29-07-19, 09:15 PM
| #1 | ||||
| كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء 
|  رواية عشق بلون.. الدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحشتوووووونى بإذن الله رواية عشق بلون الدم هى رحلتى الجديده معاكم... اتمنى تتابعوها وتنال اعجابكم الفصل الاول تلألأت الأنوار بمنزل الحاج ابراهيم كبير قرية الإشراف وامتلأ المكان بالمهنئين من كل انحاء البلده فاليوم هو يوم زفاف ابنته الوحيده .....الدكتوره نور ابنته التى اسماها بهذا الاسم لانها كانت النور الذى ملأ حياته بعد سنوات من الحرمان فقد كانت زوجته تعانى من مشاكل فى الانجاب وقد حارب كل ضغوط عائلته كى لا يتزوج اخرى فهى حبيبته قبل ان تكون زوجته وابنة عمه ولم يكن ليجرحها يوما مهما حدث وعندما من الله عليهم بنور كانت فرحتهم لا توصف ووجه الحاج ابراهيم كل حبه ورعايته لها حتى انه اصر ان تواصل تعليمها للنهايه رغم معارضة العائله فهم لم يجدوا اى داعى لان تكمل تعليمها بالجامعه ففتيات القريه بالكاد يجيدون القراءه والكتابه لذا فقد واجه الحاج ابراهيم عائلته كلها وتحداهم ليحسم الشيخ ناصر وهو شيخ كبير و اكبر رجال العائله سنا الامر فاشترط عليه ان اصر على دخول ابنته الجامعه ان يعقد قرانها اولا على ابن عمها ...فبناتهم لا تتزوج من خارج العائله كما ان ابن عمها سيراعيها فى المدينه وقد كان عمله بين القريه والمدينه وعندما عرض الحاج ابراهيم الامر على ابنته استنكرته بشده فهى لا تعرف عنه شيئا كما انه لم يكمل تعليمه فكيف تتزوجه وهى من ستصبح طبيبه فى يوم٠ما ..يومها سكت والدها ولم يرد فكيف يقنعها انها ان اجلا او عاجلا ستصبح من نصيب ابن عمها فتلك هى عاداتهم التى لن تتغير كما انه لن يأمن احد عليها سواه فمن يصونها سوى ابن عمها عامر وقد تزوج بالفعل اخاه الأكبر المهندس نديم ..اذن فالامر محسوم ولكنه فضل الا يواجهها فى الوقت الحالى فقد تضيع فرحته وفرحتها بدخولها كلية الطب وانها ستصبح طبيبه فى يوما ما كما انه متأكد تماما بأنها ستعجب بعامر فهو زين شباب العائله ولولا انها لا تختلط بهم ولم يضغط هو عليها لذلك لكانت وافقت دون جدال ..اما الان فيجب ان ينفذ كلام الشيخ ناصر حتى وان تم الامر دون ان يخبرها فهى لن تعصاه ابدا ولن تصغره امام العائله كما انه سيشترط عليه الا يتم الزفاف الا بعد انهائها لدراستها وقد كان ورغم تحفظ عامر على شرط الانتظار ولكنه استسلم فى النهايه امام اصرار عمه كما انه وان كان يخفى عن الجميع كان يميل لابنة عمه ويريدها وسينتظرها الى اخر العمر ولكن ما كان يغضبه هو تعاملها معه بلامبالاه دائما فقد كانت لا تتحدث معه الا فى اضيق الحدود وهذا ان حدث وتقابلا ولكنه كان يعزى ذلك دائما الى خجلها وانشغالها الدائم بالمذاكره وفى يوم عقد القران كانت نور جاهله تماما بما يحدث حولها حتى فاجأها والدها بالأمر وأنه يفعل ذلك من أجلها فقط وأنه السبيل الوحيد لإكمال دراستها وأنها ستكون لابن عمها سواء اكملت تعليمها ام لا ...