آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          309- حب في عرض البحر - ليندا هوجز - مــ.د...(عدد جديد)** (الكاتـب : Dalyia - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          2002-شيء في القلب-أماندا برونينغ-درا الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          المواجهة الدامية - شهادة للتاريخ عن انهيار الاتحاد السوفيتي - رسلان حسبولاتوف (الكاتـب : علاء سيف الدين - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree183Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-19, 02:34 AM   #111

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


اسفه جدا على التأخير فى القراءة ياجوجو
بكر قدر ينفذ خطته ويحصل على اعتراف كامل من مديحة باللى عملته هى وناهد فى ام جزاء
صدمة جزاء باللى حصل لأمها من ظلم مش سهله ابدا وعرفت انه بكر هو اكتر واحد تقدر تثق فيها وتسلمه حياتها

وصال مجروحه من جاسم ومستسلمة لمرضها صعبت عليا جدا وفرحانه فى جاسم لشعوره بالندم

اخيرا امين اتحرك وهيخطب عهد
فصلين حلوين جدا تسلم ايدك ياجميلة


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 30-07-19, 04:18 PM   #112

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
اسفه جدا على التأخير فى القراءة ياجوجو
بكر قدر ينفذ خطته ويحصل على اعتراف كامل من مديحة باللى عملته هى وناهد فى ام جزاء
صدمة جزاء باللى حصل لأمها من ظلم مش سهله ابدا وعرفت انه بكر هو اكتر واحد تقدر تثق فيها وتسلمه حياتها

وصال مجروحه من جاسم ومستسلمة لمرضها صعبت عليا جدا وفرحانه فى جاسم لشعوره بالندم

اخيرا امين اتحرك وهيخطب عهد
فصلين حلوين جدا تسلم ايدك ياجميلة
الف حمد لله على السلامه يا ام زياد نورتي الرواية من تاني 😘😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-19, 10:00 PM   #113

