آخر 10 مشاركات
طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree12Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-19, 08:55 PM   #71

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امل القادري مشاهدة المشاركة
أطال الله بعمره وعافاه لك
أشكرك جدا على تعليقاتك القيّمة التي تدعمني بطاقة إيجابية
لك منّي أطيب تحية أستاذة منى
متابعتك لي شكّلت فارقاً معنوياً ثميناً
🌹🌹
🌹🌹🌹🌹
حبيبتي العمل يستحق ربنا يوفقك ديما🌹🌹


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 02:35 AM   #72

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
عدن عاد الى طريق الصواب والحق
تعلم من تجربتة ...و يريد توعية الناس
لكى لا يقعوا فى نفس المشكلة....
يقدم برنامج لتوعية الناس .....
جنة ما زالت رافضة لمسامحتة.....
اعتقظ بعد الفحوصات سوف يكتشفوا ان جنة
بحاجة الى كلية .
وعدن سوف يتبرع لها...
تسلم ايدك على الفصل المشوق والمؤثر
بانتظار القادم
بالتوفيق ان شاء الله ❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 05:46 AM   #73

امل القادري

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 403898
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » امل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
عدن عاد الى طريق الصواب والحق
تعلم من تجربتة ...و يريد توعية الناس
لكى لا يقعوا فى نفس المشكلة....
يقدم برنامج لتوعية الناس .....
جنة ما زالت رافضة لمسامحتة.....
اعتقظ بعد الفحوصات سوف يكتشفوا ان جنة
بحاجة الى كلية .
وعدن سوف يتبرع لها...
تسلم ايدك على الفصل المشوق والمؤثر
بانتظار القادم
بالتوفيق ان شاء الله ❤❤❤
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن شاء الله الفصل القادم سيكون الفصل الأخير
بإنتظار رأيك النهائي بالأحداث 🙈👌🏻😉
سعدت بمتابعتك وتعليقاتك
لك مني أطيب تحية 🌹🌹


امل القادري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 12:11 PM   #74

حب عمريي

? العضوٌ??? » 422315
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 196
?  نُقآطِيْ » حب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond reputeحب عمريي has a reputation beyond repute
افتراضي

حبيبي الرواية اكتر من روعة ..متألقة يا أمل ومبدعة سواء واقعي او فانتازيا .. موفقةدايما .

حب عمريي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-19, 04:55 PM   #75

رانيا توباز

? العضوٌ??? » 437644
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 50
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » رانيا توباز is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حين قررت أن ألقي نظرة على الرواية . لم اتصور اني ساقرؤ جميع الفصول التي نزلت متتالية ، لكني حقيقة لم أشعر بنفسي وانا اقرأ. لغتك جميلة و سردك سلس لا يترك للملل مكانا، كما أن حبكة الرواية وسير الاحداث رائع ، سيكون من المشوق المتابعة معك واتمنى أن تغوصي اكثر في الفصول القادمة في شخصيات واحاسيس يزن و جنة . متابعة معك باذن الله تحياتي

رانيا توباز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 09:09 AM   #76

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 01:29 PM   #77

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم تمييز الرواية وتثبيتها بتميز اسلوب كاتبتها اسلوبا وطرحاً

الف مبروك ونتمنى لك دوام التميز ونرجو أن يعجبك الغلاف الاهداء من احدى مصممات فريق وحي الاعضاء





اشراف وحي الاعضاء







قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 01:41 PM   #78

mona1987
 
الصورة الرمزية mona1987

? العضوٌ??? » 359939
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,086
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond reputemona1987 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
أحبب حبيبك هوناً ...... عسي أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض عدوك هوناً ...... عسي أن بكون حبيبك يوماً ما علي بن ابي طالب وتسأليني : ما الحب ؟! الحب : أن اكتفي بك ولا أ
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

موفقة عزيزتي ............. دمتي مبدعة

mona1987 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 06:12 PM   #79

امل القادري

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 403898
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » امل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر

« كليتها الوحيدة التي تملك توقّفت عن العمل كليّاً»
هذا ما أخبره به الطبيب بعد أن وصل الى المستشفى ورأى جنّة بالعناية الفائقة يتّصل بجسدها أنابيب وأسلاك تخرج من آلات متعددة متموضعة حول سريرها، المنظر وحده مرهب، مثير للجزع، ينبئ عن خطورة حالتها الدقيقة.

