آخر 10 مشاركات
خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-19, 01:50 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile13 رهين الشك -كارول ويستون - عبير دار الكنوز (كتابة /كاملة)









رهين الشك



الرواية : - من روايات عبير ( 9 فصول )
المؤلفة :- " كارول ويستون
دار النشر :- دار الكنوز


الملخص

كلير اصبحت رهينة للشك تحت انظار الثري المتعجرف بارت هاموند بعد لقاء ملتهب جعله ينظر اليها نظرة احتقار مع ذلك فقد احبته من كل قلبها .
كرامتها لم تسمح لها بان تستجيب لنداء القلب امام كرامتها وسمعتها اللتان مرغهما في الوحل على الأقل في نظره مع ذلك فقد كانت تتوق لان تقنعه بالحقيقة ولو لاجل راحة ضميرها ...
فالي اين سيقودها حبها البائس له ؟
وماهي مشاعره الحقيقية بالنسبة لها ؟


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:03 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
رب أخ لم تلده أمك


كان هناك علاقة قوية دائما بين كلير وهنري .. يتشاركان بالسكن في منزل واحد ، لان الظروف اجبرتهما ..ليس مرتبطين باى صلة دم لكن والديهما وكلاهما خسر شريكه في منتصف العمر تزوجا وعاشا سعيدين الى مماتهمنا وعاشت كلير وهنري معهما حتى اصبح المنزل في النهاية ملكهما المشترك كان بالامكان ان يبيعاه ويتقاسما ثمنه لكنهما قررا الاستمرار في العيش معا لان هذا أسهل عليهما ولاجل الاحتفاظ كل بخوصيته وليس لاجل ما يراه الناس ملائما قسما المنزل بينهما اخذت كلير الطابق السفلي واخذ هنري الطابق العلوي والسبب ان كلير كانت تقوم بمعظم الاعمال المنزلية وبحاجة دائمة الى ممر الى الحديقة فهي كذلك تهتم بالحديقة فكل فكرة هنري عن الحدائق ان تكون له مرجة خضراء يتمدد عليها تحت اشعة الشمس لكن كلير كان لها ولع بالحدائق خضروات ، فواكه ، حشائش ، كانت تحب ان تطبخ الخضروات التى تلتقطها طازجة كل صباح فهي تعطي الطعام نكهة أفضل .
لو انهما يعيشان في دوائر مختلفة لكانت الحواجب سترفع لرؤة نمط حياتهما لكن كلاهما فنان وأصدقائهما يتقبلون العلاقة بينهما كما هى ..... كلير كانت تعتبر هنري اخاها وهنري كان يهتم بها بنفس الطريقة وما يفكر به الناس لا يهمهما فقد عاشا معا الان لثلاثة عشر سنة منذ ان تزوج والد من والدتها والفضل يعود لهنري في ذهاب كلير الى كلية الفنون انها مدينة له بدين لا يمكن ان توفيه له انها تعرفه افضل مما يعرفه احد في الدنيا وتحبه ..ودائمة القلق عليه هكذا بالكاد رفعت عينيها عنه منذ وصلا الحفلة مع انه كان في الطرف الاخر من الغرفة حوله حلقة كبيرة من الناس يضجون بالضحك علي كل شيئ يقوله فالناس كانوا دائما يضحكون حين يختار هنري ان يجعلهم يضحكون مع انه كان يبدو كمهرج حزين الا انه يمكن ان يكون مرحا بمرارة لسانه كحد السيف يلسع بجمل مزدوجة المهني وينخر قارضا الشخصيات وكانه العثة في الصوف تقدم مضيفها منها وانحني قائلا " انسة بايرد هل لي ان أقدم لك ... لم تكن تصغي مع انها ثبتت بسمة على شفتيها باتجاه الرجل الذي يقدمه لها المضيف وقدمت له يدها فأمسك بها بينما انسحب المضيف ومع استمرار الابتسامة كانت لا تزال تثبت عينيها على هنري تراقبه وفجأة أحست انها لم تسترد يدها فرفعت نظرها لتركزه على عينين عدائيتين زرقاوين تراقبانها فقالت بحدة : هل لي ان أستعيد يدي ؟ اجدني دائما بحاجة الى اثنتين وجذبت يدها منه بسرعة ثم استدارت على النور لتنظر الى هنري وعبوس القلق يقفل حاجبيها معا فجأة أحست بمعصمها يمسك واستدارت بالقوة مجفلة " انت لم تسمعي كلمه مما قلته ..اليس كذلك ؟
عندها نظرت اليه كما يجب عيناها الشبيهتان بعيني القطط الخضراء واسعتان وحادتان تستوعبان منظر الجسد الطويل القوي الشعر الأسود والخطوط الخشنة لوجهه لتدرك ان له وجها ستحب جدا ان ترسمه انه فريد في تقسيم ملامحه وكأنها على خلاف كل مع الاخر حساسية في الفم لا تناسب ابدا العينين الزرقاوين الباردتين ابتسمت له ببرود "انا اسفة سيد ...؟
" هاموند بارت هاموند لقد تعارفنا منذ قليل مع انك لم تلاحظي هذا
" وماذا تعمل سيد هاموند " سؤالها كان سببه ان " الم تعرف أكثر الناس يميلون الى الحديث عن اعمالهم واذا كان هذا الغريب سيبدأ الحديث عن عمله لوحده فستتاح لها الفرصة لتعود الى مراقبة هنري ولكنه قال " لا أظنك تهتمين البته بما أعمل "
هذا صحيح لكنه بكلامه كان يكسر قواعد الحديث المهذب مما أدهشها وأبقي عينيه على وجهه باستغراب
" وهل هو سري ؟ هل انت جاسوس ؟ ام ان عملك لا يستطيع من يعمل به ان يذكره في كجتمع مهذب ؟
" الم تسمعي من قبل بوكالة سفريات هاموند ؟
" اوه انت شركة سفريات يا للسماء لم التق بصاحب شركة سفريات من قبل يجب ان أسجل في مفكرتي اليوم قابلت شركة سفريات حقيقي ."
" مضحك جدا انت خفيفة الدم ..اليس كذلك ؟
لكنها لم تأبه لمحاولاته ابعاد نظرها عن هنري وأحسن انه يزعجها هنري كان يضحك والحمد لله من حوله مازالوا يضحكون كذلك فهو أحيانا يكون لا ذع اللسان لدرجة تؤذي مشاعر الناس وهو بكل تأكيد في هذا المزاج الليلة وسمعت الرجل يقول " انت فنانة كما عرفت ؟ ماذا ترسمين ؟

" مناظر طبيعية "
اسند يده الىالحائط يسد عنها مجال رؤية هنري كانت تشك انه فعل ذلك عمدا وانه يعرف انها ملاحقة ما يجري في الناحية الاخري من الغرفة لم تكن تشعر بنفسها طوال السهرة ولكنها الان وتحت النظراتالجريئة اضطرت لان تهتم بطبيعة ياقة فستانها المنخفضة الجريئة والى خيوطه الفضية التى كانت تبرز كل ثنية من ثنايا جسدها الجميل في تلك اللحظة التقطت عينيها حركة من يد هنري واستجابة حادة من رجل كان يحادثة يا الله لقد فعلها ثانية لا بد ان لسانه زلق وبدأ يكيل الاهانات ظنا منه انها دعابات وسرعان ما يغضب الناس من حوله وهم اناس يأمل ان يستفيد منهم ماديا اتجهت اليه دون ان تقول لمرافقها كلمة تركت بارت هاموند يحدق بها وتعبير متوحش على وجهه ودست ذراعها في ذراع هنري الذي مال ليقبل انفها الصغير وقالت " الى البيت يا غلام "
ابتسم هنري بتهور ..قسماته كانت حساسة يطل الذكاء منها وكان جذابا بطريقة وسيمة – قبيحة وكانت النساء يجدن قسماته هذه فاتنه ولمعان بسمته كلن يسهل له الغزو في اماكن لا يتوقعها
" أكن تراقبيني حبيبتي ؟
" هيا بنا هنري "
من الدائرة التى خلفها لمحت عينا ايفلين مور وابتسمت لها بادب ولكن افلين لم ترد فهي تكرهها فللسنوات الثلاثة الاخيرة كانت مجنونة بحب هنري الذي كان يتهرب باستمرار منها وكانت تؤمن ان صده لها بسلل كارلا ولم تستطع تقبل ان هنري لم يحبها وتوجها نحو مضيفهما ليعتذرا ...المضيف كان يعمل في الاستثمار المالي ويملك عدة جياد في السباق احدها كان قد فاز بالجائزة الكبري اخيرا ، وفام هنري برسمه له قبل ان يرسله للتقاعد في مزرعة لاستيلاد خيول السباق وهز الرجل الضخم الجثة يد هنري بحرارة " جيد منك ان تأتي "
حركة خلف كلير جعلت المضيف ينظر الى خلف كتفها لترتسم ابتسامة مختلفة تماما على شفتيه " بارت صديقي العزيز كنت أقول لتوي للسيد كارير هنا كم نحن مسرورون بلوحته يجب ان تاتي يوما الى منزلي لرؤيتها "
ادارت كلير رأسها ورفعت عينيها لتجد العينين الزرقاوين مثبتتين على وجهها وتحرك بارت هاموند ليمد يده الى هنري فسارع الضيف يقول " سيد كارير هذا بارت هاموند "
تدخلت كلير " انه وكالة سفريات ..اليس هذا امر رائع ؟
نظر هنري الى الرجل " حقا ؟ اتملك وسائل السفر ام تصدر التذاكر لاستخدامها فقط "
لم يرد بارت بشيئ بل اخذ يراقب كلير بعينين باردتين لكنها اشاحت بوجهها عنه تبتسم لهنري الذي هز رأسه وقال " يجب ان نذهب الان " وبدون كلمة اخري جذبها خلفه نحو الباب .
دخل هنري المنزل بعد ان أوقفت كلير السيارة في الكاراج وحين لحق به الى الداخل وجدته يتحدث الى الهاتف فدخلت الى المطبخ لتحضر القهوة حين عاد التفت اليه متسائلة فقال " انه أفضل حالا الحقنة اليومية تأخذ مفعولها الان "
" شكرا لله " لفت ذراعها حول خصره ووضعت رأسها على كتفه " ماكان يجب ان تذهب الى الحفلة كان يجب ان تبقي في المنزل الليلة "
" كنت سأجن لو بقيت "
" وكيف حالها ؟"
" بخير ..سأذهب لاستحم وسأتناول القهوة فيما بعد "
وقفت كلير بنافذة المطبخ تحدق في الظلام هدوء هنري لم يخدعها ولابد ان ايف متعبة ومايؤلم هنري انه لا يستطيع بل لا يجرؤ على اظهار اهتمامه احيانا كانت تتمني لو انه لم يتعرف على ايف وديرك الكل يحب ديرك انه حمل وديع ومحبوب الطف رجل يمكن ان يتمني المرء مقابلته لكنه مقعد بسبب مرض خطير يقضي حياته بين السرير والكرسي المتحرك مع ذلك يجعل الجميع يضحك انه مرح بطريقة دافئة حلوة لا تعرف القسوة او النجهم وزوجته ايف تعبده انه حياتها ما ان تلامس عيناها محياه يشع الحب منها من سخرية القدر ان يقع هنري في حب يائس مع ايف مع انه لم يعطي اى تلميح لهذا في وجود ايف نفسها لكن كلير عرفت بهذا حين أفشي الامر أمامها في نوبة يأس لكنه تمني فيما بعد لو انه لم يتفوه بكلمة وأقسمت له كلير ان لا تنطق بكلمة عن هذا المخلوق الحي احيانا كان كلير تراقب هنري وهو مع ايف كانت تظن انها تصورت انه اعترف لها بحبه لايف كان يبتسم لها بطريقة عرضية يمازح ديرك ويبدو مرتاحا معها ودودا وصديقا مرحا لا يكشف اى عاطفة مرة او مرتين ضبطت كلير بعض مشاعره في ليلة الميلاد منذ سنتين قبلته ايف على خده وعيناها تمازحانه فابتسم لها لكنه اصبح شاحبا كالاموات وهو يستدير عنها والنظرة في عينيه جعلت كلير تشعر بالتعاسة .
كان احترام كلير يزداد لهنري وهى تراقبه مع ديرك حين تلاحظ الحب والرعاية التى يخصصها لزوج ايف كان غالبا ما يجالسه ليعطيها فرصة راحة وكان يرسم له رسومات كاريكاتورية يضحكه بها ويقرأ ل كتابا بصوت عال فمجرد امساك كتاب كان يتعب ديرك ولطالما كان يهتم بحاجاته الجسدية كالاخ الحنون يحمله من كرسية الى السرير وبالعكس فبالرغم من هزاله الا انه كان أثقل وزنا من هنري ومن الصعب على ايف الصغيرة الجسم الرقيقة ان تقوم بهذا .
في الايام القليلة الماضية كانت حالة ديرك تسير من سيئ الى اسوأ ويزداد المه وكان هنري يحس بالتوتر لهذا مع ان ديرك يستجيب لنوع جديد من الدواء الا انه كان مجرد مسكن ولا مجال للشفاء على المدي الطويل
خرجت من المطبخ تنادي هنري " اسرع قبل ان تبرد القهوة تركت لك فنجانا في غرفة الجلوسك عمت مساء "
رد بمرح " تصبحين على خير حبيبتي "
تحضرت كلير للنوم ثم اندست في الفراش بتنهيدة ارتياح يومها طويلا متعبا وهى مبتهجة الان لانتهائه مستلقية في الظلام تذكرت لمحة من عينين باردتين زرقاويين ووجه اسمر متجهم كان اسمه ؟ للحظات لم تتذكر ثم اه ..انه بارت هاموند بارت وكالة السفر وضحكت كم بدا غاضبا حين كانت تتمازح مع هنري وصرفته من أفكارها لتستغرق في النوم .

خرج هنري باكرا ليزور ديرك وايف قبل سفره الى مزرعة استيلاذ للجياد سباق في البرتا ليرسم جوادا شهيرا في عالم السباق لوحة للجياد هة التى جعلته مشهورا فهو يرسمها لانه مشغوف بها يحب نبلها وسموها وجمالها ولمعان جلدها البراق واناقة خطوط جسدها لن يعود قبل بضعة ايام وحين يعود يأتي دور كلير في الغياب فلديها مهمة رسم منظر طبيعي لاصحاب فندق على بحيرة " سوييرير " في القاعة الرئيسية للفندق .
خرجت كلير الى الحديقة تحمل أوراق الرسم وأدواته لترسم بعض الازهار والطيور وعملت لساعة ثم وجدت ان الشمس مغرية جدا للاسترخاء فتمددت علىالمرجة وأغمضت عينيها وأسندت رأسها الى يديها تتمتع بالحرارة وقع خطواتأجفلها ففتحا عينيها لتحدق دون ان تصدق في وجه بارت هاموند واحست بنفسها تحمر والجسد الطويل القاسي يلوح من فوقها هذا امر سخيف لكنها احست في وضع غير ملائم عند قدميه وكان على وجهه التواء رضي وهو يحدق بها ثم سأل ساخرا " أتذكريني ؟
" اجل "
" وجلس علىالأرض وقال متشدقا " هذا يدهني فقد ظننتك لم تريني ابدا
" ماذا تريد "
" حصلت على عنوانك من مضيفنا الليلة الماضية تبدين مختلفة تماما اليوم لا تشعرين بالمرح كثيرا ؟
اذن لم يعجبه حين سخرت منه حين تمازحت مع هنري حول عمله وهذا لم يدهشها فقلد كان تصرفها سيئا
" اذا كنت تزورنا بخصوص عمل سيد هاموند فهنري غائب الان ولن يعود قبل اسبوع هل تود ان أبلغه كي يتصل بك ؟
تغير وجهه وارتفع لون احمر قان الى خديه وتحولت عيناه الزرقاوان الى قطعتي جليد " أيعيش هنا معك ؟
" حسنا اجل الم تكن تعلم ؟
" انتما ليسا متزوجان ؟صحيح ؟ "
كان تقرير الامر واقع مليء بالشمئزاز ولاحظت بماذا بفكر لانها اعتادت العيش مع هنري في منزل والدياهما دون اثارة الاستغراب بدأت تضحك "لا ..طبعا لا "
كانت تهم ان تشرح له الصلة بينها وبين هنري حين قاطعها رد قارص منه " غباء مني ان أسأل اليس كذلك ؟ كان على ان أتذكر ان كلاكما فنان وأنكما تعتبران الزواج أمر بالي الطراز وانكما لا تحتاجان اليه "
ارجعت شعرها الاحمر عن وجهها " لا تضع الكلمات في فمي يا فتي استطيع التكلم عن نفسي "
رد غاضبا وقد أمسك بمرفقها يهزها " سلوكك رهيب انسة بايرد اكثر سوءا من أخلاقك لكن لا انتظر منك ان تشاركيني وجهات نظري "
لمعت عيناها الخضرواتان " لا اريد مشاركتك شيئا "
رد ساخرا " صحيح " وقبل ان تدري ما سيفعل كان قد أمسك بها وضمها اليه بعنف ذهلت لدرجة لم تقاوم ولم تستجيب وقبل ان تعي ما حدث دفعها عنه واستدار على عقبيه ليبتعد من حيث اتي فوقفت مذهولة تحدق به غير مصدقة وقفت مذهولة دون حراك لعدة دقائق لقد عانقها رجال من قبل للتحية للوداع للممازحة لكن ليس بعد معرفة وجيزة كهذه وليس بهذا العنف لماذا اتي ؟ كان يريد رؤية هنري حول مهمة ما ؟ ام جاء ليراها ؟
لقد كانت مهتمة جدا بالحفلة لهنري حتة ان بارت هاموند كون انطباعا سيئا عنهما لكنه الان اقحم نفسه شخصيا معها ولم تستطيع نسيان عناقه العنيف بسهولة فسيبقي التساؤل يدور ويدور في راسها كلما فكرت به .
حين عاد هنري قبل نهاية الاسبوع اخبرته ماحدث فرفع حاجبيه ساخرا " اتظني انه معجب بك ؟ "
" لم الاحظ هذا فالرجال عادة يظهرون اعجابهم بوضوح اكثر واذكر انني كنت اظنه عدائيا نحوي "
" لكنك بدوت تسخين منه ورأيته ينظر اليك وكأنه يود ان يضربك "
" اذن هذا هو سبب تصرفه معي هكذا كان تعويضا له عن صفعة كان يود ان يوجهها لي "
" يبدو عليك الاسف اكنت تفضلين الصفعة "
" الطريقة التى عانقني بها لا تختلف كثيرا عن الصف لا بد انه يظننا نعيش معا في الخطيئة "
" ماذا "
" يبدو انه يعتبر مشاركتنا في سكن واحد يعني امرا واحدا انه رجل تفكيره ضيق "
" الهذا عانقك ؟ لانه ظنك هدفا سهلا ..كم أود ام الكم وجهه الوسيم "
" لا بد انه غضب حين لا يلاحظ بي ضعفا امام اسمه الذي يعني الثراء والمال "
" حسنا وفي المرة القادمة حين تلتقين به عامليه بكياسة حبيبتي "
" لن يكون هناك مرة قادمة فانا لا ادور عادة في فلك فيه اثرياء واصحاب شركات ولدي شعور انه لن يعود الى هنا لننسي امره لقد بدأ الحديث عنه يضجرني سأسافر في الغد الى الفندق علي ضففا بحيرة سوبريور في ضواحي بورت ارثر اتذكر ؟ تركت لك البراد ملئا الطعام لكن حاول تناول الطعام الطازج بين وقت واخر "
" حاضر سيدتي "
" كذاب حتى انك لن تزعج نفسك انت اسوأ من طفل "
" لكنك تحبيني "
ضحكت " انت الاخ الوحيد لي حتى ولو لم تكن اخا شقيقا .
في اليوم التالي انطلقت من اوتاوا باتجاه البحيرات الكبري رأسها يخلو من اى تفكير ببارت هاموند بل كان لا يجول فيه سوي باللوحة التى سترسمها كان لها مقدرة فائقة في حماية نفسها من كل ما يجعلها تضطرب قادرة على صد اى شيء يزعجها كي تتمكن من التفريغ للعم لالى تقوم به منذ وفاه والديهما المشتركين كان هنري الشخص الوحيد الذي يهمها حقا صحيح ان هلا طبيعة حارة لكنها تعلمت كيف تكبحها ولا تعطي حبها بحرية سوي لهنري طبيعته الهادئة اثرت كثيرا في طبيعتها او بالاحري شذبتها وشكلتها لتتناسب معه لكن تحت خفة روحها كان هناك عواطف مشبوبة تكبحها كلير دائما وتخفيها تحت برودة عينيها الخضراء .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:07 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
الهدف السهل