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هنزل الفصل الجديد حالا


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-19, 10:01 PM   #114

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر :
" يجب أن نتخلص من هذه الفتاة "
رفعت مديحة رأسها مجفلة برعب بينما أكملت ناهد بقسوة مخيفة :
" لو عرف ابي أو إمام بما حدث سنخسر كل شيء لذا يجب أن ندفن هذا الأمر .. و هذا الأمر لن يُدفن الا بدفن صاحبته "
صمت مهيب ابتلع المكان بعد تصريحها أو بالأحرى قرارها !
برد جسد مديحة و همست بذهول ؟!! :
" ستقتلينها ؟!! "
فتعود ناهد بنظرها الى شريكتها و تصحح بجبروت .. بصوت حاد كنصل سكين :
" سنقتلها "
يشحب وجه مديحة اكثر و تتضاعف نبضات قلبها تبادلها النظرات بهلع لتتمتم بعدها :
" و بكر ؟!! .. سيحرق المنزل بمن فيه إذا مسسناها "
ابتسمت ناهد قبل أن تقول بصوت شيطاني و كأنها قد اتخذت قرارها :
" هذا إن اثبت تورطنا .. المسألة لن تتخطى حادث انقلاب سيارة بسيط يحدث يومياً "
ابتلعت مديحة ريقها برعب فيما تهز رأسها نفياً لتهتف بعدها :
" مستحيل .. انا لست قاتلة ، أجل انا امقتها و لكن ان يصل الأمر إلى القتل لن اسمـ.......... "
هتفت ناهد بانفعال أوضح رعبها من القادم :
" لما لا تفهمين ؟!! .. نحن على حافة الهاوية ، لا مجال هنا لا لمثاليات ولا لأخلاقيات .. إذا استطاعوا إثبات ما حدث أمام ابي سوف يجردك من كل شيء و يطردك من المنزل و انا سينتهي بي الأمر مطلقة في الخمسين من عمري ممنوعة من الاقتراب من بيت اهلي .. الموضوع ليس لعبة يا مديحة ، إذا انكشفنا لن يشفع عند أبي لا مرض ابنتك و مرض حامد بالنسبة لكِ ولا صلة دم و زواج امين من عهد بالنسبة لي و سينتهي بنا الأمر مشردتان "
اتسعت عينا مديحه للحظة دون أن يفوتها ذكر زواج أمين من عهد ..
هل فعلتها ابنة ناهد و استغلت غياب وصال و مرضها و استحوذت على الشاب ؟!
هكذا مع الوقت ستصبح الصغيرة ابنة امها سيدة المنزل و هي و ابنتها سيصبحن ضيوف غير مرغوب فيهن ..
يا الله إنها تخسر كل شيء !
السفينة تغرق بهن و هي اول من سيسقط ..
و ناهد لن يرف لها جفن قبل أن تضحي بها و بوصال اذا اصبحن عثرة في طريقها !
لكن لا .. و حق الله اذا خسرت لن تخسر بمفردها ..
هو طريق .. بدأن رسمه معاً و سينهينه معاً !
و مثلما حصدن الربح سوياً .. سيجنين ايضا ً الخسارة سوياً ..
" سأبحث عمن يخرب لنا مكابح سيارتها و بعدها...... "
قاطعتها مديحة قبل أن تتم جملتها بنبرة اكثر تماسكاً :
" لا "
قطبت ناهد و قالت :
" لا تقلقِ .. لن نفعلها قبل أن تتبرع لـ...... "
فأعادتها مديحة حاسمة :
" قلت لا .. انا لن اقتل "
زمجرت ناهد بجنون تكاد تشد شعرها غيظاً من جُبن تلك الغبية لكن مديحة اصرت على موقفها فوقفت تتجاهلها و تتمالك اعصابها لترحل فتتبعها ناهد بالقول :
" ليس أمامنا حل آخر .. افهمي "
فتردد الأخرى بإصرار :
" لن اقتل .. مؤكد لدينا حل آخر "
" انتظري .. انتظري قلت ، انا اتحدث معكِ "
يبتعد صوتها و تكمل مديحة طريقها نحو الخارج و تردد بهذيان :
" مؤكد لدينا حل .. مؤكد "
ثم تركب السيارة وتغادر امام عيني ناهد الذاهلتين و لسانها لا يكف عن ترديد نفس الكلمات الى ان قالت في النهاية :
" مؤكد لدي حل "
......................................
( بعد فترة )
( قبل الزفاف بيومين )
خرجت عهد من المصعد تزفر بإرهاق شديد !
تحرك عنقها يميناً و يساراً بالتتابع لتقلل تشنجه بلا فائدة ..
هذه الأيام تشعر أنها حقاً تركض بداخل مطحنة !
فمع تحضيراتها لعقد قرانها الذي سيتم بنفس ليلة زفاف بكر و جزاء هناك أيضاً مسؤولية الشركة التي أصبحت بالكامل على عاتقها هي و جاسم هذه الفترة بسبب ذهاب أمين و بكر المتكرر الى المزرعة لإعداد المكان و مباشرة العمل أولا ً بأول خاصةً مع اقتراب موعد الزفاف ..
حتى جزاء لا تستطيع الاعتماد عليها بشكل كلي لأنها برأيها ينقصها الكثير من الخبرة لذا المهام الأساسية أصبحت مسؤوليتها هي بالأخص !
و ها هي الان بدلاً من أن تستعد لعقد قرانها المقبل بتصفيف شعرها و العناية ببشرتها كبقية الفتيات تخرج من الشركة بعد ذهاب معظم الموظفين و بعد غروب الشمس و قد سبقت جاسم من ارهاقها !
هل كان يجب أن يحددوا الموعد في تلك الفترة العصيبة رغم رؤيتهم للعمل المتكدس فوق رؤوسهم ؟!!!
لاحت ابتسامة دافئة على شفتيها عندما عاد صوته المدغدغ لأنوثتها يهب كنسمة باردة يهون عليها متاعب يومها ..
لقد اصبحا اكثر قرباً لكن ما يثيرها حقاً و يسعدها انها بدأت تلمس منه تعلقاً غير عادي !
لا تمر ساعة دون أن يهاتفها و يسألها عن ادق تفاصيل يومها أولاً بأول كما اعتادت في الفترة الأخيرة أن تنام على صوته بعد أن يقضيا وقتاً طويلاً في محادثات لا تنتهي إلا بسقوط أحدهما في النوم ..
ضحكت عهد بخفوت وهي تذكر اخر مكالمة بينهما اليوم و نبرة صوته الذاهلة حين اخبرها أن شوقه إليها في أوجه و بأنه خطط أن يأتي اليوم إلى العاصمة ليلاً حتى يراها على أن يعود في الصباح الى المزرعة من جديد ليقضي يومه هناك ثم يعود من جديد إلى العاصمة في المساء لتقذفه هي بسلسلة أوامر لا حصر لها حين يئست من إقناعه بالانتظار هاتفةً بغيظ :
" و انا قلت لا .. لن تأتي اليوم يا امين ولا حتى في الغد .. لا اسمعني انت انا لن اطير .. يومان فقط و ستجدني أمامك لكن إياك أن تأتي انت .. لا .. لا لا مزيد من النقاش "
