شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   الحبيبة المجازفة - للكاتبة ليزا فاغنر - عدد ممتاز - عبير الجديدة (كتابة /كاملة) (https://www.rewity.com/forum/t451150.html)

Just Faith 14-07-19 02:15 AM

الحبيبة المجازفة - للكاتبة ليزا فاغنر - عدد ممتاز - عبير الجديدة (كتابة /كاملة)
 
https://upload.rewity.com/uploads/156198453514285.gif








الحبيبة المجازفة
للكاتبة ليزا فاغنر
الملخص
......................
عندما اختارت لين مهنة المجازفه ، بعد ان كانت بهلوانية في السيرك . لم تكن تتصور الى اين ستصل بها
هذه المهنه الخطيره ، وعندما استعادت وعيها في احدى مستشفيات المكسيك علمت انها نجت من الموت بأعجوبه
بعد مجازفه فاشله ، ولكن لماذا رفضو تصديقها عندما اخبرتهم عن هويتها الحقيقيه؟؟؟؟؟؟
كانوا يعتقدون انها هي الممثله التي تلعب هي دور البديله عنها ........... لقد وقعت في مؤامره معقده هذا واضح ولكن دور الدون ألفارو كان الاكثر غرابه في كل هذي الصدفة....
.....................

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


https://upload.rewity.com/uploads/156198453519216.gif

Just Faith 14-07-19 08:31 AM

الفصل الاول
..................................
-عودي الى هنا !.
كان صدى صوت جاك يتردد في سكون الوادي بينما كانت لينات هاريس تركض نحو الممر الجبلي ثم نظرت خلفها نحو الرجال والجياد ورأت أن جاك يسرع نحو بندقيته .
( لقد سرقت ذهبنا )
لم يهتم جاك لصراخ رفيقه وصوب بندقيته اتجاهها
(توقفي لينات والا اطلقت النار )
تابعت لينات تسلقها الصخور رغم ثقل الحقيبة الجلديه المعلقه على كتفها اصابت طلقه ناريه حجرا على بعد متر واحد منها ، مما يؤكد تهديد جاك .
وأعتقدت للحظات انها ستنهار ,وكانت شمس المكسيك القويه تحرق عنقها وظهرها , وبيأس أخذت تبحث عن ركيزه تسند قدمها عليها . وتحاول بجهد ان تركز انتباهها على مايجب ان تفعله .
لكن ازيز الطلقه الثانيه التي كانت قريبه من وجهها ، وخطوات جاك المتسارعه خلفها اربكتها كثيرا .
وظلت تقاوم وهي تتقدم نحو الأعلى ولكن ازيز رصاصه اخرى صمت أذنيها ، وحاولت ان تتجاهل الخطر وهي تردد في نفسها أن جاك من أمهر الرماه يجب أن تصل الى الشارع الذي في الجهه المقابله .
والا سيغضب منها لاري وايلد مخرج هذا الفيلم اللعين ، وهو يريد أن يكون هذا المشهد حقيقي
وهذه هي المحاوله السادسه اليوم وجاك يطلق من بندقيته طلقات حقيقيه !.
وكان الشارع لايزال بعيدا وتعثرت رجل لينات ولشدة المها ندمت لقبولها دور الممثله البديله عن مارلين ثورن في هذا الفيلم ،ولقد استغرقت المشاهد الخارجيه وقت اكثر مما كان يتوقع لها .
وكان نصف فريق العمل يفهمون أن ماريلين الأصليه وقعت ضحيه للانتقام مونتزيما .
وداء الأسهال الديزنتري أرقد البطله في السرير لعدة اسابيع وكان أفة للسياح ويحمل أسم رئيس الازتيك الشعب الذي نزل قديما في المكسيك والذي قتله ال كونكيستادور
وفي نهاية الأسبوع الثاني قرر المخرج لاري أن تقوم لينات بدور مارلين في المشاهد الخارجيه .
وافقت لين رغما عنها لأنها بحاجه للمال كي تدفع تكاليف علاج عمها شارلي ومصاريف مزرعة الجياد
في كاليفورنيا كما وان الممثله الراقده في السرير توسلت اليها والدموع في عينيها لتقبل هذا الدور .
ومساء أمس عندما دخلت لين الى الفندق وجدت مارلين تلعب البوكر وهي تضحك مع بعض الأهالي .
وعندما أصبح الشارع قريبا منها كانت لاتزال طلقات جاك تلاحقها فتسلقت بسرعه صخره منبسطه أمامها
كما يطلب منها السناريو ,ثم التفتت خلفها تتأمل الوادي تحتها والكاميرات الموجهه عليها .
يجب أن ترمي نفسها على شبكه تحتها بشكل تظهر القفزه حقيقيه في الفيلم .
ثم سمعت صرخت جاك خلفها وكانت هذه هي الأشارة فصرخت ورمت نفسها في الهواء على ارتفاع 53 م في الثانيه وأصيبت بالخوف الكبير .
https://www.xxxxxx.com
لقد كانت الشبكه على ارتفاع منخفض أكثر مما يجب وسقطت بسرعه كبيره ،وعندما اصدمت بالشبكه اخذت اذنها ترن وتسمع صدى صراخها اليائس .....
وتحت ثقل جسمها انقطع احد حبال الشبكه وحاولت الفتاه بجهد كبير ان تتمسك بأطراف الشبكه لكن اصابعها انزلقت واخذت تتمرجح في الشبكه ثم سقطت في الفراغ........
استيقظت لين على تغريد الطيور ، وفتحت عيونها بثقل ورأت فوقها سقفا ابيضا . وعندما ارادت ان تدير رأسها احست بالم كبير وكأن تيارا كهربائيا يلمع فيه , ثم رأت امرأة تقترب منها ويلفها البياض .
_( يبدو انني اصبحت في السماء ).
_(اوه لاياسنيوريتا ).
اجابتها الأمرأة بصوت عذب , وابتسامه مشرقه :
_(لقد كانت حالتك سيئه جدا خلال ايام طويله ، ارتاحي بهدوء ريثما اخبر الطبيب انك استعدت وعيك ).
فهمت لين انها في المستشفى .
وان هذه الامرأة هي راهبه دينيه ولكن كم مضى عليها في المستشفى .
وعندما حاولت ان ترفع يدها لترى ساعة يدها احست بألم كبير وبشيء ثقيل الوزن يثبت يدها في السريروكذلك ساقها اليمنى مثبته ايضا .
ولم يكن بأمكانها مسح دموعها عندما اقترب منها الطبيب تبعته الراهبه
-( اه سنيوريتا !).
-(كم انا سعيد لأنك استعدتي وعيك !).
_( ماذا افعل هنا )
ولاحظت ان صوتها اصبح خشنا ومختلفا عن صوتها الأصلي .
_( للأسف انسه ثورن لقد تعرضتي لحادث خطير, ولقد شرح لي المخرج السنيور لاري وايلد ماحصل لك على كل حال لاضروره للقلق ).
ولكن لماذا يناديها بلأنسه ثورن ؟.
_(انا لا استطيع تحريك يدي ولا ساقي...... ).
(حاولي ان لاتتحركي ، ولا تقلقي , لقد اصيبت يدك وساقك بكسور فقط . ولديك بعض الجروح البسيطه لكن لايوجد اي شي خطير اخر لقد بقيت عدة ايام فاقده الوعي ، وكنا قلقين من ارتجاج في الدماغ ).
_( ولكن صوتي... صوتي غريب..).
اجابها الطبيب مبتسما :( ذلك بسبب وتر في حنجرتك . لكنك ستتمكنين من الكلام بشكل طبيعي مع خطيبك انه قلق جدا عليك ).
_( خطيبي ؟..).
سألته بدهشه .
( نعم! دون فيليب يتصل من نيويورك كل يوم . انه قلق جدا ، وكم سيكون سعيدا عندما سيعلم بأنك استعدتي وعيك ).
_( ولكن .. دكتور ، انا لست مخطوبه ).
التفت الطبيب الى الراهبه وكلمها بالأسبانيه ثم عاد والتفت الى لين .
_( لاتقلقي , انسه ثورن انه ارتجاج بسيط ادى الى لفقدانك جزء من ذاكرتك ).
_( ولكني لست ثورن ، ولست مخطوبه ).
صرخت لين وهي تمسك كم قميص الطبيب بيدها الثانيه .
_( حسنا ,حسنا ,ياابنتي اهدئي لقد نجوت من موت محتم وتحتاجين لبعض الوقت كي تعودين لطبيعتك ستعطيك الممرضه الان حبوبا مهدئه للألم وتساعدك على النوم وسأراك فيما بعد )

