29-09-19, 11:59 PM | #112 | ||||
| الفصل الثالث عشر 🍥🍥🍥🍥🍥 #وشم_وردي 🌸🌸🌸 مر يومان علي تلك المحادثة بين صباح و زهراء ،لم تظهر خلالهما عبير، و هدأ غضبها تجاه الأمر و ان لم يهدأ تجاه عمر و صمته عن الحديث عنه ،و لم يمنعها من اثارة الامر و لجم غضبها ؛الا بقايا عقل و امر واقع يخبراها انه لا يدين لها بشيء ،شعرت بوحدة قاتله بعد ذهاب صباح فهي تغادر في السادسة و تظل زهراء بمفردها حتي عودة عمر مساء ،عادت مرة اخري بأفكارها لكلام صباح، و ظل يلح عليها سؤال هل يمكن ان يتزوج عمر و يتركها، سخرت منها افكارها حين اجابت، " و هل امتلكها في الأصل ليتركها لغيرها" شعرت بمخالب تنهش قلبها ،لا يمكن ان يفعل هذا بها ،هي تعلم انها انانية في تلك المشاعر ،و لكن هل بيدها حيلة تجاه رجلها ،اغمضت عينها بشده ،و هي تكمل حديث نفسها " نعم هو سندها و رجلها و نصب نفسه حاميا لها بعد الله ،قد تكون اجبرته في بادئ الأمر، و لكنه اصبح خياره الحر بعد ذلك" لم تستطع الثبات في مجلسها؛ فنهضت بعصبية تدور في غرفة المعيشة و هي تهمس "نعم لقد كان خياره و قراره، و هي ابدا لن تتنازل عنه ،بل سترمم تلك العلاقة المشوهة معه ،و تبث الحياة في جليدها ، فهي قادرة علي ذلك ،فما بينها و بين زوجها يجعلها تتشبث بهذا الأمل ،بهتت ملامح وجهها فجأة و هي تتذكر خطبها الجلل ،ان اصبح زواجها بعمر حقيقي ، ماذا تفعل ان انجبت ؟ما الذي ستمنحه هي بعاهتها لطفل هي امه، انسلت دمعتان خائنتان من عيناها محتهما بغضب ،و هي تتمتم بعزم "انتشلي زواجك اولا ثم لكل حادث حديث" تعثرت خطواتها بالمنضدة الصغيرة امامها ، حين انتبهت لصوت الباب، دليل على عودته ،و لم تشعر الي حين سقطت علي وجهها. تصطدم مقدمة رأسها بالجانب البارز من المنضدة . دخل الي الغرفة ملقيا السلام كعادته، حينما اجفل من رؤيتها منحنية الي الامام، تحاول ان ترفع جسدها لأعلي ،و لا تستطيع. القي ما في يده ، منحنيا اليها يرفعها من الأرض، يسألها بخوف "ما بك زهراء ؟،هل تشعرين بدوار؟" رفعت وجهها تطمئنه ،و لكنها زادته هلعا حين رأي الدماء تنبثق من جانب حاجبها الأيمن "هل سقطي؟ ،يا الهي اجيب زهراء " وضعت يدها تتحسس الدماء "انا بخير اطمئن ،لقد تعثرت فقط" اجلسها علي الأريكة، و هرول ليأتي بما يحتاجه لمساعدتها. جلس جانبها يزيل الدماء ،يحاول منع المزيد و يتساءل بعصبية "ماذا كنت تفعلين ؟،لما لم تنتبهي في الأساس؟ " لم تجبه بشيء ، مستسلمة ليديه ،ضغطت علي شفتيها بشده ، كي تمنع صيحة الألم حين وضع المطهر علي جرحها . مخففا عنها "لقد انتهيت سأضع فقط اللاصق الطبي عليها " قطب جبينه، حين لم تنبس ببنت شفه فقط ترمي ببصرها الي الأرض. نادها بقلق "زهراء هل تسمعيني ؟ماذا بك؟ " ازداد قلقه حين لم تجيب فكرر ندائه "زهراء " رفعت وجهها اليه، تقول بخفوت "ضمني اليك " تمتم مندهشا "ماذا" همست بإصرار "ضمني اليك عمر ،احتضني ،هل ما اطلبه عسير لتلك الدرجة" رد بارتباك "لا و لكن قاطعته بحزم "طالما لا ،اصمت و ضمني اليك " اقتربت منه ؛ففتح ذراعيه، لتضع رأسها علي صدره و تلتف ذراعيها حوله، و كأنها تتشبث بطوق نجاتها، قرت عيناها بشعورها بذراعيه حولها ،و كانه يقاسمها فقدانها للحنان و الاحتواء . انساب صوته خافتا علي غير عادته متسائل "هل انت راضية الأن؟" اغمضت عيناها ، تهمس باكتفاء " جدا " بقيا هكذا تتحاور نبضات القلوب ،و ترتوي المشاعر دون اكتفاء ،و يكتنز كل منهما هذه اللحظات لليالي قحط أتيه لا محالة. سألته متمتمة ، تتخذ رأسها قلبه متكأ "عمر " همهم دون ان ينطق؟ و كانه لا يريد كسر هذه الدقائق بينهما ، فهي دقائق نادرة ليست في حياته مع زهراء فقط ،بل في مجملها ،فهو ابدا لم يقترب من أمراءه الي هذا الحد، ليس بأراداته علي الأقل ،كان يتلمس طريقه خلال هذه الأحاسيس المبعثرة التي تتقاذفه، ليس منذ ضمها بين ذراعيه بل منذ طلبت منه ان يحتضنها، و كأنها تتوسله ان يمنحها بعض مما يملك ، كان يشعر و كأن بضمه لها قد فجر في صحراء قلبه عيونا صافيه من ماء عذاب، انبثقت متناثرة في شقوق روحه القاحلة ،و كلما وقع رذاذها علي شق انبت براعم صغيره متبعثرة، و مشتتة ترجوه المزيد و المزيد . كدرت صفو هذه الأحاسيس حين عادت تسال "هل اطلقت لحيتك فعلا عمر؟" رفع رأسه عن شعرها متساءل "كيف علمت؟" بخفوت و قد استقر بها الحال علي صدره "من صباح لقد اخبرتني من فترة انك اطلقت لحيتك" صمتت قليلا ثم همست بتردد "هل يمكنني رؤيتها " صمت و قد الجمه سؤالها، لا يعلم كيف يجيب "قل نعم فقط ." علمت بما يفكر فسبقته بقولها. ردد وراءها بدهشة "نعم" انتزعت رأسها ببطء عن صدره ،و رفعت اناملها باستحياء الي وجهه؛ لتستطلع ملامح وجهه؛ التي طالما كان صاحبها في مخيلتها ،رجل بفعله لا بهيئته ،تحسست اناملها بتمهل لحيته المنمقة، تسأل بخفوت "ما لونها عمر " ارخي عمر جفنيه وهو يرد بنفس نبرتها الخافتة "بنية" تمتمت "بنية كالقهوة ام كالبندق " همس "بل كاللون عينيك زهراء " امتدت اناملها الي فكه العريض، و ارتفعت الي وجنته العالية ثم الي جبهته العريضة، و هبطت في رحلتها الي عينيه تتحسس رموشها سألته "ما لونهما " ازدرد ريقه ، يجيب "بنيتان ايضا و لكن كحبات القهوة " انخفضت اناملها الي انفه الحاد المرتفع بعفوية ،ثم هوت برحالها الي ثغره تتحس بأبهمها شفتيه الواسعتين دون افراط ، شعرت بجسده يتصلب تحت يديها؛ فأشفقت عليه و رفعت يدها عنهما، محلقة بهدوء لتحط علي خصلات شعره تلمسها بروية تستشعر نعومة ملمسها "شعرك املس جداا انه انعم من شعري بكثير ،انه ينساب كالحرير " ثم بصوت حاولت ان يبدو مرحا "انت حقا وسيم " كانت تشعر بذبذبات التوتر و عدم الارتياح الصادرة منه ،رفعت وجهها اليه، تتساءل بنبرة سربلتها بالعفوية "هل شعرت بالنفور من لمساتي عمر " شعرت بوقع سؤالها عليه حين سمعت صوت انفاسه المتقطعة، ومحاولاته المخفقة للسيطرة عليها . الحت عليه برجاء "اجبني عمر هل تشعر بالنفور مني" قاطعها متصنعا بالبرود "كيف اكتشفت الأمر" اجابته بجدية "من ردة فعلك المتطرفة، حين المسك عرضيا خاصة حين إيقاظك ،و حين نقلت شعوري لأمي رحمها الله اكدت لي الأمر مع حيرتها ،و جهلها بما يجري ،و لكنها فضلت الصمت حتي لا تؤلمك ، او تتألم هي ببحثها عن ما تخفي عنها " تذكر حديث اخيه عن شكوك امه تجاهه ، و بدفع