آخر 10 مشاركات
💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          الرواية الثانية بقلمي..أسألك الرحيلا.. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : sweettara - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-19, 05:34 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع

بعد دقائق من الصمت نزل لكي يعد القهوه وصعد إلى غرفتها بالقهوة وجدها قد إرتدت منامتها
نور بخبث : إتصلت بنجلاء النهارده
غمر بإرتباك ظاهر: أأه ..... ياماما إتصلت
نور بإبتسامة خفيفة: طب وهي عامله ايه
غمر بتوتر : كويسه .. كويسة ياماما وبتسلم عليكي
نور بحزم مصطنع: طيب هاتلي التليفون علشان أكلمها
وقف مكانه لبرهه وهو يحدث نفسه: إيه العمل دلوقتى أنا كدا هانكشف وهيبقى شكلى زبالة أوى لما تعرف إنى بكذب عليها
نور : إنت سامعنى بأقولك هات التليفون
غمر بإرتباك: حاضر حاضر
أحضر لها الهاتف وقبل أن تتصل
غمر: ماما
نور: نعم
غمر وهو يبتلع لايقه بصعوبة وبتردد: كان في حاجه كدا مخبيها على حضرتك
نور بإبتسامة المنتصرة : حاجة إيه يا حبيبي
غمر بحزن : أصل .. أصل آخر مرة وأنا عند ماما حصل .....
نور بحزم مصطنع : حصل ايه
غمر بحزن : يعني أنا كنت بسأل عبد الله إيه اللي حصل لياسين فهي إتعصبت شوية فشدت معايا فمشيت ومكلمتهاش من ساعتها
سكت برهه ثم إستطر
غمر بإنكسار: عارف إنك هتزعلي مني وهتعاقبيني عقاب جامد وأنا مش هاعترض والله علشان إنتى قولتيلي قبل كدا مهما تعمل فيك ترد الإساءة بالإحسان وإن هي أمي وربنا وصاني عليها وحتى لو ضربتني باللي في رجلها منطقش
وإستطرد غمر وقد تجمعت الدموع بعينيه: لكن والله ياماما المره دي دعت عليا بالموت وقالتلي إني قلبها مش راضي عني
نور بحزن: وإنت عملت إيه لما هى عملت كدا
غمر بحزن: والله ياماما مارديت عليها ولانطقت خدت بعضى ونزلت وسيبت البيت
جلس على الأرض بجانبها ووضع رأسه على رجلها
نور وهي تربت على راسه: من إمتي وغمر حبيبى بيخبي عليا حاجه
غمر بحزن: كنت موجوع أوي ياأمي هو إنتي عمرك دعيتي على بابا
نور بإرتباك : ياه كتيـــــــــــــــر
كانت تكذب عليه فهي على الرغم من قوة شخصيتها الا انها لم تدعو فى يوم من الأيام على أحد من أولادها
غمر وقد رفع رأسه ينظر إليها بحزن : زعلانه مني
نور وهى تمسد له شعره بحنو : لا ياحبيبي
غمر وقد وضع رأسه مرة أخرى وأغمض عينيه: أنا ماليش غيرك دلوقتى ياماما ومش عايزك تزعلى منى أبدا
نور بحنيه: وأنت نور عنيه ياقلب ماما وعمرى مازعل منك يا عمرى


أطلت الجوناء بآشعتها الذهبية على الكون معلنة عن قدوم يوم جديد
لينا بضيق : يعني إيه هيمشي معانا وهيمشي معانا ازاي
منار : هدى نفسك كدا ليحصلك حاجه أنا وإنتي هنمشي قدام وهما هيمشوا ورانا وخلصنا
لبنى بخجل : إنتي مكبره الموضوع اوي
منار : بت يالولو إتقلي كدا يا بت وفي نفس الوقت خدى وإدى معاه فى الكلام علشان تتعرفى على شخصيته كويس
أومأت لبنى برأسها موافقة بإستسلام
وأمسكت منار يدها وهتفت
منار بإنزعاج مصطنع : يخرب عقلك إيدك متلجه كدا ليه
لبنى بخجل : أنا مكسوفة أوي
لينا بسخرية : ولما مكسوفة وافقتي ليه
لبنى : علشان بحبه يالينا


في المكتب جلس غمر يعد اللحظات المتبقية للقاء أميرته لأول مرة بعد لقاء تعارفهما وإعتراف كل منهما للآخر بحبه
دخل عمرو المكتب فوجده يقف خلف النافذة ينظر إلى الشارع تارة ثم إلى ساعته تارة أخرى
عمرو مستندا بكتفه للباب: مش هانخلص إحنا بقى من حكاية مجنون لبنى دا بقه ولا إيه
غمر متفاجئا طب: طب قول سلام عليكم ولا كح وإنت داخل يا جزمة إنت، وبعدين يابني هوإنت راشق فى أم المحل دا الأربعه وعشرين ساعه وسايب محلك إنت عايز تجنني
عمرو بسخرية: ده على أساس إني محلي في شارع تاني ده جنبك ثانيا هما مش أربعه وعشرين ساعه دا هما الساعتين اللي بتبقى موجود فيهم إنما لما أخوك بيبقى موجود مبقربش ناحية المحل بتاتا
ضحك غمر ضحكه رجوليه قويه
عمرو وهو يشير إلى لبس غمر: بس قولى إيه الشياكه دي كلها يا عم الدونجوان
غمر وهو ينظر لقميصه معجبا بأناقته و يضبط ياقته: أصلي رايح مع لبنى أوصلها المدرسة
عمرو رافعا حاجبه متعجبا: ياإبن اللاعيبة ودا حصل إمتي ده
غمر بحب: إمبارح
وروى له ماحدث
عمرو وهو يهز رأسه مبتسما: يازيدي يازيدي ماشى يا عم مايتخافش عليك برضة
نظر إلى ساعته وقد وجد أن الوقت حان للذهاب
غمر وهو يخرج من المكتب بسرعة: يلا سلام
إبتسم عمرو بحب فرحا لصديقه ودعا له بأن يجمعهما على خير فى منزل الزوجية
نزل مسرعا ووقف أمام المحل لإنتظارها فوجدها تتهادى بين زميلتيها بخطوتها الثابتة الواثقة والحياء وحمرة الخجل يكسوان وجههاالملائكى وعلى شفتيها المكتنزتين إبتسامة مترددة
إنتظر حتى مرت من أمامه وتحرك ليمشى وراءهم حتى إنعطفوا فى الشارع المؤدى للمدرسة وأصبحوا بعيدا عن المحل
منار بهدوء : إستنوا بقى يلا يا لبنى روحي إنتى بقه
لينا وقد أخفت نار الغيرة المتأججة داخلها متسائلة: تروح فين لغمر
لبنى وكأنها طفلة قد إحمرت وجنتاها خجلا وقد أخفت وجهها بكفتى يديها الصغيرتين: أنا مكسوفه أوي أنا أول مره يحصل معايا كدا
وقف غمر حينما توقفوا وأخذ يراقبهم منتظرا قدومها إليه ولكنه وجدهم قد أطالوا فى الحديث فتقدم نحوهم
منار وهى تشيح بوجهها خجلا: يادي الكسوف ده جاي علينا
لبنى بخجل: بالله عليكم ماتسيبوني
منار بحنو: إحنا جنبك أهو ياقلبي
وصل إليهم غمر بإبتسامه أشرق بها وجهه: السلام عليكم
الفتيات: وعليكم السلام
لبنى بخجل وهى تشير إلى زميلتيها بدون أن تنظر إليه: أعرفك بأصحابي لينا ومنار أصحابى من إبتدائى
غمر بإبتسامه: أهلا وسهلا بيكم
ثم نظر إليها بنظرة كلها حب وهيام إشتعلت لها وجنتاها خجلا: يلا ياحبيبتي علشان متتأخريش
ونزلت هذه الكلمة على قلبها فزادت من سرعة دقاته وإرتعشت شفتيها
لاحظ غمر ذلك فكاد أن يضحك من الحالة التى أصبحت عليها بعد أن ألقى إليها بقنبلته الثانية ولكنه لم يفعلها حتى لا يغضبها
كانت نظرات منار مليئة بالسعادة لصديقتها
وكانت هناك زوجا آخرين من الأعين تتظاهر بالسعادة ولكن نار غيرتها كانت تنهش فى قلبها
منار : طيب يلا يالينا
لبنى بهمس: متسبنيش
لينا متصنعة الحب : يلا يابت من هنا
وأخذت منار وتحركا فى إتجاه المدرسة
لينا بحسد مستتر : شكلهم كيوت خالص
منار بحب: فعلا ربنا يهنيهم
كانوا يسيرون ببطء
غمر بحب: وحشتني أوي
أطرقت لبنى رأسها إلى أسفل في حياء: .......................................
غمر : هو أنا كل ماهقولك كلمه هتحطي وشك في الأرض كدا طيب قوليلي أي حاجه
صمتت ولم تنطق فظهر على وجهه بعض الضيق
هتف غمر : لبنى
لبنى وكأنها قد أفاقت فجأة وبخجل : نعم
غمر متنهدا : أخيرا سمعت صوتك مالك ياقلبي مكسوفه كدا ليه
لبنى وهى تذوب خجلا: بلاش الكلام دا أنا مش بعرف أرد عليه
غمر بحب : يانهاري هو إنتي لسه سمعتي كلام دي حاجه بسيطه أوي من اللي أنا حاسس بيه أنا مش عارف إنتي عملتيلي إيه إنتى فعلا حقيقة ولا خيال إنتى يا لبنى نورتى دنيتى وحياتى وخليتى لهم طعم تانى خالص، خلتينى ألاقى نفسى اللى كانت ضايعة منى كنت جسد من غير روح إنتى اللى رديتي لى روحى من جديد إنت أحلى حاجة حصلتلى من يوم ما وعيت على الدنيا فهمتى إنتى عملتى إيه فى المسكين اللى قدامك دا وفهمتى ليه إنى مهما وصفتلك حبى ليكى مش هاقدر أعبرلك عنه
لبنى غير مصدقة أن كل هذا الكلام الجميل موجه لها هى: فاهمه
غمر بحب :بحبك أوي
لبنى بخجل : وأنا كمان بحبك ياغمر
غمر بحب : على فكرة شكلك بيبقى حلو أوى وإنتي مكسوفه
لبنى بخجل طفولي: طول عمري كدا
ضحك ضحكه رجوليه قويه ونسي انه بالشارع
لبنى بغضب : إتلم
غمر ملتفتا لها بسرعة: أفندم
أدركت لبنى مدى تسرعها فى التفوه بهذه الكلمة فزادت إرتباكا وتوترا حينما وجدت غمر وقد تغير وجهه بعد سماعه لكلمتها
لبنى محاولة التبرير وهى تبتسم بخجل: أقصد يعني مينفعش تضحك كدا فى الشارع هنبقى ملفتين للنظر أوي
غمر وكأنه يفكر: اممممممم عموما أنا هعمل نفسي وكأنى مسمعتش الكلمة دى
ثم إستطرد مازحا: ناس عايزه الضرب
لبنى بخوف طفولي : إنت بتضرب
غمر متصنعا الجديه : أيون طبعا
لاحظ خوفها منه وكأنها طفلة أخطأت وتخاف العقاب فألقى بنصفه الأعلى من جسمه للخلف من شدة الضحك
غمر بحب وهيام: دا أنا إيدي تتقطع قبل ماتتمد عليكي يا عمري
لبنى بخوف: بس لما بتكون عصبي كدا ممكن تضربني
غمر بحب: وعد مني قدام ربنا إن دا عمره ماهيحصل أبدا بإذن الله وإنتي متعرفيش غمر لما يوعد
إبتسمت لبنى وقد هدأ قلبها
ولكن لحظات السعادة إقتربت من نهايتها وإقتربا من المدرسة فأخرج هاتفه من جيبه
غمر بحب : إتفضلي ياواجعة قلبي إكتبي رقمك
رآى في عيونها بعض الخوف
غمر بحب : لو خايفه بلاش
أخذت منه الهاتف بسرعة وكتبت رقمها وأعادته له
رن على هاتفها ولتسجل رقمه عندها ثم أعاد إليها هاتفه مره أخرى لترى رقمها مسجل بإسم ملاكي
فخفق قلبها بسرعة وهمست: يالله الحب دا كله ليا أنا
غمر بحب : ما هو أنا دلوقتى بقيت مجنون لبنى
إبتسمت في خجل
توقفت الفتيات فماهي إلا خطوات ليصلن لباب المدرسة وبالطبع لا يجوز له التقدم أكثر من ذلك وصلا إلى حيث الفتاتان يقفا وتوجه نحوهم بالكلام
غمر بإبتسامه آسره : خلي بالكم من لبنى وأي حاجه تعوزوها إعتبرونى زي أخوكم
لاحظ من تنظر له بطرف عينها بغيرة وتيقن أنه سيعاقب على تلك الكلمات
رقص قلبه فرحا إذا فهي تغار عليه
غمر باسما: لبنى لو سمحتى ممكن لحظه
لبنى متحفزة : حاضر
غمر بهدوء مستفز : ليه ياحبيبتي بتبصي ليا كدا وأنا بكلم أصحابك
لبنى وهي تقلده فى الصوت: أي حاجه تعوزوها إعتبرونى زي أخوكم وناقص كمان تعطيهم رقم موبايلك بالمرة
غمر بإبتسامه :أنا بتكلم كدا
لبنى بضيق : متغيرش الموضوع
غمر بحب :بتغيري عليا
لبنى : أيوه وأي واحده هتفكر تكلمك هقتلك ياغمر
قالت كلماتها وأولته ظهرها وذهبت غاضبة مع صديقتيها
منار :في إيه يالبني أنتو لحقتوا تتخانقوا ولا إيه
لبنى بضيق: لا يامنار إحنا كنا بنتناقش في حاجه كدا
وصل غمر المحل ولكنه لم يدخل وإتجه إلى محل عمرو
غمر: هاني أستاذ عمرو في مكتبه
هاني : أه ياأستاذ غمر
دخل مكتب عمرو بدون أن يستأذن
عمرو بمرح : يابني إنت راشق هنا اربعه وعشرين ساعه و سايب محلك
غمر: مش فايق ليك
عمرو: هو الموعد الغرامي إتقلب لخناقة ولا ايه
غمر: الهانم بتغير غيرة عميا
عمرو: إيه اللي حصل
روي له ماحدث
غمر: وأنا عفريتى إني أكون بتكلم مع حد ويسبني ويمشي
عمرو : لا عفريتك ده علينا لكن لبنى تعاملها معامله خاصة يا حبيبى لازم تكون فاهم كويس إن دي عايزة معاملة تانيه غير معاملتك العاديه معانا يعني بلاش عصبيه وجنان وإتقل كدا
كان يزفر في ضيق
عمرو وهو يتذكر: يانهار إسوح
غمر : في إيه ياعمرو
عمرو : محمد في المكتب
غمر بجمود : عادي هقوله إني كنت عندك
عمرو: هتقوله إزاي وهو كان عندي أصلا قبل مايروح المكتب
غمر بضيق: عادي ياعمرو كنت بعمل أي حاجه هو أنا عيل صغير هيحاسبني
قام من مجلسه على مضض
عمرو: غمر
غمر: خير
عمرو: إسمع كلام قلبك مع لبنى بلاش عقلك لبني بتحبك
لاحت إبتسامه صغيرة على ثغره وذهب لمحله
صعد للمكتب وجد أخيه منهمكا فى العمل على بعض الملفات
دخل وألقى التحيه على أخوه فقام محمد وأخذه في حضنه
محمد بحب : وحشني ياض
غمر : وإنت كمان والله
محمد : لو وحشك ياواطي كنت سألت عليا أو كنت جيت تتطمن عليا ولا خلاص قاطعت بيت نصر العمري
غمر: لاعشت ولا كنت لما أقاطعك يامحمد بس معلش محتاج أبعد شويه
محمد : مع إنى مش من رأيك بس هاسيبك تعمل اللي انت عايزه لغاية ما تهدى إنت مبقتش صغير علشان أقولك تعمل إيه ومتعملش ايه
غمر : بس هتفضل كبيرنا طول العمر وكلامك على رقبتنا كلنا يامحمد
محمد بإبتسامه : تسلم تربيتك ياحبيبي
غمر : إنما أنت جيت بدري ليه النهارده
محمد : قلت نخلص الحسابات دى بدري بدري كدا بدل مايحصل زي الشهر اللي فات
غمر: تمام
محمد : على فكرة اللبس المودرن عليك أحلي ياأخي دا ناس كتير كانت بتقول عليك إنك أخويا الكبير
ضحك محمد وغمر
غمر: عامة أنا موجود معاك لحد الساعة 7
محمد : إشمعنى النهارده ماإنت بتروح 6
غمر: أصل رايح عند عمي عاصم ومفروض أروح 7.30
محمد : تمام


وقف أمام باب شقة عمه عاصم ورن جرس الباب فتح عمه عاصم بنفسه
غمر بإبتسامه : قبل ميعادي بعشر دقايق
أخذه عاصم بالحضن
عاصم : مع إنى كنت زعلان منك بس تعدي المرة دي
:مساء الخير
انتهى الفصل التاسع




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:35 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر

رن جرس عمه فتح له عمه عاصم بنفسه
غمر بإبتسامه: قبل ميعادي بعشر دقائق
أخذه عمه فى حضنه ثم أمسك يده وأخذه لداخل المنزل
عاصم: مع إنى زعلان منك بس هعديها المره دي
دخلت فتاة في العشرين من عمرها، طويلة القامه، عيناها سوداوتين، واسعتين، يشع منهما بريقا، لها أنف صغيرة، وجهها خمري البشرة، يرتسم على وجهها إبتسامه بريئه.
ليلة بإبتسامه: مساء الخير.
غمر بإبتسامه وإيماءة من رأسه: مساء النور ياليلة.
غمر : أسف ياعمي، أسف ياليلة إني مجتش إمبارح، بس كان غصب عني.
عاصم بحنو: ولايهمك ياإبن الغالي.
أضاءت شاشة هاتف عاصم برقم أمه.
عاصم بنبرة ضاحكة: دي ستك، شكلها مش واثقه في مواعيدك، أدبسك وأقول مجتش.
غمر بمرح: والله تكسر البيت باللي فيه عليا.
ضحك غمر وعاصم.
عاصم غامزا لغمر، واضعا سبابته على فمه مشيرا إليه بالصمت: السلام عليكم أيوه ياحاجه الحمدلله بخير غمر لأ لسه مجاش ياحاجه، أنا مش عارف الولد ده بيعمل كدا ليه.
نور بغضب: طيب إقفل دلوقت، مش عايزه أسمع، إقفل.
وأغلقت الخط فجأة.
غمر: يانهار إسوح صدقت.
عاصم: دى قفلت السكة؛ أمي مبقاش حد يقدر يهزر معاها أبدا.
غمر بمرح: يهزر معاها دي، دى هتهزر على جثتي.
عاصم : إستنى؛ هتصل بيها تاني.
غمر : لا ياعمي إستنى نص ساعه كدا تكون هديت.
عاصم: تمام
غمر مشيرا لليلة : هنستأذن حضرتك إحنا بقه علشان نبدأ حصتنا
عاصم وهو يربت على ظهره بحنو: ربنا يديك الصحة وطول العمر يا حبيبى
غمر بحنو: تسلملي يابابا
شارك عاصم نور في تربية غمر وكان بمثابة أب روحي له وفي كثير من الأحيان يدعوه بأبي


في بيت نور
نور بغضب ومتوعدة محدثة نفسها:
"كدا ياغمر، طيب لما تيجى إن ماوريتك إزاى تكسر كلامى تانى"


كانا يجلسان على منضده وفتحا الكتب والأوراق الخاصة بالمادة
غمر بإبتسامة : وصلنا لغاية فين آخر مرة فى الكتاب.
ليلة : صفحة 50
غمر : مستعدة للإختبار ولا لسه
ليلة بتوتر : مستعدة
غمر بهدوء: يا ليلة؛ أنا قولتك ميت مرة إن توترك ده هو اللي بيخليكي تنقصي في التقدير، إنتي المفروض تقديرك يبقى إمتياز، وبسب توترك دا بيبقى جيد جداً، مينفعش اللي بتعمليه ده، إهدي، وهدى أعصابك تماما.
ليلة: حاضر
أخذ ورقه بيضاء، ودون فيها الإختبار، ووضعها أمامها على المنضدة.
غمر: نص ساعة كويس
ليلة: تمام
وصلته رساله على الواتس، وماإن رآها، حتى إبتسم إبتسامته الساحرة؛ وأخذ يقرأها باسما
"حبيت أطمن عليك أتمنى تكون بخير....... ملاكك لبني"
فرد عليها برسالة
"هبقي بخير لو إنتي بخير ياعمري"
لبنى
" "
غمر
"حتى فى الكتابه بتكسفي يالهوي عليا"
لبنى
"بتعمل ايه"
غمر
"عند عمي"
لبنى
"عنده بنات"
غمر
" آه "
لبنى
" "
غمر
"مفيش فى القلب غيرك إنت ياقلبي هو أنا أقدر أبص لغيرك"
لبنى:
" "
غمر وقد نسى نفسه ومحدثا نفسه بصوت: لأ بقه
ليلة: في حاجه ياغمر
غمر وقد تدارك الموقف: لالا مفيش ياليلة كملي كملى
غمر مستطردا: أنا هخرج فى البلكونه أعمل مكالمه عقبال ماتخلصي
ثم إستطرد مبتسما: أوعي تغشى
ليلة بإبتسامه: حاضر
أمسك بهاتفه، وطلب رقمها
ردت عليه هامسه، وبصوت يكسوه الخجل: آلو
غمر بحب: كل ماقول كلمه هتتكسفي، حد يكسف من حبيبه كدا
لبنى بخجل: غمر؛ قولتك قبل كدا مبعرفش أرد على الكلام دا
غمر بحب: طب هو فيه حد يبقى عنده حبيبه غمر، ومايقولوش كلمة حلوة
لبنى بخجل: بس بقى
غمر متنهدا: أقول إيه بس يا تاعبه قلبي
لبنى: بقولك إيه متتأخرش علشان تلحق تنام وترتاح علشان متتأخرش على شغلك
غمر بحب : بتخافي عليا ياعمرى
لبنى بخجل : آه طبعا أمال هخاف على مين
غمر بخبث : ليه بقى
لبنى : علشان... علشان
غمربخبث: علشان إيه قوليها أبو إيدك
لبنى هامسة وقد ذابت خجلا: علشان بحبك أوي ياغمر
غمر بتنهيده: اللهم صلي على النبي؛......... أخيرا
لبنى ضاحكة: عليه أفضل الصلاة والسلام
غمر بحب: والله بحبك أوي يالبني، وبأدعى ربنا يجمعنى بيكى فى أقرب وقت، لأنك إنتى الحاجة الوحيدة اللى بتسعدنى فى حياتى، وبأشكر ربنا على إنه أنعم عليا بيكى، يا عمرى اللى جاى كله.
لبنى بحنو: يارب يا غمر
غمر بحب: قوليلى بقى، ذاكرتي ولالأ
لبنى : آه، ذاكرت الحمدلله
غمر: أيوه كدا، أحبك وإنت مطيع، وبتسمع الكلام كدا وشطور
ضحكت لبنى ضحكة آسرة
غمر برومانسية: ضحكتك حلوة أوي
لبنى بخجل: مش أحلى من ضحكتك
ثم قلبت صوتها بنبرة طفوليه غاضبه وكأنها تذكرت شئ: آه بس مش الضحكة اللي ضحكتها فى الشارع يومها، دا أنا حسيت إن البلد كلها سمعتك وإنت بتضحكها
غمر: ياسلااااااااااام، ماشي ياستي ربيني ربيني، آخرة الحب وسنينه
لبنى بخجل وبراءة طفولية: مش بقولك الحقيقه
غمر: أنا قولت حاجه ياحبيبي
متخيل شكلك وإنتي شبه الطماطميه يالهوي عالعسل
لبنى بخجل: بس بقى ياغمر
ليلة وقد دخلت لغمر البلكونة: غمر، أنا خلصت
غمر: حاضر ياليلة ،أنا جاي حالا
أومات برأسها وذهبت
لبنى بغضب : مين دي، وخلصت إيه، ورايح ليها ليه وفين
غمر: يالهوي لما حبيبي يغير عليا بانهار
لبنى بغضب طفولى: رد عليه يا غمر
غمر: حاضر حاضر، متزقيش كدا، مين دي، دى ياستى تبقى ليلة بنت عمي، في كلية تجارة زيي، خلصت إيه، دا إختبار كنت عامله ليها، ورايح ليها علشان بديها درس محاسبة، حلو كدا ياكبير
لبنى: شطور ياحبيبي مش تقول كده من الأول
غمر بحب: قولتي إيه
لبنى بخجل: قولت إنك تتصل بيا أول ماتروح، وعلى الله تهزر مع بنت عمك
غمر بمرح: حاضر يافندم
لبنى: طب يلا علشان تلحق تخلص الدرس ده
غمر: حاضر لا إله إلا الله
لبنى: محمد رسول الله
غمر:مع السلامه ياعمري كله
لبنى بخجل: مع السلامة ياحبيبي
وأغلقت بسرعة حتى لايطالبها بها مرة اخري
إبتسم في رضا
غمر داعيا: اللهم إجمعنى بها فى أقرب وقت على سنة رسولك الكريم
ثم دخل إلى ليلة
غمر :أسف على التاخير
ليلة بإبتسامه: ولايهمك
أمسك ورقة الإختبار وصححه ثم نظر إليها
غمر بإبتسامه : بقينا شاطرين أوي أهه
دخلت زوجة عمه جهاد، تحمل صينيه عليها العصير، وبعض الحلوى
جهاد : إيه ياغمر، البنت دي عامله ايه معاك
غمر بإبتسامه: زي الفل ناقص تكة، وتديني هي الدرس
جهاد بمرح: ياسلام ياسلام، شكلك راضي عنها أوي
غمر بحماس : ماشاء الله، حلت الإختبار ممتاز
جهاد: يارب دايما ربنا يوفقكم ياولاد
غمر مؤمنا على دعائها وناظرا إلى ليلة: يلا نبدأ
ليلة : يلا
وبدأ في شرح درس جديد وهو يسجل فى الورق مايشرحه
ليلة بإرهاق: كفاية كدا النهارده أنا بصراحة تعبت
غمر وهو يفرد ذراعيه ليريحها ويرجع برأسه قليلا للخلف: أنا كمان تعبت
عاصم متوجها ناحيتهما: إيه ياولاد خلصتم
ليلة: آه يابابا
عاصم بحب: طيب يلا علشان تتعشوا
غمر ناهضا: لا ياعمي إعفيني أنا
عاصم مستنكرا: بتقول حاجه ياغمر
غمر: ياعمي .......
عاصم قاطعا كلامه: مفيش كلام هتتعشى يعني هتتعشى
غمر مستسلما: حاضر ياعمى اللى تشوفه حضرتك
تناول معهم العشاء وتبادلوا الحديث في عدة أمور مختلفه
غمر: أنا همشي بقى
عاصم بحب: ياحبيبي لسه بدري
غمر ناهضا: معلش ياعمي علشان ألحق أروح أنام لى ساعتين
عاصم: يا واد أناعايزك تبقى تيجي مره وتبات معايا
غمر: حاضر بس يكون يوم صابح أجازه علشان نعرف نسهر
عاصم: ماشي ياحبيبي
سلم على عمه وزوجة عمه
غمر بإبتسامه: سلام ياليله
ليلة بإبتسامه: مع السلامة ياغمر
خرج غمر من عند عمه، ونسي تماما المقلب الذي فعله عمه في جدته
دخل البيت مرهقا للغاية، وجدها تجلس على الاريكة
غمر بإبتسامه: السلام عليكم
نور: وعليكم السلام
ذهب إليها، وقبل يدها، وجلس بجانبها.
نور وهي تجز على اسنانها: منور ياغمر
غمر بإستفهام: مالك ياماما
نور: مالي ياماما روحت لعمك النهارده
غمر : آه لسه راجع من هناك وتعشيت معاهم
نور بغضب : إنت بتكذب ياولد، عمك كلمني وقالي إنك مروحتش
غمر بغضب وصوت مرتفع : كان بيهزر مع حضرتك، وأنا كنت قاعد جنبه، ورايح قبل ميعادي كمان بعشر دقائق، وبعدين ماكنش حلو أبدا يعنى إن حضرتك تتصلي بيه علشان تتأكدي إنى روحت ولا مروحتش
نور بغضب: ماكنش حلو؟! تعالى ياواد إديني قلمين أحسن، علمني إيه اللي إعمله وإيه اللى معملوش.
إستطردت وقد إرتفع صوتها غضبا: إنت اللى هتعلمني يا غمر على آخر الزمن
غمر وقد بهت من ثورتها وقد فغر فاه إتسعت عيناه: أنا مقصدش كدا؛ يا ماما أنا بس إتحرجت من عمى، وكنت عامل زى العيل الصغير اللى بيكدب على مامته.
نور بغضب: تقصد ولا متقصدش أسبوع كامل لسانك ما يخاطبش لسانى، ولا تقعد معايا على سفرة واحدة، ولا أشوف وشك خالص فاهم
غمر برجاء وإستعطاف: أنا أسف ياأمي؛ طب إعملى أى حاجة إلا إنك تغضبى منى، وتقاطعينى، بلاش بالله عليكي، والله زلة لسان مش هتكرر تانى ورب الكعبه، إنتي عارفه إني مقدرشى أبعد عنك يوم واحد فمابالك أسبوع.
نور بحزم: الموضوع إنتهى؛ إتفضل.
وقف أمامها كطفل صغير معاقب من أمه، وقد إمتلأت عينيه بالدموع، وأخذ ينظر إليها غير مصدقا ماحدث. نور بغضب : إتفضل
صعد إلى غرفته، وهو يحس بالندم على ما إقترفه، وألقى بجسده على سريره
أما نور
فقد ظلت جالسة مكانها وقد إمتلأت عينيها بالدموع هى الأخرى؛ فهذه أول مره يرتفع صوته عليها


