آخر 10 مشاركات
رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          أسيرة عشق(25) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة::*strawberry*كاملة&روابط (الكاتـب : *strawberry* - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-19, 06:29 PM   #401

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسجيل حضور
بأنتظارك عزيزتي


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 06:53 PM   #402

امه الرحمن4
alkap ~
 
الصورة الرمزية امه الرحمن4

? العضوٌ??? » 332538
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 525
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » امه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة حمدي مشاهدة المشاركة
وحشتني رؤيتك التفصيلية للاحداث..من امتع الريفيوهات اللي بستناها وللمرة الالف انا ككاتبة اما اشوف ريفيو زي دا هبقى عاوزة ايه تاني من الدنيا...
وحشتيني يا ايناس🌸

تعمقك مع الشخصيات بهرني...قد يكون لسة في احداث هتوضح الشخصيات كمان وكمان الا اننا لحد اللحظة دي سعيدة باللي قدرت اوصله ليكي...

ليا كم رد على كم حاجة...
انا متفهمة انك متفهمة انتهاك طارق..لكن احساس الشخص اللي جوة الحدث بيكون مختلف ... احنا عشان بنتابع ممكن ننسى الاحساس ...حد ابوه وجوز خالته اغتصبوه قيدوه اهانوه ..بكاء وعياط ومحاولة وفلفصة كلها باءت بالفشل ..بعدها انطواء وانتقام من الجسد اللي معرفش ياخد حقه...فترة علاج لاباس بها ورجعنا تاني بأغتصاب امه ووجود بائس جديد سواء اخ او اخت...

طبيعة البشر الانتقام والحقد واخد الحق...احنا بنتكلم بعقلانية والهدف من الرواية كلها هي قوم وقاوم واقف على رجلك...لكن عشان طارق يوصل للمرحلة دي محتاج حاجات كتير جدا...
اولها..انه يرمم نفسه🌸...

عاليا طارق مأهملش فيها هو اداها اللي عنده..ما يملك وهو كمنهك لا يملك الكثير...فبالتالي هي وصلت للي هي فيه...اللوم مش على طارق اد ما هو على الاب اللي دمر عيلة بحالها🍒

كمال هو شرير الرواية...الشر المطلق...اللي ملوش تبرير ولا هدف غير التجبر والسادية والحقد...حسنته الوحيدة بنته اللي بردو معرفش يحافظ عليها...

مبسووووطة اد السما بتعليقك... بتوحشيني...والنقاش معاكي من امتع ما يكون🌸🌸🌸🌸

*
انا ال ببقي سعيدة جدا بسعادتك ي لولو والله.
بالنسبة لطارق معاكي حق طبعا الشخص ال حوة الموقف وال مر بالعذاب والخيانة زالاغتصاب وكل المواقف المدمرة للنفس ومابالك كرجل لقا ع اعتباب النضوج متفهمه ده كله ومتفهنه بردو انه مئ هيرجع يفوق لنفسه غير اما بشوف الفرق بينه وبين الناس المرتاحه بالرغم م عذابها زي م شاف خلود وجدها كده ده زي قلم كده هيفوقه ويخليه يشوف بمنظور جديد.
لكن مع ذلك هو مقثر ف حق اخته عاطفيا وجه اهم جزء شفتي اي ال شفع لعمته بالرغم م انه آذاها لكن ال شفع ليها اهتمامها فهو مدرك وان كان غير واعيةلادراكهوده زي م يكون حاجه داخية لا واعيه جواه عارفة اي الصح المفروض يعنلها مع اخته عشان كده دايما حاسس انه مقصر معاها وده واضح اما الجد قاله انها فرحانه هو غارف انه مقصر عاطفيا ودهةللاسف ال هي اصلا محتاجاه دلوقتي.
انت فاهمة قصدي؟
طارف ع الاقل لقي اكتر م كتف يتسند عليه لقي عمته ال كانت دايما موجوده ف اوقات الخناقات ولقي والدته بعد م بعدت عن ابوه ولقي طبيبة نفسية بتحاول تساعده زاتيحت له فرصة انه يبعد تمماما عن القرف ده
لكن عاليا لا فضلت ف المستنقع نفسه شربت كره الام للاب وكرهها لطريقة الحمل دي شربت نفور اخوها منها مكنش غير كتغ واحد بس اتسندت عليه زللاسف الكتف ده راح فمش لاقيه الدعم ده اختفي من حياتها ف محتاجه انوع ده تاني وخاصة النوع الاخر ال هو راجل ف حياتها وال هو المفروض اخوها لان طبيعي الاب اصلا عدمه افضضل م وجزده بعد الدمار ال عمله ف اهل بيته عشان كده هي لجات لايقونه الشر كمال عشان عرف مواطن الالم ومواطن الاحتياج فكان بيعطي لكل موطن ال هو بيحتاجه وبيسحبه وقت م يعوزها ترجع له وعشان كده انا بقول ان طارق مشلررك بجزء ف جرم اخته. وبردو مش بنكر ابدا انها بالرغم م انهاف المراهقة لكن ف حاجة حوانا اسمها فطرة بتحاول تساعجنا الفطرة دي وف العقل والذكاء واكيد ف الانترنت كل دي وسائل مش بعيده ابدا ع عاليا ال اختارت تمشي ف الطريق ده لوحدها وبكل موافقتها.
احنا بشر مميزين بالعقل والاختيار لقرارتنا عشان ومعوذلك ابظروف بتحكم احيانا لكن كل انشان بيختار بملء ارادته الطريق والقرار.
فهمتي قصدي ف حكمي ع طارق وعاليا؟


