آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          عـن ألـف وجـه للـوجـع (2) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          أحفاد الصائغ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          مرايا الخريف -ج3 سلسلة زهور الجبل- للكاتبة المبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          بسحر عينيه تاهت افكاري و على ألحانه ذاب قلبي *مميزة&مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          483 - كأنهما غريبان - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: إيه رأيكم بأول بارت من روايتى .. يا رب تعجبكم لأن اللى جاى أقوى و أطول .
أكمل تنزيل 43 81.13%
أوقف كتابة 1 1.89%
الفصل يكون طويل 17 32.08%
الفصل يكون قصير 1 1.89%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree52Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-19, 12:45 PM   #531

عاشق الكتب 1
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 433015
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,194
?  نُقآطِيْ » عاشق الكتب 1 is on a distinguished road
افتراضي


بالتوفيق رائععععععععععععععععععععة

عاشق الكتب 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 01:30 PM   #532

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الكتب 1 مشاهدة المشاركة
بالتوفيق رائععععععععععععععععععععة
شكرا يا فندم على ذوق حضرتك ...


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 10:55 PM   #533

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير يا أحلى متابعين ...

حابة أولا أتأسف منكم لأنى مصابة بالإنفلونزا الشديدة ... و رغم ذلك كتبت جزء كبير من الفصل ..
بس بطلب منكم السماح لى بتنزيل الفصل غدا صباحا ...
نظرا لإرتفاع درجة حرارتى و عدم قدرتى على التطلع بشاشة حاسوبى فترة طويلة ...

أرجو أن تتقبلوا أسفى ... و فى الصباح الباكر سأنزله و الفصل القادم و الأخير يوم الأربعاء بموعدنا الطبيعى ....

شكرا جزيلا ....

# ياسمين أبو حسين ....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 11:36 PM   #534

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين أبو حسين مشاهدة المشاركة
مساء الخير يا أحلى متابعين ...

حابة أولا أتأسف منكم لأنى مصابة بالإنفلونزا الشديدة ... و رغم ذلك كتبت جزء كبير من الفصل ..
بس بطلب منكم السماح لى بتنزيل الفصل غدا صباحا ...
نظرا لإرتفاع درجة حرارتى و عدم قدرتى على التطلع بشاشة حاسوبى فترة طويلة ...

أرجو أن تتقبلوا أسفى ... و فى الصباح الباكر سأنزله و الفصل القادم و الأخير يوم الأربعاء بموعدنا الطبيعى ....

شكرا جزيلا ....

# ياسمين أبو حسين ....
الله يشافيك و يعافيك حبيبتي...ولا يهمك...المهم صحتك ..شكرا على الفصل و نحن في الانتظار على احر من الجمر.....😘😘😘😘


Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 12:17 AM   #535

taheni

? العضوٌ??? » 264520
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » taheni is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين أبو حسين مشاهدة المشاركة
مساء الخير يا أحلى متابعين ...

حابة أولا أتأسف منكم لأنى مصابة بالإنفلونزا الشديدة ... و رغم ذلك كتبت جزء كبير من الفصل ..
بس بطلب منكم السماح لى بتنزيل الفصل غدا صباحا ...
نظرا لإرتفاع درجة حرارتى و عدم قدرتى على التطلع بشاشة حاسوبى فترة طويلة ...

أرجو أن تتقبلوا أسفى ... و فى الصباح الباكر سأنزله و الفصل القادم و الأخير يوم الأربعاء بموعدنا الطبيعى ....


شكرا جزيلا ....

# ياسمين أبو حسين ....

سلامتك حبيبتي، و لا يهمك ارتاحي صحتك اهم 😘😘😘الله يعافيكي و يقومك بالسلامة 🌹🌹🌹🌹


taheni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 09:46 AM   #536

Mnonamnmon

? العضوٌ??? » 457327
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » Mnonamnmon is on a distinguished road
افتراضي

سلامتك يا ياسمينا شفاكي الله وعافاكي والبسك لباس الصحة والعافية

Mnonamnmon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 11:41 AM   #537

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير جميعا ...
آسفة على عدم إلتزامى بموعدنا المحدد ...

بس إجهزوا يالا للفصل ما قبل الأخير ...

قراءة ممتعة ...


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 11:45 AM   #538

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن و العشرون ... الجزء الأول :
**************************************



