آخر 10 مشاركات
على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          ♥️♥️نبضات فكر ♥️♥️ (الكاتـب : لبنى البلسان - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي القصص أكثر تأثيرا
كنان 1 100.00%
نبيل 0 0%
وسام 0 0%
سهيل 0 0%
المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-19, 11:29 AM   #41

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الخيرات

اعتذر عن التأخير لقلة تواجدي هذه الفتره

وهذا التعليق لاثبات اني الان اقرأ وساكمل مافاتني
وصلت للفصل السابع

وظهور اشخاص جدد
وانكشاف سر

نادين الياس وليس نادين حسين

وسيرين فقط من سمعت

ياترى كيف ستستغل هذا السر ؟




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 04-12-19, 08:59 PM   #42

ميمونة با
 
الصورة الرمزية ميمونة با

? العضوٌ??? » 445482
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 152
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ميمونة با is on a distinguished road
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اللثانية عشر
الحياة تعطي بساخاء منقطع النظير لمن تشاء دون السؤال إن كان المتلقي يحتاجه حقا ... نعم تعطي الغنى , الوجدان المحبة العائلة تعطي الذل و الهوان الحقد و الكره تعطي الحاجة للسؤال و الإتكال إنها فنانة في العطاء توزع ما تريد أن تقدمه بكل حشرية... و هو الآن بالفعل لا يحتاج نكدا آخر... لقد مضى أسبوعان منذ آخر مرة ... لقد حدث ما توقعه تماما لقد نأت بنفسها ليس عنه وحسب بل عن الكل في البيت حتى هدى لم تكن تسمح لها بالولوج إليها... أغمض عينيه بكبت يتذكر تحفزه لتكبيلها ما إن تململت في الفراش لكنها بدل أن تفعل ما توقع أو تمنى رمته بنظرت جعلته يتمنى لو يرجع الزمن للخلف حيث نفت برأسها فينفي مثلها متراجعا لكنه لمx xو ها هو يعود أدراجه ليكتشف في نفسه أنه لا يريد حقا إمتلاك جسدها وحسب رغم أن الحدث بالفعل يرسل في نفسه نعيما لا يوصف لكن إمتلاكها هي بروحها و عقلهاx لهوx غاية أمله أما قلبها فلا كلام عليه و إن إعتبرته عضوا منزها عن الحب يبقى هو يدرك حبها له حبه الذي فرض نفسه عليها فرضا فلا تستطيع الإنكار و إن كافحت و ظلت تصرخ بأنه ليس له مكان في قلبها فلن يصدق ...x أما الآن منذ عادت الأسرة كلها و هم يرمقونه بنظرات لائمة يتمنى لو يصرخ فيهم قائلا "توقفوا عن ذلك فلم أرتكب جرما ... لقد نلت زوجتي بعد زواج دام ثلاث سنوات " إلاx الخوف عليها لا يزال يقرص قلبه قرصا و في قلبه تخوف من هدوء سيرين المفاجئ حتى أنها لا تثور حين تراه يدخل غرفة نادين ليطمإن عليها نظرتها البارد نحو باب غرفة نادين حين ضبطها أمامها حتى أنها لم ترتبك أو تتفاجأ بل تصرفت على أساس أن الأمر عادي كأن إظهار كرهها لها لهو أمر عادي لها و على مرءا من الجميع و هذا يخيفه دون أن يخجل من الإعتراف... مواجهة الأعداء في الخارج أسهل بكثير من مواجهته و هو يتصرف على أنه صديق... يا الله لا يصدق أنه يفكر بسيرين على أنها العدو أحيانا كثيرة يتخيلها ترسل إلى نادين أناس ليعتدوا عليها حتى أن جنونه قد جعله يفكر بأنها ربما هي من أرسلت المعتدي على نادين و أن نادين تعلم بذلك و تتستر عليها لكنه يعود لينهر نفسه قائلا بأنها قد تغيرت خلال السنوات الخمس التي عاشاها معا لقد عاملها بالتي هي أحسن... زفر بقنوط و هو يسند ذراعيه إلى العمود المستطيل الخصة بشرفة غرفته المطلة على الحديقة الخلفية للمنزل و هي نفس الغرفة التي إختارها منذ أن أصبحت نادين زوجته قولا و فعلا ليس لأجل نادين أو سيرين بل لأجل أن يرتب أفكاره دون أن يكون مثأثرا بإحداهماx و الأهم أن لا يظلم إحداهما و كم سيكون ذلك صعبا... كيف العدل و القلب قد إختار بالفعل من تربعت على عرشه إمتلاكها قد فاق ما تصوره لقد خاف عليها كثيرا من نفسه و هو يكتشف في نفسه تلك الرغبة الجامحة التي لم يشعر بها مع غيرها لم يوقفه إلا خوفها العذري الذي إكتشفه دون أن يملك شرح كيف فعل رغم تسليمها بالأمر الواقع إلا أنها خافت و هو طمأنها... لا يدري كيف فعل غريزة طمأنتها تأتيه عفوية دون تفكير كأول مرة تسللت لسيارته لم يخف منها لم يخرجها رغم تعامله البارد معها لكن ذلك الهاجس الذي يدفعه نحو حمايتها إحتضانها كأنها طفله بذلك الجسد النحيل ... شعرها عديم الوصف يعجز لسانه عن وصفه فمن بعيدx يظنه ثائرا غير قابل التحجيم حتى أنه تخيل أن تكون كالأسلاك في خشونتها لكن مجرد تمريرة عليه حتى يراه يستكينx فيصغر فتغرق أصبعه في دلال كتاني إلا أن صاحبة الكتان تأبى إلا أن يكون ثائرا فتنفض يده نفضا أصابع يديها كالأقلام بيد أن قدميها صغيرة تكاد كفه تغطيها كلها ... آه إنها تشوش عليه تفكيره حتى و إن أبعدها قسرا ....x
