آخر 10 مشاركات
السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة بلا قمر - آن ميثر (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree269Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-20, 10:15 PM   #1351

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الأخير ج1
شقة سامح عصرا
دخل المنزل مجهدا بعد
يوم عمل شاق وهو يفكر بأنه لن يكون لديه وقت كافي للراحة فيجب أن يذهب بعد ساعة لبيت خالته ليكون مع سيد عند التقدم لأبنة مسعد شريك آسر بالمشروع الخيري ...تلك التي فاجأهم جميعا بعد منتصف ليل امس وهو يخبرهم هاتفيا برغبته بخطبتها ...تنهد بإجهاد وألقى المفاتيح على الطاولة الأنيقة بجانب الباب وخلع حذائه بنزق متذكرا تحذيرات ماهي بألا يفسد السجاد الأنيق بدخوله الصالة بالحذاء ..شد قميصه مخرجا إياه من حافة البنطال وهو يتحرك للحجرة بعد أن ألقى نظرة يائسة ناحية المطبخ الفارغ منها وعوج فمه مستغفرا وهو يقول:
"طبعا بنت رقية لن أجدها كأي زوجة واقفة بالمطبخ تطهي شيئا" ليهز رأسه ساخرا بمرارة وهو يحدث نفسه:
"الأفضل أن اشترى أسهما بمصنع التونة والجبن أوفر من شرائهم يوميا"
دخل حجرته فوجدها تقف أمام المرآة ترتدي قميصا حريريا مغريا بلون ازرق نيلى بحمالات رفيعة مظهرا نحرها وبداية صدرها بكرم مذموما من أسفل الصدر ليتسع إلى نهايته التي تتعدى أردافها بالكاد ...كانت تقف بشكل جانبي تضع كفها على بطنها وتنظر لنفسها من عدة زوايا بتدقيق ...دون أن تنتبه لحضوره حتى ناداها ساخرا وهو يجلس على حافة الفراش ملقيا هاتفه بجواره:
"ماذا هناك ماهي ..هل تتأكدين أن قطر خصرك وبطنك لم يزد عدة مليمترات ...هل يجب أن أتوقع مناحة ليلية كما حدث من أسبوعين لأنك اكتشفت أن وزنك زاد بضع جرامات...ليهمهم مغمغما بحسرة ( أموت وأعرف من أين أتت الزيادة ونحن نعيش هذا القحط الغذائي ) لتخرجه صرختها الفرحة وهي تقترب منه هاتفة:
"سامح أنا حامل"
طالعها بتفاجؤ للحظة من مكان جلوسه دون أن يتحرك حتى تأكد من صدقها فزفر بعمق قائلا:
" أخيرا كنت بدأت أشك بنفسي ..وأتساءل عن سبب تأخر الأمر رغم كل ما ابذله من مجهودات.. الحمد لله اطمأننت أن قدراتي بخير وأثمرت بالنهاية"
نظرت له بغيظ هاتفة :
"ماذا؟! أهذا كل ما اهتممت له بالخبر قدراتك وفحولتك؟! ..ألا يعنيك أننا سنصير والدين ... الست سعيدا بأني سأصير أم أطفالك"
نظر لها بتعحب وهو يخلع قميصه ويلقى به أرضا بإرهاق قائلا:
" بالطبع أنا سعيد ما هذا الذي تقولينه"
تخصرت قائلة باختناق :
"إذا لما لم تقم مسرعا وتحتضني بين يديك وتدور بي صارخا بسعادة وجنون.. حتى اطلب منك أن تهدأ حتى لا تؤذي البيبي فتتذكر وتقلق وتنزلني برفق وأنت تسندني حتى السرير مؤكدا على أن ارتاح وان لا اتعب نفسي بشيء في أعمال المنزل وانك ستفعل كل شيء لأجلي وتحضر الطعام لي بالسرير كل يوم حتى ألد"
اتسعت عينا سامح ورفع حاجبه ونظر لها وهو يحرك مقلتيه بينها وبين السرير الذي لا يبعد عنها سوى خطوة قائلا بسخرية :
"اصرخ بجنون لأنك حامل؟.. لما هل قمت بإنجاز فريد لم تقم به غيرك... إننا متأخرين أصلا عن الركب... ثم ما شغل الأفلام الهابطة موديل الستينات والسبعينات هذا.. أحملك وادور بك.. هل بقي عندي صحة بعد يوم عملي المرهق لحملك والدوران بك.. وأي جنين الذى سأؤذيه إنه مخلوق ميكرسكوبي لا يُري حتى الآن... وأيضا اي عمل منزلي هذا الذى سأطلب منك أن تستريحي منه.. هل تقومين بشيء بالمنزل اصلا .. إن أقصى مجهوداتك بالبيت هي صناعة النسكافيه وأحيانا ..ركزي على أحيانا ...صنع شطائر الجبن وإفراغ علب التوتة بالطبق...حتى الأطباق أنت فاشلة بغسلها وتبكين لو تعطلت غسالة الأطباق ...والشقة تأتي فتاة لتنظيفها مرة بالأسبوع ..وتقولين لى الطعام .. أي طعام هذا ...( أحتدت نظراته بقوة وقال من تحت اسنانه) دعيني صامتا ماهي "
غامت عيناها بالدمع وقالت بصوت متهدج حزين:
"أنت لم تعد تحبني ...أصبحت لا تكف عن انتقادي دوما ...ما ذنبي أنا ..أنت كنت تعرف باني لا أجيد الطهو قبل زواجنا وقلت بأنك لا تهتم وأنني سأتعلم براحتي.....ولم استطع تعلمه حتى الآن.. الأمر صعب وغير مجدي معي ..كأن عقلي رافض لاستيعاب تعقيداته"
نغزه قلبه ما أن رأى دموعها وشعر أنه ربما تمادي وأحزنها فوقف واقترب منها وضمها لصدره وما أن رفع يده ليربت على ظهرها حتى تجمدت بالهواء وهو يسمعها تقول بحدة :
"ثم لم تعايرني وأنت افشل مني ... ولما أتعلم أنا ولا تتعلم أنت هل الطهي مسئولية المرأة وحدها ..ما هذا التعنت ألذكوري البغيض ...صحيح مجتمع ذكوري متعفن "
نزلت كفه على أسفل ظهرها بضربة خفيفة سببت انقطاع حديثها وصرخة سبقت ابتعادها ونظرتها المندهشة لوجهه الغاضب وهو يقول لها بغيظ:
"تريديني أن أتعلم الطهي أيضا أيتها الوقحة ..هل ستعيشين على دور الاندبندنت وومن وأنت لا تجيدين فتح علبة كولا ...ألا يكفي أني المسئول عن شراء كافة طلبات المنزل ...وتصليح كل الأعطال فوق عملي الدائم ليل نهار ...حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بنت رقية ..اذهبي ..اذهبي من أمامي قبل أن أفقد أعصابي وافرغ بك قهر كل علب التونة التي تناولتها على يديك "
نظرت له بتردد وهي تشعر أنها ربما ..ربما ..تمادت قليلا فقالت بدلال:
"سامح ...موحي "
همهم بغيظ:
"موحي بعينيك بدأنا المحن لكن لن اضعف اذهبي ...اصنعي شطائر الجبن أو افتحي علبة تونة هيا أنا جائع أرغب بأكل لقمة والنوم"
اقتربت أكثر وأخذت تمرر كفها على صدره العاري بحركات حسية وهي ترمش بعينيها قائلة:
"آسفة حبيبي يبدو أني تأثرت قليلا ببوستات الفيمنست التي اقرأها مؤخرا على الفيس ...هيا محموحي محاميحو لا تكن سمجا"
عوج فمه وهى يفكر( محموحي محاميحو) ..ما هذا الاسم ..هل هذا اسم دلال لرجل أم ضفدعة مخنسة ...ثم لما تخنف وهي تنطقه كما لو أصيبت بانسداد باللحمية ..زفر وحاول ان يسترخي ويراضيها خاصة وهي تقول بصوت حزين:
هل هذه الطريقة التي ستفرح بها معي بخبر مجئ داواني "
كاد يضعف ويضمها اليه عندما توقفت يديه ثانية ورفع حاجبه الأيمن متسائلا :
"ماذا؟!! من داواني هذه"
وضعت يدها على أسفل بطنها مبتسمة وقالت ابنتنا ..أشعر أنها فتاة وسأسميها داواني"
لحق الحاجب الأيسر برفيقه لأعلى وهو يقول لها بتعجب:
"داواني من أى مرض ....تريدين أن نسمي ابنتنا داواني انه اسم معطر ملابس يا ماهي حرام عليك البنت ستتعقد "
عقدت حاجبيها للحظة قبل تهز يدها قائلة:
"اذا سأسميها اوار أصلا كنت حائرة بين الاسمين"
وجم تماما ونظر لها ذاهلا وهو يقول:
"عوار ...تسمين ابنتي عوار "
قطبت وقالت مصححة :
"أوار يا سامح ..أوار وليس عوار ...أوار بمعني حر الصيف والنار"
تركها وعاد للجلوس على السرير وقال لها متهكما:
"أنعم وأكرم والله ..حر الصيف والنار ...ولما لا نسميها جهنم وبئس المصير افضل ...اسمعي يا أمرأة ابنتي سأسميها زينب على أسم أمي"
تخصرت بغضب قائلة :
"ماذا ..لا طبعا ..اريد لأبنتي اسما جديدا ...اسما انيقا مميزا "
رد ساخرا ..مميزا ها مرة تريدين ان نسميها على ماركة معطر ملابس ومرة حر الصيف وتقولي مميز "
ردت بغيظ:
"سامح أنا من سأسمي ابنتي ...ولا داعي لنتشاجر أنا لم اطلب تسميتها على اسم أمي فلم تصر ان نسميها على اسم امك "
أحتدت ملامح سامح وقال محدثا نفسه:
" وهل تقارن أمي بالعقربة امك هذا ما ينقص اسمي ابنتي على اسم بنت سلطح بابا "
ارتفع صوت ماهي غاضبا وهي تقول:
"بما تهمهم سامح أسمعني "
زفر بحنق وإرهاق ونظر لها قائلا :
"حبيبتي ...فلندع الاسم الآن ...لا داعي للمقاطعة ..عندما يقترب موعد ولادتك نفكر معا ونتفق"
كان يشعر بالصداع والجوع ولا يريد ان يطيل النقاش في أمر ما زال أمامه أشهر ..ليقف ثانية ويخلع بنطاله ويتجه لإحضار منامة من الدولاب ليرتديها خلال الساعة القادمة وهو يقول :
"هل بقى علب تونة نفتحها ام نطلب بيتزا ..واعملي حسابك ستكون بالجبن ومن احد المحلات غير المشهورة الميزانية لن تتحمل بيتزا سي فود من هت "
اقتربت تحتضنه من الخلف قائلة:
"لا داعي للبيتزا حبيبي سنأكل بالمنزل نوعا جديدا رائعا:
"استدار بسرعة قائلا بلهفة ...حقا ...هناك طعام بالمنزل جهزتيه"
هزت رأسها بسعادة قائلة بفخر:
"نعم ..احدى صديقاتي اخبرتني عن طريقة جديدة وجربتها ووجدتها رائعة سأصنع كيسين واحد لك وواحد لي:
"قطب بشك وسألها:
"كيسين ماذا مكرونة"
أشاحت بنفي وقالت بتوضيح:
"لا ليست مكرونة ...بل نودلز "
رفع حاجبه وقال بشر :
"نو ماذا؟!"
ردت بثقة:
" نودلز ...تعرفه شبيه الاندومي ...ما بالك سامح لما تحولت هكذا واصبحت تشبه شرشبيل وهو يستعد لأكل السنافر ؟!!"
*******


