15-06-22, 03:33 PM
| #1 | ||||
 
|  قلوب على فوهة البركان * مميزة ومكتملة*  سعيدة بوجودي بينكم لثالث مرة لاضع بين ايديكم روايتي الثالثة بعد روايتي ‘‘ على باب عشق‘‘ و ‘‘ والقلب إذا هوى‘‘ قلوب على فوهة البركان رواية ارجو ان تنال اعجابكم ولكن أولا وقبل أي شيء خالص شكري وتقديري للجميلة هالة حمدي الكاتبة القديرة التي لولاها ما خرجت هذه الحروف بطريقة افخر بها حقا..شكرا لكل دقيقة أخذتها منها رغم انشغالها.. جزيتِ خيرا حبيبتي ولن انسي الجميلة After Sunrise علي تصميمها الاكثر من رائع والذي خطف قلبي .. شكرا لدعمك يا بيلا❤❤ جزيتِ كل خير ياجميلة https://upload.rewity.com/uploads/154089255098181.gif  وأخيرا قارئاتي الغاليات شكرت لكن مقدما واتمني أن تنال إعجابكم ❤ سأبدأ نشرها غدا الخميس بامر الله الساعة 8 مساءا بتوقيت القاهرة وسيكون هذا موعدنا كل اسبوع  وفي المشاركة التالية اقتباس منها الي ان نلتقي روابط الفصول الفصل 1 .. بالأسفل الفصل 2 الفصل 3 الفصل 4 الفصل 5 الفصل 6 الفصل 7 الفصل 8 الفصل 9 الفصل 10 الفصل 11 الفصل 12 الفصل 13 الفصل 14 الفصل 15 الفصل 16 الفصل 17 الفصل 18, 19, نفس الصفحة الفصل 20 الفصل الأخير الخاتمة لينك الرواية ككتاب الكتروني https://www.mediafire.com/file/f1q0l...tox3o4l&r=1267 التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 08-11-22 الساعة 11:04 PM | ||||
|  |
|
15-06-22, 04:01 PM
| #2 | ||||
| طريق طويل تعرفه جيدا لطالما كان طريقها لسنوات الدراسة.. لم يتغير به شيء.. فقط مرافقيها هم من تبدلوا شردت في ايام قد ظنت انها نسيتها.. ابتسامة ساخرة تسللتها وهي تشعر بالبرد والوحشة بين اخوتها وذويها ..فقط يد اخوها حسين هي من تربت على كفها في الخفاء وكأنه يرتكب جريمة.. وكانها عدو قد ظفرو بأسره والاقتراب منه محظور.. نظرت اليه بامتنان هم فقط من يعرفون سببه .. حتي ريما لا تعرف ضغط اكثر على كفها يخبرها ان فهمها عادت بنظرها للنافذة واحداث ذلك اليوم كانت رفيقها منذ تلك اللحظة… ‘‘ كانت ريما هي الوحيدة التي تفتح لها بعد ان خذلها مالك بعد ان عرفت ان لا سند لها بعد ان وقف الجميع في وجهها ووجه الحق..وقررو نسيان روح قد فارقتهم غدرا دخلت ريما بينما ملامحها باهتة قد ظنته شمس حزنا علي حبيبها الذي رحل وتركها ولكنها همست لها بعد ان جلست بجوارها _ شمس.. انا حامل.. انا خائفة شمس التفتت اليها بدهشة وكان تلك الكلمة احيت جزء بداخلها كانت ظنته مات تهللت ملامحها وقذ غمرتها دموع الفرح وهي تضم ريما بينما تهمس مباركة لها ابتعدت ريما بحذر وهي تقول _ شمس انا خائفة لا استطيع ان افرح وأنا أتخيل ما سيحدث لي ان علم الشيخ بهتت شمس وظلت صامتة تفكر.. فريما محقة.. اقل شيء سيزوجها لأحد أبنائه لضمان وجود حفيده بجانبه نظرت لريما بترقب وهي تتخيلها وقد زج بها في قفص الطاعة العمياء لاوامر القبيلة هي