آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          أميرها الفاتن (20) للكاتبة: Julia James *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          دموع على خد القمر (124) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء 2 من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree2Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-19, 11:44 PM   #261

دموع عذراء

? العضوٌ??? » 94135
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 133
?  نُقآطِيْ » دموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond reputeدموع عذراء has a reputation beyond repute
افتراضي


المقطع غامض ماقدرت احدد من يخص
ننتظر البارت بفارغ الصبر




دموع عذراء غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 01:08 AM   #262

Rhef_99

? العضوٌ??? » 447086
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » Rhef_99 is on a distinguished road
افتراضي

في بارت اليوم ولا ؟

Rhef_99 غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 01:09 AM   #263

Arjoana

? العضوٌ??? » 370019
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 308
?  نُقآطِيْ » Arjoana is on a distinguished road
افتراضي

انصدمت ان مافيه باارت 😑
الله يعيننا عالإنتظار
...
أما المقطع فإن شاء الله مايكون سعود وإن فيه خيانة للدولة من أحد الضباط ويروح سعود ضحية هالخيانة
...
لكن الإحتمال الأكبر يكون ذيب لأنه الوحيد اللي ماندري عن مشكلته


Arjoana غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 01:35 AM   #264

العَنـود~

? العضوٌ??? » 449257
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » العَنـود~ is on a distinguished road
افتراضي

عزيزتي فيه بارت اليوم ان شاء الله 😍
عطوني ساعه


العَنـود~ غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 02:37 AM   #265

سمو الرواد

? العضوٌ??? » 401255
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 552
?  نُقآطِيْ » سمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلا ي جميلة 💖🌹🌷
روايتك رائعه جدا حقيقي اثني على كلام اخواتي هنا روايتك رجعتنا للزمن الجميل ايام الروايات الحلوة والجميله واللي تلامس واقعنا وقريبه بشكل ما للواقع، ترابط الاحداث التسلسل التشويق والغموض _اللي ماياثر على الروايه_كلها أشياء تميزتي فيها ي عسل،
اتمني لك التوفيق 💙💗 متابعة دائما معك واعلق متى استطعت، ارجو الاتحبطي من قله التفاعل ولاتحرمينا من جمال قلمك وابداعك اسعدك المولى 🌹💖


سمو الرواد غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 03:42 AM   #266

Ai35

? العضوٌ??? » 410513
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 159
?  نُقآطِيْ » Ai35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond repute
افتراضي

حدثت الصفحة بساعة 30مره🥺🙆🏽‍♀

Ai35 غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 04:13 AM   #267

Sloomiii

? العضوٌ??? » 428595
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » Sloomiii is on a distinguished road
افتراضي

مانزل البارت 😭😭

Sloomiii غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 10:24 AM   #268

Ai35

? العضوٌ??? » 410513
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 159
?  نُقآطِيْ » Ai35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond repute
افتراضي

هل من أحدٍ هنا🙇🏻‍♀

Ai35 غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 11:38 AM   #269

..هناك أمل ..

? العضوٌ??? » 336703
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » ..هناك أمل .. is on a distinguished road
افتراضي

روايه رائعه .. للاسف من امس نحدث الصفحه ولا نزل البارت تمنيت ان الكاتبه دام البارت جاهز تنزله ع طول بدل المواعيد دي وعسى المانع خير

..هناك أمل .. غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 01:17 PM   #270

العَنـود~

? العضوٌ??? » 449257
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » العَنـود~ is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميلاتي متابعين روايتي
اعتذر عن التأخير منذ البارحه لكن حصلت عندي مشكله في الإنترنت
لذا اول مادخلت الجامعه وشبكترعلى نت الجامعه بعد شل وحط ، نزلت لكم هالفصل ..

فصل جميل جداً
و أطول فصل في تاريخ الروايه تجاوزه الـ 58 صفحة وورد
أتمنى من كل قلبي يعجبكم وينال رضاكم ..

بالنسبه لتوقعاتكم جميعكم لم تتوقعون التوقع الصحيح تماماً

Arjoana
لها نجمه من اصل ثلاث نجمات لأنها جابت ربع الحقيقه 😂👏🏻👏🏻


اسعدوني يازوار روايتي بمشاركه جميله
واجعلوني استشعر رضاكم من خلال تعليقكم
يهمني جداً تواجدكم معي 💗

اترككم مع الفصل وأتمنى لكم قرائه ممتعه ..



::
::


الفصل الثالث عشر



عسى أن يُخرج الله من قلبي
من لا يستحقُّ البقاء فيه.


دخل المبنى الكبير وهو يركض ويتعثر بخطواته العجلى يريد فقط مكاناً واحد وشخصاً واحد ، يريد ان ينتقم لنفسه و لكرامته التي تمرغت تحت اقدامهم ، لم يعد لديه من الحلم والصبر مثقال ذره سلبو منه حريته وكرامته ليجد نفسه فجأةً وسط لعبه قذره ، يريد ان يطير ليصل لهم وهو يشعر ان خطواته الواسعه لاتسير به وتطفىء ناره بل انه مع تفكيره الغاضب يجد نفسه يرفع ثوبه قليلاً وهو يهرول مع الدرج دون استخدام المصعد ويقفز الدرج ثلاث درجات ، غير مهتم بنظرات الموظفين المصدومه من دخوله العاصف وغير آبه بتمتمااتهم خلفه ، بل الصدمه الأكبر كانت عندما توقف امام المكتب والسكرتير يحاول منعه من الدخول ليمسكه بياقته وهو يصرخ به وقد احمر وجهه من الغضب واشتدت عروق صدغيه وهو يصرخ به:
فارق وجهي لا اتركك جثه