امه الرحمن4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 09:02 PM   #403

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني عشر
***
كل ما يبعدني عنكِ ترّهات، لن تؤخرني تلك المسافات، ولن تقيدني عوائق أو عقبات، أنا إليكِ سائرٌ وقادمٌ وآت.
***
"أين ملف السيدة منيرة بالمناسبة؟"
يغلق الباب الذي أوشك على فتحه للمغادرة، يلتفت إليه وقد بُهت من سؤاله، منذ الساعات الأولى في عمله ويبدأ في تفتيت حصنه.
يقترب منه في خطوات يستمع إلى صوت رتابتها يبحث عن رد
"من السيدة منيرة؟"
يقترب منه الجد، يفعل مثلما فعل..
"السيدة التي كانت محور حديثك وخلود يوم مجيء كمال إلى الفيلا"
تصنع التذكر
"أجل..."
تنحنح يمشي في إتجاه الملفات
"ربما أخذها ذويها"
يعقد ذراعيه، يرفع وجهه عاليا
"انا لم أخبرك بأنها ليست موجودة سيدي، أنا أسألك عن ملفها"
تنويه بسيط من هذا الكهل نبهه بأنه قد أوشك على فضح أمره، وضع يديه في جيب بنطاله
"لا أعلم، كمال هو المختص بأمور الدار"
"ولماذا تمتلكها أنت؟"
يجلس ليمسح وجهه بقلق
"كانت أمنية امي ورغبتها قبل ولادة عاليا، ظنت بأنها ستموت وحيدة، أرادت مكان يهتم بالعجائز في حال عدم عودتي لتشغل وقتها"
لأول مرة يفتح قلبه أمامه، جذبه حديثه ليجلس ينصت إليه باهتمام، وقد وارب باب قلبه لتتسرب حقائق عنه يحتاج معرفتها
"لقد مر الكثير من الوقت وهي تعاني وحدها"
بعين حزينة، وصدر شحت أنفاسه، وكلمات رغم قصرها تشي بالكثير تحدث إليه
"تمنيت لو لبيت رغبتها وهي على قيد الحياة..لكن..."
رجل كطارق، بهيئته وصخب عيشه، يفتقد لمن يتحدث إليه حقا، يشعر بأنه طفل صغير ضائع، لا يجد ملجأ أو مرسى، يبدو أن أمه عنيت له الكثير.
بصوت ثابت قال
"لو كانت على قيد الحياة، لكانت فخورة بك يا سيدي"
يبتسم له...
"اتظن ذلك!"
هز رأسه بهدوء يؤكد على كلماته، ليسأله طارق مباشرةً
"لماذا ترفضني اذا؟"
يسبل جفنيه، يستند بظهره إلى الكرسي
"ليس معنى أنك ابن بار بوالدتك، أن تكون زوجا صالحا..الأمر يختلف"
يرفع كتفيه يظهر لا مبالاته
"أنا نفس الشخص"
"الأم قد تتحمل سخطك وحزنك وصياحك، دوما ستعفو، ستغفر، ستضمك حتى وإن أخطأت، وأنت أيضا..تحيا وتملأ الدنيا صراخا وهي على قيد الحياة...يقصمك انشغالها..تعبها...موتها..."
كم هي مؤثرة كلماته، كم غضب وتمادى وصرخ وتحملت وعفت ودعمت، كم مرة إستغنى وحاوطته بكرم ودفء مشاعرها، كم مرة منذ وفاتها شعر فيها بالضياع...في إحتياج دائم إلى كلماتها ونهرها له لما يفعل، كانت على قيد الحياة ولم ينصت لها يوما .. ولم يتخلَ عن إنتقامه لوهلة...
كم تعالت آهاته عندما فارقت الحياة، لم يستطع كتمان مشاعره وقتها وصب كبته على جسده كما أعتاد، كان كالثور الهائج، والليث الغاضب...وقد قُطع آخر أمل له في العودة عن طريق الظلام.
يراقب إنفعالاته...هو لم يكمل حديثه...
لقد تكلم فقط على الأم لينزلق منه إلى خلود ...فقطع استرساله تسائله عن سبب ذاك الصراع على وجهه...وضع العجوز يده على فخذ طارق، ينظر في عينيه مباشرة ليردف
"أما الزوجة فلا...لن تتحمل ولن تغفر...دعني أتحدث بصفة خاصة عن خلود...هي شديدة البأس..قوية..عفوية..تظهر مشاعرها بعينيها..."
قاطعه وقد جذب حديثه عن خلود نوعا آخر من الإهتمام..كمن يطبب جرحا..ويشفي سقما...
"أعرف..."
إبتسم الجد ليقول
"خلود تمنح وتعد بالكثير...الكثير..الكثير، وعندما يخذلها احدهم تبتعد كثيرا..تخلق المسافات..وقد تحطم جسر العودة..ولا تمشي طريقا يذكرها به، أنت لا تعرف"
يقوم يواجهه بظهره، يقول بحسم
"وأنا لن أخذلها"
ذلك الحزم الذي يستشعره بكلماته، التمسك بخلود الذي يغلف نبراته....يصمت متمعنا فيما يأخذ من معطيات...
ليقوم طارق من مجلسه، لقد تمنى موافقته...لكنه لن يمتهن كرامته اكثر.
"حسنا، لن أعطلك عن عملك"
وفي لحظات إنصرف..ليترك الجد في حيرة حقيقية من أمره...
الآن يمكن لطارق طرده وخلود من عملهم، أو يبتزه بنيل خلود رغما عنه وهو قادر على فعل ذلك، أو حتى يسحقه ولا ينال موافقته.
وهذا ما راهن عليه..وسيرى نتيجته الايام المقبلة.
***

