آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-02-20, 12:34 AM
| #42 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
|  26.. . . . ضربت برجلها الأرض بقهر/ اففف اففف اف الأخرى ناظرتها بطفش /اللهم طولك يا روح صاحت و هي تتخصر/يعني عاجبك هالبيت بعد البيوت اللي كنا الأسبوعين فيها؟ و الا اووه عفوا نسيت انك بتتزوجين ولد نعمه و بتروحين تعيشين حياتك المخملية و انا بموت بفقري حتى كفن ما راح الاقي قيمته بطولة بال ردت/ولد عبدالعزيز مو ولد نعمه نفخت بقهر/كلي زق.. اشوف نفسك رضت بعد ملكة الحب؟ ليلى صرخت بنفاذ صبر /كلي تبن بس و اطلعععي برااا و لا عاد اسمعك تتكلمين في أمور اكبر منك يا بزره حنين بزعل/من الحين نافخه ريشك علينا؟ اجل لما تتزوجين و تروحين معه وش بتسوين؟ ليلى و هي تكظم غيظها/حنين؟ امي؟ اصحي.. اصحي.. كم مرة اقولك الفلوس مو كل شيء.. كم مرة اعلمك ليه ما تتعلمين! حنين /لا كل شي.. الفلوس تجيب كل شي تبينه.. فيه شيء اكثر من كذا! عادل دخل و قال ببسمة/وش تسوون؟ حنين لوت فمها و هي ساكته عادل لعب بشعرها بحنان و هو يبتسم/حنيني ممكن تخليني مع اختك شوي؟ حنين هزت راسها و طلعت و سكرت الباب من خلفها عادل جلس بجنب ليلى و قال ببسمته/كيف الليالي؟ ليالي بنصف بسمة/بخير دامك بخير عادل لامس انفها بإصبعه السبابة /جعله دوم يارب ليالي/الله يديمك لنا عادل مد براطمه /اخاف ما عدتي بحاجتي ليالي بخجل/انت ابوي.. انت الخير و البركة عادل/الله لا يحرمني منكم _ سكت شوي ثم قال/كلمني ابو ماجد يقول يبي يسوون حفلة ملكة و زواج بنفس الوقت لأنهم بيرجعون لندن مستعجلين.. بلعت ريقها/و... انا؟ مسك يدها يعرف شكثر هي خوافه و متعلقه بأمها/ماجد اعتقد راح يستقر هناك.. طبعا انتي كلميه و اتفقي معه.. حياتكم و بكيفكم ليلى برعب /ايييش؟ و انا وش لزومي في لندن و أنتم هنا؟ عادل/وش عليك منا انتي؟ خلاص بتتزوجين و تلتفتين لحياتك ليلى حمرت عيونها /كيف وش علي منكم؟ انا ما اقدر اتحمل اكون في مكان و انتم في مكان ثاني مستحيل.. و امي من... قاطعها بحدة/امي لا تسمعك تقولين هالكلام و تضيقين خلقها.. الاهتمام اللي من ذا النوع انتي تعرفين انها ما تبيه.. و انا مالي دخل فيكم كلمي رجلك و تفاهمي معه ع كل شيء ليلى /كيييف اكلمه و هو حتى ما طلب يكلمني او يشوفني! عادل/و الله عاد الرجال مو فاضي لك يركض ورا اشغاله حتى لما كنا عندهم ما كنا نشوفه.. ليلى سكتت عادل كمل/ليووول!! لا تهججين الرجال تكفين.. و الله انه كفو و ما منه اثنين.. و اذا خايفه يتزوج مدري من هي اللي ازعجتينا بها لا تخافين.. هي ملكت و شافت نصيبها ليلى برضه ساكته عادل/المهم اهله بيجون الليلة يحددون معكم وقت الحفلة بيضوا وجهي ما أوصيك ليلى ابتسمت له و هو بادلها الابتسامه . . . . . فتح الباب بهدوء بعد ما دقه مرتين و دخل و هو يبتسم ابتسامة شاحبه.. ببرود قال/الحمد لله على السلامة ما تشوف شر ان شاء الله فز و حاول يتعدل بجلسته بس عمر سبقه و مد يده يمسك كتفه البعيد عنه و رص بذراعه على صدره و قال ببرود بس بقوة/استريح لا تتعب نفسك انسدح و ابتسم بخوف و همس برجفه/الله يسلمك الشر مايجيك سحب الكرسي بطريقة مزعجه.. سحبه ببطؤ و صوت صريره بالأرض عالي ثم جلس عليه و قال مباشرة /من اللي ضربك و ليش ضربك؟ بلع ريقه و جحظت عيونه/ممم.. ممم.. دددررر.. ي ابتسم بغبنه/اعلمك من و ليه؟ بس خذ ببالك لو اعلمك من و ليه و الله ما يبقى لك بعد لقمة تأكلها الا ما قد اكلتها.. و الله ما أرحمك و اقول ارفع نفسك عنه مكسر و ضعيف.. و اذبحك ذبحة العنز.. مناف بترجي /الشيطان ملعون.. الشيطان لعب بي.. تكفى ياخوك و من عفى و أصلح.... بسرعه وقف و لف عنه و صرخ بقهر/اااصصصصص اااصصصص_ ارتجف جسمه بقوة.. كان جاي للمستشفى و هو عنده امل انه مو هو.. ليته ما جاء.. ليته ما حضر المشادة بين نواف و هشام.. ليته كان غبي..الغباء احيانا نعمة.. حس بشيء يحرق عينه.. هذي دموع! يبكي! ليه ما يبكي؟ و هو هين ان أصحاب عائلتك هم اللي يهتكون عرضك! هو هين ان احد أقاربك يطعنك؟ _ رن جواله و رد بسرعه و كأنه يعطي مناف وقت قبل لا يذبحه..رد بصوت مرتجف و نبرة مخنوقة /الو.. /مرحبا.. وينك فيه؟ جاء صوت مناف يبكي و يصرخ /تكفى طلبتك سامحني كلنا خطائين صرخ بصوت مرعوب/ويييينكككك انت؟ بجنون /انهي شغلك اللي بديته يا هشام..._ و كان يكفي انه ينطق اسمه بهالطريقه عشان يعرف انه خلاص انجن.. كان بدال ما يكسر حرف الهاء نطقه بالسكون.. انقطع الخط ما يدري هو اللي قفله او هشام قفله او هو قفل نفسه.. المهم انه تقفل و بس. وقت طويل مر و هو على وضعه و يده على راسه.. ثم التفت لمناف بوجه كالح يوشك على ارتكاب جريمة.. و برجفة تسري في كل جسمه مناف بصراخ /هي اللي فتنتني.. هي اللي نادتني.. هي قالت تعال.. هي اللي كلمتني و قالت إنها تحبني عمر فتح عيونه على وسعها بغضب اسود مجنون و قال بتهديد و هو يرتجف/اسكت مناف مكمل /و الله العظيم هي اللي كلمتني و بلتني في نفسي هي عمر صرخ بقوة و هو يخنقه /اقووووولك اسكتتتت اسكت.. مناف كان على رقبته جبس ما قدر عمر يوصل لحنجرته و ينتزعها قال بصراخ و الم/عندي ادلة تثبت لك انها تكلمني عندي. عمر ابعد يده عنه و قال بشراسة /و الله لأذبحك و اذبحها و اشرب من دمكم اثنينكم... _ ضرب على صدره بحرقه و هو يبكي _ الله لا يرحمني كان رحمتك مناف بتأكيد /هي اللي بلتني في نفسي و انا جالس هي اللي فتنتني... عمر ضربه بقس على عينه و قال بصراخ/اكون ولد **** لو ما تزوجتها و مت معها... و الله أن تتزوجها و...... قاطع كلامه شماغ انرمى في وجهه و لما ناظر كان هشام واقف و وجهه اسود و قال بحمية و صراخ و الدم يفور في وجهه/اخت عمر ما يطولها رخمه و انا مانيب رخمه عمر ارتجف وجهه بقوة و هو ساكت و دموع القهر تنزل من عيونه هشام صرخ اكثر/و الا عندك شك؟ عمر بنبرة مهزوزة و فكه يرتجف و أسنانه تضرب في بعض/علي الطلاق بالثلاث الحارم انها جاتك هشام بسرعه حضنه و قال و هو يترجاه بس بقوة/اطلع اطلع معي لا توسخ يدك فيه ما يستاهل.. كذاب و رخمه.. كذاااااب عمر بأنفاس مقطوعه/و الله ما تسلم.. قم على رجليك و والله ما اخليك.. الله يخليني كان خليتك هشام سحبه معه بالقوة و هو يسند له.. و طلع معه من المستشفى ثم لسيارته..ركبه ثم ركب و جلس ساكت يستمع لبكاء عمر و شهقاته اللي تشق صمت المكان.. كان يبكي من الحره و القهر.. صدره يغلي.. قلبه بينفجر من الغبنه و الحسرة.. انتفض قلبه احتجاج على حالة صاحبه.. و لعن رهف من أعماق قلبه بس قال بهدوء /ليه كنت بتزوجها له؟ هو قالك نفس ما قال لي؟ عمر ناظره بوجه اسود و قال ببحة جرحت حنجرته/وش قالك؟ هشام بغل/افترى عليها يقول انها كانت تكلمني و تحبني عمر اسود وجهه اكثر و شهق بالبكاء هشام بصراخ/تشك في اختك؟ تصدق الواطي هذا و تشك فيها هي! اذا ما تدري وشلون خلني اعلمك... لما كنت رايح اجيب التقرير شفت السيارة وضعها غريب.. و شفته نازل و يكلم سواقكم و يعطيه فلوس و طلعت اختك من البيت و ركبت مع السواق و طلعت بنت ما اعرفها ركبت معه هو و راحوا وراهم.. و انا شكيت في الوضع و رحت وراهم.. وداها السواق للعمارة و هو مع بنت الكلب اللي معه حاولوا يتحرشون فيها و لما منعتها منه هربت الواطيه و هو ضربته على راسه و اغمى عليه.. و وديت اختك للبيت و انجنيت لما عرفت انها اختك.. شبت ناري و رجعت على الردي ناوي اذبحه بس ما ردني الا راعي العمارة لما جاء يشوف عمارته... و هربت و هو وداه للمستشفى عمر ضم يديه لوجهه و كمل بكاء و هو يتأوه من الألم اللي كان يحس فيه و نطق بين اهاته /الحمدلله الحمدلله.. هشام حس لسانه عوره من بعض الكذب اللي قاله و قال بهدوء يبعد عنه التوتر /ترا كلمة الرجال كلمة و وعد الحر دين عمر مسح وجهه بكم ثوبه و قال بحزم و صرامة /و انا كلمتي كلمة و وعدي يتم لو هو على قص رقبتي هشام بلع ريقه.. ما يدري يتنفس براحة او يزفر بضيق.. هو انقذ صديقه و انقذها و انقذ مناف بس مقابل هذا وش سوا في نفسه؟ كيف بيقدر يرتبط في وحدة عارف انها تحب غيره و قد كلمته و شبعها حب و غراميات؟ كيف اصلا بيقدر يثق فيها و يأتمنها على بيته! بعيد عن شعوره ناحيتها و اللي ما يدري وش يسميه او ما يدري وش هو اصلا.. بس طاريها لحاله يخليه يعرق و يولع حرارة جسمه.. ذكراها و هي تترجاه "لا تتركني" بيموت ما نساها.. ذكراها نفسها هي اللي خلته ينهبل لما دخل و سمع عمر يبي يزوجها مناف.. هي اللي جبرته يرمي شماغه في وجه عمر و يطلبها.. بعيد عن شعوره هذاك هو ما يقدر يثق فيها.. .. . . . مساء.. الساعة 7 قفلت آخر ازرة عبايتها و هي مستعجلة و رشت نفسها بالعطر اللي مرمي على سريرها.. التفتت جهة الباب لما سمعت صوت يناديها/وجداااان رفعت صوتها المبحوح /جيت خلاااص _ و سحبت شنطتها و طلعت تركض و كان بوجهها وريف و غنى و الهنوف متخصرة و تأففت لما شافتها و قالت بقهر/بدري ابتسمت لها باعتذار و هي تلف لثمتها.. وريف كحت /متسبحة انتي بالعطر و الا وش؟ الله لا يبلانا وجدان بزفرة/خلاص مشينا؟ طلعت ام الهنوف و وراها وجدان و وريف و غنى وريف بهمس/بنت لا نجيب العيد بس؟ وجدان بهمس مشابه/لا افا عليك بس بشوفها وريف ضيقت عيونها/لا تقولين غيرانه! ترا اعرستي يا قليلة الادب وجدان بعصبية همست/غيرانه؟ انا! على المتكبر ابو راسين! وعووه وريف ضحكت بقوة و هي تطلع قبل وجدان للساحة الأمامية و قطعت ضحكتها و هي تشوف عامر و ماجد واقفين عند السيارة و يسولفون وجدان بحدة/ضحكتي من سرك عامر التفت و قال بتهزيئة/ضحكينا معتس!! وريف مرت من عنده و ركبت و هي ساكته و وجدان ضحكت بصوت خفيف و قطعت ضحكتها لما احتدت نظرة عامر عامر مسك يدها و سحبها/على وين انتي؟ وجدان حاولت تفك يدها من يده بس هو ماسكها بقوة.. قالت ببرود/مع الهنوف ماجد ابتسم و هو يلتهمها بنظراته.. حس انه حسد امه اللي جاء اسمها على لسانها عامر/شف شف قليلة الادب.. الهنوف؟ الهنوف و هي تركب قالت بضحك/وش عليك منها؟ وجدان ببرود/الظاهر شاك انه الهنوف عامر فتح عينه بصدمة و رص على يدها و هو يقول بضحك /بنسامحتس عشانتس عروس الله يعيننا عليتس كشر وجهه و ناظر عامر بحدة وجدان /فك يدي لو سمحت عامر مكمل بلا مبالاة/على طاري عروس! رجلتس يدري انتس بتروحين مع _و قال بنفس نبرة صوته_الهنووف وجدان بنرفزة نفضت يدها من يده /ماله دخل ماجد ابتسم بسخرية لما سمع ردها و ناظرها بمرارة ثم راح يركب السيارة لما هي راحت تركب عامر بصوت مرتفع/و الله لأعلمه وجدان عضت على لسانها بعد الزلة اللي طلعت من غير شعور و سكتت و هي تجلس بجنب غنى الهنوف/بتنزل تشوف ليلى ماجد بنفي/لا ماله داعي الهنوف/و ليه؟ انت ما شفتها حتى! ماجد بجفاف/ما له داعي قلت وريف لصقت فمها عند اذن وجدان و همست بدهشة/و الله الرجال هايم فيتس مالت عليتس ما تستاهلين وجدان دفتها عنها و صرخت بنرفزة/بلا قررررف التفت بصدمة من صرختها و عينه مفتوحة على وسعهاو رجع يناظر قدام.. وريف نفس الشيء تفاجأت من ردة فعلها.. و غنى ضحكت بقوة.. وريف ضربت فخذها بزعل/الشرهة ماهي بعليتس على اللي جايه معتس و عشانتس وجدان ناظرتها برجاء و سحبت يدها /رييييف.. _ تنهدت _ زين نتفاهم لما نرجع وريف لوت فمها/لا تحاولين الهنوف/انتن وش بلاكن؟ وريف/اسألي المتكبرة ذي وجدان ناظرتها بحدة و هي ناظرتها بتحدي و كأنها تقول حتى انتي متكبرة مو بس هو.. الهنوف بضحك/حرام عليتس اذا وجدان متكبرة وش خليتي للمتواضعين؟ وجدان ابتسمت و قالت و هي تتظاهر بالبراءة /ظالميني ماجد ابتسم بعشق و رفع عينه للمراية يحاول يشوفها بس ما قدر و رجع بعيونه الخايبة يناظر الطريق وريف /ايه باين.. اكيد بتدافعين عنها بنت اخوتس وجدان ضحكت/انتبهي على نفسك وريف/يمه خوفتيني وقفوا عند البيت اللي كان دور ارضي بسيط باللون الأبيض.. الهنوف تناظر /متأكد من المكان؟ ماجد بهدوء /اللوكيشن وصلني هنا.. _ تلفت يمين و يسار و شاف سيارة عادل موقفة عند الباب و قال بسرعه/ايه هذا هو انزلوا ياللا الهنوف /متأكد ما تبي تنزل؟ ماجد بزفرة/ايه يمه متأكد متأكد انزلوا بس الهنوف ناظرته بصمت ثواني ثم نزلت.. و بعدها وجدان و وريف و غنى وقفن عند الباب و دقته وريف ثلاث مرات.. ثم ثلاث مرات ثانية.. ثم ثلاث مرات ثانية.. و أسندت راسها على الباب بطفش و قالت بنرفزة/اكره شيء الانتظار اففف ما يدرون يعني انو بنجيهم؟ وجدان حطت يدها على خصرها و قالت /دقي ازعجيهم مدت يدها للباب و جلست تدقه و هي متسندة عليه الهنوف بهواش/ابعدي عن الباب لا ي.... انفتح الباب و قطعت كلامها و هي تشهق.. وريف مالت على اللي فتح الباب و هو ابعد بسرعة البرق كم خطوة وراء بس شهق هو الثاني و هو يشوفها تخبط على الأرض و تطلع منها آهه متوجعه عادل اتسعت عينه و قال بصدمة/سلامات اختي سلامات الهنوف بسرعه دخلت و مسكت كتف وريف و قالت بلهفة/يمه بسم الله عليتس اوجعتس شيء؟ غنى حطت يدها على فمها و هي تناظر بصمت و صدمة رفع عينه غصب للي انطلقت ضحكتها بدون حيا و هي واقفة برا و بلع ريقه و هو يصد و يناظر اللي طايحة و جلست الحين و هي تبكي الهنوف وقفتها و هي تسمي عليها بالله و تقولها تسمي عادل بفشلة /تفضلوا حياكم الله.. الهنوف و هي متفشلة الثانية /يزيد فضلك..الله يبقيك ويسلمك دخلت غنى و وراها وجدان اللي تحاول تمسك ضحكتها بس مو قادرة غنى ضحكت من ضحك وجدان و قالت بصدمة/يلعنك ما عندك دم وجدان ما قدرت ترد عليها بس دقت كتفها و هي تأشر بعيونها يعني فيه رجال.. عادل كتم ضحكته لين طلع برا البيت و سكر الباب وراه و انفجر يضحك وريف التفتت على وجدان لما طلع و قالت بدموع/الله يلعنتس و يلعن الساعه اللي جيت معتس فيها وجدان ضحكت اكثر و غنى كتمت ضحكها الهنوف بقهر/اصصص بس فشلتنا الله يقلع ابليسكن جاهن صوت حنين و هي ترحب فيهم /يا هلا والله وغلا حياكم الله تفضلوا سلمت على الهنوف ثم على وريف و قالت بصدمة/شفيك تصيحين؟ غنى اهتز كتفها و هي تكتم ضحكها وجدان و هي تصافح حنين قالت و هي ميته ضحك/طاحت قدام اخوكم حنين انفجرت ضحك /في ذمتك؟ وجدان/و ربي... فاتك بس وريف بعصبية /كلي لتس ز..... _ قطعت كلمتها و دخلت ورا الهنوف حنين عضت شفايفها /شكلها زعلت وجدان ببسمة/هي خربانه خربانه خلها مرة وحدة حنين بضحك/افا يعني مو اول مره وجدان و هي تدخل مع حنين/لا ابشرك متلاعنين في السيارة حنين ضحكت /ااافففف سلمت على ام عادل و جلست بجنب غنى.. و حنين تضيفهم القهوة.. شوي و دخلت ليلى و هي تبتسم بخجل و سلمت على الهنوف و وريف اول ثم وجدان اللي برد وجهها لما شافتها ما توقعت بتجي معهم.. وجدان ببسمة رقيقة/يا بختنا و يا بخت ولدنا فيك و الله ليلى بلعت ريقها و ابتسمت بمجاملة حنين حست بالجو تكهرب و قالت بسرعه /اكيد يا بختكم فيها اخت حنون وريف ابتسمت بدون نفس وجدان بضحك/يعني بتقنعيني ان مويجد مستعجل عشانها اختك! حنين بتمثيل العصبية /تلمحين لإيش يا بنت؟ وجدان ابتسمت بوجهها و هي ترمش كذا مرة تستفزها غنى بضحك/اقضبي أرضك انتي وياها بدون مشاكل بالله جايين لأمر خير وجدان/بس لعيون بنتنا و الا كان وريتك شغلك حنين ضحكت/لا خوفتيني و الله .. . . .. بنبرة منخفضة هادية نطق/وش تفكر فيه؟ بخنقة هز راسه بمعنى لا.. و كأنه بهالهزة وصل لصاحبه اشياء ما كان راح يوصلها الحكي.. عقد حواجبه من الضوء القوي اللي اخترق عينه اثر السيارة اللي وقفت قدام سيارتهم.. و انفكت العقدة لما انطفأ.. بس بسرعه فز و هو يسود وجهه لما شاف اللي نزل من السيارة و فتح الباب و نزل بسرعه و هو يروح له هشام شهق لما شاف الرجال اللي جاي و لعنه /الله يلعنك هذا وقتك؟ _ و نزل و هو يركض ورا عمر عمر وقف قدامه و قال بأنفاس متسارعة/وش جاي تبي؟ نواف تبسم باستغراب /هلا والله كيفك؟ عمر بانفلات أعصاب/بخير لو تبعدون عنا و تفكونا في حالنا.. نواف بانت الدهشة على ملامحه و قال بهدوء/انا جاي لعمي عمر دفه من كتفه /تعمعمت الشجر و ياللا انقلع مالك عم و لا هم هنا نواف بنرفزة /انت منهبل؟ و الا شارب شيء! هشام مسك ذراع عمر و قال بهدوء/لو سمحت نواف لملم نفسك و توكل لمكان ما جيت نواف تفاجأ و قال بعصبية/اقطع و اخس بس انت عمر صرخ بقوة/انت اللي تقطع و تخسي ما هو بهو.. اذلف قبل تشوف شيء ما عمرك شفته نواف صرخ بوجهه هو الثاني/ماني بذالف قبل ما اعرف ليه اذلف؟ لعبة هي واحد يتصل يناديني و الثاني يزفني.. وش شايفيني يعني؟ عمر باحتقار/شايفينك رخمة و ما تسوى طقعة العنز نواف احتقن وجهه من الغضب و مد يده و عطاه بقس قلب وجهه و قال بصراخ/اذا ما خليتك تبلع كلامك ما اكون نواف يالردي عمر لف وجهه و اندفع يضرب نواف و نواف يضربه.. و هشام يحاول يفككهم بس نواف ضربه على بطنه برجله.. و اشتبكوا ثلاثتهم.. طلع عامر و ابو عمر و راشد على صوت الصراخ و المضاربة و كلهم انصدموا بالمنظر.. عامر ركض بقوة و دخل بينهم و هو يقول بصراخ اختفى بين صراخهم /تعوذوا من الشيطان.. اذكروا الله بس ما أعطاه احد وجه.. و قبل لا يفرشون بنواف الأرض تدخل ابو عمر و هو يقول بصراخ و غضب اسود /وش صاااايييييررر؟ و هنا بس تفرقوا و كل واحد يطلق للثاني نظرات وعيد ابو عمر بغضب /كلكم وراي للديوانية عمر بأنفاس سريعة و غضبه يتصاعد/يخسسسيييي ما تطبها رجله ابو عمر صرخ مقاطعه /اقطع يالخسيس عمر و هو يصارخ بغبنة/و الله أن تحرم علي لو يدخلها ال*** ذا كلهم فتحوا عيونهم بصدمة من كلامه البذيء و الصادم نواف بعصبية/لولا حشيمة عمي و الله ان اربيك يالنذل عمر ركض و بيضربه بس مسكوه عامر و هشام و هو جلس يصارخ و يرتعد /انعمتتت عييينك يالحقييير الوقح تعععقببب ما هو بعمك و لا تعرفنا و لا نعرفكم يالخونه ابو عمر ارتجف فكه من الغضب... و فكر بشوية عقل عمر عمره ما وصل لهالمرحلة من الغضب لدرجة انه يكسر كلامه و لا يحشمه.. و دامه وصلها ف اكيد السبب قوي و كايد.. نواف ابتعد خطوتين و قال باحتقار و اسف /أسفي على ابوك و الا انت ما انت برجال عشان انحسر عليك عمر بجنون/مخلي المرجلة لكم.. عارفين وش مفهومها عندكم عامر انعصر قلبه.. هذا صديق عمره و هذا اخوه و قال بغصة /وش صاير؟ تعوذوا من الشيطان لا تسمحون له يدخل بينكم عمر تفل على الأرض في حركة مهينة و قال بغبنة/الشيطان بكبره قدامك ابو عمر بصرامة/دخل اخوانك و ادخلوا... _ صرخ لما حس ان عمر بيعترض_و لاااا كلمممممةةةة هشام سحب عمر مع عامر و دخلوه للديوانية.. و راشد واقف يتفرج عليهم بصدمة بس لولا خوفه من ابوه كان يده على يد عمر و هو ما يدري وش السالفه ابو عمر بغضب سأل نواف/وش غدا " صار" عليكم؟ نواف فر شفايفه ببسمة استهزاء /لا عرفت علمني.. جايني متهجم علي و انا مدري وش العلم! ابو عمر /ارجع لبيتك لين أدق عليك نواف بقهر/حاضر تحت أمرك _ و راح لسيارته و كأن العفاريت تركض وراه و ابو عمر رجع للديوانية و معه راشد.. بس وقف و هو يشوف الاسم اللي يلمع على شاشة جواله و رد بجفاف/نعم؟ /وش عندك؟ /مالك شغل اخلص وش تبي؟ /و ليه ما تدق عليها انت؟ /لا تدخلني بينكم.. لا مع السلامه بس . . . .. . التفتت على اللي تقولها/جوالك يالتعبانه عقدت حواجبها/مين؟ وريف بغل /قومي خذيه و اعرفي من وجدان ضحكت و قامت تاخذ جوالها من عند وريف و هي تقول /أعوذ بالله منك يا الناقه وريف باستحقار/هه ظريفه تبسمت اكثر و هي ترد بحلاوة /هلا باللي له الخافق يهلي حنين بمزح/شكله الحب وريف/ابوها وجدان طلعت برا المجلس ابو عمر/هلابتس يابوتس اطلعي برا بسرعه وجدان بقلق/فيك شيء؟ ابو عمر بعجلة/لا بس اطلعي عجلي_ و قفل الخط بوجهها رعب خفي تسلل لقلبها و راحت لبست عبايتها بسرعه و لخبطة الهنوف باستغراب/وين رايحة؟ وجدان بخوف/ابوي ينتظرني برا الهنوف/ليه فيه شيء صاير؟ وجدان سفهتها و هي مو قادرة تركز زين و طلعت و هي تسكر الباب وراها بقلب خايف.. بس كل شيء أظلم بعينها لما شافت اللي واقف قريب من الباب و واقف معه عادل.. ارتجفت بقوة.. ابوها سواها فيها.. طلعها له و عشانه.. فكرت ترجع تدخل و فعلا لفت بترجع بس الباب متسكر! جمدت مكانها.. خاصة أن الاثنين عيونهم طارت فيها تناظرها.. واحد بنظرة اندهاش و الثاني بنظرة غضب.... رفعت خشمها بتعالي و هي تشوف اللي يقترب منها و عيونه بتطلع من مكانها و سحب يدها بدفاشة و عصبية و راح يمشي و هو يجرها وراه و هي مستسلمة و ساكته خاصة أن فيه عيون قاعدة تناظر الموقف بدون ما ترمش سعود بقهر/تصبح على خير عادل عادل حس على نفسه و صد بسرعه و هو يقول بفشلة و احراج /حافظك الله تلاقي الخير فتح الباب و قبل حتى ما تركب دفها و سكر الباب و راح يركب.. عضت شفايفها تحاول تمسك لسانها لا تتكلم.. و هو ركب السيارة و مشى على طول و مجرد ما مشى صرخت فيه بغضب عارم/وش تسوي يا زفت؟ دندن ببرود و هو يضرب بأصابعه على الطارة.. كتفت يديها و صدت تناظر الشوارع.. خلاص دام سوا هالحركة معناها لو تقطعه عشان يتكلم ما راح يتكلم الا بمزاجه.. عزت نفسها ان الوقت بينقضي و المسافة للبيت بتنطوي.. و اخيرا راح تنزل و تتركه يدندن مع نفسه و بعيد عنها.. بس لااا هي المسافة مو راضية تنطوي؟ و الا هو اللي متعمد ما يطويها! تنحنح ثم قال بعصبية حاول يبددها /تعشيتي؟ سفهته ما ردت عليه.. تنهد بلوعه و قال بنبرة أرق/تعشيتي؟ و برضه سافهته.. تلفت و كأنه يدور مكان يوقف فيه.. و في أقل من دقيقة وقف سيارته في موقف.. صمت مخيف لفهم ثم سحب نفس طويل و قال بضيق/تعرفين اني اكره هالعباية..... قاطعته بنرفزة/ما غيرتها من سنين.. عشان اغيرها عاد الحين بلع ريقه.. هي تجرحه.. أدنى كلمة منها تجرحه.. اسخف تصرف منها يأذيه.. فهم قصدها.. بكل بساطة هي قاعدة تقوله ما طعتك و انت غالي عشان اطيعك و انت طايح من عيني الحين!.. كلمة عاد لحالها أزمة.. ضرب صدره من غير شعور /افهمممميييي.. افهمي... انتي فتتتتنه فتنه و انا احترق و اغار ببرود همست/انت ما يحق لك تغار صرخ بغضب/اججللل مممننن اللي يحق له هاه؟ انا زوووجك انااا مو ماجد و لا غيره انااا وبسسس رفعت حواجبها باستهزاء و قالت ببرود/و من جاب طاري ماجد؟ تبسم بغيظ/اذا على بالك انا غبي و مدري عن شيء فما حزرتي.. بس مصبرني انه بيذلف و الا..... باستفزاز قالت/و الا ايش يعني؟ سعود بحدة/و الا ما جلستي يوم في بيت ابوي بسخرية لاذعة/بدون زواج و فستان و خنبقة.. بطريقة رخيصة نفس اول خطف يدها بسرعه و ضمها لصدره و قال بنبرة عميقة /قسم بالله ما تدرين... اذا كنتي تقيسين الغلا و الرخص بهالطريقة! و الله لأسوي لك زواج ما احد شهده من قبل وجدان ببرود سحبت يدها/ما همني غالية و الا رخيصة في عينك المهم غلاي في عين نفسي.. و الا زواجنا زي ما قلت قبل شهر ضيق عيونه كأنه يسألها! وش قلت انا قبل شهر؟ كملت بنفس النبرة الباردة الكريهة/تتزوجني شهرين و تطلقني.. تكفر ذنبك و تتركني في حال سبيلي ناظرها بجمود لدقايق.. ثم قال بصدمة/و عشان كذا وافقتي؟ وجدان و هي تناظره بقوة/اجل وش كنت تحسب؟ اني ميته عليك مثلا! بضعف نطق/كذاابة.. انتي تحبيني ضحكت باستهزاء /ايه و اموت فيك لا تنسى رص على أسنانه بغيظ/الحسي كوعتس أطلقتس.. و الله ان نجوم السماء أقرب لتس.. _ و حرك السيارة بسرعه و هو مطبق فكه العلوي على السفلي بقوة بينت عظام فكه خطفت نظره سريعه عليه و بلعت ريقها.. رجعت تناظر يدها اللي حضنها.. جاهدت بقوة لا تلمها لأنفها تشم ريحته.. ا هالرجال تأثيره عليها قوي.. يقدر يخليها زعلانه و يقدر ببساطة يفرحها.. يقدر يقلب مودها زي ما يبي.. يا ترى غلطت لما ربطت مصيرها فيه! ما تغير.. هذا هو و هذي هي حركاته.. _التفتت تناظره ببال مشتت_ للحين حتى لما يزعل يطبق فكه العلوي على السفلي بقوة فظيعة و كأنه قاعد يسكر على كل شعور يعتلج في صدره لا ينفجر.. من طرف عينه شافها لافه وجهها له و تناظره.. توتر.. بلع ريقه مرات متتالية.. فرك يده على الطارة، التفت عليها بسرعه و لانت نظرة عيونه و هو يشوفها تناظره بطريقة..... و كأنها لأول مرة تفتح عيونها و تبصر.. رجع يناظر الطريق.. لانت أعصابه.. و تنفس بعمق و راحة.. هي تناظره بالطريقة هذي! مستحيل بتقدر تتركه.. و كذابه ما وافقت عشان يطلقها.. هي بس قاعده تحاول تعاقبه و تشفي غليلها.. خلها تعاقبه ان شاء الله لآخر يوم في عمره.. المهم تكون معه و بس. _ وقف سيارته اخيرا عند البوابة و قفل الأبواب قبل تنزل و التفت لها احتدت نظرتها /افتتتحح الباب نطق بهدوء يعاكس إعصار المشاعر الجياشة اللي تعتصر قلبه/وجدان وجدان /.............. _كانت تناظره بصمت سعود اعتبرها ردت عليه و كمل/اذا بتطلعين مرة ثانية تعرفين رقمي وجدان بحدة أشارت للباب و قالت بقهر /افتحه غمض عيونه و صد و هو يتنهد.. ما يبي يعصب.. ما يبي اعصابه تفلت.. بس هي أدنى شيء تسويه يقهره.. ضغط على الزر بقوة و قال بدون نفس/ارتحتي؟ اهتز كتفه من قوة ضربة الباب في السيارة لما سكرته.. صرخ بنرفزة /يا حيوووواااانه ابتسمت برضا و هي معطيته ظهرها و رايحة تدخل.. مو بس انت اللي بتنرفزها و تمشي.. حتى هي بتنسفك و تلعب ب أخلاقك.. .. . . .. دخل الديوانية بوجهه المحمر من الغضب و وراه راشد اللي يشوف ابوه قنبلة موقوته في اي دقيقة قادمة راح ينفجر.. بس وجهه الأحمر الغاضب انصفق بالدهشة و الصدمة و هو يشوف عمر تارك الكنب و جالس على الأرض و يديه ماسكة راسه و عينه لو كان لها قدرة.. كان حفرت الأرض من حدتها و تحديقه الطائل فيها.. عامر واقف قريب و متوتر و زعلان.. و هشام جالس خلف عمر بس على الكنب.. ابو عمر بغضب /وش سوا لك الرجال يا تبن؟ أدق عليه اناديه و انت تطرده وش هو عشانه! عمر ناظر ابوه بغيظ و قال بتحدي/اذا هو رجال و الا واحد من اهله رجال يجي يوطوط في حارتنا... _ صاح بغبنه و هو يضرب الارض_و قسماً بالله لأكون سافك دمه و لا تقولون عمر ما قال! تركه لما أنهى كلامه ثم قال بهدوء ممزوج بنبرة حادة تخوف/قم كلمني و انت واقف عمر فز واقف و قال و هو يشير بأصبعه السبابة /جاكم العلم.... قاطع كلامه يد ابوه و هي تلتصق على خده و تطبع كف قوي خلا وجهه يلف و قال بعصبية/من متى و انت تقرر عني من اللي يدخل بيتي و حارتي و من اللي ما يدخله! هاااا! و الا طلت و شمخت ياالتسلب! عمر ارتجف فكه و غاب عن وعيه.. ضرب على راسه بطريقة مجنونة و هو يصارخ /دخلهم و شف وش يجيهم... وده هو و الا ابوه و الا الج**** اخوه... و رب البيت ليقولون الراشد ذبحوا ضيوفهم صاح ابوه بقوة و هو يضرب كتفه/اععععققققبببب عامر تسارعت أنفاسه و قلبه صار يضرب بقوة في صدره.. عمر صاير معه شيء مخليه ينجن بالشكل هذا و الا هو مستحيل يرد على ابوه كذا.. هو اللي اعصابه باردة و مو أدنى شيء ينرفزه.. وش معقوله خلاه يفقد اعصابه كذا؟ صدق اللي قال اتق شر الحليم اذا غضب عمر بغبنه/وش بتسوي هاه؟ بتذبحني! ب اطلع من قبري و العن والد..... ابو عمر ضربه كف ثاني و قال بتهديد/و الله لأنفيك من أرض الله بكبرها هشام و هو واقف خلف عمر مسك يدينه و ثبتها ورا ظهره.. خاف يمد يده على ابوه في لحظة غضب.. عمر حاول يتفكك بس ما قدر.. رفع راسه و لصق جبينه على جبين ابوه و هو يقول بصراخ/لا تقصر... انفيني خل عيال الكلاب يلعبون بعرضك و يدوسون شرفك و انت تفررررررججججججج كل الخلايا جمدت عند آخر ما نطق... و دقايق الصمت و الصدمة امتدت.. بعضهم اللي الجمته قسوة الحكي.. و الاخر اللي سكت خايف من مغزى الحكي.. أما هو عمر كل الدموع اللي بقت ما ذرفها و ظلت حبيسة في عيونه طول اليوم هطلت ك"مطرٍ منهمر" تفكك اخيرا من يد هشام اللي تركه اساسا.. و رجع يجلس على الأرض و هو يبكي و مطمن راسه لين لامس فكه عظام صدره.. راشد بثوران الشاب المراهق قال بصراخ شق سكون الديوانية /وش قصدك يعني؟ هشام بلع ريقه و حس انه ثقيييل على رجله.. و مو قادر يوقف.. بس مع هذا ما جلس.. ابو عمر بصوت مرتجف منخفض/ما تحتسي؟ "ما تتكلم؟" ما ترد! عمر بالقوة الباقية عنده ضرب على الأرض براحة يده في دليل على انه بيموت من قهره و قال بكلام اختلط معه البكاء /ال*** يلعبون بذيولهم.. يضحكون في وجيهنا و هم يطعنونا و يعتدون على شرفنا... _ صاح بغبنة_ اااااااااااههههه هشام ارتجف فكه و لمعت عينه عامر بكى من شكل عمر و حالته اللي وصل لها.. ابو عمر اهتز طوله و قال بغصة ممزوجة بالصراخ/تككككللللمممم هشام في وده لو يرد عن عمر و يريحه بس لا مستحيل يسويها و يوهق نفسه مع زوج خالته.. عمر مسح دموعه بكم ثوبه و قال و هو يأشر بيده /تبيها صريحة مختصرة؟ مناف الخ*** متحرش في ررررهههف... لو لا هشام بعد الله كان...... _اسودت الدنيا بعينه و قبل لا يكمل سمع صرخة ابوه المغبونة /بسسس اسككككتتتتت بس لااا مو بهو اللي يسكت... هشام خذا منه حق انه يذبحه و يشرب دمه.. و ابوه خذا منه حق انه يبرد عن الحريق اللي في صدره.. ما احد راح ياخذ منه حق الكلام.. صرخ بغبنه/و يقول بقواة عين انها هي اللي رمت نفسها في حضنه.. انها هي اللي بلته و هو جالس _ فز بسرعة و راح يركض و هو يصارخ_ اناااا لهههه.. انا الله ياخذني كان ما خذيته.. عامر ارتجف جسمه و لصقت رجله في الأرض ما قدر يسوي شيء او يعبر عن صدمته بأي شكل. راشد راح يركض مع عمر و هو الاخر يصارخ و يلعلع و يهدد و يتوعد اما ابو عمر ف وقف مكانه يناظر عمر بعين التشجيع على اللي هو ناوي يسويه.. حرايق الدنيا كلها في صدره و لا بيطفيها غير اللي بيسويه عمر.. هشام ركض خلف عمر و راشد و حاول بكل قوته يمسك عمر بس ما قدر.. بنيته الرياضية ما نفعته قدام غضب عمر و جنونه.. طرحه على الأرض و جلس فوقه و هو يحاول يثبته بس عمر يركله و يقوم و هذا يرجع و يطرحه على الأرض و يحاول يثبته.. أما راشد استغل انشغال هشام مع عمر و راح يركض و هو يرعد و يزبد.. بس وقفت في وجهه وجدان و هي تقول برعب /وين راااايحح؟ دفها عن دربه و هو يقول بصراخ/ابعدددي بسسس و مر من عندها و هو يركض بس هي مسكته من ذراعه و هي تحلف /و الله ما تروح مكان راشد بصراخ و هو يسحب يده/فكييييننني وجدان و هي تصارخ /ما راح افكك.. ماا راح تروح اي مكان_ صرخت باستنجاد و هي تشوف ماجد جاي يركض من جهة الملحق /ماااااجججججدددددد تسارعت خطواته و هو يركض لما سمعها تستفزع فيه و وصلهم و هو يقول بصدمة /وش ذا الصراخ وش صاير؟ راشد يصارخ و هي يتلوى و يحاول يتفكك وجدان و هي تصيح برعب/مدددرررريييي مدري.. ما فهمت شيء دخلت و هم يصارخون و بس سمعت عمر و راشد يبون يذبحون واحد _ و عند آخر كلامها بكت و هي تترجاه_ تكفى لا تخليهم يسوونها.. ماجد طارت عيونه و مسك راشد اللي انفلت من يد وجدان قبل ما يهرب و قال بصدمة و فجعه /وش صار؟ /وش فييييه؟ صوتكم واصل برا! التفتت و عيونها متجمعه فيها الدموع تناظر اللي يناظرها بغضب و عصبية و وجه اسود.. بس لا هي فاضية له و لا هو فاضي لها.. قال بقوة و هو يرص على أسنانه /انقلعي للبيت.. سفهته و رجعت تناظر ماجد بترجي/تكفى ماجد قفل عليه.. شفففف له حلللل.. ماجد سحب راشد اللي يصارخ و يرفس برجوله و هو يحاول يهديه سعود مسك ذراعها و ضغط عليه بقوة و قال بجنون/رووووحييي للبيت لا اطلع شياطيني عليتس... انققققلعي سحبت ذراعها من يده و مسحت دموعها و راحت تركض.. بس بدال ما تروح للبيت راحت للديوانية و هو ركض وراها و هو مو فاهم وش جالس يصير.. دخلت على منظر عمر و هو طايح على الأرض و فوقه هشام و ابوها جالس على الكنب و هو ماسك راسه و يرتجف.. و عامر مشبص في الأرض و كأنه في دنيا غير دنياهم.. سعود سحب ذراعها و قال بشراسة خاصة لما شاف هشام طارت عيونه فيها /ارررجععععيييي الببيييييت اهتزت من صرخته و انسحبت طالعه من الديوانية و وقفت عند الباب من برا.. سعود قال بصدمة/وش العلم؟ هشام بترجي/تكفى ياخوك تعال امسكه لا يجيب الطااامة سعود ابعد هشام عنه و سحب عمر من ياقة ثوبه و قال بصدمة/وش فيك؟ علمني؟ وش صاير! عمر غرس اظافره في يد سعود و هو يقول بصراخ/و رب النعمه لو ما تخلوني لأمووووت... فكووووني وش تبوووون مننننيييي؟ سعود يصارخ معه /علمني وش صايييررررر و رجلي على رجلك هشام صرخ بعصبية و هو يضرب كتف سعود /تشجججعه يذبح؟ تشججججععععههه! سعود انلخم و قال بعيون زايغه/يذبح من؟ هشام/يبي يذبح مناف... هو اللي...... _ ضم شفايفه على بعض و هو منغبن الاخر سعود اتسعت عيونه بصدمة و ضم عمر بقوة و هو يقول برجاء/تبي تضيع عمرك عشانه؟ عمر يصارخ بصوت صار مبحوح/شررررفييي. ماء وجهي.. مااااه سعود ضمه اكثر /تبي حقك منه؟ تبي تربيه! رح اذبحه و الله ما احد يمسكك.. بس علمني وش بتستفيد؟ غير أن رهف تصير علكة في فم اللي يسوى و اللي ما يسوى وش تستفيد؟ عمر ارتجف سعود يكمل/و الا بتذبح بعد اي واحد بيجيب سيرتها؟ ضمه بقوة /لنفترض انك بتذبحهم صحيح وشلون بتذبحهم و انت في السجن و محكوم عليك بالقصاص؟ عمر ارتخى جسمه و بكى بحسرة من غير ما يرد سعود /روح اذبحه و ابرد حرتك بس تراك حكمت عليها هي بالشقا باللي بتسويه.. روح افضحها بدال ما تسترها.. خل العالم يقولون انه اعتدى عليها هو.. خلهم يقولون انها هي اللي طلعت معه برضاها.. و انت اكتشفتهم و ذبحته... روح لا تقصر عمر انهار في حضنه و قال بضيم/بموت.. وش تبيني اسوي؟ سعود بحقد اسود /اذا كنت تحسب اني ب اعديها له و ب اخليه يدوسنا و يمشي!! و الله لأخليه يدور الموت.. الموت و ما يلقاه هشام تنفس بعمق و راح يجلس.. عمر/توعدني؟ سعود/اختي.. اختي من قبل لا تصير اختك _ سحبه و جلسه على الكنب و جلس جنبه.. رفع راسه لعامر اللي قال بصوت مخنوق/يبه فيك شيء؟ شاف ابوه شبه منسدح و وجهه احمر.. فز بسرعه و ركض له و هو يقول بفجعه/ابووووي؟ عامر صاح و هو يمسك راسه /يبببببببباااااااه عمر غص بعبرته و هو يشوف ابوه قاعد يختنق... اعتراه الندم.. تمنى لو ما تلقف و راح يتأكد من مناف.. او اقل شيء ما تضارب مع نواف و علم ابوه بشيء.. ليته مات بضيمه و حسرته بس ما علم ابوه و يموت هو بالحسرة سعود صرخ على عامر /أفتح الشبابيك خله يدخل هواء _ مد يده و جلس يفتح ازرة ثوبه و هو يرتجف... مسح على صدره و هو يسمي عليه و يقرأ المعوذات و آية الكرسي.. بس اذا كان لون وجهه قبل احمر الحين صار لونه بنفسجي و كأن فيه أيادي خفية تخنقه.. عامر و هو يصيح بخوف/يييييبببببببببببااااااه! قلبها عورها من اللجة اللي تصير.. و عورها اكثر لما سمعت صياح عامر و هو ينادي ابوها؟ ما قدرت توقف مكانها اكثر و ثبتت لثمتها زين و دخلت.. انصدمت لما شافت وجه ابوها بهاللون و سعود مايل عليه يمسح على صدره و يقرأ قرآن.. هشام واقف عند عامر و كتفه ملاصق له.. و عمر جالس و يبكي و هو ضام يديه على وجهه.. ركضت بسرعه و وقفت عند راسه و قالت بشهقه و غصة /يبببه؟ ناظرها سعود بتوتر و هو يقرأ سورة الفاتحه و يكررها.. أشار لها بعيونه يعني اطلعي وش تبين؟ دفته من كتفه عن ابوها و هو اللي كان معتمد في جلسته على رجل وحدة و الثانية مثنية طاح بسرعه.. حضنت وجه ابوها بيديها و قالت بحشرجة/يببببه؟ بسم الله عليك.._ ضمته بقوة و هي تبكي و لصقت فمها عند اذنه_ يبه رجيتك لا تسوي فينا كذا.. تسمعني يبه؟ باقي ما شبعنا منك انا و خواتي.. انت ملزوم تعوضنا عن سنين الحرمان.. لا تسوي فينا كذا دخيلك.. لا تقطع قلوبنا عليك.. دخيلك يبه انت قوي و ما تهزك ريح رجيتك رجيتك انسحب جسمها من حضن ابوها و قاومت بقوة يديها و رجولها عشان اللي سحبها يتركها و ترجع تضمه.. بس حست نفسها تطير و مو على الأرض.. لحظه.. هي تتحرك و تقطع مسافات بس مو رجلها اللي تتحرك.. لفت راسها تشوف من اللي تجرأ ياخذها من حضن ابوها و شافت وجهه الغاضب.. و من غيره؟ شايلها و ظهرها لاصق في صدره.. صرخت بوجهه /نزلننننييي و الله ما اسامحك_ بكت _ و الله ما اسامحك لو ما ترجعني له.. نفضها و هي في يده /ما تسمعيييين؟اقولك بخخخيررر بخير _ و لف بقوة لجهة ابو عمر اللي وجهه استرجع لونه الطبيعي و عيونه تلاحقها.. واقف فوق رأسه عامر و في يده قارورة مويه و يسقيه منها كل شوي همست/يبه طلع من الديوانيه و هي بين يديه.. و خذاها للقصر نطقت بضعف /نزلني شد عليها أكثر و لا رد .. لسانها يقول شيء و نبرة صوتها تقول شيء ثاني.. ريحت راسها على صدره و قالت بعبرة/حسبته بيموت مال براسه و لصق شفايفه على اذنها و همس /اششش حطت يديها على يديه و جلست تمسح عليها من غير شعور.. وقف عند باب المطبخ الخلفي و نزلها بس ما تركها.. يدينه للحين ملتفه على خصرها و تشد جسمها النحيف له.. و هي بنفس الحركه تمسح على يده.. ارتفعت يده و جر لثمتها و فتحها و هو يسحب الطرحة و يبعدها عن راسها.. تنهد و هو يشم ريحة شعرها.. تنفس بعمق.. و راح يضمها اكثر و كأنه يحاول يدمجها فيه.. يسجنها فيه و لا عاد تهرب.. هي محتاجه انها تهرب.. خلها تهرب اذا لصدره.. و الله بيخبيها من نفسها حتى.. فكها لما حس بيديها تفكك يديه و جسمها يهرب مبتعد عن جسمه.. التفتت له و هو يناظرها بلوعه.. مسكت ذقنه بأصبعينها السبابة و الإبهام و ضغطت عليه و هي تناظره و قالت ببحة /اوعدني ما تسمح له يهدر نفسه.. مسك اصابعها اللي ماسكة ذقنه و باسها بوسه عميييقة و قال بدفا/اوعدك يا ضي عيني و قبل لا يطبع بوساته على كفها و ذراعها و باقي يدها سحبتها هي.. و جلس يناظر يده الفارغة من يدها.. في أقل من ثانيه اختفت و ما بقى الا ريحتها في حضنه و في يديه.. تنهد تنهيدة طويلة و رجع للديوانية.. للجو المتكهرب. .. . . . . جالس الحين و قدامه راشد اللي باقي يتحقرص يبي يطلع.. بقهر وقف و سحب راشد و دفه في غرفته و قفل الباب عليه و راح طالع و هو رجله تضرب الأرض بقوة من شدة الغضب اللي عصف به.. طلع جواله من جيبه و راح يدور في قائمة الأسماء الطويلة عن اسم و لما لقاه دق عليه بدون تردد.. 4 رنات و جاه الصوت القوي/ اووه الاستاذ ابو عبدالعزيز! اي ريح اللي عصفت بك علينا؟ ماجد بأنفاس حارة و متسارعة/كيفك أيوب؟ محتاج مليون؟ أيوب سكت شوي /وش المقابل يا استاذ؟ ماجد بحقد/ ارسلي اللوكيشن انا جايك فالطريق أيوب /ايه تكرم استاذ الحين نرسله طلع لسيارته و منها للشارع و هو مشغل صوت الاغاني لأعلى درجة و كأنه بذا الطريقة راح يشتت تفكيره.. وصلته رسالة اللوكيشن و اتبع المسار اللي محدد قدامه لحد ما وصل ل حي مبانيه متهالكة.. و وقفت نهاية المسار عند بيت رث المنظر.. و دق على المسمى أيوب و رد عليه /انا برا.. أيوب /تفضل.. تفضل ماجد و هو يناظر المكان بعين القرف قال بنبرة بينت اشمئزازه/اطلع لي انا برا أيوب بضحك/اوه عفوا استاذ نسيت ان المكان مو من مقامك ماجد بغبنه/لا تكثر هرج يا أيوب و اطلع في أقل من دقيقة كان أيوب طالع و كان رجال ضخم البنية اسمر البشرة.. و قبل لا يركب السياره كان ماجد نازل و قال /نتفاهم هنا أيوب أيوب تلفت و مو عاجبه الوضع و استعلاء ماجد بس السالفة فيها مليون! وقف قدام ماجد اللي كان متلثم و رافع طرف ثوبه.. و قال بصوت قوي ضخم/تفضل وش الموضوع؟ ماجد/اسم الرجال مناف.. مستشفى الحبيب.. رقم الجناح 161 الطابق الرابع.. فتح غطاء القلم بفمه و طلع نوته من جيبه و كتب المعلومات و قال بخشونة/وش تبي نسوي فيه؟ ماجد لمعت عينه بالشر/كسروه و ركزوا على أعضاءه التناسلية.. خذوا راحتكم فيه اهم شيء ما يموت.. أيوب/اعتبره تم ماجد /نفس ما اعتدنا أيوب! بلا أدله. أيوب /ابشر استاذ ماجد فتح الباب و طلع من السيارة ظرف مربع كبير و مده له /ربع المبلغ.. لما تخلص شغلك على أكمل وجه اعطيك الباقي ابتسم بثقة/خالصين من الحين ماجد و هو يركب السيارة قال بتهديد/طبعا ما يحتاج اذكرك اني راح اهد الدنيا فوق راسك لو اقترفت خطأ وحيد بس.. انجزوا المهمة في أسرع وقت ممكن يهرب! أيوب يهز راسه/و لو استاذ ابو عبدالعزيز مو اول مره نتعامل مع بعض.. راح يجيك الخبر بكرة ان شاء الله ماجد لمعت عينه بالاشمئزاز قبل ما يمشي .. . . .. لمتها لحضنها بقوة و هي تحاول تهديها.. عندها ام عمر تمسح على راسها و هي تتحسب على مناف و تستودع الله عيالها و زوجها.. مرام انفلتت اعصابها و راحت ركض لغرفتها و صفقت الباب بقوة خلفها و دقت على نواف و هي تغلي.. مباشرة رد عليها بدون نفس/نعم؟ مرام ببحة عميقة و حقد قالت/الله لا يوفقك يارب لا انت و لا اخوك و لا اختك.. الله لا يوفقكم.. متوارثين الوساخه يا كلاب يا حق... صرخ بنرفزة/اسكتتتتي لا تطيحين من عيني مرام بغبنة/من زينها عاد عينك جعلها العمى.. جعل الباحص يبحصكم و يريحنا منكم نواف سحب نفس طويل و هو يحاول يهدي أعصابه /علميني وش صاير؟ ليه الغل ذا لا سلمت منتس و لا من قلة حيا اخوتس مرام بكت/و انتوا خليتوا بها حيا الله لا يحيي فيكم عظم.. نواف تنهد/امين.. عشان تفتكين مني و ترتاحين مرام ببكاء/لو هو علي ما هميتني.. حي و الا ميت.. بس توصل فيكم تهتكون اعراضنا تخسووون يا عيال الحرام نواف انلجم مرام تمسح دموعها.. كملت /حسبي الله عليه و عليك معه.. الله يورينا فيه عجائب قدرته.. عساكم تذوقون ما ذقنا نواف بتوتر/اي هتك عرض ؟ وش قاعده تهذرين انتي؟ انتي تسمعين اللي تقولين! مرام قفلت الخط بوجهه و جلست تبكي مع نفسها و هي تتحسب.. .. عند رهف.. للحين تصيح في حضن روان و ام عمر تمسح على رأسها.. وجدان تراقب الموقف و هي ماسكه نفسها لا تصيح معهم.. على هالمنظر دخل عامر بوجه تعبان و ناظرهم بمرارة و قال بغصة /وجدان التفتت له و علقت عيونها عليه بخوف.. أشار لها براسه يعني تعالي... بسرعه فزت و راحت له و هي تناظره بقلق عامر همس لها /طلعيها فوق لا تخلي ابوي يشوفها و ينجلط.. مسكت عضده و ضغطت عليه و قالت برجاء /عمور... قاطعها و هو ينزل يدها عنه و يقول بهمس موجوع/طلعيها تقطع قلبها على منظره و هزت راسها و هو راح طالع فوق.. و هي رجعت تأخذ رهف و تطلعها لغرفتها و راحت معها روان.. تلطم خدها بصياح قطع قلبها /وش سوييييت اننااا... اههه وشششش سووويييت؟ روان لمت كتفها و ضغطت عليها /لا تقولين كذا ما سويتي شيء انتي.. حسبي الله ونعم الوكيل فيه وجدان تنهدت بضيق.. تمنت تمر الليلة و تعدي على خير بس.. تمنت يوفي سعود بوعده.. من كل قلبها تمنت .. . . .. نزفت اصابعه من كثر ما عضها و قال بغصة/مناف؟ الله يرحم والديك ايا كان اللي انت مسويه علمنيييي..انا اخوك ان نفعتك و الا ما ضريتك! مناف رفع يده المعافاة و مسح دموعه /طلعني من السعودية نواف صرخ /وش مسووووي يا تببببن؟ مناف برجاء /طلعني.. عمر مجنون بيذبحني نواف في لحظة غضب نسى انه تعبان و ضرب كتفه و قال بصدمة/يعني صحيح اللي سمعت؟ يعني صدق سولت لك نفسك تعتدي و تلعب بشرفها؟ و تبي تسلم؟ _ صرخ بغبنة_ على بالك بتسلم؟ و الله ما يخلونك و ان يذبحونك ذبحة العنز.. مناف صاح بترجي/طلعننييييي.. ما لمستها.. اقولك ما لمستها قسم بالله.. طلعني نواف تكفى طلبتك.. نواف ناظره باحتقار/تعفن هنا.. تعفن جعلهم يذبحونك ما هميتني.. و راح طالع و الدنيا مسودة في وجهه و حاول يسد اذنه عن صوت مناف و رجاويه.. و مجرد ما طلع دخل النت يحجز تذكرتين.. بحث أقرب الرحلات... لأي مكان.. و كأن أقرب رحلة الساعه 6 الفجر لعمان.. حجزها و راح يلم أغراضهم و هو ما ترك كلمة ما قالها في حق مناف.. و على الساعه 4 الفجر كان طالع من البيت بس وقفه صوت ابوه جاي من وراه / يالله صباح خير؟ وين رايح! نواف بلع ريقه و راح يبوس راسه و قال بتوتر/قريب.. رايح يومين و راجع ابو نواف بعصبية/و اخوك بذا الحالة تروح؟ بدال ما تعرف من اللي كسره و وصله لذا الحاله! نواف كتم قهره و قال بهدوء مصطنع/يبه الله يطول لي بعمرك الا هي يومين و لمكة رايح عمرة و راجع ان شاء الله ابو نواف سكت و هو يناظره بعتب.. و هو رجع يبوس راسه و ودعه و راح للمستشفى.. نزل الكرسي المتحرك من سيارته و راح و هو مرتبش يدفه لين وصل جناح مناف فتح الباب و دخل.. دارت عيونه في الغرفة الفارغة.. اهتز جسمه و هو يشوف الدماء تلطخ سريره و الأرض.. تسارعت أنفاسه و انقبض قلبه.. بصرخة وحدة هزت أركان الطابق قال بصوته الخشن /مممممنننننننااااااااففففف ففف .. . . . الساعه 4 الفجر.. دخل القصر بسرعه و صدره يرتفع و يهبط بسرعه فظيعة.. يده ترتجف و مسدس فضي اللون يهتز في كفه .. ثوبه الأبيض تلطخ بالدم اللي تسبقه ريحته بأمتار.. القصر هادي.. اللي جوا هادين.. و اللي برا نايمين في الديوانية هادين.. الملحق هادي.. هدوء ما قبل العاصفة.. جر أقدامه طالع لغرفته بس قبل لا يدخل المصعد تماما كانت صرختها وراه /يممممههههههه التفت لها و فتح عينه يناظرها بتهديد و همس /اااصصصص ضمت يدها على فمها تكتم باقي صراخها المفجوع.. هطلت عيونها دموع بلا توقف... بسرعه ركض لها و هز كتفها و هو يقول بجلافة/مافييييني شيء... طيب انا شوفيني بخير؟ صرخت بفجيعة/ذبحتتتتتتته؟ ذبححححتتتته يا عمررر ذبحته! همس بعصبية /انططممممييي بسسسس.. بس لاا اذبحتس مععه بكت بقوة و صوت عالي.. و مهما حاااول يسكتها عبث.. ما سكتت.. صوت بكاها اللي استرعى انتباه ابوها و ام عمر و باقي اللي نايمين و كلهم فزوا من منامهم و نزلوا بقلوب مرعوبه يستكشفون سبب البكاء و مصدره؟ كانت أم عمر اول الواصلين.. و من شافت عمر و الدم يلطخه لطمت خدها و صرخت عمر ناظر وجدان بحدة و حقد و راح بسرعه لأمه /يمه... اهدي اهدي و الله ما فيني الا العافيه ام عمر مسكت كتفه و هزته و هي تبكي /ليه تفجعنا فيك يا يمه؟ ليه توسخ يدك فيه! لييه يا عمر ليه؟ ابو عمر بقوة نطق/ارجعي نامي يا مره! ام عمر تبكي بصوت يقطع القلب /كيف انام و انتوا شلعتوا قلبي.. ما تخافون الله فيني؟ ما تخافونه عمر حمرت عيونه و سكت ابو عمر بقسوة /ارجعييي ناااامي... ارجعوا كلكم لا اشوف احد طالع من مكانه.. _ صرخ بعصبيه_ يالله اشوف! البنات رجعوا لغرفهم و عامر واقف يتفرج بوجه حزيييين.. ام عمر ارتفع صوتها و هي تصايح/مانيب راجعه.... عمر مسك يدها و باسها و هو يهمس /يمه طلبتس اسمعي الكلام و ارجعي.. ام عمر ناظرته بعتب و ببكاء مر قالت/انا قلبي يتقطع عليك و انت ما همك حتى؟ ابو عمر /تعال اخذ امك ودهااا لا اشوف وجه وحدة فيهن عندي عامر امتثل لأمر ابوه و خذا امه و ضمها لصدره و راح بها لجناحهم و جلس فوق راسها.. يهديها و هو يتألم مثلها.. بعمره ما تصور ان الحال بيوصل بهم لكذا.. ما تخيل ان عمر تحت أي ظرف راح يقتل روح! حس بالقيء يملأ احشاءه و ركض لدورة المياه اللي في جناحهم و استفرغ لما تعب.. .. وقف يناظره بصمت.. ينتظر منه كلام و تفسير لمنظره هذا.. مع انه عارف ما فيه تفسير غير انه ذبح مناف بس دعا الله تصير معجزة و يسمع شيء غير اللي يفكر فيه اندق الباب بقوة و من بعد الدق المتواصل جاء صوت سعود قوي.. مرعوب/ابوووي؟ هي اللي كانت مندسة في الصالة و تراقب من مكانها ابوها و عمر اللي واقفين على الدرج مكان ام عمر.. فار دمها لما سمعت صوته و بخطوات سريعه قصيرة وصلت الباب تحت مرأى من عين اخوها و ابوها.. و لما شافته صرخت في وجهه و هي تبكي /هذا وعدك لي؟ هذااااا؟ اما كن رجال و عند وعدك و الا تقطع وعود انلخم و وقف بانشداه يناظرها.. وش اللي خلاها تقول كذا؟ هو نام و هو كان يراقب عمر النايم.. بس صحى و ما لقاه.. معقولة يكون استغل نومه و راح يذبح مناف..؟ تحت وطأة التفكير سمعها تقول مرة ثانية و هي تبكي و تشاهق/يا شيخ الله ياخذني انا اللي صدقت وعدك مد يده يمسك يدها بس عمر كان اقرب منه و اسرع و سحبها وراه و هو يقول بشراسة/توكلي على غرفتتس اشوف سعود اتسعت عيونه لما شاف شكله!! عمر دفها بخفه/قلت ياللللا على غرفتتس وجدان مسحت دموعها و ناظرتهم بأسف و قالت بألم/عقولكم قد حبة الزيتون... _ و عطتهم ظهرها و راحت طالعه لغرفتها مرورا من عند ابوها اللي ما نطق حرف واحد سعود هز ذراعه/وش سويييت؟ عمر رمى المسدس أرضا و قال بنرفزة/ما سويت شيء.. ما سويت شيء.. ارتحتوا... ابو عمر تنفس براحة مع ان القلق باقي يدب في اطرافه.. سعود بعصبية/وش ذا الدم؟ وش صاير؟ عمر ناظر ثوبه و لمعت عيونه.../ رحت المستشفى ناوي ذبحته بس لقيت غرفته مقفلة و لما كنت ب ارجع انفتح الباب و طلعوا من الغرفة ثلاثة.. مدري منهم مدرررري.. بس لما دخلت بعدهم لقيت مناف طايح على الارض و دمه يسيل.. _تحشرج صوته _ ضغطت الزر و قمت بالاسعافات الأولية و خذوه للعناية المركزة على طول و انا هربت سعود بصدمة/حي و الا ميت؟ عمر هز كتوفه و قال بعبرة/حتى لو كان حي ما هو بطيب صوت هشام من برا ينادي/يااا وللللللدددد هييييييييييه يا ولد! ابو عمر نزل بسرعه و هو يذكر الله و يكبر و مر من عند عمر و هو يقول بغصة /غير ملابسك و ارقد و عين خير يابوك عمر ارتجف جسمه... نبرة ابوه الحنونه كانت بمثابة البلسم لجروحه و قهره و غبنته.. سعود ربت على كتفه بصمت و راح خلف ابو عمر.. و عمر طلع لغرفته و خذا شور ثم نام بعمق.. .. . . . . قدام باب العمليات.. رايح جاي و هو مرعوب و قلبه ينبض في الدقيقة الوحدة مليون مرة.. هز كتفه ابوه بقوة/من اللي سوا في اخوك ذا السووااااة مممممن؟ نواف اسود وجهه /يبه.. مناف مسوي شيء يستاهل اللي جاه.. صرخ في وجهه /وش هوووو مممسسسوووي؟ نواف /شيء ما ينقال ضرب كتفه بحرقة /تكككلمم احتس. نواف بتوتر/متحرش في بنت عمي محمد... و عياله مستحيل يخلونه.. مدري وشلون للحين ما طشوا راسه ابو نواف جمدت رجله في الأرض و همس بصدمة/وش قلت؟ نواف و هو يرتجف من اللي يصير للحين/اللي سممعتت ابو نواف اهتز و مسكه نواف بسرعه لا يطيح و جلسه على الكراسي.. و هو يردد بصدمة/بنت محمد؟ بنت محمد؟ ما لقى غيرها!.. دق عليه.. دق عليه نواف /مستحيل يرد ابو نواف بصراخ /دقققق عللللييييه نواف بسرعه طلع جواله و دق عليه.. كم رنة و جاه صوت ابو عمر قاسي.. صلب.. جاف /الووو ابو نواف /وشلونك يابو عمر؟ ابو عمر بغضب/بخير لو تبعدون منا و تفكونا منكم ابو نواف بحزن /تعوذ من الشيطان ياخوك.. لا تخلي الشيطان يدخل بيننا ابو عمر بعصبية /الشيطان انتوا اللي دخلتوه.. و اللي بيننا قطعناه.. و لا نشوف وجه واحد منكم و الله ان نستبيح دمه.. ابو نواف/أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ابو عمر قطع الخط.. خلاص قطعنا الحبل.. قدام باب العمليات.. رايح جاي و هو مرعوب و قلبه ينبض في الدقيقة الوحدة مليون مرة.. هز كتفه ابوه بقوة/من اللي سوا في اخوك ذا السووااااة مممممن؟ نواف اسود وجهه /يبه.. مناف مسوي شيء يستاهل اللي جاه.. صرخ في وجهه /وش هوووو مممسسسوووي؟ نواف /شيء ما ينقال ضرب كتفه بحرقة /تكككلمم احتس. نواف بتوتر/متحرش في بنت عمي محمد... و عياله مستحيل يخلونه.. مدري وشلون للحين ما طشوا راسه ابو نواف جمدت رجله في الأرض و همس بصدمة/وش قلت؟ نواف و هو يرتجف من اللي يصير للحين/اللي سممعتت ابو نواف اهتز و مسكه نواف بسرعه لا يطيح و جلسه على الكراسي.. و هو يردد بصدمة/بنت محمد؟ بنت محمد؟ ما لقى غيرها!.. دق عليه.. دق عليه نواف /مستحيل يرد ابو نواف بصراخ /دقققق عللللييييه نواف بسرعه طلع جواله و دق عليه.. كم رنة و جاه صوت ابو عمر قاسي.. صلب.. جاف /الووو ابو نواف /وشلونك يابو عمر؟ ابو عمر بغضب/بخير لو تبعدون منا و تفكونا منكم ابو نواف بحزن /تعوذ من الشيطان ياخوك.. لا تخلي الشيطان يدخل بيننا ابو عمر بعصبية /الشيطان انتوا اللي دخلتوه.. و اللي بيننا قطعناه.. و لا نشوف وجه واحد منكم و الله ان نستبيح دمه.. ابو نواف/أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ابو عمر قطع الخط.. خلاص قطعنا الحبل.. . . . .. بعد 3 ايام.. جالسين يلفهم الصمت.. لا زال تأثير هذيك الليلة و شعورها يطغى عليهم.. لما فجر القنبلة بوجيههم عمر و هو يقول بهدوء و برود اكتسحه /يبه رهف لهشام ابو عمر ناظره بحدة /و متى صارت رهف لهشام؟ عمر لمعت عينه بالغبنة لما تذكر متى صارت له.. ما كان وده تروح اخته بهالطريقة بس قالوها في العجلة الندامة.. و هو ندمان قد شعر راسه بس مع ذلك مستحيل يتراجع عن كلمته.. هشام الكفو حظها فيه.. امنيته من كانوا بالثانوي لو كانت عنده اخت قريبة من عمره و الله ما يزوجها الا له.. بس ما كان فيه الا وريف و وريف اكبر منه.. رهف هي الطرف الرابح بالموضوع.. ما يقول كذا عشان يريح نفسه او عشان يزكي صاحبه.. يقول كذا لأنها الحقيقة. /ما ترررررد؟ _ صوت ابوه الغاضب تنحنح/هشام خطبها و انا.... قاطعه صوت عامر المنفعل/رهف مغنيها الله عن شفقة هشام و أشكال هشام.. عمر ناظره بعصبية.. طول الايام اللي راحت كان يسكت عن كلامه و مزاجه المعفن لأنه مراعيه بعد ما انقطعت اواصر العلاقة بينهم و بين عايلة صاحبه نواف.. بس هو طولها و طولها بزيادة بعد.. نطق ببرود/أشكال هشام لما يجون يبون منك شيء تعطيهم الغالي و النفيس لأنهم رجاجيل و كفو عامر فهم نغزته.. انا صديقي رجال بس انت صديقك رخمه.. ما يبي لها اثنين يختلفون فيها واضحة.. فز واقف/يكثر خيرك يالرجااال عمر سفهه و التفت لأبوه. اللي كان يراقب الموقف بصمت.. هو الاخر موجعته القطاعه اللي صارت.. بس بيته و عائلته فوق كل شيء.. فوقه هو حتى نفسه.. و بناته اللي ما كان بجنبهن من سنين الحين و هو بجنبهن بيهدم الدنيا و يرجع يبنيها عشانهن.. شلون عاد ما يهدم نفسه؟ عمر قاطع تفكيره/يبه؟ ناظره بصمت عمر برجاء /هشام ينحط على الجرح يبرى.. انت تعرفه ما يحتاج اشهد له و ازكيه.. ابو عمر قاطعه/الرأي الأول و الاخير رأيها هي.. و لا اشوفك تضغط عليها لا تلوم الا نفسك.. يكفيها اللي فيها عمر ابتسم براحة/ابشر ابو عمر/حتى لو وافقت علمه ان ما به زواج الا بعد ما تتخرج عمر لوى شفايفه بعدم رضى بس سكت قام ابوه من عنده و طلع و بقى هو في الديوانية لحاله.. رن جواله و ابتسم لما شاف اسم سعود يشع على الشاشة.. رد بضحك /هلا والله سعود/ اهلين.. شعندي المزاج عالي؟ عمر ببسمة/ ابد و الله تذكرت امس _ و فقع يضحك سعود بحقد/ و مبسوط مع وجهك؟ عمر تنهد/ ايه يحق لي.. هي على بالها ان بنت خالتها شينة الحلايا بتمشي كلمتها علي و بتلطعني لين تتخرج بس هه ما حزرت سعود يستدرجه/اشوفك تضحك و كأن في يدك الحل! عمر ابتسم بمكر/ تتوقع ترخصني و الا بتتجود فيني؟ "تتمسك" سعود انبسط وجهه/ اذا هي ذكية و انا عارف انها ذكية بتتجود فيك بأسنانها بعد عمر ضحك بكبر سعود/ اقول اخلص علمني و مسوي و لا يكثر هرجك عمر ببرود / و انت شدخلك؟ سعود بنرفزة /شنو شدخلني مسوي غبي مع وجهك؟ عمر/ تدري اغبى حركة سوتها حرمك المصون انها ربطت مصيرك بمصيري.. الظاهر بنت خالتها ما علمتها لو علمتها ما سوتها سعود انفقعت مرارته/ياخي انت بتعلمني و الا شلون؟ خلني ارتب وضعي! عمر ببرود / ابد والله.. خيرتها نتزوج بعد اسبوعين اللي هي صارت اسبوع و نصف الحين.. و الا البنات واجد سعود بصدمة/ ياااا كلللب عمر / من حقي بعد سعود/ و هي وش قالت؟ عمر /تقول تزوج الله يوفقك بس طلقني قبل سعود بنرفزة /يا برد دمك يا شيخ عمر/المهم استعد دخلتنا ان شاء الله سوا سعود شق البسمة/ تقوله صدق؟ عمر/يعني... انت قلت بتتجود فيك سعود لوى شفايفه و تأفف/ ثقتك تغث عمر/اوريك كيف سعود/ياللا ياللا بس توكل.. يا ويلك من الله لو ما تزوجنا.. انت بتقدر تصبر بس انا تقطعت حبال الصبر عندي.. ما عاد عندي و لا ذرة صبر عمر زفر بضيق/خلاص بيعين الله.. و زواج متزوجين متزوجين و الله لا يعوق بشر سعود/الله يسمع منك عمر يغير الموضوع /المهم الويكند هذا حفل زواج ماجد.. جاي ان شاء الله؟ سعود/لا مسافر جدة عندي شغل عمر/ بالله؟ سعود/ايه.. ياللا مع السلامة و اذا جد شيء علمني لا تنسى! عمر/ان شاء الله فمان الله تبسم و هو يتذكر امس شصار؟ كان منسدح في مجلس الرجال الداخلي اللي استحلوه و حولوه لغرفة نوم هو و سعود خلال اليومين هذي.. لما جاه سعود و رفسه و هو يقول بعصبية /متى بتتزوج يا حمار؟ عمر فتح عيونه يناظره باستغراب/وش فيه؟ سعود/اقول متى بتتزوج؟ عمر سؤال سعود ذكره بصفا اللي اخر ما بينهم كان تحدي و فرض رأي و بصدق هز كتوفه بمعنى مدري سعود بنرفزة و هو باقي واقف/شلون يعني ما تدري؟ عمر/متهاوش معها.. هي تبيني انتظرها لما تتخرج من الجامعه سعود صرخ / نعععععممممم؟ و ان شاء الله تبيني انتظرها لما تتخرج عشان نتزوج؟ عمر عقد حواجبه و قال باستفهام/انت وشدخلك؟ سعود جلس بعصبية/ اختك المتكبرة دخلتني.. تحلف لأبوي ما تتزوج الا معكم عمر ضحك بخبث سعود رفسه بقهر/ مستانس؟ عمر لمعت عينه بخبث/طاحت و ما احد سمى عليها سعود ناظره بتساؤل؟؟؟ عمر عطاه ظهره/وخر مني خلني انام .. . . . . وقف عند راسها و قال بحنان /يمه تكفين خلاص.. كفي دموعك شوفيه حي الحمدلله.. صرخت و هي تبكي بمرارة /وين كنت عننه وييين؟ يضربون وليدي مرتين و انت ما فزعت له و لا مرة.. وش خانتك هاااه؟ نواف ابتعد بسرعة/ وليدتس يستاهل ما جاه ما هو بشوي فيه.. و لا تحسبين انه بيسلم مني.. انا له طال الزمان و الا قصر.. و الله لأربيه اللي ما تربى.. ام نواف بصراخ/ و الله أن يكون آخر ما بيني و بينك يا نواف.. انت مير ما عليك شرهة غاسلة مخك بنت ابوها نواف بهدوء بس معصب/ و ليه تغسل مخي؟ ترا ابوها عمي من قبل لا اتزوجها.. و اخوها اخوي اللي ما ولدتيه.. و هي زوجتي زوجتي يمه... يجي ولدتس باردة مبردة لا حسب حساب عرض و لا دين و لا وصل و علاقات و يدمر كل شيء؟ و تبيني اخليه على وجهه! ام نواف بكت و هي تترجاه / خلاص.. خذا جزاه و أكثر من جزاه.. فكوه من شركم.. بالعواذا منكم.. حسبي الله ونعم الوكيل بس حسبي الله ونعم الوكيل نواف طلع بعصبية و الجن تنطط فوق راسه.. ذبحه التفكير في الحل.. مرام و عارف انه لو يوصل السماء و يرجع ما رجعت له.. و لا لها إلا من يسرحها و يفكها منه و من اهله اللي صرحت له انها تكرههم.. بس عامر؟ عامر اخوه و صاحبه و كل شيء بالنسبه له.. فرق الثلاث سنين بينهم ما افلح انه يباعد بين قلوبهم.. و حتى المشكلة او المعضلة اللي تسببت بقاطعتهم ما افلحت انها تبعدهم عن بعض.. بس لو ابوه او ابو عمر اكتشفوا انهم للحين يطلعون مع بعض و وجبات الغداء و العشاء ما ياكلونها الا مع بعض.. و ساعات يومهم تضيع و هم مع بعض.. ما يدري وش بيسوون لكن الأكيد ان ابوه بيكسر راسه.. طلع جواله و دق على اسمه اللي غيره لإسم ثاني " محمد".. و من اول رنة رد عليه بصوت زعلان/هلا نواف /هلابك.. وينك؟ عامر بضيق/ في مقهانا.. تعال نواف/جايك فالطريق.. .. . . . . روان و هي تناظر ظهر ابوها طالع للمصعد.. سكتت تناظره لما اختفى تماماً ثم قالت للي جنبها تسألهن /شرايكن؟ وجدان ببرود/وش يهم رأينا؟ المهم رأيها هي مرام هزت راسها بتأييد و أضافت /مو هو نفسه اللي انقذها من الشيطان؟ روان بضحك/انقذها؟ حسستيني انه سوبر مان مرام بطرف عين/شيضحك؟ روان/و لا شيء.. المهم تكلمينها انتي مرام لأنك أقرب لها؟ مرام خطت راسها /اي مو مشكلة وجدان /خلاص انتي متأكده من قرارك؟ مرام يوجه جامد خالي من التعبير/اي متأكدة.. وجدان /لا تاخذينه بذنب اخوه اذا... مرام بعصبية /من قبل سواة اخوه و انا ما ابيه.. و عاد الحين لو تطبق سماء الله على أرضه ما رجعت له روان/هدي هدي.. اللي تبينه سويه.. و ان شاء الله تتطلقين قريب و الله يرزقك اللي احسن منه مرام تغير الموضوع و هي تغمز لروان/خلينا مني.. انتي اللي ما شاء الله كلش سكاتي.. بينك و بين ام عمر هاه! و وريف تضبط وضع خالها وجدان تبسمت.. روان انصبغ لون وجهها/جودي تدري مرام عقدت حواجبها /خونه كلبات.. لو ابوي ما قال ما راح تعلموني ها؟ روان /لا طبيعي ب اعلمك.. بعدين ترا كلكم عارفين لا تسوين نفسك غبية مرام /بس غير لما انتي تقولين لي وجدان مسكت راسها/يا شيخة يا كبر شرهاتك.. توكلي بس علمي اختك عن هشام! مرام قامت /بروح مع ان ودي ما نقولها شيء يشتتها اكثر مما هي متشتته روان/لا من حقها تعرف مرام طلعت لرهف روان/تصدقين اشتقت لنوفتي.. احس من زمان عنها.. اخر مرة يوم الملكة وجدان/انا ما شفتها من زمان.. روان/دقي على سعود يجيبها! وجدان احتدت نظرة عينها /نعمممم؟ بعمرك ما شفتيها روان رفعت حاجب /وش مشكلتك انتي للحين؟ حتى و هو خلاص صار زوجك؟ وجدان وقفت بتروح بس روان مسكتها/وين؟ وجدان مسدت على جبينها/هذا صدع ب اروح انام روان/انتي ما تبينه؟ فيه احد جبرك عليه؟ وجدان سحبت يدها بعصبية/تستهبلين انتي؟ من بيجبرني يعني؟ روان/خلاص يا كلمة ردي مكانك.. اف .. جلست جنبها /كيفك؟ ببسمة لطيفة/بخير حكت راسها و قالت /اممم... ااا.. ابوي من شوي جالس معنا.. رهف ناظرتها تنتظرها تكمل مرام ابتسمت ببلاهة /قالنا ان فيه رجال خطبك! رهف ضحكت بسخرية مرام كملت /صديق عمر تعرفينه؟ هشام رهف بردت أطرافها و قالت بسرعه /مستحيل مرام اتسعت عيونها /طيب اول فكري و استخيري؟ رهف بحدة/لا ما ابيه.. و مستحيل حتى افكر.. لو كان آخر واحد ما ابيه مرام/ليش سوا لك شيء؟ رهف/لازم يكون مسوي شي؟ ما يعجبني.. ما حبيت شكله.. بالعكس اكره شكله.. لا تناقشوني اكثر.. و اساسا زواج شيلوه من راسكم الحين بس افكر في جامعتي مرام هزت راسها بتأييد و قالت /اللي تبين و يريحك .. . . . دبي.. صاحت بصوت عالي /حميييييييد... حمد سفهها حضنت يده برجاء /تكفى حمود رجيتك.. بس تأكد وش راح يضرك؟ حمد بنرفزة /تستهبلين؟ أدق على الريال شو اقوله؟ انت صحيح بتعرس على اختيه؟ صفا ناظرته برجاء حمد/آسف حبيبتي ما اروم اسويها صفا مدت براطمها بزعل.. حمد قام و قرص خدها و هو يبتسم و قال بحنان/ريحي بالج ما اظن عمر بيروم يهدج _ و راح طالع صفا سحبت نفس طويل تهدي نفسها و طلعت لغرفتها و هي تتصل عليه.. رنة.. رنتين.. ثلاثة.. أربعة.. الخامسة رد ببرود/هلا صمت من جهتها عمر/نعم متصلة شعندك؟ صفا بحقد/اذا بتتزوج خلني اختار عروسك انصدم!!! جلس بسرعه و هو اللي كان منسدح و قال بأنفاس سريعة /وش قلتي؟ .. . . . انتهى. | ||||
|  |
|
03-04-20, 04:34 PM
| #43 | ||||||
| مشرفة منتدى الروايات المنقولة 
| اول شيء و ربي اشتتتقت لكمم اكثر ثاني شيء : تذكير بأهم الأحداث ... عادل/الله لا يحرمني منكم _ سكت شوي ثم قال/كلمني ابو ماجد يقول يبي يسوون حفلة ملكة و زواج بنفس الوقت لأنهم بيرجعون لندن مستعجلين.. بلعت ريقها/و... انا؟ مسك يدها يعرف شكثر هي خوافه و متعلقه بأمها/ماجد اعتقد راح يستقر هناك.. طبعا انتي كلميه و اتفقي معه.. حياتكم و بكيفكم ليلى برعب /ايييش؟ و انا وش لزومي في لندن و أنتم هنا؟ عادل/وش عليك منا انتي؟ خلاص بتتزوجين و تلتفتين لحياتك ليلى حمرت عيونها /كيف وش علي منكم؟ انا ما اقدر اتحمل اكون في مكان و انتم في مكان ثاني مستحيل.. و امي من... قاطعها بحدة/امي لا تسمعك تقولين هالكلام و تضيقين خلقها.. الاهتمام اللي من ذا النوع انتي تعرفين انها ما تبيه.. و انا مالي دخل فيكم كلمي رجلك و تفاهمي معه ع كل شيء ليلى /كيييف اكلمه و هو حتى ما طلب يكلمني او يشوفني! عادل/و الله عاد الرجال مو فاضي لك يركض ورا اشغاله حتى لما كنا عندهم ما كنا نشوفه.. ليلى سكتت عادل كمل/ليووول!! لا تهججين الرجال تكفين.. و الله انه كفو و ما منه اثنين.. و اذا خايفه يتزوج مدري من هي اللي ازعجتينا بها لا تخافين.. هي ملكت و شافت نصيبها ليلى برضه ساكته عادل/المهم اهله بيجون الليلة يحددون معكم وقت الحفلة بيضوا وجهي ما أوصيك .. . . مناف بتأكيد /هي اللي بلتني في نفسي و انا جالس هي اللي فتنتني... عمر ضربه بقس على عينه و قال بصراخ/اكون ولد **** لو ما تزوجتها و مت معها... و الله أن تتزوجها و...... قاطع كلامه شماغ انرمى في وجهه و لما ناظر كان هشام واقف و وجهه اسود و قال بحمية و صراخ و الدم يفور في وجهه/اخت عمر ما يطولها رخمه و انا مانيب رخمه عمر ارتجف وجهه بقوة و هو ساكت و دموع القهر تنزل من عيونه هشام صرخ اكثر/و الا عندك شك؟ عمر بنبرة مهزوزة و فكه يرتجف و أسنانه تضرب في بعض/علي الطلاق بالثلاث الحارم انها جاتك . . . عمر حاول يتفكك بس ما قدر.. رفع راسه و لصق جبينه على جبين ابوه و هو يقول بصراخ/لا تقصر... انفيني خل عيال الكلاب يلعبون بعرضك و يدوسون شرفك و انت تفررررررججججججج كل الخلايا جمدت عند آخر ما نطق... و دقايق الصمت و الصدمة امتدت.. بعضهم اللي الجمته قسوة الحكي.. و الاخر اللي سكت خايف من مغزى الحكي.. أما هو عمر كل الدموع اللي بقت ما ذرفها و ظلت حبيسة في عيونه طول اليوم هطلت ك"مطرٍ منهمر" تفكك اخيرا من يد هشام اللي تركه اساسا.. و رجع يجلس على الأرض و هو يبكي و مطمن راسه لين لامس فكه عظام صدره.. راشد بثوران الشاب المراهق قال بصراخ شق سكون الديوانية /وش قصدك يعني؟ هشام بلع ريقه و حس انه ثقيييل على رجله.. و مو قادر يوقف.. بس مع هذا ما جلس.. ابو عمر بصوت مرتجف منخفض/ما تحتسي؟ "ما تتكلم؟" ما ترد! عمر بالقوة الباقية عنده ضرب على الأرض براحة يده في دليل على انه بيموت من قهره و قال بكلام اختلط معه البكاء /ال*** يلعبون بذيولهم.. يضحكون في وجيهنا و هم يطعنونا و يعتدون على شرفنا... _ صاح بغبنة_ اااااااااااههههه هشام ارتجف فكه و لمعت عينه عامر بكى من شكل عمر و حالته اللي وصل لها.. ابو عمر اهتز طوله و قال بغصة ممزوجة بالصراخ/تككككللللمممم هشام في وده لو يرد عن عمر و يريحه بس لا مستحيل يسويها و يوهق نفسه مع زوج خالته.. عمر مسح دموعه بكم ثوبه و قال و هو يأشر بيده /تبيها صريحة مختصرة؟ مناف الخ*** متحرش في ررررهههف... لو لا هشام بعد الله كان...... _اسودت الدنيا بعينه و قبل لا يكمل سمع صرخة ابوه المغبونة /بسسس اسككككتتتتت . . . ماجد/اسم الرجال مناف.. مستشفى الحبيب.. رقم الجناح 161 الطابق الرابع.. فتح غطاء القلم بفمه و طلع نوته من جيبه و كتب المعلومات و قال بخشونة/وش تبي نسوي فيه؟ ماجد لمعت عينه بالشر/كسروه و ركزوا على أعضاءه التناسلية.. خذوا راحتكم فيه اهم شيء ما يموت.. أيوب/اعتبره تم ماجد /نفس ما اعتدنا أيوب! بلا أدله. أيوب /ابشر استاذ ماجد فتح الباب و طلع من السيارة ظرف مربع كبير و مده له /ربع المبلغ.. لما تخلص شغلك على أكمل وجه اعطيك الباقي ابتسم بثقة/خالصين من الحين ماجد و هو يركب السيارة قال بتهديد/طبعا ما يحتاج اذكرك اني راح اهد الدنيا فوق راسك لو اقترفت خطأ وحيد بس.. انجزوا المهمة في أسرع وقت ممكن يهرب! أيوب يهز راسه/و لو استاذ ابو عبدالعزيز مو اول مره نتعامل مع بعض.. راح يجيك الخبر بكرة ان شاء الله ماجد لمعت عينه بالاشمئزاز قبل ما يمشي . . . كم رنة و جاه صوت ابو عمر قاسي.. صلب.. جاف /الووو ابو نواف /وشلونك يابو عمر؟ ابو عمر بغضب/بخير لو تبعدون منا و تفكونا منكم ابو نواف بحزن /تعوذ من الشيطان ياخوك.. لا تخلي الشيطان يدخل بيننا ابو عمر بعصبية /الشيطان انتوا اللي دخلتوه.. و اللي بيننا قطعناه.. و لا نشوف وجه واحد منكم و الله ان نستبيح دمه.. ابو نواف/أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ابو عمر قطع الخط.. خلاص قطعنا الحبل. . . كان منسدح في مجلس الرجال الداخلي اللي استحلوه و حولوه لغرفة نوم هو و سعود خلال اليومين هذي.. لما جاه سعود و رفسه و هو يقول بعصبية /متى بتتزوج يا حمار؟ عمر فتح عيونه يناظره باستغراب/وش فيه؟ سعود/اقول متى بتتزوج؟ عمر سؤال سعود ذكره بصفا اللي اخر ما بينهم كان تحدي و فرض رأي و بصدق هز كتوفه بمعنى مدري سعود بنرفزة و هو باقي واقف/شلون يعني ما تدري؟ عمر/متهاوش معها.. هي تبيني انتظرها لما تتخرج من الجامعه سعود صرخ / نعععععممممم؟ و ان شاء الله تبيني انتظرها لما تتخرج عشان نتزوج؟ عمر عقد حواجبه و قال باستفهام/انت وشدخلك؟ سعود جلس بعصبية/ اختك المتكبرة دخلتني.. تحلف لأبوي ما تتزوج الا معكم عمر ضحك بخبث سعود رفسه بقهر/ مستانس؟ عمر لمعت عينه بخبث/طاحت و ما احد سمى عليها سعود ناظره بتساؤل؟؟؟ عمر عطاه ظهره/وخر مني خلني انام. . . . جلست جنبها /كيفك؟ ببسمة لطيفة/بخير حكت راسها و قالت /اممم... ااا.. ابوي من شوي جالس معنا.. رهف ناظرتها تنتظرها تكمل مرام ابتسمت ببلاهة /قالنا ان فيه رجال خطبك! رهف ضحكت بسخرية مرام كملت /صديق عمر تعرفينه؟ هشام رهف بردت أطرافها و قالت بسرعه /مستحيل مرام اتسعت عيونها /طيب اول فكري و استخيري؟ رهف بحدة/لا ما ابيه.. و مستحيل حتى افكر.. لو كان آخر واحد ما ابيه مرام/ليش سوا لك شيء؟ رهف/لازم يكون مسوي شي؟ ما يعجبني.. ما حبيت شكله.. بالعكس اكره شكله.. لا تناقشوني اكثر.. و اساسا زواج شيلوه من راسكم الحين بس افكر في جامعتي مرام هزت راسها بتأييد و قالت /اللي تبين و يريحك . . . . دبي.. صاحت بصوت عالي /حميييييييد... حمد سفهها حضنت يده برجاء /تكفى حمود رجيتك.. بس تأكد وش راح يضرك؟ حمد بنرفزة /تستهبلين؟ أدق على الريال شو اقوله؟ انت صحيح بتعرس على اختيه؟ صفا ناظرته برجاء حمد/آسف حبيبتي ما اروم اسويها صفا مدت براطمها بزعل.. حمد قام و قرص خدها و هو يبتسم و قال بحنان/ريحي بالج ما اظن عمر بيروم يهدج _ و راح طالع صفا سحبت نفس طويل تهدي نفسها و طلعت لغرفتها و هي تتصل عليه.. رنة.. رنتين.. ثلاثة.. أربعة.. الخامسة رد ببرود/هلا صمت من جهتها عمر/نعم متصلة شعندك؟ صفا بحقد/اذا بتتزوج خلني اختار عروسك انصدم!!! جلس بسرعه و هو اللي كان منسدح و قال بأنفاس سريعة /وش قلتي؟ . . . شدت حزام الروب الصوفي على خصرها اكثر و هي تنزل مع الدرج.. ابتسامة مرتجفة من البرد اللي غزا أطرافها ارتسمت على وجهها لما شافت اللي جالسين على الطاولة و يفطرون بصمت.. رفع عيونه لما سمع خطواتها و ابتسم ابتسامة شامتة و هو يقول ببرود/ صباح الخير يا عروس امتقع وجهها للحظة و البسمة اختفت و ردت بعبوس/ اذا متقطع على العرس لذي الدرجة اعرس لا تدخلنا فيك لوى فمه/ بس انا ما دخلتتس انتي اللي دخلتي نفستس و قلتي حرفيا ان زواجتس بيكون معي _ ناظر ابوه اللي كان ياكل بطريقة انيقة جدا_ صح يبه ؟ هز الاخر راسه باستجابة في صمت وقفت عند الطاولة و مدت يدها تصب لها شاهي.. شربت جغمة و لسعتها حرارته في لسانها.. تنرفزت أكثر و قالت بقلة صبر/الزبدة؟ عمر ببطء و كلمة كلمة/الزبدة.. زواجنا..٩..٢.._ ثم بكلمة وحدة قال_ ان شاء الله ضربت الكاس في الطاولة و قالت ببرود/ايه ان شاء الله عمر/علمتس..جهزي نفستس وجدان بغضب/تستهبل انت و الا تستهبل ؟اذا حرمك ناقصة العقل وافقت لك على بالك انا بوافق ؟ عمر هز كتوفه ببرود/و الله انا مالي دخل توافقين و الا ما توافقين..بس اذا ناسية اذكرتس انا.. يوم جونا الرجاجيل يحددون العرس انتي نطيتي و قلتي ما به عرس الا مع عمور و عمور بيعرس الاسبوع الجاي و انتي بعد و غصبٍ عنتس ناظرته بحدة و بنفس الحدة قالت/بشوف شلون غصب عني ؟ عمر ببرود/اي نعم غصب عنتس وجدان بحقد/تهبى عمر بحدة/وجهك اللي يهبى يا حيوانه وجدان سحبت القلم من جيب ابوها الامامي و رمت عمر اللي حط يده على وجهه لعله يحميه .. ضرب القلم يده و قبل لا يقوم و يتضارب معها نطق ابو عمر بعصبية/الواحد ما يروق حتى و هو جالس في بيته ؟ قم انت وياها اطلعوا برا فتحت عيونها بصدمة/يببببه؟ ابو عمر بإصرار/برررااا قلت .. لا اشوف وجيهكم عمر كتم ضحكته وجدان بصدمة/اطلع برا وين اروح يعني ؟ تستهب... ناظرها بحدة ينتظرها تكمل كلمتها اللي قطعتها و هي تعض على شفتها التحتية لا ينفلت لسانها عمر وقف و قبل حتى لا يمشي صرخ ابو عمر/ قلت اطللللعوووا بررررا عمر ناظر ابوه بصدمة هو الاخر .. متوقع كان يمزح ! وجدان ناظرت عمر بحقد و قالت ببرود/ على امرك يبه الهنوف /محمد الل.... ابو عمر ناظرها نظرة قوية و هي سكتت عمر طلع و وقف في الحوش ينتظرها تطلع و هي وجدان راحت تلبس عبايتها و خذت شنطتها و نزلت بعصبية و وقفت قبل لا تخرج و هي تقول بحدة/قم ودني لبيت عمي !! عامر توه بيقوم اشار له ابوه يجلس و قال بعدم مبالاة/ يوديتس الكلب اللي برا .. ياللا ياللا برا وجدان بإنزعاج/ كذا كثير علي يبه ابو عمر بدون نفس/عشان تتأدبين لما تكلمين اخوتس وجدان بقهر/يعني بتركبني الغلط ؟ما سمعت وش يقول ابو عمر ببرود/و طردته بعد هو وجدان بضيق/هو ولد اما انا... ابو عمر قاطعها/قلت لتس اطلعي لا تشوفتس عيني وجدان بتهديد/لو طلعت مو بالساهل ترجعني؟ ابو عمر سفهها وجدان/انا علمتك ابو عمر برضه سافهها رصت على اسنانها بقوة من القهر و راحت طالعه .. عامر بصدمة قال/يبه الله يهديك وشلون تطردها؟ ابو عمر ببرود/ بيتي و كيفي ..و كلمة زيادة من اي احد و يلحقهم مرام وقفت اللقمة بحلقها من الصدمة و ام عمر تناظره بزعل و لا عاد مدت يدها للأكل.. ابو عمر/متى راح تستأنف جامعتك؟ عامر بهدوء/ب اروح مع عمتي بعد زواج عمر و وج..._ سكت شوي _ اذا تزوجوا سوا يعني ابو عمر بحدة/وش تقصد؟ اكيد بيتزوجون سوا و الا نعطي الرجال كلمة و نثنيها؟ عامر/بس وجدان... ابو عمر/خلاص دلعناها واجد عامر كتم ضحكته..اجل يسوي في حبيبته كذا ؟وش صاير بالدنيا ؟ .. طلعت مع الباب و شافته واقف ينتظرها .. من عيونها السود اطلقت نظرات حاقدة حادة ابتسم لنظراتها و قال/امشي سفهته.. طقطقت بجوالها شوي و جاها صوت روان النايم/نعم؟ وجدان بسرعه/شوفي غنى وينها خليها تكلمني روان/وينك انتي؟ وجدان/برا ..استعجلي روان/دقي عليها بلا استهبال وجدان بحدة/ما عندي رقمها .. قومي بسرعه شوفيها عطيها الجوال خل تكلمني روان تأففت / اذا هي تحت لو تموتين ما نزلت لها صوتها و هي تمشي تفتح الباب ثم تمشي و تفتح باب ثاني و صوتها و هي تكلم غنى ثم صوت غنى المرح/هلللووو وجدان بسرعه/وين اخوك؟ غنى/اي واحد؟ وجدان/يعني من بالله غنى/ماجد؟مدري عنه وجدان/دقي عليه قولي بنت خالك تنتظرك في الحوش برا و انزلي لو سمحتي تعالي معي غنى/وين؟ وين اخوانك؟ وجدان/عجلي بس عمر وقف عندها/تستهبلين انتي و الا تستهبلين؟ ترى حركاتتس ما لها داعي وجدان رفعت يدها بوجهه/ لا تكلمني عمر/متأكدة؟ اكلم سعود يعني؟ وجدان بقهر انفجرت/كللللمممههه .. و مين سعود يعني؟ عمر بحدة/بلا بزرنه و امشي .. تروحين مع ماجد و انا موجود ل... قاطعته و هي تقول ببرود/انت ما تسوى قرش عمر ناظرها بعصبية و لو كانت النظرات تحرق كان نظراته احرقتها .. هز راسه بتهديد و هو رايح يطلع لسيارته و ركب من غير لا يتحرك .. بينما هي وقفت مكانها و هي تهز رجولها و كل شوي تناظر ساعة جوالها.. نزلت غنى و وقفت معها غنى/وش فيه ؟ليش خالي معصب و صوته عالي وجدان/صوته عالي على مين؟ غنى/و انا نازلة شفته يتكلم مع خالتي ام عمر..شكلهم متهاوشين وجدان ببرود/و انتي وش دخلك؟ غنى لوت فمها و هي تقلد طريقة وجدان في الكلام وجدان بنرفزة/اخوك هذا سنه عشان يجي؟ غنى/هدي بسم الله الرحمن الرحيم..يقول بآخذ شور و جاي تأففت بتوتر و هي تخطف نظرة سريعة على عمر اللي يناظرها بقهر .. التفتت على اللي لابس بنطلون جينز و جاكيت جلد أصفر طويل لركبته .. على راسه كاب اسود مبين من تحته شعره الملتوي و كأنه مسرح بهالطريقة بينما هو شعره الطبيعي .. و ابتسامه حلووة طلعت على وجهه لما شافها تناظره .. صدت بسرعة لما ابتسم.. بنبرته الغريبة قال/صباح الخير و ببحة و ربكة ردت/صباح النور ماجد/كيف حالتس؟ وجدان بصوت واطي جدا/توديني لبيت عمي عبدالعزيز ماجد ناظر سيارة عمر و رجع يناظرها وقال بصوت عميق/و ليه لا .. ياللا امشي مشى و مشت وراه معها غنى ماجد/انتي وش تبين؟ غنى بعبط/محرم بعد ماجد/انتي ابلغي اول عشان تصيرين محرم غنى بعصبية/تقصد اني بزره؟ ماجد و هو يفتح سيارته و يركب/و انا قلت انتي بزره؟ غنى/اللبيب بالإشارة يفهم ماجد ضحك/اخس ياللبيبة غنى سفهته و ركبت ورى بجنب وجدان ماجد شغل السيارة/سواق عند ابوتس يوم تطسين ورا؟ غنى/ما ابي اركب قدام كيفي ماجد فتح فمه بيحاجج بس وجدان قالت بسرعه/استعجل ماجد الله يخليك ماجد التفت لها يناظرها باستغراب و سأل بتعجب/فيتس شيء انتي؟ وجدان هزت راسها بلا رجع يناظر قدام و سحب نفس طويل ثم زفره بضيق و مشى لبيت العم عبدالعزيز .. وقف قدام باب الحوش تماما و كان بيت العم عبدالعزيز عبارة عن فيلا أنيقة و بنفس الوقت بسيطة بدور واحد مناسبة لشخص وحيد و عايش بروحه.. نزلت و هو نزل معها و بقت غنى في السيارة بروحها .. رن الجرس بسرعه و مرات كثيرة ورى بعض بس من دون رد .. التفت لها هي الواقفة خلفه و قال /شكل خالي مب فيه وجدان فركت يدها بتوتر / زين انا اتصرف انت روح لا تتأخر عن اشغالك عقد حواجبه و سأل للمرة الثانية/وش فيتس ؟ هزت كتوفها بتمثيل للبرود/وش فيني؟ ما فيني شيء ماجد ناظرها بشك/عندتس مشكلة لو جلست هنا لين يجي خالي؟ وجدان بحدة/بلا عبط ماجد ماله داعي ماجد قاطعها/و ليه ماله داعي.. اكون ناقص عقل لو خليتس هنا و مشيت وجدان برجفة/اتصل اتصل على عمي يجي و توكل على الله ماجد هز راسه /زين اتصل عليه بس مو بماشي من هنا لين تدخلين_ فسخ جاكيته و مده لها _ البسي عن البرد فتحت عينها بصدمة و زادت برجفتها و بصوت فضحها/مو بردانه ماجد هز الجاكيت بيده و قال بإصرار/البسيه بس .. شوفي مغري و يدفي .. اعرفتس تحبين الاصفر بلعت ريقها و رجعت خطوتين للخلف ابتسم بحلاوة/و الله ما اخوف _ و بيده الثانية حط الجوال ع اذنه لما سمع صوت خاله_ ارحب /بخير الحمد لله..علومك انت /وين ديارك /زين انا عند بيتك وش الحل؟ /و الله؟حلو حلو ..لا لا ما له داعي .. جايب ناس هاجين من بيتهم لبيتك مدري علامهم بضحك/تعرف من لما تجي ان شاء الله /سلام ناظرها ببسمة و هو يقول /ياللا البسي عشان افتح لتس و تدخلين سحبت الجاكيت بعجله من غير ما تلبسه و هو راح لحجرة عند الباب رفعها و طلع المفتاح من تحتها و فتح لها و هو يقول/تفضلي.. احتريتس؟ و الا امشي وجدان بخفوت/لا روح راح لسيارته و هو يقول/خذي المفتاح و قفلي عليتس دخلت و قفلت الباب وراها..جالت بنظرها لأطراف البيت و هي تمشي فيه حست بالوحدة تلفها، تساءلت شلون عمها متحمل يعيش هالعيشة ؟ وحيد بدون انيس او ونيس .. و جاها الجواب على شكل صوت خفي تسرب لإذنها" مثل ما تحملتي انتي الضعيفة المكسورة ..مثل ما تحملتي وحدتك الأليمة و غربتك و انتي في قعر دارك ..هو بعد تحمل" و كم ساءتها هالإجابة! جلست في الصالة الباردة ، الحاجة للدفا جبرتها تضم الجاكيت على كتوفها ، ريحة عود رجالي خفيف داعبت انفها .. ارتجفت و رمت الجاكيت عن كتفها على الارض .. . بنظرة جانبية قالت /وش رايك في جودي؟ ببرود رد/شلون يعني ؟ غنى بتدقيق/رايك فيها يعني .. شخصيتها و كذا ماجد و هو عينه على الطريق/عادية ..مثلها مثل غيرها غنى/اجل ليه كنت بتاكلها بعيونك ؟ ماجد ناظرها بحدة/يعني تقولين انا ما استحي ؟ غنى شهقت/ما قلت .. ماجد بعصبية/لا قلتي ! غنى تأففت و صدت تناظر الشباك و لما وقف عند القصر قال بنرفزة/انزلي اخلصي نزلت بس قبل ما تسكر الباب قالت بسرعه و خوف/طلعها من راسك خلاص هي لقت نصيبها و انت ..... قاطعها لما شخط بالسيارة بقوة و الباب باقي مفتوح و تسكر بقوة بفعل السرعه المفاجئة ..حطت يدها على فمها و هي مصدومة و قالت و هي تكلم نفسها/يعني وريف صادقة ؟؟ .. . . .. رمى ثوبه بعد ما فسخه و رمى فوقه المفتاح و الجوال و بوكه انسدح بأريحية على الكنب و مدد رجوله على طاولة الخدمة اللي قدامه /ااه خزه بنظرات قوية/ما تقولي انت وش دخلك يوم تعلمه ؟ ببرود / خله يأدبها اذا كان كفو برفعة حاجب/يأدب اختك؟ زفر بقهر/اجل بتحطني في هالموقف قدام المتكبر و بعديها لها ؟ هشام بنرفزة/يا شينك ..صرت اكرهه من كرهك له خلاص لا تكره احد كرهتني في العالم كلهم ابتسم بغرور ثم ضحك ضحكة صغيرة و قال بعد ما تنهد/ تصدق انبسطت انه طردني ..احس محتاج ابعد عن بيتنا هشام اشار لقلبه/ بيوتك واجد عمر بحب/الله لا يحرمني بس _ وقف و راح طالع لدورة المياه ..رن جواله على ثوبه لين قطع ..ثم رن مرة ثانية .. رفع صوته و هو يقول_ اذا احد من العيال رد عليه هشام خذا جوال عمر و كان الاتصال واتس اب /هذا رشود؟ يدق واتس عمر بصياح/شوف وش يبي؟ هشام دخل الواتس و على طول رد: هلا راشد:وينك؟ :ابوي يقولك رهف ما تبي هشام ولد الخالة :و يقولك بعد اذا في راسك خير كلمها او اضغط عليها هشام حس الدم كله اجتمع في وجهه ، كفوف قوية صفقت وجهه .. حاول يقنع نفسه و يقول احسن افتكيت منها خلاص .. هي ما تصلح لك و كويس اللي جات منها .. بس لا ما قدر يقنع نفسه، رجاها الخفي تسرب لمسامع صوته " لا تتركني !" .. حذف المحادثات مع عدم علمه ليش هو حذفها ؟ هل كان يتمنى ان عمر صدق يروح و يقنعها توافق عليه ! او حتى يغصبها اذا يقدر ؟ رجع يجلس مكانه باين على وجهه الشفاف الكلام اللي قراه حتى لو حاول يخفيه .. /شبلاك؟ ناظر عمر و اغتصب بسمة صفراء و وقف و هو يقول/تشرب شيء؟ عمر خذا جواله و رجع ينسدح و هو يقول/لا توني مفطر .. رشود وش يبي؟ هشام و هو يطلع /فاضي يبي يشوف وينك فيه عمر رمى الجوال بعد ما قفله .. . . .. سحبت جوالها تناظر كم وصل الرقم ؟ و كان الحين ٧٣ مكالمة فائتة و من نفس الرقم اللي هي حافظته عن ظهر غيب .. دخلت قروب الواتس مع خواتها و وريف و فجر و ملاك و غنى .. كلهم كانوا يتكلمون عن زواجها ! يعني عمر ما كان يطقطق او يحاول يستفزها .. احتقن وجهها بالدم من القهر و كتبت بسرعه : صفا الله يلعنك و يلعن الساعه اللي دقيتي لي صدرك فيها يا كلبة .. اذا ما طلعت اخت زوج شريرة ما اكون وجدان ضحكات كثيرة على رسالتها اللي كلهم شموا فيها ريحة الغضب ثم رد صفا: اسفه اسفه اسفه اسفه اسفه..اخوك جبرني قال بيتزوج سواء كنت العروس او لا وجدان تسجل فويس و هي تصارخ/مو على اساس بالطقاق و ما يهمك يا قذرة؟ صفا ترد/ هذاك اول ..الاول تحول صوت فجر/جودي متى اجيك نروح نشوف فستان لك؟ وجدان بعصبية/نعم؟نعم؟ ان شاء الله على بالك ب البس لأخوك فستان عروس ابيض ؟ روان/و ان شاء الله بتلبسين نفس مراموه فستان اسود؟ وريف/لا ما يصلح ..فال شر عليتس .. شوفي مرام وش صار معها رجعت مطلقه مرام بنفس خايسة/على الاقل تزوجت مو عانس للحين وريف ضحكت بقوة/و ليش اربط نفسي بسلتوح يعل تسبدي ؟ فجر/حرام عليتس مو بكل الرجال سلاتيح وريف/الا على حظي كل ابوهم سلاتيح صفا و مرام و روان /😂😂😂💔 دق الجوال و هي كانت بتكتب و تشجع وريف على قرارها و قطعت الخط بوجهه .. و لما رجعت بتكتب دق مرة ثانية .. رمت الجوال بنرفزة و قالت ببرود/اتصل لين تموت ما راح ارد .. مساءا.. فزت بسرعة لما سمعت صوت الباب ينفتح .. تنفست براحة لما سمعت صوت عمها و كأنه متعمد يطلع صوته عشان ما تخاف.. دخل و الابتسامة شاقه وجهه و اتسعت اكثر لما شافها واقفة قدامه.. قال و هو يرحب و يهلي/يا مرحبا و مسهلا و انا اقول حارتنا نورها يشع و فارق عن حارات الرياض كلها ابتسمت و باست على راسه و هي تقول بضحك/ الله ينور دربك عمي بابتسامته مسك يدها و هو يرص عليها /وشلونتس يا عمي عساتس بخير تركت يدها في راحة يده و مشت معه للصالة/بخير جعلك بخير أستنشق ريحة البيت و قال بإحراج/كان ما تعبتي نفستس.. الشركة الاسبوعين اللي راحت ما نظفوا لأني مشغول و ما يمدي اقابلهم وجدان / و لو ما به تعب انا جالسة فاضية قلت انظف مرة وحدة بمزح عبدالعزيز /شكلتس ناوية تسنترين عندي على طول وجدان بتمثيل للزعل/لا تقول ما تبيني ؟ عبدالعزيز لف يده على كتفها و قال بسعادة/اذا ما وسعتس البيت يا عمي توسعتس عيوني التفتت تناظر وجهه و ابتسمت له ضيق عيونه عبدالعزيز و قال بتساؤل/كأنها ريحة قهوة ضحكت/ايوه تبيني اجهزها لك؟ عبدالعزيز حك راسه و قال/جيبيها لي في المجلس وجدان باستغراب/بيجيك احد؟ عبدالعزيز ابعد رايح للمجلس و جاوب و هو معطيها ظهره/لا بس انا احب اجلس هناك وجدان رفعت صوتها عشان يسمعها/بس انا مجهزة الصالة و مدفيتها عشان نجلس هنا عبدالعزيز مكمل طريقه/معليه يا عمي ابتسمت لكلمة يا عمي .. الدفا اللي تنضح به الكلمة هذي نساها شعور البرد و التعب بعد التنظيف ... و بعد شعور الخوف و التردد .. شلون قادرة هالمشاعر تبددها كلمة ؟ بكمية حماس هائل بعثته فيها الكلمة و وجه عمها راحت تجهز الصينية و تجهز الفناجيل .. جهزت التمر و هي مقررة راح تتعرف على عمها عن قرب .. بتعرفه و تعرف شخصيته .. بتعرف عن شعوره و هو عايش بوحدته ؟ خذت الصينية معها و راحت طالعه من المطبخ للمجلس الرجالي الهادي و اللي ما فيه حس .. دخلت و هي تقول بحماس / عاد الليلة لازم .... وقفت مكانها بصدمة و الكلام يذوب في فمها .. مثل الجليد تحت وطأة شمس ألف عام .. و كالعادة هي و حكيها الجليد و هو شمس الألف عام اللي هي تذوب قدامها .. كم أحرقتها هالشمس ؟ كم و كم خانت سماها و أشرقت في سماء غيرها ؟ _ بلعت غصتها لما سمعت صوت عبدالعزيز/ بسم الله عليتس ادخلي ما احدٍ غريب رجعت تناظر اللي وقف مجرد ما دخلت ، تعرف يقين انه وقف بدون شعور مثل كل مرة يوقف لها .. هو اللي عيونه علقت عليها و أغنية وحيدة لاحت له .. انت عمري .. انت احساسي و غناي و انت احساس المشاعر و السعود انت اجمل حب نور لي سماي و انت نور الفجر و الأيام سود ارمشت بعيونها مرات سريعة كأنها تبعد تأثير اللحظة عنها .. نزلت القهوة على الطاولة و بسرعة صدت تبي تطلع من المجلس عبدالعزيز بسرعه ناداها/وين رايحة؟ ذا النشمي جاي لتس مخصوص صفقت الباب وراها و هي طالعه و تقول بحلطمة/النشمي هذا ياكل تبن ركضت لما سمعت صوت باب المجلس ينفتح ، نبض قلبها بقوة في اذنها لدرجة ما عاد قدرت تسمع اي صوت غير صوته .. سحبت شنطتها و في محاولة للهروب و الاختباء منه و من عيونه و نظراته و من مشاعرها نفسها و من اللي فتح الباب و طلع وراها ..في محاولة للهروب التفتت خلفها لأقرب غرفة بس اصطدم راسها في جسم صلب .. /اااااهه .. _ تلقائية و متألمة طلعت من حنجرتها و هي ترمي الشنطة و تمسك جبينها ناظرت بسخط اللي ضحك بقهر و مد يده يتفقد جبينها ..ضربت يده اللي مدها و صرخت بألم/ابعد يدك همس بغضب و هو يمسك يدها و يضغط عليها بطريقة جلفة/ انكتتتتتمممممييي بنبرة فضحت تعبها و ارهاقها قالت/اترررك يدي هزها بقوة/بالأول تبررين لي تصرفاتك اللي ترفع الضغط وجدان صرخت بحدة/وش ابرر لك؟ لوى ذراعها خلف ظهرها و صرخة ألم ندت عن شفاتها/ تبررين لي ليه يوم تجين مع الكلب ولد الكلبة لين هنا؟ ما عندك رجال يودونك ! طيب لنفترض ما عندك .._ لوى ذراعها اكثر و هي تأوهت بصوت عالي و دموعها انسابت بسرعة_ ما وراك رجال تستأذنين منه و تكلمينه ياخذك وين ما تبين؟ برجاء و ضعف نطقت/اترك يدي جالس تععورررها!! حن قلبه و تدريجيا خفت قبضة يده على ذراعها لما تركها نهائيا .. حول عيونه عن عيونها اللي تخترق مساحات قلبه بقوة هائلة .. عشان تطيح على جاكيت اصفر مرمي بطريقة عشوائية على الارض .. و كل نظرة حنان لمعت بها عينه قبل شوي تحولت لغضب عارم .. و بقفزة وحدة وصل له و خذاه بأطراف أصابعه و كأنه متقزز منه و قال بنبرة منخفضة /هذا وش ؟ التفتت تناظره و عقدت حواجبها .. بلعت ريقها بخوف حست بطعمه في فمها ضربه في صدرها بعصبية و هو يقول بحدة بس بصوت خفيض / ما تتكلميييييين ؟؟؟؟ وششش هذا ؟ و لا تكذبين لأني اعرفه برجفة نطقت/ و دام تعرف ليش تسأل ؟ صرخ بغضب و هو يرميه ع الارض و يدوسه برجوله/وش جاااابه عندك هاااااه؟؟ اهتزت كتوفها من صرخته في وجهها ، و .. لحظة ؟؟ لحظة ؟ هي خايفه منه الحين ليش؟؟ وش بيسوي لها يعني؟ و لا شيء .. ما يقدر .. هي ما غلطت في شيء بأي حق يجي يحاسبها ؟ صح غلطت لما جات مع ماجد لبيت عمها بس ما راحت بروحها .. هو بالذات ما يحق له يحاسبها .. لا ما يحق ضربت كتفه بخفه و قالت برجفة و هي تحاول ترفع صوتها/ لا تصارخ يا غبببي مد يديه الثنتين و هي بسرعه غمضت عيونها .. دماغها نبهها انه راح يضربها .. غمضي عينك قبل يمد يده .. غمضي بقوة ما يقدر معها يطيح منها.. لا تسمحين له يطيح اكثر مما طاح.. لحظة صمت .. لا هي حست بألم ضرب و لا هو مد يده ... الا هو مدها بس ما مدها عشان يضربها .. فتحت عينها شوي شوي .. و هنا بدت تحس بيديه اللي ماسك بها راسها من كل الجهتين و يرص عليه .. بلعت ريقها للمرة الألف.. سمعت صوت انفاسها مرتفع و سريع و كأنها قطعت ألف ميل! يالله قربه شلون يلخبطها ؟ شلون تنسى نفسها معه؟ كيف قادر يسوي فيها كل هالسوايا؟_ سحبت نفس طويل تملى رئتيها بالهواء و عينها بعينه .. و دموعها انسابت بحرارة و صمت خف على راسها و نزل يديه لحد ما طوق رقبتها بيدينه و قرب براسه .. قرب .. قرب .. ريح جبينه على جبينها و انفه على انفها .. و عيونه بنظراتها العميقة تناظر عيونها و همس برجاء/انتي بس اللي قادرة تشبين ناري و انتي اللي تقدرين تطفينها و كأنها ما صدقت انها لمست هالنبرة في صوته.. انفجرت تبكي بطريقة عورت قلبه.. مسكت يديه و كملت بكاء و هو واقف يناظرها و كأنه اول مرة يشوف مخلوق يبكي .. اخيرا ابعد وجهه عنها بس يديه للحين ماسكه رقبتها و ضغط عليها بالخفيف و هو يهمس /اششش /ليش تصيحين الحين؟اشش اشش اشش ابعدت عنه و هو تركها .. عطته ظهرها و هي تحاول تهدي نفسها و تمسح دموعها.. داس برجله اكثر على الجاكيت و هو يحس بحرقة في قلبه بس همس/ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سحبت نفس وراه نفس .. استوعبت متأخرة انها وضحت له خوفها منه.. و ضعفها قدامه.. ليش ما صاحت لعمها بس و هو كان راح يحل الموضوع..ع اساس انه ما سمع صراخهم ؟ سامع بس مو حاب يتدخل .. حقدت على نفسها شلون ضعفت كذا و ليه بصوت حاول يكون هادي قال سعود/ممكن نتفاهم؟ التفتت عليه بقوة/مستحيل نتزوج الحين رفع يديه و ارتسم على وجهه ابتسامة قهرتها/هذا الشيء خرج من سلطتنا برفعة حاجب/وش تقصد؟ سعود / ابوي حتى كروت الدعوة وزعها حاولت تبلع صدمتها بس ما قدرت .. بان على وجهها الدهشة ، ابوها ما كفاه طردته لها راح يضبط كروت الدعوة عشان تيأس مرة وحدة! سعود/تعالي نجلس و نتفاهم ببرود رفعت خشمها/ما فيه شيء نتفاهم عليه .. و اطلع برا ما ابي اشوف وجهك ابتسم بشماته/قالوا انك انطردتي كذا اليوم ؟ مدت اصبعها في وجهه في حركة معهودة/انت فليتها بزيادة .. لا عاد توريني وجهك تفهم و الا لا ؟ سعود بتهديد مبطن/زين سوي اللي تبين الحين لين الله يزينها و يجمعنا تحت سقف واحد بنبرة باردة/ لا تمني نفسك كثير سعود تنهد و قال بعتب/قلت لك لا تطلعين بدون اذني و عاندتي .. و تدرين اني ابغض ابو راسين ذاك و تطلعين معه بعد ؟ و فوق كذا الاقي _ ضرب الجاكيت برجوله على الارض _ ذا معك .. وش تبين اسوي ؟ وجدان بحقد/تاكل تبن و تفارقني .. لما اصير في بيتك وقتها ما اطلع الا بإذنك هذا شيء .. الشيء الثاني ابو راسين اللي تتكلم عنه ولد عمتي مو غريب و لما جيت معه كان معنا اخته سعود تخطى الجزء الاول من كلامها/حتى و لو .. إخوانك عندك وش حاجتك فيه؟ وجدان عقدت حواجبها تناظره ثم فجأة قالت/اطلع برا رفع حاجب متفاجئ !! وجدان خذت شنطتها اللي طايحه ع الارض و راحت للغرفة اللي قررت تستحلها بس وقفت و التفتت عليه و هي تقول بأسف/ تعرف؟ هذا انت.. مستحيل اشوفك و اكون بخير وقف بصمت يناظرها و مسحة من الاعتذار انرسمت على وجهه . .. . .. الصلاااة و السلللااام علييييك يا حبيبب الله محمممد .. أصوات الزغاريد .. صوت الأغاني .. و هي و هو جالسين على الكوشه ، بثوبها البنك الباهت .. و بثوبه الأبيض و بشته الأسود .. برزته و وسامته المستعصية على الوصف .. و ببسمة مجاملة ترتسم على وجهه و نظرات خفية يسترقها للجالسة بجنبه و يدها الناعمة تستقر في يده . و على كراسي قريبة منهم همست /تدرين الحين بتقول ان جودي ما جت عشانها ميته عليه لوت فمها بزعل /و الله عاد تقول اللي تقول لو جودي ميته عليه ما ردها عنه احد ، اذا هي عاقلة تفكر كذا و تريح راسها وريف/صح لسانتس تبسمت/ بس و الله يليقون لبعض وريف هزت رأسها بتأييد ... ... ... ... جالس على الكنبة و هي قدامه ... صمت طويل يحيط فيهم ... هو يفكر انه شاف كل البنات الا هي و كلهن باركن له الا هي .. يعني هو يهمها ؟ و مو حابة تشوف واحد يحبها مع غيرها ؟ و الا ما همها من الأساس و لا اعتبرته شيء .. و هي تفكر بإيش يفكر ؟ اكيد يفكر في قنبلة الجمال بنت خاله ؟ تنهدت من قلب و هي تقارن بينها و بين وجدان .. انتبه لتنهيدتها و تنحنح ثم قال/تبين عشاء ؟ هزت رأسها بلا رطب شفايفه / زين بكرة ترا رحلتنا للندن همست /بنسكن هناك ع طول؟ هز راسه بموافقة بضيق بان على وجهها / بس انا ما ابي ابعد عن اهلي ناظرها ببرود و لا علق ليلى بضيق مضاعف/ ما ابي اسكن هناك ! ماجد وقف ببرود و قال/شيء راجع لتس .. انا ب اسكن هناك اذا ما تبين تبعدين عن اهلتس عيشي معهم .. تصبحين على خير بهتت ملامحها و علقت نظراتها في ظهره و هو رايح ينام .. جلست في الصالة لوقت طويل و هي تبكي .. يا ويل حالها تزوجت واحد قلبه معلق في وحدة غيرها.. و مو اي وحدة بعد .. كيف بتكمل معه ؟ لو هو مراعي او بس مهتم فيها كان يهون .. هو حتى مو معبرها و لا مهتم لوجودها .. و في خضم معركتها مع دموعها و تفكيرها اللي قهرها حست بأيادي تهبط على كتفها و تمسح عليه .. التفتت برعب عليه و لمحته و الدموع مسوية غشاوة على عيونها .. بضيق نطق/انا اسف .. ما اقصد اني ارخصتس.. بس ... تحمليني تكفين ! بس هالفترة ... تحمليني و كوني معي و اوعدتس ما انسى لتس هالفضل طول عمري مسحت دموعها و ناظرته بصمت مسك بأطراف اصابعه ذقنها و قال بحنان/ انا حاس اني راح احبتس و راح تحبيني ان شاء الله،، بس يبي لنا شوية صبر طيب ؟ هزت راسها بموافقة و هو تنفس برضا و قال بهمس/قومي الحين بدلي و نامي و انا بنام بعد لأني و الله تعبان .. تأففت بطفش و التفتت تناظر اللي معها/و الله حاله العروس متسدحة و مو هامها و احنا اللي نكرف؟ روان ضربت كتفها/اللي يسمعك يقول بتموتين.. لو وقفت على عروستك اللي تقولين ما قضت غرض واحد رهف/لا ما مت و لا بموت بس ياخي طفشت الى متى و كل يوم نازلة السوق روان تقلب في البنطلون اللي بيدها/شرايك؟ رهف ناظرته /مو حلو انتهت موضته روان باستهزاء/بالله؟ رهف/اي و الله خلاص انتهت موضة اللؤلؤ روان خذته و عطته الشغالة /بس انا باخذه رهف هزت كتوفها/بكيفك .. متى راجعين ؟ ترا وراي اختبار ! روان/مدري عن البنات وش سووا؟ رهف/و انا وش دخلني فيهم ؟ خلاص خلينا نكتفي اليوم و نرجع بكرة .. اساسا خلاص اخذتي لها ملابس وش كثرها اظن بتموت و هي ما خلصت روان بحدة/لا تتفاولين عليها .. و اذا تبين تذلفين اذلفي قسم بالله صدعتي براسي رهف/ طيب بس بكرة مو تقولين اني سحبت انا؟ روان دفتها /انقلعي انقلعي .. بروح لغنى و مرام اشوف وش سووا؟ رهف ابتسمت/اي و الله روحي عطوراتهم امس كأنها وجيههم ما اعجبتني روان ناظرتها على جنب /اصلا انتي ما يعجبك العجب رهف اشارت لها بالجوال و ردت و هي تقول/هلا و الله /وينك؟ /ابي ارجع البيت بكرة عندي اختبار و باقي ما ذاكرت للحين /طيب زين روان/مين ؟ رهف/عمور..يقول قريب روان/اي واحد ؟ رهف بضحكة/العريس روان ابتسمت / متحمس مرة شايفته؟ رهف/اي و الله .. نفسي اعرف صفو وش سوت ؟ روان/لا لا تخافين عليها ..كلمتها اليوم حتى فستانها اختارته و خلصت و بيجهز على كلامها يوم السبت رهف/حلو _ في جهة اخرى : غنى بعصبية/ يا بزر و ربي مخيس ! مرام بحدة/عاجبني انا شدخلك ؟انا اختها و الا انتي غنى مدت براطمها بزعل/يجي منتس اكثر مرام برفعة حاجب/بعمرتس ما رضيتي كتمت ضحكتها غنى/من وين جايبة هالجلافة انتي؟ مرام سفهتها و كلمت الكاشير/ لو سمحتي و نزلت العطور اللي بيدها على الطاولة و اشارت لغنى تنزل الميك اب غنى/تهقين البنات خلصوا؟ مرام/اتوقع روان خلاص خلصوا .. امس تقول باقي اشياء بسيطة غنى بضحك/ ودي لو رحت مع وريف و فجر .. قسمهم يجنن مرام ضحكت/قليلة ادب لسه طفلة غنى بسخرية/يعنني مجربة مرام كشرت بوجهها .. مجربة ايش و الا ايش؟ مرام/خلينا نروح نتقهوى و ربي تعبت رجولي غنى بحماس/قدددااام .. و الله من زمان بقولك بس خفت تكرشيني مرام ضحكت .. ... وقفت قدامهن و هي تبتسم /ها بشروا؟ وريف/ خلااااصصص اخر مرة اجي عشان اختكم المنكوبة ضحكت روان و فجر فجر / خلصنا ابشرتس .. بكرة بروح لها اسحبها من شوشتها عشان الفستان وريف/مو قلتي اخترتي الفستان خلاص؟ فجر/اخترته اوك بس المقاس مدري اذا يناسب جسمها او لا ؟ روان/بنات بقولكم شيء وريف / وش بسم الله طيحتي قلبي ! روان/انا احس فيها شيء بس مدري وش هو .. حتى ابوي كان متعمد يخليها تروح عند عمي احس وراهم شيء فجر بحذر/شيء مثل وش ؟ روان هزت كتوفها/مدري.. يمكن جابرها و ما يبي نعرف فجر تو بتتكلم قاطعتها وريف/تدرين حتى انا مستغربة شلون عادي تتزوج زوج اختها و هي ما كملت السنه متوفية؟ روان شحب وجهها و سكتت فجر بألم/ لا اشوف وحدة تتكلم كذا قدامها خلاص كفاية روان/يعني هي اللي مو حاسه ؟ فجر نزلت الاكياس اللي بيدها عن رجول روان و قالت بزعل/ هذي و هي اختتس تتكلمين عنها كذا .. عن اذنكن روان بصدمة/وش قلنا الحين؟ وريف مسكت يدها لا تلحق ورى فجر و اشارت بعيونها"اتركيها" وريف/وين رهف؟ روان/الحين جاها عمور ياخذها للبيت وريف/طيب احنا خالصين نبي نروح بعد! روان/عشان تاكلك الانسه مرام بقشورك ضحكت وريف/لا و مين معاها ؟غنى روان/ معقولة ما خلصوا ؟ وريف/مدري عنهم بس حاجاتهم سهلة كلها عطور و ميك اب و شنط روان/تلاقينهم مبزوطين وريف/و احنا ننتظر؟ عشان اذبحهن .. . . . فتحت الباب و شهقت من صوت عمر اللي قال/لالالا ورى ورى جمدت مكانها و هي تشوف اللي جالس بجنب اخوها و عيونه ما تناظرها.. تسارعت انفاسها و ضربت الباب بقوة .. و بدل ما تركب ورى رجعت ادراجها للمول اللي كان خلفها بس سحبتها يد عمر اللي قال بضحكة/اسف نسيت اعلمتس لما كلمتس رهف برجفة/فكني خلاص بأرجع مع البنات عمر بطفش/يعني بياكلتس؟ كلها فترة و اشوفتس تركبين بجنبه بصدمة اتسعت عيونها و هي تناظره من غير لا ترمش بعيونها عمر عض شفته/ابوي ما علمتس؟ هشام يبيتس و انا وافقت و صدقيني و الله ما .. قاطعته برجفة/انت شايف احنا وين و انت وين ؟ عمر ابتسم و ضغط على يدها/اعذري اخوتس قسم بالله مخي مركب شمال رهف حاولت تسحب يدها بس هو شد عليها و قال بضحك/ما تبين تشوفينه على الطبيعة قبل تتزوجون رهف بكت/ بس انا ما ابيه بكبره فك يدها فجأة و عقد حواجبه و قال ببرود/زين مو بوقته نتكلم في الموضوع بعدين رهف بلعت ريقها و رجعت للمول و هو رجع للسيارة و هو مرتبك و اول ما ركب قال بربكة/زعلت ليش اني ما علمتها ان معي أحد هشام ابتسم بتسامح/كنت قلت لها نظرة شرعية عمر فرك لحيته بتوتر و ابتسم ابتسامة صغيرة و لا رد عليه . . . . صباحًا . مدت لعمها فنجان القهوة و هو خذاه و هو يستنشق عبق الرائحة و قال بامتنان/الله ابتسمت /عافية ارتشف من الفنجان و قال بتساؤل/الحين انتوا ما تجهزون قبل زواجكم و الا وشلون؟ ببرود ردت/لما اجرب اتزوج اعلمك ابتسم لها/علميني من الحين وش بلاتس؟ امتقع وجهها و حاولت تداري شعورها لا يبان بعيونها/وش بلاي؟ عبدالعزيز/كل البنات لا انخطبوا يفرحون و يجهزون انفسهم الا انتي بس هي مو بنت ! عبدالعزيز/لو ما اعرف انتس قوية و لو ما اعرف غلاتس في قلب ابوتس كان قلت انه غاصبتس عليه باستهزاء قالت/واضح الغلا و هو طاردني و لا حاول يراضيني .. اقل شيء يتطمن علي عبدالعزيز /يتطمن عليتس ليه وينتس فيه انتي وجدان بزعل/مو فبيته عبدالعزيز/لا تاخذين بخاطرتس و الله انتس ما تدرين عن شيء وجدان/الا ادري .. صار له اسبوع طاردني و ما سأل عني .. رجع عمور بس ما رجعني واضح الغلا .. و انا اللي متصورة انه بيجيني و يستسمح مني و ياخذ اللي بخاطري بس بعد بكرة بتزوج و هو حتى ما شفت وجهه عبدالعزيز سكت شوي /ليش ما تروحين له انتي وجدان بعصبية/و ليه ما يجي هو؟ عبدالعزيز ببسمة/يعني عناد؟ وجدان/ مو عناد .. بس هو طردني ليه ارجع و هو ما رجعني عبدالعزيز/حتى عمر رجع بدون ما يرجعه .. لا تخافين ما هو بطاردتس وجدان/ و الله ما ارجع لبيته لو على قص رقبتي عبدالعزيز اتسعت عيونه بصدمة/عووذه وجدان سحبت فنجانه من يده وصبت له قهوة و هي تقول بحلطمة/يعني مصر تزعلني ؟ عبدالعزيز ابتسم بتسامح و سكت ، بعد ما خلص قهوته طلع و جلست هي بروحها و من قوة الطفش و كمية الضغط اللي تحس فيه جلست تنظف في البيت النظيف اساسا بس عشان تشغل نفسها و ما تفكر .. ابوها؟ و هو ؟ و بعد بكرة! بصوت مرح/ما شاء الله سنعه ناظرت بصدمة اللي واقفة قدامها و عيونها تقول " كيف دخلتي ؟" و لما ما جاوبت سألتها بذهول/كيف دخلتي ؟ فجر بضحك/الباب كان مفتوح وجدان بعصبية/هذا عمي.... مدري شقول يعني فجر سلمت عليها بالخد /كيف حالتس عروستنا وجدان رمت منظف الزجاج اللي بيدها و المنشفة و قالت بضيق/زي الخرا و لله الحمد فجر مسحت على ظهرها/تكرمين .. ياللا جاهزة نروح نشوف فستانك؟ وجدان فتحت فمها بتعترض بس قاطعتها فجر برجاء/دخيل عيونتس جودي لا تتعبيني معتس وجدان تنهدت بتعب و هزت راسها بقبول فجر ابتسمت بفرحة و باستها /عممري انا ياللا استعدي ياسر ينتظرنا برا وجدان بلا مبالاة راحت تلبس و طلعت مع فجر .. ركبت ورى و سلمت بصوت خفيف/السلام عليكم ياسر برسمية/و عليكم السلام .. . . نفخت صدرها للمرة الالف بس مو قادرة ترتاح .. مو و عيونه مصوبة نظراتها عليها.. ليتها ما ركبت معه .. يلعن ام الفشلة بس.. حتى ملكة ما ملكوا و خطبة رسمية ما خطبوا و هي من الحين تركب في سيارته! وش بيقول ؟ أكيد بيقول ميتة علي؟ حسبي الله عليك يا وريف .. حسن بألم قوي في رقبتها من طول الوقت اللي مر و هي لافتها و تناظر برا .. اهم شيء ما تشوف و لا تشوف نظراته .. و اخيرا وصل للقصر ..ما انتضرت عشان يوقف تماما و نزلت بسرعه مما أدى إلى سقوطها على الأرض وبشكل مخزي بكت من الإحراج لما سمعت صوته الخايف يسمي عليها...رفعتها وريف من الأرض وهي تقول بضحكه تكتمها /يمه علامتس انتي نقزتي قبل ما نوقف! قامت معها وهي ........ وبكاها وتصبر نفسها ....... اصبري لين تدخلين خلاص وصلتي ..اصبري ياروان ..!. ومجرد ما ادخلو دفعت وريف عنها بعنف وقفت بقهر وهي تبكي /وش مشكلتك ياتين؟! وريف اتسعت عيونها بصدمه /ليش انا شسويت ؟! روان مسحت عيونها وطلعت لغرفتها وهي ماسكه نفسها لا تبكي ..البكاء اللي من دخلت غرفتها فكيته... مرام باستغراب / شفيها؟! وريف وهي زعلت من حركه روان واسلوبها قالت بنرفزه/روحي اسأليها .. مرام بصوت مبحوح /لا تاخذين بخاطرك إيه كذا من تعصب ماتعرف وش تسوي وريف ساكته .. مرام /وش صار على الكيكه ؟! وريف /خلاص اخترناها .. وين امي مرام / طلعت مع ام سعود مدري وعندهم .. . .. ناظرته نفسها بالمرارة بإعجاب ما قدرت تخفيه.. و الثانية ابتسمت لنظراتها و قالت بثقة/كيف ذوقي بالله؟ رطبت شفايفها بلسانها و قالت بكبر/انا اللي حليت ذوقك ضحكت فجر/يا مبروووووك!_بجدية قالت_ ياللا يكفي الى متى و انتي تمنظرين في نفسك روحي جربي الثاني وجدان و هي تروح وراء الستارة رفعت صوتها/لا يا حبي بآخذ هذا فجر /طيب جربي غيره يمكن يعجبتس وجدان/نونو .. قلت ك هذا و خلاص روحي حاسبي بس فجر/لااا و الله!! و فستان مين هذا انا و الا انتي وجدان طلعت من خلف الستار بلبسها الجمبسوت الاسود و قالت و هي تلم شعرها/خذيها من اخوك فجر ضحكت بقوة و اشارت للعاملة تاخذ الفستان و راحت تحاسب عليه وجدان هزت راسها و هي تقول الحمدلله و الشكر طلعوا من المحل و راحوا لسيارة ياسر اللي ينتظرهم وجدان بهمس قبل يركبون/وين الحين؟؟ فجر/تروحين للصالون و الا يجي لعندك؟ وجدان/تقولين ما في مفر فجر هزت راسها بلا وجدان/اوك نروح بس حاولي تجبريني على شيء ما ابيه فجر /و إنتي خلتس سنعه عشان ما اجبرتس .. . . . بعثر شعرها المبعثر خلقه و قال/وصلت؟ لمت شعرها على جنب واحد و اطبقت رقبتها عليه و قالت بطفش/مين؟ ضرب خدها بإصبع/حرمي المصون رفعت عيونها للسقف و رجعت تناظره و زفرت/اللهم طولك يا روح مو رقمها معك؟ دق عليها و اسألها بحدة عمر/اقول جاوبي ع قد السؤال رهف/ايوه وصلت و نزلت مع اهلها لبيت لبيت ابوها نادر عمر بسخرية/صعبة؟ رهف باستغراب/ايش؟ عمر/صعبة تقولين كذا من البداية؟ رهف ناظرته بحقد و صدت .. و هو راح ماشي كم خطوة بس وقف و كأنه تذكر شيء و رجع لها جلس قدامها و قال بهدوء ينذر بشر/رهف رهف بلعت ريقها/هاه؟ تجاوز ردها/ليه ما تبين هشام؟ سكتت عمر ابتسم/تدرين اني كنت اقول ليت عندي اخت قده عشان ازوجها له ؟ رهف ! هشام كفو .. ما اقول كذا عشانه صديقي لا و الله اقوله لأنه صدق كفو .. تبي تمر ٥٠ سنة و انتي تدورين على احد مثله و ما تلقين رهف عينها على يدها اللي في حضنها و ساكته مد يده و مسك يدها و ضغط عليها/ترا انا لأني واثق ان عقلتس في راستس قلت له انها لك ناظرته بصدمة و قبل حتى لا تفتح فمها قال بحزم و تأكيد/انتي الطرف الوحيد الخاسر لو رديتيه رعف بعصبية/ما هو بكيفك انا هالهشام ما ابيه رمى يدها و سحب نفس و هو باقي ف مكانه و قال بصوت حاول يكون هادي/و ليه؟ رهف /كذا عاد ما يعجبني عمر بنرفزه /معليع بيعجبتس مع الايام رهف بعبرة/قلت لك ما ابيه عمر ناظرها لثواني ثم قال و هو يحاول يكون هادي/نتكلم بعدين و يفضل لو كان عندتس سبب رفض مقنع هو طلع من هنا .. و هي طفرت عيونها بالدموع من هنا . ايوه هي تدري انه كفو . و الا واحد بيغطي عليها لما طعنته .. و ينقذها من حيوان مفترس و بيستر عليها فوق كل شيء! اصلا هو من عيونه بس تدري انه كفو و شهم و رجل لا غبار عليه .. هذا الشعور راودها اول مرة لما شافت صورته و هي تحسب انه مناف .. و جالس هو الحين يثبت لها صحة شعورها .. في وضع اخر و ظروف اخرى كان ممكن توافق .. بس مو بعد الحين و خاصة انه الوحيد اللي يعرف عن بلاويها .. و اللي مو فاهمته و محيرها ليش هو خطبها بعد اللي شافه منها ؟ فيه ان بالموضوع و هي لازم تكتشفها . . . . بنبرتها المبحوحة الحادة قالت/اقول اسكتي بس لا تكلميني قفلت فمها.. و رجعت تفتحه و هي تقول بدفاع/و ربي انها حلوة ناظرت يدها المنقوشة بالحنه .. عقدت حواجبها بعدم رضا/وعدتيني ما تجبريني على شيء ما ابيه؟ تعرفين اني أكره الحنه اكرهه فجر باست خدها/حياتي ترا حنه ؟كلها اسبوع و بيختفي لوت شفايفها بزعل/طلعيني من هنا اقول..خلاص صدع راسى فجر باعتراض/لالا انا عازمتك نطلع نتغد... قاطعتها بغضب/نععممم؟مطعم و هذا؟_رفعت يديها فجر وقفت تناظرها بامتعاض/قولي انتس ما تبين تاكلين معي وجدان ببرود/اقولها بالفم المليان ما ابي اكل معك فجر كتمت ضحكتها/قليلة ادب وجدان ناظرتها بنصف عين فجر رفعت يديها و على طرف فمها بسمة/ياللا ياللا امشي طلعن من الصالون لبيت عبدالعزيز و نزلت هي .. و بالرغم من وصايا فجر لها .. انتظري عليه يجف .. لا تنزعين التغليف بسرعه و تخربينه .... الخ بالرغم من وصاياها الا انها من دخلت نزعت التغليف عن يدها و غسلتها بقهر من النقوش الحمراء الداكنه اللي تشربها جلدها .. نطقت بعصبية/امداك يعني امداك ؟ التفتت برعب ناحية مصدر الصوت اللي وصلها/من مزعلتس في صدرها غل عليه و حقد دفين تنتظر تشوفه بس عشان تفجره في وجهه .. الحين و بعد ما مرت الايام بخيرها و شرها ما قدر يبرد غضبها عليه.. ايوه هي مو متسامحة و لا هي من النوع اللي قادرة الايام الطوال تخمد مشاعره .. و الحين و هو قدامها ليش ما تهجم عليه و تسبه و ترميه بأبشع العبارات ؟مو هو السبب في كل شعور بشع اختبرته هي طول هالاسبوع و اليومين اللي انقضوا؟ مو هو سبب طردتها من البيت و زعلها من ابوها؟ليش ما تفرغ غضبها منه فيه و تخلص ؟ ليه ما تحس انها غاضبة اصلا؟ وين تبخر شعورها ؟ دخان النار المتأججة في صدرها ليه مو جالس يتصاعد؟ بكل بساطة لأنها تعرف ان ما له علاقة في اي ذرة الم اصابتها .. هو يبي يتزوج الحين و هذا من ابسط حقوقه ..هو ما غلط عليها .. هي اللي غلطت بحقها لما ربطت مصيرها في مصيره ظنا منها انها راح تماطل بسعود ٥ سنين .. هي غاضبة من سعود .. و زعلانه من ابوهاو عاتبة عليه.. هو الشخص الغلط اللي طيلة الاسبوع جمعت غضبها و زعلها و عتبها عليه هو /مطولة تناظرين؟ما راح تسلمين؟_ و تقدم كم خطوة حذرة حتى وصلها و باس راسها و هي باست خده ابتسم براحة و كأنه شايفها امس مد يده و مسك يدها و هو يقول بانبهار/الله وش ذا الحلاوة سحبت يدها بس هو تمسك فيها و يناظر بتركيز وجدان بهدوء/فك مو حلوة ناظر عيونها بتدقيق و رجع يناظر يدها و قال بتأكيد/يدينتس محليتها ابتسمت على الاطراء الغير متوقع و قالت بسخرية/قل ما شاء الله تجاوز سخريتها و قال بتساؤل/الحين صفا مثلتس؟ سحبت يدها و هو تركها/لا خذها مني مستحيل .. خاصة و هي تدرس ابتسم بانتصار/ما تدرين؟ ايه وين تدرين و انتي منحاشة ؟ بحدة ناظرته و هو قال بسرعه يتفادى معها حدة نظراتها/حولت انتساب وجدان بصدمة/ايييش ؟ مو من جدك! عمر بثقة/حولت انتساب وجدان بدهشة/وش مسوي لها انت! عمر ببرود/اللي سويتيه في بعض العرب باستهزاء حزين فرت شفايفها ببسمة مستهزئة/لا ياخذك الزهو بالنفس على غفلة! لمعت عينه باعتذار صامت و مد يده بيمسك يدها بس هي بسرعه تجاوزته و راحت و هو مشى خلفها و هو يقول بهدوء/شكله معجبتس الوضع هنا! جلست قبل لا يجلس و قالت ببرود/على الاقل واثقة اني ما انطرد ابتسم شوي ثم ضحك /ترا انتي مكبرة الموضوع ابوي قصده ذاك اليوم لا اشوفكم بس بنبرة مبحوحة/لا تحاول تبيض صفحته عندي عمر/هذاتس سامحتيني ! وجدان/سامحتك؟ ايوه بس انت ما لك دخل اصلا عمر بعتب/يعني ابوي اللي له دخل؟ التفتت لصوت الباب اللي انفتح و طل منه العم عبدالعزيز و لما شافهم قال ببسمه عذبه/شكلي قاطعتكم؟! عمر فز وسلم على راس عبدالعزيز وقال بهدوء/يالله تحييه عبدالعزيز/الله يبقيه.._رفع يديه الي فيها أكياس وقال بمزح/عاد ما حسبت حسابك للغداء وجدان وقفت /يكثر خيرك عمي بس انا ما أبي بنام. عبدالعزيز هز راسه/نوم العافيه.._مد الاكياس ورماها بدفاشه في يد عمر/زهب الغداء على ما أبدل ملابس. عمر ناظره بتعجب وخذا الاكل وامتثل لأمر عمه.. . . .مساءً..8مَ. متكيه بيدها تحت فكها السفلي وتناظر الي قدامها وتاكل بشراهة وشهية وعلى هالحال صار لها أمثر من ساعه لما مدت يدها ومسكت يد الي قدامها وقالت بنرفزه وبحه قويه/خلاص عاد.!! جلست تناظرها بصمت ثم قالت بدلع/اتركيني ما شبعت. رصت على يدها /بلا لعانه اقول ورب البيت لو ما تتكلمين لأتركك صدق وأمشي.. رمت الملعقه من يدها وقالت بنرفزه /أخس اني بموت خايفه يا ميمو خايفه. ناظرتها بحنان وسكتت.. صفا بكت وبسرعه مسحت دموعها/دايم كنت أتصور إني لما بتزوج بتكونون معي وحولي تخففون عني..ما كنت متخيله انكم بتكونون في الطرف الثاني .. مرام مسحت على يدها وقالت بحب/واحنا معك طيب. من قال إن احنا في الطرف الثاني؟!صح هو أخونا بس انتي اختنا بعد..وأصلا بكره كلنا بنكون معك من قالك ما راح نكون معك؟! صفا/وتتركون جودي؟! ضحكت مرام بسخريه/جودي! صفا/شفيها؟! مرام /معانده ما تبي زفه واساسا ما كانت راح تلبس فستان زواج بس فجر ..تذكرينها؟!_صفا هزت راسها_إيوه هي اقنعتها مدري شلون لا والصدمه تخيلي؟! صفا برفعة حاجب/وش؟! مرام بضحكه/تنقشت بالحنه! صفا فتحت عينها بدهشه/كذابه! مرام /وربي فجر كلمت روان وعلمتها صفا /لا أوميقاد مقدر اصدق مرام/تطورت وش يعرفك صفا بعتب /ايوه وش يعرفني ما شاءالله ساحبين علي وناسيني مرام ببسمه/مايليق والله.. صفا/طيب جودي للحين زعلانه مني؟! مرام /لا ليش زعلانه!! صفا/عشان الزواج الله لا يبارك في العدو! مرام /لا من جدك ؟!شدخلك انتي تزعل منك! مرام /بس انتي خلاص حولتي انتساب؟! صفا/ايوه تخيلي بس ادرس؟! مرام /عادي شفيها؟! صفا/ما ابي خلاص مرام هزت كتوفها /بكيفك ..نقوم؟!احس صدعت صفا وقفت وهي ترتب عبايتها ووقفت معها مرام وطلعن من دور الالعاب والمطاعم للدور الارضي مرام /عاد تدرين لو ابوي يعرف اني طالعه مع السواق بيسوي سالفه صفا /تلومينه ؟اكيد ما راح يأمن لهم بعد مرام/وش اسوي ؟!عامر في جده وعمر لو عادي عندك جيت معه صفا بتهديد/عشان اذبحك والله مرام بضحك /كلها الليله وبكره وتكونين معه صفا قرصتها في ذراعها مرام سحبت يدها وهي تتأوه من الالم/اوريك يا كلبه صفا بنقمه/أحسن... . . . قفلت جوالها بعد ما خلصت مكالمه من خواتها ووريف الي كانوا يحاولون يغيرون مزاجها بس يا هيه يتغير انسدحت على جنبها احسن شيء سوته انها طردت خواتها ما يجون عندها لانها من جد مالها خلق احد..على الاقل تجلس مع نفسها هالليله..آخر ليله بتقضيها بروحها..ابتسمت بسخريه من تفكيرها ..اخر ليله؟!تتكلم وكأنه راح تتزوج من شخص م تركها من زمان !الشخص الي تركك من قبل قادر يتركك الحين وكل حين..حطي هالشيء في عقلك ولا تصيرين غبيه وتسمحين يلعب عليك ..غمضت عيونها وهي تحس بأحد عند الباب يفتحه ..خطوات اقدام تتسحب بخفه وكأنها تخاف لو تصحى ..لوهلة كانت معتقده انه عمها ..بس حاسه الشم عطتها إنذار قوي إن الشخص الي دخل ماهو الا نفسه الشخص الي زععلها طول هالاسبوع ..تمنت من كل قلبها إن الابجوره الي فوق راسها مطفيه عشان تفتح عيونها وتناظر ملامحه لو في الظلام تمنت إنها مطفيه عشان ما تفضحها ملامحها وتعلمه انها صاحيه..صاحيه ومشتاقه له لدرجه كبيره. بس ظهر الشوق يكسره الزعل و الخصام ، و هي زعلانه منه و مخاصمته و حتى لو طلبها الحين تسامحه ما راح تسامحه .. هي سامحته كثير و هو وش سوا ؟ هو اللي هدها و هي بنت ال ٥ سنين .. و هو اللي تخلى عنها و هي بنت ال ١٩ .. و هو اللي طردها من دون اسباب و هي بنت ال ٢٣ .. و الله كل سواياه ثقيلة عليها ..