آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          روايات الكاتب عبد الله البصيّص (الكاتـب : Topaz. - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          أزهرت بساتين الورد (2)..سلسلة حكاية بلا نهاية *مكتملة* (الكاتـب : Heba aly g - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree269Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-20, 09:07 PM   #641

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع والعشرون
جزء أول
المستشفى بعد مرور يومين


وقفت بالقرب من باب حجرة الرعاية تنظر لمدحت باستجداء بينما يتجاهلها هو كما فعل على مدار اليومين السابقين ...
يؤلمه قلبه عليها ...ويعرف بأنها تظن أن رفضه ملاقاة عيناها غضبا منها...ولا ينكر بأنه بالفعل غاضب ...غاضب بشدة ...لكنه يخشى أن يلين قلبه إن شاهد عينيها التي ذبلت من البكاء ...لابد أن يقسي قلبه عليها حتى تتعلم درسها كاملا ...
تركها ترتكن على صدر سامح الذي ينظر له بنظرات غامضة واتجه لمكتب سارة ...
جلس ساهما ينظر للخطاب المغلق بين يديه ....خطاب أصر والده منذ قليل على أن يصل اليوم لسامية وأخذ يطرق بحافته على سطح المكتب مفكرا...حتى قاطع تفكيره طرقة سريعة على باب المكتب سبقت دخول عاصف لزوج أخته الذي أغلق الباب بحدة قبل أن يقترب ليقف أمامه قائلا دون مقدمات :
"أريد أن أعرف سبب معاملتك المجحفة لماهي ...لماذا تمنعها من رؤية والدها وأنت أكثر من يعلم مدى تعلقها به؟!! ...والأهم من ذلك لماذا ترفض طمأنتها على حالته الصحية وتمنع الأطباء من إخبارها شيئا عنه "
بادله مدحت النظرات قبل أن يقف ليميل مستندا بكفه على المكتب وهو يقول بصلابة :
"لا تتدخل في الأمر سامح ...هذا شيء بيني وبين شقيقتي "
هدر سامح بغضب :
"بل سأتدخل ...لقد احترمت خصوصيتكما الفترة الماضية خاصة مع شعوري بعدم ميل أحد منكما للحديث ...لكن حتى هنا وكفى ...ماهي لا تكف عن البكاء كلما سألتها ...وأنت التزمت الصمت ...وأنا احترمت ذلك ...لكن عندما يصل الموضوع لهذا الحد لن أنتظر حتى تسقط زوجتي مريضة ...ماهي لم تأكل أو تنم منذ يومين ...ترفض مغادرة المشفى ولو لساعة ...تلتصق بباب حجرة الرعاية وأنت بكل تعنت ترفض أن تسمح لها بالدخول لرؤيته ...لأكتشف اليوم أن حالته لا تستدعي أصلا بقائه بالرعاية حتى الآن وأنك من تبقيه فيها وترفض نقله لحجرة عادية ...إذا فالأمر مقصود به عقاب ماهي وإخافتها على أبيها لسبب ما أظن من حقي أن اعرفه "
زفر مدحت بحدة وأطرق للحظة قبل أن يضع الظرف من يده بحرص على المكتب ويتحرك ليقف أمام النافذة موليا ظهره لسامح وهو يسأله بصوت منهك :
"كيف علمت؟ ..من سرب لك تفاصيل وضعه الصحي؟ ..وهل علمت ماهي؟!"
أقترب سامح حتى وقف خلفه قائلا بحدة :
"لا يهم كيف علمت ...وماهي لم تعلم بعد ...أنا أريد تفسيرا مدحت "
نظر مدحت للطريق بعينين شاردتين مفكرا فيما يجب أن يقوله لسامح ...لا يريد ذكر أمه وما حدث لأن الأمر سيفتح قصص الماضي الذي أتفق مع ماهي منذ فترة طويلة على ضرورة إخفائه عن أزواجهما ...ليس لقلة ثقته بسامح أو سارة ...لكن مهما كان مقدار تلك الثقة والحب ...يجب أن يحافظوا على صورة أمهما...يكفيهما ما رأوه وعرفوه ...لن يزيدا من تشويه صورتها ...لن يقبل أيهما أن تذكر بسوء أو تهان بكلمة عمدا أو سهوا ...أو يتم معايرتهما بما فعلته في لحظة انفعال أو غضب آني قد تحدث يوما ...فليظل الماضي محجوبا فهو يخصهما وحدهما ...لذا استدار ناظرا لسامح يقول:
"سامح ماهي ارتكبت خطأ بحق أبي ...ولتشعر بفداحة ما فعلت يجب أن تشعر أن الأمر كان له تبعات خطيرة كانت من الممكن أن تودي بحياته...لذا ..أريد منك أن تخفي ما علمته عنها ...ليومين آخرين فقط ..وأعدك بعدها سأجعلها تراه كما تريد "
عقد سامح ذراعيه تحت صدره وسأله مباشرة :
" ما الخطأ الذي ارتكبته زوجتي لتجعلها تعاني بهذا الشكل ؟! وتطلب مني أيضا أن أساعدك في خداعها وتركها تتألم لوقت أطول؟ "
نظر له مدحت للحظات شعر خلالها أن سامح لن يتراجع إن لم يمنحه الحقيقة ..أو على الأقل جزءا منها يرضي فضوله لذا قاله له بمواربة :
"أبي يريد الزواج .. هناك سيدة كان معجبا بها بالماضي ...وأراد الزواج منها ...بعد طلاقه من أمي ...وقتها أمي أثارت المشاكل له ولتلك السيدة ...لذا أبي ابتعد وسافر ..و بعد عودته قابلها ثانية ...هي لم تتزوج ...وأبي يرغب بالزواج منها ...لكن ماهي رفضت ...تريد منه إما أن يعود لأمي إن أراد الزواج ..أو يصرف النظر عن الأمر كاملا ..الأمر بين أبي وأمي منتهي تماما ...بينهما الكثير من الماضي السيئ ...ومحاولات ماهي التدخل ومساعدة أمي رغم تحذيري لها زادت الوضع سوءا ...وسبب مشكلة جديدة بينهما ...مما أدى لانفعال أبي الشديد الذي تسبب برفع ضغطه لدرجة خطرة وإصابته بذبحة صدرية ...ورغم أنها كانت خفيفة والحمد لله ..وكما علمت أنت أصبح بحالة جيدة ويمكن نقله لحجرة عادية ...لكني فضلت أن اجعل ماهي تظن بأن الأمر أكثر خطورة حتى تشعر بالذنب وتتراجع عن أفعالها "
واقترب خطوة حتى أصبح لا يفصله عن سامح إلا بضع سنتيمترات وهو ينظر لعينه قائلا :
"سامح ..أنا أعزك كثيرا وأنت تعلم ..وأعرف بأنك تحب ماهي ...وأنك قلق عليها .. لكن اعلم أنه مهما أحببتها أنت لن يكون بقدر حبي لها ...لكن أحيانا نحتاج لبعض القسوة على من نحب حتى نقوم اعوجاجهم ...ماهي شقيقتي وافديها بروحي ...لكنها أصبحت أنانية ومتملكة لدرجة الاستحواذ فيما يتعلق بأبي ...ترفض أن تمنحه حقه في عيش باقي أيامه بسعادة مع امرأة يحبها ..كما لو كانت تلك المرأة ستسرقه منها ..أو تُنقص من محبتها هي بقلبه ..ترى أنها ستفقده لصالح أخرى لا يحق لها مشاركتها به ...لذا كان لابد أن أجعلها تشعر بخطر فقدانه كاملا حتى تقدر قيمة بقاءه معنا ...وتتقبل فكرة زواجه دون مشاكل أكثر ستؤذي الجميع "
تبادل سامح معه النظر للحظات قبل أن يومئ له قائلا:
"حسنا مدحت ...أتفهم وجهة نظرك ...لكني لن أقبل بإطالة عقابها أكثر أنا أخشى أن تنهار ..حالتها سيئة ولن تتحمل ألمزيد ...غدا صباحا على الأكثر أنقل والدك لحجرة عادية ...واسمح لماهي بزيارته ..أظنها تعلمت درسها بشكل كافي "
تركه متجها لباب الحجرة ليوقفه نداء مدحت :
"سامح "
استدار ناظرا له بتساؤل :
"أريد منك خدمة دون أن تسأل عن التفاصيل ...سأخرج الآن لمشوار هام ...وإن اتصلت بك هاتفيا أخبرك بأني قادم للمستشفى أريدك أن تبعد ماهي وقتها ...أخرجها من المستشفى بأي حجة أو طريقة ...المهم أن تبعدها لمدة ساعة أو اثنين بعد اتصالي ...وأعدك عندما تعود أن أحقق طلبك "
نظر له سامح بفضول للحظات وعندما تأكد أنه لن يخبره المزيد أومأ برأسه واستدار خارجا ...بينما اتجه مدحت ليحمل الظرف من فوق المكتب ووقف يتطلع فيه بحاجب مرفوع ثم همس ساخرا بغيظ:
"على آخر الزمن يريدني أبي أن اعمل ساعي بريد !! (ثم دس الخطاب بجيبه وهو يقول من بين أسنانه وهو يتحرك ناحية الباب ) خطابات ورقية في هذا الزمن!! ...مهزلة والله ! أيظن نفسه أنور وجدي وهي ليلى مراد !.. "
عند الباب توقف للحظة يقول مفكرا "وأنا ما هو دوري في هذا الفيلم القديم ...من كان يعمل مرسال الغرام في الأفلام القديمة ؟..(وارتفع حاجبه مدمدما بذهول) إسماعيل ياسين !..أنا أقول بدور إسماعيل ياسين !!.. لا لا الأمر زاد وفاض ويحتاج لوقفة حاسمة...لن نقضي الوقت كله في الخطابات .. (وأكمل ساخرا ) وقت ؟.. أي وقت !!.. إنهما يلعبان في الوقت الضائع أصلا ولا يملكان المزيد للبلاهة والانتظار ( وخرج يغلق الباب خلفه وهو يقول بعزم ) لابد من حسم هذه المهزلة فورا ..( وعاد يدمدم باستنكار ) أنا اسماعيل ياسين !!!.. أنا !!.. هزلت !"
بعد نصف ساعة
أوقف مدحت سيارته أمام المكتبة من الجهة المقابلة وظل للحظات ينظر لسامية من خلف الباب الزجاجي مبتسما بخبث وهو يراها تراقب الطريق بلهفة وتخرج بسرعة ناحية ساعي البريد تنظر بلهفة للخطابات بين يديه ...
لم يسمع ما قالته له لكنه لمح حزنها وخيبة أملها والرجل يهز رأسه نفيا ليراها تقف مطرقة للحظات قبل أن تستدير بخطوات بطئيه وكتفين متهدلين ناحية المكتبة.
حدث مدحت نفسه وهو يخرج الخطاب من جيبه يتطلع فيه بسخرية :
"يبدو أن ست ليلى منتظرة خطاب سي أنور بشوق ...وطبعا الآن ستدخل لتبكي على الأطلال وربما تدير أغنية أهواك"
ترجل من سيارته مسرعا وعبر الشارع يناديها بخفوت قبل أن تلج باب المكتبة فاستدارت سامية ناحيته ثم تسمرت مندهشة حينما تعرفت عليه.. وانتابها القلق وهي تراه يقترب منها ...
ردت سلامه الذي ألقاه عليها بتوجس لم يخفف منه ابتسامته ..بل زادها بقوة وهو يقول :
"هل يمكنني أن أتحدث معك قليلا ... أتقبلين أن أدعوك للجلوس في أي مكان عام لوقت قصير "
تعالت أنفاسها بقلق ثم قالت وهي تهز رأسها رافضة:
"آسفة لن استطيع ترك المكتبة "
نظر مدحت للمكتبة خلفها قائلا بابتسامة:
" إذا هل يمكن أن أتحدث معك بالداخل... فقط لبضع دقائق "
ترددت قليلا قبل أن تومئ برأسها يتنازعها مزيج من القلق والفضول ...وحمدت ربها أنها أقنعت زميلتها بالذهاب مبكرا وأنها ستغطي عليها ...لتطرق برأسها مفكرة أنها فعلتها لسبب أناني ...فقد كانت ترغب في أن تكون وحدها عندما تستلم خطاب اليوم..
ترى لمَ لم يرسله؟ ..وما سبب مجيء ابنه ؟!
ازدردت لعابها بصعوبة رغم محاولتها إظهار التماسك وهي تستدير خلف الحاجز الزجاجي لتقف مقابلة لمدحت الذي نظر لها قائلا بلطف :
"لابد أنك قلقة وتتساءلين عن سبب حضوري"
شمخت بأنفها وقالت مدعية القوة:
"" ولمَ سأخاف ؟ "
ابتسم لها بإعجاب وقال بمودة:
" لم اقل خائفة ...بل قلقة ...عموما أنا هنا لأطمئنك على أبي "
نظرت له بإجفال للحظة تفكر بخوف وتتساءل في سرها بم أصاب عز قبل أن تنهر نفسها و تقول بحدة :
"وما شأني أنا بأبيك لتطمئني عليه ..أنا لا تربطني به أي صلة أو علاقة و لا يهمني معرفة أي شيء عنه أصلا "
نظر لها بتمعن للحظات حتى شعرت بالارتباك وتهربت من نظراته المغيظة في الوقت الذي جاءها صوته الأكثر إغاظة قائلا:
"أمممم ...إذا فأبي لا يهمك ...ولن يفرق معك معرفة أنه أصيب بذبحة صدرية أول أمس كدنا أن نفقده فيها ..وانه يقبع حاليا بالعناية المركزة ...وأن أول شيء فعله بعد إفاقته ..هو أن طلب مني أن أحضر إليك واحضر لكِ هذا الخطاب "
مد يده لها بالخطاب فظلت تنظر له للحظات بوجه شاحب وأنفاس متسارعة دون أن تمد يدها لأخذه ... كانت مصدومة بشدة من خبر إصابة عز بذبحة ولا تصدق أنه كاد أن يموت ..بدأ جسدها ينتفض لفكرة أنه حاليا موجود بالرعاية المشددة وهي تفكر..
هل يمكن أن تتدهور حالته نتيجة إصابته بالبرد !..البرد الذي كانت هي المتسببة فيه؟ ...لكنه اخبرها في خطاب أمس أن حالته تحسنت ..فماذا حدث؟!
أفاقت من شرودها على نقر مدحت بأظافره على الحاجز الزجاجي أمامه وهو يضع الخطاب أمامها ..فظلت تنظر للمظروف الأبيض للحظات وهي تقبض كفيها بجانبها ثم رفعت له عينين لم تعي بأنهما دامعتين إلا عندما جاءها صوت مدحت يقول بحنان وصدق استشعرته جليا:
"سيدة سامية ... أبي حدثني عنك كثيرا ...صدقيني لو سمعته حين يتحدث عنك لعلمت كم يحبك ويقدرك ...وهو يرغب في أن يتزوجك وأن يقضي باقي حياته معك ...وأنا واثق انه سيعوضك عن كل ما فات "
نظرت له سامية بحدة وغضب بينما سالت دمعة عاندتها وهربت من أسر عينيها وهي تسمعه يضيف:
" أعرف بأنك وأسرتك قد ظُلمتم وعانيتم كثيرا في الماضي بسبب غيرة أمي ...وانك تُحمّلين أبي الذنب ...ولن أحاول أن ابرر أو اشرح الماضي بل أتمنى أن ننساه جميعا ...كل ما أريده منك أن تعلمي أن أبي ظُلم وعاني هو الآخر ...ليت بإمكاني تغيير الماضي ...لكن هذا مستحيل ...لكن يمكننا أن نتركه خلفنا ونتطلع للمستقبل ...سيدة سامية أنا أتقدم لكِ ثانية راجيا أن تقبلي الزواج من أبي ...آملا أن تتركي الماضي خلف ظهرك وتطلعي للمستقبل ...وأنا أمنحك وعدي وكلمتي أنك لن تُظلمي أو تُعاني بعد الآن ...ولن يتعرض لكِ مخلوق بسوء ...سواء قبلت الزواج منه أو رفضتِ .... (صمت للحظات قبل أن يردف ) سأخرج لأجلس بسيارتي بالخارج لمدة ساعة ...إن قبلت الزواج من أبي وقررت أن ترمي الماضي خلف ظهرك فاخرجي لي خلالها وتعالي معي لنزوره بالمشفى ... زيارتك ستفرق كثيرا معه وتساعده على الشفاء ... وإن مرت الساعة دون أن تخرجي سأمضي لحال سبيلي وسأقنع أبي أنك غير قادرة على النسيان والمسامحة وأطلب منه أن يبتعد عنك ..وكما أخبرتك ..في جميع الأحوال ...سنظل مدينين لك ولأسرتك ولن اسمح أبدا بأن يصيب أي منكم مكروها "
تركها وخرج فظلت تتابعه بعينين فقدتا القدرة على لجم جماح الدموع حتى تحول البكاء لنشيج هز كامل جسدها وضبب أمامها صورته وهو يركب السيارة ..
فانهارت جالسة على الكرسي خلفها بعد أن فقدت القدرة على التماسك أكثر ...وظلت تبكي للحظات طويلة وهي تحتضن جسدها ..
حين هدأت بعد فترة رفعت عينيها تنظر للخطاب الملقى أمامها ثم مدت إليه كفا مرتعشا و النشيج يهز جسدها بين لحظة وأخرى .. جعدته للحظات بين كفيها وهي تضمه لصدرها قبل أن تفتحه ببطء وتردد ...ورفعت كفها تدعك عينيها مزيلة بقايا الدموع منها لتجلي بصرها حتى ترى الكلمات التي تراقصت للحظات أمام عينيها حتى استطاعت أن تراها بوضوح .. بعد أن رمشت عدة مرات لتتسابق نظراتها على حروف كلماته الذي تحفظ تعرجاتها حرفا حرفا ...رغم أنها شعرت أن الحروف مهتزة ...كما لو كان من كتبها عانى ليستطيع تثبيت يده جيدا ... فاختض قلبها وهي تقرأ:

