شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   أحب الرسوم المتحركة و الأنيميشن ... لأجعل منها قصة (https://www.rewity.com/forum/f432/)
-   -   حبيب الطفولة "زورو و روبن " *مكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t451709.html)

mimichita 20-07-19 04:48 PM

حبيب الطفولة "زورو و روبن " *مكتملة*
 
السلام عليكم و رحمة الله تعلى و بركاته اعود لكم اليوم برواية جديدة بعنوان حبيب الطفولة اتمنى ان تنال اعجابكم

mimichita 20-07-19 04:50 PM

الفصل الاول

نزلت من الطائرة و علامات الانزعاج مرسومة على وجهها فهي ليست من محبي السفر و لولا رسالة جدها لكانت الان في شقتها بفرنسا تستعد لامتحانات الدخول الى الجامعة و لكن يبدو ان عليها تاجيلها
ففي الوقت الحاضر جل ما يحتل تفكيرها هو حالة جدها
فمرضه المفاجئ قلب جميع الموازين
حسناً هي من المستحيل ان تنسى افاضل جدها عليها فهو من قام بتربيتها بعد ان تخلى عنها كلا والديها
ففي حين قرر والدها العمل في امريكا قامت والدتها بالعودة الى بلدها الام روسيا

و المحزن في الامر هو انهما لم يعيرا لها و لا لرأيها اي اهتمام و كأنها ليست موجودة على ارض الواقع
حسناً هي لم تكن تمانع العيش برفقة جدها فالحنان و الرعاية و الحب الذي تلقته من جدها اكثر من كاف بالنسبة لها
فهي لم تعرف يوماً معنى الحب الاسري فوالديها اما يتشاجران او يتجاهلان بعضيهما
حسناً هي تحب جدها كثيراً بالرغم من انه كان و لا يزال زعيماً لعصابة الياكوزا و هذا ما جعلها منبوذة في مدرستها و الشخص الوحيد الذي كانت صديقته هو ذلك العشبة الظارة الذي كان اكبر منها بثلاث سنوات و الذي تكفل جدها برعايته بعد ان تم تركه و هو رضيع امام منزل جدها
او على الاقل هذا ما اخبرها به زورو
ارتسمت ابتسامة مائلة على وجهها عندما تذكرت ذلك الشاب
بالرغم من انه كان الشخص الوحيد الذي تعرفه الا ان كل الحوارات التي كانت تجمعهما كانت عبارة عن شجارات و مع هذا هي تحبه
احمرت وجنتاها لتلك الذكرى التي جمعتها به اول مرة
و قبل ان تعود بذاكرتها الى الوراء قامت احدى المضيفات بمناداتها من اجل اجراء بعض الترتيبات كي تغاذر المطار
أومات لها روبن بالايجاب و تبعتها و علامات التساؤل تدور في ذهنها

فهي قد كانت تتوقع ان تجد استقبالاً مبهرجاً مثلما اعتاد جدها فعله

حملت حقائبها و خرجت من المطار و لكن لفت انتباهها سيارة سوداء مظللت بدت لها مثيرة للريبة

حاولت تجاهلها و قامت بايقاف سيارة تاكسي

يبدو انه لن يستقبلها اي شخص

حسنا هذا متوقع فهي لم تخبر جدها و ارادت ان تجعلها مفاجءة و لكن مع هذا كانت تامل في قرارات نفسها ان تجد استقبالا حارا في انتظارها مثلما اعتادا من جدها

احست بطلتنا فجاة بشعور من عدم الارتياح فتلك السيارة المظللة استمرت في تتبعها

هناك مشكلة ما و حدسها نادرا ما يخطئ فهي متيقنة من ان هذه السيارة لا تخص جدها

اطلقت تزفيرة طويلة و اغمضت عيناها من شدة التعب

لقد مرت نصف ساعة منذ عودتها و ها هي المشاكل تلاحقها مرة اخرى

يا لها من فتاة منحوسة

فتحت عيناها فجاة عند انحراف السيارة بشكل مفاجئ مما جعلها تصطدم بالزجاج الجانبي للسيارة

