21-10-19, 12:06 PM | #301 | ||||
نجم روايتي
| ليست هناك اغلال .... عقلنا من يوحي الينا بذلك .... عليك ان تنسى وتتجاهلي وتعيشي والا تحبسين نفسك خلف قضبان الماضي الوهمية .... تظنين انها قضبان قاسية مستحيل ان تكسرينها وتنفذين بينما هي في الحقيقة لا وجود لها أصلا .... وانما عقلك السقيم خيل لك وجودها وعقلي أيضا هو من اوحى الي بالعبودية لهم .... انها قيود كاذبة وإنك حرة وبإمكانك النفاذ الى شمس الحرية والسعادة وان الدنيا لم تتوقف عند حبيبك السابق وزوجته! اخرجي منهما اخرجي من عتمة الماضي وتطلعي امامك فهناك افاق امام عينيك لكنك لم تفكري بالتطلع اليها .... هناك حياة جديدة بانتظارك هناك نصيب قد هيأه الله لك هناك امل وحلم وردي" | ||||
21-10-19, 12:08 PM | #302 | ||||
نجم روايتي
| ولم يعد هناك حلم ......كلامك لا يناسبني لأن الأوان قد فات .... لا يهم ان أكون انا من سجنت نفسي خلف القضبان او القدر هو الذي زجني هناك .... المهم انني اضعت المفتاح .... بل كسرت المفتاح ولم يعد هناك امل للنفاذ وليس هناك حلم وردي بل حلم اسود او بالأحرى اضعت اللون أيضا .... حلم بلا معالم" | ||||
21-10-19, 09:16 PM | #304 | ||||
| ديم يالحظها التعس الان جاسر سيفهم مما سمعه انها تخونه ... لكن ما الامر الذي تخفيه و لا تريد ان يعلمه جاسر و من المتصل هل هو الطبيب هتان احببت كثيرا حوارها مع بيلسان ارى ان هناك تطور في شخصيتها سولاف اكيد عائلتها لن تقبل بشخص عابث و غير مسؤول كبركات اضافة الى كونه شقيق ديم شكرا على الفصل في انتظار القادم 💖 | ||||
23-10-19, 04:43 PM | #306 | ||||
مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الورد والفل والياسمين حبيبتي هند مشكورة على الفصل الجميل هتان وضعت مصلحلة إبنها قبل مصلحتها أثرت فيها قصة بيلسان كثيرا ومع ذلك لم توافقعا على الإنتقام هتان لم تعد تثق بأحد في ذاك المنزل حتى جاسر خيب أملها فيه بركات يحب سولاف وجاسروجاسر رفضه وهذا سبب حقده عليه وسعيه لتدمير حياته :7R_001:يريد أن يضمن سولاف بأي طريقة جاسر بعدما زرعت فيه الشك هتان اتجاه ديم بدأ يراقبها وسمع كلامها مع الدكتور ولم يقل لها شيء أعتقد أنه يخطط لشيء ما حبيبتي هند تسلمي على الفصل كان قصير وما شبعت من حروفك في انتظارك على أحر من الجمر تقبلي تحياتي | ||||
23-10-19, 08:16 PM | #307 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الحلم الرمادي .... الفصل الثالث والعشرون الحلم الرمادي الفصل الثالث والعشرون ........ (وجوه الحيرة) تراجع ببطء واسند ظهره على الجدار وضاقت عينيه ثم أسدل اهدابه وضم انامله حتى اشتدت قبضته ودخل الغرفة لتشرق ملامح ديم بابتسامة جذابة وتمد يدها نحوه بدلال قائلة: "حبيبي" بادلها الابتسامة لكن كانت ابتسامته قاتمة! تلاشت ابتسامتها تدريجيا عندما خطا في الغرفة وتجاهل يدها الممدودة اليه وبدل من ان يوليها أي اهتمام جلس على الكرسي البعيد واخرج علبة السجائر وداعبها بأنامله بشرود كأن ديم شعرت بتغيره وفتوره كونها تفهمه أكثر من نفسه وتنتبه لأي تغيير يطرأ على شخصيته وخلال أيام وهو مختلف وليس كما عهدته وتشعر كلما تطلعت بعينيه انه يريد ان يبوح لها بشيء يضمره بصدره لكنه متردد لأنه لا يملك الجرأة ولا الشجاعة لقوله وليته يبقى صامت ولا يقدم على المواجهة لانها ستكون مرة بطعم العلقم على كليهما راقبته بصمت عندما نهض وذرع الغرفة ذهابا وإيابا ويداعب السيجارة بيده دون ان يشعلها كأنه متجاهل لوجودها ومسترسل مع نفسه وسارح بخياله عنها! ضاقت عينيها واشاحت ببصرها الى الناحية الأخرى ثم اومأت ببطء الى هنا وصلنا يا جاسر الى تلك المرحلة؟ وسرى بريق غامض ومقيت بعينيها ثم حزن عميق اجتاح صدرها حتى رفعت يدها ببطء وامسكت عنقها الذي غيبت معالمه الحروق وشعرت ان الدنيا تضيق بها حتى كادت جدران الغرفة ان تعتصر قلبها وتنفجر لتقول له لست جاهلة بما يجري ولست قادرة على الاستمرار لكنها تماسكت بصعوبة وطلبت من الله ان يربط على قلبها ويجعلها تتحمل ما تراه بعينيها وتسمعه بأذنيها وتصمت على النار وهي تأكل بضلوعها! عليها ان تصمت الى النهاية لتظفر بهدفها وتعيد كل شيء الى مكانه الطبيعي لم تمض ثواني حتى سمع جاسر صوت باب الغرفة يغلق بهدوء والتفت بسرعة ليجد ديم ليست موجودة .... ذهبت .... ذهبت الى صومعتها كعادتها عندما تضيق بها الأمور ويشتد بصدرها الحزن .... ذهبت لتفرغ شحنات غضبها وكبتها عبر انامل قاسية وهي تنحت بقسوة لتخرج ما بداخلها على هيئة اشكال وصور تعبر عن معاني لا يفهمها الا الذي اطلع على ما تمر به وتعيشه. .................................................. ................................. كان الطرق متواصل ومزعج جعل بيلسان تسرع الى الباب قائلة بنفاد صبر: "حسنا حسنا قادمة" وما ان رأت سولاف حتى اتسعت عيناها بتألق لكنها سرعان ما قطبت جبينها عندما شاهدت تعابير الحزن والقهر على تقاسيم وجه سولاف الجميل وأغلقت الباب ببطء وتفكير عندما خطت سولاف الى الداخل. سرعان ما هرعت اليها لانها انفجرت بالبكاء لتتجهم بيلسان وتجلس امامها على مهل وتقول بتفحص: "لست مصدومة من منظرك فانت دائما تجعلين من الحبة قبة ماذا هناك؟" سولاف وعبر دموع متلاحقة: "بركات" تغيرت ملامح بيلسان لتصبح متعاطفة وتقول باهتمام: "التقيتما؟" اجابتها بحرقة: "نعم وليتنا لم نلتق .... انتهى كل شيء بيننا .... لا اريد ان اراه مجددا انا نادمة لأني عدت الى سوريا .... بركات خذلني وجرح مشاعري .... بركات لم يحسب حساب لقدسية الحب والمشاعر الصادقة .... تبين لي انه عابث وحقود" رفعت بيلسان حاجبها ورددت بتعجب واستخفاف: "عابث وحقود؟" .................................................. .................................. اعتدلت هتان على اثر نغمة التنبيه والتقطت هاتفها لتقرأ الرسالة النصية التي وصلتها للتو "يجب ان نتكلم الان .... مشتاق اليك سآتي الان لا تقفلي بابك ارجوك" ابتلعت ريقها وهي مركزة على الكلمات .... تراك فعلا مشتاق؟ انحدرت من عينيها دمعة لان قلبها مازال يتأثر بكلماته وقاومت احساسها الدفين بالميل وتملكها شعور القلق ناحيته ترى ماذا يريد ان يقول لها؟ وأين ديم؟ انه لا يملك الشجاعة لدخول غرفتها الا بعد ان يتأكد من انشغال ديم اما بالحمام او بغرفة النحت نهضت بسرعة من السرير وذكرت نفسها ان عليها ان تكون جافة وغير واضحة وتعطيه انطباع انها تغيرت ولم تعد المضحية التي تأتي على نفسها كما عرفها ولا تمنحه فرصة الاقتراب لكنها بدأت تواجه صعوبة في صده كل مرة ويبدو ان العاطفة بدأت تغلب العقل بداخلها حتى اقرت انها غير قادرة على مقاومة اغراء العودة اليه رغم وعودها وعهودها مع قلبها وعقلها على وجوب تغيرها نحوه الا ان هناك مشاعر أخرى تحاول ان تفرض نفسها من جديد .... انه الحب .... انها تحبه .... كم ارادت ان تخذل مشاعرها وتتحلى بالجفاء والكراهية نحوه لكن كل مرة تفشل فشل ذريع انها تحبه متجاوزة كل عيوبه وكأن الله لم يخلق رجل سواه ومن الأفضل ان تصدق مع نفسها والا تبقى تدعي انها كرهته ولم تعد تطيقه لأن ذلك الامر مرهق لأعصابها وتجد صعوبة بالغة بالكذب على نفسها تشعر ان جاسر مختلف ولا يشبه غيره من الرجال كأن لديه سحر يأسرها ويجعلها عاجزة كلما تطلعت بعينيه ورغم قلقها من إمكانية كذبه عليها الا انها محتارة .... ربما جاسر يكن لها المشاعر ولديه رغبة حقيقية بالعودة والتغيير؟ بسرعة اتجهت الى المرآة ووجدت نفسها ترتب مظهرها وتحاول ان تكون امامه بأفضل صورة لا تريد ان تفقد رونقها وجمالها بعينيه وضعت احمر الشفاه الفاتح بأنامل مرتبكة ووردت وجنتيها على عجل كمراهقة قد تخلت عن معايير الحشمة وتناولت زجاجة العطر وقبل ان ترشه على عنقها سمعت مقبض بابها يتحرك. أبعدت الزجاجة بارتباك وتظاهرت بعدم الاكتراث مع ان قلبها يرفرف مع خطواته حتى دخل واغلق الباب بالمفتاح كعادته! كان قلبها مترقب ومتلهف لما سيقوله لها لكن ملامحها وتعابيرها لا تنم عن ذلك فبدت باهتة تحركت اهدابها باضطراب لما وجدته لم يتطلع بها او يقترب بل اتجه الى المكتبة القديمة ومرر يده على الكتب بتوتر وشرود حتى تجهمت تماما عندما قال بضيق: "معقول ديم تفكر بتلك الطريقة؟ رغم كل ما فعلته لها وما زلت افعله؟ .... ديم تفكر بأخر؟ لماذا؟ ترى لماذا؟ ما الذي يدفعها الى إيجاد متنفسها مع رجل اخر؟" راقبته هتان بإحباط واضح بعد ان كانت تظن انه جاء ليتكلم عنهما عن عودتهما عن الشوق عن الندم لكن يبدو ان الصدمة جلبته! قالت ببرود: "قلت لك ذلك لكن يبدو انك لم تشأ ان تصدقني" التفت اليها وقال بعيون حادة: "قلت نعم .... لكنني لم اصدق .... ومع ذلك راقبت كل شيء ولم يثبت لي ما يدينها امامي .... لكن الشك غير أشياء بداخلي وبدأت أرى أمور لم أكن اراها رغم انها امامي وبمتناول يدي .... هتان انا متعب للغاية واشعر بالحاجة اليك ككل مرة .... كل مرة اشعر بأنك ملجأي" اقتربت هتان وقالت وهي تخفي الاغتباط بقلبها لما سمعته مما شجعها على القول: " ديم خائنة يا جاسر .... اليس هذا سبب كافي ليجعلك تطلقها؟" اتسعت عيناه قائلا بتعجب وكأن ذلك لم يخطر بباله يوما: "أطلقها؟ اترك الامر هكذا بكل بساطة وادير ظهري؟ أطلقها دون ان اكشف الأسباب؟ ان اسمع منها؟ اتركها ببساطة؟" هي وبتخاذل: "انا .... انا امامك يا جاسر انا حامل بطفلك واولى ان تتفرغ لي" قطب جبينه وخطا في الغرفة حتى جلس على حافة السرير وهو يقول بغضب وغليان: "لماذا؟ ما الذي بدر مني؟ انا حملتها على كفوف الراحة ولم افعل ما فعلته الا لأجل اسعادها .... لا لا لا يمكن ان استوعب .... اكيد ديم تمر بظروف عصيبة جعلتها مضطربة .... انا اعرف ديم امرأة متزنة وراقية طوال عمرها ما الذي حصل؟ .... اشعر بالعجز لا اعرف كيف اتصرف؟ لا اقدر ان اقف بوجهها واوجه اصبع الاتهام اليها يكفيها ما لاقته من معاناة بسببي .... انا دمرتها بما يكفي .... ليس من العدل ان اهينها واتهمها بالخيانة وجها لوجه .... صدقيني استحي من ذلك" انهارت كل امالها واحلامها بإمكانية وجود شيء من الحب بداخله نحوها وبقيت تتطلع اليه ببهوت شديد وهي مذهولة من موقفه فبدل من ان يشهر سلاحه عليها او يضربها ويواجهها بخيانتها بدأ يرمي باللوم على نفسه! فجأ تطلع بها وقال بتأمل: "انا اسف هتان .... اسف .... فعلا اسف ...." استغربت من نبرة الندم بصوته وبقيت تتطلع به بقلق وحيرة حتى اقترب وجذبها اليه وهو يقول بانفعال: "سامحيني على كل ما حصل وتعالي حبيبتي .... تعالي الي اكتشفت انني ظلمتك كثيرا ويجب ان اعوضك عن كل لحظة تعاسة عشتها" اعتدلت من نومها فجأة ووضعت يديها على صدرها وصوت أنفاسها عاليا ثم جالت ببصرها بأنحاء الغرفة الفارغة باحثة عنه! حتى تنهدت وهي تشعر بجفاف فمها .... كل ذلك كان حلما؟ رباه! الحمد لله على كل حال. هكذا يا جاسر جعلتني ابحث عنك بأحلامي؟ وحتى في الاحلام تخذلني بمحبتك لها واهتمامك بمشاعرها؟ .... أصبحت في الاحلام فقط اراك وتسمعني واسمعك؟ اخفت وجهها بيديها وهي متأثرة من عناقه في منامها وكأن ذلك كان حقيقا وملموس حتى عطر أنفاسه لفحت وجهها وجعلتها متعطشة الى اللقاء! .............................. فتح جاسر باب غرفته وهو يتجول ببصره هنا وهناك وكأنه يبحث عن ديم حتى اوصلته قدماه الى الحديقة الخلفية والى حجرة ديم المغلقة وقرب يده من مقبض الباب ببطء لكنه تراجع وبدأ يبتعد حتى غير وجهته! انزلت هتان يديها عن وجهها بسرعة عندما فتح بابها وتسمرت ملامحها عندما وجدته يطلب الاذن بالدخول! كأنه اكتفى بصمتها ودخل وادار المفتاح كما في الحلم تماما! ضممت قميصها المفتوح بحركة عفوية عندما انزل بصره الى جسدها وابتسم باستخفاف قائلا: "تخجلين مني!" اسدلت اهدابها واجابت بنبرة خافتة: "في وضعنا الراهن ملزمة ان اخجل او