هزت رأسها تخرج من عالمها الوردي و توجهت نحو مرآب الشركة لتصرخ فجأة بجزع حين هاجمها أحدهم وكُتمت صرختها تحت كف غليظ كمم فمها بينما شعرت بنصل سكين يكاد يخترق ملابسها من ضغط صاحبه الذي همس بخفوت مرعب في اذنها :
" من غير اي نفس تحركي أمامي و إلا ..... "
اكمل جملته بغرسه سكينه في خصرها اكثر فنزلت دموعها برعب تنشج بلا توقف بينما توقف عقلها عن إصدار أوامره لأي جزء من جسدها فباتت كالمشلولة مكانها لا تتحرك فيهدر هو فيها بخفوت وهو يجر جسدها معه غصباً بعد أن لمح سيارة توقفت في بداية طريق المراب يتحدث صاحبها مع أفراد الأمن :
" قلت تحركي "
بكت عهد اكثر و مئات الصور ترتسم في خيالها لتجد نفسها في لحظة انتُزعت بعنف من بين يدي مهاجمها فسقطت أرضا ً تبكي بانهيار و صوت جاسم الذي يشتم بألفاظ نابية يتردد حولها ..
تشعر به يركض خلف الآخر لكنها بقيت مكانها لا تقوى على الوقوف و جسدها يرتجف بذهول و لا يتوقف بكائها للحظة !
بعد دقائق عاد جاسم راكضاً إليها يرفعها من على الأرض سائلا ً بقلق :
" هل انت ِ بخير ؟! .. هل تأذيتِ ؟!! "
تشبثت عهد بمرفقيه تهز رأسها نفياً دون أن تستطيع السيطرة على شهقاتها فيزفر جاسم براحة ثم يهدر فيها موبخاً بشكل مفاجئ مما اجفلها :
" ألم تستطيعِ انتظاري لخمس دقائق إضافية ؟!! .. و انتِ تعلمين أن المكان يكون فارغ في مثل هذا الوقت .. ماذا كان سيحدث اذا لم اسمع صوتك المكتوم في الوقت المناسب ؟! .. تباً لك ِ "
لم ترد عليه من جديد ولم تتوقف دموعها ليسندها هو ويسحبها نحو سيارته هادراً بجنون :
" و الاغبياء الذي ندفع لهم لحماية المكان اين هم ؟! .. كيف يتسلل هذا الحثالة المدمن الى المكان و هم ...... "
صوت صرير قوي نتج عن توقف سيارة مألوفة لديهم قطع عليه حديثه و جعل عهد تتنهد ارتياحاً بينما تهمس اسمه بضعف و بكاء و هي تتحرك ناحيته تبحث عن طمأنينة تعلم جيداً أنه لن يبخل عليها بها :
" امين "
لكنه لم يبادر و يقترب منها كما توقعت بل ظل مكانه ينظر لها بملامح غريبة جامدة و عينين يفيض منهما الشر ثم انتقلت نظراته الى الآخر الذي يقف خلفها في تلك اللحظة ينظر إليه بدوره بهدوء و ثبات مدركاً ما يدور في خلده الان !
" اركبي "
همس بها امين بصوت لا حياة فيه دون أن ينزل عينه من على جاسم فنظرت له عهد ببلاهة ثم التفتت تنظر الى جاسم بدورها دون أن تفهم ماهية ما يحدث !
ألن يسألها عما ألم بها ؟!!
أليس من المفترض ان يقلقه منظرها المرزي و بكائها ؟!!
ألا يهمه أن يفهم ام لا يثيره الفضول ؟!!
لا تفهم ...
حتى تساؤلاتها في هذه اللحظة تبدو لها ساذجة و غبية للغاية ..
ماذا ينتظر ؟!!
من البديهي أن ينتفض رعباً و يركض إليها ليطمئن عليها لا أن يظل مكانه هكذا ينظر لها بتلك الطريقة التي تشعرها تحوي إتهام ما !
" قلت اركبي "
كرر امين أمره مجدداً ضاغطاً على أسنانه فتكلمت هي كطفلة تشكي ما حدث لها دون أن يفارقها رعب الدقائق الأخيرة :
" لقد هاجمني أحدهم بسكين و لولا وجود جاسـ...... "
" اركبي السيارة يا عهد "
هتف بها امين بنبرة مرتفعة حادة فارتجفت بخوف لا يزال مسيطراً على اعصابها بينما نظر جاسم الى أمين ساخراً فيما يقول بصوت بارد :
" أليس من المفترض أن تطمئن عليها أولاً يا ابن العم ؟! "
امسك بها امين بحدة فاجأتها ثم ادخلها سيارته و اغلق الباب المجاور لها ثم عاد ووقف قبالة من يريد الآن أن يمثل بجثته اكثر من اي وقت مضى !
متواجهان يحدقان في بعضهما بصمت تام ..
أحدهما على وشك ارتكاب جريمة و الآخر يستفزه قاصداً و كأنه يخبره أريني ما لديك ليهمس امين قاصداً الا تسمعه عهد التي تراقب ما يحدث بعدم فهم ممتزج بخوف من ردة فعل امين الغريبة :
" اقسم بالله العظيم هذه المرة سأقتلك دون أن اتعب نفسي بدقيقة تفكير واحدة "
ارتفع حاجبي جاسم بسخرية ثم رد عليه قاصداً استفزازه أكثر:
" هذه المرة ؟!! .. و متى كانت المرة السابقة ؟!! "
احمر وجه امين من الغضب و ضم قبضته يمنع نفسه بمعجزة من لكم هذا القذر عديم الشرف الذي يقف أمامه بلا خجل ليتكلم بعد عدة لحظات قائلاً بفحيح :
" دعني اعيدها عليك لآخر مرة .. اذا رأيتك بالقرب منها مجدداً سأقتلك "
ضحك جاسم بخفة ليتراجع بعدها إلى سيارته و ينطلق بها تاركاً عهد تواجه مصيرها الذي لا تعلم عنه شيء مع اسدها الجريح !
وقف امين مكانه للحظات ينظر إلى سيارة جاسم دون أن يظهر أي تعبير على صفحة وجهه ليتحرك بعدها هو الآخر و يجاور عهد التي كانت تنظر له بحيرة شديدة تشعر كما لو أنها تواجه شخصاً لا تعرفه ليختار عقلها تلك اللحظة بالأخص و يذكرها بتحذيرات والدها و تحفظاته على شخصية امين الغامضة !
هزت عهد رأسها تنفض تلك الأفكار التي تهاجمها تباعاً ثم أجلت حلقها و سألت بشجاعة دون أن ترهبها حالته التي تراها لأول مرة :
" ما الذي يحدث يا أمين ؟! .. ما الذي يدور بينك وبين جاسم ؟! "
لم يرد عليها بحرف لكنها لاحظت قبضته التي ازدادت على المقود لكنها لم تيأس و قالت من جديد بعتب :
" انت حتى لم تسأل عما حدث لي .. لما كل هذا النفور و العداوة بينكما ؟!! "
" اصمتِ "
قالها امين بصوت مكتوم فارتفع حاجبيها باستنكار ..
هل هذه هي إجابته ؟!!
تضايقت عهد لتهتف رغماً عنها :
" لا .. لن اصمت ، انا اريد ان افهم و الآن ما الذي يدور بينكما و جعلك تبدو مثل الثور الهائج حين رأيتني معه ؟! .. هذا بدلاً من أن تشكره لأنه انقذني من ذلك الحيوان الذي هاجمني ! "
ركز امين نظراته على الطريق أمامه دون أن يرى منه شيئاً
