آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          سِـــيدْرَا (41) -نوفيلا- ج1 من سلسلة سنابل الحب للرائعة: منال سالم *كاملة & الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          قدري أحبـك (1) من سلسلة لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: Just Faith *مميزة & كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree43Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-19, 02:33 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 بترجعين ؟/ للكاتبة جود الحـ ـزن ! ( مكتملة )






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقم لكم رواية
بترجعين ؟
للكاتبة جود الحـ ـزن !




قراءة ممتعة للجميع.....


نافذة أمل likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 04-04-20 الساعة 06:07 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-19, 02:34 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟

أصحابي الحلوين أطرح بين أيديكم روايتي الأولى. سبق و حاولت أنزلها هنا لكن الظروف حالت بيني و بين اكمالها.
اتمنى ألاقي تفاعل يبرد الخاطر 💛

- بترجعين؟



نافذة أمل likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 28-10-19 الساعة 06:48 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-19, 02:34 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية هنـــــــــــــــــــــــ ا





بارت تعريفي :

..

بين شتاءات القلوب و خريف الشعور ، بينهما تمامًا "فقدته هناك"


مدت يدها تفتح الباب اللي ظلت واقفه قدامه مدة غير يسيرة برغم حرارة الطقس و أشعة الشمس العمودية، كانت مترددة لكن كالعادة ف كل مرة تدخل و هي تردد بينها وبين نفسها " عن الهبال وجدان تعرفين ان ما لك في هالعالم مكان غير البيت الكئيب هذا"
دخلت..
صدح صوتها تنادي ع اختها /نووووففففف نوووووووفف نووووووف
ب صوتها الناعم و هي تحذرها / بنت قصري حسك سعود نايم
ب ملل زفرت / هذا الناقص بعد احاتي سعود نايم أو لا
نوف / انا نفسي اعرف...
قاطعتها تتهرب من تساؤلها /فيه غداء؟
نوف/ ايوه بس روحي بدلي ملابسك على ما احطه لك
ب صوته الرجالي الفذ / وجدان؟؟ تو تجين؟؟
رفعت راسها للسقف و رجعت تنزله ب حركة تدل على الملل / نععمم؟ و انت شدخلك؟
نوف ب عتاب /وجججداان؟؟؟؟
وجدان ب نرفزة /و الله؟ ما تشوفينه انتي يحاول يفرض سيطرته علي؟
نوف ب دفاع عنه / هو بس خايف عليك
سعود بلا مبالاة / اتركيها نوف
وجدان ب استهزاء /هه خليه يخاف على نفسه بس _ و طلعت للدرج
صوتت لها نوف /بدلي بسرعه و تعالي كلي غداءك
وجدان /ما ابي لا تتعبين نفسك
نوف تنهدت ب ضيق و مسك يدها سعود و بنبرة حنونة / لا تضايقين نفسك تعرفينها اختك كريهة دايم
عاتبته / سعووود؟ اختي هذي
سعود / اختك ع العين والراس بس ما اقول الا الصدق بعد انا
نوف ب تساؤل /ما كانت كذا مدري وش اللي غيّرها علينا!
بعثر نظراته يمين و يسار و همس ب صوت خافت " من يومها و هي متكبرة"


- وجدان
طلعت تغير ملابسها و تتوضأ و فرشت سجادتها تصلي العصر بعد ما سلمت، التفت يدين حول عيونها و جلست تتلمس اليدين تحاول تتعرف على صاحبتها /مين؟
....... م في رد
وجدان /قسم بالله تنجلدين!
ضحكة صدحت في جو الغرفة /هههههههههههههههههه
وجدان ب شهقه / روني؟؟ روني انتي؟؟؟
فكت يدينها و حضنتها و هي جالسة جلستها ع السجادة
جلست تصرخ و تعبر عن فرحتها و تضمها / وححححشششتيني اشتقت لك حححيلل
روان/ انتي اكثثثر قسم بالله
وجدان استوعبت / يا حيوااانه ليش م قلتي لنا انك راجعه عشان نستقبلك؟
روان / حبيتها مفاجأة
وجدان ترجع تضمها / حبييييبتي احلى مفاجأة و ربي
/ عمرررري انتي
وجدان تناظرها /كيفككك شخبارك طمنيني عليك
روان تضحك / تو الناس كان ما سألتي هههههههههههههههه
وجدان تضحك معها / فجعتيني ترا
روان / لهالدرجة اخرع انا
وجدان تنرفزها / و أكثر بعد ههههههههههههههههههههه
روان تدفها / انقلعي هذا و انا جاية لك اول وحده م تستاهلين
وجدان تضحك /ههههههههههههههههههه _ سألتها / م احد يدري عنك؟
روان /لا م شفت احد بالصالة شكل الكل نايم
وجدان / ايوه كلهم نايمين بس من شوي نوف و التبن في الصالة التحتية
روان ماتت ضحك / انتي للحين؟ ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
وجدان ب غل باين فعينها /لين اموت _ غيرت السالفه /تعالي ب اجمع البنات في الصالة خلنا نفاجئهم
روان ياللا انتظرك اذا استعديتي عطيني إشارة
وجدان /اوك
..
طلعت من غرفتها ل غرفة رهف و مرام و صفاء بس ما حصلت احد فيها
وينهم هذولي؟؟
نزلت تحت للصالة الجانبية لقيتهم جالسين يتقهوون حطت ايدها ع خصرها /يا سلاااام و لا تعزموني و لا شيء؟
رهف /من متى تتقهوين العصر انتي؟
مرام بجلافة /بعد تتحلطم
سفهتهم و جلست ناظرت رهف اللي لابسه نظاراتها الطبية / حتى و انتي تتقهوين؟ ارحمي عيونك
رهف / وش تبين؟
حولت نظرتها ع مرام لابسة تيشيرت واااسع رجالي / وش ذا الذووق؟ بويه انتي بويه؟ يعععع
مرام صرخت فيها / وش دخخللكك؟ مين مسلطك علينا انتي؟
ضحكت /ههههههههههههههههه كححح كححح
مرام /كحة بدون صحة
صفاء /ايييه بس لا تدعين عليها
مرام / معلوم تقولين كذا ما ضايقتك ترا هي
دخلت روان و ب صوت عالي / هاااااي

البنات انصدموووا /رواااان؟
نطت صفاء اول وحدة و هي تصرخ ب اسمها / رووونييييي
و حضنوا بعض
بعدين ضمت البنات وحدة وحدة و تحمدوا لها بالسلامة
نوف ب عتب /كذا تجين و لا تحطين عندنا خبر؟
روان و هي تتبسم /مفاجأة شرايك؟
مرام تتدخل /خياااااس لا تعيدينها
الكل /هههههههههههههههه
جلسوا البنات مكلمين سوالف و طقطقة ع بعض لما أذن المغرب تفرقوا و رجعوا يتجمعون بعدما صلوا.
كانت بالمطبخ تسوي قهوتها اللي وقتها الحين و طلعت و كوبها ف يدها
.
جلست و هي تسمع روان تسأل عن سعود /نوف وين سعود؟
نوف /تغدا من شوي و طلع يقول عنده شغله يخلصها و يرجع
روان /اشتقت له الدب
وجدان /قل الله حلاك احد يشتاق لذآك الوجه؟
صفاء /حرام عليك وشززينه
مرام/شوفي هو صدق شزينه بس أحياناً تجي عليه شطحات؟
رهف/ طيب احترموا اللي يقال عنها زوجته؟
ضحك الكل الا فم واحد مكشر
نوف ببسمة عفوية /خذوا راحتكم
روان /معليك ماخذين راحتهم من غير لا تقولين
رن جرس الباب و هي توها تبدأ تحتسي قهوتها..
نوف /هذا اكيد سعود
تغطوا كلهم بينما نوف صوتت له يدخل
دخل.. ريحة عطره اللي تخنق أحدهم تسابقه عليها و في كل مرة تسبقه
ألقى التحية بصوت عميق /السلام عليكم
كلهم ما عداها و القهوة بيدها /عليكم السلام
روان / سعووود و ربي اشتقت لك
سعود ببسمة باردة /انتي هنااا؟ من متى الحمد لله على السلامة
روان /الله يسلمك يارب العصر جيت
سعود /حياااك الله كيفك ان شاء الله بخير
وجدان اللي نزلت الكأس ع الطاولة وقفت متجهه للدرج
روان كانت بترد على سعود بس صوتت لأختها /جوودي؟ وييين؟
وجدان /طالعه فوق م تشوفين؟
مرام /شعندك عاد؟
وجدان و هي تطالع سعود ب نظرة كره /ماشي و الله، بس يقولون لا حضرت الشياطين هجت الملائكة
أبتسم لها يستفزها
نوف تنهدت /لا حول و لا قوة إلا بالله
صفاء في محاولة ل تلطيف الجو ضحكت /ههههههههههههههههه
روان رمقتها ب نظرة قوية /نعم؟ وش يضحك؟
صفاء ببلاهة /مدري.. ليش ساكتين
مرام /من سكت؟
صفاء /لااا حووول صدق نفسيات
جلس بجنب زوجته و هو يناظر كوب قهوتها اللي تركته وراها، نهر تفكيره و راح يسولف مع روان و يسألها عن جامعتها..
نوف ذات ال 27 ربيعا إنسانة جربت الأمومة قبل لا تنجب.. عاقلة و طيبة بشكل لطيف بشرتها قمحية ب طول متوسط و جمال عادي.
تليها روان بعمر 24 سنه انسانه حيوية طموحة جميلة.
وجدان اللي وهبها القدر 22 سنه و لا زال يهبها إلى أن يشاء الله.. بنت باردة ظاهريا و قاسية ع كل شخص مو معها ف كرت عايلتها.. بيضاء بطول متناسق مع جسمها حادة في ذكاءها و أطباعها و جمالها الأخاذ
مرام و رهف التوأم ب عمر ١٨ سنة توأم متشابه خَلْقًا مختلف خُلقًا.. رهف هاادية و ناعمة و طيبة لحد الحماقة
مرام دفشة و تصرفاتها رجولية و ذكية لحد الخبث
صفاء بنت ال 17 سنة جميييلة و مزعجة طفولية و بريئة "أحيانا"

...
بكرة آخر اختبار لها بس يعدي ع خير و اكون بخير. او احاول اكون!
نامت بدري 2 الليل بالنسبة لها تعتبر بدري.. من صحت الصباح و هي متوترة تخاف من دكتور الماده اكثر من المادة نفسها الكل نايم اكيد مدري البارح متى ناموا؟ لبست و ذاكرت.. توكلت ع الله و راحت لجامعتها من 8 و اختبارها الساعه 11
الساعه ٢ الظهر....
طفت ع الغداء و هي طالعة من المطبخ لقته بوجهها ابتسم لها /سلام
نوف ببسمة /و عليكم السلام _ مسحت ع كتفه /جوعان؟
سعود و هو يمسك يدها /جوعانك
ضحكت لها و طالعت جوالها اللي يرن / دقيقة قلبي
ناظر بشاشة جوالها "جودي" أطلق زفرة و جلس ع الكنب ينصت
نوف /ألوو
وجدان /هلا ارسلي السواق يجي ياخذني قبل افقع وجهه م يرد علي ابن اللذين
نوف /لأن.... طوووط طوووط
نوف بتأفف /اففف مننهاا
سعود /شفيها؟
نوف /تقولي ارسلي السواق و ما عطتني فرصة اعلمها انه مشغول
مغط ظهره على الكنب /احسن خليها تنلطع
نوف جلست جنبه /معليش قلبي تروح تطلعها؟
جمدت ملامحه!!
نوف /بلييز حبيبي تعرف م لنا غيرك و لو تأخر عليها حبيب راح تجلس طول اليوم زعلانه و تتحلطم
سعود / مدلعينها انتم ترا؟
نوف تناظره ب رجاء
سعود "انا ابيها من زمان بروحها" / اوك مو مشكلة بس اول بآخذ شور
نوف ببسمة شكر /ربي يخليك لي
مسح على خدها و طلع لدورة المياه..



..



نافذة أمل likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 05-04-20 الساعة 06:45 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 12:32 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



2..


.
ف جامعة الملك سعود :
طفشت و هي تنتظر السواق يجي أخيراً رن جوالها و كانت نوف
ردت ب صوت ملول / هلا
نوف /شوفي جودي سيارة سعود الجاغوار السوداء....
قطعت الخط بوجهها و هي تقول /طيب طيب
و كملت بينها و بين نفسها و هي تطلع من البوابة وش عنده معطي السواق سيارته شلون تنازل و عطاه أكيد سيارته متعطلة و انا اقول ليش ما يرد
ركبت و هي تتأفف من الجو الحااار و نفسيتها بالحظيظ من اختبارها الزفت و تكلمت بحدة قبل لا تسكر الباب / حبيييب مرة ثانية لو السيارة خربـ...
مات الحكي ف حنجرتها و هي تشوفه يلتفت عليها بكامل جسمه و بنظرته الوقحة اللي تشوفها دايم بعينه شهقت / وش جابك انننتتت؟؟؟؟؟
صد عنها و هو يشوف كمية القرف اللي في عينها و زفر ب ضيق
ب تهكم قالت / طبببعااا جاي هنا لأنك عارف المكان مليان بنات _ و ب احتقار / واااطي م تغيرت
تبسم باستفزاز /م احد يفهمني غيرك
رصت على قبضة ايدها و كتمت كل شعور اعتلج في صدرها و هي تتحسب عليه
حرك سيارته و هو يخفي تنهيدته متى بتفهميني متى؟
عم الصمت ارجاء السيارة لحد ما وصلوا مدت يدها بتفتح الباب بس يده كانت اسرع و قفل الأبواب
ب غيض باين ف صوتها /اافففتتتح الباب
بهدوء ينذر بشر /وجدان!
وجدان بانفاعال /م ابي اسمعك
بنفس هدوءه /لو تقولين ل نوف شيء صدقيني م راح يحصل خير
صفقها بكلامه و لا بنسبة ١٪ توقعت انه راح يوقفها عشان يقولها هالكلام، جن عقلها /وش بتسوي مثلا؟
ببرود تام/م راح اسوي شيء هي اللي بتسوي تعرفين انها ما تصدق فيني و لو فرضنا صدقت ممكن... امممم تنتحر مثلا؟
استقبلت كلامه برعب و صرخت بنبرة مهزوزة /اطلع من حيااااتي اططلللع
فتح الباب و تركها تنزل و نزلت و هي تتمسك ب قوتها المصطنعه.. دخلت و هي تشوف بالصالة نوف و صفاء و مرام.. من غير كلام او سلام طلعت بغرفتها رمت عبايتها و شنطتها و جلست و هي تضم رجولها لصدرها.. وش يعني بكلامه؟ يعني انه نسى و تخلى؟ اصحي يا هبله هو من زمان متخلي.
بلعت ريقها تحس ب جفاف في حنجرتها في صدرها كلام كانت تتمنى تقوله وش اللي ردها لا تقوله! لو كان ابوي موجود ما تجرأ يهدد.. م تجرأ يحط عينه بعيني بكل القوة ذي.. بسيطة يا سعود انا اعرف كيف ادميك
.
سعود *
بقى فالسيارة بعد م نزلت منها قفلها تماما و كأنه يحاول يحتفظ ب رائحتها لا تهرب، بس للأسف كانت عابرة مثلها
صدقيني يا ام العيون الوساع ما هنتي علي بس تستاهلين لأنك تماديتي.
قرر ينزل اخيرا.. دخل البيت بعد م رن الجرس كذا مرة شاف البنات فالصالة و نوف معهن و لما لاحظ انها تناظره و تبتسم ابتسم لها
توسعت ابتسامتها و هي تقول /احط لك الغداء؟
بنبرة واهنة /لا شكرا.. ابي انام
اتجه لغرفته، مدد عمره ع السرير و غمض عيونه، الاطياف اللي يحبها تخنقه و الأطياف اللي يكرهها تخنقه، يعني منين ما راح هو مخنوق! كيف وصل فيني الحال لهالدرجة؟ كيف كل اللي أحبهم دست عليهم و مشيت من غير أعتذر او أقلها ألتفت؟ متى بتخلص السالفة و الوضع المزري ينحل؟ _تنهد بحيل مهدود_ارحمني يا رب

"مساء الأربعاء"
بصوتها التعبان قالت للواقفة ع الباب /قولي ل نوف تتصل ع السواق يجي بروح مع وجدان ل نورة صاحبتي
مرام برجاء /بجي معكم ببلللييز
روان بنرفزة /وش تبين اقلبي وجهك بس
بتهديد /طيب طيب
وجدان و هي لابسة عبايتها و شنطتها و ريحة عطرها تسبقها /يالله م خلصتي؟
روان/حلقي ملتهب
وجدان /يا حياتي هذا و انتي متعودة على البرد و الثلوج
روان بحكمة /ما قّدر للعبد بيجيه
...... سكوت من جهتها
روان/شفيك؟
وجدان /ماشي امشي ياللا؟
روان /دقيقة بس
نزلوا تحت و مع نزولهم شافوا نوف و سعود و هو يمسك يدها و يهمس لها
ضحكت روان /طيب و غرفتكم وش هي له؟.
التفتوا بسرعه للدرج،، علق عيونه ع اللي مكملة طريقها و لا كأن فيه أوادم فالصالة، فز و ترك يد نوف و هو يقول /وين بتروحون؟
روان / ل صديقتي نورة
سعود /مع مين؟
بتهكم ردت عليه وجدان /شدخخخلكك انت؟؟؟
نوف بتأنيب/وجدااان
روان تتدارك الوضع قبل يتكهرب /مع السواق طبعا
نوف /تو مرام و رهف و صفاء طلعوا معه ب يوديهم للمستشفى موعد رهف اليوم
روان بنرفزة /شف الكلبة هذا و انا معلمتها
وجدان /اوررييهها بنت الكلب.... استغفرالله
سعود و هو يدخل يده بجيبه/مو مشكلة اوديكم انا
وجدان ب استهزاء /هه هذا اللي ناقص
روان / ياللا جاهزين احنا.
وجدان بعصبية /اش اللي جاهزين تكلمي عن نفسك لو سمحتي مستحيل اروح معه
سعود ب استهزاء /م آكل اللحوم السامجة انا
ضحكت نوف و معها روان
وجدان /خفيف ظل بسم الله عليك _و طلعت لفوق
و روان تصارخ /ما لك داعي قسم بالله مواعدة البنت
..
..
قفلت ع نفسها بالغرفة و راحت تكمل مسلسلها لما جت لها روان و شغلوا فيلم و جلسوا يتابعونه سوا..
"الصباح 10
يالله! وش الثقل هذا اللي براسي؟ طلعت من الغرفة و على هدوء البيت كان راسها مليان ضجيج راحت لغرفة روان تدق الباب عليها تبي حبوب ادول فيفادول بنادول اي شيء ممكن يخفف عنها الحرب الأهليه اللي جالسة تشتغل ف راسها.. بس روان ما ردت راحت ع غرفة الثلاثي المختلف و صحت مرام /مرام.. مرام.. مرام
مرام بنوم /هااه
بنبرة اشبه م تكون بالبكاء /عندك بنادول؟
مرام/لا
راحت لرهف /رهف
ناظرتها بثقل /نعم
/عندك حبوب للراس؟
غمضتت عينها /لا
نزلت و هي تتمايل من ثقل راسها اكيد بدت حالتها المعتادة بس مرة عن مرة تكون أقسى دورت مثل المجنونة ف الثلاجه و ادراج المطبخ بس م حصلت شيء.. سمعت أصوات بالصالة هذولي اكيد عصافير الحب يالله لاا
طلعت و هي تدعي م تشوفهم بسس!!!
شافتهم راجعين من برا و يتبسمون لبعض
نوف /جودي صباح الخير
ب ضعف ردت/صباح النور _تحس ان الألم زاد لدرجة لا تطاق
نوف بسعادة /تدرين وين كنا؟
/شدراني؟
نوف /المستشفى
ببرود /ليه من مات؟
ابتسم /م احد. نوفتي حامل
جلست /مبروك تستاهلين كل خير يا قلبي
نوف بوناسه و تحس الأرض مو واسعتها /الله يبارك فيك حبي
غمضت عيونها بقوة تحاول تطرد الألم
انتبه لها /وجدان؟ تعبانه؟
سفهته كانت تحاول تتماسك و ما تنهار
نوف بحنان /قلبي؟ شفيك؟
وجدان /راسي بموت من الصداع
ناظرها بأسف /اوديك الطبيب؟
طنشته/نوف عندك حبوب؟
نوف /اي عندي ب اطلع اجيبها لك
طلع معها سعود.. و هي راحت للمطبخ نزلت راسها ع الطاوله الدائرية اللي فيه بعد م جلست.. حست بحركة معها فالمطبخ، التفتت شافته واقف بهيبته بطوله و وسامته، وش تفيييد دامه خسيس!
عطاها بروفين و هو يحاول يتحاشى لا يناظر بعيونها /خذي هذا ربع ساعه بالكثير و تكوني بخير
م فيه بروفين للقلب طيب؟ خذت حبتين و كانت ع وشك تاخذ الثالثة لو م سحبه منها/يكفي
رجعت تحط راسها ع الطاوله، مر ع وضعها اكثر من نصف ساعة وقفت بتباطؤ و هي تحس كل الثورة اللي كانت براسها اختفت و انعدمت بس هو ما اختفى، كان واقف ع الباب و ضام يدينه لكتفه و مسند راسه للباب و اول ما شافها وقفت عدل وقفته و حط يده بجيبه
وقفت قدامه و بينهم مسافة المتر/وخر
ابتسم بلعانه/مري
بملل قالت /ياخي وخر
رفع حاجب /صرت ياخي الحين؟
و عينها بعينه / انت و لا شيء حتى
و بكل ما أوتيت من قوة دفته بيدينها الاثنين و ركضت و هي تتمسك ب جلالها لا يطيح
صرخ صرخة تهديدو هو يقوم من الأرض اللي طاح عليها /اوريييييك
وصلته ضحكتها المتمردة يحس من زمان ما سمعها تضحك غمض عينه كأنه يحاول يحتفظ بآخر صورة بها و آخر ضحكة : هيا شوف متى بتضحك مرة ثانية.


"بالعصر"
كانوا جالسين بالحديقة الي مسويتها نوف بالحوش متحمسين لحمل نوف
مرام /لو بنت وش ب تسمونها؟
رهف /اكيد رهف
روان /هاه؟ قالت رهف قالت
رهف /احلى من اسمك ع كل حال
روان /هيا طيري بس
نوف تبتسم ع نقاشااتهم /م في بالي اسم بس ع الاغلب ب اسميها ع امي
صفاء /من جدك؟
نوف/ليه يعني مو حلو اسم امي؟
صفاء بضحك/الا حلو بس دوري لها اسم عصري حرام تظلمينها
نوف بضحكة /اجل ب اسميها ع امك؟
صفاء /لا خخخيير سميها ع خالتي احسن
روان و نوف و صفاء و مرام و رهف /هههههههههههههههههههههه
مرام/طيب اذا ولد؟
نوف /اممم مدري عن سعود _و التفتت عليه /شرايك قلبي؟
باله مشغول مع اللي جالسة تحاول تشغل نفسها/هاه؟
نوف/اذا ولد وش تقترح نسميه؟
سعود بلامبالاة/مدري ممكن عبدالله
روان /ع ابوك؟
سعود /يب
نوف ببسمة طالعت وجدان /جودي شاركينا
وخرت جوالها عن وجهها /وش اشارككم فيه؟
نوف /موضوعنا
ببرود/وش موضوعكم؟
روان بضحك /فاهيه معليك شرهة من وقت و احنا نقرر وش بنسمي الولد او البنت اللي ببطن نوف
وجدان بعدم أهمية /و انا شدخلني؟ ولدي او بنتي؟
م احد انصدم من ردها،، الكل تعود على وجدان العدوانية
اختنق و وقف/انا طالع عندي كم شغلة ودي اخلصها.
نوف /ربي يحفظك قلبي
بعد ما طلع،، رمت جلالها عنها و تمددت على الزرع غمضت عينها و هي تسمع سوالف خواتها،، يا رب خذني لدنيا ما بها هالصراع اللي انا جالسه اعيشه كل يوم ابي أصحى الصباح و انا بخير، ابي يمر يومي و انا متطمنه اني ما راح اشوف منظر او أشخاص يغثوني و اخيرا ابي انام و انا بالي مرتاح و تفكيري صافي، وش اسوي؟ اتزوج؟ _حست برعب من الفكرة، لالا عمر الزواج م كان حل لأمور القلب و بلاويه _فكرت شوي.. و ليش لا؟
فتحت عينها و فزت بسرعه و هي تنفض أفكارها طالعت فالسماء، يا وسعها! ليتها تعطي صدري من وسعها شوي،، قاطع تفكيرها صوت نوف/الصلاة
متى أذن؟ ما سمعت! لهالدرجة غرقت في بحر أفكاري. ليتها عاد تجدي!
بقت مكانها ما لها خلق تدخل البيت جلست تسمع بإنصات لصوت لصلاة في المسجد القريب منهم، كمية طمأنينة بس تعرف كويس ان هالطمأنينة مؤقتة.
"سعود"
دخل الحوش بعد ما فر في الشارع كم فرة في الشوارع اللي حفظ تفاصيلها كن كثر ما فرها و طاحت عينه ب الآدمية اللي مثل ما تركها لقاها، مشى لحدها و عقله يمنعه بس قلبه يدفعه، و من غير لا يعير عقله اهتمام ناداها /وجدان
التفتت له بعد ما غطت وجهها و بعدوانية ردت/خير؟
نظرة الأسف يعرف تماما انها ما تغني شيء ما درى وش يقول على الرغم من صدره المليان حكي لسانه م قدر بصيغه، كان وده يعتذر ألف مرة و يشرح لها أسبابه ثم يعتذر الف مره بس بقى واقف مكانه من غير لا يتكلم بحرف
وقفت و نظرة الاحتقار اللي ما شاف بعينها نظرة غيرها من لما تزوج نوف/مستحيل اسامحك
بهت لونه، هذي كلمة جديدة عليه، هتف بصدمة /وجدااان!!
مشت شوي ثم رجعت له /حتى الألم اللي كان بمقدار ذرة و الله ما اسامحك عليه
ناظرها و هي مقفية عنه تنهد بضيق مو بس أنتِ المكسورة، اثنينا انكسرنا.

" "

جالس بجنبه و ملامحه توحي بضيق صدره، عاقد حواجبه و مكشر و مو معبر احد اهتمام
/طيب؟؟
ناظر بصاحبه و قال بعبرة /بس
يحاول يواسيه /و انت ليش متضايق؟ طبيعي بتقول كذا دام مو فاهمة شيء
/تكفى يا سامي، بلاك ما شفتها و هي تقولها، قلبي مو بصدرك و الا كان حسيت
سامي بضيق من وضع صاحبه /هون عليك ياخوي، تنفرج ان شاء الله
سعود بتنهيييدة /طولت لا تنفرج
سامي /ينقصنا كثير يا سعود، ترا القضية ما هي بسهلة و التهمه مو ع اي شخص هذا وزير
فك ازراره بخنقه /الله يلعنه
/السلام عليكم
سعود +سامي /عليكم السلام
سلم عليهم بالخشم و جلس /كيفكم أن شاء الله بخير
سامي /الحمد لله بخير و نعمة.. علومك انت
فهد /تسرك علومي_ و ناظر ب سعود / بغيتك بموضوع يابو عبدالله
سعود /آمر
فهد /ما يأمر عليك عدو، حبيت اقولك تحط عند اهلك خبر بنجيكم الخميس الجاي اذا فيه مجال
سعود بتردد/حياكم الله
فهد ببسمة /بعد م تدري يمكن يكتب الله و اصير عديلك
رفع حاجب سعود و سامي ضحك /الله عليك ابو عماد قررت تدخل القفص
فهد يضحك /ان شاء الله
سعود بتوتر سأله و هو يعرف الإجابة /من طيبة الحظ ان شاء الله؟
فهد /الوسطى، بعد تعرف خير الأمور اوسطها
جمدت ملامحه و سامي اختفت ضحكته و هو يناظر وجه سعود
سعود بغصه /للأسف م يمديك عليها راحت عليك
فهد بصدمة /من جدك
سعود بنرفزة /ب اكذب مثلا؟
فهد /حشاك بس لأني م سمعت شيء
سعود و هو يوقف /الحين سمعت.. عن اذنكم
طلع و كأن فيه عفاريت تلحقه لا يالخسيس ادري بك بتموت تبيها بس يمين بالله على جثتي تأخذها يا تبن...

...
..

.
اشوفكم بالبارت القادم لا تحرموني تفاعلكم أصحابي 💛 💛



نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 12:33 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصبايا الحلوين فرح💛بنت ال تميم 💛 تالين 💛 Suhan💛 أشكر تفاعلكم و شرفتوووني ألف
اهديكم هذا البارت




3..


.
.
جالسة مع الثلاثي المختلف و فاتحين ع فيلم و مطفين الأنوار
صفاء و عيونها ع الشاشه /بنات وينها روني قالت شوي و اجيكم صار لها ساعه ما جات
وجدان /بروح اشوفها..... _ طلعت لغرفتها شافت الباب مفتوحة و كانت بتدخل لما استوقفها كلام روان و ضحكتها الناعمه/لالا حبيبي معليش باقي م شبعت من خواتي.. هههههههه و الله وحشتني بس شسوي بعد.. كيف؟.... لالا لا تسافر الا لما أقولك نحجز سوا و نروح بنفس الطيارة.. فيصل و ربي واحشني قد الد...
قاطعتها وجدان و هي تصدر صوت ضجيج ثم دخلت /هاي
روان بابتسامة مزيفك/هاي
وجدان /وينك تأخرتي قلت اتطمن عليك يمكن انخطفتي هههههههه
ضحكت روان ب طمأنينة ان اختها م سمعت شيء /ياللا جيت
طالعتها وجدان بعتب مستحيل اسمح لك تأذين نفسك و تطيحين ف نفس الخطأ اللي طحت فيه مستحيل.
كان الفيلم من اختيار مرام و طبعا بما إنه من اختيارها كان لا بد من أن يكون أكشن اسمه the maze runner و هم منسجمين مع الفيلم سمعت مرام صوت مسج لجوالها فتحته قرت الرسالة جلست تناظرها بتعجب، نزلت جوالها و هي تفكر و بعدين معه هالمريض؟
". "
..
قالت و بفمها الضحكة /جودي تدرين وش الاشاعه اللي مطلعين عليك؟
وجدان بلا مبالاة /وش؟
نوف ببسمة /يقولون انك مخطوبه
عض على شفايفه و هو يسب فهد بداخله
وجدان ب استهزاء /و متى الزواج ان شاء الله
ضحكوا و ردت نوف تسايرها/متى ما حبيتي
مرام/ترا عادي م انتي ببزر إلى متى و انتي و روان كل من جاكم رديتوه
روان بنرفزة /اذا تبين تتزوجين تزوجي من ماسكك؟
مرام بقهر /م احد خطبني
رهف /استحي ع وجهك يالمشفوحة
مرام /و الله هذا الصدق تزوجي انتي وياها بسرعة
وجدان و هي تحط عينها بعين سعود /قريب ان شاء الله تفتكين من وجهي
تنرفز! وش تقصد هي و وجهها؟؟
حاول يغغير الموضوع /روان متى بترجعين لندن؟
روان /بعد اسبوعين ان شاء الله
رهف بضيق /متى تخلصين و ترتاحين
مرام /هانت كلها 6 شهور ثم تتخرج
صفاء بحماس /واااه اخخخييرا
روان /متحمسة و كأنك اللي راح تتخرجين
صفاء بضحك /عادي بنت خالتي يحق لي افرح لك هههههههههههههه
وجدان تذكرت فيصل و سالفته و هي م نسته.. و بعدين مع الدنيا ما تتعب تضايقني؟ / نوف ب اي شهر انتي؟
نوف تبسمت و هي تحط يدها ع بطنها /توني بالثاني
رهف /اه يا ربي باقي 7 شهور على ما يجي
سعود يبتسم /عادي بتعدي مثل لمح البصر
صفاء تقوم نادتها مرام /وين وين؟
صفاء /ب انامم
مرام /ب اشتاق لك
الكل ما عدا وجدان اللي اكتفت بالبسمة /هههههههههههههههه



"" "
حياتها الرتيبة كانت تمر عليها كئيبة من آخر اختبار لها.. انقطعت عن صاحباتها اللي كل وحدة فيهم سافرت لمكان و قضت اسابيعها و أيامها في البيت.. صفاء و مرام و رهف رجعوا للمدرسة الترم الثاني..
و هي كانت تقضي وقت فراغها بالفراغ.. مسلسلات و افلام و سهر للصباح و هكذا انقضت اول أسابيعها في حياة البطالة..
..
واقفة ع شباك غرفتها تناظر المباني الجامدة جمود حياتها، حست بحرارة الشمس و جلست تناجيها : حتى بالشتاء شمسك حارة يالرياض! خذي من برودي صدقيني ب تجمدين. تنهدت و هي تحس ب تغيرها الجذري : انا متى صرت باردة و كريهة كذا؟ ما حسيت، مرّ ببالها الموقف اللي صار امس.
كانت داخله المطبخ بعد صلاة المغرب تبي تسوي قهوتها لما شافته مطوق نوف بيديه من خصرها، وقفت لبرهة بعدها دخلت ببرود و كأن ما في اوادم موجودين
نوف بخجل /قلبي _ و ابعدته عنها و هي خدودها محمرة
سعود و هو يسحبها من يدها تكلم بنبرة استفزازية /تعالي غرفتنا بعد نخاف من العواذل
ما تسمع.. م ترى.. م تتكلم.. رفعت عينها له ف آخر لحظة، شافت نظظرة الاستفزاز بعينه.. غمضت عينها في محاولة فاشلة تمسح نظراته من بالها و قالت و حقد الكون بصدرها /يكفيني انهزام.. بتدفع ثمن أفعالك غاالي
طلعت لغرفة روان، دقت الباب مرتين و جاها صوتها /مين؟
/وجدان
فتحت الباب و هي تبتسم /هلااا و الله
وجدان بسرعه / قررت
روان /وش قررتي؟
وجدان /ب اسافر معك
توسعت عيونها بصدمة /كييف؟
وجدان ابتسمت و هي تشوف ردة فعلها/ب اسافر معك
روان ب استغراب /ليش طيب؟
وجدان/كذا جاي ع بالي اغير جو
روان /من جدك؟ انهبلتي انتي؟
وجدان بجدية /لا ما انهبلت و لا تنسين تحجزين لي معك
روان بحدة /ليش قررتي الحين فجأة؟
وجدان برفعة حاجب معروفة بها /ليش معصبة!! _ تركتها و طلعت و روان تركض وراها و لما شافتها تنزل رجعت تلبس و تتغطى عشان سعود
روان نزلت الدرجات و هي مسرعه و دخلت الصالة / شفتيي وجداننن؟
نوف ب استغراب /شفيها؟
روان بعصبية /تقول ب اسافر معك؟
وقفت المويه بحنحرته و جلس يسعل /كحححكحححح
نوف ضربت ع كتفه بخفيف /بسم الله عليك
وجدان بحدة هي الثانية /هذا شيء اقرره انا شيء راجع لي لا تكثرين حكي، توقعت ب تفرحين!!!!
روان /انا ابيك و الله بس صعبة تتركين كل شيء و...
قاطعتها /فيه شيء هنا عشان تقولين صعبة أتركه؟
روان بنرفزة /و خواتي مو شيء؟
وجدان /بيموتون يعني لو رحت معك؟
كان مصدوم!! ما علق أبدا
نوف تقاطعهم و تنهي النقاش/و اذا روان، خليها تغير جو و تنبسط و تكون معك تسليك ف غربتك
وجدان بقهر همست لنفسها/ما هي فحاجتي عندها فيصل يصليها بس و الله لأحط حد لهالمهزلة.
عم الهدوء و رهف اللي كانت ع الدرج لوت شفايفها :كيف كذا؟ انا باليالله اتقبل بعد روني عنا تروح معها جودي؟

...........



ضرب كفرات السيارة برجله و ما حس بألمها و هو يصرخ /انا اللي استفزيتها انااا كانت تناظرني، تناظرني و تقول توقعتك بتفرحين تقصدني انا؟
سامي مسك يده و هو ينافخ عليه /تعوذ من ابليس ترا كلها لندن و 6 شهور
صرخ فيه و هو يحس بالألم يقطع قلبه /وش اللي كلها لندن؟ انا بالبيت مو متحمل بعدها عني كيف و هي بديرة و انا بديرة
سامي/جالس تبالغ، استح على وجهك سعود اخت زوجك خاف الله يا مسلم
ضرب بيده على صدر سامي /قلبي مو هنا. مو هنا! ما تحس و الا ما كنت قلت كذا
سامي الجمه شكل سعود و هو يتكلم و يصارخ و مو حاس ف احد بعدين حاول يواسيه/م تدري يمكن خيره!
سعود بخنقه /وين الخيره في بعدها؟
ربت على كتفه /م تدري، لا تنهار فيه عيون معنا ترا مو بس احنا هنا
لملم نفسه و هو وجهه اسود من الانفعال و الضغط، ركب السيارة و ركب معه سامي اللي كل شوي يفرك لحيته
سامي /سعود.. استهدي بالله و اذا سافرت انت ما تبيها تنبسط؟
سعود /تنبسط؟ هي مقررة ما تنبسط، حتى و هي متخرجة الحين حالفة م يسوون لها حفلة و لو احد جاب لها هدية ما تكلمه. لندن مو سعادتها مو سعادتها لا
سامي بقسوة /هذي اخت زوجتك تفهم شلون؟ يعني كذا و الا كذا لو تموت ما كانت لك.
على الرغم من معرفته بهاالشيء يحس انه انطعن، و كأنها انغرزت سكين بقلبه و استقرت، وخر يده عن الطارة في استسلام تام للحياة و رحت راسه للمقعد و غمض عيونه، ما اهتم لصوت سامي و هو يناديه و ينبهه و لا لصوت صرير السيارة اللي كأنها كانت تحتج على تهور صاحبها.. كل اللي يحس فيه ذيك اللحظة انه مخنوق.. مخنوق و عايف و بس.
تدخل سامي و هو يوقف السيارة بالقوة و يتكلم و هو مفجوع /لا قسم بالله م انت بصاحي.. وخر انزل ب اسوق انا.

