آخر 10 مشاركات
بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          قرابين الاعراف .. متميزة , مكتملة (الكاتـب : حنان - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          انت و زوجك... (الكاتـب : Habiba Banani - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: مارأيك بالبداية من لمحة القصة؟
حماسية 3 100.00%
عادية 0 0%
المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-19, 09:36 PM   #1

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي مرحبا بك في عالمي


السلام عليكم أنا إكرام كاتبة الأمل، سأضع رواياتي هنا وأتمنى تنال إعجابكم وشكرا للمشرفين وبالخصوص كاردينيا 73 لمساعدتها.
رواياتي كلها تحمل مغزى معبر يكتشف القراء مع نزول خاتمة كل جزء
القصة تدور حول بطلين أساسيين وبطلين ثانويين حتى يتم استيعاب الأحداث بشكل مسهل:
رافي وهبة أبطال القصة واللذان تجمعهما الحياة ليكتشف كل منهم اكتمال نواقصه لدى الآخر.
عمار وفرح أبطالنا الآخرين المجموعان في سياق صدفة ستغير حياتيهما أليست رب صدفة خير من ألف ميعاد.
المغزى يتم اكتشافه في الأخير، سيتم تنزيل الفصل كل يومين وإذا تم التفاعل من قبل الأعضاء سينزل كل فصل يوميا.



روابط الفصول

المقدمة ..... المشاركة التالية
الفصل الأول .... بالأسفل
الفصل الثاني .... بالأسفل

الفصل الثالث والرابع نفس الصفحة
الفصل الخامس






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 03-08-19 الساعة 01:08 AM
كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-19, 12:12 AM   #2

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي المقدمة

أقبل الصباح بنسيمه الخجول بطريق دق أبواب كل شخص في المدينة ذات الأسوار العالية التي يلتقي مشرقها بمغربها بواسطة نهر جميل ومنظر خلاب يستقطب الجميع للحضور إليه وأخذ صورة تذكاريةولو صغيرة، وفي نفس المدينة فتحت بطلتنا أعينها بعد أن أيقظها صوت المنبه الذي رن أكثر من مرة ليعلن عن بداية يوم جديد ومغامرات اجدد.

هبة انهضي حبيبتي
حسنا أمي قادمة خمس دقائق اخيرة
هههههه والخمسة دقائق ستتحول إلى عشرة وعشرين أعرفك جيدا ياابنة بطني
حسنا آتية، ولكن الذي حدث كان عكس ذلك وتحولت الخمسة إلى عشرون فلاغريب هذا الشيء على طبيعة البشر.

وعلى النقيض تماما فكان البطل مستيقظا إن صح التعبير منذ أزل أسبوع قرر قضاءه رفقة صديقاته الأربعة: أن تكون للرجل أربع نساء زوجات له ليس بالغريب بل الغريب أن يكن أربعتهن حبيبات إن دققنا الوصف والأغرب أن ترضين بذلك فياللعجب.
أشار للجالسة بالقرب منه أن تتقدم أكثر فهي ماجدولين مفضلته كما يطلق عليها والوحيدة التي يعرف عنها أصدقائه وأقاربه حتى أنه يفتخر ويتباهى أمامهم بوجود إمرأة مثل ماجدولين بجمالها الفتان في حياته وليس هذا فحسب بل حبها الكبير الذي يجعلها لاتعترض على وجود أخريات من بني جنسها أيضا معه.
أما هناك في الجامعة تقدمت فرح بخطوات ثابتة تحدث صديقتها المقربة جنى والتي تصغرها بأشهر بما أن كليهما من مواليد 1990 العام الذي شهد مولد أجمل فتاتين جمعتهما زمالة ثم صداقة فأخوة، فالأولى بنت رجل فقير تعمل على كسب قوتها توزع نفسها بين الدراسة والعمل لتوفر حاجياتها وحاجيات والديها البسطاء على عكس الثانية التي تسكن أفخم المنازل وتركب أرقى أنواع السيارات لكن سعادتها ناقصة بعدم وجود الأمان وانشغال أسرتها عنها دوما.
مابكي فرح؟ لم يعجبني صوتك البارحة على الهاتف في آخر مكالمة لنا
لاشيء سوى أنني طردت من عملي وسأباشر اليوم العمل في محل للورد يعد الأكبر في المنطقة وجدته لي أحد جارتنا، أتمنى أن أنجح وان اتحصل على مرتب شهري أفضل يعين عائلتي.
ولماذا طردتي من القديم؟
أراد ابن صاحب المطعم اللعب معي ظنني لقمة سهلة البلع بعد أن زارني وأعلن عن إعجابه بي
ربما كانت غايته جيدة
نعم معكي حقا فأن يقول أنه سيواعدني، وعلى الأمر أن يبقى سرا بيننا وكأني عشيقته أمر في غاية الجدية
ههه لاتسخري يافتاة فمصيركي مهما طال الزمن زوج محب وأبناء يملؤون المنزل صراخا
ليس ذلك مايستهويني الآن ياجنى فمسؤولياتي اتجاه والدي أكبر وأكبر، انا من أصرف على البيت وعلى دراسة أخي الأصغر
ليكن الله تعالى في عونك حبيبتي وإذا أردت أن
كم مرة عرضتني على المساعدة ورفضت يارفيقتي، أعلم قلبك الذهبي كم هو نظيف لكنني صادقتك لكي تصبحي لي أختا جديدة لالكي استغلك
يالكي من فيلسوفة
ويالكي من ثرثارة، هيا لنذهب لمحاضرتنا.
وسارت كل واحدة قرب الأخرى تضع يدا على الثانية في يوم اعترف بأن الطبقات الاجتماعية المختلفة لاتمنع من تكوين علاقات.

