27-09-19, 08:21 PM | #61 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
نور يا قمر نورتي الرواية ...كلامك حقيقي عز فعلا عاني كتير لكن هو كمان اخطأ كتير ...وايضا سيد بالفعل شخصية بقدر بساطتها الظاهرة لكنها معقدة جدا | |||||
27-09-19, 08:27 PM | #63 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
27-09-19, 08:32 PM | #64 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اشرف جابه لنفسه لما رجع تقى بس هو رغم رزالتهم على قلبه عسل ههههه | |||||
27-09-19, 08:42 PM | #65 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
سامح مش عارف قيمة ماهي اللى حتحافظ على رشاقته هههه:heeheeh: ...سامية وعز الدين بداية قصتهم ذكرت بالجزء الثاني ...سعيدة بمتابعتك | |||||
27-09-19, 08:45 PM | #66 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مساء الجمال يعيون المتابعين الكرام انتظروني بعد ساعة وربع من الآن فى تمام التاسعة والفصل الثاني الذى يحمل مفاجأة من العيار الثقيل وحتى يأتي موعد الفصل ابحثوا عن حشرة ابو الطقاق او ما يطلق عليه ابو مقص او الخنفساء ....عشان تعرفوا شكله هههههه | ||||
27-09-19, 10:00 PM | #68 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الثاني شقة مسعد تقف أمام المرآة واضعة الثوب على جسدها، تنظر لنفسها جيدا من جميع الجهات بينما يأتيها صوت ياسمين عبر مكبر صوت الهاتف ، تبرر لها: " أخبرتك رؤى شعرت ببعض التعب ...تعرفين أنني أتألم بشدة أثناء الظرف الشهري أكثر من غيري من البنات ...لا داعي لكل تلك الجلبة " تلقى بالثوب على طول يدها ليلتحق بالكومة فوق السرير بينما تتجه للدولاب لتحضر غيره وهي ترد بحدة: "وهل تعبك أعاقك عن الاتصال أو إرسال رسالة لإخباري بانك غادرتِ الكلية بدلا من جعلي أدور بحثا عنك في الأروقة والكافيتريا والحمام لما يزيد عن النصف ساعة بينما هاتفك مغلق( ثم توقفت للحظة وعقدت حاجبيها ونظرت لهاتفها تقول باندهاش ) كيف بسبب ظروفك الشهرية يا فتاة ؟!!.. ألم تخبريني في الهاتف قبل أن أصل بأنك استيقظت متأخرة ونسيت أن تصلي فاضطررت للذهاب لمسجد الكلية البعيد عن قاعات المحاضرات وكنت مرتعبة من ألا تلحقي بالمحاضرة في موعدها !!" ساد الصمت على الناحية الأخرى لثوان قبل أن يأتيها صوت ياسمين يقول بارتباك لم تفهم رؤى سببه " فجأتني في المحاضرة يا رؤى" مطت رؤى شفتيها بعدم اقتناع لكنها لم تعقب لتضيف ياسمين بهدوء : "اعتذر رؤى ...لقد نفذ شحن الهاتف بعدها دون أن انتبه ...تخطى الأمر يا فتاة ..هل ما زلت مصرة على الذهاب لتلك الحفلة ...أنا قلقة رؤى ...المكان بعيد جدا ..والوقت سيكون متأخرا ...كيف سنعود؟" مدت يدها رافعة الهاتف بعد أن ألغت خاصية المكبر، تهتف بحدة بأذن صديقتها : "ياسمين لن نعود لهذا الجدال! ...لقد اتفقنا..