تململت ليال فى نومتها .. و فتحت عيونها الذهبية التى زاد لمعانها مع دلوف أشعة الشمس داخلها .. تطلعت حولها ثم نظرت للساعة بجوارها لتتأكد من الوقت .. و تمسكت بطرف الفراش و جذبت جسدها لتجلس نصف جلسة .. ثم صاحت قائلة بنبرة عالية :
- رامى .. إنت فين يا حبيبى .
لم يأتها صوتا .. فتنفست مطولا و هى تلامس بطنها الكبيرة بيدها و قالت بإبتسامة مشرقة :
- صباح الخير يا نغم .. كده تتعبى مامى و مش تنام منك الليل كله .
شعرت بوخزة ببطنها فتأوهت و هى تقول و قد زادت إبتسامتها :
- آآآه .. خلاص أنا آسفة يا بنت رامى .. مش عاجبك كلامى طبعا .
دلف رامى عليها و هو يحمل صينية عليها الإفطار و يضع بمنتصفها وردة حمراء .. طالعته ليال بإعجاب من هيئته المناقضة تماما لشخصيته البربرية .. إقترب منها و هو يحمل الصينية بحذر و قال بمداعبة :
- سامع إسمى .. صباح الفل على عيونك يا عسلية .
وضع الصينية على ساقيها .. فأجابته قائلة بمزاح :
- صباح الخير يا حبيبى .. كنت بكلم بنتك .
جلس بجوارها و قبل جبينها و قال بتوجس :
- بما إنك قولتى بنتك تبقى عملت حاجة زعلتك تانى .
إستندت ليال برأسها على صدره و قالت بضحكة خافتة :
- عمالة تلعب جمباز فى بطنى .. البت دى هتبقى شقية و عصبية شكلى كده إتوحمت على غزل .
أجابها رامى مسرعا و هو يرفع يديه فى الهواء متذمرا :
- ﻷ .. كله إلا كده .. الكوكب ده لا يسمح بإتنين غزل .. كفاية واحدة بس ده أنا مستحملها بالعافية .. تجبيلى نسخة منها لا لن أسمح .
ضحكت ليال ضحكة عالية و تمسكت ببطنها و قالت بقلق :
- بطل تضحكنى مش قادرة أترج .
قربها منه أكثر و قال ساخرا :
- تترجى .. طب إوعى تفورى فى وشى زى الحاجة الساقعة .
ضربته ليال على صدره و قالت بضيق :
- بتتريق عليا .. ما هو إنت السبب يا أخويا .
ضحكة ساخرة إنطلقت من بين شفتيه و هو يقول بحدة :
- ﻷ يا ماما كله كان بمزاجك .. و لا نسيتى .. ده إحنا الفترة دى كنا بن...... .
وضعت ليال أناملها على فمه و قالت بتحذير خجل :
- هشششش .. إيه ما صدقت .. إنت هتحكيلى جبناها إزاى .. خلاص .
لملم شعراتها التى تناثرت على وجهها و هو يقول بلين :
- خلاص يا عمرى مش هقول حاجة .. يالا علشان تفطرى .
إبتعدت عنه و قالت بتعجب :
- هو إنت مش هتروح شغلك .
هز رأسه نافيا و قال مداعبا :
- تؤتؤ .. أنا قاعد معاكى النهاردة .. ده أنا ما صدقت خدتى أجازة من الشغل .
رفعت ليال كوب الحليب و إرتشفت منه و قالت له مؤيدة :
- عندك حق الشغل بقا كتير بعد ما غزل و أحمد فتحوا مركز العلاج الطبيعى تحت العيادة .. الضغط بقا صعب جدا .. ده غير يوم النص بيبقى الضغط over .
تطلع أمامه بشرود و هو يقول بإعجاب :
- بس غزل دى بنت حلال .. إنها تخلى يوم بنص تمن الكشف و العملية و خصوصا لأهل الحارة .. بجد ربنا يكرمها.
ثم عاد بعينيه ناحيتها و قال بضيق :
- و يهديها لجوزها الغلبان لخلاص جاب آخره .
لاكت ليال ما بفمها و قالت بجدية :
- سيبها تربيه يستاهل .. هو فاكر نفسه إيه علشان يوجعها كل مرة و يسبها و يمشى .
ثنى رامى ركبته أسفله و قال بحدة :
- هو عصبى و متسرع آه .. بس بيحبها و هى لازم تقدر ده .. و لا هو علشان بيعاملها كويس هتسوق فيها .
رفعت ليال حاجبيها بضيق و نظراتها بها كل اللوم و المعاتبة على أنانيته و رأيه العنصرى بعض الشئ ...
أدرك أنه أخطأ من نظراتها الحادة المتوجهة نحوه .. فزم شفتيه بضيق و هو يقول بترفق و تفكير :
- آسف مش قصدى .. بس أنا نفسى إنهم يرجعوا لبعض و بس علشان مهاب كمان .
عادت ليال لتناول فطورها و هى تقول مؤيدة كلماته الأخيرة :
- لو على مهاب فمعاك حق .. رغم إنه مرتاح جدا مع غزل و هى كمان مرتاحة أكتر معاه .
إرتسم على شفتى رامى شبح إبتسامة .. و طأطأ رأسه قليلا و هو يعبث بأنامله و قال بشجن :
- عارفة يا لولو .. موقف غزل مع مهاب بيفكرنى بموقف ماما زينب معايا .. عمرها ما حسستنى ثانية إنها مش أمى .. و لا فرقت فى معاملة بينى و بين ولادها بالعكس كانت دايما تبقينى عنهم .
تركت ليال ما بيدها على الصينية و لفت وجهه ناحيتها و تطلعت داخل عينيه بعمق و هى تقول بتأكيد حانى :
- معاك حق .. بس ماما زينب مش كانت بتعاملك .. كانت بتحبك .. حبتك يا رامى علشان كده كانت أم ليك و يمكن ربنا زرع حبك جواها علشان تعوضك حنان مامتك الله يرحمها .
إتسعت إبتسامته و لامس وجنتها بأنامله و قال برقة :
- و ربنا بيحبنى قوى برضه إنه عوضنى بيكى يا أحن و أجمل و أنعم ست فى الدنيا و أم حبيبة قلب بابا نغم .
أطرقت ليال بعيناها .. فرفع وجهها ناحيته لتتقابل أعينهما مجددا و فيهما نظرات جعلت ليال تجفل لثوانى و زادت دقات قلبها بشدة و هى تتلقى كلماته بكل حواسها و هو يقول بنبرة آمرة ذات سطوة دافئة و حنونة حد الجنون :
- ما تبعديش عنيكى عن عنيا أبدا حتى لو مكسوفة .. بصى ليا أكتر و دوبى فيا أكتر و حسى بيا بقا و خلصى أم الفطار ده أنا على أخرى .
تعالت ضحكات ليال و هى تتمسك ببطنها مجددا و قالت له بمزاح ساخر :
- ما تعرفش تبقى رومانسى أبدا .. لازم تضيع اللحظات الرومانسية كده عليا .
حمل الصينية عن ساقيها و وضعها على طاولة بمنتصف غرفتهما و إلتفت ناحيتها و قال بنبرة حادة منذرة :
- ده أنا هوريكى رومانسية ماشوفتهاش قبل كده .. عارفة رومانسية الأفلام الفرنسية .. إستعدى بقا .
زمت ليال شفتيها و حركتهما يمينا و يسارا و قالت بتوجس :
- ﻷ لو كده أرجع الشغل أحسن .. أنا أصلا مش بحب الرومانسية .. مش لايقة علينا أصلا .
جلس بجوارها و قرب رأسه من رأسها .. فعادت بظهرها للخلف بينما قال لها و هو يلتهم كل ذرة بوجهها بعينيه :
- طب جربى الرومانسية بتاعتى .. هتعجبك و الله .
وارت إبتسامتها بصعوبة .. و هى تقول متصنعة الجدية :
- مش عاوزة .. و يالا نزلنى عاوزة أقعد أشم هوا فى الجنينة تحت .
طالعها مطولا بضيق .. ثم تحكم بإنفعلاته و إقترب منها أكثر بوجهه و قال بمداعبة :
- إنتى ليا لوحدى النهاردة سواء بمزاجك أو غصب عنك يا قطة .
رفعت سبابتها أمام وجهه و قالت بنبرة محذرة جادة :
- رامى لو ....... .
و سكتت ليال عن الكلام المباح بعدما إستقر الطير المتملك على عشه جاذبا إيها برحلة طيران على متن جناحيه الحنونتين لأماكن لم تتخيلها يوما ممتلئة بعشقه و شغفه ....


