آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-11-19, 07:02 PM
| #491 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
كمال حجر الزاوية بتاع الرواية والله الراجل دا خد شتيمة تخليه ينام ما يقوم 😂.. كل مصيبة سببها كمال كمال واخد السوكسيه كله من طارق😂 عاليا راقبت عبد الرحمن لما كمال قالها هي في ايدع خلاص بقت خاتم او شبشب في رجله بيحركها زي ما هو عاوز... هانت عليه ربنا يحرقه | ||||||||
|  |
|
21-11-19, 07:06 PM
| #492 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
المرادي النت في جيبي والشاحن في الكهربا واخدت كل احتياطاتي اقسم بالله😂..حبيبيتي يا نونو متحرمش منك ولا من دماغك ولا من التفاؤل اللي الرواية غرقانة فيه😂..والله نفسي اوعدكم بالدلع بس خلاص بح الدلع خلص.. النكد اسلوب حياة والمناديل وبراشيم الضغط ادوات مهمة لباقي الرواية...هتعدي ان شاء الله😂.. اتمني الجاي يعجبك وفي انتظار رأيك دايمااااا🌸 | |||||||||
|
| |
|
21-11-19, 07:59 PM
| #493 | |||||||
  
| اقتباس:
😂😂😂😂😂😂 ياختااااي اي ده اي دااااه اي الكلام ده 😂😂🤦♀️ كنت اتمنى بقا دلوقتي اني فاتحه الفيس واخدلك الاسكرينه دي وانزلها الجروب هتلاقي البنات قلبوا عليكي وفتحوا المناحه بقا من هنا ليوم الاثنين 😂😂😂 اترحمتي انت م الاسكرينه دي 😂 وبعدين انت بردو كلامك يخوف خالص مالص يعني ده انت كنت بتقولي ان ف دلع وهيح وحب ف الفصول ال فاتت ال هو مكنش ف فصل م غير غم ونكد مابالك بقا دلوقتي تقوليها صريحه كده ف زشي انها غم ربنا يستر علينا احنا مش ع ابطالك هم كده كده متمرمطين طالما يخصوكي 😂 | |||||||
|
| |
|
25-11-19, 11:57 AM
| #496 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
كان نفسي اخبي بس مفيش مفر😂 الحمد لله ان مفيش فيس هما قالبين عليا لوحدهم😂 | ||||||||
|
| |
|
25-11-19, 11:58 AM
| #497 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
| |||||||||
|
| |
|
25-11-19, 08:39 PM
| #498 | |||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السادس عشر *** كرماد هش بعثرتنى.. ظننت بأنى أضاهيك قوة.. لأكتشف أنى كدخان تنفثه من رئتيك.. يتملكك يطبق على صدرك فتتخلص منه.. رااااحلةٌ أنا...... *** طقس بارد كبرودة يديه وقلبه، هيبة الموت تملأ المكان، إستشعرها حالما دلف بصحبة خلود المرتبكة، الصامتة. طوال رحلتهم وهي قلقة، لم تبادره بكلمة، فقط تتحدث اليه بنظراتها وهو يهاتف كمال لينهي اجراءات الدفن حتى يعود وينهي ما تبقى..نظراتها التي تتساءل، لمَ كمال وقد ظنت بأنه انهى تعاملاته معه..لكنها لا تسأل ولا هو يجيب. عقله لا يتوقف، ترتيبات وعزاء ليته يستطيع تجاوزه.. الرشيد توفى ولابد من اعلان الخبر هو ليس خبر شخصي متعلق به كزواجه..