بعد ثلاثة ايام كانت كلير تجوب شوارع بورت ارثر تتبضع قدماها تؤلمانها بعد عدة ساعات من ابتجوال في شوارع المدينة التى زارتها اكثر من مرة من قبل وفي كل مرة كانت تجد جمالا جيديا يثير اعجابها لكن زحام السير في وسط المدينة التجارية التى تعتبر الميناء الرئيسي على البحيرة كان خانقا ووجدت ان أفضل ما تفعله هو ان توقف السيارة في مكان بعيد خارج الوسط التجاري والسير في الشوزارع الرئيسية كانت تريد شراء الالوان لكن أشياء كثيرة لفتت نظرها وألهتها عن مهمتها الاصلية .
كانت تقيم في الفندق الذي استخدمها صاحبه لرسم لوحة جدارية في قاعته الكبري والفندق يقع على بعد اميال من المدينة في موقع سياحي على شاطئئ البحيرة كان رجلا قصيرا شعره خفيف ينقلب الى الرمادي والمنظر الذي طلب منها ان ترسمه كان يستحوذ على تفكيره كما اكتشفت وكلير تحب الناس الذين يحسون هكذا حل الاماكن والمناظر كانت قد ألضت يومها الاول تتحدث الى الزبون تحصل منه على الجو الذي يشعر به ويريد نقله الى اللوحة
" اريدك نقل منظر السنديان وشجرة الدردار والجدار الطويل الذي يفصلها عن المرعي الذي خلفها وبعض الخراف فيه "
نظرت الى ساعتها انها تقارب الظهر وهى تحس بالجوع هناك عدد من الامكنة تستطيع تناول طعامها فيها لكنها تذكرت مطعما صغيرا على شاطئ البحيرة فاستدارت متجهة نحوه تبتسم لرؤي صف طويل من أولاد المدرسة عائدون من زيارة لقلعة ويليام التى بنيت عام 1801 كانت لا تزال تبتسم سعيدة لمنظرهم وهى تسرع الخطي لتصطدم برجل قادم من اتجاه شارع المكاتب الحديث فرفعت رأسها لتعتذر تضع يدها على الصدر الذي صدمته وماتت ابتسامتها فورا حين تعرفت على العينين الزرقاوين الباردتين لبارت هاموند الذي سارع للامساك بيديها لينزلهما الى جانبيها وسألها وكأنه يشك في انها تلاحقه " ماذا تفعلين هنا ؟"
" ةماذا تفعل انت هنا ؟" التوي فمه القاسي لتجنبها الرد على سؤاله بسؤال مماثل " انا اعمل ..جئت الى هنا لحضور مؤتمر عن النقل لابحري وعن البحيرات "
" للاثرياء المجهولين ؟"
لمعان عينيه اعلمها ان ملاحظتها لم تعجبه " الم تسافري من قبل للخارج انسة بايرد ام ان كارير يهتم عادة بهذه الامور ؟"
جاء دورها للغضب لكنها حذت حذوه في اخفاء الغضب فابتسمت بحلاوة باردة " اوه ..انا احتفظ بما لي لنفسي "
" لو صدقتك لظننتك بلهاء وماذا تفعلين هنا ؟ "
" جئت لارسم فانا مثلك اعمل "
" في بورت ارثر نفسها ؟"
" لا بل في منتجع على بعد أميال من هنا وجئت الى هنا لاتسوق "
" وهل كارير معك ؟"
ارتفع ذقنها المستدير تحديا " لا هنري في المنزل ولابد انه يجوع نفسه حتى الموت لاني لست هناك ينسي ان يأكل "
التوت شفتاه سخرية " كم هذا محزن "
" وهذا مايذكرني يجب ان اجد مكانا اطعم فيه نفسي وداعا سيد هاموند " وهي تستدير لتبتعد أمسك ذراعها
" تناولي الغذاء معي كنت في طريقي لتناوله "
" لا شكرا لك فنحن لا نتناسب معا ولا استطيع تصورك تأكل في مطعم رخيص "
رد بهدوء " سنتغذي في فندقي "
هزت رأسها " ليس وانا ارتدي الجينز "
" يمكن ان نأكل في جناحي ولن يلاحظ احد ملابسك "
ابتسمت لفكرة ان يكون له جناحا لوحده والتقط ابتسامتها وفضحت عيناه الغضب ثانية لقد ظنها تضحك منه مرة اخري فقالت له باتزان " انا اسفة لكننا من عالمين مختلفين وانا لا اشك في ان فندقك يقدم طعامنا رائعا سيد هاموند لكني افضل مطعمي المتواضع اذا كنت لا تمانع "
" لكني امانع ..متعجرفة معكوسة انسة بايرد ؟"
" لا فقط واقعية فنحت من جانبين مختلفين من الطريق وانا أفضل الجانب الذي انا فيه "
" اذن لماذا كنت في تلك الحلفة تلك الليلة ؟"
" كان هنري هناك يدير لنفسه بعض العمل وكنت انا هناك لانه ارادني معه "
" انت اذا زخرفة واجهته يستخدمك كطعم لزبائنه ؟"
الاهانة قطعت انفاسها فقالت من بين اسنانها " احفظ لسانك ايها السيد قد تكون اكبر مني لكن هذا لا يمنعني من قطع رأسك دون اداة حادة ؟"
ضحك وبدت عليه الدهشة ومر في تلك اللحظة مجموعة اولاد المدرسة صدمت كلير وأرسلتها لتصطدم به وتظطر الى رفع يديها تتمسك بكتفيه كي تستعيد توازنها فالتفت ذراعاه حولها لتسندها كانا قريبان حتى انها لاحظت رذاذا من اللون الاسود في عينيه الزرقاء والذي يعطيها ذلك اللون الداكن عن بعد لكنه ارجع رأسها بحدة والتقت عيناهما ليشيح بوجهه فورا وقال بلهجة خشنة "فندقي عند الزاوية في نهاية الشارع " وهو يقودها فوق سجادة ردهة الفندق الحديث نظرت اليه بارتباك متسائلة عما اذا كان من الحكمة ان تصعد معه الى جناحه هل يعتبر عناقه لها في حديقة منزلها من نوع الغزل ؟ لا يبدو لها من النوع الذي يحاول شيئا سريعا مع الغذاء لكن ما من احد يستطيع ان يعرف بالتاكيد ولم تكن لتحب ان تقاومه فهو يبدو ضخما قويا تحت بذلته الانيقة .
طوال الطريق الى جناحه في الطابق الاعلي للفندق كانت تفكر بكيفية التعامل معه فيما لو اضطرت ...حين ادخلها غرفة الجلوس الواسعة التقط الهاتف وقال " ماذا تريدين ان تاكلي ؟سأطلب الستيك لنفسي "
" كم هذا مدهش "
" في الفنادق اجد هذا الطعام الوحيد الذي يمكنني ان يكون طازج الطبخ "
" ابتسمت وهزت كتفيها اذن فليكن الستيك "
" كم انت لبقة حسنة الذوق "
احمر وجهها " لم اكن اقصد ان اكون فظة "
" لا بأس في هذا انسة بايرد لقد بدأت اعتادت على لسانك اللاذع "
كان في الغرفة ابواب زجاجية فتقدمت كلير نحوها لتجد نفسها على شرفة تطل على البحيرة اتكأت على عامود الدرابزين الحديدي للتحدق الى الأسفل مساكب خضراء موشاء بزهور كبيرة تويجاتها تنحني فوق المياه الساكنه بعض البط كان يسبح بصمت وسكون وكأنهم المحاربون الهنود يتسللون للقيام بغارة حرب مفاجئة رؤوسهم الصغيرة كانت تختفي فجأة تحت الماء بحثا عن الغذاء .
سمعت وقع اقدام وراءها لكنها لم تلتفت ووقف بارت هاموند عند كتفها فسمعت انفاسه لم يتكلم فاستدارت تنظر اليه كان يحدق في وجهها والتقت عيناهما لتحس بارتجاف غريب في اوصالها وتمتم بخشونه " انت جميلة جدا "
فابتسمت بارتباك وادارت رأسها ثانية تنظر الى المنازل القديمة التى تحد البحيرة والحدائق من حولها فسمعته يسأل بهدوء "ما نوع علاقتك بكلير ؟ هل يغض النظر اذا كانت لك علاقة برجل اخر ؟ "
استدارت اليه بغضب " اسمع انت واقع تحت سوء فهم سيد هاموند هنري هو اخير غير شقيق وليس حبيبي "
ضاقت عيناه " اذن انت لا تعيشين معه وحدك ؟ والدكما يعيشان معكما "
" ماتا منذ سنوات " كان ردها باردا ومؤدبا فارتفع حاجباه بسخرية
" اذن تعيشان لوحدكما "
" ليس كما تعني فنحن في كل شيئ اخ واخته ماعدا رباط الدم "
ابتسم ساخرا " اذا كنت تقولين هذا " لم يصدقها عيناه الساخرتان قالت لها هذا فجن جنون غضبها للحظات ثم هزت كتفيها ومايهمها ما يظن بها ؟
انه على اى حال لا يعجبها صحيح انه جذاب بطريقة قاسية لكنه لم يدر رأسها فليظن ما يريد لا بد انه يفضل ان يعتقد ان حياتها مجنونة عابثة دون اخلاق لانها فنانة ومتلأ وجهها بالازدراء وهى تبتسم ببرود " لك تفكير ضيق تقليدي رجعي سيد هاموند "
" صحيح ؟"
" انها مشكلتك وليست مشكلتي ففكر ما تشاء "
" شكرا للاذن التذي منحتني اياه فانا انوي هذا على اى حال "
" انا واثقة من هذا يلزمك فتاحة علب معدنية لايجاد فتحة في رأسك المغلق الصغير "
رد من بين اسنانه البيضاء " شكرا لك ...انا لا اعجبك ...اليس كذلك ؟"
ردت بصراحة " ليس كثيرا فبالكاد يعجبني نوعك لكنني على اى حال لا اعررفك ولربما لديك سر خفي لبعض النساء قد يجعلك مالك مقبول كما انت "
سمعته سشهق وقال بصوت كان يعني كل كلمة منه " يوما ما سأصفعك لأفقدك وعيك "
دهشت للتهديد لدرجة الضحك " انت واثق انك لن تجرؤ علىمد يدك على امراة "
رد وكأنه يتمتع بالتفكير في الامر " بالنسبة لك قد أفعل وبكل سرور "
ضحكت ترفرف رموشها له ساخرة " صدمتني وظننتك رجلا مهذبا رجل اعمال ثري مثلك لا يجب ان يقول شيئا كهذ ا "
نظر الى وجهها الضاحك المشرق وتقدم خطوة اليها وعلى وجهه تعبير أجفلها في تلك اللحظة وصل الخادم يحمل الغذاء الذي طلبه فاستدار فجأة عنها .
جلست على الكرسي قرب الطاولة تراقب بارت يصب العصير ..الهواء المندفع من فوق مياه البحيرة رفع شعرها القصير ليدفعه الى كتلة متشابكة اطلت من فوق قضيب السياج لترمي قطعة خبز الى البط التى كانت تمر تحتها وضحكت حين اخذت البطات تلتقط الفتات بسرعة حتى قبل ان تصل الماء ونفضت يديها
" يا لحظ البط "
تمتم وعيناه مثبتتان عليها " اجل ..كلي طعامك قبل ان يبرد اللحم "
وهما يأكلام اخذا يتكلمان ولم يبدو على بارت الجوع فدفع طبقه ولم يأكل نصف طعامه وسألها بلهجة امره "اخبريني عن نفسك "
ابتسمت ساخرة " حاضر سيدي "
" ارجوك "
التواء فمه أظهر انه ادرك عجرفته فسألت " ماذا تريد ان تعرف ؟"
" كل شيئ "
نظرت اليه لتجد نفسها تزداد احمرارا دون سبب فادالرت وجهها عنه وبدأت تتحدث عن واليها طفولتها ، هنري ، سنواتها في كلية الفنون ، وعملها منذ ذلك الوقت حين كانت تتوقف عن الكلام كان يطرح عليها سؤالا يظهر انه يتابع كلامها باهتمام ولم تكن تعي مرور الوقت بل كانت تتمتع بنور الشمس بعد الظهر الذهبية صوت رقرقة المياه من بعيد وتحرك ظلال الأشجار من تحتها فجأة نظر الى ساعته وبدا على وجهه المضض
" أخشي ان اكونمظطرا للعودة الى المؤتمر هل تبقين في المدينة لتناول العشاء معي ؟"
احست بالخوف لانها كانت مغواه ان تفعل ما طلب وتعلم ان هذا جنون فابتسمت بأدب "كم انت لطيف لكني مظطرة للعودة "
" ايجب ؟ بامكاني تقديم عشاء فاخر "
" اسفة "
لم يكن العشاء الذي يزعجها بل ما بعده فقد كانت تحس بريبة قوية انه لا ينوي ان تتوقف لاامسية عند العشاء
" اود رؤيتك مجددا "
" نظرت اليهوقالت بصراحة لن تكون هذه فكرة جيدة فليس بيننا شيء مشترك "
رد بصوت اجش متثاقل وهو يقف بعدما وقفت " بامكاني اثبات خطأك "
احست بأنفاسها تعلق حنجرتها فقد اصبحت تحس بمعني تلك النظرة في عينيه والتى يركزها على فمها وعيناه تبرقان من تحت رموش نصف مغمضة اول ما احست به الغضب لكن تدريبها على الصبر من هنري حول غضبها الى سخرية فابتسمت " انا لست دمية لتسلية الاثرياء الذين يحسون بالضجر "

لكن هاموند لم يكن يحب السخرية وغضب ليقول بلهجة محذرة "خذي كلامي على محمل الجد كلير "
" لا اريد ان اخذك باية طريقة "
" اريدك كلير وباى طريقة ممكنه "
" ردت بسرعة وغضب شكرا للانذار سيد هاموند لو كنت لحاجة لعذر كي لا اراك بعد الان فقد قدمت لى عذرا افهم هذا وأفهمه جيدا والى الابد لست متوفرة لاحد ليس الان ولا الى الابد "
نظرت اليه بحدة وببرود ثم استدارت لتخرج من جناحه فوقف حيث هو دون حراك يراقبها تبتعد

بارت هاموند خطف انفاسها ليس فقط بما قاله لها بل بالطريقة التى قالها لهجته صعقتها لم يقصد المزاح كان يعني كل كلمة يقولها وعيناه الزرقاوان كانتا حريتان علىان لا تتركا شاردة او واردة وهما تنظران الى جسدها .
السيد بارت هاموند كان يأمل ان تقدم له الفراش مقابل المائدة التى سيقدمها لها ذلك المساء لقد\ تصور لانها تشارك السكن في منزل واحد مع هنري فهي على استعداد لمشاركة اشياء اخري مع رجال اخرين لكن بامكانه إعادة النظر بافكاره وحين وصلت الى الفندق اتصلت بهنري لتطمئن عليه وترددت كثيرا قبل ان تخبره انها قابلت بارت هاموند وهذا امر لم يعجب هنري وانهي تحذيره لها منه بسؤال خفيف لكن بلهجة جدية " هل يعجبك "
" كسم الفئران "
ضحك " انت تبالغين حبيبتي قد اقول ان النساء يجدنه جذابا "
ردت مازحة لكن وجهها لم يكن يبتسم " اما انا فلا اتصوره على رف الموقد "
سألها هنري بعد صمت مفكر " كم كان قاسيا في غزله كلير ؟"
"ردت بخفة " أظن بامكانك الظن بان نواياه لم تكن شريفة "
" لا تعجبني فككرة ان تكوني لوحدك كع ذئب يدور حولك يقصد افتراسك "
" لا تقلق فانا فتاة كبيرة واستطيع حماية نفسي ثم اظن من غير المتوقع ان اراه ثانية كما انني لن اذهب مرة ثانية الى بورت ارثر "

لكن بارت هاموند كان قد اصبح ظلال يعتم تفكيرها ظلام يزعجها ما من رجل نظر اليها مثل ما فعل هذا الرجل من قبل بقيت الذكري تعاودها وتسبب حرارة مفاجئة في شرايينها مع احساس قوي لم تختبر مثله من قبل لكنها كانت متأكدة انه لا مستقبل لاى علاقة معه حتى بدون بريق ماله لن تستطيع نساء كثييرات ان تقاوم جاذبيته لكنها اصبحت مادعاه هنري " بالهدف السهل " وهذا ما ازعجها حقا فهي ليست ما يظنه بها ولن يحصل على شيئ منها .
كررت لنفسها لا شيئ اطلاقا وأحست بالانزعاج لاظطرارها الى تكرار التأكيد لنفسها وكأنها من الممكن ان تقتنع بعلاقة عابرة مع الرجل الذي لم يعجبها ولم تحبه نظرت الى مرأتها فيما بعد وهى تستعد للنوم وعاودها الغضب حتى لا حظت احمرار محموما على خديها واشراق غريب في عينيها


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:07 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
هل تمانع ؟

بعد ظهر اليوم التالي كانت تجلس وراء حمالة الرسم وسط مرجة خضراء مرصعة بأزهار السوسن والاقحوان تحدق بالمنظر من حولها تتامل اللون الازرق القاتم لظلال الجدار الحجري بينما كانت الريح تحرك الاغصان الدرداء الضخمة مشكلة الظلال كانت تقلقها فالزبون كان يريد ان يرسم المنظر كما يبدو له في الصباح لكن الشمس اليوم اليوم لم تشرق ولم يكن هناك ظلال وتحرك تفكيرها من هذه المشكلة التقنية الى اخري تلك الجدران المنخفضة الملتوية كالافعي والممتدة حتى حدود التل والوادي الذي تحته تذهلها من هو الذي أمضي الساعات لبناء مثل هذه الجدران لا بد انها استغرقت مدي الحياه ولأجل ماذا ؟ لمجرد تباين حدود الملكية ام لابقاء ماشية ضمن حدود ارض مالكها ؟
احست بظل يقع من فوق كتفها الى الأرض أمامها ورفعت نظرها لتري وجه بارت هاموند وللغرابة لم تندهش لرؤيته بل نظرت اليه بوجه هادئ وقالت ببرود " ماذا يجب ان افعل لافهمك الرسالة ؟ أمسح بك الأرض ؟"
ابتسم ساخرا " " بامكانك ان تجربي "
" ادارت اهتمامها ثانية الى عملها "ارحل من هنا "
تمتم " ساحر كما توقعتك تماما سلوكك بهيج "
بحذر وضعت لطخة ظلال كحلية على الجدار متسائلة عما اذا كان الزبون سيتذكر ان لا وجود لمثل هذا الظل وقت الغروب سياخذ انهاء رسم الجدار وقتا طويلا انه منظر نسبي يتم رسمه حسب الرؤيا للفنان ولقد بدأت الصورة تتكون بالفعل من حوله كانت تحاول بهذا التفكير ان توصد باب عقلها على التفكير ببارت هاموند لو تجاهلته فلا بد ان يرحل في النهاية .
لكنه تمدد على الأرض فوق العشب الى جانبها رأسه مستند الى يده كانت تعلم انه يراقبها تعرف انه يقضم ساق عشبة طويل التقطه من الارض حتى انها تعرف اسم هذا النوع من العشب فهي درست انواع العشب في كليةالفنون وسمعته يقول " رموشك تشبه اسلاكا من ذهب "
التفتت اليه ترفرف رموشها نحوه لم تستطيع مقاومة الاغراء بعد ان اثار فيها روح المزاح حين عادت الى عملها تحرك نحوها وبدأ يمرر ساق العشب الذي يحمله على بنطلونها الجينز فتوقفت لتنظر اليه " انا اعمل ..على عكسك سيد هاموند يجب ان اعمل لاكل وقد يكون هذا امر دنيوي مني ولكني احب ان اكل على الأقل مرة في اليوم "
" وما الذي يجعلك تظنين اني لا اعمل "
" لكنن يواثقة انك تعمل فلا بد انك تتعب كثيرا وانت تجني ذلك المال "
" لماذا انت مهوسة بالتفكير بمالي ؟"
احست بلذع كلاماته " ومن هو المهووس ؟ انا لا اهتم البته "
" لكنك لا تتحدثين عن شيء اخر "
ولانه يزعجها ان تعترف انه قد يكون على حق قالت " انا لا اريد التحدث معك بالمرة "
" ولا انا "
حاولت ان تركز على عملها لكن افكارها كانت محتارة حول كيف تمكن من معرفة مكانها فسألته بعد صمت طويل " كيف وجدتني "
" انت قلت لي "
" استخلصت هذا بكل بساطة مني اليس كذلك ؟ "
" اجل ..بسهولة اخذ قطعة حلوى من طفل ام انك كنت تريديني ان اجدك ؟ "
" لا ...لم ارد "
" متأكدة ؟ "
" قطعا "
تراجع الى الخلف مستلقيا ويداه تحت رأسه جسده الطويل يلفه قميص كحلي وبنطلون جينز ورمي سترة مماثلة فوق العشب لم تستطيع مقاومة نظرة سريعة اليه " كيف يمكن لي ان اعمل وانت تراقبني ؟ "