تحاملت على نفسها و خرجت من السيارة ثم قامت بمساعدة السائق الذي كان في حالة اسوء من حالتها كثيرا

اسندته على الشجرة فيبدو انهم سقطو من اعلى ذلك الجرف و لحسن الحظ انه لم يكن بذلك العلو

"ارجوك سيدي انتظرني هنا و لا تتحرك فيبدو ان هناك مجموعة من الحمقى تتبعني و لن تتركنا و حالنا ساتخلص منهم بسرعة "

اخرجت هاتفها من جيبها و اعطته اياه

"ارجوك قم بالاتصال بالاسعاف ان تاخرت كثيرا "

لم يقم ذلك الرجل باي ردة فعل لتتنهد بحنق فيبدو انه قد اغمي عليه

اطلقت تزفيرة طويلة و اعادت هاتفها الى جيبها ثم التفتت الى تلك السيارة السوداء التي خرج منها رجلان ضخمان و مسلحان

"يالحظي الرائع يبدو انني ساموت قبلك جدي"

قالت ذلك بصوت مستهزئ ثم رفعت عيناها لتتفحصهما

تنهدت باستسلام فهي لا تملك اي فرصة لا من حيث البنية الجسدية او من حيث اي شيء

قاطع تفكيرها صوت ذلك الضخم

"انظري يا هذه اما ان تاتي معنا برضاك او سنجبرك على ذلك و انا انصحك ان تختاري الخيار الاول و الا فلتودعي حياتك"

تنهدت روبن بقلت حيلة عندما لمحت ذلك الشاب المالوف

"و انا بدوري انصحك بان تخفض مسدسك و الا ودع حياتك الى الابد"

لم تكمل كلامها ليخر ذلك الرجل صريعا يسبح في دمائه

تغيرت ملامح الشخص الاخر ليصوب مسدسه بسرعة ناحية ذلك الزائر الغير متوقع و لكن هذا الاخير سبقه و قام بانهاء حياته بواسطة سيفه المفضل

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه روبن

"حسنا يبدو انني حزرت سبب عدم ترحيبكم بي في المطار لا اعلم لماذا تم تكليفك انت بالظبط بمهمة استقبالي بالرغم من ان احتمالية عدم وصولك كبيرة جدا بل هي شبه مؤكدة اعتقد بانك ظللت طريقك مرة اخرى صحيح... امم و اعتقد لا بل متاكدة من ان هذه مجرد مصادفة"

لم تسمع اي ردة فعل مما اكد شكوكها

تذكرت فجاة امر ذلك السائق لتتجه حيثما تركته و لكنها لم تجد اي شخص

لا بد من انه قرر الفرار

حسنا هذا امر متوقع فلا يوجد شخص عاقل سيقرر التفرج على تلك المسرحية الهزلية

تنهدت بهدوء و صعدت ذلك المنحدر بصعوبة بسبب جراحها التي تلقتها جراء تلك الحادثة التي لحد الان لم تستطع كشف ملابساتها

في الجانب الاخر كان ذلك الشاب يحدق فيها و علامات الانزعاج مرسومة على وجهه فبالاضافة الى انها قامت باهانته توا على الملا الا انه لم يلاحظ جراحها و الا لكان تعامل مع اولئك الحمقى بطريقة مختلفة تماما

بقي يحدق فيها و هي تتقدم نحوه

كانت خطواتها قصيرة و بطيئة و لكنه استطاع اكتشاف عرجها

يبدو ان اصابتها اخطر مما تبدو

اقترب منها بسرعة و اسندها على كتفه عندما كادت تسقط

"يا لك من فتاة مثيرة للشفقة لا استطيع ان اصدق انك ستكونين خليفة جدي و ستكونين زعيمة لمجموعتنا في المستقبل لانني متاكد من انها ستنهار بسرعة عند امام تحد تواجهه"