حبيبتي سامية ...اشتقت لكِ كثيرا ...الساعات التي تمر عليّ دون أن أراكِ أراها أكثر طولا ووجعا من سنوات غربتي ...أتعرفين أن غربة الأوطان رغم وحدتها ووجعها محتملة عندما نفقد الأمل بقرب الحبيب ...أما الغربة داخله عندما يكون الحبيب قريبا بعيدا فهي الأقسى ...هي أشبه بغربة الروح عن الجسد ...فروحي تسكن عندك وتهجرني ...تركتني خاويا كجسد هائم في صحراء الأيام ...فمتى يا غالية تردين المهاجر لوطنه ... أرجوك حبيبتي امنحيني حق اللجوء إليكِ ..حتى لو كنت يوما عاصيا تركت أرضك بحماقة لتنال منها الأيادي الغاشمة ... فيحتلها الحزن وأنا بعيد ...دعيني أعود وأعدك أن أحارب الألم الساكن في أجمل عينان رأيتهما ...هل تعرفين أن سوادهما كان يشعرني دوما بالسعادة والأمل؟ ... هل تعرفين أني كثيرا ما كنت أغمض عيني لأتذكر عيناك وأحلم أن أعود إليهما؟ ...أنا مهاجر طال سفره حتى هده التعب لكنه لا يستطيع الرجوع حتى تمنحيه تأشيرة العودة .. فهل ستمنحينني يوما تلك التأشيرة فالغربة طالت والعمر لم يعد فيه الكثير ...فهلا منحتني حق العودة.. حق السكن بين ذراعيك... حق أن أطلق بين أحضانك آهة وجع حبيس السنوات ...وارتاح بعد طول شقاء ...وأغفو بعد ارق طويل ...
أتمنى إن وافتني المنية أن أموت بين أحضانك ...أن تكون عيناك آخر ما أراه بدنياي ..أن يكون لي الحق بأن أدعو أن تكوني شريكة الحياة بعد الحياة ..توأم الروح بعد مفارقة الروح ...
فهل هناك أمل أن تغفري ..
أن تقبلي ...
تعب القلب يا حبيبتي ...وطال الهجر ...وكنت دوما كريمة سخية وافرة العطاء ...فاشمليني بفيض عطائك ....
سأنتظرك طالما بقي في العمر بقية ...لآخر لحظة بعمري سأبقى في انتظار كلمة تمنحني حق العودة لوطني بين عينيك... وبيتي بين ذراعيك ...
...