علا صوت بكاء صغير في المنزل الكبير الذي عبر عن رفاهية مالكيه لتركض أمه منسحبة من الجلسة متوجهة لغرفتها القديمة علها ترضع ابنها فيسكت، فيما بقي والدها وزوجها وأمها يتابعون خطواتها مبتسمين:
أرأيت يا رأفت كم كبرت رحاب البارحة فقط كانت تركض على هذا الدرج للعب واليوم تركض لتسكت ابنها ذو الخمسة أشهر
قهقه الرجل السبعيني على زوجته ثم رد معلقا:نعم عزيزتي وكأن السنين عادت للوراء عشرون سنة أو يزيد
وهنا تدخل زوجها الجالس ذو التسعة وعشرون سنة والذي أصبح صهرهم لحول كامل ونصف بعد قدوم ابنه البكر تيم :
نعم عمي معك حق، فوالدتي تقول نفس الشيء تسألني دائما متى كبرت ليصبح لدى طفل وهي التي تذكر يوم مولدي بل وحملها بي ايضا
ضحك الجميع وشاركت رحاب في الجلسة بعد أن نيمت ابنها ثم تهجم وجه الأم السيدة كريمة فجأة لتجاوب على سؤال حالها بعد أن لفتت انتباه الجميع:
أنا بخير لكني تذكرت عمار متى سيعود للعيش معنا اشتقت لوجوده وأريد أن أفرح بأحفادي به أيضا
علقت رحاب قائلة :لاتقلقي أمي لن يحدث له شيء هو هكذا مرتاح منذ حادثته تلك وتغير حاله فجأة
يالوعة قلبي عليك ياولدي
عانقتها ابنتها فيما ردد زوجها :اسمتعيني بالله العظيم ولاتيأسي
ونعم بالله
أما المقصود بهذه الجلسة عمار فقد كان في بيته الصغير ذلك الذي شهد دوما على حبه لها وكلماتها تدور في مخيلته احبك عمار، ياسمين تعشقك، لااصدق أنني زوجتك، سنحظى بطفل عما قريب يكون عالمنا ومستقبلنا، سيشبهك
امسك يديه يضعهما على رأسه والكلمة تتردد مجددا
سيشبهك
كفى
سيكون نسخة منك
كفى
سيكون قويا مثلك
كفى
احس أنه ولد
كفااااااااااااااااااااااا اا
ليطلق بعدها صرخة ألم عبرت عن كل ماخالج شعوره ودار بداخله مع وجود سيل من الدموع باشر بالنزول بعد أن تذكر كل مامرا به بداية من تعارفهما لغاية الحادث الأليم الذي افقده كل ماظن أنه ملك له وحده ولايمكن الرحيل فخرجت آخر كلمة منه:ياسمينتي ليدعوه النوم إلى عالم المجهول.


كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-19, 12:40 AM   #3

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

موفقة باذن الله...لاكن من لمحة لايمكن ان نحدد هل القصة حماسية ام عادية على الاقل بعد نزول الفصلين ....تقبلي مروري ...و موفقة باذن الله مرة اخرى

Soy yo غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-19, 03:19 AM   #4

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء






قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 22-07-19, 09:41 AM   #5

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soy yo مشاهدة المشاركة
موفقة باذن الله...لاكن من لمحة لايمكن ان نحدد هل القصة حماسية ام عادية على الاقل بعد نزول الفصلين ....تقبلي مروري ...و موفقة باذن الله مرة اخرى
شكرا عزيزتي على الرد، محقة في رأيك لكن اللمحة أو المقدمة هي التي تعطي فكرة عن القصة، أتمنى تعجبك


كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-19, 06:03 PM   #6

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي الفصل الأول:تعارف غير سار إطلاقا