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 10:21 PM   #1352

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد ساعتين شقة سيد
وقف سيد يهندم ملابسه أمام المرآة وأخذ يرش العطر بوفرة ثم نظر لسامح بطرف عينه سائلا:
"ما رأيك بتلك الأناقة والوسامة"
نظر له سامح باستهجان من أعلى لأسفل ورفع حاجبه ذاهلا وهو يضرب كفا بكف قائلا:
"أناااقة ؟!! قميص وبنطال جينز وحذاء رياضي وتسميها أناقة ... يا أحمق ستذهب لتخطب وانت مرتدي حذاء رياضي ..اذا كنت أنا لست العريس قد ارتديت بدلة ...ستذهب انت بهذا الشكل؟!"
نظر له سيد ساخرا وعاد للمرآة ينظر لنفسه بإعجاب ويرفع الفرشاة يسرح شعره بها قائلا:
" ما ادراك انت بالموضة وانت تعيش وسط الاسمنت والطوب طوال اليوم ..أم ظننت نفسك اصبحت من اصحاب المقام العالي بهذه البذلة .. ثم أتدري انت ثمن هذا الحذاء الذي لا يعجبك يا محدث النعمة"
أطلق سامح صوتا ساخرا من فمه وهو يكتف ذراعيه و يقول:
"اشجيني واخبرني يا ابن البشوات"
رفع سيد يده يعدل ياقة قميصه بغرور قائلا :
" أنه ماركة(....) و ثمنه 500 جنيه"
رفع سامح حاجبه أكثر حتى كاد يلمس منابت شعره وهو يضرب كفا بكف قائلا بغيظ:
" أيها الغبي الجاهل.. ثمن الماركة الأصلية منه تزيد صفرا عن ما قلت.. ثم حتى لو كان اصليا لا يزال حذاء رياضي وانت ذاهب لتخطب اي أنها زيارة رسمية تحتاج زيا رسميا "
هز سيد كتفه بلا اهتمام قائلا:
" الأحمق من يدفع ثمنا كهذا الذي ذكرته انت بحذاء بحجة أنه اصلي.. ماله التقليد هل لن يسير على الارض مثلا! ..أم الناس سيرفعون قدمي للتأكد من كونه مختوما بشعار الشركة!.. لعلمك حتى لو أملك المال لن القى بهذا المبلغ في حذاء.. ( وهز رأسه مغمغما بسخرية )عالم أغبياء ادفع 5000 جنيه لحذاء.. فكم ادفع لفستان زفاف العروس؟!"
أخذ يحاول تصفيف شعره باهتمام ثم قطب بغيظ وسامح يقول:
"كف عن ارهاق نفسك بمحاولة تصفيفه ..شعرك لن يتحول لحرير بكثرة التمشيط سيظل أشعث كما هو سواء مشطته او لا "
استدار سيد والقى عليه الفرشاة فتفاداها سامح ضاحكا وهو يقول له بسخرية:
"فاشل حتى بالتصويب ."
اقترب منه سيد ببطء والشرر يتطاير في عينيه فأسرع سامح بإيقافه اقترابه برفع يده قائلا:
"اياك يا احمق ستفسد طلتي والمفروض أن نشرفك أمام أهل العروس التي فاجأتنا بها على حد قول خالتي ...بالمناسبة هل ما زالت غاضبة ؟"
زفر سيد بضيق وقال:
"الحمد لله هدأت قليلا بفضل والديك ...( ليضيف ساخرا) خالتك ليست رافضة لفكرة زواجي بحد ذاتها .. هي غاضبة لكونها لم تختر العروس بنفسها وعلى ذوقها ..لذا تتحجج بأنني اتفقت من خلف ظهرها وانها اخر من يعلم وانني فاجأتها "
صوت جرس الباب تبعه صوت همس الصادح وصل لهما بالداخل ليقطب سيد وينظر لسامح متسائلا ليضحك الأخير هاتفا:
" أتظن أن همس ستفوت الأمر؟ ..منذ أن ابلغتها امي اتصلت بي متوعدة ظنا اني كنت اعرف واخفيت عنها ..واخبرتني انها ستكون حاضرة هي وخالد ..وحذرتني ان اخبرك لأنها ترغب بالشجار معك لعدم دعوتها "
غامت عيني سيد واطرق برأسه شاكرا الله ان رزقه عائلة تسانده وتشد من اذره وترفع رأسه أمام انسبائه دون حتى ان يطلب ...لقد فكر في ان يكلم همس وخالد ..لكنه شعر بالحرج ان يثقل عليهما او يحرجهما ..أو يظنان أنه يحاول استغلال علاقته بهما أمام انسبائه لكن كالعادة ابنة خالته وزوجها يثبتان له مرة بعد مرة أن المال لا يغير النفوس ولا اخلاق ابناء الاصول .
بعد ساعتين منزل رؤى
انطلقت الزغاريد مجلجلة ما أن انتهوا من قراءة الفاتحة بعد أن اتفقوا على أن تكون الخطبة بسيطة تقتصر على ارتداء المحابس بحفل عائلي بسيط بعد اسبوع على أن يكون العقد والزفاف معا بعد عامين عندما تنهي رؤى دراستها ويستطيع سيد تكوين نفسه ...
كان سيد ينظر بفرحة وشوق لرؤى التي تطرق بخجل بينما تسحبها أمه وخالته لتهنئتها وتقبيلها وهو لا يكاد يصدق ...لقد اصبحت موعودة له ...أصبحت خطيبته رسميا ...شاكرا بداخله لأبيها الذي لم يثقل عليه باتفاقات مادية باهظة أو بطلب شبكة تفوق ما يستطيع ...فقط طلب منه ان يصونها ويحفظها ويحافظ عليها ..وان يسعى جاهدا ليقدم لها حياة لائقة ...ليتعهد له بذلك امام الجميع ...وعاهد نفسه ان يسعى بكل ما يستطيع لتنفيذه ...سيجعلها وابيها وكل من حضر معه وسانده فخورين به ..
انتفض سيد على ضربة من كف سامح الجالس بجواره فناظره بغضب فمال الثاني عليه قائلا:
"احترم نفسك وأخفض عينيك وانتبه من شرودك ..حماك ينظر لك شذرا.. وخالد هنأك هو والسيد اشرف زوج خالة العروس وحتى ابنه عديلك المستقبلي ..وأنت هائم غير منتبه ولا ترد على احد منهم "
تنحنح سيد بحرج وهو ينظر للجالسين حوله بالصالون الانيق ليجدهم ينظرون له بابتسامة مرحة فأطرق بخجل اخرجه منه خالد قائلا:
"ماذا حدث يا سيد ...هل اذهبت الفرحة عقلك! .. ركز قليلا يا رجل وانتبه لنا"
نظر بغيظ لزوج ابنة خالته وقال هو يشير برأسه لهمس التي سحبت رؤى لأحد اركان الصالون وأخذت تتهامس معها :
"أنا غير مركز بسبب زوجتك...فأنا خائف من النصائح التي ستعطيها لخطيبتي فأنا ادرى الناس بنصائحها "
انطلقت ضحكات خالد وأشرف ثم قال الأخير:
"لك حق أن تقلق يا سيد ..أنا اعرف السيدة همس جيدا...كنت اسمعها ...من قبل أن تتزوج خالد بك... وهي تنصح بعض زميلاتها بالمجموعة ...وما ادراك ما نصائحها"
قال سيد من بين اسنانه هامسا:
"اعرف نصائحها جيدا عماه ...مرة نصحت احدى قريباتنا ان تختبر اخلاص خطيبها عن طريق زج صديقة فاتنة بطريقة تشاغله فكانت النتيجة أن العريس سقط بغرام الصديقة وتركها .. ومرة اخبرتني سما أن صديقة لها كانت تشتكي من بعض تصرفات خطيبها و انه بخيل وكانت معها همس فنصحتها أن تتأكد من الأمر بأن تشترى اشياء باهظة في عيد مولدها وترسل له فاتورة الشراء ..لقد كادت الفتاة أن تتسبب بإفلاس الرجل واحد اصحاب الفواتير ضربه عندما رفض الدفع"
تعالت الضحكات قبل أن ينتبه الجالسون على صوت شهقة عالية من أمه وهي تقول لأم العروس باستنكار عالي وصلهم جليا:
"ماذا !!!.. لا تجيد الطهي مطلقا حتى الآن! ..كيف هذا يا أم مالك؟! ...لا يجوز أن تتركيها حتى الآن دون تعلميها ...ماذا ستفعل بعد الزواج ؟!"
شعر سيد بالحرج وران الصمت على الحضور للحظات لتنقذ خالته الموقف وهي تقول:
"وما المشكلة يا فوزية ...لديها عامين لتتعلم قبل الزواج ...ثم حتى لو لم تتعلم ...ستتعلم ببيت زوجها ...( لتميل لمها مسترضية وهي تقول ) ماهي زوجة ابني سامح لم تكن تجيد سلق بيضة ..ومنذ تزوجوا وهي تحاول التعلم ..الآن اصبحت تستطيع عمل بعد الاصناف البسيطة ..ويوما بعد يوم تتعلم أكثر ...تلك امور صغيرة وغير مهمة ...المهم ان يكونا سعيدين معا"
عوج سامح فمه وهو يقول لنفسه (أمي صدقت كذبي عليها بأن ماهي بدأت التعلم ..آه يا أمي لو تعلمين المجاعة والقحط الذي يعيش فيهم ابنك لم تكوني لتدافعي بتلك الحمية مستشهدة بزوجتي التي اقصى ما تعلمته بعد ما يقرب من عامين من الزواج هو عمل النودلز) ...ليميل على سيد هامسا بسخرية:
" العروس لا تجيد سلق البيض ...يا بختك المائل يا ابن خالتي ..نصيحة من مجرب اهرب بجلدك يا رجل ونحن ما زلنا على البر قبل أن تندم "
رفع سيد حاجبه ساخرا وسأله :
"لماذا؟! هل ندمت على زواجك بماهي وترغب بالهرب بسبب افتقاد طواجن خالتي؟!"
رد سامح بمرح مغلف بالجدية:
"من ناحية افتقادي لطواجن خالتك فانا مفتقد ومشتاق وبت احلم بها كل ليلة ... وأصبح أملي التخلص من الحمية الاجبارية التي تسببها لي ماهي...أما عن الندم! ..فلا ..ولو عاد بي الزمن لتزوجتها مرة اخرى ...الحب يا صديقي يجعلنا حمقى نتحمل جفاف المعدة بصبر ...لكن لن نتحمل جفاف قلوبنا ...( ليربت على ساقه ساخرا ) مبارك عليك الرشاقة الابدية يا رفيق "
بعد قليل عاد سيد لينظر بهيام لتلك النائية بثوبها الشيفون الوردي المبطن بطبقة ذهبية والمنتصف الاكمام بقصة تشبه موديلات الستينات ضيق من الجزع حتى الخصر ومنفوش باتساع من الخصر وحتى بعد الركبة بقليل ...لقد كان مأسورا بالنظر لرؤى المبتسمة والهاربة بعينيها بعيدا دون أن تحاول النظر ناحيته ولو لمرة مما اثار غيظه وقد استحوذت عليها النساء بالجانب الآخر دون ان يدعوا له فرصة الجلوس معها ...
لكن تسارعت ضربات قلبه فجأة حينما لمحها تختلس النظر إليه منتهزة فرصة ثرثرة الجالسات حولها مع بعضهن البعض فارتسمت ابتسامة بلهاء محرجة على وجهه وهو يبادلها النظرات وشعر بنفسه وقد تحول لإحدى شخصيات الرسوم المتحركة شاعرا بأن قلبه قد أخذ يخرج ويدخل في صدره بسرعة وبشكل واضح كما يحدث في أفلام الكرتون متفاعلا مع نظراتها الساهمة فبدت هي الأخرى أمامه كشخصية كرتونية أنثوية غاية في الأنوثة والجمال والأناقة وغاية في الدلال والخجل الرقة .
عدلت رؤى من ترتيب أطراف شعرها القصير الذي ترفع جانبيه بدبوسي شعر لامعين وهي تشعر باشتعال وجنتيها أمام نظراته المحاصرة .. إنها تلاحظ نظراته منذ بداية حضوره ورغم شعورها بالحرج من ملاحظة الأخرين لحالته لكنها كانت سعيدة جدا لذلك الشعور الذي تشعر به لحظتها ..
اختلست النظرات لهيئته التي رغم أنها ليست رسمية بالبذلة كأي عريس إلا أنه كان شديد الجاذبية والرجولة وتعجبت من تغير أفكارها .. فرغم أن قلبها ارتبط به رغما عنها في الوقت الذي كان فيه عقلها يقاوم الفكرة لرغبتها كغالبية بنات جيلها في الارتباط بشاب ثري .. إلا أنها في الفترة الأخيرة غربلت الكثير من أفكارها .. ووصلت لشبه قناعة .. لا تعرف من أين حصلت عليها .. بأنه (ليس كل ما يلمع ذهبا) كما كتبها شكسبير في إحدى مسرحياته وأنها مضطرة للاختيار بين الرفاهية الاجتماعية أو الارتباط بإنسان تحبه ويحبها وتشعر معه بالأمان.. بعد أن اكتشفت مؤخرا بأن الحياة ليست رواية خيالية وأن عليها أن تتعامل معها بجدية .. لكنها سعيدة بحب هذا الذي يجلس على بعد يحدق فيها .. هذا الفظ الغليظ الرجولي الهيئة والطباع ذو الابتسامة الساحرة والنظرات الفاضحة .
استمر سيد في تبادل النظرات معها وهو يشعر بتدفق الدماء الساخنة في عروقه مستشعرا خجلها الشهي من هذه المسافة شاكرا لوجود الناس حولهما وإلا لكان انفلتت أعصابه أمام هذا الجمال الشقي الشهي .. فمد يده في جيبه وأخرج ميدالية مفاتيحه وأمام عينيها المتابعتين أخذ يتحسس بأصابعه الدلاية على شكل حرف r ذات الفصوص اللامعة التي تخصها متمنيا لو يستطيع أن يرفعها إلى شفتيه أمامها ويقبلها لكنه كان لا يزال محتفظا ببعض التعقل واللباقة أمام الموجودين لينتفض فجأة مجفلا حينما تفاجأ بطفل يُلقى في حجره فاتسعت عيناه في حرج وهو يتطلع فيه بذهول .
قبل دقيقة
اقتربت تقى من ابيها وهي تقول بإرهاق بينما تحدج زوجها الذي تهرب من نظراتها بحنق:
"ابي ...أشرف يريدك ...لا يكف عن التلوي والاشارة لك وطلبك قائلا (ددو)"
رفع مسعد حاجبه وقال دون أن يمد يده لأخذه رغم محاولة الطفل التملص والقفز فوقه:
"ولما لا يكون قاصدا جده اشرف أليس سميه"
سارع اشرف نافيا بقوله:
"لا يا عزيزي ...هو معي طوال اليوم ...وجهي بحاجة لبعض الراحة ( ليرفع يده يمسد وجنته التي نالها الكثير من صفعات حفيده العاشق لصفع الوجوه بحسرة مضيفا)...هو يحتاج وجها جديدا يتدرب عليه"
ابتسم مسعد بخبث ونظر ناحية سيد الهائم بالنظر لرؤى قائلا:
" لا ما دام يريد الجديد لنمنحه الجديد"
كان خالد وسامح يتطلعون لمسعد بعدم فهم تضاعف وهم يرونه يأخذ حفيده مبعدا اياه بطول يده مكتفا ذراعيه وهو يتجه ناحية سيدا ليلقى الطفل على حجره قائلا :
"حفيدي يرغب بتحيتك يا سيد ...رحب بابن شقيقة خطيبتك"
انتفض سيد بحرج خاصة وهو لم ينتبه لوقوف حماه امامه ليفيق على القائه للطفل على ساقه فاحمر وجهه حرجا ولف يده بتلقائيه حول الصغير وهو ينظر لحماه باعتذار فيجده يطالعه بغموض قبل أن يعود لكرسيه .
نظر سيد للطفل الصامت ذي الملامح الوسيمة الذي يحدق فيه بتركيز وهو يجلس على ساقه فابتسم له وهو يقول ملاعبا:
"مرحبا يا صغيري "
ثم لمح إشارة خفية من مالك أخو رؤى لم يستوعبها ...فلا يمكن أن يكون قصده ما فهمه بأن يلقى بالطفل ارضا .. ليشتت انتباهه ويثير توجسه تلك النظرات المتباينة في وجوه مسعد واشرف وياسر ما بين مرح وشفقة وسخرية فنظر باستفهام لخالد وسامح الذين ناظراه بعدم فهم انقلب لضحكات صاخبة مع صرخة سيد المتفاجئة للضربة القوية غير المتوقعة من كف الطفل على وجهه.
**********


noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 10:26 PM   #1353

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء اليوم التالي
الحارة ..حفل زفاف عوض

تنطلق الزغاريد والضحكات مجلجلة من شفاه النساء من الجيران والأقارب وهن ينظرن لسيد الذي يجذب عوض الرافض جبرا من جوار العروس لينزل به أمام المنصة المرتفعة حيث تجلس صباح وقد تركت فسحة خالية تقارب الثلاثة امتار ما بين منصة الزفاف المرتفعة قليلا عن الارض .. وكراسي المدعوين حيث رصت كراسي النساء بالأمام ...وكراسي للرجال بالخلف على بعد عدة امتار من النساء.
مد سيد يده بعصا غليظة لعوض وغمزه قائلا بينما يدير اخرى بين كفيه:
"هيا يا صعيدي ...ارنا التحطيب على اصوله"
رد عليه عوض الذي التقط العصا ساخرا :
" وهل ستستطيع مجاراتي يا ابن المدينة "
ليغمزه سيد قائلا بينما يشير لفتى الدي جي بتشغيل الاغنية التي اتفق معه عليها:
"سترى يا صعيدي ما سيفعل بك ابن المدينة "
لتتردد النغمات والكلمات بينما يدوران حول بعضهما
الفرع الرئيسي لمصنع الرجولة موجود على أرضنا
العزة والكرامة وهرمون الشهامة بيجروا في دمنا
ده احنا المعني الحقيقي لكلمة مرجلة
راكزين زي الجبال ملناش في الهرجلة
تتلاقى العصي بتتابع راقص وندية وقوة جعلت عيني عوض تتسعان عجبا واعجابا وهو يحاور ويناور سيد
الصعيد يا دولة يا أرض العتاولة
واخدين الرجولة والتقدير مقاولة
الصعيدي جدع ويسد
عمره ما بيفتري على حد
قلبه جامد راسه لفوق
تلاقي راجل وقت الجد

تطلعت صباح في عوض وهو يرقص بالعصى برجولة بجلبابه الرمادي الانيق ولفة رأسه البيضاء بإعجاب وعيون غشاها دمع السعادة وهي تشكر الله بقلبها أن حقق أملها واستجاب لدعائها وجعله من نصيبها وترجوه أن يحفظه لها ..لتنتبه من هيامها به على تربيت كف أمه التي صعدت لتقف بجوارها فنظرت لها صباح بارتباك وبعض الخشية لتميل السيدة تقبلها وتضمها بمحبة وهي تقول لها بوعد استشعرت صباح صدقه من قوة الكلمات وصدق النظرة بعيني المرأة المهيبة بملامحها المتغضنة:
"منذ الليلة اصبحت ابنتي مثلك كعوض واخته ...ولو اغضبك في يوم أو ضايقك وكسر بخاطرك اخبريني أنا ...ولن يحضر لك حقك منه سواي"
لتتسع ابتسامتها وتشعر براحة وهي تنظر للمرأة بإكبار واحترام وسعادة "
بلد الرجالة اللى تشرف
بلد الأبطال نبع الجدعان
في الشدة احنا الى بنتصرف
و بقلب نسد في أي مكان
الصعيدي جدع ويسد
عمره ما بيفتري على حد
قلبة جامد راسه لفوق
تلاقي راجل وقت الجد

كان الاطفال يتدفقون على المنصة جوار العروس وخاصة بعد نزول حماتها لتصعد شقيقة عوض محاولة انزالهم بلا فائدة لتجد طفلتاها تتشاجران مع آخرين على كرسي عوض الفارغ وهم يدوسون مرارا على ذيل ثوبها حتى اتسخ وكاد أن يتمزق ..بينما هي لاهية تحاول ابعادهم عن اغلاق مجال رؤيتها لعوض وهو يتراقص بعصاه أمام سيد
وبالأسفل كان الاثنان يدوران بحركات راقصة ويناوران بعضهما ببراعة وهم يضربان العصا دون ان يستطيع أيا منهما اسقاط عصا الآخر .. حتى استطاع عوض مغافلة سيد وخداعه حين أوهمه برفع العصى من اليمين ليغير اتجاهها لليسار بسرعة ويسقط عصاه فتتعالى الضحكات وسيد يحضنه بمحبة قائلا :
"لا فائدة مهما تدربنا على التحطيب ..الصعيدي يكسب ...ستظل الافضل يا عريس "
الصعيد يا دولة يا أرض العتاولة
واخدين الرجولة و التقدير مقاولة