جو كئيب، تجلس على الكرسي الوحيد في تلك الغرفة الفقيرة، تنتظر قدومه، تعد السوط، الحبال، ولا تعلم هل يرغب في التجديد اليوم فيأتي بآلة أو أداة جديدة أم لا، لقد أصبحت تهوى الألم، تتلذذ بالإهانة، لم يتبقَ لديها عزة ثرائها، ولا كبرياء اسمها، ولم يعد لها فخر بما تملك.
تبقى الذل والإهانات والسباب، ولسعة السوط..
هي لا تستحق الحياة التي جاءت إليها عنوة، ولا تستحق طارق وخوفه عليها ولا ثقته بها.
تسللت ليلا..من الباب الخلفي للفيلا، بخبث وبطء حتى لا تثير مراقبة احد...تلوذ بالقسوة وتترك دفء بيتها..
تنتظره وكل خلية في جسدها تشتاقه، كل إنش في جسدها يحن لألمه.. لقد باتت توقن بأن هذه العلاقة هي السوية وليس ما تشاهده في تلك الأفلام من رومانسية ناعمة تثير غثيانها...
سمعت صوت الباب يغلق، وكمال يقترب، وبقوة يرحب بها في عناق خشن قاسي..
أخرج من حقيبة يحملها، سلاسل حديدية، وكأنه يخرج حلوى للصغيرة...
يتشمم أنفاسها، يدور حولها
"ما رأيكِ في تجربة هذا يا عاليا...هديتكِ"
نظرت اليها، تقترب من حقيبتها هي الأخرى لتخرج منها كاميرا...
عقد حاجبيه...تقول بصوت متشوق لما يحدث
"أريد توثيق لحظاتنا"
أعطاها ظهره بسخط، لن يسجل لحظاته الساخنة مع بديل لها..لن ترتقي عاليا مهما وصلت في عبوديتها له مثلها...ستبقى هي أسيرته الأولى وحبيبته مهما افترقا، يتذكر نشوته معها..توسلاتها بصوتها المتقطع وجسدها الأبيض الذي وسم بحمرة امتلاكه...
الصهباء..
أجابها من فوق كتفه، هو لن يترك دليلا خلفه يوثق انتهاكه لها
"لا، المتعة الحقيقية في التجربة نفسها.. وليست في مشاهدتها"
يلوح بالقيود..لتمنحه كفها باستسلام يعهده فيها منذ دربها يوما على الانصياع بعد أن تركت الكاميرا أرضا..
"أمرك، سيدي"
شبك يديها، إقترب دون راحة من الطريق، أو المشي الطويل كي يصل لهذا المكان النائي.
هكذا وبسرعة، ظل يطبع بصماته وآثاره فوق جسدها، وبإنتشاء واهن تتلقى صفعاته، وتكبيله، مطالبة بالمزيد، بصراخ كالنفط يصب فوق النار لتشتعل الحرارة وتتأجج.
أصابعه تحفر طريقها على رقبتها..
القيود تدمي معصمها...
يدفعها بلا شفقة او رحمة لترتد إليه تطالبه بالحدة أكثر وأكثر...
كلمات أمها تزعق برأسها تكاد تمزقها...كما جسدها
"لقد حاولت هجره مرارا...يهددني بأولادي..سيدمر طارق وعاليا...هو يحبني"
تعلمت الحب بصورته المحرمة المشوهه، إغتصاب وتهديد ..كلمتان ارتبطا في ذهنها يصفان الحب في ابشع صورهِ وصفاته..فصارت تتكففه..تتسوله كما وجدته دون تساؤل عن مدى مشروعيته..
ضوضاء صراخ...وصخب صيحات تؤجج لهيبه...فيزيد إشتعالا حارقا يذهب عقله...يفقد سيطرته بالتدريج....
"كفى..."
صرخة يتناثر لها الزجاح وترتعد لها الجدران..لا تعلم هل تتطالبه بالتوقف أم أفكارها..صرختها جعلته يرتعد للحظة..ظن بأنه تمادى فتوقف على الفور..
وهن وألم استشرى في كافة جسدها، لا تقدر على الحراك، لحظات، بل ساعات كي تلملم وجعها لتقف...
لم يهتم هذه المرة بمداواة جراحها..يعلم بأنشغال الجميع عنها...لن يهتم أحد ربما بموتها..
يدخن سيجارته كملك منتصر...
ترتدي ثيابها كأسيرة معذبة...
هكذا رسما المشهد وأتقنا تمثيله، والآن .. إنتهى.
"كيف حال طارق؟"
تربط حذائها الرياضي، تستعد للمغادرة بوهن..
"لا أراه"
إلتفت إليها ودخان سيجارته يجثم على صدرها..لطالما كرهته.. والخمر.
"ولن تريه مجددا، لقد خلبت لبه، وجعلته عبدا لها"
نظرت له باهتمام
"ستبدأ به، ثم بكِ، وبعدها تطمع في المال"
"هو مال أبي على أية حال، لا يستطيع إعطائها شيء"
"وما الذي يضمن لكِ؟"
كلماته السامة المفرقة جعلت الشك ينتابها، ما الذي يمنع طارق من إعطاء خلود المال حقا؟، او شراء أملاك لها.
