آخر 10 مشاركات
506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: إيه رأيكم بأول بارت من روايتى .. يا رب تعجبكم لأن اللى جاى أقوى و أطول .
أكمل تنزيل 43 81.13%
أوقف كتابة 1 1.89%
الفصل يكون طويل 17 32.08%
الفصل يكون قصير 1 1.89%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree52Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-19, 06:42 PM   #121

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Icon26


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Moon roro مشاهدة المشاركة
الجميع شارك بحفلة ليال حتى مهجة
حمزة انصدم من فارس لما عرف انو جاية ياخد ميناس على الحفلة
بس لو كان فارس اعطى لاخو امل بانو جاية كرمالو يمكن حمزة وقتها تخف عصبيتو عن قبل
فارس مازالت ذكرياته الحزينة بالقصر تؤثر به
تسلم ايديكي حبيبتي على الفصل الرائع

شكرا ليكى حبيبتى جدا ...

ستطول أفراحنا قليلا و أرجو منكم جميعا التشبع من ذلك الفرح لأن التالى ..... هااااااا ... راح نشوف

عصبية حمزة دائمة و مرتبطة بسجنه بذلك القفص الذى حجز به نفسه بنفسه ... قانتاً من رحمة الله .. و لم يرضى بقضائه ...

أما ذكريات فارس الحزينة بالقصر ... فذكرياتنا نصنعها بأيدينا ... و هل سيتعلم من درس الماضى أم سيعود لأغلاطه مجددا ... وسيصاحبه الندم دائما ...... ؟؟؟؟؟

ربنا يخليكى ليا يا قمراية ...😻 💕


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-19, 10:02 PM   #122

شوشو العالم

? العضوٌ??? » 338522
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,012
?  نُقآطِيْ » شوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond repute
افتراضي

رامي اخيرا حيحقق حلمه ويتجوز ليال يا ترى حيكونوا سعدا مع بعض ولا الشخصية الجديدة الي ظهرت عليا حتعكر حياتهم ؟!😞😞 غزل عسل الرواية قد حالها يا ريت ميناس وليال يتعلموا منها بانتظار الجزء الثاني من الفصل عنار
تسلم ايدك الفصل جميل جدا


شوشو العالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-19, 11:28 PM   #123

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوشو العالم مشاهدة المشاركة
رامي اخيرا حيحقق حلمه ويتجوز ليال يا ترى حيكونوا سعدا مع بعض ولا الشخصية الجديدة الي ظهرت عليا حتعكر حياتهم ؟!😞😞 غزل عسل الرواية قد حالها يا ريت ميناس وليال يتعلموا منها بانتظار الجزء الثاني من الفصل عنار
تسلم ايدك الفصل جميل جدا
حبيبتى تسلميلى إنتى ... و وحشتينى جدا و وحشنى تعليقك قوى .....

و فعلا أخيرا رامى و ليال هيجتمعوا سويا ... لتبدأ قصتهم الحقيقية .. فزواجهم البداية و ليس النهاية ......

و حابة أطمنك إن ليال و ميناس تأثير غزل عليهم هيبان جدا الفصول القادمة و لكن ما سيغيرهم حقا .... الألم و الصدمة .......

أما عن عليا ... فإنتِ قولتيها بنفسك ... غزل قد حالها ... يعنى ما تقلقيش منها ....

شكرا حبيبتى على تفاعلك ......
💜 😘


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 12:42 AM   #124

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ....

مساء المسك حبيباتى .... لقد لاحظت زيادة نسبة التصويت فى الإستطلاع على زيادة طول البارت ...

لذلك أوعدكم جميعا أننى سأجتهد و أطيل من طول البارت نظرا لرغبتكم .....

متابعة ممتعة للجميع .....

ياسمين أبو حسين ....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 12:00 AM   #125

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث عشر .... الجزء الثانى :
*****************************************


الصمت .....
الصمت أنواع شتى ....
صمت يسبق ... العاصفة ....
و صمت الإنتظار .. الممل و المؤلم للغاية ...
و صمت الشوق و اللهفة ... أو بالمعنى الغير المهذب .. صمت الرغبة و التملك ....

و صمت خانق .. كاتم .. كابت للمشاعر ... بمعنى أبسط أن يكون قلبك ملكا لشخص و تكون أنت كلك بحياتك .. بمشاعرك ... بجسدك .. ملكا لآخر و الأكثر إيلاما ان يكون ذلك .. الآخر .. عاشقا لكل ذرة بكيانك و يغدق عليك من حنانه و حبه و أيامه بسخاء ....

وقف خلفها يتابع وقفتها اليومية شاردة امام البحر و كأنه بينهما حديث خاص و أسرار لا يعرفها غيرهما ... إبتسم بخفوت و إقترب منها بهدوء و حاوط خصرها بذراعيه و ضمها لصدره و أسند ذقنه على كتفها و قال مداعبا أذنها بأنفاسه :
_ مش سمعانى يا عاليا .. بقالى شوية بنده عليكى .
و كأنها لم تشعر به ... فإستمر حوارها الصامت و المؤلم مع البحر و الذى قد ثار قليلا و بدأت أمواجه فى التلاطم واحدة تلو الآخرى شاعرا بتلك النيران المقتدة بداخل صدرها و حبيبها سيتزوج ممن عشقها ..
أما من عشقها هى يقف خلفها و يضمها لصدره بحنانه المعتاد و صفاء مشاعره و دفئه المطمئن ....

تنهدت عاليا مطولا ... فتطلع معها عامر بالبحر و سألها بمداعبة :
_ تعرفى .. بقيت بغير من البحر علشان بياخدك منى كل يوم بالليل و كأنه بينكم أسرار ... يمكن بتقوليله قد إيه بتحبينى صح .
لو يعلم ان كلماته تخترقها كسهام حادة و مؤلمة ... لصمت للأبد ... فهى فى تلك اللحظة أقصى أحلامها أن تمنع زواج رامى بغيرها و تركض إليه وترتمى بصحراء صدره الواسعة و الحارقة و تصبح له و يصبح لها اخيرا ... و لكنها أجابته بنبرة مختنقة :
_ عاوز إيه يا عامر .
إبتعد عنها قليلا و لفها ناحيته فأصبح وجهها مقابلا لوجهه ... فزم شفتيه بضيق و قال لائما :
_ ده بدل ما تقوليلى و لو بالكذب حتى .. أيوة بقوله إنى بحبك يا حبيبى .
كانت نظراتها ذابلة كوجهها و لكنه كعادته يتغاضى عن برودها و يقرر أن يروى تلك الزهرة الجميلة ... بطريقته و التى دائما ما تفلح معها ...
فإقترب منها و لثم صغرها برقة و تلاها بقبلات ساخنة .. شغوفة ... و يديه تعبث بجسدها الغص بنعومة ...
شعرت بضعفها و إنسياقها و إستسلامها لمشاعره الصادقة و رغباته المشروعة فإبتعدت عنه بهدوء و قالت بعبوس :
_ عامر ... إحنا لازم ننام بدرى علشان هنصحى بدرى ... بطل دلع بقا .
قبل أنفها برقة داعبتها و جعلت جسدها يجفل قليلا و قال هامسا أمام شفتيها :
_ طب أعمل إيه ... ما هو محدش قالك إبقى حلوة قوى كده .
عادت برأسها للخلف أكثر قائلة بضيق :
_ بس يا عامر ....... .