شد عوض على جذع سيد وهو يقول هامسا بامتنان ومحبة:
"بل لا يوجد افضل منك يا رجل ...شكرا يا أستاذ سيد لقد كنت لي نعم الأخ ...بل لو كنت ابن امي وابي لما فعلت معي اكثر "
ليبادله سيد التربيت للحظة قبل أن يضربه على كتفه وهو يبعده قائلا بعتب :
"وهل بين الاهل شكر يا رجل ...نحن اهل وجيران يا عوض "(وغمزه مضيفا وهو يشير للعروس المبتسمة بفخر وهي تنظر لعوض بهيام وفرحة) هيا اصعد لتجاور عروسك قبل ان يسقطها اطفال الحارة الذين يتشاجرون على كرسيك بجوارها"
تركه سيد وابتعد ليتأكد من أن الصبية الذين كلفهم بتوزيع المشروبات الغازية على كل من حضر وزعوها بعدل.
فى نهاية السرادق كان آسر ينزل عدة صناديق بمساعدة بعض الصبية من اهل الحارة عندما لمحه سيد فأتي مسرعا وهو يسأله:
"لما تأخرت يا آسر وما كل هذا؟!!"
رد آسر بغيظ:
"لقد لففت لأكثر من ساعة ونصف حتى اصل ...هناك تصليحات بعدة طرق وقد اغلقت جميعا والمرور متكدس بشكل غير طبيعي "
ضحك سيد ساخرا :
"بل هذا هو الطبيعي هنا انت فقط لم تتعود بعد...لم تخبرني ما كل هذا؟ "
انهى آسر وضع كل الصناديق وشكر المراهقين وهو يناولهم احدها قائلا:
"شكرا يا شباب ...خذوا هذه لكم وزعوها على بعض وعلى اصدقائكم "
ليبتعد الصبية بسعادة وهم يتجاذبون الصندوق بينهم بينما رد أسر على سيد الذي مال ليفتح احد الصناديق بفضول قائلا:
"هذه هدية بسيطة لعوض حتى نوزعها على المدعوين ...كل صندوق يحوي عشرون علبة ..العلبة بها شطيرة لحم بارد وقطعة حلوى وعلبة مشروب غازي "
ارتفع حاجب سيد وهو يعتدل مربعا ذراعيه قائلا بلهجة ساخرة :
" ما شاء الله اصبحت خبيرا بما يقدم بالأفراح الشعبية ...( ليميل برأسه ناحية اسر مستجوبا) اعترف من قام بتغشيشك تلك الفكرة فيستحيل ان تكون من بنات افكارك يا خواجة"
انطلقت ضحكات آسر وعيناه تدوران حول المكان قائلا:
"بصراحة هي اقتراح سما عندما سألتها عن شيء اشارك به بالحفل ...فأنت يا رجل لم تترك لي شيء حينما اهديته الفرقة و المصور"
لتلتقط عيناه لحظتها وقفة سما المرتبكة أمام باب البيت على بعد أمتار قليلة من السرادق بينما يقف أمامها رجل غريب الهيئة يبدو في منتصف الاربعين او اوائل الخمسين .فقطب آسر وسأل بعبوس:
"من هذا الذي يقف مع سما قرب باب البيت؟! "
التفت سيد بسرعة يتطلع فيها قبل ان تهدأ ملامحه ويهز يده قائلا:
" لا تشغل بالك ..إنه الاستاذ عبد المتجلي ...جارنا يسكن على بعد منزلين منا رجل كبير ومحترم نعرفه منذ طفولتنا "
رد آسر بحيرة وهو يشعر بوجود خطب ما من حركات سما المتوترة :
"غريب ..أنا لم اره من قبل ..كنت اظن اني اصبحت اعرف كل سكان الحارة "
هز سيد كتفه بدون اهتمام وهو يعد الصناديق حاسبا العدد الاجمالي
بينما يقول:
" هو موظف يعمل بأحد المصالح الحكومية ومنعزل بشكل كبير خاصة بعد وفاة زوجته قبل عامين ..حتى بناته المراهقات لا يسمح لهن بالاختلاط بأحد ...ربما كان يريد من سما ان تساعدهم باللغة الانجليزية او شيء من هذا القبيل ..لا تشغل بالك به فهو محل ثقة لابد ان له طلبا ما ..دعك منه الآن وتعال لنتعاون بتوزيع تلك الصناديق بأنفسنا فلو تركناها للصبية ليوزعوها سيتشاجر معهم الناس ولن يستطيعوا توزيعها بعدل"
اشاح آسر بيده قائلا بنزق وهو يتحرك تاركا سيد :
"لا شان لي تصرف أنت "
شتمه سيد بغيظ عندما تركه أمام هذه الصناديق ..خاصة وقد بدأ بعض اهل الحارة بالالتفاف حوله يسألونه عنها ويطالبونه بإعطائهم علبا بعدما اخبرهم عنها الفتيان الذين منحهم آسر صندوقا منها.
أخذ آسر يقترب من سما التي كانت تقف بزاوية جانبية فلم تلمحه بينما عيناه تضيقان أكثر وهو يرى هذا الرجل ينظر لها بطريقة غريبة وهو يمسح عرقه رغم ان الجو لم يكن حارا بهذا الوقت من المساء فشعر بالتوجس الذى زاد مع سماعه لكلمات الرجل غير المفهومة له بالبداية...
كانت سما تكاد تختنق ضيقا وحرجا منذ أن اوقفها السيد عبد المتجلي قبل دقائق وهي تخرج من باب البيت مخبرا اياها أنه يريد محادثتها بأمر هام وعاجل...ومنذ خمس دقائق كاملة وهو يثرثر وهى لا تفهم ما يريده بالضبط ...فقد اخبرها عن درجته الوظيفية ومرتبه وتحدث عن بنتيه الكبرى التي بالصف الثاني الثانوي والصغرى التي بالإعدادية وكيف يتعبنه كثيرا وخاصة الاهتمام بمتطلباتهن ودراستهن بعد وفاة زوجته
قطبت سما محاولة التمسك بالهدوء وعدم اظهار ضجرها الشديد بينما تقول:
"لا أفهم لمَ تحكي لي كل هذا يا استاذ؟! ..ما المطلوب مني بالضبط ؟!..لو كنت تريدني ان اساعدهم بالدراسة فأنا للأسف أعمل وليس عندي وقت لـ.."
قاطعها عبد المتجلي بسرعة نافيا أنه يرغب بأن تقوم بالتدريس لبناته وظل يثرثر اكثر عن نفسه وهو يخلع نظارته ذات الاطار الاسود السميك والعدسات الأكثر سمكا ليمسحها بطارف بذلته قديمة الطراز والتي أشعرتها بأنها ترى بذلة (ابو حفيظة) صاحب البرنامج الشهير ينقصها فقط المنديل الذي يلفه تحت الياقة ...فكتمت ابتسامة ساخرة وهي تفكر ان عبد المتجلي كله يشبه ابو حفيظة بشكله وهيئته قبل ان تفيق من شرودها الساخر على كلماته التي يقولها بتأتأة وارتباك:
" لذا فكرت ..بما انني ارمل ..وأنت اصبحت مطلقة ...ونحن جيران من زمن.. ونعرف بعضنا جيدا ...فلما لا نجمع زيتنا على دقيقنا"
شهقة ذاهلة خرجت من بين شفتي سما حينما وصلها معنى كلماته فقالت بصدمة :
"ماذا تقول يا استاذ عبد المتجلي ...هل تريدنا ...انا ..وانت ...إن فارق العمر بيننا حوالي عشرين سنة !!"
ازداد عبد المتجلي ارتباكا ..واعاد النظارة لوجهه وهو يقول بتقطع ..بينما يزدرد ريقه بصعوبة:
"هل هذا.. يعني انك ..غير موافقة ..لماذا ...والله لن تجدي مثلي ..أنا رجل جيد.. ولا تؤاخذيني فيما أقول لن يفكر في الارتباط بك إلا رجل سبق له الزواج ولديه أطفالا فلن يقدم رجل على الزواج من مطلقة إلا لو كان لديه أطفال فالرجل حتى لو سبق له الزواج مثلها سيفضل أن يرتبط بفتاة لم يسبقها إليه غيره (وانخفض صوته قائلا بخفوت ووجه محتقن ..) وبالنسبة للسن فأنا صحتي جيدة فلا تقلقي من فرق السن وشقتي غرفتين واسعتين غرفة لنا وغرفة للبنات "
ضربت سما كفا بكف وكادت تصرخ به ليقاطعها صوت آسر من خلف رأسها قائلا:
"ماذا تعني بكلامك هذا يا رجل ..منذ اخذت تهذي عن الزيت والدقيق وانا احاول فهم ما تريد ...لكن كلامك الاخير ينبئني بمعنى لا يعجبني فأفصح حتى لا اضربك وأعيد تشكيل ملامحك واكتشف بعدها اني فهمت معنى كلامك خطأ ماذا تريد منها بالضبط"
رفع عبد المتجلي نظراته لآسر الذي يفوقه طولا بكثير وهو يقول بقلق وارتباك:
"أنا غرضي شريف يا استاذ ...اريد الزواج من السيدة ...ثم ..من تكون حضرتك؟! ..وما شأنك بنا؟! "
أحتقن وجه آسر ورفع عبد المتجلي من ياقته قائلا:
"شأني انك تخطب خطيبتي يا هذا ...فاختفي من أمامي فورا قبل أن اعجنك كما يعجن الزيت والدقيق"
شهق عبد المتجلى برعب واخذ ينقل نظره بين الاثنين ليقول باعتذار مرتعب:
