آخر 10 مشاركات
مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: إيه رأيكم بأول بارت من روايتى .. يا رب تعجبكم لأن اللى جاى أقوى و أطول .
أكمل تنزيل 43 81.13%
أوقف كتابة 1 1.89%
الفصل يكون طويل 17 32.08%
الفصل يكون قصير 1 1.89%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree52Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-19, 09:29 PM   #221

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Icon26


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro مشاهدة المشاركة
غزل وفارس وتمرد وعناد من الطرفين يبدو الاحداث القادمة رح تشتعل بينهم
بانتظار البارت التاني من الفصل 😍😍😍


هى فعلا هتكون حماسية جدا ...
و أنا هنتظرك تناقشينى كعادتنا حبيبتى 😘😘😘😘


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 11:05 PM   #222

taheni

? العضوٌ??? » 264520
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » taheni is on a distinguished road
افتراضي

مساء النور تسجيل حضور 😍🎉

taheni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 11:35 PM   #223

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

مساء الفل على عيونكم ... إنتظرونى فى ميعادنا .. يا رب البارت ده يعجبكم ..

و فيه أحداث تمنتوها كتير ... فالأولى ستتحرر أخيرا ... و تتمرد على آسرها 😋

ياسمين أبو حسين ....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 12:02 AM   #224

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن عشر الجزء الثانى :
*******************************


من أنت ؟!!

كيف إقتحمت كيانى .. و أسرت قلبى و روحى .. كيف إمتلكتنى دون أن أشعر .. و تعمقت بشراينى ..
هل نعشق كما نريد ؟! أم أن العشق مفاجأة .. مفاجأة تحمل الكثير .. منذ لقائنا الأول .. نظرتنا الأولى .. نبضتنا الأولى .. همستنا الأولى .. لمستنا الأولى .. قُبلتنا الأولى .....
شغف ...
فالعشق حقا شغف .. شغف قاتل .. و معانى مهلكة .. حين أصف شعورى بك .. و رغم ذلك من أنت .. فصدمتى بك .. و ألمى منك .. فاق حدود إحتمال قلبى الواهى ..

فمن أنت .. حبيبى ؟!!

ملاك .. يقف أمام ملاك .. بهالته البيضاء .. و إبتسامته الناعمة .. و خجله اللذيذ .. و نظراته الوالهه .. و دفء مشاعره الملتهب ...
و ينتظر بتوجس أن يكشر ذلك الملاك عن أنيابه .. و يظهر قرنيه أعلى جبهته .. و يصطبغ وجهه باللون الأحمر القانى .. و يتخلى عن جناحيه البريئين .. و يسقط قناعه المزيف ليظهر على حقيقته ..
حقيقته المؤلمة ....

لم تمل عينيه و هو يتأمل جمالها .. و ذكر الله بداخله كى لا تصيبها عينه بالحسد .. لا تحتاج لشئ لترهق أى عين برؤيتها .. فما بالك ببعض اللمسات السحرية التى تزيدها بهاءا و سحرا ..

تناسبها كلمة ساحرة .. و لكن ساحرة شريرة جميلة مغوية تسبى من تريد .. و قتما تشاء .. بفيروز عيناها اللامع و شفتاها المسكرة كنبيذ ملعون .. و جسدها الغص الفاتن .. و الذى يسحبك مع تموجاته لمنطقة السحر ..

ألم أقل ساحرة .. تتجول بمكنستها الطائرة و تتثر غبار سحرها على كل من رآها .. و الأسوء أنها تربح دائما و تصيب من أرادت بلعنتها ..
لعنة غزل ...
بعد الألم الذى لاقاه بالأمس يستحق بعض الهدوء لإلتئام جروحه .. و لكن بوجودها يختفى الهدوء .. فقرر أنه سيحارب النار .. بالنار ...

و سيكتوى بها .. و ستكتوى هى أيضا .. حينها .. يمكنه الصفح و المسامحة .. و غفى عن أمرا هام .. هل ستسامحه هى .. هل سينجو من عقابها .. ففتاة مثلها لا تتوقع ردة فعلها .. و سيكون ...

إبتسم بسعادة و هو يتأمل عيناها التى حددت بلون أسود أبرز جمالها و شفتاها التى برزت أكثر بلون أحمر جمرى .. و عطرها الوقح يتجول حولها بجرأة تناسبها .. حمل فارس كفها برقة و عينيه تلتهمها و قبَّله برقة و عينيه مازالتا مكبلتين بفيروزها النادر .. و خرج صوته حانيا ناعما رغم قوته و هو يقول بصدق :
- حبيبتى أحلى عروسة فى الدنيا .
لعقت غزل شفتيها بلسانها و هى فى قمة خجلها .. فإقترب منها أكثر و قبل جبينها مطولا و تطلع داخل عيناها من قرب و قال هامسا برقة تقتلها :
- إنتى بجد بقيتى ليا و بتاعتى .
إبتسم الجميع بخجل إثر مداعبته الساخنة و خرجت دنيا و وجنتاها قد توردت بخجل .. بينما تنهدت ليال و ميناس برومانسية .. و مصمصت زينب شفتيها و هى تطالع جرأة إبنها العاقل الرصين .. بينما تنحنحت غزل بخجل و قالت هامسة :
- أنا بقول نأجل كلامنا باعدين .
لماذا أميرتى .. هل تستحى و تخجلى مثلا .. أشك ..
و لكنه أومأ برأسه و قال بمشاغبة و هو ينذرها و يهيأها لما هو قادم من جموح لحظات ستحيا بها :
- تؤ .. باعدين مش هيبقى فى كلام .. هيبقى فى فعل و بس .
إحمرت وجنتاها و زادت حرارتها من كلماته الصريحة و التى تنبئها بجنون ينتظرها معه .. ربتت زينب على ذراعه و قالت بخجل بعدما وصلها همسه الثائر :
- مالك يا حبيبى كده .. حساك متوتر .
إلتفت إليها برأسه و هو يطالعها بلوم و قال بإندفاع جرئ :
- أنا متحمس .. مش متوتر .
زمت زينب شفتيها و قالت بإبتسامة خافتة :
- و ماله يا إبنى .. ربنا يسعد أيامكم .
قبل فارس كف والدته و قال بقوة :
- تسلميلى يا ست الكل .. إدعيلى دايما يا حبيبتى .
ربتت على ظهره بحنو و قالت و قد تجمعت العبرات بعينيها مجددا :
- دعيالك يا حبيبى .. ده إنت الغالى .
جذبها مهاب من عبائتها و قال بضيق :
- و أنا يا تيتة .
كففت دمعاتها و تطلعت إليه و قالت بحنو :
- إنت الغالى إبن الغالى .
إتسع صدر مهاب بفرحة و إنتشاء .. و عاد فارس بعينيه لساحرته و هو يتأملها بحزن .. و خوف .. لأنه يعلم أنها كالماء .. و ربما تتسرب من بين أنامله و يفقدها ..

صرخ قلبه قائلا بقوة .. لا لن يسمح لها و لو أغلق حولها ألف باب و باب .. لن يفقدها مجددا .. أبدا ..
تاهت غزل بين نظراته الغريبة عليها و المتخبطة بين السعادة و التوجس .. ربما ما يشعر به هو توتر و إرتباك كما قالت والدته ..

و لكن لماذا سيتوتر .. فما حدث بينهما باليومين السابقين خالى تماما من التوتر و القلق .. و كأنهما عاشقين منذ سنوات ...
لم يمهلها وقتا لتخبطها و عقد ذراعه لها و قال فاقدا صبره :
- يالا بينا يا أميرتى .
أومأت برأسها و تأبطت ذراعه و خرجت معه .. و دعت دنيا و سالى و مهجة بتأثر ....