لم يمهلها وقتا آخر و جذب رأسها ناحيته و عاد لقبلاته المشاغبة مجددا و تلك المرة سحبها لتياره الجارف كالعاصفة التى أثارت موجات البحر أكثر و زادت سرعتها و تلاطمها و سببت الكثير من الدوامات التى إبتلعتها كاملة و قذفتها داخل أحضانه على فراشهما و المدهش .. أنها تستمتع و بشدة ...



كعادته ... جالسا على كرسيه المتحرك يتطلع للحديقة .. بصمت .. ذلك الصمت المؤلم و الممل ... صمت الإنتظار ...
يعلم جيدا أنها لن تأتى اليوم .. و ستحظى بليلة هانئة من دونه .. ربما وجدت راحتها فى بعدها عنه و عن صراخه المتكرر بوجهها و عن يديه الملعونة و التى تسبق عقله دائما و تذيقها الألم و الوجع فتقرر التمرد على قلبها و تركه للأبد ... هز حمزة رأسه بقوة نافيا فكرة انها تستطيع تركه .. فميناس البريئة له و فقط .. فلو ذلك الشعور المريح يسمى أنانية .. فنعم .. هو أنانى بإمتياز مع مرتبة الشرف .....

وقفت نشوى ورائه و قالت بنبرة عالية ليسمعها :
_ حمزة بيه ... العشا جاهز يا فندم .
خرج من شروده على صياح نشوى فإلتفت بكرسيه ناحيتها و قال بغضب :
_ إنتى بتزعقى ليه .
إبتلعت ريقها بتوتر و أجابته بهدوء :
_ مش بزعق .. أنا خبطت على الباب كتير و حضرتك ما سمعتنيش .. باعدين دخلت و نديت على حضرتك و برده ما سمعتنيش فعليت صوتى شوية صغيرين .
هدر بها قائلا بحدة :
_ إخرسى بقا ... هو اللوك لوك كتير ليه .. إتفضلى سبينى لوحدى و إمشى .
تغاضت عن صراخه بها و قالت مجددا بهدوء :
_ يا فندم إسمعنى بس .
ضرب كفيه ببعضهما و قال بعصبية :
_ أسمع إيه و مين ... تكونيش الست أم كلثوم مثلا فأنا لازم أسمعك ... قولت إطلعى بره .
إرتجفت عيناها قليلا و لكنها قالت بإصرار :
_ يا فندم أنا جبت العشا لحضرتك .. و إنت لازم تاكل علشان تاخد العلاج .
رفع عينيه بملل و قال بإهتياج زائد :
_ يعنى سيادتك عوزانى أكل غصب عنى ... تمام أنا هفضيلك الأطباق كلها .. ده حضرتك تؤمرى .
و إندفع بكرسيه نحوها فإبتعدت عنه مسرعة و فتحت له المجال للمرور .. فتقدم ناحية الطاولة و جذب شرشفها بقوة .. فسقطت الأطباق بالطعام على الأرض ..
رفعت نشوى حاجبيها بذعر و إنكمشت بنفسها من صوت تحطيم الأطباق المدوى .. بينما إلتفت هو ناحيتها و قال ببساطة :
_ خلصت .. شيلى الأطباق بقا .
و عاد لشرفته مجددا بعبوس ... تنهدت نشوى بضيق و سارت حتى الأوانى المحطمة و إنحنت و بدات فى لمها بحرص ... شعرت بخيال شخص ما خلفها فإنتصبت واقفة لترى ميناس أمامها تشير لها بسبابتها على فمها الصغير بأن تصمت ...
هزت نشوى رأسها بإنصياع و عادت لعملها .. بينما سارت ميناس ناحية الشرفة و وقفت خلفه تتطلع إليه بشوق ....
إبتسمت شفتيه براحة و إنتصار و قال بهدوء :
_ إيه اللى جابك ... مش قولتوا إنك هتباتى عند ستك .
عقدت حاجبيها بتعجب و هى تستمع لكلماته الموجهة إليها رغم أنه لم يراها بعد ... هل شعر بها مثلا ... و هل هذا الحجر يشعر مثلنا من الأساس .. تنفس حمزة بعمق فأتاه صوتها الرقيق العذب و هى تجيبه ببرائتها الساحرة :
_ أصل أنا طلبت من أبيه فارس قبل ما أمشى يرجعنى ليك بالليل .
لمعت عينيه بشدة مرعبة كنمر جاثى و ينتظر وقتا مناسبا للإنقضاض على فريسته ... و بالفعل إنقض عليها قائلا بتساؤل خبيث :
_ و رجعتى" ليا " ليه ؟!
كم تتمنى أن تجيبه بصراحة و تقول أنها لا تستطيع النوم بعيدة عن محيطه الدافئ و أى مكان لم يكن متواجدا به يعد الغربة و الوحدة بعينيها .. و لكنها قالت بهدوء متزن :
_ لأنك جوزى ... و ما ينفعش أبات بره بيتى .
قصف جبهة ... و إمتلاك صريح و جرئ ... لم ينكر إعجابه بردها و دهائها و جمالها ... فباغتته هى قائلة برفق :
- إتعشيت و لا ﻷ .
إبتسمت شفتيه بإتساع و لكنه دارى إبتسامته بسرعة و إلتفت إليها بكرسي ببطء حتى تلاقت عيناهما .. تطلع إليها مطولا و هو يملأ عينيه بملامحها الملائكية .. ثم قال بجدية :
- ﻷ .
إبتسمت ميناس ببرائة و قالت بحماس :
- وأنا كمان ما قدرتش أكل من غيرك .. هخليهم يحضروا العشا على ما أغير هدومى بسرعة .. تمام .
أومأ برأسه .. فتعمقت غمازتيها مع إتساع إبتسامتها و التى تُسوى قلبه على نار هادئة متلذذا بما تمنحه هى من جمالها الشبيه بحلوى القهوة اللذيذة مثلها ... و بهدوء تركته و خرجت من غرفته .. تنهد مطولا و قال هامسا و قد عادت الحياة لعينيه :
- بحببببك .



وقفت ليال فى شرفتها تهاتف رامى كعادة كل يوم قبل النوم .. و تمر مكالمتهم بصمت غالب على أكثرها ... ذلك الصمت المهيمن عليه الشوق و اللهفة و هو يرجو أيامهم و ساعاتهم أن تمر سريعا و تصبح حبيبته له و بجواره دائما .. يحدثها أنا شاء و يلامسها متى جال بخاطره و يفترش شعراتها الذهبية على وسادته و ينعم بدفء و نعومة جسدها الرقيق ...