اولويتها .. وطالمة هي أم حفيده لن يتوكها ترحب بل ستظل اسيرة بينهم .. كيف سيتوكها وقد باع دم ابنه وعفى عن قاتله وكان مطلوب منها هي ان تضع يدها في نفس الطبق تأكل مما تأكله تلك القاتلة . _ لااااا هتفت بها شمس بينما نتظر لريما بحدة جعلتها تنتبه _ لن يحدث لكِ شيء صدقيني.. افرحي واهتمي به جيدا فهو هدية لنا ريما ولكن لا تخبري احد واحظري أن تظهر عليكِ اعراض الحمل امامهم هتفت ريما بلهفة وقد اشرقت ملامحها _ حقا شمس.. لن تتركيني لهم أشارت برأسها بينما سحبتها لصدرها ويدها الاخرى تربت على ظهرها _ حقا.. سنرحل من هنا انا وانتِ وامي.. لن اترك ابن اخي ينشأ بين اناس لا ضمير لهم.. لن اتركه يرى قاتلة أبيه تضحك وتعيش حياتها .. لن اتركها تلمح طيفه ابدا اخضتن ريما كفيها بامتنان صادق وقد زاح عن كاحلها هم وثقل.. رغم فرحتها بوجد قطعة من يوسف حبيبها الا انها سرعان ما هدم الرعب فؤادها _ شكرا لك شمس.. عرفت انك لن تخذليني ابدا كانت امي محقة حين اخبرتني ان استشيرك فهي ايضا قلقة ابتعدت شمس مرة اخرى وبعد صمت قليل قالت _ اخبري خالتي ان ترحل قريبا .. ولتكون حجتها ان أخيك بعث لها بزيارة قبل الزفاف وحان رحيلها اشارت ريما برأسها بحركة متتالية تنم عن تأييدها ثم نهضت كي تخبر امها نظرت في أثرها وهي ترحل بينما هتفت لنفسها _ والان شمس كيف تخرجين من هنا كما وعدتها !! لم تكن تدري وقتها ان هناك من يشفق عليها.. من يصدقها.. من يريد دعمها ولكن لا يستطيع ..حتى ذلك اليوم الذي أخبره ابيه انهم ان اضطرو لكسر الباب واخذ زوجته المريضة عنوة سيفعلون.. لن يترك شمس تفعل كما تريد وكفاها دلالا كما وصفها.. شعر بظلم كبير تجاهها الم يكفي انها كانت ستموت.. الم يكفي ان اخيها رحل بين يديها وجنون امها التي كانت يوما أرجح عقلا بين نساء ابيه حتي مالك الذي كان يعول عليه..ها هو جالس بسلبيته لم يفيدها بشئ بل لم يحاول ان يصدقها ويسادنها وهو اقرب الناس لها .. تسلل اليها يهمس باسمها مع طرقات خفيفة على باباها.. لم تكن لتفتح له فتحت له ولكن لم تتخلى عن نصل نجاتها.. تلك القطعة الزجاجية التي هددت مالك بها .. رفع حسين يده يطمئنها انه لم يأتي ليغدر بها _ اسمعيني جيدا حبيبتي.. هل اذا رحلتي من هنا تستطيعين النجاة بمفردك في هذه الدنيا تهللت ملامحها وكادت ترد ولكنه اشار لها ان تتركه يكمل ثم تابع _ الاعتناء بخالتي وحماية نفسك في بلد غريب وايضا الاختباء جيدا فأبي لن يظل ساكنا سيقلب الدنيا رأسا على عقب حتى يأتي بك وان طال الزمن هتفت بين دموعها بلهفة وقد شعرت ان اخيها سيكون سبب لنجاتها _ سأفعل اخي.. اقسم لك اني سأفعل سأكون وكأنني لم اولد هذا افضل لي.. ولا تخاف علي فأنا اقوى مما تظن نظر لها بحنان بينما يقول _ اعلم انكِ قوية يا شمس فقد اثبتي ذلك بجدارة.. اذا غدا كالان جهزي نفسك.. خذي ما تستطيعين من اموال وأنا سآتي بما استطيع.. ذهبك وذهب خالتي.. خذي ما يعينك