بينما و داع مهاب المؤقت آلمها بشدة و هى تضمه لصدرها و تطمأنه قائلة بحنو :
- مش عوزاك تزعل .. يومين بس و مش هتبعد عنى أبدا .
إبتعد عنها قليلا و رفع سبابته أمام وجهها و قال بطفولة :
- وعد .
شبكت سبابتها بسبابته و قالت بقوة :
- وعد يا حبيبى .. إسمع كلام تيتة و دودو و أنا هكلمك كل يوم كذا مرة .. تمام .
أومأ برأسه و أجابها بتهذيب :
- حاضر يا ماما .
لم تحتمل سماع تلك الكلمة الدافئة التى تلامس قلبها كلما نطقها و إحتضنته مجددا بقوة أكبر ..
تابعها فارس بتعجب .. و إعجاب .. فطفل كمهاب لا يخطأ فى تقديره أبدا لأى شخص .. ربما يكون هو المخطأ ..
تابعهما و هو يتسائل بتعجب ..
من أنتى حبيبتى ؟!!
إنفرجت شفتيه بإبتسامة ساخرة .. و صوتها يصدع برأسه قائلا أنه لم يكن الأول و هناك من خدعتهم قبله ..
فقبض كفه بقوة و تشنج .. و لكن لمستها لقبضته جعلته يرتخى و يتمسك بكفها بقوة ..
إبتسمت إليه بنعومة آسرة فجذبها ورائه و إنطلق غير عابئا بسرعته التى جعلتها ستنكفء على وجهها من إتساع خطوته و ضيق فستانها ..

إنطفأت الأنوار و غزا الظلام تلك الشقة التى لم تغلق منذ سنوات .. وقفت ميناس تتطلع للشقة بحزن .. و آخر شئ طالعته عيناها هو باب غرفة رأفة .. شعرت بملوحة دموعها تحرق مقلتيها فقالت بداخلها بألم و كأنها تتحدث مع المنزل التى قضت به طفولتها بعدما تركهما والدها و هرب من مسؤليته تجاههم و عشقها الأول و نظراتها المسروقة لحمزة من نافذتها :
- مش هتأخر عليك .. و هرجع و هملاك نور و ضحك و حياة زى ما كنت زمان .
و جففت تلك العبرة الساخنة التى إنسابت بصمت و أغلقت الباب ....


وقفت غزل أمام صبرى الذى إحتضن كفها بين راحتيه المجعدتين و طالعها بإعجاب و قال بإبتسامة مشاغبة :
- ده العوو أمه دعياله بقا .. إيه الجمال ده يا بنتى .
أجابته برقة و إبتسامة بريئة :
- عنيك اللى حلوة يا أونكل .
ملس على ذراعها بحنو و قال بحزم :
- هفضل جنبك و لو إحتاجتى أى حاجة عنيا الإتنين ليكى يا بنتى .
للمرة الثانية التى يلقبها بإبنته .. ترقرقت الدموع بعينها و هى تتذكر والدها و الذى لم يسأل عليها و لو بمكالمة يلومها بها .. يا ليته كان بجوارها الآن و يسلمها لحبيبها و يوصيه عليها ....
و لكن مِن مَن تنتظر الإهتمام .. يكفيها ما فعله بأمها .. و يكفيه أنها سامحته و لم تقتص منه هو الآخر ...
فقط لأنه والدها .. و لأنها تخشى غضب ربها ..
لمح صبرى تلك الدمعة الحبيسة و التى تعلقت بأهدابها فسألها بضيق :
- إيه الدموع دى .. ﻷ النهاردة عاوزك تفرحى و بس .
إبتسمت بخفوت و هزت رأسها بقوة و قالت له بإمتنان :
- حضرتك كنت دايما جنبى .. و واجهت كل اللى ظلمونى .. عملت اللى دادى ما عاملهوش .. ربنا يخليك ليا .
و إرتمت بين ذراعيه تستجدى دفء مشاعره الصادقة .. فإتسعت إبتسامته و ضمها إليه و ربت على ظهرها و قال بنبرة حانية :
- قولتلك قبل كده .. إنتى بالذات اللى لو طلبت روحى مش هتأخر عنها .. ربنا يعلم إن غلاوتك من غلاوة عاليا بنتى .
إقترب منهما فارس و قال بضيق مازحا :
- حتى لو أبويا .. أنا بقى بغير .. فاخف شوية يا حاج .
إبتعد صبرى عن غزل و لف ذراعه حول كتفها و قال لإغضاب فارس أكثر بمداعبة :
- و الله لو مش عاجبك .. إخبط دماغك فى أقرب حيطة .
زمت غزل شفتيها بمداعبة و قالت برقة :
- ﻷ حرام يا أونكل .
ضحك صبرى بخفوت و ربت على ذراعها و قال بهدوء :
- أطلع أنا منها يعنى .. عموما ربنا يهنيكم و يرزقكم الذرية الصالحة .

أشار فارس لغزل ناحية السيارة المزدانة بالورود .. فتقدمت ناحيتها و هى تحمل فستانها .. ساعدها فارس حتى جلست براحة و أغلق الباب بجوارها .. و هو يرمقها بنظراته الجريئة و المتفحصة لها بوقاحة و لهفة ...
و ودع والده و أصدقائه و المهنئين .. و صعد سيارته و قادها ..
تبعه رامى و معه ليال التى تستجدى عيناه بأن تتعطف عليها و تمنحها قبلة الحياة بنظرة واحدة و لو بضيق .. فمع الجميع يضحك و يبتسم و يتفاعل بمداعبة و معها يرتدى قناع الجمود و الغضب ..
ماذا فعلت لتستحق تلك المعاملة القاسية منه .. طالعته بنظرات حزينة و هى تتعرف على وجهه الثانى القاسى و قلبها يتسائل بتعجب ..

من أنت حبيبى ؟!!

لم تغفل عينيه عن نظراتها الملتاعة عليه و هو يصبر قلبه أنه يفعل الصواب ليقلم لها أظافرها كى لا تقوى على معارضته مجددا أو مناقشته بأوامره ...
بينما جلست ميناس بجوار حمزة ببرود يقتله .. و هو يشعر بقرب نهاية قصتهم قبل أن تبدأ ..
ملكته و أذابته بها و أسرت قلبه و تلومه على تنفيس غضبه بها .. فمن له بتلك الدنيا بعدها لتعامله بهذا الجفاء .. ربما أخطأ ..
لا بل أخطأ بالفعل .. لأنه خشى عليها من أن تقع و تتأذى .. كيف لم تلحظ أنه تغير معها و لم تنالها يديه منذ فترة .. و يحاول كظم غضبه بداخله .. فلتعطيه فرصة قبل تنفيذ حكمها العادل به .. و هو تركه ..
ستتركه حقا .. ستقوى على بعاده .. لا فميناس الصغيرة الرقيقة .. لن تبتعد عن مالكها مهما حدث ..
ربما لم يعرفها جيدا .. و ستقوى .. و ستتركه ..
ليتسائل قلبه بتعجب ..

من أنت حبيبتى ؟!!