" "
في نومها العميق لما رن حولها للمرة السابعه.. فتحت عيونها بكسل و مدت يدها لجوالها و رفعته تشوف الرقم، رجعت تغمض عيونها و لا تركت سبه بالدنيا ما سبته بها.
ردت بصوت نايم غاضب /الو.
بنبرته المتلاعبة و المسيطرة دائمًا/كنتي ما رديتي!
بنبرة متهكمة قالت /اسمعَ. اسمع. قبل لا تبدأ. مليون مرة قلتها و بقولها: اذا ودك تضيع وقت روح دوّر بنات من مستواك انت و اختك و ضيع وقتك لما تطفش _ و صرخت بصوتها النايم الغاضب _يا ملعون اقرفتني..
قفلت الخط و سمعت صوت رهف النعسان / على مين تصارخين؟
مرام بقسوة /نامي ما لك دخل

" "
بالطرف المقابل دخل الشقة و هو يضحك ضحكته اللعوب، عليها مزاج البنت ذي ههههههههههههههههههههههههه ه
شاف تنبيه المسج اللي وصله شقت البسمة وجهه و جلس و هو يتصل ع صاحب المسج فيديو
لمعت عيونه بالفرحة و هو يشوف وجهها و ملامحها و يسمع صوته اللي يرحب فيه
قال بصوته المليان شوق لها /يا مرررراحب في ذمتي يا اغلى خلق الله
وصلته ضحكتها الهادية / هههههههه البقا يا ولد قلبي عاش من شافك و سمع حسك يا أمي
/يمه يمه و الله ان الدنيا بدونك مو شيء ادعي لي تنتهي الشهور ال6 هذي على خير و ارجع لك قبل انفلق من الشوق و الوحشة
بابتسامة غزاها وجع البعد همست له /عسى ربي يردك سالم و يحفظك من عيال و بنات الحرام
تبسم لدعوتها المعتادة تبي سلامته على كل شيء على نجاحه ف مسيرته المهنية حتى /اللهم آمين.. و كيفك يا ام نوااااف طمنيني عليك يا عساك بخير و طيبة؟
ام نواف و هي تطمنه و تأكد له بهز رأسها /انا بخير الحمد لله و ما احاتي الا حالك
نواف/دامك بخير و تدعين لي انا بخير ان شاء الله
ناظر بالرأس اللي ينضم للمكالمة و تبسم مبدئياً لأنه عرف راس مين هذا /روااابي
ناظرته و هي تضحك /نوااااف اشتتتتقت لك ياخوووي مرتين
ضحكوا/هههههههههههههههههه
رفعت حواجبها و نزلتها بطريقة طريفة /وحدة عني و وحدة عن بنت الخالة
انعفست ملامح وجهه /قومي اقلبي وجهك الله يسد نفسك
ام نواف طردت بنتها بس بنتها وجهها لوح كانت تضحك بس
شاف اللي لابسه و قال بعصبية /وش ذا القرف اللي لابسته؟ ما تستحين على وجهك انتي؟
ناظرت بملابسها و زفرت/وش فيها ملابسي ساترة وش زينها
صرخ عليها /قوووومي انقلعي غيري ملابسك
امها مسكتها و هي تهاوشها / روحي بلاش عناد
قالت بضيق /طبعا طبعا هذا نواف وليد قلبك ما ترضين يمس خاطره شيء و الا روابي تاكل هواء _ و طلعت لغرفتها و هي متضايقه من اخوها المعقد
ام نواف / امي لا تعصب الحين و تضايق نفسك
نواف /يمه مو لأني مو فيه تاخذ راحتها و تلبس ملابس مفصخه ع كيف م تبي ترا انتي راعيه م مسؤولة عن رعيتك
ام نواف /و لا يهمك امي هي ماخذه. راحتها كذا عشان م احد بالبيت
نواف بصوت شرس /حتى لو يمه حتى لو
" ٠٠ "

أسبوع مَر.. و أسبوع مُر. فكل مرة تتحاشى تشوفه و ان حصل و صادفته تتحاشى تناظر بعينه..
هو :كان مستعد يتنازل عن أي شيء.. عن كل شيء، مقابل انها تتنازل عن قرارها اللي يقتله و ما احد داري عنه
،، قبل سفرها بيوم،،
دخلت عليها روان و بعد ما ناظرتها سإلتها /للحين مصرة؟
بلامبالاة/و ما بإذني مَيْ
تنهدت /مو تزعجيني لا صرنا هناك "ابي الرياض لبى الرياض"
تبسمت بثقة /ما ب اشتاق لها ارتاحي.
جلست و هي تتساءل /نوف تقول سعود ما وده تسافرين
بنرفزة /و مين سعود؟ امي و الا ابوي؟ اخوي؟
روان /جودي لا تنسين فضله علينا لا تصيرين من مكفرة العشير
وجدان بعصبية /ما له فضل علي ما احد بهالدنيا له فضل علي غير الله، ثم امي اللي ماتت
روان /زين لا تعصبين م قلت شيء غلط
وجدان/كل اللي قلتيه غلط
روان /و انا الصادقة، لو احد غيره ما ضفنا ف بيته
وجدان /لا يا حبي مو بيته بيت نوف، حاولي تقنعيني انه بيته و تشوفين وش ب اسوي _ و تمتمت _ لو واحد غيره ما كان ملعون كذا
روان بندم /انا الغلطانه اللي فتحت معك الموضوع.. المهم اسمعي
وجدان قاطعتها /شيء يغث ما ابي اسمعه رجاءا
روان تنرفزت /ياخي انطمي خليني اتكلم
وجدان سكتت........
روان/نوره تقول بليز ب اشوفك اخر مرة قبل تسافرين و اتفقنا نروح لكوفي نسائي او مطعم تجي معي؟
وجدان بعد فترة تفكير /متى؟
روان /الليلة بعد متى؟
وجدان /صديقتك هذي تثقين فيها؟
روان /ايوه اثق فيها ليش لا أعرفها من إيام الثانوي
وجدان /وش عيلتها هي؟
روان /عايلتها النويصر، مو تجار مرة بس وحدة من خالاتها متزوجة واحد من عايلة الهادي
وجدان شهقت /تمزحيييين!
روان /لا و الله، كان ودي أسأل سعود اتوقع احد من اعمامه متزوجها بس تعرفين وضعه مع أهله مو كويس
وجدان /و هي تعرف ان نوف متزوجة سعود الهادي؟
روان /لا م ابي اقولها
وجدان /ليش؟ خايفة تشفق عليك؟
روان /طبعا لا ليش اخاف تشفق علي
وجدان /ليش ان ابونا م يدري عنا و ان نوف هي السبب في مشكلة سعود مع أهله
روان /لا و لا همني، بس اذا سعود ما حكى لأهله شيء ليش احكي انا _ و بتساؤل قالت /نفسي اعرف ليش م قال لأهله ان ابو نوف من أكبر رجال الأعمال ب الشرق الأوسط
وجدان بتفسير / يمكن ما اعطوه فرصة او هم اصلا مو حابين يعرفون عنها شيء؛، أو ممكن ابوي قاله م يقول لاحد، احنا سواد وجهه اكيد م يبي احد يعرف عنه
روان سكتت ب ضيق صدر
وجدان /اشتقت له، اتخيل حياتنا لو هو معنا
روان /ما اذكر وجهه حتى و لا ابي اتذكره لأني مو فحاجته
وجدان سحبت نفس طويييييل ثم زفرت ب ضيق، بس انا احتاجه، و حييل
روان /المهم المهم بسرعه جهزي نفسك ابي نرجع بدري عشان يمدي ننام و نرتاح
ع الساعه 5 كان وجدان بالحوش تنتظر روان تنزل
جالسة تتحلطم /بنت اللذين مزعجتني تقول خلصي بالاخير تتأخر هي....
/وجدان...
كتمت أنفاسها، الكلام مات بفمها ناظرتها من غير لا تحكي حرف.
اللوعه اللي بملامحه ما تخفى عليها، و الحسرة اللي بعينه تقطع قلبها، استدرجت تفكيرها، ليه عينه تقول كلام يعاكس تصرفاته و كلامه؟ ليه يقول بعيونه شيء و ينفيه ب لسانه و أفعاله؟ وجدان اصحيييي "لا يلدغ مسلم من جحر مرتين" هذا كذاب و فوق هذا كلب خسيس و نذل ما في يوم كان رجال لا تنخدعين مرتين
صحت من أفكارها ع صوته يناديها مرة ثانية /وجدااان
بنرفزة من تفكيرها /بلا
لوى شفايفه /بلا بشكلك
أعطته ظهرها بس بسرعه نادتها /وجدااان
وجدان بكره بأن ف عيونها و صوتها /و عمى قالت وجدان
سحب نفس! كأنه جالس يحاول يهدي نفسه و أعصابه /كنتي تقصدين هالشيء ذاك اليوم؟
وجدان بحيرة /اي يوم؟
سعود/لما قلتي بتفتكين من وجهي قريب؟
وجدان سفهته و فتحت الباب تنادي ع روان /رواااان.. روااان
سعود بغبنه/ازعجتينا يا مريضة ترا فيه ناس نخاف ع صحتها جوا
وجدان وهي تناظر روان المقبلة و تهاوش /بسرعه الله يقلع ابليسك
روان بضحكة /اسفه.. _و شافت سعود /هللا سعسع كيفك
و هو داخل /تمام الحمد لله
روان رايحة السيارة مع وجدان /شفيه معصب؟
ساكته م ردت عليها
روان /اها خلاص عرفت شفيه يا قليلة الادب كذا تقلين أدبك ع صهرك؟
وجدان بغيض/جعل الوجع يصهر قلبه
روان /لا تدعين حمارة الله يخليه لزوجته و ولده
غيرت السالفة وجدان و جلسوا طول الطريق يسمعون اغاني اجنبية ..
وصلوا التقوا بنورة و توجهوا للطاولة اللي حجزوها و جلسوا يسولفون
كانت جالسة مع اختها و صاحبة اختها و مو مع العالم اللي هم فيه، هي اجتماعيه حيل بس من فترة مو بعيدة صارت انطوائية حيل، ناظرت بوجه نورة م تدري ليش م تقبلتها، جلست تسمعهم بصمت و لا انتبهت للبنت اللي جت لهم و سلمت ع روان و نورة و جت بتسلم عليها دقتها روان بكتفها
و قالت روان بضحك / شكلها تفكر شلون بتسافر و تترك الرياض هههههههههههههههه
وجدان اللي ناظرت البنت تنهدت و هي تصافحها /هلا و الله.. وجدان
ببسمة إعجاب كبيررررة و هي تتأملها / هلا فييك.. كفاك بنت خالة نورة
وجدان /تشرفنا
ملاك /الشرف لي
نورة بفخر /بنات هذي بنت خالتي اللي قلت عنها روان ملاك الهادي
تأملتها.. ملامحها ما فيها شيء من ملامحه، جفلت منها بسرعه
ابتسمت لها ملاك بوجهها /مشبهة؟
وجدان بجمود /لا
ملاك ببسمتها العفوية /ما شاء الله عليك جممميلة مرررة
نوره /جودي؟ ايوه ما شاء الله مرة تجنن
بدون نفس /شكرا
روان تطقطق /ي ليل البعارين الحيم بتشوف نفسها علينا
وجدان بضحكة /تتكلمين و كأني اول مرة اعرف اني جميلة
روان /اصلا خلقه شايفه نفسك
وجدان ابتسمت ابتسامة صغيرة
بينما ملاك و هي مرة منجذبه /يحق لها
.. ..



دخل مع الباب اللي من زمان م دخل معه، سحب نفس ثم أطلقه. تردد شوي بس شد حيله و مشى لما وصل الصالة الجانبية، كل شيء متغير مو مثل قبل، لا شعوره، و لا علاقته ب اهله و لا شهور اهله نفسهم حتى الأثاث تغير! طل قبل لا يدخل و شاف ابوه و اخوه الوحيد تنهد للمرة العاشرة ثم دخل و ألقى السلام ب ثقة مهزوزة /السلام عليكم
فتح فمه منصدم /سعووود!! و عليكم السلام
ركض له و هو اللي الصباح شايفه و مسلم عليه /يا مرحبا الف في ذمتي انها اشتاقت لك الأماكن
ابتسم له بهم و سلم عليه و هو يضمه /بس الأماكن؟
بضحك قال /بس الأماكن
وصل لمسامعه صوتها الباكي /لا و الله القلوب قبل الأماكن.
وخر عن اخوه و خنقته العبرة و هو يشوف وجهها، يالله كم اشتاق له!
ضمها و هو يكتم الصيحه اللي اجتاحته، بأس راسها و يدينها و رجع ضمها و هو باله مشغول مع اللي ما سمع منه شيء و لا كومنت.. الموت انه هو اللي بيده زمام الأمور.
فك امه و ناظر ابوه اللي القسوة هي الشيء الوحيد اللي م تغير ف عالم أهله، خطى له كم خطوة حتى استوقفه صوته الغاضب القاسي /عندك!!
/يبه! _ قالها بلهفه و هو كم له ما نطقها.
صوته صدح في البيت /بعد ما اخترتها وش اللي جابك الحين؟
باستعطاف/يبه اشتقت لك، اشتقت لكم، حياتي ما هي شيء بدونكم
نفس الغضب اللي بصوته و أشد / قلت لك من قبل و ب اقولها الحين م عندك ابو حتى تطلقها _ و بعتب بان ف نبرته _سودت وجهي قدام جماعتي و مستحيل اسامحك قبل اصحح خطاك.
ناظر ب امه و هو متنرفز /اجل قولي له اذا بنت اخوه باقي تنتظرني للحين بتجلس عانس طول حياتها و قولي له اني ب اصبر لما يعرف اني على صواب و من هنا لهناك مستعد انسى ان عندي ابو _ و صد بسرعه طالع من البيت..
الكل انصدم من ردة فعله، ابوه ياما هزأه و مسح فيه الأرض بس ما عمره حكى و رد عليه لو بكلمة وحدة بس اليوم رد القسوة بالقسوة..
ردد ابوه /حسبي الله ونعم الوكيل _و التفت على ولده و هو معصب _ و انت م أوصيك روح و سو سواته
سكت و ملامحه جامدة، نغزه قلبه و تفكيره راح لبعيد بس بسرعه اقنع نفسه ان ابوه راح يرضى و يتغير، انتبه ل امه اللي ماسكه راسها و تصيح جاء لها و ضمها و هو يطمنها /يمه هدي بالك مرد الأمور بتزين
ام سعود بضيق و العبرة تتخنقها/ يعز علي اشوفهم في قطاعة
ابو سعود بعصبية و حدة / اللي عنده اعتراض يطلع من بيتي و لا يوريني وجهه، بعد تربيتي له و بعد هذا العمر كله يعصاني عشان حرمه!
....
سعود :
ركب سيارته و هو يلوم نفسه على انفجاره على ابوه، ما تعود يرد عليه و يكلمه بهالطريقة بس خلاص طفح الكيل، هم اهله و الا هم قلبه و الا زواجه و الا هم زواجه اللي هو نفسه ما استوعب كيف صار و الا هم وجدان! و الا هم.....
غمض عينه يرد عبرته اللي وقفت بحلقه، يا شينها رجال و لا بيدي حيله، ركن سيارته على جنب الطريق، يحس الفضاء على وسعه يضيق فيه، على كبره و كبر شأنه يحس كل هم أكبر منه و فوق طاقته، يا رب مرت سنة و قبل السنة كم سنة و الحال مثل ما هو إلا و كل سنة يضيق، متى تنفرج و ارتاح يا رب! و بيأس قال /الظاهر ما فيه راحة لما اموت، استغفرالله استغفرالله
كان ودي اقوله انها حامل ابي اشوف ردة فعله، ممكن لما يعرف يلين شوي، تذكر ملامح وجهه ثم تنهد " الله يسامحك يا وجداني الله يسامحك شسويتي بحياتي؟ شلون كذا قلبتيها؟"

". وجدان"

في السيارة :
روان بحماس /شفتي طلعت بنت خالتها اخت سعود؟
وجدان /ايوه الله يعينها
روان ضحكت /ههههههههههههههههه نفسي اعرف ليش ما تواطنينه
وجدان /كيفي كذا م اواطنه
سرحت ب خيالها لبعيييد، هذي ملاك؟ اول مرة اشوفها ايوه صح لأنها كانت مع امها بذيك الفترة _ ارتجفت بقوة لما تذكرت _
مسكتها روان /بسم الله علييك شفيكك خوفتينيييي
وجدان بلعت ريقها اللي جالسة تغص فيه /ما في شيييي ما فيني شيء
مسحت روان ع كتفها و هي تسمي عليها
وصلوا البيت تنهدت و هي تشوف سيارته " يا رب م اشوفه" نزلت و هي مترددة نفس كل مرة، ناظرت البيت نظرة شامله و هي تحس بكره مبين اتجاهه
مشت بخطوات واهنة شد انتباهها ظل احد ب الحوش الجانبي
بسرعه راحت تشوف مين؟ وقفها صوته
/يا بنتي اسمعي.... طيب لا تقاطعيني..... شسوي قسم بالله ما اقدر الا اجيك الاسبوع هذا و ربي مشتاق لك....
لعنة الماضي صرخت فوجهها صرخة أليمة وقفتها بمكانها بصدمة و هي تحس بيأس فوق يأسها القاتل، و تحس بخيبة فوق خيبتها الموجعة.
التفت بعد ما شاف ظلها و بقى فاتح فمه!!!!
بصدمة نطق اسمها /وجدااان؟
رجعت خطوتين و ركضت للبيت، أما هو : غمض عينه و الحسرة تأكل قلبه، قفل الخط بوجه اللي جالسة تردد الووو.. الووو..، لعن حظه النايم، لعن غباءه، و لعن تصرفاته و مشى ع اثرها...



إلى اللقاء في البارت القادم يا أصحابي 💛 💛 لا تحرموني تفاعلكم الجمميل 🌹



نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 12:33 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً حبيباتي فرح و بنت ال تميم على ردووودكم و تعليقاتكم اللي أسعدتني لا خلا ولا عدم 💛 💛

..
بما اني طولت على ما نزلت البارت هذا حاولت قد م اقدر يكون أطول و اعذروني ع التقصير.
.
.
4..


.
دخل حتى ما رن الجرس او نبههم وقف قريب من مدخل المجلس يتنصت لصوتها و يحاول يفهم من نبرتها وش سمعت بالضبط من كلامه و ايش فسرته؟
جاه صوت روان/و الله يا نوفتي فاتك شكلها و أسلوبها فاتتك ملاك السامي
نوف بحماس/أمانة كيف حسيتوها؟
وجدان بوجه جامد و نبرة متجهمة / خرا مثل اخوها ما حبيتها
روان بقهر /اقول انزلعي متى حبيتي احد انتي؟
نوف/ما عليك منها قولي....
قاطعهم و هو يتنحنح/اححمم احم
تغطن وجدان و روان بينما نوف صوتت /حياك سعود
دخل/السلام عليكم
نوف و روان/و عليكم السلام
طالعها... يجس النبض عندها /السلام سنه و رده واجب
باستهزاء قالت /لا تقولي اني لو رديت عليك السلام ب ادخل الجنة؟
ابتسم ب برود و رفعة حاجب/ما تدرين يمكن ما يدخلك الجنة الا سلامك علي
بنرفزة /قالك ابوي و الا احد محارمي؟
نوف بضيق/جووده؟؟؟
تنرفزت اكثر /ايش جوده؟ ما تسمعين وش يقول هذا؟
نوف/هذا له اسم يا وجدان عيب عليك مو بزر انتي
رصت على أسنانها و هي تشوف ابتسامته اللي بانت معها أسنانه البيضاء و طلعت غرفتها و هي مغبونة لأبعد حد.. دخلت جوا سريرها من غير لا تبدل ملابسها او تزيل مكياجها حتى نعالها م فسختها.. كانت تحاول تهرب، تهرب من الماضي اللي من صباح اليوم يلاحقها.
هو....
تعب يفكر و عبث يفكر، هو كل ما يفكر اكثر كل ما يتعب اكثر. دس راسه ب المخدة و هو يلعن قلبه " شدعوه ي قلبي انتهت همومك! ما عاد بقى من همومك الا هي عشان تفكر فيها؟" كتم اهته اللي وقفت بحلقه و اختنقت و ماتت فصدره، حاول يبقى على وضعيته لما ينام م عرف انه بيبقى عليها لما يأذن، قام بسرعه توضأ و هرب للمسجد كأنه ملاذ يؤويه بعد ملاذه الضايع و بما ان قلبه تعب يتحمل تعب يخفى اكثر من كذا كان يدور مثل المجنون على احد يسمعه و هو على ثقة بأنه ما راح يقاطعه، ما راح يلومه، ما راح يهاوشه، ما راح يطرده، و الأهم من هذا كله انه حتى من غير ما يشكي بطريقة مفهومة و واضحة يعرف عن حاله عن همومه و عن كل شيء عثا بصدره. كان بحاجة للهروب من عالمه و لو كان هالهروب قصير م يتجاوز ربع الصباح حتى. بقى بالمسجد م يدري لكم من الوقت بس اللي يعرفه ان الشمس اعتلت السماء و من زمان هزمت خيوط الظلام بس الأكيد انها مو خيوط الظلام اللي في صدره، الراحة اللي يحس فيها الحين يعرف انها مؤقته و انه مجرد ما يمشي من المسجد بينساها و الادهى و الأمر انه حتى ما بيقدر يتذكر طعمها.
دخل البيت، لقى بوجهه نوف ناظرته بلهفه/ حبيبي وين كنت؟
سعود بوجه شاحب/كنت بالمسجد، شفيك؟
نوف/صارت 7 ما جيت خفت فيك شيء
بتنهيدة"فيني اشيااااء" /وين البنات؟
نوف بابتسام /روان صاحية من فجر بس الكسولة للحين نايمة
سعود بتشفي/لا تصحيها خليها تفوتها الطيارة
بضحكة نوف /تبيها تفضحنا
روان و هي نازلة قالت بطفش/نوف بالله اصعدي صحي اختتس الجيفه ذي، تخيلي نايمة ب ملابسها و مكياجها حتى نعالها و انتي بكرامة ما فسختها
نوف برحمة/يا عمري يمكن تعبانه؟
عقد حواجبه.. يمكن سمعت شيء!! يا رب تغير رأيها
طلعت نوف تصحيها.. وخرت البطانية عنها /جودي.. قلبي..
سحبت البطانية عليها و هي تردد بنفسها "ما ابي اروح ما ابي"
نوف تسمح ع شعرها /حبيبي! ب تتأخرين قلبي.. جودي؟
تعبانه بسم الله عليك؟
جلست/لا بس فيني نوم
ببسمه خفيفة/معليه يمديك تنامين فالطيارة صحصحي الحين و خذي شور و افطري و تعالي نروح المطار ما بقى وقت
ناظرت ساعة جوالها /اوك
قامت لدورة المياه و هي في صراع ما بين قلبها و عقلها الأول ينهاها لا تسافر و الثاني يأمرها. بعد شور بارد مثل برودة مشاعرها و تبلدها طلعت و حصلت بوجهها نوف و معها صينية فيها فطور عبارة عن توست مدهون بجبن و كأس عصير و مويه و سلطة فواكه ابتسمت و هي اللي ما عاد يغريها اهتمام احد فيها هي و باست خدها و هي تدعي ب حب/الله لا يحرمني منك
نوف بحنان/و لا يحرمني منكم يا رب
افطرت و هي تحاول تتناسى كل ما يعصف في قلبها و عينها على الساعة اللي بالجدار و xxxxبها تشير ل 9، حست ببطنها يمغصها و معدتها جالسة تعصرها، توترت مرة و هي تدري ان موعد رحلتها قرب. ناظرت بشنطتها الوحيده اللي قررت انها تأخذها معهامن غير شنطة يدها، لبست عبايتها و نزلت و معها شنطتها تسحبها، ما شافت بالبيت احد غير نوف بالصالة الجانبية تحت سألتها /نوفتي وين البنات؟
نوف/راحوا مع السواق
وجدان /وجع ليش ما قالوا لي
نوف/عادي تروحين معنا
تأففت على طلعته بوجهها و هو لابس جينز على تيشيرت أصفر فاقع بيّن بشرته القمحية
وجدان باستهزاء /على هونك اجهرتنا
ببسمة/يلعن ام الغيرة بس
لوت شفايفها و هي تكتم تنهيدتها ناظرت لنوف اللي تضحك و تقول /خلصتوا ياللا مشينا
جر تنهيدة و هو يحس فيها تناظره، "حرام عليك والله تلبسه و انت تدري انه موتها الأصفر، على الأقل احترم بس اختها اللي قريب بتصير ام عيالك" عصب من عقله العقلاني و صك أسنانه ببعضها "انت وش تبي؟ ياخي فارقني فالح بس تخرب علي احلى أوقاتي، و الله عاد مو من كثرها" طلع لسيارته و وراه نوف و وجدان حط شنطتها في شنطة سيارته و مجرد ما ركب و استقرت كل وحدة بمكانها مشى و هو يكره يكون في مكان يجتمع فيه بالثنتين، عقله يعذبه و قلبه يعذبه و لا يقدر يتحكم بتفكيره، تمنى ان له قدره بالوقت و يخليه يمر بسرعه، غصب عنه يفكر باللي جالسة ورا و تضيع نظرها بالشوارع اهم شيء ما تشوف اختها و هي كل شوي تلعب بيده، و يعز عليه يفكر فيها و زوجته جنبه و تناظره بحب و طيبة قلب. كره نفسه من كثر ما يحس انه حقير مع الثنتين! و لا وحده فيهم عطاها حقها.
.
.
.. بالمطار..
رهف /رونيييي
ابتسمت لها روان/يا عيني انا _ و ضمتها بحب
رهف بصيحة /احس من الحين اشتقت لك
روان /حبيبتي و الله يا عساني ما افقدك
مرام و هي تصفق رهف براسها /خليني من الدراما اللي ما لها داعي
صفاء و هي تحاول تطبق حركات مرام /يعنني مسويه لي كيوت
ضحكت روان /ما عليك منهن الجلفات
رهف بنرفزة/استغفرالله.. لا عاد تمدين يدك قسم بالله ان ضربك حار
مرام/ياااي الحساسة
صفاء صرخت بحماس نست المكان اللي هي فيه/جوووووودي
ابتسمت وجدان لهبالها بين مشاعرها الجامدة و هم قلبها
سعود بنرفزة /قص لسان اي و الله
صفاء تفشلت / في لحظه تحمست
رهف بكت /ما احب اودعكم
مرام/شوفي شوفي الرومانسية _قالتها باستهزاء
ضحكن صفاء و مرام و ضحكت وجدان من ضحكهم..
سعود معصب /الله يقل حلاكن
تبسمت نوف و ابتعد عنهن سعود عشان ياخذون راحتهم جلس يصرف نفسه و يطلع جواله يحاول يشغل نفسه ب اي شيء المهم ما يشوفها و هي تروح و هو واثق انها مستحيل تجي تودعه.
.. ودعوا بعض بين مشاعرهم المختلطة و نوف ما وقفت دعاء و وصايا و كانت فعلا مثل امهم راحت روان لسعود تودعه و وقفت تنتظر وجدان اللي وقفت مع نوف
نوف / سلمي قبل تروحين _ و أشرت بعيونها ل سعود
وجدان ببرود /من هو عشان اسلم عليه؟
نوف/جودي!!
وجدان /مب لازم
مرام/ما تدرين يمكن ما عاد تشوفينه مرة ثانية
طالعت مرام بحقد
نوف بعصبية /بسم الله عليها و عليه وش ذا الفال؟
باست خد نوف و راحت ب اتجاهه..
فز قلبه و رمى جواله بجيبه و هو يناظرها تجيه، و لو ما ابتسمت شفايفه هي تشوف ملامحه المبتسمه، للحظة تذكرت مكالمة البارح كأنها انطعنت بصدرها مرتين، كبتت حسرتها و صدت من غير لا تكمل مشوارها له و راحت لروان اللي تنتظرها و انصدمت من تصرفها، ناظرت وجه سعود كأنه مصفوق.
مثل العثيم اللي بشروه ب ولد ميت، لا هو قادر يفرح و لا هو قادر ينسى شعور فرحته المقتولة، تمنى ان الارض انشقت و بلعته بس ما يحس بالششعور هذا اللي كسر قلبه مرتين و قصم ظهره و هو يشوفها تعطيه ظهرها و تروح، بدون كلمة وداع يصبر بها طول فترة غيابها لما ترجع من جديد، أشار ل نوف بحسرة ان"امشي"
مرام بضحك /شفتي وجهه
صفاء ميته ضحك و بصوت واطي /اسكتي لا يلعنك
رهف بهمس/ودي اعرف ليش تكرهه
مرام/هي تكره الجنس الذكوري كله م وقفت عليه بس
صفاء /بنات وجهه و هو متفشله ما يسر
مرام ضحكت/
بنرفزة و هو يسمع حديثهن من وقت و ساكت وقف و التفت عليهن /نعم اخت مرام؟؟
نوف أشارت بعيونها "و لا كلمة"
و فعلا ما ردت عليه.
..
.
.
.. بالطيارة..
جلست بالكرسي بجنب الشباك و هي كل شوي تناظر تدوره بعيونها تأففت و هي تحس انه تأخر.. وينه هذا؟
انصدمت و هي تشوفه جالس بجنب مين؟ الغبي هذا و انا معلمته.. ناظرت بالشاب اللي جلس بجنبها زفرت و هي تلعن غباء فيصل
هي..
جلست و هي تردع قلبها لا يجبرها تنزل من الطيارة و تكنسل خطتها و ترجع لكل شيء هي جالسة تهرب منه.. تذكرت نظرة عيونه كيف كانت و هي مقبلة عليه ما كان ودها تخيبه بس هاجس البارح جبرها، هي م التفتت عليه مو لأن كبرياءها منعها، لااا.. بس لأن ما عاد عندها طاقة حاليا تشوفه و هي كاسرته، و هي تعلم علم اليقين ان قلبها طول ال6 شهور هذي راح يأكلها حتى تشوفه بوضع ثاني يكون فيه أكثر قوة و أكثر حقارة. ناظرت باللي جلس جنبها و هي تلعن قلبها اللي فز " شدعوه يا قلبي صرت تشوفه في كل الوجيه"
تنحنح ثم ألقى السلام /السلام عليكم
/و عليكم السلام
ابتسم و هو يقول /انا فيصل عبدالله
ناظرته ب اشمئزاز، و صدت من غير لا تعطيه اهتمام مما أثار غضبه/لو سمحتي اختي جالسة هناك ممكن تبدلين مكانك معها
ردت بملل /وين؟
أشار على الكرسي اللي هي جالسة فيه و مسندة راسها و مغمضة عيونها، رجعت تناظره /وش قلت لي اسمك؟
ببسمة ودودة /فيصل
سحبت هواء نفخ صدرها و بحقد تكبته قالت/شرايك اخوي فيصل تبدل مكانك مع اختك و بكذا لا أكون و لا أخاك جالسين بجنب رجال غريب
بدون أدنى محاولة لاقناعها هز. راسه /اوك
استغربت موافقته بالسرعه هذي، حيوان لعين، اختك اجل؟ انا اوريك! في وسط تهديدها لروان لما تجي تفاجأت ب شاب واقف و هو يبتسم /ممكن اجلس؟
ناظرته ب طرف عين و ب غل قالت/لا
لعنت هالفيصل الف مرة، مسوي ذكي؟ بشوف لما نوصل و تعرف اني اختها وش بيكون موقفك
ابتسم و هو يجلس /اللي جالسة بجنب مقعدي جاني اخوها وده يجلس مع اخته و تبادلنا المقاعد
سفهته /
/مسافرة لوحدك؟
وجدان من غير تطالعه /لا مع اختي
بلطف/ليه ما تجلسين بجنبها اريح لك
باستهزاء /جالسة مع اخوها
/امممم... انا عامر
ببرود /هلا
عامر /هلا بك زود _مد لها كرت و بمزح قال /يمكن تحتاجين شيء بعد ما ندري
خذته و رمته ف شنطتها من غير ما تناظره
عامر باستغراب /وش اسمك و كم عمرك؟
بسخرية من أسئلته /ليش ب تخطب؟
عامر بضحك /بتوافقين؟
بتهكم /اغسل يدك بمرقة كلب
ضحك اكثر و رمقه اللي جالسه قدامهم بنظرات" ازعجتنا ترا"
عامر بعد صمت /هيا عاد؟
بنبرة باااردة/وجدان.. عمري ما لك دخل
عامر/طيب و عايلتك مدري قبيلتك؟
وجدان /ما لك دخل
عامر بهبال/و النعم و الله عايلة ما لك دخل عايلة طيبة و سمعتها كلن يمدحها
ابتسمت من غير ما تبان أسنانها و لا علقت
عتمر/تدرسين؟
/لا سياحة و اغير جو
عامر /كويس، انا ادرس إدارة أعمال و توني تول سنة
وجدان /بالتوفيق
عامر /وياك.. اجل انتي خلصتي دراسة؟
وجدان /شيعرفك؟
عامر /الحين بالسعودية وقت مدارس، بما انك مسافرة سياحة اكيد مخلصة دراسة
وجدان باستهزاء /ذكي بسم الله عليك
عامر/أعجبك _نفخ صدره _وش تخصصك؟
وجدان /علم نفس أطفال
عامر /تحبينهم؟
وجدان /لا
عامر /ليش
وجدان /بريئين
عامر/فيه احد ما يحب البراءة؟
وجدان /انا
عامر/لسبب؟
وجدان /ضعف
عامر/سبب مقنع!
وجدان /قناعتي تفكيري ع الأقل
عامر/غريب على فكره
وجدان/انا اللي قررت يكون غريب
عامر بتعجب /لماذا؟
وجدان /الغريب مبهم
ابتسم/كلامك و فلسفتك كذا تذكرني ب اخوي كثير
سكوت من طرفها /....
عامر/تدرين لما تخرج من الثانوي حاول ابوي يجبره يدرس إدارة أعمال عشان يمسك معه الشركة بحكم انه الكبير بس هو ما اعار اهتمام لرغبة ابوي و راح يدري طب
وجدان /ما زعل ابوك؟
عامر/الا بس بسرعة رضا، تعرفين الآباء ما يقوون يزعلون من فلذات اكبادهم دايم
تنهدت "من قال" حديثها القصير و المختصر معه طلعها من عالمها الرمادي و تفكيرها العقيم للحظة، و نفسه حديثها معه رجعها لواقعها المليان ب أشياء تفطر القلب.
سمعته يتكلم بحماس/تدرين ابوي معروف، يمكن تعرفينه انتي بعد
بملل قالت/ممكن تسكت؟
ابتسم لصراحتها و هز رأسه و هو يناظر عيونها اللي مغمضتهم "شكثر حلوووة"
..
هو..
لما كان راجع من المطار للبيت كان تايه و يحاول قد ما يقدر يتحكم بنفسه و ما يهوجس معها كثير بس لا ما يكون سعود لو ما يجلد ذاته "احسن تستاهل ياا ثور تترك اخوك اللي يترجاك توديه بنفسك و تودعه عشان تودعها هي و بالأخير تعطيك قفاها و تمشي و لا تكلف على نفسها حتى تلتفت؟ اااه يا قلبي لمتى بتتحمل لمتى!"
وصل البيت و من غير م يطفي السيارة جلس ينتظرهم ينزلون
نوف/قلبي ما راح تنزل؟
بضعف يغلفه بابتسامة باهته/لا، بروح للشركة
نوف/لا تتعب نفسك و انتبه لحالك
/ان شاء الله
طلع للشركة كان كل ما يخلص من شغله يروح يدور شغله ثانية المهم م يتفرغ و يجلس يفكر فيها من جديد و يسم عقله بها.
انقضى اليوم بليلته و هو ما فكر يرجع للبيت او يرحم نفسه، أخيرا رن جواله، أو أخيراً انتبه له!
ناظر بالجوال، زفر بضيق يقدر يطنش العالم كله الا هذا... رد بعد كم رنه /هلا
بعصبية قال/أخيراً رديت؟
تنهد /ما انتبهت كنت مشغول
بسخرية /و الله؟ اي شغل هذا اللي الساعه 12؟ بعدين وينك اليوم كله مختفي و لا ترد
/بالشركة كنت من الصباح
نطق بقسوة/ايوه شفت سيارتك بوقفها _بنبرة حانية يحاول يخفيها _وش فيك؟
بصوت مخنوق/راحت
بتأفف/يا ليل عودنا على طير ياللي
بضعف طغى على صوته/اقولك راحت........ تركت اخوي عشانها و لا حتى ودعتني
سكت شوي بعدين رد و هو يحاول يواسيه/طبيعي ما تودعك
بتنهيدة حزينة /كان المفروض تودعني يمكن اموت من القهر و هي ما رجعت
بتأنيب/وش ذا الكلام السامج الله ياخذ عقلك
نطق و هو يشتكي /و الله ياخوك اني مغبووون
بان الضيق في صوته هو الآخر /افديك بنفسي يا قلب اخوك، الله يطعني عنك
زفر بضيق و اعتراض/مجار كأنه ما باقي لي بعد الله غيرك سامي
سامي بمرح /باقي لك الكل يا حبيب الكل
بيأس/أي كل اللي تقول عنه؟ الكل اللي بعضه جارحه؟ و الا الكل اللي كله ذابحه؟
بكسرة خاطر /بتزين ان شاء الله، توكل على الله بس
سعود/و نعم بالله و نعم بالله
بجدية سامي/اسمعني، ارجع البيت و ارتاح و ريح نفسك
سعود/ان شاء الله
جاه صوته/و لا تفكر بشيء و انت عارف ان الله معك
سعود/ان شاء الله شيخنا سامي
ضحك ضحكة خفيفة/ياللا الله يستر عليك
..
.
.
فتحت باب الغرفة حصلتهم الثلاثة نايمين راحت تصحي رهف اول وحدة لأنها تعرفها تصحى على طول و فعلا صحت.. راحت لصفاء /صفاااء صفووو.. صفووو.
صفاء بكسل/همممم
نوف /ياللا اصحي صلاة الفجر و البسي دوام ياللا
ما في رد /....
هزت كتفها/قومي صلي و داومي هيااا
صفاء تسحب البطانية عليها /طيب.. طيب
نوف بطفش سحبتها منها /اصحييي
جلست بصيحة و عيارة/خلاص صحيت صحيت دايم تصحوني ما تخلوني ارتاح، دايم اول وحده
ضحكت نوف و هي متعودة على حلطمتها و راحت تصحى مرتك /مرام.. بنتتت. مميييمم مرام
بنوم ردت/صحيت روحي
نوف/لا تصرفيني ما صحيتي، قومي اشوف
ما ردت عليها
نوف/مررررام اخلصي اصحي
صفاء و هي تتحلطم/اصحي اصحي تعرفين انها ما راح تروح لما تشوفك لابسة
ضحكت نوف/هذا جزاي
صفاء/جزاك عند الله_و ناظرتها برجاء _تكفين ما ابي اداوم الله يخليك
نوف ما اعطتها مجال /تطلبين المستحيل
زفرت بتأفف و هي طالعة لدورة المياة و بصوت عالي قالت/دايم دوام دايم متى بتنتهي ذا الدوامات و ارتاح
سمعوا صوت سعود يجيهم من الصالة العلوية /تنتهي بعد ما ينتهي عمرك
مرام بطولة لسان/عسى راعي الفال قبلها
صفاء بدلع/اااامين
ضحك و راح لجناحهم ينام
نوف/اصحوا بروح اسوي فطوركم