انما خبر عن شخصية عامة يهتم لأمرها الجميع. يسرع في خطواته الى أن وقعت عينيه على عمته تجلس أمامه، فتثاقلت خطواته، جوارها عاليا، بملامح جامدة تفتقر الى الفهم والتعبير، كمال يقف في إستقباله، بينما وخلود خلفه، لا يرى إنغلاق ملامحها. تسمر في وقفته، نظرات عاليا له كانت قاتلة، فتلوت بطنه خوفا من مواجهتها ليمنع قبضته عن اعتصارها، يقاوم ألمه. "هل انهيت الأوراق؟" يتوجه بحديثه الى كمال الذي أجاب "أجل" فأشار له بالانصراف.. قامت عاليا تقابله، تسير نحوه، تتشح بالسواد، الذي ولوهلة، تدرج بألوانه حوله. " من الذي حبس عمتك في القبو؟" سؤال طاعن مباشر، زاد من ألم معدته..يطالعها بوجه حاد، لن يهرب من ماضيه بعد الآن وقد إنكشف في أسوأ حلته " أنا" إجابته المباشرة ألجمتها، ما الذي يمكن قوله بعد إعتراف كهذا.. " العلامات على ظهر أبيك، من قام بها؟" لو ظن بأن أسئلتها نفذت فقد أخطأ " أنا" وصراحته المتناهية أيضا لم تنفذ.. أجواء مشحونة بآلآم سنوات، تتعاقب الآن ، تبخل بفصلين فقط.. شتاء قارص تجف القلوب من صقيعه.. وخريف، تتساقط معه أوراق الدفء الرحمة. يتثاقل كمال بخطواته منصرفا، بعدما سمع اتهامات عاليا المباشرة وردوده المستقيمة عليها، في حين صرفت عاليا الخدم فور رحيل والدها لتستمتع بالوحدة والخلوة القاتمة التي تناسب مزاجها.. فرغت الفيلا من الجميع، إلاهم.. رغم كرهها لوالدها، الا انها حزينه، لقد تمنت يوما يستيقظ به ليجيبها على أسئلتها.. لماذا أتى بها الى هذه الدنيا..! ولماذا لفظها..! لماذا لم يبقَ حتي ولو صورة على فراش بلا حركة..؟ طارق..أبيها الثاني، الذي ابتعد منذ دخلت حياته خلود.. ابتعد كثيرا، لا تأخذ منه الا المال.. الكثير من المال، لم يعد يسأل فيما تريده، أو علامَ تنفقه.. تتأمل مهابته في معطفه الأسود الطويل.. رابطة عنقه الرفيعة.. أناقته وفخامته التي تخفي خلفها، خداع ومراوغة وسرعة وزغ يصعب تعقبه.. " أنتِ لا تعلمي شيئا عن أسبابي يا عاليا" تساقطت دموعها لتروي أرضها القاحلة، التي تصحرت بمعرفتها للحقائق.. صوته الخشن، زادها تمردا.. " لم أعد أهتم، أنا سأتزوج من كمال، سأترك لك كل شيء" أمسكها بقوة من ذراعيها..حيث شهقت خلود من خلفه فزعا من قولها.. " ما الذي تهزين به؟" ناطحته بحدة " كما سمعت" " هل جننتِ، ما الذي بينكِ وبينه؟" أنفاسه المغبره لفحت وجهها بعنف، ترتعش بين يديه، تقول بقوة وقد فلت عقالها " أحبه، وسيتزوجني، لن أجلس في فيلتك ولو ليوم واحد، أنا أكرهك، أكرهك" حاولت الافلات من قبضته لم تفلح، جرها خلفه نحو غرفتها يصيح بها.. " لن يحدث، أنتِ طفلة ناقمة متمردة، حان وقت تربيتكِ وكسر شوكتكِ" قذفها داخل غرفتها وأغلقه بالمفتاح..يكمل صياحه بوحشية " أفسدكِ الدلال،منذ اليوم لا خروج، لا مغادرة لغرفتكِ، ولو لزم الأمر لوضعتكِ في القبو بدلا من عمتكِ" تصيح وتصرخ من الداخل، بكلمات غير مفهومة.. تلون الغضب بين عينيه، ينزل ليحمل الحقائب.. بينما خلود تقف مكانها منذ دخلت الى الفيلا، وكأن صاعقة نزلت عليها..فحالتها إلى تمثال محترق.. صعد الى غرفته وتركها تلملم أشلائها، غير مستعد لأسئلتها هي الأخرى. إقتربت من منيرة التي ترتعد خوفا وتبكي..