وصلوا للقصر أخيرا .. و فتحت أبوابه مرحبة بأميرة هذا القصر دون منازع .. تزينت الحديقة بإضائة خافتة و إمتلأت بالشموع على جانبيها و بداخل حمام السباحة .. و الكثير من البالونات و مهدت الأرض بالورود لتخطو عليها أميرته للداخل .. تطلعت غزل لهيئة الحديقة بفرحة .. ثم إلتفتت لفارس الجالس بجوارها بالسيارة و قالت بتعجب ممزوج بسعادتها :
- كل ده علشانى .
إبتسم لها فارس إبتسامة متلهفة و قال بتأكيد :
- أكيد ليكى يا أميرتى .. دى حاجة بسيطة أصلا .
ثم ترجل من السيارة و إستدار حولها و أغلق أزرار سترته و فتح لها الباب و مد ذراعه بطريقة مسرحية و قال بمداعبة :
- إنزلى يا أميرة و نورى قصرك .
ترجلت غزل من السيارة و ضحكتها تصل لأذنيها من إتساعها .. جذبها من ذراعها و سار بها حتى وقفا بمنتصف الحديقة و أشار لميناس التى أومأت برأسها بتفهم و أشارت بيدها لإحدى الخادمات لتخفت الإضائة أكثر ..

إبتسمت غزل بمكر و قالت بتساؤل مشاغب :
- هنرقص سلو .
حرك فارس رأسه نافيا و قال و هو يطالع شفتيها بنهم :
- ﻷ .. هنرقص تانجو .
ضحكت غزل ضحكة عالية و قالت و هى تقترب منه بجرأة :
- ده أنا أتمنى .
ضحك فارس هو الآخر و قال بغمزة من عينيه و هو يحيط خصرها بذراعيه و يضغط عليه قليلا :
- قلبك إسود قوى .. عموما هصالحك دلوقتى و هرقصها معاكى جاهزة .
أومأت برأسها و قالت بتأكيد هامسة :
- جاهزة .
بدأت أنغام الموسيقى و إستعدا العاشقان و بدأت رقصتهما و وقفا متقابلين و حمل كفها بين راحته و حاوط خصرها بذراعه الأخرى بنعومه فاردا عموده الفقرى و رافعا رأسه و صدره بثقة .. و هى رفعت ذقنها بإيباء و كبرياء و حاوطت عنقه بكفها برقة ...

ثم بدأت الرقصة و هو يعود بقدمه اليسرى للخلف فتقدمت هى بقدمها اليمنى و هكذا بتمرس ناعم ...
كانت عيونهما تقول الكثير .. تروى حكاية عشقهما الصادق .. لقد رقصها من قبل كثيرا .. و لكن لمساتها هى تلهبه .. نظراتها هى تشعله .. أنفاسها هى تدغدغه .. ضماتها هى تأسره ..

فهل تشعر مثله أم أنها رقصتها من قبل مع غيره بشغف أكبر .. فالأكيد .. أنه ليس الأول .

وقفت ليال تتطلع إليهما و خيالها حملها معه لمنطقة السحر فقد رأت نفسها مع رامى و تلاقت عيونهما و تلامست أيديهما وأجسادهما بشغف ..
تتخيل ضمته القوية التى إفتقدتها بشدة .. و أنفاسه الدافئة و التى تعشق رائحة سجائره بها .. أفاقت من شرودها و تطلعت إليه بشوق .. لاحظ رامى نظراتها فأشاح بوجهه بعيدا عنها .. و هو يشتاق و يلتاع و لكن كبريائه لا يرضى سوى بالرضوخ و فقط .. و هذا الدرس القاسى لها سيجعلها تفكر مائة مرة قبل عصيانه لأى أمر مهما كان ..

غبى .. فرصيده الأسود سيتراكم و سيجعلها تختزن بداخلها حتى الوقت المناسب لدفع الثمن ...
إنتهت رقصتهما و هو يميل بها و وجهيهما يكاد يكون ملاصقا .. و عيونهما قد تعلقت ببعضهما .. و قد جذبته شفتيها كالمغناطيس فقارب على لثمها لولا ..

تصفيق الجميع عليهما جعلها تبعد عينيها عنه ليشعرا أنهما ليسا بمفردهما .. إعتدلت غزل و وقفت بجواره بإبتسامة خجولة .. بينما صفر حمزة صافرة قوية ثم قال بإعجاب :
- الله عليك يا سيد الناس .. أصلى يا معلم .
توقفت ميناس عن التصفيق و قالت بإبتسامتها الهادئة برجاء :
- تانى .. علشان خاطرى تانى و أصوركم .
مسدت ليال بطنها بألم و قالت بمداعبة :
- إنتوا متمرنين عليها و لا إيه .. بترقصوا زى التليفزيون بالظبط و لا كأنكم مهند و سمر فى العشق الممنوع .
طالعتها ميناس بإزدراء و قالت بضيق :
- ده إيه الفال الوحش ده .. سمر و مهند إتعذبوا و شافوا أيام سودة .. مافيش عندك تشبيه أحلى .
رفع فارس ذراعيه فى الهواء و قال مازحا لإنهاء تلك الحالة من الجدل :
- شكرا شكرا .. دعونا نعمل فى صمت .
ضحك رامى ضحكة عالية ذهب معها ما تبقى من عقل ليال و قال بغمزة عين ذات مغزى :
- طب يالا يا مريسة على عش الحب و طير يا حمام .. و لا إيه .
أجابه فارس مؤكدا و هو يفتح أزرار سترته :
- حبيبى يا أبو الصحاب .. إنت اللى فاهمنى و الله .
و إنحنى سريعا و وضع ذراعه أسفل ركبتيها و الذراع الآخر حاوط بها خصرها و حملها بجوار قلبه و هو يتطلع داخل عينيها بقوة ..
شهقت غزل فى البداية حتى ذابت داخل عينيه التى تجذبها إلى عالم خاص بها .. لعرش قلبه و الذى أعده لها و عين لها عينيه حراسا عليها لتصبح أسيرة بقلبه قبل قصره ...

تنهدت مطولا و هى تتمنى أن تظل فى هذا الحضن الدافئ للأبد .. يكفيها ما مرت به من ألم و خوف فكان كل ما ترجوه الآن هو أن تضيع بين أحضان أمانها ....
لم تشعر بنفسها سوى و هو ينزلها أمام جناحهما .. و قبل وجنتها و قال هامسا برقة تعشقها رغم صوته الرجولى :
- نورتى حياتى و جناحك يا أميرتى .
و فتح الباب ...
دلفت غزل أولا و هى تتطلع حولها بإعجاب من هذا المكان الكبير و الذى إحتوى على صالون فخم جدا .. و بعده جلسة مريحة بأرائك وثيرة بالقرب من مدفأة عتيقة و لكن ساحرة .. مقابل طقم من الأرائك الأنتيك و الواضح أنها ترجع لزمن بعيد و خاصة بالقصر ..

طالعت هذه الشرفة الواسعة بشغف .. و لاحظت أبواب كثيرة لغرف أكثر من التى بجناح ليال .. و لكنه قطع تأملها و حملها مرة أخرى فقالت له بتعجب و هى تتشبث بعنقه :
- ليه تانى ؟!!
رد عليها و هو يقبل وجهها و عنقها بنهم :
- لغاية أوضتنا يا عمرى .
دلف بها لغرفتهما و هو لم يتوقف عن تقبيلها بشوق .. و أنزلها بهدوء و سألها بإبتسامة هادئة :
- عجبتك أوضتك .
تأملتها بفرحة .. فقد كانت كما تحب نفس ذوقها فى الألوان و المفروشات .. كأنها إختارت كل شئ بها .. إلتفتت ناحيته و قالت بسعادة :
- تجنن .. بجد حلوة قوى .
عاد لشغبه مرة أخرى و هو ينزع تاجها من على الحجاب .. ثم جذبها من ذراعها و أجلسها على مقعد المرآة و بدأ فى نزع مشابك حجابها الحديدية حتى نزع حجابها و فك عقدة شعرها الأسود الناعم فإنسدل على ظهرها بتموجاته الرقيقة ليتناقض لونه الأسود مع بياضها المشع و كأنها جمعت بين جمال الليل و النهار ..

