|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: إيه رأيكم بأول بارت من روايتى .. يا رب تعجبكم لأن اللى جاى أقوى و أطول . | |||
أكمل تنزيل | 43 | 81.13% | |
أوقف كتابة | 1 | 1.89% | |
الفصل يكون طويل | 17 | 32.08% | |
الفصل يكون قصير | 1 | 1.89% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-12-19, 02:37 AM | #461 | |||||
| اقتباس:
و قضايا مهمة جدا كتير ... و خلاص جه وقت الرجالة يبقوا ضحايا و البنات يبقوا مفتريين .... هستنى تتابعينى يا أحلى أخت فى الدنيا .. سلميلى و يسلم ذوقك يا قلبى ... 💖💖💖💖💖💖💖💖 | |||||
02-12-19, 12:27 AM | #464 | ||||
| الفصل السادس والعشرون .. الجزء الأول : ************************************ نفث دخان سيجارته بقوة و كأنه ينفث معه نيران صدره المقتدة .. ها هى بجواره و يفصله عنها حائط واحد تكاد عيناه تخترقه للوصول إليها .. بينما هو واقف هنا راضخا لأوامر عقله الذى يحثه على التريث و معاقبتها على ما مر به من أيام إحترق بها شوقا عليها كتلك السيجارة القابعة بين أنامله ... و شعوره المرضى بأنه سيخسرها مجددا يزداد و يزداد .. أغمض عينيه و سحب نفسا طويلا عله يهدأ تلك الحرب الضروس القابعة بداخله و تناقض رهيب يرهقه .. قلبه يجذبه جذب للذهاب إليها و رؤيتها بل و مسامحتها أيضا .. و عقله البائس يمنعه من الرضوخ أمامها .. إستطاعت أن تبتعد عنه تلك الأشهر المنصرفة .. إذا فلتحتمل أياما أخرى هو من سيبعدها عنها ... فكما كانت مشاعرها متجمدة و هى بعيدة عنه .. فلتذق جموده هو و لتحتمل و لو لها القدرة .. إعتدل فى وقفته و سار حتى فراشه و ترك سيجارته و جلس عليه بوهن .. و ألم عاصف يضرب رأسه .. و شعور من الخزى يملأه .. كانت بين قوسين أو أدنى من التضحية بعمرها سابقا من أجله بينما هو يعاقبها الآن و هو المخطئ ... وقف مسرعا و سار حتى باب غرفته و فتحه و هو يلهث فى سببل الوصول إليها ... و لكن توقفت قبضته على مقبض باب البيت و هو يقف متصنما راضخا لأوامر عقله بالتريث .. ضاقت أنفاسه فترك المقبض و عاد لغرفته بنفس السرعة و هو يلهث مجددا .. و أغلق الباب و وقف خلفه مستندا عليه مانعا أى رغبة بداخله للذهاب إليها حتى و لو ليراها فقط .. مرر أنامله بشعراته و هو يجذبهم بقوة متمنيا أن يجذب أحد أسلاك عقله ليتوقف عن التفكير و اللهفة لمن تركته و لم تبالى بما عاناه ببعدها .. سابقا إبتعدت عنه رغما عنها و كانت صغيره .. و عاش بألمها سنوات و سنوات .. و بعدما عادت و أصبحت ملكه .. تركته بإرادتها .. تركته ينكوى بنيران البعد و الخوف ... كيف يأمن لها .. ربما تنتظره أن يقترب منها و ستتركه مجددا .. فما يخشاه بهذه الحياة .. هو فقدها مجددا .. و العودة لعالمه البارد بدونها ... تحمل كثيرا و تألم أكثر و لن يقاوم هذه المرة ضعفه .. سينتهى بعدها .. تأوه بداخله بقوة و هو يصارع قوة خارقة و وحش غاضب بداخله يمزق قلبه شريانا شريانا ... خرج من حالته تلك على طرق بباب غرفته .. دلفت زينب للداخل و هى تطالعه بإشفاق على إحمرار عينيه و رائحة السجائر التى ملأت الغرفة و سألته ببساطة و هدوء : - هاتيجى معانا تشوف مراتك .. الواد مهاب هيتجنن و يشوف غزل . إبتلع ريقه بتوتر و هو يحتفظ بإسمها بداخل قلبه الممزق عله يداويه .. و خرج صوته أجشا خفيضا و هو يجيبها متصنعا الهدوء : - لما أحب أروح هبقى أروح . لوت زينب ثغرها بضيق و ضيقت ما بين حاجبيها و قالت بتنهيدة مثقلة : - ليه يا إبنى .. مش دى اللى كنت هتموت عليها و قلبت الدنيا علشان تعرف طريقها . إجابته كانت الصمت الموجع .. و كأنه يكبل لسانه بداخل فمه حتى لا يقول شيئا مما يصرخ به قلبه .. محاصرا إيه و هو يصك أسنانه بقوة .. إقتربت منه و طالعته مطولا بإشفاق و قالت بتعقل : - يا إبنى الله يهديك قوم معايا .. صالحها و راضيها و رجعها بيتك .. عاوزة أطمن عليكم .. تعبتونى . أشاح ببصره عنها و تحكم فى إنفعالاته و قال بخفوت مرهق : - و حياة حبيبك النبى سبينى براحتى . هزت رأسها بيأس و قالت بموافقة هادئة : - براحتك .. بس و غلاوتك هتندم .. خليك ماشى ورا شيطان نفسك . مرر كفه على وجهه بضيق .. بينما خرجت هى و هى تناجى ربها قائلة بنبرة مستائة : - يا رب إهديهم لأن صحتى مش هتستحمل اللى بيعملوه فيا ده . أغلقت عليه باب غرفته .. فركض مهاب ناحيتها و هو يحاول إغلاق سترته و قال بضيق و عبوس ألذ من ألذ شئ بالدنيا : - يا تيتة .. مش عارف أقفل الجاكيت .. و يالا بقا بسرعة ماما وحشتنى . إنحنت قليلا ناحيته و أغلقت له سحاب سترته و عدلت من هندامه و قبلت مقدمة رأسه و قالت بإبتسامة حنونة : - ربنا يحفظك يا قلب تيتة زى القمر . لف حول نفسه بسعادة و قال بضحكة مشرقة : - مش مصدق إنى هشوفها .. أحلى حاجة إنها مش قالتلى إنها هترجع علشان تعملهالى مفاجأة . - نعم !!!! قالها فارس و هو يدلف للمرحاض لكى يتوضأ بعدما وصله كلمات مهاب التلقائية .. زم مهاب شفتيه و إحتمى بساقين جدته .. بينما إقترب منه فارس و هو يضيق عينيه ليستوعب ما