آخر 10 مشاركات
معضلة في شمال الطائف * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          121 - خاتم الأنتقام - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة(حصريا)( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : miya orasini - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: إيه رأيكم بأول بارت من روايتى .. يا رب تعجبكم لأن اللى جاى أقوى و أطول .
أكمل تنزيل 43 81.13%
أوقف كتابة 1 1.89%
الفصل يكون طويل 17 32.08%
الفصل يكون قصير 1 1.89%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree52Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-19, 08:38 PM   #31

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السابع :
************************


بدأ الإرهاق و التعب يتملكان منها .... لم تعد قدميها قادرة على حملها بعد فناشدها جسدها أن تمنحه و لو دقائق من الراحة .... بالرغم من إعتيادها على العمل لفترات طويلة و لكنها الآن تستسلم .... مسحت بعينيها المكان من حولها فوجدت ضالتها ......
سحبت غزل مقعدا على تلك الطاولة المنزوية و تركت الحقائب البلاستيكية و الممتلئة بالبقالة و إرتمت بجسدها ناشدة الراحة و إرتخاء عضلاتها ....
كلما تذكرت ردود الأفعال أثناء إجرائها مقابلات العمل يرتاح ذهنها أيضا ....... فدراستها بأميريكا و العمل بها أيضا زود فرص حصولها على وظيفة بأسرع مما تخيلت .... ستبقى فى الإنتظار و بالغد ستعاود البحث مجددا .... إبتسمت بخفوت و هى تتذكر رحلتها متنقلة بين سيارات الأجرة و كل سائق بإقتراح جديد لمشفى أكبر ...." شكرا لسائقى التاكسى على مجهودهم " ....
وقف النادل بجوارها و سألها عن طلبها و دونه بمفكرة بيده و تركها و إبتعد .... بعد قليل إقتربت منها فتاة و وضعت طلبها أمامها بإبتسامة ودودة .... بادلتها غزل إبتسامتها و لكن بوهن و حيتها برأسها لا على تقديمها للمشروب فقط و لكن إحتراما لفرصة عملها و الذى يتعالى عليها الكثير من الشباب و يتطلعون نحوها بإزدراء و يطول إنتظارهم للمكتب الذين يطمحون به دائما مضيفين عبئا جديدا على أسرهم ........
و الأكثر إيلاما و إضحاكا أن تلك الوظيفة و التى يتعالون عليها هنا هم على أتم الإستعداد للعمل بها بدولة أخرى مهما كانت و لو على حساب عمرهم ... لماذا إذا الغربة ... فها هى أمامكم و أقلها أنك ستعود لمنزلك و تحظى بدفء أسرتك ......
دفء الأسرة ... عبارة إستوقفها عقل غزل قليلا فحملت حقيبتها على ساقها و أخرجت منه هاتفها و هاتفت ليال التى أجابتها قائلة بقلق للمرة الخامسة أو السادسة ربما :
_ أخبارك إيه يا غزل إوعى تكونى توهتى .... إسألى أى حد حواليكى و هو هيعرفك تتصرفى إزاى ... و قبل ما تركبى التاكسى إتأكدى إن السواق شكله طيب كده وإبن حلال ... و لو حد عاكسك و لا زودها معاكى بس زعقيله بصوت عالى الناس هتتلم حواليكى و لو......... .
أثناء إسترسال ليال بالحديث كانا حاجى غزل يرتفعان ببطء مع كل نصيحة حتى أنهما قاربا على ملامسة طرف حجابها .. لم تقوى على الإستماع للمزيد فهزت رأسها بقوة و قاطعت ليال قائلة بقوة :
_ بس .... إيه لوك لوك كتير ليه .... صدعتينى يا بنتى .
زمت ليال شفتيها بضيق و قالت بعتاب رقيق مثلها :
_ آسفة ... بس أنا خايفة عليكى على فكرة ... و مش قصدى أضايقك ... تقومى تزعقيلى فى الآخر .
إبتسمت غزل رغما عنها و قالت بمداعبة لتلك القطة الناعمة و البريئة :
_ أى لوك لوك تانى همنع عنك التليفون و الشباك ليوم كامل ... فهمانى طبعا .
وصل لأذنيها ضحكة ليال الجميلة و صوتها أيضا و هى تجيبها برجاء :
_ لأ كله إلا كده .... آسفة يا فندم .
وضعت غزل ساقا فوق الأخرى و إرتشفت القليل من عصير البرتقال الذى طلبته و قالت لها بجدية :
_ أنا جبت كل طلبات البيت اللى إنتى كنتى كتباها ... و بعد كده أى طلبات للبيت أنا اللى هجيبها ... و خلاص إنتوا مش محتاجين لحد ... فهمانى يا لولو .
أجابتها مسرعة بتأكيد :
_ حاضر يا حبيبتى ... المهم دلوقتى خلصتى مشاويرك .
حركت غزل عظام عنقها بإرهاق و أجابتها قائلة بالإيجاب :
_ أيوة .. خلصت النهاردة ... شوية بس و هرجع على البيت على طول ... يالا سلام دلوقتى .
_ خلى بالك من نفسك .. سلام .
أغلقت غزل الهاتف و وضعته أمامها و عادت لكوب العصير البارد و إرتشفت منه مجددا ... و بعد قليل رن هاتفها فتطلعت بشاشته ليتجهم وجهها ..... متى سيتركوها تنعم ببعض من الراحة ... رحلت عنهم و تركتهم لأطماعهم فليتركوها و لو قليلا ... تجاهلت إتصال هناء زوجة عمها للمرة المائة تقريبا و إرتشفت ما تبقى من عصيرها و وقفت و حملت أشيائها و تركت مبلغا ماليا و خرجت للطريق ....

تنفست براحة عند و صولها للحارة ... ترجلت من السيارة و تحاشت النظر ناحية القصر مجددا .... فمجرد رؤيته ينقبض قلبها ... و هذا ما حدث مع أنها لم تتطلع إليه .... جاهدت كثيرا أن تتذكر شيئا جديدا و لكن لا فائدة ....
شرودها و تفكيرها بذلك القصر جعلاها تخطئ الطريق ... تطلعت حولها بقلق فلم تتعرف على المكان المحيط بها ... تابعت سيرها فوجدت نفسها بمكان واسع و مهجور قليلا فإنقبض قلبها و شعرت بالخوف و إلتفت مسرعة للعودة و لسؤال أحدهم ... و ما أن إلتفت حتى إصطدمت بجسد رجولى ضخم قليلا منفر الرائحة ... تعلم تلك الرائحة جيدا و إحمرار عينيه أخبراها أن ما إعتقدته صحيح .... فهذا الواقف أمامها و الذى يلتهمها بعينيه شرب قدرا كافيا من الخمور جعلها تبتلع ريقها بتوجس ....
تصنعت الصلابة و القوة كالعادة طبعا و قالت له بحزم :
_ ممكن تعدينى لو سمحت .
إبتسم و هو يغوص داخل بحر عينيها الساحرة و ملامحها الجذابة و جسدها المثير .. ثم قال بجرأة :
_ هو دخول الحمام زى خروجه يا قطة .
هابته قليلا ... لا بل هابته كثيرا فقالت وهى تحاول الإبتعاد عنه و عن مرمى عينيه القبيحتين :
_ بعد إذنك عدينى .
منع تقدمها بجسده و وقف أمامها قائلا بعزم :
_ مش هتمشى ...... بصراحة إنتى دخلتى دماغى ... و أنا عاوزك .
إتسعت عيناها بذعر و إنتفض قلبها بشدة بعدما تذكرت نفسها فى موقف كهذا سابقا .... فقالت بخوف بعدما شحب لون وجهها و قد علا صراخها :
_إنت قليل الأدب .. إلحقونى .
جذبها ناحيته من ذراعها و قال هامسا :
_ ليه كده بس يا قمر ... عموما إشتمى براحتك .. على قلبى زى العسل .
حاولت تخليص ذراعها قائلة بتذمر :
_ إتفضل سيب دراعى و خلينى أمشى من هنا .
قربها منه بالقوة ضاغطا على ذراعها أكثر و أغمض عينيه مستنشقا عطرها و فتح عينيه يطالع ذعرها فهمس أمام وجهها بأنفاسه الكريهة قائلا بإستثارة :
_ ريحتك جننتنى أكتر .... فتعالى معايا بالراحة بدل ما تزعلى منى .
سقط قلبها من الخوف و ضربت ذراعه التى تكبلها و قالت بصراخ عله يسمعها أحد :
_ سيب إيدى يا حيوان .
وقف مستمتعا بضرباتها و تململها بين يده ... فأتاهم صوتا جافا من الغضب يقول بقوة :
_ سيبها يا مسعد .
إخترق الصوت أذنها و لكنها لم تصدق ... فحركت رأسها قليلا فتأكد حدسها و هى تراه أمامها مجددا بهيبته و ..... وسامته ... نهرت عقلها بشدة عن أى وسامة يفكر فى حالتها تلك .... أفاقت على ضحكة منفرة من ذلك المسعد الذى قال ساخرا :
_ عاوز إيه يا إبن السعيد ....... مالك و مالى إنت .
إقترب منهم فارس بخطوات رزينة و ثقيلة و واثقة ... و خلصها من ذراعه مجددا و أوقفها ورائه مجددا أيضا و قال له ببرود واثق :
_ مش هتبطل ****** بقا .
قست نظرات مسعد ناحيته و جال بخاطره أن يستغل الفرصة و يسحب مديته و يغرزها بأحشائه و يستمتع بمنظر موته و سيل دمائه أمام عينيه و ربما يحتسى منه القليل لتهدأ نيرانه من ذلك المغرور المتعجرف و لكنه تحكم فى أعصابه و قال ببرود ليثير حنق فارس :
_ هدى أعضائك شوية ..... مالك هاجم علينا بزعابيبك أنا و القطة كده .
حدجه فارس بإحتقار و قال له مهددا بضيق :
_ إتكل على الله و زق عجلك ... أنا طافح الكوتة منك و بستنالك على غلطة .
أصدر مسعد صوتا نابيا و قال بإزدراء :
_ المفروض أنا أكش دلوقتى مش كده .
ثم مال بجسده قليلا يطالع غزل المحتمية بظهر فارس و ترتعد بخوف .... حدجها بقوة و قال بمكر عابث :
_ مستخبية ليه يا قطة ... ده أنا معجب و الله و عايزك فى كلمتين على إنفراد .
ثم إعتدل فى وقفته و طالع فارس بتحدى و أردف قائلا بصوت هازئ :
_ مش حلو نتكلم قصاد الواغش .
فإنقض عليه فارس ممسكا إياه من تلابيبه و هو يصيح بإنفعال ساخر :
_ قالك إيه بقا ...... الكلبة عضت رجلها يبقى هى اللى جابته لنفسها .
و لم يمهله وقتا و نافست سرعة قبضته التى لكمت وجهه سرعة الضوء .... ترنح مسعد قليلا فجذبه فارس مجددا و ثنى ركبته و ضربه بها أسفل معدته ... فصرخ مسعد متألما .... فدفعه فارس بقوة فسقط على الأرض ضاما بطنه بألم ... و ما أن هدأ حتى رفع عينيه ناحية فارس الواقف يطالعه بعلو و كبرياء و قال له بغضب إسود سيدفع الجميع ثمنه :
_ و حياة أغلى حاجة عندك لهتندم يا إبن السعيد .
إلتوى ثغر فارس جانبا و إبتسم مستخفا تهديده الواهى و إنحنى قليلا ليواجهه قائلا بقوة :
_ انا هربط حبل الكلام اللى هيوجعك منى ... و لينا مجال تانى نتكلم فيه يا ..... يا إبن ال .... العجوز .

