آخر 10 مشاركات
عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          14- الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          457 - الحب خط أحمر ـ تريش وايلي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-19, 08:06 PM   #1

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile27 جحيم قوس قزح * مكتملة *



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم غالياتي ... معاكم تايسون من مصر .... كاتبه من خمس سنوات .... من زمان و أنا كان بدي شارك في المنتدى هون .. ولكن كنت ناطرة أني يبقى عندي شيء منيح .. فيني قل إنه يليق بقراء مثلكم ... ما راح طول عليكن وراح نبلش ....



جحيم قوس قزح

من وقت كتير كنت عم فكر في عنوان مناسب لروايتي .. بس ما كنت لاقية شيء يعبر عن فكرة الرواية .. ولكن في يوم ما بعرف كيف خطر العنوان على راسي ...

راح وضح بعض النقاط قبل ما نبلش فيها .. الرواية حصرية على منتدى روايتي ... لهيك ما بحلل نقلها لأي مكان أخر .. الرواية مانها تقليدية و فيها فكر شوي مختلف .. ممكن البعض يقول على بعض الأحداث إنها مانها ظابه ... أو ما بيحصل .. لهيك حبيت نوه .. إن مو معنى إنو الموقف ما مريت بيه قبل إنه مستحيل يحصل ..


الخواطر وعلى الرغم إنها قليلة بالرواية إلا إنها من تأليفي وما بحلل إقتباسها ... بتمنى إني ما كون .. كمان بدي اتشكر الغالية فاطمة الحسين على تصميمها الغلاف الي طلع أحسن مما كنت بتخيل .. وكمان على تصميم توقيع الأبطال .. عن جد بتشكرك من قلبي .. بترككم مع الغلاف و التوقيع ...















شكراً المصممة فاطمة الحسين على اهداءها تواقيع الأبطال






*****************************

********************************************





*****************************************



*****************





روابط الفصول

المقدمة .... بالأسفل
الفصل الأول والثاني .... بالأسفل
الفصل الثالث
الفصل الرابع اعادة تنزيل
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع والثامن نفس الصفحة
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر والثالث عشر نفس الصفحة
الفصل الرابع عشر والخامس عشر نفس الصفحة
الفصول 16، 17، 18، 19 نفس الصفحة
الفصل19، 20، الخاتمة


*تاج راسي* likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-04-20 الساعة 01:46 AM
TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 11:51 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء






قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 23-07-19, 01:58 PM   #3

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

المقدمة



كانت ليلة مطيرة من أيام شهر كِسليڤ ، نظرت من الشرفة و أنا أتسأل حقا ً لما اليوم بالذات قررت أن تذهب ، لِمَ ليس غدا ً ، أو لما عليها أن تذهب منذ البداية ، إنها تنتمي إلي هنا ، حيث أتواجد أنا ، لِمَ كان عليها أن تذهب الآن ، أعلم أن عملها يتطلب ذلك ولكني لا أستطيع أن أتحمل بعد الآن ، لقد كانت هنا منذ ساعات قليلة أتطلع إليها ولكنها الآن صارت بعيدة وكأنها أخذت سعادة الدنيا معها فقط لأن لديها عمل .
تطلعت إلي الحديقة الأمامية للمنزل حيث اصطف شجر البرتقال بجانب بعضه ك سور ، الأوراق المتداخلة له تشبه إلي حد كبير تداخل أفكاري وخواطري الشريدة ، اشتد الهواء حتى شعرت أنه سوف يخترق جسدي ، تنهدت وأنا أغلق الشرفة متجهاً إلي سريري مرة أخري ، أغلقت عيني وأنا أحاول أن أكون علي ما يرام ، أن أحتمل ذلك الألم في صدري ، أحيانا ً كثيرة أشعر وكأني مراهق في السابعة عشر لا يستطيع بدون حبيبته ، تنهدت و أنا أجلس على السرير مرة أخرى ممسكاً بهاتفي ، أخرجت رقمها و أنا اعزم على الاتصال بها قد طفح الكيل ، أنا أريدها الآن ليس علي أن أحتمل ظروف عملها المقيت أكثر من ذلك ، سوف أخبرها أن تأتي الآن مهما كان ما بيدها فأنا أهم منه .
اتجهت إلي خزانة ملابسي وأنا أرتدي شيئا ً يستر عري جذعي واضعا ً الهاتف علي أذني ، اللعنة إنها لا تجيب علي أن أذهب إلي مقر عملها ذاك وأتى بها إلي تلك الغرفة مجددا ً حتى يتسنى لي أن أحبها كما يجب ، أخرجت أحد ستراتي المفضلة لديها وأنا أرتديها على عجل في تلك الأثناء على رنين هاتفي بتلك النغمة الخاصة بها ، ابتسمت وأنا ألتقط الهاتف مجيبا ً عليه بشوق " فاتن عزيزتي ، متى ستنتهين ؟ "
مهلا ً إنه ليس صوتها إنه صوت رجل ذا لكنة جنوبية ، هل ذهبت إلي الجنوب أم ماذا ؟ عقلي يعمل في العديد من الاتجاهات في الثانية الواحدة حتى سمعت صوت ذلك الرجل وهو يقول بقلق " هل أنتَ زوج تلك السيدة صاحبة الهاتف ؟ "
شعرت بذلك الوخز في صدري و أنا أجلس على أحد المقاعد في الغرفة ، ممرا ً يدي في شعري ببطء ، اللعنة ماذا بها ؟ ولماذا ذلك الرجل يتحدث بذلك القلق النابض في صوته ، استجمعت شجاعتي وأنا أجيبه " نعم ، ما بها ؟ "
عم السكوت لحظات قصيرة مرت علي وكأنها عصور كاملة ، تمكن مني القلق حتى أقصي درجاته ، حين أتاني صوت الرجل ب لكنته الجنوبية الثقيلة وهو يقول " لقد وجدنا جثة تلك السيدة على قارعة الطريق أثناء انتقالنا إلى الجنوب ، لقد أبلغنا الشرطة ووجدنا أنه يجب علينا أن نحدث أحد من ذويها "
لحظة ما الذي يهذي به ذلك الرجل ، عن أي موت يتحدث ، ما بها فاتن ؟ كيف يتحدث عنها على أساس أنها جثة ، لا أصدق لقد كانت هنا منذ بضعت ساعات فقط ، ماذا حدث ؟ يا إلهي ساجن حقا ً ، لم أستطع تمالك نفسي وأنا أصيح بذلك الرجل " ما الذي تهذي به ؟ كيف يمكن أن يحدث ذلك ؟ "
لم أسمع سوى تنهد ذلك الرجل وهو يقول بلهجته الغليظة " مع الأسف إنها الحقيقة ، يمكنك أن تأتي إلي الطريق العام حتى تتأكد بنفسك "
لقد أغلق الهاتف ، يا إلهي إن قلبي لا يتحمل ذلك ، كيف يمكن ذلك ، أنا أريدها أن تعود ، مازلت أتذكر رائحتها العطرة ، نظراتها الشريدة قبل أن تغادر ، تلك القبلة التي أودعتني إياها وكأنها تعلم أنها قبلة الوداع ، شعرت بالعالم يظلم من حولي ، إنني أسقط في تلك الهوة ولا أجد أحد هنا ، وكيف لي أن أجد وقد كانت كل عالمي ......


