06-12-19, 08:19 PM | #361 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مساء الخير يا بنات عليكم وحشتووووني جدا ...بعتذر عن غيابي عن الرد على تعليقاتكم الرائعة الفترة السابقة رغم اني قرأتها لكني كنت خارج مصر وكنت قادرة على القراءة من خلال الموبايل لكن التفاعل والرد كان يمثل لي مشكلة لذا لم استطع القيام بها ...وسأعوض الجميع اليوم وارد على كل ما فاتني وبمجرد انتهائي سأنزل لكم الفصل بموعده فصل طويل مليئ بالاحداث الهامة وانكشاف بعض الحقائق وقرارات تم اتخاذها من قبل ابطالنا ...وحضور صاروخي للحاجة ام سمير ...ارجو ان ينال اعجابكم | ||||
06-12-19, 08:36 PM | #362 | ||||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
طيب ممكن يا أم سوسو أكل معاهم ولا انا ممنوعة من الأكل هههه فعلا يا منى التعويض فى حالتهم صعب جدا الالم للاسف جزء من الحياة يا زهرة بس ربنا اسمه العدل واسمع الرؤف الرحيم ودايما عوضه كبير كان بودي يا الاء انزل فصلين بس لو تعرفوا ازاي بحارب عشان اكتب لكم فصل بالاسبوع اصعب عليكم والله خايفة اصدمك يا منال لما تعرفي إن رقية بكل شرها لسه دورها مخلصش معانا بالرواية وانها قادمة بقوة قريبا تفتكري يا أم زياد رباب ممكن تسامح وترجع بعد اللى قاله يوسف لاخوها ... الرجالة لما بيدخل الشك جواهم عموما بيتصرفوا بمنتهى الغباء الا من رحم ربي حنشوف القادم معاهم دودو تسلمي على التحليل الجميل امثال رقية موجودين بنا بكل وسط ومكان ناس بتقدر تأذي بدون ضمير ..الناس كمان بتحكم بقسوة جدا وببلا بينة ...هادر بيحب ياسمين ومرضها لم يؤثر على نظرته لكن تظل ظروفه هي المشكلة وحنعرف اكتر بفصل النهاردة | ||||||||||
06-12-19, 08:43 PM | #364 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| :thanks اقتباس:
حبيتي الجميلة الداعمة دائما لي أم زياد تسلمي يا رب ...فعلا تكاليف الزواج فى مصر تحولت لكارثة مجتمعية تحتاج معالجة ومواجهة حاسمة الصديق الحقيقي يظهر معدنة بالمواقف ومعدن رؤى وضح رغم تصرفاتها الهوجاء لكنها بنت جدعة حتعرفى موقف أم سمير بفصل النهاردة | |||||
06-12-19, 08:45 PM | #365 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
فصل النهاردة يا زهرة حيصعب عليك سيد من اللى حتعمله فيه أم سمير | |||||
06-12-19, 09:00 PM | #366 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
منال الجميلة اللى بتمتعني بتعليقاتها وبنتظرها كل اسبوع ...والله لو اقولك ان الارقام اللى كتبتها عن جهاز البنات بمصر للاسف اقل من الواقع ببعض الاماكن الذى تخطت به الطلبات حدود المعقول وان بعض الاسر يسجن عائلها نتيجة الاستدانة او عجزه عن دفع اقساط الاجهزة والمفروشات لمجرد مجاراة الناس ...مشكلة تحتاج حل وحسم ومعالجة الصديق من ساندك بوجعك وفرحك ورؤى لياسمين صديقة بحق اشكي النهاردة رغم عدم ظهورها بس حتعرفي عنها كتير المشكلة مع آسر أن ربح جولة مع المافيا قد يكون مصيبة اكثر منها مكسب سنرى ما سيحدث تاليا | |||||
06-12-19, 09:05 PM | #367 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الحمد لله انهيت الرد على كل تعليقاتكم الغالية ارجو أن لا يكون فاتني شيء منها خالص شكرى للغالية الزميلة العزيزة منى لطيفي نصر الدين على تنزيلها فصل الاسبوع الماضي نيابة عني انتظروني بعد ساعة من الآن والفصل الثاني عشر ...مراجعة اخيرة وسيكون جاهزا للتنزيل بموعده باذن الله ..خالص حبي لكم جميعا | ||||