صررخ بصوت قد طغى عليه القهر واستحكم به :
ابوووو راكان
خرج أبو ركان وبجواره فهد و سلمان
تحدث أبو ركان بقلق وهو يعلم سبب ثورته هذه وغضبه:
ادخل سعود
لكنه تقدم بغضب قد اعماه تماماً:
كذبتوووو علي هذي اخرتها معاكم مخليني بوجه المدفع وانتو تدبرون من وراي
سحبه أبو ركان بذراعه وهو يرى الأعين المتلصصه خلف الزجاج:
ادخل فضحتنا
حرر يده بحنق وهو يتقدمهم للدخول ويصرخ بهم:
كيف تدرون انه كاشفني ومخليني استمر !!
لذا الدرجه شايفيني ما اسوى !!
عطيتكم سنه من عمري فالسجن عشان هاللعبه وخليتو الكل ينفر مني ومن اهلي اخر شي تطلعون مب شايفين هالتضحيه شي ؟
لو انه تعرض لأهلي بشي والا اذاهم عادي عندكم ؟
أبو ركان بهدوء:
لا مب عادي ولابنخليه يظرهم تطمن
صرخ وهو يضرب بكفه على المكتب :
وش عليك يابوراكان قلت نجيب هالضعيف ونحطه بوجه المدفع ولاصار له شي محد درى عنه هذا اذا كنتو بعد ناوين تبروني قدام خلق الله من تهمة الخيانه اللي تدبست فيني
تقدم منه وهو يتحدث بحزم:
انا عطيتك عهد في لحيتي ياسعود شلون تجرأ تقول ذا الكلام واصلاً انت بترجع دوامك من ذا اللحظه
فيه أمور ماتدري عنها استهد بالله واجلس وبنشرح لك
عقد حاجبيه بغضب وهو يعطيهم ظهره ويتجه للباب:
اللي بيننا انتهى شي قايم على كذب و وردى الله يعفيني منه انا رايتي بيضاء عطيت ديرتي في سنتين اللي عجزتو ثلاثتكم تعطونه
تقدم فهد بسرعه وهو يغلق الباب:
سعود حكم عقلك الموضوع كبير
حاول ان يزيحه وهو يتحدث بضيق:
انت بالذات ما ابي اسمع صوتك عادك خوي لكن جعل امحق خوي
فهد بحزم واثق:
بتندم على كلامك وبتعتذر لي بس تعال الحين نشرح لك
سمع صرخة أبو راكان :
سعود كلامي ما انتهى لا والله اخليهم يحبسونك لين يطلع عقلك
عاد له بخطوات غاضبه وتهديد ابوراكان قد استفز اخر ذرة عقل لديه:
وانت بقبت فيني عقل!!
كل يوم وانا قلبي على كفي خايف على اهلي منه لكن الحين معاد ادري من أخاف منه !!
جلس ابوراكان ببرود عكس غضبه من سعود وهو يسحب ملف امامه ويقدمه بأطراف أصابعه للأمام:
هذا الملف قدامك اقراه وتأكد اذا خايف اننا مخبين عليك شي!
واحنا ماسكتنا الا لمصلحتك انت وأهلك بس انت ماتبي تسمع !
جلس امامه وهو يعقد ذراعيه حول صدره:
بررو لي ؟ تفضلو !
وش كنتو تنتظرون لمصلحتي اموت !
او افقد احد من اهلي !!
أشار لفهد وسلمان بالإنصراف لكن فهد رفض وهو يتقدم ويجلس امام سعود مباشره:
انا اسمحو لي ماراح اطلع
نظر لهم سلمان بحيره لكن نظرة أبو ركان جعلته يخرج وهو مجبر
::
::
حاول ابوركان ان يكون هادئ امام تجريح سعود:
سعود انا ما اخترتك الا لأنك كفو لهالمهمه مستحيل احط احد في وجه المدفع على قولك !
اذا فيه احد بوجه المدفع فإنه انا اللي اتحرك بأسمي معاه وشفت كم مره اذاني انا وفهد
الموضوع اكبر مننا احنا بينا خاين مثل ماقلت عشان كذا سكتنا عنك
ضحك بسخريه:
تخافون اعلم عن الجاسوس يعني
فهد بغضب فسعود بات لايطاق بهذه التصرفات:
سعود كافي ترا سكتنا عنك واجد
التفت لفهد بحده وهو يميل بجذعه للأمام:
لاتسكت !!
وروني الفعل لاتسكتون
ضرب ابوركان على مكتبه بغضب:
يافرحتي فيكم والله
ذولا اللي اخترتهم وراهنت عليهم انهم كفو للدوله يتهاوشون قدامي كنهم بزارين
(صرخ)
اسطلبو الموضوووع ديرتكم و طنكم مب مواضيع شخصيه
لو قلت تطبون فالنار عشانها تهاوشون من يطب الأول
أعاد ظهره للكرسي بثقه وهو يسخر منهم:
انا واهلي ومن يعز علي فدا ترابها لكن انت وش سويت لها
ابوراكان بثقه:
ماني بقاعد اعدد لك أفعالي والا اثبت لك حبي
احنا بيننا موضوع ونبي ننهيه
سعود بثقه:
ياليت ننهيه لأنه كاتمني كتم عقب سواتكم
رفع أبو راكان الهاتف وهو يطلب احدهم ان يأتيه بتسجيل لأحد المناطق بوقت محدد ثم يغلقه:
قبل أسبوع اكتشفنا ان سلمان هو اللي قاعد يعطي اخبارنا لأبو محمد
المشكله مب هنا !!
المصيبه ان سلمان ماتعامل مع أبو محمد الا بعد عرسك ؟
كيف وليش هذي ماندري بها
لكن الشك الكبير في بنته !!
لأن طول فترة شغلنا قبل الزواج كان كل شي تمام اول ماتزوجت تواصل مع سلمان ليش !!
اشتد فكه بقهر ، فلو كانت امامه الآن لن يكفيه سوا موتها ، فقد فعلت به مالم يجروء احداً من قبلها على فعله ، تمثلت امامه ابتسامتها على هيئة شيطان وهو من كان يضيع لمجرد ابتسامها ، سمع صوت فهد المواسي لخذلانه:
احنا شكينا فيها قبل تذكر بس انت قلت مامسكت عليها شي!
شبك يديه امام شفتيه:
صحيح مامسكت عليها شي ، وجوالي الخاص بالشغل ماعمره دخل بيتي !!
ادخل جوالي الثاني !!
( مسح وجهه بإرهاق وتعب)
مالقيتو لها اثر ؟
أبو ركان بأسف:
للأسف ماطلعت من الرياض ولامن السعوديه بس عموماً هي ماكملت 24 ساعه من اختفت يعني احتمال انهم قاعدين يبونها ننسى منها بعده تسافر مكان
سمع طرقات خفيفه على الباب يتبعها دخول احد العسكر وفي يده جهاز صغير ، لكنه كان ينظر لسعود بدهشه وهو يجلس على مكتب ابوراكان بأريحيه ، ولشدة دهشته كان سيتعثر بطرف الكرسي ليسمع صوت فهد:
اسلم
اعتدل وهو يبتسم بتوتر ودهشه:
سم طال عمرك هذا التسجيل
اخذه أبو ركان وهو يوصله بجهازه ثم يلتفت بإستغراب لمنصور الذي لايزال يقف وعينيه على سعود
::
مضيع شي فوجه النقيب سعود!!
فز منصور:
سم طال عمرك؟
أعاد ابوركان بتأكيد:
انت مضيع شي بوجه النقيب سعود !
كرر وراه بدهشه:
النقيب سعود!!
ابوركان نهره بحزم:
منصور وشبلاك ؟؟
تفضل اطلع نعطل اشغالنا يعني؟؟
ضرب له تحيه وهو يخرج ولا زال الدهشه ترتسم على ملامحه
اردف سعود بخيبه:
بعذره يقول وش جاب هالخاين خريج السجون للداخليه؟!
ابتسم ابوركان بثقه:
لاتخاف الحين كلهم بيدرون انك كنت بمهمه وبيقتدون فيك ان شاء الله
(فتح التسجيل وهوي يلف الجهاز لسعود)
شوف هالتسجيل من الكاميرات اللي في الملز يوم قابلت فهد قبل أسبوع
( رأى التسجيل يعرض امامه وهو يلتقي بفهد في احد المقاهي ويستلم بعض الأوراق التي تخص ابومحمد ثم يخرج على عجل من المكان ، لكن هناك سياره تقف خلفه تترصد له ، وصاحبها يتبعه خلسه دون ان يلاحظ )
من ذاا !!
ابوراكان:
فهد اول ماطلعت انتبه لهذا الرجال وعلطول بلغني وبعد ماتحرينا عنه طلع من رجال (مشعل بن جابر)
ضرب على فخذه بقهر:
يعني كاشفني هو بعد
فهد:
لا ، ابومحمد ماقاله يبيك تقول لنا عنه ونمسكه وهو تفضى له الساحه لكن مشعل ذكي ومايامن احد عشان كذا ارسل وراك
من ذاك اليوم وانت حواليك وحوالين بيتك حراسه بس موملاحظ
حتى مشاوير اهلك كان معهم حرس
شعر بالضياع و هو يوزع نظراته بينهم ليبرر ابوراكان:
لو تكلمنا ياسعود وقتها بيبن بتصرفاتك وخوفك على اهلك فإحنا نبي نأمنك قبل انت واهلك
سعود ببرود:
وهالحرس ماشافو زوجتي وين راحت !
ابوركان بثقه:
ماكان عليها حراسه لأن مافيه احد بيظرها
سعود:
مالكم حق ماتقولون لي اقلها ممكن اختار ان يكون فيه حراسه مشدده على زوجتي بالذات بدال ماتهرب هالهربه !!
فهد بتعجب:
انت تبي تناطح بومحمد راس براس تبيه يخلص على اهلك وانت تجبره ببنته !!!
تحدث بفحيح وهو يشعر بالإستغفال بكل من حوله اولهم من وهبها قلبه ومشاعره:
ايه انا ابي اناطح بيضرك شي انت !!
فهد بحزم:
سعود افصل بين مشاعرك وعملك
توقف وهو يقترب من كرسي فهد ليتوقفو كلهم بدهشه من تصرفه وهو يسحب جيب فهد:
مشاعر يابو مشاعر !!
وانا جابر نفسي اخذ بنت مجرم عشانكم وتجي تقولي مشاعرك ؟؟
لو بنتكلم عن المشاعر فبتكلم عن امي اللي كارهتني من مشيت هالطريق
كان بتكلم عن خطوبة اختي اللي كم مره تفركشت والسبب انا ما اشرف أكون خوال عيالهم
الحين انت جاي تقولي مشاعر !!
اصحى يافهد لو المشاعر تحكمني ماتحملت السنه فالسجن
توقف بينهم ابوركان وهو يبعدهم عن بعض وسعود ينسحب احتراماً لعمر ابوراكان :
ياشباب اذكرو الله ، انتو منتو طبيعين مرينا في اللي اصعب من كذا ماقد شفتكم كذا
جلس سعود وهو لايريد النظر لفهد مطلقاً :
الحين وش الحل فصلو وانا البس مثل ماتعودتو
ابوراكان:
انا مابرد على دقك بالكلام لأنك لاهديت بتندم ولو غيرك ياسعود (رفع سبابته مهدد) واللي خلقني وخلقه اني لأخليه مايسوى ريال واعلمه كيف يحترم بس مشكلتي انك اغلى علي من عيالي
شعر بخجل بسيط لوصفه هذا لكن لم يتبين على وجهه الحازم ليكمل ابوراكان:
سلمان للحين على وجهه مايدري اننا صدناه انتبهو لردات فعلكم معاه
امك واختك خلهم على ترتيبهم السابق قلت لي انهم بيسافرون صح ؟
سعود :
ايه (اردف بقلق) بس ما اضمنه هالتعبان يلحقهم انا اعرفه زين مايفرق بين المره والرجال لاجا ينتقم
ابوراكان بثقه:
لاتخاف محنا مخلينهم بس ابعدهم هالفتره احسن والحراسه مستمره على بيتك لين نحدد تحركاته وخطته الجايه
و زوجتك بلغنا عليها يعني لوتحركت بر نقاط التفتيش بتمسكها ولو جو اسمها موجود
اما سلمان بنوكلك انت وفهد مهمته
توقف منهي حديثه بحزم :
بما ان مهمتك السريه انتهت فبتباشر في عملك من بكره واكيد الوزير والفريق بيطلبون لقائك فكن مستعد لو جانا امر من فوق لازم تكون مستعد

::
::
عاد للمنزل متعب ومنهك ، لايستطيع وصف حالته ولا التعبير عن مابداخله ، يشعر ان ناراً داخله تلتهب وتشعل جسده ،
صدق نظراتها البريئه وهمساتها العاشقه
سلمها قلبه ومشاعره واعترف لها انها تمكنت منه ، لتصفعه بخيانتها المريره ، وتجعله يتجرع الألم وحده ، اهداها طوفاناً من المشاعر وهي تسخر منه في سرها وتراه اسهل مما ضنت
شعور مؤلم يغزو قلبه كلما تذكر ليلتهما الأخيره وتذكر نظراتها وحديثها
(كانت تتطنز عليك يالصيده !!
بزر ماخذيت فيدها غلوه !!
جيتها على وجهي وهي مخططه على الكبيره!!
الله يأخذ هالقلب اللي حبتس وسلم لتس
الله ينتقم منتس ومن ابوتس شر انتقام
جعل حالتس الردي في زود )
لو كان قتلها سيشفي غله سيقتلها فور رؤيتها لكن الذي في داخله اكبر من هذا كله
يشعر انه حتى لو رأها تحترق امامه لن يثلج صدره
يتخيل رؤيتها امامه ويقترن بها اسواء أنواع العذاب
مقهور جداً وآآه من قهر الرجال ..

