آخر 10 مشاركات
[تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          تــــــــوأم الـــروح *مكتملة* (الكاتـب : small baby - )           »          حب و كبرياء - بني جوردان - الدوائر الثلاث** (الكاتـب : لولا - )           »          93- الحب الأول -أليزبيث هنتر -عبير كتاب عربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree269Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-20, 08:47 PM   #741

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسجيل حضوررررررررر
اشتاقينا والله


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 08:52 PM   #742

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير والجمال على اجمل أعضاء كل عام وانتم بخير وصحه وسلامه وسعادة وتألق.. بعد قليل ستقوم الصديقة الغالية منى لطيفي بتنزيل الفصل لوجود مشكلة لدي بالنت.. فصل طوووويل تخطى 70 صفحة وانا سأكون معكم بانتظار ارائكم بالفصل وسوف ارد على كل رسائلكم السابقة والحالية

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 08:54 PM   #743

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بانتظار الفصل على نار
تسلم ايدك ويعطيك الف عافية وكل عام وحضرتك بمليون خير


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 09:00 PM   #744

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
↜ســـيٲتي رمضــان وستـعلوا اصــوات الــقران وتزدحم بيـوت اللـــه? بالمصليــن وسيزول الــوباء ٳن شـاء اللــه? ..

#اللهـــــم بلغنا رمــــضان وقد رفـــعت هذا الــــبلاء عــــنا ..🥺♥️✨"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
بالله عليكى ياريدا دى قفله تديهلنا قبل رمضان وكمان هنقعد عليها شهر

اللهى تولع ياسمير انت وامك ودنيا الكلبة اللى ما صدقت جنازة وشبعت فيها لطم هى عينها منك روحلها اتجوزها خليها تشبع بيك انت وامك وعيلتك كلها ياواطى يا ابن امك

باسم المنيل دا كمان ناوى على خطة لرؤى الهلة اللى بتحاول تستفز سيد عشان تثأر لكرامتها وهى مش عارفه الفخ المنصوب لها ربنا يستر وسيد ما ينشغل بموضوع سما وينسى الهبلة دى

يخربيتك يا ام ياسمين معقول فيه امهات كدا امال لو بنتك كان فيها مرض مؤذى او مشوهه كنتى هترميها فى الشارع

حنان ام جميلة واتمنى ياسمين تنهى حيرتها وتقرر تدخل لحياة هادر
اسر عقلية عملية جبارة قدر يبنى نفسه بالرغم من ان معظم طريقة كان غلط بسبب انه ملقاش قدوة فى حياته وهيقدر لو عوض لين دماغه انه يساعدهم وحالتهم المادية هتتحسن ويقدر يتجوز صباح ويرعى اخته وولادها
الفصل روعه تسلم ايدك
وكل سنه وانتى واسرتك واحبابك بألف خير

ويا رب ارفع عنا البلاء واكفينا شر الوباء وتيجى علينا ايام رمضان بخير ورحمة ان شاء الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nevoo مشاهدة المشاركة
كل عام وانت بألف خير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيبيه مشاهدة المشاركة
كل سنه وانتي طيبه وبخير كده تقعدى شهر قلقانه على سما نطالب باقتباس للاطمئنان عليها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatma r مشاهدة المشاركة
ريدا طب اقتباس صغير نطمن ان سما خلصت من العيلة الواطية دي وان رؤى سيد انقذها من الفخ وان ياسمين وافقت على هادر حاجه قد فصلين تلاته نطمن بس قبل الاجازة
بجد رائعه واكثر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة









حاضركم يعلم غايبكم

الجميع مدعو بعد رمضان الى حفل طلاق سما من المتعوس سمير ابن البومه ... الا هي امه اسمها ايه ياريدا ؟ مش مهم



اسمعي ياريدا حلقه وحطيها باذنك

انا عارفه ان حياة سما مع سمير انتهت لذا اولا خلصينه من الجنين حتى لايبقى اي رابط وهذا اكيد حصل بسبب النزيف

لكن انا ايضا تهمني التفاصيل بخصوص الطلاق

هي الان حالتها شروع في قتل ...
عايزاكي تبهذليهم .. شرطه ودعاوي وتهديد حتى يطلق وهو يبوس القدم ويبدي الندم ..وتاخذ كل شي ,,, سمعتي كل شيء

اوعي تراودك نفسك وتقولي هي في الاخير حتفوز بمليونير ابن الراوي يعني لايهم ان خسرت جهازها المهم تخلص من الزواجه المنيله بستين نيله

لا والف لا تاخذ كل شي اللي هي جابتو واللي هو جهزوا هذا حقها واقل من حقها بعد اللي عملوه ..

لازم يخسروا الجهاز والذهب وكل شي



انا عارفه اللي مثل ام سمير بعد راح تشنع وحتقول وتعيد وتألف وتدعي عليهم بس هي حتعمل ده سواء سما اخذت شي او تركت كل شي وخرجت بالهدوم اللي عليها

لذا الافضل ان تخسر وتقول اللي تقوله

همسه جانبيه نفسي افهم العيله الواطيه دي
انا اعرف اللي انظلم دائما يفكر انه لايمكن ان يفعل مافعلوه من ظلم له لكن ام سمير افترت زيادهعن اللزوم ونست ماضيها واصلها وهي كانت ايه ..
على كل واضح ان الست دينا عينها من سمير وربما سترى فيها ام سمير نموذج سهل تحت اليد لكن من مثل هذه اكيد ليست سهله واذا حصل وتزوجت سمير ستريهم نجوم الظهر

ولو اني افضل ان تحفى ام سمير ولا تجد لابنها زوجه بعد ان انفضحت اخلاقها وطريقة حياتهم وبناتها المقيمات عندها وكلما طرقت باب يردوها بان ابنتهم لن تكون يوما خدامه ببلاش





نجي الان الى اسر ابو دماغ تتلف بحرير .. اسمع يعم سيد الافكار ..انت داخل على مشروع جديد وحتستفاد من افكاره الجهنميه

لذا من مكاني هذا اقول لاسر الراوي




عوض ياعوض يابو دم خفيف فرصه وجات لحد عندك واديك شايف ماذا حصل لدقدق وكيف اتنقل بعمله للاعلى

حوار سيد واسر عندما كان يقول له ساقنعه والاخر يرد بعمليه اعجبني جدا

اسر انسان عملي تربيه الغرب لايدمج بين العمل والمشاعر ابدا هو مدرسه من ناخية العمل وعلى سيد ان يستفاد منه
رؤى الغبيه ماذا ينتظرها ياترى والى اين سياخذها عنادها وتحدياتها ونظرتها للاعلى

ننتظر سيد ربما سيكون له دور بانقاذها

كما ان خطة باسم التافه ايضا مثله تافهة
يعني لماذا ستقبل رؤى ان تنزل التافهة الثانيه وتذهب لوحدها مع باسم للحفله اليس المفروض ان ينتظروها تغير ملابسها مثلا

مو مهم ننتظر ونرى

سؤال جانبي هو اسر لاهاتف لديه

هل حرموه منه مثلا حتى لايتم تعقبه
لاني تعجبت انه اخذ هاتف سيد ليتصل بخالد
مبروك لمراهقي اخر زمن .. على الله يبيض وجهنا بالافعال السيد عز ياخوفي من الستيني ان يكون رجل اقوال لا افعال


اما الست ساميه فهي


اما البنت ياسمين بقلها





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iraqi1989 مشاهدة المشاركة
واخيرا القشه الي قصمت ظهر البعير على قوله الفلاسفة ---- سما +سمير =النهايه
.....
رمضان كريم
غالياتي سعيدة جدا بكل كلماتكم الغالية ويعتذر لجمعي كل الردود معا لدي مشكلة بالنت ستحل غدا بإذن الله وعندها سارد بالتفصيل عليكن خاصة بعد أن تقرأو فصل اليوم واعرف ارائكم فيه.. كل عام وانتم بخير


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 09:00 PM   #745

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس والعشرون


تطلع خالد بشفقة لسيد الجالس على الأرض أمام حجرة العمليات يجلس على أحد المقاعد يميل بجزعه للأمام ويدفن رأسه بين كفيه .. تجاوره أمه المنهارة وشقيقاه الباكيان ... ثم نقل عينيه لوجه سامح المتجهم قبل أن يشعر باهتزاز هاتفه الموضوع بجيبه على الوضع الصامت ...
تجاهل الرنين وعاد ينظر للوجوه بقلق لا يزال حتى الآن مصدوما وهو يتذكر كيف تلقى اتصالا من آسر عبر هاتف سيد قبل ما يقرب من الساعتين يصرخ فيه بصوت ملتاع طالبا منه أن يذهب بسرعة لسيد لأن هناك ما حدث لسما ...
مكالمة لم يفهم منها خالد شيئا ولم يكن ليستطيع التصرف لولا الصدفة التي جمعته بسامح وقتها عائدان من معاينة طالت أكثر مما ينبغي لأحد المواقع ...فطلب منه أن يتصل بخالته ليفهم بالضبط مالم يستطيع معرفته من آسر الذي لم يفهم منه سوى أن هناك مشكلة كبيرة تخص سيد وسما...فانتقل القلق لسامح الذي أسرع بالاتصال بخالته فأخبرته بانهيار بأنهم ينقلون سما للمشفى الحكومي القريب من حيهم ...
وما أن وصلا معا بعد دقائق من وصول سيد استطاعا التدخل وإنقاذ الأخير من ارتكاب جريمة وهو يتشاجر بجنون مع مسئول الاستقبال الذي تأخر في استدعاء طبيب الطوارئ لإسعاف سما التي فوجئ بها ملقية على سرير متحرك شبه صدئ ..حالتها بائسة ...مغشيا عليها بهيئة مشعثه وشعر مكشوف .. ورأسها مربوط برباط تشبع بالدماء...فقام خالد فورا بالاتصال بمدير مشفى استثماري كبير قريب من المنطقة والذي أرسل له خلال دقائق سيارة إسعاف مجهزة نقلتها إلى هنا ...
عاد هاتفه للاهتزاز بصوته المكتوم فزفر بضيق مفكرا انه لن يتوقف مالم يجيبه فتحرك مبتعدا لنهاية الممر وفتح هاتفه مجيبا بحدة:
" آسر توقف عن الاتصال كل خمس دقائق ...لا نريد أن ينتبه أحد لحالتك المجنونة تلك ...لا تنسى أن سما امرأة متزوجة "
مسح وجهه بمزيج من الحنق والشفقة على صوت ابن عمه المنهار رعبا وقلقا وهو يجيبه مخفيا ما عرفه من حقائق غير واضحة من هذيان والدة سما:
"..لا آسر ...لا أعرف شيئا حتى الآن عما حدث لها ...ولا عن حالتها فالطبيب لم يخرج من عندها بعد ...أصلا لم يمر على إدخالها الا ربع ساعة فقط "
صمت قليلا ثم انفعل بقوة وهو ينهره بغضب باتر:
" هل جننت ..تأتي لأين!!! ...آسر ألزم مكانك وكفى تهورا وجنونا ...ستؤذيها هكذا بتصرفاتك ...لا لم اعرف بعد.. إن علمت شيئا سأخبرك"
التقطت عيناه خروج ثلاث أشخاص من المصعد يعرف أحدهم جيدا ليقول بحزم:
" سأغلق الآن آسر ...ولا تعاود الاتصال ...سأهاتفك أنا ما أن أعرف شيء"
أغلق الخط وكتف ذراعيه وهو ينظر لاقتراب سمير ترافقه امرأة ورجل