اغمض عينيه " من يراقبك "
لم تستطيع مقاومة النظر اليه بين الحين والاخر لكنه ابقي عينيه مغمضتين نحله سمينة مثقلة بالرحيق انطلقت من الازهار القريبة باتجاهه وطافت حول رأسه الأسود الشعر فهمست كلير " لا تتحرك هناك نحله بقربك "
رد وعيناه لا تزالان مغمضتان " لست اطرش "
ببطء طارت النحلة مبتعدة وجلست كلير تحدق به وتفكر يا لهي كم هو جميل المحيا كانت الشمس تلمع على بشرته الناعمةة السمراء فتنعكس على شعره الأسود الكثيف فمه كان يلتوي قليلا فجأة اندفع نحوها وأمسك بكاحل قدمها وجرها عن الكرسي لتهوي بين ذراعيه فتلقاها على صدره يطبق يديه حولها ليشدها بقوة صاحت مذعورة لكن صيحتها انقلبت الى ضحك واغمضت عينيها بعد ان لاحظت مدي قرب الكوارتز الازرق المليئ بالمرح منها استلقت فوقه تنظر الى عينيه وتحركت يده بنعومه على ظهرها يجب ان تغضب فهذا جنون مطلق كيف ستتمكن من هذا ان تقنعه انها غير مهتمة به وتتركه يتصرف معها هكذا وسألته
" الا تعني لك كلمة لا لك شيئا "
" ليس الكثير "
اخذ يتلاعب بشعرها يتخلله باصابعه يفرك خصلاته الناعمة بين اصبعيه "شعرك كالمخمل المذهب ملمسة كالحرير رائحته لذيذة "
" ولكني اضطر الى غسله دائما فهو رقيق جدا ويدفعني الى الجنون "
تمتم وبريق عينيه يسخر " ويدفعني انا ايضا الى الجنون هناك أشياء كثيرة فيك تستطيع دفعي الى الجنون "
ردت مازحة " قاومها اذن "
" تساءل باسترخاء " ولماذا اقاومها ؟ انت جميلة جدا ولقد انتظرت ما بدا لي سنوات طويلة لاعانقك مجددا "
اول مرة عانقها كان يقصد ان يؤلمها ويذلها لكن هذه المرة سيكون الامر مختلف وتعرف هذا واحست بالأرض تميل تحتها كانت يداه تتحركان بكسل واثارة تتلاعبان بأعصابها وتحولت يداه الى حارة جذابة لم تكن تماثل شيئا عرفته من قبل كانت وكأنها تطوف في الهواء رأسها فارغ من كل شيء عدا الاثارة وأرجعت أصابعة شعرها الى الوراء وتحركت على خدها ببطء ونعومة تتلمس كل ذرة من بشرتها ولم تحاول الاحتجاج ، احست انه يتعمد اطالة التلمس وكأنه يغويها بحذر ومع ان عقلها الباطن كان لا يزال يصرخ محذرا الا ان ماكانت تختبره يصعب عليها مقاومته وأمسك بيدها ووضعها علي قلبه هامسا " تلمسيه كلير ..تلمسيه "
كان يجب عليها في هذه اللحظة ان تتراجع ان تدفع نفسها الة الوراء وتقول لا لكنها لم تفعل بل فتحت راحت يدها على صدره ونفخ الريح في الأشجار لتصفر الاغصان وكأنها المراقب المذهول لما يجري همس لها بصوت مخنوق " ترغبين بي اعترفي بذلك "
" اجل "
" ليس الان ..الليلة ..تعالي معي الى الفندق "
خسرها في هذه اللحظة بالذات فتصلبت واعتراها البرود وأحست فجأة ان الدفء والسحر قد تلاشي وتذكرت ما كانت قد نسيته وعاد عقلها يسيطر عليها من جيديد ليعيد جسدها الخائف الى الخضوع .
فاجأته دون ان يحتسب كان واثقا منها يحس بالانتصار حتى انه كان مسترخيا ينظر اليها بكسل لكنها دفعت نفسها عنه فجأة وجلست قبل ان يستعيد توازنه وكانت تقف حين كان يحاول الوقوف وعادت وراء الحاجز المعتاد وابتسامة ساخرة مرحة على فمها ساخرة " شكرا لك على الدعوة لكن لا شكرا سيد هاموند صحيح ان الدعوة مغرية لكن هنري لن يوافق عليها "
نظر اليها بغضب متوحش " انت تغيرين رأيك بسرعة "
" انا لم اغير شيئا "
" بلي لم يكن ماحدث تمثيلا لقد نلت منك وانت تعرفين ذلك "
" لن تنال مني مطلقا سيد هاموند "
وضع يداه في جيبه وهز رأسه بغضب "سنري حول هذا "
" اريدني ان اكتب لك هذا لتفهم ؟ انا لست معروضة لاحد "
تقدم منها وعيناه تلمعان " لا حاجة لان يعرف كارير اذا كان هذا ما يخيفك ؟ "
اشتد احمرار وجهها لن تكرر له انها وهنري ليسا سوي اخوين فلحماية نفسها يجب عليها ان يعتقد انها على عالقة او انه سيستمر في حصارها الا ان يحصل على ما يريد وقالت بازدراء " ماهذا الاقتراح الرائع اتظنني خسيسة الى هذه الدرجة ؟ "
بل اظنك ترغبين بي بقدر ما أرغب انا بك "
" لا "
" لا تكذبي " كان بامكاني ان اخذك الان بدون اى مقاومة واعترفت بنفسك قلت لي نعم وتعرفين جيدا ما يعني هذا "
" الا يانبك ضميرك لو اخذت مراة من الرجل الذي تعرف انها تحبه ؟ "
اخذ الغضب يحول وجهه الى قناع من القشاوة وقال " أخذك من اخيك ..لا يهمني اطلاقا كيف اخذك طالما اخذك "
نظرت اليه بتفهم مرتعب فجأة نظرت الى خطوط زجهه المتوترة نظرة مختلفة لا شيئ يوقفه عند حده انه نذل كامل وقالت له ببرود حاد " اري انك ناجح في ثراءك لكن كل مالك لا يهمني فما تطلبه فوائد لهذا الثراء محرم "
فكري بالامر كلير انا اريدك وسأحصل عليك واى انسان في البلاد يمكنه القول لك انني اصل دائما الى هدفي "
احست بالخوف فجأة وصاحت به " اغرب عن وجهي فلا اريد ان تقع عيني عليك مرة اخري "
" هذا نؤسف جدا لاني ساعود "
التقط سترته وعلقها فوق كتفيه الغضب جعبها تقول دون مقدمات " انا انتظر وصول هنري قريبا "
" هل ستتصلين به كي يسارع الى ابعادي عنك ؟ حاولي قصة غيرها كلير فانا اعرف الكذبة حين اسمعها على كل حال لا فارق عندي فعشرة من أمثال هنري لا تردعني عما أريد "
نظرت الى وجهه مفزعة تعلم جيدا ان هذا صحيح فعيناه تحملان شرار ينبئ عن ارادة صلبة لا تتزعزع
" حتى ولو عرفت اني احبه ؟ "
" اذن فهو حبيبك ؟ اعترفت بهذا اخيرا ؟ لماذا تكذبين اذن ؟ اتظني اني لم الاحظ كيف كانت عيناك معلقتان به طزال الحفلة ؟ "
" هذا ليس من شأنك "
" على الاقل حصلت على الحقيقة الان فانا أفضل ان اعرف موقفي ..لماذا لا تتزوجيه ؟ "
" انه لا يؤمن بالزواج "
" وانت ؟ "
" لا "
" لا تبدين واثقة ايرفض ان يجعلك امراة شريفة ؟ "
همست " ايها القذر "
" اسف اذا كانت الحقيقة تؤلم " نظر اليها مطولا ثم استدار ليبتعد عنها عبر المرج الاخضر .
لم يظهر بارت مرة ثانية خلال لقامتها هناك اكملت الرسم بانتظام دون مقاطعة لكن مع ان ايامها كانت هادئة دون ازعاج الا ان لياليها لم تكن كذلك فهي لم تستطيع النوم كانت تتقلب في فراشها تحاول ايقاف تفكيرها من التفكير باشياء تفضل ان تتجاهلها لقد لمس بارت وترا حساسا فيها اثار رغبة صرفه وهذا شيئ بعيد عن المشاعر المترددة الرقيقة المحركة التى قد تتلازم مع هذه الرغبة لطالما كانت تحس ان الحب حين يحدث لها سيكون خليطا من الاثنين لكنها لم تكن لترغب ان تحس بهذا نحو بارت فهذا كارثة لها .
سفح التل الاخضر الاشجار طرف البحيرة البعيد الظلال المتناثرة اصبحت مرسومة على اللوحة ممزوجة بالذكرياتوظهر هذا جليا علىاللوحة كيف يمكن لها ان لا تظهرها ؟ بكن الزبون على اى حال لم يدرك اى عمق مخبأ فيها بل نظر الى المنظر الطبيعي وشاهد فيه ما كان دائما يشاهده في الطبيعة وأحس بالرضا .

عادت الى اوتاوا لينظر اليها هنري بحدة وهى تدخل المنزل لكنه لم يقل شيئ لكنها احست انها شفافه امامه وكأن ما يحدث في داخلها مكتوب بأحرف كبيرة على وجهها .
تناولا العشاء مع ايف وديرك في الامسية التالية وكان الطعام ممتازا حتى ان كلير تراجعت الى الوراء في كرسيها متنهدة " سأظطر الى اتباع حمية لمدة اسبوع "
قال ديرك " لكنك بحاجة الى بعض اللحم علي جسدك حين شاهدتك ظننتك عودا داخل بنطلون "
رفرفت رموشها نحوه ممازحة " لكن قيل لي اني مثيرة بالبنطلون "
سألها ديرك " ومن قال هذا ؟ "
ضحكت " رجال "
تضاهر ديرك بارعب " يا الهي يافتاه لا يمكنك معرفة نتيجة مثل هذا الكلام "
" اوه ...لدي فكرة خبيثة عن هذا "
" ايتها الوقحة المفسودة "
ابتسمت له بخبث فمد يده يحاول الامساك بيدها بشكل اخرق يداه كانت يوما رشيقتان قويتان ويؤلمها ان تري الان حركتهما العاجزة لكنها ابتسمت له بمرح " ايف زوجك يغازلني "
نظرت اليها ايف من باب المطبخ حيث كانت تصنع القهوة مع هنري وصاحت ساخطة " ابعد يديك عنها ديرك ايها الكريه الا يمكنك ابعاد يديك عنها ؟ "
" انها تحرك الوحش في نفسي "
رد هنري " ليس فيك فقط لديها رجل ثري يدور حولها مؤخرا "
احمر وجه كلير فاستدارت اليه عيناها تطالبان ان يتخلي عن الموضوع فرفع حاجباه بحدة لكن ديرك كان مغتبطا لسماع اشاعة تثير اهتمامه فانحني في مقعده " ماهذا ؟ اشم رائحة علاقة سرية ؟ " التقت عينا كلير بعيني هنري ولمح فيها الاذن بالرد فقال " اتذكر اني اخذتها في حفلة منذ اسابيع ؟ التقت هناك برجل اسمه بارت هنري جحظت عيناه لاجلها "
ازداد احمرار وجهها وصاحت باحتجاج " لم اقل لك هذا "
قال ديرك " هاموند ..اهو صاحب سفريات هاموند العالمية انها مؤسسة قديمة العهد واعرف مبناهيا جيدا انه افضل ابنية المدينة في الشارع الموصل للمرفأ "
ارتسمت بسمة توتر على وجهه الكل يعرف انه لم يغادر المنزل منذ أشهر طويلة ثم تلاشت عن وجهه بالتدريج واطلت ايف من فوق كتف هنري انها امراة رقيقة الجسم سوداء العينين والشعر تعلمت كيف ترسم البسمة على وجهها دون اظهار شيئ من مشاعرها الداخلية وكان زوجها يتابع الحديث مع كلير " يجب ان يدعوك معجبك لزيارة المبني بالكاد ترين اليوم مبني مثله قديم الطراز لا يزال يستخدم للغرض الاصلي الذي بني من أجله انه من خمسة ادوار وبني في اوائل القرن التاسع عشر كشركة سفريات ونقل بحري "
تنهدت كلير " اشك حتى في ان اراه ثانية "
" هذه تنهيدة من القلب هل تتمنين رؤيته ام العكس ؟ "
ضحكت " هنري يبالغ كالعادة لم يكن الامر بهذه الأهمية "

وهما عائدان الى المنزل قال هنري بلهجة اعتذار " اسف لذكر هاموند "
" لا باس الامر لا يهم "
" لكنن يأظن انه مهم هل اثر عليك كلير ؟"
" ماذا تعني بحق السماء "
" شيئ ما حدث هناك لقد بدوت مختلفة حين وصلت "
" هذا غير صحيح "
" لم اكن احدق بك جيدا "
" لا شيئ يستحق التحديق التقيته مرتين ولم يحدث شيء كان هنري يحترم خصوصياتها كما يتوقع منها ان تحترم خصوصياته لكنه لم يكن اعمي عن التغيير فيها وقدم لها فرصة الافضاء اليه بهمومها لو ارادت لكن برفضها الفرصة بهدوء لم يعد هنري للسؤال وكانت ممتنه له للباقته فهي لا تريد حتى ان تفكر ببارت هاموند .
مضي شهران على هذا حين ذهبت كلير مع هنري لحضور معرض اقامه اصدقاء هنري وكانت كلير مشرقة وهى تتحدث الى صاحب المعرض الطويل النحيل كان دائما يغازلها متوددا حين يلتقيها وهذا ما كان يفعله الان وكانت كلير تبتسم له وهو يتحدث اليها تقدم هنري من خلفها ليدس ذراعه حول خصرها ويضع ذقنه على كتفها " ماذا تفعلان ؟ الا استطيع تركك لحظة لوحدك يا فتاه ؟ "
ضحك صديقه " انها اجمل من ان تترك لوحدها "
التفت اليها هنري وقال موبخا " انت تبعيدين الرجل عن جمهوره المتشوق "
رد الرجل " لا شيء من هذا هنري اذهب من هنا كنا علي خير ما يرام من دونك "
تساءلت كلير عن سبب تدخل هنري فقالت للرجل " ربما يجب عليك ان تدور حول مدعوييك "
انحني الرجل معتذرا وقبل يدها وابتعد يصفر لحنا اغنية الغيرة بطريقة مقصودة ..وتمتم هنري " هاموند هنا ؟ "
" الهذا جئت ؟
" اعتقد انك يجب ان تعرفي فقد كان يراقبك منذ عدة دقائق "
احست بان عينيها تتجولان غصبا عنها تفتش عنه فوقف هنري يسد عليهاالرؤيا فنظرت اليه متسائلة " لا داعي للدراما هنري لن يقفز علي كالنمر الكاسر "
عبس في وجهها " لم تري نفسك عندما عدت من البرتا وليس لدي رغبة في ان اراك في نفس المنظر مرة تخري "
لم تستطيع رفع نظرها اليه فاكمل " انه ياثر فيك كالسم "
امسكت يده بشدة " هنري هناك شيئ يجب ان اقوله لك قلت له اننا حبيبان "
اتسعت عيناه ذهولا " ولماذا فعلت هذا ؟ لا تقولي دعيني اخمن "
" انت غاضب وعفت انك ستغضب انا اسفة هنري لم يكن من حقي ان اكذب حولك بشيء وانا اسفة لاحراجك "
" لا تكوني حمقاء الامر لا يزعجني الا انه يظهر لي كم كان يضايقك ما كنت ستكذبين هكذا لولا سبب وجيه "
زادت قتامه لونها واطرقت ارضا فأمسك يدها يرفعها الى فمه ويقبلها " لا تقلقي طفلتي سأبعده عنك لطالما لعبت دور الحارس لي من قبل "
من خلف كتفه لمحت كلير وجها يتقدم فقالت تضحك " ستحتاج الى من يحرسك الان "
شاهدت الحذر يقفز الى عينيه لكن قبل ان يستطيع التحرك كانت ايفلين مور تعانقه وتقبل خده " هنري حبيبي "
" مرحبا افلين اتتمتعين بالعرض " أبعد نفسه عنها وأمسك بيد كلير لكن افلين تجاهلتها ونظرت الى هنري بشوق انها امراة متفجرة بتصميم لا يصدق ولم يجد هنري يوما القلب ليتعجرف عليها ويصدها دون رحمة كي تفهم الرسالة لكن تهربه المهذب منها لم يجده نفعا فقد كانت تلاحقه دون ان تلاحظ انه لا يبادلها الاهتمام وقالت له " أظن اني حصلت لك على زبون "
لكنه تمسك بكلير قلقا لكنها لم تكن تنظر اليه بل الى الرجل المواجه لها في المجموعة الصغيرة التى وصلت اليها وكان يعيد اليها نظراتها واشتدت يد هنري علي ذراعها حين رأي بارت لكن افلين كانت تقوم باللتعارف وتبادل الكلمات المهذبة بطريقة ما تمكنت افلين من الفصل بين كلير وهنري وبطريقة اخري اصبح بارت يقف جانبها لترفع عينيها اليه باحساس عاجز تماما .
وضع يده تحت مرفقها فتركته يحركها بعيدا عن المجموعة كان قلبها يضج صاخبا بطريقة تثير اليقام وعيناها تلمعان واحست بالحمي حين تبادلت النظر معه
" تساءلت عما اذا كنت ستحضرين المعرض "
" جو صديق قديم لهنري "
" صحيح ؟ لدي انطباع بانه متيم بك "
" ماذا تفعل هنا ؟ لم اكن اعلم انك نصير للفن "
" انا هنا على امل ان أراك "
لم تستطيع النظر اليه وهي فارغة الفم كالسمكة الغبية الخارجة من الماء وضحك فجأة " اتصدين الذباب "
اقفلت فمها فتحرك نحوها وعيناه على وجهها " تناولي العشاء معي "
هزت رأسها نفيا لم تجرؤ على تجربة صوتها فامتدت يده الى ذراعها لتحس بالرجفة للمسته ارادت ان تقول نعم وتعلم انها كانت تتوق لتكون لوحدها معه لكن هذا ما لا تريده ولا يجب ان تفكر فيه مر امامهما صاحب صالة العرض وتوقف ينظر الى بارت نظرة احترام وابتسم لكلير فردت عليه " مرحبا دايفيد "
" اهلا بكما في المعرض وابتسم ثانية لبارت فعلمت انه تعرف اليه ويأمل ان يكون قد اكتسب زبونا جديدا لكن بارت نظر اليه نظرة حادة بالرغم من انها لم تكن شريرة الا ان الرجل ابتلع ريقه بصعوبة وابتعد فلم تتمالك كلير نفسها من الضحك والتفتت الى بارت " حيلة بارعة ولن يجرؤ بعد الان ان يطلب منك قرضا فلا بد انك تبدو مرعبا وراء مكتبك "
ظهر هنري فجأة قربهما فادار بارت رأسه ونظر اليه ببرود ورد له هنري النظر ببرود مماثل قسمات وجهه النحيل مليئة بالعدائية ثم ادار وجهه الى كلير " اقادمة لرؤية اللوحات كلير ؟ "
رد عليه بارت من بين اسنانه " كنا نتحدث " وتغير وجهه فجأة اخذ ينظر الى هنري كمن ينتظر الفرصة لضربه لا يكاد يسيطر على العنف الذي تملكه سارعت كلير تتدخل قائلة لهنري " اتمانع لو تناولت العشاء مع بارت ؟ "
ادار الرجلان رأسيهما نحوها هنري غير مصدق وعينا بارت ضيقتان من الريبة .
رد عليها هنري بحدة " لا استطيع منعك "
لكن هذا لم يكن كل ما قاله لكن ما تبقي قاله بصمت عيناه تسؤلانها ماذا تظن نفسها فاعلةة ؟ هل جنت ؟
وضع بارت يده تحت مرفقها ودون كلمة لهنري قادها الى خارج المعرض تاركا هنري يحدق فيها مذهولا .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:08 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع

كم انا بلهاء

سألها بارت وهما يسيران فوق الرصيف يلفحهما هواء الليل البارد ونفخ الريح بأوراق من علي الطريق لتمر امامهما وتراقبها كلير تتقلب متجاوزة واجهات المحلات ثم تختفي في الظلام .
" ما الذي غير رأيك "
" الا يمكنن يهذا بدون ابداء السبب ؟ "
اخذها نحو سيارة سوداء فخمة متوفقة عند المنحني " لا يهمني السبب طالما انت معي " فتح السيارة وساعدها على الدخول ثم استدار ليصعد قربها ويداه على المقود " لكن ماذا سيظن كارير بكل هذا ؟ "
احمر وجهها وهزت كتفيها "انا انسانة حرة "
" صحيح ؟ " لكنني لم افهم هذا لتوي فقد أسرع نحوك ليفصلك عني ولم يحاول اخفاء هذا وفهمت تماما النظرة التى رمقني بها لكنك عاندته فجأة ؟ هل تستغلين وجودي كلير ؟ "
" استغل وجودك ؟ " تنهدت " لم افكر بهذا "
" لا ...؟ عجبا لكن لن يعجبني الامر لو فعلت وهذا انذار عادل لك "
فسألته " الى اين نحن ذاهبان ؟ "
"سترين "
" كم انت غامض " لكن بالكاد انا اعرفه فهل انا مجنونة لأفعل هذا ؟
أوقف السيارة في كراج تحت الأرض فنظرت من حولها بريبة واستدار ليفتح لها الباب ثم يقودها نحو المصعد
" اين نحن ؟"
فتح باب المصعد وأدخلها ثم بدأ المصعد يرتفع فكررت السؤال " اين نحن ؟ "
" كدنا نصل "
سمعت نفسها تقول بذعر " انا لا أثق بك "
ابتسم وأحني رأسه ينظر اليها " لا ..؟ "
مرر يده على خدها الملتهب ثم استدار عنها بعد ان توقف المصعد وانفتح الباب ، الممر الذي أخرجها اليه كان مغطي بالسجاد الكحلي الكثيف وأخذت نبضات قلبها تضج في اذنيها " هذه شقتك اليس كذلك ؟ "
ابتسم دون ان يرد فصاحت به " أتظنني حمقاء ؟ لن ادخل شقتك في مثل هذه الساعة من الليل "
لمس زر الجرسى على الحائط قرب الباب فاستدارت كلير على عقبيها مذعورة لتعود الى المصعد فمد ذراعه ليمسك بها ويعيدها يبقيها الى جانبه بسهولة وهى تقاومه ، كانت لا تزال تقاومه بشراسة حين انفتح البا ب فتوقفت لتحدق بامراة قصيرة رمادية الشعر ابتسمت لبارت " اوه ..مساء الخير سيدي كنت اتسائل من الطارق في مثل هذا الوقت "
ادخلها بارت الى ردهة طويلة وأزالت يداه سترة الفرو عن كتفيها ثم قال بطريقة عفوية لا تكلف فيها " سنتناول العشاء سيدة ميردث ورمي السترة لها "
" حاضر سيدي "
فتح بارت باب ادخل كلير عبره الى غرفة واسعة الوانها رمادية وزرقاء لها تأثير ساحر الاثاث عصري كله مربعات ومعكبات مع ذلك فمنظره مريح جدا وسمعته يقول " اتودين شرابا ؟ ماذا تحبين ؟ "
" عصير الاناناس "
وضع كوبها في يدها وابتسم ط لك تفكير شفاف حبيبتي "
رفعت عينيها الخضروان اليه " وانت كذلك "
" اذن نحن متفاهمان "
" هل الأضواء هنا دائما معتمة ؟ "
" حين يكون لدي ضيف عزيز ..نعم "
" كم غرفة في الشقة "
" سبعة اضافة الى جناح الخدم غرفة طعام ومكتبة لي هناك واربعة غرف نوم اتريدين رؤيتها الان ؟ "
" لا شكرا لك "
التقطت عيناها صفا من الصور ذات الاطار الفضي فتوقفت تنظر اليها
" انهم عائلتي "
" اخبرني عنهم "
" هذه شقيقتي ليزيت "
" اهي اصغر منك "
" بسنتين "
" متزوجة ؟ "
" بشكل ثابت "
" وماذا تعني "
" اعني في حالة ليزيت اربعة اولاد وهوس بالتعليم "
" وهل انت خال محب ؟ "
" بل انا خال متردد الثلاثة الكبار من الصبيان وتظن ليزيت ان على ان اكون مفتونا بهم لكنهم في الواقع يضجرونني الصغري فتاه سموها بكل غباء برتا ولديها صعوبة باللفظ السليم دون اسنان وشعرها قصير وتظن ليزيت انها ترضي غروري حين تقول انها تشبهني "
ضحكت كلير يبدو انها تشبهك فعلا "
" سأتذكر لك هذا "
" كم عمرها ؟ "
" ستته اسابيع وتؤكد اختي انها ستصبح جميلة "
" اذن فهي لا تشبهك "
تقدم منها خطوة فاستدارت مقطوعة النفس " متا الذي يفعله بالضبط صاحب شركة سفريات " وابتعدت عنه عبر الغرفة امسك بها قرب الاريكة ورماها فوقها " لقد اكتفيت من هذا الحديث المهذب "
ابعدت نفسها عنه فتركها بكنه بقي يراقبها مبتسما ولدهشتها اخذ يتحدث عن عمله جعل عمله يبدو رائعا يتحدث عن الملاحة العالمية والشحن والرحلات السياحية البواخر والطائرات والحركة اليومية لما تجنيه الشركة من ارباح
" قيل لي ان مبني الشركة جميل جدا "
" اجل انه مثير للاعجاب اتودين رؤيته ؟ "
" سأحب هذا "
" متى ؟ يوم الاثنين ؟ بعد الظهر فلدي اجتماع عمل صباح كل اثنين "
" قد اكون مشغولة "
" الثلاثاء اذن "
اعتذرت تحس بالضعف " سأتصل لابلغك "
اعلنت السيدة ميرديت جهوز العشاء فتحركا الى غرفة الطعان ليتناولا وجبة رائعة جالسين مقابل بعضهما حول الطاولة البيضاوية تحدثا عن الموسيقي وتجادلا حول المؤلفين وقدمت السيدةميرديت طبق حلوى غني بالفريز بعد القهوة في غرفة الجلوس وضع بارت شريطا مسجلا جديدا لتشايكوفسكي اشتراه مؤخرا وامتلات الغرفة بالالحان السحرية وهما مسترخيان يستمعان اليها استدار اليها ليتمتم بنعومة " انت جميلة جدا اتعرفين هذا ؟ لحظة رأيتك عرفت انن ييجب ان أحصل عليك "
قبل الان كان يمكنها ان تهرب كالارنب المذعور من مثل هذه الكلمات لكنها الان نظرت اليه وكأنها تنتظر شيئا فتقدم منها ببطئ وأغمضت عينيها لترفع ذراعيها حول عنقه وتنهيدة ارتياجح تخرج من شفتيها يداه كانتا دافئتين لكت اسنانها بدأت تصطك بالغرم من محاولاتها لايقافها الاثارة التى وجدت نفسها عالقة في فمها كانت تدفعها للارتجاف ولم تستطيع التوقف عن الارتجاف فاندست به اكثر طلبا للدفء كان قبله يدق بعنف تحت اذنها وتفصد من جبينه العرق اشتدت سمره وجهه باللون الاحمر الذي احست به كما كانت تراه .
انطلاق جرس الهاتف المفاجئ كان صدمة اطلقت لها صيحة ذعر فنظر اليها ضاحكا " انا مظطر للاجابة او فستدخل السيدة ميرديت لترد "
تحدث باختصار وجلست كلير تراقبه مرتجفة كل الاثارة اخذت تتلاشي وشاهدت وجهه يتغير والغضب القاسي يملأ عينيه دون كلمة رمي السماعة على الطاولة وقال عبر اسنانه " انه كارير "
سارعت تلتقط السماعة " هنري ؟ "
" كلير انه ديرك " في صوته حزن رهيب جعلها تشحب ويتلاشي اللون من وجهها " اوه هنري "
" ايمكنك ان تاتي ايف في حالة انهيار ولا استطيع فعل شيء لن يجرؤ على البقاء وحده معها وكلير تعرف هذا
" هنري هل الامر ..اتعني انه انتهي ؟ "
" اجل "
" حبيبي "
" تعالي الان انها بحاجة اليك لا اتحمل رؤيتها هكذا "
ملأت الدموع عينيها " انا قادمة في الحال ارجوك هنري حاول تحمل الصدمة "

في وقت كهذا لا يمكن للكلمات ان تفعل شيئا فالانسان ساعتها يعتمد على نظرة لمسة تمتمه غير مفهومة التفتت الى بارت تلتقط حقيبتها " يجب ان اذهب "
" يصفر لك فتاتين اليه في الحال "
نظرت اليه فتحت فمها لترد ثم اقفلته ماذا يمكن ان تقول وسألته متوترة "ايمكن ان تطلب لي سيارة اجرة ؟ "
" سأوصلك بنفسي ماذا قال لك ؟ هل هدد بتركك ؟ اقال ان كل شيء سينتهي اذا لم تعودي اليه بسرعة ؟
لا بد انه اساء فهم المكالمة لكن هكذا أفضل " ارجوك ايمكن ان نخرج حلا ل" انا مستعجلة "
" اه طبعا "
فثي السيارة كانت مطرقة تنظر الى يديها وفاجأها متمتما " ايتها الساقطة الصغية اذا كنت تحبينه هكذ ل\فلماذا كنت بين ذراعي الان ؟ ردي لماذا سمحتي لي بمغازلتك ؟ كنت راغبة في هذا اليس كذلك ؟ اتفعلين هذا دوما ؟ هل هو معتاد على هذا ؟ الهذا يرفض الزواج منك ؟ "
شذت ذراعها من قبضته وردت بوحشية " اذهب الى الجحيم "
" ربما سأفعل "

حين أوقف السيارة بعنف فتحت الببا وخرجت لكنها لم تخطي خطوتين حتى رعدت السيارة مبتعدة فالتفتت تلاحظ اختفائها تحس بالسقام انها متأكدة الان انها لن تراه ثانية ، فتح لها هنري الباب وتراجع ليسمح لهابالدخول فنظرت اليه بحدة تري فيه ما يحرص كل الحرص على الا يراه احد واشار الى غرفة الجلوس فدخلت لتري ايف تجلس على كرسي منتصبة القامة مصدومة بيضاء كالاموات شفتها السفلي متورمة مليئة بالدم وكأنها عضتها الى ان ادمتها .
لفت كلير ذراعيها حولها لكن ايف لم تبكي الا ان اخذت كلير تنتحب وعندها بدأت ايف بالبكاء بطريقة لم تتحملها كلير واقفل هنري عليهما الباب وابتعد ، بعد ساعة وضعت كلير ايف في الفراش لتتكور بين الاغطية كالطفل شعرها الاسود منفلت فوق الوسادة بعد ان أعطتها كوب من الحليب الساخن ودست فيه مهدئا كان الطبيب قد وصفه لها وقالت ايف بهدوء " كان الامر سريعا ام اتوقعه الان وهذا مالم استطيع تحمله لم يعد امامه وقت اطلاقا .
تركتها نائمة لتجد هنري في المطبخ يتلاعب مع الصبر رفع نظره اليها فتقدمت تقبل رأسه فقال " خذله قلبه اخيرا توقف فجأة "
" هل تناولت شيئا ؟ اصنع لك القهوة ام الكاكاو "
" كاكاو "
جلسا معا يشربان الكاكاو مع الحليب وسألها فجأة " هل قاطعتكما في شيء كلير ؟ بدا هاموند ساخطا ؟ "
" لا شيئ لا شيئ اطلاقا "
لو انه لم يتصل لكانت الان مع بارت في ...انها لم تفكر حتي ان تتملص منه كانت ستعطيه ما يريد دون رادع وتحس الان بالغثيان والاشمئزاز لبلاهتها وسألها هنري " واثقة من هذا ؟ "
رفعت وجهها مجفلة فقد نسته للحظات وهى تفكر وابتسمت بمرارة " اوه واثقة وسعيدة لانك اتصلت "
" لقد خذلتها كلير لم استطيع فعل شيئ لها كان يجب ان اكون من يواسيها لكني لم اجرؤ "
" فعلت الصواب بالاتصال بي "
استدارت لتصب الكاكاو من جديد ودست له احدي حبوب ايف المسكنه " اشرب هذا واذهب للنوم "
" لا اريد فقط لا اريد "

وضعت الكوب على شفتيه كالطفل فكشر وجهه وشرب وسمعته يتعثر بخطواته وهو يصعد السلم واختارت كلير ان تسهر الليل في حال استيقظت ايف لتبكي وهذا ماحصل عند الرابعة صباحا فاخذت تبكي بضعف الى ان اسكتتها كلير وعادت الى النوم .

بعد اسبوع طارت كلير مع ايف الى اوروبا لقضاء بضعة اسابيع في كوخ لصديق عزيز في شمال ايطاليا ونظرت كلير الى مياه المحيط الزرقاء التى تطير الطائرة فوقه منذ وفاة ديرك بالكاد فكرت ببارت فقد ابعدته في زاوية نائية منعزلة من دماغها واقفلت عليه مصممة ان يبقي هناك .


لن تسمح لنفسها ثانية ان تحس بمثل تلك المشاعر لقد تعلمت شيئا عن نفسها ولم تكن لتدري على انها قادرة على الاحساس بمثل هذه الرغبة المتوحشةلكنها تعرف الان وستكون حذرة في المستقبل واقترب البحر الازرق منها ثم بدت الارض الخضراء وتحركت ايف من جمودها الباردج فلمست كلير يدها فاعطتها ايف بسمة متعبة دون كلام فاشارت كلير الى الخارج وقالت بخفة

" انظري ..انها الشمس "


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:08 AM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس

ليت عيناي لم تقعا عليه


جاء الربيع وسافرت كلير بسيارتها الى سفن ايلندز على شاطئ خليج سانت لورنس لتقيم هناك لفترة في منزل ريفي يقع في السهول الواسعة على طول الساحل الشمالي للاطلسي صاحب المنزل ضابط متقاعد في البحرية الملكية الكندية فاوضها بانه ستانلي بيرلنغتون لرسم منزله القديم الطراز مع المناظر الطبيعية التى تحيطه بعد ان شاهد والده لوحة لها في منزل صديق .

بدا لها السيد بيرلنغتون رجلا مهما لكن لم تكن تدري كيف ولماذا ومن هو ومعلوماته في الفن ضئيلة لكنه تأثر بجمال كلير وارتاب بخبث في ان كرمه في رفع اتعابها مرده الى اعجابه بها اكثر من رغبة ابيه في الحصول على لوحه لها .

كان قد مضي على وفاة ديرك تسعة أشهر وامضت مع ايف بضعة اسابيع لطيفةى تقريبا في ايطاليا لتعودا بعدها بسرعة الى خريف كندا وأوراق الشجر البنية الجافة تتطاير في الهواء بفعل الريح والشتاء الذي تلاه كان مكفهرا حصلت ايف خلاله على عمل في مخزن شهير بسبب حاجتها الى التسلية اكثر من حاجتها للمال ومع انها لم تستطيع ان تعود تلك المرأة المرحة المفعمة بالحيوية لكن كانت تبعتد بالتدريج عن هزالها وانكماشها .

عملت كلير باندفاع واستغراق تجبر نفسها على التركيز على عملها وسافر هنري الى فلوريدا ليرسم كان قد كسب ما يكفي في العام المنصرم ولم يكن بحاجة الى ان يكسب الكثير لفترة لذلك اخذ فرصة لنفسه كي يرسم ما يحلو له لمتعته وهذه هى القصة التى ارادها ان تعرف رسميا الا ان كلير كمانت تشك في انه انما يحاول الابتعاد عن ايف فقد كان يشعر بالحزن لرؤيتها طوال الوقت وهو يعرف انها تعيش لوحدها في منزلها يقاوم الاغراء في ان يتخلي عن حذره معها وهكذا احس بالتعب واحتاج الى راحة طويلة .

وجدت كلير المنزل الريفي بصعوبة كان اسمه فورست دان اى عرين الغابة لكنه كان يختبأ في شبكة من الطرقات الصغيرة الريفية بدت وكأنها تدور في حلقات مع صوت ورائحة البحر تقترب وتبتعد طوال الطريق ، حين اقتربت كانت الشمس بعد الظهر قد بدأت بالأفول تتجه بتغطس في مياة البحر اللؤلؤية عند الأفق وبدا المنزل ضخما مهيبا وسط الأشجار المحيطة به وبالشاطئ لكن ما ان وصلته حتى تلاشت كل هيبته لينقلب الى منزل قديم الطراز يميل الى البساطة يدين بجماله الى ما يحيط يه .

لاقاها الكابتن بيرلنغتون يصافحها بترحاب كان رجلا شديد البنية أشيب الشعر بعينين زرقاوين قاسيتين وصوت عميق النبرات كانه صوت جرس ضخم شعره القصير يكاد يكون فضيا ومسترسلا وهو يتقدمها وأصر على ان تتناول معه الشاي ثم قادها حول المنزل يظهر لها لوحات مائية التلوين لافارد أسرته ولاحظت ان كل اللوحات من رسم الاناث يبدو انه يؤمن بان الرسم مهنة لا تليق الا بالنساء وقال لها " لكنك ترسمين بالألوان الزيتيه هل ترسمين في الداخل ؟ "
شاهدته ينظر الى سجاده الثمين وكانه يخاف من فكرة تلطيخه بالدهان الزيتي فاجابته " هذا يتوقف على الطقس والى المدة التى تريدني ان أبقي فيها "
" اه خذي قدر ما تشائين من وقت فانا اتمتع بالصحبة الجميلة اجل قدر ما تشائين "
كان فخورا جدا بمزله فقد كان ملكا لعائلته لاكثر من مئة وخمسون سنة منذ ان حطت قدما اول مهاجر منهم أرض الوطن الجديد قادما من بريطانيا وسألته " وهل بني لاجل عائلتك ؟ "
هز رأسه " لا لا بل هو أقدم من هذا بكثير لقد اشتراه جدي الاكبر والأ**** حوله جميلة جدا "
" وهل لديك منظر محدد تردني ان أرسمه ؟ "
" فكرت بمنظر المنزل من الأمام والأشجار عند الشاطئ والساقية تخترقها "
" سيكون منظرا رائعا "
ظهر عليه الارتياح وابتسم موافقا " عظيم لقد شاهدت لوحتك لمنزل مورتيمدر وأعجبني كثيرا انه بالضبط ما أريده "
هزت كلير رأسها فقد سمعت كل هذا من ابنه ووعدته ان تعطيه لوحة لها تاثير المطلوب قائلة انها ستجوب المنطقة في الغد لتفتش عن الموقع الملائم .

بطريقة عجائبية كان الربيع ينتشر بسرعة مبكرا في الريف والمنطقة التى تحيط بسفن ايلندز لك تكن هى المكان الأكثر دفئا في كندا فالمعروف ان الجليد يغطي المنطقة تلك خلال الشتاء الا ان جو الأطلسي كان يسود بسرعة خلال الربيع حيث كانت الأزهار تنتشر بسرعة بين الأعشاب التى تتغذي بمياه السواقي التى تصب في خليج سانت لورنس الصباح والمساء كان يجيبان الضباب كثيف رطب يقطر من الشجر ليترك قطرات الندي فوق العشب احيانا كانت الشمس تسبح مرتفعة من وسط الضباب وكأنها القرص الاحمر واحيانل يبقي النهار دون شمس وبارد وفي هذه الاجواء قادت كلير سيارتها في المنطقة ووجدت ان الطقس ابرد من ان تتمكن من الرسم في الخارج مضي عليها اسبوع في فورست دن دون تقدم يذكر في رسمها ، حين وصل ستانلي لقضاء نهاية الاسبوع انه شاب وسيم ساحر اشقر لوحته الشمس الي درجة السمرة له ابتسامة سريعة وعينان فيهما اهتمام رجالي وهما ينظران الى كلير وقال لها صباح السبت " انت لا تريدين العمل في عطلة الأسبوع ضعي فرشاتك جانبا ودعينا نلعب "
ابتسمت ابتسامه ممازحة على فمها "نلعب ماذا ؟ "
" هذا وذاك هناك قارب في الساقية هل استخدمته بعد ؟ "
" بدا لي غير امن "
" هراء "
وجرها نحو الساقية التى تحفها الأعشاب المرتفعة وطاف بهماالقارب ولكنهما كانا مظطران لافارغ الما منه بشكل متواصل لان الماء كان يتسرب اليه بسرعة خطيرة بطريقة ما جعلهما هذا يضحكان باستمرار خاصة حين سكب ستانلي الماء على ساقيه بدلا من ان يرميه في الساقية وأمضيا صباحا ممتعا بعد الغذاء ذهبا الى ملعب التنس الذي مضي علي زمن طويل لم يجز عشبه ومع ذلك تمتعا بوقتهما وكان ستانلي لاعبا سيئا لكن ربما كان مرده هذا الى طول تحديقه في ساقيها الطويلة الناعمة وهى تلاحق الكرة فالتنورة القصيرة الخاصة باللعب كانت لاخته واندا التى تعيش في لندن حين سألته قبل ان ترتديها " الن تمانع اختك ؟ " اكد لها انها لن تمانع اطلاقا فلديها من الملابس التى لا تريدها اطلاقا
" انها فتاه مبالغة الاسراف ولهذا تعيش في اوتاوا فهي تبقي عينهيا لتصطاد مليونيرا هناك وهى بكل تاكيد تحتاج الى مليونير لانها تصرف المال مثل الماء ولا اعرف كيف يستطيع والدي اعالتها "
" الا تعمل ؟ "
حين ضحك علمت ان سؤالها سخيف
" واندا تعمل ؟ انت تمزحين دون شك "
" وكم عمرها "
" عشرون عاما مع انها تتصرف وكأنها في الثانية عشر "
ضحكت كلير " جميلة كما اتصور ؟ اذا كانت تامل في اصطياد مليونير لا بد ان تكون جميلة "
" اه انها جميلة اما انت ففاتنه ولا بد تعرفين هذا ولا استطيع التصديق انك رسامه هل انت جيدة في عملك "
سألته بدهشة " اتعني انك لا تعرف ؟ ظننتك رأيت بعض أعمالي "
" ابي شاهدها ولكن فكرته عن الفن لا تتعدي الاعجاب ببعض المناظر "

بقي ستانلي هناك حتى يوم الاثنين كانت كلير طال الوقت في صحبته راقبت باهتاما علاقته مع ابيه وتاثرت بها كان ستانلي يتصرف برقة ابيه تصرف الضابط الأصغر امام الضابط الكبير علاقة لاحظت على الفور انها تتناسب نع افكار الاب وغادر المنزل مع وعد بالمجئ في الاسبوع التالي .
وكان عند وعده فظهر في نهاية الاسبوع التالي مما اثار دهشة ابيه الذي لم يكن يتوقع رؤيته بسرعة هكذا وكانت كلير قد أسست علاقة صداقة جيدة مع الكابت بعد ان رسمت لوجهه لوحة صغيرة بالالوان المائية اعجبته جدا وبدا عليه التاثر واخذ يبحث عن مكان يعلقها فيه بين مجموعة لوحات العائلة .

احتكرها ستانلي طوال فترة وجوده في المنزل تمسيا وتحدث واخذها في نزهة بالسيارة على طول الخط الساحلي واستمعا الى الموسيقي تجادلا حول كرة القدم التى كان ستانلي شغوفا بها ومازحته كلير قائلة لنها لعبة سخيفة وسرها ان شاهدته يغتاظ حين عاد الى اوتاوا احست كلير ان المنزل فارغ دونه واشتاقت اليه لكنها عملت على لوحتها بانتظام تعلم انها ستنتهي قربا وتريد ان تعطي الكابتن قيمة حقيقية لما سيدفعه من مال كما كانت ترغب ان تظهر له ان الرسم الزيتي افضل من التلوين المائي الذي يهواه وهذا امر يستلزم جهدا وتركيزا أكثر على التفاصيل الصغيرة .