سنذهب عبر المترو حتى اقرب محطة...وبعدها نتصل بسيارة من أوبر أو كريم حتى الفيلا ...ونعود بنفس الطريقة ...لقد ظللت ليومين أتذلل حرفيا لأمي وازن على رأس أبي حتى وافقا على ذهابي بعد تأكيدي على انك ولمياء ستكونان معي ...فإياك والتراجع الآن" أتاها صوت ياسمين مترددا : "أنا أيضا عانيت حتى وافقت والدتي ...لكن رؤى ...أشعر أن الأمر غير صائب ...سهر ليست صديقة مقربة لنا ...كما أنني شعرت أنها دعتنا كنوع من المجاملة فقط لكوننا زملاء معها بالفرقة دون رغبة حقيقية منها ...بل لولا وقوفنا مع مجموعتها المعتادة وذكرهم أمر احتفال عيد مولدها لما اهتمت بالأمر " قاطعتها بعصبية تصرخ عبر الهاتف : "ياااااااسمين ...أنا لن افوت تلك الحفلة مهما حدث ...هل جننت؟ ....دعتنا مجاملة! ..إحراج! ...أي سبب لعين لا يهم ...المهم أننا مدعوات لحفل بفيلا فخمة بمنزل احد كبار رجال الإعلام في البلد ..سهر الوحيدة بيننا التي تمتلك تلك الخلفية ...أغلب أبناء الطبقة العليا يفضلون الالتحاق بالجامعات الخاصة ...كما أنها قالت أن الملحن سيد صبرة سيكون حاضرا ...لقد كانت تتباهى بكونه صديقا لأبيها وسيحضر ليجامله ويغنى أيضا بحفل ميلادها ...لن أفوت الأمر أبدا أيتها الحمقاء ..وستأتين معي رغما عنك" على الجانب الآخر أبعدت ياسمين الهاتف عن أذنها حتى ينتهي صراخ صديقتها التي يصلها صوتها صادحا عبر الأثير ...لتقول بعدها بنبرة مهادنة لم تخفي رنة الضيق بها : "حسنا رؤى ...لكن ليكن في علمك... لن نتأخر ...لا استطيع أن أبقى هناك بانتظار رؤيتك لكل من سيحضر والتصوير معهم ...اتفقت مع أمي أن أكون بالمنزل بالعاشرة مساءً على أقصى تقدير " ليأتيها الصوت الزاعق مجددا، تنصت لجدالها بصبر حول العاشرة كونه موعدا مبكرا كما أنه لا بأس من بعض التأخر وتحمل بعض اللوم والتقريع لأنه لابد أن المشاهير المدعوين من الفنانين والإعلامين لن يحضروا مبكرا فتقاطع هذر صديقتها بحسم وهي تسمع صوت والدتها يكرر النداء بنزق من المطبخ: "اسمعي! لن اذهب إلا إن وعدتني بالالتزام بالعودة في الموعد رؤى ...سأتركك الآن فأمي تناديني ... سنكون على الموعد نلتقى بمحطة المترو" ××× | ||||
27-09-19, 10:04 PM | #69 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| شقة عز الدين أجفل عز الدين من شروده على تلك اليد التي ربتت على كتفه ليغلق هاتفه بإجفال بينما يحي ابنه مدحت الذي التف ليجلس جواره على الأريكة: "مساء الخير بني ... كيف حالك؟ ...لم تخبرني انك ستمر على عندما هاتفتك صباحا " "لم أكن اعرف أنني سأكون قريبا من شقتك وقتها " أجاب مدحت بهدوء بينما ينزع عنه سترته ليلقى بها على حرف الأريكة ويمد يده ليتناول بضع حبات من العنب الموضوع بطبق الفاكهة أمام أبيه ... ساد صمت متوتر للحظات قبل أن يقطعه مدحت بسؤال مباشر وهو ينظر لأبيه : "من تكون تلك المرأة أبي؟!! هل هي نفسها من حكيت لنا عنها؟...