22-11-19, 09:47 AM
| #87 | |||||
|  اقتباس:
| |||||
|  |
|
22-11-19, 07:22 PM
| #88 | ||||
| الخاتمه الخاتمه .... بعد مرور شهرين " يا صباح السكر يا سكر .. " قالها مالك عبر الهاتف بنبره مثيره مشتاقه. ردت شجن مبتسمه بخجل .. " صباح الخير .. " زمجر مالك بضيق يقول .. " اممممم .. عدنا الي الدلال .. اكملي الجمله حتي يعبر صباحك علي خير " ضحكت تهز رأسها يأسا من طفلها الكبير تقول " صباح الخير يا حبيبي .. صباح الخير يا مالكي .. " اعتدل علي كرسيه بغرور يقول .. " هل يجب علي كل مره ان انبه علي هذه النقطه .. سأقضم رقبتك يا شجن في المره القادمه . " قالت مبتسمه " حسنا يا فندم .. لن اعيدها .. " صمتت لثواني ثم اضافت .. " كيف حالك يا حبيبي .. متي ستعود " زم شفتيه يقول غاضبا بطفوله .. " لن اعود حتي يعود والدك ... لن اتحمل وجودك حولي وانتِ زوجتي و لا استطيع قربك .. انا لست بقطعه حديد يا عالم " كانت تحاول كبت ضحكاتها بقوه من طريقه غضبه الطفوليه .. فهي لم تكن تعطيه اي فرصه ليقترب منها .. كان يريد اتمام حفل الزفاف و لكنها رفضت الا عند حضور والدها .. ثم اضاف مالك .. " كفاكِ تعذيب بمالكك يا شجني .. " ابتسمت بخجل ترفع شعرها خلف اذنها ثم قالت بنبره سعيده هادئه .. " مالك ... ابي سيعود بعد اسبوعين .. " انتفض من مكانه صارخا يقول بفرحه.. " ماذا قلتي .. ها .. هل حقا سيعود والدك؟! .. اذن ... اذن فلتتعجلي رجاءا .. و سأكون عندك في اقرب وقت .. الشقه انتهت و يجب ان ننهي كل شيء .. " قالت تهدئه .. " اهديء يا مالك .. لا تتعجل .. كل شيء سيتم .. و لكن اهديء .. " صرخ بحماس .. " لا تقولي اهديء ابدا .. لقد شاب شعري بجانبك يا هانم .. سأموت في عز شبابي و انا اتمني قبله واحده " لحقته سريعا تقول .. " بعيد الشر عنك يا حبيبي .. لا تقل هذا الكلام مره اخري .." ارجع ظهره مستندا خلفه يقول و قد ظهرت إلتماعه العشق في عينيه .. " احبك يا شجني .." انتفض قلبها بقوه .. مازالت تتأثر في كل مره بعشقه و بكلامه .. مازالت لا تصدق ان حبيب العمر اصبح زوجها .. يغدق عليها كل هذا العشق .. قالت ترتمي علي سريرها .. تنظر الي خاتمه في اصبعها .. " وانا احبك يا قلب شجنك .." صرخ متأوها .. " آااه يا قلبي سيتوقف حالا .. " ضحكت بهدوء ثم اضاف " اسمعي سأرسل لك مقطع من اغنيه كنت اردت قوله لك منذ فتره كبيره من وقت كنت اتعذب بفتره خطبتك اللعينه .. هذا كله كان بقلبي و كنت اتعذب بكِ يا شجن .. لهذا غضبت بشده حين علمت الحقيقه .. رغم تهوري و جنوني فأنتِ النور الوحيد بقلبي .. و السكينه التي تهدأ روحي .. .. اموت بكِ عشقا يا حبيبتي .." قلبها كان يدق بعنف .. و ذاب قلبها مما تسمعه .. فقالت بنبره هامسه تبدو باكيه .. " انا من سيتوقف قلبه الآن يا مالك .." قال بهدوء ولكن قلبه يرتجف من اعترافاته .. " سأغلق معكِ الآن .. و سأرسلها لكِ .. " اغلقت معه الاتصال .. تحتضن هاتفها .. حتي وصلها التنبيه برسالته .. يا ريتك فاهمني بجد زي ما بفهمك وتقرى اللي جواية أما عيني تبصلك يا حلمي اللي متأجل وأنا حأموت وأنا واحلمك يا عمري اللي ناقص عمر نفسي أكملك يا كل