ظل يتأمل سحرها بنظرات والهة .. و جمال عيونها الفيروزية و التى أصبحت ملكه بمفرده .. و هبط بشفتيه على شفتيها كطائر إشتاق لعشه و قرر ألا يتركه .. تعلقت برقبته و هى تذوب و تنصهر معه كالحمم المشتعلة ..
حتى شعرت بيده و هى تجذب طرف رباط فستانها بهدوء قاتل .. و فجأة تحول الهدوء لحرب طاحنة .. سترة تطير بالهواء .. حذائها ينضم للسترة فى التحليق .. فستانها يستقر على أرضية الغرفة و هكذا رابطة عنقه .. و إنساقا وراء نارا آلمتهما قليلا حتى هدأت ..




رغم خصامهما و الذى دام لأيام إلا إنها إستسلمت لشوقها فلم تعد تقوى على البعاد أكثر .. و ستشهر كل أسلحتها حتى يستسلم هو الآخر و تثق أنها ستنجح هذه المرة ...
دلف رامى لغرفته بعد جلسة طويلة مع حمزة يلعبان بها البلاى إستيشن .. فوجدها واقفة أمام نافذتها شاردة و ساحرة بنفس الوقت .. بقميص نومها الأزرق الطويل و الذى يبرز جمال جسدها .. و ظهرها المكشوف بوقاحة قاتلة .. و شعراتها الذهبية تهفو مع نسائم الهواء الناعمة .. إلتفتت إليه بهدوء .. ليكمل وجهها الساحر و عيونها الذهبية هذه المعزوفة الشهية ..
لم يتمالك نفسه أكثر و قال بتكلف :
- إنتى لسه صاحية .
تنهدت ليال مطولا و هى تتأمل عينيه .. ثم إقتربت ببطئ و عطرها يسبقها .. و وقفت أمامه و قالت هامسة :
- بستناك .
تحرك حلقه ببطء و هو يمرر عينيه على جسدها الغص و التى لم تخفى منه شيئا لإثارته .. تنحنح قائلا بقوة واهية :
- بتستنينى ليه ؟!
لعقت شفتيها ببطء مثير و قالت بهمس خافت :
- وحشتنى .
أشاح بوجهه عنها و هو ما زال يمثل دور الغاضب و لكن قلبه طرق بقوة معلنا تمرده على عقله البائس العقيم ..

لن تيأس .. فمررت ليال أناملها على ذقنه النامية حديثا برقة و أدارت وجهه ناحيتها و هبطت بأناملها على أزرار قميصه تعبث بهم و تفتحهم ببطء مستشعرة دقات قلبه إثر لمساتها الناعمة المشاغبة ...
رفعت عيناها المثيرتين ناحيته و قالت و هى مازالت تحتفظ بنبرتها الهامسة و التى صاحبها دلالها :
- أنا آسفة .
لم يعد يقوى على الصبر أكثر فلتذهب أفكاره المتحجرة للجحيم .. ربما سيعود إليها غدا .. لكن اليوم سيلتهمها دفعة واحدة دون تردد ..
فجذبها بالقوة لترتطم بصدره بينما سحب هو وجهها ملتهما شفتيها بشوق أرهقه و هو يتطلع لغفوتها .. لضحكتها.. لدموعها .. لأنفها المتورم من كثرة البكاء ...
فهو منذ ليلة زواجهما و هو لا يكتفى منها أبدا .. أصبح يدمنها .. تجرى بدمائه .. و تختلط بأنفاسه .. فعشقه لهذه القطة الذهبية يفقده عقله .



لم ينتبه أنه أنهى علبة سجائر كاملة .. برودها الجديد عليه يجعلها أجمل و أشهى .. فميناس الصغيرة قررت التمرد بلا شك بعد إعترافها الصريح بحبه .. لقد رغبته و أحبته بل عشقته لتُقابل منه بالقسوة و تبلد المشاعر...

لمتى ستصبر عليه .. لمتى ستنساق وراء حبها .. لمتى ستظل بدون يد حنونة تهتم بها .. فزهرته البيضاء .. تحتاج للسقاية و الإهتمام حتى تزدهر و يفوح عطرها الآخذ و يلفه و يزيده سحرا و رغبة .

وقفت ميناس أمام مرآتها كعادتها .. تتطلع لنفسها بضيق .. لماذا لم يقترب منها مرة أخرى .. هل أخطأت المرة السابقة .. ظلت تتذكر لقائهما الأخير بمنتهى الدقة و لم لا و هى ليلتها الأولى .. لمسته الأولى .. قبلته الأولى ..
شعور لم تختبره من قبل .. فهو جذبها لعالم سحره الخاص رغم أنه منتقص و لكنها إكتفت حينها .. و الأن تطلب المزيد ..
فهل لم يعد يرغب بها بعد الآن .. إبتسمت شفتيها بمكر و هى تتأمل نفسها و حملت فرشاة شعراتها و مشطتهم ببطء و هى تقسم بداخلها أن ليلتها لن تكون هادئة ..
تعلمه جيدا و تعلم أنه لن يمرر تلك الليلة على خير .. قرأت ذلك بعينيه منذ قليل و هى تساعده فى تبديل ملابسه ..
فزعت عندما فتح باب غرفتها .. و رأته يدلف محركا كرسيه و عينيه ممتلئة بشوق يكاد يفتك بها لو طالتها يديه القوية .
طالت بينهما النظرات و هى لم تتحرك و لم ترتدى مأزرها كما تفعل كل مرة .. وقفت أمامه بقميص نومها الأبيض الحريرى و المنسدل على جسدها بطريقة خلابة .. وشعراتها السوداء الطويلة منسدلة لترهقه أكثر ..و هى تداعب خصرها برقة ...
تنهد تنهيدة طويلة و هو يطالعها بتوق للتزود من جمالها ذاك .. فهى تنوى قتله بهذه الهيأة الشهية .. إبتلعت ميناس ريقها بصعوبة و قالت بقوة :
- محتاج منى حاجة .
إنفرجت شفتيه بإبتسامة شغوفة و أجابها بنبرة لئيمة :
- أيوة محتاج .
شبكت ذراعيها خلف ظهرها و طالعته بقوة و قالت بنبرة فاترة :
- جاى ليه يا حمزة ؟!
إبتسم حمزة بمكر و توجه ناحية فراشها .. و مال بجسده عليه و جذب نفسه من على كرسيه حتى إستقر فوقه .. لاحظ دهشتها فقال معللا :
- ناوى أنام هنا النهاردة .. معاكى .
ضحكت ميناس ضحكة شريرة جديدة عليها و قالت بمكر :
- ليه النهاردة ؟!
رفع حاجبه بحدة و ضيق نظراته ناحيتها و هو يطالعها بقوة لسبر أغوار عقلها و الوصول لما تفكر به .. ثم قال بنبرة ثابته :
- مزاجى .. عندك مانع .
إقتربت من فراشها و إلتفت حوله حتى وقفت أمامه و مالت ناحيته بجرأة لم تعهدها و لم يعهدها هو أيضا و قبلت شفتيه بهدوء ..