لم تكن جاهلة لفك شفرات نظراته الجريئة و الملتاعة عليها .. لتغذى هى رجولته و غروره بأنفاسها المضطربة و صوت دقات قلبها الهادرة و نظراتها الحالمة تجاهه .. فتأثيره عليها ظاهر كضى الشمس ....
و لم لا و هو الرجل الوحيد بحياتها بعد هروب والدها من مسؤلياته و تركهم بمفردهم مع والدتهم ليتحول كل إهتمامها و شغفها لدراسة الصنف الآخر منصبة على الرجل الواقف أمامها و يطالعها بنظرات لم تتغير مع سنواتهم التسع المنصرفة .....

عقد حاجبيه متسائلا بإندهاش هل مرت عليهما حقا تسع سنوات .. كيف و متى ... فإسبوعين فقط هما ما يفصلانهما عن إرتباطهما الأبدى و يحترق شوقا ... ليعود لسؤاله مجددا .. تسع سنوات ... يالا العجب .
صمت ... صمت ... صمت ... أبلغ من الكلمات ....


إرتمت غزل عل فراشها بإرهاق .. دعابت صورة فارس عينيها بهيئته الجذابة و شخصيته المقيتة ... و لكن وفائه بوعده بحضور ميناس جعلها تكتشف جانب جديد بشخصيته الثلجية معها .. هى فقط ... لتكتمل فرحة ليال ..

فإبتسمت بمكر .. و تمددت على جانبها و ثنت ذراعها و وضعت قبضتها أسفل وجنتها و هى تقلب هاتفها على فراشها بيدها الأخرى و صراع قوى قد نشب بين عقلها و قلبها .. فقلبها يطالبها بتقديم الشكر و مهاتفته ... و عقلها يحذرها من إنجرافها وراء طيبة قلبها و أن ذلك المتعجرف سيزداد غرورا و زهوا بنفسه ... ليجيبه قلبها بإبتسامة لعوب زينت ذلك الصغر المثير قائلا بسخونة .. أنه يحق له الغرور و التدلل عليها و على الجميع .

لقد كان جالسا على فراشه شاردا بها أيضا .. و يبدو أن القلوب عند بعضها ... لم يجبره شئ من قبل أن يذهب للقصر منذ عامين و أكثر لتأتى هى و بمنتهى البساطة و اليسر تطلب منه ذلك فيلبى لها طلبها بإنصياع ينذره بالأسوء ... هز رأسه بقوة ليهدأه عقله قائلا برزانة و حكمة أنه طاوعها لأنها فتاة و ذلك من أصول الأدب .. ليرتجف قلبه بقوة قائلا بإعتراض أنها لها مكانتها الكبيرة به منذ أمد بعيد هى و فقط ... تلك الصغيرة و التى كبرت يوما بعد يوما بين ذراعيه بجمالها المهلك رغم صغر حجمها و سنها ....

خرج من شروده على رنين هاتفه .. فحمله بتعجب من ذلك المتطفل و الذى يهاتفه فى تلك الساعة ... و ما أن رأى شاشته حتى لمعت عينيه بشدة و إبتسمت تلك الإبتسامة الساحرة و التى لا ترتقى للوصول لشفتيه و هو يقرأ إسمها .. تنهد مطولا قبل أن يرد قائلا بهدوء :
- ألو .
أجابته غزل بإقتضاب :
- شكرا .
زادت إبتسامته و وصلت لشفتيه أخيرا مع زيادة فى معدل دقات قلبه .. و هو يستمتع بصوتها الساحر و يتخيلها أمامه بشغبها و مرحها و غضبها .. فقال ببروده الثلجى مستمتعا بإغاظتها :
- العفو .
قطبت غزل حاجببها و إعتدلت جالسة بتحفز و قالت بضيق من بروده :
- تصبح على خير .
إتسعت إبتسامته و أجابها محتفظا بتلك النبرة التى تبغضها :
- وإنتى من أهله .
قالها فارس مسرعا .. ليسود صمتا من نوع آخر .. و هو أقصى مراحل الصمت .. صمت ما قبل العاصفة ...
لم يغلقا الهاتف و كأن كل منهما ينتظر أن يجذبه الآخر ناحيته أكتر .. مخترقا عالمه بأحزانه و تفاصيله ..
.. إستمعت غزل لأنفاسه .. و هى تلف خصلة من شعراتها حول سبابتها بضيق متعجبة من بروده القاتل .. و تتسائل بإرهاق لماذا يعاملها بكل هذا الجفاء .. و لماذا تشعر هى بإنجذابها نحوه ..
صكت أسنانها بغضب و أغلقت الهاتف و قذفته بعصبية بجوارها .. وإرتمت بجسدها على الفراش ممددة على ظهرها و هى شاردة بحالتها الغريبة عليها .. و هنا وجب الإستفسار .. هل وقعت بالمحذور و ... أحبته .. أومأت برأسها نافية .. و تمددت على جانبها و أغمضت عيناها بقوة كى تنام .

بينما تمدد فارس على فراشه وهو يضع ذراعه خلف رأسه .. يفكر فى شعوره ناحيتها .. فهل هو تقدير على موقفها القديم معه .. أم أنها مشاعر من نوع آخر .. مشاعر لم تمر عليه من قبل .. رغم زواجه السابق و لكنه لم يكن منجذب لزوجته .. فزادت خلافاتهم وشجارهم اليومى حتى بعد علمه بحملها .. لم يقربهم الطفل من بعضهما .. ولكن ما يشعره ناحية هذه الساحرة و التى سلبت عقله إحساس مختلف و جامح .. فما يخشاه هو نفادها لقلبه .. أم أنها بداخله الآن وقد فات الأوان .


فى الصباح عادت إليهم ميناس و جاء معها حمزة .. تركته وصعدت منزل جدتها .. إستمرت التحضيرات و الإحتفالات حتى المساء .. تزينت الفتيات .. إرتدت ميناس الثوب الأبيض التى إختارته إليها غزل فبدت به كالملائكة .. أما غزل إرتدت فستان بترولى ضيق حدد منحنياتها الجذابة .. وكانت به ساحرة و ملفتة كعادتها ..
بينما تطلعت ليال لهيأتها بالمرآة بإبتسامة مشرقة .. لأنها كانت جميلة جدا بفستانها الذهبى .. و التى تعمدت غزل إختيارها لهذا اللون لأنه لايناسب أحد سوى ليال الذهبية .. إحتضنتها غزل من الخلف و طالعتها بالمرآة و قالت بإعجاب :
- طالعة زى القمر يا لولو .. ربنا يهنيكى و يسعدك .
تطلعت إليها ليال بالمرآة و قالت بإمتنان :
- مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه .. إنتى بقيتى غالية عندى قوى يا غزل .
تصنعت ميناس الغضب و قالت بطفولية عاقدة حاجبيها :
- وأنا بقا ماليش فى الحضن ده .
ضحكت غزل و ليال عليها .. بينما قالت غزل بمداعبة :
- ﻷ مالكيش يا حقودة .
ضمت ميناس ذراعيها أمام صدرها بغضب و قالت بضيق :
- خلاص أنا زعلت و مش هكلمك .
إقتربتا منها ليال و غزل و إحتضناها الإثنان بقوة .. فتنفست بصعوبة و قالت بوهن :
- مش عوزاكم تحضنونى خلاص حرمت .
تعالت ضحكاتهم ... و غزل تتطلع إليهما بشعور غريب من المسؤلية و الحب .....