لم يكن يوما من أهل المغامرات أو ممن يحبون قرب الحرام و الفضل في ذلك يعود لجده عثمان الذي لم ييأس يفتيه حتى أن سنوات عمره التي قضاها في الخارج تكاد لا تلاحظ من يراه لا يصدق أن رأسه في المزاد العلني في ساحة عمالقة الإجرام ... و لم يقرب إمرأة غير سيرين و قد كان ينفرها دون إحساس بالذنب... حتى أن محاولاتها المضنية لها كي توقع به لم تفلح إلا أنه في نهاية المطاف إعترف لنفسه بأنه من أدخلها حياته بكامل إرادته و إن كان قصده الوحيد مساعدتها لبعض الوقت ثم يطلقها لكن علم أن الأمر لا يجوز لا يحق له أن يضع موعدا محددا لنهاية زواجهما و أن من حق كل إنسان فرصة و من قد تستحق فرصة أخرى أكثر من زوجته و هو أصلا من حقها لذا مضى بالأمر و حاول و الله أعلم كم كان يتطلب منه الأمر لتقبله لها إلا أنه نجح في ذلك إلى أن وجدها فاقدة وعيها ذات صباح في حمام غرفتهما في فندق بإحدى البلدان الغربية و هي تنزف بشدة ليفاجاه أن النزيف كان بسبب نتائج عكسية تابعة لإجهاض حتى أنها إحتاجت نقل دم ... حينها علم أنه قد يقضي معها العمر كله لكنها لن تدخل قلبه حتى للحظة و أمام غرفتها ناظرا إليها عبر الزجاجة بشحوبها دون شفقة دعا ربه بكل قوة أن لا يجعل سيرين أما لأولاده أبدا رغم كل محاولاتها و الفحوص التي توضح أن كلاهما قادر على الإنجاب إلا أنها لم تحمل أبدا و هو بدوره لم يندم أبدا على دعائه رغم أن غريزة الأبوة فيه لا حصر لها رؤيته لأولاد أخته تجعله يحس بالحسرة لكن بمجرد مرور سيرين بخياله حتى تختفي الحسرة و يحمد الله على نعمه .... خلال زواجه بنادين الذي لم يكن إلا على الورق لم يحس بالذنب تجاه سيرين بل لم يحس بانه يخونها حتى لأنه لم يفكر بنادين يوما إلا كموظة لذا فقد كان الإحتفاظ بسرية زواجه من نادين غاية في السهولة خصوصا و أن تصرف نادين قد كان مطمئنا ن... تصرفهاx الذي أراحه كثيرا كثيرا آن ذاك ... لكنه منذ أن بدأ يكتشف مشاعره لنادين بدأ الإحساس بالذنب يتسلل إليه تجاه كلاهما فلم يعد حتى قادرا على الكذب أمام سيرين قائلا بانه يحبها و مشاعره لنادين كانت نقضا للعقد بينه و بين نادين و لكن منذ متى تقبل وعود كهذه بين الأزواج ؟؟؟ أما الذنب الأكبر الذي يحس به هو تجاه سيرين للأسف كونه متوجسا منها يتوقع الغدر منها يخاف أن يتركها في مكان واحد مع نادين رغم قوة نادين ... أصلا هو لا يثق بقوة نادين فيما يخص سيرين لأن طبعها الغدر و مع ذلك رغم كل طباع سيرين السيئة التي يحفظها حفظا إلا أنه يحس بالذنب تجاهها يخاف منها على ضرتها التي تزوجها منذ ثلاث سنوات و أسكنها معهم على أساس أنها زوجة صديق و أنها أمانة و قد كانت كذلك بالفعل أمانة نفسه لنفسه فقد أخذ على عاتقه مهمة إسنادها .... المزعج أنه لم يكن يرى نفسه حقيرا عندئذن كما يفعل الآن بل كان فخورا بنفسه لأنه يقوم بعمل نبيل ... كما فعل مع سيرين مع فرق بسيط و هو أنه لا وجود لضغط عليه من أي ناحية بل هو عرض عليها المساعدة بطيب خاطر ... ذنب آخر يبزغ ليزيد همه أيضا ... لقد نال زوجته البتول في الخفاء فلا أحد هنا يعلم أنها زوجته هو لا غيره سوى أخته و زوجها حتى أنهما لم يعلما إلا يوم فقد أعصابه ... يده كانت تفرك جبهته بغم إنه يؤذي الكل دون قصد ... ربما في لحظات ضعف فيها للشيطان و هو يزين له أن يعاقب سيرين على خطأها إلا أنه يعلم في قرارة نفسه أنه ليس بخبيث و بعد كل هذا النقاش مع النفس... تواجد كنان مع سؤال بعيد كل البعد عن كيف العدل بين زوجتيه
"كيف سيحمي نادين من سيرين ...؟؟" سهلها يا الله ليت الأمر كبرم الصفقات لطالما فكر أن الحياة رسوم و حسابات حتى في التنكوين الخلقي للإنسان لكنه الآن يبحث في ذاته عن الغبي الذي قال له ذلك ليلكمه و يجبره على أن يخرج حلا مكونا من رسما و حسابا ... رفع وجهه للحذيقة محدقا لقد ذبلت أزهار نادين النادرة فهي قد تخلت عنها أيضا رغم أنه يرا البستاني يهتم به صباح مساء لكن يبدو أنها قد تعودت على إهتمامها الخاص ...
.................................................. .................................................. .................................................. ..........................
