آخر 10 مشاركات
أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دانبو ...بقايا مشاعر (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-16, 11:09 PM   #1

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
Rewitysmile10 أشواك ♥ورد *مميزة و مكتملة* (1) سلسلة الأزهار والزمن















غلاف اهداء من القسم







المقدمة


*المقدمة*
صباح جميل ينذر بنهار مشمش معتدل، هذا ما فكرت به ورد إبان خروجها من بيتها إلى أشغالها المختلفة وحتى بعد أن وصلت إلى وجهتها الأولى وجدت الأمور مقلوبة و هذا ما لم تعد تحتمله ورد مؤخرا وها هي الآن واقفة أمام نافدة مطلة على حديقة غناء بها أشجار الزيتون و البرتقال تزينها هنا و هناك و الأطفال يغمرونها لعبا و صراخا ببراءة، فتفكر ورد في نفسها، لماذا الإنسان يكبر فينسى هذه البراءة؟ لمَ لا تبقى القلوب نقية على فطرتها؟
¤السلام عليك آنسة ورد.
صوت امرأة جاد أخرجها من أفكارها، فالتفتت ورد إليها.
امرأة بأواخر الثلاثين ، متوسطة الطول نحيفة بملابس محتشمة، شعر بني مجموع بحزم على شكل كعكة ووجه تقاسيمه قاسية مهما حاولت إخفائه يضل يفضح حقيقته....آه لو فقط يكون داخلك كخارجك! لكن للأسف...
¤هذا تسيب يا أسماء، كلما غبت قليلا تلعبون وراء ضهري و تنسون أن من تلعبون بهم بشر ..ياألله كيف أتعامل معكم؟ لم أعد أعلم، لقد حرست منذ سنين على أن يكون أغلب أفراد الطاقم من أبناء الدار لشيء واحد فقط.. إنه لن يشعر بهم و بمعاناتهم سوى من عاش حياتهم و ها أنا الآن من تسمونها ابنة مرفهة أقضي الليالي أفكر بهم و يشهد الله أني أخرج عن عاداتي و طوري فقط من أجلهم و أنتم؟..... آه لقد تعبت، تعبت فعلا .
أجابتها أسماء ودواخلها يرجه الرعب، تخشى علم ورد بكل شيئ، لا... لا كيف ستعلم؟ يتساءل لسان حالها نفسها قبل أن تجيب بمهادنة :
¤اهدئي آنسة ورد، لمَ كل هذا؟ كل الأمور تمام
¤ تمام؟ هل تعتقدين فعلا بأن هناك شيء يحدث في هذه الدار لا أعلمه عنه؟ حري بك يا أسماء، أنت من بين كل الناس أن تعلمي بأن هذا مستحيل وإلا ما وقع اختيار أعضاء الجمعية علي لأترأسها بعد أن أتبت جدارتي بالتسيير .
ارتعدت أسماء ولقد أدركت يقينا بأن كل شيء انكشف، ترى هذه الفتاة التي اقتحمت أعمال الخير سواء بالجمعية الرئيسية أو جمعيات أخرى منذ أن كانت في الخامسة عشرة فقط.. كبرت وسط الأيتام و الفقراء، عاشرتهم وساعدت بكل ما أوتيت به من علاقات تستغل من وضعها الاجتماعي لكي تجمع لهم أموالا كثيرة و كانت تحرص دائما على وصول هده الأموال إلى حيت تنتمي و هم بالمقابل يمدونها بالقوة، فمن أين لها بكل هذه الشجاعة و العزيمة التي لا تنضب وبعد مرور السنوات أصبحت رئيسة أكبر جمعية خيرية بالمدينة وأشك بأن يكون هذا الشيء الوحيد الذي وصلت إليه لأنه و ببساطة لا تحب أن تعرف أعمالها و تحرص دائما على العمل في الخفاء.
من يرى هذه الفتاة الأنيقة الكاملة الأنوثة لا يفكر أبدا بأنها تساعد بنظافة الدار و الطبخ أحيانا و حتى في تنظيف الرضع الأيتام ولا تشتكي أو تشمئز بل بالعكس تكون سعيدة و ضحكتها للنواجد، إنها حقا تستمد القوة منهم .
¤أنا آسفة أسماء ولكنني أفكر جديا ب تبديل الطاقم و خصوصا من أشك بهم.
كان هذا الخبر الصاعق الذي أخرج أسماء من أفكارها
¤لا آنسة ورد أرجوك! لماذا؟ ماذا حصل لكل هذا؟
¤هل لازلت تنكرين أسماء؟ أم أنك فعلا لا تعلمين؟لانه إذا كان هذا الأخير فيجب فعلا أن تُستبدلي.
تبدل وجهها من الصدمة إلى الخوف و الرعب مما ستلقيه عليها ورد و لم يتأخر الأمر حيت قالت الأخيرة :
¤مند متى و المأونة تسرق؟ و ليس فقط من المواد الغذائية وأيضا الملابس، الأدوات المدرسية! ياالله! حتى ورق المرحاض لم يسلم! هل هذه الأمانة التي أتمنتكم عليها؟ ما لذي يحدث أسماء؟ إن لم تخبريني سأعين لجنة تحقيق، لكن حينها المذنب سيسلم للشرطة و لن أتوانا أبدا بتسليمه، صدقيني.
¤آنسة ورد، أؤكد لك بأنني لا أعلم عن ماذا تتكلمين، لقد فجاءتني ولا أعلم ماذا أقول لك.
تجلت تعابير الأسف على ملامح ورد بينما تخبرها بعبوس واجم.