لبنى بضيق: إنزل صالحها
غمر بحزن: مش هترضي يالبني أنا عارفها لما بتقلب؛ المشكلة إني أول مرة في حياتي صوتي يعلى عليها؛ أنا متضايق من نفسي أوي.
لبنى بحزن ومواسيه: معلش ياحبيبي، هي ساعة شيطان وهتروح لحالها، بس إنت حاول معاها مرة تانية الصبح، وإن شاء الله هتكون هديت، وهتسامحك
غمر: حاضر يا حبيبتى
لبنى : بالله عليك خلي بالك من نفسك وحاول تهدى كدا
غمر بإبتسامه يشوبها بعض الحزن: حاضر ياحبيبتي، ربنا مايحرمني منك أبدا ياقلبي
لبنى بخجل: ولا يحرمني منك
غمر محاولا إصطناع المرح: يلا ياكتكوتي على السرير علشان عندك مدرسة الصبح
لبنى: طب انا بأروح الظهر؛ إنما إنت اللى بتنزل الصبح، فلازم تريح جسمك، وتنام علشان تصحى فايق الصبح
غمر بحب : حاضر ياحبيبي هتوحشني
لبنى بتردد وخجل هامسة: وإنت كمان هتوحشني
إبتسم غمر لخجلها
غمر وقد هدأ تماما: لا إله إلا الله
لبنى: محمد رسول الله
غمر بحب: سلام ياعمري
لبنى : سلام ياحبيبي
وأغلقت كالمرة الماضيه
إستلقى على سريره وهو يفكر فيما سيفعله مع أمه لإسترضاءها حتى غفلت عيناه ونام دون تبديل ملابسه
أما نور فى الأسفل ظلت مكانها مدة من الوقت
صباح : ياحاجه مش هتتطلعي أوضتك الجو برد هنا أوي
نور بحزن : طالعه أهو يابنتى دلوقتى
صعدت لغرفتها، وكل مايشغلها، هل تدسر غمر بالغطاء أم لم يهتم كعادته والجو بارد؟
نور لنفسها: الواد أكيد متغطاش، والجو تلج
دخلت عليه، فوجدته كما توقعت بالفعل وقد نام دون أن يتدسر بالغطاء
دسرته جيدا وأحكمت غطاءه ونظرت بجانبه إلى الكمود وجدت صورتهما وهي جالسه وهو يقف خلفها ويده تحيط بكتفيها وعلى وجهه إبتسامته البريئه
نور بحزن وهى تنظر إلى الصورة: هتحرم منك أسبوع بس علشان تبطل قلة أدب


أعلنت الجوناء وهى تسدل أشعتها الذهبية على الوجود عن يوم جديد فى حياة غمر
مشاعر متضاربة لأعز شخصين فى حياته
سعادة بحبيبته لبنى التى ملأت عليه حياته سعادة وحب
وحزن بسبب غضب جدته التى لا يتحمل بعدها عنه
نهض من سريره متفاجئا أنه نام بملابسه
إغتسل سريعا وتوضأ وصلي وتوجه حيث غرفة جدته
غمر وقد كسا وجهه الحزن : صباح الخير
انتهى الفصل العاشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:35 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

زواج مع سبق الإصرار
الفصل الحادي عشر
‏غمر وقد كسا وجهه الحزن : صباح الخير
رمقتة بنظرة معاتبة جعلته يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه ولا أن تنظر له هكذا
غمر بحزن: أمي، والله أنا عارف إني غلط، وإن دى أول مرة في حياتي أعلى صوتي على حضرتك، وعارف إني بقيت أضايق حضرتك كتير، وباعمل تصرفات تضايقك مني، كل ده عارفه......
قاطعته، وقالت بحزم: مش عايزه أسمع ولا كلمة، أظن، إمبارح، كلامي كان واضح، ومش هاكرره تانى، مفهوم.
غمر بإستعطاف: علشان خاطري ياأمي.
نور بحزم: عايزه أبقى لوحدي؛ إتفضل بقه على شغلك.
غمر بإستسلام: حاضر
خرج وأغلق الباب
وماإن خرج حتى ترقرقرت الدموع بعينيها
مر يومين؛ والحزن يملأ قلبه، ويكسو وجهه؛ فهى لم تكتفى فقط بخصامه؛ بعدم الكلام معه، بل عاقبته أيضا بعدم التواجد معه، فى مكان واحد؛ فتعمدت الدخول لغرفتها، وإغلاقها قبل عودته للمنزل؛ فحرم أيضا من رؤيتها؛ مما أدى إلى تأثره نفسيا، من هذا العقاب الشديد.
وفى طريقهم لمدرستها؛ وقد ظهر؛ حزينا.
لبنى وقد ظهر علي وجهها الحزن إشفاقا على حالته: ياحبيبي بقالك يومين، مش بتاكل، كدا غلط عليك.
غمر بحزن: أول مرة؛ تقسى عليا كدا، عارف إني ماكنش ينفع أعلى صوتي عليها؛ بس والله؛ ماحسيت بنفسي.
لبنى بحزن: هي مش بتقسى عليك لواحدك؛ قد بتقسي على نفسها كمان، لأنها محرومه منك برضه.
غمر بحزن : أصل إنتي لسه ماتعرفيش ستي؛ الموت عندها أهون، من إن حد يمس
كرامتها، وأنا بغبائي؛ عملت؛ اللي مفيش حد، كبير، ولا صغير يقدر يعمله.
لبنى مواسية : معلش يا حبيبى؛ أنا مش قادرة أشوفك زعلان كدا، وعموما أهو إنت إتعلمت وهتاخد بالك بعد كدا.
غمر ناظرا لعينيها وعلى شفتيه إبتسامة شاحبة: أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه؛ إنتى ملاكى، اللى بيخفف عنى وجعى؛ ربنا يخليكى ليا، ويقدرنى أفرحك، وأسعدك؛ إن شاء الله.
لبنى وقد إحمرت خجلا: أنا عايزه أشوفك؛ أحسن واحد فى الدنيا
توقفا لبرهه؛ يتبادلان النظرات، وقد علا وجه كل منهما، علامات الوجد، والشوق حتى أفاق غمر على صوت لبنى
لبنى متحمسة فجأة: أقولك حاجه؛ إيه رأيك أنا مش هاروح المدرسةالنهاردة، وتعالى نروح نتمشى.
غمر وقد علا وجهه الغضب: علشان أكسر رقبتك.
لبنى بخوف: ليه بس كدا
غمر بجدية: أنا ماليش في جو تهربي من المدرسه، وأفلام الخمسينات دي، أنا عايزك أحسن واحدة فى الدنيا، هي سنة؛ بالطول، ولا العرض، ونخلص خالص
لبنى ببراءة: أقصدك؛ خمسة
غمر وقد إتسعت عيناه متسائلا: خمسة إيه؟!!!!
لبنى؛ و بنظرة بريئة متعجبة: ناقص سنه في الثانوي 4 سنين جامعة مش قبل كدا هيتم الجواز
غمر بصدمة محاولا إخفاءها بإبتسامه : آه....آه!!
وتوقفا؛ قبل باب المدرسة، بمسافة كافية؛ يتبادلا النظرات، والتساؤلات الخفية، ولكن بمشاعر مختلفة، ومختلطة.
غمربعينين زائغتين: خلي بالك من نفسك.
لبنى بحب، والخجل يكسو وجهها: وإنت كمان؛ خلي بالك من نفسك؛ وأخرجت من حقيبتها المدرسية، كيسا به بعض الشطائر.
لبنى بحنو: ده ليك؛ عملته بإيدي علشانك؛ أكيد؛ مش هتكسف إيدى صح.....عايزاك تاكله كله.
تناول الكيس؛ وهويبتسم إبتسامه يشوبها الحزن، والشفقة بهذه الطفلة الحنونة: حاضر.
عاد إلى محله، وهو بحاله يرثى لها، وكأنه قد أصيب بضربة على رأسه، أوقفت عقله عن التفكير.
عمرو مندهشا من حالته: مالك ياغمر؟!!
ألقى بجسده على المقعد.
غمر بجمود، وهو ينظر إلى لاشئ: لبنى.
عمرو: مالها!!!
غمر بجمود وهو ينظر لعمرو: لبنى مشعايزه تتجوز لا بعد اربع سنين الجامعة غير كدا النهارده اول مره افتكر فرق سن اللي بيني وبينها 11 سنه ياعمرو وهي عايزه تخلص الأول يعني هيكون عندي 34 سنه دي ستي كانت راحت فيها
عمرو وقد فغر فاه مستوعبا : هااااا

جلسا غمر وعمرو، وهما في ذهول من وقع الصدمة عليهما؛ وبعد فترة طويلة من الصمت.
عمرو بحماس وكأنه وجد الحل: إيه المشكله ياغمر؛ فرق السن اللى بينكم، مش مشكلة خالص، ودايما الراجل بيكون أكبرسنا.
غمر بضيق: الكلام ده؛ لو هي عندها 22 او21، وأنا عندي 31، لكن دي 18 سنة؛ يعني تقريبا لسه صغنونه هاقول لأهلها؛ أنا بطلب بنتكم للجواز إزاى؛ ولا أقول لستي إيه، استنى خمس سنين دي تقتلني وربنا
عمرو بغضب: وحياة أمك؛ دي ستك متجوزه عندها 13 سنة، وأمك متجوزه وهي عندها 16 سنة.
غمر بحزن: الزمن غير الزمن الدنيا إتغيرت، واللى كان ينفع زمان ماينفعش دلوقتى؛ طب وأهلها تفتكر هيوافقوا.
عمرو: طالما؛ من هنا، يبقى أكيد هيوافقوا، إنت ناسي إن أغلب بناتنا بيتجوزوا فى سن 17 أو 18 سنة.
وإستطرد عمرو ضاحكا: ده إحنا عندنا البنت لما بتم 20 سنة؛ بيقولوا عليها عنست.
غمر بهدوء : فعلا؛ كلامك صح.
عمرو بإستفهام: إنت لسه متعرفش هي من عيلة مين.
غمر: لأ
عمرو: طيب؛ حاول بقى تتكلم معاها فى الموضوع ده، وتعرف عنها كل حاجة.
غمر : ربنا يسهل.
عمرو بمحاولة إقناع: وبعدين؛ ياعم بدل ماكنت هتستنى 6 شهور، لغاية ماتخلص السنه دي، هاتستنى 10 شهور، تكون داخلة سنة اولي جامعة ، وتخطبها، وبعدين تتجوزوا بعدها سنة تكون في سنة ثانيه
غمر بغضب : ماهي لبنى مش موافقه
عمرو بضحك : لا ياحبيبي وقتها هتعرف تقنعها هي لسه السكينه سرقها

غمروقد أوما برأسه بالموافقة: ربنا يسهل
عمرو: بقولك إيه ياغمر أنا عايز أسألك من ساعتها فى حاجة
غمر: خير
عمرو بفضول: هو الكيس ده في إيه؟
غمر وقد علت شفتيه إبتسامة: دى ساندوتشات، لولو عملتها ليا.
عمرو: لولو مين لامواخذه؟! هو إنتم غيرتم الشغاله بتاعتكم؟
غمر وهو يقذفه بالقلم الذي بيده: شغاله في عينك؛ لولو تبقى لبنى يامتخلف
عمرو بإبتسامه ماكرة: آآآآآآآآآآه لبنى
إستطرد عمرو بجدية: هو إنت لسه مبتكلمش ستي؟
غمر بحزن : أنا برضه اللي مش بكلمها؛ دي مش طايقة تشوفنى يابنى دى بتقفل على نفسها أوضتها قبل ماأروح، لغاية تانى يوم وأكون خرجت كمان من البيت.
عمرو بحزن: معلش؛ ماهو إنت برضه تقلت معاها العيار حبتين، و كانت أول مرة تشوفك كدا.
غمر بحزن: بقالي يومين دلوقتى مش بشوفها هتجنن.
عمرو: هانت كلها 5 إيام والإسبوع يخلص بإذن الله
غمر بحزن: إن شاء الله
غمر بحزن: إن شاء الله
عمرو: لسه برضه مش بتتكلم مع مامتك
غمر بغضب: ماتجبليش السيرة دي
عمرو بهدوء : حاضر حاضر هدى نفسك
غمر: تشرب قهوة
عمرو بإبتسامه : ياريت ياواد ياغمر نفسي أشربها من إيديك
غمر: لما تيجي عند ستك هبقي أعملك
عملك عمرو بإستنكار: ماتنزل تعملها هنا
غمر : بس ياض
عمرو برجاء : علشان خاطري
غمر : لا
عمرو: بالله عليك بالله عليك حلفتك بالله
غمر بنفاذ الصبر: بطل زن بقه .......طب حاضر قوم معايا
نزل غمر وعمرو إلى البوفيه الخاص بالمحل
عاطف: أمرك ياأستاذ غمر
غمر بإبتسامه : عايز أعمل قهوه
عاطف : عنك إنت ياأستاذ غمر
غمر بإبتسامه : لا ياعاطف أنا هعملها بنفسى
عاطف بإبتسامه : إتفضل البوفيه تحت أمرك
وقف غمر وشرع في إعداد القهوة وبعد أن إنتهي من عمل القهوة
غمر بإبتسامه: إتفضل
عمرو وهو يربت على كتفه: تسلملي ياإبن عمي
دخل عليهم محمد فجأة.
محمد بإستفهام: إنتو بتعملوا إيه في البوفيه
غمر: كنا بنعمل قهوه
محمد: أمال عاطف بيعمل إيه هنا ولا هو مش موجود النهارده.
غمر: لا موجود
محمد: أمال إيه
عمرو: مافيش أنا كان نفسي أشرب قهوه من إيد غمر
محمد بغضب: ليه بتتوحم ياعمرو متتكررش تاني بعد كده، وإنت يا سى غمرمتنزلش من مكتبك للبوفيه مرة تانية تعمل حاجه؛ إنت مش عارف إنت مين ولا إيه؛ إنت إبن نصر العمري، إنت فاهم.
غمر بضيق: فيها إيه لما أبقى إبن نصر العمري وأنزل أعمل قهوة لنفسى.
محمد بغضب: هو أنا غلطان؛ إنى بأقولك تحافظ على إسم عيلتك.
غمر بضيق: من تواضع لله؛ رفعه يامحمد.
نظروا حولهم؛ فوجدوا بعض العاملين يتابعوا مايحدث.
محمد بعصبيه : بتتفرجوا على إيه؛ كل واحد على شغله.
نظر لغمر بغضب؛ وصعد إلى المكتب .
عمرو بأسف : أسف ياغمر؛ عملتلك مشكله مع محمد.
غمر بحنو : مافيش حاجة يابنى؛ ماإنت عارف محمد؛ عايش فى الدور حبتين؛ ودايما واخد فى حساباته حتة الفوارق الإجتماعيه بينه وبين الناس؛ والإسطوانة اللى سمعهالنا دلوقتى.
عمرو بأسف : زمان ستي عرفت اللي حصل صح.
غمر وهو يهز رأسه نافيا: لا محمد مش من النوع ده؛ مش بيحكي كل حاجه، أنا هطلع له، لأنه تقريبا كدا جاى مشحون ضدي.
عمرو مؤكدا على كلامه: بصراحه آه؛ شكله كدا باين عليه مشحون فعلا؛ أنا هاروح يا عم المحل بتاعي وربنا يستر؛ آه في مفاجأة عملها لك
غمر بفضول:خير فى إيه على الله تكون مفاجأة حلوه
عمرو بإبتسامه: أنا وتاليا وهنا جايين عند ستي النهارده وأكيد هتكلمك بقه وإحنا هناك
غمر: يارب... يارب يا عمرو.
عمرو : إطلع بقه؛ لسلفستر ستلوني؛ وإستلقى وعدك يا حلو.
ضحك غمر وعمرو وذهب كلٌ إلى طريقه

فى الفسحه المدرسية
منار بحنو: مالك يالولو النهارده
لبنى بحزن: غمر كان فاكر إننا ممكن نتجوز بعد السنادي
منار: ولما عرف إنك في لسه عايزه تكملي قال إيه
لبنى: ماقلش حاجة؛ بس حسيت أنه توتر كدا؛ وفهمت من نظرته، إنه إتفاجئ بموضوع السن.
منار: لولو إنتي متعرفيش غمر عنده كام سنة
لبنى بضيق: لأ؛ إحنا مكلمناش في أى حاچه؛ غير مشكلة جدته؛ ولسه لغاية دلوقتى محدش فينا إتكلم عن نفسه.
منار: تؤ تؤ تؤ... لا كدا غلط؛ لازم تتكلموا، وتتعرفوا على بعض كدا، يابنتى؛ لازم كل واحد يعرف عن التانى كل حاجة؛ سنه كام، ساكن فين، من عيلة مين، وكدا يعنى.
لبنى بحزن: هتكلم معاه النهارده؛ بماإن بكره أجازة ونقدر نسهر.
منار بإبتسامه : تمام ياقلبي.
لينا محاولة لإشعال الموقف: وعالفكره؛ لازم تعرفي هو من هنا ولالأ؛ علشان لو من هنا يبقى على موضوعك السلام.
لبنى بلهفة مستفهمه: ليه؟
لينا بخبث ومكر: علشان العائلات اللي هنا؛ بيتجوزوا من بعض، مش بيتجوزوا من الغرب؛ اللي زينا.
لبنى بخوف: معقول !....... يارب إستر
في المكتب محمد بضيق : هتفضل واخد موقف من أمك كدا
غمر بهدوء: سبق وإتكلمنا فى الموضوع ده؛ وقولتلك لما أحس إني صفيت هاجي.
محمد بغضب: وحضرتك ناوي تصفي إمتى .
غمر بضيق : معرفش يامحمد؛ وبعدين ماهي مفكرتش برضه، تسأل عليا من يوم الموضوع ده، ولا أنا مش إبنها؛ وأبقى إبن حرام؛ وعلشان كده؛ بتعمل معايا كدا.
محمد بغضب : إخرس؛ إنت إتجننت؛ إزاي تقول كلام فارغ زى دا.
غمر بغضب : طب قولي؛ سبب واحد مقنع؛ يخليها تعاملني كدا؟!
صمت محمد والغضب يعلو وجهه وخرج غمر من المكتب ثم غادرالمحل مغاضبا وحزينا فى نفس الوقت.

أرخى الليل سدوله؛ ولاح القمر فى السماء؛ وكان بدرا؛ وهو جالسا؛ ينظر إلى النيل، وعينيه مليئه بالحزن، يفكر ما آل حاله إليه، وكأن التعاسة أصبحت نصيبه من الحياة، فهى تحل أينما كان؛ فكلما أحس بالسعادة تطرق بابه؛ إلا ويأتى إليه ماينغص عليه حياته، وتذكر قول الشاعر:
إن حظى كدقيق فوق الشوك
تطرق بابه؛ إلا ويأتى إليه ماينغص عليه حياته، وتذكر قول الشاعر:
إن حظى كدقيق فوق الشوك نثروه...........................ثم قيل لحفاة يوم ريح إجمعوه
فلما شق الأمر عليهم قلت إتركوه.............................إن من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه
نظر إلى ساعته؛ وجدها الثامنه؛ ثم نظر إلى هاتفه الذي كان في وضع الصامت؛ وجد لبنى وقد إتصلت به عشر مرات؛ ضغط على زر الهاتف.
غمر بحزن: ألو؛ أيوه ياحبيبتي
لبنى بلهفه، وعلى وشك البكاء: مبتردش عليا ليه ياغمر، ومش شوفتك وأنا مروحه، في إيه ياغمر، أنا عملت حاجه زعلتك منى أنا قلقانه عليك أوى وأخذت تبكى كطفله.
غمر بحنو يشوبه الحزن: طب إنتى بتعيطى ليه دلوقتى؟ ما تقلقيش عليا أنا كويس والله
لبنى وقد هدأت قليلا: كنت هتجنن عليك ياغمر؛ إنت ماتعرفش أنا بخاف عليك قد إيه، أنا ماكنتش أعرف إنى بحبك أوى كدا؛ وعادت تبكى بحرقه
غمر بحب، وشفقه على هذه الطفلة البريئة، التى تحمل قلب كبير، به كل هذا الحنان: ربنا مايحرمني منك أبدا ياقلبي أنا عايزك تهدى بس لأن عياطك دا بيوجع قلبى أنا؛ طب ممكن تهدى علشان نعرف نتكلم وأحكيلك
لبنى وقد هدأت وبكل حنان: ولا يحرمني منك يا عمرى بس تعالي هنا مكنتش بترد عليا ليه؟
غمر وقد عاد حزينا: معلش ياحبيبتي أصلى شديت مع أخويا الكبير شويه ومشيت وأنا متضايق فجيت قعدت على الكورنيش أفك عن نفسى فسرحت والوقت خدنى
لبنى بحزن وحنو : في ايه ياغمر بتشد مع الكل كدا ليه
غمر بحزن : انا فعلا بقيت عصبي اوي الايام دي
مستطردا ببعض الحماس: متقلقيش كل حاجه هترجع زي الأول وأحسن بإذن الله

في غرفة نجلاء كانت تجلس وتشاهد التلفاز هى ومحمد
محمد متسائلا: إنتى بتعاملي غمر كدا ليه
نظرت له متفاجأه من سؤاله:
دخل المنزل في حاله من الحزن وجد جدته تجلس و تاليا إبنة عمرو تجلس على رجليها؛ وعمرو وهنا زوجته يجلسان على الأريكة المقابلة لها؛ سلم عليهما بحرارة،وقبل تاليا.
هنا إبنة عمه عاصم وأخت ليلة
جثى على ركبيته وقبل يد جدته
غمر بحب: وحشتيني ياأمي
إنتهى الفصل الحادي عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:40 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى عشر



جثى على ركبيته وقبل يد جدته
غمر مستعطفا: وحشتني ياأمي
لاحظت في وجهه شحوبا وهالات سوداء حول عينيه ولم تكن قد رأته عن قرب منذ يومين وكاد قلبها ينفطر
عليه إشفاقا على حالته التى زادها أسًى؛ نظراته الحزينة، ولكنها تماسكت وأخفت مشاعرها الحقيقية
بسرعة.
نور بحزم وهى تنظر إلى عينيه بتصميم: معلش ياولاد أصل غمر مكسوف يقول لكم انه هيطلع أوضته
علشان ينام
لأنه عنده حاجات هيخلصها الصبح بدري.
هنا بإبتسامه: ياعم ماتقولنا إنت لازم يعنى الواسطه الكبيرة دي
غمر بإبتسامة باهته ملتفتا فجأة إلى عمرو مستنجدا به والذي أشفق على غمر من نظرات الجدة له
عمرو بإبتسامه مصطنعة: لا معلش يامعلم نتعشي سوا وبعدين روح مكان مايعجبك
وكالغريق الذي تلق بقشه يتعلق بها أغمض عينيه وتمنى من الله أن توافق جدته
نور وهى تنهض: طيب ماشي إتفضلوا على السفرة
تقدمتهم نور وخلفها هنا وتاليا وفى طريقهم لغرفة الطعام نكز عمرو غمر في كتفه وهو ينظر إليه مبتسما
ويهز رأسه فنظر غمر إليه مبتسما له إمتنانا لموقفه فأخذ عمرو يعبث بياقة قميصه متنحنحا ثم أزاح غمر
جانبا ليتقدمه هو فنكزه غمر فى ظهره وأخذا يضحكان من حركات عمرو.

