آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-21, 02:39 AM   #1611

المنيرررة
 
الصورة الرمزية المنيرررة

? العضوٌ??? » 489566
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » المنيرررة is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
الفصل الثاني

شقة مسعد

تقف أمام المرآة واضعة الثوب على جسدها، تنظر لنفسها جيدا من جميع الجهات بينما يأتيها صوت ياسمين عبر مكبر صوت الهاتف ، تبرر لها:
" أخبرتك رؤى شعرت ببعض التعب ...تعرفين أنني أتألم بشدة أثناء الظرف الشهري أكثر من غيري من البنات ...لا داعي لكل تلك الجلبة "
تلقى بالثوب على طول يدها ليلتحق بالكومة فوق السرير بينما تتجه للدولاب لتحضر غيره وهي ترد بحدة:
"وهل تعبك أعاقك عن الاتصال أو إرسال رسالة لإخباري بانك غادرتِ الكلية بدلا من جعلي أدور بحثا عنك في الأروقة والكافيتريا والحمام لما يزيد عن النصف ساعة بينما هاتفك مغلق( ثم توقفت للحظة وعقدت حاجبيها ونظرت لهاتفها تقول باندهاش ) كيف بسبب ظروفك الشهرية يا فتاة ؟!!.. ألم تخبريني في الهاتف قبل أن أصل بأنك استيقظت متأخرة ونسيت أن تصلي فاضطررت للذهاب لمسجد الكلية البعيد عن قاعات المحاضرات وكنت مرتعبة من ألا تلحقي بالمحاضرة في موعدها !!"
ساد الصمت على الناحية الأخرى لثوان قبل أن يأتيها صوت ياسمين يقول بارتباك لم تفهم رؤى سببه " فجأتني في المحاضرة يا رؤى"
مطت رؤى شفتيها بعدم اقتناع لكنها لم تعقب لتضيف ياسمين بهدوء :
"اعتذر رؤى ...لقد نفذ شحن الهاتف بعدها دون أن انتبه ...تخطى الأمر يا فتاة ..هل ما زلت مصرة على الذهاب لتلك الحفلة ...أنا قلقة رؤى ...المكان بعيد جدا ..والوقت سيكون متأخرا ...كيف سنعود؟"
مدت يدها رافعة الهاتف بعد أن ألغت خاصية المكبر، تهتف بحدة بأذن صديقتها :
"ياسمين لن نعود لهذا الجدال! ...لقد اتفقنا..سنذهب عبر المترو حتى اقرب محطة...وبعدها نتصل بسيارة من أوبر أو كريم حتى الفيلا ...ونعود بنفس الطريقة ...لقد ظللت ليومين أتذلل حرفيا لأمي وازن على رأس أبي حتى وافقا على ذهابي بعد تأكيدي على انك ولمياء ستكونان معي ...فإياك والتراجع الآن"
أتاها صوت ياسمين مترددا :
"أنا أيضا عانيت حتى وافقت والدتي ...لكن رؤى ...أشعر أن الأمر غير صائب ...سهر ليست صديقة مقربة لنا ...كما أنني شعرت أنها دعتنا كنوع من المجاملة فقط لكوننا زملاء معها بالفرقة دون رغبة حقيقية منها ...بل لولا وقوفنا مع مجموعتها المعتادة وذكرهم أمر احتفال عيد مولدها لما اهتمت بالأمر "
قاطعتها بعصبية تصرخ عبر الهاتف :
"ياااااااسمين ...أنا لن افوت تلك الحفلة مهما حدث ...هل جننت؟ ....دعتنا مجاملة! ..إحراج! ...أي سبب لعين لا يهم ...المهم أننا مدعوات لحفل بفيلا فخمة بمنزل احد كبار رجال الإعلام في البلد ..سهر الوحيدة بيننا التي تمتلك تلك الخلفية ...أغلب أبناء الطبقة العليا يفضلون الالتحاق بالجامعات الخاصة ...كما أنها قالت أن الملحن سيد صبرة سيكون حاضرا ...لقد كانت تتباهى بكونه صديقا لأبيها وسيحضر ليجامله ويغنى أيضا بحفل ميلادها ...لن أفوت الأمر أبدا أيتها الحمقاء ..وستأتين معي رغما عنك"
على الجانب الآخر أبعدت ياسمين الهاتف عن أذنها حتى ينتهي صراخ صديقتها التي يصلها صوتها صادحا عبر الأثير ...لتقول بعدها بنبرة مهادنة لم تخفي رنة الضيق بها :
"حسنا رؤى ...لكن ليكن في علمك... لن نتأخر ...لا استطيع أن أبقى هناك بانتظار رؤيتك لكل من سيحضر والتصوير معهم ...اتفقت مع أمي أن أكون بالمنزل بالعاشرة مساءً على أقصى تقدير "
ليأتيها الصوت الزاعق مجددا، تنصت لجدالها بصبر حول العاشرة كونه موعدا مبكرا كما أنه لا بأس من بعض التأخر وتحمل بعض اللوم والتقريع لأنه لابد أن المشاهير المدعوين من الفنانين والإعلامين لن يحضروا مبكرا
فتقاطع هذر صديقتها بحسم وهي تسمع صوت والدتها يكرر النداء بنزق من المطبخ:
"اسمعي! لن اذهب إلا إن وعدتني بالالتزام بالعودة في الموعد رؤى ...سأتركك الآن فأمي تناديني ... سنكون على الموعد نلتقى بمحطة المترو"
×××
صيد باشا صبرة ...هولاكو قلبي ❤️..طب وايه ابونا هتكون معاه اكيد