¤كنت اتمنى فعلا إصلاح الأمر بيننا، لكن للأسف لقد فاض بي الكيل و هذه أمانة سأحاسب عليها، لذا ستواجهون فريق تحقيق وليكن ما يكن!
وغادرت ورد المكتب على عكس ما يدور داخلها من عواصف بكل برود كما اعتادت أن تتصف به أمام الناس، أما أسماء فبمجرد خلو المكتب، امتدت يدها إلى الهاتف تطلب رقما انتظرت هنيهة ثم قالت.
¤سمير تعالى إلى المكتب حالا، لقد كُشف المستور .
***
المكان قسم الشرطة الرئيسي للمدينة الذي يجمع أفضل العناصر الأمنية من مختلف الرتب، يعملون كخلية واحدة.
¤صباح الخير سيدي ...صباح الخير سيدي!
تحيات الصباح مع تحيات عسكرية انطلقت من مخلف الأفواه احتراما للضابط بمرتبة ممتاز ليث الجندي الذي دخل القسم منذ لحظات، يُعد مع صديقه وزميله هشام من أفضل أكفاء العناصر، يعتمد عليهما في الشرطة القضائية وضبط الجرائم والتحقق منها.
¤صباح الخير ضابط ليث، قهوة الصباح المعتادة؟
هتف حارس الأمن صلاح ما إن لمح ليث يتجاوزه نحو مكتبه مع الضابط برتبة ممتاز هشام.
¤أجل صلاح و بسرعة فرأسي يؤلمني واجلب لي مسكنا أيضا.
¤حالا سيدي!
دخل ليث مكتبه و كل هموم الدنيا تتكالب على رأسه فوجد صديقه قد سبقه .
¤من بحظك يا رجل! فقد تملصت من المهمة و دللت نفسك مستغلا كل دقيقة بالنوم، أليس كذلك هشام باشا؟
¤كل دقيقة.
أجابه صديقه ضاحكا و لم يلقى صدى لضحكته منه و هو يعلم السبب، فعبر عنه بسؤاله الضائق بينما يترك طاولة مكتبه لينحني بكفيه على سطح خاصة زميله.
¤لم تصلوا لشيء مجددا ومجهودك بالمراقبة لليلة كاملة ذهب سدى، يالله إلى متى؟
¤لن أستسلم هشام و سوف يقع كائنا من كان وراء دخول المخدرات إلى البلد مؤخرا، سوف يقع تماما كما وقع سابقيه.
أكد له ليث مصمما، فهز هشام رأسه بتفهم يجيبه.
¤أعلم ليث، ما يزعجني حقا أن المدة طالت ولم نتوصل لمتهم واحد أكيد.
أجابه ليث و قد فتك الألم برأسه متحاملا على نفسه كالعادة، فيلوح بكفه ساخطا.
¤و إن يكن، لا يهمني! هدفي نصب عيني و سأصل إليه ومعنى أننا لم ندرك هويته لحد الآن فهاذا يعني أنتماءه للشخصيات الرفيعة المستوى .... ومع ذلك كم من الوقت ستستره عباءة البراءة؟ لابد سيخلعها أو تسقط عنه يوما ما.
هز هشام رأسه ثم طلب منه بمودة.
¤ليث أنت مرهق، اذهب لشقتك ونم قليلا واستعد للمساء من أجل الحفل.
رفع ليث أنظاره إليه يتصنع الصدمة بوجهه.
¤حفل؟ أي حفل؟ أنا لا أذهب إلى حفلات.
ضحك هشام بينما يعود الى مكتبه، مشيرا بسبابته يمازحه.
¤ لا.. لا... ضابط ليث الجندي أنت لن تتملص من هذه الحفلة ولا حتى في أحلامك، العميد بنفسه أكد على حضورك و سينتظرك ثم هو حفل خيري يعني أنك ستتبرع للأيتام وهكذا يحفظك الله في العمليات الانتحارية التي تغامر دائما بنفسك بها تحت عنوان شرف المهنة .
تنهد ليث مرخيا ظهره على مسند مقعده قائلا بامتعاض.
¤أرجوك هشام، لا أحتاج لحفل مليء بمتبجحين ومحبي المظاهر لكي أتبرع أمامهم و كأنني أستعرض كرمي و أخلاقي الكريمة.
¤إن لم يكن من أجل ذلك يا صديقي فمن أجل الجميلات اللاتي سيحضرن.
استرسل هشام بمزاح يتلاعب بحاجبيه، فرد ليث و قد بدأت ملامح الاشمئزاز تخالط الألم بين قسمات وجهه.
¤تعني النوعية الفارغة، كل همها المال و المظاهر لا مكان للأخلاق في حياتهن، أليس كذلك؟ ثم تعال هنا أيها المنافق، تحثني على الخير ثم ملاحقة الفتيات، ألا تخجل من نفسك؟
ندم هشام على ما تفوه به حالما قرأ الألم يعبر صفحة وجه صديقه، مدركا للجرح المتأصل عميقا بأحشائه يجاهد ليخفي وجعه بالمزاح، فهم بالرد عليه لكن دقات على الباب أنقدته من الموقف بدخول حارس الأمن يحمل صينية عليها فنجان قهوة مع مسكن وكأس ماء وضعه على المكتب.
شكره ليث تم ولى خارجا وقبل أن يتحدث هشام سبقه صديقه بقوله الجاد.
¤هشام رأسي يؤلمني سأقبل عرضك شاكرا و أذهب للنوم و إذا استجد شيء، أي شيء في القضية أبلغني حالا لن أغلق الهاتف.
كان قد ارتشف القهوة بعجالة وأعقبه بالمسكن بينما زميله يبادره بالسؤال عن الحفل.
¤واااالح..
فقاطعه ليث بالجواب قبل أن يكمل.
¤مرّ علي لنذهب سويا و ليس من أجل الفتيات، لكن من أجل العميد فأنا أكن له احتراما كبيرا ...سلام.
¤سلام يا صديقي، أراك الليلة إن شاء الله.