"آسف والله لم اعرف انها قد خطبت ...اتركني يا حضرت الأمر مجرد سوء فهمر( وادار رأسه لسما المربعة يديها تناظر آسر بغضب وقال مستعطفا ) اجعليه يترك ياقتي يا استاذة ...سيقطع ياقة بذلتي انها الجديدة عندي لم يمر عليها عشر سنوات بعد "
تركه اسر ليتراجع الرجل للخلف يكاد يقع وهو يعدل ياقته ويجفف عرقه و يقول بتوتر:
"اسف ...شكرا ..اعتذر..."
ثم يستدير مهرولا كما لو كانت الشياطين تطارده .
وما أن اختفى عن نظرهم داخل بوابة بيته حتى هتفت سما بغيظ لآسر دون أن تجرؤ على رفع صوتها خوفا من ان يسمعها أحد رغم اصوات الاغاني الصادحة ترج المكان :
"هل جننت يا آسر ...هل تحرجني وتضعني أمام الأمر الواقع ...كيف تدعي انك خطيبي ...ماذا لو اخبر عبد المتعال احدا "
رد عليها ببرود قائلا:
"هل كنت تريدين مني ان اقف متفرجا وهناك عجوز احمق يرغب بخطبة حبيبتي"
الجمتها كلمت حبيبتي التي قالها بثقة وثبات.. وافقدتها القدرة على الرد للحظة قبل ان تزوم بغضب وتتركه متجهة لمنصة الزفاف وهي تبرطم عن مدى عنجهيته ...بينما تتبعها آسر بعينيه بإعجاب وهو ينظر لاهتزاز جسدها من الخلف بفتنة وهي تسير مسرعة لتتبع عيناه قصة ثوبها الكحلي بلمعته البسيطة وتفصيلته الضيقة لحد ما و التي رغم احتشامها الا انها لم تتمكن من اخفاء امتلائها المغري...
لا يصدق آسر انه مأسور بفتاة بجسد مليء بالتضاريس وهو من كان لا يلفت نظره قبلا سوى عارضات الازياء النحيفات اللاتي لا يملكن اي انش زائد بأجسادهن لكنه حين يفكر الآن يتعجب ما الذي كان يعجبه بنساء يشبهن العصى ..ليزفر بحرقة وشوق رجل الهبه العشق والحرمان وهو يراها تصعد المنصة بتمايل غير مقصود ..لتسلم على العروسين وتقف جوار صباح تلتقط معها الصور قبل أن تميل عليها مقبلة فتشعل نيران غيرته وحسده وهو يتمنى ان يكون مكان صباح ليدير عينيه عنها محاولا تمالك نفسه بينما هي تعيد ترتيب طرحة وثوب العروس ...لكنها لم تكن سوى لحظة ليجد عيناه تعودان للمنصة وقد فقد القدرة على لجم جنون جسده وشوق نظراته ...
لم ترى عيناه العروس ولم يهتم سوى بتلك المشعة جوارها ..سمائه التى تضيئ بصورة ابهى من القمر فوقها ..بحجابها الساتاني الابيض الذى أطر وجهها البهي ... فأسر قلبه وعيناه وحواسه كلها ..ليفيق من تمعنه بها على صوت سيد يصرخ بجواره ناهرا:
"احترم نفسك يا هذا واخفض عينيك.. وراعي انك تنظر لأختي ..ثم الا تنتبه للناس حولك والذين سيلاحظون نظراتك الوقحة تلك ...الا يكفي نذالتك وانت تتركني بتلك الورطة التي اغرقتني فيها و بصعوبة حاولت السيطرة على الوضع بمساعدة ساجد وسيف الذين حاولا انقاذي من هجوم الجيران وكل من نعرفه او لا نعرفه ..آه بالمناسبة لقد استوليا على كرتونة بأكملها لهما ولأصدقائهما مقابل مساعدتي بالتوزيع ...ولعلمك رغم كل محاولاتي الانتباه حتى يأخذ الجميع ..هناك من اقتنص اكثر من علبة ..وهناك من لم يتبقى له شيء وتشاجر معي بسببك وبسبب فكرتك اللعينة انت وسما.. وغالبا فكرتكما تسببت لعوض بمشكلة مع بعض الجيران وسيظلون يعاتبونه ويلومنه لعام قادم بسبب عدم حصولهم على أحد تلك العلب "
التفت آسر يقاطع هذر سيد وهو يمسك بتلابيبه قائلا :
"اسمع يا سيد أنا لن اظل واقفا اتفرج على اختك وخطابها كل يوم "
قطب سيد وخلص ملابسه من آسر وهو يقول له بحدة:
"دع القميص الجديد يا أحمق ...لقد افسدت كيه ..ثم من هؤلاء الخطاب الذين اتو لسما ..هل تقدم لها احد دون علمي؟!"
عوج آسر فمه قائلا بقرف:
"نعم ..منذ دقائق تقدم لها هذا العجوز الذي اخبرتني انه محترم ومحل ثقة وأنه لابد يحتاج منها خدمة لأجل بنانته"
اتسعت عيني سيد ذهولا وهو يضرب كفيه و يهتف بدون تصديق:
"الاستاذ عبد المتجلي ...مستحيل ..انت تمزح"
رد آسر بغيظ:
"اسأل اختك ...بالبداية لم افهم ما يعنيه وانا أسمعه يتحدث عن جمع زيته على دقيقها وظننته يرغب بصنع طعام ما وينقصه الدقيق ...لأجده يخبرها بانه بصحة جيدة وسيسعدها لو وافقت ويسكنها بحجرة بشقته "
كانت عيني سيد تتسع ذهولا ليعاود ضرب كفيه وهو يقول :
"عبد المتجلي ...عبد المتجلى يريد الزواج بسما انها تصغره بعشرين عاما !! .. حسنا يا عبد المتجلي سأريك كيف تتصرف بهذا التهور وتتجرأ لتتحدث معها عن الزيت والدقيق بدلا من أن تدخل البيوت من أبوابها ( وتطلع في الموجودين قائلا بوعيد ) إلى أية ناحية ذهب؟ "
صرخ به آسر بغيظ :
"هل ستظل تهذي باسمه .. اسمع يا سيد تصرف فأنا ارغب بالزواج من اختك ولن انتظر حتى تلين رأسها اليابس بعدما اشيب وأنا ارى كل يوم خاطب جديد ..اريد أن يعلم الجميع انها تنتمي لي ...تصرف فأنا اريد الزواج بسرعة "
شهقت السيدة اعتماد احدى جارات سيد وهي تسمع جملته الأخيرة واقتربت منهما بسرعة هاتفة :
"تريد الزواج يا استاذ آسر يا الف نهار ابيض ...لا تشغل الاستاذ سيد بهذا الموضوع ..هل الرجال يفهمون بتلك الامور ..ما دمت تريد الزواج...فعروسك عندي انا ...فُتنة وهي بالفعل فُتنة ما أن تراها ستقول هذه هي العروس التي تملأ العين بحق صدقني ما دمت تريد الزواج لن ينفعك سوى ابنتي"
اتسعت عينا آسر بذهول من كلام المرأة بينما اخفى سيد ضحكته وهو يهمس في سره " تملأ العين بكل تأكيد فوزنها يتخطى المائة وخمسون كيلو !"
لم تكد اعتماد تكمل جملتها حتى كانت جارة اخرى تمر وسمعتها فتدخلت قائلة وهي تحاول إمساك آسر قائلة بلهفة:
"اتريد الزواج ...حقا ..اذا عروسك عندي انا ..ابنتي فتحية ...سيدة بيت من الطراز الأول طعامها لا يعلوا عليه ..ومتعلمة معها دبلوم تجاري وستصونك وترعاك"
انكمش آسر وهو يتطلع للمرأة الأخرى ويحاول أن يتخلص من يديها الممسكتان به .. لتتشاجر المرأتين وكلا منهما تحاول جره من يد بينما يحاول هو تخليص نفسه منهما بتهذيب دون فائدة خاصة بعدما ساء الأمر أكثر مع تجمع عدة نساء اخريات ومعرفتهن بالأمر وبدئن يسحبنه كلا بناحية .. في الوقت الذي تسلل فيه سيد من بينهن بسرعة وهو يكتم ضحكاته على حالة آسر الذاهلة المرتبكة وهن يكدن يمزقن ملابسه بينما هو غير قادر على الفكاك من بينهن سمعه يناديه باستنجاد فرد عليه بتشفي وصوت مرتفع حتى يسمعه وصت الشجار حوله:
"تستحق يا خواجة حتى لا تفسد كي قمصاني ثانية"
اخرجه من عبثه ومشاهدته المستمتعة لما تفعلنه النسوة بآسر رنين هاتفه بتلك النغمة التي خصصها لرؤى فتنهد بشوق وهو يتحرك بحثا عن مكان هادئ يكلمها منه ولم ينتبه وهو يوليهم ظهره ويبتعد لسما التي حضرت مسرعة ودخلت بين الجمع مخلصة اسر من بين النساء بشراسة وهي تقول:
"ما بكن ستأكلن الرجل .. اتركوه فورا .. لقد تقدم بالفعل لخبطة فتاة "
لاحت الصدمة على الواقفات لتسألها اعتماد.... وهي تمرر النظرات بينهما
"وكيف عرفت أنت؟"
ردت سما وهي تهرب من عينيه اللامعتين ومن الابتسامة الي زينت وجهه
"سيد اخبرني بهذا الخبر "
عدل آسر من ملابسه بعد أن تخلص من الممسكات به وسألها بابتسامة شقية مذهلة
" وهل اخبرك سيد إن كانت هذه الفتاة قد وافقت على طلبي أم لا ؟ "