Just Faith 14-07-19 08:31 AM

الفصل الثاني
...................................
بعد اسبوعين ، وكما وعدها الطبيب بدأت تعتاد على هذه الأثقال في يدها وساقها ولم يعد الطبيب قلقا الا على عدم تذكرها هويتها الحقيقيه وتوقفت لين عن التأكيد له على انها ليست ماريلين ثورن وبانها ليست خطيبة دون فيليب ورأت انه لن يكون بامكانها اقناعه وتركته يعالجها ، وتركت نفسها تتأمل باعجاب كل يوم باقات الزهور الحمراء التي تصلها من خطيبها المزعوم .
وعندما نظرت في المراه وجدت احدى عينيها محاطه ببقع صفراء وبنفسجيه ، وفي جانب خدها شقا من المؤكد انه سيترك اثرا في وجهها وتذكرت كم مره واجهت الموت في مجازفاتها في السيرك مع عمها شارلي .
لكن هذه المرة كان الخطر كبيرا جدا . وتساءلت لماذا لم يزرها احد من اعضاء الفريق في الفيلم
مع انها لاتشعر برغبه لرؤية احد.... ثم لفت انتباهها حركه في الغرفه .
_(من .....؟ ).
سألت بخوف وبصوتها الجديد الذي لاتعرفه
اقترب الرجل الغريب الذي كان يتأملها بنظرات مهددة وشعرت الفتاه بالغضب يتطاير من عينيه
وتساءلت ماذا يفعل هذا الرجل الغريب في غرفتها ؟
_(كما ارى ولسوء الحظ ان الطبيب على حق وانك استعدت وعيك ).
وكان يتكلم بلغه انكليزيه تدل على اصله اللا تيني الامريكي .
_( من أنت ؟ ).
سألته وهي ترتجف تحت وطأة نظراته الغاضبة
التفت الرجل نحو باقات الزهور باحتقار
_( يبدو ان فيليب لايضيع وقته ).
_( من انت ؟ ).
_(ا نا شقيق فيليب الأكبر انسه ثورن واعتبر رئيس عائلتي ويجب ان امنع اخي من افساد حياته بالزواج من فتاه مثلك ).
تأففت لين بأنزعاج تحت نظراته التي تنصب على جسدها المغطى بشرشف خفيف واحمر وجهها من الاحتقار والسخريه الذي يظهر في عينيه السوداء
_( انك مخطىء ، وانت .. انت لاتفهم شيئا .. هناك خطأ كبير ).
_( بل انا افهم جيدا صديقيني هناك خطأ ولكنك انت التي ارتكبتيه انسه ثورن .... وانا اعرف ان اخي مجنون بك حتى الان . فانت امرأه مغرية حقا وخاصه في فيلمك الاخير الاباحي .. وارجوك لاتحاولي الدفاع عن نفسك تحت ستارحب الفن وشرفه ).
_( كيف تجرؤ على الكلام معي بهذا الأسلوب ؟ فانا لا اعرفك ).
وكانت ترتجف من شدة انفعالها :( وانصحك بأن تختفي الان من امامي وفورا ).
ثم عادت ورمت رأسها على الوساده ولم يهمها ان يعتبرها هذا الرجل ماريلين فمهما كان عمل ماريلين فان هذا لايبرر كلام هذا الرجل المتعجرف
_( سأختفي ولكن افهمي هذا جيدا سأبذل كل مابوسعي كي امنعك من الزواج من فيليب ).
_( ولكن اخيرا لماذا ترفض ان تفهم بانني لا انوي ابدا الزواج من اخيك الأحمق ).
ولكن الرجل خرج من الغرفة دون ان يجيبها وتركها ترتجف وتبكي
من شدة غضبها .
وفي اليوم التالي ، كانت لين لاتزال متوتره من زيارة شقيق فيليب الذي اهانها بشكل كبير واحرجها .
عندما تذكرت كيف ينظر الى جسدها تحت الشراشف .
ويجب عليها ان تقنع ادارة المستشفى بانها ليست ماريلين ثورن فهي لاتريد ان تتكرر زيارة اعضاء عائلة فيليب لها خاصه اذا كانو كلهم من نفس عينة هذا الرجل . ولكن ماذا ستفعل ؟.
وقد علمت انها نقلت الى مستشفى بدون اية اغراض شخصية وبدون حقيبة يدها وهكذا لاتملك الان اية اوراق ثبوتيه .
ولا تستطيع ان تلجأ الى السفاره الامريكيه ياالهي ماذا ستفعل ؟وبينما هي في غمرة يأسها فتح باب غرفتها ودخلت الانسه مارينا ثورن وهي تضع على رأسها شعرا مستعارا اسود
_( ياالهي....).
_( صه لا تصرخي ، لين ) ووضعت اصبعها على فمها
_( لا اريد ان يعلم احد بأنني هنا ).
_( ولماذا تضعين شعرا مستعارا ؟).
_(انه مخيف اليس كذلك فالشعر الاسود لايناسبني ابدا ولكن يجب ان العب هذه اللعبه ).
واخرجت من حقيبة يدها الكبيره قصاصات من الجرائد
_( انت وانا اصبحنا مشهورتين ياعزيزتي ).
اخذت لين تقرأ بدهشه كبيره الاعلان الكبير في النيوز اشهر صحيفه يوميه في المكسيك .
نجت الممثله الشهيره من قفزة الموت .
وكان الاعلان مؤرخ منذ خمسة عشرة يوما ويشرح المقال ان النجمه ماريلين ثورن رفضت ان تستبدل دورها في المشاهد الخطيره في فلمها الجديد وهي تقاوم الان الموت . ثم قرأت لين المقال في مجلة النيويورك تايمز وكان مقالا طويلا يمدح شجاعة ماريلين التي رفضت استبدال دورها . وتقول المجله انها استعادت وعيها لكنهم لايستطيعون اعطاء تفاصيل اخرى عن حالتها لأن المستشفى الخاص في مكسيكو تمنع دخول الصحفيين .
_( ولكن ... هذا .. ).
_( انها حمله اعلانيه رائعه ), قالت ماريلين وهي تضحك من ذهول
لين ( ومديري الفني سيجن من الفرح ،لقد تلقى حتى الان عدة اتصالات من اشهر المجلات العالميه وكلهم يطلبون مقابله معي ، كما تلقى عروض ادوار جديدة هذا حقا رائع ، لين ).
_( ولكن لماذا تقول الصحف انك انتي ؟ وماقصة المستشفى الخاص في مكسيكو ؟ كنت اعتقد انني في مستشفى في سان جون دل ريو بقرب المنطقه التي كنا نصور فيها المشاهد الخارجيه ).
_( طبعا ايتها المغفله لقد نقلوك فورا الى هنا واعتقدو انك انا اتفهمين ؟ وعندئذ فقط خطر ببال لاري هذه الفكره الجهنميه واعتبر ان هذه الدعايه الذهبيه ستزيد من قيمة الفيلم الشرائية ، فاتفق مع مديري الفني وجعل كل فريق العمل يقسم على ان لايبوح بهذا السر ، واعاد لاري كل الفريق الى الولايات المتحدة. وظل في مكسيكو ليتفق مع المستشفى التي تعتقد انني هنا ).
_( ولكن انا ؟ ماذا فعلوا بي ؟ انني سجينه هنا ولا ارى احدا .......).
_( اسمعي لين ، لا ضروره للقلق لقد اهتم لاري بكل شيء ، وسيدفع كل نفقات المستشفى ، وستحصلين على مبلغ اضافي بقيمة خمسين الف دولار كي لاتفشي هذا السر انه ليس بالمبلغ التافه اليس كذلك ؟ ).
..............نهاية الفصل الثاني................