قبل دقائق

دخل سمير برفقة ناهد وزوجها عبد العظيم من باب المستشفى الاستثماري الضخم ليتجه للاستقبال سائلا عنها بينما ناهد تجيب أمها عبر الهاتف قائلة:
" لقد وصلنا يا أمي للمشفى الخاص التي أخبرتنا الممرضة بالمشفى الحكومي أنها سمعتهم يقولون إنهم سينقلونها إليه "
لمحت سمير يسارع ناحية المصعد فلحقته مع زوجها وهي تقول بخفوت:
"نعم أمي أهلها نقلوها لهنا (وأغمضت عينيها بضيق وهي تقول بخفوت حتى لا يسمعها شقيقها المنهار) وهل هذا وقت هذا الكلام يا أمي! ...هل نحن فيمن سيدفع فاتورة هذه المشفى الباهظة التكاليف كما تقولين أم في المصيبة التي حدثت ( وهزت رأسها بضيق وفقدان صبر وهي تكمل) يا أمي بالله عليك كفى ضغطا على سمير يكفى محاولتك منعه من اللحاق بزوجته ...و قسمك عليه أن يطلقها وإلا ستغضبين عليه ( لم تنتبه لصوتها الذي ارتفع بحدة مع توقف المصعد بينما تقول ) أمي هل ستكذبين الكذبة وتصدقينها !!..أي ضرب هذا الذي ضربته لك سما أنا كنت معك والأمر لم يكن كذلك "
انتبهت لحظتها لنظرة سمير المصدومة والجريحة وهو يطالعها بلوم عاتب قبل أن يخرج مسرعا .. ثم تباطأت خطواته وهو يرى قريبهم الثري يقف على بعد خطوات يناظره بغضب ويديه معقودتين ...فازدرد لعابه بصعوبة وسأله بتردد وقلق:
"مرحبا سيد خالد ...هل سما ..أقصد كيف هي ؟!"
لم يجد خالد الفرصة لنطق حرف فقد تفاجئ بدبابة بشرية عاصفة متمثلة في سيد يهجم على سمير ويطرحه أرضا ويرميه بعاصفة من الشتائم واللكمات وهو يصرخ به قائلا :
"سأقتلك أيها الوغد الحقير ..طلقها فورا طلقها ..القي اليمين حالا وإلا سأمزق لحمك وألقيه للكلاب"
أسرع كلا من خالد وعبد العظيم بمحاولة تخليصه ومنع سيد من القضاء عليه بينما أخذت أخت سمير تولول...وما أن سحب خالد سيد بصعوبة من فوقه وساعد عبد العظيم سمير الذي طار احد أسنانه الأمامية وبدأ انفه وفمه بالنزف على الوقوف.. حتى كان سامح يقترب هو الآخر ممسكا بخناقه يطبق على قميصه من رقبته وهو يكاد يرفعه من فوق الأرض قائلا:
" قسما بربي لو حدث لابنة خالتي شيء لن يكفيني دمك واهلك جميعهم" قال خالد بلهجة حازمة موبخة :
"ماذا تفعل يا سامح أنت الأخر!"
حاول سيد الإفلات من يد خالد هو الأخر يرغب في الانضمام لسامح بينما خالد يمسك به قائلا:
" يا جماعة نحن في مشفى ولسنا في الشارع "
كانت السيطرة على الشابين صعبة وكلاهما يتوعد ويسب سمير ..في الوقت الذي أتى صوت من خلفهم ناهرا بأمر صارم :
" توقفوا فورا .. هل جننتم ...هل هذا وقته أو مكانه ...سامح أترك زوج ابنة خالتك فورا ..وأنت يا سيد ..أهدأ واحترم انك بمشفى .. سيلقي بكم الأمن خارجا اهدآ .. لا أريد أن أسمع لأحدكما صوتا حتى نطمئن عليها "
قالها الحاج محمد الذي وصل للتو فصمت الجميع باحترام بينما ناظر هو ابنه سامح بنظرة غاضبة جعلته يترك خناق سمير ويتراجع بوجه غاضب ..فنقل الحاج محمد نظره لسيد الذي يكبله خالد فأطرق صامتا بأنفاس متهدجة بعد أن تركه خالد ...الذي اقترب مسلما على حماه مجيبا سؤاله عن حالة سما:
"لا نعرف عماه لم يخرج أحد من عندها بعد "
استغفر الحاج محمد قبل أن يسأله بخفوت :
"هل علمت شيئا عن سبب ما حدث أو كيفيته ؟"
ليرد بضيق :
"ليس بالضبط عماه ..كما أخبرتك بالهاتف ..كل ما فهمناه من بين نشيج والدتها أن زوجها وأهله هم من تعرضوا لها بالضرب "
حوقل الحاج محمد بحزن قائلا :
"إنها فتاة كالنسمة ...كيف يفعلون بها شيئا كهذا .. ولماذا؟...حتى لو كانت أخطأت بشيء وهو ما اشك به ...فلها أهل يشكونها لهم "
قطع حديثه فتح باب حجرة العمليات وخروج الطبيب ليسارع الجميع إليه.. فوقف الطبيب وهو ينظر لهم بتجهم قائلا:
"تلك الجلبة التي سمعتها قبل دقائق لو تكررت سألقي بكم جميعا للخارج"
اقترب منه خالد بهدوء معتذرا بينما يسأله عن حالة سما فيرد بنفس التجهم :
" المريضة مصابة بجرح قطعي غائر بطول خمس سنتيمترات أدي لنزيف بالغ ..و هناك بوسط القطع ثُقب في أنسجة الرأس يبدو أنه حدث لها نتيجة اختراق شيء مدبب لرأسها من الخلف مما أدي لاختراق طبقات الجلد.. لقد أوقفنا النزيف وخطنا الجرح ...وأجرينا لها تصوير إشعاعي لكنها ما زالت بغيبوبة ولا نستطيع أن نعرف حالتها على وجه اليقين قبل أن تفيق ونختبر كل مؤشراتها الحيوية ...على كل حال الساعات القادمة ستكون حاسمة وهي ستكون تحت الملاحظة الدقيقة بحجرة الرعاية المشددة حتى تفيق "
لتسأل أمها من بين نشيج البكاء :
"وماذا عن جنينها ...هي حامل لم تفرح بعد بحملها ...آه يا ابنتي ...تخبريني بحملك بنفس اليوم الذي يحدث لك فيه هذا...عين وأصابتك يا صغيرتي ..لماذا فعلوا بك ذلك منهم لله ..منهم لله! "
هدر سيد بقهر :
"أماااه اهدئي ( ليضيف وهو ينظر بتوعد لسمير الشاحب الصامت ) وحقها سيعود كاملا وأكثر"
نظر لهم الطبيب بضيق وهو يقول بفقدان صبر :
" بالنسبة لحالة الحمل...هناك مؤشرات على احتمالية إجهاض ..لكن طبيبة النساء تحاول المحافظة عليه بإعطائها حقن تثبيت ومحاولة تقليل الانقباضات ...وكما قلت الساعات القادمة ستكون حاسمة ...بإذنكم "
تركهم واجمين خلفه بقلوب مضطربة وغادر ..فاقترب الحاج محمد من فوزية قائلا :
"تعالي معي يا أم محمود لتجلسي قليلا بالاستراحة ...ستقعين من طولك ...وسما ستحتاجك حين تفيق"
ونظر للفتيين المنهارين على بعد خطوتين قائلا :
"هيا يا شباب تعاليا معي لتهتما بوالدتكما حتى تفيق شقيقتكما بخير إن شاء الله "
قال سيد بحشرجة وهو يربت على ظهر أمه مشفقا :
" هيا يا أمي اجلسي بالاستراحة وسأطمئنك "
بمجرد أن تحركت فوزية التي لم تتوقف عن البكاء وولديها مع الحاج محمد وابتعدت كان سيد يعاود الهجوم على سمير ممسكا بخناقه قائلا:
"قسما برب العزة لن تبيت أختي على ذمتك الليلة ...وحق من خلق الخلق لو لم تلقي عليها اليمين الآن لأكونن قاتلك هنا"
حاول سمير تخليص نفسه بمعاونة عبد العظيم وهو يقول مختنقا :
"لن أطلقها ابدا ..هل جننت! ..إنه مجرد خلاف ...هل كل امرأة تتشاجر مع زوجها أو أهله تتطلق ...ثم إنها حامل مني ..كيف تطلب أن أطلقها وهي ستكون أم طفلي"
هدر فيه سيد الذي أطبق يديه كالكماشة على عنقه دون أن يستطيع خالد جذبه بينما وقف سامح مربعا يديه يناظر سمير بغل :
"والله لو كان لديها منك عشرة أطفال لا طفلا واحد ...لن أبقيها على ذمة حقير مثلك يهنها ويضربها وكاد يقتلها هو وأهله"
حاول سمير الدفاع عن نفسه باختناق وهو يقول:
" أنا لم أؤذها كانت مجرد صفعة فقط ...هي من سقطت مرتطمة دون قصد بحافة المنضدة الزجاجية "
استشاط سامح غضبا وهجم عليه هو الآخر مزيحا عبد العظيم اللاهث من محاولة فصل سيد عن سمير ...ودون اهتمام بولولة شقيقته يمسك هو الآخر بقميصه جاذبا إياه بعنف حتى تمزق جزء من كتفه:
" مجرد صفعة أيها الحقير ...تصفعها وتدفعها شاجا رأسها وتقف أمامنا تتبجح بكونها مجرد صفعة ..والله لأرينك أنا الصفعات كيف تكون "
أوقفه خالد ممسكا بكفه وهو يهدر بهما بغضب:
" توقفا يا حمقاوان أنت وهو ( وأكمل وهو ينظر لسمير ببرود متوعد ارجف دواخل الأخير أكثر من تهديدات سامح وسيد ذات الصوت العالي) وحق سما سيأتي كاملا ..وبالقانون ..وما تريده هي سيكون...فلننتظر حتى تفيق ونرى ما تطلبه وسننفذه "
نظر له سيد قائلا بقهر :
"هي تريد الخلاص يا خالد ...طلبتها منى قبل أن تغيب عن وعيها ...رجتني أن أخلصها منه وهي تنزف بين ذراعي ...( وضرب بيده على صدره بقوة قائلا بقهر ) أختي أهينت وضربت ..وأنا حي ارزق ..والله لن يحدث ولن أستحق أن يقال علي رجل لو تركتها على ذمته ساعة أخرى"
جرت ناهد سمير بعيدا عنهم وهي تقول له :
"تعال سمير ...هيا أخي لنغادر الآن ونحضر لاحقا حين تهدأ الأمور ...لا داعي لبقائنا هنا قد يؤذونك"
خلص ذراعه منها بغضب وحدة وهو يقول بعناد:
" لا لن أتحرك من هنا ...ولن أطلقها ولو على قطع رقبتي ...حتى لو هددتني أمك بالخصام ..أو هؤلاء بالقتل ...لن أطلقها ( حاولت مقاطعته وإعطائه الهاتف ليحدث أمه التي لم تكف عن الاتصال لكنه ضرب كفها مسقط إياه أرضا وهو يصيح)..كفى ..كفى ..ارحموني ..انتم السبب ..أنتم من اوصلتموني لهذا ..."