بس هالمرة غير .. ما راح تركض وراه و تكشف عن حاجتها و حبها له مثل كل مرة .. هالمرة ما راح تسامحه لين تتأكد انه خذا درس و بعد راح تبقى عاتبه عليه طول عمرها .. و هو ؟؟ مثل كل ليلة طول الليالي ال٩ اللي انقضت يوقف يتأملها .. يعرف انه لما طردها اتسعت الفجوة المخفية بينهم .. ايه فجوة مخفية ، هي مهما قالت و فعلت راح يبقى اللي حصل لها فيما مضى جرح يتجدد كل ما تشوفه .. حتى لو ما نطقت حرفيا بلسانها عينها قادرة تحكي له عنها .. طيب وش اللي جبره يطردها ؟ و يسمح للفجوة تتسع ! بكل بساطة لأنه عارف لو جلست عنده و طلبت منه يأجل زواجها راح يرضخ لطلبها و يأجله و هذا اللي ما يبيه يصير .. بنته و هو عارف إنها قادرة تخضع شعوب و قبائل ف كيف بقلب مثل قلبه ؟ قلب هي من كم سنة طهرته من نجاسة الذنب اللي يحس انه عالق فيه.. قلب هي مسحت عليه و خيطت شفاه تأنيب الضمير اللي أكل عمره.. كيف بقلبه!! اشتاق لها .. هو أصلا مشتاق يلمح نظرات الرضا بعيونها.. نفس النظرات اللي كانت تسعده ايام زمان .. اقترب منها .. ضوء الأباجورة يتراقص بشغف على وجهها حتى تتجلى امام عينه ملامح عذبة رقيقة أثارت رغبة البكاء فيه .. يا ليت النور مطفي مثل كل مرة عشان ما تصعب عليه الأمر .. يبوس راسها و يستودعها الله و يطلع .. تساؤلات خفية غزت قلبه ! كيف للرقة يلحقها شقاء ؟ ما استحى ذاك الزمان على وجهه لما صدم قلب بنته العذبة الرقيقة و فجعها ؟ شلون قدرت الرقيقة هذي تجابه العلل و الفجايع لوحدها ؟ و كانت هالأسئلة من نوع الأسئلة اللي تنكسف قدامها الأجوبة . باس راسها بعمق و ابتعد بوجهه بس ما ابتعدت عينه ، لمح يديها المنقوشة بالحنه و ابتسم برثاء .. مسك يدها بين يديه و جلس يناظر النقوش ، ما بعمره شاف الحنه على يد تليق غير يدها .. باس يدها اليمنى ثم انحنى على اليسرى و هي في مكانها على السرير و بجنب راسها و باسها .. همس بحب حزين/ استودعتس الله يا عين ابوتس و طلع .. ماخذ معه كل شقفة زعل و عتب في صدرها منه و عليه . .. . . .. اليوم التالي .. من الظهر و الهنوف ماخذه وجدان بالقوة معها للصالون.. بعد الاستحمام طلعت بالروب القطني الاسود و جلست بأريحية على الكنب .. ابتسمت لها الهنوف /نعيما وجدان ببسمة خفيفة/ الله ينعم عليك الهنوف/ها كيف نفسيتك وجدان/تمام الهنوف/تبين انادي لتس الميك اب ارتست تبدأ الحين؟ وجدان/لا قولي البنات يبدون اول الهنوف/ما عليك منهم هم عندهم غير الميك اب ارتست بتاعك وجدان/زين ما ابي الحين الهنوف سكتت ما راح تجبرها على شيء الا اذا اضطرت غنى قربت من امها و هي تقول /مامي .. ماجد يبي يكلمك الهنوف انشرح وجهها و بسرعه خطفت الجوال من يد غنى و قالت بلهفة/هلااا يمممه هلا حبيبي تضحك/لا تلومني مشتاقه لك /بخير جعلك به .. كيفكم انتم ان شاء الله بخير و مبسوطين /الله لا يغير عليكم يارب وجعلكم من فرحة لفرحة /امين يمه امين /اليوم زواج عيال خالك ليتك كنت موجود بس يسور يسد ان شاء الله ضحكت/لا ما لنا عنك غناة و الله بزعل/يسور ما هو بداشر ان شاء الله هذي فترة طيش و بتعدي /الله اكبر عليك نسيت بلاويك يعني ؟ /زين انتبه على نفسك و على بنت الناس ترا هي امانه ف رقبتك يامك .. دير بالك عليها ناظرت وجدان و ابتسمت/هذي هي عندي تبي تكلمها؟ /يوصل ان شاء الله الله يبارك فيك /استودعك الله الهنوف بعد ما قفلت ابتسمت/يسلم عليتس و يقولتس مبروك طاري ماجد استدعى ذكرى صراخها مع سعود ذاك اليوم و قالت بتوتر/الله يسلمه و يبارك فيه رفعت صوتها تنادي على روان اللي جتها هي الاخرى و هي لابسة روب استحمام و ماخذه راحتها لأن الصالون كله ما فيه الا هم روان بفرحة/سمي وجدان/سم الله عدوك .. صفو وينها ؟ روان مدت برطمها/انتي شايفه انها تأخرت ؟ عاد لو تتأخر بالليل ع عمور و الله ان يفضحنا المشفوح ضحكت الهنوف و قالت بذهول/انا بعمري ما شفت عمر مطفوق مثل الحين.. خبري به ثقيل و رزة وجدان/أي ثقيل الله يعافيك بس روان ضربت على فخذ وجدان/اقول قومي انتي يالفلة خليها تخلصك وجدان/و ليه مستعجلة ترا ما وراي زفة و لا طقطقة و لا خرابيط روان/الله يعلم من المستعجلة اللي تبي تروح مع الرجال بسرعه حتى الزفة ما هي بفاضية لها وجدان/يا زينك ساكته بس دخلت صفا و وجهها مصبوغ باللون الأحمر و مهما حاولت تبين انه عادي غصب توضح سحنة الخجل على وجهها .. سلمت على البنات كلهم و جلست بجنب وجدان مرام بضحك/يعنني العرايس صفا بصوت بالعافية طلع/ابلعي لسانك بس الهنوف ببسمة مودة/اجل دام جيتي صفا خليها تبدأ فيك اول صفا هزت راسها الهنوف/تغديتي اهم شيء و اكلتي ؟ صفا هزت راسها بكذب الهنوف /زين روان/ام عمر توها متصلة تبينا نستعجل و نجيها في القصر وريف/ترا القصر هذا هو مقابلنا امي الله يهديها تخاف نتأخر و لما يصير وقت الاستقبال ما يكون فيه احد معها الهنوف/يوه بيمديكم ترا تونا ظهر !! .. . . .. الساعه ٩ مساء .. واقفين اثنينهم جنب بعض .. واحد طويل و نحيف و الاخر طوله معقول و برضه نحيف .. عن يسار سعود ابوه عبدالله و عن يمين عمر ابوه محمد .. اثنينهم لابسين بشوت سوداء و ابو سعود و ابو عمر لابسين بشوت باللون البيجي .. يستقبلون المعازيم اللي تقريبا خلاص خلصوا .. لأنه بعد نصف ساعة راح يكون العشاء و بعدها راح ينزف عمر اما سعود بيدخل لعروسه و بيسلم على اهله و بياخذ التباريك و يمكن يصورون؟ مو متأكد اذا كانت هي راح تسمح او لا ؟ نبض قلبه بعنف و هو يتخيلها الحين ... يا ترى تفكر فيه مثل ما يفكر فيها؟ اكيد تفكر فيه بس ملهوفة عليه مثل ما هو ملهوف عليها ؟ قاطع تفكيره صوت عمر و هو يرص على اسنانه/يا رجال لا تهوجس و الله مسألة وقت و تاخذها و تفكنا منكم سعود بلع ريقه/وش تبي بلا هذرة عمر/مو بأنا اللي ابي ابوي اللي يبي ناظر ابوه محمد اللي اشار له أن اقترب ! و اقترب براسه متخطي وجه عمر و مقرب وجهه من وجه ابو عمر و هو واقف بمكانه و قال بهمس/سم ابوي ابو عمر بنبرة قوية/خل قلبك مع الرياجيل امتقع وجهه و رجع يعتدل بوقفته من غير كلام .. . . . ١١ م رصت بقوة على يده كأنها تحاول تفرغ طاقة التوتر اللي فيها .. بسمته اللي تزين وجهه ازدادت اتساع و هو يناظر يدها المتشبثه فيه بقوة و كأنه راح يطير مال براسه عليها و قال بكبر/أدري ان وسامتي لا تقاوم بس شوي شوي علي نفضت يدها من يده و كأنها ماسكه قنبلة ذرية و توها تستوعب و قالت بحقد و هي تصطنع القرف/ما يليق ضحكة صغيرة انطلقت من حنجرته و اربكتها.. مد يده و مسك يدها و قال و هو يناظر عيونها بربكة/كذا تمام بسمة سلام رسمتها شفايفها و من وجهها انتقلت هالبسمة لوجهه .. اشار بعيونه لأمه الواقفة قريب منهم و تصفق مع أنغام الموسيقى.. اقتربت امه منهم و وجهها ينضح بالفرحة/سم يمه عمر/سم الله عدوتس..ابي نطلع خلاص طولنا !! و قبل لا تجاوب ام عمر كانت رهف و وريف عندهم و نطقت رهف بسرعه/وين وين تطلعون ما بعد رقصتوا عمر بنظرة جانبية/احترمي نفستس وريف بيأس/قلت لتس صفا تناظر فيهم بحدة و صمت رهف برجاء /بليييز عمور ترا بتندم بعدين ابتسم بسخرية/اذا في خاطرتس مرة ارقصي مع ابو عزيز ليلة زواجكم رفعت حاجب و قالت بشراسة/يصير خير ام عمر ابتسمت و هي تقول بسعادة/وش هالسنة المباركة؟يا بخته في بنتنا و الله رهف ناظرت ام عمر بصدمة عمر ابتسم بثقة/يا بختها هي ام عمر زغردت بصوت عالي و احت لأم حمود الواقفة عند المنصة و باستها و هي تقول/مبروووك يا خيتي الله يقر عيونتس بشوفتهم ام حمود بضحك/انتي ام العريس ما هوب أنا ام عمر بوناسة/اقصد هشام ام حمود بتساؤل/علامه؟؟ ام عمر /اجل ما قالتس يبي يخطب رهف ؟ ام حمود بحنق/لا و الله ما قال ام عمر ابتسمت بإحراج/اجل شكلي تحمست ام حمود/اوريك يا هشوم و تخطط من وراي !! ام عمر سكتت بفشلة عند رهف الواقفة عند عمر .. ناظرته بحدة و هي تهمس بتهديد/صحح اللي سويته و الا و الله ان تتفشل و ينقص وجهك ناظرها ببرود/حبي يدتس وجه و قفا اني ضبطتس مع واحدٍ يسوى اهلتس كلبوهم رهف بحقد/يصير خير يا عمور صفا تناظر بصمت و عدم رضا.. وريف عملت نفسها ما تسمع و لا ترى عمر بضيق/بنطلع!! وريف هزت راسها/زين .. . . . دخل للصالة الواسعه بأبوابها الضخمة و المقفولة جميعها ما عدا الباب اللي دخلوا منه.. عن يمينه ابو عمر و راشد و عن يساره عامر .. اما عمر مشغول بنفسه و مع عروسته..صوت الميوزك العالي ما قدر يرن بإذنه كثر ما رنت نبضات قلبه فيها .. قلبه اللي يحس بيطلع من مكانه و يركض لها من ثقل لهفته عليها .. التهمتها عيونه جالسة على الكوشه البيضاء بفستانها الابيض و طرحتها و مسكتها البيضاء .. و برغم بياض المكان من حوله و حولها كانا بعينه أنقى و أطهر.. ما يدري شلون قدام هالسحر و الاغراء هذا كله ثبتت اقدامه و ما خانته و ركضت لها ؟!ابتسامه مرتبكه بدت على وجهه لما وقف قدامها لما وقفت له..عيونه تناظر بجوع عيونها الي ما تناظر غير الارض ..انحنى عليها وطبع بوسه دافيه على جبينها ثم ابتعد وهو يمسك يدها اليسار بيده اليمين ويقول بولع ولهفه /مبروك.. وبالرغم انها كلمه وحيده الا انها كهربتها لدرجه ارتجاف جسمها ..ضغط على يدها يحاول يحسسها بالامان والطمأنينة ناظرت ابوها الي وقف قدامها بعدما وقف سعود بجنبها..ابتسمت له بحب عظيم هي ما تعرف سببه ..ولانها تكره المجهول كانت تقنع نفسها ان كل بنت كانت راح تحب ابوها بهالطريقه ..الطريقه الي تخليها تسامحه في كل مره يخطي عليها ولو كان هالخطأ دمر حياتها بفترة من الفترات..دمار ما قدرت تقوم من تحته لليوم هذا.. باس راسها وقال بصدق ومن قلب /الف مبروك يبه..عسى حياتتس كلها عز وافراح. همست بتوتر/الله يبارك فيك.. وقبل لا يبتعد ويفسح المجال لاخوانها يسلمون عليها ويباركون لها كانت يديها بسرعه تلتف حول خصره ..وجسمها النحيل يرتمي وسط حضنه الي وسعها والي راح يوسعها طول ما هو حي! منع عبره لا تهل قدام عينها وعيونهم غير شاعر بأنها ليله الامس كانت تسمعه وضمها بحب وموده وخو مطبق شفاته ..خايف يتكلم ويبكي . وبعد ما انتهى العناق الودي ابتعد ابوها واقترب عامر وهو يقول بمزح/الله الله!انا ابوي ما عمره ضمني علميني وش سر الخلطه؟! ومانت تبتسم بصمت..هي الاخرى خايفه تبكي!! بعما سلموا تصوروا معها ثم طلعوا وبقت هي وهو..دخلن امه وخواته و خواتها ام عمر ووريف.. و باركوا لهم و تصوروا معهم ثم طلعوا و تركوهم يتصورون ... . كانت المصورة توها بدت تصور و ما تجاوزت ال ١٠ صور في ٣ وضعيات فقط لما ابتعدت هي و قالت بهمس مبحوح /خلاص ناظرها مطولا و بصمت .. ثم تنهد و قال للمصورة بأمر/سمعتي المدام خلاص ناظرته و هي عاقدة حواجبها .. مدام؟؟ طلعت المصورة و هو مسك يدها برقة /اساعدك تلبسين عبايتك؟ غصة قوية اجتاحتها .. خلاص تزوجوا .. بتروح معه .. بياخذها .. لمكان ما فيه غيرهم .. مو مستعدة ابد .. ساعات اليوم بكبرها ثقيلة عليها .. و هي بس تجامل طول الوقت و تبتسم .. حست بفجر تضمها و روان تلبسها عبايتها و اصوات كثيرة تستودعها الله و تدعي لها .. و بطريقة ما كانت جالسة الحين بالسيارة و هو بجنبها و عامر يسوق السيارة .. تتحرك بطريقة آلية و تناظر بطريقة آلية .. رجولها نزلت لما وصلوا .. سمعت عامر يتكلم مع سعود بجدية لأول مرة تسمعها منه .. اللا شعور يغزيها .. هي مو جالسة تشعر بأي شيء و هذا الشيء مو مريحها .. تبي تحس انها زعلانه او معصبة او متوترة .. او مبسوطة او فرحانة او اي شيء اي شيء .. المهم تشعر تشعر و بس .. الحين الباب تسكر من خلفهم .. و هي واقفه في المنتصف لا قادرة تتقدم و لا قادرة تتأخر .. حست فيه يخلع عبايتها و ابتسامة وسيعة تزين وجهه .. و بعد ما انكشفت له تماما .. اقترب منها و باس خدها الأيمن بعمق ...... .. عقدت حواجبها و هي تناظره منحني قدامها و يده على بطنه و سائل مقرف تناثر على أقدامها .. بلعت ريقها .. و يا ثقلها عليها .. طول اليوم ما تحس و لما تحس .. تحس بالإحساس الأليم هذا !! رغبة في البكاء العارم اجتاحتها .. بس قبل ما تذرف أي دمعة و هي تشوفه على نفس وضعيته طاحت من طولها و فقدت الشعور بنفسها و بالدنيا.. .. . انتهى التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-04-20 الساعة 05:29 PM | ||||||
|
| |
|
03-04-20, 04:37 PM
| #44 | ||||||
| مشرفة منتدى الروايات المنقولة
| ٢٨ .. الأخير . . . . غاصت نظرات عيونه في ملامحها ..وكانه يشوفها للمره الاولى ويغويه جمالها للمرة الاولى ..هو انتظر هاللحظه كثير..واليوم بالاحرى انتهى صبره .خلص ماعنده صبر ولايقدر يستلف صبر..اقترب بوجهه منها .هيام عميق يبدو عليه طبع على خدها قبله حب عميقه ..طويله استنشق عبيرها ..وفي لحضه بس اختلت ذاكرته وصورت له ذكرى حملها!!ترا قادره لحضه تهدمنا ..اصلا سنين من عمار حياتنا تهدمها لحضه .ابتعد بوجهه عنها بسرعه وكأنه ممسوس ..ناظرته باستغراب ..نصتح وجهها بالالم وهي تشوف نضرة القرف بعينه ..وقبل حتى مايمديه يركض ويستفرغ في مكان مناسب ..مكان غير رجولها هي ..الي انحنى عليها ..استفرغ كل مايطلق عليه (مأكول ومشروب )على اقدامها /اااااه _اطلقها من قلبه مو من لسانه ..ومع انتهائه من اهته الجريحه ..كان دورها هي تخر صريعه على بقايا الاكل الي استفرغه ..رمى ثقله على الارض جالس على ركبتيه ودمعه جباره سفحت نفسها على خده..هزها بيديه وهو ينادي عليها بنبرة كتومة/جودي..جودي ..جودي شعرها الويفي اغتسل بالسائل هذا ..وفستانها بمثابة الممسحه ..اعتصر الوجع قلبه ..تذكر اخر موقف بينهم قبل هالموقف ..اذكر اخر ماقالت ..تدري ؟هذا انت ..مستحيل اشوفك واكون بخير ..يمكن كان معها حق !!يمكن لو تركها للأيام تداويها كان افضل ..عو لو ماتمم زواجه منها كان اليوم تركها _كذاب ..كذاب من عينك بعد ..انت اناني ..قبل سنين طاوعت ابوك وتزوجتها بالدسايس عشانك انت مو عشانها ..وقبل سنين بعد ماطاوعت اسامه وطلقتها بس عشان ماتفقدها .م تعيش بدنيا مو فيها ..والحين انت راجع تتزوجها مو عشانها بعد ..بس عشانك .لحد اليوم كل شي سويته كان عشانك مو عشانها ..هو وش جالس يقول ويخبص ؟! ماهو وقت تأنيب الضمير الحين!هي وين وهو وين؟!_مد يده اليمين ودسها تحت رقبتها ويده اليسار تحت ركبتيها وحملها لدورة المياه سدحها بالجاكوزي نزع فستانها ..صد بعيونه ..لا يناضرها ..هو ضعيف لا يناضرها ..فتح المويه على الدافي .غسل شعرها من بقاياه .غسل جسمها ابتداء من رقبتها وانتهاء برجولها ..كان يفرك الشامبو على جسمها بلطف بالغ ..هذا الرجال لا زال يجهل ان فتاة مثل صلابتها لا يمكن تاذيها ليفة استحمام وشامبو!واخيرا حملها وسدحها على السرير ..وعلى نفس ملابسها الداخليه طلع لها اثقل بيجاما موجوده ولبسها اياها بخفه ثم غطاها وطلع وهو يوعدها بعوده ..! // // بطريقه نيقه للغايه مد الملعقه المحمله بسلطه (الفتوش)المحببه لقلبه لها ..ناظرته نضره سريعه ..على طرف فمه بسمة لعوب وفي عينه نضرة يستعصي عليها بنت ال18سنه فهمها ..هي البريئه الي ماتعرف وش تعني هالنظره او وش يعني هالحب !بس تعرف ومن اللحظه الي صدف لهم فيها يرتبطون انه حق مت حقوقها ..وان ربي ماساقه لها هي اليتيمه المجرده من لذة اسمها العايلة الا عشان يكون عايلتها ..من اللحظه ذبك عرفت انها لازم ماتضيعه ..فتحت فمها الصغير الحاد وقدمت راسها باتجاه الملعقه قليلا حتى يكمل هو باقي المشوار لفمها وينطق ببسمه /عافيه انتظرت حتى تبلعها قبل لاتجيب ب/الله يعافيك وبعد مانتهت من العشاء قامت حتى يقوم هو خلفها ويتبعها لحظلها لحد ماجلست على كنبة مفرده في رساله صريحه (لاتجلس جنبي)..جلس امامها وهو لايزال يبتسم ابتساماته الي بدت تحسسها ببلاهته.. صفا بانزعاج /ممكن اسألك سؤال؟! عمر /ممكن..بس بعد ماأقولتس انتس حلوة حلة مره . انصبغ وجهها باللون الوردي مباشرة ..فهي لم تتوقع سماع اطراء مرضي من الطرف الاخر والمغرور جدا .. عمر بمودة /ايه اسالي الحين ! صفا بان على وجهها الانزعاج مره ثانيه بعد ماكنت خجله ..لتجعله يتساءل !!(وش الي ازعجها كذا؟!)وناضرها بتشجيع لتطرح ماستطرحه صفا بسرعه/كنت صادق لما قلت بتتزوج حتى لو مو انا العروس؟! وقبل يستعوب لايبتسم سؤالها سألها ببلاهه/وش؟! صفا بتكشيره/كنت صادق لما قلت بتتزوج حتى لو موانا العروس ..وهنا ابتسم ..ابتسامه وسيعه صافيه ووقف وهو يمشي لها ويقول بحب /لا وربتس ..مالي عن شيخة الغيد بد // // انسدحت بفستانها ومكياجها وتسريجة شعرها وزفرت بتعب..اندق الباب ثم انفتح قبل لا تقول شيء ..وطل من خلفه وجه رهف وروان .. مرام انقلبت على جنبها الثاني وقالت بتهديد/إذا بتجيبون سيرة الي صار احسن لكم تطلعون روان وهي تكتم ضحكتها /لابس نبي ننام هنا ممكن؟! رهف انسدحت على طرف السرير ببيجامتها الفضيه وقالت بضحكه/يس هذا مايمنع نضحك شوي مرام بدون نفس /ياضريفه روان نطت بالنصف وضحكت هي ورهف ..دفت مرام باصابع رجلها /قومي ياكسوله غيري ملابسك وغسلي وجهك وازيلي المكياج مرام تأففت وعطتهم ظهرها /اهجدي معها ابي انام رهف /خلاص بيأذن بعد ساعه لا تنامين مرام سفهتها ..روان تضحك عالخفيف ..ورهف تتبوسم .اندق الباب مرة ثانيه ..تاففت مرام/لاتطلع وريف بعد رهف /لا وريف راحت مع خالها روان رفعت صوتها /ادخل.. فتح الباب ودخل وهو يقول ببسمه لما شافهم /انتم هنا على بالي غلطت وجيت بالغلط ..روان ابتسمت وكلهن الثلاث نزلن مت السرير ووقفن باحترام .. جلس على الكنبه الي عند الباب وقال /ارتاحن..تعالي مرام يبه .وبالفعل راحت وجلست جنبه وهو يقلب بين يديه ورقه ناظرها وحاول يبتسم ..مدها لها/انتي تحترينها من زمان قلت اجيتس واعطيتس اياها .. خذت الورقه بأدب وفتحتها وهي تقول /كان ماتعنيت .. ابو عمر بحنان /تستاهلين العنا يبه . ناضرت الورقه الي في حضنتها ..ااه من سخرية القدر هي هربت من هالبيت بسرعه ..مادرت انها ترجع له بنفس السرعه ..ليه كان عندها ؟!ايمان ان زواجها الغير طبيعي راح ينجح ؟يمين كانت واثقه ؟بنفسها وإلابه هو ؟ على اي حال هي بتكوي ذيك الفتره من حياتها مثل ماهي جالسه تطوي هالورقه بيدها الحين ..انتبهت ان ابوها طلع مو موجود ..وهي جالسه لحالها على الكنبه ..وروان منسدحه بصمت ورهف واقفه تطل من الشباك بجمود .نزلت الورقه المطويه بجنبها وقامت لدورة المياه روان تنهده/تتوقعين زعلتها الورقه ؟! رهف طلعت وجهها مع الشباك وتنفست بعمق كذا مره..وقالت /الله الجو عليل .. روان /مين اكلم انا؟الحمدلله والشكر رهف فتحت فمها بترد بس رجعت قفلته ونظرات عيونها تعلقت في الي واقف عند بوابة القصر الوسميه ..باين من كشخته وشياكته انه طالع من الزواج..دخلت وجهها وهي باقي تناظره ..عقدت حواجبها وهي تتسأل وش يبي ؟!وليه واقف هنا ؟!ليه مايروح للديوانيه ؟!وفي لحظة طيش ابتعدت عن الشباك وطلعت من الغرفه وركضت نازله تحت للمطبخ ..وقفت وهي منحنيه تلقط انفاسها ويدها على صدرها ..استقامت بوقفتها وقالت بهمس /انا؟انا؟ انا اسرعت لها وهي تقول بلهجتها العربيه الشبه متقنه /وش فيك يا أنسه رهف سحبت يد انا ومشتها وراها غصب ..وقفت عند باب المطبخ الخلفي وقالت بهمس وهي تطلع جوال ايفون ٧ بلس بلونه الأبيض من جيبها /تعرفين هشام؟!فريند السيد عمر هوت انا راسها بإيجاب .. رهف مدت لها الجوال بعد مافتحته على الملاحضات /عطيه الجوال بسرعه وتعالي انا ناظرتها بتساؤل ؟! رهف دفتها/روحي عند الباب الكبير .. انا راحت ورهف طلعت لغرفتها وقفلت الباب خلفها ووقفت على الشباك تراقب خطوات انا الخائفه والمرتبكه..والي وقفت عند هشام ورمت عليه الجوال ورجعت تركض تحت انظار رهف الغاضبه والمتوتره ..وانظار هشام المتعجبه .. اخذ الجوال المفتوح ..ورفع حاجب وهو يناظر الكلام المكتوب (لو سمحت اتصل علي ضروري اكلمك ..رقمها ...*) باقي الكلام ماقراه لانه احمر وجهه من الغضب ودس الجوال بجيبه وهو يفكر من غيرها قليلة الادب بتتجرأ وتسوي كذا؟!الوقحه ..طاح قلبه في بطنه وهو يتخيل عامر طاح عليه وانا تعطيه الجوال ..كم مره راح تنكبه هالمخلوقه ..؟!وفي صراع تفكيره قاطعه عامر وهو يقول بتعب /تأخرت عليك ؟! هشام بتسامح /لا اعذرني انا الي جاي هالوقت بس لو مو ضروري ماجيت . عامر مد له ملف ازرق/هذا هو ؟ هشام خذاه وهو يقول /ايه هو شكرا ..تصبح على خير عامر بسرعه عطاه ظهره وراح من غير ينتظره يروح ..هشام ابتسم وشعور قوي ان الي ارسلت انا اكيد كيد تراقبه الحين..رفع عيونه يناظر الشبابيك الي قدامه ثم لف طالع ومعطي ظهره ..ومجرد ماركب سيارته طلع الجوال المفتوح لسه وقراء الكتابه من جديد [لوسمحت اتصل علي ضروري اكلمك رقمها..*..رهف] طلع جواله واتصل على رقمها كو رنه وجاه صوتها الناعم ..مرتجف/الو // // نزل من غرفته الي تكون في الدور الثاني..شاف لمع واخواته جالسين في الصاله ومن دخل سكتوا ..جلس وقال بعد مازفر /خير ..اللهم اجعله خير..وش تخططون عليه .. ام طلال بزعل /هذا خويك تزوج الثانيه وانت ماطراك تتحرك وتتزوج تنهد وقال بسخريه /بالله؟ووش ناويه عليه ام طلال ؟! ام طلال /اليوم في الزواج شفت بنات كثير اعجبوني تبسم .. وقال بهدوء /زين يمه عطيني شهر بس .لو ماجيتك وقلت لك اخطبي لي فلانه من الناس روحي اخطبي لي بنفسك ولا تشاورين.. ام طلال انبسطت ملامحها /تقوله صادز ؟! تبسم اكثر /صادز يمه مي بدقه /شكل موبس انتي الي اعجبتس احد في الزواج سامي ناظرها بقوه وتهديد .. مزنه ام طلال /وش وراتس؟ مي قامت /ابد يامزنه ..عن اذنكم بنام ام طلال تناظرها بشك سامي /وش مجلستس انتي هنا ؟! منيره تناظره بزعل وهو سفهها ام طلال /لعنبوك ماتستحي سامي وقف ببرود وهويقول /هي الي اختارت النجس خلها تقابله الحين لاتقابلني منيره قامت بعصبيه وهي تدق على سالم /عن اذنتس يمه ..وانت ارتاح مخليه لك الجمل بما حمل طلع فوق وهو سافهها ولا رد عليها .. // // بلع ريقه ..حس لسانه انعقد ولا قدر يقول ولا كلمه ردت تقول /الو ؟! وصمت من جهته ايضا .. بارتباك نطقت اسمه/هشام؟! صوت انفاسه السريعه والقصيره هي الشي الي قادر يوصل لها.. والي اربكها والجمها هي الاخرى ..هشام اخيرا تنحنح وقال بعصبيه يحاول يكبتها /نعم؟! كان دورها هي تبلع ريقها لما سمعت صوته المهيب يجيها بنبرة منخفضه وكأنه يحاول يكبت اعصابه او مشاعره لا تظهر للعلن . رد يقول بنبره رخيمه /نعم ؟وش الشي الضروري الي يخليتس تسوين هالسوايا ؟! بسرعه قالت وكأنها خايفه الكلام يطير من لسانها ولا يرجع /ليه خاطب ؟ سؤال غبي..مثلها بالضبط الغبيه ..باستهزاء قال /وليه الناس تخطب يعني ؟! عشان تتوظف مثلا او تنقبل في الجامعه ؟ليه يخطبون رهف /شدخل؟! صح شدخل إذا كانت هي غبيه فهو اغبى بكل تأكيد .