06-12-19, 09:54 PM | #369 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الثاني عشر الجامعة تنفست الصعداء ما أن انتهت المحاضرة التي قضتها تتهرب من نظرات عينيه ...وكانت تمني نفسها أن تستطيع التهرب منه على الأقل لفترة ...فرغم كل النقاشات التي خاضتها مع رؤى التي لم تكف عن ازعاجها منذ أمس عندما علمت بقصتها حتى انها ظلت تحادثها هاتفيا بعد وصولها لمنزلها لساعات مرة تتشاجر معها ...ومرة تحاول إقناعها ...لكنها لم تقتنع ...فصعب أن تمحى أثر جروح سنوات نالتها من كل من عرفتهم ...ليس لأن واحدة فقط كانت مختلفة ... اغمضت ياسمين عينيها بامتنان أن منحها الله صديقة كرؤى لم تعاملها كالبقية .. وفتحتهما متأوهة وهي تنظر لنفس تلك الصديقة بلوم بعد لكزتها في جانبها لتجدها تشير لها للواقف أمامها مباشرة. شهقت ياسمين وارتبكت وهي ترجع بجذعها للخلف بدهشة وخجل حين وجدته ينظر لها متجاهلا نظرات بعض من زملائها المندهشين الذين لم يخرجوا من القاعة .. ليقول لها بأمر : "آنسة ياسمين ...الحقي بي بمكتبي لو سمحت " ليستدير خارجا بخطوات حازمة تاركا إياها خلفه مرتعدة من الداخل والخارج ..تتهرب من نظرات من حولها وتسرع بجمع حاجياتها تضمها لصدرها بيد وتسحب رؤى بالأخرى خارجة من القاعة كأنما تطاردها الشياطين ...قبل أن تجذب رؤى يدها وتسمر قدميها بالأرض مانعة إياها من التقدم أكثر ما إن وصلتا لأول الرواق باتجاه سلم الخروج . استدارت ياسمين متسائلة عن سبب وقوفها فوجدت صديقتها متخصرة تنظر لها بغيظ لائم فسألتها مدعية عدم الفهم : "ما بك رؤى لمَ توقفت؟ ...هيا لنذهب ..ألم نتفق على أننا سنذاكر عندك اليوم ..هيا حتى نستطيع أن ننجز شيئا تعرفين اني لن استطيع التأخر بالخارج " كانت تتحدث بسرعة متهربة من عيني صديقتها التي ظلت تنظر لها بحاجب مرتفع قبل أن تقوم بجذبها متجهة للناحية المقابلة بنفس الطريقة التي قامت هي بفعلها معها سابقا وهي تقول لها بغيظ وتصميم : "ياسمين يا بنت عم عبد العزيز ...حركاتك هذه تلعبيها على غيري ...الآن ستذهبين لعمرو في مكتبه كما طلب ...وتبلغيه بموافقتك على عرضه " سمرت قدميها بالأرض رافضة التحرك مجبرة صديقتها على الوقوف والنظر لها متجاهلة غضبها ويديها التي ربعتها تحت صدرها لتقول لها بخفوت متوجع : "ارجوك رؤى ...لا تضغطي عليّ ...أنا غير قادرة على فعل ذلك ...على الأقل حاليا ...دعي لي على الأقل فرصة للتفكير بالأمر ... صدقيني الموضوع ليس سهلا كما تظنين ...وليس للجميع قدرتك على تقبله ...وأنا ...أنا ..(لينخفض صوتها أكثر حتى أصبح مجرد همس مبحوح) أنا لن أتحمل جرح جديد ...صدقيني" ظلت رؤى تنظر لها للحظات عاقدة حاجبيها بينما تدق الأرض بكعب حذائها الرياضي الأبيض ...قبل أن تضيق عينيها وتقرّب وجهها من صديقتها بطريقة تبدو مضحكة خاصة مع قصر قامتها الذي جعل انفها مقابل ذقن صديقتها طويلة القامة وقالت بلهجة متآمرة كما لو كانت( المحقق كونان ) في أحد تحليلاته الذكية: "حسنا ...لن اضغط عليك حاليا ...لكن هذا لا يعني أن نضيع عريسا مثله من بين أيدينا" رفعت ياسمين حاجبها تعجبا من صيغة الجمع التي تتحدث بها رؤى التي اضافت وهي ترفع سبابتها حتى شعرت انها ستدخلها في عينها فتراجعت بجذعها سنتيمرات للخلف والاخرى تضيف بنفس النبرة : " الحل الآن أن تدخلي إليه وتخبريه أن الظروف لديكم غير مواتية حاليا لاستقباله نتيجة لانشغال الجميع في زفاف شقيقتك بعد اسبوعين ...وهو الأمر الصحيح أي انك لن تكذبي ...وطبعا ستخبرينه بأنه بعدها مباشرة ستكون الامتحانات قد اقتربت ولم يتبقى عليها الا بضعة أيام ...لذا ستطلبين منه تأجيل مفاتحة والديك حتى انتهاء الامتحانات ...