آخر 10 مشاركات
السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          1097 - ذاك الرجل - فاليري بارف - د.ن (الكاتـب : سنو وايت - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جمرة العشق * مكتملة * (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-19, 09:28 PM   #1

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي احتراق رجلين بحب امرأة *مكتملة*



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اسعد الله اوقاتكم بكل خير
يسعدني بأن اشارك بروايتي بهذا المنتدى المبهر

فروايتي ذات طابع ايطالي وفيها معلومات متنوعة عن ايطاليا

روايتي تحكي عن احتراق رجلين بحب امرأة فتألموا بسبب هذا الحب الذي كلفهم الكثير من الألم والمعاناة

واناوالتي تأثروا من قراءة روايات الحلوة وعشت معها ومع ابطالها كل الأحداث ... فرحت لفرحهم وضاق صدري لحزنهم ولما انتهت خيوط كل حكاية كان ينتهي معها جزء من حياتي

... فأتمنى تستمعون في القراءة بقدر ما استمتعت انا في الكتابة لكم

بالنهاية يسعدني تكونون لي قراء واخوات قبل كل شي ومن هالمكان انطلق معكم بروايتي الجديدة فبدعمكم وتشجيعكم اكيد سنصل للأفضل


وان شاء الله برسل كل يوم فصل اذا استطعت




روابط الفصول

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التامن .... بالأسفل
الفصل التاسع والعاشر
الفصل الأخير






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-09-19 الساعة 12:27 AM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-19, 09:47 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 25-08-19, 10:34 PM   #3

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الأول


"الكل يعرف ان هذا صحيح لا بد انه رجل اعزب ثرائه فاحش ولابد انه يحتاج الى زوجة"


نظر له اندرو بعمق وهو يعتدل بجلسته في الكرسي قائلاً

"صحيح جيانو.. اتعرف لقد استمتعت معك بالحديث
بهذه المقهى الذي يقدم القهوة التي احبها وحديثنا عن ديفد

وثرائه وغموضه فأنا اتمنى التقرب منه والحديث معه لكن سمعت انه

لا يتداخل مع الناس فقط بمحور عمله فهو يعيش بقصره

مع والده والخدم فقط الذين يخدموه هو ووالده
.. امم حسناً دعنا منه والأن انت عليك ان تذهب

لأمراتك ههه اظن اني اخرتك عليها فهي تحضر لك جواً رومانسياً ههه .. وتبدو وسيماً اليوم "

كان جيانو مرتدياً قميص باللون الأحمر وسترة رمادية وجينز اسود وشعره الأسود الفاحم المسرح بتسريحة بومبادرو حيث شعره مصفف الى الخلف ،مع رفع الجزء

الأمامي بشكل موجة مرتدة الى الخلف وعيناه العسلية اللون الجميلة جعلته كامل الوسامة

وقف جيانو من مقعده وهو مقطب حاجبيه بأنزعاج قائلاً بغضب

"اندرو انا نادم لأني اخبرتك بأن زوجتي تعد لي جواً رومانسياً

ولا تسخر مني ايها المعتوه ودع فضولك عن ديفد الذي لا ينتهي..والأن الى اللقاء ايها المزعج"



مشى بخطوات مسرعة خارجاً من المقهى

فضحك اندرو على صديقه الغاضب وهو ايضاً نهض بعده وغادر المقهى



..........

ارتديت معطفي الشتوي فوق بدلتي الرسمية للعمل
وخرجت من قصري ملوحاً بأبتسامة لحراس القصر

سرت انعش نفسي بهواء الصباح العليل احب السير في الصباح الباكر

وصلت وجهتي دفعت الباب الزجاجي بيدي فرنت الأجراس المعلقة به معلنة دخولي رفعت نظري

لأرى صديقي المرتدي معطف شتوي بالأزرار الذهبية يلوح لي بيده

اقتربت منه سحبت الكرسي وجلست وقلت

" صباح الخير مارتن كيف حالك"

رد علي بأبتسامة بشوشة

" صباح التفاؤل الحمد لله وانت كيف حالك ديفد... وكيف عملك بأدارة المصانع للمواد الغذائية"

قلت بهدوء

" انا بخير كل شي جيد عمالي يعملون بجد "

قال صديقه

" هل اثر عليك تفرق والديك فأمك تزوجت وتعيش بأروبا بينما والدك كما رايت مسبقاً يهتم بك يعوضك عن فقدانك لأمك"


رفعت نظري اليه وابتسمت بسخرية وقلت

" اتعلم ما اكثر اربعة اشياء ان اعطيتها ظهرك فلا تلتفت اليها"

اشاح بنظره عني متضايقاً وقال بتذمر

"الحب وما الثلاث الآخران"

ابتسمت ببرود وقلت

"الماضي والحاضر والمستقبل"

هز راسه بيأس وقال

"مر وقت طويل جداً ياصديقي انسى آن لك ان تنسى ما حدث

وتبني حاضراً جميل فأنت غني لا ينقصك شي ماذا تريد بعد

غيرك فقير لا يحصل على ثمن دواء لدائه ومبتسم متفائل

بحياته ويحمد الله على نعمه ... وعمرك ٢٩ سنة عش حياتك بأستمتاع "


ضحكت ضحكة عالية صاخبة وقلت

"وهل تمحوا السنين شيئاً انها كالطابعة محفورة بالعقل يجعلك

لا تثق بالناس وهذه بسبب والداي فهم كانوا يتصرفوا كالأطفال عند صغري

لم يفكروا بي كبرت وفهمت انهم غير متفقين دائماً يصرخون

ببعضهم البعض ويتجادلوا وانا وسطهم حائر بينهم امي لترتاح من خلافات ابي على حد قولها

ولترتاح او لأقل لتهرب من مسؤليتي وانا طفل احتاج لحضن دافئ حنون امومي يبعد حيرتي عن جدال ابي وامي

ولكن ذلك لم يحصل ابي يغرقني بالمال والعمل يعتقد بأنه يهتم بي ولكنه هو لا يشعر بي بالأساس لا يسأل عن حالي

لا يحضنني عندما كنت احتاج لحضن بطفولتي كبرت هكذا بليد المشاعر

فقط يقول كيف حالك ويسأل عن سير العمل بالمصانع.. ويتناول معي الفطور والغذاء والعشاء وغالباً يكون بمكتبه

الذي في المنزل يعمل به اعماله او يسافر او يخرج للعمل او يذهب مع اصدقائه يستمتع بوقته

اما انا هه ما انا إلا نكره حلت على والداي"

نظر لكأس القهوة امامه وادار اصبعه على حوافه في حركة دائرية وقال بهدوء

"وحتى متى ستعيش على هذه الحال"

قلت بشرود

"المهم اني لا اريد شفقة والداي او الناس فهكذا افضل انا مرتاح"


نظر لي مطولا بصمت فقلت

"ما رايك برحلة استجمامية لأستراليا "

رفع حاجب بتعجب وقال

"حقاً"

قلت بهدوء

" كما سمعت اتذهب معي ؟"

نظر لي وقال

"حسناً عظيم ان تخرج من قعوقتك"

رميته بالجريدة بوجهه التي كانت امامه ويبدو انه كان يقراها قبل قدومي

ابعد الجريدة بيده عن وجهه ونظر لي بغضب وقال

" احمق متعجرف ماذا قلت لتفعل بي هكذا قصدي اساعدك مما انت به"

سندت مرفقي بالطاولة وقلت

"اعتذر لم اعتقد انك ستغضب هههه"

وقفت من على الكرسي وقلت ملوحاً له بيدي

"الى اللقاء ... اراك لاحقاً سأذهب لأرى سير العمل "

ابتسم مارتن قائلاً

"الى اللقاء"

تابعه مارتن بعينيه مبتسماً وهو يخرج من المقهى برزانة وراس مرفوع بشموخ


٢



بداخل تلك الغرفة الفخمة
بستائرها الحمراء الرائعة وسرير بيج بمفارش بيضاء والحمراء

والأرضيات باللون البيج ومربعات نبيتي والسقف والحوائط باللون الأبيض

حيث كانت تلك الجميلة جالسة امام المرآة تقوم بتجهيز نفسها

ابتسمت بلطف ناظرة لشكلها بالمرأة

كانت ترتدي فستاناً ابيض اللون به خطوط ذهبية جعلته فخماً

مكياجها الخفيف والذي جعلها اكثر رقة ولطافة
شعرها الطويل الكستنائي اللون والذي يصل لخصرها اسدلته خلف ظهرها

انهت اطلالتها الراقية برشة من عطرها المفضل كوكو شانيل

امسكت هاتفها لتتصل بصديقتها رين والتي اجابتها بسرعة

"صباح المربى بالخبز"

ضحكت جوليا وقالت

"صباح القشطة بالخبز انا جاهزة لنذهب للملاهي"

قالت رين

"حسناً سأمرك وسنذهب سوياً"

قالت جوليا

"حسناً"

ثم اغلقت الخط



جائت رين لمنزل جوليا واصطحبتها معها للملاهي


ركبوا السفينة السريعة الدوارة
ثم صعدوا القوارب المطاطية واخيراً ركبوا العجلة الدوارة

بعد ان لعبوا جلسوا بالمقاعد الموجودة بالملاهي


قالت جوليا بتعب


"لقد تعبت من اللعب"

ابتسمت رين وقالت

"اعشق الألعاب ولا استطيع الأستغناء عنها اطلب من اخي كل خميس بأن يأخذني الى هنا

ولكن اليوم الخميس رفض بأن يأخذني قال بأنه لديه

اعمال بشركة الديكور للمنازل الذي يعمل بها
وعندما قلت لك بالهاتف

امس بأني اريد انا وانت الذهاب للملاهي وافقتي ما الطفك يا صديقتي

فكرت بأن اصطحبك معي الى هنا كل خميس بدلاً

عن اخي الذي يتذمر عندما اطلب منه بأن يأتي بي الى هنا"

توسعت عينا جوليا بتفاجئ قبل ان تقول

"اوه لا استطيع بأن اتي معك كل خميس الى هنا

لقد اتعبتي اخاك عندما تطلبي منه بأن يأتي بك كل خميس الى هنا انتِ متعبة رين تستطيعي بأن تأتي الى هنا بمفردك"

قالت رين بحنق

"حسناً جوليا هكذا اذاً سأبحث عن شخص اخر يونسوني يأتي معي الى هنا"


قالت جوليا

"اعتذر رين هل حنقتي من كلامي لم اقصد ان ..."

قاطعتها رين قائلة

"لا عليك حنقت وانتهى الأمر "

ضحكت جوليا على كلامها

تأملت رين جوليا قبل ان تقول

"تبدين جميلة جداً اليوم "

ابتسمت جوليا وهي تقول

"هل الأن لاحظتي جمالي"

ضحكت رين وقالت

" اجل"

نهضت جوليا قبل ان تقول

"هيا لنغادر "

نهضت رين وهي تتأفف ثم قالت

"لما انتِ مستعجلة على الذهاب لم اكتفي بعد من اللعب"

قالت جوليا

" انا متعبة ولا استطيع البقاء "

قالت رين

"حسناً هيا بنا "


خرجوا من الملاهي اوقفت رين سيارة اجرة واخبرته اين منزلها

فأوصلهم نزلوا من السيارة
قرعت رين الجرس فتحت الباب ماريسا والدة رين

سلمت ماريسا على جوليا
ثم دخلت رين وجوليا لغرفة الأستقبال

وجلسوا بأريكة واسعة


وضعت ماريسا الكيك والشاي بالمنضدة التي امام جوليا

ابتسمت جوليا وشكرت ماريسا وبدات تأكل وتشرب الشاي


سمعوا جرس المنزل يرن ذهبت ماريسا وفتحته رحبت بجيانو واندرو



رفعت رين عينيها لتتفاجئ من قدوم اخاها فنهضت مسرعة واتجهت نحوه تعانقه بقوة

بادلها جيانو العناق

نظرت رين له وهي تبتسم ثم قالت

"اشتقت لك لماذا لا تأتي
لنا كيف حالك وكيف حال لورا"

قبل جيانو وجنتها وقال بهدوء

"حبيبتي لقد انشغلت بعملي اعذريني وانا بخير ولورا ايضاً .. اعرفك على صديقي اندرو"

ابتعدت رين عن جيانو ونظرت لأندرو وابتسمت وقالت

" اهلاً اندرو كيف حالك لقد اخبرني عنك جيانو مسبقاً وقال بأنك ظريف ولديك نكات مضحكة جداً"

ضحك اندرو وقال

"واهلاً بك انا بخير ... ههه اخاك جيانو اخبرك عني انه ثرثار حقاً"

انتبه جيانو لجوليا الجالسة فتوجه نحوها وقال

"اوه اسف لم اسلم عليك لقد اشغلتني رين بثرثرتها
كيف حالك جوليا"

ردت عليه جوليا بصوت هامس

"بخير وانت كيف حالك"


قال جيانو

"بخير "

نظر جيانو لأندرو وقال

"هذه جوليا صديقة رين"

نظر اندرو لجوليا فأنجذب لجمالها قال

"اهلاً جوليا تشرفت بمعرفتك"

قالت جوليا

"اهلاً بك اندرو ولي الشرف بالتعرف عليك"

ابتسم لها اندرو ابتسامة بشوشة


قال جيانو لأندرو بأن يجلس جلس اندرو بالأريكة الواسعة بجانب جيانو

احضرت ماريسا لهم الكيك والشاي ووضعته امامهم على الطاولة

اكل كل من جيانو واندرو
وشربوا الشاي وبدأوا يتحدثون

حدقت جوليا بشعر اندرو البني الكثيف الناعم وقد صففه للخلف مع لمسة جل تعطيه قليلاً من اللمعان

ثم نظرت ما يرتدي كان يرتدي قميص ابيض اللون كلاسيكي وبنطال باللون الرمادي مع حذاء نحاسي

نظر اندرو لجوليا ارتبكت جوليا وابعدت نظرها عنه بسرعة وقالت في نفسها

اوه اعتقد بأنه كان يراقبني عندما كنت اتأمله ولكنه جذاب وعيناه الخضراء اوه كفى جوليا مابك تقولي هكذا

نهضت جوليا وقالت لرين الجالسة بجانبها

"اريد ان انام "

قالت رين

"حسناً اذهبي لغرفتي انتِ تعرفيها وسألحقك بعد قليل"

اومأت جوليا براسها وذهبت





بعد نصف ساعة دخلت رين الغرفة المفروشة بسجاد فارسي وستائر باللون الأحمر

وفيها دولاب ملابس وطاولة بجانب السرير
قفزت رين بسعادة ثم هتفت

" رائع ستنامين اليوم عندي "

قالت جوليا وهي مستلقية بسرير ...

"وهل استطيع ان ارفض اصرارك بالأمس عندما هاتفتني لأذهب معك للملاهي وابيت عندك يا سمو الأميرة "


ضحكت رين وقالت

"بالتأكيد لا"


توجهت لدولابها واخرجت

بيجامتها الوردية اللون القصيرة

وقالت وهي متوجهة للحمام المتصل مع غرفة النوم

"جيد انك لم تخجلي وارتديتي احد بيجاماتي لا تنامي انتظريني"


بعد دقائق خرجت رين من الحمام وفتحت شعرها من المشبك وبعثرت شعرها القصير الأشقر اللون الذي يصل لكتفيها


ونظرت لجوليا التي تنظر لها

قالت جوليا

"عيناك جميلة بلونها الأخضر وبشرتك البرونزية افضل من بشرتي البيضاء"


تقدمت رين من السرير وجلست بجانب جوليا المستلقية وقالت

"بالعكس بشرتك البيضاء افضل مني فأنا احب البشرة البيضاء"

قالت جوليا

"صحيح بأن والدك طلق والدتك عندما كنتم صغار وسافر لبريطانية ولم يسأل عنكم ولا يصرف عليكم ولكن والدتكم

لم تقصر بحنانها عليكم والأعتناء بكم واراكم الأن سعيدين ولا تحتاجون لوالدكم"

وضعت رين يدها على فمها تتثأب وقالت

"صحيح نحن سعداء مع والدتنا ...اشعر بالنعاس .. لقد امضيت اوقات ممتعة مع جيانو واندرو اضحكني اندرو كثيراً لقد قال نكات مضحكة

وهل تصدقي لقد اصبحنا اصدقاء اخي اخبره بأني

احب السكاكر والحلويات
واحب الملاهي وبأنني اتعبته وهو مشغول ولا يستطيع اخذي كل خميس الى الملاهي فقال اندرو

بأنه سيأخذني للملاهي وسيجلب لنا عند ذهابنا الملاهي السكاكر والحلويات انه لطيف ومضحك

وقلت لك بأني سألحقك بعد قليل ولكني لحقت بك بعد نصف ساعة لأني لم اقاوم ظرائف اندرو "

هزت جوليا راسها قبل ان تقول بخفوت

"المسكين ستتعبيه ولا اعتقد بأنه سيأخذك كل خميس للملاهي... ورائع بأنه لديه نكات مضحكة"

ضحكت رين وقالت

"لن اتعبه هو الذي قال سأخذك للملاهي "

واستمرت رين ثثرثر انتبهت بأن جوليا نامت فأبتسمت ثم همست

"نمتي لتهربي من ثرثرتي"

قبلت جبين جوليا ثم غطتها بالحاف وتغطت هي ايضاً واستلقت على السرير واغمضت عينيها ونامت من التعب

٣



ذهبت رين وجوليا لحفلة صديقة والدة رين فوالدة رين لم تستطع الذهاب

للحفلة فطلبت من رين بأن تقول لصديقتها اونيلا بأنها تعتذر لأنها متعبة ولم تستطع القدوم للحفلة

وعند دخولهم للقاعة رات رين اونيلا فسلمت عليها هي وجوليا واخبرتها رين
بما اخبرتها به والداتها

ابتسمت اونيلا وقالت

"حسناً"


يعد الفندق الذي اقيمت فيه الحفلة من اكبر الفنادق العصرية

والفخمة بأيطاليا فتألقت القاعة بالديكورات الأبداعية والأجواء
الحماسية


والكراسي المدعوين المغطاء بقماش الستان
الناعم وتثبيته في الكراسي بالأستعانة

بشريط ملون وربطة على شكل بيبونة كبيرة


اما الطاولات المزينة بأغطية الأنيقة ووضعت عليها فازات الورود

وفوق الطاولة انواع الأكلات والحلويات والعصائر


زفرت رين بضيق وهي مستندة بظهرها الى الكرسي ثم قالت

" لا اصدق اني وافقت امي واتينا لهذه الحفلة واصطحبتك معي

فأصحاب هذه الحفلة من

الطبقة المخملية وانا اكرهم واكره حفلاتهم
انهم متكبرين "


قالت جوليا وهي تعتدل بجلستها بكرسيها وترجع خصلات شعرها عن وجهها خلف اذنها

" اهدئي رين واستمتعي بالحفلة"




امتلئت القاعة بالحضور
وكان من بينهم ديفد الذي يجلس لوحده بعيداً عن المدعوين قليلاً

فكرسيه الذي يجلس به مزين بالتول الذي يلف الكرسي مع عقدة كبيرة

في الوسط فكرسيه مزين خصيصاً له
فهو صديق زوج اونيلا

فعمل الحفلة لأنه نجح بمشروع الأستيراد والتصدير بشركته

كان ديفد ينظر ما حوله بهدوء وهو ممسك بيده كأس فاخر الشكل يحتسي

منه عصير العنب.. بينما كان يتجول بنظره لما حوله لفت نظره فتاتان ترقصان بمنصة الرقص

احدهما برونزية البشرة وشعرها الأشقر اللون مرفوع وملفوف كله الى فوق ومثبت بالدبابيس

واضعة مكياج وكحل اسود لعينيها وواضعة احمر شفاه باللون الزهري

ومرتدية فستان زهري انيق بتصميم الكتف الواحد فكانت تتمايل ملوحة بيديها امامها وهي مبتسمة بسعادة ..


اما الفتات الأخرى بشرتها ناصعة البياض واضعة مكياج انيق وكاحلة عيناها بكحل اسود ابرز عيناها الزمردية اللون
ومزينة شفتيها باللون

الأحمر القاني ... وشعرها الطويل الكستنائي اللون والذي اسدلته على كتفها

ومرتدية فستان احمر اللون متوسط الطول ومكشوف الأكتاف

فكانت مثل صديقتها تتمايل وتلوح بيديها امامها



وضع ديفد كأسه فوق الطاولة ثم نهض وسار عند الفتاتين فوقف بالقرب منهم


انتبهت رين له وهي ترقص بأنه واقف امامهم ينظر لهم فتوسعت عيناها بتفاجئ

فنظرت لجوليا واشارت لها براسها جهة الرجل الواقف امامهم فنظرت

جوليا له وتفاجئت ثم اعادت نظرها لرين فهزت رين راسها يميناً ويساراً دليل انها لا تعرف مابه



تقدم منهم اكثر ثم وقف امامهم بهيمنة وبشكله

المتألق ببدلته التوكسيدو والجاكت والبنطلون الأسود والقميص الأبيض والبابيون

وشعره الحريري الأسود الطويل الذي يصل الى بداية رقبته وبعض الخصل من شعره على جبينه


نقل نظره بين الفتاتين ثم قال بصوت رجولي عميق

"اعلم انكن متفاجئتين من قدومي عندكم .. فلا تتفاجئوا لقد اتيت لأرقص

معكم فأذا سمحتن اريد الرقص مع احداكن"


نظرن كل من رين وجوليا لبعض بدهشة

قالت رين بهمس

"ما رايك يبدو رجل محترم ومتألق هل نوافق عليه"


قالت جوليا بهمس مثلها

"عجيب امره لكن كما قلتي مظهره يوحي انه محترم فهو وسيم جداً

هل تظني ملابسه من الجلد انظري ... "

قاطعتها رين وهي تتأفف ثم قالت بهمس

"دعي ثرثرتك"


التفتت رين لشاب فراته يسير مبتعداً عنهم

التفتت بسرعة لجوليا
فراتها تلحق به وتناديه


" ايها الرجل ايها الشاب"

وقف ديفد يضحك بخفوت من ظرافتها

بقولها ايها الرجل ايها الشاب

التفت لها ونظر لها

خجلت جوليا فقالت بتوتر

" نعم موافقون على الرقص معك وانا سأرقص معك "


فرح ديفد من داخله فهو حصل على ما يتمناه

الرقص مع الفتات ذات الفستان الأحمر الغزالي كما يسميه

فأرتسمت على شفتيه ابتسامة ثم قال بهدوء


"حسناً تفضلي لمنصة الرقص"


وعند وصولهم للمنصة

رات جوليا ديفد يعطي اشارة لأحد الذي بدوره اشر لمنسق الدي جي ... وبدات الأغنية يوبيتو



لف ذراعه حول ظهرها والأخرى اخذها بيده يمدها بطول مستقيم ..

ارخت يدها الأخرى على كتفه وبدا يدور بها

كان يميل بها على ايقاع الأغنية ثم اخذ يدها اليمين وادارها مرتان ولما اعادها اليه لم تكن

بمواجهته كان ظهرها على صدره ويداهم متشابكتان اليمين بالسيار والعكس

ثم ادارها ثانية لتواجهه

نظرت له جوليا وهي تقول في نفسها

اوه انا خجلة جداً بين ذراعيه اريد الهرب اشعر بجسدي يحترق بقربه


انتهت الأغنية

ابتسم ديفد وقال

"انتِ بارعة بالرقص "

قالت جوليا بأرتباك

"شكراً وداعاً الأن "


قال ديفد

"انتظري انا اسمي ديفد وانتِ ما اسمك"

قالت جوليا

"جوليا"

ثم ابتعدت عنه مسرعة

ابتسم ديفد وهو يراها تبتعد




جلست جوليا براحة على كرسيها

نظرت لها رين وقالت

"ما بك "

قالت جوليا

"لا شي"


ضحكت رين وقالت

"هل خجلتي من الشاب عندما رقصتي معه لقد

كان رقصكم رائع جداً مع الأغنية التي اختارها انها مبهرة"


قالت جوليا بسعادة وابتسامة

"حقاً شكراً لك"




مضى الوقت وكان الأحتفال ممتع وشيق من كل النواحي


نهضت رين والتقطت حقيبتها التي فوق الطاولة وقالت

"هيا بنا لنغادر"


نهضت جوليا والتفتت بأتجاه مكان جلوس ديفد فلم تراه ثم التفتت لرين وقالت

"هيا بنا"

٤



ببيت متواضع من الخارج وغاية في الأناقة من الداخل


بغرفة الجلوس التي تتمتع بديكور عصري رائع يجمع بين الأناقة والفخامة في
ذات الوقت يثبت تحتوي

على كنبة عصرية التصميم باللون الأبيض مع الوسائد الملونة الى جانب الحوائط المزخرفة بنقشات حيوية



كان اندرو يقف امام شرفة الغرفة


نظر له جيانو وهو جالس على الأريكة ومدد ذراعه على ظهر الاريكة

قال جيانو

" اندرو هل قررت"

التفت له اندرو بكليته يخلل يده بشعره القصير الخصلات

كان يرتدي قميص باللون الأبيض مشمر اكمامه لرسغيه.. وبنطلون باللون الأرزق


قال جيانو بأعجاب

"تبدو اليوم متألق مع عيناك الخضراء اعطتك وسامة تطيح بكل بنات حواء ولا ننسى بشرتك البرونزية"


قال اندرو وهو يمط شفتيه

" اذا صمت ستكون بأمان صدقني"

توسعت عيناه قليلاً قبل ان يقول بخوف مصتنع

"اوه حسناً اعتذر "


سار اندرو عند جيانو ثم وقف امامه وقال بعزم

"سأذهب لشركة ديفد جومان ايزك"


قال جيانو

"حسناً اتمنى لك التوفيق بما تريد"




بشركة ديفد جومان ايزك فهي اكبر شركة مصانع للمواد الغذائية بأيطاليا



بعد ان سأل اندرو الموظف الأستقبال اين مكتب ديفد اخبره الموظف اين يقع المكتب

ذهب اندرو ودخل المصعد وضغط الزر رقم اربعة بعد ان فتح المصعد خرج منه ثم

مشى الى مكتب السكريترة التي بجانب مكتب ديفد التي تبدو له بأنها بأوائل الثلاثينات من عمرها مرتدية قميص باللون الأزرق فاتح اللون مع تنورة تول باللون الأبيض

وشعرها ملفوف بتسريحة من اعلى وواضعة الكحل لعينيها والقليل من المكياج

واحمر الشفاه باللون الوردي


وقف اندرو امامها وهو يراها جالسة خلف مكتبها منشغلة تكتب شي بحاسوبها

فحمحم ثم قال بهدوء

"مرحباً "

رفعت راسها ونظرت له بعينيها الزرقاء اللون

قال اندرو

"اذا سمحتي اريد مقابلة المدير السيد ديفد جومان ايزك"

نظرت الى ساعة معصمها ثم عادت بنظرها له قائلة

" لحسن حظك هو الأن غير مشغول انتظر سأخبره "

نظر لها تكلمه عبر الهاتف .. اغلقت الهاتف ونظرت له قائلة

" تفضل ادخل له"


طرق بخفة الباب الفخم المصنوع من الاستانليس ستيل الأنيق الشكل

والمتميز وعندما سمع صوت رجولي رخيم يأذن له بالدخول ادار مقبض

الباب فتحه ثم اغلق الباب خلفه

نظر مدى فخامة المكتب الذي بلون الرمادي والأبيض.. والنباتات الموجودة حول المكتب

رفع نظره فاتح فمه بأندهاش لتصميم الكلاسيكي للمكتب

والكرسي الجلدي الامع ثم انحدر بعيناه لرجل الذي يجلس به كجلسه الملوك

قال اندرو وهو يبعد عنه حالة الأعجاب من المكتب

"مرحباً سيد ديفد سررت برؤيتك"

قال ديفد وهو يشير بيده بأن يجلس امامه بالكنبة الأنيقة المريحة

"اهلاً بك"

جلس اندرو ووضع يديه على ركبتيه ثم قال بأبتسامة

"طبعاً انا اتيت لأعمل بشركتك فأنا معجب بك وبشركتك الضخمة التي لها اسمها بالسوق"

وضع ديفد القلم الذي كان بيده فوق مكتبه واراح ظهره على الكرسي ثم اومأ براسه ناظراً له وقال بهدوء

"يشرفني انك من المعجبين بي حسناً يمكنك من الغد ان تعمل هنا"

ابتسم اندرو ونهض ماداً يده له

نظر ديفد ليده ثم مد يده وصافحه


قال اندرو

"شكراً لك انا ممتن لك استأذنك الأن سأذهب"

ثم خرج اندرو من مكتب ديفد




كانت جوليا تبحث عن هاتفها بغرفة الأستقبال

قالت جوليا لوالدتها

"اوه لم اجد هاتفي هل رايتيه امي ؟"

ردت عليها والدتها

"نعم يا جوليا "


وضعت جوليا يديها بخصرها متأففة بحنق قائلة

" قلت هل رايتي هاتفي؟"


قالت فيرونا وهي تجلس بالكنبة وتحتسي القهوة

" اعتقد انه فوق الطاولة بالمطبخ يبدو انك نسيتيه هناك"


سمعت جوليا جرس منزلهم فذهبت مسرعة وفتحت الباب
فتفاجئت من قدوم اندرو مع رين

قالت رين بصوت عالي

"هي انتِ مابك متسمرة هكذا "

قالت جوليا متداركة تفاجئها

" اه تفضلوا اسفة فقط تفاجئت قدومكم الغير متوقع"

قالت رين متنهده بضجر منها

" لا اتينا لكي نتنزه لقد اخبرت اندرو فوافق فهيا جهزي نفسك وتعالي"


اومأت جوليا براسها ثم انصرفت

بعد دقائق عادت مرتدية فستان طويل ازرق اللون بأكمام قصيرة منقوش بدرجات الأزرق مع الأبيض

وضعت مرطب الشفاه باللون الوردي وربطت شعرها ذيل حصان

نظروا لها كل من رين واندرو بأعجاب

ثم ذهبوا ثلاثتهم يتنزهوا بالحديقة الحيوان ثم جلسوا اخيراً بالبستان

الموجود بحديقة الحيوان المليئة بالأعشاب والورود الفواحة

قالت رين

"لقد اعجبني من كل الحيوانات التي رايناها بأقفاصها القرد انه جميل ولطيف "

ضحكت جوليا وقالت

"حقاً "


قالت رين وهي تفتح سلة الطعام ثم وضعت الطعام امامهم

" امم تفضلوا لقد احضرت لكم وليمة شبس وعصير المانجو والخوخ والعنب والكعك "

توقفت عن الكلام عندما رات انهم لا يعيروها انتباهاً منشغلين بتناولهم الطعام

زفرت بحنق وشاركتهم الأكل

بعد ان انتهوا من الأكل تبادلوا الحديث بينهم وانسجمت جوليا مع اندرو بطرائفه وعفويته بالحديث


انتهت النزهة واستمتعوا بها

قال اندرو وهو ينهض من مكانه رافعاً ذراعيه الى فوق يمطها

" لقد كسلت من الجلوس سأذهب الأن يا فتيات "

نظرت جوليا له وهو يعلوها طولاً فكان مرتدي قميص ازرق اللون مع بنطلون اسود وشعره القصير المسرح بأتقان

قالت رين

" هل لديك عمل"

نظر لها اندرو ثم قال

" اجل..وداعاً الأن نلتقي بنزهات اخرى قريباً"

ثم ابتعد عنهم

بعد دقائق ذهبتا كل من جوليا ورين لمنازلهم

.....


