15-09-19, 10:05 PM
| #141 | ||||
| نجم روايتي
|  مساء الورد خلود وجدها سعداء ب حياتهم الجديدة والرفاهية التى حصلوا عليها لكنها ادركت ان المال لا يستطيع شراء السعادة بعد ان علمت عن علاقة عاليا ب والدها فهى طفلة مهملة من الجميع وليس هناك من يهتم بها لذلك تعلقت بجدها.... كلمات طارق كانت مخيفة كأنها تهديد ل خلود.. تسلم ايدك ❤❤❤❤ | ||||
|  |
|
16-09-19, 01:35 AM
| #142 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| كل واحد بيدور على الشئ المفتقدة عاليا بتدور على الاهتمام بقعدتها مع جد خلود والجد بيدور على الاكل والاسترخاء اللى اتحرم منهم فترة طويلة وخلود بتدور على الثراء اللى حرمها من التمتع بالحياة وهى بتجرى ورا المسئوليات والاهتمام بجدها طارق انكر علاقته باصابات ابوه ياترى ناوى على ايه فصل جميل يالولو | |||||||||
|
| |
|
16-09-19, 03:01 AM
| #143 | ||||||
  
| مفارقات... هكذا كان الفصل، فمابين حال خلود وعاليا، وحال خلود وطارق. كل منهم ينظر لما ينقصه ف الآخر ويتمناه. ولكن خلود وعت الدرس جيدًا. فمقارقة خلود وعالية.. بسكن عالية في منزل مريحووخدم ومال وكل ما تشتهيه نفسها يقدم لها وقد يتوفر دون طلبها حتى، ولكنها لم تجد السند لمزتجد الأنس لم تجد الصديق، وعندما توافر ذاك الانيس أخيرًا لم تلتفت لثرزات الدنيا ومالها. وهنل حائ دور خلود.. فهي افتقدت المال والمأوى والاستقرار وجدتهومعنويا ولكنه كان مهدد بالواقع المؤلم فلم ترتشف لذته كامله لعلمها الجائم أنه هناك ما يقلق راحتها ووجدت تلك المفارقة حسن ظهرتوعالية وقدرت ما تملكه خلود، فأيقنت خلود بكنزها وآمنت به أكثر، ومع ذبك حنقت وغارت على جدها فهو عائلتها الوحيدة ووتدها في الحياة هو صديقها والكتف الذي تستند عليه يكفيها أنه يتقهمها فقط. تلقيت الدرس عمليا يا خلود هذه المرة فمقايل المال والثروة والجاه بيت مفككووأسرة مشتتة وأب سكير وأخ حاد الطباع ذو ماض مشوه واخت تائهه مشتته ستتلقفها الدنيا وتشتتها اكثر بين جنباتها. طارق.. كذبت وتكذب وتتملق وتخدع وتهدد، أحد الأسرار ينكشف ليظهر فموض آخر، فوالدك كان سكيرا غاضبا ومن الزاضح انك كنت من يتلقي عنفه وسخطه وكان يفرغه فيك ولكن لماذا ياترى ماسر العداوة والقسوة التي كنت تلقاها؟ هالة، فصل خفيف لطيف ولكنه كشف عدة نقاط صغيرة ولكنها ستكون كبيرة إذا وضعت في مكانها المناسب في الأحجية، سنكتشف العديد من الأسرار كلما تقدمنا، ونحن ننتظر بشوق. | ||||||
|
| |
|
16-09-19, 08:28 PM
| #145 | |||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
| الفصل الرابع *** وان اشتهيت الحب يوما فلتستجديه.. فإن الحب لمن هم مثلك صعب المنال. *** تغمض عينيها تتلقف وهج الشمس داخلهما، رغم حرارة الطقس إلا إنها في هذا الوقت نافعة..تسترجع ما حدث بالأمس القريب..رعبها منه ومن كلماته..خوفها من أوامره..ليست تدري أهو خوف على لقمة العيش ام خوف منه هو..ولماذا تخافه!..شيء ما في قلبها لا يرتاح لما يحدث رغم أن ما أخبرها به أقنعها... إنه الشعور الذي بلا دليل..يحكمه القلب وكفى... تستمع لأوراق الزرع حولها تستجيب لنسمات شحيحة من الهواء تشبه شح عقلها في تفسير خوفها.. لقد أخبرت جدها بما قاله طارق.. لم يعلق..