23-10-19, 09:48 PM
| #181 | |||||
|  اقتباس:
| |||||
|  |
|
23-10-19, 10:46 PM
| #182 | ||||
| الفصل العشرين و الاخير #وشم_وردي 🌸🌸🌸 "حسنا هذا يكفي" همس بها بقهر و هو يستدير الي الخارج ،ذلك الوخز في صدره ، الالم الذي اضحي يرافق قلبه ،وجعه و هي ترتسم في خياله المتألم جالسه منعزلة عن الجميع ،و الجميع حولها يضحكون و يمرحون ،و صغيرته تتخبط في عالمها المظلم دونه ،لولا توسلات ريم و احمد ما تركها ابدا بمفردها ،سب اخيه محدثا نفسه "ما ذنبي انا ان اراد التعويض عن زوجته بحفله لصديقاتها ،و ما شأن زوجتي لتصر مدللته علي اصطحابها ،منذ الصباح بحجة ان يصبحا نجمتا الحفل ،سيفتك بها و بأخيه ان تألمت او شعرت بأي نقص وسط تلك السخافات " تناول جواله بنفاذ صبر يهاتفها و لكن دون مجيب غلي الدم في عروقه و هو يتجه الي الطابق العلوي حيث تجمع النساء سيهدم الحفل علي رؤوسهم ان اصابها مكروه توقف حين سمع رنين هاتفه برقمها "زهراء ،كم مره اخبرتك ان لا تترك هاتفك من يدك ،عدم اجابتك يصيبني بالجنون " همست بخفوت "اسفه عمر ،ماذا هناك؟" ذاب عضبه بعد اطمئنانه عليها "لا شيء حبيبتي ،قلقت عليك فقط ، ماذا تفعلين انت وسط هذه التفاهات " توشحت لهجتها بالحبور و هي تهتف ببهجة خالصة "ارقص " صاح بدهشة و استنكار "ماااااذاا" خفتت نبرتها و هي تبرر بقلق "ارقص مع الفتيات ، انا في حفلة عمر ماذا تظنني سأفعل " صرخ بغضب " كل شيء الا ان السيدة المحترمة انا أتلظي بالظنون و الخيالات و هي ترقص خارج بيتها ،ان لم تحترمي زوجك ،فاحترمي نقابك و انت تتمايلين به " هتفت ببراءة "هل انا مجنونة لأحضر حفل فتيات بنقابي انا ارتدي ثوب سهرة بالطبع " اسودت الحديقة امام عينه "ثوب ماذا" ثارت ثائرته و هو يزأر "اقسم ان ليلتك الكاحلة هذه لن تمر علي خير ، ارتدي ملابسك زهراء ، و انا بانتظارك بقرب الباب " هتفت بحنق " و لكن ........ "هل ستخرجين ؟ام ادخل انا لجرك امام الجميع " صاحت و قد بث اليها سخطه "تجرء و افعلها و ادخل وسط الفتيات ،لاقتلع عينيك عمر انتظرني " ظلت ترغي و تزبد طوال الطريق الي منزلهما و ما اجتمعا في غرفتهما حتي انتزعت نقابها بغل كادت ان تخرج معه مقلاتها ،ثم جذبت عباءتها من فوق رأسها و هي تهتف "هل هدأت الأن ،،و بردت مشاعرك بعد ان افسدت عليا الحفلة الاولي التي احضرها من سنوات ، هل ارتاح قلبك يا منبع النكد الخام ،لن اسامحك عمر علي تنغيص فرحتي هذه الليلة ،سأنغص عليك ايامك لأسابيع قادمة دارت عيناه عليه بصدمة ، و هو يري ما ارتدته تحت عباءتها خطف انفاسه ذلك المسمى زورا فستان ،انه بالكاد يلامس ركبتيها ،يحتضن جسدها كجلد ثان ، تتوهج من لونه الذهبي خصلات شعرها الكستنائية الثائرة دائما التي زادت من تجعيده ، فتشعر بالحيرة ،ايهما اكثر بريق ، تبرجها المتقن الذي زاد من تورد وجهها و اتساع عيناها و توهجهما ،فمها بذلك اللون الذي داعب حمرتهما الطبيعية فأصبح كبرعم رومان متفتح يغويك للارتواء . توجست من صدي الصمت المحيط بها فهمست بقلق "عمر ،ماذا هناك ، لم تلق جواب سوي انفاس مهتزة و ذبذبات حارة مرتبكة تحيط بها ،صرخت بغضب "عمر لما انت صامت هكذا ؟ لم يجب ايضا ،اذن لأنتقل للخطة البديلة رفعت كفها تتلمس الهواء حولها بارتباك و تهمس بخوف يسانده ارتعاش شفتيها "عمر .. اين انت انا خائفة هذا ما لم يستطع مجابهته ،انتشل نفسه بقوة من تلك الافكار المنحرفة التي تتلاعب بعقله و قلبه حولها و هو يقبض علي كفها بحنان ،ارتسمت له ابتسامة انتصار علي شفتيها، و جذل بمقلتيها "انا هنا ،حبيبتي ،اسف لإخافتك ،انا فقط ... راوغ متشبثا ببقايا غضبه يصيح "هل كنت ترقصين بهذا الفستان ؟ هل جننت زهراء ؟ كيف سمحت لنفسك بارتدائه من الاصل دون مشورتي " افلتت يده و هي تدور حول نفسها فتطاير خصلاتها حوله ،تنثر تعويذة محمله بعطرها الساحر ،ملونه بذلك الثوب الذهبي القصير الذي تسرد خيوطه حكايا فتنتها الطاغية ،جمالها الخفي ،عبيرها الاخاذ ،شعرها المتطاير ليس امام وجهه ،بل علي خلايا عقله همسات شفتيها التي تتلاعب بنبضات قلبه و هي تسأل "هل اعجبك ،انا اعلم انه رائع علي " استنفرت حواسها و بعث رماد سخطه و غيرته بنار متأججة "و من اخبرك بذلك ؟هل ارتديته من قبل " سيقتلع عينيها و يفصل رأسها الفارغ عن جسدها ، وسيقص لسانها ان اجاب بما يوسوس له به شيطانه . اقتربت به تتلاعب بلحيته بين اناملها "لااا ،بالطبع و لمن سأرتديه سواك " ضج صدره بصخب نبضاته ،تتسابق فتتهدج انفاسه ،من تلك النبرة المغوية ،و الابتسامة المتلاعبة علي مبسمها "اذن ..من اخبرك انه رائع عليك" قربت وجهها من وجهه حتي اختلطت انفاسهما "انفاسك المتقطعة اخبرتني " وضعت راحته برفق علي صدره "نبضاتك المتسارعة اجابتني " همس بارتباك قلق ،ينبثق هلعه من اخفاق جديد و هدر لرجولته تحت سمعها و بصرها التقطت تلك الذبذبات و الهواجس تسكن روحه بهمساته "ابداا ،لن يحدث ،لقد منحت نفسك صك غفرانها ، لقد وأدت تلك البقايا المشتعلة في روحك ببوحك بما يأججها ،لقد اطلقت سراح اشباحك بمواجهتها ،و اخيرا انا هنا بجانبك ،ابدا لن افلت يدك ،لن اعلن هزيمه او استسلام لتلك الوسواس التي تتلاعب بك " غرست اصابعها بخصلات شعره ،تجذب وجهه اليها "هل سمعتني ،سيتشرب عقلك و قلبك و جسدك حديثي ،انا لن اسمح لك لا بالتراجع و لا الانهزام " مال اليها يستقي من روحها ترياق جراحه ،يروي من شفتيها جفاف نفسه ، تكفر عنه بهمساتها خطايا لم يرتكبها ، تمحو بلمساتها ندوب روحه، ينهل من نعيم حرمه علي نفسه بقنوطه ،فوهبته هي اياه بطيب خاطر ،و ما أروع الاكتفاء بعد طول الحرمان ، و ما أكمل اللقاء بعد فقد واشتياق. 🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥 مغلفان بالصمت هكذا