.



تصميم الغلاف الرسمي : دينا عبدالله*
تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : دينا عبدالله*
تصميم البنر الاعلاني : دينا عبدالله*





فصول الروايه


المقدمه ...... اعلاه
الفصل الاول والثاني........ بالاسفل
الفصل الثالث
الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع والعاشر
الفصل الحادي عشر والثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع والخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون

الفصل التاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الخاتمة




رابط تحميل الروايه كاملة ككتاب الكتروني

https://www.mediafire.com/file/5m3xx...�من.pdf/file




التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 04-01-22 الساعة 08:42 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-16, 11:36 PM   #2

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي سلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 10-02-19 الساعة 01:56 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-16, 11:50 PM   #3

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

**الفصل الاول **

*دار الأيتام*
خرجت ورد من المكتب قاصدة المكان الوحيد الذي تشعر فيه بكل الأحاسيس الجميلة، البراءة، الحب والحنان، إنه قسم الرضع، فلا أحب إليها ولا أفضل من ضحكة رضيع بريئة و لا حنان أفضل من حنان لمسته الناعمة.
¤السلام عليكم.
كانت هذه تحية ورد على العاملتين اللتان تهتمان بالرضع و في هذا الوقت يقمن بتحميمهم وورد لا أحب إليها من ذلك، لذا تفضل قصد الدار في ذلك الوقت.
احدى العاملتين تعتبر من الأصدقاء المخلصين لورد، من السريين طبعا و مالا تعلمه أسماء أن هذه العاملة عين من أعين كثيرة جنّدتها ورد من أجل السهر و المحافظة على الأيتام.
¤اهلا آنسة ورد دائما في وقتك .....تعالي واحملي هذه الصغيرة فهي من تتعبنا وطبعا لن تستكين إلا بين يديك، لو أعلم السر لوفرتِ علينا ساعات بكاء كثيرة بالليل.
أجابت ورد وهي تحمل الطفلة و كأنها قطعة من زجاج رقيق تخشى عليه من أدنى حركة، تداعبها بملامحها قبل لمساتها وصوتها الحنون.
¤ لا سر فاطمة، فقط السعادة، هي تشعر بأنها تسعدني لذلك تمنح لي المجال لأسعد معها، هذا كل شيئ.
حملن الأطفال إلى الحجرة الخاصة بالاستحمام و بدأن بالعملية كما كل مرة.
¤ما الأخبار؟ ماذا فعلتِ مع تلك الحيّة المسماة أسماء.
رمقتها ورد بعتاب دون أن تتغير ملامح الحنان على وجهها والتي عادة ما تتصف بها مع المحتاجين و الأضعف منها.
¤ عيب عليك يا فاطمة، ألم أنبهك من قبل! لا أحب تلك الألقاب وإن استحقوها، لن ندنو من مستواهم و طبعا لن أسمح لهم بأخذ حسناتي أو تحمل ذنوبهم .
ردت عليها فاطمة، لا تكل تتفاجأ من تصرفات هذه الفتاة ومن أخلاقها، تفكر بأنها هكذا مند أن تعرفت إليها وهي نفسها نزيلة هذه الدار وكانت أصغر من ورد بثلاث سنوات. تتذكر كيف تغيرت أحوال الدار منذ أن أضحت من الفاعلين فيها ولم تتجاوز بعد سن المراهقة وعندما حاولت ورد التقرب منها لاقتها بالرفض لظنها تمثل الفتيات الثريات اللاتي يتبجحن و يتفضلن عليهم و سرعان ما يملن ولا يعدن ولكن ورد أثبتت بأنها نذرت حياتها للخير حتى أن الكثير لا يعلم ماذا تفعل و لماذا؟ فهي تبقى دائما غامضة ولا تسلم دواخلها حتى لأقرب الأقربين إليها ولكنها مخلصة و كلمتها واحدة لا ترد.
