السفير ( الجزء الثالث عشر من سلسلة سطوة الرجال)/للكاتبة إسراء عبدالموجود، فصحى مكتملة

[لامارا]

الفصل التاسع

دخل غيث الغرفة التي أشارت لها سميرة و هو يتذكر كلامها عنه و عن محاولته إقامة علاقة مع زوجته و عندما فضحت أمره توعد لها بالإنتقام
مجرد التفكير أن ذاك الأخرق أراد النيل من زوجته يجعله راغبا بموته و تحطيمه
و ربما كان له علاقة بما حدث معها ليقوم بإخبار الكل أنها سيئة الخلق و هو من تخلي عنها
افكاره تزيد وحشيته و عصبيته علي ذاك المغفل
اقتحم الغرفة دون طرق ليجده بوضع سيئ مع احداهن و بمجرد رؤيته ابتعد عنها
ليجد قبضه غيث و قد ألتقت بوجهه و لم يكد يفيق ليجد الكثير منها و قد أخرج غيث كل غضبه مما هو فيه
لم يتركه إلا عندما شعر بأنه يكاد يفارق الحياة بعدما لقنه درسا لعبثه مع زوجته و تفكيره فيها بتلك الحقارة
اقترب من أذنه ليهمس : هذا جزاء من يعبث مع زوجتي دارين غيث سالم و من يفكر بالإقتراب منها سأقتله و اقطع لحمه فهمت ؟؟؟!!!!!
أومأ له و هو يرتجف خوفا مما حل به بسبب دارين تلك المرأة التي منذ رأها و هو يرغب بها و لم يكن أمامه سوى ادعاء رغبته بالزواج منها ليحصل عليها ليفاجأ بأنه رفضت ذلك تماما و فضحت أمره أمام الكل و الآن هذا الرجل الذي أمامه و الذي أخبره توا أنه زوجها و فوق ذلك هو السفير غيث سالم
غيث بتسأل : هل كنت وراء تلك المؤامرة و لا تحاول الكذب علي و إلا ؟؟؟؟!!!!!
الرجل بخوف : هناك رجل أتي إلى هنا و سأل عني و أخبرني أنه سيعطيني مبلغا كبيرا من المال بشرط أن أجد فتاة و افتعل معك فضيحة و سأحصل علي المال دون أن أظهر بالصورة و قد أخبرت سارة و اتفقنا علي حصولها علي مبلغ من المال لكنها فشلت
لذا فكرت أنها فرصتي للنيل من دارين بعد ما فعلته معي فأخبرت سارة و اتفقت معها علي كل شئ و هي من قامت بإعطائها العصير الذي يحوى علي مخدر و بعد أن راقبتك حتي شربت كثيرا و لم تعد تشعر بشئ و انتظرت وجودك بغرفتك و أدخلت دارين بعد أن جعلتها ترتدى قميص نوم
و هي من اتصلت بالصحافة لتقوم بتصوير كل شئ كانت سارة تغار من دارين بشدة و كانت تريد النيل منها
لقد فعلت كل ذلك وحدها دون مساعدة مني صدقني لا علاقة لي بشئ
غيث ببرود : أريد معرفة اسم الرجل الذي أتي إليك
الرجل بنفي : لا أعرف اسمه لكن يمكنني أن أصفه لك
و بعد انتهائه من الوصف صار متأكدا كونه أحد رجال عادل حديد
لقد أجاد عادل حديد تنفيذ المؤامرة جيدا و أوقعه بكل سهولة و هو كان ساذجا ليصدق الأمر دون أن يتأكد من دارين و هدفها من الأمر
نظر مجددا لذاك الرجل و قد فاض به الكيل لقد كان السبب فيما جري لزوجته التي كانت علي وشك تلقي العقاب منه علي فعلتها بينما هي بريئة تماما و لم تكن سوى ضحية لذاك المخادع و تلك الغبية سارة التي أرادت النيل منها لأنها أفضل منها في كل شئ
أمسك الرجل من ملابسه و قام برفعه عاليا و قال بغضب : كنت تريد زوجتي و فوق ذلك لم ترد الزواج بها ثم كنت السبب بتلك الفضيحة لها و لي و الآن حان وقت العقاب الذي كنت سأجعل زوجتي تعانيه بسببك