Just Faith 14-07-19 08:32 AM

الفصل الثالث
......................
على الأقل علمت لين الان لماذا لم يزرها احد من اعضاء الفريق ورغم انها وجدت نفسها في وضع محرج ،الا ان هذا المبلغ الذي لم تكن تنتظره يكفي لعلاج عمها شارلي لمدة ستة اشهر
على الأقل .
_( قولي لي أذن ، ماهذه الازهار الجميله ؟ )
_( اه ياالهي كيف نسيت ,من هو فيليب ؟).
اشرقت عيون ماريلين واجابتها
_( انه الحب كله وانا اعبده وسنتزوج عندما تسمح
لنا الظروف ).
_( تهاني لك ، ولكن اتعرفين اخاه الأكبر ؟).
_( اوه ، لا ولكني اتمنى ان لا اعرفه ، ان فيليب لايتوقف عن الكلام عنه ، الفارو هنا ، الفارو هناك ، الفارو قال هذا .. ولقد اخبرني فيليب انني لا اعجب الفارو ابدا ).
_( اوه يسوؤني ان اخبرك انه جاء بالامس ليقول لي اقصد ليقول لك لانه يعتقدني انت ، بانه سيفعل كل ما بوسعه كي يمنع زواجكما ويعتقد انه قادر على ذلك ).
_( جاء اخوه الى هذه المستشفى ؟ الماركيز ؟ ).
_( نعم انه رجل فظيع ومتعجرف واكثر ....).
_( اه ياالهي .. انه اخوه من والده وعائلته عريقه شيء ما يشبه اللورد والدوق ... انهم في المكسيك منذ مده طويله واخبرني فيليب بأنهم ينحدرون من اب اسمه كوتاز الذي حارب القوم القدماء الذين يرتدون قبعات من الريش وكانو يحكمون
المكسيك ).
_( ايمكنه حقا ان يمنع زواجكما ).
_( بالتأكيد ، اذا عاش فيليب في المكسيك ،فالفارو قادر على كل شيء ، فالمكسيكيون لديهم حس عائلي
، والفارو شخصيه مهمه هنا ، يملك اراضي كثيره ولديه اعمال مزدهره في مونتري ، اشهر مركز صناعي في البلاد ).
_( انه رجل فظيع ).
_( نعم ، لكن المال ليس كل شيء في الحياه مع انها تساعد وفيليب رجل رائع .. وكريم جدا ويصطحبني دائما الى ارقى المطاعم ولا يمكنه ان يمر امام محل للمجوهرات دون ان يشتري لي هديه ، وهذا الخاتم السوليتير قدمه لي مؤخرا .. انهم اثرياء جدا واستقراطيون ).
_( اتمنى ان لاتكون كل العائله مثل هذا الاخ الاكبر ، لقد وقف امامي وهددني .. لم يسبق لي ان رأيت شخصا مثله ).
_( انا اسفه لين انها غلطتي انا ).
_( ولكن كيف جاء الى هنا ؟ لانه صدقيني يبدو انه يعرف كل شيء عن مهنتك ، ويعرف ان فيليب مجنون بحبك ).
_( لابد ان فيليب اخبره لانني اتصلت به ماأن رأيت الاعلان في الجريده ، ولم يكن بامكاني اتركه يموت من الخوف علي ، فأخبرته اين انا لكي لايتصل بتلك المستشفى ويعلم بأنني لست فيها ).
_( اتمنى ان لايكون اخبر احدا غير اخيه والا سيفشل مخطط المخرج لاري...).
_( ياالهي ، لم افكر بهذا ).
_( انصحك بأن تسافري بسرعه الى نيويورك وتتزوجي فيليب بأقصى سرعه ، اذا كنت تملكين الشجاعه لان تكوني فردا من هذه العائله انا انا فأتمنى الاطلنطيك بيني وبين هذا الرجل ، مع انني لست مطمئنه ).
_( ولكني لا استطيع الزواج من فيليب الان قبل حصولي على الطلاق ).
_( الطلاق ؟ ) سألتها لين بدهشه
--------------------------------------------------------------------------------
_( نعم كنت صغيره عندما تزوجت ... ويقول مدير اعمالي بأن هذه المرحله هي انسب فرصه للحصول على الطلاق فالجميع يعتقدون انني في المستشفى ).
_( ولكن الطلاق ليس امرا سهلا ).
_( ان مدير اعمالي دبر كل شيء ، وعلي ان اسافر الى لاس فيغاس ... وانتي تعلمين لا اعتقد ان فيليب سيكون سعيدا اذا فاجأنا زوجي ).
_( ان تكون امرأه متزوجه من رجلين بنفس الوقت امر غير شرعي ) قالت لها لين ضاحكه
_( نعم وكما قلت لك يجب ان احصل على الطلاق وفيليب يعتقد انه سيتزوج من عذراء ).
_( عذراء ....؟ ولكن .... كنت متزوجه ... اعني .. ).
_( لايوجد اية مشكله .. فأنا ممثله ، اليس كذلك ).
تمنت لين ان يكون فيليب حقا مجنونا لهذه الدرجه كما يصفه اخوه الفارو والا ستواجه ماريلين مشاكل معقده .
_( حسنا والان يجب ان اذهب ).
_( وانا ؟ ) سألتها لين بقلق ( ماذا سأفعل ؟)
_( انت ستبقين هنا وستشفين ياعزيزتي ).
_( واذا اتصل فيليب او جاء الى هنا ).
_( لا تقلقي انه مسافر غدا الى اسبانيا وهذا مايزعجه لانه سيضطر للغياب لمدة شهر ليهتم بااعمال تخص العائله ولكني قلت له ان لايقلق ).
ثم قبلتها بمحبه واضافت :
_( انك رائعه ياعزيزتي ولن انسى جميلك هذا ولايجب ان تقلقي فأن وجهك جميل جدا ولن يظهر اي اثر لهذا الجرح انك جميله حتى بدون مكياج ...).
وفي اليوم التالي تناولت لين فطورها وسرحت شعرها الطويل الأشقر وعندما تناولت المراة بيد مرتجفه ،
سمعت دقات على الباب ، وكانت دهشتها كبيره رأت الدون الفارو امامها ؟
_( ماذا تفعل هنا ؟).
سألته وقد انقبض قلبها وكان يرتدي بدله انيقه تظهر عرض كتفيه وكان ينظر اليها بقسوه .
_( اذهب من هنا ودعني بسلام ).
_( لو كان الاختيار يعود لي شخصيا لكنت سعيدا جدا ولكن للأسف ان توسلات اخي تضطرني للاهتمام بك ،
خاصه بعد ان اقنع زوجة ابي ، وانا لايمكنني ان اغير رأيها ).
ثم صفق بيديه فدخل رجلان يجران حماله
_( ماهذا ماذا يجري هنا ؟).
_( زوجة ابي تقدم لك الراحه والنقاهه في منزلنا ).
اجابها بجفاف ثم اصدر اوامرا باللغه الاسبانيه .
وعندما اقتربا من سريرها اخذت تصرخ بذعر وامسكت السرير بيدها السليمه .
فأسرع الفارو ورفع اصابعها عن السرير وحملها بين ذراعيه وتأمل الفتاه المرتجفه قليلا ثم وضعها على الحماله بكل لطف ، ثم غطاها بشرشف خفيف .
_( دعني ، ابتعد عني ). قالت له وهي تبكي ( انا لست ماريلين ثورن صدقني .. هذا كله غلطه ناتجه عن سوء تفاهم ..).
لم يجبها الفارو وصفق بيديه مره ثانيه فأسرع الرجلان
وحملاها الى الممر .
_( عظيم ارجو ان توقعوا هنا حسب النظام فانتم تفهمون ...).
_( دكتور ) صرخت لين ( انت لن تدعهم يأخذوني معهم ، اليس كذلك ؟ انا لا اريد مغادرة المستشفى ).
وامسكت بذراع الطبيب ودموعها تحجب رؤيتها .
_( اهدئي ، اهدئي سنيورتا صدقيني لقد اكد لي سموه انك ستحصلين على افضل عنايه طبيه هناك ، وانت تعلمين ان فقدانك للذاكره .......)
_( انا لست فاقده الذاكره ) صرخت غاضبه بيأس ( انا لست ماريلين ثورن انا لينات هاريس وهذا الرجل ..
هذا الرجل يخطفني! )
_( هيا ، هيا بنا ).