***
تستلقي على سريرها..تسترجع رفض جدها الصارخ في آخر مناقشة لهم بخصوص الزواج...لم تعهده قاسيا...يخاصمها وينعتها بالاندفاع ويردد كلمات عن أن مرآة الحب عمياء..
لا..هي ليست عمياء..هي ترى...
ترى عيوبه في مرآتها، تسعى لتغييره لكن بأي صفة..
ترى ضعفه وانهاكه واحتياجه...
تعلم بأن وراء ضحكته الخاوية .. طفل فقد الأمان والثقة والسبب والده...هل كان يضربه..يعنفه!
تفكر فيما كان الانتهاك؟
نحنحة جدها بالخارج جعلتها تعطي ظهرها للباب وكأنها نائمة..
يراها تزوي أمام عينيه...لا يضر...أن تزوي وهي معه تحت رعايته..خيرا من أن تزوي وهي بصحبة هذا الحاد المتلون..
يعلم بأن ما يخيفه ليست حقائق دامغة.. إنما مخاوف تؤرقه..
مر الوقت وهو يراقب الإثنان...
لا بأس في زيادة الوقت ..دقائق..ساعات..وربما أيام وشهور ليرى نتيجه رفضه على الأثنين...
"أنت لست عادلا معي"
كلماتها التي أغضبته في نهاية حوارهم مؤخرا...
"أنت تقسو علي"
بل طيبة قلبه وخوفه عليها ما جعلاه يفعل...
"إذا جار على حقوقكِ أو عنفكِ...من سيقف له..ستعلمين معنى العدل عندما تتزوجيه ولن يكن عادلا معكِ..هو لا يحبكِ"
"هو صريح معي.. أنا لم أطلب حبه"
تذكر ثورته جيدا عندما عنفها
"أتطمعين في ثروته يا خلود، أنتِ مبهورة بهذا العالم....وسامته تجذبكِ، لين قوله...هو ليس من توبنا ..ثوري واحنقي..وامتنعي عن الطعام كما شئتِ..يوما ما ستعلمين مدى صدقي"
يغلق الباب ويخرج..يعلم أنها تدعي النوم...
تنظر في عقبه..دموعا تحرق جفنيها، إشتاقت للبكاء على صدره وتأبى الإقتراب ..
تشهق عدة أنفاس..وتقوم لتنهي حزنها بالصلاة..تطلب من الله العون..تستخير..وتوكله في أمرها.
بينما ذاك المحطم تقتله أفكاره..
منيرة..العمة التي يحتار في أمرها، يجالسها كل يوم..بدون حديث...يتناول طعامه بصحبتها ليلا في الخفاء..
لا يمكنه اخراجها فتفشل سبله بالزواج من خلود...
ولا يمكنه تركها هكذا وحدها...تحتاج لعناية...
يقترب من شرفته..يعبث بزجاجها الجديد..
يشرد في خلود..التي تنهك قلبه وتجعله أشد ارهاقا..
لا يعترض طريقها يكتفي بكاميراته..
وهي لا تلتقي به..ولو محض صدفة..
يشتاق حوارا معها، عينيها التي تلمع في حضرته، ارتفاع صدرها خوفا وترقبا له...
امه التي يذكرها بشدة هذه الايام، لا تفارقه نصائحها وخوفها عليه طوال فترة سفره إلى الخارج.
"سترى الشذوذ أمامك عيانا بيانا، إحفظ نفسك، لا تنقصنا مصيبة أخرى"
بينما كلمات طبيبته التي قامت على علاجه تهمس في عقله
"قد ينعكس ما حدث لك في الماضي عليك الآن، تلك ليست الفطرة السوية، ما حدث خطأ لست سببا فيه، أما ما سيحدث هو قطعا مسؤليتك"
تختلط الكلمات بذهنه..يمسك رأسه يستوقفها
"ليس بالضرورة أن تكون أجنبيا طالما جاورت الاجانب، سترى عري، بل التعري والنظر إلى العورات هناك يسمى حرية، لا تنجرف إلى هذه الأمور"
نصيحة أخرى بريئة من والدته التي لا تعي بأنه لا يملك وقتا لذلك، بل كان وقته كله مكرس للانتقام.
كيف يتنقل بين الأحداث هكذا...عمته..خلود..والدته..وا� �ده...
ليته ما تنقل ولا وصل بأفكاره إليه
"هل تعلم كم مرة هددتها بك..وبعد ولادة عاليا صرت اهددها بكما..ولأنها تعلم مدى خبثي انصاعت إليّ"
يتذكر يومها وهو يثأر لرجولته من أبيه..وقد أذهبت الخمر رأسه ليهزي
"لقد أحببتها...يكفيني وجودها وقت رجوعي حتى لو ودت خنقي..حتى لو لم تتوقف عن سبي وغلق أبوابها في وجهي...لقد أحببتها يا طارق.. أقسم.. أقسم.."
وقتها لم يكمل كلماته، وقد أغلق عينيه مستسلما للنوم مقيد الأيدي لأعلى مشدودة..بقدم منثنية وجذع مصلوب...
لطالما علم بأنه يشبهه...
هل سيؤذي خلود وفي النهاية يدعي حبها....
هو يحتاجها!...أم يحبها!..يخافها!...
لا..لا جواب..