على الاقل الى ان تستقري _ وريما اخي ستاتي معي _ ريما يمكنها الرحيل بعد عدتها فما الداعي لتهرب _ هناك اخي.. لن تتحمل المكوث بمفردها بدوني وانا احتاجها فخالتي سترحل قريبا _ حسنا ولكن حذار ان يعلم احد انتفضت شمس علي لكزة أخيها ينبئها انهم وصلو التفتت حولها ترى الوجوه التي اتت لاستقبالها الفاخر من اجل القصاص منها.. ولكن اول وجه رأته كان هو.. يقف شامخ بطوله يستند علي عصاه بكفيه وعبائته تبقي لها القليل وتلامس الأرض.. لم يؤثر عليه الزمن وكأنها هي وحدها من كانت تعدو في ظلمة الأيام حزنا.. وبنظرات لوم وعتاب تمنت لو تخللها كره ولكن قلبها الذي ينبض شوقا له رغما عنها رفض الا ان يحتفظ بحبه فهي لم تكن ابدا ناكرة معروف او عاقة هي فقط شعرت بالظلم فأبت وصرخت | ||||
|
| |
|
16-06-22, 12:13 PM
| #3 | ||||
| توضيح هام قبل نزول الفصل اليوم بامر الله اولا الرواية مكتملة يعني لا خوف من الانقطاع بامر الله ..انا لا ابدء نشر واية قبل الانتهاء من كتابتها بحمدلله ثانية صلة القرابة بين الابطال هي نفس صلة القرابة بين ابطال راية ‘‘ القلب اذا هوى‘‘ لكن هناك اختلاف شاسع بين القصة والحبكة لا يوجد تشابه نهائي لان ده كان سبب تاخير نشر الرواية دي 4 سنين رغم اكتمالها .. ميعادنا اليوم 8 مساءا بامر الله | ||||
|
| |
|
16-06-22, 08:51 PM
| #6 | ||||
| الاول حابة اشكر الكاتبة هالة حمدي وعايزة اقولك.. انك حد جميل اوي ومهما شكرتك مش هاوفيكي جميل نصحك ليا ووقفتك جنبي وقت ماحتجتك رغم انشغالك❤❤❤ الفصل الاول يَقُولُونَ أنّتِ كُنّتِ هُنَا بَين المُنى تَترَقَبِيني وَوِحدَكِ كُنتِ مِثلِي أنَا رُغم العنا تَتأمّلِيّني أنا مُذ رَحلتِ و أنتِ فِي دُنْيّا خَيالِي أماه أختي زوجتي يا شغل بالي حواؤكِ عن آدم سأل الليالي هاعدتُ من منفاي أينك يادلالي مشتاقة روحي إليك أنا والأسى نبكي عليك أنا ألف آه..آه _ أنقذني ريان..أنقذني..! صدح صوتها عاليا فصار يلتفت بحثا عن مصدره وقلبه يختلج خوفا عليها مسببا ضجيجا لفتى في الخامسة عشر من عمره فصار يتراقص على وقع نبرتها.. يدور في فلكها.. يهتم بها هي وكل ما يعنيها يخصه هو دونا عن أخواتها. _ انا هنا .. انظر للأعلى استجابت حدقتيه من فورها تتبع ذبذبات نبرتها الخاطفة ليفاجأ بصغيرته تعتلي الشجرة الصغيرة أمام المنزل بابتسامتها الشريرة التي تشبه قرصان ظفر بكنزه فهتف بلهفة _ ماذا تفعلين بالاعلي يا شمس.. انتبهي..! زين شفتيها المنمنمتين ابتسامة أضاءت روحه وعصفت ببراءة صبي مازال يتحسس طريق الصبا فصار يومه لا يبرح إلا برؤيتها _ اردت ان اعانق الشمس .. الست شمس مثلها سكت لبرهة ثم رفع ذراعيه للأعلى ينوي التقاطها وهي تهبط وهو يبتسم لبراءة أفكارها _ لن تستطيعي..! ببراءة سألته وكأنه يمنعها حق لها _ لماذا.. ألأنها بعيدة..! انزل يديه _ حتى وإن كانت قريبة.. لأنك إذا عانقتها ستحترقين بوهجها صمتت قليلا لتعطي عقلها الصعير الذي لم يتجاوز الخامسة فرصة كي يفهم ما سمعت .. ثم نظرت اليه فوجدته يرفع ذراعيه مرة أخرى نحوها فأردفت بحزم تخطاها بأعوام _ إذا ابتعد يا ريان..! _ لماذا..؟ قالها بحيره قطعتها عليه باجابتها _ لانك اذا عانقتني ستحترق..! هب فزعا من نومه وانقباض صدره آنذاك يعود اليه وكلمتها الاخيره مازال صداها يتردد وكأن ما رآه لم يكن مضى عليه عمرا وصار ذكرى ..! نبوءة القى بها لسانها الغض ببراءة فأحرقتهم معا..! تحسس بقدمه موضع حفه لينهض فقد ضاق به الفراش وضاقت به نفسه بما يحمّلها من أوجاع ..! مازالت تعاوده الذكرى.. لم يكره ذلك ابدا يكفي انها كانت بداية بلوغ قلبه بين حناياه ليعلن تمرده على الزمان وينضج قبل أوانه ويصير أسيرا لوهجها.. براءتها المحلاة بعسل عينيها الواسعتين.. خصلاتها السوداء التي تحيط وجهها كما يحيط الليل بالقمر.. فتكون هي صغيرته التي ولدت لأجله يحيطها بعنايته .. يحميها حتى من دلال نفسها ليفسدها هو دلالا وعشقا.. كبرت بين يديه .. ونبض من يستكين بين حناياها في صباها اليه.. راقب ملامحها من برائتها الى انوثتها ..تنضج يوما بعد يوم وهو ورائها يلهث كي لا تلاحظها العيون حين سمع كلمات متفرقة من ذويهم تشي بانتمائها إليه يوما ما .. آخيرا استطاع التقاط انفاسه مستمتعا بمراقبتها .. بدلالها كان يظن أن الكلمة لن يهدمها الزمان.. ستكون من نصيبه إذا هي له.. لم يكن عقله يسول له يوما أن هناك ضباع وسباع متربصة لتنزع عنه حقه فيها بقوة لا تضاهيها قوة الأبدان قوة لن يستطيع مصارعتها وإلا كان قد فاز حتي لو فقد آخر رمق في حياته يكفي انها صارت له ولو للحظات..! بالنهار هي شمس.. متمردة.. يحيطها الدلال فتزيد بهاءً بالليل هي قمر مضيء سلب لبه وطاح بعقله.. ليس بطفولته فقط.. بل وشبابه وعمره.. تململت فريدة بجواره تشعر بأرقة المعتاد فقبضت على كفه تمنعه من النهوض بينما تهمس بنبرة ناعسة _ أهو كابوس كالعادة حبيبي..! أصابه الضيق كالعادة من نعته بهذه الصفة.. لحوحة هي بحبها الذي تغمره به..لا تريد ان تفهم انه هنا بغير إرادته يؤدي واجب فرض عليه من قبيلته.. لماذا لا ترحمه وترحم حالها من عناء توددها المقيت له بم تنتظر رده فغمرته بكرم تسامحها هاتفة برقة _ إذا تعالى.. ثم فردت ذراعيها بحب تحت انظاره الباردة .. دعوة صريحة منها ليتوسدها .. ليأوي إليها والي قلبها من ماضٍ زاد ارقه وبلغ وجعه حد الأنين ..فهم ما أرادت ليهرب من أسر عينيها هاتفا _ الفجر حان موعده لملمت ذراعيها بحرج بينما تودع ظهره الذي اختفى خلف الباب راحلا ليغادرها النوم هي ايضا بعد ان اودعت الساعة بجوارها بنظرات سكنها الالم وهي تهمس _ مازال هناك ساعتين على الفجر يا ريان..! 