وقفت ميناس أمام مرآتها ترتدى حجابها مسرعة .. فتخطئ .. تعود و تحاول مرة آخرى فتخطئ .. زفرت بغضب و هى تلقى بحجابها أرضا .. إلتقطه حمزة و إنتصب فى وقفته و هو يهز رأسه بضيق على حالتها .. ثم إقترب منها و ضم ظهرها لصدره و هو يطالعها بالمرآة و سألها بهدوء :
- مالك يا مينو متنرفزة على الصبح ليه كده .
زمت شفتيها و عقدت جبينها بغضب و هى تقول :
- مستعجلة و الحجاب مش عاوز يتظبط كأنه متسلط عليا يأخرنى .
داعب عنقها بأنفه و قال بهدوء مثير :
- هششش ... إهدى .
أغمضت عيناها و هى تستمتع بحركاته المشاغبة و همسه الدافئ .. ثم فتحتهما فجأة عائدة لواقعها و هى تقول بسخط :
- حتى إنت يا حمزة .. هتأخر يا ناس و اليوم لوحده طويل .
فتح كفيها و وضع بهما حجابها و هو مازال يضمها إليه و قال ببساطة :
- ما هو طول ما إنتى متنرفزة كده مش هتعرفى تعملى حاجة .. بهدوء شوية و كل حاجة هتخلص بوقتها .
إبتسمت بخفوت و هى تطالع شعراته التى إستطالت مجددا بشكل ساحر و إلتفتت إليه و طالعته بلهفة و هى تتلمس شعراته بنعومة ..
بادلها إبتسامتها و هو يقربها إليه بهدوء غير ملحوظ قائلا بهمس :
- بتحبى شعرى طويل .. صح .
أومأت له برأسها و هى تقول بتنهيدة قصيرة :
- أيوة .. كنت ببقى نفسى ألمسه أو أبعد بإيدى الخصل اللى بتحرمنى من إنى أشوف وشك .
شدد من ضمته إليها و هو يقول بنبرته العميقة الملتاعة :
- أمال أنا أقول إيه على ديل الحصان اللى كنتى بتعمليه و أطراف شعرك عماله تتحرك قدامى و تلامس وسطك و أنا لأ كأنها بتطلعلى لسانها و تغيظنى .
إتسعت إبتسامتها و أجابته برقة :
- كلامك ده بيهون عليا كل اللى شوفته .. و بشوف أيامنا اللى فاتت بعين جديدة فبحبك أكتر .
مال برأسه ناحيتها و كاد أن يلامس شفتيها لولا طرق نشوى على باب غرفتهما المفتوح و هى مطرقة رأسها بخجل .. أغمض عينيه و سبها بأفظع الألفاظ التى وصلت لميناس همهمة خافتة .. فوارت ضحكها و إلتفتت ناحية نشوى و قالت :
- فى حاجة يا نشوى .
أجابتها مسرعة :
- الفطار جهز يا فندم و مدام ليال الباش مهندس رامى طلعلها الفطار فوق .
أومأت ميناس برأسها و إبتعدت عن حمزة و عادت لمرآتها و هى تقول بجدية :
- شكرا يا نشوى .. هانيجى حالا .
إلتفت حمزة ناحية نشوى و قال بضيق :
- أيوة هانيجى حالا .. إرتاحتى يا نشوى هانم .
لم تجيبه بل إبتعدت و هى تضحك ضحكات متقطعة على حالته .. عاد بعينيه لميناس التى أتمت إرتداء حجابها .. فرفع حاجبيه بتعجب و هو يقول ببساطة :
- بالسرعة دى لبستيه .. ما بقالك ساعة مش عارفة دلوقتى عرفتى .
إلتفتت إليه و قبلته بوجنته و إبتعدت مسرعة تلملم فى أشيائها و خرجت من غرفتها مسرعة .. وقفت أمام طاولة الطعام و تناولت إفطارها واقفة .. جذبها حمزة من يدها و أجلسها بجواره عنوة و قال بضيق :
- إقعدى إفطرى زى الناس .. النهاردة عندك جامعة و شغل ليال و شغلك.
إبتسمت ميناس إبتسامتها الملائكية و قبلته بوجنته مجددا و قالت برقة :
- يسلملى اللى قلقان عليا .
طالعها بلوم و هو يقول بحدة :
- بلاش كلام المطايبتية ده .. و كلى زى الناس لهشتالك هيلا بيلا و أدخلك أوضتنا و أقفل علينا الباب بالمفتاح و مش هخرجك منها إلا بكرة .
إبتسمت ميناس بخجل و تنحنحت قائلة :
- و محضراتك يا باش مهندس هتعمل فيها إيه .
إرتشف قهوته و قال بتلقائية :
- هاخدها من رحمة زميلتى عادى يعنى .
رفعت ميناس حاجبها و عقدت ذراعيها على الطاولة و قالت بغضب :
- لو عرفت بس إنك فكرت تبص عليها من بعيد مش تكلمها صدقنى مش هيحصلك كويس .
مال عليها و داعب وجنتها بأنفه و قال هامسا :
- هتعملى إيه يعنى .. هموت و أعرف .
إزدردت ريقها بصعوبة وحاولت السيطرة على دقات قلبها المجنونة بحبه و هامت بعينيه و هى تقول :
- جرب كده و شوف هعمل فيك إيه .
لثم شفتيها برقة و قال بمداعبة :
- ﻷ أنا حابب أعرف دلوقتى .. هاه هتعملى إيه .
تنحنحت نشوى بجوارهما و قالت و هى تضع إبريق الشاى :
- ال .. الشاى يا جماعة .
و تركته و إنصرفت مسرعة خوفا من بطش نظرات حمزة الغاضبة نحوها .. بينما قال لها حمزة بنبرة عالية :
- ده إحنا نجيبلك كرسى بقا و إقعدى معانا .. لازمته إيه المرواح و المجى .
وقفت ميناس مسرعة و قالت بتوتر :
- أنا .. أنا همشى بقا سلام .
إبتسم حمزة وهو يطالع خجلها البريئ مثلها .. ثم وقف و حمل مفاتيحه و هاتفه و قال بحزم :
- تعالى معايا فى عربيتى أنا كمان عندى محاضرات كمان ساعة .
حملت حقيبة يدها و أجابته بثقة :
- ﻷ مش هينفع .. لأنى هحتاج عربيتى لما هروح المركز .
تطلع حمزة داخل عينيها العشبية و قال بتنهيدة حارة :
- هتوحشينى قوى .. كلمينى لما تخلصى .. و أنا هكلمك أول ما هفضى .
أومأت برأسها و قالت بجدية :
- حاضر .
إحتضن كفها بين راحته و تابع حديثه قائلا :
- و على فكرة هروح المصنع مكان رامى و لما ترجعى كلمينى أرجع أنا كمان تمام .
حمل كفها و قربه من فمه و قبله بحنو .. فإبتسمت بهدوء و قالت بنعومة :
- تمام .. باى يا حبيبى .. سلام .
تركته و خرجت مسرعة .. و هو يطالع طفولتها و برائتها المحببة لقلبه و عقله .. و هو يمنى نفسه بأن يراها و بطنها منفوخ كليال .. و لكنهما إتفقا على تأجيل هذه الخطوة مؤقتا .