أما سيد فبحث عن ابعد مكان عن صخب الحفل كان غارقا بذكريات اللحظات السعيدة في حفل الأمس عندما استطاع بعد أن كاد ييأس ان يقتنص بضع دقائق معها بالشرفة وحدهما فأخذ ينظر لها بعشق ويغازلها بعاطفة فائرة.. سعيدا بخجلها ونهرها اياه بشقاوتها اللذيذة ...منتشيا بمحاولاته العابثة لمس يدها وهي تتهرب منه وتضرب كفه ...وكم كانت سعادته غامرة وهو يهاتفها متأخرا بعد عودته ليتسامرا معا لساعات دون أن يشعرا بالوقت ... تحدثا عن كل شيء ولا شيء ...
حدثته عن قلقها من النتيجة التي ستظهر بعد يومين وحكت له عن حالتها وقت الاختبارات والتي جعلتها للمرة الاولى لا تركز بها ...وأخذ هو يهدئها ويحاول طمأنتها ...ثم حدثها عن مشروعه وما حققه فيه من نجاح ..واحلامه القادمة ...
لم يشعرا بالوقت حتى قاطعهما صوت اذان الفجر ليتركها اسفا ليصلى ويقتنص بضع سويعات نوم قبل ان ينشغل طوال اليوم مع عوض..
كان قد ابتعد لمسافة كافية جعلت الاصوات القادمة من مكبرات الصوت لا تؤثر على محادثته لها فأعاد الاتصال بها بعد ان انقطع الرنين ...لينتفض قلبه هلعا مع صوتها الباكي وهي تناديه بتقطع وحشرجة :
"ســ..يـــ..دــ "
انتهى الجزء الأول من الفصل الأخير
**


Layla Khalid and noor elhuda like this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 10:54 PM   #1354

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الف سلامة على عيونك رغيدا الله يشافيكي ويعافيكي حبيبتي ..