كانت فى حالة رفض وذهول ولكنها استسلمت فى النهايه ووافقت بعد أن شعرت أنها ستخسر كل آمالها فى أن تصبح طبيبه وان رفضها لن يفيد بأى شىء وقد أخبرها والدها بأنها ستكون لعامر فى كل الأحوال وربما ما طمأنها هو أن الأمر لا يتعدى عقد القران وان أمامها ست سنوات كامله فى دراستها وقد تجد مخرج لازمتها خلال تلك الفتره وتم عقد القران بالفعل وأصبحت زوجه لعامر فقط على الورق وعندما حاول أن يراها بعدها كانت دائما تتحجج بأى شىء فلن يغير كلامها معه من الأمر شيئا فهو قروى لم يكمل تعليمه ولن تجد لغة حوار مشتركه بينهما وظل الحال كما هو حتى سافرت للمدينه مع بداية الدراسه بالجامعه فاقامت فى بيت الطالبات وكان عامر هو من يوصلها الى القريه خلال العطلات ولكنها ظلت كما هى معه ..جامده وبارده حتى انه يأس من محاولاته التقرب منها وقرر الانتظار حتى تكون زوجته فعليا لتتعرف عليه جيدا وهو واثق انها ستشعر بمشاعره نحوها ما ان تعطيه الفرصه لاثبات ذلك ومرت السنوات سريعا واصبحت نور فى السنه النهائيه وهنا بدء القلق يملأها فقد كانت والدتها لا تتحدث معها خلال عطلاتها سوى عن زفافها الذى اقترب على ابن عمها وهى التى تصورت انه سيمل من انتظارها وجفاءها معه ولكن العكس هو ما حدث فكلما مر الوقت شعرت برغبته بها تتزايد ولم تعد هى تلك الفتاه الصغيره حتى لا تشعر بان عامر يميل اليها ولكن ماذا عنها فهى لا تتخيل ان تكون له فلكل منهما طريقا مختلفا بالحياه وحتى وان كانت لم تعطه الفرصه للتقرب منها فلانها لا تشعر بان الامر سيتغير فهى دائما تراه بصورة واحده ..قروى لم يكمل تعليمه وحتى وان كان ناجحا فى عمله والذى تجهله تماما ولا تشعر حتى بالرغبه فى معرفته الا انه يظل فى مكانه اقل بكثير من مكانتها كما انها كلما قارنت بينه وبين الدكتور طارق لا تكن المقارنه فى صالحه ابدا فطارق معيد بكلية الطب التى تدرس بها ويمتلك عقليه شديدة النضج ولم يخفى عليها ابدا اعجابه بها والذى كان يتزايد يوما بعد يوم والذى بادلته اياه رغما عنها لتتعلق به فى النهايه .ولكن ماذا تفعل فى عادات عائلتها وقريتها التى جعلت منها زوجه لقروى لا يفقه شيئا بينما هى طبيبه ومثقفه ........ مبارك يا ابنتى .....مبارك يا اجمل عروس قالتها والدتها وهى تقبلها فى حراره بينما تتراقص الفتيات امامها وتتعالى الزغاريد حولها كما كانت تسمع الطلقات الناريه التى يطلقها رجال العائله بالخارج تعبيرا عن فرحتهم بزفا ف ابنة كبيرهم ولكنها كانت فى واد اخر تماما فقد عادت بذاكرتها الى اليوم الذى صارحها به طارق بمشاعره نحوها قائلا : نور ....بالتأكيد انتى تشعرين ان اهتمامى بك قد تجاوز اهتمام معيد بطالبته المجتهده . احمر وجهها خجلا وهى تطرق برأسها ارضا ولم ترد فابتسم طارق وتابع : نور ..انا اتمنى ان اكمل حياتى معك .ويسعدنى ان اقابل والدك لطلب يدك . رفعت وجهها اليه بسرعه قائله : لا ...لا يمكن ان تقابل والدى فهو ...اقصد انه ..... كانت تتلعثم وهى تبحث عن الكلمات فقاطعها قائلا : هل تعتقدى انه ربما يرفض طلبى ليدك . دمعت عينيها وهى تهز رأسها بالنفى فتابع متسائلا : هل هناك اخر ؟؟ اطرقت برأسها مجيبه : نعم ..هناك اخر صمت تماما قبل ان ينهض قائلا : اذن اعتبرى اننى لم اقل شيئا واتمنى لك السعاده من كل قل.......... قاطعته برجاء هاتفه : ارجوك يا طارق اسمعنى للنهايه ...صحيح هناك اخر ولكنى لا اريده ولا اتصور ان احيا معه يوما واحدا فقد تم فرضه على فرضا واضطررت للموافقه حتى اكمل تعليمى الجامعى فهى عادات قريتنا وعرفها . جلس مره اخرى وهو يسألها : هل تمت خطبتك له بالفعل ؟؟ هزت رأسها بالنفى وقد تزايدت دموعها قبل ان تهتف : لقد تم عقد قراننا منذ ما يقرب من ست سنوات نظر لها طارق بصدمه قائلا : اذن انتى زوجته بالفعل . هتفت بسرعه : فقط على الورق ...