هبطت غزل الدرج مسرعة و هى تحمل حقيبتها العملية و حقيبة يدها .. و توجهت لسيارتها فوجدت فارس بإنتظارها مستندا بظهره عليها .. فإبتسمت و هى تقترب منه و تطالع نظراته المشتاقة إليها .. وقفت قبالته و قالت بنعومة :
- صباح الخير .
إعتدل بوقفته و قال بصوته الأجش ذو النبرة الحانية :
- يا صباح الورد .. أخبارك إيه يا أميرتى .
فتحت سيارتها و وضعت حقيبتيها بالخلف .. و أغلقت الباب و إلتفتت إليه و قالت بإبتسامة هادئة :
- كويسة الحمد لله .. إنت كويس .
مال بجسده على السيارة أمامها و قال هامسا :
- طبعا ﻷ .. مش كفاية بقا فترة التعارف دى و نتجوز بقا تعبت و الله تعبت .
نظرت إليه نظرات تحذيرية و قالت بحدة :
- إحنا فى الشارع يا أستاذ .
إقتربت منهم دنيا و قالت بمداعبة :
- يا صباح عصافير الكناريا .
إبتسم فارس إبتسامة متسعة .. و قال بمزاح :
- صباحو يا عروسة .. جهزتى كل حاجة .
أومأت برأسها و قالت بإمتنان :
- أيوة يا أبيه .. ربنا ما يحرمنى منكم .
إعتدل فى وقفته و قال بجدية غافلا عن تلك العينين التى تتأمله بحب :
- لو فيه حاجة نقصاكى عرفينى فورا .
أومأت دنيا برأسها و قالت بخجل :
- حاضر .. تسلملى يا رب .
تركتهما دنيا و إستقلت السيارة .. إلتفتت غزل ناحية فارس و قالت بعد تفكير :
- إيه رأيك نتعشى أنا و إنت و مهاب بالليل .
فكر قليلا و قال بهدوء :
- تمام .. خلى بالك من نفسك .. و سلميلى على أحمد .
إستقلت السيارة و هى تقول بجدية :
- حاضر يا حبيبى أشوفك بالليل سلام .
لوح لها بيده و إرتدى نظارته الشمسية و توجه ناحية سيارته .. مبتسما بسعادة ..

حمل مجدى هاتفه و أجرى إتصالا و إنتظر الرد ثم قال بنبرة خافتة و هو يطالع إنطلاق السيارتين :
- أيوة يا معلم مسعد واضح إنك مش هتستنى كتير .. النهاردة العوو و مراته و إبنه هينزلوا بالليل علشان يتعشوا برة .. كده يبقى تمام و تقدر تضرب ضربتك .
إبتسمت شفتى مسعد و لمعت عيناه بشرر شيطانى و قال بضيق :
- متأكد من اللى بتقوله .
أومأ مجدى برأسه و هو يتطلع حوله بقلق :
- طبعا يا معلم .. ده لسه قايله ليه قدامى إنهم هيخرجوا بالليل .
إنفرجت شفتى مسعد بإبتسامة متلهفة و سأله بلهاث :
- و هى .. عاملة إيه .. لسه حلوة زى ما هى .
قذف مجدى سيجارته و دعسها تحت قدميه و أجابه قائلا :
- هى من ناحية حلوة .. فهى حلوة قوى .. الواحد ماشافش حريم بالحلاوة دى قبل كده .
بصق مسعد لعابه الذى سال بعد ما سمعه و قال بجدية :
- حلاوتك كبيرة قوى .. جهز الرجالة بس من غير ما حد فى الحارة يحس بحاجة مفهوم .
تحرك مجدى سيرا و هو يجيبه مسرعا :
- مفهوم يا معلمى سلام .



دلفت غزل للعيادة بسعادة و هى ترى كمية المرضى الذين ينتظرونها و حمدت ربها و دعته أن يوفقها لمساعدتهم ..
دلفت ورائها مهجة لغرفتها .. حملت عنها سترتها .. و ناولتها مأزرها الأبيض و قالت بجدية :
- النهاردة فى 25 حالة كشف و7 إستشارة .
أومأت غزل برأسها و قالت بعملية :
- الحمد لله .. دخليهم بالترتيب و لو سمحتى يا مهجة خلى حد يجيبلى كوباية قهوة كده تفوقنى .
وضعت أمامها ملفا ممتلئا و قالت بضيق :
- كوباية بحالها مافيش الكلام ده هو فنجان .
و تركتها و خرجت .. تتطلعت غزل لصورتها مع مهاب و فارس .. فإبتسمت براحة و إستعدت لإستقبال أول كشف ...


دلف أحمد على دنيا مكتبها و قال بإبتسامة مشاغبة :
- القمر بتاعى مشغول و لا إيه .
رفعت دنيا عينيها عن حاسوبها و قالت بجدية :
- ﻷ .. بس بجهز مواعيد العمليات خصوصا إنك هتاخد أجازة إسبوع و هتعطل الدنيا .
أغلق أحمد باب الغرفة و إقترب منها و قال هامسا :
- و أنا يعنى هاخد الأجازة لواحدى .. ما إنتى هتبقى معايا .. و هخطفك و نروح الغردقة .. المكان اللى إتولد فيه حبنا يا قمر .
تنهدت دنيا مطولا و قالت بسخرية و هى تستند بذراعيها على سطح مكتبها :
- أيوة يا أخويا قسم و إشجينى .
هز رأسه بيأس و هو يقول بتذمر مازح :
- تصدقى إنك فصيلة جدا .. بس بموت فيكى .
قبلها بوجنتها مسرعا و ركض من أمامها ضاحكا .. وقفت و قالت بضيق و هى تبحث عن شئ لتقذفه به :
- ماشى يا قليل الأدب .
فتح الباب و إحتمى به و قال مداعبا :
- إنتى ناسية إننا كتبنا كتابنا و بقيتى مراتى يا مجنونة .
قذفته دنيا بقلم أمامها و قالت بحدة :
- ماشى بكرة هوريك الجنان اللى على أصله .
أطل برأسه من وراء الباب قائلا بضحكاته العالية :
- إمتى بكرة ده ييجى بقا لأنا تعبت .


يتبع ...


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 11:51 AM   #539

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن و العشرون .... الجزء الثانى :
*****************************************



عادت غزل لشقتها بعد يوم عمل شاق و طويل .. إرتمت بجسدها على الأريكة من تعبها .. ثم إنتبهت لرنين هاتفها فردت بوهن :
- أيوة يا دنيا .
أجابتها دنيا بنبرة حازمة :
- أيوة يا حبيبتى .. ما تنسيش تسخنى الأكل و تاكلى done .
إبتسمت غزل و قالت بإنصياع :
- done .. أى أوامر تانية يا مامى .
أتاها صوت دنيا الحانق و هى تهدر بها بعصبية :
- إتريقى براحتك ... بس كلامى يتسمع برضه .. و مهاب عند خالتى زينب .. هيقابلك مع أبيه فارس .
أومأت غزل برأسها و قالت بهدوء من تعبها :
- حاضر يا دودو .. حاضر سلام يا قلبى .
أغلقت الهاتف و دلفت غرفتها و بدلت ملابسها و صلت فرضها ثم تناولت وجبتها و نامت قليلا .