وفى بيت العمرى
نجلاء: يعني إيه بأعامله كدا ليه بحرقه بالنار ولا ماسكه له الخرزانة
محمد بغضب: ياريتك كنتى بتحرقيه بالنار على الأقل كان هيبقى ألم جسدي لكن اللي فيه أخويا دا ألم نفسى
ودا أشد على النفس؛ ونظرة الألم والأسى اللي بتبقى في عينيه لما بتيجي سيرتك؛ أشد وأجمد من أي نار؛
ليه بتعملي معاه كدا هو غمر عملك إيه دا كان عيل عنده عشر سنين ويتيم إيه اللى يخليه يسيب بيت
أمه وحضنها اللي مابقاش ليه غيرها ويروح يقعد مع سته المعروفه بجبروتها.
قوليلي ليييه دايما بتتصلي بستي تشحنيها ضده وتخليها تعاقبه وتجيبه معاها وكأنه عيل صغير شايل ومحمل
علشان يرضيكى وبعدين تنزليه من عندك مسموم بدنه؛ لييييه بتشحنينى أنا كمان ضده وتخليني أبقى عايز
أروح أولع فيه؛ ليييه لما ييجي بتقصدى تعاملينا كلنا أحسن معامله قدامه وبقصد ويبقى شايفك واخده عبدالله
في حضنك وياسين وكل اللى فى البيت، ورمياه وكأنه غريب عنك؛ عارفه إبنك قاللي إيه النهارده قاللي أنا
لو إبن حرام مش هتعاملنى كدا ومقدرتش أرد عليه غير إني زعقت له وخلاص؛ كل مره أبررله اللى
بتعمليه معاه على إنه بيحصل فى ساعة غضب ... فى ساعة غضب؛ لغاية مابقى نفسي إن ساعة الغضب
دي تنتهي ونخلص منها بقه؛ نفسى أعرف غمر عمل إيه علشان تعملي معاه كدا؛ ليه بتعملي مع أخويا كدا؛
مش بتقولي إحنا سندك ماهو ده برضه سندك وأحن واحد فينا؛ إنتي لو بتعملي فيا نص اللي بتعمليه معاه
كان زماني نسيت أصلا إنك أمي؛ آخر مره دعيتي عليه مع إنه ماكنش غلطان فى حاجة؛ ماهانش عليكي
تتصلي بيه تصالحيه؛ إبنك قعد ثلاثه أيام راقد فى السرير مبيتحركش، ولا بياكل، ولا بيشرب، وعمل
حادثه، وكان ممكن لا قدرالله كان مات فيها؛ كنتي هتعملى إيه؛ ماعتقدش كنتي هتتهزى حتى.

نعود لغرفة الطعام فى منزل الجدة
كان ينظر لجدته نظرات مرتبكة، تستعطفها، وتطلب منها الرضا؛ نظرات يبدى فيها الندم على مافعل.
لم يكن مستمتعا بطعامه؛ فاقدا لشهيته؛ فاقدا للرغبة فى الإشتراك فى الحديث مع عمرو أو هنا؛ كان ينتظر
منها فقط إشارة بالعفو عنه؛ مختلسا النظر إليها كل هنيهه؛ يعبث بملعقته فى طبقه دون أن يأكل كعادته
حينما يكون حزينا.
هنا: إيه ياغمر إنت مابتكلش وعمال تلعب فى طبقك.
إلتفتت نور بجمود إلى طبقه ثم إلى وجهه الشاحب بدون أن تظهر حزنها وإشفاقها على حالته.
هنا بإبتسامه: سفرة دايمه ياستي
نور بإبتسامه: يابنتي إنتي لحقتي تاكلي.
هنا بحنو: الحمدلله ياستي ده حلو أوي كدا
عمرو بسخرية: دي كلت دي مش بتاكل فى البيت خالص علشان الدايت.
ضربته على كتفه مازحه وذهبت هي وتاليا ليغتسلا.
نور بإبتسامه: ربنا يبارك فيكم ويسعدكم طول العمر.
عمرو بإبتسامه: يارب ياستي.
نور وهي تنظر إلى غمر آمره بنبرة حادة: يخلص كله
غمر وهو ينظر إلى الأرض: مش فاهم.
نور بنفس النبره وهى تشير إليه وإلى طبقه بسبابتها: طبقك يخلص كله ماتسيبش فيه معلقه.
فهى كانت تعلم أنه يفقد شهيته عندما يكون حزينا ولكن هيهات فقد صدر الأمر ولابد من التنفيذ.
وكاد عمرو أن يسقط على الأرض من كثرة ضحكه على مشهد غمر وهو مطأطئ رأسه فوق طبقه يهمهم
بكلمات غير مفهومه وهو يضع الملعقة فى فمه مغصوبا ووجهه يكسوه غضب طفولى.
نور بحزم مصطنع: أتلم ياولد بتضحك على إيه.
عمرو وهو مازال يضحك: أصلي آخر مره شوفت المنظر دا على نفس السفرة من عشر سنين وغمر خد له
علقة حلوه فعمال أتخيل شكله وهو بيتضرب لأنه مش هايقدر يخلص طبقه ولا ربعه حتى.
هتفت نور: مين اللي يضرب ياحيوان ده بقى أطول مني.
عمرو ضاحكا: كان أطول منك برضه من عشر سنين؛ وبعدين ياستي إنتي معلمه على شباب العيله كلها
محدش سلم من إيدك.
فى هذه الأثناء أخذ غمر ينظر لعمرو بغيظ ولجدته بإستعطاف ثم إلى طبقه بتقزز لعلها تعفو عنه وترفع عنه
هذا العقاب الشديد؛ وأخذ يفكر كيف سيتخلص من هذه الورطة.
نور وهي تمسك أذنه مازحه: إنت ياإبن حسين محدش بيسلم من لسانك أبدا؛ معرفش حسين عايش
معاك إزاي.
عمرو وقد هدأ من الضحك: ماأنا بطلعهم على هنا؛
إبتسمت نور، ونظرت إليه بحب: والله مجنون بس أعمل إيه بحبك.
عمرو بإبتسامه: ربنا مايحرمنا منك أبدا ياستي.
وضعت نور يدهاعلى كتف غمر فجأة: مالك وكأنك واكل سد الحنك.
عمرو وقد بدأ في نوبه من الضحك مرة أخرى: أصله ياعينى بيستعد للعلقه السخنة.
نور بحزم وهي تنظر لعمرو: لا خلاص زمن العلق خلص بس لو الطبق متاكلش، المده هتزيد يومين.
كان عمرو قد أنهى طعامه.
نور بحزم لغمر: أنا هاخد عمرو ونقعد على الكنبه اللي قدامك دي على ماتخلص طبقك.
جلس عمرو ونور يتبادلون الحديث على الأريكه المقابله لغمر؛ وهنا مشغوله باللعب مع طفلتها
عمرو بجديه هامسا: يا ستي حرام إنتي عارفاه إنه مش بيقدر ياكل وهو متضايق.
همست نور بحزن: ياواد مش شايفه شكله تعبان إزاي؛ ده شكله مش بياكل خالص.
عمرو بحنو: طيب هاياكل إزاي وحضرتك مش راضيه عنه.
نور بحزن: هو حكي لك.
عمرو بأسف: آه بس والله ياستي مزاجه متعكر جدا وحاسس بالندم؛ من ساعة ماخاصمتيه.
نور بغضب: وهو كان لازم يتعاقب على اللى عمله ومن إمتى حد بيعلى صوته عليا.
عمرو بأسف: طبعا هو غلطان وهو إعترف بكدا وأنا والله بهدلته على الموضوع دا وماقدرش ينطق
حضرتك عارفاه؛ لو عنده مجرد شك إنه مش غلطان؛ على طول بيجادل ويبرر؛ فعلشان خاطري ياستي
بالله عليكى تصالحيه وترضى عنه دا مهما كان غمر حبيبك.
هنا بإستغراب: ستي هو غمر بياكل كدا ليه!
نور مستفهمه: إزاي ياهنا.
هنا: كأنه مغصوب على الأكل.
تبادل نور وعمرو النظرات ثم نكزت عمرو فى جنبه.
عمرو بإبتسامه وهو يقفز من مكانه: بالراحه ياستي إيدك بتوجع.
نور بإبتسامه: مش عايزني أصالحه.
عمرو وهو يقبل يدها: ربنا مايحرمنا منك أبدا يا ستى.
نور بحنو: ولا يحرمني منكم.
نهضت من على الأريكة وكانت إمرأه ذات هيبه ووقار وفطنة غير عاديه؛ إستغلت إنشغال هنا مع إبنتها
حتى لا تحرج غمر،وإتجهت إليه؛ وجدته شاردا وقد أكل ربع طعامه فقط.
نور بحزم مصطنع: هو أنا مش قولتلك الطبق كله يخلص.
أطرق غمر لأسفل: هايخلص ياماما والله هايخلص بس بأرتاح.
غمر وبعينين متوسلتين مقبلا يديها: أنا أسف ياماما بالله عليكي إرضى عني وسامحينى أنا مش قادر أعيش
وإنتي غضبانه عليا.
نظرت نور إلى عمرو وجدته ينظر إليها برجاء أن تسامحه.
ربتت نور على رأسه: ماشي ياأستاذ غمر بس عارف لو إتكررت.
غمر بفرحة غامرة: مش هتكرر والله أبدا تانى.
وأقبل عليها يقبل يديها ورأسها غيرمصدقا أنها سامحته؛ وإتجه إليهما عمرو.
عمرو بإبتسامه: أيون بقى ربنا مايحرمنى منكم أبدا؛ ولا يحرمكم منى.
نور: آه منك ياإبن حسين وشقاوتك.
عمرو متصنعا الحزن: طيب مين اللي هياخد العلقه دلوقتى.
قام غمر من مكانه مازحا وهو يجرى وراء عمرو الذى توقع هذا: إنت بقه اللي هتاخدها إن شاء الله.
وأخذا الإثنين يتمازحان بمرح؛ وجدتهما وهنا وتاليا يضحكان وقد ساد فى المكان جو من البهجة والسعادة.

نعود لبيت نصر العمري

أضاءت شاشة هاتفه في تلك لحظه برقم غمر

محمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

غمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ محمد أنا عارف إنك زعلان مني علشان اللي حصل النهارده؛ أنا

أسف إني إتعصبت وقلت كلام مكانش يصح؛ بس والله يامحمد المره دي......

محمد مقاطعا بحنو: مافيش داعي تكمل ولايهمك ياحبيبي المهم إنت كويس.

غمر بنبرة فرح: الحمدلله أنا بخير ياكبير.

محمد بحنو: طيب الحمدلله ياحبيبي يلا ريح جسمك ونام براحتك بقى بكره أجازه.

غمر: حاضر ياكبير في رعاية الله.

محمد: في أمان الله ياحبيبي

أغلق هاتفه ثم نظر إلى والدته وقد إعتراه الغضب: عارفه مين الل كان بيكلمني؛ دا غمر كان بيعتذر على

غلطه إنتي السبب فيها.

نجلاء ببرود: خلصت يا سى محمد

محمد وقد تطاير الشرر من عينيه بسبب برودها؛ فقد أعصابه وتناول فازة من على المنضده وقذفها

بالأرض محطما إياها.

إنزعجت نجلاء مما فعله محمد وكسا وجهها الغضب: إنت إتجننت ياولد.

محمد بغضب: آه إتجننت وإنتي السبب.

دخل ياسين مسرعا إلى غرفة أمه منزعجا من صوت تحطم الفازة؛ وآثار النوم على وجهه؛ متسائلا: في إيه

ياماما في إيه ياأبيه.

محمد بغضب: أدخل إنت على أوضتك إتفضل.

خرج ياسين مسرعا خوفا من أخيه ودخل غرفته.

نجلاء : أنا عايزه أعرف أنت عاوز إيه يامحمد.

محمد: عايز أعرف السر فى معاملتك دى لأخويا.

نجلاء وقد بدأت تنهار: عايز تعرف السبب؟ أنا هاقولك........



في غرفة غمر وقد أمسك هاتفه وهو مستلقى على سريره يطير وهو ملاكه محلقين فى ملكوت آخر.

غمر بحب: وحشتني ياعمرى .

لبنى بصوتها الملائكى هامسه وبقليل من الخجل: وإنت كمان وحشتني...أوي؛ لأ وإيه شكل مزاجك كمان

رايق النهارده على الآخر.

غمر بحب: فعلا يافندم.

لبنى بحنو: يارب دايما ياحبيب الفندم.

غمر بفرح: ماما صالحتني.

لبنى بفرح طفولى: بجد أخيرا الحمدلله.

غمر ضاحكا من براءتها: وكلمت محمد كمان وتصالحنا.

لبنى مستفهمه: محمد مين.

غمر: محمد أخويا.

لبنى ببراءة: آآآآه؛ هو إنت ليك كم أخ و أخت.

غمر: محمد أكبر مني وعبدالله وياسين أصغر مني إحنا أربع صبيان وبنتين رؤى أختنا الكبيره ورقية أختي

الصغيره بس ياسين أصغر منها.

لبنى ببراءة : الله يا غمر أساميكم حلوه قوى.

غمر بحب: تسلمي ياقلب غمر، وإنتي بقى عندك إخوات إيه.

لبنى : هو أخ واحد أسمه محمد وأصغر مني بسنتين.

غمر بحنو هامسا: بحبك يالولو.

لبنى بخجل: وأنا كمان بحبك ياغمر.

غمر بحب: أنا ماكنتش أعرف إنى إسمى ممكن يتنطق بالسكر دا.

لبنى بخجل: بس بقى ياغمر.

غمر بجديه: بسيت أهو.

لبنى فجأه متسائله: هو إنت عندك كام سنة؟

غمر: تديني كام؟

لبنى: مش بعرف في حكاية السن دى بس منار قالتلي ممكن يكون من 25: 28 سنه.

غمر: صاحبتك قربت ياستي أنا سنى 29 سنه.

ثم إستطرد بتوتر: لبنى هو فرق السن بينا يعمل مشكلة معاكى يعني ممكن فرق السن دا يضايقك.

لبنى بحب وكأنها أنثى ناضجة تتكلم: إنت لو أكبر مني بألف سنه مش 11 سنه هفضل أحبك وأتعلق بيك

أكتر وأكتر.

غمر متنهدا براحة: ربنا يطمن قلبك؛ دا الموضوع ده كان قالقني جدا

لبنى بخجل متسائلة فجأه: بتحبني ليه يا غمر.

غمر بجديه: حب من غير ليه بحبك من غير سبب لأني لو بحبك بسبب ممكن مع الوقت هتتغيري ومعنى

إنك تتغيري فالسبب هايروح لكن أنا بحبك بكل مميزاتك و عيوبك؛ بحبك على بعضك كدا علشان إنتي لبنى

مش علشان أي سبب معين.


لبنى حالمة: هتفضل تحبني على طول ياغمر.

غمر بحب: إنتي حبي الأول والأخير وإنتى الإنسانه اللى هاكمل معاها مشوار حياتى فى...........

انتهى الفصل الثاني عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:41 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر


نجلاء بصوت مختنق: أنا بأعامله كدا؛ علشان جه الدنيا غصب عني؛ كل مابأشوف وشه،
بيفكرني بالليله المشؤومة.
محمد بفضول: ليله إيه، وليه مشؤومة؟!!!

نجلاء وقد بدأت دموعها تنسال على وجنتيها: فى ليلة إتخانقت أنا وأبوك، خناقة كبيره أوي،

وكان أول مره يضربني فيها، وساب لى البيت، ومشى، وكنا فى نص الليل؛ وبعد ما خرج؛

كانت طبعا حالته النفسية سيئة جدا، لأنه كان متعلق بيا وحس إنه هايخسرنى؛ لما طلبت منه

الطلاق؛ وهو فى طريقه؛ قابل واحد من أصحابه؛ ولما لقى حالته كدا؛ أعطى له حباية؛ أبوك

كان فاكرها مهدأ، لكن للأسف؛ طلع مخدر وهو مايعرفش، ومفعوله كان قوي جدا؛ خلاه مش

في وعيه، ورجع البيت؛ ودخل لقانى بحضرهدومي، وهدوم رؤى، وهدومك فى الشنط، علشان

نسيب البيت؛ أول ماشاف الشنط جت له حاله هيستيرية من العياط، والتوسلات، علشان

ماسيبش البيت، لكنى صممت على الخروج؛ وفى الوقت دا كنت إنت وأختك نايمين فى

أوضتكم، وكنت بأحاول إن صوتنا ما يعلاش علشانكم، فدخلنا أوضتنا؛ ولسه هاتكلم؛ لقيته

إتحول شخص تانى مش واعى للى بيعمله وكأنه وحش وبدأ يشدنى من هدومى، ويقطع فيها،

قاومته بكل قوتى، من غير صوت علشانكم؛ لكن الظاهر الحباية اللى كان واخدها، كانت زودت

قوته شويه فماقدرتش أقاومه ومرضيش يرحمنى وأنا مرعوبة بين إيديه

وخد منى اللى هو عايزه بكل قسوه وبدون رحمة بعد ما بهدلنى؛ يعنى بمعنى أصح إغتصبنى؛

إغتصب مراته؛ وكل ما أفتكره وهو بيقطع هدومي؛ ولا كأنى واحده من الشارع مش مراته ولا

أم عياله؛ وفضل منظر اليوم ده، محفور فى دماغى؛ وكل ماأبص في وش غمر، أفتكر

أسوأ ليله في حياتى كلها لأنى فى اليوم دا حملت فى غمر؛ هتقولي عرفتي إزاي؛ لأني لو كنت

حامل قبل كدا، كان زمانه نزل، بسبب الإغتصاب الوحشى من أبوك؛ أخدتكم ومشيت ومحدش

عرف باللي حصل؛ بعدها ظهرت عليا أعراض الحمل؛ بعد ماالكل كان موافق إني أطلق؛

رجعوني تانى؛ علشان اللي في بطني؛ وكأنهم بيغمروني في الوحل.... في الوجع

محمد بحزن : علشان كدا سمتيه غمر، صح

نجلاء وقد إنسابت الدموع من عيناها : أيوه

محمد بإستنكار: بس إنتي جبتي عبدالله بعد غمر يعني كان في حياه بينك وبين بابا

نجلاء بحزن: أنا رجعت لأبوك فعلا وأنا حامل في الشهر الخامس عشت معاه زي أي اثنين

منفصلين؛ وولدت غمر؛ وكنت بأكره أشوفه؛ كان يفضل يعيط علشان يرضع وكنت أسيبه لحد

مابقى إهمالي ليه أصبح عاده، كنت كل ماأبص في وشه؛ أفتكر إزاي جه الدنيا، وكنت بأحس

إنه إتفرض عليا، وجالى غصب عنى، وإنه كان السبب إنى أرجع لأبوك بالغصب؛ بعد

ماكرهته وكرهت البيت وكرهت حياتى بسبب اللى حصل؛ وبقيت عايشه مع أبوك متعلقة؛ لا أنا

مطلقه ولا أنا متجوزه؛ وبعد سنه من محاولاته ووساطات ناس كتير جدا وإلحاحه عليا وعلى

أهلى علشان نرجع زى الأول؛ وبدأت حياتنا ترجع زى الأول بالتدريج؛ لكن عمري مانسيت

الليلة المشؤومة دي؛ وطبعا هو لاحظ معاملتى لغمر؛ وكان عارف طبعا السبب؛ فكان

بيهتم هو بغمر وبكل طلباته، وكان غمر متعلق بأبوه جدا كان بالنسبه له الأب والأم وأنا نسيت

أصلا إني خلفت غمر؛ وبعد ماتوفي أبوك؛ رجعت مسؤولية غمر ليا فكنت بأكره أبص له، لأنه

كان بيفكرنى بأسوأ ذكرى مع أبوك ودا كان بيتعبنى نفسيا؛ فكنت دايما بأتمنى إنه ميكونش

موجود فى حياتى؛ علشان كدا مابحبش أشوفه

محمد بحزن: ظلمتي أخويا علشان غلطه مالوش ذنب فيها والسبب فيها كان أبويا وتصالحتم

سوا ورجعت حياتكم زى الأول والمسكين اللي لا حول له ولا قوة؛ شال ذنب الليلة دى؛ يااااااه

إيه القسوة دي؛ هو أصلا ماكنش له وجود لما حصل اللى حصل؛ يبقى تعاقبيه ليه على حاجه

مالوش يد فيها؛ إنتي كنتي بتتحدي مين؟ بتتحدي ربنا! لإنه رزقك بيه بدون رغبتك

إنسابت الدموع من عينى محمد، ونجلاء فقام محمد من مكانه

محمد بأسى وحزن واضح: مش عارف أقولك إيه غير راجعي نفسك؛ غمر مالوش ذنب فى

الماضي.

وتقدم نحو الباب وعندما هم بالخروج

نجلاء بحزن: محمد

محمد وقدغشيت عينيه الدموع: نعم

نجلاء: محدش يعرف الموضوع دا غير أنا وأبوك الله يرحمه وإنت دلوقتى

محمد بحزن وقد أطرق برأسه إلى الأرض: فهمت

صعد إلى شقته، بالطابق الثاني؛ كانت شقته كبيرة جدا فى مساحتها؛ مكونه من صالة إستقبال

كبيره؛ تحتوي على أنتريه، وصالون، وسفره، وأربع غرف نوم؛ له، ولبناته، وغرفه للضيوف،

وغرفة مكتب، وغرفة معيشة صغيره.

دخل وجلس على الأريكة الكبيرة فى الأنتريه و قد أخفى وجهه بين كفيه؛ وقد ضاق صدره مما

سمعه من أمه، وكيف أنه أيضا فى بعض الأوقات كان يظِلم أخيه ومازال يظلم.

محمد محدثا نفسه بألم: يارب... يارب.

دخلت فجأة لتبحث عن هاتفها فوجدته جالسا في حال لايرثى لها.

ملك؛ وهي فتاه في السابعة والعشرين من عمرها طويلة القامة، ممشوقة القوام، بيضاء

كالحليب، عينيها كالعسل المصفى، شعرها كستنائى ناعم كالحرير؛ وهى إبنة خالة محمد؛

وكانت نسخة مصغرة من جمال خالتها نجلاء.

تزوجا منذ 9 سنوات، وأنجبت منه رؤى؛ على إسم أخته الكبيره؛ وعمرها ثمانيه أعوام، و يمني

وعمرها خمسة أعوام.

ملك بقلق وقد فوجئت بمحمد: مالك يامحمد

محمد بحزن : مفيش ياملك

ملك بقلق : إزاي شكلك باين عليه اوي

محمد : متقلقيش نفسك ياملك.

ملك: هي خالتي فتحت معاك موضوع الخلفه تاني وحوار ولد ويبقى سندك وكدا

محمد بحزن: لا ياحبيبتي أمي مابقتش تكلم فى الموضوع ده نهائي؛ من ساعة ماعرفت إنك

زعلتي.
ملك بقلق :المحل حصل فيه حاجه

هز رأسه نافيا

ملك بنفاذ صبر :طيب في إيه

محمد :عايز أبقي لوحدي، ولما أروق نتكلم.

أومأت رأسها بالموافقة وقامت وعادت لغرفتها وقد داهم قلبها القلق.

