11-10-19, 09:17 PM | #123 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
11-10-19, 09:20 PM | #124 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
كلامك صحيح وحتشوفي تفاصيل اكتر بفصل النهاردة سعيدة بكلامك ومتابعتك يا اجمل عبير | |||||
11-10-19, 09:21 PM | #125 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
مفيش كلام ممكن اقوله على تحليلك والريفيو الرائع ده بجد شابو ليك يا اجمل ام زياد | |||||
11-10-19, 09:25 PM | #126 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
11-10-19, 09:28 PM | #127 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اجمل تحليل من اجمل زهرة طبعا كلامك صحيح مشكلة اسر مع سما مش بس فرق مادي لكن فرق تفكير وتنشأة هو اتولد وعاش بفكر غربي عشان كده الكل قلقان ولهم حق | |||||
11-10-19, 09:32 PM | #128 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
11-10-19, 09:34 PM | #129 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
11-10-19, 09:50 PM | #130 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الرابع "ادخل " قالها هادر بصوته المشابه لاسمه في جديته وحدته وهو يرفع عينيه عن الأوراق أمامه ويتطلع في سيد الذي فتح الباب ودخل إليه يحييه بابتسامة قائلا: "مساء الخير ضابطنا الهمام ....اخبروني بأنك تريد أن تراني....لعله خير" بلع هادر ريقه وقال" ادخل يا سيد ارغب في التحدث معك " سأله سيد بمزاح حذر " أهي رغبة من الصديق هادر...أم الرائد هادر ...تعرف لكل منهما طريقة حديث مختلفة " ابتسم هادر ردا على أسلوبه الذي يخلط المزاح بسؤال يعرف بأنه جدي ورد بمحبة يملكها في قلبه نحو سيد وهو يشير للكرسي أمام مكتبه : "بل الصديق ...اجلس اشتقت لك يا رجل ...منذ تغيير المناوبات لم أعد أراك ...لحسن الحظ أننا عدنا ثانية لنتفق في مواعيد المناوبة ...ما أخبارك أيها القاطع الذي لا يسأل؟ " غمغم سيد بلهجة معتذرة : " سامحني هادر ...لقد انشغلت جدا الفترة الماضية ...أنت تعرف لا يشغلني عن السؤال عليكم إلا الشديد القوى ( وزفر بعمق مضيفا بصوت أثقله الألم و الحنين ) يعلم الله كم اشتقت لزيارة والديك ...وكم مرة رغبت بالذهاب لرؤيتهما ...لكني أخشى أن يتكرر ما حدث في المرات السابقة " وقف هادر وتحرك حول مكتبه ليجلس على الكرسي المقابل لسيد ويربت على ساقه بمؤازرة وهو يقول بتفهم حزين: " بل تعال يا سيد ... ستسعد أمي كثيرا برؤيتك ...لقد سألتني عليك بالأمس ...وطلبت مني هذا بنفسها ...تعرف معزتك عندها ...ووجودك يسعدها رغم كل شيء فأنت تذكرها بالمرحوم " تطلع فيه سيد بألم وهو يقول: "وهذا ما أخشاه ....ذكراه التي تثيرها رؤيتها لي ...المرة الأخيرة اثارت رعبي حينما انهارت من شدة البكاء وارتفع ضغطها بقوة ...أخشى أن يتكرر الأمر ...رغم أني اشعر تجاه مروان رحمه الله بالتقصير لعدم زيارة والديك...