ان يراها بين ذراعيه لهي ضربة قاصمة له ..
ضربة أعادت فتح كل ما الجروح التي حاول تجاهلها هو مراراً دون فائدة
جروح لا تحوي بداخلها غير القيح و القبح و المرار !
ما اقذر أن يحيا رجل عمره بأكمله متخبطاً في غياهب الجهل و الشك ..
يرى بعين خياله يومياً مئات الصور و يخلق آلاف القصص ..
هل لمسها ؟!!
الى اي مدى وصلت علاقتهما ؟!!
اين و كيف كانا يتواصلان ؟!!
هل كانت تهمس له بما كانت تبوح به له هو في أكثر لحظاتهما قربا ً و حميمية ؟!!
كيف استطاعت فعل ذلك به و الى متى سيظل يعيش هذا العذاب ؟!!
لقد ظن في الأسابيع الأخيرة خاصة ً بعد تقربه من عهد بصورة غير مسبوقة أنه تخطى الأمر و اصبح يستطيع ان يحيا الان بطبيعية لكن رؤيته له و هو يضمها الى صدره و يمشي بها نحو سيارته أثبتت له أن لا يزال واقفاً مكانه !
لن يتحرر .. لن يشفى و لن يستطيع تخطي الأمر واكمال حياته مثلما يفعل الآخر بلا ذرة ضمير .
" أمين .. انا اتكلم معك "
تفجر غضبه فصرخ بها بغتة و هو يضرب المقود و يزيد من سرعته دون أن يلاحظ :
" قلت اخرسي، اخرسي لا اريد ان اسمع صوتك الان .. ألا تفهمين ؟!! .. و إياك ِ أن تأتي بسيرته بيننا أو حتى بينك وبين نفسك مجدداً وإلا قسماً بالله سيكون اخر يوم في حياتك أنتِ أيضاً "
انكمشت عهد في مقعدها تنظر إليه بارتياع و عدم تصديق !
من هذا ؟!!
هل هذا أمين الذي انتظرت و افنت من عمرها سنوات و سنوات على أمل أن تجتمع به يوماً ؟!
هل هذا من كانت تراه سيد العطاء بلا منازع ؟!!
هل هذا هو المتفهم العاشق الذي نقشت اسمه و صورته على جدران قلبها منذ طفولتها ؟!!
يهددها الان و يهينها كما لم يفعل احد من قبل !
" انزلني .. اوقف السيارة "
" ماذا ؟!! "
صرخت فيه عند بحدة شديدة :
" قلت اوقف السيارة اللعينة .. انزلني "
لم ينصت إليها امين فأرخت حزام الامان خاصتها و هددته صارخة بجنون :
" اقسم بالله إن لم توقف السيارة الآن سأقفز منها .. قف .. قلت قف الآن "
اتخذ امين أقصى اليمين ثم ضغط على المكابح بقوة فتوقفت السيارة بصرير عالي لفت بعض الأنظار ...
سحبت عهد حقيبتها و ترجلت من السيارة ترغي و تزبد ليترجل هو الآخر بدوره يتبعها على الطريق السريع هاتفاً :
" انتظري يا عهد .. انتظري قلت "
ركض بضعة خطوات و امسك بمرفقها فزاحته هي بعنف ليرتد للوراء قليلا ً بينما هتفت هي بجنون غير عابئة بمكانهما :
" انت لست طبيعي .. اقسم بالله لولا كرامة ابي و سمعته التي ستتضرر لكنت ألغيت أمر ارتباطي بك بلا رجعة "
اتسعت عينا امين بصدمة ثم اقترب منها من جديد محاولاً التحدث فقاطعته هي تزيح ذراعه من جديد بعنف اكبر و استطردت :
" كدت اتعرض للخطف والاعتداء لولا وجوده و انت بدلاً من تطمئن عليّ أو على الأقل تسأل عن ما حدث و تفهمه فقدت عقلك تماماً فأهنته و اهنتني ... هل انت مجنون ؟!!!!! "
" اسمعي .. يا عهد ...... "
لم تغطيه اي فرصة للحديث و قالت بغضب بالغ :
" لم ارى في عينيك نظرة خوف واحدة .. لم تسأل إذا كنت بخير حتى أو تأذيت بينما هو فعل .. جاسم هو من قام بحمايتي ، هو من طارد ذلك اللعين ، هو من رأيت بعينيه القلق الشديد رغم أنه عنفني بعد أن أبعد ذاك الحيوان عني ، والان تأتي انت و بكل صلافة تعيش دور الغاضب لسبب غامض مثلك و تهينني ، اذا كنت تظن أن حبي لك سيجعلني عبدتك فأنت واهم للغاية يا سيد امين .. ليست عهد نصرالدين من تسمح لأي شخص بامتهان كرامتها "
امسك بها امين رغماً عنها قائلاً بغضب لا تفهم هي سببه :
" كيف تسمحين له بضمك مهما كان السبب ؟!! .. كيف تتـ.... "
زمجرت عهد بجنون تام و هي تحاول تخليص نفسها منه فيما تهدر :
" ابتعد عني، هل تشك في أخلاقي الآن ؟!! .. يضمني ؟!! .. هل رأيته انت يضمني ؟! .. لقد كان يسندني يا غبي بعد أن اصبت بنوبة رعب إثر ما حدث فلم استطع التحرك بمفردي "
تنهد امين محاولا ً السيطرة على الوضع ثم قال بعد ذلك بصوت حاول إخراجه هادئاً :
" اسمعيني أولاً .. انا .... "
صمت غير قادراً على صياغة الأمر فقالت هي و هي تلهث من الانفعال :
" اسمعني انت يا امين .. قد لا استطيع الآن إنهاء الأمر و قد بقي يومان فقط على عقد القران لكن إن لم توضح لي كل ما يحيط به الغموض في حياتك و يجعلك تتصرف بتلك الطريقة المهينة لي فلن يهمني ابداً أن أحصل على لقب مطلقة و قبل أي زفاف حقيقي و الآن من فضلك دون أي كلمة زائدة اعدني الى منزلي فقد تأخرت بما يكفي "
انهت كلامها و ابعدت ذراعيه هذه المرة بحسم ثم عادت إلى السيارة بهدوء تنتظره حتى يعيدها إلى منزلها بينما تقسم بينها وبين نفسها أن تحل هذا الأمر من جذوره .
..............................
( اليوم التالي )
وصلت جزاء الى المزرعة بصحبة عمها و تلك العنزة المزعجة التي لم توفر جهداً في الثرثرة غير المجدية فقط من اجل ان تعكر صفوها حتى أوشكت أن تقذفها من السيارة اكثر من مرة حتى تخرس نهائيا ً ..
ترجلت من السيارة تمسد عنقها بإرهاق ثم تحركت بسرعة تهرب من صوت رغدة المزعج لكل خلايا رأسها تتساءل سراً بسخط لما لم تأتي تلك المزعجة مع جاسم ؟! .. أليس هو الأولى بإحضارها ؟!!
تطلعت حولها تكتم صيحة انبهار كادت تطلقها و هي ترى لأول مرة هذا الامتداد من المساحات الخضراء أمامها وكأنها لا تنتهي ..
يا الله هل ستقيم زفافها في هذه الجنة ؟!!
المكان يبدو رائعا ً خاصة ً مع التحضيرات الخاصة بالزفاف و المتمثلة في عدد لا نهائي من الورود البيضاء التي تزين المكان بأكمله و الكثير من بالونات الهيليوم مختلفة الألوان ..