المنيرررة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-21, 04:22 AM   #1612

المنيرررة
 
الصورة الرمزية المنيرررة

? العضوٌ??? » 489566
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » المنيرررة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
الفصل السابع

بعد مرور أسبوع:

الجامعة صباحا:


"اقسم لكِ بأنه معجب بك "
قالتها رؤى بتأكيد هامس متجاهلة غضب ورفض ياسمين الجالسة بجوارها بقاعة المحاضرات
لترد ياسمين باستنكار "رؤى يا حمقاء ...كفي عن تخيلاتك الغبية ...هل لمجرد انه ينظر ناحيتي أثناء المحاضرة أو يسألني أكثر من البقية يكون معجبا بي ؟!!...بالعكس ...غالبا يفعلها نتيجة الموقف السابق بيننا ولأنه يظن أني اشرد بالمحاضرات فيرغب دائما في إثارة انتباهي حتى أركز "

أطلقت رؤى صوتا ساخر من حنجرتها قبل أن تقول لصديقتها بسخرية : "يا سلااااام ...وهل تصدقين نفسك؟! ... منذ متى يهتم المحاضرين بكل طالب وبنسبة تركيزه من عدمها ( وتجاهلت نظرات ياسمين الرافضة وكملت بإصرار ) أنا واثقة مما أقول وغدا سأذكرك ...وستقولين رؤى أخبرتني"

لتعتدل من ميلها على كتف ياسمين وتعتدل الأخرى جالسة ويسود الصمت المدرج مع دخول عمرو ووقوفه الواثق أمامهم فوق منصة الشرح...وهو يبدأ بإخراج أوراق المحاضرة وتجهيز ماكينة العرض الضوئية ..
فازداد شعور ياسمين بالقلق والارتباك وهي تلاحظ نظراته المتكررة والمختلسة ناحيتها ...خاصة وهي تشعر بلكزة رؤى لها ...وبعينيه اللتان كانتا لا تكفان عن النظر ناحيتها أو توجيه الأسئلة لها ...
لتتنفس الصعداء مع قوله :
"انتهت محاضرة اليوم لكنكم مكلفون بتجهيز العناصر التي تحدثنا عنها وعمل مقالة حولها بصورة منفردة وسأقوم بتقييم مقالاتكم الأسبوع القادم "

ولملم أوراقه وتحرك مغادرا قبل أن يخصها بنظرة طويلة جعلت وجهها يشتعل احمرارا .