***
"لماذا تفعل هذا بها؟، أعطني سببا واحدا يبرر تلك الحالة التي وصلت إليها"
يضع كوب العصير من يده، يواجه صياح طارق به، يتقدم إليه يشيح بأوراق يحملها
"كيف تتحمل انزوائها وحزنها، ألا تملك قلب يعاني لأجلها"
يصمت، يركز، يمحص كلماته
"ها هي ضمانات قد تريح قلبك وتجعلك تشعر بالأمان تجاهي"
يضع ورقة مما يحمل
"هذا منزل بإسمها"
يضع الأخرى فوقها
"وهذه سيارة حديثة لها"
يخرج مفتاحها من جيبه يضعه فوق الأوراق
"رهن إشارتها"
يضع ورقة أخرى يكومهم كالتلال بأمواله...
"وهذا، شيك بالمال الذي تحدده أنت أو هي... وأنا سألبي"
فرغت يده..
يطالعه الجد..
"ألم تفهم بعد!"
"ما الذي تريده لأفعله، أنت لم تناقشني، جئتك طالبا لها نهرتني ورفضتني دون سبب محدد، كلها كلمات مبطنة عن خوفك مني، ما الذي يخيفك؟"
"غموضك"
يضحك...تصلها ضحكاته وهي داخل الملحق تستمع لصياحه، تتْبع كلمات جدها بالابتعاد عنه وعدم التعلق الزائد به، تحاول..تقسم بذلك...
إلا أن رسائله تزيدها تعلقا وحبا وشوقا للقاء يجمعهم...
يسحب الكرسي أمامه بعنف..يضم قبضتيه إليه
"اسمع..أنا لست عابدا او ناسكا، أنا بشري، لي أخطائي..ما أستطيع أن أعدك به، أن خلود ستكون بعيدة عن أي شيء، هي حياتي الخاصة التي لن يقترب منها أحد"
بوجه غامض أجابه
"هل من المفترض أن يطمئني كلامك!"
"أرجو هذا"
هاديء الملامح، يحجب انفعالاته عنه، يسحب كرسيه ليقترب منه
"لماذا خلود؟"
لماذا لا يجيبه بصراحة كما فعل معها، لن ينتقص ذلك من قدره، ربما الصراحة تكون أقصر الطرق إليه كحفيدته..
تلك العائلة الغريبة التفكير عنه..
معقد هو كمعادلة حسابية متشابكة الارقام...
لماذا لا يُبسّط الأشياء مثلهم لعله يفلح في حياته...
"أحتاجها"
"ما الذي تعانيه طارق الرشيد؟"
يتخلى عن تلقيبه بسيدي وقد بدت جلستهم أقرب بجلسة عائلية..متكاشفة الحجب
"الكثير.."
يضع قدميه على حاجز الطاولة السفلي يريحهما، يتناول كوب عصيره
"أخبرني بالقليل..مما تملك"
يستند بكوعه على الطاولة يقذف بثقل جسده عليه وهو يسند رأسه إليها
"أنا..أ..تحملي مسؤلية المال والعمل على زيادته، عاليا بطفوليتها وحماقتها، شخوص حولي بين جيد وطامع"
تلك بعضا من الحقيقة، يطمع في أكثر من ذلك
"ألا يحق لي التدخل قليلا في حياتك، بإعتبار أنك خاطب لابنتي ومن حقي التحري عنك؟"
يشير إليه
"تفضل"
"كيف هو والدك، والدتك، علاقتك بهم كيف كانت"
ها هي اسئلته بدأت في التصاعد، وصعبة هي الإجابات
"أمي كما تعلم، شكلت جزء كبير من حياتي..تؤازرني في قراراتي...ال..."
قاطعه قائلا
"الخاطئة!"
نظر إليه طارق بتشكك..
"لماذا تقول ذلك ؟"
"لأنك غادرت للدراسة ولم تكن معك كما اخبرتني من قبل، وقد كنت صغير..من أين تملك القرارات الصائبة...من الواضح أنها دللتك"
يشرد، ويتساءل...هل كانت قراراته خاطئة!
لماذا يشعر بأنه لو عاد به الزمن لفعل ما فعل مجددا
"وماذا عن والدك؟"
تبدلت ملامحه، عادت لحديتها
"كما تعلم هو في غيبوبه، إشتغل بالمال والسياسة، و عالم السياسة مليء بالأعداء..اختفى لفترة وتكتمنا على الأمر.. إلى أن ظهر وهو على هذا الحال"
"لماذا لا يذهب للمشفى"