اليوم هو يوم حاسم فيه ستبدل حياتها بأكملها، دخلت فرح متجر الزهور الذي ستعمل فيه كبائعة ابتداءا منذ الساعة، سمت بالله ودفعت الباب ثم دخلت واثقة الخطى رغم خوفها كون المحل يقع بأحد الأحياء الراقية، فاستقلبتها شابة بابتسامة أزاحت كل الهلع الذي رافقها
تفضلي آنستي كيف أخدمك؟
أنا..... عفوا.... أنا فرح البنت التي ستعمل هنا
تقدمت الفتاة منها وعبرت:مرحبا بك فرح، أنا اسمي ليال وسأساعدك هنا
شكرا لكي ليال انتي لطيفة للغاية
وأنتي أيضا عزيزتي، تفضلي لأشرح لكي كيفية العمل
وبعد شرح دام لدقائق معدودة استوعبت فرح من خلالها كيف ستقوم بمايتطلب منها فيما يتعلق بالفاتورة والحساب وتوصيل باقات الورد وأنواعها، جال ببالها سؤال نبع من عمق فضولها الإنساني :
من صاحب المتجر؟ اعتذر عن سؤالي لكني أردت أن استفسر.
جاوبت الأخرى دون أي تردد فطري:لا عزيزتي، سؤالك عادي، مالك المحل هو السيد رأفت رجل عجوز صاحب أملاك وقد اشترى المحل لأنه يحب الورد على حد علمي وهو لايزورنا إلا نادرا لأن مدير أعماله هو من يتكفل بذلك.
شكرا على التوضيح ليال، أنا الآن ارتحت
ولماذا بالضبط؟
لأني سبق لي وتعاملت مع كهول ولم تكن نظراتهم تريحني أبدا.
حسنا فلتبشري إذن لأنكي ستعملين في أكثر الأماكن راحة.
تبادلت الاثنتان الابتسامة الصادقة لتبدأ فرح عملها الجديد بكل أريحية وثقة وهي تحمد الله تعالى على أنها ستوفر حاجيات والديها وأخيها الأصغر.
................................
ماذا قلتي؟
ماسمعته ياظريفة سأبحث عن وظيفة
وهل انقصت عليك شيئا يوما ما؟
الأمر ليس كذلك أمي صدقيني
إذن ماذا ياهبة، لماذا ستتركين دراستك ولم يتبقى لكي الكثير لتعملي؟
لاني سئمت الدراسة، اريد ان أعمل واكسب المال لأحدد ذاتي؟
وأي ذات هذا يتحقق بشهادة بكالوريا فقط يابنت بطني، هناك من أخذ الدكتوراه ويبحث عن عمل فلماذا تفعلين انتي النقيض وتختصرين الطريق
أمي قلت لا يعني لا، لقد مللت ذلك الروتين الممل الذي يجعلني أنهض باكرا بسبب ذلك المنبه الأحمق
فتحت الأم عينيها من الصدمة ومالبثت أن سألت:ماذا تعنين هل ستوقفين دراستك من أجل النهوض باكرا ومنبه أحمق!!!
ضحكت هبة عاليا ثم عانقت والدتها لتقول:ليس الأمر بهذا السوء وليس ذلك السبب صدقيني، ألا تريدين سعادتي أمي؟
مسحت الأم دمعة من أعينها وقالت:بل هي كل ماأريد ياحبيبة قلب أمك
إذا دعيني أفعل ماأريد
حسنا صغيرتي، وأتمنى أن لاتندمي يوما
وبهذا انتهى الحوار بين هبة وأمها التي أفنت شبابها في تربية ابنتها بعد أن طلقها زوجها وسافر ابنها البكر عماد إلى أستراليا لكن الحياة أخذته هناك ونسي أن له امرأتان مسؤول عنهما.