قمر١٤ and د اروى like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 25-01-20 الساعة 11:46 PM
TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-19, 05:41 PM   #4

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ...
ي اهلا سهلا بك 😍
بداية جميلة 💖💖


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-19, 06:27 PM   #5

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمي غاليتي و إن شاء الله تعجبك الرواية

TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 07:03 PM   #6

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول




كان جالسا ً علي أحد المقاعد في الطريق العام يتطلع إلي اللاشيء ، عقله لا يستوعب حتى الآن ما حدث ، حبيبة قلبه و رفيقة روحه قد غادرت ذلك العالم حقا ً ، لقد أودعها إلي مثواها الأخير حيث لن يراها سوى في أحلامه ، لا يريد أن يبكي الآن ، ليس قبل أن يعرف ماذا حدث حقا ً ، لقد حدث كل شيء بسرعة ، حتى كاد ألا يستوعب ما يحدث ، كل ما يعلمه أنه قد وصل إلي موقع الحادث فوجدها مغطاة بذلك القماش الأبيض ، الألم في قلبه كان لا يحتمل وهو يهوي علي الأرض بجانبها ، يا الله لِمَ عليه أن يتحمل كل ذلك ؟ لِمَ هي بالذات ؟ هذا ليس عدلاً ، أقترب من جثتها وهو يرفع القماش عن وجهها أملا ً ألا تكون هي ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، لقد كانت دائما ً تخبره بذلك.
مرت الأحداث سريعا ً أمام عينه وهو يصرخ في من حوله غير قادر على تحمل ذلك الواقع حوله ، ظل يصرخ ويصرخ حتى شعر أنه علي حافة الجنون ، لم يكن الأمر جيدا ً ، لم يكن عليه الخضوع لمن حوله ، كان عليه أن يأخذها بين أحضانه أن يترجاها أن تعود إليه ، ولكنه لم يستطع ، تنهد وهو يتطلع حوله متخلصا ً من تلك الذكريات في رأسه عليه أن يركز فيها يحدث ، عليه أن يبدأ البحث عن سبب مقتلها منذ البداية ، لقد سمح لنفسه بالانهيار في الأيام السابقة ولكن الآن عليه التركيز فيما لديه ، حتى تصير أطراف الأمر بأصابعه .
أخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يفتح أحد التطبيقات عليه كاتبا ً
" الخامس عشر من شڤاط ، لقد انتهي وقت الحزن ويجب علي أن أعرف حقا ً لِمَ كانت هي المعنية بذلك ".
أغلق التطبيق وهو يتجه إلي سيارته رباعية الدفع والتي تتلاءم مع وجهته ألا وهي الجنوب ، حيث بدأ كل شيء ، وحيث سينتهي علي ما يعتقد ، دلف إلي سيارته حين على رنين هاتفه برقم مجهول ، عقد حاجبيه وهو يجيب علي الاتصال بصوت خافت
" من معي ؟ ".
أتاه الصوت الغليظ لذلك الرجل الذي لا يعلم حتى الآن هويته قائلاً
" سيد عامر , أليس كذلك ؟ "
عقد عامر حاجبيه وهو يقول له
" نعم أنا .. "
أتاه صوت تنهد ذلك الرجل ومن ثم قال
" معك موسي ، الضابط المسئول عن قضية مقتل زوجتك"
شعر بذلك الوخز في قلبه فأدار محرك السيارة وهو يقول له بعصبية
" ماذا هناك ؟ أظن أن الأمر قد انتهي وقد سُجلت القضية علي أنها حادث سير "
أتاه صوت الشرطي وهو يقول بعملية
" لقد وصلتنا تقارير اليوم لفحص جثة زوجتك "
عقد عامر حاجبيه وهو يتجه بسيارته إلي الجنوب قائلا ً بلهجة قاسية
" عن أي تقارير تتحدث ، زوجتي متوفية منذ شهران والآن تخبرني أن التقارير قد أتت ما ذلك الإهمال ؟ "
جاءه صوت الضابط ساخطاً وهو يقول
" الأمر أكثر تعقيدا ً من ذلك سيد عامر وأظن انك لن ترحب بما ستسمعه الآن "
تأهبت حواس عامر وهو ينعطف إلي اليسار بسيارته ف لاح له بوابة القطاع الجنوبي ،تحدث الضابط بعد برهة صمت قصيرة وهو يقول له
" لقد أظهرت التقارير أن زوجتك كانت تتعاطً مخدرXXXX ، ولكن المريب في الأمر أن سبب الوفاة لم يكن جراء الحادث ، لقد كان نتيجة حدوث نزيف داخلي "
اتسعت عينا عامر بدهشة وكأن دلو من الماء البارد قد صُب عليه ، كل تلك المعلومات لا يستوعبها عقله المغيم ، أو قلبه الجريح ، من تلك التي يتحدثون عنها بذلك الشكل ، إنها ليست زوجته إنها شخص أخر ظن انه يعرفه ولكنه كان أكبر أحمق في التاريخ ، كيف ساءت الأمور لذلك الحد ، كيف لم ينتبه إليها في الفترة السابقة ، هل يعقل أنها كانت بتلك الحرفية لتخفي عنه أمر كهذا أم أن ذلك الضابط يتفوه بالحماقات ، يا الله إنه لا يزال غير مصدق لمجريات الأمور حوله.
جمع شتات نفسه وهو يرد عليه قائلا ً
" هل ذلك المخدر هو سبب الوفاة ؟"
سمع صوت الضابط وهو يقول له
" لا وهذا هو ما أردت أن أحدثك به "
لا يدري عامر لِمَ يشعر أن ما سيسمعه لن يسره علي الإطلاق ، بل أنه سيهدم المعبد فوق رأسه، تنهد وهو يقول له
" ماذا هناك ؟ "
أتاه صوت الضابط الرخيم وهو يقول له
" لقد وجدنا أثار xxxx للإجهاض بدمها "
ظلت الجملة تصدع في أذنه للمرات عديدة وهو غير قادر على استيعاب ذلك ، كيف هذا ؟ هل العالم ينهار حوله حقاً أم أنه يتوهم ؟ كل تلك الحقائق تندفع إليه ك أعيرة نارية صاخبة ، تغلف صمت حزنه ، وتهدم قلاع رثاءه لنفسه ولمحبوبة كان يظنها قد تلخصت براء العالم بها ، و الآن يجد كل ذلك الغموض ، كل ذلك الهراء حولها ، ماذا يحدث بحق الله ؟
كان قد وصل إلي منزله في الجنوب حين قال للضابط
" حسنا ً سيد موسي ، لا اعلم حقاً ماذا على أن أفعل الآن ، إن ما أخبرتني به الآن لهو أكثر من قدرتي علي الاحتمال ، سأتصل بك لاحقا ً حتى أجمع شتات نفسي أولا ً ".
أغلق الهاتف وهو يتنهد بعمق لا يدري ما الصواب وما الخطأ فيما يحدث حوله ، لقد قلبت تلك المكالمة حياته رأساً علي عقب ، أحيانا ً كان يتمني أن تكون حياته معها أبسط من ذلك لم يكن يريد أن يصحب حياتهم كل ذلك التعقيد ، هو الآن لا يدري ما هو الصواب ؟ و ما هو الخطأ ؟ لا يعلم أي الشخصين يصدق ، معشوقته التي كانت بين يديه منذ بضعت أشهر قليلة , أم تلك الفتاة التي دفنت منذ ما يقارب شهرين وكل تلك الحقائق المؤلمة التي ظهرت حولها .
تنهد وهو ينظر إلي البيت الكبير حيث اصطفت سيارته ، منذ متى وهو لم يأتي هنا ، لقد قارب الأمر علي الخمس سنوات ، حين قرر أن يعتمد علي نفسه في شق طريقه ومستقبله بعيداً عن والده وحزبه السياسي الذي كان يريده أن يتولاه ، إنه يكره السياسية وكل ما يتعلق به ؛ لذلك ذهب إلي العاصمة حيث شق طريقه وصار طبيبا ً ذا مكانه مرموقة ، لقد كان كل شيء مثاليا ً حتى وفاتها .
دلف إلي حديقة المنزل الواسعة بعد أن تعرف عليه الحارس ، كان أشجار البرتقال والنخيل مصطفة بحرفية ، وكيف لا تكون وهذا هو منزل شيخ البلدة وعضو المجلس الموقر ، تابع سيره بسيارته في الممر الطويل حتى وصل إلي بوابة المنزل العملاقة ، كان يخاف ذلك المنزل في صغره علي الرغم من أن معظم العائلة الخاصة به تسكنه ولكنه لم يستطع يوما ً ألا يخاف منه .
خرج من سيارته وهو يلقي التحية علي حارس البوابة وألقي له مفاتيح سيارته ، دلف إلي داخل المنزل الضخم ف لاح له عمه وهو يجلس علي أحد المقاعد متمتعاً بالنارجيلة الخاصة به ، ضيق حاجبيه وهو يستنكر تلك العادة هنا ، تدخين النارجيلة كان من أمقت الأمور علي قلبه عندما كان صغيراً حيث كثيراً ما عاني جراء الحروق التابعة من الفحم المتقد الذي كان عليه حمله وهو صغير لعمه أو لوالده .
اتجه إلي عمه وهو يمرر يده في شعره ببطء وهو يقول له
" مرحباً عمي ، كيف الحال ؟ "
رفع الرجل عينه وهو يعدل وضع العامة علي رأسه قائلا ً بمفاجئة " عامر بني ، كيف حالك لقد مر وقت طويل للغاية منذ أخر مرة زرتنا به"
ابتسم عامر بسخرية وهو يجيبه قائلا ً بعد أن انحني يقبل يده كعادتهم