سمعه و سأله بتريث قنبلة موقوتة : - إنت كنت بتكلمها و هى مسافرة . إبتلع مهاب ريقه بذعر و إكتفى بأن هز رأسه بالموافقة .. ودارى جزء كبير من وجهه بعبائة جدته .. بينما صفع فارس كفيه ببعضهما و قال بنبرة محتدة : - كلكم إتفقتوا معاها عليا .. هى سحرتكم .. أبويا و إبنى . ثم طالع والدته بنظرات شك و سألها بتوجس : - و إنتى يا حاجة زينب كنتى تعرفى مكانها .. كنتى بتكلميها يعنى . تمسكت زينب بذراعها بمهاب و ربتت على ظهره بذراعها الملتوى و هى تضحك بخفوت و أجابته بقوة : - و الله و لا كلمتنى و لا كنت أعرف عنها حاجة . عض فارس على شفته و هو يتطلع بمهاب و قال له بشراسة : - بتبقيها عليا .. و تسمع كلامها و ماتقوليش إنك تعرف رقمها و مكانها . خرج صوت مهاب خافتا متحشرجا من خوفه و هو يجيبه بقلق : - مش كنت عاوزها تزعل منى .. هى وعدتنى هترجع و رجعت . مرر فارس أنامله على ذقنه و قال بتهديد حذر : - ماشى .. إبقى خليها تنفعك .. أنا هوريك . و تركهما و عاد للمرحاض .. خرج مهاب من خلف زينب و قال بإمتعاض : - هو مش جاى معانا و لا إيه .. هى ماما مش وحشته . إلتفتت زينب نحوه و قالت بحنو : - ﻷ وحشته .. بس هو هيبقى يروح لها و إحنا هنروح مع جدو دلوقتى . تطلع حوله زافرا بضيق و هو يقول بحدة : - و هو جدو فين .. أنا عاوز نمشى دلوقتى . خرج صبرى من غرفته و هو يرتدى مأزره على عبائته و قال بإبتسامة هادئة : - أنا جاهز يا أستاذ مهاب .. مستعجل قوى . ركض ناحيته و إحتضن ساقيه و قال بسعادة : - وحشتنى قوى يا جدو .. هتجنن و أشوفها و هى كمان بتستنانى . ضحك صبرى ضحكة رخيمة و قال بهدوء : - طب يالا بينا نتكل على الله . تمسك مهاب بكف زينب بينما بحث صبرى حوله و قال بتعجب : - هو فارس فين .. لسه مالبسش . زمت زينب شفتيها و تطلعت نحوه و قالت بحذر و هى تشير له بعيناها على مهاب : - هيروحلها هو لواحده .. يالا بينا إحنا . تفهم مقصدها و أخرس كلماته الغاضبة بداخله .. فما مر بذلك الصغير يكفيه و يفيض .. و هز رأسه بتفهم و أشار إليها بيده قائلا بزفرة غاضبة : - طب يالا بينا إحنا . إرتاحت ملامحه و هو يرى إتساع إبتسامة ذلك اليتيم .. و تلهفه لرؤية أمه .. و خرجوا سويا .. تاركين خلفهم ذلك المتابع و يمنى نفسه بالذهاب إليها غامرا إياها بين أضلعه .... إنتبهوا جميعا لطرقات على باب الشقة .. ففتحته دنيا و صرخت قائلة بفرحة طفولية : - هوبا حبيبى وحشتنى ... وحشتنى قوى . و إنحنت نحوه و حملته و هى تضمه لصدرها بشوق .. بينما لف هو ذراعيه حول عنقها و أجابها بخفوت و قد تعلقت عينيه بمقلتين فيروزيتين بدأتا فى الإلتماع بعبرات شوق : - و إنتى وحشتينى أكتر يا دودو . أبعدته دنيا عنها و قبلته بوجنتيه و قالت بمداعبة : - كبرت يا واد يا شقى .. إيه الجمال ده . أجابها بتأدب : - متشكر . زمة شفتيه أخبرتها أن تتركه لتلك التى سقطت أول دمعاتها بتلهف .. و بالفعل أنزلته على ساقيه .. فعدل من سترته و طالع غزل مطولا قبل أن يركض ناحيتها لتنحنى هى و تلتقطه بصدرها مغمضة عيناها و صوت تأوه خفيض خرج من بين شفتيها ... وقف الجميع يتابع لقائهم بتأثر ... نثرت غزل قبلاتها على وجهه و كفيه بقوة .. و كأنها تشتمه لتتنفس أخيرا ... كفف دموعها و قال بنبرة متحشرجة : - وحشتينى قوى قوى قوى . إبتسمت بصعوبة و أجابته بقوة و نبرتها تحمل كل الحنو : - إنت اللى وحشتنى لدرجة إنى لو ماكنتش رجعت كنت هتجنن .. يا حبيب ماما . ضمها إليه و قال بمداعبة : - مش هسيبك تانى . تمسكت بسترته و قالت بقوة : - أنا اللى مش هسيبك خلاص . إحتضنت زينب دنيا و قالت بإبتسامة متسعة : - أخبارك إيه يا دنيا وحشتنى لماضتك . ملست دنيا على ظهرها و قالت بمداعبة : - إستعدى بقا لأنى هقرفك كل شوية و هنطلك .. وحشتينى يا خالتى و الله . إبتعدت عنها زينب و قالت بلوم و عتاب رقيق : - تقرفينى .. ده إنتى بغلاوة بنتى و الله . هزن دنيا رأسها بتفهم و قالت بتأكيد : - و إنتى غالية عندى أكتر يا خالتى و الله . ثم حركت رأسها قليلا و مدت ذراعها مسرعة ناحية صبرى و قالت بآسف : - سامحنى يا حاج صبرى .. بس مهاب و خالتى كانوا وحشنى جدا . صافحها و ربت على كفها براحتيه و قال بود : - لا يابنتى مافيش حاجة .. أخبارك إيه ؟! أجابته مسرعة : - الحمد لله .. ربنا يخلى حضرتك لينا . وقفت غزل و تطلعت لباب الشقة بتلهف جعل قلبها يرتجف بقوة و هى على أمل أن تراه خلفهم .. لكنهم أغلقوا الباب ببساطة لتنتهى أحلامها سريعا .... تنهدت بأسى و هى تسب متحجر القلب التى تعشقه و تنتظره .. ألم يشتاق إليها كحمزة و رامى .. فتوعدته بقوة أن يأتى جاثيا إليها .. ثم إبتسمت رغما عنها و رحبت بزينب قائلة بهدوء : - أخبار حضرتك إيه يا ماما . إحتضنتها زينب بقوة و قالت بدموعها : - هنت عليكم تبعدوا عنى المدة دى كلها و ما تسألوش . ملست غزل على ظهرها و قالت بأسف : - أنا آسفة يا حبيبتى سامحينى . ضمتها لصدرها أكثر و قالت بحنو : - ما تتأسفيش يا حبيبتى .. بس صعب عليا منك عمك صبرى بيكلمك و الواد مهاب كمان و أنا