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل العاشر


سافر غيث و دارين و طوال الطريق كان غيث هادئا جدا لم يغضب منها و لم ينفعل ربما لأنه أدرك صدقها و أنها لم تكن سوى ضحية مؤامرة خبيثة فعلتها سارة بها لكن لما ؟؟؟!!!!
كانت تعلم بكره سارة لها و لكنها لم تتوقع أن يصل بها الكره لتلك الدرجة و تحاول التسبب لها بالفضيحة
بينما غيث كان لا يزال يتذكر أمس لم يترك الرجل إلا و عذبه بكل طريقة ممكنه كلما تذكر فعلته مع زوجته و معها فقد أعصابه و انهال عليه يخرج غضبه به
لم يرتح إلا حينما مات أخيرا و لفظ أنفاسه و لم يكن ليقبل أقل من ذلك بعد فعلته الحقيرة مع زوجته
وصل غيث و زوجته للقصر الذي يمكث به مع والدته و قد استقبلته والدته ببرود فهي لا تزال غاضبة من زواجه بتلك الطريقة و تخشي أن تكون احدي تلك النساء الباحثات عن المال و السلطة أو ممن اخطأ معها فقرر الزواج بها
رغم كل عيوب غيث لكنه دوما كان يتحمل نتائج أفعاله مهما كانت و دوما كان عند ثقة أمه عدا هذه المرة
نظرت مادلين خلفه لتجد دارين تبدو كطفلة صغيرة ضائعة تتأمل المكان بخوف شديد و رهبة و تلك النظرات الطفولية تسيطر عليها
جذبها غيث من خصرها نحوه و قال بهدوء : أمي هذه دارين زوجتي
نظرت لها دارين من أعلي لأسفل بعدم رضا ثم اتجهت للداخل فلديها مع ابنها حديث طويل حول الأمر
بينما دارين لم تكن تشعر بشئ سوى أن غيث يحتضنها ؟؟؟؟؟!!!!!
غيث الذي يكرهها أكثر من أي شيء و الذي وعدها بعذاب لا مثيل له نظير فعلتها معه يضمها إليه و يعرفها علي أمه ؟؟؟!!!!
كانت دارين مرتبكة و عاجزة عن فهم ما يحدث حولها من أشياء
اخبرها غيث بالصعود مع الخادمة بينما ذهب هو لغرفة المكتب ليتحدث مع والدته عن دارين و زواجه منها
وجدها تجلس بالمكتب و هي تنتظره بفارغ الصبر ليأتي و يتحدث معها و يطمئنها نحو زوجته الجديدة التي لا تعلم من أين أتت ؟؟؟؟
مادلين بهدوء : إذن
غيث بجدية : أمي أنا لست طفلا صغيرا لو كانت هكذا لما تزوجت بها لقد تأكدت من أخلاقها و من كل ما يخصها قبل أن أقوم بالزواج منها و قد كنت أنوى اخبارك عند عودتي
مادلين بسخرية : هل تصدق حقا كلامك غيث ؟؟؟؟ أم تظن أنني غبية ؟؟؟!!!
تزوجت فجأة هكذا و من فتاة لا نعلم من هم أهلها
غيث بهدوء : إنها يتيمة الوالدين و قبل أن تحكمي عليها لما لا تتحدثي معها أولا تتعرفي عليها قبل إطلاق الأحكام عليها دون وجه حق
مادلين بجدية : أخبرني الحقيقة غيث و لا تكذب علي لما تزوجت بتلك الفتاة ؟؟؟!!!!
غيث بكذب : لأني أحبها أمي فتاة لطيفة و جميلة و محترمة و أخلاقها عالية ثم قال هو يتذكر كلام سميرة معه عن خاطبها : لن تصدقي ما فعلته مع خاطبها السابق
بعد حديث طويل و قد أخفي غيث الحقيقة و أدعي أن الصور التي نزلت بالجرائد كانت خطة من أحد أعدائه للنيل منه و قد رفع قضية و سينال ممن صوره و زوجته و نشرها بالجرائد و تصرفهم كان بغاية الوقاحة و انعدام الأخلاق
مادلين بعدم اقتناع : كلام جميل لكني لست مقتنعه به غيث و لا أتوقع أنك وقعت فجأة للحب و دون اخباري قررت الزواج منها

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الحادي عشر

صعد غيث لغرفته يعلم أمر والدته جيدا و أنها كما قالت لم تقتنع بكلامه و لكنه سيحاول مع الأيام جعلها تصدق كلامه رغم كرهه للتمثيل و خاصة علي والدته لكنه سيفعل فقط علها تتركه
دخل ليجد دارين تقف بمنتصف الغرفة و هي تفرك يدها فهي لا تعلم ماذا ستفعل ؟؟؟!!!
جلس غيث علي الفراش و أشار لها أن تجلس بجانبه ففعلت و هي تنظر له بخوف و لا تعلم ما يدور برأسه حولها
غيث بهدوء : أولا والدتي لا تعلم شيئا عما بيننا فقد أخبرتها أنني أحبك و علي جعلها تصدق ذلك لا أريد أن تتصرفي تصرفا واحدا يفسد الأمر
ثانيا سننام بهذه الغرفة و علي نفس الفراش لا أريد رؤيتك تنامين علي الأريكة أو علي الأرض
و الحفلات سنحضرها معها بعد أن أشتري لك ثيابا جديدة محترمة عوضا عما قام رجالي بإحضاره لك فهو لا يناسبك و لا يناسبني
دارين بخوف : حسنا لكن لا تغضب مني لو أخطأت فأنا لم أعتد الحياة هكذا
غيث بجدية : لن اغضب لكن توقفي عن الخوف مني فهذا لن يقنع والدتي أننا نحب بعضنا و لسنا مجبرين علي الزواج و بالحديث عن ذلك لا أريد سماع كلمة الطلاق علي لسانك فأنا أفقد أعصابي عند سماعها
دارين بإنزعاج : لا يمكنك ذلك تتزوجني لأنك تريد و لا ترغب في الطلاق و ستجبرني علي هذه الحياة و التصرف أيضا كزوجة محبة هذا كثير جدا لأفعله
غيث بسخرية : و كأنك ستجدين زوجا أفضل من السفير غيث سالم لتكوني زوجته ربما هو رئيس الوزراء
دارين بحزن : ها قد عدت للسخرية مني مجددا و كأني لا شئ
غيث بإنزعاج : أتعرفين أيضا ما أكثر ما يزعجني هو رؤيتك حزينة و منكسرة هكذا هذا يثير غضبي توقفي عن ذلك
دارين بحزن : أنا فقط أريد العيش بهدوء و سكينه و أعمل عملا شريفا محترما و أجلس أشاهد التلفاز في العطلة و يكون لي صديقات مثلي و من نفس الطبقة لست بارعة لدرجة أن أكون زوجة السفير و لا لحضور حفلات الأغنياء و المشاهير و التصرف الجيد سأفشل بأبشع طريقه و حينها ستغضب و ستكونين مثل نيرو
غيث بعدم فهم : نيرو ؟؟؟ من نيرو ؟؟؟؟
دارين بهدوء : إنه بركان في أحد المناطق التي كنت أعيش بها يكون هادئا و أحيانا يثور دون سبب ليشعل المكان كله نارا حارقة لا تترك شيئا
غيث بسخرية : و هل يفترض أن يكون كلامك هذا مديح أم سخرية فأنا لم أعد أفهم
طرق الباب لتخبره الخادمة أن السيدة مادلين تنتظره علي العشاء هو و زوجته و عليهم الذهاب إليها
التفت غيث لزوجته ستكون ليلة طويلة جدا فمن أين يفترض به أن يبدأ من ملابسها أم كلامها أم.....
الكثير و الكثير و لا وقت لديه فوالدته ليست صبورة بعادتها فكيف يزوجه ابنها التي تزوجها رغما عنها
بينما دارين لا تعلم كيف ستقابل والدته فهي عندما رأتها اليوم لم تتحدث بكلمه اكتفت بتلك النظرات لها فقط و تركتها و تجاهلت وجودها و الآن عليها التواجد معها و هم يتناولون العشاء و كأنها ترغب بالطعام بعد كل هذا
الشئ الوحيد الذي تريده حقا هو الهرب من هذا المكان لمكان آخر لا يجدها به أحد و تختفي نهائيا من غيث و غيره و أولهم والدته التي لا ترغب برؤيتها أبدا مهما حدث
************************************
تفاعل حلو بقي أنا مكسلة و عايزة تشجيع حلو بقي.
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثاني عشر

