آخر 10 مشاركات
328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree269Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-20, 12:22 AM   #1451

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.لقد ربطنا الاحزمة وليتنا ما ربطناها فلا نريد لهذه الرحلة أن تنتهي بل أن نظل محلقين معك في هذا الابداع والسحرفاولا سقطت أقنعة الوجوه ثم أقنعة الذكريات والان ستسقط أقنعة القلوب كي تظهر الحقيقة ويأخذ كلا نصيبه من السعادة ولكن ارتضينا والله بهذه الأقنعة حتي لا يغادرنا اصحابهاولا لفتاتك الجميلةوالتي لا تخلو من مضمون راق فما أجمل الحوار الذى أوردته علي لسان ياسمين وحماتها تلك المثل الرائع لما يجب أن تكون عليه الحماةوهي تقول لها أن من ينتقص من قدر أحد لمرض اوايا كان من قدر الله والذى لا يجب أن نحاسبه عليه وأن ما وراء ذلك جهلاوعدم وعي أو دين او حتي انانية وأن وراء كل قدر خير ليس حتما بالزواج بل بالنجاح في العمل والعلم وغيره ولكن للاسف في مجتمعنا لا يرون في تعويض القدر غير الزواج حتي لو كان الزوج غير مناسب أو لو عانت الزوجة مع زوجها فيظلوا يحثونها علي التحمل حتي لا تحمل لقب مطلقة وكلها أفكار بالية تحط من قدر المرأة التي اعلي ديننا مكانتها واوصي بها الرسول الكريم خيرا وشبهها بالقواريرذلك التشبيه الرائع الجامع المعجزوالذى يحث علي التعامل مع المرأة بكل الرقة والاحتواء والرحمة فهي السكن وهي امان الاسرةفليت المجتمع تتسع نظرته ويحررها من هذا المربع الاسود.فرحة عز بحفيديه وتجاهل رقية لهو سلوك متوقع منها ولكن الفرحة لا تفتح ذراعيها لمن لا يستحقها فالبعض ممن يتمسكون وبغباء بأشياء زائلة بالنهاية لا يجدون سوى الوحدةوالالم.اخيرا زواج سما واسر وما تضمنه من سعادة ومشاعر جميلة لمن يتذوق الحلال لاول مرة ولمن عوضتها الأقدار عما عانته سابقاوعهد وميثاق بينهما علي نسيان ما سبق وفتح صفحة جديدة يخطونها بمداد الوفاء والسعادة وما أجملها من نهاية يختتم بها الفصل.واعتقد ما زال من حقنا خاتمة الرواية وليتها تكون طويلة طوييييييلةجدامع وعد بجزء جديد أو تنويه عن رسالة جديدة عفوا اقصد رواية جديدة.دمتي مبدعة ومتألقةورفيقة لنا بأفكارك التي تمس القلوب وتحثنا نحن شخصيا أن نخلع الأقنعة ايا كانت ونحيامتصالحين مع النفس بوجوهنا الحقيقيةدون ادعاء لما لا نشعر به حقيقة.
غاليتي منذ بدأت المتابعة معي وانا اصبحت انتظر تعليقاتك بشوق وترقب التهم حروفك بسعادة وفرحة أنا من ستفتقدكم أكثر مما ستفتقدوها واتمنى ان يجمعني بكم لقاء اخر اعرف انه لن يكون قريب لكن ارجوا ان يكون اقرب مما اتوقع لأعود لكم من جديد فحقا ساشتاقكم جدا


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 12:27 AM   #1452

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شربات333 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سلسله في منتهى الرقي والجمال موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
فصل رائع
أحداث سعيدة ...
اخيرا استقرت حياتهم بعد رحلة عذاب طويلة
تسلم ايدكحبيبتي على الفصل الممتع 💖💖💖😘
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي مشاهدة المشاركة
يسعد مساك عزيزتي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي ابناءك
ويمتعهم بالصحة والعافيه وان يرزقهم الشفاء العاجل باذنه تعالى

لا عليك عزيزتي
سقاكم الله نعمة الصحة والعافيه ان شاء الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي مشاهدة المشاركة
اللهم رب الناس اذهب البأس لا شفاء الا شفاءك
شفاء لا يغادر سقما
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
سلامة حبايبك يا رغيدا ربنا يتم شفائهم على خير و يطمئنك عليهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
مساء الصحه والعافيه عليكم وعلى مريض الف سلامه حبيبتي خذي راحتك اهم شيئ سلامتهم ربي يحفظهم اجر وعافيه انشاء الله ♥️
سلمتم جميعا لى وشكرا لرأيكم بالرواية

غالياتي همس وموضي ونور شكرا لدعواتكم الغالية ..الحمد تحسنت حالة ابنائي لحد كبير وان كن ما زلن بفترة نقاهة حيث ما زلن يشعرن باجهاد عام ووصعوبة بالتنفس لحد ما لكن الحمد لله على كرمه هم افضل بكثير عن ذي قبل


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 12:29 AM   #1453

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 124 ( الأعضاء 43 والزوار 81) ‏Maryam Tamim, ‏nes2013, ‏نور علي عبد, ‏رغيدا, ‏اشراقه حسين, ‏فاطمة زعرور, ‏نداء1, ‏منال سلامة, ‏k_meri, ‏tamy, ‏Sandebel, ‏هدوء الصمت222, ‏laila2019, ‏mira amani, ‏مريم@, ‏Immortal love, ‏Zozo.70, ‏توتا روني, ‏maryam ghaith, ‏أروى علي, ‏نصرة محمد, ‏sosomaya, ‏bochraa, ‏عمرااهل, ‏لبنى أحمد, ‏هدى ورحمة, ‏مهجتى, ‏ياسمين صبحى, ‏snan, ‏Rogaa, ‏s2020, ‏seham26, ‏سوزان محمد احمد, ‏دلال الدلال, ‏نقطة سلام, ‏امال س, ‏Ektimal yasine, ‏Nana96, ‏Asma Taha, ‏ام مالك٢, ‏الوفى طبعي الوفى

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 12:38 AM   #1454

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

حان الآن موعدنا مع محطتنا الأخيرة ...وصدقوني غالياتي عندما اخبركم اني اشعر بوجع الافتقاد منذ اللحظة ...ليس فقط ابطالى بالرواية التي بدأتها معكم منذ شهور طويلة ...بل من سنوات منذ بدء تنزيل جزئها الاول ...ولكن افتقادي الأكبر سيكون لكم انتم قارائتي الغاليات ...كل من مرت وتركت لى حرفا كانت لى داعمة ...شكرا لكم وحقا ساشتاق لكم بقوة ...حفظكم الله واسعد ايامكم وحقق احلامكم ورزقكم فوق ما تتمنون



رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 12:44 AM   #1455

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

خاتمة الأقنعة
بعد مرور عام
حفل زفاف سيد ورؤى


تحركت همس بسرعة محاولة اللحاق بابنها أمجد الذى يثير جنونها بشقاوته وهو يهرب منها كل لحظة بين جنبات القاعة ، ينظر لها بخبث بينما ينحني ليختفي تحت احدى الطاولات ...كادت تلحق به عندما اوقفها كف خالد وهو يقول لها بتحذير:
"هل جُننت همس ..كيف ستنحنين ببطنك هذا ...اتركي العفريت الصغير أنا سأحضره ...ولو سمحت اذهبي لتستريحي جوار امي ...أنت على وشك الولادة ..لا نريد أن نفسد زفاف سيد وننقلك للمستشفى بولادة مبكرة بسبب أفعالك"
نظرت له شذرا وهي تقول بنزق:
"افعالي ام أفعال ابنك الشيطانية.. لا اعرف ممن ورث هذا العناد والجنون"
رفع حاجبه ونظر لها ساخرا...فتهربت بعينيها وهى تربت على بطنها قائلة ببراءة شديدة كادت أن تجلطه :
" أتمنى أن تأتي ابنتنا رقيقة كأمها"
وهربت من امامه تاركة إياه يضرب كفه بالأخرى مدمدما:
"رقيقة كأمها؟! مبارك علينا الجنون الرسمي إذن "
جاءه من الخلف صوت آسر ضاحكا وهو يقول :
"هل جننت يا خالد وأصبحت تحدث نفسك "
التفت له خالد ورفع حاجبه ساخرا وهو يراه يحمل ابنته الجميلة أُمنية التي لا تتعدى الشهرين قائلا:
"لن أكون اكثر جنونا من قريبي الملتصق بطفلته منذ أن ولدت ...لمَ لم تتركها مع المربية يا احمق بدلا من جلبها لحفل زفاف صاخب"
ضحك آسر بينما يميل مقبلا خد امنيته الناعم قائلا:
"بعيدا عن كون سما لن توافق على تركها مع المربية وحدها .فأنت تعرف هوسها ناحية ترك ابنتنا مع غرباء ...فأنا لي هدف استراتيجي من احضارها يا عزيزي"
سأله خالد هازئا بينما يراقب ابنه المختبئ تحت مفرش الطاولة:
"وما هو هذا الهدف أيها الخبير "
رد آسر هامسا:
"أن تظل مستيقظة طوال الحفل وتنام بعد انتهائه لتمنح لي فرصة ممارسة حياتي الطبيعية مع أمها ...لقد قاربت على الانفجار ..إنها لا تنام إلا وأنا في العمل وبمجرد مجيئي تستيقظ ...وحتى لو نامت قليلا أكاد اجزم ان لديها قرون استشعار تنبئها باللحظة التي اقترب فيها من أمها فتستيقظ صارخة "
ضحك خالد وهو يرمق الطفلة النائمة على كتف آسر ثم انحنى بسرعة مقتنصا أمجد وهو يخرج زاحفا من تحت الطاولة ورفعه لأعلى فتعالت ضحكات الصغير الذى يقارب الرابعة ..لينظر بعدها لآسر شامتا وهو يقول:
"أتظن يا احمق ان خطتك تلك ستنجح؟ ..انك لا تعرف شيئا اذا عن تلك الكائنات الملائكية ...فلديهم قدرة على النوم وسط زئير آلات الحفر عندما يريدون والاستيقاظ من دبة نملة عندما تتمنى انت نومهم ...انسى خططك ...ثم أنت بالذات لا يحق لك أن تشتك وأنت تعذب وتُسخر شابين لخدمة ابنتك..الم تجبر سامح وسيد أن يكونا مسئولين عن الاهتمام بها منذ ولدت كلما اردت انت وزوجتك ان تستريحا من بكائها أو كلما اردت الخروج او الانفراد بزوجتك.. انهما لا يكفان عن الشكوى بسبب رهانك الغبي الذي تجبرهما بسببه على العمل لديكما بيبي ستر لأبنتك "
تعالت ضحكات آسر وهو يتذكر تعذيبه لكللا الأحمقين منذ ولدت ابنته التزاما بالرهان بينهما ليهز رأسه قائلا:
"للأسف احدهما عريس الليلة ولن استطيع الاقتراب منه ...والثاني وصلني تهديد من زوجتك وزوجته لو أرسلت له ثانية لأجل ابنتي سيقومان بأخذها منه وحلق شعرها الجميل عقابا لي "
ضحك خالد ورد عليه محذرا :
"إذا عليك الانتباه فهمس لا تهدد جزافا ..ولا تحاول وضع خطط لأبنتك فغالبا ستبوء بالفشل"
قالها وحاول التحرك ليوقفه أمجد قائلا :
"انتظر بابا ...اريد أن اقبل امنيتي أولا"
ارتفع حاجب آسر بشر ومال بجذعه لينظر بعيني أمجد الذي يحمله ابيه بينما يسند رأس ابنته على كتفه سائلا:
" أمنية من التي ستقبلها يا ابن خالد؟!! ..أنها امنيتي أنا وممنوع عليك أو على أي ذكر أن يقترب منها"
رفع الصغير حاجبة بغرور وتحدي وهو يقول بلسان متلعثم:
"بل هي امنيتي أنا ..وماما اخبرتني أنها ستزوجها لي عندما اكبر لأنها قريبتي ..كنت سأتزوج زينب ابنة خالي سامح .. لكنها تأكل كثيرا وتسرق الشكولاتة الخاصة بي ..كما أنها تبكي كثيرا ..لذا فكرت ان اتركها لمحمد ابن خالى أكرم ليتزوجها واتزوج أنا امنية "
كادت عينا آسر تخرج من محجريهما وهو يسمع هذا القرد الصغير الذى لا يصل لركبته يخبره أنه سيتزوج ابنته ويزوج ايضا باقي العائلة على هواه ..هم بالرد عليه ..لكن أصوات الموسيقى التي انطلقت معلنة عن وصول العروسين جعلت عينيه تنتقلان بلهفة ناحية الشاشات التي تنقل وصول العروسين من أمام القاعة ...يتحرق لهفة لرؤية طلة حبيبته التي رافقت عروس اخيها إلى مركز التجميل رافضة ان تريه الثوب الذى سترتديه اليوم مصرة على جعل طلتها مفاجأة له.
سمع خالد يقول بجواره:
" القاعة امتلأت بالحضور وبدأت بالازدحام تعالى لنجلس وإلا لن نجد لنا مكان "
رد آسر بنزق:
"كله من هذا الغبي الذى رفض أن يقيم زفافه بأحد قاعات الفندق عندي مصرا على اقامتها بهذه القاعة البسيطة"
ضحك خالد وقال:
"اقل قاعة بفندقك عزيزي ستفوق إمكانيات سيد بمراحل وأنت تعلم"
اجابه اسر وعيناه تتابعان التفاف افراد الزفة حول سيارة العروسين :
"لم اكن لآخذ منه شيئا ..كانت هديتي له ..لكن الاحمق رفضها"
رد خالد بإعجاب:
"أمر متوقع ..شباب تلك العائلة يبهروني بكبريائهم ..وعزمهم على النجاح أيضا ...والذى يتحقق بفضل الله ومثابرتهم على العمل الجاد ...أكرم اصبح من اشهر الأطباء ويقسم وقته بين مصر ولندن ..سامح يُطلب بالاسم من أكبر شركات المقاولات بالوطن العربي... وسيد معمله الصغير تحول لمصنع صغير ناجح واتوقع ان يزداد نجاحا مستقبلا"
لم يكن آسر يهتم بما يقوله خالد فقد تعلقت عيناه بتلك الفاتنة التي تزداد في عينيه جمالا كل يوم...سماءه التي أضاءت حياته ..واهدته مع ضيائها أمنيته الغالية النائمة باستكانة على كتفه.. اخذ يتطلع لصورتها عبر شاشات العرض بإعجاب وانبهار بثوبها الرائع بلونه الأحمر القاني ...وآه كم تصبح فاتنة بهذا اللون الذى لا ترتديه الا نادرا ...لون يعشقه هو خاصة بقمصان النوم ..كان ثوبها محتشما من الشيفون الذي يلف جذعها فوقه طبقه من قماش مخرم ثم ينسدل ناعما بعد ذلك حتى الأرض باتساع من بعد الركبة يشبه ذيل السمكة وحزام من نفس اللون وقماش التنورة يلف خصرها مع حجاب من نفس درجات اللون أضفى عليها هالة من التوهج الناعم الأنثوي .
لم يستطع الاحتمال اكثر خاصة والكثير من حولها يخفونها عن عينيه فتحرك دون وعي ناحية الطاولة التي تجلس بها حماته وناولها ابنته النائمة وتحرك مسرعا للخارج ليرافق فاتنته اثناء دخولها ويحرص ان يعلم الجميع انها تخصه.