"لأني أتكتم على الأمر"
"لقد مر الكثير من الوقت..ألم تجد الفاعل حتى الآن؟"
"سأجده"
ألن ينتهي هذا الإستجواب، يخوض معه في أمور شائكة، لماذا عليه تحمل كل هذا؟وكأنه يمشي على حد السيف ويخشى جرح قدمه..
يضيق عينيه بتساؤل جديد
"لقد قالت عاليا مرة بأن والدك سكير"
"أجل"
"هل ورثت ذلك عنه؟"
ها هو يأتي لمنطقة أخبرته بها خلود من قبل، هذا هو اللعب الذي ينتظره
"أجل..لكني لست مدمنا للخمر مثله"
"القضية ليست في الإدمان، إنما في أن قليلها كثير.."
"أنا لا أتناولها على الدوام، ولا تُذهب عقلي، كأس أو إثنين..."
قاطعه بحدة، وقد خاض جدالا لا يحتمل استيعابة، وبحمية دينية غضب عليه في كلمات تنهره
"وهل ستجعلها تشرب معك كأس أو اثنين...وماذا أيضا...ستخبرها بأن حجابها لا يلائمك...وربما ترتدي القصير وتعري كتفيها..وتصبح عارضة أزياء كما ترغب"
تستمع إلى كلماته الغاضبة من مكانها، هي تعلم أن تلك المنطقة محرمة عند جدها... إلا العبث بها.
"لا، لن أفعل..أحمل في قلبي غيرة على ما أملك"
"كما تغار على عاليا!، خلود ليست ملكا لك"
وقف بحدة، يصرخ به مجددا
"انتبه إلى كلماتك..عاليا لازالت طفلة..أخبرني ماذا تريد!، لقد مللت هذا الحوار الذي لا يجدي نفعا..لن ادعها تخلع حجابها، ولا تعري كتفيها...أنا رجل في النهاية..ولن تكون زوجتي سلعة رخيصة للعيان"
حسنا...لقد أعجب بحميته...ليقول
"والخمر!"
"إسمعني جيدا أيها العجوز، أنا لن أقول لك سأقلع عنها..ولن أعطي وعودا أنا لست أهلها..لكني أعدك بأني سأحاول"
سجل إعجابا ثانيا في مرمى الجد بصدقه...
"أخبرني مجددا..لماذا خلود؟"
يردد ببلاهة من كثرة التكرار، ينظر لأعلى يستجلب الصبر
"لأني أحتاجها"
لم يكذب ويخبره بأنه يحبها وهذا يكفي...
هو لن يجني شيئا من انزوائها جواره..ولا من امتثالها لأوامره، يكفيه حسن خلقها ودينها الذي زرعه بها، فمن السهل عليها قذف كلامه ارضا وتخطيه..لتتلحف بقوة طارق وهيمنته ويصبح الشرير في الحكاية...
إلا أن رفضه الحكيم محص الاثنين...
علم مدى تمسك طارق بها..ورأى بعينه أخلاق خلود وارتباطها به، رغم حبها لطارق إلا ان طاعته كانت أبدى عندها...
"هل وافقت؟"
ينهي كوبه
"دعني أفكر"
لملم الأوراق وهم بالمغادرة ...
أشار له بيده وهو يقول
"أنا لم أقل بأن الضمانات المادية ليست هامة...دعهم"
يتخلل شعره بيده..وقد اتقد شعاع الأمل بداخله من جديد.
***
يرزع باقة الزهور بعنف حتى تبعثرت أوراقها على طاولة الملحق
"أخبريه بأن يتوقف عن تلك الأفعال، هو ليس مراهقا ليقوم بذلك"
تبسم ثغرها الحاني
"يُقدم السلام يا جدي، يؤكد على طيبة قلبه، ينتظر موافقتك"
عقد حاجبيه
"هل تتحدثي إليه"
"يرسل رسالة صباحية قبل وصول باقة الزهور.."
تضايقت ملامحه لتردف
"وأنا لا أجيبه"
يستغفر من أفعال هذا المراهق...
يمكث في الفيلا، لا يغادر إلى عمله منذ اسبوع، لقد كانوا يقنعوه بالقوة على المكوث في المنزل يوم تعبه...ما الذي تبدل..لقد التصق بالفيلا وكأن بها عسل...
هشاشة وجهها وانبساطه كانت حلمه بعد أيام عصيبة على حزنها...يلمس على شعرها ينحي غضبه..
"هل تقبليه زوجا يا خلود.."