زواج غير متكافئ ..اتمنى ان ينتهى اليوم قبل الغد . سألها طارق باستنكار : ولكن كيف يجبرك والدك على ذلك . اجابته بحزن : انه ابن عمى ومن عاداتنا ان تتزوج الفتاه من العائله فقط . نظر اليها طارق بخيبه قائلا : مع الاسف ..لقد ظننت انك ستكونين الفتاه التى اكمل معها حياتى ولم اتخيل يوما ان تكونى لاخر ومنذ سنوات . انسابت الدموع من عينيها قائله : انا اكرهه واكره التقاليد التى فرضت على ان اكون زوجه لقروى جاهل لا يفقه شيئا .واتمنى ان اكون للموت بدلا من ان اكون له .... نور ... قاطعها صوت عامر هاتفا باسمها فانتفضت فى مكانها وهى تنظر اليه برعب ..فما الذى اتى به الى هنا وهل استمع الى ما قالته لطارق ولكنه لم يمهلها كثيرا للتساؤل فقد اقترب منها وجذبها من ذراعها بغلظه وهو يوجه حديثه لطارق قائلا : معذره ...فانا احتاج الى التحدث الى زوجتى فى امر هام . لم يعلق طارق باى كلمه وبقى صامتا يتابع ذهابها معه حتى ابتعدا عن ناظريه فغمغم بضيق : يا للخساره . اما عامر فقد اتجه بنور وهو يكاد يكون يجرها جرا خلفه بينما استسلمت له تماما وهى تتبعه صامته حتى خرجا من الجامعه فقادها عامر الى سيارته فجلست بجواره باستسلام وهى تنتظر انفجاره فى اى لحظه فقد شعرت كم يحاول السيطره على نفسه بكل الطرق ولكنه انطلق بالسياره بسرعه و اتخذ طريقا اخر غير طريقها المعتاد لبيت الطالبات الذى تقيم به فترددت قليلا قبل ان تسأله :الى اين انت ذاهب ؟ اريد العوده لبيت الطالبات من فضلك . لم يرد وتابع طريقه فهتفت به : عامر ...من فضلك توقف بالسياره الان . توقف فجأه وهو يهتف بها غاضبا : اصمتى ....وحذار ان استمع الى صوتك مره اخرى. بهتت من شدة غضبه وقررت ان تطيعه وتصمت تماما حتى يهدأ وبعدها قد يمكنها التحدث معه بشكل متحضر ...اما هو فاكمل طريقه حتى توقف امام احد البنايات وخرج من السياره واتجه اليها وفتح الباب بجانبها لتخرج من السياره وهى تتلفت حولها بتوجس قائله : لماذا توقفت هنا يا عامر ؟ اجابها وهو يجذبها من ذراعها بغلظه : نحتاج الى مكان هادئ لنتحدث سويا ولن نجد افضل من بيتنا . نظرت له بدهشه مردده : بيتنا!!ماذا تقصد ؟؟ قادها من يدها الى داخل البنايه وهى لا تملك سوى طاعته وقال : بيتنا يا ابنة عمى ...البيت الذى مكثت لسنوات اعده لنقيم به بعد زفافنا ..ام نسيتى انكى زوجتى . هنا توقفت نور تماما ونظرت له بصدمه قائله : انا لن اذهب الى هناك ....يمكننا التحدث فى اى مكان اخر فنحن نحتاج الى التحدث بالفعل . نظر اليها بسخريه قائلا : ولم لا نتحدث فى منزلنا ..هل تخشين ان يراك احدهم مع زوجك فيخبر الدكتور طارق .فيغير رأيه بالارتباط بك . نظرت له بذهول وهتفت : عامر ...الامر ليس كما تتصور ابدا ..انا لم اتجاوز حدودى مع الدكتور طارق ابدا وكذلك هو ..انه فقط ....... قاطعها هاتفا وهو يرفع يدها اليمنى عاليا : اين محبسك يا زوجتى المصونه ؟؟ نظرت الى عينيه الغاضبه بضيق وغمغمت : لقد نسيت ان ارتديها اليوم . هتف بها : كاذبه ... نظرت له بغضب فتابع وهو يواصل صعوده جارا اياها بغلظه : يجب ان نصعد الان الى المنزل فلن استطع التحكم فى اعصابى اكثر ....وليكن حديثنا الهام فى مكان لا يسمعنا به احدهم فلا افضل ان يستمع جيرانى لقصة حب زوجتى ومعيدها الهمام . اضطرت ان تتبعه فى النهايه فغضبه كبير وهى لن تخاطر بان تستفزه اكثر ثم ان عامر هو ابن عمها ولن يؤذها ابدا .....