::
::
دخل الصاله وهو يراهم يجتمعون و ملامحهم قد اعتراها الضيق والحزن ، سمع صوت الجازي المتسائل:
لقيتوها ؟
جوالها مقفل من طلعت ولاخذت شي
لم يرد عليها وهو يتجه لوالدته ويجلس على ركبتيه امامها ، وعيناه قد اضلمت عكس نظرته المشرقه فالأمس ، تنهد وهو يمسك كفيها ويقبلها بعمق ويستنشقها يريد ان تبعث رائحتها الطمأنينه في صدره المضطرب:
يمه قلت لتس قبل ان ولدتس مابينزل راستس وان كلام الناس مرات يكون ظلم
نظرت له بإستغراب وقلق يغزو روحها من شكله المجهد ، التفتت لإبنتيها بإستغراب ليكمل:
انا يمه روحي فدا ذا الديره لو الله خيرني بين روحي وبين امانها ماترددت دقيقه وانا اعطيهم روحي
تحدثت بقلق وقد ارتجفت كفيها بين كفيه:
سعود !!
قاطعها بثقه:
انا يمه كنت بمهمه سريه للحكومه (وضح لها بثقه) كنت مع أبو محمد عشان اعطيهم علومه انسجنت يمه بتخطيط معاهم عشان ابومحمد يصدق اني كاره الدوله ، ماكنت اقدر اقولتس حالف على المصحف يمه أي مهمه سريه ماتطلع لأحد
شهقت بعنف وهي تسحب يديها من بين كفيه وتحتضن رأسه لصدرها وهي تنخرط في بكاء عميق:
ياويل كبدي يمك مابقى كلمه شينه ماسمعتك إياها ، سامحني ياعين امك غديت انا وهمك عليك
احتضنها وهو يدفن رأسه في صدرها ويستنشق عبيرها الذي اشتاق له ، الذي حرم منه دون ذنب ، رائحة الجنه تداعب انفه وتبعث قليلاً من الطمأنينه في روحه الثائره لكن لم يهدأ تماماً ولن يهدا حتى يراها
ابتعد عنها وهو يمسح دموعها :
ليه البكى !
افتخري بولدتس اللي تحسبينه سود وجهتس
قولي لكل اللي قهروتس مهب سعود ولدي اللي يخون دينه و ارضه
الم عميق يلتف بروحها وهي تتذكر كل كلمه قاسيه وجهتها له وكل مره اخبرها انه يحتاجها وتركته وحيداً ، اخبرها كثيراً انهم كاذبون لكنه لم تصدقه ابداً ، مالت عليه وهي تقبل جبينه بفخر :
ابكي من فرحتي ومن قهري على السنين اللي ضيعتها علي وعليك
ابيك من خيبتك من امك
والله ماكان يهنى لي نوم وانا ادري اني قاهرتك بس كنت ابيك تصحى
ابتسم بوهن وهو يضع كفيه فوق كفيها التي تحتضن وجهه:
فديت عينتس يمه كنت فخور ان لي ام مثلتس والله مهما زعلتي علي كان عسل على قلبي
شعر بقبله على كتفه ليلتفت ويرا ساره تقف خلفه وعيناها تلتمع بدموع تحاول تغطيتها بأبتسامتها:
الحين اقدر أقول اني عشت فلم فحياتي اكشن لو قلت لأحد مابيصدقني
توقف وهو يحتضنها ، لتهمس بصوت متأثر:
طول عمري فخوره فيك ياسعووود ولاعمري صدقت انك ممكن تخون قلبي كان يخليني غصب أوقف معاك أقول مستحيل سعود يسوي شي غلط
قبل رأسها وهو ينظر للجازي التي تغطي شفتيها وتبكي فهي دائماً حساسه هكذا ولاتعبر عن مشاعرها سوى بدموعها ، فتح يده الثانيه لتركض له وهي تدفن نفسها في حضنه وتنتحب بقوه:
سامحنا ياخوووي ماعرفنا قيمتك صدقنا فيك اللي مايسوون تراب رجليك
ابتسم لهم وهو يبعدهم عن صدره:
هاه تخلوني اندم اني قلت لكم
(نظر لساره وهو يضحك ويوجه حديثه للجازي) تعلمي هالذيبه اللي ماتنزل دموعها
مالت ساره على كتفه وهي تقبله:
ذيبه اخت ذيب وش يبكيني
سمع شهقة والدته ليلتفت ليراها تسجد على الأرض وصوت شهقاتها المتقطعه يمزق قلبه ليجلس بجوارها وهو يراها تجلس وتنظر اليه بتلك النظره التي افتقدها منذ زمن وهو يحل محلها نظرة عتاب ولوم :
احمد ربي انه ماخيب رجاي واحمده انه رزقني ولد نفسك
ابتسم بحب لها فهذا ماكان يريده هذه النظره الفخوره والواثقه فيه
سمع سؤال ساره التي غفل عنه الجميع:
وشهلاء ! لها يد فالموضوع؟
ابتسم بسخريه وهو يحاول كتم مشاعره:
شهلاء يوم درت وكشفني ابوها هجت
سمع شهقتهم المستنكره وهمس الجازي:
مستحيل !!
التفت لها:
وشو المستحيل
الجازي:
شهلاء يعني مع ابوها !
سعود بثقه مزيفه:
ايه وكنت ادري وزواجي منها كان مصلحه عشان نمسك ابوها وابوها اكتشف اني جاسوس وهي هجت ..
شعر بكف والدته على فخذه:
وابوها لايسوي لك شي
سعود :
يخسي !
انا علي حراسه وهو هج مع بنته
الحين انا رجل امن دوله محد يقدر يقرب مني والا بيروح غلطه
::
::


لا فادني صمتي ولا فاد الكلام


عاد من دوامه وهو مرهق ، ماحدث اليوم كان سابق اوانه ، لم يتوقع ان لقائهم بسعود سيكون بهذه الطريقه ، خططو كثيراً لإخباره بطريقه احسن من هذه لكن هروب زوجته نسف كل خططهم ، وجعلهم بموقف لايحسدون عليه امام سعود ..
لايلم سعود ابداً فهو مضغوط ولكن ان هدا سيتغير تفكيره ورؤيته للموضع
صعد بخطوات مرهقه لغرفته لايريد سوى النوم والراحه
رأى الجوهره تخرج من غرفته ولكنها كشرت عند رؤيته ليرفع حاجبه بتساؤل لحركتها وهو يتعداها للغرفه ، لكن استوقفه صوتها:
تبي غدا !
التفت بإستغراب حقاً فهو العاده لايجد غداه الا عندما يستيقظ ، لكنه أجاب بتعب:
لا ابي انام
توقفت امامه وهي تعقد ذراعيها على صدرها:
تعال تغدى معاي اكل لحالي !!
قطب حاجبيه لصداع داهمه:
قلت لتس ما ابي ابي انام ارتااااح
تأففت بضجر وهي تبتعد تريد النزول:
بعدين يقول انت وانت وانا حتى رجال اشوفه فالبيت ما الاقي
امسك ذراعها بقوه قبل ان تنزل وهو يتحدث بغضب:
انت هاللسان اقصه عشان ارتاح واريح البشر منتس؟
الحين تبيني اقعد معتس !!
وش تغير يامدام !!
الجوهره المتها قبضته لكنها تذكرت وصايا والدتها ، لترد بحده:
لو سمحت فك يدي مابقى الا انت واشكالك تمد يدك عليك
فتح عينيه على وسعها وهو ينفض يدها:
انا واشكالي !!
انت ماتستحين على وجهتس
تأففت بضيق وهي تدعي القوه :
لا ما استحي عندك شي ثاني او انزل
أشار لها بغضب:
انقلعي من وجهي لاتخليني اتصرف تصرف اندم عليه
تقدمت منه بعناد وهي تتوقف امامه مباشره وتتحدث بإستفزاز:
واذا مارحت ؟
بتظربني ؟
يالله قول بتظربني وتفرد عضلاتك علي
صرخ بها وقد استفزته حتى النخاع:
الجوهره انقلعي
توقفت بثبات وهي ترفع حاجبها:
تكلم معاي بأدب اول
لم يعد يستطيع ان يصبر اكثر من هذا فقد استفزته و استهلكت صبره حتى اخر نقطه
بل انها تتعمد استفزازه الآن لذا ازاحها عن طريقه بقوه وهو يتحدث بفحيح:
خذي عفشتس وانقلعي
انتِ طالق وبكره بتوصلتس ورقتس
سمع شهقتها المدويه ثم شعر بها تسحبه بعنف من الخلف وهي تصرخ:
يالجبان يالخاين تطلقني عشانها وهي باقي ماراحت عليك
انا الجوهره اللي اسواك واسوا اهلك تطلقني عشان بنت علي
التفت لها وهو يبعد يدها عنه بقوه :
اهلي لاتجيبين طاريهم على لسانتس الموذي
انت مافيه رجال يتحملتس وهو صاحي
مدري شلون تحملتس اصلاً
مابغيت اجرحتس ولا اضيمتس يابنت الناس بس انت سبحان الله تدورين الأذى
بكت وهي تصرخ وتضرب كتفه:
ابه لأنك مب رجال لو رجال كان منت منخش بغرفه لحالك
تقدم منها وهو مصدوم فعلاً فهذه الأنثى اسوء من توقعه:
من اللي تهرب مني !
من اللي ماتبي قربي ولاحتى تبي عيال !
قفلي المواضيع يالجوهره وجهزي اغراضتس بوديتس لأهلتس انا وانت مستحيل نكمل بيض الله وجهي تحملت لين مليت
اعماها كرهه وحقدها عليه وعلى ويم وهي تضن انه طلقها بسببها:
تحلم انك تعرف مره غيري
حتى بنت علي اللي مستانس ومطلقني عشانها اقعد احلم فيها
(ضحكت بهستيريه)
قلت لأمها عن سواد وجهك وشوف من بيزوج بنته نص رجال
لم يشعر بنفسه وهو يرفع كفيه ليسقط على خدها بقوه ، فمهما كان صبور وحليم الا انها تجعل منه شخص اخر تماماً ، ثلاث سنين ونصف يحاول ان تتغير لكنها تزداد عنداً و وقاحه ، حاول كثيراً ان لايكسرها وان يهذبها دون ان يجرحها لكنها كلما كان مرنناً معها كلما ازدادت عناداً وقوه ، لكن وقاحتها الآن صدمته بشده
سمع صرخاتها المستهجنه وكلماتها السيئه:
انا انظرب ياكلب انا
تحدث بحزم وهو يشد كفه ان لايضربها مره أخرى فالطلاق يكفيها كعقاب:
اقصري الشر وجهزي اغراضتس بطلع اوديتس بيت اهلتس