وعندما شاهدت اقترابها سألتها السؤال الذي اشتاقته خلود " من أنتِ، أين أنا؟" لقد أزادت هذه المرة على السؤال آخر.. إبتسمت خلود رغم انهاكها، تذكرها بجواب قديم "أنا خلود، أعمل في درار العجائز، أحضر لك الكيك، أم الفول سيدة منيرة" وانقلبت الابتسامة الى دموع تشاركتها مع العجوز.. وأمامها ألف طريق تحارب به، ولا تعلم من أين تبدأ... يراقبها من داخل غرفة حماها، لقد كان يجلس هناك، وقد استمع لهذه الثورة كاملة، يشاهد سقوط حفيدته بين يدي منيرة، يراقب انطفاء وجهها.. فالمصائب تتوالى.. والاسئلة ستفتح جحور اجابات مسمومة، قد تقتل روحها.. يلزم الصمت منذ وجد عمته بالقبو وعاليا وعبد الرحمن يتصارعان..وقتها سأل الاخير بحدة عما يعلم فأجابه بأنه ينفذ اوامر سيده.. لقد كذب عليه طارق منذ البداية.. كان يراوغ بشأن عمته، كان يسمع اسمها ويتبرأ منها ولا يوخزه ضميره مما يحدث لها... كيف تركها الى كمال يعذبها، وفي القبو بدون نظافة شخصية او عناية.. استغفله وهو يقنعه بتغيره...وقد صدقه، وأعطاه زهرة فؤاده التي ستذبل بسواده.. *** انتهى من قطع سلك الفرامل..للسيارة الخاصة بطارق التي يقودها عندما يريد أن يخلو بنفسه، يعتبرها جناحه المتحرك بفخامتها واحتوائها كماليات فارهة.. بتشويش متقن على كاميرا المراقبة التي خرجت عن سيطرته مؤخرا.. أنهى فعلته، يضحك منتشيا في انتظار قطف ما زرعه طوال الفترة الماضية. رن هاتفه..وصوت طارق يحدثه " أريدك بغرفة المكتب، الآن" واغلق الهاتف.. سار نحو الفيلا يسب هذا المتغطرس اللعين.. سيارات هنا وهناك، أموال لا تعد ولا تحصى، زوجة تحبه، الأرض ومن عليها مذللة لقدمه، ليملك كل شيء.. ينتفض قلبه بحقد، تتحرك الأرض تحته بورع تخشى عصيانه وجنونه، ترتعد الحشائش من ذرات مبعثرة من غله وحسده..الى أن وصل الى غرفة المكتب.. يجلس خلف مكتبه، يقف كمال ينتظر اذنه للدخول.. هم بالجلوس امامه.. فاشار اليه طارق بالتوقف.. ينظر الى خشب مكتبه لا يعطي ضيفه اهتمام.. يسأله بتجاهل " ما الذي بينك، وبينها؟" ارتعادة اصابته، لماذا قد يسأله طارق سؤال كهذا..خبطة من قبضته فوق المكتب اوشكت على تهشيم سطحه " أي مختل أنت، لتنظر الى فتاة أصغر من ابنتك" يعقد حاجبيه ينظر في عيني طارق بثبات "ماذا تقصد؟" بصوت متحشرج غاضب قال "عاليا" قام من مجلسه يقف خلفه ينفث كلماته كفحيح افعى يذكره بما يملك من سلطان " تعلم بأني أكثر من قادر على إخفائك من الوجود وارسالك خلف الشمس نفسها .. صحيح؟ " أومأ كمال برأسه يتفق مع قوله..بسخرية داخلية يستمع اليه، يعيد تساؤله بغضب يتصاعد " هل بينك وبينها شيء؟" أجاب مسرعا " لا" وبثورة حانقة قال " هل وعدتها بشيء؟" وبذات السرعة اجاب " لا" يضع كفه على كتفه يقول بمداهنة " لماذا أخبرتني اذا بأنها تريد الزواج منك، هل اقتربت منها؟" إلتفت اليه بحدة، يواجه غضبه بمثله "ما الأمر يا طارق..هي تراني كأبيها، لماذا تأول كلماتها وتأخذها على هذا النحو؟" صاح به يفرد ذراعيه منفعلا "لأنها أخبرتني بأنك ستتزوجها" يحاول التماسك والتظاهر بعكس ما يضمر، ليقول بهدوء "ربما تجاوز اعجابها بي وتراني كحبيب، في ظل غياب الاب" يلف ليصبح طارق أمامه "والأخ...