آخر 10 مشاركات
سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree43Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-19, 08:23 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




9..

.
.
.
تكلمت بثقة و غرور هو طبع مغروس فيها /وش تفكر فيه؟
نطق و عيونه تلتهمها ابتداءًا من عينها المريوشة ليديها لطولها و نحافتها/اذبحك
ضحكت ضحكة ساخرة و كم كان يتمنى لو كانوا في وضع ثاني و يضحك لضحكتها!! و قالت بنبرة تهديد/انتبه! للجدران أذان
باستخفاف نطق/تهددين؟
/افهمها زي ما ودك
ضم يديه لكتوفه /الحين وش تبين مني؟
جرت تنهيدة و في بالها موقف، موقف يطعنها و لا ينتهي منها..
.
تذاكر لآخر اختبار لها في الجامعة بعد يومين، شوي تذاكر و شوي تاخذ جوالها تطقطق عليه لما دق و هو في يدها بإسم صديقتها و اختها من الرضاعة و توأم روحها و ابتسمت ابتسامة وسيعة و هي ترد/ هلا عمرري، عجزانة تطلعين لي؟
جاها صوت شهقات خلعت قلبها تلاها صوتها و هي تنازع و تجاهد الموت /الحقي... ع.. لي.. ال.. حق. ييي
بكت و صارت تمشي في غرفتها من غير وجهة و هي تصارخ/وينك؟ وينك؟ وينك؟
بس ما جاها صوت و كل اللي صار انها قطعت الخط بوجهها و هي تحس ان روحها قربت تطلع من قوة الخوف و الشعور المميت اللي غزاها وقتها طلعت تركض و تنادي اخوانها من الرضاعه اللي هم اخوان شادن /هشاااام.. هشاااااام...حمممووود... يمممممههه يااا ناااااسسسس،،،،
صدح صوت بكاها في أنحاء الفيلا و كان صوتها هو اللي يرتد لها، صوت نغمة مسج واتساب وصلها و مدت يدها و هي ترتجف و تفتح الرسالة كان موقع م سلته لها صاحبتها و اختها، و هنا بس هي هدأت روحها، اكيد مقلب من مقالبها دايم ثقيلة، تذكرت ان اليوم يوم ميلادها و ضحكت براحة و هي تمسح دموعها و تتحسب عليها حسبي الله عليك يا شادن التبن ما تتركين حركاتتس " و وتحت تركض تلبس و تتكشخ بعدين لبست عبايتها و هي تخطط تسوي نفسها متفاجأة و طلعت مع السايق للموقع الظاهر لها على الجوال تبسمت اول ما شافت بجنبها على يمين الشارع شاليه و قالت للسايق /معين روح ما في ينتظر
.. نزلت متحمسة و لما جات بتدق الباب حصلته مردود تبسمت اكثر و دخلت، الهدوء يعم المكان.. جعلني فداك يا شدون ما احد يفكر فيني غيرك.. جرت خطواتها لداخل الشاليه و هي عاقدة حواجبها المكان ما فيه أثر لأي مخلوق و اول ما دخلت مع الباب كان بوجهها صالة وسيعه في جلسة من طقم مخمل كحلي فاخر و جلسة أرضية ثانية و طاولة طعام... وووو!!!! عباية ملقاة بشكل مبعثر ع الارض و شنطة مفرغة محتوياتها و متناثرة حولها من مكياج و قلم و نوته و عطر مكسور و منسكب و ريحته تعطر الأجواء، هذي شنطتها.. و هذا عطرها.. ايه بس ليه المكان كذا؟
قلبها انقبض و صوتها ارتفع و هي تناديها/شااادن؟ شادن؟ _ و عيونها تحوم حول المكان اللي كأنه يحكي عن معركة صارت فيه،، و اي معركة يا وريف؟؟ لو تدرين!!!!!
دخلت جوا بحذر و هي تنادي و توجهت و الخوف يجمد أطرافها للغرفة المفتوح بابها و من وقفت ع الباب شافت الفاجعة و المنظر اللي اغتال روحها،
كانت شادن طايحة على الأرض فستانها الميد الأحمر ممزق و باينة من تحته ملابسها الداخليه ممزقة بعد، دمها متناثر حولها و ملطخ فخوذها و بطنها، آثار أظافر انحفرت على رقبتها و جسمها الرقيق،، شعرها المتبعثر بطريقة بشعة على وجهها و كتوفها، وجهها الشيء الوحيد اللي طلع من هالحرب الموجعة بسلامة...
ابعدت عنها و كأنها قنبلة ذرية قابلة للانفجار و جلست تصارخ و تستنجد ب اي احد، تصارخ و حبالها الصوتية تشتكي من شدة صراخها اللي استرعى انتباه أصحاب الشاليه المجاور و جو يركضون يشوفون شصاير؟
"لا حول ولا قوة الا بالله" "استغفر الله العظيم" "انا لله وانا اليه راجعون" كرروها بنبرات مصدومة بينما هي انحنت عليها تضمها و تصيح تشد عليها و ودها لو تعطيها من نبضها و أنفاسها المهم انها تعيش.. ايه تعيش ما تموت و تتركها للدنيا اللي ما لها صاحبة و اخت فيها من بعدها سحبها منها احد الشباب اللي دخلوا ينجدونها و لملمها بشماغه بينما هي دقت على وليد و هي تناظر شادن و تبكي بحرقة... و بكت بحرقة من غير لا تشعر بنفسها قدامه، و الذكرى اوجعت قلبها.
اما هو فغر فاه و هو يناظرها تبكي، عندها قلب؟ تحس؟ تبكي؟ طيب اذا عندها قلب ليش تسوي فيني كل اللي سوته؟... ظل يطالعها تبكي و يدها على قلبها و هي منحنية بشكل يقطع القلب و بصوت رايح من البكاء لعنته /الله يلعنك... حسبي الله عليك و نعم الوكيل
اتسعت عيونه على اخرها و قال بنرفرة/شسويت لك انا؟ هاه؟ علميييني؟
وريف بحقد العالم كله صرخت بضعف /تخسي ما تحوش ظفري حتى
قال بغيظ غلفه بالسخرية /و الله ما هوب من زين ظفرتتس عاد
وريف/انحني يا واطي انحني،،، تذلل و ترجاني اتركك
شهق بصدمة ثم صرخ بقوة/هذا اللي ما حلمتي به عاد
وريف بحقد و كره/و قسم بالله لو ما تنحني و تترجاني ليكون اخر عهدك ب ابوك اخر مرة شفته
مد يده يفرك فمه و وجهه و قال بذهول/انتي مريضة؟؟ مريضة؟ و الله لو تموتين ما انحني الا لخالقي _ و صرخ بغضب اسود_ علميني بس وش سويت لتس اناااا وش سويت
صرخت و صوت صراخها مخلوط ببكاء /وش على بالك؟ انك بتغتصب شادن و بتنقذك فلوسك يالزبالة؟ _ بكت بانهيار _ قسم بالله لادوس على كرامتك مثل ما دست عليها
قال بانذهال و صدمة/شااادن؟؟
نست وين واقفين فيه، صرخت فيه بجنون/ لا تجيب اسمها على لسانك لا تطريها
أشار على صدره بصدمة/انا؟؟ انا اغتصبت؟ _ و بغصة قال_و اسمها شادن؟
تمسكت بالسيارة توازن نفسها و ما تطيح و قالت بضعف و شهقاتها المكتومة ظهرت/قلت لك ل.. ا لا... تجي...ب اسم..ها.. اقل شيء.. لا تذذذ. بحها... تترك.. ها... وراك تتتم.. وت.. في. ف.. ي... شال.. شال.. شاليهك..لي.ش
ارتعش جسمه و اختنق صوته/ذبحتها؟؟ اناا؟؟
نطقت بضعف تجاهد البكاء /و الله و الله لو ما تنحني تترجاني اسامحك لاذبح اهلك و اشرب من دمك... ترا خلاص ما يهمني شيء
ناظر في عيونها الدامعه هو فكل مرة تكلمه يلمس المرارة و الحزن اللي يطعن أوتار صوتها، غمض عيونه و هو يميل و ينحني بمذلة و قلبه يحس الحرقة تأكله اكل و همس بصوت مهزوز مذلول /سامحيني... تكفين..
و قبل لا يرجع يفتح عينه سمع تقفيلة الباب في وجهه و طاح بحيله على الأرض مصدوم،، مجروحة كرامته و مدعوس على رجولته... و بعد محاولات في رجوله تقوم و تأخذه لمكان بعيد عن جو المذله و المهانة اللي عايش فيها.. قام و مشى لسيارته و شخط فيها... كان الجرح اللي انجرح فيه أكبر و أعظم من اتهامها.. صرخ صرخة طلعت من أعماق أعماقه و هو يضرب الطارة و يرفس السيارة برجوله و يديه حس انه لو كمل مشي بيسوي حادث و يموت سفط على جنب و ريح راسه على السيت و مغمض عيونه.. رجع يسترجع كلامها و دمعه وحيدة تمردت على خده.. و بعقلية المحقق ربط الأحداث و الأقوال و ما عاد باقي غير الإثبات القاطع على صحة تحليله و الله لا يطلع صدق ما يرده عن ذبحته شيء... رفع جواله و دق على رقمه و ثواني جاه صوته اللي يكرهه /الوو
سامي بغيظ/وينك؟
سالم/في بيتي؟
سامي بانكسار/سالم، بسألك سؤال _ نطق بحزم و شده_و قسم بالله لو كذبت و الله و الله لأقط راسك
سالم بخوف /سم ابو سعود؟
سامي بقهر /جعلك تسم.. وش اسم البنت اللي دقيت علي ذاك اليوم تقولي تركتها مقفل عليها في الشاليه حقي؟
سالم بربكة/شادن
غمض عيونه بألم يعتصر قلبه/وش سويت فيها؟ وش سويت يالخسيس؟
سالم و الرجفة بانت في صوته المفجوع /و الله العظيم يا سامي اني ندمان قد شعر راسي و الل...
كان يتمنى انه ينكر يقول لا ما سويت شيء عشان يرجع لها و ينحرها على كل ألم نفسي سببته له بس شلون ينكر؟ هو يعرف ولد عمه زين،. خسيس و حقير.. غمض عيونه و هو فعلا يتمنى الموت و صرخ فيه /قسم بالله لو ما ترد اختي للبيت و تطلقها الحين لا أكون شارب دمك يالملعون _ صرخ بحرقة_ انت بلوى... لعنبوك انت بلوى
و قطع الخط و هو يبكي قهر على كرامته المهدورة و السبب واحد منحل اخلاقيا و ما يخاف الله و لا يخشاه، ليتها يوم انهدرت.. انهدرت عشان احدٍ يشرف.
...

.

.
.
الرياض..
تناظر وجهه اللي انقلب من عرف انهن رايحات لأبوهن، هي تعرف ان علاقة ابوها و سعود مهزوزة و لا تدري وش السبب؟ تذكرت لما خطبها سعود من خالها اللي كان في أواخر حياته بعد ما المرض هد حاله و لما عطت خالها الموافقة تفاجأت بابوها جاي في فترة الصباح و ما كان احد موجود فالبيت الا هي بعد ما تخرجت صارت ترعى خالها و تهتم فيه... تتذكر ذاك اليوم و كأنه امس..
كان باب الشارع مردود دايم ما يتسكر عشان ما يزعل خالهم ناصر، كان دايم يقول انا بابي ما يتسكر من دون ضيوفي، و كان الضيف ذاك اليوم غير متوقع و غير مرحب فيه... صدح صوته الرجولي و هو يقول/ياااهل البيت
فزت هي بعد ما نزلت الدلة اللي بيدها و الصوت هذا تعرفه زين!! كانت تتواصل معه هي من بين أخواتها بحكم انها الأكبر و كان اصلا ما يكلمها الا بالسنة حسنة و هي نفس الشيء ما تكلمه الا اذا احتاجوا شيء
نطقت بصدمة/خالي؟ هذا صوت ابوي؟ و الله ابوي!
تعكرت ملامح وجهه و قال بشدة مع ان المرض منهك روحه/و انتي وش مخوفك؟
فركت اصابعها/تعرف سالفة الخطبة يمكن مو....
قاطعها خالها/قلطيه_و قال بصرامة_روحي قلطيه
و قلطت ابوها بعد ما سلمت على راسه سلام بارد ما يعبر عن شيء ابدا و ابعدت عنه بسرعة و هو قال بصوت جهوري لما دخل المجلس/السلام عليكم
ناصر/و عليكم السلام.. اقلط جاي يابو _و نطق بتشديد _نوف.. حياك
ابو نوف بوجه خالي من التعبير /البقا.. _و ناظر بنته بعمق اللي ارتبكت من نظراته
نوف اللي أمرها خالها /قهوي ابوك يا بنت...... راحت بسرعه تاخذ فنجان بس بطرف عينها لمحت ابوها يرفع يده /بس.. بس متقهوي _و بعد فترة صمت قال_ قالوا موافقة على ولد السامي؟
ناظرت بوجه ابوها لما نطق باسم العايلة بكره شديد و حولت نظراتها لخالها اللي ما حاول يتدخل بينهم و رجعت تناظر ابوها و تقاسيم وجهه الوسيم ما تعبر عن الرضا و عيونه الجذاب بلمعان نظرتها الغاضبة كانت تلتهم ملامح وجهها تنتظر منها إجابة فيما هي هزت راسها برضا
بغضب نطق ابوها/بس انا مو بموافق و لا نيب راضيه زوجٍ لتس.
ناظرت بخالها تستفزع فيه و تكلم خالها ناصر/و ليش ان شاء الله؟ وش عيب الرجال عشان ما توافق؟
ابو نوف بانفعال/ما يعيبه شيء بس انا اشوفه ما يناسب بنتي؟
ناصر بحزم مخلوط بسخرية /بنتك؟ اللي ما دريت عنها جاي الحين تبي تقطع نصيبها عشانك تشوف ما يناسبها؟ ووش دراك عنها انت؟
ابو نوف بعصبية /وش دخلك انت؟ بناتي و كيفي
ناصر بعصبية اكبر /انا الوصي عليهن و انا اللي ربيتهن و كبرتهن و علمتهن في وقتٍ ما التفت لهن، و لا تحدني يا محمد على اقصاي و الله لو توقف في وجه نصيبها ما يردني عنك إلا المحاكم
فك ابو نوف ازاريره بعبث و بضيق نطق/انا يوم اقول انه ماهوب مناسب ما قلته من فراغ
ناصر بقلة صبر و هو يكخ/وش شايف عليه قلي و لك على انا اللي بوقف له و الله ما يدخل عليها و لا يعرفها
سكت ابو نوف و طال سكوته
ناصر /ما تكلم؟
نوف بصوت متوتر سريع/انا موافقة و بس
ناظرها ابوها بنظرة نارية و وقف و هو يقول بقهر/وافقي.. تزوجيه و الله ما يندم الا انتي _ و طلع و هو يصفق الباب وراه و لا عاد حضر زواج و لا ملكة لأن الوصاية كانت مع خالهن ناصر و هو الولي عليها و اللي يزوجها..
هز ناصر راسه و نطق بضيق /لا حول ولا قوة الا بالله الله يسامحنا يوم طردناه منكن و حرمناكن منه، و الا كان الحين انا اموت و انا مرتاح عليكن.. _طق على صدره بخنقه_ بس كانت ذابحتني الحرة على موت امكن عشانه و هو ما درا عنها... كنت هاقي يجيكن و يضمكن تحت جناحه
نوف بصوت اهتزت اوتاره /ماحنا في حاجته و لو جانا ما قبلناه.
... نزلت دمعه سريعه و تنهدت من طاري هالذكرى، و جاها صوت سعود المتفاجئ /نووووف؟ ليه الدموع؟
مسحت دموعها بسرعه و رسمت ابتسامة حزينة/تذكرت خالي ناصر. علق عيونه عليها /الله يرحمه... ادعي له ليه البكاء
نوف بصوت حزين عميق /كان شديد و قاسي بس يحبنا حيل، يكفي انه نا تزوج عشاننا، اكتفى يربينا و كأنه مسؤول عنا
ميك يدها و ضغط عليها بمواساة /الله يجعل مثواه الجنه، خلاص مو حلو الحزن عليك انتي حامل
ناظرت عيونه مباشرة /وش بينك و بين ابوي؟
انصبغ وجهه من سؤالها و قال بصدمة/شششلون؟
نوف/ابوي ليه يكرهك؟
سعود بتعبير غير مفهوم /من قال يكرهني؟
نوف /تذكر ايام زمان لما خطبتني و انا وافقت؟
سعود باهتمام /ايه؟
نوف بسخرية/جاء مرة الصباح و هو ثاير و معصب يقول ما راح ياخذك _و بضحكة سخرية كملت _و لما وقف بوجهه خالي و انا قلت انا ابيه و موافقة عليه قالي تزوجيه و الله ما احد يندم الا انتي
سعود ناظرها و قال بمرارة/ندمتي طيب؟
ضحكت نوف بمزح/لحد الحين لا بس ما ندري الله يستر من الجاي
حاول يرسم ابتسامة و بضياع قال يغير الموضوع/سولفي لي عن حياتكم مع خالكم؟
نوف ب تنهيدة /اووه ما راح انتهي
رص على يدها /سولفي
نوف بحيرة /من وين أبدأ؟ امممم ايه خالي كان قاسي معنا مرة بس يحبنا و احنا نحبه و ما فقدنا ابوي لو مرة هو عوضنا عنه ببساطة كانت حياتنا مع انها بسيطة بس حلوة و نحبها.. مع انه خالي عصبي و ما يحب احد يعانده و ما يسمع كلامه.. كلنا كنا نمشي تحت شوره الا وجدان كانت هي تعانده و مرام بعد احيانا تقلدها
تنهد من جابت طاريها و ناظرته ب استفسار قال بسرعه/ليش يعاندونه؟
نوف بمرارة و حسرة/وجدان زمان كانت تبي ابوي و دايم تبكي تقول لخالي خذني لأبوي.. ابي ابوي.. و خالي و خالتي كانوا شايلين عليه عشان امي _سكتت شوي_ الله يرحمهم
سكت ب اهتمام و انتظرها تكمل بس هي سكتت /كملي؟
نوف بتنهيدة/مدري ليش متعلقه فيه و هي عاد ما عاشت معه إلا سنتين يعني م تتذكره.. المهم كانت هي بكايةو ام دميعة و بس دايم تبكي و كل ما تقول ابي ابوي خالي يعصب منها لأنه يكرهه و ما يطيق طاريه و أحيانا كان يضربها و مع الايام صارت تخاف تبكي و لا تجيب له طاري عشان كذا هي تعانده... و بعد..... _سكتت_

ضم شفايفه لبعض و قلبه يحس بوجع عظيم يستقر فيه و قال يحثها تكمل /ايش
نوف تكمل بأسى و كأنها تشوف الموقف قدامها/كانت تكتب على ورق و تخبيها تحت مخدتها و في مرة جات خالتي تبي تغسل المفارش لقت الأوراق تحت المخدة
قاطعها/أوراق ايش؟
نوف بزفرة/كانت كل ليل تكتب في ورقة حلمها انها تشوف ابوي و تضمه و ياخذها معه
ارتسم على ملامح وجهه ألم فضيع و نطق برأفة/طيب؟
نوف/خالتي لما قرأت الأوراق عصبت و ضربتها و جلست تهاوشها تقولها ابوك ما يبيك ما راح يجي ياخذك _ و بأسى بالغ_ و خذت الأوراق و ودتها لخالي و خالي الله يرحمه كمل الناقص احرقها و هو ينهرها يقول تحبين ذباح امك؟
نطق بحزن تفجر في صوته /أحرق أحلامها؟
نوف بضحك/شفيك تأثرت؟ وجدان اص...
قاطعتها بصوتها الثاير و المدفع و هي تنط عتبات اخر اادرج/نوووووف؟؟ من هو هذا _و أشرت على سعود بحقد_عشان تتكلمين عني عنده؟
ناظرها بحواجب معقودة و عيونه مليانة حزن و مواساة
نوف باستغراب /عادي حياتي اشياء صارت في الطفولة ما عاد تهم
وجدان بانفعال/لا أحد يجيب سيرتي ابدا لا في ماضي و لا حاضر تكلموا عن أنفسكم و حياتكم و فكوني _ ارتفع صوتها بحدة_فكووووني _ و رجعت طالعة لغرفتها...
نوف بصدمة/شفييهاااا بسم الله شكلها زعلانه من ابوي؟

.. ما تدرين انتي يا نوف ان هالأشياء اللي صارت في الطفولة و اللي تقولين عنها ما عاد تهم.. لا زالت توجعها و على قلبها مثل حد السكين.. ما تدرين انها كبرت جسد و قلبها بقى صغير َ. بقى نفسه قلب الطفلة اللي يحلم بأبوها و يتمناه.. نفسه القلب اللي احترق لما احترقت أحلامه نفس القلب يا نوف بس بجروح اكبر و خيبات و مواجع أعمق.. هي يا نوف كانت في بير عميقة و بعد سنين جاء اليوم اللي ساق لها الله فيه البطل اللي حثها تتسلق جدران هالبير و مع انها ملساء الا انها تسلقتها، و لما وصلت ل فم البير كان واجب عليه يمد يديه و ينتشلها لكن حتى هو أياديه خذلتها و انبترت قبل ينقذها و تركها معلقة هناك! هو ما يدري يا نوف؟ اذا هي أنقذت نفسها و الا ظلت تجاهد طول هالسنين تنتظر نفس اليد تنمد لها من جديد...... و الا هوت و طاحت و ما كان هناك لا ابو و لا بطل عشان يسمي عليها!! ـــــــــ زفر بضيق و وقف يهرب من المكان و من الذكرى اللي قاعدة تخنق الحياة في روحه.
..

.
.
.
_ بعد يومين...
_النخيل مول.. 10 م
بسرعة قالت/هاتي عجلي!!
/اصبري اصبري _ و دخلت يدها جوا شنطتها تدور على جوالها و عيونها الواسعه البنية بنظرتها الحلوة اللطيفة تدور في المول و بجنبها واقفة روان و مرام اللس سحبت منها الشنطة بقوة و دفاشة لما طفشت منها و هي تنتظرها تطلع الجوال...
رهف شهقت بقهر/خيييير؟ دفشة الله يعين نواف عليك
مرام عضت شفايفها من طاري نواف و انفجعت لما شافت اللي بالشنطة!!! طلعته و قالت بفجعة/وش هذاااا؟
اتسعت عيون روان و هي تشوف سكين بقد كف اليد لونه فضي من النوع اللي يفتح و يتسكر و قالت بخرعه/وش له هذا رهوف؟؟
رهف سحبته من يدها و بعدوانية تعودوا عليها من كم شهر /مالك دخل
و سحبت الشنطة منها و طلعت الجوال و عطته روان و دخلت السكين في شنطتها تحت أنظار روان و مرام المتسائلة
مرام بضحكة/تعرفين تستخدمين؟
بغيظ بان في صوتها/حابة تجربيني؟
اعتلت ضحكتها ناسية وجودها في المول لما روان نهرتها/خييير صوتك؟؟
مرام و بيدها أكياس /اخلصي بس شوفي مؤمن وين ذلف
لفت رهف بوجهها عنهن و في عيونها لمعة الدموع و هي تتهيأ لها صورته اللي فيوم من الايام أرسلتها له الخاينة دانة!! غرست اظافرها المرتبة و الطويلة في بطن يدها و هي تجدد العهد اللي قطعته على نفسها، " عهدٍ علي لو اشوف وجهك ما يردني عنه شيء، عهدٍ علي اني لأشوه وجهك حتى ما تتجرأ تلعب بعد و تخون!
سمعت روان تنبههاو هي تدق بإصبعها كتف رهف/تسمعين؟
رهف ناظرتها باستغراب بعد ما ارمشت كم مرة تشتت دموعها من عينها /نعم؟
روان باستغراب /من متى تاخذينه معك في شنطتك
رهف ببرود /محسسيني انها قنبلة ذرية؟ راس ماله سكين ترا
روان بحدة/تكلمي اقول
رهف ناظرت مرام اللي تترقب الإجابة و رجعت تناظر روان/من كم شهر
روان/ليش طيب؟ احد متعرض لك؟
رهف ببرود و عينها بعين روان/لا بس الحذر واجب
مرام بطنازة/انتبهي بس يجرحك_و ضحكت _هههههههههههههههه
رمت لها رهف نظرة و روان نطقت بمزح /الله يصبرنا عليك لين ياخذك نواف
مرام اختفت ضحكتها و بهتت ملامحها.. نواف.. نواف... نواف خلاص تعبت الله ياخذه و ارتاح منه و من اخته.. مستعجلة على ذلي يا روان؟ _ صدت و هي تتذكر لما جو يخطبونها..
صحت الفجر تصلي و قبل لا ترجع تكمل نوم خذت جوالها تشيك عليه و شافت رسالة منها فتحتها.... و اتسعت عينها بصدمه
(تكشخي اليوم بتجي امي تشوفتس و نخطبك رسمي)
كتبت و هي تغلي من القهر وش على باله؟ انها طعمه سهله؟ (تخسي تطولني)
و رجعت تحط راسها على المخدة و قبل تغمض عينها سمعت صوت رساله مدت يدها للجوال و هي تسمع صوت رهف العدواني/اكتمي جوالك بلاش قلق و الا انقلعي لغرفتك عند صفاء
و فعلا حطته سايلنت و هي تفتح الرسالة (اطولك غصب و اخليك عروس في أقل من شهر 😂)
و توها تكتب ب ترد بتتحدا بتسب و تلعن كالعادة الا هو ارسل صورتها كانت قد ارسلتها من زمان لصديقتها او عفوا اللي كانت صديقتها
رصت على أسنانها بغيظ و هي ترسل (أعلى ما في خيلك اركبه).
نواف (و قسماً بالله ل توصل لأبوك و عمك و اشمت فيك اللي يسوى و اللي ما يسوى)
فزت على سريرها و هي تظغط على الكيبورد بقهر و مرارة(روح خلهم يدفنونك و انت حي)
نواف(😂 عادي دام يدفنونك بجنبي)
مرام(قلتها من قبل و اقولها الحين.. انت مو برجال و و الله لو تتزوجني اني لاذبحك)
و سفهها ما رد عليها.. كل كلمة تقولها و كل مسبة و ذم يضحك عليها دايم و يستفزها بلامبالاته الا لما تقول انت مو برجال يولع و يطلع له ألف شيطان... _ همست بصوت واطي /اي و الله مو برجال
روان/نعم اخت مرام؟
مرام باعصاب مشدودة /الحين مؤمن الخرا وينه؟
روان بقهر/هذا وجهي لو طلعت معكن يالنفسيات مرة ثانية

..

.

.
.
كانت في حالة نفسية تعبانة بعد فرغت القليل من الكثير اللي منهك روحها و طامس على لون الحياة... اكثر شيء كانت تستبعد تسويه انها تكلم أغلى الناس على روحها بذيك الطريقة بس الحياة كانت تسوي دايم الأشياء اللي تستبعدها.... صراخها بوجه ابوها للحين تتحسف عليه و تتحسف على الحالة النفسية اللي وصلتها لأنها تفلت اعصابها و تغلط عليه. و أكثر شيء كاسرها انها بكت و هلت دموع عينها قدامه و قدامه المتكبر ولد عمتها، رن جوالها و سحبته بخمول و ردت من غير تناظر /ألوو
/هاي وجدان... كيفك
الصوت مو صوت احد تعرفه!!! ابعدت الجوال تناظر الشاشة و لوت شفايفها لما شافت الاسم/هلا هلا.. الحمدلله انتي شلونك
بصوتها الناعم /انا طيبة الحمد لله، و الله ما توقعت بتردين
باستهزاء/اجل ليش متصلة
سكوت من طرفها؟؟؟؟
ضحكت ضحكة خفيفة/امزح امزح مرحبا بك في اي وقت، بس كنت مسافرة تدرين و مابي شهر من رجعت
و ضحكت مع ضحكتها و قالت بدلع/فجعتيني قلت شفيها علي؟
سكوت....
ردت قالت/شرايك نلتقي في مطعم؟ عازمتك انا شرايك؟.
وجدان من غير تفكير/مو الحين لاني تعبانة و فيني خمول من كم يوم
/عادي حبيبتي متى ما حبيتي علميني بس هاه لا تطولين؟. وجدان ابتسمت /ان شاء الله ان شاء الله
/هيا اخليك حبوبة باي
وجدان /باي.... _جلست تناظر في شاشة الجوال بعدم رضا و نطقت بطفش /ملاك؟ يا ابوي هذي العايلة متى بتتركني في حالي؟
ناظرت للبعيد و مجرد ما لمحت طيف ذكرى على طول غمضت عيونها و هي تشد عليها و بدت تغني مقاطع من اغاني مختلفة ، المهم ما تتذكر!

..

.
.
.



_دبي..
نايم بعمق، نايم عن الايام اللي راحت ما رف فيها جفنه و كل ما يصحى يرجع ينام، ما يبي يكلم احد و لا يشوف احد، مو مشتهي يرجع حتى للرياض، قبل كانت هي اللي محرمة عليه يرجع و الحين هو من نفسه مو طايق يرجع و يشوف احد، فتح عينه اللي تحول لونها للاحمر مسد بيده على راسه.. صداااع من كثر النوم و مع هذا ما اكتفى سحب نفس طوييل و هو يحس ان النفس جالس يوجع صدره.. مد يده للجوال الساعه 5 العصر فتح الواتس و هو متردد شاف رسايل كثير واصلته بس هو بعناد لنفسه راح و فتح محادثة مع رقم بدون اسم و فتح المقطع اللي من يومين كل ما يصحى يفتحه و يحرق قلبه و يرجع ينام، ناظر شلون انحنى و هو مذلول و راسه منكوس، لمعت عيونه بحقد و هي يهدد و يتوعد ولد عمه، هي ما يلومها على أدنى شيء عملته فيه، بس مصدوم من جرأتها و شجاعتها، وجعها اللي أتقنت عينها رسمه، و اللوعه و الحسرة اللي ملأت أوتار صوتها، وقفتها المايلة و كأن اللي قدامه حيلها مهدود و سكين الألم يطعن خاصرتها ! كل هالاشياء لا يمكن يصحى بيوم و يلاقي نفسه ما يتذكرها، لا يمكن!، رن جواله اللي بيده، رقم دولي فتح خط الإمارات!!! هي؟ هي؟ بس وش تبي؟ مو اهانتني و خلصت مني؟ رد بتردد/الو
صوت بكاء و شهقات.......
بفجعه قال /الووو؟ شفييه؟ شصاير؟.
ازداد صوت البكاء، هذا مو بكاها هي! ليلي الأسود ما تبكي كذا! ليلي الأسود تبكي بطريقة تعور القلب.... جاه صوت انثوي متحشرج /سسس. سامي
ازدادت دقات قلبه/من انتي؟
الصوت الانثوي تتخلله شهقات/عم.. ي.. ابو.. ابو.. ك
بصدمة قال/شفيييه ابوي؟؟ _و بصراخ كمل_مااات؟؟؟؟ ذبحتتته؟؟
/ل.. لا في العنا.. ية المركزة...
ضرب الجوال على السرير و هو يصرخ /بنت الكلببب قسم بالله ما اخليها
ركض و عينه معميها غضب اسود و في قلبه غصة، ركب سيارته و هو مو منتبه للعيون اللي من خلفه تراقبه...

.
.

.

.

فتحت الباب بقوة تعبيرًا عن حماسها و صرخت /بناااات بنننناتتت
بس ما احد رد عليها و رجعت تصارخ و هي تسحب البطانية من مرام و ترفس صفا اللي نايمين بغرفة رهف..
رهف كشرت بوجهها و هي تقول بصوتها الناعم/خير؟ اللهم اجعله خير
روان بضحك و فرحة بانت في عيونها /خيير؟؟؟ الا خيييير ا آنسه رهف
مرام ببحة/شفيك الله ياخذك؟
روان بوناااسة/نوف... نوف. أخذها سعود بتووولد _و صرخت بحماس
فزوا الثلاثة و صرخوا معها
صفا بدلع/قولي و الله
روان و هي تقرص خدها بخفة/و ربي و ربي بتولد اخيرا
مرام ببحتها اللي تزيد لما تصحى من النوم /يا رب تسهل عليها
رنف/ما احد راح معها؟ وين جودي؟
روان/لا سعود قالي ما فيه داعي لما تصحى ب اجي اخذكم
صفا بصراخ/اوووف طيرتي النوم من عيني
رهف تعيد سؤالها /وين جودي؟
روان لوت فمها/حيوانة مقفلة غرفتها و لا ترد علي
رهف بقلق/من يوم راحت لأبوي و هي مو طبيعية
مرام بعصبية تنافخ/و هو ابوك يجي منه شيء طبيعي؟
صفا بضحك/ترا ابوك بعد انتي
وقفت و هي شعرها المتلوي مبعثر على كتفها/انا ابوي مات.. من زمان مات
روان بضيق/خلاص ياخي فضوها سيرة ليش تجيبون طاريه
مرام بعصبية و هي تأشر على رهف /ما تسألين الحمارة؟
رهف شهقت و هي تأشر على صدرها/انا حمارة؟
روان بطفش احتد صوتها /خلااااص عاااد
صفا توترت من توتر الجو /بنات خلنا ننزل تحت ننتظر الخبر الزيييين
روان و هي طالعه/اللي ربي رازقها صبر تروح تصحي الباردة ذي تصلي العشاء
رهف و هي تدخل الحمام/ب اصحيها خلاص
تجمعوا تحت في الصالة الجانبية و كل وحدة تطرح توقعها اذا ولد او بنت و ايش راح يكون الاسم _ طال انتظارهم و انتصف الليل و سعود ما اتصل و لا جاء و لا يرد على جواله...
مرام /اوووف جوووع ياخي
روان/شرايكم نطلب؟
وجدان و هي تهز رجولها /لا تحسبون لي مالي نفس
رهف ناظرتها " يا ترا شفيك جودي؟ وش ذا النظرة اللي بعيونك؟"
التفتت لها وجدان /شفيك؟
رهف /انتي اللي شفيك؟
وجدان ما ردت عليها... و رهف مدت يدها و حطتها على فخذ وجدان و ثبتتها/اهدي شصاير؟
وجدان بيأس/قلبي معورني.....
شهقت روان /أعوذ بالله منتس، اص اص بس لا تكملين
رهف خزت روان بنظرة و روان قالت بدفاع /ليش تناظرين؟ انا صدق اكره احساسها ذا أعوذ بالله
مرام و الفرحة مو سايعتها/اذكري الله جودي
وجدان /لا اله الا الله

...


.
.
.
_ دبي..
فتحت الباب اللي من ساعه جالس يندق و بسرعه قالت /وليد وش ذا.....
و انبتر كل الكلام و هي تشوف اللي واقف قدامها مو وليد.. و لا هو وجه وليد... و لا وقفة وليد... و لا شكل وليد.. لا لا اللي واقف قدامها انسان مستعد يفترسها و نظراته الحاقدة المتوعدة مسحت جسمها اللي ارتعش من نظراته و قبل حتى لا يمديها تسكر الباب ضرب الباب برجله بقوة ليرتطم بالجدار من خلفه و تصرخ هي بفجعه و يدها اللي على فمها سحبها هو بقوة و هو يصارخ/ما ذليتيني و خلصتي؟؟؟ وش تبيييين في ابوي وشتبييين
سكر الباب لما رفسه مرة ثانية و أصدر ضجيج خلع قلبها و هي بكت على طول و خيال شادن مرمية على الأرض قدامها، تخيلت انه راح يسوي فيها نفس ما سوا في شادن و هزت راسها برعب و بكاء و هي تنطق اسمها/شادن...
هزها بقوة و هو يصرخ صراخ جرح حنجرته/ما اعرفهااااا مو انا.. مو انا _و من غير لا يدري ليش لقى نفسه يقول_قسم بالله مو انا و ربي مو انا... الشاليه باسمي صح و شاليهي صح بس _صرخ بقوووة _مو انا اللي يتعدا على حدود الله
بكت بين يديه و هو مكمل و أنفاسه المعطرة الحارة تلفح وجهها العاري من الغطاء اللي يستره عن عيونه اللي تلتهمها /كم شهر تطاردين وراي؟ كرهتيني في عيشتي و تعاقبيني على شيء ما ادري وش هو و لما عرفت _سكت شوي ثم كمل_طلع كل ذنبي ان الشاليه حقي _ صرخ بوجهها اللي بللته الدموع _اذا مو مصدقة تعالي شوفي الكاميرات...
دفها عنه بقرف و رفع يده بتهديد و عيونه تلمع بالشر/قسم بالله قسم بالله لو يجي ابوي شيء اني لانفيك من وجه الأرض
بكت بضعف و بضعف نطقت/ما سويت شيء..... بس اهتزت كتوفها لما تسكر الباب بقوة و كملت تبكي بندم عظيم.. كيف مو مصدقة؟ و عيونك يا سامي شفافة بشكل يستحيل معه تكذب، يستحيل على الواحد ما يصدقك.....
اندق الباب من جديد و فتحته بسرعه و لهفة و هي تقول /و ربي ما سوي....
و قطعت كلمتها و هي تشوف قدامها بنتين ما يطلع الا عيونهن وحدة تناظرها باستعلاء و الثانية باين في عيونها الهلع
تكلمت اللي تناظرها باستعلاء /وش ماسكة على سامي؟
مسحت دموعها و هي تمسك الباب بتسكره بس البنت مو ناويه على خير.. دفت الباب و هي تصرخ/اذا كنتي متأملة فيه فأنتي مسكينة.. سامي لي من كنا صغار لين الحين ينتظرني عشان أشر له
رصت على أسنانها و هي مو فاهمة شلون عرفت انها قاعدة تهدد سامي و الا شلون عرفت الموقع بالضبط و الا مين هي اصلا؟ تكلمت بدون نفس /اقلبي وجهتس لا احوسه لتس الحين
ابعدت خطوة و هي تقول /بس حبيت احطك بالصورة....
- في السيارة اللي تنتظرهم....
حطت يدها على قلبها /يمه يمه شلون تجرأتي تسوين كل ذا؟ تتصلين على سامي تقولين له ابوك فالمستشفى و تتبعينه لين هنا.. وش عرفك اصلا انه بيجي لها
بكبر رفعت يدها /حبيبتي سر المهنة... ذاك اليوم لما كلمته كان كان يقول _قلدته_و ربي الزحمة اخرتني على الموقع آسف.. شكيت بالوضع سامي مستحيل يكلم احد و يتعذر بالطريقة ذي و بعدين لما سمعتيه يكلم واحد يترجاه يساعد طلال و يقول انا السبب شكيت ان فيه احد يهدده قلت مالي الا هالطريقة
بنبرة ناعمة /تخوفيييين عبيروه طلعتي مو بسهله
ضحكت بغرور/عشان تعرفين مين عبير
نزلن للفندق و اول ما دخلن الجناح كان بوجهين عماد/وين كنتي معها؟
عبير برجفة/كنا في الكوفي اللي هنا زي ما انت عارف
طالعها بنظرة مليانة شر /امشي معي انتي _و التفت على سارة_انتي خليك هنا
مشى و عبير وراه ترجف و تفكر وش يبي منها؟ وفتحت عيونها على وسعها لما شافت سامي جالس بالصالة و كأنه ينتظر وجودها رفع عيونه و نظراته كلها مره و حقد غريب
عماد بصوت حاد/ليه داقه على سامي و تتفاولين بعد على عمي
فتحت فمها بصدمة ما توقعت راح يقول لعماد ابدا
عماد بغضب/ما تتكلمين؟.
عبير بخوف /اسفههه و الله.... مق.. مقلب
سامي من بين اسنانه/تمونين عشان تمقلبيني يعني؟
عماد و وجهه قلب احمر من الفشلة/انقلعي الله لا يبارك فيك
ركضت لوحدة من الغرف و التفت عماد على سامي ب إحراج /امسحها بوجهي ياخوك
سامي بضيق /وجهك ابيض يا ابو سعيد بس و لا تزعل و لا يجي بخاطرك،، اختك ذي انا عايفها....._و قال و هو طالع _مع السلامة
.