محمد يحدث نفسه بحزن : ياريت تغير معاملتها معاك........ سامحني ياغمر



لبنى وهى تضحك ضحكة طفولية: ياسلام حب من أول نظره يعني

غمر بحب : بتضحكي يالولو، ماشي ياستي؛ قوليلى بقه، إنتي كنتي رايحه فين ساعتها.

لبنى ببراءة : كنت رايحه أجيب عيش.

غمر بإستنكار مصطنع: بقى الأميرة لبنى تنزل تجيب عيش، لالالالالا، ده إنتي تقعدي زي

الأميرات، وكل حاجه تيجي لحد عندك، ياأميرة قلبى.

لبنى بخجل مقلدة صوت طفلة : أنا مكثوفه ومس قد التلام ده.

غمر غارقا فى الضحك: هو مش إنتى قولتيلى إن لك أخ صغير مش أخت مين اللى كلمتنى دى

بقه.

لبنى كاتمة ضحكتها بيدها: أصل أنا ساعات بأتحول متبقاش تاخد فى بالك.

غمر وهو مازال يضحك: طيب يا كتكوتى بقى قوليلى عملت واجبك وذاكرتى ولا لسه.

لبنى وهى تدبدب فى الأرض مستنكرة بطفوليه: ليه السيرة دي بقى ماإحنا كويسين كدا وبعدين

أنا ذاكرت وخلصت كل اللى ورايا ههه،.

غمر وهو يكتم ضحكته: خلاص يبقى ليكى عندى باكو شيكولاته ياكتكوتي علشان إنتى

شطورة.

لبنى بغيظ: غمر ماينفعش كدا أنا خلاص مش هاتحول تانى أنا لبنى

غمر ضاحكا: خلاص خلاص ياعمرى هاجي أوصلك بكره وهاأستناكي لغاية ماأروحك ماشي

ياباشا

لبنى بحب هامسه: ماشي ياحبيب قلبى.

غمر بحب: يلا نقوم نصلي القيام إحنا بقينا في ثلث الأخير من الليل

لبنى بحب: حاضر إوعي تنسى تدعيلي

غمر بحب: أولا أنا مش بأنساكي أبدا ياعمري ثانيا أنا هاأدعى ربنا لنا إحنا الإثنين إن يجمعنا

على حب ومودة ويفرح قلوبنا ومايحرمنيش منك ابدا يا أميرة قلبى

لبنى وهى تضحك بفرحه طفوليه: هتوحشني لحد بكرا وعلى فكرة ماتنساش الشيكولاته.

غمر مغرقا فى الضحك: وإنتي كمان هتوحشيني وهاجيبلك أكبر باكو شيكولاته.

لبنى : لا إله إلا الله

غمر : سيدنا محمد رسول الله

لبنى : في أمان الله

غمر : في رعاية الله

إحتضنت هاتفها وكادت ترقص فرحا لولا أنها تذكرت الصلاة فهرولت للحمام لتتوضأ بسعادة

وكلها أمل فى مستقبل سعيد مع حبيبها

وإندمج كل منهما في صلاته خاشعا أمام مؤلف القلوب ليحمده على نعمته التى أنعم عليه بها


وبعد شهر؛ وقد ترسخ فى قلب كل من غمر ولبنى حب الآخر، وقد هدأت نجلاء عن غمر

وزادت الأمور إستقرارا

كانت مستلقيةعلى سريرها

لبنى تحدث نفسها وهى تزفر فى ضيق: هو أنا ليه خايفه أسأله السؤال ده؛ ليه خايفه؛ ماهو أكيد

العادات دى إتغيرت؛ يارب أنا بحبه أوي، ومش عايزه حاجه غيره، يارب إحفظه ليا وإجعله

من نصيبى يارب.

أحكمت حجابها ونزلت لدرسها وبعد أن إنتهى الدرس خرجت هي ومنار ولينا

منار: هنصور فين

لينا: فى المكتبه اللى بنصور فيها كل مره

لبنى بخجل: أنا هامشي مع غمر لحد المكتبه، ولما نوصل هدخل معاكي يامينو علشان أقولها

على الصفحات اللى هتصورها

منار بحنو: ماشي ياقلبي ذهبت لبنى مسرعه إلى غمر

غمر بحب: وحشتني ياملاكي

لبنى بإندهاش: لحقت ده أنا لسه كنت معاك قبل الدرس

غمر بلهفة: إنتي بتوحشيني وإنتي معايا ياعمري

لبنى بخجل : ربنا مايحرمني منك أبدا ياقلبي

غمر بحب : ولا يحرمني منك ابدا

لينا بغضب : أنا مش عارفه إيه سي غمر اللي طلع لينا فى البخت ده مبنقاش نعرف نتجمع من

غيره

منار بتعقل: المهم إنها تكون مبسوطه، وبعدين ماهي بتقضي معانا وقت المدرسه كله،

توقفا حيث المكتبه دخلت منار ولحقت بها لبني بعد أن إستأذنت غمر وتلكأت لينا فى الدخول

بحجة زحمه المكتبه؛ وظلت واقفه مع غمر، وتعمدت إلقاء بعض النكات والمزحات مما جعلهما

فى أحيانا كثيرة يضحكان.

لبنى لمنار بضيق: المكتبه النهارده زحمه اوي

منار بخبث : كل مره بتبقى كدا بس إنتى اللى بتبقى واقفه مع حبيب القلب ومابتحسيش بالوقت.

نكزتها بقبضة يدها الصغيرة فى كتفها؛ فضحكت منار وخرجت لبنى لتلحق بها منار.

نظرت لبني إلى غمر ولينا وهما على حالة الضحك والهرج، بغضب؛ نظره فهمها جيدا فقد

كانت ككتاب مفتوح أمامه من شدة شفافيتها وبراءتها.

ذهبت نحوهم ووجنتاها قد إشتعلتا غضبا وإحمرت عيناها غيره

لبنى بضيق وهى تزفر: يلا

غمر محاولا إمتصاص غضبها: حاضر ياحبيبي ومشى بجوارها.

غمر بحب : إتاخرتي أوي

لبنى بضيق طفولى وقد وقفت وربعت ذراعيها على صدرها: مش عايزه أتكلم وبعدين لا إتاخرت ولا متأخرتش ويلا كفايا عليك كدا

وتحركت لبنى بإنفعال طفولى مبتعده عنه

غمر وهو يمشى بجوارها ليلحق بها: يالبني بس أصبرى أنا هوصلك إنتى بتجرى ليه.

لبنى وهى تمشى دون النظر إليه وبضيق: مش عايزه أمشي معاك، ولا أتكلم معاك.

لبنى بغضب: يلا يامنار

وذهبت وتركته مكانه ولم تودعه كعادتها؛ فدخل مكتبه وهو يود أن يكسر أى شئ يقابله

رآه عمرو من نافذة مكتبه فنزل مسرعا له ودخل عمرو المكتب وأغلق الباب

عمرو بقلق: في إيه ياغمر

غمر بغضب: مش طايق نفسي عفاريت الدنيا كلها بترقص قدامى؛ هتجنن

عمرو : في إيه فهمني؛ روي له ماحدث وهو يزفر في ضيق؛ صمت عمرو لدقيقه

عمرو بهدوء : لو خرجت من المكتب ولقيت لبنى واقفه وبتكلم مع واحد من العاملين عندك

ومقضيها هأ هأ ومأمأ هتعمل ايه.

غمر بغضب: هجيبها من شعرها

عمرو بنفس الهدوء: طيب ليه سمحت لنفسك تعمل نفس الموقف دا أهو إستلقي وعدك بقى يا

حلو والمصيبه إنك غبي

غمر بغضب : لم نفسك يلا

عمرو بإبتسامه : ألم نفسي علشان بقولك غبي أيوه غبي وحمار كمان من غير ماتتعصب

وعروق رقبتك تبان وتجز على سنانك.
إنت مش جيت من مقابلتك معاها أول مرة وقلت إنها بتغير غيره عمياء ودا لمجرد إنك قلت

كلمتين لصحباتها، فما بالك بقى لما تخرج وتلاقيك ميت على نفسك من الضحك مع صاحبتها

مبتفكرش وربنا وتركه وخرج لمحله.

ظل يحاول الإتصال بها حتى الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ولم ترد عليه؛ فتح الفيس ودخل

على صفحتها وجد منها مشاركة مكتوب فيها:

"عندما أصمت و أنا في قمة غضبي.... فإعلم أن كل شئ في يبكي الا عينى"

وجدها قد بدلت صورتها، إلى صورة فتاة تبكي، ووجدها كاتبه مشاركة أخرى:

"من لم يحترم وجودك فحتما لن يحترم غيابك"

نظر غمر إلى اللاب الخاص به في حزن ثم فتح مربع الشات الخاص بهم وكتب:

"صدقيني أنا بأحترمك في غيابك ووجودك"

"واللي حصل النهاردة غير مقصود وأكيد مش هيتكرر تاني"

"عالفكره صوتك واحشني أوي"

وختم رسالته: "إنتى أحسن حاجة حصلتلى فى حياتى"

"بحبــــــــــــــــك"

ظل ساهرا منتظرا ردا منها

متى سترى رسالته وبماذا سترد

إنتهى الفصل الثالث عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:41 PM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر



ظل ساهرا منتظرا ردا منها

وفي الثلث الأخير من الليل؛ وجدها قد قرأت الرسائل، ولكن لايوجد رد.

ثم وجد مشاركة منها على الفيس وقد كتبت فيه:

"مخيفه تلك الدنيا تبكينا رغم صغر عمرنا"

ثم تلاها مشاركة أخرى كتبت فيها:

"الصمت إما حلم كبير أو هم ثقيل"

وتلاها صوره بها دموع

قرأ غمر هذه المشاركات منها؛ وتيقن لأول مرة مدى خطأه فى الحكم عليها؛ فهذه الفتاة التى

تعدى عمرها الثامنه عشر بشهور قليلة؛ فعلا صغيرة السن؛ ولكنها تملك مشاعر وأحاسيس

فتاة ناضجة؛ تسبق عمرها بعشر سنوات؛ فكما أنها تملك فى حبها، وتمردها، قلب طفله، فهى

تملك فى غيرتها، قلب أنثى ناضجة عشرينية العمر؛ وتملك فى حزنها، قلب أنثى ناضجة

ثلاثينية العمر؛ يالله فعقل الفتاة فعلا لايقاس بعمرها؛ صغرت، أم كبرت.

فكتب لها أبيات من الشعر فى تعليق على مشاركتها:

لو أنَّ حبَّكِ كانْ في القلبِ عاديَّا
لمَلَلْتُهُ مِن كَثرةِ التَّكرارْ
لكنَّ أجملَ ما رأيتُ بِحبِّنا
هذا الجنونُ، وكثرةُ الأخطارْ
حينًا يُغرِّدُ في وَداعةِ طِفلةٍ
حيناً نراهُ كمارِدٍ جبَّارْ
لا يَستريحُ ولا يُريحُ فدائماً
شمسٌ تلوحُ وخَلفَها أمطارْ
حينًا يجيءُ مُدمِّراً فَيضانُهُ
ويجيءُ مُنحسِراً بِلا أعذارْ
لا تعجَبي
هذا التَّقلُّبُ مِن صَميمِ طِباعِهِ
إنَّ الجنونَ طبيعةُ الأنهارْ
مادُمتِ قد أحببتِ يا مَحبوبتي
فتَعلَّمي أن تلعبي بالنّارْ
فالحبُّ أحيانًا يُطيلُ حياتَنا
ونراهُ حيناً يَقصِفُ الأعمارْ

بعد يومين دخل عمرو المكتب فى المحل وجده وقد جلس على مكتبه وأمامه بعض الأطباق

ويتأهب لتناول طعامه.

عمرو بضيق: ماشاء الله عليك جايب أكل وهتاكل ولا على بالك الدنيا باللى فيها

غمر: فيه إيه يابنى؛ من إمبارح ماأكلتش وبعدين بصراحه ريحة الأكل هى اللى جابتني على

ملا وشي

عمرو وهويزفر: وكأنك مش عامل حاجة فى حد ولا مزعل حد ولا جارح حد إيه البرود اللى

إنت فيه ده.

ترك غمر الطعام وإكتسى وجهه بالحزن: أنا مش عارف أعمل إيه أصالحها إزاى

عمرو بجدية: غمر إنت بتحب لبنى بجد

غمر متفاجأ من سؤاله: دي عمري كله دي هى الحاجه الحلوه الوحيدة اللى حصلتلى فى حياتى

هى اللي حلت دنيتى وخلت لها طعم بعد ماكنت تايه.

إبتسم عمرو ثم إستطرد قائلا: لسه مبتردش عليك

غمر بحزن: لأ؛ قرأت بوستاتها إمبارح الفجر وحسيت إني قلبي هاينخلع عليها.

عمرو بأسي: ربنا يصلح الأحوال بينكم

وفي ثالث يوم؛ دخل عمرو على غمر وجده وضع رأسه بين كفيه فوقف عمرو مستندا بكتفه إلى

الباب ضاما ذراعيه إلى صدره

عمرو بجديه: لا والله بتحس وعندك دم بس للأسف بعد ما بتقع فى الغلط

إنتبه له ونظر إليه بضعف غمر: في إيه ياعمرو

عمرو وقد لاحظ ضعف صوته فهرول إليه.

عمرو بلهفه: مالك ياغمر

غمر بهدوء: مفيش حاجه ياعمرو أنا كويس

عمرو بأسي : لا شكلك مش كويس خالص

غمر: متقلقش نفسك إنت

عمرو واضعا يده على جبهة غمرو: لا دا إنت كدا لازم تروح إنت شكلك تعبان أوي

وحرراتك عاليه؛ إستنى هاجيب العربيه قدام المحل ووصلك

دخل محمد عليهم عندما رأى أخوه هكذا جرى عليه هو الآخر

محمد بخوف: في إيه ياعمرو غمر ماله

عمرو بأسف : درجة حرارته عاليه أوي وشكله مش قادر يتحرك انا هاجيب العربيه وأروحه

البيت

محمد : خليك إنت ياعمرو أنا اللى هاروحه

عمرو : ياريس مينفعش إنتو الاثنين تسيبوا المحل

أوما محمد برأسه موافقا ثم نظر إلى أخيه وقد زاد تأثره

محمد بحزن: مالك ياحبيبي في إيه؛ مالك ياغمر

غمر بضعف: مافيش يامحمد متقلقش نفسك دول شوية سخونيه وهيروحوا إن شاء الله

محمد بحنو شديد: إجمد كده يا حبيبى وشد حيلك علشان خاطرى ياريت ياحبيبى اللى فيك كان

يبقى فيه أنا.

غمر فى حالة ضعف وبحنو: بعد الشر عليك يا محمد ماتقولش كدا

صعد عمرو المكتب

عمرو بحزن: يلا ياغمر

حاول غمرالنهوض ولكن قدماه لم تحملاه فوقع على الكرسى.

هتف محمد وعمرو معا بلهفة: غمر

أستند على محمد وعمرو وجميع عمال المحل ينظرون إليه وهم في حالة حزن فأول مره يروه

بهذه الحالة؛ خرج من المحل مستندا إلى كل من محمد وعمرو وأركبوه سيارة عمرو

وأثناء خروجهم رأتهم منار وهى تمر أمام المحل.

منار محدثة نفسها بخوف: "في إيه مالك ياغمر"

دخل البيت مستندا إلى محمد وعمرو ولم تتمالك جدته نفسها من الصدمة وأجهشت بالبكاء وهى

ترى حفيدها الأقرب إلى قلبها فى هذه الحالة من الضعف والهزال

نور وهى تشهق بالبكاء: ماله غمر يامحمد حصله إيه ياحبيبي يابني ياريتنى كنت أنا

محمد بحزن: إهدي ياستي والله هيبقى كويس

صعدوا به إلى غرفته وتذكرت نفس المشهد عندما دخل عليها نصر مستندا إلى أخويه عاصم

وحسين والذى توفي بعدها بيومين؛ لم تحملها قدماها وإنهارت على الأريكة فى نوبة بكاء شديد.

نور داعية إلى الله ببكاء شديد: يارب.. سيبهولى يارب؛ يارب.. ده هو الحاجه الوحيده اللي

مصبراني فى الدنيا على فراق حبايبى؛ قلبي مبقاش حمل فراق تاني يارب.. يارب

تماسكت وأسندتها صباح حتى وصلت لغرفة حفيدها فى الطابق العلوى وكان مستلقيا على

سريره بحالة من الضعف؛ فتذكرت أبيه وهو مستلقى على سريره فى مرض موته.

إنسابت دموعها أنهارا؛ وجلست بجانبه تبكي وتتذكر فراق أبناءها

نور ببكاء مرير: مالك ياحبيبي، فيك إيه؛ إيه اللي جرالك بس

غمر بضعف: أنا.. أنا كويس ياأمي.. ماتخافيش عليا.

وعندما رأي محمد غمر يرقد هكذا بدون وجود أمه بجانبه قال في نفسه:

"لن تتغير أمي حتى لو علمت بمرضه ولن يمس قلبها ذرة شفقه فهي قد حكمت على غمر

بالإعدام من قلبها من قبل مجيئه تلك الحياه"

صرخت نور بغضب: إنتو واقفين كدا ليه روحوا أطلبوا الدكتور بسرعة

عمرو بأسي: إهدي ياستي إحنا طلبناه فعلا وإحنا جايين وأكيد زمانه جاى فى الطريق

جلست تمسد له شعره وهو تارة يفيق وتاره يغيب عن الوعى

وإنسابت دموع محمد على وجنتيه ولاحظه عمرو

عمرو بحنو وهو يربت على كتفه: هيبقى كويس يامحمد متخافش

محمد بقلق وحزن: يارب ياعمرو يارب

وصل الطبيب وأجرى الكشف الطبي عليه

الطبيب بأسف: حالة حمى شديده والحمدلله إن الحرارة موصلتش للمخ

ياريت يمشي على العلاج ده وميتحركش من السرير على الأقل لمدة أسبوع وأهم حاجة

الكمادات لازم تبتدوا فيها فورا

نور بحزن: حاضر يادكتور

سأل محمد بخوف الطبيب بعد أن خرجا من الغرفة: طيب هو فيه خطر عليه دلوقتى

دكتور مطمئنا: بإذن الله لو الحرارة نزلت الخطر هيزول وهيبقى تمام

عمرو بحزن: يارب سترك يارب سترك

نور بقلق بعد أن دخل عمرو الغرفة لعمل الكمادات: الدكتور قال إيه

عمرو بإبتسامه شاحبة: شوية سخونيه ياستي وهيروحوا لحالهم هو بس محتاج لكمادات

وشوية راحه

نور بحزن: طيب ياحبيبى



نهضت من سريرها فزعه

لبنى بلهفه: إنتي قولتي إيه

منار بحزن: بقولك غمر كان خارج النهارده من المحل وإتنين بيسندوه واحد منهم نفس ملامح

غمر تقريبا بس أطول والتاني اللي إسمه عمرو

لبنى ببكاء وشهقات شديده: يارب إحفظه يارب

أغلقت مع منار وإنهارت في بكاء شديد وبعد فتره تماسكت وطلبت رقمه على الهاتف

كان الهاتف فى يد عمرو ووجد الشاشه مضاءه بإسم ملاكي

أخذ الهاتف وخرج من الغرفة

عمرو وفي صوته آثار حزن واضح: ألو

لبنى بلهفه: السلام عليكم

عمرو بأسي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لاحظت لبنى أن هذا الصوت ليس صوت غمر

لبنى بخجل: مين معايا

عمرو: أنا عمرو إبن عم غمر

لبنى بقلق وقد ظهر عليه آالبكاء: أمال غمر فين؟

كانت تتمنى أن تكون منار كاذبه

عمرو بأسف: غمر تعبان أوي يالبني جت له حمى شديده أوى وتعبان جدا

لبنى وقد بدأت تنهار: طب طمنى هو عامل إيه نفسى أشوفه يارب احفظه يارب

عمرو بأسي: طب إهدى بس متعيطيش هو بإذن الله هيبقى كويس وأنا هبقي أطمنك عليه

لبنى وقد تمالكت نفسها من الصدمة وهى مازالت تبكى: حاضر

أغلقت الهاتف مع عمرو وإنهارت أكثر ودخلت فى نوبة بكاء شديد مرة أخرى


كانت جدته وعمرو ومحمد يتناوبون طوال الأربع والعشرون ساعة على عمل الكمادات

وإعطاءه الدواء حتى بدأ يسترد بعضا من عافيته.



بعد مرور يومين

كانت تصعد الدرج نحو شقتها حين إستوقفتها نجلاء.

نجلاء: ملك

ملك بإبتسامه : نعم ياخالتي

نجلاء بحزن: كنت عايزه أسألك؛ هو محمد فين، بقالي يومين مش بشوفه خالص.

ملك بأسي: عند ستي نور؛ أصل غمر تعبان أوي؛ عنده حمى شديده؛ وأنا لسه راجعه من هناك.

نجلاء فزعة: ليه كدا ياملك؟ ومحدش يقولى ؟

ياسين خرج من الشقة على صوتهما: في إيه ياماما

ملك: والله ياخالتي بأفتكرك عارفه

قاطعها ياسين: هو في إيه

ملك: غمر تعبان أوي بقاله يومين

ياسين مفزوعا: بتقولى إيه

ونزل الدرج مسرعا بملابس البيت وكان يرتدي بنطلون أسود رياضي وعليه تشيرت بكم ازرق

هرول مسرعا لبيت جدته

ودخلت ترتدي عباءتها وهرولت هى الأخرى وقد غشيت الدموع عينيها؛ وذهبت مسرعة لبيت

نور ودقت الجرس؛ فتحت لها صباح

صباح بإبتسامه: أهلا ياست نجلاء إتفضلي أومات لها برأسها وصعدت إلى غرفة غمر بدون

كلام

غمر بصوت ضعيف: يالهوي على المسخره فضحنا يامحمد شفت ياسين وهو جاي يجري

بهدوم البيت والشبشب
محمد وهو يضحك: ياواد بس خليك إنت في اللى فيه

فتحت الباب ودخلت ليتفاجأ محمد ونور بقدومها

نظر غمر إلى محمد ونظر عمرو إلى جدته

نجلاء: السلام عليكم

جميعهم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نجلاء بحزن: إزيك ياحاجه

نور بإبتسامه: الحمدالله يانجلاء تعالى أدخلي

دخلت وجلست بجانب غمر على السرير؛ كانت لحظات من السعادة لم يتذوقها طوال عمره

أحس بها حينما؛ مسدت شعره ثم ربتت على ظهره بحنو صادق.

نجلاء بحزن: عامل إيه دلوقتى

غمر بتوتر: الحمدالله أحسن

نجلاء : يارب دايما في أحسن حال

غمر وهو ينظر لمحمد المبتسم: يارب

نور: إنتي اخبارك إيه يانجلاء

نجلاء بصوت مبحوح: الحمد لله بخير

أخذت تنظر إلى غمر الذي كان ناظرا أمامه شاردا؛ لايعرف ماذا يفعل فهي ولأول مره تجلس

بالقرب منه هكذا وقد أحس منها بشعور لم يشعره من قبل طيلة عمره

عمرو هامسا لجدته: ستي شايفه غمر سرحان إزاي

نور: واخده بالي سيبها يابني يمكن تكون حنت له

نظرت لهم نور نظرة تعنى الأمر بخروجهم جميعا من الغرفة لتتركهما معا؛ أحس غمر بأوامر

جدته.

غمر بتوتر: أنتم رايحين فين

عمرو :أنا ومحمد هنتطمن على المحلات بقالنا يومين مرابطين معاك

ياسين:وأنا نفسي أقعد مع ستي

غمر: طيب ماتقعد معاها هنا

نور: أنا عايزه أكلم معاه في حاجه لوحدنا

أوما موافقا برأسه مستسلما؛ ونظر إليهم كالغريق الذى يبحث عن قشه يتعلق بها ويحدث نفسه:

"هتسيبونى معاها لوحدى؛ هتجرحني زى ماتعمل دايما متسيبونيش معاها لوحدى"

كان غمر شاردا ينظر إلى الغطاء ثم وجه كلامه إلى نجلاء: أخلي صباح تجيبلك حاجه دافيه

تشربيها الجو برد أكيد بردانه

نجلاء وهو تربت على رأسه:لا مش بردانة.

أومأ برأسه موافقا وعاد إلى الصمت فإقتربت منه أكثر وضمت رأسه إلى صدرها فى حضن

دافئ أحس فيه بشعور لم يسبق له أن شعر به من قبل؛ فكان دائما السلام بينهما، جافا صارما،

بدون أي مشاعر، أو دفئ؛ فإستسلم لمشاعره وحنينه لحضن أمه وأحاط خصرها بذراعيه

وضمها هو الآخر إليه؛ وكأنه كان طفلا صغيرا كان تائها من أمه وفجأة عثر عليها وتعلق بها

خوفا من ضياعها منه مرة أخرى ولعل هذا الحضن يمحو آثار ماكان فى السنين الماضية

ويكون بدايه الصفاء بينهما.



كانت تقوم الليل بالصلاة والدعاء إليه بالشفاء والعودة إليها بدموع لم تجف وقلب طفولى رقيق

إزداد شفافية بعد أن تربع غمر على عرش قلبها؛ وقد أحست بالذنب لأنها قست عليه وإمتنعت

عن الرد عليه وتمنت لو تسمع صوته ولو مره واحدة ليهدأ قلبها عن البكاء فكانت تتصل بهاتفه

يوميا ويرد عليها عمرو؛ فتطمئن عليه.