🌼🌼🌼🌼🌼🌼 صفت سيارتها بالقبو المخصص كالمعتاد .. نزعت نظارتها السوداء عن عينيها لتستقبلها موظفة الاستقبال بترحيب هاديء _ صباح الخير أنسة شمس ردت التحية بأخرى تماثلها متجهة للمصعد حتي سمعت صوت من خلفها يقول مازحا _ لما العجلة فالزعيم لم يصل بعد وبحنق مصطنع هتفت _ كسول كالعادة التقط عمر مزحتها ضاحكا بعد أن صار يجاورها في وقفتها بانتظار المصعد _ وماذا أفعل ويوسف احتل منتصف الفراش كالعادة مكبل يديي بأصفاده فُتح باب المصعد لتدخل هي اولا ثم يتبعها عمر بنظرات خاصة.. مليئة بالاحترام والتبجيل.. ففتاة بعمرها تحملت مالا يطيقه أعتى الرجال ..! قطعت عليه استرساله في شروده بنبرة حانية _ كيف هو..! شحذ انفاسة يروي لها بحب أب يفتخر بطفله وكم يسعدها هذا _ بطلي الصغير يتقمص هذا الشهر ضابط شرطة والله المعين على الشهر المتبقي.. فكما تعلمين كل شهرين مهنة مختلفة حتى يقرر ما يريد افرجت شفتيها عن ابتسامة صغيرة تتبع سيرته كل مرة تأملها عمر بمزيد من الاحترام لم ترد عليه واكتفت بابتسامة شاردة حتى وقف المصعد ونزلت هي..! 🌼🌼🌼🌼🌼🌼 ازعاج.. ازعاج.. ازعاج..! هكذا ادرك يزيد بعد أن نهض بغيظ ينوي قتل من وضع يديه على جرس باب شقته بغباء ليتجه اليه بخطوات سريعه ملتهبة متوعدا هذا المتطفل وما ان فتحه حتى ارتمت بين ذراعيه _ صباح الخير يا حبيبي عقد حاجبيه وقد زال غضبه وهو يضم رأسها لصدره مشفقا.. كانت بملابسها المنزليه فنظر خلفها وجد بابها مفتوح على مصرعيه.. ففهم ما بها فهي لا تأتيه في هذا الوقت المبكر إلا واليأس يحاوطها.. تختبئ فيه .. تحتمي به..! استنفرت عروقه غضبا عندما فطن ما بها _ ماذا فعل هذه المرة..! ابتعدت عنه متنهدة وهي تتجه الى المطبخ لتعد إفطاره كالعادة وهو يتبعها لتقول بيأس _ المشكلة أنه لم يفعل يا يزيد.. لم يفعل..! احتدت نبرته غضبا متجاهلا كوب القهوة الذي تناوله إياه _ ولماذا الصبر.. قلت لك مرارا ضعي حدا لهذه المهزلة يا فريدة..! رمقته بنظرة عرفها جيدا _ أحبه يا يزيد.. لا بل أعشقه لدرجة أني لا اريد منه شيء سوى البقاء بجواري انهت كلماتها التي بلغت حد الوجع لديه من أجلها فأي قدر هذا اقتحم سكون حياتهم ليهب بدوامته فابتلعها بلا رحمة..! نظر للقهوة التى وضعتها على الطاولة بالصالة ثم اليها وهي ترتشف من خاصتها بهدوء عكس ما بها من تشتت اقترب منها ثم انحنى مقبلا رأسها يبثها دعمه الذي لن يغير من واقع هي أكثر من يعلم أنه لن يتغير ما دام حكمه التقاليد متذكرا كلمتها منذ خمسة أعوام حين واجه الخبر بثورة أخمدتها بكلمة واحدة _ لا أثق بالعادات والتقاليد أخي.. ولكن أثق بأبي فهو لن يضيعني أبدا..! انتشلته من الذكرة قائلة بهدوء وكأنها قرأت ما بعقله _ مازلت أثق به يا يزيد..! 🌼🌼🌼🌼🌼🌼 _ سيدة شمس.. سيدة شمس رفعت عينيها ببطء تواجه صاحبة النداء بعملية _ عفوا يا سمر البرنامج الجديد يحتاج كل تركيزي ابتسمت الأولى برقة غير ممتعضة من تجاهلها لها _ جاءك اتصال من المنزل فيبدو ان هاتفك مغلق انتفضت من فورها وفي لحظة واحدة تبدلت ملامحها وسكنها الزعر هاتفة _ ماذا اخبرتك..؟ انفرجت شفتيها لتروي لها ما سمعته الا انها تبخرت من امامها لتصاب بالذهول متمتمة _ ادفع كل ما املك واعرف سر فزعها كلما اتاها هاتف من منزلها..!!! 🌼🌼🌼 تتشبث بالمقود وكان به نجاتها بعد أن فشلت في الوصول إلى فاطمة.. ليزداد داخلها الرعب ان يكون حدث مكروه ان يكون هذا هو اليوم الذي تخشاه وتتناساه.. ان تكون بعيدة.. مشغولة وهي في حاجتها.. زاغت حدقتيها قلقا وتوترا.. تعرق كفيها ..واختلجت ملامحها هاتفة بسخط _ تبا لك فاطمة ردي علي..! فتحت لها فاطمة الباب لتواجهها بعاصفة هوجاء غاضبة _ هل فقدت سمعك.. الم تجدي وقت غير هذا لتفعلي.. لماذا لا تردي على هاتفك توترت الفتاة امامها _ أسفة سيدتي ولكن كنت… قاطعتها _ قلت لك مئة .. لا بل الاف المرات .. حتي لو كنت تقضين حاجتك لا تتركيه من يدك.. انتي هنا بجوار روحي هل تفهمين اشاحت بنظرها خجلا فهي حقا نبهتها اكثر من مرة ولكن هذه المرة حقا رغما عنها فهي بعد ان اتصلت علي مكتبها واخبرت سكرتيرتها خشيت ان تتأخر عليها وفضلت ان تذهب هي الى الصيدلية لتشتري الدواء الناقص ارادت ان توضح لها ما حدث ولكن اين هي.. القت بنوبتها التي تعذرها عليها ثم اتجهت لتلك الغرفة التي تسكن بها أمها..! … كانت يوما سيدة قومها ..ولكن الان هي أم مكلومة فقدت اعز ما تملك .. لتفقد عقلها وقدميها لتركد وراء سراب قد واراه الثرى... تتسع عيناها بمرارة مما ترى كالعادة كلما رأتها.. كانت تضم دمية الي صدرها تهدهدها وكأنها طفل في مهده وبنبرة حانية كانت تغني لها تهويدة الاطفال المشهورة _ نام النينة نام.. هوووو هووووو.. نام يا يوسف نام ابتلعت ريقها بل ابتلعت غصتها المرة واتجهت إليها بخطى تملؤها الحسرة راضية بقضاء الله لحال أمها الذي باتت عليه منذ ذلك اليوم المشؤوم.. مر عليه خمسة أعوام ولكنه ما زال يقطر من بقايا ذكراه ألم وشجن وغدر!!! احتضنتها شمس وهي تنظر للفراغ الذي لف حياتها ثم قالت وهي تربت علي ظهر والدتها _ اهدئي يا أم يوسف.. يوسف كبر وصار رجلا.. لكن ولاد الحرام استكثروا فرحتنا وخطفوها.. يوسف تركنا وذهب..!! ذهب يا أمي .. أرجوك اعترفي بالأمر حتى تعودي انتِ إلى..! دفعتها هدي غاضبة وهي تصرخ قائلة _ اصمتي.. أنت إمرأة قبيحة تكرهين يوسف ابني.. لماذا يا آمنة لماذا ..!! نظرت شمس بمزيد من الكراهية عندما سمعت ذلك الاسم.. اسم صار كاللعنة في حياتها .. اسم من سلبتها حياتها .. اخيها .. واخيرا أم صارت كالاطفال بعقلها ..كالموتى بجسدها لتكمل هدي _ يوسف نائم الآن .. لن أدعك ترينه أبدا ثم صاحت وهي تدفعها بيدها بقوى _ هيا اذهبيييييي ..!! ابتعدت شمس وقد أصابها ذلك الغثيان اللعين مجددا فذهبت مسرعة الى حمام تفرغ ما في جوفها من كراهية ونية بالانتقام لم يحن وقته .. تفرغ اسى وحزن كساها .. تفرغ الام وآهات صارت نبرتها .. ثم عادت إليها بعد قليل.. لتجد فاطمة اعطتها مهدئا لترتاح قليلا ثم أذنت لها شمس بالرحيل .. لم تدخل الغرفة بل ظلت تتأمل والدتها الراقدة تحت غطائها بوجه