فى خارج القاعة كان سيد يبدو وسيما وانيقا ببذلته السوداء وقميصه الأبيض الناصع ..وعقدة عنقه الفراشية السوداء بتعرقاتها الفضية و التي تكاد تخنقه لكنه يتحمل لأجل ان يرضي حبيبته .. أخذ يساعدها على الترجل من السيارة مخرجا تنورة فستانها الضخمة بحرص ..وما أن استقامت حتى أمسك بيدها معلقا إياها بذراعه دون ان تفارقها عيناه ...
كحاله منذ أن ذهب لإحضارها من صالون التجميل أخذ يتطلع فيها مبهورا بجمالها وزينتها الرقيقة بعد أن تفاجأ بشكل فستان زفافها المختلف بقصته الغير تقليدية مثلها .. فبالرغم من أنه أبيض لكن الجذع كان مزينا كله هو والأكمام بورود بارزة بتدرجات اللون الوردي بينما التنورة المنفوشة مكونة من طبقات متعرجة فوق بعضها وتاجا من نفس الورد التي تزين الفستان يزين رأسها فوق قصة شعرها القصير ..
لقد اثارت جنونه لأيام وهي ترفض ان تمنحه لمحة عنه مما جعله يشعر بالقلق من أن يكون عاريا فأخذ يحذرها أكثر من مرة بأنه سيفسد الزفاف لو وجد ثوبها عاريا...لكنها كعادتها اذهلته باختيارها الذي حيره فلا هو عاري ولا هو محتشم بل ماكر ومحير مثلها...حبيبته الشقية الرائعة ...التي رغم جنونها واندفاعها الدائم ..اثبتت له انها نضجت وصارت قادرة على الوقوف إلى جواره حتى يكملوا حلمهم وبناء مستقبلهم ...
جميلته التي قتله الشوق لوصالها بعد عام كامل من عقد القران عاني فيها الأمرين وهو يرتشف قطرات من شهدها لا ترويه بل تزيده عطشا
التقت عيناهما معا فابتسم وهو يميل عليها هامسا ...بضع ساعات يا جميلتي وسأطفئ كل نيران شوقي التي اوقدتها منذ قبلتنا الأولى حتى قاربت على الاشتعال ..ليحتقن وجهها وتومض الذكرى في رأسيهما معا
قبل عام
اليوم التالي لعقد القران
دخل سيد شقة مسعد بعد أن دعاه حموه لتناول الغداء فاستقبلته رؤى وأمها التي بادرته بالقول : تفضل سيد انرتنا ..عمك مسعد على وشك الوصول شعر سيد بالحرج فغمغم :
"لقد أخبرني بأنه سيكون موجودا الساعة الخامسة"
ردت مها مطمئنة :
"إنه على وشك الوصول لقد تعطلت به السيارة في الطريق"
تطلع سيد في روى التي تقف على بعد خطوات ترتدي بنطالا من الجينز يبرز مفاتنها وبلوزة قصيرة وتشبك يديها خلف ظهرها ..ولأول مرة لا يجد غضاضة من ارتدائها بهذه الطريقة مادام أمامه هو فقط فقد أصبح زوجها وازدادت مشاعره سخونة .. لكنه شعر بالحرج من وجود حماته فشتت نظراته وهو يخرج هاتفه قائلا :
" سأتصل به لأرى إن كان يحتاج للمساعدة"
قالت مها وهي تشير له بالجلوس :
"أعتقد أنه حل المشكلة تفضل ..( ثم صاحت في ولديها اللذين يجلسان على يمين الباب أمام الشاشة ) يا كباتن اغلقا هذا الزفت وتعاليا للترحيب بخطيب اختكما"
رد مالك وهو يتطلع في الشاشة أمامه:
" دور مهم يا أمي .. (ليضيف عبد الوهاب وهو لا يحيد بعينيه عن الشاشة هو الأخر ) لا تؤاخذنا سيد ولكن اخويك سيف وساجد يلعبون معنا أونلاين ولن نتركهم يهزموننا"
ضربت مها على جانبيها بغيظ بينما هز سيد رأسه لحماته ضاحكا بتفهم ثم قال والهاتف على اذنه :
" لا بأس خالتي اتركيهما يلعبان"
زفرت مها وقالت مشيرة على الصالة الداخلية :
"تفضل بني (واشارت لابنتها ) لا تتركيه يقف هكذا رؤى ...واحضري لي الطبق الاركوبال الكبير من خزانة الفضيات"
.. قالتها وهي تتحرك نحو المطبخ في الوقت الذي قال فيه سيد على الهاتف :
"أين أنت عماه .. لقد حضرت واخبروني بأن السيارة قد تعطلت بك أخبرني أين أنت وسآتي اليك "
أتاه صوت مسعد يقول :
"لا يا سيد ..لا داعي لقد انفجر الإطار وبدلته بالفعل.. وأنا قادم .. ربع ساعة واصل إن شاء الله.. البيت صار بيتك "
استجاب سيد أخيرا لإشارة رؤى لأن يدخل.. فتحرك للصالة الداخلية ووقف وعيناه ترسمان رؤى تفصيليا وهي تتحرك نحو غرفة السفرة المواجهة لجلسته وهو يقول لحميه :
" حسنا انا في انتظارك عماه السلام عليكم"
اغلق الخط ووقف يتطلع فيها وهي تفتح الخزانة وتحاول الاستطالة على أطراف اصابعها للوصول لآخر رف فيها فاتسعت ابتسامته ثم هرش في أنفه بحرج متطلعا في اخويها المندمجين في اللعب في الصالة الخارجية إلى يساره وساقته قدماه إليها وقد غلبه الشوق .. وشعوره بالإحباط لأنه لم يستطع أن ينفرد بها وحدهما ليلة أمس بعد العقد يدفعه لأن يحاول التعويض.. دخل غرفة السفرة يضحك فاستدارت إليه تناظره بغيظ فقال من بين ضحكاته :
"ستكسرين الرف وسيقع فوق رأسك الغبي .. هل هناك شخص عاقل يفعل ما تفعلين يا قزمة ويتعلق برف زجاجي بتلك الطريقة "
تكتفت تناظره بغيظ وهي تقول:
" أنا قزمة سيد ؟!! "
ضحك ونظر للرف الذي يطاله بسهولة ثم عاد ينظر إليها قائلا بلهجة مغيظة:
" أجل قزمة وسأصنع لك في بيتنا سلما خشبيا صغيرا لتقفي عليه كلما احتجت لشيء لأني لن أستطيع أن أصمم البيت كبيت للأقزام حتى يناسب زوجتي القصيرة"
شرست ملامحها وهي تطالعه باستنكار فبدت شهية وهو الصائم منذ سنوات منذ أن تلمس طريق الرجولة وتعلم الحلال والحرام.. ومنذ أن أحبها وتمناها بأمنية مستحيلة .. فانفلتت اعصابه ولم يستطع الصبر أكثر.. وفاجأها بأن أمسك بساعدها وسحبها إليه فارتطمت بصدره وباليد الأخرى وارب الباب قليلا فأصبحا واقفان خلفه لتقول رؤى بتوبيخ هامس:
"سيد ماذا تفعل ؟!"
راقب احمرار وجهها و قال بصوت متهدج ويده تتلمس ذراعها صعودا : "أفعل ما حلمت طويلا بفعله .. ولم استطع أن انفذه ليلة أمس بعد عقد القران"
قبل أن ترد كان يتحسس وجنتها بكفه وباليد الأخرى مرر أصابعه في شعرها القصير أمنية من ضمن أمنيات كثيرة تمناها لكنه لم يجرؤ على الحلم بها ليقينه ساعتها بأنها لن تصبح ملكه أبدا .. وكم كان قلبه يحترق كلما منع نفسه من مجرد التخيل . . لكنها كانت تزوره في أحلامه رغما عنه.. فكان يبثها حبه رغما عنه .. أما الآن فأصبحت حلاله .. وأضحت أمانيه قابلة للتنفيذ .. أما رؤى فذابت .. فمشاعرها تجاهه تضعفها .. وكلما اقترب تصبح أكثر ضعفا ..و الآن وفي هذه اللحظة وهو يقف بهذا القرب الشديد وعبق رجولته يتوهج بأنفاسه المشتعلة كانت هي على وشك الانصهار لكن شعورها بالخوف من أن يراهما أحد جعلها تقول بصوت هامس ضعيف :