جلس غيث في المقدمة بينما علي جانبه الأيمن جلست والدته و علي الجانب الآخر زوجته و هو ما زال قلق من أن تفعل شيئا يتسبب غضب والدته أو تتحدث عنها بطريقة غير لائقة
كان هادئا ظاهريا لكنه في الحقيقة يختلس النظرات لها و قد فجأته بالهدوء و الرزانه و التصرف كمن هو معتاد
لقد كانت هي و سميرة تراقب نزلاء الفندق في تصرفاتهم كلامهم كل شيء و يقلدونهم طوال الوقت و الآن لن تجد مشكلة بفعل ما اعتادت عليه هنا فلا تريد لسيادة السفير أن يخجل منها و لا من أفعالها
مادلين بهدوء : لقد أخبرني غيث أن والديك متوفيان أليس صعبا علي فتاة العيش وحدها ؟؟؟؟!!!!
دارين بحزن : بلي أصعب ما يمكنك أن تتخيلي يوما خاصة عندما يكون الكل طامعا بك و ما من شخص يساندك
مادلين بفضول : و كيف تتصرفين وحدك ؟؟؟
دارين بهدوء : كنت أحيانا أطلب من بعض الشباب و كانوا يساعدوني و أحيانا أقوم بالصراخ ليبعده الناس و ربما تلقي بعض الضربات
مادلين بتسأل : و هل كان لديك عمل ؟؟؟؟
دارين مجيبه : بلي أنا
غيث مقاطعا : لما كل هذه الأسئلة أمي هل تفكرين بالعمل وكيل نيابة أم ماذا ؟؟؟!!!!
مادلين بإنزعاج : ألا يمكنني التعرف على زوجتك التي قررت فجأة الزواج منها و لم تكن تتحدث عنها مرة واحدة
دارين بإبتسامة : يحق لك بالطبع لكن أريد سؤالك أولا إذا سمحتي لي
مادلين بتعجب : ما هو ؟؟؟!!!
دارين بتسأل : لو أنه قرر الزواج براقصة في ملهي ليلي أو عاهرة هل كنت لتوافقي علي ذلك ؟؟؟!!!
مادلين بإستنكار : ماذا تقولين ؟؟!!! مستحيل أن يحدث ذلك لن أدع ابني يتزوج بأي واحدة منهما
دارين بهدوء : إذن نحن متفقون أن الأهم دوما أن يكون العمل شريفا محترما و ألا يمس الشرف أو الأخلاق
مادلين موافقة : هذا صحيح
دارين بشجاعة : أنا عاملة بالفندق الذي كان به السيد غيث كانت مهمتي تنظيف الغرف و لم أكن لا تلك و لا هذه أنا لست خجلة منه فهو لا يمس شرفي و الذي أموت قبل أن أدع شخصا يسلبني إياها لقد توفي والدى منذ زمن لكنهما علماني أن الشرف أهم ما تملكه الفتاة و تاج علي رأسها لا تعطيه إلا لمالكه و المالك هو الزوج الشرعي و أنا حافظت على نفسي طوال الوقت كان بإمكاني أن افعل كغيري فلا رقيب لي و لا مسؤول عن أفعالي لكني كنت أعلم بقراره نفسي أن ذلك خطأ و ليس ما قام والدى بتربيتي عليه
مادلين بإعجاب : لقد أحسنت الاختيار غيث كنت محقا بشأنها
كان غيث ينظر لها و هي تدافع عن نفسها و مهنتها بقوة لم يرها منها سابقا بإعجاب لقد أعجب بها حقا و بتلك القوة التي تأتي من الحق و إيمانك بما تدافع عنه لأول مرة ينظر لها هكذا لكنها حقا تستحق الكثير
بينما هي نظرت له و هي تريد معرفة قصد والدته بأنه كان محقا بشأنها ما الذي قاله لوالدته عنها ؟؟؟؟!!!!
منذ رأته و هو غاضب و لا يطيقها هل كلام والدته ذاك مدح أم ذم لا تفهم ؟؟؟؟!!!!!
و هو ينظر لها بنظرات غريبة تراها أول مرة منه فليس من عاداته النظر لها سوى بنظرات غاضبة حارقة لكن هذه النظرات ليست كذلك و هي عاجزة عن فهمها أو استياعبها
هل هو معجب بردها علي والدته توا ؟؟؟؟!!!!!