كان حالهما منذ عودتهما من زيارة الطبيب ربما يكون السادس او السابع في تاريخ تعداد الاطباء الذي يصر علي ذهابها لزيارته بحجة الاطمئنان فقط ،كما يحاول اقناعها كل مره ،كانت تتفهم ذلك و لكن كان يقتلها الالم و الإخفاق حين تسمع نبرته المحبطة شاكرا الطبيب بعد سماع العبارة المكررة التي ترافقهما في نهاية الزيارة " العصب سليم ،تماما لا يعاني اي ضرر مؤكد الامر نفسي " و هذا ما كانت ترفضه رفضا قاطعا و لما تحتاج من الاصل لطبيب نفسي ،هي فقط ارتضت الامر و تقبلته فلما لا يتقبله هو مثلها . في حين كان صمته يخوض في غمار اكثر ظلاما و اشد بؤس ،يقاتل نصال مسمومة و طعنات تنخر في عقله و تنهش قلبه من الغيرة و الظنون مداراها فلك وحيد "لمااذاا؟" "لماذا تفرض علي نفسها هذا التيه الدامس ؟هل مازال فراقه يؤلمها و يوجعها حتي ترتضي في لا وعيها هذا الظلام ، هل تخشي ان يرتد اليها نور عينيها فتري عالم يخلو منه، آنة وحيدة جرحت اذنها؛ لتخرجها من غفوتها مع افكارها هامسة "ما بك عمر ؟ ما الذي يؤلمك ؟ انكمشت قبضته الرابضة علي صدره يكتم بها ذلك الصدى المؤلم لأنات صدره و قلبه رد بفتور "لا شيء يهمك " اقتربت بتمهل تتخبط بين مقتها لتبرير امر فرض عليها و بين شعوره هو بالعجز و الالم حول مرضها "عمر ارجوك توقف عن ايلام نفسك ، و ايلامي معك ، لما يجب ان يكون هناك ملام او مقصر في الامر ؟ لماذا لا نصبر و نحتسب ؟عل الله يفعل بعد ذلك امرا ؟" صاح و قد فتت تعقلها و برودها تجاه الامر صبره " نصبر و نحتسب علي ماذا زهراء؟ انت لست مريضة ؟هذا سادس طبيب يجزم بذلك ، انت ما زلت متألمة ،تلقين باللوم علي نفسك فقد طارق، ربما ايضا تفضلين العمي علي ان تري غيره او تحل صورة مكان خاصته مثلا " قاطعته بنبرة تحمل من الاستنكار و الدهشة ما يكفي لدحض هذا الافك "انااا!!عمر هل تسمع ما يخرج من فمك ؟هل تصدقه اصلا ؟كيف امكنك ان تفكر بهذا الامر ؟؟" صرخ بهياج "و هل سمحت لي بغير هذا ؟اعطني مبرر واحد للتأثير الاسود لذلك الامر عليك لقد مرت ثلاثة اعوام زهراء ، ثلاثة اعوام ،و ليست ثلاثة اشهر اعطني سبب كافي لعدم زوال تلك العلة علي الرغم من مرور عام علي زواجنا ،امنحيني ما يخمد تلك النيران في صدري ، و يسكن ذلك الجرح النازف في قلبي " صمتت بعجز لا تدري بما تجيب ،بما تبرر له "انا.... لا ادري بما اجيبك عمر ،فقط اقول لك ما اعلمه جيدا .. انا احبك عمر لا يشاركك بقلبي لك شخص او شيء " كانت تمسح دموعها بعد كلامه الجارح لها "اخرج يا عمر من فضلك " نظر اليها بحنان و هو يقول "انا غبي جلف سليط اللسان" ردت بخفوت "اعلم هذا" اقترب منها اكثر "طالما تعلمين ؛لما غضبت اذن" رفعت نظرها اليه و هي تحاول التقاط خطوط وجهه و انفاسه بين يديها "لأنك جرحتني بكلامك اولا ؛ و لان هذا ما تخفيه بأعماقك ثانيا ' حاول التهرب و لكنها همست "لا