الكلام اللي بشفايفي بهمسوا يا أملي اللي بتمنى أطولوا أو ألمسوا يا هوا من زمان عايشة عشان بتنفسوا يا ريت أبقى آخرك في الحياة دي وأولك لو أختار ما بين نفسي وما بينك اعترف بإن انت أغلى وأولى وكمان أولاً بحبك سنين في السر وما حدش عرف وأنا أدفع سنين تانيين وأحبك في العلن خرجت دموع عينيها دون اراده منها .. لقد كان يحبها .. كان يعيش بها .. كان يتمناها وهو معتقد انها ملك لغيره .. لم تكن تتوقع كم السعاده التي تعيشها معه الآن .. كان لها مجرد حلم .. اصبح حقيقه تنعم بحلاوتها .. حبيب العمر و مالك القلب .. ...................... علي سريرها تتقلب بدفيء .. تنعم برائحته حولها .. اصبحت لا تغفو عيونها الا علي ذراعه و يدها تحتضن صدره بقوه .. تتشبث بدفئه و عشقه .. فتحت عيونها ببطيء .. فوجدت حدائق جنه عينيه امامها تنظر لها بعشق تذوب فيها .. ابتسمت برقه تقول بنعاس .. " صباح الخير .. " قال لها وهو يلتهم شفتيها برقه هامسا .. " صباح الخير يا اميرتي .. " قالت تناغشه .. " هل سأظل اصحو علي هذا الدلال كل يوم" قام بجسده فوقها يحتلها .. " انتِ خُلقتي للدلال يا اميره .. تدللي علي مهل .." وضع ذراعه تحت خصرها يقربها منه .. فرفعت ذراعيها تحيط بهم رقبته .. اقترب يغوص في رقبتها برقه ثم رفع رأسه اليها يقول .. " ما اجمل الصباح المطل من عسل عينيكي .. " ضحكت برقه من بين قبلاته الرقيقه التي تذيبها .. ثم دفعته برقه في صدره تقول .. " حمزه هيا .. سنتأخر و لديك اجتماع هام اليوم .. " قال برقه وهو يلتهم عينيها .. " لا يهم اي اجتماعات فلنغلق الشركه اليوم .. ما رأيك .. " هزت رأسها بطفوله موافقه .. وقالت مبتسمه .. " حسنا .. فلنغلقها .. " اتسعت عيناه بمرح و خيم فوقها يذيبها معه في نغم عشقه .. يحلق معها في عنان السماء وهي كانت سعيده تغوص بين ذراعيه في حلم لا ينتهي .. اخذ حمزه حمامه و خرج اليها يلف جذعه بمنشفه كبيره .. ارتدي بنطاله يستعد لخروجه و لم يكمل ارتداء باقي ملابسه .. خرج يبحث عنها فوجدها تحضر الافطار .. تسلل خلفها دون ان تشعر يحتضنها بذراعيه من الخلف و يقول بهمس في داخل اذنها .. " لا اعرف اي منهما اطعم من الاخر انتِ ام طعام يديك .. " ابتسمت بخجل و هي تستدير له تقول في داخل عينيه .. " انت هو الاطعم يا فارسي .. هيا بهذه الطريقه سنغلق الشركه طوال العمر .. " ثم سكتت تنظر اليه و لصدره العاري وتقول مؤنبه .. " حمزه الا يجب ان تعتاد ارتداء ملابسك كامله .. بهذا الشكل ستمرض يا حبيبي " اتسعت عيناه بقوه وقال مبتسما .. " لا يهم ان امرض الآن .. ماذا قلتِ .. اقلت حبيبي .. " ابتسمت بوجه محمر .. ثم قالت تبعده عنها .. " هيا يا مدلل سنتأخر .. اذهب لترتدي ملابسك .." ابتعد عنها ببطء وهو يبتسم .. وهي تنظر لظهره بوله .. تحبه .. نعم تعشقه حد الجنون .. لم تشعر بالسعاده الا بعدما اصبحت زوجته .. بعدما ادركت انها كانت تعشقه من زمن .. في الشركه علي مكتبها منهمكه في عملها .. اتصلت بها مساعدتها لتبلغها بدء الاجتماع .. تحركت الي هناك بزيها الرسمي .. دخلت الي قاعه الاجتماعات .. وقفت علي بابها متسعه العينين مصدومه مما ترى