احمد لأقناعه بالذهاب للطبيب ، شعر بألم في صدره مما سببه من قلق وكرب لوالدته الحبيبة. تنهد يطرد ما يجيش في صدره "نعم زهراء امي كانت علي صواب انا مريض ،اذا جاز القول ليس مرض عضوي و الحمد لله ،بل نوع من انواع الرهاب الخاص بالعلاقات الجسدية ، فانا اشعر بالنفور من لمسات اي امرأة" شحب وجه زهراء ، و عضت علي نواجذها بشدة ، كان تتألم لأجله نعم ،و لكن المها ايضا انه يشعر بالنفور منها ،اكمل بصوت منخفض ،و كأنه يغالب نفسه ليعترف "كل النساء عدا امي بالطبع ،و انت زهراء و لا اعلم لذلك سببا " و اكمل بدعابة مصطنعة "الا لكونك رجل متنكرا " شعرت وكأن حياة ردت مرة اخري الي جسدها ، فقد خيل اليها انها لم تسمع ابدا أروع من هذا الاستثناء في عمرها . كان يقرا ملامح وجهها ، التقط انبساط اساريرها حين استثناها مما يشعر به ،هو يعلم بالطبع لم شذت زهراء عن البقية ذلك فهو في قرارة نفسه يعلم ان العلاقة الحسية ليست مما يتشاركان فيه ، فمشاعرهما عفوية افلاطونية اذا جاز التعبير، هي مزيج من الاحتياج و الاحتواء و المواساة المتبادلة . قطعت افكاره بتساؤل غير متوقع كعادتها "هل رأيت عبير مؤخرا ؟ ما ان خرج السؤال من فمها ،حتي ندمت و عضت علي لسانها لغبائها المفرط. رد متفاجئا "عبير من ؟ قالت و هي تنهض "لا تكترث للأمر ،انه غير هام. اوقفها بحزم " زهراء ،لا تتذاكي علي هل تقصدين عبير جارتنا " قالت بارتباك "نعم " تأكد عمر انها تعلم بما تحيكه تلك المرأة و علم من مصدرها ايضا . فقال بلا مبالاة "و كيف من المفترض ان ارها" صاحت بغضب "حان دوري الأن في قول لا تتذاكي علي عمر، انت اذكي من ذلك ،لما تذهب تلك الدنيئة الي متجرك؟ " مالت زاوية فمه بشبه ابتسامة ،و رد باستفزاز " و ما شأنك انت بذلك " زحف احمرار الغضب علي وجهها ،و اكتسب ملامح اجراميه "شأني اني زوجتك سيد عمر، ان كنت غافل عن هذا الامر ،و الأن ماذا تريد منك هذه المرأة "؟ اكمل استفزازها متمتعا بما يرى "ربما تريد تحقيق رغبتك الغالية في تزويجي ،حقيقة لقد اعتقدت انك مدبرة هذه اللقاءات " شعرت ببرودة اطرافها ،و بهت لونها تهمس "هل... هل ستتزوجها ؟هل اتفقتما علي ذلك ،لهذا كانت دائمة التردد علينا " وبخ نفسه حين راي تأثير كلماته عليها ،فاقترب منها يقبض علي يديها مطمئنا "انا امزح معك زهراء ،صدقيني انا حتي لم أرها في المتجر ابدا " التقطت انفاسها تهمس من بين اسنانها "هل هذه فكرتك عن المزاح ،اسمح لي فأنت جلف ثقيل الظل" ثم افلتت كفيها من قبضتيه،هاتفه "اجتنبني عمر_ و اياك ان تلمسني مجددا" لحق بها مداعبا "انا الذي المسك مجددا ،و من كانت تتوسل منذ قليل و خفض نبرته مقلدا لها "ضمني عمر " التفتت اليه تصرخ بغل "ايها ... جذبها بين ذراعيه ،كاتما سبباها في صدره، يتمتم "اهداءي ،اقسم اني لم اقصد ،كنت فقط امزح معك ،لم اعلم انك نارية الطباع هكذا، يا الهي لقد خشيت علي رقبتي " قالت تستكين بين ذراعيه "لا تمزح في مثل هذه الامور عمر ،لقد المتني حقا ،لقد شعرت فعلا اني عمياء، و تلك الخبيثة تستغفلني و تستغل مرضي لتفعل ما تشاء " نهر نفسه مجددا "لا تتحدثي عن نفسك هكذا ،هي المريضة