..
.
.
لندن ــــــــــــــ حي باترسي
طلعت من الغرفه و هي تتمغط ناظرت بروان اللي جالسة بالصالة الصغيرة/صبااحوو
ابتسمت روان /صباحو
وجدان تنسدح ع الكنب/ما شاء الله صاحية
روان/يب من ساعه تقريباً
وجدان و هي تلف يدها على رأسها و تغطي عيونها بيدها / كلمتك عمتي؟
روان/لا و لا كلمتها
وجدان/يمكن باقي م عرفت انو جايين
روان هزت كتوفها /يمكن
فترة صمت....
روان/خلنا نشوف راح تحاول فينا نسكن معهم او لا
وجدان /ما اظن بعد سالفة ولدها
روان بقرف/كريه طالع لأبوه
وجدان/جعله العمى
روان/ما ينبلع، لما كنت ساكنة عندهم م تتصورين شكثر غثني
وجدان / صدق ما في مرة جابوا طاري ابوي عندك؟
روان ب ابتسامة رثاء /تصدقين م يعرفون عيالها اني بنته، مفهمين عيالهم اني بنت صديقة عمتي
وجدان تنهدت بحزن /مو حرام بحقنا؟
روان بقسوة/ما يهمني مقدار ذرة، و لو جاء بيوم يطلبنا السماح ما راح اسامحه و لا راح اناظر فيه حتى، حتى زملائي بالكلاس مفهمتهم اني مو بنت محمد الراشد المعروف هذا
وجدان بتعقيدة حواجب /كيف ما يهمك؟ و الله اني مشتاقه له
روان/قفلي الموضوع تكفين بدا يغثني
وجدان و هي تقوم رن الجرس
وجدان/طالبه شيء انتي؟
بارتباك/لا، ب اقوم اشوف مين
وجدان و هي رايحة للباب/خليك ب اشوف انا
لبست حجابها و طلعت تفتح الباب،. رفعت حاجب و هي تشوف الواقف عند الباب
فكر بسرعة... اكيد اختها /السلام عليكم.. روان فيه؟
باستهزاء و حقد /تقصد اختك؟
انصدم!!!!!
ردت و هي تطالععه بنفس النظرات /ما فيه احد هنا اسمه روانو لا اشوفك توطوط في الحي ذا كسرت رجولك _ و صفقت الباب بوجهه
رجعت لروان اللي جالسه تعض اصابعها /مين؟
بلا اهتمام/واحد يقول روان فيه؟
سوت روحها متفاجئة/هذا اكيد واحد من زملائي عرف اني وصلت عشان كذا
ببرود و هي تناظرها /قلت له ان ما فيه احد هنا اسمه روان
انصدمت/اييييش؟
بحزم وجدان/وش اللي ايش؟ تبين ادخله الشقة مثلا و ما فيها الا بنات؟
روان جلست بتأفف/لا بس بيقول تصرفني
وجدان بعصبية /باللعنة بعدين لا تنسين ان بيت عمتي بجنبنا يعني أدنى شيء بتشوفه و بتفسره على كيفها
لوت شفايفها روان/اوك ماما وجدان
..
.
.
الرياض..
جالسة بالصالة و هو معها و بيده كوب قهوة
سألها بتردد/وصلوا البنات؟ اتصلوا عليك
نوف/ايوه الحمد لله وصلوا
ردد قلبه "الحمد لله" /و كيفهم؟
نوف/بخير ان شاء الله
بعد صمت سأل مرة ثانيه /روان متى بترجع تحديداً اي شهر؟
نوف/مدري و الله بس تقريبا ع آخر رمضان
كتم تنهيدته في صدره رمضان؟؟؟؟ يا بعده بعداه
..
.
.
لا زلنا في الرياض.
في مدرسة الثانوية.. حيث تختلط الفئة المراهقة ببعضها البعض
همست للجالسة أمامها بصوتها الواطي و كأنها تخاف لا أحد يسمعه/أمانه اقنعيه
/ما أظن بيوافق
بزعل /ليش
/هو كذا ما يحب، بس عندي صورة له اذا تبين تشوفينه؟
بفرحة غامرة /من جدك؟
ببسمة خبيثة/يب بس هاه! مو تقولين له
/لالا افا عل....
قاطعها صوت اللي تناديها من خلفها/ررههههف
رهف التفتت/هلا؟
أشرت لساعتها /الحصة الرابعة بدأت
وقفت و معها صاحبتها/لا تنسين ترسلينها من توصلين البيت
تهز رأسها /اوك اوك
رهف/باي
/باي
..
.
.
لندن..
وقف بعد ما صفقت الباب بوجهه و هو مصدوم "شذا الصدق؟ يا شين وجهك يا فيصل شيناه، وش بتقول لروان الحين؟ اكيد بتشك في الموضوع، يع وش ذا الموقف البايخ لعنبو حظي ما ارداه" أرسل ل روان
.. وينك؟
روان: بالشقة فتحت لك جودي الباب
فيصل:ليه ما علمتيني انها اختك؟ تدرين بالطيارة لما كنت جنبها قلت لها تبدل مكانها معك لأنك اختي م انتبهت انها حقدت علي
روان:ايموجي مصدوم ** مو من جدك؟
فيصل:و الله صدق
روان:الحمدلله ما سوت مشكلة مو من عوايدها تسكت
فيصل:ما قالت لك شيء؟
روان:لا
فيصل :و الا يمكن ما لاحظت شيء يمكن ما شكت فينا
روان :هه ما تعرفها جودي أذكى من ما تتصور
فيصل:بالله انتبهي ما لنا خلق مشاكل
روان:طيب متى اشوفك
فيصل :و ربي جاي مشتاق لك بس صدمتني اختك، شرايك تطلعين تتغدون برا و اطب عليكم اسوي انها صدفة
روان:ما


لها إلا كذا، خذ معاك نواف عشان م تشك ب شيء و تعالوا ل سوق باترسي
فيصل:طيب
فيصل:تعااالي

روان:لبيه
ليصل:ليش ما قلتي لي أن اختك جميلة كذا
روان:اصصص بس
فيصل:ايموجي يضحك*اموت على اللي يغارون بس
روان:اقلب وجهك
ابتسم و هو يردد جعلني م أفقدك، و اتصل ع نواف اللي رد عليه بنفس شينه/خير؟
ضحك اول ما سمع صوته/هلا هلا والله و انا اقول الحب اكيد مشتاق لخشتي
بصوته الخشن /مو من زينها
فيصل يضحك/من منرفزك كذا
نواف /مقهور جالس ادرس الكورس هذا بس عشان مادة الكلاب
فيصل /الله يوفقك، ياللا قوم صحصح انا عازمك ع الغداء
نواف/وين؟
فيصل/تعال سوق باترسي، ناكل من أكل الشوارع اللي يحبه قلبك
نواف /زين اجل لا شفتك قلنا الحمد لله على السلامة، ترا بآخذ عمور معي
فيصل/ضروري؟
نواف/قد شفتني بدونه
فيصل بضحك /اجل حياك و حياه
نواف/بك البقا
..
.
.
الرياض
دخل البيت و هو يناظر ساعة جواله اللي صارت 2، طلع للصالة و اكتأبت ملامحه و هو يشوف مكانها اللي دايم تجلس فيه فارغ "اخخخ عليك وجدان،. كان المفروض انتي هنا و جالسة تحاولين تنرفزيني و تسدين نفسي من الغداء و انا لازم اسوي نفسي تنرفزت عشان م تعصبين انتي، يالله وينك عن عيوني اللي انتي نظرها، صحاه من تفكيره صوت زوجته اللي وجودها بحياته حرم وجود وجدانه /قلبي
ناظرها" يا ليتك ما وافقتي تتزوجيني ما كان حالي وصل لذا الحال" رد بجفاف /هلا
لاحظت نبرته الجاية و قربت منه تمسح على خده/فيك شيء حبيبي؟
تنهد "فيني هي" "استغفرالله وش جالس تقول انت؟ استح استح" يكره الوقت اللي يتمرد فيه عقله العقلاني عليه لأنه يجبره على أشياء م يبيها
قاطعت تفكيره مرة ثانية و هي تناديه بحنان و لطف/سعود؟
حط يده على يدها اللي ع وجهه /ما فيني حيل، ابي انام بس
بمحبة خالصة/نومك عافيه حياتي
تضايق من نفسه و هو اللي يدري شكثر هالانسانه تحبه و تحترمه/الله يعافيك
.. بنفس البيت ، فمكان مختلف..
بيدها جوالها و تنتظر بشوق منقطع النظير صورته اللي تعبت تتخيلها و ترسمها ف بالها من سنة " هيا اسرعي دانة اسرعي"
سمعت صوت الرسالة و بسرعة هائلة فتحتها، ناظرت بلهفه الصورة اللي ملأت شاشة جوالها، ضمت الجوال لصدرها بولع و رجعت مرة ثانية تناظرها ابتسمت و هي تتمعن فالصورة اكثر "يالله! جميييل مثل أخلاقه و حكيه و اسلوبه" غمضت عيونها و هي تبتسم و تتخيله" يا ربي قلبي لا يوقف _حطت يدها على قلبها _اششش مو كذا تفز بهالسرعه"

...
.
.
لندن.. حي باترسي
طلعت مع اختها للسوق اللي اتفقوا عليه و اللي يقع في قلب الحي خذوا اكل و طلعوا يجلسون
ما فاتتها تصرفات روان و توترها مما جعلها تتوقع وجود ضيوف مقبلين و فعلا ما امداها تفكر الا و هي تشوف كم طيف واقفين عند طاولتهم
/روان! ايش الصدفة الحلوة هذي
رفعت بصرها له و ناظرته بقسوة ثم ناظرت اختها اللي ابتسمت ابتسامة واسعه/اهليين فيصل، نواف يسعد مساكم
رد بصوته الخشن /و مساك الحمد لله على السلامة
روان/ربي يسلمك _و ناظرت اختها اللي جالسة تتأمل اكلها_جودي هذولا زملائي بالكلاس نواف، فيصل مو زميلي بس عرفته عن طريق نواف
فيصل /اها جحدتني الحين
وجدان بسخرية _اعرف انه مو زميلك ادري من يكون
روان بضحك /كيفكم _ناظرت عامر و قالت/ما عرفتونا؟
نواف /صديق الطفولة عامر
روان/تشرفنا
نواف /زميلتي روان
عامر /الشرف لي ي هلا _رجع يطالع الجالسة و ما أبدت اي كلمة
نواف /طيب انتي قولي لنا من القمر هذي؟
بعينها الواسعه و الجريئة ناظرته ب استصغار
روان ب ابتسام/ايوه نسيت اقولكم اختي وجدان
كلهم/تشرفنا
طنشتهم و طالعت عامر /عامر! سبحان الله الدنيا صغيرة
ابتسم و هو يتأمل تفاصيل وجهها /شايفة شلون
نواف /تعرفون بعض _قالها بتعجب
وجدان /تعرفت عليه بالطيارة لما تبادل مع واحد يبي يجلس بجنب اخته
عض على شفته التحتية عامر و ناظر فيصل، روان وجهها احمر، و فيصل انلخم
نواف مو فاهم شيء بس حاس فيه إن بالموضوع
عامر يصرف /بتجلسون و الا كيف
روان بابتسامة صفراء /ايوه تفضلوا حياكم
جلسوا و عامر ما فك عينه عن وجدان، أرسله نواف :اكلت البنت ياخي عيب
عامر:كأني شايف وجهها في مكان بس ناسي
نواف/و الله لكم وحشة يا كلاب الجامعه
فيصل/احترم.. ألفاظك يا ثور
روان بضحك /ياللا جينا بنفقع مرارتك و بنروح
نواف ببسمة قاسية/هذا احين جزء بالموضوع
عامر يضحك /طول عمرك وصخ
نواف يغمز له/ما طلعت لبعيد
ضحكوا ما عداها هي
فيصل/ب تداومون اول اسبوع؟
روان/انا لا كله تعديل جداول
نواف /كم عندك مادة انتي؟
روان /4 مواد
نواف /حظك انا منطق الكورس هذا كله عشان مادة وحدة متخيلة؟
فيصل /يعني تقولون كلنا خريجين السمستر هذا كلنا؟
نواف /ان شاء الله هو بعد فيها قعده؟
عامر بضيق /يعني ب ابقى لحالي
فيصل /خله يجيك ما جانا
وجدان وقفت
روان ببسمة/جودي وين
نواف /حالة طارئة
وجدان بنبرة محتقرة /يقتلك ظريف؟
نواف ببرود /يقال
وجدان باستهزاء /انقص عليه يا شباب
ضحكوا ما عدا فيصل اكتفى ب ابتسامة
مشت من عندهم من غير ما تجاوب اختها على سؤالها
التفت نواف على عامر /كأني اشوف اخوك عمر اللي جالس معنا؟
عامر و الضحكة مالية فمه /كم مرة قلت لك اني شفت وحدة تشبهه؟
نواف/يا ليل الله يعينك على م ابتلاك _و هو يناظر روان
فيصل/من جد شايفة نفسها
روان تصطنع العصبية /هااا عندك انت وياه لا اشوف واحد يغلط عليها
فيصل يقفل يده ب اصابعه /هه و لا كلمة آسفين
رجعت وجدان و لما جلست /سمعتكم تحشون فيني؟
نواف/حاسة شم الكلاب
وجدان بطقطقة /ما عليه بنقول ان احنا ما نشره عليك نشره على اللي درسك علوم الابتدائي، بس عشان م نجرح معرفتك
ابتسم و سكت
روان ضحكت /ما عاد فيه رد نواف؟
وجدان بلا مبالاة/ما احد قاله يحكي حكي ما يوزنه
فيصل /اوووبس_و ضحك
تأملها و هو يبتسم "فيها من طولة لسان هذيك كثيير"
رفعت حاجب و هي تناظره يتفحصها /وش بععد؟
ببسمة /سلامتك
عامر بضحك /ايوه دور على سلامتك ياخوك
نواف يصطنع الغضب/اعقب بس
..
.
.
الرياض

متباعدين!
بعد المشارق ع المغارب، و الشوق ماخذنا لوين؟
هل يا ترى؟
ضاعت حكايات الحنين؟
او اختفت ما بين طيات السنين
و الا انا للحين انتظر؟
يمكن تجي ما بين حين و بين حين!
انت اعترف،
انك مع صدك حزين،
و بعدها.. ما نختلف ب الاحقك لو ترحلين
احبك انا.. لآخر نفس
و الله بعد لو تعلمين!
اني أحبك كل يوم أكثر من امس
لو قلت لك ب ترجعين؟
.. قفل الكتاب اللي كان جالس يقرأه بعد م كتب هالكلام في ظهر صفحة من صفحاته، رماه على المكتب ب إهمال و ضغط على راسه بيديه"تعب و رب الدنيا تعب اليوم تعب و بكرة تعب مثل ما كان امس تعب _طالع جواله" وينه؟ وينه هو الوحيد اللي يداويني
دق عليه و جاه صوته المرحب /يا مرحبا يا مرحبا في ذمتي
بصوت حاول يكون متماسك/فاضي؟
سامي/فاضي يا بعد حيي امر
سعود بامتنان /وين القاك؟
سامي /انا حاليا في استراحتي بس مليانه شباب وين تبي اكون؟
سعود /ب اجيك للاستراحة ناخذك نفر كم فرة و نرجع لهم
سامي/اوك يا بعد راسي انتظرك
سعود نفخ صدره بالهواء ثم زفره/جعلني افداه
طلع بعجلة للسيارة و اول ما مشى اتصلت عليه نوف جلس يناظر لحظات يحس انه مخنوق و لا له خلق يسمع صوتها، طنشها و كمل طريقه وصل للاستراحة و هو يحس انه مبعثر شاف سامي واقف برا ينتظره تنهد "الرجال هذا مستحيل ارد جزاه لو وش ما سويت"
جاه سامي فتح باب السايق /انزل ب اسوق انا
سعود بضيم/شدعوه باقي قوي انا
سامي و هو يناظر عيونه /انزل عاد
نزل و ركب في مقعد المعاون و سامي السواق
سامي/كيف حالك
سعود ببساطة /طاب حالك
و بعد فترة صمت /شصار على الموضوع سامي؟
سامي زفر بضيق/للحين ما فيه شيء جديد ما فيه شيء يثبت وصاخته الا شهادتك و تعرف اني مستحيل اخاطر بحياتك لو على جثتي، نراقبه و نشوف وش بيطلع معنا
سعود و هي ضايقه فيه الدنيا /انا ليه ما اموت و ارتاح
سامي بقهر منه/ياخي تلااايط بس
سعود/يمين بالله انه ما عاد يطيب لي العيش
سامي /و مثلا انكشفت الأوراق المخبية وش بيصير بترجع لهذي اللي يقال لها وجدان؟
صمت من ناحيته /....
سامي بقهر و قسوة /اغسل يدك منها مستحيل تكون الا ما قد كانت، انت نسيبها و بس، لا تمني نفسك بدون جدوى، ياخي اصحى اصحى من احلامك اللي بتوديك لداهية
شان خاطره اكثر و لا علق على كلام صاحبه بكلمة وحدة.....
صمت من ناحية الطرفين.........
سامي يناديه /سعود
بيأس/اقل شيء الراحة بس
سامي بقهر /بالله عليك أقنعني اي راحة؟ انت حالف على نفسك ما ترتاح وش مشكلتك بعد غير وجدان؟ اهلك؟ تقدر تسوي الأمور مع اهلك تعرف انك بمجرد م تعلمهم ان زوجتك بنت رجل الأعمال محمد الراشد بيركضون يتعرفون عليها و يقبلونها، بس انت لااااا م تبيهم يعرفون لأنه باقي عندك امل انك فيوم من الايام بتجتمع مع وجدان
بضيم و انفجار و هو يعلي صوته/ما همني انا و لا همني راحتي همني راحتها هي
ضحك سامي بنرفزة/كذااااب، تعرف انها لو عرفت كل شيء ما راح ترتاح و اساسا لو تبي راحتها لما يجي احد يخطبها م تصرفه و تقول مخطوبة
صد عنه /الزواج مو حل و لا راحة، شفني انا على سبيل المثال متزوج و حياتي ضيم و ظلايم
باستهزاء /يعني تقول انك تبيها تجلس عزباء طول حياتها عشان راحتك؟ اقصد راحتها
سعود و هو يضرب درج السيارة بقوة و ينافخ/وققققف وقققف
ما رد عليه سامي و كمل طريقه
بصوت غاضب تعود عليه سامي من كم سنة /اقولك وقف السيارة و الا قسم بالله يصير شيء ما يسرك
وقف السيارة و هو معصب الثاني /وقفنااا وقفنا يالبزر
نزل من السيارة سعود و فتح باب السواق و هو يصرخ/لا توريني وجهك بعد
صرخ سامي بوجهه هو الاخر /مررررريييض انت؟
مشى و تركه وراه جالس يسبه و يلعنه و يضرب الأرض برجوله "انا؟ انا تطردني عشان وحدة يقال لها وجدان! زيييين زين
..
..
بالرياض أيضاً
بصوته الرجولي/حبيبتي صار لنا سنة مع بعض و انا اترجاك اشوفك و
انتي مو راضية



رهف بخجل /وييين؟ مستحيل م احب
/بس ب اشوفك لو من بعيد
رهف/م اقدر مناف م اقدر
مناف/ليش طيب؟ مو واثقة فيني؟
رهف /مو كذا قصدي قسم بس انت تعرف اني م احب
مناف بزعل /يعني اهون عليك اشتاق اشوفك و ترديني
رهف/لا ما تهون علي بس حتى انت مو راضي ترسل صورتك
مناف/انتي ليش أنانية تبين تشوفيني بس ما ودك اشوفك
رهف /وضعنا مختلف انت رجال و انا بنت
مناف /اها كذا يعني.. طيب مع السلامه
رهف بسرعه /مناف و ال...
قفل الخط بوجهها و زفرت بضيق وش اسوي معه الحين؟ باخذ رأي دانه
..
.
.
لندن..
تناظر الرقم بتردد، تتصل و الا ما تتصل؟ تحس انها مشتاقه له تحتاجه بحياتها اكثر من اي شيء دقت عليه، كم رنه و جاها صوته الفخم /الو
سكوت من جهتها......
/مين؟
بنبرة مترددة /وجدان
سكت شوي ثم رد /هلا
صمت مستحوذ عليهم
بلعت ريقها لما سمعت صوته/تبين شيء؟
غمضت عيونها و ب تنهيدة قالت /يب.....
سكتت و هي تسمعه جالس يتكلم مع احد غيرها شوي و رجع لها /وش تقولين؟
بقهر قالت /مشغول؟ ب اتركك مع السلامة
قفلت و لا انتظرت منه رد عضت اصابعها و هي تلعن نفسها احسن يالملقوفة على بالك انه ميت عليك ما درا عنك حتى، انا ليش أخذت رقمه ليييش؟ بس انا احتاجه بحياتي حتى لو هو ما يعترف فيني احبه و ابيه
..
.
.
رجع للبيت و هو نفسه في راس خشمه دخل بعد ما رن الجرس كم رنة شاف البنات ف الصالة الجانبية و معهن نوف راح لغرفته من غير م يسلم حتى طلع لغرفته و قفل عليه الباب
مرام /غريبة شفيه؟
نوف بضيق من وضعه /مدري عنه ملاحظة مو تمام هاليومين
مرام/ليش طيب
نوف/مدري انا نفسي اعرف ليش
رهف/يمكن عشان اهله
نوف تنهدت /اظن عشان كذا
مرام/الحين صدق انتي ما بعد شفتي اهله ابد؟
نوف/الا بس امه و ابوه
رهف /هم كانوا جيراننا قبل لما كنا ببيت خالتي الله يرحمها بس ما كنا نعرفهم مرة
نوف/ايوه عشان م احد كان ببيتهم الا سعود و ابوه و اخته اللي توفت و أمه كانت مطلقه و معها بنتها و ولدها الصغار
مرام/اللي توفت هي كانت صديقة وجدان لما كنا صغار صح؟
نوف /ايوه هي الله يرحمها
رهف/طيب ما بتشوفين وش فيه النفسية هذا
نوف/لا و الله عجزانه اطلع فوق احس بديت اتعب و انا باقي ب شهوري الأولى
مرام/يمكن من الوحام
نوف/مدري بس مرة لو اشتغل اتعب بسرعه
صفاء /لا تشتغلين خلي زوجك يجيب لك شغالة
نوف بكره/مستحييييل بيتي تدخله شغاله
رهف/مو ماكلها غيرك
نوف/عادي اهم شيء شغاله لا
مرام تصك أسنانها /تقققهرررر
..
في جهة أخرى من المنزل..
مرتمي على السرير يحس ان الحزن الف "كيف انهار على سامي و اصارخ عليه كذا؟ كيف صرت اكتب لعيونها قصيد؟ آآه ليتها تسمعه و ليتها لكل تسمعه تعيه و تفهمه، انا وش سوا فيني غيابها؟ كيف هبل بي كذا احس اني م اقدر اسيطر على نفسي" رفع جواله يناظر اسمها و حالتها ف الواتس ( سينبت الله بعد الجرح زهرا ) اااه أطلقها و هو يتمتم باسمها" الله لو انك تشتاقين لي! الله لو انك تاخذيني على قد عقلي و تردين علي، ودي اقطع نصف ضماي و أرتوي من صوتك و لو انه بيجي قاسي بس معليه لعيونك ب اتحمله متأكد انه مو أقسى من شوقي لك و الله العظيم. رقمها اللي من زمان و هن معه ما تجرأ في مرة يتصل لها او يرسل، يستحي على وجهه و يخاف عليها. بس الحين قرر انه لا هو وقت حيا و لا وقت خوف، لا هذا وقت إحلال السكينة بصوتها الساخط و جلب الطمأنينة بلعناتها اللي م تتوب ترميه بها. وجدان ترفض تحل على قلبه المبتلى بالسكينة..
..
.
.
لندن..
كانت تناظر جوالها اللي مولع ب اسمه، غمضت عيونها تحاول تردع نفسها لا ترد عليه و في خاطرها تدعي ان الله يثبت قلبها و ما يتحكم فيها و يرد عليه، بين النزاع الأليم اللي صار بداخلها انطفت الشاشة معلنة انهزامها بالصراع أمام تناقض وجدان اللي ركضت تاركة الغرفة خلفها و كأنها تهرب من الحرب الأهلية الثانية، ودها تحتفظ بانتصارها لو شوي.
..
.
.
قهقه بضحك على كلام صاحبه و تعابير وجهه
اما الآخر كان الغضب يملأ معالم وجهه /تضحك علي؟
بسخرية /حشاك، اضحك على شعورك الخايس
وقف بضيق/الشرهه مو عليك ياخوك
مسكه بيده وبصوته الخشن /عمور، اجلس اجلس وين رايح
عامر/وش تبي؟
نواف /ابي اسمعك و افهمك
عامر/مستحيل تفهمني نواف
نواف/الا افهمك، انا فاهم اللي تمر فيه، انت معجبتك شخصيتها عشان كذا تقول احس ب ارتباط بيننا و كأني من زمان اعرفها و الا؟
عامر /مو معنى انها اعجبتني لا مو شعور إعجاب انا اعرف نفسي
نواف/اذا صدق تقول ليش ما حسيت بالشعور هذا مع روان
صمت من جهته للحظة بعدين قال و هو متشتت /مدري مدري _شد على رأسه _صدعت و انا احاول اشرح لك و بالاخير م فهمت
نواف و هو يناظر جواله اللي استقبل رساله/دقيقة
طل بالجوال معه و قرأ ايش مكتوب ( اتفل عليك يا سلح ماش مب رجال) نسى موضوعه و هو جالس يقرأ ومصدوم /له له له وش ذا يا خرا من ذي؟
نواف بضحك /هذي وحدة
عامر/ادري انها وحدة اجل واحد و اسمه مرام!! ما عرفتك و انت تسوي كذا
نواف /لا فهمتني غلط و الله ذي وحدة مطلعه حكي و كلام فاضي على اختي تبي تطيح سمعتها بالأرض في المدرسة و حلفت لاوريها كيف تلعب ب اعراض الناس بس ياخي أعجبتني شخصيتها و طولة لسانها تضحك
عامر /م تصلح معك لازم تشوف لك وحدة مؤدبة
نواف و هو يناظر وجهه " لو تدري انها تقرب لك؟"
..
.
.
.
الرياض....
مع شتاء الرياض المثلج و بردها القارس كان صدرها يغلي و عينها مثل اللهب أنفاسها المتهالكة تحتج على قسوة الموقف اللي تمر فيه ترفض حضن غير حضنها، أساساً منين لها حضن غيره بيحس بوجعها اللي ينحفر فقلبها، ما كانت الآهات اللي تطلقها بين الفينة و الأخرى بتنفس عن ألمها و غضبها المتأجج داخل صدرها، ما كان لها نفس تناظر بالوجيه المكتئبة و المتشائمة، دست وجهها بين رجولها و هي تسمع التعازي و الدعوات و صوت القرآن يتلى، ما تنكر انها تعبت من الجو الكئيب اللي يذكرها بعيون ما نستها و لا راح تنساها. كان آخر يوم من أيام العزاء و لا يزال المعين مواصلين و بكثرة، انسانة مثلها تعتبر خسارة كبيرة و فقيدة عظيمة بالنسبة للوسط الإجتماعي اللي هي عاشت فيه و ملأته إبداع و حب، كانت تفكر لو انا مت من بيفقدني؟ لا ام عشت معها و لا اخوان خالطتهم و عرفتهم ما فيه احد اقول انه بيفقدني غيرها و الله خذا روحها _ رن جوالها ناظرت بالمتصل حست بالعبرة تخنقها كأنه يقول انا بعد ب افقدك _
ردت بصوت مجهد /هلا
/أرحبي يا عيني كيفك؟
بنبرتها الشاكية/مو تمام
/اطلعي ابيك
تنهدت/بنام انا على سريري
بحزم/هيا اخلصي انتظرك أنا _و قفل الجوال و كأنه ينهي المسألة
لبست عبايتها و راحت بتطلع لما سمعت صوتها اللي اثقلته السنين و على الأغلب اثقله هم اللي صاير الحين.
/وريف! وين بتروحين حبيبتي؟
وريفب ألم م تقدر تكتمه/وليد ينتظرني برا
/بترجعين تنامين هنا؟
وريف/ايوه بغيتي شيء يمه
/بغيت سلامتك يا عين امك
باست راسها و كتمت عبراتها و طلعت برا شافته بوجهها ناظرته! على الأغلب ما بقى لها إلا هو
تبسم بوجهها /هلا هلا و الله _ضمها من كتفها /وش علومك
عينها كانت بالأرض / الحمد لله
رفع وجهها ب أصبعه السبابة /عينك بعيني
ابعدت يده عنها و هي تشيح بوجهها عنه /ولييييد
بغضب مصطنع/وليل ف عينك قليلة الأدب
بتنهيدة/ و لا يصير خاطرك الا طيب ياخالي وليد
تمتم/تخلخلت اعظامك قولي امين
عصبت/لاا ححوووول ان قلنا وليد م أعجبك و ان قلنا خالي بعد م أعجبك
وليد /اي ما يعجبني وراتس تقولينها كذا بدون نفس؟
ناظرته ب نص عين و ما قدر يمسك نفسه اكثر ضحك
تنهدت و مسكها بيدها و فتح لها الباب السيارة و ركبت
وليد /ريف
بضيقه ردت/اسمي وريف
وليد بحنان /اسف وريف
تنهدت شوي.. بكت _ انصت لصوت بكاها و هو وده ياخذ من ضيمها اهم شيء تكون بخير
رددت بصوت مكسور /مغبونة يا ولييييد، احس اني ب اموت من حزن قلبي عليها بموووت
مسح على رأسها /بسم الله عليك ابكي يا عين وليد ارتاحي
بسخرية حزينة /ارتاح؟ _زمجرت بغضب و نار الانتقام تشتعل بداخلها _و الله ما ارتاح لين اخذ حقها بيدي، ثم اللي داس على عرضها و كرامتها ادوس على عرضه و كرامته و الله لأخليه يتمنى الموت و ما يلاقيه _ناظرت خالها برجاء _ساعدني ارتاح
وليد/م اقدر اخليك تطيحين بالوحل م اقدر
وريف بصوت مخنوق/انا بالوحل أساساً و ما يطلعني منه إلا لما اخذ حقها من اللي خذاه
وليد /ابعدي عنه أحذرك انا، الوصخ اللي ما خاف الله فيها ما راح يخاف الله فيك
بصوت مرتفع و نبرة عاليه /تأكد اني بك و الا بدونك ب انتقم منه.
صمت من ناحيته.......
بكت ب اعتذار /ولييد اسسسفه اس...
قاطعها و هو يربت ع كتفها /انا معك معك، م ارضى عليك شيء




.. انتهى..

لا تحرموني تفاعلكم يا حلوين 💛 💛






نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 12:35 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



5..

.
.