تلك السكرتيرة من الجامعة التي أحببتها بالماضي وطلقت أمي لتتزوجها؟" قاطعه والده بحدة يرمقه بغصب : "لا تخلط الأمور مدحت ...أنا لم أطلق أمك لأجل سامية ...لم تكن هي السبب ...إياك أن تضعها بتلك الخانة" ليرفع مدحت حاجبه الأيمن، يلوي فمه ساخرا بينما يقول : "أي خانة أبي؟... أنا لم أضعها بأي خانة ...لقد سألتك مجرد سؤال بسيط إن كانت هي نفس المرأة ....ولأعيد صياغة السؤال.. هل هي المرأة التي جعلتك تتخذ قرار الانفصال عن امي بعد سنوات من تحمل طباعها الصعبة حتى تستطيع الزواج منها؟( ليستدرك بسرعة وهو يرى انقباض ملامح ابيه ) أبي أنا لا الومك ...إن كان هناك من يتفهم صعوبة العيش مع امي فسيكون أنا ...فقط ارغب في المعرفة" أدار عنه وجهه يرد بمراوغة : "لماذا اعتقدت أنها هي؟" بشخرة ساخرة أجابه: "أبي ...أبي ...هل ظننت حقا أن كل تلك المرات من مشاهدة حفل زفافنا خاصة هذا المشهد ...وسؤال الجميع عن الحضور مع التركيز على تلك المجموعة سيمر حقا دون أن انتبه له ؟" حينها زفر بضيق ونظر إليه بجانب عينيه : "لماذا تريد أن تعرف؟!!" اتكأ بظهره للخلف، رافعا ذراعيه ليقاطعهما خلف رأسه، يستند بهما على الأريكة بينما يجيب أباه : " عندما لاحظت كثرة سؤلك ...وبدأت اشك بالأمر ...أخذت افعل مثلك أعيد هذا المقطع وأدقق النظر لتلك المرأة ...وحقا أبي شعرت بالحيرة " ليصمت قليلا كما لو كان يبحث عن الكلمات التي يرغب بها بتوصيل ما يريده قبل ان يزفر بعمق، يستطرد: "اعني انها عادية جدا بل أقل من العادية ...تبدوا امرأة شعبية ...مظهرها ...هيئتها ..ملامحها ...كما أنه من الواضح انها كبيرة بالعمر ...حتى لو فكرت بمضي الأعوام السبعة عشرة السابقة فلا تزال تبدو بعمر كبير" أرخى عز ظهره على مسند الأريكة، يجاور كتفه بكتف ابنه بينما تسترخي ملامحه وتغيم عيناه بذكريات الماضي، فيجيبه بشجن : "قد تنظر اليها أنت و تراها امرأة عادية ..شعبية كما تقول ...ترى ظاهرها الغير أنيق ...تلك الأناقة التي اعتدت عليها في محيطنا...لكن عندما انظر أنا إليها أرى شيئا آخر ..أرى عيونا داكنة خالية من كل زينة لكنها مكحلة بالطيبة والحنان ...حنان كان آخر مرة استشعرته في حياة أمي..أرى حبا واحتوائا يسع العالم برحابته...أرى أناقة سلوك ...رفعة روح ...رقى خلق ...كنت أراقب رعايتها لشقيقيها ...حمايتها لهما... لأجدنى رغما عني أقارنها بما تفعله أمك من استغلال لأشقائها ..كنت أشاهد اهتمامها واحتوائها لهما ...فأندم لأني لم اختر لأبنائي من تفعل المثل لهما بدلا من اعتبارهما مكملا اجتماعيا ووسيلة لتحقيق مآربها" ثم زفر بحرارة وهو ينظر لمدحت قائلا باعتذار : "اعتذر بني ...لا يجب أن أقول تلك الأشياء عن والدتك لكن... " قاطعه مدحت مشيحا بيده بلا اهتمام، ساخرا يقول: "لم تقل شيئا لا اعرفه ...ولكن أبي لمَ تسأل عنها؟ ...اعني ...لقد تأكدت الآن أنها هي ...لكن ...