مجددا تسللت من القصر الرئاسي دون علم حراسها الشخصيين بثيابها القديمة تنورة بنفسجية باهته من فوق في حين أنه غامق من الأسفل مع قميص أبيض طويل الأكمام فوقه معطف بدون أكمام بلون بنفسجي باهت مع حجابها الأبيض... لقد طلب منها والدها إحضار سمر من الثانوية ...و من قد يفهمها أكثر منه فهو يعلم حاجتها للحياة الطبيعية ... إنها الخامسة مساءا لقد إتفقت مع أحد زملاءها السابقين بالعمل أن يعيرها سيارته و يصفه بعيدا عن القصر الرئاسي للتوجه لثانوية سمر ... سمر صغيرتها سمر إنها هادئة على عكس سابين المتمردة أحيانا تحس أن سمر موهبتها الحقيقية ليست فن الرسم بل الثبات و الحكمة إنها هادئة حتى في رسومها ... لقد تعلمت الرسم من أجلها و بدل أن تنافسها -كما تفعل سابين حين يتعلق الأمر بالعزف على البيان- فإنها تشجعها و تمتدح رسومها و إن لم ترقى لمستوى رسم سمر أحيانا لا تصدق أن تلك الفتاة لا تملك إلا عقدا و نصف و أنها أكبر من سمر بعقد تام تلك الصغيرة تثير عجبها ...
كانت إبتسامتها الهادئة تزين محيها عندما وصلت سمر السمراء النسخة المصغرة عنها في الشكل... بظفائرها الكثيفة تجمعها في ذيل حصان ضخم مع فستانها الطويل الأبيض فوقه معطف أسود طويل الأكمام من الجينز إنها مثال للأناقة و الهدوء حتى حقيبتها الوردية الباهتة التي لعلقها على كتفها الأيمن تضم دفتريها الضخمين كأنها جامعية لا ثانوية ... خرجت من السيارة لتتلقى حضن أختها التي تجري نحوها ... إنها من الحالات النادرة تلحلى سمر بالطفولية مجددا عكس سابين التي تتصرف كالسناجب ... إن سمر بنفس طولها بل تكاد تكون أطول منها إلا أن ضمها إلى صدرها يعطيها نفس الإحساس حين ضمتهاو هي في المهد صغيرة أنه لإحساس جميل لم يحصل معها إلا مع سمر و أمل...x بعد العناق الصامت الذي جعل سمر تبكي كالأطفال حقا هذه المرة ... إبتسمت بحنان و هي تمسد على رأس أختها قائلة بوعد
(لا تبك صغيرتي أعدك أن نقضي وقتا أكثر في المستقبل القريب و سنستمتع كثيرا تقريبا كل مهامي قد إنتهت ...)
إلا أن الصغيرة قد أجهشت بالبكاء أكثر حقا أشفقت عليها كثيرا لذا قالت تراضيها ....
( ما رأيك بأن نبدأ من اليوم و الآن في تلك اللحظة سنمرح كما لم نفعل يوما فقط أنا و انت ) حينها رفعت سمر وجهها الغارق بالدموع قائلة بنحيب
( حقا ) إبتسمت و مدت يدها لتمسح دموع سمر برقة رهيبة قائلة بتأثر
( متى كنت أقول ما لا ألتزم به ... هيا إبتسمي أكاد لا أتعرف عليك هكذا ...) وx بعد ساعات من اللعب كالأطفال و الإستمتاع الذي لم تحظى به منذ مدة و في الطريق إتصل بها والدها ليطمإن عليها و على أختها لتجيب بفرح عارم
(لا تقلق يا أبي عشر دقائق و نصل أرجو أن لا تتعشوا بدوننا ) صمت والدها قليلا قبل أن يجيب بهدوء
( حسنا صغيرتي إنتبهي لنفسك و لأختك ... و العشاء لم يمس نحن ننتظركم هنا حتى أن وسام قد إتصل قال أنه في طريقه إلى هنا و والدتك وصلت للتو مع مريم جهاز عرسك القريب يأخذها مني لقد بدأت أغار ) ودعت والدها مبتسمة ثم قالت ممازحة لسمر
( والدك لا يفتأ يناديني صغيرتي كأني أنا أصغر بناته لا أنت ) لتضحك كلتاهما ...
و حين أصبحتا قريبتين من المنزل تعطلت السيارة بل إنفجر الإيطارين الأماميين للسيارة لكنها كي لا تخيف سمر تصرفت بطبيعية بقدر الإمكان ... إلا أن شحوب سمر أنبأها بأنها قد فهمت أن ما حدث ليس طبيعيا بالمرة ... لكن الحظ قد كان معهما فقد كانا على بعد خمس دقائق من المنزل حتى أنهما كانتا تريان المنزل أمامهما... كلما كان عليهما فعله هو السير للوصول إليه أمسكت بيد أختها بقوة و تلك الدقائق الخمس تتحول لأربع ثم لثلاث حتى لكن الطريق بدى أنه لا ينتهي خصوصا و هي تسمع ترتيل سمر الخائف للقرآن و ها هما الدقيقتين و نصف و ها هو المنزل ينفجر ... ينفجر ... أمام ناظريهما لتلتفت إلى السمر التي كانت بالفعل تعطي ظهرها للمشهد بسبب ذراعي وسام يضمها بقوة داخل صدره أما هي فكان كان همها الدخول إلى هناك نعم تخطي البوابة و الدخول إلى المنزل الذي لم يعد منزلا بالفعل مجرد رماد لكن لا بأس ستحاول الوصول فلا بد أن والدها هناك و والدتها و مربيتها,أنيس و التوأم سمير و سابين نعم كلهم بخير كلما عليها فعله هو الهرولة أسرع من ذلك قليلا لكن ... لكن تبا لما تحس بأن قدميها تزحف زحفا كالحلزون و كأنهما تقران واقعا بأن كل شيء قد إنتهى بالفعل ... إلا أنها رفضت الإنصياع لهما تبا لهما و تبا لها إن لم تخرج شخصا واحدا حيا منهم كل بل إثنين على الأقل أو ثلاثا بل اربعا كل بل كلهم لا يمكن ... لا يمكن أن تخسر مجددا أمام الظلم و الإضطهاد .... أمام هرولتها العمياء نحو النار أحست بنفسها تسقط على الأرض بقوة ليس ضعفا بل بفعل فاعل ذقنها و صدرها يصرخان ألما كركبتيها تماما إلا أنها لن تستسلمx....لذا بدأت تزحف لتنقذ أحدا ما على الأقل رغم الثقل الكبير فوقها على ظهرها بل عليها كلها إنها لا تتوهم الأمر أحدهم فعلا يعيق حركتها كان تصرخ بجنون قائلة بغضب أسود