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثالث عشر

في غرفة غيث

وقفت دارين تنظر له منتظره غضبه عليها لكلامها مع والدته بتلك الطريقة أو أن يقوم بضربها منذ رأته أول يوم و هو يتعامل معه بغضب و سوء ما الذي تغير الآن أو فيما بعد ؟؟؟!!!!
كان غيث هادئا و في نفس الوقت سعيد ردها كان مهذبا جدا و أثبت لوالدته أنها كما قال عنها و له أنه كان مخطئا بشأنها و كما جعله ذاك سعيدا
اتجه للنوم علي الجانب الآخر من الفراش بينما هي وافقة تنظر له بتعجب لا غضب لا انفجار ؟؟؟!!!
اقتربت منه لتقف أمامه و هي تقول بتعجب : حقا ؟؟؟!!!! لا غضب لا ضرب و اهانه
اعتدل في جلسته ثم قال بهدوء : و لما افعل ذلك هل فعلت شيئا خاطئا ؟؟؟!!!!!
دارين ببراءة : أنت مريض غيث هل أحضر لك طبيبا ؟؟؟!!!
جذبها لأحضانه الدافئة و قال بهمس : أنا مريض فعلا هل تعلمين ما بي ؟؟؟!!!!
دارين بقلق و قد نست تماما أنه بأحضانه فوضعت يدها علي جبهته : بماذا تشعر اخبرني ؟؟؟!!!
أمسك يدها التي جبهته و قال بهدوء : اليوم رأت فتاة آخري غير تلك الباكية طوال الوقت و المنكسرة الحزينه كنت رائعا و أنت تتحدثين عن عملك و تدافعين عن شرفك
لو أسات لوالدتي لكنت فعلت الكثير لكنها أبدت اعجابا كبيرا بك و بعملك و اخلاقك
دارين بتسأل : ماذا قلت لوالدتك عني ؟؟!!! لقد قالت إنك كنت محقا بشأني
غيث بمكر : تريدين معرفة ما قلته
أومات له برأسها ليقول لها : قبليني و ساخبرك
حاولت النهوض من أحضانه و قد اشتعلت وجنتها نارا بسبب غضبها منه و من طلبه
ماذا يظنها ليطلب طلبا كهذا ؟؟؟!!!!
لكنها كان أقوي منها احتجزها بين ذراعيه و لم يدعها تنهض من مكانها : هذا شرطي الوحيد و ساخبرك كل كلامي عنك مع أمي بالتفصيل فقط قبله صغيرة لا أطلب الكثير
أنا زوجك و لي حقوق كثير و لم أطلب سوى قبله صغيرة هل هذا كثير ؟؟؟!!!
دارين بخجل : لم اعتد عليك بعد غيث بعد كل ما حدث سابقا بيننا
غيث بهدوء : حقك و لذا سأحل الأمر هذه المرة
لم تفهم قصده فجأة و بدون مقدمات قبلها هو و ضمها إليه أكثر
من هذا الذي يقبلها ؟؟؟!!!!
أهو غيث حقا أم شخص آخر يشبهه ؟؟؟؟!!!!
لم تعد تفهم شيئا من معاملته لها تارة قاسي و أخري حنون رومانسي
ابتعد عنها أخيرا و هو لا يصدق ما يفعله منذ رأها و هي تتحدث مع والدته عن عملها كان يرغب بتقبيلها لكن وجود والدته هو الذي منعه و لكن بمجرد أن وقفت أمامه لم يتمكن من الصمود أكثر و قرر تحقيق حلمه ذاك
تخيل كثيرا مذاق شفتيها لكن الحقيقة أجمل بكثير من حلمه ذاك
منذ أيام كان يتمني سحقها و ربما قتلها و الآن يقبلها و يحتضنها ما الذي حدث باليومين ليتغير ؟؟؟!!!!
ألكونه أدرك أنها ليست كما ظن و أنها ضحية لعبة حقيرة أم لكونها تسببت بفضيحة لخاطبها عندما طلب منها إقامة علاقة معه أم لكونه دافعت عن نفسها و عملها بقوة أمام والدته دون أن تسيئ لها أو تقول لها شيئا سيئا أم لأن والدته اعترفت كونه أحسن الإختيار و أنها كما قال
غيث بهدوء : قلت لها إنك محترمة و لست سيئة و لو عرفت جيدا ستعلم كم أنت رائعة و أكثر مما حلمت يوما لزوجة ابنها الوحيد