تطلع رامى لهيأته فى المرآة برضا حتى أتاه صفير حمزة من خلفه و الذى قال غامزا بطرف عينيه :
- أستاذ فى الشياكة و الله يا رامى .
عدل رامى من رابطة عنقه و قال بإرتباك :
- بجد يا حمزة يعنى شكلى حلو .
رد حمزة مؤكدا :
- ده إنت عالمية .. قشطة جدا .
دخل عليهم مهاب و هو يرتدى بدلة مثلهم و قال بفرحة :
- يالا يا رجالة المذأون جه تحت مع جدو .
ضحك رامى و حمزة على نطقه الخاطئ .. فإقترب منه حمزة محركا كرسيه و سأله ساخرا :
- مين اللى جه يا صاحبى .
رد مهاب بتلقائية و ثقة :
- المذأون .. الشيخ اللى هيجوزهم .. عارفه أنا .
كتم حمزة ضحكته و طالع رامى قائلا بتحذير :
- طب إنجز بقا يا رامى لجوازتك طلعلك فيها مذأون .
اغلق أزرار سترته و هو يقول بإصرار :
_ و الله يطلع فيها مذأون أو ملعون ... هتجوزها يعنى هتجوزها .
هز حمزة رأسه بيأس و هو يضحك بشدة .. فإلتفتوا لطرقات على باب الشقة ... فتحت زينب الباب لتتسع عينيها من الفرحة و قالت بلهفة :
- عاليا .. بنتى .. حمد الله على سلامتك يا حبيبة قلبى .
إحتضنتها عليا بقوة و قالت بشوق :
- ماما حبيبتى ... وحشتينى يا ست الكل .
ضربتها زينب على ضهرها مداعبة و قالت بلوم :
- تضحكى عليا وتقوليلى مش هاتيجى غير على الفرح و إنت فى نيتك تيجى ... ماشى .
ضحكت عليا و إبتعدت عنها قليلا و قالت مازحة :
- حبيت أعملك مفاجأة يا ست الكل .. وحشتينى .
إنتبهت زينب لوقفة عامر زوج عليا خلفها ... فابتعدت عنها و صافحته مرحبة به و قالت بأسف :
- لا مؤاخذة با إبنى من فرحتى بيها ما خدتش بالى منك .. عامل إيه يا حبيبى .
صافحها عامر بإبتسامة ودودة و قال :
- كويس الحمد لله .. إزيك إنتى يا حاجة أخبارك إيه .
أشارت له بيدها أن يدلف قائلة بفرحة :
- بخير يا إبنى .. نورت الدنيا ... إتفضل .
دلفا للداخل فركض مهاب ناحية عاليا .. فإلتقفته بحضنها و ضمته بقوة ... فقال لها بشوق :
- وحشتنى يا عمتو قوى .
ردت عاليا وهى تقبله فى وجنتيه :
- حبيب قلب عمتو وحشتنى .
خرج فارس من غرفته مرحبا بها بقوة قائلا بحب :
- منورة الدنيا يا عاليا .. ليكى شوقة و الله .
وقفت تتأمل وسامته .. ببنطاله الجينزى الضيق و المهترئ قليلا .. و يعلوه تيشرت أبيض مفتوح قليلا من الصدر و ضيق أظهر عضلات صدره القوية .. و سترة رمادية .. أنهت تأملها له بإبتسامة إعجاب و قالت بمشاغبة :
- هما قالولى إن رامى هو العريس مش إنت .
اجابها مازحا و هو يقترب منها :
- يالا يا بكاشة .. وحشتينى .
إحتضنها بقوة .. فأجابته و هى تستند برأسها على صدره الحنون :
- إنت وحشتنى أكتر يا عوو .
أتاهم صوت حمزة من جوارهم قائلا بلوم :
- إيه .. أنا ما وحشتكيش برضه و لا إيه .
إبتعدت عن فارس و هتفت بسعادة :
- الباشا الكبير بذات نفسه .. وحشتنى مووت يا باش مهندس .
إنحنت نحوه و إحتضنته مسرعة .. فربت على ظهرها و قال بصوت حانى :
- الدنيا من غيرك وحشة قوى يا عاليا .. أنا عارف وافقتى على عامر ليه .
رد عامر زوجها بحنق مصطنع :
- ماشى يا باش مهندس .. إنت نسيت إنك السبب لما شوفتها معاك فى الجامعة و خطبتها وقتى ... قبل ما حد يخطفها منى .
صافحه حمزة قائلا بلوم :
_ و إنت كنت تطول ... دى الملكة بتاعتنا يا أستاذ إنت .
حدجها عامر بقوة و اجابه برقة :
_ و ملكة حياتى أنا كمان .
خرج صبرى من غرفته فعانقته عليا بشوق و رحب هو بها بقوة .. حتى خرج رامى من غرفته .. لاحظ وجودها فقال بإبتسامة هادئة :
- أستاذة عاليا بنفسها .. ده أنا ليا الشرف و الله تسيبى شرم و تجينى مخصوص .
إختفت أنفاسها .. و زادت سرعة دقات قلبها .. و إلتفتت إليه بشوق .. ليتوقف العالم عن الدوران من حولها ...
إبتلعت ريقها بتوتر و هى تملأ عيناها بملامحه الجذابة .. و تطالع وسامته بحزن من تلك السعادة المرتسمة على ملامحه ....
فها هو سيتزوج ممن أحبها قلبه ... فعادت إليها آلامها القديمة و هى تتطلع داخل عينيه لترى غيرها بهما .. تنحنحت بحرج و قالت بهدوء :
- هو أنا عندى أغلى منك .. مبروك يا رامى .
إبتسم بخفوت و أجابها :
_ الله يبارك فيكى يا عاليا .
إنتبه حمزة لنظراتها الملتاعة لرامى .. فطأطأ رأسه بحزن على حالها .. لأنه يعلم مدى عشقها له ... و أنهلا يشعر بها .. و مع ذلك لم يقل حبها مع مرور الوقت و رغم زواجها و إختيارها لزوج من محافظة أخرى لتبتعد عنه و عن ألم قربها منه .
صافح الجميع عامر و أخذهم الحديث حتى قال لهم رامى بنفاذ صبر قاطعا هذه الحالة من السلامات :
- مش يالا يا جماعة المأذون ملطوع تحت من ساعة .. و أنا بصراحة ماعدش عندى صبر .
حاولت عاليا أن تتماسك و رسمت خطا باردا على شفتيها كإبتسامة .. لتوارى حزنها و ألمها فكلماته دون أن يشعر تقتلها .. و أنبت نفسها على حضورها لتعيش ذلك الموقف المؤلم .. و المرهق ...
بينما وقف الجميع و إستند صبرى على عكازه قائلا بحماس :
- يالا يا جماعة الناس بيستنونا .