قطبت روبن بانزعاج فكلماته لم تنل اعجابها و لكنها تجاهلت الامر فلا فائدة ستجنيها بالشجار مع هذا الاحمق

في الجهة الاخرى بعيدا عن ناظريهما كان هناك شاب ذو عيون حادة و بشرة تميل للسمرة

كان يحدق فيهما و ابتسامة غريبة مرسومة على وجهه

اخرج هاتفه من جيبه التقط صورة لهما ثم قام بارسال صورتيهما الى شخص ما

اطلق ضحكة صغيرة

" يبدو انني قلقت عليك من فراغ انا اعتذر عزيزتي و لكنني انا من سيذمر امبراطورية جدك العزيز"

اطلق تنهيدة متالمة عندما عادت الى ذهنه ذكريات الماضي و لكنه ابعدها بسرعة عن ذهنه فعليه ان يسرع بالعودة

...........................

وقفت روبن امام ذلك المنزل الاشبه بالقصر

"كنت اظن انني لن اصل ابدا "

قالت تك الكلمات بصوت مستهزئ و هي ترمق الشاب الواقف بجانبها بنظرات غاضبة فقد امضوا الليل باكمله يسيحون في المكان بغير هدى

هي حقا ستتاكد من انها سوف تحصل على رخصة القيادة و في اقرب وقت ممكن

اقتربت من ذلك الباب الضخم ثم قامت بالدق عليه لينفتح بسرعة و يخرج منه شب هادئ ذو شعر اسود و بشرة تميل الى السمرة و عيون سوداء حادة

ارتسمت ابتسامة واسعة على وجه روبن ثم قامت بعناق ذلك الشاب

"لقد اشتقت لك لاو ....امم كيف هي حال جدي اتمنى الا يكون مرضه خطيرا"

ابعدها عنه بلطف و ابتسامة هادئة مرسومة على وجهه

"ذلك العجوز عنيد جدا و من المستحيل ان يموت بسهولة انا متاكد من انه سيسعد برؤيتك روبن"

اومات له روبن بالايجاب ثم جرته وراءها بينما كانت تتكلم معه في مواضيع مختلفة لا علاقة لها فيما بعضها بينما كان يكتفي بالايماء لها و احيانا يقوم بالتعليق و ابتسامة لطيفة مرسومة على وجهه

اما بطلنا المسكين فقد بقي واقفا امام الباب ليتنهد بحنق

"هاه و انا لن احصل على ترحيب"

ضحك بانزعاج ثم تبعها بخطوات بطيئة و يديه كانتا في جيب سرواله

حسنا يبدو انها لم تتغير فهي لا تزال تلك الطفلة الغارقة في حب لاو

حسنا هو لا يلومها فذلك المزعج كان دائما ما يعرف كيف يقوم بارضائها و اسكاتها عندما تبدء في البكاء على عكسه طبعا فهو دائما ما يزيد الطين بلة لذا قرر في الاخير ان يقوم بدفن مشاعره نحوها و هذا من اجل الحفاض على ابتسامتها تلك

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 04:58 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

كانت روبن ممسكة بيد لاو و الابتسامة لا تكاد تفارق وجهها

حسنا هي في العادة ترسم على وجهها تعابير كئيبة او جامدة و لكنها عندما تكون برفقة زورو تتغير و يصبح قلبها ينبض بقوة و قد قام لاو باكتشاف مشاعرها اتجاه ذلك الاحمق منذ ان كانت مجرد طفلة صغيرة و قد قام بالموافقة على ابقائه سرا و لكن مقابل ان يصبحا صديقان

في ذلك الوقت هي لم تكن بذلك القرب من لاو فقد كان عضوا جديدا في الجماعة و هي لم تكن تحبد البقاء حوله كثيرا

ربما بسبب هالة القتل التي كانت و لا تزال تحيط به و مع هذا استطاعت تجاهلها في الاخير فقد اكتشفت ان تحت تلك الواجهة الباردة هناك شخص لطيف

رمقته بنظرة محبة ثم قالت بصوت ضاحك

"انا متشوقة لمعرفة ردة فعل جدي عندما يعرف بقدومي فانا متاكدة من انه ليس المسؤول عن ارسال زورو لاصطحابي فهو يعرف عادة زورو السيئة"

اومء لها لاو بالايجاب محاولا كتمان ضحكاته بينما تغيرت ملامح زورو فجاة

كانت ملامحه تبدو و كانه تذكر شيئا كان من الجدير منه الا ينساه

شحبت ملامحه تماما فاذا صدق ماكان يتوقعه............