أغلقت الخطاب ومدت كفها تمسح الدموع ثم رفعت رأسها تتطلع في سيارة مدحت بشرود تتصارع بداخلها الرغبات المتناقضة..
الغفران والانتقام
الرفض والقبول
الحب والكره
لتفكر لحظتها.. هل هو حقا كره؟ ...هل كرهت عز الدين يوما ؟...غضبت منه نعم ...شعرت بالخذلان بالتأكيد ..لكن دوما كان هناك حنين وافتقاد ...جزء بداخلها كانت تضع عليه ألف قناع تخفيه حتى عن نفسها لكنها تعلم أنها كانت تنتظره ... فالي متى تظل تخفي تلك الحقيقة ...إلى متى ستحارب ...سترفض ...وماذا إن فقدته للأبد؟ ...مدحت يقول انه أصيب بذبحة ...ماذا لو كانت أنهت حياته؟ ..كيف كانت ستحتمل؟ ..
أغمضت عينيها وهزت رأسها برفض للفكرة المقبضة وهي تتخيل حياة بلا عز ...دنيا لا تحمل عبق أنفاسه ...فضمت خطابه لصدرها وهي ترفع رأسها وتفتح عينيها بتصميم بعد أن حسمت أمرها

يتبع
*****


noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:07 PM   #642

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 11 والزوار 32)

‏موضى و راكان, ‏رغيدا, ‏عمرااهل, ‏ميمو٧٧, ‏الطاف ام ملك, ‏Mody sal, ‏هاجس الحنين, ‏همهمات صاخبة, ‏..هناك أمل .., ‏سوووما العسولة, ‏meroo alhoary