يتبع


Layla Khalid and noor elhuda like this.

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 09:01 PM   #746

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

الحارة سطح عوض

كان يدور حول نفسه في جنبات المكان ...يشعر بالحر والاختناق رغم الفضاء المفتوح ولسعات هواء ما قبل الفجر ..يشد شعره تارة ويضرب برأسه على أحد الحوائط تارة ...يكاد القلق والحزن يقتات على بقايا صبر لم يعد يملك منه شيئا وهو يحارب نفسه حتى لا يضرب بكل تحذيرات خالد عرض الحائط ويذهب للاطمئنان عليها بنفسه ...
يريد أن يطمئن عليها .. يكون قريبا منها ... لكنه يلجم نفسه قهرا ..لا تمنعه تحذيرات ولا حتى تقاليد ...لكنه الخوف ...ليس على نفسه ...بل عليها هي ...خوفا أن يسبب لها ما يؤذيها ...أن يؤثر وجوده على سمعتها كما حذره خالد ...
ألقى بجسده المنهك على الأرض ليجلس رافعا ركبتيه يضمهما بذراعه ويستند برأسه عليها يخفى التماعة دموع تحارب جفونه رغبة بالهرب من أسر الجفون ..دمعة عصية تعاند رجولته ...تعاند قوته ..تعاند سنوات لم تزر الدموع عيناه فيها مهما قابله من مشاكل و صعاب ..
لم يبكي من قبل.. حتى عند وفاة والديه ..فرغم حزنه وقتها ...إلا انه لا يذكر أن عيناه ذرفتا دمعة واحدة ...إنه لا يذكر حتى أنه بكى وهو صغير ..فلما يشعر بتلك الدمعات تصر على معاندته تقف على حدود الجفنين فلا تنزل وتريحه ..ولا تعود لتختفي داخله ؟؟! ..أتراه أصبح أكثر ضعفا ..أم أن حبه لها وخوفه عليها اكبر من كل ما مر به من صعاب ...
رفع آسر رأسه مستندا للحائط خلفه بينما يأتيه صوت قرآن الفجر ينطلق واضحا من مكبر صوت المسجد ..ليجد جسده يبدأ بالاسترخاء وهو ينصت ...لأول مرة ينصت حقا للقرآن ...فيشعر ببعض الراحة ..فقط البعض ..فيغمض عينيه لدقائق يستمع بإنصات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(
فتهاوت يداه بجانبه وانفردت ساقاه أمامه .. ليأتيه بعد دقائق لاحقة ارتفاع صوت الآذان ويرى عوض يخرج من باب الغرفة بعيون شبه مغمضة يتحرك بكسل باتجاه الصنبور المعلق بجانب باب الحجرة ويبدأ بالضوء وهو يدمدم ببعض الأدعية التي لا تصل لسمعه ..
ظل آسر ينظر له لحظات قبل أن يقف بصعوبة ويقترب منه ليراقبه بهدوء .. وما أن استدار عوض حتى أجفل من المفاجئة وارتد للخلف ليرتطم ظهره بحافة الحوض متأوها وهو يقول لآسر بحدة :
"سلام قولا من رب رحيم ...ما الذي يوقفك خلفي هكذا في هذه الظلمة ...لقد أفزعتني" ...
وتطلع في ملامحه للحظات قبل أن يسأله بتوجس:
"أنت لم تنم حتى الآن ؟! ما بك أستاذ آسر .. أنت غير طبيعي منذ علمت بخبر مرض الأستاذة سما "
ظل آسر يتطلع لوجه عوض لكن الأخير شعر بأنه لا يراه حقا قبل أن يسمع صوته يأتيه بحشرجة حزينة:
"أنت تحب تلك الفتاة صباح أليس كذلك يا عوض؟"
أجفل عوض واحتدت ملامحه حتى كاد أن يهتف به ناهرا لولا صوت آسر المختنق وهو يكمل بوجع لمس روحه :
"لو كنت تحبها حقا فلا تتركها تضيع من يدك ...مهما كانت المشاكل التي تواجهك ...مهما كانت صعابك وتيهك وخوفك من القادم ..حارب لأجلها ..حتى لو حاربت نفسك ..تمسك بها قبل أن تندم ...قبل أن تتمنى أن يعود الزمن للحظة تخطفها فيها فلا تستطيع ...وتراها ضاعت منك نتيجة ترددك..أي صعاب وخوف من مستقبل مجهول تتوقعه ...سيكون أهون وارحم بكثير من أن تراها تضيع أمام عينيك ..تنتمي لآخر ...فتكون محرمة عليك ...لا تستطيع حتى أن تنظر لها ..تطمئن عليها ...تُحرم من كل حق لك فيها رغم أنك تشعرها حقك ...لا تترك حقك فيها ما دامت الفرصة سانحة حتى لا تندم عليها عمرك الباقي بلا أمل "
نظر له عوض بتمعن وهو يكاد يجزم أن آسر يتحدث عن نفسه ..عن مشاعره ...فزفر بعمق وحزن على حاله وقد خمن بسهولة أن من يقف أمامه غارق بحب شقيقة سيد بلا أمل ...فمد كفه يربت على كتفه وهو يقول له بشفقة وفهم :
"لمَ لا تتوضأ وتأتي معي لنصلي الفجر بالمسجد ...صدقني ...ستشعر بالراحة بعدها "
نظر له آسر للحظة قبل أن يطرق مغمغما بارتباك وحرج :
"أنا ... لا أجيد الوضوء"
رفع عوض حاجبه بذهول وهتف بتعجب:
"ماذا؟! رجل بسنك لا يعرف الوضوء .ألم تصلى بحياتك؟!! ..ألست مسلم أم ماذا أنت ؟!!"
التوى فم آسر بابتسامة مرة وهو يقول :
"مسلم بالهوية ...لكن في الحقيقة أنا لست أي شيء ..لم يهتم أبي أو أمي يوما أن يعلماني معنى كلمة دين ..أبي كان مسلما ..وأمي مسيحية ..وكلاهما لم يهتم أو يمارس يوما أي طقوس تخص دينه ..لم أرى أبي يوما يصلى أو يقرأ القرآن ..ولم تذهب أمي يوما للكنيسة .. كلاهما لم يمثل لهم الدين يوما أكثر من اسم ورثاه عن أسرهما جعل كلا منهما ينتمي له قولا لا فعلا.. وحياتنا بأمريكا والمحيط حولنا ساعد على أن لا أفهم أو أقترب يوما من معنى أو أهمية الدين.."
علا صوت إقامة الصلاة فحوقل عوض قائلا :
"لن نلحق الآن الصلاة بالمسجد ..اسمع ..سأعلمك الوضوء وكيفية الصلاة وسنصلى معا هنا على السطح...صدقني الصلاة ستفرق كثيرا معك ..ستشعر بعدها براحة وأنت تلقى همومك بين يدي من لا يغفل ..أدعوه وأنت ساجد ..أن يفرج همك ويرح قلبك فأقرب ما يكون العبد لربه أثناء السجود "
هز آسر رأسه بطاعة واقترب من الصنبور وعوض يشرح له ما يجب أن يفعله ...
دقائق بعدها وكان يضع قدمه على سجادة صلاة قديمة متآكلة بجوار سجادة أخرى تشبهها تخص عوض ..
كان مرتبكا فرفع أنظاره لعوض الذي قال دون أن ينظر إليه :
"توجه نحو القِبلة وسلم لمن خلقك يا أستاذ .. أنت تقف أمام ربك ( ورفع يديه مكبر ) الله أكبر "
وقف آسر يشعر برهبة شديدة وهو يستشعر وقوفه أمام ربه .. شعور لم يجربه من قبل ولم يفكر فيه .. لقد كان لاهيا طوال عمره .. لم يتوقف أبدا ليتأمل بشأن الحياة والدين ..
تسلل صوت عوض يقرأ فاتحة الكتاب .. فبلع آسر ريقه وذلك الشعور بالرهبة يملأ كيانه كله .. ليتبعها قراءة عوض للآية الكريمة ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .
سرت رعشة قوية في جسد آسر .. رعشة كالكهرباء .. واهتاج تحت خلاياه ما يشبه دبيب النمل .. فكبر عوض وركع .. ليفعل آسر مثله .. بعدها استقام ثم كبر وسجد ..
تبعه آسر ساجدا .. وأذناه تلتقطان همس عوض وهو ساجد يناجي ربه .. بعدها لم يعرف آسر ماذا حدث .. فقد انفجر باكيا ..الدموع التي كانت تعانده عصية ترفض النزول نزلت مدرارا بمجرد أن سجد لله مسبحا ...لم يدرى كيف أو لماذا.. فقط شعر بأنه يرغب في أن يظل ساجد يسبح الله ..حتى جاءه صوت تكبيرة عوض فرفع رأسه وما زالت دموعه تسيل ..
أكمل الصلاة يكرر ما يسمعه من عوض الذي يتعمد رفع صوته حتى يتبعه آسر الذي بمجرد أن أنهى صلاته ليجد نفسه يعود للسجود ليدعو الله بخشوع أن يغفر له ..أن يرح قلبه ...أن يسامحه على ما فات ...على بعده عنه...على تقصيره ...على غفلته ..على الكثير مما قصد أو لم يقصد وهو يعيش حياته غافلا... ..
ورفع رأسه بعدها ناظرا للسماء فوقه و إشعاعات الضوء تطرد ظلمتها فشعر براحة تتسرب لقلبه فوجد قلبه دون لسانه يدعوا لها ..أن تكون بخير ..وأن تسعد ..وأن تهنأ بحياتها ولو ظلت بعيدا عن عيناه ... ليفيق من شروده على كف عوض تربت على كتفه وهو يقول :
"حرما"