امامها .. فحمزه كان يجلس علي الكرسي امام مكتبه و امامه علي الكرسي الآخر امرأه جميله بتنوره قصيره و شعر اشقر .. رائحه عطرها المثيره تصل الي اخر القاعه .. شعرت فوران الدم في رأسها خاصا حين لمحت حمزه ييتسم برقه لهذه المانيكان امامه .. رفعت حاحبا واحده ثم اغلفت الباب بعنف لينتبها لها .. التفت لها حمزه يقول وهو علي نفس الابتسامه .. " تعالي يا عاليا .. نحن بانتظارك .. " عدلت من وضع نظارتها بتوتر و غيظ و احتضنت اوراقاها بقوه تتشبث بها حتي لا تنفعل عليهم .. اقتربت منه تنظر لهم بضيق فقال لهم " استاذه شاهي .. مديره التسويق الخاصه بالصفقه القادمه .. " تقدمت عاليا منها بابتسامه مصطنعه تمد يدها لها تقول .. " عاليا .. زوجته .. " ثم اضافت بمكر .. " تشرفت بمعرفتك استاذه شاهي اهلا و سهلا تفضلي هنا بجانبي .. " واصرت عاليا علي ان تجلس بجانبها علي الناحيه الاخري لتكون بعيده عن حمزه .. ادرك حمزه غيرتها .. و لملم ابتسامته بصعوبه من طريقتها .. كانت بين دقيقه و الاخري ترمقه بشده .. فيتنحنح يحاول كبت ابتسامته .. بعد انتهاء الاجتماع .. قام حمزه يودع شاهي و عاليا ترمقه بغيظ .. فعدلت من وضع نظارتها مره اخري و قامت اليهم ..تجذب ذراع شاهي لتسلم عليها بابتسامه سمجه .. ادركها حمزه فحاول ان يداري وجهه لاسفل حتي لا تري ابتسامته .. فقالت عاليا بضيق بنفس الابتسامه السمجه .. " تشرفنا بمعرفتك استاذه ماهي .. " فقالت ماهي بميوعه وهي تنظر الي حمزه الوسيم امامها .. "الشرف لي استاذه عاليا .. " رفعت عاليا حاجبا واحده مغتاظه من هذه الطريقه .. ثم تحركت ماهي لتخرج و عاليا تنظر لها متسعه العينين .. كان حمزه يعض علي شفتيه بقوه يحاول كبت ابتسامته .. حينما استدارت له رفعت نفس الحاجب و كتفت ذراعيها تقول بغيظ .. " اري انك سعيد .. " لم يستطع منع نفسه من الضحك بقوه حتي سعل .. ثم قال رافعا كفيه ببراءه .. "ماذا فعلت انا .. " قالت بانفعال . "لم تفعل اي شيء ابدا .. يكفي هذه الميوعه التي رأيتها .. وهذه الباربي التي كانت تنظر لك بهيام .." ثم اخذت تقلدها بميوعه و هي تنظر له بنفس طريقتها .. "الشرف لي انا استاذه عاليا ... اوووووه" زادت ضحكاته فلم يستطع الا ان يلقفها بشده من خصرها يصدمها بالباب خلفها ينظر الي عينيها من خلف زجاج نظارتها يقول بهيام عينيه .. " لا يوجد في الكون كله من هو اهم منكِ .. ولا يوجد انثي في الكون تهز بكياني شعره واحده .. انا لا اري الا عينيكي يا عاليتي .." توترت حدقتي عينيها .. واحمر وجهها .. فلم تستطع الكلام .. فأضاف في اذنها هامسا .. "تبدين فاتنه في غيرتك .. " فقالت له بتوسل .. " حمزه .. انا .. " فقال لها ببحته المثيره .. " احبك يا مجنونه .." اقترب منها يذوب في شفتيها برقه .. ثم استفاقت من ذوبانها ..