تحاول عمر ؛انا لا اراك بعيني و لكن بقلبي و قلبي لا يكذب ابدا فيما يخصك" قطع المسافة بينهما و هو يجذب راسها بين يديه "تبا ،لكل شيء نعم انا اختنق بهذا الشعور اللعين نصل مسموم في قلبي و عقلي ان مشاعرك كانت لرجل قبلي ، انك حظيت بهذا الشخص الذي كان علي النقيض مني بكل شيء هو عطوف متفهم و رقيق و حان في كل شيء ، ان قارنتني به فدائما انا الخاسر بقسوة طباعي و نفاذ صبري و جفائي و بنقوش سوداء مازالت بداخلي وشمت قلبي " وضعت يدها علي فمه "توقف عن هذا ،توقف عن التقليل مما تمنح عن التقليل عن ما بدخلك من عطاء، و حماية، و رعاية ، انت تزوجتني لتحميني مهما انكرت انا اعلم ان شعورك الكبير بالمسئولية هو ما جعلك ترضخ لرغبة امي، من تحملني انت ،و حارب من اجلي ،و من اجل حقي دون ادني مقابل انت ،من دافع عني و كاد ان يقطع ما وصله لسنوات يتحمل الأذى و الالم و لكن حين مسني الامر لم يتحمل انت ، من احبني بنقصي " همهم مقاطعا، و لكن اكملت، و هي تسمع صوت انفاسه عاليا لا يستطيع السيطرة عليها، و دقات قلبه تحت يدها تكاد تصم اذنها هي و اكملت تجيب علي سؤالها "انت ، انت من انتشلني من احزاني ،انت من عوضني عمن فقدت و عن ما حرمت منه ، ان كنت رأيت غيرك بعيني فانا رأيتك بقلبي نقشت صورتك في روحي وعقلي قالت و هي تلمس بأناملها عينيه و وجنتيه ثم لمست شفتيه " فما انا دونك انت" يالهي ان قلبه يكاد ينفجر مما يشعر به تلك الحنونة حلوة القلب النبع الدافئ الذي اذاب جليد قلبه ما تزال تصب عليه من مناقب و صفات تراها هي فقط بقلبها لم يستطع ان يسكتها الا بقبله دافئة كقلبها اودع فيها كل نيران غيرته و حبه و المه نعم هو يتألم لان حبيبة قلبه لم و لن تراه حتي ان تكيفت و تعايشت هي مع الامر هو ابدا لن يتكيف مع المه لعجزها و ان لم يشعرها بهذا . ابتعدت عنه و هي تلهث و تدفعه بيدها برفق "عمر لا استطيع التنفس يا اله.." لم يمنحها فرصة لتتم ما تقول وهو يهمس بعنف "و انا ايضا لا استطيع التنفس دونك " 🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥 صاحت بغضب و هي تجذب نقابها بعنف "كان اقتراح اغبر عمر ،انا سأغادر ،بل نحن سنغادر اليوم و ليس غدا" كتم ضحكاته حتي لا يزيد اشتعال غضبها "زهراء حبيبتي ،لقد تركت عملي لأول مرة من اجلك ،انت لم تغادري المنزل منذ فترة كبيرة قاطعته بغل "و من السبب السيد المهم ،المشغول دائما صاحب الاتصالات التي لا تنتهي .... حاول مجددا "و ها انا احاول تدارك الامر ،صحيح ،ما ان عرض علي احمد الذهاب معهما الي الغردقة حتي وافقت هتفت "لا اريد ذلك التدارك و لا غيره سنعود عمر ،كي لا ارتكب جريمة " قال مغيرا استراتيجيته "هل تغارين علي لهذا الحد ،اقسم لك انا حتي لم انظر اليها ضغطت علي اسنانها و هي تزمجر "عمرررر" ارتبك و هو يهمهم "نظرة واحدة و لا تحسب زهراء كانت دون قصد ،هي