يحدث أي شيء، لقد حاولت تعويضها قليلا عن غيابك" يبتعد عنه بحدة وغضب أسود أكتنف خلاياه، يشير بأصبعه "لا تفكر باللعب معي يا كمال" يجمع قبضته امام وجهه ليردف "روحك بيدي" يتنفس بعمق يسيطر على دهاءه "هل تهددني بشيء سيد طارق؟" إستعاد كلمة سيدي يخبره بأنه فهم كلماته جيدا، مهما بلغ بهم من صداقة يبقى ابن الرشيد سيده..الذي يعطي..ويمنع.. يجلس والقلق يراوده حول تلك اللكنة المتملقة التي يحدثه بها، لايرتاح قلبه لكمال منذ عرف خلود..تمنى لو تنصل من كافة ذنوبه أمامها وخاصة كمال..إثمه الأكبر، يكفيه مشاركته ودعمه لكل قرار غاشم..خاطىء قد اتخذه من قبل. يتودد اليه بكلماته "أنت لم تسألني عن قضية المسنين!" "أعرف اساليبك القذرة واستغلالك للثغرات لست بحاجة لسؤالك" تبدل بريق عينيه الى الحقد، ولم يعد قادرا على تمالك نفسه "تركتني تتمرغ في النعيم، بينما اتلظى أنا بالنيران" "أنت من فعلت هذا بنفسك" "ومنيرة؟" لماذا تتداعى كل الجدران الحامية حوله، لماذا ينقلب السحر دائما على الساحر.. "لا يحق لك محاسبتي..أهتم بنفسك" إبتعد طارق عنه بعينيه، تمزق الأفكار رأسه، يتوعد كمال بالحرق إن كان يخطط لايذاء عاليا، يصرفه بتهديد مبطن " انتبه لابنتك يا كمال، هي في سن حرج، تحتاج لاهتمامك بالكامل" لا يعلم هل هو تهديد! أم أنه يعلم شيئا عن ابنته ويخفيه عنه؟ أم يريد صرف انتباهه لشيء آخر..؟ غادر وتساؤلات كثيرة برأسه..وأفكار شرسة تفتك برأسه..وأولها سلامة سلمى. بينما جلس طارق وحيدا بغرفة مكتبه، يجري اتصالات عديدة، من بينها اتصال مع احدهم يأمره بمراقبة كمال وابنته وموافاته بتقرير مفصل عنهما. *** صعد الى غرفته، يبحث هنا وهناك ، غير موجودة..يريدها الآن.. إشتياق.. إحتياج.. حزن.. يريدها لتكون جواره الآن.. يحاول ترتيب أفكاره، لا يستطيع.. إستجلاب ردود منطقية لتساؤلاتها التي ستمطرها عليه حالما تراه.. لا يوجد.. ذهب الى الحمام، يغرق رأسه بالمياة لاعادة تنظيم افكاره.. لكن.. بلا فائدة.. يجفف شعره، يحك رأسه بقوة.. لم يهتز لموته..ولا يحدد حتى الآن طبيعة مشاعره.. هل هي ساخطة، متشفية، معترضة.. ينحي كافة مشاعره تجاه هذه المسألة تحديدا، ويطغى علي تفكيره شيء واحد... بل اسم واحد ..هو .." خلود" بدل ثيابه.. يجلس على كرسي أنيق بغرفة نومه، يجاوره مثيله يخصها.. كثيرا ما تبادلا الحديث ملتصقين هنا.. أشعل سيجارة تزامنت مع دخولها.. لازالت بمعطفها الاسود الثقيل الى الآن، لم تدخل الغرفة منذ وصلت الا الآن، بحشرجة سأل " أين كنتِ؟" بتروٍ أجابت " مع السيدة منيرة" " لم تعد سيدتكِ بعد الآن" تجاهلت حديثه..تنزع معطفها، تجلس بانكسار..ليخرج صوتها كحالتها " لقد راهنت عليك" دموعها تذبحه، أطفأ سيجارته ليجلس جوارها..حاول لمسها فابتعدت.. حاول تسكين ألمها فلم يستطع وهو مصدره.. حاولت التماسك فلم تفلح، إنهارت بدموعها كما الشلال الغاضب بغريره.. " ابتعد" ثم قامت تهزي في تلك الغرفة المكومة الاثاث بفخامة، تقطع بها مسافات، تقذف كلمات لا بداية لها ولا نهاية " تحديت جدي لاجلك وقد رفض زواجنا، تحديت عاليا وانا أرى تحول علاقتي بها غضبا لأجلك، تحديت المنطق والزمن، و .. أحببتك.." تمسح دموعها لتفسح المكان لقطرات جديدة متدفقة مع سهامها القوية " أنت لا تملك قلبا" صاح بها وقد مزقت دموعها قلبه، وقطعت صبره، وفجرت آلامه جميعها " بل هم ..