إستيقظت على آذان المغرب .. صلت فرضها و هاتفت فارس و إرتدت ملابسها .. و هبطت الدرج بسعادة .. إستقبلها فارس بإبتسامته العذبة .. ما أن إقتربت منه حتى حمل كفها و قبله برقة .. إبتسمت إليه بشوق و قالت برقة :
- أخبارك إيه يا فارس .
تأملها مطولا بفستانها الأبيض الواسع و الذى يعلوه سترة جنزية قصيرة .. و مكياجها الخافت .. و قال بإعجاب :
- كويس الحمد لله .. إيه الجمال ده .
ردت بخجل :
- thanks .
تعلقت بذراعه و خرجا سويا فتح لها باب السيارة فإستقلتها و طلبت من مهاب أن يركب بجوارها .. و إنطلق بهما فارس .. دغدغت غزل مهاب لينفجر ضاحكا .. و تابعهما فارس بعينيه و هو فى قمة سعادته فسألهم بجدية :
- تحبوا تروحوا فين .
فقالا سويا :
- الملاهى .
أجابهما فارس بضيق :
- لا و الله .. أنا غلطان إنى سألتكم .. إحنا هنروح مطعم فيه كيدز إيريا علشان الأستاذ مهاب يلعب .. كويس كده .
أجابه مهاب بفرحة :
- طالما هلعب فكويس طبعا .
قرصته غزل بوجنتيه و قالت بمشاغبة :
- بعت القضية فى ثانية .. إحنا مش إتفقنا هنروح الملاهى .
رفع رأسه نحوها و قال بضحكة بريئة :
- هنا هلعب و هنا هلعب .. أنا مش خسران حاجة .
ضمته غزل لصدرها بقوة و هى تقول بحنو :
- حبيبى يا ناس .
مصمص فارس شفتيه و قال بضيق و هو يتابع الطريق :
- يا بختك يا عم مهاب .. عقبالى يا رب .

