آخر 10 مشاركات
ضائع في ضبابها (7) للكاتبة: Meagan Hatfield (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          عشق السلاطين(1) *متميزة ومكتملة *.. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-19, 01:16 PM   #1

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي يا مالك القلب * مكتمله *


بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم لكم اول ما يخطه قلمي عله ينول اعجابكم
و برغم انها فقط البدايه لكن شكر واجب ل كاتبتي المفضله تميمه نبيل و شيماء يسري
ولن انسي اكبر مدرسه تعلمت منها كاردينيا
شكرا لكم لما تعلمته و عشته علي مدار سنين






المقدمه....

يمشي في سعاده بالغه ..اخيرا تحقق حلمه و نال شهادته و نجاحه.. اخيرا سيبدأ طريقه و يحقق احلامه.. احلام ترآت امامه ولن يتنازل عن تحقيقها ..انتهي وقت التنازل..اكون او لا اكون .. يبتسم ثم يقول هامسا بحماس "ًها قد بدأ طريقك استعد " قطع افكاره رنين هاتفه ..حين راي الاسم رد سريعا " في وقتك ... اين انتي كنت ابحث عنكي " و جاءه الرد مغتاظا " و لما لم تتصل بي حاولت مكالمتك و هاتفك مغلق " رد معتذرا. " نسيت تشغيله صباحا اعذريني .. المهم اين انتي " انا في مكاننا علي شاطيء البحر انتظرك كما اتفقنا. ” اووه .. نعم ..نعم. انتي كثيره الكلام..انا في الطريق انتظريني "
وجدها هناك تنظر للبحر كعادتها .. يعرف انها عاشقه للبحر و تعيش معه بكل مشاعرها ..ما سر هذا العشق .. وقف خلفها علي بعد خطوتين يتأمل جانب وجهها .. حزن عينيها .. و كعادتها تغمض جفونها تستنشق نسيم البحر .. تدغدغه هذه الحركات منها .. اغمض عينيه مثلها و تنفس بعمق ثم اقترب منها و قال بمرح يغطي علي هذه الاحساسيس التي لا يفهمها مؤخرا " هااااي انا هناااا " ردت بفزع" اجفلتني مالك " نظرت له و رات سعادته بنجاحه فقالت مهنأه " مبارك النجاح .. ها قد بدات مشوارك ..اعانك الله " قال بفرحه " شكرا لك .. و مبارك لك ايضا لقد تعبنا معا و اتعبتك معي اكثر و لك فضل كبير في هذا " قالت سعيده بشكره " لا تبالغ هذا تعبك "رد محاصرا عينيها لا يعلم لما يري نفسه بصدق في عينيها .. نظر ارضا ثم نظر لها تاره اخري " لا حقيقا انا لا ابالغ انتي دائما معي و بجانبي في كل خطوه و كل مكان انتي معي حتي وانتي لست معي حقيقه لا اعرف وصف لما اشعره من شكر.." نظرت في عينيه لثواني ثم اطرقت لا تعلم ان كان خجل ام قلق ام حزن ثم قالت محاوله لالهاءه عما تشعره " لا تقل هذا ..انت تعلم انك صديق العمر و اقرب لي من نفسي .. قالت محاوله الهرب من احساس يعتريها بالخوف "المهم ما هي خطوتك القادمه .. " تركها و نظر للبحر مطولا لامد بعيد .. و بعد صمت كبير لا يقطعه الا نسمات الهواء و صوت الامواج .. قال بحماس " نويت السفر " و كأن رصاصه اخترقت قلبها و ضلوعها قالت بصدمه ناظره لظهره العريض " سفر .. هل تريد السفر " رد بحماس " بل قررت " .... ردت مصدومه " قررت .. وانا " التفت اليها وجد في عينيها صدمه و دموع قال مستغربا " شجن.. اتبكين " قالت باكيه "اري اني لست من ضمن حساباتك .. لقد اتخذت قرارك وانتهي الامر ..اتمني لك التوفيق "...ظل ينظر اليها وهي تهرب منه راكضه هامسا في سره " ماذا حدث لها "
ليلا ناظره الي هاتفها الذي يومض للمره الخامسه انه يطلبها وهي رافضه بل حزينه ..و بعد الحاح ردت بثقه " نعم مالك .. ماذا تريد " قال بغضب بالغ " لما لا تردين .. ما كل هذا الدلال " اتسعت عيناها من هول الكلمه عليها " دلال .. هل هذا انا بنظرك " قال غاضبا " لما كل هذا .. ماذا حدث " قالت وهي ناظره بدموعها لصوره صغيره له في كتابها السري " لقد اتخذت قرارك بالسفر .. و انا لست موجوده ف حياتك .. ماذا انا في حياتك مالك .. مديره اعمالك ام ماذا.. بعد كل هذه السنين مالك .. ماذا اكون " صمت كبير يحاول استيعاب الهجوم .. يحاول ايجاد جواب مناسب .. نعم هو يحاول الهروب من سؤال يتردد في ذهنه منذ فتره تحديدا منذ واجه صديق له ينظر ل شجن ينظر لها نظره رجل ل انثي اعجبته لا ينكر غيرته و لكنه فسرها انها حمايه لها ..حمايه اخويه ليس الا
رد عليها "انتي اجمل صديقه .. و اجمل اخت " هي بالتأكيد تعرف الاجابه ولم تصدمها .. ولكن احزنتها جدا
قالت بعتب حزين " نعم مالك . لهذا تتركني و تهرب شكرا لك . " قال مالك " شجن . انتي تعرفينني جيدا انا احاول ابني نفسي و حياتي .. انتي اعلم بظروفي انا احتاج لهذا عموما لا تستبقي الاحداث . انا لا اعرف ما تخبئه لنا الايام قالت متنهده بحزن شديد و دموعها تنزل بطيئه دون وعي " تصبح علي خير مالك " و قبل ان تسمع رده اغلقت الخط و ارتمت علي سريرها منهاره و قلبها يموت ألما
بعد سته اشهر ..
"شجن .. اتصل بيكي منذ الظهر . اين انتي "
قالت .." انا بالبيت .. انا .. ااا .. " بعد صمت لثواني قال مالك بقلق " ماذا بكي شجن ماذا حدث تبدين قلقه "
حاولت استجماع مشاعرها و ثقتها و قالت " لقد خطبني احمد " قال بصدمه رهيبه و كأن مطرقه من حديد ضربت قلبه " نعم " قالت بحزن داخلي "نعم .. انت تعرف هو يريدني منذ سنوات " وقال بعصبيه شديده "وهل وافقت قالت " ولم ارفضه " قال متلعثما غاضبا " للل. .للانك لا تحبينه." قالت محاوله انهاء جدال ليس له اساس " مالك .. انتهي الامر لقد تمت قراءه الفاتحه اليوم " قال بحزن " لا .. لن يحدث قولي شجن لن يحدث " زاد من غضبه " قوليها شجن لن يحدث .. انتي لا تحبينه .. انتي. ... انتي .. " قال بضعف حزين " انتي لن تتركيني .. انتي لن تضيعي مني . " قالت بحزن .. " انت من قررت .. انت من اضعتني من يدك .. انا لست في يديك من الاساس من انا .. من انا عندك مالك " سكت و داخله يموت ببطيء " لا اعرف فعلا انا لا اعرف انتي اغلي ما في قلبي ولكني .. و لكني ابحث عن نفسي انتي تعرفي اني تائهه و بدونك اتوه اكثر .. لا تفعلي بي هذا .. لا تتركيني شجن .. " قالت تحاول كتم بكاؤها " لا تقل شيء من فضلك يكفيني ما اعيشه اتركني الان مالك .. اتركني و ارحل كما اردت .. " قالت بحزم " مالك امي تنادي يجب ان اغلق " و بدون انتظار اغلقت .. نظر في هاتفه ثم نظر امامه قال بغضب مدوي " لا تذهبي شجن .. احتاجك نعم احتاجك .. ماذا يحدث لك يا مالك اتركها اتركها تعيش .. ولكن لن احتمل ان تكون ل.. غي..ري ...... لغيري . هل تحبها مالك .تحبها ..الان واجهت نفسك "بعد ما حدث و نظر الي مكتبه حيث تذاكر السفر . و قال بحزن. " نعم .. احببتك شجن دون ان ادري .. ولكن ....ليس بيدي ... ليس بيدي. "......



الفصل الاول ..