( وصمت لثانية يبلع ريقه وأكمل بصوت متأثر ) أتعرف بأني رأيته في منامي منذ عدة أيام .. وكان غاضبا مني !" اعتدل هادر في جلسته وهو ينظر له باهتمام بينما أضاف سيد بصوت مرتعش : "رأيته يقف تحت شجرة وارفة الظلال لكن حولها قفر أمشى أنا فيه ... وكان يناديني بغضب.. حاولت أن اقترب لكن المسافة بيننا لم تكن تتقلص أبدا مهما حاولت ...فطلبت منه أن يأتيني هو ....لكنه هز رأسه رافضا وقال (عندما ترضيني ) ...فسألته عن ما يرضيه لأفعله فقال لي ...(أرح قلب هادر) " لاح التأثر على وجه هادر فناظره سيد بعينين غيمهما الحزن والحيرة وهو يضيف : "لم أفهم ما يقصده ...ظننته يقصد أن أزورك ووالديك وسألته فعلا...لكن الغريب أنه هز رأسه رفضا وظل يكررها حتى استيقظت وأنا أكاد اسمع صوته يقول أرح قلب هادر .. ألديك تفسير لهذا المنام ؟" تنحنح هادر واطرق برأسه في صمت متأثر و أخذ يترحم في سره على اخيه متسائلا إن كان ما سمعه مرة أن الأموات يشعرون بما يؤلم احبائهم من الأحياء صحيح .... ووعد هادر نفسه بزيارته وإخراج صدقة لروحه الغالية ... روح مروان ... شقيقه الذي يصغره بعام ونصف فقط ... كانا أقرب للتوائم ...صديقان مقربان ...لا يخفي أحدهما شيئا عن الآخر ... ولم يفترقا إلا لفترات متقطعة أثناء دراسة هادر بكلية الشرطة وبداية سنوات عمله التي قضاها بإحدى المحافظات الحدودية ...وما أن عاد للقاهرة واستقرت بها ...حتى انتقل مروان إلى جوار ربه ولم يكن قد مر على تخرجه من كليته إلا عدة أشهر ... ساد صمت ثقيل حزين بين سيد وهادر وقد جمعتهما ذكرى من كان سببا في تعارفهما .. كلاهما يتوجع على فقدان صديق برتبة أخ.. وأخ بمرتبة صديق رحل فجأة في هدوء دون أي مقدمات .... رحل مروان بعد نهار قضاه مع سيد صديقه وزميل دراسته يرسمان الأحلام عن مستقبل يرغبان أن يتشاركا فيه ونجاحا يأملان به في الحياة العملية كما تشاركا سنوات الدراسة ... وبعد ليل قضاه مع شقيقه هادر يتشاكسان ويتصارحان ...يحلمان ويضحكان ....حتى غلبهما النوم والبسمة لا زالت مرسومة على الوجوه ... ليستيقظ احدهما ويظل الآخر نائما للأبد ... نائم بوجه باسم ...وعيون مسبلة ...وجسد فارق عالم الأحياء فجأة بلا إنذار أو مقدمات... لتبقى روحه النقية الطاهرة تحوم حول من أحبوه ...فترسم على شفاههم بسمة حزينة مع ذكراه وتملأ عيونهم دموعا على أحلام شاب بقلب من ذهب وعينين كالشمس غابتا ولم يكتمل شروقهما ... لكن لا أحد بيده الاعتراض على مشيئة القدر ... تنحنح سيد مخرجا كلاهما من هالة الحزن التي تبقى غصتها دوما في القلب لا تفارقه حتى وإن أنكرتها الشفاه ...ثم قال لهادر بصوت متحشرج : "سأرتب معك موعدا قريبا لأزور الحاج والحاجة ...لكن يجب أن تخبرهما مسبقا ...وتكون أنت موجود تحسبا لأي شيء ... ( وأكمل بلهجة مازحة يغطي بها عما بداخله من ألم ) ...ما الأمر الذي أردت أن تراني لأجله؟ ... طبعا غير أن تملي عينك بطلتي البهية " حاول هادر تجاوز ألمه الداخلي وهو يبتسم لسيد فلاحت بسمته مكسورة وهو يقول بمراوغة : " رؤية طلتك تكفى يا محطم قلوب العذارى وكازانوفا محطة الجامعة ...ولو أن كازانوفا لقب لا يليق بحامي حمى الفتيات ..وصاحب الضربات القاضية لكل متغزل ومتحرش!! " رفع سيد حاجبا ومال فمه بابتسامة جانبية وهو يقول بسخرية: "يبدو أن أخبار شجاري الأخير قد وصلتك ...ترى هل كلامك هذا سخرية ..أم لوم ...أم تحذير؟! " سحب هادر نفسا عميقا قبل أن يزفره بهدوء وهو ينظر لسيد بعمق و يربت على ساقه قائلا : " بل تنبيه بداعي المحبة والخوف عليك يا سيد ...أنت عندي كمروان رحمه الله ...وسأقول لك ما كنت سأقوله له ...لا تحل كل الأمور التي تضايقك بقبضة يدك ...هناك أساليب أخرى أكثر ردعا دون أن تتسبب لنفسك بالمشاكل " تشنجت عضلات سيد فجأة وخيم الغضب على ملامحه بشكل أدهش هادر وهو يندفع ليقول بحمية: "أي أساليب تلك التي كان يجب أن أقوم بها حينما أرى حقيرا تمتد يده بوقاحة لحرمة مفاتن جسد فتاة !!...هل سأطلب منه أن ينتظر حتى أخبر المسئولين بالمحطة الغافلين عن أفعاله أو لم ينتبهوا لها وسط الزحام لينكر وقتها فعلته أو حتى يهرب دون عقاب؟!! ...( وانتفض واقفا تتبعه عينا هادر المتسعتين وهو يقول بعزم ورجولة ) لا وحق لا اله إلا الله ...ما كنت لأتركه بعد فعلته الحقيرة حتى لو سجنتموني بتهمة الشغب !" تقبض هادر بقوة محاولا عدم إظهار غضبه الداخلي الذي اشتعل وهو يتخيل تجاوز ذلك الحقير على ياسمينته ...ورغم اعترافه بأنه كان سيغضب ويثور أيا كانت الفتاة التي تعرضت للتجاوز والتحرش ...لكن تصوره لتعرض ياسمين تحديدا للتحرش أشعل النار في صدره ...فضغط على أسنانه محاولا التحكم في نبرة صوته ليصل لما يرغب في معرفته وقال : "اهدأ سيد ...لم أطلب منك ألا تتصرف ...لكن كان بالإمكان الإمساك به وتقييده وتسليمه لأقرب أمين شرطة متواجد ...كنت وقتها ستحصل على حق الفتاة بصورة أكثر قوة ...ويعاقب بطريقة تجعله لا يفعلها مرة أخرى ...لكنك ضربته وخلصه الناس من بين يديك فهرب ...فما الذي استفدته!...لو أنك سلمته لنا لقمنا بعمل محضر له وكنت بنفسي سأتأكد أن ينال عقابا رادعا " أطرق سيد برأسه في صمت ثم زفر وهو يعاود الجلوس قائلا بضيق : "أنا لم أفكر وقتها في ذلك يا هادر ...ما أن رأيت يده تلمس رؤى حتى جن جنوني ...لم أشعر بنفسي إلا وأنا انقض عليه مفرغا فيه كل غضبي وغيظي " تطلع هادر في قسمات وجه صاحبه مليا يحاول التأكد مما فهمه للتو.. أهي رؤى من تحظى باهتمامه أم أنه قد أخطأ تفسير انفعالاته؟ وبرغم تشككه فيما فهمه للتو لكن بزوغ الأمل في ألا تكون ياسمين هي المقصودة جعله يغمض عينيه مخرجا زفرة راحة لم يستطع أن يمنعها من أن تغادر صدره ثم عاد ليسأل متفائلا بذلك الأمل وبصوت حاول جعله عاديا : "رؤى ؟؟!! أليست تلك هي الفتاة الصغيرة ذات الشعر البني القصير التي تلازم فتاتك ؟!!" رفع سيد حاجبيه بتعجب وتمتم : "فتاتي ؟!!