فقط قبلة هادئة كانت الشرارة التى أشعلت نيران هى متأكده أنها ستحرقها .. رفعت وجهها و هى تتطلع داخل عينيه و سحبت رابطة شعره الطويل و قذفتها بعيدا و خللت أناملها الرقيقة به و هى مازالت تخبره أشياء بعيناها العشبية أشد جرأة من فعلتها ..

تهدج صدره بقوة و هو يطالع لهفتها فقرر الإهتمام بزهرته المتعطشة .. و جذبها للفراش لتسقط فوقه .. و لكن ليس للهدوء محل فى هذه الليلة .. فقط جنون ..
إستسلمت هى لشعور لم تشعر به سوى مرة واحدة .. و لكنه اليوم أكثر جموحا .. فقد زادت جرأة لمساته و زادت قوته التى آلمتها .. حتى قررت هى الإنتقام لكرامتها و إبتعدت عنه قائلة بجمود :
- كفاية كده .. يا ريت بقا تروح أوضتك قبل ما يبدأ مسلسل التعذيب بتاعك.
إتسعت عينيه و هو يخالطه الشعور بالشوق و البغض .. وسألها مستفهما :
- نعم ؟!!
رفعت حمالة قميصها و قالت بضجر :
- زى ما سمعت .
صك أسنانه بقوة .. و جذبها من رقبتها و هو يعتصرها بقوة بكلتا يديه .. و قرب وجهها منه و قال بنبرة مقيتة لم تسمعها منه من قبل من قوتها و شراستها :
- إنتى بترفضينى .. أنا جوزك و أعمل اللى أنا عايزه غصب عنك .
كانت تتألم من قبضته .. و تشعر بالإختناق و لكنها ردت عليه بنبرة غير مكترثة و قوية أيضا :
- و أنا ما منعتكش .. بس مش هصبر لما تخلص و تضربنى زى المرة اللى فاتت .

شعر بالإشمئزاز من نفسه و من ضعفه .. فدفعها بقوة لتبتعد عنه و سحب كرسيه بعصبية و قربه من الفراش و إرتمى عليه بقوة حتى إصطدم ظهره العارى بيده المعدنية فانجرح ...
وقفت مسرعة و ركضت نحوه لترى مدى عمق جرحه و لكنه دفعها بإهتياج لتسقط على الأرضية متألمة .. و رفع سبابته فى وجهها و قال محذرا :
- إيدك ما تلمسنيش تانى مفهوم .. و من بكرة تمشى و تسيبى القصر و ترجعى شقة ستك تانى و ورقتك.. هتوصلك .
و إستدار مندفعا بغضب و إتجه ناحية باب الغرفة فتحه و خرج .. لتغلق ميناس عينيها و دموعها تكاد تغرقها من شدتها .. فها هى اللحظة التى طالما أرعبتها.. قد حانت ..

لفت ذراعيها حول نفسها و هى ترتجف بشدة .. و وقفت بتثاقل و أندست بفراشها و سحبت غطائها عليها و صوت شهقاتها يشق الصمت و الوحدة المحيطة بها .. ستحرر منه أخيرا ...
جذبت منامته و إستنشقها مطولا و دموعها تزداد قوتها و ضمتها لصدرها و أغلقت عيناها بإنهاك .. فى آخر ليلة لها بجواره .. و داخل قصره ... فبالغد ستعود لمنزل جدتها و الذى يستقبلها دائما برحابة صدر ...



إستيقظت غزل على منبه هاتفها و الذى يخبرها بإقتراب آذان الفجر .. تململت فى فراشها و بحثت عنه بيدها حتى عثرت عليه و أغلقته .
فتحت عينيها بتثاقل و كسل فلاحظت أنها ليست بغرفتها فى شقة رأفة .. حتى تذكرت أنها تزوجت و هى بغرفتها بالقصر .. لتبتسم شفتيها بنعومة و تمطأت بدلال و هى تتذكر الساعات الماضية و ما حدث بها ..
مدت يدها بجوارها تبحث عن فارس لتخبرها الملائة الباردة أنه غير موجود .
إنتفضت جالسة و أضائت الغرفة فلم تجده .. وقفت مسرعة و طرقت باب المرحاض .. فلم يأتها صوتا فتحته و بحثت بداخله .. ليقابلها الخواء ..

إرتدت مأزرها و خرجت تبحث عنه بجناحهما فلم تجده .. دلفت لغرفتها ثانية و قد تملك منها القلق .. حملت هاتفها و هاتفته .. طال الرنين ثم تفاجأت بإنغلاق الهاتف بوجهها .. أعادت الإتصال ليغلقه مرة أخرى بوجهها .. لم تمل و أعادت الإتصال مرات و مرات حتى رد عليها ببروده الساخر قائلا :
- بزمتك حد يرن على عريس فى ساعة زى دى .
تفاجأت من رده العجيب .. فتسائلت بغضب :
- إنت فين يا فارس ؟!
أتاها صوته قائلا بنبرة متسلية :
- و إنتى مالك .. و باعدين إيه اللى مصحيكى دلوقتى .
شعرت أن ساقيها بدأتا تتهاوى من تحتها و مجرد بقائها واقفة إلى الآن يعد معجزة .. فجلست على فراشها و قالت ببلاهة :
- أنا مش فاهمة حاجة .. إنت بتهزر معايا صح .
ضحك ضحكة عالية .. ضحكة تخيلتها هى سوداء .. ضحكة ساخرة بكل معنى الكلمة و قال بصوته العميق :
- كنت فاكرك ذكية .. بس للأسف.. إتصدمت فيكى بغبائك ده .
إخترق صوتها أذنيه و هى تقول بنبرة لم يسمعها منها من قبل .. من حدتها و جمودها :
- قصدك إيه ؟!
خرج صوتها كأنه ميت إختفت بحتها و رقتها و حلت محلهما نبرة ذبيحة .. أقسمت بينها و بين نفسها أنه الآن يبتسم بسخرية و قال بصوت محتقن :
- روحى إتخمدى دلوقتى و بكرة هبقى أفهمك .. صحيح ...... صباحية مباركة يا عروسة .

و عادت ضحكاته الساخرة السوداء من جديد و هو يغلق هاتفه .. سقط الهاتف من يدها .. و شعرت أن جدران الغرفة تطبق عليها و تسحقها بداخلهم ..
أغمضت عينيها بقوة و هى تبلل شفتيها الظمآنة بلسانها .. فهل مازالت نائمة و تحلم أم أن ما يحدث معها حقيقى .. هل تركها حقا فى ليلة عرسها و خرج ..و نبرته الساخرة الحاقدة تلك ما سببها ...

ماذا فعلت لتستحق ذلك العقاب .. و لكن .. منذ ساعات قليلة كانوا سويا .. و أمطرها بهمساته وكلماته و لمساته و ضماته ...
لقد أصبحت زوجته فعليا .. طالما أنه لا يريدها فلماذا ما حدث بينهما .. هل كان يريد التأكد من أنه الأول .. إذا فلقد تأكد ...

أفكار كثيرة عصفت برأسها التى أصبحت تؤلمها و بشدة فضغطت عليها بكلتا يديها و صرخت متألمة .. ليحتضن هو الآخر رأسه متألما من صرختها .. و قلبه يدفعه دفعا للركض نحوها و الإطمئنان عليها .. و لكن عقله يهدأه بأن يذكره بأنها تلاعبت به .. و تستحق ..