::
::
::


وقال العقلُ دعْهُ ولا تزُرْهُ
وقالَ القلبُ فلْتذهبْ إليهِ
حديثُ العقلِ مَوضوعٌ ولكنْ
حديثُ القلبِ مُتَّفقٌ عليهِ


مر الإسبوع طويلاً عليهما
من بعد اخر موقف لم تراه كثيراً وان رأته يكون برفقتهم جميعاً ، يستيقظ صباحاً ويفطر برفقة والدته و والده ثم يذهب للمجلس حتى الليل يأتي مع سلطان ويجلس قليلاً مع والدته ثم يذهب للنوم ..
محادثتهم طيلة الأسبوع الماضي كانت غايه فالرسميه ، لاتعلم مالذي يضايقها هل هو انه فهم تصرفها غلط !!
ام انه لم يعطي اعتذارها أي قيمه !
ام انها اشتاقت له !!
اليوم لم يفطر معهم لأن هناك رجال فالمجلس لذا لم تراه طيلة يومها منذ خروجه الصباح والآن بعد صلاة المغرب رأت سلطان يدخل ويستبدل ثيابه ويخرج لكن متعب ليس معه
تنهدت بضيق وهي تأخذ القهوه وتنزل لغرفة عمتها ، دخلت بهدوء وهي تراها ممده على سريرها ، سلمت عليها وهي تسألها عن حالها ثم تردف بحماس:
الجو ياعمه يموووت ودش نطلع الحوش
ابتسمت لها :
اسمحي لي يا امتس اطلعي انت وكلمي البنات وامتس يجونتس
مثلت الخيبه وهي حزينه:
بس انا ابيتس ودي اسولف بمعتس
عمتها بحرج:
مره ثانيه
مهره برجاء:
واذا قلت لش عشان خاطري بتقولين تم
ام متعب بخجل:
يامهره يابنتي لاطلعنا بيجون وانا استحي يا امتس
اقتربت منها وهي تضع ذراعها تحت كتفيها وترفعها بخفه وتأمر الممرضه بمساعدتها لنقلها على الكرسي ، لاتنكر انها مهمه شاقه نوعاً ما خصوصاً مع وزن عمتها الزائد قليلاً لكنها لم تود اظهار ذلك ، مدت يدها وهي تعيد شعر عمتها تحت شيلتها وتعيد لف شيلتها بإحكام:
عمه تستحين من ايش ؟
أهلنا مابه غريب ؟
هذا انا ماخذيت معاكم ست شهور وامون عليكم كلكم
ابتسمت بحزن:
لاقعدت معهم يشيلون همي من يحركني ومن يحطني ومن يحركني ومن يوكلني (تنهدت) خليني مستوره في غرفتي لا اثقل على احد ولاشي
استغربت نظرة عمتها بالرغم انها انسانه مؤمنه لكنها موقنه ان هناك حكايه خلف هذه الشخصيه ، لكنها ردت بتأكيد حازم:
انا مسؤله منش ولا لحد دخل لايشلش ولايحطتس
عمتها بضيق:
وانت وش ذنبتس يا بنتي روحي الحين وانا بجي معتس مره ثانيه
كشرت بضيق:
يرضيش ياعمه ان خاطري بذا الطلعه وعشانش بيفوتني ذا الجو !!
ام متعب بضيق:
مهره الله يرضا عليتس خلاص لاتضغطين علي
اخذت القهوه من الطاوله وهي تسكب في الفنجال وتتركه ليبرد قليلاً:
كيفش اللي يريحش
لم تفتها نظرة الانكسار التي انقنتها مهره وهو تقرب الفنجان من فمها لترتشف قليلاً ثم تعيد رأسها الخلف:
كرمتي ، مالي شف في القهوه
مهره:
صحه
ام متعب:
والله مايهون علي كير خاطرتس يامهور يالله طلعنا
ضحكت بسعاده وهي تتوقف خلف كرسيها وتدفعه:
فديت قلبش الطيب اللي ماهنت عليه ، اطلعي اطلعي يابنت سلطان وشوفي الجو اللي يشرح الخاطر
بدال حبسة الغرفه

::
::
::


أقسمتُ بالله إني لا أكلمه
لأنه لا يفي بالعهد والذممِ
وإن أتى يدعي حبًا سأهجره
ولن أبالي بما ألقاهُ من ألمي
فما لبثت سوى يوم وليلته
ورحت أسأل عن كفارة القسمِ



استيقض مبكراً وهو لم ينم فالأمس براحه لكثرة حركتها ، التفت لها وهو يراها تعقد حاجبيها بضيق وتأن ، مال عليها قليلاً وهو يمسح على خدها:
حبيبتي
سمع همهمتها ليهمس مره أخرى:
وضوح
فتحت عينها بوهن:
لبيه!!
يوسف بقلق:
حبيبتي شي يعورتس !
من البارح مانمتي
وضحى بألم :
ما ادري من البارح فيني الم اسفل بطني ويضغط على وركي ، احس بدفع تحت
شهق بقلق:
الدكتوره قالت ماتبيتس تولدين طبيعي ، لايكون ذي اعراض ولاده ؟
وضحى بقلق مشابه لم تستطيع اخفائه فهي منذ الأمس تشعر بدفع للإسفل:
ما ااعرف بس يعور
ازاح الفراش من عليه:
بلبس ونطلع للدكتوره (اردف مستدرك تعبها) لاتتحركين خلتس منسدحه انا بجيب ملابستس
::
يعودان الآن من الطبيبه التي اخبرتهم ان احدى البنات قد اتخذت وضع الولاده الطبيعيه ونزل رأسها للأسفل وحرصت عليها ان تلتزم السرير هذا الأسبوعين كي لاتلد طبيعي وقيصير في آن واحد
مد يده يحتضن كفها :
لاتشيلين هم بتعدي على خير
وضعت كفها الحره اسفل بطنها:
الألم يذبح ، أخاف صدق اولد طبيعي وقيصري مثل ماقالت
حاول ان يطمنها بالرغم انه هو متوتر:
لا ان شاء الله تكون سهالات انت لاتوترين اهم شي ولاتجهدين نفستس حتى انا باخذ اجازه وبقعد معتس
ابتسمت له ، رغم عيوبه الا انها لاتشك ابداً في مقدار حبه لها :
الله يحفظهم
التفت لها بحب:
ويحفظتس لي انت راس المال
وضحى:
الله يستر لاشفت عيالك تسحب علي
يوسف بثقه:
مشكلتس ماتعرفين قدرتس عندي!!
روحي وهي روحي ترخص لتس
خجلت فعلاً وهي تشعر ان كلامه بث طمأنينه في روحها الخائفه ، ليردف:
امي كانت بتجيتس لكن من رجع ذيب وهي ساحبه علينا
تنهدت بضيق من طاري ذيب:
ودي اعرف وش علم ذيب !!
و وش علم سواته في الجازي !!
يوسف بمنطقيه:
اللي سواه فالجازي تراه نفسه سواه في امه وابوه واخوانه
كلنا انظرينا ويمكن اخفنا ضرر الجازي
فأنتي ليني راسها وخليها تسمع اعذاره
هو جاهز للي تامر فيه وش تبي بعد!
وضحى:
انت تدري عن شي
ضحك :
خليتي الموضوع وتسأليني ادري !
اكيد ادري هذا اخوي ياوضحى بس انا حالف ما أتكلم لين يقول للجازي
تنهدت :
الله يكتب لهم الخير

::
::
::



لا تشغلك غيره ولا يدخلك شك
وخل الطواري عنك لا تستثيرك !
قلبي تراه من أوله لأخره لك
ما شاركك في حبه انسان غيرك.