أي فتاة ؟! من تقصد؟!" مال هادر للأمام يسند بمرفقيه على فخذيه ليزرع عينيه في عيني سيد حتى لا تفوته أي اختلاجه منه وقال: " لا تراوغ سيد ...من الواضح انك معجب بتلك الفتاة الطويلة زرقاء العينين التي تلازم رؤى تلك ...لقد كنت حاضرا يوم حدثت مشكلة اشتراك مرورها ...ورأيت كيف كنت تتحدث معها بإعجاب وتحامي لها ، فإياك أن تنكر يا أبو السيد " نظر له سيد باستنكار مستهجن ثم قال بصوت بانت رنة الصدق واضحة به: " تقصد ياسمين ؟!! يا الهي بالتأكيد لا ...( واستدرك يوضح بهدوء ) أنا طبعا معجب بها وبأخلاقها ...ومن لا يفعل ...فهي فتاة جميلة ومحترمة ...لكن ليس بأي معنى عاطفي ...بل إنها بشكل ما ورغم معرفتي المحدودة بها تذكرني بشقيقتي ...ليس بالشكل ...لكن فيها شيء يذكرني بها مزيج من الهشاشة والصلابة تجعلني انتبه لها أثناء تواجدها بالمحطة للتأكد من عدم حدوث ما يضايقها ...لكن لا شيء أكثر بالتأكيد " زفرة راحة خرجت من صدر هادر وعاد بظهره للخلف مستندا على الكرسي وهو يعاود التمعن في سيد مستمرا في سبر أغوار أعماقه سائلا : "ورؤى ؟!" لم يفت هادر تصلب جسد سيد ولا تلك الاختلاجة بعينيه وانقباض كفه ما أن ذكر اسمها في الوقت الذي هتف الثاني بحدة وشت بما أراد هادر التأكد منه: " ماذا تقصد ؟.. ما لها رؤى؟! ...وما الذي تسأل عنه بالضبط وتريد الوصول إليه بدون مراوغة؟ ..." طالعه هادر في صمت فصاح سيد بارتباك " أرجوك يا هادر لا تستخدم معي أساليب المحققين هذا !!" أجابه هادر بهدوء وابتسامة أثارت استفزاز سيد المتصلب أمامه : "ما بك انفعلت هكذا !...لم أقصد شيئا يا رجل ...كنت فقط أحاول الاطمئنان على أحوالك العاطفية ...حتى لا أتفاجأ بكارت دعوة لخطبتك وأكون آخر من يعلم ...تعلم معزتك بقلبي ...أنت عندي كمروان رحمه الله " بلع سيد غصة مرة في حلقه ورد بابتسامة ساخرة: "أي خطبة تلك التي سأفاجئك بها يا حضرة الضابط !! ......وهل من هو في مثل ظروفي يمكن له أن يتقدم لخطبة فتاة ..أو حتى يملك رفاهية الارتباط والعواطف !... أنا لست من يعلق بنات الناس بحبال واهية دون طائل ... ( واستقام واقفا وهو يضيف بحدة ) ..أنا لا أفكر في أي شيء من تلك التراهات ...ولا أعرف سببا لأسئلتك تلك ...لو كان بسبب المشاجرة ...سأحاول أن أكون أكثر تماسكا في المستقبل ...لكني بالتأكيد لن أعدك ...فأنا أدرى بنفسي ، والآن اسمح لي لقد تأخرت على استلام عملي ... سأتصل بك لأرتب معك موعدا للقدوم لزيارتكم قريبا " ليتركه متجها للباب بخطى غاضبة تشي بما يحمله بداخله بينما تتابعه عيني هادر بمزيج من المشاعر المتناقضة .. شعور بالأسى على هذا الشاب الرائع ...وآخر براحة استشرت في قلبه لتأكده أن ياسمينته ذات العيون البحرية ليست هي شاغلة قلب صاحبه ××××××× | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|