كثرت النزهات مع اندرو فكان هو لطيف مع الفتاتين

بينما ايضاً كان سعيد بالعمل بشركة ديفد فكان يعمل بالصباح حتى الظهر




بالمطعم

كانت جوليا جالسة بالكرسي ناظرة من شرفة التي بجانبها للبحر

"مساء الخير"

التفتت جوليا له وابتسمت بتوتر ثم همست

"مساء النور تفضل بالجلوس لقد تأخرت رين مع اننا اتفقنا بأن نلتقي جميعنا هنا بالمطعم"

٥



ابتسم اندرو وجلس امامها بالكرسي واضعاً يديه فوق الطاولة الطعام التي امامه قبل ان يقول

"لا عليك سنتمتع نحن
بالتجوال في المدينة اذا لم تأتي"


اتسعت ابتسامتها قليلاً بدرجة غير ملحوظة... الا انه لاحظها

فقالت

"حسناً لكن افضل ان نجلس هنا فالجو جميل مع رائحة البحر "


نظر اندرو من الشرفة التي بجانب جوليا ..ثم عاد بنظره لها
فقال

"صحيح منظر البحر ورائحته رائعة"


اتى النادل عندهم فطلب اندرو عصير الشمام واقترح على جوليا عصير الشمام بأن يختار لها فوافقت على اختياره

مضت نصف ساعة يتحدثون يتعرفون على بعضهم اكثر

قال اندرو بعد ان ارتشف من كوبه

" اخذنا الحديث ولم نتناول طعام فقط اكتفينا بعصير الشمام"


ارجعت شعرها المموج كله لخلف ظهرها ثم قالت

" نعم ولكني لم اشعر بالجوع يكفيني بأني شربت عصير الشمام"

ثم ضحكت برقة قائلة

" اختيارك لعصير الشمام الذي عرضته علي يبدو انه عصيرك المفضل"

ذاب من رقتها وطريقة كلامها فقال


"اجل انه عصيري المفضل"

ثم امعن النظر بها لقد اكتشف انه انجذب لها كثيراً

زفر بضيق من تفكيره قبل ان يقول

" قلتِ لي انك خريجة من كلية تصاميم ازياء "

قالت وهي ناظرة له وواضعة ذقنها على راحة يدها مستندة بمرقفها على الطاولة

" نعم ولا نفكر حالياً بالعمل انا ورين فهي ايضاً تخرجت معي من نفس

التخصص فنحن كنا بقاعة واحدة ونحن نريد ان نرتاح حالياً"

ضحك اندرو بصوت رجولي ثم قال

" انتم ظريفين حقاً تريدو ان تلهوا فقط "

ضحكت جوليا بخفة قائلة

"اجل وما المضحك بالأمر"

قال اندرو وهو ناظراً لها

" لم اقصد شي اعتذر اذا حنقتي مني"



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 26-08-19 الساعة 08:43 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-19, 07:02 PM   #4

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني



جذبت يدها من بين يديه ثم قالت متلعثمة

" اعتذر لأني افرطت بضحكي عليك"

نطق بهمس

"لا عليك لست حانق عليك "


ابتسمت وبحركة تفاجئ منها سحبت خده بيدها
ثم قالت

" سأذهب الأن "

لكنه قال محتجاً

" سأوصلك انا للمنزل "

لوحت بيديها امامه قبل ان تقول

" شكراً على لطفك ولكني اريد شراء اشياء من المتجر ثم سأذهب بسيارة اجرة وداعاً الأن"

لوحت له بيدها واستدارت مبتعدة.. استسلم ناظراً لها


................






قال بصوت عالي وهو يطبخ المعكرونة

"اندرو اين انت ايها الكسول جلبتني لمنزلك لأطبخ لك بدل ان اجلس

كضيف وتقدم لي انت الطعام"


دخل اندرو المطبخ المصمم بتصميم عصري

حدق بجيانو الذي يرتدي فوق ملابسه مئزر الطبخ

ويطبخ بمهارة فأنفجر ضاحكاً وهو ينحني بظهره الا عند ركبته ممسك بطنه بيديه

التفت جيانو له رافع حاجبه بحنق ثم تقدم منه وضربه بقبضته بقوة على ظهره


تأوه اندرو بألم رفع نفسه ناظراً له ثم قال

" اسف "

ثم عاد يضحك وقال من بين ضحكة

"شكلك بالمئزر وانت تطبخ كفتاة انا اسف هكذا رايتك "

اشتدت ملامح جيانو ولمعت عيناه غضباً ثم قال

" هل تظنني فتاة ايها الأحول الم ترى رجلاً يطبخ"

لوح اندرو بيديه امامه وقال وهو يمسح دموعه من كثرة ضحكه

"ما ذنبي اذا عيناي راتك فتاة"

قلب جيانو عيناه بضجر ثم حدق به بغضب شديد ونزع المئزر الذي يرتديه

ورماه وقال قبل ان يخرج من المطبخ

"اكمل باقي الطبخ ايها المعتوه "



بعد دقائق جهز اندرو الطاولة الطعام بطبقين من المعكرونة بالصوص الأحمر وطبق السلطة

وكوبين من عصير البرتقال

ثم جلس بالكرسي بجانب صديقه وبدأوا يأكلون

تودد اندرو ليجانو وهو يحاول ان يسامحه

نظر له جيانو بملل وقال

"سامحتك كفاك التمسح بي كقطة ..ثم انت من اين اتيت بهذا القدر من ظرافتك المفرطة"

نظر له اندرو ببراءة قبل ان يقول

" ولدت وجدت نفسي هكذا يعني بالفطرة"

مسح جيانو فمه بالمنديل ثم التفت لأندرو قائلاً

"لاحظت انك تصطحب رين اختي وجوليا لتنزة كثيراً بالآونة الأخيرة"

تنفس اندرو بعمق ثم قال

" لأنهم يحبون بأن انزههم .. وانا عند فراغي انزههم"

ضيق جيانو عينيه وقال

" انت منجذب لجوليا هل تحبها ؟!!!"

نظر له اندرو بصدمة قبل ان يضع الشوكة والملعقة على الطاولة ويرجع ظهره الى الكرسي ليقول بهمس

"نعم احبها وسأخبرها قبل ان يأخذها غيري"


جفل جيانو مبتلع ريقه بصعوبة ثم قال بصوت حانق

"اجننت انت واثق بأنها ستقبل حبك ... يكفي

بالله عليك الا تذكر كيف كنت في السابق عندما احببت الفتاة المدعوة تيريسا وعندما اخبرتها

بحبك قالت بأنها لا تبادلك المشاعر فصدمت واصبت بالأكتئاب وبعد خمس سنوات تناسيت

الأمر بفضل الله ثم انا كنت اجول بك لبعض دول العالم لتنساها وترفة عن نفسك وتكون سعيد بحياتك

عمرك الأن ثمانية وعشرون سنة عش ما تبقى من عمرك اسمع كلام صديقك الذي اكبر منك"

ضحك اندرو وقال ببشاشة

" لا عليك يا صاح انا امامك بخير .. اما بالنسبة لحبي لجوليا لا تقلق سأخبرها .. وانت اكبر

مني بسنة فلا تجعل نفسك اكبر مني بكثير"

سكت لبرهة ثم اكمل قائلاً

"واذا رفضت سأقبل رفضها بصدر رحب فكما تعلم لدي تجربة من قبل"

توسعت عيناه بأندهاش ثم قال بخفوت

" هل انت متأكد .. لا تأتي لي يائس مكتئب اذا رفضتك"

مط اندرو شفتاه هازاً كتفه ثم قال

" لا تخف يا اخي "



......................



بشركة ديفد

طرقت سكرتيرة الباب فسمح لها بالدخول

تقدمت من مكتبه وهي تعدل قميصها الأسود اللون الذي يبرز مفاتنها

وتنورتها القصيرة الحمراء اللون التي بالكاد تصل لركبتها غارسة يديها بشعرها الطويل الأشقر

والذي اسدلته على كتفيها
وصبغت شفتيها باللون الأحمر المغري

نظرت له وهي تبتسم

رفعت راسي من الأوراق العمل ونظرت لها

انحنت قليلاً ثم وضعت الملف امامي فوق طاولة مكتبي ثم قالت

"سيد ديفد هذه الأوراق التي طلبتها عن الأشياء الناقصة المطلوبة لصنع المواد الغذائية"


لاحظت انها لازالت منحنية وقميصها المفتوح قليلاً اظهر مفاتن صدرها
فأرجعت ظهري الى

الكرسي اخذت الملف ثم نظرت لها وقلت

"حسناً ... نادي لي مارينو نائبي "

اعتدلت بوقفتها ناظرة له بأعجاب ثم قالت مبتسمة

"امرك سيدي"

ثم ذهبت من عنده

هززت راسي بيأس منها


بعد ان حللت نقص الأشياء المطلوبة لصنع المواد الغذائية بمساعدة مارينو

وقفت اعدل ياقة قميصي ثم جذبت سترتي التي فوق الكرسي وتوجهت خارج مكتبي ناظراً للموظفين الذين يعملون بجد ونشاط

وصلت للمصعد ودخلته و ضغطت على الزر رقم واحد فمصعدي هذا مخصص لي لا يدخله غيري

فتح المصعد على الطابق الأول خرجت من الشركة وسرت اسير انزل من درج شركتي

بينما كنت اسير صادفت امامي اندرو

نظر لي لبرهة ثم ابتسم ومد يده مددت يدي وصافحته بأبتسامة انه

لطيف يبدو اني سأضمه لقائمة اللطفاء مع تلك الفتاة ذات الفستان الأحمر الغزالي


كان اندرو مرتدي قميص رمادي اللون بأكمام طويلة
وبنطلون بني اللون
وقبعة سوداء اللون انيقة

نظر اندرو لديفد الذي كان يرتدي بدلة عمل رسمية قميص كحلي اللون وسترة كحلية ايضاً وبنطلون كحلي اللون

قال اندرو

"اوه سيد ديفد كنت اريد القدوم لك لكني اراك امامي الأن"

ابتسمت لكلامه المرح وقلت

"اجل لقد انهيت عملي بسرعة اليوم تعال معي لنجلس بمكان هادئ واخبرني بما تريد"

اومأ مارتن براسه ثم كل منهم توجه بسيارته لمكان هادئ يتحدثون به



............

استوت جوليا جالسة برمال شاطئ البحر ناظرة للبحر ثم نظرت لرين التي بجانبها ثم قالت

"لقد تأخر اندرو "

قالت رين

"قولي الحمد لله فأندرو كنز لنا يصطحبنا لكل مكان نريد لقد اتينا قبل

ربع ساعة وسيأتي فهو ايضاً لديه اعمال وعليه ان ينجزها وسيأتي ... اصبري "




"اوه هاهو انه قادم"
قالتها رين وهي ملوحة بيدها لأندرو


وصل عندهم وجلس بجانبهم على رمال الشاطئ البحر


نظر لهم مبتسماً ثم قال

"كيف حالكم"

ردت كلا الفتاتان بصوت واحد

"بخير"

قالت رين بمشاكسة

" تبدو جميل وانيق اليوم هل تواعد فتاة لتقع بغرامك"

نقر راسها بقوة بأصبعه

"اوه مؤلم احمق مغرور كنت امزح"
قالتها رين متأوهه بألم



استمتعوا بجلوسهم على رمال الشاطئ البحر وتناولهم لشطائر التوست

والمشروبات الغازية وطبعاً لم تخلوا جلستهم من ظرائف اندرو ومشاكسات رين


نظر اندرو لساعة معصمه قبل ان يقول

" لقد امضينا وقت طويل انها الساعة السادسة مساءً الأن ولدي عمل زائد من

الشركة علي ان انجزه بمنزلي هيا سأقلكم بسيارتي لمنازلكم"

مطت رين شفتيها بيأس قائلة

"لقد امضينا اربع ساعات فقط ومرت بسرعة اريد البقاء لم اشبع بعد"

ضحك كل من جوليا واندرو عليها

نهضت رين حانقة منهم
نهضوا هم ايضاً يتبعوها
امسكت جوليا ذراع رين وقالت مبتسمة

"اسفة ولكنك اضحكتيني بكلامك"

تنهدت رين ثم قالت

"حسناً لا داعي لست غاضبة منكم"

نظرت جوليا مبتسمة لأندرو فأبتسم هو ايضاً بحيرة من رين



بمنزل رين....

بغرفة الجلوس

"جيانو صديقك تحفة نادرة انه لطيف انه يأخذنا
لكل مكان نريده"
قالتها رين وهي جالسة بالكنبة وبحضنها صحن

فيه برتقال وبيدها سكين ويدها الأخرى برتقالة

بدات تقطع البرتقالة وتتناولها متلذذة بطعمها الحلو


نظر لها جيانو ثم استقام من الكنبة وتقدم نحوها انحنى واخذ من حضنها

صحن البرتقال والسكينة التي بيدها ووضعها بهدوء فوق الطاولة وبحركة

سريعة حملها على كتفه ودار بها بقوة

صرخت رين وظلت تضربه بيداها على ظهره ثم قالت بتعب وهي تشعر بغثيان

"توقف دورانك بي اشعرني بالغثيان .. جوليا ساعديني"


وقفت جوليا واضعة يدها بفمها تكتم ضحكتها
ثم قالت

" لا دخل لي لقد اوصلنا اندرو قبل ساعة هنا وانا تأخرت سأذهب لمنزلي"

ثم اتجهت مسرعة لباب المنزل

توقف جيانو عن الدوران بها
التفتت رين لجوليا الذاهبة

"انها تنسحب وتقول كلام مبعثر "
قالتها رين بغضب



انزلها جيانو واوقفها امامه مشيراً لها بسبابته ثم قال

"هذا عقاب لك لأنك تمدحي صديقي امامي لأني لم اخذكم للمكان

الذي تريدوه الا تعلمي بأني مشغول وعند فراغي اخذكم لتنزة"

مدت يدها وقرصته بكتفه بقوة ثم انطلقت هاربة منه


فرك جيانو كتفه متألم من قرصتها ثم قال صائحاً

"سترين ايتها الجنية سألقنك دروساً بالعقاب "


ضحكت ماريسا الجالسة بالكنبة الواسعة وهي تقوم بحياكة قبعة صوفية
ثم قالت

"بني دعها انها تحب ان تلعب مع الكل "

زفر بنفاد صبر ثم سار الى والدته وجلس بجانبها على الكنبة واضعاً راسه بكتفها وهو يقول

"كنت اخيفها فقط لكي تتوقف عن حماقاتها"

انهت ماريسا حياكة القبعة ووضعتها على المنضدة التي امامها

ثم وضعت راس ابنها بصدرها ماسحة بيدها على شعره بحنان


تنهد جيانو براحة مغمضاً عينيه ثم همس

"امي لقد اشتقت لحنانك"

قبلته بخده مبتسمة ثم قالت

"الم تعطيك الحنان زوجتك لورا"

قال بحنق

" امي .. هي لا تقصر معي ولكنك انتِ حنانك مختلف لأنك امي "

ضربته براسه بخفة وضحكت وقالت

"امزح يا طفلي اردت اغاظتك فقط "
ثم ضحكت بصوت عالي

نظر لها جيانو صامتاً وبقلة حيلة



............


ذهبت جوليا ورين لسينما

قالت رين

"هيا جوليا تعالي اجلسي هنا الأفضل ان نجلس بالمقاعد الأمامية لنتابع بوضوح الفيلم الأكشن"

ضحكت جوليا وجلست بالمقعد الذي بجانبها وبدا الفيلم ... وانسجموا معه وهم يتناولوا الفوشار


انتهى الفيلم ... سمعت جوليا صوت التفتت وهي ترجع خصلات شعرها الحريري خلف اذنها

فرات ديفد يجلس بجهة اليمين يبعد عنهم بعد ثلاث كراسي منهم


انتبه لها ظل ينظر لها كم هي جميلة بثيابها البسيطة الأنيقة وعيناها الزمردية التي تلمع مع

الأضواء الخافتة عاد يكمل حديثه مع الرجل الذي معه ثم ودعه ونهض متوجهاً لهم


التفتت جوليا لرين بسرعة

"انظري انه قادم نحونا الشاب الأنيق الذي كان بالحفلة"
قالتها جوليا بتوتر

نظرت له رين ... ثم عادت بنظرها لجوليا وهي تقول

"سنرى ماذا يريد"

تقدم منهم واضعاً يديه على حزام بنطاله الجينز وقال

"مرحباً .. لم اعتقد اننا سنلتقي هنا ايها الفتاتان لقد تعرفت بالحفلة على

اسم جوليا صديقتك ولم اتعرف على اسمك فما اسمك ؟"




قالت رين مبتسمة

"اسمي رين وانت اسمك ديفد اخبرتني جوليا بأسمك بالحفلة"

قال

" اها "

نظر لساعة معصمه الفخمة السويسرية ثم نظر لهم قائلاً

"غداً سيقام احتفال في بلدة اريسي في مضماري لمتسابقي الخيول

وسيكرمون بجوائز نقدية فهم فازوا على التوالي في السنوات السابقة فهم اشتركوا قبل ثلاث سنوات وفوزهم كان متتالياً

ولذلك رئيس بلدية ميلانو سيكرمهم وسيقيم الأحتفال على شرفي فغداً صباحاً الساعة السابعة

سيكون الأحتفال
اعطني رقمك لأكلمك غداً لأحدد لك مكان الحفلة"


دهشتا الفتاتان من عظمة هذا الرجل فعرفوا انه من كلامه ومظهره انه شخص ليس من بسطاء الناس

قالت جوليا بشغف وفرح

" من دواعي سرورنا ديفد.. يسعدنا بأننا تعرفنا عليك انت شاب لطيف"

كتم ديفد ضحكته عند تذكره عندما نادته ايها الشاب ايها الرجل.. فقال لها

"على الرحب والسعة"

املت جوليا رقمها له حفظ ديفد رقمها بهاتفه

قال ديفد

" استأذنكم الأن اراكم غداً"

ثم غادر من امامهم


امسكت رين بيديها يدي جوليا وضغطت عليهم
وابتسمت بأتساع ثم هتفت

"انه رجل مذهل سنستمتع برفقته"

حركت جوليا عيناها بشكل دائري وهزت راسها تعبيراً مجازياً لأن صديقتها المقربة تحب الأشخاص الذين يسعدوها

ويفاجئوها بكل ما هو ممتع وينال اعجابها وهذه ما يبدو قد حدث لذا قررت ان توقفها فقالت

"عزيزتي رين صحيح ان المدعو ديفد لطيف وسعدنا بدعوته لنا لكن كوني متزنة عند فرحك

بأي شي ولا تظهري لديفد مدى تلهفك للحفل ارجوكِ فلا نريد ان نكون بنظره مصلحيين نريد فقط سعادتنا ومتعتنا بأي شي يقدمه لنا"

زمت رين شفتيها وظهر على وجهها الأستياء ثم قالت

"صحيح سأحاول ان اكون متزنة"

ابتسمت جوليا برضا قبل ان تقول

" الحمد لله انك تفهمتيني.. والأن هيا لنعود لمنازلنا"

اومأت لها رين براسها




....................

اتى يوم الأحتفال لتكريم المتسابقين بسباق الخيول

فتصل قيمة الجوائز لهذا المسابقة الذي يتم تنظيمه منذ سنة ١٨٣٩ في بلدة اريسي نحو مليون ونصف

المليون دولار تقريباً.. في حين يصل طول المضمار ٤ اميال وهو الأمر الذي

يجعله سباقاً صعباً بالنسبة للخيول والفرسان
على حد سواء..


حضر المدعوين لمواكبة هذه الأحتفال الضخم
الذي اقيم بساحة شاسعة ارضها خضراء من

الأعشاب نصبت الكراسي فوقها وطاولات انيقة فوقها اشهى

المأكولات الأيطالية المشهورة والأكلات هي البيتزا واللازانيا وتوروني

والجيلاتي (مثلجات ايطالية) والفوكاتشيا ومشروبات غازية ....

والخدم يحومون كالنحل يقدمون الطعام... ويقدمون كل مايريدونه المدعوين



كان ديفد واقفاً امام شجرة فارعة الطول يتحدث مع معجبي مضماره لمسابقات الخيول

فكان مرتدياً بدلة مخملية اللون وقميص كلاسيكي ومصفف شعره الطويل بعناية

"انت رائع سيد ديفد فأنا سعيد اليوم لأني التقيت بك مبروك لك الفوز

بمتسابقيك الذين ابدو كفاءة عالية بفوزهم الساحق"
قالها معجبه الشاب الأسمر

ابتسم ديفد بدوره قائلاً

"اشكرك اسعدني كلامك "


اما جوليا ورين التا حضرتا للحفل كانوا

جالسين بطاولتهم مستمتعين بالحفل


اتى وقت توزيع الجوائز


صعد رئيس بلدية ميلانو جوليانو مارينو للمنصة
وهو يمسك الميكروفون

وذكر اسامي الفائزين بسباق الخيول ثم وزع
الجوائز عليهم


ثم قال مبتسماً

"يشرفنا وفخر لنا بأن سيد ديفد الذي جعل من هذا المضمار لسباق الخيول

الامع متسابقين أكفاء احرزوا نجاحاتهم على مدار الثلاث السنوات

والأن سنكرمه لجهوده الجبارة لهذه النجاح المبهر فتفضل الى المنصة سيد ديفد "

صفق المدعوين و ايضاً صفق وصفروا الفائزين

بسباق الخيول قائلين بفخر بصوت عالي جداً

"انت الأفضل دوماً سيد ديفد نشكرك على دعمك لنا بتشجعينا ومساعدتك لنا اثناء تدريباتنا المستمرة "


توجه ديفد سائراً بفخر للمنصة صعد درجات المنصة

متقدماً من رئيس بلدية ميلانو جوليانو مارينو فأخذ منه جائزته

فقال جوليانو مارينو

"مبروك لك الفوز "

ثم مد يده ليصافحه
مد ديفد يده وصافحه قبل ان يقول بزهو

"شكراً لك سيد جوليانو مارينو "






بعد ان استلم ديفد جائزته وهي كأس من الذهب من رئيس البلدية ميلانو جوليانو مارينو ... نزل

من المنصة ثم ذهب عند احد رجاله واعطاه جائزته يبقيها عنده ريثما ينتهي الأحتفال ...ثم توجه عند الفتاتين

قال

" مرحباً "

قالت جوليا بأندفاع

"اهلاً بك تفضل اجلس معنا لقد استمتعنا اليوم حقاً ومبروك لك الفوز تستحق ذلك"

جلس بالكرسي مقابل جوليا ثم قال

"شكراً لكِ ويسعدني بأنكم استمتعتم "

قالت رين

"انه احتفال مذهل"

نظر لها ديفد وهو يبتسم

ثم انخرطوا بالحديث ... ومشاهدة العروض المقدمة بالأحتفال فمنها فرقة رجال يرقصون

رقص شعبي.. وفرق تمثيلية يمثلون مشاهد كوميديا ومهرج يقوم بحركات بهلوانية فكان حقاً حفلاً مذهلاً محفور بذاكرتهم....



انتهى الأحتفال الساعة الثانية عشرة ظهراً...فكانت جوليا ورين يضحكون ويصرخون بمرح

متناسيين ديفد الذي لا يزال جالس معهم ويبدو انه اعجبه الجلوس معهم

نهضت جوليا من كرسيها قبل ان تقول

"ديفد لا ادري كيف اعبر لك عن سعادتي اليوم شكراً لك مرة اخرى ..نستأذنك الأن سنغادر"


نهض ديفد ناظراً لجوليا وابتسم ثم قال بعفوية

"اوه جوليا ... لقد اكتفيت اليوم من الشكر ومدح المدعوين ومنكِ "

وضعت جوليا يدها على فمها ثم قالت بخجل

"اسفة قصدي انني اشكرك على دعوتك لهذه الحفلة الرائعة"


ضحك بصوت عالي رجولي ثم خلل بيده شعره وابعد خصلات شعره عن جبينه ثم قال

"كنت امزح وانتِ صدقتي"

اكتفت جوليا بالأبتسام ببلاهة ثم نهضت قائلة

"وداعاً ديفد آمل ان نلتقي بمناسبات اخرى "

اومأ ديفد لها براسه ثم تقدمهم ووقف امامهم ماداً ذراعه مشيراً بأن يسيروا معه.. قائلاً

"سأرافقكم الى الخارج"

سارت الفتاتان معه الى باب الخروج توجه ديفد لسيارته المركونه امام الباب الخروج

فتح باب السيارة واخرج منها شيئاً ثم التفت للفتاتين وتوجه عندهم

فنظر لرين واعطى لها صندوق جميل ازرق اللون صغير الحجم مغلف بعناية

نظرت رين لصندوق الذي بين يديها بحيرة ثم نظرت لديفد وقالت بتساؤل

"ما هذا"

هز كتفيه ثم قال

"انها هدية لقد اعددت هدايا للفائزين بمسابقة الخيول فجلبت لكم ايضاً الهدايا"

ثم رفع يده التي بها صندوق امسك يد جوليا واضعاً بيدها الصندوق وقال

"خذيه"

اخفضت جوليا راسها ناظرة لصندوق الصغير الحجم المخملي اللون فكان الصندوق مذهل الشكل

رفعت راسها قائلة بتعجب

"هذا لي ؟ !"