اهلا بكاتبتنا العزيزة و كل الحضور

مساء الخيرات للجميع

في انتظار الفصل الجديد بعد وعكة المنتدى الأسبوع الماضى

عايزين رواية تتكلم عن الحب في زمن الكورونا إيه رأيك يا رغيدا ؟


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:09 PM   #643

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحارة مساءا
نظر سيد بعدم تصديق لتلك القُلة البيضاء المزخرفة والموضوعة داخل طبق فخاري أنيق يشابه الغطاء فوقها .. ثم تطلع حوله بذهول وهو يضرب كفا بكف ...
ماذا حدث للسطح و لحجرة عوض؟! ...
و متى أحضر عوض منضدة بلاستيكية بيضاء مستديرة حولها عدة كراسي مشابهة ؟!...
يعرف أنها رخيصة الثمن لكنه لا ينكر أنها أضفت جمالا على المكان خاصة بتلك المزهرية الصغيرة بورودها البلاستيكية فوقها .
ونظر بدهشة مشابهة للحجرة التي كانت كالحة بلون رمادي متقشر وقد طليت بلون ابيض ووضع بجانبيها بعض أصص الزرع التي غيرت من شكلها تماما ومنحتها جمالا بسيطا لكنه أنيق مريح للعين والنفس .
استدار لينظر لعوض الذي دخل من باب السطح بوجه متجهم يحمل صندوقا في يديه يتبعه آسر يحمل آخر وهما يتجادلان بحدة وسمع آسر يقول:
"لا أدري ما سبب غضبك ؟...الأمر ليس مكلفا على الإطلاق ... وشكل الحجرة قد أصبح أفضل ...لقد كانت مقبضة وكئيبة ...ثم أنا لا أجد مشكلة في أن نأكل على المنضدة ...لماذا تصر على أن نأكل أرضا الجلسة الأرضية غير مريحة "
وضع عوض ما بيده أرضا وستدار لآسر يقول بحدة :
"أستاذ آسر أنت هنا ضيفا لفترة قصيرة ...لذا لا افهم سببا لإنفاقك كل هذا المال على حجرتي! "
وضع آسر ما بيده هو الآخر واعتدل مجيبا :
"أنت تبالغ على فكرة يا عوض ...فأنت تعلم أن الأمر لم يكلف شيء ...أنا أقيم معك ...وأشاركك طعامك الذي ترفض أن تسمح لي بالمشاركة في ثمنه ... وأنا لم أتكلف شيئا ...فقط علبة دهان وفرشاة ومنضدة رخيصة وبضع كراسي أعطاني إياها صديقي الجديد حندق بثمن زهيد لقاء مساعدتي له بالبيع اليومين السابقين بعد أن جعلتني أتوقف عن معاونتك ودفعتني لأعتذر لصاحب عملك متحججا بعدم رغبتي بالعمل ببيع الملابس ...ثم لا أظن أن الأمر راجع لغضبك مما فعلته بالحجرة ...بل أظنك تستشيط غيرة لحديثي مع تلك الفتاة السمراء الحلوة ماذا كان أسمها ....آه نعم تذكرت صباح ...( وغمز بعينه يقول بمكر ) أتعرف أنها بالفعل اسم على مسمى مشعة كشمس الصباح "
وضع سيد يده على رأسه يحدث لنفسه بهمس ساخرا ( الأحمق ..أيقظ الوحش بغبائه)
في نفس اللحظة كان عوض يهجم على آسر ممسكا بتلابيب قميصه وهو يهدر به:
"احترم نفسك يا هذا ...كيف تجرؤ على النظر لها ومغازلتها ...كيف تسمح لنفسك بالتطلع لها ووصفها بالحلوة والمشعة وهذا الكلام الماسخ الذي تطير من اجله الرقاب "
ناظره آسر بدهشة ثم دفع يده بعيدا عنه محررا ملابسه و تحرك خطوة للخلف يسأله بانزعاج شديد :
"لا أفهم ما المشكلة ...وما سبب غضبك ...لم أفعل شيء سوى وصفها بالحلوة فهي بالفعل سمراء فاتنة و ..."
عاد عوض للهجوم عليه حتى كاد أن يفتك به قبل أن يتدخل سيد ويقيد حركته من الخلف قائلا بمهادنة :
"اهدأ يا رجل اهدأ ...صدقني انه غبي أحمق ولا يقصد أي تجاوز ..( وأضاف من بين أسنانه وهو يناظر بامتعاض آسر المقطب بانزعاج ودهشة ) آسر تربى بالخارج ...هناك يعتبرون أن وصف الأنثى بالحلوة أو الفاتنة أو حتى التغزل بجمالها مجاملة ...بل الرجال هناك يفخرون إن تغزل آخر بزوجاتهم أو قريباتهم "
استدار عوض لسيد مندهشا بعدما خلص نفسه من بين يديه صائحا بذهول:
"ماذا ...وهل من يقبل أن يغازل آخر امرأة تخصه يسمى رجل؟!" ...(وضرب كفا بكف وهز رأسه قائلا بقرف ) عجبتُ لك يا زمن ...رحم الله أياما كانت الدماء تراق إن نطق احدهم اسم أنثى تخص آخر ..أو رفع عينه وتطلع فيها "
قالها وهو يتركهم ويتجه بخطوات غاضبة ناحية الحجرة تاركا سيد يتطلع بغيظ في وجه آسر الذي يتبع عوض بعينيه وهو مندهش مما قاله حتى أخرجه صوت سيد قائلا من بين أسنانه:
" اسمع يا آسر ...أعرف أنك نشأت بطريقة مختلفة ...وقد لا تفهم عاداتنا أو تراها حسب أفكارك الغربية تخلفا ورجعية ...لكنها هنا تسمى قيما وأخلاقا ...الرجال هنا دمائهم حامية لا يقبلون أو يسمحون بأي تجاوز يخص نسائهم ...لن يقف أيا منهم مبتسما وهو يسمعك تتغزل بامرأة تهمه ( وقاطع محاولات الأخر للاعتراض وهو يرفع يده مضيفا) أو حتى تصف شكلها أو ملامحها ...ستثور حميته ويعتبر الأمر تعدي على رجولته ...فالأمر يعني أنك نظرت وتمعنت ودققت بها ...هنا غض البصر ليس فقط أمرا دينيا بل هي دلالة يتم بها التفريق بين رجل محترم يمكن أن نأتمنه ونصادقه وبين آخر منحل لا نسمح له بالاقتراب من محارمنا أو من يخصوننا"
ناظره آسر مقطبا بصمت دون أن يجادله وعقله يستحضر حديثا مشابها وإن كان بكلمات مختلفة وصيغة اقل حدة أخبرته إياه زوجة عمه سُمية عندما نبهته أنه ليس من اللائق أن يقوم بإهداء ماهي أو همس أو أي امرأة شرقية ملابس ...وأن هذا الأمر عادة يكون حصرا للأزواج خاصة لو كانت ملابس عارية كالتي احضرها هو ..وأن هذا الأمر رغم أنه عادي ومقبول بالخارج لكنه هنا يثير غضب وحمية الرجال... ورغم أنه وقتها لم يقتنع كثيرا بالأمر متوقعا أن هذا الـــــ سامح الغيور هو من بالغ في ردة فعله بشأن الثوب الذي أهداه لماهي ...لكن يبدو أن عليه أن يراجع بعضا من قناعته ويكون أكثر حرصا وفهما للعادات المختلفة حوله حتى لا يتجاوز بحق من حوله دون قصد ...
وقطب أكثر ورفع حاجبه وهو يرد على نداء سيد النزق باسمه قائلا :
"حسنا فهمت ...لكن حسبما أظن ...تلك السمراء الحلـ.... (وقطع استرساله في وصفها بعد أن لاحظ ملامح سيد التي تجهمت وحاجبه الذي ارتفع فعاد ليعدل الجملة ) أقصد تلك الفتاة .. لا تقرب لعوض أو تعد من محارمه ...فلماذا غضب وثار؟ ...أم أنه سيثور لأجل كل فتيات الحارة ...( وأضاف بخبث وهو يلمح عودة عوض الذي كان وجهه يقطر ماء وأكمامه مرفوعة لأعلى ) وماذا لو كانت تعجبني مثلا وأريد التقرب منها لغرض شريف ....أظن وقتها يجب أن انظر... وأتمعن ..وأقترب ...وأتحدث معها .. لأتأكد من توافقنا معا ...أم الأمر هنا مختلف؟! "
أغمض سيد عينيه ومرر كفه بغيظ على وجهه وهو يفكر في أن الأحمق مصر على أن يلقى حتفه على يد الوحش الغاضب الذي أخرجه من جلد عوض بكلماته ...التي يجزم سيد أنها لمجرد المشاكسة لا أكثر ...فآسر بالتأكيد لن ينظر أو يفكر بفتاة كصباح ...ليسمع صوت أنفاس عوض اللاهثة قبل أن يراه يقترب بنظرات خطرة وهو يسأل آسر :
"ماذا تعني ؟!...هل تعجبك صباح ...هل ترغب بالزواج منها ؟...هل أنت جاد فعلا ناحيتها؟ "
أخذ سيد يتمعن في عوض قبل أن يقرر استغلال الأمر ليجعله يقر بما جعله يقرر الابتعاد وإنهاء قصته مع المسكينة التي توجع قلبه بنظراتها له كل صباح ... فأسرع بالوقوف أمام عوض قائلا بتحدي قبل أن يرد آسر :
" أظن أن هذا معنى كلامه يا عوض ...فهل لديك مشكلة؟ ...الرجل أوضح أن غرضه شريف ..ولا أظن أن أم صباح سترفض إن تقدم لها رجل كآسر ... أم أن لديك أنت مشكلة أو اعتراض مثلا ..."
هدر عوض قائلا بحدة :
"بالطبع لدي مشكلة ...هو يستحيل أن يتزوج من فتاة مثلها ...أين هي وأين هو ...وأنا لن اسمح أبدا له أو لغيره أن يتسلى بها أو يؤذيها "
أدار سيد برأسه ناحية آسر المندهش مما يحدث وغمز له خفية حتى يمنعه من التدخل ثم عاد يقول لعوض :
"وما شأنك أنت بها ...ربما يكون بالفعل جادا ...وصباح فتاة جيدة لا ينقصها شيء ...وأنت كما أخبرتني من فترة قصيرة تتمنى لها كل الخير و أن يرزقها الله برجل جيد ..( ومد يده ليمسك بذراع آسر ليقف بجواره مضيفا ) ولن تجد صباح وأمها رجلا أفضل من آسر ( وناظر آسر بامتعاض قائلا بقرف لم يلحظه عوض ) أنظر له ... وسامة ...ومركز... وعائلة ...ومال "