يتبع


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 09:01 PM   #747

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

في الصباح

خرجت الممرضة من حجرة الرعاية ليسارع سيد بالاقتراب منها يتبعه سامح الذي أصر على البقاء معه وكذلك سمير الواقف بعيدا عنهم بركن منعزل ...بينما عاد البقية لمنازلهم تحت إصرار إدارة المشفى بمنع بقاء كل هذا العدد من الزائرين.
سألها سيد بلهفة فأخبرته أنها بدأت تفيق وستستدعي الطبيب لمعاينتها ...ورفضت بشكل تام السماح لأيهم بالدخول :
بعد نصف ساعة خرج الطبيب ليسرعوا إليه فسألهم بعملية :
"أيكم سيد؟!"
هتف الأخير بقلق:
"أنا سيد ...طمئني دكتور هل أختي بخير؟ ..هل استطيع رؤيتها أرجوك؟"
رد بمهنية باردة:
"بالنسبة للآثار الجانبية الناتجة عن جرح رأسها فالمؤشرات حتى الآن مطمئنة خاصة استجابتها الحيوية ...لكن ستظل تحت الملاحظة الدقيقة للتأكد من عدم وجود ارتجاج و تشوش بالرؤية ...لكن وضع الجنين ما زال حرجا وغير مستقر ...سنظل نتابعها على مدى الثماني والأربعين ساعة القادمة ولنأمل خيرا ..(وقبل أن يتركهم التفت قائلا للممرضة خلفه) سيد فقط يدخل ولخمس دقائق لا أكثر بعدها تُمنع الزيارة تماما ..(ليلتفت ناظرا لهم وهو يقول) لولا إصرار المريضة وطلبها الملح لأخيها سيد ما سمحت بزيارتها قبل مرور أربع وعشرين ساعة على الأقل "
هتف سمير باعتراض:
" ولكن أنا زوجها !!"
رمقه الطبيب بنظرة باردة ورد :
" أبلغتكم أنها طلبت سيد فقط وألحت على رؤيته "
قالها وترك الجميع مغادرا فجز سمير على أسنانه بغيظ وهو يشاهد سيد يسرع بالدخول.
دقائق معدودة دخلها سيد حضر خلالها خالد بصحبة همس وخالتها أم سما
بينما كان سمير يقف مرتكنا بإرهاق وحزن على الجدار خلفه يتجاهل رنين هاتفه كما كان يفعل طوال الساعات الماضية ليخرجه ناظرا للرسالة التي جاءته ..فيعتدل بقلق ويفتح الاتصال سائلا دون مقدمات:
"ماذا حدث لأمي ..وإياك أن تكون خدعة أو كذبة أخرى فو الله لن أسامحك أبدا"
جاءه صوت شقيقته الصغرى الباكي قائلة بانهيار:
"أمك ستموت يا سمير بسببك وبسبب تلك التي تبقى بجوارها دون اهتمام بأمك ...ضغطها ارتفع لدرجة خطيرة واحضر لها عبد العظيم الطبيب الذي حذرنا من أي انفعال تتعرض له ...بل انه قال إن أي صدمة أو انفعال قد تكون قاتلة لها ...وهي منذ أفاقت لا تكف عن البكاء "
زفر بضيق وهو يقول بفقدان حيلة:
"أعطيها الهاتف"
جاءه صوت أمه باكيا منهكا ضعيفا وهي تقول بمسكنة :
" هنت عليك يا سمير ..هنت عليك يا وحيدي ...ترمي أمك لأجل تلك الوضيعة ..والله يا سمير لو لم تطلقها واليوم قبل غدا لأكونن غاضبة عليك ليوم الدين ...لن تكون ابني ولا أعرفك"
هدر سمير غاضبا:
"أي كلام هذا يا أمي ...أي طلاق إنها حامل مني إن لم ترحميني وترحمي حالي فأشفقي على ابني الذي كنت تتمنينه"
ليأتيه صوتها بغضب حاد:
"أي حمل !..وهل صدقت تلك الكذبة التي يريدون ربطك بها ..ثم حتى لو كانت ...سنأخذه منها رغما عنها بعد ولادته ..دع الأمر لي ...قسما سأزوجك سيدتها خلال أسبوع واحد ..فقط أرح قلبي ولا تصلب رأسك لم تكن تليق بنا منذ البداية ولا هي ولا أهلها الأوباش.. طلقها يا حبيبي وأبرئ ذمتك منها في هذه اللحظة قبل أن يورطوك هؤلاء الجشعين في دفع تكاليف مستشفى باهظة الثمن كهذه التي نقلوها فيها دون أن يستشيروك حتى "
رفض سمير بحدة قائلا بانفعال :
"لا يا أمي ..لن أفعل ...لن أطلق سما ..أطلبي ما تريدين إلا هذا ..أنا أحبها يا أمي ... أحبها "
قاطعته أمه تبكي بحرقة:
" تحبها أكثر من أمك ...هل سحرت لك ...والله سأموت لو عادت ابنة فوزية إلى هنا .. سأموت مقهورة إن فضلتها عليّ يا ابن بطني .. سأموت إن نصرتها علي يا سمير .. سأ.."
ساد الصمت فجأة فهتف سمير بلوعة :
"الو ..ماذا حدث .. أمي الو ..أجيبي"
ليأتيه صوت صارخ باكي لشقيقته وهي تقول له بغضب:
"ماذا فعلت لها لقد غابت عن الوعي ثانية ..ألم أحذرك من إغضابها وأخبرك ما قاله الطبيب ...ستقتل أمك لأجل خاطر تلك الحقيرة التي أهانتنا وطردتنا من شقتك "
كان يلف حول نفسه لا يعرف ما يفعل ليصرخ بها :
"هل تتشاجرين معي وتتركين أمك مغشيا عليها ...تصرفي حتى احضر... هاتفي عبد العظيم ليحضر طبيبا بسرعة وأنت حاولي إفاقتها "
أغلق الهاتف واستدار لتعاجله قبضة سيد الذي قال له بتهديد باتر:
"الآن وفورا ...ستنزل معي لأقرب مأذون وتطلقها رغما عن أنفك ..لقد وعدتها أن لا تبيت اليوم على ذمتك ...جعلتني اقسم لها أنها لن تسمى على اسمك ليوم آخر وأنا إن كنت أخلفت قسمي أمس بأنا لا تبيت على ذمتك فقسما بربي سأفي بوعدي اليوم ولو قتلتك"
أقترب منه الجميع ليسأله خالد بهدوء:
"أهذه رغبة سما يا سيد"
التفت له مومئا برأسه وهو يقول بقهر:
"كانت تبكي بانهيار وضعف ولا تطلب سواها يا خالد ..الطلاق ...تستجديني أن أطلقها منه "
أخذ صوت بكاء أمه يعلوا وهي تولول قائلة :
"يا ويلتي ..طلاق ..لا يا بني ..إلا الطلاق ..إنها ما زالت عروسا لم تكمل بضعة أشهر ...ما زال أثاثها جديدا واغلب فرشها بأوراقه ..ماذا سيقول عنها الناس "
أطلقت همس صوتا مستنكرا وهي تهتف باسم خالتها في الوقت الذي
التفت لها سيد صارخا بغضب:
"لا يهمني الناس ...فليذهبوا للجحيم ...لن تبقى أختي على ذمة هذا الجبان كرامة للناس ...الناس لا تتعذب بدلا منها ...لن تُهان كرامتها مع ضعيف مثله لأجل ناس لا شأن لهم بنا ( ثم عاد ممسكا برقبته قائلا) طلقها فورا"
هز سمير رأسه برفض رغم خوفه الداخلي من تلك النيران التي يراها تنطلق من أحداق سيد وابن خالته الذي فوجئ به يقترب منهما مخلصا ياقته من كف سيد وهو يقول بابتسامة خبيثة :
"اهدأ يا سيد ...اهدأ يا ابن خالتي ..سمير عاقل وسينفذ ما نريد دون مشاكل ...أليس كذلك يا سمير ( كان سمير ينظر لابتسامته بتوجس بينما يهز رأسه رفضا ..لكن سامح أكمل تعديل ياقته ومساواة الجزء المقطوع من قماش القميص وهو يربت بقوة على كتفه مضيفا) يا أستاذ سمير من الأفضل لك التنفيذ وإلا (واختفت ابتسامته وتوحشت ملامحه وهو يجذب ياقته التي عدلها قائلا بوعيد) خلال ساعة واحدة فقط ..وبمكالمة هاتفية من الواقف خلفك (مشيرا برأسه لخالد)..وهو كما تعرف رجل غني ومعروف وله علاقات واتصالات لا تتخيلها في أسوأ كوابيسك لأناس اسمهم فقط سيزلزل حياتك ...ستكون السيدة والدتك ومعها شقيقاتك مقبوض عليهم بتهمة الشروع بالقتل "
شحب وجه سمير وهز رأسه مستنكرا وهو يقول :
"لا ..لا يمكنك ..هذا كذب ...لن تستطيع ...أمي وشقيقاتي لا شأن لهن أنا..."
ليصرخ به سامح مهددا :
"أثبت ذلك يا بطل حينها...وحتى تثبته سيكُن قضين عدة أيام على البورش(* )تعرف البورش أم لا تعرفه !..ولا تقلق ستجاورهم أنت أيضا بزنزانة الرجال ...آه ..وأيضا عندما ستخرج ...سيكون السنتر الذي تملكه قد تم تشميعه بالشمع الأحمر بعد بلاغ صغير عن احد أعضاء مافيا الدروس الخصوصية ...الذي هو أنت طبعا ..بالإضافة لاتصال آخر بأحد أصدقائي في مصلحة الضرائب ...وستجد مبلغا يفوق ما تملكه أنت وكل من تعرفه مطلوب تحصيله منك فور وإلا تعرضت للحبس ...( ليضيف باحتقار وهو يربت بقوة على خده) أيكفيك هذا أم تريد المزيد ..وأظنك ذكي بما يكفي لتعرف أننا لا نهدد جزافا وأننا قادرون على فعل ذلك وأكثر ...فدعنا نخرج بالمعروف كما دخلنا بالمعروف "
كانت عيناه زائغتين تدوران بينهم ...بينما يسمع رنين هاتفه دون توقف وكأنه يشارك معهم في الضغط عليه .. فسحب انتباهه عما يحدث معه حاليا وبكل مشاعر القلق على والدته أطرق برأسه ينظر في الهاتف بين يديه بحيرة وألم ليرى رسالة جديدة من أخته كتبت فيها :
"أمك تموت بسببك يا سمير ... وستحمل ذنبها في رقبتك مدى الحياة "
أغمض سمير عينيه قهرا وقد أدرك أنه مضغوط من كل الجهات .. خاصة وصورة أمه وحالتها تتشكل أمام عينيه بقوة .. وكعادته الأثيرة للجنوح للمهادنة والهرب من المواجهة وقت الأزمات قرر أن يحني رأسه للعاصفة وأن يستسلم ..مؤقتا.. متمسكا ببقايا رجولة يشعر بها تدهس تحت الأقدام لحظتها .. يخبر نفسه بأن لديه فترة العدة سينفذ ما يريد ويعيد سما حتى لو اضطر لأن يفعلها دون علمها .. فنطق بقهر قائلا :
"سأطلقها ..ليس خوفا منكم أو من تهديداتكم ..ولكن لأنها رغبتها ...ولكني سأفعلها فقط حتى تستريح قليلا ولا يتأثر الحمل.. وبعدها ( وأكمل بلهجة غامضة ) لكل حادث حديث "
أمسك سيد بتلابيبه يتعجله فقال سمير " سما طالق "
صرخة خرجت من فم فوزية كتمتها بلوعة بينما خرجت زفرة الخلاص من صدر سيد قبل أن يقول من بين أسنانه وهو يجره " أمامي إلى المأذون فورا "