وإنما تجهم...وتبدلت ملامحه.. لم تحثه على الكلام..فهي تدرك بأنه لن يتحدث إلا وهناك دليل ملموس لمخاوفه... تلتقط شطيرتها لتبدأ فطارها حتى ينتهي جدها من صلاة الضحى ويلحق بها... شاهدت عاليا تركض نحوها بهلع، مسرعة تتوسلها بكلمات متلاحقة مع أنفاسها الصعود معها إلى غرفة طارق " خلود, أرجوكي, إصعدي معي الآن الى طارق, وجدته ملقى على الأرض دون حراك" رؤية عاليا بمنامتها وشعرها المشعث، ووجهها عديم اللون، حث خلود على الإسراع معها نحو غرفته قلقة. وصلتا راكضتين....دلفتا إليه، إحداهما تكاد أن تموت خوفا...والأخرى تهدم جدار خشيتها ورعبها منه وهي تراه يفترش الأرض بقميص مفتوح، ووجه شاحب بشفاه جافة..ساكن لا يتحرك. يبدو بأنه كان يهم للمغادرة إلى عمله، سقطت على ركبتيها تتفحص نبضه. وجهت كلماتها إلى عاليا بعملية " إذهبي إلى غرفة والدكِ يا عاليا وأحضري جهازي الضغط و السكر, بسرعة" جرت تلبي طلبها والدموع تتقافز من عينيها، فلطالما كان طارق قويا أمامها ولم تعهده يوما مريض، هل ستفقده هو الآخر! تتساقط دموعها حالما دخلت غرفة أبيها... الأثنان في عالم آخر هو وطارق...ترى..هل يتواصلان الآن..! بينما خلود تكمل فحصه,حاجبيه معقودان حتى في عالم اللاوعي, أنفاسه تبدو منتظمة وكأنه نائم, حاولت اغلاق قميصه ففوجئت بجرح قديم أسفل صدره, تفحصته بعناية, الجرح بدا سطحي لكنه ترك أثر على جلده. وبقرصة أذن خبيرة حاولت إستعادته من عالمه المؤقت..ليتململ بين يديها.. ضغطات مؤلمة على أذنه تجذبه من تلك الهوة التي سقط فيها.. يرى والده, صرخاته المتألمة التي أشعرته يوما بالإنتشاء, صوته المتحشرج الذي يتحدث إليه " دائرة الانتقام ستهلكك, ستظل تدور بها ولن تجد ركن تلملم به ذاتك, ما حدث لم أقصده, لم أكن بوعيي, أعترف بجرمي وجرمه, لكني.." لم يستطع وقتها سماع كلمات تزيد من عذابه, فما حدث له في سنوات عمره الفتية يراه رأي العين ولا يغيب عن باله.. هو لا ينتظر كلمات معتذرة, ولا شفقة منه, هو فقط يريد أن يرتاح.. إنهال علية ضربا بكل ما أوتي من قوة.. يسبه وينعته بالقاتل, فقد قتله وجرده من انسانيته لسنوات.. ولم يشعر إلا وقد سقط والده في غيبوبة طويلة من شدة ما ناله. ومهما طالت, هو بانتظاره من جديد. قرصة أخرى قوية إستفاق على إثرها..وبرؤية مشوشة رآها.. تمتم بأسمها يمسك رأسه " خلود!" حاول الحركة..أن يضبط جلسته, حاول القيام.. لم يستطع.. كشف قميصه عن أحد كتفيه.. علامات دائرية سوداء علي جلده..تحيط بها علامات حمراء تدل على حداثتها. حاولت كتمان شهقتها وهي ترى ذلك..وخوفها وهلعها يزداد, يمسك رأسه متألما " أشعر بالدوار.." حاول إغلاق قميصه فلم يفلح, تغلبت على خوفها وفعلت هي بأصابع مرتعشة, إضطراب صوت جدها وبكاء عاليا جعلها تستدير إليهم.. إقترب الجد منه وهو ينهج, يمد كفه إليه.. " هيا بني, لننقلك إلى سريرك" نظر طارق الى كف العجوز, يفكر بسخرية " حقا أنت من سيسندني!" لم تفت ابتسامته جدها فقال ممازحا " سترى مدى قوتي, تعكز علي وسترى بنفسك" نظر طارق إلى كفه طويلا, نظراته استرعت انتباهها, هو رجل لا يثق بأحد, كبرياءه يمنعه طلب المساعدة, كل ما يقوم به في يومه إلقاء الأوامر على هذا وذاك, والجميع ينفذ طمعا في رضاه . بينما ما يفعله جدها الآن ليس له علاقة بالمال, بل بالاخلاق. كان الله في عون العبد ما دام في عون أخيه..