وإن سألك وهذا بالتأكيد سيحدث ...عن رأيك أنت ...فعليك ادعاء الخجل وأنت تخبرينه بدلال وعينيك بالأرض أن رأيك سيعرفه عندما يحضر مع أسرته ...(واشاحت بيدها مضيفة بسرعة ) حسنا ...حسنا ...لا داعي لتلك النظرة اللائمة الغاضبة في عينيك .. لن تفتعلي شيئا ...أنت أصلا ستحمرين وتخضرين وتتلجلجين أمامه بمجرد أن تفتحي فمك وهذا سيعطي الانطباع المطلوب " ظلت ياسمين للحظات مترددة تفكر ...فمن ناحية هي حقا بحاجة لمزيد من الوقت لحسم التفكير بالموضوع حتى لا تندم لاحقا ..ومن أخرى تشعر بالرعب من ترك هذا الباب مواربا خوفا من أن يأتيها من خلفه أعاصير تهدم القليل من التوازن والثبات الذي وصلت له في حياتها الحالية بشق الأنفس ...لكن رؤى لم تتركها لمزيد من الحيرة وهي تعاود جذبها حتى أوصلتها لباب حجرة مكتبه بل وفتحت الباب ودفعتها من الخلف دون أن تترك لها مجالا التراجع وابتعدت هي عن المشهد .... ×××××× مديرية الأمن طرق هادر باب مكتب اللواء موافي...ذلك الرجل الذي يحمل له الكثير من الإعزاز والاحترام والذي لولا وقوفه سابقا في وجه اللواء عدنان والد اشكي لكان نقله للحدود ...وما أن سمع صوته يدعوه للدخول حتى دلف مغلقا الباب خلفه ومؤديا التحية العسكرية قبل أن يقترب مادا يده للسلام على الرجل الذي اشرق وجهه ما أن رآه ليقوم مقتربا منه محتضنا اياه بمحبة وهو يسأله : "اخيرا هادر البحيرى حضر لزيارتي ...كيف حالك يا ولد ...وكيف هي صحة ابيك؟ ..أعرف أنني مقصر بحقه لكنك تعرف المشاغل" ثم ضرب على كتفه بمحبة وهو يشير له بالجلوس على المقعد أمامه .. فخلع هادر الكاب عن رأسه وجلس مقابلا لسيادة اللواء وهو يجيبه باحترام : "بالطبع اعرف مشاغل سيادتك ...كان الله في عونك ...وأبي بخير الحمد لله شكرا لسؤالك " مد اللواء موافي يده عبر تلك المنضدة الصغيرة بينهما مربتا على ساقه وهو يقول : "أنت لا تعرف بني معزة ابيك عندي ...ليس لقرابتنا البعيدة ...بل إنه صديق العمر وزميل الدراسة كما تعرف ...قد كنا لا نفترق ابدا ونحن صغار ...حتى عندما دخلت كلية الشرطة ودخل هو كلية الهندسة كنا نتجمع يوم الجمعة من كل اسبوع ولم ننقطع حتى بعد زواجنا لسنوات لكنها الدنيا تجبرنا على الابتعاد " اطرق هادر برأسه لحظات قبل أن يرفعها وينظر للواء موافي الناظر له ببسمة ماكرة منتظرا إفصاحه عن سبب الزيارة فشد كتفيه ويقول بجدية : "سيدي أن لن اضيع وقتك أو أطيل عليك ...لقد حضرت اليوم لأخبرك بأمر رغم أنه قد يكون شخصيا لكن ايضا له جانب جنائي ..ولا استطيع انا التصرف فيه ...لذا لجأت لسيادتك لتشير عليّ بالتصرف الأمثل " أسند موافي بظهره على الكرسي قائلا بمكر : "تقصد موضوع اشكينام خطيبتك السابقة والتي ترغب أن تكون حالية ...والتي نشر اللواء عدنان خبر عودتكم لبعضكما في كل الوزارة؟! " قطب هادر حاجبيه ونظر بحيرة للجالس امامه يحاول سبر اغوار تلك البسمة على وجهه ليجده يميل ناحيته قائلا : "لنشرب القهوة أولا ونتحدث بما اخبرك به صديقك هشام الذي كان يجمع لك الأخبار" تصلب جسد هادر واتسعت عيناه ذهولا وهو ينظر بحدة لمن وقف وعاد لخلف مكتبه ضاغطا الجرس وهو يجلس طالبا من العسكري الذي دخل مؤديا التحية فنجاني قهوة مضبوط ...وما أن خرج العسكري حتى التفت هادر مقطبا بحدة يسأله بتوجس : "سيدي ما الذي يحدث بالضبط؟ ...هل أنا مراقب؟!! " تحولت ملامح اللواء موافي للجدية الحازمة وهو يجيب : "اسمع هادر ...أعرف بأنك قلق ...ومتضايق ...وما سأطلبه منك قد يضايقك أكثر ...لكنه ليس طلبا لكن تكليف رسمي " اشتد جسد هادر وقال بحزم: "مرني سيادتك ..