ماسألتيش حتى عليا . أجابتها غزل بتريث عاقل : - غصب عنى .. حضرتك كنتى ممكن تضعفى و تقوليلهم على كل حاجة .. علشان كده كنت بطمن عليكى من عمى صبرى . لم تتركها غزل و لكنها صافحت صبرى و هى مازالت متمسكة بها بذراعها الآخر و قالت له بإبتسامة خافتة لم ترتقى حتى للوصول لعيناها المعذبتين : - أخبار صحة حضرتك إيه ياعمى . صافحها قائلا بإبتسامة متسعة : - بخير الحمد لله يا بنتى . أشارت غزل بيدها على الصالون و هى تقول بهدوء : - إتفضلوا إدخلوا حمزة جوة . وصلت كلماتها لمسامع حمزة الذى جلس مسرعا ليفاجأ والدته بتخليه عن عكازيه ... صافحت زينب ميناس بفرحة و هى تلومها على عدم سؤالها .. و ما أن جلست ختى دلفت ليال عليهم بخجل .. وقفت زينب مسرعة بنظرات متهللة من الفرحة سرعان ما تلاشت و هى تطالع بطن ليال المنتفخة .. رفعت رأسها نحوها تنتظر الإجابة على سؤالها الصامت .. فهزت ليال رأسها بالإيجاب و قالت بإبتسامة مشرقة : - أيوة يا ماما أنا لسه حامل .. البيبى كويس الحمد لله . رفعت زينب كفها ناحية فمها و هى تقول بلوم : - كده يا ليال تخوفينا إن بعد الشر ما حصلش نصيب .. ده أنا قاطعت رامى يجى شهر كده . تقدمت ليال نحوها و وقفت أمامها و قالت بحنو : - آسفة يا حبيبتى و الله . ملست زينب على ذراعيها و قالت بسعادة : - المهم إنك كويسة يا بنتى و الواد بخير . ربتت ليال على كفها و قالت بأسف : - سامحينى .. ما كنتش هقدر أطمنك ليعرفوا مكانا و إحنا كنا مش جاهزين .. كان جوة كل واحدة فينا كلكيعة كبيرة .. كان لازم نهدا علشان نقدر نسامح . هزت زينب رأسها بتفهم و قالت بإبتسامة متسعة : - يا حبيبتى أنا سعادتى بسعادتكم .. ربنا يهدى الحال . وقف حمزة قاطعا لتلك الحالة قائلا بمشاغبة : - مالوش لازمة الكلام ده خلاص .. لأنى محضر لأمى حبيبتى مفاجأة . إلتفت زينب ناحيته .. و ما أن رأته واقفا أمامها بدون عكازيه حتى خرجت منها شهقة مصدومة و هى تتطلع إليه و دموعها قد تجمعت مجددا .. إقتربت منه بخطوات بطيئة حتى توقفت أمامه و مررت يدها على جسده لتتأكد مما تراه ... و فجأة شعرت بإختفاء أنفاسها رغم محاولاتها التنفس و لكن دون جدوى .. لم تشعر بنفسها و قد إنهارت قواها و أغشى عليها .. كادت أن تسقط لولا ذراعى حمزة التى إلتقطتها و هو يقول بذعر : - ماما .. مالك يا حبيبتى .. ردى عليا . صرخ مهاب قائلا بذعر و رعب : - تيتة . إحتضنت غزل وجهه و قالت بهدوء متعقل : - ما تخافش يا حبيبى .. تيتة هتبقى كويسة تمام . أومأ برأسه و هو يقول بقلق : - حاضر .. بس شوفيها بسرعة . إقتربت غزل من زينب و جثت بجوارها و نزعت حجابها و تطلعت داخل عينيها و قالت بصوت مرتفع : - ماما .. سمعانى . لم تأتها إشارة .. فإلتفتت برأسها ناحية الفتيات و صرخت بهم قائلة بذعر : - هاتولى برفان . ناولتها ميناس زجاجة العطر التى إستخدمتها فى إفاقتها .. فتناولتها منها غزل و مررتها أمام أنف زينب التى تململت بتأوهات متشنجة .. إنحنى صبرى ناحيتها و قال بصراخ هيستيرى : - قومى يا زينب .. إنتى سمعانى . فتحت عيناها ببطء شديد و هى تتطلع للاشئ و هى مازالت غائبة الوعى ... مسدت غزل صدرها و قالت بحزم : - ظبطى النفس يا ماما لو سمحتى .. إهدى تمام .. دنيا هاتى جهاز الضغط بتاعى بسرعة . جثى صبرى على ركبتيه أمامها و مسد كفيها و هو يقول بتوتر : - ده بدل ما تفرحيله .. تعملى فى نفسك كده .. يالا فوقى يا زينب ماتقلقنيش عليكى . إحتضن حمزة رأسها و قال بحدة : - آسف يا ماما .. كان لازم أمهدلك الموضوع شوية .. ردى عليا و النبى . هزها صبرى بقوة و قال بقلق : - زينب ردى عليا .. الواد كويس أهه .. قومى بقا . فتحت زينب عينيها أكثر و قد هدأت أنفاسها و قالت بصوت مبحوح : - حمزة .. بقا كويس صح . لفت غزل جهاز قياس الضغط حول مرفقها و قالت بهدوء : - بلاش إنفعالات زيادة يا ماما .. إهدى كده أرجوكى . أنهت عملها و طالعت دنيا و هى تقول بحزم : - كوباية مايه بسكر بسرعة يا دنيا . أومأت دنيا برأسها و قالت بإنصياع : - هوا . بعدما هدأت و شربت المياة .. إستطاعت الوقوف و الجلوس على أحد الأرائك بينما جلس صبرى بجوارها و نهرها قائلا بعتاب : - كده يا زينب تقلقينى عليكى . وقف حمزة أمامها و لف حول نفسه هو يستعرض جسده و قال بمداعبة : - أنا بقيت زى الحصان أهه .. إطمنى بس . وقفت متثاقلة و مررت يدها على صدره و قالت بدموعها : - مش مصدقة إنى عشت و شوفتك واقف على رجليك تانى يا حبيبى . قبل جبينها و قال بفرحة : - الحمد لله ربنا كمل شفايا على خير .. و مستنى موافقتكم علشان أتجوز ميناس .. هاه موافقين . تعالت ضحكات صبرى الساخرة و إعتدل بجلسته و قال بنبرة تحمل السطوة و القوة : - بسهولة كده . زم حمزة شفتيه و طالع ميناس بنظرات تحمل الإستجداء أن تنقذه .. فهو يعلم والده جدا .. و لكنها عقدت ذراعيها و أشارت له بعيناها أن يتحدث .. فعاد بعينيه لوالده و سأله بتوجس : - طلباتك يا حاج . تنحنح صبرى بقوة و هو يضرب الأرضية بهدوء بعكازه و طالعه مطولا قبل أن يجيبه بتريث : - و هتصرف