لا ..لا هذا مستحيل

و لكن ماذا لو كان ذلك صحيحا

لم يستطع احتمال وقع تلك الفكرة على ذهنه ليركض متجاوزا كلا من روبن و لاو نحو الغرفة التي كان من المفترض ان الجد يتواجد فيها

رفع شعره الاخضر و الغضب يكاد يفتك به

كيف له الا يكتشف مثل هذه الخدعة الرخيصة ..هل اصبح غبيا لهذه الدرجة..

قطبت روبن بعدم فهم فسلوك زورو الغير معتاد قد ارعبها

"مالذي يحدث هنا زورو.."

تكلمت تلك الشابة بصوت يملؤه القلق

تنهد زورو بحنق

"اسالي الاحمق الواقف بجانبك لان ذلك العجوز الخرف قد غاذر غرفته ..حسنا لقد كان من الغريب عدم تواجد اي حارس في المكان و لكن ان يختفي ذلك العجوز ايضا فهذا...."

شحبت ملامح روبن فجاة

"مالذي تقصده زورو..كيف لجدي ان يختفي فجاة..لاو اخبرني ارجوك بان جدي بخير.."

ابتسم فجاة ذلك المدعو بلاو

"انا لا اعرف اي شيء ادخلا للغرفة و ااكد لكما انكما ستفهمان كل شيء"

رمقه زورو بنظرة مليئة بالشك فهو و منذ ان التقى بلاو لاول مرة و هو يشعر بعدم الارتياح اتجاه هذا الغريب

امسك بدراع روبن و ابعدها عن لاو بينما تبادل كلا الشابان نظرات الحقد المتبادل

"تعالي روبن دعينا نتحقق سويا فانا لا استطيع ان اثق بهذا الاحمق"

ابعدت روبن يدها عن زورو و علامات الانزعاج مرسومة على وجهها

"مالذي تقصده بانك لا تثق بلاو ..انا اثق فيه و هذا يكفي"

ارتسمت ابتسامة صادقة على وجه لاو فهذه الفتاة لم تتغير و لو بانش

"حسنا حسنا دعونا من هذه الدراما"

قال تلك الكلمات بصوت مرح و قام بدفعها نحو الغرفة لتشتعل فجاة الاضواء و انطلقت شرائط الزينة في المكان و تدلت من السقف لافتة مكتوب عليها ' نتمنى عيد ميلاد سعيد لصغيرتنا روبن و الاحمق الخاص بنا زورو' و فجاة ظهر من بين الحضور عجوز دو ملامح حادة و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجهه لقد كان نفسه العجوز الذي كانت عيناها تبحثان عنه بلهفة شديدة

"عيد ميلاد سعيد صغيرتي "

لم تتمالك روبن دموعها لتركض نحوه و ترمي بنفسها بين دراعي الشخص الذي تكفل برعايتها مند نعومة اظافرها

"لقد اشتقت لك جدي"

ضحك ذلك العجوز و مسح على شعرها بلطف

"انت حقا لم تتغيري ايتها المشاغبة الصغيرة"

قاطع ذلك الجو العاطفي كلام ذلك الشاب ذو الشعر الاخضر و الذي كان جد منزعج من تجاهله طوال هذه الدراما

"انا حقا لا استطيع ان اصدق انني وقعت في مثل هذه الخدعة الرخيصة امم...حسنا دعوني احزر صاحب هذه الخطة"

التفت نحو الشاب الواقف في الخلف ثم اردف بصوت مليء بالحقد

"لا بد من انك صاحب هذه الفكرة اليس كذلك لاو"

ضحك ذلك الشاب على ملامح زورو

"حسنا و ان كان كذلك مالذي ستفعله.."