كتف يديه محدقاً بها ثم قال بصوت رخيم

"نعم لكِ "

ابتسمت بأتساع وقالت بفرح

"اشكرك انه رائع .. انا ممتنة لك"

ظل محدقاً بها يراقب ملامح وجهها المشرقة الفرحة

قال بهدوء

" على الرحب والسعة والأن اترككم سأذهب وداعاً"

ثم التفت على عقبيه واتجه لسيارته

نظرت الفتاتان لبعضهما ثم ضحكتا بسعادة

قالت جوليا وهي ترجع شعرها الكستنائي للخلف

"انه لطيف .. ويبدو غامض"

مطت رين شفتيها بأمتعاض ناظرة بين صندوقها وصندوق جوليا ثم قالت بحنق

"لقد اهدى لك صندوق اجمل من صندوقي لماذا فضلك عني"

نظرت جوليا لها لبرهة ثم انفجرت ضاحكة وجذبت يد رين تجرها تحثها على السير معها وهي تقول

"هيا بنا لنعد لمنازلنا ولا تحنقي لأن صندوقي افضل من صندوقك

الصندوقين سواء اللون فقط يختلف"

تأففت رين ثم ضربت كتف جوليا بقوة ثم قالت

"دعيني لا تجريني "

تأوهت جوليا بألم من ضربتها قائلة

"حسناً حسناً هيا سيري معي ايتها الشقية"


...............





في اليوم التالي ...

بشركة مارن روبير للمواد الغذائية وهي شركة منافسة لشركة ديفد جومان ايزك

وكان مديرها شاب بالخامسة والثلاثون من عمره اسمر البشرة ذو قامة طويلة وجسد

رياضي رشيق الذي يتميز بصلابة عضلاته البارزة تحت البدلة الزرقاء التي

يرتديها مع قميص ابيض اللون وربطة عنق باللون الكحلي وشعره القصير اسود اللون مسرح بأتقان

مع الحزام البني والحذاء البني جالساً بكرسي مكتبه محركاً كرسيه الدوار جلد بني اللون

ويطرق بقلمه سطح مكتبه شارد الذهن
قطع شروده دخول نائبه شاب بالسادسة والثلاثين من عمره قمحي البشرة

مرتدي بدلة كحلية اللون ويرتدي مع بدلته قميص اسود اللون يحمل بيده

ملف تقدم بسيره حتى وقف امام سطح المكتب فقال بصوت جاد

"سيدي مارن لقد جمعت لك المعلومات عن مصنع ديفد جومان ايزك"

ثم مد له الملف نظر مارن للملف فأخذه منه

ظل يقلب اوراق الملف ثم رفع نظره لنائبه قائلاً بصوت رجولي

"لقد ابليت بلاء حسناً موشي... تفضل بالجلوس لأعلمك على خطتي"


جلس موشي بالكنبة التي امام مكتب مارن قائلاً بهدوء

"تفضل سيد مارن انا اسمعك"

ابتسم مارن تلك الأبتسامة الشيطانية قبل ان يقول

"كما نعرف بأن ديفد جومان ايزك اصبح متقدماً بشركته عن كل الشركات

بالسوق وفي بلادنا ايطاليا كلها فهو اصبح ذا سيط وشهرة بالسوق والناس يفضلون منتجاته

على اعتقادهم انها ممتازة ومفيدة.. فنحن اصبحنا بعد شركته من ناحية

تقدمنا بالسوق اي ان الناس لا يشترون منتجاتنا كثيراً وبذلك مع الوقت سيتراجع الناس عن شراء منتجاتنا.. وهذا

الذي لن اسمح به لن اسمح بخسارة شركتي"

ثم صمت لبرهة واضعاً يده بفكه الصلب ثم قال

"سنحرق مخزن المواد الغذائية الذي يمتلكها ديفد جومان ايزك فهو يخزن المواد الغذائية التي

يتم صنعها في مخزنه الكبير الموجود ببلدية بياتيغراسو هل فهمت "

ضرب موشي كفه برجله بخفة ثم قال وهو مضيق عينيه

"فكرة عبقرية .. ورايي لنتخلص منه مرة واحدة لماذا لا نحرق مصنعه

برمته ..اه صحيح لم اسألك كيف سنحرق مخزنه فهناك حراسة مكثفة حول المخزن ؟ !"

ارجع مارن ظهره الى الكرسي محدقاً بنائبه ثم قال بفحيح كفحيح الأفاعي

"اولاً سيكون هذا تهديد بحرق مخزن ديفد وصعب علينا حالياً حرقه لأنه

محاط بحراسة مشددة واحتمال اذا حاولنا احراق المصنع سنكشف وسنخسر

خسارة فادحة.. لذا علينا التريث وعندما يحين الوقت سندمر المصنع شر تدمير"

رمش موشي بعينيه قبل ان يقول بذهول

"انك خطير جداً سيد مارن لقد خطت خطة متقنة مدتها طويلة "

ابتسم مارن بتسلية قائلاً

" نعم .. وسنلعب لعبة جميلة مع ديفد "

ثم ضحك بصوت عالي






كانت جوليا تدور بالمنزل واخيراً دخلت غرفة الجلوس التي فيها ستائر

باللون الأحمر مع سجادة وكنبة باللون الأبيض وطاولة تلفزيون ومنضدة

رات والدها جالساً بالكنبة كان يرتدي بنطلون جينز باللون الأسود وقميص ابيض اللون بأكمام قصيرة ممسك

بيده كوب القهوة يحتسي منها ويشاهد التلفاز

انتبه لأبنته فوضع كوب القهوة فوق المنضدة التي امامه ثم فتح ذراعيه ناظراً لها بأبتسامة قائلاً بصوت عميق

" تعالي"

رمت جوليا نفسها بحضن والدها محيطة بذراعها خصره بينما هو يحيط

ظهرها بذراعيه قائلاً بصوت حنون ابوي

"ماذا يضايق اميرتي الجميلة ؟ "

قالت وهي دافنة راسها بحضنه

"ابي لقد مللت الجلوس بالمنزل فأندرو الذي كان ينزهنا لكل مكان نريده انا ورين انشغل بعمله

فأخبرت رين بأن نذهب لسيرك لكنها رفضت متعللة بأن اندرو اذا لم

يكون هو الذي يصطحبنا لسيرك ستصبح نزهة مملة"


ابعدها والدها قليلاً عن حضنه ماسحاً على شعرها فنظرت اليه جوليا وبدوره

نظر لها فضحك لتعبيرات وجهها فهي كانت مقطبة حاجبيها زامة شفتيها
فهتفت بحنق

"لماذا تضحك ؟ ! "

توقف عن الضحك ممسك بيديه وجهها قائلاً

"لأن تعابير وجهك مضحكة عند تدمرك "

عبست بوجهها هاتفة

"ابي "

قهقه بخفة قائلاً لها

"حسناً ما رايك لتبعدي الملل منكِ بأن تشاهدي

معي فيلم كوميدي الأن سيبدا انه ممتع ومضحك"

ابتسمت له مومئة براسها

...............
.................


فتح الحارس ابواب القصر لتدخل سيارة جومان الذي اتى لتوه من

سفره ..ترجل من سيارته حاملاً بيده حقيبة عمله سار يجول بنظره بحديقة القصر

كانت حديقة خلابة بزهور والورود ... وهي مزينة بالنوافير والأشجار

نظر جومان لبستاني الحديقة ثم اتجه له وقال
بصوت رجولي خشن

"مرحباً بيتر "

كان بيتر منشغلا ً ممسكاً بمرشة من البلاستيك يسقي بها الزهور والورود

مولي بظهره عندما ناداه جومان فألتفت ناظراً لسيده المرتدي بدلة رمادية اللون وقميص

ابيض وشعره مصفف بعناية فقال ببشاشة

"اهلاً سيد جومان كيف حالك متى عدت من سفرك"

ابتسم جومان وقال بهدوء

"بخير... الأن عدت كيف حالكم انتم وهل كل شي على ما يرام ؟"

قال بيتر

"نحن بخير وكل شي على ما يرام"

تنهد جومان بخفة قائلاً

"اريدك ان تنقي لي افضل الورود الحمراء والزرقاء والصفراء وتطلب من

العامل المختص بجلب المشتريات من السوق بأن يذهب لسوق ويغلف هذه

الورود بمحل تغليف الورود دعه يغلفه بشكل انيق اريده اليوم مساءً"

اومأ له بيتر براسه ثم قال

"حسناً سيدي"

تركه جومان صاعداً الدرجات متجهاً لجناحه الموجود في الطابق الثاني

بعد ان استحم وبدل ملابسه بملابس بيتية مريحة نزل لطابق الأول

ثم توجه لغرفة الجلوس وجلس بالأريكة قبل ان يلتقط مجلة اخبارية من المنضدة وقرأ اخر الأخبار

الأقتصادية عن ايطاليا بعد ربع ساعة سمع خطوات ديفد نازلاً من جناحه فرفع نظره عندما

اتى اليه ديفد مقبلاً راسه فأبتسم له


"كيف حالك ابي"
قالها ديفد قبل ان يجلس بالأريكة امام والده كان

مرتدياً قميص ازرق اللون قصير الأكمام وبنطلون باللون الأبيض

قال جومان

"بخير وانت كيف حالك وكيف يسير العمل معك ؟"

قال ديفد

"الحمد لله .. والعمل يسير بشكل جيد"

فجأة رن هاتف ديفد فتح الخط ارجع ظهره الى الأريكة مجيباً على الأتصال

بينما رجع جومان لقراءة المجلة جفل عندما سمع

صراخ ديفد رفع نظره
بسرعة ينظر اليه راه واقفاً يصرخ على احد بهاتفه


اغلق ديفد الهاتف ثم رماه على الأريكة.. ثم وضع يديه على راسه ناظراً للفراغ



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 08-09-19 الساعة 08:45 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-19, 04:48 PM   #5

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث






ابتلع جومان ريقه واضعاً المجلة بجانبه ثم قال بتوجس

"ماذا حصل ؟ "

قال ديفد بهمس

"لقد حرق المخزن الكبير التي تخزن فيه المواد الغذائية"

انتفض جومان واقفاً غاضباً صارخاً

" كيف حدث هذا ..هل انت ابله هل كنت تلعب عندما حرقوا المخزن

لقد اعتمدت عليك بالعمل والنتيجة اهمال منك"

شعر ديفد في تلك اللحظة انه قد وصل الى نهاية حافة سيطرته على نفسه فهدر فجأة بقوة

"كفى"

انتفض جومان وهاجت عاصفة في عينيه فهدر بقوة اكبر

"اخفض صوتك يا احمق وتعلم من تكلم فأنا والدك"

لكن جنون ديفد في تلك اللحظة كان قد وصل الى منتهاه وهو يقول بعنف ماداً قبضته امامه

"لقد تجاهلت عدم اهتمامك بي منذ صغري تسلم علي دائماً كأني

كضيف يأتي يزورك وتهتم بالعمل اكثر من اهتمامك بي
وانا تعبت لتكون شركتنا الأولى بالسوق ومشهورة

بالبلاد.. ولكن كما تعلم هناك منافسين حاقدين غيورين يمكنهم

تدمير الشركة .. واحتمال بأنهم هم من قاموا بأحراق المخزن"

صمت جومان للحظة قبل ان يرفع يده ليمسك بكتف ديفد ونظر الى عينيه ملياً ثم قال بصرامة

"اسمع ديفد لا ادري بأنك تكتم كل هذا الكلام والأن قلت كل ما تود

قوله صحيح بأنني انشغلت عنك لتأمين لك حياة كريمة.. ولكني بقدر استطاعتي كنت اهتم

بك ...واليوم انظر لنفسك اصبحت رجل قوي ثري ذو سلطة ونفوذ ومكانة

الكل يحترمك ويقدرك وانت بالمقابل تحاسبني على عدم اهتمامي بك وترفع صوتك علي

والأن عليك بأن تحمي المصنع شدد عليه الحراسة حتى بداخل المصنع كثف الحراسة دع

الحراس يتناوبون فيما بينهم على حراسة المصنع"


ثم ابتعد جومان صاعداً الى جناحه... بينما بقيا ديفد واقف مكانه مكفهر الملامح فهو يشعر بالضيق

الشديد عندما قال لأبيه انه لايهتم به فنكر والده وقال بأنه يهتم به وايضاً غضب وحنق عندما اتهمه

بأنه هو سبب احتراق المخزن ..هز راسه ثم جلس بالأريكة يفكر بمن الذي حرق المخزن


.................................

كان اندرو مرهقاً من العمل بالشركة فالآونة الأخيرة اصبح العمل مكثف فبعد

ان اكمل عمله ظهراً انطلق بسيارته لمنزله يتنعم

بحمام دافئ والنوم بعمق ... استيقظ الساعة الخامسة مساءً فتذكر حديث رين عندما اخبرته

بأنها هي وجوليا تريدانه بأن يصطحبهما للتنزة وبأنهم تعودتا بأنه يصطحبهم لأماكن جميلة

وانهم يشعرون بالملل لأنهم جالسين بالمنزل فعطف عليهم وقرر بأن

يأخذهم للملاهي فأتصل برين قائلاً بأنه سيصطحبهم الساعة الخامسة والنصف للملاهي


خرج من منزله متأنق بملابسه مرتدياً تيشرت اسود اللون وجينز داكن يلفه حزام من الجلد البني

الأصيل بينما كان حذائه يتماشى مع لون الحزام وقد صنع من الجلد ايضاً

ركب سيارته متوجهاً لمنزل رين

عندما وصل راى رين من شرفة غرفتها تلوح بيدها ثم ابتعدت وبعد دقائق

رائها هي وجوليا خارجين من المنزل متوجهين اليه

اعجب من اناقتهم فرين كانت مرتدية قميص اصفر اللون مزركش من عند الصدر مع تنورة بيضاء

اللون تصل لركبتها
وسرحت شعرها على هيئة ذيل حصان

بينما كانت ترتدي جوليا قميص زهري اللون بلا اكمام مع تنورة بيضاء طويلة

وسرحت شعرها المموج الكستنائي الطويل على هيئة ذيل حصان



كان اندرو يتأمل جوليا ففاق من تأمله لها عندما قالت رين بصوت عالي

"اندرو "

نظر لها ثم قال

" هيا اركبوا "

بعد ان فتحت الفتاتان ابواب السيارة ودخلوا

انطلق اندرو بالسيارة

قالت رين بأبتسامة

"اين ذهب عقلك عندما كنت اكلمك ؟ "


قال وهو يقود السيارة

"كنت شارد الذهن بأمور العمل"

التفتت رين لجوليا الجالسة بجانبها وقالت
بهمس

"انه كاذب .. لا ادري ما به لقد تغير بالآونة الأخيرة اصبح شارد الذهن"

وضعت جوليا اصبعها بفمها ثم قالت بخفوت

" اششش"

اومأت رين لها براسها والتفتت لنافذة السيارة تنظر لطرقات







وصلا اخيراً للملاهي وصعدوا نصف العاب

الملاهي وهو كان امر من رين فأستسلم كل من اندرو وجوليا على اللعب

معها لأنهم راو بوجهها السعادة فلم يريدو ان يحزنوها

بعد ان انتهوا من اللعب جلسوا بالمقاعد الموجودة امام الألعاب

قال اندرو وهو يلهث

"لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"

نظرت له جوليا وقالت وهي تلهث ايضاً

"وانا ايضاً لقد تعبت من الصعود من لعبة الى اخرى"


وقفت رين ناظرة لهم بحنق ثم قالت

"انتما عجوزان حقاً تتعبان بسرعة كالعجائز سأذهب وحدي للعب "

تركتهم متوجهة للعب بالألعاب


ضحكت جوليا على رين بينما ابتسم اندرو قائلاً

"رين فتاة مضحكة شقية لا تأبه لأحد تعمل كل ما تريد كيف يتحملها صديقي جيانو ؟! "

قالت جوليا

"حقاً لا ادري كيف يتحملها جيانو"

نظر اندرو لجوليا بعمق ترى الناس مع اولادهم الداخلين للملاهي


نهض من مقعده وجلس بجانبها بالمقعد مخرجاً من جيب بنطاله مجلة ازياء ثم مد لها قبل ان يقول

"تفضلي "

نظرت له بعد انتبهت بأنه جلس بجانبها مستغربة جلوسه بجانبها ثم نظرت

ليده الممدودة نحوها والتي بها مجلة فأخذت المجلة ثم فتحتها وبدات

تقلب صفحاتها تنظر لها بتمعن ثم رفعت نظرها له قائلة بشغف

"اوه انها مجلة رائعة والتصاميم فريدة من نوعها"

قال

"خذيها لقد جلبتها لكِ وتأخذي منها افكار عن التصاميم وتصممي

فساتين جميلة .. واذا اردتي العمل بدار الأزياء هناك دار ازياء اعرفه

فمديرة الدار صديقتي سأخذك له

وتعملي فيه وستكوني مشهورة اذا اظهرتي موهبتك بتصميمك للفساتين "

فغرت جوليا شفتيها علامة ذهولها ثم ابتسمت بأتساع ثم هتفت

"عظيم شكراً لأهتمامك بي وتشجيعك لي موافقة على العمل بالدار الأزياء"

ابتسم بسعادة قائلاً

"يسعدني بأنك موافقة على عملك

بالدار الأزياء سأخبر المديرة لاحقاً بأنك تودين العمل بدار الأزياء "

قالت

"اشكرك انت حقاً رائع"

قال لها

"على الرحب"

بعد حوارهم هذا ظلوا صامتين.. وبعد دقائق قال اندرو وهو متردد

"اريد ان اخبرك شيئاً واتمنى بأنك ان تتفهميني"

رمشت بعينيها متحيرة من الشي الذي يود اخبارها به لكنها ابتسمت له برقة قائلة بهمس

"قل ما هو واكيد سأتفهم ما تود اخباره لي"

تفرس في ابتسامتها وابتسم هو الأخر متأثراً بها قائلاً

" لقد انجذبت لك من اول يوم رايتك مع رين احببت عفويتك

وبساطتك وطيبتك التي تنبع من داخلك .. وكل ما اراك انجذب لك

اكثر حاولت تجاهل هذا الأنجذاب نحوك.. لكني لم استطع

واخيراً وجدت نفسي بأني احبك اقولها لك دون خجل جوليا"

صدمت جوليا منه فهي لم تتوقع بأنه يحبها فقالت بعد ان فاقت من صدمتها

"هل انت جاد فيما تقوله ؟! "

قال لها بثقة

"اجل انا جاد فيما اقوله "

هزت جوليا راسها بنفي

"لقد فاجئتني حقاً"

اومأ لها براسه وهو يقول

"خذي وقتك وفكري بكلامي وعندما ترين نفسك اتخذتي قرارك قولي لي"

ارتبكت من كلامه فقالت

"حسناً "

انفرجت اسارير وجهه فقال

"خذي وقتك"

"هي انتما هههه لقد استمتعت بالعب لقد اكتفيت هيا لنغادر"
قالتها رين ضاحكة بفرح

فنظروا لها نهض اندرو ثم سحب شعرها

ضربت رين يده متألمة من سحبه لشعرها

قهقه على ردة فعلها ثم قال

"هيا لنغادر"




خرج ديفد من شركته ونظر لساعة معصمه

راها تشير بأنها السادسة مساءً محدثاً نفسه بأنه تأخر اليوم بالعمل وبين

اتصالاته التي اجراها لحراس المصنع للمواد
الغذائية مخبراً اياهم بأن
يحرسوا جيداً وعليهم

ترقب لأي شي سيحدث وايضاً فهو ذهب بالأمس

الى المخزن الذي حرق ثم ذهب للمصنع متفحصاً المصنع اذا هناك شي يدعو لريبة ... حتى انه جاء

برجاله الحراس الأخرين يفتشون كل عامل ليتأكد اذا كان هناك جاسوس

يحمل شي معه يدعو لشك ويرسل اي معلومات عن المصنع لشخص الذي

ارسله للمصنع وبذلك يسهل عليهم تدمير المصنع ولكنه لم يجد جاسوس بينهم

ركب سيارته وقاد بسرعة فاتحاً ربطة عنقه وقف سيارته امام مطعم هادي ثم ترجل من سيارته

واقفل بابها بقوة وعصبية ثم استدار ليدخل المطعم لكنه وقف مندهشاً ناظراً لها


نظرت له مندهشة مثله فهالها منظره ممسكاً جاكيت بدلته الرمادية اللون على كتفه وشعره

الطويل مشعث وملتصق بجبينه بسبب العرق وتحت عيناه الرمادية الساحرة محاطة بهالة سوداء... فقالت

" مرحباً ديفد لم اتوقع بأن اراك هنا "

ثم ابتعدت عن باب المطعم لتجعله يدخل له

رفع ديفد يده يتخلل بها خصلات شعره وهو يقول بصوت اجش

"اهلاً بك جوليا .. وانا ايضاً لم اتوقع رؤيتك هنا .. هل كنتِ تودين الدخول للمطعم ؟ "

قالت

"اجل"

فأبتسم قائلاً

"اذاً ادخلي اولاً "

ابتسمت له ثم دخلت المطعم

المطعم مطل على البحر
فهو يقدم المأكولات اللذيذة والمشروبات والأشجار الخضراء الجميلة ومن خلال المساحة

الشاسعة وبين النجوم الرائعة، يأخذك الى الماضي بنكهة عصرية لغروب الشمس

قالت في نفسها اردت بأن يدخل اولاً عندما رايته متعب فباب المطعم

لا يسعهم بأن يدخلوا مرة واحدة

جلست بالكرسي وهي ترجع خصلاتها للخلف
وهي تنظر لديفد الذي جلس امامها على الكرسي

ونظر بدوره هو لها مأخوذ بجمالها الذي سحره

فملابسها كانت انيقة وهي عبارة عن قميص احمر اللون ضيق

وتنورة سوداء اللون قصيرة تصل لنصف ساقها وعيناها الزمردية الامعة الذي يغرق ببحرها

فأبتسم على نفسه فكل ما راها وهو يتفحص ما ترتدي

قطعت جوليا سيل تفكيره قائلة

"ما بك ديفد يبدو عليك التعب والشرود "


تنهد ديفد وهو يقول

"المخزن للمواد الغذائية احترق ولا ادري من الشخص الذي احرقه فهو

يريد تدمير شركتي لأن شركتي اصبحت مشهورة بالسوق .. وابي

يتهمني بأني مهمل بالعمل ولا اراقب اي خطر يدمر شركتنا"

ثم ابتسم رغماً عنه

اتى النادل ليرى ما يريدون فطلبت جوليا عصير المانجو بينما طلب ديفد قهوة تركية

تألمت جوليا من اجله فهي مندهشة من بوحه لها ولو ببعض الكلام الذي يتعبه

فمدت يدها وامسكت يده الموضوعة فوق الطاولة فضغطت على يده مشجعه اياه

دهش عندما امسكت يده فهو لم يتوقع بأن تفعل هكذا فنظر ليدها الصغيرة

الرقيقة ممسكة بيده الضخمة فرفع عينه ينظر لها

فقابلته بأبتسامة لطيفة قائلة

"ديفد لم يسبق لي بأن رايتك بهذا الضعف فأنا لم
اعهدك هكذا بل عهدتك قوي ذو هيبة فلا تتعب

نفسك بالتفكير الغير مجدي بل قاوم وافعل كل ما تراه مناسباً

اممم ..صحيح ايضاً بما اننا تعرفنا على بعضنا ما رايك بأن نكون اصدقاء ويساعد كل منا الأخر عندما يحتاج لأي مساعدة"

ابتسمت ملامح ديفد الخشنة قائلاً بصوته الرخيم

"صدقتِ عندما قابلتك اول مرة رايتك فتاة لطيفة وطيبة القلب ونعم يسعدني بأن نكون اصدقاء ونساعد بعضنا"


اتى النادل واضعاً طلباتهم فوق الطاولة .. فأخذ ديفد كوب القهوة مرتشفاً منها .. واخذت جوليا كأس العصير المانجو تشربه ثم قالت

"انه منعش بهذا الجو الحار"

ابتسم لها ديفد

ثم ظلوا يتعرفون على بعضهم اكثر فديفد يخبرها عن صعوبات التي واجهته بشركته وكيف اجتاز هذه

الصعوبات وجعل شركته مشهورة بالسوق بينما جوليا حدثته عن حبها لرسم تصاميم الأزياء وانها

اخيراً قررت بعد ان كانت رافضة العمل لأنه متعب

وانها تحب الراحة والأستمتاع بتنزهها لكل مكان تحبه بمدينة ميلانو


نظر ديفد لساعة معصمه فوجدها تشير الى الثامنة



نهضت جوليا تفكر بكلام اندرو

صعدوا السيارة فأنطلق اندرو بالسيارة






رفع ديفد نظره لجوليا مبتسماً براحة قائلاً

"شكراً لكِ لقد استمتعت بحديثنا معاً"

ابتسمت له ثم قالت

"على الرحب.. وانا ايضاً استمتعت بالحديث معك يبدو انك تريد الذهاب وانا ايضاً سأذهب "

ثم ضحكت برقة قائلة

"لقد خرجت اليوم بمفردي من دون رين فهي مشغولة فأردت بأن اتمشى ثم عطشت ودخلت هذا المطعم الراقي "

ابتسم ديفد بخفة ثم نهض قائلاً

"هل تسمحين لي بأن اوصلك لمنزلك يا صديقتي جوليا ؟"

قهقهت قبل ان تنهض ثم قالت

"حسناً يا صديقي ديفد"


فخرجوا من المطعم متجهين لسيارة ففتح ديفد باب السيارة الأمامي لها .. فدخلت فأقفل

ديفد بابها بعدها دخل لسيارة ثم انطلق بسيارته

قالت جوليا له اين يقع منزلها

ظلت جوليا تتأمل السيارة المبهرة الجمال ومستنشقة من السيارة العطر الرجالي العبق الذي يفوح منها

ثم نظرت لديفد المنشغل بالقيادة يقود بسلاسة وخفة فقطبت حاجبيها من ملامحه الجامدة

فقالت

"ارجوك ديفد لا تؤلم نفسك .. قل الحمد لله بأن المصنع لم يحترق فهو الأساس وان شاء الله

ستعوض خسارة المخزن .. انت فقط عليك بأن تحمي المصانع وتراقب كل ما يجري بالشركة والعمل وبأذن الله

هكذا ستحمي شركتك ومصانعك من اي خطر"


اومأ لها وهو يزفر بقوة قائلاً بخفوت

" ان شاء الله .. سأبذل جهدي في حماية الشركة والمصانع فالشخص

الذي حرق المخزن فأحتمال بالمرة القادمة بأن يحرق اكبر مصانعي .. وايضاً افكر اذا اراد تدمير

مضمار لسباق الخيول الذي امتلكه .. فلقد اخذت احتياطاتي لحمايته من اي خطر "

قالت جوليا بثقة

"جيد اذاً لا تقلق ابداً "

اوقف ديفد سيارته فأنتبهت جوليا بأنه اوصلها لمنزلها فقالت بأمتنان

"اشكرك ديفد.. تصبح على خير "

ثم التفتت تهم بفتح مقبض الباب لكنه رفض ان يفتح.. فراى ديفد

بأنها تحاول فتح مقبض الباب فأقترب منها منحنياً قليلاً من فوقها ماداً يده الى مقبض الباب

ليفتحه ففتحه ثم بينما يهم بالأبتعاد نظر لها فكان وجهه قريب جداً من وجهها

توردت وجنتاها خجلاً ناظرة اليه عن قرب ولوسامته الطاغية وعينيه الرمادية الكبيرة المحددة بأتقان

بينما تاه ديفد بالنظر لملامحها الفاتنة وعيناها البراقة الزمردية في الضوء الخافت من الأنارة التي بالشارع

فقالت جوليا بأرتباك واضح

"ديفد شكراً لفتحك الباب"

فأنتبه على نفسه فأبتعد بسرعة جالساً بمقعده ثم قال بقليل من التوتر

"العفو تصبحين على خير"

ابتسمت جوليا بخجل قائلة

" الى اللقاء "

ثم خرجت من السيارة

اما هو انطلق مسرعاً بسيارته






عاد جيانو لمنزله فتح الباب بمفتاحه ودلف

لداخل واضعاً حقيبة عمله على الكنبة ثم ذهب ليستحم

بعد ان استحم خرج من الحمام مرتدي رداء الحمام ثم ذهب لغرفة الملابس وفتح دولاب

ملابسه واخذ ملابس مريحة رياضية وهي عبارة عن بنطلون كاكي اللون وتيشرت بطبعة رجالي ارتداها ثم خرج من الغرفة

يصفر ذهب لغرفة نومه وراى حبيبته نائمة بعمق بالسرير

فأبتسم وذهب عندها جالساً بجانبها بالسرير فأنحنى طابعاً قبلة على شفتيها

فعقدت حاجبيها بأنزعاج ثم فتحت عينيها ببطئ ترمش بعينيها الخضراء فأبتسمت عندما راته

بعثر شعرها الأشقر وشعرها كان متناثراً بوسادتها

قال مبتسماً

"ما كل هذه النوم تركتك نائمة في الصباح الساعة السابعة واتيت الأن ولا زلتي نائمة والساعة الأن الثانية عشر ظهراً "