على مراتك منين .. من الفلوس اللى ببعتها القصر .. هى دلوقتى بتشتغل و بقا ليها فلوسها إنت بقا هتصرف منين . ضيق حمزة عيناه و قال بعد تفكير : - هرجع المصنع مع رامى .. و لو إحتاجتنى فى الوكالة مش هتأخر . أومأ صبرى برأسه .. و طالع ميناس بقوة جعلتها تجفل بقلق بينما سألها هو قائلا بحزم : - طلباتك يا بنتى . مررت عيناها الخضراء على وجوه الجميع المتطلعة نحوها .. و إبتلعت ريقها و هى تجيبه بتوتر : - أنا ماليش طلبات يا عمى . إبتسم صبرى بخفوت و تمسك بعكازه بكلتا يديه و قال موجها حديثه لحمزة الواقف بتجمد و نظراته تستجدى شفتى والده أن ينطق : - موافقين طبعا .. ربنا يهنيكم يا إبنى .. بس حطها فى عنيك و حافظ عليها لأنى المرة دى انا اللى هتصدرلك . أغمض حمزة عينيه براحة متنفسا الصعداء .. و فتحهما على نظرتها البريئة و المثيرة التى طالما ما أفقدته تعقله .. و لكنه عاد بعينيه لوالده و إنحنى على كفه و قبله و هو يقول بسعادة : - ربنا يخليك لينا يا حاج .. و أوعدك هحطها فى قلبى . ربت صبرى على ظهره بحنو .. بينما إحتضنت زينب ميناس بفرحة و غزل واضعة قبضتها تحت وجنتها و تتابعهم بشرود .. مؤلم ... إنتبهوا على طرقات على باب الشقة .. فعلت الإبتسامة شفتى غزل و هى تتطلع للباب بتلهف .. أخيرا ستراه .. و فجأة إختفت إبتسامتها و هى تطالع رامى .. الذى دلف عليهم قائلا و عينيه تلتهم ليال : - إنتوا هنا .. كنت بدور عليكم . أشارت له زينب قائلة بإبتسامة مرحة و هى تطالع نظراته لزوجته : - تعالى يا حبيبى إقعد .. إتسمرت كده ليه . لم يشعر بساقيه التى حملته و أجلسته بجوارها .. و عينيه تلومها بكل نظرة .. بينما هى تفقده تعقله بنظراتها الثابتة القوية .. العاشقة .. و التى تخبره أشياء بجرأة لياليهم القديمة ... لامس كفها الموضوعة بجوارها على الأريكة بنعومة .. جعلتها تشيح ببصرها عنه متطلعة بالوجوه السعيدة من خلفها .. غافلة عن تلك الإبتسامة الفاترة و الحزن المطبق المخيم على نفس غزل ... إستمرت جلستهم حتى المساء .. و غزل تطالع لهفة حمزة على ميناس .. و شوق رامى لليال .. و مكالمة أحمد الملتاعة لدنيا .. و فارس لم يأتى ليطمئن عليها .. إنتهت الجلسة و دلفت لغرفتها و هى تشعر بالحزن .. و حالة من الإختناق تملكتها و أطبقت على صدرها .. صلت قيامها .. و قرأت وردها و غفت حتى تريح عقلها و قلبها من أسئلتهما و التى لا تملك لها جواب . فى الصباح إستعدت الفتيات للذهاب للمركز .. و خرجوا من الشقة فإلتقوا بمهجة .. التى قالت لهم بضيق : - ما صدقت رجعتم .. تقوموا تخرجوا كل يوم و ما أقعدش معاكم . فكرت غزل قليلا ثم قالت بعملية : - إيه رأيك يا مهجة تشتغلى معانا .. إحنا عاوزين بنت تقعد على مكتب تحجز الكشوفات و تستقبل المرضى .. و أنا مش هلاقى أءمن منك.. هاه تمام . قفزت مهجة من فرحتها و قالت بصوت عالى : - يا أما .. غزل هتشغلنى معاها يا أما . ضحكت ليال ضحكة عالية و قالت ساخرة : - بطلى نط البيت هيتهد علينا . وضعت مهجة ذراعيها بخصرها و قالت بحدة : - ده كان زمان يا عنيا دلوقتى أنا أرفع منكم كلكم . أغلقت دنيا باب الشقة و قالت لمهجة بجدية : - هو إنتى سألتى خطيبك الأول قبل ما توافقى . أجابتها مهجة مسرعة بحزم : - هو ماله هو دى حياتى و يرضى بيها كده يا يفارقنا .. هو أنا هتجوز و أقعد أستنى المصروف اللى هيديهولى .. لا طبعا . غمزت لها ميناس بعينها و قالت بمداعبة : - الله عليك يا جامد إنت . هبطت الفتيات الدرج تبعتهم غزل و هى تقول لمهجة : - بكرة زى دلوقتى تكونى لابسة و نازلة معانا و هنشتغل رسمى يوم السبت .. done. صفقت مهجة بيديها و قالت بسعادة : - done يا أختى . خرجت غزل من المنزل لتجد ليال تجلس أمام مقود السيارة و تنتوى القيادة .. هزت غزل رأسها متعجبة و جلست بجوارها و قالت بمزاح : - صحيح علمناهم الشحاتة سبقونا على الأبواب . إرتدت ليال نظارتها الشمسية و قالت بإذدراء : - يع .. بقيتى بيئة جدا يا غزل . إلتفتت ليال على طرقات على زجاج السيارة بجوارها .. فوجدت رامى قبالتها ففتحت الزجاج و قالت بإبتسامة متسعة : - يا صباح الورد والفل و الياسمين . يتبع التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 04-12-19 الساعة 06:58 PM | ||||
02-12-19, 12:51 AM | #467 | ||||
| فارس زودها عنيييييد و رأسه يابس لايكفي انه غلط معها و يحملعا الذنب 😒😒 رح نشوف عناده وين رح يوصله. احسن واحد فيهم طلع حمزة انقلب 360 درجة. كأنه الأمور انقلبت مع الشباب. رامي مازال على نفس الموال أيضا العناد يجري في دمهم 😔 أكثر شي حبيته مهاب و عفويته و برائته 😍😍😍😍 موفقة حبيبتي 🌹😘😘 بانتظار بقية الأحداث | ||||
02-12-19, 01:03 AM | #468 | ||||