هي تعلم جدها جيدا, وتعي أفكاره. أنهت طول الفترة الممتدة فيها يده إلى طارق " لا بأس جدي، سأقيس ضغطه هنا وننصرف" بدأت بفك الجهاز، فوجئت بالتحام كفه بكف جدها، ليلقي بحمل جسده عليه غير متزن، بينما جدها يبدي صلابة وقوة ، كعادته في هذه المواقف.. يستند إلى رجل واهن سنا...قوي البنية...يشعر بكتفيه التي تهتز بين قبضته...يسنده و أعصابه تنتفض بحكم سنوات عمره..يدعي الصلابة وهو لا يملكها... ربما هي نابعة من قلبه... ساعده في الاستلقاء، وعاليا رتبت الوسائد خلفه، بينما خلود تقوم بعملها. " ضغطك منخفض سيدي" أغمض عينيه, يزفر الهواء بيأس.. إندست عاليا في أحضانه تبتغي حنانا ودفئا يبدد برودة هلعها عليه.. إحتضنها بقوة, يقبل رأسها " أنا بخير" قالت بخجل.. " لقد جئتكَ معتذرة" بصوت متهالك أجابها "وأنا قبلته" ثم أشار نحو أحد الادراج قائلا " إفتحي هذا، وخذي هديتكِ، لقد كنت آتِ اليكِ على أية حال" فعلت ما قال، أخرجت هاتف حديث، إنه الهاتف الذي طلبته منه، قبلته بشدة ودموعها تتساقط " هذا لأجلي" " كما طلبتِ" " لكني أغضبتك" أمسك رأسه مجددا يعاني دوار مقيت رغم إستلقاءه " لا بأس يا عاليا، أنا أيضا كثيرا ما أغضبكِ، ما رأيكِ في الذهاب إلى سلمى اليوم، لكن كوني على الوعد معي" قبلته تشكره " لن أتركك هكذا، سأجلس معك اليوم" " ومن قال بأني سأجلس، أنا ذاهب إلى عملي" تنحنحت خلود التي على ما يبدو تناسوا وجودها .. هي وجدها.. " سيدي، أقترح لك الراحة اليوم، أظن أن الأعمال لن تتوقف من يوم واحد سأطلب دوائك بالهاتف واحضره على الفور، ولا مانع في فنجان من القهوة قد يساعدنا قليلا" لملمت جهازيها وهمت بالخروح بصحبة جدها الذي قال " إن إحتجت لشيء أنا موجود" ايماءة رأسه المسالمة وإغلاق عينيه بهدوء وافقا كلمات الجد.. أداروا ظهورهم للمغادرة.. وصوته المرهق يصلهم " شكرا لكم.." *** سخونة, حرارة، أوشكت مسامها على الإنفجار وهي تستقل المصعد متوجهة الى سلمى.. سيارتها المكيفة وكذلك الفيلا، لم تشعر بهما بالاختناق يوما، متى ينتهي هذا الصيف اللزج.. رنت الجرس ففتح والد سلمى .. مد يده مصافحا لها..يضغط على يديها الناعمة..يسحبها إلى الداخل برفق..تبادلوا التحية..وقبل وجنتيها ببطء ثم أشار إلى غرفة سلمى "تفضلي ..هي بإنتظاركِ..كيف حال طارق الآن" سعدت بإهتمامه..أجابته "بخير.." ينظر إلى عينيها البنية التي اقتسمتها مع والدتها..عينيها الواسعة التي تجذبه..إستدارت على مهل..متوجهه نحو غرفة سلمى.. دلفت إليها شاردة..تراها تلملم شعرها الطويل برابطة شعر قبضته جله...فبدت كالصبية... قبلت إحدى وجنتيها وسقطت جوارها صامته... "ماذا بكِ تبدين شاحبة!" " لا استطيع وصف احساسي عندما وجدته هكذا يا سلمى، كدت أموت رعبا، لولا وجود خلود وانقاذها له، لما تمكنت من مجيئي إلى هنا، بل لم أكن موجودة في الحياة من الاساس" أجابت الأخرى بلا مبالاة " لهذه الدرجة تحبينه، أليس هو من يعاقبكِ ويمنعكِ عني" " ليس عنكِ بل عن شاهي، غضب مني المرة الفائتة بسبب عرضها علي السجائر" شهقت مريم برعب " وهل أخبرته؟" " أنا لا اخفي شئ عن طارق" شهقت مجددا " وهل تخبريه بما نشاهد؟" شعرت بالذنب تجاه أخيها، هو يستأمنها على نفسها ويثق بها..