أنا جاهز لأي تكليف " بسمة سريعة عبرت وجه اللواء موافي قبل أن يخفيها خلف ملامحه الصارمة وهو يقول: "اعرف أن اشكينام عدنان ووالدها يضيقان الخناق عليك حتى تعود لخطبتها بعدما فسخت خطبتها على رجل الأعمال جمال زهران.. وربما ...بل أنا واثق انها لابد استخدمت بعض أساليب الترغيب والترهيب والتهديد بسلطة ابيها ...كما أعرف أنك طلبت من بعض زملائك التحري حول جمال وعن سبب فسخ الخطبة ...وقد اخبرك هشام اليوم بأن جمال متورط بقضايا فساد حكومي ...وتسهيل دخول اسلحة للبلاد ...بل هو من أكبر وأهم موردي السلاح بالمنطقة ... وانه يستغل سلطات والده وحصانته كعضو برلمان لتيسير اعماله ...كما اخبرك ايضا ان هناك تحريات تدور حول إن كان اللواء عدنان شريكا له أو أنه قام فقط باستغلال اسمه ومنصبه لتمرير بعض صفقاته" كان الذهول والدهشة يسيطران على هادر لكنه استطاع المحافظة على جمود ملامحه ما عدا تلك التقطيبة وهو يسأل : " هل لي أن أسأل كيف علمت سيادتك بكل ما قيل لي أم اكتفي باستنتاجي أن الأمر إما مدبر مع هشام أو انه تم تمرير المعلومات له ليوصلها لي " شبك موافي اصابعه معا أمام وجهه بينما يسند كوعيه على المكتب وهو ينظر للجالس امامه بإعجاب ممزوج بغضب على ضياع موهبة وذكاء ضابط كفء مثله في مكان اقل من قدراته ...ليقسم بداخله ان يعيده لموقعه المستحق بمجرد انتهاء تلك القضية ..في الوقت الذي أدخل العسكري القهوة وما أن خرج حتى رفع فنجانه مشيرا لهادر بأن يشرب قهوته وهو يقول له : "الثانية يا هادر ...هشام منذ علمت أنه يحاول جمع الأخبار ...توقعت انك من وراءه فأنا اعرف مدى تقاربكما ...وخاصة بعد أن أتت تقارير مراقبة اشكينام لتؤكد عودتها لمحاولة الاتصال بك " اخفض هادر فنجانه بعد أن رشف منه القليل وسأل بصرامة: "هل تخبرني سيادتك أنها ايضا متورطة بتجارة خطيبها السابق ...لكن عفوا أنا حتى الآن لا أفهم دخلي بكل ذلك " اتكأ اللواء موافي بظهره للخلف وهو يجيبه: " في الواقع مدى تورطها لا نستطيع حسمه ...الأكيد أنها كانت تتواجد معه في الكثير من السهرات التي تجمعه ببعض الموردين والمتورطين معه بتجارته وبعضهم للأسف اسماء كبيرة ومعروفة يصعب اتهامها بدون دليل دامغ ، كما اثبتت تحرياتنا أن هناك بعض الاسماء من داخل الوزارة متورطة أيضا بالأمر ...لذا التحقيقات تتم بمنتهى السرية وعلى نطاق ضيق بين من نثق بهم بقوة ...أما سبب رغبتهم بإدخالك في الأمر فلمجرد عمل واجهة تمويهية واثبات أن علاقة اشكي بجمال كانت مجرد خطبة عادية ولم يكن رباط قوي ...وانها كانت ولا زالت متعلقة بخطيبها الأول انت ...وانها عادت لك ولا يوجد أي رابط يربطها بجمال حاليا ...لابد أن اللواء عدنان علم بشكل ما بتورط صهره ..هذا طبعا على افتراض انه ليس شريكا له ولم يكن يعلم مسبقا ...المهم انه يريد انهاء اي صلة به ...يريد واجهة نظيفة ومحو لأي حديث عن علاقته السابقة بجمال زهران ..ومن أفضل منك بسمعتك الناصعة ...وايضا قرابتك لي " أطرق هادر للحظات قبل أن يرفع عينيه للجالس أمامه متوقعا ومتوجسا من القادم ويسأل: "والمطلوب مني سيادتك؟ " لم يستطع موافي ان يخفي ابتسامته تلك المرة لكنه سرعان ما انهاها وهو يقول بجدية : "أن تجاريهما لفترة ...وأن توقع اشكينام في الحديث ...وطبعا سيكون مسجلا وبإذن من النيابة ...نريد معرفة مدى تورطها هي وابيها ...لا نريد اي ثغرات في القضية ...جمال زهران وكل المتعاونين معه سواء من داخل الوزارة أو خارجها لابد أن يتم القبض عليهم واحكام القضية ضدهم ...