يتبع

Layla Khalid and noor elhuda like this.

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 09:03 PM   #748

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

ظهرا منزل ياسمين

ما أن انتهت رؤى من قص كل ما مر بها لياسمين حتى كانت الأخيرة تقف متخصرة أمامها وهي تقول بحدة :
"أيتها الخائنة ..كنت تتفقين مع هادر من خلف ظهري وتبلغيه بأخباري !!.. والله كنت اشك بالأمر ..لأن معرفته بمواعيد وجودي بالنادي حتى عندما أغيرها كان غير طبيعي"
رفعت رؤى حاجبها وقالت بغيظ من بين أسنانها :
"من كل ما حكيته لك لم تهتمي إلا بهادر ..حسبي الله عليك من صديقة "
قطبت ياسمين لحظة قبل أن تنظر لملامح رؤى المبتئسة فتعود للجلوس جوارها على الفراش وتضرب جنبها بكوعها وهي تقول بتوعد مرح :
"حسنا سأمرر هذا الموضوع الآن.. مؤقتا أيتها الخائنة وسأعود له لاحقا فلن أنسى لكِ هذا الموقف (لتعود للجدية وهي تنظر لها قائلة ) أما ما يخص موضوع سيد فرغم رفضي طبعا لما قاله لك لكني افهمه يا رؤى هو معذور فيما فعل تصرفاتك كانت تمنحه الفرصة لتخيل صورة سيئة عنك .. "
اتسعت عيني رؤى ورفعت رأسها تنظر لياسمين مستنكرة وهي تهتف برفض:
"ماذا؟! ما الذي تقولينه ياسمين .. أي عذر هذا ؟!"
زفرت ياسمين بعمق وأمسكت بكف صديقتها مهدئة وهي تقول:
"رؤى قبل أي كلام أريد منك إجابة صريحة واضحة ولو أني أكاد اجزم بها مسبقا( لتنظر لعينيها متمعنة وهي تسألها) هل تحبين سيد ؟!"
ارتبكت رؤى وتهربت بعينيها من نظرات صديقتها لتقول ببعض التردد بعد لحظات:
"لا ادري ياسمين ... سيد بعيد جدا عن صورة فارس أحلامي التي وضعتها لمن ارغب بالارتباط به بل هو النقيض لما تمنيته يوما ...ورغم ذلك ..."
وصمتت مطرقة برأسها دون أن تحاول ياسمين مقاطعتها حتى رفعت رأسها لتنظر لها بعينين تائهتين وهي تقول:
"أشعر كما لو كنت مدفوعة نحوه بقوة تفوق قدرتي ...لن اكذب عليك ...شيء فيه يجذبني رغما عني ...يجعلني راغبة في رؤيته ...في الاقتراب منه ...حتى في الشجار معه ...عندما أراه ينتفض قلبي بداخلي كعصفور سعيد.. وإن لمحته يحدث أنثى ..( وعضت على شفتها تقول بلهجة خطرة ) أي أنثى.. أشعر بالنار تشب بداخلي وتنتابني رغبة قوية أن اشد شعرها واقتلع عينيه حتى لا ترى أخرى ...( ثم أضافت بغيظ) حاربته وحاربت نفسي كثيرا ..أنكرت أكثر ...حتى لم أعد استطيع الهرب من الاعتراف ..نعم أحبه (وتصلبت ملامحها بغضب وهي تضيف برفض) لكن هذا لا يعني أني سأرضخ لتلك المشاعر ...ليس بعد ما فعله وما قاله لي ...لست ضعيفة أو معدومة الكرامة لأظل باقية عليه بعدما عرفت بنظرته عني ورأيه البشع بي وبأخلاقي ... سأنتزع تلك المشاعر من داخلي حتى لو اقتلعت قلبي من صدري ودست عليه...و لن اسمح له بأن يقترب مني ...وقسما سأذيقه العذاب ألوانا ...سأجعله يندم وهو يراني ارتبط بمن يفوقه وسامة وغنى ومركزا ( لتنظر لياسمين بوعيد وهي تكمل ) سأجعل هذا الجلف الوقح يعض على أصابعه ندما "
كانت تنهت بغضب وتقبض يديها وتبسطها بينما تنظر لها ياسمين بصمت قبل أن تقول لها بسخرية :
"وفارس أحلامك الموعود هو هذا اللزج قريب سهر الذي تنوين الذهاب معه للحفل؟!"
تهربت رؤى من نظرات ياسمين وهي تقول :
"هو أو غيره لا يهم ...المهم أنه سيكون شابا يفوق سيد ويجعله يتميز غيظا"
ضحكت ياسمين ساخرة:
"والله لا يوجد هنا من يتميز غيظا إلا أنت أيتها الحمقاء الغبية التي ستضيع نفسها...فارس الأحلام الغني الوسيم الكامل الأوصاف هي أوهام وأحلام ننسجها ونحن مراهقات ..ولا يوجد بها مشكلة إن كانت كحلم وردي .. لكن في الحياة الحقيقية لا يوجد مثل هذا ...لا يوجد شخص كامل يا روى .. فلو كان غني لن تضمني أخلاقه .. ولو كان خلوقا فقد لا يكون وسيما ولو تجمع فيه الثلاث صفات الغنى والشباب والوسامة لن تضمني أن يحبك ويخلص لك ...الحياة لا تمنح كل شيء يا صديقتي...الأحلام تظل أحلام بينما الواقع مختلف ...كفاك حماقة وبلاهة والله سيد معذور فيما فعله معك "
انتفضت رؤى واقفة وهي تصرخ بوجه ياسمين مستنكرة :
"ياسمين؟"
لترد عليها ياسمين بصرخة مماثلة وهي تجذب يدها بحده لتعيدها لجلستها بجوارها بينما تقول بغضب :
"بلا ياسمين بلا بطيخ !..سيد أخطأ بما قاله هذا لا جدال فيه ...لكن لا يمكن أن تنكري أنك بتصرفاتك المتهورة المندفعة منحته المبرر ...كما أني أكاد اقسم أن هذا المتهور الأحمق يحبك هو أيضا وما فعله وقاله نتيجة غيرته عليك ...وكفي عن تلك النظرات الرافضة المستنكرة ..أنا اقطع ذراعي إن لم يكن سيد يحبك ...بل يعشقك بجنون جعله يتصرف بهذا الغباء عندما شعر بالغيرة ...ثم بعيدا عن هذا وذاك كيف تتحدثين مع باسم هذا بهذه الميوعة وتسمحين له بأن يقترب منك هكذا...هل جننت!! ..وأيضا توافقين على الذهاب معه لمكان لا يعلمه إلا الله !.. أنه قريب سهر ..وأنت تعرفين سهر وأخلاقها وصُحبتها ...وهو كما يبدو لي لا يتخير عنهم ...بل أظنه أسوأ ...غني فاسد يرغب فقط ببعض اللهو .. فكيف تسايرينه!!... ولم؟ ها! ...فقط لتغيظي سيد الذي غالبا لن يعرف شيئا عن الأمر ..حتى لو عرف ..أنت بذلك تثبتي أن كلامه عنك صحيح ...وفي النهاية أنت من ستضرر سمعتها ...بينما هو لن يضره شيء ...بل قد لا يعلم أصلا بتلك المصيبة التي تزجين نفسك بها"
نظرت لها رؤى بحنق ...كانت تنوي أن تخبرها بمجيء سيد للكلية ورؤيته لها مع باسم وكونها تظنه سمع حوارها معه ... لكنها شعرت بالضيق وقررت تأجيل إخبارها لبعض الوقت فهي تشعر بالاختناق ولا تطيق الكلام الآن ..فزفرت بضيق وقالت لياسمين :
"دعك من هذا الموضوع ..أرجوك ياسمين ...لا أرغب بالتحدث بالأمر الآن ...لنتحدث عنك أنت وعن هادر ...متى ستمنحي أبيك موافقتك ليهاتف هادر؟ "
نظرت لها ياسمين بحزن ومالت بعدها بجسدها متخطية جذع رؤى لتفتح درج الكوميدينو ..فمدت يدها لآخره وأخرجت منه قطعتين من الشيكولاتة تناول رؤى احدها وهي قائلة :