" كان يمكنك أن تأتي للعزاء عمي أو للزيارة إن كنت تشتاق إلي هكذا "
أظلمت عينا عمه وهو يقول له
" لا تدعنا ننبش فيما أغلق منذ دهور عامر ، أنت تدري جيدا ً أني لم أكن مرحباً بزواجك من تلك الفتاة رحماها الله ، لقد كانت ابنة عمك أولي منها بك عامر ، لقد خرقت عاداتنا "
مط عامر شفتيه وهو يقول لعمه بعد أن جلس بجانبه
" معك حق لا يجب أن ننبش فيما مضي ، والآن أين هو والدي "
وضع عمه يد النارجيلة في فمه وهو يستنشق منها القليل ، تاركاً الدخان يخرج من أنفه وفمه قائلا ً
" كالعادة لديه اجتماع مع مشايخ البلدة لتقسم زراعة المحاصيل "
فرك عينه وهو يقف علي قدميه قائلاً
" سأخلد للنوم الآن ، لا تخبر أحداً أني هنا ، أريد النوم في هدوء و إن عرفت أمي أني أتيت لن استطيع "
قهقه عمه بغلاظه وهو يقول له ملوحا ً بيد النارجيلة
" خسئت يا فتي ، أصارت الآن عاداتنا تزعجك "
لم يعقب عامر وهو يغادر صاعدا ً إلي غرفته القديمة حيث ينشد بعض السكون حيث يستطيع أن يبكي قلبه الذي طُعن منذ قليل ، حتى يبكي حبا ً كان لزوجة ظن أنها له بكل جوارحها ، ولكن علي الرغم مما حدث هناك شيء ما خاطئ ، شيء غير صحيح لماذا تستعمل xxxx للإجهاض وهي لا تنجب منذ البداية ، أيعقل أن يكون عدم إنجابها خدعه .........
----------------------------------------------------------------
كانت رائحة العطن هو كل ما يفوح من ذلك المكان حيث توجد ، شعرت بالألم في رأسها فأًنّت بسكون حاولت فتح عيناها ولكنها لم تستطع ، ذلك الشيء الذي لا تعلم ما هو يكبل عيناها ، حاولت الصراخ ولكن صوتها لم يخرج ، يا الله أين هي بحقك ؟ الألم في جسدها يخبرها أن أحداً ما قد أوسعها ضرباً ، ولكنها لا تتذكر من هو ؟ لقد كانت عائدة من عملها و.... اللعنة إنها لا تذكر أي شيء ، حاولت تحريك يدها ، فوجدتها كما توقعت مكبلة وراء ظهرها ، بدأت العبرات في التجمع بمقلتيها ، يا الله إنها لا تريد أن تبكي الآن .
سمعت صوت نعال أحذية تقترب منها فتظاهرت بأنها ما زالت غائبة عن الوعي ، اقترب صوت الخطوات منها وسمعت صوت أحد هؤلاء الرجال و يخاطب زميله
" يجب علينا أن نلقيها علي قارعة الطريق العام قبل أن تستيقظ "
حبست أنفاسها وهي تشعر بالرجل يحملها علي كتفه كأنها نعجة أو شيء من هذا القبيل ، سار بها الرجل وهو يحدث زميله قائلا ً
" إنها ثاني عملية لنا في نفس العام ، إنه لشيء مريب حقاً "
هز الأخر كتفه وهو يخرج سيجاره واضعاً إياها في فمه قائلا ً
" وما دخلنا بشيء كهذا كل ما علينا أن نأخذ المال وننفذ "
مط الرجل شفتيه وهو يقول له بسخط
" كم من الوقت علينا أن نتحمل ذلك الغليظ ، إنه يرفض أن يدفع لنا ما تبقي من أتعابنا ، علي الرغم مما نفعله له ، ذلك الحثالة الوضيع "
قهقه زميله بخشونة وهو يساعده في وضع تلك الفتاة في السيارة قائلا ً
" من يسمعك الآن لا يري تقبيلك ليده أيها الأرعن "
استقل الاثنان مقعد السائق والمقعد المجاور له بينما هي كانت تتنفس الصعداء معيدة في رأسها كل كلمة قد تفوه بها ذلك النذل وصاحبه ، إذا ً فقد كانت هي المعنية ولكن من تلك التي كانا يتحدثان عنها ، أيعقل أن ما تفكر به قد حدث ، لا تظن ذلك ، أو لا تريد أن تظن أن ذلك قد حدث ، لأن إذا حدث ستفتح أبواب الجحيم ولن يقدر أحد علي إخماده .
توقفت السيارة بعد وقت لا تعلمه ، سمعت صوت أبواب السيارة وهي تفتح و هؤلاء الأوغاد يقومون بسحبها ، شعرت بجسدها يرتطم بشدة بالأرض الصلبة ، كتمت تأوهها حتى لا يدرك أي منهما أنها مستيقظة ، ظلت علي الأرض حتى سمعت صوت السيارة وهي تبتعد .
حين تأكد من أن السيارة قد غادرت حاولت فك قيد يدها بصعوبة ولكنها نجحت في النهاية ، اعتدلت جالسة علي الأرض وهي تفرك معصمها برفق ومن ثم أزالت رباط عينها وفمها ، فتحت عيناها ببطء وهي تتطلع حولها مدركة أنها علي قارعة الطريق العام ، تنهدت وهي تحاول التحرك ولكن جسدها كان يئن من فرط الألم ، ماذا حدث لها ؟
حركت يدها وهي تتأكد من أن هاتفها في جيبها مع يقينها أن لن يكون موجوداً ولكن للدهشة قد وجدته، فتحت هاتفها وهي تبحث عن رقم أي رقم سيساعدها في ورطتها تلك ، بحثت في قائمة الأسماء لديها حتى وجدت الاسم الوحيد الذي سينقذها ولكنها لا تعلم ما ستقوله له الآن ، ولكنه متأكدة انه سيأتي ، وضعت الهاتف علي أذنها بعد أن ضغطت علي زر الاتصال ، انتظرت قليلا ً حتى أتاها الصوت الرخيم الذي طالما داعب حواسها وهو يقول بدهشة
" مجد ، مرحبا ً "
عضت علي شفاهها وهي تتعجب من ذلك الشعور الذي يطغي علي قلبها لمجرد سماعها صوته ، منذ متى لم تتحدث معه ، خمس سنوات علي ما تعتقد ، تنهدت وهي تقول له بصوت جامد " موسي هل أنت متفرغ الآن ؟ "
كان صوته مليء بالدهشة فقد طلبت منه تحديد منذ خمس سنوات ألا يحاول أن يصل إليها فماذا الآن ، لِمَ يشعر أنها واقعه في مأزق ما ؟ مأزق كير للغاية يجعلها تكسر صمتها خلال تلك السنوات ، مرر يده علي وجهه وهو يقول لها
" أنتِ تعلمين أن كل شيء يمكن أن يُؤجل من أجلك "
تنهدت بعمق وهي تقول له
" هل يمكنك أن تأتي لتقلني من الطريق العام فانا فعلياً لا أقدر علي الحركة ، الله وحده يعمل بماذا ضربني أولئك الأوغاد "
كانت صفارات الإنذار قد دوت في رأسه وهو يسمع أنها ضُربت ، هل تركها منذ خمس سنوات كي تكون بخير أم كي تعرض نفسها للخطر تلك الخرقاء ؟ لقد تجنيها ، أغرق نفسه في العمل كي لا يفكر بها علي أمل أنها بخير وتعيش حياة طبيعية بعيدا ً عن تلك الأشواك في علمه ولكنها الآن قد خرقت ذلك العهد ، الله فقط يعلم ما يحدث بصدره الآن ، كظم غضبه الأسود وهو يقول لها بصوت بارد
" نصف ساعة و سأكون عندك ِ"
لقد أغلق الهاتف في وجهها ، نظرت للهاتف بصدمة وهي لا تصدق فعلته تلك هل هذا موسي حقاً ؟ ذلك الرقيق الحالم الذي كان يتطلع إليها كأنها مصنوعة من زجاج هش ، لقد كان يخشي عليها من كل شيء و أي شيء ، هل كانت مخطئة حين قررت الاتصال به ؟ هل عليها أن تذهب قبل أن يأتي ؟ حاولت الوقوف علي قدميها ولكنها لم تستطع ، جسدها بالكامل يؤلمها .
قررت التطلع إلي هاتفها قليلاً ريثما يأتي ، اهتز هاتفها معلنا عن وصول رسالة ، لا تدري لما شعرت أن تواجد هاتفها معها إلي الآن كان مقصودا ً ولم يكن محض إغفال ممن فعلوا بها هذا .
فتحت تلك الرسالة والتي لم تكن سوي تسجيل صوتي ، ابتلعت ريقها بجزع وهي تضغط علي زر التشغيل ومن ثم وضعت الهاتف علي أذنها وهي تستمع إلي التسجيل
" الأمر لم ينتهي إلي ذلك الحد ، لقد اكتفيت تلك المرة بقرص أذنك ِ ، وإن لم تبتعدي عن طريقي فستكون العواقب وخيمة " .
بدأت الرؤية تتضح لها أمامها إذا الأمر لم يكن محض انتقام ، لقد كان عداء شخصي معها ، لقد كان ما خافت أن يكون ، جمعت شتات نفسها وهي تحاول الوقوف علي قدمها ، في تلك الأثناء توقفت سيارة سوداء علي بعد أمتار قليلة منها ، عقد حاجبيها وهي تشعر بالاضطراب ، هي هنا وحدها عاجزة عن الركض أو الدفاع عن نفسها إذا تعرض لها أحد ، ازداد انفعالاها وهي تجد باب السيارة قد فُتح .
مهلا إنه ليس شخصا ً مخمورا ً كما ظنت ، أو متحرش كما اعتقدت ، إنه ضابط ، ضيقت عيناها وهي تحاول معرفة ما يفعله ضابط شرطة في ذلك الوقت وفي ذلك المكان ، أيعقل أنه أحد ضباط الشرطة الفاسدين ، لا تستبعد ذلك فماذا يفعل ضابط شرطة هنا ؟ ولِمَ يلتفت حوله هكذا كأنه يبحث عن شيء ، لا تستطيع أن تتبين ملامح وجهه ، ولكن لن تكون مجد إن لم تحصل علي تلك المعلومات ، إنه سبق صحفي من العيار الثقيل ، وسيخدم ذلك موقعها ك صحفية .