هم لا يملكون، أبي وزوجها..اتعلمين ماذا فعلت عندما أخبرتها..لطمت وجهها ، وصرخت، وفقط..ثم استدارت تبحث عن زوجها بعد أن غاب عنها ونسيت ألمي" شهقت وهي تعلم للمرة الاولى بأن هناك من شارك والده في إغتصابه فتيا..خافقها اوشك على التوقف وضرباته الرتيبة باتت متباطئة..تتحدث بخفوت " كانت تحبك، كان تحكي عنك طوال الوقت في الدار، لقد حدثتني عن تدريبات السباح، عن مرضك وسهرها عليك، لقد عاملتك كأبن لها" كلماتها توخزه كإبر تدمي جسده..لا ، لا يريد سماعها " توقفي" يضع يديه على اذنيه لا يريد المزيد، يقول بهزيان يشبهها " لقد اغتصبني متناوبا مع والدي، هل تعلمين مدى ألمي، هل تشعرين بما عانيت، أنتِ تناظرين أمامي، توصميني بالعار وعدم الرحمة..واين كانت الرحمة منهم.." أنهى كلماته بصراخ قوي، تزامن نزع يديه عن أذنيه مع قذف الاشياء حوله بقوة، يهشم غرفته مرة أخرى .. وهي معه، لا تقو على ايقافه او السيطرة عليه " أخبريني يا صاحبة المباديء والقيم ما الذي وجب علي فعله، ألا يحق لي الثأر ممن أذوني" تهمس " ليس هكذا، ليس لها ذنب" " وماذا جنيت أنا..!، هل تستمعين لآهاتهم وتلذذهم بانتهاكي، هل تطاردكِ أحلام عن ضعفكِ في الدفاع عن نفسكِ، هل كبلكِ أحدهم ليستمتع على حسابك يا خلود" لم تنطق فصرخ بها " أخبريني" وصوت تهشم آخر لا تعلم ما كُسر فقد أغمضت عينيها..خوفا وارهاقا.. أنفاسه التي تتسابق، وتتسارع بقوة، وقد عاد الماضي من جديد يطارده بقسوة.. " أخبركِ شيئا، أنا لا أريد علاجا، سأظل هكذا، لن ينفع الدواء في حالتي، لقد مات، أتعلمين، لقد ماتوا جميعهم ولم يتركوا لي سوى الخيبة والضياع، لم يتركوا لي إرثا بسيرة عطرة كي اذكرهم واترحم على ارواحهم، ألا لعنة الله عليهم.." سيجارة تعقبها اخرى، جلس مكانه يمجها بعنف وشره لم يفعله يوما.. صدقا لقد حاول ان ينحي أفكاره جانبا.. لم يكن ليفتح دفاتره هذه الليلة.. لكنها فعلت.. فتحت جل الكتب، وقلبت في حسابات ظنها انتهت... وقد عادت لنقطة الصفر معه..بل ما قبل الصفر.. لم تنضب دموعها، بل كانت كالمنجم المليء بلآلئها.. تسقط بغزارة.. ترثيه، وترثي نفسها.. لم تفلح اللوحة العطرة بزهورها والوانها الجذابة أمامها، يوم وقعت عليها عينيها وهي عائدة بصحبته بعد عقد قرانهم، فقد برع في شراء كل ما تقع عليه عينيها دون أن تطلب..في تهدئتها..اللون الوردي والاوراق الخضراء بألوان زيتية على خلفية خشبية، مزيج الالوان لم يخفف من وطأة حزنها، شعورها بالانتماء الى هذه الرسمة بأعتبار ان الزهرة محلية النمو كما هي...هي دخيلة على حياة طارق كما الزهرة البريئة في غرفته.. "لقد..كذبت علي..إدعيت الفضيلة..أ..أنا.. أود الرحيل!" زفر نفسا غاضب "هل كان ينبغي علي أن أجثو على ركبتي لأعدد محاسني..