في احدي الاحياء الراقيه نسبيا تنظر في مرآتها كعادتها متامله نفسها تحب ان تنظر ل مراتها وتري مدي تانقها و جمالها فهي تعرف انها جميله ..اخذت حقيبتها و خرجت من غرفتها .. "عاليا اين انتي ابنتي " التفتت الي حجره والدها مبتسمه "صباح الخير .يا وسيم " ابتسم والدها بفرحه "صباح الخير حبيبتي.."قالت تناغشه " اشتقت اليك" وطبعت قبله علي خده "قال لها "وانا اشتقت اليك عاليتي ..الي اين يا شقيه في يوم عطلتك " قالت " سنجتمع انا و اصدقائي ف النادي بعد ساعه .. هل اخذت دواؤك " قال مغتاظا .." انا اصبحت بخير كان بعض الخلل في الضغط وانتهي " ضيقت عيناها و قالت مؤنبه "لا ترواغ و كفي دلال ايها الطفل الكبير خذ دواؤك ابي يكفيني فزعي عليك بالامس " اقترب منها و وضع يده محيطا وجنتيها هامسا بحنان " مثل امك تماما.. اراها فيكي في جمال وجهك و حنانك و حبك .. بارك الله فيكي يا ابنتي " دمعت عيناها و ابتسمت ثم قالت " لا تبدأ يا وسيم .. لن اتنازل عن راايي ابدا .. " ثم قبلت وجنته و قالت "سلام ابي "... نادي عليها مره اخري " عاليا " تمتمت هامسه ". انت تزد من دلالك يا ابراهيم وانا من دللدتك " ردت بابتسامه "نعم يا حبيب عاليا " ...قال "لا تتاخري ابنتي ." قالت مناغشه " لن اتأخر .. اعرفك تشتاق لي" غمزت له بطارف عينها ثم قالت ".. سلام ابي " ثم رجعت خطوه " خذ دواءك يا ابراهيم والا لن تاخذ قبله العشاء " ضحك والدها من قلبه..و عندما سمع صوت غلق الباب قال في سره" حفظك الله يا ابنتي لن اطمئن حتي اراك في امان و امانه ايامي اصبحت قليله ولن اطمئن الا اذا..." ...و سكت مفكرا ناظرا الي صوره كبيره لوالدتها .. و قال .." احفظها يارب "
اغلقت باب الشقه و بينما تهبط الدرج وجدته يغلق بابه قالت " صباح الخير ابيه " رد " صباح الخير عاليا .. الي اين " قالت مبتسمه بحرج " الي النادي " حاول ضبط النفس و قال "و عمي كيف حاله " قالت " بدا يتحسن و لكنه يماطل كعادته ف الدواء " ينظر اليها يتأملها كعادته و هي تتكلم قال بحزم "نعم .. ساصعد لاطمئن عليه الان ".. ثم استدار اليها مره اخري و قال .. " من ستقابلين هناك ".. لا يعلم لما سألها هذا السؤال هو لا يتدخل في امورها يفضل الاطمئنان عليها من بعييد .. ولكنه دائما يتوجس ممن حولها و دائم التفكير و القلق يشعر بالعيون تراقبها وهذا لا يطمئنه.. نظرت له مستغربه سؤاله " قالت "بعض اصدقائي من الجامعه " نظر اليها و قال اتصلي بي وقت انتهائك حتي اقلك الي البيت " قالت تناغشه ثم اقتربت منه محاوله قرص وجنته " انت تدللني مثله يا ابيه " توتر داخلي اصابه حين وصله عطرها اغمض عينيه لحظه ثم افاق سريعا يحاول استجماع نفسه .. قال بحزم " عاليا .. بلا مراوغه .. اتصلي بي ولا تتاخري ف اتصالك حتي لا ااتي اليك بنفسي " قالت تهدئه " حسنا .. حسنا. ساذهب الان " تركته ونزلت وقف ينظر ف اثرها و رائحتها ملآت قلبه.. صعد الي شقه عمه و طرق الباب حين فتح عمه قال .. "حمزه اهلا يا بني تفضل نشرب القهوه معا ..قال " اهلا عمي كيف حالك الان " قال برضا " انا الحمدلله ... كيف حال الشركه في غيابي " قال حمزه " اطمئن عمي كل الامور علي ما يرام لا تقلق فقط استرح هذه الايام ولا تشغل بالك .. حتي تعود الينا بسلامه الله " قال "انا مطمئن مادمت بجانبي يا ولد انا اعرف اني ربيت رجلا و ابنا و ليس ابن اخي فقط " قال حمزه " اطال الله في عمرك يا عمي .. " ثم قال مبتسما و مضيقا عينيه الخضراء .. "عمي قل هل تريد سيجارتك السريه .. سرك ببئر عميق " ضحك بشده و قال بخبث " وهل ستعطيني واحده .. " قال حمزه " لا ...اعتقد انه يوجد كلب بوليسي في هذا البيت والا كيف تعرف ابنتك بهذه المؤامره في كل مره " ازداد ضحكه ثم قال ساعلا " نعم نعم معك حق .. ادخل يا ولد و اعد لنا القهوه قبل ان تعود " قال حمزه " حالا.. يا عمي " بعد انتهاء جلسته مع عمه خرج من بيته و ذهب الي شقته في الطابق السفلي للبنايه خلع قميصه و ارتمي علي سريره عاري الصدر ينظر في سقف الغرفه يتذكر قربها منه و ملامستها لوجنته مناغشه هامسا لنفسه " عالياا .. " تذكر عسل عينيها وابتسامتها الجذابه طابع الحسن اسفل ذقنها ..عاليا طفلته و ابنه عمه الذي كبرت امامه .. منذ ان راها اول مره يوم مولدها كان هو شاب ف الخامسه عشر احس انها له تخصه و دائما يحوم حولها حاميا مدافعا محققا لما تتمني نظره عينيها تهز كيانه ..حين ادرك هذه المشاعر حاول احجامها لاجل عمه .. عمه الذي رباه بعد موت والده و والدته وهو في الثامنه عشر من عمره في حادث سياره و لكن سيطرته علي نفسه اوشكت علي الانتهاء.. ماذا يفعل في قلبه .
............ ................
فارس الاحلام .. هذا ما يطلقه عليه معظم الفتيات .. فارسهم الوسيم ..انه عنان العشري الابن الاكبر لاحد واهم رجال الاعمال .. يعشق الخيل و فارس عن جداره بهيئته و وسامته .. تدور اعينهم في كل مكان يبحثن عنه محاولين اختلاق القصص للتقرب والحديث معه..فهن يرونه فارس الاحلام .. وهو لا يتنازل عن المعامله الرقيقه لاي انثي حتي تشعر انها تحلق في السماء
يعبر بوابه النادي بفارسيته المعروفه والاعين تتبعه وهو لا يبالي بهن .. حيث كان يتحدث مع والدته. " نعم يا امي .. لن اتي الان .. " وسكت لثواني " قولي اي شيء لهم امي .. ليس لي طاقه للتعامل مع احد اليوم .. يجب انا اري ما اصاب جواد " بينما هو يسترسل في حديثه حيث إلحاح امه الذي لا ينتهي ويرهقه في بعض الاحيان .. وجدها تبحث عن ضآلتها و كأنها تائهه في الصحراء ..هاتفها علي اذنها .. و شعرها يطير حول وجهها.. يراها وكأنها نزلت من قصص الجنيات .. سكت لثواني يتطلع فيها .. ثم تذكر امه علي الهاتف فقال لها "حسنا امي سوف اتصل بيكي حين انتهي .. سلام الان" و اغلق دون انتظار الرد .. ثم وقف لدقائق اخري يتطلع اليها من بعيد يقول هامسا " الجينيه الفاتنه " .......
تبحث عن اصدقائها فرفعت هاتفها و اتصلت باحدهم "اين انتي يا استاذه.. انا عبرت البوابه و ابحث عنكم " سكتت لثواني ثم جحظت عيناها بانفعال " نعم !!... انت مازلتي علي سريرك .. هل هذا ما اتفقنا عليه .. ااترك ابي مريضا واخرج لكي يوم عطلتي وانتي يغالبك النوم .. حسنا .. انا لن انتظرك .. واغلقت الخط " تتأففت تقول لنفسها بغضب " حسنا شجن .. لن احاسبك الان .. " لم تكن تعلم ان هناك من يتابعها و يسمع حديثها الغاضب لنفسها .. التفتت لتغادر فاصطدمت به خلفها مباشره يضع يديه في جيبه ينظر لها باعجاب متخفي .. فقالت بعصبيه .. " لما تقف هكذا "نظر اليها مبتسما قائلا " هل يوجد مشكله " فردت متعجبه " نعم ؟! " فقال لها " اراك تحدثين نفسك " فردت بتهكم " وهل يوجد قانون يمنع الانسان من الحديث مع نفسه لبعض الوقت . " فرد وهو مازال علي نفس الابتسامه الجذابه " لا .." ثم اقترب منها يرفع نظارتها اعلي رأسها وينظر في عمق عينيها لثواني ثم يهمس في اذنها " ولكنه يؤدي الي الجنون ... " ثم سكت و تابع بهمس اعمق " احياااانااا " .. اتسعت عيناها من اسلوبه و جرأته رفعت ذقنها وقالت متحديه " شكرا علي النصيحه .. سأحاول الا افعلها لاحقا .. والان اتسمح لي بالانصراف" .. وقبل ان يرد وجدت رنين هاتفها يتصاعد في يدها فتركته و لم ترد حيث عرفت انها صديقتها قال لها "هل كنتي تبحثين عن احد " ردت " اعتقد انه ليس من شأنك .. " سكت هاتفها ثم عاود الرنين مره اخري فقال لها "اذن ردي علي شجن .. المسامح كريم .." وجدهاا فارغه الفم تنظر اليه بغضب ...لوح لها وانطلق يطمئن علي جواده وعلي وجهه ارتسمت علامات الانتصار .................

"ماذا حدث عاليا لكل هذا الانفعال انا سأكون عندك خلال دقائق " قالتها شجن و هي تهرول الي الشارع حيث ينتظرها سائق الاجره الذي طلبته ..ثم قالت لها برجاء "عاليا ارجوكي .. لا تغادري مكانك سأكون عندك حالا " قالتها و اغلقت الخط .. في الطريق اتصلت بها صديقه لهم. " نور صباح الخير .. " انا و عاليا ف النادي ننتظرك كما اتفقنا .. اين انتي " ردت نور " حسنا انا ف الطريق اليكم و معي كريم "صعقت شجن و ردت بتوتر .. " هل كريم سيكون معنا " ردت نور بفرحه "نعم .. سوف نعيد امجاد الجامعه " نظر لها كريم مبتسما وقال .. "قولي لها ألم تشتاق لي "ضربته نور علي كتفه وقالت ل شجن "حسنا .. لن نتأخر " واغلقت الخط.. نظرت شجن عبر شباك السياره تسرح بافكارها كيف لها ان تواجهم خصوصا كريم و هو مازال علي علاقه قويه ب مالك .. هل تبلغ الجميع بفسخ خطبتها ام تلتزم باخفاء الامر حتي لا يصل الامر اليه .. و سرحت بافكارها و الزكريات تتزاحم امامها منذ دخلت الجامعه صغيره يانعه صافيه الروح و جاء النصيب انه كان معها في نفس مجموعتها للمحاضرات العمليه و من هنا توطدت علاقه صداقه قويه ..كان مالك جميل الروح و الشكل مرح بطبيعته و دائم الضحك ولكنه يتحول الي بركان في وقت الغضب وهي كانت تعلم كل خباياه ومفاتيحه و تعلم ان بداخله طفل جميل لا يحتاج سوا الي يد تواسيه .. انها تعرف اسبابه و ما اوصله الي تلك الحاله ..آااااه كم اشتقاته.. اشتاقت رؤياه سماع صوته مزاحه اللذيذ الثقيل ..هي تعرف انها ملجأه الوحيد وقت ضيقه و فرحه و غضبه لكنه استنزف كل طاقه لها .. لا يري فيها الا نفسه .. وهي تراه كل الدنيا ..متعلق بها كأمه .. ولكن قلبها ينبض لاجله فقط ..معادله غير متوازنه...لا.. لن تكون في دائرته مره اخري .. لقد اختار طريقه .. وهي تحاول لملمه اشلاء قلبها



الفصل الثاني..

في النادي كانت عاليه في شده غضبها قالت شجن محاوله تهداتها ."لم اتأخر سوا نصف ساعه لما كل هذا الضيق يا فتاه .. وانتي فعلتها بي مرارا ولا تنكرين " ردت عاليا بغضب " اسكتي يا شجن ولا تزيدين غضبي الآن .. " نظرت اليها شجن باستغراب .. مضيقه عينيها مابالها اليوم قالت لها " عاليا ماذا حدث هناك شئ اخر اغضبك انا اعرفك جيدا " قالت مزمجره "لا شيء فقط تاخيرك علي عرضني لسخافات بشريه متطفله " و نظرت ناحيه اسطبلات الخيل.. " علام تنظرين من ضايقك " قالت عاليا و غضبها يغلي " انسان وقح .." نظرت معها شجن في نفس الاتجاه حين رأت عنان يهمس لجواده و هو ينظر لهم قالت مندهشه " عنان العشري .. " نظرت لها فارغه الغم وقالت بتهكم "لقد وقعنا ف الفخ .. " نظرت لها شجن مستغربه " هل تعرفينه شجن " قالت و هل يوجد انثي لا تعرف فارس النادي .. انتي فقط المغيبه " قالت عاليا مغتاظه " ولما كل هذا .. اراه ثقيل بارد كلوح الثلج متطفل و وقح " نظرت لها شجن " ماذا حدث منه " ردت " لا عليكي اتركينا من هذه السيره .. اين نور " توجست شجن و اسرعت تقول " عاليا . لا تخبري احد بفسخ خطبتي خصوصا امام نور " استغربت عاليا و قالت " لما ..و هل هذا الخبر يمكن ان يظل طي الكتمان .. ماذا تردين من عدم اعلان فسخ الخطبه " قالت شجن متوسله " عاليا .. لا تخبري احد رجاءا " نظرت لها عاليا بتعاطف و قالت " شجن .. انا اعلم ما بداخلك و انتي تصرين علي النكران "نظرت لها في عمق عينيها تحاول الوصول لما تفكر فيه و اضافت " هل مازلت متعلقه به " احمرت وجنتاها و تغيرت اختلاجاتها و هذا ما كان واضح جلي عليها " من تقصدين " ردت بمكر " اقصد صديق العمر .. مالك " ازداد توترها و خفق قلبها بمجرد ذكر اسمه .. وردت حاسمه " ما هذا الهراء .. مالك صديق و اخ و انت تعرفين هذا " نظرت لها عاليا بتعاطف وقالت وهي تمسك يد صديقتها تشد ازرها " وانا ايضا صديقه عمرك اعرفك كخطوط يدي .. واعرف مالك ايضا " نظرت لها شجن بضعف محاوله استجماع نفسها " عاليا .. هذا الك......" و سكتت حين سمعت عاليا تقول و هي تنظر امامها باستغراب "كريم " نظرت شجن لهم كان كريم و نور قادمون متشابكي الايدي مما اثار استغرابهم " قامو الفتيات بسلامهم الحار ثم جلسوا جميعا ينظرون لبعض بسعاده و اشتياق قالت نور " اشتقت اليكم جدا .. سعيده جدا برؤياكم . " قالت عاليا ل نور وهي تنظر لهم جميعا " وانا سعيده جدا بهذا الجمع.. انا بخير لرؤيتكم "كيفك نور و انت يا كريم لم نلتقيكم منذ فتره " قال كريم " نحن بخير و نظر ناحيه نور و تشابكت ايديهم مره اخري مما جعل عاليا و شجن ينظرون اليهم باستغراب فابتسمت نور محرجه و قالت " لقد تقدم كريم لخطبتي"نظرو اليها بفرحه عارمه و همو بالتهنئه فرحين من قلبهم ف نور و كريم قصه عشق من اول نظره .. قالت نور " سيكون الزفاف بعد خمسه اشهر حتي يتنهي البيت لابد انت تحضرن يا بنات لن يكون الاحتفال الا بكم " قالت شجن بفرحه " انا سعيده جدا لاجلكم و طبعا سنكون معكم ف حفل الزفاف من اذن سيكون وصيفاتك ايتها الاميره " و علت ضحكاتهم جميعا .. بعد عده ساعات من الكلام و الضحك و الزكريات و بعد اتصال حمزه بعاليا تفرق الجمع علي وعد اللقاء في حفل الزفاف .. " في سياره حمزه كان ينظر ل عاليا باستغراب وهو يري سعادتها " اراكي سعيده .. اسعد الله قلبك دائما " قالت بفرحه طفوليه جعلت قلبه ينبض بالسعاده " هل تعرف نور و كريم اصدقائي من الجامعه سيكون زفافهم بعد خمسه اشهر .. كانو كعصفورين يغردان بالحب ايام الجامعه .. انا سعيده لاجلهم جدا " كان يوزع نظراته بينها و بين الطريق امامه مشدوه بهذه السعاده ااتي تطل من عينيها ثم قال " مبارك لهم ... " قالت عاليا " كانت قصتهم رائعه " قال و هو يبتسم بمحبه " انتي دائما حالمه .. تحبين النهايات الرومانسيه " نظرت له و قالت مناغشه " عقبالك يا ابيه.. يجب ان افرح بك و انت عريس حتي اطمئن عليك " توتر و تشنجت اصابعه علي المقود ثم قال " كل شئ بأوان عاليا " نظرت له في حيره من تغير تعابيره بهذه السرعه ثم نظرت امامها و قالت " انا سأبحث عن عروسك بنفسي.. لن يقيمها غيري .. و لن يشد شعرها غيري " ابتسم بحزن و قال " وهل سيكون احد غيرك .. " لم تفطن ل مقصده و لكنها انشغلت بسعادتها ل صديقيها و نظرت تتأمل الاشجار علي جانب الطريق بفرحه ..