من معها لابد أن احدهم زوجها ...لقد كان بصحبتها رجلين.. أحدهما كان يضع يده على كتفها " ليسارع عز نافيا : "لا من كان يضع يده عليها محمود شقيقها ...لقد عرفته عندما تمعنت بملامحه ...لا أعرف من يكون الآخر ...لكن ...لا أدرى مدحت.... احتاج للتأكد ...أحتاج لمعرفة كيف سارت أمورها ؟...لا أريد أن أضايقها أو اظهر لمرة أخرى لإرباك حياتها ...لكن فقط... أريد الاطمئنان عليها " تمعن مدحت بملامحه والده قليلا ثم سأله بفضول: "هل ما زلت تحمل مشاعر عاطفية ناحيتها ؟....رغم مرور كل هذه السنوات ..هل لا زلت لم تنس حبك لها؟ " أغمض عينيه وأراح رأسه أكثر مجيبا بخفوت: "لا ادري بني ...حقا لا أدرى إن كان ما استشعرته لحظة رؤيتها من مشاعر راجعا للشعور بالحب أم بالذنب ...كل ما أنا واثق منه أني لن ارتاح إلا بعد أن اطمئن عليها ..أن اعرف أنها تعيش بسعادة وراحة ..هذا ما أريده فقط ..لا شيء أكثر ..لا أطمع بما هو أكثر ...لقد عانت وأسرتها كثيرا بسببي ...لم استطع حمايتها وحماية شقيقيها الذين تعشقهما من مؤامرات أمك رقية ...وفي النهاية تركت البلد بأكملها دون أن اعرف مصيرها ...لابد أنها تكرهني ...لو كنت مكانها لم أكن لأطيق النظر في وجهي " وانتفض واقفا، يشيح بوجهه يقول مغيرا الموضوع: " هل ستتناول غدائك معي اليوم أم أن سارة ما زالت تضيق الخناق عليك؟ " ضحك ساخرا لينهض بعدها متناولا سترته، يجيبه بمرح: "إنها تطبق علي كل قواعد الزوجة المصرية الأصيلة بمحاصرة الزوج ...ترغب أن تعرف أين أنا في كل وقت ... اليوم لن استطيع تناول الغداء معك فحماي سيسافر مساءً لديه مؤتمر طبي بفرنسا وسأوصله للمطار مساءً - ليستدرك مضيفا- سنحضر إليك غدا أنا وسارة ونتناول الغداء معك ...كما أريد أن اعرض عليك بعض الأمور المتعلقة بالعمل" ربت عزالدين على كتفه قائلا بحنان : "أسعدكم الله بني ...سأهاتف ماهي لأرى إن كانت قادرة على الانضمام لنا هي وسامح ...وسأجعل عم مصيلحي يطهي لكم كل الأطعمة التي تحبونها " ضحك مدحت وهو يتجه للباب قائلا : "أظن سامح سيرحب بالانضمام حتى يحصل على إجازة من طهي شقيقتي ...المسكين يعاني مع كوارثها بالطهي " ثم أشار لأبيه بيده وهو يغلق الباب خلفه دون أن يفوته اختفاء بسمة أبيه الذي عاد للجلوس على الأريكة شاردا ليفكر مدحت أنه إن كان معرفة ما حل بتلك المرأة هو ما سيجلب الراحة لأبيه فسيقوم هو بالبحث والتنقيب عنها ...وهو يعرف جيدا من بإمكانه أن يساعده .......... ************* | ||||