ظلت غزل مستيقظة و بداخلها بركان غضب يمزقها .. إرتدت إسدالها و صلت و صلت و ناجت ربها أن يهدأ من ألمها و صدمتها بزوجها و حبيبها ..و الذى كان أمانها ..
أنهت صلاتها و توجهت ناحية باب جناحها و أدارت مقبضه لتجده مغلقا .. حاولت أن تفتحه بالقوة و لكن هذا الباب العتيق لا يقوى على فتحه سوى دبابة .. إشتعلت عيناها و توعدته بكل قوتها قائلة :
- و حياتك عندى .. لهخليك تبكى بدل الدموع دم يا .. يا عوو .
إذا فهى الحرب .. و عليها التسلح و بقوة .. و لنرى لمن الغلبة فى النهاية .. فتحت قلبها و وضعت به حبها و فرحتها و ألمها و جرحها و أغلقته لتتحلى بالجمود و البلادة .. و الكبرياء .


عاد الطير الجريح لعشه مرة أخرى .. و توجه لجناحهما مباشرة فى إنتظار رؤية تحطمها ..لينطفئ وهج نيرانه قليلا ..
دلف لجناحه فلم يجدها .. فدلف لغرفته .. فلم يجدها أيضا شعر بغصة فى قلبه .. حتى لمحها تجلس بالشرفة .. إتجه ناحيتها ببطء فلم يصل لأذنه صوت نحيبها .
إقترب أكثر فوجدها ممددة على كرسى مداد مرتدية إسدالها و سبحتها بيدها و مغمضة عينيها .. و فاجأته بإبتسامة خلابة و هى تستنشق عطره .. و إتسعت إبتسامتها و قالت بحب :
- بموت فى برفانك .. يجنن .
رفع حاجبه مندهشا من صلابتها الغريبة .. لا.. و تغازله أيضا .. فتحت عيناها الفيروزية .. و تطلعت إليه بشوق .. و هو يزداد تعجبه .. من برودها و صلابتها ..

وقفت و مرت من جواره و رمقته بطرف عينها و دلفت لغرفتها بهدوء .. إلتف إليها و هو يتابع حركاتها .. وقفت أمام مرآتها و نزعت حجاب إسدالها لتظهر شعراتها السوداء الناعمة و التى غرق بهم ليلة أمس و ذاب بعطرهم و هى تعقده على جانب واحد على شكل جديلة واسعة و إنسابت بعض الشعرات على وجهها لتصبح لوحة فنية نادرة .
إرتمى بجسده على الفراش و هو عاجز عن إشاحة بصره عنها و لو للحظات ثم سألها بمكر :
- حلو جو اللامبالاة اللى إنتى بتلعبيه ده .
ضحكت غزل ضحكة عالية .. رنانة و جرحها يزداد ألما .. و هى تطالع نظراته المتلهفة عليها و التى تحرقها حية و هى تتحرك على جسدها الرائع .. ثم قالت بنظرات مجمدة :
- ده أحلى لعب فى الدنيا هو اللعب معاك يا.. يا عوو .
شعر بضيق غريب يجتاحه و هى تمنع نفسها من نطق إسمه .. و لكنه تابع بنبرته الماكرة :
- بعد ما قفلتى التليفون معايا صرختى ليه .
لتدخل فى نوبة ضحك عالية مجددا.. و خلعت إسدالها لينفغر فمه ببلاهه مما رأى ..
فقد كانت ترتدى سروال جينزى قصير جدا .. و بلوزة صفراء قصيرة بدون أكمام و مفتوحة كثيرا من الصدر .. إبتلع ريقه بصعوبه و عض على صدغه من الداخل يخفى نيران إشتعلت به دون سابق إنذار ..
علقت إسدالها و إلتفتت إليه قائلة بخبث :
- كل ما أفتكر أنا صرخت ليه أنهار ضحك .. ليه فكرتنى بس .
وضع يديه تحت رأسه و قال و هو يقاوم شعوره بالإنقضاض على هذه المخادعة :
- لبسك ماله كده حرانة للدرجة دى .
دارت حول نفسها و ضفيرتها تدور معها و قالت بثقة و غرور :
- إيه مش عجباك .. أنا بحب أبقى على راحتى فى بيتى .. و أظن إنت شوفتنى قبل كده .
ضحك ساخرا و أعاد سؤاله ليستدرجها لغضبها منه و إنهيارها التى تخفيه ببراعه و قال بملل :
- ما قولتليش برضه صرختى ليه إمبارح.
حملت حاسوبها المحمول و فتحته و وضعته على الفراش و إرتمت بقوة بجواره و هى تقول بسخرية :
- مش عيب قصر كبير و فخم زى قصركم ده و ألاقى فيه صرصار .
زم شفتيه متعجبا و إستند بمرفقيه على الفراش رافعا جسده بهما و قال بإندهاش حاد :
- نعم .. صرصار ؟!!
تمددت على وجهها و بدأت عملها على حاسوبها و قالت مؤكدة بهزل :
- أيوة .. ده أنا حتى متحفظة عليه فى جزمتك .. زمانه مات من ريحة شرابك .
و إنهارت ضاحكة وهى تحرك ساقيها فى الهواء .. و هو يعلم أنها تلعب على أعصابه بكل قوتها.. و جسدها أمامه كوجبة شهية تدعوه لإلتهامها .. و لكنه صمد بقوة و تسائل بتعجب :
- إنتى بتتكلمى جد .
إلتفتت إليه بعينيها الساحرة و أومأت برأسها و قالت برقة :
- بص فى الشوز بتاعك اللى جنب السرير هتلاقيه موجود و الله .
حمل حذائه و سحب جوربه منه و مال بالحذاء ليعثر على الصرصار فعلا .. إذا فهى لم تصدم من تركه لها ليلة زفافها .. زاد غضبه و قال بتلقائية :
- إنتى ما عندكيش دم يا بت إنتى .
أزاحت غزل ضفيرتها عن كتفها و أشارت له على جرحها القديم و التى فدته به قائلة بنبرة ماجنة :
- شايف الجرح القديم ده .. كان بسبب سكينه .. و إنت قولتلى إنى نزفت يومها دم كتير .. يعنى إنت أكتر واحد متأكد إنه عندى دم.

أرادت أن تحرجه و قد نجحت بالفعل و هى تذكره بتضحيتها من أجله .. فابتسم ساخرا و قال بنظرات لا تتمناها المرأة بعيون حبيبها بهزل ساخر :
- ترانى تأثرت .
تزينت شفتيها الورديتان بإبتسامة هادئة و عادت بعينيها لحاسوبها و هى مازالت تركل الهواء بساقيها بإثارة متأكدة بحاستها الإنثوية أنه ينهار شوقا لها .. و أنه متمالك نفسه بقوة .. سألته و هى مازالت تعمل و لا تنظر تجاهه :
- إتجوزتنى ليه يا عوو ؟!!
كأنها أعطته قبلة الحياة ليغرس خناجر إنتقامه بها .. تابعت عملها بتوتر و كأنها ندمت على سؤالها لأنها لم تسمع لها جواب سريع وما زالت تخشى من إجابة ذلك السؤال .. ولكنه رد قائلا بقوة :
- علشان أذلك و أكسرك .
تطلعت لشاشة حاسوبها بألم وارته مسرعا .. و هى تكتم صوت نشيجها بداخلها ليعود لقلبها كأنه سكينا يمزقه .. ثم تابعت حديثها ببرود قائلة :
- لا عاش و لا كان اللى يقدر يكسرنى .. In your dreams.. يا عوو .
ضحك ضحكة عالية و قال بتهكم صارخ :
- بتعجبنى ثقتك فى نفسك قوى .. بس مش هتطول صدقينى .
إنتبها لطرقات على باب جناحهما .. فوقفت غزل مسرعة و توجهت ناحيته لفتحه .. لتجد شئ قوى يمنعها من التقدم .. إلتفتت فوجدت يده تقبض على معصما بقوة حتى أنها سمعت قرقعة مفاصلها الرقيقة بين أصابعه القوية فوارت آلمها بصعوبة .. لكنه هدر بها و قال بغضب :
- راحة فين يا هانم .
ردت بنعومة لتأسره أكثر :
- هفتح الباب .. ده أكيد الفطار و أنا جعانة جدا .
زفر فارس بضيق .. ثم قال موبخا :
- و سيادتك هتفتحى الباب و إنتى لابسة كده .. قصدى و إنتى مش لابسة كده .
إقتربت منه و هى تداعب شفتيه بأناملها و قالت هامسة :
- بتغير عليا يا عوو .
صك أسنانه بقوة و دفعها بعيدا عنه قائلا ببرود :
- خليكى هنا لما أشوف مين .
و خرج و أغلق ورائه باب الغرفة .. وضعت غزل يدها على قلبها الذى يؤلمها بشدة و هى تضغط على جرحه بكل قوة .. ليزداد نزيفه و تعمقه و قد تهدل وجهها بحزن و هى تخفى ذلك الشعور المؤلم .