اصيبت بالدهشة حين عاد ستانلي الى الظهور بعذ ظهر يوم الجمعة وقال لها ردا على نظراتها المتسائلة " اريد ان اخذك الى المدينة واندا ستقيم حفلة فهل تاتين معي ؟ "
ردت اسفة " ليس معي ثوب ملائم "
" يمكن ان اخذك لمنزلك لترتدي ما يناسبك "
احست فجأة انها بحاجة لشراء ثوب جديد فهي نادرا ما تذهب الى الحفلات وثياب السهرة عندها محدودة وقالت لستانلي بطيش " سأشتري فستانا جديدا "
اخذها الى اوتاوا ولم يتوقفا سوي لفترة قصيرة في منتريال لتشتري فستانا فاخرا من احد محلات الأزياء الشهيرة ثم تناولا الشاي في احد مقاهي الرصيف ثم تمشيا قليلا للتفرج على الحدائق المعلقة وهما في السيارة يتجهان الى اوتاوا فوق الطريق الرئيسية قالت له " اخبرني المزيد عن واندا ماذا تفعل طوزال اليوم اذ لم تكن تعمل ؟ "
" لديها عمل من نوع ما ولكن ليس من النوع الذي يمكن ان تسميه وظيفة انها تساعد في ادارة محل ازياء لبضع ساعات يوميا فلا شيئ يزعجها قدر ساعات العمل المحددة "
" لا تقل لي ان المحل لصديق لها ؟ "
" بل معجب وأنا لا أطيق الرجل لكنه نعجب بواندا وهى تصده واذا لم تحصل علىالملونير قد تتزوجه وليساعدها الله "
" انت حقا لا تطيقه "
" بل اكرهه انه كبير السن عليها لكنها لا تصغي للنصيحة انها عنيدةجدا وهى تتابع حلمها منذ سنتين ولم تصل الى نتيجه "
" تريد ان تصبح ثرية "
" هذا ضمن الأشياء الأخري ..الا يمكن ان نتحدث عن شيئ سار غير هذا ؟ كيف يسير العمل في اللوحة ؟ "
" تكاد تنتهي وانا حقا ****ة بها "
" وهل شاهدها ابي ؟ "
" لا ليس قبل ان تنتهي "
تناولا الطعام في مكان هادئ وتمهلا في وقتهما ليصلا الى شقة واندا بعد التاسعة بقليل كانت تعيش في ضاحية سكنية فخمة لم تزرها كلير سوي مرة او مرتين من قبل المنازل هناك قديمة الطرازز فاخرة طبقاتها واسعة كانت واندا تعيش في الطابق الأرضي في واحد منها فتح لهما الباب شاب حياه ستانلي باختصار " مرحبا بوب " وقاد كلير عبر الجمع المتحدث بصوت مرتفع ليلتقيا بأخته التى استدارت نحوهما وتأوهت " اوه لقد جئت "
" كم انت ساحرةاختي هذه كلير انها ترسم لوحة لمنزل ابينا "
ابتسمت لها واندا ابتسامة ساحرة لم تصل مطلقا الى عينيها الذهبيتين العسلييتين " اهلا بك كلير رائع ان اتعرف بك " ونظرت الى اخيها " الطعام والشراب في الغرفة المجاورة " ثم عادت تتحدث الى اصدقائها فنظر ستانلي الى ظهرها بغضب ظاهر ثم امسك يد كلير ليبتعد بها ويقول " اخلاق نتنه انا اسف كلير "
" لا يهم "
" لكنه مهم لي لا استطيع تحملها وهى هكذا من تظن نفسها ؟ "
" انسي الامر نحن في حفلة ولم اتوقع ان تستقبلني اختك بذراعين مفتوحتين "

كانت الحفلة ممتعة ستانلي كان يعر فمعظم المدعووين وكان يستقبل بالترحاب بينهم وحصلت كلير على الاعجاب الحار من الجميع وهذا ما عوض عن الطريقة المتعجرفة التى استقبلتها بها اخته ومضت الامسية بين ضحك ورقص وبعض الالعاب المسلية التى نظمها ستانلي وفي حركة عنيفة في احد الالعاب وجدت نفسها تقع مع ستانلي الى الارض وهي تضحك وسط ضحك الحاضرين فجأة أصبحت بين ذراعيه وهما مستلقيان على الارض ومر طيف على الجدار امامها وهى تصيح بستانلي ضاحكة " ايها الاحمق "
فاستدرا رأسها بعنف جعل اللون يهجر وجهها بسرعة ومر بارت امامها دون ان ينظر اليها لكنها عرفت انه شاهدها ورفعها ستانلي لتقف وتحدق بجسده المبتعد
" كلير انت شاحبة كالشبح انا اسف حبيبتي هل اخافتك هذه اللعبة حقا ؟ اضربيني اذا كان هذا يجعلك تشعرين أفضل حال "
استجمعت جأشها بسرعة وابتسمت ابتسامة مشرقة " انا بخير "
" تعالي اذن لكن تبدين مريضة هل صدمت رأسك بالأرض ؟ "
ردت بحدة " انا بخير قلت لك "
" هل نرقص اذن "
هزت رأسها " انا اسفة لقد ضايقتني الوقعة فعلا "
لكن الوقوع لم يزعجها في الواقع رؤية بارت هى التى جعلتها تحس انها وقعت منأطراف العالم حتى وهي تلحق بستانل الى حيث يرقص الناس كانت تواجه واقعها رفضت مواجهته لامد طويل انها تحب بارت هاموند .





تحركت بين ذراعي ستانلي يرقصان وعيناها مغمضتان لانها لم تستطيع النظر من حولها في المكان كانت الغرفة تميد بها وتدور وكانها في دوامة واستغل ستانلي حالتها ليضمها اليه ويلصق وجهها بوجهه لكنها لم تكت تحس بوجوده فخلف جفينها المغمضتين كانت تري وجه بارت ذلك الوجه القاسي والجسد النحيل الرشسق القوي يتحرك بخطوات واسعة لكن لم تتذكره هكذا وهو من المحتمل انه نساها ايمكنه ان ينساها بعد تسعةأشهر ؟ ولماذا لا وهو انما غازلها بضع مرات ثم قرر انها لا تستاهل العناء ولا بد ان العشرات قد مرت على حياته منذ ذلك الوقت ولم يكن في نفسها اى وهم عن كيفية قضاءه التسعة أشهر الماضية فهو لم يتظاهر ابدا بانه قديس صحيح انه لم يعجبها في البداية لكن لم تجعل اهتمامها ينصب على اى شيئ فعلة بارت هاموند
سمعت ستانلي يهمس في اذنها " انت مثيرة حبيبتي "
فتحت عينيها وابتسمت له من فوق كتفه بعيني قاسيتين زرقاوين واحست بالصدمة عنيفة تضربها مجددا فاعادت نظرها ثانية الى ستانلي مجددا ليستجيب مع ابتسامتها وكأنه القط التقط قطعة جبن اخذ يقبل شعرها وهما يرقصان ولم تمانع ونبضات قلبها كانت تتسارع حتى انها احست بالغثيان فتراجع ستانلي عنها يبدو عليه العجب " حبيبتي انت محمرة الوجه "
لكن احمرارها لم يكن علاقة به فقد شاهدت بارت يراقص واندت المتراخية بين ذراعيه واصيب ستانلي بالاثارة وسألعا بصوت ناعم " هل توصلت الى شيئ معك اخيرا ؟ "
" لا تأخذ الظواهر بجدية ستانلي "
" لكنك تعطيني دعوة مشجعة اتعلمين هذا ؟ "
كانت تعلم وغضبت من نفسها انها تستخدمة لتخفي عن بارت حقيقة رد فعلها نحوه وهذا امر يثير الاشمؤزاز فجأة لمح ستانلي بدوره بارت وتغيرت ملامح وجهه ولا بد انه التقي بعينيه لانه ابتسم بادب قائلا " اوه مرحبا يا سيدي "
فتحت كلير عينيها لسماعها كلمة سيدي وهما يبتعدان همس لها انه رئيسي "
" رئيسك ؟ "
" السيد بارت هاموند انا اعمل في مؤسسته الم اقل لك ؟ انه صاحب شركة سفريات وشحن قديمة انه صاحب السلطان بنفسه "
" كم هو متواضع ليحضر الى حفلة اختك ؟ "
ضحك ستانلي " اه هذه قصة اخري انه مليونيرها حلمها الحي قلت لك انها تسعي لصطياد مليونير اليس كذلك ؟ بارت هو الصيد حملتها مستمرة منذ أشهر طويلة لكن يبدو انها لم تصل الى نتيجة بعد لكنه مؤخرا اصبح اكثر ايجابية كما تقول "
ابتسمت كلير غضبا " يا للمحظوظة "
وهى تتابع الرقص بين ذراعي ستانلي تمنت لو ان هنري هنا معها فهو الوحيد القادر على فهم مشاعرها اهكذا يفر بايف يا تري ؟ فليساعده الله .
اجبرت نفسها على النظر اليه وهو يراقص واندا وعلي تقبل ما تراه لم تكون جبانة بل ستواجه الواقع وهى تتطلع حولها مرت عيناها بعينيه وقبل ان تشيح بعينيها علقتا بعينيه الباردتين الثابتتين كانتا تنظران مباشرة اليها قبل ان يبعدهما عنها وضحكت كلير في تلك اللحظة لشيئ همسه ستانلي في اذنها ضحكتها مرحة مشرقة لذيذة ارضت غرور ستانلي فاعاد بارت نظره اليها حاجباه مرتفعان والغضب يغطي وجهه وكأنها تضحك عليه لقد ضحكت عليه من قبل ونظر اليها كما ينظر الان تماما وفي عينية الوحشية
لماذا يحدث هذا لي ؟ كم اتمني لو ان عيناى لم تقعــا عليــه ابــــدا


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:09 AM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السادس

بعيد عن العين بعيد عن القلب


مضت ساعة كاملة قبل ان تري كلير نفسها وجها لوجه مع بارت كانت تقف مع ستانلي وسط شلة من الصبايا والشباب عند طرف الغرفة يتمازحون ويضحكون فجأة نظر الشباب في المجموعة الى خلفها وقد تغيرت ملامح وجوههم وبدا على ستانلي الحذر قال وقد تلاشي كل السحر عن وجهه " طيبة منك ان تاتي هنا سيدي" احست كلير يه يقف خلفها تماما حين تكلم كان صوته البارد العميق كالسكين يغرز في ظهرها .
" هل تتمتعون بالحفلة ؟ "
نظر اليه ستانلي وقال متذاكيا " ليس معك شراب سيدي ماذا تحب ان أحضر لك ؟ "
" الاناناس مع الصودا ارجوك وشكرا لك "
انفكت المجموعة وكانما بسحر ساحر من حول كلير كل يتمتم بادب ولم تصدق كلير ما يجري احست بالصدمة المذعورة تتسائل كيف ستتمكن من الابتعاد عنه دون فضح خوفها ولم يتحرك بارت لكمها كانت تحس بعينيه تخترقانها وبجسده خلفها تماما حتى انها كانت تسمع صوت تنفسه الهادئ " منذ متى تعرفين بيرلنغتون ؟ "
ببطء استدارت تحضر نفسها للاصطدام مع ذلك الوجه المتجهم القاسي والتقت عيناهما فبذلت جهدا لترد عليه بهدوء " منذ بضع اسابيع "
التوي فمه " كارير مسافر ليرسم بضع لوحات لنفسه اليس كذلك ؟ "
" انه في فلوريدا "
" وهذا من حظ بير لنغتون الا يعرف بامر كارير على ما أظن ؟ "
نظرة اليه بحدة دون ان ترد فتابع بخبث وحقد " يجب ان يحذره احد انه يضيع وقته "
ابتسمت ساخرة والغضب يغلي في داخلها " ولماذا لا تفعل هذا بنفسك ؟ "
مرر نظره على جسدها النحيل من كتفيها الى صرها الى ساقيها الطويلتين النحيلتين وأكمل " ام انه يقوم بمهمة ناجحة في غياب كارير ؟ فانا أذكر انك لا تمانعين في علاقة حب قصيرة "
جسدها كان يحترق لكن عيناها مليئتين بالغضب واستمرت دون ان ترد مع انه صمت منتظر وهما يقفان هكذا في المواجهة وصل ستانلي ليعطي بارت كأس الانانناس مع الصودا ونظر الى كلير " انتما لم تلتقيا من قبل صحيح ؟ هذا رئيسي السيد بارت هاموند ..هذه كلير بايرد فنانه ترسم منزل ابي " لدهشتها مد يده وكأنهما لم يلتقيا من قبل .
" كيف حالك انسة بايرد ؟ "
بكل بلاهة تركته يأخذ يدها لتتذكر اول لقاء لهما والطريقة التى أمسك بها يدها الى ان أجبرها الى النظر اليه لكن لمسة أصابعه هذه المرة جعلت قلبها يخفق بسرعة واثارة ولم تستطيع النظر اليه كي لا يعرف ما يحدث لها ثم ترك يدها ليرشف قليلا من شرابه وقال ستانلي بمرح " حفلة جيدة اليس كذلك ؟ "
وضع بارت كوبه من يده ورد عليه باختار " جدا أتسمحين لي بهذه الرقصة انسة بايرد ؟ "
عقلها كان يصيح لا لعلمها انه بين ذراعية ستضيع لكنها سمعت نفسها تقول " اجل شكرا لك " ثم اصبحت بين ذراعيه يراقصها ويمسك بها بخفة يتحرك ومسافة قصيرة بينهما يبعد وجهها عنه وتوقفت الموسيقي فخلصت نفسها من بين ذراعيه دون ان تبتسم حتى وعادت الى ستانلي وكأن الشيطان في اعقابها لكن بارت لم يلحق بها ابتسمت لستانلي تقول انه يجب ان يتركا الحفله تذكره امامهما طريق طويل للوصول الى فورست دن ، نظر اليها باستغراب لكنه امسك بيدها وقادها للبحث عن شقيقته ولم تدهش كلير لان تراه مع واندا قال ستانلي لاخته معتذرا " امامنا رحلة طويلة الى المنزل "
عبس بارت " وهل ستقود السيارة لوحدك ستانلي انها مسافة طويلة ويبدو عليك التعب من الأفضل الذهاب بسيارة أجرة "
" من هنا الى سفن ايلندز هذا صعب سيدي لا تقلق أستطيع تحمل التعب "
نظر بارت الى كلير " لكن هذا جنون " احست بالغيرة والغضب والطيش فردت بصوت جامد " سنكون علىأحسن ما يرام "
دست واندا ذراعها بذراع بارت وقالت باسترخاء " حبيبي ..ستانلي يعرف ماذا يفعل "
" أبدا " لهجته جعلتهم جميعا ينظرون اليه وقال من بين أسنانه " سأوصلهما بنفسي "
بدت الدهشة والفزع على ستانلي " اوه لا حقا سيدي "
غضبت واندا وقالت محتجة " لا يمكنك تحمل السفر كل هذه المسافة في مثل هذه الساعة ستمضي الليل كله في ذهابك وايابك "
" بامكان اخاك ان يؤمن لي سريرا لانام فثيه "
سارع ستانلي دون سرور يقول وهو يحدق بشقيقته باستسلام واضح " بكل تأكيد سيدي "
اسود وجه واندا من الغضب وقالت فجأة " لماذا لا تبقي انت وكلير هنا الليلة ؟ " هذا هو الحل "
استدارت كلير نحو الباب دون ان ترد لن تبقي لحظة بعد في شقة ةاندا لكن بارت تقدم منها وأمسك ذراعها " اين انت ذاهبة ؟ "
ردت ببرود " الى منزلي سأستقل سيارة أجرة وسأري ستانلي صباح الغد "
واندا وستانلي أسرعا خلف بارت وبدت السعادة علىواندا تقول وتصفق يديها معا " طبعا لقد سوي الامر اذن ! اليس كذلك ؟ "
دون ان ينظر بارت اليها قال لكلير " سأوصلك "
" لا شكرا لك ساستدعي التاكسي "
أمسك بذراعها وجرها قسرا الى الباب قبل ان تتمكن من الاحتجاج ولمحت واندا محمرة الوجه وتشهق وستانلي يحدق فيها بعينان متسعتان من الدهشة ثم أصبحت خارج المنزل يدفعها بارت كالطفل الكاره عبر ممر الحديقة الى سيارته صاحت به وهو يفتح الباب " ابعد يدك عني "
لم يرد بنصف دفعة ونصف حمل ادخلها السيارة وصفق الباب في وجهها الغاضب استدارت لتفتحه وتنزل لكنه كان قد أصبح قربها وراء المقود ليمسك الباب ويقفله ثانية ويقول بلهجة امرة " اربطي حزام الامان "
قاد السيارة دون ان ينظر اليها او يتحدث معها وحدقت خارج النافذة الى المناز لالتى تمر بها حين توقف امام منزلها استدارت لتفتح الباب فتحرك ليديرها نحوه وابقي يديه على كتفيها " اوه .. ليس بعد ايتها السافلة الصغيرة ! "
امتدت يده تمسك برأسها بحيث لم تستطيع تحركيه وأطبقت ذراعه الأخري حولها تشدها اليه وسمعت صوت نفسه الحار ثم تحركا معا وتصادم جسديهما لتتعلق به بالتحام محموم محي كل شيئ ماعدا هذه اللحظات من تفكيرها وأحست انها تذوب واشتدت يدها علىعنقه وتكرر الشوق والحرارة اللتان اختبرتهما ليلة كانت تتعشي معه في شقته .
الأشهر التى افترقا خلالها لم تضعف جاذبيته لها بل قوتها اكثر في اعماق السجن المظلم التى وضعت فيه مشاعرها كان حبه ينمو ويزداد دون ان تعلم وها هو يندفع الى اعلي نحو النور متشوق ليزدهر لتورق جذوره ويطرح الزهر .
كان بارت يعطيها الوقت الكافي لتفكر بالرغم من ازدياد حميمة مداعباته فجأة أحست انها تكاد تختنق وأحس بها فتراجع قليلا ليتنفس بدوره بحدة بعينين مغمضتين بقيت مسترخية ترتجف وذراعاها حول عنقه فاخفض رأسه ليريحه على كتفها الغضب والبرود تلايا من صوته وهو يقول " اريدك حبيبتي دعيني ادخل ابقي معك الليلة لاجل السشماء دعيني ابقي معك كلير دعيني احبك "
لم يكن هناك شيئ في الدنيا ترغب به اكثر وكانت ستقول نعم بلهفة دون تفكير لكن ايف هنا بالمنزل وانتقلت لتعيش معها ف غياب هنري ريثما تستلم شقتها الجديدة اردت عليه باذعان للواقع " لا استطيع "
تراجع عنها يحدق بها " خائفة ان يكتشف كارير الامر ؟ "
ردت ببؤس " هناك من يسكن معي "
" لعنه الجحيم عليك اخرجي من السيارة ! "
خرجت كلير مرتجفة بيضاء الوجه فانطلق بسرعة جعلت اطاراته تحفر الارض بصرير مرتفع لتبقي هى واقفة على الرصيف مصدومة في الفراش عادت تفكر به انها تعرف عنه الان ما يكفي لتعرف انه ليس متحمسا ابجا لاي نوع من الارتباط فهو يتمتع بحريته لديه المال الكافي ليشتري ما يريد و الزواج قد يحد من حريته اللعنة عليه كم تتمنى لو تتمكن واندا من الايقاع به وكم تحب ان تراه مسجون داخل القفص وجناحاه مقصوصان .