..
.
.
.
_ الرياض...
بطفش قالت /خلااااص عاد تأخروا مررررة صارت 2 الفجر افففف
روان بضحك/يمكن نسانا مين قده اليوم
رن الجرس و ضحكن ما عدا وجدان
مرام و هي تتغطى /الطيب عند ذكره
لوت شفايفها وجدان و قالت ب استهزاء /طيب؟؟؟
مرام تضحك/اليوم يوم سعدنا ما راح ارد عليك
روان بمرح /لالا يوم سعدك تون
انقلبت ملامح وجهها مرام و بضيقه /يا زينك ساكته بس
سمعن صوت سعود و وقفن كلهن بفرحة لما دخل و هو يسلم /السلام عليكم
البنات بحماس/و عليييييكم السلام
بطرف عيونها الباردة ناظرته.. وجهه اسود.. عيونه حمراء.. كتوفه منحنية.. و نبرة صوته فيها كمية ألم من فرحتهم البنات ما لاحظوه..
مرام بعتب/كذا ما ترد على جوالك تشغلنا عليكم
روان و الفرحة تشع في عيونها /هااا بشر بنت و الا ولد
وقف مكانه يناظر فيهن وحدة وحدة كلهن يتضاحكن و ينتظرن البشارة ما عدا هي! لما طاحت عينه عليها و هي يدها على فمها كأنها بحركتها ذي راح تمنع الخبر السيء اللي توحي به ملامح وجهه و نظرة عيونه.. و بغصة قال/بنت
صوت روان و مرام اعتلى بالزغاريد و قبل لا وحدة منهن تقول مبروك بكت وجدان و صرخت بوجهه/تكلم! انطق! وش فييه؟
جر الحروف بالقوة و هو يشوف البنات هجدوا و جلسوا يناظرون شكله المعفوس / نووف.. _ سحب نفس قوي طلع صوته_نوف تطلبكم الحل
روان جلست و رجعت توقف ثم جلست و وقفت مصدووووومه؟؟
وجدان رجعت يدها على فمها تكتم شهقتها لا تطلع.. خاافت.. خافت تطلع روحها معها.
اما مرام صرخت فيه و هي تبكي /تعقب.. كذااااابببب كذذذذابببب جالس تتفاول عليها ليه
رهف بكت بصوتها الناعم و هي تضم صفا و تبكي معها بأصوات عالية
ما هي إلا دقايق و كلهن استوعبن المصيبة اللي رماها بوجيههن و احتدت أصوات بكاءهن و ضاق صدره و ضاق صدر البيت..
سعود بصوت مبحوح بعد ساعات من البكاء /ادعوا لها بالرحمة، هي في غنى عن صياحكن الصلاة عليها مع صلاة الظهر._و جر خطواته خارج
_ البنات اللي كانن ينتظرن خبر حلو يغسل قلوبهن،. ينتظرن بفرحة ما وسعتها الدنيا، فرحة بحجم الفضاء بس هو بكل بساطة جاء و اغتال الفرحة و مشى، كل وحدة حضنت الثانية و جلست تصيح معها و مرام و وجدان كل شوي يقولون /خلاص بنات، ادعوا لها الله يرحمها _ ثم يرجعن يبكن من جديد...


_ هو..
في سيارته بعد ما بلغهن و خلص بقى الجزء الأصعب، ابوه محمد كيف يجي يقوله بنتك ماتت؟ اصلا شلون بيروح له بعد كل شيء صار بينهم؟ كيف يروح له و هو يدري انه يكرهه كره مبين، اتصل على سامي اللي في الإمارات بس كالعادة من يومين و هو ما يرد عليه، نزلت دمعتين حااارة.. محتاج احد يوقف معه في وضع زي هالوضع ما احد من ربعه قريب منه لدرجة يبكي قدامه مثل سامي،، بس سامي وينه؟ وينه؟ يجي يشوف نوف ماتت؟ جابت لي بنت زي الوردة و راحت و تركتنا.. آآآآه آآآه يا نوووف..
مسح دموعه و اخذ له نفس طويل و قفل ازارير ثوبه رمى شماغه على راسه باهمال و نزل من سيارته و دخل من بوابة القصر الكبيرة و هو يسأل الحارس/وين ابوي محمد؟
الحارس/موجود ديوانية
مشى بتمايل و هو عاقد حواجبه و وجهه لا زال رطب من آثار الدموع اللي هلها في المستشفى و في الطرقات اللي دار فيها بعبث طيلة الساعات اللي راحت وقف عند باب الديوانية و هو يتمنى لو احد غيره يقوله خبر موتها، خبر سيء يضاف لقائمة أعماله السوداء اللي سواها في حق هالرجال اللي يقول عنه ابوه.. مع العلم انه هالمرة امر الله يا ناااس..
دخل باب الديوانية و هو يتنحنح و التفت له كل الموجودين قال بصوته المبحوح /السلام عليكم
ردوا كلهم /و عليكم السلام
اثنين موجودين ما طالعوا في وجهه، و كل هالاثنين عزيزين على قلبه حييييل، يا كم صدتهم عنه موجعة؟
التفت للصوت اللي رحب فيه بحرارة /ابو عبووود؟ يا هلاا يا هلا و الله _ ضمه بقووة _ عاش من شافك ياخووي
ضمه بهدوء هو الآخر و عينه على الوسيم اللي جالس على يمين ابوه محمد قال ببحة /عاشت ايامك
ابعد عنه و هو يناظر وجهه بشوق كبييير / و الله ان لك وحشه و ان حياتنا ماش يا رجال بدونك
ناظر بالوجيه اللي في الديوانية هذا ابوه و اخوه فيصل و بجنبه نواف و راشد و هناك عمه ابو نواف و عمه عبدالعزيز و ابوه محمد و اللي جالس بجنبه هذا ولد الهنوف؟؟
اباءه الاثنين ما احد فيهم ناظر وجهه حتى، جر تنهيدة هو ينتبه للي واقف بجنبه و واضح الشوق في عيونه و تقاسيم وجهه، مع انه نادراً ما يظهر مشاعره و سمع صوته المنفعل و هو يقول /وينك عنا يا ولد؟
دخل داخل و هو يقول بهم/بعدين يا عمر بعدين
سلم على الموجودين و حضن فيصل بحرارة و راشد ضمه بقوة و باس راسه و هو يرمي له نظرات العتب و لما جاء عند ابوه مال عليه و باس راسه و خشمه و يديه من غير لا ينطق و كمل مشي لما وصل لأبوه محمد اللي رفع يده بوجهه يحذره لا يسلم.. سكت شوي و هو يبلع غصته و قال بصوت جهوري نوعاً ما /يا عمي ابو عمر
و الكل ناظره ب استفهام؟؟؟؟ من متى و هو يقول عمي ابو عمر؟
ابو عمر مع انه هو اللي سلب منه حق انه يقوله ابوي الا ان سماعه و هو يناديه يا عمي أوجع قلبه و نزل نظره بالأرض ينتظره يقول وش جابه بعد كل الوقت اللي مضى كله؟
و كمل هو بعد تنهيدة حاول يكتمها بس فشل / بنتك نوف تطلبك الحل
الكبار اللي كانوا موجودين قالوا بفجيعة/لاااا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
اما الشباب...
عمر و راشد اتسعت عيونهم بصدمة؟؟؟؟؟ بنتك!!!!!!!! عنده بنت!!!! اختي؟؟؟
فيصل انصدم هو الآخر و جلس يناظر عمه ابو عمر و سعود و يتساءل ما اذكر ان عمي ابو عمر عنده بنات؟؟؟؟؟ " و لو تدري من بناته يا فيصل؟"
نواف ناظر عمه بحزن و هو يترحم عليها..
ماجد شد على عضد خاله اللي تحشرج صوته و هو يوقف و يقول لسعود بنبرة مخنوقة/وش انت قاعد تقول؟
ماجد / انا لله وانا اليه راجعون " كل نفس ذائقة الموت" اذكر الله فديتك
و بعد ما أنهى مهمته انسحب يلم نفسه و هو يدري انه غير مرحب فيه و هو طالع ركض وراه عمر و جره من ذراعه /سعووود؟؟ عندي اخت و انا مدري؟؟؟؟ تخبي علي يا سعود؟ اخوك اخوك يا سعود!!!!
سعود و عينه تلمع قال برجاء /تكفى فكني يا عمر ترا ضايقة فيني الوسيعة
ترك يده و قال /فيه غيرها؟؟؟
هز راسه بضيقه/فيه 4 و هي ماتت بعد ما جابت بنتي
شهق بصدمة / زوووووجتك؟؟؟؟؟؟؟؟
صد عنه سعود و راح لسيارته و شخط فيها بقوة...
اما عمر - - - رجع للمجلس اللي خيم عليه الصمت ما عدا ذكر الله اللي تلهج به ألسنة أصدقاء ابوه ابو نواف و ابو سعود و عمه الوحيد عبدالعزيز مال على ابوه و هو يحب راسه /يبه اذكر الله جعلني قبلك، ادع لها و ارض عنها _ قال كذا و هو متوقع ان ابوه بما انه ما احد يدري عن بناته ف اكيد انه ما يبيهن و كاره وجودهن عنده.
رفع راسه اللي توطأ بالأرض و عيونه الحمراء صارت تخوف و تحزن في نفس الوقت و قال بصوته الرجولي لكن الحزين / ماجد يابوك قم جب خواتها
عمر بزعل و قهر أشار لماجد /انثبر انثبر انا اخوهن و موجود و اجيبهن انت مالك دخل
ابو عمر نهره /هو وقتك يالثور؟
عمر بسخط /اجل يروح يجيب خواتي و انا وش انا؟ لا تكون عادني أثاث و محسوب عليك ولد يابو عمر
ماجد ناظره ببرود / عارف العنوان طيب؟
ابو عمر بحزم/روح معه و لا اشوف واحد يحتسي و يصدع براسي

...


.
.
.
شاف الرسالة اللي وصلته من سعود و طلع من الديوانية متجه لبيتهم دخل و هو يصوت لأمه /يمممههه... يمممههه
طلعت له ام سعود من المطبخ و هي عليها مريلة الطبخ / لبيه يا عين يمه
فيصل بوجه ضايق و اسود حضن امه /يمه سعود جاء له بنت
ضحكت امه بسعادة و زغردت /كللللووولوووش
نزلت ملاك مع الدرج بسرعه و قالت بنعومه /شفيييكم
ام سعود بوناسة /ابشري على اخوتس بولد
ملاك صرخت بفرحة /مبررررووووك يمممههه مبروك عسى فرحتنا تتم برضا ابوي عليه
فيصل بضيقه قال / انتم وشفيكم علي خلوني اكمل
ام سعود بحذر /وش تكمل؟ وش صاير
فيصل بحزن /زوجته ماتت بعد ما ولدت البنت
تغضن وجه امه و جلست بتعب على الكنب/لا حول ولا قوة الا بالله عسى ربي يرحمها و يغفر لها.. انا لله وانا اليه راجعون _التفتت على فيصل _و وينه اخوك؟
فيصل يهز كتوفه /مدري بس قالي روح علم امي ان زوجتي..... _ سكت ثم قال بصدمة _يمممههه؟؟؟
بخرعه قالت و هي تدق صدرها/وش فيه بعد؟
فيصل و عيونه مفتوحة/سعود متزوج بنت عمي ابو عمر!!!!!
سكتت بهدوء شوي ثم قالت/من اللي يقوله؟ و انت وش دراك ان عمك ابو عمر عنده بنات؟
فيصل/هو جاء لعمي و قالت بنتك نوف تطلبك الحل، بعدين يمه يعني كنتي تعرفين ان عنده بنات؟
ام سعود /يعني سعود زوجته بنت ابو عمر؟؟؟ و ليه جالس طول حله ما علمنا؟
فيصل بقهر/و انتوا عطيتوه فرصة يعلمنا؟ كل ما شفتوه قلتوا طلقها الله ياخذها و هاه شوفي ربي استجاب دعاكم و ماتت
ام سعود بكت بضيقة
و ملاك نزلت بسرعه و ضمت امها /فارق وراك ياللي ما تستحي لو ابوي هنا ما تكلمت كذا
فيصل باس راس امه و قال باعتذار /سامحيني يالغالية لا تبكين و الله ان دمعتك أغلى من عيني

.

.

.
..
دخلت غرفتها و قفلت الباب وراها بعيد عن عيون و اسماع خواتها اللي مرضت روحيا و هي تحاول تخفف من وطأة المصيبة عليهم... و مع ان راسها صار ثقيل و بداية صداع نصفي تغزيها الا انها بعد ما قفلت الباب ما منعت نفسها تبكي و تنهار على الأرض و هي جالسة و تضم ركبتيها لصدرها و صوت نواحها يقطع القلب و بين فترة و فترة تشهق باسمها.. نوف.. نوف.. نوف.

.. فتحت عيونها و الأرض تحتها تحس ببرودتها و تسمع صوت دق الباب و من خلفه صوت رجال غريب و اول مرة تسمعه.. راسها من ثقله مو قادرة تحركه
و تحس لسانها فقد القدرة على النطق و هي تسمع الصوت الرجولي نفسه قاعد ينادي/هيييه.. انتي يا بنت.. انتي؟؟
زحفت لشنطتها المرمية على الأرض تدور على بنادول.. تدور على القشة اللي تسعفها و تنقذها من جحيم الصداع اللي تعاني منه بعد نوبة بكاء هي ما تدري كم استمرت، و تعبت تبحث في شنطتها و بين أغراضها اللي مبعثرة و هي متسندة بيد و تدور في الشنطة بيد، اخر شيء بعثرت الأغراض كلها، و امتدت يدها تلقائياً للكرت اللي طاحت عينها عليه فتحته و هي تقرأ الاسم :عامر محمد الراشد؟؟؟؟
حست بصوت قوي في اذنها، و عروق راسها انتفخت بصورة مرعبة و في هاللحظة بالذات تذكرت سبب نوبة بكاءها اللي وصلتها لهالحالة! نوف؟ يقول ماتت؟ جرت أنفاسها بصعوبة كبيرة، و الله العظيم اللي جالس يصير اكبر مني.. نوف؟ عامر؟.. نزلت راسها للأرض و لامس جبينها ب ودته و كأنها تستمد البرودة منها.. غمضت عيونها في محاولة لمنع دموعها من الهطول، اعصابها مشدودة بصورة مرهقة و الأصوات اللي براسها قاعدة تصرخ فيها.. كررت بهمس لا حول ولا قوة الا بالله.. استغفر الله العلي العظيم..

-- و من خلف الباب...
كان واقف بطوله الطبيعي و نحافته بثوب ابيض و شماغ احمر متلثم فيه.. بعد ما فهم البنات اللي كانوا جالسين بالصالة تحت انه اخوهن و انه راح ياخذهن لقصر ابوهم قالوا له فيه وحدة فوق و هو تطوع ليته ما تطوع انه هو اللي ينزلها، تعبته رجوله و هو جالس ينتظر رد من اللي جالسة داخل، يسمع أصوات بس ما فيه اي رد أو تجاوب معه و زاد من ضرب الباب و زاد من ارتفاع نبرة صوته /ياااا بنت افتتتتحي و الا كسرت الباب...
رن جواله و شاف الاسم تأفف خير ذا اللزقة وش يبي؟؟؟
فتح الخط و بجلافة رد/خيير؟؟
/الخير بوجهك.. وينكم تاخرتوا؟
بضيق /يابن الحلال وحدة داخل مقفلة الباب عليها و لا هي براضية ترد
/مين؟
بنفس الجلافة /و انا وش يدريني عنها
بعصبية/شلون وش يدريك؟ وين الباقيات؟ يمكن ما فتحت لأنها ما تعرفك
صرخ بوجهه /لا ترفع صوتك علي _و قطع الخط بوجهه و هو يزفر بقهر /هذا اللي ناقص _رفع صوته_يا بنت افتحي الباب انا اخوتس عمر
و ضرب الباب و هو يكرر/افتحي الباب انا اخوتس عمر
و ما هي إلا دقايق و انفتح الباب و ناظر بوجه اللي قدامه و نطق بعيون متسعة و خوف /فيتس شيء؟ بسم الله عليتس
عروق جبينها منتفخة و عيونها حمراء و بارزة و وجهها يرتجف و بصوت بالعافية طلع نطقت/ابي.... راسي بموت
مسك يدها و هي سحبتها بسرعه، دخل غرفتها و فتح دولابها و هو يسحب ملابس عشوائية و حطها في شنطة صغيرة فوق الدولاب و سحب عبايتها المعلقة مد لها و هو يقول/البسي بسرعه ابوي ينتظرنا
سندت جسمها للباب و هي تقول بضعف ممزوج بحدة/اقولك راسي
لبسها العباية و هي تدفه بوهن و مع ذلك ما اهتم و كمل يلبسها و رمى الطرحة باهمال على وجهها و مسكها يسندها لجسمه النحيف و هو يقول/تعالي عندي بالسياره حبوب.. بشويش امشي
ابعدت عنه و هي تمشي بضعف ناظرها و هو متفهم انها م تعرفه و لا تعودت عليه، مشى خلفها بحذر و بطء....

..
.
.


.
انتهى....


نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 07:12 PM   #12

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمين لامارا على النقل ..
الروايه حماااااس والغموض كل مرة يزيد بإنتظار باقي الاحداث


الزمن القديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 12:52 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



10.
..

.
.
ماجد و هو يزفر بقهر /و انا اطلب وجدان يا خال
عمر تكتف ببرود كأنه يحاول يمنع نفسه لا يقوم و يصفق ماجد
اما ابو عمر كان صامت لدقايق و عينه بوجه ماجد يحاول يدرس جدية الموضوع من هزله، و كان وجه ماجد، جدي و مقهور... و مورم.. همس بهدوء /يصير خير._ ثم التفت لمرام اللي واقفة في آخر الممر و مذهولة من اللي جالس يصير و تنتظر المشكلة تنتهي، أشار لها أن تعالي.. و هي بخطوات سريعه جات و دخلت عند وجدان اللي مغروسه في كفها إبرة المغذي و على انفها و فمها الأكسجين.. ملامح وجهها شاحبة و شفايفها بيضاء باهته كأنها تشتكي من أقلية الحياة في روح صاحبتها.. ساحت دموعها مجرد ما شافتها بالضعف اللي ما تعودته منها، مالت عليها و باست جبينها و ابعدت بسرعه و هي تحس بحرارة جبينها يلسعها قالت بصوت متهدج /بسم الله عليك، الله يشفيك ويعافيك
انفتح الباب و دخل ابو عمر و وقف عند راسها و هو يناظر بتفحص ثم باسها و هو يسمي عليها.

..
.
.

وقف بسيارته عند العمارة اللي عبارة عن دورين باللون الأبيض نزل و جلس يرن الجرس دقايق و انفتح الباب و كانت الشغالة قال بعصبية /ثاني مره اسألي من عند الباب؟ وججعع
دخل بقهر و هو يصارخ/منيرة.. منننيييرررة.
جلس في الصالة و هو ينافخ على الشغالة/روحي نادي ماما منيرة بسرعه
بهد لحظات جات منيرة و وجهها مبلل موية و ملامحها يعبث فيها النوم قالت بصوت مبحوح /بسم الله شفيك؟ الشغالة تقول انك تنافخ عليها
سلمت عليه و قالها مباشرة/روحي لمي اغراضتس و عيالتس و امشي معي
بصدمة طقت صدرها /وش فيك بسم الله؟ سالم فيه شيء
صرخ بضيق لما نطقت اسمه/ما فيه الا اللعنه، قومي اخلصي الفاسق ذا ما عاد لتس قعدة معه
منيرة بزعل/وش فيك على سالم يابو سعود؟ صار لك حل و انت ما تدانيه
سامي بكره و حقد /ما كرهته من الباب للطاقة.. مير قومي لمي عفشك
منيرة تمسكه من ذراعه و تجلسه في الصالة /استهدي بالله، انا ما اطلع من بيتي الا برضا رجالي و سال...
فز سامي بسرعه /رجالتس؟ و هذا تعدينه رجال؟
منيرة بزعل/على الاقل احترمني انا و عيالي؟
سامي بغضب/رجالتس ذا ما ينتعاشر.. و ما دامتس على ذمته و الله ما تطب رجلي بيتس و لا يجي لساني على لسانتس، و لا منتس ذيك الساعه فكرتي و اخترتيني دقي علي اجي اخذك _ و راح طالع
شهقت بصدمة و دموعها تجري على خدها نادت عليه بضعف/سااامي؟
بس هو صفق الباب و طلع لسيارته رايح لبيت اهله _ دخل و راح يدور على امه و من شافها باس راسها/صبحتي بالخير يا ام طلال
ام طلال بعتب /وش فيك على اختك؟ وش تبي منها الضعيفه
سامي /ما شاء الله لحقت تعلمك و تشتكي لك
ام طلال/يا سامي المرة عايشه حياتها مرتاحه تروح تنكد عليها عشان مشاكلك اللي ما تخلص مع رجلها وش ذنبها؟
سامي بحقد/لا يمه المرة ذي من جد انا مو بقاعد انكد عليها، اما انا أو هو الفاسق ذا
ام طلال /و تقطع في اختك عادي؟
سامي بقهر/يمه ما احد يدري باللي ادري به، و بنتس ذي اللي ميته عليه لو تدري وش مسوي تفلت في وجهه المنحط _زفر بضيق و هو يحاول يضبط اعصابه _يمه انا طالع ارتاح و انتي تجهزي باوديتس لأهل ام زوجة سعود الله يرحمها
ام طلال بضيق / ليت اللي عطا سعود عقل يعطيك
سامي ابتسم بمرارة و باس يدها و طلع لجناحه.

.
.
.

.
ناظرته بطرف عينها من رجع لها و هو ما نطق بكلمة وحدة، صحيح هي تركته او تركها بعمر مراهقته بس تعرفه و تعرف طبعه، و تعرف متى يزعل و متى يرضى؟ تعرف وش يحب و وش يكره؟ _ضاق صدرها و هي تسمعه كل شوي يجر تنهيدة و يده من شدة ما هو ضاغط على الطارة بانت عروقها و تحول لونها للابيض الشديد، بكت بنته و لا لقى لها بال و كأن ما معه اوادم في السياره، مركر عينه على الطريق و مقفل شفايفه و حدود عظام فكه بارزة لأنه مطبق عليها بقوة،،
أخيراً قررت تتكلم معه/سعود؟ _و لا. رد عليها و رجعت تنادي _سعود.. سعووود
بنبرة جافة/نعم يمه
سكتت شوي /فيك شيء؟
و ما رد عليها...
و الحال انه فيه اشياء مو شيء.. هو الحين شبه متأكد انها خلاص راح تتزوج و تتركه.. بتسوي فيه نفس ماسوا فيها.. بس هو ما تركها! و لا راح يتركها، بيذبحه اكيد و اذا هي تبيه راح يذبحها بعد.. شلون قالها بثقة؟ " خطيبتي و حرمتي؟؟؟"... حس ب قشعريرة تسري في دمه، تخيل انها فعلا تتزوجه، ذاك المتكبر اللي رافع خشمه؟ بس هي لالا مستحيل تنساني لأني ما نسيتها... بس انت تزوجت! و المصيبة تزوجت اختها؟ بس حتى و لو هي لي انا و ابوي محمد لو عرف مستحيل يزوجها، آآآآه.. _ تنهد بضيق و هو يتذكر طردته.. مو كافي علي ما سلمت و لا عزيتني! كو كافي علي حطيت الردي ذاك في مكاني؟ جلسته على يمناك و شديت ظهرك فيه؟ و تبي تزوجه منها؟ تطردني و تشمته فيني؟... اذا تبي تاخذ انتقامك مني فأنت أخذته و زود __ وقف بالسيارة قدام قصر ابوه او لا قصر امه و نزل و حواجبه معقودة و قدامه امه بين يديها بنته اللي باين انها صياحة درجة أولى، فتح لأمه الباب اللي دخلت وهي تسترق النظر لوجهه المفقوع ، و دخل خلفها بس رجع على ورا و هو يشوف اللي تركض بسرعه باتجاهه و تنط عليه تضمه و تتمسك فيه بقوة/سعوووود
سحبها من بلوزتها و ابعدها عنه بجلافة و هو يقول بجفاف /ابعدي عني مو بوقت دلعك
انصدمت منه و قال بزعل/هذا حق اللي يفرح برجعتك انت و بنتك
سمعوا صوت ضحكة شامته و التفتوا عليه كان بيده تفاحة خضراء مقضوم طرفها و يناظر ملاك بشماته
ملاك بزعل/و تشمت العذال فينا؟
سفهها و طلع للمصعد من غير لا يتكلم و هي مستغربة حركته؟ صحيح هي ما تعرفه مرة بس ما عمره كسفها كذا..
فيصل تساءل بعيونه "شفيه؟" و هي هزت كتوفها، و كان رايح يشوف بنت اخوه بس لما شافه رايح للمصعد راح خلفه و وقفه صوت امه و هي تقول/فيصل تعال
التفت لأمه اللي بحضنها نوف و أشارت له بحزم "تعال" و جاء لها و هو يقول/يمه شفيه سعود؟ متضارب مع احد؟
ام سعود /علمي علمك.. كان وش زينه مع بنته بس لقى عمر في المستشفى و راخ معه و لما رجع لي رجع و أخلاقه شينه و وجهه متورم تسذا
فيصل بتساؤل/عمر ولد عمي محمد؟ _و هزت راسها أمه _مستحيل يتضارب معه.. تراهم يحبونه و يعزونه كأنه اخوهم الكبير
ام سعود/اذا ما هوب هو اجل مع من متضارب؟
فيصل اللي طاحت عينه على نوف ابتسم ابتسامة واسعه/يمه الحلووووة تجنن _و باس خدها بخفة و هي تغضن وجهها و كأنها تحتج عليه و ضحك و التفت على ملاك اللي تناظرهم /ملوكة تعالي بسرعه شوفي شلون حلوووة مرة
ملاك جات بسرعه /يوووه نسيتها كله من سعود _فتحت عيونها باعجاب _يمه حلوووه لبى عنونها _مدت يدها _يمه تكفين باخذها شوي
ام سعود ضمتها بصدرها و كأنها خايفه عليها/لالا توها صغيرة لما تكبر تشيلينها
ملاك بزعل /ترا ماني برفله
ضحك فيصل و قال بشماته/لو مو رفله ما خافت امي على الأميرة ذي
ملاك بقهر /اص بس _و ناظرت وجه نوف_الله شزينها يمه شكلها تشبه خالاتها
ام سعود بزعل /يعني ولدي شين
ضحكوا فيصل و ملاك
ملاك بضحك/لالا يمه ولدك مزيون بس ما شفتي خالاتها ايام العزاء يهبلن، كل وحدة تقول الزين عندي، خاصة وجدان تطير العقل
ام سعود/اي و الله حتى الباقيات يهبلن.. الا وش اسماءهن نسيتهن
ملاك/الحين الكبيرة يا طويلة العمر اسمها روان مخلصة جامعه دارسة في بريطانيا و أصغر منها وجدان و بعدها التوأم مرام و رهف و الخامسة يقولون بنت خالتهن
ناظر ملاك بصدمة/هذيلي بنات عمي محمد
ملاك بعفوية /يب بنات عمك محمد
فيصل بذهول حاول يغطيه بمرح/اجل قلتي حلوات؟ ما شفتي اكيد ابوهن و هو شايب زينه يقطع القلب
ام سعود /اذكر الله يا ولد مو بزين تذكره كذا
فيصل /ما شاء الله _ كمل بحسرة_يمه زوجوني من بناته ما ابي بنات عماني الشيون
ضحكت ملاك /مالك الا بنات عمانك الشيون
فيصل بقهر/انطمي علي نذر ما أخذ منهن لو......
قاطعه صوت ابوه يقول بصرامة/لو وش يا ولد؟
فيصل فز بصدمة و ركض لأبوه يبوس راسه/صبحك الله بالخير يبه
ابو سعود/ما عاد هنا صبح،، رح رح جب ذبيحتين اذبحهن و ودهن للمطبخ و خلهم يوزعونها على 4 صواني، و لا يتأخرون نبي الغداء بعد الصلاة جاهز و عطهم عنوان ابو عمر و علم سعود يدق عليه يعلمه ان الغداء منا اليوم
فيصل /ابشر يالغالي _بعدين قال بتفكير_يبه ما تحس ان عمي محمد كأن بينه و بين سعود شيء؟ ما يناظره و لا يكلمه حتى
ابو سعود باستغراب /الا و الله ملاحظ و شايف.. ابو عمر ما هي من عوايده يسفه سعود و الا يجلس احد على يمناه غيره
ام سعود /مو بولدك قطع العالم كلهم لما طردته؟ اكيد يزعل الرجال يقاطعه و هو يعده اعز من عياله
ابو سعود /وش تلمحين له يا مرة؟ سعود ما يقاطع رجالٍ يقوله ابوي عشاني طردته
فيصل بثقة/انا متأكد ان فيهم شيء
ابو سعود بحدة/انت بعدك واقف؟ رح الله يأمر عليك يالفاغر
ام سعود بزعل/استغفر لا تدعي على الولد
همس /استغفرالله _ و خذا نوف من حضن زوجته و هو يبوسها و يسمي عليها

_ دق باب الجناح بقوة و سرعه كذا مرك لما انفتح و طلع من خلفه وجه سعود المكتئب
فيصل بسرعه تكلم/هاي.. ابوي يقولك دق على ابوك محمد و علمه ان الغداء من عندنا اليوم
سعود بجفاف/دق عليه انت _ و جاء بيسكر الباب تكلم فيصل بسرعه/ما عندي رقمه
سعود و هو يسكر الباب/دق على عياله

.


.
.
3 عصراً
القصر صار خالي تقريبا من المعزين و ما بقى الا المقربين من العايلة...
ام سعود و بنتها ملاك.. و ام نواف و ام طلال و بناتها مي و منيرة و ام وريف من الرضاعه و الهنوف و بنتها غنى، و بيت عمهم عبدالعزيز عنده ثلاث بنات متوفيه امهم و كلهن متزوجات تتراوح اعمارهن مابين 27-35

.
عند الرجال :
كان متوسط المجلس ابو عمر و عن يمينه ماجد و يساره اخوه عبدالعزيز و الباقي ابو سعود و ابو طلال و ابو نواف و ابو وريف من الرضاعه و زوج الهنوف ابو ماجد و أزواج بنات عبدالعزيز و عيال ابو طلال.. طلال و سامي و وافي و عيال ابو وريف من الرضاعه هشام و حمود و سعود و فيصل و عمر و عامر و راشد و نواف
..
.
همس له و هو يشوف وجه ماجد و شفايفه المتورمه و عند عينه كدمة/اجل هو ذاك؟
التفت له بتساؤل و عينه بان فيها الهم /وش تقول؟
قب بقهر /ذاك اللي ضربك اليوم؟
مالت شفايفه ببسمه صغيرة /ايه و اسمه ماجد، وش بتسوي له؟
ميل شفايفه هو الاخر و قال بحنق/تو اعرف ان الوسيمين يعرفون يجلدون صح
عقد حواجبه بقهر/هذا وسيم؟ الظاهر ان عينك في.....
ضحك بخفة/قول انك غيران... و الله انه يقطر وسامة و زين
عض على شفايفه و صد عن اخوه على جلسة عمر بجنبه
عمر و هو يناظر الكدمات بوجه سعود/شلونك الحين؟
سعود ناظره نظرة سريعه/متى صرت حنون _ قالها بسخرية
عمر بجدية/ماخذ بخاطرك على ابوي؟
سعود ب استهزاء /و ليش اخذ بخاطري عليه؟ هو بس طردني _ كمل في نفسه " و ب يزوجها و يحرق قلبي عليها"
عمر /ايا كان اللي بينكم عجل و حله انا انسان ما اصبر و ذاك اللي مرتز هناك يمكن اذبحه.. افزع لي ياخوك
سعود بحقد/اذبحه يدي على يدك _ قال بجديه_شسالفة خطيبتي و حرمتي؟
عمر هز كتوفها /علمي علمك.. بس بما قلت له و الله ما تأخذها قالي ابوي اقطع و اخس
اسود وجهه و قال بصوت مخنوق/يعني صحيح؟
عمر ببرود /قال لأبوي تذكر مرة قلت لي اطلب و سم و ابوي هز راسه.. و هو قال انا اطلب وجدان
ناظر عمر بصدمة /في ذمتك؟
عمر /و الله
رص على أسنانه بقهر /اشوفك مرتاح؟
عمر ببرود/بيني و بينك مرتاح مرة.. ابوي فيه شيء على وجدان ذي يناظرها بطريقة يا سعود مستحيل يفرط فيها.. و بعدين حتى بو وافق و تزوجها ذا اللي ما ينتسمى يليقون لبعض كلهم متكبرين
سعود وقف بغبنة و طلع من المجلس من غير يستأذن و يسلم
ابو عمر ناظر عمر بنظرة يعني تعال و فعلا قام و راح لأبوه اللي قال بهمس/علم سعود لا يأخذ بنته يتركها عند امك و لا صار الليل يجي ياخذها
ناظر بوجه ابوه ما يدري وش يفسر نبرة صوته ذي.. يتكلم بمرارة و غبنه و كأن سعود ذابح احدمن اهله... " و من ذابح يا عمر؟ لو تدري!"
هز راسه و هو يقول /حاضر.. _ و طلع في أثر سعود اللي واقف عند السيارة و كأنه ينتظر احد
عمر بنبرته الباردة قال /ابوك يقولك لا تأخذ نوف خلها عند امي لما الليل
سعود ناظر عمر بحسرة و قال /ما هو بابوي ياعمر.. ما هو بابوي و لاني بولده
ركب سيارته و هم بكبر الجبال يجثم على صدره و قبل لا يحرك السيارة انطق الزجاج بعنف و قوة التفت بغضب تبدل الضيق لما شاف الوجه اللي ملصق على الشباك.. فتح قفل السيارة في إشارة للاذن بالركوب و مجرد ما ركب شخط بالسيارة بسرعه... و سمع صوته المازح يقول/هيييي انا ابي اتزوج قبل اموت شوي شوي
افتر فمه عن ابتسامه سخيفة /و من هي سعيدة الحظ يابو سعود؟
سامي بضحك/سعيدة الحظ؟ اجل ما سمعت امي تقول يا ردي حظها
سعود اتسعت ابتسامته/الا يا سعد عينها دامك رجالها
سامي ضحك بقوووة /لالا الحمدلله راضي علينا اليوم
سعود وقف على جنب و نزل و هو يقول /تعال مكاني
بدلوا أماكنهم و سأل سامي و هو يسوق /وين اخذك؟
سعود بضيم /خذني لجهنم ان شاء الله المهم تبعدني عن... _سكت
سامي //بسم الله عليك، يا جعلني اخذ ضيمك ياخوي
سعود بعد صمت قال بضيق /يبي يزوجها يا سامي.. بتروح عطية تخيل؟
سامي بذهول /عطيه؟ وين عايشين سلامات!
سعود بشراسه/انا ب اشرب دمه اكيد.. يابذبحه يا بيذبحني
سامي بحدة /اقول اعقب بس و خل عني الدراما ذي
صرخ سعود/اقولك بيزوجها تقولي دراما؟
سامي بقهر /انت ما فيك ذرة وفا؟ زوجتك ما بعد نشف قبرها و انت تفكر في غيرها؟
سعود بسخرية مريرة /و متى كان عندي وفا؟ انا خاين من يومي. وحدة تركتها و تزوجت اختها.. و وحدة اخونها بحب غيرها كل يوم و هي معي خل عني يوم ماتت بس.
صمت سامي......
و هو خذا جواله و بحث على اسم و اتصل عليه ثواني و جاه الرد البارد /هلا
بنبرة ضايقة /عمر
عمر ببرود/نعم؟
قال بقهر/الله لا ينعم...... _و بحدة_ طلعت من المستشفى و الا باقي؟
عمر بذهول/ما كفاك الطرد اللي جاك؟
رد بعصبية /اقول جاوب و انت ساكت
عمر/لا باقي
سعود/تعال هناك، عندها احد؟
عمر بعد صمت/اي مرام عندها_ سكت شوي بعدين قال_كل ذا عناد في ابوي؟ انت تدري انه ما يحب احد يعصاه
سعود قفل الخط بوجهه و قال لسامي اللي ينصت للحديث /روح لمستشفى الحمادي اللي بالعليا
..

.

.
ناظرت الجوال اللي يرن باستغراب و حولت نظراتها على اللي منسدحة و وجهها شاحب و قالت /سعود يدق
ببحة باردة / وش اسوي له؟
سفهتها و فتحت الخط و هي تقول /السلام عليكم
وصلها صوته/عليكم السلام، شلونكن؟
مرام/بخير الحمد لله، كيفك انت
تجاهل سؤالها /كيفها وجدان الحين
مرام ناظرتها /ما عليها بخير
_ غمضت عينها بألم و هي حاسة انها تكرهه اليوم و اللحظة ذس اكثر من اي مرة كرهته فيها خاصة بعد مضاربته مع ماجد
سعود/تغديتوا؟
مرام /لا للحين
سعود /اوك انا جاي ب اجيب معي وش تبون؟
مرام ببسمة /مشتهية سمك الصراحة
التفتت عليها وجدان بقرف و رد سعود /بس وجدان ما تحبه؟
مرام بصدمة /و انت وش دراك انها ما تحبه
سعود بتوتر غلفه ببرود /سنتين عايشين عندي وش اللي شدراني
ناظره سامي نظره عميقه و كأنه يتساءل وش ذا القلب اللي عندك يا سعود؟!
مرام /خلاص جيب اي شيء عادي
سعود/طيب سلام
..
وجدان بصوت ضعيف/وش يبي؟
مرام ببسمة خفيفه /يقول جاي و بأجيب معي غداء
غمضت عيونها و لا ردت عليها.. و الثانيه خذت عمرها و راحت تطلع
وجدان بصوت بارد و هي باقي عيونها مغمضة/وين؟
مرام سفهتها و طلعت و سكرت الباب... تسارعت أنفاسها و هي تقلب الفكرة براسها.. هي مستحيل تعيش مع ابوها، و هو لا يمكن يسمح لهن يعيشن في بيت نوف و اساسا خواتها من نفسهن ما يبغون يعيشن فيه من عقبها، ما لها إلا هو، هو اهون عليها من الحياة عند ابوها، دقت عليه بيد مرتجفة..