بطارف عينه لمح سيد شحوب عوض وتجهمه لكنه تجاهله مضيفا ) فإن كان آسر يرى أنها عروس مناسبة له سأسعى بنفسي له بزواجها ..."
تطلع آسر بنظرات مصدومة في سيد لينقلها لعوض الذي يكاد أن يختنق بأنفاسه بينما تجاهل سيد الاثنين وأضاف:
" هذا ما لم يكن لك أنت رأي آخر وتعترف بأنك تحبها وتريديها زوجة لك .. ...فهنا حق السبق والعيش والملح يحتم على آسر أن يتراجع ويتنحى ...وحق العشرة يجعلني أساندك أنت وأذكيك لدى أم صباح عند طلبها لأنك ستكون الأفضل والأحق "
كلمات سيد جعلت عوض ينفجر ضاحكا .. فتبادل سيد وآسر النظرات ثم عادا يطالعانه بذهول بينما تحرك عوض خطوتين للخلف ثم دار حول نفسه أمامهما فاردا ذراعيه في الهواء وهو يقول بابتسامة متألمة تقطر وجعا وقهرا :
" تذكيني لأني الأفضل والأحق !!!... ..( وأشار على آسر) أفضل منه هو؟!!! بأمارة ماذا ..فقري أمام غناه !...قبحي أمام وسامته! ...( وازدادت مقلتيه ارتعاشا وهو يضيف بلهجة ساخرة ) أم حجرتي الحقيرة أمام قصره أو أيا كان المكان الذي أتى منه "
رد عليه سيد بحدة :
"بل بقلبك المحب لها وبقلبها المعلق بك والذي يفوق كل المال والجاه والأملاك"
ضرب عوض كفا بكف يقول ساخرا بوجع :
"أي حب يا أستاذ سيد ...وهل سيطعمها ويكسوها الحب ..هل سيؤسس لها بيتا لائقا ...هل سيمنحها الأمان ...الرجل الذي يستطيع أن يكفي امرأته ويضمن أنها لن تجوع معه أو تحتاج لشيء هو فقط من يحق له الحلم بالزواج والحب ...( ضرب على صدره عدة مرات يقول بقهر ) أما من هو مثلي فلا يحق له ذلك ...لا يجوز له أن يعلق بنات الناس ...(وأضاف بلهجة تقطر ألما ) ليس من حقي أن أحلُم بها ..أن أتمناها ...أن أطلب منها أن تنتظر سنينا بلا طائل ...(ونظر لآسر يقول بلهجة عاشق مقهور ) لو كنت تريد حقا الزواج منها فمبارك عليك يا أستاذ ..فلن تجد فتاة أفضل منها أدبا وخلقا ...لكن لو كنت تنوي التلاعب بها فقسما بربي لأكونن قاتلك "
قالها واندفع مبتعدا فصاح فيه سيد بانفعال:
"هل جننت يا أحمق ...ستترك حبيبتك تتزوج بآخر أمام عينيك ..أنا لا أفهمك؟ ...ماذا حدث لك؟ ...إنها تحبك ...تنتظرك من عامين ... وستقبل الحياة معك على القليل ..وأنت كنت تنوي خطبتها وأخبرتني بذلك فماذا حدث لك يا عوض!! "
استدار له عوض صارخا:
"الذي حدث أنه حتى القليل الذي كنت أمنى نفسه بأنه سيكفينا معا لم يعد موجودا ( وضرب جانبيه بقنوط ثم رفع يديه إلى فتحة صدر جلبابه يمسك بها مضيفا بقهر ) الذي حدث أن الدنيا التي لطَمتني طوال عمري منذ تيتمت وانا صغير وكنت أظنها ستصالحني بها ضنت علي بحلُم السعادة الشحيح والأمل الذي ما تمنيت غيره ..."
لم يكن سيد وحده المصدوم بل آسر أيضا وقف يطالعه بصدمة شديدة وقد أشفق عليه وهو يستمع لكلماته التي تقطر ألما :
"تريد أن تعرف ما حدث يا أستاذ سيد وجعلني أتراجع عن وعد غير منطوق منحته لها منذ عامين؟! ...لن أنكر بأني ظلمتها ...وأنها انتظرتني طويلا ...لكني لا استطيع أن اظلمها أكثر أتعرف لماذا؟! .. لأن الحمل على ظهري زاد حتى قصمه ...( وضرب على صدره بعصبية ) لأنه أصبح برقبتي اليوم امرأتين وثلاث فتيات أكبرهن لم تكمل أعوامها السبع بعد ...أصبح برقبتي أفواه مفتوحة تحتاج للقوت والكسوة والعلاج والتعليم ونفقات لا تحصى ولا يكاد ما اجنيه يكفيها ...فكيف تريد مني أن أظلمها أكثر؟!! ...والى متى سأطلب منها أن تنتظر ولا أمل لي في تغير الحال ...والله لا اقبلها لها وتأبى أخلاقي أن أعلقها بحبال ذائبة لأجل غير مسمى"
نظر له سيد بتشوش وهو يسأله :
"لا أفهم من هؤلاء الذين أصبحوا برقبتك ..ظننتك مسئولا عن أمك فقط ؟!"
زفر عوض وألقى بجسده المنهك على أحد الكراسي الجديدة ودفن رأسه بين كفيه وهو يقول :
"شقيقتي وبناتها ...تعرف أن زوجها مات من فترة قصيرة ...قبل وفاته كنت قد ادخرت بعض المال ...واتفقت مع صاحب البيت أن يسمح لي بأن ابني حجرة صغيرة بجوار هذه ...مجرد حجرة بسقف معدني حتى لا يتم اعتبارها شقة وتعد مخالفة بناء أو تشكل عبئا على هذا المبني المتهالك ...وكنت انوي أن أتقدم لصباح وأحاول إقناع أمها بأن تقبل ...واحضر أمي لتعيش معي هنا فأنا لا أحد لي سواها وشقيقتي التي كانت تعيش مع بناتها بكنف زوجها المزارع ببيت عائلته ...( ورفع رأسه يضيف بحزن ) لينقلب الحال فجأة مع مرض زوج شقيقتي ووفاته ...وحين كنت بالبلدة حدثت مشكلة كبيرة مع أسرة زوجها حيث كانوا يرغبون في إجبارها على الزواج من شقيقه الأكبر بمجرد انتهاء عدتها ... بحجة تربية بناتها وأن تلك هي العادات لكن الحقيقة أنهم لن يسمحوا لها ولبناتها بالحصول على نصيب زوجها من الأرض والمواشي التي يتشارك الجميع بها ...لكنها رفضت ...ليس فقط لأنه متزوج ..ولأنه جلف سيئ الطباع طويل اللسان واليد ...بل أيضا لأنها كانت تعشق زوجها الراحل ولا ترغب بالزواج بعده... تريد العيش لتربي بناتها ...لكنهم هددوها بطردها وحرمانها من البنات إن لم توافق ..فاستجارت بي بعد أن حبستها حماتها عندما حاولت أخذهن والرحيل لبيت أمي ...فاقتحمت منزلهم وأخرجتها عنوة وحاولت اخذ البنات اللاتي كن يصرخن متشبثات بي وبها بينما عمهن الحقير يضربهن بقسوة ليمنعهن .. وتشاجرنا أنا وهو وتطور الأمر فقام بإطلاق الرصاص لتخويفي لكن الطلقة أصابت كتفي ...وقتها وقعت أرضا مدرجا بدمائي وظنوا أني قد مت فهرب هو وتجمع أهل البلدة على الصراخ .. وعندما نُقلت للمشفى جاءني بعض أقاربهم ومعهم العمدة يحاولون منعي من الإبلاغ عنه ويطلبون مني أن أدعى بأنها رصاصة طائشة واني لا اعرف من أطلقها...فوافقت بشرط أن يتعهدوا بمجلس عرفي أمام كبار أهل البلدة بإعادة البنات لأختي وألا يتعرضوا لها أو لهن أو يحاولوا إجبارها على الزواج من شقيقه ...ورغم امتعاضهم واعتراض الكثيرين بحجة إنني أخالف العادة إلا أنني أصريت على موقفي فوافقوا مضطرين ...لكن طبعا في المقابل حرموها من الميراث هي والبنات"
قطب سيد بحيرة بينما هتف آسر باعتراض :
"كيف حرموهن ..هذا ليس من حقهم ...هناك قانون ..يمكنك أن تحصل به على حقهن بالقانون "
رفع له عوض أنظاره مبتسما بمرارة ثم ورد عليه ساخرا :
"أي قانون ؟!...أنت لا تفهم كثيرا من عاداتنا يا أستاذ بل لا تعرف عنها شيء البتة ...المرأة في قريتنا لا يمكن أن ترث أرضا ...فلن يمنحوا ارض العائلة للنساء وخاصة أن شقيقتي لم تنجب سوى إناثا ...لأن في عرفهم ارض الأجداد لا تذهب لغريب قد تتزوجه الفتيات يوما ...فيتحايلون على الأمر بكل ما يخطر على بالك ...قد يزورون عقود بيع باسم أمهم التي تساندهم في أفعالهم ...أو يدَعون أن أخيهم باع حقه لهم قبل وفاته .. وسيأتون بمائة شاهد وورقة عقد مزورة ...هناك ألف طريقة يا أستاذ وفي النهاية لن تحصل أختي وبناتها على شيء سوى العداء والاستهجان من الجميع ...لذا أخرجتها من بيتهم بكرامتها وستحيا بكنفي معززة دون قهر وأنا كفيل بها وببناتها ...( وأضاف يرفع سبابته مضيفا بعزم ) وبعون الله لن تهان أختي وتذل وأنا حي ارزق ..(ولاح الألم في عينيه وهو يقول بحشرجة ) حتى لو كان المقابل أن أخسر حلم حياتي ...أن ابتعد عمن تمنيتها زوجة ..خاصة وأنني لن استطيع تركهن بالبلدة أكثر من ذلك...فهن نساء وحيدات بلا سند ...وأهل زوجها رغم اتفاقي معهم لكني لا آمن شرهم ...لذا بمجرد انتهاء عدتها سأحضرها هي بناتها وأمي ليقيمن معي هنا ...( وابتسم بمرارة قائلا لسيد وهو يرفع ذراعيه في الهواء مستعرضا نفسه بسخرية ) وكما ترى ...بوضع كهذا لن استطيع أو حتى احلم بالزواج يوما ...لا من صباح ولا من غيرها ...لذا فلا داع لأعذب بنات الناس معي بلا أمل ...لا أقبلها على نفسي أبدا ...( واستقام واقفا بجسد منهك كعجوز هده التعب وأضاف بحزن) لله الأمر من قبل ومن بعد ...قدر الله وما شاء فعل ...هذا نصيبي وأنا راض به ...وهي سيرزقها الله بمن هو أفضل مني يوما ...عسى أن تسعد بحياتها وأنا سأدعو الله أن ينزع حبها من قلبي "