Just Faith 14-07-19 08:33 AM

الفصل الرابع
........................
ادركت لين انه لا جدوى من الالحاح ، فلن يصدق أحد كلامها وعندما اصبحت في الخارج رأت وجه الفارو منحنيا فوقها وهو يبتسم بمكر
وكانت مقتنعه انه سيقتلها ويزيل كل اثر لها .
وبعد قليل وجدت لين نفسها في طائره خاصه . ونظرت الى الامام فرأت خلف الباب كابتن الطائره وهو يتحدث مع الفارو فلم تستطع ان تمنع نفسها من الصراخ بخوف .وفجاه وجدت الفارو يتقدم ويجلس على المقعد
القريب منها .
وكانت دهشتها كبيره عندما اخذت يده ترفع شعرها عن جبينها بلطف ، ثم مسح جبينها بمنديل رطب ، فاخذت الفتاه تتامل وجه الفارو البرونزي ، ولاحظت بعض الخطوط البيضاء في شعره الأسود ، فأبتسم لها
_( لا داعي لكل هذا الخوف ، ولكن يجب ان تعلمي انه لايمكنك الاعتراض على مشيئتي ...).لم تستطع لين ابعاد نظرها عن هذا الوجه بينما كانت ضحكاته ترن في أذنيها وكانها نذير شؤم .
_( الى اين تصطحبني ؟) سألته بهمس بينما هو يداعب خصله من
شعرها .
_( لقد شرحت لك في المستشفى ان زوجة والدي قلقه وتريد ان تلقى خطيبة فيليب افضل عنايه والحث على نقلك الى منزلنا في الجبال المطله على مونتري ).
_( ولكنهم كانو يهتمون بي جيدا في المستشفى )
_( اعترف لك بانني لم انجح في اقناع والدة فيليب )
شعرت لين بالاطمئنان ، فعلى الاقل يوجد شخص في هذه العائله لاينصاع لاوامر هذا الرجل الفظيع .
ومع ذلك ان فكرة خداع والدة فيليب ولعب دور الفتاه اخرى لايعجبها ابدا .
وارادت ان تخبره بانها لاتنوي الزواج بفيليب ولكنها تذكرت وعدها لماريلين ، وهي تدرك ان الفارو مقتنع انها ماريلين وطالما انها لاتملك الوسيله للتخلص منه ، فهي مضطره لمتابعة تمثيل هذا الدور .
_( اه ، ارى انك اصبحت متعقله وعادت اليك ذاكرتك ان موهبتك في التمثيل نجحت في زرع الشك في رأس الطبيب ، ولكنك لن تستطيعي اقناع طبيب متخصص في مكسيكو, اليس كذلك ؟ وانا سعيد لأننا لسنا بحاجه
لكل هذا ، لأنه سيزعج عائلتي كما واننا انا وانت نعرف تماما اي نوع من النساء انتي ).
_( انت تجهل كل شيء عني ) قالت له بحده وقد شعرت باهانه كبيره .
_( اوه لا ! انك فتاه سهلة المنال لايهمها اي شيء في سبيل ايقاع رجل في شباكها وخاصه رجل مجنون يؤمن لها الحياه التي تحلم بها ، هل كنت ستتكرمي على فيليب بنظره واحده لو لم يكن غنيا ؟ لا اعتقد ذلك سنيورتا فمن الواضح ان جمالك وسحرك سلعة للبيع .......).
وبدون ان تشعر رفعت لين يدها كي تزيل ابتسامة الاحتقار هذه عن وجهه المتكبر وكانت قد نسيت ان الجفصين يثقل يدها فشحب لون الفارو وبشكل مخيف ، فقام ورفعها بيد وبيده الاخرى امسك شعرها وارجع رأسها للخلف ثم ضمها الى صدره غاضبا :
_( لا أحد ,لا احد يرفع يده على الماركيز دي كوستيللو ... لا احد
اتفهمين ).
_( دعني ، دعني ..) صرخت متلعثمه من شدة خوفها وفجأه لمعت عينيه السوداء وقام مره ثانيه ثم اطبق شفتيه على شفتيها بشكل عنيف وحاولت الفتاه بجهد ان تتجنب هذه القبله العنيفه واحست بأنها لن تستطيع مقاومته واخذت ترتعش بين ذراعيه وبعد قليل تركها ونظر اليها باحتقار .
_( حسنا كما رأيت بامكاني ان انسى كل واجباتي تجاه العائله وان اسمح لنفسي بلمس مخلوقه مثلك ، غير معقول !).
_( انك ... انك تثير الاشمئزاز ).
_( حقا ؟ في هذه الحاله سنيورتا انصحك بأن لا تستفزيني ) ثم نهض واتجه الى مقدمة الطائره .
احست لين بالكره الشديد لهذا الرجل الذي ارغمها على الخضوع لقبلاته وبنفس الوقت ولد عندها احاسيس جديدة دمرت
كل براءتها .
وبعد قليل حطت الطائره وفتح الباب فقفز الفارو واختفى ، وبعد دقائق اقترب رجلان يحملان حمالة وبكل لطف نقلا لين الى
سيارة اسعاف .
حبست الفتاه دموعها واقسمت ان لاتمنحه لذة رؤيتها تبكي , كانت هذه الرحله قصيره لانها وللأسف وجدت نفسها مره اخرى في ساحة كبيره وطائرة هيليكوبتر تنتظرهما ، وهذه هي المره الاولى التي تركب فيها مثل هذه الطائره المروحيه .
وادركت ان تدخل الفارو في حياتها سيغير الكثير منها ، واخذت تتامله بطرف عينيها وهو يخلع جاكيتته ويجلس خلف المقود ثم وضع نظارتين سوداوين على عينيه ، انه رجل جذاب رغم قسوته ...
لم تدم رحلة الطيران هذه سوى ربع ساعه من الزمن ثم نقلت لين الى سيارة رانج روفر وجلس الفارو بجانبها وعندما لاحظ شحوب وجهها ابتسم بشكل لم تره من قبل
_( هذا بسبب الارتفاع فنحن الان على قمة السيارا مادر والهواء,هنا مختلف عن هواء المستشفى لكنك ستعتادين عليه)
لم تجبه لين وظلت تتامل المناظر التي امامها الى ان توقفت السياره امام منزل كبير وبينما كان الفارو يهم بالنزول من السياره امسكت لين بذراعه
_( ارجوك) وتنهدت بعيون دامعه . وظنت انها تحلم بهذه النظره الحنونه القصيره التي لمحتها في عينيه وهو يلمس يدها ، ثم نزل بسرعه وسمعت لين نباح كلاب ، وصوت طفل وثرثرة الخدم ، ثم اصدر اوامره الى الخدم الذين يرتدون الزي ، وبعد لحظات نقلوها الى داخل المنزل وكان الجميع ينحنون امامها مبتسمين .
وجدت لين نفسها على سرير في غرفه واسعه اكبر من غرفة الجلوس في مزرعة عمها شارلي وفي احدى الزويا مدفأة حجريه تحيط بها كنبتان مريحتان وتغطي الارض سجاده سميكه والنوافذ المرتفعه مغطاه بستائر مخمليه ،وتطل على شرفه كبيره, كم ستحب ماريلين هذه الغرفه ! وبعد قليل دخلت سيده في الخمسين من عمرها تلبس السواد الى الغرفه وهي تبتسم .
_( اتمنى ان تكوني سعيده بيننا سنيوريتا ).
وكانت هذه السيده تتكلم الانجليزيه بشكل افضل من الفارو ، لابد انها والدة فيليب .
حاولت لين النهوض فأسرعت السيده وساعدتها
_( انا والدة فيليب ) ثم جلست بقربها على السرير ووضعت يدها على يد لين
_( انها بالطبع رحلة متعبة ، يا ابنتي ).
_( نعم ) اجابتها لين واعجبت بلطف هذه المرأه
_( سيحضرون لك بعض الطعام ، وبأمكانك ان تنامي قليلا قبل التعرف على العائله هذا المساء ).
_( نعم ولكني لا أشعر برغبه للطعام الان سيدتي ).
...........نهاية الفصل الرابع..........