..

.
.
سحب الجوال من يده بسرعه و هو يشوف اول حرفين من اسمها جالسة تشع في شاشة الجوال اللي بين ايدي اخوها، ناظره الاخر و هو يشوفه مرتبك /شفيك؟
وقف و هو يقول /مكالمة مهمة. عن اذنك
طلع و هو يرد بسرعه /الو
وصله صوتها المبحوح اللي مسح تعقيدة حواجبه /السلام عليكم.. اذا فاضي ممكن نتكلم
تبسم و قال بتساؤل/عليكم السلام.. شفيك؟
سكتت... و هو رد يقول/ايه نسيت،، احسن الله عزاتس جعل ربي يرحمها و يغفر لها
ردت بعد تنهيدة قصيرة /جزاك الله خير
عقد حواجبه /اي تفضلي شعندك
زفرت بضيب/اشوف صاير محترم؟
ضحك ضحكة خفيفة و قال /لازم بأصير محترم مع خطيبتي و اخت صديقي و بنت عمي
سكتت شوي/بس انا مو بنت عمك
قال ببسمة/ادري بس انا اقول لأبوك عمي من كنا صغار
خذت نفس شوي ثم قالت بسرعه /نواف... خلنا نتزوج بسرعه لأني مستحيل اعيش مع عمك ذا
انصدم!!!!!!! و التفت بخرعه للي مسكه من رقبته من خلف و على وجهه ابتسامه عابثه و قال بسرعة/بعدين اكلمك مع السلامة.. و قفل الخط و هو يناظر اللي واقف قدامه /اشوفك لاحقني،، امداك تشتاق لي
عامر ضحك /الحمد لله تحس؟ =تحولت ملامح وجهه للحماس _ تذكر يوم اقولك احس فيه شيء يربطني بوجدان و روان؟
نواف بربكة /ايه؟
عامر ببسمة واسعه /تدري انهم خواتي؟ _ضحك و هو يقول /سبرااايز
نواف ابتسم و هو يقول/و تدري ان البنت اللي انا خاطبها تطلع اختك؟ _و قال بنفس طريقته /سبرااايز؟
عامر انصفق وجهه /وشش؟
نواف بجدية/اسمها مرام
عامر طالعه بعتب /و الله مهزلة.. كل العالم يدرون عن خواتي الا احنا؟ و لا سألنا ابوي قال لنا ما لكم باللي فات... ليه ما علمتني طيب انت؟
نواف /طيب وش اسوي اذا ابوك ما قالكم شيء وش دخلني انا اقول
عامر /عاد انت آخر واحد توقعته يعرف، طلعت مخبي علي و بعد خاطب اختي؟
نواف بخجل/تكفى يابو محمد اعفيني من شرهاتك
عامر تنهد و ناظر للبعيييد...
..

.
.
متحلقات حولها كلهن الثلاث و الابتسامة ترسم نفسها على محياهن
صفا بدلعها المعتاد / ياااي تجنن تجنن
رهف /من تشبه؟
ضحكت أم سعود/توها صغيره على الشبه
ملاك بضحك/ان شاء الله تطلع على خوالها حلوين
روان ببسمة ردت بهدوء /ما عليك زود و الله انتي شزينك و خالتي وش حلاتها
ابتسمت ام سعود باطراء و التفتت على ملاك اللي قالت/يمه فيصل يقول انا برا
روان كتمت تنهيدتها و هي تناظر امه بحب و تتذكر الوعد اللي قطعته لوجدان انها ما راح تكلم فيصل ابدا لما يخطبها و يملك عليها و هو احترم قرارها مع انه كان معارض في البداية.. حضنت نوف الصغيرة بخفة و هي تقول بأسف/باقي ما شبعنا من الأميرة ذي
ملاك بمرح/هذا فيصل ما يقولها الا الأميرة
تبسمت ابتسامة خجولة و سمعت ام سعود تقول /ما راح ناخذها سعود يقول ان جدها يبيها
صفا نقزت بوناسة و هي تودع ملاك و امها و توصلهم لين الباب
ملاك بمزح/بنت باقي تطردينا كله خايفه نرجع ناخذها
ضحكت ضحكتها المزعجة و هي واقفة على الباب و قالت بدلع /محشومين ما عاش من يطردكم
تذكرت وجدان و مرام اللي ارسلت لها صورة نوف و لقت منها رسالة فتحتها ( يا ربي على الزين تجنن.. جودي مقهورة تقول ابيها بموت)
ضحكت بخفة و سجلت فويس و هي تقول ' احسن ما احد قالها تطيح علينا، لا بعد سعود راح يخليها عندنا لما الليل'
رفعت عيونها و هي تحس ان فيه احد يناظرها، شهقت و هي تشوف عيون سوداء سواد الليل واسعه تتأملها، قالت بغيظ /عمى يعميك يا قليل الادب _ و دخلت و سكرت الباب بقوة في وجهه و هي مقهورة منه و لا تدري من هو..


.
.
.
.
رجع للبيت و هو تعبان و باقي للحين مو مستوعب مكالمته مع مرام و طلبها الغريب منه،. قطع عليه عامر بس معليه بكرة بيتفاهم معها الحين بينام بس حتى عشاء العزاء ما راح يحضره،. من البارح و هو سهران و مواصل.. طلع لفوق تارك تمه و ابوه في الصالة،. و اول ما طلع بوجهه جناحه تبسم ابتسامه واسعه و هو يتخيل مرام تشاركه فيه ، صح هو بدايه ابتزاره لها بس يبي ينكد عليها حياتها و يطلع الاشاعه اللي قالتها في حق اخته و نشرتها في المدرسة من عينها، بس مع الايام لقى نفسه ينجذب غصب لها و بدال ما يعصب و يضيق خلقه لما يتذكرها صار يضحك و ينشرح صدره كل ما شاف رقمها او صورة من صورها اللي أعطته اياها ربا، و هنا عرف انه لازم لازم يتزوجها و لو رفضت راح يبتزها بيتزوجها غصب..
عقد حواجبه و هو يشوف جناحه مفتوح بابه!! قرب بهدوء و دخل من غير صوت و شاف غرفته مفتوحة رفع حواجبه باستغراب و هو يسمع صوت مو واضح يجي من جواها، وقف عند باب الغرفة و هو يسمع بانصات الصوت الانثوي اللي يوصله، ارخى مسامعه و يحاول يسمع شيء! و وصله صوتها المتهور/يا بنت اسكتي بس انا وش دراني؟
/طيب وش اسوي الحين؟ انا خايفه؟
بعصبية/تستهبلين؟ اقولك الغبي بدال ما يمسح فيها الأرض طاح في غرامها و بيتزوجها، اكيد بتفضحني عنده _كملت بخوف_وش اسوي؟
بحدة قالت /و الله؟ من فكرته كانت؟ مو انتي اللي قلتي اسفحي دمعتين عند نواف و اكذبي عليه بكلمتين و هو اللي بيربيها لك
بلع ريقه و عيونه تتسع بصدمة.. وقف على الباب و هو مذهول من اللي سمعه و قال بهدوء يخالف الإعصار اللي فيه /وش تسوين عندتس؟
التفتت بشهقه و طاح يطيح من يدها من الصدمة و فغرت فمها ، نواف ما يكلمها باللهجة ذي الا اذا كان معصب، بس وجهه الحين عادي و صوته هادي
رمى نفسه على السرير و هو يمسك اعصابه و قال بنفس الهدوء /اطلعي برا
خذت جوالها بسرعه و طلعت تركض، فرك راسه و هو يكرر/لالالا نواف لا تفكر في شيء الحين نام بس نام و لما تصحى يصير خير..

.
.
.



اندق الباب مرتين ثم دخل بوجهه البارد /السلام
/و عليكم السلام
وقف عند راسها و مد يده لجبينها و قال بنبرة باردة /احسن؟
هزت راسها /الحمد لله
ناظر باللي جالسة عندها و قال /مرام
مرام /هلا؟
عمر بقهر/بنت خالتتس ذا اللي ما تنتسمى لا تجلس تتجول في البيت متكشفه و لا شافها احد قالت قليل ادب _و تمتم بغيظ_قل الله حلاها
ضحكت مرام/اجل انت ابو العيون السود
عمر بحقد/و تعلمتس بعد بسواد وجهها
وجدان ببحة/وش صاير؟ وش فيها صفا؟
عمر يجلس ببرود/اسم مصريه
ضحكن مرام و وجدان
مرام/تقول....
قاطعها عمر /انتي سمعتي منها، اسمعي مني الحين
مرام ببسمة وسيعه/تفضل
عمر/و الله شوفي، طالع من الديوانية ب اجيكم و اسمع صوت ضحكها يلعلع و حسبتها وحدة من خواتي و لما جيت شفتها واقفة على الباب تكلم نفسها وتضحك و لما شافتني طارت بي
ضحكت مرام و وجدان تبسمت و هو كمل /انا وش يدريني انها بتطلع مفسخه
بعد صمت تساءل هو/هو ما عندها احد؟
وجدان /الا عندها اعماها بس عايشين في الإمارات و كذا مرة حاولوا ياخذونها من خالي بعد ما توفت خالتي بس ما قدروا
عمر /و بعد ما توفى خالتس الله يرحمه
مرام تجاوب لأن وجدان واضح ان الجملتين اللي قالتهم اتعبوها/ما شفناهم ابد و شكلهم ما يدرون للحين انه مات لأنهم لو يدرون ما تركوها
وجدان بصدق/و ان شاء الله ما يدرون
اندق الباب و راح عمر يفتح شاف سعود واقف و بيده أكياس أخذها عمر بدفاشه و دخل و هو يقول ببرود/اصبر
مرام تسأل عمر/سعود؟
هز راسه و تغطن كلهن.. صوت له عمر /ادخل
دخل بطوله و نحافته لابس ثوب ضيق و مخصر مبين عضلات صدره و كتوفه و على راسه يستقر شماغ احمر لافه على راسه بطريقه يقال لها "عصابه" قال بهدوء/السلام عليكم
/و عليكم السلام
سعود بنبرة دافية/الحمد لله على السلامة وجدان ما تشوفين شر
ببحة ردت/الله يسلمك
التفت لمرام و قال /عامر مع خواتك تحت تو ماخذين مني مفتاح الفيلا ياخذون أغراضهم ودك تروحين معهم؟
مرام هزت راسها بلا
عمر/روحي معهم مره وحده.. انا قلت لروان سلمون أغراض وجدان معهم
وجدان فزت بسرعه و صوت ملهوف /عطيني جوالك
مرام تمده لها باستغراب /ليه
وجدان بقلة صبر خذته و هي ترتجف و دقت على روان ثواني و جاها صوتها/ هلا ياللا انزلي احنا تحت
وجدان ببحة/روان؟ اغراضي لا تلمونها ب اجمعها انا بنفسي
روان بحنان/ارتاحي انتي بنجمعها احنا
وجدان بعصبية /انتي ما توحين؟ قلت لك باجمعها انا
روان باستغراب /ليش
وجدان بقهر و حدة/مالك دخل، قلت غرفتي لا وحدة تتعرض لها و بس
و قطعت الخط بوجهها و عطت مرام الجوال تحت انظارهم المستغربة
مرام بمزح /فيه شيء في غرفتك ما تبين احد يشوفه
وجدان سفهتها و هي تفرك اصابعها في بعض
سعود و عينه على يدها قال بهدوء /على العموم انا استأذن و لا تنسون الغداء.. مع السلامة
عمر /فمان الله
وجدان تناظر عمر /كذا خواتك و اخوانك يجون لهنا و لا أحد يمر يسلم؟
تبسم ابتسامة صغيرة مغرورة و قال بكبر/عشان تعرفين قيمتي.

.
.

.
6 المغرب :

متكي معهن في الصالة بعد ما جاب بنت اخته اللي نايمة عنده من الصباح.. و لا كانت موجودة وقت غداء العزا..
أشار باصبعه السبابة على الطفلة اللي بحضن اخته و قال بمرح لبنت اخته/تدرين اني اذكر لما كنتي قدها؟
بضحكة قالت/يعني؟
رسم على وجهه ابتسامة حلوة و هو يقول/بس عشان تعرفين انك بزر
ضحكت هي و امها... قالت/انا مو بزر عمري 26 بس انت شايب خلاص
و من هالطاري قالت اخته بحنان و هي ترضع اللي بيدها/متى بتتزوج بس و نفرح فيك
قال بكبر/ما بعد ولدت اللي تستاهلني
على نهاية كلامه دخلت.. لابسة قميص حرير واسع و قصير لين نصف ساقها.. شعرها البني طويل و ناعم يتمايل مع مشيتها.. وقف بصدمة و هي ما شافته لين ما وقف هو و صرخت برعب من طوله، و رجعت تركض للمكان اللي هي طلعت منه، اما هو لملم حاله بسرعه و طلع من غير ما يودعهم.
ضحكت وريف و راحت خلف اللي دخلت عليهم لقتها واقفه عند نهاية الدرج بالدور الثالث و يدها على قلبها و اول ما شافت وريف قالت بصدمة /من هذا؟
وريف بضحك/خالي، انتي متى جيتي؟ مو كنتوا في البيت تلمون اغراضكم؟
روان و هي باقي مفجوعه من طوله/و اللي يروح ما يرجع؟
وريف باعتذار/و الله ما درينا انكم رجعتوا و اساسا هو كان رافض يدخل لأنكم فيه بس احنا اللي اصرينا عليه
روان بضيق/ليتكم علمتونا اقل شيء
وريف/ما معي ارقامكم للأسف، اسفه روان اسفه
روان /حصل خير عيني _رجعت حطت يدها على قلبها_يمه وش هالطول يروع
ضحكت وريف ضحكة طويلة..


..
.

.
عشاء اخر ايام العزاء..
كان جالس بجنب عامر و عيونه الناعسة زاد جمالها بسبب النوم اللي يبيه و مو محصلة... ما قدر ينام و هو يفكر في كلام اخته و يحاول يفهم من الكلام شيء "اسفحي دمعتين عند نواف و اكذبي عليه" "وش اسوي خايفه" "بيتزوجها و تفضحني عنده" وش خايفه منه يا ربا؟ وش عند مرام مخوفك؟ _ وقف بتعب و قال بصوت جهوري و هو يقرب من ابو عمر /يا عم
التفتوا عليه الموجودين كلهم و من ضمنهم ابو عمر اللي قال/سم
نواف بقوة و صوته الخشن /ازهمك و الا ازهم الذيب؟
ابو عمر بنخوة/يخسى الذيب
نواف تنفس شوي ثم قال/انا خطيبتي ابي املك عليها و اخذها نهاية هالاسبوع
الكل انصدم.. ابوه و ابو عمر و عياله؟
عامر يدق عمر بكوعه/شف الملعون ما عاد هو بمصبر
تبسم عمر و هو يشوف ابوه متوهق و خطيبة نواف ماهي إلا مرام اللس مستحيل ابو عمر بعلاقته الحالية معها بيقولها نواف يبي ياخذك نهاية الأسبوع
بس ابو عمر قال برجولة /ابشر و اعتبره صار و تم
نواف حب راس عمه و هو يقول ببسمه/الله يطول لنا بعمرك
عمر ببسمة خبيثة التفت لسعود و هو يقول /خلنا نشوف ابو عمر وش بيسوي
سعود التفت له باستغراب /وش قصدك؟
عمر/مرام ذي ما هي بطايقه ابوي و لا تعده شيء حتى
سعود كتم ابتسامته و هو يقول /ايه تذكرت كانت هي و روان اللي ما يحبون سيرته
عمر بفضول/ابوي ليه تاركهم طول السنين ذي و لا علم احد بهم؟
سعود /سالفة طويلة
عمر /قول ب أسمع
سعود/بعدين بعدين.. الحين شوف عيون بعض العرب بتنقز من مكانها عشاني جنبك
عمر باستغراب /من
سعود بضحكة/دكتور هشام
عمر التفت على هشام اللي يناظرهم بقهر و زرت بسمة حلوة خاصة للرجال هذا وحده و نسى سالفة ابوه و خواته و وقف رايح له و على وجهه نفس البسمة، دف راشد اللي جالس جنبه يبعده عنه /قم.. قم اشوف
راشد بضيق /لا حووول.. صيته و لقت مرزوق
ضحك هشام ضحكة خفيفة و صفق راشد على رقبته من خلف /انزلع هناك يالبزر
راشد تنرفز/شماعتكم انا كل من جاء على باله مد يده _ و قام و هو يتأفف
رفسه عمر/لا يكثر بس _ و استقر مكان راشد
هشام بغيظ يناظره و هذاك يبتسم ابتسامته الحلوة الصافية /شفيك؟
هشام /من لقى احبابه؟؟
عمر تنهد/يا رجال اسكت تكفى.. قسم بالله للحين مو مصدق انه بيننا أحيانا لولا خوفي يقولون عمر انهبل ودي اقوم و اضمه مرة ثانية
هشام تبسم/لا والله انهبلت
عمر بقهر/سنتين يا هشام.. سنتين ما شفته و لا عينت (لقيت) له طريق، و كل ما اسأل عنه قالوا ابوه طارده عشان تزوج و ترك بنت عمه اللي محيره له، طيب احنا ما طردناه ليش يقاطعنا؟ _بسخرية قال_ لا عاد اخر شيء طلعت زوجته اللي انطرد عشانها اختي
التفت يناظره لما قام و هو يقول /عن اذنكم يالربع
/فمان الله
لاحظ النظرات اللي مليانه شر اللي تبادلوها سعود و ماجد و ناظر هو ماجد بحقد و هو يقول بهمس /و الله ما تسوى مواطيه يالهيس الاربد

..

طلع بعد ما قال لفيصل ياخذ اهله و بنته بعد ما يخلصون، راح للفيلا و هو متردد، خطوة يسحبها قدام و خطوة يرجعها وراء..
دخل و هو يحث نفسه و وقف قدام باب غرفتها و كل ما مد يده عشان يفتحه رجع يسحبها، متردد؟ الا مووت متردد، بس هو لازم يعرف وش مخبيه في غرفتها و خايفه لا أحد يطيح فيه؟ _ دق قلبه بقوة و هي يتخيل وش ممكن يلاقي؟ أكيد محتفظة بأشيائي مثل ما انا محتفظ بأشياءها،. يمكن الاقي تيشيرتي الأصفر جوا؟ _عرقت راحة يده وهو يتذكر المناسبة اللي خذت فيها التيشيرت ذاك منه، نفس الرجفة اللي تسري في جسمه كل ما فتح دولابه سرت فيه الحين، لدرجة حس انه مو قادر يوقف على رجوله، و لو وقف اكثر راح يطيح. سحب هواء يعبي رئتيه و هو يحاول يستجمع نفسه... شلون كذا؟ _ طرح هالتساؤل و هو يناظر يده المعرقه ترتجف _شلون؟ مراهقة تعبث في كيانه اللي ياما افتخر انه صلب و قوي؟ ايوه كان يشوفها مراهقة و طفلة تمر المكان الفارغ و تملاه بضحكاتها السخيفة، يا كم نهى اخته عن صحبتها لأنها فضيحة و تفشل، كل أصحاب الأماكن يعرفونها و كل سكان الحارة.. حارس أمن المدرسة يعرفها.. و عامل البقالة في الحارة يعرفها.. و كل اللي يشتغلون في السوق الشعبي المجاور للحي يعرفونها و حتى البستاني اللي يشتغل عندهم وقتها يعرفها، ما كان لسان خالها السليط و الكفوف اللي ما تحصى قادرة تربيها.. كانت عايشة حياتها على مزاجها، و مع انها مراهقه و فضيحة و تفشل كانت متكبرة و شايفة نفسها و عليها عيون تطلق نظرات تحسسك انك اقل منها حتى لو كانت مكانتك أعلى من مكانتها ب أميال شاسعة، بعد ما انفصلوا امه و ابوه... كان القصر العتيق اللي هم ساكنينه بإسم امه، مما توجب على ابوه الانتقال على قولة امه "في اللي ما يحفظك" و بعد شد و جذب من الطرفين اتفقوا ان القرار راجع للعيال.. اللي يختار يعيش مع أمه او ابوه ، هو ما كان متعلق في امه او ايوه و كلاهما واحد بالنسبة له، بس بالنسبة لشيء ثاني هو متعلق فيه و يحبه و كانت كفة ابوه راجحة بسبب هالشيء، كان مستحيل يفرط في" ابوه محمد" و عشان كذا اختار ابوه لعيون ابوه محمد اللي بيصير من الصعب يشوفه و يكون معه نفس قبل لو اختار امه اللي اكيد راح تروح عند خواله في مكة.. و اخته الكبرى اختارت ابوها مع انها متعلقه في امها اكثر بس عشان اخوها الحبيب اللي تحبه حيل.. أما فيصل و ملاك فوقع اختيارهم على امهم و بكذا انتقلوا لمكة و هو مع ابوه و اخته.. فاجأهم ابوه محمد بمفتاح فيلا جميلة و مع ان الحي كان متوسط الا ان ابوه وافق ياخذها و يسكن فيها تحت اصرار كبير من ابوه محمد، كان الحي بعيد عن قصر ابوه محمد اللي رباه تقريبا و كبر تحت رعايته بس يشوف انه ارحم من مكه.. كان عمره وقتها 25 سنة.. متخرج بشهادة بكالوريوس لغة انجليزية و يدرس ماجستير إدارة أعمال و في نفس الوقت يشتغل في شركة ابوه محمد مع ان شركة ابوه متاحة و لو توظف فيها راح يكون منصبه أعلى... و مع الايام اكتشف سر اصرار ايوه محمد على أنهم يسكنون في الفيلا اللي عرضها لهم.. ما استغرق كثير حتى يقوله عن السبب. يتذكر ذاك اليوم كما لو كان في الأمس.. كانوا بناته اللي اول مرة يكتشف وجودهم يسكنون في البيت الشعبي اللي اماهم.. 5 بنات مع خالهم و خالتهم و بنتها الوحيدة كلهم يعيشون في المنزل الصغير هذا، و المراهقة و الفضيحة و اللي تفشل و المتكبرة اللي شايفة نفسها ما كانت الا بنت ابوه محمد!!!! مسحة الحزن اللي بوجه ابوه و هو يحكي له عن بناته مستحيل يجي يوم و يشيلها من ذاكرته،، الرجال هذا مثله الأعلى في الرجولة و الصلاة، بس هو ذاك اليوم اكتشف الجانب الرقيق المستور.. و تذكر وصاياه :
_ خل عينك عليهم دايم يا سعود
_ كن معهم وين ما كانوا يا سعود
_انا ما قدرت احافظ عليهم، حافظ عليهم يابوك يا سعود
لدرجة حس نفسه اخوهم و مسؤول عنهم، و اقترح على فجر اللي كان عمرها انذاك 20 سنة تبني علاقة معهن، بس كان مستبعد انها تصاحب المراهقة المغرورة اللي تفشل :اولا لأنها مو من عمرها، ثانيا:لأنها على النقيض معها تماما.. فجر عاقلة هادية و رزينة فتوقع انها راح تصاحب وحدة تنطبق عليها هالاوصاف "نوف"..
مع الأيام يزداد غيظه كل ما شاف اخته معها و ضحكها عند الباب يوصل لآخر الشارع، يذكر مرة انه هزأها و كانت وقتها واقفة على الباب من داخل و متلثمة بطرحتها و واقفة بقميصها القصير اللي مبين سيقانها للشارع و كل من مر شافها و كان جاي ياخذ اخته لأن الوقت تأخر فقال لها /يا بنت! استحي على وجهتس و احترمي الرجال اللي نايم وراك و لو شافك كذا كسر كراعينتس
أطلقت من عيونها اللي اول مره يلاحظ شبهها بعيون ابوه محمد، أطلقت نظرة احتقار و تصغير و بصوتها اللي كان صوت تعمدت يكون مضخم و كأنه صوت ولد تو بلغ سن الرشد، ولد بس ناعم مهما حاولت تخشنه قالت /تصبحين على خير... _ و ضربت الباب بوجهه و كأنها توصله رسالة انك مو شيء عشان ارد عليك، و فعلا استصغر نفسه قدامها.. و يوم عن يوم يكتشف انه يهتم فيها اهتمام خاص، و يفكر فيها بشكل ما فكر فيه ب احد من خواتها..

.

.
.
وقف قدامها و على وجهه ابتسامة نصر حلوة و جلس يناظرها و هي تناظره
تأففت بملل/خير اللهم اجعله خير من يوم جينا هنا ما شفناك تبتسم الا ابتسامات الكبر ي المتكبر وش عندك
بنفس البسمة قال/مبسوط كيفي_و مد يده على الكرسي الهزاز اللي بغرفته _ارتاحي
جلست/هاه ارتحنا.. قول شعندك
تذكر لما طلعوا الرجال من الديوانية بعد العشا ناداه ابوه عل جنب و طلب منه يبلغ مرام ان نواف يبي الملكة و الزواج نهاية الأسبوع، هالامر مع انه تافه الا انه يشوفه شيء.. يتمنى ابوه يعتمد عليه.. قبل كان سعود و الحين ماجد، بس سعود غير! سعود اخوه الكبير اللي ما ولدته تمه يحبه و يعزه و لو يطلب روحه ما استكثرها عليه، بس ماجد البريطاني؟ يا كرهي له ثقيل الطينة.. لا و بيصير زوج اختي؟ يععع
سمع صوتها الملول/هيييه
كشر و قال ببرود /اظن لي اسم
مرام بحقد /و اظن ما عندي وقت لك اخلص علي ليش مناديني؟
عمر بنفس البرود /نواف يبي الملكة و الزواج بيوم واحد
مرام تسارعت أنفاسها... تكرهه بس تشوفه ارحم من ابوها.. سكتت
عمر كمل/يقول ابي اتزوج نهاية الأسبوع؟
مرام وقفت بسرعه و قالت بعد تنهيدة/عادي ما عندي مشكلة، انتم شوفوا اللي يناسبكم
و طلعت بسرعه للدور الثالث دخلت غرفتها مع صفا،، غرفة واسعه مرة ألوانها فاتحه و زاهيه شباكها واسع بس للأسف ما فيها شرفه وجوا الغرفة دورة مياة واسعة و غرفة تبديل ملابس مستطيلة بستارة بدون باب
صفا قالت اوب ما دخلت /ها وش يبي منك ابو العيون السود
مرام ضحكت على المسمى و لا ردت كانت تفكر ليش قفل بوجهها من غير ما يرد، خافت تنها استعجلت و خافت يروح يعلم اخوانها او ابوها.. بس اول مره نواف يكون فوق توقعاتها
صفا /قلت وش يبي منك
مرام بشبح ابتسامة/يقول نواف يبي الزواج نهاية الأسبوع
صفا بصدمة /ايشش؟ مو بكيفه
مرام /انا وافقت
صفا و هي تركض طالعه من الغرفة/مريضه و الله اعلم روان عليك
مرام ببرود /روان عند جودي
انسدحت و هي تفكر.. ايام العزا انتهت اخيرا خلصت..ما عاد لها خلق تقابل العالم اللي من يدخلون لين يطلعون و هم ياكلون البنات بعيونهم، بسخرية قالت/اتوقه انهم يجون بس عشان يشوفون بنات محمد الراشد مو عشان يعزون.؟


.
.
.

.
دخلت عليه معصبة و جلست تناظره لما انتبه لها، عرف من عيونها و حواجبها المعقودة انها معصبة، ابتسم لها لما بانت غمازته و قال /حلوتي؟ فجري ليش زعلانه؟
فجر بانفجار /ابوك محمد اللي انت تفتخر فيه؟؟
عقد حواجبه و هو جالس في مكانه /ايه؟
فجر بحقد /انا أكرهه
رفع حاجب تعبير عن صدمته و قال بهدوء /ليه؟
فجر بنفس الحقد/لأنه مكروه و حيوان
شهقت بما نقز بعصبية و جرها من ذراعها و صرخ بوجهها/اكرهيه ما احد طلب منك تحبينه،. بس اغلطي عليه وشوفي وش بيصير لتس!
نزلت دموعها و قالت بقهر و غصه/تحترم واحد مهمل ( تارك) بناته و لا يدري عنهن؟
قتح عيونه و ناظرها بحذر/و انتي تعرفين بناته؟
هزت راسها و قالت بانفجار /وجدان بنتهر، شافته امس عندنا و جلست تبكي و انا تهاوشت معها قلت تكذبين مو ابوك بس هي طلعت لي شهادتها و اسمه فيها
ناظرها باهتمام/وجدان بكت؟ ليش تبكي؟
فجر بعبرة خنقتها /ابوها اكيد بتبكي، تدري انها كانت بتروح له بس خافت من خالها _بلعت غصتها و كملت _و لما شافوها خواتها تبكي نوف و روان جلسوا يسكتونها عشان ناصر ما يعصب
قال بهدوء/و ناصر ليش يعصب؟
فجر بكره/لأنه يكره ابوك محمد و الصراحة ما ألومه فيه احد يترك بناته؟ شوف ابوي بما طلق امي كل أسبوع و هو عند اخواني و هم في مكة
تنهد بضيق /انتي ما تدرين، ابوي محمد يحب بناته بس يخاف ، امهم تركت في وصيتها ان الولايه ياخذها خالهن و الشيخ لأن ابوي محمد تركهم سنتين ما يدري عنهم و لا ينفق عليهم و البنات يبون خالهم عطا الولايه خالهم
فجر /لا تكذب سعود
سعود ناظرها بعصبية /وش لا تكذب؟؟؟ انتي الظاهر من كثر ما تماشين ذيك اللي ما تستحي صرتي مثلها
فجر و هي تمسح دموعها /وجدان تحب ابوها.. انت اللي ما تدري هي تسوي نفسها ولد عشان ابوها يبي عيال ما يبي بنات _ شهقت _ انت ما شفتها و هي تبكي انا احسبها بتموت
نفخ صدره بالهواء و قال بحب عميق /بسم الله عليها
و فجر الحزينة ما انتبهت لنبرته المفضوحة.
التفت عليها بحزم فجأة /فجر انتبهي لا يدرون انك تعرفين ابوهم عشان خالهم ما يطردك منهم
فجر بخوف/يطردني؟؟ لالا مستحيل اقولهم ب اقول من ضيوف ابوي
هز راسه/عفيه عليك

...

.

.
.
دخل البيت بسرعه و وقف لما شاف اخته في الصالة و دموعها على خدها و نظرات ابوه الغاضبة /مسهم بالخير
رد ابوه ب عصبية /الله لا يمسيك..... _ تنهد_وش العلوم اللي جاتني
بملل قال/وش علومه يابوي؟
ابوه بقهر/سامي؟ اصطلب و اغد رجال. كفايه تفشلني
حب راس ابوه و هو متنرفز/ما عاش من يفشلك، بش وش سويت
ابو طلال أشار على منيرك/اختك وش ذنبها اذا انت كاره رجلها
سامي طلع جواله بسرعه و دق على رقم شوي و جاه الرد المتنرفز/نعم
سامي بحقد/نعامةٍ ترفسك.. اسمع يا شبيه الرجال علي نذر لو ما جبت ورقة طلاق منيرة بعد يومين لا تكون فضيحتك على كل لسان يالفاسق
اتسعت عيون ابوه بصدمة من كلامه و قال بحذر /وش فضيحته يا سامي؟
سامي بغل و عيونه تلمع بالشر ناظر اخته /تبين تسمعين يا منيرة؟
منيرة بخوف تناظره!!!
ابوطلال بعصبية/انطق
سامي /ولد اخوك الفاسق ذا متحرش له في بنت حسبي الله عليه، يحمد ربه اني سترت عليه الملعون
ابو طلال بصدمة/وش قلت
سامي بنرفزة/اللي سمعت _و التفت على منيرة اللي زادت في البكاء و كأنها ما توقعت _و انتي اذا عندتس كرامه بعد لا ترجعين. وش تبين في واحدٍ ما يخاف الله
ام طلال بعقلانية /كل بني ادم خطائين و خير الخطائين التوابين
ناظر امه بقوة و هو يقول في نفسه "تكفين يمه لا تجبريني اقول انه مغتصبها و تاركها وراه تموت "
ابو طلال جلس و بهدوء قال /ما عاد لك دخل بعد ما درت منيرة، اذا هي تبي ترجع لرجلها بترجع و عينك تشوف.
سامي/خلها ترجع اذا ما في رأسها عقل
قامت منيرة و طلعت فوق
ابو طلال بحدة/و عبير يا سامي؟
رفع يدينه الثنتين و قال بحزم/زواجي يا يبه خط أحمر و اخت الفاسق ذاك لو أن على قص رقبتي ما دخلت عليها
ام طلال ابتسمت برضا
ابو طلال باعتراض /و هي وش دخلها في فعول اخوها
سامي بقوة/بكرة عيالي يقولون له يا خال و يخالطونه؟ يخسى
ام طلال بتأييد/و هو الصادق يابو طلال
ابو طلال سكت بضيق و كملت ام طلال /انا اللي ب اخطب ل.....
و قاطعها يامي بسرعه /و لا ابي من بنات خوالي يمه،. باختصار ما ابي من العايله
ابو طلال بنظرة قوية/ليه فيك بلاء؟
ام طلال /نخطب لك من بنات محمد الراشد
سامي و كأنه ملسوع قال بسرعه /لا و الله ما أخذ منهن
ابو طلال انقهر /و ليه ما تاخذ منهن؟ نعرف الرجال و نعمٍ به و بنسبه
ام طلال بابتسامة /و بناته كل وحدة تقول الزين عندي ما شاء الله غاويات
سامي بسخرية في نفسه " هه و الا وش اللي خلا سعود حالته حاله و مريض كذا غير انهن غاويات؟" قال بحزم/مستحيل ما راح اخذ منهن
سمع صوت اخوه من وراه/خلاص يمه اخطبي لي انا منهن
تبسم سامي و التفت عليه/انت جيب معدل يبيض الوجه بس و ابشر من يزوجك شيختهن
وافي و هو يبوس راس ابوه ثم امه قال/ما اثق فيك انت ما زوجت نفسك تزوجني عاد؟
سامي و هو يطلع فوق/و انا وش لي بالغثا

...
.

.
.
قال بتفكير/طيب اذا هي تحبه مرة ليش ما تروح له؟
ردت بقهر/اووه انت ما تعرف وجدان مستحيل تترك خواتها
/اممم طيب ليش ما تكلمه؟ تدرين ابوي محمد لما اقوله عن كلامها معك يفرح و يحزن
فجر بزعل/ليش ما يجي يزورهم طيب؟
سعود بضيق/قد جاهم كذا مرة و اختهم الكبيرة ترده
فجر بصدمة /اما؟....... بس تصدق احسها صدق تكرهه هي و خواتها كلهم الا وجدان _ و بعد صمت شوي _ و بعد رهف احسها تحبه
سعود /اسمعي ب اعطيك رقمه و انتي عطيه اياها تكلمه
فجر لون شفايفها /ما عندها جوال ناصر عصبي و متخلف
سعود ببسمة وسيعه/نجيب لها جوال و رقم.. عز الطلب
فجر اتسعت عيونها /بس ناصر لو عرف؟
سعود زفر بقهر/وش يعرفه؟ بس اصبري اقول لأبوي محمد اوف و اشوف رأيه
_ و بعد كم يوم..
كان يسقي الزرع مع البستاني و تفاجأ باللي تضمه من خلف و هي تصارخ /احبك احبك احبك
ضحك ضحكة طويلة /ابعدي و قولي لي ليش تحبيني
فجر و عيونها تلمع بالفرحة /جودي كلمت ابوها بس 10 دقايق و اول شيء جلست تبكي من الفرحة بعدين تدري وش سوت؟
شقت الابتسامة وجهه /وش
فجر بحماس /راحت تحفظ جزء كامل من القرآن و نذرت لو ربي يخليها تشوفه و تحب على راسه بتحفظ جزئين و تصوم الاثنين و الخميس طول شهر
حس الفرحة تخترق صدره بقوة ما يدري وش مناسبة هالشعور الغريب اللي يغزاه كل ما جاء طاريها او ما يدري وش اسمه؟ بس كان متأكد انه شيء ما ينقال و مفروض ما يقوله لأحد ابد، حتى لو كان هالاحد "سامي" التفت على اللي رجعت بعد ما راحت و قربت منه و هي تقول ببسمة/اووه نسيت اقولك، هي تقول قولي له شكرًا
بلع ريقه و لمعت عينه بنظرات حالمة،
قبل كان يهزئها لأنه وده يكون شيء في عينها،. شيء محبوب او مكروه مو مهم، المهم يكون شيء، شيء له وزن له حجم و كتلة..

..

.
.
.
حطت يدها على اصابعها اللي تحول لونها للاحمر من كثر ما فركتها ببعض و قالت باستغراب / بنت ارحمي يدك
ناظرتها بتوتر و ابعدت يدها عنها و هي تضم اصابعها تحت المفرش و قالت بضياع/اكره المستشفى
ببسمة حنونة/كلنا نكرهه
سحبت نفس.. اطلقته... ثم قالت /لما جانا عمر ذاك الليل يأخذنا؟
روان ناظرتها بهدوء /ايوه؟
زفرت /انا كنت مصدعه مدري اذا قفلت باب غرفتي و الا لا
روان بحاجب مرفوع /الله أكبر ياذا الغرفة حسستيني ان فيها كنز قارون
وجدان ببرود /لما رحتوا البيت كان بابها مقفل و الا مفتوح؟
روان هزت كتوفها/بابها مسكر بس مدري اذا مقفول او لا _بسخرية كملت_مو انتي قلتي لا وحدة تتعرض لها
انسدحت و هي تعطيها ظهرها و تدعي" يا رب مقفولة يا رب مقفولة"


.
.
.