"سيد سيرانا احد "
وكأن تحذيرها كان تذكيرا له بأن الدقائق المسروقة قاربت على الانتهاء فأسرع سيد بالانقضاض على شفتيها بجرأة عاشق انتظر الحلال رغم صعوبة طريقه فكانت مكافأته أن نال حبيبته ..
تلجمت رؤى ولم تبد أي مقاومة تذكر رغم أنها كانت تنوي أن تقاوم أو تعترض حتى كنوع من التمنع الأنثوي لكنها لم تقدر .. استسلمت تماما لذراعيه الذين التفا حولها بتملك ولشفتيه اللتين عزفتا على أوتار مشاعرها تلك اللحظة .. بينما استسلم سيد أخيرا لنيل جزء من أحلامه كعاشق فاعتصرها بين ذراعيه وبين شفتيه .. في دقائق مسروقة نسيا فيها ما حولهما حتى جاء صوت مها من المطبخ تنادي:
" الطبق يا رؤى.. أين الطبق؟؟ ابتعدا عن بعضهما البعض بسرعة ووقفا لاهثان .. فوقف سيد متخصرا يلملم فوضى مشاعره.. ووقفت هي خجله مرتبكة تعدل من شعرها وتهرب من مواجهته .. ليتحرك سيد لخطوتين مبتعدا ثم يمد يده للرف يسألها :
"أي طبق ؟ "
كانت لاتزال مرتبكة تشيح بنظراتها غير قادرة على الرد فمد يده لأحدهم يسألها من بين لهاثه:
" هذا ؟ " بنظرة جانبية خاطفة هزت رأسها بالإيجاب فشاكسها بأن ناولها طبقا أخر فنظرت له ثم قالت بهمس مغتاظ:
"سيد بسرعة سننفضح"
اتسعت ابتسامته وناولها الطبق المطلوب فخطفته من يده واسرعت تخرج من الغرفة اما هو ففرك شعره بأصابعه حتى يفيق من فورة المشاعر التي ضربت في رأسه و أسرع بالخروج إلى حيث كان من المفترض أن يجلس ..وشفتيه تحملان أثر أول قبلة يقبلها لفتاة ..وليست أي فتاة.. بل فتاته ... حلمه الذي تمناه.. وحبيبته التي عشقها .. وزوجته حليلته .
حفل الزفاف
عادا من الذكرى ليتطلع كلاهما للأخر بابتسامة عاشقة
كان مأسورا سيد بعينيها المكحلتين بحرفية جعلتهما تبدوان أوسع وابرزا لون العسل بأحداقها وهو يتحرك ببطء بجوارها على نغمات موسيقى الزفة الصعيدى التي تصاحبهما حتى باب القاعة ...
أغمض عينيه للحظة ليحمد الله بقلبه أن أوصله لتلك اللحظة ...ليفتحها ناظرا حوله لأهله وأحبابه ومن جاءوا لتهنئته في يوم كهذا .. يوم يعتبره أهم أيام حياته والتي تكللت فيه جهوده المضنية في الفترة الماضية أخيرا بالنجاح .. لقد كان قلقا وحزينا وكاد يفقد الأمل أن يجد شقة للزواج تناسب امكانياته التي رغم تحسنها كثيرا ما زالت غير كافية لمواكبة جنون الأسعار.. حتى عثر على شقة صغيرة جدا بمنطقة بعيدة نسبيا لكنها سعرها يناسب امكانياته ..لكنه كان قلقا أن لا تقبل بها رؤى.. لتفاجئه ليس فقط بقبولها بل بسعادتها وهي تخبره أن حجمها الصغير ميزة لهم بالبداية حتى يتمكنوا من تأسيسها على قدر امكانياتهم ...
رفع كفها يقبله فالتفتت إليه رؤى تتطلع في وسامته بانبهار وسعادة .. لتعدها عيناه أنه يوما ما سيحقق لأجلها كل ما تمنته يوما وأكثر..
خلف العروسين كان هادر يتجادل مع ياسمين بقلق وهو يراها لا تكف عن الانحناء كل لحظة لتعديل فستان صديقتها فشد كفها مبتعد بها قليلا لأحد زوايا الممر رغم احتجاجها وهو يقول لها من بين اسنانه :
"كفى انحناء ياسمين ثوبك ضيق والناس تطلع فيك وانا سأرتكب جريمة بسببك ...ثم لماذا لا تهتمين قليلا بنفسك ..انسيت انك في شهرك الأول من الحمل ولا يجب ان تجهدي نفسك!!"
تخصرت ياسمين وردت عليه مدعية الحنق:
"هل انت خائف علي أم على الجنين؟ ..ذلك الذى لم نعلم به إلا قبل أسبوع ومن لحظتها وانت لا تكف عن التحدث عنه بهوس وتكاد تحدد إقامتي بالغرفة خوفا عليه"
نظر لها بتعجب معترضا :
"أتهذين ياسمين؟ ..انا خائف عليك انت ..ومهوس بأن يكون لى طفل لأنه سيكون منك أنت.. طفل يشبهك بكل شيء ...يملك روحي وقلبي كأمه ..احلم بمروان صغير يحمل جمالك وروحك وكل ما فيك"
نظرت له تسأله بخوف خفي :
"حتى مرضي هادر؟"
أمسك بكفها متنهدا وهو يقول موضحا للمرة التي فقد عدها:
"اريده رائعا مثلك ...ولو كان مصابا بالسكر فسنهتم به ونرعاه ونحافظ عليه ليعيش حياة سعيدة صحية كأي طفل آخر ..( ومال يقبل جبينها مستغلا عدم وجود احد حوله لحظتها وهو يكمل ) أرجوك حبيبتي ...لا تتحركي كثيرا ولا تقفى طويلا يكفى انك ملازمة لرؤى من اسبوع ..انت تخاطرين وانا خائف عليك من المجهود"
تحكمت في ابتسامة ونظرت له بجانب عينها وهي تقول بمكر:
" ولهذا لا ترغب ان تجعلني اتعرض لمجهود إضافي وتبتعد عني من أسبوع كامل "
نظر لها بوجه محتقن ..الحمقاء لا تعرف ان منع نفسه عنها عذاب ...لكن خوفه عليها اهم لديه من شوقه لها ...خاصة أن معرفتهم بحملها جاء بعد تعرضها لنوبة اغماء عند عودتها من جولة متكررة بين المتاجر مع صديقتها العروس ..ظنها بداية غيبوبة سكر وعند إصراره على الذهاب لطبيبها المتابع علما انها حامل ..وعلى قدر فرحته بحملها ...على قدر خوفه عليها فقال بلهجة لائمة:
"لأني أخاف عليك ياسمينتي .. واحجم عواطفي وأتحكم في شوقي إليك .. تتهميني بالمبالغة !!"
اتسعت ابتسامتها ولاحت مشاعرها له في عينيها البحريتين واللتين زادتا تألقا في فستانها الأزرق الذي يحيط بقوامها الرشيق فأمسكت بكفه وتحركت تلحق بالزفة التي وصلت لباب القاعة وهي تقول له مطمئنة:
"لا تخاف حبيبي ..انا أكثر حرصا منك على مروان الصغير ...واتمنى من الله ان يأتي ولدا يشبهك تماما.. جادلها معترضا :
"بل اريده يشبهك انت "
لتبدأ وصلت الجدال المتكررة منذ علما بحملها ..جدال يشترك به أحيانا حمواها فحماها يريدها فتاة تشبهها وحماتها كهادر تتمنى ولدا يشبه عمه الراحل مروان ..




noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة رغيدا ; 27-10-20 الساعة 11:43 PM
رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 12:48 AM   #1456

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


على طاولة جانبية منعزلة بعض الشيء في داخل القاعة جلس محمود ونسرين ويوسف ورباب التي تحاول الاتصال بسامية لتعرف لماذا تأخرت ...لقد قبلت الحضور لهذا الزفاف حتى تلتقيها ...فلم يتجمعوا معا من فترة...فأختها أصبحت مشغولة تماما مع زوجها المتطلب واحفاده ...فزوجة مدحت انجبت طفلتين توائم بعد عام واحد من ولادة ابنها مصطفى ومن وقتها أصبحت تعتمد بشكل كبير على سامية لمساعدتها بالعناية بالصغار ...
زفرت رباب بضيق وهي تسمع الرسالة المسجلة تخبرها بكون الهاتف مغلقا ولم تنتبه لنظرات زوجها القلقة بسبب عبوسها ...
نظر لها يوسف بحب ..لقد وافق على الحضور عندما دعاه سيد بعدما رآه مع محمود وعز ومدحت بالشركة اثناء قدومه لدعوتهم ..ورغم حرجه لكون معرفته به سطحية لكنه قبل الدعوة فقط لأجل خاطر رباب راغبا ان يخرجها من حالة الحزن التي تعيشها منذ أربعة اشهر بسبب وفاة امه ...أمه التي كانت آخر كلماتها قبل نطق الشهادة هي الدعاء لها.. ..وكيف لا تفعل وهي من رعتها أكثر من بناتها ...بل إن رباب أصرت أن تستقيل من عملها عندما اشتد المرض علي أمه لتبقى جوارها طوال الوقت ...حبيبته ابنة الأصول التي لن يوفيها ما تستحق أو يكفر عن ذنبه في حقها يوما ..حبيبته التى يزداد عشقه لها عاما بعد عام ..ولأجلها يحارب غيرته وعقده ..خاصة وهو يشعر انه يزداد قبحا مع السنوات وهي تزداد روعة وجمالا ...
زفر يوسف بعمق وهو يستدير برأسه يراقب كعادته العيون التي قد تختلس النظرات لها ليشعر بيدها الحانية تربت على كفه فيعود بعينيه لها فيجدها تنظر لها بحب وحنان قائلة:
"حبيبي ان كنت ترغب بالمغادرة فلنغادر ...اصلا لم يكن يجدر بنا الحضور ولم يمر إلا اشهر على رحيل الغالية"
ربت على كفها ولهج صدره بالشكر لربه أن رزقه إياها وهو يبتسم لعينيها التي لا يعرف ماذا ترى فيه حتى تبثه كل هذا الحب قائلا :
" لا يا حبيبتي ..انا لست متضايقا وسنبقى لساعة أو اثنين لنستمتع بالحفل "
بجوارهما كانت نسرين تطلع بإعجاب في العروسين الذين دخلا القاعة وتحركا للمنصة بينما تبُث مكبرات الصوت الله الحسنى كعادة صارت متبعة بأغلب الحفلات لتبتسم وهي تشعر بكف محمود ما أن انخفضت الأضواء بالقاعة تتسلل من اسفل المفرش لتمسك بكفها المستريح على فخذها ويضغط عليها بعاطفة جعلتها تتنهد بعمق فمال عليها سائلا:
"ماذا بك نسرين ..لما لا تكفين عن التململ "
ردت بقلق:
"أخشى أن تستيقظ روان وتعرف اننا ذهبنا الحفل بدونها ..تعرفها ستحزن وتخاصمني ...وأنا لا اتحمل خصامها"
ابتسم محمود وضغط كفها وهو ينظر لها مفكرا كم رضاه ربه عندما رزقه بها زوجة وسكنا له ...واما حانية لأبنائه فقال لها بحب :
" لا تخافي حبيبتي ..تعرفين ان نومها ثقيل ...ولن تستيقظ إلا في الصباح إن شاء الله ولن نخبرها بذهابنا ....وشقيقة يوسف موجودة هناك لمراعاة الاطفال ....كفي عن التفكير في الأطفال واستمتعي قليلا ..انت تنهكين نفسك طوال اليوم لأجلنا "
نظرت له برضا وقالت:
"أنا لا انهك نفسي ..بل اسعدها ...فأنت ومازن وروان هدية ربي لي يا محمود"
نظر لها بعاطفة شعت بعينيه وجعلته يكاد أن ينسى نفسه ويميل ليقبل عينيها الدامعتان ويدلل ثغرها الباسم بقبلاته لولا أن افاق على صوت منسق الحفل يدعوا العروسين لرقصة البداية.