في الصباح ادخلت لها ايف الافطار واتصل ستانلي عند 11 " متى اتي لاخذك ؟ استيقظت لتوى وراسي يالمنى من السهر ؟
" رأسي انا كعلبة تانك مليئة بالحصي والحصي تتحرك فيه محدثة أصواتامؤلمة كلما حركت عنقي ! "
اتفقا على ان يجيئ بعد الاغذاء ولم تساله اذا كان بارت عاد الى الحفلة فهي لا تريد ان تعرف انها لا تهتم مضغت ايف شفتها بامتعاض حين عرفت ان كلير ستعاود السفر
" اوه عزيزتي "
" ماذا بك ابف انا بخير "
" لكنني اتصلت بهنري هذا الصباح وقلت له انك عدت وانت متعبة وان عليه العودة فورا لانن يظننت انك بحاجة اليه "
" لماذا فعلت هذا ؟ انا لا اريد ان أقلقه "
ردت ايف بعناد " يجب ان يكون هنا لماذا تتحملين كل هذا لوحدك "
" اتحمل مناذا ؟ "
" لا تنظري الى هكذا انا لست مخطأة في حكمي هنري يحبك وربما عرف الان انك تحملين طفله "
قاطعتها بفزع وذهول وصوت مرتفع " ماذا ؟ "
" انت حامل ليس كذلك "
" يا الهي يا الاهي ماذا قلت لهنري ؟ "
غطت ايف وجهها بيديها " اتعني انك لست حاملا ؟ "
حدقتا ببعضهما بذهول وصمت دام طويلا ثم قالت كلير بغضب " كيف استطعت قول هذا ايف ؟ كيف استطعت ؟ "
" كنت شاحبة ضعيفة فظننت الحمل اثر عليك ثم سمعتك تتاوهين وتتمنين لو ان هنري هنا فاتصلت به فهمت انك وهنري .... "
" هذا واضح لكن هنري اخي غير شقيق لا شيئ اكثر ولا شيئ اقل لم افكر به يوما سوي كاخ لم يكن يوما لي حبيب ولا اريده ان يكون ولا هو كذلك لم نشعر يومالبعضنا سوي المحبة الوالاخلاص العائلي "
سالت اليف بضعف " وكيف لي ان اعرف ؟ كنتما تبدوان سعيدان معا وظننت الامر مسلما به "
اتجهت كلير الى الهاتف " يجب ان اتصل به "
لن يكون موجودا لقد اخبرني انه ذاهب رأسا الى المطار ليعود مسكين هنري لابد انه مشوش الفكر الان لكن ما فائدة الغضب من ايف الان هذا الوجه الصغير المرهق كان خائفا ضعيفا مصدوما وكلير معتادة ان تكون رقيقةو مع ابف ولن تستطيع البقاء غاضبة معها لفترة طويلى فقد تحملت ما يكفيها العمر كله
" سيسامحك هنري ما نحن بحاجة اليه الان هو كوب من القهوة مرة قوية "
بينما كانت ايف تصنع القهوة اتصلت كلير بستانلي لتقول له انها غير قادرة على السفر اليوم لان اخاها قادم من السفر واتفقا على ان يسافرا في اليوم التالي .
حين نزل هنري من التاكسي بعد ظهر ذلك اليوم نظر اليها بقلق فدست كلير ذراعها بذراعه واسندت رأسها الى كتفه متنهدة " لا تفزع حبيببي ايف قفزت الى استنتاج مجنون لمجرد انها رأتني شاحبة متعبة "
تمتم من بين اسنانه "يا للسماء لقد عدت كالمجنون ظننتك على ابواب الموت ظننت ان هاموند حصل على ما يريد وانك تتحملين النتيجة "
" حسننا انسي الامر هنري ولا تغضب من ايف انها مفزوعة الان بعد ان ادركت ما فعلت "
" صحيح ؟ يا للمسكينة السخيفة المحبوبة "
تقدم نحو باب المنزل ليفتحه ولحقت به كلير كانت ايف تنزل السلم وبين يديها كومة اوراق ووجهها شاحب كالاموات .
جمد هنري جمود الحجر واحست كلير بان معدتها تتقلص رعبا لقد وجدت ايف الاصور التى رسمها لها هنري وكانت تحدق به وعيناها متسعتان غير مصدقتان ببطء مدت الصور نحو هنري لكنه لم يتحرك كان ينظر الى الجدار ووجهه جامد مثله وطارت احي الصور الي ارض الردهة فلاحظت كلير ان هناك كلمات في نهايتها وشاهدت الحزن يملأ وجه ايف وعرف انها قرات الكلمات وان لم يبقي اى شك بانها فهمت ما يشعر به هنري لها .
استدارت بسرعة نحو غرفتها لتتركهما معا كان هنري كتب على الصورة حبي يا حبي وسيحس هنري بالسقم والغضب وكراهية لنفسه لافتضاح امره .
انسحبت كلير بهدوء الى غرفتها وفتحت الراديو كي لا تسمع ما قد يجري في الخارج وشغلت نفسها في ترتيب خزانه ملابسها كانت مشغولة الفكر لدرجة انها لم تدرك ان شخصا اخر كان معها في الغرفة الى ان احست باسف خلفها وجلست ايف على السرير "لماذا لم تقولي لي ؟ " اكنتتعرفين ؟ "
هزترأسها ماذا يا تري جري بين الاثنان في الخارج هل صعد هنري الى جناحه ليلعق جروحه مل الذي فعله كل هاذ به ؟ وتابعت ايف " احس بالصدمة لم تكن لدي فكرة ولا مجرد شك حين شاهدت الرسوم أحسست بالفضول وسررت لانها كانت رائعة ثم بدأت أفهم لم استوعب جيدا في البداية لكن حين وصل هنري ونظر الى تأكدت من كل شيئ "
" لا أظن من حقناان نبحث هذا "
" لكن يجب ان اتحدث مع احد لطالما ظننته انه يحبك انت والجميع كان يظن هذا وكنت اتساأل لماذا لا تتزوجان كنتما مخلصان لبعضكما ولا علاقة لاى منكم مع شخص اخر مع ان نساء كثيرات كن يطاردن هنري فهو جذاب جدا "
تركتها كلير تتكلم وجلست قربها تمسك باصابعها المرتجفة وتسأل " ماذا قلت له الان ؟ "
" وماذا يمكن ان اقول لم اتفوه بكلمة كنت افكر انني جئت به كل هذه المسافة لظني انك تحملين منه ؟وقلت له أشياء رهيبة على الهاتف اعتقد انه كان علىان ادرك ساعتها ما يعنيه لي حقا كنت غاضبة منه مصدومة وتركته يفهم هذا "
" اذن كان الامر يهمك "
" اكثر مما ادركت ولم اعرف ماذا اقول له الان حدث هذا بسرعة بسرعة أظن انني سأحضر العشاء الان " ووقفت بسرعة وراقبتها كلير تبتعد كانت تفعل ما اعتادت عليه اوقات المحنة تهرب الى المطبخ تغوص في العمل الذي تعرف انه الافضل والاكثر امننا مذعورة قلقة وكأنها حيوان خجول .

جلست كلير في غرفتها تنتظر وما هى لا ساعة من الزمن حتى جاء هنري يدق بابها وجهه الهادء لكن هناك ظلال زرقاء تحت عينيه " انا عائد الى فلوريدا وانا غائب دعيها ترحل من هنا لن اتحمل العيش معها تحت سقف واحد "
" لكنها احست باللغيرة حين ظنتني حامل منك "
أجفل هنري وبقيت عيناه الى الأرض ثم رفعها ليلقي بعيني كلير لم يتكلمن لفترة طويلة ثم قال بصوت اجش " بدت غاضبة جدا وهى تكلمني بدت غاضبة "
"كانت بالفعل غاضبة قالت ان الوقت مبكر وتحتاج الى وقت للتفكير "
" لم تقل هذا لي بل وقفت تحمل تلك الرسومات اللعينه لقد احرقتها حولتها الى رماد ليتني فعلت هذا منذ سنوات "
احست بالرعب متذركة جمال الرسومات " اوه هنري كيف استطعت ؟"
ضحك بمرارة قاسية " بكل سهولة ساعتها نسيت ما الذي اعادني الىهنا بسرعة ما الذي جعلك ضعيفة شاحبة كلير ؟ اكنت مريضة ؟ "
" لا شيء من هذا كنت في حفلة وربما ارهقت نفسي "
ابتسم " انت لست بارعة في الكذب لكن لن اضغط عليك للرد اذا لك تكوني راغبة اذ احتجتني تعرفين اين تجديني ؟"

تركها وخرج جلست مذهولة كيف يمكنه ان يمضي سنة بعد سنه وهو يحب ايف دون ان يتمكن من فعل شيئ انها تعرف مدي عذابه لانها تحس بنفس الشيئ نحو بارت والفارق انها تستطيع الوصول الي بارت لو شاءت حين تكون بعيدة عنه تستطيع التفكير بوضوح وروية لكن حين يحل تاثير ابتسامته علي اعصابها تضيع كل صله لها باتلتعقل كل ما عليها الان ان تفعل ان تبقي بعيدة عن وجوده وقبلل اى شيئ اخر بعيدة عن ذراعيه .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:09 AM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السابع

ومضي كل في طريقه


أوصلها ستانلي في اليوم التالي الى منزل ابيه حيث امضي بضع ساعات ثم عاد ادراجه وكان مكبوتا حتى ان كلير شكت في ان تكون الحفلة تحولت الى صخب وجنون بعد ان تركتها
انهت رسمها يوم الاربعاء التالي وجلس الكابتن صامتا بذهول امامها يبدي دهشة ظاهرة " رائعة ..جيدة جدا في الواقع "
ودعت الكابتن باحساس حقيقي بالأسف لفراقه كانا قد تعودا على رفقة بعضهما بعد ان استطاعت ان تفهمه ورؤية الرجل الطيب فيه ، أمضت وقتا طويلا لم تتلق فيه عروضا للرسم لكن صديقا لهنري اتصل بها مبديا رغبته في الحصول على ستة لوحات صغيرة لكتاب جديد وكلير لم تكن ترفض اى عمل ابدا فقبلت وتلقت مسودة لتقرأها بعض الرسومات تحتوي على طيور لن تجد لها مثيلا سوي في حديقة الحيوانات حيث ذهبت لتفتش عنها وترسمها .

شمس الربيع كانت حارة دون ريح وتمددت على العشب تاكل تفاحة لترتاح قليلا من الرسم تراقب طير الاول البري في البحيرة الصناعية يمد منقاره الطويل يفتش بسعادة عن طعامه بين جدور القصب سيقانه الدقيقة تتحرك برشاقة وكأنها سيقان الحسناء في حفلة رقص .

سمعت كلير اصواتا من اخر الممر الموصل الى حيث تجلس فقفز قلبها لتعرفها على واحد من الأصوات سرعان ما ظهر بارت بها يرافق ثلاث صبيان صغار كانوا يركضون امامه ضاحكين وكان معهم امراة شعرها الأسود الجميل يلتف برشاقة حول وجه رقيق لطيف كانت تتحدث الى بارت وذراعها في ذراعه وتعرفت كلير عليها انها اخته ليزيت ومن لهجة كلامها كانت توجه له موعضة لم تسمع كلير ما هى وكان يصغي اليها بتوتر حاجباه الأسودان معقودان فوق عينيه .

فجأة وقع نظره على كلير فتغيرت ملامح وجهه وتصلب حسده فم اخته تكور في منتصف جملة ونظرت الىاخيها متعجبة ثم ادارت رأسها الى حيث ينظر لتري كلير التى سارعت بالاطراق نحو الأرض تتلاعب بالعشب بعصبية ووجهها يحمر بسرعة سمعت وقع اقادامه تتجه نحوها بينما ابتعدت اخته لتادي الأولاد توبخهم على ابتعادهم عنها وأصبح حذاءه الأسود اللماع على مرمي نظرها لكنها لم ترفع رأسها اليه ، فجأة جلس الى جانبها على العشب عندما رفعت رأسها تسرق نظرة اليه فالتقط سويقة عشب أخذ يداعبها بين اصابعه وقال بعد صمت طويل " انا ارافق اختي وشياطينها الثلاثة ماذا تفعلين هنا ؟ "
" أعمل " الكلمة الوحيدة استنزفت كل طاقتها وتركتها جافة الفم انحني بارت والتقط دفتر رسمها وأخذ يقلب الصفحات " جيد جدا "
فاختطفت الدفتر وأطبقته بحدة فقال " حين أضع اختي وأطفالها في سيارة اجرةهل تتناولين الغذاء معي ؟ "
هزت رأسها بالرفض وأخذ شعرها ينتفض فتنفس بارت بحدة " هل يجب ان اتوسل ؟ يجب ان اتحدث اليك "
" ليس بيننا ما نتحدث به "
قال من بين اسنانه " انا لدي ما أقوله "
" حول ماذا ؟ "
" حول الفوضي التى تعيشينها "
اشاحت بر؟أسها عنه فمال اليها اكثر فسألها بسرعة " من كان عندك في الشقة تلك الليلة ؟ لا يمكنك الن تنامي لوحدك ؟ "
ضمت شفتيها بشدة ترفض الرد فاكمل " الا تدركين ما تفعلين بنفسك ؟ شخص ما يجب ان يجعلك تدركين اذا استمريت هكذا ستدمرين حياتك كم من الرجال في حياتك ؟ هل تذكرين ؟ "
أمسك بمعصمها بقوة حتى احست بأصابعه تغرز في لحمها فشهقت من الالم وتابع بوحشية " اتذكرين على الأقل وجوههم اذا لم تذكري اسماءهم ؟ "
المها اغضبها دفعاها الى رد فعل متهور فصفعته بشدة على وجهه حتى ان يدهاالمتها وشهقت بصوت يشبه صهيل الحصان ولمعت عيناه بالغضب وظنته سيرد الصفعة لها ، صوت اقدام تجري اخرجهما من الصمت الرهيب الذي ساد بينهما فقفز بارت واقفا حين ركض احد ابناء اخته نحوهما وبقيت كلير جالسة ترتجف تراقبه وهو يبتعد مع الولد وشاهدت اخته تقف عند نهاية الممر ووجهها يكشف عن الصدمة والدهشة .
لقد شاهدت الصفعة ولا شك وشاهدت رد فعل بارت الجنوني لها وحركة يده المكبوته وهو يرفعها ما الذي تفكر فيه يا تري ؟
جمعت كلير اغراضها بسرعة وسارعت لتخرج من الحديقة خائفة من ان يعود بارت استقلت تاكس وذهب الى المنزل الصامت الساكن ايف كانت قد انتقلت الى شقتها منذ ايام و هنري لا يزال مسافرا احتقار بات كان يؤلمها ويغضبها معا المنافق ! انه يسعي باستمرار الى شدها الى احضانه مع ذلك يتحدث الهيا بتلك الطرييقة المترفعة الواعظة حول ما يظن انها تفعله مع رجال اخرين ! من يظن نفسه ؟ لماذا بحق السماء لا تحاول افهامه ان لا احد في حياتها ؟ لماذا لا تحاول افهامه انه مخطئ في نظرته اليها ؟ حين ارادته ان يعتقد ان هناك شيئا بينها وبين هنري كانت تقصد ابعاده عنها لكن الامر تمادي كثيرا الان وهى تتمني لو يصغي اليها ويصدقها فنظرته المحتقرة لها أصبحت مؤلمة ومشينه !

جلست في المطبخ تشسرب القهوة ....دعاها مرة لتزور مبني الشركة هناك ستكون ارض محايدة يمكن لهما ان يلتقيا دون تجاذب يلهب كل لقاء لهما على ارض قد تجبره على الاستماع اليها وعلى ان يصدقها .

حين توجهت الى قلب المدينة حيث تقع مكاتبه قرب الميناء كانت شمس بعد الظهر تشرق على السيارات ونوافذ المكاتب في شوارع المدينة المكتظة لم تتصل لتحدد معه موعدا ستجرب حظها في ان يكون موجودا وان يقابلها انها مغامرة لعبة انتحار تلعبها مع حاتها لو لم تجده فستعرف ان قدرها الا تقابله ولا تقول له الحقيقة ، أوقفت سارتها تحت الأشجار في مواجهة المبني ونزلت من السيارة حيث تذكرت علىالفور ذكريات ديرك عن المكان وتنهدت قطعت الطريق لتسير باتجاه المبني وتصعد سلما رخيصا ابض اللون عريض وهى تمر تحت القنطرة العالية للمدخل المدعومه بأعمدة رخامية اللون قفز حارس بلباس رسمي يفتح له ا الباب " مساء الخير يا انسة هل استطيع مساعدتك ؟ "
" اريد رؤية السيد هاموند ؟ "
استدارت لتعود ادراجها لا تريد ان تقاوم القدر فحدق بها البواب مقطبا ورن جرس الهاتف فتوجه ليرد عليه قطعت كلير السارع لتفتح سيارتها ثم تطلعت الى المبني القديم الرئع الذي غادرته لتوها فخرج حارسي س الباب ينزل السلم بسرعة يلوح بيديه نحوها لكنها أسرعت الى السيارة ودست المفاتيح لتدير المحرك وصل الحارس لاحثا " انسة انسة السيد هاموند يريد رأيتك لو سمحت بالعودة معي "
احست كلير بقساوة بسمتها وهى تهز رأسها لتقول " غيرت رأي قل له ان الأمر لا يهم "
ادارت السيارة فتراجع الحارس الى الوراء مذهولا يحك رأسه وكأنما تحيره غرابه النساء وتصرفاتهن تحركت سيارة فان كبيرة فجأة امامها لتسد عليها الطريق وماهى الا لحظات انتظار حتى كان بارت الى جانبها فنظر حارس الباب اليه ثم تراجع احتراما ونظر بارت الهيا يده على ظهر سيارتها ثم فتح الباب فاستدارت وصيحه احتجاج على شفتيها لم تدري الا وأصابعه القوية تلتف على معصمها وتسحبها الى الخارج فصاحت بغضب " دعني عليك اللعنه "
اقف الباب بيده الاخري بعد ان انتزع المفاتيح والتفت للحارس " هاك المفاتيح اعد السيارة مكانها وأقفلها احتفظ بالمفاتيح الى ان اقول لك ان تعيدها لها "
" انها مفاتيحي "
جرها بارت عبر الشارع دون ان يرد فصاحت به تقاوم لتتخلص من قبضته " كيف تجرؤ على معاملتي هكذا ؟ "
دفعها لتصعد السلم ثم الى الردهة الرخامية الارض كانت امراة في ثياب رمادية تجلس خلف طاولة عريضة تحت ساعة تتكتك بانتظام وكأنها تتحدي صمت الردهةالواسعة والهاتف الى جانبها فادارت المرأة رأسها لتحدق مذهولة ببارت وهو يجبر كلير على السير نحو المصعد انقف باب المصعد خلفهما فالتفتت اليه " ماذا تظن نفسك تفعل ؟ ليس لدي موعد معك اتذكر ؟ يا صاحب الجلالة ! "
" اصمتب الىان ندخل مكتببي ايتها المجنونة النارية !"
مكتبه كان في الطابق الاعلي للمبني واخذت الوجوه ترتفع بينما كان يجرها وراءه الى مكتبه ولاحظت كلير النظرات والحواجب المرتفعة دفعها الى غرفة ليقفل بابها ثم استند اله وكتف ذراعاه ليتنفس بحدة .
" كدت اكسر الرقم القياسي في العدو وانا الحق بك ولا بد انني لست علىمايرام "
اشاحت بوجهها متمتمه ماكان عليك ازعاج نفسك "
صحك " هذه اول مرة تتحكرين نحوي وتقولين ان لا ازعج نفسي ؟ لماذا جئت ؟ "
لم يعد مهم "
" لاجل الله ! لا بد ان الأمر مهم ولا لما كنت هنا ابسبب ماقلته لك في حديقة الحيوانات ؟ هل اصاب شيء منه الهدف ؟ "
استدارت اليه بغضب والشرر يتطاير من عينيها " اوه لقد اصاب الهدف سيد
بارت هاموند كيف تجرء على التحدث الى هكذا ؟ كيف تجرؤ على اسانتاجات مثل هذه حولي ؟ "
" لا بد انك نسيتي لي تجربة شخصية مع قدرتك على التجاوب "
" لكن التجاوب كان مشتركا "
" لن انكر ولم اخبئ واقع انني اريدك لكنن يهنا اشير الى استعدادك للتجاوب مع من يطلب "
" اهكذا انا !