وبعد يومين من الإتصال؛ أضاءت شاشة هاتفه برقم ملاكه

غمر بحب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لبنى بصوت باكى وغلبه الفرحة عند سماع صوته: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

غمر بلهفه: وحشاني أوي يا قلبى؛ يعنى هو كان لازم أتعب ياست لولو علشان تعبريني؛

خلاص بعد كدا كل متزعلى منى؛ أتعبلك علشان تكلمينى وأصالحك؛ أربعة أيام، محروم منك

؛هموت وأشوفك.

لبنى بلهفة وصوت به بحه محببه ولكن حزين: بعد الشر عليك من الموت

وإستطردت لبنى بنضج وهدوء: ثانيا مافيش خروج من البيت قبل أسبوع، يعني ناقص ثلاثة

أيام

عادت لتقول له بحب طفولى: مع إنى نفسى أشوفك أنا كمان والله؛ لو كنت أقدر أجيلك كنت

جيتلك بس للأسف ماينفعشى

غمر بغضب طفولي: دا أنا اللى نفسي أجيلك وأشوفك.

لبنى آمره وكأنها أمه: قلنا مافيش نزول لحد ماالاسبوع يخلص

غمر : حاضر يا ماما قصدى ياحبيبي

لبنى وقد غمر صوتها الحنان: ماهو أنا ماما وحبيبتك وكل حاجة بتحبها

وإستطردت بصوت ملأه الشجن والذى أوشك على البكاء: أنا مش عايزاك تزعل منى علشان

ماكنتش بأرد عليك الأيام اللى فاتت، أنا زعلانه من نفسى إنى عملت كده، وأجهشت بالبكاء .....

غمر بأسى وحزن: إنتى عارفه إنى ماقدرش أسمعك بتعيطى كده فلو بتحبينى بجد كفاية لأن

كل لؤلؤه بتنزل من عنيكى بتقطع فى قلبى؛ يرضيكى قلبى يتقطع

لبنى مازالت تبكى ولكن بشهقات طفولية:..................................... ...

غمر بحنو: ردى عليا ياقلب غمر وكفاية بكى أنا مش زعلان بس أنا عرفت فى اليومين اللى

فاتوا دول غلاوتك عندى ومش ممكن هأقدر أبعد عنك تانى ولو إنتى بعدتى هاخطفك وأسافر

بيكى لأخر الدنيا

لبنى ضاحكة باكية بصوت طفولى: ياسلام ياخويا تخطفنى ليه هو أنا معزة هتخطفها وتجرى

غمر غارقا فى الضحك من هذه الطفلة الناضجة: حاضر يا روح قلبى خلاص مش هاخطفك

بس عندى ليكى مفاجأة.

لبنى بفضول طفولى وقد هدأت: مفاجأة إيه؟

غمر بحب وحنو: إستعدي يوم السبت هاخدك أفسحك فسحة عمرك

لبنى بفرح وشقاوة "ولا كأنها كانت بتعيط من دقيقة": معقول هاتودينى فين ياحبيبى.

غمر ضاحكا من شقاوتها مع سعلة خفيفة من كثرة الضحك: لأ بقه فين دى حتبقى مفاجأتى ليكى

لبنى وقد إرتعبت من سعاله:غمر إنت تعبت تانى ولا أنا طولت عليك فى الكلام.

غمر مهدئا لها: لأ متخافيش أنا بقيت كويس الحمدلله بس إنتى اللى بتضحكينى.

لبنى بهدوء وسؤال مفاجئ: غمر؛ إنت تعبت من إيه؟

غمر: عايزه تعرفي الحقيقه ولا اللي الكل عارفها، ماعدا عمرو طبعا

لبنى بنفاذ صبر: الحقيقه طبعا

غمر: أقولك ياستي قبل ماتعب بيوم أكلت من عربية أكل فى الشارع وجالي تلوث وسخونيه بس

طبعا ستي لوعرفت هتخلي يومى ميطلعلوش شمس.

لبنى آمره بصوت أمومى:عارف لو أكلت من الشارع تاني هعمل فيك إيه

غمر بخوف مصطنع :هتعملي ايه

لبنى هاتفه بغيظ: هعضك ياغمر

غمر :لالالالا يامتوحشه آخر مره هتحصل يالولو.

ضحكا الاثنين ضحكاتهما البريئة؛ التى غابت عنهما الايام الماضية؛ وكأن قلب كل منهما

يطبطب على قلب الآخر ليعطيه الأمل والطمأنينة لمستقبل سعيد؛ ولا يعلما ما يخبأ لهما القدر.



طلبت لبنى صديقتها منار وروت لها مادار بينهما

لبنى بقلق: هاقولهم رايحه فين بس يامنار

منار: قولى لهم هانخرج أنا وإنتي سوا وأنا مش هاخرج من البيت نهائي علشان مامتك مش

تشوفنيش فى الشارع

لبنى بحب: يخليكي ليا يامينو



وفى اليوم المتفق عليه تقابلا فى مكان يبعد عن منزلها بعدة شوارع.

غمر بجديه: مرضتش أجي بالعربيه علشان عارف إنك مش هتوافقي تركبيها.

لبنى بإبتسامه: شطور ياقلبي

غمر بمرح: طول عمري يابنتى

لبنى بصوت طفولى: طب يلا يا بابتى حنلوح فين الملاهى وتركبنى الملاكيح

ضحك غمر بشده حتى أنه كان سيسقط على الأرض من شدة الضحك: لأ يا كتكوتى دى مفاجأة

ومش هاقولك عليها دلوقتى

لبنى: الله انا بحب المفاجآت أوى

إستطرد غمر: طيب عندنا وقت لحد الساعه كام يابطة

لبنى : آخر وقت مسموح بيه لغاية الساعة التاسعة

غمر بفرحه: حلو أوي يارب ديما أقدر أفرحك كدا ياأغلي حاجه عندي فى الوجود

لبنى بحب: وجودي جانبك هو أجمل فرحه ليا

غمر بحب: دا أنا اللي مابقتش أقدر كلامك الحلو ده

لبنى وقد تحولت: بس بقى أصل مكثوفة ومس أد التلام دا

غمر وقد دخل فى نوبة ضحك أخرى: ماشي يا قطتى؛ وبعد مانروح المفاجأة الأولى هواديكي

المفاجأة التانيه هتحبيها أوي

لبنى بفرحه ناضجة : أشطه اوي

انتهى الفصل الرابع عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:42 PM   #17

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس عشر

غمر وقد دخل فى نوبة ضحك أخرى: ماشي يا قطتى؛ وبعد مانروح المفاجأة الأولى هانروح
للمفاجأة التانيه هتحبيها أوي
لبنى بمرح: إشطه
مشي بجوارها؛ يختلس النظر من وقت لآخر إلى هذه المخلوقة ؛ بإبتسامتها البريئة؛ وقد تخيلها بجانبه وهى تزف إليه مرتدية فستان زفافها الأبيض، وكأنها ملاك يمشى على الأرض متمنيا فى قلبه من الله ان يحقق له هذا الحلم الجميل
لبنى وقد شعرت بنظراته التى أخجلتها وحولت وجنتيها إى زوج من حبتى الفراولة: بتبص لى كدا ليه
غمر وقد أفاق من حلمه فجأة وبسرعة: لأ مافيش؛ بس كنت طاير فى السحاب مع حبيب عمرى اللى ملا على حياتى ودنيتى
لبنى بخجل: ومين حبيبك دا ياسى غمر.
غمر وقد علت وجهه إبتسامتة الساحرة: حبيبى اللى ساعة مابيفرح الدنيا كلها تضحك لى؛ ولما يغضب، بأحس إنى ضاع منى طريقى ولما بيغير عليا، بيطير النوم من عينى، حبيبى اللى قلبه شفاف فى فرحه، وفى حزنه، وفى حبه، وفى غيرته؛ حبيبى ملاك عايش بين البشر، بينور لى حياتى وطريقى.
صمت لبرهه ثم إستطرد: عرفتى مين حبيبى.
إشتعلت وجنتيها إحمرارا، وأطرقت برأسها لأسفل، لتنظر إليه خلسة نظرات بطرف عينها؛ وكلما وجدته مازال ينظر إليها، بعينيه العسليتين الصافيتين اللتان ينطقان بحبه وعشقه له، تشيح بوجهها خجله، مطرقة رأسها لأسفل.
غمر وقد كست وجهه إبتسامة متلهفا: مابترديش ليه.
لبنى وهى تنظر إليه نظرات مترددة خجلة: لما بتقوللى الكلام دا وتبصلى بأنسى الدنيا وأنسى الكلام.
غمر متحمسا بحب: أنا بقه بأنسى الدنيا لما بتيجى على بالى بس.
إزدادت خجلا ونظرت إلى الأرض فى حياء: وبعدين أنا مش قادره أجاريك ياغمر أنا مش قد الكلام الحلو دا.
وصلا إلى دريم بارك وكانت هذه هى المفجاجأة الأولى .........

صفقت بفرحة وكأنها طفلة ووضعت يديها على وجهها غير مصدقة: ربنا مايحرمنى منك أبدا أبدا يا غمر.
غمر ضاحكا وهو يحدث نفسه:
" والله ياغمر عشت وحبيت عيلة ، بس بأموت فيها برضه ".
غمر متوجها إليها ناظرا إلى عينيها بجدية ومشيرا إليها بسبابته محذرا: مش عايزك تبعدى عنى خالص؛ أنا لو كان عليا كنت أخبيكى من عيون الناس وأحطك فى عنيه وأغطيكى برموشى بس علشان فرحتك دى هاستحمل النهارده.
اعارفه يالولو انا بحس فعلا انك ملاك عفويه مش بتصتنعي الكلام ولا بتعرفي تمثلي الحب ولاكل الكلام ده واضحه ففرحك وحزنك صريحه في غضبك وغيرتك مش بتعرفي تمثلي عارفه يالولو انتي حاجه حلوه اوي في مجتمع بقى اغلبه وحش انتي فعلا ملاك يالولو انا بتمنى بس اعيش علشان اشوفك واشوف ابتسامتك البريئه
نظرت إلى الأرض في خجل وقد توردت وجنتيها خجلا فبتسم
غمر بحب

وفي بيت نصر العمري جلس محمد ونجلاء في غرفتها
محمد بإبتسامه : كنت مبسوط أوي إنك جيتي وزورتى غمر
نجلاء بغضب: ماتفكرنيش يعنى ينفع أخوك يفضل يومين عيان فى السرير وإنتم كلكم هناك معاه وميهونش عليك حتى تتصل بيا تقوللى وأعرف منين ؛ من مراتك؛ هى مراتك أقرب لغمر منى خلاص إعتبرتونى مت ولا خلاص مابقاش ليا لازمة
محمد بخجل وإرتباك: متقوليش كدا ياست الكل بس مش عارف ....كنت حاسس كدا إن الموضوع دا مش هايفرق معاكى
هتفت نجلاء غاضبه: يفرق أو ميفرقش ده شئ أنا اللي أقرره مش إنت ياسى محمد إنت فاهم
محمد بهدوء: فاهم بس هدى نفسك و .........
قاطعته نجلاء وقد إشتعلت غضبا: أهدى ولا ماهداش خلاص يامحمد كبرت عليا وبقيت إنت اللي بتاخد القرارات بدل منى.
صمتت قليلا ثم إستطردت وكأنها تذكرت شيئا فهتفت في وجهه غاضبة: أنا بقولك أهه يا محمد أى حاجة بعد كدا تخص أى حد من إخواتك يكون عندى خبر بيها.
محمد وقد أحس بخطأه مهدئا إياها: خلاص ياماما حقك عليا ومش هاتتكرر تانى وعايزك تهدى.
ونهض خارجا آسفا لغضبها محدثا نفسه:
" معاها حق برضه تزعل مهما حصل هو برضه إبنها ".

أما فى منزل عمرو الذى كان مفروشا على أحدث طراز من الديكور وكان جالسا على الأريكة متابعا التلفاز وزوجته هنا بجواره.
إلتفتت إليه هنا فجأة وهتفت: عمرو
عمرووهو يتابع أحداث المسلسل على التلفاز غير مباليا: نعم ياهنا
هنا بفضول متسائلة وقد وضعت قبضتها أسفل ذقنها مستنده بكوعها إلى وسادة وضعتها على فخذيها: هو فى حد فى حياة غمر.
عمرو متفاجئا بالسؤال وقد إعتدل ناظرا إليها بسرعة وبجدية: ودا شئ يخصك فى إيه.
هنا بقلق وتردد: لا ولا حاجه أنا بسأل بس
عمرو مستنكرا: وإيه لازمة السؤال دا وإيه الغرض منه.
هنا وقد أحست بأن شكوكها حقيقية: أصل فيه رقم كان بيرن عليه كتير وهو كان بيكنسل عليه
مستطردة بمكر: يعنى لو حد من أصحابه أكيد كان هايرد عليه قدامنا.
هتف عمرو بغضب: دا شئ مايخصناش ومش هاندخل فى خصوصيات الناس مفهوم.
أومات برأسها موافقة وكأن الموضوع لايعنيها واعتدلت متابعة التلفاز مرة أخرى



أما في الملاهي
غمر بجديه : إنسي يالبني أنا قلت قبل ماندخل أى لعب خطيرة ممنوعه نهائي أنا بخاف عليكي ياحبيبتى
لبنى متوسله وقد زمت شفتيها أخذت تدبدب بقدميها فى الأرض : علسان خاطلى ياغمل ماليس دحوه
غمر بإبتسامة رقيقة متنهدا محاولا إفهامها: بالله عليكي ياحبيبتى كل أما بتتحولى كدا بتوجعى قلبى وبأخاف عليكى أكتر والألعاب دى خطيرة إسمعى الكلام بقى يا كتكوتى
لبنى زافرة بضيق مستسلمة عاقدة ذراعيها على صدرها: حاضر
غمر بلطف: لأه بقى كدا تبقى زعلتى.
وإستطرد بحنو: مش إنتى عارفه إن غمر حبيبك بيخاف عليكى
أومأت موافقة ببراءة مطرقة رأسها لأسفل واضعه سبابتها على شفتها السفلى وتحرك قدمها اليمنى فى دوائر على الأرض كطفلة بريئة: ...................
غمر بحب ناصحا: يبقى نسمع كلام ولالأ
فجأة وقد لمعت عينيها بإبتسامة ماكرة: لأ طبعا مانسمعش.
وجرت من أمامه فجأة وظل يجرى خلفها لاهثا ضاحكا من هذه الطفلة العنيدة حتى حل عليها التعب من كثرة الجرى فجلسا على أريكة خشبية ليستريحا متضاحكان ويلهثان
نظر إلى ساعته فجأة: هاقوم أجيب حاجة ناكلها عايزة حاجة معينة.
لبنى وقد عقدت حاجبيها مستنكرة: قلت تعمل إيه.
غمر ببراءة : هاشترى أكل
لبنى بغضب مصطنع: تانى ياغمر .. تانى طب إيه رأيك إنى هاتصل بستك وهافتن عليك وأقولها على أكلك من الشارع وإن دا اللى تعبك المرة اللى فاتت.
غمر ضاحكا: وربنا تحبسنى فى البيت دى دماغها لما بتقفل يالله السلامة.
لبنى بخوف: لالالالا طالما فيها حبس خلاص مش هاقول.
غمر بحب: خايفة ماتشوفنيش.
لبنى بخجل: دا اليوم اللى بيعدى عليا من غير ماأشوفك بأحس إنه طويل وكئيب ومالوش آخر.
غمر بحنو: حبيبى يا لولو يا مجننى إنت.
ثم إستطرد وهو فى حيرة: طب هانعمل إيه دلوقتى فى موضوع الأكل دا.
أخرجت فجأة من حقيبتها كيسا ممتلئا بالشطائر قائلة بمرح: وهى دى حاجة تفوتنى برضه يامعلم؛ عامله حسابى للفطار والغدا كمان، مش هاخليك تاكل من الشارع تانى أبدا.
غمر بحب متعجبا من تصرفها الناضج: يا سلام على أفكار حبيبى ياناس مش عارف أقول إيه بس.
لبنى بخجل وهى تمد يدها له بشطيرة: متقولش حاجة يا غمر عايزاك تاكل وبس.
قضمت قطعه من شطيرتها وفجأة مد يده وخطفها منها ضاحكا.
لبنى بطفولة: إيه الحركات دى بقه إحنا فينا من كدا
غمر وهو يذوب حبا: عايز آكل من مكان شفايفك.
إبتسمت وإحمرت وجنتيها خجلا وفى قرارة نفسها ذابت هى الخرى فرحا من طلبه
وما إن قضم من مكان قضمتها قطعة حتى إمتدت يدها وخطفت منه الشطيرة وفعلت مثل ما فعل وظلا هكذا يتبادلان الشطائر وأماكن القضمات لايتكلمان ولكن كانت عيناهما يتناجيان وقد ذابا عشقا وولها وكأن الزمن قد توقف عند هذه اللحظة.
ولكن أينما يكون الحب والخير يوجد دائما الشر و الحقد يحوم حولهما .
لم يعلم هذان البريئان أن هناك عيونا مترصدة لهما تتجسس عليهما وتتحين الفرصة.
لم يفيقا إلا عندما إلا عند إنتهاء الشطائر.
لبنى مبتسمة: الحمد لله يللا بقه نكمل لعب.
عادا للعب والمرح مرة أخرى وكأن الدنيا ملكا لهما وحدهما.
غمر بحنو: مبسوطة يا لولو.
لبنى بفرح وشقاوة: أوى أوى يا غمر.
غمر بحنو : يارب أشوفك سعيدة كدا طول العمر.
لبنى بإبتسامة رقيقة وبريئة متسائلة: بتحبنى أوى كدا يا غمر.
غمر بإبتسامته الساحرة: كلمة بحبك دى قليله أنا بأعشقك ونفسى أخبيكى بين ضلوعى من خوفى عليكى من الناس ومن الشر اللى ملا الدنيا وإنتى ياحبيبتى زى الجوهرة خايف يخطفوكى منى أو يكسروكى ولو كان ينفع كان زمانك دلوقتى ملكى فى بيتنا فى مملكتك بس أنا هاصبر لغاية ماتخلصى المدرسة.
لبنى بخجل: أقولك حاجة وانا كمان نفسى أبقى قريبه منك وماتغيبش عن عينيا خالص لأنى وانا معاك بأحس بطعم تانى للحياة.
مر بجوارهم بائع بالونات كبيرة وورود إشترى غمر لها بالونات وورود كثيرة.
غمر بحب: إتفضلى يا اميرة قلبى.
كانت تقفز بفرحة وحب وإمتنان كطفلة وهى تتناول البالونات والورود.
لبنى بفرح وسعادة طفولية لاتوصف: كل دا ليا أنا.
نظر إليها متعجبا من هذه الشخصية البريئة محدثا نفسه:
" أقل شئ يسعدها ويفرحها يارب دايما أقدر أسعدك وتونى من نصيبى يا نور عيونى "
وفى الساعة الرابعة
غمر: يللا بقى يا لولو علشان نلحق نروح للمفاجأة التانية.
لبنى بضيق: أنا مبسوطة هنا ياغمر خلينا شوية كمان.
غمر بحب: يا حبيبى إحنا هنا من الساعة عشرة كفاية بقى أنا خايف عليكى تتعبى وبعدين دا إنتى هتحبى المكان التانى أوى يللا بقى علشان الوقت ميسرقناش.
لبنى بفرح: ماسى ماسى.
وعند خروجهما من الملاهى لمحت ظفلا يجلس على الرصيف المقابل للملاهى ينظر إلى البالونات بيدها وقد إكتسى وجهه بالحرمان والبؤس وبساطة الحال؛ رق قلبها له ولحاله وغشت عينيها الدموع فهرولت إليه وناولته البالونات كلها بالكامل والشيكولاته التى أحضرها لها غمر وظلت تلاطفه وتلاعبه فترة من الوقت حتى إنفرجت أساريره وعلا صوته بالضحكات وكست وجهه الفرحة والسعادة وظل غمر ينظر إليهما وقد أحس أنها ليست قدره فقط ولكنها عطية السماء له وتسائل فى نفسه:
" أكل هذا الحنان الأمومى والحيب الناضج وبراءة الأطفال فى قلب هذه المخلوقة أى طفلة أنتى بالله عليك لتجمعى فى قلبك كل هذه المشاعر والأحاسيس التى زادت وفاضت ؛ لقد عوضنى الله بك يا مليكة قلبى "
لبنى بمرح وفرح وبإبتسامه ملائكية ساحرة متوجهه إليه وبحب: يللا بينا.
غمر بحب وإعجاب: إنتى كدا إزاى!!!؟ كل الحنان والرقة دى فى قلبك طب أعمل أنا إيه دلوقتى فيكى؛ كل لحظة بتخلينى أتمسك بيكى أكتر وأطلب من ربنا يجمعنا النهاردة قبل بكرة.
لبنى بنظرة عاشقة خجولة: وأنا كمان.
غمر مبتسما بمكر: وإنتى كمان إيه.
لبنى بخجل مطرقة رأسها لأسفل: بادعى ربنا إنك تكون من نصيبى لأنك أطيب وأحن قلب.
ثم إستطردت ونظرت إليه بجدية: وماتنساش إن الطيبون للطيبات.
وغادرا فى طريقهما للمفاجأة الثانية

جلست نور على أريكتها تحرك رجليها بتوتر وقلق وهى تحدث نفسها بغضب:
" كدا ياغمر رابع مرة أتصل بيك وماتردش طب لما ترجع ياإبن نصر ".

فى مكان آخر لإستكمال المفاجآت
لبنى بإنبهار: إيه المكان التحفة دا إنت عرفته منين
غمر وقد غمرته السعادة لفرحتها: وأنا صغير كان بابا بيجيبنى هنا وكنت أنا الوحيد من إخواتى اللى أجى معاه هنا وكنا نقضيها لعب وضحك الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه.
فقد كان المكان يطل على النيل مباشرة وتكسوه الخضرة من كل جانب من شجر بجميع أنواعه ونباتات وأزهار بألوانها الزاهية وكأنها قطعة من الجنة.
جلسا سويا متجاورين على الأرض العشبية.
لبنى بجدية: ممكن أسألك سؤال.
غمر بحب: إسألى ياعمرى خمسين سؤال.
لبنى بتردد: إنت ليه سيبت بيتك والمكان اللى إتولدت فيه ورحت عشت مع جدتك مع إن حسب مافهمت منك جدتك شديدة شوية.
غمر بإبتسامة صغيرة متنهدا: شديدة بس دا مافيش حد فى العيلة كلها يجرؤ يعترض على كلمة تقولها لما إنتقلت عندها ناس كتير قالوا دا مجنون لما كانت بتضربنى وأنا صغير ولأنها كانت عنيفة كان ضربها عنيف فكان صوتى بيوصل لعمتى وأنا صراحة كنت بأعمل شقاوة كتير ومابأسمعش الكلام فكانت عمتى تيجى تاخدنى أو أختى رؤى وكانوا يحاولوا يقنعونى إنى أرجع أعيش مع إخواتى وأمى لكن بالنسبة لى نار ستى ولا جنة أمى
لبنى وقد كسا وجهها الحزن والأسى لحياة غمر فى طفولته: للدرجة دى شايل من مامتك.
غمر بحزن: عارفه يالبنى شعور صعب جدا لما يكون الواحد يتيم الأب والأم كمان مع إنها عايشة؛ فى حياة بابا الله يرحمه كان بيعوضنى عن حنان أمى لكن لما توفى بدأت أحس إنى حمل تقيل على أمى مافيش إهتمام مافيش حنية مافيش أى مشاعر أمومة عكس بقه اللى كانت بتعمله مع إخواتى فحياتى فى البيت مع أمى كنت بأحسها عذاب وألم ليا وليها فقررت إنى أعفيها من العذاب دا مع إن الحياة مع ستى ماكانتش وردى أوى ستى كان عندها كل شئ بقواعد ولو كسرت القواعد يعنى عقاب وعقاب صح ودا مايمنعشى إن ليا إستثناء عن الكل لكن فى بعض الأحيان كان بيبقى عقابى صارم بس مقابل دا فيه إهتمام وحب وحضن دافى وفضلنا على موضوع الضرب دا لحد مابقى عندى 19 سنه وبدأ الموضوع يقل تدريجيا لكن ماأنكرش إن ضربها ليا كان بيعلمنى حاجات كتير وخلتنى أبقى راجل يعتمد عليه.
ثم إستطرد ضاحكا: خلتنى أبقى شديد زى ماهى بتقول على فكرة أنا بحبها أوى وبحبك إنتى كمان أوى أوى يالبنى وبأحس إن قلبك دا فيه حنان الدنيا كلها ومن يوم ماعرفتك وأنا بأعيش أجمل لحظات حياتى.
هربت من عينها دمعة شاردة على وجنتها وهمست بحنان وحب وكأنها تطبطب على قلبه: ربنا يجعلنى فى حياتك سبب لتعويضك عن أى لحظة حزن أو ألم شفتها فى حياتك .... يا حيبى
غمر بحب ولهفة: لالا كدا اللؤلؤ فى عنيكى بيوجع قلبى.
مسحتها بأناملها الصغيرة وهى تبتسم له إبتسامة آسره.
نظر إليها طويلا فإحمرت وجنتيها خجلا من نظراته وهتفت: بتبصلى كدا ليه
أغمض عينيه ببطء مبتسما وهو يستلقى على ظهره على الأرض العشبية: أصل عايز صورتك ماتفارقش عينيه حتى وأنا مغمض عينيه
ظلت تنظر إلى وجهه الوسيم وكأنه طفل يعيش حلمه مبتسما.

إشتعلت نور غضبا وهى تهاتف عمرو: بأقولك من الصبح معرفش عنه حاجه وبأتصل عليه مابيردش.
عمرو : طيب إهدى ياستى وأنا هاحاول أكلمه.
نور بغضب: لما يرد عليك قول له ستك هتبهدلك بس لما ترجع عارف لو ماقلتلوش هابهدلك إنت.
عمرو حاضر ياستى هاقوله.