كل هذا و غزل تتابع ما يحدث بإستمتاع كأنها تشاهد التلفاز و ينقصها الآن طبق فشار و مقعد و خف الفأر خاصتها و تكتمل المتعة .... أخرجها فارس من حالتها المنتشية و هو يجذبها من يدها خلفه تكاد تتعثر من وسع خطوته ..... بعدما إبتعدا قليلا سحبت يدها منه و قالت بضيق :
_ سيب إيدى إنت كمان .
إلتفت فارس ناحيتها يطالعها بتعجب و عقله يكاد يصرخ ويسأله من هذه الفتاة و لماذا تحتله و يشعر بها كلما وقعت فى مأزق ... و لكنه قال ببرود عكس ما بداخله :
_ سبتها .
رفعت سبابتها أمام وجهه فإبتعد بوجهه قليلا و هو يتابع إنفعالاتها بينما سألته هى بتعجب :
_ إنت مين بالظبط و حكايتك إيه .... بتطلعلى منين ... هو إنت بتراقبنى و لا حاجة .
لم يحيد بعينيه عن عينيها و أجابها ببرود رغم قوة نظراته :
_ هو أنا اللى براقبك برضه .
كتفت ذراعيها أمام صدرها و فى إحداهما حقيبة يدها وفى الأخرى أكياس البقالةو قالت ساخرة :
_ لأ أنا اللى براقبك مش كده .
إبتسمت عيناه بخفوت على هيأتها بينما لم تصل لشفتيه القاسية ... ضاعت هى مع إبتسامة عينيه الغريبة و الجميلة .. و لكنه مجددا يقطع حالة تأملها قائلا بجمود :
_ إنتى بتطلعيلى فى كل مكان بروحه ... أكيد مش صدفه يعنى .
رفعت عيناها بملل و ضجر و قالت بنبرة مسرحية :
_ لأ بجرى وراك من جمالك .... ده إنت متواضع قوى .
ضيق عينيه قليلا و سألها بفضول :
_ إنتى ساكنة هنا و لا إيه ؟!
أجابته و هى تحرك تلك الحقائب التى تحملها لا ذراعيها و قالت بضيق :
_ أيوة .... أنا جديدة هنا و أنا و ماشية توهت ... لقيت نفسى فى المكان الغريب ده .... و لقيت الحيوان اللى إنت ضربته ده قدامى .
إستغل فرصة إسترسالها فى الحديث و تأملها بعمق سابحا فى بحر عينيها لغزه المرهق و حركة ذراعيها القوية و تصلب ملامحها الناعمة و إرتجافة جسدها و التى تخفيها ببراعة راسمة تلك الشخصية القوية ... الواهية ... ما أن إنتهت حتى سألها بجمود :
_ إنتى من بيت مين ؟!
قطبت حاجبيها فى محاولة منها لفهم مقصده و لم تتمكن فقالت ببلاهه :
_ مش عارفة هو بيت مين .... بس تيتة عايشة فيه .
لم يستطع كبح زمام إبتسامته أكثر فخرجت للنور على شفتيه مما إستفز غزل فسألته بحدة :
_ بتضحك ليه ... أنا قولت حاجة تضحك .
أخفى إبتسامته مسرعا و إرتدى ذلك الوجه الصلد البارد و سألها موضحا أكثر :
_ طب جدتك بيتها ده فين ؟!
تقلبات وجهه جعلتها تتأمله دون خجل ... كم تتمنى الآن أن يتوقف الزمن و كل شئ حولها لتتأمله بأريحية و تستنشق عطره كاملا ... طرق عقلها جمجمتها ينبهها أنها تمادت مع شخص غريب بنظراتها فتصنعت القوة مجددا طبعا و أجابته محركة عنقها كمهجة قائلة بسخرية :
_ مالكش فيه ... سلام يا ..... .
مال نحوها قليلا و قال هامسا بصوته الرجولى .. الدافئ :
_ العوو ... أنا ... العوو .
للمرة الثانية يطرق عقلها جمجمتها بقوة أكبر لتعود لرشدها بعدما ذابت مع سخونة أنفاسه التى لفحت وجهها و عادت لجمودها اللعين مجددا و رفعت سبابتها و الوسطى و لامست بهما جبهتها و قالت بضحكة عالية :
_ حصلنا الرعب ... يا .... يا عوو .
و عدلت من حقائبها و حدجته مطولا و أشاحت بعينيها بغرور و تركته و إبتعدت ...
وقف يطالعها بغضب من طريقتها الطفولية .. و المستفزة ... و ملابسها الرقيقة ... و المثيرة حد النفور ....و ملامحها الآخذة ...و المغرية بتقزز .....
وكل هذا بكفة و عينيها بكفة أخرى ... عقله يقسم بكل ثقة أنه رآها سابقا و لكن أين .... إنتبه لوقفته الطويلة فدس كفه بجيب بنطاله و أخرج علبة سجائره و إلتقط إحداهن و دسها بين شفتيه وأشعلها وسحب نفسا طويلا و زفره بشرود ثم تحرك ناحية الوكالة .