التي اصطدمت بي صاحت "متعمدة ،لقد سمعتها بإذني تلك السافلة ،عديمة الحياء و هي تهمس لصديقتها انها تعمدت الاحتكاك بك لتتأكد هل عضلاتك صلبة كما تبدو ام لا ثم غيرت نبرتها و هي تقول بميوعة و هيام مقلدة نبرة الفتاة "وااااااو انه رائع حين استدار جمدتني نظرة عينيه الكحيلتان " ارتفع ضغطها و هي تصرخ " الحقيرة تتغزل بزوجي و جسده بجانبي ." صمتت قليلا و كأنها تستنبط امر ما من الحديث ثم نادته ببطء "تعالي الي هنا عمر " سأل و قد شعر بالقلق من نبرتها "لماذا ،ماذا هناك " صاحت مرة اخري "عمرررر .. انا الأن لا اري سواد صاف كالعادة ،بل سواد ملطخ بالدماء ،فلا تختبر صبري" اقترب منها و قد شعر بالخوف علي رقبته ،مدت يدها تلامس ذراعه ثم علت الي كتفه فصدره تتحسس القميص دون اكمام الذي يرتديه ثم قالت "ماذا كنت ترتدي حين اصطدمت بك ،هل خلعت قميصك " ابتسم بأسي و هو يجيبها "لا انا لا اخلعه حتي للسباحة ،اقسم علي ذلك ،انا لا اظهر باقي تقاسيم عضلاتي الا لك ،و لا يعلم صلابتها الا انت ،و لا تلمسها الا يداك ، و لا يسكن قلب صاحبها الا همساتك و لا يتمني من الدنيا الا رضاك " اكتسحها الخجل و هي تهمس "توقف عن ذلك ،انا غاضبة منك عمر " جرها الي صدره "لما يا قرة عين عمر " قالت بخفوت "لقد لامستك ،و نظرت انت اليها ،و نعم انا اكاد اختنق من الغيرة عليك " تنهد بسعادة "انا لم ارها حبيبتي صدقيني ،انا حتي لم ادرك ما يحدث كان كل ما يشغلني اني ابتعدت عنك حين سبحت و خشيت ان تقلقي ، فذهبت للاغتسال سريعا تحت احدي مرشات الشاطئ و عدت مهرولا ،حين اصطدمت بي كنت علي مقربة منك متسمرا اتأملك و قد وقع بصري علي حبيبتي و هي جالسة تحوط قدمها بذراعيها محتجبة عن الجميع حسيا و وجدانيا وحيدة منفرده ،لوحة متكاملة لا يحوطك سوي بحر و رمال ،حين ارتطمت بي " رفعت وجهها اليه و هي تهمس " و انا كنت منشغلة بك ايضا ،كنت ادعو الله ان يرد الي بصري ،لأراك كنت اتخيلك و انت تسبح و تخرج من المياه و قطرات الماء تقطر من شعرك الاملس و لحيتك الخشنة ،حين سمعت تلك الوقحة تتحدث عنك قاطعها مدعيا المرح مديرا دفة الحديث الذي يفطر قلبه "و قد استدرجتني بسؤالك هل اصطدمت بأحد في طريقك " ثم حملها بخفة يدور بها "انت اكثر النساء خبثا علي وجه الارض" ضحكت و هي تهتف "عمر انزلني الأن " قال ضاحكا "ابدا ،ابدا انت تستحقين العقاب كاملا " ايتها النكدة ،مسممة الابدان ،كارهة المرح سأظل هكذا حتي تصرخين طلبا للرحمة او ان تمنحيني تلك القبلة التي اعشقها " كادت تشرق بضحكها "و لا اي منهما ايها المبتز ،و ان لم تنزلني سأتقيأ عليك " توقف و هي يضعها متظاهرا بالاشمئزاز " مقرفه ،و لكني اعشقك و اعشق غيرتك و اعشق.... قاطعته "حجم عشقك الأن ،فقد عاد اخيك و زوجته ايها العاشق ، ..