تحاملت علي نفسها وهي تخرج من مكانها المتواري عن الأنظار حيث ألقي بها هؤلاء الرجال ، كان الألم في ساقها لا يُحتمل ولكنها علي أتم الاستعداد أن تضحي بحياتها من أجل أن تكشف ذلك الفساد الخفي .
كانت قد دنت منه قليلا ً ، عقدت حاجبيها وهي تتطلع إلي ملامح ذلك الشخص المبهمة في ظلمت الليل تلك ، إنها تعرف ذلك الشخص علي ما تعتقد ، ملامحه مألوفة إلي حد كبير ، كانت تسير ببطء حين عبرت سيارة أمامها واستطاعت عن طريقة إضاءة مصابيح السيارة أن تتبين ذلك الشخص ، يا إلهي إنه موسي .
رمشت بضع مرات وهي تقترب منه أكثر حتى تأكد أنه هو ، كان ما يزال معطياً إياها ظهره ، عقلها لا يستوعب ، كيف هذا ؟ كيف أصبح شرطيا ً ؟ ألم يخبرها أنه يفضل الحرية وأنه لن يتقيد بأي شيء ، ألم يتركها منذ خمس سنوات ؟ حسنا ً هي من هجرته في المقام الأول ولكنه لم يتمسك بها .
وضعت يدها علي كتفه وهي تقول بصوت كانت تريده طبيعيا ً ولكنه خرج ضعيفا ً باهتاً
" موسي ، هل هذا أنت ؟ "
التفت لها موسي وهو يتطلع إلي وجهها بصمت ، يا الله كم اشتاق لتلك الملامح الدقيقة ، خمس سنوات لم يراها ، خمس سنوات جاهد فيها قلبه الذي يصرخ بحاجته إليها ، لقد زادتها السنوات جمالا ً ، شعرها قد استطال عن ما كان يذكره ، ازدادت نحولا ، ولكن تلك الكدمات التي تملئ وجهها الآن ، تجعله يشعر بالغضب ، لقد سمح لها بهجره ولم يقف في وجه طموحها لأنه خشي عليها أن تعرف أنه شرطي ، أن تدخل في الدوامات التي يعلم أنها ستؤذيها ، والآن تقف أمامه وهي تحاول أن تقاوم ذلك الألم النابض في عيناها قد طفح كيله منها تلك المراهقة الرعناء .
جمع شتات نفس و هو يخلع قبعة الشرطي عن رأسه ممراً يده في شعره الكثيف قائلا ً
" لقد مضي وقت طويل مجد "
كانت تشعر بالتخبط من كل تلك المعلومات التي تتلقاه ، موسي شرطي ، إنه أخر شيء قد تصورته ، تنهدت وهي تشبك يداها قائله
" لم أكن أعلم انك شرطي "
نظر لها بتدقيق وهو يبتسم ساخراً
" لم يكن التعارف أساس علاقتنا "
اتسعت عيناها وهي تنظر له والخزي يأكل ملامحها ، تنهدت وهي تقول له
" هل يمكنك أن تقلني إلي المنزل ؟ أنا متعبة للغاية "
كان الغضب يأكله ك وحش أسود يسبر أغواره ، تحكم بنفسه بأعجوبة وهو ينحني حاملا ً إياه بين يديه ، شهقت مجد بفزع وهي تقول له
" ماذا تفعل ؟ أنزلني "
لم يكترث لها وهو يسير بها إلي سيارته مدركاً أن ليلة طويلة بانتظاره معها ......
---------------------------------------
كاد كل شيء أن ينتهي ، كان الألم في قلبها لا يحتمل ، كانت تظن أن السبيل الوحيد للشعور بالحرية هو ذلك الxxxx ، ولكن الأمر صار خارج سيطرتها ، لا تمتلك مال ، لا يوجد لها ملجأ ، كان كل شيء علي ما يرام قبل عامان من الآن ، حيث كانت الحياة وردية أمامها ، مستقبل باهر ، وحبيب مثالي تتمناه أي فتاة ، نظرت إلي نفسها بالمرأة بتحسر ، كيف أل الأمر إلي هنا ، تلك الشقة الوضيعة ، والرائحة النتنة التي تفوح منها .
تنهدت وهي تمسك ذلك الxxxx في يدها مخاطبه إياه وكأنه شخص حي أمامها ، يشعر بها قائلا ً
" لماذا كان علي أن أضحي بكل شيء في سبيلك ؟ لقد صرت أسوء عاداتي ، لقد خسرت كل من أجل أن أحصل عليك ، والآن هذا ما تبقي لي منك ، بمجرد انتهائك ستصبح حياتي جحيما ً "
ظلت العبرات تتساقط من مقلتيها وهي تشعر بحجم ذلك الخطأ الذي اقترفته في حق نفسها ، ظلت تبكي حتى سمعت صوت الباب يُفتح ، هرعت إلي الباب وهي تمسح عبراتها ، حين التقت عيناها به هو الذي ترك عالمه بالكامل من أجلها .
نظرت له باضطراب وهي تقول له
" هل أحضرته ؟ "
كان الألم يشق صدره رويداً رويدا ، إنه سبب شقائها ، سبب ما تعانيه الآن ، ليته لم يستمع إليها ، ليته منعها منذ البداية عن تلك العادة ، حك أنفه وهو يعطي لها الحقيبة السوداء قائلا ً
" تلك الكمية سوف تكفينا أسابيع قليلة للغاية ، يجب أن نجد مصدر للمال "
أخذت منه الحقيبة بلهفة وهي تقول له
" لا يهم المهم أنها هنا ، لقد كنت أعلم أنك لن تخذلني أبدا أنس "
كان يريد في تلك اللحظة أن يبكي علي حالها ، كيف تبدل من تلك الفتاة المفعمة بالحيوية إلي تلك الوردة الذابلة ، منذ تدخل ذلك السم في علاقتهم ، وهي صارت بعيدة للغاية وكأنها لم تكن تلك الفتاة التي وقع بحبها يوما ً ، نظر لها وهي تختفي بتلك الغرفة قليلاً ، هو يعلم بما تفعله الآن ، يريد أن يمنعها ولكنها ستتركه ، ستتخلي عنه وهو لا يريد هذا ، يريد أن يبقي معها ، إن كان مصيرهما الموت من ذلك السم ، فليموتا سويا ً إذا ً .
لقد كانت تبكي قبل أن يأتي بذلك الxxxx لها هو يعلم ذلك ، أحياناً يريد أن يتركها في تلك الشقة بدون ذلك الxxxx وقد فعلها من قبل فكادت تقتل نفسها بسبب عدم تحملها الألم ، أخرج عبلة سجائره وهو يلتقط واحدة بفمه ثم يشعلها وهو يفكر أن حالهم كان ليكون أفضل من ذلك لو لم يكن حبيبها ذاك متواجداً ، كانت لتكون زوجته أمام الجميع ، وليست زوجه بعقد زواج عرفي عند أحد المحامين الرخيصين ، وشاهدان لا يعرفا عنهما شيئا ً ، خرت من الغرفة بعد القليل من الوقت وهي تحك أنفها وقد أسترخي جسدها قليلاً ، جلست بجانيه علي الأريكة وأسندت رأسها علي كتفه قائلاً
" أ مازلت غاضباً مني ؟ "
أشاح بوجهه بعيدا ً عنها وهو يكمل سيجاره ، مطت شفتيها وهي تلتقط منه سيجاره مطفئه إياه قائلة
" أنس لا تتجنبني ، أنت تعلم أنه لم يتبقي لي أحد أي أحد سواك "
يا الله إنها تعلم كيف تؤلم قلبه بكلماتها تلك ، أحاط خصرها النحيل بيده وهو يقربها منه قائلا ً
" علينا أن ننتقل من هنا لورا ، أعتقد أن والدك قد عرف شيئا ً عن مكاننا "
رفعت وجهها إليه بقلق وهي تقول له
" إلي أين سنذهب أنس ؟ سيجدنا أنا أعلم ذلك سيبعدني عنك ، سيحاول أن يمنعني عن ذاك الxxxx ظنن منه أن في مصلحتي "
ضمها إليه أكثر وهو يقول لها بصلابة
" منذ سنتان وحين قررنا أن نترك كل شيء ورائنا كنت قد أقسمت ألا تفعلي إلا ما تريدين ولا شيء أخر "
كانت تشعر بالذنب يأكلها من الداخل وهي تدرك أنه لم يكن له ذنب في ذلك ، كل ما قد أخطأ به أنه كان صديقها المقرب وابن صديق والدها ، عند ذكر ولدها ابتسمت بمرارة وهي تتذكر كيف كان يريدها أن تذهب إلي المصحة الخاصة بالإدمان تحت اسم مستعار ، لقد قال لها بالحرف الواحد أنه لن يسمح لمجده ذلك أن يتحطم أم أن تهتز صورته الاجتماعية لأن طفلته مدمنة .
وضعت وجهها في تجويف عنقه وهي تقول له بأسف وعبراتها بدأت بالتجمع مرة أخري
" أنا آسفة أنس ، لقد حدث كل ذلك بسببي ، لم يكن عليك التورط في كل ذلك ، كان عليك .... "
وضع يده علي فمها وهو يقول لها بغضب
" تلك أخر مرة تفتحي بها فمك بمثل ذلك الهراء لورا ، أنتِ لم تجبريني علي شيء "
كانت تنظر إلي عينه وتشعر بيده علي شفاهها ، لا تدري ما تلك المشاعر التي تجتاحها الآن ، أذلك بسبب المخدر أم ماذا ؟ تعلم أنها زوجته ولكنه لم يقترب منها يوما ً كزوجة ، حتى في أشد لحظاتهم انتشاء ً و تغيباً عن الواقع لم يقربها ، بل كان يكتفي فقط باحتضانها وطبع بعض القبل علي وجنتيها و جبهتها .
قطعت التواصل البصري معه وهي تقول له
" هل علينا الانتقال الآن ؟ "
هز رأسه نافيا ً وهو يقربها منه مستلقيان علي الأريكة قائلا ً
" ليس الآن ، فقط دعينا ننعم ببعض السكون الذي غاب عن محياكِ منذ فترة "
تشبثت به وهي تغلق عيناها مدركه أنه مهما حدث ستظل تنتمي إليه ، إنه الشيء الصحيح في حياتها الخاطئة ، فقط لو تستطيع أن تعرف ما يدور برأسه ، فقط لو تعرف لِمَ تخلي عن كل شيء كي يكون معها .........