الرياض 9 م

ب يده فنجال قهوة برد و هو يدور فيه بين اصابعه و مو منتبه لنظراتها المتضايقة من وضعه اللي ابدا مو عاجبها. كان يفكر " هذا اول اسبوع يمر بدونه شكله من جد زعلان ااه يا سامي كأنك م تدري وش اللي عاصفٍ بقلبي و تزيده" كشر بوجهه و هو يستحضر واقعه المرير و همومه اللي ما تطيع تنتهي، استحضر الموقف اللي صار له أمس.
دخل مكتبه في شركته عشان يلاقي بوجهه اللي جالس على كرسيه! اناقته و ريحة عطره، ملامح وجهه الوسيم و عيونه اللي كانت طبق الأصل من عيون وجدانه، على كبر سنه لا يزال جميل تأبى تجاعيد السنين تنكر وسامته!
هذي اول مرة بعد آخر لقاء بينهم يشوفه سلم و الضيقة تعتلج في صدره/السلام عليكم
كان جالس ما وقف و رد بصوت رجولي فخم/و عليكم السلام
مشى بيسلم عليه مع انه عارف انه ممكن الا اكيد ب يصده بس وقفه صوته لما نطق/مين سمح لكم تتركون وجدان تسافر؟
بهدوء رد /قرارها و ما سمحت لنا نتدخل
بنبرة عالية حادة/و على اي اساس تقرر و تقررون؟
رمش بسرعه يحاول يضبط أعصابه اكرره ما عليه أن أحد يرفع صوته بوجهه، و قال ب اعصاب باردة/سافرت و انتهى الأمر اذا باقي في صدرك كلام وجهه لها؟
بحدة و تهديد و ملامح وجهه جدية تماما/وجدان لو يمسها شيء اطيّن عليك عيشتك
سكت ما رد بكلمة و هو يشوفه خارج من مكتبه، تسارعت أنفاسه و هو يرص ب ايده على وجهه " معلوووم يعصب و يزعل هذي حبيبة قلبه و اللي الله ما خلق منها اثنين، جاي تذكرنا بوجودك اللي حاسبين له ألف حساب يعني؟ قلت تطيّن علي عيشتي؟ و لا يهمك هي طينة أصلا..
..
.
.
في استراحته و اللي تضم مختلف الشباب، كان مجموعه منهم عند طاولة البلياردو و مجموعة أخرى يلعبون بلوت و اخرين يلعبون بلايستيشن و البعض متفرقين يسولفون..
مع اللي يلعبون بلوت جالس هو و مقهور من حظه المايل لما رن جواله رد بصوت متحمس مبحوح /الووو
م في رد........
/الووو.. مين؟؟
م في رد........
ارتفع ضغطه /الووو و _ قفل الخط و هو يقول/لعننننه
صاحبه الحجازي متسائل/ايش بك سامي؟
سامي بعصبية /مدري مين ابن الكلب ذا يتصل و لا يتكلم كم مرة يسويها
قطع عليهم صوته الجهوري لما القى السلام /السلام عليكم
و مشى جوا الاستراحة بثوبه الأصفر و شماغه الأحمر و على شفايفه ابتسامة صغيرة عابثة و نظرات عيونه تتبعثر على الشباب اللي وقفوا يسلمون عليه.. سلم عليهم واحد واحد ما عدا سامي اللي طلع برا الاستراحه مجرد دخوله
الكل لاحظ جفاء سامي و سمعوا صوت واحد من الشباب يقول مذهول/ No no I can't believe, Sami with out Saud!!! Nooo
-لالا ما اصدق، سامي بدون سعود لاااا-
سعود عطا هيثم نظرة قوية و طلع خلف سامي و هو ينادي عليه /سااامي سامييي
ناظره بنصف عين/وش عندك؟
تنهد و هو يجذب كف يده له /آسف ياخوك لا تواخذني
سامي بعصبية/ليش ما اواخذك كم عمرك انت؟
سعود ب اعتذار /بلحظة غضب لا تشره علي
سامي من بين أسنانه /بلحظة غضب تنزلني من السيارة عشانها؟؟ تتركني امشي لبيتنا كعابي؟
سعود ببسمة صفراء /انا عشانها ارمي نفسي بمقيط، بس لا تكذب علي ترا متصل على وافي ياخذك
سامي بطرف عينه سحب كفه من. مرحبا َكف سعود /اها و لا هان عليك تتصل تعتذر اقل شيء
سعود /هيااا عاد لا تكبرها و الله مشتاق لك
سامي قابله بوجه مكشر /و انت تعرف تشتاق؟
سعود بحسرة /اجل وش تسمي العذاب اللي انا عايش فيه من و....
قاطعه سامي و هو يربت على كتفه/ياللا اعزمني على العشاء
تبسم سعود/اخر مره انا اللي عازمك الحين دورك
سامي/رضاوة هذي شيعرفك بس
ضحك سعود و هو ضحك معه
..
.
.
لندن..
في عيوني بحر من ياقف على شاطيه يضمى
لا يعل و لا يبل و لا يدل اللي غدا به
واحدٍ وقف عشاني و المدى بارد و ظلما
كسرته الريح و اقفى لا يون و لا يجابه
تمتمت بضيق /وين وقف عشاني؟ الا خان و تخلى
ناظرتها روان/تكلمين مين؟
زفرت بصمت و لا ردت عليها
روان جلست بجنبها و مسحت على رأسها بحنان/شفيك
وجدان بكبرياء مزيف/وش فيني؟ ما فيني شيء
روان/اكيد؟
وجدان بتنهيدة/اكيد
روان/ليش التنهيدة طيب؟
وجدان ببسمة صغيرة /اشتقت للرياض ياخي
ابتسمت روان لابتسامتها /قلت لك من كنا هناك راح...
وجدان /خلاص خلاص الله يقلعني انا اللي اشتكي لك
روان ضحكت /اسفه.. شرايك نطلع نتمشى هنا في الحي؟
وجدان /اول اوعديني اني ما اشوف وجه احد من قروبك؟
روان /اوعدك ياللا قومي
لبسن حجاباتهن و طلعن يتمشن...
وجدان /يا ربييي الجو حلو حيييل
روان بكبر/شفتي كيف ياللا اشكريني
وجدان ببساطة /شكراً
ضحكت روان ضحكة ناعمة قصيرة بس قطعتها و تغير لون وجهها و همست /وجع!
وجدان انذهلت /استغفر الله شفيك؟
روان/ماجد؟
وجدان /ماجد مين؟
روان تصك أسنانها ببعض بقوة/ولد عمتي
ناظرت المكان اللي تناظر له روان و شافته.... طويييل ب وجه جميل و مملوح و شكله أنيق لأبعد درجة لابس طقم سبورت سروال رمادي و اشعار نايك مطبوع على فخذه و قميص رمادي برضه مقفل سحابه لما نصف صدره و من تحته واضحه البلوزة البيضاء الكت. ابتسم ابتسامة تخلب الألباب مجرد ما صار أمامهم مباشرة و قال بصوت رخامي فيه نبرة غريبة /مرحبا
روان/هلا
ماجد /الحمد لله على السلامة متى رجعتي؟
روان " ع اساس م تدري!!!!" /الله يسلمك.. من اسبوع
ناظر وجدان و قال بتساؤل كذاب /اختتس؟
روان بجمود /ايوه وجدان
فر شفايفه ببسمته الحلوة/بنت ابوها
وجدان رفعت حاجب و سفهته
رجع يناظر روان/شعندكم طالعين؟
روان ب أدب //نشم هواء
ماجد برفعة حاجب /هنا؟
وجدان ابعدت روان عنه و بكل صرامة وقفت قدامه و نطقت /و انت وش دخلك؟
ماجد بثقة/على هونتس يا بنت الخال
ردت تحاول تتماسك /عطني مقفاك يا ولد العمه لأني بديت افقد اعصابي
روان مسكتها من ذراعها /جودي مشينا
ماجد ب استفزاز /و فقدتي أعصابك وش صار؟
وجدان ب نظرة احتقار م قدرت تخفيها/ب اقرأ على روحك الفاتحة
روان سحبتها /طنشيه يا بنت
ضحك ضحكة عالية و صاخبة و حلوة/قوية بنت سعاد
ما امداه يلفظ اسم امها الا أطلقت من فمها المليان بصقه بس من حسن حظه ما صادته.. فتح عيونه على وسعها و ضحكته اللعوب اختفت تحت صدمته بوقاحتها و جرأتها
رفعت اصبعها بتهديد /سعاد لما تجيب طاريها تحط يدك على راسك فاهم؟
روان شهقت شهقه حست روحها بتطلع معها و هي تشوف وجه ماجد المقلوب و سحبت وجدان بالقوة و هي خايفة يجي وراهم و يمسح بوجه وجدان الأرض و كل شوي تلتفت عليه و هو واقف مكانه و كأنه باقي مصدوم و لا استوعب حركتها و مجرد م دخلوا سكرت الباب روان و قفلته و قالت بنرفزة/ضروري يعني يصير اللي صار؟ لازم تسوين مشكلة و الا ما ترتاحين
وجدان بصراخ /لا ب اسمعه يستهزئ ب امي و اسكت صح؟
روان عضت شفايفها تمنع نفسها لا تصارخ بوجه وجدان وقالت بهدوء /هذا انسان مريض لو يحطك براسه وش يفكك من شره؟
وجدان بغيض /وش يفكه من شري انا _ ناظرت روان و صرخت _و ليش خايفة منه انتي
روان سكتت.....
وجدان /تكلمي. هو اللي تحرش فيك
روان بسرعه/لالا و ما اعتقد انه يدري ب سالفة اخوه
وجدان جلست على الكنب و هي تهز رجولها
..
.
.
الرياض.
بعد محاولة للنوم، نام.. بس حظه سيء للغاية لأنه ما امداه يقفل عيونه و يرتاح الا صوت جواله يرن ب استمرار مزعج، فتح الجوال من غير لا يناظر و رد بصوته المبحوح النايم /الو
.........
ب انزعاج بان ف صوته /الووو؟
جاه صوتها الناعم /صباحك يا حلو..
فز من نومته ناظر الجوال رقم بدون اسم رد ب قرف /خير؟
بنعومه /كيفك؟
تنرفز / حسبي الله بس عليك و على اشكالك اللي م تربوا
ب صوت حاد فيه نبرة حزن قدر يسمعه /حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنت يالمريض
انصدمممم!!!!! قفل الخط بوجهها و هو يسبها وش ذا البلوى أعوذ بالله رجع ينسدح و هو مكشر و رجع جواله يرن سفهه، و رن مرتين و ثلاث و عشر بس ما رد و لا مرة. اخيرا هجد صوته بس بعد دقايق وصلته رسالة فتحها و ناظر ب استغراب ( تجني على نفسك لو ما رديت) تنرفز و قفل جواله.
..
.
.
قلبت الجوال بيدها و هي تناظر بيأس، فكرت متى تنتهي السالفة و كيف؟ مع رجال حقير و متلاعب مثله؟ تخيلت أسوأ شيء ممكن يصير لها حست بخوف عمرها ما حست فيه. واضح انه حاقد و ما يمزح و اكبر دليل عارف ابوي مين؟ و عارف اخواتي و أهلي كلهم! بس شلون يفهم اني ما لي دخل في الكلام اللي طلع على أخته؟ يا ناس قسم بالله ما لي دخل _ تنهدت و تحس الغصة في حلقها _ لو عندي اخو يوقف بوجهه؟ بس حتى هالميزة حرمني منها اللي ينقال عنه ابوي
/ميووووو
ناظرتها ب قلق/خير؟
ببسمة قالت بدلع/وين وصلتي؟
مرام بنرفزة /كلي تبن
ضحكت نوف على وجه صفاء
صفاء بحقد/معليه مو وجه اهتمام ي زفت
مرام زفرت بضيق : الله يلعنك يا ربا و يلعنك يا اخو ربا
نوف /رهف وينها
صفاء /بغرفتها اظن نايمة
نوف باستغراب /كل هذا نوم
صوت الجرس يرن بعدين صوت سعود يتنحنح تغطن مرام و صفاء و صوتت له نوف/ادخل
سعود وقف عند مدخل الصاله اللي جالسين فيها و على طرف فمه بسمه صغيرة و هو لا زال بثوبه الأصفر و شماغه الأحمر /السلام عليكم
/و عليكم السلام
دخل بخطوات ثابتة و جلس بجنب نوف / كيفكم
نوف ببسمة هادية /بخير الحمد لله
هز راسه /و كيف أهل لندن؟
نوف بضحكة /ما عليهم بخير
رفع حواجبه /شفيك تضحكين
نوف بضحك/من شوي روان كلمتني زعلانه تقول وجدان تمشكلت مع ماجد ولد عمتي الهنوف
سعود بتساؤل /وش جابه لهم؟
نوف/مو بيت عمتي بجنب شقتهم؟ نزلن يتمشن قريب من الشقة و لقوه بدربهم
سعود بفضول/عارف انهم بنات خاله يعني؟
نوف تهز راسها ب موافقة
سعود/مو روان قبل تقول م يدرون
نوف/ايوه بس الحين عارف يمكن عمتي قالت له
و يمكن ابوك قال له!!!!
..
.
.
لندن.
دخلت عليها و شافتها سرحانه تناظر الجوال صوتت لها /جودي يالللللاااا تأخرنا على البنات؟
عقدت حواجبها و هي تقرأ الرسالة بعيونها ( ردي انا سعود)، ع اساس انا م ادري انك سعود؟.. تنهدت.. انا متى ب ارتاح من همك؟رمت جوالها في شنطتها المكتظة و الفوضوية و ناظرت اختها اللي تناظرها بغرابه طنشت تساؤل شافته بعين اختها و قالت / ياللا؟
طلعن من الشقة و على طلعتهن كان بوجيهن.. جينز و تيشيرت كم طويل اسود و ضيق لاصق على جسمه و مبين تقاسيم جسمه الرياضي، يده بجيبه، وقفته! و تفاصيل وجهه الجميلة و الحادة! نظراته اللي ترمي شرار! زرع رهبه فقلبها سرعان ما حاولت تطردها.
روان بربكة/ماجد
ماجد بحزم /تعالن للعشاء معنا
روان/بس صديقاتي.....
قاطعها/ياللا وراي
هي إنسانه باردة و متحكمة ب اعصابها و مو بالسهولة احد يستفزها بس الماجد هذا من اول مرة شافته فيها و هي مو قادرة تضبط نفسها، بنظراته الاستفزازية و كلامه الواثق اللي يجلط، تكلمت و هي تحاول م تصارخ بوجهه /مو جايين وراك
ناظرها بصمت دقايق بعدها تكلم بنبرة باردة مستفزة /تمشين و رجلتس فوق راستس
فسخت نعالها و رمتها عليه و هي تقول بحقد/على ايش شايف نفسك يا تافه
الضربة ما كانت مؤلمة اكيد، بس هو وينه عن كرامته اللي تدوس عليها للمرة الثانية نط بوجهها مثل المجنون و صدره يهبط و يرتفع بسرعه تخوف و أنفاسه برغم ان بينهم مسافة معقولة الا انها تسمعها، صرخ بصوت شرس غاضب لأبعد مدى /امششششيييي قدااامي قبل افقد اعصابيييي
بلعت ريقها لهنا ما قدرت تخبي خوفها اللي ارتسم في وجهها و مشت قدامه بخضوع.
روان فتحت فمها و اتسعت عيونها كانت مصدومة من حركة اختها و انصدمت اكثر كيف طاعته؟
وقف مكانه يناظر مكانها اللي ما عادت فيه تمتم بغضب و هو يغمض عيونه / استغفرالله العظيم.. استغفرالله العظيم
لبست نعالها و مسكتها روان بيدها و مشن.. حس بخطواتهن تبتعد عنه و لف و مشى وراهن، الفيلا كانت قريبة دقيقة و نصف عشان توصل و هو كان خلفهن مباشرة لما وقفن عند الباب رنت الجرس روان و ابتعدت لما لاحظت انه تقدم و بيده المفتاح اما هي الأخرى كانت جامدة مكانها لما وقف بجنبها و صوت أنفاسه للحين ما هدت، دفها عنه ب أصبعه السبابة و هو يقول باحتقار /قلة أدب..
فتح الباب و دفعه بقوة لدرجة ارتطامه بالجدار من خلفه.
مسكت يدها روان بقوة و هي خايفة تتهور و تسوي شيء لا تحمد عقباه دخلن خلفه و كانت امه تجلس في الصالة و لما شافتهن فزت ترحب فيهن.
اما هو كان واقف مكانه و يتمنى لو له سلطة عليها و يربيها من جديد، لاحظ سلامها الحار على امه ما قدر يحدد هي تجامل و الا فعلا وحشتها ريحة ابوها. ناظرته امه /ماجد! ليه واقف ابوي ادخل
كانت معطيته ظهرها لما لفت راسها باتجاهه و هو من مكانه رد /لا طالع _ و رجع يناظر في وجدان نظره أخيرة قبل ما يجر خطواته خارج الفيلا...
..
.
.
صحى متأخر.. اخذ شور سريع و هو يركض و لبس و هو يركض رمى شماغه على كتفه باهمال و عقاله و طاقيته و مفتاح سيارته في يده طلع من غرفته و نزل من الدرج متجاهل المصعد شاف امه و ابوه و إخوانه ع طاولة الطعام يفطرون / سلام... _ و كمل طريقه خارج
امه بصوت مرتفع / ساامييي الفطور!
سامي يصارخ /مابي متأخر
طلال /و هو من متى يفطر يمه؟
ام طلال/الله يصلحه متعب نفسه بزيادة
طلال برأفة/اصبروا عليه الفترة هذي بس جالس يشتغل على قضية مهمة
وافي بطفش من شغل اخوه اللي م ينتهي و مو مخليهم يشوفونه /هيا عاد الفترة هذي بس!!
صوت صراخه من الحوش وصلهم /يببببببببببببببببه يببببببه
كلهم فزوا و ركضوا مخترعين صوت صراخه يفجع
ابو طلال يصرخ/ وش فييييه؟
سامي و الصدمة باينه بعينه و صوته/تعال شف بعينك
راحوا وراه لكراج السيارات و انصدمووووا و هم يشوفون السيارات مكسرررة و مفقش عليها البيض و الشخابيط بمختلف الألوان
وافي بفجعه /مين ابن ال،،،،، اللي عمل كذا؟
صفقه طلال على راسه / وجع يا بزر وش الألفاظ هذي؟
وافي بغبنه و عينه لمعت بالدموع/سيارتي الفراري تو مطلعها قبل أيام _ شد قميصه من عند صدره و هو يقول بحسرة_ بمووووت

شيكوا على السيارات كلها كانت سليمة من السرقة غير سيارة سامي مسروقه جلنطاتها و مشلحة تشليييح عنيف
ابو طلال/الحراااس فييين؟
سامي بقهر و هو ينافخ/نايمييينن طول الله أعمارهم
ابو طلال ووجهه احمر من الضيقة/طلال استغني عن خدماتهم و جيب ناس كفو و شوف من كاميرات المراقبة من عمل كذا؟
سامي بغبنه/رد لي خبر الله يخليك ب اطلع مع السواق ب اتصل له يجي
طلال يهز راسه و عيونه تدور على السيارات
.. رن جواله رقم مجهول فتحه بتردد و وصل لمسامعه صوتها المايع /صبااحوو
م رد......
بدلع طبيعي /صدقني حزنت على سياراتكم بس انا قلت حتندم
رفع حاجب بغرابة/من انتي؟
كان الحقد و الغل باين ف صوتها لما قالت/انا ليلك الأسود
بقرف رد/تخسين و ياللا اذلفي
صرخت /هذي المرة بالحديد..... _ قطعه بوجهها و ما هي إلا ثواني و جات لها رساله من نفس الرقم فتحها (الجاية بأهلك) جن جنونه دق على السايق و حط حرته فيه.. طلع لدوامه و مر على احد الموظفين/صباح الخير عزام.. ابي منك خدمة
عزام /صباح النور.. ابشر
مد له ورقه فيها رقم /ابيك تشوف هذا الرقم باسم مين و فين موقعه و هات معلومات مفصلة عنه
عزام ياخذ الورقه و يناظر الرقم/ ازهلها
سامي /كفووو
عزام/كفوك الطيب.
..
.
.
_ رهف.
اشتقت له.. انا ادري اللي اسويه غلط بس شسوي احبه احبه و هو وعدني من اتخرج السنة هذي بيخطبني.. بس مستحيل اقابله لو ايش. لو اتصل عليه ب يصر علي اكثر بس ما اقدر ما اتصل عليه ما اقدر كان مالي علي وقتي و الحين احس بفراغ كبير.. اخذت جوالي و بسرعه اتصلت قبل اغير رأيي و بعد كم رنه جاني صوته العذذذذب و بزعل باين ف صوته /هلا
قلت بشوووق كبيييير/اشتتتتقت لك
مناف بتغلي /بدري عليك
سكت شوي بعدين قلت/اهون عليك اتصل عليك مشتاقه و تكلمني كذا
رد مباشرة/و اهون عليك اطلبك لأول مرة و ترديني؟
/طلبك مو سهل شيء ما ارضى فيه
مناف/خلاص انسي
قلت بزفرة/مناااف!!
مناف بسرعه قال/طيب احبك؟؟
عضيت شفتي التحتية وااااه هذا الرجال احببببه قليل ف حقه و ربي
..
.
.
_ مرام.
احلى مكان اهرب له من البنات هو هذا، كنت واقفه الحين فوق السطح افكر في البلوى اللي طالتني و انا في مكاني ، ناظرت شاشة جوالي اللي ولعت ااههخ فكر في القط يجيك ينط.. اسمه طالع ع الشاشة - Black - سميته كذا لأنه فعلا سود لي أفكاري و ضحكتي و أطفأ حيويتي رديت بغيض /خير
بصوته الخشن /افداااك يا معصب
بحقد /اقلب وجهك بس
ضحك /من مزعلك عيوني؟
رديت بتلقائية /طاريك
و ببسمة بانت في صوته الخشن/يعني تعترفين انك كنتي تفكرين فيني
مرام/خسيت _و قفلت بوجهه الله ياخذه رجعت اناظر الفضاء الفسيح برغم فساحته احس انه ضايق فيني يالله!
..
.
.
بعد العشاء.. كانوا جالسين في جلسة في حديقة الفيلا الخلفية روان و عمتهم كانوا يسولفون و وجدان مسندة راسها ع الكرسي و مغمضة عيونها و اما غنى بنت عمتهم كانت ع جوالها " عمرها 15 سنة قصيييرة حيل و نحيفة و كيوت.
سمعت صوت عمتها تكلمها /جودي اذا فيك نوم روحي نامي جوا؟
هه م بعد بعت نفسي انام جوا و الداشر داخل" فتحت عيونها و حركت راسها ب اتجاه عمتها و ابتسمت ابتسامة باردة /لا م فيني نوم بس الهواء عليل مرة
الهنوف/ايوه ما شاء الله الرطوبة اليوم خفيفة الحمدلله
حطت يدها ع خدها كانت تناظر وجه عمتها اللي ما فيها أي شبه ب ابوها ابدااا و سرحت في ذكريات قليلة تربطها مع ابوها بس تعورها حيييل.
ناظر وجهها و عيونها التايهة عرف انها معهم جسد فقط و غايبة فكريا م انتبهت لوجوده و لا سلامه مع ان حضوره له هيبته الخاصة
الهنوف /تعشيت؟
هز رأسه /ايه الحمدلله وين ابوي؟
الهنوف /نايم بكرة بيسافر يقول عنده شغل ف نيويورك
ماجد /مطول؟
الهنوف/على كلامه يومين بس
ماجد /وين ياسر طيب؟
الهنوف /كالعادة يلعب بلاستيشن
ماجد /غناوي
غنى باحترام/لبيه
ماجد ب أمر /فزي نادي اخوتس
غنى وقفت/ابشر
ناظر امه اللي لاحظ الارتباك بوجهها، م يفوته شيء، حول نظراته ع روان لاحظ ارتباكها هي الثانية؟ و هنا تساءل ٠ امي اقدر افسر ليش ارتبكت ممكن انه مو موجود و هي تغطي عليه بس روان ليش ترتبك؟
ناظر وجدان مو مع العالم و لا يمه، صفر بقوة جعلتها تنتبه لوجوده و تناظره، رفع حاجب /وين رحتي؟
وجدان ببرود /شدخلك؟
صد عنها بتجاهل و قال لأمه /صدق يمه فيه أوراق ابيك توقعين عليها
الهنوف/هاتها بكرة _ سكتت شوي بعدين قالت بضحكة_ تدري ماجد
ماجد برواق / وش يالغالية
الهنوف /لما ولدت ام وجدان ب وجدان كان عمرك 10 سنين
ماجد /طيب؟
وجدان و روان شدهم الموضوع و انصتوا
كملت الهنوف ب ضحك /كان ابوها مجننك يقول ب ازوجها لك و انت كرهتها و حقدت عليها لأنك كنت تتفشل، تذكر؟
ماجد ببسمة مغرورة/ايه اذكر و اذكر اني صفقتها بجزمتها لما قالت آمين
وجدان شهقت /تبت يدك
لوى شفايفه بكبر/و لما خلصتوها من يدي تفلت بوجهها
احمر وجهها من الحنق وجدان بينما روان ضحكت على ملامح وجه اختها
توترت امه و سألته /طيب تتذكر مين كان ابوها؟
ناظر بعينها مباشرة اللي كانت فيها مسحة حزن " اسمحي لي ازيدتس حزن" نطق بغرور هو محترف فيه /اذكر انه كاااان خالي، بس مدري لمن باعها
انصدمت امه برده!!!!! اما روان لمعت عينها بالدموع.
اما هي علقت عينها بعينه، ما بدت منها ردة فعل، ردعت و بقوة كل شعور غزاها ذيك اللحظة غير شعور القهر ع اختها و بكاها. أطلقت نظرات تهديد ل روان : ان وقفي بكاء!!!
في هاللحظة بالذات جاء ياسر و من خلفه غنى
ياسر بصدمة و هو يتقدم لروان و قال بحنان/رواااان؟ فيتس شيء؟
دفته وجدان عن اختها بقوة اسقطته ع الارض /انقلع عنهااا
ماجد بشماته /على هونتس و الله عاد لو أن اختس ملاك منزل
وجدان بسخرية /لو ماهي بملاك ما تحرش فيها اخوك
وقف بصدمة /وووشش؟؟؟_التفت لأمه _وش هالكلام يمه؟
الهنوف فركت يدها و مسكت يد ماجد و قالت برجاء /يمه اسمعني
سحب يده بعصبية متفجرة /اقول وش هالكلام صححححيح يمه و الا لا؟
التفت لياسر و جذبه من قميصه /تكلم يا خنزير وش جالس اسمع انا
أسرعت وجدان و خذت اختها و هي ترتجف من صراخه المرعب و طلعن من الحوش و هن يسمعن صوت نداء الهنوف و ترجيها يترك ولدها و ماجد يلعن و اخوه يبكي.
..
..
.
_ سعود.
حياتي مكتظة بس في نفس الوقت فارغة، تعرفون شعور لما تكون لما تكون مزحوم بس فيه مساحة فارغة شاسعة، يا ترى نهاية الوضع هذا ايش؟ ممكن تنتهي القضية و يعترفون اهلي ب نوف اخيرا _ فكر في نهايته كذا تفكير بس و لا واحد يجمعه فيها! كان اتحاده معها غير وارد تحت ظل اي ظرف كان. نزغات من الشيطان تقول انتحر، و قوة من الإيمان تقول اصبر. زفر ب ضيق و بعدين مع هالحالة و بعدين مع هالدنيا؟ اسبوعين مروا لا شفت عينها و لا سمعت حسها، اي حياة هذي؟ و الله انها ما تنطاق. على الاقل كانت تعطي حياة للحياة و تعطيها معنى. على الاقل كنت احس بقلبي. الحين ما عاد اسمع نبضاته. كنت اسمع صوته و كان يامرني. الحين مدري وين ضيعته؟ يا ررررب فرجها و نقول مُرًا مَر.
..
.
.
_ وجدان.
الأيام مرّت عجال، مرت بخيرها و شرها. اليوم تمينا الشهرين في لندن ما تركت و لا معلم سياحي فيها ما زرته و لا مطعم ما دخلته و لا مول ما تسوقت منه اغلب الأحيان كان عامر اللي ياخذنا الإنسان هذا بريء و طيب قلبه مرررة و على نياته.. طليت على روان اللي الكتاب بين احضانها بس ما هي يمه، جاني فضول اعرف وش تفكر فيه
ناديتها /روني
التفتت لي و كأنها رجعت لواقعها /لبيه
وجدان /وين سرحانه؟ ليه ما تذاكرين؟
روان بهم /ما لاحظتي صوت نوف اليوم فيه شيء؟
وجدان /الا بس يمكن الحمل متعبها تعرفين رافضه تجيب شغالة
روان/حتى و لو عندها البنات مو تاركينها
وجدان /ان شاء الله ما فيها الا العافية ريحي و ذاكري بس
روان ضحكت
استغربت شفيها؟؟ /شفيك
روان/م تلاحظين ماجد من بعد سالفة الحوش ما شفنا وجهه؟
قلت بحقد لطاريه/بمقيط الخايب ما له وجه اكيد
في هالاثناء رن جوال روان و نقزت /بسم الله
وجدان /من
روان/عمتي _ ضحكت _كأنها درت انو جبنا طاري ولدها _و ردت_ السلام عليكم..
-الحمدلله بخير كيفك انتي؟
-حياك الله _ قفلت و قال بسرعه / نظفي. نظفي بسرعه تقول جايتكم
تمددت ببرود /نظيف المكان
ناظرت روان بالشقة الفوضى تعم فيها، هنا اكل و هناك ملابس و اكواب القهوة مالية الطاوله و المناديل في كل مكان و كلها تقريبا أشيائي انا صرخت فيني بقوة/قومي يا تبن نظفي قذارتك
تكيت براحة/ما اشوف وصاخه
صرخت روان /آآآآآآه _ و ركضت تنظف و ترتب المكان
..
.
.
ناظر باللي واقف قدامه و يقوله /ما فيه اي معلومات عنه
فرك لحيته/شلون يعني؟
عزام/ما فيه اي معلومات مسجلة عنه ابد
سامي بزفرة/انا لله
عزام/ليه وش المشكلة سامي كل يوم جايب لي رقم ابحث عنه
سامي أشار له بمعنى روح و فعلا طلع عزام من المكتب..
شلون يعني يا سامي؟ تستسلم لها؟ لا تخسي هي و أشكالها!...... تخسي انت يا سامي، تنتظرها تضر مين بعد؟ كل ما سفهتها و الا قلت كلمة ما تعجبها راحتو سوت لك مصيبة، و تعرف كل صغيرة و كبيرة عنك و دايم تسبقك ب 100 خطوة، المشكلة م تترك وراها دليل ينكبها! مستحيل تكون بروحها؟ من تكون؟ معقولة؟؟؟؟ معقولة ان جماعة الوزير اكتشفوا علاقتي بسامي و اني ابحث وراءهم؟؟ لالا بس هذي صوتها دايم فيه لوعه فيه شيء قوي يعتصر قلبي.. حاقدة علي واضح بس انا شسويييت؟؟ شسويت انا؟
صحاه من سرحانه صوت نغمة مسج فتحه و ناظر الكلام يقرأه بعيونه(بكره الساعه 8 تكون في هالموقع) فتح اللوكيشن الظاهر يقول انه في الشرقية، غمض عينه.. تستهبل اكيد وش يوديني للشرقية؟ اتصل عليها مغلق كالعادة! خاطري اعرف وش تبي؟..... من الليل و هو ماشي الشرقية ما عنده اي استعداد يخسر احد غالي عليه يكفي مي و اللي صار لها، تذكر قبل شهر تقريبا كان سافهها و لا يرد على رقم من ارقامها المليون اللي تستخدمها و حدث ما لا تحمد عقباه لما كان جالس في مكتبه في قصر ابوه و سمع صوت بكاء و صراخ و كلام مو مفهوم، نزل يركض و قلبه يضرب في اذونه كان بينهار لما شاف اخته مي ممددة في حضن امه و تبكي بكاء يقطع القلب، بكاء المفجوع، حاول يكلمها و يفهم منها بس كانت تصارخ اكثر و تترجى امه تبعده عنها ملابس ممزقة و جسمها عليه آثار اعتداء و شعرها مشوش حاولوا يكلمونها و يفهمون منها بس كانت نفسيتها تعبانه و ما تسمح يفتحون معها الموضوع اللي متعبها و مأرقهم هم، ماخذه موقف ضده هو بالذات لا تكلمه ولا تناظره و من ذاك اليوم لليوم هذا و هو رهن إشارة ليله الأسود على قولها..
..
.
.
همست بغيييرة /دندووونه
دانه و لمعت عيونها بخبث/هاااه
رهف بهمس /أحلفي
دانه /احلف ايش اقول؟
رهف بغيرة مجنونة /أحلفي انك ما تكلمينه
دانه/يا شيخة غثيتنا
رهف باصرار/أحلفي عشان ما اغثك ياللا
دانة/تشكين فيني
رهف بسرعه /لالا بس عشان ارتاح
دانه/يا خبله انا مخطوبة لهشوم ولد خالي تتوقعين ب اكلم التبن ذا
رهف بانشراح /و الله انتي التبن و هشومك
دانه /ياللا مناااك بس
رهف بخجل /تدرين انه يقول ب اخطبك لما تتخرجين
دانة بحماس /قووولي و الله
رهف/و الله _ سحبت هوا _ ياااا رب شكثر احبه
تبسمت دانه و هي تشوف صاحبتها في حالة هيام
..
..
.
مسكها من كتفها و حضنها بحنان و هو يمسح على شعرها و همس باعتذار/اسف اسف
همست له/ اشتقت لسعود القديم
غمض عينه/اعرف و الله اني متغير و مقصر معك كثير بس سامحيني
ضغوطات الشغل و أهلي و أشياء ثانية تأثر علي
نوف/إلى متى
ابعدها عنه بس حضن وجهها بيديه/اصبري علي
نوف/إلى متى و انت تخبي علي؟ وش الأشياء الثانية
هرب بنظراته منها و لا اضاف رد
نوف بحنان/انا زوجتك فضفض لي وش مضايقك
لو تدرين وش يضايقني؟ كان بتلعنيني و تلعنين اليوم اللي جابني لك
نوف مسكت فكه و اجبرته يناظرها /حبيبي
سعود /مشاكل مع اصحابي م ابي ازعجك فيها انسي
شتت انظاره، لو ناظرها اكتشفت انه يكذب عليها.
..
.
.
لندن..
علق جرس الشقة ب شكل مزعج
روان/لا ححوول _ ركضت ترمي الزباله اللي بيدها و التفتت على الجالسة ع جوالها و صرخت /هبلت بك اللعبة ذي افتحيييي الباب
ارتفع ضغطها من هزيمتها المفاجئه و راحت تفتح الباب و هي في خاطرها تقول روقي روقي هذي عمتك عيب، فتحت الباب و وقفت مذهولة! تشوف الجسم الرياضي واقف بطوله و ملقي ب أكتافه على الباب، ناظرها بوقاحة ثم صد تراجعت ب خطواتها للخلف و دخلت عمتها و هي تلقى السلام /السلام عليكم
وجدان بضيق/و عليكم السلام ما قلتي لنا أن معك احد؟
تبسمت عمتها باحراج و هي تناظر للخلف/حتى انا والله ما دريت انه بيجي الا لما شفته جاي وراي
صوت لها بنبرة تكرهها /خلصيييينااااا
لعنته من غير تلقى بال لوجوده او وجود عمتها و راحت تلبس حجابها.. روان أشرت لوجدان بوجهها " هذا شجابه"
وجدان هزت كتوفها و راحت جوا
اما روان ثبتت حجابها و صوتت لماجد /تفضل مااجد
دخل و هو عاقد حواجبه كالعادة و عينه تقيم الشقة /زاد فضلتس روان كيفتس
روان/الحمد لله بخير.. حيا الله عمتي نورتينا
الهنوف/الله يبقيتس يا أمي
روان/تشربون شاهي؟ قهوة؟
الهنوف/ارتاحي حبيبتي تو متقهوين
ماجد /شاهي
ناظرته امه بتأنيب اما روان فزت رايحه للمطبخ، طلعت و في يدها جوالها مبين الحماس على وجهها سلمت على رأس عمتها و هي تسأل عن حالها مجاملة و جلست من غير صوت و هي على جوالها، قطع الصمت الهنوف لما نادتها /وجدان
وجدان نزلت جوالها /سمي يا عمه
ام ماجد /سم الله عدوتس يمه شخبارتس و وش اخبار خواتس
ناظرت بوجه عمتها بجمود ثم ناظرت وجه ماجد و رجعت تناظر عمتها و قالت بقسوة /تذكرتيهم الحين؟
وقفت روان على باب المطبخ بهدوء تراقب الوضع من زاويتها
الهنوف/و الله انكم على بالي من زما...
قاطعها ضحكة وجدان الباردة /لا تكفين يعني ناوية تأثرين فيني؟
ناظرها بتعجب وش كثر وقحة و شايفة نفسها هالبنت نطق بغيض/تكلمي عدل
ردت عليه ببرود و هي ترفع اصبعها بوجهه /ما لك دخل تفهم؟
صرخ في وجهها /لي دخل غصبًا عليتس و نزلي اصبعتس ذي قبل اقصها لتس _ و مسح جسمها بنظرة اشمئزاز_ما عليك شرهة ما تربيتي الابو باعك و سعاد ماتت عشانه
الهنوف بصدمة من كلام ولدها القاسي شهقت و سحبته بيده /ماجدددد
استفزها صراخه كلامه و نظراته!!!
ناظرت حولها تدور على شيء تطفي به النار اللي اندلعت في صدرها، ارتجفت شفايفها و لا قدرت تنطق غير /لااا تجييييب سيرتهم على لسانك
ضحك ب استفزاز /انتي تسذا؟ تتعلقين في اللي يتخلى عنتس
نزلت روان كاسة الشاهي على الطاولة بسرعه و هي الثانية وجهها احمر و ناظرت عمتها تترجاها تتدخل و توقف الثورة اللي جالسة تصير، روان تعرف اختها و ام ماجد تعرف ولدها.
جلست بشكل مهزوم، بعيون بائسة، مرها طيفه، وجهه الساحر، عيونه،. الصدوق الكذوب،
بلعت ريقها روان هي تعرف اختها زين تعرف وقاحتها و جرأتها تعرف قوتها و قسوتها، بكت لما شافت ردة فعل اختها و جلوسها المنكسر قدام لسانه السليط و كلامه المقيت
ام ماجد أخيراً تكلمت/ماجد يمه....
قاطعها/اتركيها يمه! ما تعرف حدودها قليلة الادب
وقفت وجدان فجأة و هي تقلب كاسة الشاهي بوجهه و كانت ردة فعل تلقائية منه لما حمى وجهه بيديه الثنتين
صرخت امه /بسم الله علييك ماااااااااججججدددد
شهقت روان شهقه حست روحها بتطلع معها
اما وجدان صرخت و هي تلقى سهامها من غير احساس و غير حافلة باللي سوته من شوي /يمكن اكون عايشة حياتي بلا ام و لا اب بس متأكده اني متربية تربية ما لقيتها عند امك _ و هي باقي الكأس في يدها و تأشر به في وجهه اللي تحول لونه لأسود و تشوف رقبته المحمرة و صدره العا ي بعد م خلعت امه امه القميص اللي كان عليه
كملت كلامها بصراخ مجنون /و بعد تجيب طاري أهلي على لسانك قسم بالله لألعن والديييك
روان شهقت و سحبت وجدان بسررعه كالبرق و دخلتها الغرفة و قفلت عليها الباب و ماجد دف امه عنه بقووة و هو يصارخ ن غضب اسود أعمى عينه و نسى ألم الحروق اللي خلفها الشاهي /وووخخخررررري يممممهههه ذي حيووواااانه قسم بالله لاربيها
...
.
.
انتهى..
لا تحرموني من تفاعلكم 😍💛💛



نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 12:36 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