بعد سؤالها لأغلب المارة وصلت أخيرا لمنزل جدتها .. كانت على وشك السجود و تقبيل الأرض لأنها وصلت أخيرا ....
طرقت الباب ففتحت لها ليال بإبتسامتها المشرقة و التى تلاشت و هى تتطلع لشحوب وجهها ... ولجت غزل مسرعة و وضعت عنها الحقائب و إلتفتت لليال و قالت بوهن :
_ السلام عليكم .
أجابتها ليال بعدما إستعادت إبتسامتها :
_ و عليكم السلام .
تطلعت غزل ناحية غرفة جدتها فوجدتها مغلقة ... فإلتفتت لليال و سألتها بتعجب :
_ هى تيتة نايمة يا لولو .
أومأت ليال برأسها و قالت بهدوء :
_ أيوة يا حبيبتى ... أصلها بتاخد علاج بيخليها تنام دلوقتى .
إرتمت غزل بجسدها على الاريكة .. فسألتها ليال بقلق :
_ مالك يا غزل إنتى كويسة .
هزت غزل رأسها نافية و قالت بضيق :
_ لأ ... ده أنا حصلى حتت موقف مرعب و غريب فى نفس الوقت .
قطبت ليال جبينها و قالت بخوف :
_ موقف إيه ... حد عملك حاجة ؟!
خلعت غزل حجابها و زفرت بحدة قائلة :
_ الحمد لله على كل حال .
جلست بجوارها و ملست على ذراعها قائلة بحنو :
_ إحكيلى يا غزل إيه اللى حصل .
إنتزعت غزل رابطة شعراتها و نثرته ليتنفس و أجابتها بإرتباك :
_ و أنا جاية على هنا توهت ... و لقيت نفسى فى مكان غريب مافيش فيه حد و لاقيت واحد ضخم كده وقف قدامى و قعد يقولى يا قطة و عاوزك و تعالى معايا .
ثم رفعت ركبتها و ثنتها و جلست فوقها و تابعت حديثها بإهتمام :
_ مين بقى أنا موت من خوفى ... و حاولت أبعد عنه فمسك إيدى قمت صرخت بصوت عالى ... تتوقعى إيه اللى حصل بعد كده .
وضعت ليال كفيه أسفل وجنتيها و إستندت بذراعيها على ساقيها و سألتها بتلهف :
_ إيه اللى حصل إحكى بسرعة ؟!
لملمت غزل شعراتها على جانب واحد و تابعت قائلة بإبتسامة هادئة:
_ فاكرة الشاب اللى خلصنى من إسلام .
أومأت ليال برأسها فأردفت غزل قائلة :
_ لقيته واقف قدامنا وهدده و شد إيدى منه و وقفنى وراه تانى و ضربه وعلم عليه و باعدين شدنى من إيدى لغاية ما بعدنا عن الحيوان ده ... و إيه بقا لما سألته إسمك إيه .
إبتسمت بسخرية و قالت :
_ يقولى العوو .
إعتدلت ليال بجلستها و مررت أناملها بشعراتها و قالت بتعجب :
_ يعنى اللى قصدك عليه ده يبقى العوو .... مش معقول الصدفة دى .
عقدت غزل حاجبيها و قالت مضيقة عينيها فى محاولة منها للفهم :
_ قصدك إيه و مين العوو ده ؟!
ضحكت ليال بسخرية و قالت موضحة :
_ العوو يبقى إبن عم رامى خطيبى ... و أخو حمزة جوز ميناس .
رفعت غزل حاجبيها بدهشة و قالت و هى لم تستوعب بعد :
_ فعلا غريبة !!!
ثم نفضت رأسها و قالت بإرهاق :
_ هتغدينى يالا علشان جعانة جدا .... و جهزى نفسك علشان بعد الغدا هنروح لميناس .
صفقت ليال بفرحة طفولية باتت غزل تعشقها و قالت بسعادة :
_ أنا مبسوطة قوى أخيرا هشوفها دى وحشتنى جدا.
ثم تلاشت فرحتها ببطء و قالت بقلق :
_ بس لسه هكلم رامى أول أسأله يمكن ما يوافقش .
زمت غزل شفتيها و قالت بضيق :
_ يادى النيلة عليا ... قومى من قدامى يا بت إنتى ... Stupid .
تقوس فم ليال بحزن و قالت بعتاب ناعم مثلها :
_ أنا غبية يا غزل .. هخاصمك و مش هأكلك بقا .
ضحكت غزل على طريقتها الطفولية و إجتذبتها لصدرها و ضمتها قائلة بمداعبة :
_ طب أهون عليكى ما أكلش يا أحلى غبية فى الدنيا .
لفتها ليال بذراعيها و إبتسمت قائلة :
_ لأما تهونيش ... إدخلى أوضتك صلى و غيرى هدومك و أنا هحضر الأكل و أصحى تيتة .
قبلتها غزل بوجنتها و تركتها و وقفت و توجهت لغرفتها ... حملت ليال أكياس البقالة و توجهت ناحية المطبخ و بدأت برصهم ...
بعدما إنتهت من تحضير الغداء ... جففت كفيها بمنشفة المطبخ و حملت هاتفها و هاتفت رامى و إنتظرت رده حتى أجابها قائلا بصوته الرجولى الذى يدغدغ قلبها :
_ ألو .
ضربت ليال جبهتها بعدما إخترق صوته قلبها لا أذنيها و توترت أنفاسها و رامى مستمتع بتأثيره عليها و إنتظر حتى هدأت و أجابته قائلة بصوت يكاد يكون مسموعا :
_ أيوة .
إبتسم بخفوت و سألها بلهفة :
_ أخبارك إيه يا عسلية .
أجابته برقة :
_ الحمد لله كويسة ... كنت عاوزة أطلب منك طلب .
أجابها بجدية أرعبتها :
_ طلب إيه .... قولى .
أجابته بتوتر ظهر بتلعثمها و هى تقول :
_ أصل .... أصل غزل عاوزة تروح تزور ميناس و ... و عوزانى معاها .
و أغمضت عينيها بتوجس من ردة فعله ... ساد الصمت لثوانى قبل أن يجيبها بهدوء :
_ حمد الله على سلامتها .
لم تكن تتوقع هذا الرد و لكنها أعادت سؤالها مجددا بصيغة أخرى :
_ الله يسلمك .... هاه قلت إيه ؟!
أجابها على الفور :
_ جهزوا نفسكم و أنا هوديكم عندها كمان ساعة .... كويس .
إبتسمت ليال بفرحة و قالت :
_ أيوة كويس جدا ... شكرا بجد .... أول ما نجهز هتصل بيك .
إبتسمت شفتيه و هو يتخيلها أمامه و تبتسم له إبتسامتها الخلابة و التى تفقده ترشده فقال بهمس ناعم :
_ هستناكى ... هتوحشينى قوى ... سلام .
تنهدت مطولا و قالت بهيام :
_ سلام .
و أغلقت الهاتف و ضمته لصدرها بجوار قلبها و الذى ينبض فقط لأنه يعشقه بجنون ... وصلها صراخ غزل الذى أخرجها من حالة الهيام إلى أرض الواقع و هى تقول بغضب :
_ جعاااانة ... إخلصى يا ليال بقا .
هزت ليال رأسها بإستنكار و قالت بصوت عالى :
_ ثوانى و هيبقى قدامك ... صحى تيتة إنتى .
_ حاضر .


فى منزل صبرى السعيد جلس الجميع حول مائدة الطعام ..... إنتبهت زينب لسرعة رامى فى تناول وجبته فسألته بتعجب :
_ ما تاكل زى الناس يا رامى متسربع على إيه ؟!
أجابها و هو يقف مسرعا :
_ معلش يا ست الكل مستعجل ... أصلى هوصل ليال و بنت خالتها عند ميناس .
رفعت زينب حاجبها بتعجب و قالت بتلهف :
_ هى غزل رجعت من بلاد بره .
قال لها رامى و هو يتوجه لغرفته :
_ أيوة ... هدخل أغير هدومى ... بعد إذنكم .
إبتلع صبرى ما فى فمه و أجابه بهدوء :
_ إذنك معاك يا إبنى .
بينما تطلعت زينب ناحية فارس لتستشف ردة فعله من خبر عودة غزل فوجدته بعالم آخر شاردا بالبعيد ... فوخزته بكفه و قالت بقلق :
_ فى إيه مالك يا فارس ... سرحان و مش بتاكل يعنى !!
إنتبه فارس من شروده بتلك المجنونة و التى تظهر له من العدم بصراخها المزعج و اجاب والدته مستفهما :
_ هاه .... بتقولى حاجة يا حاجة .
مصمصت شفتيها و قالت بسخرية :
_ لأ يا أخويا سلامتك ... كمل أكلك .
تطلع فارس بمهاب و الذى يجاهد فى قطع قطعة لحم بسكينته ... فإبتسم بهدوء و إحتضن كفيه بين راحتيه و عاونه فى قطعها قائلا بحدة :
_ بقالك ساعة بتحاول ... يا صبرك ... كنت قولى و أنا أقطعهالك .
هز مهاب رأسه رافضا و قال بقوة :
_ لأ لازم أتعود أنا ... الميس علمتنا إزاى نقطعها فى حصة الإتيكيت .
زمت زينب شفتيها و حركتهما يمينا و يسار بسرعة فى حركة تعلمها أغلب الأمهات المصريات و قالت بحدة :
_ النبى عربى و مالها المعلقة و صوابعك ... منظرة فارغة .
إبتسم صبرى عليهم و قال بهدوء :
_ سبيهم براحتهم يا زينب .
إلتفتت إليه و وضعت أمامه قطعة لحم بيدها و قالت بتذمر :
_ ما كانتش سنة دى اللى عاشها فارس فى القصر مع مراته الله يرحمها خليته بياكل بالشوكة و السكينة و يربى الواد على أكل الفرافير ده .. الواد كده ما يشبعش .
مضغ مهاب قطعة اللحم بتلذذ و سأل جده قائلا بتعجب :
_ هو إنتوا ليه يا جدو مش عايشين مع عمو حمزة فى القصر و عايشين هنا فى الحارة .
مسح صبرى كفيه بمحرمة بجواره و أجابه بتمهل :
_ دى قصة طويلة يا حبيبى .
ترك مهاب مقعده و ركض ناحية جده و جلس على ساقيه قائلا برجاء مصاحب بزن الأطفال المهلك :
_ إحكيلى يا جدو علشان خاطرى ... علشان خاطرى .
أجابه صبرى قائلا بملل :
_ حاضر يا سيدى هقولك .