************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الرابع عشر

كانت ماجي بغرفتها و هي تكاد تجن بعدما سمعت عن زواج غيث من تلك الخادمة الحقيرة و تركها هي ذات الحسب و النسب لم تصدق حتي رأت الصورة بالتلفاز
و طلبت من أحد رجاله اعطاء المال لأحد الخادمات ليحضر لها معلومات عن غيث و زوجته
و الصدمة كانت كبيرة هما ينامان بنفس الغرفة و نفس الفراش و والدته سعيدة بزوجه ابنها و تشعر بالفخر بها
إنه مجرد حقيرة سلبت منها زوجها و من حلمت به
لكن ليست ماجي من يخسر لأجل تلك الحشرة المدعوة دارين
نفذ رجالها ما أمرت به و قاما بإحضار العجوز لها
كانت تجلس علي الكرسي و هم يلقون بالعجوز تحت قدمها
كانت قد تجاوزت الستين من عمرها و لكن تلك الوحوش أبعد ما يكون عن الرحمة و لا حتي سمعوا بها
نهضت العجوز بعد عناء لتجد ماجي أمامها تجلس بكل غرور : لديك حفيد جميل حقا
و قد كانت تحمل الطفل بين ذراعيها و قالت بمكر : من المؤسف موته أو حدوث شيء له غير متوقع
العجوز برجاء : ماجي اتركيها ابنتي
ماجي بغضب : اخرسي لست ابنتك أيتها العجوز المجنونه و تكلمي مع بتعظيم فأمثالك أقل من أن يذكروا اسمي و هذا لصالحك
العجوز بخوف : سيدتي أرجوك دعي حفيدى و سأفعل أي شيء تريدنه مهما كان
ماجي بمكر : ممتاز ......
و اخبرتها ماجي الخطة التي وضعتها لتجعل غيث يترك تلك الخادمة و يأتي إليها ليتزوج بها و هي ستحاول نسيان زواجه منها رأفة به
لكن العجوز لم تستطع ذلك فعلتها تلك ستورط الفتاة المسكينة بمشاكل مع زوجها و الفتاة بريئة و محترمه
العجوز بإعتراض : لن أستطيع ذلك السيدة دارين
أسكتها صوت الرصاصة التي انتقلت بجانب أذنها و قالت ماجي بغضب : تلك الحشرة مجرد خادمه مثلك و ليست سيدة و لن تكون أبدا أنا هي السيدة الوحيدة و قريبا سأكون السيدة غيث سالم زوجة السفير الوسيم بينما تلك الحشرة تتعفن بالقمامه
العجوز بقلق : حفيدي ماذا سيحل به أرجوكي أخبريني ؟؟؟!!!
ماجي بتفكير مصطنع : لقد قررتي أنك لن تساعديني إذن ماذا سيحل بالطفل الصغير هذا
فكري معي فهو سيدفع ثمن رفضك مساعدتي و جعلي أتخلص من تلك الحشرة الوضيعة التي تزوج بها غيث
لم تملك العجوز سوى الموافقة لأجل نجاة صغيرها من تلك المجنونه التي لا تريد شيء سوى غيث
رغم أنه أخبرها كثيرا أنه لن يتزوج بها أبدا و لو كانت آخر امرأة علي الأرض و أنها لا تناسب مواصفات الزوجة المستقبلية التي يرغب بها
لكنها مجنونة به و لن تتركه أبدا لا لدارين و لا غيرها غيث ملكها وحدها فقط هي
العجوز بإستسلام : سأفعل ما تريدين لكن اتركي حفيدى و لا تؤذيه
ماجي بعدم اهتمام : نفذي الخطة و سأتركه أنا لا يهمني و لا أريد سوى غيث فقط و سأحصل عليه بأي ثمن كان

************************************
تفتكروا الخطة ايه ؟؟؟؟ مين العجوز ؟؟؟؟
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الخامس عشر