لقد عذبت والدي..سجنت عمتي في دور الرعاية وترتكتها لكمال الذي تكرهينه ومن ثم حبستها في القبو طالبا موافقتكِ على الزواج مني!" تعتصر عينيها بكاءً، بشهيق فزع من حقيقته التي تعلمها جيدا لكنها على مسامعها الآن ذميمة مقيته.. لم تجب فقال " إنتظري حتى ينتهي العزاء وافعلي ما شئتِ يا خلود..لن أجبركِ على الجلوس مع معقد، مختل، راهنتِ نفسكِ على شفاءه وخذلكِ" بدلت ثيابها..وقد تمكن اليأس منها.. تردد داخلها " لا فائدة، لافائدة" *** ترتعد خوفا مما سمعت، طارق، أغتصب في صغره.. تبكي هي الاخرى عن العذاب الذي عاناه أخيها.. وهي التي ظنت بأنها صاحبة العقد.. بروح مخدوشة متناثرة قامت تنظر في مرآتها الكبيرة.. خلود كانت تعلم، تزوجته لانها احبته ورغبت في مساعدته، وليس طمعا فيه.. طارق معذب.. كان يمنحها الحب والاهتمام وهو لم يحظ به في صغره.. تبكي حالهم..هي وهو يتجولون بين الناس بأجسادهم بينما أرواحهم محلقة بغضب والسبب والدهم.. دموع كثيفة تجمعت في عينيها لم تسقط.. جلست أرضا ترتعد بردا.. ولاول مرة تحزن لاجل بيع جسدها للالم.. ماذا لو علم طارق بمصيبتها..! هل سيعطف ويحن عليها كما تفعل الان لاجله..! لطمت خديها بقوة.. تضرب على فخذيها بحسرة.. ظنت بطيشها أنها ستنجو.. تمردها على طارق وافعاله أعماها وزاد غيها.. لعنت نفسها كل مرة فكرت فيه بسوء..لم تكن تعلم بعذابه.. تضرب بقوة..تلطم بقوة.. سواد يتخلله حمار داكن.. إنسحاب روحها بخفة.. وقد تخضبت عينيها بالدماء التي فرشت الارض حولها، تنسحب عن عالم الاحياء، لعالم..لا تعرف ان كانت ستعذب فيه، أم ستنعم.. *** يقفان أمامه وتضج الأسئلة برأس كلا منهما، يتماشى الشتاء الرمادي بما يحدث في تلك الفيلا التي تحوي الكثير من الأسرار. عبد الرحمن بوجه غير الذي يألفه طارق، لطالما عهده بوجه بشوش، بابتسامة لا تفارقه حتى في أوقاته الصعبة حين مرضت والدته.. اليوم يواجهه بوجه مغلق الملامح كصندوق يغل بما يحويه من نيران، يعقد كفيه على طولهما امامه، يقف مشدود الجسد كمن يواجه سيده يتلقى أوامره العسكرية.. وسؤال واحد يتردد داخل عقله يقتله وقد كان ذراعا لطارق في شيء ملتوٍ، لينكشف وجه طارق الذي يعلمه الجميع بجديته وحدته.. بينما الجد يقف متهالك القوى أمام ما عاناه في الايام الماضية من أفكار سوداء وتساؤلات أشد سوادا عن منيرة وكذب طارق عليه..وتلونه كي يظهر بصورة مغايرة لاتهاماته له. "ما الذي حدث أثناء غيابي؟" يسأل بصوت حائر بين الغضب والهدوء، يتحدث إلى أكثر أهل الأرض صدقا له.. يلف الصمت جلستهم، يشير إليهم بالجلوس، امتثل الجد بينما عبد الرحمن عصى أوامره وظل واقفا..تاركا للجد استهلال الحديث.. "حاولت عاليا الخروج من الفيلا مرات عديدة.. أولاها كنت لها بالمرصاد، فوضعت لي حبات المنوم لتغادر" أكمل عبد الرحمن بصوت يخلو من الإهتمام كمن يسرد واقعة ليس طرفا فيها "بعد أن استطاعت الخروج كنت لها بالمرصاد، واعدتها الى الفيلا بعد أن تسللت من الباب الخلفي" ينقل بصره بينهما يكتم انفعالاته.. يمسح الجد وجهه لا يعلم ما يقول وما يخفي..