| الفصل السادس و العشرون .. الجزء الثانى : ******************************* إستند بمرفقيه على السيارة مقتربا منها و قال بهمس حار : - كلينى بكلمتين .. بس إيه الحلاوة دى .. ما توصى قلبك حبة علينا و النعمة ما قادر على تقله . تطلعت غزل خلفها و قالت بمزاح : - بنات الكمنجات . بدأوا ثلاثتهم فى تصنع العزف قائلين بسخرية : - تيرارا را را . إبتسم رامى على هيئتهم و قال لليال بعتاب رقيق : - عاجبك كده .. ما تيجى معايا ده أنا قلبى عاوزك بالحلال مش دناوة أو شمال . إبتسمت ليال بخجل و قالت بدلال زائد و كأنها تسكب الزيت على النار لتزيد من إحتراقه و شوقه إليها : - على فكرة إنت معطلنا .. ممكن بقا تدينى سكة . رد عليها متصنعا الضيق : - بقا كده .. ما هو الملعون ملعون و لو حطوا على الفول كمون .. طب أهون عليكى يا عسلية . إبتسمت بخجل .. و وارت عيناها عنه .. فأردف قائلا بإبتسامة متسعة : - أخبار بنوتى إيه . أجابته ليال بإبتسامة مشرقة : - بنوتك زى الفل .. هروح بكرة للدكتورة بتاعتى .. تحب تيجى معايا. إبتعد عن السيارة و قال بمداعبة و هو يتلمسها بعينيه بوقاحة : - طبعا هاجى ... و النبى معسلة يا بطاطا . لوحت لها ليال بيدها و قد إتسعت إبتسامتها و قالت برقة مثيرة : - باى يا بيبى .. أشوفك بالليل .. سلام . وخزتها ميناس بكتفها بخفوت و مدت رأسها بين مقعدها و مقعد غزل و قالت بترفق : - إتقى الله يا مفترية الراجل إستوى .. زى البطاطا . طالعتها ليال بالمرآة الأمامية للسيارة و هى تقول بنظرات شيطانية : - لسه .. لازم أخليه يفكر ألف مرة قبل ما يزعلنى بس . هزت ميناس رأسها و قالت ببلاهة : - و ليه الشر ده بس .. حرام عليكى . دفعتها غزل من وجهها بكفها و قالت بغضب : - خليكى فى حالك إنتى .. و إتفضلى إقعدى كويس . تأوهت ميناس من وجهها و قالت بضيق : - طب ماتزقيش طب .. النضارة كانت هتلبس فى عنيا . ضحكت عليها دنيا بتشفى .. فطالعتها ميناس بنظرات تحذيرية و هى تقول بحدة : - بصى قدامك أحسنلك . توقفت عينى غزل على فارس القادم نحوهم .. و الذى لم يعيرهم إهتمام و صعد سيارته بهدوء .. و قادها و إنطلق .. إبتسمت شفتى غزل و قالت بتنهيدة طويلة مرتجفة : - و الله وحشتنى .. بس على مين هتيجى هتيجى يا عوو و قريب صدقنى . فسألتها ميناس بتعجب : - إنتى مش زعلانة منه يا غزل . أجابتها غزل و هى شاردة بالطريق بجوارها : - أنا بس اللى بفهمه .. هو هيموت عليا بس عامل تقيل علشان أنا اللى أروحله .. بس ده بعينه .. و هو اللى هاييجى لغاية عندى و ساعتها بقا ..... . مدت دنيا رأسها بين مقعدها و مقعد ليال و سألتها بفضول : - و ساعتها إيه بقا يا ريسة . دفعت غزل وجهها بكفها و هى تقول بسخط : - عيب يا بت إنتى إنتى لسه صغيرة على الكلام ده . ضحكت ميناس بتشفى و دنيا تطالعها بقوة .. بينما السعادة تغمرهم و تزين وجوههم التى طالما قضت ليالى كثيرة بالبكاء و الحزن و القهر و الضعف .. إختفى كل ذلك و حلت الإبتسامة المشرقة ... وصل فارس للمشفى .. و دلف مكتبه مباشرة و هو يشعر بتوتر مؤلم .. و يقاوم شوقه الذى أرهقه .. و كبريائه يمنعه من رؤيتها .. تعذب كثيرا و هى بعيدة عنه و الأن يبتعد عنها بإرادته .. حمل هاتفه و تطلع بصورهما معا .. لتبتسم شفتيه رغم عندها و غرورها إلا إنها تمتلك ضحكة تصيبه بالإرهاق .. عيناها حلمه الفيروزى الذى تلبسه لسنوات حتى عثر عليها أخيرا .. يعلم جيدا أنها قدره .. و لكنه يكابر .. فى رأسه أسئلة كثيرة و فضوله يقتله هاتف رامى و إنتظر رده حتى أجابه قائلا : - ألو .. حبيبى يا عوو . إستند فارس بظهره على مكتبه و هو يقول بجدية : - رامى عاوزك تاخد حمزة بالليل و تروحوا للبنات تعرف منهم كانوا فين و عند مين .. مفهوم . شرد رامى قليلا ثم قال : - عندك حق .. أنا هروح مع ليال للدكتورة بتاعتها بالليل .. هخلى حمزة يجيلى هناك .. و هعرفلك التفاصيل كاملة .. قشطة . أومأ فارس برأسه و قال بشرود : - قشطة .. سلام . و أغلق الهاتف و عاد لشروده مرة أخرى و هو يمنى نفسه برؤيتها .. و إشباع روحه بعطرها .. فلتنتظر أيها المشتاق يجب أن تتعلم أميرتك أنك ملاذها .. يجب أن تأتى إليك .. و لن ترضخ لها مرة أخرى .. يكفيها غروراها بالمرة السابقة . عادت الفتيات للمنزل بعدما إنتهت أعمالهم لذلك اليوم .. بعد تناولهم لوجبة الغداء المتأخرة .. إستأذنتهم ليال و دلفت لغرفتها لتغيير ملابسها .. إرتدت فستان أصفر .. ضيق من منطقة الصدر و ينسدل على جسدها بطريقة مموجة .. و إرتدت حجاب أزرق و وضعت مكياج خفيف و إرتدت حذاء رياضى أزرق و حملت حقيبة يد زرقاء لتكتمل أناقتها . خرجت ليال من غرفتها فصفرت دنيا بإعجاب و هى تقول بمداعبة : - يا عينى يا رامى .. أنا متأكدة إنه هياخدك معاه البيت مش هيرجعك تانى . قطبت غزل جبينها و قالت بضيق : - يا بنتى ليال دى لو لبست عباية مقطعة هتبقى قمر . تغنجت ليال بجسدها و قالت برقة : - طبعا .. هو فيه بجمالى . إلتفتت ميناس ناحيتها برأسها و قالت بسخرية هزلية : - طب إشفطى كرشك ده الأول . و عادت لمطالعة التلفاز فضربتها ليال على رأسها بحقيبة يدها و قالت بضيق : - يا باى عليكى مستفزة . مسدت ميناس رأسها و قالت بإبتسامة ناعمة : - خلاص يا ستى إنتى عسل يا عسلية . إنتبهت ليال على رنين هاتفها فأسرعت قائلة بتلهف : - رامى بيرن أنا هنزل بقا .. سلام . إبتسموا ثلاثتهم و