لو كانت اشكينام ووالدها تم تورطيهم بلا قصد أو التلاعب بهم سنحاول الاستفادة من أي وكل ما قد يكونوا فعلوه نتيجة قربهم السابق لجمال...وان كانوا متورطين بشكل فعلي فيجب القبض عليهما دون أي فرصة للتلاعب أو استغلال الثغرات القانونية ...لذا يا بطل ...عليك في الفترة القادمة أن تظهر لهم قبولا ومهادنة وتحاول استدراج اشكي بأي طريقة " وقف هادر متصلبا ينظر للجالس أمامه وهو يسأله بينما يعيد ارتداء كابه: "وما حدود القبول المفروض ان ابديه سيدى هل يصل لحد الخطبة الرسمية ؟..أم يمكن الاكتفاء بالمراوغة وابداء الوعود؟" رد عليه بابتسامة ماكرة: "الأمر متروك لك تماما ...افعل ما تراه مناسبا ...المهم لدي النتيجة ...وابلغني بكل ما يحدث أولا بأول " ثم وقف مسلما عليه قبل أن يقوم هادر بضرب قدمه بالأرض ورفع يديه بجوار رأسه لتقديم التحية العسكرية والخروج بخطوات حازمة ووجه متخشب لا يعكس ضيق صدره وتلك المرارة في حلقه وهو يشعر بالغضب كلما فكر بمدى معاندة الظروف له في الوصول إلى حلمه بالارتباط بياسمين ... وتخوفه من ان تضيع منه كلما طال الوقت ولم يفاتحها برغبته في الارتباط بها .. لكن الواجب ينادي .. وحين ينادي الواجب .. وحين ينادي الوطن .. وحين تلزمه المسئولية.. فعلى القلب أن يداري عذابه خلف قناع . ×××× | ||||
06-12-19, 10:00 PM | #370 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مساءً الحارة بيت العسال مرر سيد يديه على شعره ووجهه بحنق يحاول أن يمارس كل قدراته بضبط النفس حتى لا يقوم بخنق تلك السيدة والدة سمير أو يقتل ابنها المبتسم بسماجة مثيرا غيظه .. إن تلك المرأة تتفنن منذ أن حضروا للاتفاق على تجهيزات الزواج في وضع قائمة بطلبات غريبة لابد أن يحضروها في الجهاز ...مزيلة كل طلب بجملة ..( آه ابني ليس بهين ...وشقته فخمة ولابد أن تأتوا بجهاز يليق بنا ) ولا يخلوا الأمر من مصمصة الشفاه كلما حاول الاعتراض أو إقناعها بعدم جدوى هذه الطلبات ... يا الله كيف يجب أن يتصرف .... التوى فمه بمرارة مفكرا بأبيه الذي استئذن منهم مدعيا الارهاق والمرض بمجرد أن رحب بهم وجلس قليلا وما أن بدأ الكلام عن الاتفاقات حتى انتابته نوبة سعال يقسم بأنها مفتعلة واخبرهم بحاجته للراحة وأن سيد والحج محمد سيكونان مكانه ... أجبر نفسه على التركيز فيما يحدث فلا وقت لتفكيره في أمر آخر الآن ...فيكفيه هذه المستفزة الجالسة أمامه وابنها السمج .. دقق سيد في سمير وأمه المتجاورين على الاريكة ...ولم يدرى لمَ شعر بالاختناق منه ..والقلق على شقيقته ...فمن الواضح جدا أن سمير ضعيف أمام أمه وأنها هي المسيطرة على حياته ...لكنه يعترف أيضا بأنه يجيد مراوغتها بخبث لاحظه عدة مرات اثناء الحديث وخاصة عندما تبدأ بالتفاخر به أو التحدث عن جهاز هذه وتلك وما احضره اهاليهن والذي يجب ألا يقل جهاز ابنها عنهن بل يزيد ويفوق غيره من وجهة نظر أمه... عندها كان ابنها يميل عليها بابتسامته المغيظة قاطعا حوارها مخبرا إياها شيئا ما عن ما ينوى عمله أو شراءه لها ...أو مشيدا بشيء من أعمال أمه فتنتفخ أوداجها وتنسى ما كانت تقوله .. مرر سيد نظراته على شقيقته الكبرى التي حضرت معه هي وزوجها والتي تشبه أمها شكلا وسلوكا وإن كان بدرجة اقل فجاجة واكثر مراوغة خاصة عندما تتفاخر بأخيها وبيتهم وظروفهم وزوجها الجالس بجوارها والذي رغم ضخامته وخشونة صوته يبدو واضحا انه لا شخصية له بل يتبع أوامر زوجته وحماته ويؤمن على كل أقوالهما بخنوع مستفز ...لينتقل بنظره للناحية الأخرى حيث أمه المتحفزة وهي تقارع أم سمير بالردود حتى تحول الأمر لسجال من الكلمات والمفاخرات بأبناء كل عائلة والتي لا يفهم سببها خاصة وأمه الآن تتفاخر بأبناء أختها ومناصبهم وزواجاتهم ...