« يبدو أنّ أعراض الفشل الكلوي بدأت معها منذ فترة وهي كانت تحاول مواراته بأدوية مسكّنة، وتلك الأدوية بكل أسف زادت من سوء حالها بدل أن تساعدها، الى أن توقف عمل كليتها كليّاً» حاول الطبيب شرح وضعها
« ولكن، ولكن كيف لم يلحظ أحد معاناتها؟»
قاطعه عدن بنبرة مخذولة، يشعر بأنّ الأرض تنهار من تحته، لا يمكنه أن يخسر جنّة الآن، ليس الآن، ليس بعد أن أمسك طرف الخيط......

وجّه سؤاله لهبة وثائر، اللذان تململا يناظران بعضهما بإبهام، لقد لاحظا عليها، ولكنّهما أبداً لم يعتقدا أن المسألة بهذه الخطورة، مسكينة، كيف تحمّلت ذلك الألم دون تذمر، كيف لم يشك أحد أو يخطر ببالهم أن يجبروها على زيارة الطبيب، فكل ما كان يجول بفكرهم جميعاً وهي من ضمنهم، أن حالتها النفسية تؤثر سلباً على صحّتها..........

« هل أخبرت عمّي؟» سأل عدن يقف من مكانه، قلقاً على حالة عمّه الصحيّة.
هزّ ثائر برأسه يقول« لا، عمّي مريض، وقلبه لن يتحمّل خبر كهذا، سأنتظر الى أن نطمئن على حالها ومن ثمّ أخبره، ولكنّي أخبرت والدي عن وضعها بالتفصيل، وطلبت منه أن يشرح المسألة لوالدتي ومريم وهدير، كي يأتوا على وجه السرعة لإجراء الفحوصات الاّزمة، علّ أحد منّا تتطابق أنسجته مع أنسجتها للتبّرع لها بكلية»

«وأنا، وأنا سأقوم بإجراء الفحوصات، إذ تطابقت أنسجتنا سأتبرع لها أنا»
هتف عدن ينتشل هاتفه من جعبته، خرج من مكتب الطبيب يتّصل بالدكتور حدّاد، الطبيب الذي إهتم بحالتها بعد تعرّضها لحادث السيّارة.

لقد كان على تواصل معه بالفترة الأخيرة لمناقشة مسألة حسّاسة تخص وضع جنّة، والدكتور قدّم إستعداده التام بتقديم أي خدمة تخص تلك المسألة.

إتّصل به وأخبره عن وضع جنّة وطلب منه أن يأتي الى المستشفى المتواجدة فيها حالياً لإجراء الفحوصات الاّزمة ووضع خططة عمل مناسبة لوضعها الحالي.
والدكتور حدّاد أبدى إستعداده التام لذلك.

********************************

وهل من العدل، أن تعلم بأنّ أختها الحبيبة، التي بكت على فراقها دما بدل الدموع، ما تزال على قيد الحياة، في ذات اليوم التي تعلم فيه أنّها طريحة الفراش ما بين الحياة والموت، وبأنّهم إذ لم يجدوا لها كلية خلال الأيّام القليلة القادمة ستموت، أختها ستموت، وستعود لدفنها من جديد، والبكاء عليها من جديد.
بالحقيقة، الجميع مصدوم، زوجة عمّها ومريم إبنة عمّها، وعمّها، جميعهم تفاجؤا بالخبر مثلها، جميعهم تجتاح ملامحهم أمارات الصدمة والذهول، خاصّة بعد أن علموا أن كل ما حصل لجنّة كان بسبب عدن، بسبب ذهابها اليه علّها تقنعه بالتوبة والعودة عمّا يفعله.

مسحت دموعها تحثّ نفسها على التحلّي بالقوّة، من أجل أختها، فهي الآن بحاجة لظهر قوي يسندها، وليس لأخت تبكي كالأطفال.
ولكنّها تراجعت عن قرارها بعد أن رأتها بغرفة العناية المشددة، بتلك الهيئة، حيّة ترزق، تتنفّس، قلبها ينبض، شاحبة كالأموات، ولكنّها على قيد الحياة، نعم.
إنهارت بين ذراعي زوجة عمّها التي شاركتها بكائها بمرارة، حزنا على حال جنّة، وما آلت اليه حياتها بسبب عدن.