كما لاحظت وجود بضعة اشياء تشبه الصناديق السوداء موضوعة بشكل تجميلي معين تدرك أنها تلك المعدات التي تطلق الفقاعات الملونة في الاحتفالات ...
هل كل هذا لها هي ؟!
ابتسمت جزاء و عقلها يخطط بطفولية التودد لبكر قليلاً فيتركها تمضي هنا بقية حياتها !
" زوزو .. اشتقت لك ِ يا غزال "
التفتت مجفلة على صوته الذي اخترق مجالها الهادئ و الذي رفعه قاصداً مشاكستها ليلمح هو بعدها نظرة الاعجاب المرسومة على صفحة وجهها فيبتسم لها كعادته ثم يفتح ذراعيه قائلاً بمشاكسة :
" انارتِ بيتك يا شابة "
و اقترب منها طامعاً في عناق يبدد اشتياق الأيام الأخيرة لتتراجع هي تهدر بخفوت وهي تتطلع للعاملين حولها :
" هل جننت ؟!! "
لم يبالي بكر بها أو باعتراضها و عانقها غصباً قائلاً باستفزاز :
" يجب ان أرحب بعروسي كما يجب .. هل اسرق قبلـ..... آه "
تراجع بكر يتوجع ضاحكاً حينما غرست كعب حذائها في قدمه العارية إلا من خف منزلي بسيط فيما يقول :
" تباً لك ِ ولأحذيتك ... كيف تتوازنين فوق هذه المسامير؟!! "
هزت جزاء رأسها بخيلاء دون أن ترد عليه ثم تركته يدلك قدمه و تحركت الى داخل المنزل تبحث عن الغرفة التي ستقضي ليلتها بها بينما أنهى هو تدليك قدمه ثم تبعها لتوقفه رغدة التي نادت عليه بعلو صوتها و كأنها تقف في سوق الجمعة !
" ماذا هناك ؟!!! "
ألقى بكر سؤاله متوجساً منها كعادته فابتسمت له رغدة بلا سبب محدد مما جعله يسألها ببوادر نزق :
" هل عادت ريما لعادتها القديمة ام ماذا ؟!! "
لتنفي هي بسرعة تهز رأسها فيما تقول :
" لا .. لا والله لم اقصد لكني اريد منك خدمة .. اريدك ان تساعدني "
ضرب بكر بيد فوق الأخرى كالمرأة المسنة فيما يقول :
" اطربيني يا رغدة هانم "
عضت رغدة شفتيها ببعض التردد ثم قالت :
" جاسم "
بنفس الوقفة و الأسلوب سألها من جديد ساخراً :
" ما باله ذو الوجه البشوش ؟!! "
ضحكت رغدة بخفة ثم قالت بتوتر و ضيق :
" من بعد ذلك اليوم الذي اخبرني فيه أن وصال سمحت له بدخول غرفتها ظننت أن الأمور بينهما قد عادت لمجراها الطبيعي لكن فوجئت بها بعد ذلك تتجاهل وجوده حولها بشكل مهين وكأنها تعاقبه و تعاقب نفسها على سماحها له برؤيتها "
تنهد بكر ثم سألها قائلا ً باختصار :
" و المطلوب ؟!! "
ابتلعت ريقها ثم قالت دفعة واحدة :
" تحدث انت مع وصال "
رفع بكر حاجبيه بصدمة فسرها بحديثه :
" ماذا ؟!! .. هل اتيت ِ لي قبل ليلة من زفافي تطلبين مني أن اجلس مع الآنسة رويتر و اقنعها بأخيكِ ؟!! .. اخاكِ الذي لم يترك عملاً اسود دون أن يفعله معي و مع أمين ! .. هل أنتِ في وعيك يا بنت ؟!! "
قطبت رغدة بطفولية ثم قالت :
" افعلها من أجلها هي على الأقل .. لقد صرخت أمام الجميع انها تحبه إذا ً لما تعذبه هكذا ؟!! "
لوى بكر شفتيه بعدم رضا لكنه لم ينكر صحة منطقها ...
من اجل قصيرة القامة المتيمة بذو الوجه البشوش سيفعلها و أمره لله !
" ها .. ماذا قلت ؟!! "
سألته رغدة بإلحاح فعض شفتيه بغيظ متمتماً :
" لم اتخيل يأتي اليوم الذي العب فيه دور أسامة منير من أجل المحروس "
هللت رغدة و صفقت فيما تردد بلا توقف :
" شكراً .. شكراً .. شكرا ً "
لكن رغم صنيعه معها لم تقاوم رغدة نفسها و ربتت على عضده ثم قالت بضحكة خبيثة حاولت إخفائها :
" لطالما كنت الافضل يا بكر "
ثم التفتت بعد ذلك و غادرته فور أن تأكدت من ان تلك المستفزة التي ضايقتها طوال الطريق بنظراتها المتنمرة قد رأت ما حدث !
.............
" اين غرفتي ؟!! "
التفت بكر فوجدها تنظر له بغضب غير مفهوم فقطب قليلاً ثم أشار إلى إحدى الغرف قائلاً :
" هذه .. مجاورة لغرفتي مثل العادة "
لم تعقب جزاء بأي شيء و تحركت ببرود نحو الغرفة التي أشار إليها ليوقفها هو حين مرت بجواره ممسكاً بمرفقها سائلاً بجدية :
" ما بكِ ؟!! .. هل حدث شيء ؟! .. هل ضايقك أحدهم ؟!! "
سحبت جزاء مرفقها منه و ردت عليه ببرود جعل حاجبيه يرتفعا بتعجب :
" لم يحدث شيء .. انا مرهقة و اريد ان ارتاح "
رغم توجسه و عدم فهمه لسبب تغيرها لم يتمالك بكر نفسه و قال لها مشاكساً :
" اجل .. ارتاحي اليوم كما ترغبين ، فغداً ستدق ساعة العمل "
لم ترد جزاء عليه بشيء فكاد أن يسألها مجدداً عما حدث لتلقط إذنه ضحكة خافتة فالتفت فجأة و لمح ظل العنزة المتواري فاكتملت الصورة في عقله بسرعة قياسية فاتسعت عينيه و اعتلت الابتسامة المشاغبة المستفزة شفتيه قائلاً بتسلي و سعادة عارمة تداعب قلبه :
" لا تقولي لي انكِ شعرتِ بالغيرة من رغدة ! "
التفتت جزاء إليه بحدة فيما تقول باستنكار مضحك :
" انا أغار من تلك .. هل اصابتك الهلوسة ام ماذا ؟!! "
كتم بكر ضحكته خاصةً حين أكدت له ظنه دون قصد عندما استطردت بغيرة فاضحة :
" ثم منذ متى و انت تدعوها باسمها و تقف معها ؟! .. ألم تكن دائما ً تدعوها بعنزة المنزل ؟!! "
ارتفع حاجبيه قائلا ً ببراءة يزيد من استفزازها مستمتعاً بغيرتها عليه :
" انا معتاد على وضع لقب لكل فرد فيكم .. أنتِ الغزال ، و هي العنزة ، وصال رويتر و جاسم ذو الوجه البشوش و اخي امين افندي و ادم السفاح و اخته ابلة الناظرة .. ما الذي يضايقك في الأمر يا زوزو ؟!! ... أنا لا افهم أين اخطئت ! "
نظرت له جزاء بشر و أدركت أنه يتلاعب بها حين رأت استمتاعه يطل من نظراته ..
تباً لها لما افتعلت تلك الدراما و فضحت نفسها أمامه ؟!