دخلت شجن حجرتها بعدما اخذت حمامها و جلست علي مكتبها اخرجت كتابها و صورته بالداخل ثم بدأت تكتب ما يجول بخاطرها .. نظرت لصورته و اغلقت كتابها حين انتهت .. وجدت نفسها تتذكر مواقفه جعلتها تبتسم.. #### " مالك هيا بنا .. يجب ان نلحق بالمحاضره." لا يرد .. ثم قالت بحده اجفلته" ماااالك .."قال لها بفزع .. " اووه .. انتي سوف تصيبينني بسكته قلبيه في يوم من الايام .. يا بنتي ماذا يحدث .. تذكرينني ب امي و هي تهتف من المطبخ " .. اغتاظت منه " اسفه يا مولاي .." ثم اضافت بغضب هيا المحاضره بدأت .. " ثم قامت فشدها يجلسها مره اخري و قال وهو ينظر باتجاه معين " مارايك " قالت " في ماذا " قال وهو يضغط اسفل فمه بطريقه مضحكه "قي قالب الجاتوه الذي يجلس هناك" نظرت له متهكمه وقالت " سيدي شهريار .. هل لي ان اعرف متي ستأتي شهرزاد لقد دبحت كل نساء القريه ولم تجدها " قال ببراءه " انا .. كالفراشه احب الطير .. ثم انني لم اجد من تدخل عمق قلبي ..ماذنبي اذا كانو لا يلقن بقلبي.. لا تظلميني يا ظالمه "قالت "حسنا يا سيدي سوف اقم بالتقصي و التحري يا ذئب النساء .." و بينما تكمل سمعو جلبه ناحيه الفتاه حيث تهتف بغضب و بطريقه شعبيه جدا ثم نظرت اليه وجدته و قد تجعد فمه بقرف .. فحاولت التحكم ف ضحكتها و لم تستطع ف ضحكت من قلبها جعلها ينظر اليها بنفس النظره و هو مصدوم وقال غاضبا بطريقته الطفوليه .. " هيا بنا شجن .. ستفوتنا المحاضره .. ما هذا التلكع وتركها و ذهب .. مما جعلها تزداد ف الضحك و هي تجري وراءه و تهتف " انتظر يا شوشو .. السياف قادم " #####
رجعت من ذكراها مبتسمه .. فوضعت صورته في كتابها و توجهت الي سريرها .. تحاول اخذ غفوه قبل الغداء................

في ألمانيا ..
متعمق في نومه حيث يرن الهاتف باستمرار جعله يفيق مغمض العينين و التقط هاتفه .. ثم فتح الخط وقال ممازحا بتعابير جاده "ومن غيرك سيكون مقلق للراحه ايها ال ....." رد كريم و هو يضحك" كيف حالك يا ثور .. اشتقنالك جدا " قال مالك " انا احسن منك طبعا " ثم اضاف " كيفك انت يا هادم اللذات .. " رد كريم " بخير .. اسمع يا مالك انا اتصلت بك لاخبرك بخبر سعيد .. سوف اتزوج بعد خمسه اشهر " رد مالك بسعاده " اخيراا يا روميو المتعوس .. ادخل يا حبييي القفص برجليك .. " رد كريم ممازحا " انت مصدر خام للتفاؤل " واخذ يضحك فرد مالك بجديه مبسم "مبارك لك يا صديقي .. وابلغ نور تهنئتي " فرد كريم "عقبالك يا وحش" باغته مالك "بعيد الشر عني .. اري ان تهتم بشؤنك و قفصك و اتركني اطير كما انا " رد مالك والله اشتقت لمزاحك الثقيل" .. قال مالك " و نور كيف حالها .. المسكينه ستبلي بك باقي عمرها " رد كريم " تحضر نفسها انت تعرف الفتيات يحتجن سنين للتأنق .. و صديقاتها لا يتفانو في الافكار لدرجه تصيب بالجنان .. " قال مالك وانت يا عريس متي ستتأنق "رد كريم ببراءه مصطنعه " انا ابن الناس الغلابه" ثم اضاف بنبره جديه " حاول ان تأتي يا صديقي سيكون الزفاف احلي بك .. انا اوصلت الخبر لكل اصدقائنا .. و اخرهم شجن و عاليا تقابلنا معهم امس بالنادي كان وقت جميل ... " و علي اسم شجن تصلب جسد مالك و لم يعي اي من كلمات صدييقه مما جعل صديقه يناديه " مااالك .. اين انت يا رجل " قال مالك بصوت متقطع خافت " هه. هل رأيت شجن و عاليا بالامس " قال " نعم . وكانت لحظات جميله لنتذكر كل ايام الجامعه " قال مالك محاولا الا يكشف توتره الداخلي " مبارك لك يا صديقي .. انا سعيد لاجلك " قال كريم " وانا ايضا سعيد .. شكرا مالك" ثم اضاف " يجب ان اغلق الان و سوف اعاود الاتصال بك ف القريب سلام يا وحش"

اغلق الخط مع صديقه و شرد بعيد و هو يضم يديه وراء رأسه .. ناظرا لنقطه وهميه امامه و قال هامسا " اشتقت لك ايتها الغبيه .. " التقط هاتفه و فتحه علي صور تجمعهم معا فهي كانت مجنونه ف التقاط الصور باشكال مضحكه و حيويه اخذ يقلب ف الصور حتي وجد صوره من اجمل صورها كانت صوره لها باكيه علي شاطيء البحر لم تعرف بهذه الصوره ابدا .. كان منظر الشمس عليها مع خمريه وجهها و لون حجابها الوردي و دموع اللؤلؤ في عينيها اضفي لوحه فنيه لا مثيل لها ..اخذ يتأملها واضعا ابهامه علي وجهها يتحسسه بشوق.. هذه الحرب بداخله يجب ان تنتهي .. هي من حقها الحياه وهو في متاهه احلامه لا يريد ان يعطله شيء .. و ها هي اضحت لغيره .. ملكه .. خرجت شجن من حياته .. لم يستطع مع عنف ما يشعر به من زحام الغضب و الافكار الا ان يطلب رقهما .. لا يوجد ما يمنع فقط سماع صوتها .. نسمته العليله التي تهدئ بركانه الغاضب .. اتصل بها و مع كل رنين ينهار القلب بدقاته .. و اخيرا سمع صوتها .. جحيم في قلبه حين سمعها .. اغلق الخط سريعا و رمي الهاتف بعيدا .. قام و خلع ملابسه لاياخذ حمام بارد حتي تخمد هذه البراكين بداخله ..
نزل تحت الماء البارد و يديه علي الحائط يغمض عينيه و ياخذ نفسه مثلها .. عله يهدئ ناره .. فلم تهدأ حيث ارتسمت هي امام عينيه المغمضتين تفعل نفس الحركه .. قال يضرب الحائط بعنف " اخرجي مني شجن .. دعيني اعيش .. اخرجي "
خرج من حمامه يلف نفسه بمنشفه كبيره و هاتفه يرن مره اخري .. رد عليه و هو يمسح رأسه بمنشفه اخري .. " نعم امي .. كيف حالك " قالت امه باشتياق " كيفك يا حبيبي .. اشتقت اليك " قال لها " وانا اشتقت اليكي يا حبيبتي .. اشتقت اليكي جدا يا امي " ردت امه قلقه عليه " ما بك يا حبيبي .. قلبي غير مطمئن عليك و انت بعيد .. الا يكفي هذا البعد يا مالك .. ارجع يا حبيبي " رد مالك بحزم وغضب شديد " امي ألم ننتهي من هذا الحوار .. لن يثنيني احد عن مستقبلي .. لن يردعني احد عما خططت له .. لن اكون ذليلا لاحد .. اتركوني جميعا" صدمت والدته من هذا الغضب وقالت في حزن "حسنا يا بني .. لن اغضبك مره اخري " اضافت وهي تبكي " سأذهب الان .. اعتني بحالك يا مالك " و اغلقت الخط .. نظر مالك لصدره العريض ف المرأه يعلو و يهبط من شده انفعاله لقد فتحت اليوم جروح قام بتركها من زمن و لكن هو اقوي من كل العواصف .. سيكمل ما بدأه ..سيكون له ما اراده ..
خرج من شقته اسفل البنايه .. ووجد جوليا تنتظره .. ما رجل يصمد امام اغواء يراه يطل من عينين مثلما يري صموده امامها .. جوليا " ماذا تفعلين هنا " ردت بدلال " انتظرك حبيبي " قال لها بهدوء حازم " جوليا الم نتقق الا تأتي الي هنا .. وانا من سيتصل بك" اقتربت منه واضعه يديها علي صدره و انفاسها قريبه منه " اشتقت اليك " .. قال بعنف و هو ينزل يديها عنه " وانا ذاهب الي عملي .. اذهبي الان " وقفت تنظر في عينيه التي تقطر غضب .. ووسامته الرجوليه بصدره العضلي .. انها تهيم به وقالت بتوسل " حبيبي هل يمكن ان اراك الليله" و اقتربت مره اخري فأوقفها و قال بغضب " اتركيني الان سوف اتصل بكي ..اذهبي هيا " تركها و ذهب يركب سيارته وهو يتمم " بعض من الفستق و اللوز اختلطوا سويا لتكوين هذه الجوليا .. تماسك يا وحش " و نظر للسماء و قال " اعني يارب .. "



روابط الفصول

المقدمة والفصل الاول والثاني .... اعلاه
الفصول الثالث والرابع والخامس والسادس .... بالاسفل

الفصول 7، 8، 9، 10 نفس الصفحة
الفصل 11، 12، 13 نفس الصفحة
الفصل الرابع عشر
الفصل الأخير

الخاتمه





رابط تحميل الرواية ككتاب الكتروني من اعداد الكاتبة
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 29-03-20 الساعة 12:22 PM
Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-19, 08:50 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 27-08-19, 12:15 AM   #3

هاله ابوالخير

? العضوٌ??? » 413344
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » هاله ابوالخير is on a distinguished road
افتراضي

حلوه المقدمه...وكمان الفصلين مشوقين....عجبني اسلوبك في الكتابه والسرد حلو وسلس....احسنت يا جميله.....استمري،👍👍👍👍

هاله ابوالخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-19, 07:35 PM   #4

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي يا مالك القلب

الفصل الثالث ..

بعد خمس شهور ..