ضحك " لماذا تكذبين ؟ لا تقولي ان بلير بيرلنغتون لم يحصل عليك فقد شاهدت الطريقة التى كان يذوب فيها عليك هذا اذا لم اذكر من كان يقيم في شقتك تلك الليلة "
" انها ايف "
" ماذا ؟ "
" انها ايف صديقة لي كانت تقيم معي في الوقت الذي يصلح فيها شقتها الجديدية "
للحظات ظنت انه لم يصدقها ثم هز كتفيه والتوي فمه " اعتقد ان كارير تركها لحراستك اليس كذلك ؟ فهو يعرفك جيدا ليثق بك وانت وحدك كان هذا امر واضح ليلة جئت الى شقتي "
" لقد سئمت من اهاناتك لي سيد هاموند اريد ايصال رسالة مباشرة اليك وللمرة الاخيرة هنري ليس حبيبي انه اخي "
" تلك القصة القديمة ثانية ؟ لقد تاخرت بها كثيرا فانت اعترفت لي بانه حبيبك والطريقة التى هربت بها من شقتي تثبت سيطرته عليك "
" قلت لك ماتصدقه الان لاوقفك عن محاولة اغوائي كان علي ان ابعدك عني بطريقة ما ..وما كنت ستتركني وشأني لولا هذا اكنت ستفعل ؟ لقد اوضحت ذلك بنفسك "
تركزت عيناه على وجهها " ساعة اتصل بك على شقتي الم يهددك بتركك اذ لم تعودي على الفور ؟
ردت بشراسة " لا صديق لنا مات فجأة وهذا ماكان يتحدث به ديرك كان مريضا لسنوات لكنه مات فجأة واحس هنري بالحزن لكنه لم يطلبني لاجل نفسه بل لتعزية ومواساه زوجة ديرك فهو يحبها جدا

ولا يستطيع تحمل حزنها تمزقة رؤيتها تعيسة "
بدت الصدمة على بارت " الا يحبك انت "
" لا ...هنري لا يحبني ليس بالطريقة التى تظنها اننا مقربان جدا لكن دون مشاعر بيننا سوي الحب الاخوي واعتقد انه بالنسبة لي ما بين الاخ والاب وانا بالنسبة له مزيج من الابنه والشقيقة "
خطا نحوها خطوة ووجهه مظلم " لكنك لم تبعدي نظرك عنه اول ليلة التقينا "
" لانه كان قلقا لدرجة المرض على ايف واخذ يتصرف بتهور ولا شك انك لاحظته انا اشعر ابلمسؤولية نحوه وهو يشعر بالمسؤولية نحوي "
تمتم " لكنك متعلقة به ولطالما كنت هكذا "
كاد الغضب الشديد يشق رأسها فنظرت اليه والشرر يتطاير من عينيها الخضراويين " كان يجب ان اوفر على نفسي التعب فانت تفظل نظرتك الخاصة عن الحقيقة اليس كذلك ؟ لكن لا تقترب مني مرة ثانية لا اريد رؤية وجهك لما تبقي من حياتي فلن اقبل ان اوصم على انني ساقطة سيد هاموند ف يالمستقبل ابق على افكارك القذرة لنفسك " تحركت تتجاوزه لكنه امسك بها " انتظري كلير ! "
ابعدت يده عنها وادارت وجها اعماه الغضب "لا تلمسني "
حين فتحت الباب كانت سكرتيرته تقف في الخارج وفي يدها ملف كبير تنحت جانبا لتترك المجال لكلير ان تمر وتحركت نحو الممر فعادت الرؤوس على الارتفاع والتحديق مرة ثانية فدفع بارت سكرتيرت جانبا وسارع يجري وراء كلير وصل المصعد الى الطابق حين كانت كلير تركض نحوه وانفتحت الأبواب لتخرج امراة منه بالكاد نظرت كلير اليها لكنها لاحظت نظرتها الغريبة اليها وكان بارت يتوجه نحوها حين قفزت الى المصعد وبدأت الأبواب تنزلق وتغلق وصاحت المراة بحدة بارت فتوقف لحظة كانت كافية ليكتمل اقفال الباب لتقف كلير في الداخل لاهثة حين وصلت الى الردهة الرخامية وطلبت مفاتيحها من حارس الباب ابتسم لها بخجل " سيد هاموند سيعطيها لك يا انسة ؟!
وتجاوزتها عيناه فنظرت الى الخلف لتري ضوء الأزرار فوق المصعد يتحرك صعودا فاستدارت لتخرج من المبني والتقطت تاكسي كان يمر قربها الفتفت السائق متعجبا اعطته العنوان فهز رأسه بالموافقة وانطلق التاكسي ف ينفس اللحظة التى خرج فيها بارت من المبني ولم تحتج الى التفكير ثانية بما سيفعل بارت معه سيارتها وسيلحق بها الىمنزلها سارعت الى اعطاء السائق تعليمات جديدة لينزلها قرب شقة ايف لتجلس عند عتبة بيتها الى ان وصلت ايف من عملها لتقف مذهولة تحدق بها " ماذا تفعلين هنا ؟ "
" انتظرك "
" تبدين كالأشباح اوه كلير ماذا بك ؟ استطيع معرفة ان شيئا خاطئا قد حدث تبدين تماما مثلما كنت ليلة اتصلت بهنري "
" ابتسمت ساخرة رغم تعبها " وقبل ان تعيدي الاتصال به انا لست حاملا "
احمر وجه ايف " لم اقل هذا ولن اخطئ مرة ثانية "
ردت بمرارة "اذن انت انسانة رائعة واتمنى لو ان الله يلهمني ان أفعل مثلك ولا اخطئ ثانية "
" انت وهنري متكتمان جدا ...جائعة ؟ هل احضر لك شيئا ؟ "
" سأتناول بعض التوست "
بينما كانت تحضر بعض التوست قالت " انت لا تاكلين ما يكفي لا انت ولا هنري كلاكما نحيل كالعود "
" هنري بحاجة لمن يعتني به احاول ان أطكعمه كما يجب ولكنه ينسي ان يأكل حين يبدأ العمل هل اساطيع البقاء عندك الليلة ؟ "
" طبعا ... " وانحنت تبعد التوست الذي كانت كلير تاكله غصبا " انت لا ترغبين فيه حق صحيح ؟ اعرف تماما مابك ولن ينفعك اجبار نفسك على الاكل وانت تشعرين بالسقام "
ضحكت كلير " وكيف عرفت "
" انظري الى نفسك في المراة "

هذا ما فعلته كلير فيما بعد وارتاعت لرؤية وجهها مضيء بالشحوبوالتوتر والظلال تحت عينيها حيويتها الطبيعية تلاشت لتترك مكانها قناعا لم تتعرف عليه لبارت هاموند تاثير كارثي عليها بالتاكيد ، عادت في الصباح التالي الى منزلها لتجد السايرة موقوفة امامه والمفاتيح تحت الممحة والى جابنها رسالة من بارت ان تتصل به فمزقتها وبدأت عملها بوجه مكتئب .
بعد الظهر رن جرس الهاتف وردت عليه دون تفكير لتسمع بارت يقول بصوت اجش " كلير يجب ان احدثك "
اقفلت كلير السماعة دون ان ترد وما ان استدارت حتى رن مرة ثانية فرفعت السماعة ووضعتها على الطاولة .
بعد ساعة سمعت صوت سيارة بارت يهدر امام منزلها واستمعت الى وقع اقدامه وهى تقف في غرفتها ثم الىقرع جرس الباب باصرار استدرا الى الباب الجانبي للمنزل لكن كلير كانت قد اقفلت كل المنافذبحذر وسارعت الى الطابق الاعلي محاولة تجاهل وجوده واصراره على قرع الجرس ودق الباب اصل ثانية ذلك المساء فردت بشراسة " توقف عن الاتصال او ساظطر الى الرحيل من هنا لا اريد التكلم معك ولا اريد رؤيتك مجددا طوال حياتي " ولم يعد يتصل ولا عاد الى المنزل واضح انه فهم الرسالة .

اجبرت نفسها على العمل الشاق اكثر مما مضي لان هذا كان يساعدها على ابعاده عن تفكيرها وحين كانت تزور ايف كنتا يتحدثان باستمرار عن هنري كيف تحسن من فرصته امامها املة ان يتمكن واحد منهم على الاقل من انقاذ شيئ من التدمير الغبي لحباتهما ، عاد هنري من فلوريدا شديد السمرة وانحف بكثير عما تذكر انه كان في حياته حاول بكل جهده السيدات والسادة: رة على عينيه حين التقي ايف متجنبا النظر المباشر اليها اما هي فقد احمرت في البداية ولم تستطع كذلك النظر اليه لكن التوتر تبخر بينهما ونسيت كل شيئ عن مشاعرها ومشاعره وهى تحظر الوجبة المخصوصة التى خططت لصنعها له عشية عودته الى المنزل .

اصر هنري على اخذهما الى عرض مسرحي تلك الليلة بعد ان تلقي التذاكر من صاحب المسرح الذي رسم له لوحة اعجبته وارتدت كلير ثوبا جديدا للمناسبة فستان ناعم صغير ابيض اللون اعطي بشرتها لمعانا خاصا وارسلت شعرها الأحمر مسترسلا بارتياح وكانت ايف سعيدة يزداد احمرار وجهها كلما نظرت الى هنري .

في مقصورة الىالجانب الاخر للمسرح شاهدت كلير بارت فحدقت به باتساع عينيها قبل ان تتمكنمن سحبهما عنه بصعوبة الى جانبه امرة جميلة كانت تتحدث اليه باهتمام وعيناها مثبتتان على وجهه الجذاب ، فجأة ادار رأسه بحركة متوترة واجرت عيناه مسحا متمهلا لما حوله في المسرح فانحنت كلير بسرعة متظاهرة بالتقاط كتيب برنامج السهرة لم تكن تريده ان يراها واخذت تتحسس الأرض بحثا عن الكتيب فنظر اليها هنري عابسا " مابك "
التقطت الكتيب " لا شيئ " عادت الجلوس دون ان تنظر بعد باتجاه بارت لكن حاسة قوية داخلها كانت تقول لها انه رآها وأحست بالارتجاف وهى تراه بطرف عينها يتكئ على سياج مقصورته وبيده منظار صغير يركزه عليها .
التفت هنري اليها يلاحظ احمرارها " اتشعرين بالحرارة ؟ وجهك محمر جدا ؟"
ردت كاذبة "لا "
وضع هنري مؤخرة يده على خدها " ماذا تعنين بلا ؟ انمت ترتجفين ! "
" الجو خانق هنا ..اليس كذلك ايف ؟ "
مالت اليها ايف من فوق هنري " لم الاحظ هذا "
اضيئت الأنوار في الصالة بعد اول مشهد فاسترق نظرة سريعة الى حيث يجلس بارت كان لا يزال ينظر الهيا واضح انه لم ينظر الى ماكن يجري على المسرح لكنه عاد فجأة للاهتمام برفيقته ولم يعد ينظر اليها ثانية .

انتهي العرض المسرحي واضيئت الانوار من جديد وتعالي التصفيق وادخلت الزهور الى المسرح وانحني الممثلون يردون التحية بابتسامة وراقبت كلير كل هذا وكأنها في عالم اخر تمنع نفسها بكل طاقتها ان لا تنظر باتجاه مقصورة بارت ثانية ، بعد ان شقو طريقهم الى الهواء النقي بالخارج نادي هنري احد التاكسيات المنتظرة وانحنت ايف تصلح رباط حذائها ووقفت كلير كئيبة تتطلع الى النجوم في السماء وبدت لها النجوم غريبة عن مكانها فوق انوارها مبهرة من أنوار الشوارع سمعت صوتا يناديها ويد تلمس ذراعها فجمدت ..من بعيد لوح لها هنري وهى لا تردك شيئا عما يحدث حولها قالت بحبور " اوه عظيم لقد وجد تاكسي تعالي "
تحركت كلير متصلبة الى الامام وراء ايف المسرعة لكن يد بارت امسكتها وشدت على ذراعها فتمتمت " اتركني "
تركتها يده فتابعت سيرها دون ان تنظر الى الوراء


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:09 AM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الثامن
لماذا انت هنا

أوساط حزيران تحول الطقس الى موجه حرارة شديدة كانت السماء حارقة زرقاء تزداد حيراة يوما بعد يوم شوارع المدينة تحولت الى ابخرة حارة تتصاعد من الطريق المعبدة والأرصفة الأسمنتية كلير كانت تحس بتعب غريب ولا تقدر علىالعمل حتى ان هنري كان يراقبها باهتمام كلما وقعت انظاره عليها .

احست بالسعادة حين وصلها طلب عمل من امراة عجوز ترغب في رسم لوحة لحديقتها ةجزء من قصرها سعادتها كانت اساسا لان عملها هذا سيبعدها عن الاجواء التى تذكر فيها بارت ومن التقييم الصامت لعيني هنري الخبيثتان ، المنزل الذي ذهبت اليه كان يسمي بيشوب هال ويقع على شاطئ بحيرة الى الشمال الغربي من اوتاوا وباعطاء السيدة جاكسون كل التعليمات في رسالتها تمكنت كلير من الوصول دون عناء فتحت لها الباب امراة متوسطة العمر عدائية الملامح قادتها الى الداخل بعد ان اعلنت عن نفسها وقالت المراة بصوت مرتفع "الانسة بايرد " كأنما تريد اسماع صوتها جيدا لمن يجلس داخل الغرفة

دخلت كلير بابتسامة مهذبة وتوقفت مسمرة مكانها حين تعرفت على المراة التى كانت تقف من مقعد وثير ونظرت شقيقة بارت اليها بابتسامة ساحرة كانت ترتسم على وجخهها في الصورة التى شاهدتها لها في شقته ومدت لها يدها وهى تقترب منها " انا سعيدة لمجيئاك لا تجزعي بارت ليس هنا "
ببطء اخذت كلير يدها الممدودة وعادت ليزيت للابتسام "تعالي واجلسي تبدين مظطربة "

جلست كلير لانها لم تعد تتحمل الوقوف لحظة ساقاها ترتجفان ونظرت الى المراة وفي عينيها الخضراوين اسئلة مضطلابة ونظرت ليزيت الى المراة التى ادخلت كلير "بامكانك ان تحضري لنا الشاي بيتي "
ردت المراة المسنة وهى تضع يدها على وسطها " لا يعجبني هذا " ظهرت اسنانها الضخمة وهى تتحدث فردت عليها ليزيت "لم يطل احد منك ابداء اعجابك اذهبي واحضري الشاي "
حدقت كلير بهما متسائلة عن العلاقة بينهما ماظهر لها ان المراة المسنة مجرد خادمة لكن هناك ثقة في الطريقة التى تتحدث فيها الى ليزيت وقالت بيتي بصوت اجش " وماذا ستقولين حينما يعرف بارت ؟ "
" بيتي اهتمي بما يعنيكك " بدت ليزيت وكأنها على وشط ان تفقد صبرها في اية لحظة ونظرت بيتي اليها نظرة شاحبة متوعدة ثم استدارت دون كلمة اخري بتختفي بعصبية تجر قدمها اليسري فتاوهت ليزيت " يا الهي انها تعرج "
" وهل اذت قدمها ؟ "
" التوت منذ عشر سنوات وطلب بارت من طبيب العائلة ان يتفحصها وأكد انها سليمة مع ذلك كلما غضبت فانها تعرج "
" ولما هى غاضبة الان ؟ "
" انها غير موافقة عما افعله الان "
" وماذا تفعلين ؟ ولماذا انا هنا سيدة جاكسون ؟ "
"اسمي ليزيت ارجوك ناديني ليزيت طلبتك الى هنا لاقابلك وبصراحة لاري اذ كان هناك شيئ استطيع فعله "
" حول ماذا "
" لا تغضبي ارجوك فقد اكتفيت بما نلته من بارت صحيح انه لم يكن يوما ذلك الناعم الحلو الطباع لكنه في المدة الاخيرة اصبح لا يطاق وعرفت ان هناك شخص في حياته لكنني لم استطيع معرفة من ..ثم شاهدتك في حديقةالحيوانات وعرفت لكنني لم اعرف من انت "
" وكيف عرفت اسمي ؟ "
" بطريقة مخزيةكما اخشي وهذا سبب اخر لمعاضة بيتي وغضبها مني امضيت نهاية الأسبوع في شقته وعبثت باوراقه خلال غيابه "
شهقت كلير " اخشي ان اكون موافقة مع بيتي انها فعلا طريقة مخزية "
" لكن هذا اعلمني ما كنتاريد ان اعرف وجدت قصاصة مجلة مطوية لوحدها وكانت صورة لك في معرض لوحات مع فنان ومذكور عليها اسمك فعرفت من انت وماذا تفعلين والباقي كان سهلا ثابرت على الاتصال الى ان عرفت عنوانك وكتبت لك "
احنت كلير رأسها الأحمر "اشكرك على اهتمامك واقدر لك اهتمامك باخيك ولكني اخشي ان تكون فكرتك خاطئة لا شيئ بيني وبين السيد هاموند "
"اوه هراء "
" اؤكد لك "
" بامكانك التاكيد لي الى ان تنتفخ اوداجك انا اعرف اخي لم اشاهده كما هو اليوم من قبل "
سألت بانفاس متهدجة "وكيف يبدو اليوم ؟ "
لمعت عينا ليزيت بانتصار " كالكلب المريض " علقت كلير بين الضحك والالم لهذا التعبير واكملت ليزيت " لم اكن جالسة مكتوفة اليدين وهو يدور بمزاج نتن كريه " ودخلت بيتي لتعلق علىكلامها " كلام جيد ليسمعه احد الصبية "
ردت ليزيت بنفاذ صبر : لايستطيعون سماعي "
" قد يسمعونك عندها من يعلم ماذا سيحدث فقد بدأو باستخدام كلمات كهذه ووالدهم لم يعجبه الامر وانا من سيتلقي اللوم بلا شك في هذا " بدأت تصب الشاي بيد ضخمة قادرة "وهل ستبقي هنا ؟ لو ان لديها اى عققل لعادت ادراجها "
توجهت ليزيت الىكلير متوسلة " ستبقين اليس كذكلك ؟ "
" لا استطيع "
" قالت بيتي للزيت " لن يشكرك على هذا ؟ "واعطت فنجان شاي لكلير
صاحت لها ليزيت " لم اطلب شكره اغربي من هنا بيتي ولا تتدخلي فيما لا يعنيك فلن تفيديني بشيئ "
" بارت يعنين وهو يعني منذ كان في اللفائف وسيشتاط غيظا حين يعرف ما تفعلين " واستدارت عيناها الالمعتان غضبا الى كلير واكملت " انها لا تريده فدعيها وشأنها "
قفزت كلير واقفةتكاد تدلق الشاي " لا استطيع مناقشة هذا معكما يجب ان اذهب " امسكت ليزيت بيدها وشدت عليها " ارجوك ابقي فقط لتناول الشاي اوه بيتي اغربي من هنا انت تفسدين كل شيئ "
ضربت قدمها بالارض بغضب فنظرت اليها بيتي بتكبر " طائشة ! حسنا افعلي ما تشائين لكن لا تلجئي الي باكية حين يكتشف بارت امرك "
خرجت صافقة الباب خلفها فاكملت ليزيت الرجاء " ارجوك عودي الى الجلوس وتناولي الشاي "
جلست مكرهة " لكني ارفض التحدث عن بارت "
قدمت لها ليزيت طبقا من السندوتشات الخفيفة الصغيرة فاخذت واحدة بشكل الي مع انها وجدت صعوبة في ابتلاع لقمة واحدة فحلقها جف وأحست كانه ملئ بالأشواك وسألتها ليزيت مرحة " كم يلزمك وقت لترسمي لنا النهر ؟ "
" لا أستطيع الامر مستحيل ولابد تعرفين السبب "
" لا أطلب منك المستحيل اريد فقط ان تبقي فترة وتدعيني اعرفك اكثر "
" لماذا ؟ "
" ارجوك اقسم لك انني لا اتوقع مجيئ بارت ويجب ان تصدقي انه لا يعرف بوجودك هنا ولن يأتي دون اعلامي "
" انت بعيدة عن الهدف بارت لا يهتم بي جديا "
" وهل تهتمين انت به ؟ "
" ترددت ثم قالت كاذبة لا "
" ماهى المشكلة اذن في بقائك لرسم الحديقة والنهر ؟ "
هزت كلير رأسها انت تقريبا بنفس عناد اخيك "
ابتسمت ليزيت " انه عنيد اليس كذلك يابس الراس لقد اعجبتبك حين صفعته على وجهه لطالما رغبت ان افعل هذا لكنه كان اكبر مني بكثير ونحن اطفال ولم يردعه شيئ عن ضربي "
ابتسمت " ضننته يومها سيرد لي الصفعة "
" وأنا كذلك يا للسماء بقي متوترا لما تبقي من ذلك اليوم حتىالاولاد فزعوا منه وهو عادة صبور معهم حتى حين كسر له برنارد مضرب التنس الذي يفخر به من ايام الدراسة تاوه قليلا وسكت "
" وهل برنارد هو الاكبر ؟ "
جذبت ليزيت عن الرف البوم صور العائلة وضعته في حجر كلير " برنارد يشبه بارت حين كان صغير اما مايك فيشبه اباه الذي اخشي ان يصبح دون شعر قريبا"

نظرت كلير الى صورة والد الاولاد بدا اكبر سنا من ليزيت يقارب الخامسة والاربعين وتنهدت ليزيت " انه مسافر في رحلة عمل اكره الوقت الذي يغيب فيه ان يبقي الاولاد لوحدهم طويلا وهذا مايدفع بيتي للجنون "
" اتعتني بيتي بالبيت ؟ "
" لكنها قد تتركني بلمح البصر الى منزول بارت لو انه يقبل بها لكن لديه السيدة ميردث وحين تتذمر يقول لها انني احتاج اليها اكثر منه ولطالما كان بارت المفضل لديها فهي معنا طوال حياتي وتقربا طوال حباة بارت وكم اتمني لو تذهب الى بارت لكنه ليس بهذا الغباء دعيني الان اريك غرفتك اخترت لك اجمل مافي المنزل ولها منظر خلاب "
لحقت بها كلير محتجة "اسمعي ...حقا ...لا اظن ..."
" ارجوك لن يضرك شيئ وانا حقا ارغب ف يالتعرف اليك وٍأحب ان ترسمي لي لوحة "

وضعت كلير اغراضها في الخزانه ثم وقفت تتفرج على المنظر خارج النافذة التى كانت تطل على الحدائق الخضراء كانت الشمس بعد الظهر تتلاشي لتصبح قانية ملتمعة والسماء قاتمة مما أعطي المنظر تاثيرا جملا ناعما جذب انتباهها صوت جعلها تلتفت لتجد بيتي بوجهها الشبيه بوجه الحصان " اتاكلين الكبد ؟ "
" اكل كل شيئ تقريبا "
" هذه نعمة فليس لدينا الليلة سواه للاكل همم كم عمرك ؟ "
أجفلت للسؤال لكنها فهمت الدافع فردت مبتسمة " 24 والاي متوفيان اعيس في اوتاوا وكل أسنانى سليمة " وأظهرت اسنانها بابتسامة عريضة فحدقت لها بيتي "وقحة كذلك ؟ اتصور كم صببت لبارت اوقات صعبة ! "
كلحت كلير ردا لاذعا وصمتت فاكملت بيتي " اعرف امثالك بمجر النظر الى هذا الشعر الاحمر فتاة حادة الطباع الست كذلك ؟ "
ردت كلير ببرود وعيناها ساخرتان " انت لا تعرفين شيئا عني ومن لطفك اهتمي بشأنك فقط "
ازدادت سعة ابتسامة المراة المسنه وازدادت وقاحتها " ايتها النارية تضجين وتصخبين لا اعجب ان احرق بارت أصابعه ! "
تركتها كلير وسارت امامها لتلحق بيتي بها وهى تعرج وتتمتم لنفسها كالساحرة العجوز الشريرة كيف تجرؤ علىان تكلمها هكذا ؟

اخذا نظرتها الى بيتي تتغير بتقدم الاسبوع وهى ترسم الحديقة المشمسة الواسعة المطلة على النهر كانت تشاهد ليزيت والاولاد كثيرا لكنها كانت تشاهد بتي اكثر فقد استمرت في السير الى حيث كانت كلير تجلس قرب النهر تطلق التعليقات الفظة عن عملها في البداية غضبت لكنها بالتدريج وجدت نفسها تضحك وتنظر بفارغ الصبر تقريبا ان تسمع تعليقاتها اللاذعة فلطالما كانت في تلك التعليقات مرارة الواقع مع ان الازرداء الذي كان يغلف كلامها كان يخفي كثيرا من قيمه معناه صحيح ان صراحتها كانت مهينة الا ام تحت سطحها اللاذع تكمن مراراة الحقيقة .