Just Faith 14-07-19 08:33 AM

الفصل الخامس
...........................
_( حسنا انا اسمي دونا ولكن افضل ان تناديني ماما ابنتي بما انك ستصبحين بعد مده قصيره زوجة ابني ).
ثم ضحكت عندما لاحضت احمرار وجه الفتاه
_( ولكن الم يحضر الخدم حقائبك ؟).
_( ولكن لا احمل حقائب ... حتى ولا فرشاة اسنان ..).
_( ليس لديك اي شيء ترتدينه ؟ ياالهي .. سأرى ماذا يمكنني ان اجد لك ..).
وبهذا الوقت دخل الفارو بعد ان دق على الباب
_( يابني الم تلاحظ ان هذه المسكينه ليس لديها اي شيء ترتديه سوى هذا الثوب ؟).
_( الم يكن بأمكانك ان تؤمن لها شيئا اخر غيره ؟) ابتسم الفارو واصبحت ملامح وجهه اكثر بشاشه
_( كيف يمكنني ذلك دونا ؟ .....فكري بالفرحه التي ستشعرين بها وانت تشترين لها خزانة ملابس ).
_( اه !الرجال !انهم لايفكرون ابدا بالملابس النسائيه! )
واخذ الفارو زوجة ابيه يتحدثان بالاسبانيه ففهمت لين انهما على علاقه حميمه
_( والان ياعزيزتي ماريلين سأتركك تنامين قليلا ).
_( لو سمحت.. افضل ان تناديني لين )
_( لين ؟) سألتها بدهشه
_( نعم .. فأن كل اصدقائي ينادوني لين )
_( حسنا لين ..)
ابتعد الفارو قليلا وترك زوجة ابيه تخرج من الغرفه ، وظل لحظه امام الباب وكأنه يريد ان يقول شيئا فأغمضت لين عينيها كي لاترى قامة هذا الرجل الاستقراطي ولأنها لاتملك القوه لمواجهة شخصيته القويه المستبده لكنه خرج واغلق الباب وراءه دون ان يقول شيئا .
بعد الظهر ، استيقضت لين عندما دخلت دونا تتبعها خادمتان تحملان بعض الملابس وادوات الزينه وتجر خادمه ثالثه كرسيا متحركا
_( فكرت انك لن ترغبين برؤية هذا الجفصين طيلة النهار ولهذا احضرت لك بعض البناطيل واعتقد انها ستريحك اكثر من الفساتين ).
_( اوه نعم شكرا شكرا لك ).
وتأملت لين باعجاب البنطلون والقميص الساتان الذين وضعتهما دونا على سريرها ابتسمت دونا واخبرتها ان هذه الملابس كانت لابنتها مرسيدس عندما كانت بمثل سنها والتي تبلغ الان السادسه والعشرين وتقيم في هاسيندا مع ابنها كارلوس الذي في السادسه من عمره .
ثم امرت دونا الخادمات بالخروج وظلت خادمه واحده جميله وهي تبتسم للين واسمها ماريا لكي تساعدها في ارتداءملابسها الجديده .
وشعرت لين بالخجل وهي تدخل مع ماريا الى الحمام ثم عادتا الى غرفة النوم وهم تضحكان ثم دفعت ماريا الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه لين الى امام المراه وسرحت لها شعرها وزينت لها وجهها ووضعت لها العطر وابدت اعجابها الشديد بشعر لين الطويل الاشقر وبهذا الوقت دق الفارو على الباب ثم دخل وهو يحمل علبه بيده فوقفت الخادمه بعيدا عنهما
_( تتمنى زوجة ابي ان لايزعجك التعرف على العائله ولقد طلبت مني ان اقدم لك هذا ).
ثم فتح العلبه وكانت دهشة لين كبيره وهي ترى عقدا ذهبا وزوجا من الحلق وبروش
_( اوه لا ، لا يمكنني ان ..... لا ... ).
_( هذا ليس له قيمه كبيره ....).
_(ولكنني حقا لا استطيع ان اقبل مثل هذه .. الهديه
من عائلتك ).
_( انك خطيبة فيليب واصبحت الان جزءا من العائله ). اجابها بجفاف :( حتى ولو كانت هذه المده قصيره من الزمن ).
_( اتريد ان تقول الى حين تتمكن من اقناع اخيك بعدم
اهليتي .........).
_( تقريبا )) اجابها بابتسامه ساخره امام هذا الرجل الذي ينظر اليها باحتقار احست لين بالرعب لكن وجود ماريا جعلها تشعر ببعض الحمايه .
_( ايجب علي ان اخبر زوجة ابيك بنيتك للتفريق بيني
وبين فيليب ؟).
_( لا لن تفعلي ذلك ابدا! ).
_( ولكن يجب على الاقل ان اخبر فيليب فهو لن يكون مسرورا عندما اخبره كيف عاملتني في الطائره ).
_( ياالهي ! هذا كثير !) قال لها بحده :( لن اسمح لك بذلك
ابدا ).
_( اه, نعم؟) اجابته وقلبها يدق ! وهي تبتسم بشكل هازئ ( حاول اذن ان تمنعني ).
فتقدم خطوه منها مهددا لكن تذكر وجود ماريا وعاد فخرج من الغرفه وهو يغلق الباب وراءه بعنف
دفعت الخادمه كرسي لين الى الصالون حيث تنتظرها العائله ومرة اخرى اعجبت لين بهذه الغرفه الواسعه المفروشه بأثاث قديم لكنه جميل ومريح وحاولت الفتاه ان تحفظ اسماء كل الذين قدموا اليها وكانت مارسيدس سعيده لأن ملابسها تناسب
لين جيدا .
_( اقدم لك زوجي ريكاردو ) انحنى ريكاردو قليلا .
_( انك جميله جدا وهذا شرف كبير لي ان التقي بالسنيوريتا ثورن نجمة هوليود الشهيره ، وفيليب رجل محظوظ لانه يملك مثل هذه الجوهره ). برغم هيبته الا ان ريكاردو لم يعجب لين لانه يتغزل بها امام زوجته
اما رامون شقيق فيليب الاصغر فكان مختلفا وهو لا يزال يتابع دروسه في الجامعه
_( انه شيء مثير حقا ان يكون المرء نجما ) قال لها رامون بابتسامه لطيفه .
_( لا ليس تماما للحقيقه انه عمل قاس ) وتذكرت الحراره القويه وصعوبات التمثيل في الخارج
_( ولكن كل هذا النجاح ومعرفة ان الملايين من الناس يشاهدون افلامك ، هذا شيء يدعو للبهجه ).
_( وهذا السيد ميغال وزوجته ، وهما متزوجان منذ شهور قليله وهو يدير المكان ويسكنان في منزل في اسفل الوادي ) قال لها رامون
_( وتلك السيده الجميله التي تتكلم مع الفارو هل هي شقيقتك ؟)
( من اه دولورس! لا انها ابنة خالة الفارو .... وقد توفيت زوجة ابي الاولى والدة الفارو وهي تلده ) تأملت لين دولورس التي كانت تضع يدها على ذراع الفارو وكانت جميله وانيقه جدا وهي في الثلاثين من عمرها تقريبا
_( وستبقى دولورس هنا الى ان ينتهي العمل من دهن شقتها في مكسيكو ...... ولكني اعتقد انها جاءت فقط لكي تبقى قريبه من افارو )
_( اليست متزوجه ؟).
_( كانت متزوجه ، لكن زوجها توفي بعد عامين على زواجهما كان رجلا مسنا . واعتقد انها تنوي الزواج من الفارو ).
ظلت لين تتأملهما وهما يضحكان ، وشعرت انهما بالفعل عاشقان ابتسمت لين ! فالزواج من الفارو معناه السجن في قفص مع اسد مفترس .!.
وبهذا الوقت ابتسمت دونا وقالت لالفارو:
_( يبدو لي انك ، يابني لم تتمنى للسنيوريتا ثورن الاقامه الطيبه بيننا ).
............نهاية الفصل الخامس..........

Just Faith 14-07-19 08:34 AM

الفصل السادس
......................
اقترب الفارو من زوجة ابيه والتفت نحو لين :
_( بالفعل نحن سعيدون بوجودك بيننا ونتمنى لك زياره قصيره للاسف قبل زواجك من فيليب ) قال بابتسامه مكر وسخريه
ورفع الجميع كوؤسهم وشربوا نخب صحة لين
_( انا سعيده جدا لانني هنا بين عائلة حبيبي فيليب واريد ان اعبر عن عميق امتناني وشكري للطف واهتمام الفارو بي ).
ثم رفعت كأسها نحوه بابتسامه ساحره وسرت عندما رأته يشد على اسنانه وقد لمعت عيونه بشعاع الغضب .
ابتسم الجميع فرحين ماعدا دولورس التي نظرت الى لين نظره لاتنم ابدا عن الصداقه .
_( ان صوتك يدهشني ) قالت لها دولورس ( يبدو لي انه تغير عما كان عليه في اخر فيلم لك .. ذلك الفيلم الذي ظهرت فيه عاريه ولكن يجب القول انك تتعرين في كل افلامك تقربيا,اليس كذلك؟).
احست لين باحمراروجهها,واقلقها هذا السؤال المفاجئ,مالذي قالتة واثارحقد دولورس هذة؟ واخذت تبحث عن جواب مناسب,لكن الفارو تدخل بسرعة,وانقذها:
_(لقداصيبت حنجرة الانسة ثورن اثناءالحادث) قال بجفاف (ولقد اخبرني فيليب بانها ستتخلي عن مهنتها هذه عندما سيتزوجان,ومن ناحية اخري اعتقد ان الممثلةلا تملك الخيار,وهي تضطر للقيام بما يطلبه منها مخرج الفيلم).
وكانت دهشة لين كبيرة لانة يدافع عن اشياء سبق واعلن احتقارة لها.
_(ان اخي على حق) قال رامون الذي يجلس بقرب لين (مهما كان ماضيك؟انك الان فرد من هذة العائلة؟ ودولورس مخطئة لانها سمحت لنفسها بابداء هذه الملاحظة).
_(شكرا لك رامون).
_(للحقيقة انا لم اشاهد اي فيلم لك.واذا كان ما تقوله دولورس صحيحا,فيجب ان اذهب فورا الى السنيما). اضاف رامون با ابتسامة مشرقة.
_(ولكنك لاتزال صغيراللذهاب الي السينما).اجابتة ممازحة.
_(اوه,لا!انا اصبحت في العشرين,انارجل الان!).
لاحظت لين نظرات الاعجاب في عيون رامون,فقررت ان تكون حذرة معه ,كي لايعتبر مزاحها معه تشجيعا يورطها في مشاكل,وكذلك كي لا.تجرح كبرياءه اذا صدتة بعنف.
وشعرت لين وبدون ان تقصد انها تواجه عداوة هذه السيدة الشابة دولورس.
وقبل ان تنام فكرت بانة لا يجب ابدا انا تترك نفسها وحيدة مع الفارو.فمن المؤكد انة يكرهها ولن يتخلى عن قراره بابعاد ماريلين عن اخيه فيليب ولين مضطره الان وفاءا لصديقتها على متابعة هذا الدور .
_( تيالين، تيالين !) صرخ الصبي كارلوس ابن مارسيدس وهو يقف امام كرسيها الطويل قرب المسبح
_( انظري انا استطيع ان افعل ذلك انظري ) وكان الصغير يحمل ثلاثة طابات تنس ويجعلها تقفز في الهواء وبعد عدة محاولات نجح مره واحده ثم وقعت الطابات الثلاث على الارض.
_( برافو برافو ) قالت له ضاحكه وهي تصفق بيديها وشجعته ووعدت بأنه سيصبح اشهر رام طابات عندما يكبر
_( انك محظوظة لانك عملت في السيرك مع عمك ) انقبض قلب لين وندمت لأنها اخبرت الصغير عن السيرك
لكنه كان ولدا جميلا ولطيفا ومليئا بالنشاط والحيويه ولا بد انه يمل كثيرا في لسيندا بعيدا عن اصدقائه الصغار في مكسيكو .
ومنذ ثلاثة اسابيع وهو يصر على رامون وميغل كي يصطحباه معهما الى منزل العائلة حيث يقضي كل وقته بالقرب من لين واصبحا صديقين وكانت لين تلعب معه بالمونوبولي واخبرته القليل عن حياة السيرك ندمت عندما وجدت انه تحمس كثيرا لهذا الموضوع وقبلت ان تروي له المزيد بعد ان وعدها بانه لن يخبر احدا عن هذا الموضوع
_( اسمع كارلوس انت تعلم ان السيرك هو سر بيننا والكبار لايفهمون هذه الاشياء ومنذ عامين لم يعد لدى عمي اي سيرك )
_( نعم اذكر ذلك ولن اخبر احدا على شرط ان تعلميني كيف العب بخمس طابات ).
_( لأسف هذا امر صعب علي وانا اجلس هكذا ولكن سنحاول ).
وامسكت الطابات وبدأت تلعب بها بصعوبه اولا بسبب ثقل الجفصين في احدى يديها ولكنها اخيرا استعادت سرعة حركاتها واخذت ترمي الطابات الى اعلى والأعلى مع تشجيع الصغير وفرحه ولشدة تركيزها على اللعب لم تنتبه لالفارو عندما اقترب منهما وفجأه انتفضت ووقعت الطابات على الأرض وكانت لين تتجنب دائما الألتقاء به ولكن كيف نسيت حذرها اليوم ؟ وهي تعلم ان الفارو ياتي يوميا للسباحه قبل عودته الي المكتبة في مونتري بطائرتةالهليكوبتر.
فالقت نظرة سريعة الى ساعة يدها التي اعارتها اياها مارسيدس,ثم التفتت الى الهاتف الذي امامها لكي تأمر بطلب
كرسيها المتحرك.وهذه كانت فكرة رامون عندما لاحظ قسوة الفارو معها.
_(اين تعلمت رمي الطابات هكذا؟) سألهابدهشة كبيرة.
ضحكت لين رغما عنها,لانهانجحت في ادهاش هذا الرجل الذي يدعي العلم بكل شئ,وغلب عليها الضحك,وقالت له:
_(لوانك...لوانك فقط تستطيع رؤية وجهك الان!).
_(انا سعيدلانك تجدينني مضحكا )اجابها بجفاف ثم التفت الى كارلوس الذي يجمع الطابات (لقد تأخرت,كارلوس ووالدتك
تنتظرك هيا اسرع).
_(فاقترب الصغير, وطبع قبلة على خد لين, واسرع نحو المنزل.
_(هل انتهيت من الضحك؟).
_(نعم, وسأطلب الكرسي المتحرك) ومدت يدها نحو الطاولة.
لكن الفارو كان اسرع منها,وامسك الهاتف:
_(لا ضرورة لذلك, سأعيدك بنفسي بعد ان اسبح قليلا...وبعدالكلام الذي اريد ان اقولة لك).
_(ولكن يجب ان ابدل ملابسي قبل العشاء لان ماريا ستخرج هذة الليلة,وانا لا استطيع ان ابدل ملابسي وحدي...)..
ومدت يدها نحو الهاتف.
_(اعده الى مكانة هنا).
_(فيما بعد,اذا اردت انا ذلك )ثم اتجه الى غرفة في الجهة الاخرى من الحوض.
_(انك لست مضحكا ابدا,اتعلم ذلك! ) صرخت لين غاضبة واضافت (من بين كل الرجال المتعجرفين الذين التقيت بهم, انك انت الملك عليهم كلهم ).
وكانت لين تعرف انها لن تستطيع القيام بأي شيء يمكنها من الوصول الى غرفتها,كما وانها خلال هذه الاسابيع الثلاثة احست بالدفء العائلي الذي لم تعرفة من قبل.
...........نهاية الفصل السادس.........