دخل عنان شركه العشري بخطواط ثابته يرتدي حله كحليه اللون و قميص ابيض يجعله وسيم كعادته .. يتلقي التحيات من موظفي الشركه ..دخل مكتب والده حيث كانت معه مديره اعماله شهيره .. امراه جميله فاتنه في بدايه الاربعينات ..تقدم منهم فقال والده وهو يكمل باقي اوارقه " عنان اهلا بني .. تعال "

نظرت اليه شهيره و قالت " اهلا عنان بيك.. " رفع يديها ااي فمه يقبلها برقه وقال " اهلا سيدتي الجميله" ثم مال عليها و اضاف " اتعرفين ..انني اشتقت اليكي !" ابتسمت له ممتنه فهي تعرف طريقته في التعامل مع النساء " شكرا يا وسيم " ثم مالت له واضافت بصوت خافت " صدقني لولا اني اكبرك بسنوات لكنت وقعت في غرامك " رد سريعا و هو مبتسم و يقبل يديها مره اخري " ومن قال انك تكبربني هيا نقع في غرام بعضنا كم اتوق لهذا " ...
في هذا الوقت كان والده ينظر لهم ثم وضع يديه اسفل ذقنه في انتظار نهايه هذا العرض ثم تنحنح وقال بصوت عالي " استاذه شهيره هل انتهت جميع الاوراق " ارتبكت شهيره و قالت " نعم .. نعم سيد عادل انتهت " ثم جمعت اوراقها وقالت " بعد اذنكم " فالتف اليها عنان يودعها مبتسما ..
فقال له والده بنبره عاليه متهكمه " اجلس يا ابن العشري .. اجلس يا دونجوان " قال له عنان مضيقا عينيه " ماذا كانت تفعل شهيره في مكتبك يا عادل بيك بهذا الجمال.. يجب ان اراقبك انت في سن حرج اخاف عليك يا حبيبي من الفتنه " تدخل والده و هو يرفع يده " اخرس يا ولد .. و دع موظفات الشركه لحالهن " امتعض عنان و رد سريعا "ولما قطع الارزاق يا عادل بيك .. " زمجر والده و قال" والله ستضيع هيبتي في يوم ما بسببك انت يا ابن العشري .. المهم .. ما اخر اخبار صفقه الرحابي " رد عنان بعد ما ارتسمت علامات الجديه علي وجهه " عندي اجتماع مع رئيس المشروعات بالشركه بعد ساعه .. سأحضر نفسي و اذهب اليهم .. " فقال له والده مؤكدا " عنان ..هذه الصفقه يجب ان تتم .. افعل كل ما بوسعك.. و بدون تنازل " قال له عنان و هو يحرك حاجبيه باغاطه " وطبعا لا تنس عمولتي " ارتفع حاجب والده مستغربا " يا ولد .. انت اصبحت مادي جدا " رد عنان رافعا كفيه باستسلام " هذا عمل يا عادل بيه " فقال والده " حضر كل اوراقك لا تدع لهم اي ثغره " رد عليه عنان بتأكيد " حسنا .. دعهم لي .."ثم ودع والده و انطلق خارج الشركه.

دخلت شجن كافيتريا الجامعه لتأخذ قهوتها بعد ارهاق المحاضرات حيث قررت عمل دراسات عليا في نفس الجامعه ..تتأمل الجالسين حولها حيث وجدت اتنين من الطلاب شاب و فتاه يضحكون بشده .. و فجأه صدعت موسيقي من الكافيتريا
حبيته بينى وبين نفسى
وماقولتلوش على اللى فى نفسى

ماعرفش اية اللى بيحصللى
لما بشوف عنية

مابقتش عارفة اقولو اية
ماعرفش ليه خبيت عليه

بضعف اوى وانا جنبة
وبسلم علية

كل حب الدنيا ديا فى قلبى ليك
دانت اغلى الناس عليا وروحى فيك

دانت لو قدام عنيا اشتاق اليك

عاشت مع كلماات الاغنيه التي مست احساسها قبل قلبها
وجدت الفتاه تنظر للشاب بنظرات غريبه عرفتها من قبل .. نفس النظرات و نفس المشاعر نظرات تفهمها هي جيدا لانها عاشتها كلها من الوريد الي الوريد ..
وتاهت في الذكري...
### ماالك ...... ماااااااالك فرد بفزع " اووووه ..يا ربي سأموت بسببها في يوم. نعم يا عمتي شجن " ضحكت من قلبها ثم قالت " ماذا تفعل .. اراك منهمكا منذ ساعه .. " فقال بضيق " احاول تصليح هذه الطائره اللعينه " فابتسمت بحنان لا تعلم لما تراه الان كابنها تراه طفل جميل يصلح لعبته.. ثم قالت " طائره يا مالك وفي الجامعه اتمني الا يلحظك احد من الامن " قال وهو مندمج في عمله " اكرمك الله يا ولد يا بليه بلا تهكم .. هات انبوب اللاصق من عندك هناك " اعطته اياه و حين فتحه صرخ بشده " آااااه. " انتفضت بفزع " ماذا حدث يا مالك .. هل انت بخير ." قال وهو يتألم بشده مغمض العينين " لقد دخل اللاصق في عيني " فلم تسطع كتم ضحكاتها .. فقال لها و يفتح عين واحده " اتضحكين يا غبيه هل شكلي يعجبك الان .. هيا ساعديني " فانطلقت اليه وهي مازالت تضحك احضرت مياه و منديل و اخذت تمسح عينه وهو ينظر اليها.. وجدته ينظر داخل عينيها فهدأ ضحكها و هو مازال يبحر داخلها يحتل مشاعرها .. اوقفت ما ماكانت تفعله فقال لها بصوت خافت مبحوح " انتي تبدين جميله جدا في هذه اللحظه " و سكت لدقيقه يتأمل عينيها و يغوص في ملامح وجهها الذي بدأ يتعرق وفي جزء من شعرها الظاهر تحت حجابها ثم اضاف ببحه خافته " كيف فعلت هذا يا ولد " .. تنحنح محاولا تغير الاجواء فابتعدت خطوتين و وجدته قام من مكانه بسرعه اعطاها ظهره و عاد لما كان يفعله ظلت تنظر لظهره بمشاعر غريبه .. ####

خرجت من ذكراها علي صوت هاتفها ردت حيث كانت نور " اهلا بالعروس .. كيف حالك " فردت نور " شجن ا اليوم ليله الحناء انتظرك لنحتفل معا " فقالت " سأحاول صدقيني .. هل انتهيت من استعدادك يا عروس .. " قالت " نعم .. تقريبا .. و لكني متوتره جدا .. لا تتركوني غدا يا بنات " فقالت لها تطمئنها " لا تقلقي سيكون الزفاف رائع .. و ستكونين اجمل عروس .. و سابذل وسعي لاكون عندك اليوم... "

كانت عاليا تترجل من السياره الاجره بسرعه حيث انها تأخرت علي موعد عملها لأول مره و كانت في قمه الغضب كانت تهرول في طريقها وتهمس لنفسها " يااال حظي العظيم.. من دون كل الايام اختار هذا اليوم لاتاخر " و تنظر في ساعه يدها لتري الوقت و فجأه اصطدمت بظهره كاد ان يقع علي وجهه .. وضعت يدها علي فمها من الاحراج ثم قالت له بانفعال " يا استاذ لما وقوفك هكذا " التفت اليها فوجدته هو من قابلته في النادي فابتسم لها عنان بخفه فقالت منفعله " انت مره اخري " فقال لها متهكما " انتي تحتاحين لجهاز استشعار عن بعض حتي لا تقتلي احد ملقيا علي وجهه " و اضاف بسخريه و هو يرفع نظارتها عن وجهها ينظر لجمال عينيها " ولما هذه النظاره انها تحجب الروؤيه .. وانتي بالكاد تتحسسين طريقك .. و ايضا تخفي هذه السخر المطل من عينيك .." اتسعت عيناها منه و قالت " انت تعديت حدودك ارجوك .. ابتعد عن طريقي لقد اخرتني بما يكفي " و تركته تهرول الي عملها فهتف من بعيد " الا يوجد كلمه اعتذار " ووقف واضعا يديه في جيبه ينظر اليها وهو مبتسم رافعا حاجب واحد بمكر قال في سره " احببت هذه اللعبه .. "

دخلت عاليا مكتبها و القت حقيبتها علي المكتب بانفعال ثم جلست تحاول التقاط انفاسها .. تذكرت وقاحته و قله ذوقه معها ولكنها لا تعلم لما تذكرت شكل عينيه و هي تنظر في عمق عينيها .. عينيه بنيه اللون كلون شعره و لكنها بها جرأه غريبه كأن بها سهم من سحر يخترق الروح .. نفضت رأسها من افكارها .. بل اغتاظت من هذه الافكار ..
لملمت اوراقها و عدلت من هندامها حيث اليوم هو اجتماع هام جدا .. كانت تبدو جاده جدا بهذه الهيئه ببنطال جينز و بلوزه بلون السكر و جاكيت ازرق .. تعقد شعرها خلف راسها و قد ارتدت نظارتها الطبيه ذات الاطار الاسود .. خرجت من مكتبها تتوجه الي قاعه الاجتماعات .. في طريقها حيث كانت تنظم اوراقها اصطدمت به مره اخري وتبعثرت اوراقها ووقعت ارضا تمتمت "اااااه ..ما هذا اليوم يا ربي " نزلت تلملم اوراقها المبعثره فاصطدمت برأسه حين كان يحاول مساعدتها توجعو معا من اثر الاصطدام فمسك هو رأسها يحاول تثبيتها فصعقت عندما رأته و اتسعت عيناها فقال لها " هل انا مضطهد اليوم .. هل انتي مجنونه .. " فقالت رافعه حاجبها " ماذا تفعل هنا ..هل وصلت بك الجرأءه ان تتبعني الي عملي فوقف يضع يده في جيب بنطاله و يده الاخري تحمل اوراقها " اراكي واثقه جدا من نفسك .. " ثم اقترب منها وقال ببحه مدغدغه " تستحقينها " مد يده يحاول خلع نظارتها الطبيه مره اخري فأوقفته محذره وقالت بغضب " لا تلمس نظارتي " ضم يده بعيدا بخوف مزيف و قال " هل قمت بكهربتها " اغتاظت منه اكثر و قالت وهي تمد يدها " اذا سمحت " اعطني اوراقي" اعطاها الاوراق فشدتها منه بعنف وتركته مكانه ينظر اليها بنصف ابتسامه و لكن جذابه فقال لها من بعيد هاتفا " انتي مدينه لي باعتذارين و شكر .. و هذا للعلم " لم يري انها ابتسمت ابتسامه خفيفه لم تتحكم بها..

في غرفه الاجتماعات جلست عاليا و حمزه و المدير المالي سمعوا طرق الباب وحينها اتسعت عيناها من هول المفاجأه فقد كان هو مره اخري .. فقام حمزه يصافحه " اهلا بك سيد عنان .. نحن في انتظارك تفضل "دخل و هو ينظر اليها بثقه و غرور "وضعت وجهها ف الاوراق من احراجها فقال حمزه " اقدم لك الاستاذ مجدي المدير المالي و الاستاذه عاليا مديره التسويق للشركه " فقال وهو يبتسم بخبث" تشرفت بمعرفتها بالخارج " تغيرت معالم حمزه فجأه و حاول الا يلحظه احد ثم قال " فنبدأ اجتماع اليوم .. تفضل سيد عنان " اثناء الاجتماع كان حمزه متوجس يراقب نظرات عنان و عاليا الغريبه و قلبه غير مطمئن..
خرجو من قاعه الاجتماعات فقال عنان لحمزه يصافحه " تشرفت بمعرفتك سيد حمزه وارجو ان يكون التعاون مثمر " رد حمزه بوجه حذر " اشكرك عنان بيك.. هذا شرف لي ايضا " وجه عنان تحيته ل عاليا وهو يبتسم بخبث و حمزه يراقب المشهد بقلق ..



الفصل الرابع ..

زفاف نور و كريم ..