أجابوها بهدوء : - سلام . عادت غزل لمطالعة الأوراق أمامها .. فناولتها دنيا ملفا ورقيا و قالت بعملية : - دى الدعوات يا دكتور .. تحبى تشوفيها وتراجعى الأسماء . أومأت غزل برأسها و فتحت ذلك الملف و حملت بعض الدعوات و تفقدتهم حتى توقفت عند دعوته هو و قربتها من عيناها و هى تتنهد بشوق ... طالعتها دنيا بترفق و قالت بهدوء : - سرحتى فى إيه يا غزل . طرقت غزل بتلك الدعوة الخاصة بفارس على ذقنها و قالت بعد تفكير : - بفكر فى حاجة كده .. و مش عارفة هعملها إزاى . هزت دنيا كتفيها بعدم فهم و قالت بهدوء : - ما علينا .. راجعى الأسماء و لو فى حاجة حابة تضفيها قوليلى . وضعت غزل الدعوة و قالت بشرود تام : - حاضر . خرجت ليال من المنزل و إنتظرته فترة حتى رأته يقترب منها و هو قاطب جبينه مبديا غضبه .. لاحظته فوارت توترها و إنتصبت بوقفتها .. لم يمهلها و قال بغضب : - إيه اللى إنتى لابساه ده .. و إزاى تخرجى من البيت .. ليه ما إستنتيش لما أدخلك . تنهدت مطولا و رفعت حاجبها بتحفز و قالت بضيق : - رامى .. لو سمحت إهدا أنا لابسة فستان حمل و واسع جدا .. و خرجت أستناك فى الشارع قدام البيت .. و أنا دلوقتى بمشى لواحدى فى الشارع لطبيعه شغلى و دراستى . ضيق نظراته نحوها و قال بعصبية : - إنتى بتتحدينى يا ليال . شددت من قبضتها على حقيبتها و قالت بحزم : - هو أنا علشان ماقولتش حاضر و قدمت فروض الولاء و الطاعة أبقى بتحداك . صك أسنانه بقوة و زفر بغضب و هو يقول بتريث : - بلاش الطريقة دى معايا يا ليال . زمت شفتيها بهدوء و قالت برقة : - طريقة إيه .. عرفنى . هام على شفتيها المغريتين بلونهما الوردى الهادئ و قال بخفوت : - اللهم إخزيك يا شيطان . إبتسمت بنعومة و قالت بدلال زائد : - هاه .. هنروح للدكتور و لا أطلع . إقترب منها و قال بتلهف : - هعديها المرة دى .. و يالا علشان نلحق الدكتورة .. و إلا هشيلك هيلا بيلا و أخطفك و اللى يحصل يحصل . لفت ذراعها حول ذراعه و شبكت أناملها بأنامله و قالت و هى تدفعه ليصعدا السيارة : - طب يالا لأنا اللى هتجى معاك و اللى يحصل يحصل . تعالت ضحكاته و هو يضم كفها بقوة و شوق .... إستقلا السيارة سويا .. و إتجها لعيادة الطبيبة .. إنتظرا دورهما حتى دلفا للطبيبة التى عاينتها بحرص .. و وقف رامى يطالع شاشة الأشعة بفرحة و الطبيبة تشير على رأس طفلته و قدماها و يديها .. ثم إنتفض فى وقفته و هو يستمع لنبض قلب فسأل الطبيبة مستفهما : - إيه الصوت ده يا دكتور . إبتسمت الطبيبة و قالت بهدوء : - ده نبض قلب البيبى . إرتجف جسده بقوة و هو يستمع لتلك النغمات الساحرة على آذنه .. لأول مرة تتجمع العبرات فى عينيه بتلك السرعة .. لكنه أخفاها و قال بفرحة : - سامعة يا ليال ده صوت قلب بنتنا .. ألف حمد و شكر ليك يا رب . أومأت له ليال برأسها و هى تشاركه دموعه المتحجرة ... إنتهت معاينة ليال و كتبت لها الطبيبة بعض المكملات الغذائية .. و عادوا للمنزل و سعادة رامى لا توصف .. ما أن إقترب حتى هاتف حمزة الذى إنتظره أسفل منزل رأفة .. كما إتفقا ... تعجبت ليال من تجمعهما و قالت بتوجس : - فى إيه .. متجمعين عند النبى . رد حمزة بإبتسامة هادئة : - قوليلى أول البيبى كويس . لامس رامى بطن ليال و قال بإبتسامة متسعة : - بنوتى زى الفل .. هى و مامتها . طالعته ليال مطولا بينما ذاب هو مع شهد عيناها الامع .. مرر حمزة أنظاره بينهما و إبتسم بمكر و قال بنبرة عالية : - ما تركزوا معايا يا جماعة . عادت ليال إليه بعيناها و قالت بجدية : - مش هتقولوا سبب زيارتكم إيه . أجابها حمزة و هو يشير بيده لتتقدمهما : - لما نطلع هتعرفى كل حاجة .. قدامى يا مرات أخويا . حركت ليال كتفيها بتسليم و تقدمتهما ... صعدوا سويا .. و دلفوا للشقة و إجتمعوا جميعا فى إنتظار حديث رامى أو حمزة .. خرج رامى عن صمته و قال بجدية حازمة : - إحنا صبرنا عليكم لغاية ما ترتاحوا بس من حقنا نعرف الفترة اللى فاتت كنتم فين .. و عند مين . ردت غزل مسرعة بإبتسامة ماكرة و هى تعلم أن هذه رغبة فارس فهى تعلمه جيدا .. فقالت بقوة : - أنا هقولكم كل حاجة .. أنا بعد ما سبت فارس روحت عند واحد معرفة فى الغردقة .. هو أستاذى و بعد كده بقا أخ كبير ليا .. فتحلى بيته و سابهولى و عاش هو فى أوتيل . تنهدت مطولا و طأطأت رأسها بحزن و أردفت قائلة بشجن : - بعد إسبوع حلمت بماما و قالتلى إن تيتة رأفة كانت زعلانة منى إنى قصرت فى الأمانة .. و إنى سبت ليال و ميناس و دنيا . إبتلعت ريقها و سحبت نفسا طويلا تستمد منه القوة و قالت بجدية : - رجعت و خدت ميناس و دنيا .. و كنا رايحين نطمن على ليال فالقتها مضروبة و غرقانة فى دمها .. خدتها معايا و رجعنا الغردقة و عشنا كلنا فى البيت بتاع الشخص اللى حكيت عنه .. و هو إعتبرنا إخواته و فعلا بقا أخ كبير لينا .. و يوم الإفتتاح هعرفكم عليه .. لأنه هو بقا سندنا و ضهرنا . و رفعت حاجبها بقوة و قالت بنبرة محذرة : - و لو فكر بس حد فيكم يزعل واحدة مننا هيلاقيه قدامه . حك رامى مؤخرة رأسه و قال