الان سيتسلى على حسابها لبقية اليوم و يذكرها بغيرتها كل حين !
لكنها لم تتحمل رؤية تلك العلقة تلمسه خاصة ً و انها تدرك جيداً أن هذه الفتاة تضع عينها عليه و منذ أول يوم خطت فيه إلى المنزل ...
لما لم يزجرها و يبعدها عنه ؟!!
يا الله هي لا تريد أن تشعر هكذا .. لا تريد أن تغار عليه علناً على الأقل !
تبا ً ما هذه الورطة ؟!!
" جرب نار الغيرة و قولي .. قووووووووووولي "
اتسعت عينا جزاء بغضب حارق حين غنى لها ضاحكاً باستفزاز مرقصاً حاجبيه بتلاعب فقالت من بين أسنانها و في داخلها تتوعده برد فعل لن يروقه ابدا ً على تصرفاته المغيظة مثله :
" هكذا إذاً .. حسناً ، كما تشاء يا سيد بكر "
لتتركه بعدها و تذهب الى غرفتها تتبعها نغماته المزعجة مثله فيزيد من غضبها اكثر منه و من نفسها .
..................................
ثبتت وصال سماعات الهاتف المحمول اسفل قبعتها الصوفية دون تشغيلها و اغمضت عيناها تهرب من عينيه التي تتابعها في مرآة السيارة الامامية منذ أن انطلقوا من المنزل غير عابئاً بأمها التي تجلس على المقعد المجاور له بوجه عابس و كأنها ذاهبة لحضور جنازة !
امها التي و لأول مرة لم ترافق أباها في سيارته و تركته في رعاية الممرض و جدها و كأن غيظها مما يحدث قد أثر على تفكيرها بالسلب ..
كما أنها تشعر أن هناك شيئاً آخر يؤرق أمها هذه الأيام لكنها لا تدري كيف تجعلها تبوح بما يضايقها !
التفتت وصال تنظر من الزجاج الخلفي توبخ نفسها سراً لأنها انصاعت لهم و لم ترافق أباها الذي يتبعهم بسيارته المخصصة لحالته ..
" هل أنتِ بخير ؟!! .. هل تريدين شيء ؟!! "
سألها جاسم حين زفرت بتعب بنبرةٍ تفيض بالاهتمام ..
اهتمام بقدر ما كانت تتمناه سابقاً بقدر ما أصبحت تمقته الآن لأنها تدرك جيداً أن اهتمامه بها و الذي يبالغ فيه أحياناً نتج عن مرضها و إحساسه المتنامي بالذنب و جلد الذات .. لهذا لم تستطع السيطرة على جمود نبرتها حين ردت عليه :
" بخير "
عاد جاسم بعينيه الى الطريق بعد أن اغمضت عيناها من جديد يزفر هو الآخر بإرهاق جلي ..
يدرك جيداً ما تمر به لكنها تؤذيه ببرودها معه وكأنها تعاقب نفسها و تعاقبه على تلك الهدنة القصيرة حين سمحت له بالاطمئنان عليها دون تخفي أو سرقة لحظات من الزمن !
اجل هو من طلب منها معاقبته لكنه لم يطلب أبداً أن تخرجه من حياتها بتلك الطريقة !
منذ عودتها إلى المنزل و هي تتجنبه بشكل صريح ، تختفي من المكان فور ظهوره و كأنها لم تعد تطيق اجتماعها به في مكان واحد !
حتى حينما قرر أن يهاجم مشاعرها القديمة تجاهه و وضع لها هدية في غرفتها دون علمها وجدها تطرق على باب غرفته و مدت يدها له بهديته دون حتى أن تفتحها فيما تقول ببرود مستفز جداً لأعصابه :
" لا داعي لهذا "
فقطب هو سائلاً إياها عما تقصده لترد عليه بكبرياء :
" لا داعي لأن تتصرف على عكس طبيعتك .. انا و انت ندرك جيداً أنك لست ذاك الشخص الذي تحاول لعب دوره "
كتف جاسم ذراعيه غير مبالياً بذراعها الممدود و قال ببرود متأصل في كينونته :
" محقة .. و أنتِ أيضاً لا داعي لأن تتصرفِ عكس طبيعتك و تنتحلين دور الفظة الباردة لأنه لا يليق بكِ ، أنتِ تحبين الهدايا يا وصال لذا اقبليها بأدب من فضلك "
" لا اريدها "
قالتها بغضب مكتوم فرد عليها باستفزاز :
" القيها في القمامة .. لكن نصيحة صغيرة مني افتحيها أولاً .. قد تعجبك "
فتتأفف هي و تعود في لحظة الى تلك الصغيرة المعتاد عليها فتضرب الارض بقدمها و تهتف بغيظ :
" قلت لا أريد شيئاً منك .. خذ هذه "
قالتها وصال و هي تضع الهدية في يده عنوة فأستغل هو الفرصة وامسك بيدها قبل أن تفارقه واضعاً بها الهدية من جديد و هادنها قائلاً بصبر يغيظها دون أن يتركها مركزاً نظراته على عينيها :
" على الأقل افتحيها .. انظري الى داخلها ولا تحكمي عليها من الخارج "
فتكاد هي تصرخ به من جديد ليجمدها هو مكانها حين مال فجأة وطبع قبلة على ظهر كفها الممسك به مستطردا ً بهمس خافت :
" انا لن ايأس .. مهما فعلتِ لن ايأس منكِ يا وصال ، دعينا نتفق انني استحق عقابك .. لكن كما استحق العقاب استحقك أنتِ أيضاً .. استحق البقاء معك "
ظلت مدهوشة تنظر إليه ببلاهة ليلفها هو من كتفيها مستغلاً صدمتها فيما يمازحها :
" والان .. هيا الى غرفتك ولا تأتي الى غرفتي من جديد إذا سمحتِ "
داعبت ابتسامة خفيفة وجه جاسم و هو يستعيد نظراتها الذاهلة إليه يومها فنظر إليها ووجدها قد استغرقت في النوم لبقية الطريق ليكمل هو القيادة دون أن يتوقف عن متابعتها كل عدة دقائق مستغلاً اغماضها لعينيها و استغراق امها في النوم ليلتفت لها اخيراً بعد أن وصلوا و يوقظها من النوم فتفتح هي عيناها مجفلة حين ربت على ركبتها هامساً باسمها فاعتدلت لتنزل بسرعة من السيارة و تدخل الى المنزل دون أن تلتفت له و لو لمرة واحدة ..
تنهد جاسم يجز على أسنانه بغيظ منها و هو يتابع رحيلها الذي أصبح مشهد مكرر يجمع بينهما دائما ً إلى أن ظهر صوت زوجة عمه فيما تقول ببرود زائف و هي تتابع نظراته المسلطة على طيف ابنتها :
" انا لن اعطيها لك .. ضع هذا في عقلك "
التفت جاسم لمديحة التي كانت تقف منتظرة وصول سيارة زوجها ثم قال ساخراً :
" لمن ستعطيها اذا كان من وضعتِ الخطط لأجله لم تزل قدمه في الفخ من جديد ؟!! .. بغض النظر أن الفرق بين وصال و الأخرى فرق السماء عن الارض إلا أن المسكين تعلم درسه و اختار هذه المرة فخ عمته بعينين مفتوحتين "