Just Faith 14-07-19 08:34 AM

الفصل السابع
....................
قفز الفارو في الماء وادركت لين ان الحظ تخلى عنها هذه المره قبل اليوم كانت دولوريس تنقذ ها كلما حاول الفارو الانفراد بها والان تمنت لين لو ان هذه السيده الشرسه تظهر الان .
واخذت تتامل هذا الجسد البرونزي وهو يسبح برشاقه وهي تفكر بما سيقوله لها .
وبعد قليل خرج الفارو من الماء وكان يرتدي شورت للسباحه يظهر عضلات جسده القوي وبطنه المالسه وساقيه الطويلتين
وارتعشت الفتاه وتذكرت قوته عندما ضمها الى صدره في الطائره وتذكرت ضغط فمه على شفتيها.
لبس الفارو روبا قصيرا واقترب منها :
_( حسنا سنيوريتا )قال صارخا وهو يجلس على زاوية الطاوله الحديديه
( ماذا تريد ؟ ) سألته بحده
اشعل الفارو سيجاره واخذ يتأملها ثم قال:
_( لست ادري لماذا تتجنبين رؤيتي والحديث معي ومع ذلك لدي خبر يسعدك )
_( حقا ؟) سألته وهي منزعجه من نظراته الجريئه
_( نعم اريد ان اخبرك ياعزيزتي لين ان فيليب بعيد جدا من هنا
في اسبانيا )
_( اعلم ذلك ).
_( ولكنك لاتعلمين بانني اصدرت له امرا بالبقاء هناك ايضا لمدة سنه ).
كانت ردة فعل لين الاولى شعور بالراحه اذا كان هذا كل مايريد ان يقوله لها فلا داعي للقلق وبنفس الوقت انقبض قلبها لان ماريلين ستكون حزينه جدا لابتعاد فيليب عنها كل هذه المده ولكن ايمكن لفيليب ان يكون مطيعا لاخيه بهذا الشكل
_( اذن ؟ اذا كان عزيزي فيليب لايستطيع مغادرة اسبانيا فبأمكاني انا ان اسافر اليه )
_( بالنتيجه يجب ان اجد طريقه للاحتفاظ بك هنا ريثما اهتم بفيليب ).
_( خدعه مسليه وكيف ستقنعه ؟).
نظر اليها الفارو وبعيونه السوداء نظرة مخيفه فظنت الفتاه انه سيضربها
_( ساجد وسيله لذلك صدقيني ) قال لها غاضبا ( ولا تكلميني بهذه اللهجه مره ثانيه افهمت ؟).
_( ها !على كل حال انت لست قويا لهذه الدرجه !والان ارجوك اطلب لي الكرسي المتحرك )قالت له وهي ترتجف من رؤية ملامح التهديد في وجهه ودون ان يترك لها مجالا للاعتراض والصراخ انحنى وحملها بين ذراعيه
_( سأنقلك الى غرفتك بكل سرور ).
_( اتركني اتركني فورا )صرخت وهي تحرك نفسها بقوه ولكنه لم يستمع لصراخها وتابع سيره الى ان وصل الى غرفتها ومددها على سريرها وهو يلهث
_( ارجوك اخرج من هنا ) توسلت اليه وهي تشعر بخوف حقيقي
_( انا لست قويا ؟).
_( اعذرني ارجوك انا ...).
_( اعذرني ارجوك انا ...).
_( لقد فات الاوان ستدفعين الثمن غاليا بسبب كلامك هذا وانا اعرف كيف اعاقبك ).
ثم ...انحنى بسرعة وامسك راسها بين يديه بشكل لم يعد بامكانها ابعاد وجهها عنه ,واخذ يقبل شفتيها قبلة عقاب عنيفة .
ورغم كل شيء حاولت مقاومته فضربت ظهره مما اثار غضبه وحبس يدها جيدا وادركت الفتاة انها لن تتمكن من منعه ولكنها شيئا فشيئا احست بانها اصبحت في عالم اللاوعي ,لقد تحولت قبلات الشفاه القاسية الى لمسات ناعمة وجميلة ...ولم تعد قادرة على مقاومة نيران الرغبة التي ولدتها هذه قبلة الاخيرة ,ومد يده خلف ظهرها وباليد الاخرى حاول مداعبتها وبعد لحظات تركها الفارو وهي لاتزال تحت تاثير قبلاته وانفاسها تلهث بسرعة ورفعت نظرها نحوه دون ان تلفظ اية كلمة بينما عيونه السوداء تتأملها وانفاسه ايضا تتسارع لكنه على عكس لين لم يفقد القدره على الكلام:
_( تقولين انك تحبين فيليب ها ان من يرى كيف كنت بين ذراعي سنيوريتا يتأكد له عكس ماتقولين ولكني اعرف ان فمك وجسدك لا يؤثران علي ! وسيكون زواج فيليب من امرأه مثلك تستسلم لاول رجل تراه شيء فاضح ومشين واؤكد لك ان هذا لن
يحصل ابدا ).
ثم خرج وصفق الباب وراءه وتركها والدموع تغسل وجهها
في صباح اليوم التالي دخلت مارسيدس الى غرفة لين ورأتها تشرب القهوه وعندما سألتها لين عن كارلوس الصغير
اخبرتها والدته انه اثار اليوم غضب خاله الفارو عندما رمى سهما من الورق في طبق البيض الذي يأكل منه
_( لاتقلقي فالفارو يحبه كثيرا ولن يبق غاضبا منه طويلا )
_( اتمنى ذلك لكنه اليوم غاضب من الجميع ولقد نصحتنا والدتي بتجنبه قدر المستطاع )
_( انها نصيحه ممتازه ) همست لين وكانت تعرف سبب غضبه
_( من النادر ان يكون الفارو غاضبا هكذا لانه دائما هادئ وطيب على عكس ميغل )
الفارو طيب وهادئ ؟ مستحيل ولكن اخته تعرفه جيدا اما هي فمنذ لقاءهما الاول وهي لم تر غير حقده وشراسته
ولاحظت لين قلق مارسيدس على زوجها الذي عاد الى مكسيكو بعد وصول لين بيوم واحد
_( لين اريد ان اطلب منك نصيحه ).
_( وماهي مشكلتك مارسيدس ؟).
_( انت تفهمين لين, انا.... انا لايمكنني ان اكلم والدتي ولا الفارو.... انهما لم يكونا راضين عن زواجي ، وبعد ان اقتنعو الان سيكونان غاضبين وسيقولان انهما يعرفانه جيدا ).
ياالهي يبدو من حزن مارسيدس ان لزوجها عشيقة ولكن كيف ستتمكن من مساعدتها ؟؟ ويبدو من كلام مارسيدس
ان والدتها والفارو عارضا زواجها من ريكاردو فهو من عائله كبيره انتهى عزها وكانا يخافان ان يكون سعى للزواج منها من اجل ثروتها
_( في البدايه كان ريكاردو يعمل في مصرف كبير ولست ادري لماذا فقد وظيفته بعد مده ,ثم عمل في عدة وظائف اخرى لكنه لم يستمر باية وظيفه وبعد مدة قصيره لم يبق شيء من مالي وكنت اهتم بتربية كارلوس ولم انتبه لما يجري
لقد اشترى ريكاردو سياره فخمه وبدد كل الاموال وكان يعود متأخرا ولكني كنت اعتقد انه يجهد نفسه في العمل ومنذ شهر بدأت اتلقى مكالمات هاتفيه غريبه من مجهولين يسألون عن ريكي )
_( وهل سألته عن هؤلاء الرجال ؟)
............نهاية الفصل السابع..........