ابتسمت لاكمة اياه بقبضتها بصدره هاتفة

"لا تلومني رجاء فلا تنسى بأنني حامل والحامل تنام كثيراً "

اومأ جيانو براسه متفهماً اياها كونها حامل وتحتاج لنوم الكافي فنهض قائلاً

"ما رايك بأن نذهب لبيت اهلي فوالدتي ورين تودان رؤيتك"

ابتسمت لورا وقالت قبل ان تنهض من السرير

"حسناً سأسحتم واجهز نفسي انتظرني"


بينما انسدح جيانو بالسرير ريثما تجهز نفسها

بعد ربع ساعة كانت لورا جاهزة مرتدية فستان اسود اللون للحوامل يصل لنصف ساقها مزركش بورود عند الصدر

وسرحت شعرها تسريحة انيقة، حيث قامت بلم شعرها لأعلى على هيئة كعكة مبعثرة

نظر لها جيانو بأعجاب فنهض متقدماً منها محاوطاً اياها بذراعيه ثم قبل وجنتها بقوة قائلاً بهمس

"تبدين فائقة الجمال حبيبتي وفستانك الأسود ابرز بشرتك الناصعة البياض "

ابتمست ناظرة له بفرح من مدحه على جمالها

ابتعد عنها واخذ مفتاح سيارته ثم عاد لها جاذباً يدها خارجاً من المنزل



كانت رين تصرخ وترقص وفجأة توقفت عن الرقص ثم ركضت على السلالم عندما سمعت جرس المنزل

الى ان وصلت لباب المنزل هاتفة

" من ؟ "

قال جيانو من خلف الباب

"انا جيانو"

وبمجرد ان فتحت له الباب ارتمت عليه والقت ذراعيها حول عنقه وتعلقت به

تعجب جيانو منها ابتسم واحاطها بذراعيه

فقبلته بوجنته بقوة ثم ضربت جبينها بجبينه هاتفة

"اخي حبيبي لقد افتقدتك كثيراً "

ابتعد عنها متأوهاً بألم يفرك بيده جبينه ابعدها عنه ليدخل للمنزل
قائلاً بغضب

"هل انتِ مجنونة لتتصرفي هكذا لقد شنيتي هجوم علي"



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 08-09-19 الساعة 08:43 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-19, 04:44 PM   #6

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع


قهقهت رين على كلام اخاها جيانو.. انتبهت بوجود لورا فأندفعت اليها تعانقها بقوة حتى جعلت لورا تترنح بوقوفها

ثم ابتعدت رين عنها مرحبة بها ثم ذهبوا وجلسوا على الأرائك

خرجت ماريسا من المطبخ سعيدة بطبخ كيكة بالبرتقال توجهت لصالون الجلوس فتفاجئت بوجود ابنها وزوجته

نظر جيانو لوالدته ثم نهض وذهب لعندها وعانقها بادلته عناقه ثم قبل يدها قائلاً

"امي كيف حالك لقد اشتقت لك"

حدقت به ماريسا مبتسمة قائلة

"الحمد لله بني وانا ايضاً اشتقت لك "

نهضت ايضاً لورا وتوجهت لماريسا وسلمت عليها ثم جلسوا على الأرائك يتحدثون

نهضت ماريسا وتوجهت للمطبخ اخذت تقطع الكيك البرتقال ثم وضعته بصحن التقديم ثم تقدمت

تفتح الثلاجة مخرجة منها العصير المانجو ثم اخرجت من الدولاب صحن وكؤوس ثم وضعت

الكؤوس بالصحن وصبت المانجو بالكؤوس ثم خرجت من المطبخ حاملة بيديها الصحنين اتجهت بهم لصالون الجلوس

وقدمت الكيك والعصير لجيانو ولورا ثم وضعت الصحنين فوق المنضدة وجلست بجانب جيانو تتحدث معه

بينما تناولت رين كأس العصير تشربه ثم تناولت الكيك فكانت تأكل بشراهة

نظر لها جيانو ثم انفجر ضاحكاً

عقدت رين حاجبيها بينما فمها مليء بالكيك فقالت بحنق

"اصمت ما بالك تضحك ايها الديك الرومي"

توقف جيانو عن الضحك ثم نظر لزوجته الجالسة بجانبه من جهة يمينه ثم

نظر لوالدته الجالسة بجانبه من جهة يساره

ثم قال

"ما رايكم اليست شرهة عند الطعام انظروا لفمها الممتلئ بالطعام "

نظرت ماريسا لأبنتها ونظرت لها ايضاً لورا

قالت ماريسا

"يا فتاة تريثي بالأكل ففمك اصبح كالسمكة التي تنتفخ في البحر "

كتمت لورا ضحكتها بصعوبة لكي لا تضحك على تعليق ماريسا لرين

بينما انفجر جيانو ضاحكاً للمرة الثانية ضارباً بيده فخذه من كثرة ضحكه


حرجت رين من تعليق امها عليها واستشاطت غضباً من ضحك جيانو

ابتعلت طعامها ثم نهضت واتجهت نحوه كالصاروخ فأنهالت عليه تضربه بقوة بقبضتها بذراعيه وصدره

امسك جيانو يديها وهو يضحك واجلسها بحضنه

فعبست ملامح رين بشدة وحاولت تخليص نفسها
لكن جيانو كبلها بذراعيه بقوة لكي يوقف هجومها عليه

فأستسلمت وهي تزفر بقوة

قالت ماريسا بأنزعاج

"توقفا عن الشجار"

توقف جيانو عن الضحك واحنى راسه ناظراً لوجة رين التي تكاد ان تبكي فقبل خدها قائلاً

"انا اسف صغيرتي "


لكنها اشاحت بوجهها عنه حانقة
فهمس بأذنها بشي فتغيرت ملامحها من الحنق والعبوس الى الفرح

نظرت لورا بحيرة لماريسا فهزت ماريسا راسها بيأس


قالت لورا

"جيانو ماذا قلت لرين لتكف عن ضربك وتفرح ؟"

فنظر جيانو لرين غامزاً لها بعينه ثم قال للورا

"انه سر اليس كذلك رين"


اومأت رين براسها مبتسمة

فقالت ماريسا للورا

"ان جيانو لديه طرق سحرية لتبديل غضب الأشخاص الى فرح واكيد فجيانو وعدها بشي تحبه رين"


ضحكت لورا قبل ان تقول

"اها .. هكذا اذاً"

خفضت ماريسا نظرها لبطن لورا ثم رفعت تنظر لها قائلة بشغف

"قال لي جيانو بأنك بالشهر الثامن فكيف حالك مع الحمل"

مسحت لورا بطنها بحنان قائلة بسعادة

"الحمد لله فحملي لا يتعبني كثيراً"


اومأت ماريسا براسها وهي تبتسم


قالت رين للورا

"الن تروا جنس الجنين؟"

فنظرت لورا لجيانو قائلة

"اتفقنا انا وجيانو بأننا لن نرى مانوع جنس الجنين وفضلنا نراه عندما اولد "

فألتفتت رين لجيانو وهي لا زالت جالسة بحضنه ثم قالت

"كما رايت انتم زوجان رائعين ومتفقان"

هز جيانو راسه ونظر للورا بنظرات مليئة بالحب قائلاً بصوت اجش

"نعم نحن رائعان ومتفقان"

نظرت لورا له بحب وهي تبتسم

فظلوا يتحدثون حيث نهضت رين من حضن اخاها وذهبت وجلست بالمقعد بجانب لورا

تحدثها عن اماكن النزهات المختلفة التى ذهبت لها هي وجوليا واندرو

فظلت لورا تستمع لها وضحكت على مواقف رين بالنزهات






كان جومان جالساً بالأريكة بغرفة الجلوس يشرب عصير الليمون

سمع صوت ناعم وانثوي

"مرحباً جومان "

رفع نظره ليرى امرأة ذات بشرة سمراء وعينان رمادية اللون وواضعة مكياج خفيف و شفتيها

المزينتين بأحمر شفاه احمر اللون ترتدي فستاناً كلاسيكياً ازرق اللون قصير يصل لمنتصف فخذ
اها وشعرها البني

اللون مشدود خلف راسها في كعكة صارمة سارت اليه تتمايل بمشيتها بحذائها الطويل اسود

اللون الذي يصل الى فوق ركبتها ذو كعب عالي


وقف جومان مأخوذ بجمالها مبتسماً بأتساع مد يده يصافحها فصافحته بأبتسامة رقيقة

قال جومان

"اوه اليس لم اتوقع قدومك فأنتِ اتيتي بالأمس متعبة من بلدك المكسيك فكنت انوي ان اجعلك ترتاحين ثم اتي بك الى هنا ...تفضلي بالجلوس"

جلست اليس بالمقعد واضعة رجلاً فوق رجل وشبكت يديها على فخدها فقالت بصوت ناعم وانثوي

"لا عليك جومان لقد ارتحت واحببت ان افاجئك فأتيت الى هنا"


نزل ديفد الدرجات رافع نظره ناظراً لأليس بعد ان ثبت ربطة عنقه فتقدم منهم واقفاً امامهم ينقل نظره من والده الى اليس

كانت اليس تنظر لديفد بتفحص قال جومان بهدوء لديفد

" ديفد هذه صديقتي اليس تعرفت عليها قبل ٧ اشهر عندما كنت اذهب للمكسيك اعقد صفقات مع شركة المواد الغذائية فهي خبيرة تغدية وتتكلم لغتنا الأيطالية "

ثم نظر لأليس ثم تابع قائلاً

"اليس هذا ابني ديفد الوحيد"

قالت اليس

"اهلاً بك ديفد تشرفت بمعرفتك"

نظر لها ديفد بأزدراء فأكتفى قائلاً لها

"اهلاً بك "

قال جومان لديفد

"الن تتناول فطورك ؟ "

قال ديفد

"لا سأتناوله في كفتيريا الشركة استأذنك ابي "

ثم اندفع خارجاً من القصر

قالت اليس بأستغراب

"مابه ابنك انه ليس متقبلاً وجودي هنا "

تنهد جومان قائلاً

"لا عليك هو طبعه هكذا"



اتت رئيسة الخدم التي تبلغ الأربعين من عمرها مرتدية ثوب ابيض وفوقة مريول وردي اللون

مزركش عند الصدر فثوبها مختلف عن بقية الخدم والأختلاف لون المريول فاللون مريول الخدم ازرق اللون


فقالت الخادمة مبتسمة لسيدها

"سيد جومان الفطور جاهز"

اومأ لها جومان وقال قبل ان ينهض

" هيا اليس لنتناول الفطور "

قالت اليس

" ولكني تناولت فطوري قبل ساعة "

قال جومان وهو يضحك

"عندما ترين الطعام الشهي ستأكلينه رغماً عنك "

ضحكت اليس ناهضة فقالت

"اذا هكذا حسناً لا امانع بتناول فطور اخر "

ثم توجها لغرفة الطعام

بعد فطورهم اعطى جومان اليس باقة الزهور والورود وقال

"كنت سأتي اليك لأعطيك هذا الباقة لكنك سبقتيني واتيتي لقصري اتمنى ان تعجبك لقد امرت بستاني الحديقة بأن ينقي الأجمل من الزهور والورود "

ابتسمت اليس بسعادة وهي تنظر للباقة التي بيدها ثم قالت

"اشكرك انها مبهرة عزيزي جومان "

اخذ جومان اليس ليريها القصر

اعجبت اليس بالقصر المذهل والعصري

بني القصر بأستخدام مواصفات عالية الجودة وموزعة على ثلاث مستويات الميزات الإقامة في الطابق الأرضي قاعة

ارتفاع مزدوجة مع درج مزدوج غرفة جلوس واسعة مع موقد وغرفة الطعام الرسمية مما يؤدي إلى مطبخ كبير مع الأجهزة عالية

الجودة وساحة الأفطار وغرفة افطار وغرفة مكتب وست غرف اخرين ومرآب ثلاث لسيارات وشرفة مغطاة كبيرة

الطابق العلوي يوجد جناحيين وست غرف مع صالة ومن الغرف غرفة بخار وصالة العاب رياضية وهناك غرفة كبيرة لسينما

دهشت اليس من فخامة القصر

في المساء الساعة السادسة عاد ديفد للقصر فصعد درجات السلم ثم سار بالرواق الطويل فراى اليس تسير نحوه فتفاجئ من وجودها هنا

وقفت قريبة منه مبتسمة ابتسامة غامضة وقالت
بهمس

"مساء الخير ديفد "

رفع ديفد ديفد حاجبيه قائلاً

"ماذا تفعلين هنا ؟"

قالت

"والدك اراني القصر واراني غرفتي فرايت غرفتي ووضعت حقيبتي واردت

بأن انزل للحديقة فالجو رائع.. اوه ديفد والدك لطيف لقد جهز لي غرفة جميلة جداً"

صدم ديفد من والده لأنه جعلها تقيم عندهم والى متى لايدري فتصلبت ملامحه فقال بضيق منها

"والى متى ستبقين هنا ولماذا ؟ "

تضايقت اليس بشدة من وقاحته بالكلام معها فقالت

" يبدو انك لاتريدني بأن تراني هنا.. لكني انا ضيفة والدك فهو داعاني للبقاء

هنا .. ونعمل معاً فأخبره عن منتجات غذائية لا توجد هنا بأيطاليا واتفقنا بأن تستورد المواد الغذائية الغير موجودة هنا من المكسيك .. وبذلك سيسعد المشترين

وسيكون اقبالهم كبير على هذه المواد الغذائية وستكون شركتكم متميزة عن بقية الشركات"

تنهد ديفد بعمق ثم قال بخفوت

"اوه هكذا اذاً ولكن لم تجيبيني الى متى ستبقين هنا ؟"

قالت ببرود

"لا ادري على حسب عملنا انا وجومان"

حدق بها قليلاً ثم قال

"ما غايتك ؟ "

جفلت اليس من كلامه
فحاولت ان تكون غير مرتبكة ونجحت فقالت مبتسمة بسخرية

"ماذا تقصد من كلامك هذا ؟ "

مط ديفد شفتيه ثم قال بجمود

"انتِ تعرفي ماذا اقصد "

فأبتسمت بأتساع قائلة

"يبدو انك شخص معقد يحكم على الناس من اشكالهم.. سأتغاضى عن اتهامك لي بشي لا اعرفه لأني اراك تتوخى الحذر لكني انا اساعد والدك في العمل فقط"



اكتفى برمقها بنظراته ثم اندفع مبتعداً ذاهباً لجناحه والذي يقع في اخر الرواق


ابتسمت بغموض ناظرة ابتعاده عنها قائلة بهمس

"سنرى ماذا ستفعل يا ديفد جومان ايزك "





كانت جوليا جالسة مع اندرو بمطعم بايس Bice

إنّ مطعمxبايسفي ميلانو هو المطعم الأصلي لمجموعة بايس المعروفة بدا العمل فيه عام 1926

و ما زال من أكثر المطاعم رونقاً في ميلانو و هو مشهور عالمياً بأطباقه الفريدة وجلساته الراقية


فهي تلقت اتصالاً منه صباح اليوم بأنه يريد التحدث معها الساعة الثانية عشرة ظهراً

فوافقت فتجهزت وارتدت فستان زهري اللون بحمالات مع ازرار امامية ففستانها يصل لنصف ساقها

وسرحت شعرها على هيئة ذيل حصان ووضعت مرطب شفاه باللون الزهري ثم ارتدت حذائها البوت الزهري اللون

واخيراً خرجت من غرفتها نازلة الدرجات الى الطابق الأول ثم توجهت لغرفة الجلوس فرات والديها جالسان بالأريكة

الواسعة يشاهدان التلفاز فذهبت لهم وقبلت راسيهم واخبرت والدتها بأنها ستخرج مع اندرو

فسمحت لها والدتها بالذهاب ثم همت بالخروج


تفاجئت من وجود اندرو امام منزلها ينتظرها وهو يبتسم لها فركبت بجانبه ثم انطلق اندرو بسيارته


قال اندرو مازحاً

"قبل قليل اتينا هنا وانتِ شاردة الذهن فما الذي يشغل عقلك ياترى ؟ "

قالت بخفوت

"لا كنت افكر ماذا سأرسم من تصاميم ازياء عندما اعمل بدار الأزياء "

قال اندرو

"لا تشغلي بالك نظمي اوقات مخصصة لترسمي التصاميم الأزياء وبهكذا ستنتهي .. كما اخبرتك من

قبل بأني اخبرت مديرة دار الأزياء فوافقت لتعملي عندها "

قالت جوليا مبتسمة

" اجل وساعتها فرحت كثيراً بأنها وافقت بأني سأعمل بالدار الأزياء وكنت لم استطع العمل

لأني لم ارسم تصاميم ازياء فأخبرتك بأني اريد اسبوعين فقط لأنتهي من رسم التصاميم الأزياء ولكني لم انتهي بعد "

حدق بها اندرو ثم قال

"لا عليك ابدئي من الليلة وركزي برسمك ولاتتشتتي بأنك لم تنجزي رسمك وستنتهين بوقت قياسي انا واثق بما اقوله لك"


سعدت من تشجيعه لها فقالت

"انا ممتنة لك اندرو حقاً انت لطيف وانا سعيدة بأنك صديقي"

نظر لها بعمق ثم قال بخفوت

"على الرحب"

ثم صمت لايدري كيف يفاتحها بالموضوع واخيراً قال لها

"جوليا هل فكرتي ؟ "

رمشت بعينيها حائرة فهو اخبرها بعرضه قبل يومين عندما ذهبوا للملاهي

فهي فكرت ولكن لم تستطع اتخاذ قرارها ولكنها حسمت امرها ولاتدري ان تهورت ام لا فقالت له

"موافقة"

صدم من سرعة موافقتها عليه فهو لم يتوقع بأن توافق عليه بهذا السرعة

فهو كان لديه امل ضئيل بأنها ستوافق عليه فتشبت بهذا الأمل الضئيل

رات صدمة ملامحه فضحكت

اعتدل بمقعده عاقداً حاجبيه فقال متصنع الحنق

"جوليا هل تسخري مني"

توقفت عن الضحك واخذت كأس العصير البرتقال وشربته ثم قالت

"لا اسخر منك لكنك بديت مصدوم"

قال

"من الطبيعي بأن اصدم فأنا لم اتوقع موافقتك بهذا السرعة وكان لدي

قليل من الأمل بأنك ستوافقي.. وبما انني طلبت رؤيتك ظهراً وقت الغذاء سأدعوك لوليمة غذاء "

فلم ينتظر ردها فنادى للنادل ليجهز لهم وليمة غذاء فاخر

بعد دقائق اتى النادل بوليمة الغذاء طبق كبير من اللحم المشوي وطبقين

من المعكرونة بالصوص الأحمر وطبق السلطة وطبق الخبز الأيطالي فوكاشيا

وبعد ان انتهوا من طعامهم تحدثوا عن زواجهم فأصر اندرو عليها بأنه سيعقد عليها بدل الخطبة

وبالأخير وافقت جوليا على قراره واتفقوا بأن العقد سيكون بعد اسبوعين


وعند الساعة الثانية ظهراً غادروا المطعم اوصل اندرو جوليا بسيارته

لمنزلها ثم انطلق بسيارته سعيد جداً بموافقتها على الزواج منه





بعد اسبوعين...


يوم السبت وهو عقد قران اندرو وجوليا


اخبرت جوليا والداها بأن اندرو طلب يدها لزواج فوافقوا عليه بعد ان تعرفوا عليه .... واقيم

حفل عقد قران في منزل جوليا
فزينت احد الغرف الواسعة وفرشت بسجاد فاخر

واكتفوا جوليا واندرو بدعوة قليل من المدعوين

كانت جوليا بغرفتها هي ورين
ارتدت جوليا فستان بصدر مطرز بغاية في النعومة والأناقة يأتي بموديل ضيق باللون الوردي الفاتح

الرقيق يغطيه ثوب من نفس اللون مطرز بفصوص صغيرة براقة مع موديل

جديد للصدر ، ويزيد من جمال الموديل ذيل الفستان الطويل

وسرحت شعرها بلفائف مموجة وجمعته بكتف واحدة واكتفت بقليل من المكياج والكحل فضي

اللون واحمر الشفاه باللون الكرز الأحمر


اما رين ارتدت فستان اسود اللون الذي يلمع بأكمام وضيق يصل الى اعلى ركبتها مفتوح عند

الصدر قليل بينما تركت شعرها القصير منسدلاً وكحل اسود اللون ووضعت مكياجها واحمر الشفاه باللون الوردي

قالت رين وهي تدور حول نفسها

"لا اصدق الى الأن بأنك ستتزوجي اندرو لقد احبك بسرعة وطلب يدك وانتِ وافقتي "

ثم توقفت عن الدوران ناظرة لجوليا الجالسة بطرف السرير فتابعت بأنبهار

"اوه ما اجملك جوليا انتِ ملكة جمال اليوم "


ابتسمت جوليا وهي تقول

"شكراً وانتِ ايضاً اليوم جميلة"

قالت رين فرحة

"حقاً .. شكراً الحمد لله بالأمس تعبنا في التسوق للبحث عن فساتين جميلة ولم يذهب تعبنا هباء "

قالت رين

" عيناك الزمردية تشبة عينا والدتك اما والدك عيناه زرقاء ... وانا اشبة عينا امي الخضراء "

ضحكت جوليا على كلامها


فتحت فيرونا والدة جوليا الباب فنظروا الفتاتين لها فكانت فيرونا مرتدية قميص احمر اللون بأزرار

وتنورة طويلة بيضاء اللون مزركشة وسرحت
شعرها الكستنائي اللون حيث قامت بلم شعرها لأعلى على هيئة كعكة مبعثرة وبعض الخصلات

القصيرة المتناثرة على وجهها ومكياج خفيف وكحل اسود واحمر شفاه باللون الأحمر القاني


نظرت لهم فيرونا وهي تبتسم بخفة ممسكة بيدها دفتر وقلم فتحركت الى جوليا ومدت لها القلم والدفتر قائلة

" خذي وقعي "

اخذت جوليا القلم والدفتر ناظرة لتوقيع اندرو فوقعت بجانب توقيعه ثم اعطت الدفتر والقلم

لوالدتها اخذتهم والدتها منها ثم قالت

هيا سنذهب لغرفة استقبال الضيوف

خرجوا متوجهين لغرفة استقبال الضيوف دارت جوليا بنظرها بالغرفة فرات اندرو جالساً مع والدها يتحدثان فكانوا

انيقين بملابسهما فجورج كان يرتدي قميص ابيض اللون مع بنطلون اسود اللون وشعره البني اللون

مصفف بينما اندرو كان يرتدي قميص اسود اللون مع بنطلون اسود اللون ومسرح شعره بتسريحة

انيقة ثم رات المأذون يغادر منزلها بعد ان تم الزواج

فتوترت وخجلت من نظرات المدعوين لها

قالت فيرونا

"هيا جوليا اذهبي عند والدك واندرو"

قالت رين وهي ناظرة لجوليا

"هيا اذهبي لاتخجلي "

اومأت جوليا براسها ثم توجهت عند والدها واندرو

فنظر والدها واندرو لها فنهض والدها وعانق جوليا

ثم حثها على الجلوس بجانب اندرو بالكنبة الواسعة قائلاً ببشاشة

"مبارك عليكما الله يسعدكم"

فأكتفت جوليا بالأبتسام بخجل لوالدها

انحنى اندرو مقبلاً وجنتها

ابعدت وجهها متوردة الوجنتين فهي لم تتوقع بأن يقبلها

ضحك اندرو عليها قبل ان يمسك يدها قائلاً

"لا تخجلي جوليا فأنا اصبحت زوجك ومبارك علينا "


ابتسمت ابتسامة من اجمل ابتسامة راها اندرو قالت بنعومة

"اعذرني لكنك فاجئتني بقبلتك لي"

فتنته بجمالها.. فنظر اليها طويلاً ثم همس

"اها هكذا اذاً هل انتِ متأكدة "

اومأت براسها فرحمها لأنها قالت بأنها تفاجئت من قبلته لكنها لم تتفاجئ فحسب فهي ايضاً خجلة منه

ثم اندمجت جوليا بالحديث مع اندرو عن مغامراته في المخيم الذي ذهب له في الصيف الماضي

تقدموا كلاً من لورا وجيانو وماريسا يسلمون ويباركون لأندرو وجوليا

لورا كانت مرتدية فستان طويل اصفر اللون بأكمام طويلة وواضعة مكياج انيق واحمر شفاه باللون الأحمر وتركت شعرها منسدلاً

اما جيانو مرتدي قميص كحلي اللون مع بنطلون اسود اللون ومسرح شعره بتسريحة جميلة

بينما ماريسا كانت مرتدية قميص باللون الأسود مع تنورة زهرية اللون وشعرها الأشقر اللون

القصير الذي يصل لأكتافها المموج منسدلاً

وبارك بقية المدعوين لأندرو وجوليا

ثم جلس الجميع على الطاولة الطويلة يتناولون اشهى انواع الطعام من الكعك والكيك والمشروبات الغازية والمكسرات والشوكلاء

وفتح منسق الحفل الأغنية الأيطالية توبيتو

كان احتفالاً رائعاً جداً

انتهى الأحتفال الساعة العاشرة ليلاً... فغادر الكل ماعدا اندرو

فوالدة جوليا ووالدها خرجوا من الغرفة جاعلين لهم بعض الوقت بمفردهم

وقف اندرو من مقعده موقفاً معه جوليا تأملها قليلاً وقال بعاطفة جياشة

"اليوم انا سعيد جداً بل اشعر اني اسعد رجل بالعالم لأنك اصبحتي ملكي .. انا احبك "

عضت جوليا على زاوية شفتها السفلى مخفضة عينيها فهي لم تتوقع بأن يحبها بصدق فرفعت نظرها له

فقال محدقاً بها بأعجاب وشغف

"تبدين متوترة اعدك سيزول هذا التوتر قريباً وستتعودين علي "

انحنى مقبلاً راسها قبل ان يهمس

"والأن سأغادر عمتي مساءً"

قالت

"وانت ايضاً عمت مساءً"

ابتسم لها ثم انصرف من منزلها





كان اندرو جالساً بالأريكة امام مكتب ديفد يأخذ رايه بعقد شراكة مع شركة الأستيراد والتصدير وبذلك سيربحون ويتقدمون بشركتهم


وافق ديفد على المشروع
لاحظ ديفد منذ ان دخل اندرو مكتبه ابتسامته المشرقة فسأله قائلاً

"تبدو سعيد اليوم فما سببك سعادتك "

ضحك اندرو وقال

"لقد عقدت قراني بالأمس على فتاة احلامي انا سعيد بأن جوليا اصبحت زوجتي "

رمش ديفد بعينيه وليتأكد من شكوكه قال

"جوليا جورج هل هي زوجتك ؟ "

دهش اندرو من معرفة ديفد بجوليا فقال بتساؤل

"كيف تعرف جوليا ؟"

قال ديفد قبل ان يرجع ظهره الى الكرسي

"بالمناسبة زوجتك جوليا صديقتي"

عقد اندرو حاجبيه وهو يهتف بعدم تصديق

"كيف .. ومنذ متى انتما صديقان ؟ "

قال ديفد بصوت واثق

"منذ شهر ... فجوليا فتاة رقيقة ولطيفة "

دهش اندرو من معرفة ديفد بجوليا فهو قال له بأنه يعرفها منذ شهر اما هو فتعرف عليها قبل

شهرين .. مسح بكفه على وجهه مبعداً الأفكار التي تتعبه

ظل ديفد يتأمل اندرو ثم قال

"اندرو بماذا تفكر ؟"

نهض اندرو قبل ان يقول

"لا شي .. اذاً سنبدا بالمشروع من الغد ما رايك"

قال ديفد

"حسناً"

قال اندرو

"اذاً استأذنك"

ثم توجة نحو الباب خارجاً


لماذا اشعر بالأحتراق بداخلي
ارجع خصلات شعره للوراء.. منذ ان رايت جوليا بالحفل شعرت بأني اعجبت بها بشدة .. ماذا افعل
ثم تأفف من ما وصل له من تحدثه مع نفسه



بالقصر ...