"كلي هذه أعرف انك تحبين هذا النوع مثلي "
نقلت رؤى نظراتها الذاهلة بين قطعة الشيكولاتة كبيرة الحجم بيدها والثانية بيد ياسمين لتهتف مستنكرة وهي تميل على درج ياسمين تفتحه وتمد يدها بداخله لتخرج عددا متنوعا من الشيكولاتة والحلوى :
" هل جننتي؟! ...ما كل هذا؟! "
حينما لم ترد ياسمين مدت رؤى يدها تخطف القطعة التي كانت ياسمين تقضمها بتلذذ ولا مبالة وصرخت فيها غاضبة:
"هاتي هذه ...ما بالك ..هل أنت حمقاء!!.....كيف تفعلين هذا بنفسك!! ...ألا تعرفين خطورة الأمر عليك أترغبين بالموت!! ..أجيبيني يا فتاة هل ترغبين بالانتحار أم ماذا!!"
رفعت ياسمين عينين غائمتين بالدمع لصديقتها وهي تقول:
"أرأيت رؤى الأمر لا يمكن أن ينفع ...أي ارتباط بيني وبين هادر لا يمكن أن يتم"
نظرت لها رؤى بتشتت وعدم فهم بينما تسألها ببلاهة:
"ما الذي تقولينه ...ما دخل التهامك لكل تلك القطع من الحلوى و الشيكولاته كمفجوعة بزواجك من هادر ...لا أفهم!!"
لترد صارخة:
"لأني مريضة ...مرضي لا علاج له ...أنا اعشق الحلوى ..لا أقاومها ...يوما ما سأصاب بنوبة سكر لن يستطيع احد إنقاذي منها ...فكيف ارتبط برجل أعذبه معي ...لن يحتمل مرضي ..وإن احتمل بالبداية فسيتعب ويمل بعد فترة ولو بقي معي سيكون شفقة ...وحتى لو كان يحبني كما يزعم فلو قبلت به بظروفي سأظلمه"
قاطعتها رؤى هاتفة بغيظ وهي تضرب رأسها بكفها:
"ما جو الأفلام القديمة هذا الذي تعيشين به !!...كفى غباء ..أنت من تظلمين نفسك ...أنت مريضة بمرض يمكن السيطرة عليه بالالتزام بالحمية والعلاج لا أكثر ...مثلك آلاف بل ملايين بالعالم يعيشون حياة طبيعية يتزوجون وينجبون ويربون أبنائهم وأحفادهم ...فقط هم لديهم عقل يجعلهم يستطيعون السيطرة على نهمهم أيتها المفجوعة الغبية "
لتتجه بغضب لحقيبتها تضع بها كل قطع الشيكولاتة والحلوى وتتحرك ناحية الأدراج تفتشها دون اهتمام بصيحة ياسمين المستنكرة والتي هبت تحاول منعها من اخذ كل ما تجده من حلوى ووضعه بحقيبتها بينما تراوغها رؤى وهي تصرخ بها معنفة :
"والله سآخذهم كلهم تستحقين خسارة ثمنهم عقابا لكِ ...لن اترك ولا واحدة وسآتي دوما أفتش غرفتك واخذ ما بها ..وسأبلغ أباك أيضا يا حمقاء "
لتميل بجذعها متفادية محاولة ياسمين الغاضبة عضها وأخذ حقيبتها لتصرخ بها :
"أيتها العضاضة البلهاء ...ترغبين برفض عريس لقطة كهادر ضابط وسيم ويحبك ويعلم هو وأهله بحالتك ولا مشكلة لديهم بالأمر ويكاد يقبل قدمك لتقبلي بالزواج منه لأنك لا ترغبين بالتوقف عن أكل الحلوى!!"
شهقة مستنكرة جعلت كلتاهما تتسمران وتتوقفان عن مشاكسة وضرب بعضهما وهما يستديران لباب الحجرة ليجدا والدة ياسمين تقف متسعة العينين بينما تحمل بيدها صينية عليها كوب عصير تصرخ بهما سائلة:
"ماذا تقولان ...عريس؟!!!... ضابط متقدم لياسمين ...ويعلم بمرضها هو وأهله وموافقون وتريد رفضه!!" ...
انتفضت كلتاهما على صرختها التي اخترقت اذنيهما وهي تكاد تسقط كوب العصير من يدها بينما تسأل بلهفة غاضبة :
"من يكون؟! من اين عرفته ؟! هل هو قريب رؤى؟! ومتى تقدم لكِ وكيف لم تخبريني انطقي؟! "
شحب وجه ياسمين وارتبكت رؤى وردت بحرج وهي تنظر لياسمين باعتذار:
" ليس قريبي خالتي ...بل رآها بالمترو هو ضابط شرطة هناك.. وأعجب بها ويرغب بالتقدم لها ..( لتتنحنح بحرج متفادية قرصات ياسمين لجذعها وهي تقول ) ياسمين ستخبرك بالتفاصيل ...أنا سأستأذن منكم فقد تأخرت "
لتميل مقبلة ياسمين ...وتجذب من كفها قطعة حلوى كانت أخذتها أثناء شجارهم المازح لتدسها بحقيبتها مع البقية ثم مرت من جوار والدة ياسمين اللاهية بالنظر لابنتها بغضب فلم ترد على سلام رؤى التي سارعت بالخروج وهي تدعوا لصديقتها أن يهدى الله حالها ...

يتبع

Layla Khalid and noor elhuda like this.

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 09:05 PM   #749

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

المستشفى عصرا
مستلقية على الفراش مغمضة عينيها ... الانقباضات والألم بأسفل بطنها تشعرها أن جنينها في خطر فتمد يدها تربت عليه ...لا تعرف أتواسيه أم تواسي نفسها ...لا تستطيع أن تحدد إن كانت تتمنى أن يأتي سليما لحياة سيعيش فيها مستقبلا مجهولا بين والدين منفصلين ..أم الأفضل له أن يذهب قبل أن يرى النور فيرتاح وترتاح ...
شعرت سما بانقباضة رحم أخرى رافقت انقباض قلبها الرافض لفكرة فقده ... فزادت من تربيتها على بطنها كأنها تعتذر لصغيرها ...تطلب سماحه على أفكارها القاسية ...وأغمضت عينيها الجافتين ...كأنما الدموع تأبى أن تسيل ...وهي تشعر بحالة من الجمود ...
كانت تتوقع أن تشعر على الأقل بالراحة بعد أن أخبرتها همس منذ قليل أن الطلاق تم و أن سيد أصر على توثيقه ورقيا ولم يكتفي بأن ينطقها سمير ...وما بين مواساة همس التي رأت أن هذا أفضل وأكثر راحة لها أن تنفصل عنه طالما لم تشعر معه بالسعادة والأمان ..وولولات أمها التي لم تكف عن البكاء وندب حظها وهذرها عن الناس وكلامهم.. كانت هي فاقدة الشعور بأي شيء ...فلا هي شعرت بالراحة ولا بالخوف ولا حتى بالحزن ...
سمعت صوت الباب يفتح فزفرت بضيق دون أن تفتح عينيها فمنذ أن نقلوها لغرفة عادية قبل عدة ساعات وهي متخمة بالزوار كل عائلتها حضروا تباعا حتى زوجات أبناء خالتها ...ورغم محبتها وتقديرها لهم لكنها كانت ترغب بالبقاء وحدها قليلا ...لقد تنفست الصعداء عندما أصرت همس منذ دقائق على اصطحاب أمها لتناول الغداء وتركها لتنام قليلا ..وكم كانت بحاجة لتلك الهدنة ..فمن الذي حضر الآن .. فكرت أن الأفضل أن تظل مغمضة عينيها لعل من حضر يظنها نائمة ويخرج...لكن جسدها تشنج وبدأت تشعر ببرودة تسرى بجسدها مع شعورها بتلك اللمسة على كفها مصاحبة لصوت تألف صاحبه جيدا
****************
في نفس الوقت أمام بوابة المشفى