.
سنينه الثلاث مروا.. الأبواب اللي يترزز عندها تحس بحبه، الشوارع اللي ضمتها معه ذهابا و ايابا من و إلى ابوها، الشباك اللي لو مر يوم ما طل من عنده فقده،. كل عين تناظره لما يجتمع معها في نفس المكان، سيارته جواله و... فجر... كل هالاشياء و أكثر تحس بحبه.. سامي يحس بحبه.. الصلب القوي؟؟ بعد ثلاث سنين ما كان الا شيء هش، شيء هلامي يتشكل على كيفها هي.. و بمزاجها هي.. لو كانت سعيدة فهو سعيد.. لو كانت حزينة فهو حزين.. لو كانت رايقه فهو رايق.. و هكذا و هكذا. كان يحاتي نفسه، يخاف على نفسه من حبها.. هو ما ينكر ان فيه سعادة بس فيه ألم فيه شيء يشرخه! هي ما تشوفه الا حلقة وصل بينها و بين ابوها، تارة مرسال و سواق تارة.. قبل كان مكتفي بالشيء، الحين لا هو يحبها بصورة عظيمة، بشكل يعجز احيانا عن تحمله، طاقة الحب و حجمه اكبر من طاقته و حجمه هو.. هي لازم تحبه و تبادله الحب بحب. تشتاق له. لازم لازم.. هي له.. نصيبه من الدنيا.. حتى لو كانت مراهقة و فضيحة و تفشل و متكبرة و شايفه نفسها هو يبيها، هو يا ناس قلبه يوجعه من ضخامة الشعور.. حرام بعد كل هالحب ما تحبه! مو ضروري تحبه كثر ما يحبها، و مو ضروري تشتاق له و يعورها قلبها من كثر شوقها له، اصلا هو ما يبيها تتألم.. يكفي تحبه و تشتاق له ، يكفي.

--
بهدوء قالت/تقول زين
تنهد بعدم رضا /شلون يعني زين؟
هزت كتوفها /عادي يعني سألتها شرايك في سعود اخوي قالت زين
بعصبية رد/على كيفها هو زين؟ قولي لها تحلم بعد آخذها لأبوها
فجر بصدمة /خييير؟ مو بكيفك تحبك غصب يعني؟
انقهر... هم ما يفهمون انها له! انها لازم تحبه لازم و الا بيموت من القهر!
رد بعد صمت /ايه غصب تحبني
فجر /أصلا هي توها صغيرة على الحب، لا تدخل براسها سعود و تخرب تفكيرها
بسخرية مريرة/صغيرة؟؟ _ صرخ بعصبية_اللي عمرها 18 صغيرة؟ امي لما ولدتني عمرها 18
فجر بقهر /هذاك اول! الحين لا.. حتى لو تبيها ما راح تتزوجها
تنهد بحسرة/انتي غبية؟ انا و الله انتظرها لين تأشر لي، يكفيني ادري انها بتأشر
فجر بسرعه/و الله عاد يمكن هي تشوفك كبير عليها؟
قال بنبرة خافته/الفرق 10 سنين!!
فجر ب استهزاء /تقولها كأنها 10 شهور
مسك ذراعها و سحبها بقوة/هي قالت لك اني كبير عليها؟ تكلللمييي!
فجر بألم /فك يدي تعورني
رص على ذراعها اكثر /تكلمي
فجر بدموع انسابت على خدها /اي اي و تقول انك شايب بعد
دفها عنه بصدمة!! و قال بغيظ/هين! ما تدري اني لو اقول لأبوي محمد ابيها خذيتها
فجر و هي تبكي /انت بزر؟ وش ذا التفكير ما الومها لو ما تحبك
ناظرها بقهر و كان فعلا راح يقوم يجلدها بس جلس مكانه و هو يشوف بكاءها الحاد و خوفها منه.

..

.
.
.
الساعه 1 الليل..
نازل الحين يبي قهوة تركية سادة.. هذا وقتها.. وقف قريب من مدخل المطبخ و هو يسمع صوت عذب انثوي يغني و فيه كمية دلع و مياعه، هذي مين؟ رهف هي اللي صوتها ناعم مرة كذا... تبسم ابتسامة باردة و هو يدخل للمطبخ.. و يشوف اللي واقفة عند آلته حقت القهوة.. قصيرة و شعرها قصير بني مبين طول رقبتها، لابسة قميص ابيض ضيق مبين تفاصيل جسمها، كتوفها و ظهرها و خصرها نحيفة حيل و من تحت الخصر!!! مؤخرتها و فخوذها مليانة نوعا ما، عجز يبعد عينه عنها حتى بعد ما التفتت و ناظرته و اصدرت الشهقه القوية و هي تسحب الشرشف اللي كان أطول منها و تتغطى به و هي ترتجف من نظرات عيونه الثعلبية السود و الواسعه
قال باحتقار و هو يحاول يبعد تأثيرها عنه /تعرفين ان البيت يعيش فيه 4 رجاجيل ماهم بمحارمتس
مدت يدها تاخذ الكأس من غير ما ترد عليه
كمل هو و عيونه تقطر اشمئزاز/و فوق تسذا تنزلين و تاخذين راحتتس تسذا؟
و برضه ساكته لأنها عارفه في قرارة نفسها انها غلطانه، بس هو بعد ليه يدخل بدون ما ينبه؟ و ليه ما يصد لما شافني و يذلف وراه،.. دعت بقوة ان يجي احد ينقذها لأنهم لو يقطعونها ما مرت من عنده عشان تطلع و لو تجلس بيفكر ان الوضع معجبها
عمر و هو ينافخ/كم شافتس سعود؟ انا بس ثلاث ليالي شفتتس 3 مرات و حفظت شكلتس، اذا سنتين عايشة عنده كم مرة شافتس
فتحت عيونها الصغيرة على وسعها و سحبت الكأس بحقد و هي تقول /و الله عاد سعود محترم نفسه و لا يوطوط في اي مكان بدون ما يتكلم و انت لو فيك ذرة أدب ما دخلت و انت سامعني و عارف اني هنا و يوم دخلت و لقيتني ما ذلفت فالضعفه يا قليل الادب
هذي ثاني مرة تنعته بقلة الادب ناظرها ببرود/تستعرضين قدامي ليه ما اناظر؟
الشرشف يحجب نظراتها المستحقرة لما قالت /ممكن تبعد؟
دخل يده في جيب بجامته القطنية و هو يقول بنبرة باردة قهرتها/لو سمحتي الكأس لي
انصدمت، نزلته بقوة على الطاولة و هي تتمنى لو تسوي قهوة جديدة بدال اللي في كاسه ذا بس هي ما تبي تطول هنا و هم واقفين لحالهم، سحبت كأس من سماعه اكواب بيضاء على الدولاب و صبت القهوة فيه و مجرد ما تحركت خطوة وقفها صوته البارد /و القهوة لو سمحتي قهوتي و آلتي انا
شهقت! لالا هذا الرجال وقح بقوة، عدت من عنده بخطوات سريعه و بما صارت خلفه قالت بدلع فطري و هي تناظر ظهره النحيف /اذا فيك خير تعال خذها
و صرخت صرخه قوية لما التفت لها و نقز بسرعه باتجاهها و من الخرعه قامت تراكض في كل مكان و من غير وجهه و هي تصارخ و تستنجد و القهوة انكبت على يدها و احرقته و هي تركض بلا هدف
/بسم الله الرحمن!!!!! وش صاير؟

.
.
.

.
انتهى.



نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 07:32 PM   #14

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

ههههههههه
هالصفا مهيب جايبتها لبر مع هالعمر ..
بس الاكيد مابعد العداوة الا المحبه

خاطري اعرف وش الي بين سعود وابو عمر ..!!!لييه مااخذ وجدان بدال نوف ؟؟؟

بانتظااار القادم بكل حمااااااس

نافذة أمل likes this.

الزمن القديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 08:05 PM   #15

زينه 4

نجم روايتي ومشاركة بمسابقة الرد الأول وابنة بارة بأمها

 
الصورة الرمزية زينه 4

? العضوٌ??? » 372378
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,418
?  مُ?إني » قلب امي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » زينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
يمّه على داعيك يزداد قدّي بك افتخر يا ملهمه يا عظيمه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لي عوده بعد القراءة
نافذة أمل likes this.

زينه 4 غير متواجد حالياً  
التوقيع

كل يوم حكاية تسرد على مسامعنا مزيدا من أمل
تخبرنا بأن ما عند الله أفضل
تجعلنا نتفائل ...💛💭
رد مع اقتباس
قديم 15-11-19, 09:32 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

.
استعدوا يا حلويينن ب انزل البارت الحين 💛



11..

.
.
.

.
جالس قدامه بضياع في مكتبه اللي محرم على احد غيره، وده يقول: يبه انا احب بنتك و ابيها، انا ضعت فيها، انا من ثلاث سنين واقف في نفس المكان لا أنجزت هدف و لا حققت حلم لأنها صارت أول أهدافي و احلامي، واقف و اراقبها و اتبعها.. انتظرها و انا عارف انها ما وعدتني عارف انها ما راح تناظرني لأنها تشوفني مرسال و سواق بس.. و ااه.. شايب؟ اذا كانت تشوفني شايب فأنا آسف لأني ماعرفتها ايام مراهقتي و شبابي. آسف لاني أكبرها بالعشر السنين هذي اللي حطتني شايب بنظرها.. يبه انا استاهلها لأني حبيتها بعقليو جنوني، بقلبي و بكل جوارحي.. انا خفت عليها من نفسي.. انا احاتيها لما خالها يكسرها و تجرحها خالتها..انا يهد حيلي مرضها لما يتعبها.. انا غرت عليها من أصابع يد اختي.. و حضن اختي و عيون اختي.. غرت عليها من كل الجمادات اللي تلمسها، انا يبه حبيتها اكثر و أعظم و أعمق من حبك لها..

انتفض لما حس بيد باردة تلمس كفه.. و ناظر بوجهه و عينه اللي يعشقها من كثر ما يحس انها عيونها هي.. ابتسم ابتسامة باهته و هو يقول/اسف عقلي مشغول
و بحدة رد عليه/بس عقلك؟
سكت.. هو يعرف انه مفضوح، يعرف ان حبه راح ينكبه اذا مو اليوم بكرة
رد يناظر اللي قال /سعود
هتف بحب /يالبيه
تبسم و هو يحس بعمق كلمته استقرت في قلبه.. وقال بعد فترة صمت/انت غالي علي.. _شدد و هو يقول_غاااالي
قام يبوس راسه و قال /ما تغلي الا من يغليك
بعد صمت زفر بضيق /انت تعرف ان ناصر مريض بالخبيث؟
ناظره باهتمام/ايه
شد على قبضة يده و بانت عروقها/و بعد الولايه معه يعني يقدر يزوجهن اللي يبي.. و انا..... _ سكت
سعود عقد حواجبه ينتظره يكمل!!
تنهد /انا حاس انه بيزوجهن يحرني عليهن
توسعت عيونه بصدمة و هو يحس ان قلبه صار فارغ.. يزوجهن ليه؟؟ بلع ريقه بسرعه و حاول يكذب الكلام اللي سمعه/بس ناصر يخاف الله
بنبرة ضايقة قال /ناصر.... البنات..... وجدان يا سعود
نفخ صدره بالهواء و هو يقول بلوعه انرسمت في وجهه قبل صوته/وش فيها؟
قال بهم/قطعة من قلبي... ما ارضى لها إلا رجال اخترته بنفسي.. كفوٍ لها، الرجال اللي اسلمها له و انا مرتاح.. واثق انهما يضيمها و لا يقهرها... وجدان _تنهد_ وجدان حرة ما تنضام يا سعود.. هي كفارة ذنبي اللي اذنبته بحقهم و حق... _جر تنهيدة ثانية قوية اخترقت صدره_ سعاد
سكت... الحين عرف ليش يحبها و يغليها بشكل ما اظهره لعياله
ناظره و هو يسمع صوته الحزين اللي قال/هي جتني و طهرتني من خطاياي، طول سنيني بعد سعاد و انا احس ان فيه نجاسة عالقه في روحي و هي جتني و غسلتها لما سمحت لي اضمها و استسمح منها و احسن لها عشان بكرة اقابل سعاد و اقول شوفي.. ما ضيعتها مثل ما كنتي تظنين! _ و بعد ما ريح شوي من الكلام رجع يقول ببسمة اعتزاز و فخر /مانيب قايل لا تقهرها يا سعود لأنك تربيتي _سكت شوي_و عارفٍ وش في قلبك صوبها
صمت قاتل.. الأول تفكيره انشل.. حواسه سكنت... لسانه ثقل.. خايف خايف يكتشف ان اللي انقال ما هو إلا من وحي خياله المريض فيها.. خايف يكون حقيقة و لما يفرح يتبدل كلام ابوه محمد، مع انه عارف ان كلمته وحدة..... الثاني كان مطمئن.. مرتاح.. الرجال اللي قدامه ما هو إلا نتاج تربيته هو.. ما فيه بنت أغلى عليه من وجدان تستاهله.. و ما فيه رجال أغلى منه هو يستاهلها....
بعد صمت طويل جاء صوته مترع بالسعادة /و الله و الله ما اقهرها مانيب ولد ابوي محمد كان قهرتها.
بفخر و ثقة ناظره و ما هي إلا ثواني و هو عاقد حواجبه لما سمعه يقول بقلق/بس ابوي... انت عارف انه خاطب لي شيخة
ابوه محمد بثقة/تبيها؟
سعود بصدق/المسألة مسألة وقت عشان احل موضوع الخطبة
ابوه محمد/اجل من بكرة تاخذ وجدان تسوون التحاليل، و متى ما طلعت يصير خير
لالا...... السعادة هذي قوية و كبيرة عليها.. خايف يموت من كبر فرحته فيها قبل لا تكون زوجته.. له.. و يضمها اهم شيء.
قال بفرحة عارمة /هي؟ موافقة؟ تبيني؟
ابوه محمد ناظره بثقة و قال /قم الحين اطلع من المكتب قبل يرجع عمر من النادي و يذبحنا بشرهاته اللي ما تخلص
ابتسم ابتسامة واسعة.. هالرجال عنده قدرة عجيبة في تحسين مزاجه.. و كالعادة : أتى حزينًا، و غادر سعيداً.
_ و من بكرة أخذها للمستشفى مع فجر اللي تضاهيه سعادة، بس هي كعادتها ما قدر يكتشف اذا هي تبيه؟ او عشان خاطر ابوها..... و طبعا الحاجز ناصر ما قدروا يتخطونه الا بعد حب خشوم و كذبة بيضاء.. "فجر تعبانة و محتاجة وجدان معها

.
.

.
.
ناظرت حولها و هي باقي مرعوبة من عيونه الوسيعه اللي بحلقت فيها لما أعلنت التحدي... و شافت بنات خالتها و معهن وريف يسمن عليها و ابو و ام عمر واقفين على الدرج بملابس النوم و على وجيههم الفجعه.. دارت بعيونها تدور عليه بس ما لقته
مرام و هي تهزها /شفيك تصارخين مثل المهبولة بروحك؟
يعني كانت تراكض و تصارخ و احترقت و هو مو يمها!!
بكت لما شافت أصابع يدها محمرة و تحس تحرقها و تأكلها اكل و قالت بصوت متهدج مقهور منه/مدري مدري كان فيه شيء يلحقني
نزل مع اخوه عامر و راشد و سوا نفسه الغبي اللي ما يدري شصاير و قال بصوت يصطنع النوم /وش ذا الازعاج
وريف بضحك /ما شفتي طيب وش هو؟
بصوت عالي و يلعلع/الا كان فأر يعععع يمه اقرفني
ابو عمر بعصبيه /الحمدلله و الشكر _ و رجع ينام معه زوجته
عمر بسخرية /سمعتوا وش قالت؟ فأر!
عامر بحواجب معقودة/ارجع اكمل كتابي أفضل
راشد يروح من خلفه/على بالي احد مات
عمر و هو باقي واقف مكانه أسفل الدرج قال ببرود/الدلع قطع قلبها
وريف بصدمة/يالله؟ يدك احترقت
صفا بكت من قلب و هي تقول/تعورنيييي
وريف /تعال عمر.. تعال شوف يدها
عمر و كأنه ما صدق انها نادت عليه جاء يقرب لهم و رهف و مرام يتفرجون بمتعه
و صفا صرخت/ليش تعال عمر؟ خييير
عمر ببرود /اقصري حستس لا صدق يقص لسانتس ذا المرة ابوي
وريف تمسك يدها /اصبري يالبزر ما راح ياكل يدتس ترا هو دكتور بيشوف بس
عمر و هو يناظرها يدها و اصابعها المحمرة قال بشماته /سلامات سلامات هذا اللي يسرقون ربي يعاقبهم
و كان الكأس باقي بيدها قالت/و ب اسرق كل يوم و اذا في رأسك شيء سوه
رفع حاجب /تتحديني يقالتس؟
صفا وهي تطلع فوق قالت تقلد اسلوبه /اي نعم
ضحكت وريف و معها مرام و رهف بينما عمر قال/معليش بنتكم ذي ما اقدر اتحملها.. _رفع يديه بدعاء _يا عل اهل الإمارات يقشونها و يبعدون دارها
رهف بعصبيه /استغفر حرام عليك
مرام بقهر /خير جالسة على راسك هي؟
عمر ببسمة /عاد انتي العروس ما اقدر اقولتس شيء الحين
ناظرته على جنب و راحت طالعه الدرج بينما وريف قالت بضحك/ميم اكيد وقت الشوفة ما تحمل زينك و طار الرجال يبيتس بدري
رهف نست موضوع صفا و ضحكت بقوة على مرام و هي تضرب برجلها الدرج بقهر
عمر يناظر وريف ببرود /ما تحسين انتس طولتيها؟ متى بتذلفين عند ام حمود
وريف بحقد/اختك الكبيرة يا قليل الادب
تذكر صفا... سكت شوي /هشوم يحتاجتس تخدمينه لازم ترجعين
وريف تتخصر /نعم نعم
ابتسم بكبر و قال لرهف /ترا اختتس ذي عندها ام و اخوان ب الرضاعه و ساحبة علينا عشانهم بس من جيتوا و هي هنا غريبة!
وريف بملل/ابي بنات شسوي ياخي
رهف بنعومه/ عندك خوات من الرضاعه بعد؟
بلعت ريقها و سكتت.. و لمحة الحزن اللي بوجهها دايم بانت الحين أكثر
عمر ببرود /لا.. كان عندها وحدة و ماتت
شهقت رهف و ما على بالها الا نوف، غرقت عيونها بالدموع و قالت/الله يرحمها.. عن اذنكم

.

.
.

.
ما قدر يصبر لين يرجع للبيت و استغل وجودها لحالها و راح بها بسرعه و مسك كفها و هو يقول بتعقيدة حواجب /شفتي وجهها؟ مبسوطة و الا مجبورة؟
فجر ببسمة بانت من عيونها من تحت النقاب/يعني لو هي مجبورة ب انبسط لك
ابتسم ابتسامة حالمة و قال بألم /تدرين احس اني بموت من كثر ما انا مبسوط
باست راسه/بسم الله عليك
ناظرها ب تحذير /فجر انتبهي يزل لسانك عند امي او ابوي و الا اخواني
فجر بملل/اففف كم مرة قلت لي
رجع يبتسم /يعني ابوي محمد ما جبرها؟
فجر بهدوء /مع ذلك لا تفرح كثير يمكن هي وافقت عشان ابوها
سكت.. فعلا الا اكيد بعد هو واثق انها موافقة عشان ابوها
التفت على فجر اللي راحت من عنده باتجاه اللي واقفه بعيد عنهم، و شافها تناظره و من طاحت عينه بعينها صدت بسرعه عنه، خلاص هانت يا سعود كلها كم يوم و تكون لك حلالك عادي مو لازم تحبه المهم تكون زوجته و هو راح يخليها تحبه غصب عنها.. و كم كانت صعبة اليومين اللي قضاها ينتظر نتائج التحاليل تطلع.. التصق بشباك غرفته و ما فارقه الا لصلاة او نوم.. و كل ضرورة من ضروريات الحياة شطب عليها في هاليومين و حط قدام عينه ضرورة وحدة، هي و بس
جاه صوتها الملول و هي تتأفف/افففففف
من غير ما يناظرها /خير شعندك؟
فجر بقهر /خلاص ياخي و الله ما راح تطير او تهرب
سعود التفت لها و باستغباء/من هي
فجر/اللي مطيرة عقلك
ابتسم و تساءل سؤال أول مره يفكر فيه/هي حلوة؟
فجر ضحكت بقوة
ناظرها بملامح جامدة و ما تكلم
فجر بعد ما وقفت ضحك/تو صحيت تسأل هالسؤال؟ بعدين من جدك و لا مرة شفتها؟
بهدوء رد /اشوفها باللثمة و النقاب بس، عيونها تقطع القلب صدق
فجر ب استهزاء /وش يقول المثل؟
سعود و هو يصد يناظر باب بيتهم الشعبي/وش يقول؟
فجر بنفس النبرة /اذا بغيت العنز يصير حلو لبسه برقع
سعود بقهر /ذي اللي تقولين عنها عنز؟
فجر باستفزاز /ايه؟؟
سعود ناظرها بحدة/ترا هي شيختك و تاج راسك
فجر كتمت ضحكتها/تخسي العنز
سعود ميل شفايفه ببسمة حلوة أظهرت أسنانه المصفوفة بترتيب /بدينا شغل الغيرة من الحين؟ الله يصبرنا لين ياخذك يسور
فجر بعصبية /يويسر التسلب؟ يعقب يطولني _ و راحت تركض طالعه و هي تصفق الباب
سعود ضحك بمتعه و رجع يناظر البيت اللي ما شافت عينه غيره من يومين.

.

.
.
.
تأفف بقهر من اخوه اللي تعب يتصل عليه و لا يرد هذا و هو واعده يكون معه
ناظر ابوه ببسمة غبية و قال/مدري شفيه ما يرد
ابوه بطفش/اقول قل وش عندك و الا فكني و خلني انام
بسرعه قال.و هو يسب سعود ف نفسه/يبه انا ابيك تخطب لي بنت عمي محمد الكبيرة
ناظره بهدوء ثواني بعدين قال/و خلود بنت عمك؟
قال بنبرة استعطاف/يبه ما ينجبر قلبٍ على قلب لا انا ابيها و لا هي تبيني
زفر بضيق/قطعتوا وجهي عند اخواني اولٍ سعود و تالي انت
فيصل بسرعه قام يبوس راسه/ما عاش من يفشلك يبه انا اللي ب اروح لعمي و اقوله و انت وجهك ابيض
تنهد و سكت يخاف يجبره و يسوي سواة اخوه
فيصل /وش قلت يبه؟
و ساكت ما رد
فيصل باصرار/انا من بكرة بروح لعمي و استسمح منه و احل بنت العم مني
ابو سعود بضيق/سو اللي تبيه انا ما عاد لي دخل فيكم
فيصل يبوس يده/الا انت الامر الناهي و اذا ما انت براضي علي و الله ما اعرفها
ابو سعود بهدوء /راضي راضي عسى الله يرضى عليك دنيا وآخره

..

.
.

.
كلمتها الوحيدة / موافقة...... _ اخترقت اعماقه و هزت سكونه الجسدي..
كانوا في قصر امه العتيق.. من بعد صلاة الفجر و هو مرتكز فيه و انتظر بفارغ الصبر موعد وصولها مع ابوها اللي راح يطلعها من المدرسة الساعه 9.. و جاء الشيخ و معاه الشهود و هي ما جات و لا ابوه جاء.. للحظة حس ان اللي صار الايام اللي فاتت كان حلم.. او كانت مزحه، قدامه أوراق التحاليل و بيده بطاقته و في جيبه المهر هو مستعد و جاهز بس هم ليش ما بينوا للحين؟؟
ناظر الشيخ اللي ما استعجله برغم ساعة التأخير، ناظره بشكر و امتنان و ابتدا يصدع راسه لأنه فعلا بدأ يحس ان اللي يصير قبل ما هو إلا حلم...
التفت للباب اللي طل منه ابوه محمد و ابتسم بلوعه و هو يشوفه.. همس بلهفه /الحمدلله الحمدلله
..
ناظر ابوه محمد بعد ما راح الشيخ والشهود و ابتسم.. وقف و هو يشوف ابوه محمد يوقف. اقترب منه ابوه و باس راسه و هو الاخر باس راسه و يده
ابوه محمد /مبروك مبروك
تسارعت أنفاسه و هو يرص على الكتاب بين يديه و ابتسم ابتسامه واسعه/الله يبارك فيك
بعد صمت ثواني قال/متى راح نقول لأهلي
ابوه محمد/لما تحل امورك و احل اموري
تنهد /ابوي اكيد بينصدم و بيزعل و عمي و عياله بعد بس كلهم ما هموني اهم شيء ابوي
ابتسم ابوه محمد يطمنه /انت لا تفسخ خطوبتك اذا ما تبي مشاكل الحين انا بعد ما اضبط وضعي مع بناتي و آخذهم معي وقتها ابيك تعلن الزواج و تفسخ الخطوبة اهم شيء، و ابوك تعرف وش يعدني و وش اعده و بيرضى بوجدان و بيحطها بعيونه ارتاح.
ابتسم لابتسامته و قال بصدق/انا قلت لك و الله ما اقهرها و لأحطها تاج على راسي
ابوه محمد /و انا لو ما نيب واثق فيك ما عطيتك اياها _و بعد صمت قال_ الحين وش رايك تجلس معها شوي و تعرفون بعض
ازدادت دقات قلبه و حس بقشعريرة رهيبة تسري بجسمه، ما أمتلك غير انه يهز راسه بلهفه و طلع ابوه محمد دقايق و رجع و هي وراه صوت خطواتها لحاله سوا فيه سوايا.. لعن نفسه و هو يشوف شكثر هو مهزوم و ضعيف قدامها..
وصله صوتها الهادي.. و فيه بحة خفيفة /السلام عليكم
رفع راسه يناظرها عبايتها تلف جسمها بس وجهها مكشوف و الطرحة على كتوفها.. شاف ملامحها الحلوة.. حلوة حلوة و فوق الحلوة، رد بصوت مرتجف و هو يشوف نظراتها تتبعثر في المجلس بس ما جات عليه /و عليكم السلام
سمع صوت ابوه محمد اللي ما ناظره حتى من دخلت هي /انا طالع للسيارة لا تطولون
شافها التفتت على ابوها بسرعه و كأنها تترجاه بعيونها الذباحة ما يروح و يتركها لحالها، بس هو طلع و هي وقفت جامدة في مكانها و عيونها بالأرض.
التهم ملامح وجهها بعيونه و هو يتوعد فجر بداخله، اجل هذي عنز؟.. قلبه اللي يضرب في صدره بقوة حس انه راح يطلع من مكانه بيخترق القفص الصدري و بيقطع جلده و بيركض لها لو ما قام هو لها.. و لقى نفسه واقف قدامها، و مع انها طويلة الا انها بينت قصيرة قدامه، شاف تعقيدة حواجبها و كأنها متضايقة من وقفته قدامها بالقرب،. استفزته... ما تحس فيه؟ ما تدري انه بيموت حتى و هو يناظرها قدامه و صارت زوجته خلاص يحس بيموت من قلبه اللي مو راضي يهدأ.. مد يده اليمين و لفها على خصرها و سحبها له بخشونه حتى يرتطم وجهها في أعلى صدره و رقبته و اصدرت شهقه مفجوعه ضاعت و انكتمت في صدره.. رفع يده اليسار و حطها على كتفها و هو يشدها له بقوة و كأنه يحاوب يدمجها فيه.. صدره يهبط و يعلو بسرعه فضيعه و أنفاسه الحارة الملتهبة صوتها يخترق اذنها، و قلبه!! قلبه يدق بكل قوة و عنفوان.. رفعها بيديه الثنتين و هو يضمها و يدفن وجهه في نحرها و يشم ريحة عطرها.. تنهد بلوعه و هو يتمنى العذاب اللي يحرق صدره ينتهي بس ما انتهى!! هو جالس يزيد.. كل شيء فيها يعذبه و هو بدون دفاع قدامها.
سمع آهتها المتوجعة من ضغط يديه و اصابعه الزايد عليها و تدريجياً صار يخفف من حضنه لما تركها تنفلت من بين يديه.. ناظر وجهها اللي تحول للون الأحمر و لمح لمعة الدمع بعيونها، تنهد بعذاب و قرب منها و هو يلثم جبينها بحرارة و حضن وجهها بيديه و هو وجهه لما صار جبينه ملاصق لجبينها و عينه في عينها اللي غمضتها بسرعه و أنفه على انفها و أنفاسه اختلطت ب أنفاسها السريعه
همس بحسرة/وجداني... احس اني بموت تدرين
سمع صوت أنفاسها اللي تجرها بالقوة و زادت تغمض عينها بقوة
ضغط على وجهها /ناظريني... _و قال باصرار _ناظريني
ناظرته و رموشها مبللة من دموعها اللي من فتحت عيونها انزلقت بسرعه
/آآآآه.. _تنهد من قلب و مسح دموعها ب شفايفه و ابعد عنها بسرعه و هو يقول بحدة/دموعك ما تنزل و انا موجود
عطاها ظهره و هو يرص بيده على قلبه و كأنه يقول اصص اهجد
قال بهدوء يخالف الانفعالات و الحرايق اللي تشتعل فيه/ياللا لا نتأخر على ابوي
و مجرد ما عطاها الضوء الأخضر ولت هاربة.. سمع صوت خطواتها الراكضة تبتعد عنهن طلع هو بعدها و جا لما وقف عند شباك ابوه محمد اللي فتحه لما شافه
و قال بهدوء /يبه وين الحين؟
التفت ابوه على وجدان اللي بجنبه/نروح نفطر في مكان؟
رد هو بسرعة/ياللا ياللا انا وراكم على سيارتي
ابوه محمد تبسم و هو يهمس له/اركد ترا الطفاقة ما هي بزينه
تفشل هو صدق مطفوق بس خاف لا حلوة العين ترفض

.

.

..
.
قال باستغراب /طيب وش تبي فيه؟
تأفف ثم قال ببرود /ياخي مالك دخل انت بس طلع شجرة عائلته و عناوينهم و ارقامهم
رد يقول باستسلام /طيب طيب.. قلت لي وش اسم الرجال؟
بنبرته الباردة/نادر اليوسف
/وش اسمه كامل لو سمحت؟
عمر /نادر بن عبدالله بن يوسف اليوسف و ترا هالموضوع عاجل عاجل يا احمد استعجل
احمد/ابشر ابشر بكرة اجيب لك تقرير كامل عنه
عمر/بيض الله وجهك
احمد/و وجهك ابيض
.. قفل من عنده و هو يرسم الخطة اللي في باله بتصميم و كل ما حس بتأنيب الضمير اقنع نفسه و هو يقول من مصلحتي و مصلحتها انها تذلف من هنا و بسرعه بعد

..

.
.
.
اليوم مر اسبوع.. و هو مقهور من وجبة الفطور هذيك لين الحين و هو مقهور.. المراهقة اللي لسانها طويل و صوتها و هي جوا البيت يلعلع في الحارة الحين ما طلع لها صوت و لا حتى همس حتى ما اكلت معهم شيء و ابوها اللي مدلعها بزيادة ما جبرها و لا حتى سألها ليش ما تأكلين؟ بس اكتشف انها ما تحب الشاهي، يالله على الاقل استفاد من الطلعه ذي، الشيء الثاني اللي قاهره انها ما ترد عليه و في البدايه عذرها و قال يمكن خايفة لا أحد يشوف الجوال معها.. بس ياللمفاجأة!!!! ترد على فجر و تتصل عليها؟.. وقف سيارته قدام الفيلا و هو تو راجع من الدوام و منقرف من الحر و طفشان.. هو المفروض ما يرجع الا الليل بس راجع الحين لأنه بينام..
تحفزت كل خلاياه و هو يشوف اللي تطلع من الفيلا بلثمتها و عبايتها الضيقة اللي مبينة تفاصيل جسمها النحيف.. اها جايه هالوقت عشان تعرف اني مو فيه، و الا طول الاسبوع مستغرب ما زارتنا طلعت تجي وقت ما اكون غايب!... نزل بسرعة و هو يجري وراها و سحبها من ذراعها بقوة و شهقت و كانت بتصرخ بس يده كانت اسرع لما حطها على فمها يكتم صرختها و هو يقول /بسم الله عليك هذا انا
و لما حسها هدأت ابعد يده بشويش و هو يكرر /هذا انا.. سعود
لفت عليه بعيون غاضبة و قالت ببحة خفيفة حادة /و تبن
تنرفز.. و قبل لا يرد عليها انتبه انهم واقفين في نصف الشارع و كل الحارة يعرفون بعض و هاتك يا حكي لو يشوفونهم واقفين مع بعض كذا، سحبها وراه و هو يقول /تعالي معي ابيك
قاومته و هي تحط يدها الثانية على يده و تحاول تفكها/ابعد ما ابيك
وقف و كأنه انصدم.... ما ابيك؟؟؟، التفت عليها و وجهه متغير و بس يناظرها من غير كلمة و هي قالت بسرعه لما شافت وجهه انقلب/اقصد م ابي اروح معك
شد على يدها و قال بدفا/دقيقتين بس ب اقولك شيء
استسلمت و راحت معه دخلوا مع الباب الخلفي للفيلا و قابلهم المزرعه الخلفية و كانت اغلبها أشجار سدر و نخل و ليمون و كلها عالية مرة و مطله مع الحوش وقفها عند شجرة سدرة و قال و هو يناظر بعيونها اللي ما ناظرته /ليه ما تردين علي؟
سكتت ما ردت عليه.. و رجع يسألها /ليه ما تردين علي؟
ببحتها اللي تعذبه/وش تبي ارد عليك؟
تنهد و لا رد لوقت بعدين قال /اتطمن!
ردت بسرعه/اكيد بكون بخير
ببسمة ملتاعة قال /من قال اتطمن عليك؟
عقدت حواجبها /.....!
سحب يدها اللي شبكتها ورا ظهرها و حطها على قلبه/اتطمن على قلبي
سحبت يدها بسرعه و قالت بعصبية/العب غيرها يا سعودوه
رفع حاجبه... سعودوه؟؟ يا ويل حالك يا سعود حبيت وحدة ما تحس.. قال بنرفزة/يعني كيف يا وجدان؟
رفعت اصبعها السبابة بتهديد /جوال ما راح ارد و رقمك ب اعطيه بلوك و لا عاد اشوفك تترزز عند الشبابيك و الأبواب تفهم؟
مسك اصبعها بأصابع يده و قفل عليه و نزله بقسوة و عيونه يلمع فيها القهر، و من عيونها فهم ان فيه باقي كلام ودها تقوله، قال و هو يرص على اصبعها بين اصابعه و في نفس الوقت يضغط على أسنانه /كملي لا تخلين شيء في خاطرك
ردت بغيظ /و اذا تحب تغازل روح غازل خطيبتك _بقهر نطقت اسمها_الشيخة و العب عليها بكلامك المعسول و نظراتك الدايخة يالعاشق الولهان
ما يدري يبتسم و الا ينقهر؟ هو وده يبتسم لأنه حس بغيرتها في كل كلمة نطقتها و كل نظرة اطلقتها، بس اسلوبها الزفت يقهره،. ترك اصبعها بهدوء و بملامح جامدة ناظرها بصمت و هي ناظرته برجا انه يقول لا من قال خطيبتي؟ انا ما في حياتي غيرك، بس هو ما رد عليها عناد فيها و صمته بحد ذاته إجابة.. قال بفحيح و هي تكتم صرخاتها /و انا ب اكلم ابوي مثل ما بلاني فيك يفكني منك، انا عارفه انك تلعب عليه و ما يدري انك خاطب بس هين و الله لاعلمه
سحب ذراعها و هو يضغط عليه بخشونه و همس بتهديد /وش قلتي؟
عضت شفايفها تمنع نفسها تتألم من قوة ضغط يده و قالت بسرعه قبل تبكي /وش على بالك؟ و الا انا وجدان تنحط فوق راسي حرمة؟
ضغط على ذراعها اكثر /لالا قلتي تكلمين ابوي يفكك مني؟
ناظرته بقوة و عيونها بدت تلمع/اي نعم
قال بغضب و فحيح/تخسين انا مني فكة توحين؟؟
همست بضعف و ألم /فكني.. انت جالس تعورني فكني..
و لا زال ضاغط عليها و هو يناظرها بقهر...
نزلت دموعها بسرعه و هي تهتف بإسمه /سعود
فكها بصمت و هو يناظر عيونها اللي تجمعت فيها الدموع و سحب لثمتها و مد يده يمسح دموعها بس هي بس ابعدتها بقهر
قال بجمود/قلت لك دموعك ما تنزل و انا موجود
مسحت على ذراعها بألم و قالت بحقد/م احد ينزل دموعي غيرك
سكت يناظرها ترفع كم عبايتها و تناظر ذراعها اللي تركت مسكته و ضغطه آثار و علامات حمراء.. و فتح عينه بصدمة و قبل ما يتصرف هو صرخت في وجهه هي/ما صدقت تروح علاماتك القديمة من جسمي تجي تحط علامات جديدة
اتسعت عيونه اكثر و هو يفكر متى و وش تقصد؟
زفرت بغضب/الله ياخذك يا شيخ و ياخذها معك
و جت بتروح مسكها من خصرها بسرعه
قاومته بقوة/فكني.. فكني اقولك
مسك وجهها و ثبته قدام عينها /متى تركت فيك علامات يا كذابة؟
ناظرها باستغراب لما احمر وجهها و هزه/تكلمي! اصلا انا متى شفتك الا يوم....
قاطعته بصوت مرتجف /ذاك اليوم_ و ناظرته بعصبية و كأنها تذكرت هو وش سوا فيها و تخلصت من يديه و راحت تركض خارجه من الفيلا.
ذاك اليوم؟ حاول يعصر مخه يتذكر وش سوا هو؟ ما عصب عليها متأكد و لا مسكها من ذراعها كذا هو بس ضمها!! _ تذكر اهاتها لما كلن حاضنها له و بقوة، عورتها؟ تركت علامات في جسمها؟ ايه بس هي لا تلومني! هي اللي عذبتني هي..
..

.
.
.
.