(إنزل من فوقي و دعني أساعد أهلي ... أببببببي و الكل هناك )
مجددا لقد كان وسام من يقيد حركتها بقوته البدنية قائلا بعنف
( لا لن تدخلي لقد إنتهى الأمر بالفعل ... إنتهى عزيزتي فقط إهدئي ) بالفعل هدأت فقط كي يقوم عنها و ما إن فعل حتى أجرت إتصالا هاتفيا نصف ساعة و وصلت مرحية خاصة و فيها رجال مقنعين دون كلام أخذوا سمر ... سمر التي كانت تناضل كي تبقى كي تواسيها أو كي تبكي بحضنها في تلك اللحظة كان صراخ سمر آخر ما تستطيع الإستجابة له بل كان الغضب الأعمى يغطيها بلحاف أسود رأته بوضوح لذا لا لن تستجيب لها الأفضل أن تبتعد فقد حان الوقت الإسعافات تملأ المكان و سيارات الشرطة و الحراس الشخصيين لكن لا أحد إستطاع الإقتراب منها كانت قادرة على القتل لأول مرة تشهر مسدسا في وجه إنسان ... وجه زوجها الخائن الكل تفاجأمن تصرفها فعم الهدوء و لم يكن يسمع إلا لهاثها المضني قائلة
(لقد إتمنتك أسرتي ... أبي الذي قتل الآن إعتبرك إبنه ... دون أن يهتم إبن من أنت ما أنت كان يكفي أن تكون إبنته هي من إختارتك زوجا لتكون فردا من العائلة ...) كانت نظراته حزينة و ميتة كانت تعلم أنه يعلم بالخطة من الأصل فهو مجرم بالأصل كلاهما لعب في صمت هو إحتاج إيقاعها لأجل أن ينال إهتمام والده فخيل إليه أنه قد أوقع بها أما هي فقد أعطته أسرة كاملة و حين أحبهم بالفعل أو هكذا خيل إليها إتفقت في صمت أن تنظف البلد فيحمي هو أسرتهماx عقد قران دام ثلاث سنوات فيها ظنت بغباء أن المجرم قد يتغير تماما كما حدث مع آرثر الذي لم تمس جبينه قبلة الأرض... يدها كانت تهتز بالمسدس لذا رمت المسدس عليه ليصيب يحيل جبينه غائرا لم يخفق قبلها ألما لمرأى الدم هذه المرة بل كان يغمرها إحساس غامر بإحداث الضرر به أكثر قتله بدم بارد لم تكن تعي حتى ما تفعل أو ما تقول كل ما كان يهمها هو مسح نظرة الإشفاق التي قرأتها بعينيه ... هو الحقير القاتل يشفق عليها هي ... كيف لا و قد تسببت في قتل أهلها به قالت بنفس اللهاث الحاقد
( أنت لم تخطئ بصراحة ... بل أنا المخطئة فقد نسيت أو تجاهلت حقيقة كبرى ... أن الخنزير مهما مهما نظفناه و ألبسناه يبقى خنزيرا لا يهوي إلا الوحل القذر ... ) و لم يرضها إلا البصق بوجهه و هو على نفس الحالة لا نظرة الإشفاق خفتت و لا نظرة غاضبة ظهرت علها تحس على الأقل بأنها تحارب ندا لها ندا كي ينتهي هذا الغضب كي تستطيع الحزن على قتلاها دون هذا الغضب الذي يعتريها أليس هو من يجب عليه الإحساس بالذنب ... و ليس هي
هدأ لهاثها قليلا و هي تحاول قدر الإمكان أن تكلمه بشخصيتها المعروفة و لكن و اللعنة كيف ذلك و اللعنة لقد قتل أسرتها بالكامل
قالت بأكبر حد من الهدوء الذي إمتلكته في تلك اللحظة
( لقد كانت منك الطعنة البكر ... ) حاول أن يتحرك تجهاها ليساعدها عندما تمايلت كمن على وشك السقوط حينها أصلبت عودها لتودع عينها كل حقد و إحتقار تملكها في تلك اللحظة دون الحاجة للنبس ببنت شفه كلمة واحدة صدحت آمرة كحكم لا نقاش فيه
( طلقني ...) لم تخطئ النظرة التفاجؤ تلك و إن مرت كالطرفة عين لم ليقول بصوت ميت في محاولة لإقناعها بالعدول عن قرارها
(أنت تحتاجينني معك في هذه الآونة بالذات أكثر من أي وقت مضى ...أنا الوحيد القادرة على حمايتك ... على الأقل دعيني أساعدك على الهرب و حين تكونين في بر الأمان يكون لك ما تطلبين ...) ما كان منها إلا أن أطلقت ضحكة قاسية طويلة لم تنتهي إلا بسعال منهك و كم أمات نظرته تجاهها أكثر ... إنها يتيمة حقا الآن لقد إختفى الكل في لحظة ... أي كارثة تلكx التي أودت بالكلx
لم تبك دمعة واحدة لم تنزل من مقلتيها و الضحكة المريرة الساخرة كانت خير جواب يمكن أن يحصل عليه كانت المجازفة بهكذا أمر
نفس الكلمة أعادتها بإصرار أكبر و محتد أكثر كانت مسمار الختام
( طلقني و بالثلاث ) كانت تعلم أنها مخيفة حين تغضب لذا نادرا ما كانت تغضب إنه الغضب الأسود الذي يجبر وسام بكل إقتداره و قوته أن يرتجف أمامها هكذا نعم هي تدرك ذلك الجانب الأسود منها إكتشفت ذلك حين فقدتx صديقتها الوحيدة ... لكن والدها هذب ذلك الجانب منهاx... و هاهو وسام سيفعل ما تريد رغم أنه يجهل ما يمكن أن تفعله ليس لأنها لا تملك المقدرة بل لأنه لم يعلم أنها قد تملك رغبة في إذاء أحد و قد كانت تحس برغبة قاتلة في الجلد حد الإنسلاخ لك ليس لأحد غيرها تريد أن تختفي إنها ترى السواد واضحا يبتلعها دون أن تحاول الفرار أو المقاومة بل مستسلمة تنشد الدمار الشامل ...لم يعدها لأرض الواقع إلا صوته الميت كروحها ...