¤ يا ورد إلا هي، إنها لا تخاف الله أبدا، لا أعلم من أين أتت بكل تلك القسوة.
أجابتها ورد وقد أنهت تحميم الرضيعة تلبسها ثيابها.
¤تقلبات الحياة يا فاطمة، تجعل من هم أحن قساة إلا من رحم ربي .....لم تعترف يا فاطمة، كنت أتمنى أن تعترف و نقوم بتسوية كل شيء داخل الدار و لكنها لم تفعل و الآن أنا مضطرة لأن أدع للجنة التحقيق التدخل .
¤لقد قمت بما يمليه عليك ضميرك يا ورد، لو كان شخص غيرك، صدقيني كان سيطردهم شر طرده ومن غير تحقيق و لا تنسي أنها ليست لوحدها .
¤لجنة التحقيق ستتولى كل شيء وبعد ذلك سأحرص على تعيين طاقم أثق بأفراده جيدا و لن أعيد خطأي و اعتمد على التحليلات المنطقية .
أتمت ورد و فاطمة مهمة الاستحمام، قبّلت الرضع و فاطمة ثم مرت على سائر الأقسام الأخرى لتغادر إلى وجهتها التالية وأشغالها التي لا تنتهي.
وصلت ورد بسيارتها الصغيرة الخضراء، فهي تحب كل شيئ أخضر ووقفت أمام بوابة حديدية كبيرة مزينة بورود تعلوها يافطة كبيرة جدا مكتوب عليها "مدرسة نور العلم".
أسرع الحارس ليفتح البوابة ما إن رآها تتهلل أساريره لاستقبالها، فهو من ضمن أناس كثيرين إما لها فضل عليه أو أنقذت حياته أو حياة أحد يهمه.
¤صباح الخير آنسه ورد كيف حالك ابنتي؟
أجابته ورد ضاحكة و كأنها لم تكن ثائرة غاضبة مند الصباح، هذه أيضا من صفاتها، من يعاشرها يعتقد بأنها قُدت من صوان، فليس هناك ما يؤثر بها أبدا، تعامل كل واحد كما يجب أن يُعامل .
¤صباح الخير عم سعيد كيف حالك؟ و كيف هن بناتك و الخالة أنوار لقد اشتقت إليهن.
تأثر العم سعيد كثيرا لأن هذه الفتاة الغالية على قلبه كبناته، تذكره من ضمن أشغالها الكثيرة و تذكر عائلته التي جعلها الله سببا في كفافهم و سترهم .
¤هن أيضا مشتقات لكِ وأنوار تدعوا لك كل صلاة بالحفظ والستر بنيتي.
¤أشكرها بالنيابة عني وأخبر الفتيات بأنني سآتي لزيارتهن قريبا إن شاء الله ...ففاتن ما شاء الله ستدخل الجامعة و يجب أن نتحدث عن التخصص و أيضا يجب أن تبدأ بتأسيس حياتها المستقبلية و سأكون أكثر من سعيدة بتوجيهها .
¤جزاك الله خيرا يا بنتي، سأبلغها وستسعد كثيرا.
ودّعها بينما يدعو بالتيسير والحفظ لها والصلاح لبناته وقوة تماثل خاصة ورد.
قصدت ورد مكتب المديرة، دقت الباب تنتظر الإذن بالدخول الذي لم يتأخر لتطأ أرضية المساحة الواسعة نسبيا، تحتوي على طاولة اجتماعات كبيرة بمقاعد جلدية بيضاء كلون دهان جدران القاعة وفي الزاوية طاولة مكتب أنيقة كما صاحبتها المرأة الخمسينية ببدلتها النسائية الأنيقة الرمادية و حجاب من نفس اللون، ملامحها وقورة ككل شيئ فيها يسعد ورد.
أخرجتها السيدة 'كنزة' من أفكارها بابتسامتها وكلماتها الحنونة:
¤مرحبا بالحاضرة الغائبة ....هل تعلمين بأنني أفكر في زيادة حصصك الأسبوعية لأراك أكثر؟
¤تعلمين سيدة كنزة بأنني لو ملكت المزيد من الوقت لما بخلت به عليك ولكن ماذا أفعل؟ اليوم يحتوي فقط على أربع وعشرون ساعة وصدقيني لا أنام بها سوى ست ساعات على أكثر تقدير .
¤أعلم صغيرتي أعلم، لذا أفعل ما بوسعي لكي يرتاح بالك من جهة المدرسة على الأقل