بالأحرى ان احتشم" ابتسم مجددا وباستخفاف أيضا ثم قال وهو يقترب: "عندما أتطلع اليك ابحث عما في داخلك ولم يهمني يوما شكلك الخارجي .... انا أعمق بكثير من ان أكون تافها وسطحيا وتجرفني المغريات .... هتان حاولي ان تفهمينني جيدا حتى تتمكنين من معرفة حقيقتي ولا تصدري الاحكام علي .... لست عاطفيا ولا شبقا وانما ابحث دائما عمن يفهمني وارتاح بقربه واعترف انني اجد السكينة كلما تطلعت بوجهك" اضطربت أنفاسها ولا تعرف ان كان كلامه بلسم لجرحها ام انه يعتبرها ملجأ لراحته فقط وهي تتطلع الى اكثر من ذلك؟ اقترب جدا وجلس قربها على السرير وتوجست من يده وهو يقربها من وجهها وانكمشت عندما وضع انامله على ذقنها وقال بتحديق: "ربما انت الوحيدة التي تجعلني أتكلم امامها عن أي شيء وكل شيء دون ان افكر او اخشى وذلك يريحني جدا .... لم أكن على سجيتي مع ديم ابدا لاني دائما متحفظ واخشى من ان تفهم كلامي بصورة خاطئة وتفسره بطريقة تجرح شعورها .... أخشى عليها دائما لأنها مريضة وعاجزة وحساسة ومسكينة .... أخشى ان اخدش داخلها دون قصد فاعتدت ان انتقي كلماتي وانمقها قبل ان انطقها واعتدت ان أخفي واكبت ما امر به وما اشعر به وأخفي ما يضايقني وما يزعجني حتى قررت ان الغي ذاتي تماما وبات الامر يرهقني ويدفعني للبحث عن ملجأ اخر .... كنت في حالة تخبط عندما رأيتك .... كنت في حالة من ضياع الذات والبحث عنها .... كنت ابحث عن نفسي حتى وجدتها معك ........ هتان انت اماني وسكينتي لذلك ارجوك استوعبيني وافتحي لي بابك ولا تغلقينه بوجهي تحملي اخر حماقاتي ووافقي بالعودة الى بعضنا لحد الان لم تعطيني قرار صريح بالقبول او الرفض كل مرة تصمتين وانا امنحك فرصة للخيار والتفكير ...... هذه المرة اترجاك واتوسلك ان توافقي لأني ضائع بدونك اقسم بالله اني ضائع" حاصر قلبها ومشاعرها بنبرته الصادقة ونظراته الشغوفة حتى عجزت عن المقاومة او التظاهر بها حتى قالت بتردد: "و وبركات؟ وإعلان الخطوبة؟" قال بانفعال: "أي بركات؟ انه امر تافه انا سأنهيه بنفسي .... انت امرأتي وتحملين طفلي كيف اسمح لبركات بالدخول بيننا؟ كيف اسمح على رجولتي ان يلمس يدك! اما عن الكلام الذي قاله لك وسمعته بأذني فلنا بحث وكلام عنه وتحقق .... يجب ان تخبريني عن علاقتك به بكل صراحة وما قصة تلميحاته الصريحة عن علاقته بك؟ الان لسنا بصدد بركات ان الذي يهمني هو زواجنا واسترجاعك واعتقد انك موافقة اليس كذلك؟" ابتلعت ريقها وخفقت اهدابها بحيرة وتردد وكأن منامها تحقق وبالفعل جاسر زارها وطلب استرجاعها بلهفة بالغة لكن ذلك ليس كافيا بالنسبة لها لضمان حقوقها لذلك قالت بقلق: "لا .... لست موافقة .... الا ... الا بشروط عليك تنفيذها" تأمل شفتيها بعيون عميقة وقال بهمس: "اعدك انني سأتغير حبيبتي وسأحرص على اسعادك" وانزل يده ليمسك كفيها بكلتا يديه الدافئتين ويحتضنهما لتقول باضطراب شديد يبين تأثرها به وضعفها امامه: "وو .... وديم؟" رفع بصره بسرعة وقال بنبرة صريحة: "ديم؟ ماذا تقصدين؟" هي وبتردد: "لم تسمع شروطي بعد .... حتى أوافق يجب ان تعلن زواجنا للملأ وتسجله رسميا وتترك ديم" شعرت بيديه تحرر يديها ببطء واسدل اهدابه القاتمة وقال بفتور: "ذلك حقك .... انت تستحقين يا هتان لكن .... يجب ان تساعديني بتحقيق شروطك وذلك بصبرك علي .... اخر مرة اخبرتني ان ديم ليست مخلصة لي ولا تعرف الوفاء ومن العدل يا هتان الا اتصرف الا بعد ان اتأكد .... كل ما يجمعني بها هو العطف والشفقة .... ان الله انزل بقلبي الرحمة والشفقة عليها منذ الحادث ولا اقوى على القسوة عليها او غبنها حقوقها .... ديم تعذبت بما فيه الكفاية وعانت من الألم الجسيم وكنت انظر الى اوجاعها بعجز لأني لا اقدر ان افعل لها شيء وكنت اتألم بداخلي لأني لا اقدر على التخفيف عنها وإن اعيد اليها ما فقدته وخسرته .... لليوم انا مدين لها واشعر انني يجب ان اعوضها وملزم ان ابقى قربها ولن اتركها بحياتي .... لكن بعد الخيانة التي لم اتأكد منها بعد لدي تصرف اخر.... لذلك يجب ان تساعديني" هي وبتفحص وقلق: "كيف اساعدك؟" قال بحدة: "ان تثبتي لي خيانتها .... لأني مضطر ان ابقى خارج المنزل أيام وليال فليس لي القدرة على التأكد من خيانتها بالدليل الحقيقي .... اريد دليل واضح وبين .... اريد اثبات يقنعني .... بكل صراحة لا اقدر ان اطلقها في الوقت الحالي ولدي أسباب عديدة لكن ثقي اذا امسكت الدليل بيدي ساتركها وبضمير مرتاح .... تأكدي انني باق معها لتكفير عن ذنب جسيم اما عن المشاعر والعاطفة فلم اجدها الا معك .... معك اشعر بالسعادة القصوى والقناعة والاكتفاء .... وافقي وكل شيء سأنفذه لك واعتبري ذلك وعد مني ان لم اف به اعتبريني لست رجل" وامسك يديها مجددا وقربهما من شفتيه وقبل ان يقبلهما قالت: "اذن لنؤجل الزواج .... لحين الاثبات وتنفيذ الوعود" قال بسرعة: "غير مناسب يا هتان انت حامل .... وبطنك سيكبر امام الاخرين" قالت بانفعال: "ولو وافقت على الرجوع اليك بدون اعلان وبدون ضمانات هل سيتوقف الجنين عن النمو؟ الامر سيان يا جاسر" قطب جبينه وقال بهدوء: "لا .... حينها سأعترف انك زوجتي ولا يهمني الامر فقط عدي هذه الازمة ارجوك .... قفي الى جانبي ولن أنكر معروفك .... اريد ان احافظ عليك وعلى الطفل واضمن تملكي لك .... وافقي وكوني عاقلة وحينها سأخذك الى مكان اخر الى بيت اخر ولم اتركك هنا فقط شهر او شهرين وسأجهز لك سكن مناسب" لا تعرف كيف تتملص منه وهو يحاصرها ويتذرع بالحجج المعقولة ..... انها تريد العودة اليه لكن خائفة ولم تجد امامها الا ان تقول وذلك أضعف الايمان: "حسنا ساوافقك بغض النظر عن الشروط المؤجلة لكن لدي شرط واعتقد انه اسهل بكثير عليك وقادر على تنفيذه" تطلع بها باهتمام وانتظرها تواصل فقالت وهي لا تدري ان كان صواب ما تفعله ام سيدخلها بمتاهة جديدة: "لا تلمسني ابدا .... يكون الزواج اسميا فقط لحين تحقيق الشروط .... والعقد يكون رسمي وان كان بالسر عن الناس" قطب جبينه ثم أسدل اهدابه ببطء وكأنه غير راض عن ذلك وكأنها تطلب منه الكثير فانتفض واقفا وقال باستنكار: "هراء .... ذلك اجحاف .... تريدين ان تحرميني حقوقي بمزاجك" هي وبنبرة عتاب: "الحقوق لك والواجبات علي؟ .... عليك ان تبدل عقليتك يا جاسر .... انت أيضا تريد ان تحرمني حقوقي بمزاجك" التفت اليها وقال بسرعة: "انا مضطر وبصورة مؤقتة" هي وبهمس: "وانا مضطرة أيضا وبصورة مؤقتة" خفقت اهدابه واراد ان يقول شيئا لكن يبدو انه لم يجد لذلك خرج من الغرفة منزعج وهي عضت على شفتها بقلق خشيت ان تكون أقفلت بوجهه كل الطرق وستخسره مجددا وتكون بذلك ضيعت فرصتها الجديدة معه. .................................................. ........................... هشمت ديم المنحوتات امامها بطريقة كتومة وهي تصر على اسنانها بغيظ ثم امسكت عنقها ذا الجلد المجعد القبيح وغرزت اظافرها به ومزقته وكأنها أصيبت بنوبة هيستيرية لكنها فجأة توقفت عن كل ذلك وتطلعت نحو الخزانة وبريق من الشر لمع بعينيها !فسحبت الجرار قربها وتطلعت بالمفتاح لكن تغيرت ملامحها تدريجيا لتضعف وأغلقت الجرار بخيبة وحركت كرسيها نحو الرف الذي تعرض عليه بعض من اعمالها وجذبت القطعة المميزة وضممتها الى صدرها انها منحوتة الطفل .... الطفل ذو الاجنحة .... الملاك الذي ارادت ان تأخذه هتان منها .... لا .... لن تسمح لأحدهم انتزاعه منها مجددا. .................................................. ................................... عاد جاسر الى غرفته واقترب من النافذة وازاح جزء من الستارة وراقب المطر الكثيف على الزجاج وضاقت عيناه وهو يدعك بذقنه ببطء ويقول مع نفسه" كل شيء سيرجع الى مكانه يا ديم" .................................................. ........................................... بيلسان وهي تقدم كأس العصير الى سولاف التي هدأت من نوبة البكاء: "قلت انك تبالغين وتتفاخرين بكونك معقدة .... يا مجنونة يا ساذجة المفروض انك تفرحين لأن حبيبك متمسك بك ويريدك بغض النظر عن كيفية الحصول عليك .... ان بركات وصل الى مرحلة من العشق الذي جعله يفقد صوابه ويتفوه بكلام ليس معتاده ويطلب منك أمور كانت ابعد من المستحيل عليه .... بركات صادق بمشاعره وانت بعنادك وتعنتك ستخسرين حبه الذي لا يتكرر .... انه محق فعل كل ما يجب فعله من اجلك وأهان نفسه كثيرا امام جاسر ولم يقصر .... بصراحة انت قاسية جدا معه والحب كالورد يذبل ويموت بدون ان نرويه او مجرد ان نشح عليه بالماء نكون قد قتلناه ببطء .... وانت لم تروي حب بركات وستقتلينه بيديك" تطلعت بها سولاف بخوف وقلق وقالت بتردد: "ماذا تقولين؟ افهم من كلامك انك تريدينني ان استسلم له؟ ان اضيع نفسي؟ ان ابيع شرفي؟ ان ارخص جسدي؟ لا .... لا يا بيلسان لست من تفعل ذلك" ثم وضعت الكأس على المنضدة وانتفضت واقفة وقالت بنبرة اتهام : "اذا كان الامر هين بالنسبة لك فانا مختلفة .... واعتقد ان التي تفعل ذلك سيغدر بها وتجربتك خير دليل يا ....... ابنة عمي" تغيرت ملامح بيلسان بعد طعنة سولاف لها في الصميم لكنها كما عودت نفسها كتمت غضبها وتطلعت بسولاف ببراءة حتى خجلت سولاف من تسرعها وقبل ان تقول شيء دخلت والدة بيلسان فجأة وقالت بانزعاج: "ابنة عمك لم ترخص نفسها ولم تبيع جسدها .... اخوك هو النذل .... فهمت؟ اخوك هو الذي باع لحمه وشرفه عندما خلي بها وتركها وليس من الأصول ولا الادب ان تشمتي بابنة عمك وتعايرينها بما فعله اخوك الأولى ان تخجلي من فعلته" ظهرت دموع سولاف وقالت بارتباك: "انا .... انا اسفة اقسم بالله لا اعرف كيف تفوهت بذلك سامحوني" العجوز وبحدة: "بغض النظر عن قصتك التي لا اعرفها ولا اريد ان اعرفها اود ان اخبرك بل انصحك ...... خذي النصائح من امك ولا تطلبي الحلول من الاخرين فالذي فهمته بحدسي انك متورطة بقصة عاطفية وتريدين من بيلسان ان تخفف عنك ولما لم تشجعك على ما في رأسك انهلت عليها بالقذف والمعايرة" تطلعتا بيلسان وسولاف الى بعضهما واكتفيتا بالصمت. .................................................. ........................... رن هاتف بركات وتناوله ببطء وفتح الخط ثم استمع الى الحديث بصمت طويل حتى اومأ برأسه واقفل الخط ثم ابتسم بغيظ وعقب ابتسامته بتجهم وسحابة مظلمة اكتست تعابيره. .................................................. ..................................... في اليوم التالي وبينما كانت هتان بالمطبخ تعد وجبة الغداء شعرت بوجود شخص خلفها فاستدارت بسرعة لتجدها ديم! فوجئت من نظراتها القاسية وجمد الدم بعروقها عندما قالت لها بنبرة باتة: "حددت موعد الزواج .... خلال الأسبوع القادم ستتزوجين بركات .... استعدي" استمدت هتان قوتها وجرأتها بعد ان تذكرت ان لا يوجد مستمسك يجبرها ان تخضع لديم وان الأوراق التي تدينها بها قد مزقها جاسر فقالت بتأمل: "اسفة .... لا اقدر .... لا أتذكر انني ابديت موافقتي على الخطوبة أساسا .... لا اقدر ان اتزوج بركات لأني لا احبه" رفعت ديم حاجبها الأشقر وقالت متصنعة البراءة: "تحبين من اذن يا حلوة؟" امتقع وجه هتان وخفقت اهدابها تحت تأثير نظرة ديم القاتمة! التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 23-10-19 الساعة 08:37 PM | ||||||
23-10-19, 08:41 PM | #309 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 9 والزوار 7) هند صابر*, Reem1997, sara osama, جلاديوس, فررراشة, braa, تغريد2, Alzeer78, 93haya أسعد الله اوقاتكم بالخير والمحبة | ||||||
23-10-19, 08:45 PM | #310 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 8 والزوار 10) هند صابر*, la luz de la luna, sara osama, جلاديوس, فررراشة, braa, تغريد2, Alzeer78 | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|