انتهي الفصل الأول




انتهي الفصل الأول



منتظرة أراكم غالياتي

د اروى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-08-19 الساعة 08:06 PM
TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 06:34 PM   #7

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكن غالياتي أولا بعتذر كتير عن نزول الفصل بدري عن معاده وفي شيء كمان أنا ما هقدر أنزل فصلين بالأسبوع وعشان ده هيبقي معاد النزول الخميس الساعة السادسة مساء ً بتوقيت مصر بس راح يكون فصل طويل إن شاء الله ، بتمني ما كون دايقت حدا منكن بتركم مع الفصل الجديد



الفصل الثاني



هل هذا هو كل شيء ؟!لماذا نحن هنا ؟ هل كتب الشقاء فقط في تلك الحياة ؟ كانت تلك هي الخواطر التي تداعب فكره ، كان يريد فقط أن ينام قليلا ً ولكنه لم يستطع ، عقله وقلبه قد تأمرا عليه ، الذكريات تندفع إلي عقله كالأسهم ، حين رآها لأول مرة ، حين عرض عليها الزواج ، حين كان كل شيء مثالياً في علاقتهم .
جلس علي السرير وهو يضع رأسه بين يديه محاولا ً أن يبعد تلك الأفكار عن رأسه ، عليه أن يجمع شتات نفسه أن يجد لقلبه الشريد ملجأ ، هل كان مخطئ في عودته إلي هنا ؟ أ كان عليه أن يبقي في العاصمة ويتظاهر أنها قد ماتت جراء حادث كما كان يعتقد ؟ يا الله حتى لو أراد فهو لا يستطيع ، لم يكن بتلك الشخصية قبلا ً ، وحتما ً لن يكونها الآن .
وقف علي قدميه وهو يخرج من غرفته متطلعاً للسكون حوله ، نظر إلي ساعة يده والتي أشارت إلي الثانية بعد منتصف الليل ، نزل إلي الطابق السفلي وهو يدرك أن أحدا ً ما لن يكون هنا ، ظل يسير حتى خرج من المنزل ، واتجه إلي الحديقة الخلفية حيث تم تقسيمها إلي مكان إطلاق النار ، و بقعة سمر أصدقاء والده ، ظل هائما ً علي وجهه في تلك الحديقة ، حتى سمع صوت غريب يأتي من بقعة إطلاق النار ، علي الرغم من الزجاج الكاتم للصوت والذي يحيط بتلك الرقعة إلا أنه تمكن من سماع صوت لا يعلم ما هو ، يبدو أن الزجاج ليس بتلك الجودة ، توجه إلي داخل تلك الرقعة .
عقد حاجبيه وهو يتأمل ذلك الظل الأسود الذي يمسك بالسلاح مصوبا ً إياه للهدف ، ارتفع حاجبيه بإعجاب وهو يري ذلك الرجل وقد أحرز الهدف بمنتهي الحرفية وتبعها العديد من الأهداف الصحيحة ، صفق بيديه وهو يقول بإعجاب
" أظن أنك عليك أن تعلمني استخدام السلاح يا رجل"
لم يلتفت إليه ذلك الرجل في البداية فعقد عامر حاجبيه وهو يشك أنه قد سمعه ، اقترب منه وهو يضع يده علي كتفه قائلا ً
" ما أسمك يا فتي ؟ "
أزاح يده وهو يلتفت له ، نظر عامر إلي تلك العينان الزرقاء شديدة الزرقة وهو يحاول أن يتذكر أين رأي تلك العينان من قبل ، ظل التواصل البصري مع تلك العينان فقط ، حيث أن وجه ذلك الفتي مغطي بذلك القماش الأسود ، مهلا ً هل هذا فتي حقا ً ؟
مد يده وهو يحاول أن يرفع القماش عن ذلك الوجه فتفاجئ بتلك اليد التي تضرب يده و ذلك الفتي وهو يهرول ، حاول عامر اللحاق بذلك الفتي فلم يستطع سوي أن يمسك ذلك القماش الذي كان يغلف رأسه به فانطلق شعر تلك الفتاة التي ظنها فتي ، بهت وجهه وهو يتطلع إلي ذلك الشعر القصير والكثيف الذي يتحرك أمامه ، إنه حتما ليس فتي ، إنها فتاة والتي يدرك جيدا ً أنها ستكون فاتنة علي الرغم من أنه لم يري وجهها ولكنه يدرك ذلك ، حك رأسه وهو يجلس علي الأرض الصلبة ، لقد أتي لهنا كي يريح رأسه قليلاً ، كي يتمكن من دراسة خطواته جيدا ً قبل العودة إلي العاصمة ، لا يدري لِمَ عاد إلي الجنوب وقد أقسم علي عدم فعل ذلك ؟! ولكن شيء ما يجذبه دائما ً إلي هنا ، شيء يشبه الحاجة ، شيء يشبه الحنين إلي شيء ما .
في تلك الأثناء كانت قد توارت هي عن الأنظار بداخل المنزل ، أسندت ظهرها إلي الحائط وهي تضع يدها علي قلبها مغمضه عيناها ، يا الله لقد عاد ، بعد كل ذلك الوقت قد عاد ، بعد ما فعله بها قد عاد .
فتحت عيناها بفراغ وهي تتسأل بجدية عن سبب عودته هنا ، ألم تمت زوجته ؟ زوجته التي كان لا يري أحد سواها زوجته التي..... آهٍ هي لا تريد التذكر لا تريد أن تدخل في تلك الدوامة من جديد ، ليس الآن ، ليس بعد أن قررت التخلي عن ضعفها ، تأكدت من وضع السلاح في خصرها وهي تتجه إلي الطابق العلوي حيث غرفتها ، دلفت إلي الغرفة وهي تخلع عنها جبة عمها والذي أعطاها لها منذ أربع سنوات ، حين كفت عن البكاء ، حين أخبرته أنها تريد أن تكون تلك الابنة التي طالما تمناها .
ابتسمت بخفوت وهي تتذكر كيف كان عمها بجانبها في كل خطوة ، كيف كان متفهما ً ، علي الرغم من غلاظته مع الكل إلا أنه كان يخبرها دائما ً أن مهما حدث و مهما اقترفت من حماقات ، سيكون معها سيحميها من نفسها النارية كما كان يقول .
استلقت علي فراشها وهي تتطلع إلي السقف ، هل أدركها ؟ لا تعتقد هذا فهي قد كانت ابنة عمه السمينة التي طالما كان يناديها باسم بقرتي ، ذلك الاسم الذي كان يجرح أنوثتها الوليدة وهي في الثامنة عشر من عمرها ، لقد كانت تبكي كل ليلة بسببه ثم يأتي ويخبرها أنه أسف وأنه أحمق وكانت تصدقه .
تجمعت تلك العبرة في جانب عيناها ، وهي تقول
" لقد كنت أحبك ، صدقا ً لقد كنت ، لِمَ كان عليك أن تخدعني بتلك الطريقة ؟ لِمَ فعلت ذلك؟ "
سقطت تلك العبرة من عيناها و تتذكر ما حدث ، عندما كانت تظن أن الحياة ستبتسم لها ، عندما كان هو محور حياتها ...


.




يتبع...

د اروى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-08-19 الساعة 08:13 PM
TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 06:37 PM   #8