اذهب لفتح الباب فضحكات ريم تسبقها دائما قال بحزم "لن اذهب دون قبلتي .. قاطعهما رنين الجرس همست عابسة "عمر ،اخيك بالباب " قال ببرود "اذن سأجل القبلة لوقت اكثر خصوصية ،اذا وافقت علي البقاء عدة ايام حتي تنتهي العطلة ضحكت "انت اصبحت مبتز من الدرجة الاولي ،موافقة و الان ادخلهما ارجوك حتي ارتدي نقابي " دخلت ريم اولا ضاحكة تهتف "أسفه لمقاطعتكما زهراء ،فالسيد العبوس كان علي وشك ركلنا " ردت بخجل "ريم انت كالعادة تعيشين في عالمك الوردي و حبيبتي نحن ضيوف في شاليه والدك لن يجرؤ عمر علي ركلكما منه " قهقهت كالأطفال "زوجك كاد يطردني من منزلكم ،يوم تحدثت عن طارق ،و انا علي يقين انه لن يخجل من فعل هذا الان ،صدقا اعانك الله " دخل احمد ملقيا السلام و خلفه عمر متسائلا "ماذا هناك ،لما هذا الابتهال الحار ،مما تشكو زهراء؟ صمتت ريم و هي تنظر لزوجها بنظرة المستجير فابتسم و هو يضع ذراعه علي كتفها "زوجتي تحب زوجتك عمر و لذلك هي دائما تدعو لها " نظر عمر اليهما بشك و عبوس ثم وجه حديثه اليها "زهراء هل هناك شيء لا اعلمه " قالت له بلهجة مغيظة " نعم كانت تحذرني من فتيات نسين ارتداء ملابسهن مررن بالشاطئ الذي اخبرتني انت انه سيكون شبه خالي ، و تدعو الله ان يعيننا علي مثل هؤلاء ،و لذلك فانا اقترح ان نتناول غداءنا اليوم بالشاليه حتي لا تقع اعيننا عليهم اليوم مرة اخر حفاظا علي رقاب بعضا البعض " تمتم عمر بالموافقة و هو يتحسس رقبته قائلا "سأذهب للاتصال بالمطعم ليرسل لنا مأكولات بحرية جميعنا نحبها ،فانا اتدهور جوعا " ثم انسحب بسرعه قبل ان تبدل رأيها في البقاء سألت ريم باهتمام " هل رأيتهن زهراء؟ اقسم اني شعرت بالخجل، و انا انظر اليهن " قال احمد و هو يساق الي الفخ مغمض العينين " لقد اضطررت بالأمس للعودة من الركض بسبب بعضا منهن " ما ان نطقها حتي التفت اليه ريم متسعة العينين ،مفتوحة الفم تهتف " و متي كان ذلك يا حبيبي " قال بعدم اهتمام "مساء بعد وجبة العشاء قابلتهن و انا اركض ،كان يتضاحكن و يلعبن الكره علي الشاطئ بملابس البحر فعدت ادراجي" صاحت بلهجة اقرب الي القتلة "صلاة النبي ،يلعبن الكرة بملابس ماذا يا نور عيني " حك انفه و هو يقول بتردد " انا ... ما ان وقعت عيني عليهن حتي هرولت عائدا " اقتربت منه ببطء "وقعت عينك علي من .. ارتد خطوة الي الخلف و هو يحاول تهدئتها "اهدئي حبيبتي ،تنفسي بعمق " وقفت مكتفة يديها امامه و هي تتنفس بعمق فقال مشجعا "انت تبلين حسنا " احتضن يديها بين كفيه و هو يقول "ريم حبيبتي ،انت تعرفين زوجك ،المتيم بك ،عاشق قلبك و عينيك ،هل يمكن لعيني ان تري غيرك حبيبتي ،اقسم لك انا منذ وقعت عيني عليك لأول مرة لم اعد اري في النساء سواك " لانت ملامحة و ارتسمت ابتسامة خجول علي شفتيها فقال ملاطفا "لا حرمني الله من تلك الابتسامة " و تقطعت انفاسه و هو يرفع وجهها اليه "و لا من هذا الثغر .... "كان عرضا رائعا .. نكتفي بهذا القدر منه ،فان كنت انا لا استطيع رؤيتكما ،فعمر علي وشك العودة ،و لن يسعده ابدا هذا العرض المشبع بالنحنحيات اما زوجته " استدارا معا بذهول الي زهراء، التي جلست علي احد المقاعد و هي تسند ذقنها علي يدها ،منصته الي حوارهما و قد تناسيا وجودها تماما . تأسفت ريم بحياء في حين اشاحت زهراء بيدها و هي تهتف بمرح "لا تتأسفي لذلك ،انا الأسفة ان لم يكن هناك بعض الحلوى او المكسرات لأتمتع اكثر بهذا العرض العاطفي " همست ريم بخجل و هم علي مائدة الطعام "يكفي حبيبي ،تناول انت طعامك " رد بحنان "لقد اصبتني بالهلع في المرة الاخيرة التي تركت لك فيها تنظيف السمك لنفسك ،حين شرقت بأحدي شوكاته " نظرت اليه بهيام " لا حرمني الله منك " همس "و لا منك حبيبتي " قاطعهما بسخرية "و لا من بعضنا البعض جميعا، هذا وقت تناول الطعام يا حبيبي ، رحم الله امي كانت لتسمعك ما يليق " قاطعته زهراء بغيظ "مفسد لذات ، كنت اريد ان اسمع المقطع التالي .. نظرت ريم الي صحنها بخجل حين قال احمد بمرح " كانت لتدعو لي فهي من علمتني اكرام الزوجة ،بل و كانت ريم و حسن معاملتي لها وصيتها لي ، انت الذي كنت تسمع منها ما يليق بسبب لسانك اما انا فكنت مدللها بسبب حسن خلقي " همست زهراء و هي تبتلع طعامها "ليس مفسد لذات فقط بل يجلب لنفسه ما يستحق ،هذا ما يسمي بنسف الجبهة ليس قصف فقط ،سلم لسانك احمد " تمتم من بين اسنانه "بما تهمسين انت " قالت بجدية "لا شيء ،انا ادعو لأمي بالرحمة فقد احسنت التربية " 🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥 "بشرناك ببشرة ابو اسماعيل و زوجة اسماعيل وقعت الاولي ،و بقيت الثانية" تبسمت ،تهيم بين ثنايا رؤياها ،يتخبط قلبها بين ضلوعها ،رفعت يدها لتطمئن خفاقتها ،دون اارادة، فسبقتها يد اولي بشرياتها ، لتسكن خفاقها ،و تجذبها لأمان صدره ،لتعود بدعه الي روعة ما تري ،و تتقلب بين بهجة منامها و دفء و امان واقعها " طافت بين حنايا وجهه الحبيب ،تتلمس قسمات وجهه البهية ،يتسابق لسانها مع قلبها تلهجان بالحمد و الشكر ،تتباري شفتيها مع لمسات يدها لتطوف علي تلك القسمات توشمها في قلبها ،تتدافع قطرات دموعها لإيقاظه ليشارك صاحبتها تلك اللحظات الثمينة الغالية . تنبه علي نشيجها فهب مستقيما من نومه "ما بك حبيبتي ؟ محت دموعها ،مخلفة ابتسامة تحي ملامح وجهها بحبور و امل "لقد رأيتك حبيبي، رأيت تقاسيم وجهك الغالية ،رأيت عينيك التي لم تري سواي ،فمك الذي يمطر علي نفسي همسات الدفء ،و انات العشق ،و شدو ضحكاتك التي يتراقص لها قلبي " انحدرت دمعة يتيمة علي وجنتيه ،يتأمل تلك الفرحة التي تتراقص في عينيها ،و الأمل الذي يحبو بهم و هي تصف رؤيها له، في احلامها " تلمس وجهها يرتجي منه صبرا لجزعه ،و املا و لو خافتا ليأسه "و هل كنت وسيما كما تظني " مالت تمطر قسماته بقبلات ،تفيض