وقف سيد ينهي حديثه الهاتفي مع سامح قائلا :
أريد خمسة على الأقل يا سامح .. وأريدك أن تنتقيهم بأجساد ضخمة وملامح حادة ...لا أريد لمن يراهم أن يدور بخاطره أنهم عمال بناء بل يظنهم رجال عصابات ...( ليصمت لحظات وهو يقول بإصرار) بل الليلة يا سامح لن أنتظر لصباح الغد ...لن آمن هؤلاء وما يمكن أن يفعلوه ...بعفش ( أثاث) شقيقتي سآخذه الليلة كاملا بل وكل مستحقاتها ...رغما عن أنوفهم ...والله لأحرقن قلوبهم وهم يرون شقة سمير التي يتباهون بها على البلاط ...لن ادع لهم قشة فيها ...هذا حق سما.. والحمد لله أن أباك أصر أن يكتب قائمتها بكل شيء حتى لا يضيع حقها ..( صمت هنية قبل أن يقول مؤكدا) صدقني سامح الانتظار لن يفيد مع أمثالهم ...لقد رأيت بعيني إحدى جاراتنا عندما أخذت طليقة ابنها حكما بالتمكين من أثاثها وحضر اهلها لاستلامه على يد محضر فوجدوا كل شيء محطم وممزق حتى ملابسها ومفروشاتها وتلك الجارة كانت تضحك ساخرة وتدعى أن تلك اشيائها كما تركتها ولا شأن لهم بما حدث لها ...لقد كانت تتفاخر بعد ذهابهم أنها لم تجعلهم يأخذوا ولا حتى كوبا سليما ...وأم سمير لا تتخير عن تلك المرأة بل ربما تكون أسوء ..وأنا لن اجعلهم يهنئون بحق أختي أو يتشفون بها ...كل ما يخصها سيكون الليلة منقولا لمخزن اتفقت مع صاحبه على تأجيره لفترة قصيرة حتى تقرر هي ما تريد بشأنهم ...حسنا سأصعد أنا لها الآن وسأنتظر مكالمتك تكون اتفقت مع الرجال والسيارات لنذهب معا ...الى اللقاء "
وما أن استدار ليدخل حتى سمع هتاف بإسمه ليستدير فيجد زوج خالته ومعه خالد يقتربون منه سلم عليهما بود واحترام قائلا:
"لما عدتما ثانية ...الحمد لله حالة سما استقرت ولم يكن هناك داعي لتعودا عماه أنت لم تكد تسترح منذ الأمس "
ربت الحاج محمد على كتفه وهم يتجهون ناحية المصاعد قائلا :
"أي تعب هذا يا فتى الأب لا يشعر بأي تعب حين يجاور أبنائه ...أنتم أبنائي وسما عندي كهمس لابد أن أبقى جوارها حتى اطمئن عليها بإذن الله "
أطرق سيد بامتنان وهو يشعر بالدفء يغمر روحه لشعوره بهذا الدعم والسند من عائلة خالته ليدخلوا للمصعد متجهين لسما .

يتبع


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 29-05-20, 09:08 PM   #750

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

في نفس الوقت
الحارة – السطح

يجلس متصنما ..مطرقا برأسه كفاه مشبكان أمامه كتمثال لا حياة فيه إلا لمعة عينيه التي تخفيها رموشه ..يكاد داخله يتفتت من فرط الصدمة والذهول رغم ثباته الخارجي ...
سما طلقت ...سما حامل ..خبران عرفهما قبل ساعة حين هاتف خالد فاقدا لصبره مهددا بالذهاب إليها إن لم يخبره بتفاصيل ما حدث لها ...منذ اغلق الخط معه وهو على نفس جلسته ..لا يكاد يستوعب كلا الخبرين ...لا يعرف أيفرح أم يحزن ...هل يمنحه الزمان فرصة أخرى معها ..أم أنها ضاعت للأبد ...لقد تحررت من قيد الآخر الذي سرقها منه ..لكنها لم تتحرر تماما ..بقى منه جزء عالق بها ...جزء سيظل للأبد يذكره أنها خسرها يوما ...جزء سيربط بينهما للأبد ..فهل سيتحمل ؟..
أغمض عيناه ورجع برأسه للخلف وهو يزفر بعمق مفكرا في حياه مع سما ..حتى في وجود طفل لرجل آخر ...وحياة بدونها ...ثم فتح عينيه بعض لحظات مع صوت آذان العصر فوجد نفسه ينتفض وتحرك آليا ناحية الصنبور ليتوضأ كما علمه عوض ثم يفترش السجادة ويبدأ بالصلاة ...وما أن انتهى حتى عاد لنفس جلسته دون أن يهتم بالشمس المسلطة عليه أو حتى يشعر بسخونتها ...فما يموج بداخله كان أكثر حرا ولهيبا ...
شرد عقله متخيلا إياها ببطن مكور ...يراها بعيني خياله تتحرك بصعوبة فيسندها ..يذهب معها للطبيب وهو يتابع حملها ...ينظر معها لشاشة المتابعة فيرى نبض وحركات الجنين ببطنها ...يمسك يدها وهي تلده ليكون أول من تتلقفه يداه ...ليجد ابتسامة تشق ثغره وهو يتخيلها تنجب طفلة صغيرة ...طفلة تشبهها ...لتتسع ابتسامته وهو يكاد يعيش اللحظة بخياله بينما يحملها يدللها يلاعبها ..نعم سيحب طفل سما حتى لو لم يكن هو أباه ..لن يضيعها من يده حتى لو احتمل طيف زوجها السابق ...لن يرى بطفلها إلا أنه جزء منها هي من حبيبته ..ليقطب قليلا وهو يتذكر تحذير خالد عن كون سما ما زالت بالعدة وأن عدتها ستطول ...هو لم يفهم تماما ما يعنيه ذلك ...يريد أن يسأل عن الأمر ...لكن من يسأل ؟
لمعت عيناه وهو يفكر بزوجة عمه..نعم هي من يمكن أن تساعده فارتكن برأسه على ظهر المقعد مدمدما بأمل:
" تماسكي حبيبتي ...طالما فك القيد الذي أبعدني عنك ...فأنا سأكون جوارك ...وسأداوي جرح قلبك . .فقط القليل من الوقت ولن ابتعد عنك ثانية للأبد مهما.."
ليعود لإغلاق عينيه ويغرق بخيالاته عن أيام قادمة ستجمعه بها .
*********