"أجل"
"سأؤازركِ في قراركِ"
أجابت بخجل
"أعلم.."
تنهد يضمها إلى صدره
"لا تخفي عني أي شيء..دوما ما سأكون جواركِ، كوني قوية معه..طاعته واجبة..فيما لا يغضب الله يا خلود"
تتمتم وهي بين دفئه
"يحاول الإقلاع عن الخمر.."
"الخمر ليست كل شيء، واعلمي بأن مواقفتي مبدأية، سأضعه تحت المجهر..بينكم فترة الخطبة، إن رأيت منه شيئا سننتهي"
اومأت برأسها تشاركه الحديث
"يعلم بجهلي بأنواع تلك الزهور الباهظة..ليخبرني كل يوم بأسم واحدة...الأقحوان..الجازانيا. . واللافندر.."
يميل برأسه يقول
"هي مبهجة للامانة، لكن لا تعجبني نحنحته..أهذا هو طارق الرشيد.."
"لقد أخبرتك بأنه ليس كما يبدو"
يحاوط رأسها بكفيه..
"اسعدي يا خلود..لا تجعليني اندم على اختياره..حاولي معه..ليت ما يخفيه يكون هاجسا أو تخبط منا في فهمه..كوني قوية يا ابنتي"
يقبل جبينها...
"إمنحيه موافقتي"
"افعل أنت، لقد كان حديث رجال"
يهز رأسه
"صحيح"
يتركها ليذهب إلى عمله...
لتستلقي هي تتفحص رسائلة...
"هل أعجبتكِ باقة اليوم...باقة جديدة بزهور جديدة"
من يصدق بأن طارق يهتم بالزهور ويعرف اسمائها ويهتم بأن تكون باقة زاهية الألوان...
"جدكِ ليس خصما سهل بالمرة"
"هل وافق؟"
يترقب ردا منها، كم هي قاسية، لا تمنحه نظرة أو كلمة منذ وقت طويل
"أنا متعب"
إختض قلبها...
يتلاعب بها..لا بأس في القليل من المكر مع فتاته...
لقد أصبحت فتاته حقا، يقاتل لأجلها..بل ويتغير..
من يصدق بأنه لا يكذب..وقد علمته هي وجدها درسا فعليا عن ضرورة الصدق فهو الأقرب للمنطق..
يسير معصوب الأفكار..لا يمنح مشاعره مسمى..ولا يريد..
هو يمشي متحرر اليدين تجاهها..غير مقيد أو مدفوع للتقرب منها...
"ممَ تشكو؟"
مكره اظفر بنتيجة..تهتم..هي تهتم له وتخشى تعبه...
بعين متسعة شاردة يطالع رسالتها...لتتبعها بأخرى تؤكد على صدق مشاعرها
"طارق..هل أنت بخير؟"
يرى رسالتها ولا يجيرها، تشعر بالقلق...
تهاتفه..يرد بصوت متأثر بأهتمامها، لقد كان اختياره لها صائبا..هي من ستمنحه ما يريد
"طارق.."
صوتها القلق يذيبه
"بدون ألقاب!"
"لنستعيدها مجددا"
"لا"
تستمع لأنفاسه
"لا لست بخير، أم لا..لا نستعيد الألقاب"
"لا تتركيني يا خلود"
اغلقت الهاتف..وقطعت شبكة الانترنت عنها...تحاول السيطرة على أنفاسها، يتوسلها البقاء كما يفعل دوما..تهمس..تنهج
"ابداا..ابدا لن أتركك يا طارق"
ينظر إلى هاتفه..لقد أغلقت الهاتف في وجهه..حسنا..لقد نال جوابها..
لم تكد تفعل حتى كان يقف أمام الملحق..يدق بابه..يفتح له العجوز قبل مغادرته متعجبا من حالته، هالة مشعة حوله تتملكها الحماسة..بنبرة حاسمة قال مباشرة
"لقد أقلعت عن الخمر"
ينظر حوله مستفهما
"ماذا تريد؟، هل تُخطب النساء على الأبواب هكذا.. أين أهلك يا بني لكي ألقاهم، أو أتحدث معهم"
أجاب بفظاظة
"ليس لي أحد"
بقدر تخوفه من كلمته، بقدر ما حزن إلى حاله...
يشفق على وحدته وأخته..فضل عدم المراوغة كثيرا..فكان جوابه..
"أنت من ستتزوجها، ستكون رعيتك وستسأل عنها، لست بحاجة لأحد آخر، يكفيني وضع يدي بيدك"
***
قراءة ممتعة..فصل هادي..زي ما وعدتكم 🌸