السيدة منيرة مربية غيث و التي اعتنت به منذ كان طفلا صغيرا و رغم وجود والدته معه أغلب الوقت فقد كانت للسيدة منيرة مكانه خاصة عنده و اليوم أخبرته أنها ستأتي لزيارته و كم كان سعيدا للقائها مع زوجته فقد أخبرها الكثير عنها و سمعت القليل ممن يعملون بالقصر عن سيدتهم الجميلة المتواضعة
كان دارين تسمع من والدة غيث عن السيدة منيرة و كم يحبها غيث و يحترمها و أنها حتما ستحبها مثل الجميع فدارين فتاة طيبة و محترمة و لن يستغرق الأمر وقتا لتكسب حب الكل و ثقته
أتت منيرة و سلمت علي غيث و هي تحاول إخفاء حزنها علي ما أتت لفعله فغيث بمثابة ابنها و لم ترد التسبب لها بالأذي لكنها مجبرة علي ذلك لأجل حفيدها
غيث بسعادة : أخيرا أتيت لرؤيتي
منيرة بتعب : أنت تعلم أنني لم أعد شابة و أصاب بالتعب سريعا
ساعدها غيث لتجلس عندما لاحظ تعبها و بعد أن جلست أسرع يجذب دارين نحوه و هو يحيط خصرها
غيث بهدوء : هذه دارين التي أخبرتك عنها
منيرة بإرتباك : بني أريد الحديث معك وحدنا
تعجبت دارين منها فهي لم تنظر إليها و لم تسلم عليها أيعقل أنها لم تحبها ؟؟؟!!!!!
لكنها لم تتعرف عليها بعد و مع ذلك خرجت و تركتها مع غيث وحدهما
جلس أمامها و هو يسألها بقلق : ماذا هناك أخبريني ؟؟؟!!!!
منيرة بألم : أنت تعلم أنك ابني و لن أفعل شيئا لأذيتك لكن زوجتك
غيث بعدم فهم : ما خطبها زوجتي ؟؟؟!!!!
منيرة بصدق : أنت تعلم أن والدك قبل زواجه من السيدة مادلين كان متزوجا من السيدة هالة زوجته الأولى قبل طلاقها و زواجه من والدتك
السيدة هالة كانت من عائلة فقيرة و عندما وجدت رجلا غنيا أمامها لم تضع الوقت و كانت تتزوج به فورا لتعيش حياة الترف التي حرمت منها سابقا و كانت الأمور علي ما يرام قبل أن يمر السيد سالم بمشكلة مالية كبيرة و اقترب من الإفلاس
فقامت السيدة هالة بأخذ كل ما تملك و حسابها البنكي و الهرب بعيدا دون اخبار السيد أو علمه بمكانها
و لم يمر وقت طويل و تمكن السيد من إعادة كل شيء لمكانه و نجا من الإفلاس و لكنه كان يفكر في السبب الذي جعل زوجته تتركه فهو كان يظنها المشاكل بينهما
فهي منذ علمت أنه علي وشك الإفلاس كانت تفتعل معه المشاكل الواحدة تلو الأخرى
و بعدها التقي بوالدتك و أحبها و تزوجها و نسي أمر هالة تماما
بعد عشرين عاما أتت هالة مجددا و لم تكن وحدها كانت معها شابة جميلة اخبرتك والدك أنها ابنته و أنها هربت منه لأنها كانت مريضة و لم تستطع اخباره كي لا يقلق عليها
لم يصدق والدك كلامها فهو أدركت طمعها بعد علمه أين كانت و ماذا كانت تفعل طوال تلك السنين
بعد التحليل الذي أقامه والدك ليعلم حقيقة نسب الشابة تأكد أنه ابنته
و لم يرد اخبارك أنت و أمك بذاك فاضطر إلى اخفائها بشقة صغيرة و يحضر لها طلباتها
و قد أخبرته أنها لا تريد شيئا منه سوى أن يكون بجانبها و ألا يتركها أبدا
لكنها لم تكن مختلفة عن والدتها أبدا و بعد أن قامت بسرقته هربت منه دون أثر و مات والدك علي أثر الصدمة
و لم تكن تلك الفتاة سوى دارين التي غيرت اسمها لتخدعك ظنا منها أنك ابن زوجة أبيه و ستتمكن من خداعك بسهوله تامة و قد فعلت

************************************

في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل السادس عشر

مستحيل ؟؟؟!!!!!! غير ممكن ؟؟؟!!!! هذا كابوس حقيقي ؟؟؟؟!!!!!
الحمقاء لم تعلم أنه شقيقه و هذا الزواج خاطئ لالالالالا هناك حتما خطأ
ربما أخطأت السيدة منيرة في الأمر فدارين اسمها بعيد جدا عن هالة و أسرتها كلها
و أيضا سبب زواجهم ليس لها يد فيه أبدا
لم يكن سوى حيلة و خدعه حقيرة من خاطبها السابق و الفتاة التي حاولت إغرائه و فشلت و مع غيرتها من دارين ضربت عصفورين بحجر واحد
منيرة بكذب : زواجك منها خطأ و تلك المخادعة عرفت كل تصل إليك بسهوله شديدة و حتما لا تريد سوى مالك فقط
غيث بعدم اقتناع : لالالالا دارين ليست كذلك أنت لا تعلمين قصة زواجنا
ظنت منيرة أنه يحبها و هذا سبب زواجه و كم ألمها أن تبعده عمن أحبها و أول من دق قلبه لها بكذبه حقيرة اصتنعتها ماجي لتفرق بينه و بين زوجته و تكون ماجي زوجته كما حلمت و أرادت
و تلك المسكينة ستدفع ثمن خطأ ليس خطئها
القصة حقيقة تماما لكن الفتاة ليست دارين الأخري تمكث بإحدى المصح لعلاج الإدمان
بعد أن قبضت الشرطة عليها و هي تتعطي المخدرات بأموال والدها التي سرقتها بحيلة حقيرة من أمها
و ها دارين تتحمل ذنب ليس ذنبها و خطأ أخري مدمنة مجرمة كأمها
منيرة بأسف : أسفة غيث لكني لم أرد لها خداعك كوالدك و لم أحتمل رؤيتها مجددا أمامي
كان غيث بعالم آخر عقله يصدق كلام منيرة تماما ليس عنده شك و لو صغير به فهي من ربته و يعرفها جيدا منذ سنوات يعلم إحلاصها و وفائها له و لعائلته
و لكن ذاك النابض يرفض تصديق كلامها يخبره أن ذلك كذب دارين ليس أخته و لم تقتل والدها بأنانية شديده لأجل المال
و هل يملك قلبا من الأصل ؟؟؟!!!!
ليجده يقول : بلي لديك و دارين بريئة أنا أشعر بذلك لست أحمق لكي لا أفهم مشاعر الأخوة من الحب
كل هذا كذب و افتراء أنا متأكد من ذلك لا تصدقه
لم تحتمل منيرة رؤيته هكذا لتنهض من مكانها منيرة و هي علي شفا حفرة من البكاء : علي الذهاب الآن فحفيدى لديه موعد مع الطبيب اليوم و سأذهب معه
غيث بعدم اقتناع : أخبريني أن ذلك ليس صحيحا هي ليست أختي و لا قاتله
قولي لي إنك أخطأت بها فقط أو تشبهها في الشكل لكن ليست هي
كادت تخبره أنها فعلت ذلك لأجل حفيدها نعم غيث احساسك صادق ليست أختك و لن تكون يوما لكنني مجبرة علي الكذب عليك و اخبارك بذلك
لكنها تمالكت نفسها في آخر لحظة عندما تذكرت أمر حفيدها و ما سيعانيه لو تكلمت و اخبرته بالحقيقة كاملة
اكتفت منيرة بإشارة من رأسها علي الرفض فهي لم تكن لتقدر علي الكذب مجددا و قول ذلك لأجل حقيرة مثل ماجى
رحلت منيرة ليسقط غيث أرضا و هو غير قادر على استيعاب ما سمعه اليوم من حقائق هدمت كل شئ لم يكد يتعامل معها جيدا و يقرر تعويضها عما سببه من أذي ليجد الكارثة التي حلت عليه دون سابق إنذار
ما العمل الآن ؟؟؟!!!!
حسب كلام منيرة الزواج باطل و عليه أخذ ثأر والده من تلك الطامعه التي تسببت بما حدث له
و لكن كيف يفعل ذلك ؟؟؟؟!!!!!
وضع رأسه بين كفيه و لم يعد قادرا على فهم شئ أبدا أو إدراك ما يجري حوله