احمر وجه مديحة من الإهانة المستترة في حقها و حق ابنتها فقالت بغل :
" ُقل ما تشاء و افعل ما تشاء .. لن تحصل على ابنتي أبداً "
ضحك جاسم بخفة ثم اقترب منها ببطء شديد قائلاً بخفوت وهو يكتف ذراعيه :
" و من الذي طلبها منكِ من الأصل ؟!! .. انا سآخذها في كل الأحوال لكني لن اطلبها منكِ أبداً لأنكِ لا تستحقين أن تكوني ام لفتاة مثلها من الأساس "
ارتفع حاجبي مديحة و إهانته لها هذه المرة واضحة فهتفت بغضب عارم مصدره الأساسي وجودها هنا لحضور عقد قران أمين على ابنة ناهد :
" هل جننت ؟!! .. كيف تتكلم معي هكذا ؟!! "
لم يبالي جاسم بهتافها و اخرج علبة سجائره و اشعل واحدة قائلاً ببرود :
" اسمعي .. انا و أنتِ نفهم بعضنا جيداً و اضيفِ الى ذلك أنني لم اعد نفس الغر الساذج الذي جاء إليكِ يوماً يطلب ودك و ابنتك فأعطيته موافقة ضمنية غير صريحة ليُفاجئ بعدها بخطبتها لمن كان اعز صديق له ... لا يُلدغ مؤمن من مديحة مرتين يا زوجة عمي "
قال اخر كلامه ضاحكاً باستهزاء وهو يطالعها من الأسفل الى الأعلى بتحقير تام ثم استطرد بعدها بثقة ازعجتها حتى الصميم :
" اما فيما يخص وصال فتأكدي انها ستكون من نصيبي انا "
زمجرت مديحة و كادت ترد عليه لكن اوقفها وصول السيارة فذهبت لتساعد زوجها و عمها بينما رمى جاسم ما تبقى من تبغه و كاد يتبعها لكن اوقفه ظهور امين الذي خرج من خلفه من البيت و الذي ألقى إليه نظرة مبهمة قابلها هو بأخرى هازئة و داخله يتردد سؤال واحد بصخب شديد ..
هل سمع هذا التعس المعقد كلامه مع تلك العقربة ؟!!!!
...............................
تتحرك في غرفتها بلا هدف ...
أصابها التوتر و القلق الذي يصاحب كل عروس قبل ليلة من زفافها !
غداً سيقتسم معها كل لحظة تمر ..
غداً سيصبح أقرب إليها من اي وقت مضى ..
غداً سيُغلق عليهم باب واحد !
رباه .. مجرد تخيل الامر يجعل قشعريرة تسري في جسدها دون إرادة منها !
كيف ستتصرف معه ؟!!
بل كيف ستسيطر على جموح مشاعره ؟!!
بحق الله لقد كانت تخاف من نظراته في بعض الأحيان و هما لا يزالان مجرد خطيبان !
تنهدت جزاء و تحركت ناحية النافذة تمتع عينيها بالإطلالة التي وقعت عيناها عليها منذ دخلت الغرفة تحاول الهاء نفسها عن التفكير بأي شيء ..
انها حقا ً بحاجة الى امها الآن أكثر من أي وقت مضى !
واجهت جزاء نفسها بانها ليست خائفة من شخص بكر ..
فرغم جنونه و عبثه هي أكثر الناس إدراكا ً انه من المستحيل أن يؤذيها لكنها تشعر برهبة من الموقف نفسه ..
كيف ستتصرف ؟!!
ضربت الأرض بقدمها تحاول السيطرة على قلقها فقررت أن تبحث عن اي إلهاء يخرجها ولو مؤقتا ً من ذلك الضغط العصبي الذي تتعرض له فخرجت من غرفتها تتفحص المكان بشكل أدق ..
تبتسم بإعجاب وهي تتأمل تلك النقوش على الجدران حولها ..
تتفحص الديكور الأبيض و المفروشات المصنوعة يدويا ً متعددة الألوان فيبدو المكان معاكس تماماً لبيت العاصمة والذي يغلب عليه اللون الذهبي الكلاسيكي الأنيق ..
ظلت هكذا للحظات إلى أن شعرت بالملل فقررت أن تبحث عن غرفة وصال فتوجهت ناحية اليسار تتحرك في الممر أمامها لكنها توقفت فجأة حين سمعت صوت عمها عبدالحميد يأتي من احدى الغرف قائلاً :
" لقد تأكدت أنه يسكن في مدينة ( ..... ) الريفية هذه الفترة لكنه يختفي كل حين ولا يعلم أحد اين يذهب "
عمن يتحدث و مع من ؟!!
قطبت جزاء و اقتربت تسترق السمع ليصلها صوت بكر فتفهم فحوى الأمر :
" رائع .. لقد اقتربنا جداً منه ، اهم شيء أن لا يلاحظ أن هناك من يبحث عنه حتى لا يأخذ احتياطاته "
رباه .. لقد وجدا اخيراً الحقير الذي دمر حياة امها !
اتسعت ابتسامة جزاء بسعادة غامرة تكاد تقتحم المكان و تلقي بنفسها فوق بكر تميمة حظها في هذه الدنيا تعانقه و تقولها له صريحة ..
اجل ستخبره .. لقد فعل كل شيء من أجلها و الآن جاء دورها !
لا داعي للخجل ولا للتردد .. ستجمد قلبها و تخبره اليوم أنها تحبـ....
" هل اعترفت لجزاء ام مازالت تخبئ عنها ؟!! "
قطبت جزاء بعدم فهم و ظلت مكانها ترهف السمع ليصلها صوته من جديد بنبرته اللعوبة كما عهدتها :
" اعترف لها بماذا ؟!! "
تعلم أنه يتلاعب على أباه لذا لم تستغرب حين وصلها صوت عمها يأمره بصرامة :
" توقف عن العبث "
لتتسع بعدها عيناها بصدمة و عمها يستطرد :
" اخبر ابنة عمك انك كنت موجود في غرفتها تلك الليلة و كنت شاهداً على ما حدث مع امها حتى لا تحد نفسك يوماً في موقف سيء أمامها "
موقف سيء !
يظن أنه سيكون مجرد موقف سيء ؟!!
هذا الـ...... الذي كانت على وشك الاعتراف بحبها له كان يعلم كل ما حدث من أول يوم و صمت ؟!!
هذا الـ..... الذي وثقت به أكثر من أي شخص كان يستطيع فضح كذب عمته و زوجة عمه منذ وقت طويل للغاية لكنه لم يفعل !
لما التزم الصمت ؟!! .. لما لم يفضحهم ؟!!
لولا ما فعله معها منذ وصولها و يفعله الآن و بحثه هو أباه عن الحقير نوح لكانت ظنت أنه يساعد الحيّتان بشكل ما و زواجه منها ما هو إلا لعبة من الاعيبه !
رباه .. هذا يعني أن بحثه عنها طوال هذه السنوات وكل ما فعله من أجلها منذ عودتها ما هو إلا تكفير عن ذنبه القديم !
لم يكن حباً من طرفه .. بل عقدة ذنب يعالجها !
التمعت عيناها بدموع أبية لتهمس من بين أسنانها بغضب مكتوم :
" اللعنة عليك يا بكر سأريـ...... "
قاطع وعيدها له فتح باب الغرفة بشكل مفاجئ ليجدها بكر أمامه تنظر إليه بملامح غاضبة لم تهزه بقدر ما هزته نظرة خيبة الأمل التي رمته بها و تلك الدمعة التي تحاربها للهطول .