الساعة السابعة ليلاً بالمكتب

كان جومان جالساً خلف مكتبه بينما اليس جالسة امامه بالمقعد

قال جومان

"بعد ان ارسلت موظفيني للمكسيك لجلب المواد الغذائية الغير موجودة هنا بأيطاليا .. وعندما اوشكوا على الوصول في الصباح الساعة السابعة

الى هنا اخبرتهم بأن يضعوا المواد الغذائية بالمخزن الموجود بمقاطعة سوندريو لقد حرق اكبر المخازن للمواد الغذائية كما تعلمين .. بقي لنا

مخازن صغيرة ولابد بأن نبني مخزن كبير كما الذي حرق"

عبست اليس وقالت

"لا تحزن عزيزي جومان فأنت لديك القدرة على بناء مخزن غيره وافضل من المخزن الذي حرق"


ثم نهضت وتحركت نحوه ووقفت امامه وربتت بيدها على كتفه قائلة بنعومة

"لا تقلق كل شي سيكون على ما يرام"

كان جومان يحدق بها متفحصاً جمالها بفستانها الغجري الأحمر اللون

ورائحة عطرها اسكرته اقتربت اليس منه اكثر واحنت راسها وقبلت خده


توسعت عينا جومان من فعلتها هذا .. فقال مرتبكاً

"شكراً اليس على تشجيعك لي .. اليس اسم ايطالي جميل "

همست اليس برقة

" ابي كان يحب السفر فأتى لأيطاليا وعندما عاد للمكسيك امي انجبتني فأسماني اليس لأنه احب هذا الأسم الأيطالي "

قال جومان

"اها هكذا اذاً "

تحركت ووقفت خلف كرسيه واضعه يديها الناعمتين على كتفيه تعمل له مساج ... بينما

جومان تصلب جسده من فعلتها هذا
ابتلع ريقه محاولاً تهدئة نفسه

قال بهمس

"اليس "

قالت بهمس بينما هي تدلك كتفيه

"ماذا.. جومان ؟ "

لم يرد جومان عليها فهو لايعرف ماذا يقول لها

توقفت عن تدليك ظهره وتحركت بالقرب منه فمدت يدها تربت على كتفه بخفة قائلة بأبتسامة

"سأخبرك بشي ..اردت اخبارك به منذ وصولي لأيطاليا.. جومان انا احبك"

توسعت عينا جومان قليلاً ً بغير تصديق فنظر لأبتسامتها التي اتسعت ثم همست

"هل ترفض حبي لك ؟"

اخيراً همس جومان

"لا اقصد هكذا .. انا فقط لم اتوقع بأنك تحبيني وبصراحة انا معجب بك وكنت ابحث عن فرصة

لأخبرك بأني معجب بك واود الزواج منك"

قالت بسعادة

"لم اتوقع بأنك كنت تريد اخباري بأنك تريد الزواج مني .. ولكن انت معجب بي فقط وانا احبك هذا غير عادل"

قال جومان مبتسماً

"مع مرور الوقت سأبادلك حبك لي لاتحنقي مني لأنه ليس بيدي"

ضحكت اليس بسعادة ثم قالت

"لا عليك عزيزي جومان انا اتفهمك "

نظر جومان لفستانها فكان الفستان من دون اكمام وضيق عليها ثم نظر لضحكتها التي اعجب بها كثيراً

وضعت اليس يديها فوق طاولة المكتب ومالت الى جومان فباتت قريبة جداً

من وجهه نظرت لعينيه التي رات بهما التوتر والصدمة من افعالها



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 08-09-19 الساعة 08:46 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-19, 04:19 PM   #7

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس


قالت اليس بخفوت

"انت رجل عظيم .. ناجح بأعماله وانا فخورة بأنك ستكون زوجي"


جال جومان بنظره بوجهها ثم همس

"شكراً اليس "

ثم ابتعد عنها ناهضاً فتابع قائلاً

"سأذهب لجناحي لأرتاح وانتِ ايضاً اذهبي لغرفتك لترتاحي فلقد امضينا وقت طويل نعمل هنا"

ابتسمت اليس برقة قائلة

"حسناً"
ثم توجهت خارجة من المكتب


........................

في شركة مارن روبير

كان مارن جالساً خلف مكتبه سعيد شاعراً بلذة الأنتصار
وكان نائبه جالساً امامه بالمقعد ناظراً لسعادة مديره فقال

"سيد مارن لقد نجحت خطتك بحرق المخزن للمواد الغذائية الذي يمتلكه ديفد جومان ايزك

ولكن كيف استطعت بأن الحراس المخزن لايرون الرجال الذين ارسلتهم لأحراق المخزن ؟"

ابتسم مارن بشيطانية وهو يقول بخفوت

"لدي طرقي الخاصة يا موشي في تدمير ما اريد"

ضيق موشي عينيه ثم قال وهو محدق بمارن

"اخبرني سيد مارن ماهي طرقك التي دمرت المخزن"

قال مارن

"سأخبرك عندما اريد"

عبس موشي محدثاً نفسه.. لماذا لا يريد اخباري انه غريب وغامض وخطير هل يشك بي لا ادري حقاً


قال مارن

"الأن سننتظر لكي لا اكشف بأني من احرقت المخزن وبعد شهور سنبدا خطتنا

بحرق المصنع للمواد الغذائية لشركة ديفد
جومان ايزك وبذلك لن يشكوا بأني من احرقت المخزن "
ثم ضحك بصوت عالي

بينما موشي ينظر له مصدوم من خططه الجهنمية التي يمتلكها سيده

........................


بالملاهي ...

كانت رين تلعب بالمرجوحة وجومان كان خلفها يدفعها فتطير بالهواء فكانت تضحك بصخب

بينما اندرو وجوليا جالسين بالمقاعد بالقرب منهم

نظر اندرو لجوليا الجالسة بجانبه مبتسمة تنظر لرين التي تلعب بالأرجوحة
مد يده وامسك يديها ورفعها لشفتيه يقبلها برقة التفتت جوليا تنظر له بخجل

ابتسم اندرو قبل ان يترك يدها عندما راى خجلها وتفاجئها من فعلته المفاجئة.. فقال بخفوت

"كم بقي لك من رسم تصاميم ازياء "

قالت

"ليس كثير تقريباً بعد اسبوع سأنتهي.. وسأبدا العمل بدار الأزياء.. انا سعيدة حقاً شكراً لك اندرو لقد ساعدتني بتحقيق حلمي "


سعد اندرو من كلامها فقال شاعراً بالفخر والزهو

"العفو عزيزتي ... اي شي تريديه اخبريني"

ضحكت جوليا ضاربة كتفه بخفة

ضحك اندرو ايضاً ثم مد يده وامسك بها وجهها ناظراً لعينيها بحب قائلاً بصوت اجش

"جوليا لاتخجلي ولاتتوتري مني انا اصبحت زوجك اعتادي الأمر .. حسناً"

ارتبكت جوليا قليلاً لكنها اخفت ارتباكها بأعجوبة فأومات بوجهها هامسة

"حسناً .. وانا اسفة ان ضايقتك من خجلي فأنا لست معتادة على وجود رجل بقربي "

ابتسم لها بحنان ثم انحنى مقبلاً خدها ببطئ ثم قبل خدها الأخر ببطئ ايضاً
ثم ابتعد عنها معتدلاً بمقعده

احمرت وجنتيها خجلاً نظرت حولها متجنبة النظر له

ضحك اندرو بصوت عالي وهو يقول

"الا زلتي خجلة مني ؟ "

نظرت جوليا له عابسة وهي تقول بحنق

"اندرو لا تضحك علي"

ربت اندرو على شعرها هامساً لها

"حسناً عزيزتي "



٢٢



قالت رين لجيانو

"شكراً جيانو على ترجيحي اكتفيت من العب لنذهب عند جوليا واندرو "

توقف جيانو عن ترجيح رين فنهضت من الأرجوحة بينما نظر لها مبتسماً ثم قال

"واخيراً طفلتي اكتفت من العب "

حدقت رين به وهي عابسة على سخريته منها فقالت بحنق

"جيانو لماذا تحب ان تسخر مني"

قال ضاحكاً

"هههه انا لم اقصد السخرية منك فأنتِ حقاً طفلتي "

راها تتجاهله وسارت مبتعدة عنه .. اسرع بملاحقتها حضنها بذراعيه مقبلاً راسها قائلاً

"اسف لاتحنقي مني رين لم اقصد مضايقتك كنت امزح معك وانتِ حقاً طفلتي الصغيرة"

نظرت له رين وهي مبتسمة ثم قالت

"حسناً لن تعيد مضايقتي مرة اخرى"

اومأ جومان لها مبتسماً وقال

"لن اضايقك ابداً "

ساروا عند جوليا واندرو

نظر جيانو لأندرو وجوليا قائلاً

"هيا لنغادر .. ام تريدون البقاء"

قالت جوليا

" لنغادر "

نظر جيانو لأخته

ففهمت رين نظراته ماذا تقول فقالت

"وانا ايضاً اكتفيت من العب لنغادر "

ابتسم جيانو لها

غادروا الملاهي .. اندرو ركب سيارته مصطحب جوليا معه يوصلها لمنزلها وجيانو اخذ اخته ليوصلها لمنزلهم ايضاً



.......................

بعد اسبوعين

كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات الموجودة بمطعم كورنيش ناظرة للبحر بأستمتاع

"مساء الخير"

التفتت جوليا مبتسمة وقالت برقة

"مساء النور ديفد "

جلس ديفد بالكرسي امامها

اتى لهم النادل يرى ماذا يريدون من طعام

قالت جوليا

"اريد اكلات بحرية وهي سرطان البحر وسمك القد وسمك السلمون "

اما ديفد طلب اكلات بحرية ايضاً


نظرت جوليا لديفد قائلة

"مابك ديفد اخبرني ارجوك انا صديقتك "

نظر لها ديفد بعد ان كان ينظر للبحر تنهد ثم قال

"لا شي لاتشغلي بالك "

اتى النادل ووضع الأطباق فوق الطاولة

بدأت جوليا تتناول طعامها قائلة بتلذذ

" اممم طعمه لذيذ "

قال ديفد وهو يأكل

"نعم هذه مطعم كورنيش اكلاتهم البحرية لذيذة "

وبعد ان انتهوا من طعامهم نهض ديفد قائلاً

"مارايك بأن نقف امام البحر "

قالت جوليا وهي تقف

"رايي موافقة"

ذهبوا امام الشاطئ فخلعت جوليا حذائها ووضعت حذائها على شاطئ البحر وشمرت بنطلونها الجينز الى ركبتها

ثم اقتربت قليلاً من البحر وادخلت رجليها بماء البحر

ثم نظرت لديفد وهي مبتسمة فقالت

"اخلع حذائك وتعال العب معي بالماء "

ابتسم ديفد وخلع حذائه ووضع حذائه على شاطئ البحر وشمر بنطلونه لركبته وتحرك نحوها

نظرت جوليا له وانحنت واخذت بيديها ماء ورشت به وجه ديفد

عقد ديفد حاجبيه بأنزعاج فأنحنى واخذ بيديه ماء ورشه بوجهها استمر برشها ابتعدت جوليا عنه هاتفة

"توقف ارجوك لقد تبلل وجهي كله ولا اريد لملابسي بأن تتبلل "

توقف ديفد عن رشها
اقتربت منه جوليا وجذبته من يده وتوجهت لشاطئ البحر ثم تركت يده

قائلة بنعومة قبل ان تجلس على شاطئ البحر

"اجلس الهواء هنا منعش ومنظر البحر خلاب"

جلس بجانبها ناظراً لها بأعجاب فهو اعجب بها وبقوة لم يسبق له بأن اعجب بأنثى فهو يسعد

عندما يقابل جوليا ولكن هي الأن متزوجة وهذه يضايقه ولكنه سيعمل كل ما يعجبه


قال ديفد

"بالصدفة عرفت ان اندرو الذي يعمل لدي تزوجك لقد اخبرني بزواجه منك وهو سعيد "

قالت

"اخبرني اندرو ما دار بينكم من حديث فأنا تفاجئت بأن اندرو يعمل لديك "

نطق بهمس

"اه جوليا لو كنت تعرفت عليك من قبل"

نظرت له ثم قالت

"ديفد انت تعتقد ان اكثر الأشخاص مكروهين ..وانا اخبرك بأن هناك اشخاص محبوبين لطيفين تستطيع صداقتهم والوثوق بهم"

تنهد بعمق وقال

"ولكني لا استطيع تكوين صداقات كثيرة مع الأشخاص لأني لا اثق بهم"

استغربت جوليا منه وما سبب له كل ذلك التعقيد الذي يعيشه

فقالت بهدوء

" اخبرني ما السبب الذي يجعلك لا تكون صداقات مع الأشخاص "

اجفل ديفد من سؤالها فهو لم يخبر احداً عن سبب ماهو عليه الأن غير صديقه مارتن فقرر اخبارها عن ماضيه

بعد ان اخبرها ..رمشت بعينيها مصدومة من كل ما اخبرها به فسقطت دموعها على وجنتيها كتساقط الأمطار ...

رفع ديفد نظره لها توسعت عيناه بصدمة عندما راها تبكي



٢٣



توسعت عيناه بصدمة عندما راها تبكي فأغمض عيناه للحظة ثم فتحها زافراً بضيق رفع اصابعه لوجنتيها ماسحاً دموعها برقة

ثم قال بصوت اجش خافت

" جوليا لماذا تبكي .. اذا كنت اعرف انك ستبكين من الأخبار الحزينة والمؤلمة فلم اكن لأخبرك"


نظرت جوليا له بأسا قائلة بخفوت

"ديفد لم اعتقد بأنك تعرضت لك هذه المعاناة اقسم بالله بأني اتألم لأنك لم تجد حضن دافئ من والديك"


دهش يحدق بها لم يتوقعها رحيمة جداً ورقيقة وحساسة.. ولكن هناك شي غير هذا كله وهو انها اشفقت عليه

فقال بجمود

"لا داعي لحزنك وتألمك علي"


قالت

"لكني لم اقصد شي بكلامي "

قال ببرود

"لاتنظري الي بنظرة الشفقة"


اتسعت عينا جوليا وفغرت شفتيها فهمست

"هل تظن بأني اشفق عليك.. لقد اقسمت لك بأني صدمت وتألمت عندما أخبرتني عن ماضيك "


راته ينظر للبحر بشرود فمدت يدها ليده المستريحة على الرمل فضغطت على يده قائلة مطمئنة له ومأكدة على كلامها

"ديفد ارجوك ان .... "

رفع كفه ليوقفها عن المتابعة قائلاً بنبرةٍ أكثر جفاء و قوة

"اصمتي "

نظر ليده الأخرى التي تمسكها بيدها وعاود النظر لعينيها فراى دموعها المنسابة فلم يستطع الصمود اكثر فجذبها نحوه وضمها بين ذراعيه

بينما امسكت يده ذقنها يرفع وجهها اليه ليطبع شفتيه على وجنتها بقوة قبل ان يهمس بخفوت

"اسف .. لم اقصد مضايقتك .. كنت مخطئ بظني بك"
ثم ابتعد عنها ينتظر ردها

صدمت جوليا من ضمه لها وتقبيله لها فلعقت شفتيها بتوتر قائلة بخفوت وهي مخفضة عينيها للأسفل

"حسناً لا بأس"

قال ديفد

"انظري الي "


ارتبكت جوليا ثم رفعت عينيها ناظره له

نظر لتورد وجنتيها فضحك بخفة قائلاً

"جوليا لما كل هذا الخجل"

اكتفت بهز راسها فهي لم تستطع الكلام خجلة منه ولم تستوعب افعاله تجاهها اليوم

ابتسم ثم قال

"الأن عرفت انتِ خجلة مني .. ولكن السنا صديقين نساعد بعضنا بالكلام والعناق ؟"


ارتبكت وخجلت بشدة هذا كثير عليها لم تستطع الصمود اكثر

فضربت كتفه وصدره بقوة

ابتعد ديفد عن ضرباتها لم يستوعب ضربها له ثم انفجر ضاحكاً رافعاً راسه ناظراً لسماء

نظرت جوليا له مأخوذة بجماله تأملته رافعاً راسه

وخصلات شعره الطويلة التي يطيرها الهواء وضحكته الرائعة ..توقف ديفد عن الضحك ونظر لها ... فأبتسمت جوليا له ببلاهة


٢٤


توقف ديفد عن الضحك ونظر لها فأبتسمت جوليا له ببلاهة

عقد ديفد حاجبيه قبل ان يقول

"ماهذه الأبتسامة البلهاء"

وقفت وصرخت وهي تشعر بالحرج لأنه راها تبتسم ببلاهة له

"معتوه احمق.. الم ترى نفسك انك تماديت اليوم"

وقف ديفد وتحرك نحوها ووقف امامها مبتسم بأتساع ومد يده نحوها نظرت جوليا ليده بحيرة

قال بهدوء

"اسف اذا ازعجتك كثيراً اليوم .. فأقبلي اعتذاري "

تنهدت جوليا فرفعت يدها تصافح يده

حدق بها مبتسماً .. بينما هي نظرت له بيأس قائلة

"انت غريب الأطوار "

ارتدى ديفد حذائه وارتدت جوليا حذائها

قال ديفد

"هيا لأوصلك لمنزلك"

تبعته جوليا بصمت

ركبوا السيارة فأنطلق ديفد بها ... نظر لجوليا قائلاً

"هل بداتي العمل بدار الأزياء"

قالت

"اجل بدات العمل انه دار ازياء رائع ومديرته لطيفة .. انا سعيدة جداً بعملي وممتنة لأندرو فهو الذي دلني على الدار الأزياء "

اكتفى ديفد بأنه اومأ براسه

اوقف ديفد سيارته فنظرت جوليا له مبتسمة قائلة برقة

"اليوم تعرفت عليك كثيراً وعلى مزاحك الثقيل طبعاً"
ثم قهقهت

نظر لها بحده هامساً بعنف

"جوليا كفى "

صمتت ونظرت الى ملامح وجهه الحادة وغضبه منها
فضربت كتفه بيدها بخفة قائلة

"هون عليك لا داعي للغضب "

قال

"حسناً لكن انتبهي مرة اخرى بأن تغضبيني"

قالت جوليا

"اوامرك مطاعة.. واشكرك لقد استمتعت برفقتك اليوم.. والأن تصبح على خير "

ثم همت بفتح الباب فأوقفها صوت ديفد قائلاً

"انتظري"

نظرت له

فقال بهدوء

"بما اننا اصدقاء ولانلتقي الا نادراً ..فما رايك عندما تكوني غير مشغولة

تتصلي بي ونذهب نتمشى الى اماكن رائعة "

ابتسمت جوليا قائلة

"حسناً ديفد "
ثم همت بالخروج من السيارة
بينما انطلق ديفد بسيارته




في الصباح اليوم التالي
استيقضت جوليا الساعة السابعة فأغتسلت وارتدت فستان قصير ذو حمالات

رفيعة، يتميز بقصّة صدر ناعمة على شكل قلب وينسدل بنعومة، ويرجع سر جاذبية الفستان الى

التقليمات الملونة بدرجات ناعمة من الأوف وايت اللافندر والسماوي

وتركت شعرها مسترسلاً على كتفيها ووضعت مرطب شفاه باللون الوردي

وارتدت حذاء ابيض اللون ذو كعب عالي

ثم نزلت من الدرج لطابق الأول وتوجهت الى غرفة الجلوس فرات والديها

جالسان حول طاولة الطعام يتناولون الفطور فقالت

"صباح العسل والحليب"

نظروا والدها لها ثم ضحكوا على ظرافتها

جلست جوليا بمقعدها تتناول طعامها بشهية

قال جورج

"انا سعيد بأنك واخيراً وجدتي عمل رائع وزوج طيب"

نظرت جوليا لوالدها
وقالت بتوتر

"ابي ارجوك كف عن كلامك الذي يوترني "

ضحك وقال

"اعتادي فأنتِ اصبحتي امرأة متزوجة الأن وتعملين وبذلك اصبحتي ذات مكانة بالمجتمع فلا تتوتري ولاتخجلي "

قالت

"ابي انا لا زلت صغيرة عمري اثنان وعشرون سنة قالت لي رين بأني صغيرة

فهي ايضاً عمرها اثنان وعشرون سنة وقالت بأننا شابات صغيرات فهناك من اكبر منا "

ضحك جورج على تبريرات جوليا فقال

"حسناً لا تحنقي فأنتِ بنظري طفلة"

اومأت جوليا فهي حنقت منه وهي تشعر بخجل من كلامه فنهضت قائلة

"سأذهب الأن اراكم لاحقاً"

قالت فيرونا

"حفظك الله انتبهي لنفسك"

قالت جوليا وهي تلوح بيدها لوالدتها

"حسناً مامي"


بعد ان ذهبت جوليا قال جورج

"عزيزتي فيرونا ما رايك بأن نتنزة الأن بمدينة ميلانو فالجو رائع "

نظرت له بحب

"حسناً عزيزي.. هل بدات تشعر بالملل لك شهر منذ ان تقاعدت من عملك بالمحاماة "


نهض جورج من مقعده وتحرك عند فيرونا التي

كانت جالسة بجانبه فأنحنى مقبلاً وجنتها ثم اعتدل بوقفته قائلاً
بخفوت

"نعم ولكن اشعر بالملل فأنا امضي وقتي بين ممارسة الرياضة والقراءة الصحف والسباحة والسفر لتخييم مع اصدقائي "


حدقت به متعجبة منه ثم انفجرت ضاحكة .. ثم قالت من بين ضحكها

"هذا كله التي ذكرته بأنك تمضي اوقاتك بهم وتشعر

بالملل .. لايجدر بأن تشعر بالملل لأن ليس لديك وقت للملل "

مط جورج شفتيه ناظراً لها بحنق .. ثم جذبها من ذراعها لتنهض قائلاً بصوت خافت

"هيا بنا لنرتدي ملابسنا ونخرج .. فلا داعي بأن تسخري وتضحكي مني"

انساقت فيرونا له ناهضة تتبعه ضاحكة فقبلت كتفه هامسة

"اسفة .. لكنك اضحكتني بكلامك"

توقف عن المشي والتفت لها وبحركة سريعة حملها بين ذراعيه

لتطلق صرخة ضاحكة ثم هتفت

"انزلني جورج نحن لسنا شباب لتحملني بهذا الطريقة"

قال وهو يصعد الدرج متوجة الى غرفتهم

"اشش ومن قال بأننا عجوزان فأنا عمري خمسة واربعون سنة

وانتِ اربعون سنة اي بأن نحن لا زالنا نتمتع بشبابنا فأنتِ تضيعين الوقت بثرثرتك فحملتك لكي ترتدي ملابسك ونخرج"

استمرت فيرونا بصرخة ضاحكة وتهتف

"حسناً انزلني الأن وسأرتدي ملابسي .. فأنا اخشى بأن توقعني وانت تسرع بصعود الدرج ايها العجوز "

تجاهلها واكمل صعود الدرجات حتى وصل لغرفتهم ثم انزلها .. بينما كانت فيرونا تتنفس بقوة ناظرة له بحدة فبادلها

بنظرات غاضبة فتراجعت عن ما كان تنتوي قوله فتوجهت لخزانتها مخرجة منها فستان طويل ازرق اللون انيق

وارتدى جورج قميص ازرق وبنطلون باللون الأسود

بعدما ارتدوا ملابسهم خرجوا من المنزل مستمتعين بوقتهم




وصل ديفد للقصر الساعة العاشرة بينما كان يهم بدخول جناحه اوقفته اليس قائلة

"ديفد"

التفت ديفد لها ونظر لها فتفاجئ من ما كانت ترتديه قميص نوم ابيض اللون ضيق قصير بالكاد يصل لركبتها

نطق اخيراً بهمس

"بالله عليك كيف تخرجين من غرفتك هكذا ؟"

اقتربت اليس منه كثيراً وهي تزيح خصلات شعرها قائلة بخفوت

"لا تتفاجئ فأنا مكسيكية وتعودت منذ صغري ان

ارتدي ملابس كهذا ولم يعلق احد على ملابسي كما تعلق انت الأن "

فوجئ ديفد من ردها وانتبه بأنها قريبة جداً منه
حتى اخترق عطرها القوي أنفه

فلاحظت اليس نظراته لها المتعجبة فحاوطت ذراعيها بعنقه




٢٥



اجفل ديفد من حركتها الجريئة ..حتى انه عجز عن ابعادها عنه

نظرت اليس الى عينيه الرمادية الحادة التي اعجبت بها فهمست له

"انت جميل جداً وذو هيبة .. يبدو اني اعجبت بك وبشدة"

واخيراً ديفد استطاع دفعها عنه لكنها احكمت ذراعيها بقوة حول عنقه

نظر لها وعينيه تشع غضب وهو يقول بصوت رجولي قاسي

"ايتها الحقيرة ابتعدي عني .. لا اريد لأبي ان يرانا هكذا ويحسب بأني على علاقة معك "

حدقت به قائلة ببرود

"والدك غارق بنومه"

قال وهو ضاغطا بقوة على اسنانه

"الا تخافي اذا راك ابي تخونيه معي وهو يراك

صديقة خلوقة سيغضب حتماً ويطردك خارج القصر الا يعتبر هذا مذلة لك"

ارجعت اليس راسها للخلف ضاحكة ثم ارجعت راسها ناظرة له فقالت وهي تضع انفها على خده

"جومان يثق بي فأنا لا اقترب منك الا اذا تأكدت بأنه لن يراني "

ثم قبلته بخده برقة

دفعها ديفد عنه بعنف حتى انها ارتطم ظهرها بالجدار الذي خلفها

نظر لها ديفد بنظرات غضب واحتقار قبل ان يقول بصوت قاسي

"انتِ حقاً رخيصة ومنافقة وسترين سأخرجك من القصر وسأخبر والدي عن افعالك والتصاقك بي "


اعتدلت بوقوفها وهي تكتم المها اثر ارتطام ظهرها بالجدار فقالت

"لن يصدقك جومان بأني خائنة فهو يثق بي ثقة عمياء "

زفر بقوة... ظلت اليس تنظر له مبتسمة بسخرية


نظر لها بكره ثم أستدار على عقبيه متوجة لجناحه

بينما ضحكت اليس بخفوت




في الصباح الساعة الثامنة

في منزل جيانو عمل حفلة لزوجته ليعبر عن حبه لها

فدعا للحفلة اخته وامه وجوليا واندرو صديقه
ولأن جيانو مصمم ديكور

للمنازل صمم ديكور جميل لغرفة الضيوف ونسق اثاث الغرفة واعد طاولة اكلات ايطالية

وارتدى قميص كحلي اللون وبنطلون ازرق اللون وسرح شعره

صدمت لورا وبكت دموع الفرح عندما ايقظها من النوم جيانو الساعة السادسة

واخذها واراها الغرفة التي جهزها من اجلها واعطى لها فستان اصفر اللون انيق لترتديه بالحفل

وهاهي الأن جالسة تضحك مع رين وجوليا تحكي لهم بأنها محظوظة بجيانو فهو اسعدها كثيراً

ضحكت رين بقوة قائلة

"اوه لورا لا اعلم بأن اخي رومانسي هكذا فأنتِ تبدين كلعبة الباربي الأن

انيقة عيناك الخضراء تلمع بفرح وشعرك الطويل الأشقر المنساب على كتفك في حرية"

ابتسمت لورا بفرح هاتفة

"شكرا على المديح رين "


هتفت رين

"لا ليس مديح هذه الحقيقة"

رين كانت ترتدي فستان ابيض اللون قصير بلا اكمام وشعرها اسدلته على كتفها واحمر شفاه باللون الوردي

بينما كانت جوليا مرتدية فستان اسود اللون قصير بلا اكمام وأسدلت شعرها

الكستنائي الطويل على ظهرها مع تمويجة بسيطة

ووضعت احمر شفاه احمر اللون

اتى جيانو واندرو عندهم فجلس جيانو بالكنبة الواسعة بجانب لورا

وجلس اندرو بالمقعد بجانب جوليا نظرت جوليا لوسامة اندرو تأملت مايرتدي قميص اسود

اللون وبنطلون جينز اسود اللون ثم نظرت لشعره المصفف

ضحك اندرو قائلاً

"اوه جيانو حقاً لقد فاجئتني لم اعتقد بأنك هكذا مرهف المشاعر ورومانسي انتِ محظوظة به لورا "

نظرت لورا لأندرو وهي مبتسمة ثم قالت بلطف

"شكراً اندرو"


احاط جيانو كتفي حبيبته بذراعه وانحنى مقبلاً خدها برقة هامساً لها

"احبك حبيبتي الجميلة وانا سعيد اليوم بأني اسعدتك"

نظرت له لورا بعشق هامسة له

"انا عاجزة عن وصف سعادتي اليوم حبيبي انت رجل عظيم ودائماً

تحيطني بحبك ورعايتك لي وانا خائفة بأن تتركني يوماً من الأيام "

نظر لها جيانو بحزن وعلى خوفها بأن يتركها فقربها له اكثر وحضنها بقوة ثم

قبل شفتيها برقة .. ثم ابتعد عنها قليلاً ناظراً لعينيها وهو يقول بخفوت

"لا تخافي حبيبتي لن اتركك ابداً ولن يفرقنا غير الموت "

ثم عاد واحتضنها بقوة

فسمعوا تصفيق وتصفير فنظر جيانو لمن حولهم فراى رين وامه واندرو وجوليا يصفقون لهم واندرو ورين يصفرون

هتف اندرو

"ما هذا المشهد الرائع جيانو "

ثم هتفت رين وهي ناظرة لجيانو الحاضن لورا بذراعيه

"مشهد ولا في الأحلام من عناق وكلام غزل وانك لن تتركها ابداً"


كانت ماريسا المتأنقة بقميص ازرق اللون وتنورة

بيضاء اللون وشعرها المموج المنسدل على كتفيها مبتسمة وهي تنظر لجيانو

"كدت ان ابكي من المشهد الذي كله حب بينكم اتمنى لكم السعادة ويحفظكم الله يا بني"


دعاهم جيانو لتناول الطعام فنهضوا وجلسوا حول طاولة الطعام يتناولون الطعام


رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:09 PM   #8

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس

ابتسمت جوليا ناظرة لجيانو ولورا قائلة

"ما اجملكم حقاً لقد خلقتم لبعض"


دفنت لورا وجهها بصدر جيانو خجلة كثيراً من كلامهم

ضحك جيانو عليها مبعداً وجهها عن صدره ثم ادار وجهها لتنظر لمن حولها فأحمرت وهي تنظر لمن حولها ثم نظرت له هامسة

"يكفي لقد اكتفيت من رومانسيتك الخاصة اليوم"

هتفت رين وهي تضحك بصوت عالي

"لورا لقد تركناك خذي راحتك مع حبيب القلب اخي جيانو"

نظرت لورا لرين بغضب هاتفة

"اصمتي ايتها المهرجة انا لست عرض كوميدي لتسخرين وتضحكين مني"


ضربت ماريسا كتف رين بقبضتها ..تأوهت رين متألمة فركت كتفها
قائلة

"امي لقد هشمتي كتفي بقبضتك "

نظرت ماريسا لها بأنزعاج وهي تقول

"تستحقي لكي تكفي عن مضايقة زوجة ابني لورا "


امضوا الوقت مستمتعين بالحديث والأكل .... حلت الساعة الحادية عشرة ودع جيانو ولورا ماريسا ورين وجوليا واندرو

فركبت ماريسا السيارة مع ابنتها لرجوع لمنزلهم
بينما ركبت جوليا السيارة مع اندرو ليوصلها لمنزلها




بعد مرور شهرين....


كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات بمطعم كورنيش

"Buon pomeriggio"
"مساء الخير"

نظرت جوليا له فوراً ثم نظرت لساعة معصمها قائلة

"لقد تأخرت الأن الساعة السابعة "

سحب ديفد الكرسي وجلس امامها.. ثم اخذ نفس عميق قبل ان يقول

" اسف كنت مشغول بالشركة ولم انتبه بأني تأخرت عليك نصف ساعة"

جالت جوليا بنظرها عليه من شعره الأسود الذي استطال ليصل لياقة قميصه نزولاً لوجهه

ثم نزلت بنظرها لبدلته الرمادية اللون الفخمة....قطع تأملها له صوته الخشن

"جوليا مابك تنظرين الي هكذا.. هل هناك شي بي ؟"

جفلت جوليا ونظرت للبحر بأرتباك لقد وضعت نفسها بموقف محرج فتنهدت هامسة

"اه لا ديفد كنت انظر لك شاردة الذهن فأنا عندما افكر انظر لأي شي "

راقب ديفد ارتباكها وتجنبها النظر اليه.. فهو لم يغفل على نظراتها

المعجبة به فهو راى نظراتها نفس نظرات اعجاب موظفات الشركة به عندما يذهب لشركة

وكثيراً كان يسمع تهامسهم بأنه وسيم جداً وجماله يجذب الشخص

لرؤيته كالمغناطيس لايستطيع ابعاد نظره عنه

فقال مبتسماً وهو يتملقها بنعومة

"حقاً اعتقدت بأني وسيم اجذب النظر لمن ينظر الي وليس شارد الذهن مثلك تماماً"

عضت جوليا على زاوية شفتها السفلى الا انها اخذت نفساً ورفعت وجهها لتقول بجدية

"لا كلامك غير صحيح فلا تحلل نظراتي كما يحلو لك"

قرر ديفد انهاء هذا الكلام لأنها تستمر بالأنكار بكلامها.. فسمع موسيقى رومانسية حالمة تنبعث من جنبات المطعم

فحدق بجوليا ثم نظر امام الشاطئ البحر حيث الشبان الذين يرقصون

على اضاءة خافتة منبعثة من المطعم فقال بهدوء

"ما رايك بأن نشاركهم الرقص"

نظرت جوليا للمكان الذي ينظر اليه ثم عادت بنظرها له قائلة بنعومة

"حسناً هيا"

نهضوا وذهبوا منضمين لشبان الذين يرقصون
رفع ديفد يده ورفع بها يد

جوليا معه بينما يده الأخرى وضعها على خصرها .. بينما وضعت جوليا يدها الأخرى

بصدره ..ثم تمايلوا يرقصون .. ثم زادت

الموسيقى حماسهم فجذب ديفد جوليا له ناظراً لجوليا بنظرات غامضة بينما نظرت جوليا لعينيه فأحمرت وجنتيها بشدة


قال ديفد بصوته الرجولي

"لم اعتقد بأني سأستمتع واتحمس بالرقص مع الموسيقى هكذا"

ضحكت جوليا ثم قالت

"اجل حتى الشبان الذين يرقصون يحمسوك لترقص بجنون "


تغيرت الموسيقى لأخرى وتغير رقصهم


أحاطت يداه بخصرها
وأحاطت جوليا كتفه بذراعيها

فشتمت جوليا في سرها الموسيقى التي غيرت رقصهم فهي تشعر بالخجل والأرتباك من هذا القرب من ديفد

نظر ديفد لعينيها الزمردية التي تلمع فقال لها

"عيناكِ جميلة"

رفعت جوليا صوتها قائلة

"لم اسمعك بسبب صوت الموسيقى العالية "

فأنحنى لأذنها فلامس ذقنه التي بها شعيرات خفيفة خشنة وجنتها الناعمة فهمس

"عيناكِ الزمردية ساحرة"

ارتكبت جوليا كثيراً فقالت بصوت عالي لكي يسمعها

"لنعد للجلوس بمقاعدنا"

قال ديفد بصوت عالي

"ولماذا لقد بدانا بالرقص لتو"

ثم امسك يدها وادراها حول نفسها فتطاير خصلات شعرها الطويلة على وجهه فأزكم رائحة شعرها الجميلة انفه

فجذبها اليه فلم يتمالك نفسه فأنحنى مقبلاً وجنتها ببطئ تجمدت جوليا وتوترت من حرارة انفاسه التي تلفح وجهها

فأبعدت يديه عنها وتحركت مبتعدة عنه


٢٧



جلست جوليا بمقعدها تبعها ديفد وجلس امامها وظل يحدق بها وبعد لحظات من الصمت قال بصوت رجولي

"مابك منزعجة هكذا "

نظرت اليه جوليا قائلة بضيق

"وتسأل مابي .. الا ترى بأنك تعديت حدودك لا تنسى بأني متزوجة"

تجهم ملامح ديفد من كلامها الذي جعل الدم يغلي في عروقه ...ويتفاعل ويفور... ويهدد بالتهور

فقال بصوت قاسي

"اوه كل هذا الحنق والأنزعاج لأني كما تقولين بأني تعديت حدودي كنت

اراقصك كما يرقص الشبان وقبلتك بوجنتك ولم اقصد ماتقصدينه بكلامك"

ثم نهض وهو يرمقها بعيناه المشتعلة متابعاً كلامه

"وداعاً"

نهضت بسرعة وتحركت نحوه وامسكت ذراعه وادارته نحوها

نظر لها متفاجئ من عينيها الممتلئة بالدموع هتفت

"ديفد لم اقصد بأن اغضبك بكلامي.. ارجوك لاتحنق مني .. انا اسفة

ولكني لم اعتاد على قرب رجل مني حتى اندرو لم اعتاد على قربه مني "

قال ديفد في نفسه
هذا ماكان ينقصني بأن تقول بأنها لم تعتاد على قرب زوجها منها لماذا

اشعر بنار حارقة بقلبي فرد بعنف مكبوت

"اصمتي لا دخل لي بعلاقتك مع زوجك "

حدقت به جوليا بتفاجئ من عنف كلماته فأبتلعت ريقها بتوتر وردت عليه

"حسناً اهدا ارجوك لاتغضب مني انا اسفة لن اغضبك مرة اخرى ارجوك انت صديقي اللطيف فلا

تتحول الى شخص لا اعرفه بقسوتك وغضبك علي "

ثم صمتت تنظر لعينيه

رقت نظراته ورفع يده وقرص بها خدها بلطف قبل ان يهمس بجموح خافت

"لم احنق منك فلا تحزني لكني انزعجت منك فقط ياصديقتي جوليا"

ابتسمت جوليا قائلة بنعومة

"اشكرك ديفد .. ياصديقي اللطيف والرائع "

ضحك ديفد عليها بخفة ثم جذبها من يدها جاراً اياها خلفه قائلاً

"هيا لنغادر سأوصلك لمنزلك"

ضحكت جوليا عليه هاتفة

"هل اذا تريد المغادرة من هذا المكان تجبرني انا ايضاً على مغادرته"

قهقه ديفد ثم قال

"اجل هل لديك مانع"

التفت لها يريد معرفة ردها عليه

فنفت براسها ضاحكة ثم ردت عليه

"لا ليس عندي مانع"

قهقه ديفد عليها ثم قال

"جيد تعجبني اطاعتك لي"





في اليوم التالي...

في الصباح الباكر الساعة السادسة كان ديفد مرتدي ملابس رياضية يمارسة رياضة الجري بالشارع

وبعد ساعة عاد للقصر ... وبعد ربع ساعة توجه خارجاً من القصر متجهاً لعمله فصادف عند باب القصر اليس

نظرت اليس لفخامة بدلته الرمادية اللون تسللت رائحة عطره إلى أنفها
فقالت بصوت رقيق

"صباح الورد ..ديفد كيف حالك لم اراك منذ يومين .. يبدو اني لا اراك

لأني اخلد لنوم بسرعة قبل ان تعود للقصر"

زفر ديفد بعنف قائلاً بضيق

"اسمعي ايتها الغجرية اغربي عن وجهي.. واي فعل شنيع يصدر منك

سأعاقبك عليه عقاب جحيمي لا تتخيليه ابداً انا الى الأن لم اخبر والدي

عن اغرائك لي واذا استمريتي بأغرائك لي سأخبره كم انتِ غجرية رخيصة"

ثم اندفع خارجاً من القصر .. بينما صدمت اليس من كلامه السام الموجهة لها فصرخت

" اذاً تعرف بأني غجرية سأريك ديفد من هي الغجرية اليس وستندم
على كل كلمة سامة قلتها"

ابتسم ديفد على تهديدها وتوعدها له فلم يكثرت لها وتابع سيره لسيارته متوجهاً لشركته



خرج ديفد من غرفة الأجتماع وتوجة لمكتبه فهو عقد صفقات مع اربعة شركات عالمية للمواد الغذائية

جلس ديفد بكرسيه مريحاً ظهره عليه متنهداً براحة

فسمع طرق باب مكتبه فقال

"ادخل"

دخلت سكرتيرته واندرو معها فسارت سكرتيرته ووقفت امام مكتبه ناظرة لديفد قائلة

"سيد ديفد بناء على جدول اعمالك اليومي فاليوم انتهيت من اجتماع

مع مديرون الذين هم من المكسيك وروسيا ومن سويد وماليزيا.. وبهذا لا يوجد لديك هذا الأسبوع اجتماعات"

نظر لها ديفد قائلاً

"ممتاز حسناً اشكرك"

اومأت له بأبتسامه ثم خرجت من مكتبه


بينما نظر ديفد لأندرو الذي جلس بالكنبة امام مكتبه

فأبتسم اندرو محدقاً به قائلاً بهدوء

"صباح الياسمين سيد ديفد كيف حالك "

قال ديفد

"صباح النور.. الحمد لله انا بخير وانت كيف حالك وكيف وجدت العمل بشركتي"


ضحك اندرو قائلاً بمرح

"انا ايضاً بخير ومستمتع بعملي بشركتك"

ظل ديفد صامتاً للحظات قبل ان يقول

"متى ستقيم حفل زفافك؟"


ابتسم اندرو قائلاً بفرح

"لم اقرر بعد .. لأني مشغول بالعمل هنا وجوليا غير مستعدة لحفل الزفاف الأن"


اعتصر ديفد قبضته بقوة فوق ركبته مراقباً بنظرة غريبة ملامح اندرو الفرحة

عقد اندرو حاجبيه مستغرباً من نظرات ديفد الغريبة الموجهة له لكنه تجاهلها قائلاً وهو يهم بالوقوف

"لقد اتيت لكي ادعوك لرحلة سفر فأنا وجوليا ورين واخاها سنذهب لمدن ايطاليا ... بما انك اعطيتني اجازة لمدة اسبوعين"


فكر ديفد بدعوته فقال بعد لحظات

"حسناً .. رأئع سأعتبرها رحلة استجمامية وارتاح من عناء العمل سأكلف صديقي بأدارة الشركة بغيابي عن الشركة"


ابتسم اندرو قائلاً بسعادة

"عظيم .. واشكرك لقبول دعوتي والأن استأذنك"


اومأ ديفد براسه .. وظل ناظراً لأندرو حتى خرج من مكتبه قائلاً بصوت خافت

"سنرى كيف ستكون الرحلة "
ثم ضحك بصخب

٢٨



عقد جومان قرانه على اليس مساءً الساعة الخامسة وعمل حفلة فخمة بالحديقة فجومان

جلب مصممين ديكور فصمموا الحديقة بشكل مبهر فتأنق ببدلته الرمادية اللون ودعا اصدقائه من رجال الأعمال وزوجاتهم وموظفيه من الشركة

فكانت اليس مرتدية فستان احمر فاقع اللون ضيق وطويل بلا اكمام

واسدلت شعرها المموج على كتفها ووضعت مكياج انيق واحمر شفاه باللون الأحمر

بينما كان ديفد مرتدي بدلة سوداء اللون جالس بالكرسي يرمق اليس بأحتقار وكره فهي كانت سعيدة واقفة امام والده تستقبل مباركة المدعوين

على زواجهم.. فهو لم يبارك لأبيه على زواجه اكتفى بمراقبة المدعوين ببرود

بعد ان انتهت الحفلة الساعة العاشرة .. ودع كلاً من جومان واليس المدعوين ثم اتجه جومان

لغرفة الجلوس راى ديفد جالساً بالأريكة سار نحوه ووقف امامه وهو يقول بضيق

"لماذا لم تستقبل المدعوين الحفل ولم اراك سعيد بزواجي كنت جالساً منعزل عن الحفل"

نظر ديفد لأبيه بملامح وجهه المتجهمة وهو يقول بهدوء

"لأني لم احب استقبال ضيفوك بالحفل فقل الحمد لله بأني كنت موجود بزواجك "

اتسعت عينا جومان وهو ينظر لديفد فهدر غاضباً

"انت ولد قليل الأدب ووقح ..وعاصي .. كيف تكلمني بهذا الطريقة الأستفزازية علي ان اعيد

تربيتك وانت شاب راشد لأني لم اربيك جيداً عند صغرك "

هز ديفد كتفيه قائلاً ببرود

"الهذا الدرجة تظنني هكذا ابي .. اليس تلك الغجرية لم ارتح لها منذ ان رايتها اول ما اتت الى هنا وانا اخبرتك في الصباح اليوم

بأني اشك بأنها تخطط لشي لا نعرفه انا وانت وقلت لك بأنها تغازلني وتحاول اغرائي هدفها

عمل علاقة معي وانا صديتها فصمت من قبل ولم اخبرك وقتها وعندما قلت بأنك مصمم على الزواج منها اخبرتك لكي لا تلقي نفسك بالجحيم

وتندم بعد ذلك صدقني ابي اتركها من الأن طلقها"

صرخ جومان بعنف

"اخرس انت تكره اليس كثيراً وتلفق عليها اتهامات باطلة .. فأحذرك لا تخطى عليها ولا بكلمة هل تسمع"

زفر ديفد بعنف وهو يبعد خصلات شعره للوراء.. ثم نهض فراى اليس تتقدم نحوهم فوقفت امام والده

واضعة راسها بصدر والده .. نقلت اليس نظرها من جومان الى ديفد فقالت بصوت انثوي رقيق

"حبيبي اشكرك على حفلة زواجنا لقد كانت مبهرة ورائعة "

نظر لها جومان مبتسماً قائلاً بخفوت

"العفو حبيبتي انتِ تستحقين"

ثم نظر لديفد.. وبالمقابل كان ديفد ينظر له .. ثم اندفع ديفد مبتعداً عنهم صاعداً لجناحه


بينما تنهد جومان ونظر لأليس .. فأمسك يدها قائلاً

"هيا لنذهب لجناحنا"

ابتسمت اليس ثم همست

"هيا بنا"


....................


اتى يوم الرحلة سافر كلاً من ديفد واندرو وجوليا ورين وجيانو الى توسكانا

فبعد نزولهم من الطائرة ركبوا القطار فأنزلهم بغابة توسكانا

تمتاز توسكانا، تلك البلدة الأيطالية بالمناظر الطبيعية التي من الصعب أن تقاوم تصويرها إلى الأبد في فال دورشيا

مع الطرق المتعرجة والمنحدرات اللطيفة مع زهور عباد الشمس مع قرى التلال التي بها كروم

عنب لا نهاية لها، ثم هناك وجبات الغذاء الأيطالية الشهية في إطار لوجيا التي تطل على بساتين الزيتون

فنصبوا الخيام كلاً من ديفد واندور وجيانو فكانت الخيام التي نصبوها ثلاثة خيام

خيمة لجوليا ورين وخيمة لأندرو وصديقه جيانو وخيمة لديفد


انضموا جيانو واندرو وديفد لرين وجوليا التان كانتا جالستان على الأعشاب عرف اندرو ديفد بجيانو عندما تقابلوا بالمطار

نقلت رين نظرها بين الشباب هاتفة بسعادة غامرة

"انا سعيدة جداً جداً اليوم اول مرة بحياتي اسعد هكذا ..فالغابة جميلة وخلابة ورائحة اشجارها الرائعة التي تشعرك بالراحة"

ضحك اندرو وجيانو عليها
نهض اندرو قائلاً

ً "سأشعل النار لأن الشمس بدات بالغروب وسيحل الليل "

اشعل اندرو النار الذي زودها بالعيدان والقش وأغصان الشجر

نظرت اليه رين قائلة

"رائع اندرو لقد اشعلت النار وكما رايت انتم الشباب احضرتم حقائب

كبيرة كأنكم متفقين على احضار حقائب كبيرة و اكبر حقيبة هي حقيبتك اندرو "

قال اندرو وهو يجلس بجانب جوليا

"نعم فالرحلة تتطلب اشياء كثيرة ولذلك جلبنا حقائب كبيرة يا ثرثارة"

ضحك جيانو على كلام اندرو بينما ابتسمت جوليا

زمت رين شفتيها بغضب ثم قالت وهي ناظرة لأندرو

"هل انت تسعد عندما تضايقني بكلامك المتعوه مثلك"

ضحك اندرو ناظراً لملامح وجهها الغاضبة فقال

"اسف ولكن كل ما اراك لا تتوقفين عن الثرثرة "

طفح الكيل نهضت رين وتوجهت نحوه فنظر اندرو لها ثم تفاجئ لأنها تضربه بقبضتها براسه

وضع اندرو يده براسه متأوهاً بألم

ابتسمت رين بتشفي ثم قالت

"تستحق"

جذب اندرو يد جوليا ونهض ونهضت جوليا معه قال اندرو

"سأريحك الأن مني رين سأتجول قليلاً بالغابة"

ذهب اندرو مع جوليا وجد اندرو صخرة كبيرة وجلس عليها ودعا جوليا بالجلوس بجانبه أحاط ظهرها بذراعه ونظر اليها

ثم انحنى وقبل وجنتها برقة ثم ابتعد عنها هامساً

"اشتقت لك لم اراكي منذ ان اصطحبتك لدار الأزياء عندما ابتداتي العمل به"

نظرت جوليا لعيناه قائلة برقة

"وانا ايضاً اشتقت لك ولظرافتك التي تضحكني دوماً"

توسعت عينا غير مصدق ما يسمع ثم ابتسمت شفتيه بأتساع ثم عانقها وهمس لها

"احبك حبيبتي .. انا سعيد بأنك اشتقت الي ايضاً"


كان ديفد جالساً بصعوبة ويشعر بالجمر الذي تكوي جسده فنهض يمشي فنظر جيانو له وهو يقول

" الى اين انت ذاهب"

قال ديفد

"سأجري اتصال "

اومأ جيانو براسه


مشى ديفد الى ان وصل عند اندرو وجوليا فصدم عندما راى اندرو يعانق جوليا


٢٩



همس ديفد لنفسه
لماذا انصدمت هو زوجها وحلال عليه بأن يعانقها ولكني لا استطيع

رؤيته يعانقها او اذا صح قولي لا اريده بأن يظل زوجها



ابتعد اندرو عن جوليا واعتدل بجلوسه نظر لها بعينيه التي تملئها العشق والحنان

بينما نظرت اليه جوليا ووجهها اصبح شديد الحمرة فهي متفاجئة من

حب اندرو العميق لها ولهفته من اي كلمة يحب ان يسمعها منها فأبتسمت هامسة

"اندرو لاتنظر الي هكذا"


ابتسم اندرو ولكي يغيضها اكثر فجأة عانقها بقوة

اجفلت جوليا من هذا العناق الخانق وبدت مترددة وخجلة جداً ...ثم ابتعدت عن عناقه رافعة يدها امامه قائلة

"اندرو ارجوك كف عن مفاجئتي"


عبس اندرو وقال متذمراً

"جوليا مابك كأني اقترفت جرماً"




كان ديفد لا زال واقفاً قريباً منهم وظلام الليل يخبئه عنهم

اغمض عينيه بقوة ثم استدار على عقبيه عائداً لمكان مخيماتهم


زمت جوليا شفتيها ناهضة من الصخرة وهي تقول

"هيا لنعد "

نهض اندرو قائلاً بخفوت

"مابك ماذا فعلت لتحنقي مني هكذا "

تجاهلته جوليا ومشت متقدمة عنه وصلوا للمخيمات ابتسم اندرو لها وهو متوجه لخيمته فقال

"تصبحين على خير جوليا"

ردت عليه جوليا

" وانت ايضاً "

ثم دخلت لخيمتها

ضحك اندرو متمتماً لنفسه بدل ان تقول لي وانت من اهله قالت لي وانت ايضاً حقاً انها فتاة ظريفة

في الصباح الباكر الساعة الخامسة والنصف.. كان ديفد جالساً تحت شجرة

الصنوبر مستنداً على جذعها ناظر لسرب الطيور التي في السماء سمع صوت هامساً

"صباح الورود الفواحة"

التفت على يمينه فراى اجمل ابتسامة بحياته كلها .. كانت جميلة كأنها ملكة جمال بفستانها

المشمشي اللون القصير بأكمام طويله شفافة مزين بالفراشات السوداء قصة صدر بشكل قلب

بينما شعرها الحريري الطويل كان له قصة اخرى تراقصه الرياح وعيناها الزمردية اه منها

نظرت له بحيرة وجلست بجانبه تهز كتفه قائلة

"هي ديفد اكلمك ولا تسمعني اين شردت "

انتبه ديفد لها فأبتسم لها بلطف وقال

"كنت شارد الذهن افكر بأبي الذي تزوج من الغجرية الحقيرة الماكرة"

اختلق كذبة وقال لها هكذا متأملاً ملامح وجهها التي تحولت الى تعجب وتساؤل

قالت جوليا

"اوه ... وكيف عرفت بأنها حقيرة وماكرة "

ابتسامة ساخرة علت شفتيه ثم رد عليها

"لقد رايتها بأم عيني بأنها امرأة مؤذية "

اكتفى ديفد برد عليها هكذا فقط.. فأومت له جوليا فهي لا تستطيع بأن تسأله اكثر عن الأفعال المؤذية التي فعلتها زوجة ابيه

قال ديفد بسؤال مباغث لها

"هل تحبي اندرو ؟"

ردت عليه جوليا

"الى الأن لا احبه كما يحبني انا معجبة به واحاول ان ابادله حبه لي"

اومأ براسه وتنهد قائلاً

"سأقول لك افتراض اذا حاولتي بأن تحبيه ولم تستطيعي بأن تحبيه هل ستستمري معه كزوجة له"

رمشت جوليا بعينيها عدة رمشات مندهشة وحائرة وما قصده بسؤاله لها محدثة نفسها بأن ديفد غريب الأطوار وغامض جداً

فنطقت بهمس

"ان شاء الله سأحبه ومثلاً اذا حاولت ولم احبه سأطلب منه بأن يطلقني لم افكر ابداً بسؤالك هذا فلماذا تسألني ولماذا انت مهتم بهذا السؤال ؟"

قال ديفد بصوت اجش

"فقط سؤال طرأ على فكري فلم اتردد بسؤالك وايضاً لقد لاحظت حب اندرو لك بينما انتِ لا تحبيه كما يحبك"

ضحكت جوليا وضربت صدره بخفة وهي تقول

"لم ارى بحياتي كلها شخص مثلك غريب الأطوار"

قهقه ديفد وسحب خصلة من شعرها ابعدت جوليا يده عن خصلة شعرها وهي تقول

"لقد المتني بسحبك لخصلة شعري ياغريب الأطوار"

قهقه ديفد من حنقها عليه وتسميته بغريب الأطوار



استيقظ جيانو وخرج من خيمته عقد حاجبيه متفاجئ عندما راى جوليا وديفد جالسين تحت الشجرة فسمع معظم حديثهم .. هز راسه ضارباً

راسه بخفة .. شعر بيد تحط على كتفه فألتفت ليرى اندرو مبتسماً له قائلاً

"صباح السرور ..انا سعيد جداً لأن جوليا بدات تنجذب لي اكثر وان شاء الله مع الأيام ستحبني"

تنهد جيانو ناظراً لصديقه بشفقة وحزن فأشار براسه لشجرة التي يجلس تحتها جوليا وديفد وهو يقول

"انظر اندرو انهم منسجمين مع بعضهم "

نظر اندرو الى مكان الذي اشار اليه جيانو فراى ديفد وجوليا يضحكان.. ثم عاد بنظره لجيانو قائلاً

"هم اصدقاء اخبرني ديفد مسبقاً بأنه هو وجوليا اصدقاء"

قال جيانو

"لقد عرفت من نظرات ديفد الموجهة لجوليا بأنه يحبها ولذلك عليك يا اندرو بأن لا تتعمق اكثر بحبك لجوليا فأنا لاحظت

بأن جوليا لا تحسن اتخاذ بعض قراراتها فهي وافقت على زواج منك ولا تدري بأنها ستؤلمك يوماً ما عندما تعرف بأنها اخطأت

بأتخاذ قرار بالزواج منك فستطلب الطلاق منك وعندها انت ستتألم وتتعذب بسببها وانا اخاف عليك هذا المرة ولا اريد بأن اراك تذبل امامي حتى

تموت لقدر الله لذلك من الأن اتركها نعم اتركها صحيح ستتعذب وتتألم ولكن افضل من ان تتدمر كلياً بعدها "

صدم اندرو وتوسعت عيناه وصر على اسنانه بقوة فجذب جيانو وسار مبتعداً عن جوليا وديفد

وبدون سابق انذار لكم اندرو جيانو ببطنه

انحنى جيانو من الألم ..