27-09-19, 10:06 PM | #70 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| شقة سيد بالحارة يمد يده ليتناول شطيرة (الديناميت) كما يطلق عليها من يد والدته و ينظر بداخل رغيف الخبز البلدي يسألها: "هل أكثرت من الباذنجان والبيض بداخله يا أمي ؟...هذه الشطيرة سأبقى عليها حتى صباح الغد " مصمصت أمه شفتيها، ترد بضيق: "لا أدرى لما لا تجلس لتأكل معنا كخلق الله ...هل ستكفيك شطيرة وأنت تعمل طوال الليل صحتك يا سيد ؟" حينها مال مقبلا رأسها قبل أن يقضم بنهم شطيرته وهو يناغشها بفم ممتلئ: " ليست أي شطيرة يا فوزية.... إنها وجبة غذائية متكاملة فول وبيض وطعمية وباذنجان وسلطة خضراء كلهم متكاتفين معا بداخل هذا الرغيف ليكونوا قادرين على إشباعي إنها ديناميت طاقة أماه " لوت أمه فمها بعدم رضا قبل أن تلمح الخارجة من غرفتها بخف بيتي *شبشب* واحدة حمراء بإصبع وأخرى صفراء بوردة، شعرها منكوش وملابس متغضنة لا تمت لبعضها بصلة، سروال اخضر باهت وبلوزة رمادية بكتف مشقق، تسير مترنحة بعيون مغمضة نحو الحمام بسبب النوم لتهتف بها أمها بغيظ: "أخيرا استيقظت البرنسيسة التي لا يوجد عندها دم أو شعور لتساعدني في يوم إجازتها " رفع سيد رأسه عن هاتفه ليرى شقيقته سما فيرتد للخلف مفتعلا الخوف، يقول هازئا : "سلام قولا من رب رحيم ...انصرفي ..انصرفي !" فتحت سما نصف عينها تناظر بهما أخاها وترد بسماجة: "ها ها ظريف جدا ... - لتضيف قبل أن تدخل الحمام- ...سآخذ حماما وآتي لمساعدتك أمي ...الأسبوع الماضي كان مرهقا جدا واحتجت تعويض ما فاتني من نوم" وأغلقت الباب خلفها دون أن تنتبه لتلك النظرة الحانية بعيني أخيها سيد وهو يفكر بمدى إشفاقه على شقيقته التي تحمل معه عبئ مصاريف البيت ومدى قلقه عليها من عملها بهذا الفندق. هناك شيء لا يريحه بقريب خالد زوج ابنة خالته التي وفر لها تلك الوظيفة رغم مدخولها المرتفع .. لكنه كان نافرا وغير مستريح للأمر.. شيء ما بذلك الرجل لا يريحه.. لا يشعر انه يشبههم.. به ما يجعله نافرا منه وكلامه مع سامح عنه زاده قلقا ونفورا فابن خالته يشاركه نفس الشعور تجاهه .. لكنه لم يستطع ان يقف في وجه مستقبلها .. خاصة مع فرحتها بهذه الوظيفة التي تعد فرصة لها.. لهذا يفعل ما في استطاعته لمراعاتها وحمايتها معيدا جدولة مواعيد عمله حتى يوصلها على دراجته البخارية ذهابا وإيابا.. خاصة مع تأخر وقت انتهاء معظم مناوبتها وبعد مسافة هذا الفندق بالمنطقة الجديدة. أخرجه من شروده قضمه لأصابعه مع التهامه للقطعة الأخيرة من الشطيرة مترافقا مع رنين هاتفه باسم امجد الذي يستعجله للذهاب إليه ...فخرج مسرعا للحاق به.. ********************* محطة المترو مساءً اقترب من كشك الهواتف الصغير بمحطة المترو ليهتف بنزق بزميله امجد الواقف يتطلع في ساعته بقلق.. " كف عن الرن على هاتفي أيها المستغل لقد حضرت ...ولا تعتاد على ذلك ...لن أغطي عليك ثانية واخذ مناوبة عملك ...بسببك سأظل دون نوم ليوميين متتاليين" اقترب منه امجد بابتسامة، يضرب على كتفه قائلا بمداهنة: " حبيبي يا أبو السيد ...منقذي انت يا رجل ...ساردها لك قريبا ...