Just Faith 14-07-19 08:35 AM

الفصل الثامن
.....................
(نعم,ولكنه كان يكتفي بالضحك,ولم يشأ ان يخبرني اين يعمل.وقلقت قليلا ثم....بعد زيارة رجلين...قررت ان اجيء الى هنا وابق مع امي واخوتي,ابدا لم يسبق لي ان خفت بهذا اشكل.لقد دخل هذان الرجلان بالقوة وسألاني عن ريكارود.وعندما اخبرتهما بأنة ليس موجودا طلبا مني ان اقول لزوجي بانهما يريدان البضاعه والا فانهم يريدان مالهما )
_( وماذا فعلت ؟).
_( عندما اخبرتهما بأن ريكاردو في مكتبه ضحكا ثم كسرا كل شيء في الصالون الطاولات الكنبات وعندما عاد ريكاردواكتفى بالجلوس ولم ينطق باي كلمه ورفض ان يشرح لي شيئا وعندما اخبرته بانني سأذهب انا وابني للعيش عند اهلي خوفا على سلامتنا جعلني اقسم على ان لا اخبر شيئا لاخي اه لين ماذا يجب ان افعل )
اشفقت لين على وضع مرسيدس كثيرا
_( ولكنك لاتملكين اي خيار فانا افهم انك لاتريدين اثارة قلق والدتك ولكني انصحك ان تخبري الفارو فهو يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل )
_اوه....لا ....لا استطيع)
_( ولكن يجب عليك ذلك لابد ان زوجك متورط في امر خطير وهو بحاجه الا المساعده )
( ولكن الفارو لن يسامحني ابدا )
_( انا متأكده انه رجل لايعرف الرحمه في الاعمال لكنه يفعل كل مابوسعه من اجل عائلته وسيفهم انك تحبين ريكاردو مهما فعل ).
_( ولكنه سيجبرني على التخلي عن ريكاردو وكما ترين انا احبه كثيرا واخاف ان اموت اذا فقدت زوجي ).
_( مارسيدس لاتبكي ) وجرت لين كرسيها المتحرك نحوها
_( انا لااستطيع ان اكلم الفارو بهذا الموضوع ولكن .... انت تستطيعين لين كلميه انت ارجوك وبذلك تنقذين ريكاردو وتنقذين زواجنا )
_( انا ؟ )
_( انك معتاده على المناقشه مع كبار المخرجين .. وتعرفين كيف تشرحين قصتي لالفارو )
_( ياالهي انا لست قادره على ......)
_( ارجوك لين )
_( ولكن ... ولكنك لاتفهمين فانا والفارو .. لسنا متفقين وهو
لايحبني ابدا )
(انا متأكده انه يحبك كثيرا وهذا ماقالته لي امي وهذا الصباح ايضا لقد اكدت لي ان .... وارجو ان تشرحي له كل الموقف )
( ولكن لا انت مخطئه )
وامام بكاء وتوسلات مارسيدس وافقت لين اخيرا
وبعد يومين وصل طبيب من مونتري ليفك الجفصين وكان سعيدا لان الكسور شفيت تماما ونصح لين بالحذر في سيرها وباعتماد عصا ترتكز عليها في الفتره الاولى
وكان الفارو مسافرا فطلبت لين من ميغل ان يسرج لها احد الخيول وبعد تردد اختار لها فرسا اسود ورافقها رامون خلال الايام الثلاثه في نزهتها وكان سعيدا جدا ولطيفا معها
وذات صباح ارادت ان تلبي دعوة سانشيا وعندما وصلت الى منزل ميغل وساشيا تفاجأت بجواد اسود اصيل مربوط امام المنزل ولكن دهشتها كانت كثيره عندما رأت الفارو يستند الى المدفأه الحجريه في الصالون
_( صباح الخير لين ) قال لها ببروده ( ارى انك تستعملين قدميك
من جديد )
_( كنت .. كنت اعتقد انك مسافر ..) وكان قلبها قد بدأ يدق بسرعه
_( اعذريني سانشيا ارى انني جئت في وقت غير مناسب سأعود مره اخرى )
_( نعم سأزورك مره اخرى ) ثم خرجت مسرعة فكل مايهمها ان تهرب من مقابلة الفارو المتعجرف وحاولت ركوب فرسها ولكن يدا قويه تمسك بيدها
_( الى اين تنوين الذهاب ) سألها بهدوء
_( ليس الى مكان محدد ......) اجابته بهمس وبخوف
_(اذا سأرافقك ) ثم كالريشه وضعها على ظهر فرسها
_( حسنا على كل حال اريد ان اقول لك .....)
_( لا انا اريد ان اقول لك شيئا ) قاطعها الفارو ( فانا لا اجد دائما مثل هذا اليوم وقررت ان اعقد هدنه معك اليوم سنتنزه قليلا ونتمتع بالمناظر الجميله ولن يكون بيننا نزاع خصام موافقه ؟) ثم ابتسم لها بشكل لم تصدق عينيها فابتسمت بدورها
_( وغدا سيكون بدون شك مختلفا وقد اعود واهددك بالقتال فاستفيدي من هذه الفرصه ياصغيرتي )
واطلقا العنان لجواديهما الى ان وصلا شلال نهر قريب فتركا الجوادين يسيران على مهل
_( انه منظر رائع حقا لم يسبق لي ان رأيت شلالا بمثل هذه الروعه ) قالت لين بدهشه واعجاب
_( كثيرا ماكنت اتردد على هذا المكان عندما كنت صغيرا هيا انزلي وتعالي لنشرب من هذا الماء المنعش )
ملء الفارو جعبة الماء وجلس بقرب لين على صخرة مالسة فأدركت لين انها لن تجد افضل من هذه الفرصه للكلام معه عن موضوع مارسيدس وريكاردو فجمعت كل شجاعتها وتنفست بعمق والتفتت نحوه
_( ايه .. الفارو ايمكنني ان اكلمك قليلا)
_( يبدو لي انك تفعلين )
( اقصد .... ولكني اريد ان اكلمك بجديه ..)
_( اذا اردت السؤال عن فيليب فهو لايزال في اسبانيا )
_( ياالهي الا يمكنك ان تنسى اخاك قليلا )
_( من الطبيعي انك تحبين الكلام عنه....)
_( سأرحل عن هذا المكان ولو اضطررت لقطع المسافه كلها سيرا على الاقدام ) قالت له بحده لكنها تذكرت ان الغضب لن يفيدها في شرح قضية مارسيدس ( اريد ان اكلمك بموضوع لايخصني مباشره )
واخذت تروي له مشكلة مارسيدس دون ان ترفع نظرها عن الشلال وبعد ان انتهت ساد صمت قصير بينهما فالتفتت نحوه ورأته يثبت نظره على الصخره
_( ارجوك اتمنى ان لاتكون غاضبا ولكنني حاولت اقناعها ان تخبرك بنفسها ولكنها كانت متاكدة من انك لاتحب ريكاردو وانك ستضطرها للانفصال عنه انها تحبه بجنون )
ولكن هدوءه فاجأها كثيرا
_( من المؤسف ان تتخيل مارسيدس انني سأسعى لالحاق الاذى بها وبزوجها كم انت طيبة ياعزيزتي لين بمحاولتك مساعدة عائلتي ).
وزاد من دهشتها لهجة صوته الحنون الخالي من اي سخريه
_( نعم لقد سمعت اخبارا غريبه عن ريكاردو وسأحاول انقاذه من ورطته هذه ثم سأجد له عملا شريفا واجعله تحت مراقبتي وانا اشكرك لثقتك بي ولأنك نصحتها باللجوء الي ولكن كيف تأكدت انني سأكون متفهما؟ يبدو انك تعرفينني اكثر مما اعرف نفسي ان تصرفك هذا يبدو لي مستهجنا لست ادري فهذا ليس من صفاتك )
_( اه !هذا كثير ) اعترضت لين ونهضت غاضبه ( لقد قلت لمارسيدس بانني بكلامي معك سأتلقى المزيد من الاهانات فهل من المستهجن ان يكون لدي مشاعر انسانيه مثل اي فتاه اخرى ؟)
واسرعت وخبأت وجهها بيدها لكي لايرى دموعها فاسرع ورفع يديها وكانت دهشته كبيرة
_( اهذه دموع امرأه ذات قلب حنون ؟).
_( ارجوك ..... لا .... الفارو ).
.........نهاية الفصل الثامن........