او هكذا ظنت .!!! ............................. نصف ساعه كامله وهى جالسه فى صمت بينما جلس امامها عامر وهو يضع رأسه بين راحتيه ..كم كان يتألم مما سمعه فهى اخبرت ذلك الحقير انها تفضل ان تكون للموت بدلا منه وهو الذى لم يحب غيرها طوال حياته .هل كان مغيبا طوال هذه السنوات حتى انه لم يلاحظ كم تكرهه ولكن لم !!لم!!!!! انتقل السؤال من عقله الى لسانه فورا وهو يسألها بألم : لم ؟؟ ازدردت لعابها بصعوبه وهى تسأله :لم ماذا !! اجابها : لم قبلتى الزواج منى ان كنت تفضلين الموت عن الحياه معى. اخفضت عينيها وهى تفكر فى رد مناسب يوضح موقفها فهى ابدا لم تتعمد ايذاءه واخيرا اجابته : عامر ...انت تعلم جيدا ان استكمال دراستى كان مرهونا بتلك الزيجه ...انا لم اقصد ايذاءك يوما ولكن عليك أن تقدر موقفى فقد اجبرت على الموافقه من اجل تحقيق حلمى بان اصبح طبيبه . سألها بمراره : وماذا عنى !!!! الم اكن جزء من حساباتك يوما ....هل فكرت فى يوما !! نظرت له بعين دامعه وقالت : سأكون صادقة معك تماما ...انا لم اتخيل يوما ان ارتبط بك فالفارق بيننا كبير جدا وانت تعلم ذلك جيدا ومهما حاولنا لن نلتقى ابدا . كانت كلماتها جارحه وهى تعلم هذا جيدا ولكنه فاجأها بابتسامه ساخره وقال : الفارق بيننا كبير حقا ....ولكن من اى اتجاه بالتحديد !!:وماذا تعرفين انتى عنى حتى تجزمين بهذا الفارق. ارتبكت قليلا قبل ان تجيبه بخجل : عامر انا اعلم جيدا انك لم تكمل دراستك بعد الشهاده الثانويه وهذا وحده كفيل لان يكون فارق جوهرى بيننا فى المستوى الثقافى والتعليمى فلن نجد لغة حوار مشتركه بيننا ولن ........ اقترب منها وجلس بجوارها مقاطعا : هل تعلمى لم لم اكمل دراستى فى ذلك الوقت !! لقد فعلت ذلك من اجل عائلتى التى كانت تحتاج الى تفرغى لرعاية مصالحها ....ومن اجلك انتى ولاكون جديرا بك واصلت دراستى بعد عقد قراننا بنظام الانتساب لاحصل على شهاده عليا كى اكون جديرا بك ....ههل تعلمى كم كان مقدار اجهادى الفتره الماضيه وانا اسابق الوقت لانهى دراستى دون ان تمس مصالح العائله وان كنتى لا تعلمين فانا المسئول عن كل مصالح الاسره الماديه والتجاريه بينما نديم اخى يرعى الاراضى ويتابعها ....فاين انتى من كل ذلك ؟؟؟ اخبرينى فقط لم تفكرى سوى فيما تريدينه انتى ولتحققيه اتبعتى اى وسيله ..حتى لو كانت وسيلتك هى استغلالى .وانا الذى احببتك منذ كنتى طفله صغيره تأبى اللعب معى انا واخوتى . كانت تنظر اليه بذهول فهى فعلا لم تهتم يوما لان تعرف اى شئ عن عامر وكأنه اسم عابر مر فى حياتها ولم يكن له اى قيمه ..فمكثت لثوانى تحدق به قبل ان تستجمع شجاعتها و تقول بخفوت : عامر ..اعتذر بشده عن اى الم سببته لك ولكن ارجوك ان تفهمنى جيدا فرغم كل ما قلته الان الا ان قلبى ليس بيدى وانا لن استطيع ....... امسك يدها بقوه اخافتها وهو يهتف بها : لن تستطيعين ماذا!!! انتى زوجتى بالفعل ام انك نسيتى وقلبك هذا لن يخفق سوى لى وحدى ...لى وحدى هل فهمتى !!! كانت يدها تؤلمها بشده واقترابه منها بهذا الشكل اخافها حقا ولكنها قررت الا تتراجع الان فتابعت هاتفه: لم انسى ياعامر ولكن هذا الزواج لن يزيد عن كونه ورقه ستنتهى فى يوما ما واعتقد ان هذا اليوم اقترب جدا فلن استطيع ان اكمل تلك المهزله فلن يغير حصولك على مؤهلك العالى شيئا فانا لم ولن استطع تقبل كونى زوجه لك يوما فلست انت من اتمنى ان اكمل معه حياتى . كانت كلماتها كطعنات مسمومه اصابت قلبه ففقد السيطره على نفسه تماما وهو يصرخ بها : من تتمنين اذن ..