قالت تبرر لنفسها " وما الذي نشاهده!" " مسلسلات أجنبية لا تخلو من مشاهد ساخنة" صححت عاليا لها قولها " بل مشاهد رومانسية بين الأبطال يا سلمى، هيا" ثم أخرجت هاتفها الحديث بشاشته النقية، ليبدأوا بعرض المسلسل المشوق الذي اعتادوا مشاهدته..استغرقا فيه إلى أن دلف والد سلمى إليهم " سلمى، ألن تري ما أحضرته لكِ" فزعوا فور رؤيته لتغلق عاليا هاتفها فورا.. وتهب سلمى إلى الخارج دون كلام لتغطي على تسارع أنفاسها.. أقترب من عاليا، جلس جوارها على السرير، يملس على شعرها يحدثها برقة " هل أفزعتكِ؟" سيطرت على خوفها لتقول " لا .. لا أبدا" إحتضن كفها بين يديه يلامسها بنعومة " ولما نبضكِ متسارع؟" تلجلجت في قولها ليضغط على كفها بنعومة " لا تخافي من شيء يا صغيرة" ثم جذبها إلى أحضانه..يمسح على ظهرها يهمس في أذنيها " ألن تشاركي سلمى سعادتها بما أحضرته لها" أبعدها عن صدره، لامس قدميها يخفضهما عن السرير في محاولة باهته ليقوما معا من عليه.. يوجهها إلى الخارج، ويداه لا تفارق جسدها، بينما هي مخدرة من لمساته.. ليتركها فور خروجه من الغرفة.. كانت سلمى ترقص فرحا بهاتفها الجديد، لا يشبه ما تملكه عاليا إلا أنه جديد وأحضر خصيصا لها، أخبرها بأنه من أحضره لها، بينما طارق من جلبه لها حتى ترقى قليلا لمستوى اخته.. التقط سترته وتوجه نحو الباب.. " الى أين يا ابي؟" يحمل ملفات بيده، يلتفت نحو عاليا " سأذهب الى السيد طارق فيلته، يحتاج مراجعة بعض الأوراق" قالت عاليا على استحياء تتعلق بالخروج معه " يمكنك الذهاب معي، أنا سأغادر يا سلمى، مبارك عليكِ الهاتف" قبلتها على عجل لتلتقط حقيبتها وهاتفها وتغادر بصحبته، الى طارق. *** انهت عملها مع والده لتذهب الى المطبخ.. تجالس مديرة المنزل، تطلب مستلزمات الغداء "ألن تأكلا معنا .. سأعد الباميا والدجاج المشوي لنا " أمسكت خلود حبات الطماطم تضعها في كيس... "لا .. سأعد أنا الطعام لجدي في الملحق، لا أريد ازعاجكِ اليوم" قالت السيدة بصدق "اليوم بالذات عليكِ أن تحلمي وأنا البي، لم نكن لنتصرف اليوم بدونكِ، السيد طارق هو من يفتح بيوتنا.. لقد خشينا عليه اليوم كثيرا" تشربت خلود صدقها..تشرد في عائلته.. ألا يملك قريبا يخاف عليه بصدق هو وعاليا!...لفظت سؤالها علها تصل إلى جواب "أليس لهم أقرباء؟ .. اصدقاء .. منذ أتيت إلى هنا ولم يزورهم أحد" أشعلت مديرة المنزل الموقد تهم بصنع الطعام لسيدها.. "من جهة الأم .. لهم خال ويعيش بالخارج، مستقر هناك هو وأسرته.. ومن جهة والده له عمة واحدة، لكننا سمعنا عن مرضها وسفرها الى الخارج لتُعالج" همهمت تبتلع الكلمات "اذا هم لا يملكوا عائلة" مصمصت شفتيها تجيب خلود " لقد كانت هذه الفيلا تعج بالناس قديما، كلهم طامعين، فمن يملك المال والسلطان تجدين الذباب حولهم هكذا" تجمع أصابعها مفرودة حول ابهامها في اشارة على تجمع الذباب..