كانت العروس في غايه الجمال بفستان منفوش من الدانتيل المبطن و ذراعيها بقماش الدانيتل الشفاف حتي نصف زراعيها و تاج يزين راسها ..فهي اميره اليوم ملكه في يوم زفافها التف حولها صديقاتها كلهن بنفس الشكل كوصيفاتها كانت صوره جميله مبهره اخذها العريس من صديقاتها و التفت حولهم البنات كانو يرقصون رقصه هادئه يتمايلون بحب انطلق البخار من كل مكان يحجب الرؤيه عنهم و هم في عالمهم الجميل ..
وفي هذه اللحظه دخل مجنون جاء راكضا الاااف الاميال فقط ليري ساكنه روحه .. دخل يلبس حله رماديه بلون غامق و قميص بنفس اللون يبحث عنها من بين كل الموجودين.. يعلم انها ليست من حقه ولكنه يشتاق اليها يشتاق الي من تخمد براكين قلبه و عينيه .. حتي التقطها من بين البخار المتصاعد ..ها هي هناك لقد فقدت بعض من وزنها ولكن مازالت ساحره بحزنها الذي يطل من عينيها
.. تلبس فستان بلون المشمش من قماش الشيفون يتهدل علي جسدها الرشيق محلي باساور ذهبيه تلتف حول الرقبه و الرسغين و حجاب بلون المشمش.. كحيله العينين برموشها الطويله تبتسم بسعاده و هي تري صديقتها العروس تتمايل مع عريسها وقصه حبها .. و فجأه نظرت في اتجاهه تلاشت ابتسامتها و اتسعت عينيها و انقطع عنهما العالم بما فيه الا كلمات الاغنيه التي بدأت

وماله لو ليلة تهنا بعيد وسبنا كل الناس أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني ده الإحساس وأنا هنا جنبي أغلى الناس أنا جنبي أحلى االناس وماله لو ليلة تهنا بعيد وسبنا كل الناس

تنظر له و ينظر لها لا يشعرون بشيء ممن حولهم
هو لا يري سواها .. وهي لا تري سواه
هو قلبه انخلع عنه لرؤياه .. هي تحيا الان وتموت الآف المراات
قال مالك في سره " ماذا يحدث لك يا مالك .. ما هذا الصخب بدقات قلبك .. اثبت يا وحش انها شجن " ثم اضاف لنفسه بهمس هائم " شجن القلب "

حبيبي إلمس إيدي عشان أصدق إللي أنا فيه
ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه
أنا هنا جنبىي أغلى الناس
أنا جنبي أحلىxالناس

تنظر اليه لا تصدق عينيها تقول في سرها " اهذا حلم .. اهذا مالك ام انها تهيؤات اللا وعي
كم بدا وسيم اشتدت عضلاته و استطال شعر رأسه و ذقنه اشتاقت الي براكين عينيه السوداء الي غضبه الي طفوليته
بدأت بلا وعي تخطو اليه في نفس اللحظه كان هو يخطو اليها

حبيبي إلمس إيدي عشان أصدق إللي أنا فيه
ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه
أنا هنا جنبىي أغلى الناس
أنا جنبي أحلىx
بدأت تسرع من خطوتها وهي ترفع زيل فستانها و هو كان يسرع من خطواته حتي التقو .. ما ان التقو حتي قفذ قلب كل منهما ينادي علي الاخر باشتياق .. ظلت تنظر في عينيه وهو ينظر في عينيها .. صدره يعلو ويهبط.. قال لها باشتياق واضح " شجن .. "ردت شجن وهي غير واعيه عن الدنيا كلها " مالك .. انت حقيقي هنا " هز رأسه بالموافقه " وقال نعم يا غبيه .. انا هنا و انتي .. انتي هنا " اغمضت عينيها بدون وعي تحاول اهذ نفس عميق .. تنهد وهو يقول بهمس من قلبه. " اشتقت اليك .. اشتقت الي رؤياك .. عطرك .. شقاوتك .. حزنك .. اشتقت الي وجودك معي في كل لحظه " دمعت عيناها وقالت و قلبها ينتفض بين ضلوعها " وانا ايضا اشتقت اليك " كاد ان يمد يده الي وجها ليمسح دمعتها ولكنه رجع في اخر لحظه حين انقطعت الاغنيه و رجعت الاضاءه مما جعلهم يعودو الي الواقع فتراجع كل منهم خطوات
حينها اجتمع اصدقاء مالك حين اكتشفوا وجوده هجموا عليه يحتضنوه باشتياق فابتعدت هيا تمسح دموعها .. و ترك كريم عروسه و هرول اليه يحتضنه بحب حقيقي فهم اصدقاء مقربين جدا منذ الدراسه الثانويه
كان مالك يحتضنهم و هو يبحث عنها حيث تاهت منه وسط الصخب .. قال له كريم وهو يربت علي كتفه " اشتقت اليك يا وحش " احتضنه مالك بحب " مبارك يا عريس .. اسعدكم الله دائما " قال كريم " متي وصلت يا رجل " قال " وصلت اليوم صباحا " قال كريم "سعيد جدا لرؤيتك " قال له مالك " وانا سعيد لرؤيتكم جميعا .. هيا اذهب لعروسك حتي لا تأكلنا غضبا " ضحك صاحبه و عاود احتضانه بشده ..
كانت عاليا تقف علي بعد تشاهد ما يحدث فانطلقت خلف شجن حين رأتها تهرول وهي تمسح دموعها ..في اخر الممر مسكت ذراعها و عندما التفتت شجن و نظرت اليها وجدت الدعم في عين صديقتها ارتمت في احضانها و اخذت تبكي بمراره.. بكل مشاعر لديها بقلبها الذي يأن بين ضلعوعها.. قالت لها عاليا تشد ازرها " ابكي يا صديقتي فأنتي بحاجه لهذا "
دخلت عاليا وحدها الي القاعه فقابلت مالك في طريقها كان يبحث عن شجن في كل مكان " ابتسمت له باشتياق وقالت " حمدالله علي سلامتك يا وحش اشتقنالك جدا " قال لها مبتسما " سلمك الله يا عاليا .. كيف حالك " انا بخير الحمد لله " سكت لثواني ثم تنحنح و قال لها " اين ذهبت شجن " نظرت اليه لثواني ثم قالت " هي بالحمام قادمه حالا " قال لها بهدوء و هو يلملم توتره " حسنا ساذهب لاجري اتصال هام و سأعود بعد دقائق " ابتسمت عاليا مستوعبه ما سيحدث وقالت " علي راحتك " دخلت عاليا القاعه و وقف هو في نفس الممر ينتظرها حين خرجت ووجدته امامها سكنت مكانها ..كانت لا تريد النظر في عينه .الا عينيه .. اقترب منها ببطيء و قال " كنت اعلم انك تبكين .." اكمل في سره " ولما البكاء يا دواء القلب .. تبدين جميله وانتي باكيه "
قالت شجن وهي تحاول الا تنظر في عينيه حتي لا تضعف " لا انا كنت احاول اخراج شيء من عيني فطرفتها " قال وهو علي نفس النظره التي لا ترمش وهر ينظر اليها قلبه رآها اخيرا بعد طول غياب " الم تشتاقي لي ما هذا الاستقبال السخيف .. انتي لستي بخيله علي ما اتذكر " ابتسمت بحزن ورفعت وجهها اليه وعندما رأت عينيه مره اخري قالت " اشتقت اليك طبعا " قال بهمس " شكرا لك " استمروا ينظرون لبعض لثواني ثم تنحنح مالك لاخراج نفسه من تلك اللحظه و من تلك المطارق التي تضرب قلبه بعنف " اين المتعوس خطيبك" ضربته علي كتفه وقالت غاضبه " لا تقل عنه متعوس " توجع وقال بفكاهه " اوووووه .. مازالت يدك ثقيله .. مع انك فقدت وزنك " ضربته مره اخري ولكن في هذه اللحظه امسك يدها ليوقفها و لكنه تسمر في هذه اللحظه و مطارق قلبه اشتدت من جديد وهي كانت في عالم من دوامات تشعر ان روحها تهفو في السماء .. شدت يدها بسرعه و قال مالك ليغير الاجواء " لما لم يأت معك " قالت محاوله تلفيق كذبه سريعه " لديه عمل خارج البلاد " .. قال مالك بهدوء و هو يشبع عينه من عينيها الحزينه" سعيده معه " نظرت ارضا في حزن و تحركت خطوتين " الحمدلله " احزنته اجابتها و طمأنته في نفس الوقت
سمع اصدقائه يهللون بأسمه " هيا يا مالك نتشارك هذه الرقصه تحيه للعريس " و ذهبوا جميعا بصخب يرقصون لصديقهم الذي ترك عروسه و نزل معهم الساحه سعيد بهذا الجمع .. نظرت له شجن و هو مندمج في رقصته الطفولي مع اصدقائه تقول في سرها " لماذا عدت يا مالك ..لماذا يا تؤام الروح .. قلبي سيموت بك و سيموت بدونك .. ارح قلبي يارب " ...


انتهي الفصل الرابع
اتمني ان ينول اعجابكم
و ااتمني ان اري تعليقاتكم


Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 07:02 PM   #5

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الله يوفقك استمري👌❤

رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 07:13 PM   #6

ياسمين نور

? العضوٌ??? » 359852
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,830
?  نُقآطِيْ » ياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية تحمل اسم يا مالك القلب
هل في ذلك إشارة أن ومالك وشجن هما الثنائي الرئيسي في الرواية
وإن كان فشخصية مالك الذطموح الراغب في السفر والذي لم يعلن حبه وترك حبيبته ليست واضحة المعالم بعد
لماذا ترك حبيبته لآخر , لماذا لم يعلن حبه لها واكتفى بإطار الصداقة التي تجمعهما
والدة مالك على قيد الحياة وعلاقته بها من الواضح جيدة
وكنت أعتقد ان دور الأم الذي تتبعه شجن معه نتيجة لفقد الأم في حياته
كما ان هناك عاليا
من الواضح انه سيكزن هناك صراع مشاعر فهناك الشاب الوسيم الغني عنان وهناك ابن العم الذي لا تره إلا كأخ أكبر كما ان فارق العمر بينهما كبير لم يسمح بإظهار مشاعر حب
عامة الباية جميلة جاذبة لمعرفة القادم وما سيحدث لكل شخصية
ارجو لك النجاح الاستمرار


ياسمين نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 07:29 PM   #7

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين نور مشاهدة المشاركة
الرواية تحمل اسم يا مالك القلب
هل في ذلك إشارة أن ومالك وشجن هما الثنائي الرئيسي في الرواية
وإن كان فشخصية مالك الذطموح الراغب في السفر والذي لم يعلن حبه وترك حبيبته ليست واضحة المعالم بعد
لماذا ترك حبيبته لآخر , لماذا لم يعلن حبه لها واكتفى بإطار الصداقة التي تجمعهما
والدة مالك على قيد الحياة وعلاقته بها من الواضح جيدة
وكنت أعتقد ان دور الأم الذي تتبعه شجن معه نتيجة لفقد الأم في حياته
كما ان هناك عاليا
من الواضح انه سيكزن هناك صراع مشاعر فهناك الشاب الوسيم الغني عنان وهناك ابن العم الذي لا تره إلا كأخ أكبر كما ان فارق العمر بينهما كبير لم يسمح بإظهار مشاعر حب
عامة الباية جميلة جاذبة لمعرفة القادم وما سيحدث لكل شخصية
ارجو لك النجاح الاستمرار
شكرا جدا لاهتمامك و ردك و بفرح جدا باي راي و نقد و في طبعا تفاصيل وصلت مالك للمرحله دي اتمني من قلبي تتابعي معايا الف شكر


Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 07:10 PM   #8

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس

الفصل الخامس ....

انتهي الزفاف و ذهب الاصدقاء لتهنئه العريسين.. فوقف مالك امام العريس صامتا و كذلك كريم ثم انفجروا في ضحك هيستيري بدون سبب ... التقوا في احضان بعض بحب و سعاده.. حضن عميق به اشتياق السنين .. فقال له كريم بسعاده "انت لا تعلم مقدار سعادتي بوجودك اليوم في زفافي " قال مالك "اعلم يا صديقي .. اسعدكم الله "ثم قام بشد اذن كريم وقال بصوت خافض ولكن لا تفضحنا اليوم يا ولد والا ستضيع تربيتي هباء .. ضحك كريم وقال وهو يضبط ياقه قميصه بغرور "اطمئن لست وحدك الوحش يا وحش"ضحكوا عاليا و احتضنوا بعض مره اخري و كل منهم يربت علي كتف صديقه بقوه

كانت شجن تشاهد هذه الاحضان عن قرب و محاوله السيطره علي دموعها دون جدوي .. باركت للعروسين و لملمت اشياءها و في كل التفتاته منها تجد عينيه امامها ..حاولت الهرب منه في كل مره لكنها تجد عينيه تحاصرها .. ذهب اليها مسرعا وقال" ولما الاستعجال"قالت مبتسمه " اي استعجال الا تري لقد انتهي الزفاف " فرد عليها بنفس النظره التي لا ترمش و بصوت خافض "فعلا .. لم ألحظ هذا الشيء" أحمرت وجنتاها و أطرقت خجلا ..تساءلت في سرها و قلبها يطرق من نظرته التي تخترق كيانها ..لما تغير هكذا .. لما هذه النظرات الغريبه ..لما يتغلغل الي روحها مره اخري.. اخذت تنظر اليه بوله تغوص في ملامح وجهه الذي اشتاقته .. وذقنه الذي زادته وسامه .. عينيه التي تلمع الان علي غير عادتها.. قال لها بصوت خافض ببحته المثيره " بنت لا تنظري الي هكذا .. أليس لديكي ولد وسيم مثلي و... يشتاق اليكي مثلي " ثم فاجاها حين قال بصوت عالي "اوبااا .. ما هذا الصاروخ القادم .. لقد إشتقت لصواريخنا المحليه " انتفضت من صوته و التفتت تنظر حيث ينظر وجدت فتاه جميله بفستان سهره جريء بعض الشيء.. اتسعت عيناها بشده و نظرت له بغضب .. ثم ضربته علي كتفه و قالت بضيق " لن تتغير ابدا .. " و تركته مكانه و تحركت تلحق بعاليا ..
ضحك من قلبه ووقف ينظر في اثرها .. ثم هدأت ضحكته و قال في سره " الي اين ستاخذيني يا حبيبتي .. لقد ذهب عقلي .. و روحي منذ رأيتك "
..........................