بتعجب : - روحتوا الغردقة .. ده إحنا دورنا عليكوا فى أغلب المحافظات .. حتى شرم الشيخ .. لأن ليال كلمتنى من هناك مرة .. بس ما جاش فى بالنا الغردقة خالص . تنهدت غزل براحة و قالت بمكر : - دلوقتى تقدروا تطمنوه .. بعد ما عرفتم كل حاجة زمانه على نار . إبتلع رامى ريقه بصعوبة و قال متصنعا الهدوء : - قصدك مين ؟!! ضحكت غزل ضحكة عالية و قالت بسخرية : - اللى باعتكم تستفسروا لأنه مش حابب يسألنى . رد حمزة وهو يدارى خجله مبديا عدم فهمه : - مش فاهمك الصراحة . إبتسمت غزل بخبث بعدما لاحظت توترهم .. ثم قالت بمشاغبة : - قصدى .... عمى صبرى طبعا و لا إيه . تطلع رامى بحمزة الذى قال بهدوء يحسد عليه : - طب و بابا هيبعتنا ليه بس . لم تجيبه غزل و هى تتابع توترهم .. بينما وقف رامى مسرعا و قال مغيرا الحوار : - عموما قوموا إرتاحوا .. بكرة إن شاء الله دخلة حمزة و ميناس . إقترب حمزة من ميناس و قال بإبتسامة ساحرة تجعلها تطالعه ببلاهة : - جبتلك فستان يجنن .. أول ما شوفته شوفتك فيه .. يا رب يعجبك . تهللت أسارير ميناس و قالت بفرحة : - ربنا يخليك ليا يا حبيبى .. أنا متأكدة إنه هيعجبنى . إقترب منها أكثر و قال هامسا : - هو بكرة ده مطول ليه بس . جذب رامى حمزة من ذراعه و قال و هو يسير نحو باب الشقة مغادرا : - تصبحوا على خير يا بنات .. يالا يا عم العريس . خرجوا و تركوهم وسط فرحتهم .. تطلعت ميناس لفستانها بفرحة .. و هى تتلمسه بترفق .. فغدا زفافها على من أحبت و قضت عمرها فى إنتظار تلك اللحظة .... تركتهم غزل و دلفت لغرفتها فى هدوء .. رغم قدرتها الفائقة على إخفاء حزنها و لكنها تطلق له العنان عندما تنفرد بنفسها تنسكب دموعها و تظل تصلى و تصلى علها تهدأ و تستكين . - أستاذها .. مين ده بقا إن شاء الله . قالها فارس متعجبا .. أجابه رامى و هو يتمدد على فراشه : - زى ما حكتلك .. و هتعرفنا عليه يوم إفتتاح عيادتها .. بس بجد يا فارس مراتك دى دماغ . إبتسم فارس إبتسامة خفيفة .. و قال بشوق : - ما أنا عارف .. إنت فاكر يعنى إنى حبتها من فراغ . شبك حمزة أنامله خلف ظهره و قال بسخرية : - دى عرفت إنك إنت اللى وراها من أول ثانية . جلس رامى نصف جلسة مستندا على مرفقه و قلد نبرة صوت غزل و طريقتها و هو يقول بسخرية : - دلوقتى تقدروا تطمنوه .. أكيد على نار . ضحك حمزة ضحكة عالية .. بينما تلقى رامى الوسادة بوجهه من فارس الذى هدده قائلا بشراسة : - بتتريق على مين يا زفت إنت . أزاح رامى الوسادة عن وجهه و قال بضحكة متريثة : - خلاص يا عوو هزارك غبى يا أخى . أجابه فارس بحدة : - أنا مش بهزر .. و لو غلطت فيها قدامى تانى هفرمطلك وشك ده . أشاح رامى بيجه و تمدد مجددا على الفراش و قال بتنهيدة مطولة : - هموت على مراتى يا جدعان .. فى شرع مين ده . فى اليوم التالى .. إستعدت الفتيات لزفاف ميناس الصغير بينما تزينت ميناس و أصبحت عروس خلابة بفستانها الأبيض و التى حلمت كثيرا بإرتدائه .. إقتربت منها زينب و قالت بسعادة : - ما شاء الله عليكى زى القمر .. ربنا يهدى سركم يا حبيبتى . إبتسمت ميناس بإرتباك واضح و قالت و هى تفرك أناملها بخجل : - شكرا يا ماما . دلفت غزل قائلة بمشاغبة : - العريس بره يا عروسه .. يالا إخرجى . لم تعد قدماها تحملها .. تنفست بسرعة و زادت دقات قلبها .. إجتذبتها غزل من يدها و قالت بفقدان صبر : - إنتى لسه هتتكسفى .. ده جوزك يا أمى . خرجت ميناس برفقة غزل .. بينما إعتدل حمزة فى وقفته و هو يطالع جمال زهرته البيضاء .. كانت فى أجمل صورها الملائكية .. و هى بفستانها الأبيض الضيق على جسدها و واسع قليلا من الأسفل .. جعل هيأتها كحورية البحر الأسطورية .. ناهيك عن جمال وجهها البريئ و المزين بزينة بسيطة .. و حجابها الأنيق و الذى زانه تاج لامع جعلها كالملكة .. و لما لا و هى ملكة حياته .. حالها كان يرثى له و هى تراه بذلته السوداء و طوله الفارع و هيبته الجذابة .. توقفت مقلتيها عليه و هى لا تصدق عيناها أنها تراه أمامها بنظراته الحنونة الدافئة و التى تمنت آلاف المرات أن تراها و لو للحظات . قطعت ليال حالة التأمل الطويلة و قالت بفرحة : - مبروك يا حمزة . إلتفت إليها حمزة .. و قال بإبتسامته الساحرة : - الله يبارك فيكى يا ليال . ثم عاد برأسه لميناس وقال و هو يتأملها بشوق : - إيه الجمال ده ... ده أنا أمى دعيالى بقا . قطبت ميناس جبينها بتوتر و هى تشيح بعيناها عنه .. بينما إبتسم هو بخفوت و قال بتلهف : - مش يالا يا ميناس و لا إيه .. قدمنا لسه طريق سفر . أومأت ميناس برأسها و قالت بخجل : - تمام .. أنا جاهزة . إحتضنتها دنيا و قالت بمداعبة : - رغم إنى هرتاح منك و هنام فى أوضة لواحدى .. بس هتوحشينى اليومين دول . باعدت غزل بينهما و قالت بضيق : - حاسبى بقا يا دودو .. ده دورى على فكرة . إحتضنتها غزل و قالت بمزاح مشاغب : - خلى بالك من نفسك و لو حمزة زعلك بس .. إديله واحدة بركبتك تحت الحزام و ما ترحميهوش . تألم حمزة و قال ضاحكا : - آآه .. يا مفترية يا غزل .. إوعى تسمعى