المشفى حجرة سما

أخيرا استطاع التسلل لحجرتها .
لم يصدق نفسه انه استطاع الوصول لها ...لقد حاول كثيرا أن يراها لكن أهلها منعوه ..يظنون أنهم بإجباره على طلاقها سيقدرون على إبعاده عنها ...لقد رضخ لهم مؤقتا فقط حتى تهدأ الأمور ليس من ناحيتهم فقط بل من ناحية أمه أيضا ...أمه التي طارت فرحا وقفزت من فراشها كما لو كانت قد برئت من مرضها وأطلقت الزغاريد المجلجلة ما أن اخبرها بطلاقه لسما...
حسنا الوقت في صالحه ...سماءه حامل بطفله ..أمامه شهور العدة ليردها لعصمته.. سيعمل خلالها على مصالحة سما وتهدئة أمه وتحنين قلبها ...لكنه إن فشل في ذلك لن يسمح لها ولا لأي أحد أن ينتزعها منه حتى لو اضطر لردها لعصمته دون أن تعلم لو شعر بأن فترة العدة تمر دون استجابة منها فلن يستطيع أبدا البعد عنها .. عموما ليس عليه أن يقلق حاليا فأمامه فترة ثمانية شهور كاملة ...
أخذ ينظر لعينيها المغمضة فلاحظ ارتعاش جفنها وتأكد من أنها مستيقظة ...فأقترب منها ولمس كفها بطرف إصبعها ...
آه لو تعلم كم يحبها ... ربما اخطأ بما فعله معها أمس ...ويحق لها أن تغضب منه ...لكنه سيراضيها سيعتذر منها مرارا حتى تسامحه ...هي طيبة ولابد ستقدر موقفه.
همس باسمها بوله ..فشعر بتشنج كفها تحت لمسة اصبعه بينما أشرقت عيناها مطلة عليه ...أجفل داخليا للحظة وهو يرى نظرتها المصدومة لكنه أدعى عدم ملاحظتها وهو يهمس بينما يميل عليها ممسكا كفها كله :
"كيف حالك حبيبتي ؟..."
تلونت نظراتها بالسخرية والاشمئزاز وهي تسحب يدها بقوة من كفه دون أن ترد عليه ...فقط تنظر له بنظرة كره تكاد أن تقتله ليزدرد لعابه ويستمر بادعاء عدم الانتباه وهو يقول :
" منذ أمس وأنا أحاول الدخول لكِ لكن سيد يمنعني..آآ ..سما آآ...حبيبتي ..آنا آسف ..آنا آآ"
"ماذا تفعل هنا؟! "
أجفله صوتها المصدوم فرمقها يحاول استعطافها بنظراته لكنه شعر أنها لن تتقبل أي شيء منه حاليا .. فاعترف لنفسه بأنه قد أخطأ بمجيئه الآن.. كان يجب أن ينتظر قليلا حتى تهدأ ...لكنه لم يحتمل ..حقا لم يحتمل أن لا يراها ويطمئن عليها ..أن لا يخبرها أنه وإن طلقها لكن لن يتركها ..أن تعرف بمدى تمسكه بها .. فحاول مهادنتها قائلا بتلعثم :
"سما أعرف ...أنك غاضبة مني ...ولا ألومك ...فقط أريدك أن تلتمسي لي العذر ..أن تسامحيني ..أتعرفين لو سامحتني وقبلت أن تعودي لي سأنفذ لك كل ما تريدين ...تريدين ترك العمل ...لكِ ذلك ...تريدين شقة منفصلة بعيدا عن منزل العائلة ...رغم صعوبة الأمر لكن سأحضر لك واحدة فقط سامحيني وعودي لي...(تراجع مع اشتداد نظرة الحنق والرفض بعينيها ليقول مهدئا) ربما ليس الآن بعد أن ترتاحي وتهدئي ...لكن فكرى ..على الأقل لأجل صغيرنا ...لن يرضيك أن يعيش مشتتا ....سما ..أنا "
"أخرج"
قالتها بأنفاس متهدجة
"أخرج"
كررتها بصرامة
حاول أن يميل عليها ليحدثها عن قرب فأبعدت جسدها وهي تنظر له بغضب ونفور قائلة:
"ألم تطلقني اليوم!! ...كيف تجرؤ على الاقتراب مني هكذا؟؟.. لم يعد يحق لك ..هيا أخرج ...ابتعد ...لا اريد رؤيتك ثانية ولا أحد من أهلك بعد اليوم..لا يهمني كلامك ووعودك ...لا أصدقها....لا أريدك ..لا أطيق النظر بوجهك أتفهم "
نظر لها للحظات يحاول ان يستميلها بملامحه المتوسلة لكن جفائها جعله يشعر بالضيق فهتف بعناد :
"من حقي رؤيتك كما أشاء والاقتراب منك كما أريد ...ما زلت بحكم زوجتي طالما أنت بالعدة ..طلاقنا رجعي ...يمكن أن أردك وقتما أريد ..وبكلمة فقط ..أنا نفذت طلبك وطلقتك حتى أرضيك لتهدئي قليلا لأن الطبيب اخبرنا أن حالتك النفسية هامة لاستقرار الجنين ...لكن إياك أن تعتقدي أن هذا يعني أنك ستتخلصين مني ..أنت ستعودين زوجتي و..."
قاطعته صارخة بغضب :
"لن يحدث ...مستحيييل أن أعود لك أتفهم..أنا اكرهك ...لا أطيقك ...ولا أطيق اهلك ..ابتعد عنييييي"
..كانت تشيح بيدها بغضب وتهتز على سريرها بعنف جعله يشحب ويخشى عليها ..لا يعرف كيف انفجرت هكذا فجأة بهذه الهستيريا التي جعلتها تنزع الحقنة الوريدية المتصلة بظاهر كفها وهي تحاول ضربه وإبعاده حتى كادت تنقلب من فوق الفراش ورأى دمائها تسيل من كفها بغزارة فشعر بالقلق .
بدأت سما تتلوى فجأة منكمشة على نفسها كجنين تحتضن بطنها وتصرخ بألم ... فهم سمير باستدعاء الطبيب بسرعة لكنه قبل أن يتحرك فُتح الباب بعنف واقتحم سيد للمكان والجنون يتطاير من مقلتيه ما إن رآه معها وخلال ثوان كان يشده بعنف ويلقيه أرضا وهو يصرخ بغضب وذهول " ماذا تفعل هنا؟!!! .. "
كان وقع المفاجأة على سيد قوي فبعد أن اطمأن صباحا بأن سمير لن يقترب من سما مجددا تفاجأ بصراخها خلف باب الغرفة قبل أن يقتحم المكان مفزوعا وما أن رآه حتى أفقدته الصدمة عقله فأخذ يضربه ويركله بقوة كادت أن تحطم ضلوع سمير ...لكن الأخير رغم الألم المبرج لم يحاول الدفاع عن نفسه أو حتى الابتعاد عن مرمي الضربات بل ظلت عيناه معلقتان بسما التي ازداد صراخها و ورآها تنقلب على جنبها ناحية الحائط ممسكة بطنها فرأى تلك البقعة من الدماء التي خضبت نصفها السفلي تتسع بسرعة جعلت كل ما يلاقيه من سيد اقل وطأة من الألم الذي استشعره وهو يستوعب معنى ما يراه ...ولم ينتبه أو يهتم بمحاولات خالد الإمساك بسيد وإبعاده ولا بالحاج محمد وهو يحاول تهدئة سما.. لم يشعر بشيء وخالد ينتزعه من يدي سيد ويكاد يحمله جبرا للخارج بعد امتلاء الغرفة بالأطباء والممرضات ...
فقط .. ركن بجانب الحائط خارج الغرفة ثم تقوقع على نفسه لوقت لم يعلم مداه ..لم يهتم بكل ما يحدث حوله من صراخ سيد ولا ما يقوله له خالد والحاج محمد ليمنعوه عنه ...فقلبه وعيناه معلقتان على الباب الذي تقبع خلفه سما ...يرفض عقله أن يتقبل أن الطفل الذي آمن أنه سيكون بوابة عبوره لها ثانية يضيع منه ...الطفل الذي تمناه ليكون قربانه لرضا أمه وقيده الذي سيعديها إليه سيحل قفله ...
إن طفله يضيع ... ظل يهز رأسه رافضا وعيناه لا تطرفان حتى خرج الطبيب بعد دقائق ينظر لهم آسفا ...
لم يتحرك سمير من مكانه بينما تصله الكلمات واضحة تنحر روحه :
" للأسف السيدة تعرضت للإجهاض ...أخبرتكم مسبقا أنه أمر محتمل بنسبة كبيرة ...فحالتها الصحية والنفسية ووضع الجنين غير المستقر كلها كانت مؤشرات واضحة على صعوبة الاستمرار بالحمل ...الآن سننقلها لغرفة العمليات حيث ستقوم طبيبة النساء بعملية كحت وتنظيف للرحم ...وبعدها ستعود للحجرة ...لن تعاني من أي تأثيرات نتيجة الإجهاض بإذن الله فالحمل كان ببدايته ...لكن طبعا يجب مراعاة حالتها النفسية ..عوضكم الله خيرا "
احني سمير رأسه يخفى دمعاته التي سالت وهو يفكر بوجع ...أي تعويض هذا ..هي لن تقبل بالعودة له ..الطفل كان سبيله وتذكرته الرابحة ...
تحامل على نفسه و وقف بصعوبة مستندا على الجدار وهو يفكر أنه رغم كل شيء لن يستسلم ...ما زال هناك ثلاثة أشهر لانتهاء العدة فليتركها شهرا أو اثنين ويعيدها بعدها حتى ولو رغما عنها وعن الجميع..
بمجرد أن استدار ليمشي بصعوبة رغم آلام جسده وهو يفكر بأنه بحاجة لمسكن قوى لأضلعه التي تئن .. حتى فوجئ بكفين كالكماشة تجذبانه من ياقة قميصه وتديرانه ناحيته وصوت سيد يهتف غاضبا :
"ماذا فعلت لها أيها الحقير ...كيف تجرؤ وتأتي هنا ...كيف تدخل إليها ...ألم أحذرك من الاقتراب منها .."
دفع كف سيد عنه وهو يقول بغضب :
"هي ما زالت بحكم زوجتي ...ويحق لي رؤيتها ...بل أنها شرعا يجب أن تقضي الأشهر القادمة ببيتي ...( ونظر للحاج محمد يقول ) أليس هذا حكم الشرع يا حاج محمد ...ألا يجب أن تقضي المرأة عدتها في بيت زوجها؟ ...أنا طبعا لن اجبرها على ذلك ..وسأتركها تذهب وترتاح عندكم لفترة ...لكنها ما زالت بحكم زوجتي طالما هي في فترة العدة ويحق لي أن اراها أو أعيدها لعصمتي وقتما أريد "
جن جنون سيد وحاول القفز فوقه ليخنقه فتدخل خالد بسرعة يكتفه ويحاول تثبيته بلا فائدة لولا صوت الحاج محمد الذي نهره بحدة وهو يقترب قائلا:
" توقف يا سيد ...اهدأ بني ...ودعني أتصرف ..دعني أصحح لطليق أختك( مشددا على لفظ طليق ) بعض الحقائق الغائبة عنه "
ساد الصمت المترقب وخالد لا يزال ممسكا بسيد الذي يلهث بينما أخذ الحاج محمد يحرك حبات مسبحته وهو يرمق سمير بحدة للحظات جعلت الأخير يشعر بالاختناق والقلق قبل أن يأتيه صوت الحاج محمد باردا لينحر روحه ببطء ويجهض أمله الأخير :
" يبدو أن معرفتك بشرع الله ليست دقيقة يا أستاذ سمير ... فصحيح أن عدة المطلقة ثلاثة أشهر كما قلت... لكن عدة الحامل تنتهي بوضع الحمل ...وسما قد سقط حملها فسقطت عدتها معه "
نزلت الحقيقة على سمير كالصاعقة فازدرد لعابه بصعوبة وأخذ يهز رأسه رفضا وهو يجادله قائلا:
"لكنها لم تضعه ...هي لم تلد ...هي أسقطت الحمل ..وأنا...أنا طلقتها اليوم فقط ...إذا عدتها ثلاثة أشهر كالمطلقة ..( وأضاف مستنكرا) ...لم يمر سوى بضع ساعات على طلاقها كيف يمكن أن تنقضي عدتها هذا!!!...مستحيل!!! "
ناظره الحاج محمد بهدوء ساخر ورد قائلا:
"حتى لو مر على طلاقها دقيقة واحدة ...فالمولى سبحانه وتعالى يقول في سورة الطلاق (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) صدق الله العظيم... واتفق الفقهاء أن السقط مثله كالحمل ...بمجرد نزوله تنقضي العدة حتى لو مرت دقيقة واحدة ...وسواء كانت المرأة مطلقة أو حتى أرملة ...فالعبرة من العدة التأكد من خلو الرحم من الحمل ...راجع أي كتاب فقه أو تفسير أو أسأل أي شيخ مسجد سيخبرك بالأمر فلا خلاف على ذلك ..والآن اذهب من هنا ولا تعد .. فقد انقضى ما بيننا وبينك ...اجعله فراق بالمعروف ولا تدفعنا لأن نتخذ ضدك ما يسيئك ويسيئنا ..لقد آذيتم ابنتنا كثيرا سامحكم الله ..ومن هذه اللحظة انقطع ما بيننا كلا منا له طريق ..اذهب يا سمير ولا داعي للمزيد من المشاكل فلن تغير من الأمر شيء"
لن تغير من الأمر شيء !!
أخذ سمير ينقل نظراته المصدومة بينهم ...خالد المقطب ...سيد المبتسم بحقد شامت ...الحاج محمد الذي يحرك مسبحته بهدوء لكن نظراته الصارمة له تحذره من التمادي ...
فتراجع بجسد متألم روح أكثر ألما ...واستدار مبتعدا بصدمة وخيبة أمل .. مطلقا العنان لدموعه .. لينعي حبا كتب عليه الموت.

يتبع


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.