××××
عصرا
الحارة منزل سمير:


أنهى الحصة وهو ينظر في ساعته ويقول للطلاب " من لديه حصة عربي مع الأستاذة حنان فليبقى فهي ستحضر لكم في موعدها بعد عشر دقائق "

خرج سمير مسرعا ملقيا في طريقه نظرة سريعة على الحجرة المجاورة ليأتيه الصوت الجهوري لعبد العظيم زوج شقيقته حنان وهو يشرح مادة الدراسات ..واتجه ناحية دنيا السكرتيرة المسئولة عن تنظيم مواعيد الحجز وتحصيل قيمتها سواء لمن يدفع بالحصة أو بالشهر وأخذ يراجع كراسة حجز الحصص ويقارن المبالغ المدفوعة مع الأعداد ..ثم قال لها دون أن يهتم بالنظر إليها متجاهلا محاولتها المتكررة للفت نظره:

"أنا سأصعد للغداء والراحة قليلا وسأرسل الأستاذة حنان بعد قليل حتى تكوني حاسبت المجموعة بالداخل... وسأنزل على موعد حصتي التالية...وابلغي الصفين الأول والثاني الثانوي أن حصص المراجعة قبل اختبارات الترم ستكون منفصلة وأسعارها أعلى ...وسيتم المحاسبة عليها بالحصة ..حتى لمن يدفعون شهريا ..."

تركها متجها برشاقة للأعلى وهي تتابعه بعينين معجبتين بأناقته في قميص ابيض مقلم طوليا بالأسود وبنطال اسود اظهر نحافته وطوله المتوسط ..فتنهدت بهيام وهي تدعو أن تستطيع لفت انتباهه ..تمنى نفسها أن يهتم بها وتصبح يوما زوجة الأستاذ سمير ...الشاب النابغة الذي رغم عمره الصغير الذي لم يتجاوز الواحدة والثلاثين إلا انه أصبح من أشهر مدرسي الرياضيات للمرحلة الثانوية في الحي والأحياء المجاورة ...واستطاع في أعوام قليلة أن يثبت نفسه ...

كما أنه يكسب كثيرا جدا وهي أدرى بقيمة ما يتحصل عليه ...لذا ليس مستغربا أنه استطاع هدم بيتهم الذي كان آيلا للسقوط وقام بإعادة بنائه ..لقد جهز ثلاثة ادوار حتى الآن .. الأول الذي تجلس به حوله لسنتر دروس صغير يخصه يعطي فيه هو وشقيقته وزوج شقيقته الدروس لطلاب الثانوية ...والثاني تقيم فيه والدته ..والثالث جهزه ليكون شقة له ليتزوج فيها ...

فتنهدت بتمني وهي تحلم بأن تكون الفتاة المحظوظة التي ستسكنها يوما ...إنها تكاد تموت فضولا لتختلس نظرة عليها ...فقد سمعت بأنه قد جهزها على احدث مستوى لتشبه شقق أبناء الطبقات الراقية وانفق عليها مبالغ طائلة ...

في نفس الوقت كان سمير يفتح شقة والدته ليأتيه صوت أخته حنان الأجش قليلا وهي تقول لأمه بضيق :
" لقد تعبت يا أمي حقا ...كلما رشحت لكم فتاة من بين زميلاتي ومعارفي أو أقارب زوجي ..إما أن ترفضيها أنت ..أو يرفضها سمير ...لقد أخرجتم القطط الفطساء في كل من رشحتهن لكما ...فهذه سمراء جدا ..وتلك بيضاء كالفراخ المستوردة ..وتلك أهلها قليلي الذوق ..وهذه لها ضب ..وهذه طويلة عليه ..والأخرى قصيرة ..واحدة أمها متسلطة والثانية أخوها صاحب سوابق ..."
ابتسم سمير وهو يرى أخته تضيف بنزق متجاهلة نظرات أمها الغاضبة المتوعدة "هل سأحضر لكم عروس تفصيل لترضى زوقكم ؟..وفى النهاية تتهميني بأني لا أريد لأخي أن يتزوج"