لتقول بصوت هامس يخرج بصعوبه .. " حمزه .. نحن بالشركه .." قال وهو محمر الوجه مشتعل الجسد .. يرفع ذراعيها لتحيط رقبته .. " ششش .. لا يهم .." .......................... بعد مرور اسبوعين .. " شجني .. كيف حالك .. اشتقت اليكِ " قالت بسعاده .. " انا بخير يا حبيبي .. كيف حالك انت .. " قال متحمس .. " انا امام باب بيتك .. هيا افتحي الباب .. " اتسعت عيناها و صرخت تقول .. " انت .. امام البيت الآن .." انتفضت مسرعه لتقوم و لكنها تعثرت ووقعت .. فصرخت بقوه .. نظر مالك لهاتفه حين وصلته صرختها .. ثم وضعه علي اذنه مره اخري يقول .. " شجن .. لم تصرخين .. ماذا حدث .. " فقالت متوتره ومتألمه من اثر وقوعها .. وقالت وهي تنظر في مرآتها سريعا .. " لا شيء .. انا بخير " ثم اتسعت عيناها مما تراه في هيئتها .. هرولت بسرعه لترتدي اسدال صلاتها .. وخرجت له مسرعه لتفتح الباب . حين فتح الباب نظرا الي بعضهم البعض بهيام ..ظلا علي هذه الوقفه كل منهما يغوص في عيني الآخر باشتياق .. ثم انتبه مالك لما ترتديه .. و حدق فيها باستغراب .. لم يكد يفتح فمه .. فوجد من يتكلم خلف شجن قائلا .. " من يا شجن بالباب ." تلعثمت شجن و قالت " انه مالك يا ابي .." خرج والدها ليستقبله .. قائلا بترحاب .. " اهلا مالك حمدلله علي سلامتك يا رجل متي عدت " عانقه مالك قائلا وهو يبتسم .. " عدت فجر اليوم .. حمدلله علي سلامتك انت يا عمي .." قال له والدها .. " تفضل يا مالك .. تعال يا ابني اهلا بك .. " دخل مالك خلف شجن الي غرفه المعيشه ينتظر والدها ..ثم قال لها همسا معاتبا .. " باسدال الصلاه يا شجن ! .." قالت له بغيظ .. " لم اكن اعرف بقدوم سيادتك .. ماذا افعل ؟!" دخل والدها مرحبا به يقول .. " تفضل يا مالك .. اجلس .. شجن حضري لنا الشاي حتي يجهز الغداء " تحركت شجن سريعا من امامه .. وهو ينظر لها باشتياق يبتسم بعد نصف ساعه استاذن منه والدها ليرد علي هاتفه .. اخذ يلتف حوله .. ثم تسلل بهدوء حتي وصل لغرفتها .. فتح بابها بهدوء .. و دخل مسرعا .. كانت قد استبدلت ملابسها ووضعت حجابها .. فاتسعت عيناها بهلع من دخوله غرفتها .. و قالت بخوف .. " مالك ماذا تفعل هنا .." اقتربت منه فجذبها ناحيه الباب ينظر الي عينيها باشتياق قائلا.. " اشتقت اليك يا حبيبتي .. و زوجتي .. لن استطع الصمود يا شجن .. الرأفه بحالي رجاءا " تلعثمت و تورترت و احمر وجهها بشده . . مد ذراعه ليزيح به حجابها في رقه .. و هو يستند بذراعه الآخر علي الباب خلفها إلتمعت عيناه من صورتها امامه .. ومد يده مره اخري يجذب رابطه شعرها من الخلف .. و يحرك اصابعه بين خصلاته .. قلبه ينتفض بشده .. سيخرج من بين ضلوعه .. تبدو ساحره امامه بهذه الصوره وهي تجمدت امامه تنظر له بوجه محمر و قلب ضاع نبضه .. وهو مازال تائها بين عينيها و شفتيها و شعرها بين اصابعه .. حاولت ان تدفعه في صدره ليستفيق من هذه الحاله .. قائله بصوت خرج بصعوبه ... " اخرج يا مالك رجاءا .. لأجلي اخرج .. " مازال ينظر في داخل عينيها .. قبض علي اصابعه بشده و لملم سيطرته علي نفسه ليخرج .. تحرك ببطيء وفتح الباب من خلفها و هرول الي غرفه المعيشه حيث تركه والدها يلملم انفاسه اللاهثه و سيطرته علي نبضات قلبه الذي انتفض عشقا من صورتها .. وهي وقفت مكانها تستعيد انفاسها و تسيطر علي اضطرابها بما فعل و قربه منها بهذا الشكل ... آه من عشقه .. آه من عينيه القاتمه وما تفعله بها .. بعد الغداء جلسا جميعا في حاله من الفرحه .. كل من مالك