وعدن من جهة ثانية، غارق حتّى النخاع بمخططه، يشغل نفسه بين التقارير والفحوصات الطبية، التي كان يعمل عليها وهو والدكتور حدّاد من قبل، لا يريد حتّى التفكير بأنّ جنّة لن تنجو، بل بإذن الله ستنجو، حتّى لو تطلب الأمر منه أن يتبرع لها بقلبه وروحه سيفعل، ولا يريد شيئاً بالمقابل، بل كل ما يحتاجه هو التكفير عن ذنبه بحقها، الحرص على أن يعيد لها ما خسرته بسببه، ومن ثمّ سيختفي من حياتها....

هذا كان إتفاقه مع نفسه، سيضحي بكل شيئ، بسعادته وفرحته وروحه وأي شيئ من أجلها، وإذ كان الثمن أن يبقى بعيداً، سيفعل.......،

« أين عدن، اليس من المفترض أن يكون أوّل المتواجدين هنا عند باب غرفتها» هتفت هدير غاضبة من إبن عمّها، لا تصدّق إستهتاره، بحيث أنّها لم تراه منذ قدمت الى المستشفى.
تلفّت ثائر حوله بإستغراب، إذ أنّ الأخير حقّاً يتصرّف بغرابة حيال وضع جنّة، ليس ردّة الفعل المتوقعة منه أبداً.
« هل هو خائف من مواجهتي بعد فعلته؟» سألت هدير تتوعّد له
« من الأفضل لك أن تتمالك نفسك ولا تنسي أين نحن، إتفقنا» حذّرها ثائر يرى الحقد يتطاير من مقلتيها.
تأففت تحتضن جسدها بطفولية، ترتعش شفتيها على وشك الإستسلام للبكاء من جديد« كيف طاوع قلب بابا على إخبارنا أنّها ماتت ، كيف طاوعه قلبه على دفنها والتخلي عنها وهي ما تزال على قيد الحياة، أنا غاضبة جداً، حزينة وغاضبة» تمتمت تتنشّق دموعها وثائر لانت ملامحه يقول« لا تحكمي على والدك بتلك الطريقة، فهو يتألم ويتعذب أكثر منّا جميعاً، جنّة أخطأت، وحينها وجد والدك أنّه العقاب الأنسب لذنبها، غافلاً على أنّه بتلك الطريقة لا يعاقبها وحدها، بل كان عقاباً جماعياً طالنا جميعناً دون إستثناء.

« جنّة كانت تتعذّب من أجل عدن، وما كان أحد يشعر بها وبمعاناتها، في نهاية المطاف عدن هو السبب بكل ما حصل للجميع»
زفر ثائر بضيق، لا يريد التحدّث معها بذلك الموضوع العقيم، فغيّره يسألها«كيف حال عمّي، إيّاك وأن تكوني قد أشعرته بشيئ بعد عودتك من المستشفى البارحة»
هزّت برأسها« لا، لم يشعر بشيئ، ولكنّه اليوم سألني مستغرباً خروجي مع مريم من جديد، وأنا أخبرته بأنّها بحاجة لمساعدتي في بعض الأمور الخاصّة، وبأنّي لن أتأخر بالعودة»
« حسناً، ومن الأفضل أن لا تتأخري»
« ماذا، ماذا لو لم يتطابق أي من أنسجتنا معها، ماذا سنفعل حينها، هديل خارج البلاد، وهي حامل، لا أظن بأنّ يقبل زوجها بتعريضها لتلك الفحوصات بوضعها ذاك» قالت بنبرة جزعة، خائفة من فقدان أختها.
وثائر، آثر الصمت، يفكّر بكل الإحتمالات، يدعو الله بأن يلطف فيهم ويتطابق نسيجها مع أحدهم، أي أحد، المهم أن ينقذوها.

التفت كلاهما يشاهدان عدن ووالدته عاليا قادمان من الطابق السفلي.
عقد ثائر حاجبيه يدرك للتو بأنّ والدته قد إختفت مع عدن لحظة قدمت الى المستشفى، يتساءل عن ما كان يفعله الإثنان لطوال ذلك الوقت.

القى عدن التحيّة على مسامعهم وتجاوزهم يستعد للدخول على جنّة، ووالدته وقفت عندهم، القت التحية وسألت ثائر« أتعيدنا الى المنزل يا بني»
« بالطبع، هل أنتنّ جاهزات للمغادرة؟»
رمقت هدير عدن بطرف عينها، تشعر بالدماء تغلي بعروقها، ستجن إذ لم تذهب اليه وتفرغ عليه غضبها، وهذا ما فعلته بالتحديد، تسرع بخطواتها علّها تلحقه قبل أن يدخل الى غرفة جنّة.