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل السابع عشر

بعد خروج دارين من غرفة مكتب غيث كانت قلقة جدا من حديث منيرة معه كان لديه احساس سيئ اتجاه الأمر خاصة أنها لم تنظر لها و لم تتحدث معها و ارتباكها عندما عرفها غيث عليها زاد قلقها
رأت مادلين قلق دارين فقررت إخراجها من ذلك فهي منذ دافعت عن عملها و أثبتت لها أن ابنها كان محقا بإختيارها و أنها صاحبة أخلاق و قيم و قد بدأت بالتعامل معها كابنتها و طلبت منها أن تدعوها أمي
مادلين بهدوء : داري.... داري
دارين بإنتباه : نعم أمي
اشارت لها مادلين لتقترب منها و قالت بعدم اهتمام مصطنع : غيث يحب الكعك لكني متعبه و لست قادرة على صنعه الآن لذا
دارين بسرعة : أنا سأفعل
نظرت لها مادلين بمكر لتسرع دارين بالركض للمطبخ فقد خجلت من نظرات والدة غيث زوجها
مادلين بسعادة : أخيرا غيث وجدت الفتاة المناسبة لك بني و التي ستجعلك تتغير و تتوقف عن قسوتك التي لا مبرر لها
لقد أحببتها حقا و كأنها ابنتي و ستكون من سيغيرك غيث و تنجب لك الأطفال الكثيرة
بينما دارين طلبت من الخدم جميعا الخروج من المطبخ و اعدت الكعك و هي سعيدة و تتمني لو يعجبه الكعك الذي صنعته من أجله
لقد تغير غيث كثيرا عما كان عليه سابقا فقد بدأ يعاملها جيدا و يحترمها لا مزيد من الضرب أو الإهانات
لا تعلم سبب التغير و لا تريد المهم أنه تغير للأفضل و ستعيش بسعادة فوالدة غيث تتعامل معها بحنان كأمها تماما
لقد عوضها الله بعائلة جميلة تحبها و تساندها بعدما كانت وحيدة تماما دون أي أحد
و لن تدع شيئا يجعلها تخسر تلك العائلة أو عودة غيث لمعاملته السابقة لها
هي تريده أن يبقي كما هو لكن دون وقاحة منه لقد تحول فجأة لكتلة من الوقاحة و صار ماكرا جدا بطريقة مخجلة فهو لم يكن هكذا سابقا
ألا يمكنه الإحترام قليلا ما الداعي لقلة الأدب تلك ؟؟؟!!!
انتهت من صناعة الكعك فأخذته لغرفة المكتب بعد أن علمت أن السيدة منيرة رحلت
جائت و رحلت دون حديث معها هذا ليس مطمئنا أبدا
لم تكد تفتح الباب و تدخل لغيث لتجده واضعا رأسه بين كفيه و يبدو أنه يواجه مشكلة ما
وضعت الكعك و أسرعت تجلس بجانبه و تضع يدها علي كتفه و هي تسأله بقلق : ما بك غيث ماذا حدث ؟؟؟!!!
عندما سمع صوتها انتفض مبتعدا عنه سريعا وسط صدمتها من تصرفه الغريب و لكن الأسوء عودة غيث القديم من التقته بالفندق عندما
غيث ببرود : من سمح لك بالدخول و أيضا الجلوس بجانبي
دارين بإرتباك : أنا
أدار وجهه فهو لا يريد سماع صوتها نهائيا ليجد الكعك موضوعا جانبا
غيث بتسأل : من أحضره إلي هنا ؟؟؟
دارين بسرعة و قد نست تماما ما حدث قبل قليل : أنا لقد صنعته لأجلك غيث فقد أخبرتني أمي أنك
قاطعها اصطدام الطبق بالأرض و صراخ غيث : لا تقولي أمي أنت لست ابنتها و لن تكوني
دارين بخوف : هل فعلت شيئا خاطئا لتغضب مني ؟؟؟!!!
غيث بغضب : وجودك وحده كفيل بجعلي أغضب لا تتوقفي عن فعل ما يثير غضبي لو كان الأمر بيدى لقمت بقتلك و انهيت أمرك تماما بدلا من وجودك أمامي الذي ليست فقد يفقدني أعصابي بل و كل ما صنعته يوما
لم تفهم سبب انفعاله و لا خطئها لكن ما تفهمه جيدا أن غيث القديم عاد مجددا هنا