هل تريدين ذلك الحقير الذى رأيته معك وكنت تهيمين به وانتى تخبريه بانك تتمنين الموت عن حياتك معى . نظرت له بحده وهى تهتف به : نعم ...اتمنى الزواج من الدكتور طارق فهو يناسبنى فى كل شئ ....اما انت فلا يربطنى بك سوى ورقه ارغمتنى عليها الظروف والعادات الباليه . هنا فقد اخر ذرة تعقل بداخله وهو يقترب منها اكثر هاتفا : اذن فلتعلمى يا زوجتى المصون انكى لن تكونى سوى لى او للموت وان كانت الورقه التى تربطنى بك لا تساوى فى نظرك شيئا فمنذ تلك اللحظه لن تكون تلك الورقه هى كل ما يربطنا ...ستصبحين زوجتى حتى ولو رغما عنك . نظرت اليه بعدم استيعاب وهى لا تفهم مقصده وان كان اقترابه منها بهذا الشكل افزعها ولكن لم يستمر شعورها بالدهشه كثيرا ليحل محله شعور بالفزع ما ان ضمها عامر اليه بقوه فانتفضت بعنف وهى تقاومه صارخه : ماذا تفعل !!! هل جننت! . هتف بها بينما يكبل حركتها تماما : لقد استرديت عقلى يا ابنة عمى ..انتى زوجتى ومنذ سنوات فلما الانتظار . كانت تقاومه بيأس وقد انسابت دموعها وهى تهتف به متوسله : عامر ...اتوسل اليك ان تبتعد عنى . صرخ بها وهو يجرها جرا الى حجرته : فات الاوان يازوجتى الغاليه ...لقد كنتى تنظرين الى دائما نظرة القروى الجاهل ولن اخيب نظرتك ابدا سترين كيف يعامل القروى زوجته وستتعلمين طاعه زوجك كأى قرويه اصيله. انهارت على الارض صارخه : عامر ...اتوسل اليك ان تتركنى وسأنفذ كل ما تطلبه ولكن ارجوك لا تفعل ذلك فلن اسامحك طوال حياتى لو ارغمتنى على ما لا ارغب ....لن اسامحك ابدا . قالتها وانهارت فى نوبة بكاء حاده فترك عامر يدها وجلس ارضا بجوارها يلهث بشده وهو ينظر الى انهيارها قبل ان يقترب منها بهدوء فابتعدت عنه بسرعه والتصقت بالجدار بينما مد هو يده الى حجابها الذى سقط اثناء مقاومتها له وناولها اياه قائلا : ارتدى حجابك لاقلك لبيت الطالبات . تناولته بسرعه وارتدته بشكل عشوائى قبل ان تقف على قدميها بصعوبه حتى انه ساعدها لتعتدل فى وقفتها وما هى الا دقائق قليله وكانت بجانبه فى سيارته متجها الى بيت الطالبات بينما كانت شهقاتها تتردد فى اذنه بين الحين والاخر وهى تحاول كتمان دموعها فما كان منه الا ان ظفر بقوه قائلا : اعلمى جيدا يا نور انكى زوجتى شئتى ام ابيت وسأكون كريما معك للنهايه رغم انك لا تستحقين ذلك ..فلن احرمك من استكمال دراستك خاصة ولم يتبقى منها سوى ايام قليله ولكن اعلمى جيدا ان زفافنا سيكون بمجردانتهاء اختباراتك وحذار ان استمع الى هذا الهراء الذى سمعته منك اليوم ...هل تفهمين ؟؟ ازدادت دموعها وعلت شهقاتها رغما عنها فتوقف بالسياره ونظر لها بغضب هاتفا : هل تفهمين ؟؟ اومأت برأسها بسرعه فهى لا ترغب سوى فى الهرب منه باى طريقه ولكنه تابع قائلا : لم اسمعك جيدا !! اجابته بخفوت : فهمت ....فهمت . ابتسم لها قائلا : حسنا فعلت ..فانتى لم ترين منى الى الان سوى عامر ابن عمك القروى الشهم المتسامح ولكن اعلمى جيدا ان عامر الزوج الذى استمع منذ قليل لرجل اخر يهيم بزوجته دون ان ترده قد يكون مخيفا ولن يمكنك ابدا توقع ما يفعله ....فحذار من غضبى يا ابنة عمى ...