دفعتها أمه بيدها غاضبة وهي تقول :
"قومي من جواري واذهبي ...لا فائدة منك ولا من شقيقتك الأخرى ...وهل من تحضرونهم عرائس عدلة تستحق أن تتزوج من ابني الأستاذ سمير على سن ورمح ؟!...كلهن عاهات مثلكما لا تليق بابني ..."
تدخل سمير ضاحكا يقترب ليقبل رأس أمه وهو يلعب حاجبيه لحنان مغيظا :
" لا حرمني الله منك يا ست الحبايب ...اخبريها أمي ...هل هؤلاء عرائس من تحضرهن لنا! ...(وازدادت ضحكاته وهو يضيف ) وكلهم كوم والأخيرة ابنة عم زوجها التي أرادت أن تبليني بها بحجة أنها مدرسة وستكون إضافة لنا وتعاوني في العمل كوم أخر ...مدرسة أحياء تحتاج لإعادة إحياء قسما بالله ...لدغة في نصف الحروف الأبجدية ولا يمكن فهم ما تقول إلا من خلال مترجم ...وحولاء لم أكن اعرف ونحن جالسين إن كانت تنظر لي أو لك أو لأمي "

ضحكت أمه وشدته لتقبل خده وتربت عليه قائلة:
"مجالب هم ...أغبياء لا يعرفون قيمتك ومن تستحق"

تطلعت فيهما حنان بغيظ قبل أن تعتدل واقفة وتقول بحنق:
"لا تذكرني كيف أحرجتني معهم وتسببت لي بمشكلة مع عبد العظيم وبيت عمه "
ردت أمها وهي تشيح لها بيدها :
" بلا عبد العظيم بلا بطيخ ...وهل سأزوج ابني الوحيد لعاهات عائلة زوجك لنرضيك !.. فلتحمدا الله أن ابني حبيبي ساعدكما في تحسين دخلكما الهزيل بعد أن كنتما تعانيان لإكمال الشهر بمرتبات الحكومة التي لم تكن تكفيكم لنهايته ولم يأخذ منكما حتى ثمن الإيجار على إتاحة الفرصة لكما لتعطيا الدروس بال(سسستر) الذي جهزه لنفسه"

احمر وجه حنان غيظا فتخصرت تقول لأمها بغضب:
"أولا اسمه سنتر وليس سستر ...ثم أي إيجار هذا الذي سيأخذه منا؟! ... إنه بيت أبي ولي فيه نصيب "
انتفضت أمها واقفة بغضب وصاحت وهي تضرب يديها ببعضهما:
"كسر حُقك ..أي نصيب هذا الذي لكِ في البيت الذي بناه ابني من كَدِّه؟! ..أين كنتِ والمعدول زوجك عندما كان خربة ستقع فوق رؤوسنا؟! ...لا يا روح أمك هذا البيت ملك ابني وحده ليس لكِ ولا لأختك طوبة واحدة فيه ...وللعلم سأكتبه باسمه كاملا أم تراك نسيت أن أبيك قد كتبه باسمي قبل موته ؟!!"

تدخل سمير بسرعة مانعا تفاقم الأمر بين أمه وشقيقته وقال بابتسامة:
"وحدا الله يا حبيباتي ...(ومال يقبل يد أمه وهو يقول لها مهدئا )أنا كلي لاختاي يا أمي وعيوني لهما ...(واستدار لشقيقته مقبلا خدها ليراضيها قائلا بمناغشة ) حبيبتي لا تغضبي من أمي ...أنا عيوني لكِ ...(ليغمز بعينه لها لتكف عن المجادلة بينما يضيف )...دعكما من الأمور الجانبية وركزا في البحث عن عروس لي... وارحميني يا حنان من أقارب زوجك وزميلاتك (ثم أضاف بمكر متعمدا) في الواقع دعكم من خريجات كلية العلوم ...أنا أرغب بالزواج من خريجة لغات ...فهن عادة يكن رقيقات وجميلات ...وموضوع إكمال السنتر بمدرسي باقي التخصصات حتى نضمن أن يتجه لنا الطلاب ولا يذهبون لمكان آخر فأنا أفكر أن أطلب من سيد العسال أن يقوم بتدريس الكيمياء وسأرى مدى إجادته لباقي تخصصات العلوم أو يحضر أحد من زملائه يثق به ...بصراحة سألت عنه والجميع أشاد به ...تعرفيه حنان كان زميلنا بالمدرسة لكنه كان اصغر مني قليلا "