ضحكت بصوت مرتفع قليلاً وهي تحاول ان تكتم صوتها وهي تضع كفها على فمها ، لتنهرها عمتها بلطف:
اسكتي لايسمعتس متعب
مسحت دموعها المنحدره:
يعني كنتي تكرهين امي اعترفي
شعرت بخجل وهي تبرر:
يابنتي ما اكرها هي بس كنت متوجسه منها ، خايفه يقول باخذها عشان عيال اخوي
مهره بشقاوه:
وخليه يعرس الله قال ، مثنى و ثلاث ورباع بس انتو الحريم مدري وش يرضيكم
نظرت لها بدهشه:
احنا الحريم !!
ليه منتي بمحسوبتن على الحريم
اشارت على نفسها بثقه وهي تضحك:
انا شيخة الحريم
ضحكت عمتها:
اشهد انتس شيختهم
بس ترا كلامتس مانسيته لازوجت متعب لاتجيني تبكين
على قولتس مثنى وثلاث ورباع
كشرت بغضب :
ياويلش ياعمه والله ان اجننش وانهبل على راسش
ضحكت عمتها وهي تبادلها سعادة عميثه شفافه ، فهي منذ دخولها هذا البيت اثبتت نفسها في قلوب اهله ، وزرعت احترامها في كل مكان ، أصبحت لاتسعد الا عندما تراها سعيده ..
سمعت صوته المتعجب:
انا ماصدقتهم يوم قالو انتس هنا وش هالرضى يا ام متعب منورتنا
قالها وهو يميل على جبينها يقبله ويختلس نظرات خاطفه لتلك الحسناء التي تجلس قريبه منها وترتدي فستان من الصوف ضيق ويصل حتى اخر ساقها وله عنق طوي يصل حتى اسفل ذقنها بقليل وتجمع شعرها بطريقه مهمله زادتها جمال وعذوبه ، رأها تسحب جلالها تريد ارتدائه ليهمس لها بأمر:
ماحد بجاي يدرون انتس هنا
لايعلم انها تريد ستر حسدها عنه خصوصاً بعد ان رأت نظرته التي فسرتها خطاً ، لذا انزلته بخيبه
سمع صوت والدته الحنون:
يازين شوفتس ياميمتي زمان ماطلعتي الحوش
والدته وهي تبتسم:
طلعت عشان خاطر مهره يوم طلبتني
سمعت ضحكته:
افا يمه انبح صوتي وانا اطلبتس ماقلتي عشان خاطر ولدي
سمعو صوته القريب :
ولد ولددد درررررب
متعب:
وراك
سلطان بمرح:
غط مرتك والا شلها بشوف امي مقدر افوت على نفسي شوفتها فالهواء الطلق
لفت جلالها بإحكام وتغط وهي تسمع صوت متعب:
ادخل ادخل لاتبكي علينا
رأت دخول سلطان المرح ، وهو يفتح يديه:
حضن حضن يا احلى ام
سمعت ضحكة والدته ثم انحنائه عليها وهو يحتضنها ويقبلها وسط اعتراض متعب:
ابعد من امي يالبزر لاتتعبها
التفت لمتعب وهو يغيضه:
مالك دخل تغار هاه !!
اعترف اعترف قول انك تغار لأني الحشاشه
ضحكت والدته:
ابعد عني خنقتني الله يهديك
رفع حاجبه بإستنكار:
يمه لاتشمتين العواذل
أشار متعب على نفسه:
انا المقصود بالعواذل يادلوع امه ؟
سلطان عاد تقبل خد والدته:
والله يوم شفتس وسط الحوش ماطرا على الا اكتب فيتس بيت شعر
( ياورده وسط حديقتنا يا امي ياورده وسط قلبي)
سمع ضحكهم جميعاً حتى مهره خرجت منها ضحكه قصيره لكنها كتمتها عندما رأت نظرة متعب
متعب:
الله يالقصيد بس اتعبت الشعار من بعدك
سلطان:
اكيد اولهم انت
ضحكت والدته:
لاعاد تقصد وانا امك خلك على الطب و المختبرات لين الله يفرجها
سلطان بعتب:
افا يالحب افا !!
وانا قلت ادلعتس قبل اخذ بنت مسفر لأن هالفزل والتحبحب بتودعينه وتنسينه بعد
بس صدق محد يقدر النعمه لين تفقدونها
::
لايعلم لماذا عيناه تذهب لها بين الحين والآخر وهو يتمنى ان يعرف بماذ تفكر وماوجوده في حياتها فهو حتى الآن لم يستطيع تجاوز فعلتها الآخيره حتى بعد تبريرها له ، يتألم كلما رأها تمر امامه طيلة الأيام الماضيه
بالرغم من قصر الفتره التي عرفها فيها لكنه يشعر بإرتباط روحي شديد بينهم
ليس حب ابداً
لكنه شيءً يعجز عن تصنيفه و وصفه
سمع ضحكتها ليشير لها ان تخرج لكنهت لم تتحرك لذا رفع حاجبه بضيق وهو ينظر لها بحده لتشير بهاتفها امامها، فتح هاتفه وهو يرا ماكتبت
( ما اقدر اخلي عمتي انا بالعافيه اقنعتها تطلع بعد ماوعدتها محد يشيلها ويرجعها غيري)
لم يرد وهو ينزل الهاتف جواره ثم يسمع صوت والدته:
مهره خذي راحتس يابنتي سلطان بيقعد معي
ابتسمت بإحترام:
افا ياعمه تبورين فيني وانا خويتس
ضحكت عمتها:
ماعاش من يبور فيتس لكن رجلتس عيونه تلاقط
شهقت بخجل من وجود سلطان اما متعب ضحك:
افا يا ام متعب طلعتي تسولفين مع سلطان وعيونتس عندي !!
ام متعب:
قم خذ مرتك دامك سقت اليوم خذها اطلعو تمشو لكم شوي
شعر بحركة رأسها الحاده التي تثبت انها متفاجئه ، ليرد بتهكم:
وانت ياوجه البومه ماتعرف تخش العلم رايح تقول لأمي
ضحك سلطان وهو يرفع يديه:
انا مقدر اكذب على امي هي سألتني وانا قلت لها
نظر له بحده:
تعال تعال عنز لي اوقف بروح المجلس
آلمها تجاهله لها امام والدته وشقيقه ، خصوصاً انها طلبته ان يخرج بها ليكن هذا رده ، وما احرجها فعلاً هو حديث سلطان الهامس له الذي وصلها:
خذ سيارتي و اطلعو
متعب بهدوء :
مايحتاج
فور وقوفه امر سلطان:
خلاص خلك مع امي بروح لحالي
لم تفتها نظراتهم المتعجبه ، وهم يرونه يخرج ويتجاهلها وكأنها ليست موجوده ، جرحها تجاهله جداً فهو لم يكتفي طيلة الأسبوع بتهميشها ليثبت هذا الآن أمامهم
توقفت وهي تحاول ان تتدارك خجلها:
بجيب لتس شي تاكلينه ياعمه انت وابوخالد
سلطان حاول ان يخفف احراجها الذي شعر به بعد تصرف متعب:
ايه والله انه فوقته جووووويع جووع الله وكيلتس
::
::
خرجت مسرعه وهي تريد ان تختلي بنفسها وتعبر عن غضبها الذي خشيت ان يخرج امامهم ، لكنها شهقت فجأه وهي تشعر بيد تسحبها بقوه جهة الحائط المنزوي قليلاً من الجهه الخلفيه للمطبخ ، نظرت له بصدمه وقد تصلب جسدها من الخوف ، لتسمع صوته الرخيم من هذا القرب :
ليه مالحقتيني يوم اشرت لتس ؟
عادت للخلف قليلاً لترتطم بالحائط وهي تحاول ان تهدىء نبظات قلبها الصاخبه من الخوف ثم من قربه :
قلت لك اسبابي
رفع حاجبه بتلاعب وهو:
و امي قالت لتس مرخوصه
تنهدت تحاول ان تشتت احراجها وغضبها في آن واحد:
قالته عشانك ، بعدين ليش الحقك وانت مايهمك حتى و جودي
مد كفه الحره وهو ينزع جلالها عن شعرها ثم يضع كفه على الحائط بجانب وجهها لتلفها رائحة عطره التي غزتها :
وانت على كيفتس تقررين لو يهمني وجودتس او لا !!
عمري قلت لتس مايهمني وجودتس ؟
شتت نظراتها في المكان خلفه وهي تخجل ان تضع عينها في عينه:
متعب خلاص اتركتي اروح ، انت فالساعه لك الف مزاج !!
عمتي وسلطان ينتظروني اجيب الأكل نتفاهم بعدين
شعر بغيض منها:
ومن رجلتس انا والا سلطان ؟
اشوف الاهتمام للكل الا انا !!
حينها انفجرت بغضب حاولت كتمه طيلة الأسبوع وهي ترا تجاهله لها وكأنها غير موجوده :
لا.. لا.. يامتعب ..لاتحملني خطاك
وين ما لقيت وجهك تشوفني قدامك بس انت ماتبغى تشوفني !!
طول الأسبوع وانت مسفهني كني وحده من الخدم فالبيت وش خطاي هاه ؟
والحين تتجاهلني وتفشلني قدام اهلك!
اخذني وخلني بغرفتي وقول طلعتها ولابيطلع مني كلام غير كلامك اهم شي ماتطلع خصوصيتنا قدام احد
وانت وش سويت سفهتني قدامهم حتى ما تعذرت بشي يرد كرامتي اقلها قدام اخوك !!
(انتفضت بغضب وصوتها يتهجد بضيق)
اعتذرت لك و وش كان ردك ؟
طنشتني وقلت لي اطلعي !
وعاقبتني أسبوع كامل !
ليه !!
وين الغلط ؟
وحتى لو فيه غلط اعتذرت!
بس انت انسان مزاجي تبي كل شي يمشـ ..

قطع سيل كلماتها الغاضبه المتألمه بقبله ملتهبه اودعها جميع مشاعره الذي شعر بها طيلة هذا الأسبوع وهو يفتقدها ثم يراها بين يديه وهي توبخه على اهماله و تقصيره وتجاهله لها وهي قريبه منه بهذا الشكل الحميمي الذي افقده السيطره على نفسه
::
لم يشعر بنفسه وهو يميل على شفتيها ويحتضنها بين شفتيه بقبله عميقه وشفافه كمشاعره تجاهها
وهو يريد ان يترجم لها شيئاً لا يستطيع ايصاله بالكلام ربما !!
ان يعتذر لها عن اهماله الذي تراه تعمده وهو ابعد مايكون عن ذلك !
يشعر برجفتها التي استلذها حقاً وهام بها ، ورائحتها تسكره لحد الجنون ، وشعور اشبه بالخدر يصيب عموده الفقري من أعلاه حتى اسفله ..
ابتعد وهو يرى عينيها النجلاء تضيع فيه بوجل وقد اعتلت ارنبتها حمرة الخجل ،
حاوط خصرها بتملك وهو يبتسم ويمرر لسانه على شفتيه محاولاً السيطره على اختلاجات صدره الذي أصبحت حركته واضحه جداً لشدة انفعاله:
اذا اعتذرتي خليتس قول وفعل
شفتي شلون تجفلين كل ماقربت منتس !!
هذا اللي خلاني أسبوع متضايق واااجد وابي ابعد عنتس عشان ما اعصب عليتس !
::
شعر بها تزيح ك كفه الساكن على خصرها ثم تبتعد عنه وتهرب مسرعه
ابتسم وهو يراها تبتعد دون ان تلتفت اليه
لايعلم مالشعور الذيذ الذي سكن حناياه بعد قبلته شيء لطيف دغدغ احساسه
لايعلم اهو شعور فطري وهيمنه ذكوريه بحته وهو يشعر بخضوعها بين يديه
ام شيء اخر !!!
::
لكنه اقنع نفسه ان هذا الشعور لأنها قبلته الأولى وقد حضي بها مع امرأه حسناء كمهره
لايريد تأويلها بشيء اخر ابداً ..
أبداً !!
::
::
اما مهره دخلت المطبخ وهي تضع كفها على قلبها تهدء نبظها الصاخب
لم تكن قبلتها الأولى كمتعب ، لكنها كانت مختلفه تماماً
لم تشعر بهذا الشعور العذب من قبل ، رأت في عينيه شيئاً لم تراه من قبل
بل انها شعرت ان نبضها ينتقل من قلبها لشفتيها
وضعت اطراف اناملها على شفتيها بخجل وهي حقاً تخشى مواجهته مره أخرى بعد فعلته هذه
رجولته الطاغيه التي حاوطها بها اشعرتها بأنوثتها الممتهنه
عمق احساسه وصل لروحها دون حواجز
لو اخبرت احداً انها تشعر بأن هذه هي قبلتها الأولى سيضحك مطولاً ويسخر منها
لكنها فعلاً ماعاشته مع ناصر كاملاً لايعادل هذه اللحظه ابداً

::

قبل سنه ونصف ..