يتبع


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-19, 08:41 PM   #32

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

يا رب الجزء ده يعجيبكم ...
إنتظرونى فى الجزء الثانى من الفصل السابع ...
و الذى سيكون أكثر سخونة بإذن الله ....
هستنى تعليقاتكم و ملاحظاتكم بسعادة ......

ياسمين أبو حسين ...

😱😱😱😱😱😱😱😱


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-19, 10:48 PM   #33

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

حمل صبرى مهاب على ذراعه و إتجه ناحية إحدى الأرائك و أجلسه أمامه ... فإعتدل الصغير فى جلسته و عقد ساقيه و طالعه بإهتمام و شغف .... إبتسم صبرى على حالته و هو يذكره بفارس و هو صغير كلما قص له إحدى قصصه قبل النوم ....
إبتلع صبرى ريقه و قال بادئا سرده :
_ بص يا سيدى ... أبويا ورث القصر ده عن جدى و سكناه أنا و أبويا و أمى و عبد الله أخويا أبو رامى ... و بعد أمى ما ماتت أبويا إتجوز .... و إتجوز بنت فى سنى أنا و جدك عبد الله ... فإضطرينا نسيب القصر و جينا هنا فى البيت ده و سكنا لوحدنا .
لم يكن مهاب الوحيد الجالس يتابع قصته ... بل جلس فارس أيضا يستمع إليه بإنصات ... أردف صبرى قائلا بهدوء :
_ و أنا يا سيدى إتجوزت ستك زينب فى الشقة دى .... و جدك عبد الله إتجوز فى الشقة اللى فوق ... و خلاص إتعودنا على الحارة و على العيشة فيها .. و لما جه أبوك يتجوز أمك إتجوزها فى القصر و لما ماتت الله يرحمها رجع زى إحنا ما رجعنا .
فسأله مهاب بتلقائية :
_ و لما بابا يتجوز تانى هنروح نعيش فى القصر .
إتسعت عينى فارس بذهول من حديثه ... بينما أجابه صبرى و هو يحدج فارس بنظرات ذات مغزى :
_ و الله لما يقابل بنت الحلال اللى إستناها عمره كله إنها ترجع .... ساعتها هتروحوا تعيشوا فى القصر .
تعمق فارس بنظرته ناحية والده فى محاولة منه لفهم مقصده .. حتى أخرجه من تفكيره المتعمق صوت رامى قائلا و هو ينصرف :
_ سلامو عليكو يا جماعة .
و أغلق ورائه الباب ... إلتفت ناحية والده مجددا فوجده يداعب الصغير بحماس .... لم تغب كلمات والده عن عقله و هو يتسائل بفضول عن من تحدث والده و من هى تلك العائدة ....