فكرت حنان قليلا قبل أن تهتف :
"يا الهي ...كيف تاهت عنا !...سماء العسال شقيقته .. خريجة الألسن قسم اللغة الانجليزية ...وهناك يدرسون لغتين الانجليزية والفرنسية ..أي أنها تستطيع أن تجمع بين تدريس المادتين ...بالإضافة لأنها فتاة جميلة ومحجبة وسنها مناسب لسمير ..كيف تاهت عنا؟!"

قطبت أمها حاجبيها مفكرة وثم قالت:
"أليست أمها فوزية أم محمود ويسكنون بآخر بيت بالحارة"
ردت حنان بحماس :
"نعم هي أمي ما رأيك عروس لا غلطة فيها؟ "

لمعت عيني سمير دون أن يرد مدعيا التجاهل وعدم الاهتمام أمام أمه التي يعلم غيرتها القوية عليه بينما هو يخفى تلهفه وهو يسمعها تقول:
"أمها لا بأس بها ...لكن لا أعرف الفتاة ... (لتقطب أكثر وتضيف )..لكنى اسمع أن زوج فوزية رجل غليظ و أخيها سيد هذا كثير المشاكل "

ضربت حنان كفها بالأخرى بغيظ وقالت بفقدان صبر :
"أميييي لقد تعبت ...لن تزوجي ابنك هكذا ولا بعد عشر سنوات إن بحثت عن عيوب في أسرة كل عروس ... تلك الفتاة لقطة...(وأشاحت بيدها وأكملت وهي تتجه للباب مغادرة ) ..أنا سأنزل لحصتي فقد تأخرت جدا "
نظرت أم سمير لأبنها وهي تسأله بتوجس :
" هل تعرف تلك الفتاة ؟"

هز سمير كتفيه واتجه للطاولة الموضوع عليها طعامه المغطى فأمه تجهزه له قبل صعوده مباشرة ..
كم يعشق أمه ...ويسعد بحبها الشديد واهتمامها ومعرفتها بكل ما يخصه .. يرضيه حفظها لمواعيده ونظامه ...لذا يتغاضى عن الكثير من غيرتها عليه ...
سحب كرسيا وكشف الأغطية عن الطعام وقرب أنفه من طبق الملوخية التي تبرع أمه في إعدادها ليستنشقه بسعادة ثم يجيب أمه بمراوغة :
" في الحقيقة لست واثقا يا أمي ..أنا اعرف معظم بنات حارتنا شكلا لكن غالبا لا اربط بين الاسم والشكل ...ربما لو أحضرتم لها صورة أو أشرتم لي عليها أتذكرها ...أنا اعرف فقط أخيها سيد ...شاب ممتاز ..وحامد صديقي كان زميلا له بالكلية ويشكر فيه كثيرا"

ردت أمه بنزق وهي تشيح بيدها باستهانة :
"حامد الفاشل الذي تخرج من الكلية بعد ثماني سنوات هذا لا تعتمد على رأيه ..أنا سأسأل عن الفتاة وأتحقق منها بمعرفتي وأرى إن كانت مناسبة أم لا ..ولو أعجبتني نذهب لخطبتها "

اكتفي سمير بذلك محاولا إظهار اللامبالاة أمام عيون أمه المراقبة لرد فعله ليقول لها بفم ممتلئ مدعيا عدم الاهتمام :
" الملوخية رائعة جدا يا أمي والدجاج كما أحبه بالضبط ...سلمت يداك يا غالية ...لا يوجد من لها نفسك في الطعام ولا حتى شقيقاتي"

اتسعت ابتسامة أم سمير ورفعت رأسها بسعادة وفخر ثم قالت وهي تقترب وتربت على كتفه بحب:
" بالهناء والشفاء يا غالي ...رزقني الله رؤية أبنائك عاجلا غير آجل يا رب "
ليؤمن سمير على دعوتها في سره وهو يمني نفسه بنيل المراد قريبا ..فقد شغلت سماء عقله منذ أن رآها وأصبح يتمناها زوجة له..
××××