تجلس بجواره وهي تشعر بخجل فطري كأي عروس في ليلتها الأولى ..
تمسك مسكتها بين يديها وهي تشعر بالخجل من وجودها معه ، سمعت صوته:
مطوله منزله عيونش ؟
رفعت نظراتها على استحياء وهي تنظر له لكنه فجأه توقف وهو يقترب منها بطريقه مندفعه جعلتها تعود للخلف فوراً بصدمه ، لكن ماصدمها فعلاً هو عندما انتزع الورد من بين يديها وهو يلقيه على المقعد ويسحب خصرها ويده الأخرى تتخبط على ظهرها محاولاً فك سحابها ويميل على عنقها يقبله بعنف
شهقت برعب من هجومه الوحشي وهي تحاول ان تبتعد قليلاً وهي ترتجف:
ناصر .. لحظه (أنت من ألم قبلته على عنقها)
نـ ..اصر
ابتعد قليلاً وهو ينظر لها بحده :
اشقومش ؟
مهره بخجل حاولت تغليفه بحزم:
انا مب طاهره علي عذر
عقد حاجبيه بضيق وهو يبتعد عنها ثم يهمس بحنق:
الله يقرفش
لتصدم من كلمته والتقزز الواضح في صوته !!
اتصل هذا العصر ولازال هناك من يرى حيض المرأه (قرف) !!
لكنها حاولت جاهده ان تتجاوز شعورها بالخجل والبكاء قدر المستطاع فهي لاتعرفه حتى الآن، كانت طاهره وليس لديها عذر لكن هجومه الحيواني جعلها تخشاه وتنفر منه ولاتعلم كيف طرأ عليها هذا العذر
::
لكنه رأها تصلي اليوم التالي ليعيد كرته وهو يهجم عليها بطريقه حيوانيه ، افجعتها وسببت لها الآم نفسيه وجسديه لاتستطيع نسيانها ومن ثم اصبح هذا اسلوبه معها ، حيواني و وحشي لأبعد حد لايهتم بها ولا بمشاعرها ، يشعرها دائماً انه لايرى فيها شيئاً سوا اشباع وقتي لغرائزه الحيوانيه ، حتى باتت تكره ان يقترب منها وتفرح كثيراً عندما يعاقبها بالهجر فهو يمتهن انوثتها بتصرفاته هذه
لم يكن رجل طبيعي ابداً كل شيء فيه كان مختلف
وكل تصرفاته كانت غير متزنه
..
..
اطلت على الخارج تريد ان ترا ان كان لايزال موجود لكن لا اثر له ذهب بعد ان بعثرها وبعثر مشاعرها
::
::
::

ما على القلبِ الذي يهواكَ لومٌ.


يعني السالفه كذا !!
قالها وهو ينفث نفسه براحه ..
::
فهد بثقه:
الله الله
مطلق:
طيب توقع لو رحنا له بيستقبلنا
فهد:
اكيد بيستقبلنا سعود عاقل ولابيربط المواضيع فبعضها اعرفه خلافه معي مسألة وقت بس
مطلق:
اجل توكلنا على الله كلمه وعطه خبر اننا بنزورهم والله يقدم اللي فيه الخير
فهد :
اول شي كلم الوالده تكلمهم واذا وافقو نروح نخطب رسمي


::
::


يجلس في غرفته وهو غارق بتفكيره ، منذ رحيلها وهو يشتعل ، يضنون انه كان يعلم بنواياها و بخبثها وهو كان غارقاً بها حتى النخاع ، ضيق يلتف به ويتمكن منه دون ان يترك له مجال للتنفس
::
توقف وهو يتجه لأدراجها دون ادراك لما يفعل
ليجد نفسه يعبث بين اغراضها بلاهواده ، رأى جوازها في الرف العلوي اخذه وهو يرفع حاجبه بغيض:
يعني فالسعوديه يابنت الكلب
سحبه وهو يتجه لخزانته يريد ان يضعه فيها لكن لفت انتباهه ، لباسها في سلة الغسيل
ذالك القميص الذي ارتدته في اخر ليله قضتها معه ، تذكر همسها في اذنه وهي تطوق عنقه:
تدري اني أحاول أتذكر ايامي قبل اعرفك اكتشفت اني ما أتذكر ولاشي !!
كل شي ابتدا معك ..
انا ياسعود اليوم اللي ما اشوفك فيه احس اني ضايعه .. تايهه .. مالي وجهه
(قبلت ذقنه وهي تبتسم بخجل)
انا احبك
::
ركل سلة الملابس لتسقط امامه وينتثر مابداخلها وهو يهمس بغضب:
والله ان تندمين ، يمين بالله ان اذوقتس مر كل كذبه كذبتيها علي

::
::
::

ابتسمت بسعاده:
قالت بتكلم اخوها وترد لنا ..
مطلق براحه:
عاد كان تخطيطي انزوج قبل ارجع بس قدر الله وماشاء فعل
فاطمه:
يالله هانت نحدد العرس فالأجازه الجايه بعد خمس شهور
مطلق:
حلو خلينا نشوف وش بيقولون وبعدها كل شي بينحل
ضحكت فاطمه:
ليه متوتر ! مب قايلين الا هلا ومرحبا يحصل لهم بعد
انطلقت ضحكته :
بدينا حركات أمهات !!
ترا الناس يشوفوني غير انت شلون تشوفيني
فاطمه بثقه :
والله مايشوف مطلق شيخ ولد شيخ يعني في راسه فرغ يبي له كوي

::
::
::


ولا تَبخل عليّ بِسحر قولٍ
يُميت تعاستي و يقرُّ عيني .