وتسلم ايدك على الفصول الاكثر من راااائعة وتمت معالجتها بمنطقية وروية وغاية في الجمال ..
على قدر محبتي وشوقي لذلك العمل الراقي بقدر حزني على ان الرحلة قربت ان تحط رحالها ..الا ان ذلك لا يمنع من بوادر اعمال اخرى تكون على نفس المستوى واكثر روعة ايضا ..

كل فصل اجمل من سابقة اكثر احداثا بكل مشهد منه ..اخيرا تمت مواجهة سما بمخاوفها ووضعها بين يدي آسر لتصبح الكرة في ملعبه ليبدد تلك المخاوف ويثبت نجاحه في استرجاع شىرقيته وسيره على خطى عادات وتقاليد اهل بلده ..واصراه على عدم التنازل عنها مهما كلفه الامر ..
سما من فترة قريبة خرجت من تجربة زواج سيئة وليست حمل الدخول ثانية في متاهة زواج تكون فيه الخاسرة تحتاج لوقت والاهم الثقة بان آسر تغير فعلا ..والا لن تستطيع ان تعالج ندوبها بسهولة ..
جيد من آسر تغييره واحياء دمائه الشرقية تسير من جديد في عروقه وابتعاده عن المبائر والزلات والهفوات الصغرى وان كان هناك لا تزال بعض الامور متاصلة لا تزول بسهولة يحتاج دائما لرادع ومنبه كي لا يفعلها فما تربى وعاش عليه من عادات خطأ لسنوات طويلة لا يزول بسهولة ..

اصعب شئ في الحياة السند الكاذب وشاكر للاسف لا سند ولا حماية وظهر ممكن ان ترتكز عليه او تشد عضدها به نسرين ..وامثاله واقع في الحياة اليومية .. لكنه يبقى في نظر المجتمع اخ ولو "زبالة " عفوا في التعبير ..وكثيرات من هن مثل نسرين يحافظن على شكل اهلهن خوفا من معايرة الزوج فلا احد يضمن الزمن والايام فتضر لان تجلب لنفسها هدايا وتقول من اخي او امي او ابي امام زوجها في كثير من الاحيان ايضا لا يتصل الاهل على الابنة مما يجعلها تُجبر لان تقول امام زوجها انهم اتصلوا ليطمئنوا عليها ..
مش شرط ان يكون الابناء من الرحم لنحبهم نقدم كل غالِ ونفيس لهم فالام التي تربي وليس من تنجب وترمي ..ونسرين ام بالفطرة وقد غرس الله حب روان ومازن في قلبها وجعلها في طريق محمود ليتزوجها لتشبع هي غريزة الامومة عندها وتكون العوض لروان ومازن بدلا من امهم الحقيقية التي ادارت لهم ظهرها ومضت بحياتها ..

"هادر جميل جمال ملوش مثال "
الف مبرووووك للعروسين وبالرفاه والبنين وحياة سعيدة مليئة بالحب والفرح والذرية الصالحة ..ولا بارك الله في اسكال ام شهد ومن معها من الحقودات والغيورات ..
واكثر الله من امثال حنان اسم على مسمى هاي الإمهات التي يشد بها الظهر وترفع الراس ..


رؤى وسيد ..
اخيرا صبر ونال سيد وسيذوق حلاة الصبر قريبا من الشقية رؤى التي لعبت باعصابه ..لكنها كغيرها من الاناث تحتاج لسماع الغزل والحب لتطفو فوق غيمة بيضاء في سمء العاشقين ..
نجح سيد في اختبارات الحياة وكانت المكافأة من الله بعد الصبر الطويل وتحمل جلد الحياة ..
مسعد معاه حق يخاف على بنته فهي فلذة كبده وكان لازم ان يطمئن عليها .. فسيد ان بلد اصيل ومجدع ولا يمكن ان تكون اخلاقه الا الرجولة والشهامة فهو ناسها وحق ان تليق به ..

تسلم يمينك رغيدا احببت كل الفصول وكل مشاهدها ..عمل راقِ تالقت فيه ..
والف سلامة على عيونك وربي يوفقك ويكرمك وينتهي العمل على خير يارب ..
حبيبتي يا منال تسلمي اجمل ما فى رحلتي مع الرواية كان تعرفي بيكم
آسر كان جوله نبتة اخلاق وخير ..وكان عنده حالة من فقدان الهوية ...لما حس بالانتماء فكر وحلل واختار يرجع لجذوره الحقيقية
بصي بالفعل امثال شاكر كثير لكن امثال سيد ومحمود وعوض اكثر الاخ كما ينبغي ان يكون ..ورغم كل شيئ لابد ان يظل الاهل مصدر حماية ولو زائف امام الزوج فالزمن غير مضمون
اغلب النساء تولد بغريزة الامومة حتى لو لم تنجب ارحامهن ولي صديقة ماتت امها وهم خمس اطفال اكبرهم فى الرابعة عشرة واصغرهم عمره اشهر وتزوج ابيهم باخرى كانت لا تنجب فربتهم واحبتهم واحبوها بعد انا عانت معهم بالبداية كثيرا ليتقبلوها وحقا لو رايتها معهم الآن تشعرين ان حبهم لها يفوق حتى ابيهم وهي تعشقهم وابنائهم لا يعرفون سوى انها جدتهم الغالية لدرجة انني كنت اشعر عندما ازور صديقتي بالماضي انها من كثرة ارتباطها بهم اصبحت تشبهم شكلا بحيث يستحيل ان يعرف احد انها ليست امهم الحقيقية
أم شهد موجودة بكل زمان ومكان وكلنا ندعو ان يكثر الله امثال ام هادر...سيد يحصد ما زرعه من محبة وسعي واخلاص ... سعيدة بتعليقك وحستنى رايك بفصل النهاردة


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 11:00 PM   #1355

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اهات منسية مشاهدة المشاركة
فصل رائع واخيرا هادر فرح قلبه وسيد ده مافيش فايدة فى تهوره وسما وآسر مافيش فايدة فيهم
ولا يهمك منتظرين فى اى وقت ومشكورين على المجهود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصفراني مشاهدة المشاركة
ابدااااااااااااااازززع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
الف سلامة عليكي يا قمر
شافاك الله و عافاك 💖💖
تسلم ايدك على الفصل الرائع
بانتظار القادم
تسلمولي يا اهات انت واصفراني وزهرة الابداع فعلا هو وجودكم معي