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 13-03-21 الساعة 07:18 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 08:43 AM   #4

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الف الف مبروووك عزيزتي
اهلا بك بيننا وان شاء الله تجدين مايرضيك
بالتوفيق

وارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين القسم
https://www.rewity.com/forum/t285382.html
كما ارجو منك الاطلاع على موضوع تعدد العضويات فهو مهم جدا
https://www.rewity.com/forum/t291277.html


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 12:18 PM   #5

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا حبيبتي انا كل ما يهمني أن أشارك حبيباتي العضوات روايتي و اعرف رأيهن يهمني كما يهمني قراءة كل كتاباتهن و أرجو ان اكون عند حسن الظن.
سأنشرفصلين بالأسبوع و اذا لقيت صدى إيجابي سانشر التالت من سعادتي طبعا ههه


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 02:35 PM   #6

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل التاني



الفصل الثاني
منزل جميل تحيط به حديقة مليئة بمروج خضراء، تشمخ بين مثيلاتها بشكل جميل لحي راق ونظيف، يبرز مستوى ساكنيه المادي.
¤السلام عليكم امي كيف حالك؟
تحية ألقتها ورد على امرأة بأواسط الخمسينات، تكسوها عباءة بيضاء مثل قلبها الطيب و حجاب من نفس اللون حول وجه بيضوي بشوش يشعر الإنسان بالراحة النفسية لمجرد النظر إليها.
هذه المرأة لا تعلم ورد لها من أم سواها، تحبها حبا جما وتحمد الله أن منّ عليها بهذه العائلة المكونة من أم حنون، السيدة عائشة وأخت، سهى تصغرها بأربع سنوات و قد تزوجت فقط من أشهر و أخ بمثل عمرها بل توأمها محمود و هو الآن قلما يأتي فقد استأجر شقة صغيرة، قريبة من المستشفى حيث يعمل، فيسهل عليه متابعة دراسته وعمله على حد سواء، لذلك أمها تسكن معها في منزلها الذي تركه لها والدها، ذلك الرجل الحنون الذي رباها وحباها بعاطفة جياشة، فلقد عمل كل حياته بجهد كبير و جمع من المال الحلال الوفير اشترى لكل واحد من أبنائه منزل وكتبه باسمه وترك بيت العائلة لزوجته، بالإضافة إلى أموال قسموها بما يرضي الله بينهم لكن ونظرا لأن بيت العائلة عبارة عن شقة رغم كونها واسعة وفي بناية راقية لكن تظل مشتركة مع ضجيج الجيران و انعدام الخصوصية، لذلك عرضت على أمها الانتقال إلى المنزل خاصتها لينعما بالهدوء و الخصوصية و لقد وافقتها هذه الأخيرة خصوصا بعد زواج ابنتها سهى وطبعا عمل و دراسة محمود سبب غيابه المستمر.
¤وعليكم السلام يا بنتي، عدت باكرا، هل قررت الذهاب؟
قبّلت ورد رأسها والدتها وجاورتها جالسة على إحدى أرائك غرفة الجلوس.
¤نعم أمي، أنت تعلمين بأنني في كل مرة أفكر بتردد ويكون القرار إيجابيا ما إن أقابل الأطفال، تتأجج عزيمتي و أصر على الذهاب والعمل بكل جهد... أتحمل زيف تلك الطبقة التي أنتمي إليها، فقط لأجمع ما أستطيعه من الأموال أنقذها من التبذير بالتفاهات من مجوهرات و ألبسة غالية وديكورات يتبجح أصحابها بأصالتها.. يا إلهي أمي! لقد اشترت واحدة منهن لوحة لامرأة لا أعلم حتى من أي قرن هي عليها ثيابا بالية، بربع مليون دولار، تصوري ماذا سنفعل بهذا المبلغ لو تحصلتُ عليه؟ كم من أفواه سيسد جوعها! وكم من فتاة سيُنقذ من مصائب؟ وكم من نفس ستنقذ من تعب المرض؟ بدل لوحة تافهة ستعلق على حائط...آه نعم! ستفتخر بها أمام صديقاتها و كأنها حققت نصرا ساحقا.