6..
.
.
دف امه عنه بقووة و هو يصارخ بغضب اسود أعمى عينه و نسى ألم الحروق اللي خلفها الشاهي /وووخخخررررري يممممهههه ذي حيووواااانه قسم بالله لاربيها
الهنوف طارت عيونها و ركضت وراه لما ركض للغرفة و صار يرفس الباب بقوة و هو يصرخ صراخ مرعب /افتححييي البباااااب اذا قوية لدرجة تحرقيني افففتتتحي الباب يا حيوانة قسم بالله اربيتس و اعلمتس قدرتس... افتحييييي افتححييي و الا اكسر الباب فوق راستس
مسكت يده الهنوف و هي تبوس كتفه و تصيح و تترجاه /تكفى يبه اتركها لا تحط راسك براسها.. هذي مو محرمك يمه و الله ما تلمسها اتركها و تعال خلنا نروح
صرخ / يممممهههه ابعدددديييي عننننيييي و الله....
قاطعته امه و هي تبوس راسه و يده /تكفى تكفى تتعوذ من الشيطان حلفتك بالله ما تلمسها يا ماجد حلفتك بالله _ و قامت تشاهق
كان فكه يرتجف و أسنانه تصطك ببعض بصوت مسموع و روان واقفة خلفهم بمسافة و بيدها كيس ثلج و عيونها زايغة من الرعب اللي جالس يخلفه صوته في نفس الواحد هي تعرفه هالماجد من اول يوم وصلت فيه لندن بس عمرها ما شافته بهالشكل و عيونه بتطير من مكانها من الغضب الأسود اللي يوقف له شعر جسمه. تسارعت نبضات قلبها لما لف لها و هو ما يناظرها و راح طالع من الشقة بعد يمين امه و رجاويها و قميصه باقي مرمي على الأرض بينما جاكيته معلق.
..
هي..
كانت جالسة ع الأرض من خلف الباب و مسندة ظهرها عليه و كل جسمها يرجف من راسها لأخمص قدميها و مع كل رفسة للباب تهتز كتوفها م تدري شلون تجرأت و صبت الشاهي عليه بس هو أخطأ و يتحمل نتيجة خطاه انا بعمري ما كنت اعصب هالشكل و لا كانت عندي ردات هالفعل، كانت أعصابي باردة و اتحكم فيها هو استفزني يستاهل، بس حتى لو ما توصل اني احرقه بس هو احرق قلبي و اعصابي... تسمع صوت صراخه اللي يروع و صوت عمتها بس من كثر ما قلبها يدق ف اذونها م تدري وش يقولون،، شوي شوي هدأت الأصوات و بعدها رجع الضرب ع الباب شهقت و حطت يدها على اذونها و هي قلبها يرتفع و يهبط بسرعة يا رب تزوله يا رب تزوله هذا وحش مو برجال وحش وحش وحش.
..
.
.
الرياض
طالع من الشركة و نظراته تستكشف المكان لقطت عينه السيارة البي ام المركونة بزاوية الشارع، تنهد على هالحال من سنتين!! و الله العظيم حمل لو تحمل به الجبال كان انهدت، يا رب عفوك يا رب عفوك. ركب سيارته و ربط حزام الأمان و قبل لا يمشي ناظر برسالة سامي ( انا في الشرقيه عندي شغل اخلصه و ارجع اليوم ب إذن الله) غريب! وش عنده هناك؟ احساسي يقول فيه شيء، كأنه متغير علي ما هو بصاحبي اللي انا خابر
مشى بسيارته ما له خلق شغل اليوم يبي يرتاح بس كيف؟ فر بسيارته من غير ما يحدد وجهته.. شاف تجمهر كبير على جنب الشارع م يدري ايش اللي شده و قاله يشوف وش صاير، شق طريقه بين الحشد المتجمهر لما شاف اللي مستلقي بالأرض و مبين انه انضرب لما تفل العافية، عقد حواجبه يناظر بالهيئة و بالوجه و الملامح الملطخه بالدماء ثم صرخ / ووووااااااففففيييي؟؟؟؟
التفت عليه بعض الموجودين /تعرفه
جلس يصارخ من غير شعور/دقوا على الإسعاف! ابعدوا عنه! لا أحد يلمسه
مال عليه يجس نبضه فيه نبض لكن ضعيف و حط يده أمام أنفه ما فيه أنفاس، تذكر الدعايات التوعوية اللي كان يناظرها بملل ايام مراهقته، تذكر كانوا يدرسونهم ايام الثانوي و كان يطبق على تمثال او ايا كان، بس اللي قدامه اليوم مو تمثال و لا هو برنامج توعوي، اللي قدامه واقع مرير و ياما تجرع المر و الأمر منه. سحب شماغه و حطها على فمه رفع راسه للخلف و أمسك بمقدمة أنفه و بدأ ينفخ! مرة و مرتين و صوت الإسعاف......
..
.
.
الشرقية.
كان يركض فالموقع اللي أعطته اياه مثل المجنون متأخر حيل بينما هي دقيقة حيل، تقول 8؟ صارت 10 و انا نايم، صرخ /اااافففففف افففففف
جلس بعد م يئس منها على الرصيف و كان قدامه مقهى. نزل نظراته للأرض لو اعرف وش جالس يصير؟ لو تتصل بس الحين و ارتاح؟
و كأنها استجابت لأمنياته و اتصلت و رد بسرعه /الوو
بصوت ساخر / بسرعه رديت!!
بيأس / ما لقيتك!!
/ما هي 8! _ و كملت ب أمر _على اي حال لا تطلع من الشرقيه لما اسمح لك
و قفلت...
جلس يناظر بالفضاء و بعدين؟؟؟ الله ياخذ روحك يا سامي و ترتاح من ذا المذلة، يا عساني اموت و لا أكره نفسي اكثر.. حسبي الله ونعم الوكيل

أقسى شيء لما تكون رجال مسلوبة منك الحيلة.. أقسى شيء لما تتعاقب على ذنب أنت ما تدري وش هو؟
..
.
.
كان راجع من المستشفى بعد ما أخذ مسكن لآلام الحروق بصدره و رقبته و مسحت النيرس مرهم للحروق و ضمدتها ب شاش التف على صدره و رقبته، تذكر صراخها و ثورانها و ملامح وجهها كل هالاشياء جالسة تترك أثر في نفسه هو صدق انا نرفزتها بس هي قليلة ادب هي غلطت على امي اللي تطلع عمتها م عندها حدود، كان السكون يلف السيارة الا من غير صراخها اللي في ذاكرته و هي تكيل عليه اللعنات و السباب و تهدده بغبنة جلية في صوتها. دخل البيت حصل بوجهه امه مسكته على طول /ها يمه شلون الحروق؟
بضيق رد/بخير ما علي
بخوف الأم الطبيعي مسحت على كتفه/تعورك؟
أبعد امه عنه و قال /يمه.. يمه
إنسان جلف م تعود على الحنان و لا يستمتع فيه و لا يعطيه في المقابل
ابعدت عنه و هي تقول بهدوء /الله يصلحك يمه هذاك كلام ينقال للبنت؟
رص على أسنانه بقوة /يممممهه؟؟ اي بنت اللي تقولين عنها؟ لا يغرتس مظهرها
الهنوف /لا عاد تعرض لها اتركها في حالها حرام عليك
بعصبية قال /نععععم؟ و اتركها تفلت بفعلتها بالسهولة؟
الهنوف بعصبية /انت اللي بديت تستاهل
ماجد بشراسة /الحين انا بديت يوم ما رضيت تطول لسانها عليتس؟
الهنوف بسخط /انا و بنت اخوي نتصالح من دونك ماجد لا تطلعني من طوري و والله لو اعرف انك تعرضت لها ل ازعل منك لا تقول ما علمتك
وقف دقايق يناظر امه بقهر و نطق من بين أسنانه /لا تحسبينها بتعدي على خير
الهنوف بزفرة /يعني شلون ماجد ماما؟؟
تنرفز و صد بوجهه و هو يقول / ماما هذي ما تنقال لواحد صاك عمره 32، لا تحرقين أعصابي يا ام ماجد تكفين! و بنت اخوتس و الله ان شغلها زين بس تصبر علي التسلبة
الهنوف و هي خلاص عصبت مررة /انا علمتك يا ماجد قسم بالله ما ارضى عليك لو اموت لو تتعرض للبنت
طلع للدرج و قال بغبنة / مشكورة مشكورة يالهنوف خلي البنت تتوطفني ( تتوطاني) و حلفيني بعدها ما أخذ حقي، يجي منتس اكثر
الهنوف بهدوء / الرجال ما يرد راسه لحرمة
طلع من غير مايرد عليها...
..
.
.
_ روان.
اووفف ما صدقت اخلص اختبارات المِد باقي و الحمدلله درجاتي كويسة باقي الفاينال و اللي بعد شهرين تقريبا ثم إن شاء الله أودع لندن و أهل لندن و ما عاد اجيها لو تنقصف رقبتي، كرهتها كرهتها احس انها ارتبطت ب ايام غربتي م اقدر احبها، ما راح انتظر لما حفل التخرج راح اخلص اختباري منا و اطير لرياضنا مناك يااااه شكثر واحشتني و مشتاقة لها، صح اني هناك يعني اني اكون بعيدة عن فيصل بس قريبة من خواتي و هذا يكفيني، فيصل تعرفت عليه بالجامعة و من اول نظرة كان معجب فيني هو صديق نواف و نواف زميلي في أغلب المواد بس انا كنت مطنشته و مو حاطه ف بالي حب و لعب و خرابيط بس ب ادرس و اخذ الشهادة و ارجع بس لاااا الأيام كان لها كلام ثاني كان يترزز بوجهي ف كل مكان في الجامعة و وقت اطلع ارفه عن نفسي مع مها و ليال الاقيه بوجهي و وقت افطر و اتعشى بمطعم الاقيه بوجهي لدرجة شكيت انه يراقبني، و خلاص تعودت على وجوده و بعدين صرنا يوميا نكلم بعض لازم و نتقابل بالجامعه بعض الإجازات ما كنت اطلع للرياض كنت اجلس هنا و نتسيح ف لندن و مانشستر و بيرمنغهام و غلاسكو بس ع كثر ما طلعنا و لا مرة رضيت اطلع معه بروحي لازم احد من البنات صاحباتي معي سواء العربيات او الاجنبيات المهم معنا احد.. لما العلة ماجد حس ان الوضع مو طبيعي بيننا و صار يجي يسألني عنه كثير و صار مركز علينا و حذرني لو يشوفني طالعه أزور مكان مع احد منهم راح يكون له تعامل ثاني معي، و طبعا انا مو مجنونة عشان اعانده لأنه ببساطة رجال مجنون و اقشر، على طاريه من بعد آخر موقف له مع وجدان ما عاد شفنا وجهه كلش كلش كلش حتى عمتي ما عاد عزمتنا و لا زارتنا بس اقتصرت علاقتنا على المكالمات. أتمنى تنتهي الشهرين هذي بسرعة و نرجع ااه حتى رمضان راح نقضيه هنا، الحين هناك بالسعودية اختبارات الفاينل و مرام و رهوف خلاص بيتخرجون الله يوفققققهم ما عاد بيبقى غير صفو تخلص الثانوي، تذكرت نوف اللي كل ما كلمتها ما أعجبني صوتها و لا يعجبني شكلها احسها نحفت حيل و وجهها ذابل هي تقول من الحمل بس مدري ليش احس فيها شيء أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
كنا متفقين اليوم من العصر نطلع على الشاطئ مع انه بعيد عن لندن حوالي الساعه و نص بس قررنا نطلع اكيد..
..
...
.
.
الرياض.
و في غرفة مكتبه الأسود الانيق، حيث كان جالس بأريحية و يتطلع ع بعض الفايلز من لابتوبه اندق الباب ب أدب و هدوء 3 دقات بعدها بثواني رد بصوت ثابت أنيق منبثق من رجال مثالي و متعالي/ تفضل
فتح الباب و دخل/السلام عليكم طال عمرك
/و عليكم السلام تفضل يا عبدالملك
عبدالملك باحترام /طال عمرك ماجد العالي اتصل لك
تهللت اساريره و انرسمت على وجهه ابتسامة عذبة/ حول الاتصال
/ابشر طال عمرك
خذا جواله و هو يقول ببسمة /السلام عليكم
رد ماجد بصوت رايق /عليكم السلام و الرحمة، كيف حالك
/بخير الحمد لله، كيفك انت و الوالدة و الاهل
ماجد ببساطة/بخير الحمد لله
/طمني عليكم ماجد!!
ماجد تنهد /افهم من نبرتك انك منقلق؟ و تحاتي!
بعد صمت/فلذات كبدي يا ماجد
ماجد بضيق/ضمهم و ريحنا
رد ب أسف /لا فات الفوت
ماجد بضياع /و الله يا خال مدري وش اقولك ما عاد عرفت لك
/كانوا طول هالسنين قدام عيني متطمن عليهم في رياضنا لكن برا! انت اكثر واحد يعرف لو منتم هناك ما تركتهم على مزاجهم
ماجد هه ليتك تدري وش جالس يصير لهم/لا تحاتي قويات و كلها شهرين و راجعين، انت ادع ان الله يصبرني على الكبيرة الصغيرة
بتساؤل/منهي؟ وجدان؟
ماجد بنرفزة من طاريها /من غيرها طويل لسان
تبسم /تشبهني صحيح؟
ماجد بمزح/لا هي كريهة اكثر
ضحك مع خاله
ماجد بحاجبين معقودين /انا اعرف اني مستحيل اتحملها، اذا ضربتها ف مرة لا تلوم الا نفسها، ما بعد شفتها الا ثلاث مرات و قد فلعتني بنعالها و تفلت علي و احرقتني
بجدية جاه صوته /الا هي
ماجد / الا هي؟
بحزم /فكل مرة تغلط عليك تذكر كلمتي، الا هي يا ماجد!
ماجد ببسمة / ابشر، الا هي. بس ان اصبرت عليها و الله ل تكافئني
ب صدر مشروح /انت اطلب و و الله ان تبشر باللي تبي
ماجد بخبث /مو الحين بعدين.
بعد صمت كمل/احرقتني عشانك، الظاهر انها تبادلك نفس الشعور
/شلون؟
ماجذ/استفزيتها،. قلت انه باعك و امك ماتت عشانه و قلبت كأس الشاهي بوجهي
سكوت دقايق/انت شايف اني بعتهم؟
ماجد بوجهة نظر صريحة و هو المعروف بصراحته الوقحة/و بثمن بخس
تنهد بضيق.... ثم قفل الخط بوجهه
..
.

.
الرياض - زاوية أخرى
و هو يحتسي القهوة معهم، تبسم على تعليق مرام على نوف و رهف، من قبل كانت وجدان الحيادية موجودة، اللي تسميها مرام و صفاء ام وجهين، و يسمونها رهف و نوف المنافقة، كانت تارة مع مرام و صفاء و تارة مع نوف و رهف و انا قلبي معها، يا كم اشتاقت لها نفسي؟ و يا كثر ما يوجعني بعدها 4 شهور مرت علي كأنها سنين، كأنها دهر. ما انسى سوالفها، ما انسى ضحكتها الباردة و لا مشيتها او جلستها، حقدها اللي ما احد يشوف له مبرر غيري انا، ما انتبهت للي من وقت تصوت لي، للي مثل اختها انا حارحها و كأن الله مسلطني على هالعايلة و مسلطهم علي، لما مسكتني من كتفي و هزته /سسععوووود
التفت لها اخيرا و انا احاول اطرد شرودي من مجلسي هذا، ناظرت ببطنها صار كبير بقت لها من 9 ثلاث شهور و غصب عني تبسمت و ابتسمت هي لابتسامتي، سحبت نفس و قلت /أمري
غمرها الرضا في لحظة وحدة، ما أسرع ما رضت علي! اعرف قلب لو اعطيه اللي وراي و دوني حتى ما عاد يبقى شيء ما رضا علي..... ايه بس انت وش سويت؟
نوف قاطعت أفكاري الشرد مرة ثانية /كيف وضعك الحين؟
"ازداد سوءًا" كان ودي اقولها كذا لكن لااا /صاير احسن
نوف ببساطة قال/الحمدلله
نطق قلبي /البنات! شخبارهم
و ردت ببساطة خلتني احس انها تشك في شيء /بخير
يا ترى يبين علي؟ مفضوح أمري و الا اموري تمام؟
استطردت بعد صمت تقول /روان تقول مستحيل انتظر لما حفل التخرج
انبسطت و انفرجت ملامح وجهي/ليش
نوف/مدري، تقول حتى وثيقة التخرج ب اخلي احد يستلمها عني _ و بعد صمت ثواني _ أظنها مشتاقه
... و المشتاق لا يُلام!
سمعنا صوت صفاء تصارخ و هي راجعه من المدرسة /ييييييي يي ياااااااااسسسس اووووووووووووو
صوتها مزعج و صرخت بوجهها /لعننننهه؟
انقلب وجهها و اتوقع اول مرة تسمعني ألعن و قالت و صوتها واطي/خير وش في العالم صايرة وقحه
تجاهلتها و شويات ردت تصارخ من جديد ناظرت نوف و انا اتحلطم /ذي وش علتها؟
ضحكت نوف/اخر اختبار خلصت
باستفزاز ناظرتها / وراك دهر
قالت بدلع هو طبع فيها البزر /يا قاتل اللذاااات.. بس ما يهم ما يمنع اني انبسط باروح اتصل ع جودي
فز قلبي.. قلبي يا ناس ملكها مو ملكي
فرحة عظيمة غزت قلبي لما سمعت نوف تقولها /تعالي هنا كلنا بنكلمها
اخخخيرررا ب أسمع صوتها المحروم منه من كم شهر... اخيرا

..
.

.
لندن.
كانت روان مع فيصل و مها ثلاثتهم يتمشون على الشاطئ و وجدان و نواف يتناقرون كالعادة و عامر يضحك و يطقطق، ليال من تعشت و هي رايحة
نواف /يا شيخه الحمية كلش ما تنفع مع جسمك
وجدان ب استعلاء / هذا من مفهمه ان رأيه يهمني؟
هز كتوفه عامر بمعنى مدري و هو يضحك
نواف/هذا مو رأي هذا وجهة نظر
وحدان/بالله! اش الفرق بينهم؟
نواف/اكتشفي الفرق بنفسك مو تحسين انك ذكية
وجدان /لا انا غبية علمني وش الفرق علمني
تو بيتكلم قاطعه وجدان لما رفعت يدها ترد ع جوالها و ابتسامتها شاقه وجهها /نووووفتي عيوووني اشتتتقت لك
نوف بضحك/هلا يا روحي و انا اكثر و الله.. شخبارك عساك بخير
وجدان / انا تمممام انتي كيفك و كيف البنات كلهم أن شاء الله بخير
نوف/الحمدلله طيبين و بخير م نسأل الا عنك
جاها صوت رهف الناعم/جوجو يا مزة شخبارك
وجدان / رههوففف لبى روحك و الله واحشاني يا زفت
رهف بحنان / يا عمري انتي و ربي لك فقدة ياختي
وجدان /ي لبى عيونك وين مرام ابيها؟
مرام بهدوء /هنا
وجدان بضحك/ممييم وش ذا الهدوء و الركادة ما عرفتك
مرام/لا بس ما فقدتك و كذا
وجدان تضحك /حتى انا م فقدتك ياللا انقلعي
كان مركز على طريقة كلامها و ضحكها بس من سمع الأسماء تغير وجهه و انصدم و هو يفكر!!!! هي؟؟ معقولة هي؟ الا و الله هي؟
بصوت طفولي وصل لمسامع وجدان /م احد يحس انه مزهرية
وجدان بعذوبة/صفاء قلبي و الله و الله و الله اشتقت لك حيييل
صفاء ضحكت بدلع /يا لباك و الله احنا مشتاقين لك اكثر
وجدان / كيفك و كيف اختباراتك
صفاء /ياللا نقول كويسة
وجدان /ب أقتلك لو تجيبين اقل من 95
صفاء /اوووووه هههههههههههههههه اقل من 85 ابشرك
ضحكت وجدان /أمانة كيفكم؟ كيف الرياض من بعدي
صرخت صفاء /الرياض من بعدك مووووو شيء
نوف و هي تضحك/جودي يسلم عليك سعود كان وده يسلم بنفسه بس مشغول
وجدان بحدة/و وش دخل سعود يسلم علي؟
_ و الله انها هي و الله
ضحكن البنات و مرام و صفتها بال/مريضة
ناظر في عامر ب ارتباك و فرك لحيته ب توتر..
..
.
.
.
الرياض..
مسكه من كتفه /علمني؟
بغباء مصطنع/وش به؟
/وش فيك؟
هز كتوفه/وش فيني؟
سعود بملل /مليت منك و انت تسوي مو فاهم
سامي /لا جد مو فاهم
سعود /متغير!
سامي فتح عيونه/اناااا؟
سعود/لا انا
سامي بمزح /ايوه لقيت لي حبيب غيرك ب اسحب عليك
ضحك سعود بعدين قال بجدية /الصدق علمني عاد وش فيك؟ ريحني و علمني
سامي بصلابة/العافية ياخوك
سعود و هو عارف انه يصرفه /طيب وش حال وافي؟
سامي /ما عليه بخير
سعود/خلنا نروح نزوره
سامي/هيا
راحوا للمستشفى و هناك التقوا ب طلال عند وافي، سلموا عليه و تحمد له سعود بالسلامة
طلال بضحك/وافي لو ما سعود بعد الله ما درينا وش بيصير؟
وافي بمزح و روح مرحة كالعادة/الملعون مسوي لي تنفس صناعي
انصدم سامي شيء جديد عليه مع ان اخوه قرب يتعافى و تجبر كسوره و ضحك مع طلال /ههههههههههههههههههههههههه
سعود ببسمة /وش عرفك؟
وافي /كنت حاس باللي حولي و اشوف بعض ملامحهم لما شفتك ارتحت قلت الحمدلله بموت و انا اشوف وجه اعرفه
سامي بتكشيرة/بعيد الشر عنك
سعود/لما شفت م فيه نفس قلت ما قدامي الا التنفس الصناعي
سامي فهق من الضحك و هو يقول /يعععععع ييييععع
دفه سعود /هيا انقلع و الله لو انت مكاني تسوي له _ وضحك و هم معه
بعدين سامي قال بتكشيرة / الحين شلون م شفت وجيههم اللي ضربوك و لا عرفت من هم؟
وافي /يا ولد ما شفت وجيههم شسوي عاد
تنهد سامي بحسرة و هو يذكر اخر مكالمة لها لمحت له انه متحرش فيها!!!!


..
.

.
لندن..
قفلت من خطواتها و لا زالت البسمة ترتسم على شفاهها
سألها نواف/خواتك؟
هزت رأسها /يب
افترت شفايفه ببسمة و همس /صغيرة يا دنيا
عامر التفت له /شفيه؟
نواف بضياع /و لا شيء، كأنهم طولوا اللي يمشون
جاء صوت روان المرح و السعيد /لا من قال؟
ناظرتها وجدان و هي تبتسم و ترفع جوالها /توقعي من اتصل
روان/البنات؟
هزت راسها و هي تقول بحنين /اشتقت لهم
فيصل ب استهزاء /عندها قلب؟
ناظرتها بحقد ثم تحولت نظراتها لصدمة
التفت فيصل وراه يبي يشوف وش شافت و انصدمت كذا بس ما شاف احد ناظر روان /شفيها؟؟؟
روان هزت كتوفها / مدري... شفيك جودي
وجدان سحبت نفس و طلعته /احس بصداع امشي نروح الشقه
عامر بسرعه /بدري جودي؟
وجدان /حاسة نفسي تعبانه
مها /اذا بتروحون ب اروح معكم انا بعد وصلوني ب طريقكم
وجدان /ياللا
رفع حاجب فيصل / مزاجية هالبنت
نواف باستغراب /تشوف؟
وجدان مسكت يد روان و ترص عليها لما ركبوا السيارة و قالت للسايق /كوكلي بليييز
روان /شففييكك؟ وش شفتي؟
مها تناظر ب استفهام؟
وجدان بهمس /ماجد هناك.. كان يناظرنا
روان بصدمة/خايفة منه؟ وين اللي كانت اتحداه و مدري ايش؟
وجدان /نسيتي وش سويت فيه آخر مرة؟
ضحكت روان لما تذكرت الموقف و حكت لمها اللي انصدمت من جرأة وجدان و علقت ب تعليق وحيد / شكلها ما يوحي ابدا انها شريرة كذا
بعد ساعه و نصف تقريبا وصلن مها و وصلن الشقة و لما نزلن كان هو متكي على الباب و يناظر نظرات مبهمة
وجدان بلعت ريقها و سوت انها قوية و الوضع ايزي
روان/السلام عليكم
ماجد /و عليكم السلام
ناظر وجدان و الحقد باين بعينه و قال لروان ب أمر /افتحي الباب
وجدان بسرعه /منت بداخل لمكان ما فيه معنا محرم
ماجد بحرقة اعصاب/على اساس كنتي في بورنماوث مع الزلايب و معتس محرم
وجدان بحزم /مليون مرة قلت لك ما لك دخل ما لك دخل
روان مسكت ذراع اختها و قالت بهدوء /خلاص جودي اقصري الشر
قالته لما شافت عيونه يتطاير منها الشر و ابعد عن دربها حتى تفتح الباب و دخلت و دخل هو وراها ما انتظر وجدان حتى تدخل
نفخت صدرها بالهواء و زفرته تهدي نفسها شوفته بس تشد اعصابها و ما تدري ليش هي كارهته من اول مرة شافته و دخلت و هي تلعنه بصوت واطي و اتجهت مباشرة لغرفتها بس وقفها صوته الآمر/وقفي! ما جيت هنا اكلم الطوف و امشي
وجدان بسخرية /كلمها كلمها.. صدقني بتسمع لك ب تستفيد من جيتك اقل شيء
ماجد بتجاهل لسخريتها المستفزة تكلم/ لا عاد اشوفتس انتي وياها طالعه مع احد ابد مفهوم؟
/هه _ أطلقت بسخرية
ميل راسه باتجاهها و كأنه ينتظرها تعترض و فعلا ما طول ينتظر
حطت عينها بعينه و قالت باحتقار / و ايش بيصير لو شفت؟
بابتسامة جانبية تعبر عن ازدراءه /التصرف هذا ينافي الأخلاق يا المتربية
وجدان تقاطعه برقه ساخرة/اوووه أوجعتني دقتك
ماجد يكمل /و انا بعد ما رجعت من سفري من إسبانيا ابوتس قالي انتس هنا مع اختتس و وصاني انتبه لكن مو عليكن
فهمت مغزى كلامه و قالت ببرود /اها و المطلوب
ماجد بنبرة امر/بتسمعين كلامي و تنفذينه بحذافيره انتي و اياها و الا ترا ما تخفى علي علاقة العاقلة _و طالع روان_ و اتوقع تقدرين تخمنين وش بيسوي الشيخ محمد الراشد لو عرف _و بضحك كمل _ تخيلي عاد انتي
روان بكت /ماجد و ربي ما سويت ش....
قاطعها وجدان بقوة عين و هي ترفع اصبعها السبابة بوجهه و تصر ع أسنانها /روح قوله من يمنعك؟ و انا بعد ب اشوف وش بيسوي الشيخ محمد الراشد لو عرف عن سالفة اعتداء اخوك الداشر عليها!!
سكت........
جلست على الكنب /حاميها حراميها؟؟؟ _كملت باستنقاص له _ هيا انقلع لا عاد توريني وجهك
ماجد بحقد /بتشوفين.. يا كثر ما بتشوفينه انا لتس بالمرصاد.
أشارت بيدها بتعاملي /ترا عرفنا انك حبيب ابوي _ و بنبرة ملولة_ترا غثيتنا عاد
تبسم و كتم ضحكته /قولي انتس غيرانه
وجدان بضحك /تخيل بس؟؟؟
ماجد سفهها و ناظر روان/ المهم روان امي عازمتكم ع الغداء بكرة
وجدان باحتجاج /عندها اختبار
رفع صوته و هو طالع /عندها اوف
وجدان صرخت /كرررررريه
..
.
.

.
لاحظ نظرة الصدمة بعينه و قال بخوف / شفيييك؟
طوق راسه بيديه و لا رد عليه
مسكه الآخر من كتفه وقال بخوف /هي هي وش فيك طيحت قلبي قلي
يصدمك ما طلع منها للحين / عندها ولد تخيلللل؟
شهق بفاجعه /قل و الله؟ منك؟ ولدك؟
بغصة و خوف /اييه ولدي و توها تجي تقول!!
مسح فمه بصدمة /ابوك لو عرف وش بيسوي؟
بتوتر و قلبه زادت نبضاته /مستحيل اخليه يعرف عنه لااا
التفت على البحر و هو وده يرمي نفسه فيه و يصحى.. يكون كابوس و يصحى.....!
..
.
.
.
_ ماجد
مستفزة، حقيرة، جريئة، شايفة نفسها! و كل صفة قبيحة تتصف بها، هذي كيف صارت بنت مدري
طلعت من الشقه و انا اتمنى اني ما جيتها.. كنت جاي متوقع ب اشوف بعيونها ندم و اعتذار.. اقل شيء خوف طيب؟ متوقع اني ب اهددها ب اختها و الجمها و اسيطر على الوضع و تمردها ما حسبتها بتفكر هالتفكير و بتهددني باخوي مقابل تهديدي.. الله ياخذك يا يويسر.. ما شفت احد مثلها الا عمر.. حتى بحقدها علي و غيرتها اللي تحاول تنكرها مثل عمر. الله لو يقابلها وش كثر بتقوم القيامة وش كثر ب تكبر؟
تركت سيارتي عند شقتهن اللي بجنب الفيلا و رحت للفيلا مشي اول ما دخلت شفت امي و ابوي /السلام عليكم
/و عليكم السلام
امي/ها يمه وين كنت؟
و انا امشي ب اطلع فوق م تعودت احد يسألني وين. كنت و مع من كنت ووو الخ بس رديت بايجاز /عند بنات خالي
امي بعصبية / وش تبي تروح هناك انا ما قلت لا تتعرض لها؟
قلت بسخرية /لا حلينا الأمور الحمدلله و اعتذرت مني _ طلعت الدرج بعدين تذكرت_ايوه صحيح ترا بكرة بيتغدون معنا
ابوي/بكرة وعدت ياسر و غنى أخذهم مانشستر
ماجد/يكون أفضل، ياللا تصبحون على خير...
..
.
.
.
سعود....
اتصلت عليها و انا يائس انها ترد، باقي في قلبي حرة امس لما كلموها و انا طلعت اجيب أغراض للبيت بديت اشك ان نوف تعمدت ترسلني في ذاك الوقت عشان ما اسمع صوتها،، بس جاني صوتها /الووو
غمضت عيني، احاول استشعر عذوبة صوتها و عذاب الالو حقتها رديت بتنهيدة/يا صباح الخيير
بصوت جاف /صباح النور
قلبي... من يهديه الحين/كيفك ان شاء الله بخير
/بخير الحمد لله
رديت و انا ادعي من قلب /جعلك دوم بخير
صمت... هي تفكر، اكيد تفكر بس وش تفكر فيه؟ انا افكر فيها و افك...
قاطعت تفكيري لما قالت /تبي شيء؟
بلهفة سألت/ما اشتقتي؟
و ردت بحنين /من اللي ما يشتاق لأهله و داره؟
تنفست كلماتها و من غير شعور او ذنب قلت /اشتقت لك وجدان
حنينها بث فيني كل هذا و أكثر وش اسووووي انا بس القاسية ردت بقسوة /استتتح على وجهك
حتى ارد بقسوة اكبر/الله اكبر عليك اقول لكل البنات اشتقت لك و هم يردون عادي شمعنى انتي تحسستي؟ لا يكون على بالك الموضوع شخصي؟ لا تخسين الله يخلي لي نوف
و بكذا انهت المكالمة مثل كل موقف ينتهي بيننا، ينتهي و انا جارحها..
.
.
.
.
لندن...
فتحت الشباك هي تلعنه و تلعن نفسها و تلومها ليش ردت عليه، سحبت نفس عميييق و احتفظت به أطول وقت ممكن داخل رئتينها، أطلقته. و ناظرت اللي لابس برمودا اسود و تيشيرت أصفر خصلات شعره يتلاعب بها الهواء جواله بيده اللي فيها سوار اسود غريب، في لحظة التفت لشباكها و شافها، تبسم ابتسامته الساحرة اللي تخلب الألباب و أشار لها بيده /سلام
قفلت الشباك و وقفت من وراه تناظره، ركب سيارته و راح...
... على الساعه 1 صحت روان و هي طفشانه /روني.. بليز قومي جوعانه خل نتغدا
روان بنوم/كم الساعه؟
وجدان /1
جلست تمددت،، بعدين استوعبت/الغداء، عمتي
وجدان بسرعه و هي ترفع يدها /نو نو نو وي بنطلب بس
خذت جوالها روان و شافت رقم عمتها اللي احرق جوالها اتصالات /قومي قومي البسي عمتي متصلة لما قالت امين
وجدان /م ابي اروح هناك غصب هو
روان/جودي بليز قومي لا تصعبين الحياة
لوت شفايفها و طلعت تلبس قامت روان غسلت و صلت صلواتها الفايته و لبست لما طلعت من غرفتها لقت جودي تلعب في الصالة /ياللا
وجدان بنرفزة /اخيرا
ابتسمت ببراءة و طلعت لحقتها وجدان قفلت باب الشقة و راحن للفيلا.. كان الجو حلو و لطيف و بارد نسمات الهواء عليلة تاخذ العقل
وجدان /الله الجو يجنن
روان/من جد ب نقول لعمتي نتغدا فالحوش
دخلوا للحوش لقوا الهنوف جالسة تنتظرهم و سلمت عليهم بحرارة ابتسمت لوجدان و هي تقول /حبيبتي الله يزيدك عقل لما اعتذرتي من ماجد
توها بتفتح فمها بتقول" يخسي" سبقتها عمتها /الاعتذار م ينزل مقام احد بالعكس شيمة الشخص القوي
ابتسمت و هي تسلك لعمتهاو روان كاتمة ضحكتها
حطوا الخادمات الغداء فالحوش جلسوا ع الطاولة ينتظرون ماجد يشرف
الهنوف تتصل على ماجد و لا يرد /افف هذا شفيه م يرد_ ناظرت وجدان _حبيبتي معليش تنادين عليه
وجدان تفاجأت /مدري وينه
الهنوف /اكيد ف مكتبه اصعدي للدور الثاني بيجي ع يسارك ممر روحي معاه اول باب ع اليمين هو باب مكتبه
وجدان بطواعية / ان شاء الله _ و ناظرت روان اللي مبينه الضحكة ع وجهها
راحت نفس ماوصفت لها عمتها وقفت عند الباب ثواني قبل ماتدخل و هي تسمع صوت جوا ثم من غير لا تستأذن فتحت الباب كان جالس ع الكنب و معطيها ظهره واضح انه يكلم احد السماعه ب اذنه واللاب أمامه.. قربت بفضول حتى أصبحت خلفه تمامًا بحيث تشوف من جالس يكلم و لحظة...... اتسعت عيونها بصدمة....!

.
.
.
انتهى
لا تحرموني من تفاعلكم 😍😍💛



نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 12:37 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

7..
.
.
.
قولوا لهم..
حنا تعبنا من الغياب..
و الماضي اللي ما رجع.
سؤال.. ضيعه الجواب،
إلى متى هذا الوجع؟
قولوا لهم..
ما انتم مجرد ذكريات ..
و لا عبارة عن "حنين"
انتم: جميع الأمنيات..
اللي تمنتها السنين!
قولوا لهم.. حياتنا ماهي لنا..
حياتنا لهم .


.

الرياض..
نازلة مع الدرج و على وجهها بسمة حلوة اتسعت لما شافت اللي جالسة فى الصالة و بصوتها الرقيق الناعم قالت/مساء الخير
ابتسمت الأخرى لابتسامتها و ردت ب صوت ناعم مشابه لصوتها /مساء الورد.. ها لابسة اشوف على وين؟
رهف هزت راسها /يب ب اروح لدانة
نوف عفست ملامحها/صديقتك هذي ما احبها سبحان الله
انطلقت رهف بدفاع /انا اثق فيها من متى نعرفهم.. بعدين ما راح أطول بس قهوة _ و رفعت كيس فخم _ و ب اعطيها هدية تخرجها
نوف برضا/اوك اهم شيء لا تطولين
رجعت البسمة لوجهها /ابشري
طلعت من البيت رايحة لبيت صديقتها و جارتها ف نفس الوقت و هي متحمسة تشوف ردة فعلها لما تشوف هديتها اللي عبارة عن ساعة من بياجيه ذهب وردي كانت دانة من كم شهر تقول نفسي فيها رنت الجرس و فتحت لها الشغالة /هاي.. دانه موجودة؟
/نعم فى غرفتها.
رهف /هل من احد اخر هنا؟
الشغالة /لا فقط دانة
دخلت و قابلها الدرج اللي جاي بوسط الصالة و طلعت لغرفة دانه بيتهم حافظة تفاصيله من كثر ما عسكرت هنا شافت باب غرفتها مفتوح جت بتدخل بس وقفها صوتها و هي تضحك تنادي بإسم ما توقعت بتنادي عليه..
/هههههههههههههههه لا لا مناف صدقني،. الصيدة ناضجة و جاهزة للأكل بعد
انصدمت... زادت دقات قلبها رصت اذنها بالجدار كأنها تحاول تكذب اللي جالسة تسمعه.. و سمعتها تكمل /و الله البنت طايحة فى غرامك اعرفها رهف..... خلاص لازم تاخذ اللي تبي الحين وقته........ أقوله كذا دامها غبية و ما حست ب شيء للحين........ اهم شيء لا تنسى الفلوس تحولها لي قبل ما اجيب البنت لك.......
- غصب عنها بكت، بكت لأنها انطعنت، لأنها حست بخيانتها، و لأن حلمها الجميل اللي عاشت معه قرابة السنة جالسة تشوفه استحال لسراب ارتخت يدها و طاح الكيس منها، السواد جالس يلفها و يرحب فيها بس هي عزمت تطلع من الوكر اللي هي داخلته الحين، تطلع سالمة و بس هذا المهم، و دانة حست ب الصوت اللي عند الباب و وقفت عليه و اتسعت عيونها بصدمة قوية و الجوال باقي عند اذنها.
رهف صرخت و صراخها يتخلله البكاء /حقييييرة كيف كذا تسوين فيني؟ و عشان فلوس؟ _ احتدت نبرتها و زاد بكاها _ فلوووس يا واطية؟
كانت مصدومة لدرجة ما قدرت ترد عليها او حتى تتحرك لما جلست تضربها على صدرها و هي تلعنها و تلعن مناف معها،
- طلعت و هي تلملم باقي كرامتها و تلعن غباءها و الرعب يسكن أطرافها اللي قربت تجمد بس عقلها جالس يضغط عليها تهرب..
..
.