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




منذ خمس سنوات ...
الخامس عشر من آب ، كان يوما ً مشمسا ً كما تحب فهي عاشقة للصيف لا تحب فصل الشتاء ،يصيبها بالكآبة ، اتجهت إلي مرآتها وهي تتطلع إلي نفسها تعلم أنها سمينة للغاية ولكنها لم تكن تعاني مع وزنها ذلك ، علي العكس كانت متسامحة مع بدانتها تلك .
خرجت من غرفتها ونزلت إلي الطابق السفلي حيث كانت العائلة بكاملها مجتمعه علي المائدة يتناولون طعام الإفطار ، ابتسمت وهي تقترب منهم قائله
" خيانة ، أتأكلون من غيري ؟ "
علي صوت العائلة بالضحك وجلست بجانب والدتها بعد أن قبلت يدها ، نظرت لها والدتها بحنان وهي ترتب علي كفتها قائله
" لقد تأخرتِ هدير"
أوشكت علي الرد حين علي صوت أحد الفتي وهو يقول بعبث ، موجها ً نظراته نحو هدير
" لقد نامت متأخرة بعد أن قضت علي باقي الكعكة في الثلاجة ، أليس كذلك بقرتي ؟"
بهتت ابتسامتها وهي تنظر إلي المتحدث والذي لم يكن سوي ابن عمها ، لماذا لا يتوقف عن دعوتها بذلك الاسم ؟ لقد كانت تظنه يمزح معها ولكن في الآونة الأخير لا تشعر بذلك ، إنه يراها هكذا حقا ً .
جاهدت برسم الابتسامة علي محياها وهي تقول له ملوحة بشوكتها في وجهه
" لتهتم بشؤونك الخاصة عامر ، لا دخل لك فيما أتناول "
كان يشعر بالقرف منها تلك البقرة السمينة ، صدقا ً كيف تتحمل نفسها ؟ يراهن نفسه علي أن وزنها قد تجاوز المائة كيلو ، و تلك الملابس الواسعة التي ترتديها تجعلها تبدو ضعف حجمها ، كان الله في عون الذي سيتزوجها .
نظر إليها وهو يفكر إنها في الثامنة عشر وهي بذلك الوزن ، هل ستنفجر عندما تصل إلي سن الخمسون ، عند تلك الفكرة ، حاول كبت ضحكه ، أشاح بوجهه عنها وهو ينظر إلي طبقه مفكرا ً ، إنه الوقت المناسب كي يفاتح أباه وعمه فيما يريد .
رفع نظره إلي أباه وهو يقول بتوتر ، تاركا ً معلقته
" كنت أريد أن أحدثك في شيء هام ، أبي "
ترك والده يد النارجيلة الخاصة به وهو ينظر إلي محياة ولده باهتمام ، لقد شعر أن زيارة ولده له لم تكن بغرض الاطمئنان علي صحته أو لأنه اشتاق له ، هناك غرض علي وشك أن يعرفه الآن.
توتر عامر أكثر من نظرات والده الثاقبة ، تنهد بشد وهو يقول
" أظن أنه حان الوقت أن أتزوج "
شهقت هدير بعد أن سمعت تلك الجملة ، نظرت إلي وجه عامر وهي لا تصدق ، هل سيطلب يدها للزواج الآن ؟ لقد أخبرتها والدتها كثيرا ً أن تقاليدهم هنا أن الفتاة لابن عمها ، لقد صارت تحلم بذلك اليوم كثيرا ً ، حين تكون عروسه وتغدق عليه ذلك الحب الذي طالما كنته له في قلبها .
نظر لها عامر وهو يدرك ما يدور بعقلها ، ولن يكون ابن أبيه إن سمح لذلك أن يحدث ، تعالت الصيحات في الغرفة حين تدخل عمه قائلا ً
" ما زال الوقت مبكرا ً عامر ، انتظر حتى نعلم نتيجة هدير كي تكون فرحتكم أكبر "
نظر له عامر بتدقيق وهو يرفع أحد حاجبيه قائلا ً
" ولِمَ علي أن انتظر ؟ لقد أتيت كي أخبر والدي ونذهب لطلب يد فاتن "
اتسعت عينا هدير وهي تنظر له بفزع ، إن حلمها يتحطم أمام عيناها الآن ، هل يهذي أم إنه يمزح فيما يقول ؟ يا الله سيضحك الآن ، سيخبرنا أنه يمزح ، لا يمكن أن يفعل بها عامر ذلك ، هو يعلم أنها تحبه ، تهيم به ، يعلم أن قدريهما قد ربط مذ ولدت .
صاح والد هدير وهو يضرب بيده علي المائدة
" ما الذي تقوله عامر ؟ أنت تعلم أنك لن تتزوج سوي ابنة عمك "
نظر عامر إلي عمه وهو يكز علي أسنانه قائلا ً
" من قال ذلك أنا لن أتزوجها وإن كانت أخر نساء الأرض ، ألا تري حجمها ؟ هل تريد أن يتحدث الجميع عن زوجة الطبيب السمينة والجاهلة "
أوشك عمه علي الرد ولكن والد عامر قد قرر قطع ذلك الحديث عندما تطلع إلي وجه ابنة أخيه الباهت ، لم يرزقه الله ب فتاة فكان يعتبرها ابنته ، كان يدللها أكثر من والدها كان دائما ً بجانبها عندما لم يكن هناك أحد ، هو من أخبرها أنها ستكون زوجة ابنه ، أخبرها أن حياة سعيدة ستكون بانتظارها .
وقف والد عامر وهو يقول بصوت جامد
" صهٍ جميعا ً لا أريد أن أسمع صوت أحد "
صمت الجميع بينما نظر والد عامر إلي الجميع قائلا بصوت قاسٍ
" لم يُخلق بعد من يهين ابنة أخي ، حتى وإن كان ابني عامر "
نظر والد عامر إلي هدير بألم ، لقد زرع في قلبها بذور حب ولده ، لقد أخبرها دائما ً أنها ستكون سيدة قلب والده ، لقد صار يزرع تلك النبتة في قلبها ويغذيها بمرور الأيام ، ثم يأتي ولده ويسخر منها يسخر من هدير ، لن يسمح بذلك .
نظر إلي ولده بغضب وهي يلوح له بيده
" إن كنت تريد الزواج بتلك الفتاة فمن الأفضل ألا تتوقع مني الحضور "
كان الكره يتفاقم نحو هدير بداخله ، تلك البقرة السمينة يفضلها أباه عليه ، قد طفح كيله منها وحيث أنه قد خسر علاقته مع والده بسببها فعليها أن تدفع الثمن ، وقف علي قدمه وهو ينظر إلي وجهها الباكي قائلا ً
" سأذهب و أتزوج تلك الفتاة هدير بينما أنت ِ ستظلين هنا ، تُعلفين كالأبقار ولن ينظر لكِ أحد ، ليس لأنكِ سمينة فحسب بل لأنك جاهلة أيضاً و ...."
لم يكمل كلامه حين قام والده بصفعه علي وجهه بقوة ، اتسعت عينا عامر بشدة فطوال سنوات عمره الستة والعشرون لم يفعلها والده قط ، والآن يفعلها أمام تلك الفتاة ، وضع يده علي جنته وهو يقول بصوت باهت
" لقد كنت مخطئا ً حين أردت أن أحظي بعائلة تشاركني فرحتي ، ولكن صدقا ً لن أهتم بعد الآن "
وجه نظره إلي هدير وهو يقول بصوت جامد
" ستدفعين ثمن ذلك هدير ، أقسم لك ِ بذلك ".......

استلقت علي جانبها بالفراش وهي تمسح العبرات المتساقطة علي وجنتها قائله