مش سهل سمير دا لا لا مش سهل خالص


المنيرررة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 12:42 AM   #1613

المنيرررة
 
الصورة الرمزية المنيرررة

? العضوٌ??? » 489566
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » المنيرررة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** مشاهدة المشاركة
الفصل الحادي عشر


منزل سيد بالحارة

ينهي ارتداء ملابسه بسخرية مريرة ظهرت بالتواء فمه ببسمة تقطر خذلانا وهو يستمع لصوت أمه الغاضب وهي تتجادل مع شقيقه الأكبر على الهاتف.. ويصله استنكارها الصارخ لما بدا واضحا من أنه قد رفض القدوم ليقف بجواره في خطبة اخته... لكن رفضه هذا لم يفاجئه للحظة.. فهو الأكثر دراية بأخيه ومدى أنانيته.. فيبدو أنه قد اعتقد أن قدومه سيستتبعه حتما طلبا للمعاونة في مصروفات زواجها...

نفض سيد عن عقله التفكير في أخيه.. محاولا التركيز في حل لما ينتظره من نفقات لا قدرة له على توفيرها.. لكنه في الوقت نفسه لن يرضى بكسر خاطر اخته أو أن يشعرها بأنها أقل من غيرها... قد لا يستطيع يوفر لها جهازا مرفها أو كبيرا خاصة مع المبالغات الكبيرة التي اذهلته أمه وهي تخبره أمس عن بعض الاحتياجات المطلوبة للعروس.. فعقد حاجبيه وهو يخبر نفسه غير مصدق :
"ثلاث غسالات !!!.. يحضرون مع العروس ثلاث غسالات !!! لماذا ؟؟؟.. هل ستغسل ملابسها وملابس الأحياء المجاورة!!! .. ولمَ بينهم غسالة أطفال؟.. ما حاجتهم لغسالة أطفال أصلا!!!.. هل ينقعونهم بها!! .. وواحدة نصف اتوماتيك.. وأخرى اتوماتيك كاملة... حقا بلاهة!!.. انا لن اجاري هذا العته.. ( واضاف لنفسه بسخرية ) وكله كوم وشاشة تلفاز لا تقل عن أربعين بوصة كوم آخر !.... ما به التلفاز العادي!.. وأيضا مكينة توليد كهرباء؟!!!!.. لماذا.. لماذا !!.. هل سيفتتحون محلا أم بيتا!!... "

قاطع هذره لنفسه صوت أمه التي ضربت على صدرها وهي تقول بقلق:
" هل جننت يا سيد وتكلم نفسك؟؟!!"
ضحك وهو ينهي تمشيط شعره ويتجه إليها مقبلا رأسها وهو يقول ساخرا:
"وهل بعد ما أخبرتني به أمس عن الخمسون ملاءة ومثلهم فوطا والخمس بطاطين ومثلهم مفارش ..واطقم حلل وكل تلك الأشياء التي لم يعد عقلي يستوعبها تتوقعين مني أن أظل عاقلا؟!!!.. إذا كان الناس قد جنت ليحضروا كل هذا بجهاز العروس فلا غرابة أن زادت العنوسة.."

تهدلت أكتاف أمه وغمغمت بصوت مهموم :
"اعرف بأن الحمل عليك كبير بني.. ولا يوجد من يحمله معك"

حين استشعر حزنها ارتجف قلبه شفقة عليها فمازحها محاولا التخفيف عنها :
"لا عليك يا أم محمود.. ابنك لها.. فقط لو تلغي بند الغسالات الثلاث والخمسون ملائة….. "

غامت عيناها بالدموع وهي تقترب منه تربت على صدره بمحبة.. قائلة"
"اعرفك رجلا من يومك بني... ولا تقلق سيدبرها ربك.. ( وشدته من يده جاذبة اياه ليجلس بجوارها على الفراش وهي تنظر ناحية باب الغرفة نصف المغلق ثم قالت بهمس بجوار أذنه ) لقد اتفقت مع جيراننا على جمعية سأقبضها أولا مع الجمعية التي ستدخل بها مع زملائك ف..."
قاطعها سيد ساخرا :
"لن تكفي كلاهما لشراء المفارش والملاءات يا فوزية طالما تصرون على تلك الأعداد الغريبة التي تكفي لتجهيز العروس واحفادها..."