مندمج في الكتاب اللي يقراه في غرفته الجديده واللي بصعوبه تأقلم فيها،
فتح صفحة جديدة وطاحت عينه على الصوره اللي خبأها هنا بعد ما طلعها
من بوكه، تبسم ابتسامه صافيه وهو يشوف اكثر شيء لفت انتباهه في الصوره، مد يده وأخذها وهو يناظرها بتفحص.. ابتسامتها تجنن..
وش ذا الابتسامه يا الله! ابتسم اكثر وكأنه يبادلها الابتسامة..
كان باين إنها تبتسم للي مصورها تنهد وهو يقول بصوت هامس /
ياحظه!! اي ولله....
مسح عليها بخفه وكأنه خايف لا تمسح اصابعه ملامحها.. اوبس
يعرف من هي صاحبه الصوره؟! أو يعرف بس شلون لقاها بين أغراضه؟ من جابها؟ و هل كانت طول الوقت في مكتبه كتبه و الا من قريب بس اللي كانت فيها؟ المشكلة هو متأكد ان كتبه ما يعطيها لأحد و ما احد غيره يقرأ فيها.. طيب شلون جت هالصورة فيها!... رجع الصورة لمكانها بين أوراق الكتاب و قفله بسرعه و هو يضغط على راسه.. لو يجلس يفكر فيها بيصدع راسه.. افضل شيء يرمي الكتاب هذا بعيد عنه و لا يطلعه ابدا عشان ينسى أمرها هي و ابتسامتها!!!
..
.
.
.
.دق عليها لما تعب بس هي كانت عند كلامها كل مره يدق يعطيه مقفل
أو مشغول، وهذا إن دل على شيء يدل على إنها مبلكته صدق!!..
قام طالع من غرفته لغرفه فجر ودخل من غير مايدق الباب ولقاها
منسدحه تبي تنام.
قال بسرعه وبعصبيه /وين جوالتس؟!
فجر أشارت عليه بصدمة وصمت..
خذاه وهو يفتحه ويدور على اسمها ورنتين وجاه صوتها الي تخالطه بحه
حلوه وتعذبه/هلا لحقتي تشتاقين لي؟!
بغضب قال /قسم بالله لو ماتردين على رقمي الحين لأانط في حوشكم
واجيك فاهمه؟!
صمت من طرفها.. يمكن انصدمت مومهم المهم ترد عليه.
رد يقول بعصبية /توحين انتي؟!
سمع صوتها يجيه مترخي /وش يعني توحين؟!
كان وده يضحك بس ظبط نفسه وقال بعد صمت /يعني تسمعين؟!
قالت بعناد /لا ما اسمع وانا قلت لك في خاطرك تغازل غازل خطيبتك
انا مالك دخل فيني
صرخ بحده /وجدااان! _زفر وهو يستغفر وقال بهدوء_زين ردي علي
بس بأفهمك
ردت ببرود /لا وزين ذكرتني بأعلم ابوي الحين.. الحين
تبسم برضا وقال وهو عارف بتعانده /لا تدقين جودي قلت لك بأفهمك أنا
قفلت بوجهه.. وهو صحيح استفزته لما قفلت بس انتظرها ترجع تتصل عليه لما تخلص من أبوها..
فجر بطفش/اطلع برا يابزر انت وياها..
جلس على طرف سريرها.. وقال ببسمه/اصبري بس شوي بتتصل عليك
.. لا تنامين.
فجر/اففف وراي اختبار فاينال بكرة اطلع بنام
عصب من حنتها/خلاص قلت لتس شوي
و ما هي إلا دقايق و جوالها يتصل و يضيء شاشته اسمها..
ابتسم بانتصار و قال لفجر /ردي
ردت بنوم و كسل و هي تفتح السبيكر بأمر منه /الو
و جاء صوت وجدان الغاضب/يا زفت ليه ما قلتي لي أن اخوك الزفت الثاني ما يبي القردة و بيفسخ الخطبة لما يتفاهم مع عمي؟
ضحكت على وجهه و هو يسمعها تقول عنه زفت
وجدان بقهر/تضحكين مع وجهك؟ ليش ما علمتيني عشان احط عيني في عينها و هي تتفشخر _تقلدها ببحة مايعه_خطيبي المزيون!!
ابتسم و فجر ردت بكسل/شلون اقولك و انتي من سمعتيها شليتي نفسك و طلعتي ما تشوفين الدرب قدامك
وجدان بقهر/انطمي انطمي انتي ما تدرين انا وش قلت للزفت اخوك
كشر بوجهه و فجر رجعت تضحك بمتعه/وش قلتي له
وجدان بندم /قلت له روح غازلها
فجر بضحك/عادي و اذا غازلها ترا خطيبته زي م انتي حرمته
وجدان بقهر/حرمت عليك عيشتك
ضحكت فجر و هو مسك ضحكته و هو يتنهد تنهيدة طويلة
فجر /وين رحتي
صمت...............
فجر/يا بنت
وجدان ببرود/تدرين عاد تليق لأخوك الزفت كثير؟
وقف بغيظ و فجر ناظرته بقهر من حركتها... و هو طلع و وقف عند الباب مقهور منها.. تقهر تقهر ما تحس فيه
فجر /يا حيوانة كيف عرفتي انه يسمع
وجدان بضحك/راح؟
فجر /ايه حرام عليك يا قاسية تسوين فيه كذا
وجدان بعصبية/احسن يستاهل من العصر و انا عنده ليش ما علمني و مخليني احترق لين الحين
لصق بوجهه على باب غرفة فجر و هو يقول ببسمة و همس/فديت اللي يكابرون.
..

.
.

.
ناظره بنظرات غريبة و هو يشوفه يعض اصابعه و يهز رجوله، طفش من وضعه و قال بهدوء /ماجد؟
التفت له بعيونه فقط و من غير ما يتكلم كأنه سأله بعيونه "هلا"
بنرفزة و هو يضرب كتفه/بنت تسوي فيك كذاا؟
لف بجسمه كله عليه/يبه مو بسالفة بنت، انت ما سمعته و هو يقول وهو واثق قسم بالله ما تفرح بها خالي و عياله على بالهم يقصد المشكله و طردة خالي له بس انا فاهم وش هو يقصد
ابو ماجد بعصبية/وانت وش عليك هاه
ماجد /كيف وش علي؟
ابو ماجد /موب انت قلت لأبو عمر تبيها؟ وش محرقٍ رزك بعد
ماجد /و اذا ما عطاني خالي؟
ابو ماجد بثقة/لا بيعطيك خالك مستحيل يردك
ماجد /ادري ادري بس يبه هي اذا ما وافقت!
ابو ماجد بحدة/اذا ما وافقت البنات واجد و انت ما فيك قصور كلن يتمناك
وقف و قال بحزم /البنات واجد بس وجدان وحدة و اذا المريض ذاك حاط عينه عليها و يبي يتزوجها تربي له ينته و تعوض مكان حرمته و الله لافقع عينه له
ابو ماجد بعقلانية/لو هو في نيته صدق بيتزوج الكبيرة و بعدين الرجال توه ميته زوجته ما اظن يبي يتزوج
ماجد و هو يوقف/روان؟ بس اخوه يبيها مستحيل ياخذها هو
ابو ماجد /و انت وش دراك؟
ماجد ببرود/داري.. و يبه قلت لك سفرة ما نيب مسافر لين ارتب اموري و انتم توكلوا على الله
ابو ماجد بتهديد/ماجد؟
ناظر ابوه بصمت
ابو ماجد رفع يده بتحذير/اذا رفضتك البنت ياماجد ارجع و لا تسوي هبال و تشعل نار ما تحرق الا انت
ماجد بهدوء /وش تقصد؟
ابو ماجد /اقصد اللي انت فهمته و البنت مو بالغصيبة تأخذها
نفخ صدره بالهواء و لا رد على ابوه اكتفى يناظره بعتب، اما ابوه سفهه و رجع يشرب الشاهي...

.
.

.
.
اليوم تمر سنه ونص.. واليوم قرر يفسخ خطبته خلاص ويلعن زواجه، حتى لو أبوه محمد مو راضي راح يعلن الزواج.. تعب هو من كثر مايكبت مشاعره ولا يمارسها.. وكل ما قال لأبوه خلنا نعلن الزواج رفض ويرد عليه بنفس الجواب/بعدين.. بعدين
الظاهر ان ابوه محمد ينتظر ناصر خال البنات يموت بمرضه.. بس ناصر
هذا ما شاف أقوى منه.. برغم صراعه مع المرض طول السنتين إلا أنه باقي قوي ويناضل.. وهو مو مستعد ينتظر المغرور هذيك أكثر.. تعذبه كثير.. يدري انها تحبه من تصرفاتها وعيونها الي يفهم نظراتها زين.. بسم عمرها قالت له كلمة حب وحدة.. مع انه مغرقها غرامات من يكلمها او يشوفها بالصدفه في بيتهم.. ذيك الصدف النادرة،. لأنها تختار الوقت اللي مستحيل يكون موجود فيه و أحيانا كثيرة اذا حاستها السادسة اشتغلت و حست انها راح تصادفه تاخذ احد من خواتها معها.
اخذ جواله و هو يفكر انه اشتاق لها مرة، يأس من حاله.. اذا ما شافها او كلمها اشتاق لها، و اذا شافها او كلمها مات من عذاب الشعور... يحس فيه شيء داخله يحرقه يحرقه.. يطعنه.. دق عليها و ما هي إلا ثواني و جا صوتها اللي يعشقه /ألوو
قال بعذاب /قلبي ابي اكلمك في موضوع مهم
ردت بعجلة /بعدين فجورة بعدين... الحين عندنا عزيمة تدرين الجيران عندنا اليوم..
نطق بانفعال و عصبية /ايه هذا اللي همك عزايم و جمعات و وناسة و سعود طز فيه
سمعها تتنهد و ترد بقلق/وش فيه ليش تقولين كذا؟
قال بضيق بصوته الرخامي العذب/انا من بكرة راح أعلن زواجنا توحين؟
هو فكل مرة يقول"توحين" تضحك بس هالمرة يدري انه صدمها فما ضحكت و سمع صوتها الزعلان يقول /لا تتهورين تسمعيني انتي؟ تدرين شلون انا من يطلعون الحريم راح اجيك اوك؟
هو حزين و تعبان و منهك لدرجة انه ما راح يفرح لو وعدته تجيه، لأنه و بكل بساطة راح يكون حزين اكثر، و تعبان اكثر و منهك اكثر.. هي كذا اصلا ان غابت تعذبه و ان حضرت تعذبه.. و بأي ذنب؟ ما يدري
سمع صوتها الهامس اللي ييّن بحتها /اوك ماما سعود؟
ابتسم و هو عارف انه وترها و عصبها منه.. هي كذا لما ينرفزها تكلمه بطريقة كأنها تكلم طفل و هو ينبسط لانه فعلا طفل قدامها.. و طفل يحتاجها حيل.. رد ببسمة/اوك ماما
قفلت الخط بوجهه و هو تعود على هالحركة مثل كثير اشياء تعودها فما صار يزعل و يعصب..

.
.

.


.
بعصبية قالت/اووه محسسني عملت مصيبة ترا كلها صورة وحدة و متأكدة بعد اللي صار حذفتها.
رد بعصبية اكبر/حتى و لو انا ما سمحت لك.. اساسا كيف ترسلين لها بدون ما تشاوريني و تو جايه تعلميني؟
ب استغراب قالت /مناف يا عيني! ليه كل هالعصبية قلت لك مو صورتك اللي ارسلت لها صورة خطيبي هشوم
مناف بقهر/و تبن فيك و في هشومك التبن
ضحكت باستفزاز /لا تقولي معصب لانه ممكن حبت صاحب الصورة مو انت.. على العموم تراهم انتقلوا من بيتهم خلاص
مناف بصدمة/ليش
دانه بلا مبالاة/وش دراني عنهم اتوقع بعد ما ماتت اختهم كرهوا البيت
مناف/حتى لو كنسلتني من حياتهاانا ما كنسلتها و لا راح اكنسلها لين اخذ منها اللي ابي وجه الفقر
دانه بعد صمت /وش ناوي عليه
مناف /مو الحين بعدين اعلمك
دانه /و انا وش يصبرني؟ بعدين يمكن اتزوج العطلة هذي و ما تلاقي احد يساعدك
ضحك بشماته/تتزوجين؟ انتي مو بحاسة ان ولد خالك اللي انتي ميته عليه قاعد يماطل. و مو معطيك وجه
دانه بقهر /يتهيأ لك اصلا من يخلص تدريب و يلاقي وظيفة بنتزوج
مناف و هو باقي يضحك/ايه هين هين
..

.
.

.
صحاه من كومة الذكريات رنين الجرس المتواصل اللي مو راضي يوقف.. ترك مقبض الباب و هو يجر تنهيدة.. و راح مبتعد عن الباب و هو يوعده برجوعه له، و فتح باب الفيلا من غير ما يسأل مين؟.. و شاف بوجهه سامي اللي في ملامح وجهه شيء ما قدر يخبيه و نطق اول ما شافه /سعود؟ _ و ضمه بقوة _يلعن ابليسك انت بخير
ابعده عنه بخشونه و قال بصوت واهن /خير شفيك
ناظره بعصبيه /ليه ما ترد على جوالك و الجرس كم لي ارنه ما فتحت
خلل شعره باصابعه و قال بطفش/الواحد ما ينام
ناظره على جنب /نايم؟ هاه.. مو بناوي تقلطني
فتح الباب على وسعه و ابعد عن الدرب و هو يقول / تفضل
دخل سامي و يمشي خلف سعود و جلسوا اثنينهم في صالة البيت الجانبية
سامي بهدوء /وش جايبك هنا؟
سعود تذكر الغرفة و ناظره/مطول انت هنا؟
سامي بضحكة/لا لا دامك تتكلم بوقاحتك ذي اكيد انك بخير
كتم تنهيدته بس عشان يروح سامي و يرجع لغرفتها وعد نفسه هالمرة انه راح يدخل بدون ما يفكر و يتراجع
ناظر سامي اللي همس بخوف /شفتهم برا جالسين يراقبون
تنهد بحزن/وش الجديد يعني؟ اول مرة تشوفهم
سامي بحذر /لا بس هالمرة بدون غطاء و كأنهم متعمدين عشان تشوفهم
تبسم بمرارة/ترا هذي رسالة تهديد غير مباشرة
سامي / يعني عشان نوف ماتت؟
هز كتوفه بصمت...
سند نفسه سامي على الكنب /هو وش يخليه متأكد ان الشنطة معك؟
زفر بقهر /مدري عنه الملعون مرة قالي عن جي بي اس و مدري وش، بس قسم بالله لا يكون دافع ثمن سنين عمري اللي ضاعت بدونها _و نطق بألم _الخاين
سامي بحدة ناظره /لا تسوي شيء اهبل و تندم عليه يا سعود!
ابتسم برثا/تدري عاد كنت شاك بوضعه.. بس حظه في نيتي الطيبة و ظروفي اللي عرفتني عليه اللي خلتني اشاركه أسراري،
سامي /بعد هو لازم تعذره ترا يحس...
قاطعه سعود بغبنه /اعذره طل يطله و الله لا يندم الكلب
سامي بهدوء /طيب انت ما شفت الشنطة و لا تدري وش فيها؟
هز راسه يلا /كم مرة سألتني!! هم على بالهم انها معي! لو هي معي و فيها شيء يهددهم كنت راح أستخدمه ضدهم ما اجلس مكتف اياديي و هم يصرفوني على ما يبون زي العبد المامور
و بعد صمت قال بتردد/انا اقول لو نخدعهم و كأن الشنطة معي فعلا! و انت تجمع وحدات الشرطة و تمسكهم
سامي بنظرة نارية/لو تنطبق السماء على الأرض يا سعود.. اذا ما تخاف على نفسك خاف على اهلك و بنتك اللي بينهونهم في لحظة انت على بالك هذا شغل شخصي؟ لالا ما اتوقع هذي اكيد عصابه على مستوى محلي و يمكن على مستوى دولي بعد
سعود /و ليه ما يكون شخصي؟ تراه وزير مو بحي الله رجال
سامي /أتمنى، لو كانت الدائرة شخصية بتكون اهون و أسهل من انها عصابه
زفر بضيق/الله ياخذه الخاين و يلحق مرته و يريحني منه
سامي /هو مختفي يمكن ذبحوه؟
سعود /لالا مستحيل ترا ولد بنته بعد، قول ساجنه يمكن
_ الله اكبر الله اكبر الله اكبر.....
سعود فز بسرعه و كأنه ينتظر الاذان على أحر من الجمر و قال /قم قم.. خلنا نطلع المسجد
سامي /الحين؟ اصبر لما يقيم
سعود بضيق /انا ب اطلع انت بكيفك
سامي قام وراه و هو حاس فيه.. صحيح مهما كان و مهما حط نفسه مكانه مستحيل يحس باحساسه الحقيقي.. هذا الرجال كم عانى؟ و كم بيعاني بعد! توضأ من المسجد و دخل و صلى ركعتين تحية المسجد ثم صلى سنة الفجر و دعى و هو ساجد ان الله يفك ضيقة صاحبه و يفرج عليه و ينصره نصرًا مبينا..... ناظر في الاربعه اللي دخلوا المسجد يصلون، عيونه تقطر حقذ و كره و همس باحتقار /انتم تعرفون الله و تدلون بيته؟
حول نظراته لصاحبه المهموم و اللي مو مع العالم.. و زفر بضيق وده لو يشيل عنه شوي.. يتمنى لو يرجع فيه الزمن للخلق و يموتون سبب عذابه و ضيقته وجدان و أسامه..! قبل لا يعرفهم... هالاثنين كانوا سبي عذابه طول السنين اللي فاتت.. كم تمنى انهم اختفوا من قبل لا يعرفهم سعود

_ بعد الصلاة..
طلعوا مشي من المسجد للفيلا حقت سعود و وقفوا عند الباب و الاربعه اللي كانوا معهم في المسجد كانوا معهم الحين بس كل إثنين بجهة
سعود و هو يحاول يتجاهلهم /وين ناوي يابو الشباب الحين
سامي /مدري ما فيني نوم
سعود و هو يخطف نظرة سريعه على الاثنين اللي قدامه و يرد يناظر سامي /و لا انا فيني نوم
سامي /زين خلنا نفرفر لين تطلع الشمس بعدين نروح نفطر عند امي
تبسم سعود بحنين/احس اني شميت ريحة خبزها
ضحك سامي /ايااام يوووه
سعود اتسعت ابتسامته على ضحكة سامي و قال /يالله بطلع البس و ارجع
سامي و هو يركب السيارة/زين انتظرك هنا
سعود بتوتر /لالا انزل البيت
سامي براحة /تخاف علي؟ وه بس
ابتسم/انزلع بس
دخل البيت و هو رايح بيطلع لجناحه طارت عيونه اتجاه الغرف و تذكر الوعد اللي قطعه على نفسه"ما راح يفكر او يتراجع" و راح بسرعه لغرفتها و فتح الباب و دخل و هو يفتح دروج الدولاب و يفتش بسرعه من غير ما يعطي للصوت اللي يصرخ فيه "لااا عيب يا سعود" اي أهمية.. دولابها ما فيه شيء يبحث عنه و كان عبارة عن درج معلقة فيه فساتينها على جهة و الجهة المقابلة معلقة بلايزها و تيشيرتاتها و الدرج الثاني فيه رفوف كثيرة مرتب عليها ملابس مطوية بعناية و مرتبة و درج ثالث فيه ثلاث رفوف واحد كان فيه جزم و نعالات و ثاني فيه عطوراتها و كريماتها و أغراض عناية و نظافة الجسم و الشعر، و ثالث كان مرتبه فيه شنط يدوية ترك الدروج مفتوحه و راح للتسريحة و فتش تفتيش من قلب.. و بعدها راح للدرج الصغير عند السرير عليه اباجوره باللون الأزرق الباهته و الغرفة كلها لونها اسود و كانت الاباجورة هي اللون الوحيد الراعي غير الأسود فتح الدروج و نفس الشيء ما لقى شيء مهم! حتى اشياءه اللي توقع راح يلاقيها ما لقاها! معقوله رمت أشياءه و ذكرياته؟ هانت عليها يا ترى! تكدر خاطره، ما يدري وش الجنون اللي جاه و خلاه يميل براسه تحت السرير ممكن يلاقي هداياه! ممكن يلاقي التيشيرت الأصفر اللي تعشقه و تحب تشوفه عليه، بس لقاه فاضي و الغرفة اصلا ما فيها اثاث كثير.. رفع مرتبة السرير و هو كله امل بس برضه ما فيها شيء،، جلس على السرير بيأس، ليه خافت طيب و توترت اذا ما فيه شيء؟ ليش قالت و لا وحدة تتعرض الغرفة! معقولة تكون صدق احرقت ذكرياتي و الا رمتها في زبالة؟ يا ترا وش أقسى؟ انها تحرقها و الا ترميها؟ ناظر دولابها المفتوح و كان قمه في الترتيب، وجدان اللي يعرفها مو مرتبة.. كانت فوضوية و مع ان وجهها مرتب خلقه و جسمها مرتي خلقه و شعرها مرتب خلقه الا انها كانت تتعمد تشوه جمالها و مع ذلك كانت جميلة للحد اللي يعذبه.. ناظر في الشناط اللي و لا مرة شافها لابسه وحدة منها و وقف بيأس و بدا ياخذها و يفتحها وحدة وحدة، ما لقى هداياه و لا التيشيرت على خلاف ذلك لقى ورقه مطوية رماها بقهر على الأرض و سكر الدروج، سمع صوت البوري هذا سامي شكله طفش و هو ينتظره، راح طالع من الغرفة و نظر نظرة اخيرة لها شاف الورقه اللي رماها طايحة عند الدولاب راح بسرعه أخذها و دسها في جيبه و طلع و هو يسكر الباب تارك الغرفه مثل ما دخلها و نزل لسامي المعصب و اللي كشر اكثر لما شافه ما بدل ملابسه ركب و هو يقول /تأخرت؟ناظره بطرف عينه و سكت ما رد حرك السيارة و هو معصب
سعود /شفيك
سامي بقهر/اسكت لا اذبحك
مع انه هو الثاني مقهور منها الا انه ابتسم
..

.
.
.
لكزه برجله و هو يقول بسرعه /قم قم الله يلعنك اقامت الصلاة و انت نايم
تلملم بالبطانية اكثر و هو يعطيه ظهره..
رفسه بقوة /قسم بالله لا يطحن اعظامك ابوي قم.. انا رايح و انت بكيفك
بنبرته الثلجية /قسم بالله ما تسلم
راشد ركض طالع للمسجد اما هو دخل دورة المياه و جلس يستحم على مهله ثم طلع يجفف شعره و يلبس ملابسه و بكذا خلصوا صلاة و رجعوا و هو توه ينزل و هو في آخر درجة دخل ايوه القصر و هو عاقد حواجبه و معصب و من خلفه راشد و عامر اللي يأشر لعمر"اهرب"
ابو عمر قال بسخط /وش مأخرك على الصلاة يا جعلك المرض
عمر ببرود /هذا انا صحيت و بتأخر اكثر لا تجلس تحاسبني
استفزه بروده و ضربه بقوة على كتفه و قال بقسوة /اذلف صل جعلك الصل ثم انقلع طلع خواتك من المستشفى
هز راسه/ابشر على خشمي
ناظره بقهر و تعداه طالع فوق لأنه لو قعد شوي يمكن يقتله هو و بروده اللي يجلط و راشد و عامر من بداية الموقف اصلا منحاشين و هو ماشي بيطلع وصله صوتها الناعم الشامت /اشوف تحولت لقطوة
هو اصلا شوي و بينفجر،، طريقة راشد لما صحاه للصلاة و تهزيء ابوه له كل هذي بداية يوم سيئة تجي هي تكمل عليه! وقف معطيها ظهره و هو هنا يصطنع البرود انتظرها تكمل.. هو يبي يحقد عليها أكثر عشان ما يحس بالذنب على اللي بيسويه فيها..
و هي كملت بدلع /طلعت لما تتهزأ و تنضرب تمشي سيدا، كويس عرفنا نتعامل معكلف عليها ببسمة باردة و نبرة تنذر بالشر/ما راح تضطرين تتعاملين معي كثير
طلعت للدرج بلامبالاة و هي ترفع يدينها على طريقة الدعاء و تقول /اللهم لك الحمد
..

.
.
.
.
وقفوا عند المحطة.. و سامي قال/محمد عبي 20
سعود /يا بخيل _رفع صوته_محمد عبي فل
سامي بضحك/ترا انت اللي بتدفع
سعود /ما طلبت شيء يالشيخ
سامي/تسلم تسلم
مد يده لجيبه يطلع بوكه و طلعت معه الورقه مد البوك لسامي و ناظر للورقة بابتسامة "الورقة ذي تقول افتحني و اقرأني.. انا مالي دخل" فتحها و هو يشوف كل شيء انجليزي،، عقد حواجبه يحاول يفهم شيء،،،، جمد في مكانه و هو يشوف الورقة وش فيها؟ انكتمت أنفاسه و قلبه نبضاته تختفي شوي شوي.. وجهه اختنق و تحول لبون الأسود و رجفة مريرة سرت بجسمه.. فيه صوت بس يجيه من بعيد بعيد مرة و كأنه يسمعه من أنبوب او.... التفت على سامي اللي يناظر فيه و هو مفجوع و يناديه و يتكلم بس هو يسمع صوته بعيد و ما يدري وش يقول؟ نزل من السيارة و كأنه ملدوغ بعد حالة الجمود و الاختناق اللي مر فيها من شوي...
رغبة الاستفراغ قوووية قوية.. انحنى بجسمه و هو يستفرغ كل اللي في معدته و كم كان يتمنى لو يستفرغ روحه، لو تطلع الحين روحه من حلقه و يرتاح!!!




..
.
انتهى



نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-19, 12:37 PM   #17

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

ياالله وش فيها الورقه !!!!
ياخوفي ان وجدان تطلع اخت سعود من الرضاع مدري ليييه احس انها ماراح ترجع له !!!!

شكراا لامارا على النقل بانتظاارك دوم

نافذة أمل likes this.

الزمن القديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-19, 09:19 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

12..

.

.
.


نزل من السيارة و كأنه ملدوغ بعد حالة الجمود و الاختناق اللي مر فيها من شوي...
رغبة الاستفراغ قوووية قوية.. انحنى بجسمه و هو يستفرغ كل اللي في معدته و كم كان يتمنى لو يستفرغ روحه، لو تطلع الحين روحه من حلقه و يرتاح!!! اذا كان في مرة كره نفسه و احتقرها فهو الحين يكرهها ضعف كل مرة كرهها فيها، يحتقر نفسه.. يكرهها.. يا ليته مات قبل لا تعرفه و يعذبها معه، ليه مو جالس يستفرغ روحه ليش؟ لا المفروض يموت، يموت و يفكها من شره.


................. دقت باب غرفته بدقات رتيبة، ثواني و فتح الباب،، ناظرها ب عبايتها الضيقه و لثمتها و قال بعصبية /انا كم مرة نهيتك عن هالعباية و قلت لا عاد تسوين هاللثمة؟
تبسمت بغنج و هي تفك لثمتها و قالت بدلع /كذا احسن؟
زفر بتعب و هو يهمس بلوعه/و الله انك عذاب بكل حالاتك _ بعدين رجع يناظرها بقهر و هو يقول_مو قلتي اول ما يذلفن الحريم بتجين؟ صارت 12 ما بينتي!
مسحت بيدها على رقبتها في علامة للتوتر و هي تبعثر نظراتها/آخر وحدة توها طلعت و على ما نام خالي جيت و قلت لخواتي يغطون علي ع بال ما ارجع، بس نوف عصبت تقول نصف ساعة بس لا تتأخرين _ناظرته_ وين فجر؟
مسك يدها و هو يشوفها باقي بزينتها و قال بتنهيدة/و انتي وش تبين فيها؟ مو تقولين بأجيك ليش تسألين عنها؟
ابتسمت و هي تمسك يده بيدها الثانية و تسحبه معها بعيد عن غرفته /تعال نروح لها عشان تدري اني هنا مو تنكبني مع خواتي!
وقفها و هو يشد يدها /نايمه ما راح تنكبك، تعالي ننزل تحت اذا ودك
قالت بتردد/عمي وينه؟ اخاف يشوفنا
سعود و هو يلمس رأس انفها المرفوع باصبعه السبابة بخفه و يبتسم قال/عمك في مكة
و سحبها وراه و هي تقول/غريبه ما رحتوا معه؟
سعود/امممم بيني و بينك _التفت عليها ووقف_احس ابوي يبي يرجع امي
وجدان بحاجب مرفوع /بدري بعد هالوقت كله؟
وقفوا في صالة الفيلا التحتية و هو قال /تشربين شيء؟
هزت رأسها /لالا
بضحكة قال/و لا حتى ليمون؟
ناظرته على جنب و هي تقول /ينفعك انت خله يهدي أعصابك
تنهد و قال بحسرة/تتشمتين فيني؟ يا عسى اللي بلاني بحبك يبلاك بحبي
ناظرته بهدوء /من قال اتشمت؟ انا اقصد خرابيطك اليوم العصر
جلس جنبها /اول شيء افسخي عبايتك عشان نتفاهم براحة
دفت كتفه/ياللا بس
مسك يدها اللي دفته و باسها بدفا و قال برجا/تكفين افسخيها
صدت بوجهها /لالا
قال بقهر/تفسخينها و الا فسختها لك؟ لو اقسمها نصفين ما عندي مشكلة
ناظرته و قالت بتحدي و نظراتها تلسعه/جرب اشوف
قال باستعطاف/جودي؟ بلا عناد، كم مرة اقولك انتي حلالي ما توحين انتي؟
ضحكت و فسخت عبايتها و رمتها باهمال على الكنب مع الطرحة. ناظرها بحس ة، فستانها الأسود الميدي حرير ناعم سيور و قصة الصدر على شكل سنتيان، تنهد بعذاب و هو يشوفها، و هي فكت شعرها الناعم اللي طاح على كتوفها و وصل لين الكنب اللي جالسة عليه و بحركة سريعة سحبته تغطي صدرها اللي كان يناظره بمنتهى الوقاحة.. ندمت انها فسخت عبايتها لما شافت نظراته، هالشيء قرأه في عيونها و شل نظراته عنها و هو يقول بربكة/وجداني.. ااا.. ايه وش كنا نقول
كان يتكلم و هو صاد عنها ما يبي يشوفها و يتعذب أكثر
قالت ببحة/ليه تبي تعلن الزواج؟
غمض عينه.. حتى صوتها و بحته تعذبه. قال و هو يحاول يكون هادي /لأني تعبت و انا في الظلام، ابي اخذك قدام العالم و ما احد له عندي شيء
وجدان بهدوء /بس مو الحين انت شايف الوضع كيف
قال بحدة/انا مالي دخل و مو بشايف شيء، كل اللي اشوفه اني راح أعلن هالزواج و بس
مسدت على كتفه بحنان و قالت ببحتها نفسها اللي تعذبه و هي تستعطفه/و اهون عليك لما خالي يعرف يطردني من خواتي مثل ابوي؟
مسك يدها و باسها بعمق و قال بولع/لا قسم بالله ما تهونين علي بس.... _ ناظر رقبتها و صدرها و جسمها، كمية الأنوثة هذي تعذبه، كمل بنبرة ألم _انا اتعذب افهميني
حمر وجهها من نظراته الذايبة اللي تحرقها و سكتت........
باس راحة يدها و هو يتنهد، يدها كانت باردة و شفايفه دافية و أنفاسه مثل اللهب، هو لم يعد يطيق صبرا،. خلاص سنين كثيرة صبر و صبر لين صار وقت يحصد ثمرة صبره، وقف و وقفها معه و هو يمسك يدينها الثنتين و يضمهم لشفايفه و يبوسها بعمق و دفا و هو يشم ريحتها، من مكانه هذا سمع صوت أنفاسها اللي تجرها بصعوبه ناظر عيونها اللي تناظر للارض و رفع ذقنها بأطراف اصابعه و قال بهمس معذب /حبيبي؟ ناظريني
ناظرته و صوت أنفاسها يعلى لما شافت عيونه الهايمة مال عليها و باس عينها اليسار ثم عينها اليمين برفق و نعومة و كأنه خايف يجرحها و قرب منها اكثر و هو يلمها بيدينه و يوزع بوساته على جبينها و خدودها و اذانها، لصقها فيه و يدينه تتحرك و تمسد على جسمها من الخلف، باس شفاتها بهدوء ثم بعمق ثم بشغف و هي تبادله الحضن بحضن و البوسات ب بوسات و الكلمات بكلمات... ضمها بقوة لصدره و قال بهمس مبحوح /نطلع لغرفتي يا قلب سعود؟
حس فيها تلصق انفها برقبته و تسحب نفس عميق و قالت بصوت واطي/ب اتصل على نوف اقولها
ابتعد عنها و هو يناظرها بولع و لهفه و قال/ خذي راحتك.. انا انتظرك فوق
طلع و تركها... و جلس ينتظرها في غرفته و قلبه الملعون يحس انه راح ينقز و ينزل لها لو لا رحمة ربي اللي جابتها له.. فز بسرعه و وقف قدامها/قلتي لها؟
هزت راسها بحيا و هو لف يدينه على خصرها و قال بعذاب/لو تدرين وش كثر احبك؟
خطفت نظرة سريعه لعيونه اللي كانت تأكلها بنهم و بلعت ريقها و هي تقول بهمس و تشد التيشيرت الأصفر اللي عليه/ و انا احبك
كانت كلمتها هي القشة اللي قصمت ظهر البعير و ضمها و هو يرص بيديه عليها بقوة و كأنها راح تطير منه و قال و هو يتنهد و يسمع آهات الألم اللي تطلقها من قوة ضغط اصابعه /عذبتيني، عذبتيني وجداااان _ نطق اسمها بلوعه و لهفه...................

..
مر الموقف في ذاكرته و استفرغ بقووة و قرف من نفسه الحيوانية، سمع صوت مرعوب بجنبه /بسم الله عليك بسم الله عليك، خرج الشر ان شاء الله
مسك قارورة المويه اللي مدها له سامي بيد و الثانية يمسح بها على شعره و هو مصدوم من حالته...
غسل وجهه و تمضمض، جلس مكانه و بكى، بكى بهم و بدون حدود.. و مجرد ما سمع صوت بكاءه سامي سحبه بقوة للسيارة و هو يشوف الاربعه اللي يراقبون عن قرب، ركبه و ركب و هو يشخط بالسياره و صوت بكاء سعود و شهقاته تخترق صمت السياره.. التفت عليه سامي و هو يشوفه يبكي بكاء مرير و يشهق و يئن انات موجوعة.. حس بالغصة و هو ما يدري وش قلب حالته كذا و هو كان يمزح و يبتسم من شوي!!... ناظر الورقة اللي طايحة عند رجول سعود اللي ماسك راسه و يبكي..... سفط على جنب و اخذ الورقة و هو يناظرها و يحاول يفكك رموزها.. و ما هي إلا دقايق و اتسعت عيونه هو الاخر بصدمة..!!!!!!

..

.

.

.
طق الباب و هو متنرفز مرة و فتحه و هو يقول بدون نفس/جاهزات؟
التفتت له روان / ايوه _ و دفت عليه شنطة صغيرة و هو حملها من غير كلام و راح يمشي و هن وراه و مستغربات
روان/شفيه غريبة مو من عادته يكون كذا؟
وجدان هزت كتوفها و هي مالها خلق تتكلم، تحس نفسها مكسورة اليوم و بهجتها طافية و لا تدري وش السبب!!
وصلوا للقصر و مجرد ما نزلوا كان بوجيههم بطوله الفارع و جسمه الرياضي قال ببسمة حلوة/صباح الخير
ردت عليه روان/صباح النور
اما الاثنين الباقين ما عبروه و عمر مسك يد وجدان و سحبها وراه بقوة
وجدان بنرفزة فكت يدها و هي توقف و تقول ببرود /اعرف امشي!!
ماجد بسخرية/على هونك ترا ما راح ناكلها.. الحمد لله على السلامة وجدان
و قبل لا ترد عليه قال عمر ببرود /كل تبن و انطم
روان بسرعه راحت جوا القصر تكره جو المشاكل اما وجدان وقفت تتفرج و هي تشوف وجه ماجد فيه آثار مضاربة
ماجد برفعة حاجب قال بكبر/ماني بشاره عليك بزر و عقلك في........
ضحكت وجدان في نفسها بس كتمت ضحكتها و هي تحس ان عمر فعلا فيه شيء منرفزه و قالب مزاجه و ردت بكبر مشابه لكبره/مقطعك العقل عاد انت
عمر يناظرها بسرعه/روحي ادخلي داخل
ماجد ابتسم و هو واثق لو عمر رد عليه كان بيقول نفس الكلام ناظره نظره غريبة و شافها ما تزحزحت من مكانها قال يغيظ عمر/كيفتس الحين؟
و عمر ناظره ببرود و كأنه حاس ان وجدان بتبرد قلبه
و هي ناظرت عمر و بسرعه ردت /ما لك دخل _ و كلمت عمر _ ممكن تجيب نوف الصغيرة
تبسم ابتسامة شامته و هو يشوف وجه ماجد و أشار على عينه/من عيوني
راحت تمشي للقصر و لما اختفت من عينه التفت لماجد بنظرة مليانه شر و قال بكره /و الله ما تعرفها و راسي يشم الهوا
ناظره ببرود و هو يقول/الشور ما هو بشورك
عمر ببسمة/و مع ذلك تعرف اني عندي كلمتي
ماجد بنبرة خاصه /العب بعيد يا عمور
تعكر مزاجه اكثر و اكثر و ركب سيارته و هو يناظر ماجد بتحدي..

--- و هي من دخلت لقت بوجهها ام عمر و روان قالت ببرود/صباح الخير
فزت ام عمر و هي تمسكها و تضمها/يا صباح النور، الحمدلله على سلامتس نورتي يالغالية
وجدان برفعة حاجب /الله يسلمك.. وين ابوي؟
ام عمر/في مكتبه _ و لما شافت وجدان رايحة قالت بسرعه_بس ابوتس ما يحب احد يدخل مكتبه
وجدان التفتت لها و اومأت براسها ايماءة وحدة و لفت مكملة طريقها لين وحدة من الخدم و قالت لها بأمر /خذيني لمكتب ابي
الخدامة مشت و وجدان خلفها لما وصلت لباب اسود مشابه لباب مكتبه في الشركة أشارت للشغالة "روحي" و من غير حتى تستأذن فتحت الباب بهدوء و طلت براسها و شافت ملامح وجه ابوها الغاضبة و اللي تحولت لملامح لينة و حنونة مجرد ما شافتها و فز من مكانه و هو يقول /هلا هلا يا طهر روحي _ و باس راسها _ الحمدلله على سلامتس وشلونتس الحين
وجدان بهدوء /الله يسلمك.. لا الحمد لله بخير
ضمها من كتفها و جلسها في الكرسي المقابل لمكتبه و جلس أمامها /تستاهلين العافيه
ناظرته بهدوء و من غير كلام.