ورده هذا اكبر دليل .. تنحنح قبل مايقول بهدوء/هذا هو الشي الظروري؟! رهف استجمعت كل قوة فيها عشان تقول بثقه/انا مأبيك.. لحظة صمت..ساكت لدرجه توقعت معها انه قفل وابعدت الجوال عن اذنها تناظر إذا باقي معها..يقدر يقول لها بكل بساطه ولا انا ابيك وهو ميت عليك ..واصلا وحدة مثلك ماتشرفني تكون زوجتي وام عيالي ..وانتي انفرضتي علي ..انا بس عشان انقذك واسوي فيك معروف طلبتك ..لكن لا ..موهشام لو حكى في حق اخت صديقه بها الشكل لو كان يقوله بينه وبين نفسه لكن لايمكن يقوله بصوت عالي يوصل لقلبه ودماغه .. بهدوء رد/وليه جايه تقولين لي انا؟!ماوراتس رجاليل يوصلون الي تبين؟! رهف بحده/وراي رجاجيل يسوونك هشام بسخريه/ليتك عاد حسبتي لهم حساب رهف صرخت بشراسه/ حاسبه لهم حساب غصبن عنك وإذا على الي من شاكلتك وأسمه مناف فهو زله زليتها وانا بزر وقبل لا أعرفهم.. هشام وقف السياره ع جنب وقال بغضب/أنا تحطيني من شاكلت ذاك الردي وكان الجوابب هو الصمت .. هشام بصوت مرتفع/ردي؟؟! رهف/ هذا مو موضوعنا.. انا قلت لك ما ابيك أكراما لوقفاتك معي لأجل ماتنكسح لو خطبت هشام بحده/وانا قلت لتس خلي الرجاجيل يردون لي العلم ماهوب انتي ي بنت!! رهف قطعت الخط بوجهه ..جلست ع سريرها وضغطت ع فخوذها تحاول تطمن رجفتها.. صوته نفااذ بشكل لايصدق.. كيف قدر ينفذ لروحها ويزعزع منطقة الامان عندها.. ليه مصر على انه راح يخطبها ليه؟! مو فاهمه شي بس مهما كان ومهما حصل هو بالذات لايمكن تقبل فيه ولو ايش ومحد قادر يجبرها عليه دام ابوها حي .. هذا الي اهي متأكدده منه // // فتحت عيونها.. حاسه بألم فأعظامها وراسها هذا الصداع النصفي.. رجعت تغمض عيونها تحاول تتذكر اخر ماعاشته.. تنهدت محد يعرف معنى ان تنام كل ليل وفي صدرك رغبه قويه بأن تصحى في مكان اخر.. بس تقتلك الخيبه صباح اليوم التالي لانك للحين هنا.. فالمكان نفسه وفالجحيم نفسه.. محد يعرف ألم الأختباء والخوف والصراخ لطلب المساعده أو نجده انت عارف أنها ماراح ترميك الا فجحيم اخر.. تسحبت من السرير وعيونها أقصد حواسها تدور ع اشاره وحيده لوجوده بس مو موجود.. طلعت من الغرفه وهي تتأمل المكان منظف وتفوح فالجو رائحة عطر رجالي نفاذ.. ليه العطر يفوح كذا وهو مو فيه؟!_ مو مهم .. مافيه شي يغير حقيقة نظراته البارح.. حتى لو حاول العالم يقنعها انه تركها للأسباب الي هي عارفتها ماراح تقتنع.. أسامه ماكان الا سبب داعم وأساسي ساعده في تسريع العمليه فقط.. لمعت عينها بالحزن العميق طلعت لدورة المياه.. تناظر نفسها بالمرايه البجاما وشعرها الرطب وملابسها الداخليه الرطبه كلها تعطيها أشاره انه حممها امس وغير فستانها.. كل هذا صار وهي مو حاسه بالدنيا.. ناظرت بالميك اب الي للحين على وجها.. ليه تعنت وحطت ميك اب وحنه وفستان وبهذله وهو منقرف منها لهالدرجه؟! لدرجه يستفرغ! قربت وجهها من المرايه وش فيها عشان ينقرف منها بذيك الصوره الجارحه؟! مو هذا نفسه الوجه الي جاب راس ماجد؟! غصت بالعبره وفتحت صنبور المويه.. غسلت وجهها بقوه وخذت غسول الأيدي وفركت وجهها بقوه كأنها تحاول تشوه ملامح وجهها أو تستبدلها.. رجعت تناظر المرايه كرهت وجهها هالحظه وكرهته أظعاف كرهها له طول السنين الي رماها فيها مثلها مثل اي شيء يستغني عنه.. وطلعت من دورة المياه بغضب حزين وقفت مكانها بجمود تناظر ابي كان جالس ومجرد مانفتح الباب فز واقف وع وجهه ألف وألف كلمه وشعور.. كل شعور بالكره تبخر وهي تشوف وجهه.. للأسف مافيه شي قدر يبدل حبها له كره.. لافراق سنتين ولا سواياه فيها أفلحت في انها توقف عن حبه لسان عينها يقول(المشكله لاتكمن في أني احبك فقط.. بل في أن قلبي يتبعك رغما عني.. في أنني لا أشعر بقيمة أي شيء إلا معك.. وإن نظرت للجميع والتقيت بالكثير لايمكنني أن أشعر بذات الشعور الذي شعرت به معك مع أحد مهما حدث) وكان وجهها في هذي اللحظه من النوع الشفاف الي قادر انت تبحث خفاياه من نظره وحده .. فكيف كان بنظرات تخترق عمقها.. نظرات كانت نظراته هو فقط مسك يدها بعد ماوقف قدامها وقال بهدوء وكأنه خايف لاتثور بوجهه/تعالي أجلسي وسحبها وراه وكان مقرر أنها راح تجلس وهي مشت وراه بأستسلام تاركه الأمر له.. جلسها ع الكنب وهو جلس قدامها ع الأرض ع ركبتيه ويدها لازالت في حظن يده.. صمت طويل هو يناظر يدها وهي تناظر وجهه تبحث مثل الملهوفه ع إشاره وحده عن شيء يطمنها وجهه البارح بدا لها مفزع لدرجة ماستحملتها.. تمنت لو يناظرها لو يناظرها بس وتعرف وش تقول عيونه غريب أمرها كيف كانت بالأمس تتوعده في نفسها وتكيد له تنكد عليه عيشته وباليوم تلاقي نفسها تبحث عن نظره وحيده تطمنها ان كل شي ع مايرام.. تعبت نفسيتها وصداعها زادت حدتها.. مانتبهت ن دموعها أنسابت ولا أنتبهت انها ضغطت على يده في رجاء عميق انه يرحمها تنهد ومد يده الثانيه يمشح دموعها وقال بصوت مرير حاول يتصنع معه المرح/لالا من اولها كذا دموع؟ بكت اكثر و هي تحس بمرارة نبرته في قلبها .. اكتأب .. و ضمها لصدره و هو يمسح على ظهرها/اهدي تكفين بصوت مبحوح معذب وجدان/ذبحتني .. ذبحتني تكرارها للكلمة بالنبرة هذي أليم .. يا ليتها لو ترحمه و توقف شد عليها اكثر و قال برجاء/يا عين سعود .. ارحميني و اسكتي..تكفين اسكتي نتفاهم جرت تنهداتها الوحدة تلو الوحدة.. يتفاهمون؟ ايوه هذا اللي تبيه .. يتفاهمون ..يا إما يحبها كثر ما تحبه و الا يذبحها و يريحها من العذاب اللي تحسه.. ما كانت حاسه بنفسها و هي تترجم أفكارها لكلام ينطقه لسانها و يوصل لمسامعه .. ابعدها عن حضنه و هو يناظر بصدمة .. هزها بعنف وهويقول بذهول/مجنونه؟! انتي مجنونه ؟!احبك وألا اذبحك ؟!يعني مو شايفه اني اموت فيك ؟غبيه انتي غبيه ؟ علقت عيونها فيه برجاء وقالت /لو تحبني حقيقي ما ..ما.._تحشرج صوتها _انقرفت امس !! وقف مثل المليوع وهو يبتعد عنها ويناظرها بصمت .ناظرته تترجاه بعيونها ينكر انه كان منقرف ومتقزز منها ..بس هو واقف في مكانه بجمود وهي رجعت تصم يديها لوجهها وتكمل بكاء ..ماتدري كم من الوقت مر وهي تصيح قبل لاهو يمسك يدها ويجبرها تبسطها ويحط فيها ورقه..تفحصتها بعيون دامعه ..ثم ناظرته بعين الحزن تسأله وش تقصد؟! // // جالس على الاب شبه عاري ..بشورت كحلي فقط من غير تيشرت يستر صدره وبطنه ..لما دقت الباب تسأذن بالدخول.. ابتسم برثاء ..لو كانت ام العيون بنت خاله كان بتدخل بدون ماتستأذن ..نفض افكاره وقال بهدوء/تعالي فتحت الباب وانصدمت بمنظره ..وقفت مكانها ناظرها وكتم ابتسامته على شكلها الخجول ..اشار براسه لها وهي دخلت وبيدها كاس قهوه نزلتها على الطاوله قدامه ..وقالت بلعثمه /ممم..ش..شفتك طو..لت سهر ..سهران قلت اجيب لك ..شسمه ماجد ببسمه/قهوه ناظرت وصدت بسرعه وهي تقول/ها؟! ماجد كتم ضحكته /اسمها قهوه حكت راسها ببلاهه.. وهو ابتسم باعجاب لعفويتها وقال بحنان/روحي ارتاحي ..انا بتأخر .. هزت راسها/تصبح على خير /وانتي من اهله راحت بس وقفت ورجعت تقول/امم خالتي متى جايين؟! بهدوء/يوم الجمعه..قفلي الباب وراك ناظرته لتواني ثم راحت طالعه // // سحب نفس طويل /انا لما استفرغت الله يكرمك ..منقرف من نفسي ..حاول يصطلب ولايضعف _كل مره اتذكر فيها الورقه استفرغ كل شي ..ناظرت الورقه ومسحت دموعها ..يالله شكثر هي مكسوره؟!.بس حزنها هذا نسته ..اوهي تناساه .بس خلاص وعدت نفسها ماعاد تشفي عمرها به ..بس ماقدرت تمنع نفسها لاتسأل/شلون وصلتك؟! سعود بحزن عارم/ساقها الله لي نكست راسها/متى؟! زفر بضيق/لما مرضت وانهد حيلي ..والكل يحسب اني.._بلع الكلام او الكلام بلعه مايدري المهم انه عارف مايصلح يكمل.. تبسمت بسخريه /انك محزن على نوف! وكان دوره ينكس راسه ..تنهد بحسره ورجع يجلس على ركبيته قدامها ..مسك يديها الثنتين وقال بحب عظيم /انتي والله لو كنتي ابشع خلق الله ما انقرفت منك ..شبك اصابعه باصابع يدها وسحب يدها بقوه وحطها على صدره وهو يرصها عليه..بلوعه نطق _وتقولين جني ولا اذبحني ؟!انا قسم بالله ذبحني الجوى .. امتلت عيونها بالدموع/وش يعني الجوى؟! رفع يدها اللي على قلبه لفمه وباسها ..وابتسم بحزن وهو يقول/ماتعرفينه؟! هزت راسها بلا ليكمل هو _الجوى يعني العشق الي يورث الحزن الشديد ..عقدت حواجبها وتقوست شفايفها .. تنفس بشغف /اشش..انتي لاتبكين ..انا بأبكي عنك وانوجع عنك .انا باحزن عنك ..بس انتي لاتبكين _باس يدها كذا مرة.. مالت براسها عليه حتى تريح جبينها على جبينه .. ثواني معدوده ثم قالت برجاء/سعود؟! دمعت عينه غصب ..طريقة نطقها لأسمه هزته وكأنه كان ناسي اسمه اومن سنين ماحد ناداه به .. ضعطت على يده وهمست ببحه /اوعدني نكون بخير..! ابتسم بين دموعه /اوعدك نكون بخير ان شاءالله بنبرة مهزوزة خايفه /انا ماعاد فيني حيل والله!! باس جبينها ثم عيونها وقال بثقه/انا حيلك .. .. . . . بعد اسبوعين : - عامر سافر مع عمته للندن .. حتى يكمل دراسته المعلقة هناك .. بعد لقاء وداع مرير بينه و بين نواف .. - مرام بدأت بإكمال دراستها الجامعيه مع رهف - روان تمت خطبتها على وليد .. - وريف لا جديد يذكر - رهف رفضت هشام رفض قاطع تحت مكالمات عمر و ضغطه في البداية عليها و رجاءاته اخيرا لكنها تمسكت بقرارها. - ماجد تسير حياته بسلاسة مع ليلى - الكوبل عمر و صفاء لا يزالون غارقين في العسل.. الاسبوع الاول في ايطاليا و الاسبوع الثاني في فيينا .. - ابو عمر يتمتع بصحة جيدة - سامي في دراسة دقيقة للموضوع اللي شاغل باله - نواف مضى بحسرته .. .. دفها بيده بدفاشة و قال ببرود/ابعدي بيجي سعود بانزعاج مسحت على كتفها/ الله أكبر عليك بس مصيرك راجع لي وين بتروح يعني؟ ابتسم و وقف بسرعه و لما وصلها طبع قبلة على خدها و هو يقول برقة و همس و عينه بعينها/تبتزيني عشانتس تعرفين اني ما استغني؟ صفا ضمت كتوفها له و قالت بدلع/ايوه ب استخدم صلاحياتي ضحك و ابعد عنها و هو يقول بهمس و كأنه خايف لو يسمعه الطرف الثاني اللي يكلمه عن طريق السناب تشات / استخدميها مسموح لتس يا شيخة الغيد و جلس و هو يرجع يرفع الجوال و يخطف نظرة عليها .. لمح ابتسامتها المغرورة و ابتسم مثلها .. في كل مرة يشوفها تبتسم هالابتسامه يعرف انه نجح و تمكن منها مثل ما هي تمكنت و خلبت لبه بطفش/اوووه مطول انت ؟ ناظر اللي من خلف الشاشة و قال ببسمة /هلا هلا و الله حي هالشوف سعود ابتسم بتعب/المهلي ما يولي حي نباك عمر /وش علومك عساك بخير سعود/بخير الحمدلله ..من صوبك ؟ عمر يهز راسه/بخير بخير دامكم بخير .. عاد المعذرة ياخوك مثلك عارف ان الواحد ما يفضي سعود باستهزاء/لا افا عليك .. عارف ان وراك قضية فلسطين ما اواخذك عمر ضحك و هو يحاول يدرأ عنه التهمة قال/بتقنعني اني لو متصل عليك بترد؟ سعود اقترب من شاشة الجوال و قال بهمس/ ليه متصور ان اللي عندي حنونة ؟تراني اقضي الليالي الطوال بروحي عمر بشماته/ بعدي سعود ناظره بطرف عين عمر ابتسم و قال بهمس و هو يراقب بعيونه المكان اللي اختفت فيه صفاء / لا تكون متوقع منها تصير طبيعيه؟ سعود/تبي الصراحة ؟ لا و الله ما توقعت بس كانت عكس توقعاتك و توقعاتي عمر عقد حواجبه/ يعني اوضاعكم تمام؟ سعود ببسمة حلوة/شبه تمام عمر بقلق/شلون يعني ؟ سعود/يعني تمام نفسيا و اخلاقيا و روحيا بس جسديا مو تمام عمر ضحك بقوة و ضحك معه سعود بقهر لقط انفاسه و هو يقول بشماته/الحمدلله ما ابي اتشمت سعود ابتسم و رمى في وجهه موضوع رهف و هشام/على فكرة وجدان قالت لي ان رهف رفضت هشام عمر بنرفزه/هذي بنت الكلب لا تجيب طاريها سعود بحدة/الكلب جابته امك و الله عمر ببرود/يا ثقل دمك يا رجال سعود ضحك و معه ضحكت وجدان اللي طلت بوجهها و قالت/بونجور عمر عمر ببسمة وسيعه /بونجور يا قلبه .. هلا بالزين هلا بتس وجدان بخجل بان بوجهها ابتسمت و قالت/هلا بك زود .. كيفك عمر بحسرة/اااه يا ويلي على اللي تستحي .. مسود الوجه ذا وش مسوي عشان خلاتس تصيرين سحاوية تسذا؟ وجدان احمر وجهها و قالت بضحكة/ ما استحيت من قال عمر /وشلونتس عساتس بخير وجدان/تمام الحمدلله .. كيفك انت ؟و كيفها صفو؟ عمر بزعل/ع اساس ما ادري انتس تكلمينها كل يوم .. الحين من اخوتس انا و الا هي ؟ وجدان /و الله كل مرة تكلمني اسألها عنك تقولي مو موجود بعدين ما كلمتها الا ٣ مرات بس عمر/ياللا سامحتتس عشانتس عروس جديدة بس ابتسمت ابتسامة صغيرة و ابتعدت عن الجوال و هي تقول سلم على شيخة الغيد ضحك عمر بإحراج و هو يقول/يوصل ان شاء الله سعود بنقمة/كأنك مستحي؟ عمر بحدة مصطنعه /اعقب يا وجهك سعود وقف و راح طالع من الاوتيل اللي هم فيه/متى ناوي ترجع؟ عمر/ان شاء الله ب احجز اليوم و راجعين ع اقرب رحلة سعود/زين تنورون عمر بضحك /عاد شايف انا اللي كنت اصيح و اقول ما راح نطلع طلعنا .. و انتم انثبرتوا سعود و هو يضيق عيونه من نور الشمس اللي سطع في وجهه قال برضا تام/ راضي بالجحيم دامها معي عمر بجدية/ اعوذ بالله من حالك سعود/ ياللا قفل انقلع مشغول انا عمر/وش عندك يا ماكنتوش ؟ سعود ببسمة/اجتماع ضروري في الشركة أجلته بما فيه الكفاية عمر /زين اجل اخليك مع السلامة سعود/فأمان الله عمر/فأمان الكريم .. . . . هزت رجولها بسرعه اكثر .. تأففت بطفش .. التفتت للي بجنبها و قالت و هي تحط يدها على فخذها و ترص عليه/اوووه وقفي وترتيني معك! رهف بعصبية/بس تأخرررر مررة طفشششت عاد مرام بحدة/خلي عندك صبر رهف دقت عليه و عطاها مشغول .. و رجعت تتصل و هو يعطيها مشغول بس هي بإصرار مستمرة تتصل لحد ما رد عليها و قال بحدة/نعم ؟ رهف بزعل/يبه وييينك ترا بنتك طبخها الحر سكت شوي و كأنه يمسك ضحكته و رجع يقول بهيبة مزروعه في صوته/انا مشغول الآن.. ارسلت عبدالعزيز ازعجيه لا تزعجيني و قبل لا ترد عليه قطع الخط بوجهها .. تأففت من قلب مرام /و لا تقل لهما أف رهف ناظرتها بحقد/دقي على عمك بدال هالمواعظ اللي ذبحتيني بها مرام/يعني الواحد ما ينصح ! رهف /لا ما ينصح يلم بوزه و ينطم مرام ناظرتها بحدة و ضربت يدها بدفاشة/انتي اللي تنطمين يا قليلة الادب رهف فتحت فمها بترد و هي عاقدة حواجبها من الألم بس رن جوالها و ردت بسرعه و هي تشوف رقم غريب خمنت انه رقم عمها.. بصوت ملول ردت/الو وينك ؟ بس بدال صوت عمها اللي كانت متوقعه تسمعه جاء صوته هو اللي ينفذ لأعماقها/انا هشام برا اطلعوا ناظرت بعدم تصديق في الجوال و الخط انقطع بينهم .. هي اكيد يتهيأ لها صوته مستحيل يكون ابوها عادي عنده تطلع هي و مرام معه! مرام بخوف/شفيك ؟؟ شصاير؟؟ رهف ارتجفت/هذا هه..هش..هشام!! مرام اتسعت عيونها/شفيه؟مااات !!! رهف ناظرتها بصدمة و عصبية و ضربت ذراعها/لا تتفاولين عليه جعلك العلة مرام رفعت حاجب باستنكار !!!! رهف بلعت ريقها /يقول انا برا اطلعوا ؟؟ مرام قامت و رهف سحبتها /وييين بتطلعين و الله ما اط... مرام قاطعتها بحدة و غضب/و الله يا قلبي بتطلعين و الا بلعنتك انا تعبت نفسيتي من مقابل وجهك حبذا لو ما تجين معي بعد رهف بصدمة/الله عليك كل ذا في قلبك علي انا توأمك؟ مرام بعصبية/توأم الفلس و فعلا راحت طالعه و رهف ركضت وراها و هي تعدل نقابها و حاولت قد ما تقدر تغطي عيونها .. ما تبي تشوفه و لا تبيه يشوفها . مرام و هم الحين في حرم الجامعه /وينه طيب الحين؟ وش سيارته ! رهف/وش يعرفني؟ مرام/دقي عليه رهف رمت عليها الجوال و مرام ضرب صدرها و مسكته قبل يطيح و قالت بحدة/انهبلتي انتي؟ رهف/دقي انتي حست بيد تمسك كتفها التفت و هي تصرخ/اااااااااااا.... و باقي صرختها بلعتها و هي تشوف راشد واقف وراها و ميت ضحك على ردة فعلها مرام ضحكت بخفه و قالت بتأنيب/حرام عليك فجعتها راشد و هو يضحك/وش عرفني انها خفيفة كذا رهف انكتمت و لا قدرت ترد بكلمة .. قلبها يدق بإذنها .. مرعوبة للحين و مشت بصمت وراهم لما ركبوا سيارة هشام .. و حظها الحلو حطها تجلس خلف راشد بينما مرام خلف هشام .. مرام سلمت بأدب/السلام عليكم هشام/و عليكم السلام و الرحمة و مشى و هم ساكتين و راشد يضحك كل ما يتذكر ريأكشن رهف و هي مفجوعة وقفوا عند الاشارة .. و راشد يضحك هشام ناظره و هو يكتم ضحكته/خير وش يضحك؟ راشد بضحكة طويلة قال بعدها/ما شفتها كانت بتموت من الفجعه الخوافة هشام انفجر يضحك معه و مرام اهتزت كتوفها و هي تضحك ع الصامت رهف انضغطت نفسيا و صرخت متناسية وجود هشام/ كلللل زززززققققق يا حيووواان راشد انقلب وجهه و لف جسمه لها يناظرها بوجه احمر و عصبية و تهديد .. اما مرام شهقت شهقة خفيفة و ضربت يدها بخفة لعلها تنتبه و ما تجيب العيد اكثر هشام عض شفته التحتية و هو مصدوم من ردة فعلها .. غريييبة هالبنت غريبة و يستعصي عليه فهمها .. ما زعل لأنها رفضته هو واثق في قرارة نفسه انها له و مصيرها عاجلا ام اجلا راح يرتبط في مصيره .. سواء رضت و الا انرضت . وقف قدام القصر و نزلت هي اول وحدة و ما انتظرت لما تدخل و تركض لأنها من نزلت ركضت ع طول . راشد باعتذار و فشلة/امسحها بوجهي ياخوك هشام ابتسم بتسامح/لا تشتحن يالعزوة راشد نزل و سكر الباب و ركض هو الثاني خلف رهف .. راح يوريها شلون تفشله و تقل ادبها كذا .. دخل القصر و هو يصارخ /رههههههيييييففففف .. رهههههييييييففففف ام عمر و هي جالسة في الصالون قالت له بقلق/علامك؟ راشد ركض فوق بسرعه من غير ما يرد على امه و ع طول لغرفة رهف بس بابها مقفول .. دقها بقوووة و هو يصرخ و ينادي عليها /و قسممم لو ما تفتحين يا حيوانه لأقول لأبوي عن سواد وجهتس رهف بصراخ/قوووله من ماسكك .. ما احد قاله يرسل التبن هذا يجي يطلعنا ليه وش حضرته ؟ رفس الباب بقهر و هو يصارخ/هذا جززاااه اللي يتخدمتس يالسلقة هينننن العلم زين عند ابوي ضربت الباب هي من جوا و قالت بملء فمها/انقققلعع اقول . . . . وقع الاوراق بسرعة .. ملهوف يرجع للي تركها وراه من غير لا يودعها او حتى يبلغها .. مد الملف للسكرتير و قال بعجلة/احمد انسخ الملف لا تنسى و حطه ع طاولة مكتبي .. ابي اشوفه لما اجي المرة الجاية احمد /ابشر على ذا الخشم و اعذرنا استاذ سعود كلنا عارفين انك عريس جديد بس غصب صار الاجتماع ما قدرت اأجله سعود ربت على كتفه و طلع .. يقطع المسافة بخطوات سريعه و لما وصل سيارته ركب و هو يسب نفسه كيف تركها مفتوحة من غير ما يقفلها.. شلون يهملها كذا هذي حبيبته الجاغوار اللي ما يستغني عنها .. نفض خياله اللي صور له انها تنسرق و شغل السيارة .. صرخة رعب ندت عن شفاته لما التوت يد قوية على رقبته و حاول يلتفت و يشوف مين صاحب هالأيدي بس تثبت راسه بقوة بفعل الذراع اللي ملتوي عليه الحين و رافعه .. حاسة الشم اشتغلت عنده و جهازه العصبي ارسل اشارة طمأنينة لباقي الأعضاء ان الشخص العنيف و الرياضي و صاحب الدم الثقيل بنفس الوقت ما هو الا .... صرخ باسمه بألم/سااااامممممي و لععععننننه انسحبت اليد عن رقبته و التفت بسرعه يشوفه .. يضحك بحماس على شكله و يقول بزعل و هو يحاول ينط قدام/كله من العطر ذا ما اكون ابو سعود لو ما غيرته سعود دفه من ركبته بقسوة و هو يقول بغضب/الله .... لا يلعنك بس .. خذيت قلبي _ بسخط و نبرة حادة قال _ بعد واثق مع جسمك يالغوريلا انك تقدر تدخل ؟انزل اشوف لا تأذي الحبيبة سامي نزل و ركب قدام و هو يقول بتمثيل الزعل/ جرحتني سعود ناظره بحقد و سامي ضحك / بس و الله شكلك يضحك بعدين درس لك عشان ما تترك حبيبتك مفتوحه مرة ثانية سعود /يا شينك بس و أخيرا تذكروا يسلمون على بعض و تصافحوا ثم بالخشوم .. سعود/وش جايبك وش تبي ؟ سامي/امانه بذمتك قد جيتني و سألتك وش تبي ؟ سعود/ لا ما احنا بسوا سامي دفه بضحك/ يالزعول سعود/لا الصدق وش جايبك؟ مدري ليه احس وراك شيء سامي تنهد/امي ذبحتني كل شوي اعرس اعرس سعود تبسم/و هي صادقة اعرس سامي/ان شاء الله.. و ب اصير عديلك اذا كتب الله سعود بصدمة ناظره /عديلي ؟ من ! ما فيه احد سامي /شلون ما فيه احد تستهبل انت ؟ سعود/لا اقول الصدق .. اذا حاط عينك على رهف ف خذها مني من الان اقولك دام هشام حاطها براسه و عمر و ابوها بيتشققون يبونها له في النهاية ما راح تتزوج الا هو و حتى لو خطبتها بيدورون عذر و يقفلون الباب بوجهك سامي ببسمة هادية/ بل بل .. كل ذا عشان وجه البومة هشوم ؟ وش فيه زود عني ! سعود هز كتوفه سامي/طيب لو توسطت لي انت ! سعود/وش بيدي انا؟ سامي/قل لزوجتك اني ابيها و ما يهمني مطلقة و الا ارملة المهم اني ابيها.. و هي تكلمها سعود عقد حواجبه/دقيقة دقيقة .. انت الحين وش تبي ؟ سامي بضحك/طليقها ميت عليها .. و ذا اللي اسمه هشام متمسك فيها .. و انا ما عندي مانع ادخل بالخط لين تختار و تروح لنصيبها سعود ضحك و هو يقول/شر البلية ما يضحك سامي سكت شوي/ انا شفتها يوم زواجك و انا جاي اخذ اهلي .. سعود/من هي ؟ سامي/هي ذي اللي قلت وش اسمها؟ سعود باستهزاء/المطلقة تقصد و الا رهف ؟ سامي عقد حواجبه/مب هم نفس الادمي ! سعود بضحك/ نص و نص سامي بحدة/تستهبل انت اخلص علي ! سعود/توائم هم سامي/مو بشرط يتشابهون سعود/الا سامي بحدة/يعني شفتهم !!!! سعود ضحك و لا رد عليه سامي ناظره بصمت و عتب سعود سكت و سحب نفس طويل/اللي مطلقة اسمها مرام مو رهف سامي/و انا وش دراني ان عنده بنت ما بعد تزوجت بعد سعود/عنده رهف بس خطبها هشام و رفضته سامي/طيب مرام تطلقت ليش ؟ سعود/حسب ما سمعت امه ما كانت كويسة معها و مع المشاكل اللي بين العايلتين صار الطلاق اسهل سامي/كيف امه مو كويسة ؟ يعني شلون ما تحملتها سعود/مدري لا تسألني عن شيء انا قالي عمر ان العلاقة بينها و بين ام نواف مب طيبة .. و اخر شيء هذيك ذكرتها بماضيها و ان ابوها ما تحملها و رماها و من هالكلام و بنتنا انجرحت كرامتها و حلفت ان ما تطب بيتها بعد و من هنا تطورت الاحداث سامي / طيب انت تعرفها تنصحني و الا ؟ سعود ابتسم و ناظره بصمت و كأنه يقول وش تشوف انت؟ سامي ابتسم له/طيب تتوقع راح توافق لو خطبتها ؟ سعود/لا تستعجل انتظر عليها .. ترا توها طالعه من زواج فاشل سامي/بس انا وعدت مزنه اني بعد شهر ب اجيها و اقول اخطبي لي سعود/عادي علم مزنه باللي تبيها و هي بتفرح لك و بنتنظر لو سنه كافي عليها تعرف انك تبي تتزوج سامي /تفرح ؟و الله ما اظن اعرفها بتقول وش تبي في المطلقة و انت بسم الله عليك توك اعزب سعود/بتقول و بتقول بس بترضى صدقني سامي ابتسم و قال/الله يقدم اللي فيه الخير سعود/امين يالنشبة و ياللا فارق لو سمحت خلني اروح لراحتي سامي نزل و وقف قبل يسكر الباب سأله/كيف اموركم تمام؟ ابتسم سعود/تمام التمام .. سامي من قلب/يا جعله دوم .. . . .. ناظرها بحدة لما دخلت و قال بغضب بارد/صحيح اللي انقال؟ رهف بزعل/وش انقال؟ راشد بحقد/قلة أدبتس اليوم الظهر .. رهف تقوست شفايفها/اول شيء يبه انا قلت لك تجي تطلعني انت مو ترسل علي احد ما له دخل فيني يطلعني .. ثاني شيء وش تتوقع مني و ولدك يفجعني قدام العالم و يتضحك بسواته بعد و يضحك ولد خالته علي ؟ ابو عمر ناظره ببرود/وش مسوي في اختك ؟ راشد و هو ياكل شفايفه/بس مزحت معها ابو عمر بحدة/وش سويت فيهااا!! راشد/مسكت كتفها و هي فاهية و ما شاء الله ما تركت احد ما سمعته صياحها ابو عمر ضم شفايفه لبعض يمنع نفسه لا ينفلت لسانه و يسبه او يدعي عليه و قال بهدوء /اطلعي يبه و سامحيني ما قدرت اطلعتس انا رهف انسابت دموعها و قالت بغصة/يبه ذاك الرجال انا ما ابيه..ما ابيه .. لا تحسبون لو سويتوا ذا الحركات انه بيعجبني و بوافق لااا ما راح اوافق ما ابيه ابو عمر تنهد و قال باعتذار /سامحيني يبه .. هذا عمتس هو اللي ارسله بس امسحيها بوجهي ناظرت ابوها بعتب قبل لا تطلع و تسكر الباب من خلفها راشد بلع ريقه و ناظر ابوه بخوف ابو عمر بهدوء و هو يناظره/اختك توها طلعت من موقف ما تنحسد عليه .. هذا اذا طلعت منه صدق ..احنا ما طلعنا منه للحين .. لا عاد اشوفك تمزح معها ذا المزح اللي ما عليه حلا و الله ان تقول ليت ابوي ما هو بمحمد راشد هز راسه /على خشمي يبه و اسف ابو عمر بحدة/قم اذلف ما هو بمني تعتذر منها ... راشد راح طالع و هو يقول /من عيوني يا ابو رشود انتظر لين يطلع تماما قبل لا يبتسم على عبط ولده .. . . . دخل و هو يتسحب و عيونه تتبعثر نظراتها يمين و يسار تدور عليها .. و شافها .. مثل كليوباترا القرن ٢١ .. جالسة بفستان سماوي حرير منقط بأسود كتف واحد و طويل مفتوح من جهة واحدة .. و هي جالسة رجل على رجل بحيث تكون رجلها اليمنى اللي فوق مكشوفة من فخذها لأقدامها .. رقت نظرات عينه لها .. و اقترب بحذر و جلس قدامها .. يخاف يقترب و تصده .. و يخاف يبتعد و تفكر انه منقرف و تنهار مثل ليلة زواجهم.. ابتسم بثناء لله .. صدق اللي قال " رب ضرة نافعة" صحيح اللي صار خرب عليهم ليلة العمر .. بس اختصر عليهم مشوار طويل .. يمكن من غير ذاك الموقف يحتاج شهور يمكن و يمكن سنين عشان ينال اعتراف بحبها و لو انه جاء في لحظة ضعف . جاء صوتها/شفيه؟ ابتسم لها و بمجازفة قام و جلس جنبها و سكت ينتظرها تطرده او تحتج بنظرات عيونها نفس كل مرة يقترب منها طول هالاسبوعين .. بس هي ساكته.. و عيونها بعد ساكته .. تجرأ يمد يده بحذر و يمسك يدها و ناظرها لما ناظرته .. بلع ريقه و هو يشوف عيونها .. ابتسم بربكة و مد يده الثانية و حطها قدام عيونها و هو يقول /دخيلك لا تناظريني كذا .. مسكت يده و نزلتها و هي تضغط عليها و قالت باستغباء/ليه طيب؟ قرب وجهه منها و هو يناظرها بعين شغوفة/أنهار الله وكيلك تبسمت و سحبت يده لصدرها/ تدري انا قررت سعود بهيام/وش قررتي لبى قلبك؟ وجدان ناظرته و تنهدت .. ثم ابتسمت/قررت ارمي كل شيء وراي سعود قاطعها/ورانا ... هزت راسها بموافقة/ورانا صمت لثواني معدودة .. ثم صوتها حزين.. برغم ابتسامتها الصافية اللي تنم عن عشق أزلي/ انا ما افلحت اكرهك و أنساك و انت مو بجنبي .. شلون ب افلح و انت معي؟ لثم يدها بولع و الصمت الصمت .. كملت/يعني أستسلم .. أستسلم لي .. اذكر مرة سألتني بترجعين ؟ زعلت لأنك ما تدري اني ما غادرت أصلا عشان ارجع .. انا كنت اتمحور حولك و كأن ما فيه حدث صار بحياتي إلا .. إلا أنت ضمها لصدره و هو يبوس راسها و كتوفها كل شوي.. همس برجفة/انتي لو تعرفين بس شكثر احبك؟ .. .. . . تنحنح ثم قال بتوتر/يمه مب قلت لتس ب اعلمتس من انا ابيتس تخطبينها لي؟ زغردت بصوت عالي و هي تقول بسعادة/اخخخييرا يمه بتفرح قليبي فيك ابتسم بارتباك/ بس يمه مو بالحين تخطبينها مزنه/اجللل متى اخطبها ؟ سامي/لما تطلع من عدتها مزنه انصفق وجهها و قالت بصدمة/عدة وشو ! سامي/البنية مطلقة و انا من الحين اقولتس ابيها هي و لا ابي غيرها مزنه بزعل/يعني ما هو بهاين عليك تفرحني سامي/انتي بنفستس اذيتيني بهن .. و تزوج منهن و ب اخطب لك منهن .. عاد ما فيه متاح الحين الا مطلقه مزنه/خلاص اسحب كلامي و لا ابيهن و لا يدخلن علي حتى سامي بإصرار/علمتس يا ام طلال و انتي عاد و كيفتس .. ان رضيتي فزين على زين .. و ان ما رضيتي و الله ما اعرفها و لا اعرف غيرها مزنه عصبت لأنها حست بجديته و عزيمته .. هو ما يقولها ام طلال الا و هو عند كلامه اللي يقوله /وش ناقصك انت عشان تاخذ مطلقه ؟ و لا بعد ما لها شهرين اعرست و تطلقت سامي /يا يمه هذا اسمه نصييب نصيب .. هي تطلقت منه عشان اتزوجها انا . مزنه بعصبية/قالت لي مي بس ما صدقتها .. ما هقيت انك خفيف و حريم بعباياتهن بيفتننك سامي وقف بعصبية/ ما احد فتن احد .. و خلاص انسي الموضوع من اساسه .. لا ابيها و لا ابي غيرها مزنه بحدة/و تحرم ما احل الله لك ؟ سامي بلامبالاة/حتى انتي حرمتي علي ما احل الله لي سكتت و هي تناظره بحواجب معقودة و هو مشى و طلع لغرفته و هو باقي زعلان من كلمتها "ما هقيت انك خفيف و حريم بعباياتهن يفتننك" .. فتحت الباب الخلفي و ركبت و تأوهت آهة تعب .. ثم قالت بصوتها المبحوح جدا/ و ربي تكسرت اليوم الله وكيلك بلع ريقه و هو ساكت .. بس انصدم لما انفتح الباب اللي هي تو ركبت منه و انسحبت هي بعصبية .. و لما التفت يشوف مين شاف وجه نواف و هو ماسك بمعصمها و يقول بصراخ/وش تسوين في سياااارته يا قليلة الحيا ؟ نبض قلبه بقوة اخترقت صدره نظراتها لما التفتت له و بانت على وجهها الصدمة .. بس بطريقة ما تداركت الموقف بشجاعة أثرت فيه و سحبت يدها و هي تقول بعصبية/ما لك دخخخللل .. لملم نفسك و توكل على الله بس نواف هذا مو ناوي يرسيها على بر و هو مو فاهم وش طبيعة العلاقة بينهم او وش طبيعة اللي جالس يصير اصلا .. بس دامها قالت ما لك دخل ف اكيد ان ما له دخل .. نزل و قال بهدوء/هلا نواف وش تبي ؟ نواف دفه بقوة بس هو بطبيعه جسمه الرياضي القوي اصطلب قدام يده و لا تحرك و قال بحدة / فارق قبل ادعس بوجهك الارض سفهه و ناظرها هي و هو يقول بصراخ/امممشي قدامي مرام بلسان سليط و ترفع/يا رجال لم ما بقى لك من كرامة و اذلف .. ترى النفس ما قبلتك من زمان و الحين عافتك و ما كان يحتاج لأحد يقوله ان هذي زوجته و اللي تصير بنت الراشد .. نواف/ما هميتيني من زمان عشان تهميني الحين .. بس احشمي نفستس و انتظري لين أطلق ثم صيعي على راحتتس و قبل لا يقوم و يدعس على وجهه الكريه اللي تجرأ ينطق بهالكلام كانت هي اسرع منه لما قالت بحدة و سخط/ ترا ما بكل الناس متربين نفس تربيتك الوسخه يا وسخ.. و بنت الشيوخ ما تدنس شرفها.. _ و بسخرية قالت_ عزتي لك وشلون بتدري و الشيخة بعيد عن اصلك سامي مسكه و دفه بقوة وهو يقول بدم فاير/يا ابن الناس شف دربك و انقلع.. بنت الشيوخ انا ب اوصلها لبيتها مع اهلي و في هاللحظة بالذات انقذته مي و هي تقول بحدة /ترا بدينا نلفت الانظار خلنا نمشي .. ابتسم تلقائيا من ذكرى الموقف بعد ما كان معصب من تعليق امه .. يا قوتها !! .. . . .. بعد مرور ٤ سنين .. /متأكدة مو بمضيعة شيء؟ بسرعه ناظرت يدها و عضت شفتها التحتية و رجعت تناظره باعتذار ناظرها بعتب / انا كم مرة قلت لتس لا تفسخينه ؟ ليه ما تسمعين الكلام ! قربت منه و هي تقول بدلع يتلبسها في حضوره، و بنبرتها المبحوحة مرة/طيب وش اسوي م احب اشوف في يدي شيء مسك يدها و لبسها الدبلة غصب/لا لازم تكون في يدتس .. عشان لما احد يشوفتس يدري انتس ملك لأحد اسمه سامي ضحكت و هي تقول/بالله؟ ما يحتاج الله يخلي عيالك _و اشارت برأسها بضجر ناحية السرير اللي هم يلعبون فوقه التفت يناظرهم بس بسرعه صد و رجع يناظرها هي /و هم وش يعرفهم انهم عيالتس ؟ من يصدق ان الفراشة الرشيقه هذي عندها ولدين !! _و دار فيها و هي تضحك و هو يضحك معها مرام ببسمة حب/عزز لي ما احد لاعب علي و مخليني اصدق اني رشيقه غيرك يا بكاش خطف بوسه سريعه على خدها و هو يقول بضحك/و الله اني افداتس في كل حالاتس .. بس عجلي لا تتأخرين ترا متأخرين مرة احنا هزت راسها و هي تقول / اي و الله مرة ، بس خلاص خلصت البس عبايتي _ و هنا ضربت جبينها _ بس ما كويتهااااا و لا بخرتها !!!! ياااا الله ابتسم و قال و هو رايح ياخذ عياله /ياللا حبيبي احنا تحت ننتظرك .. بليز لا تتأخرين بسرعه راحت تاخذ عبايتها و من فتحت دولاب العبايات شمت ريحة بخورها اللي تحب .. و سحبت العباية اللي تفضلها في مناسبات مثل كذا و ابتسمت لما شافتها مكوية و مبخرة ثم صرخت بملء فمها/ساااااااااامي ااااحببببك ضحك بقوة و هو توصله صرختها و همس/خبلة .. . . نزلت الهدية اللي بيدها على طاولة الهدايا اللي برغم ان الضيوف ما بعد اكتملوا الا انها صارت ممتلئة .. و مشت بثقل للصالة الواسعه اللي اجتمع فيها الكل .. تأففت بطفش لما سمعت صوت جوالها يدق و لأنها عارفة مين اللي يتصل و عارفة انه راح يزعل لو ما ترد .. رجعت تطلع من الصالة عشان ترد عليه بصوتها المتعب /هلا و صوته العاتب/هلا كذا حافة؟ زفرت بطفش/عمور تو كنت ماشية من عندك و لا تركتني الا بعد ما فقعت مرارتي .. ارحمني يا شيخ ! بزعل عمر/هذا جزاي اللي ابي اتطمن عليتس؟ صفا/طيب اسفه عمر بغضب/ ايه صرفيني عشان اقفل الشرهه ما هي بعليتس علي انا اللي معطيتس وجه و مدلعتس و الا لو اني كاعمتس "بمعنى موقفك عند حدك" من زمان كان ما تدلعتي علي الحين و كأنتس اول وحدة تحمل صفا بزعل/لا مشكور يكثر خيرك.. و وفر وجهك لك ما ابيه دام من وراه منه عمر ساكت صفا كملت / و انت بعد لا تتصرف و كأنك اول واحد حملت زوجته .. كل الحريم حملن و خلفن و لا ماتن لو سمحت عمور ترا خنقتني .. عساني ما غبت عن عينك ربع ساعه صجيت " ازعجت" راسي ! عمر لوى فمه بضيق/ركبيني الغلط مثل كل مرة و ازعلي و خليني اجي اعتذر منتس و ابوس رجولتس عشان ترضين صفا/لا محشوم ما يجي منك غلط انا اللي اسفه ارتحت الحين؟ عمر زفر بضيق/انتي تدرين اني اكرهتس ؟ صفا ضحكتها الكلمة و قالت بثقة/قصدك تحبني ؟ عمر ببرود/مع السلامة و ابتسمت و هي تناظر الجوال بعد ما انقفل الخط بوجهها /صفففوووو ؟ التفتت لها و ابتسمت بسعادة و ضمتها/يا قلبها وينك ما تنشافين انتي ؟ ابتسمت و هي تقول باعتذار/مالي دخل مرتبطة بسعود و هو مرتبط بشغله صفا رجعت تضمها و هي تقول /جدة بعييييد وش موديكم هناك و ربي ما تدرين لك فقدة انتي و بزرانكم وجدان / عاد وش اسوي ب ع الاقل اقرب من وريف.. و ع طاري البزران وخري _ ابعدت عنها و قالت بحماس و هي تمسح على بطنها_ و انتي مع هالنونو اللي مو راضي يجي صفا ضحكت/بسم الله عليه تبينه يجي قبل وقته و الا شلون وجدان/اففف بنشوف ولد عمور وش بيطلع عاد صفا / بتشوفينه ان شاءالله وجدان سحبت صفا/تعالي انتي ما شفتي روني شلون صبغة شعرها ؟ صفا بضحكة/الا امس جتني تترجاني تقول شوفي لي حل وجدان /انفجعت لما شفتها صفا/ما تدرين بنتها وش تقول ؟ وجدان ضحكت بقوة /الا علمتني تقول ماما عجوزه صفا / يا حياتي ع بالها امها شيبت ما الومها و الله .. . . .. مسك يدها قبل تنزل و قال بتأكيد/اليوم بس اوك حبي؟ التفتت عليه و قالت بضحك/و الله اليوم بس شد على يدها/و لا تخبرين احد عن حملج اخاف يصكوننا عين كتمت ضحكتها/ابشر حبيبي /مب تصرفيني و انتي مالج الا دربج ! وريف/لا تخاف زايد الناس هنا مو مثل اللي هناك .. ترا كل واحد عايش حياته و مو هامه احد غير نفسه بزعل زايد/شو تقصدين ؟ و الله ان اهلي و عماتي طيبين بس عسب مب متعودين عليج وريف باست يده/ ما اقصد اهلك و عماتك بعد طيبات و فديتهم .. بس بعض العرب كأني ذابحتك مو متزوجتك! زايد انبسطت ملامح وجهه / تدرين انج حلوة .. بس تصيرين حلوة وايد لمن تغارين ابتسمت /ما أحد قالك تصير حلو كذا غصب اغار زايد بمزح/يعني لو جنت جيكر ما بتغارين علي؟ هزت راسها بلا ضحك و دفها و هو يقول بمزح/قلبي ويهج نزلت و دخلت راسها و هي تقول /انتبه لنفسك زايد بحب/و انتي بعد يا حبي .. . . .. جالس و في حضنه ولد دبدوب شعره اسود ناعم .. ببشرة بيضاء و عيون شبيهة بعيونه تماما .. و كل شوي يبوس راسه و يتأمل وجهه و بالذات عيونه اللي كأنها منسوخة منه . رفع راسه لصوت عمر المازح/متى يجي ولدي بس و يطرد القرد ذا من حضنك ابتسم و هو يشوف ردة فعل سعود على مسمى"القرد" اللي التصق بولده كالعلقة و السبب عمر .. مع انه بعيد كل البعد عن القرد ! سعود بعصبية مصطنعة رفسه في رجله و هو يقول/بنشوف مين اللي بيطرد الثاني عمر/من جدك ؟ هذاك ولدي حفيده الأول سعود ابتسم بثقة/ عبود حفيده الاول .. راحت على عيالك خلاص ضحك ابو عمر و قال من قلب/الله يصلحهم و يخلي لهم واليهم فز عمر واقف لما شاف اللي دخل مع باب الديوانية يينما سعود رد و هو يأمن بصدق/آمين عمر ضم هشام /الحمدلله على السلامة .. انورت الدار و اسفرت ابو عزوز هشام / الله يسلمك يا رب .. الدار منورة ب اهلها طال عمرك و ابتعد عنه و راح يسلم على ابو عمر و على بقية الموجودين من ازواج بناته و عياله.. و لما جلس حس نفسه دخيل عليهم .. كل اللي في المجلس عايلة وحدة .. من وليد الى سعود الى سامي الى زايد الى عمر و عامر و راشد .. و الاولاد الصغار ما هم الا عيال الخالة و بس .. عمر بصوت عالي قال / حي الله الصهر الأحب لقلوبنا عامر احتدت نظرته و هو يناظر عمر ثم قال بضحكة سخيفة / عليك مزح عمور .. يا ثقله ابو عمر ناظر عمر بنظرات نارية .. من سنين قفلوا على الموضوع و لا احد جاب له سيرة.. خصوصا مع ابتعاد هشام و دراسته في الخارج حتى ياخذ شهادة ماجستير الطب العام في أستراليا.. حتى يختلف بذلك تخصصه عن تخصص عمر اللي يشتغل حاليا كجراح قلب .. سعود و هو يحاول يصرف/عامر متى ناوي زواج ان شاء الله؟ عامر ابتسم و ناظره و هو يقول / انتظرها تتخرج بالأول سعود بسخرية همس/ لا تنتظرها .. اخطبها قبل تروح عليك ترا عيال عمها واجد عامر صد بوجهه عنه و هو يسب وجدان في نفسه .. متأكد ما حكى الا لها عن ملاك و متأكد هي الوحيدة اللي قالت له . دخل عبدالعزيز بوجهه البشوش و قال بصوت عالي/السلام عليكم / و عليكم السلام سلم على الموجودين واحد واحد ثم قال قبل يجلس/ مبروك تخرج رهف عقبال الشهادات العليا ان شاءالله بأصوات متفرقة.. ابو عمر و عمر و عامر /الله يبارك فيك سعود خطف نظرة سريعة على هشام كان يناظر الارض بصمت و سكون .. ابتسم بسخرية و هو يتمنى لو يعرف وش مخليه يتعلق فيها لهالدرجة؟ .. . . .. صوت مرام العالي بين صوت الأغاني/اصبرررري لا تقطعين قبل اصور رهف بحماس قوي / بسرععععههه ياالللا و الله ب اقطع مالي دخل قطعت الترته و البنات يصرخون و يصفقون و وريف تزغرد بصوت عالي .. حضنوها البنات و هم يباركون لها .. روان دمعت عيونها و هي تضمها / مبرووووك ي روحي رهف بمزح/ الله يبارك فيك .. بس تكفين لا تصيحين مع شعرك هذا و الله يصير فيلم رعب روان ضربتها على كتفها / كلببببه ضحكوا البنات .. و كان الموجودين كلهم البنات مع بنات عبدالعزيز .. و ام طلال و بناتها و ام حمود و ام سعود و فجر و ملاك ..و صاحبات رهف . .. . . .. لندن .. جلست بتعب و ناظرت في اللي دخلت من الحوش و ملابسها متسخه بالطين .. طفرت عيونها بالدموع و تأففت بتعب/ هنووووف بليز ماما تعالي بس الهنوف بعناد هربت منها ليلى جلست تبكي و هي في مكانها .. دخل ماجد و شافها بهالشكل و انصدم!!! / ليالي ؟ _ركض لها بسرعه_ وش فيتس ؟احد فيه شيء !! وين الهنوف؟ ليلى بكت اكثر لما نطق اسمها / خلاص تعبت معها بنتك هذي .. تنفس براحة و قال و هو يدف راسها ع الخفيف/خوفتيني .. بلا دلع بس انتي صايرة حساسة مدري ليه ليلى ناظرته و قال بدون نفس و هي تمسح دموعها/صايرة حساسة؟؟ ما شفتها تو غيرت ملابسها مرة ثانية الحين صارت وسخه . ماجد باس خدها / خلاص انا ابدل لها ارتاحي انتي ليلى/بليز ماجد ابي اشوف اهلي تعبت نفسيتي اشتقت لهم وقف و تنهد /ليلى انا مشغول قد شعر راسي .. اذا تبين اكلم عادل يجي ياخذتس ما عندتس مشكلة .. بس انا ما راح انزل السعودية ليلى علقت عيونها عليه تناظره بعتب ثم قالت /من تزوجنا ما رحت لها و لا مرة .. يعني لازم اهلي يجون عشان اشوفهم و لا يجي عادل ياخذني .. مستحيل تروح معي انت ماجد بنرفزة/قلت لتس مشغول مو بفاضي .. وين تبين توصلين له !! ليلى قامت بعصبية و طلعت و هي تقول/اللي على راسه بطحا يحسس عليها انا ما قلت شيء وقف يناظر ظهرها .. هو تأقلم معها.. و نفسه سكنت لها و يقدر يقول حبها بس مشكلتها هذي .. شكاكه كثير و تتشكى كثير و تزعل كثير و تعصب كثير .. عدا ذلك امورها تمام .. بس هو بحكمته و صبره و باله الطويل و بروده ضابط السفينه و هذا المهم . .. . . . الساعه ٢ فجرا.. بتوقيت الرياض فتحت نصف الهدايا بروحها و طفشت .. قررت تفتح النصف الثاني بكرة .. انسدحت على سريرها و فتحت جوالها تشوف الصور و الفيديوهات .. ابتسمت .. اليوم اسعد يوم بحياتها .. مستحيل تنسى حلاوته .. كانت عارفة ان هدية ابوها راح تكون افضل هدية على الإطلاق.. و ما خاب ظنها لما فاجأها بمفتاح سيارة مرسيدس سوداء .. قلبت صور الهدايا .. لفت انتباهها بين الصور هدية غريبة .. كل الهدايا جاية بشكل مربع او مستطيل او ممكن دائري بس بالشكل المثلث !!! و التغليف كان جلد ابيض لامع .. قامت من السرير و راحت تدور عليها بين الهدايا لحد ما شافتها .. فتحتها بفضول و حماس تعرف وش بتكون الهدية ؟ و عقدت حواجبها لما شافت جوال ايفون ٧ لونه أبيض! طلعته من البوكس المثلث و قلبت فيه .. قديم واضح .. ضغطت زر ستارت و للمفاجأة انفتح و من الخلفية عرفت وش يكون .. تسارعت انفاسها و شيء قوي خلاها تفتح الملاحظات و ما خاب ظنها لما شافت ملاحظة عنوانها "أنا هشام" فتحتها ب قلب وجل ثم قفلتها بسرعه .. غمضت عيونها و سحبت نفس طويل .. حاولت تضبط دقات قلبها العنيفة .. ثم و كأنها قاعدة تفك سحر مو ملاحظة قالت بسم الله الرحمن الرحيم " مبروك ما حققتي و من نجاح لنجاح يا رب ، قبل ٤ سنين أنا انرفضت و لا أدري ليه رفضتيني ، اذا كان فيني عيب رفضتيني عشانه تعالي و اصلحيه و سوي فيني معروف .. و اذا كان لأني اعرف عنك شيء ما احدٍ غيري عرفه و بموت و ما احد غيري عرفه فأنا آسف لأني عرفته يا ليتني ما عرفته مع انه حاليا بالنسبة لي ما يغير شيء .. لا بيقلل من احترامي لك و لا حتى من مشاعري اللي تسوقني لك . قبل ٤ سنين ساويتيني بواحد ما اتمنى اكون مثله في شيء بس مع ذلك جلست طول هال٤ سنين احسده و اتمنى اني كنت مكانه ، تخيلي ؟ أنا هشام كل يوم اقول يا ليتني انولدت مناف ما انولدت هشام!! و بعد ٤ سنين حاب اقولك اني ب اجيب اخوي و عماني و اجي اخطبك .. اعتقد زالت الاسباب اللي تحول بيني و بينك لا نكابر اكثر .. تكفين." ما تدري هي وصلت لآخر كلمة و قلبها للحين في صدرها و الا طار .. طار و ما منعه من انه يطير لا قفص صدري يقفل عليه و لا عقل يثبطه و يحكمه ! كل اللي تدري عنه انها جمدت في مكانها و كأنها تحولت لتمثال .. استوعبت على نفسها و صفقت خدودها بخفة و كأنها تحاول تصحي نفسها .. بس نفسها باين انها حبت حلم اليقظة اللي جالسه تعيشه الحين .. .. . . . رد الباب بخفة و تركه مردود وراه .. وقف في نصف الطريق يستنشق ريحة العطر اللي واصلته .. اقشعر جسمه .. ليه جالس يستلذ بتعذيب نفسه .. عارف انها متزينه له و تنتظره هي اللي غرامها فوق الغرام .. و فتنتها فوق الفتنه .. ليه واقف الحين و يشم ريحتها و كأنه محروم .. دخل للجناح المفتوح بابه و شافها واقفة عند المراية تمشط شعرها .. وقف خلفها بالضبط و فرد يده في اشارة لها تعطيه المشط و هي حطته في يده .. رجع شعرها على وراء بعد ما كان للخلف و بدأ يمشطه لها بحنان مبالغ فيه .. ببحة صوتها قالت وجدان/ناموا؟ هز راسه و هو مركز في تمشيط شعرها/اهمم بدأ يفرق شعرها على ثلاث خصل و يظفره لها بطريقة ماهرة جدا و هي ما استغربت و كأنها تعودت عليه يظفر شعرها كلما احتاجت تظفره .. باس كتفها ثم رمى ظفيرتها عليه ... ربطت اخر الظفيرة و قالت ببساطة /شكرا .. لفها عليه من خصرها /كم مرة علمتك شلون تشكريني ؟ ابتسمت و لفت يديها الثنتين على رقبته و شبكتها .. سحبت وجهه لها و هو تمايل عليها في استسلام تام لعشقهم الأزلي . .. . . .. قلبي يقول : خواتي اللي كانوا معي في رحلة #بترجعين؟ ، ألف شكر و آلاف من باقات الورد لكل وحدة فيكم .. كنتم جزء اساسي من كيان هذه الرحلة يستحيل أن يتجزأ منها.. و الله راح اشتاق لكم و راح افقدكم و الله يجمعنا في رواية ثانية و منبر ثاني يكون شاهد لنا لا علينا . سامحوا قصوري .. و ادمحوا زلاتي في مشوار الرحلة اللي عساها تكون ميمونة . و مثلكم عارف انها أول مولوداتي و لا بد من الهفوات و الغفوات اللي سفحتها هنا و هناك .. احبكم احبكم احبكم . تمت بفضل الله و منته . • الرواية لا تنقل إلا بإذن صاحبتها أولا مع وسمها بإسمها #جود الحزن . و لا أحلل من يخل بأحد النقطتين أو كلاهما . التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-04-20 الساعة 05:36 PM | ||||||
|
| |
|
25-08-21, 11:14 PM
| #48 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصراحة استغربت إنه روايتك مو من ضمن الروايات المشهورة بين القراء تسلمين على الشي اللي قدمتيه وربي يسعدك لكن حبيت أنبهك لشيء خطير وكبير جدا لاحظت انه أكثر من مرة تكررت لفظة (يلعن الساعة أو لا بارك الله في ساعة...) أو يمكن يلعن اليوم اللي.. صراحة مو متذكرة بس انه من هذا القبيل هذا الشي حبيبتي ما يجوز لإنه يعتبر من سب الدهر وسب الزمن والله نهانا عن سب الدهر عن النبي ﷺ أنه قال: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار وفي رواية: لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر وفي رواية: لا يقل ابن آدم: يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما فلا يجوز للمسلم أن يسبَّ الدهر، ولكن يُجاهد نفسه في طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله، فما أصابه من الأذى هو بأسباب أعماله السيئة، لا بأسباب الدهر، الدهر ما له تصرُّفٌ، لكن وصفه بالشدة لا يضرُّ، يقول: هذا زمان شديد، أو هذا زمان حارٌّ أو بارد، ما يضرُّ هذا، لكن السبَّ: كونه يلعنه، أو يقول: لعن الله هذه الساعة، أو هذا اليوم، أو هذا الزمان، أو لا بارك الله في هذه الساعة، أو قاتل الله هذه الساعة، أو ما أشبه من السبِّ؛ هذا هو المنهي عنه، أما كونه يقول: هذا الزمان شديد، أو حارٌّ، أو باردٌ، أو وصفه بالشدة؛ فلا يضرُّ ذلك.➡️➡️موقع الشيخ ابن باز رحمه الله لك فائق الاحترام والتقدير وتسلمي على ما قدمتي | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
43Likes
العرض العادي