وبعد أيام كانت هبة تجلس على أحد الأرائك الفخمة بعد أن قرأت إعلانا في أحد الصحف يبحثون فيه عن سكرتيرة ذات خبرة لاتقل عن أربع سنوات، ظلت تقرأ وتعيد الإعلان ثم تنظر لمنافساتها في تلك القاعة الكبيرة فتنظر لنفسها من جديد ثم تنظر للإعلان مجددا لتطلق ضحكة عالية لفتت الأنظار إليها وهي تفكر في الخبرة غير الموجودة فيها كونها لم تعمل سابقا كما أنها لاتحمل شهادة جامعية عليا على خلاف من يجلسن قربها والعلم يتدفق من أعينهن، ضحكت مجددا لكن بخفوت هذه المرة وقد وردت بذهنها فكرة تجعلها تظفر بالوظيفة دون عناء.
ذهبت إلى المرحاض عدلت من نفسها ثم توجهت نحو باب المكتب أين ستتم المقابلة معها، دخلت لتجد رجلا أربعينيا يجلس هناك ويطالع أوراقا تبدو بالمهمة، تقدمت منه بعد أن وجهت التحية وجلست وقد أذن لها بذلك
ماإسمك؟
اسمي هبة
كم عمرك
فكرت مع نفسها ياللمصيبة سيعرف أني صغيرة بالعمر حسنا سأضيف بعض السنوات
خم.. ستة وعشرون سنة
هل عملتي من قبل
لا
هل لديكي خبرة؟
لا
رفع وجهه إليها وكأنه يستلهم فيها غباءا خفيا
ليس لديك خبرة وتريدين العمل هنا في أحد أهم شركات عرض وبيع الملابس؟
نعم وانت من سيوظفني
انا ولماذا؟ هل انتي ابنة وزير؟
لا لست كذلك، لكن إن لم توظفني حالا خرجت نحو مكتب مديرك مباشرة واتهمتك بالتحرش العلني هذا غير الصحافة التي ستسيء لمستوى شركتكم.
وهل تظنين أني أخاف؟
نعم بالفعل انت كذلك، وإلا ماجعلتني أكمل كلامي وطردتني منذ البداية.
يالكي من وقحة
حسنا فلتريك الوقحة مابوسعها أن تفعل ولم تكمل جملتها وبدأت بالصراخ عاليا مرددة:أنقذوني يابشر يريد أن يمسك يدي، إنه يقترب ، ياللهول، ماذا تفعل تريد أن تخلع ملابسك ياعديم الحياء، أنا بعمر ابنتك أو أقل
التفت الرجل يمينا ويسارا بعد أن صمتت وهو ينظر أين الشخص الذي تتحدث عنه هو حتى لم يحرك أحد يديه ولو من باب الخطأ أما هي فحركت حاجبيها بمعنى مارأيك في العرض المصغر؟
ليبتسم هو وينطق ب:سعيد، ماهر تعالا
هل هما من سيرشدانني لمكتبي؟ بالمناسبة عمري تسعة عشر لقد كذبت عليك
هز رأسه باستسلام ليدخل رجلين ضخمين يبدو عليهما حراسا ثم مالبثا أن امسكاها من مرفقيها وقد أدركت أن لعبتها فشلت فشلا ذريعا لتخرج مهانة بسبب لعبتها الغبية.
.............................
مرحبا، قالها الرجل الثلاثيني الوسيم الذي دخل المتجر لترفع فرح راسيها نحوه:
تفضل سيدي بما أخدمك؟
أريد باقة ورود لإرسالها لصديق لي
هل تريدها لمناسبة ما؟
نعم فعيد ميلاده غدا وأريد أن تصله كهدية، لقد تعودت زيارتكم هنا وعرفت أن ورودكم هي الأجود والأجمل
شكرا لك سأجهز الباقة حالا
هل تمانعين إن أخذتها بنفسك؟
ولكن لدينا من يوصل الطلبات هنا
أريدها أن تصل منك أنتي، لاتخافي صديقي لايعلم بالأمر ولن يوذيكي حتى أنه يسكن أمام مركز الشرطة أي لاتخافي من شيء
احمر وجهها وهي تدرك مقصده ثم وافقت بعد إصرار منه تجهله هي، لينقضي النهار في تعب وبيع وتعود إلى منزلها راسمة ابتسامة مشرقة كعادتها
مرحبا أمي
أهلا حبيبتي، كيف كان يومك الأول بالعمل؟
جيد بل رائع لا لا لا ممتاز
بارك الله لكي حبيبتي
آمين يارب العالمين، أين أبي، هل هو نائم؟
نعم لقد نام من التعب تعرفين التقاعد بعد كل هذه السنيين جعله يتنفس قليلا براحة
التفتت على صوت إغلاق الباب لتجد أخاها الأصغر مهاب يركض إليها قائلا:اشتقت لكي أختي؟
وأنا أيضا اشتقت لك يا مشاغب، سأشتري لك العابا عدة فقط اهتم بدراستك، حسنا؟
حسنا أختي
دخلت غرفتها على صوت رنين هاتفها لتبتسم للشاشة مع إدراك من المتصل
مرحبا يا فضولية، كيف امسكتي نفسك كل هذا اليوم لتسأليني؟
اصمتي فرح هل هو خطئي لأني أريد أن أعرف كيف مر يومك بالعمل؟
لاحرمني الله منك ياجنى، أنتي صديقتي الوحيدة
هيا دعكي من التعابير المشاعرية واحكي لي
لاشيء يذكر سوى أن صاحب المحل عجوز وهذا أكثر مااسعدني كما أن هناك شابا وسيما بعث لصديقه باقة ورد ويريد مني إيصالها غدا بمناسبة عيد ميلاده
ياللذوق لم تفعليها ولامرة مع صديقتك؟
حسنا من اليوم فصاعدا ستمتلأ غرفتك ورود، هيا أخبريني كم محاضرة درستم اليوم؟
اثنتان، عندما نلتقي غدا سأدون لكي ماأخذنا
شكرا عزيزتي
انتي أختي يافرح
دعكي من التعابير المشاعرية
ههه تقلدين كلامي، حسنا ليلة سعيدة
ليلتك أسعد
وأغلقت الخط لتنام لأن ماينتظرها بالغد أصعب من تصوراتها
.......................................
في الصباح الباكر استيقظت هبة وجهزت نفسها ثم خرجت مسرعة وركبت سيارة أجرة متجهة لذات الشركة التي طردت منها قبيل ساعات قليلة وهي مصممة أن تحظى بتلك الوظيفة.
وبعد انقضاء ساعتين بالضبط وبينما لمحت نفس الرجل الذي سخر منها البارحة بطرده لها وبينما هي تركض للحديث معه إذ بسيارة تصدمها وسط الشارع فوقعت أرضا ونزلت منها فتاة قالت وهي تنظر نحو الرجل الذي كان يسوق قربها :فارس ماذا فعلت؟
ابتسم الآخر وجاوب معلقا :هي الغبية التي كانت تركض ولست أنا ثم أنا بالقرب من شركتي، هيا اركبي ماجدولين لاداعي للدراميات
وفعلا قامت بما طلب منها وانطلقا نحو الشركة التي تمنت الواقعة أرضا أن تعمل بها ولم تعلم انها ستكون سببا في حادثتها هذه.