توجهوا لمنزل رأفة .. فإستقبلتهم ميناس بإبتسامتها العذبة .. و تعالت الزغاريد من حولهم ... فتوجه الرجال جميعا لغرفة الصالون ... و كانت رأفة تجلسفى الردهة تنتظرهم ... فصافحها رامى و قبل كفها .. فربتت على ظهره بحنو و هنأته .... تلاه فارس الذى جذب أنظار الجميع إليه من وسامته و هو يقبل رأسها ...
بينما لم تترك عينى حمزة ميناس و هو يتأملها بإبتسامة شغوفة .. فلقد كانت جميلة و بريئة بشكل أخذ عقله أكثر .. بفستانها الأبيض الضيق حتى صدرها و المنسدل على جسدها بنعومة و يهفو حولها مع حركته و كأنها طائر يحلق بسعادة .. ليخرج من شروده على دفعة لكرسيه من رامى ....
جلس الرجال فى الصالون من كبار الحارة .. و أصدقاء رامى ... و بدأ المأذون فى إجراءاته و خطبته التى جعلت رامى يهز ساقيه بنفاذ صبر .....


بينما جلست زينب و عاليا مع رأفة و ميناس .. خرجت غزل من غرفة ليال .. فوقفت زينب مسرعة و هى تطالع جمال غزل بفستانها الضيق و الذى أظهر بقوة جمال جسدها المثير .. و إحتضنتها قائلة بود :
- بسم الله ما شاء الله ... زى القمر يا حبيبتى عقبال ليلتك .
إبتسمت غزل إبتسامة ودودة و قالت بإمتنان لتلك السيدة البشوشة :
- شكرا يا أنطى .. مبروك لرامى .
أبعدتها زينب عنها قليلا و تطلعت لجمالها بتمنى قائلة بإعجاب :
- الله يبارك فيكى يا حبيبتى .. عقبالك .
و عرفتها على عاليا التى تعاملت معها بدونية ملفتة .. فوضعتها غزل فى البلاك لست فورا .. و توعدتها فى سرها ....
بدأت مراسم كتب الكتاب .. و كان صبرى وكيل العروسة .. و بعد قليل خرج فارس و أحد كبار الحارة لتوقع ليال على عقد الزواج .. ليتفاجأ بغزل أمامه .. بجمالها الصارخ .. فشهق بداخله قائلا بغضب :
_ نهار إسود و منيل ... هى راشة الفستان ده على جسمها و لا لبسته بزيت ... ماشى يا غزل .
تعلقت عينيه بها فوخزه الرجل بذراعه فأفاق من شروده و قال بعبوس :
- إندهوا لليال علشان تمضى .
دلفت ميناس لليال المرتبكة بشكل سيصيب قلبها بأزمة قلبية إن لم تهدأ .. بينما تطلعت غزل لفارس بإعجاب من هيأته الشبابية الساحرة و عطره الرجولى الساحر .. طالت نظراتهم بصمت و كأنهما فى عالم لوحدهما ..
لاحظت عاليا نظراتهم فزمت شفتيها بضيق و أشاحت بوجهها عنهم قائلة بداخلها بحقد :
_ عيلة زبالة ... حتى البت الخوجاية دى راسمة على فارس .. بس مش هيحصل .
خرجت ليال بهيئتها الذهبية .. و وقعت بهدوء لتتعالى معها أصوات الزغاريد .. إبتسم رامى إبتسامة عريضة و لهفته لرؤيتها تقتله ..
عاد فارس إلى المجلس يحمل الدفتر ليوقع الشهود و دعا لهما المأذون باللهم بارك لهما وبارك عليهما .... و تعالت الزغاريد مجددا لنهاية عقد القران .. إلتقط فارس المنديل الأبيض مسرعا و قال مازحا :
- آسف يا جماعة بس عندى برد .
ليدخل الجميع فى حالة من الضحك .. هنأ الجميع رامى و هو على نار لرؤية ليال لأول مرة بعدما أصبحت زوجته أخيرا .. إنتبه فارس للوعته .. فجذبه من ذراعه من وسط الرجال المحيطين به و خرج معه لتتقابل نظراته بليال الفائقة الجمال .. وقف مكانه متصنم من جمالها المبهر بطلتها الذهبية ...
إرتسمت إبتسامة على طرفى عينيه وهو يحدجها بقوة و يطالع خجلها المحبب لقلبه .. لتتسع إبتسامة شفتيه و هو يقترب منها مسحورا .. لامس كفها بكفه برقة ثم إحتضنه بقوة و رفعه ناحية فمه و طبع عليه قبلة طويلة محملة بشوقه الجارف لها .. ثم قال بفرحة :
- مبروك عليا إنتى يا عسلية .
صكت عاليا أسنانها بغضب و أشاحت بوجهها و هى تسبهما و نيران قلبها تنهشها من غضبها .. لم يصل صوت ليال لأحد غيره .. لأنه الأقرب إليها فلقد قالت بصوت يكاد يكون مسموعا من توترها و خجلها :
- الله يبارك فيك .
كم يتمنى الآن أن يجتذبها لحضنه .. أو أن يتهور أكثر و يجذبها من يدها و يذهب لعشهما الذى حضره بشكل مذهل ليليق بأميرته الذهبية .. و لكنه آسر السلامة و إكتفى بقبلته الرقيقة ...
تنهدت سالى مطولا و مالت على غزل قائلة بهيام :
_ ما فيش عريس تانى عندكم بنفس الأوبشن ده .. إوعدنى يا رب .
حدجتها غزل بتوجس و قالت بحدة :
_ إنتى هتحسديهم و لا إيه ... عموما أنا لو عليا هلفلك رامى ده لفة تورتة و أديهولك هدية ... بس ليال بتحبه بقا هعمل إيه .
مصمصت سالى شفتيها و قالت بضيق :
_ انا مش بحسد طبعا ... بس أهى أمنية .. حتى الأمنية حرام .
ثم ضيقت عينيها و قالت بعفوية :
_ هموت و أعرف أنا شوفت إبن عمه ده فين ... أنا متأكده إنى شوفته قبل كده .
هزت غزل رأسها بيأس و عادت بعيناها لرامى المقترب من زينب و التى هنأته و عانقته قائلة بدموعها :
- ربنا يهنيك يا حبيب قلبى .
إستمتع بحضنها الدافئ و قال بإمتنان شديد :
- ربنا يخليكى ليا يا أمى و ما يحرمنى منك .
إحتضنت وجهه بين راحتيها و قالت بحنو :
_ و لا يحرمنى منك يا حبيبى .. ربنا يهنيك و يرزقك الذرية الصالحة .