فتح عينيه فجأة على صوت هاتفه فوجدها تتأمل فى وجهه بحب وحنان شعرت بالخجل وأشاحت بوجهها مداراة لخجلها فإبتسم وسحب هاتفه من جيبه وقال لها معتذرا : آسف ياحبيبتى كنت المفروض أعمله صامت هاأرد على عمرو أكيد المكالمة دى وراها ستى.
لبنى بلهفة: رد بسرعة ليكون حاجة مهمة.
غمر داعيا الله فى نفسه ألا تكون نور وراء هذا الإتصال: أيوه ياسى زفت عايز إيه ياهادم اللذات ومفرق الجماعات.
عمرو صارخا: إنت فين يامنيل.
غمر وهو يضغط على أسنانه مغتاظا ويبتسم للبنى: طب لما أجيلك ياعمور.
عمرو: تجيلى أنا هو إنت هاتلحق تجيلى الله يرحمك ستك قالبة عليك الدنيا وعمالة تتصل بسيادتك على موبايلك وإنت مابتردش عليها تحب أولعلك الدنيا وأقولها إنك كنت عامله صامت ومعاك خط تانى كمان.
غمر وهو مازال مبتسما للبنى: وماله وأنا هاقولها إنك إنت اللى جبتهم لى وعليا وعلى أعدائى.
عمرو ضاحكا: آه ياواطى.
ضحك غمر عاليا فإبتسمت لبنى تلقائيا لضحكه.
نظر إليها بحب وأغلق هاتفه ونهضا ليستعدا للعوده.
وعند إقترابهما من منزلها هتف غمر فجأة وكأنه تذكر شيئا مهما: ثوانى وراجع هاجيب حاجة من السوبر ماركت.
دخل غمر السوبر ماركت ليشترى لها شيكولاته بدلا من التى أهدتها لطفل الملاهى.
وأثناء إنتظارها له إقترب منها شاب يكبرها بحوالى خمس سنوات ممشوق القوام ذو جسم رياضى ووجه وسيم وشعر كستنائى.
مهاب يسكن على بعد بنايتين من سكن لبنى ولطالما حاول لفت نظر لبنى له بشتى الطرق ليظهر لها إعجابه بها وهو يعلم أنها لاتبادله نفس الشعور لأنه كان مستهترا وله علاقات نسائية كثيرة فكانت دائمة الإبتعاد عن طريقه أينما كان.
مهاب بإبتسامه : لولو منوره الدنيا.
لبنى وقد أفزعها هذا الصوت المألوف لها نظرت إليه غير مصدقه متلفته حولها بقلق: إنت عايز إيه.
مهاب مقتربا منها أكثر: فى حد يقول لحبيبه كدا.
لبنى وهى تحاول الإبتعاد عنه وتحاشى إمكانية حدوث صدام بينه وبين غمر فبدأت تتقهقر للخلف كلما إقترب منها ولكن لم يكن عندها فرصة للإبتعاد أكثر من هذا لأنها إصطدمت بظهرها بحائط منزل خلفها فإستندت إليه وكانت لاتزال تتلفت ناحية السوبر ماركت بقلق وتوتر شديدين
نظرت إليه وقد إتسعت عينيها عابسة الوجه وقالت: ماينفعش تقرب أكتر من كدا وبعدين مايصحش تضايق جيرانك بالطريقة دى.
تقدم مهاب بتصميم وأسند يده اليمنى إلى الحائط وقبض على يدها اليمنى بيده اليسرى بقوة معتصرا إياها وإقترب بوجهه إلى وجهها حتى إنها أحست بأنفاسه تخترق وجهها وكأنها سهام نارية هامسا فى أذنها: مهما عملتى يا لولو إنتى ليا أنا وملكى أنا فاهمه.
إشتعلت وجنتيها إحمرارا وحاولت دفعه وسحب يدها من قبضته بكل قوتها ولكنه كان كالوتد فى الأرض بجسمه وعضلاته فإرتعبت أكثر من خروج غمر ورؤيتهم هكذا .
نظرت إليه متوسلة: طب علشان خاطر الجيرة سيبنى أعدى.
مهاب مبتسما إبتسامه صفراء: وهما الجيران يكشروا كدا فى وش بعض ورينى إبتسامتك الحلوة وانا أسيبك.
فإضطرت أن تبتسم له إبتسامه مصطنعه حتى يتركها قبل مجئ غمر ويحدث مالايحمد عقباه ولأنها تعرف إجرام مهاب وإستهتاره خافت أكثر على غمر من شره.
ولكن كان للقدر كلمة أخرى.
خرج غمر من السوبر ماركت ليجد حبيبته تقف مستنده للحائط ويقف أمامها شاب وسيم يكاد يكون محتضنها ويمسك يدها وهى تبتسم له بوجه يعلوه إحمرار طالما رآه وأحبه وحين إلتفتت ناحية السوبر ماركت وجدته يقف وقد فغر فاهه وينظر إليهما نظرات نارية وتلاقت أعينهما نظر إليها نظرة خلعت قلبها من مكانه ومادت الأرض تحت قدميها وعجزت عن حملها ولكنها تمالكت نفسها وتماسكت وعندما همت بدفع مهاب بكل قوتها كان غمر قد قذف مابيده على الأرض وغادر مسرعا غير مصدقا مارأى.
دفعت مهاب بكل قوتها وجرت خلفه حتى وصلت المحل لاهثه ولكنها لم تلحق به لأنه قد ذهب لمنزله.
ذهب إلى المنزل
: إنسى إنك كنتى تعرفينى ومش عايز أشوف وشك بعد كدا.
:على قد ماكنت بحبك دلوقتى بأكرهك بأكرهك

انتهى الفصل الرابع عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:43 PM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع عشر

إلتفت غمر إلى مصدر الصوت ونظر إليه في دهشه وذهول

غمر بإرتباك: ليلة إنتي هنا من أمتي



شعرت بالضيق والإختناق بعد لقاءها بغمر وأحست وكأن الدنيا ضاقت عليها بما رحبت وأن حجرا ثقيلا قد

أطبق على صدرها؛ سارت فى الطريق على غير هدى تغشى عينيها غلالة من الدموع ترى الناس أمامها

وكأنهم أشباح لاملامح لهم فخطر لها أن تتصل بصديقتها الوحيدة

شعرت منار بوقوع كارثه من صوت لبنى المنهار بعد أن هاتفتها فوصلت إليها وما أن رأتها لبنى

حتى ألقت بنفسها فى أحضانها وإنسابت دموعها غزيرة على وجنتيها أخذت منار تربت على كتفها لتهدئتها

وتتلفت يمينا ويسارا خوفا من أن يراهما أحد الجيران أو المعارف ولبنى فى هذه الحالة وما إن هدأت حتى

أخذتها منار إلى بيتها ودخلا إلى حجرتها لتهدأ من روعها.

وبدأت لبنى تروى لها ماحدث عند لقائها بغمر فى المحل



طلب جدته من هاتفه

عمرو بمرح: ألو أيوه ياستي عامله إيه

نور بصوت ملأه الحزن: الحمدلله ياحبيبي بخير وإنت وهنا وبنوتك

عمرو: كلنا بخير ياستي طول ماإنتى بخير مال صوتك

نور بحزن: مافيش ياحبيبي

عمرو: غمر مزعلك صح

نور بحزن: ما إنت عارف دا العادي بتاعه مبيعديش يومين من غير مايزعلني

عمرو بأسف: حقك عليا ياستي بس هو مخنوق شويه الأيام دي وبكره يرجع أحسن من الأول

نور بحيره: بس لو أعرف إيه اللى مشقلب كيانه كدا شكلك ياواد إنت عارف حاجه

عمرو بسرعة مرتبكا: أعرف إيه ياستى دا غمر من البيت للمحل ومن المحل للبيت

نور بتنهيده: ربنا يهدي يابني



نجلاء معاتبه بلطف: كدا ياغمر متتصلش تطمن عليا خالص كدا نسيت أمك خلاص

ياسين معاتبا داخلا فجاة على أمه: على أساس إنك كنتي بتفتكريه قبل كدا؛ ولا علشان مره روحتيله وهو

تعبان يبقى المفروض بقه ينسي تسعة وعشرون سنه عذاب وينسى معاملتك ليه وبعدين إيه اللي هايحصل

يعنى لو إتصلتي إنتي بيه؛ على الأقل يحس إنك بتقلقي عليه وفاكراه إشمعنا يعنى أبيه محمد لما بيتأخر

شويه في المحل بتتصلي بيه وبتبقى هاين عليكى تروحيله المحل ولا هو مش إبنك زينا

نجلاء بغضب: مافيش فايده فى لسانك دا إنت ماحرمتش تكلم فى الموضوع دا يللا إمشى من قدامى

نظر لها ياسين وتركها وغادر مغاضبا على أسلوبها مع أخيه


ليلة : أنا هنا من قبل ماتيجي كنت عند جدو وقلت أزور عمي رأفت وعمي نصر وتفاجأت بوجودك

أومأ غمر برأسه وقال لها بجديه ومحذرا: مش عايز حد يعرف أى كلمة من اللي سمعتيها

ليلة: أكيد طبعا........ بس عارف إنت طلعت قاسي أوي

غمر بحزن شاردا: ليه بقى

ليلة بهدوء: من خلال الكلام اللي سمعته دلوقت فهمت إنها بتحبك أوي طب إزاي واحدة هاتخون حبيبها

وهيه بتحبه الحب دا؛ طب ليه متقولش إنها كانت تحت تهديد الشخص دا لها وبالطبع ماكانتش هاتقدر تدافع

عن نفسها طب سمعت كلامها؛ إتكلمت معاها يعنى علشان تعرف حقيقة اللى حصل؛ مش يمكن الحقيقه

مش زي ماإنت شفتها؛ يعنى لو أنا واقفه دلوقتى هنا لوحدى ودخل عليا أى شخص يضايقنى وإنت جيت

لقيتنى فى الموقف دا هاتفتكر إيه يا غمر؛ كل بنت معرضة للمضايقات والمعاكسات وفيه بنى آدمين عاملين

زى الديابه ممكن ينهشوا أى فريسه

رفع غمر رأسه بسرعة ونظر إليها مكررا الكلمة وكأنه يكلم نفسه: ديابه ... ديابه؛ متذكرا حلمه

وإستطردت ليله: وإنت عارف البنات لاحول لهم ولا قوة فكان لازم تسمع منها قبل ماتحكم عليها؛ أنا مش

هقولك روح كلمها علشان عارفه إنك لسه شاكك؛ بس أقعد مع نفسك الأول، وفكر يمكن ربنا يلهمك الحقيقه،

بس إلحق قبل فوات الأوان وإبتمست له إبتسامة عذبه؛ رد عليها بإبتسامه صغيرة ونهضا ليرحلا وسارا

حتى وصلا لسيارته

غمر وقد هدأ قليلا: تعالى يللا أوصلك البيت

ليلة بمرح: يللا أهو ترحمنى من ركوب التاكسى

غمر بمرح: لأ ماتخافيش ما أنا هاخد منك أجرة التاكسى

ساد بينهما جو من المرح بعد أن شعر بأن تلميذته قد كبرت وأصبحت صاحبة عقل مستنير وفكر جدير

بالإحترام وإستقلا السيارة وغادرا



لبنى وقد هدأت تماما بعد أن روت ماحدث لمنار: وإنتى إيه رأيك يامنار أنا حاسه إن خلاص دا كان آخر

أمل علشان يسمعنى؛ طب ليه بيحكم عليا من غير ما يسمعنى الأول؛ أنا حاسه إنه خلاص مبقاش طايقنى

وإستطردت ببراءة: وشكله كده بيحب واحدة تانيه و..

منار مقاطعة بجدية: حبيبتى إحنا لسه بنقول أنه ظلمك وحكم عليكى ظلم بدون بينه تقومى إنتى كمان تحكمى

عليه أنه بيحب واحدة تانية بدون بينه لمجرد إنه زعلان شويه منك؛ مش علشان سوء تفاهم يبقى إنتى كمان

هاتعذبى نفسك زى ما هو بيعذب نفسه

لبنى بلهفة بريئة: صحيح يا منار يعنى هايعرف الحقيقة ويرجعلى تانى

منار بمرح: طبعا يابنتى وبكرة تقولى منار قالتلى

ألقت لبنى بنفسها فى حضن منار وضمتها وقد أشرق وجهها الملائكى رغم شحوبه: بحبك أوى يامنار يا

أعز أخت وصديقة

ونهضت مستعدة لتغادر بعد أن هدأت نفسها: طب يا منار هامش بقه أصلى إتأخرت قلت لماما هاصور

ورق دروس من منار ومش هاغيب يلا سلام يا قمر.

غادرت لبنى وقد ملأها الأمل بعودة غمر حبيب عمرها ليحتويها بقلبه وكيانه وأن ما حدث ما هو إلا سحابة

صيف وستمر بسلام



غمر ضاحكا: إتفضلى ياست ليله وصلنا ومش هاقولك هاتى أجرة خليها عليا المرة دى

ضحكت ليله ضحكة مجلجلة: ماشى هانضيفها على الحساب

ضحك هو الآخر ضحكته الآسرة: آه والحساب يجمع

كانت تمشي مطرقة رأسها لأسفل كعادتها حتى سمعت صوت ضحكة تعلم صاحبها جيدا ولكن هناك أيضا

ضحكة أنثوية

" هو إيه اللى بيحصل " سألت نفسها وهى تنظر تجاه الأصوات

رأته يقف مستندا إلى سيارته وتقف معه فتاة جميلة؛ يتضاحكان وكأنهما حبيبان أو خطيبان عائدان سويا

من موعد أو رحلة.

توقف عن الضحك حين إلتقت أعينهما؛ وجدها تنظر إليه وقد إكتسى وجهها بالحزن وخيبة أمل

لم تستطع يدها حمل الأوراق التى سقطت من يدها فتناثرت على الأرض وكأنه قلبها الصغير وقد تبعثر

أشلاءا غير متحملا هذه الصدمه العنيفة وكانت قريبة منهما وتأكدت فى هذه اللحظة أنه لم يعد لها

لبنى وبدون وعى أو ترتيب للكلمات وكأنها تخرج من شخص آخر: ربنا يسعدكم ويهنيكم

وإنسحبت مسرعة من أمامهم تنهمر من عينيها الدموع

لم يقوى على الحركة وكأنه قد تسمر مكانه من أثر

صدمته من رؤيتها على هذا الحاله وكأنه إكتشف لتوه كم البراءة الكامن فى قلب هذه الطفلة وحدث نفسه

" أيخون هذا القلب البرئ أيغدر هذا الوجه الملائكى أين كان عقلى يالك من عقل غبى ويالك من قلب قاسى

كيف لم أتخيل حياتى بدون حبيبة عمرى ومليكة قلبى لقد تذكرت الأن أنها كانت حمرة خجلها وحياءها من

قرب هذا الشخص منها وإبتسامتها لتتخلص منه وهو الذى كان قابضا على يدها لم يدعها خجلها من

الصياح فى الشارع لتستنجد به يالها من ملاك ظلمتها بالفعل ظلمتها وهي الأن التى رأتني مع ليلة ولكنى

كنت فعلا أضحك معها ولم يمنعها هذا من أن تتمنى لى الخير أى ملاك هذا؛ لن أدعها تضيع منى مرة

أخرى وسأكون أسير قلبها وحبها للأبد "

وجدته ليلة وقد شرد بعيدا وتغير لون وجهه وكأنه تحول لتمثال فسألته: هي دي البنت اللي كنا بنحكى عنها

غمر بحزن: ايوه

ونزل راكعا على الأرض وأخذ يلملم أوراقها المتناثرة فى المكان

ليلة: غمر شفت الدنيا صغيرة إزاي الموقف بيعيد نفسه هي كمان إفتكرت نفس اللي إنت إفتكرته عليها

بجد لازم تتكلموا مع بعض

أوما برأسه بحسرة على ما فاته من وقت بعيدا عنها



أثناء عبورها الطريق وقد غشت عينيها غلالة من الدموع كانت مترددة خائفة وقد إنقبض قلبها مما ينتظرها

ومن ضياع أحلامها التى أصبحت هباءا تذروه الرياح وفجأة كانت فرملة السيارة شديدة جدا لدرجة أفزعت

المارة فى الشارع


دخل المحل وكأنه شخصا آخر لايعى ما حوله؛ يشعر وكأنه قد ضرب على رأسه ضربة أفقدته توازنه

وذهبت بعقله

دخل عليه عمرو المكتب بعد أن رآه على هذه الحالة من نافذة مكتبه

عمرو منزعجا: مالك ياغمر فى حاجة حصلت

غمر شاردا: ........................................




حملتها سيارة الإسعاف ونقلتها لأقرب مشفي ووجد أحدهم هاتفها فطلب آخر رقم فكانت منار التى أبلغت

وردة ووصلا جميعا للمشفى لحظة دخولها غرفة العمليات وهى غائبة عن الوعى لينهار والديها ومنار التى

تماسكت لتساند وردة فى هذه المحنة وكان نحيب ورده ودعاء عادل ليحفظ لهم إبنتهما يتقطع له نياط القلب

وردة ببكاء: بنتي بتضيع مني ياعادل إحتضنها عادل وإختلطت دموعهما ببعضها حزنا على فلذة كبدهما



عمرو بصدمه: يانهار ملحوس دي هي منهارة خلقه لوحدها تقوم إنت تيجى تكمل عليها

غمر بحزن: قلبي واجعني عليها أوي

عمرو: طيب إتصلت بيها

غمر بحزن ومازال على شروده وذهوله: آه بس للأسف موبايلها مقفول

عمرو بأسف: بصراحة أنا قلبي مش مطمن

غمر بحزن: والله ولا أنا

فوجئ الإثنين بطرقات متلاحقة على باب المكتب............



وصلت شقتهم وطرقت على الباب وهى فى حالة نفسية سيئة وما إن فتحت أمها الباب حتى دخلت غرفتها

وأغلقتها على نفسها وبدأت دموعها الحبيسة تنساب على وجنتيها الورديتين رأت رقم صديقتها تقى على

شاشة الهاتف

تقي: لي أخبارك إيه

ليلة بصوت مختنق: الحمد لله

تقي: مالك ياليلة صوتك فيه حاجة

ليلة وقد أطلقت لدموعها العنان: غمر يا تقى غمر

تقي: ماله حصل له حاجه

ليلة بصوت باكى: طلع بيحب ومرتبط

ودخلت فى موجة من البكاء الشديد

وأخذت تقى تهدأ من روعها

تقي بهدوء وحنو: أنا قلتك من الأول متعلقيش نفسك بيه ياليلة ربنا اكيد كاتبلك الأحسن وأصبري

ليلة وقد زاد إختناق صوتها من البكاء: مخنوقه أوي ياتقي ومش عارفة أعمل إيه

تقي: الحمدلله إنك إكتشفتى الحكاية دى بدرى وإنتى لسه على البر

ليلة: بدري إيه ياتقي أنا بقالي تلات سنين وأنا متعلقه بحبه؛ معقوله ماحسش بيا الفترة دى كلها

تقي: الحمدلله إنه ماعرفش وإلا كان جرحك هيبقى أكبر


فتحت خزانتها وأخرجت من بين ملابسها ألبوم صور أولادها فى سن الطفولة وجلست على حافة سريرها

وأخذت تقلب فيه وتتأمل صور غمر طفلا كم كان جميلا بوجهه الملائكى وشقاوته الخفيفة وتتذكر كلام

ياسين الذى كان قاسيا ولكنه نطق الحقيقه للأسف كم كنت ظالمه له قاسية عليه أهملته صغيرا وكبيرا ولولا

والده الذى أفاض عليه من حنانه بدلا عنى؛ ماذنب هذا المسكين حتى أبخل عليه بأمومتى ليبحث عنها عند

جدته التى لم أرى أقسى منها ماذا ننتظر منه بعد ذلك يتم من الأب وفقدان حنان من الأم وقسوة من الجدة

لابد ان تكون النتيجة قلب تملؤه القسوة التى عاشها فى كنف جدته لماذا ألوم عليه فى جفاءه لى وهو لم

يرى منى إلا الجفاء فى الوقت الذى كان فيه أحوج مايكون لحنانى وعطفى لقد تعذب بسبي كثيرا كم مرة

مرضت يابنى ولم تجد أمك بجانبك وأخذت تلمس آخر صورة له في عمر الخامسه والعشرين وكأنها تلمس

وجهه فى الوقت التى هربت فيه من عينها عبرة لتسكن على وجهه فى الصورة وكأنها تريد ان تغسل هموم

السنين من قلبه وتزيل عن وجهه قساوته الشديدة ودعت الله أن يملأ قلبه بالحب وينسيه كل عذاب رآه من

طفولته

في بيت نور

رؤى: إنتي عارفه ياستي هو دايما بييجي عليه وقت كل شويه كدا وتلاقي مزاجه بقى عامل زى مزاج

الأطفال يزعل من أى حاجة ومن أقل حاجة

نور وقد بدأ تشتعل غضبا: يعنى إيه مزاج عيال وهو كبر وبقى زى الشحط

رؤى مهدئه نور: والله ياستي بقاله يومين ثلاثه مش بيتصل بيا حتى ولما إتصلت بيه لقيته بيختصر فى

الكلام

نور وقد إشتعلت غضبا أكثر: دا أنا لما يقع تحت إيدى هابهدله هو فاكر نفسه فين عايش فى فندق داخل

خارج ولا على باله حتى إنى فى حد موجود فى البيت

رؤى بعد تفكير: مش يمكن ماما زعلته

نور مازالت غاضبة: لا كلمتها وقالتلي بقاله يومين مش بيتصل هو بس يرجعلي وشوفى هاعمل فيه إيه

نور وقد تذكرت شيئا زاد من غضبها: عندك إمبارح مثلا لقيت حاجه فرقعت دخلت جرى وأنا مرعوبه

لقيت البيه كاسر المرايا بموبايله ولما دخلت سألته إيه اللى حصل يرد عليا بمنتهى البرود أصل إتعصبت

فرميت الموبايل فاتخبط فى المرايا والله كان هاين عليا أكسر بقيتها فوق دماغه

رؤى محاولة تهدئة نور: والله يانونو أول مايرجع وتشوفى إبتسامته منوره وشه هاتخديه في حضنك ولا

كأن حصل حاچه

نظرت إليها نور وأومات متنهده



وقف غمر وعمرو لاينطقان ببنت شفه من أثر صدمتهم عندما رأوها تدخل عليهم مهرولة
انتهى الفصل السابع عشر


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:48 PM   #19

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن عشر

وقف غمر وعمرو مشدوهان لرؤيتهما لينا وهى تدخل عليهما باكية

غمر فزعا: لينا في إيه وبتعيطى كده ليه

لينا ببكاء: لبنى يا غمر لبنى

بهت غمر وإتسعت عيناه ونظر إليها متسائلا بدون أن ينطق كلمة ولسانه قد عجز عن النطق وأحس وكأن

قلبه قد توقف عن نبضه

عمرو بلهفه: مالها

لينا ببكاء ونحيب: عربيه صدمتها وهي دلوقتى في المستشفى ودخلوها العمليات

كان غمر يقف حين سمع الخبر فلم تحمله قدميه وجلس متهالكا على أقرب كرسى

غمر شاردا مصدوما: أنا السبب ياعمرو أنا السبب

عمرو بأسي: مافيش وقت للكلام دا إنت لازم تكون جنبها دلوقتى

غمر بحزن: آه طبعا هى فى مستشفى إيه يا لينا

ثم إستطرد وقد تذكر شيئا موجها كلامه لعمرو: طب هاروح إزاي وبصفتى إيه وهاقول أنا جاى ليه

لينا بعد برهة من التفكير: حد من أقاريبي وكنت معايا لما عرفت الخبر

عمرو: أهي لينا حلتهالك يللا ياغمر ماتضيعش وقت ولو إحتجتنى فى حاجة كلمنى

أسرع غمر مغادرا المكتب و فى أثره ولينا

لينا: إنت رايح فين

غمر: خليكي هنا هاجيب العربيه

لينا: تمام

ذهب إلى الجراج وأحضر سيارته فوجدها تركب بجواره

فتذكر لبنى حين رفضت ركوب سيارته وقال فى نفسه بمرارة:

" كل اللى قاله عمرو عنى صحيح طلعت غبى وأعمى القلب والبصيرة إزاى فكرت فى وقت من الأوقات

إن لبنى تخونى؛ لبنى الملاك تخون !!! يارب أسترها معايا يارب وأروح ألاقى لبنى بخير ومش هاسيبك

تبعدى عنى تانى أبدا "



هرع غمر ولينا إلى المستشفى ووجدا أمام غرفة العمليات أمها وأبيها وأخيها ومنار

فوجئت منار بدخولهما معا وأحست بأن الأمر غير طبيعى ووراءه شئ غير مطمئن

أسرعت إلى لينا تجذبها من يدها بعيدا موجهه كلامها لها بغضب: إيه اللى عملتيه دا وإزاى تجبيه هنا

لينا بلامبالاة: كان لازم يكون جنبها

منار بحزم: طب هنقول لمامتها وباباها إيه لو سألوا مين دا

ردت لينا بسرعة: قريبي

ظلت بغرفة العمليات أكثر من ثلاث ساعات والجميع فى حاله من الإنهيار وكانت أكثرهم إنهيارا وردة التى

لم تتوقف عن البكاء والنحيب و دموعها تسيل أنهارا؛ أما عادل فكان مابين مسجد المشفى وباب

غرفة العمليات لا يتوقف لسانه عن قراءة القرآن والدعاء لها ولم تتوقف دموع أخيها عن الإنهمار أما منار

فلم تتوقف عن قراءة القرآن من مصحفها الصغير ولم تتوقف دموع عينيها عن التوقف وجلست لينا بجوار

غمر الذى تمكن بصعوبه من حبس دموعه ومن وقت لآخر كان يخرج إلى السلم فارجا عنها لتنساب ساخنه

على وجنتيه مذكرة إياه بأنه هو السبب الأول والوحيد فى عذاباتها وتألماتها التى تعانيها الآن هو السبب

الأول والوحيد الذى جلب لها التعاسه وكم تحملت آلام ظلمه لها وكم عانت من غروره وكبره وجفاءه

وسخافاته التى لم يكن لها أى مبرر غير أوهام كانت مننسج خياله ووساوس شيطانه وكم كانت هى السبب
الأول والوحيد الذى أضاء له حياته وملأت قلبه بالأمل والحب الذى لم يعرفه قبلها وكانت أيضا السبب

الأول والوحيد الذى جلب له سعادة قلبه وشفاء روحه التى عانت الحرمان من كلمه حنونه أو طبطبة قلب

كما كان هوالسبب الوحيد الذى جلب لها التعاسة وأخيرا ماحدث لها ...................