ورغم محاولات خالته زينب المحرجة والتي يستشعر قلقها ويدها التي تحاول بها شد كم أختها لمنعها من الاسترسال في الحديث عن ابنائها لكن لا فائدة فقد انطلقت أمه ...لتنتهي نظراته للكرسي الخشبي المجاور لكرسيه والجالس عليه زوج خالته بوجهه الطيب المطرق للأرض بهدوء ومسبحته التي لا تفارق كفه ...ثم عاد بنظراته لأم سمير التي قاطعت أمه بحدة وهي تقول: "ليس لنا شأن الآن بالقصور التي يسكنها اولاد اختك ( سمع لحظتها شهقة خالته الخافتة وتمتمتها بالمعوذات قبل أن يعود للتركيز على الكلمات الحادة والمغتاظة لأم سمير ) فلنتحدث عن حارتنا والتي لا يوجد بها شابا أفضل من ابني ولا بيتا أفضل ولا أوسع من بيته ...وبما أنه الأفضل فلابد ألا يقل الجهاز الخاص به عن أفضل جهاز دخل الحارة بل يزيد أيضا ...آه الناس مقامات في كل مكان وهنا نحن الأعلى مقاما ...ابني شقته واسعة وقد شطبها لوكس اللوكس وتحتاج لأن تملأ بعفش يليق بها ...نريد الستائر من تلك التي تكون طبقتين ولها اطار خشب (لتميل ابنتها عليها موضحة ستائر استديو فقالت ) نعم هي تلك ...والنجف لابد من يكون كرستال أصلى وكل الغرف لابد أن يوضع بها نجفة ...أما السجاد فلابد أن يكون …." قاطعها سيد حانقا : "وإن كنا سنحضر نحن السجاد والنجف والستائر ...فماذا ستحضرون انتم يا حاجة؟ " وضعت يدها على الاخرى فوق بطنها المرتفعة ببدانة واضحة وهي تقول بعنجهية : "سنحضر كل الاثاث يا (نضري) ولن نطلب منكم المشاركة بغرفة معنا كما يفعل الاغلبية ...(مضيفة بتعالي وقح )...نحن مقدرين لظروفكم ...وأيضا ابني يرغب في أن يكون العفش بأكمله متناسق ويشبه ما يريده .. لقد اتفق مع أفضل نجار بالمنطقة واختار معه أثاث الغرف ( لتضيف بتفاخر ) لقد جعله يصنع له د د د دسجه لغرفة النوم تلك التي توضع بدلا من الدولاب وقد كلفته مبلغا وقدره ( لتميل ابنتها عليها قائلة (دريسنج ) يا أمي لتشيح أمها بيدها متجاهلة وهي تكمل ) وأيضا غرفت النوم بها حمام خاص بها ...(لترفع يدها تحركها باتجاه الجميع لافته نظرهم لصوت خشخشة اساورها الذهبية عن عمد وهي تكمل ) هل يوجد ببيوت الحارة كلها من لديه بيت به حمامين وغرفة نومه بها حمام خاص! .. و(دِسـدِس ) هذا الذي يوضع به الملابس ويشبه حجرة صغيرة ...آه وأيضا بما اننا لن نجعلكم تشاركونا الفرش فأنتم سيكون عليكم التنجيد ...نريد تنجيد ست مراتب أربعة كبار واثنين اطفال" فتح سيد فمه ذاهلا للحظة قبل أن يسألها بحدة : "ماذا ؟!!!... لماذا ؟؟؟؟؟...ست مراتب لماذا؟؟؟؟؟؟ هل سيحضر ابنك ست غرف نوم بأسرّتها؟؟؟؟!!!" ردت عليه قاطعة على ابنها محاولة الرد : "مرتبتين لسرير غرفة النوم ليكون عاليا مريحا (وتضيف بوقاحة ) ويتحمل … واثنين لغرفة الضيوف عندما أبيت لديهما أنا أو إحدى شقيقاته أم سنبيت على مراتب توجع ظهورنا " كز على أسنانه مانعا نفسه بقوة من الرد عليها بوقاحة وسؤالها عن سبب مبيتها وشقيقاته لديهم وشقتها أسفلهم مباشرة ...وما الداعي لغرفة الضيوف اساسا فمن سيأتيهما وجميع عائلتهم تسكن معهم بنفس البلد .. فتقبض غيظا وهي تكمل: " وطبعا مرتبتين لغرفة الاطفال ..ابني يصنع عند النجار غرفة اطفال رائعة بسريرين أراني صورتها التي اختارها من على (الانتنت) ( لتميل ابنتها عليها للمرة التي فقد عددها موضحة ( الانترنت يا أمي) ..وتتجاهلها امها كالعادة مشيحة بوجهها وتكمل ) نأتي الآن للمهم" انقبض صدر سيد وزاد الضغط على نواجذه وهو يتساءل ذاهلا أكل هذا ولم ندخل بالمهم حتى الآن!!..