قالها وتركهما يتطلعان فيه وهو يحضر سجادة صلاته ويفردها ثم وقف على طرفها مستقيما ورفع يديه ليكبر للصلاة راميا همومه بين يدي من لا يغفل ولا ينام ...تاركا رجلين يناظرانه بتأثر شديد ..
أحدهما يفهم ويقدر ما يعانيه والآخر يفكر ذاهلا بما سمع ... لا يفهم أي عادات تلك التي تجبر امرأة على الزواج قهرا أو تحرم من حقها! ...وكيف يكون إنجاب الإناث جريمة !...ولماذا تحرم من ميراثها ...فهز رأسه متعجبا وهو ينظر لعوض بتقدير وإعجاب .. فمهما كان مستنكرا للكثير مما سمع لكن إعجابه وتقديره لهذا الشاب ازداد أضعافا .
أخرج آسر من صمته صوت سيد الذي قال بعدما تطلع في هاتفه بضيق :
"سأضطر للنزول فأختي وزوجها مدعوان على العشاء لدينا "
تجهم وجه آسر وتقبض كفاه بقوة محاولا تجاهل غصة الألم بصدره عند سماع سيرتها مع آخر تنتمي له ..وهز رأسه دون صوت ليتوقف سيد قبل أن يخطو ناحية السلم وأدار له رأسه قائلا بتحذير :
"آسر لا تحاول النزول الليلة حتى لا تصادفه ...لا تنسى أن سمير زوج أختي سبق وأن التقى بك من قبل ...ولا نريد أن يصطدم بك ويبدأ في التساؤل حولك مثيرا لغطا لا داعي له ...لقد نبهت حتى على أمي وشقيقاي بعدم ذكرك أمامه أو حتى أمام سما "
أشاح آسر بوجهه بعيدا عن سيد حتى لا تفضحه ملامحه التي تشنجت عند سماع اسمها ...بينما استدار سيد مغادرا تاركا آسر مكانه يسخر من نفسه وهو يفكر :
(وكأنك نسيتها للحظة يا آسر ...أنت فقط تخفي أوجاعك خلف الأقنعة حتى لا يلمحها الآخرون ...تماما كما أخفيت جسدك منذ يومين حتى لا تلمحه عيناها عندما رفعت رأسها لأعلى ...)
أفاق آسر على صوت تكبيرة مختنقة من عوض سبقت سجود جعله يتطلع فيه بتمعن ثم سمع غمغمة دعاء باك دفعته للتساؤل باندهاش :
كيف لرجل مثل عوض أن يبكي؟ ..
وهل دعائه وبكائه وهو ساجد سيمنحه راحة من نوع ما؟
والسؤال الأهم :
لماذا يشعر بأن قلبه قد ارتجف حينما رأى عوض يهبط ساجدا ويتمتم بهذه التمتمات الباكية ..
فيرفع آسر عينيه للسماء حائرا .
............
انتهى الجزء الأول من الفصل الرابع والعشرون