وبعد انقضاء يومين متتاليين مرا عليها في سريرها مع أدوية وضمادات بسبب ذلك الحادث الذي أنقذها منه بعض المارة في الشارع ولم يكلف عناء نفسه من سبب الحادث أن يهتم بها أو يتحدث معها حتى وآخر ماتذكرته الوظيفة التي لم تظفر بها لمرتين متتاليتين، غيرت ملابسها رغم رفض أمها الشديد واتجهت للشركة وهي تشك بأمر ما راود بالها وقد دعت من قلبها أن تكون الفكرة صحيحة لتغير حياتها 180 درجة على حد تعبيرها.
.......................................
دلفت فرح للعمارة التي دلها عليها الشاب الوسيم كما تدعوه ليال دوما تحمل باقة الورد المكتوب عليها:لصديقي العزيز كل عام وانت بخير، عش اليوم واترك الغد للغد.
لم تفهم حقا ماتعنيه العبارة ماعدا كلمات المعايدة البسيطة الأولى
رنت الجرس مرة واثنان وماكادات تتم الثالثة حتى انتبهت أن الباب مفتوح قليلا ولكن لايظهر ذلك للعيان إلا للقريب فقط، وعاد فضولها الإنساني يحثها على الدخول، فاستجابت له ودفعته بهدوء، لتجد كعكة مرمية على الأرض وهدايا مختلفة تبدو باهظة الثمن من أغلفتها، فتقدمت أكثر لتذهل من فخامة المنزل وماإن اقتربت حتى التفت لها الجالس على كرسيه المتحرك ينظر إليها بقسوة وكأنه يعرفها من سنين مضت.


كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-19, 06:32 PM   #7

khalid moon

? العضوٌ??? » 412959
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 39
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » khalid moon is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بالتوفقيق باذن الله و ننتظر البارت القادم

khalid moon غير متواجد حالياً  
قديم 23-07-19, 12:38 AM   #8

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة.... ارجو منك الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين....

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 25-07-19, 12:45 AM   #9

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثاني:اقتحمتي حياتي

بخطوات ثابتة تقدمت وبنظرات غريبة رفعت رأسها واجهته، ياترى هل سبق لها رؤيته أكيد لا إذن لماذا يحدق بها بهذا الشكل المستفز، لقد ظلمت كلمة وسيم بإعطاءها لذاك الرجل، لأن هذا الجالس على كرسيه المتحرك يفوقه وسامة، آه فرح بماذا تفكرين ليس وقته.
من أنتي؟
أنا فرح
وهل اعرفك؟
لا، عفوا انا الفتاة التي تعمل بأحد متاجر الزهور، تقدمت منه وأعطته الباقة ثم أردفت:هذه لك، اشتراها لك صديق وطلب مني إيصالها.
قرأ مابالبطاقة ثم نطق:دائما غريب أنت ياسامي، تحاول إفراحي بأكثر الأشكال إيلاما
رغم أنها لم تفهم ما قصد أو حتى كيف لرجل أن يستقبل هدية من صديقه بهذا الشكل لكنها أرادت الاطمئنان :هل انت بخير؟ هل تحتاج لمساعدة؟
انا بخير شكرا
العفو
يمكنك الانصراف الآن ولاتنسي إغلاق الباب خلفك
يالها من طردة معتبرة هكذا فكرت ثم أسرعت لتنفذ ماطلب منها وخرجت بعد أن أغلقت الباب وماكادت تنزل درجتين حتى سمعت صوت تحطيم أدركت من خلاله أنها الباقة المهداة قد تم رميها على الحائط لتصبح فتاتا.
.......................