لاحظت روبن احتداد الجو بين الشابين

حسنا هذا لم يكن امرا جديدا و لكن يبدو ان علاقتهما اصبحت اكثر من سيئة

"حسنا حسنا انا اريد ان اتناول الكعكة هيا لاو الم تشتق لي."

ابتسم لها هذا الاخير

"بالطبع انا كذلك"

جلس بالقرب منها و قام بتقطيع الكعكة من اجلها

ابتسمت له بمحبة و فتحت فمها من اجل استقبال الكعكة و لكنها لم تجد اي شيء لان زورو جلس بينهما و تناولها من يد لاو

احمرت وجنتا روبن و لكنها هزت رءسها يمينا و شمالا فنحن نتلكلم هنا عن زورو و من المستحيل ان يغار من لاو

"هاي انت ابتعد عن طريقي"

"هاه انظر من يتكلم هنا اليست هذه جملتي فهذا في الاخير يكون عيد ميلادي انا ايضا"

تنهدت روبن بحنق فها قد بدءنا مجددا فهذان الاحمقان مثل النار و الزيت لا يجب ان يلتقيا ابدا و الا سيدمرا كل شيء في طريقهما

مرت الحفلة بسلام بعد ان قام الجد بفصل ذلكما الاحمقين و عاقب كل واحد منهما بسبب افسادهما للحفلة

ابتسمت بسعادة فقد اشتاقت لمثل هذه الاجواء الحيوية و التي فقدتها في فرنسا

حسنا يبدو انها ستعدل عن فكرة دراسة الفنون المعمارية و ستكتفي بدراسة علوم الاقتصاد من اجل استلام زمام ادارة شركاتهم فجدها قد كبر في العمر لذا عليها ان تضمن مستقبل شركاتهم و تجعل جدها يشعر بالارتياح اتجاه عمل العائلة

استلقت على فراشها و اغمضت عينيها مستسلمة للنوم و لكنها فتحتهما فجاة عندما انتقلت الى انفها رائحة الدخان

نهضت من مكانها بسرعة و خرجت من غرفتها و الدعر يكاد يفتك بها لتجد ان ذلك الدخان ءاة من غرفة جدها

ركضت بسرعة نحو تلك الغرفة و قلبها يكاد يخرج من مكانه

فتحت الغرفة على مصراعيها لتقابلها السنة النيران

لمحت ظل شخص يغرز سكينا في قلب شخص اخر ثم قام بالهرب من النافدة عندما احس بحضورها

تجمدت في مكانها فهي قد حزرت هوية الشخص المطعون

اجل و من سيكون غيره

بدات الدموع في النزول من عينيها بضعف ثم صرخت باعلى صوتها

"زورو لاو ارجوكما انقدا جدي لاااااااااا جدييييي"

لم تسمع اي رد لتقرر في الاخير ان تكون بطلة نفسها و تقتحم النيران بمفردها

لمحت جثة جدها من بعيد و هي تسبح في الدماء

اقتربت منه بسرعة و تحسست نبض ذلك الجسم

لقد كان ضعيفا و لكن لا يزال يوجد امل

حاولت ان تحمله و لكن هيهات فجدها صاحب بنية قوية و عضلية حاقظ عليها رغم كبر سنه

فتح ذلك العجوز عينيه ببطء

"عزيزتي اتركيني فانا متاكد من ان هذا اليوم سيكون هو اخر يوم لي"

"لا جدي لا تقل هذا انا حتما سوف انقدك من المستحيل ان اتركك تغاذر بمثل هذه السهولة"

ابتسم لها بالم

"عزيزتي ارجوك احمي لاو فهو حقا في خطر انا اعلم بانك معجبة بزورو و لكن لاو اكثر حاجة لك منه لذا ارجوك........"