ترجلت غزل بصحبة ليال و ما أن خرجت حتى إنتبهت أن ليال مازالت واقفة مكانها فعادت إليها وسألتها بتعجب :
_ يالا نخرج يا بنتى ... إنتى مش قولتى إن رامى جه .
أومأت ليال برأسها و قالت بتلقائية :
_ مش هينفع أخرج غير لما رامى يدخل ياخدنى من هنا .
_ ليه بقى مش فاهمة .
طأطأت ليال رأسها وقالت بتوجس :
_ علشان ما ينفعش أخرج الشارع إلا معاه .
زمت غزل شفتيها و قالت بضيق رافعة عينيها للسماء :
_ ده إيه الجنان ده بس يا ربى ....... الصبر من عندك .
إبتسمت ليال عليها .... و وقفا فى إنتظار قدوم رامى حتى إنتبهت غزل لتغير ملامح ليال و كفها التى إرتفعت ولامست صدرها الذى نهج بصورة مرئية و أغمضت عيناها و قالت هامسة :
_ رامى جه .
عقدت غزل ذراعيها أمام صدرها و قالت بإستخفاف :
_ و سيادتك عرفتى منين إنه جه .
أجابتها بإقتضاب هائم :
_ بحس بيه .
و إتسعت إبتسامتها و هى تستمع لصوت خطواته الرزينة و عطره الذى سبقه حتى رأته أمامها .... بهيبته الآخذة و جماله الرجولى ... حاولت إيجاد ذرة من الأكسجين لتتنفس و لكنه سحبهم جميعهم بوجوده المهيب ....
تعلقت عيونهم فى عناق مخفى ظهر تأثيره على وجنتيها و التى صبغتا باللون الوردى ... خرج صوته الرجولى نافذا لقلبها و هو يقول بإبتسامة هادئة :
_ السلام عليكم .
ياااالله ... مجرد كلمتين و إبتسامة ... و حل الربيع فجأة و تفتحت الزهور و ملأ عطرها الأجواء و زقزقت العصافير بسعادة و إزدانت الأشجار بالثمار ..... و فجأة سقطت إحدى تلك الثمار على ذراعها التى وخزته غزل بالقوة لتعيدها لمدخل البناية القديم مجددا و هى تجيب رامى بعملية :
_ و عليكم السلام .
حتى وخزة غزل لم تستطع فك عيناهما عن بعضهما .... فتحركت قليلا و وقفت بينهما و وزعت أنظارها تارة على ليال الذائبة و تارة على رامى صاحب النظرات القوية الذى مد يده نحو ليال و قال بهدوء يحسد عليه فى تلك الأمواج العاتية من المشاعر المتدفقة من عيونهم :
_ أخبارك إيه يا عسلية .
مدت ليال يدها ناحية يده و صافحته قائلة بإبتسامة عذبة :
_ الحمد لله كويسة .
طالت نظراتهم و مصافحتهم ... فضربت غزل جبهتها بيدها و تنحنحت قائلة بإشمئزاز من ذلك العشق المنفر والزائد عن الحد :
_ إحم .... نحن هنا يا جماعة .
إنتبه إليها رامى أولا فقال وهو محرجا :
_ أأ .. حمد الله على السلامة يا آنسة غزل .
أجابته غزل بإبتسامة ودودة :
_ الله يسلمك يا رامى و ياريت تقولى غزل بلاش آنسة دى .
ضحك قليلا و هو يطالع جمالها الصارخ و هز رأسه بالإيجاب و قال :
_ تمام يا غزل .... يالا بينا .
و أشار لهما بذراعه كى يتقدموه فخرجوا سويا ... فتح رامى الباب لغزل أولا ... فإستقلت السيارة و قالت بتعجب من تصرفه المهذب :
_ Thanks .
ثم فتح الباب المجاور له لليال التى جلست بهدوء ... فإلتف حول السيارة و صعد مكانه خلف المقود و أدار السيارة و إنطلق ...
تطلع لغزل بمرآته الأمامية و سألها بإهتمام :
_ مصر عجبتك يا غزل .
أومأت غزل برأسها و قالت براحة :
_ مصر كانت و هتفضل أحلى بلد فى الدنيا .
فقال لها بتعجب و هو مازال يطالعها من مرآته :
_ يعنى لسه راجعة من أمريكا و بتقولى على مصر كده ده فى فوارق كبيرة بين البلدين .
إبتسمت بسخرية و طالعت الطريق بشرود و أجابته بضيق :
_ محدش هنا هيعرف قيمة مصر غير اللى إتغرب عمره زيى .
أومأ رامى برأسه و قال مؤكدا :
_ عندك حق فعلا .
لم يجفل عن نظرات القابعة بجواره تنحته داخل قلبها بنظراتها ... فسحب كفها دون أن يتطلع إليها و إحتضنه بين راحته و قاد السيارة بيد واحدة ......
زاد تورد وجنتيها حتى أنه تحول للون أحمر قانى .... إلتفت إليها و تعمقا فى نظراتهما مجددا فزفرت غزل بضيق من تلك الحالة المستفزة و التى ستجعلها تتقئ .....
خرجوا بالسيارة من الحارة للطريق الرئيسى فإلتف بها للطريق المقابل و إنحدر عن الطريق ليصبح فى مواجهة القصر ...
شعرت غزل بإنقباضة بقلبها و تسارع أنفاسها و هى تتطلع لتلك الأشجار المحيطة للطريق المؤدى للقصر فسألت رامى بتعجب قلق :
_ إنت رايح فين يا رامى .
أجابها بتلقائية بسيطة :
_ عند ميناس .. هى و حمزة ساكنين فى القصر ده ... و أنا و ليال لما هنتجوز هنسكن فيه إن شاء الله .
ترائت لها خيالات مزعجة و هى تطالع ذلك الممر الطويل حتى توقفت السيارة و ضغط رامى بوقها فإنفتحت البوابة الكبيرة و دلف بهما لداخل القصر ... تطلعت له غزل بإنبهار و صفرت قائلة بإندهاش :
_ wow ...... So beautifull .
فسألها رامى و هو يصف سيارته :
_ عجبك القصر ؟!
أجابته و هى مشدوهة من جماله و فخامته :
_ un believable .
ترجلوا من السيارة و غزل مازالت على حالتها من الإنبهار و هى تتأمل تلك التماثيل التى زينته من الخارج فقالت و كأنها مسحورة :
_ يجنن .... أموت و أعرف حكاية القصر ده إيه ؟!
أغلق رامى سيارته و تمسك بكف ليال و أجابها قائلا :
_ القصر ده كان بتاع باشا من البشوات صممهوله و نفذه مهندس فرنساوى .... و كانت المنطقة اللى حواليه دى كلها صحرا ... بس بعد ما إتبنى القصر هنا إتعمر المكان مع الوقت ... و الورثة بتوع الراجل ده عرضوه للبيع فاجدى إشتراه ... و عمى صبرى و أبويا و رثوه و بقا ليا أنا و ولاد عمى .
عدل من ياقته بغرور و أردف قائلا بمداعبب :
_ بس أنا ليا نصه لأنى وريث أبويا الوحيد ... يالا ندخل إتفضلوا .
صعدوا الدرجات الرخامية فقرع رامى الجرس .... ففتحت له نشوى التى قالت بإبتسامة مرحبة :
_ يا أهلا و سهلا .... إتفضلوا .
ولجوا للداخل و الذى لا يقل جمالا عن الخارج .... فإستقبلتهم ميناس بفرحة ... ركضت ليال ناحيتها و ضمتها إليها قائلة بشوق :
_ وحشتينى قوى يا مينو .... أخبارك إيه ؟!
تنهدت ميناس بإرتياح و قالت بهدوء :
_ كويسة يا عمرى و إنتى وحشتينى قوى .
إنتبهت ميناس لوقفة غزل و المتابعة للقائهم بضيق ... سائلة نفسها كيف لإنسان أن يحرم أختان من لقاء بعضهما دائما ... و الأسوء خنوع تلك الفتاتان لمصيرها بإسم الحب .... الحب ... عن أى حب يتحدثون ... بُلهاء .....
إقتربت ميناس من غزل بإبتسامتها الملائكية و قالت لها مرحبة :
_ نورتى مصر يا غزل ... دى تيتة كانت بتحكيلنا عنك دايما .
تطلعت غزل لبرائتها و جمالها وبادلتها إبتسامتها و قالت بحب غمرها ناحية تلك الصغيرة و الرائعة الجمال :
_ مصر منورة بيكم ... ما كنتش أتخيل إنك جميلة كده .... فعلا زى الملايكة زى ما قالتلى ليال .
إحتضنتها ميناس و قبلتها قائلة بمرح تفتقده :
_ و لو أنا جميلة إنتى بقا إيه ...... إتفضلوا إقعدوا .
و إبتعدت عن غزل و أشارت لهم بيدها فجلسوا سويا بردهة القصر الواسعة .... تابعت ميناس حديثها و رحبت برامى قائلة :
_ أخبارك إيه يا رامى .
أجابها و هو شارد بحبيبته مستغلا كل ثانية لإشباع عينيه برؤيتها :
_ الحمد لله زى الفل و العسل .
أخفت ليال إبتسامتها بصعوبة ... بينما لفت إنتباههم جميعا إقتراب حمزة منهم و هو يحرك كرسيه ناحيتهم و على ثغره إبتسامة هادئة .... ضيقت غزل عينيه و هى تحدجه بتعجب من وسامته الشديدة بشعراته الطويلة و ملامح وجهه الحازمة و الجميلة ... هزت رأسها متفهمة سبب تضحية ميناس الكبيرة فهذا الوسيم يستحق .....
إقترب منهم أكثر و قال بنبرة عميقة تلائمه :
_ أهلا و سهلا نورتونا .
أجابه رامى مداعبا :
_ عامل إيه يا صاحبى .
تطلع نحوه و أجابه مازحا :
_ أنا كويس .... أنا سلامى لليال و غزل مش ليك مالحقتش توحشنى يعنى .
ضيق رامى عينيه و قال بحدة ساخرة :
_ أنا مش عايز أقولك كلام مقاسه و أشوطه فى وسط ناسه .
إرتسمت تعابير الدهشة و الغباء على ملامح الفتيات ... بينما لم تتغلب على فضولها و قالت :
_ إيه اللغة الجديدة دى ... هى الترجمة هتنزل إمتى .
ضحك الجميع فأجابها حمزة ساخرا :
_ معلش يا غزل أصل رامى بقا بيئة جدا .. الحارة كرفت عليه .
زم رامى شفتيه بحدة و قال متوعدا :
_ ماشى يا إبن القصور ... بس إنت تمامك قل عندى و إستحمل بقا .
أشاح حمزة بعينيه عنه و سأل غزل بود :
_ إنتى هتستقرى فى مصر يا غزل .
هزت رأسها بالإيجاب و قالت بإبتسامة هادئة :
_ أيوة إن شاء الله .
حرك حمزة رأسه قليلا و سأل ليال أيضا :
_ و أخبار ستى رأفة إيه يا ليال .
أجابته بإمتعاض و هى عابسة :
_ كويسة .
إنتبه رامى لنفورها من حمزة فإقترح قائلا بدهاء :
_ قوموا يا بنات إقعدوا مع بعض أكيد عندكم كلام كتير عاوزيين تقولوه لبعض .
وقفوا مرحبين بالفكرة .... فمالت ميناس ناحية حمزة و سألته برقة :
_ عاوز منى حاجة يا حمزة .
أجابها بسخط و هو عابس :
_ هعوز منك إيه يعنى .... إمشى يالا .
لم يدرك عواقب ما قاله و تلك الشرارات الفيروزية المشتعلة تكاد تحرقه حيا .... إقتربت منه غزل و قالت بحدة :
_ ما تكلمها كويس ..... مالك بتعاملها كده بقرف .
إتسعت العيون من حولهما بصدمة بينما هز حمزة رأسه مستفهما و قال بتعجب :
_ نعم !!
عقدت ذراعيها و قالت بقوة :
_ أظن سمعتنى كويس ... و لو عاملتها كده تانى هندمك مفهوم .
صك أسنانه بغضب فمن هى لتتجرأ و تناطحه فسألها ساخرا :
_ هتعملى إيه يعنى مش فاهم .
رفعت حاجبها بضيق و قالت محذرة :
_ بلاش تعرف دلوقتى هخليهالك مفاجأة .
ثم فكت ذراعيها و إقتربت منه و هى تحدجه بتحدى مشتعل :
_ إتقى ربنا فيها دى أمانة فى رقبتك .... و لا إنت مش قد الأمانة .
لم تمهله وقتا للرد و قالت بنبرة محتدة :
_ قدامى يا بنات .
أخفى رامى إبتسامته الشامتة حتى رآهم يدخلون غرفة ميناس و يغلقون ورائهم الباب فإنفجر ضاحكا ... و قال ساخرا :
_ و الله كنت ناويلك على نية سودا ... بس كفاية عليك اللى حصل ده .
طبق حمزة كفه بغضب حتى إنغرست أظافره بهو قال بعصبية :
_ إيه البت دى هى فاكرة نفسها إيه .
جلس رامى بجواره و قال بتشفى فى حالته :
_ بصراحة يا زميلى تستاهل .... أفحمتك ..... حافظ بقا على الأمانة علشام ربنا يرضى عنك .
إبتسم حزة بسخرية عن من يوصونه عن ملاكه البرئ .... لم يعلمون أنه يوصى نفسه كل يوم بها .... و لكن فكرة أنها ستتركه يوما وتلجأ لشخص مكتمل تمضى معه حياتها و يحظى بكل ذلك الجمال قلبا و جسدا تشتعل غيرته و ينقض عليها دون سبب ملموس .....