بينما نظر له اندرو مبتسماً بغضب قبل ان يهتف بقوة وعنف

"اياك جيانو احذرك من قول هذا الكلام مرة اخرى كيف لك بأن تقول هذا الكلام مع انك اول مرة

ترى فيها ديفد يجلس مع جوليا لم ارى مثلك مسبقاً محلل شخصية فاشل"

ثم اندفع مبتعداً لا يريد سماع تبريراته الهاوية

تنهد جيانو ناظراً لسماء قائلاً

"الهي ساعدني واجعل اندرو يصدقني ويطلق جوليا قبل فوات الأوان فأنا لا استطيع رؤيته بأن تتركه جوليا مدمراً "


فرشت رين البساط وحضرت جوليا الطعام المعلب الذي اشتراه اندرو وجهزه قبل سفرهم لرحلة

جلس الجميع على البساط فالشباب جلسوا بجانب بعضهم والفتاتان جلستا بجانب بعضهم تناولوا الطعام صامتين .. فكسرت رين الصمت هاتفة بسعادة

"اوه جميل بأن نتناول طعامنا امام مخيماتنا ونحن بالغابة الخلابة"

ابتسمت جوليا قائلة

"صحيح "

بينما كان اندرو يفكر بكلام جيانو الذي المه .. نظر جيانو لأندرو بألم بينما كان ديفد مشغول بهاتفه


بعد ان انتهوا من تناول فطورهم تجولوا بالغابة يستكشفوها رأوا الثور والحرباء والكناري والفيلة والزرافات والسحلية


٣٠

هتفت رين

"انظروا الى السنجاب الذي عند الشجرة انه جميل اه"

قالت جوليا

"لقد احببته اتمنى ان اخذه معي لمنزلي"

ضحك ديفد عليها ثم قال

"هل اعجبك استطيع ان اجلبه لك"


نظرت جوليا له بفرح هاتفة

"وكيف تستطيع ان تمسكه سيهرب منك"

نظر ديفد الى ملامح وجهها الفرحة فقال بثقة

"سترين كيف سأمسكه انتم ابقوا هنا ولا تتحركوا لكي لا يهرب "

ثم هم ديفد بسير نحو سنجاب بخطوات بطيئة

نظرت جوليا لسنجاب الذي كان يأكل البندق وينظر لفوق الشجرة ويطلق صوت يكلم فيه

سنجاب فنقلت جوليا نظرها لفوق الشجرة فرات بجذع الشجرة سنجاب اجمل من السنجاب الذي

في اسفل الشجرة ثم ارجعت نظرها لسنجاب الذي بأسفل الشجرة فرات وكأنه سعيد وهو ينادي السنجاب الذي فوق الشجرة

ثم نظرت لديفد الذي بات سيصل الى السنجاب فقالت بسرعة

" توقف ديفد لا تمسكه لم اعد اريد السنجاب"

التفت اليها ديفد ناظراً لها بتساؤل وسار نحوها قائلاً

"ما الذي غير رايك ؟"

قالت جوليا

"لأني رايت سنجاب يبدو وكأنه سعيد لرؤية السنجاب الذي يراه فوق الشجرة واعتقد بأن

السنجاب الذي فوق الشجرة انثى وهي حبيبته فلم اشأ بأن اخذه معي لمنزلي واسجنه لذلك لابد ان يعيش بحرية مع حبيبته "

ضحك ديفد بصخب وانفجرت رين ضاحكة بينما ابتسم جيانو .. اما اندرو الذي كانت ملامحه

جامده ظل مراقباً حديث ديفد وجوليا

قال ديفد لجوليا

" كلامك صحيح الأفضل ان يعيش السنجاب حراً وربما كما قلتِ السنجاب الذي فوق الشجرة قد تكون حبيبته "

ثم جذب ديفد يد جوليا ومشى دون ان ينظر للبقية قائلاً بصوت رجولي

"هيا لنعد للخيام يا رفاق ونحزم امتعتنا سأخذكم الى مكان مذهل"

اتسعت عينا اندرو بدهشة وهو ينظر لديفد الذي يمسك يد جوليا فأعتصر قبضته واغمض عينيه محدثاً نفسه

هل كلام جيانو صحيح بأن ديفد يحب جوليا لا هو صديقها فقط ولكن امساكه ليد جوليا لا لا اندرو هو صديقها لا داعي

للقلق هيا كن واثقاً بأن ديفد صديق جوليا لا غير

اخذ نفساً عميقاً وسار مع البقية


بعد ان حزموا امتعتهم سار الجميع خارجين من الغابة فرأوا سيارة ليموزين امامهم فنظر اليهم ديفد قائلاً بهدوء

"هذا سيارتي هيا تفضلوا بالصعود"

تفاجؤا من سيارة اليموزين التي يمتلكها ديفد صعدوا السيارة
قالت رين وهي ناظرة لجوليا

"ديفد هذا مليئ بالمفاجئات"

ردت جوليا عليها

"اجل "

بينما كان اندرو ينظر من نافذة السيارة لطرقات وجيانو كان يتحدث مع ديفد


وصلوا للمطار وصعدوا لطائرة

وصلوا اخيراً للمكان الذي اراده ديفد ... بينما كان ديفد يسير نظر لهم فراى تفاجئهم واعجابهم بجزيرة بروسيدا ابتسم بخفة قائلاً

"مارايكم بالمفاجأة"

نظرت رين اليه وهيا فاغرة شفتيها قائلة

"مذهل كما قلت لنا مسبقاً"

بينما قالت جوليا

"لقد اعجبت جداً بهذا الجزيرة "

قال جيانو وهو ينظر لديفد

"انها جزيرة خلابة اشكرك ديفد على مفاجئتك الرائعة"

قال ديفد

"سعيد بأن الجزيرة اعجبتكم فجزيرة بروسيدا
هي جزيرة صغيرة قرب نابولي في كامبانيا ايطاليا انها واحدة من جزر Flegrean التي قبالة

ساحل نابولي في جنوب إيطاليا الجزيرة تقع بين Cape Misenoوجزيرة ايشيا يبلغ عدد سكان بروسيدا حوالي عشرة آلاف

يقبل الزوار إلى بروسيدا في الأستمتاع برحلة اليوم الواحد ، مع اتاحة الوقت الكافي لرؤية أجمل

الإطلالات للجزيرة والأسترخاء على الشاطئ وقد أدى سحر بروسيدا الى عرضها في عدد من

الأفلام الكلاسيكية بما في ذلك إل بوستينو والسيد ريبلي الموهوب

بروسيدا لديها خدمات العبارات المتكررة من نابولي وايشيا ، وبها العديد من الفنادق الجيدة وفنادق المبيت المميزة

بالإفطار بأسعار معقولة أكثر من غيرها من البقاع الأيطالية الجميلة

والأن هيا يا رفاق سنذهب للفندق"

دهشوا من المعلومات عن الجزيرة التي اخبرهم بها ديفد

قالت رين بأعجاب

"انت مذهل ديفد والجزيرة مذهلة ايضاً"

قال ديفد

"شكراً لك"



.....................

في ميلانو تحديداً بالقصر

بشرفة جناحهما كانت اليس جالسة بالأريكة بجانب جومان واضعة راسها على كتفه بينما كان

جومان يمسد على شعرها برفق ويقبل راسها من آن لآخر

ابتسمت اليس هامسة

"احبك جومان "

ابتسم جومان ورفع يديه وامسك بها وجهها قائلاً بخفوت

"وانا اذوب بك عشقاً "

ثم انحنى مقبلاً شفتيها بعمق

....................

بعد ساعة كانت اليس بحديقة القصر تمشي وتتحدث بالهاتف بصوت أنثوي ناعم

"اسمع مارن تحديتني بأن ادخل قصر جومان واعيش فيه واجعل

جومان ينجذب لي ويتزوجني وها انا اثبتت لك وبجدارة "

ابتسم مارن بخبث ورد عليها

"ممتاز ياغجرية اليس والأن عليكِ بالخطوة الأخيرة من الخطة وهي جلب ملف الشركة ديفد جومان ايزك المهم الذي

سيجعل شركته مفلسة تماماً واذا نجحتِ سأكافئك بمبلغ مليون دولار ... وانا متأكد بأن الملف بمكتب والد ديفد "

ضحكت اليس بصخب قائلة

"مهمة سهلة نم وانت مرتاح البال امهلني شهر لأدبر طريقة لدخول مكتب جومان والبحث عن الملف"

رد عليها مارن

"لكن شهر مهلة طويلة"

ردت عليه

"لا بد من الحذر والتركيز بهمتي لكي لا اكشف يا عزيزي لا تنسى بأن ممر الذي فيه المكتب فيه

كاميرات مراقبة ولذلك علي تعطيل الكاميرات اما المكتب لا توجد فيه كاميرة لأني مسبقاً سألت

جومان اذا كان فيه كاميرة قال لا توجد كاميرة فيه فيكفي كاميرات المراقبة التي بالممر "


قال مارن بأعجاب على هذا المرأة الذكية والخطيرة

"انتِ امرأة ذكية جداً ولكن اليس ما ادراك اذا كان جومان يكذب عليك بأن لا توجد كاميرة بالمكتب ؟"

قالت

"لقد درست ملامح وجهه كانت صادقة لا تقلق حتى لو كانت بالمكتب كاميرة سأتدبر امري لاتقلق"


قال مارن

"حسناً انتبهي اليس لكل حركاتك بالقصر حسناً سأغلق الأن وداعاً"

اغلقت اليس هاتفها وتنهدت مفكرة بطريقة لسرقة الملف .. ثم طرأت بعقلها فكرة وصفقت بيديها وهي تقول

"وجدتها"


رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-19, 05:06 PM   #9

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع

دخلت اليس لجناحها
وجلست على الكرسي المقابل للمرآة نظرت لنفسها بأعجاب لما ترتديه من فستان نسيجه باللون الخوخ يلتصق بمنحنياتها

يزينه شق طويل على الجانب يصل حتى منتصف الفخذين اما عن ياقته فقد كانت واسعة تظهر جزء سخياً من
صدرها

ابتسمت بغرور قائلة

"ما اجملني بهذا الفستان .. فعندما كنت جالسة عند الشرفة مع جومان كان ينظر الي بأعجاب شديد "

ثم قهقت وهي تدور حول نفسها قائلة بفرح وغرور

"جومان انت خدعت بجمالي وشخصيتي اللطيفة المزيفة انا متشوقة

لرؤيتك وانت منهار ومشتت عندما ترى بأن شركتك افلست"


.............................


كانت ماريسا جالسة بالأريكة الواسعة ولورا واضعة راسها بفخذ ماريسا وماريسا تمسد على شعر لورا

قالت لورا وهي مغمضة العينين

"لقد مر على سفر جيانو ورين وجوليا ثلاثة ايام "

ابتسمت ماريسا ناظرة للورا قائلة بلطف

"هل اشتقتي لجيانو"

فتحت لورا عينيها وقالت بسرعة

"عمتي لم اقصد بأني اريد عودته لأني اشتقت له كثيراً .. صحيح بأني

اشتقت له لكن ليس لدرجة بأني اتمنى عودته الأن"

ضحكت ماريسا قائلة

"حسناً كنت امزح معك انا متشوقة لرؤية حفيدي انتظر بفارغ الصبر لتلدي واحمل طفلك بيدي واربيه"

ضحكت لورا ناظرة بفرح لماريسا فقالت

"اصبري وستمر الأشهر بسرعة بعدها سألد وسترين حفيدك وتربيه"

قبلت ماريسا راس لورا قائلة

"بأذن الله عزيزتي..فأنا سعيدة بأن جيانو عندما كان يهم بالسفر جلبك لمنزلي لتقيمين معي "


ابتسمت لورا فهي سعيدة من معاملة عمتها الطيبة لها واعتنائها بها وحبها وحنانها


.....................


كانت فيرونا جالسة بالأريكة بغرفة الجلوس تقراء كتاب فسمعت صوت جورج يقول

"ماذا تقرأ حبيبتي"


رفعت نظرها عن كتابها ونظرت لجورج مبتسمة ثم قالت

"اقرأ كتاب وثائقي"

جلس جورج بجانبها وضمها بين ذراعيه ثم ابتعد عنها معتدلاً بجلسته

ابتسمت فيرونا ثم همست

"هل تريد قراءة الكتاب "

هز راسه نفياً ثم قال

"لا احب قراءة هذا النوع من الكتب ..وافضل مشاهدة افلام اكشن"

قهقهت ثم همست

"اوه ولماذا لا تحب قراءة كتابي"

رد عليها وهو يأخذ جهاز التحكم من المنضدة ويفتح التلفاز وبدأ بتقليب القنوات ثم توقف على قناة تعرض فيلم اكشن

"اششش دعيني اشاهد الفيلم"

تنهدت فيرونا ثم نهضت قائلة

" سأذهب لأنام فلقد انتصف الليل "

نظر لها جورج واومأ لها براسه ثم نظر للفيلم



...................


بجزيرة بروسيدا

بالصباح الساعة التاسعة
كان ديفد واندرو وجوليا وجيانو ورين يتمشون بالجزيرة



٣٢



قال ديفد وهو ينظر لهم

"هيا سنركب العبارة ستوصلنا الى نابولي"

ركبوا الجميع العبارة
فغفرت رين شفتيها بذهول.. قبل ان تهتف

"جميلة هذا العبارة بل الجزيرة بروسيدا كلها في غاية الجمال "

نظرت جوليا لديفد قائلة له بأمتنان

"ديفد انت دائماً تفاجئني بمفأجاتك التي لا تنتهي"

نظر اندرو لجوليا محدثاً نفسه هه ديفد لا ادري لما تدهشنا دوماً .... اولاً عندما اخذتنا لهذا الجزيرة

ودفعت عنا الأقامة بالفندق والأن تصطحبنا
بهذا العبارة لنابولي
وماذا ايضاً فاجئت به جوليا وانا لا اعرفه


اخرجت رين من حقيبتها التي تحملها على ذراعها كاميرا رقمية ثم نظرت للبقية هاتفة بحماس

"منظرنا الجميل ونحن نقف بجانب بعضنا بالعبارة ونرى جمال البحر .. اممم
وبذلك لا بد من صور تذكارية لنا"

ثم ابتعدت عنهم ووقفت امامهم قائلة

"هيا التفتوا الي كلكم وابتسموا "

قال جيانو وهو عاقد حاجبيه

"لا داعي لتصويرنا رين"

نظر ديفد لجيانو وهو يقول بصوت اجش

"لما لا نلبي طلبها ونتصور ستبقى ذكرى لنا"

نظر جيانو لأندرو فأوما اندرو له براسه
نظر اندرو لرين ثم قال بخفوت

"حسناً التقطي لنا الصور "

ابتسمت رين وهي تقول

"حسناً اذاً ابتسموا "

انصاعوا لأمرها وابتسموا ... صورتهم رين عدة صور ثم وقفت بجانبهم وتصورت معهم وهي مبتسمة بأتساع
ثم هتفت بفرحة

"انتهيت من التصوير ستكون اجمل صور لذكرى"

واخيراً وصلوا لنابولي وتمشوا فيها ثم ذهبوا لشلال فجلسوا بجانبه يتأملون جمال المكان الساحر..نهضت جوليا

وذهبت قرب الشلال ناظرة لجماله وانعكاس ضوء الشمس عليه وظهور قوس قزح

فضحكت هاتفة بأعجاب

"واو مذهل"

"سعيد بأنه اعجبك "

التفتت جوليا له ونظرت له قائلة

"ديفد لم اعلم بأنك ثري جداً"

كان ديفد ينظر اليها بأعجاب ثم قال بهدوء

"كيف عرفتِ بأني ثري جداً"

هزت جوليا كتفيها وهي تقول بمنتهى الهدوء

"من مظهرك بالمختصر من يصادقك ويتعرف عنك عن قرب سيعرف انك ثري"

تقدم ديفد كثيراً من الشلال ومد يده يلامس مياه الشلال

تقدمت جوليا ايضاً عند الشلال ولامست مياه الشلال بيدها فنظر لها ديفد وضحك نظرت له جوليا وضحكت ايضاً

سرح ديفد بجمال ضحكتها وظل يتأمل قميصها القطني الرقيق ابيض اللون وبنطلونها

الأسود اللون القصير الذي يصل لركبتها

وشعرها الطويل المنسدل على ظهرها تطيره الرياح تنهد ونظر للشلال ثم اغمض عينيه

لقد عرف ان انجذابه لجوليا وغيرته المفرطة عليها عندما تزوجها اندرو .. السبب لأنه يحبها اجل يحبها وبشدة

فتح عينيه واحنى راسه لمياه الشلال فغمر الماء شعره ووجهه ثم ابتعد واعتدل بوقوفه مغمض العينين محدثاً نفسه

هكذا افضل لقد انعشتني مياه الشلال عن تفكيري بجوليا وزواجها من اندرو

شهقت جوليا ناظرة لديفد وبسرعة اخرجت منديل من جيب بنطلونها ومدته لديفد قائلة

"تفضل جفف شعرك الجو بارد جداً ستبرد"

نظر لها وضحك بخفوت ثم مد يده واخذ المنديل وجفف وجهه وشعره قبل ان يهمس بجموح خافت

"شكراً .. لا تقلقي لن ابرد"

زمت جوليا شفتيها قائلة بحنق

"هل تسخر مني "

قال ديفد بنعومة

"لم اسخر منك صدقيني كنت متفاجئ فقط عندما قلقتي ورايتي راسي المبلل بالماء "

اقترب بخطواته منها اكثر ثم وقف

نظرت اليه جوليا وابهرها شكله.. شعره الطويل المبلل بالماء التصق برقبته وخصلات شعره الملتصقة بجبينه ثم نزلت بنظرها لقميصه الأبيض اللون

الذي شمر اكمام قميصه حتى مرفقيه فظهرت عضلات ذراعيه فقميصه كان ملتصق بجسده

فأظهرت عضلات صدره ثم نظرت لبنطلونه الأزرق اللون

ثم اغمضت عينيها ثم فتحتها ونظرت اليه فراته يبتسم
ابعد ديفد خصلات شعره للخلف قائلاً بصوت رجولي خافت

"هل انا جميل لهذا الدرجة؟"

ارتبكت جوليا وفركت يديها معاً بتوتر ثم قالت بصوت محرج

"ديفد سأقول لك بصراحة انت وسيم جداً وانا فقط انبهرت بجمالك "

حدق بها ديفد وضحك ثم همس

"وأخيراً اعترفتي بأنك انهبرتي بوسامتي"

مطت جوليا شفتيها ورفعت حاجبيها قائلة

"لا تكن مغرور هكذا "

ثم ضربته بقبضتها بقوة بصدره

ضحك ديفد بصوت عالي بينما نظرت جوليا للبقية الذين بعيدين عنهم قليلاً ثم عادت بنظرها لديفد وقالت بأنزعاج

"اصمت سيسمعون ضحتكك البقية وسينظرون لنا بأستغراب"

توقف ديفد عن الضحك وهو يقول

"حسناً "



قال جيانو لأندرو الجالس بجانبه على الأعشاب

"اين ذهب جوليا وديفد"

تنفس اندرو بعمق


٣٣


تنفس أندرو بعمق ناظراً أمامه قبل ان يقول

"لا ادري "

حدق جيانو بأندرو بأسى ثم قال بهدوء

"أندرو لا اريد ان اجعلك مستاء بكلامي لكن اعتقد بأن جوليا بصحبة ديفد الأن اسمعني جيداً

وتفهمني ديفد يحب جوليا فهو لديه جاذبية طاغية يجذب بها من يريد"


رمقه اندرو بغضب وضيق ورفع يده أمامه ليتوقف عن الأسترسال بالكلام

فصمت جيانو متنهداً ثم نهض وذهب عند اخته الواقفة عند النهر تشاهد الأسماك الظاهرة من النهر الشفاف

"رين يبدو انك مأخوذة بجمال هذا المكان"

التفتت رين لجيانو وعيناها تشع سعادة وتبتسم ابتسامة واسعة فهتفت وهي تقفز

"جميل جميل لا أستطيع وصف روعة جزيرة بروسيدا ونابولي هذا كلها جنة ساحرة تسحرك بجمالها الأخاذ"

مط جيانو شفتيه وهو يرى سعادة اخته فقال

"رين كوني متزنة ولاتظهري فرحك المفرط امام ديفد حتى لايقول

عنك بأنك لم تري شيئاً جميلاً وأنك عائشة حياة فقر "

ارتفع حاجب رين بسخرية وهي تقول

"لا تقلب فرحي لحزن جيانو رجاء ولا تتدخل بي"

ثم سارت متجاوزته وتوجهت عند اندرو

هز جيانو كتفيه حانق من اخته التي لا تسمع كلامه و تتصرف كما يحلوا لها



كانت جوليا ترى الفراشات التي تحوم حولها قائلة

"انظر ديفد الى الفراشات الوانها جميلة "

رفع ديفد نظره للفراشات مبتسماً وهو يقول

"اجل انها جميلة وتشبهك بجمالها"

احمرت وجنتا جوليا

فحدق ديفد الى احمرار وجنتيها قبل ان يقول بصوته الرخيم

"هيا لنعد للبقية"

أومأت جوليا براسها فتوجهت معه للبقية عندما وصلوا عند البقية فرات جوليا تجهم وجه اندرو ونظرات جيانو

المتهمة الموجهة اليها هذا ما اعتقدت من نظراته لها ثم توجهوا عائدين للفندق وتوجه كل منهم لغرفهم


بالساعة الثامنة

بمطعم الفندق كانت جوليا جالسة بالكرسي وأمامها اندرو جلس بكرسيه فهو اتصل بها واخبرها بأن تلاقيه بمطعم الفندق

تأمل اندور فستان جوليا الأزرق اللون الرقيق وشعرها المنسدل على كتفيها وعيناها الزمردية التي ازدادت جمالاً وتألقاً

ثم نظر لشفتيها المكتنزتان ووضعت لشفتيها احمر الشفاه باللون الوردي

اغمض عينيه متنفساً بعمق


عقدت جوليا حاجبيها بأستغراب وهي تنظر لأندرو فقالت

"مابك اندرو"

فتح اندرو عينيه ونظر لها قائلاً بصوت قاسي

"اليوم في الصباح كنتِ مع ديفد فلماذا كنتِ معه وماذا كنتم تتحدثون عنه"

تفاجئت جوليا من كلامه فقالت

"لقد ذهبت عند الشلال وبعد لحظات رأيت ديفد عندي وكنا نتكلم عن جمال نابولي"


ضرب ديفد الطاولة بقبضته بقوة فانتفضت جوليا ناظرة له بدهشة

هدر اندرو بعنف

"لا تكذبي انتِ منجذبة لديفد ومعجبة به وهو أيضاً معجب بك كنت اكذب نفسي وأقول بأنكم

اصدقاء ولكن اتضح لي بأني مخطئ هل نسيتي بأنك متزوجة فأنا أغار عليك اجل أغار عليك لأني احبك"

صدمت جوليا من كلامه التي لم تتوقعه أبداً فنهضت واقتربت منه ورفعت يدها تربت على كتفه تهدئه رفع اندرو

وجهه ونظر لها بملامح غاضبة

ابتسمت جوليا برقة وهي تقول بخفوت

"أشش اهدأ اندرو ديفد صديقي صدقني وأنا أكلمه كصديق فلا تتعب تفكيرك

بشي لا وجود له وأنت زوجي حسناً وأنا سعيدة بأنك تحبني وأتمنى ان ابادلك حبك لي "

ثم انحنت وقبلت رأسه ثم ابتعدت عنه

تعجب اندرو منها لم يتوقع ما قالته وقبلتها له فأرتفع حاجبه ومالت

ابتسامته قليلاً قبل ان يهمس بصوت أجش
خافت... مداعب بشكل يثير الرجفة في العمود الفقري

"اوه لقد فاجئتني حقاً بكلامك وأنا سعيد وبذلك علينا الأسراع بأتمام مراسيم الزواج فأنا أتوق

شوقاً لتكوني ببيتي ونائمة بأحضاني بسريري"



٣٤



اشتعلت وجنتا جوليا خجلاً واندفعت مبتعدة عن اندرو عائدة لغرفتها التي بالفندق

نظر اندرو لجوليا فضحك بصخب على خجلها من كلامه

اتى النادل فطلب اندرو عصير البرتقال وبعد ان ذهب النادل قال اندرو لنفسه
لقد ذهبت جوليا ولم تشرب شي ... اتى النادل ووضع كأس العصير

البرتقال على الطاولة اخذه اندرو وشربه ثم وضع الكأس على الطاولة ثم نهض وتوجه لغرفته التي بالفندق


باليوم التالي عاد الجميع لميلانو


بالمساء كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات وديفد جالس امامها


قالت جوليا

"انا سعيدة لأني استمتعت بالرحلة واستمتعت اكثر لأنك اخذتنا لجزيرة بروسيدا انت رائع"

ظهر شبح ابتسامة على وجهه وقال

"لا داعي لشكر انا سعيد لأنك اسمتعتي بجزيرة بروسيدا وهذا المطعم

اصبحت احبه واتذكر في المرة الأولى التي تقابلنا فيها هنا بالصدفة"


قالت جوليا

"اجل انه مطعم جميل وتجمعنا ذكريات فيه"

اتى النادل ليضع الأطباق على الطاولة ثم انصرف راى ديفد
طبقين من المعكرونة الفوتشيني بالدجاج

والبشاميل وطبق البيتزا
وطبق اللحم المشوي وكأسين من عصير
البرتقال ثم رفع نظره

لجوليا وهو عاقد حاجبيه بأستغراب

ابتسمت جوليا بلطف وهي تقول

"اردت ان افاجئك بدعوتي لك للغذاء وطلبت من النادل ان يجلب الطعام عند مجيئك"

تحولت نظرات ديفد لجوليا الى حنان وهو يتمتم بخفوت

"اه جوليا اجمل مفأجاة اتلقاها بحياتي اشكرك عزيزتي"

رفعت جوليا حاجبها بأستغراب وقالت بهدوء

"انه مجرد غذاء فحسب فكيف سيكون اجمل مفأجاة تلقيتها بحياتك"


رات جوليا ملامح ديفد التي تحولت لحزن

عبس ديفد وضحك بسخرية مريرة ثم قال

"لا تستغربي اجل مفاجئتك اجمل مفأجاة بحياتي فأنا بحياتي لم اختلط مع الناس واتعرف

عليهم واكون صداقات فأنا لدي صديق واحد فقط اسمه مارتن فهو انيسي بوحدتي فكما اخبرتك مسبقاً بسبب والداي انا اعيش منعزل

عن الناس فأعمالي مقتصرة على التحدث مع الموظفين والمديرين بخصوص الأعمال فقط"

انبت جوليا نفسها بشدة على تفوها بكلامها الذي ضايق ديفد تأملته وهو يرجع خصلات شعره للوراء بهرت من مظهره

الوسيم المهلك شعر طويل وملامح جميلة وعيناه الرمادية الحادة والتي تحمل من الغموض وبدلته الرسمية

ارتبكت وهي تراه ينظر لها بعمق فشتمت نفسها لأنها راته ينظر تأملها له فقالت بأسف

"اسفة ديفد لم اقصد بأن اضايقك بكلامي"

اسبل ديفد جفنيه للحظة قبل ان يعاود النظر اليها وهو يقول بخفوت

"لا بأس جوليا والأن لنأكل قبل ان يبرد الطعام"

اومأت له جوليا وبدأوا يأكلون حدثه جوليا عن سعادتها بعملها وسعيدة لأن اندرو ساعدها كثيراً

لتحقق حلمها وهو بأن تكون مصممة ازياء وحدثته ايضاً بأنها تشعر بالذنب تجاه اندرو لأنها لا

تبادله حبه كما يحبها هو ويهتم بها ويحقق لها ما تتمنى


وضع ديفد الشوكة والسكين بقوة على الطاولة مصدرة صوت

مزعج وملامحه تحولت لملامح قاسية ثم نهض قائلاً

"هيا لنتمشى عند شاطئ البحر "

عقدت جوليا حاجبيها بدهشة من تغيره المفاجئ

سارت معه امام الشاطئ البحر

نظرت له لترى طوله الفارع وضخامة جسده وهي تبدو امامه كقزمة قالت برقة

"البحر جميل بالصباح الأن الساعة الثامنة والجميل بهذا المطعم انه بالقرب من البحر"

اكتفى ديفد بهز راسه
امسكت جوليا ذراعه فنظر لها ديفد فقالت هامسة

"مابك هل ضايقتك بشي انا اسفة اذا .... "

وضع ديفد اصبعه على شفتيها لتصمت ثم ابعد اصبعه وجلس بالرمل

نظرت جوليا له وجلست جانبه وهي حائرة هل تتكلم ام تصمت ولكن كيف ستعرف مابه فنهضت وهي تقول

"اذا وجودي يضايقك ويحزنك سأغادر "

ثم همت لذهاب لكن ديفد قبض على يدها بقضته وسحبها لتجلس بجانبه ونظر لها بحنق قائلاً بصوت رجولي

"جوليا انتِ لم تتسببي بما انا عليه الأن فأنا كنت شارد الذهن بشي دعينا

من هذا كله ولنستمتع بجمال البحر "

تنهدت جوليا بعمق ونظرت امامها لرمال المبللة التي بللها البحر

وابتسمت وبدأت بعمل قلعة من الرمل كان ديفد ينظر لها رافع حاجبيه وهو يقول ببرود

"هل انتِ طفلة ؟"

نظرت له وهي تمط شفتيها قائلة بيأس

"ديفد ابعد جمودك وبرودك هذا واستمتع

بحياتك وليس كل من يلعب بالرمل يعتبر طفل"

ثم ضربت كتفه بقبضتها بقوة

ضحك ديفد بصوت رجولي ورفع يده وقرص خدها بلطف وهو يجيبها

"اسف وحسناً سأستمتع بحياتي"

سعدت جوليا مع ديفد فلقد استمتعت بالحديث

والتجوال معه عند الشاطئ البحر ثم بعد ساعة اوصلها بسيارته لمنزلها


اصبحت جوليا تخرج مع ديفد كل خميس عصراً الساعة الرابعة لأن اعماله

بيوم الخميس قليلة فكان ديفد يفاجئها بأخذها الى اماكن مذهلة موجودة بمدينة ميلانو

خرجت من منزلها فضحكت بسعادة عندما راته امام منزلها واقفاً مستنداً على سيارته

وعاقد ذراعيه على صدره تقدمت منه ومالت براسها للأمام هاتفه

"اوه لقد امتثلت لأمري وارتديت ملابس رياضية هذا حقاً رائع"

رفع يده أمام جبهته بتحية عسكرية وهو يقول بصوته الرخيم

"سيدتي انتِ فقط قولي ماذا تريدين وانا سأنفذ"


٣٥



رفعت جوليا حاجبيها قبل ان تنفجر ضاحكة فقالت من بين ضحكاتها

"ديفد لقد ارتديت الملابس الرياضية كما طلبت منك عندما كنا عند الشاطئ البحر"

ابتسم لها ديفد ثم صعد لسيارته فتحت جوليا باب السيارة وجلست بجانبه بالمقعد الأمامي لسيارة ثم انطلق ديفد بسيارته

اخذ ديفد جوليا لمتحف ميلانو للتاريخ الطبيعي ثم اخذها للبحر وقفوا على الرمل وينظرون لغروب الشمس الجميل

نظرت جوليا لديفد الواقف بجانبها وهي مبتسمة نظر بدوره اليها لكمته بقبضتها بصدره

تأوه ديفد متألماً امسك بذراعها ولواها خلف ظهرها برفق وقربها اليه

بشدة ورفع حاجبيه وابتسم ابتسامة جانبية

عبست جوليا هاتفة

"ديفد اتركني "

مال نحوها وقال بصوت منخفض

"انتِ من بدأتي بلكمي"

نظرت جوليا لقربه الشديد منها فأحمرت وجنتيها خجلاً

نظر اليها بغموض ثم انقض على شفتيها بقبلة عميقة بعد لحظات ابتعد عنها ناظراً لها بصدمة بينما جوليا ظلت مسمرة

في مكانها لا تصدق ماحدث لتو وبدون سابق انذار صرخت جوليا بوجه ديفد

"كيف تجروء على تقبيلي لم اظنك بأنك وغد ديفد"

زفر ديفد بقوة وهو ينظر اليها متجهماً ثم قال بخشونة

"اسف "

رمقته جوليا بكره ثم اندفعت تاركة اياه وحده
تنهد ديفد بقوة وصرخ بأعلى صوته يخرج ما بداخله من الم مكبوت


...................