.
_ وجدان.
لقافة! او عادة؟ او مدري شسميها اللي دخلتني عليه بدون ما استأذن، وقفت خلفه تماما بحيث يمكنني أناظر اللي جالس يتكلم معه و هو مو حاس فيني.
و شفته!!!!!
علقت عيوني عليه من غير لا ترمش لو مرة وحدة، ناظرني من خلف الكام و فتح عيونه على اتساعها اللي تشبه عيوني بدرجة كبيرة مما استدعى ماجد يلتفتوراه و يشوف ايش صدم هذا اللي قاعد يكلمه.. و توسعت عيونه هو الآخر لما شافني و نطق بلسان مصدوم /وجدااان؟
كنت مركزة عيني عليه، على اللي ما له بحياتي الا ذكريات سيئة و تجرحني و مع ذلك أحبه و اتمنى لو انه يحبني... كنت قوية في كل لحظات حياتي، لما توفت امي و لما لحقتها خالتي و تبعهم خالي، لما صرنا بدون ظهر و سند، الا هاللحظة للأسف هي أقوى مني و انا أضعف من اني ما ابكي. ابكي؟؟ الا و اذرف دموع عيني عشانه، ما احد غيره يستاهلني ابكي عليه.
رجعت ثلاث خطوات للخلف و انا اللي ابيع عمري عشان امشي مليون خطوة لو هو قدامي.
همست بصوت ضعيف متحشرج للجالس و اللي ما زال عليه الأصفر /امك.. الغداء.
كنت أطبق فكي بقوة في محاولة لمنع قلبي المكلوم ما يوصل صوته لحنجرته و بالتالي حنجرتي توصله للساني و لساني يوصله لمسامعهم الاثنين. طلعت و ركضت لدورة المياة و هناك بكيت للانهاية.
..
.
.
_ ماجد.

آه يا عذاب عيونها و هي تأخذ وظيفة لسانها و تحكي مالا يستطيع أن يحكيه، اعترف! طول حياتي و من اللحظة اللي تخلى فيها خالي عن زوجته و بناته و تركهم لخالهم، ما حسيت ب احساسهم ابدا، و لا حسيت باحساسه هو إلا فهاللحظة اللي جمعت عيونهم المتشابهة و لو من خلف شاشات، كمية الحب و الحرمان تدرك الشخص، تخلي من يشوفها ينهار عندها. و كمية الندم بعيونه تخلي الواحد بعذره من غير عذر، لأول مرة أصدق ان خالي ندمان لأنه اقصاهم من حياته، ما دريت وقتها وش اقوله؟ اواسيه؟ و الا اعاتبه او اشجعه؟ فالاخير قررت اني اودعه فحسب..
همست بهمس كأنه همسها/مع السلامة
و لا رد و لا انتظرته يرد أساساً.. قفلت و طلعت برا لما جيتهم هي ما كانت موجودة تنحنحت/السلام عليكم
/و عليكم السلام
امي/وين وجدان؟
أوجعني قلبي /مدري نادتني و مدري وين راحت
روان/ب تجي كلوا انتم ما عليكم منها
مالي نفس في الأكل بعد اللي صار جلست اقلب الرز في صحني بعد ما غرفت لي امي و اكلت لقمتين اصرف فيها امي عني.
و سمعت صوت روان /هذي هي جت
رفعت بصري لها، عينها!! اقدر و من مكاني هذا اعرف انها باكية. جلست بهدوء يخالف طبعها الشرس بجنب اختها و جلست تقلب في صحنها مثل ما اسوي
روان /كلي شفيك
بنبرة خافته مبحوحة عذبتني / مالي نفس
روان بضحك /مدري من اللي ازعجني فالبيت يقول جوعان.
امي /كلي يمه لا تستحين
ناظرتني و كنت اناظرها بسرعة نزلت عيني، اربكتني قسم بالله، اربكتني.

.
.

..
_ مرام.
الساعة 10 الليل و هذي تعبت أدق باب غرفتها ما ترد علي مدري شفيها.. رجعت للبنات اللي ينتظرونها للعشاء /ما ترد
صفاء بصدمة /لا تكون ماتت
نوف عطتها نظرة/وش ذا الفال؟
اما انا ما كان لي خلق اعلق او ارد
نوف اللي بطنها بدا يبرز بشكل ملحوظ و عمري عليها تتعب حيل هذا و هي توها بالخامس
، صعدت ببطء و راحت لغرفته و جلست تدق الباب و تنادي/رهف.. رهف
لكن لا حياة لمن تنادي!
التفت لصفاء اللي جاية تركض/ها شصار؟
قلت /هي متغير وجهها من رجعت من عند دانة يمكن متهاوشة معها _ و سكت شوي بعدين قلت _ أساساً من فترة و هي متغيرة مدري شفيها
صفاء و هي تخزني بنظرة ما قدرت افسرها/ع أساس انتي مو متغيرة؟
سكت مدري وش ارد عليها، انا متغيرة غصب عني حتى لو حاولت أنسى اللي يصير لي و اضحك و ارجع نفس اول غصب ارجع لنفس النقطة اللي تثبت نفسها و تذكرني.
فتحت رهف الباب اخيرا و كان وجهها الأبيض تحول للاحمر و عيونها متورمة واضح انها كانت تبكي. توأمي! اختي! صاير لها شيء متأكده
نوف بحنان حضنت وجهها بيديها/شفيك ي عمري
رهف بجفاء مسكت يد نوف و نزلتها /ما فيني شيء، وش تبون؟
صفاء سكتت و كذلك انا سكت، ما تعودنا على رهف جافة و قاسية كانت على طول وردة و ألطف.
نوف/ما تردين خفنا يكون صاير لك شيء
رهف بتعبير جامد/طيب؟
قلت و انا اختتم حديثنا معها /انتي بخير؟
هزت راسها و لمحت دمعة غزت عينها، عرفت و انا من اول عارفة انو صاير لها شيء موجعها بس وش هو يا ترى؟
..
.

.
الرياض..
ناظرها ببسمة/خلاص؟
و ناظرته بوجه متجهم /شاللي خلاص؟
/الموضوع اللي شاغلك خلاص بتوقفين؟
قالت بشدة أعصاب /مستحيل... جالسة اعطيه فترة نقاهة بس
سند ظهره على الكنب اللي جالس عليه /وريف؟
ما في رد
/جالسة تضيعين وقتك، اتركيه لله
سفهته و لما يأس منها غير الموضوع /امك تبي تشوفك
عصبت و قالت بنرفزة/انت ليه مصر تقهرني؟
كتم ضحكته/ما عاش من يقهرك، بس زرتها امس تسأل عليك
وريف بسخرية /وااو تذكرتني الحين؟
مسكها من يدها /انتي اللي اخترتي تبعدين مو هي
وريف بنرفزة / و الله ما احد قالها تتزوج طبيعي ما راح اعيش مع زوجها
وليد بتنهيدة /عمك يا ريف، اسمه عمك محمد
وريف ببرود /ترضى اناديك ليد؟؟
ضحك ضحكته الصاخبة /
وريف تبسمت لضحكته / مريض
وليد/م يصير تحذفين الواو من اسمي بس اسمك عادي يمدي
ناظرته ع جنب و سألته /متى بتتزوج
تبسم/ليه تسألين؟
وريف /شوف الشيب طلع في رأسك و انت ما فبالك تتزوج يجي لك عيال
وليد بضحك /مستحيل اتزوج الا وحدة احبها و مقتنع فيها
وريف ب استهزاء /ومتى بتحب؟
وليد هز كتوفه
وريف /قم ياللا ودني لأمي
وليد ببسمة رضا /عين العقل يا بنتي
وريف بعصبية /امي عالية اقصد
وليد بعصبية نفسها /توصلين امك عالية اكثر من وصلك لأمك اللي ولدتك
وريف /من اللي رباني و لملمني غيرها،
وليد / اسمعي عاد قسم بالله لاخذك بكرة لأمك و اتركي عني الهبال ترا ما ادانيه
سكتت تعرفه لما يتنرفز م احد ياخذ و يعطي معه.
..
.

.
ابتدأ شهر رمضان المبارك.. و كما عادته يمر عجل، بلطافة أيامه، و اجواءه الروحانية الجميلة.
و بعد صلاة العشاء و التراويح كان في الاستراحة المعتادة و جالس مع سامي و اثنين آخرين و كانت الجلسة رسمية.
تكلم رجال بصوت خشن مضخم حاول يكون خافت / انت مو قادر تعطينا شيء. لا دليل و لا طرف خيط بالتالي احنا ما نقدر نثبت عليه شيء
تكلم الشخص الثاني بنبرة سريعة /حتى لو ودنا نقبض عليه مين راح يسمح لنا؟ و بأي تهمة اصلا؟
رص على أسنانه بقهر / ب اي تهمة؟ انت تسألني السؤال هذا؟
رد صاحب النبرة السريعة /يا اخوي سعود لنفترض انو قبضنا عليه بتهمة ترويج المخدرات و التغرير بالفتيات، وين دليلنا؟
دق على صدره ب أصبعه السبابة /انا انا شاهد
سامي فز بسرعة / على جثتي اسمح لك تشهد ضده و احنا مو ضامنين انه يدخل السجن لغير طلعة
صاحب الصوت المضخم تكلم /شهادتك اصلا ما تكفي تدينه، انت بتخليه يحقد عليك أكثر و يمكن هالمرة توصل يقتلك، طبعا اللي تجرأ يقتل اختك بيقتلك
قال بصوت هامس و ذكرى مقتل اخته انعاد لذاكرته /حسبي الله ونعم الوكيل
صاحب النبرة السريعة / الا ما يقع في الخطأ تحت عيوننا اذا كان فعلا متهم بالاشياء اللي اتهمناه بها
سعود بنظرة قوية / اذا كان فعلا؟؟ يعني احتمال اكون انا كذاب!
/ما قصدت هذا.. بس صار لنا سنتين نراقب خطواته خطوة خطوة ما فيه شيء ضده؟
وقف سعود و هو يرعد /يعني انا اللي ابتزيت نفسي بنفسي؟ و انا اللي ذبحت اختي؟ و انا اللي اقلقت راحتي؟
/لا محشوم و الله، بس يمكن الحريق كان حادث ما فيه متسبب
سامي مسك ذراعه /أهدأ يابو عبدالله
سعود/ما تسمع وش يقول؟
سامي /خلاص بسام.. هادي.. نأجل جلستنا لوقت ثاني
وقف بسام/عن اذنكم.. _ ناظر سعود _ اعتذر يا اخوي ما قصدت اتهمك بالكذب
ما رد عليه و جاهم صوت هادي بنبرة خشنه يقول /مع السلامة
جلسوا الاثنين و سعود يفرك يدينه ببعض
سامي /شفيك هد.. ليش عصبت كذا؟ ترا عادي يتساءل كذا فالاخير هو صار له سنتين و هو يتحرا عن الموضوع و لا وصل ل شيء
سعود/اجل لو عرف انها حية وش بيقول؟ اني كذاب!
سامي /من وين بيعرف انها حية؟ اهدا الله يخليك بس
صوت نغمة الاتصال قطع عليهم حديثهم و رد بنفس شينه /نعم؟
- يعني وين ب أتسحر فيه؟
- لا تسحروا انتم ب اجي متأخر و أتسحر لحالي
- لا تصدعين براسي!!!!
- مع السلامة بس.
رمى الجوال بقوة و هو يصرخ و يأشر عليه / كان المفروض انها هي اللي تتصل علي و تسألني ب اجي أتسحر و الا لا مو هذي...... الله لا يوفقه يا رب
سكت سامي و هو يناظر وجه صاحبه اللي تحول لأسود و هو يدعي و يسب

.

.
..
جلست تناظر الجوال باستغراب هذي مو اول مرة يسويها من بدأ رمضان، صار مزاجه كريه و ما ينطاق.. يتكلم معها من طرف خشمه و لا يناظر بوجهها و لما تسأله وش فيه تطلع شياطينه و أقرب شيء له راح يرميه او يرفسه برجوله ما تتذكر انها غلطت عليه عشان يعاملها كذا و كأنها قاتله احد من اهله
جاها صوت مرام و بيدها صينية خضار / ها كلمتيه؟
ردت بقهر /ايوه حضرته يقول بقوا لي ب اتسحر لي لما اجي
مرام /هو وش فيه نفسه خايسة كذا؟ صاير بينكم شيء؟
نوف/و الله حتى انا نفسي اعرف وش فيه
صفاء / صراحة الرجال غريب اللي اعرفه ان رمضان الناس يصيرون طيبين و سمحين فيه و هو العكس
رهف / و انتم ليش حارقين رزكم عليه؟ بمقيط ان ضحك يضحك لنفسه و ان زعل يزعل لها بعد . هذا اللي ناقص نعكر مزاجنا عشان حضرة السي سيد مزاجه متعكر!!!
ما احد علق على كلام رهف و كأنهم باقي ما اعتادوا على رهف بحلتها الجديدة و المختلفة تماما عن رهف الأولى، و المشكلة مو عارفين السبب؟

صفاء /الا اقول نوف دريتي ان روني خلصت اختباراتها خلاص؟
نوف بتفكير/ايوه قالت لي بس ما راح يجون الا ثالث العيد
صفاء بوناااسه جلست تحسب ب اصابعها / امممم يعني باقي 5 ايام؟
نوف تهز راسها/تقريبا
..

.
.
_ ماجد.

مشتاق ل لندن! و الله مشتاق و لأول مرة اشتاق لها و أهلي مو فيها. طبعا امي لازم رمضان يكون في الرياض بين أعمامي و خوالي و الحين انا في طيارتي راجع للندن راجع و الله لا يعوق بشر.. بنت الخال بعد آخر موقف حصل صرت اتحاشاها، قبل كنت استهوي انرفزها و اقهرها مدري ليش؟ يمكن انا تستفزني قوتها! و يمكن بعد الي اغتال المشاعر اللي بين يوم و يوم تحاول تثبت وجودها. ما شفتها بعد آخر مره الا مرة وحدة.. كنت جالس على سيارتي قدام شقتهم لما هي طلعت من الشقة و كانت عينها بعيني، جتني تمشي على استحياء و لانت ملامحي لها لما شفتها تناظرني بلطافة بصوت عذب مثل عذوبة عيونها قالت / صباح الخير
رديت ببسمة /صباح النور
من التقينا اول لقاء لما لقانا هذا ما فيه واحد منا سأل عن حال الثاني.. بادرت اسألها /كيف حالتس؟
ب أدب ردت /بخير _ و بكلافة سألتني_ و انت؟
تبسمت فقط من غير ما ارد، مدري ليه حاس انها تبي شيء و مستحية او مترددة تقول لحظة صمت مرت و أخيراً تكلمت /امم.. ماجد.. ااا
يا جمال اسمي على لسانها!!! مرتبكة واضح، ساعدتها تتكلم /امري
زفرت و كأنها تطرد توترها و قالت بسرعة/ابيك تكلم خالك فيديو بشوفه
رديت باعتذار/آسف ما اقدر اكلمه لأ....
قطعتني بقسوة و رجعت تطلع انيابها نفس قبل / خلاص خلاص، اصلا مدري ليش طلبت منك و انا عارفه انك مكروه
رفعت حاجب منصدم من تحولها السريع و المفاجئ و ما عطتني فرصة ارد قالت بغضب و قلة حيا /و بعدين لا عاد اشوفك توطوط هنا ما تتعب و انت تراقب يا مريض؟
و مشت راجعه للشقة و ما كأنها اللي من شوي تكلمني ب حلاوة!عرفت الأسلوب الحلو و الأدب مو لله، بس تبي تشوف ابوها، حتى ما عطتني وقت اقولها انه مشغول؟ احسن تستاهل مو لازم تشوفه، بين أفكاري كلها صحاني صوتها الزعلان و هي تقول/اصلا انت حقير مدري ليش طلبت منك
تبسمت في وجهها و انا و الله العظيم ما ادري وش اللي يخليني اسامحها على الفاظها الوصخه هذي و قلت لها / اصبري هو عنده اجتماع الحين اذا طلع كلمته
بس هي ردت بقوة وجه و لسان طويل / ما ابي اشوف وجهه و حتى انت اقلب وجهك
كنت مقرر اني خلاص مستحيل بعد اتعارك معها او حتى اكلمها ب اسلوب رديء بس هي حقيرة و ما تستاهل الوجه الطيب قلت لها و بكل ما أوتيت من فظاظة املكها /كلي زززق و هيا انقلعي يا _ و بسخرية كملت_مربّايه
توقعتها ب تتفل في وجهي صراحة بس تفاجأت فيها تقول بنبرة باردة و مهددة/ما ابي اخليك حديث الشارع، سو تيرن يور فيس
و اعطتني ظهرها مقررة انها أكبر من انها تسمع ردي....
تبسمت للذكرى و انتبهت للمضيفة تقول لي اربط الحزام اخيييرررراا وصلت، الحمدلله.. نزلت و من خلصت اجراءات طلعت للفيلا اخذت شور و رحت لشقتهم ع طووول.. و رنيت الجرس و جاني صوت روان تسأل /مين؟
قلت بصوت عالي / ماجد العالي
فتحت الباب و هي كاتمة ضحكتها مدري شفيها بس سمعت صوتها الساخر من داخل الصالة و مرتفع كأنها متعمدة تسمعني / ماجد العالي؟ وععع على ايش شوفة النفس؟
تبسمت بتسامح و كأني ابتسم على سفيه او صعلوك قال نكته ما تضحك و سمعت روان تقول /اهلين ماجد الحمد لله على السلامة
رديت /الله يسلمتس
روان /من متى جاي؟
و انا ادخل و شعري باقي فيه مويه لأني ما نشفته قلت لها /من يومين
و شفتها جالسة قدامي و حجابها يلتف على وجهها بطريقة عشوائيه و كأنها مجبورة عليه.
قلت بهدوء /السلام عليكم
ردت ببرود /و عليكم السلام
و قبل حتى ما اقول اي كلمة ثانية قامت بسرعه و دخلت غرفة و قفلت الباب، قليلة ادب الحيوانة
وقفت مكاني ما جلست و قلت لروان/متى راجعين الرياض؟
تبسمت بسعادة /بكرة ان شاء الله
كتمت تنهيده و قلت /توصلون بالسلامة
هزت راسها /الله يسلمك... ماجد ابي اسوي لك توكيل عشان تستلم وثيقة تخرجي
و انا طالع قلت لها /طيب بكرة نروح... محتاجين شيء؟
بهدوء /سلامتك
و طلعت و انا فيني قهر من الكلبة اللي دخلت الغرفة قبل ما استفزها و اتهنا فيها



..

.

.
الرياض..

قاعد يقلب جواله و تفكيره يروح و يجي... " شهرين مروا ما دق جوالي ب احد من ارقامها الكثيرة، و لا سمعت صوتها. بس خيالها يزورني كل ليلة لهالدرجة مرعبتني؟. يمكن نستني؟ او يمكن رحمتني يعني شبعان بعده رمضان مو مفروض اتعبد الله و ما تشغلني؟ يمكن ماتت؟؟ _ قبضه قلبه ما يدري ليه بس ما تمنى انها تموت مو من محبة اكيد يس من حقه بعد ليالي الأرق اللي هي كانت سببها يعرف من هي و ليه تسوي كذا؟ من حقه يعرف لغزها! _ يمكن ربي استجاب لدعاي و اشغلها بنفسها.. "
ناظر باللي جالس قدامه و البسمة شاقه وجهه ما كأنه اللي من شهر و هو ما شافه يبتسم لو نصف بسمة... هذا هو ف كل رمضان لازم يعاني و لما شافه يناظره رمقه بنظره /ها شعندك؟
ابتسم و قال /شعندي؟
سامي /هيا عاد قلي وش مفرحك كذا و مخليك تتبوسم من يوم جيت؟
غمرته السعادة /بتجي...
سامي بحواجب معقودة/مين؟
فر فمه ببسمة /وجداني
كان متحمس حتى يعرف وش غير صاحبه كذا بس لما نطق اسمها و بالطريقة ذي و الشغف هذا رجع ظهره ع الكنب و لوى فمه و قال باستهزاء/وجداني؟
تنهد الآخر /اههخ يا سامي قسم بالله مشتاق لها حد السماء
سامي/متى بتجي؟
سعود/اليوم نوف تقولي ثالث العيد
سامي بسخرية و على فمه شبه بسمة/يا حظك
قال و هو يحس الأرض مو سايعته/اي و الله ياحظي
سامي و هو يبي يهبل فيه /ودي اشوفها هالوجدان ذي
سعود ببرود /الحس كوعك
ضحك سامي.....
رمى المنديل عليه و قال /بكرة أعلنوا العيد؟
سامي/ايوه أعلنوا خلاص
سعود ببسمة /بكرة ابي اعايدك اول واحد
سامي ب استهزاء /قالك زوجتك و انا مدري
باس خده /ابوي انت _ و طلع من مكتبه و هو مبسوط حيل
جاه صوت سامي الضاحك /يا العاشق الولهان
أشار له - سلام - و هو يضحك
تنهد سامي و هو يشوف ظهر صاحبه " خلنا نشوف وش نهاية حالك يا سعود؟"
.

.

..

_وجدان.

خلاص! خلصت ايامي في لندن و بدت النهاية، ابي اسافر و ما ابي. خايفة من شوقي المتضخم لا يجيب كارثة، خايفة منه، خايفة مني، خايفة من الماضي اللي ضيعني في الرياض، ناظرت في روان المتحمسه و تبسمت مجهزة شناطها و كل شيء بدري /مستعجلة رورو
روان بحماس/مستوعبة خلصت خلاص؟؟
قلت احاول انكد عليها /يمكن حاملة مادة ما تدرين
روان بضحكة/لا مستحيل بحياتي ما اجتهدت نفس كذا
رديت من قلب /الله يوفقك
روان/ ياللا نروح؟
رفعت حاجب /وين بدري؟
روان /مو بدري لا بنسلم المفتاح لصاحبة الشقة و بعدين ب أوقع تفويض فالجامعة لماجد يستلم الوثيقة عني و يرسلها لي بريد
ماجد؟؟ الكريه! اذا فيه شيء يدفعني اترك لندن و اغادرها هو وجوده
قلت لها /ليه ما تعطين التفويض فيصل؟ و الا نواف؟
روان جلست /تبين ماجد يلعني؟
ناظرتها بحقد /يخسي
سكتت شوي بعدين قالت/تدرين انه اخو ملاك؟
رفعت حاجب /وش عرفك؟
روان/نفس اسم العايلة و الأب و الجد _ تنهدت ثم كملت _ كلهم اخوان سعود تخيلي؟؟
فهمت ليش هي زعلانه و تتنهد طبعا خايفة ان ابوه يرفض يزوجه لوحدة غير بنات اعمامه
روان فزت/قومي قومي نروح
مشيت بتثاقل و انا اردد من جوا "ما ودي"
.

.

.
..



_ رهف
مرت ايام و اسابيع و شهور ما شفت دانه و لو من بعيد تصدقون حتى ما اتصلت لا هي و لا مناف؟؟؟ و كأنهم كانوا حلم اقصد كابوس و صحيت منه، بس ما صحيت من تأثيره.. الجرح اللي جرحوني اياه مستحيل يبرأ، من ذاك الموقف تعلمت كثير،. تعلمت ما اثق لا بقريب و لا بعيد،، اصلا انا منين لي أقارب؟ لا خوال و لا عمام، المهم تعلمت ان م احد صديقي الا خواتي، و تعلمت ان الله عزيز ذو انتقام، انا انتهكت حرمة من حرمات الله و ربي انتقم مني، دانة؟ النار اللي بجوفي ما طفتها الكفوف اللي اكلتيها و لا الضرب اللي اخذتيه. صحيح مرت شهرين بس جرحي ينزف باقي و حقدي لين يومي هذا حي...

..
.

.
.
لندن..
كانت واقفة ع جنب تنتظر روان تودع قروبها الشنيع و هو كان مثلها واقف ع جنب و يناظرها و لما ناظرته تبسم و جاها وقف قدامها /هاي
عدلت وقفتها /هاي
دخل يده ف جيب الجنز
و قالت/متى بترجع للرياض؟
عامر/مدري و الله _ سكت شوي _ مو مصدق انها انتهت السنة خلاص
وجدان ببسمة /وش بتسوي لما يرجعون فيصل و نواف
عامر و هو يرتب شاربه ب أناقة ما فاتتها /اامم فيه ولد عمتي هنا ع الأغلب بروح عندهم
وجدان /كويس فيه احد لك هنا
عامر /ااي لا الحمدلله... و انتي؟
وجدان /وش فيني؟
عامر /فيه احد تعرفينه هنا؟
وجدان جاء ببالها ماجد و اشمأزت و ضحك هو ناظرته حست انه سخيف /شفيك؟
عامر ببسمة /شكله احد تكرهينه؟
وجدان باحراج /مبين علي؟
هز رأسه بضحك /و كأني عصرت في فمك ليمونه
وجدان تبسمت لضحكه/عمتي فيه.... لا لا يروح بالك بعيد ما اكرهها هي صراحة اكره ولدها
عامر و يطلع يده من جيبه و يعدل أكمام قميصه و بنفس الطريقة الأنيقة اللي لفتت نظرها... قال بنبرة رخيمة/احساس يقولي ب اشتاق لك
وجدان و هي تشتت نظراتها /تشتاق لك العافيه و شد حيلك تخرج بامتياز فرح اهلك فيك
عامر/نقول يا عسى
وجدان /ب اروح اسحب هذي منهم اتوقع ما يخلص وداعهم
تبسم عامر و مشى معها باتجاههم
وجدان/ طولتوها
روان تسحب شنطتها /هيا مشينا.... باي راح اشتاق لكم والله
حضنوها ليال و مها مرة اخيرة بينما هي ناظرت عامر و هي تقول /استودعك الله
عامر ببسمة /و انتي من ودائعه
ناظرهم نواف و على شفايفه ابتسامة رثاء...

- في الطيارة -
استقروا بجنب بعض
روان و هي تضحك بخبث/قلت ل نوف انو طيارتنا بعد يومين
وجدان ابتسمت /حركاتك يا وصخه
روان/يووووه مشتاقه لهم
تنهدت وجدان /حتى انا و الله " مشتاقة و خايفة"
.
.
6 ساعات معلقين بالجو و أخيرا وصلوا لأرض الوطن.... كل وحدة تحمل مشاعرها... الفرق ان وحدة تحمل مشاعرها على كف يدها و تنرسم في وجهها و نظرات عيونها.. و وحدة تحمل مشاعرها في سويداء قلبها و تغطيها بمشاعر و مشاعر مزيفة.

_ و أمام باب المنزل وحدة مشاعرها حملتها تتقدم بخطوات سريعة و قصيرة و الأخرى مشاعرها وقفتها بتردد نفس كل مرة و نفس كل مرة بعد تجر خطواتها غصب حتى تدخل..
روان بهمس /معك المفتاح؟
بصوت ناعم و دافي ردت /مدري، اللي في شنطتي يضيع هههههههههههههه
روان/مالت يعني شلون نرن الجرس
وجدان /ما لنا الا كذا
رن الجرس كذا مرة بعدها جاء صوت صفاء الناعم /يالللللله
فتحت الباب من غير لا تسأل مين و هي تلف نفسها بجلالها و مغطية وجهها بس صرخت صرخة قوية دوت في ارجاء المنزل مما جعل الثلاثاللي جالسين بالصالة يركضون لها و هم يصرخون "وش فيه" "صفااااا" "يمممه"
روان بعصبية ممزوجة بضحكة/وجع وش ذا الصياح
اما وجدان ف ضحكت ضحكة عالية /صفووووووو قلبييي _ و ضمتها بقوووة _
نوف اللي وجهها قالب اسود مسكت بطنها يسد و الثانية على فمها /خرعتووووني
مرام لما شافت الوقفات عند الباب صاحت و ركضت تضمهن و تسلم عليهن، اما رهف فبكت و هي تنتظر دورها فالاحضان اللي طالما اشتاقت لها
- سلسلة من العناق تبادل الاشواق و تعابير الفرحة و شكر الله أولا و اخيرا على وصولهم سالمين جلسن فالمجلس بعد ساعة تقريبا من وقفتهن عن الباب
نوق و هي مسندة ظهرها ع الكنب /و ربي طيرت قلبي الحيوانة
ضحكوا كلهم
اما روان ب تكشيرة قالت/صمّت اذني حسبي الله
صفاء بدلع /هذا جزاي اشتقت لكم
مرام بنقمة/احسن احد قالكم تفاجؤونها كذا
رهف / من جدددد! خير تقولون لنا بعد يومين؟
وجدان ترفع يدينها/و الله مو انا هي اللي قالت
ضحكت روان/اساسا لما كلمتكم كنا في المطار
نوف/و الله خلاص ما عاد فيه ثقة
وجدان لصقت في نوف و باست خدها /ما. تتصورين شكثر اشتقت لك
نوف باستها /يا عمري انا و الله أكثر
حطت يدها على بطن اختها /يااااي كبر الحلوو، كم صار لك؟.
نوف/اممم تو دخلت الثامن
تبسمت ابتسامة شاحبة و سمعت رهف تقول/اجل بكرة عيدنا عيدين
وجدان بتعالي /طبعا قلبي شعبالك
مرام رمتها بالشبشب/يعععع_ التفتت على رهف _من قالك تمدحينها ذي
رهف /شدراني عبالي تغيرت
ضحكت وجدان ضحكة طويلة عالية و ضحكوا من ضحكتها

- ضحكتها،. وصلت قلبه قبل اذنه ارتبك و تلخبطت مشاعره، كان قلبه اللي خذاه باتجاه ضحكاتها اللي ميزها بين ضحكاتهن وقف عند الباب خذا نفس طويييييل ثم زفره، فرك لحيته بتوتر قبل ما يتنحنح معلن عن وجوده.

-وقفت ثم جلست، وقفت ثم رجعت تجلس و ب ارتباك بأن على وجهها قالت لرهف/ارمي علي عبايتي
البنات ناظروها باستغراب /شفيك؟
وجدان باعصاب /هاتي عباتي
رهف تعطيها /ليش طيب؟
وجدان /س.. سعود
نوف ضحكت /بسم الله عليك
مرام حطت يدها على جبين وجدان/مسخنه حبيبي؟
وخرت يدها عاقدة حواجبها
ضحكن البنات عليها و قطع ضحكاتهن صوته المتنرفز /نووووف
وجدان و هي تدف مرام عنها / حمير تشككون الواحد بنفسه
تغطن و هن يضحكن و صوتت له نوف / ادخل
مرام /افف شكله عصب عاد هو خلقه متنرفز
روان /ليش وش صاير؟
مرام تهز كتوفها و قالت بسرعه قبل يدخل/ مدري من جاء رمضان و هي طالعه شياطينه
و دخل بوجه مرتبك و ملامح وجهه الوسيم يطغى عليها اللون الأحمر /السلام عليكم
/ و عليكم السلام
ببسمة خفيفة/متى جيتوا؟ الحمد لله على السلامة
روان و وجدان/الله يسلمك
و كملت روان/ما لنا كثير من جينا_ و قالت بحماس_ اشتتتتقننااا لك و الله
وجدان بحلطمة و صوت واطي/تكلمي عن نفسك
تبسم /تشتاق لك العافيه
مرام و صفاء اللي سمعن وجدان ضحكن و التفت عليهن /نعم ريا وسكينة
اعتلت ضحكاتهن
تبسم سعود و هو يسترق النظرات بين الحين و الاخر /اجل بهالمناسبة انا عازمكم ع مطعم جهزوا أنفسكم
مرام بضحك/لا لا انفكت العقدة ما شاء الله
صفاء بضحك/شايفة كيف شكل فيه جني ما يداني رمضان
انقلبت ملامح وجهه و قال و هو يطلع من المجلس بسرعه / لما تخلصون علموني عندي شغل في المكتب
راحت بسرعه و هي تقول /ب اخذ شور سريع م راح اتأخر
و مشت معها روان و هي تقول /و انا بعد
...
بعد ساعة كانوا كلهم مجتمعين تحت و ينتظرون سعود يجي بس هو تأخر و تأخر حيييل.
روان/ اوووف نوف روحي شوفي رجلك وين طس
نوف تمسح على بطنها بتعب /م اقدر بطني... جودي روحي نادي عليه
وجدان ببرود / اتصلي عليه
نوف تأشر على جواله/جواله هنا روحي نادي عليه تأخر مرة
وجدان بنرفزة /هذا الناقص
نوف و هي تقوم/طيب ارتاحي ب اروح انا
نقزت بسرعة/لالا خلاص ب اقوم
راحت و هي تجر خطواتها وقفت قدام باب المكتب و دقته مرتين
جاها صوته/تفضل
فتحت الباب بتردد و خطت خطوة وحيدة حتى تستقر على الباب
ناظرها، اعتلت على وجهه ابتسامة و نطق اسمها بشغف/وجدان
ب أدب و كياسة قالت/نوف تقولك تأخرت
مشى اتجاهها و هو يقول /وحشتي القلب و البيت و الديرة
سكتت.... و استفزه سكوتها، هو مو بسهولة جالس يقول اللي يقوله ، بعد صراع عظيم بين عقله و قلبه اللي م يتفقون ابد، بعد صراع. بينهم حكى لك عن شوقه انتي ب اي وجه حق تسكتين يا وجدان؟ ردي عليه رد يشفي غليله، و يبرد حرارة الشوق اللي بداخله لو شوي.
باستهزاء سألها /لندن كلت لسانك؟؟؟
ما في رد كانت بس تشتت انظارها فالمكتب
سعود بنبرة دافية /ما وحشتك
بقرف قالت /لا
فر شفايفه بضيق من نفسه اللي انحرف خلف هواها/اجل ليه رجعتي
بغنبة ردت /ارتاااح بترتاح مني عما قريب
بنرفزة قال /وش تقصدين؟
وجدان ببرود /ب اتزوج و اطل....
قاطعها ببرود هو الآخر / روحي تزوجي اشوف _ و بعين لمعت بالثقة_ تزوجي اذا تقدرين
رجعت خطوة و الغصة وقفت في حلقها و قالت و هي تصطنع اللا اهتمام /ب اتزوج اللي يسواك و يسوى اجدادك السبعه ، واحد عارف ماضيي و حاضري
نط بوجهها بغيض و كأنه وحش و عيونه طايرة/على جثتي قسم بالله قبرٍ يلمك و لا غيري يضمك _ رفع يده و رجع ينزلها و هو يشد على قبضته_انققلعععي من وجهي
أعطته ظهرها و نزلت تحت و جلست تهز رجولها و تسمع سوالف خواتها و ضحكهن و لا لها خلق و ما هي إلا دقايق و نزل هو الثاني و قال بدون نفس/تأخرت عليكم؟
ب أصوات متفرقة/بدري،،،،،،، كان جلست بعد،،،،،،،،،، لالا تونا شوي
ضحك ضحكة باردة/ياللا مشينا
و لف بسررعة البرق لما سمع صوت آهات نوف
مسكتها وجدان و هي الأقرب /نوفتي بسم الله عليك بسم الله عليك
ابعد وجدان عنها بدفاشه و ناظرها بخوف حقيقي و هو يقول /حبيبتي شفيييك؟
نوف/مدددرييي بطني و ظهري جالسين يعوررووني مرررة
سعود بحنان/اوديك الطبيب؟ اوديك الطبيب؟
نوف هزت راسها بسرعه /لالا خذني للغرفة بس ارتاح و اكون بخير
لف يده من وراء ظهرها و شد على خصرها و هو يقوف/اسف بنات كنسلوا
روان بدفا/فدوة نوف وقت ثاني ان شاء الله
...