مع النغمات الهادئة ضم سيد عروسه .. يغوص في عينيها بنظرات عاشقة محتويا جسدها بين ذراعيه ...
يكاد لا يصدق أنه لا يفرقه عن امتلاكها بكليتيها إلا بضع ساعات تكاد تقتله ببطئها ...ولولا رغبته في إسعادها لأختطفها من فوره ...فلم يعد يستطيع الاحتمال أكثر ...خاصة وقبلاته المختلسة لثغرها منذ عقد القران لم تعد تكفيه ولا تشبع جوعه الضاري لوصالها

ليلة زي دي تسوى عندي ايه
تسوى عندي عمري كله عارف ليه
جمبي احلى حلم حلمت بيه
قربلي هنا دة الحب اللي انا
عيشت كام سنة مستني يوم ما الاقيه
ساكت ليه قول كل اللي قلبك نفسه فيه


على باب القاعة دخل عز يضم كف سامية بقوة ويبتسم بسعادة وانتشاء متجاهلا تذمرها منه لتسببه في تأخرهما بعدما اصر انه لن يذهب للحفل الا بعد جولة عشق يأخذ بها حقه بوصالها بعد أن انشغلت عنه طوال الأسبوع مع زوجة ابنه واطفالها ...يعرف كما تعرف ان كل اعتراضاتها واهية فهي مثله لا تشبع من قربه وعشقه ..نظر لعينيها فرأى لمعتها الراضية تضيئ ظلمة القاعة

كان ياما كان
كان فيه واحد بيدور ياما عليك
ولقاك اتغير حاله وشوف بعنيك
طول ما انت معاه فرحته بتبان


على طاولة قريبة من المنصة كانت عيون مسعد ومها تلمع بدموع السعادة بينما يجلس بجوارهم تقى واشرف الذى نظر لعيني زوجته الدامعة بسعادة.. حبيبته التي عشقها منذ رآها مراهقة خجولة.. وتزوجها سنوات دون ان يملك قلبها ..أو هكذا ظن ليفقدها عمرا ارهق قلبه وهرمت فيه روحه .. حتى عادت بعدها لحياته معيدة له الروح وحب الحياة لتهديه قلبها وحبها وتعيد لأبنهما شغفه وجنونه وتكون سببا في زواجه من ابنة اختها الكبرى وسميتها .

انت هديتي ليا في دنيتي
بدعي طول حياتي افضل عايش ليك
عايش ليك انا من يوم ما قابلتك بحلم بيك


وقف أكرم الذى استطاع تنظيم وقت إجازته مع موعد زفاف ابن خالته على بعد أمتار يمسك بكف زوجته هند التي تألقت بهاءا وجمالا وثقة اكتسبتها من تشجيعه ومساندته ..ونجاحها المهني ...فشمخت متعالية عن كل نظرة تحاول النيل منها مجبرة الجميع على احترامها ...تطلع لعينيها الرائقتين اللتان لم تفقدا بريق العشق ابدا كلما نظرت له ...بل زاد عشقهما وارتباطهما رغم طول غربته وانشغاله الدائم خاصة بعد مولد صغيرهما محمد ..ضغط كفها فنظرت له بتساؤل فغمزها بشقاوة ومال هامسا لها بكلمات جعلتها تحمر خجلا وتضرب جنبه بكوعها ليعض شفته ويكتم ضحكته وهو يستدير ناظرا للعروسين السعيدين متمنيا لهما أن يحظيا بنفس حظه هو وزوجته من الحياة السعيدة المتكافئة .
لو بتحبني قرب ضمني
واوعدني انهردة
وعد بين اتنين
بين قلبين
ما تفرقش بينهم السنين

وعلى بعد خطوات كانت ماهي ترتكن برأسها على كتف سامح وهي تبتسم برضا وسعادة ...وهي ترى العروسين الهائمين يغرقان في عالمهما الخاص فعادت لها ذكريات لا تغيب لعشق لا ينضب يجمعها بتوأم روحها سامح فرغم بعض الخلافات والاختلافات لكن يظل الحب بينهما مع رغبتهما بإنجاح زواجهما يهون كل الصعاب ..تحاول هي وتتنازل مرة ..ويحاول هو ويتنازل مرة ...فما بينهما سفينة تحتاج التكاتف لتطفوا على امواج الحياة ..لتتسع ابتسامتها وهي تتذكر أنها اليوم اخيرا استطاعت انجاز وجبة كاملة من صنع يديها ..ربما لم تكن شديدة الاتقان او لذيذة الطعم لكنها مقبولة ومرضية وقد سعد بها سامح كثيرا.. ..قد لا تستطيع يوما أن تكون ماهرة بأعمال المنزل وسيظل سامح يتحمل منها بعض الدلال ..لكنها لم تعد ترفض المحاولة والتعلم ..فالآن هناك طفلة تحتاج ان تكون أمها على قدر المسؤولية.

كان ياما كان
كان فيه واحد بيدور ياما عليك
ولقاك اتغير حاله وشوف بعنيك
طول ما انت معاه فرحته بتبان

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة رغيدا ; 27-10-20 الساعة 11:50 PM
رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 12:54 AM   #1457

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


مع انتهاء الأغنية اضيئت اضواء القاعة فحضن سيد رؤى ثم قبل جبينها وتحرك معها لمقعدهما الوثير المزين بالتل الابيض والشرائط الملونة بينما همس تلتقط لهما الصور حتى لمحت اقتراب أحمد وريهام فسارعت ناحيتهما قائلة بعتاب:
"لماذا تأخرتما هكذا ..هل هذا ما اتفقنا عليه.....أنا لم اعد اراك إلا بالمناسبات يا ريهام "
ضمتها ريهام معتذرة بينما تقدم أحمد ليسلم على خالد وسامح وأكرم تاركا الصديقتان معا
لتسألها همس بنزق:
"هل نسيت صديقتك المقربة يا قاطعة لأكثر من شهر لم ارك "
ردت عليها ريهام مسترضية:
"الحياة قد تشغلنا رغما عنا همس ..لكنها أبدا لا تنسينا احبائنا ..وسامحيني على التأخير والله لولا غالتكم عندي لم أكن لأحضر اليوم بالذات"
رفعت همس حاجبها متسائلة:
"ولما اليوم بالذات؟!"
ردت ريهام:
"اليوم عيد مولد حماتي وكنا نحتفل بها ...لقد اضطررت لجعل الحفل مبكرا وانهائه بسرعة لأجل خاطرك ..واخشى ان يحزنها الأمر"
اتسعت عينا همس وقالت بتعجب ساخر:
"سبحان مغير الاحوال ...تحتفلين بعيد مولد حماتك وتخافين على حزنها ...وكلما اتصلت بك وجدتك عندها أو هي عندك أو كلاكما في مشوار معا ...هل سحرتي لها أم ماذا ؟!"
ضحكت ريهام وقالت موضحة:
"بالتأكيد هي خلطة سحرية يا صديقتي ...مكوناتها الزمن والصبر وحسن المعاملة ...صدقيني انها خلطة تصنع المعجزات"
تعالت ضحكات الصديقتان وهما تقتربان من العروسين لتحيتهما والتقاط الصور حينما بدأت الموسيقى تتعالى من جديد فتحرك العروسين لساحة الرقص :

فرحة أخيراً تجمعنا، ولا حد هيقدر يمنعنا
وأخيراً هديت، مقفول علينا بيت
وصبرنا له معنى، ودي فرحة بتجمعنا