جلست الفتيات فى غرفة ميناس و غزل تقطع الغرفة ذهابا و إيابا و إيابا و ذهابا و ميناس. ليال جالستان على الفراش تتابعانها ... شعرت ليال بدوار يجتاح عقلها فنفضت رأسها قائلة بملل :
_ إقعدى بقا يا غزل دوخت يا بنتى .
وقفت غزل أمام ميناس و تمسكت بذقنها و حركت وجهها يمينا و يسارا تطالع زرقته و سألتها بغل :
_ إزاى تسمحيله يعمل فيكى كده .... لو عملها تانى تطلعى على الشرطة و تعملى فيه بلاغ فورا .
إجتذبتها ميناس من ذراعها و أجلستها بجوارها عنوة و قالت بإستعطاف :
_ إقعدى بس ربنا يهديكى .
وقفت غزل مرة أخرى و قالت و شرر عينيها يلتهم ميناس بغضب :
_ عاوزانى أهدا ... In your dreams .
إجتذبها ليال مجددا و قالت بتعب :
_ إقعدى بقا ... تعبتيا يا شيخة .
جلست تنقر بأناملها على ساقها ... فقالت لها ميناس لتهدئتها .... و هذا ما إعتقدته :
_ هو بس كان متعصب منى فضربنى غصب عنه .
إلتفت غزل بجسدها ناحيتها بتحفز و قالت بصوت عالى من شدة غضبها فتراجعت الفتاتان بظهرهما مبتعدتين عنه قليلا :
_ لا و الله ..... صدقتك أنا كده .... صح .
ربتت ليال على ذراع أختها و قالت مؤيدة وجهة نظر غزل :
_ غزل عندها حق يا مينو .... هتستحملى لغاية إمتى اللى بيعمله فيكى ده .
إبتسمت غزل بسخرية و قالت بسخط :
_ شوفوا مين اللى بتنصحها .
إبتسمت ميناس بهدوء و قالت مغيرة دفة الحوار :
_ غيروا الموضوع ده و قولولى تيتة عاملة إيه ؟!
أجابتها ليال بضيق :
_ كويسة و بتسلم عليكى و نفسها تشوفك .
تنهدت ميناس بشوق و قالت بحزن :
_ أنا كمان نفسى أشوفها أكتر ... هحاول أكلم حمزة علشان يوافق اجى أشوفها .
وقفت غزل بصرامة و قالت بقوة :
_ هاتيجى تشوفيها .... و دلوقتى .
و تركتهم و خرجت من الغرفة تطلعت ليال بميناس بذعر و وقفا مسرعتين للحاق بها ... و لكن فات الأوان و وقفت قبالته و قالت بجمود :
_ أنا هاخد ميناس تشوف تيتة و هترجعلك بالليل تمام .
ضرب حمزة ذراع كرسيه و أجابها قائلا ببرود :
_ لأ ... مش هتخرج من هنا.
حدجته غزل بتحدى و قالت بصوت متصلب :
_ لأ بقا هاتيجى معايا .. و بطل أنانية .
إستشاط حمزة من غضبه و قال لها بصوت عالى مهتاج :
_ جرى إيه يا آنسة إنتى نسيتى نفسك ... بتغلطى فيا فى بيتى .
إجتذبتها ميناس ن ذراعها و قالت بخوف :
_بس بقا يا غزل خلاص .
تطلعت نحوها بحنق و قالت بحدة :
_ بطلى سلبية بقا ... و إدخلى غيرى هدومك دى علشان هاتيجى معايا .
تعالت صيحات حمزة قائلا بشراسة :
_ ده إنتى بتتحدينى بقا .
وقف رامى بينهما و قال ملطفا للأجواء :
_ خليها عليك المرة دى يا حمزة و سيبها تروح تشوف جدتها و إنت كمان تعالى معايا الوكالة .
أجابه مسرعا :
_ لأ .
تابع رامى رجائه قائلا :
_طب وحياة مهاب عندك لتوافق .
حدجه حمزة بغضب و قال بإنفعال :
_ بتمسكنى من دراعى اللى بيوجعنى يا رامى .
أجابه بإبتسامة أمل :
_ يبقى هتوافق صح ... يالا بقا علشان نعمل للحاج صبرى مفاجأة قولت إيه ؟!
زفر بضيق و قال بتغطرس و هو يطالع غزل بضيق :
_ علشان مهاب بس .....تعالى يا ميناس هانم علشان تجهزيلى هدومى .
إبتسمت ميناس بفرحة و دفعت كرسيه ناحية غرفته .... بينما قبلت ليال غزل و قالت لها بسعادة :
_ شكرا يا غزل بجد دى تيتة هتفرح قوى .
إقترب رامى من ليال و قال بمداعبة :
_ أنا اللى أقنعته على فكرة مش هى .
و أشار على وجنته فإبتسمت ليال بخجل ... تطلعت إليهم غزل بضيق و قالت :
_ لأ كده كتير أنا عندى المرارة خفوا شوية .
ضحك رامى وقال برجاء :
_ طب ما تكلمى ستك يا غزل خليها توافق على جوازنا .... أنا تعبت معاها .
جلست أمامه و قالت و هى تطالعه بشك :
_ اللى فهمته إن تيتة خايفة ليال تبقى نسخة من ميناس .... و إنت الصراحة كل يوم بتثبت إنها صح .
وضع يديه بجيبى بنطاله و قال و هو يرمقها من علو :
_ ده اللى هو إزاى .... أنا حاجة و حمزة حاجة ... أنا بحب ليال و عمرى ما هلمسها و لا أمد إيدى عليها .
ضحكت غزل بسخرية تزايد معها غضبه بينما قالت هى معللة :
_ و تحكمك فيها ... و شخصيتها اللى إنت لغيتها و خليتها لعبة فى إيدك تقول لها يمين يمين .... شمال شمال .... بزمتك فى واحد يحب واحدة ضعيفة كده .
إحتدت نظراته نحوها و قال بصوت قاتم :
_ أيوة بحبها كده .... و عاوزها كده .
وقفت أمامه و قالت بصرامة :
_ بتتكلم عن نفسك بس ... إنما هى عاوزة إيه مش مهم .... عمرى ما شوفت ناس أنانيين زيكم كده فى حياتى .
إقترب منها و هو يحدجها بقوة ترعد أقوى الرجال و قال محذرا :
_ دى أول وآخر مرة هسمحلك تغلطى تانى .... إنتى ما تعرفيش إنتى بتتعاملى مع مين .... فبلاش تختبرى صبرى أكتر .
إقتربت منه أيضا حتى أصبح وجهها مقابل لوجهه .... تطلعت مطولا داخل عينيه و قالت بإبتسامتها المثيرة :
_ صدقنى إنت اللى مش عارف بتتعامل مع مين ... و أحسنلك ما تعرفش .
طالت نظرات التحدى بينهم وليال تتابع حديثهم بإنبهار من شخصية غزل القوية ... خرجت ميناس من غرفتها و وقفت بجوار ليال تحدجهم بقلق و سألتهم قائلة بتوجس :
_ فى إيه تانى مالكم .
إبتعد رامى عن عزل كاظما غيظه قبل أن يمسك رأسها و يضرب به الحائط خلفهما حتى يظهر لها أصحاب .... وسحب ليال من يدها خلفه بقوة متوجها للخارج و قال بصرامة :
_ هستناكم بره .
إقتربت ميناس من غزل و قالت بفضول :
_ عملتيله إيه هو كمان .
أشاحت غزل بيدها و قالت بإستخفاف :
_ سيبك منه ... خلصتى .
أجابتها ميناس بفرحة قائلة :
_ أيوة ... أنا فرحانة قوى إنى هشوف تيتة .
حملت غزل حقيبة يدها و قالت بهدوء :
_ Let's go .
وقفت ميناس و تطلعت لغرفة حمزة و قالت بعجز :
_ لأ لما يخرج حمزة ... علشان أخرجه برة ...هو مش بيرضى حد يعمله حاجة غيرى .
زمت غزل شفتيها بضيق و جلست فى إنتظار خروج حمزة .....
إستقلت ليال السيارة بجوار تلك الجمرة المشتعلة و الذى ينفث نارا من أنفه ... إبتلعت ريقها بتوتر و قالت مسرعة :
_ أنا ماليش دعوة .
إلتف برأسه ناحيتها و قال بغضب :
_ لولا إنها بنت خالتك كنت ساوتها بالأرض .
ربتت ليال على كفه و قالت برقة لتهدأة إنفعاله :
_ طب إهدا بقا خلاص .
إحتضن كفها بقوة ... ثم قربه من شفتيه و لثمه برقة ذابت معها ليال و جذبت كفها بخجل .. إبتسم على خجلها المثير و الذى يشعل بداخله نيران لو طالتها لفتكت بها بين ذراعيه القويتين ... حاول جاهدا كبح جموح أفكاره الجريئة و قال فاقدا صبره :
_ أنا هاجى يوم الجمعة مع عمى و العوو و هنحدد ميعاد للفرح مع ستك و لو لرفضت قسما عظما لهخطفك و اللى يحصل يحصل .

صعدت غزل السيارة و هى تطالع رامى بتحفز و تطلعت ناحية حمزة و ميناس و مساعدة السائق لحمزة حتى إستقل بجواره و ميناس جلست خلفه ...