" لقد وفيت بقسمك عامر ، صدقاً لقد فعلت "........






يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-08-19 الساعة 08:09 PM
TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 06:40 PM   #9

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



توقفت السيارة عن أحد البنايات العصرية ،نظرت مجد إلي المكان الراقي وهي تفرع احدى حاجبيها قائلة
" ماذا نفعل هنا بالضبط ، موسي ؟ "
تنهد وهو يفتح باب سيارته واتجه إلي الباب الخاص بها ، فتح الباب وقام بحملها بين ذراعيه قائلا ً بصوت خافت في أذنها
" لقد أصبحتِ نحيفة للغاية "
كانت تشعر بيده وهي تحاوط خصرها النحيل مذكره إياها بأول مرة حملها بها ، نظرت إلي وجهه الجامد وهي تقول له
" إلي أين تذهب بي ؟ "
نظر إلي وجهها الصغير ، يا الله كم اشتاق إليها ، كم يود لو يشبعها تقبيلا ً الآن ! ولكن لن يحدث ذلك ، عليه أن يفهم حقا ً فيما هي متورطة حتى يتم الاعتداء عليها بذلك الشكل ، فعلي الرغم من كدمات وجهها و جسدها إلا أنها لا تعاني أي كسور أو تشوهات ، مما يعني أن ذلك الهجوم كان محض تحذير لها .
تنهد وهو يبعد تلك الأفكار عن رأسه مجيبا ً إياها
" إلي شقتي ..."
اتسعت عيناها وهي تقول بغضب محاولة التملص منه قائله
" أيها المنحرف ، أتريد أن تعتدي علي ، سأبلغ الشرطة عنك "
أحكم إمساكه بها وهو يقهقه يشده حتى دمعت عيناه واستقل المصعد بها ، كانت تنظر إلي وجهه الضاحك ب بلاهة ، متى كانت أخر مرة تراه يبتسم بها ، بما قبل أن تهجره ببضع أيام ، ضغط علي خصرها وهو يقول بصوت جامد
" لقد كنت ِ زوجتي مجد ، ولا زلتِ كذلك "
رفعت وجهها له بصدمه وهي تقول له بتلعثم غير مصدقة ما يقول ، هل هي حقاً ما تزال زوجته؟ ألم تتركه؟
" لكن ... أنا ... أنت ... لقد افترقنا "
كان المصعد قد وصل إلي وجهته فدلف بها خارجه متجها إلي شقته وهو ما يزال يحملها ، نظر إليها وهو يقول بصوت خافت
" أخرجِ المفتاح من جيبي ، و افتحِ الباب "
توتر وهي تخرج المفتاح من جيبه ، واضعه إياه في الباب ، فُتح الباب بينما دلف موسي بها إلي داخل الشقة مغلقا ً الباب بقدمه ، سار بها إلي الأريكة القريبة ومن ثم وضعها عليها بروية وكأن وقت العالم معه ، ووكأنه قطعه من زجاج هش .
أنّت حين شعرت بجسدها علي تلك الأريكة المريحة ، تطلعت إلي الشقة حولها بتعجب فهي تختلف كثيرا ً عن تلك التي كانا يتشاركا ها سابقا ً ، تلك الشقة يبدو عليها أثار الثراء الشديد بينما شقتهم كانت بسيطة للغاية .
جلس موسي بجانبها علي الأريكة وهو ينحني ليخلع حذائها من قدمها ، هربت بقدمها منه وهي تقول بتوتر
" يمكنني أن أفعل ذلك بنفسي لا داعي "
نظر لها موسي بطريقة لم تفهمها ثم قال وهو يمسك بقدمها مرة أخري قائلاً
" لا أريد جدال الآن مجد ، يكفي ما مررت به "
شيء ما أخبرها أنه ليس علي ما يرام ، ظلت صامته بينما خلع حذائها عن قدمها ، رفع رأسه لها مرة أخري وهو يقول لها
" انتظري قليلا ً "
شاهدته وهو يختفي في أحد الغرف فوجدتها فرصة كي تختلي بنفسها وتعاود ترتيب الأفكار برأسها ، تلك الأحداث المتلاحقة خلال الأربعة وعشرون الساعة السابقة تجعلها في حالة عدم اتزان ، بدايةً بخطفها ثم الاعتداء عليها ضربا ً , وصولا ً إلي إدراكها أنها كانت طوال تلك السنوات لا تزال متزوجة به و لم ينفصلوا ، ما يثير حيرتها هو سبب عدم تطليقه لها كل تلك الفترة ، لقد هجرته ، وهو لم يتمسك بها ، إذا لماذا أبقي علي زواجهم .
قطع سيل أفكارها خروجه من الغرفة بعد أن أبدل ملابسه الرسمية ، بأخرى منزلية أكثر راحة حاملاً في يده علبة وبعض الأقمشة التي لا تعلم ما هي ؟
جلس جوارها مرة أخري وهو يفتح العلبة والتي لم تكن سوي علبة إسعافات أولية ، اقترب منها وهو يطهر جروح وجهها قائلا ً
" ما الذي حدث ؟ "
كانت مشتتة من حركة يده علي وجهه فلم تستطع غيره أن تفتح فمها ببلاهة قائله
" هه.... "
ابتسم موسي وهو يدرك تأثيره عليها ، طالما كان له اليد العليا في ذلك الجانب في علاقتهم وللحق إنه سعيد أنه ما زال ، غلف وجهه بالغموض مرة أخري وهو يعيد كلامه
" ما الذي فعلته تلك المرة ، مجد ؟ "
استفزها لهجته في الحديث وكأنها طفلة صغيرة قد أخطأ ، ابتعدت عنه قليلاً وهي تشبك يدها قائله بغرور
" لقد كنت اهتم بعملي "
حاول كظم غيظه وهو يقول لها من بين أسنانه معيدا ً إياها إلي موقعها حيث ينسني له أن يداوي جراحها
" ما هو ذلك العمل الذي يتطلب أن يتم ضربكِ بذلك الشكل ؟ لولا أني أعلم تهورك وأنك ِ قد قمت بشيء أخرق كالعادة لكنت قد قتلت من تجرأ علي لمسك "
لقد عاد إلي تلك العادة مرة أخري ، تعلم أنها متهورة ومندفعة ولكنها علي أتم استعداد أن تتخلي عن حياتها في سبيل أن تكشف ذالك ، لقد كان ذلك سبب هجرها له منذ البداية ، شبكت يداها وهي تنظر إليه بتركيز قائله
" مهما يحدث في حياتي موسي ، فإنه ليس من شأنك ، لم يكن ولن يكون "
كان قد عقم جراح وجهها وهم بخلع سترتها المتسخة فأمسكت يده بشراسة وهي تقول له
" يمكنني أن أبدل ملابسي بنفسي "
تُقسم أنها رأت ذلك الغضب الأسود في عينه ، تعلم أنه يخفي جانب من شخصيه الحقيقية عنها ، تلك الشخصية التي كانت تري بوادر من حين لأخر ، لقد ظنته يضربها أو شيء من ذاك القبيل ولكنه وقف علي قدميه وهو يقول لها
" كما شئتِ مجد ، غداً لدينا حوار طويل لنناقشه "
شاهدته وهو يغادرها متجها ً إلي غرفته مغلقاً الباب خلفه فتذمرت بطفولة وهي تحاول خلع ملابسها بتأوه
" اللعنة .. إنه لم يساعدني ... لقد صدق أني أستطيع أن أبدل ملابسي وحدي "......



يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-08-19 الساعة 08:08 PM
TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 06:42 PM   #10

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كانت نائمة علي الفراش بهدوء حين شعرت بيد تهزها بعنف ، فتحت عيناها بصعوبة بسبب أثر المخدر الذي يجعلها تنام كالميتة ، نظرت إلي وجه أنس المشوش وهي تقول له
" ماذا هناك ؟ "
كان أنس ينظر لها بهلع وهو يسحبها من يدها قائلاً
" علينا أن نغادر هنا الآن ، والدكِ علي وشك الوصول "
أجبرت نفسها علي الاستيقاظ وهي تتشبث بيده وقد تمكن منها الخوف قائله
" سيبعدني عنك أنس ، سيتخلص مني "
كان قلبه يؤلمه للغاية من أجلها هي صغيرة للغاية علي كل تلك المعاناة ، ولكن الآن عليهم أن يبتعدوا عن ذاك المكان بأسرع ما يمكنهم .
أمسك بيدها وهم يخرجون من السلم الخلفي للبناية ، كان أنس يمسك بيدها وهو يقسم أنه لن يتركها لوالدها إلا حين يكون جثة هامدة ، خرج كلاهما إلي الطريق السريع بعد أن سلكا بعض الطرق الفرعية .
كانت هناك سيارة سوداء تقف علي بعد قليل منهم ، امسك أنس بيد لورا وهو يقول لها
" إنها سيارة صديقي لا تقلقي "
اقترب الاثنان من السيارة حين خرج صديقه من مقعد السائق ، نظرت له لورا بريبة وهي تشعر بنظراته مصوبة ناحيته ولكن هناك شيء غامض في نظراته تلك ، شيء يشبه الألفة الممزوجة بالنفور ، شيء لا تستطيع تحديده .
اقترب أنس منه وهو يعطيه حقيبة ملابسهم قائلا ً
" شكراً لك أدهم لن انسي لك ذاك المعروف أبدا ً "
رتب أدهم علي كتفه وهو يقول له
" أنتِ أخي أنس "
استقلوا السيارة ومن ثم شرع أدهم في السير بهم حتى صاروا خارج حدود المحافظة ، أرخت لورا رأسها علي كتف أنس ، إنها مستنزفة نفسيا ً وجسديا ً ، تشعر أن قلبها علي وشك الانهيار ،شعرت بجفونها تغلق لا إراديا ً ومن ثم غطت في نوم عميق .
نظر أدهم في مرآة سيارته قائلا
" أظن أنها نامت "
رتب أنس علي وجنتها قائلا ً
" لم تنم منذ أيام بسبب ألم جسدها "
حك أدهم أنفه وهو يقول له بتوتر
" أنت تعلم جيدا ً أنها لن تكون سعيدة حين تعلم بما فعلت "
أظلمت عينا أنس وهو يقول له بغضب
" يمكنني أن أفعل أي شيء حتى لا تتأذي "
أدار أدهم عينه بسام وهو يقول له محاولاُ التركيز علي الطريق
" يجب أن تجعلها تختار أنس ، أنت تعلم أنها تحبه "
أوشك أنس علي الصياح به ولكنه تمالك نفسه حتى لا تستيقظ قائلا
" إنها زوجتي أدهم ، و أنا لست من النوع الذي يترك ما لي "
اصدر أدهم صوتا ً مستهجنا ً وهو يلوح بيده قائلا ً
" نعم ... نعم ... تلك الفلسفة مر أخر _ إن لم أحصل علي ما أريد فلا أحد سيحصل عليه_ أليس كذلك ؟ "
لم يعقب أنس علي كلام صديقه ولكنه عميقاً بداخله يدرك أنه محق ، يدرك أنه عندما تعرف الحقيقة كاملة ستكره ، كل ما تشاركاه سويا خلال الأعوام القليلة الماضية سيصير محض سراب ،ولكنه الآن ليس علي استعداد أن يخسرها ليس الآن ، إنها له الآن و كفي.

علي أعتاب الطريق العام كانت تقف هي خالية الوفاض عيناها كبركتي دم قاتم اللون ، لا تري طريقا ً ولا تعرف أين هي ؟ لقد كانت بخير منذ أشهر قليلة ولكن بعد وصول ذلك الطرد لها ، وبعد أول جرعة من ذلك الدواء أو كما كانت تظنه أنه دواء ، انقلبت حياتها رأساً علي عقب .
كانت تعبر الطريق بغير هدي ولم تنتبه إلي تلك السيارة التي صدمتها بقوة ، كان كل شيء مؤلم حتى فقدت الوعي تماماً ..





انتهي الفصل الثاني




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-08-19 الساعة 08:14 PM
TaisonBlack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.