بتر سيد عبارته واتسعت عيناه وهو ينظر لأمه باستغراب حين وجدها تقف فجأة وتتجه لباب الغرفة وتخرج رأسها مستكشفة يمينا ويسارا قبل أن تغلقه بهدوء وتعود إليه وهي تضع اصبعها سبابتها على فمها مشيرة له بالهدوء ثم تجلس متربعة بجواره .. فرفع حاجبه متعجبا وقال بهمس ساخر :
"ماذا هناك أمي هل سنخطط لعملية سطو على محل التوحيد والنور؟.. فنسرق منه كل ما تحتاجه سما؟.. ( وشهق مضيفا بمزاح وهو يضرب على صدره بطريقة أمه مضيفا ).. أم أن لديك بلاطة بالمنزل تخفين تحتها أموالا طائلة دون علمنا.. هيا اعترفي يا أمي"

ضربته أمه على ذراعه وهي تقول له ناهرة :
"كف عن المزاح يا سيد واسمعني قبل أن يستيقظ والدك.. ( وأخفضت صوتها وهي تكمل) ... قبل وفاة جدتك.. أمي رحمها الله أرسلت لي أنا وخالتك زينب ومنحتنا مصوغاتها الذهبية.. واخبرتنا بأنها تعلم أن خالك لن يمنحنا شيئا من حقنا في أرض أبينا... وهي في الأصل قطعة أرض صغيرة تعيل خالك وأبنائه ولم يكن ليفرط بشبر منها فجعلتنا نوقع على تنازل له عن حقنا بها مقابل منحنا الذهب.. فكان نصيب خالتك زينب ثلاث أساور... ونصيبي كردانا وخاتمين.. وقتها اتفقت مع خالتك أن تحفظهم لي عندها ولا تخبر ابيك شيئا عن الامر.. بل لقد ادعيت أمامه أن لا ميراث لي لأن أبي كتب قراريط الأرض التي تركها بيعا وشراء لأخي.. ورغم غضبه ونقمته لم يستطع فعل شيء فهو يعلم أن الرجال ببلدتنا لا تورث النساء أرضا .. لكنه كان يمني نفسه أن يدفع أخي لنا مبلغا من المال كتعويض وترضية كما يفعل الكثيرين.. لكن خاب أمله وظل يعايرني بالأمر لسنوات.. حتى أنه شبه قاطع أخي رحمه الله... لكن أنا رغم كل شيء لم أخبره أو اقترب من تلك المصوغات الذهبية رغم كل ما مررنا به.. أريدك أن تمر على خالتك بعد عودتك من العمل وهي ستعطيها لك.. بِعها بني.. ستأتي لنا بمبلغ جيد.. فهي ثقيلة الوزن.. والذهب غالي هذه الأيام .."

غامت عيني سيد الذي لهج قلبه حامدا الله ومال على أمه يحضنها قائلا بصوت متهدج:
" آه يا أمي.. لا حرمني الله منك يا غالية.. لقد رفعتِ عن كاهلي حملا... كبيرا"
رفعت أمه كفها تربت عليه ثم ابعدته ترفع سبابتها في وجهه محذرة :
"إياك أن يعرف ابيك شيئا عن الأمر.. لو سألك عن كيف ستدبر نفسك أخبره بأي شيء.. استدنت.. اقترضت.. المهم لا يعرف عن الأمر.. سأذهب لتجهيز الإفطار وايقاظ ابيك واخوتك"