اليوم ستحصل على تلك الوظيفة لامحال خاصة أن شكوكها تيقنت وعلمت أن من صدمها بالسيارة هو ذات الشخص مدير الشركة آااااااه يالفرحتها
منذ نصف ساعة وهي تنتظر لاباس مر الكثير وظل القليل فقط ستفعل المستحيل لتصبح عاملة بهذا الشركة ، طبعا تستحق رغم قلة خبرتها وللصدق انعدامها.
ياآنسة تفضلي
كان هذا صوت سكرتيرته التي أذنت لها بالدخول بعد أن سمح هو بذلك، حسنا هو ليس من الأشخاص الذين يستفسرون عن من يريد لقاءهم، نقطة جيدة في صالحها إذ أنه سهل أو هكذا توقعت.
دلفت إلى المكتب بهدوء، كان يتحدث عبر الهاتف ويؤكد على بعض الأشياء تخص العمل هكذا استوعبت، ألقت نظرة سريعة عليه، يبدو في الثلاثينات، وسيم ذو قامة ممتازة تنم عن عظلات ومجهودات رياضية، سمرة بشرة بشعر أسود و.......
عيون بنية ارتفعت لها مباشرة فأدركت أنها مراقبة
تفضلي
جلست وآمال أن تعمل هنا وأحلام كيف تصرف أول راتب بدأت تلوح في الأفق
من أنتي؟
ياإلهي، لقد نسي من تكون، حسنا ستذكره
كيف أخدمك؟
إنه سريع جدا، أنا هبة
وماذا تريدين هبة؟
أريد أن أعمل هنا كسكرتيرة في شركتكم، سمعت أنكم تبحثون عن واحدة
صحيح، لكن هذا من اختصاص مكتب المستخدمين وليس المدير
اعرف لكن لم يقبلوني هناك
حدق فيها باستغراب وكأنه يقول :لم يتقبلوكي هناك وتريدي مني تقبلك
والسبب؟
قلة الخبرة
ماذا تملكين كشهادة؟
جاء الوقت الأصعب، بكالوريا
قهقه عاليا لدرجة أن اللوحة المعلقة على الجدار اهتزت
هل أنتي مذيعة الكاميرا الخفية؟
هاقد بدأ بالسخرية ياهبة ماذا فعلتي بنفسك
هزت رأسها بالنفي فتوقف هو عن الضحك
تملكين شهادة ثانوية فقط وتريدين العمل بأحد أهم شركات تصميم الملابس بالبلاد، يالجرأتك!!!
لم تتمالك أعصابها فنطقت بكل ماأوتيت من قوة:قد لاأملك الخبرة لكني ذكية وأستوعب بسرعة وأتقن ماأقوم به في الحياةأفضل من موظفين يسعون للمال فقط
قد تكون أعجبتني محاظرتك هذه لكن رغم ذلك لستي مقبولة آنستي
هو من أراد فليكن إذن، حسنا سأضطر لأن اشتكي عليك في هذه الحال
عاد للقهقة مجددا ثم سأل:تشتكين علي لأني لم اوظفكي!!
لا ليس لذلك بل لأنك صدمتني بالسيارة وهربت بفعلتك
ثوان قليلة أخذها ليتذكر أنها نفس الفتاة، نعم هي البنت ذاتها وقت كان مع ماجدولين
تبتزينني أو تهددين؟
لاهذا ولاذاك
ماذا تسميه إذن؟
انا أريد العمل فقط، جربني لمدة قصيرة فقط وسيتبين لك أنني استحق هذه الوظيفة
طالعها بعيون رجل خبير نحو إمرأة يافعة تتحداه بكل جراءة ثم نطق بعد وهلة:حسنا لامانع من التجريب
لم تدري لماذا أحست أنه يقصد تجريبا آخر ولكن هذا بعده، هي هنا للعمل فقط
حسنا ماذا؟
هو شهر واحد فقط ستكونين تحت التجربة، ستتمرنين يعني لن تحصلي على راتب فيه ولكن إذا اثبتتي ولاءك وعملتي بجد ستصبحين سكرتيرة وستحصلين على راتب كأي موظف
ستؤجل أحلامها الوردية عن الراتب لمابعد، هزت رأسها بحسنا ثم تابعت:موافقة وساثبت لك أنني كفء لهذا المنصب
سنرى
عن إذنك
انتظري لحظة
استدارت له لترى نظرة الترقب ونوع من الحماس
من الصعب كسب ثقتي هبة لكن من السهل خسارتها، يمكنكي المغادرة
خرجت وكلماته تصاغ في اذنها من جديد وسرعان مارسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها محدثة نفسها وكأني اهتم بثقته فليحفظها لصاحبته الشقراء تلك وانصرفت وأول من ذهبت إليه كان نفس الرجل الذي طردها من قبل وبعد أن أخبرته بأنه تم تعيينها من قبل المدير شخصيا لم تستطع منع نفسها من الضحك وهي ترى شحوب وجهه.
..............................
يوم جديد قضته في العمل في المتجر، كم أصبحت سعيدة خاصة بعد أن قبضت أول راتب واشترت لأسرتها هدايا مختلفة، لقد فرحت بشدة وحتى زميلتها ليال لم تنسها واشترت لها هدية بسيطة تعبر عن امتنانها للطفها فقد اصبحتا صديقتين مقربتين،ولم تنس ذلك الذي كان لقاؤها الأول معه غريبا عجيبا، روادها شعور أن تذهب وتسأل عنه خاصة بعد أن سمعت صوت تحطيم، ربما هو يحتاج لشيء ولايجد من يساعده أكيد انه يعيش بمفرده ولكن أليست له عائلة كيف يتركونه بمفرده، الحمد لله ان لها عائلة تحبها وبيتا تشعر فيه بالأمان والراحة حتى لو احتاجت.
قاطع شرودها صوت ليال القائلة:فيم تفكرين عزيزتي فرح؟
لاشيء