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:14 PM   #644

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

غالياتي المتابعات كنت أتمنى أن أكتب لكم فصل طويل لكن للأسف ...أنا رغم الحظر شديدة الانشغال حيث أن العاملين بمجال التعليم العالي اصبحوا يعانون من ضغط عمل شديد يصل لحد الانهاك التام وأقسم بالله مر ايام عدة لم أكن انام بها الا لماما من شدة الضغط ...فأنا كما كل العاملين بالتعليم العالي بدءا من معيد وحتى استاذ اصبحنا نعمل على مدار الساعة لتجهيز المنصات الالكترونية ورفع وتسجيل المحاضرات باستخدام برامج مخصصة نتدرب عليها لأول مرة ونتواصل ونتفاعل ونجيب اسئلة طلابنا ...مما شكل صعوبة وضغط كبير علينا جميعا
ولذا لم استطع أن أكتب لكم فصلا كاملا وامضيت الليل بأكمله دون نوم حتى أكتب لكم قدر استطاعتي ..ولم استطع أن انهي الا نصف فصل بصعوبة ...لذا ارجو أن تتقبلوا عذري ...ولا تقلقوا فرغم انه نصف فصل لكنه كبير تخطي الست وعشرون صفحة ورد اي بحجم فصل ..كما يحمل لكم الكثير من الاخبار وكشف الاسرار ...دمتم بكل خير وصحة وعافية