أعاده فارس لجلسة الرجال مجددا .. بينما وزعت غزل و ميناس و مهجة الحلويات و المشروبات على السيدات ...
وقفت غزل أمام باب الصالون و أشارت لفارس .. فخرج إليها متعجبا .. فقالت له ببرود :
- خلى حد يبجى ياخد منى الصوانى بالجاتو والكولا .
أغضبه و بشدة كلمة ◀ مِنى ▶ .. لأنها بمنتهى الصفاقة و الجرأة تطلب منه أن يرسل أحد يتعامل معها مباشرة و يأخذ منها الصوانى بفستانها ذاك و هيأتها تلك .. طالعها بغضب و قال بهدوء :
- هاتيهم و أنا هدخلهم .
رفعت حاجبها بتعجب و هى تتخيل أن هذا المغرور سيحمل الصوانى و يقدم الضيافة بنفسه .. حركت كتفيها بتسليم و قالت برقة :
- حاضر .
وأخذت من ميناس الصوانى الممتلئة و أعطته إياها .. حملها و هو يحدجها بقوة و لوم .. و دلف بهم للصالون فوقف رامى بحرج قائلا :
- إنت اللى هتقدم بنفسك يا كبير .
إبتسم فارس بفرحة و قال و هو يقدم بنفسه حرفيا :
- ده يوم المنى يا صاحبى .. إتفضلوا .
إنتهت الجلسة السعيدة و إنصرف الجميع بعدما هنئوا العروسين .. و ودعتهم ميناس منصرفة مع زوجها ... وعادت رأفة لغرفتها و تمددت على فراشها بإرهاق من جلستها الطويلة ....
كان رامى على نار و هو ينتظر ليال بالصالون قاطِعه ذهابا و إيابا .. و إيابا و ذهابا كبندول الساعة .. بعد قليل دخلت عليه .. لتتسارع أنفاسه و يدق قلبه طبول الفرح ...
جلست ليال بحياء دون أن تتحدث معه .. و غلفهم ذلك الصمت المرهق ... إقترب منها رامى و جلس بجوارها .. و أدارها ناحيته و هو يتأمل جمالها ثم لامس وجهها برقة .. فشعر برجفة جسدها من ملامسته لها .. و لكنه لم يكتفى و لم يترفق بحالتها المذرية .. فبدأ بنزع حجابها و هى مندهشة من فعلته الجريئة تلك ..
خلعه عن رأسها و مرر أنامله على شعراتها الذهبية الناعمة .. و جذب رابطة شعرها .. لينسدل على ظهرها بتموجاته الناعمة .. لتصبح فى أزهى صورها و التى يحتفظ بهم جميعا داخل عقله ...
إقترب منها و قال هامسا برقة :
- بقالى خمس سنين ما شوفتش شعرك .. دى لحظة حلمت بيها كتير قوى .. بحبك يا حب عمرى .
توردت وجنتاها بخجل و لم تجيبه .. بل لم تجد صوتها من الأساس .. إحتضن ذقنها بأنامله و أدار وجهها ناحيته .. متأملا جمال عيونها الذهبية التى يذوب بها .. و قال بهدوء :
- بقولك بحبك .. إيه مش ناوية تقوليلى حاجة .
إبتلعت ريقها و هى تختفى و تتضائل أمام عتمة عينيه السوداء و قالت بصعوبة :
- و أنا كمان .
حرك رأسه نافيا و قال هامسا أمام شفتيها :
- تؤ تؤ تؤ .. و إنت كمان إيه .. ؟
زفرت بخجل شديد ثم قالت بصعوبة :
- بحبك .
فوقف منتفضا و قال بصوت عالى :
- الله أكبر .. أخيرا .. ده أنا تعبت علشان أسمعها منك .
وقفت مسرعة و وضعت أناملها على فمه بخوف و قالت بضيق :
- هشششش .. وطى صوتك .
رد عليها غير مبالى بخوفها :
- ﻷ خلاص بقيتى مراتى يا عسلية .. و أقول و أعمل اللى نفسى فيه .
إبتسمت ليال بمرح لتآسر قلبه أكثر و أكثر .. فإقترب منها ثانية و قال بصدق :
- ماحبتش و لا هحب غيرك .. عنيا ماشافتش حد غيرك .. قلبى ما دقش لبنت غيرك .. عمرى ما إتمنيت أحضن واحدة غيرك .
عضت ليال على شفتيها السفلى بخجل من كلماته الصريحة .. و الجريئة .. لكنه لم يمهلها وقت لخجلها و ضمها لصدره ليبث لها شوقه و رغبته بها ..
تفاجأت بعملته الجريئة تلك .. و لكنها و لأول مرة تشعر بهذا الشعور الآمن .. راحة غريبة تملكت منها و دفء حضنه سحبها من خجلها لتضمه لها هى الأخرى ..

شعر بيديها تطوقه .. فتجرأ أكثر و قبلها بجوار أذنها و إشتم عطرها بقوة .. لتتحفز كل خلاياه نحوها .. شعر بإنجرافه وراء مشاعره الفياضة و بداية لحظة جنونية نتيجتها غير محمودة العواقب .. فإبتعدت عنه بهدوء .. و هى تطالع حبه و لهفته بعينيه ...

فسألت نفسها لأول مرة .. هل تستحق هى تلك السعادة .. دائما ما تشعر بأن رامى كثير جدا عليها و أنه يستحق فتاة .. كغزل .. بقوتها بمرحها بشغبها لا فتاة مثلها مسلوبة الإرادة و ضعيفة و تخشى الجميع ..
لاحظ شرودها به فمرر أنامله بشعراتها و قال و هو يتنهد براحة :
- سرحتى فى إيه يا عمرى .
عادت من شرودها على صوته الذكورى الدافئ .. لتعود الإبتسامة لشفتيها و قالت بحب :
- فيك .. إوعى تسيبنى يا رامى .
تعجب من جملتها الأخيرة و التى أظهرت الجانب الضعيف منها بقوة .. فإحتضن وجهها بكفيه و قال و هو يغوص داخل شهد عيونها العسلية :
- إنتى الهوا اللى بتنفسه يا ليال .. فلو هقدر أعيش من غير هوا هقدر أبعد عنك .. إنتى مش متصورة أنا بحبك إزاى .
ردت عليه بصوت أقرب للهمس و هى تتحاشى النظر إليه من خجلها :
- ربنا يخليك ليا .
نبرتها الهامسة أرخت كل مقاومته لألى يتهور أكثر .. فدنا منها و قبلها فى وجنتها برقة .. تلك القبلة و التى إنتظرها تسعة سنوات .. تخيلها كثيرا و تخيل مذاقها أكثر و لكن الواقع ألذ بكثير ...