.
صباح العيد....
كانت الأجواء و المكافأة الربانية تجبرهم ع الفرحة، حتى لو ما كان في حياتهم اهل و أقارب يشاركونهم فرحتهم، يفرحون مع أنفسهم هم يشكلون عائلة أصلا.
كانوا في الصالة و مقضين الوقت رقص و أغنيات، لما رن جرس الحادية عشر معلن عن حضوره.. تغطوا،، و اتجهت نوف للباب و لقته يدخل و على وجهه ابتسامة العيد الحلوة، كانت تبي تكون أول من يعايده و كان يتمنى لو كانت ذيك البعيدة القريبة اول من يلقي عليه تحية العيد و الأمنية الخالدة "كل عام و أنت حبيبي" لكن كيف؟ و هو لحد اخر لقاء بينهم جارحها، هو يعي تماماانه استنزف طاقتها التسامحية مثل ما استنزفت الأيام صبره بالضبط. كل هالافكار اللي كانت تدور في عقله كانت كفيلة إنها تطفي ابتسامته الحلوة و تبدلها بابتسامة مزيفة لا لون لها و لا رائحة. استمع لمعايدة زوجته ب قلب بارد و بوستها الدافية اللي طبعتها على خده بدت له اشواك تنغرس في خده و رد عليها رد تافه لا محبة فيه /و انتي بخير و سلامة
تجاوزها برغم تمسكها في يده و دخل الصالة و نظراته الهايمة كانت عليها، هي فقط و كأنه نسى تماما وجود الخمس الاخريات معهم، سمع انواع تحايا العيد من مختلف الأصوات الا صوتها هي و تحيتها ما سمعها؟ يالله! ليّن قلبها البخيلة ذي.
بعد ما عايدهن و امتلت روحه بالكآبة فهو ما سمع كلمة او لمح نظرة وحيدة محفزة، عرفها انسانة مرحة تحب الحب و تحب الحياة و تركها إنسانة معقدة حاقدة باردة ما فيها صفة تعجب. وش راح يضرها لو غذتني تغذية سمعية؟ راضي جدا لو كانت باردة اوعدها اني ب اكتفي بها عن جميع تحايا العيد الساخنة، اقول بعد ما عايدهن قرر ان وجوده يشكل مصدر إزعاج فقط، طلع و هام على وجهه في شوارع الحي و الأحياء المجاوره، هو تايه مثلهم، تايه و منبوذ. الفرق الوحيد انه اختار يكون منبوذ، ما يعني هذا انه ما يتألم لكونه اختار هالشيء، هو واثق ان ألمه اكبر من ألمهم جميع، لكن تضحيته تسري عنه َو مثله هي، برودها يقتلها هي أكثر مما يقتله، مسألة انها تكظم غيظها، حبها العظيم اللي ما قدرت تتجاوزه، مشاعرها الحارة اللي تدفنها و تحرقها، مسألة انها تنزع كل هذا و تستبدله بما يضاده من أشياء، شيء اكبر منها لكنها ما زالت تحاول تحسن صنيعه،. بما ان همها اليوم مو هم عايلة فقط، قررت تبحث عن شيء يؤلمها أكثر، كأنها تحاول تحكم على نفسها بإن فرحة العيد غير مستحقة لقلب تعيس مثل قلبها. قفلت الباب عليها بإحكام و دقت على رقمه، رقمه اللي احتفظت فيه في أيام كانت تعتقد انها من أجمل أيامها، ما درت وقتها انها أيامها السود و جاها صوته عظيم و متعالي كعادته/السلام عليكم
سحبت نفس و أطلقته/عليكم السلام.. كيف حالك
بعد صمت /بخير الحمد لله _ سكت شوي _وش تبين؟
زفرت بضيق /مو مهم. كل عام وانت بخير
و قفلتو هي تضيّف همهااللي جابته لنفسها


..
.

.
دخل القصر بخطوات خفيفة و تفاجأ فيه الخدم اتجه لجناحه فتحه و دخل، تسكر الباب من وراه طلع جواله من جيبه و قفله و فسخ ثوبه و شماغه و عقاله و طاقيته و دخل غرفته اللي هاجرها من سنتين و رمى نفسه على السرير اللي ما تغير طارت نظراته تلقائيا اتجاه دولابه الرمادي و بين عقل يقول لا و قلب يقول ايه فز بسرعه و فتح الدولاب و طلعت الخزنة اللي جواه ضغط على أرقام بطريقة سريعه و انفتحت، بلع ريقه بقوة و هو يشوف الشيء الوحيد اللي جوا الخزنة، مد يده اللي ترتعش و لمسه و سحبها بسرعه و كأن هالشيء جالس يحرقه و بعد تردد كبير مد يده مرة ثانية و لمسه جلس يمسح عليه و شوي شوي مسكه و شد عليه ثم جذبه له بشغف و جلس يشمه و هو يرتجف من راسه لاخمص قدميه، تذكر كلامها " ب اتزوج اللي يسواك و يسوى أجدادك السبعة، واحد عارف ماضيي و حاضري" رماه بسرعه للخزنة و قفلها و انفاسه المتسارعة جالسة تشرخ صدره و قال بصوت مرتجف حازم و كأنه يأكد لنفسه /قسم بالله لأذبحها و الله العظيم لأذبحها و اذبحه و اذبح نفسي معهم
رجع يرمي نفسه على السرير و هو يحس برعشة سرت في دمه و جمدت لها أطرافه، و بعد جهد جهيد نام بعمق.
و لما فتح عينه كان الظلام يلفه نزل رجوله ع الارض و وقف اتجه لمفاتيح النور و ولعه ضيق عيونه و عقد حواجبه من النور اللي غزا عينه فجأة شاف الساعة 9 مساء و راح يغسل و يتوضأ و يصلي صلواته الفايته و بعدها لبس ثوبه و اخذ شماغه و عقاله و طاقيته بيده و طلع قفل الباب من خلفه و راح يمشي بشويش و هو يتسحب و جاه صوت انثوي من خلفه /سعووود؟
وقف و هو يصلب عوده و يحس بالاشمئزاز و من غير لا يرد او يتلفت كمل طريقه
و جاه الصوت مرة ثانية /إلى متى تكابر؟
لف لها بحقد /انتي ما عندك كرامة؟
اتسعت عيونها و سكتت...... اول مرة يكلمها بهالطريقة
و كمل / يا شيخة انا احبها احبها انتي ان كنتي ما تعنين لي شيء ف تراني اليوم اكرهك.. _ و كرر بتأكيد _ اكرهك و لو كنتي اخر وحدة بالدنيا ما ناظرتك
و صد و هو في وجهه قرف و طلع من القصر بسرعه قبل يطيح فيه احد..
.
.

.
..
- انقضت ايام العيد كئيبة على ارواحهن ما تجدد من خلالها شيء، و مر شوال الحزين -


_مرام..
أثقل شهر مر علينا كان الشهر هذا، الكل متغير الكل،، رهف اللي صايرة انسانة باردة بما تحمله الكلمة من معنى و ذكرتني ببداية تحول وجدان قبل سنتين، الفرق الوحيد ان وجدان من عرفناها و هي باردة و متعجرفة لكن مرحة و مزوحية و أخلاقها حلوة و تضحك على الطالعة و النازلة لما انقلبت لشخص ما نعرفه ولا يمت لوجدان بصلة، و الحين رهف جالسة تسلك المسار نفسه و لا أحد يدري ليش؟ اما روان اشوفها اغلب وقتها بس متوترة و تعض اصابعها و تشرد و تسرح كثير ما ادري اذا هي تفكر في الوثيقة و الا شيء ثاني مشغلها و موترها كذا.. نوف و اللي ف نهاية شهرها الثامن تتعب كثير م تقدر تشتغل و لا تمشي كثير و لما تنزل للسوق تتعب على طول و حتى المستشفى لما تروح تتعب بسرعة و متحمسة حيل لمولودها الاول و ما رضت تعلمنا ولد؟ او بنت ؟ ، وجدان و شحوبها الدائم و صداعها المعتاد و اخلاقها الزفت و كرهها الغريب لسعود و نفسي لو اعرف ليش ؟ ، صفاء المسكينة اللي تعبت نفسيتها من تغير العالم من حولها فجأة ... انا و ما ادراك ما انا ؟ جالسة اعيش بدوامة بسبب اقرب صديقاتي لي !! و اخوها المتخلف اللي مسوي نفسه قوي ، اذا فيه حسنة في نواف او شيء يعجبني فيه فهو وقفته مع اخته و محاولته انه يوقف بوجه من يغلط عليها ، مع العلم اني ما غلطت و لا لي دخل و الله مالي دخل ..
كنت جالسة فالصالة مع نوف اللي كرشتها صارت وش كبرها لما رن الجرس مرتين ثم دخل سعود لما تغطيت
تنحنح و صوتت له نوف يدخل دخل و بصوت هادي / السلام عليكم
/ و عليكم السلام
جلس ب اريحية / اليوم فيه ضيوف بيجون المغرب
نوف ببسمتها المعتادة/حياهم الله ، مين ؟
تبسم / خطاب !
كتمت تنهيدتي لا تفضحني و سمعت نوف تقول /تعرفهم طيب ؟
سعود /الرجال يعرفه اخوي فيصل صديقٍ له و ابوه صديق _ سكت شوي _ ابوك
نوف زفرت بضيق /و ليش يوم انه صديق ابوي ما يخطب من عنده ؟
رد سعود بتردد و كأنه محتار يقول او ما يقول/ ابوك ب يجي بعد و بيخطبون منه
نوف بسخرية/ و الله دبرة
سعود/المهم تجهزوا انتم
نوف / و ما تدري من بيخطبون ؟
سعود /لا بس ابوك دق علي و علمني
نوف بضحكة ساخرة/ و الله فيه الخير اللي تنازل يكلمك
قمت خلاص و انا مخنوقة ، و اخر شيء يطلع الخسيس ولد صديق ابوي ؟ و هذا الابو ما عمري شفت جاء من وراه خير .
..

.

.
رن جواله المرمي باهمال ع الارض تقلب بقلق و هو يسمعه و ما طفا الرنين مال على الجوال بالارض بحيث صار نصفه العلوي نازل من السرير و مايل ع الارض و رد بصوت مليان نوم / الوو
و جاه صوتها النسائي الفذ اللي اهانه و ذله ايام طويلة / الو
غمض عيونه و رجع يفتحها و هو يتمنى انه جالس يحلم /انتي ؟
بلسان لاذع/ عندك اعتراض لا سمح الله
سحب نفس و هو باقي على وضعه/ لا طال عمرك
بلعانه قالت / قم صحصح و تعال ل دبي الليلة تكون هناك
فز من مكانه بسرعة/ههيييه اسمعي عاد لا تحسبين ما عندي من الشغل الا انتي ؟
قطعت الخط بوجهه و هو جلس يشتمها ، مسح بيده على وجهه و صار يردد " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم" " لا حول و لا قوة الا بالله "
..

.

.
كانت نايمة لما دخلت عليها نوف تصحيها /جودي ..جودي اصحي الله يهديك مو حلوة نومة العصر ... وجداااان
زفرت بضيق/ نوف ابعدي عني ترا م نمت من البارح الا لما اذن العصر وخري
نوف /قومي قومي فيه ضيوف بيجون المغرب
ببرود/و انا شدخلني ؟
نوف ببسمة/يخطبون .. خلينا نشوف يمكن يخطبونك
وجدان بلا مبلاة /سكري الباب معك
نوف بقهر/يا برووودك و اذا جايين لك وش اسوي
وجدان و هي تسحب المخدة و تضغط على راسها / قولي مغلطين ما عندنا وحدة اسمها وجدان
مسحت على المخدة اللي على راسها / مصدعه ؟
وجدان ببرود/سكري الباب وراك
طلعت و هي تضرب كفوفها ببعض و مقهورة من اختها الباردة و شافت البنات اللي تنظف البيت و اللي بالمطبخ تسوي القهوة و الحلويات و اللي بقسم الرجال و بعد صلاة المغرب كان البيت يلمع و البخور يعج بكل مكان و البنات في مجلس النساء ينتظرون...
رن الجرس ، طلعت نوف للمدخل و وراها خواتها ،
شوي و دخلوا حرمة و بنت /السلام عليكم
نوف بترحيب و حرارة/و عليكم السلام و الرحمة يا هلا و الله و مرحبا نورتوا يا عيوني تفضلوا تفضلوا
ردت الحرمة و اللي باين عليها الشياكة /البقا حبيبتي الله يزيد فضلكم
و سلموا عليها البنات و معها بنت سمراء و عيونها واسعه و مريوشة عرفتها امها و قالت /هذي بنتي ربا صديقة بنتكم مرام _و دورت بعيونها عليها_
تبسمت مرام بمجاملة و سلمت على ربا سلام بارد و ربا بالمقابل بادلتها السلام البارد و دخلوا المجلس و عيون الحرمة تاكل مرام من راسها لرجولها ، و بعد السلام و السوالف الرسمية تكلمت الحرمة اللي عرفت عن نفسها سابقا ب "ام نواف"
ام نواف / و الله يا عيوني جايين نطلب يد مرام لوليدي نواف و عسى الله يكتب اللي فيه الخير لنا و لكم
نوف كانت متفاجأة طانت متوقعة روان او على الاقل وجدان بس تداركت مفاجأتها و هي تقول بابتسامتها اللطيفة/ يا مرحبا بكم و الله و يشرفنا نسبكم و الله يكتب اللي فيه الخير
مرام بملامح جامدة و هي تسمع نغزات خواتها اللي يقطونها عليها
روان اللي وجهها انشرح بعد ما كان مشدود قال بصوت واطي/اخخس و الله كبرنا و صاروا يجون خطاطيب
ضحكت صفاء ضحكة ناعمه واطية مرام و ودها تصرخ مابيه و يخسى و لا يشرفني وقفت و طلعت بدون كلمة و عيون ام نواف تلاحقها و ربا تناظرها بتعالي و بين قترة و فترة تلوي شفايفها و تتأفف دلالة على عدك الرضا
نوق بضحكة/شكلها استحت
ام نواف و هي تضحك/ما شاء الله تبارك الله الله يحفظها
- عند الرجال
كان جالس بهيبة في صدر المجلس و يسولف مع ابو نواف اغلب سوالفهم كانت عن الاقتصاد و الاسهم و سعود جالس مع نواف و اخوه و سوالفهم رسمية نوعا ما ، كلهم سكتوا لما تنحنح ابو نواف و قال بصوته الحنون/ يابو عمر ما جابنا اليوم الا طمعنا في قربكم و نسبكم _ سكت شوي ثم اضاف_ جايين نخطب بنتك مرام لولدي نواف على سنة الله و رسوله و ان شاء الله ما تردنا خايبين
ابو عمر.. ابو نوف/ يا هلا و مسهلا و الله ما نلقى احسن من نواف لبنتي مير اصبر اشاور البنت و نشوف وش رايها ، و الا مني انا عز الله جاتكم و موافق
افتر ثغر نواف عن بسمة واثقة و جاه صوت سعود المازح/ما لقيت غير مرام لا عز الله عينت خير
ضحك و باستغباء /ليش ؟
سعود بضحك/لالا سلامتك _ التفت لمناف لما سمعه يقول
مناف/ما شاء الله يا عيون ابو عمر حتى على كبر سنه الا جمالها يطير العقل
رص على اسنانه بغيض و ناظر عيون عمه اللي نسخة من عيونها قال بقهر/اذن العشاء خلونا نقوم نصلي
استأذن ابو نواف/هايالله انا استأذنكم الحين
سعود و هو يمسك يده و يصافحه/ بدري ما تعشيتوا
ابو نواف/الجايات اكثر ان شاء الله اذا ربي كتب نصيب
سعود/لالا و الله ما تطلعون الا متعشين حق و واجب
ابو نواف/استغفر يابوك و اعتبرنا ماكلين عشاك و ذبيحتك و الله ان وراي اشغال ما تنتظر
سعود بيأس/اجل اوعدني تزورنا مرة ثانية
ابو نواف و هو يطبطب على كف سعود اللي ماسكه يده/ان شاء الله على خير
نواف/ياللا يالربع ما تشوفون شر
سعود و ابو نوف/الله يستر عليكم

..
.

.
دخلت غرفة وجدان و جلست تفؤك اصابعها و هي تتحسب"حسبي الله و نعم الوكيل..حسبي الله و نعم الوكيل "
انفتح الباب و طل منه راس روان و بضحكة قالت/نقول يا عروس ؟
مرام بدون نفس/تلايطي بس
روان دخلت و بصوت اشبه بالهمس و هي تناظر وجدان النايمة/تدرين ان ابوي فالمجلس ؟
فزت من سريرها و بشهقة حست روحها بتطلع معها /ابووووي ؟ وووييينننهه؟
روان شهقت بخرعه و حطت يدها على صدرها/بسم الله الرحمن الرحيم
وجدان طلعت تركض و هي ما انتظرت رد و جاها صوت روان من وراها/انتظرررري سعود عنده
نزلت و هي تركض و سحبت شرشف الصلاة اللي بحضن رهف بسرعه و بسرعه تغطت فيه و هي تركض لقسم الرجال وقفت نوف بصدمة و فجعه و قالت / شفييييهاا ؟؟؟
روان تزفر بضيق/ سمعتني اقول ابوي فالمجلس ..
راحت نوف وراها و هي تمشي ببطء
.... اما هي فتحت باب المجلس بقووة و دارت بعيونها الدامعه فيه ....


.
.

.

.
انتهى ..
لا تحرموني من تفاعلكم 😍💛

نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-19, 04:41 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



8..


.

.
..
فتحت باب المجلس و دارت بعيونها الدامعة عليه، كان خالي الا من سعود اللي جالس على طرف و جواله بين يديه و منزل راسه لما انفتح الباب رفع عيونه لتصطدم بجسمها الطويل و النحيف
نطقت بعبرة و صوت متحشرج /وينه؟
بلع ريقه و هو يحس ان صوتها المهزوز غرز خنجر في صدره، قال بأسف/راح
بلعت غصتها و رفعت راسها بشموخ ظاهري لما مسكتها نوف بيدها و هي تناديها/جودي؟
سحبت يدها بهدوء و رجعت لغرفتها و هي تعض شفايفها لا تطلع شهقاتها
..


.
.
نزل في مطار الدولي و خلص الإجراءات و طلع متوجه للسايق اللي ينتظره، و على طول توجه للفندق اللي حجز فيه جناح دخل اخذ شور و طلع يلبس طلع شريحته و دخل شريحة برقمه الإماراتي، و ارسل رسالة نصية لآخر رقم اتصلت عليه فيه " انا وصلت"
مسح على بطنه و هو يحس الجوع يقرصه و نزل يتعشا و بعد العشاء طلب قهوة و هو جالس يحتسي قهوته وصلته رسالة فتحها كان لوكيشن ثم نفس الرقم اتصل رد و هو يزفر و نفسه انسدت من القهوة /خيير؟
و بصوتها اللي يفحمه قالت بكل تعالي/نصف ساعة بس و تكون في الموقع
صرخ بوجهها /وش شايفتني عشان بنص ساعه اكون هناك؟
حتى تصرخ هي الثانية/دبر نفسك و لا عاد اسمعك تصارخ بوجهي مرة ثانية
رمى الجوال من الغيظ و رجع ياخذه و هو يفز بسرعه عشان يلحق على الموعد
وقفه صوت ينادي باسمه، يعرف الصوت هذا زين التفت عشان يشوف ولد عمه و معه واقفة اخته، سلم عليه /هلا هلا عماد يالله حيه
عماد و هو يسلم بالخشم /البقا شعلومك
سامي /بخير يا مال الخير _ و سلم على بنت عمه /حيا الله بنت العم
عبير بصوت فيه نبرة غريبة/الله يبقيك.
عماد بضحك /من تكلم من شوي و نرفزك كذا؟
سامي بضيقة بانت بوجهه /واحد غث أمي
طالعته بنظرة غريبة "واحد؟ و تقوله وش شايفتني؟"
عماد / الله يعينك.. متى وصلت؟
سامي /مالي كثير.. انتم نازلين هنا؟
عماد/الله الله صرنا جيران.. سامي طلعت لك رقم و الا؟
سامي /ايه ايه رقمي اللي كل ما نزلت هنا استخدمته
عماد/عطني احفظه عندي اذا بغيتك القاك
سامي عطاه الرقم بسرعه ثم استأذن /اجل انا عندي شغل الحين استأذنكم
عماد/الله معك
راح سامي و هي ناظرت اخوها برجاء /عماد تكفى ابي اطلع بما انو كم يوم و راجعين
عماد بحزم/شوفي سوير اذا بتطلع معك و الا ما فيه تطلعين بروحك
لوت شفايفها و هي تلاحق سامي بنظراتها /نايمة
سحبها من يدها /خلاص ما فيه
__ و عند سامي :
وصل للموقع متأخر و دق على نفس الرقم حصله مقفل كالعادة و جلس ينتظر.. دقايق... نصف ساعة.. ساعة.. و أخيرا رن جواله
رد بسرعه و هو يشوف الرقم بدون اسم /اسمعي الزحمة اخرتني قسم بالله
سكوت من طرفها /.......
غمض عيونه يكتم قهره و هو جالس يبرر لها و يهمس لنفسه "ااه لو تطلعين قدامي"
رد قال بنبرة مليانة أسف و رجاء/تسمعيني؟ قلت لك من الزحمة.. وينك انتي الحين عشان اجيك
و جاه الصوت لكن مو صوتها / انت آخر واحد توقعت منه هالشيء! هذا و انت تكره البنات و طاريهن؟ وش تركت للي ما يكرهونهن
..


.
.
ناظرها بحدة و بعد صمت دقايق اخذ نفس عميق كأنه جالس يهدي نفسه.. نطق و نبرة القهر واضحة ف صوته/و بعدين يعني؟
و كان الصمت جوابها.......
زفر بقهر /خلاص خلاص اتركيه ضيعتي وقتك عليه
صدت عنه عنه و هي تفرك اصابعها ببعض وقف و مشى لحد ما وقف قبالها و رفع ذقنها باصبعه ثم مسكه و هو يرص عليه و غصبها تناظره/انا بفهم! اذا اخوانها من امها و ابوها ما تكلموا و لا طالبوا بحقها انتي شدخلك؟
نزلت دمعه حارة.. حارقة.. يتيمة.. و اهتزت شفايفها /ما أحد شافها.. ما احد يدري عنها.. انا شفتها انا _ و بغصه تذبح كملت_ ترجتني الحق عليها.. تأخرت تأخرت
رص على ذقنها /الله يرحمها.. انا مستحيل اسمح لك تكملين اللي بديتيه، يكفي سمحت لك تكلمينه و الله لو تموتين ما سمحت لك توقفين قدامه.. اذا انتي جاهلة فيه انا ما اجهله.. انا اعرفه.. لو يعرف من انتي طيرك وراء الشمس
تكتفت بعناد/عمي محمد ما راح يسمح له يأذيني
صرخ بوجهها /عمتس محمد؟ عمتس محمد اللي رمى بناته من 20 سنة و لا درا عنهن؟ تحسبين انتس بتكسرين خاطره؟
اتسعت عيونها بصدمة /انت وش قاعد تقول؟ عمي محمد عنده بنات؟
دفها عنه /مو هذا موضوعنا،. زي ما قلت لك ما راح تكملين
بلعت ريقها بصعوبه /طيب بس تسوي اخر شيء لي؟
تنهد بضيق/توعديني توقفين بعدها و لا تقابلينه و لا تشوفين وجهه؟
نطقت و عينها بعينه /اوعدك، بس انت وش بتسوي ف اخوه الكبير؟
وليد/مالتس دخل، اهم شيء الزفت لا ينزل الرياض لما ننزل احنا
وريف /و متى بننزل احنا؟
وليد/بعد اسبوع شرايك؟ نتسوق و نتمشى هنا بعدين نروح
وريف بسخرية /لمين اتسوق؟
وليد يهرب بنظراته و هو عارف مين تذكرت!!

°°

°

°
_ وجدان..
أصعب شيء ممكن يحصل للشخص انه يتجرد من كل شيء، يتجرد من العقل، يتجرد من القلب، يتجرد من المشاعر، يتجرد من كونه هو! ينتمي للاشيء و يصير إنسان مُحتل من قبل شيء ساحق ما يعرف له اسم. المسألة ما عادت مسألة حب! خلاص آمنت انه ما فيه حب، رضخت و استسلمت. المسألة اكبر.. كيف من الممكن يتنازل عنك شخص تربطك فيه رابطة عائلية قوية! لا عفوًا مو قوية، هي من المفترض تكون قوية بس في حالتنا و بوجود اب مثل ابونا الرابطة هذي ركيكة، هشة،. أضعف و أوهن من بيت العنكبوت. صرت افكر! الخلل فينا احنا كبنات من صلبه؟ و الا فيه هو كأب انجبنا؟ اذا فيه الخلل هو ليش الرابط اللي يربطه في أبناءه اللي من رحم حرمة ثانية مو أمي تحت مسمى الابوة ما انقطع؟ وش معنى احنا بس اللي مو قادر يعطينا حقنا،، حقنا حقنا من الدعم المعنوي و العاطفي و ليس الدعم المادي. كنت اتمنى اشوفه.. الحق عليه و هو في قسم الرجال يوم خطبة مرام، بالرغم من اني اكثر وحدة عانيت منه، و قاسيت من ناحيته خذلان اليم في وقت ما احد كان قادر يوقف معي غيره، في حين كنت واثقة فيه تفاجأت في أقدام فزعته و وقفته تتخاذل و تطوي آثارها في أرض غير ارضي! اقول بالرغم من هذا كله كنت اتمنى اشوفه و اقوله انا مسامحتك! انا مو شايله في خاطري عليك! ابي اقوله يبه انا غفرت لك لأنك ما تتكرر بحياتي و لأنك الوحيد اللي مهما سويت ب اظل احتاجك و احبك لو خذلتني و طعنتني الف مرة، بس هو في كل مرة يصد عني و ما يسمح لي اشوفه، أو ممكن انا ما قد تجرأت ازوره في أماكنه اللس اعرفها كلها........

.
- لفت وجهها الخالي من التعابير حتى تشوف الفرخة بوجيه خواتها و بعثرت نظراتها ب استفسار و قبل لا تتكلم جاها صوت رهف محمل بالتوضيح /مراموه وافقت
ابتسمت مجاملة و نطقت بنبرة حاولت تكون سعيدة /و الله؟ مبروك
سحبتها روان/تعالي تعالي شوفي وجهها _و ضحكت
فككت اصابعها بضيق/اعرف امشي.. اتركيني
صفاء بضحك /اتركيها لا تاكلك مزاجها معفن من كم يوم
رهف بنغزة /من كم يوم بس!!
ناظرتها وجدان ب استفسار من نبرتها اللي كانت توحي بشيء و ابتسمت رهف ببلاهة متعمدة. دخلن لغرفة مرام و صفاء و كانت مرام جالسة في حضنها كتاب، قربت منها وجدان و من شافت ملامح وجهها نغزها قلبها همست لها/شفيك
مرام اللي كانت نظراتها موجهه للكتاب بس كانت تناظر شيء ابعد من الكتاب،، حولت نظراتها لوجه وجدان الخايف و ابتسمت/شفيني؟
وجدان مسكت يدها/وجهك مو عاجبني، ابوي مكلمك؟
مرام بنفي هزت راسها و عيونها بعيون وجدان/وش يبي ان شاء الله يكلمني؟
وجدان باندفاع/اجل ليش وافقتي؟
رفعت حواجبها باستغراب من كلامها و بخوف حاولت ما تبديه/ليش تقولين كذا
روان ضحكت /ما عليك منها هذي خبله مرفوع عنها القلم
صفاء ميته ضحك على سؤال وجدان =ليش وافقتي = و علقت/ليش الناس يوافقون
وجدان رفعت مخدة مرام الصغيرة و رمتها على صفاء اللي ما قدرت تكتم ضحكها العالي.. و بتوتر فركت اصابعها/استخرتي؟
مرام هزت راسها /اي و مرتاحة الحمدلله
روان/نوف تقولي أن الرجال مستعجل يبي الملكة و الزواج بيوم واحد
مرام بلعت ريقها...........
وجدان رفعت حاجبها اليسار /شعنده كل ذا شفاحة
صفاء و رهف و روان ضحكوا
روان/بزر ما عليه شرهة سعود يقول ان عمره توه 24 و برضه قال ان علاقة عائلته في ابوي قوية
صرخت وجدان / اييييييش؟؟؟؟
كلهم انفجعوا وبخرعه التفتوا عليها!!
مرام و عيونها طايرة/شفيك بسم الله
وجدان تخزها بشك/انتي متأكدة ابوي ما كلمك؟
مرام باستفهام/يا بنت الحلال لا تلحسين مخي ابوي من متى يكلمنا و الا يعرفنا؟ _و بسؤال مباشر_انتي وش عندتس تنشدين عنه؟
رهف لوت شفايفها /هاه طلع العرق تس تس تس
وجدان ناظرت رهف نظرة احرقتها بعدين لفت على روان/وش يعرف سعود ان علاقتهم قوية
روان هزت كتوفها/مدري هذا اللي قاله،، يعني اكيد اخواني راح يجون زواجها
صفاء بحماس/و اخيييرا بنشوفهم الفرسان الثلاثة
كلهم ناظرها ب استفهام؟؟؟؟؟
مرام تخزها/انتي وش دخلتس هاه؟
صفاء بربكة/بس متحمسة لكم
روان بطرف عين/عبالي والله _ صدت تناظر خواتها _الحين تتوقعون انهم يعرفون ان عندهم خوات من ابو؟
رهف /ما اعتقد.. لو يعرفون عنا كان جونا؟؟
ضحكت مرام بسخرية/اذا ابوك و هو ابوك ما جاك و لا درا عنك؟
سكتت رهف
روان / المهم هم بيجون اكيد فالزواج مع امهم القشرا
مرام لوت شفايفها/قطيييعه
رهف /ليش تقولون كذا يمكن يطلعون طيبين شدراكم؟
وجدان بطفش/الحين علموني بس، الزواج و الملكة قريب و الا لا؟
روان /لالا نوف قالت لسعود و لا يملكون الا لما اولد و اخلص من الأربعين
صفاء /احسن و الله تبي لها مقاضي و الأغراض ناس فاهمة و نوف يالله تشيل نفسها مرة تعبانة
وجدان /هي وينها؟
رهف /نايمة
وجدان/هالحزة؟ بدري
رهف /مو سعود عندها؟ قالت لا تنزلون تحت
سكتت و بعثرت نظراتها بعبث بعدين ردت تطالع مرام/انتي متأكده من قرارك؟
صفاء /ياليل عودنا على طير ياللي
وجدان بحدة/ما كلمتك
مرام تمسك يدها /اي اي متأكده
وجدان بنظرة اخترقتها/ما احد اجبرك و ضغط عليك
بهتت ملامح مرام تحت مرأى من وجدان المتفرسة في علم النفس،. و رجفة خفيفة سرت بدمها و أثرت على توازن يدها الممسكة بيد وجدان و بصعوبه جاهدت تنطق/ايه _ و تركت يدها
رجعت وجدان خطوتين للخلف و هي ترص على أسنانها ناظرت في ساعة جوالها 10 م.. ما يمديها تروح! دققت في شاشة جوالها شافت رقم ملاك اللي ازعجتها بين فترة و فترة تتصل عليها و هي الأخرى مطنشتها..

°°

°
°

كان يمتر الأرض جيئة و ذهاب و هو يعض اصابعه من بعد اتصالها ما هو قادر يهدأ ابدا،. اتصلت عليه تستفزه و تتحداه ينزل للرياض و أكدت له انه راح يسمع خبر يسره عاجلا،، هو يعرف زين وش أخباره اللي تسر، جلس على الكنب.. تعب تعب منها. شفطت عافيته و راحة باله.. بالأول دمرت سياراتهم.. بعدين مي عنقود البيت.. بعدين وافي.. الحين دور مين؟؟ طلال؟ لالالا يا رب الا طلال الا طلال... بيدفع نصف عمره بس عشان يعرف وش أذنب فيه؟ وش سوا من غلط يخلي احد يتولاه و يذله كذا؟ يهينه و يعذبه و يقيد اطرافه؟ يشوف يضر عائلته و لا بيده شيء يسويه؟ شيء يقتله من القهر انه جالس يتعاقب على شيء و هو م يدري وش ذنبه؟ هي قالت له بتندم؟ و كان يفكر؟ يندم على ايش؟ الحين بس عرف انه صدق جالس يندم لأنه انولد، بسببه تأذى وافي و تدمرت نفسية مي و الله يعلم وش الجاي؟ لو يدري بس من هي كان عرف يوقف على رجوله و يعلمها ان الله حق.. و أهله؟ اهله اللي تعب ما نام ابدا كل شوي يتصل عليهم ما احد يرد، ما احد يرد ما احد.. تعب من الدوامة اللي جالسة تبلع من عمره الحين و تعطيه كره لنفسه يتعاظم اكثر و اكثر! هو ليش ما يذبح نفسه و يفك اهله منه؟ " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" كررها لما اهتز جواله بيده و ناظر بالاسم حس بالاشمئزاز و الكره له بس مجبور يرد قلبه ماكله على أهله و بصوت رجولي غليظ رد/الو
و جاه صوت الطرف الثاني خافت و ينذر بشر/هلا سامي، كيفك؟ وينك؟
رد بغلظة/مالك دخل، وش عندك اخلص
صمت.........
صرخ و اعصابه انفلتت منه/ساااااااالمممم
بلع ريقه عشان يتكلم/سامي... ااامم طلال مدري من اللي داس في مستودعه مخدرات و الحين هو فالحجز يحققون معه
تنفس بسرعه/هو بخير بس؟
سالم برد مباشر /اي الحمدلله بس عمي شكله ما يسر و مو راضي يطلع من القسم الا و طلال معه
سكر الخط بوجهه و هو يذكر الله لعل و عسى يثبت قلبه راح يتوضأ و صلى ركعتين يصفي تفكيره و يبعد ضيقته على الاقل لما يتعامل مع الوضع، و ما جاء في باله غيره! هو اللي يقدر يلملم الموضوع و يطلع اخوه من الورطة اللي هو فيها، ناظر بالوقت 2 الليل مو وقت اتصال ابد بس الموضوع ما يحتمل التأجيل خاصه ان ابوه ما يتحمل و هذاك طلال ولده الغالي و دق على الاسم اللي جالس يشوفه،، شويات و جاه صوته النايم /هلا؟
سامي بسرعه/تكفى يابو عبدالله فزعتك
جاه صوته المفجوع و هو يقول برجوله/سامي؟ اطلب عزك و انا اخوك
سامي /طلال فالحجز بتهمة حيازة مخدرات و ابوي هناك حالف ما يرجع الا و هو معه _و اهتز صوته _انا السبب انااا.. دسوه عيال الكلب و انا السبب
بصوته المبحوح رد/ارقد و أمن بس.. وين ب اي قسم؟
سامي بتنهيدة/بارسلك رقم سالم ولد العم دق عليه و انشده تكفى يا سعود ابوي لا يتعب ما يتحمل
سعود يدق صدره /لا تشيل هم ابو سعود