كما أني أخدمك بإحضاري لك الآن " وغمز بعينه مستدركا بهمس وهو يشير برأسه ناحية الفتاة التي تدعي الانشغال بترتيب كشك الحلوى المجاور لهم ولا تكف عن اختلاس النظرات الولهة لسيد: "ولاء سمعتني وأنا أحادثك في الهاتف لأطلب منك الحلول مكاني ومن وقتها وهي تشبه قطة على صفيح ساخن ... وسألتني مدعية الاطمئنان عليّ إن كنت ستحل مكاني مؤقتا أم بشكل دائم وسنغير موعد المناوبة ... أيها المحظوظ الفتيات ستجن عليك وأنت تدعي الثقل" حدجه سيد بضيق بينما يرد عليه همسه لكن بحدة: "احترم نفسك يا امجد إياك والخوض بسيرة الفتيات ...ثم ألم تكن متعجلا؟!!" .. انتفض امجد متذكرا يهتف وهو يبتعد مهرولا: " نعم ...يا الهي لقد تأخرت ...أراك غدا وشكرا ثانية يا صديقي" ما أن ابتعد امجد واستدار ليدخل لمكانه بداخل الكشك حتى أوقفه صوتها تسأله بلهفة: " مساء الخير يا سيد ...سعدت برؤيتك ...منذ غيرت موعد مناوبتك لم اعد أراك إلا نادرا ...لماذا غيرت مناوبتك؟...لقد كنت تقول انك تفضل العمل بالفترة المسائية" أغمض عينيه للحظات، يتنفس بعمق، يحاول إخفاء ضيقه قبل أن يستدير لها قائلا بهدوء: " مساء الخير ولاء ...سعيد برؤيتك أنت أيضا ...الظروف حكـــــــــــــ......!" ليقطع كلماته بينما تتسع عيناه وهو ينظر لتلك الحمقاء التي مرت من أمامه وهي تمزح بصوت مرتفع مع صديقتيها وصوت رنين ضحكاتها جعل العديد من الرؤوس تلتفت ناظرة إليها.. لم يصدق ما يراه.. يا الهي !!.. ما هذا الذي ترتديه تلك الفتاة؟؟!!! هل جنت؟.. كيف سمح لها أبيها بالخروج من المنزل بهذا الثوب الأسود القصير الملتصق بحناياها كجلد ثاني ينتهى عند ركبتيها؟ وكأن ضيقه لا يكفي ليكشف أيضا عن كتفها الأيمن وجزء من نحرها. وازداد غضبه وجنونه حين لمح شابا بمظهر مزري.. بنطال جينز ضيق ساقط يظهر جزءا من ملابسه الداخلية ومقطوع من عند الركبتين وقميص أسود برسمة جمجمة ملتصق على جذعه.. يقترب منها من الخلف حتى كاد يلامسها. كان يتابعها بغضب وجنون جعله لا ينتبه لمن تناديه بلهفة ..وهو يفكر ترى هل تعرف هذا الشاب المقترب منها؟ لم يطل تساؤله وهو يراه يمد يده ليلمس مؤخرتها وهي تنتفض وتستدير صارخة.. ليندفع بجنون ويجرى خلف الشاب الذي سارع بالعدو بمجرد أن صرخت الغبية. كان يعدو خلفه بسرعة كالفهد حتى قفز عليه وأوقعه أرضا وأخذ يضربه بعنف وهو يسبه بجنون .. ولولا تجمع الناس حوله وتخليصه من يده لقتله أو لسبب له عاهة مستديمة .. ففر الشاب بسرعة ما أن أزاحوه من فوقه وهم يحاولون تهدئته. نفض سيد أيديهم واستدار عائدا لتلك الواقفة تشاهد ما يحدث مع صديقتيها باستمتاع كما لو كانت تتابع مباراة مصارعة على التلفاز .. فسحبها من ذراعها مبتعدا بها قليلا عن الناس المتجمعة متجاهلا محاولاتها لجذب يدها وهتافها الغاضب بأن يتركها. وقف أمامها لاهثا يناظرها من أعلى لأسفل متجاهلا كلماتها النزقة ونعتها له بالهمجي ..وقال من بين أسنانه: "هل جننت؟ ...كيف تخرجين من بيتك بهذا الشكل؟؟؟...هل فقدتي التمييز لتأتي لمحطة المترو ليلا بثوب عاري!! ..