إبتعدت عنه و بدأت فى فرك أصابعها بتوتر بالغ .. رأف بحالها و قد إستعاد بعضا من قوته و هدوءه .. فإبتعد مسرعا و هو يحك مؤخرة رأسه بقوة و قال بحذر :
- أنا همشى بقا لهتهور و الله و هاخدك و أمشى وقتى على بيتنا .
جذبها من رسغها و أوقفها أمامه و قال بصوت خفيض :
_ خلى بالك من نفسك يا عسلية .
طالعته برقة و قالت بدلال :
- حاضر يا حبيبى .
قرب أذنه منها و تسائل بمداعبة :
_ قولتى إيه ؟! سمعينى كده .
إقتربت من أذنيه و قالت بهمس مثير :
_ بقولك ... حاضر يا حبيبى .
زفر بضيق و هو يمنع نفسه من الإنقضاض عليها و إلتهامها .. فمال على أذنها و همس بمشاغبة :
- مش عارف هقدر أصبر إسبوعين إزاى .. ربنا يهون و تبقى معايا بقى .
أغمضت عيناها مستمتعة بلحظاتهم الدافئة تلك .. لتعود من شرودها على صوته الرجولى مجددا و هو يقول بنبرة محبطة :
_ يالا تصبحى ليا .
حدجته بعشق و هى تتأمل وسامته ثم قالت بتنهيدة طويلة :
- و إنت من أهله .
إبتسم براحة و تركها و خرج مسرعا هاربا من نفسه و من شيطانه و الذى يدفعه دفع للتمادى و إطفاء نيرانه المستعرة لهفةً ..

إنهارت قواها جالسة على إحدى الأرائك ..فقدميها لم تعد تحملها .. و ضعت كفها ناحية قلبها المذعور و هى هائمة .. كلما تذكرت نظراته التى تبثها شوقه .. و كلمات غزله الصريحة و التى تنذرها بما ينتظرها معه من مشاعر جامحة و مهلكة من فرط لهفته .. و لمساته التى تداعب أنوثتها بمشاعر لم تصل إليها من قبل .. إبتسمت و هى تتخيل أيامهم القادمة و هى معه ... بمفردها ..

أخذها خيالها لأحلام وردية دافئة .. بينما وقفت غزل تطالع شرودها و إبتسامتها البلهاء .. فقالت بنبرة عالية :
- مش هنام و لا إيه .
فزعت ليال منها .. ووضعت يدها على صدرها و عنفتها بهدوء قائلة :
- حرام عليكى يا غزل .. خضتينى .
ضحكت غزل على تورد وجهها وحجابها المنزوع .. فتسارت نحوها و جلست بجوارها و قالت بمكر عابث :
- هو إيه اللى حصل بالظبط .. هاه إحكيلى أحسنلك .
ضاقت نظرات ليال بضيق و ردت بخجل :
- سبينى فى حالى .. أنا أعصابى تعبانة لوحدها .
ضحكت غزل ضحكة عالية و سألتها مجددا بفضول :
_ و اعصابك تعبانة ليه .. هاه .. ليه ؟!
وقفت ليال مسرعة و حملت حجابها و رابطة شعرها و قالت بتلعثم :
_ ما .. مافيش .. يالا نام .
و تركتها بالصالون و خرجت مسرعة .. وضعت غزل ساقا فوق الأخرى و ضحكاتها لم تهدأ على حال ليال الولهانة ... لم تكن تعلم أنها تجلس بنفس المقعد و الذى جلس عليه فارس طوال الجلسة .. و لكن عطره المميز سحبها فى دوامة من ال ... العشق .... جعلتها تتنهد مطولا ....


دلفت ليال لغرفتها و أغلقتها عليها و هى تحاول لملمة أنفاسها المتبعثرة مستندة بظهرها على الباب و طيفه يحاوطها و أنفاسه مازالت تشعر بملمسها على و جهها .. و صوته مازالت ذبذباته عالقة بأذنيها .. فإبتسمت بجنون و أخذت تدور و تدور بسعادة و فستانها يدور من حولها و شعراتها تلفح وجهها و كأنها تشاركها سعادتها حتى سقطت على فراشها و هى تقول بحب :
_ بحبك قوى .. والله بموت فيك .

بينما دلفت غزل غرفتها أيضا بعدما إطمأنت على رأفة و أعطتها أدويتها و قد شعرت بألم شديد بجسدها .. و تذكرت عملها فى الصباح الباكر .. فبدلت فستانها بقميص نوم ... و توضأت و صلت قليلا و تمددت بعدها على فراشها و هيأته الجذابة لا تترك عقلها .. و إبتسامته العابثة و التى تزيد من حنقها نحوه .. هى آخر ما بقى فى مخيلتها قبل أن تغلق عينيها و هى تتوعده بإخضاعه لها مهما كلفها الأمر .


توالت أيامهم و هم فى تحضير دائم للزفاف .. و أنهوا ترتيب أشياء ليال بجناحهما الخاص هى و رامى بالقصر الذى ينتظر بلهفة العاشقان ليملأوه فرحة و سعادة .. و تلك السعادة المنتظرة لا تقارن بفرحة ميناس و التى ستعود إليها اختها مجددا و ستجد لها ونيسا فى ذلك القصر .. البارد ....