في خارج القاعه تقف عاليا تنتظر حمزه بعد اتصاله بها .. خرج حمزه من سيارته يبحث عنها وسط الناس و لم يصدق نفسه حين رأتها عيناه بهذه الهيئه الفاتنه ..كانت ترتدي مثل باقي الوصيفات فستان بلون المشمش و ترفع شعرها لاعلي يتهدل بعض الخصل علي وجهها الملائكي .. عينيها بارزه برسمتها الكحيله و عسلها الذي يقطر منها ..
تسمر مكانه ينظر الي جمال وجهها فقال في سره "سبحان من ابدع و صور" تقدم منها و حين راته قادم هرولت اليه "ابيه انا هنا " قال لها بهمس وصوته لا يساعده "عاليا .. ما هذا الجمال .. هل خرجت من البيت هكذا "ابتسمت عاليا بخجل وقالت " شكرا يا ابيه.. لقد ضاع نصف تألقي بالداخل مع هؤلاء الأوباش" .. تجمد لدقيقه و قاال " هل ضايقك أحد بالداخل" ردت ترفع يدها قرب صدره ليهدء " لا لا يا ابيه انا امزح فقط انهم اصدقائي جميعا "
وجدت إحدي صديقاتها تقترب منهم تقول بنغش وهي تنظر ل حمزه " عاليا أراكي علي خير .. " سلمت عليها عاليا ثم أضافت صديقتها بهمس " من يكون هذا الوسيم يا عاليا " ردت وهي تحاول كبت تزمرها من طريقه صديقتها المائعه " هذا إبن عمي " فردت صديقتها " هل هو متزوج " فبرقت عيناها من هذه الجرأه وقالت تكز علي اسنانها " يوجد من يتكلم عنه ..إدعي له" .. ضحك حمزه من أسلوب عاليا حين وصله همسهم فرمقته تحذره من الضحك رفع يديه باستسلام و يضعها امام فمه يحاول كتم ضحكاته ...

خرجت شجن تبحث عن عاليا و ما ان وصلت لها قالت بضيق " هيا بنا يا عاليا " قبل أن ترد عاليا وجدت حمزه أمامها فمدت يدها تسلم عليه وقالت " أستاذ حمزه أعذرني ..اهلا بك " فبادرها بالسلام " أهلا بك شجن لم أرك منذ فتره .. هيا معنا سنقلك في طريقنا "
حينها إلتقط مالك الحديث فهرول اليها يقول "شكرا سيد حمزه شجن ستأتي معي " فنظرت له نظره رافضه و لكنها وجدت غضبه بدأ يظهر في عينيه.. همهمت في سرها ..ماذا حدث له .. قبل ان يستوعب أحد شدها من ذراعها بقوه ليغادرو المكان..
نظر حمزه ل عااليا و قال " من هذا و لم يتعامل معها هكذا .. كنت سألكمه علي وجهه ولكني رأيت شيء في شجن غير طبيعي " ردت تطمأنه " دعها يا أبيه .. لن يؤذيها ابدا .. هيا بنا لقد تأخرنا "
وصل مالك الي السياره فانفعلت وقالت " مالك لم فعلت هذا امام عاليا و حمزه .. من قال لك اني ساذهب معك
رد وهو يضع يديه علي خصره بغضب .." من هذا الحمزه " فردت عليه بنبره غاضبه قليلا " انه ابن عم عاليا ".. أطرق ارضا لدقيقه ياخذ نفس عميق عله يهدأ .. هو لا يريد ان يفقد رشده .. شجن ليست له ليتحكم فيها .. ثم فتح باب السياره وهو لا ينظر لها وقال" اركبي "قالت بنفس النبره الغاضبه " لن اركب ..لمن هذه السياره .. اهي سيارتك " رد عليها بهدوء يحاول استحضاره " انا لست ساحر يا شجن لاشتري سياره في ساعتين .. لقد استأجرتها اليوم .. " سكت لثواني ثم اضاف " من أجل سيادتك .." نظرت له باستغراب متسعه العينين مما جعل نصف إبتسامه تظهر علي زاويه فمه من شكل عينيها الواسعه .. فهدأت نبرته وقال برقه " أدخلي يا شجن .. هيا سنتأخر " هدأت تعابير وجهها و خطت نحو السياره التي مازال يمسك بابها المفتوح دخلت وأغلق الباب .. ثم إستدار يركب من الناحيه الاخري ..
حين بدأوا في التحرك لم تنظر نحوه و لكن بدت نظراتها غريبه .. تتأمل المكان بهدوء و تتساءل عن غرابه ما هي فيه.. كان هو ينظر بطارف عينه إليها .. لا يعرف بدايه للكلام .. ولكنه سعيد .. أنها بجانبه يشتم رائحتها .. يشعر بحنانها الذي يحاوطها .. ينظر إلي يديها التي تضمهم في حجرها بقلق .. يتمني فقط ان يلمس هاتين اليدين ليطمئنها .. لكنها ليست من حقه.. شجن ليست له .. نظر أمامه يراقب الطريق و يراقبها هي من طارف عينه .. تنحنح ثم قال " كيف حال والدتك و أخوكي " ردت وهي تنظر له بتوتر " بخير الحمد لله .. أخي الآن ف السنه الاولي في الجامعه " سكت لثواني و قال بهدوء حزين " متي سيعود خطيبك " قالت وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه " في القريب حين ينتهي عمله " تشنجت عضلاته و رجع بنظره للطريق يكتم غليان قلبه ثم قال بألم غاضب " أسعدكم الله " أطرقت في حزن و ردت " شكرا لك " .. ثم صمتوا لباقي الطريق ..
حين وصلوا أوشكت علي الإلتفات لفتح الباب .. فقال بصوت خافت حزين " شجن .. " إلتفتت إليه وردت بهدوء " نعم " نظر داخل عينيها وقال بهمس " كوني بخير.. أريد ان أري عينيكي سعيده " أطرقت في حزن ثم نظرت له فرأي تجمع الدموع داخل عينيها ثم فتحت الباب وركضت الي بيتها..
.............................

أمام بيت عاليا إلتف حمزه حول السياره ليفتح ل عااليا الباب فقال لها " تفضلي يا أميره " تصنعت الغرور و مدت له يدها و قالت له " شكرا.." ثم ضحكت برقه جعلت السعاده تتسرب الي روحه ..
فوقفت لثواني و قالت برجاء " قبل أن ندخل هل لي بطلب " نظره واحده لهذا الجمال و يكاد يخر راكعا فرد بصوته الحنون " طلباتك أوامر أيتها الأميره " قالت " هل لي أن أستعيد سيارتي رجاءا " إمتعض و نظرا جانبا فأضافت " رجاءا يا أبيه لقد تعبت من سيارات الأجره.. أريد سيارتي و أعدك سأحطاط جيدا " نظر لها لثواني وقال " عاليا.. ألم نغلق هذا الموضوع من قبل .. لن أخاطر بك مره أخري " تركها و بدأ يدخل للبيت رفعت طارف فستانها وركضت وراؤه تهتف " يا أبيه لم ننهه كلامنا " فرد بحزم " عاليا لا نقاش في هذا الموضوع .. يكفي ما حدث العام الماضي .. كدنا نفقدك .. و كدت أموت قلقلا بسببك" نظرت له بإستغراب وأطالت النظر لثواني تتأمله ثم قالت " هل أنا مهمه عندك لهذه الدرجه " توتر قليلا ثم قال بصوت خافت رزين " أكثر مما تتخيلين " نظر لعينيها لثواني ثم تنحنح و قال بحزم " آخر ما يقال في هذا الموضوع سأعيد لك السياره ولكن بسائق خاص .. ولا ترشيه كعادتك .. سأعرف ها .. إنتهي الكلام " زمت شفتيها بغضب و دخلت البيت وهي تتمتم كالاطفال أخذ ينظر لها في تذمرها و إبتسامه جميله تحلي ثغره..
............................

دخلت شجن حجرتها وأرتمت علي سريرها أخذت وسادتها في حضنها تدفن وجهها فيها و أجهشت بالبكاء .. إنها سعيده جدا بعودته .. ولكنها خائفه منه .. هل تصارحه بفسخ خطبتها أم تغلق كل الأبواب.. عقلها لا يريد الخوض مره أخري و لكن قلبها يريده بكل نبض فيها .. هل هو تغير فعلا ام أنه الاشتياق الأخوي ليس إلا .. أخذت تبكي و تبكي حتي تعبت .. و بدأت تدخل في غيابات النوم و هي تري وجهه امامها ..

فتح مالك باب منزله و وجد أمه أمامه تنتظره إقترب منها و قبلها وهو يقول بتعب " مساء الخير يا أمي .. " ردت وهي تتامله " مساء الخير يا حبيبي .. ماذا بك لم تبدو حزينا هكذا " فرد "لا شيء يا أمي ..تصبحين علي خير " وتركها ليدخل حجرته فقالت من بعيد وهي ناظره لظهره " هل رأيتها " تسمر مكانه ولم يلتفت.. نظر أرضا و رد مغمض العينين " من تقصدين " قالت سريعا
" من عدت من أجلها .. شجن " تجمد لدقيقه ثم إستدار قائلا " أمي .. ما هذا الكلام " ردت بنبره أعلي وهي تتقدم خطوتين "هل تتخيلني لم ألحظ شيء طوال هذه المده .. جئت اليها راكضا .. ثم تعود الليله بهذه الحاله "
رد بصوت خفيض متألم ". رجاءا لا تبدأي .. لا تفتحي جروحا تتألم بداخلي.. أتركيني انام " ردت سريعا بغضب " مادمت تحبها بهذا الشكل لما تركتها .. انا أتذكر جيدا كيف كانت حالتك يوم علمت بخطبتها .. ولكنك تركتها بارداتك " رد بغضب كالنار و حمم عينيه تطفو منها " أنتم السبب .. " صعقت أمه من رده و من غضبه العنيف ثم أضاف وهو علي نفس النظره الغاضبه
" ماذا .. هل أغضبك ردي .. إذن لا تزيدي و أتركيني الآن .. لن تحتملي غضبي هذه المره " و تركها تنظر له و أغلق باب غرفته بعنف ..
دخل غرفته يغلي من آثار غضبه .. ارتمي علي سريره
يرسم ملامحها أمامه .. يحتاجها الآن اكثر من اي وقت .. ولكنه خسرها .. وبيده
............. ..............

دخلت عاليا و حمزه شقه والدها .. نادت عليه " أين انت يا وسيم " رد عليها من الغرفه بصوت يبدو عليه تعب واضح " أنا هنا يا إبنتي " هرولت إليه عندما سمعت صوته المريض هي وحمزه وقالت بقلق " أبي ماذا بك .. ماذا حدث " قال يطمئنها بصوت ضعيف وهو يبتسم " إطمئني يا حبيبتي .. أنا بخير .. إرتفع ضغطي مره أخري .. ولكني بخير الان " قال حمزه بقلقل مماثل" عمي .. يجب أن أحضر الطبيب حالا .. " رد سريعا " تعال هنا يا ولد .. قلت لكم أنا أصبحت بخير .. أخذت الأدويه و بدأ الضغط يعود طبيعيا " قال حمزه يهدأه " حسنا يا عمي .. لا تنفعل .. إهدأ فقط .."
إلتفت عمه إلي عاليا وقال " حبيبتي .. أنا لم آكل حتي الآن و أنتظركم .. حضري لنا العشاء " قامت سريعا وقالت " من عيوني .. حالا " وقبلته قبله عنيفه علي وجنته مما جعله يبتسم من قلبه

قال حمزه لعمه "ألف سلامه يا عمي .. أنت تهمل كثيرا في أدويتك" رد عليه عمه بنبره راضيه " الحمدلله يا بني علي كل حال.. هذا قضاء الله " ثم أضاف "أسمع يا حمزه .. اريد التحدث معك في موضوع هام " رد حمزه سريعا " تفضل يا عمي " قال "أريد منك أن تعدني بشيئين .. لقد قرب الأجل .. وليس لأبنتي سواك " قال حمزه يقاطعه " أطال الله في عمرك يا عمي .. لا تقل هذا أرجوك " قاطعه عمه بضيق " إسمع ولا تقاطعني قبل أن تعود ... أنت إبني يا حمزه و خير خلف لي .. أوعدني أن تضع عاليا في عينيك .. وأنا أعرف ما قيمتها عندك وهذا أول طلب .. و الوعد الثاني هو أن...... تتزوجها .....