قال بانهاك "ويوم آخر تركت لها مساحة للهروب لاراقبها بصحبة عبد الرحمن، وفي منتصف الطريق عادت كمن حدثها أحدهم يشي لها بأننا نراقبا" يكمل عبد الرحمن "كنا على مسافة بعيدة تمكنا من المراقبة دون أكتشاف موقعنا" يفرد الجد ذراعه على المكتب ليكمل عنه "كانت تتحدث في الهاتف..كنت أراها" عينيه الغير ثابتة أثارت شفقتهم نحوه..يمسك رأسه، صامتا يستمع إليهم ربما يضيف أحدهم شيئا يزيد اشتعاله. يرتب الأفكار برأسه..طفلة تضع منوم لعجوز لتغافله هاربة..ما الذي ينتظرها في الخارج لتفعل ذلك! من الذي حدثها وأخبرها بأنها مراقبة؟بل وكيف علم! يطرق سطح مكتبه بأصابعه، يتفرسه عبد الرحمن، رغم كل الخير الذي يفعله يملك جانبا اسودا لم يعلم عنه شيء مسبقا سوى تجهم وجهه، دعوات امه لطارق تتردد بين أذنيه، لقد انقذها من موت محقق، لماذا قد يفعل هذا بعمته المسنة التي تعاني زهايمر لا تعرف او تذكر احد..كمن ولد من جديد بصحيفة بيضاء مهما كتب فيها سيمحى..غير محاسبة او مكلفة.. عليه بإخباره عن رؤيته لكمال..مهما كان حنقه منه لما يفعل، إلا أن الأمانة تقتضي إخباره... إنتفض الجميع على صوت خلود تصرخ.. "ساعدوني" هب الرجال الثلاث ركضا نحو صرختها..طارق في المقدمة يتبعه عبد الرحمن بخطوات أشبه بالركض، بينما الجد جلس على درجات السلم غير قادر على الصعود، يخبره قلبه بأن هناك ما يسيء، عند وصولهم وجدوا عاليا ساقطة أرضا..مدرجة بالدماء. *** دلف الى غرفتها..نائمة.. " سلمى" حاول ايقاظها فلم يفلح..أمسك هاتفها.. محادثات جميعها مع صديقاتها لم يشغل باله بمعرفة تفاصيلها.. يقوم ليفتش أدراجها..بين كتبها..لم يجد شيئا.. استفاقت من نومها على صوت ادراجها تفتح وتغلق، قالت ناعسة " ما الذي تفعله يا أبي؟" إلتفت اليها، يجلس جوارها يحاوطها بذراعيه " كنت ابحث عن ورقة ضائعة" قالت متشككة " بأدراجي!" لم يجيبها بل الصق سؤالها بسؤال " هل تفعلين شيئا لا اعلمه يا سلمى، أقصد شيئا في الخفاء، تتحدثين الى شباب او ما شابه؟" وبمنتهى الصدق أجابته " لا يا ابي" اطمئن قليلا " هل تخفين عني شيئا؟" وبمنتهى الكذب الذي ورثته عنه قالت " لا يا ابي" ازداد اطمئنانه، وهدأ قلقه..يربت على شعرها " أكملي نومكِ، أنا آسف لازعاجكِ يا حبيبتي" وغادر غرفتها، أغلق الاضاءة، واغلق الباب. بينما هي أمسكت هاتفها..لتمسح محادثات صديقتها جميعها.. لتستقبل رسالة جديدة " متى سنتقابل، إشتقتكِ" ابتسمت وهي تكتب " و انا ايضا، لكن ليس اليوم، أبي هنا، ويبدو أنه لن يغادر اليوم" " فلتغادري دون علمه، ككل يوم" " هناك فارق، اليوم هو موجود، لن استطيع، لكن في الايام العادية أغادر دون علمه واعود قبله" ضحكت صديقتها تكتب بخبث " انتِ تلعبين على بغض الجيران لابيكِ، تعلمين بأن أحدهم لن يقترب منه ويخبره بسلوك ابنته" ضحكت سلمى بتسلية.. " أنتِ تبلين بلاء حسنا، أعجبتني رؤيتكِ يا صغيرة" أغلقت هاتفها بعد أن اتفقت على الموعد..والمكان..وكعادتهم سيتقابلا في منزل صديقتها، وبغرفتها المغلقة سيحظين بالمتعة.. لا أم ستشك..