حاولت غزل أن توفق بين عملها و أسرتها الجديدة .. رغم أنه أمر شاق و لكنه أفضل بكثير من وحدتها السابقة .. إنهمكت بعملها و توالت عليها العمليات الجراحية و قد أثبتت جدارتها و تمكنها مما زاد إعجاب أحمد بها وبأحقيتها بالعمل معه ..
خلعت كمامتها و قفازاتها و قالت بإرهاق :
_ الحمد لله عدت على خير ... الورم اللى كان فى بطنها كان هينفجر خلاص .
زفر أحمد براحة و قال مؤكدا :
_ فعلا .. هى إكتشفته متأخر جدا و ده صعب الدنيا عليها و علينا .
مرر أنامله فى شعراته الكستنائية اللامعة و قال بإعجاب :
_ بس إنتى إيه .. إيديكى تتلف بحرير .
إبتسمت غزل بثقة و قالت له مجاملة :
_ و إنت كمان جامد آخر حاجة .
رفع حاجبيه و إقترب منها قائلا بهيام :
_ إيه ده بجد !!!
إنتبهت لنظراته الهيمانة بها فإبتلعت ريقها بتوجس و قالت موضحة :
_ هاه ... آه طبعا .. حضرتك .. دكتور شاطر جدا .
تهدل وجهه بخيبة أمل و أجابها بإمتنان :
_ شكرا .
هربت من امامه مسرعة و توجهت لغرفة تغيير ملابس العمليات بملابسها قائلة بجدية :
_ هبدل هدومى و أجى لحضرتك .. بعد إذنك .
هز رأسه بيأس و هو يطالع هروبها ... نزع كمامته و قذفها فى سلة المهملات بحدة و قال هامسا :
_ الموضوع ده طول و بوخ جدا ... أنا لازم أرسى على بر معاها بقا .. و النهاردة .
و توجه لغرفة تبديل ملابسه عابسا ... وما أن إنتهى حتى قطع الردهة ذهابا و إيابا فى إنتظارها .. و فور رؤيته لها إبتسم بإعجاب من هيأتها الجذابة و تقدم نحوها قائلا بمداعبة :
_ إيه الجمال ده .
رفعت غزل حاجبها بضيق و أجابته بهدوء :
_ Thanks .
وقف أمامها و قال بتوتر و هو يمرر يده على ذقنه :
_ كنت عاوز أكلمك فى موضوع مهم .
فقالت مسرعة :
_ لو على الحالة اللى طلبت منى التقرير بتاعها .. فهو جاهز على مكتبك .
زم أحمد شفتيه و قال بتعجب :
_ تقرير .... آه تمام .
أومأت له برأسها و قالت و هى تنصرف من أمامه مجددا :
_ أنا هروح مكتبى أرتاح شوية .. لو حصل حاجة إدينى خبر .. بعد إذنك .
و تركته و توجهت للمصعد .. ضغطت زره و وقفت تنتظره و بعد لحظات وقف أمامها .. فتحت بابه فتفاجأت بفارس للمرة الثانية فى المشفى .. فعقدت حاجبيها و سألته متعجبة :
- فارس !!! إنت بتعمل إيه هنا تانى .
إبتسم بمكر و قال بهدوئه المستفز :
- و إنتى مالك .
فقدت أعصابها فى لحظات و قالت و هى تصيح به بغضب ملوحة بكفها فى وجهه بحدة :
- إنت بتعاملنى ليه كده .. إنت مين أصلا .. أنا غلطانة إنى عملت لواحد مغرور و متكبر زيك بقيمة .. mad you are ؟
مال عليها فارس بجسده و هو يطالع غضبها .. و جذبها لداخل المصعد و أضاف بصوت خافت يحمل الأسف :
- آسف .
إحتدت نظراتها نحوه و رفعت حاجبيها بتعجب و ردت عليه بتخبط :
- إنت عاوز تجننى صح ..why but ؟
تطلع إليها مطولا و هو يغوص ببحر عينها الفيروزى بلهفة ثم فتح باب المصعد و أجبرها على السير معه قائلا :
- تعالى معايا و إنتى هتفهمى كل حاجة .
حاولت فك حصاره ليدها و لكنه أحكم قبضته بقوة و هو يجذبها خلفه .. إقترب بها من مكتبه .. فتعجبت من وجهته و قالت بخوف :
- إنت أخدنى لمكتب رئيس مجلس الإدارة ليه .. هتخليه يرفدنى .
ثم تصنعت القوة كعادتها و قالت بلا مبالاة :
_ عادى و لا هخاف .. و أنا هلاقى شغل فى حتة تانية .
لم يعرها إهتمام .. و أكمل سيره حتى دلف على سكرتيرته التى وقفت مسرعة .. ليعلو وجهها التعجب من جذبه لغزل .. و لكنه لم يتوقف عندها و هو يدلف بغزل لمكتبه و أغلقه ورائه ..
سحبت رسغها منه بالقوة و قالت بحدة :
- مش هتعرف تضايقنى .. و أهه صاحب المستشفى مش موجود .. ورينى بقا هتعمل إيه .
مرر أنامله أسفل أنفه و هو يخفى ضحكه على حالتها .. وإبتسامة تسلية متحدية تتلاعب على شفتيه .. ثم إلتف و إتجه لمكتبه و جلس عليه بثقة .. تطلعت إليه بتعجب و قالت بخفوت يائس من قلقها :
- قوم من على المكتب بسرعة .. إنت مجنون رسمى .. صح .
لم يتمالك نفسه و إنفجر ضاحكا .. ثم أشار إليها لتجلس أمامه و قال بهدوء و هو يخلع سترته و يضعها على حامل بجواره :
- إتفضلى إقعدى يا دكتور .
تطلعت إليه مطولا و هى لا تستوعب ما يحدث .. و نظرات البلاهة ترتسم على وجهها الجميل بقوة و نظرات التحفز منها ناحيته تنذره بفقدان صبرها .. و إنتظارها لتفسيره لما يحدث ....
إتسعت إبتسامته أكثر و هو يطالع ملامحها الجميلة .. كم تبدو شهية و لذيذة لحد لا يوصف .. لاحظ حيرتها وتعجبها فقال بثقة ليلهى نفسه عن تأمل حسنها :
- أنا صاحب المستشفى دى .. و أنا رئيس مجلس إدارتها .
فغرت فمها بقوة و إتسعت عيناها بإندهاش جلى و قالت بصدمة :
_ نعم !!!!!!

إنتظرونى فى الفصل الرابع عشر ......

قراءة ممتعة ....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 12:24 AM   #126

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

أتمنى أن ينول ذلك البارت إعجابكم ...

و أى ملاحظات أو إستفسار سأكون معكم لتتوضيح ...

ياسمين أبو حسين ....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 08:27 AM   #127

منه قمر

? العضوٌ??? » 419371
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » منه قمر is on a distinguished road
افتراضي

اسلوب روعه ما شاء الله عليكى بس لو سمحتى مواعيد النزول الروايه امنى

منه قمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 08:29 AM   #128

منه قمر

? العضوٌ??? » 419371
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » منه قمر is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
أستغفر آلله الذي لا اله إلا هو وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير


منه قمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 08:40 AM   #129

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منه قمر مشاهدة المشاركة
اسلوب روعه ما شاء الله عليكى بس لو سمحتى مواعيد النزول الروايه امنى

حبيبتى أولا شكرا على تعليقك و إهتمامك ....
و أدعو الله أن أكون عند حسن ظنك دائما ....
أما مواعيد إنزالى للفصول .. ففى يومى الأحد و الأربعاء ... الساعة الحادية عشر مساءً .....

سأنتظر تعليقك دائما .. و أتمنى تناقشينى فى الفصول القادمة ......
😘 😍 💜


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 12:49 PM   #130

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

واخيرا تم عقد قران رامي وليال
عليا ما حبيتا ونظرتها الدونية لغزل وعيلتها كلو من غيرتها من ليال لانو رامي حبها
اكيد مارح تستسلم بسهولة وبظن ناوية على مشاكل مع ليال و غزل والله اعلم اذا رح تعمل كمان مشاكل لميناس كونها زوجة شقيقها
فصل رائع و اسلوب سردك اروع
تسلم ايدكي حبيبتي ياسمين وبالتوفيق دائما بإذن الله😍😍😍


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.