علي قلبه الامل ، تهدهد روحه ،تزهر فيها المزيد و المزيد من العشق لتلك الغالية ،لصك غفرانه ،كما يدعوها ،ميثاق تصالحه مع نفسه و دنياه ،مدللته و صغيرته و رفيقة روحه . ارتدت و هي تهتف "لقد بشرني ربي في رؤياي ببشرتين عمر ،احتار بأيهما اخبرك اولا بأحبهم الي قلبي ،ام بما يتمني قلبك " مسح علي شعرها بحب ،ووقد بث حبورها اليه و داعب اليقين في صوتها قلبه "اخبريني اولا بالأحب الي قلبك ،فهي ما ستسعدني بالتأكيد" اتشحت ملامحها بالجدية تشرح "البشري الأول هي بشرة ،ابو اسماعيل ،و هي حين بشرت الملائكة سيدنا ابراهيم بحمل زوجته " لم تجد صدى لحديثها فهمست "عمر هل فهمت ؟ محاولا استيعاب حديثها ، و استنباط معانيه "لااا_ولكني احاول " صاحت و هي تصفق بيديها "انا حامل يا بطيء الفهم ،احمل قطعة منك ايها الجلف " صفع الصمت المطبق سمعها "عمر _ماذا بك ربتت علي وجنتيه بخفه "عمر _ افق حبيبي قبض علي يديها ،متقطع الانفاس "يا الهي ،قلبي علي وشك ان يتوقف زهراء ، انت ..... هز رأسه يحاول استيعاب ما يتفوه به انت ....،انا سأصبح ابا احتضنته تضم وجهه الي صدرها "ستصبح حبيبي ،انا كنت اشك في الامر ،و قد ازداد يقيني بتلك البشري " ضمها بشده ،يقبل يدها يلهج لسانه "الحمد لله ،الحمد لله الذي رزقني بك اولا ،ثم رزقني منك قطعة مني ،فله الحمد حتي يرضي" ازال دموعها بشفتيه هامسا يهدئ نحيبها "ان كانت تلك البشري الاحب اليك ، فما هي تلك البشري التي اتمناها " تحسست بأناملها وجهه ،تمررها علي لحيته التي تعشقها "سأبصر حبيبي بإذن الله ،سأراك يا عمر ،فقد كانت بشرتي الثانية هي بشرة زوجة اسماعيل ، وهي ام البخاري حين رأت في منامها ان محمد ابنها سيعود اليه بصره بعد ان فقده في صغره " ناظرا اليها تنضح عينيه بما يفيض به قلبه "هل تعلمين اروع ما الامر ،انك تعلمين ان نور عينيك ،احب الي من اي شيء حتي لو طفل من صلبي ،انك تعلمين مكانتك لدي، انك قرة عيني و حياتي و رضاي فقط هي سعادتك انت " همس بين شفتيها "و الان انت تستحقين التهنئة ، لتلك البشري كما احب و تستحقي " | ||||
|
| |
|
24-10-19, 12:00 AM
| #183 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| الله على الجمال الفصل خرافى والمشاعر فيه فى منتهى الجمال زهراء دى عسل وبلسان طويل بداية حياة سعيدة لاحمد وعمر وزواجاتهم وبشرة فى منتهى الجمال بحمل زهراء ورؤيتها الف مبروك انتهاء الرواية ياقمر | |||||||||
|
| |
|
24-10-19, 08:47 PM
| #184 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء 
| عيشتنا مشاعر جميلة مع عمر وزهراء كنت اتمنى تطول اكتر من كثر ما استمتعت بالجدل في مابينهم كنت ايام جميلة تلك التي قضيتها بين أسطر روايتك تمنياتي بالتوفيق والمزيد المزيد من النجاح ان شاء الله ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