اقتربت تقى وياسمين مع بعض الصديقات والاقارب وجذبوا رؤى مكونين حولها دائرة تتمايل هي وسطها بينما اقترب يسري وياسر وسامح والتوائم شقيقيه وشقيقي رؤى الذين صاروا عصبة من الاصدقاء المقربين يجرون سيد ليرقص بينما وقف الاخير معلقا نظراته علي دائرة رؤى محذرا اياها بعينيه من التمادي بالتمايل والرقص

قدام العالم انتي مراتي
وده كل اللي انا عايزه ف حياتي
ولا يهمِّنا مين، دي عيون حاسدين
والحلم ده بتاعنا، ودي فرحة بتجمعنا


انتفض سيد بمفاجأة بينما كان هائما ينظر لعروسه عندما أدخل سامح رأسه بين ساقيه وارتفع حاملا اياه على كتفيه وأخذ يرقص به بينما تتعالى الهتافات المشجعة الصاخبة من الشباب

يا اصحاب يا اغراب، خلاص كتبنا الكتاب
شوفوا حبيبة قلبي
لو ماشي بعكاز، طقم سنان، أو محتاس
هيّا اللي هتفضل جمبي


كاد أن يسقطه بمزاح ليسنده الشباب بسرعة وينزلونه ضاحكين بينما يغمزه سامح وهو يحرك يديه وفمه يمينا ويسارا باستهزاء مع كلمات الأغنية

هاكل من ايديها كل يوم
واصحى على حضنها من النوم
وأكيد هيكون في خناق
هتروح ضاحكالي وتقوم


اخترقت سما جموع الشباب مقتربة من اخيها تضمه مهنئة فيبادلها الضم بقوة وعينيهما تدمعان بسعادة وقلبيها يدقان بلا أقنعة وقد اسقطتها الفرحة الصادقة ...لتجذبها بعد لحظة كف غيور تنتمي لآسر الذى نظر لها بعتب لائم فضحكت له بحبور وغمزته بشقاوة قبل أن تنضم لتجمع الفتيات حول العروس..

خارجين أو حتى مسافرين
أو للصبح برّه سهرانين
مفيش غلاسة وقلق
ولا تكشير ولا دم اتحرق
طبعاً انتوا فاهمين


شبك الشباب اذرعهم مفرودة معا مكونين دائرة يتوسطها سيد وعوض الذي انضم له يرقص اماماه برجولة واضعا اصبعه على جبينه ورافعا ساقه المغطاة بجلباب رمادي انيق بخطوات راقصة يجاريه بها سيد..

فرحة أخيراً تجمعنا، ولا حد هيقدر يمنعنا
ولا يهمِّنا مين، دي عيون حاسدين
والحلم ده بتاعنا، ودي فرحة بتجمعنا


احتضنا بعضهما مع نهاية الاغنية ثم عاد عوض للطاولة التي يجلس عليها زوجته صباح وشقيقته يرتديان عباءات سوداء انيقة مطرزة على الصدر واوشحة ملونة وتتقافز حولهما بنات شقيقته الثلاث
لينتبه عوض للحزن بعيون الصغيرات وهم يرون الندل يوزعون العصائر والجاتوه على الطاولات جوارهم متجاهلين إياهم فجذب عوض احد الندل بخشونة عندما لمحه يمر جوارهم بصينيته الممتلئة دون ان يقدم لهم وقال له بخشونة:
"هل عميت عينيك عن هذه الطاولة "
فرد الشاب معتذرا :
"حاضر يا عمدة ...لا تؤاخذني لم انتبه"
وضع النادل ما يحمله على الطاولة.. ليجلس عوض بعد ذهابه يناول الصغيرات العصائر وقطع الجاتوه ويسألهم إن كانوا يريدون المزيد .. بينما تطالعه عينا زوجته بحب ..و شقيقته بامتنان وكلتاهما تدعوان الله ان يحفظه لها ...
رفع عوض يده مناولا صباح طبقها قائلا:
"كلى وأشربي يا أم مجاهد ...انت ضعيفة من بعد الولادة وتحتاجين للتغذية كما تقول امي"
تناولت الطبق من كفه قائلة بحب:
"لا حرمني الله منك ومن حماتي يا ابا مجاهد ...وحفظ الله لنا مجاهد يا رب "
ابتسم لها عوض برضا وسعادة شاكرا الله فحبيبته حققت حلمه وانجبت له ولدا اسماه مجاهد على اسم ابيه ..لقد من الله عليه كثيرا فعمله مع آسر لم يقتصر فقط على البيع بمحل الملابس الصعيدية بالفندق ...بل لقد جعله مسئولا عن مجموعة المحلات الخاصة بالمنتجات والمشروعات الصغيرة التي يأخذ اغلب منتجاتها من شباب السوق الذين تعرف عليهم معه كدقدق وغيره .....لقد أحب السواح هذه المنتجات البسيطة ويقبلون على شرائها ...وقد كان آسر سببا في فتح ابواب رزق لكثير من شباب السوق ...رغم أنه رفض ان يعمل لديه بعض شباب الحارة الذين اعتادوا الجلوس على القهوة رغم توسطه هو وسيد لأجلهم...لكنه أصر على رفضهم مؤكدا أن هؤلاء لن يكونوا عاملين جادين او فاعلين ..فهم بعد فترة قليلة سيكثرون التذمر أو يسعون للسفر مستغلين السواح بالفندق متخيلين أن الحياة بالخارج ستكون مفروشة بالورود والمال الوفير ..فأمثالهم حديثهم اكثر من فعلهم ومصير اغلبهم الفشل...بينما الشباب بالسوق اكثر استحقاقا ..تنهد نافضا تلك الأفكار عن رأسه وهو يلتفت ناظرا لأخته فوجدها ساهمة تنظر للعروسين فقال لها بعطف وهو يمد لها طبقا قائلا :
"خذي اختاه "
فرفضت قائلة :
"لا رغبة لي يا عوض ...أنا لا احب الحلوى والعصائر"
رد عوض متهكما :
"لا تحبين الحلوى والعصائر.. ولا ترغبين بالزواج.. ولا تريدين الخروج من باب شقتك وحضرت الفرح معنا تحت الضغط ...اذا ما الذي ترغبين به يا شقيقة"
ابتسمت بسماحة وردت بتأكيد :
"ان اربي بناتي جيدا واراهم بأفضل حال.. وان اعيش ما قدر ربي لي من عمر محافظة على عهدي لأبو بناتي رحمه الله حتى القاه وقد اديت امانته ...صدقني يا اخي لقد نلت نصيبي من الدنيا والسعادة والحب مع الغالي رحمه الله ...هناك من يعيش عمره ولا يلقى ربع سعادتي معه لقد منحني ما يكفيني فوق العمر عمر ..ولم يعد هناك ما يحلى ايامي بعده الا ذكرياتنا وبناتنا"
نظر لها عوض برفق وربت على كتفها بينما شردت هي في ذكرياتها لمن لم تعد تذوق حلوى بعده ... إنها ليست ناقمة على قضاء الله ...بل راضية حامدة ...فقد رزقها الحب ..فقط تتمنى ان يجمعها الله واياه بجنات نعيمه ...وحتى يحين اللقاء ستستمر بمراعاة الامانة التي تركها لها ..لتنظر لبناتها اللاتي يضحكن على مناغشات خالهم وتحمد الله أن رزقهم به سندا ودعما .. لقد أجر لهم شقة تعيش فيها مع امها وبناتها بنفس البيت ..فما ان علم ان اصحابها يرغبون بتركها حتى سارع باستئجارها وبقى هو مع صباح بحجرتي السطح.. لكنها واثقة انه قريبا سينتقل لمكان افضل.. تعرف أنه ينتظر فقط ايجاد شقة تكون قريبة منهم...
لقد رزقها الله من وسع بعد عملها مع تلك المصممة الاجنبية...لكنها ستظل وبناتها دوما محتاجين دعمه ومساندته بوجه عواصف الايام وذئاب البشر.