قامت من جواره لكنها قبل أن تخرج التفت له تقول بتصميم :
"وسنحضر لأختك الغسالات الثلاث والملاءات والمفارش وأطقم الحلل والكاسات بالإعداد التي تحضرها بنات الحي.. لن اسمح أن تنقص أختك عنهن فتلوك الناس سمعتنا وينقص قدرها وتعايرها تلك الحيزبون أم سمير.. "
لتخرج بعدها تاركة سيد يضرب كفا بكف قائلا بسخط:
" معايرة!.. وسمعتها ستتضرر بسبب الملاءات والكاسات!!.. أكانت تمشي معهم في الحرام ولابد من أن تحضرهم معها ليصلحوا غلطتهم!!... بهذا لن يكفي عشر كردانات ذهبية يا فوزية لتغطية التكاليف!!.."

ليزفر بحنق قائلا بينما يرتدي حذائه:
" لله الأمر من قبل ومن بعد.. لا مناص من الاستدانة أو الشراء بالتقسيط واثقال اكتافنا بالفواتير الشهرية لأعوام قادمة.. ( واعتدل متجها للخارج مكملا الحديث مع نفسه.. ) وكله كوم ومائة كوب كوما أخر !.. لماذا ؟!! هل ستعزم عندها كل المنطقة!!!.. لعن الله العادات الغبية.."

*يتبع*


ليه ليه معلش ٣ غسالات الكلام دا فى الارياف بس لكن المدن الكبرى زى القاهرة واسكندريه مفيش كدا
اه وفى اسكندريه العروسه مش بتجيب اجهزة ولا صبنى خالص دا على العربس كمان


المنيرررة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 04:41 PM   #1614

المنيرررة
 
الصورة الرمزية المنيرررة

? العضوٌ??? » 489566
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » المنيرررة is on a distinguished road
افتراضي

جايه لكم من البارت الخامس عشر و
انا مش عارفه ليه حاسه انا
نسرين ومحمود سوف يكون بينهم لقاء ❤️💋🌷
والشاويش نسرين هتقلب ل 💃


المنيرررة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-21, 04:11 AM   #1615

حميدة حميدة

? العضوٌ??? » 471793
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 532
?  نُقآطِيْ » حميدة حميدة is on a distinguished road
افتراضي

تماما كما أن هناك من هو اول من هو اول من هو اول من هو اول عبد الفتاح السيسي وزير ععععععع من هو اول في تاسوست الله ربي يلطف الجو العام الجديد من فيسبوك و في جامعه الامارات العربية في وسط المدينة في تاسوست من غيبوبة منذ سنوات عدة أيام في وسط الملعب التونسي الجديد من غيبوبة بعد في جامعه في تاسوست في تاسوست في

حميدة حميدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-21, 02:12 PM   #1616

سوورية ياوجعي

? العضوٌ??? » 398788
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 38
?  نُقآطِيْ » سوورية ياوجعي is on a distinguished road
افتراضي

يعطيكي الف الف عافيه احسنت حبيبتي 😘

سوورية ياوجعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-21, 09:55 PM   #1617

ايه حمدى

? العضوٌ??? » 475714
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 144
?  نُقآطِيْ » ايه حمدى is on a distinguished road
Icon15

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

ايه حمدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-21, 06:23 AM   #1618

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 317
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي

يالله روايه تدخل القلب احس وانا اقراها وصلت لمصر وعشت معاهم خطوه خطوه اسلوب وترتيب وتسلسل احداث قوي




في شي جديد للكاتبه بالطريق ولا هذي اخر روايه نبي روايه جديده لها فهذا القلم لازم يستمررر


bshoor15x غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-21, 12:09 AM   #1619

antheia

? العضوٌ??? » 365259
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » antheia is on a distinguished road
افتراضي

ياجماعة هو صح في عيش وملح مثل ماقال سيد ل رؤى بس هذا ماينطيه حق انه يدخل بيها ويحاسبها صح لا انا غلطانة يعني شفته تدخل زايد من سيد خصوصا انه مافي اي صلة قرابة غير معرفة بين بعض؟؟؟؟؟؟!!!!!!

antheia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 04:16 PM   #1620

مهيتاب علي

? العضوٌ??? » 471852
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » مهيتاب علي is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مهيتاب علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.