ماذا ستطلب أيضا طائرة أم صاروخا فضائيا لشقة ابنها التي لا تماثلها أخرى!! .. بينما قالت أم سمير : " المطبخ ...ابني صنع مطبخ كبييييير ليسع كووول الاجهزة ...ولا نريدكم ان تقوموا بتقفيله خشبا .. لابد أن يكون (المتال) .. (تعدل لها ابنتها (ألوميتال يا أمي ) وتتجاهلها كالعادة ) ويكون من النوع الفاخر ويجب أن يقوم بعمل تقفيل كامل للمطبخ ويصنع مكانا للغسالات الثلاث ومكانا للثلاجات الثلاث ...آه ومكانا (للمكروف) " لم يستطع سيد التحمل أكثر من ذلك فاحتد صارخا برفض : "نعم ؟؟!!... ثلاث ثلاجات وثلاث غسالات لمَ؟!!.. وما هو (المكروف ) هذا ؟… جهاز تحاليل؟!! " سلك سمير حنجرته ورد بابتسامته التي اشعلت غيظ سيد بعد أن أمسك بيد أمه محاولا تهدئتها : "أمي تقصد الميكرويف ...وعموما لا تغضب يا سيد ...ما لا تستطيعون احضاره أنا سداد ..." شهقت أمه وحاولت مقاطعته لكن عيني سيد تلتقط ضغطة من سمير على يدها ونظرة مصحوبة بغمزة ظنها غير ظاهرة للجالسين ثم اكمل : " نحن نريد نسبكم يا سيد ..أمي تخبركم بما يتم احضاره الآن في الجهاز لكل الفتيات ...لكن طبعا إن كانت ظروفكم لن تتحمل المشاركة واحضار كل ما تحضره باقي الفتيات مثلها بالحي فأنا يهمني النسب قبل أي شيء أخبرني فقط بما لن تقدروا عليه وأنا سأتكفل به عنكم " احتقن وجه سيد وشعر برغبة ملحة في ضرب هذا الوقح الذي جعل أي اعتراض منه على تلك الطلبات الغبية معناه تقليلا منهم ومن اخته .. ولم يدري بمَ يرد .. لينقذه صوت زوج خالته الذي جاء بعد طول صمت متنحنحا أولا ثم مصليا على الرسول قبل أن يضم سبحته بكفه ويعتدل ناظرا للمواجهين له وهو يقول بابتسامة وقورة وصوت حازم: "ونحن أيضا نشترى نسبكم يا سمير يا ولدي ...والمسألة ليست بمقدار ما يحضره كل طرف فكل تلك الماديات لا أهمية لها إن لم يكن الطرفين بينهم راحة وقبول ...واعتراض سيد ليس لعدم قدرتنا على تجهيز ابنتنا بكل ما يلزم ...لكن على تلك المبالغات الغير مقبولة في جهاز الفتيات " لتقاطعه أم سمير بنزق: "نحن لا نبالغ يا حج محمد ...تلك هي العادات ...ونحن لم نطلب إلا ما يفعله الناس لبناتهم (وحدجته بنظره خبيثة وهي تقول بسخرية مبطنة) أم لأنك لم تجهز ابنتك التي تتفاخر أم العروس بأنها متزوجة من مليونير وتعيش في قصره ...تعتقد بأن باقي البنات مثلها!! ...لا يا اخويا ...البنات تجهز ما اقوله وانا اطلب جهازا ككل جهاز تحضره بنات حيّنا تلك هي الأصول " اشار الحج محمد بطرف عينه لسيد المتحفز مانعا إياه من الرد وعاد بنظره لها قائلا بابتسامة : "عداك العيب يا حاجة ...ونحن ايضا نريد الأصول وسنمشي بها ...والأصول أن نجهز ابنتنا جهازا لا يقل عن جهاز شقيقات زوجها" شحب وجه أم سمير في الوقت الذي انتفضت ابنتها حنان قائلة باعتراض: "ماذا؟!! ...هل ستقارن جهازها بجهازي أنا الذي مر عليه ما يقرب من عشر سنوات ...لقد تغيرت الدنيا وهناك الكثير لم يكن موجودا وقتها كما أن …." لتقاطعها امها وهي تقول بحدة: " كل وقت وله أدانه يا حاج … حنان زمنها غير الآن وعبد العظيم غير سمير وبيته لم يكن كبيت ابني" قالت جملتها متجاهلة شهقة ابنتها التي نظرت لزوجها الذي احتقن وجهه واطرق بحرج ...ليقول الحاج محمد بحزم : "نحن بالطبع لن نساويها بمن تزوجت من عشر سنوات أو حتى خمس يا حاجة ...بل بمن تزوجت من عام أو أكثر بقليل ...ابنتك الصغرى والتي لحسن الحظ أن حماها صديقي العزيز...سأحضر منه صورة من القائمة وكل ما مكتوب بها واحضرتموه لابنتكم سنحضره لابنتنا وأفضل ...وأظن بهذا يكون عدانا العيب يا أم سمير ...(واضاف ببعض المكر )..