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 11:10 PM   #1356

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.اليوم سارتجل في المشاركةبعيداعن المضامين والقضايا فقد قدمت ابنتي الوسطي لي رشوةوتحملت أعمال المنزل كلها من تنظيف وطبخ اكيد طبعا لها طلب كبير شوية قلت لا اشغل بالي ولاستمتع بالرواية بدون أشغال شاقة ووقت تحقيق طلبها يحلها ربنا فاسترسلت في القراءة من الفصل الخامس والعشرون حتي الثالث والثلاثون كلما توقفت تشدني الأحداث فاتابع القراءةوبهناء وراحة بال خاصة مع الافراح والارتباطات التي مرت عبرالفصول باتفاق ياسمين وهادر علي الخطوبة وبدء مخاوف ياسمين في التنحي جانبا بوجود والدة هادر تلك السيدة الرقيقة الحانية حقا حماة تفتح النفس ولا أخفيك سرا لو كانت حماتي مازالت تحياعند زواجي من ابنها ما كنت فعلتها أبدا فنحن جيران ونعرف بعضنا جيدا علي الرغم من عدم ميل والدتي ونحن بالتبعية للاختلاط.وهذا الزواج المؤجل جدا لسامية وعز الدين كان مبهراأجدتي وصف الاجواء والفرحةوخاصة مشهد سامح أيقونة الرواية وهو يشعل الاجواء بالاغاني الشعبيةورقصه هو ومدحت والذى احييه علي موقفه الداعم لوالده واقتناعه بحقه في اغتنام السعادة التي حرم منهالسنوات وتعويضه لسامية عن كل المعاناةوالظلم الذى تعرضت له هي واسرتهاومنها إلي الفرحة الثالثة التي تضم المعذبين الآخرين نسرين ومحمودوكم هما ملائمان لبعضهما هي لتتحقق امومتها وهو بمن تضمد جراحه والم السنين بعد تخلي زوجته عنه وعن اولاده فيجد مرفأ امان لدى نسرين والتي عانت أشد المعاناة ليكافئها الله بتلك الكلمة الصادقة ماما نسرين.احببت ان ابدأ بالأحداث المفرحة ثم بعدها المقلقة فما تعرضت له سما ليس بالقليل والذى انتهي بفقدان جنينها ولا أخفيك سرا مرة أخرى أنني سعدت بهذا حتي لا يربطها بهذه الاسرةاي رباط وتستطيع أن تعاود استئناف حياتها دون النظرورائهاوعلي يقين أنها ستسعد مع أسر والذى احببت التغيرات التي لحقت به فكلها ايجابيةوقد توقعت ان يفوز برهانه علي سيد وسامح فمن بني نفسه من الصفر دون الاعتماد علي ارث أو اسم عائلة لن يستنكف أن يعيش فوق سطوح أو ان ينجح في التعايش في أي مكان وبحق هو شخصية ا سرة.يبقي الموضوع المؤلم جدا وهو تعرض رؤى لتلك المؤامرة من هذا اللزج باسم وهي وأن اخطأت بحسن نيةمع حذرها الشديد وكونها ليست سازجة ولكن يؤتى الحذر من مكمنه وكلما فكرت في تصرفها أجد أننا في كثير من الاحيان نتصرف بشكل غبي ليس بالضرورة في موقف مثل هذاونظل نأكل في أ نفسنا طوال الليل لماذا لم أقل هذا لماذا لم أفعل ذلك فما بالنا بفتاة صغيرة لم تختبر من الدنيا كم الشر هذا وليت الامر يقتصر علي مجرد درس تتعلم منه خاصة بعد ما نالها من ابيها وامها ولديهم كل الحق فلايصل الأمر إلي التحقيق وخلافه بمقتل هذا الحقيرفلا تبتلي به هي اوسيدويظل الأمر طي الكتمان.سبحان الله هناك أناس مؤذية في حياتها ومماتهاوعندى امل كبير في قلمك الرقيق الحاني أن يجد حلالهذه المعضلة دون خسائر.دمتي بخيروحلالة للمشاكل الصعبة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.الحمد لله سأتابع الفصل الاخير مع صديقاتي القارئات وإن كنت حزينة لقرب انتهاء الرواية والتي عشنا احداثهاوتفاعلنا مع ابطالهاوالتي نقلتيها إلينا صوت وصورة من دقة وصف المشاعر وعرض المواقف التي لا تخلو من لفت نظرنا لقيم اساسية في حياتنا وقضايا نعيش بها ونتأثربعواقبها سواء سلبا أوايجابا كل فصل تقريبايعطينا قيمةجديدة فقد كنت اعلم مثلاان عدة الحامل تنتهي بوضع المولود ولم اكن اعلم أنها تنتهي أيضا بسقوط الجنين وهذه معلومة جديدة افادتني وغيرهامن القيم مثل ماجاء في الفصلين السابقين وما دار بين هادر وياسمين وأنت توضحين الحقوق التي تترتب علي عقد القران فهو وأن كان زواجا لكن العرف والتقاليد لا تجعل الزوج له كل الحقوق إلا بالزفاف الرسمي وهذا يعلي من قيمة وشأن العروس وهذه معلومات قيمة جدا لتتعلم منها الفتيات ما لهم وماعليهم ولفت انتباهي أيضا تلك التوصية التي توصي بها نسرين روان الطفلة والتي اعتبرتها امهابأن لا تنقص من قدر أهلها أمام زوجها مهما كان الوضع حتي لاينتقص زوجها من قدرها وليظل ولو بالكذب لها ظهرا تستند عليه.لا أريد أن أطيل عليكي لأني عينيك متعبةفالفصلين الأخيرين روعة روعةروعةوادعو الله لك بالشفاء العاجل وأن ينير بصرك وبصيرتك ويفتح عليك من فيوض المعرفة الكثير والكثير.دمتي بخير وسلامة دائما فحقا انت صاحبة حس رقيق وقلب كالذهب.
حبيبتي دعواتك اسعدتني ومست قلبي واكثر ما يحزنني بقرب انتهاء رحلتي معكم هو افتقادي لحضوركم وتفاعلكم وتعليقاتكم الراقية الواعية ...شكرا لكل كلمة اسعدتني بها ولكل نقد بناء ..وسانتظر رايك بالفصل الاخير
كتبت الرواية لأمرر من خلالها بعض الرسائل بداخل قصة اتمنى ان تكون مشوقة واتمنى ان تكون رسائلي وصلت لكل فتاة وابنة وزوجة وأم ...سعيدة بوجودي معكم وشكرا لوجودكم معي


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 11:14 PM   #1357

همس القوافي

نجم روايتي وراوي القلوب .. أيقونة كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية همس القوافي

? العضوٌ??? » 439514
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 4,318
?  نُقآطِيْ » همس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
يسعد مساك عزيزتي
اولا الف لابأس عليك وطهور ان شاء الله
وكل الشكر والتقدير على المجهود الذي تبذلينه رغم تعبك
يعطيك الف عافيه

قرأت اجزاء السلسله وكانت من اجمل ماقرأت
وكلما اريد التعليق اجدني عاجزه ان اوفي بكلامتي البسيطه
مايستحقه قلمك المميز والمبدع
جعلتنا نعايش جميع الاحاسيس ورأينا وجوها عديده لانواع من الناس
نعيش بينهم ومعهم
ابدعت جدا في وصفهم ومايعيشونه من احداث ووقائع
رغم حزني لاقتراب النهايه لكني جد سعيده
فرغم كل الاحزان لابد لنا من العيش بامل
والتطلع بعين متفائلة الى الغد ويقين انه يحمل الفرح بين طياته باذن الله

فصل اليوم جعلني اضحك حتى ادمعت عيوني
وخصوصا حوار سامح وماهي وايضا ماحصل لسيد عندما ذهب لخطبة
رؤى والصفعه التي تلاقاها من ابن اختها


سلمت يدك جدا وابدعت جدا جدا
وساكون سعيدة ومسرورة بقراءه كل ماتخطه اناملك الذهبيه
تحياتي القلبيه لك ومودتي عزيزتي


همس القوافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 11:17 PM   #1358

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
شوية اقتباسات وزعيهم على حبيبة الروايه الفاقدين السيطره كليااااااااااااا
ولو ان ريدا لها حدود وخطوط حمراء قدرت تمسك لجامهم كان فاتوا وفضحونااااااااااا




حبيبتي يا أم سوسو ..متتخيليش اد ايه بفرح لما اشوف اسمك وبستنى تعليقاتك وصورك الجميلة ...بس دلوقت انا عندي مشكلة كل الجمل دي رائعة وتمشي على كل الابطال مش عارفة امشيها على منين
ابطالي من ناحية فاقدين السيطرة فهم خلاص من اول عز لحد اسر مش عارفة المهم ده انا بمسكهم بالعافية


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 11:22 PM   #1359

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 330 ( الأعضاء 82 والزوار 248)
‏رغيدا, ‏مزاهر عبده, ‏هدوء الصمت222, ‏رزان قنيو, ‏نهى على, ‏نسيم الحياه, ‏نرجس العمر, ‏دلال الدلال, ‏نهى عباس, ‏gogo3046, ‏shadow fax, ‏ماما حسوني, ‏soso#123, ‏gegesw, ‏طوطه, ‏najla1982, ‏منال سلامة, ‏sara_soso702, ‏رتال بسيوني, ‏فاطمه صابر, ‏dodda*86, ‏نصرة محمد, ‏حنان الرزقي, ‏Hiba mohamed, ‏halaabz, ‏أمل كناكري, ‏Suzi arar, ‏اسماء سلوم, ‏الأمل واليسر, ‏Samah Abu ghazala, ‏منيتي رضاك, ‏رانيا محمد19, ‏Rania nabile, ‏samam1, ‏هاري فلسطين, ‏ImaneAlkoush, ‏Moon roro, ‏fatma r, ‏Heba Abdallah, ‏ياسمينا شام, ‏Nana96, ‏فاطمة زعرور, ‏kawthar waleed, ‏Emanshalaby, ‏زقردة, ‏كارما مدحت, ‏Loly rageh, ‏ام توتا, ‏R.s, ‏eng sarahsnowwhite, ‏لولا عصام, ‏blue fox, ‏imy88, ‏جنغوما, ‏نوارة علي, ‏faria, ‏جوانا محمد, ‏mayna123, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏نور علي عبد, ‏princess sara, ‏اسمااء محمد, ‏eman hamid, ‏إدارية, ‏yasser20, ‏lilyan lilyan, ‏ليلة القمر, ‏الطاف ام ملك, ‏awttare, ‏Zhoor211, ‏حلا سلمي, ‏حبيبيه, ‏rowdym, ‏tamy, ‏s2020, ‏ميمو٧٧+, ‏قطرالندى..., ‏فديت الشامة, ‏mira amani, ‏رانيا صلاح, ‏همس البدر


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 11:26 PM   #1360

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجده عياش مشاهدة المشاركة
شافاك الله وعافاك طهور ان شاء الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورى انا مشاهدة المشاركة
ايه الجمال ده
اكثر من رائعه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
ألف سلامة يا غالية شفاك الله و عافاك 😷
دمتى بكل صحة و عافية🌹
حبايبي تسلمولي يا رب شكرا


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.