خرج الطبيب أخيرا من غرفة العمليات

هرول الجميع إليه وإلتفوا حوله وتكلمت وردة باكية: طمني يادكتور بنتى عاملة إيه

الطبيب بأسي وحيرة: للأسف الحاله مش مستقرة صدمة العربية كانت قوية وأدت لتكوين تجمعات دموية

فى كل مكان بالجسم ودا بيسبب لها هبوط فى ضغط الدم وإرتفاع فى درجة الحرارة وفيه كسر فى ذراعها

الشمال وشرخ فى قدمة رجلها الشمال والكسور أمرها سهل جبسناها وهايتفك الجبس بعد شهر وفيه شوية

رضوض فى الوجه وهى دلوقتى هاتدخل العناية المركزة لمدة تمانية وأربعين ساعة لغاية مالحالة تستقر

إحنا عملنا كل اللى فى ايدينا ودلوقتى هى بين ايدين ربنا إدعولها

عادل بوجوم: طب نقدر نشوفها

الطبيب: نص ساعة وهتكون فى العناية المركزة لكن الزيارة ممنوعة إلا لشخص واحد ومن غير كلام

تركهم الطبيب وقد زاد كلام الطبيب من حالة الحزن السائدة

لم يجرؤ على البوح بما يجيش به قلبه من حزن وألم على حبيبته؛ وندمه على ما بدر منه فى حقها من

ظلم وجور وعدم سماعه لدفاعها عن نفسها تكبرا وتجبرا منه وحبس كل هذا فى قلبه وإنزوى فى ركن

منفردا بنفسه يجتر المرارة والألم مما إقترف من ظلم فى حق هذا الملاك البرئ النائم لاحول ولا قوة لها

أذن المؤذن لصلاة المغرب

أحس برغبة عارمة فى الوقوف بين يدى الله ليؤدى فرضه ويتذلل إليه راجيا متوسلا طالبا التوبه

والغفران وداعيا لمن ملكت قلبه وكيانه أن تعود إليه تنير قلبه وطريقه فى الحياة

دخل المسجد وتوضأ ووقف بين يدي الله وقد أطلق لدموعه العنان ودخل فى صلاته خاشعا مناجيا ربه

أن يقبل قيامه وسجوده ويستجيب لدعائه لها؛ ظل جالسا بالمسجد لا يبرحه بعد أن أنهى صلاة المغرب يقرأ فى

فى كتاب الله مستسلما لدموع عينيه حتى أذنت العشاء فأقام فرضه وأطال فى دعاءه ثم صعد إلى طابق

العناية المركزة وجد وردة فى حالة إنهيار تام تكاد لاترى أمامها وعادل لايقل عنها حزنا وكمدا وحسرة

ولكنه كان أكثر تماسكا ومناشدا زوجته أن تتماسك: ياوردة حرام عليكى نفسك إنت عندك السكر وبنتنا اللى

جوه دى محتجالك أكتر من أى وقت

وردة باكية بأسى ومرارة: عايزني أشوفها راقدة كدا قدامى ومش قادرة أعملها حاجة ..يا حبيبتى يابنتى يا

حسرة قلبى عليكى يا ست البنات

وإنهارت بكاءا مريرا يقطع نياط القلوب

عادل بأسي مختنقا: كدا برضه ياوردة هو دا اللى أنا عمال أوصيكى عليه إنتى الأفضل تروحى ياريت

وجودنا كان يفيدها يللا يا حبيبتي وأخذ بيدها لتنهض وهو يربت علي ظهرها فى حنان وذهب الجميع ولم

يتبقى غيره دون أن يشعر به الجميع كان ينظر إليها من خلف زجاج غرفة العناية

غمر بقلب موجوع محدثا نفسه:

" قلبى موجوع عليكى أوى وحتى وإنتي نايمة كدا برضه ملاك .........يارررررب"

إقتربت منه الممرضة متسائلة: هو حضرتك بتعمل إيه هنا كلهم روحوا وقفتك دى مافيش منها فايده

غمر بصوت مختنق: ممكن أطلب منك طلب إعتبريه رجاء

الممرضة: إتفضل يافندم

غمر مترجيا: أنا عايز أدخل لها عشر دقايق بس وهاخرج على طول

الممرضة : بس حضرتك عارف إن دا ممنوع

غمر متوسلا: عشر دقايق بالله عليكي هاتحيينى العمر كله

الممرضة وقد أشفقت على حاله: طب تعالى معايا

دخلت به إلى غرفة العناية وقد إرتدي ملابس معقمه رأها مستلقية مغمضة العنين فهذه أول مرة

يرها دون أن يرى عينيها البندقيتين وكأنها ضنت عليه بنظرة منهما

وقف ينظر إليها يقول لنفسه بهمس حزين:

لا تغضب منى ياقلب حبيبتى "

لا تحرمانى من نظرة ياعينى حبيبتى

لا تضنا على بكلمة تريح قلبى يا شفتاى حبيبتى

لا تعذبوا قلبى بذنب من قسا

فلم يكن هو من قسا

ولكن شيطان قلبى هو الذى قد طغى "

مازال غمر بحزن هامسا: سامحيني يالبني والله غصب عني غيرتى عليكى وحبى ليكى وجنونى بيكى

عموا بصيرتى وخلونى مافكرش أنا ضايع من غيرك

وأخذ يتحدث إليها بهمس ويروى لها تفاصيل عن حياته عن معاناته قبل أن يعرفها وكم تغيرت حياته

من الأسوء للأفضل وكأنها تسمعه

وبصوت مختنق هامسا: أنا حياتى خلاص يالبنى بقت مرتبطة بيكى إنتى بقيتى نصيبى روحى حياتى حبى

وأملى فى الحياة؛ من غيرك ماليش كيان ولا وجود ولا حياة عيشى علشانى؛ علشان تحيينى

وإنخرط فى بكاء ونحيب مكتوم

هرولت إليه الممرضة وأشارت إليه بالخروج

فتأملها وهى نائمة وكأنه لأول مرة يراها في وتذكر إبتسامتها البريئه الآسرة

خرج من العناية وقد ساءت حالته عن ذى قبل



دخل بيته في الثانيه صباحا لم تكن جدته قد نامت حتى سمعت صوت غلق الباب ودخوله فإطمأنت عليه

وأغمضت عينيها ونامت

وفي الصباح الباكر وفي ميعاد الفطور

نور بحزم: صباح صباح

صباح: نعم ياحاجه

نور: إطلعي أوضة غمر خبطي عليه ليكون نايم ويتأخر على المحل

صباح بتعلثم: أستاذ غمر نزل من بدري ياحاجه

نور متعجبه بغضب: إمتى

صباح : الساعة سابعة كدا

نور وقد إستشاطت غضبا: ماشي ياصباح روحى إنتي

طلبت عمرو على هاتفها

عمرو بإرتباك محدثا نفسه: " ستي طيب هقولها إيه "

وبعد تفكير رد على الهاتف

عمرو: صباح الخير يا ستي

نور بحزم: ايوه ياعمرو نص ساعة وتكون عندي مفهوم

عمرو: أمرك ياستي

أغلقت الهاتف

عمرو: ربنا يستر



في شقة محمد العمري

ملك بقلق: مالك يامحمد

محمد وهو يشعل السيجارة: غمر ياملك

ملك: هو تعب تاني

محمد: لا بس حاله ميطمنش مبقاش مهتم بشغله زي الأول وساعات بيسيب المحل في الوردية بتاعته

بس كل ده مش مهم هو ياما شال المحل في غيابي اللي قلقني إنه ساعات يبقى كويس وفرحان وفجأة يقلب

ويقعد لوحده ويبقى متعصب من غير سبب

ملك بتفكير: يمكن بيحب

محمد: ما هو ده اللي مخوفني

ملك بإستفهام: ليه

محمد: إنتي عارفه النظام عندنا إزاى وعاداتنا وإنه مش مسموح ليه إنه يتجوز من بره

ملك بقلق: يمكن بيحب حد من العيله

محمد بقلق: معتقدش غمر لو بيحب يبقى بيحب من برا وهيفتح النار اللي مقفول عليها بقالها سنين ياملك غمر

بيعيد اللى عمله نصر العمري من تاني


وصل لبيت جدته والقلق ينهش عقله

رن الجرس فتحت له صباح وأدخلته

صباح: الحاجه مستنيه حضرتك في أوضة المكتب

عمرو بإبتسامة: شكرا ياصباح

دخل عمرو إلى جدته يتمنى ألا يظهر كذبه أمامها ويفتضح أمر غمر فقد كان يعرف لماذا تطلبه

إستأذن عمرو وأذنت له نور بالدخول

عمرو بإبتسامه: صباح الفل والياسمين على أحلى نونو

نور بحزم: بلاش أونطه ياواد إنت وتعالى هنا جنبى؛وأشارت له بيدها بالجلوس

صمت عمرو على الفور وجلس بجانبها مستسلما مسلما امره لله فكان يجلس بين يديها كالمتهم الذي يتم

التحقيق معه أمام وكيل النيابة ولكن نور لم تكن وكيل نيابه فقط ولكن كانت النائب العام نفسه

عمرو: أمرك ياستي

نور وقد سلطت سهام الغضب على عينى عمرو: من غير لف ولا دوران إيه اللي بيحصل من ورايا

وعايزاك تقوللى من الآخر ومن غير كدب علشان قسما برب الكعبة لو خبيت عليا حاجه وعرفتها من بره

هاخلي أيامكم سوده إنتم الإثنين وأنا أصلا لا طايقه أشوفك ولا أشوفه

عمرو وقد شعر بأنه آن أوان هبوب العاصفه ولكنه رد بتوتر متمالكا أعصابه: ليه بس ياستي إحنا عملنا إيه

نور وقد إزدادت غضبا: البيه راجع الساعه إتنين باليل ونزل سبعة الصبح والأيام اللي فاتت عايش ولا كأنه

لوحده فى البيت داخل خارج أكنه عايش فى فندق؛ عايز تفهمني إن كل ده طبيعي

قامت من مكانها وجذبته من يده ودفعته أمامها وصعدا لغرفة غمر

وفتحت الباب: شايف المنظر وأشارت للمرآة المكسورة

وإستطردت نور بحزم: عايز تفهمني إن كل ده طبيعي

عمرو: إهدي بس ياستي هو بس كان متخانق مع واحد صاحبه

نور بحزم: إنت شايفني عبيطه ياواد إنت هو علشان واحد صاحبه هايعملى فيها سعد اليتيم

عمرو وقد تصنع الحزن والأسي: إسمعيني بس للآخر بعد الخناقه اللي حصلت بينهم صاحبه عمل حادثه

وهو من ساعتها محمل نفسه مسئولية اللى حصله وإنه هو السبب فهمتي هو دا اللى حصل

نور بنظرة شك: عارف لو بتكدب هاعمل فيك إيه

عمرو وقد زاد توتره: علقيني على باب البيت ياستي



كان يقف بجوار الحاجز الزجاجى لغرفة العناية يختلس النظر إليها كل برهة حزينا وهو يراها مازالت

غائبة عن الوعى مستلقية كالملاك الحزين تغطيها أسلاك وخراطيم أجهزة العناية والمحاليل الموصولة

بأوردتها لتغذيتها

لاحظ دخول أبويها مقبلين على الطرقة المؤدية لغرفة العناية فإنزوى على كرسى بعيدا عن الغرفة

غمر محدثا لبنى فى نفسه حزينا:

" هارجع تاني مع لينا لما تيجي هاتوحشيني ياقلبى "

نزل لحديقة المشفى منتظرا لينا ومنار وطال الانتظار وظل يتنقل من مكان لآخر كالمجنون

وبعد تلات ساعات وجدهما مقبلتين من البوابة فهرول إليهما

غمر بقلق: إنتم إتأخرتم كدا ليه

منار بإستغراب: يهمك في إيه إتأخرنا ولا لأ

غمر بحنق: علشان مستنيكم هنا من تلات ساعات وعايز اطلع أشوفها ومش عارف؛ والدها موجود عندها

منار وقد أشفقت على حالته: معلش كان عندنا درس

لينا: يللا بينا نطلع نطمن عليها



مرت التمانية والأربعون ساعة كأنهم دهر على أبويها وغمر الذى لم يمنعه عن التواجد بجانبها طيلة الوقت

غير تواجد أبويها الدائم معها ولعدم لفت نظرهما كان لايتواجد إلا فى وجود لينا التى أفهمت والدى لبنى أنه

أحد أقربائها يأتى معها لإيصالها المشفى وينتظرها ليعيدها لمنزلها

كان يجلس في مكتبه ومعه عمرو متوقعا فى أى لحظة إتصالا من لينا ليبشره بعودتها لوعيها

غمر بقلق ملحوظ: هاتجنن مش عارف ليه لينا لغاية دلوقتى ماتصلتش قالتلى ماجيش الصبح علشان هى

مش هاتروح المستشفى بس هاتتصل بوالدتها تعرف الأخبار وتكلمنى

عمرو بمكر: أكيد هاتتصل كمان شويه بس فيه حاجه كدا أنا ملاحظها

غمر بلامبالاة: حاجه إيه

عمرو وهو ينظر لعينى غمر: أنا شايف إن علاقتك إنت ولينا دي إتطورت أوي وبتتصل تتطمن عليها لما

تروح وهي تتصل بيك الصبح صحيح بغرض إنها تطمنك على لبنى وإنت بتتصل بهدف إنك تطمن على

لبنى وساعات بتروح من عندها متأخر ودا يعتبر تصرف شهم من أي راجل بس في نقطتين إنت ناسيهم

غمر وقد إعتدل فى جلسته مستفهما : نقطتين إيه

عمرو بجدية: لينا مراهقة وممكن تفتكر إهتمامك بيها دا غلط وساعتها هاتبقى مصيبة

النقطة التانيه لبنى بإذن الله لما تفوق أكيد هاتطلع عينك لو فكرت حتى تعترف ليها إنك كنت بتتصل بلينا

علشان تطمن عليها وكنتم عاملين فيها قرايب والفيلم دا

غمر مشيحا بوجهه حزينا: هي تفوق بس وترجعلى ويحصل اللى يحصل بعد كدا إن شاء الله حتى تخنقني

قطع كلامهما رنات هاتف غمر التى ظهر على شاشته إسم لينا

غمر بلهفه: دي لينا يارب تكون فى أخبار كويسه

رد غمر على الهاتف وقد إنفرجت أساريره وهو يقول: بجد طيب الحمد لله.... آه.. آه... تمام

عمرو متسائلا مبتسما: شكلك بيقول إن فى أخبار كويسه

غمر هاتفا بفرحة لاتوصف: الحمد لله الحمد لله لبنى فاقت لبنى فاقت

عمرو بفرح: الحمدلله

غمر بعدم رضا: قالتلي ساعة كدا وتعالى باباها ومامتها هايمشوا يجيبوا ليها لبس وكدا وهييجوا آخر النهار

كان نفسى أكون جنبها وأكون أول حد تشوفه



في المشفى دخل بخطوات ثابته إلى الغرفة التى إنتقلت إليها وجذب مقعدا بالقرب من سريرها وكانت نائمه

وبعد نصف ساعة أفاقت من نومها لتجده يجلس بقربها.................

لبنى بغضب: أخرج برا مش عايزه أشوفك...............

انتهى الفصل الثامن عشر



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:49 PM   #20

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر

بدأت تفيق من نومها وكأنها تحلم بوجوده حولها؛ لم يستوعب عقلها ماحدث بعد، كل ماتشعر به الأن هو

عبق عطره المحبب إليها يغزو أنفها ويدغدغ حواسها آسرا لقلبها مسيطرا على مشاعرها؛ ظهرت على

شفتيها إبتسامه حائره سرعان ماإختفت وحل محلها آهات آلامها وأوجاع عظامها

كان ينظر إليها وأسارير وجهه أسيرة إنفعالاتها؛ مبتسما حين تبتسم متألما حين تتألم كمن فقد السيطره على

إنفعالاته مستسلما لإنفعلاتها هى

بدأت تفتح عينيها وهى تأن تارة وتهدأ تارة أخرى؛ تتلفت رأسها يمينا ويسارا حتى إلتقطت عيناها من يجلس

على مقعد قريبا منها فتسمرت عينيها فجأة عليه وإتسعت وفغرت فاها الذى خرجت منه شهقة كتمتها

بيدها بصعوبة بالغة غير مصدقة أنه هو من يجلس أمامها محدثة نفسها:

" لم يكن حلما بل حقيقة لكن كيف ومتى ولماذا وماذا حدث لى "

" لايعنينى من كل هذا غير وجوده بجانبى "

كل هذه التساؤلات تداخلت فى عقلها لحظة رؤيته

وكادت تنم شفتيها عن إبتسامه ............ولكن فجأة تذكرت ما ألم بها من أحداث بل كوارث بسبب هذا

المخلوق العنيد المملوء كبرا وغرورا؛ تحول الوجه الملائكى فجأة وأصبح كأنه جمرة مشتعلة تكاد تحرق

من يقترب منها ثم أشاحت بوجهها عنه وفرت من مقلتيها دمعة شاردة وإختنق صوتها وظلت تقاوم آلامها

فى محاولة منها لإخراج حروف كلماتها التى كانت وكأنها أشواك تمزقها وهى تخرج من فمها وبصوت

مختنق وكأنه يخرج بصعوبة من بئر أحزان عميق: إنت إااايه اللى جايبك هنا أخرج ... أخرج .... ماعنتش

عايزه .... أشوفك ..... تانى

كان غمر ينظر إليها متألما شاعرا بكل ما تعانيه من آلام عاجزا؛ لايستطيع القرب منها أو البعد عنها فهى

قدره وسبب سعادته وآلامه

نظر إليها بأسى وعينين لامعتين بعبرات الندم هامسا: طيب إهدي يا حبيبتى؛ متتعبيش نفسك بالكلام وأنا

هاعملك اللى إنتى عايزاه

لبنى التى غلبتها دموعها اللؤلؤيه ومع شعورها بآلامها المبرحة بعد زوال مفعول المسكن: مش عايزاك

..... تعملى حاجة ...... كفاية اللى عملته فيا

غمر وقد إمتلأ عن آخره حزنا ألما وندما هامسا: طب لما تقومى بالسلامة إن شاء الله إبقى إعملى فيا اللى

إنتى عايزاه وأنا اللى هاجيبلك حقك من نفسى ومن الدنيا كلها بس بلاش دموعك الغاليه

لبنى ببكاء وشهقات طفوليه: خلاص ماعنتش عايزاك وماعتش فى كلام بينا خالص؛ إنسى إنك كنت تعرفنى

ولازم تعرف إن اللي كان بينا خلاص إنتهى

زاد بكاءها وهى تقول له بعتاب مؤلم: أنا يا غمر ....أنا ... أجيلك لغاية عندك وتسيبنى وتمشى وكأنى ولا

أسوى حاجة عندك وبعد كده ألاقيك واقف تضحك وتهزر مع واحدة تانيه؛ أنا يا غمر تعمل فيا كدا ماكنتش

أعرف إن القسوة دى كلها فى قلبك.

نظر غمر إليها بدموعه المتحجره فى عينيه يعترى وجهه الندم وقلة الحيله لايجد مايقوله: .............

هدأت لبنى قليلا وتماسكت وإستدعت كل قوتها هاتفه: روح ياغمر ... أنا دلوقت اللى بأكرهك وبأكره

قسوتك وبأكره ظلمك ليا وبأكره خيانتك وعمرى ماهاأنسى إنك فى يوم من الأيام سبتنى ومشيت وأنا واقفة

بين إيدين ديب عايز ينهشنى ومن خوفى عليك منه حاولت أخلص منه مع إنى كنت محتجالك وبدل ماتيجى

إنت تخلصنى منه تقوم تسيبني وتجرى

إنهمرت دموعها كالشلال وهى تتذكر ماحدث وأخفت وجهها بوسادتها

إنهمرت دموع غمر وهو يتلقى كلماتها وكأنها سهام ناريه موجهه لقلبه لينال نصيبا من آلامها وأوجاعها

ناظرا إليها لايملك لها أى وسيلة يواسيها بها أو حتى يطبطب على قلبها بكلمة تسكن آلامه؛ فقد كانت محقه

كل الحق فيما قالته

نظرت إليه نظرات لائمه لم يقدر على تحملها فأطرق رأسه لأسفل

وقالت بهدوء برئ معاتبه: ليه ياغمر كدا هو دا أمانك اللى وعدتنى بيه، هى دى ثقتك فيا، للدرجه دي

شايفني خاينه للدرجه دي شايفني رخيصه هانت عليك لبنى

وإشتدت شهقاتها حين تذكرت كلاماته الجارحه لها: هان عليك تقولي ياواطيه.

وإشتد نحيبها وبكائها حتى هدأت قليلا وإستطردت: هو ده الحب في نظرك أنا كان ممكن أغفرلك كل اللى

عملته فيا؛ إنما تخوني لأ.. لأ يا غمر؛ بتعتبرنى أنا الخاينة وإنت اللى بتخون؛ بتموتنى كل يوم ألف مرة

بإتهاماتك ليا، وإنت عايش حياتك بالطول والعرض؛ أنا بأنهار وإنت بتضحك وتهزر مع حبيبة قلبك إمشي

ياغمر كفاية اللى شفته منك ومش عايزه أشوفك تاني

وبصراخ عنيف وبكاء هستيرى: إمشي ياغمر ........ إمشي

دخلت لينا ومنار على صراخها وخروج غمر بسرعة تملأ عينيه دموع ساخنه صامته

أخذت تبكي وتشهق فى حضن منار كطفله فقدت أعز مالديها

ظل غمر جالسا فى حديقة المشفى يلملم أشلاء نفسه المبعثره فى أرض ضائعة تاهت فيها سعادته وأحلامه

محاولا تمالك أعصابه المهتزه

هدأ قليلا ونهض وصعد مرة أخرى إلى طابق غرفتها ولكنه ظل خارجها حتى لمح منار وهى تخرج من

الحجرة لتكلم والدة لبنى فى الهاتف وتطلب منها بعض الأغراض من المنزل والتى تخص لبنى

وبعد أن أنهت حديثها أشار إليها غمر ليتكلم معها

ردت منار بإستياء: نعم إنتى عايز إيه منها تانى البنت منهاره جوه وحالتها صعبه وبصراحة إنت السبب فى

كل اللى بيحصلها دا

غمر بأسى وحزن وصوت مختنق: ياأنسة منار أنا عارف إنك أقرب صديقه للبنى وهى بتثق فيكى جدا

فعلشان خاطرى قوليلها إن اللي كنت واقف معاها دى تبقى ليلة بنت عمي اللي كلمتني مرة وكنت عندهم

بأعطيها الدرس لبنى عارفاها بس ماشفتهاش قبل كده؛ وإني بعد ماسيبتها فى المحل كنت متضايق جدا فقلت

أزور والدي في المقابر لأنى بأرتاح لما أزوره وهناك قابلتها صدفة كانت بتزور هى كمان ووصلتها معايا

وقولي ليها متظلمنيش زي ماأنا ظلمتها علشان الملايكة مبتظلمش وإني عمري ماهاأحب غيرها ولا هايكون

حد في قلبى وحياتي غيرها لغاية آخر يوم فى عمرى

وإستأذن ودون إنتظار ردها ذهب يمشى بخطوات ثقيلة وكأنه يحمل على كتفيه جبال الأرض كلها

دخلت منار الغرفة

منار بحنو: ممكن تهدي بقى يا قمر قبل ماعمو عادل وطنط ورده ييجوا ماينفعش يشوفوكى كدا

لبنى وقد هدأت ومسحت دموعها: مشي يامنار

منار بنظرة حانية: مشي زي التايه لاهو عارف جاى منين ولا رايح فين والله صعب عليا

لبنى بإستنكار: يا سلام صعب عليكى إنتى اللى بتقولى كدا

منار وهي تجلس بجوارها وتمسد لها شعرها: ماهو حكالى اللى حصل كله

ثم توجهت بكلامها إلى لينا بمرح: لي لي ممكن تروحي الكافتيريا وتجبيلنا شاي وتجيبى للولو عصير

لينا بإبتسامه: حاضر يامينو

خرجت لينا من الغرفه

منار بجدية: إحكيلى الأول إيه اللي حصل وإزاي حصلت الحادثة دي

لبنى بحزن: بعد مانزلت من عندك.....