كلامها يا مينو . وقفت ميناس أمام ليال التى تنهمر دموعها فى صمت و هى تتأمل جمال أختها و طفلتها .. مسحت ميناس دموعها و قالت بهدوء حزين : - هتوحشينى يا عمرى .. خلى بالك من نغم تمام . إبتسمت ليال و قالت بنبرة متحشرجة : - عرفتى منين إنى هسميها نغم إن شاء الله . ملست ميناس على ذراعيها و قالت بقوة : - كنت متأكدة إنك هتعملى كده .. خلى بالك من نفسك . إجتذبها حمزة من ذراعها فاقدا صبره و حملها قائلا بضحكة متسعة : - سلام يا جماعة .. هتوحشونا . لوحوا لهم جميعا .. و ميناس تلوح إليهم بباقة زهورها .... هبط بها الدرج و عيونه لا تفارقها .. كلما تذكر نظراتها و رامى يحمل ليال يوم زفافهم و حتى فارس و غزل .. وقتها تمنى أن يشفيه الله و يحقق حلمه وحلمها .. أنزلها أمام السيارة و أركبها بجواره .. و ودع والده و فارس و رامى و بعض المقربين .. و صعد السيارة و قادها مسرعا .. رفع رامى رأسه لشرفة ليال فوجدها واقفة و دموعها لا تتوقف .. مال على فارس و قال بخفوت : - أنا هطلع أطمن على ليال عمالة تعيط و أنا خايف عليها . إبتسم فارس بهدوء و قال بهدوء : - و ماله يا صاحبى .. بس ما تطولش عايزك . تركه رامى و صعد الدرج .. لم يشعر فارس بنفسه و هو يرفع رأسه للشرفة .. قلبه أخبره أنها تتطلع إليه الآن .. إلتقت عيونهما أخيرا .. شعر بجفاف حلقه و رجفة خفيفة بقلبه و لكنه أبعد عينيه عنها بسرعة .. تنهدت غزل بألم و دلفت للشقة .. فوجدت رامى يحتضن ليال و يقبل جبينها .. و يكفف دموعها .. طأطأت رأسها و جلست بجوار زينب التى ربتت على قدمها و قالت بإشفاق : - وحشك يا غزل مش كده . بللت غزل شفتيها بلسانها و قالت مغيرة الحوار : - هو مهاب فين . خرج مهاب من غرفة دنيا و ركض صوب غزل و هو يقول : - أنا هنا بلعب بالتابلت شوية .. هو إنتى مش هترجعى لبابا يا ماما بقا عاوز نعيش سوا . بعثرت غزل شعراته و قالت و هى تقبله بنهم : - كبرت يا مهاب و عاوز تصالحنا . فقالت زينب و هى تحتضن رأس غزل بحنية على صدرها : - أنا كمان نفسى أفرح بيكم .. فارس بيتعذب كل يوم و إنتى بعيدة عنه يا بنتى .. بس هو تقيل مش بيحب يبين .. قربى منه إنتى يا غزل . فكرت غزل فى كلمات زينب و قد عقدت نيتها على إعطائه فرصة . رفعت عيناها ناحية زينب و قالت لها برجاء : - خلى مهاب معايا يا ماما .. و هصحيه لميعاد الحضانة و هوديه بنفسى و هجيبن بنفسى .. علشان خاطرى . قفز مهاب من فرحته .. التى جعلت زينب تبتسم بخفوت و قالت بموافقة : - حقك يا بنتى .. حاضر خليه معاكى . إعتدلت غزل بجلستها و ضمته لصدرها و هى تقول بإبتسامة هادئة : - مش هتبعد عنى تانى .. لو هتنازل عن كرامتى علشانك يا حبيبى . وصل حمزة و ميناس لشاليه خاص على البحر بالإسكندرية .. ترجل من السيارة و إلتف حولها و فتح لها باب سيارته و قال بإبتسامة شغوفة : - إنزلى يا مينو .. يالا . ترجلت من السيارة و هى تحمل فستانها و تطلعت حولها بإعجاب و هى تقول بسعادة : - المكان هنا يجنن . جذبها من ذراعها و قال بفقدان صبر : - ده أنا اللى هتجنن . ما أن فتح باب الشاليه حتى دفعها بالقوة و أغلق الباب و جذبها ناحيته و هبط بشفتيه على شفتيها بقوة لم تتخيلها .. بل و تألمت منها .. إختفت أنفاسها .. فدفعته بيدها قليلا .. فتنبه لجموحه الشديد .. فإبتعد عنها قليلا و همس أمام شفتيها : - آسف .. بس خلاص مش قادر .. كنت بتجنن و أنا مش قادر أديكى حقك و آخد حقى .. بس خلاص جه وقت الحساب . تركته و إبتعدت مسرعة .. و هى تجذب فستانها .. و فجأة شعرت بقدميها تترنح بالهواء .. فصرخت به قائلة بذعر : - نزلنى يا مجنون . سار بها ناحية غرفة النوم و هو يقول بنظرات جائعة ملتهبة : - الجنون اللى بجد هوريهولك و عملى . ما أن دلفا لغرفتهما أنزلها على ساقيها فركضت مبتعدة عنه و قالت بلهاث مذعور : - إحترم نفسك إنت سامع و لا ﻷ . خلع سترته و ألقاها أرضا و هو يقول بمداعبة : - بتهربى منى .. هتروحى فين يعنى . تطلعت حولها و قالت بضيق : - لو ما بعدتش عنى هصوت و الله . خلع رابطة عنقه و قال بحماس زائد : - صوتى من هنا للصبح .. محدش هيسمعك يا قطة . و إنقض ناحيتها فى خطوة و كبل ذراعيها و دفعها ناحية الفراش و إرتمى بجسده عليها و طالعها مطولا قبل أن يقول بمداعبة : - ده إنتى داخلة على ليلة مش هتنسيها يا قمر . عضت على شفتها السفلى و قالت بغضب مفتعل : - هزعل منك و الله . مرر شفتيه على شفتيها بنعومة و تحدث عليهما قائلا بصدق : - ما فيش زعل تانى يا قلبى خلاص . و قبلها بنعومة جعلت مقاومتها تختفى كليا و ذابت معه فى عالمه المكتمل لأول مرة ... إنتهى الفصل السادس عشر ... قراءة ممتعة .. | ||||
02-12-19, 01:10 AM | #470 | |||||
| اقتباس:
شوفتى حمزة و جماله ... و لسه لما تقرأى البارت التانى ... رامى بدأ يتغير بس واحدة واحدة .... مهاب السكر حبيبى ... 😘😘😘 هستنى رأيك بعد البارت التانى و ملاحظاتك على المجمل ... ربنا يخليكى ليا يا قلبى و شكرا بجد على رقتك ... | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|