فتح فارس باب غرفته ليال و ميناس اللاتى دلفن مبتسمتان .. و وضعت الخادمة صينية الإفطار على الطاولة .. و إنصرفت ..
دلفتا على غزل غرفتها .. فقالت لها ليال بمداعبة :
- هو الجواز بيحلى كده .
إحتضنتها غزل و قالت بفرحة مزيفة :
- ده أحلى حاجة فى الدنيا الجواز .. بجد .. يجنن .
رفع فارس عينيه بملل .. بينما تصنعت ميناس الضحك و قالت و هى تحتضنها بدورها :
- ربنا يهنيكى و يسعدك.
شعرت غزل بألمها البادى بصوتها .. فابتعدت عنها و تطلعت داخل عينيها الخضراء الساحرة البريئة و سألتها قائلة بقلق :
- مالك يا مينو إنتى كويسة .
أومأت ميناس برأسها و قالت بإبتسامة باهتة :
- كويسة جدا .. دى أكتر مرة أبقى كويسة كده .
قطبت غزل حاجبيها و قالت بداخلها بشك :
- واضح إنى مش لوحدى اللى بتعذب فى القصر ده .. بس هانت و هنرتاح كلنا .
ملست ليال على ذراعها و قالت بقلق :
- سرحتى فى إيه يا غزل .. إنتى كويسة .
تطلعت غزل لميناس و قالت بنبرة عميقة كنظراتها :
- دى أكتر مرة أبقى كويسة كده .. ما تقلقيش .
إبتسمت ميناس بهدوء و قد وصلتها رسالة غزل .. بينما أشارت ليال للخارج و قالت بحنو :
- جبنالكوا فطار العرايس .
ربتت غزل على ذراعها و قالت بهدوء :
- طول الوقت شايلة همنا يا لولو .. ربنا يرزقك ببنوتة طيبة زيك كده .
قبلتها ليال بوجنتها و قالت بإبتسامتها الرقيقة :
- آميين ... هنسيبك بقا و ننزل لفارس يطردنا .. و لو إحتاجتى حاجة رنى على المطبخ و هما هيجيبوها ليكى ..تمام .
أجابتها غزل و هى مازالت تتطلع لميناس بشفقة و قالت بإنصياع :
- حاضر يا حبيبتى .. ربنا يخلينا لبعض .
تحركت ليال و قالت بمداعبة :
- هننزل إحنا .. صباحية مباركة يا عروسة .
زمت غزل شفتيها و سحبت نفسا طويلا و قالت بهدوء :
- الله يبارك فيكى .
و خرجتا من غرفتهما .. فجلست غزل أمام الطعام و قالت بجوع :
- Wow الفطار يجنن .
و تناولت إفطارها بنهم .. و فارس يتابعها بغضب حتى إنتهت .. وقفت و عادت الغرفة و إرتمت على فراشها مجددا تتابع حاسوبها بجدية .. حتى أغلقه فارس على أناملها فتألمت و قالت بلال زائد :
- حرام عليك يا عوو .. كده صوابعى .. زعلت منك .
قبض على فكها بقوة و قال بغضب و نفاذ صبر و عينيه تطق شرارا حانقا :
- ضحكتى عليا ليه و قولتى إنك بتحبينى .
دفعت يده عنها و إعتدلت فى جلستها و قالت بتعجب هادئ :
- أنا مش فهماك بصراحة .
ضحك ساخرا و قال بصوت محتقن :
- مش أنا برضه كنت رهان بينك و بين نفسك .. كنت لعبة لعبتيها صح و وقعتينى .
ثم قبض على ذراعها و هزها بقوة قائلا بصوت منهك .. متألم :
- ليه أنا .. و ليه وافقتى تتجوزينى .
هل يمكن للكلمات أن تكون وقعها كالرصاص الحى ..فهذا ما حدث معها .. فإبتلعت ألمها و قالت بصرامة :
- إيه اللى بتقوله ده .. إنت إتجننت .
زادت قبضته على ذراعها بقوة تكاد تحطمه بين يده القوية و قال و قد إحتدت نظراته :
- إوعى تكذبى .. أنا سمعتك و إنتى بتقولى الكلام ده لدكتورة سالى .
وقربها منه و هدر بعصبية أمام وجهها
- ما كنتيش مكسوفة و إنتى بتشرحيلها إزاى لعبتى عليا و وقعتينى .. أنا .. و اللى .. اللى قبلى .
تذكرت غزل حوارها مع سالى .. و فطنت أنه لربما إستمع للجزء الأول من حوارهما .. فانفجرت ضاحكة ضحك هستيرى أشعل غضبه أكثر و أكثر .. و إعتبره هو تهكم منها و سخرية عليه .. فقالت له بلهاث من بين ضحكاتها :
- بس بجد .. ذوقك يجنن فى الورد .. كنت جايبلى يومها بوكيه يجنن .. أنا إحتفظت بيه على فكرة.. بس ما كنتش أعرف إنه منك .
إبتسم لفطنتها و قال بعملية :
- للأسف كنت جايلك و الدنيا مش سايعانى من الفرحة .. علشان أتصدم فيكى .. بس صدقينى مش هبقى زى اللى قبلى .
تركت الفراش و إقتربت منه أكثر و رفعت نفسها على أنامل قدمها و قالت بإغراء قاتل هز قلبه و هى تطالع شفتيه بقوة :
- عمرى ما حبيت قبلك .. و لا هحب بعدك .
وصل صدقها لقلبه مباشرة .. فترك ذراعها و إبتعد عنها و هو يهز رأسه بقوة قائلا بصوته الأجش بإزدراء :
- مش هتعرفى تضحكى عليا تانى .. بس لازم تعرفى إنى مش هرحمك و هكسرلك غرورك .. و هربيكى .
عقدت غزل ذراعيها أمام صدرها و قالت ببرود :
- و تتعب نفسك ليه مع واحدة زيى .. طلقنى أسهل .
إلتفت إليها و قال بنبرة متحدية و هو يقبض على فكها بقوة :
- ده بعينك .. هحبسك هنا .. و ما فيش شغل .. و لا هتشوفى بنى آدم غيرى .. لغاية ما أقرر أرحمك .
أزاحت كفه عن وجهها بالقوة و أخذت تضحك بدلال و هى تعبث بخصلات شعرها .. و أومأت له بحاجبيها قائلة بتحدى مثير :
- مش هسمحلك صدقنى .. و ههرب من قفصك لو حطيت حواليا ألف بوابة .. و بعدها مش هتشوف وشى تانى .
مال ناحيتها بقوة حتى أصبح وجهه ملامس لوجهها و قال بإبتسامة ساخرة و مقللة من شأنها :
- مش هتقدرى .
قالها و هو يطالع قوتها و شراستها الناعمة .. و هو لا ينكر حبه لها حتى و لو كانت لا تستحق جمال و نقاء مشاعره .. و لكنه صمت و طالع لهب عيناها المندفع نحوه بقوة و تركها ببساطة و غادر ..
و لم ينسى إغلاق الباب ورائه بالمفتاح .. تاركا خلفه قلبا محطما إلى شظايا فى آثره .