وروت ماحدث بداية من نزولها من عند منار حتى حدوث الحادثة مرورا بما حدث مع غمر

وإستطردت لبنى بصوت مختنق: محستش بنفسي غير وأنا هنا

ثم إلتفتت إليها فجأة مستفهمه: على فكرة هو كان بيقولك إيه بره

منار: كان بيحكيلى اللى حصل وروت لها منار الحوار الذى دار بالخارج مع غمر

وبيقولك متظلمهوش زي ماهو ظلمك علشان الملايكة مبتظلمش وإنه عمره ماكان ولا هايكون في حد في

حياته غيرك وسابنى ومشى وعنيه كلها دموع

لبنى ببكاء: خلاص مبقاش ليه مكان في قلبي يامنار

منار بحنو: مافيش كلام من دا ولا إنتى هاتفرحي لما تلاقيه مع واحده غيرك؛ ثانيا ده بيجيلك كل يوم من

الصبح لغاية بعد نص الليل دا ماكنش بيمشي حتى بعد ما الكل بيمشي ولو تشوفي وهو متذنب تحت فى

الجنينة تحت لغاية مانخلص الدرس علشان يدخل معانا

لبنى بإستفهام وبفزع: طب ماما وبابا عرفوا حاجه لما شافوه وهو عرف إزاى إنى عملت حادثة

منار بجدية: عرف من لينا وكان بييجي يستنى فى الجنينة لغاية مانيجى ويدخل معانا على أنه قريبها

لبنى بحزن وتنهيدة ألم: أنا تعبانة أوي هما قالوا هاخرج من هنا إمتى

منار بحنو: مش قبل أسبوعين علشان تكون حالتك إستقرت

لبنى بغضب وخوف: أسبوعين طب والدروس والمذاكره

منار بحنو: كل شئ له حل ماتحمليش هم إنتى بس

لبنى: ربنا مايحرمنى منك والحمد لله على كل حال

منار بجدية وفجأة: سؤال و مالوش إجابتين عايزه تسيبي غمر

أطرقت برأسها لأسفل في حزن وأشارت برأسها بالنفي

منار بخبث: يبقى تأدبيه مش تسيبيه فاهمه

أومأت لبنى برأسها موافقة

مر إسبوع لم ينقطع عن زيارتها فيه يوميا يذهب إليها وهي نائمه ويغادر قبل إستيقاظها

إحساسه بالندم على ظلمه لها وإيلام قلبها الصغير بقسوته وجبروته جعله يشعر بالذنب تجاهها وبمسئوليته

عما حدث لها وفوق كل ذلك فها هى محبوبته ومعشوقته تتألم أمامه ولايملك لها من الأمر حيله مما أدى إلى

تحطم نفسيته وأحس بزهده عن الحياة وكان أشد ما يؤلمه ويعتصر قلبه نفورها منه فى آخر لقاء لهما لذلك

آل على نفسه أن يتحمل هذه الآلام حتى تسترد صحتها وعافيتها ثم يعيد الكرة مرة أخرى

ليسترد مكانه فى قلبها متربعا فيه ولم يكن هذا الهدف بالأمر الذى يمكنه التنازل عنه حتى لو كان لآخر

عمره؛ فهى ملكه وحبيبته وملاكه ومليكته وعمره كله وكأن هذا الأمل كان دافعه الأول لتحمل هذه الحياة

كان يجلس بجانبها وهى نائمه ينظر إليها يناجيها يتكلم معها هامسا: وحشتيني ووحشني صوتك وشقاوتك

وضحكتك وكلامك وغيرتك وحنيتك وعصبيتك وحشتني كل حاجه فيكي ...........

ظل هكذا يوميا طيلة الأسبوع يكلمها ويشكى لها مايعانيه فى حياته حتى يحين ميعاد حضور والديها ينهض

وينصرف

حتى جاء يوم كعادته

غمر بحزن: هامشي دلوقت وهاجي تاني بكرا ياحبيبة عمري هاتوحشيني لحد بكرا

خرج من الغرفه وقد علا وجهه الحزن على ماآلت إليه حالتها من كسور وعدم قدره على الحركة

لمحته منار عن خروجه دون أن يراها وهو يركب سيارته منطلقا بها إلى عمله

دخلت منار على لبنى فوجدتها وقد ظهر على وجهها الدهشة

منار باسمه: صباح الفل على القمر مالك مستغربه ليه كدا

لبنى بحيرة: صباح الورد ياقلبى مش عارفه بقالي دلوقت إسبوع أصحى على برفيوم غمر مالى الأوضة

منار وقد كتمت ضحكتها وبخبث: وإيه المشكلة يمكن بتحلمى بيه

لبنى بحزن: المشكله إنه من ساعة ما قولتله إمشي وكأنه ماصدق وماعدش بييجى حتى فى الحلم

منار بحنو وهى تبتسم: غمر كان هنا من شويه وريحة البرفيوم بقالك أسبوع بتصحي عليها علشان هو

بيجيلك من يوم مامشى وإنتى نايمة وقبل ماتصحى بيمشي

لبنى بصدمة: بتقولى إيه.........



دخل المنزل ووجهه يعتريه الحزن والألم

نور هاتفه بحزم: غمر

غمر متفاجأ وبسرعة: أمرك ياماما

نور بحزم: كنت فين

غمر متلعثما: عند....عند صاحبي اللي في المستشفى

نور بحزم وغضب: بقالك قد إيه متصلتش على أمك

أطرق رأسه إلى الأرض في خجل وبتوتر: أسبوع بس هي كلمتني النهارده إطمنت عليا

نور بحزم: وبقالك قد إيه متصلتش على رقيه ورؤى ولا بتروح عندهم

غمر مطرقا رأسه لأسفل لايجد مايقوله:..................................

نور هاتفه بغضب: إنطق

غمر بخجل دون أن يرفع رأسه: كتير ياماما

نور آمره بحزم وهى تمد يدها إليه: هات مفاتيح المحل

غمر بإستفهام: ليه

نور صارخة: هات بقولك ومن غير ليه

غمر مستسلما: حاضر

وأخرج المفاتيح من جيبه ومد يده بها إليها: إتفضلى

نور ساخرة: خليك بقى قاعد فى البيت زي الستات لا شغله ولا مشغله لغاية ماتحترم نفسك وتعرف إن الله

حق

ثم صرخت فى وجهه: ياللا إتفضل من قدامي مش عايزه أشوفك

غمر بعصبيه وقد علا صوته: إنتي بتعملي معايا كدا ليه أنا عملتلك إيه علشان تعملى فيا كدا

نور بغضب: عامللى البيت فندق للنوم بس لابتروح المحل ولابتسأل على أخواتك ...............

قاطعها غمر صارخا بشده: أنا حر أعمل اللى أنا عايزه إنتى إشترتينى ولا يمكن بقيت عبد ليكى .........

لم تدعه يكمل كلامه وهوت عى وجهه بصفعه قوية

نور بصرامة وعيون غاضبه ترميه بسهامها الناريه: علشان تبقى تعلى صوتك عليا مرة تانيه أنا هاربيك

من أول وجديد وهاعلمك الأدب وأعرفك تتكلم معايا إزاى ولا إنت فاكر إنك كبرت على الضرب يابن نصر

كان يقف مذهولا لايدرى مايدور حوله ولماذا؛ ماهذا الذى يحدث معه ولما كل هذه القسوة التى يلقاها من

من أقرب الناس إليه

لماذا تضيع منه لبنى بعد أن أحيت قلبه بحبها وأنارت حياته البائسة المظلمة ولماذا تعامله جدته هذه المعاملة

القاسية لتصل الأمور إلى ضربه وإهانته ومن قبلها أمه التى تركته يختار مصيره وعمره لم يتجاوز العشر

سنوات ليجد نفسه يتيم الأب والأم أهكذا ستصير حياته من ألم لبؤس ليأس لم تكن لتتحمله قدماه فتمالك نفسه

ومسح عبرة فرت من عينه وكان لايزال واضعا كفه على وجهه مكان الصفعة مذهولا غير مصدقا فتحامل

على نفسه وصعد لغرفته وإستلقى على سريره لايدرى ماذا يفعل ووضع يده مرة أخرى مكان الصفعة ليتأكد

أن ماحدث كان حقيقيا وليس كابوسا كانت هى من تخفف عنه عندما تتراكم على قلبه الهموم ولكنها أصبحت

أبعد من نجوم السماء فهو الأن لايريد سواها تطبطب على قلبه الكسير المجروح من كل من أحب

متى ستعرفى كم أهواكى يالبنى

أبيع من أجلك الدنيا وما فيها

لو تطلبى البحر فى عينيكى أسكبه

لو تطلبى الشمس فى كفيك أرميها

أنا أحبك فوق الغيم أكتبها

وللعصافير والأشجار أحكيها

أنا أحبك فوق الماء أنقشها

وضع ظهر يده فوق جبهته ولم يجد للنوم طريقا ومرت أمام عينيه أحداث حياته من أول يوم وعى فيه للدنيا

حتى صفعة جدته ولم يجد فى حياته للسعادة وجود إلا ومضات قليله؛ كانت لبنى هى القاسم المشترك فيها

فكانت المواسية له وقت حزنه؛ وكانت إبتسامتها تنسيه مايؤلمه وقال لنفسه:

" يالك من غبى أبله؛ لم تحافظ على كنز حياتك ومستقبلك كانت بين يديك جوهرة مضيئه وكسرتها وأضعتها

وأطفأت نورها بيديك فهى "

نور حياتى ونعيمها وسعادتها

لم تبتسم شفتاى إلا لمحياكِ

لم تقر عيناى إلا برؤياكِ

لم يطمأن قلبى إلا بفيض حنانكِ

لم تهنأ روحى إلا بوجودك فى حياتى

لم يعد أمامى إلا إسترداد قلبى وعقلى؛ ونهض فجأة وقام بفتح اللاب الخاص به فهو الوسيلة الوحيدة

للإطمئنان على لبنى؛ رغم مايعتريه من ألم نفسى إلا أنه أيقن أن راحته فى القرب منها فكان يريد أن يرى

ماذا كتبت اليوم كان يعرف أن كلامها المكتوب سيزيد حزنه ولكن كله يهون فهي الطريقة الوحيدة ليعرف

أحوالها ففتح صفحتها وحمد الله أنها لم تفعل مثله بحظر صفحته الشخصية صحيح أنه لم يصبح صديقا

مضافا عندها وذلك بسب تسرعه ولكن حمد الله مرة أخرى أنه مازال يستطيع أن يرى منشوراتها وكانت

آخر مشاركة لها منذ ساعه؛ وجدها قد كتبت فيها

"من يفارقك لأتفه الأسباب فهو لم يحبك من الأساس"

نظر إلى المشاركة التي قبلها وفيها

" لا تقل لما أصبحتي قاسية لكل فعل ردة فعل وماأصعب الظلم "

تنهد في حزن وقرر أن يغلق اللاب ولكن قرر أن يكتب

" خسرت كل شيء"

ثم كتب بوست آخر

"سألتزم الصمت الفترة القادمة وسأكتفى بهدوئي وسأتظاهر بأني بخير حتى وإن أصبحت روحي تحترق"

أغلق اللاب في حزن وأستلقى على سريره مرة أخرى مستسلما لأحزانه حتى ذهب فى نوم عميق

دخلت الغرفة وجدته وقد راح فى سبات عميق ولكن مازال بملابسه ويبدو على ملامحه الحزن حتى وهو

نائم خرجت وأغلقت الباب بهدوء



منار وهي تكلم لبنى بالهاتف: مالك يالبني

لبنى بضيق: من شويا جبت صفحة غمر

منار بجدية مستنكرة: ليه بقى إحنا مش قولنا نأدبه

لبنى بحزن: أيوه أنا إتفقت معاكى أدبه مش أسيبه يامنار

منار بحنو: طيب إنتى إتضايقتى ليه لما شفتي صفحته

لبنى بحزن: كاتب كلام حزين أوي منهم واحد بيقول أنه خسر كل حاجه وده معناه إنه في مشكلة تانيه

منار بحنو: يمكن يقصد إنه بخسارتك خسر كل حاجه

لبنى بحزن: مش عارفه حسيت إن قلبى مقبوض فتحت صفحته لقيته كاتب بوست تانى إنه هايسكت الفترة

اللي جايه حتى لو روحه بتتحرق حتى عمرو كان سايب كومنت بيقوله مالك وكاتب كومنت تاني رد على

موبايلك وده معناه إن في مشكلة تانيه مع غمر حتى عمرو مايعرفهاش

منار بنفاذ صبر: لبنى إنتي عايزه توصلي لإيه

لبنى بحزن: حاسه إنه محتاجنى

منار بغضب: على جثتي؛ ويرجع يبهدلك تاني سيبيه زى ماإتفقنا لما يتربى الأول ولا نسيتي اللى عمله

ونسيتي إنك كنتي هتروحي فيها

متذكره ماحدث وبعبرة فرت على وجنتها: عندك حق يامنار لازم يعرف إنه غلط فى حقى

منار بحنو: عايزاكي بقى تخفي بسرعة علشان فاتك حصص فى الدروس كتيرة لازم تراجعيها قبل ماتبدأى

تحضرى الدروس تانى والوقت بيجرى ولازم نستعد لإمتحانات آخر السنة مافضلش غير 5 شهور ونخلص

لبنى: حاضر يامينو متتأخريش عليا بكرا وإبقى هاتيلى كل ورق الدروس اللى فاتتنى

منار بمرح: أيوه كده يالولو تعجبينى هو دا الكلام هانخلص الدرس ونيجيلك على طول

لبنى بحب: تسلميلي ياقلبي

أغلقت الهاتف معاها



قام قبل الفجر بساعة توضأ ووقف مستقبلا القبلة على سجادته حاملا مصحفه متوجها لأحن من فى

الوجود ليناجيه ويشكو إليه قسوة الدنيا ويتوب عن ظلمه لأعز من له فى حياته وكان يطيل فى

سجوده حتى أن عينيه غفت وهو ساجدا على سجادته التى إبتلت بدموع خشوعه وندمه مختلطة بدموع

آلامه ولم ينتبه إلا على صوت المؤذن يرفع آذان الفجر فقام ونزل إلى المسجد ليؤدى به فرض الله

عاد بعد صلاة الفجر ونام ملئ جفونه

فتح عينه على أشعة الجوناء الذهبيه ونهض من سريره وتوضأ وصلي الضحى وإرتدى قميص من اللون

الزهري على بنطلون جينز بلون أزرق فاتح وهبط الدرج كانت نور تجلس على أريكتها تحتسى

قهوتها

نور بحزم : رايح فين

نظر إليها ولم ينطق: ........................

نور بحزم وهى تمد يدها إليه: هات مفتاح العربية

غمر مذهولا: ..............................

نور هاتفه بحسم وقد علا صوتها: إخلص هات المفتاح

وضع المفتاح فى يدها

نور بحزم: هات الفلوس اللي معاك كلها

غمر وقد إختنق صوته وجف ريقه: ليه

نور آمره بحزم: مش عايزه أسمع ولا كلمة

غمر بحنق: يعني هامشي من غير فلوس

نور بلامبالاة: وأنا مالي

ضاق صدره وأخرج النقود من حافطته

نور بحزم: على الله تسحب فلوس من البنك يلا بقى شوف رايح فين

خرج مغاضبا صافقا الباب خلفه بعصبية وعنف مما أحدث صوتا فزعت له جدته

إلتقطت هاتفها

نور بحزم: صباح الخير

عمرو: صباح الخير ياستي

نور بحزم : قسما بربي ياعمرو لو عرفت إنك أعطيت غمر فلوس لأكون مكلمه حسين يطردك من البيت

ومن البلد كلها

عمرو مستفهما: في إيه ياستي وغمر هايطلب مني فلوس ليه

نور بسخرية: هو يبقى يحكي ليك

وأغلقت الهاتف في وجهه

ثم اتصلت بمحمد وقالت له نفس الكلام وأغلقت معه

نجلاء مستفهمه: في إيه يا محمد ستك مالها

محمد: مش عارف بس شكلها قلبت على غمر جامد وقالتلي إني أشوف حد يمسك الشغل الفترة دي بداله

وممنوع ياخد فلوس الأيام دي خالص

نجلاء بفزع: إتصل بأخوك وشوف فيه إيه

محمد: حاضر ياحبيبتي إهدي إنتى بس

أضاءت شاشة هاتفه برقم محمد

غمر: السلام عليكم

محمد بجدية: وعليكم السلام أخبارك إيه

غمر محاولا أن يكون طبيعيا: الحمدلله بخير وإنتم

محمد: بخير إنت فين كدا

غمر: رايح مشوار لواحد صاحبي

محمد: بس شكلك مش سايق

غمر: لا مش سايق هاركب مواصلات

محمد بحزن: طيب تعالي ياغمر أمك عايزاك وبعدين روح المشوار اللي إنت عايزه

غمر: مش هاينفع لازم أخلص المشوار دا بدري بدري وهاعدي عليك وأنا مروح

محمد : طيب معاك فلوس ياحبيبي

غمر وقد فهم مايرمي له محمد

غمر بحزن دفين: آه الحمدلله يامحمد

أغلق الهاتف مع أخيه ليرن عليه عمرو

عمرو: فينك ياغمر

غمر: رايح عند لبنى عايز أوصل قبل ماتصحي

عمرو بأسي: طيب إنت وصلت لفين كدا علشان أجي أوصلك

غمر: مافيش داعي ياعمرو

عمرو بأسي : إسمع الكلام بس يابنى وقولى إنت فين

وصف له غمر مكانه وفي أقل من عشر دقائق كان أمامه بالعربية ركب غمر بجانبه وأسند رأسه للخلف

وأغمض عينيه زاهدا فى أى كلام

عمرو آسفا: كنت رايح مشي ياغمر

غمر بهدوء: أيوه

عمرو بحزن: إيه اللي حصل بس

روي له ماحدث بينه وبين جدته

غمر مكملا: وقالتلي بعد كدا هاتبقى دي طريقة التعامل معاك

عمرو متألما لما حدث لصديقه: طيب وهاتعمل إيه دلوقت

غمر بضيق: لولا إني مش ناسى كل هي عملته معايا كنت سيبت البيت ومشيت

عمرو بجديه: لا ياغمر إوعي تعمل كدا دي تموت فيها

غمر بحزن: نفسيتى تعبت أوي ومحتاج أبعد لأى مكان يومين أراجع نفسى

عمرو بألم: البعد مش حل بالعكس دا هايعقد الأمور أكتر

صمت غمر وأسند رأسه مغمضا عينيه وكأنه يتذكر شريط حياته بأكمله وصل المشفى كان يعلم

أن أبويها يأتيان إليها في الظهر؛ نظر إلى ساعته وجدها الثامنة صباحا

عمرو بحنو: وصلنا ياعم

غمر: تسلم يا صاحبى

عمرو: هاستناك يامعلم لما تخرج

غمر: متعطلش نفسك إنت

عمرو بجديه: توكل على الله إنت بس

فظهرت إبتسامة صغيرة على ثغره

عمرو بحزن لنفسه:

" ليه الدنيا كلها بتقسى عليك كده ياصاحبي حتى إنتي ياستي مرحمتهوش من قسوتك "



قبل أن يدخل غمر المشفى ويتوجه لغرفة لبنى التى كانت قد إستيقظت من نومها باكرا وهى تعلم بحضوره

اليومى وتهيأت لقدومه ولتبدأ معه دروس تأديبه

إستلقت على سريرها متدثرة بغطاءها مرتديه حجابها

وعندما أحست بحركته خارج الغرفة أغمضت عينيها وكأنها نائمه

دلف إلى الغرفة ليجد أميرته نائمه بوجهها الملائكى جلس على المقعد المجاور لسريرها

ونظر إليها متأملا ملامح وجهها وقد أغمضت عينيها يريد أن يشكو إليها حاله

غمر بحنوهامسا: مش هاتسامحيني بقه أنا تعبان أوي فى بعدك عني ومحتاجلك جنبى الحياة بقت صعبه أوى

من غيرك يالبنى أنا مش عارف أعمل إيه علشان ترجعيلى تانى أنا حاسس إنى ماعدش ليا مكان فى دنيتى

وإنتى مش فيها ياريتنى أنا اللى إتكسرت ولا كنت مت حتى ..........

فتحت عينيها فجأة ونظرت إليه فزعة وقاطعته: إنت بتقول إيه ياغمر بعد الشر عليك ليه بتقول كدا

نظر إليها غمر وقد إنفرجت أساريره فرحا: لبنى حبيبتى ..............

أشاحت بوجهها وقاطعته بغضب مصطنع وخوف من أن يلين قلبها: إيه اللي جابك ياغمر

غمر بهدوء وهو مطرقا رأسه لأسفل: إنتي يالبني أنا باجي كل يوم وإنتي نايمه وبأمشي وإنتي نايمة

لو عايزانى أمشى هامشى بس سيبينى قاعد شويه معاكى مش هاتكلم والله وكأنى مش موجود بس سبينى

أتنفس من الهوا اللى بتتنفسى منه أنا ماعنتش عايز حاجة من الدنيا إلا إنك تكونى معايا وقدامى عنيه

متطردنيش من جنتك يالبنى أنا عارف إنى غلط فى حقك كتير وقسيت عليكى لكن خلاص قربى منك

غيرنى يالبنى وهابعد عن كل طباعى اللى بتزعلك منى وهاتغير علشانك

صمتت لبنى لثواني

ثم نظرت إليه بغضب حقيقى: ليه صاحبتك ولا بنت عمك دي اللي كانت معاك مش مكفياك

غمر بإبتسامه حانيه: ليلة دى زي أختي الصغيره وعمرها ماهتكون غير كدا

لبنى بسخرية: أختك ..... آه ماهو كان واضح أوي فعلا إنها أختك

غمر : يالبنى..

قاطعته بجديه وحزم مصطنع: اللي بينا إنتهى ياغمر حتي لو إتعذبت في بعدك العمر كله

وإستطردت لتذكره بكلماته القاسية: دي مش قسوة مني على فكرة لأ دا شغل ناس واطيين

وإنسابت دموعها رغما عنها وإستطردت: مش واحده واطية بقه وكانت بتتسلي بيك شويه؛ وخلاص وقتك

خلص في حياتها

غمر بحزن: والله الكلمة دى طلعت منى فى ساعة غضب وماعرفش أنا قلت الكلمة دى إزاى؛ عاقبيني

يالبنى وأنا مستعد لأى عقاب لكن متكررهاش تاني أرجوكى ما تعذبنيش أنا بأتعذب كل ثانية وإنتى بعيده

عنى أنا عارف إني أستاهل أكتر من اللى أنا فيه وهاستحمله إلا بعدك عني

لبنى بغضب: وأنا ياغمر ماصعبتش عليك وأنا بجري وراك علشان تسمعني ماصعبتش عليك وإنت بتهيني

ماصعبتش عليك لما وقفت قدام المحل وقولتلك إسمعني والدموع في عيني وسبتنى ومشيت مصعبتش عليك

وإنت بتهد كل حاجه حلوه كانت بينا إنت اللي ماسبتش أي فرصه تخلينى أغفرلك ياغمر حبي ليك أكبر

غلطة بأندم عليها

غمر وقد لمعت دموع الندم فى عينيه عاصية عن النزول: أنا بحبك يالبنى ...

لبنى مقاطعة بحزن: حبك مات فى قلبي

غمر بألم وإستعطاف: بتقسى عليا ليه وأنا في أكتر وقت محتاجلك فيه جنبي

لبنى بحزن دفين عاى ما آل له حالهما: أنا برضة كنت محتاجالك جنبي وإنت بعتني رخيص

غمر بحزن: طيب إسمعيني يالبني ووعد مني إنى هاتغير بس محتاجلك جنبى تساعدينى إنى أتغير حتى لو

هتخاصميني ماتبعدنيش عنك وإعملي فيا اللي يشفى غليلك منى أنا قابل منك أى عقاب إلا بعدك عنى يالبني

والله يالبني ماعنت عايز حاجه فى الدنيا غيرك

لبنى بجبروت مصطنع وفى داخل قلبها تتمزق من داخلها خوفا عليه: بره ياغمر مش من الأوضه بس من

حياتي كلها أنا مش لعبة بزرار تشغلها وقت ماإنت عايز وتكسرها وترميها وقت ماتزهق منها وعلى فكرة

دي مش قسوة مني لا ده جزء بسيط من اللي إتعلمته منك ومن قسوتك

غمر برجاء: ولو قولتلك علشان خاطري يالبني فرصة واحدة

لبنى بإبتسامه ساخرة: مبقاش ليك خاطر عندي أنا وقفت مذلوله بقولك إسمعني وكنت المجني عليها ودلوقت

إنت الجاني أسفه ياغمر وقت الفرص خلص

وأشاحت بوجهها منهيه هذا اللقاء بأقسى درس يتلقاه غمر

خرج من الغرفة بعد أن نظر إليها طويلا يستعطفها بنظراته الحزينة المليئة ندما وخجلا مما إقترف فى حقها

من ظلم وإهانه وقسوة متناهية لا تتحملها قلبها الصغير وبما يحمله من براءة

ظلت مشيحه بوجهها عنه ودموعها تنساب بدون صوت ألما وحزنا على قسوتها معه

وبمجرد خروجه إنفجرت باكية غير مصدقة أنها قد أوتيت كل هذه القسوة وكالت له من الكلمات المؤلمة

فهو مازال غمر حبيب عمرها وأول من تربع على عرش قلبها

نظر عمرو وجده آتيا يمشى على غير هدى فعلم أنه لا فائده

طرق الباب بطرقات خفيفه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.