°°

°
°

9 صباحا
صوت الجرس يصدح فالبيت و ما من مجيب و مع ذلك ما يأس و قطع صوته... نزلت و هي من رن الجرس اول مرة سامعته بس متجاهلته على بالها سعود بس نزلت من شافته مو راضي يوقف، التفتت للغرفة اللي اخذتها لها من بدت تتعب و ما تقدر تصعد فوق الباب مغلق! غريبة ما صحت للحين.. وقفت عند باب الحوش و هي تلملم الشرشف على جسمها النحيف و الممتلي في مناطق الانوثة و بصوتها اللي يشبه في بروده مدينة موتى نطقت /مين؟
و لا سمعت إجابة!!!
ردت تقول /مين عند الباب؟؟
و جاها صوت رجالي فخم فيه نبرة غريبة ما تنساها ابدا /صباح الخير
انلجمت!! هذا وش جابه؟ وش يعرفه اصلا عنوان البيت؟
و لما ما سمع رد تكلم بنفس الصوت الفخم الواثق/كيفتس وجدان؟
رفعت حواجبها! و يعرفها بعد من صوتها؟ بسخرية ردت على تساؤلها " على اساس ما عرفتيه من صوته؟"
بملل تكلم/مطولة ما تفتحين الباب؟ ب اعطيتس وثيقة تخرج روان
وجدان و براسها لمعت فكرة ردت بصوت مستعجل/لحظة خليك شوي و راجعة
ضم يديه لصدره و تكتف ينتظرها ترجع بس هي طولت ما ركعت و مع ان وراه أشغال ما تنتظر بس مستحيل يمشي و هي تقول خليك، شيء يدفعه يوقف تحت حرارة شمس ذو القعدة اللي ما ترحم و ينتظرها ترجع زفر بملل/افففففف
و انفتح الباب و انفتحت عيونه على وسعها و هو يشوف بدال البنت بنتين وحدة عرفها من عيونها الشبيهة بعيون خاله بدرجة عظيمة و ثقتها و هي تصوب بنظراتها عليه و على الوثيقة اللي بيده اليسار و بيده اليمين كيس فخم خمنت انه هدية لروان، بس الثانية مين؟
قطع عليه تساؤله وجدان و هي تمد يدها /هات اشوف
مدها عليها و هو يناظر نظراتها اللي ما نزلتها عنه مستغرب!! الانسانة هذي ما عندها ذوق و الا ما احد علمها أصول الادب
شاف البنت الثانية تدق كتف وجدان و تهمس /خير من هذا؟
قالت لها بصوت هامس متعمدة تسمعه و ببرود / هذا ولد صديقة امي الله يرحمها، جايب وثيقة روان _ناظرته و بعيونه نظرة غضب_وش في الكيس؟
رد بنفس خايسة /وش دخلتس؟ ادخلي انتي وياها قبل اكسر عظامتس عاجبتس الوقفة قدام الباب؟
رجعت رهف خطوة مصدومة من رده
مدت الوثيقة/رهف امسكي _و مدت يدها و سحبت الكيس اللي بيده بطريقة مستفزة و أعطته رهف_ و هذا بعد حطيها فالصالة و تعالي اعجلي
رفع يده ماجد و هو يصرخ بغضب /و قسمًا بالله ان عدتي هالحركة ما يصير لتس خير _و بصرخة اقوأ _ تسمعييين؟؟
رهف نقزت بخوف و راحت للبيت بخطوات سريعه و هي مصدومة وش ولد الصديقة ذا اللي يتأمر و يتكلم و كأنه واحد من العايلة
وجدان ببرود /أعصابك _ و كأنها تذكرت_الحمدلله على السلامة
رد و هو نظراته تخترقها /الله يسلم فيتس عظمه، انزلعي داخل اشوف_و شاف رهف توقف معها _ياللا معها انتي بعد _صرخ_دااااخخخل
شهقت رهف و ترجع بجسمها الصغير و الغض لو ما مسكتها وجدان و قبل ما يلف لسيارته نطقت وجدان بنبرة زي الثلج /اصبر بنروح لمكان
رجع يلف لهن و ضحك بسخرية بعد ما رماها بنظرة احتقار و راح يمشي
رهف غرزت اصابعها ب ذراع وجدان /خير ان شاء الله تركبين مع من هب و دب
دفتها بسرعه/هذا ماجد ولد عمتي_رفعت صوتها_بتودينا و الا نروح مع أوبر و الا كريم
رجع لها و هو أخلاقه صارت زفت بعد تصرفاتها اللي ما قدر يتحملها و قال و هو يرص على أسنانه بغيظ/اركبن
رهف هزت راسها بلا
بينما هي مسكت يد رهف بقوة و عينها الباردة في عينه
قال بجلافة و سخط /نزلي نظراتتس ذي نزليها لا تخليني افقع عيونتس، قليلة ادب _و صد لسيارته
سحبت رهف المصدومة كيف يتكلم مع وجدان كذا و تسكت عنه؟؟؟؟
ركبن في الخلف و مشى و من طلع للشارع العام حتى ينطق بدون نفس/وين؟
بنبرة واثقة/وين ما كان ابوي خذني له
اشتد جسمه و هو اللي تو تارك خاله في الشركه بعد ما شاف وثيقة تخرج روان، و سمع شهقه مصدرها الجسم الصغير اللي جالس وراه.
مسافة الطريق طويلة تتخللها همساتهن خلف و هو مرخي اذونه يبي يسمع شيء يبي يفهم هي وش تبي ف ابوها؟ بس ما قدر و لما طفش زفر بضيق و قال /انتي وش تبين في خالي؟
سفهته و رجع يعيد السؤال/اقولتس وش تبين؟
ردت ببرود يذبح /ما لك دخل
شهقت رهف من ردها عليه بينما هو كتم ضحكته على شهقتها و قال بتسلية/سكت دهرًا.. نطق كفرًا
صمت..............
بعدين جاه صوتها العذب يخترق السكون/ماجد؟
ماجد كتم تنهيدة شقت صدره/نعم؟
وجدان بتردد/الحين الفرسان الثلاثة على قولة صفاء يعرفون فينا؟
ماجد عاقد حوتجبه باستفسار /من الفرسان الثلاثة؟
وجدان/اخو..... عيال خالك
ضحك ضحكة رجولية مجلجلة ثم قال بنبرة صوته الغريبة/اجل الفرسان الثلاثة؟ و مين صفاء؟ ما اذكر ان عند خالي بنت اسمها صفاء
وجدان /بنت خالتي
ماجد /اها.... _سكت شوي بعدين قال بهدوء_لا ما يعرفون
رهف و هي تشد على يد وجدان قالت بهمس /ترا انتي مرة فالتها و تسولفين على راحتك عيب ياختي استحي!!!
ماجد اللي وصله همسها افتر ثغرة عن ابتسامة صغيرة
انا وجدان فردت رد بارد/اهجدي بس
وقف سيارته/أنزلن...
نزلن و هو يمشي قدامهن كان يتصل على خاله يبي يعطيه خبر بس ما يرد عليه،
جالت انظارهن في مبنى الشركة الفخم و الضخم و اللي واجهته كانت زجاجية و دخلن و هو قدامهن
وصله صوت وجدان المتوتر /فيه مكان نجلس فيه هنا؟
وقف و التفت لها /وش تقصدين؟
و هي تفرك اصابعها /كوفي؟ او.....
قاطعها و هو يناظر يدها و يتمنى لو بيده يمسكها و يثبتها و يطمنها /ايوه فيه تبين؟
هزت راسها برضا،، و مشى و هن خلفه و رهف كل شوي تسأل وجدان وين؟ و ليه؟ وش تبين هنا؟ شعندك مع ابوي؟ و الأخرى سافهتها دخلوا الكوفي المفتوح جلساته على بعض بلونه الأسود الملكي اللامع طاولاته و الكراسي و الجدران و الأثاث و اللوحات و الثريات و التحف حتى العاملين كان زيهم لونه اسود
رهف بانبهار/واااو على الفخامة
تبسم بس مسرع ما عقد حواجبه لما سمع وجدان تقول/اجلسي هنا لما ارجع لك
رهف/ل....
قاطعها بتوتر/اجلسي ياختي
و بدون أدنى اعتراض راحت و جلست و وجدان لفت تطالععه /ياللا؟
ماجد /ابوتس؟
وجدان /ايوه
هز راسه و بداخله مليون سؤال و سؤال مشى بخطوات ثابته و رزينه و هو كل شوي يبلل شفايفه بلسانه، غريبة هالوجدان يتمنى لو بس يفهمها، هو ما يلومها على قلة ادبها و الا وحدة عاشت حياتها بدون ام و الا ابو او اخو بالعربي لا والي و لا تالي وش يتوقع منها؟ بيلقاها مربية نفسها بنفسها و ضافة لسانها و محسنة الفاظها؟ هذا كان رأيه و نظرته لها و لخواتها، داعب اذنه صوتها المتوتر اللي جالسة تحاول تغطيه بقسوتها و برودها /مطولين؟
خطف نظرة سريعة لعيونها حتى ينطق/خلاص وصلنا _ و اشار بيده
التفتت لمكان ما أشار لباب زجاجي من خلفه مكتب عادي بطاولة زجاجية لونها اسود يستقر عليها لابتوب اسود من ابل و ملفات متراصة بشكل مرتب و مقلمة سوداء مليانه بمختلف الأقلام مع دباسة و هاتف لونه اسود برضه يجلس على كرسي اسود شاب ثلاثيني بلعت ريقها و هي تشتت انظارها على المكتب اللي خمنت انه مكتب السكرتير و على طول طارت عيونها على باب اسود ضخم جوا هالمكتب جاها صوت ولد عمتها يتكلم بس هي مو معه و ما تدري وش يقول، التفتت عليه و ناظرت عيونه اللي مركزها على يدها و حولت نظراتها ليدها و تفاجأت إنها جالسة تفركها بعبايتها حتى تحول لونها للاحمر و بالعافية نطقت/وش قلت؟
ناظرها لما فككت يدها من العبايه و تنهد /اقول متوترة؟
هزت راسها بإيه من غير كلمة.. و تفاجأت انها تجاوبت معه حتى لو كانت هزة راس و ابتسم ابتسامة دافية/توكلي على الله ترا داخله مكتب ابوك مو داخلة لحرب
ابتسمت باستهزاء " بلاك ما تدري.." سحبت نفس طويل و بخطوات مهزوزة فتحت باب المكتب و ابتسم ماجد بعبث و هو يشوفها دخلت بدون استئذان وقف على طول السكرتير /لو سمحتي وين؟
توها بتفتح فمها بس دخل ماجد و هو يقول/خالي موجود؟
السكرتير هز راسه/ايوه طال عمرك
رفعت حواجبها و مسحت بنظراتها جسم ماجد من فوق لتحت باستنقاص و استفزته نظراتها اللي كأنها تقول " على ايش طال عمرك؟؟" نطق من بين أسنانه /ادخلي
صدت و فتحت باب مكتب ابوها بيد مرتعشه حاولت تسيطر على على ارتعاشتها
و هو واقف خلفها من فتحت الباب شاف خاله اول ما رفع راسه كأنه ناوي يهزئ اللي دخل بدون استئذان بس ملامحه جمدت اول ما استقرت نظرات عيونه عليها
ماجد تساءل و هو يشوف ملامح وجه خاله " معقوله عرفها؟ و الا بس خمن انها. اكيد من بناته؟؟" بعدين مالت شفايفه بسخريه و هو يهمس /المفروض تعرف من اللي يفتح الأبواب و يدخل بدون استئذان
- سكرت الباب خلفها و التفت بكامل جسمها له، ناظرته بشوق و عتب و حب عظيييم، وقفت مكانها و المسافة بينها و بينه مو خطوات! المسافة سنين و أيام، و احلام تذكر انها كانت تكتبها على ورق و تخبيها تحت مخدتها لما تنام، تخبيها خوف من انها تطيح في الأيادي الخطأ و تتعاقب، تنضرب و تنحرم من الاكل و رفاهية الطفولة، و تنحرق أوراق أحلامها أمام مرأى من عينها - و كان هذا أقسى جزء.. متى كانت الأحلام جرم نتعاقب عليه؟ لمعت عينها بحزن و شريط الماضي ينعاد في ذاكرتها السقيمة، هي وش ذنبها اذا الله ما وفق بين امها و ابوها؟ وش ذنبها اذا امها امرأة ضعيفة ما تحملت خيانة زوجها و حبه لإمرأة أخرى غيرها؟ وش ذنبها لما تموت أمها حزن على فقده، حزن على فراقه، حزن على خيانته؟ هي ليش تنحرم منه بهالطريقة القاسية اللي تحرم عليها تذكره او حتى تحبه؟ اذا هم قادرين يلومونه و يكرهونه لأنه فطر قلب بنتهم بالحزن عليه هي ما تقدر! لأنه ببساطة ابوها، ابوها و حتى لو ذبحها ما تقدر تكرهه! حتى أنه ذبحها و خلص بس لقت نفسها تحبه و تحتاجه و تعذره فوق السبعين عذر...
- ترك الأوراق اللي كانت بيده و محط تركيزه، بعد ما شافها واقفه عند الباب و بعيونها ضياع ما شافه بعيون احد، عرفها و كيف ما يعرفها و هي اللي خطت رسمة عيونه و شكل عيونه و لون عيونه و جمال عيونه، بس نظرتها!!! تنظر بطريقة توجعه، العتب اللي بعيونها ينخر قلبه، ما نست؟؟؟ وشلون تنسى؟ و وين تنسى؟ تمنى يجيها و يضمها و يبوس راسها و ياخذ اللي بخاطرها، يطلبها تسامحه على الجروح القديمة اللي قدمها لها على طبق من ذهب و في صورة انسان كان يحبه أغلى من عياله، يكرهه!! يكرهه الحين و من ذيك اللحظة اللي خيب فيها ظنه يكرهه، بس يخاف يجيها، خوفه اللي ردعه من يوم ماتت امهن لا يجيهن يطلب يضمهن له و يصدنه، ثم يموت بحزنه موت أعظم و أقسى و اعتى من موته بحسرته و فقده لهن، فسخ نظارته الطبية بطريقة أنيقة و بطريقة أنيقة نفسها نزلها على أوراقه، محتار وش يقول؟ يرحب فيها؟ و الا يسألها مثل كم مرة تتصل فيها عليه"وش تبين؟" بس هي اختصرت عليه و ريحته من التفكير و الحيرة بس ما ريحته من سهام كلامها و عيونها اللي تصيب قلبه و لا تخطيه لما قالت بنبرة جافة.. حزينة/ما كفاك انك ذبحتني؟ تبي تذبح مرام بعد يبه؟
اتسعت عيونه و الاتهام اللي ترميه به استحال خنجر مسموم ما يرحم قلبه
و في خضم معركته مع صمته نطقت بقسوة/آسفه، اقصد يا بو عمر
رص على أسنانه و بحده رفع صوته/وش قاعده تقولين انتي؟
ردت بصوت مرتفع و هي في مكانها عند الباب/اقول اللي مفروض اني قلته قبل سنين، لااا _احتد صوتها و هي تمشي لجهته 4 خطوات_ و الف لااااااا تزوج مرام من اللي انت تبي و ترسم حياتها على كيفك تحت مسمى الاب، تفهم و الا لا؟
انصدم من قلة ادبها!!!! هو ما عرفها كذا؟ متى صارت كذا؟ صرخ بوجهها من خلف مكتبه /انززززلعي بررررراااااا
اهتزت شفايفها و هي تجاهد ما تبكي قباله، هي آسفه يا ابو قلبها انها جالسة تكلمك بهالطريقة و تطيح من عينك الا آسفه مليون مرة، بس الدوامة اللي عاشتها ما تتمنى ان عدوها يعيش فيها شلون لو كانت اختها؟ اختها هذي يا ابو قلبها!

- و خارجا...... كان مستغرب من الصمت بداية ما سمع حتى لو صوت همس و لا سلام و لا بكاء! بس انعقدت حواجبه من سمع صراخها بوجه خاله و صراخ خاله في المقابل و طرده لها آخر شيء، همس في سره: احسن تستاهل قليلة الادب، و التفت للسكرتير اللي منزل نظره على المكتب و فاتح عيونه على اتساعها باستغراب من اللي تجرأت تدخل بدون موعد او اذن و تصارخ في وجه رجال يهابه الكل و ينحسب له ألف حساب
نطق ماجد بغضب /قم اطلع برااا
ناظره ب استفهام؟؟؟؟؟
ماجد بين أسنانه /اطلع برررا اشوف، اذلف
قام طالع و هو متنرفز من هالماجد اللي شايف نفسه شيء و الفضول بياكله حتى يعرف وش السالفة؟

°°

°
°
°
لوى شفايفه بعدم رضا و ضيق عيونه كأنه يقيم الكلام اللي قالته له امه بعدين نطق/وشو له كل هالمدة يمه
ام نواف/يمي البنت اختها بتولد عشان كذا يبونها بعد الولاده
نواف بضيق/و هي وش دخلها؟ لا يكون ب اتزوجها هي
ام نواف/ما خبرتك مشفوح وش جرا عليك؟
تبسم بحنان /يمه قولي لهم انا مو موافق ابي البنت بعذ اسبوعين و الا شهر بالكثير، و اذا ما راح تقولين رحت اكلم عمي ابو عمر بنفسي
ام نواف بضيق/خلاص ب اكلمهم انا الله يعين عليك و على حنتك
جاهم صوت مناف على الدرج/يمه ما عرفتي ولدك باقي، ترا بتطقه الشهوة يبي العرس
من غير ما يضحك نواف طالعه بنظرات/انت حسابك ععسير بعدين
بخوف حاول يغطيه بضحكة/ليش شسويت لك؟
نواف و هو يقوم سفهه و هو يقول لأمه /انا رجالٍ ابي اتزوج و اسافر، علميهم يمه مالي دخل في الحويمل
ام نواف لوت شفايفها /لا انت ما عاد تستحي
ربا و هي في يدها جوالها قالت باستعلاء/وش مستعجل عليه يا حظي؟ لا وجه زين و لا ملح و لا قبله
طالعها بطرق عينه/من قلبك؟ و الا غيرانه
قالت بقهر /ما هقيتها منك نواف، ما لقيت الا هي تتزوجها؟
ام نواف بصدمة/هي مو بصديقتك؟
ربا بعصبية/تخسي... و من الحين اقولك يا نواف_أشرت باصبعها بوجهه _لو جبتها لا يطب لسانها على لساني
نواف بنرفزة /مدي يدك يعد في وجهي و شوفي ان رجعت لك سالمة
سكتت بخوف من تهديده اللي ما يمزح
مناف بضحك /لا يالمهمة انتي اللي كل الناس يتمنون تعطينهم وجه
رفعت راسها بغرور/طبعا
نواف /اقول قومي جيبي لي كاس شاهي و لا يكثر بس
ربا/اكثر ما كثر الله الخدم في البيت وشو له ترسلني؟
صرخ بنرفزة /قلت قوووومييي
فزت بخرعه للمطبخ
ام نواف بحنان/سمن خف عليها اختك الوحيدة ذي
نواف باعصاب مشدودة /الله يرضالي عليك يمه بس بنتك ذي مدلعه بزياده و تحوم الكبد
مسحت على كتفه و هي تشحذه يهدي اعصابه و مسك يدها يبوسها...

..


.

.
رفع حواجبه باستغراب /شلون ما حصلتوهن؟
نوف فركت يديها بتوتر/مدري سعود مدري مو من عوايدهن يطلعن و لا يقولن لي
بنرفزة لف لروان/وش دراك ان ولد عمتك اللي جايب وثيقتك؟
روان/لأني مسوية له تفويض يستلمها عني
نطق بعصبية و هو يتخيل انها رايحة معه مكان /اتصلن عليهن طيب؟ فيه شيء اسمه جوال
روان بنرفزة من صوته المرتفع /جوال رهف تاركته فالشاحن و جودي ما ترد
سحب جوال نوف منها بطريقة همجية و دق عليها و هو بين ضلوعه نار تشب و ما تطفي، رص على أسنانه /اذا هي ما ترد_و صرخ_وشو له تاخذ جوال معها؟؟؟؟
مرام نزلت بسرعه/شفيييكم؟_و حطت يدها على صدرها
ما احد عطاها وجه و مدت يدها تدف صفاء ترجعها فوق و هي تقول /سعود فيه
نزلت و هي تتكلم بعصبية/شفيكم اقول؟
روان بنبرة عالية/و هذا البيت ما احد يعرف يتكلم فيه بهدوء
ناظرها سعود بنظرة قوية هزتها و رجعت مكانها و هي ساكته
نوف بخوف/هد سعود، خير ان شاء الله
بغيظ قال/خير؟ ايه ايه خير ان شاء الله

..

.

.
بصوت جاهدت ما يكون عالي و نبرتها كلها خالية من المشاعر /مستحيل اسمح لك تدمرها زي ما دمرتني! اذا هي غبية و ما بعد شافت منك شيء انا مو كذا _صرخت_راح أوقف بوجه هالزواج و لو كان هذا يعني اني اكشف المستخبي ما يهمني، اهم شيء مرام ما تواجه نفس المصير اللي انا واجهته و ذقت المر و تجرعته و انت السبب
اشتد جسمه و هو يشوفها ثايرة و تقول كلام يخليه يثور هو الثاني، هو يعترف انه السبب في كل خيباتها و انكساراتها و مواجعها، هو اللي تركها في طفولتها و هو اللي تركها في مراهقتها، يعترف انه خذلها في وقت كانت شادة ظهرها فيه بس مهما كان! ما تجي تقل ادبها عليه و كأنه و لا شيء.
تحرك من مكانه يمشي صوبها شد ذراعها النحيل بقسوة و صرخ و هو مقهور من كلامها اتهامها/انتي الظاهر ما تربيتي يا قليلة الادب؟
بسخرية مريرة قالت/لا و الله، ابوي بعد ما رماني ذبح امي و ما ترك لي أحد يربيني
ترك ذراعها بذهول و هو يشوف وجدان غير وجدان اللي يعرفها من كم سنة، صحيح كانت مكالمات من الجوال و بالخش و الدس من خالها و خالتها، صحيح كانت كم لقاء معتبر و قصير و معه هو.. مع الخاين اللي حطه بمكانة عياله و طعنه في ظهره.. بس كانت غير.. غير عن الواقفة قدامه،. شرخت قلبه بقوة و ما لقى غير يرفع يده لأعلى ارتفاع حتى تنزل و تستقر على خدها ، تاركها تطيح على الأرض بعد ما انزلقت من شفاهها آآه شرخت قلبه هي الثانية و نطق بثوران و انفلات اعصاب /اطلعي بررراااا بررررراااااا _و صار يصارخ و يكرر_برراااا بررراااا
انفتح الباب حتى يدخل ماجد و هو يرمي نظرات تحرقها و لو كانت العيون تقتل كانت قتلتها عيونه الحين و هو يناظرها. باحتقار و قهر ، مسك يد خاله و هو يسحبه/تعوذ من الشيطان يا خال،. اذكر الله
وقفت بثبات و قالت بقهر و هي ترص على أسنانها /اطلع برا
رفع حاجبه مصدوم من قواة عينها و ناظر بخاله اللي قال بصوت متعب و نبرة منهارة و هو يأشر بيده/طلعها.. طلعها قبل اجرم فيها
هز راسه و توه بيتكلم سمع صوتها المعصب و هي شكلها مو ناوية ترسيها على بر /و الله ما اطلع لين تدق عليه و تقوله ما عندنا بنات نزوجهن لك
ترك يد خاله بعد ما سمعه يجر تنهيدة عميقة حتى يسحبها من يدها بقوة يبي يطلعها من المكتب بينما هي جلست تصارخ على ابوها /هذا اللي انت جايد فيه؟ تطلعني برا و تخرس صوتي نفس ما اخرسته من سنين؟ اي ضمير فيكككك اي ضمير؟ انا ماني بمصدقة انس بنتك يالجلمود، مستحيل تكون ابوي
انصدم من كلامها! كيف تكلمه بهالطريقة و هي اللي لما طاحت عيونها عليه من باب الصدفة و من خلف شاشات شاف بعيونها حزن و حب ينهك الشخص؟ شلون اللسان المسموم هذا قاعد يقول كلام يخالف حكي عيونها؟ وقف منذهل و ترك يدها لما شاف خاله يمسك كتوفها بيديه الثنتين و يهز جسمها و ريحة عطرها تنتشر مع كل هزة،. صرخ ابوها بعصبية/ما زوجتها اناااا،. هو اللي جاء و طق بابها و هي اللي وافقت، تتزوجه ما تتزوجه مالي دخل فيها تبيني أدق على الرجال و اطرده و اقطع نصيب اختك ما عندي مشكلة تبين هالشيء؟ _هزها بعنف_تبييينه؟
كتم أنفاسه من ريحة عطرها اللي صار يتنفسها ماجد و هو للحين مو فاهم شيء
و هي بكت بضعف و مالت براسها على كتفه تفرك وجهها في صدره، تمسح دموعها على ثوبه و قبل حتى لا يلمها لصدره و يبوس راسها و يعتذر منها.. يعتذر لأنها مو قادرة تثق فيه نفس اول و لا عادت قادرة تحبه و تحترمه نفس اول.. يعتذر لأنه كسر صورته بداخلها و يطلع بصورة مشوهة تكرهها و ما تحترمها.. قبل هذا كله ابتعدت عن كتفه و كأنها كانت مهمتها تمسح دموعها
نطقت بصوت مبحوح من الصراخ و البكاء /احلف لي بالله ان ما لك دخل؟
و بخيبه اعتلجت في صدره نطق بمرارة/لا تذبحيني مرتين يابوتس
غمضت عيونها بقوة تشتت دموعها و بسرعه طلعت و هي تصفق الباب بقوة، و هو وقف مكانه و ملامح وجهه تحكي مرارة موجعه ما قدر ولد اخته الماثل أمامه يستسيغها، عقد حواجبه ماجد من تصرفاتهم المتناقضة، كانوا يصارخون بوجيه بعض و يجرحون و يشرخون بعض بعدها بحركة وحدة منها و دمعة وحدة قدرت تهد صروح هالرجال القاسي ذو الوجه الصلب دائمًا؟ شلون! الف استفهام فوق رأسه؟؟؟ ايه يعرف انها الغالية عنده بس مو كذا؟ تصارخ بوجهه و تنعته بالجلمود و تتهمه انه ذابح امها و يبي يدمر اختها و هو يتصدد عنها؟؟ يذكر مرة ان خاله جلد عمر ولده الكبير بعقاله بس لأنه ما رد عليه، و هو ما رد عليه عشان ما يغلط معه، و هذي؟؟؟ الحكاية فيها شيء أكبر! فيها حلقة مفقودة، فيها شيء ناقص و لا يدري وش هو؟
ناظر خاله بغيظ/وشلون تركتها بدون ما تكسر عظامها؟
خاله/..........
ماجد بقهر و هو يشوف خاله يمسح وجهه بيديه/وشلون تتكلم معك تسذا ذا اللي ما تستحي؟
ابو نوف ب تنهيدة موجوعة/هذي الأحاديث لما تتأجل و ما نخوضها في وقتها تسذا تصير
عقد حواجبه باستفهام/وش تقصد؟ لو احد من عيالك مكانها كان ما رحمته
قر شفاته ببسمة بدون نفس/الرسول يقول"رفقا بالقوارير"
رجع خطوتين للخلف و هو يقول /عليه الصلاة والسلام بس هذي مو من القوارير
فتح باب المكتب خارج منه و هو يتوعدها في نفسه و من طلع من مكتب السكرتير لقاها تنتظره و قبل ما يحوسها على قلة أدبها رفعت اصبعها السبابة في وجهه و هي تقول بغضب/اسمعني عاد! قسمًا بالله لو تلمسني مرة ثانية لأكون ذابحتك
زفر بغضب أكبر /و قسمًا بالله لسانتس الطويل لو يطول مرة ثانية لأقصه لتس
طالعته باحتقار و في صدرها باقي كم من المواجع و حطام السنين /كلكم سوا
قال بسخرية/لالا.. لو كلنا سوا كان خالي ما خلاتس حية لذا الحين....
و قبل ينهي كلامه عطته ظهرها و مشت للمصعد و هو ثار من حركتها و مشى خلفها "لا هذي تبي من يربيها من جديد خلاص" سكرت باب المصعد بوجهه قبل يدخل و نزلت و هو هنا مات من الغيظ،، حركاتها و كلامها و نظراتها تستفزه تستفزه و هو ماله سلطة عليها، كم تمنى تكون من محارمه عشان يعلمها السنع على أصول، نزل و لقاهن واقفات عند باب الكوفي مشن وراه للسيارة و رهف تتكلم بصوت واطي : شصار؟ وش قلتي لأبوي؟
سفهتها
و ردت رهف تقول /ليش ماجد معصب؟
وجدان ببرود/و الله هذا الناقص بعد احاتي ليه ماجد معصب؟
تقلصت عضلاته و هو يسمعها و ركب السيارة و مجرد ما ركبن لف بكل جسمه عليها و صرخ بصوت مجلجل و لا زالت النبرة الغريبة فيه/عيدي حركاتتس اللي من شوي و الله ما يصير لتس طيب
شهقت رهف بخرعه و حطت يدها على فمها اما وجدان اهتزت من صرخته و حاولت تستقوي بس قوتها خانتها قدام عيونه اللي تحرقها نظراتها وجع يلف قدام و هو أنفاسه صوته مسموع.... و طول مسافة الطريق كانوا ساكتين

..

.
.

دبي...
حتى بعد ما طمنه سعود و حتى بعد ما كلمه طلال و قاله انه طلع و فبيته و جناحه و بين عياله و زوجته ما قدر ينام.. وشلون ينام و هي زي الجاثوم تطارده حتى فمنامه وده لو ينتهي منها او هي تنتهي منه و يرتاح و يريح اهله عيشته مُذلة و هو مرهون بكلمة منها، لو بس يعرف وش الدافع وراها؟ و مين جالس يدعمها؟ وشلون قادرة تخفي نفسها و لا يقدر يعثر عليها لا في الأرض ولا في السماء، السماء؟ هه السماء ما يكون فيها الا ملائكة و أرواح طاهرة و الانسانة هذي خبيثه و أخبث منها ما فيه، وش تبي منه و هو إنسان مصلي و صايم و مبعد نفسه عن الحرام و كاف شره عن العالم! إضاءت شاشة جواله معلنة وصول رسالة و بكسل مد يده و فتحها حتى تستقر عيونه على رسالة واتس! لوكيش؟ و رسالة ثانية قرأها بعدم تصديق" اذا كنت مهتم تعرف مين انا؟ تعال" فز و بعجلة حتى ياخذ شور و يبدل ملابسه و يمشط شعره و استقرت على معصمه ساعة رصاصية فخمة و لبس طاقيته و بعدها شماغه جذب أطرافه و ثبتها تحت فكه و رصها على صدره و اخذ العقال و ثبته على راسه و بعدها اخذ طرف شماغه اليسار و رماه على كتفه اليمين و طرفها اليمين لفه كتفه اليسار و لبس شرابات سوداء و جزمته الرسمية السوداء اللامعة و لبس كبكات رصاصية بنفس لون الساعة و اخذ عطره الفرنسي و تروش فيه وقف يناظر نفسه في المراية!!! هو ليش متكشخ؟؟ عشان مين؟؟؟ مو هو رايح للي ذلته طول شهور؟! خلته يكره نفسه، كسرت في رجولته اشياء كثيرة و اهمها خلته طوع يديها؟ ليش الحين مهتم انه يطلع بشكل حلو قدامها؟ ليش يهمه انه يعجبها؟ دق قلبه بتسارع و بسرعة البرق طلع من الجناح وهو يسحب جواله و مفاتيحه و بوكه و هو نازل قابل ولد عمه و معه 3 بنات، عرفهن زوجته و خواته سارة و عبيروه! اللي ابتعدن مجرد ما وقف معهم
عماد/هلا هلا وش ذا الزين وش ذا الكشخة يا ولد
نظرات عيونه تروح غصب صوبها و في باله مكالمتها له قبل ليلة و قال بمرح/كيف أعجبك؟
عماد ضحك /مرة،. وين رايح هاا؟ اعترف
ارتفعت ضحكته و قال بصوت مرتفع معتمد اغاظتها /رايح للحب
عماد ضحك و بصوت واطي/عز الله بتذبحك الشيخة عبير
اختفت ضحكته و ما بقى الا شبح ابتسامه /تامر على شيء الشيخ؟
عماد/سلامتك، دربك خضر
أشار بيده سلام، ثم رمى نظرة تحدي لبنت عمه، راح لمكان ما أرسلت له اللوكيشن و ارسل لها أنا وصلت بس مثل ما توقع صار علامة صح واحد رمادي، خلاص خلصت من الرقم بترميه، فرك عوارضه المحددة بترتيب و مبينة تقاسيم وجهه يعني انا لو رحت لها الشرقية بدري وجيتها على الموعد كنت راح اعرف من هي و راح افك نفسي من كل المصايب و المعاناة طوال هالشهور؟؟


..

.
.
وقف السيارة جنب بوابة العمارة و الشمس صارت عمودية و حرارتها تصهر ناظر بالمراية و هو باقي مرتفع ضغطه بس تمنى يشوف عيونها يبي يفهم شيء من اللي صار لو بعض الشيء المهم يفهم، ليش يحس ان خاله مكسوف حيل قدامها؟ مكسوف لدرجة انه ما يقدر يعاقبها على اللي قالته بحقه؟ وش يقصد لما قاله ي الأحاديث لما تتأجل تصير تسذا؟؟ يعني يقصد المفروض انها جت و صرخت عليه من زمان؟ اهتزت كتوفه و هو يحس السيارة كلها اهتزت لما تسكر بابها بقوة، كتم عصبيته في صدره و هو يهدد و يتوعد فيها بينما هي راحت بخطوات سريعه و كأنها خايفة ينزل يضربها، فتحت باب الحوش المردود و رهف وراها وقفن عند باب البيت الداخلي و الحر اكلهن اكل
رهف بتساؤل/انتي وش سويتي هناك؟
وجدان ترن الجرس بنرفزة/ممكن تسدين فمك؟
صدت رهف بقهر و هي متعجبة من الغاز وجدان و مزاجها العجيب انفتح الباب بقوة حتى يضرب فالجدار من خلقه و يظهر لهن وجه سعود الغاضب و المستاء من كل شيء يصير، ابعد عنهن حتى يدخلن و وصله صوتها البارد و هي تقول/كأنه ناقصني بعد اشوف وجهه الثاني
لم يديه لصدره و قال بغضب يكتمه/و منهو الأول أن شاء الله؟؟؟
كملت طريقها و كأنها ما تسمعه و رهف دخلت و هي تعض شفايفها و سلمت بصوتها الناعم /السلام عليكم
سفهها و صدح صوته /اخخخيرررا شرفتن؟؟؟؟
و برضه كملت الدرج وجدان من غير لا تعطيه اهتمام و رهف راحت بسرعه لنوف اللي طلعت من الصالة الجانبية /نوفتي
نوف بعصبية/وين كنتن؟ و ليش ما حطيتن عندي خبر؟
رهف/هدي.. هدي _و التفتت لسعود اللي ينتظر منها رد _هد هد
سعود ينفخ/تكلمي!! وين رحتن و مع مين؟
رهف أشرت على المويه /اشرب اول؟
رص على أسنانه و شيء بقلبه يحس انه يأكله و هس جالسة ببرود تستخف دمها
رهف بهدوء /وش تبون تعرفون اول؟
نوف/وين كنتن؟
سعود بنفس الوقت /مع مين رحتن
رهف ضحكت بس بسرعه قطعت ضحكتها و هي تشوف تعابير وجيههم /اوك.. رحنا مع ماجد ولد عمتي لشركة ابوي.. الباقي لا تسألوني عنه لأني مدري
نوف بشهقة/ابوي؟؟
تصلب جسمه، رايحة لأبوها؟؟؟ وش تبي تقوله بعد كل هالسنين؟ وش عندها معه؟ وش المواضيع اللي بتفتحها معه و كل المواضيع اصلا موجعه و طعمها مر؟ و تظل كل التساؤلات معلقة في فضاء مجهول، و كأنها محرومة من حق الإجابة، جاه صوت نوف المندهش /وش تبي فأبوي؟
طالع رهف بتركيز و اللي قالت/مدري اقولك بس نزلت من عنده و هي عيونها محمرة واضح كانت تبكي _ سكتت شوي حتى تكمل _و لما ركبنا السيا جلس يصارخ عليها ماجد_ ضحكت و كأنها مو مصدقة_تخيلوا ان جودي خافت و ما ردت عليه بكلمة؟
انتفخ عرق في رقبته من الغيظ /يصارخ عليها وش يبي؟
رهف بحيرة /مدري بس قالها عيدي حركاتك و الله ما يصير لك خير
حس انه مو قادر يجلس صار يمشي و يوقف بعدين التفت على رهف بسرعة/هي اللي راحت لأبوك و الا هو اللي يبيها؟
رهف هزت كتوفها/مدري عنها
مصيبة لو كان اللي يفكر فيه صح! لو يعيد الماضي نفسه معها من جديد؟ بس لا لا وجدان انقرصت مرة و مو غبية عشان تنقرص مرة ثانية.. حس بوجع يطعن قلبه لما تذكر كلامها " ب اتزوج اللي يسواك و يسوى اجدادك السبعه، واحد عارف ماضيي و حاضري و راضي فيه"... ماجد؟؟؟ معقولة تقصد ماجد؟؟؟ ايه ايه اكيد هو و الا ليش هو اللي ماخذها لأبوها نفس ما كان يسوي هو ايام زمان، مغصه بطنه و هو يطري عليه ألف طاري، التفت على اليد اللي تمسك ذراعه و صحته من أفكاره اللي جالسه تسرح و تمرح في مساحات باله، رفع حواجبه و مال براسه و كأنه يسألها وش تبين؟
نوف بتساؤل/وين سرحت؟
سعود و هو يبعد يدها من ذراعه/ما سرحت _و جلس على كنبه مفردة و قال لرهف بحزم _ خلني اشوف وحدة منكن طالعه بدون اذني او اذن نوف _و رفع صوته_مفهوووم؟
رهف هزت راسها بخرعه من حزمه المفاجئ و راحت تركض فوق..

..

.

.

.
دبي..

.
طال انتظاره و هي ما جاء منها خبر، صارت الساعه 6 المغرب و الشمس أعلنت المغيب و ما باقي من آثارها سوى الشفق الأحمر اللي عكس لونه على صفحة السماء، كان الموقع في وسط حارة و كان من كم ساعة رايح و راجع في خط مستقيم، الأرض اشتكت من وقع اقدامه اللي حفرها في بطنها و أخيراً تكى على حايط و رجوله صدق هلكت من طول الانتظار و لا يدري عن سبب اختيارها الحارة و المكان هذا بالضبط، و انفتح باب البيت اللي هو متكي عليه و من لمح سواد العبايه صد عنها و تقدم للشارع مبتعد عنها بس اصطلب جسمه لما سمع صوتها يقول /ما طفشت؟؟؟
اخترق عمق قلبه و بسرعه لف لها و هو مذهول!! شلون تخفي نفسها طول هالمدة و الحين بكل بساطة تكشف نفسها له؟ اي ثقة عندها؟! كانت واقفة و الباب اللي طلعت منه مفتوح من وراها و يبان، ما يبان من تفاصيلها غير عيونها ب نظراتها النارية و الحزينة في نفس الوقت، يدها و اصابعها النحيفة و اللي تعطي لون برونزي ساحر، جمدت اطرافه مو مصدق واقفه قدامه بشحمها و لحمها، بجرأتها و كل شيء سوته فيه، بالليالي السود اللي عاشها و هو يدور على رضاها!! هو وعد نفسه لو يشوفها قدامه انه بيطلع حقه من عينها، الحين ليه واقف مو قادر يحرك ساكن؟ حتى لسانه يحس انه انشل!
تكلمت بثقة و غرور هو طبع مغروس فيها /وش تفكر فيه؟؟




...



.
.
انتهى...


نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.