دلفوا لمطعم فاخر جدا .. تناولوا وجبتهم و حديثهم المرح لا يتوقف .. إنهمك مهاب فى اللعب و قد صادق طفلة ما .. وقفت غزل تتابعه بعينيها خوفا عليه .. إقترب منها فارس بهدوء و قال بمداعبة :
- بتبصى على مين و أنا معاكى .
إلتفتت إليه نص إلتفافة و قالت بتنهيدة طويلة :
- هتصدقنى لو قولتلك إن مهاب بقى أغلى عندى منك .
أدارها ناحيته و قال و هو يلتهمها بعينيه بلهفة :
- و الله ده شئ يسعدنى و يضايقنى فى نفس الوقت .
إبتسمت غزل بخفوت و عادت بعينيها لمهاب و هى تقول برقة :
- هتغير من مهاب كمان .
وصلها صوته الرجولى المثير و هو يقول ببساطة قاتلة :
- و بغير عليكى من نفسك .. بغير من عقلك اللى ممكن يخليكى تبعدى عنى تانى ... و بغير من قلبك اللى ممكن يقسى عليا تانى .
أجابته ببساطة أكبر و هى تلوح بيدها لصغيرها :
- و عقلى و قلبى مش عاوزين من الدنيا غيرك إنت .. صدق إنى عمرى ما هبعد عنك علشان ترتاح بقا .
أدارها إليه من ذراعها و سألها بجدية و هو يعمق نظراته داخل عينيها :
- بجد عمرك ما هتسبينى .. هتفضلى جنبى طول الوقت .. مش هتعذب تانى ببعدك .
قبضت على كفه بقوة و هى تقول بحزم قاطع :
- يا حبيبى أنا عمرى ما هسيبك .. حتى لو حصل بينا مشاكل هفضل قدام عنيك .. لانك بقيت سندى و ضهرى قبل ما تبقى زوجى و حبيبى .
إرتاحت ملامحه و هو يطالعها مطولا .. كأنه يرسمها و ينحتها بداخل قلبه .. ثم خرج صوته خافتا و هو يقول بهدوء لا يلائمه مطلقا الآن :
- أنا هنده لمهاب بقا إتأخرنا و إنتى تعبانة أصلا من الشغل .
أومأت برأسها و هى تقول :
- تمام .
خرجوا سويا و إستقلوا السيارة و عادوا للحارة و ما ينتظرهم ينتظرهم ..
قبلت غزل وجنة مهاب و سألته بمشاغبة :
- قولى بقا يا أستاذ مين الموزة اللى كنت بتلعب معاها دى .
أجابها بثقة و غرور زائد :
- دى تسنيم زميلتى فى البيبى سكول .. حاولت تصاحبنى كتير بس أنا مش كنت بحبها .. و النهاردة بما إنه مافيش غيرها .. فصعبت عليا و لعبت معاها .
تعالت ضحكات فارس و هو يطالع الطريق .. بينما رفعت غزل حاجبيها و هى تقول بتذمر مازح :
- إيه يا إبنى الغرور ده .. إنت فاكر نفسك مين .
لف مهاب ذراعيه حول ذراعيها اللاتى تحيطانه بحنو و أجابها مسرعا :
- إبنك إنتى .. و لازم أبقى مغرور .. ده لما بتيجى الكلاس عندى الكل بيقعد يبصوا عليكى و هما مش مصدقين حلاوتك .. و ببقى مبسوط و أنا بقول ليهم دى مامتى .
إبتسمت غزل إبتسامة متسعة و قالت بمزاح :
- ﻷ معاك حق .. إتغر براحتك و كلم اللى إنت عاوزه .
طالعهما فارس بطرف عينه و هز رأسه بضيق و هو يعود بعينيه لمتابعة الطريق قائلا بحدة :
- ده إسمه إيه بقا .. بدل ما تقوليله إنت غلط .
إستندت غزل بذقنها على رأس مهاب و قالت بتملك أموى حنون :
- أنا إبنى يعمل اللى هو عاوزه .. و يكلم اللى هو عاوزه .
إبتسم فارس بهدوء و قال ساخرا :
- إنتوا أحرار .. بكرة محدش يعرف يكلمه أصلا بسبب دلعك ده .
رفع مهاب رأسه ناحيتها و قال بمداعبة :
- هو بيغير منى أصلا .. خصوصا إنى كل شوية أغيظه و أقول له إنى بنام فى حضنك و هو لأ .
حاول فارس الوصول لرقبته بيده اليمنى و هو يقود باليسرى قائلا بشراسة :
- هقصلك لسانك ده يا إبن العوو .. ماشى يا هباب إنت .
غمرته غزل بصدرها و هى تحميه من ذراع فارس قائلة بضحك هيستيرى :
- خلاص بقا يا فارس .. ركز فى الطريق هنعمل حادثة .
عاد بعينيه لمطالعة الطريق قائلا بغضب :
- ماشى لما ننزل بس أنا هوريك .
إنكمش مهاب أكثر فى صدر غزل قائلا بذعر :
- إلحقينى يا ماما .
قبلت شعراته و قالت بمزاح :
- و لا يقدر يبصلك حتى .. إحنا أول ما يقف بالعربية ننزل بسرعة و نسيبه و نجرى على شقتنا .
تعالت ضحكاتهم ثلاثتهم و فارس يصف سيارته بهدوء ...
ترجلا من السيارة فإقترب فارس من غزل و قال هامسا :
- مش هتروحى معايا بقا حرام عليكى يا قادرة .
إبتسمت غزل و قالت بخفوت :
- يوم فرح دنيا و أحمد هروح معاك و معانا مهاب كمان .
إقترب منها أكثر و قال بتنهيدة ملتاعة :
- بس أنا كنت عاوز أخطفك فى مكان بعيد لوحدنا .
إبتسمت غزل برقة و قالت بجدية و هى تطالع تلهفه فى عينيه يقابله شوقها إليه :
- بس لما أحمد هيتجوز أنا هشتال العيادة لوحدى لغاية ما يرجع .
رفع حاجبه بضيق و قال بحدة :
- يعنى هو يسافر و يعمل شهر عسل .. و أنا يتحرق دمى .
زمت غزل شفتيها بمداعبة و قالت بطفولة مازحة :
- بعد الشر عليك يا عمرى .. أوعدك أيامنا كلها هتكون عسل فى عسل .
زفر فارس بقوة و هو يقول فاقدا صبره :
- طب ما تيجى معايا دلوقتى لمستوى السكر فى دمى بقا زيرو يا عسل .
تنحنح مهاب الواقف بينهما و يستمع لحوارهما قائلا بضيق :
- أنا واقف على فكرة .
إتسعت إبتسامة غزل .. بينما إمتعض وجه فارس و هو يطالعه بغضب .. فأتاهم صوتا بغيضا من خلفهم يقول ساخرا :
- القطة تقلانة عليك و لا إيه يا عوو .. هى الصراحة كتير عليك دى فرسة يا إبنى و عاوزة خيال .
إلتفت فارس مسرعا و قد علا وجهه الدهشة و التعجب .. فأردف مسعد قائلا بصوته المقيت :
- مش هتباركلى على خروجى من السجن يا عوو .
إبتسم فارس بسخرية و هو يجيبه بإزدراء :
- كفارة .. بس واضح كده إننا هنقول عليك البقاء لله .
خلع فارس سترته مسرعا و هم بالهجوم عليه .. بينما إحتضنت غزل مهاب بذراعيها و هى تتابع ما يحدث بذعر ..
أخرج مسعد مسدسا من سترته و وجه فوهته صوب فارس و سحب أمانه بتشفى .. وقف فارس مكانه بحذر و صاح بغزل بصوت عالى قائلا بنبرة آمرة قاطعة :
- خدى مهاب و إطلعى فورا .
ضحك مسعد ضحكته الشيطانية و التى أظهرت صفار أسنانه المقززة و قال بتهكم :
- شكلك حلو و إنت خايف .. أيوة كده هات ورا .
رفع فارس سبابته و قال له مهددا :
- قسما بالله يا مسعد ما هيطلع عليك نهار .. و لو دكر نزل اللى فى إيدك ده .
رد مسعد بعصبية شديدة و قال بصوت أجش :
- أنا هوريك الدكر ده هيعمل معاك إيه.
صرخت غزل قائلة بخوف :
- إبعد عننا بقا يا حيوان إنت .
غمز لها مسعد بعينه و هو يتأملها كليا بنظرات نهمة .. و قال بهيام:
- وحشنى صوتك موت يا قطة .. ده إنتى وحشانى بشكل ما غبتيش عنى ثانية فى السجن .. أكيد وحشتك صح .
إمتعض وجه غزل و هى تتابع نظراته الوقحة لها .. بينما لمعت عينى فارس من شدة غضبه و قال بشراسة :
- صدقنى يا إبن ال... النهاردة آخر يوم فى عمرك .
إبتسم مسعد بسخرية و قال ببساطة :
- لو مش واخد بالك أنا اللى هخلص عليك النهاردة .. و لا غرورك مش مخليك شايف إنه أنا المرة دى اللى بتحكم فى كل حاجة .
بحث فارس حوله بعينيه عن شئ ما و هو يقول بتريث :
- إتكلم على قدك .. إنت أكتر واحد عارف إنى حتى لو موتنى مش هسيبك و نهايتك على إيدى بس إتأخرت شوية .
تركت غزل مهاب و وقفت خلف فارس و تشبست بذراعه بقلق .. قائلة بإرتجاف :
- فارس .. بلاش تتكلم معاه .. تعالى نطلع عندنا .
حك مسعد ذقنه بيده و هو يقول بغضب أعمى :
- تعرف يا عوو أنا بقى مش هقتلك إنت .. أنا هحرق قلبك و هسيبك عايش تتمنى الموت .
تطلع فارس حوله لرجال مسعد و الذين إلتفوا حولهم .. لاحظ نظراته الخبيثة ففرد جسده مسرعا أمام غزل ليحميها ..
تطلع إليه مسعد بسخرية و حرك فوهه سلاحه حتى توقفت أمام مهاب .. إلتفت عينى غزل إلى مهاب و بسرعة البرق وقفت أمامه و إحتضنته فى نفس توقيت خروج الرصاصة من المسدس لتستقر بظهرها .. تألمت بصوت خفيض .. ليصرخ مهاب قائلا بخوف و ذعر :
- ماماااااااااا .
تطلع فارس لغزل بصدمة و قد بدأ تدفق الدماء من ظهرها .. للحظات وقف كالمنوم و المغيب .. حتى إنتبه على ضربات رامى بمسعد .. و هجوم رجاله على رجال مسعد و تحولت الدفة لصالح أبناء السعيد بسرعة البرق ... بعدما حاصر رجال فارس رجال مسعد و لقنوهم درسا قاسيا ...
دنا فارس من غزل و مددها على الأرض و تطلع داخل عيونها و قد سالت دموعه دون وعى منه .. خرج صوته متحشرجا و هو يقول بهيستيرية :
- غزل .. ردى عليا يا أميرتى .. إنتى وعدتينى مش هتسبينى .. هتضحكى عليا تانى .
إبتلعت غزل ريقها بصعوبة و قالت بصوت يكاد يسمع :
- أنا كويسة .. خلى .. بالك .. من مهاب .
إرتمى مهاب على صدرها و قال بدموعه :
- قومى يا ماما ماتسبنيش لوحدى .. ماما .
إختفى الضوء من أمام غزل و أغلقت عينيها فى سكون .. هزها فارس قائلا بنبرة خافتة :
- غزل .. غزل ما تسبنيش أبوس إيدك .
و رفع كفها الملطخ بدمها و قبله بهيستيرية و هو يقول بصراخ :
- أبوس إيدك .. أبوس إيدك خليكى معايا .
سقطت يدها منه بجوارها بوهن معلنة عن إستسلامها .. فصرخ فارس بكل قوته :
- لأاااااااااااااا .
ظلت ضربات رامى بمسعد حتى إستقر جسده على الأرض و دمائه تغطيه .. إنتبه فارس لسقوط مسدسه منه فوقف مسرعا و كفف دموعه و سار حتى إقترب من المسدس و إنحنى ناحيته و حمله و بدون شعور منه خرجت رصاصة الرحمة لذلك الحيوان ..
لم يكتفى بل أفرغ به خزنة المسدس كاملة .. ظلت أنامله تضغط على زناد المسدس دون وعى منه حتى صفعه والده على وجهه بقوة و هدر به بحزم قائلا :
- فوق بقا .. مراتك دمها إتصفى على الأرض .. إنقلها عالمستشفى بسرعة .
خرج فارس من شروده على صيحات والده و عاد بعينيه لحبيبته الغارقة بدمائها ...
مالت دنيا على غزل و دموعها تسبقها .. و صرخت قائلة :
- حد يلحقها غزل بتموت .
إقترب منها فارس و ملس على وجهها بحزن و حملها مسرعا .. و وضعها على الكرسى الخلفى لسيارته و جلس بجوارها و وضع رأسها على ساقيه .. و خلع قميصه و كتم به الدماء المتدفقة من ظهرها .. إنطلق رامى بالسيارة مسرعا و بجواره دنيا التى تبكى أمها و ليست صديقتها ..
تطلع رامى بمرآة سيارته على فارس الصامت بشكل مقلق .. فقط ينظف لها وجهها من الدماء الملطخة له و يكتم بيده الأخرى جرحها .. فقال له لطمأنته :
- غزل هتبقى كويسة يا فارس ما تقلقش .
لم يجيبه .. لم يسمعه من الأساس .. كان بعالم آخر مع ضحكاتهم منذ دقائق قليلة .. و مداعبتها هى و مهاب إليه .. و سعادتهم التى لم تدم ..
إنتبه رامى على ضحكاته الهيستيرية .. فقال له بتوجس :
- فارس إنت كويس .. إجمد يا فارس مش كده يا أخى .
صرخت به دنيا قائلة :
- سوق بسرعة بقا دمها هيتصفى و مش هنلحقها .