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة رغيدا ; 27-10-20 الساعة 11:59 PM
رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 01:00 AM   #1458

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


وعلى منصة الرقص كانت الاجواء تزداد اشتعالا بعد انضمام مدحت الذى حضر متأخرا مع ذهبيته المنهكة بسعادة من العناية بأبنائها... ليحتضن سيد بمحبة خاصة بعد ان تقاربا خلال العام السابق بعد توليه حملة دعائية ضخمة لشركته الصغيرة ساعدته كثيرا بالترويج لها
وعلى النغمات الصاخبة اختلط الجميع يرقصون بسعادة

حبيبي بالبُنط العريض
غالي واقرب من الوريد
حالتي تتشخص جُنون
بيقولولي أنا بيك مريض


أمسك خالد كف همس يحركها برزانة مانعا اياها من التمادي ويبتسم لسعادتها

ومال أكرم على هند يلعب لها حاجبه متخليا عن ثقله وهو يردد مع الاغنية.

أتاري كُل ما احب فيك
بدمنك وبقيت مزاج
أتلحق بقى دي في إيديك
ما انت في لُقاك العلاج


بينما أخذ سامح يلف ماهي بين يديه مخفيا إياها قدر استطاعته سامحا لها ببعض المرح بينما تحرك كتفها أمامه

آه لقيت الطبطبه
وأقوى لو ما انتش بعيد
ضحكتك فيها كهربا
بابقى زي واحد جديد


أما تقى فعندما يئست من تخليص اختها من يدي عريسها ذهبت لزوجها ممسكة كفه مجبرة إياه على الرقص معها
في الوقت نفسه ضم آسر سما بين احضانه متجاهلا الجميع وأخذ يتمايل معها راقصا

حبيبي خدها ومني ليك
مشتريك آه مشتريك
فوق ما تتصور كمان
والوحيد ولا ليك شريك


وعلى الطاولة كان عز يهز كتفه ويحرك رأسه وهو ينظر لسامية معاكسا ومرددا الكلمات

لو أنا هوصفك أوصف إيه
عُقد فُل أبيض وفيه
قلب بيدلدق حنان
مِـلكي بقى وانا أدرى بيه


في نفس الوقت كان هادر يجبر ياسمين على الجلوس ممسكا يدها بين كفيه وهو يبتسم بينما يسمعها تدندن مع الاغنية

آه لقيت الطبطبه
وأقوى لو ما انتش بعيد
ضحكتك فيها كهربا
بابقى زي واحد جديد


أما العريس فكان يضم رؤى متمايلا معها تتعانق الأعين وتترقب القلوب دفء الوصال ..
طوقت عنقه بذراعيها فمال بجذعه عليها يقول مناغشا " ستظلين قصيرة رغم هذا الكعب الذي ثقب حذائي.. يا قصيرة "
غمغمت بشقاوة :
" طول اللسان قد يؤدي لنتائج وخيمة أنا أحذرك يا سيد "
رفع حاجبه وقال بابتسامة ساحرة:
" (وخيمة ) هذه تبليها وتشربي ماءها .. من هذه الساعة كل شيء تحت سيطرة سيد حتى جنونك يا مجنونة "
حاولت الابتعاد بغيظ فألصقها به بقوة وأحكم ذراعيه حولها وهو يقول ضاحكا بينما يتمايل معها على نغمات الاغنية الصاخبة :
" لا تحاولي كل شيء تحت السيطرة "
ضيقت عينيها وقالت بوعيد :
" حسنا يبدو انك من أول يوم ستنام فوق الأريكة بالصالة "
لاح الهلع على وجهه وقال معترضا :
"لااااااااا بالله عليك .. أنا أُعد الباقي بالساعة والدقيقة ..( وأضاف غامزا ) مشتاق لأميرتي الشقية المجنونة "
احمرت وجنتاها فأطلق سراحها ممسكا بيدها ليجعلها تلف حول نفسها على أنغام الأغنية .. ثم ضمها بقوة وهما يميلان معا يمينا ويسارا .. فقصيرته المجنونة هي جائزته بعد طول صبر ومعاناة مع الحياة .
ملأت السعادة جنبات قاعة تألقت بالنور ...ليس نور الثريات المعلقة ...بل نور وجوه خلعت الأقنعة وتركت ورائها الذكريات وسمحت للقلوب ان تنصر

آه لقيت الطبطبه
آه لقيت الطبطبه
وأقوى لو ما انتش بعيد
ضحكتك فيها كهربا
بابقى زي واحد جديد


كل منهم يضم شريك حياته...
من يكمله و يسانده ويسنده في السراء والضراء...يتحملان معا مشاق طريق يمشيانه سويا ..طريق لن يكون دوما مفروشا بالورود بل سيكون معها الكثير من الاشواك ...لكن معا سيستطيعان نزعها واكمال الدرب ..فقد رأوا جميعا ما خلف الاقنعة وتعلموا ان الصراحة والوضوح طريق النجاح وان الحياة لا تمنح كل شيء ...لكنها تحتاج لقلوب جسورة تتحمل وتساعد وتحب وتسامح وترضى بالقضاء
ففرج الله سيأتي يوما إن تمسكنا بالأمل مهما طال الأمد ...فليكن لدينا اليقين ...ولا نتخفى خلف الاقنعة
**
أنتهت سلسلة خلف الأقنعة والتي بدأت جزئها الأول في عام 2016
وبدأ الجزء الثالث والأخير في
في 2/9 /2019
وانتهى فى 11/ 9/ 2020
خالص امنياتي أن تكون قد أضافت لكم قبسا من بهجة ومتعة وافادة ..ومنحتكم شيئا من السعادة ..
مع خالص تحياتي للجميع
رغيدا المصرية



[/color]



التعديل الأخير تم بواسطة رغيدا ; 28-10-20 الساعة 12:21 AM
رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 01:07 AM   #1459

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروووك يا رغيدا ختام سلسلة من اروع ما قرأت سواء شخصيات أو حبكة او حتي رسالة عايزة توصيلها حقيقي استمتعت جدا وانا بتابع معاكي الجزء الاخير ومستنية العمل الجديد بتاعك واتمني انك ما تتأخريش علينا لأن قلمك فعلا رائع وخسارة انك تحرمينا منه

fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-20, 01:11 AM   #1460

frau zahra

? العضوٌ??? » 417089
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 190
?  نُقآطِيْ » frau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond reputefrau zahra has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك علي الختام ويارب يكون الحكايه باقيه

frau zahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.