يجلسون جميعهم وقد اشتد النقاش بينهم ، ردت بحزم منهيه للنقاش:
هذا قراري وانا اتحمله واتحمل نتايجه
سعود بهدوء:
الجازي اذا كان سبب رجعتس سعود فأنا من الحين اقولس سعود ولدي وعيني اللي اشوف فيها ولابيلحقه ظيم وقصور وهو فبيتي !!
الجازي بهدوء عكس قلقها المتعاظم:
داريه فديتك ، بس مهما كان سعود محتاج ابوه
وانت بنفسك قلت لي ان عذره مقنع
خلني اسمعه
سعود بثقه:
تأكدي اني سألت وتأكدت من أسبابه ويشهد الله ماكذب بحرف
بس الحين اسمحي لي انا بتصرف معاه ولا ابيتس تتواصلين معاه لين اكلمه
سمعت اعتراض والدتها الغير مقتنعه:
وش عذره المقنع حتى امه كانت بتموت وراه !!
ومن رجع وهي بس تقنعني اقنع الجازي
لكن قلت لها ماله مره عندنا
واخر شي تقولون له أسبابه !!
احرق قلبي على بنتي و ولدها وتقولون له أسبابه!!
بكره او بعده بيعيد نفس سواته ويرخصها وبيقول برجع والاقيها ترقبني !!
التفت لها سعود بحزم:
ومن قالتس ان اختي رخيصه يمه !!
الجازي شيخه عليه وعلينا
اختنقت بعبراتها وهي تنظر له بإمتنان عميق ، ليكمل بثقه:
الجازي بترجع بشروطي انا اول ثم شروطها هي
يبيها بشروطي هلا وسهلا
ولا الخلا
عقدت حاجبيها بإستغراب:
وش شروطك ؟
انا ماعندي شروط الا انه يخليني في وظيفتي
ابتسم سعود:
اما انا يا اني مجهز له لستة شروووط طويله كانه شاريتس بيسويها
ام سعود:
واذا رفضها
جلس بأريحيه وثقه فهو يعلم ان ذيب سيفعل كل مايجب ، بالرغم ان غيابه اضطراري لكن شروطه ليرضي شقيقته التي كسرت بغيابه:
لو بس رفض شرط واحد بقوله توكل على الله مالك حرمه عندنا
رأى سعود يركض بإتجاهه ويقفز عليه بسعاده طفوليه:
باااااباا
ضحك وهو يحمله ويقبله:
قول خالي لاتقول بابا
رفض سعود:
لا انت بابا كلهم عندهم أبو وانت ابوي انا
نظر للجازي ثم أعاد نظره لسعود:
شوف امك ماعندها أبو !
تسميني بابا ؟؟ لا!!
سعود بعناد:
الا انت ايوها ، انت ابونا كلنااااااا
وانا اذا صرت كبير بصير ابوكم كلكككم حتى ابوك انت
ضحكو جميعاً ليردف سعود:
افااا يالجحود يعني المسأله وقت بس
(التفت لوالدته)
وين ساره !
ابتسمت والدته بسعاده:
مستحيه منك قاعده بغرفتها
ضحك وهو يتوقف:
طلعت تعرف تستحي انا بروح لها وانت يالجازي تأكدي من الضيافه والقهوه الرجال بيجون بعد الصلاة
::
::
اتجه لغرفتها وهو يشعر بالإرهاق ،
منذ ذهابها لم يهناء ولم يهدء له بال ، يراها تخرج له في كل مكان
كل شي حوله يذكره بها
رفض ان يتخلصو من اغراضها وهو يرا اعتراضهم وهم يضنون انه يريد ان يتذكرها
لكنه يخشى اذا خلى المكان من اثرها ان يفقد حماسه للإنتقام
يجول كل ليله بعينيه على اغراضها ليغذي حقده عليها
وليعزز فكرة الإنتقام
لم يترك مكان لم يبحث عنها فيه حتى موعد عمليتها لم تذهب له !!
::
لم يكن ضعيفاً ابداً كما كان معها في اسبوعه الأخير ، اخبرها بعلاقته مع والدته
اخبرها بطفولته و مراهقته وشبابه
يذكر انه تحدث كثيراً
كثيراً
وبين كل كلمه والأخرى كانت تخبره بحبها له
::
غمرته بفيض مشاعر لم يتوقع يوماً انها تحملها له ..
وهو كذالك تجرأ اخيراً وهو يهمس لها بحبه
ويخبرها انه لايستطيع العيش بدونها
سألته ليلتها وهي تدفن نفسها في احضانه وتطوق خصره بذراعيها
( لو خيبت ظنك توعدني تحبني كذا !!)
احتضنها بشكل اقوى وهو يسند ذقنه على رأسها
( انا حبيتس وانا ضنوني فيتس شينه شلون الحين ماتبيني احبتس !!)
رفعت رأسها له وهي تعقد حاجبيها بإستغراب:
وش كنت تظن فيني !!
مال عليها وهو يقبل مابين حاجبيها بتروي ويهمس لها:
لاتهوجسين بشي المهم والأكيد ان اموت فيتس
::
::
لم يشعر انه يضغط بكل قوته على مفتاحه حتى شعر بألم انغراسه بين أصابعه ..
( غبي ، غبي، مصخره !!
ماتستاهل الحيوانه ..
قالت اقزر وقتي عليه لين تخلص مهمتي وانت عطيتها كلك ..
والله ثم والله وعهد علي مايهنا لي بال لين الاقيتس ياشهلا واشرب من دمتس
والله يا استخفافتس بي ان ادفعتس ثمنه غالي انت وابوتس )
::
شد له نفس عميق وهو يطرد يحاول طردها عن عقله وطرد غضبه
طرق الباب ليأتيه صوته:
تعالي جزوي
اطل برأسه:
عادي سعود
توقفت وهي تبتسم له بتوتر وتسحب كرسي مكتبها له:
حياك حبيبي
دخل وهو يجلس امامها ويسألها عن حالها ليسألها:
وينتس مانزلتي معانا؟
اخذت تعبث بأطراف الوساده الصغيره التي تحتضنها:
كسلانه شوي ..
ابتسم وهو يرا خجلها لأول مره فهي عكس الجازي تماما ، مندفعه وجريئه :
لو ماني فبيتي قلت اني مغلط العنوان !!
انت ساره اختي والا مبدلينتس؟
نظرت له بإستغراب:
ليه !!
ضحك سعود:
تستحين يالسوري !!
تطورتي والله كنت أتوقع ان السحى منزوع نزع من قاموستس
كحت بحرج ليتوقف وهو يضحك ويجلس بجوارها فالسرير وهو يحتظن كتفيها:
هاه هاه لاتموتين علي الحين
نمزح ياشيخه
(اردف بهدوء)
قالت لي امي انتس موافقه
شهقت بجزع وهي تبتعد عنه قليلاً:
لاوالله قلت الراي راي سعود
ضحك بشده وهو فعلاً يرا ساره بشخصيه أخرى:
سويره وش فيتس نقزتي
انت اللي بتتزوجين مب انا
دعكت كفيها بتوتر :
اللي تشوفه ، انت اللي اخبر بالرجال
سعود بثقه :
من ناحيتي الرجال ماخليت مكان ماسألت عنه فيه حتى بالجنوب ، كلن يذكره بالخير ويثني عليه ، ويوسف بعد يمدحه ويمدح اخلاقه ويقول لو عندي اخت زوجته بدون ما افكر
عقدت حاجبيها من طاري يوسف:
ليه يوسف يعرفه؟
سعود:
ايه يقول ساكن بنفس العماره ، ويثني عليه وعلى اخلاقه ، يهمني صلاته واخلاقه مع جماعته و جيرانه، والتزامه و انه مايدخن و ولد ناس خاف الله فيتس
غيرها وانا اخوتس ميسوره مافيه انسان كامل والمره الصالحه هي اللي تغير كل طبع شين بزوجها
والرجال ماشاء الله قاعده يشتغل على رسالة الدكتوراه و وضعه المادي فوق ممتاز مع ان ذا اخر اهتمامي لكن عشان تكونين فالصوره
ويكفي انه من اهل فهد هذي لحالها تتخليني اكفله لتس
شعرت بخجل شديد وهي تهمس بإختناق:
الشور شورك
سعود بحزم:
لا الشور لتس انت قولي لي موافقه او رافضه
اللي عندي انا قلته لتس
لكن الموافقه بسمعها منتس انت
ما ابي يجي يوم أقول ليتني سمعت موافقتها
شتت نظراتها فالغرفه ، وهي ترد على استحياء:
موافقه
شدد احتضان كتفيها وهو يقبل رأسها:
الله يوفقتس يالسوري و يكتب لتس الخير
اجهزي لأن اكيد بيطلبون نظره شرعيه
شهقت بعنف وهي تضع يدها على صدره:
لا لا خلاص معاد ابي
مب موافقه خلاص
ضحك بشده وهو يتوقف:
لعب بزارين هو ، اجهزي أقول لأسحبتس له ببجامتس عشان يهج

::
::
::


هل ضرّ هذا الكون نبضُ لقائنا
ام ان هذا الحُزنَ أدمن أضلُعي
قُل للمسَافات البعيدة بيننا
أرجو بحق الله ان تتواضعي ".


انزلت هاتفها بضيق وهي تنظر له :
أمها زعلانه واجد ماخلت شي ماقالته
سحب دلة القهوه وهي يسكب له ويرد بحزم يخفي خلفه قهره منها:
امساك بمعروف او تسريح بإحسان
وانا سرحتها بإحسان
وش تبي اكثر !!
الحياة غصيبه ؟
ام فهد بضيق:
ام ياولدي قلبها بيضيق على بنتها
معورها انك ظاربها
لم يكن يريد ان يكبر الأمر هكذا لكنهم لايريدون الهدوء ابداً:
يمه ماضربها الا لسانها
ويشهد الله مامديت يدي الا يوم وصلتني اقصاي
واخوها يوم درا بفعلتها قال حقك لو انك دافنها
فخلاص يمه سكري الموضوع فديتس
وامها كان اتصلت لاتردين خلاص أغراض بنتها وصلت كامله ماتركت شي
حتى الفلوس اللي عطيتها قبل فتره سحبتها لها
الله ماكتب لنا نصيب مع بعض
وش يعيدون ويزيدون فيه !!
تنهدت والدته بضيق فهي مهما كان لم تكن تريد ان يصل الأمر للطلاق لم يخبرها بسبب طلاقه ولابفعلتها اكتفى فقط بقوله ( سوت شي ماينغفر) لكنها علمت بفعلتها من فاطمه ولاتود ان تفتح هذا الحديث معه:
ردو عليك الجماعه ؟ ابطو !!
تصلب جسده وهو يتذكر حديثها عنه لكنه رد :
لا محد كلمني !!
يمكن الله مب كاتب نصيب وهم مستحين يردون
ام فهد بحنان:
الله يعوظك خير ويطمن قلبك

..
..
عادت بها الذاكره قبل عدة أيام عندما اتتها فاطمه تتقهوى معها ، اخذهم الحديث مطولاً لتبتدىء فاطمه بحرج:
انا والله يا ام فهد جايتش ومستحيه منش بس انت ام بنات ولو مكاني سويتي نفس الشي
ام فهد:
امري يا ام مطلق
فاطمه:
الجوهره ، ابي اسألش شلونها شلون شخصيتها؟
اسمحي لي على السؤال لكن انت تعرفين ان فهد بياخذ بنت علي
وريم شهادتي فيها مجروحه لكنها هاديه ومن حالها فحالها مالها في بلاوي النسوان و مشاكلهم
شعرت بالحيره ، فهذه زوجة ابنها ولاتري ان تغتابها وكذلك لاتريد ان تغش هذه الدخيله ، لذا كانت اجابتها حياديه تماماً:
المره حتى لو كانت طيبه وذربه ماتبي رجلها يأخذ عليها مره ، يعني ريم داخله بيت وهي متوقعه أي شي
فاطمه بإستغراب :
بس يا ام فهد ريم رفضت تدخل على أي مره وتخرب بيتها لين قالنا فهد ان علاقته بالجوهره منتهيه !!
والغريب انها مكلمه مرة اخوي تقول (تلعثمت بحرج لتتسائل ام فهد)
وش تقول ؟؟
فاطمه بحزم:
الكلام يا ام فهد امانتش مايطلع لفهد
غضنت جبينها بقلق:
ابشري
فاطمه:
تقول ان عنده مشكله مخليته يهجرها !!
وبعد عنده مشكله فالإنجاب !
اعتصر فؤادها الماً على ابنها الذي ابتلاه الله بزوجه مثلها ، لذا ردت بثقه:
كذبت ، انا يوم سكت عنتس احترمتها ولا ابي اغتابها ، لكن دام ذي علومها فقولي لمرة اخوتس تتطمن وترتاح ، ولدي رجال ماعليه قصور و تأخير حملها هي كانت تأخذ مانع وفهد متوووذي منها واجد الله يهديها وتراه حاول يصلح من حالها لين زهق
كلامي في ولدي يمكن تشوفينه مبالغه لكن انت تشوفينه بعينتس وتعرفين علومه
ابتسمت بإحترام شديد:
عداه العيب فهد رجال سنافي ورايته بيضاء
لكن تعرفين غيرة النسوان الله يكفيش شرها