حسنا
بصراحة انا أفكر بشيء
عرفت ذلك لكن لم أرد أن اضغط عليكي ربما هو أمر خاص
آه ليال اي خاص هذا، بصراحة لقد تعرفت على شاب
ماذا شاب؟ هل تحبنيه؟
ماذا تقولين انتي؟ تعرفت عليه بمحض الصدفة اقصد بشكل عادي، هو شخص عاجز عن الحركة، وعندما زرتها ببيته
حدقت بها ليال من الصدمة لتكمل الأخرى:ماذا تظنين ياغبية، ذهبت لأقدم له باقة الورد التي طلبها ذلك الوسيم
آه فهمت الآن وهل هو وسيم هو الآخر؟
لم تعرف بم تجيب هل تقول نعم أم لا أم لاتعرف لكن حركة عفوية خرجت منها بعد أن هزت رأسها جعل ليال تدرك أن صديقتها قد جذبها شيء بذلك الرجل وآه كم يصعب على المرأة أن تعجب من طرف واحد.
وفي صباح اليوم التالي وبعد تفكير طويل قررت أنها ستذهب إليه ليس لشيء وإنما من باب مايعرف" بالواجب الإنساني"
ترددت بين صعود الدرج أو الرجوع لمنزلها فاليوم هو يوم عطلتها الأسبوعية وقد أخبرت والدتها أنها مضطرة للنزول للإطمئنان عن احدهم
أخبرها ضميرها أن تصعد وفعلت فتوجهت للجرس ورنته وفتح الباب الذي يعمل وفق نظام إلكتروني وكأنه كان بانتظارها، دخلت إليه لتجده ينظر من النافذة أتراه عرف أنها قادمة
مرحبا، قالتها بصعوبة وقد خرجت الحروف من فمها محرجة ربما من وضعها أو من وجودها في حد ذاته
اجلسي
هل يدعوخا للدخول والجلوس الآن أم ماذا؟
ها
اجلسي
جلست والتفت لها ثم حرك كرسيه ناحيتها وبدأ بالسرد:
في عمري ثلاثون سنة، وقبلها بعام تعرفت على أرق فتاة في الوجود كنسمة وزهرة دخلت حياتي لتضيف لها بهجة ورونقا، تزوجتها بعد حب وازداد هذا الأخير ليتضاعف بعد أن أصبحت زوجة لي، وكان أسعد يوم في حياتي ذاك الذي عرفت فيه أنها تحمل طفلا من صلبي، لأفاجأ بعدها بحادث أليم كنت انا سائقه وهي بجانبي، لأخسرها وأخسر ابني ثم أصبح هكذا
رفع رأسه الآن إليها ليندهشصمن دموعها كانت حقيقية وليست مزيفة، هل آثار شفقتها هذا مايكرهه أن يلفت ضعفه انتباه الآخرين
هل اشفقتي علي لهذه الدرجة
نظرت نحوه وأجابت:آسفة
لم أعد أكترث اصلا لأني تعودت على نظرات الآخرين
هل تعيش لوحدك هنا؟
نعم
أليست لك عائلة؟
لي ولكني لاأريد العيش معهم، أريد البقاء هنا
لم تدري أي فضول دفعها لتسأل بكل جرأة مجددا:هذا هو بيتكما؟
تقصدين كان بيتنا، والتفت ينظر لبيت وجدرانه بكل حب كأنه يريد أن يبقى بينها للأبد ولكل ردهة فيها ذكرى مميزة
لماذا حكيت لي قصتك؟
استغرب سؤالها وهو أصلا لم يعرف بم يجيب، لماذا أطلعها على شيء خاص به وبياسمين، ياسمينته الحبيبة
.............................
بعد مضي أسبوع
وصلت للشركة تحمل ملفات كثيرة طلب منها مراجعتها، هذا العمل متعب لو عرفت انه بهذه الصعوبة لما تكبدت كل هذا العناء حسنا لامجال للاستسلام فالسيد المدير قد تحداها وعليها الفوز بأي طريقة تذكرت كيف التقيا أمام المصعد وذكرها مجدا انه لايثق بالناس بسهولة.
دخلت لمكتبها وبعد أن راجعت ملفا مهما وجدت انه يحتاج لتوقيع المدير، حملته واتجهت إلى مكتبه تدعو الله تعالى أن يوفقها ويحقق أحلامها
دقات خفيفة لفتت انتباهه فطلب منها الدخول، كام جالسا هناك بين توقيعات ومكالمات هو مأخوذ، انتبه لها أخيرا لينطق
نعم
ماهذا الرجل؟ هكذا سألت نفسها ثم أجابت صباح الخير
هل تقصد أن تريه انها مؤدبة ام ماذا؟ صباح الخير
احتاج توقيعك على هذا الملف
أمسكه ثم وقعه ورماه نحو الأعلى لترتفع عيونها معه وتمسكه في آخر لحظة قبل السقوط وهي تلهث كأنها كانت في ماراثون
من شيم موظفي الشركة السرعة، أحسنتي يمكنكي المغادرة
خرجت هبة وهي تشتمه سرا حتى مل الكلام من الكلام وتوجهت لمكتبها المؤقت.
عادت مساءا إلى البيت منهكة القوى لقد نفذت طاقتها وهي تتعرف على أبجديات العمل وطرق التصدير والاستيراد، مادهاها لكل هذا، دخلت أمها فوجدتها مستقلية ولازالت بثياب العمل
ألم تغيري ثيابك بعد هبة؟
كما ترين أمي، أنا متعبة حد الانهاك الذي يجعلني أنام دون أن أتناول عشائي حتى
نامي عزيزتي اعذريني ولكن أنتي من أردتي ذلك. لن نرجع لنفس الحديث السابق أمي
حسنا تعالى لأمسد على شعرك حتى تنامي مثلما كنتى صغيرة
شكرا لكي أمي، هذا كل ماأحتاج