(انت طالق)xنعم أنه مجرد عقد قران صحيح و لا عدة لا إلتزام لا قيد لكنها تحتاجx أن يكون نهائيا ...لذا هتفت و هي تنحني للأرض تلتقط الحجارة أو التراب لا تذكر كلما تذكره هو الغبار الذي بقي ضبابيا أمامهما
(لقد قلت بالثلاااااث ) ما كان منه إلا أن رضخ قائلا فعذاب إستشعرته بوضوح في صوته
( أنت طالق .... و ..... طالق ....) بسواد الغضب نفسه نفذت في وجهه تهديدا كان كالسم الزعاف تتقدم إليه بتنورتها المغبرة و وجهها المنحوت من قلب المآسي كأن لا إنسان غيرها قد عانى رغم الرغم اليقين أنها ليست وحدها
( قسما بالذي خلقx ... لإن رأيتك مجددا يكون حزامك بجلدك حلة ...) لم تأثر بها تلك الدمعة التي نزلت من عينه لم يهمها حتى محاولته ردع الشرطة عنها و لم يهمها أنهم أبرحوه ضربا أمامها حتى نزف لم يهمها تكومه أمامها بل بكل هدوء حولت نظرتها ناحية الشرطي الذي يقرأ عليها حقها بالإحتفاظ بالصمت و أن كل كلمة يمكن أن تستخدم ضدها ، حقا بمحام لو كان عندها أو توكله لها الدولة ....إنها رهن الإعتقال لأنها خانت البلد و قتلت عائلة كاملة ... لأنه قد تم إكتشاف تورطها بالموضوع و ان أحدهم إتصل بالشرطة لهكذا معلومات و لمصادقة الأمر الأكثر وجدت أداة التحكم الخاصة بالمتفجرات بالسيارة بل داخل حقيبتها الصغيرة .... كم كان الإستسلام حينها و هي مدركة حقيقة الأمر مريحا تذكر جيدا كيف لم تذهب الشرطة للمخفر بل للمصح الذي أشرفت بنفسها على تمام بناءه حجرا حجر مشفى لمرضى العقول يداويx به الأهل مرضاهم مجانا دون اللجوء للتسول بهم أو التخليx عنهم في الفلات ..إذا فهو الغدر ... حينها أطلقت صرخة وحشية أنبأت الكون بأن سفرجلة البلاد قد إغتيلت . ...

زفرت بتعب و هي تعود لأرض الواقع إثر الدق المعتاد لباب غرفتها إنه هو لا يفتأ يأتي إليها رغم الجمود الذي تقابله به لكن إلى متى ستظل تتقوقع في نفسها يسكون عليها الخروج من الشرنقة الواهية التي تتشبث بها التي تخيفها ....
دخل كالعادة لأنه لم يتلقى جوابا كالعادة نفس النظرة الهادئة للأرض و كأنها في اللامكان لقد طال إعتصامها و الأمر بدأ يخيفه عليها و منها يخاف من الأفكار التي من الممكن أن يعمل عليها عقلها خلال هذه الخلوة التي تتعمدها خائف عليها لأنها لا تذهب معه للعمل حيث تكون أمام ناظرين على الأقل إنه مجنون بها لقد قرر اليوم إما أن تخرج برضاها أو يجرها جرا من هذه الغرفة لذا على عكس العادة لم يسأل عن حالها لم يسرف في الإعتذرات الكاذبة فقد إعتذر لها لأنه إمتلكها لكنه لم يكن كذلك إن كان آسفا على شيء فهو لأنه أخذ زوجته في السر هكذا لم يجب أن يفعل ذلك بثيب فما بال البكر كان ذلك خطأ و هو يدفع ثمن ذلك للحظة لكن طبعا لن تكون هي الثمن لذا أمرها قائلا ببرود
( قفي ) لم يبدو عليها أنها قد سمعته فلم ترمش بعينيها حتى إنه يكره ما ستجبره على فعله ... شعرها تظفره جديلة واحدة من مقدمة الرأس على آخره و لابد ان تكون هي من ظفرته لنفسها فلا أحد تم إستقباله منها حتى الآن و لا أحد نال شرف قربها حتى الآن فقط القميص خالي الأمام بحبله الرفيع الرمادي ذكره كثيرا بالذي كانت ترتديه حين تسللت لسيارته و حياته ...و هو الآن على وشك خسارتها فقط لأنه أخطأ ألا يحق له ان يخطئ أن يتوب ... لذا و دون تباطؤ فتح خزانتها يخرج منها ثيابها التي يظن انها ترتديها عادة... يضعها على السرير بفظاظة قدميها التي ترفعهما لصدرها كأن هناك سرا تخفيه ترفض ان يطلع عليه أحد كأنها هي بنفسها في اللامكان و الزمان ....
إقترب منها بحدة و هو يوقفها على قدميها بنفس الحدة آمرا ...
(ترتدين هذه الثياب في التو و اللحظة أو ألبسك إياه بنفسي تكونين قد أسديت إلي خدمة العمر ...) كانت بهدوء تأخذ الثياب دون كلمة تتجه للحمام لكن قبل دخولها قال يوقفها ما سيجعلها حتما ...