خف ضغط ذلك العجوز على يد الفتاة ليغادر هذا العالم و ابتسامة هادئة مرسومة على وجهه

" لا لا لا جدي.. لا ....لاتتركني ارجوك... هيا جدي......... ارجوك افق.... لا لا لااااااااااااااا ارجووووووووووك....... جدييييييييييي"

كانت تصرخ و تصرخ غير ابهة بالنيران التي كانت تحيط بها

كانت تبكي بصوت متالم و لكن فكرة مجنونة خطرت على بالها

لماذا لا تقوم برمي نفسها في النار و تلحق بجدها

ان هذا في غاية السهولة فلا يوجد شخص في هذه الحياة يحبها مثل جدها

و بالفعل همت برمي نفسها في تلك النار غير ان شابا قام بامساكها باحكام و حملها بلطف بين دراعيه

"ابتعد عني ..اتركني .. جدي يموت .. لاو جدي يموت .. الست طبيبا.. هيا لاو انقده .. لاو ارجوك انقده .. انت تحبني صحيح .. انت تحترمه كثيرا لذا.. لاو ارجوك قم بانقاده ...."

لم يستطع لاو تحمل ذلك ليضمها بقوة الى صدره

"روبن لقد مات الجد ليس بيدنا حيلة هيا روبن لقد عرفتك قوية ..."

" لاو .. لا لا لا .. انا ...انا ........."

تنهد ذلك الشاب بالم على ملامح الفتاة التي يحبها زاد من احكام ضمه لها تاركا دموعها تنزل بحرية على قميصه محاولا جعلها تهدء من خلال لاستماع الى نبضات قلبه المجنونة

في الجهة الاخرى...

كان زورو يراقب الامر من بعيد و علامات الانزعاج مرسومة على وجهه فبسبب مشكلته مع الاتجاهات لم يستطع ان يصل في الوقت المناسب

هو لم يستطع حماية الشخص الذي قام بتربيته

الرجل الوحيد الذي تقبله

"تبا تبا تبا .. لا بد من ان المسؤول عن هذه المصيبة لا يزال قريبا "

اجل هو متاكد من وجود خائن لان الوقت و المكان كانا مناسبين حتى انهم كانوا يعرفون نقطة ضعفه و قاموا باستغلالها على اكمل وجه

اتكا على الجدار بعد ان كادت ساقاه ان تخدلانه عندما سمع الحوار الذي الذي دار بين كل من روبن و لاو

"الجد مات .."

همس بصوت متالم

ابتعد عن الحائط ثم غادر القصر بعد ان تم اطفاء النيران التي اكلت جميع الادلة الموجودة في الغرفة

بقي زورو يفكر في هوية الشخص الذي اقدم على مثل هذا الفعل الجريء و لكنه وجد ان المتهم الوحيد الذي سيتجرء على مجابهة عصابتهم و استهدافهم في عقر دارهم هو لاو

تنهد بحنق فعليه الا يتسرع في حكمه خاصة و هو يعلم بالمشاعر التي تحملها روبن اتجاه هذا المزعج و هو متاكد من من انه لو تبين بان لاو بريء فهي لن تسامحه و ستتدمر علاقتهما تماما و هو لا يريد هذا

نعم هو استسلم من محاولة كسب قلب روبن و لكنه من المستحيل ان يتركها تبتعد عنه

هو لن يستطيع تحمل كرهها له

هو سيجن اذا حدث ذلك فبعد مغادرة الجد الحياة لم يبق له سبب للعيش من اجله سوى حماية هذه الحمقاء و البقاء بجوارها

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 05:01 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفييجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 05:03 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 05:05 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 05:06 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 05:08 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 05:09 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

mimichita 20-07-19 05:10 PM

اتمنى ان تكون الرواية قد حازت على اعجابكم لا تحرموني من ارائكم و تعليقاتكم


الساعة الآن 03:06 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.