... قبل كم سنة كانت تتمنى لو تجلس معه اكثر من الربع ساعه اللي ما تستمتع بها.. كانت بتتكلم له عن كل شيء في حياتها و خارج حياتها و أحيانا بتستهلك حروف اللغة بس عشان تتكلم مع هذا الرجال اللي تموت فيه و لا تسكت... لو احد قالها قبل كم سنة انك راح تجلسين قدامه و ما راح تعرفين وش تقولين له؟ ما راح تصدقه! هي صح غفرت له اللي سواه بس ما تقدر تقول نست! هي تحبه بدرجة اكبر من حبها له قبل و تغليه و تتمنى لو تقضي الباقي من عمرها جنبه.. بس تحس فيه حواجز مبنية و غير مرئية بينها و بينه..
ناظرت وجه ابوها اللي باين في فمه حكي وده يقوله و قالت تحثه/تفضل يبه قلت تبيني أمرك قبل اطلع غرفتي؟
قال بتردد /لالا روحي نامي و ارتاحي
تسندت على الكرسي بتعب/ما فيني نوم و مرتاحة انا كذا، امر يابو عمر
فرك يدينه ببعض و قال بنبرة حنونك/ماجد ولد عمتس
عقدت حواجبها/شفيه
ابو عمر يكمل /كلمني يبيتس
بانت في وجهها علامات الاشمئزاز و لا علقت....
ابو عمر حز في خاطره ملامح وجهها و قال بحنان/عارف ان اللي صار من قبل ما بعد تجاوزتيه يمكن. و انا يشهد علي الله اني ما أجبرتس على احد ما تبينه بس ماجد رجال و ما يخيب ظني فيه
ردت بهدوء /و من قبله ضمنت لي سعود!
ابو عمر بحسرة/ليتني مت قبل ما اسوي فيتس اللي سويت
قرصها قلبها بس مع هذا ما قدرت تقول "بسم الله عليك" و تريح قلبه
كمل بحسرته/المرة هذي ما هيب مثل ذيك. يوم بتتزوجين بتتزوجين قدام الناس ماهو بالدسايس ما عاد فيه احدٍ تخافينه يفرقتس عن ابوتس و الا خواتتس _سكت شوي ثم قال_و ماجد يقول لو ما تبيني الحين ب انتظرها عمري كله
وقفت بحزم و قالت/ماجد يا يبه لو ينتظرني دهر ما التفت فيه
ناظرها ابوها بصمت و حزن
ردت تقول بهدوء /ما هو عيب فيه بس انا ما ابي اتزوج خلاص طابت نفسي
ابو عمر /بس ماجد كفو و ان....
قاطعته بصرامة/مابيه مابيه
بعد صمت لفترة قصيرة... رد بصوت خافت و عينه على الأرض /و انا مانيب جابرتس عليه
نظرات عيونها اللي كانت تبعثرها يمين و يسار. استقرت عليه بعد كلامه هذا و انفجعت لما شافت عيونه الشبيهة بعيونها تصطدم نظراتها بالأرض و الدموع تملأها و تلمع فيها.. ضاق خلقها و قامت وقفت عنده و مالت عليه و هي تبوس راسه و تقول بصوت مخنوق/يبه_ رفعت راسه و ناظرها.. كملت_ راسك هذا ما تطمنه لو ايش _ بكت لما نزلت دموعه و قالت بضيقة صدر _آآه يابو عمر لو تدري؟ و الله لو كان فيه شيء يزين الحياة بعيوني فوالله انه انت..
اذا كانت تحاول تواسيه فهي دقت على أوتاره دقه خلته يبكي و ينهار.. ضمها لصدره و هو يقول بصوت متهدج/يا عين ابوها.... _بندم نطق /لو اني ادري ان الرجال اللي ربيته خسيس و بيضيمتس _تهدج صوته اكثر_ و الله لامنعه عنتس بروحي.
أطلقت آهه مريرة و هي تدس نفسها في حضنه و كأنها طفلة الأمس مو بنت اليوم، قالت بلوعه وصلت لقلبه/انت ما تدري انا وش فقدت و وش خسرت
ابعدت وجهها عن صدره و وقفت و هي تكفكف دموعها و قالت بثبات و هي تناظر وجهه اللي تحول للاحمر/اذا يرضيك _سكتت شوي_ راح افكر و استخير و ارد لك خبر
كان ودها يقول لا لا تفكرين و لا شيء خلاص ب اقوله ما لك نصيب بس هو قال براحة/فكري و استخيري و ماجد _بعد سكوت كمل_ بيعينتس على اللي ما نسيتيه.. الرجال شاريتس بنفسه و روحه
هزت راسها و رفعته بشموخ و عزة، و هي اللي في وجهها علائم الحزن تعبث و تمور، هي يابو قلبها... قلبها ما عاد من لحم و حجيرات و أوردة، قلبها ذاك تركها او هي تركته من يدري؟ اللي ينبض فيها الحين و يضخ الحياة ما تدري وش هو؟ بس الاكيد انه ما يشبه القلب! ممكن انه كتلة من حزن.. او قطعة من ثلج و ظلام.. او صخرة من غبن و حسرة.. هي لو تدري وش كثر نفسها مكسورة؟! لو طليت في محيط ذكرياتها يابو قلبها راح تنسفك المواقف اللي كسرتها، و الأشياء اللي جرحتها لو تدري انها راح تقتلك! و لو تفكر يابو قلبها بإيش طلعت هي؟! طلعت مجردة... ما ربحت شيء يواسيها، انحرمت حتى من حق انها تفتخر بعطاءاتها.. و ناظر في ماضيها و تعرف انه كسرها، و ناظر في حاضرها و تشوف حجم خساراتها.. و مستقبلها؟؟ هي حظها اردى من انها تكون بخير و على ما يرام.. آآه يابو قلبها!!
_ انسدحت و تذكرت نظرات ماجد لها لما دخلت، تأففت و نهرت نفسها.. لا تبكين لا تبكين.. اندق باب غرفتها و من غير ما تقوم ردت/ادخل
و طلت براسها روان و هي تقول/ياللا اعرفي من تحت؟
بعيون مغمضه /احد قالك اني اعلم الغيب؟
/استغفر الله توقعي طيب؟
وجدان /مين؟
روان ببسمة واسعه/نوفه النتفه
بلعت ريقها و قبل لاتسمح لنفسها ترجع تبكي قامت بسرعه و هي تركض مع روان يتسابقون عليها.. و كانت في حضن ابوهن اللي من ابتسم من شافهن يركضن و قال/لا تتكسرن
وجدان توقف قدام ابوها و يدها على صدرها/يبه! انا جيت قبل عطني اياها
روان بصوتها الحاد/لا والله! انا الكبيره هاتوهالي.
حطها ابوها في حضنها وهو يسمى ويبتسم.
وهي مجرد م شافتها طبعت بوسه على خدها ومشاعر حاره حارقه قويه اجتاحتها، مدتها لروان بسرعه وبسرعه طلعت لغرفته تحت نظرات استغرابهم.. الي يشوفها مقبله بكل هالحماس والفرحه مايقول بتروح بذيك السرعه وذاك الشكل.
إن ست تحت مفرشها وهي تغمض عينها بقوة وجلست تغني في محاولة لطرد الذكرى من بالها..
تذكر اللحضات الي بعتني فيها... نظرتي ونبضات قلبي وانت تطفيها..
جيت ابحكي م حكيت...ما..مدى..ان..ت..م..م..مشي� �....
تحشرج صوتها لين اختفى، جاهدت بقوه تكمل غناء بس صوتها تلاشى، و حروفها تبعثرت.. ظنت للحضه انها م تعرف تتكلم.. بأي لغه ابد... وذكرى موجعه زيارتها...
._____استفرغت كل فطورها الي افطرته مع شلتها في الافرنجي"وانتم بكرامه"، ولما طلعت غسلت وجهها ووراها واقفة صديقتها اناظرها بقلق!
التفتت عليها بوجهها الشاحب وقالت بضعف/عطيني منديل!
مدت لها المناديل وهي تقول بخوف /أنتي مريضه؟! شرايك نروح للمركز الطبي على الأقل يعطونك مسكن!
هزت راسهابموافقه /امشي نروح احس اني تعبانه والله.
صديقتها بمزح/صار لك اسبوعين ماغير حالتك حاله لو م ادري انك عزبا قلت انك حامل.
بتلقائيه ردت /تعرفين الدوره لما تجي تقلب كبدي.. _ثم التفتت وهي تحاول تكون ثابته_تدرين مالي خلق اروح المركز لما اطلع للبيت باخذ نوف معي للمستشفى.
مسكت يدها الي ترتجف/ليه؟! شوفي ترجفين واضح انك مريضه تعالي نشوف لك حبوب.
سحبت يدها بعصبيه ونبره مرتبكه/متفهمين انتي؟! قلت لك بروح المستشفى.
هزت كتوفها/كيفك النهايه محد غيرك بيتبهذل..
--

فتحت عينها على وسعها وهي تسمع الدكتوره المصريه تقول/الف مبروك ي مدام دي نتيقة التحليل بتؤول انك حامل_وأشارت لها بالورق على الكلام ومصطلحات ماتفهمها/بصي أهوه
مع انها كانت مهيأة نفسها للخبر بعد كلام صديقتها بس ان وقعه على اذنها اليم ماتدري وش تسوي؟! تفرح؟ ولا تبكي؟!.. سحبت الورقه من يد الدكتورة بصدمه و ما عطتها فرصة تكمل كلامها طلعت من المستشفى.. هي لازم تقول لسعود هو راح يعرف وش يسوي. بس متى بتشوفه؟ و هي من بعد ذيك الليلة تتصل عليه ما يرد و لا شافت سيارته و لما تسأل فجر عنه تقول مدري!!... وقفت قدام بيت خالها و التفتت على الفيلا و كانت راح تموت من السعادة لما شافت سيارته واقفة عند الباب.. نزلت ر بدال ما تروح لبيت خالها راحت للفيلا و دخلت مع البوابة المفتوحة دايم و بخطوات سريعه راحت بتدخل الفيلا.. بس لمحت زوله واقف و ظله الطويل يمتد على الأرض ابتسمت.... كأنه عارف انها بتجي.. وقفت وراه و هو يكلم احد بالجوال بصوت فيه نبرة رجا/حبيبتي قسم بالله ما تدرين
رجعت ب خطواتها للخلف و ابتسامتها اختفت و حل بدالها تعقيدة حواجب، و وقفت عند زاوية الفيلا من جهة بحيث يكون هو عند الزاوية من الجهة الثانية و سمعته يكمل /تكفين بس بشوفك لو نصف ساعة عادي اهم شيء اكحل عيوني
/فدييييتك.. _ضحك_ مع السلامه
وقفت خلفه مرة ثانية و هو هنا حس فيها و التفت لها بوجه مصدوم و نطق اسمها بذهول /وجدااان؟
سحبت نفس و قالت بهمس مبحوح و هي تجاهد البكاء /تضحك لغيري و انا عشانك دفنت نفسي يا سعود؟!
رجعت خطوتين و الورقة اللي بيدها دستها في شنطتها.. و لفت و هي تتمنى يناديها يقول.. لا فهمتي غلط.. عادي يكذب عليها بس يحاول يصلح موقفه راح تصدقه و تقنع نفسها مو عشان هي تحبه! لا عشان اللي في بطنها، عشان هي تحاول تنقذه.. بس هو ما نادى. و مرت الايام و لا اتصل و بدال ما يرسل لها ورقه فيها اعتذار و عذر، ارسل لها ورقه فيها نهاية لارتباطه فيها، بس بالنسبة لها كانت نهاية لبداية حياة كان المفروض تكتمل في احشاءها..

.

.
..


.
التفت عليه مو مصدق.. الاسم اسمها.. وجدان محمد الراشد..! التاريخ عام 2016!! السنة اللي انفصلوا فيها!!!
همس بصدمة/هذا وش؟
و كانت شهقاته اللي تشق صدره خير.. او أسوأ جواب
صرخ بقهر /هذا وش يا تبن؟؟؟؟
طق على صدره بجنون و حسرة و هو يهمس بخفوت و كأنه يكلم نفسه/يا ليتني مت ياليتني مت.. آآآه
رمى سامي الورقة بوجهه و هو يصارخ فيه/انت حيواااان؟ بعد وش الله ياخذك_ صرخ فيه أكثر و هو يضرب على الطارة_امسح دموعك لا تشوفك عيني تبكي.. لا تجيني بعد اليوم تشتكي حبها ي الحيوان تخسي انت ما حبيتها انت حيوان.. حيوان تحب تشبع غريزتك _صرخ بقوة_يا حيواااان..
هو ما هو حمل هالكلام القاسي.. ما هو حمل عتاب.. صرخة الذنب اللي حاس فيها كافية تذبحه يا سامي..! _ نزل من السيارة و مشى مخالف الريح و من غير وجهة.. يحس انه ضايع و الدروب اللي ممكن تريحه و تحتويه مثله هي ضايعه.. وش صار فجأة حتى ينسرق من حضن الأمان و ينفى في مواطن التيه! يكون الزمان استكثر عليه الفرحة؟ تكون الحياة تغار عليه يا سامي منها؟ مذاق الموت مُر، المرارة اللي تخلي تضحياته اللي كانت تسري عنه في زمن من الأزمان تخليها عقيمة في عينه، ألا ليته يموت، ألا ليت الله يستجيب دعاك يا سامي و ياخذه الله! بس هو ما لازم يموت هو لازم يعيش و ياخذ عنها وجعها.. ليتها تسمح له ياخذ وجعها.. ليتها تسمح له يكون بلسم وجعها
_ شد ذراعه سامي بقوة و همس له و عيونه حمراء /اركب
و ما انتظره يرد عليه سحبه غصب للسيارة و ركبه و ركب هو.. احتار ما يدري وين ياخذه؟ و هو اللي ما سمح لنفسه تكون قوية قدام قطعة ورق.. و هي قطعة ورق و بس يا سامي؟؟؟
وقف أخيراً عند الشاليه، و نزل و هو ينزل الجسد اللي مرمي بجنبه و اللي لولا صوت نحيبه و شهقاته اعتقد انه اغمى عليه أو مات..
سند له لما دخله الصالة و جلسه على الكنب و مسك بيديه وجه سعود الحار من البكاء المرير اللي لا زال يمارسه
سامي بصرامة/اسمععنننييي... بتروح تقول لأبوك محمد كل شيء فاهم؟؟ تفهمني؟
هز راسه بلا و هو يشاهق و يئن بوجع
سامي رص على وجهه /ليش لا ليش؟ لازم تفهمه و تعلمه و الا علمته انا
دفه بالقوة الباقية عنده وقال بحسرة /تبيه يحرمها علي لو درا؟؟
سامي يرص على أسنانه /غصب عنه بيزوجها لك لا عرف انك دخلت عليها
رمى نفسه على الكنب و بعد ما سيطر على شهقاته قال بعبرة و لوعه/ما يكفيها اللي سويته لها؟
سامي بغضب/لا تلوم نفسك لحالك حتى هي عليها اللوم
بصوت صار مبحوح من كثر البكاء /ما تدري انت ما تدري
ناظره بخوف و هو يقول /يا صاحبي تكفى!! لا تقول غصيبة؟
سعود و احساسه بالقرف رجع له، مال براسه على الأرض و استفرغ هواء.. معدته خاويه استفرغ ما كان فيها قبل كم ساعه
سامي بخيبة /تصدق اني ما عرفتك؟!
دموعه دموعه اللي ما وقفت هالمرة رجع يطلع لها صوت/كله عشان ما أعلن الزواج و انكبها
و استفرغ عصارة المعدة و هو يتأوه و يئن بشكل قطع قلب سامي اللي بوجهه بأن الاشمئزاز..
سعود بضيم شد شعره شوي و شوي يطق صدره بمرارة و كمل /كنت أضعف من اني اقاومها.. رجال رجال و هي حلالي يا ناس.
سامي بكره لتصرفه /ماهو بعذر يا حيوان _ ابتسم بقهر_كنت دايم اقولها ليتها ماتت قبل لا تعرفها الا الحين يا ليتك مت قبل لا هي تعرفك
هو مجروح... لا يا سامي مذبوح لا تذبحه اكثر..
طلع سامي للغرفة ينام تاركه نراه ينوح بشكل يصعب معه الوصف...


.
.

.
.



دق الأرقام بتردد كبير.. تذكر كلامها و هي تتحداه، و هي تتشمت فيه، و هي تقول فأر و قطوة و تقول قليل ادب،، بعدها ضغط علامة الاتصال بسرعه و هو يسترجع عزمه..
كم رنه و جاه صوت رجالي قوي /الو
بسرعه قال /السلام عليكم، اخوي فهد اليوسف؟
الصوت القوي/عليكم السلام.. تفضل من معي
ببرود قال/مو مهم تعرف.. بس اسأل عن صفاء اليوسف _ و قطع الخط بوجهه و لأول مرة في حياته يسوي شيء يرتجف له كل هالرجفه،، زفر الهواء و هو يقنع نفسه بأنها هي اللي جبرته و ان هالشيء من صالحها.. و طلع الشريحة من جواله و كسرها و رماها...

..
.

.
.
.
العصر. 4 م
نازلات الاربع و لابسات عباياتهن ثنتين كملن طريقهن و ثنتين وقفن و هن يقولن/مساء الخير
ابو و ام عمر و وريف اللي بحضنها نوف/مساء النور
ابو عمر/رايحات مكان؟
روان بجفاف/ايوه للسوق
رهف و هي تأشر لوريف/تجين معنا؟ نوفه بتجي جدتها تأخذها
وريف /ودي و الله بس وليد بيمرني الحين
رهف بلقافة /من وليد؟
ببسمة شقت وجهها/خالي.. عازمني ع قهوة
روان بتوتر/ياللا رهف البنات ينتظرون
ابو عمر /من بيوديكن؟
رهف/عمر
و طلعن لعمر الواقف برا و قريب منه مرام اما صفا فكانت واقفة بعيد عنهم و متخصرة..
روان توقف عندهم/ياللا؟
عمر ناظر روان و قال ببرود/انا غيرت رأيي للسواق بيوديكن
مرام بطفش/ياخي ما تفهم؟ اقولك مؤمن دجاجة يقهر
عمر و هو معطيها ظهره رايح يدخل القصر قال بلامبالاة/خذوا سواق امي
رهف مدت شفايفها بملل و صفا قربت منهم و هي تقول /وعععع قسم بالله شايف نفسه
مرام غمزت لها/شرايك فيه؟
صفا طقت كتفها /هي هي بسم الله علي لا تلمحين لشيء
ضحكن البنات و روان قالت /ياللا اعجبتكم الوقفة هنا؟
رهف /تعالن خلنا نتكي عند المسبح لين يجي مؤمن

--- دخل القصر و قبل لا يطلع فووق سمع صوت نوف الصغيرة تبسم و غير طريقه رايح للصالة و للجلسة اللي جالسين فيها.. و من غير ما يسلم و لا يمسي عليهم خذا نوف بدفاشة من وريف و حطها بحضنه و هو يقول بفخر /الغالية بنت الغالي _ و ناظر ابوه اللي كشر بوجهه و كأن الكلام ما اعجبه و التفت لوريف اللي قالت/مو بهذا الغالي اللي كنت تغار منه
عمر /عادي اخوان يوسف كانوا يغارون منه
وريف بدقه/همممم.. انتبه تكيد له بس من زود الغيرة.. اقصد الغلا
عمر ببرود /انتي وين خالي عنتس ما تحسين انتس ثقلتي علينا ذا المرة؟
وريف بحقد/لا صار المكان باسمك افتح فمك يا قليل الادب
باس خد نوف و هو يحاول ما يعصب من الكلمة ذي بسبب صفا/قلتي قليل ادب؟
وريف بشماته /هذي صفا تقول كذا صراحة صادقة
رد ببرود و شوفة نفس/صفا من و انا من!!
سفهته لما رن جوالها و طلعت بعد ما ودعت امها...
عمر/وين وجدان؟ ما شفتها من نزلتها الصباح؟
تم عمر بعتب/و انت تنشاف عشان تشوفها
عمر /بمه تدريب مستشفى هذا ما هو بلعب.. غصب عني و ترا جاي اريح عندي مناوبة ذاالليل لين بكرة الصبح
ابو عمر/لو طعتني و درست إدارة أعمال و اشتغلت معي ما كان ذا حالك
عمر بطفش/وش فيه حالي؟
ام عمر/ما تشوف؟ ناحف و طايحٍ وزنك أعوذ بالله
راشد و هو جاي من برا قال/لا تبالغون.. هذا عمر من يوم عرفته و هو نحيف كأنه سلوقي
طالعه بنظرة باردة/ارحم من الدب اللي ديوده تلاوح كأنها ديود عجوز
ابو عمر بحدة /احشششم خيب الله رجاك
راشد انقلب وجهه و طلع لغرفته و هو جرحه وصف اخوه له
ام عمر بضيق/زين تسذا؟ لعنبو ابليسك انت متى تجوز عنه
عمر ببرود/ما احد قاله يرز خشمه
ابو عمر يغير الموضوع قبل ما يجلد ولده اللي يكره اسلوبه و يستفزه/ما شفت لي عمتك سافروا و الا لا؟
عمر /ايه الصباح
ابو عمر/خلاص شف الملحق محتاج شيء سنعه بيجي فيه ماجد
عمر بكره/هذا اللي ناقص بعد نخدم ماجد
ابو عمر بعصبية/بتعصاني يعني؟
عمر وقف ببرود/و الله يبه لو تذبحني ما زينت لماجد ذا شيء، و بعدين وشلون يجي للمحلق و خواتي هنا
ابو عمر يحاول يمسك اعصابه/وهو وش عليه من خواتك بياكلهن؟
عمر بنرفزة /لا بس ما هن بماخذات راحتهن
ابو عمر /يا وجه الله يا حيلة الله!!! انت ما بقصدك خواتك قصدك شيء ثاني و تراني بديت ازهق( اطفش) منك و شايف عليك علوم مير تسنع و اغد (صير) رجال و الا ترا ما تجهلني
زم شفايفه بضيق ما قدر يدفنه تحت ملامح وجهه البارده و سكت.....
جاء صوتها المبحوح و هي تقترب منهم /بس وجدان ما ياخذها واحدٍ ما ملى عين اخوها
عمر افتر ثغره عن بسمة نصر و ناظرها برضا
ابو عمر بحنان و هو يوقف لها /و انتي يا عين ابوتس وش عليتس منه ان امتلت عينه و الا يملاها التراب
وجدان حبت على راسه و قالت ببرود/انا قلت اللي عندي و مدامك موافق و انا ما عندي خلاف باقي شور عمر و رأيه، أن وافق كان بها و ان رفض و الله ما يعرفني
ام عمر انبسطت من كلامها و قالت /الله يزيدتس عقل ما شاء الله تبارك الله
ابو عمر بحدة/راع الله في شورك يا عمر
عمر ببرود /و لأني مراعي الله ما نيب موافق و الله يرزقها باللي ارجل منه
وقف و حط نوف في حضن امه /عن اذنك ب اطلع ارتاح
ابو عمر زفر بقهر من أسلوب ولده المستفز.. متأكد انه بيجيب آخرته.
وجدان طلعت وراه للمصعد و قالت له بكبر/ياللا اشكرني حطيت لك اعتبار عند ابوي
ناظرها ببرود و قال /لا نلعب على بعض انا واثق انتس حطيتي لي اعتبار على قولتس لأنتس واثقة اني ب أرفض.. يعننتس البنت المطيعة و انا الولد العاق
وجدان وقفت على باب المصعد اللي طلع منه هو و قالت /صدق قليل خاتمة، انا لو ما سمعته يقولك الشور ما هو بشورك ما طقيت لك خبر
عمر يجاريها /اهاا عشان كذا حبيتي تطلعيني المنتصر و انا اللي رفضت عشان يدري ان الشور شوري؟
وجدان هزت راسها /بالضبط
عمر ابتسم /اصلا انتي ما توفرين فرصة تكسرين فيها خشمه_هز راسه بأسف كاذب_ المسكين متولع فيك
رجعت للمصعد و قالت بنرفزة /ولعوا فيك حريقة
ضحك و هو رايح لغرفته...

..
..
.

.
.
رفعت حاجب /وين اللي يقول ما ولدت اللي تستاهلني؟
وليد بنرفزة /انتي بتخلصين و الا شلون؟
وريف مكملة/اخر شيء تجي وحدة تجيب راسك من اول نظرة!
وليد بحقد/اعقبي... و جاوبي
وريف ببسمة شقت وجهها /اممم اسمها روان و هي أكبر خواتها الحين عمرها 25
وليد بهدوء /توها صغيرة
هزت راسها بعدين قالت بسرعه/لالا كبيرة خلاص
ابتسم و سكت
وريف بوناسة /ابشر امي؟
وليد/لالا مو الحين بعدين.. الموضوع يبي له طبخ على نار هادئة
وريف/لا تأجل كثير.. ترا ما شفت الحريم ايام العزاء يجون عشان يشوفنهن
وليد/ما عليك و ان صار شيء خيره
وريف لوت شفايفها بقهر.. تتمنى تشوفه معرس
وليد ببسمة/اشوفك صايرة بخير الايام ذي
وريف تنهدت بعد صمت/أجواء البنات غيرت مزاجي.. ما يتركوني.
هز راسه بزعل مصطنع/عشان كذا ساحبه علي؟
ضحكت و هي تقول /ما يلييييق

..
.




.
فتح عيونه و هو يحس بالظلام يلفه، مرت ثواني عشان يستوعب و يتذكر اللي صار، فز بسرعه يشوف اللي تركه وراه الصباح.. بس ما شافه مكان ما تركه دور عليه ما لقاه، و راح خذا جواله و مفاتيح سيارته و دق عليه و هو طالع بس جواله يعطيه مقفل، شاف الساعه 10 الليل تذكر صلواته اللي فاتته.. قرر يصليها لما يجي لفيلا سعود و لما جاها لقى سيارة سعود مركونة في نفس مكانها الصباح.. نزل يرن الجرس لما تعب م احد رد عليه و لا أحد فتح له.. تلفت يمين و يسار يدور اللي يراقبونه ما لقى احد.. يعني مو هنا؟ بس سيارته؟ يمكن ما رجع ياخذها
راح لقصر اهله و سأل عنه بس ما شافوه من امس و لا يدرون عنه! راح لشركته بس برضه ما لقاه يمكن! يمكن! عند ابو عمر؟ بس لالا وش يسوي عنده و هم علاقتهم خربانه كذا؟ بس مع هذا راح و دخله الحارس الديوانية و هو يقوله ينادي على احد من رجال البيت
جلس ينتظر دقايق و فز اول ما دخل عامر و هو يرحب فيه و بعد ما سلم عليه سأله /ما شفت سعود اليوم؟
عامر هز راسه بلا/لا و الله ما شفته ليه؟.
سامي بقلق/نمت الصباح و هو عندي و لما صحيت مو مبين و ادق عليه جواله مقفل و دورت عليه في بيته و عند أهله و شركته مو فيها
عامر طلع جواله يدق عليه و قال بضحك/محسسني انه بزر وش فيك ترا وش كبره
سامي /مقفل؟
هز راسه/ايه. يابن الحلال ريح راسك تلاقيه مشغول الحين و الا نايم
سامي قال و هو رايح/اجل انا استأذن و تكفى لو شفته علمني و خله يكلمني
عامر /وين رايح تعال تقهوا
سامي/اعذرني ياخوك جعلك تسلم، بس مستعجل و الله المهم لا تنسى تعلمني لا شفته
عامر /ابشر على خشمي
سامي ببسمة/عليه الشحم
طلع من الديوانية و هو يفكر وين اختفى هذا؟ يمكن زعل منك لما قسيت عليه بس هو يستاهل.. تنهد بضيق و هو يتذكر ورقة تحليل الحمل و حالة سعود اللي تكسر الخاطر.. يا ترى وش احساسه لما شاف الورقة؟ بعمره ما شاف سعود منهار كذا.. كان دايم يشوفه قوي.. قوي.. رغم مرض الحب اللي فتك فيه.. رغم الفرقا و الخيانة.. رغم موت نوف.. رغم اشياء كثيرة.. سنتين بعد عن أهله و كره ابوه محمد له و خيبته.. كان قوي الا قدام هالورقة انكسر.. كما أنه انكسر و بشكل موجع و الله.. انتبه على نفسه لما سمع شهقة قوية قريبة منه.. لالا الشهقه هذي مصدرها قدامه.. و شاف بنتين وحدة بشرتها برونزية و لابسة شرشف طويل يغطيها كلها ما عدا عيونها و يديها و الثانية!! لابسة عباية و متلثمة بطرحتها و عيونها!! تقطع القلب فعلاً،، شعور قوي قال له ان هذي وجدان.. و علق عيونه عليها و هو مذهول من جمال عيونها.. لالا نظراتها تذبح
سمعها تقول و هي تسحب الثانية/بنت!! امشي جعلك المرض
بسرعه قال/وجدان؟انتي وجدان؟
سمع الشهقه مرة ثانية و ناظر البنت اللي شهقت و رجع يناظر ام العيون اللي تعذب، و كتم ابتسامته و هو يشوف نظراتها اللي تقطر استحقار و قالت بقرف/احشم الرجال اللي انت في بيته _ و صدت و هي تجر اللي بجنبها و تقول ببحة تعذب صدق/امشي وريف
و كل تأثير ألقته عليه عيونها و بحتها و نظراتها و طريقتها اختفى و هو يسمع الاسم و ناظر في صاحبته اللي شهقت مرتين قبل، تكون هي؟ لالا الله اكبر خلصوا الوريف الا ذيك،، زفر بضيق من طاريها و راح طالع من القصر و ركب السيارة و طلع الورقة من جيبه.. ما يدري وش الجنون اللي جاه و مان راح يعطيها الورقة بس تذكر حالة سعود و خاف تنهار هي نفسه..

.
.


.
.
.
جوا القصر.... كانت هي ترتجف وعلى طول تركت وجدان وطلعت لغرفتها وهي ميته خوف..وش جابه؟! اكيد جاي بينتقم مني ظمت ركبها لها وهي ترتجف. تذكرت نضراته الي تنطق بالا عجاب لوجدان.. وناداها وعرفها.. يعني يعرفها؟!.. وهي تعرفه؟!.. اندق باب غرفتها وهي ردت برجفه /من؟!
جاها صوتها المبوح/انا افتحي.
وريف /ادخلي مفتوح
فتحت الباب وهي تقول/لو كنت عارفه انه مفتوح دخلت بدون اسال
وقربت من وريف لين جلست جنبها وقالت بصدمه /شفيك ترجفين كذا؟!
وريف /الرجال الي تحت تعرفينه؟!
وجدان هزت كتوفها /لا ليه؟!
وريف /كيف عرفك
؟!
وجدا /شدراني؟.. مسكت يدها تضغط عليها _شفيك انقلبت حالتك من شفتيه؟!
وريف برجفه قالت/ضميني تكفين..
ضمتها وجدان باستغراب وكانت ترتجف.. و دقايق وهدت وابعدت عنها وهي تقول بملامح كئيبه/ابي انام..
طلعت وجدان ببرود من غير كلام
...


..
..
.

.

هز كتفه /شفيك؟! ولد!
ابعد يده عنه/لا تلمسني
رفع يديه و قال ببسمة /خلاص ما المسك بس وش بلاك؟
ناظره ببرود/وش بلاني؟
هز راسه/ايه وش بلاك من اليوم الصبح و انت ماش
رجع جسمه على ظهر الكرسي و قال ببرود/ما فيني شيء
هشام /بكيفك.. مصيرك جاي تقولي..
عمر ببسمه /يالواثق..
غمز له هشام /افا عليك.
عهمر/ميت نوم ياولد متى نخلص؟!
هشام/لا لا بدري عليك تبي النوم؟ باقي 6 ساعات مناوبه
عمر /افف الوقت بطئ.. كم الساعه الحين؟
هشام/3
عمر/قم قم.. خلنا نروح قبل ينتبه د. حسين..
هشام /عاد الشيخ يدور الزله
فزوا وعمر يقول/مدري ليه كارهنا الكلب؟!
هشام بضحك/يعني ماتدري ليه؟
عمر باستغراب ناضره /لاوالله ليش؟!
هشام /يكرهك عشان اسلوبك زين
عمر ناضر ببرود /على طاري الأسلوب _قال بحماس _تعال اقولك وش صار اليوم!
هشام ببسمه/الله يستر وش صار؟!
عمر/جلطت ابوي والله _وقال بفخر وبعد اختي ساعدتني
هشام ظحك/الله يعينه _وش سويت
..
..


..

.
...
......
"9ص"
جالس مع عمه وعيال عمه وفنجال القهوه بيده.. برد وهو يدور به بين اصابعه محتار وخايف من ردة فعلهم على الكلام الي بيقوله..
بعد صراع قال بهدوء /ياعم انت تعدني ولدك صح والا لا؟!
عمه رد بصدق /لابالله صحيح يابوك.
قال بتردد/وانا والله ماعدك الا ابوي.. _كمل بعد سكوت _وماشوف خلود الا اختي.
سكت عمه وعيال عمه يناضرونه بقوه..!
وهو قال بهدوء /خلود شيخه البنات ياعم تستاهل واحد يعدها زوجه ماهي بأخت
ولد عمه الكبير قال بقهر/قل انك ماتبيها وريح نفسك بي..
فيصل يناضر عمه /انا ماني بمسعدها ولا ابي والله اضلم حضها معي.. لأجل كذا جاي اقولكم خلوها تشوف نصيبها مع غيري عسى الله يرزقها بالي احسن مني ويوفقها.
ولد عمه بغضب/اصلا خلود مايشرفها...
قاطعه عمه بحده /ياريان مابعد مت عشان تحتسي بدالي
ريان بقهر/عمرك طويل يالغالي بس ماسمعته وش يقول؟
تكلم ولد عمه الثاني معصب/يومك ماتبيها ليه حاجر عليها طول ذا السنين
ياسر دخل بقوه مع الباب وقال بصوت رجالي فخم /فيصل م كلمني من زمان بس انا الي طردته لا يجي يقول شي يايبه
فيصل ناظره باستغراب!!
ريان بغظب /وليه تطرده؟ كم رجال جاء يبي خلود ورديناه عشانه
ياسر طنش ريان وجلس جنب ابوه وقال بهدوء بس بقوه/يابو ريان حتى خلود ماتبيه انت وعمي قررتواوماخذيتوا رأيهم حتى لا تجبرونهم على بعض.
مصعب يوقف بحزم /إذا أنت عايف اختي فتراني حتى انا عايف اختك ومابيها
ياسر بقهر /ابلم ياتبن
مصعب أشار على ياسر /انت مافتحت فمك بكلمه يوم سواة اخوه الي سواها في الشيخه لا تفتحه الحين..
وقف ياسر قدامه/الزم حدودك يا مصيعب ولسانك ذا لا يطول
مصعب بغيظ/طال الساني عشاني سويت الشي الي ماقدرت تسويه ياخروف فجر؟ حتى بعد ماماتت مسوي نفسك البطل الوفي..
قاطعه بكف وهو يصارخ بوجهه/اطلع قبل لادفنك مكانك يالعين
مسكه ابوه وقال بعصبيه/هذا وانا حي تتضاربون قدامي كن مالي حشيمه
سحب يدهه الي ترتجف من القهر وقال وهو يناظر مصعب باشمئزاز /تدري عاد؟ ماحد متحسف الا انت و الا ملاك شيختك و كلن يتمناها.. و فجر قسمًا بالله لا تجيب اسمها على لسانك الوصخ لأقصه لك _و طلع بسرعه و هو يرعد و يزبد
ريان جلس و هو يقول بأسى/انجن و قعد ذا الرجال
فيصل باس راس عمه و هو يناظر مصعب بحقد و قال بجفاف/عن اذنك يا عم
ابو ريان/يابوك اعذر....
قاطعه فيصل يبوس راسه مرة ثانية /اعذرنا انت يالغالي _و ابتعد و هو يقول_السموحة
..

.
.
.
وقف سيارته برا القصر و هو يشوف السيارات اللي سافطة عند القصر، عقد حواجبه باستغراب و نزل و سأل الحارس/هل يوجد ضيوف لدى والدي؟
الحارس/نعم سيدي
دخل للقصر يبي ينام بس اول ما دخل سمع أصوات بكاء راح يتبع الأصوات اللي جاء مصدرها من المجلس الداخلي للنساء.. وقف عند الباب و تنحنح بقلق..
شوي و طلعت امه اللي قالت قبل ما يسألها /بدل ملابسك و روح لأبوك تراه من ساعه يتصل عليك و جوالك مقفل
قال باستغراب /ايه جوالي مقفل.. وش السالفه؟
بس امه دفته من كتفه و قالت/لا تتأخر روح له
راح يلبس بسرعه و عقله مشغول و نزل طلع مع باب المطبخ الخلفي و راح للديوانية شاف جزم و نعول كثيرة،، من الضيوف اللي بيجون الساعه 9؟؟
دخل و هو يقول /السلام عليكم
/و عليكم السلام و الرحمة
سلم عليهم واحد واحد و كان عددهم 14 رجال وقف جنب ابوه و هو على وجهه علامة استفهام كبيرة.. الرجال اغراب و اول مرة يشوفهم، و ابوه من وجهه باين متوتر و ماجد يطلق نظرات شماته باتجاهه و عامر ما ناظر بوجهه و راشد يفرك لحيته اللي ما طلعت..!!! وش السالفة؟
ناظر ابوه اللي قال بربكة/هذا ولدي عمر
سمع كلمات متفاوتة بأصوات مختلفة/و النعم و سبعة أنعام
التفت للي قال /يابو عمر! السبب اللي خلى ولدك النشمي يفزع و يوقف موقفه زال، و صفا حنا عمامها و الله شاهد ان حنا ما درينا ان خالها توفى الا عقب الاتصال اللي قلت لكم عنه.. مير بيض الله ويهك و ويه ولدك الخطبة ما عاد لها لزوم يوم زال سببها
ناظر ابوه الموتر.. و بسرعه بديهية فهم الموضوع.. الرجال هذولا اعمام صفا و ابوه متوتر لأنه بطريقة ما قايل لهم ان!!!! انه خاطبها؟؟؟؟ و ماجد متشمت! و عامر خايف من ردة فعله، و راشد مرتبك..
عمر قال ببروده اللي استعاده بعد ما فهم الموضوع /بس انا ما خطبتها عشان ما فيه محرم في البيت، انا خاطبها لأني ابيها..
لاحظ وجيههم اللي تغيرت من كلامه.. بعضهم حاقد و بعضهم معصب و بعضهم لا مبالي،، رجع يقول بقوة /و دامكم موجودين و الله يطول ف اعماركم و يخليكم لها _ سكت شوي_ خذوا بنتكم و انا لي الشرف اسوق لكم الجاهة لو انكم في أقصى الديار و اخطبها منكم
ابتسم ابوه بفخر و رضا
و قال الرجال اللي يتكلم /عز الله نعم الريال و نعم الرأي و الله ييسر و يكتب اللي فيه الخير
ابو عمر قال بهيبة مزروعه فيه/دامنا اتفقنا على شور و الله ما تطلعون بعد ما تغدون و اقوم بواجبكم

..