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 09:59 PM   #404

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 12 والزوار 29)
‏هالة حمدي, ‏ذسمسم, ‏قمر الزمان علي, ‏نوره خليل, ‏HANEEN.M, ‏أميرةالدموع, ‏الجميله2, ‏emily yong, ‏فديت الشامة, ‏faria, ‏امه الرحمن4


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 10:16 PM   #405

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي فصل جميل جدا

الجميله2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 10:19 PM   #406

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امه الرحمن4 مشاهدة المشاركة
*
انا ال ببقي سعيدة جدا بسعادتك ي لولو والله.
بالنسبة لطارق معاكي حق طبعا الشخص ال حوة الموقف وال مر بالعذاب والخيانة زالاغتصاب وكل المواقف المدمرة للنفس ومابالك كرجل لقا ع اعتباب النضوج متفهمه ده كله ومتفهنه بردو انه مئ هيرجع يفوق لنفسه غير اما بشوف الفرق بينه وبين الناس المرتاحه بالرغم م عذابها زي م شاف خلود وجدها كده ده زي قلم كده هيفوقه ويخليه يشوف بمنظور جديد.
لكن مع ذلك هو مقثر ف حق اخته عاطفيا وجه اهم جزء شفتي اي ال شفع لعمته بالرغم م انه آذاها لكن ال شفع ليها اهتمامها فهو مدرك وان كان غير واعيةلادراكهوده زي م يكون حاجه داخية لا واعيه جواه عارفة اي الصح المفروض يعنلها مع اخته عشان كده دايما حاسس انه مقصر معاها وده واضح اما الجد قاله انها فرحانه هو غارف انه مقصر عاطفيا ودهةللاسف ال هي اصلا محتاجاه دلوقتي.
انت فاهمة قصدي؟
طارف ع الاقل لقي اكتر م كتف يتسند عليه لقي عمته ال كانت دايما موجوده ف اوقات الخناقات ولقي والدته بعد م بعدت عن ابوه ولقي طبيبة نفسية بتحاول تساعده زاتيحت له فرصة انه يبعد تمماما عن القرف ده
لكن عاليا لا فضلت ف المستنقع نفسه شربت كره الام للاب وكرهها لطريقة الحمل دي شربت نفور اخوها منها مكنش غير كتغ واحد بس اتسندت عليه زللاسف الكتف ده راح فمش لاقيه الدعم ده اختفي من حياتها ف محتاجه انوع ده تاني وخاصة النوع الاخر ال هو راجل ف حياتها وال هو المفروض اخوها لان طبيعي الاب اصلا عدمه افضضل م وجزده بعد الدمار ال عمله ف اهل بيته عشان كده هي لجات لايقونه الشر كمال عشان عرف مواطن الالم ومواطن الاحتياج فكان بيعطي لكل موطن ال هو بيحتاجه وبيسحبه وقت م يعوزها ترجع له وعشان كده انا بقول ان طارق مشلررك بجزء ف جرم اخته. وبردو مش بنكر ابدا انها بالرغم م انهاف المراهقة لكن ف حاجة حوانا اسمها فطرة بتحاول تساعجنا الفطرة دي وف العقل والذكاء واكيد ف الانترنت كل دي وسائل مش بعيده ابدا ع عاليا ال اختارت تمشي ف الطريق ده لوحدها وبكل موافقتها.
احنا بشر مميزين بالعقل والاختيار لقرارتنا عشان ومعوذلك ابظروف بتحكم احيانا لكن كل انشان بيختار بملء ارادته الطريق والقرار.
فهمتي قصدي ف حكمي ع طارق وعاليا؟
فهمت جداااا..
معاكي حق..
انا شفت بعنيكي وفهمت رؤيتك واتقبلها تماما..
خلينا نشوف هنروح لفين..عملتلك بوست ع الفيس اتمنى تشوفيه


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 10:20 PM   #407

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجميله2 مشاهدة المشاركة
تسلمي فصل جميل جدا
حبيبة قلبي عيونك الحلوة♥♥


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 10:37 PM   #408

امه الرحمن4
alkap ~
 
الصورة الرمزية امه الرحمن4

? العضوٌ??? » 332538
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 525
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » امه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة حمدي مشاهدة المشاركة
فهمت جداااا..
معاكي حق..
انا شفت بعنيكي وفهمت رؤيتك واتقبلها تماما..
خلينا نشوف هنروح لفين..عملتلك بوست ع الفيس اتمنى تشوفيه
انا قافلة الفيس بقالي زمن ي لولو للاسف،،، مش ملاحظة اني معدش بتابع ف الفيس وانشر هناك او اعلق ع البنات او اشعلل الاحداث مثلا زي عادتي 😂😂🙊
فبكتفي اني اكتب هنا عشان اعرفك بردو اني مش سايباكي ومش ناسياكي.

لولو الفصل حرق دمي 😂🙈
سوري يعني.. هروح اكتب تعليق وتحليل ع الفصل ف السريع


امه الرحمن4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 10:48 PM   #409

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 59 ( الأعضاء 13 والزوار 46)
‏هالة حمدي, ‏Reed Roz, ‏dr_rona1, ‏امه الرحمن4, ‏قمر الزمان علي, ‏ام زياد محمود, ‏ema imy, ‏الجميله2, ‏أم الريان, ‏ojon, ‏ذسمسم, ‏HANEEN.M


مش من عادتي اعمل كدة.. بس مرقباكم..اموجي فطسان ضحك


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 04-11-19, 10:50 PM   #410

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امه الرحمن4 مشاهدة المشاركة
انا قافلة الفيس بقالي زمن ي لولو للاسف،،، مش ملاحظة اني معدش بتابع ف الفيس وانشر هناك او اعلق ع البنات او اشعلل الاحداث مثلا زي عادتي 😂😂🙊
فبكتفي اني اكتب هنا عشان اعرفك بردو اني مش سايباكي ومش ناسياكي.

لولو الفصل حرق دمي 😂🙈
سوري يعني.. هروح اكتب تعليق وتحليل ع الفصل ف السريع
طبعا ملاحظة عدم وجودك هناك..وشاكرة لتعليقك هنا..
مستنية رايك يا نونو


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.