و والدها و اخوها يحيي .. كل منهم يطلق فكاهه تجعلهم يضحكون بقوه .. وكانت معهم شجن و والدتها التي كانت سعيده و هي تري فرحه ابنتها و عشقها .. قرر مالك بعد ان استاذن والدها ان يكون الزفاف بعد ثلاثه ايام و رغم ضيق الوقت .. وافق والدها بصعوبه .. ابتسمت شجن حين نظر لها خلسه يبتسم .. بان قرب الوقت و ستكون حبيبته معه في بيته .. وتعالت الزغاريد من والدتها بفرحه .. ..................... بعد ثلاثه ايام .. كانت في حمامها تنظر لما بين يديها بقلب ينتفض لا تصدق ما تراه امامها .. حتي جلست علي الارض من شده التوتر .. ووضعته امامها .. وانهمرت دموعها بشده .. غير مصدقه .. ظلت علي جلستها حتي سمعت طرقا علي الباب .. فنظرت له ببقايا دموعها تقول من خلفه .. " نعم .. " فقال بقلق .. " عاليا .. ماذا بكِ حبيبتي .. هل انتِ بخير .. " توترت وحاولت لملمه نفسها و قالت ... " اانا بخير ... سأخرج حالا .. " خرجت بعد خمس دقائق من حمامها ترتدي منامتها القصيره .. تتحرك بنظرات هائمه .. نظر لها في قلق يقول .. " عاليا .. هل انتِ بخير حبيبتي .. تبدين شاحبه جدا .. " نظرت داخل عينيه بابتسامه خفيفه تحرك حدقتيها تشبع قلبها بوجهه و وسامته .. " لا تقلق انا بخير .. فقط .. فقدت اتزاني للحظات .. و لكني بخير جدا الآن .. " هيا انت لتلحق بعملك و سأستريح انا اليوم .. " قال بنفس النبره القلقه .. " هل انتِ متأكده انكِ بخير .. " ربتت علي وجهه بحنان تقول .. " لا تخف يا حبيبي .. انا بخير .. هيا ولا تنس اليوم زفاف شجن .. فلا تتأخر " اومأ برأسه و لكنه مازال قلقاً .. و تحرك بصعوبه ليخرج وهي وقفت تنظر في اثره .. حتي ظهرت ابتسامتها كامله تزين وجهها و خرجت دموع عينيها مره اخري .. اخرجت نفس الشيء من جيبها تنظر له مره اخري .. انها حامل .. تحمل طفله بداخلها .. بذره عشقه لها تنمو بداخل احشاؤها .. تلمست بطنها بيد ترتعش .. انها سعيده جدا .. سعيده بشكل لا يصدق .. سيتوقف قلبها عن نبضه .. يجب ان تتأكد قبل ان يعرف .. استبدلت ملابسها سريعا و خرجت تهرول الي اقرب مختبر لتتأكد بنفسها ... ...................... خرجت شجن في يد والدها عروس بفستانها الابيض منفوش بتموجات طوليه .. و مطرز من الصدر حتي الخصر و تقل نقوشه حتي تكون فقط بين ثنياته .. باكمام طويله و نفس النقوش علي اكمامها .. كانت مبهره .. كنجمه سقطت من السماء .. خفت الاضاءه في القاعه و ظهرت اضاءه خفيفه و دخان مع دخولها للقاعه مع والدها ... حين رآها مالك تدلي فمه لأسفل ... و ازداد نبض قلبه بشده .. تبدو امامه رائعه تخطف الروح .. وهي رأته من بعيد بحلته الجميله و صدره العريض و وسامته المبالغ فيها .. كانت ستسقط مغشيا عليها من اثر التوتر .. تحرك مالك يرتجف اليها احتضن والدها بقوه .. و قال له وهو ينظر لابنته في فستان عرسها الرائع .. " ضعها في عينيك يا ابني .. انها قره عيني .." دمعت عينا شجن من تأثر والدها .. فقال مالك وهو ينظر اليها ..في عيني و قلبي يا عمي .. " اخذها من يد والدها وطبع قبله علي جبهتها يقول بارتجاف .. " احبك ..." نبض قلبها بقوه و تحركت معه ترتعش تنظر له لا تصدق مدي فرحتها تنظر للجمع حولها .. فوجدت عاليا امامها ..