حذار . اومأت برأسها بالايجاب فنظر امامه وتابع طريقه حتى وصل الى بيت الطالبات الذى تقيم به نور فنزلت بسرعه ولكنه استوقفها هاتفا : نور . التفتت اليه بخوف فتابع هاتفا : لا تنسى ارتداء محبسك مره اخرى . نظرت الى يديها الفارغه وقالت بصوت خفيض : لن انسى . قالتها وانطلقت مسرعه الى داخل البيت ومنه الى غرفتها وكانها تحتمى بها فارتمت على فراشها بملابسها وانهارت فى البكاء ...فما حدث فاق كل توقعاتها فقد كادت ان تخسر كل شئ فلن يتبقى لها اى امل لو كان عامر احال زواجهم من مجرد ورقه الى زواج فعلى وما يعذبها اكثر انه كاد ان يفعل ذلك رغما عنها وهى التى لم تتصوره يوما بتلك الهمجيه ...فكيف ستحيا معه لو اتمت زواجها منه ....صحيح انه تركها فى النهايه ولكن يكفيها تهجمه عليها بتلك الوحشيه ان تستميت لانهاء تلك الزيجه .....ولكن كيف !!!كيف!!! كيف وقد اخبرها انها ستكون له او للموت وبعد ما فعله اليوم فهى لا تشك لحظه انه يعنى كلماته جيدا ..ولن يتركها ابدا ...ابدا . .............................. لم يتحرك عامر من مكانه وظل داخل سيارته واضعا رأسه بين يديه فماذا فعل!! هل حقا كاد ان يحصل على نور رغما عنها ...كيف تجرأ وفكر فى ذلك فان لم يكن من اجلها ومن اجل حبه لها فعلى الاقل لانها ابنة عمه الذى استئمنه عليها وقطع عليه وعدا الا يتم زفافه عليها الا بعد انهاء دراستها ...كيف فعل ذلك وكاد ان يخسرها الى الابد فهى بالتأكيد لم تكن لتسامحه يوما لو اجبرها بتلك الطريقه المهينه ولكنها جرحته بشده ولم تكتفى بجرحه النازف فاخذت تبث كلماتها المسمومه فى جرحه لتدميه اكثر ...لقد انتظرها لسنوات وهو يمنى نفسه باللحظه التى ستصبح بها ملكه ويومها كان يعلم جيدا انها ستبادله مشاعره حتما فمن تلك المرأه التى يعشقها رجل بذلك الجنون ولا تشعر به ..كان يعلم انها ربما تحتاج الى الوقت ولكن لم يكن يهتم فقد انتظرها كثيرا وهو على استعداد لانتظارها لاخر العمر ..اما ان تحب اخر وتتمنى الزواج منه وهى زوجته فلم يكن ذلك فى حساباته يوما فقد كان يؤمن تماما انها خلقت من اجله هو ....وحده هو . تراجع برأسه قائلا : ااااااه ...لم اتوقع ان اتلقى تلك الضربة منك يا حبيبتى . كان قلبه يؤلمه وقسوته عليها تؤلمه ولكن شتان بين حاله الان وحاله فى الصباح فقد ذهب مبكرا للاطمئنان على نتيجة السنه النهائيه له بالجامعه بعد ان اصر على استكمالها رغم صعوبة توفير الوقت لذلك مع كثرة مشاغله ليصبح جديرا بابنة عمه وما ان اطمئن حتى قرر ان يذهب ليها ليخبرها بما فعله من اجلها ...كان يريد ان يخبرها انه فعل ذلك من اجلها ...من اجل حبه لها ...نعم فقد قرر ان يصارحها بكل ما يخفيه فى قلبه من سنوات فهى زوجته وحبيبته والمرأه الوحيده التى تمناها طوال حياته .. ولكنه وبعد بحثه عنها وجدها تجلس مع الدكتو ر طارق وهو على علم بانه معيدها فلم يشك لحظه فى انها تستفسر منه عن اشياء تخص دراستها ولكنه ما ان اقترب وبدء فى سماع الحوار الدائر بينهما حتى شعر بان عالمه كله ينهار فحبيبته وزوجته تتمنى الموت عن ان تكون زوجته ...اى الم هذا !!!! ما اصعب ان يتلقى الانسان الطعنه الغادره من اقرب المقربين ومن له اقرب من نور ... ظفر بقوه وهو يغمغم قائلا : لن اسامحك ابدا يا نور ولن انسى كلماتك ابدا ولكن فى يوما ما ستذوبين فى عشقا ويومها فقط سأحاسبك عليها يا حبيبتى ...