تقدمت بيتي منها يوما ووضعت على رأسيها قبعة قش واسعة تغطي شعرها البراق وغمغمت بصوت اجش " ستصابين بضربة شمس ابقها على رأسك ؟"
ضحكت كلير وهى تري بتي تنصرف متصلبة كانت تظهر يوميا ميلا الى اظهار السيطرة وبدأت تعتني بها كما تعتني بأولاد ليوزيت واساطاعت كلير ان تفهم كل شيئ ضمن نطاق بيشوب هال كانت تعتبره بيتا ملكا لها وبهذه النظرة احست بالامتنان فلا بد ان بيتي قررت بينها وبين نفسها ان تضيفها الى ممتلكاتها لكن هذا نوع من الجنون ازداد تعلقها بالعجوز اثر عليها وبدات هى المقاومة دائما تاذعن لهذه الطاغية المنزلية فأسوأ انواع الطغاه هو طاغية الحب اذ ان المرء لا يستطيع ان يقاومه غمست فرشاتها بمحلول التنظيف وارجعت القبعة تنظر الى الماء المتدفق امامها فسمعت أصواتا استدارت لسماعها تتطلع مصدومة لرؤية بارت كان يقف علىمرتفع مع واندا بيرلنغتون وشقيقها ستانلي تعتني ليزيت بهم جميعا باثارة .
تحرك ستانلي نحوها ويداه ممدودتان " حبيبتي ماذا تفعلين هنا ؟. "
وقفت مبتسمة لتعطيه يدها " وماذا يبدو لك ؟ "
وصلت واندا وقالت بصوت عدائي " انت تتسللين الى كل مكان اليس كذلك "
انظم اليهم بارت ونظر الى اللوحة ثم الى النهر وبرقت عيناه وهو يعيد النظر الى اخته وقال ستانلي " اتصلت عدة مرات ولم اجدك من الرائع رؤيتك هنا "
قالت ليزيت تلوح بيدها اما وجهها كمن يستجلب الهواء " المكان حار جدا هنا كيف تتمكنين من احتماله ؟ "
دست كلير رأسها في القبعة وبدا العبث الخبيث في عينيها الخضراويين " وجدت لي بيتي هذه القبعة اتظنين انها تناسبيني ؟ "
صاح ستانلي " انها جميلة جدا عليك "
" استرقت كلير نظرة الى بارت كان ينظر اليها لكنه اشاح عينيه عنها ينظر الى الحقول الخضراء وراء الحديقة وقال ستانلي " كنت اظن انكسافرت مع اخيك الى فلوريدا "
التفت بارت بحدة ينظر اليها مجددا فردت كلير " هنري هنا الان لكنه مسافر الى برتا لرسم بعض الجياد للسباق "
تدخلت ليزيت " لما لا ندخل جميعا الى المنزل لنشرب القهوة "

الاجتماع لشرب القهوة كان صعبا فقد جلس بارت دون ان يتفوه بكلمة ونظرة باردة على وجهه بالكاد ينظر الى كلير واندا كانت تحدثه طوال الوقت لكنه بالكاد اجابها واخذ ستانلي يتحدث عن والده عن فورستدن واللوحةى التى رسمتها كلير كان ينتقل من موضوع الى اخر دون توقف وكانت كلير تصغي اليه وكأنها مذهولة لكلامه وعيناها الخضراويان على وجهه بابتسامة عريضة ، حين استنفذ كل المواضيع وانتهي تناول القهوة تعمدت كلير ان تتحدث عن اللوحة التى ترسمها واضغي اليها ستانلي اليها بنفس الاهتمام الذي أظهرته له واستطاععت كلير ان تحس بتوتر بارت وان تري تحرك اصابعه الضاربة على ذراع مقعده فجأة بدات المجموعة تتفكك وقف بارت وقال لستانلي " اذا كنت تريد الرجوعالى المدينة فيجب ان تبدأ رحلتك الان "
وقف ستانلي بدوره طاعة لنداء سيده وكأنه الكلب المخلص " اجل سيدي "
أمسك بارت بذراعه يقودة الى الباب ولحقت لهما واندا مبوزة الفم النظرة التى رمقت بها كلير كانت نظرة حرد خرجت ليزيت وراءهم تتحدث بحبور تنظر من وراء كتفها لكلير نظرة من يستعد لمعركة بعد خمس دقائق سمعت صوت بارت في الردهة كان يتحدث بحدة الى ليزيت لكنها لم تفهم ما يقول لكن لصوته رنين معدني قارس وانفتح الباب وراءها لكنها لم تلتفت بل وضعت لقمة بسكويت في فمها وانهت قضمها ثم نفضت اصابعها سمعته يصفق الباب وراءه ثم يتقدم نحوها ليقف الى جانبها ويقول متصلبا " اسف اذا كانت اختي قد احرجتك بكل هذا "
اجفلت كلير كانت تتوقع ان يعصف غاضبا عليها كما كان يهاجم ليزيت لتوه لكي تعطي نفسها وقتا للتفكير تمطت بكسل كحركة قطة تتثاءب تحت اشعة الشمس وتركت عيناه تثبتان عليها لكنها لم تنظر اليه بل قالت تهز كتفيها " لم تحرجني ليزيت انا سعيدة بالعمل "
" ولماذا جئت ؟ "
" قلت لك اني احتاج الى العمل "
تحرك نحو النافذة ووقف " تعرفين ما اعني انت لم تردي على الهاتف وتجاهلتني يوم رأيتني في المسرح فلماذا جئت الى هنا ؟ "
" لم اعرف من هى الى ان وصلت الى هنا "
تنفس بحدة ثم ضحك " هكذا اذن كان يجب ان افهم هذا لوحد " استدار ببطء فاشاحت بنظرها عنه بسرعة ثم قال " هل تصغين الىالان ؟ "
كانت رنه صوته غريبة لم تسمعها من قبل وانفتح الباب لتدخل بيتي تعرج بعنف وقالت بحدة "ايمكن ان أنظف الطاولة ؟ "
فتمتم بارت من بين اسنانه بشتيمة مبهمة فصرخت به بيتي وأسنانها نشدودة " انتبه لكلامك با رت ولا تنظر الى هكذا هل ستبقي ؟ ليس في سيارتك حقيبة لماذا لم تخبرنا بقدومك وكممرة يجب ان اقول لك انك لاتستطيع الحضور فجأة هكذا ؟ "
" اوه يا للعنة الجحيم " وخرج عاصفا من الغرفة يصفق الباب وراءه .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 02:10 AM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع والاخير
سألتقط الابتسامة عن وجهك

التفتت بيتي الى كلير تبتسم باختصار جاف وكأنها تقول لها "الم اقل لك ! فقالت كلير " من الرائع ان يكون المرء مصيبا كل مرة "
ردت بيتي متجهمة " وانت كذلك يجب ان تحفظي لسانك فانت لاذعة اللسان بالغم من انك لا تستمين مثله " وغادرت الغرفة دون ان تعرج هذهالمرة بعد دقائق ظهرت ليزيت وقالت تنهار مرهقة على المقعد " واو ..وتتحدثين عن الأطباع الحادة كان الشرر الازرق يتطاير منه الم يكلمك بعد ؟ "
دخلت بيتي قبل ان تتاح له الفرصة "
ضحكت ليزيت " هذه عادتها ! اتمني من الله ان لايذهب كل هذا سدي "
وقفت كلير "سأذهب لاتابع عملي "
بدا على ليزيت الخوف "لاتتركيني معه لوحدي "
" اسفة يجب ان تواجهي العاصفة لوحدك اتوقع ان يتغلب على غضبه كما قالت بيتي كنت تعرفين المخاطر سلفا "
بدات كلير تلامس اللوحة لأطراف الريشة بلون ابيض حاجباها معقودان محاولة التركيز على عملها ونسيان الطريقةالغريبة التى كان ينظر فيها بارت اليها قبل دخول بيتي ، وصل بارت الى جانبها دون ان تحس بوقع اقدامه فاضطرت الى رفع القبعة القش عن رأسها لتنظر اليه بدشة وقال " " اعرف انك لا تردين سماع ما اريد ان اقول لكن دعيني اقوله على اى حال "
اعادت نظرها الىلوحتها فاخرج انفاسه بنفاذ صبر " انسي العمل "
" استطيع الاستماع وانا اعمل "
اخذ الفرشاة منها ووضعها على الحمالة ثم امسك ذراعها باصابع قاسية فوقفت ورأسها محني والهواء يتلاعب بشعرها من تحت حافةالقبعة العريضة
" لماذا تركتني استمر في الاعتقاد بما كنت افكر فيه ؟ هل تسليت بهذا ؟ اكان هذه لعبة تلعبينها ام مزاح ؟ "
ردت بحدة " انت كذلك كنت تتسلي جدا في تسميتي بالرخيصة الساقطة "
" لايمكنك ان تصدقي هذا كنت تعرفين تماما ماتفعلينه بي ! "
" لكنك كنت مصمم الرأى عني منذ البداية !
" لم يكن لدي رأى او عقل اكون فيه رأيا فلقد سلبتين عقلي منذ زمن طويل وهذا لا يعني لك شيئا صحيح ؟ لقد جعلتني اعيش في الجحيم وأنت تضحكين علي لم اكن أطيق ما أظنه بك وكرهت نفسي واحتقرتها لجنوني على فتاة متهتكة "
" لكنني ظننتك مستعد بدورك لاخذ ماكنت تظنه متوفرا مني ..مع كل احتقارك ! "
صاح غضبا " وتعرفين السبب أتظنيني لم اقاوم نفسي ؟ يالهي ! كم عدد السياعات التى أمضيتها أجادل نفسي ؟
" لا اذكر اني رأيت اى دليل على هذا منك ! كنت تظن ان لك الحق ان تفعل ما تشاء بينما تحتقرني لمجرد ظنك انني أفعل مثلك ؟ يا الله كم يكشف هذا عن نوعية التفكير القذر الذي لك ! "
" أتظني اني لا اعرف هذا ؟ "
ردت بمرارة " منافق ! "
" وهذا اعرفه ايضا "
" كدت اتمني ان اكون تماما ما تظنه بي ! "
شهق كما يصهل الجواد " لا ! لا تعرفين ماذا فعلت بي ؟ "
تعابير وجهه ارعبتها فتحركت كمن يريد الانسحاب فامسك بها " اعرف انك لا تريدين سماعي لكن يجب ان اقول لك كلير ولاجل الله اعطني الفرصة "
وقفت دون حراك تستمع " لم اكن لاظن انني سأراك ثانية تفكيري بانك مع رجل اخر كان يمرضني لم استطيع العيش مع الفكرة مخيلتي كانت تعمل بانطلاق !
احست به يقترب منها دون ان يجذبها كعادته ثم وضع شفتاه علي شعرها "
احست بالراحة الغامرة حين جئت الى الشركة وقلت لي انني مخطئ أجبرت نفسها علىالرد ببرود " حسنا ارجو ان يكون هذا قد علمك درسا للمستقبل فلا تعود الى القفز لاستنتاجات متسرعة "
" لكنك تعمدت ان اصل اليها منذ البداية ! لماذا ؟ " مد يده الى ذقنها ليرفع وجهها المطرق نحوه " كلير ...حبيبتي اوه يا الهي دعيني اعانقك "
اغمضت عينيها وأحست بحرارته تقترب منها والتفت ذراعاه حولها فارتفعت ذراعاها حول عنقه وأحسته يجذبها برقة اليه حرارته تسري فيها بسرعة وهمس في أذنها " احبك حبيبتي لا تهربي مني ثانية لا استطيع تحمل بعدك عني ولست ادري كيف استطعت العيش خلال السنة المنصرمة "
اجفلت كلير وتراجعت عنه
" مابك "
" لازلت غير مهتمة بعلاقة عابرة معك "
ابتسم " انا اطلب الزواج منك الم تفهي هذا ؟ "
لبضع دقائق كانت سعادتها كينبوع ذهبي ثم خبت من عينيها ثانية وهزت رأسها ببطء رافضة فصاح بها " ماذا تعنين برفضك "
" لا استطيع "
" الا تهتمين بي كفاية ؟ ظننت العكس حبيبتي أظنك لا تعرفين تماما ماهة حقيقةمشاعرك فلا تقاوميني فانت تعنين لي اكثر مما استطيع ان أقوله "
" مع ذلك لن ننجح نحن من عالمين مختلفين ولا شيئ مشترك بيننا "
ضحك متوترا " دعيني اريد تماما ماهو المشترك بيننا ! "
تهربت منه واضعة يديها على صدره لتتجنبه "لا بارت "
مع كل مقاومتها تمكن من ان يريها بالضبط ماهو المشترك بينهما حين أطبقت قبضة يدها المحمومتين اخيرا على عنقه كانت ترتجف كمن أصابته الحمي فنظر اليها عبر عينين نصف مطبقتين وقال متأوها " يا الهي كم اشتقت الى هذا انت تدفعينين الى الجنون وسنبقي نتجادل حول كل صغيرة وكبيرة تحت الشمس وليس لدي اى شك انن يسأرغب ف يضربك اكثر من مرة لكنن يلا اجرؤ علىالتفكير بان تكون حياتي خالية منك "
" لا استطيع تصور نفسي زوجة رجل ثري اطلب الطعام علىالهاتف واخرج لاتمشي مع الكلب "
" ولا انا فتصوري مستقبلنا محموم اكثر من هذا ! "
احمر وجهها وبرقت عيناه واحتجت " لا تحور الكلام "
" انا لا احوره بل هذا مايهمني يا حبيبتي الا ترين هذا ؟ تزوجيني كلير لو كنت راغب بك فقط لما ازعجت نفسي بطلب الزواج منك اريدك كذلك حتى اطباعك الحمقاء العنيدة المتصلبة اريد العيش معك رؤيتك هنااليوم جعلتني ادرك ان الحياة لن تستاهل ان اعيشها اذ لم تكوني موجودة حولي كلما رفعت بصري "
كان يتفوه بما كانت تعرف ان نفسها تحس به سرا انه جزء منها اصبح جزءا لا يتجزأ من حياتها تحتاج اليه ولا تستطيع التفكير بمستقبل بعيد عنه اجفلت لفكرة طرأت عليها " لو تزوجتك فستطالب بيتي بالعيش معنا "
" وهل تمانعي ؟ "
" سأعرف ساعتها من سيدير المنزل "
" انها حبيبة في الواقع بينما انت ترسمين ستبقي لك كل شيئ علىما يرام "
" انت تهتم بها هكذا لانك تعرف انها تظن الشمس لا تشرق الا لك "
ابتسم وضمها هامسا " ردي علي انت لم تردي بعد انا قلتها لك اماانت فلم تقوليها بعد "
" عما تتحدث ؟ "
" تعرفين ما اود سماعه منك "
زضعت وجهها علىكتفه وهمست "احبك بارت "
" قبل رأسها وحاول الوصول الى خدها لكنها دفنته في صدره فضحك " حبيبتي لا اصدق انك خجولة ؟"
ويا للاسف هذا كله جنون ليس بننا شيئ واحد مشترك وهذا ماسيجعلنا نتخاصم طوال اليوم "
" على الاقل سأتمكن من النوم ثانية "
رفعت رأسها فجأة ورفعت يدها " اسمع .."
من خلفهم كانت المياه تترقرق بلطف وأشعة شمس اواخر الصيف تحول لونها الى الذهبي البراق حين عادا الى المنزل ابتسمت ليزيت بخبث لهما ونظر اليها بارت متجهما " اه أود التحدث اليك يا اختي العزيزة "
تجنبته ليزيت " كنت على وشك الذهاب لمساعدة بيتي بتحضير العشاء "
امسك بها بارت " ليس بهذه السرعة كيف عرفت بامر كلير ؟ "
" شخص ما اخبرني انها فنانة موهوبة "
" كم انت كاذبة ولولا اني في مزاج رائع لاان باجبرتك على قول الحقيقة في المستقبل ابقي انفك الفضولي بعيدا عن شؤوني " ضحكت كلير
" لكن يبدو اني نجحت في لعبتي "
نظر اليها بعجرفة " كنت تتجسسين علينا ..هه ؟"
" اذا كنت تتصرف بطريقة خرقاء في حيقتي فماذا كنت تتوقع مني ؟ "
التفت ذراعاه حول خصر كلير وشدها اليه "بامكانك ان تكوني اول المهنئين مع انك لا تستاهلين " قبلتهما ليزيت معا بسعادة
" اشكر الله على هذا كنت خائفة من ان ترفضك فتضطر ان نتحمل أطباعك السيئة ! "
مضحك جدا ..على زوجك ان يضربك مرتين يوميا ردت دون خجل " ماهذه الفكرة اللذيذة لماذا لا تقترحها عليه ؟انه لم يكن مبدعا يوما هكذا "
"وضع يداه على اذني كلير "لا تستمعي الى هذا حبيبتي "
وكان العشاء مرحا حتى بيتي كان لها ابتسامة كشفت عن كل اسنانها بتفصيل مريع وهى تنظر ببلاهة من كلير الى بارت .

لم تدري كلير كيف وصلت الى الفراش حيث نامت علىالفور نوما عميقا ووجهها شديد الاحمرار في الصباح وخلال الافطار سألها بارت " متى سنتزوج ؟"
" حين تقرر اختك التاريخ "
" كوني جادة "
" سنناقش هذا حين يعود هنري "
تغير وجهه بسرعة " اتمني ان لا تكوني متعلقة هكذا بكرير اعرف انك لا تحبينه لكنكما مقربان كثيرا "
" هنري يعيش ويتنفس لاجل ايف ويقلق علي لانه رباني وسأبقي قلقة عليه لانه لم يكن لي اى شخص اقلق عليه في حياتي كلها وحين يتزوج بامكان ايف ان تقلق عليه "
تعلقت عينا بها بشغف فابتسمت له ****ة سعيدةبنظرته اليها مهما كان من الجنون ان تتزوج به الا انها تعرف ان لا خيار اخر لها فخيارها قد تم ليلة التقيا للغرابة بدا ان بارت كان يفكر بما تفكر به وقال " اتذكرين ليلة التقينا كانت بداية ظني انك تحبين هنري احسست بغيرة فورية واردت منعك من النظر اليه ولم اكن ادرك ما يحدث لي لكنن يكنت مصمما على جعلك تنظرين الي "
" مسكين هنري لم يكن سعيدا على الاطلاق تلك الليلة ستحبه لا شك في هذا لن أطيق اى مشاكل بينكما فكلاكما تعنيان لي كل حياتي "
رد مقطبا " سأحاول الا اكرهه "
" لكنك لن تغار منه لوكان اخي حق "
" لا است واثقا لا اذكر اني غرت مرة في حياتي وأظن اني سأغار من اى شخص تنظرين اليه " وضحك
"حتى بيرلنغتون صببت الجحيم على رأسه لأسابيع "
"اوه مسكين ستانلي "
بدا عليه الغضب فورا " الى الجحيم بالمسكين ستانلي حين عانقك بالأمس كدت ارميه ف النهر "
ضحكت " انت عنيف بشكل مدهش لرجل في مركزك "
" اذن فلدينا شيئ مشترك لانك لست مثال الحلاوة واللطف ولست اعمي عن مساوئك "
"مساوئي ؟"
انفتح الباب ببطء شديد لتطل ليزيت براسها تسعل سعل ذات معني فرد عليها بارت ساخرا " مضحك جدا لكننا لم نكن نفعل شيئا "
" لكن بيتي لم تكن تتمتم ان الغزل على طعم النقانق والبيض عند الافطار امر مقرف لاجل لا شيئ "
" رأتنا نتعانق تحية الصباح هذا كل شيئ "
" ستحتاجان اليها حين تتزوجا "
" انا اقرأ مافي رأسك تماما لقد جئت بكلير الى هنا كي نتزوج وتتخلصي من بيتي "
ابتسمت بخبث " انا اسفة لهذا ظننتك ستبتهج لرؤيتها هنا "
نظر الى السقف ساخطا " من هو الذي اخرتع الروابط العائلية ؟"


بعد ساعة وتحت ظل الأشجار في الحديقة كانا يتعانقان بسعادةالمحبين في عينية كانت كلير تري ظل الألم الذي مربه كان قدخسر من وزنه كثيرا ولامست خده برقة تنظر الى عينيه " هل اكتفيت من اجراء الاختبارات معي ؟"
ابتسم لها " انت تعرفين لماذا توقفت عن هذا ..تعالي الى هنا يا شوكة في صدري " احاط وجهها الضاحك بيديه واكمل " لقد وعدت نفسي منذ امد بعيد ان التقط هذه الضحكة عن وجهك ولطالما ضحكت على منذ ذلك الوقت "
وتوقفت عن الابتسام لكن في داخلها كانت الضحكة تبدو لها كالاكسجين الذي تحتاجه في دمها الى ان انقطع فيها الاحساس لان شيئ ماعدا التجاوب الذي جعلها ترتجف بين ذراعي بارت .......




{ تمت بحمد الله }
قامت بكتابتها الاخت...منة الله
منتدى روايتي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.