أم انكم لم تجهزوا ابنتكم حسب الأصول خاصة أن زوجها شقته حسب ما اعرف من والده لا تقل مساحتها عن شقة ابنكم ؟!" كان الصمت والنظرات المتبادلة بينهم والذي صاحب احتقان وجوههم أشبه بكأس ماء بارد نزل على جوف سيد الذي ايقن لحظتها أن ابنتهم لم تحضر تلك الخزعبلات التي طالبوه بها ...فحمد الله بداخله وكاد أن يقفز ليقبّل رأس زوج خالته ليأتيه صوت تلك المرأة المستفز وهي تقول بحنق مغتاظ: "لكن زوج خديجة لم يصنع لها (دِسدِس) بغرفة النوم ولا (كرانيش) بالسقف كالتي قام بها ابني " لم يستطع سيد التحكم في أعصابه فشهق واندفع قائلا باستنكار مصطنع : "ماذا ؟؟؟؟.. وكيف سمحتم له يا حاجة؟؟ ...لا لا هذا لا يجوز ...لابد أن تجبروه على عمل الدريسنج والكرانيش … كيف تقبلوا لابنتكم بأن تتزوج بما يقل عن غيرها ...لو كنت مكانكم لكنت ذهبت وعدت بها لبيتي حتى يقوم زوجها بكل ما فاته ( ومال بجذعه للأمام يسألها بخبث ) المهم طمئنيني هل أحضرتم لها في الجهاز ( المكروف على شبابه) هذا ؟! " نظرت له المرأة بغيظ بينما اطرق البقية ما بين محرج وشامت ومغتاظ لترد عليه بحدة : "هل تسخر مني يا سيد ...هل هذا يصح ؟!! " اطرق سيد محرجا خاصة مع نظرة عيني زوج خالته اللائمة قبل أن يرفعها ببسمة مفتعلة: "عفوا يا حاجة ما عاش من يسخر منك ..أنا فقط امازحك ...ألا يمازحك سمير " تدخل سمير قائلا في محاولة لرأب الصدع: "طبعا .. طبعا يا سيد أنت كأبنها ...وأمي ايضا تحب المزاح ...أليس كذلك يا غالية؟ ...(ليميل مقبلا كتفها قبل أن يعتدل مضيفا بلهفة )...إذا طالما اتفقنا لماذا لا تنادي العروس و نقرأ الفاتحة " لوت أم سمير فمها بامتعاض بينما قامت أمه بلهفة قائلة "سأناديها حالا " اتكأ سيد بظهره على كرسيه واطرق للأرض متجاهلا ما حوله للحظات وهو يشعر بانقباض غريب ...هناك شيء ما لا يريحه بالأمر ...وأخذ يدعو بداخله أن يخيّب الله ظنه وأن يكتب السعادة وراحة البال لشقيقته الوحيدة فهي تستحق كل الخير .. ليفيق من شروده اللحظي على الزغرودة التي اطلقتها خالته عند دخول سما التي تسحبها أمه من يدها وتجرها خلفها ..فأمعن فيها النظر لا يدرى هل وجومها وشحوبها قلق عروس من حياة جديدة أم هو نفور ؟؟!!.. وان كانت نافرة فلمَ وافقت؟! ...فلم يجبرها احد ..وما كان ليفعلها هو أبدا ... إن بداخله هواجس لا يرغب بالاستماع لها ...وقلق من القادم لا يدرى ماذا يفعل ليتخلص منه . ظل متابعا لها بعينيه ...كانت رغم شحوبها جميلة بل أجمل من اي مرة رآها فيها ...بذلك الثوب الأزرق الأنيق الذي احضرته خالته هدية لها لقراءة الفاتحة بقماشه ذي اللمعة الخفيفة وتفصيلته التي تضيق من الاعلى مجسمة جذعها حتى الخصر الملتف حوله حزام فضي مجدول يشبه طرحتها وينسدل نصفه السفلي متسعا حتى كاحلها ...دقق النظر في عينيها التي رغم انها اخفضتهما لكنه لاحظ تلك الحمرة المختلطة بمزيج العسل والخضرة بهما ...والتي لم تستطع زينتها وكحلها أن تخفي عن عينيه المدققة والحافظة لخلجاتها نظرة الالم والضياع بهما فانقبض قلبه أكثر وكاد أن يقوم ويسحبها لحجرتها ليعيد سؤالها ان كانت موافقة حقا أم لا ...لكن انطلاق الزغاريد وصوت زوج خالته المؤمن على طلب سمير بقراءة الفاتحة و الذي لاحظ وقفته المنبهرة وتحديقه بسما .. فنظر له سيد بحدة وطلب منه الجلوس ليجلس الثاني محرجا ويطرق برأسه بينما بدأ الجميع قراءة الفاتحة وانطلقت بعدها موجة جديدة من الزغاريد من كل النساء .... ×××××× يتبع فى الصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t455707-38.html | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|