أ تظنينها صالة افراح ؟!!...وكيف تخرجين اصلا في وقت كهذا؟" قاطعته رؤى بغضب وهي تلوح بيدها في وجهه: " أولا ثوبي ليس عاري ...ثم حتى لو كان.. فما شأنك أنت!! ...أنا حرة ...لا علاقة لك بي ...ولم اطلب منك التدخل لضرب ذلك القذر أنا قادرة على التصرف معه ومع أمثاله ..أنت من أردت أن تظهر كحامي الحمى أمام تلك الحمقاء التي كنت واقفا تتسامر معها" رد عليها بحدة وهو يمنع نفسه من شد شعرها القصير وضربها على رأسها حتى تعتدل خلاياه المفككة: " شأني هو العيش والملح الذي أكلته ببيتكم مع أبيك ...لا يمكنني أن أرى ابنته تتعرض للتحرش واصمت ...حتى لو كانت حمقاء وتسببت لنفسها ما حدث بملابسها العارية التي لا تصلح إلا لغرف النوم ...وقسما بالله يا رؤى ..إن لم تحترمي نفسك وتتهذبي لأخبرن أبيك بكل أفعالك ...ليس فقط ما حدث اليوم ...بل أفعالك السابقة أيضا ...وأنت تفهمين ما اعنيه" ثارت بجنون ورفعت أصابعها لتدفعه بها في صدره تهتف بعنفوان غاضب: " هل تهددني يا سيد؟ ...أتظنني أخاف منك أيها الهمجي الأحمق! ...حاول أن تذهب لأبي لتخبره بأي شيء ...وعندها سأخبره أنا انك من تتحرش بي ..وتحاول مغازلتي... وتطاردني بكل مكان.. ولنرى وقتها من سيصدق" اشتعلت النيران في عينيه ورفع قبضة يده المضمومة أمام وجهها فارتجفت من الخوف وتراجعت خطوة للخلف وهي ترى أنفاسه تتعالي بينما تتحرك عضلة غاضبة بجانب فكه.. لينقذها من انفلات غضبه اقتراب صديقتها ياسمين التي قالت بقلق: " رؤى هيا ...لقد تأخرنا كثيرا ...لابد أن نذهب .. بسرعة حتى لا نتأخر في العودة" حينها شمخت رؤى بأنفها ترمقه بسخرية وهي تمر من جواره .. فتحرك سيد بسرعة قاطعا طريقها ومجبرا إياها على الوقوف بل والتراجع برأسها ليميل بجوار أذنها هامسا من بين أسنانه : " قسما أيتها الصغيرة القصيرة إن رأيتك ترتدين أشياء كهذه مرة أخرى لأجرنك من شعرك لبيتك وأمام الجميع ... وحاولي استفزازي ثانية بتصرفاتك المنفلتة هذه لاريك الهمجي كيف يكون ...وأنا وأنت والأيام بيننا يا عقلة الإصبع" ازداد غضبها لنعته إياها بعقلة الإصبع لكن صديقتها التي تعرف مدى ما يمكن أن تصل له من تطرف وجنون عند الغضب وخاصة وهي تراها تقفز كحبة ذرة تحولت إلى فوشار بعدما لسعتها النار جرتها بسرعة بعيدا عن هذا الغاضب وهي تلقى عليه سلاما سريعا تاركة إياه يخرج لهيب الغضب من بين أتون أنفاسه لاهيا عن ما حوله بما فيهم تلك الواقفة بعينين دامعتين بعد أن تابعت تلك الشرارات المنطلقة من عينيه تجاه من رحلت ...لينتبه لحظتها أنها استقلت القطار بالاتجاه المعاكس لطريق منزلها ليزداد جنونا وهو يفكر في المكان الذي ستقصده تلك الحمقاء بهذه الملابس و في هذا الوقت المتأخر ! ************** يتبع بالصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t455707-8.html | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|