نهاية الفصل التاسع عشر

قراءة سعيدة


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-19, 10:50 PM   #115

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الله يخربيتك ياناهد هتدفنااااها زى ريا وسكينه ياجبارة يامفتريه

امين غبى ومتسرع وماضيه مع علياء مأثر عليه ومخليه مش عارف يحكم عقله وكدا العلاقة بينه وبين عهد هتبقى سيئة ومش طبيعية ابدا

وصال عسل بحبها جدا
جربى نار الغيرة ياجزاء دا بكر هيجننك

ياختااااااى عرفت كل حاجة ووقعت فله يابكورى المشكلة انها هبلة اما نشوف هتتعامل معاها ازاى هى المفروض انت كنت طفل ومتقدرش تعمل حاجه بس يارب تفهم

تسلم ايدك ياقمر


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 30-07-19, 11:49 PM   #116

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الانوار ..
انشق صف العدو ناهد ومديحة وكل وحده لمأربها سرت ...
وياترى امين سمع كلام جاسم مع مديحة 🙄
وجزاء ويش تبي من طفل يشهد اكيد محد بيصدقه ...
متشوقه للغد جدا
شكرا للفصل تسلم اناملك الذهبية 😍


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-19, 11:08 AM   #117

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,823
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه المشكلة ان بكر كان موجود في الغرفة هو كان صغيرا ولن يعتد احد بكلامه أرى أن جزاء تضخم الامور
يويو ناجح likes this.

Msamo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-19, 09:59 PM   #118

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
الله يخربيتك ياناهد هتدفنااااها زى ريا وسكينه ياجبارة يامفتريه

امين غبى ومتسرع وماضيه مع علياء مأثر عليه ومخليه مش عارف يحكم عقله وكدا العلاقة بينه وبين عهد هتبقى سيئة ومش طبيعية ابدا

وصال عسل بحبها جدا
جربى نار الغيرة ياجزاء دا بكر هيجننك

ياختااااااى عرفت كل حاجة ووقعت فله يابكورى المشكلة انها هبلة اما نشوف هتتعامل معاها ازاى هى المفروض انت كنت طفل ومتقدرش تعمل حاجه بس يارب تفهم

تسلم ايدك ياقمر
هههههههههههه نوها و لا نيها
متقلقيش ع بكر دا بيعرف يتصرف لوحده
تسلميلي يا ام زياد متحرمش من وجودك ابدا 😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-19, 10:01 PM   #119

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem1997 مشاهدة المشاركة
مساء الانوار ..
انشق صف العدو ناهد ومديحة وكل وحده لمأربها سرت ...
وياترى امين سمع كلام جاسم مع مديحة 🙄
وجزاء ويش تبي من طفل يشهد اكيد محد بيصدقه ...
متشوقه للغد جدا
شكرا للفصل تسلم اناملك الذهبية 😍
متقلقوش ع بكر هو هيلم الموضوع بمعرفته


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-19, 10:03 PM   #120

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Msamo مشاهدة المشاركة
ايه المشكلة ان بكر كان موجود في الغرفة هو كان صغيرا ولن يعتد احد بكلامه أرى أن جزاء تضخم الامور
جزاء تفكيرها مش في عدم كلامه بس في حاجات تانيه جات في دماغها


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.