ما أن وصلوا للحارة حتى إلتف حمزة برأسه ناحية ميناس و قال بحزم :
_ لو رنيت عليكى و إتأخرتى فى النزول ثانية ... هخليكى تندمى ... سامعة .
أومأت برأسها و ترجلت من السيارة و إتجهت ناحية ليال و غزل و صعدوا سويا لشقة الجدة ... فتطلعت ميناس للدور العلوى و قالت هامسة بحذر :
_ هى مهجة مسافرة و لا إيه ؟!
فسألتها غزل بضيق :
_ مش عارفة بؤجة إيه دى اللى إنتوا خايفين منها ... قدامى إدخلوا هموت و أشوف تيتة هتعمل إيه .
ولجوا للداخل ... فصاحت رأفة قائلة :
_ إنتوا جيتوا يا بنات .
أجابتها ليال و هى تنزع حجابها :
_ أيوة يا تيتة رجعنا .
همست غزل لميناس قائلة بمرح :
_ ما تدخليش يا مينو غير لما نقولك تمام .
ضحكت بخفوت و هزت رأسها موافقة ... دلفت غزل و معها ليال لغرفة رأفة التى سألتهم بقلق :
_ إنتوا رجعتوا بدرى ليه ؟!
لم يجيباها فزاد قلقها و قالت مسرعة :
_ ميناس جرالها حاجة ... الواد حمزة ضربها تانى و لا زعلها و لا زعلكم و لا إيه اللى حصل إنطقوا .
هدأتها غزل قائلة :
_ إهدى يا حبيبتى مافيش حاجة خالص .. بس إحنا محضرين ليكى مفاجأة .
زمت شفتيها و قالت بتوجس :
_ إستر يا رب مفأجة إيه .
ضحكت ليال ضحكة عالية و قالت بمداعبة :
_ مفأجة .... بغض النظر يعنى مستعدة .
لوت رأفة ثغرها و قالت بضيق :
_ بتتريقى عليا يا بنت نغم ... و ماله .
فردت ليال ذراعيها بطريقة مسرحية و قالت بصوت جاهورى :
_ إظهر و بان عليك الأمان .
فولجت ميناس للداخل مسرعة و قد غلبها شوقها و قالت مسرعة :
_ وحشتينى يا أحلى تيتة فى الدنيا ... و الله وحشتينى .
إتسعت عينى رأفة و إمتلأت بالدموع و فتحت ذراعيها فركضت ميناس نحوها و إرتمت بداخل صدها فضمتها إليها بقوة و قالت بلوعة :
_ يا حبيبتى يا بنتى ... أنا دلوقتى قلبى إرتاح بشوفتك .
لفت غزل ذراعها حول كتفى ليال و وقفا يتابعا لقائهم المؤثر بضيق ....
رفعت ميناس رأسها ناحية رأفة و قالت :
_ و انا كمان يا حبيبتى .
فسألتها بعدما زمت شفتيها بسخرية :
_ و هو سى الأستاذ حمزة سمحلك تجينى إزاى إن شاء الله .
إلتفت ميناس برأسها ناحية غزل و قالت بإمتنان :
_ غزل هى اللى أقنعته .
إعتدلت رأفة فى جلستها و قالت بإهتمام :
_ لأ ... من الأول بقا و واحدة واحدة و بالتفصيل .


إنتظرونى فى الفصل الثامن ....


قراءة ممتعة


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-19, 11:42 PM   #34

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

فصل رووووووعة
عجبني شخصبة غزل القوية وكيف جابهت حمزة
بانتظار باقي الفصول
موفقة حبيبتي


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 12:32 AM   #35

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

آه من عينيكى آسرتى .. قلبى يتمزق أمامهما .. بداخلى سؤال وحيد .. لماذا حبيبتى ؟.. لماذا أميرتى ؟.. جمالك ساحر لدرجة سلبت عقلى فلم أميز نظرات العشق من نظرات الإرضاخ .. فسبيتنى لتزيد لائحتك بإسمى .. ولكنى سأظل الأخير صدقينى .. فلقد حان وقت إرضاخى لكى يا حلمى الفيروزى


هذه المقولة أعشقها و هى معبرة عن روايتى تمرد أسيرة القصر و كتبتها فى وسط الرواية .....

رغبت فى جعلها أحجية أو فزورة لقرائى الكرام فمن هم الشخصيتين التى أتحدث عنهما بها ؟!

فى إنتظار إجاباتكم و تعليقاتكم بفرحة .....

ياسمين أبو حسين ...

😘 😘 😘 😘 😘 😘 😘💀😘 😘 😘😘 😘 😘


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 12:36 AM   #36

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro مشاهدة المشاركة
فصل رووووووعة
عجبني شخصبة غزل القوية وكيف جابهت حمزة
بانتظار باقي الفصول
موفقة حبيبتي

لو تعلمين حبيبتى مقدار فرحتى بتعليقك كل مرة ....
فأنت أكثر شخص يرفع من معنوياتى ويدفعنى للأمام من القراء و الأعضاء ......
و كما أفعل دائما فأبشركى بأن القادم أقوى بإذن الله ....

😘 😍 💜


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 01:00 AM   #37

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona roro مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمها ملفت بجد
ان شاء الله متابعه معاكي
وبالتوفيق
فى إنتظارك كما وعدتنى ...
ومتلهفة لمعرفة رأيك ...


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 10:27 AM   #38

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن :
**************************


أحيانا نقع فى واقع مرير ليس منه مخرجا بسبب تلك الكتلة اللينة و القابعة داخل جمجمتنا و التى تسم مخاً فبسببها يقتنع كل شخص منا أنه الذكى المنتظر أذكى شخصا بأمور الحياة وأنه مسيطر و متحكم بعجلة القيادة لحياته ......
و لكن عذرا فأنت واهى .... لأن عقلك العنيد هذا قد دفعك فى النهاية إلا منطقة لو كانوا أخبروك سابقا أنها هى ما ستؤل إليه حياتك لكنت ضحكت بملئ فمك ساخرا و متأكدا أن هذا لن يحدث .... و لكنه حدث بالفعل و أصبحت سجين .... أسير ...... يصرخ بداخلك ذلك الشخص الواهى و الذى سخر سابقا من أن تقع فى الفخ و يضرب باب زنزانته بكلتا يديه ربما يسمعه أحد و يحرره و يخرج للنور و للحياة .......
ولكن يبقى صراخه بداخله وتبقى ملامحه جامدة و هو يطالع الطيور كل يوم من شرفة غرفته يحسدها على حريتها و المحروم هو منها أسيرا لذلك اللعين المتحرك ....

وصلت سيارتى رامى و حمزة أمام الوكالة ... ترجل سائق حمزة أولا و حمل كرسيه المتحرك و فتحه بجوار باب السيارة و إنحنى فلف حمزة ذراعه حول رقبته و إستند بذراعه الأخرى على مقعد السيارة و دفع جسده الذى إستقر كالعادة نصف ميتا على الكرسى .... إنحنى السائق مجددا و رفع قدميه واحدا تلو الأخرى ليستندا على حاملهما بالكرسى ....
تطلع إليه حمزة بإشفاق ... تريد أن تخرج منه كلمات الشكر له و لكن مساعدته تلك لا يشعر بها كما لا يشعر بنصف جسده السفلى ....
أشار رامى بيديه للسائق أن يكفى ما فعلته و أنا سأكمل ....و بالفعل إلتف و وقف خلفه و دفع كرسيه بحرص ... لم يرفع حمزة عينيه عن ساقيه متحاشى النظر لعيون المارة و هو لا يريد أن يرى عجزه بأعينهم أو نظرة شفقة أو ذلك السؤال البغيض " لماذا لم تستمع لأسرتك و بقيت على عنادك " .....
لم يعلمون أن ذلك الساخر بداخله يسأله نفس السؤال يوميا لو أنه إستمع فقط و ترك عقله على جانب و حكم قلبه قليلا لكان الآن فى مكان آخر .......
و كان سينعم بحياة زوجية مكتملة مع من كبلته بها و أخذت تسحبه ببطء ناحيتها حتى أصبح غارقا بها و بعشقها مستسلما لكل ما تقدمه له من إهتمام و رعاية و لمسات حارقة و أنفاس برائحة الورد و شعرات طالما رغب فى إفتراشها على وسادته و جسد يتمايل بنعومة مفى وراء تلك العباءات الواسعة و الذى يجبرها على إرتدائها حتى لا تحترق عينيه برؤية حلاله محرما عليه ...
خرج حمزة من شروده على إهتزاز الكرسى نتيجة مروره على قطعة حديد صدأة ملقاه بإهمال على الأرض .. وبعد لحظات إبتسمت شفتيه و هو يطالع والده جالسا على مكتبه بترفع و إيباء و هيبة الرجل الأول لتلك الحارة الكبيرة ....
والذى إنتفض فور رؤيته له و إتسعت عينيه بفرحة و إستند بكلتا يديه على عكازه و وقف ببطء مصدوما يجبر عقله على تصديق ما يراه فالأسير بداخل القصر قد خرج للنور أخيرا .... لم يشعر بنفسه و هو يلتف حول مكتبه و يسير ناحيته بصمت موجع و إنحنى بعد أن أضحى قبالته و ضمه لصدره بقوة مخبرا عقله الغير مصدق أنه أمامه فعلا ......
خرج صوته متحشرجا و هو يقول بحنان أبوى :
_ وحشتنى يا حمزة يا إبنى ..... الوكالة نورت .
آآآآه .... كم يعشق تلك الرائحة الذكية و التى تشعره بالأمان و تعيده صغيرا كلما سرق من فارس أو رامى شيئا ركض لذلك الصدر الواسع مختبئا بداخله ....
تمسك حمزة بجلباب والده و أجابه بإبتسامة رائقة :
_ الوكالة كانت و هتفضل منورة بيك إنت يا حاج .
إبتعد صبرى عنه قليلا و إحتضن وجهه بين راحتيه و سأله بقلق :
_ أخبارك إيه يا إبنى إنت كويس .
أومأ برأسه و أجابه قائلا ليطمئنه :
_ أنا الحمد لله كويس .... أخبار صحتك إنت إيه يا راجل يا عجوز .
إبتسم صبرى بهدوء و سحب مقعدا و جلس أمامه وقد إختفى من صوته نبرة ذلك الأب الحنون و عاد لتلك النبرة الرخيمة و الثابته وقال بضيق رافعا حاجبه :
_ لولا إنك إبنى و أخاف من زن أمك .... كنت قطعتلك لسانك اللى قال عليا عجوز دلوقتى .
ضحك حمزة ضحكة عالية من قلبه مفلترة من أى حزن أو سخرية و قال بمداعبة :
_ خلاص يا سيد المعلمين آسف ... قولى بقا صحتك عاملة إيه ؟!
ربت على كفه و أجابه بجدية :
_ نحمده على كل حال ..... قولى إنت إيه الشُقة الغريبة دى .
جلس رامى بجواره و قال موضحا و هو يخفى تأثره بلقائهم :
_ أصل ميناس عند ستها فحمزة قال ييجى يطمن عليك و يقعد معانا فى الوكالة يغير جو شوية .
إبتسم صبرى بوجهه و قال له بسعادة :
_ منور الدنيا يا حبيبى ..... تشرب إيه ؟
أجابه و هو يمسح الوكالة بعينيه باحثا بتلهف حزين :
_ شكرا يا حاج ... هو ... هو العوو مش هنا و لا إيه ؟!
عاد صبرى بظهره مستندا على ظهر مقعده و قال و هو يزفر بوهن على قطيعتهما :
_ خلص شغله فى المستشفى و جاى فى الطريق
إبتلع حمزة ريقه بصعوبة و شبك أنامله ببعضهما و قال بقلق :
_ ربنا يستر لما يشوفنى هيعمل إيه ... بقيت بخاف أشوفه .