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:30 PM   #645

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
الفصل 22

دا اللى بكل روح رياضية شكرنا فيه المدعوة سيئات لدورها القوى فى اثارة غيرة رباب
وعم عزو قاعد يكتب جوبات بعد الدش البارد اللى خده

ومش بدوده لأسورة اللى كسب اول جولة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة

الفصل 23

ربنا يهدك يارقية اشوف فيكى يوم ونخلص منك


سامية وعز البؤساء دول حنى عليهم الله يكرمك ياريد


والحمد لله سيد الغبى اخيرا عرف انه ظلم رؤى ومبسوطة جدا من سرعة وتفهم ام هادر لياسمين وحبها ليها من غير ماتشوفها .. ياسمين اتصدمت بمعاملة هادر ليها ومعرفته بحالتها وعدم النفور منها والبعد عنها زى ما بيحصل فى العادة .. رؤى اتصدمت من سيد وشكه فيه والله صعبت عليا .. اسر ضربة صاعقة منه لسيد اللى فاكر انه هيربيه واللى بيحصل العكس دلوقتى شاف سما ياعينى عليهم امتى نخلص من سمير وامه بقى ... الفصل روعه ياريدا تسلم ايدك ياجميلة

حبيتي يا اغلى أم زياد محمود مفيش كلام يوفي تعبك معايا واد ايه كنت اول من ساند وشجع واعاد تنزيل التعليقات ...خالص حبي وتقديري لك


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:35 PM   #646

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور لأحلى ريدا



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 119 ( الأعضاء 34 والزوار 85)

ام زياد محمود, ‏ريما الشريف, ‏nanash, ‏رغيدا+, ‏رانيا صلاح, ‏Eman12, ‏Aboothr, ‏Kifsh melhem, ‏Hiba mohamed, ‏simsemah, ‏amana 98, ‏sira sira, ‏fatma r, ‏Mody sal, ‏رزان قنيو, ‏اسماء155, ‏ميمي777, ‏jiada seleem, ‏همهمات صاخبة, ‏faria, ‏Abeer seif, ‏Um-ali, ‏Eman mmm, ‏خلود السيد, ‏احلام العمر, ‏همس البدر, ‏business student, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏الطاف ام ملك, ‏Diego Sando, ‏احسان مروان, ‏هاجس الحنين, ‏موضى و راكان, ‏ميمو٧٧


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:36 PM   #647

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
حبيتي يا اغلى أم زياد محمود مفيش كلام يوفي تعبك معايا واد ايه كنت اول من ساند وشجع واعاد تنزيل التعليقات ...خالص حبي وتقديري لك

حبيبتى ياريدا انتى تستاهلى كل خير والله

ربنا يديم المحبة دايما ان شاء الله


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:39 PM   #648

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
وسمعونا احلى تحيه وسلام لابن الراوي

اسر واكل الجو



هو سيد حيلاقيها منين ولا منين

مو انكشاف مدى غباوته بموضوع هادر ورؤى

ولا من اسر اللي توقع انه ننوس عين امه وسيهرب من ما سيراه ليطلع له اسر وهو يعود منتصرا وقد فاز فوزا كاسحا باول جولة تحدي بينهما

ولسه ياما في جراب ابن الراوي من مكائد

بس لاتهتم ياسيد اختك ستاخذ بثارك من ابن الراوي يكفي ان يراها ليخر صريع احساس الفسل والخسران وتطير نشوة فوزه عليك وشعور خسرانه لها يسيطر عليه



سما غلطانه باخفاء موضوع الحمل عن زوجها .. هذا حقه ويجب ان يعرف وهي من اختارت الاستمرار لذا عليها ان تكون متعاونه معه وتمضي بحياتها معه بانفتاح اكثر

كبسسسسسسسسسسسسه ياسمين ههههههههه
الغالية والعزيزة على قلبي أم سوسو ...وحشتيييييني بحجم الكووووون ...بصي هي ياسمين بتتخبط لكن هي ليس بنيتها الاخفاء ...فقط تؤخر الأمر قليلا حتى تتقبله هي ...
أسر وسيد لسه المعارك بينهم سجال يوم لك ويوم عليك
:31-1-
rewity:


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:43 PM   #649

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 139 ( الأعضاء 39 والزوار 100)

ام زياد محمود, ‏Mody sal, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏yasser20, ‏رغيدا+, ‏k_meri, ‏ام معتوق, ‏fatma ahmad, ‏nourou, ‏ريما الشريف, ‏nanash, ‏رانيا صلاح, ‏Eman12, ‏Aboothr, ‏Kifsh melhem, ‏Hiba mohamed, ‏simsemah, ‏amana 98, ‏sira sira, ‏fatma r, ‏رزان قنيو, ‏اسماء155, ‏ميمي777, ‏jiada seleem, ‏همهمات صاخبة, ‏Abeer seif, ‏Um-ali, ‏Eman mmm, ‏خلود السيد, ‏احلام العمر, ‏همس البدر, ‏business student, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏الطاف ام ملك, ‏Diego Sando, ‏احسان مروان, ‏هاجس الحنين, ‏موضى و راكان, ‏ميمو٧٧


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 09:46 PM   #650

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
يعطيك العافية حبيبتي نشكر لك تعبك في انزال الفصول الي انحذفت 🌼🌼

عز وعالم جميل من الرومنسيه والرسائل المزكرشه فعلا ساميه تحتاج عاطفه قويه تفعمها بالحياه وكلاهما يستحق السعاده

رقيه وصلت الى اقصى درجات السوء فعلا لا تطاق وتثير الاشمئزاز فضيعه ولكن استطاع عز ومسانده ابنه مدحث من ايقافها عند حدها واتوقع ان ماهي عرفت ان امها لا تصلح ان ترجع لابيها لكمية السواد الذي تملكه

سيد واروى ممتاز ان فهم القصه بس يحتاج لصدام جديد ليوضح غبائه وأسفه
آسر وتحطيمه قلوب العذارى واسلوبه في كسب الناس غير تغير شخصيته التي سوف يكتسبها اكيد من بساطه ونقاء افراد لم يتعايش معهم سابقا وسيعرف سما من خلالهم واتوقع ان سمير ابدا لم ينسى آسر
محمود ونسرين خسارة ما كتبت شيئ عنهم
ياسمين اخيرا بدأت تلين هي بالفعل تستحق السعاده والاحتواء وهادر واسرته المحبه هي ما يخبئه لها القدر

مبدعه ياجميله يالتوفيق ♥️

ريفيو رائع يا نور سعيدة برأيك فى الاحداث ...خطأ آسر وسيد إن كل واحد فيهم حكم على ظاهر الثاني خاصة سيد باندفاعه حتى مع رؤى لا يمنح لنفسه فرصة التاني والتفكير لذا يخسر الكثير باندفاعه ..محمود ونسرين سيكونون معنا الاسبوع القادم باذن الله


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.