.
.

.
كانت في حضن روان و تبكي و هدت نسبيا بعد نوبة بكاء استمرت قرابة الساعتين و بكت معها مرام و رهف.. و روان دموعها تنزل بصمت و وجدان تجلس متفرجة و يدها على رأسها اللي بدا يصدع و تم عمر جالسة تذكر الله
رن جوال وجدان ببرود ردت/ نعم.. وش؟؟؟؟؟؟ _ بعصبية قالت_ اقول وينك فيه بس
قفلت و سحبت طرحة صفا
روان بتوتر /شفيك؟
وجدان سفهتها و طلعت للمطبخ و منه لين الباب الخلفي و جلست تنتظر.. دقايق و جاها عامر و هو يقول/جودي
وجدان بعصبية /وينه اخوك ذا؟
عامر بهدوء /يا بنت الحلال ما له ذنب هو ابوي قال لصفا و هي وافقت
وجدان اتسعت عيونها /متى هالكلام؟
عامر /هم دقوا على ابوي و هو في الشركة و سألها اذا تبي تروح معهم و هي شلت الأرض بصياحها و قالها اذا هي موافقة على عمر!
وجدان بحدة/و ابوك ما لقى غير ذا العمر يزوجها له؟
عامر ضحك و عمر ببرود قال و هو مقبل عليهم / ليه مو بمالي عينتس آنسه وجدان؟
وجدان و هي تبعد خصلة تمردت على وجهها و تحطها ورى اذنها /لا محشوم بس انت ما تصلح لصفا
عمر /اذا هي موافقة انتي مالتس دخل.. و ابعدي عن وجهي الحين مو بفاضي لتس
مسكت ذراعه/ عمر.. صفا... صفا.. _ سكتت
عمر ببرود/خير؟
وجدان بقهر/صفا ضعيفة و انت قاسي و دفش
ضحك عامر بقوة و عمر رفع حاجب بعدين قال/خلاص قولي لها اني ب اخطبها من اعمامها خليها ترفض و تفكني منها
وجدان /انت الرجال انت اللي تتصرف و الا _قال بسخرية_يعنني الابن البار
عمر دفها عن وجهه و قال بغيظ /قلت لتس مو بفاضي لتس و اذا تشوفين اني ما اناسب بنت خالتتس المبجلة ف تراني ما ابيها و انفرضت علي فرض
وجدان بحدة /بنت خالتي المبجلة تسواك و تسوى طوايفك و على قص رقبتي هاه على قص رقبتي تأخذها يا عمير.. اهون علي تعيش بعيدة عني و لا تتورط بواحد متكبر مثلك
لف لها بحدة اكبر /و قص بلسانتس اي و الله و عنادٍ فيتس قسم بالله لاخذها و انتي تشوفين و غصبٍ عنتس
وجدان ببرود /اخذها غصب عني بس مو غصب عنها
عمر ببسمة باردة/هي وافقت قبل أوافق انا
وجدان بنفس بسمته/و بشوف بتوافق بعد ما تدري انك انت اللي لكزت اعمامها عليها
تكتف بقهر و هو يناظرها تتكلم ببرود و ثقة اما عامر قال بصدمة /يعني انت اللي دقيت؟ سبحان الله انقلب السحر على الساحر
عمر بغضب /تلايط.. _التفت عليها ثواني و ابتسم ببرود _ روحي قولي لها بس هاه!! اذا ما رحت و قلت لأبوي اني موافق على مويجد ما يكون الشنب ذا _ و مسك شاربه_ على رجال
صرخت بوجهه /كذا تقابل جزاي يا عمر يا كلب!!
و صرخ هو /لسانتس ذا لا يطول على اخوتس الكبير و ياللا فارقي اشوف قولي لها
دقت كتفه باصبعها السبابة/صبرك علي يا عمير
رص على أسنانه /انقلعي يالمتكبرة
عطته نظرة حقد اخيرة و هي تروح.. و عامر ابتسم ب استهزاء..
و التفتوا على صوت ماجد اللي يقول/وينكم؟ خالي يقول ليه طلعوا خلهم يرجعون
عامر ب استهزاء /الحق مجود بعض العرب يقول لوجدان متكبرة؟
ماجد ببرود/كلهم متكبرين
عمر سفهه و رجع للديوانية اما عامر ناظره و هو يضحك و قال بطنازة/يقالك متواضع
ابتسم ابتسامة صغيرة و هو يناظر ظهر عمر بنظرات غريبة و راح وراه و عامر معه...
.. أما وجدان طلعت للمجلس و هي مقهورة من عمر و تهديده، استاهل انا الغبية اللي حطيت شوري في يده المغرور ذا..
روان/وش صار وجدان ما تدرين؟
وجدان ناظرت صفا بقهر/ اسأليها اختك البقرة ذي
روان / شفيييه؟
وجدان ببرود/بياخذونها اعمامها بعد الغداء
صفا حمر وجهها و بكت /بس انا قلت موافقه على عمر!
وقفت وجدان و ضربت راسها بقهر/ما لقيتي الا عمر؟ عمر يا صفا!
ام عمر ما اعجبها الكلام/وش فيه اخوتس الله يسامحتس بس
وجدان لوت شفايفها/ابد ما فيه ازين منه _التفتت على صفا اللي رجعت تبكي و قالت بهدوء/بتروحين لاعمامك و هو بيخطبك منهم.. انا طالعه انام اللي فيه خير يزعجني
و توها كانت بتلف الا صفا مسكتها و هي تضمها بقوة /خليني اودعك طيب قبل اروح
ضمتها بحنان و هي تمسك لسانها بالقوة لا تقولها عن عمر..

.

.


..





جالس مكتئب.. وفي يده جواله الي كل شوي يشيك عليه، ذبحه التفكير وهو يتساءل وين راح؟! يمكن خذوه هم؟!.. ارتسم الألم على ملامح وجهه وهو يفكر انهم ماخذينه! وش يسوي؟ يقدم بلاغ على اختفائه بس هو رجال في الثلاثينات وش بيقولون لو بلغ عليه ماحد راح يفهمه ماحد..
فز لما حش بضربه قويه على كتفه والتفت بغضب تحول لضيق لما شاف الي جالس قدامه وقال بقهر/لو تخلي الدفاشه عنك.
ضحك /لا تقول مكتئب عشان الوالدة
سامي /وش فيها امك بعد
دفه من كتفه/امك بعد يالعااق
سامي /طيب وش فيها امي؟ وش سوت عشان اكتئب
هز كتوفه /لا بس سمعت انك م تبي من بنات محمد الراشد
سامي /طيب؟
طلال/و امي حالفة الا تدخلهن في رأسك و تخطب لك منهن
مر في خياله عيونها و نظراتها اللي تجنن، تعوذ من الشيطان و هو يلعن نفسه و عوره قلبه لما تذكر سعود..
طلال بمرح/اوووه شكلها دخلتهن في رأسك بسرعه
سامي/انا حالف اني ما اعرفهن، تغسل يدها احسن
طلال /طيب وش فيك علمني
سامي خاف يقوله عن سعود و يضحك عليه نفس كل واحد سأله عنه، فضل يقول /ما فيني شيء..
و رجع لدوامة التفكير من جديد..

..
.
.

.
.
راحت طالعه باتجاه قسم الرجال الداخلي و في المدخل الواسع الطويل المصبوغه جدرانه بالذهب وقفها صوت رجالي /صفا لو سمحتي ممكن اقولتس كلمتين؟
جمدت مكانها و من غير ما تلتفت عليه كمل / عمر هو اللي متصل على عمانتس عشان ياخذونتس يبي الفكة منتس،،
ركضت بسرعه و هي مصدومة.. وقفت على باب المجلس الرجالي الداخلي و هي ميتة خوف و خجل و مصدومة من اللس سمعته للحين.. و دارت فيها الدنيا و هي تشوف قدامها 7 رجال.. انصدمت من عددهم و جمدت في مكانها..
تقدم لها واحد و هو يقرب منها و مد يده يصافحها و هو يقول/انا عمج و ابوج فهد
بس هي ما صافحته و لا حركت ساكن، باس راسها و هو يقول /شلونج يبه عساج بخير
صفا بصوت بالعافيه طلع/بخير
حط يده على كتفها و ضمها له و هو يلوي يده على كتفه اللي صار ملاصق لكتفه /اقربي يا عمج.. هذيلا عمانج.. هذا _ و أشار على واحد طويل مرة_ عمج نايف و هذا عمج فارس و هذا عمج يوسف و هذا عمج راكان و هذا أصغر عمانج عمج عبدالله.. و كانوا يصافحونها واحد واحد.. و الاخير كان شاب عمره في اواسط العشرينات أشار عليه عمها و هو يقول /هذا اخوج من الرضاعه ولدي عبدالاله
صافحها ببسمة ودودة و قال /حياج الله أخيراً عرفنا اختنا الوحيدة
خجلت مرة و حمر وجهها اكثر لما قال عمها يوسف/يالله تهنوا فيها قبل ياخذها ريلها
شد على كتفها عمها فهد و هو يقول/سمعيني و انا ابوج.. و الله انح بنتي اللي ما يبتها و غلاج من غلا ابوج الله يرحمه و كلنا من زمان نتريا هالساعه اللي ناخذج فيها و نعرفج و نفرح فيج و الحمد لله اللي بلغنا فيج قبللا ياخذ أمانته ربي
بصوت واطي قالت/عمرك طويل ان شاء الله
فهد /و من يقول _كمل _ ادري ان نظامج بيتغير و ما تعودتي على الإمارات لكن ان شاء الله بتنبسطين عندنا.. ترا بنات عمانج وايد و اعمارهم من عمرج و كلهم هناك يتريونج
ابتسمت بهدوء و هي تحس بالالفة
سمعت عمها عبدالله يقول/وين أغراضج صفوي؟ تراج بتيين وياي في موتري
اخوها عبدالإله قال/لالا و لا لك لوى عمي، اختي بتروح ويانا صح صفا
ابتسمت و كمل اخوها /ترا عمي وياه ولده بتستحين منه
صفا قالت بهمس /بروح مع عمي فهد عشانك اخوي
ضحكوا من همسها و قال فهد /يا حلاة عمي من لسانج و لو تقولين ابويه بعد احسن لأني ابوج
هزت راسها /عن اذنكم أودع خواتي
تبسموا لها /اذنج معاج
رجعت جوا البيت و هي مرة متوترة و صادفت عمر متكي قريب من المجلس ناظرته بحقد و قربت منه و هي تقول /لا تفشل عمرك و تجي تخطب لأنك لو بتموت ما وافقت عليك و ارحم عندي اعيش هناك بعيد عن خواتي و مع ناس ما اعرفهم من اني اكون زوجتك يالحقود المتكبر ، مسوي لي فيها فازع و انت ساس البلاء
سحب هواء و زفره ببرود و قال /يكون احسن يالبزر تفكيني منتس
أعطته ظهرها و هي تلملم عبايتها على جسمها و هو يناظرها بقهر و يتوعد وجدان بداخله
..

.


.
.
اليوم التالي 7 م
جالس في الديوانية و بجنبه هشام اللي طفش من حركته الكثيرة و اللي تدل على توتره..
هشام بطفش /اركد يا رجال اركد خير
عمر بقهر /قهرتني قهرتني
هشام /خلاص ياخي مو بأنت بنفسك م تبي البنت ليش تنقهر
عمر ناظره بقوة/انا عمر تبي تردني بنت الكلب و تقول ارحم مدري وش من انها تكون زوجتي اصلا هي يحصلها تكون زوجتي؟
هشام ضغط على فخذه/اقصر صوتك بديت تلفت الانتباه
عمر بقهر /هين يا وجدانوه هين _قال بغل و قهر_ تدري ودي اكسر خشمها ذا اللي رافعته علي بس ما هنت علي اعطيها اياه و هي ما تدانيه
هشام بتفكير/طيب عندي خطة
عمر ناظره بصمت و هشام قال /تعال نطلع لسيارتي اعلمك هناك
عمر /روح و انا جاي وراك..
بعد دقايق قام طالع و هو يناظر ابوه اللي يناظره بقوة يعني "انطق لا تطلع" بس هو ابتسم له ببرود مصطنع و طلع خلف هشام و انصدم اول ما شاف قدامه واحد وجهه اسود و عيونه حمراء و مسند نفسه للجدار عند الباب و صوت أنفاسه اللي يجرها بصعوبه متناهية طالع صوي.. شعره مبعثر على وجهه و ثوبه اللي واضح ما غيره من كم يوم مقطعه ازاريره.. نطق بصدمة/سعووود؟؟
رفع راسه و ناظره بعين ما فيها أثر للحياة و وجه شاحب و... دموع؟؟ دموووع؟؟ سعود يبكي؟؟؟ ليش و عشان وش؟
قال بفجعه و هو يمسك كتوفه /وش بلاك؟
سعود بصوت مبحوح ضعيف بالعافيه طلعه/وين ابوي محمد؟
رفع حاجب مصدوم... يبكي؟ و يقول ابوي محمد؟ ناظره بتوتر و هو مو قادر يصطلب.. منظره هزيل و ضعيف. وين كان؟ وش جرى؟
رجع يتكلم و هو يجاهد /ابي ابوي محمد
سحبه باتجاه الملاحق و بعيد عن الديوانية اللي مليانه رجال.. عمر بغصة/وش فيك يا رجال؟
سعود ببكاء و رجا/تكفى يا عمر ابيه.. _طق على صدره ببطء و ضعف _احس اني بموت..
انسلل من بين يدين عمر طايح للأرض و عمر بكى /الله يجعلني قبلك _تلفت حوله و شاف عامر واقف عند باب الديوانية يبي يدخل صرخ له بقوة و هو يبكي و سعود طايح عنده ع الارض
عامر ركض بقوة لين وصلهم و قال بفجعه /وش بلاه؟
عمر /ناد ابوي _شهق بالبكاء _بسررعه
عامر انقلب وجهه من آهات سعود و شكله اللي يقطع القلب و ركض بسرعه للديوانية.. دخل من غير لا يسلم و تجاهل نظرات ابوه و عمه الناريه و لين وقف عند ابوه مال عليه و همس له برعب/يبه الحق على سعود بيموت
ارتجف و قد و هو مفجوع و ناطره بنظرة تعني "خذني له" و مشى عامر و من خلفه ابوه اللي قال بصوت مرتجف/عن اذنكم شوي..
و طلع مع عامر اللي وداه لين سعود الجالس على الأرض مسند له عمر اللي يبكي معه و عليه..
ابوه عمر و تحول لون وجهه للاسود لما شافه و مسكه من ذراعه و وقفه بقوة و قال و هو يرتجف رجفة غير طبيعية /لا تموت.. لا تموت ما بعد خذيت حقي منك يا سعود
عمر و هو يبكي /يبه؟؟؟؟؟؟ _ و زاد ببكاه و هو يدفن وجهه بيديه اما عامر ابتعد كم خطوة و هو يشوف سعود مثل الخيوط بيد ابوه و حط يده على فمه يمنع شهقاته اللي طلعت لا أحد يسمعها...
بضعف طلع صوته و هو بين يد ابوه محمد/و الله لو ما تزوجني اياها لاموت
الكف اللي هبط على وجهه كان قوي.. قوي.. وهو ضعيف.. اكثر من يومين سهر و جوع و قلة حياء.. طاح و أظلمت بعينه الدنيا اللي كان هذا اخر عهده فيها.. و كان أبو عمر ناوي يكمل يضربه بس وقفه صوت عامر اللي نط بوجهه و هو يشاهق و يقول /مااات يبه ماااتتتت
و عمر اللي ضم راس سعود لحضنه و هو ينادي عليه و يبكي بصوت عالي...
أي ريح عصفت به طول هاليومين و رمت به لحضنك يا عمر لو تدري؟
لكزه برجله ابو عمر و هو يقول بغصة /خله يقوم يا عمر خله يقوم... ما بعد تصافينا..
عامر هز كتف عمر اللي حاضن سعود و يبكي بفجيعة و قال يترجاه و هو يشهق/عمر تكفى قم أخذه للمستشفى _جلس على الأرض و هو يترجاه _تكفى يا عمر قم انا رجولي ما اقدر أوقف ما اقدر
بس عمر كان ماسك راس سعو2و ضامه بقوة و هو يبكي و ما يسمع احد غير صوت بكاه...
..


.
.
.
.
انتهى..

نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-19, 09:20 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


13...

..

.
.
.
عامر هز كتف عمر اللي حاضن سعود و يبكي بفجيعة و قال يترجاه و هو يشهق/عمر تكفى قم أخذه للمستشفى _جلس على الأرض و هو يترجاه _تكفى يا عمر قم انا رجولي ما اقدر أوقف ما اقدر
بس عمر كان ماسك راس سعود و ضامه بقوة و هو يبكي و ما يسمع احد غير صوت بكاه... راح يشد ثوب ابوه يترجاه هو الثاني / يبه اخذه انت طلبتك يبه تكفى وده لهم خلهم يردونه يببببه...
و ابوه برباطة جأش مال عليه ياخذه من عمر اللي متمسك فيه و مو راضي يتركه، و حمله و هو يركض فيه لسيارته اللي موقفها بالكراج و شخط بسرعه من غير ما ينتظر احد...
الرجال اللي في الديوانية طلعوا يستكشفون وش سبب الصياح و العويل اللي يفجع.. و كان عمر جالس في نفس جلسته و صوت بكاءه طالع للعلن و عامر حاضن نفسه و دافن راسه في حضنه و يشاهق..
عمهم عبدالعزيز انفجع من أشكالهم و ركض لهم مع ماجد اللي حط يده على شماغه يثبتها على راسه و رافع ثوبه بيده الثانية لين وسطه و يركض لهم و هو مفجوع
عبدالعزيز صاح فيهم/وش فيييييكم؟
ماجد سحب عامر بقوة و قال بصدمه /عامر وش بلاكم؟ خالي فيه شيء!
عامر بصراخ و بكاء/سعود... سعود مدري وش فيه ما. ما... _و طار الحكي من فمه و رجع يجلس و يحضن راسه و يبكي
أصوات الرجال جات متفرقة/لا حول ولا قوة الا بالله
/إنا لله وإنا إليه راجعون
و سمعوا صوت ضربه قوية بينهم.... التفتوا كلهم لأبو سعود اللي طاح على الأرض جالس و عينه شاخصة في اللي حوله
عبدالعزيز وقفه و هو يسند له/وحد الله يابو سعود وحد الله _ التفت لماجد اللي واقف يناظر عمر و مصدوم من بكاه و صرخ فيه_تعال ساعدني
ركض لخاله و خذا ابو سعود و سنده لين وصله الديوانية و الرجال من حوله يهدونه و يثبتونه

--- داخل..
سمعن أصوات الصياح المرعبة و راحن مندفعات بس وقفتهن ام عمر و هي تقول /ارجعن ارجعن فيه رجال هنا
روان بخرعه/وش ذا الصياح؟ احد فيه شيء؟
ام عمر بخوف /بس سعود طاح عليهم و ودوه للمستشفى
رهف بكت ع طول /كل هالصياح عشانه طاح؟ فيه شيء و الا ما صاحوا كذا
وريف وقفت تناظرهن و هن يبكن عليه و تفكر زوج اختهن ليه البكاء؟
مرام حطت يدها ع قلبها/يمممه قلبي... _تحشرج صوتها _ تكفين يا خاله ارجاك علمينا الصدق وش فيه
و توها كانت بترد عليها الا حست بالجسم النحيف اللي دفها بقوة و طلع برا
صرخت روان/جووودي
ام عمر بشهقة/فيه رجال برا
وجدان كان في عينها غمامة من الدموع اللي ملأت عينها لما طلت من شباك غرفتها و شافت شكل عمر و عامر و هم يبكون بهالشكل... جلست قدام عمر و قالت بغصة/عمر؟ تكفى لا تفجعني و قلي وش فيه
ما رد عليها بس كان يبكي بلا توقف و بلا اهتمام في الرجال اللي كانوا واقفين و من طلعت وجدان حتى تفرقوا منهم اللي طلع من القصر و منهم اللي رجع للديوانية
مسكت كتوفه و هزته و هي تبكي من بكاه/ااااه عمررررر _ صاحت فيه_ اقولك وش فييييه؟
ناظرت باللي مسكها بقوة من ذراعها و هو يوقفها.. وجهه مرتاح نوعا ما.. همست باسمه /ماجد
هو ناظر عيونها الملثمه بقهر و قال بغبنة و هو يدفها /روحي ادخلي لا تفضحينا
وجدان شدت كمه و قالت بوجع منقطع النظير و هي تبكي /ما مات ابوي يا ماجد.. صح ما مات؟
اتسعت عيونه و قال بقوة/بسم الله عليه لا ما مات ماهوب ابوتس
هزت يده و هي تترجاه /احلف تكفى احلف _ و تركت يده و هي تضم يديها بوجهها و هي تبكي و قالت بضعف_ ليه اخواني يبكون اذا مو ابوي؟
ماجد /عشان سعود... ما هوب ابوتس و الله العظيم
و على جملته هذي اللي كانت أول كلام يوصل لإذنه بعد طيحة سعود و راح يركض لسيارته و هو باقي يبكي..
ماجد قال لوجدان بسرعه/دخلي عامر لا يروح مكان و هو بذي الحاله _و راح يركض خلف عمر
بكل برود الدنيا مسكت ذراع عامر و وقفته معها و دخلته مع باب المطبخ و لما دخلت كان خواتها الثلاث يبكن... و ام عامر اللي تحاول تهديهن ضمت عامر لما شافته و هي تكبح بكاها معه و تقول/اهدأ يمه أهدأ فديتك ما يجوز البكاء كذا
التفتت على خواتها و قالت بقهر و صوت مرتفع /و مات يعني؟.. _غصت بالعبرة بس كملت و هي ترص على أسنانها _ ما هو أغلى من مات تسمعيني انتي وياها؟ _ و مسحت اخر دموعها
مرام بقوة و هي تبكي / خلاص يالحقودة بس... اذا ما راح تبكينه عشانه ابكيه عشان بنته
لمعت عينها بالقهر و الغبنة و قالت بكل قسوة /يا جعل عيني للعمى ان هلت دموعها عليه.
روان و هي في حضن وريف قالت بألم/مو قلب اللي عندك
ضمت شفايفها تمنع نفسها عن الحكي.. عن الانفجار.. عن البكاء.. عن الانهيار.. و جرت خطواتها لغرفتها ... لا تبكين يا وجدان لا تبكين! هو مات من زمان و انتي بكيتيه من زمان، دفنتيه من زمان لا تبكين.. قفلت باب غرفتها و فتحت شنطتها و طلعت علبة حبوب خذت حبتين و بلعتها من دون مويه و اندست تحت بطانيتها * طريقتها المفضلة في الهرب من الواقع..

..

.
.
.
جلس على كراسي الطوارئ، رجوله خلاص ما عادت تشيله يحس ثقله زاد 100 كيلو لدرجة ان رجوله ما عاد تحملته.. لف شماغه على وجهه و ما طلع الا عيونه اللي زاد جمالها مع لمعة الدموع المحبوسة، عنده امل انه بخير، هذا ولده لازم يكون بخير.. آآه يا سعود كم مرة ذبحته؟ انت مدين له بالكثير الكثير اللي ما يعرف انت شلون بتسدده لو تموت؟ قم اصحى و اسحب خنجرك اللي طعنته به من سنين و تركته ينزف خلفك بلا رحمة.. لعيون جمايله و فضله عليك يا سعود قم! لو تدري انت شكثر اشتاق لك؟ و الله اشتاق لك.. كل مرة شافك فيها من غير لا يقربك منه و لا يشد على كتفك ينوجع كل مرة لو تدري! كل مرة شاف عينك اللي مرة عن مرة تزيد بؤس و حزن و هم، كل مرة يا سعود يموت هو بؤس و حزن و هم... واجب عليك يا سعود تصحى.. تعذر منه و تجبر بخاطره... أقل شيء تعتذر له عن طعنتك اللي ما تنازلت تعتذر عنها... _ وقف قدامه رجال ببزة الدكتور و قال بأدب/يا طويل العمر
ناظره بصمت و نظراته تحكي...
ببسمة مطمئنة/الحمدلله المريض بخير هن فقط تعرض لإرهاق شديد و.. تعرض لصدمة نفسية.. صاير له موقف مؤخرا ممكن يصدمه؟
رد بغصة تخنق حلقه/توفت زوجته من اسبوع
هز راسه بأسف/الله يرحمها.. طال عمرك راح نرسله لأجنحة التنويم و هناك تقدر تزوره
ابو عمر بنبرة ألم تطعن أوتار صوته/صحى و الا باقي؟
/لا تخاف كلها كم ساعة و يصحى ان شاء الله
همس /الحمدلله.. الحمدلله.. _ اتصل على هشام اللي من وقت اتصل عليه يسأله بأي مستشفى هم؟ ثواني و جاء صوته /أرحب يا عمي
ابو عمر بنبرة جافة /قل للضعيف اللي معك انه حي و قطو له سبعة ارواح
هشام بغصة/و الله يا عمي؟ حي ما مات!!
قفل الخط بوجهه و اتصل على عامر
.
--- انتظمت أنفاسه اخيرا دلالة على النوم بس الشهقات ما زالت تطلع بين الحين و الاخر.. رن جواله بجيبه، تحرك بانزعاج و أمه بسرعة طلعته و كانت بتحطه صامت بس ردت لما شافت الاسم /الو
ناظرت ولدها النايم في حضنها في المجلس و فتح عيونه و على طول ذرف دموعه بصمت.. قالت و هي تبكي من الفرحة/صدق حي سعود؟ الله يبشرك بالجنة يارب
عامر شهق بقوة و فز من مكانه /اسأليه وينه
هزت راسها ن هي تنزل الجوال /الحمد لله الحمد لله
و عامر مسد راسه بيده و قال بعبرة /حسبي الله عليه فجعنا الحمار
ضربت يده بخفة/استغفرالله تتحسب عليه؟
عامر و هو يوقف/ما قالك ب اي مستشفى؟
ام عمر/لا ما قال اتصل عليه انت
رهف و وريف ركضن عشان يعلمن مرام و روان انه حي...
وريف بصراخ/رووووني رووووني
طلعت و خدودها مبللة من الدموع اللي مو راضية توقف قال بخوف/ وش فيكم؟
رهف /سعود.....
قاطعها وريف و هي تصارخ بسرعه/حي.. حي. ما مات
رهف صرخت /ياااا كلبة
نقزت وريف و هي تضحك و روان تضمها بقوة و هي تتحمد الله
مرام اللي طلعت قالت بصدمة /صدق والله سعود حي؟؟
رهف بفرحة /و الله ما مات و الله
وريف و هي رايحة لغرفة وجدان /ب ابشر جودي
مرام بجفاف/ما يحتاج
وريف عقدت حواجبها / ليه؟
روان بسخرية مريرة/ بتذبحك من زود فرحتها
رهف بهدوء/سخيفة
وريف باستغراب /شفيكم؟
مرام ببحة/ترا وجدان ذي ما تداني سعود و كأنه ذابحها استغفرالله بس
وريف بتفكير/يمكن شايفه عليه شيء!!!
رهف جلست و هي تقول بصوت ناعم حيل/سعود ينحط على الجرح يبرى
وريف سحبت خد رهف و هي تقول بمرح/يا ربي اموت على الكيوت انا
رهف ضربت يدها/وخري وخري خلاص راحت صفا بتفقعين مرارتي انا
..

.
.

.
_ صفاء
..
صدع راسي من كثر العالم هنا.. المشكلة كلهم أعمامي و عماتي و عيالهم بس وش كثرهم ما شاء الله! كنت جالسة بعبايتي و نقابي و كلهن متجمعين في نفس المجلس و البنات الباقين عادي كاشفين وجيههم و بس لابسين شالات.... كلهم عرفوني عليهم بس نسيت اسماءهم من كثرهم
التفت لوحدة جنبي بشرتها سمراء و ملامح وجهها عادية همست لي/ليه احس انج مب ويانا؟
ابتسمت لها/لا معكم و الله
بنفس الهمس قالت/متضايجة؟ نطلع؟
/نطلع وين؟
ابتسمت و هي تسحب يدي و توقفني معها و قال بمرح /عمييييه بعد اذنك ب اخطف بنتك يصير؟
رد عليها أجمل و اوسم و أزين واحد بالمجلس و هو يقول/لا ما يصير تاكلين البنية بعد
فتحت عيونها بقهر/ليش قالوا لك آكل لحوم البشر!
قال بطنازة/عيل شو اللي محطيج دبه جيه
حسيت انها انجرحت و قالت /شو غيران؟
ضحك ضحكة تجنن و هو يقول/عداااال بس يا أنجلينا
طلعنا برا و هي ساكته و كأنه تغير مزاجها، قلت لها /من هذا؟
لوت فمها/ولد عمج_ ب استهزاء كملت_الشيخ زايد.. ها يتحرى روحه شيخ ترا
ضحكت على نبرتها و قلت /بس حلو ما شاء الله
بحسرة قالت/وايد حلو
ناظرتها احاول افسر كلامها و نبرة صوتها بس هي رفعت يدها بدفاع/لا اطالعيني جيه
تبسمت لها/لا اطالعك جيه شلون يعني؟
قالت بهدوء /ترا بنات عمانج ميتين عليه كلهم، بس اهوا قال شو؟ ما احد عيبه منا
رفعت حاحب/و انتي؟
ناظرتني /انا شوه؟
قلت لها ببسمة/ميتة عليه؟
بنظرة غريبة لمعت في عينها قالت/يخسي الخقاق ها

ضحكت عليها واضح قاهرها من شوي..

.
.
.


.

.
فتح عيونه بضعف، حس ان عيونه مو قادر يفتحها من كثر ما هي جافة، دارت عيونه في المكان الأبيض.. سمع صوت يجيه من بعيد حاول يفهم وش يقول بس ما قدر.. ناظر بالوجه اللي طل بوجهه، هذا الوجه يعرفه بس من هذا؟؟ ايه ايه هذا سامي.. هذي العيون البنية عيونه هو.. فتح فمه يحاول يناديه بس ما قدر،. لسانه ثقيل.. تأمل المكان، وش صار عليه؟ يذكر آخر مرة حس فيها على نفسه كان في شقة ياسر ولد عمه و كان قاعد. يبكي، ايه هو كان يبكي ليش؟ من اللي مات عشان يبكيه؟ نوف! بس نوف ماتت و بكى عليها من زمان.. طيب ليه كان يبكي؟.. ضاقت أنفاسه و رجع ينام من جديد..

-- اخترق شعاع الشمس عينه، غمض بقوة.. سمع أصوات حوله، كلها يعرفها بس!!!!....... الحين تذكر ليه كان يبكي؟ عشان ولده ان بنته اللي مات قبل ما يشوف النور ، و قبل لا تنفخ فيه الحياة.. عشان وجدانه اللي ما فيه احد انذبح بالطريقة اللي ذبحها فيها، من زمان و هو ندمان على اللي سواه، بس بعد الورقة اللي شرخت روحه! بعدها كلت قلبه الحسايف.. منقرف من نفسه و محتقرها.. تمنى لو يرجع فيه الزمن للورى و الله ما يتركها لو كان فيها موته، و الله ما يخليها لو هو عارف ان دمه بينسفح.. يا ليتها تسامحه! بس حتى لو سامحته و هذا شيء مستبعد.. مستحيل هو يسامح نفسه.. تمنى لو عنده جرأة، ذيك الجرأة اللي تخليه يقول آسف و سامحيني و عينه بعينها.. بس هو جبان قدام عينها اللي تغتال شجاعته، هو انهزامي.. هو و الله ما عاد فيه طاقة يعيش زيادة عن اللي عاشه و هو جارحها ذاك الجرح.. حس بيد دافيه تمسح على يده الباردة و ترص عليها.. فتح عيونه يناظر بالوجيه اللي حوله.. هذا ابوه و هذا اخوه و هذا عمر و عامر و راشد و هذا سامي و هذا ياسر... حتى اللي واقفين عنده الحين هو قد خذلهم و تركهم في منتصف الطرق.. ماله وجه يناظرهم.. ماله وجه يرد عليهم و هم اللي كل شوي يرددون /الحمد لله على سلامتك.
.. رجع يقفل عينه و هو يتمنى يفتحها و ما يلاقي احد عنده، يتمنى يتركونه مثل ما تركهم، هم افضل حال بدونه..

-- اخترق الحزن عمق قلبه و هو يشوف وجهه الذابل و عيونه الضايعه.. استسلامه المرير.. ما يدري ليه حس انه حتى بعد ما غمض عيونه صاحي و يحس فيهم بس يبي يهرب و يكون بروحه.. انسحب و هو يودعهم و يتحمد لأبوه بسلامته و اول ما طلع من عند الباب شاف اللي مرتزين يمين و يسار الجناح، جر نفس موجوع على الحال اللي وصلها صاحبه.. حتى و هو طايح و تعبان مراقبينه. ألا لعنة الله عليك يا أسامة... طلع من المستشفى و هو يوعده بعودة قريبة..