كم تمنت كثيرا أن فيهما البأس و القوة و الإعتماد على النفس و لكن لا حياة لمن تنادى إنساقت كل واحدة منهما وراء قلبها تلهث من التعب دون جدوى ... فالأكيد أن هذا الخنوع فى الحب سيذيقهم المرار أقداحا ...
و لكن الآن و فقط يمكنها أن ترتاح و لو قليلا فعودة غزل ستعيد أمورا كثيرة على نصابها الصحيح .... و ستتركهم بأمان معها ....
ضحكت رأفة ضحكة عالية و قالت بإعجاب :
_ جدعة يا غزل الواد ده يستاهل .... هى لو بس الهبلة ميناس تنشف كده قدامه مش هيقدر يلمسها .
عقدت غزل جبينها بضيق و قالت بحدة :
_ يلمس مين ..... المرة دى هيلاقينى فى وشه و وشها هى كمان لو لزم الأمر .
تطلعت رأفة بميناس المستلقية على صدرها مستمتعة بحنانها و دلالها التى إفتقدت و قالت بحدة :
_ شايفة يا هبلة إتعلمى منها ... ولما ييجى يضربك إجرى بعيد عنه و هو مش هيعرف يجيبك .
أومأت ميناس برأسها .... بينما جلست ليال أمامهما عل الفراش و قالت بحماس :
_ أمال يا تيتة لو شوفتيها و هى بتزعق لرامى و عماله تبصله و هى مش خايفة منه ..... أنا وقفت أتفرج عليها و أنا خايفة و هى ولا إتهزت .
وقفت غزل و قالت بتلقائية :
_ على فكرة اللى أنا عملته ده عادى جدا .... إنتوا اللى عبط جدا و سايبين نفسكم لإتنين أنانيين مش بيفكروا غير فى نفسهم و بس .
هزت رأفة رأسها بالإيجاب و قالت مؤكدة على كلمات غزل :
_ عندك حق يا حبيبتى .... يا ريت يبقوا زيك .. بس نقول إيه .
تطلعت ليال بميناس و سألتها بشغف :
_ قوليلى يا مينو بتقضى يومك إزاى فى الملل ده .
أجابتها ميناس ببساطة :
_ عادى ... بتفرج على التليفزيون .... و بصلى كتير و بقعد فى المطبخ مع البنات أغلب الوقت .
زمت غزل شفتيها وقالت بإمتعاض :
_ ما هو لو كنتى كملتى دراستك كان زمانك قاعدة تذاكرى و تضيعى وقتك فى حاجة مهمة .
تنهدت ميناس مطولا و قالت بأسى :
_ كل شئ نصيب ... الحمد لله .


ولج فارس للوكالة يتطلع ببعض الأوراق بيده موليهم كل إهتمامه ... حتى أصبح داخل غرفة والده فقال بشرود :
_ السلام عليكم .
أجابوه جميعا :
_ و عليكم السلام .
توقفت عيناه عن التحرك و تهدجت أنفاسه و هو يسأل عقله هل صاحب هذا الصوت موجود بالفعل ... رفع رأسه و تطلع ناحيتهم فوجده بالفعل .... رغم شوقه الجارف لرؤيته و ضمه و العودة به بالزمن لهذان الأخان بل الصديقان و التى كانت سعادتهما بقربهما تزيد و يستطيعون توزيع بعضها أيضا ....
طالت نظراتهما فى حديث صامت ... بين العتاب و الرجاء .... حتى قطع فارس تلك الحالة و قال بهدوء متمرس :
_ أخبارك إيه يا حمزة ؟!
إبتسم حمزة بهدوء و أجابه قائلا بفرحة :
_ كويس الحمد لله .
فسأله فارس مجددا بقوة :
_ و ميناس أخبارها إيه .
إمتعض وجه حمزة و أجابه بفتور :
_ كويسة .
تطلع فارس بصبرى و قال بعملية جامدة :
_ أنا هروح المخازن يا حاج ... بعد إذنكم .
ثم صاح قائلا بنبرة عالية :
_ واد يا بونجا .
أجابه بونجا مسرعا :
_ أيوة يا مريتة .... أؤمرنى .
أشار إليه بيده و قال بصرامة :
_ تعالى معايا .
_ وراك يا ريت .
إبتسم حمزة إبتسامة باهتة يخفى بها آلمه من مقابلة فارس الباردة و القاسية قائلا بسخرية :
_ مش عارف مستحملين الواد بونجا ده إزاى .
إستند رامى بظهره على مكتب صبرى وأجابه بتقدير :
_ ده واد رجولة و مجدع .... و ده عملة نادرة دلوقتى يا هندسة .
لم يستطع كبح زمام إنكساره و حزنه من لقائه بفارس فقال مسرعا :
_ رامى عاوز أروح كفاية كده .
فقال له صبرى لائما بحرص بعدما فطن لما يدور بخلده :_
_ إقعد شوية يا حمزة .
أجابه نافيا و هو يحرك كرسيه :
_معلش يا حاج سامحنى ... يالا يا رامى .


يتبع


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 10:35 AM   #39

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

أعتذر عن قصر الجزء الأول من الفصل الثامن ...
و لكن الجزء الثانى سيكون أطول بإذن الله ...
فى إنتظار تعليقاتكم بلهفة فلا تبخلو عليا بها ....

ياسمين أبو حسين ....

😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 11:57 AM   #40

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين أبو حسين مشاهدة المشاركة
آه من عينيكى آسرتى .. قلبى يتمزق أمامهما .. بداخلى سؤال وحيد .. لماذا حبيبتى ؟.. لماذا أميرتى ؟.. جمالك ساحر لدرجة سلبت عقلى فلم أميز نظرات العشق من نظرات الإرضاخ .. فسبيتنى لتزيد لائحتك بإسمى .. ولكنى سأظل الأخير صدقينى .. فلقد حان وقت إرضاخى لكى يا حلمى الفيروزى


هذه المقولة أعشقها و هى معبرة عن روايتى تمرد أسيرة القصر و كتبتها فى وسط الرواية .....

رغبت فى جعلها أحجية أو فزورة لقرائى الكرام فمن هم الشخصيتين التى أتحدث عنهما بها ؟!

فى إنتظار إجاباتكم و تعليقاتكم بفرحة .....


ياسمين أبو حسين ...

😘 😘 😘 😘 😘 😘 😘💀😘 😘 😘😘 😘 😘
انا بتوقع انو غزل وفارس


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.