انتهي الفصل الخامس 😍
اتمني ان اري تعليقاتكم 😍😍😍😍


Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 08:58 PM   #9

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

جميل بالتوفيق عزيزتي🌺💕

رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-19, 06:02 PM   #10

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي الفصل السادس

الفصل السادس.......

"أسمع يا حمزه .. اريد التحدث معك في موضوع هام " رد حمزه سريعا " تفضل يا عمي " قال "أريد منك أن تعدني بشيئين .. لقد قرب الأجل .. وليس لأبنتي سواك " قال حمزه يقاطعه " أطال الله في عمرك يا عمي .. لا تقل هذا أرجوك " قاطعه عمه بضيق " إسمع ولا تقاطعني قبل أن تعود ... أنت إبني يا حمزه و خير خلف لي .. أوعدني أن تضع عاليا في عينيك .. وأنا أعرف ما قيمتها عندك وهذا أول طلب .. و الوعد الثاني هو أن...... تتزوجها .....

جحظت عينا حمزه وقال " عمي .. ماذا قلت " رد عمه بإصرار " مثلما سمعت يا حمزه .. ستتزوجها " تردد حمزه " ععع .. عمي .. عاليا في عيني دائما وانت خير من يعلم هذا .. ولكن ما تقوله .."رفع عمه يده ليقطع حديثه ثم قال بنبره اعلي " اسمع يا ولد لولا اني اعرفك جيدا .. ما كنت أمرتك بهذا انا لن أدلل علي ابنتي .. هي اغلي من ذلك .. ولكني اعرف قيمتها عندك .. " اطرق حمزه ارضا في حرج ثم استرسل عمه و اضاف " هذا الشيب في رأسي علمني الكثير يا بني .. وعلمني ايضا ان اعرف الشخص من عينيه .. وانا من ربيتك طوال هذه السنين و اعلم جيدا أنك ....... تعشقها "
نظر له حمزه في توتر و إحمر وجهه حرجا من عمه لقد بات امره مفضوحا بعد كل هذه السنين فقال حمزه "عمي ... انا " قاطعه عمه " لا تقل شيء يا بني انا اعرف قلبك و اعرف ايضا انك رجل احجمت مشاعرك لاجلي و اجلها "
نظر حمزه ارضا مره اخري ثم قال له " عمي .. هذا الكلام غير منطقي ابدا .. هل نسيت فارق السن .. ثم انها لا تراني إلا اخ كبير لها .. لن يجدي هذا ابدا يا عمي "
قال عمه بنبره حازمه " ما قيمه السن. انت احق بها من اي شاب صغير قد يستهين بها او يجرحها ..انت ربيتها و عشت معها كل لحظه وانت قادر علي ان تجعلها تحبك .. عاليا ذات قلب هش رقيق لن تجد صعوبه في هذا يا ولدي " رد حمزه محاولا اقناعه " لكن يا عمي .. " قاطعه عمه مره اخري " حمزه .. انت خير من ائتمنه علي ابنتي .. وإن كنت اعلم انك لا تحبها ما كنت عرضت هذا الموضوع ابدا .." ثم أضاف بحزم " عاليا لك انت " ...
ظلوا ينظرون لبعض في. صمت حتي. دخلت عاليا بصوتها المنتعش تقول " العشاء جاهز "....


............ ...............

صباح اليوم التالي ...
استيقظت شجن وهي تشعر بشعاع الشمس يتسلل لداخل غرفتها يداعب جفونها الثقيله
من اثر البكاء .. فتحت عيناها بصعوبه تتأمل
ما حولها .. يهيء لها انا كانت تحلم به .. هل فعلا هي رأت مالك بالامس أم انها كانت مجرد أحلام ..
سمعت طرق علي الباب حينها دخل اخوها يحيي حين رأته ابتسمت عيونها قبل شفاها .. فهي تراه حضنها الآمن رغم انه يصغرها لكنها تري حبه الكبير لها كأنه ضهر و طمأنينه .. قالت بمرح يكسو عليه النعاس " يويو .. صباح الخير " تزمر وتصنع العبوس وقال" هل تعرفين لو سمعك أحد أصدقائي تنادين علي يويو ماذا سيحدث في مستقبلي و حياتي كلها .. ستكون حتما النهايه " ضحكت بمرح حقيقي فهي تعود معه طفله صغيره بالرغم من أنهم أصبحو شباب
" لن تكون الا يويو يا حبيبي .. و اضرب رأسك في هذا الحائط خلفك " قال بتزمر " حسنا .. دعيها في نطاق هذه الغرفه رجاءا .. هل سأكون المهندس يويو يا شجن هل يرضيك هذا .. " قالت بإبتسامه " حسنا .. دعني افكر في هذا .. تعالي اريد ان اخذ قبله" جلس بجانبها يقبلها بحب ثم قال بجديه " لما كنتي تبكين " توترت من سؤاله المباشر ثم قالت " ااابدا .. لم ابكي .. و لم البكاء .. " نظر لها نظره استفهاميه وهو يشير بيده الي عينيها المتورمه .. فباغتته بالرد " انها فقط من اثر النوم.. ثم أنني لم انم جيدا بالامس.. " اطرق يحيي لثواني ثم نظر لها .. و قام بلف خصله شعرها خلف اذنها .. وقال بحنان " حسنا .. لن اضغط عليكي " ثم اضاف بغرور " ولكنك ستأتين إليي راكضه .." ابتسمت من حنانه و ارتمت ف حضنه تتشبث به لتستعيد نفسها.. فقال لها " هيا يا شجن .. امك حضرت لنا افطار ملوكي .. وانا انتظرك حتي ذقذقت عصافير بطني .. سأسبقك الي هناك لا تتأخري .. الفول ينتظرك سيدتي " قام وانحني بطريقه مسرحيه فضحكت و قالت " سآتي حالا يا سيدي .. لن ادع السيد فول ينتظر اكثر من ذلك " لوح لها بمرح و خرج من غرفتها
ازاحت غطائها و قامت لتفتح شباك غرفتها و عندها صعد رنين هاتفها فوجدتها عاليا .. اخذت نفس عميق ثم ردت عليها " صباح الخير يا عاليا " ردت عاليا عليها " صباح الخير يا كئيبه " ضحكت شجن و ردت " يبدو انكي رائقه المزاج؟!" قالت عاليا بغرور " ولم لا ..لقد اثبت لك ان كلامي صحيح بالامس .. كان من المفترض ان اغضب منك .. ولكني اريد ان اعرف التفاصيل اولا " سكتت شجن تحاول ان تجد رد ولكن دون جدوي اضافت عااليا " لا تحاولي تلفيق اي حكايات لن اسمح لكي بعد الان .. اسمعي هل انتي ذاهبه للجامعه اليوم " ردت شجن " لا .. " قالت عاليا بحزم " اذن اريد ان اراكي امامي في النادي بعد الظهر ... سوف يتم فتح تحقيق كامل " ردت شجن مبتسمه" حسنا .. عااليا .. لن اتأخر "
باغتتها عاليا سريعا " شجن .. هل قلتي له " ارتبكت شجن و قالت مستفسره " عن ماذا " ردت عاليا " عن موضوع فسخ خطبتك " قالت شجن بحزن " لم استطع عاليا .. انا خائفه جدا .. وهذا ما يمنعني .." اطرقت صديقتها في حيره " حسنا لن يجدي كلامنا في الهاتف .. فلنتحدث في هذا الموضوع حين نلتقي.. لا تتأخري "

اغلقت شجن الخط و خرجت من غرفتها تبحث عن أمها .. وجدتها في المطبخ فباغتتها من الخلف تحتضنها بسرعه .. اختضت امها و التفتت إليها تقول . "أهذا أنتي ... لقد أرعبتني يا بنت ".. ردت عليها شجن بمرح تدغدغها " سلامتك من الرعب يا زوزو .. امم رائحه الاكل شهيه تسلم يدك " ضربتها امها علي يدها حين حاولت الاكل من الطبق و قالت " انتظري حتي نجلس علي السفره .. ها انا إنتهيت " ردت شجن سريعا" هيا يا زوزو اسرعي قبل ان اكل ذراعك انا اتضور جوعا " .. ثم اضافت " هل اتصل ابي اليوم " ردت امها "نعم.. آتصل وأنتي نائمه و سأل عنكي " ردت شجن " لقد إشتقت له " تنهدت أمها و قالت " إنه أمر الله يا إبنتي .. هذا ما يتطلبه عمله " ثم سمعا يحيي يهتف من بعيد " هلا انتهيتما .. لن تصمد عصافيري كثيرا " ......


.............. ..............

خرج مالك من غرفته فوجد أمه امامه تحضر الافطار .. تطلع فيها بحرج مما حدث أمس .. وهي تطلعت فيه بحزن .. فخفض عينيه ارضا ثم خطا ناحيتها .. و أحني قامته الطويله يلفها اليه و يقبل رأسها .. وضعت يديها علي رقبته تحاوط وجنتيه تنظر في عينيه ثم قالت " لا تقسو علي نفسك يا ولدي .. حاول ان تنسي الماضي حتي تخطو لمستقبلك " أومأ مالك برأسه و قال "
معك حق يا أمي .. مستقبلي هو الاهم" ..ثم
قبل رأسها مره اخري و تحرك ناحيه الباب
فقالت والدته "مالك .. ألن تأكل " قال مالك بتعب " لا أريد الآن يا أمي .. ولدي موعد هام .. سوف أتصل بكي حين أنتهي " وخرج و وقفت امه تنظر للباب المغلق و تتنهد بحزن علي ما أصاب ولدها .. جزء من روحها يدفع اخطاء الماضي و التي اشتركت في جزء منها .. ..حينها ظهرت ابنتها ريم المراهقه الصغيره فقالت ناعسه " صباح الخير يا أمي .. " ردت امها صباح الخير يا حبييتي .. هيا الإفطار جاهز .. " ردت ريم " أين مالك .. ألم يستيقظ بعد " قالت امها بحزن تحاول ألا تظهره " لا لقد ذهب منذ قليل لديه مشوار هام .. ولن يتأخر .. " .....

كان يجلس علي سور البحر ينظر للأمد البعيد و نسمات الخريف تأتي اليه برائحه البحر المنعشه ..انه نفس المكان .. مكانهم معا .. هذا البحر و هذه السماء شهدت كثير من لحظات الفرح و لحظات الحزن ولحظات الصمت و التأمل ..
هنا كان يحكي لها و هي تسمعه .. لم تمله ابدا حتي انه في ذات وقت نزلت دموعه أمامها .. لم يضعفه هذا .. كان أمامها ككتاب مفتوح بدون اي حرج .. كأنه يتحدث مع نفسه .. تفهمه قبل ان يحكي .. تتحمل براكين غضبه مهما فعل .. و تعود تهدهده كأنه طفلها المشاغب الغاضب ..
في هذا المكان أخبرها بسفره .. و في هذا المكان رأي دموعها ..