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثامن عشر

ذهبت منيرة بعد مغادرتها لماجي لتأخذ حفيدها و دون شهور منها كانت دموعها تعرف طريقها جيدا لقد قامت بخداع غيث و جعله يصدق كلام ماجي
و زوجته المسكينة سيكون عليها تحمل غضبه الذي تعرف أنه لا يرحم أحدا
تلك الأفعى ماجي تريد غيث و بعد خطتها و كل ما حدث لن تتفاجأ لو حدث ذلك
لكن ما يحزنها هو أمر دارين و غيث و نهاية حبهما المأساوية التي خططت لها ببراعة الأفعى ماجي
دخلت القصر لتجد ماجي بإنتظارها و معها حفيدها الصغير
منيرة بكره : نفذت ما طلبته مني و قد صدق كل كلمة و الآن أعطني حفيدي
ماجي بشر : ليس بعد أريد رؤية ما سيفعله بتلك الحقيرة التي سلبته مني و تزوجته أريد رؤيته يعذبها و يقتلها
منيرة بإعتراض : لكنك أخبرتني أنني لو نجحت بجعله يصدق الأمر ستتركين حفيدى و شأنه و ستدعيني أرحل
ماجي بعدم اهتمام : غيرت رأيي فقد تذهبين لإخباره الحقيقة و تفسدين كل شيء
منيرة بسرعة : لن أفعل و يمكنك مراقبتي أخبرتني أنك تفعلين قبل ذهابي إليه و إن أخبرته أي شيء سيدفع حفيدى الثمن و أنا فعلت كل ما أرادته الآن أرجوكي اتركي حفيدى
ماجي بتسأل : كيف كان غيث عندما تركته بعد اخباره بأنها أخته و قاتله والده ؟؟؟!!!
منيرة بكذب : كان غاضبا جدا و سيحطم القصر فوق رأسها أعيدي حفيدى
ماجي بمكر : لا أحب الكذب أبدا منيرة شفيق هذا الصغير يريد اللحاق بجده هلا فعلت
كان شفيق قاتلا محترفا و هو لديه ولاء لصاحب المال الأكثر و قد دفعت له ماجي مبلغا كبيرا من المال لقاء قتل طفل
لا يهم إن كان طفلا أم عجوز مادام سيحصل علي المال
شفيق بطاعة : أمرك سيدتي
حمل الطفل من يدها و قبل أن يقوم بخنقه أسرعت منيرة تتكلم : سأخبرك سأخبرك و لكن دعيه ارجوكي لا تدعيه يؤذي حفيدي
ماجي بخبث : أحسنتي و الآن شفيق دعه تكلمي و اخبريني دون كذب و إلا
منيرة و قد أغمضت عينيها فهي تعلم أن ما ستقوله لها سيثير غضبها الشديد و نارها لكنها ستفعل فلا خيار أمامها حياة حفيدها الصغير علي المحك : يحبها غيث يحبها و كان منهارا عن سماعه الحقيقة مني
ماجي بهدوء مريب : ماذا قلتي ؟؟؟!!! يحبها ؟؟؟!!! تلك الحشرة الوضيعة التي سرقته مني و تزوجها جعلته يحبها بهذه السرعة
منيرة بألم : بلي لقد طلب مني أن أتأكد من الأمر و ظل يسألني عنه طوال الوقت و كان يبدو كشخص غريب عن غيث الذي ربيته
ماجي بغضب : أعطها حفيدها و اخرجها من هنا سريعا
نفذ شفيق كلامها و خرجت سريعا بحفيدها الذي عاد إليه غير مصدقة نجاتها منها و من براثنها
بينما ماجي قد حطمت الغرفة كامله بعد سماعها كلام منيرة عن غيث
يحبها ؟؟؟!!!!
تلك الحقيرة سلبته منها و أيضا قلبه صار لها ؟؟؟!!!
عندما رأها شفيق علي هذا النحو قرر التدخل سريعا
شفيق بجدية : يمكنني ازاحتها من طريقك نهائيا و حينها سيكون السيد غيث لك
ماجي بغضب : أيها الغبي إنه يحبها لن ينساها أبدا
شفيق بعدم اهتمام : سينسي مع وجود الشخص المناسب لذلك
كانت ماجي تفهم تلميحه جيدا و قد اعجبها كلامه : تخلص منها و بعدها سأكون بجانبه لمواساته و هكذا سأمحوها من داخله و أحتل مكانها
نفذ سريعا أريد نهاية الحشرة الوضيعة قريبا

************************************
تفتكروا ايه اللي جاي ؟؟؟!!!!!
في انتظار التعليقات