::
::
::


قبل إسبوع

:
اتاه انصال من مشعل يسأله بحذر :
سعود ليه ترك الداخليه ؟
أبو محمد بثقه:
قفطوه يهرب سلاح
مشعل:
واثق فيه
ابومحمد:
اكثر من نفسي
ضحك بسخريه:
والله انك كبرت وخرفت (نهره بغضب) اصحى لنفسك ولدالحرام مع الداخليه
مثل الصدمه:
مستحححيل انت وش تقول
مشعل بثقه:
الرجال طلع جاسوس عندك وانت جايبه لين مكتبي !!
أبو محمد وهو يسخر في نفسه على غباء مشعل:
انت متأكد ، شلون ! كل شغلنا معه نظيف

::
::

هو يعلم بسعود منذ زمن ليس قصير
لكن هناك خطه مدروسه كان يتبعها بحذافيرها
ولم يتوقع ان مشعل سيكتشف خططه ويفسدها
::
لكن بعد هذا الإتصال بأربعة أيام تعرض ابومحمد لطلق ناري وهو في احد المواقع السريه التي لايعلم عنها سعود ثم وصله رسالة مشعل الساخره
(اذا تحسبني سهل فأنت ماعرفتني للحين والحساب الجاي اقوى باقي ماتصافينا)
حينها ادرك انه عرف مخططاته
هذا الرجل خبيث فهو طيلة عمله لم يجد من هو اخبث وادهى منه
لذا اتصل بشهلا يطلبها ان تحظر بسرعه لتسافر حتى يرتب خطته من جديد
سينتقم منه و من سعود لكن بعد ان يأمن نفسه تماماً ثم يتفرغ لهم ..

..

::
::
::



ما تشيب الاماني لو تخيب الظنون
وما تضيق الحياة وعند ربي سعه


استدعاه لمجلسه ، وهاهو يجلس منذ عدة دقائق بعد ان استأذنه قليلاً
يشعر ان يتقلب على اسياخ حاميه
لايعلم لم استدعاه فبعد اخر رساله بينهم لم تعد للارسال وهو كذالك
:
رأه يدخل وبيده سعود الصغير
قفز واقف وهو يرا ابنه ، ليست المره الأولى التي يراه فيها
لكنه لأول مره يراه بهذا القرب
ارتجف وهو يسمع سعود:
روح سلم على بابا
انحنى قليلاً للأمام فاتحاً يديه له وهو يشعر بثقل مشاعره هي التي تجبره على الإنحناء
يرا فيه ملامحها واضحه بشده لون شعرها البني و عيناها اللوزيه ، لايشبهه ابداً الا في طول قامته فقط ، فمن يراه سيظنه فالسابعه
(يالله لطفك ، يارب عونك)
رأه يتقدم منه بثقه ويمد يده له محاولاً تقليد صوت خاله:
يالله حيه
ضحك وهو يقبل كفه وقد امتلت عينيه بالدموع التي حاول ان لاتظهر امامهم ، شعوره لايوصف وهو يرا ابنه بهذا العمر امامه ..
وقد ظن ان الحياة قد سلبت منه كل سعادة فيها
لكن أتت رحمة الله تفوق كل تصوراته
::
يريد ان يحتضنه لكنه يخشى ردة فعله
يخشى ان يخيفه فلايتقبله ابداً
لذا جلس امامه على ركبتيه وهو مازال يمسك بكفه الصغير وسط كفه ويبتسم بألم:
الله يبقيك يا ابوي
سعود بثقه طفوليه :
اسمي ابوذيب
حينها لم يستطيع ان يكبح دمعه هربت من بين اجفانه ليرد سعود مستنكراً فعلته:
الرجال مايبكي !!
نظر للمكان حوله وهو يلاحظ ان سعود الكبير قد انصرف
لذا امسك كفه وهو يقبله عدة قبل:
الا يبكي اذا مستانس يبكي
ياعين ابوك غديت رجال
رفع حاجبيه بإستنكار:
ابوي سعود يقول انك كنت مسافر ليه ماخذيتنا معاك!!!
ذيب كان مستعد جيداً لهذا السؤال ، فبعد الذي واجهه لم يريد ان يكون عودته لها اثر سلبي على ابنه لذا حتى رؤيته احرم نفسه منها وهو يصبر حتى يعرف كل شيء عنه :
كنت مسافر شغل بس انا داري انك بتنتبه لأمك اعرف انك رجال
ابتعد عنه بحماسه الطفولي وهو يتجه لدلة القهوه:
اعرف اصب قهوه
اصب لك؟؟
يسعر بتعب وارهاق من هذه المواجهه الصغيره التي انهكته وادمت روحه
لماذا لايستطيع اخذه بين احضانه
لماذا لايستطيع ان يشم رائحته الملائكيه
لماذا هذه الحدود المؤلمه لروحه
::
تقدم وهي يمنعه بخوف شديد:
لا لا ما ابي تعال اجلس معي سولف لي
جلس وهو يربت على فخذه:
تعال اجلس هنا
رد الصغير بغضب حازم:
عييييب ، ابوي سعود يقول الرجال مايقعد فحضن احد
لوكانت الدموع ستريحه وتزيل همومه لقضى ليله بأكمله في البكاء
لكن لاشيء يساوي هذا الألم
ابنه اصبح فالخامسه والنصف بدونه
دون ان يراه يكبر يوماً بعد يوم
دون ان يكن هو من يعلمه
دون ان يصطحبه اول مره للصلاه
ان يسمع همسته الأولى بإسمه
مال عليه وهو يقبل رإسه بحب:
جعل يومي قبل الرجال
كفو عليك ، عز الله انه عرف يربيك
=
تقف امام باب الرجال بتوتر ، لاتسمع لهم صوتاً ابداً
لذا قفزت عندما رأت وجه سعود المتجهم وهي تسأله بقلق :
وين سعووود !!
ليش خليته معاه

ضغط بإصبعيه على عينيه وهو يحاول ان يبتسم:
ترا خليته مع ابوه !!
طلعت وانا تارك وراي فلم هندي

وضعت كفها على فمها بخوف:
خوفه اكيد صح ؟
لاتخليه ترا يتروع والله تكفى جيبه
امرها بحزم رقيق:
الجازي استهدي بالله ..
هذا ابوه مابيضره
شفيتس !!

لايعلم انها أصبحت لاتثق به
فمنذ عودته وهي تخشى على سعود فقط
تشعر انه سيختبر صبرها فيه
وسيستخدمه وسيلة ضغط
عليها


قطع تفكيرها :
الحين بجيبه لتس لإني بتكلم مع ذيب
باللي اتفقنا عليه

::
::
::





يارب ماني بالأفضل من عبادك فعل
لكن عزاي إنّك اعلم .. في صفا نيّتي

المانيا..

مستشفى جامعة شاريتيه

تجلس في غرفه معقمه تماما وقد ارتدت لباس مخصص للعمليات
مدت كفها المرتجف للمرضه الألمانيه وهي تحدثها باللغه الإنجليزيه:
اريد مترجم
الممرضه تتحدث بلغه انجليزيه ركيكه:
سيأتي مع الطبيب الآن
وفور انتهاء كلامها دخل مجموعه كبيره من الأطباء والممرضين ، سمعت صوته على يسارها:
السلام عليكم ، وياج المترجم رافد واني اللي بكون وياج لين ماتنتهي فترة العلاج
هزت رأسها بدون رد وهي تلتف لجهتهم وترا احدهم يمسك ملفها ويشرح بلغه المانيه للبقيه وترا تعبيرات وجيهم المتفاعله فمره يعقدون حاجبيهم ومره يفتحون اعينهم بصدمه وبعض المرات يشيرون بأيدهم بشيء لاتستطيع فهمه
وحيده هي كما اعتادت
لكنها الآن في اكثر موقف احتاجت فيه احداً
حتى والدها البعيد عنها منذ طفولتها احتاجته بجوارها الآن ..
لزوجة ابيها لأمها لسعود وأهله
لكنها لاتجد نفسها الا مع مرافقه سعوديه لاتعلم عنها أي شي سوا انها سترافقها طيلة فترة علاجها هنا !!
وانها مسؤله عن كل مايخصها !!
لم تحتك بها ابداً فمنذ سفرها وهي تعتصم بالصمت وترد بردود مقتضبه ..
سمعت المترجم يعيد عليها ماقالوه بحذافيره
من اعراض و مضاعفات قد تحدث ثم يمدها بورقه تقر عليها انها سمعت جميع التعليمات والمضاعفات وتوافق على اجراء العمليه
::
وقعت بأصابع مرتجفه جعلت الطبيب يبتسم لها ويسألها ليترجم رافد:
الدكتور يقولج ليش متوتره ؟
العمليه ان شاء الله بتكون ناجحه
هزت رأسها بالرفض وهي تقبض كفها بقوه حتى لايرون رجفتها:
لا ماعندي
استأذنو منها وهم ينصرفون جميعاً بعد ان امر الممرضات بنقلها لغرفة العمليات
بكت بخفوت وهي تنحني للأمام قليلاً وتغطي وجهها بكفيها ، لتتقدم منها المرافقه وتجلس على السرير:
يقولك العمليه حتكون تمام اشبك تبكي ؟
رفعت رأسها برجاء :
تكفين عطيني بس بكلم امي
هزت رأسها برفض وهي تتوقف وتبتعد عنها:
ايش اتفقنا ؟
جوال مافيه لين تطلعي من العمليات !
هذي تعاليم ابوكي ما اقدر اسيبك تسوي اللي تبغي بدون ما اسأله
انسدحت على جنبها والممرضات يدفعون سريرها وهي تهمس بألم اجتمع في صدرها ورجاء عميق:
جيبو امي .. ابيها
(أنت بوجع يقطع نياط القلوب)
يمممه



تمت ..


العَنـود~ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.