قبل سفره بشهر
#### " شجن " قال بضعف يحاول ان يجمع افكاره و ما طلبها من أجله.. كان ينظر لجانب وجهها متوتر من رده فعلها.. ردت " نعم" وكانت لا تنظر له كانت كعادتها تستمتع بمنظر الغروب قال لها و قد اطرق ارضا لثواني ثم عاود النظر اليها "هناك ما اريد اخبارك به .. "
نظرت له في حيره من توتر ملامح وجهه "ماذا هناك يا مالك .. ماذا حدث" قال وهو يلتف لينظر للبحر لا يريد النظر لعينيها " لقد تحدد ميعاد السفر بعد شهر " نظرت له متسعه العينين مطارق قلبها تشتد من الصدمه " شهر .. انت تستعد لتسافر بعد شهر .. و تأتي اليوم فقط لتعلمني بميعادك .. متي جهزت كل هذا .. وانا .. لما لم تخبرني " رد وهو يطرق برأسه في توتر هو كان و مازال يخاف من هذه اللحظه .. لحظه ان تعرف ما خطط له دون علمها ..
صحيح انه ابلغها نيته من شهور ولكنه تركها تنسي .. وهو يفعل ما يفعل في الخفاء..
"شجن .. لابد ان تفهميني .. لابد ان تفهمي ان مستقبلي هو السفر .. انت تعلمين ما عشته سابقا .. وكنتي معي في كل خطوه .. انا تعبت .. تعبت من الجهاد مع نفسي هنا " رأي عينيها و هي تغيم بدموع وتتسرب جزء فجزء علي وجنتيها .. تبدو شهيه وهي باكيه ..تحرك به مشاعر غريبه متناقضه لا يفهمها.. حقا توتره رغما عنه ..
ردت بنبره باكيه مقهوره "وانا يا مالك.. "رد وهو يطرق برأسه يحاول ان يجد ردا مقنعا له ولها نظر لها بحزن وقال" انتي اجمل اخت وصديقه ولن انسي ما فعلتيه معي .. و...... سأفتقدك كثيرا " زاد الألم في عينيها و ردت بحزن "وفقك الله يا مالك .. اتمني من قلبي ان تجد نفسك و تحقق ما تمنيت " رد بابتسامه حزينه " من قلبك يا شجن " ردت وهي تنظر للبحر وقد هدئ بكاؤها " نعم يا مالك .. من كل قلبي .. انت تعلم ان سعادتي هي بكونك سعيد " ظل ينظر لها و حينما التفتت اليه نظر داخل عينيها لدقيقه لم ينطق فيها احد منهما .. ثم قال بصوت هاديء " لا تبكي مره اخري يا شجن .. تبدين كحبه طماطم شهيه بوجنتيك و انفك بلونهم الاحمر اللذيذ .. و حينها لن احتمل و سأقوم بقضمها " اطرقت مبتسمه في حرج حزين.... و قلبه يطرق بمطارق غريبه .. ماذا يحدث له .. تأثيرها عليه بات غريبا.... ######


رجع من ذكراه و شكلها وهي باكيه متعلق امام عينيه .. الآن فهم ما كان يحدث و لكن هيهات لقد ضاعت شجن ..
هل لو عاد به الزمن لما سافر و تركها ؟! .. اظلمت عيناه من هذه الفكره ... لا .. لو عاد به الزمن لما ترك هذه الفرصه .. فرصته لاقتناص نفسه و كرامته .. هو يحتاجها بشده .. ولكن فات اوان الندم


تحركت شجن باتجاه البحر ..تحتاج لحديثها الصامت مع امواجه و رذاذه الذي ينعش روحها .. وما ان خطت باتجاه مكانها المفضل حتي تسمرت مكانها .. انه هو .. لما جاء الي هذا المكان .. كانت تقترب مرتعشه .. ثم توقفت لثواني تفكر ..
لم هذا الخوف إنه مالك .. من عاشت معه أحلي لحظات عمرها.. صديق العمر .. فكرت أن تصارحه بكل شيء فهي تشعر بشيء جديد في نظراته ..

تقدمت بخطي ثابته نحوه ثم اقتربت منه و تنحنحت.. نظر لها متفاجيء .. فقالت له بعبوس مزيف تكتف يديها " لما جئت الي هنا " .. قال لها بتهكم " انا في ملك الحكومه .. هل اشتريتي هذا الجزء " يقولها بتهكم و لكنه سعيد انها هنا معه في مكانهما معا .. لاشيء عنده يقارن بهذه اللحظه .. فليتوقف العالم و تبقي هي بجانبه ينظر لها .. ظل ينظر لها لثواني ثم قال بصوت هاديء " لم جئت انت " ردت بمرح خفيف وهي تهز كتفيها " هذا مكاني آتي اليه كل يوم .. " سكتت وهي تنظر في عينيه بجرأه وليده عليها " جئت لصديقي" لملم ابتسامته الجميله و هو يقول لها "امممم.. من هو هذا الصديق .. هل تم استبدالي في غيابي ...... هذا ما لن اسمح به " ثم نظر ل شفتيها وهي تبتسم بخجل .. كم يتمني الآن ان يقتنصها.. كم تبدو شفتيها مغريه في هذه اللحظه ..حاول استعاده سيطرته ثم اضاف بدقات قلبه الذي يقفز في ضلوعه وبصوت هاديء ... " اشتقت اليكي .. "

اطرقت في خجل و قلبها يزغرد من طريقته الغريبه عليها .. لما تضعف أمامه هكذا .. ما هذا التغيير في نظراته .. هل رآها بعين اخري أخيراا .. هل تغير إحساسه بها .. لا تعلم حقا ..

قال محاولا تغيير التوتر " ها .. من هو هذا المختل .. " ردت " أي مختل " حرك عاجبيه بإغاظه و قال " الذي اخذ مكاني " ضحكت ثم استدارت تنظر للبحر تغمض عينيها وتستنشق رحيقه .. ثم قالت.. " البحر "
نظر هو ايضا للبحر و قال " توقعت هذا .. هو دائما غريمي " .. ابتسمت وهي مازالت تنظر لجانب وجهه .. ثم قالت له " اخبرني الآن .. هل نجحت فيما كنت تحلم " مازال ينظر للغروب و عينيه تزداد قوه و تحدي ثم قال " انا فقط خطوت نحو البدايه يا شجن .. لا انكر انها كانت أسرع مما أتخيل ولكنها مازالت البدايه ".. .. ردت باهتمام " كيف .. " قال وهو يلتفت اليها " لقد بدأت في مكان بسيط و كنت ادرس في نفس الوقت .. هناك طلب منا عمل مشروع تصميم برنامج هام لشركه كبري .. كنوع من المسابقات .. فزت بأحسن مشروع و تم تعيني ف اكبر الشركات هناك .. " كانت تنظر لعينيه منبهره . سعيده لأجله .. إبتسمت أبتسامه صغيره لأجله
و قالت " أنا سعيده جدا من اجلك "
رد عليها بنظره جميله تعبر داخل روحها " هل تعلمي ليله ما عرفت نتيجه المسابقه وانه تم تعيني في هذه الشركه .. كنت اتمني شيء واحد فقط .. " قالت " ماهو ..." قال وهو يخفض نبره صوته بعض الشيء " كنت أريدك انتي.. اريدك ان تشاركيني فرحتي كما عودتني .. أريد أن أري عينيكي و هي سعيده من أجلي كعادتك "
و عاد ينظر للبحر و الغروب ثم قال " ترددت كثيرا أن أتصل بكي و تراجعت " ردت وهي
تنظر له.. " ولكنك فعلت ..." إلتفت اليها و ملامحه كانت تظهر مشاعره. " كنتي تعرفين ؟!" قالت بثقه و هي مازلت تنظر له " لن اخطيء صوت انفاسك يا مالك .. " ظل ينظر لعينيها يحرك حدقتيه ليشبع قلبه بوجهها ثم اطرق و رجع للبحر و قال بنبره جديه حزينه " انا سأعود بعد اسبوعين يا شجن " ...

وكأنها عادت من حلم جميل .. و كأنها اصدمت بصخره الواقع ...ردت بحزن و هي تخفض وجهها " بهذه السرعه .. " قال وعينيه تزداد عمق و تحدي " لن اترك ما بدأته .. لم تنتهي احلامي بعد .. سوف أكون ما أردت .. " قالت له " لا تجعل احلامك تقتل قلبك .. " و اشارت الي قلبه و قالت " اجعل دائما قلبك ينبض.. لا تجعله يموت" قال لها بهمس " دائما كنتي ميزاني يا شجن .. كنتي نسمتي الجميله التي تخمد غضبي و تبدله بسكينه .. " اطرق و رجع ينظر لها طويلا ثم قال بتلعثم " اناااا... يجب أن اذهب الآن .. "
افاقت شجن من هذه الدوامه و قامت سريعا تقول " اه .. حسنا .. انا ايضا يجب أن أذهب سأقابل عاليا في النادي " قال لها متأثرا " هل سأراك مره اخري .. " ردت متردده حزينه " بالتأكيد .. اذا كان مقدر لنا اللقاء .. " لوحت له بضعف و استدارت تتخذ وجهتها و هو مازال ينظر لها وهي تبتعد " .... قال لنفسه " مستقبلك يا مالك .. هو الاهم " ......


.............. .......... ............


" صباح الخير يا ابيه " قالتها عاليا و هي تنزل علي الدرج .. رد حمزه بتوتر " صباح الخير يا عاليا.. إلي أين " قالت له " إلي النادي " قال بغضب " ما هي حكايه النادي معك هذه الايام .. "استغربت عاليا من طريقته العصبيه و قالت " لا يوجد حكايه .. أنا فقط سأقابل شجن هناك " ثم إقتربت منه خطوتين و قالت " ماذا بك يا أبيه اليوم .. لما انت غاضب هكذا .. " اطرق و حاول لملمه نفسه فهو من يوم أمس و طلب عمه منه لم ينم لحظه واحده .. كيف سينفذ وعوده .. لن يستطيع .. مهما كان عشقه لها .. هي لا تراه و حينها سيخسرها بكل النواحي .. قال لها " لا شيء يا عاليا .. انا فقط لم انم جيدا .. اذهبي الآن .. ولا تتأخري رجاءا " استدار صاعدا .. ثم رجع يقول لها بنفس الضيق " عاليا سيارتك ستكون جاهزه صباحا بالسائق .. " رجعت عاليا تنظر له بقلق و قالت " هل أنت متأكد أنك بخير .. انا أعرفك جيدا " ظل ينظر اليها لثواني ثم قال " ليس الآن يا عاليا .. لا تقلقي سأكون بخير " ردت بمرح " إذن .. حين اعود لن اتركك حتي تعترف .. " إبتسمت عيونه من حنانها الذي يذيبه .. فأومأ برأسه بصمت .. ثم لوحت له و انطلقت
وقف يتحدث مع نفسه كيف له ان يخسر هذا الاهتمام و هذا الحنان وهذه الإبتسامه .. كيف له ان يخسر صغيرته اذا عرفت .. يكاد يجن من التفكير في كلام عمه .. فعلا هو يريدها بكل نبض حي في قلبه .. ولكن هي لا تراه .. يخاف ان يفقد تواجدها في حياته ...

صعد الي شقه عمه .. فتح عمه الباب و حين رأي وجهه عرف مقصده قال له " كنت اعلم انك لن تنم لدقيقه واحده .. تعال يا حمزه " دخل حمزه و جلس مطرق الرأس يستند بذراعه علي ركبتيه يحاول ان يبدأ حواره .. يحاول ان يجد حل للخروج من هذه المعضله .. جلس عمه ينظر اليه في جلسته ثم قال بثقه " تكلم يا حمزه .. قل ما عندك " رفع حمزه رأسه و غابات عينيه تزداد قتامه من شده انفعاله الداخلي " عمي .. هل تعرف ماذا سيحدث اذا عرفت عاليا بنيتك .. سأخسرها إلي الابد .. انا اقبل انا اكون بجانبها بأي صوره ولكني لن احتمل ان اخسرها .. هي لا تراني يا عمي .. لا تراني .. و فارق السن كبير هذا الكلام غير مقنع ابدا "
سكت عمه لدقيقه ثم قال " وهل ستحتمل فكره ان تكون عاليا لغيرك " .. نظر له حمزه بنظره متوتره و غضبه بدأ يظهر في عينيه. .. أطرق ارضا بإنفعال فأضاف عمه بنبره أعلي قليلا " ها .. هل سيرضيك هذا .. أنا لن اتحدث معها في شيء ... يجب أن تفاتحها انت في هذا الموضوع .. بنفسك .. يجب أن تشعر انك تريدها اكثر من أنه أمر مفروض عليها.. يجب ان تري قلب حمزه العاشق .. " سكت عمه وهو ينظر لرأس حمزه المطرقه ثم اضاف بهدوء .. " لن تحتمل يا حمزه ان تكون لغيرك .. هذا اصعب بكثير من ان تفقدها " ..

خرج من شقه عمه و صراع افكاره يزداد .. فعلا هو لم يحتمل ان تكون عاليا لغيره .. لم يحتمل تخيل الفكره من الأساس .... لابد ان يتحدث معها .. و حينها اتخذ قراره و اتجه إليها..

دخل النادي يبحث عنها في كل مكان قلبه ينتفض و قلقه يزداد يخاف رده فعلها .. اخذ يبحث عنها و لم يجدها .. و حين عبوره بجانب اسطبلات الخيل رآي ما كان يخافه طيله هذه السنوات .. و كأن نيران الدنيا اندلعت داخل قلبه و عقله .. فلتحرقه بلا هواده ..


انتهي الفصل السادس
اتمني من قلبي يعجبكم
و منتظره رأيكم جدا 😍😍


Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.