و لست انت فهي خائنة خانت صداقتك و كرمك معها في بيتك ،انا اسف زهراء " ثم غلبه طبعه "و لكن صدقا، لما كل هذا هل تغارين علي لهذه الدرجة " انتزعت نفسها من بين يديه، و هي تصيح "انت لا فائدة منك ابدا ،سأذهب لتحضير العشاء " 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 ما ان تدثرت علي اريكتها تلك الليلة محاولة النوم حتي قالت بضيق "عمر لقد اصبح الجو شديد البرودة ،اغلق المكيف من فضلك " رد عليها ببرود "لا انا لا استطيع النوم دونه " تحايله بغيظ " و لكنك تلتحف بغطاء ثقيل ،فما الحاجة اليه انا اشعر بالبرد" بنفس النبرة الباردة "لا لن اغلقه " ارتسمت ابتسامة ماكرة علي ثغرها، و هي تنفض الغطاء عنها "كما تشاء عمر فهذه غرفتك اولا و اخيرا" تحسست طريقها الي فراشه، تستلقي عليه بهدوء، ثم تجذب منه الغطاء و تقترب منه "تصبح علي خير" هب جالسا "ماذا تفعلين انت؟ " استعارت نبرته المستفزة "و ماذا تري ؟انام بالطبع " نفخ بضيق يصيح "سأطفئه زهراء ،اذهب الي اريكتك انا لا احب ان يشاركني احد فراشي " ردت عليه ببرود "انا لست احد ،انا زوجتك، و انا اشعر بالبرد فالأريكة مواجهه للشرفة ايضا ،هل يسرك انا امرض ،اذهب انت للنوم عليها ان شئت، ذلك ان تحملتك، دون ان تتحطم تحت ثقلك " شعرت بتوتر جسده، و هو جالس علي الفراش لا يستطيع الاستلقاء ، بنبرة متزنة "نم عمر ،انا سأنام فقط بجوارك ، صدقني لن احاول اغواءك ليس بتلك البزة الرياضية التي ارتديها علي كل حال " التفت اليها بغضب "لقد اصبحت قليلة الأدب و الحياء زهراء " ردت بخفوت "شكرا لك ،و الأن هل ننام " ثم اضافت مغيظة " و أغلق الضوء من فضلك فأنه يزعجني " نظر اليها في ظلام الغرفة، و هو يناقش نفسه بجدية هل ينتزع لسانها من موضعه، ام يكتفي بقص جزء منه. زفر بغضب ثم استلقي الي جانبها، متحفزا يغالب شعور قديم بالخزي و الخوف، كان يشعر بالسخط من نفسه و الغضب من استسلامه لهواجسه في بعض الاحيان، و لكن ليس بيده حيلة ،ربما يجب فعلا زيارة طبيب نفسي. قالت بهمس، و كانها تستمع لخواطر قلبه "الامر لا يحتاج كل هذا عمر ،انت تحتاج فقط لمشاركة المك، و التحدث عن اشباحك لكي تنصرف عنك، فهي ليست ، سوي ظل ثقيل يقيدنا، فلا تسمح لها ان تؤذيك اكثر من هذا وحين تقرر هذا ستجدني فانا مستمعة جيده جدا " لم تمهله ليجيب بل احاطت خصره بذراعها ،و استسلمت لسلطان النوم. ظل يحارب توتره، حتي استكان ،و هو يستمع لأنفاسها الهادئة المنتظمة حتي انتظمت انفاسه هو الاخر . | ||||
30-09-19, 01:54 AM | #113 | |||||||||
عضو ذهبي
| هدف لصالح زهراء صحيح عبير واطية وعايزه الضرب على دماغها بس ظهورها خلا زهراء تكون اكثر شجاعة وجرأة فى اقتحام حياة وخصوصيات عمر هو مرتبك من مشاعرها اللى ظاهرة فى تصرفاتها ونفورة من النساء مخليه خايف يقع معاها الفصل جميل جدا تسلم ايدك | |||||||||
30-09-19, 05:29 AM | #115 | |||||
| اقتباس:
انا بنزل يوم الاحد و الاربعاء و سعيده جدا بتفاعلك ❤❤❤❤❤ | |||||
30-09-19, 05:30 AM | #116 | |||||
| اقتباس:
جمال الفصلةمن جمال مشاعرك 😙😙😙 | |||||
01-10-19, 12:39 PM | #117 | ||||
قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... الفصلين 12\13.. فصلين مختلفين فيهم نقلة جو الفرح والابتسام للحزن والالم على رحيل احلى واجمل شخصية في الرواية وفاة سعادة فاكهة الرواية موتها بهدوء لكنها تركت اثرا حزينا عند عمر .. سعاد كانت صديقة واخت وام بالنسبة لعمر فهي كانت تختار ملابسه الداخية بعد زواجه من زهراء .. ولانه كان يكره الكل من خارج البيت طانت دائما توفر له كل الوجبات .. احتوت زهراء وضمتها لحضنها احبرت عمر على ان بتزوجها لتطمئن عليها كانت سيدة معطاءة حنونة .. حبها لاحمد ابنها حضنها ليه ونومته على رجلها وغيرة عمر منه .. حتى انها وقفت بوجه نهال ومرام عندما ضايقوا زهراء .. مساندتها لزهراء عندما جاء عمها ويريد استغلالها ويرقة ارضها ... مواقف جميلة رااائعة لا تنسى لسعاد ..تبقى ذكرى تجلب السعاظة كلما مرت في خاطر احدهم وتذكر لها موقف ... وصف رااائع دقيق للمشاعر عمر ..وقوف زهراء جانب عمر عند وفاة سعاد ... حتى ريم كانت بجانب احمد حتى لو من بعيد ... الفصل ال 13.. بداية لترميم علاقتها بعمر بعد حديثها مع صباح عن عبير وما تفعل .. فزهراء لن تتنازل عن عمر بسهولة .. (رفعت وجهها اليه، تقول بخفوت "ضمني اليك " تمتم مندهشا "ماذا" همست بإصرار "ضمني اليك عمر ،احتضني ،هل ما اطلبه عسير لتلك الدرجة") (فهي دقائق نادرة ليست في حياته مع زهراء فقط ،بل في مجملها ،فهو ابدا لم يقترب من أمراءه الي هذا الحد، ليس بأراداته علي الأقل ،كان يتلمس طريقه خلال هذه الأحاسيس المبعثرة التي تتقاذفه، ليس منذ ضمها بين ذراعيه بل منذ طلبت منه ان يحتضنها، و كأنها تتوسله ان يمنحها بعض مما يملك ، كان يشعر و كأن بضمه لها قد فجر في صحراء قلبه عيونا صافيه من ماء عذاب، انبثقت متناثرة في شقوق روحه القاحلة ،و كلما وقع رذاذها علي شق انبت براعم صغيره متبعثرة، و مشتتة ترجوه المزيد و المزيد . كدرت صفو هذه الأحاسيس حين عادت تسال "هل اطلقت لحيتك فعلا عمر؟" رفع رأسه عن شعرها متساءل "كيف علمت؟") جميلة تلك المشاهد رومانسية هادئة بين عمر وزهراء .. (انتزعت رأسها ببطء عن صدره ،و رفعت اناملها باستحياء الي وجهه؛ لتستطلع ملامح وجهه؛ التي طالما كان صاحبها في مخيلتها ،رجل بفعله لا بهيئته ،تحسست اناملها بتمهل لحيته المنمقة، تسأل بخفوت "ما لونها عمر " ارخي عمر جفنيه وهو يرد بنفس نبرتها الخافتة "بنية" تمتمت "بنية كالقهوة ام كالبندق " همس "بل كاللون عينيك زهراء " امتدت اناملها الي فكه العريض، و ارتفعت الي وجنته العالية ثم الي جبهته العريضة، و هبطت في رحلتها الي عينيه تتحسس رموشها سألته "ما لونهما " ازدرد ريقه ، يجيب "بنيتان ايضا و لكن كحبات القهوة ")... احداث راااائعة باسلوب ممتع راقي ...تسلم ايدك بدور بجد ابدعتي في كتابة فصلين باحداث متناقضة من حزن والم الى فرح وابتسامات ... وجود عبير في الاحداث خلق فرصة جعل زهراء تتقرب من عمر اكثر ... حبيت جدا المشاهد كلها .. بالتوفيق دائما 🌹🌹🌹❤❤❤❤❤❤ | ||||
03-10-19, 12:20 AM | #120 | |||||
| اقتباس:
| |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|