لتردف " إلى أن تعب سيدي طارق وبعدها ابتعد والده ولم يعد يأتي كما كان، وكانت سيدتي تعاني ألما نفسيا شديدا لم نعرف سببه، وقتها سافر السيد طارق إلى خاله .. مكث عنده عام واحد كان قد عاد والده في فترة غيابه وبعدها سمعنا بحمل سيدتي بعاليا" لم تشعر بجلستها وتركها الخضروات الا وهي تقول بأهتمام " واين كان والده ..؟ " "نحن الخدم لا نعرف .. ولا نتلصص .. الفيلا مزودة بكاميرات تعد أنفاسنا .." نظرت حولها بخوف "لا تقلقي يا خلود .. ما عدا المطبخ هنا والحمامات طبعا " شعرت بالقلق .. تتحدث إلى نفسها ..هل الملحق مراقب..؟ "والملحق أيضا غير مراقب .. لقد فسدت الكاميرا الخاصة به منذ زمن" اطمأنت قليلا .. يبدو أن عليها ارتداء حجابها طوال الوقت..بدلا من عريه الدائم وكأنها في بيتها. أردفت مديرة المنزل تكمل القصة، لتعود خلود إلى اهتمامها من جديد "نحن لا نعلم لما غادر سيدي الكبير ولا لماذا عاد .. ولا نعلم سببا لمزاج السيد طارق الحاد بعد عودتة من الخارج وانجاب عاليا .. لقد تحسن كثيرا بعد هياجه إثر موت والدته" "وعاليا، هل حظيت بعطف والدها" "لا، لم يكن يتواجد كثيرا.. سيدي الكبير كان مدمنا للخمر، في أواخر عهدي به قبل غيابه، كان لا يترك الكأس من يده.. مما دفع السيد طارق الى إدارة الاعمال مبكرا" أكملت حشو مكونات أكلة اليوم في كيسها .. والألغاز تزداد حول هذا البيت بمن فيه... حملته نحو الملحق بعد ان إستأذنت من مديرة الفيلا المغادرة، تستعد لطهو الغداء. *** يسرح في ترقرق الماء امامه، لون المياة الزرقاء الرائقة التي لا تشبه مزاجه على الإطلاق يشعره بالغيظ. يرتشف قهوته أمام حمام السباحة بفيلته، ظن بأنه سيستمتع ويعتدل مزاجه سريعا، إلا أنه ازداد سوءا.. أرسلت له خلود الدواء مع الخادمة بصحبة فنجان من القهوة المركزة..صباحا وفور إحساسه بالتحسن اللحظي أخذحماما باردا لينزل إلى هنا فهو لم يعتاد المرض. يقبض على فنجان القهوة بيده رغم سخونته الشديدة فهو لا يشعر بها. سخونة أفكاره وإشتعالها اشد وطأة من تلك. " أرى أن الفنجان لازال ساخنا على مسكه هكذا" إلتفت اليها تحمل جهاز الضغط " كيف حالك الآن؟" راقبها تجذب كرسيا وتجلس جواره، تثبت الجهاز على ذراعه، تلمسه، ترتب قميصه.. تنتظر لحظات باهتمام لقراءة القياس " لقد تحسن قليلا، لكنه لا زال منخفضا" قال بسخرية، فهي لا تعلم مقدار أذاه لنفسه، فالدوار هو أبسط الاشياء ألما.. " هل الأمر خطير!" تجاهلت سخريته واجابت بجدية " إن تكرر قد نبدأ فحص أعمق وقد نكون بحاجة لاستشارة طبيب، سأراقبك" " ترغبين في زيادة أجركِ" إبتسمت فبدت أسنانها عارية من ذلك التقويم. أسنان بالكاد مستوية.. أشار الى أسنانه فقالت " لقد أزلته بالأمس، فقد حان وقت إزالته منذ زمن" أومأ برأسه متفهما.. يبتعد بنظره عنها..يرتشف قهوته في حين خلصته هي من جهازها..ليشعر بأنه كان محاصرا وقد فك للتو.. "من أين لكِ هذا التقويم وأنتِ بهذا الحال يا خلود؟" تجاهلت سوء ظنه البادي في سؤاله..وأجابته بعملية تتبعها دوما معه لتغطي على خوفها منه.. "كان مشروع تخرج لطبيبة أسنان..كانت تبحث عن أشخاص تعالجهم و اختارتني..كما تعلم بحكم مهنتي اختلط بالعديد من الأطباء بتخصصات مختلفة منهم المبتدىء ومنهم الماهر...