واعدك الا انتظر طويلا . قالها وانطلق بسيارته وهو يمنى نفسه باليوم الذى ستصبح نور له ....بقلبها وعقلها . .ّ.............................ّ نامت نور لساعات طويله وما ان استيقظت حتى بادرتها زميلتها علا قائله : اخيرا استيقظتى يا نور ..لقد ظننت للحظه انك فاقدة الوعى . تقلبت نور فى فراشها وهى تسألها : كم الساعه الان ؟؟ اجابتها علا : انها الحادية عشر ....هل انتى مريضه !!وجهك شاحب جدا . اجابتها نور : انا بخير ...فقط بعض الالم برأسى . نظرت لها علا بتمعن وسألتها : هل انتى واثقه انك بخير !! دمعت عينى نور رغما عنها واجابتها : ربما ليس تماما فانا فى ورطه كبيره ولا استطيع التصرف . كانت علا زميلتها بالجامعه لسنوات ونشأت بينهما صداقه متينه مع الوقت ولكن رغم ذلك اخفت عنها نور زواجها من ابن عمها ربما لانها كانت تتمنى ان تنسى الامر تماما او انه لم يحدث يوما ولكنها الان تحتاج لمن تتحدث معه ..تحتاج الى نصيحة احدهم فهى الان اصبحت قاب قوسين من اتمام زواجها من عامر ويجب ان تجد مخرج لورطتها .فهو حتى وان تركها اليوم فلن يتراجع عن إتمام زواجه منها بمجرد إنهاء دراستها.... لذا فقد حكت لها قصة زواجها بعامر كامله كما اخبرتها بمشاعرها نحو طارق ومعرفة عامر بالأمر ومع دموعها التى تساقطت بغزاره لم تلاحظ التغير الذى طرأ على ملامح علا بمجرد ذكر طارق فطارق كان حلمها هى أيضا ولم تظن أن اهتمامه كان لنور لذا فقد نهضت بهدوء وأولتها ظهرها قائله بغيره جاهدت لاخفائها: اعتقد ان قصتك مع طارق منتهيه يا نور فأنتى زوجه لآخر فلا داعى لكل ما تفعلينه الان... انتى امرأه متزوجه. رفعت نور رأسها إليها بحزن وهتفت : ولكنى لا أحبه ولن احتمل الحياه معه يوما واحدا كما أن طارق هو...... قاطعتها علا بحده ادهشتها : طارق ماذا!.. انتى من خدعه منذ البدايه وإن كان يعلم أنك امرأه متزوجه ما كان ليفكر بك يوما. بهتت نور لكلمات علا وانسابت دموعها فى صمت وهى تهز رأسها متمتمه: لم اتعمد إخفاء الأمر... صدقينى.. انا فقط كنت أتمنى أن ينتهى الأمر واتخلص من هذا القيد. قالتها وانهارت تماما فتنهدت علا واقتربت منها تربت على كتفها برفق قائله : اهدئى يا نور...صدقينى لن تجدى أفضل من ابن عمك فهو يحبك كما اخبرتنى حتى أنه سامحك بعد سماعه لحديثك مع طارق. صرخت نور بألم : ولكنى لا أريده واتمنى ان اكون للموت بدلا منه. اشاحت علا بوجهها وهى تحاول تمالك مشاعرها أمامها حتى سمعت نور تقول : سأهرب... لا أملك خيارا آخر الان. نظرت لها علا باستتكار وهتفت بها : ما هذا الهراء...كيف تفكرين فى الهرب وماذا عن زوجك وعائلتك!! اجابتها نور بإصرار وهى تجفف دموعها : لن يهمنى شيئا بعد الان.. سأنهى دراستى بعد أيام ولن احتاج لأحد كما أننى لن اخاطر بالعوده مع عامر إلى البلده فهو يصر على إتمام الزواج فورا ولن استطيع الخلاص بعدها ولكن ان هربت ستكون فرصتى أكبر للخلاص منه وانا اكيده أن طارق سيساعدنى ولن يتخلى عنى. نظرت لها علا بحده ومن داخلها اشتعلت نيران من الغيره وهى تقول بضيق : من الواضح انك رتبتى لكل شئ بالفعل ولكن هل هان عليك والدك وانتى التى اخبرتنى كم حارب البلده بأكملها لتكملى دراستك. هزت نور رأسها بحزن واجابتها بألم : لقد فكرت بالفعل يا علا ولكنه لن يستطيع منع إتمام تلك الزيجه فهذه هى عاداتنا التى لن يسمح له بتجاوزها كما أنه لن يتفهم مشاعر ى نحو طارق. شعرت علا بأنه لا فائده من الجدال