وبصحبتها زوجها .. تنظر لها بفرحه و تأثر و بدموع الفرحه في عينيها .. ترمي لها بقبله في الهواء .. تحركت معه حيث صعدت الموسيقي للرقص حولهم الاضاءه خافته و البخار المتصاعد .. عينيهم تذوب في عشق يحكي الف قصه منذ زمن .. قصه تعب .. قصه غضب .. قصه حلم تحول الي حقيقه .. احتضن خصرها بيده و تسللت يده الاخري تختطف اصابع يدها في رقه .. ثم غرقا في كلمات الاغنيه ... يتحركا بنغم معها .. بعترف قدام عينيك من النهارده انا عمري ليك سيبني احبك يا حبيبي وانسى روحي بين ايديك هو ده اللي حلمت بيه ضحكته نظرة عينيه يا حبيبي وانت جنبي تفتكر انا هعمل ايه يا حبيب قلبي الوحيد هات ايديك نبعد بعيد كل ماعيونك تاخدني يتولد احساس جديد هو ده اللي حلمت بيه ضحكته نظرة عينيه يا حبيبي وانت جنبي تفتكر انا هعمل ايه هو ده اللي حلمت بيه ضحكته نظرة عينيه كانا يذوبا مع الكلمات لا يشعران بالكون من حولهم .. كأن الكون اصبح هو و هي فقط .. حبيب عمرها يراقصها .. امام كل العالم ... و حلمهما الذي تخيلا انه مستحيل اصبح حقيقه بين يديهما .. بعد انتهاء الاغنيه .. رفع خصرها الي قلبه بخفه يدور بها في حلم رائع .. و علا التصفيق في القاعه حولهم .. كان كريم اول من تقدم اليه ظلا ينظران لبعض بابتسام .. حتي ارتموا في احضان بعضهم البعض كل منهما يربت علي كتف صديقه بقوه .. يقول كريم متأثرا رغم مناغشاته .. " مبارك لك يا صديق العمر .. ها انا عشت لأراك عاشق و زوج .." ثم اضاف بمرح يغمزه .. " يجب ان تشرفني اليوم يا وحش كما شرفتك سابقا .. " ضحك مالك يلكمه في كتفه .. " لا تقلق .. علي استاذك يا ولد " اما شجن كانت سعيده .. اقتربت منها عاليا بحب .. سعيده لاجلها تقول " مبارك لكِ حبيبتي .. اسعد الله قلبك " و ارتمت في احضان يحيي يقول مناغشا .. " سأفتقدك يا مجنونه ... تبدين ساحره " دمعت عيناها وقالت وهي بين احضانه.. " وانا ايضا سأفتقدك يا يويو.. " التفت يحيي حوله يقول مناغشا .. " يويو .. هنا يا شجن ! .. اتمني الا يسمعنا احد حتي لا اقتلك الآن " ضحكت من بين دموعها .. التفت لها مالك وهي تبكي بين احضان اخيها يبتسم بسعاده .. ثم اختطفها من يده قائلا .. " دعها لي يا يحيي .. لقد اتعبت قلبي خلفها .. " ضحك يحيي و تركها له .. ليرقصا معا رقصتهم الثانيه .. و يلتف حولهم محبينهم .. من بين الراقصين حولهم كانا عاليا و حمزه .. الذين كانو في حاله من الهيام لفتت لهم الانظار .. و عاليا تبدو في حاله عشق حاده .. و لكن وجهها ونظراتها بها شيء جديد .. فقال لها حمزه وهو يلتهما بزيتون عينيه و وسامته .. " تبدين غريبه اليوم يا عاليتي .. ماذا بكِ " خرجت الدموع مع ابتسامه عينيها تقول " سعيده لأني. .. احبك .." تباطأت حركاته و ظهر القلق علي وجهه يقول .. " عاليا هل تبكين .. ماذا يحدث معكِ حبييتي .. " نظرت داخل عينيه بسعاده تقول بهمس .. " حمزه .. انا .. انا حامل .." توقف حمزه تماما .. و اتسعت عينيه مع التماعها بقوه و بفرحه .. اخذ يرمش بعينيه لا يصدق ما يسمعه .. ثم نزلت نظراته لبطنها .. و عاد بنظره لها مره اخري .. فهزت رأسها له من بين دموعها تقول .. " نعم يا حبيبي .. انا حامل " و احاطت وجهه بكفيها .. حتي ظهرت ابتسامته .. فاحتضنها بقوه و غمرها بين ذراعيه حتي نسيا الناس من فرحتهما .. رجع اليها يقول بارتجاف قلبه .. " عاليا .. ستكونين اماً لطفلي .. عاليا ... انا ... انا احبك .. " و غابا معا في رقصتهم الخاصه يحتفلا بهذا الخبر السعيد ... ...................... انتهي الحفل .. و دخل مالك و شجن الي بيتهم .. كانت متوتره بدرجه كبيره .. وهو كان يرتجف داخليا من قوه نبض قلبه لا يصدق ان شجنه معه الآن في بيته .. زوجته .. ملكه .. القي سترته بعيدا .. و تحرك اليها ببطيء .. بوسامته .. وهي تزيل حجابها بأصابع متوتره .. قام هو بنزع رابطه شعرها ليتمتع بملمسه و طوله بين اصابعه .. ينظر في داخل عينيه .. و يتلمس كفها البارد كالثلج .. لم يمهلها اي دقيقه ليقترب منها يتذوق ما كان يتمناه منذ زمن .. اقترب بشفتيه وهي بحاله جمود .. حتي لامست شفتيه وجنتها برقه .. ثم تحرك ببطيء الي جانب فمها ثم التهم شفتيها برقه .. ازدادت مع الوقت .. كان جسده يننفض و انفاسه تلهث وتزداد سرعه وهو يتذوق رائحتها .. وانفاسها .. كانت تذوب معه .. لم تدرك ماذا يحدث .. و كان من بين قبلاته الرقيقه يهمس بأسمها ..بدفيء و انفاس لاهثه يقول .. " شجن .. احبك يا شجني .." ذابت بين قبلاته و بين ذراعيه كان حلمها الجميل التي لم تصدق حدوثه .. كان يتخلل شعرها بأصابعه يتنعم بطوله و رائحته .. كانت يدها تتلمس صدره العريض بدفيء تتسرب الي روحه و الي خلاياه .. ذابا معا في عشق العمر عشق يتغلل روحهما يندفع الي نبضات قلوبهم بقوه .. يغذي حرمان السنين .. مطالبا بتحقيق احلامه .. بعد عده اسابيع .. في نفس المكان .. تنظر الي البحر .. تغمض عينيها و تستنشق رحيقه بقوه .. تبتسم للافق امامها .. تتذكر كل ما مرا به معا منذ عرفته .. كل المواقف التي شهدها هذا المكان لهم معا ..هذا البحر وهذه السماء اللذان وقفا معها و استمعا لها و لاوجاعها .. كان هو علي بعد خطوتين .. يتنعم بصورتها وهي تغمض جفونها و تستنشق هواء البحر .. اقترب خلسه يقول من خلفها .. " كنت اعلم انكِ هنا .." التفتت اليه تبتسم .. فصعد ليجلس بجانبها .. يقول وهو ينظر لها .. " هل مازلتِ تحكي اسرارك للبحر .. " نظرت اليه ثم عادت بنظراتها للبحر تقول .. " لم يعد لدي اسرار .. ولكني كنت اشكره .. هل تعرف يا مالك هذا المكان بكل سحره اجمل عندي من كل بقاع الدنيا .. مهما سافرت و رأيت .. ستظل راحتي هنا في هذا المكان بين البحر و السماء .. هذا المكان شاهد علينا و علي كل ما مررنا به .." فعل مالك مثلها فأغمض عينيه و تنفس بقوه .. ثم نظر امامه للبحر و يده تتسلل .. لتتشابك اصابعه مع اصابعها في رقه اذابت قلبها .. نظرت الي كفيهما المتشابكين .. فنظر هو لها يبتسم .. و رفع كفها يقبله و هو يقول .. " انتِ مالكه القلب يا شجن ... ...أحبك .. " تمت 22/11/2019 اتمني ان الروايه تكون عجبتكم و شكرا ليكم جدا من قلبي كل من وقف جمبي و دعمني و شجعني منتظره رأيكم جدا هتوحشوني 😍😍😍😍😍 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