صافي .. من يراها الآن يظن أنها أسعد امرأة في العالم.. أطلقت تنهيدة حارة شقت السكون المحيط بها ثم جالت ببصرها في أنحاء الغرفة وهي تخطو إليها والتي تحولت بمرور الزمن الى غرفة طفله بعمر العاشرة .. تجد هنا دمي .. وهناك حلوى.. وفي الركن الآخر بعض القصص عن الأميرات التي ترويها لها شمس قبل نومها.! افرجت شفتيها عن ابتسامة حانية لا تخرج سوى من أم اتجاه طفلتها المشاغبة .. فتنحني كي تنظم الفوضى التي ألمت بالغرفة كعادتها..وبعد وقت قصير كانت تلقى بجسدها المنهك بعد يوم طويل علي الكرسي المجاور لسرير هدى .. تنزع حجابها بتثاقل وترمي به فينسدل من ورائه خصلات لا تتجاوز كتفيها فشعرها الطويل كان رفهية هي في غنى عنها الآن.. قصته ليكون أول خطوة لانتقامها منه.. مَن عشِق طوله يوما.. من أراد إناث فقط لكي يرثوا خصلاتها .. من تغنى يوما في ظلمته .. من بثها لليال عشق لملامحها التي زينها دوما ..! ثم تلتفت إلى جانبها إلى تلك الصوره الوحيدة التي تحوي ملامح من زمن ولى بسعادته.. زمن خطف أناس هم اعز ما تملك.. ابتسمت بوهن وهي تتذكر يوم التقطت.. يوم طوته الأيام ولكنه حي بين نبضاتها يصرخ أن أطلقي سراحي فأنا ما عدت سوى ذكرى .. يوم مر عليه اعوام واعوام ولكنها لم تنساه يوما فهو كانت نقطة البداية لفوهة من نار اشعلتها رياح الغدر ‘‘ قبل خمس سنوات. تفتح ريما عينيها علي مهل وترقب لما حولها ثم ما لبثت حتى نهضت مسرعة لتوقظ النائمة بجوارها بقلق وهي تقول بصراخ مرح _شمس استيقظي.. هيا انهضي .. هيااااا.!! تململت شمس لتفتح عينيها ببطء وبنبرة ناعسة _ ماذا هناك يا ريما .. لماذا تصرخي ؟! اجابتها ريما بذهول _ ماذا هناك !! هناك فرحنا يا اخر صبري.. اليوم حنتنا يا شمس انسيتي!! قفزت شمس جالسة محدقة في عين ريما تستوعب ما قالته ثم _ اليوم ماذا.. الحنة .. حنة من..!!! _ حنتنا يا عبقرية زمانك .. الم تستيقظي بعد _ حنتنا..أجل أتذكر..أعلم..هاااا ماذا سنفعل .. اقصد كم الساعة..اقصد أين يوسف وريان _ وما أدراني .. مازلت بجانبك _بجانبي..!! هيا انهضي لنرى ماذا سنفعل ضحكت ريما ثم هتفت _ ماذا حدث لكِ يا فتاة ..لما كل هذا التوتر وأنتم تعيشون في منزل واحد وببراءة نظرت شمس اليها ثم هتفت _ صحيح.. المفروض ألا اتوتر.. ثم ادعت الخوف وتابعت بمرح _ أنا خائفة يا ريما لكزتها ريما على كتفها مازحة _ لا حبيبتي المفروض تفرحي وتذهبي إلى يوسف ليذهب الي أمي مازالت في توهانها _ خالتي قادمة اليوم _ اجل.. وأنا أخشى أن تتأخر وأخيرا عادت إلى عقلها فقالت وهي تشيح بيدها _ لا تقلقي يوسف لن ينسى وقبل أن تنهض دخلت إمرأتين تهللت وجوههم لرؤيتهم لتهتف احداهما بحب _ من هذه التي ستتأخر.. اجابتها ريما بدلال وهي ترتمي في احضانها _ خشيت ذلك فقط امي.. قالت هدى في حنان وهي تربت على كتف شمس ابنتها _ هيا يا فتيات انهضن مازال أمامنا يوم طويل ولا أريد أي تأخير _ ااااااااه همست بها