جلست غزل على فراشها بوهن و قد نجح مخططه وإ نهارت بالفعل .. و لكنه لم و لن يرى أى لحظة ألم بعيونها .. و قرار هروبها أصبح نهائى بعدما تحول عشقها لألم لن تتحمله ..
إنهارت أحلامها بزواج سعيد .. مع حبيبها الأول و .. الأخير .. لم تعبأ بشكه بها .. و إنعدام ثقته بحبها .. فهذا هو حبيبها الذى تعرفه .. البارد القاسى المغرور .. و الذى بداخله حنانا يخفيه و لا يشعر به سوى من يحب .. و هى متأكدة من عشقه لها .


إنتهى الفصل الثامن عشر ....

قراءة ممتعة ......


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 12:08 AM   #225

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

هستنى تعليقاتكم ... و عوزاكم تخمنوا ما هو القادم ...
فهل ستسطيع غزل الهروب من آسرها ... و ليال هل ستدفع ثمن ضعفها و غبائها ...
و ميناس كيف ستتحول حياتها بعد ترك حمزة ..

يا رب البارت ده ينول إعجابكم ....

و لو الليكات مقنعة .. هنزل فصل يوم الجمعة ... 😋😋😋😋


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 12:37 AM   #226

taheni

? العضوٌ??? » 264520
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » taheni is on a distinguished road
افتراضي

الفصل حلو كالعادة، و الله انا شايفة انه مشكلة فارس و غزل مازلت ستتعقد أكثر اما حكاية هروبها من القصر صراحة مش عارفة لانه حتى لو هربت لوين رح تروح إذا كان بيت جدتها فسهل يلاقيها لأنهم بنفس الحارة. لكن أكثر شخص بعل في العلاقة هو مهاب يعني فرحته لن تكتمل مع هذه المشاكل.
بالنسبة لليال هي اكيد رح تخسر رح تخسر ابنها و هي اصلا خسرانة من قبل خسرت شخصيتها و كرامتها كبنت رامي إذا كان حبها فحبه مثل ماقلت قبل حب تملك و اناني هو عم يدور على مصلحته و هو شو يحب حتى لو على حساب حبيبته للأسف، و برأي هو رح يخسر كثير و رح يندم.
اما ميناس اعتقد تحربتها مع حمزة رح تخليها قوية و تتغير و تصير عندها شخصية واثقة و ما تخاف من اي شخص و رح ترجع تبني حياتها من جديد مثل طائر العنقاء. بانتظار نشوف حمزة شو رح يعمل..
باين انه في لغز بحياة غزل من ناحية ابوها و امها اكيد القصة كبيرة ممكن تغير مجرى الأحداث و كمان يوجد اب ليال و ميناس هل سيظهر من جديد و يكون هو الداعم لبنات أمام ازواجهم. الحقيقة شي موجع انه البنت تفقد سند أهلها و يكون سهل على الناس و حتى ازوجها يستقوى عليها 😏😏

بانتظار الأحداث المقبلة بالتوفيق 🍀🌹🌹😘😘😘😘


taheni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 01:00 AM   #227

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

حبيبتى taheni .... 😘😘😘
أنا بدأت أشك إنك جوة راسى دلوقتى و بتقرأى اللى جاى ...
أحسنتى حبيبتى فى تخمينك .....
مع إنه فى شوية تفاصيل صغنونة لن تحدث ...
و هناقشك بما قلتيه بس أولا حابة أعيد عليكى و على من يتابعنى مقدمة روايتى ... لأنه حان وقت قرائتها مجددا ...


إن قيم الإنسان يجب أن تنبثق من داخله من إحساسه بجدواها .. أن يعنيها لا أن تفرض عليه جاهزة من خارجه .. يجب أن يكون كما يريد لأنه يؤمن بقيمة أن يكون ما يريد .. لا لأن قوة ما تريد منه ذلك ..إستهوتنى فكرة أن تحرير الإنسانية من إضطهادها لن يتم إلا إذا أيقنت أن مصيرها بيدها .. و أن الزعم بأن هناك قوة غيبية تسمى الحب توجه مصير الإنسان هى خرافة يروجها الضعفاء .

و هذا ما أنشده من خلال روايتى المتواضعة .. أن تشعر المرأة بقوتها .. و أنها ليست بحاجة لأى شخص .. أى شخص .. لتستقوى به ..

غزل بقا .. دماغها ناشفة .. و هتلقن فارس درسا لن ينساه .... بصراحة .. يستاهل ..

ميناس .. هتاخد شوية وقت .. بس هتنجح .. { بيه } ....

ليال أضعف مخلوقة بالحياة .. و كما قلت سابقا .. ستكون حكايتها القادمة من أجمل الحكايات ...

أما لو غزل هربت ... لو فا هتروح لمين ... فهو سيكون آخر شخص سيخطر ببالكم ...

أبو ليال و ميناس بقا ... ؟؟؟؟؟ هنشوف 😋😋😋😋

شكرا بجد حبيبتى على رأيك القيم و الثمين ... و أرجو أن تصلك رسالتى ... و هدفى من الرواية ...😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 07:24 AM   #228

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير رواية تجنن فعلا رهيبة والأحداث تجذبك بقوة برافو عليك كاتبتنا المبدعه نقلتينا بين الضحكه والدمعه والترقب بحرفيه عالية جدا وراقية بأسلوب ساحر ورقيق سلمت اناملك الذهبية واحساسك الدرامي الرهيب تعجز كلماتي عن الوصف بحقك ببما يناسبك وأقل شيء اقولة انت ابداع بحق...... بانتظار الجزء القادم دمتي بود 🌸🌸

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 07:25 AM   #229

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

اتمنى لو ليكي روايات تانية تحطي الرابط تبعها لان بفعلا بشوق كبير للقراءة المزيد لك 🌸

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 08:36 AM   #230

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد جبار مشاهدة المشاركة
صباح الخير رواية تجنن فعلا رهيبة والأحداث تجذبك بقوة برافو عليك كاتبتنا المبدعه نقلتينا بين الضحكه والدمعه والترقب بحرفيه عالية جدا وراقية بأسلوب ساحر ورقيق سلمت اناملك الذهبية واحساسك الدرامي الرهيب تعجز كلماتي عن الوصف بحقك ببما يناسبك وأقل شيء اقولة انت ابداع بحق...... بانتظار الجزء القادم دمتي بود 🌸🌸

يعنى حضرتك أنا مش عارفة أقول إيه ....
أشكرك هيكون قليل .. جدا ...
تعليقك بثنى سعادة و فرحة لن تتخيلها و عوضنى تعبى جالسة لساعات لكتابة فصل بفصل ...
و أصبحت قادرة على فعل المعجزات بفضل دفعتك القوية تلك ليا إلى الأمام ...
شكرا جزيلا ... و جزاك الله سعادة و فرحة كالتى منحتنى إياها ..... 😁😁😁😁😁😁

ياسمين أبو حسين ....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.