أجابتها والدتها بينما تدعو سرا لابنتها بالستر، فهي تعلم كم من عداوة تكتسب بسبب مبادئها التي لا تناسب هذا الوسط الذي يعيشون به إلا ما رحم الله، تعلم بأنها محقة لكن ما باليد حيلة، لذا تتركها تعمل كيفما تريد و تلجمها عند الضرورة .
¤هيا ابنتي اذهبي و استعدي، وحاولي أن لا تظهري امتعاضك منهم و اكسبي صداقات أولا لكي يعجبوا بك ويرون بك قدوة لهم وتانيا ليعطوك أموالا كثيرة لصغارك، هيا! فلم يبقى وقت كثير.
نهضت ورد ترد عليها، و هي تعلم جيدا مغزى كلامها:
¤حاضر حبيبتي، حالا! سأستحم و أجهز نفسي، أرجوك أمي، أطلبي من نعيمة أن تجلب لي كأس حليب دافئ محلى بالعسل إلى غرفتي.
قامت والدتها تجيبها بحنو.
¤سأجلبه أنا، لأن نعيمة اليوم بإجازة هي و زوجها.
عقبت ورد باستغراب تتلكأ عتد مدخل الغرفة.
¤إجازة؟ غريبة، ما المناسبة؟ ولم هذه الليلة بالذات؟ فأنا سأكون غائبة ولا أحبد أن يكون زيد لوحده في حراسة البيت.
حثتها لترافقها برتبة حانية على ظهرها، تقول.
¤لا مشكلة يا بنتي، فلقد طلبا مني هذه الإجازة كثيرا ليزورا الطبيب و يقوما بالتحاليل فأنت تعلمين سعيهما للإنجاب، دعيهما يفعلان ما يريدانه، فقط نبهي زيد ليحرس البوابة حتى تعودين من الحفل ونحن كلنا في حفظ الله يا بنتي.
¤ونعم بالله ..حاضر أمي، سأقوم بذلك و سأحاول عدم التأخر.
قامت السيدة عائشة بغلي الحليب تم صبته بفنجان لتحليه بالعسل تماما كما تحبه ورد، فهو يريح أعصابها ثم جهزت العشاء بأطباق لكي توصله ورد لزيد بينما تغادر .
دخلت السيدة عائشة إلى غرفة ورد حاملة معها الفنجان، نظرت إلى ابنتها فاكتسى وجهها بالحنان و الحب والإعجاب تتأمل وقوفها أمام المرآة بفستانها الأخضر الشاحب المحتشم، ينسدل على جسدها إلى كعبيها بأكمام واسعة و كأنها من العصر العثماني و شعرها الأسود مجموع بتسريحة بسيطة خلف رأسها تاركة بعض الخصلات تحيط بوجهها المليح الملامح بعينين سوداوين ذوا نظرات صارمة، تكاد والدتها تقسم أنهما من يساعدانها على إبداء الجمود و البرودة التي تبرزها طوال الوقت.
لا تنكر تحسرها، فورد لا تعيش حياة طبيعية مثل سائر الفتيات كابنتها الأخرى مثلا، تحب و تتزوج، بل ترفض أي علاقة بالجنس الآخر ومجرد أن تشعر بنية أحدهم للتقرب منها، تقطع عليه الطريق حتى قبل أن ينوي و كأن لديها حاسة استشعار لهذه الأمور وترفض تماما تدخل أي أحد من العائلة في الموضوع وهذا بدأ يشكل ازعاجا كبيرا لها، ففي البداية اعتقدت بأنها تريد التركيز على دراستها إلى جانب أشغالها الكثيرة و لكن الآن بدأت تشك بأن هناك سببا قويا وراء طريقتها و كلما فكرت في هذا الأمر نغزها قلبها ورجعت بها الذاكرة لشيء كانت تشك به ولم تعره انتباها آنذاك...تخاف حتى التفكير في الأمر لأنه إذا صدق حدسها فويلها من أمانة لم تصنها! عند هذه الفكرة ارتعدت يداها بشدة حتى سمعت ورد طقطقة الخزف فالتفتت لتتفاجأ بشحوب وجه والدتها، أسرعت إليها تلتقط الفنجان من يدها بينما تسألها بلهفة لم تستطع إخفائها.
¤أمي ما بك؟ هل أنت بخير؟ هل هو الضغط؟ هل أخدت دوائك؟ يا إلهي! لقد نسيت قياس ضغطك اليوم، كله بسبب الحفل اللعين، مالي أنا والحفلات، اجلسي أمي، ارتاحي أرجوك حتى أجلب الجهاز.
أمسكت والدتها بيدها تجلسها بجانبها فوق السرير.
¤تعالي بنيتي، أنا بخير ولم يرتفع ضغطي وما لا تعرفينه أن محمود كان هنا قام بقياس ضغطي والسكر أيضا، أنا بخير و الحمد الله.
تنهدت ور ترتخي ملامحها.
¤الحمد لله و لماذا وجهك شاحب؟ محمود كان هنا؟ لماذا لم ينتظر لرؤيتي؟