ولا أب سيبحث.. صديقتان..يتحدثان، يلتقيان..فلا بأس.. ضوء خفيف يتسلل الى غرفتها..يؤكد على مكوث والدها بالخارج.. لقد لفت انتباهها في الحفلة الاخيرة شاب..منطوٍ.. زائغ النظرات، لا تعلم..هل هو مدمن، أم مثلي، ربما شاذ.. فحفلاتهم الصاخبة تجمع المنحرفين بانواعهم..نفسيا..وجسديا.. تسرح بعقلها الى عاليا.. لقد كانت صديقة حقيقية لها قبل انجرافها لهذا العالم.. علمت بموت والدها..ستذهب لتعزيتها غدا.. شعورا بالغيرة ملئها عندما تكررت زيارتها، ونالت اهتمام ابيها كله.. نظرات والدها لها أحرقتها.. وهي تتشاركه معها، الا يكفيها ما تملك لتأتي اليها وتاخذ اهتمام والدها أيضا.. عاليا الجميلة، المدللة.. لكنها ليست من نوع الفتيات التي تفضل.. ستذهب غصبا مع والدها غدا للعزاء..وستكون أخر مرة تراها بها..هي تبغض رؤيتها على كل حال. *** أنا السجين بقبو الظلم وبعقدة الماضي بت مهزوم أنا المأسور بقضبان القهر وبجلد النفس إيلاماً صرت بالندوب موسوم أنا المطعون بخنجر الغدر وطيف الذكرى الغاشم بين ثنايا الانتقام يحوم يحلق قلبي في سماء الحب وعقلي يدور في سماء ملبدة بالغيوم طريقي مليئ بالعثرات وسماؤك مليئة بالنجوم أحلامك تعدني بغدٍ مشرق وكوابيسي قابعة على صدري كالجاثوم في محكمة الحب أنا عاشق وبسحر عينيك بت مفتون وفي محكمة العدل أنا مظلوم فلا تلقين عليَ اللّوم وإن غلبني شيطاني يوماً عذراً حبيبتي .. فلذة الانتقام تطغى على مرارة غصة الحلقوم ورفقاً بقلبي حبيبتي فحبيبك مثقل بالهموم وليس البوح يسيراً على رجلٍ مكلوم رجل يتوق لينهل من فيض حنانك بعد عمرٍ عاش فيه محروم رجل ظمآن متعطش لإحتوائك بعد طول صوم خذي بيدي حبيبتي واسبحي بي ضد التيار ولا تفلتيني .. فأنا لا أجيد العوم خاطرة بقلم هبة محمود *** وضاقت بنا الارض.. فاختنق العالم.. او هيء لنا.. ووسعت بكل ما فيها تنهش الوحدة اجسادنا.. في ظلمة الليل تدمينا.. تستحوذ على قلوبنا اه من زمن كنت عليه هين.. واه من عمرا فنى قهرا.. ومن اجساد استبيحت.. خاطرة بقلم سلوان عامر | |||||||
|
| |
|
26-11-19, 01:00 AM
| #499 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| يالهوى على الضربات اللى ورا بعضها كل شئ انكشف وعاليا صرحت برغبتها فى الجواز من الوطى كمال احسن انها عملت كدا عشان طارق يقلق ويبدأ يراقبه ويكشف افعاله المنيلة على دماغه والاسوء انها عرفت بمعاناة اخوها اللى كانت فاكره انه منعم ومفيهوش اى شئ بيقتل روحه الظاهرة للناس صحيح بدأت تغير من اهتمامه بخلود بس دلوقتى فهمت ان دخول خلود لحياته كانت بداية العلاج ليه طارق الدنيا اتهدت على دماغه بنظرة عبدالرحمن اللى اتغيرت من ناحيته بندم الجد انه زوجه لخلود بغضب خلود منه لحبسه عمته كل دا شئ مؤذى جدا كمال فاكر انه لسه الخيوط فى ايده واخيرها قطعه للفرامل ربنا يستر على طارق من شره يروح الخيبة يشوف بنته المستغفلاه الفصل صعب جدا يالولى والخاطرة جميلة جدا تسلم ايد سلوان | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
30Likes
العرض العادي