Just Faith 14-07-19 08:36 AM

الفصل التاسع
........................
ولكنه رفع رأسها بيد واحاطها بيده الثانيه وارادت ان تبعده عنها لكنها لم تفعل وتركته يضمها الى صدره بحنان
_( ارجوك ... اعذريني لين ......)
فارتعشت وهو يقرب فمه من فمها واحست برغبه قويه بمبادلته القبل واخيرا اخذ يداعب عنقها,اخذت تتنهد وكأنها في عالم اخر...وبهدوءاخذ يتأمل ووجهها وعيونها المليئة بالدموع.فاحمر وجهها وشعرت بالخجل,ولم تدر ماذا تقول...
والفارو ايضا ظل صمتا, ثم حملها بين ذراعية ووضعها على ظهر الفرس ثم ركب جواده وسبقها باتجاه المنزل.
وقبل الوصول الى الاسطبل توقف بقربها.
_(ارجو ان تسامحيني,سنيوريتا.ان ما حصل قرب الشلال لن يتكرر ابدا).
احست لين باالدموع تنهمر بغزارة في عينيها, عندما ابتعد على ظهر جواده الى اسفل الوادي.
دخلت لين الي غرفتها وهي تشعر بتعب كبير,ثم رمت نفسها على السرير وقلبها مثقل با لهموم,ولحقت بها مارسيدس ود خلت بهدوء.
_(لين؟الن تنضمي الينا لتناول الطعام؟).
_(لا,مارسيد س,ولكن هل ستنزعج والدتك اذا لم اتناول الغداء الان).
_(لا.انا متأكدة من ذلك...) ثم اتجهت نحو الباب لكن لين,اسرعت وقالت لها:
_(اه, لقد استطعت ان اكلم الفارو بموضوعك.ولا ضرورة لان تقلقي انت وريكارود)
_(اوة ,حقا؟الم يكن غضبا؟).
_(لا) اجابتها لين وهي تبتسم رغما عنها ( الم اقل لك انه سيكون متفهما,لكنه يفضل لو اخبرته بنفسك ).
_(ولن يحاول التفريق بيننا؟ ).
_(لا!وكيف يمكنة من ان يحطم زواجكما اذا كنتما لا تريدان الانفصال؟ هيا اصبح بامكانك الان ان تخبري والدتك لانها قلقة عليك,وقدلاحظت توترك خلال
هذة الايام ).
_(اه,لين لست ادري كيف اشكرك... ).
_(لا داعي لذلك,فانت ووالدتك فعلتما الكثير لأجلي ).
وعندما خرجت مارسيدس, دخلت الى الحمام لتأخذ حماما دافئا,وتأملت جسدها , وتذكرت دفء جسد الفارو ياالهي ..
ان ماحصل قرب الشلال لايعني شيئا بالنسبه له لأن دولورس تشبع رغباته الجسديه بشكل كاف .... وندمت لأنها قبلت
لعب دور ماريلين وعندما خرجت من الماء قررت ان تهرب من هذا المنزل بأسرع وقت ممكن خاصه وان كسورها شفيت تماما وبما انها لاتعرف اين تجد ماريلين قررت ان تتصل بالممرضه التي تشرف على معالجة عمها في المزرعه وتحملها رساله شفوية لماريلين
وفي المساء خرجت من غرفتها بهدوء ودقت على باب غرفة مكتب الفارو وعندما لم تسمع جوابا دخلت دون ان تثير اية ضجه واغلقت الباب وراءها واسرعت نحو الهاتف سرت كثيرا عندما تأكد ت من وجود خط في الهاتف ثم طلبت من موظفة الهاتف مكالمه خارجيه واعطتها الرقم وفجأه امتدت يد على سماعة الهاتف وقطعت الاتصال
_( ماذا تفعلين هنا ؟ ) سألها الفارو وبهدوء
_( اريد ان اتكلم بالهاتف وهذا شيء طبيعي ) اجابته وهي ترتجف ( ولكن كيف دخلت دون ان اسمعك ؟ )
_( لانني ياعزيزتي لين كنت اجلس على الكنبه قبل دخولك وعندما طرقت الباب لم اكن اريد ان يزعجني احد والان انصحك بالعوده الى غرفتك )
_( اه نعم ؟ ولماذا ؟ )
_( لانني قلت ذلك )
_( ولكنني لست سجينتك ولا يمكنك ان ............)
_( بلى انت سجينتي ولن تغادري هذا المنزل قبل ان اسمح لك بذلك )
( ولكن .. انت لا ...) ولاحظت انه لاوجود لتلك النظرات العذبة ثم امسك يدها فجأه واتجه بها نحو الباب
_( لايمكنك ان تمنعني من استعمال الهاتف فانت لا يمكنك ان تبق مستيقضا طوال الليل ) وحاولت التخلص من قبضة يده على ذراعها
_( بامكاني ان اصدر امرا للخدم كي يتناوبوا على حراسة الهاتف اهذا
ماتريدينه )
_( الفارو !انا .. انا ...)
_( الا اذا وعدتني بكلام شرف ان لاتقتربي من الهاتف ) قال لها مهددا
_( حسنا موافقه .. اعدك بذلك )
_( حسنا, انا اسف )
تفاجأت لين بهذا الحنان في صوته وتذكرت قبلاته قرب الشلال فرمت نفسها بسرعه على صدره واحست بالدوار وهي تشم رائحة عطره وجسده ,تأمل الفارو عينيها ولمح الرغبه والبراءه فيهما
_( اخرجي من هنا فورا هيا عودي الى غرفتك ) ثم دفعها الى الممر واقفل الباب على نفسه اسرعت لين الى غرفتها وهي تجهش بالبكاء .
وفي اليوم التالي علمت لين ان الفارو ذهب بالهليكوبتر الى مونتري ففكرت ان هذه فرصه مناسبه للهرب
خاصه بعد موقفه منها مساء امس في المكتب وقررت اكتشاف الطريق المؤد يه الى مونتري وعندما وصلت الى الاسطبل علمت بأن الفارو كان يتنبأ بنواياها وقد اقفل الباب على السروج اعتقادا منه انه بذلك يمنع لين من الهرب لكن لين ابتسمت واخرجت الفرس وربطت حبلا حول رأسه فالفارو لايعلم بانها معتاده على ركوب الجياد الغير مسرجه في السيرك
وعندما اصبحت على الطريق العام تفاجأت برامون يتجه نحوها على حصانه وتأكدت بان خطتها فشلت
_( اه لين كم انا سعيد برؤيتك )
وعندما لاحظ ان فرسها غير مسرج سألها بدهشه
_( ولكني كنت اعتقد ان الفارو .... )
_( انه نجح في سجني داخل المنزل ؟ ) اجابته مداعبه
_( نعم فهو قلق على قدمك )
ارادت ان تخبر رامون برأيها باخيه لكنها غيرت رأيها وفكرت ان بامكان رامون ان يكون خير دليل لها وقد يرشدها على طريق الحريه خاصة وانه ينظر اليها دائما بأعجاب
_( مارأيك رامون لو نتنزه معا ؟ )
_( بكل سرور بامكاننا ان نذهب لمشاهدة الثيران التي نربيها من اجل سباقات الثيران )
_( حسنا هيا بنا )
_( ولكن كيف يمكنك السيطره على الفرس بهذا الشكل )
غيرت لين الموضوع ولم تشأ ان تخبره انها قامت بعدة ادوار كبديل للممثلات في افلام الويسترن ،اتجه رامون بها نحو مساحه تبلغ ثلاثة هكتارات ومحاطه بحاجز خشبي مرتفع ثم نزلا عن الجوادين واستندا على الحاجز واخذا يتأملا الثيران
_( هذه الثيران في العام الثاني من عمرها ولن تدخل في سباقات وفي مصارعات قبل عام او عامين وتلك الثيران في ذلك الجانب ستنقل من هنا لانها اصبحت مؤهله للمصارعه وهي خطيره جدا ).
..........نهاية الفصل التاسع........


الساعة الآن 04:16 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.