معها فاشاحت بوجهها قائله : حسنا.. افعلى ما تجديه صائبا ولكن لا تنسى نصيحتى لك يوما.. فستندمين أن فعلت ذلك. نهضت نور هاتفه بإصرار : لن اندم الا لو أضعت حياتى مع ذلك الهمجى فبعد ما فعله اليوم ساخاطر بحياتى كلها للتخلص منه. نظرت لها علا بصمت ولم ترد فامام إصرارها كان يجب أن تفكر علا فى طريقه أخرى غير اقناعها بالعدول عن فكرة الهرب... فهى الان تدافع هى الأخرى عن حبها حتى وإن كان فقط من طرفها هى فربما لو اختفت نور من الصوره سيكون لها فرصه مع طارق يوما... إذن فهى حرب بينهما وفى الحرب كل شئ...... مباح ..................................... روابط الفصول الفصل الأول .... اعلاه الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-10-19 الساعة 11:34 PM | ||||
|
|
30-07-19, 12:11 AM
| #2 | ||||
| نجم روايتي
| الف مبرووك على روايتك الجديدة بداية مشوقة مع نور الأنانية التى جرحت ابن عمها العاشق لها.. عامر يحبها منذ كانت طفلة ولقد انتظرها لسنوات وتعرض للخيانة منها... لكنة سوف يجبرها على الزواج منة اعتقد ان صديقتها سوف تخبر عامر بخطتها ❤❤❤❤ | ||||
|
|
|
30-07-19, 01:34 AM
| #5 | |||||
| كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
دلوقتى الأحداث الجايه كلها هتبقى ذكريات هتمر فى عقل نور يوم فرحها وهتطول شويه وفى حاجات كتير هتتضح ممكن تخليك تتعاطفى معاها | |||||
|
|
|
30-07-19, 01:37 AM
| #7 | |||||
| كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
|
|
|
31-07-19, 03:15 AM
| #9 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| الف مبروك افتتاح الرواية بداية قويه مع نور وانانيتها صحيح هى اجبرت على الجواز من عامر لكن هى ما اديتهوش فرصة عشان تفهمه او تخليه يتعامل معاها ويشاركها احلامه وافكاره اعتبرته كم مهمل فى حياته وقلعت دبلته عشان ما تفكرش فيه وسمحت لقلبها بالخيانه باستسلامها لمشاعر حب واعجاب ناحية طارق عامر عمل كل شئ عشان يسعدها وفعلا كان من الرجولة انه ما ينفذش انتقامه منها لخيانته ليه باتمام جوازه منها بدون معرفة عمه اللى ائتمنه عليها اعتقد حرب علا فى الدفاع عن حبها لطارق انها تبوظ خطة نور فى الهرب بمعرفة عامر او اى فرد من اسرتها بداية مشوقه جدا تسلم ايدك | |||||||||
|
|
|
31-07-19, 01:08 PM
| #10 | ||||
 
| الف مبروووك روايتك الجديدة .. في بدايتها حاارة وعلى صفيح سااخن .. مبدئيا يا أبطال عرر فيهومش واحد ينشد الظهر فيه😂😂😂 نور حتى لو كانت مجبرة على الزواج بحكم اعراف وتقاليد كان من واجبها وحق ابوها عليها انها تعطي لهذا الزواج فرصة وتحاول على الأقل تدي مبادرة لمحاولة انقاذ مايمكن انقاذه .. لكن هي تعاملت بغرور و قلة عقل لا تنم عن شخصية دكتورة عاقلة او رزينه (على اساس نخبة المجتمع يعني خخخ) عامر بداية هو شخص طعن في القلب لكن كان لازملو اياها ليصحى ويعرف كيف رخي الحبل خلاها تسيب شكله راح يقلب 200 درجة على نور .. بعتقد ان طارق له العذر في ان يحب من يريد طالما ماعرف انها متزوجة اكيد ما غلط بس حاسه انه ماراح نحبو 😂😂😂 علياء برغم صدمتها هي الثانية خخخ لكن ان شاء الله تقول لعامر على الشي لناويتو هذيك المجنونه .. وكمان محبيتها 😂😂😂😂 انطلاقه وبداية موفقة ان شاء الله بتابع معاكي❤❤❤ | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