من يملك الرحمة ومن لا يملكها..عملي كان يسهل علي أشياء كثيرة منها دواء جدي الذي بت احمل همه بعدها.." شعرت بخروجها عن النص وتشعبها لألم ظنت بأنه إنتهى يوما فأردفت "هي نالت درجتها..وانا نلت تحسن بسيط في اسناني..كان لا بد من تغييره بعد فترة ولم أفعل..فقد أنهت دراستها..وانا لا أملك المال" أنهى قهوته..يدرك كلماتها جيدا...محملة بنبرة الظلم والهوان "ولماذا لم تبدليه.." قالت ببساطة.. "تعجبني هكذا" لملمت أشيائها تنهي لأول مرة حديثا..أسقط حاجز الخوف..بآخر متخوف..من تساؤلاته حولها...قالت تشير إلى بداية حديثهم " راتبي كما هو، أنا لا اقبل زيادة على شيء إنساني سيدي" " انها الشفقة اليس كذلك!" سخريته اللاذعة أفقدتها خوفها عليه في الصباح.. هو يُخفي خلف قناعه هذا أسرارا يخشى انكشافها.. تشعر بالفضول نحوه إلا أنها لا ترغب في إجابات.. هذه الفيلا مليئة بأشياء يصعب على عقلها تحمله.. هي في عمل..وستؤديه كما يجب.. وليس لها شأن بأي شيء آخر.. " هل تحتاج الى شيء مني.." ناولها فنجانه فقالت " أنا ممرضة سيدي ولست خادمة، سأرسل خادمتك لحمله" وقبل أن تغادر بصلابتها الوليدة تجاه امتهانه لها.. لاحظت اقتراب أحدهم بصحبة عاليا.. أحدهم تعرفه جيدا.. قتامة وجهه وقوة جسده.. لم تنس العلامات التي خلفتها عصاه عليها.. وبصدمة وقوة شهقت " كمال!" *** قراءة ممتعة 💋 | |||||||
|
| |
|
16-09-19, 09:03 PM
| #146 | ||||
| كمال الحقير طلع هو مساعد طارق الغبي بس كيف مساعده وكمان بشتغل بدار العجزة ؟؟نفسي اشوف كمال وهو متعلق من حواجبه هل الكلب المتحرش بالاطفال الحقيييير .. مسكينة عاليا بتمنى بس ما يطول عذابها لانه نفسيتي ما حتتحمل هل الشي 🥺🥺🥺 طارق بتوقع حصلوا اعتداء وهو صغير لهيك تعقد بتمنى خلود تقدر تساعده .. | ||||
|
| |
|
16-09-19, 10:12 PM
| #147 | |||||||||
| عضو ذهبي
| انا قلبى وقف عاليا للأسف فى خطر كبير بمصادقتها لسلمى بصراحة كل اللى تعرفهم اصدقاء سوء واحدة بتعرض عليها سجاير والتانية بتتفرج معاها على مسلسلات مقرفه غير ابوها القذر المتحرش اللى هى مش فاهمه اشاراته وتلميحاته ماضى كله غموض فى حياة طارق واسرته والامور مش واضحه اللى خلته يوصل مع ابوه لدرجة التعذيب بالشكل المؤذى دا دلوقتى انا مش هممنى طارق ولا بفكر فى خلود كل خوفى دلوقتى على عاليا من الحقير كمال ربنا يستر ومايحصلهاش حاجه تدمرها هى كمان خفى ايدك يالولو | |||||||||
|
| |
|
16-09-19, 10:14 PM
| #148 | |||||||||
| عضو ذهبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 5 والزوار 5) ام زياد محمود, Shadwa.Dy, امه الرحمن4, nourou التعديل الأخير تم بواسطة ام زياد محمود ; 16-09-19 الساعة 10:58 PM | |||||||||
|
| |
|
16-09-19, 10:21 PM
| #150 | ||||
| نجم روايتي
| صدمت ب ان مساعد طارق هو الحقير كمال الذي يعمل فى الدار..... اعتقد ان خلود سوف تحاول تحذير طارق منة وابعاد علياء عنة .... واضح انة شخص مريض ....يتحرش بالأطفال تسلم ايدك على الفصل المشوق❤❤❤ | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
30Likes
العرض العادي