بينما هي في عالمها الآخر.. عالم غمرته ذكريات كانت يوما حياة تحياها سعيدة.. لم تتخيل لحظة ان يتحول الي وحش ضاري يلتهمها بأسم الماضي اخرجها من شرودها هاتفها الذي يرن بإصرار أخرجها لتتنهد بحسرة بينما دمعة كانت باقية تنزل لتروي وجنتيها ثم تجيب _ ماذا هناك يا ريما..؟! ===== كان يجلس علي مكتبه يفتش في أحد أدراجه عن كنزه الثمين الذي يخفيه عنها وقد غلبه الشوق لقراءة ما خطه فيه ما إن وجده حتى امسكه بحرص يمسخ عن واجهته ذرات وهمية من التراب شاردا في تفاصيله مبتسما وهو يفتح أولى صفحاته ‘‘حوريتي هل سأركِ يوما.. دائما ما تزوري احلامي مرة باكيا.. ومرة أخرى حزينة.. وكثير تمدي الي يديك تستجديني .. كم هي جميلة يدك وكم انت فاتنه بحيائك الذي يخدرني حين اراه.. اخبريني لماذا انت حزينة.. ولمن هذه الدموع تذرفيها .. اخبريني متى سنلتقي حتى اكون دواء لاحزانك.. حبيب لدقاتك .. نصف لحياتك التي تناديني !! هل انت حورية..! ام بشرية ..! ام تراك في الجنة تنتظريني !!بالله عليكِ اخبريني.. او حتي مرة حدثيني.. او من اجل خاطري طمنيني هل سأراك يوما..؟! هل تعلمي.. بت اعشق نومي.. واكره باقي يومي غفوة تجمعنا.. صحوة تفرقنا.. حياة كهذه لم تعد ترضيني أريدك أمامي.. بين جفوني.. و داخل قلبي.. ونور ايامي اريدك رفيقة دربي وسواك لن ارتضي.. فهيا من احلامي انهضي.. ولعالمي اقتحمي فقد صرتي دائي ودوائي ‘‘ ابتسم بينما يغلق مذكراته التي كانت يوما سبب نجاته من جنون محقق وهو يعشق فتاة تزور احلامه.. لم يظن يوما أن يراها.. أن يظفر بها.. ان تكون له بعد صراع دام لعامين في منامه _ الن تخبرني ماذا تقرأ كلما غفلت عنك..!! قهقه عمر عاليا وهو يستقبلها بأذرع مفتوحة تدعوها بكل ترحاب ان تستكين فوق قدميه مكانها الذي تعرفه جيدا ثم هتف _ قلت لك ادفعي اولا زمت ريما شفتيها بحزن مصطنع بينما تهتف _ الان جئت ومعي الثمن فهو غالٍ بقدر يوسف فهل بضاعتك تستحق ..!! جحظت عينا عمر بينما تراقصت دمعة فرحة علي ابواب مقلتيه غير مصدق ان يكون تلميحها هو ما توقعه ثم هتف _ هل حصل.. هل سيكون ليوسف اخ اتسعت ابتسامتها وهي تومي برأسها بينما تغمز له بمكر محبب اليه.. ليضمها بسعادة غمرته.. واخيرا عشقه صار له جذر يصل بينهما.. واخيرا سيرى ملامحها تمتزج بدمائه لتكون اغلى ما أعطته الحياة ظلت تستكين بين يديه تتذوق سعادته.. تستنشق عشقه تتأمل حبه بينما تلاشت ابتسامتها تدريجيا وهي تتذكر شمس..!! كيف ستخبرها..!! ابتعدت عن احضانه هامسة بتوتر _ لقد هاتفت شمس لاخبرها لكن لم استطيع فأخبرتها اني اريدها في أمر ما احتضن كفيها بين يديه يبثها دعمه فهو أكثر من يعرف صعوبة اخبار شمس بخبر كهذا.. الامر بسيط ولكنه معقد خاصة مع فتاة كسمش تعاني ماتعانية ثم سحبها مرة اخرى لصدره يضمها بقوة يخبرها انه معها دائما وأبدا… | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1089Likes
العرض العادي