¤ لقد كان ينوي ذلك ولكن جائه استدعاء من المستشفى، فلم يستطع المكوث وقال بأنه سيتصل بك لاحقا، هيا ابنتي اشربي حليبك لكي لا تتأخري.
رمقتها ورد بتفحص تتلمس ذراعيها بلطف.
¤حقا أمي هل أنت بخير؟ أستطيع إلغاء الأمر و المكوث بجانبك، فأنت أهم عندي من كل شيء.
حضنتها والدتها بقوة، تدعو الله أن يكون ما تفكر به مجرد أوهام ثم تصنعت الحزم مغتصبة ابتسامة تهدئ بها روعها.:
¤هيا اذهبي! أنا بخير والحمد لله ولا أحتاج إلى جليسة، سأختلي بربي قليلا ثم سآوي إلى الفراش ولا تنسي بأن الأيتام يحتاجون كل مال ستجمعينه لهم، اذهبي في حفظ الله حبيبتي.
شربت ورد كأس الحليب ثم رمت انعكاسها على المرآه بنظرة أخيرة، تضع ملمع الشفاه البرتقالي الخفيف، فهو والكحل الخفيف الزينة الوحيدة التي تتزين بها حتى العطر لا تضع منه إذا كانت تنوي الخروج، وما يُشم منها رائحة النظافة فهي نظيفة للغاية وتحب الاستحمام كثيرا و تستعمل مختلف الزيوت وأنواع سوائل تنظيف الشعر والجسد بروائح خلابة تترك بجسمها رائحة عذبة هادئة بخلاف العطور الصارخة التي ما إن تخرج بها المرأة تُدار إليها الرؤوس...
ودعت والدتها ولبست معطفها ثم أخذت صينية العشاء لزيد الذي ما إن لمحها هبّ واقفا بقوله المرتبك :
¤ممم...مساء الخخ...ير آنسة ورد، هل أنت خارجة الآن؟
شعرت ورد بتوتره وكونه على غير حالته الطبيعية، تستشعر به خطبا ما.
¤ما بك زيد؟ هل تريد قول شيء ما؟
تمالك زيد نفسه يتدارك الأمر بابتسامة مطمئنة لم يغادرها الارتباك كليا.
¤لا شيء آنسة ورد، أنا فقط أشعر بالقليل من البرد و لكن بعد أن ألتهم هذا الأكل الذيذ سوف أشعر بالدفء.
لم تقتنع ورد وبسبب تأخرها لم تجد بُدّا من تجاوز الأمر على مضض توصيه.
¤أرجوك زيد خذ حدرك فأنت وحيد اليوم بالحراسة و حاول عدم النوم حتى أعود، وإذا طرأ أمر مهما كان صغيرا اتصل بي في الحال، أعتمد عليك طبعا بعد الله.
أجابها بملامح طغى عليها الأسف بشكل غامض وغريب.
¤ لا تقلقي آنسة ورد، اطمئني!
غادرت بقلب فارقه الاطمئنان وتوكلت على ربها الذي لا يخفى عليه شيئ، تشيعها نظرات زيد التي ولغرابة الوضع لا تزال آسفة.
***
في غرفة نوم تسبح بفوضى عارمة تتسم بطابع ذكوري بحت بستائر سوداء و طلاء الجدران الرمادي، يتوسطها سرير بشراشف تحمل من الأسود والرمادي على حد سواء، يرقد عليه ليث عاريا سوى من سروال داخلي وبقية الملابس ملقاة على الأرض هنا و هناك.
علا رنين المحمول الملقى أيضا على السرير بجانبه، فحاول إطفائه بينما ملامحه تتكوم بانزعاج ولكن في لحظة استحضر عقله القضية، فرد على مضض.
¤ليث الجندي....من معي؟
جاءه رد هشام الساخر.
¤تشرفنا بك يا سيد ليث يا جندي، لا تزال نائما؟ يا ويلي! أنا على باب البناية انتظرك وأنت تتقلب على سريرك، متى ستجهز نفسك، لقد تأخر الوقت.
انقلب ليث على ظهره يجيبه بضيق ولم يفتح عينيه بعد.
¤شششش! يا الله! مذياع مفتوح بعلو صوته، لقد كنت تعبا و مريضا...من دون كلام كثير، هناك مقهى تحت البناية تعرفه جيدا، اشرب شيئا لتهدأ سأجهز في ربع ساعة و أكون عندك، سلام .
هز هشام رأسه بيأس من صديقه الصدوق و توجه إلى المقهى ليهدئ أعصابه التي دائما ما يتلفها ليث بلامبالاته، ربع ساعة بالتمام وهذا الأخير يقف أمامه بكامل أناقته التي تُدير رؤوس النساء و الرجال بهيبته و طلته الوسيمة و الصارمة في نفس الوقت.
نهض هشام وقبل أن يتمكن من قول شيء خطف ليث مفاتيح السيارة على سطح الطاولة، لأنهما اتفقا سابقا باستقلال سيارة هشام و طبعا لن يقودها إلا هو فهو، قائد بالفطرة ولا يحب الانصياع.


noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 14-03-21 الساعة 10:28 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 05:45 PM   #7

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Elk

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¤الحياة يا فاطمة الحياة انها تجعل من هم احن يصبحون قساة الا من رحم ربي
ونعم بالله الف مبروك الروايةجذبتني جدا شخصية ورد ولكن ماخلفها من اسرار
الرائد الهمام هو الاخر لديه ماساة او جرح هل سيتقابلا في الحفل ليضمد كل منهم جرح الاخر
اسماء حقيرة التصرف تسرق مال اليتيم وسمير شريكها ناويين علي ايه
هشام مرح
انتظر القادم الله يوفقك


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 05:58 PM   #8

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الام ماذا تخفي والحارس ماذا يدبر لورد
ليث وهشام وصداقة وخفة دم


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 06:04 PM   #9

شوشو العالم

? العضوٌ??? » 338522
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,012
?  نُقآطِيْ » شوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك الرواية الجديدة..أعجبتني شخصية ورد المعطاءة ويبدو أن هناك سر بحياتها ..
متابعة معاك ..بالتوفيق


شوشو العالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-16, 08:58 PM   #10

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
Rewitysmile3

شكرا حبيباتي والله لقد أسعدتن قلبي بتعليقاتكن و نعم مثالية ورد شكلتها أشواك ماضيها و اتمنى ان تعجبكم للآخر لأنها تحتوي على وقائع من الحياة أما الرائد ليث سيكون الداء و الدواء كما يقال وأحداث كثيرة أتمنى أن اتمكن من إيصالها بتعبير بسيط وفي نفس الوقت ممتع و من أجل هذه التعاليق الجميلة سأنشر فصل أخر بعد قليل...لكن في العادة فصلين إلى ثلاث في الأسبوع و شكرا حبيباتي و أسعدتن الله كما اسعدتنني

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.