وقف الجميع أمام باب غرفة العمليات و الدموع تغشى العيون .. خلع حمزة سترته و أعطاها لفارس كى يرتديها .. لكنه لم يشعر به .. فألبسه إياها هو ...
بكاها الجميع بلا إستثناء .. فهى رغم حدتها و جرأتها إلا إنها تترك آثر بكل شخص فيهم .. إلا شخص واحد تجمدت عبراته و هو لا يصدق أنها بعد كل ما مروا به ستتركه .
بعد إجراء العملية الجراحية و إنتزاع الطلقة الغادرة من جسدها .. تم نقلها للعناية المشددة .. إتجه الجميع مسرعين ناحية العناية للإطمئنان عليها .. بينما فارس يقف أمام غرفة العمليات ينتظر خروجها بإنفصال تام عن الواقع ...
وقف صبرى أمام أحمد و سأله بقلق :
- بنتى عاملة إيه يا داكتور .
تنهد أحمد بأسى و قال بأسى :
- لسه بدرى علشان أطمنكم .. الرصاصة كانت فى مكان قريب من القلب .. قدرنا نوقف النزيف الداخلى و خرجنا الرصاصة بإعجوبة .. بس نزفت كتير جدا .. إدعولها تقوم بالسلامة .
جلست ليال بوهن و دموعها لا تتوقف .. إقترب منها رامى و جلس بجوارها و حاوط كتفيها بذراعه و ضمها لصدره قائلا بهدوء متزن :
- إهدى يا ليال علشان بنتنا .. غزل هتبقى كويسة إن شاء الله .
أجابته ليال بإنهيار :
- غزل ما تستحقش كده .. دى ما شافتش يوم حلو تحكى عنه .. أستغفر الله العظيم .
ربت على ذراعها و هو يقول بحزم :
- نصيبها يا ليال و ربنا عمره ما هيسيبها دى فدت الواد الصغير بنفسها .. ربنا معاها دلوقتى أنا متأكد .
جلست ميناس بجوارها و قالت بدموعها :
- إهدى يا ليال .. أنا واثقة فى ربنا إنه هيتم شفاها و هتقوم بالسلامة.
تطلعت ليال بميناس و قالت بحزن :
- ليه هى اللى مكتوب لها العذاب ده .. تعبت كتير فى حياتها .. حرام .
إنهمرت دموع ميناس بهيستيرية فجذبها حمزة من ذراعها و ضمها لصدره و هو يهدأها قائلا :
- كفاية يا عمرى .. ده فال وحش .. إدعيلها أحسن .
رفعت ميناس عيناها للسماء و دعت ربها بداخلها و هى ترجوه أن يحمى غزل و تعود إليهم مجددا ...

إقتربت زينب من فارس و ملست على ظهره و قالت بأسى :
- لسه واقف هنا ليه يا إبنى .. نقلوا غزل للعناية .. تعالى إقعد و إرتاح كده مش كويس عليك .
لم يرد عليها .. فهزته بقوة و قالت بحدة :
- رد عليا يا فارس .. مراتك هتبقى كويسة إن شاء الله .
إنتبه إليها و تطلع لوجهها مطولا بنظرات زائغة ثم تركها و إنصرف و هو يجر قدميه بوهن ..
صاحت زينب قائلة بقلق :
- حمزة .. ورا أخوك أنا خايفة يأذى نفسه و هو مش حاسس .
أومأ حمزة برأسه بالإيجاب و إنطلق خلفه مسرعا ..
إستقل فارس سيارته و إتجه ناحية القصر .. طوال الطريق و مواقفهما سويا تمر أمامه كشريط سينمائى منذ أول لقاء لهما و هو يخلصها من إبن عمها .. و إنجذابه لعينيها .. و يوم إختارت له بدلة عرس ليال التى لائمت فستانها .. و إعترافهم الساخن بالحب بمكتبه و قبلاتهم الشغوفة .. و رقصة التانجو يوم زفافهم .. و طعنته الغادرة لها بعدما تأكد أنه الأول بحياتها .. و هروبها من أسره ....
و دموعه لا تتوقف بصمت مؤلم .. زادت قبضة يديه على المقود و صرخ بكل قوته مخرجا ذلك الشعور البغيض بالإختناق من صدره .. و أخذ يضرب المقود بكل قوته مع تعالى صراخه المتوحش ....