(عندما تنتهين أريد المسدس الذي أعطيتك إياه أريد إستعادته ... ) كأنه ضغط الزر الخطأ لتعود إليه بإهتياج كأنه يذكرها بما كانت فيه للتو من ذكريات لثلاث سنوات لم تتطرق لتذكر تلك الليلة القاتلة لها حيث قتل أهلها لكن منذ تلك الليلة المخزية و إستسلامها الأكثر خزيا و الذكريات تداهمها لم تراودها كوابيس يوما فيما يخص يوم الإنفجار لكن منذ أن فعل فعلته كل يوم تعاد الذكرى بنفس الألم نفس التعب مع حزن متجدد كل مرة حزنا إفتقدته آن ذاك حزن و حدادا كان يجب أن أن يحدث في أوانه بكاءا على قتلاها و فقداها من يكون هو ليفعل ذلك بها كيف إستطاع جرها هكذا ... كيف ستنظر لعيني السيدة سيرين مجددا لطالما فعلت دون إحساس بالذنب لأنها أحست أنه مجرد رجل تحتمي به تستأنس بأسرته لم يخجر في بالها يوما أخذ أي شيء منه تحت مسمى زواجهما لقد خذلها مثله تماما لا تدري لما ملامحه بدأت تتخذ وجه وسام الذي تمقته تتمنى له الأذى على عكس طبعها ....
لم تعلم بأنها كانت تكرر بعض الكلمات بلغتها الأم تضرب صدره تشكوه دون أن يفهم يتألم لأجلها دون ان يستطيع تحديد موضع الألم ام سببه كلما يعلمه أنه جزء من السبب أو أنه يرفض تحميل نفسه الذنب كي لا يواجه نفسه بانه عليه إطىاق سراحها لا لن يعمد إلى ذلك التفكير فهو لن يتخلى عنها ... لذا حاول السيطرة عليها هامسا بأذنها ...
( إهدئي حبيبتي ...فقط دعيني أضمك و كل شيء سيكون بخير ...) كأنه أشعل فتيل الحرب مجددا بعد أن دق طبولها لتنسحب من حضنه تتراجع بضع خطوات للخلف قائلة ببرودة...
( لما ... لتعاقبني مجددا...) شحبت ملامحه تماما و هو يرى أنه ربما أذاها لدرجة تجعلها تحاول أن تصيب بها رجولته و كم هي فالحة بذلك ...
فهدوء كاذب قال و هو يقترب منها محاولا تهدىة نفسه في سبيل تهدئتها...
( الضرب تحت الحزام ليس من خصالك ... فلا تحاولي ) قسوة صوتها و هي تتراجع أكثر أوقفت خطواته ...
( ماذا تتوقع أن أقول أن بعد أن عاملتني كالإيماء ... لقد وعدتني أن لا زواج بيننا إلا على الورق و ان ننسى الموضوء لقد خنت العهد بيننا ... لقد وثقت بك بعد أن أقسمت أن لا أفعل ... و تقول أن الضرب تحت الحزام ليس من خصالي ... ربما الخضوع لك بخزي كما الأممممم) هذه المرة فعلا لم يتحمل لم يستطع أن يفعل يا الله كم يحبها حتى و هو يقبلها الآن غير قادر على التفكير في حجم الحب الذي يكتنفه لها ... حتى مع غرابة إستسلامها بين ذراعيه يكاد يفقد السيطرة فعلا ...لكن شيء ما دافئ مالح لامس شفتيه إخترق قبلتهما الجامحة أو تقبله الجامح لها ... يا الله إنها تبكي ... بقوة مجاهد أبعد وجهه عنها يسند جبينه لجبينها يداه تمسكان بها كالمترقبتين لأي محاولة هرب منها ...
لكنها فاجئته و هي تدخل حضنه تضع يمين وجهها على كيفه الأيسر أنفاسها المضطربة تخترق عنقه تجد طريقها لقلبه العليل بحبها لا هو يفقهها و لا يجد لها حتى مجرد سبيل يلجأ إليه كل الأمور تقول أن فقدانها وشيك فيبعثرها و يعيث فيها فسادا غير مباليا بما هو حقيقي منها ... فقط يريدها ...
شهقة بكاء أحرقت حرارتها جوف قلبه تبعتها أخرى ... و أخرى ... و أخرى لم تكن تلك هي الدموع الاي أراد أن يحتويها به يجلس بها أرضا متربعا بها و هي متعلقة به أكثر تفرغ ما بها من ألم سببه هو دون غيره ... سمع صوتها المتقطع قائلا ... كمن يطلب ماء الحياة التي قد تنهي حياته نفسها غير مبال أبدا ...
( دعني... أذهب ... أنا ... لا أريد البقاء ...معك ...أريد أن أذهب بعيدا عنك ... عنكم ... أنا لن ... أثق بك ... مجددا ) برفق يبعد وجهها عن عنقه يمسحه ببطئ بإبهامه تناظره بملامحة معذبة لكنها لا تضاهي عذابه ...
قال و هو ينحني إلى وجهها يناظر شفتيها التي تورمتا بسرعة ... و يداه بعفوية تشرع في حل الظفيرة فتغرق يداه في بحر الكتان الناعم ...
( لا تذكري الرحيل ... يا حياتي إلا هو لأني لن أستطيع... أنا آسف لأني أذيتك دون قصد ... لم يكن ذلك عقابا أقسم ... لك حبيبتي ... كنت أهبك نفسي دون تفكير ... أغرسك بي لتستوطنيني .... حبيبتي الفرق بيننا لن يحصل إلا بخروج الروح ... لأني لأن أسمح بغير قلبي وطنا لك ... أمانا لك ... سامحيني إن كنت أذيك ... حقا آسف ... لكن لا ترديها لي بقتلي ) تمتد أصابعها لوجهه القريب جدا من وجهها تحدق في عينيه العسلية قائلة بهسهسة هامسة
( إشششش أنا أعاقب نفسي و لا أعاقبك ... أريد أن أرحل ليس فقط بسببك بل لأن مكاني لم يعد هنا ... أنا لن أستطيع النظر في وجه زوجتك مجددا و لا في وجه أي عائلتك ... حتى والدك الذي يعتبر بئر أسراري لا يعلم ما يربطني بك ... أنا لن أستطيع أن أعيش مجددا وسطك حاول أن تفهم أرجوك ... ليس لأجلك أرجوك أن تفكر في أنا في ما وجهي ...) تشنجت أصابعه داخل ختانها الأسود و عيناه قستا فجأة في وجهها فتتنازل الأصابع عن الكتان الأسود فتضم أصابع يدها التي في تلامس وجنته يعصرها بحزمx لعدم تفهمها وجوب بقائهما معا ينزل يدها لقلبه الهادر المهتاج و بيده التي خلف ظهرها يزيد إلصاقها به عل كل خلية بها تستشعر ما هو فيه من عذابx ... قال بحب حازم متحشرج لا يلين... لا يقبل الإستسلام لا لتوسلها الذي تعلم مدى تأثيره فيه ...