مرت الأيام بسرعة
كانت جوليا جالسة بسريرها بغرفتها فهي تجنبت لقاء ديفد منذ اخر لقاء بينهم



بالقصر

كانت اليس تخطط بدقة لخطتها وها هي تفتح باب مكتب جومان دخلت بهدوء ونظرت حولها وهي تضيق عيناها ثم بدأت

بفتح ادراج المكتب تبحث عن مبتغاها ثم انتقلت تبحث برفوف المكتبة الضخمة لم تجد ما تريد رجعت تبحث

بأدراج المكتب وجدت درج مخفي حاولت فتح الدرج لكنه لم يفتح فتأففت وضربت بقبضتها الكتاب الذي برف الكتب

فسقط الكتاب وسقط من
الكتاب مفتاح فأبتسمت بشر ثم انحنت والتقطت
المفتاح وأدارته في قفل

الدرج ... مدت يدها وسحبت الملف الأبيض اللون بسرعة

ثم رتبت المكتب بسرعة واتجهت خارجة من المكتب واقفلته



وصلت اليس لشركة مارن روبير ثم صعدت المصعد وضغطت على زر الرابع

فتح المصعد خرجت واتجهت فوراً لمكتب مارن روبير

طرقت اليس الباب المكتب فسمعت الأذن بالدخول فدخلت رات مارن جالس بكرسيه خلف

مكتبه ينظر لها بترقب فأبتمست وتحركت نحوه متمايلة بمشيتها ثم جلست بالأريكة التي امام مكتبه وغمزت له بأغراء

ابتسم وقال بصوت رجولي خشن

"اهلا بك اليس كيف حالك لم ارك منذ ثلاثة اشهر "

ابتسمت اليس وهي تقول بصوتها الرقيق

"اهلا بك انا بخير صحيح لم نرى بعضنا منذ ثلاثة اشهر لقد كنت اعمل في الليل والنهار لكي تنجح خطتي "

ثم صمتت واخرجت من حقيبتها الأنيقة ملف ووضعت الملف على سطح المكتب

نظر مارن للملف ثم نظر لأليس وعينيه كانت تلمع بطريقة مخيفة وهو يقول بهمس

"لقد ابهرتيني ايتها الغجرية الأفعى"

اخرج .. ظرف من درج مكتبه ووضعه على سطح مكتبه نظرت اليس لظرف واخذته وفتحته بلهفة وعندما نظرت ما بداخل

الظرف رفعت نظرها لمارن وهي تشعر بأنها طائرة من الفرحة فقالت

"اشكرك .. ولكن المبلغ كبير جداً فهو اكثر ما طلبته منك"

هز مارن كتفيه قبل ان يقول

"تستحقين المليون دولار فأنتِ جلبتي لي كنز ..وهكذا سأدمر شركة
ديفد للمواد الغذائية بسهولة جداً والأن

تستطيعين ان تتركي جومان وتسافري الى البلد الذي تحبي ان تسافري

اليه وتستمتعي بمالك كيفما شئتي"

ضحكت اليس ثم قالت

"اشكرك مرة اخرى وانا سعيدة بأعطائك لي هذا المبلغ الكبير ..وبالتوفيق لك بتدمير شركة ديفد ..اممم انا لن اترك

القصر الأن فأنا اريد اذية ديفد قليلاً فهو اساء الي وعندها سأفكر متى سأترك القصر"


رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 05:10 PM   #10

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن

نظرت اليس لديفد وقالت وهي تتصنع اللطف

"ديفد لماذا تتجاهل وجودي ولم تسلم علي عندما اتيت من الرحلة هل تكرهني لهذا الدرجة ؟"

رمقها ديفد بنظرة غاضبة وتحرك صاعداً لجناحه

نظرت اليس لجومان ثم اخفضت راسها وهي تقول بخفوت

"لا ادري لما لا يطيقني ديفد فأنا لم افعل له شي

عندما تزوجتك كنت اظن اننا سنكون ثلاثتنا عائلة سعيدة ولكن.."

قاطعها جومان بوضع اصبعه على شفتيها هامساً

"اشش لا تحزني حبيبتي اعذري ديفد فهو طبعه هكذا لا يتداخل مع الناس فلديه صديقه مارتن

فقط هو من يحبه كثيراً ويشغل وقته بالعمل هذا هي حياته وانتِ حاولي

ان تصبري عليه وان شاء الله من يدري احتمال يتعود عليك ويتحدث معك "

رفعت اليس راسها ونظرت لجومان متنهدة بعمق وهي تقول

"حسناً حبيبي سأصبر واتمنى بأن يتعود علي "

ابتسم جومان متأملاً اليس بحب وهو يقول بصوت اجش

"اشكرك حبيبتي على تفهمك تبدين اليوم جميلة بهذا الفستان الأسود وتسريحتك الغجرية هذا"

ضحكت اليس برقة ثم اقتربت من جومان واحاطت رقبته بذراعيها مبتسمة بدلال واغراء

ذاب جومان بجمالها وبحركة فاجئتها حملها بين ذراعيه عقدت اليس حاجبيها وهي تهتف

"جومان ماذا جرى لك انزلني"

نظر لها جومان وهمس

"اشش سنصعد لجناحنا لأشبع اشتياقي لك حبي"

وما كان من اليس الا انها علقت يديها برقبته مبتسمة تراه وهو يصعد درجات السلم حتى وصل لطابق العلوي






بمنزل جيانو

كان جيانو جالساً بالأريكة بغرفة الجلوس ولورا جالسة بحضنه محيط خصرها بذراعيه وهي

محيطة خصره بذراعيها تأمل جيانو لورا قائلاً بخفوت

"اشتقت لك كثيراً حبيبتي"

نظرت اليه بعينيها الخضروان وهي تقول بدلال

"حقاً اعتقدت بأنك لم تشتاق الي"

قهقه جيانو بخشونة قبل ان يقول

"غبية ماهذا الهراء الذي تقولينه بالطبع اشتقت لك

لي يومان منذ ان عدت من الرحلة ولم اشبع اشتياقي لك "

ثم نظر لبطنها ووضع يديه على بطنها ثم رفع نظره للورا وانحنى مقبلاً شفتيها بعمق ثم فصل قبلته ناظراً لها همس لها بصوت اجش

"انا سعيد ومحظوظ بوجودك بحياتي وستزيد سعادتي عندما ارى ابني

او ابنتي وان شاء الله ستلدي لي ابن كما اتمنى"

نقلت لورا نظرها على ملامح جيانو الوسيمة ضاحكة بسعادة قبل ان تقول بصوت هامس اجش

"اه حبيببي لا ادري ماذا اقول انت كل حياتي "

ابتسم جيانو وعانقها


............................

كانت جوليا سعيدة بعملها وسعدت كثيراً عندما قالت مديرة دار الأزياء ان تصاميمها التي رسمتها

مذهلة وستخيطها الخياطات وبعد ذلك سيرتدونها العارضات الأزياء وسيعرضون موديلات الملابس بدار الأزياء


علاقة جوليا بأندرو ازدادت عمقاً فهي تحاول بأن تبادله حبه لها


........................

بيوم الخميس الساعة الخامسة مساءً كانت جوليا واقفة عند شاطئ البحر تنظر لطاولة الجميلة على شاطئ البحر

بهرت من الطاولة المزينة بالورود والشموع والفضة والكريستال وغطاء الطاولة ورات على الطاولة طعام فاخر

"مساء الورد"

التفتت لورائها فدهشت من وجوده هنا

حدق بها ثم ابتسم وقال بهدوء

"لا تندهشي من وجودي انا الذي طلبت من الفتاة بأن تتصل بك وتقول لك بأنها تريدك بأمر ضروري ودلتك على هذا المكان

فهي موظفة عندي بالشركة فلا تغضبي مني فعلت كل هذا لتساميحيني ارجوك جوليا تفضلي بالجلوس "

تنهدت بعمق وجلست بالكرسي .. بينما جلس ديفد امامها بالكرسي ينظر

لها وهو مبتسم بعد لحظات من الصمت قال ديفد

"اسف لقد تهورت ماذا افعل لترضي عني"

نظرت له جوليا وقالت بضيق

"سامحتك لكن لا تكررها "

سعد ديفد كثيراً لأنها سامحته فقال

" حسناً لن اكررها ... والأن تفضلي وتناولي الطعام"

بدأت جوليا بتناول الطعام وتناول ديفد الطعام ايضاً

بعد ان انتهوا من الأكل قالت جوليا

"الطعام لذيذ والطاولة مزينة بشكل رائع"

قال ديفد

"اسعدني انه اعجبك الطعام .. والأن هيا سنذهب لمكان "

قالت جوليا

" الى اين ؟ "

قال

"انتِ تعالي معي فقط وستعرفين لاحقاً"


نهضت جوليا وركبت سيارة مع ديفد ... بعد ان وصل ديفد المكان الذي

يقصده اوقف سيارته ونزل من السيارة ونزلت جوليا ايضاً من السيارة

رات امامها مبنى دار للأزياء وفيه لافتة مكتوب عليها دار جوليا .. نظرت

لديفد وهي ترمش بعينيها عدة رمشات ثم قالت بصعوبة

" هذا دار ازياء مكتوب اسمي عليه لماذا ؟!"

ضحك ديفد وقال

"هذا دار ازياء اهديها لك سأسعد اذا قبلتي هديتي ارجوك"

صرخت بدهشة

"ولكن كيف اقبل هدية ضخمة كهذا هل انت مجنون؟!"

ضحك ديفد بصخب اقترب منها وامسك يدها وضغط عليها وهو يقول بخفوت

" لست مجنون نحن اصدقاء والصديق يقدم اي شي ليسعد صديقه وانا سأفرح كثيراً اذا قبلتي هديتي"


قالت جوليا بعدم تصديق

"ولكن هذا دار ازياء لا يعتبر هدية لأن.."

توقفت عن الكلام عندما رات ملامح وجهه الغاضبة

قال ديفد بحدة

" لماذا لا يعتبر دار الأزياء هدية لماذا تحبي بأن تحزنيني"

ثم اندفع راكباً سيارته لحقته جوليا وامسكت ذراعه نظر لها بحنق

فنظرت له وهي تبتسم ثم قالت

" اسفة لم اقصد صدقني قصدي بأني منصدمة لم اتوقع بأن تهديني دار ازياء انا طائرة من الفرح

لقد فاجئتني حقاً فلا تحنق لقد قبلت هديتك ولا اصدق الى الأن انها لي"

ابتسم ديفد وقال

"جيد الأن انا سعيد لأنك قبلتي هديتي وبأنك فرحة "






بمنزل جوليا بغرفة الجلوس

كانت جوليا جالسة بالأريكة الواسعة بجانب والديها

قالت لهم بأن صديقها ديفد اهداها مبنى لدار الأزياء

صدموا والداها من هدية ديفد الضخمة

قال جورج

" صغيرتي كيف يهديك هدية كهذا اعتقد انه يخطط لشي ولهذا .."

قاطعته جوليا وهي تقول بحنق

" ابي ديفد صديقي واعرفه جيداً فلا تقول عنه هكذا ارجوك انه لطيف "

تنهد جورج وقال

"لا ادري ماذا اقول لك واتمنى بأن يكون عند حسن ظنك ومبروك على دار الأزياء اتمنى لك التوفيق"

ارتمت جوليا بحضن والدها وهي تضحك بسعادة وتقول

"شكراً ابي على تفهمك"


قالت فيرونا

" حبيبتي اتمنى لك التوفيق وليحفظك الله "

نظرت جوليا لوالدتها وقالت

"امي حبيبتي"


.......................


باليوم التالي

بالمستشفى بغرفة خاصة كانت لورا جالسة بسرير وسعيدة وهي تنظر لجيانو واندرو وجوليا

وماريسا ورين وفيرونا واقفين حولها يباركون لها مولودها

قالت رين لجوليا وهي تنظر لطفل الذي بحضن لورا

" لقد اتصل بنا جيانو وقال بأن لورا ستلد فآتينا

انا وامي للمستشفى وولدت لورا ثم اتصلنا بكم وها نحن سعيدين بقدوم طفل جميل جداً"

قال جيانو

"اصمتي يا ثرثارة"

قالت رين بحنق

" لن اصمت "
ثم نظرت للورا وقالت

" ماذا ستسموا الطفل ؟ "

قالت لورا وهي تنظر لجيانو

" لقد اتفقنا انا وجيانو اذا انجبت صبي ستسميه عمتي ماريسا "

قالت رين

" اها "

قالت ماريسا

"اسم حفيدي هو جيروم"

قالت جوليا

" اسم جميل"

بينما قالت رين

"اوه امي الأسم جميل"


قالت ماريسا بسعادة

"اجل "


.....................


راى ديفد سيارة اندرو تقف امام منزل جوليا ونزل من السيارة اندرو وجوليا وفيرونا ودعت

فيرونا اندرو وقبل ان تدخل منزلها رات ديفد فسلمت عليه ثم دخلت للمنزل


تقدم كل من جوليا واندرو من ديفد وسلموا على ديفد

قال ديفد

"اردت ان اخذك لنتمشى ولكن رايتك قادمة مع اندرو بالسيارة"

قالت جوليا

" لا بأس مرة اخرى سنتمشى"

نظر اندرو لديفد بضيق ثم نظر لجوليا وقال

" اريد ان احدثتك قبل ان اذهب فتعالي معي"

اومأت جوليا براسها وقالت قبل ان تذهب

"ديفد انتظرني سأعود"

تبعهم ديفد بعينيه الرماديتين وغيرته تحرقه ولكنه لا يستطيع فعل شي فجوليا ليست ملكه


احاط اندرو خصرها بذراعيه وقربها منه ومال عليها وقبل خدها برقة ثم احنى راسه وطبع قبلة على رقبتها ثم ابتعد عنها

دون ان يبعد يديه عن خصرها وضع جبهته على خاصتها وانفاسه الساخنة تلفح وجهها

نظر الى عينيها بهيام وهو يقول بخفوت

"احبك حبيبتي"






ابعدت جوليا ذراعيه عن خصرها وابتعدت عنه وهي تموت خجلاً منه تنهدت وقالت

"اندرو ماذا جرى لك اليوم ؟ "

ابتسم وقال

" اشتقت لك فقط وانتِ تبعديني عنك"

قالت

"لم اتعود قربك بعد ارجوك تفهمني "

" جوليا"

التفتت جوليا للخلف لترى ديفد فقالت

" نعم ديفد كنت سآتي اليك"

تنهد ديفد وهو يحاول ان لا يغضب ويضرب اندرو لأنه تقرب من جوليا فهو

راى كيف كان اندرو يحيط جوليا بذراعيه ويطبع قبلة على عنقها

نظر ديفد لجوليا بحدة وقال

"انا ذاهب وداعاً"

استغربت جوليا منه وقالت

" انتظر ديفد ما بك"

قال ديفد قبل ان يغادر

"تصبحين على خير"


تأففت جوليا وقالت

" ما به لماذا هو متغير هكذا"

نظر لها اندرو وهو يبتسم بسخرية وقال

" دعيه انه غريب الأطوار لاحظت عندما كنت احدثك ملامح وجهه المتضايقة "

قالت جوليا

" اوه اندرو لا تتحدث عن ديفد هكذا ... بالمناسبة انا سأترك العمل بدار الأزياء لأن ديفد اهداني مبنى

لدار الأزياء وسأعمل به وسأجلب موظفات يعملوا به انا سعيدة لأني مالكة لدار الأزياء ... اعتقد انك

ستنصدم لأن ديفد اهداني هدية ضخمة ولكنه صديقي ويريد اسعادي"


ضحك اندرو بصخب ثم قال

" ما باله هذا الديفد لماذا يهديك هدية تهدى بالأحلام فقط اسمعي جوليا قولي له اعتذر ولا

استطيع ان اقبل هديتك اتمنى ان تطيعيني والا سترين شي لا يسرك"


رفعت جوليا حاجبيها بتعجب ثم ضحكت وقالت بسخرية مريرة

"هل تهددني اندرو ماذا ستريني الشي الذي لا يسرني ها.. اسمع انت زوجي واحترمك ولا افعل

شي يخالف اخلاقي انت تسيطر علي وتأمرني بشي لا اريده هذا الذي لا اقبل به اطلاقاً "

ضحك اندرو ضحكة خافتة قاسية .. خالية من المرح او الشعور .. ثم قال ببرود

"هكذا اذاً !! "

لم ترد جوليا .. فقال اندرو بقسوة

"اذاً تحملي نتائج رفضك لعدم اطاعتي !! "

ثم ابتعد عنها وركب سيارته وادار محركها ليطير بأقصى سرعة

مصدرة سيارته هديراً مدوياً وسحابة كثيفة من الدخان

سعلت جوليا بسبب دخان السيارة قائلة بحنق

"متعجرف ومستبد "

ثم تحركت متوجهة لمنزلها


......................


بعد اسبوعين
بمنزل رين

كانت رين واقفة بغرفة الجلوس حاملة جيروم تهدهده وتغني لينام

اقتحم الغرفة جيانو وهو حامل لورا بين ذراعيه ويضحك بصخب بينما لورا كانت تنظر له وهي مبتسمة

نظرت رين لهم وقالت بحنق

"اصمت جيانو الا ترى اني احاول تنويم جيروم "


نظر جيانو لرين وصمت ثم قال

"اسف لم الاحظ وجودك اختي العزيزة فأنتِ حقاً عمة ممتازة لجيروم "

انزل جيانو لورا ثم جلس جيانو بالأريكة الواسعة وبجانبه جلست لورا


نظرت لورا لرين التي جلست امامهم بالمقعد وبحضنها جيروم ابتسمت قائلة برقة

"هل نام صغيري"

اومأت رين وهي تهمس

"اجل حبيب عمته نام"


دخلت ماريسا الغرفة وهي تحمل بيديها طبق فيه فطائر الفروالة وضعتها بالمنضدة ثم جلست بأريكة منفردة

ونظرت لرين وجيروم الذي بحضنها ثم نظرت لجيانو ولورا فقالت بسعادة غامرة

"انا سعيدة برؤية ابنائي وحفيدي فهو شعور رائع جداً.. والأن تفضلوا بتناول الفطائر الفراولة انها لذيذة"

نظر جيانو لماريسا وهو يقول بهدوء

"وانا سعيد امي بأننا مجتمعون اليوم "

ثم نهض وتوجه للمنضدة واخذ شطيرتين له وللورا

انحنت رين ووضعت جيروم بسريره الصغير الذي بجانبها ودثرته بالغطاء وطبعت قبلة على وجنته

ثم اعتدلت بجلستها ونظرت لماريسا وهي تقول

"امي الأسم الذي اطلقتيه لطفل جميل جداً"

نظرت ماريسا لرين وهي تبتسم بزهو ثم قالت

"حقاً"


قالت لورا وهي تأكل شطيرتها

"اجل عمتي انه جميل اممم وبالمناسبة فطائرك شهية ولذيذة"


قال جيانو

"شكرا امي الفطائر لذيذة"

نظرت ماريسا لجيانو وهي تقول بسعادة

"يسعدني انه اعجبكم بالهناء عليكم"

.....................


بمنزل جوليا بغرفة الجلوس

كانت جوليا جالسة بجانب والديها بالأريكة الواسعة تشاهد مع والديها فيلم اكشن مشوق نظرت لوالدها هاتفة

"ابي الفيلم مشوق جداً"

مرر جورج انامله بين خصلات شعرها المنسدل على اكتافها وهو يقول

"اجل انه مشوق"

نظرت فيرونا لجوليا ثم قبلت راسها وقالت

"حبيبتي هل انتِ سعيدة بمكان عملك الجديد"

نظرت جوليا لفيرونا وهي تقول بفرح

"اجل فديفد صديق لطيف"

ابتسمت فيرونا
وقالت

"ولكن الا ترين بأن هديته ضخمة جداً"

قالت جوليا

"صحيح هي هدية ضخمة ولكن هو صديقي واصر بأن اقبل هديته فهو فرح لأني قبلتها وفخور بي لأني اعمل بجد"

قالت فيرونا

"اها"

بينما قال جورج بهدوء

"اذاً اتمنى لك التوفيق صغيرتي"

نظرت جوليا لجورج بحب وهي تقول

"اشكرك بابي"



...........................

بالقصر

بغرفة الجلوس كان جومان واليس جالسين بالمقاعد

كان ديفد يهم بالخروج من القصر ورائهم

فمط شفتيه بأمتعاض وقال بصوت رجولي

"صباح الخير ابي"

حدق جومان بديفد وقال بهدوء

"صباح النور .. اين ستذهب اليوم السبت اجازة "

نظر ديفد لساعة معصمه قبل ان يعاود النظر لجومان قائلاً

"ذاهب لأتمشى"

قال جومان

"حسناً"

كانت اليس تحدق بديفد بغموض

نظر ديفد لأليس بنظرات ازدراء ثم التفت على عقبيه مغادراً


رفعت جوليا نظرها وابتسمت بأشراق قائلة

"اهلاً بك "





جلس ديفد بجانبها تحت ظل الشجرة قبل ان يقول

"واهلاً بك"

تأملت جوليا وسامته الصارخة فكان مرتدي قميص ازرق اللون قصير الأكمام وبنطلوم اسود اللون

نظر اليها ديفد وابتسم بمكر وهو يقول

"هل اعجبك"

ارتبكت جوليا واشاحت بنظرها عنه وهي تقول

"لا تفهم نظراتي كما يحلو لك"

ضحك ديفد بخشونة وقال

"حسناً اذاً كيف حالك "


نظرت اليه جوليا وقالت

"بخير ..وانت كيف حالك"

اجاب ديفد

"بخير"

قالت جوليا

"عندما اتصلت بك ودليتك على هذا المكان اتيت بسرعة"

قال ديفد

" اجل فأنا لا يصعب علي شي"

راى ديفد جوليا صامتة لم ترد عليه

فقال

" جوليا ارى الحزن المرسوم على وجهك فما السبب ؟"

اخبرته جوليا عن تشاجرها مع اندرو بسبب قبولها هديته

كور قبضتيه بأنقباض قوي حتى ابيضت مفاصله وزمجر بغضب

"ماباله هذا الأندرو لا عليك سألقنه درساً لن ينساه "

اسرعت جوليا تقول

"لا ديفد ارجوك لا تؤذيه ولا تخبره ما اخبرتك به"

حدق بها ديفد وتنهد وهو يقول

"حسناً .. ولكن هل ستنتظري ما الذي سيفعله من جنون"

قالت جوليا

" لا عليك انا اعرف اندرو فمستحيل ان يؤذيني هو يهدد فقط .. امم دعك من

هذا الكلام انظر ديفد ما اجمل هذا الأعشاب التي نجلس عليها المكان هذا خلاب "

اجاب ديفد عليها

"اجل"

نظر ديفد اليها بأعجاب مد يده ورفع خصله من شعرها وخبأها خلف اذنها
وهو يقول بهمس

"ثوبك الأبيض هذا وشعرك المنسدل على كتفيك يعطيك منظر في غاية الجمال يا فراشتي البيضاء"

توردت وجنتيها خجلاً فقالت بخفوت

"شكراً "

ضحك ديفد فرمقته جوليا بغضب وضربته بكتفه بقوة وهي تهتف

" كفاك ضحكاً "

نظر لها ديفد وقد توقف عن الضحك وقال

"حسناً ولكنك اضحكتيني عندما خجلتي وتقولين شكراً اوه يكفي لقد المتني ضربتك"

اعتدلت جوليا بجلستها وقالت

"تستحق"




كثر خروج جوليا مع ديفد تخرج معه الخميس والجمعة والسبت مساءً الساعة الخامسة



بالمساء يوم الخميس الساعة السابعة

قالت جوليا لوالديها الجالسان بغرفة الجلوس

"وداعاً بابي ومامي "

قال جورج بأبتسامة

"الله معك انتبهي لنفسك صغيرتي"

بينما قالت فيرونا

"ليحفظك الله حبيبتي تبدين جميلة "

قالت جوليا

"شكراً امي "


خرجت جوليا من منزلها ورات سيارة لكزس الفخمة

فتوجهت لها وركبت بجانبه فأنطلق بسيارته

قالت جوليا وهي تنظر
من النافذة للمباني العالية .. والشوارع الواسعة


"لقد اتيت بالموعد"

اجابها ديفد

"انا دقيق بمواعيدي"


اوقف ديفد سيارته وخرج منها خرجت جوليا ايضاً من السيارة

امسك يدها وسار للقاعة الفخمة

فغرت فاها وهي تنظر لجمال القاعة ورات الرجال والنساء بأبهى حللهم

نظرت لديفد وهتفت

"اخبرتني يوم السبت الماضي بأن ارتدي اجمل ما عندي واتزين لأنك ستصطحبني معك وعندما

اخبرتك لماذا قلت لي بأني سأعرف عندما تصطحبني ولم اتوقع بأنك ستأخذني لهذا الحفل"


كان ديفد ينظر لها وبالأصح يلتهمها بعينيه فهو الأن انتبه كما هي تبدو جميلة الليلة وتخطف الأنفاس

فجوليا كانت مرتدية ثوب مخملي اللون والذي يصل الى منتصف ساقها عار الكتفين وبزينتها الهادئة التي نجحت في ابراز جمالها الصارخ

ارتسمت ابتسامة اعجاب صريحة على وجهه وهو يقول

"تبدين خلابة اليوم فراشتي البيضاء"

خجلت جوليا من نظراته وكلامه فقالت

"لم ترد على سؤالي"



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 08-09-19 الساعة 08:48 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.