ومع إشراقة يوم جديد توجهت إلى عملها كعادتها، لقد مضى خمسة عشرة يوما والموظفون يخبرونها أنها تتقدم بشكل جيد، تبقى النصف الثاني من الشهر فقط، لقد أخبروها أن الذكرى السنوية لافتتاح الحفلة ستكون بعد غد ولقد تحمست جدا للحضور والاندماج في هذا العالم المليء بالأثرياء، كم تريد أن تصبح منهم يوما ما لكن تبقى الأمنيات أمنيات وتتحقق بالدعاء والإرادة فعزم لايزال.
وجدته يتجه لمكتبه فرغما عنها توجهت أنظارها إليه، وسيم وأنيق ببذلته الرمادية الأنيقة وابتسامته الأخاذة، بماذا تفكرين ياهبة، شخص مثله لن يرض حتى أن تتوظفي لديه من قبل هل سيرضى بدخولك حياته مستحيل
وكأنه سمعها فالتفت ورمقها بنظرة عاطفة ثم ابتسامة شغلت كيانها وكأنه يقول لايوجد للمستحيل وجود في عالمي، ثم دخل لمكتبه أما هي فبقيت تحدق في مكانه غير مستوعبة أنه ابتسم لها.
...................
حضرت له الأكل كعادتها وأعطته الدواء فشربه وبقي يشاهد التلفاز معها كعادته هذه الأيام، منذ ذلك اليوم الذي جعلها تشغل حيزا بإطلاعها على قصته مع ياسمين وعمار قد تقبلها نوعا ما رغم أن فرح هي من فرضت نفسها عليه وصارت تحضر يوميا بعد الانتهاء من العمل تنظف المنزل وتهتم به وحتى تغسل ثيابه ورغم اعتراضه إلا أنها بررت ذلك له بكونها تحب أن تهتم بالآخرين حتى من تعرفهم
شكرا فرح
لأول مرة ينطق اسمها ولأول مرة تعرف ان تلك الثلاث الحروف المكونة لاسمها جميلة النطق
العفو لكن على ماذا ياعمار؟
على استماعك لحديثي الممل وتضييع وقتك الثمين معي
لاتقل ذلك عمار، انت لست مضطر لشكري كما أنني لست هنا لأشفق عليك صدقني
إذن لماذا انتي هنا؟
توترت من نظراته الملحة عليها لتجاوب لكنها قالت:أحس بالراحة عندما آتي هنا، أشعر وكأني طبيبة نفسانية استمع إليك بشغف وأنصحك
هل تدرسين يافرح؟
نعم أنا أدرس بالجامعة في سنتي الثانية
واي تخصص تدرسين؟
هندسة
رائع تعملين وتدرسين، أنتي محل إعجاب
خجلت من نظراته ومازادها خجلا سؤاله الصريح:
هل أنتي مرتبطة فرح؟
هزت رأسها بالنفي ليقول بعدها :
جيد
جيد؟
نعم لأنني أن ارتبطتي الآن ستتشوشين بسن مشاعرك ونضوجك وعملك فدراستك
لكن الحب لا يضعف بل يقوي
بل هوالضعف بعينه، وإلا ماكنت الآن هنا بل كنت أقوم بشيء أحبه وأهتم بمستقبلي
لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى
أعلم ذلك جيدا ومؤمن به، ماقصدته أن الحب يجعلنا لانتقبل خروج الآخرين من حياتنا وهو مؤلم من شعور
أحبطها رده نعم وماتوقعت اصلا أن يقول تعود على وجودها، أن تكون الوسيلة التي تنسيه ماضيه ويبدأ معها حاضره، لقد تعبت
سأذهب الآن، عن إذنك
مع السلامة، وفكري بكلامي جيدا
حسنا، كانت آخر ماعلقت به ثم خرجت تمشي في الشارع الطويل ترى الناس وهم مشاة مع عائلاتهم يضحكون ويمرحون، الحب ليس ضعفا كما قال بل منه يمكن للبشر أخذ بعض القوة كدافع، ياله من يوم عصيب انتهى بدمعة نزلت على خدها ولم تعرف ماسببها وكم تمنت أن يكون مخالفا لما بدأت تحس به.
أما عمار فقد أحس أنه تسرع ورغم ذلك ظن أنه لم يذنب، فلاطاقة له بعلاقة الآن، قلبه قد رحل مع صاحبته ولايريده أن يعود، كم اشتاق لياسمين ولطفله رغم أنه لم يراه لكنه صور عدة مشاهد في رأسه عن ما سيفعلان سويا كتعليمه السباحة والرماية وركوب الخيل وسياقة السيارة وتخيل ياسمين راكضة خلفهما تصرخ انها ملت من فوضى الأب وابنه أو ربما كانت لتولد فتاة رقيقة يحبها ويدللها ويتهافت عليها العرسان وتسقط دموعه يوم زفافها كأي أب فخور بأنه سلم ابنته لمن يستحقها وعند هذه النقطة تهاطلت دموعه تباعا تبعتها صرخة منه كبح بداخلها كل الوجع ثم مالبص أن نهض ودفع كرسيه المتحرك ليتوقف عند الأريكة وقد رأى حلقها الذي وقع منها، حمله بين يديه، لمسه ثم قال :هي لاتستحق أحدا مثلك ياعمار ثم إلى متى ستستمر في إيهام الجميع أنك لاتستطيع المشي.
ودخل بعدها سريعا لغرفته وأغلق الباب.


كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
قديم 26-07-19, 12:27 AM   #10

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalid moon مشاهدة المشاركة
بالتوفقيق باذن الله و ننتظر البارت القادم
تم تنزيل البارت الموالي أتمنى ينال اعجابكم


كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.