( أنت تدركين صعوبة الأمر ... و إن لم تحتاجين فأنا أحتاجك ... إن كنت متنازلة عني فأنا عنك لا أتنازل حتى الممات ... أرجوك أبقي ... لأجل الله لا ترحلي ... إن كنت تظنين أنني قد أحسنت إليك يوما فإتخذي منه شفيعا لي لتبقي بجواري ... إلا أنت لا أريد أطلبي أي شيء و سينفذ ... إلا أنت لا تطلبي ناظين مني لأنها أغلى ما أملك لا تكوني قاسية معي هكذا ...) ببطئ أعادت وجهها لعنقه تبكي ماء وجهها المنسكب تبكي قلبه الذبيح فيها تبكي ليلة مشؤؤمة أخذت منها الغالي و النفيس ...الأخضر و اليابس ... تبكي ألم الغدر المكبوت فيها لثلاث سنوات كاملة تبكي بخفوت فجسدها سينهار إن حاولت إفراغ ما بقلبها من وجع سببته لها الطعنات الثقال ... تبكي خيبتها بكنان ...
قالت بصوتها المتقطع ...
( أنا ...أحتاج... فترة من الزمن... أعيد فيها ترتيب... أفكاري ... بعيدا ...ع ...عنك ) و دون تفكير أجابها بعبوس ...
( أهي مكتبة ... لترتبيها ) إبتسمت و يالها من إبتسامة كأنه الربيع بعد خريف عواصفه هددت الكثير من البنيان ...
قالت تتنهد بتعب بينما هو يشدد في إحتضانها كأنها رضيعته أمانته لنفسه ...
( نعم هي كذلك أريد ... أن أبتعد عنك حتى لو لم أكن بعيدة عن ناظريك لكني أريدك بعيدا ناظري ... أنت لا تدري ما أعانيه و أنا أفكر في زوجتك أنا لم أقصد أن أخونها لم أخن أحدا يوما فكيف بزوجتك ....) رغم كل كلماتها التي خلفت آثار حارقة بقلبه و رجولته ... ما حدث بينهما في نظرها مجرد خيانة... إنها زوجته ترى إستسلامها لزوجها أمرا مخزيا ... تدنيا ...
فجأة إستدرك أمرا فقست عيناه للحظة قائلا
( إياك ... ثم إياك و تشبيه نفسك بأي وصف خارج عن الإطار ... إن أردت يوما أن تعاقبيني لاني أخطأت بحقك ... إياك أن تعاقبيني بك ... هل تسمعين إياك لأني لن أسامحك ...) بهدوء نهض بها صوب السرير سيرتاحان لنصف ساعة ثم يعودان للحرب لو شاءت لقد طلبت بوضوج أن يبتعد لقد آلمته ... لكن ألمه لا يضاهي نصف سعادته بمراضاتها له دون أن تعلم فقد قالت بوضوح أكبر أنها ستكون تحت ناظريه ... توقف في منتصف الغرفة
قال بعبوس ...
( أنت أنحف من آخر مرة ... حتى ان عظامك تنخزني ...) إتسعت عيناها و هي تعض شفتيها تقمع ضحكة تكاد تفلت ... لا تريد أن يظن أنها تتباسط معهx و كم بدت طفولية و هي تزم شفتيها رافضة ذلك الإنجراف لإستفزازه لتجيب بعدها ببرودة مصطنعة متمسكة بعنقه في وقفته تلك دون إستغراب ...
( لقد أضربت عن الطعام كل هذه الأيام ... كنت أشرب عصير الفواكه وحسب ...) أجابها و هز يهزها بتهديد ...متذمر
( تستطيعين أن تغضبي مني كما تشائين ... لكن لا تدخلي الطعام في حربنا ...قاتلي بنزاهة ...) تنظر إليه كأنها تكلم أحمقا و هي تهز رأسها لا تدري كعلامة ماذا ...
( بإسمك اللهم ... أي حرب تلك ... أنا أفقد شهيتي في الخريف ... أين أنت و أين أنا ...) إرتد رأسه للخلف في وجوم غير مصدق لكنها تقول الحقيقة ...و إن لم يكن منطقيا ...
( لما ...؟ هل تمرضين في الخريف ) هزت كتفيها بلامبالاة ... و هي تجيب..
( لا فقط أفقد الشهية ... أنا أحب الخريف إنه الفصل الأجمل فصل الوعود ...) توترت ملامحه و هو يتخيلها في الخارج تلعب بالطين و لمعان ماستيها السوداويتين تحاكيان لنعان النجوم ... رغم جمالك المقلتين إلا أن خياله لم يسهب في التعمق فسرعان ما ذكره ذلك بأول مرة رآها ملطخة تماما متسخة لا تشبه بني آدم في شيء ... إبتلع ريقه بجفاف غضبه يهدد بالإنفلات لكنه ذراعاه تذكرانه أنها بين يديه فبتلك الأتوماتيكية يتراجع الغضب فداءا لإستكانتها بين يديه ... قال بهدوء مجيبا إياها ...
( أنت تحبين الوعود ...) هزت رأسها بشرود و هي تزيد تعلقها بعنقه أكثر فكما يبدو لم تلاحظ وقوفهما منتصف الغرفة منذ دقائق و يا ليتها تكون ساعات و أيام فأشهر فسنوات فأبدا...