دلف غرفتهما بوهن .. و حمل عروستها القديمة و الملطخة بدمها .. و هو يتذكر لحظة تضحيتها بنفسها من أجله .. و ها هى اليوم تفعلها ثانية و لكن من أجل إبنه .. تركت دموعه المتحجرة عينيه و هبطت فى هدوء ..
حمل مذكراتها التى كتبتها إليه و ضمها لصدره .. و رآها أمامه تضحك و تبكى و تشاغب و تهفو و تطير حوله كالفراشة .. و فجأة خرج صوته صارخا :
- آآآآآآآآه .. يا رب ... يا رب .
كفف حمزة دموعه و هو يدنو منه و إحتضنه بكل قوته قائلا بدموعه :
- إذكر الله يا فارس .. خلى ثقتك فى ربنا كبيرة .. هترجعلك و هترجعوا تتخانقوا تانى .. و تحبوا بعض أكتر .. و تجيبوا عيال كتير يملوا علينا القصر .
خرج صوت فارس متحشرجا و أشار للعروسة قائلا بهيستيرية :
- شايف العروسة دى .. اللى عليها ده دم غزل لما أخدت السكينة مكانى .. عملتها تانى .. و دمها ساح تانى .. ماقدرتش أحميها .. و لا فارس حبيبها حماها .. و لا العوو أمانها قدر يحميها .. طب لازمتى إيه فى الدنيا بعد كده .
كفف حمزة دموع فارس و قال بقوة :
- إذكر الله .. ماينفعش كده .
ضم فارس دميتها لصدره و قال بندم :
- الدنيا مارحمتهاش .. و أنا كمان مارحمتهاش دفعتها تمن قلقى و خوفى المرضى من إنها تسيبنى .. و بعدت عنها .
ثم رفع عينيه ناحية حمزة و أردف قائلا بصوت مرتجف :
- تفتكر ربنا هيعاقبنى و هيحرمنى منها .. و هى كمان ممكن تعاقبنى و تسيبنى لواحدى .
ضم حمزة وجهه بين كفيه و قال بعصبية فاقدا صبره :
-كلامك ده و لا هيقدم و لا هيأخر .. هى دلوقتى محتجاك و محتاجة تسمع صوتك علشان تقوى بيك و تقوم علشانك.
لاحظ إنتباهه و لين ملامحه فتابع قائلا بقوة :
- هى بتحبك قوى و تستاهل إنك تفضل جنبها علشان تقوم بسرعة .. يالا يا فارس قوم إغسل نفسك من الدم ده و غير هدومك و روحلها إفضل جنبها لغاية ما ترجعلك .. بلاش تستسلم و خلى أملك بربنا كبير .
وقف فارس مسرعا و فتح خزانته و أخرج منها ملابسا نظيفة و توجه ناحية المرحاض ...
جلس حمزة على فراشه و حمل تلك الدمية و طالعها مطولا بحزن و إنهمرت دمعة ساخنة منه على وجنته ....

إنكمشت بنفسها و بدأت ترتجف .. خلع أحمد سترته و لفها حول كتفيها و هو يقول بهدوء :
- إهدى يا دنيا مش كده .. هيجرالك حاجة يا حبيبتى .
رفعت عينيها المنكسرتين ناحيته و قالت بنبرة قاتمة :
- ضهرى إتكسر .
عقد حاجبيه بشدة بعدما إخترقت كلماتها قلبه بألم .. و تنهد مطولا و قال لها بهدوء :
- عارف إنها غالية عليكى .. بس إذكرى الله بلاش تشاؤم .
كررت كلماتها بحزن و هى ترتعد أكثر :
- ضهرى إتكسر يا أحمد .. إتيمت مرتين دلوقتى .
هزها بعنف و هو يقول بحزم :
- مش هيجرالها حاجة .. أنا واثق فى ربنا .
لاحظ تراخى جسدها و إحتمال سقوطها .. فأسندها بذراعه و أجلسها قائلا بقلق :
- يا دنيا حرام عليكى نفسك .
تطلعت داخل عينيه و قالت برجاء :
- عاوزة أشوفها أبوس إيدك .
ربت على كفيها و قال بهدوء :
- حاضر أول ما هيسمحوا .. هدخلك فورا تطمنى عليها .
إستندت برأسها على الحائط بجوارها و هى تبكى بنحيب ...

وصل فارس للمشفى .. و دلف لغرفة العناية بعدما تصارع مع الجميع من أجل الوصول إليها مرتديا الكمامة على وجهه ...
مجرد رؤيته لها و تلك الأسلاك الكثيرة متصلة بجسدها بأكمله لم يستطع كبح زمام دموعه .. و إقترب منها بهدوء .. و إنحنى قليلا و قبل وجنتها قائلا ببكاء شديد :
- ضحكتى عليا تانى .. و هتسبينى .
إبتعد عنها قليلا و حمل كفها بين راحتيه و قبله مطولا و قال بحزم :
- بصى بقا .. أنا مش هخرج من هنا غير و إنتى معايا .. فاقومى بسرعة بلاش دلع .. إنتى أكيد سمعانى و لو مش سمعانى فإنتى حسانى .. و مش هيهون عليكى تزعلينى مش كده .
لاحظ إضطراب فى صوت الأجهزة و المؤشرات .. و تعالى الصفير حوله بشكل مقلق .. و فى غضون لحظات إمتلأت الغرفة بالأطباء و الممرضات .. و تم دفعه بقوة غريبة خارج الغرفة و آخر ما رآه هو صفعهم لصدرها بجهاز الصدمات الكهربائية قبل أن ينهار جسده و يغشى عليه ...


مرت أيام كثيرة و تغير كل شئ .. وقف فارس أمام إحدى القبور و هو يقرأ آيات الله بخشوع حتى إنتهى .. و روى النباتات التى تحيط المقبرة بيده و هو يدعوا الله بالرحمة لكل من سبقونا ...



إنتظرونى فى الفصل الأخير ...

قراءة ممتعة ...


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 11:57 AM   #540

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

هستنى تعليقاتكم ... و أى تجاوز .... هزعل و الله ... هههههه

إنتوا اللى طلبتوا فارس يتعذب .... و أنا كفتاة مطيعة سمعت كلامكم .....
يلا توقعاتكم للفصل اللى ناقص ....

سامحونى على التأخير ... و على الفصل الحزين ده ...

# ياسمين _ أبو _ حسين ..


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.