-- طلع بعد ما طلع سامي و هو يرد على الاتصال اللي جاه/يا هلا والله
/السلام عليكم.. المهلي ما يولي يابو محمد
تبسم /و عليكم السلام.. شلونك عساك بخير
/بخير ابشرك... و من صوبكم؟
عمر ببساطة/نحمد الله يا عم
/لقيت اتصالك قلت أدق عليك اشوف شو تبا.. العذر منك كنت مشغول
عمر باحترام /معذور يا غالي_ سكت شوي ثم قال_ كنت ناوي نجيكم الايام هذي بس عاقنا أرمل اختي في المستشفى من كم يوم..
فهد /سلامات ما يجوف شر.. شلونه الحين عساه طيب؟
عمر /الشر مايجيك.. لا الحمد لله بخير _ بعد سكوت كمل باحراج_ احفظ لي بنتك تكفى يا عمي..
فهد ببسمة بانت ف صوته/لا تخاف بالحفظ والصون
عمر عض على شفايفه يمنع نفسه لا يسبها.. /الله يطول بعمرك يا رب
فهد/و من يقول.. عيل اخليك انا الحينه فمان الله
عمر/فمان الكريم
رجع داخل ينادي عامر و راشد و طلعوا من المستشفى راجعين للبيت
عمر و هو يسوق/متى بترجع لندن عمور؟
عامر بضيق /مدري.. شكلي ب اخلي نواف يجي شهر العسل لندن
ضحك راشد/اللي طلب ابو يعرس في أسبوع واضح انه مشفوح لو تموت ما راح معك
عمر ابتسم ببرود و قال بسخرية/كل اخوياه مشافيح
عامر /هه تنكت مع وجهك
وقف جوا القصر و ناظر النافورة اللي في الدوار في ساحة القصر الأمامية و قال بطفش/ودي اسبح
عامر ناظر اللي يناظر عمر و قال /عشان يصلخ جلدك ابوي.. انت ناسي ان اليوم نواف بياخذ حرمته
راشد و هو ينزل/اي و الله سحبنا عليه تلقونه معصب
عمر ببرود و هو يرمي المفتاح على السواق عشان يوقف السيارة بالكراج/و هو ابوك متى كان مروق
عامر بضحك/لا شاف بناته.. خاصة جودي
عمر بنظرة جانبية/مسوي يعنني اعرفها من زمان، جودي!
راشد /جد ما تحسون ان ابوي يبالغ معها؟
عامر باستغراب /الا و الله انا ابوي ما عمره ضمني و هي كل ما شافها وقف لها.
عمر و هو يدخل الصالة اللي ابوه جالس فيها قال بهمس /هاه خذلك بتطير عيونه
عامر بهمس نفسه/بلا قلة أدب
جاهم صوت ابوهم المعصب. /لا بدري انت وياه كان تأخرتوا شوي
عمر جلس ببرود و عامر و راشد سلموا على راسه و هم يقولون/مسيت بالخير
ابو عمر سفههم و هو يخز عمر /وينك ذالف معهم ما تسنكم تدرون ان وراكم عشاء
عمر ببرود و هو يناظر وجدان اللي تنزل مع الدرج/كنا عند سعود
ابو عمر ناظرتها كملت طريقها و كأن ما فيه اوادم جالسين يتكلمون. قال بعد م اختفت/وشلونه؟
عمر و هو يوقف /طيب_ و راح طالع لغرفته
ابو عمر بصوت حاد و عالي/ربع ساعه يا حمير و تحضرون عندي كلكم اشوف واحد متأخر...
---- تأففت /و بعدين يعني؟
التفتت على وريف اللي هزت كتوفها بقلة حيلة..
ردت تقول/فيه عروس تلبس اسود يوم زواجها؟
قالت بسخرية غاضبة/و انتي تسمين هذا زواج؟
دخلت رهف اللي لابسة فستان فضي قصير لين ركبتها و بكم طويل، قالت /البسي بسرعه صفو تبي تكلمك فيد.. مرة مقهورة عشانها ما جت
مرام نزلت دموعها و قال بقهر/شلون ما جت؟ تستهبلين انتي؟
رهف هزت كتوفها/يمكن ما لقت احد يجيبها..
صرخت بغضب و دموعها تنساب من الضغط النفسي /عمانها قبيلة و لا لقت احد
ضحكت رهف و مع ضحكتها سمعوا صوت يقول بدلع/و انا اقدر ما احضر زواجك
مرام ضربت كتف رهف/يا كلبه!!! _ و راحت تضم صفا
صفا بعد ما سلمت و باركت لها شهقت /وش هذااا؟ من جدك بتلبسين الفستان هذا؟
مرام بعصبية/ايوه فيه اعتراض لا سمح الله؟
صفا بقهر/اعتراض واحد؟ لا سلامتك 20 اعتراض و انتي الصادقة
مرام بلامبالاة/تعرفين وين تحطين اعتراضك
صفا ضربتها بجلافة/صايرة وسخه و قليلة ادب
مرام مسكت كتفها /و انتي صايرة جلفة أعوذ بالله
صفا /اخواني الله يطول باعمارهم ربوني صح في 4 أيام
ضحكن البنات... دخلت وجدان و هي يدها كأس قهوة و لابسة فستان حرير احمر طويل ناعم و ضيق و الكم قصير لين تحت كتفها بشوي شعرها الأسود ملفلف لين اخر ظهرها و في اصبعها السبابة يستقر خاتم ماسي بوسطه كرستاله مسطحة لونها أحمر مشع و ساعه فضية تحيط معصم يدها اليسار و يزين نحرها سلسال ألماس أبيض بشكل وردة صغيييرة مررة تتدلى من اسفلها 4 مراسل نحيفة و قصيرة و تبرق بريق الألماس..
ناظرتها وريف ب إعجاب/جوده؟ يلعن ام الزين بس ما شاء الله
وجدان بهدوء /شكراً.. حتى انتي حلوة
روان تتفحص ميك اب وجدان الناعم و اللي ما غير من ملامحها كثير بس أبرز جمالها و زاده حدة.. قالت/كويس ضبطتي المكياج
وجدان بسخرية /اجل تبين اسلم نفسي للميك اب آرتست تتعبث فيني
مرام بقهر/و ليه تجبروني عليها تزين مكياجي و شعري
وريف دقت ذراعها بقهر/انتي عاد العروس
صفا تجلس بجنب وجدان و تضمها من جنب و هي تقول /اشتقت لك تدرين
باست راسها و هي تقول /و انا و الله اشتقت لك
روان بغبنة/تعالي شوفي اختك ذي لأنها طلعت في راسي نخلة، تبي تلبس فستان اسود
وجدان ببرود /عادي حبيبتي حرية شخصية
صرخت روان بقهر من ردها و وريف ماتت ضحك..
-- كان عشاء الزواج بالنسبة للرجال كبيير و مسوينه في قصر أفراح.. أما الحريم فكان عائلي نوعا ما.. مرتبين ساحة القصر مضبطين الجلسات و مظلاتها و انوارها، و الكوشة برضه مضبطينها... و طاولات الاستقبال على مد الساحة مليانة مشروبات باردة و حارة و اطباق حلوج و حامضة.. توزيعات و هدايا.. في الاستقبال ام عمر و ام نواف و البنات وريف و وجدان و رهف و صفاء و ربا و بنات العم عبدالعزيز .. اما روان ف كانت مع مرام.. كان أول الواصلين ام سعود و ملاك رحبوا فيهم و ضيفوهم ثم ام طلال و بناتها مي و منيرة.. سلمت على ام عمر و ام نواف ثم البنات اللي اختفت من بينهن وريف لما شافتهم.. و بعدها حريم الجيران و اعمام نواف و عماته و خالاته

..... على الساعه 12 كانوا البنات يحاولون في مرام تنزل و تنزف و هي رافضة رفض قاطع تطلع للحريم، آخر شيء تركوها و هم مقهورين منها..
وريف و هي متوترة من شافت اهل سامي /بنات مرام مو من جدها يعني الرجال شلون بياخذها؟ من غرفتها يعني!!
ضحكت وجدان و رهف و صفاء اما روان فكانت مرة مقهورة منها قالت بغبنة/لا تقول مو بلازم يشوفني ينتظرني في السيارة و انا ب انزل اروح معه
ضحكت وريف/مو من جددددك عااااد!!!!
روان بغيظ/و انا فاضية امزح
وريف/الحمد لله و الشكر تستهبل ذي!
وجدان /لا ما تستهبل حتى انا خلتني اكلم عمر و اقوله
وريف اتسعت عيونها /و انتي كلمتيه؟؟
روان بقهر /عشان اقتلك صدق عاد
وجدان ببرود/ايوه كلمته و قلت له مرام تقول لا انزف و لا ينزف ينتظرني بالسيارة و عمر يجي ياخذني له
رهف /معلوم تقول عمر، مستحيل تسمح لأبوي يقدمها له
روان ضربت يدها/الله يلعنك
وجدان صدت بلامبالاة/زواجها كيفها
وريف بصدمة/صراحة اختكم أغرب عروسة في العالم
صفا تناظر وجدان /اخوك شقال؟
وجدان ضحكت لما تذكرت رده/شفاحة عافانا الله
البنات ماتوا ضحك..
روان/جوودي شوفي ملاك ودها تجي بس مترددة شكلها
وجدان ببرود /شسوي لها يعني؟
روان أشارت لها و هي على طول جت و معها اخت سامي /هاي
/هاي
ملاك/بنات هذي صديقتي مي
البنات بردود مختلفة/اهليين.. حياكم.. تفضلوا
وريف بلعت ريقها ب ارتباك و هي تشوف مي
روان تناظر ملاك /شلون سعود؟
ملاك بحزن/بخير هو.. بس لو تشوفينه؟ كل ما يصحى ما يكلم احد و لا يرد على احد
رهف /يا عمري انا. طيب ما قالوا لكم شفيه؟
ملاك زفرت بضيق/يقولون تعرض لصدمة نفسية و فيصل يقول كل يوم يستفرغو الأكل اللي ياكله ما يجلس في بطنه
صفا/وش صدمته؟ لا يكون عشان نوف ماتت؟
ملاك/يمكن
روان/الا اكيد الله يشفيه يعافيه يا رب
وقفت و ملامح وجهها باردة جدااا.. و وقفت معها وريف وهي تقول/انتظري بروح معك
روان/وين؟
وجدان ببرود/لمرام
---
ناظرتها و هي تمشي و قالت/بسم الله ما شاء الله على هالزين
ردت ام سعود/من جد حورية
ام عمر بخوف/اذكرن الله
ضحكت ام نواف/خايفة عليها كأنها بنتتس؟
تم عمر ببسمة ودودة/هذي الغالية عند ابوها و انا اغليها من كثر ما يغليها
أم طلال /وش اسمها الزين هذي
ام عمر/وجدان
ام نواف/ما شاء الله ما شاء الله.. شوفي بنتتس طلعت و لا شيء قدامها
ام عمر /كلهن بناتي
ام سعود/الله يخليهن لواليهن
ام طلال تكلم منيرة بهمس/عمى فعينه سامي قال ما يبي بنات محمد الراشد، اذا ما زوجته عليها ما اكون مزنه
منيرة بقهر/دخيلتس يمه سامي ما يستاهل الزين ذا كله
ام طلال/لا يستاهل بنات عمانتس اللي ما عليهن حلا؟
منيرة لوت شفايفها/و يخبن عليه بعد
ام طلال قرصتها بخفه/بسم الله عليه
..

.

.
.
ناظر بوجهه الحاقد ب الوسم اللي يمتد من جبينه الأيمن و ينتهي في خده اليسار.. نظراته اللي مليانه شتات.. في حال آخر و موقف آخر كان راح يقطر الحقد من عيونه، كان ممكن يقوم و يقتله.. بس هو الحين ضعيف و ضعيف حيل، و ما عاد يهمه لا هذا و لا غيره..
تكلم بفظاظة/تتذكر انا مين يا..._ و نطق بحزن مرير باحت به عيونه_وجدان؟
ارتسم الألم على ملامح وجهه عند هالاسم
كمل يقول/حسيت؟؟ باللي حسيت فيه انا؟؟ لا طبعا ما راح تحس بربع اللي عانيته منك اصلا.. _ سكت شوي _ إلى متى تكابر هاه؟ انا عارف ان الشنطة معك لأني تاركها في سيارتك متعمد.. و الجي بي اس حدد لنا موقع بيتك،، إذا كنت ماسكها للحين تبي تأمن على نفسك و عليها؟ و الله لا أكون ذابحها و عينك تشوف..
نظرة الضياع هي هي نفسها، ما تأثر بتهديده و لا استنفر نفس زمان.
بوعيد نطق/مو بمصدق صح؟ _ فتح الايباد اللي معه و حطه قدام عينه... تسارعت أنفاسه و هو يشوف ساحة قصر ابو عمر.. و فيه حريم! عرف امه و عرف ملاك... الباقين ما يعرف هم مين؟ بس هذي كأنها ام عمر؟
سمعه يقول/شفتها؟ ادري انك تحبها للحين و بتموت و انت تحبها لأن سعود اذا حب ما يكره _ ناظره بحقد و هو يقول _ لكن قسم بالله ما تهنى فيها و مثل ما حرمتني من زوجتي لأحرمك منها.. و اذا ما طلعت الشنطة يا سعود لأذوقك الكأس اللي ذوقتني منها.
نظره كان مثبت على شاشة الآيباد و هو يدورها بعيونه بس ما شافها.. ما عاد يهمه شيء، يحس انه بايع نفسه، من زمان كان ينتظر اللحظة اللي يرضى يسمعه فيها و يقوله : و الله يا أسامة ما ذبحت زوجتك.. انا بس ذبحت زوجتي... _ بس الحين يشوفه قدامه حاقد و معصب و مع هذا ما اهتم له... لقطت عينه زولها و هي تمشي بفستانها الأحمر، ارتفعت درجة حرارة جسمه و حس بشيء يحرق عيونه.. ناظر في اللي سحب الآيباد من قدامه و قفله و قال بحقد تنطق فيه عيونه/تبكي يا سعود؟؟ وفر دموعك للأيام الجاية
رفع يده بضعف و هزال مسح دموعه و نطق بضياع /سو اللي تبي تسويه الحين لا تنتظر للأيام الجاية..
أسامة بضحك /لالا يا حلو لا تستعجل موتك انت لك يوم سبيشل
غمض عيونه و صد عنه..
أسامة بتهديد /ما انت بقدي يا سعود! جدي يحتاج الشنطة خلال الفترة ذي و انا مستعد اذبح كل نفس تعرفها انت عشان اطلعها من عينك..
سعود بلامبالاة/انتبه تخيب ظنه . المرة الأولى سجنك، المرة الثانية بينفيك
أسامة مال عليه و قال بشر /ما عندي شيء اخسره يا سعود.. و مثلك عارف اني خاين و ما تهمني روابط الأسرة اللي تهمك
سعود ببرود/بس يهمك رائد
ارتفعت قبضة يده لأعلى ارتفاع و هبطت بقوة على فمه و نطق و عيونه يتطاير منها الشرار/جرب تنطق اسمه مرة ثانية ياا... _ و قال بنفس الحزن الغريب_ وجدان
انعصر قلبه و هو باقي مغمض عينه من قوة البقس اللي اكله، سمع الباب يتسكر عرف انه طلع و بيختفي نفس ما طلع.. بس ما يدري المرة هذي بيطول مختفي؟ مر باله خيالها و هي تمشي بالأحمر... حس روحه توصل حلقه، مد يده يمسح على رقبته كأنه يقول لروحه : اطلعي و الا ارجعي لا تعذبيني اكثر

..


.
.

.
فتح لها الباب الخلفي و هو كاتم ضحكته على الزواج الغريب هذا.. وهي ركبت بصمت ركب هو مكان السواق وسمع نواف يقول /وعليكم السلام والرحمه
وهي صامته م ردت عليه..
عمر ببسمه/مبروكك مبروك الله يوفقكم.
نواف يبادله الابتسامه/الله يبارك فيك.. عقبالك.
عمر ببرود/قريب ان شاءالله.
وقف عند الفندق وفتح الباب لمرام الي نزلت وهي ترتجف، حست برجفتها ومسك يدها وضغط عليها كأنه يقول انا معك.. مشن معها لين نواف وحط يدها بيده وهو يقول /عاد م اوصيتس مرام ان زعلتس الفيل هذا ولا شيء لا سمح الله بالمسدس الي عطيتس على طول لا تعطينه فرصه ثانيه أبد.
افتر نواف من الضحك وقال /انقلع لا بارك الله فيك.
ابتسمت مو من كلام عمر من ضحكة نواف الي شد على يدها وهو يمشي بها معه وعمر رجع لسيارته وهو يقول/خلاص نواف بأخلي السواق يجيب سيارتك.
هز راسه نواف وراح مع مرام.. فتح باب الجناح وهو يقول بمرح /برجلك اليمين وسمي بالله.
مرام دخلت بهدوءها م تدري وش ذا الراحه الي حست فيها عقب الضغط النفسي الي كانت فيه..
نواف بتوتر/هناك الغرفة اذا حابة تفسخين، انا ب اخليهم يطلعون الشنط
اذا حابة تفسخين؟اكيد بتفسخ يا غبي، كتمت ضحكتها و راحت للغرفة فسخت عبايتها و جلست بفستانها الأسود قدام المراية و رتبت شعرها المرتب اصلا، و طلعت جلست على الكنب البيجي الفاخر و هي تفرك يدها بتوتر، و سمعت صوت الباب اللي دخل منه و هو يدخل الشنطتين معه.. قرب منها و هو يبلع ريقه و جلس جنبها و هو يشوف ملامح وجهها اللي يعرفها زين، بلع ريقه للمرة الألف و حط يده على رأسها و هو يقول/اللهم اني اسألك خيرها و خير ما جبلت عليه و أعوذ بك من شرها و شر ما جبلت عليه
حست انها بتذوب في مكانها من الخجل و هي تشوف وجهه، عيونه العسلية صغيرة و رموشها كثيفة و خشمه صغير و حاد و فمه وسيع شوي و شفايفه مليانه، فكه مربع و واضحة تفاصيله لأنه مخفف عوارضه مرة.
قال لها ببسمة/نصلي ركعتين؟
مرام هزت راسها و رحت تصلي معه..
و بعدها مسك يدها و هو يقول/خلينا نتعشى
جلسوا ع طاولة الطعام.. كان هو ياكل و هي جالسة بس
نواف بصوته الخشن /ليش ما تاكلين؟ ما أعجبك الاكل؟
مرام بهدوء /شبعانه
نواف بعد صمت /مرام.. _ سحب نفس و زفره بتوتر_مدري شقولك لكن.. انا... ابيك تعرفين اني تزوجتك لأني مقتنع فيك مو لأني ابي اخذ حق ربا منك
ناظرته بحدة و سكتت
كان يتمنى تقوله انا ما قلت عن اختك شيء و لا طعنت في شرفها بس هي خيبت ظنه، كمل بضيق /اللي صار بينك و بين ربا انا ما لي دخل فيه، و ممكن شيء يصير بين البنات بس انا ما هانت علي اختي
وقفت بقهر /توك تعرف ان ما لك دخل؟ بعد ايش؟ بعد ليالي الهم و الأرق اللي عشت فيها و انا انتظرك تروح لأبوي و عمي و اخواني و تقولهم هه هذي بنتكم و ذي تربيتها؟ بعد ما خذيتني غصباً عني جاي تقول ما لك دخل؟
ناظرها... حلووة حلوة.. حتى و هي معصبة حلوة، سكت و هو ينتظرها تكمل
مرام قالت بحقد/لا تنتظر مني شيء ي نواف..لا زوجه ولا أخت ولا صديقة تفهم؟
نواف بأستهزاء /بالله!؟
مرام بأستهزاء نفسه/أجل؟ كنت متوقع أني قلت خلنا نتزوج على بالك ميته عليك؟!
عطته ظهرها قبل لا يرد عليها و راحت بخطى سريعه للغرفه بس شهقت لما حست بأحد يمسكها من ذراعها و يلفها بقوة و هو يقول بصراخ/خليني اشوفتس تصدين و انا اكلمتس بعد
حست روحها بتطلع من صراخه،، اول مرة يصرخ بوجهها رجال كذا.. ارتجفت و هو حس فيها و دفها عنه و هو يقول /انقلعي... يعني تحسبين اني انا اللي ميت عليتس؟
.


.

.
.
متسدحات كلهن الاربع و جالسة عندهن ام عمر اللي قالت /اليوم ام سعود شفتوها بس عينها على روان؟
وريف ناظرت امها تنتظرها تكمل.....
ام عمر /اليوم كلمتني تقول نبيها لولدي فيصل
فزت وريف بصدمة/ليش؟؟
ام عمر /وش اللي ليش؟
وريف/ليش ما اختارت جودي يعني؟
وجدان اللي كانت منسدحة و رجلها عند فخذ وريف عطتها رفسة محترمة
وريف/ااايي
رهف بضحك/تستاهلين غبية
وريف بتفكير/تهقون روني بتوافق؟
وجدان ببرود/مني انا موافقة من الحين
صفا/يلعن ام الثقة شدراك يمكن ما تبيه
ام عمر /الله يكتب لها اللي فيه الخير
/آميييين
جاهم صوت من عند المجلس /هيي يا قايزات خلوا حرم الشيخ عمر تطلع أهلها برا
صفا بقهر/جعلك الطرم
ضحكن البنات و ام عمر زعلت من دعوتها.. صفا قامت بطفاقة و باست راسها و هي تقول بصوت عالي مسموع/كله و لا زعلك يا ام الشيخ عمر
رهف تضحك/من الحين تتمصلحين
صفا بحسرة /وش نسوي لزوم نضبط العلاقة
عمر ببرود/اطلعي اخلصي بلا هذره
صفا ناظرت وريف برجا/تعالي معي تكفين
وريف تتمدد /اقول طسي بس
وجدان قامت /امشي بروح معك انا
باستها بسرعه/ي لبى عيونك بس_لبست عبايتها وتغطت ومعها وجدان اللي لبست شرشف الصلاه وطلعن من المجلس لقن بوجيههن عمر..
عمر وهو يناظر صفا بوقاحه قال لوجدان/ترا الزفت ولد عمتس برا.. تغطي
وجدان سحبتها صفا ولا امداها ترد عليه، طلعن للساحة
صفا /اووف كان ودي تشوفين مزيون العايله بس حرام م دخلوا للقصر
وجدان ضربتها على كتفها بخفه /انزلعي ي قليلة الحيا
صفا ضحكت /اخس صرتي تقولين انزلعي.
وجدان /اجل وش ع بالك! بعد شهر بتلاقيني ارطل نفس ابوي بالضبط
كانت بترد بس تفاجأت باللي وقف قدامهم و عينه على وجدان اللي متلثمة بالشرشف وقال /السلام.. وجدان ممكن نتكلم شوي؟
صفا طارت عيونها من الصدمة و سحبت وجدان بسرعه من قدام ماجد لين وقفن عند باب ساحة القصر الخارجي
وجدان بنرفزة/خيير ان شاء الله؟؟
صفا بعيون متسعه/من هذا المزيون؟؟؟
قرصتها في ذراعها و قالت /روحي يالكلبة
صفا/لا صدق من هذا؟
وجدان/ماجد ولد عمتي الهنوف مسوية ما تعرفينه!
صفا بصدمة /تدرين انه قايل لي عمر هو اللي مكلم عمي يجي ياخذني؟




وجدان شهقت /وش وش؟؟
صفا بجدية/قسم بالله نفس الصوت
وجدان / و انتي صدقتي؟
صفاء /ايه مصدقة ليش لا.. بس مع هذا اخوك ذا بآخذه و ب اكسر خشمه و قولي بعدين صفوي قالت
وجدان عقدت حواجبها/هذا زواج مو لعب؟ و اذا حسبالك ان عمر هين( سهل) لك ف غلطانة، ما تعرفينه
صفا ببسمة لعوبة قالت بدلع/ و هذا المطلوب انا ما احب الهيّن
وجدان بضيق/روحي لا تتأخرين على اهلك
صفا باست خدها و هي تقول /مع السلامة حبيبتي
وجدان /استودعك ربي
و طلعت صفا و هي رجعت للقصر و لقت ماجد واقف مكانه..
مرت من عنده سريع بس هو وقفها /وجدااان
ناظرته بصمت
ماجد بهدوء /ممكن اعرف ليش رفضتيني
رفعت حاجب و قالت ببرود/ليش كنت متوقع اني بوافق؟
ماجد ابتسم بقهر/انا أسألتس ليه رفضتيني
وجدان بكبر متصنع/و الله ما تناسب مقامي عشان كذا رفضتك، زين كذا؟
قرب منها خطوة و قال و نظراته تخترق عينها/انا ابيتس و شاريتس
ارتبكت و بلعت ريقها.. قالت بسرعه /و انا ما.. ابيك
رص على أسنانه بغيظ /ليه؟ وش اللي فيني ما يعجب حضرتتس؟
رجعت خطوتين للخلف و قالت بنبرة خايفة/و الله كلك على بعضك ما تعجبني
ضحك ضحكته الحلوووة و هو يناظرها و هي ثبتت مكانها.../خفتي؟
وجدان رفعت حاجبها اليسار/و ليه اخاف
ماجد بنبرته الغريبة /وجدان..
وجدان بقلق بدأ يدب في قلبها /نعم؟
ماجد/ب انتظرتس لين آخر عمري لو تبين.. انا ابيتس.. تفهمين؟ و الله انهن يحرمن علي الغيد و انتي ما تزوجتي
وجدان بحسرة /تنتظر وش؟
ماجد ببسمة لطيفة /ب انتظر لين اناسب مقامتس.. صدقيني يا بنت الناس احبتس و ابيتس
ابتعدت و هي تقول بصوت متحشرج /لا تنتظرني ابد.. عمري ما راح اكون لك
و صدت و هي تعض على شفايفها لا تبكي، طلعت مع الدرج و هي باقي متلثمة بالشرشف تحس لو فكته راح تبكي لا محالة..
عمر و هو نازل شافها قال /راحت بنت خالتتس المبجلة؟
هزت راسها و عدت من عنده بس هو مسك يدها /وش فيتس؟ ماجد قالتس شيء؟
فكت يدها منه و هزت راسها بلا
عمر بهدوء /اذا خايفة أوافق عليه ارتاحي مستحيل تهونين علي..
كملت طريقها للغرفة و قفلت عليها الباب.. صدق لا قالوا " اللي يبينا عيت النفس تبغيه.. و اللي نبي عيا البخت لا يجيبه " في حين انه صاد و بايع و ذابح عمره من الحزن على غيرها، غيره يشتري و يحتال بعد عشان ياخذها، ااه يا رداة الحظ.. تقول تنتظرها يا ماجد؟؟ ما تدري انت انها ما عاد عندها شيء تعطيه لك؟هي استنزفت كل طاقاتها العطائية من كم سنة.. لو تدري انها عطت ما وراها و ما دونها! شف كفوف يدها شكثر هي ندية من كم العطاءات اللي قدمتها.. ما عاد فيه عندها شيء تعطيه لك و لا لغيرك.. لا تحبها يا ماجد لا تحبها و لا تنتظر منها مقابل، وفر طاقة الحب لوحدة تستاهلها.. وحدة قادر قلبها يستقبل الحب و تبادلك حب بحب.. هي ما اكتفت من الحب صحيح بس طابت يا ماجد عقب خساراتها السقيمة، لو تدري انت أي الحروب خاضتها و طحنتها ل انصدمت هي كيف باقية على قدم و ساق تناظر الدنيا بنصف عين، تمثل الشموخ و هي عنه أبعد، و تضحك و كأنها ما تعرف للخذلان وجه، ما تعرف للخيبة طريق، ما تعرف للشقا معنى.. بينما هي في الحقيقة يا ماجد كبرت بدري.. قلبها نضج من كثر ما ذرفت دموعها على ابوها و هو حي.. من كثر ما بكت امها اللي ما مارست معها الأمومة و هي حية.. امها!!! كم مرة شتمتها و لعنتها بس لأن ذنبها انها تشبه ابوها! كم مرة راقبتها تنوّم روان و نوف في حضنها و هي طردتها؟ كم مرة انكسرت و هي تبوسهم و تبتسم في وجيههم و ما تناظر حتى ف وجهها؟ و مع هذا كله بكتها!! بكتها اكثر من خواتها. قلبها نضج بدري لما انخذلت و يا كثر ما انخذلت هي! لما الأيادي اللي متشبثة فيها تركتها في منتصف الطريق عشان تمسك ب أيادي غيرها.. لما التفتت تدور على ابوها.. حبيبها.. منقذها.. بطلها.. و لو تتخيل شعورها و هي تنتظره يكلمها!! تنتظره يعطيها وجه!! تنتظره يرد على مكالماتها و رسايلها الخاوية.. و آآه يا ماجد لو شفت كيف قلبها شاب و طعن في العمر و هي تتخلص من فلذة كبدها،، حتى لو غفرت و نست كل الانكسارات و الخيبات و المواجع ما تنسى وجعه هو.. و كأنها بترت جزء لا يتجزأ منها و صارت من ذاك الحين لين الحين ناقصة.. كم مرة دعت من شدة اليأس تموت او تختفي ؟ كم مرة تمنت فيها لو كانت شيء ما يشبه الإنسان؟ شجرة أو صخرة! سحابة أو ذبابة؟ المهم ما تكون إنسان!!.. _ رمت العلبة الفارغه بقوة و يأس.. حبوبها اللي راح تنومها بدون صداع و تفكير.. بدون إجهاد نفسي! خلصت و هي ما انتبهت..
..


.
.

.
خللت أصابع يدها في شعره و هي تلعب فيه بحنان و قالت بلهفة /لقييييت لك البنت اللي تسر الناظرين
ضحك /تسر الناظرين مرة وحدة؟
أمه بحسرة/اضحك بلاك ما شفتها.. و الله لو ما اخطبها لك اني لأموت
سحب يدها اللي تلعب بشعره و باسها بحنان/بسم الله عليك.. _و قال بفضول_و من هي ذي يمه اللي طيرت عقلك؟
ام طلال ببسمة إعجاب /اسمها وجدان.. بنت محمد الراشد
فز بسرعه من حضن امه و قال بفجعة /مستحيل
ام طلال بعصبية /ليه مستحيل؟ اقولك البنت تنحط على الجرح يبرى
سامي بهدوء /يمه انا قلت لك من قبل بنات محمد الراشد ما ابيهن
ام طلال زعلت / انك لو شفتها ما عفتها.. آيه في الحسن سبحان خالقها.. وجهها مثل البدر و شعرها كنّه ليلٍ من وراه، وش من طول و كثر و سواد ما شاء الله.. و الا عاد ج...
قاطعها و هو يقول برجاء /بس بس يمه تكفين.. دخيلك يمه شيليها من راسك انا ما ابيها ما هي بغصيبة هي _و بتهديد قال_يمه لو اصريتي عليها خطبت عبير و ريحت راسي
ام طلال بغضب كشت عليه و قالت /لعنبو ابليسك ما تستاهل
سامي قام بسرعة من عندها رايح لطلال يسولف معه.. يخاف يفكر فيها و يخون صديقه اللي أشقاه حبها..
و أمه من خلفه ناظرته بوعيد و هي تقول في خاطرها : اذا ما خطبتها لك ما يكون اسمي مزنة

.

.

....

.
وصلت السماعه اللي في اذنها للجوال و هي مستعجلة و قالت بسرعه /الووو
سمعت صوته الطفشان/ساعه تجيبين سماعتتس؟ هذا و انا جاي ابشرتس تلطعيني؟
ضحكت /اسسسفه خلاص،، ياللا بشرني محتاجة بشاير تكفى
بسرعة قال/خلاص قررت اكلم ابو عمر و اخطب روان
بهتت بسمتها و سكتت
رفع صوته /سمعتيني؟
وريف / اييه
وليد بتساؤل/بس؟؟ ما فرحتي!
وريف عضت شفتها التحتية /وليد البارح يوم زواج مرام ام سعود صديقة العايلة كلمت امي تقول بنجيكم نخطبها لفيصل... وووو
سكت شوي و تنحنح وهو يقول/و وش؟؟
وريف بحزن / روان متأكده راح توافق لما قلنا لها مررة انبسطت و كأنها كانت تنتظره!
وليد /همممم، الله يوفقها..
وريف /بس اختها اللي أصغر منها.....
قاطعها بسرعه /لالالا طلعيها من راسك اساسا روان مستصغرها علي شلون لو وحدة أصغر
وريف /زين ب اقول لأمي ندور لك على اللي تسوى روان و طوايفها.
ضحك و قال بضحكته/لاا شكراً انا اختار عروسي بنفسي
وريف بصدق/الله يوفقك و يرزقك اللي تستاهلك،
..

.

.
.
بعد شهرين :
...

جلست قدامه بضيق يعبث في ملامح وجهها . قالت بهم /ليه ما كليت عشاك جعلني فداك
ما رد عليها بس يناظر جدران غرفته نظرات فارغة ما تعني شيء..
تنهدت و التفتت على زوجها اللي هز كتوفه "وش اسوي له"
مسحت على كتفه /سعود؟
ناظرها بصمت و ضياع.... و هي التفتت على ملاك/قومي جيبي نوف
ملاك بتردد /بس يمه اخ...
قاطعتها بحدة/قومي جيبيها بس
ابو سعود /ليه تجيبها و انتي ما تجهلتس حالته
ملاك نقلت نظرها من ابوها لأمها اللي قالت/إلى متى ندسها عنه؟ ما هو بابوها؟
سكت ابوه و ملاك راحت تجيب نوف و حطتها في حضن امها
ام سعود بشفقة ناظرتها و قربت منه و حطتها قدامه و قالت بحزن /ما تبي تسلم على بنتك؟
ناظرها بمرارة و هو يتذكر الورقة.. صد بوجهه عنها يحاول يبعد احساسه بالغثيان بس امه بعناد حطتها في حضنه و هو مثل الملسوع نزلها بسرعه و نقز لدورة المياه يستفرغ كل اللي في بطنه، قفل الباب و هو يئن من الوجع اللي يحس فيه، وجع نفسي يحس انه قاعد يقطع قلبه بدون رحمة.. اندق الباب عليه تلاه صوت امه و هي تناديه بس هو كعادته ما رد عليها..
ملاك و هي بحضنها نوف قالت لأمها الواقفة عند باب دورة المياه /يمه تعالي خذي نوف جودي تنتظرني برا
.

.

.
..
ناظرها بتحدي و هو ينقل الفار اللي بيده اليمين ليده اليسار
قالت و هي تصطنع القوة/و بعدين يعني؟
بمتعة نطق/قلت لك.. تبوسين خدي كل ما أصحى من النوم و الا اعرفك على صديقي.. لا تخافين ترا صح فأر بس نظيف..
شعرها واقف و مسوي حفلة فوق راسها و تو صاحية من النوم، قالت ببحة/يعتمد على طبيعة التعارف، اذا كان تعارف لفظي او...
قاطعها بسرعه/لالالا حرام عليك لا تزعلينه.. لازم يكون فيه تلامس جسدي
بقرف صرخت عليه /تخسي ابعده عني
ضحك و هو يقرب منها بنظرات خبث.. و هي كتمت أنفاسها و قالت بسرعه /خلاص خلاص
ناظرها بغباء مصطنع/وش خلاص؟
مرام بقهر/ب اسوي اللي تبي
نواف كتم ضحكته/وش ابي انا؟
مرام و هي تنافخ/ابعد القرف هذا اول
ضحك و راح ينزله في بكس حديدي و قفل عليه و وقف ينتظرها...
بس هي تناظره بتردد
قال بتهديد/و ربي لو تسوين حركة من هنا و الا هناك لأدخل الفأر في فمك
بسرعه نقزت و باست خده و هو ابتسم بمتعه لما شافها تخبي وجهها بيدها و هي تقول/نوووواااااف
و سرعان ما تحولت بسمته لضحكه و هو يسمعها تسبسب فيه.

.

.

.
.
.
قال ببرود/بس انا ما ابي اتزوجها الحين
زفر الثاني و هو يستغفر الله و قال بعصبية/ما هوب على كيفك نعطي الرجاجيل موعد و نخلف به
عمر/يبه مستحيل اتزوج و سعود ما يحضر، خله لين يتعافى
ابو عمر /و مدرستها وش تسوي فيها؟
عمر/مدري يبه مدري.. تنقل و الا تشوف لها حل مالي دخل
ابو عمر بقهر/احتس زين وش ما لك دخل من اللي له دخل طيب؟
عمر ببرود/انا قلت اللي عندي زواج مستحيل اتزوج لين سعود يرجع سعود الأول
ابو عمر بغضب/قسم بالله لو ما تتزوجها الحين ما تتزوجها لين تدرس جامعتها و تخلصها
عمر بصدمة/استغفر يبه
ابو عمر بحدة /جاك العلم _ و قام طالع من عنده قبل يذبحه...
و مع طلعته دخلت رهف /عمور شفيه ابوي معصب؟
عمر /ما لتس دخل
رهف لوت شفايفها /طيب وش صار على الزواج ذا اففف
عمر ببرود/و انتي وش دخلتس؟
رهف بطفش من اسلوبه اللي تعودت عليه/سلامتك مالي دخل هذي العروس تبي تضبط أمور مدرستها بس
عمر يناظرها بنظرة باردة مثل الثلج........
رهف كملت بضحك/تقول اقنعوه يأجل قد ما يقدر، شكله اهل الإمارات خذوا عقلها
عمر ببرود يرفع الضغط /و الله؟ حسافة لو قلتي لي من قبل كان سمعت كلامها
رهف/ليه؟
عمر /قولي عمر يقول تاكل زق
رهف ضحكت بقوة و طلعت...
قابلت روان اللي جالسة مع وريف و ام عمر قالت بضحك /و الله هالعمر قليل أدب ما كذبت صفا
عمر و هو يمر بسرعه طالع قال بنظرة حادة/و مبسوطة ب استنتاجتس؟
رهف ضحكت و روان قالت بفضول /وش فيه؟
رهف بنعومة/يقول قولي لصفا تاكل زق
وريف و روان ضحكن و ام عمر كشرت
وريف/ليش وش مسوية بعد؟
رهف/بس عشان تقول خله يأجل الزواج
روان/ليش مو هو يبي يأجله بعد؟
رهف/الا بس شكله بيعاندها
وريف/ينرفز ذا الرجال
ام عمر /الله يهديه و يعينها عايه
وريف/شرايكم بكرة تزورني في بيتي الثاني اعرفكم عليه؟
رهف/ياللا عاد من زمان و انتي ب تعرفينا عليه و لا حصل
وريف/لا خلاص بكرة تعالوا من الصباح بدري
روان/يا ساتر من فاضي يجيك الصباح؟
وريف/بالله تعالوا الصباح عشان اذوقكم فطور امي
روان/ليش انتي بتروحين؟
وريف تهز راسها/يب وليد بيجي ياخذني الحين
روان/خلاص ب اشوف جودي و نرد لك خبر
وريف/و مرام بعد كلموها
رهف بقهر/و احنا محصلينها مرام ذي.. زوجها يدسها عنا كأنا بناكلها

...


.
.


.
عادت المقطع و هي تضحك
و ناظرت في اللي قالت لها و البسمة شاقة وجهها/سمعتي ضحكتها؟
هزت راسها /تجييب العافية
ملاك بحزن/تبالغين.. لو هي تجيب العافية كان تعافى سعود
بردت ملامح وجهها و سكتت ما علقت
ملاك تكمل /تدرين انها تحسب ابوي ابوها؟
بعد صمت قالت/قالي عمر
ملاك تتنهد /ما قالك شيء ترا..
بعثرت نظرها و هي ساكتة
ملاك مستمرة تحكي/كل ما شافها كأنه يشوف شيء مقرف.. يروح يستفرغ.. تخيلي اليوم امي حطتها في حضنه و هو رماها و راح لدورة المياه ساعه يستفرغ.... هي وش ذنبها اذا الله كاتب ان امها تموت و هي تولدها.
ضمت شفايفها لبعض بقوة ثم نطقت ببرود /الله يشفيه
ملاك بقهر/ما يتكلم مع احد و لا يروح للمستشفى و لما دكتوره النفسي اقترح يجيه لين جناحه صار يقفل الجناح بوجهه.. انتي لو تشوفينه ما عرفتيه اصلا
ما ردت عليها.
و بعد صمت قالت /قومي تأخر الوقت خلنا نرجع
طلعن للسواق اللي ينتظرهن..
ملاك /بيتكم اول و الا بيتنا؟
وجدان /بيتكم ابي اسلم على نوفتي احس اشتقت لها
ملاك بدلع/يا عيارة تو اخذناها منكم امس
افتر ثغرها عن بسمة باردة و لا ردت.. و عم الصمت السيارة لين وصلوا قصر ابو سعود.
نزلت ملاك و هي تقول بمرح /ياللا انزلي
وجدان/لا ما ابي انتي جيبيها
ملاك/صاحية انتي؟ برررد انزلي و الا ضفي وجهك
وجدان نزلت و هي تناظرها بحقد /أضف وجهي؟ جالسة على قلبتس
ملاك بضحك/ما يلييييق
وقفت عند باب القصر الداخلي و قالت /روحي جيبيها انتظرك هنا
ملاك /ادخلي تستهبلين؟ ما عندنا وحوش
تبسمت بتهكم و هي تقول في نفسها : بس عندكم خونه!!!.. ناظرت شاشة جوالها تشوف الساعة اللي صارت 9 م.. و التفتت وراها لما حست بحركة.
علقت عيونها على وجهه الإبل و عيونه التايهة.. انصدمت بقووة من شكله، يا كثر ما قالوا لها لو شفتيه ما عرفتيه بس ما توقعت لهالدرجة.. عظام خدوده بارزة بقوة و عينه غايرة و حولها كم هائل من الهالات السوداء، لحيته واصله لأعظام رقبته و شاربه مغطي شفايفه في منظر مقرف.. لابس بلوفر قطني ما أفلح في إخفاء نحافته الزايدة اللي وضحت طوله.. شاحب شحوب الأموات .. قلبها الخاين انعصر لحالته و كدت يدها اليمين اللي تمسك الجوال لشفايفها تمنع شهقاتها اللي طلع نصفها للعلن.. جاهدت بقوة تكبح ألمها لا ترسمه عينها المفضوحة دائماً أمامه.. جاهدت لسانها لا ينطق اسمه و يفصح عن كم الحزن اللي اعتراها لمنظره الهزيل.. صدت بسرعه بتدخل البيت بس وقفها صوته
وصلها حزين.. حزين بشكل هي ما حست فيه من قبل..
سعود/حتى انا دفنت نفسي عشانك.
و قبل لا تخونها دموعها كانت ملاك واقفة قدامها بين يديها نوف الصغيره.. خذتها و هي ترتجف و باستها بصمت
ملاك باستغراب /بردتي شكلك؟ خلي عنادك ينفعك يوم اقولك ادخلي و تقولين لا.
صوت بكاء نوف صدح و ضمتها وجدان لصدرها و هي معطيه سعود ظهرها.
و سمعت ملاك تقول له/زين طلعت؟ امي فرحت مرة
قلبها.. قلبها يا ناس خاين مثله.. خلاها غصب تلتفت له و تشوفه يناظرها بوجع منقطع النظير.. تحررت دمعة محبوسة من عينها اليمنى و مدت له نوف.. و هو ناظرها نظرة مكسورة و حس روحه وصلت حنجرته... لالا لحظة هذي مو روحه.. هذا ما هو إلا قيء وصل حلقه و صد بسرعه يكبحه بقوة ارتجف لها جسمه النحيف و ضرب على رقبته و صدره و هو يتأوه/آآآآه
ملاك مدت يدها بعجلة و قالت/هاتي هاتي _و خذتها من يد وجدان و راحت جوا القصر..
سحب نفس قصير.. ثم نفس قصير.. ثم نفس أطول ثم أطول.. ما يبي يطلع بصورة مقرفة و مقززة قدامها اكثر مما هو عليه الحين.. بلع ريقه ثم جر تنهيدة طعنت صدره.. التفت لها و قال برجاء /تزوجيني...


..
.

.
انتهى 🌚💔



نافذة أمل likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-19, 01:44 PM   #20

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

تزوجيني !!!
نشوف رد اللبؤه على الاسد المكسور ..

نافذة أمل likes this.

الزمن القديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.