( لا ... لا أحب الوعود و خاصة الغير منطوق منها ... فحتى انت أخلفت وعدك لي ...) تشنجها جعله يتصلب يدعو الله من قلبه ان تبقى هادئة ...قال محاولا خلق حوار عن بعض خباياها ...
( أتخيل أني لست سبب هذا المقت ...) ترفع وجهها إليه كأنه أجفلها ... لكن سرعان ما تبدد الإجفال ليحل محله رايات الثورة و الغضب ...قبل أن تهتاج كان يقاطعها ...بحزم
( نحن نتحدث فحسب لست مضطرة لتقديم الإجابة... فلا داعي للغضب ...) عادت تساكين تندفن به مجددا قائلة بصدق رقيق ...
( لا أراك الله غضبي ... إنه مهول يكيفني ... أرجو من الله أن لا تراني غاضبة أبدا ...) ضحكة خالية الصدى فقط خركة صدره من فضحته لتتجاهلها تماما و هي تسمع صوته قائلا ...
( الحمد لله إذا أنك لا تغضبين ... ) زفرت بملل ... هو لن يفهم أبدا لأنه لن يراها غاضبة أبدا هو بالذات لا يجب أن يرى ذلك الجانب منها عليها ...
قالت بهدوء
( هل ستضعني بسريرسدي أم أسير بنفسي إليه ... بعد أن تنزلني طبعا ) لم يجد إلا ان يتحرك ضاحكا إلى السرير فعلا هذه المرة يضعها عليه برفق لتظن انه سينسحب لكن لا يخالفها الظن فيندس بجوارها ... تحاول الفرار بطريقة مضحكة فيعيدعا عنوة قائلا بتفكه ...
( ستفضحينا ... كلما أريده أن أرتاح معك لنصف ساعة قبل أن أختفي أمام ناظريك ... أعدك أن لا تريني ) كم أوجعتها الكلمة كثلج جليدي قبض على قلبها ليسجنه بقسوة ... و دون إرادة تنكمش فيه تتمسك بقميصه أكثر و هي تقول ...
( يوما ما حين يستعد كلانا سأخبرك من أكون ...) سألها و هو يضمها بقوة يتنعم بجمال نعومتها قبل أن تنتهي الدقائق القلائل ...
( و لما ليس الآن أنا خير من يستطيع فهمك و إحتواءك و أنا مستعد لذلك دائما ...) يدها فردت على صدره الهادر تمسده بإشفاق على قلبه تواسيه تراضيه تعتذر إليه هو وحده ...
قالت و عيناها المغرورقة تبصر قلبه ...
( أعلم أنك قوي كفاية ...و مستعد أكثر مني لكني أنا لست كذلك حتى الآن أخاف على منهم حولي مني حين أحاول مواجهة من هم حولي ... كل هذه الأيام إبتعدت عن الكل لأنها كانت الأيام الأصعب ... داهمتني ذكريات أسهدتني ... أحسست أن حياتي عادت إلى ما قبل لقياكم كانت أياما صعبة لم أرد إذاء أحد منهم لذا صددت الباب بوجههم حتى أنت لو لم تكن تملك المفتاح لما دخلت إلي ... لست مستعدة بعد ...) أغمض عينيه بقوة يحاول جاهدا إستعاب ما عنى لها أن تصبح زوجته حسنا ربما ليس جزءا من الأسباب بل جل الأسباب ...
( لا بأس إذا سننتظر ... لكن لا تنسي لديك بعض الوقت لترتبي مكتبة افكارك و متسع الوقت ...) بعبوس طفولي إبتعدت عنه توليه ظهرها قائلة ...
( النصف ساعة إنتهت و زادت ...) نظر إلى ظهرها حيث يختبئ قلبها الحبيب نظر إليها بحسرة ببطئ إقترب يلامس ذراعها و شفتيه على كتفها تحطان ... أغمضت عينيها بقوة و رغبة عنيفة بالبكاء تجتاحها لكن لا لن تبكي كفى إذلالا لنفسها ... مإنتوت عليه سابقا ستنفذه لن يهمها أحد ...
( إن أمي و أبي يفكران في إلغاء حفل زواجهما بسبب حالتك رغم أنه مازل عليه شهران أعلم أنهما يبالغان ... لكن هلا خرجت إليهم إنهم يحبونك و قلقون عليك ...) هزت رأسها إيجابا فقد خنقتها العبرة و لم ترد أن تكون مكشوفة أمامه أكثر على الأقل ليس الآن يا الله إنها لا تدري ماذا تريد تريد الفرار هذا أكيد لكن منه أم إليه ... الأمر صعب لقد تجرعت عنده ما لم تتجرعه يوما بل لم تعرف بوجوده أصلا لم تقرأ عنه حتى ... فقط تكتشفه كل مرة و نهمها المخيف له يزعجها فيما بعد أن تتلقفه دون تذمر ... هذا أمر لن يفهمه أحد حتى كنان ...
أحست بالبرودة حين إبتعد يفتح الباب ثم يغلقه بالمفتاح ... هزت رأسها بيأس هو لن يتغير أبدا ...يالسخرية القدر السفرجلة بعد ان كانت تحمي أصبحت تحتمي ...
نفضت عنها عنها الغطاء بعيدا ... بتصميم وقفت على قدميها ... يجب أن ترتب للحفل ككل سنة ... كما أنها بعدها ستذهب لترى إبنتها و جدها ... فهناك الكثير من الأمور عليها أن ترتبها و الأهم شراء هدية ضخمة لسهر فهذه السنة لن تستطيع تجاهلها على عكس السنتين لأنها هذه السنة ستبلغ الثمنة عشرة ... ربما لن لست أن تراها هذه السنة أيضا لكن الهدية هذه المرة ستكون مختلفة ستكون الهدية التي حصل عليه كل طفل لأمها و أبيها في عيد ميلاده الثامن عشر ...


ميمونة با غير متواجد حالياً  
قديم 06-01-20, 07:17 PM   #43

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.