إرتدى عدن الثياب المعقّمة الخاصّة بغرف العناية، وضع القفازات والقناع، هامّا بدخول الغرفة، وإذ بهدير تستوقفه قاطعة دربه، وقفت قبالته تتراقص غضباً، تعصر قبضتيها، تحاول لجم غيضها عنه، ومن دون مقدمات هتفت به من بين أسنانها«أنت السبب، أنت السبب بكل ما هي فيه الآن، لقد تخليت عنها وهي في أكثر الأوقات حرجاً، طلّقتها ورحلت دون حتّى أن تنظر خلفك، وتركتها ترثي فقدك، تبكي وتتحسّر، بينما كنت حضرتك في تلك الأثناء، ترقص وتغني وتصوّر الفيديو كليبات وتقيم الحفلات، غير عابئ لمعاناتها وعذابها، ومن ثمّ لا أعلم، ما خطر لها، حتّى قررت فجأة الذهاب اليك، وبالرغم من أنّي نصحتها أن لا تفعل، الاّ أنّي في نهاية المطاف إضطررت لمساعدتها، خطوة غبية منّي، ما زلت الى هذه اللحظة أندم على قيامي بها، أتعلم لماذا؟ لأنّك ما كنت تستحق، ما كنت وما زلت لا تستحق ما فعلته جنّة وخسرته من أجلك، وإذا ماتت أختي، إعلم بأنّك ستحمل ذنبها الى يوم الدين، لأنّك أنت السبب، شئت أم أبيت، أنت من أوصلها الى هنا»
قالت تضغط بسبّابتها على صدره، يشعر بكلماتها كالخناجر تطعنه بوحشية، ولكنّه إكتفى بسماع ما عندها بطيبة خاطر، لا يملك مبرراً يدافع فيه عن نفسه، أو لربما لأنّه قانع بإتّهامها، ويختم عليه بالشمع الأحمر،
إنّه السبب دون أدنى شك.

***********************************

إنتظر ثائر حتّى إبتعدت هدير عن مرمى السمع وسأل والدته بنبرة فضولية«أمّي، ما الذي تخفيانه عنّا أنت وإبنك بالتحديد؟»
« كل خير يا بني، أنت فقط أدعو أن تتم الأمور كما نشتهي، وأقسم لك بأنّ ما نفعله لا يحمل سوى الخير لتلك المسكينة وأخيك» قالت عاليا تدمع عينها حزناً، ترجو الله أن تتطابق أنسجتها مع أنسجة جنّة وتتمكن من إعادة الروح الى تلك الزهرة التي فقدت رحيقها بريعان شبابها.

« ما أعلمه أن نسيج عدن قد تطابق معها وهو سيتبرع لها بكليته، ويبقى السؤال ما دورك أنت بما تبقى» سألها تبهت ملامحه بجزع« لا تقولي بأنّك ترفضين تبرّع عدن لها؟»
« ما عاذ الله، بل أقبل، وأبارك، دعنا فقط تنتظر نتيجة الفحوصات ومن ثمّ سأعلمكم بكل شيئ، إتفقنا»
قالت وتجاوزته، تسبقه الى السيّارة فتبعها حائراً بأمرها، مشغولاً فكره بما تخبئه عنه.

********************************

دخل عليها الغرفة، يشعر برهبة المكان يغزو أوصاله بشعور روحي عميق، الهدوء والسكينة التي يعكّر صفوها أصوات الالآت المحيطة بها، جلس على المقعد الوحيد الموجود بجوار سريرها، يتأمّل ملامحها الحبيبة بدعاء لا ينضب من لسانه، وصراخٍ صاخب يتردد صداه بأعماقه المشتعلة بنيران الشوق والندم وقلّة الحيلة.

حتى بعد أن علم بأنها ما تزال على قيد الحياة، لم تتوقف كوابيسه عن زيارة أحلامه، يجد نفسه يبكي فوق قبرها بمرارة، ينوح فراقها، يشعر بقلبه وروحه يتمزّقان حزناً وبأساً، ومن ثمّ فجأة يتذكر بأنّها ما تزال على قيد الحياة، وبأنّها لم تمت، وبأن مسألة وفاتها لم تكن سوى زيفٍ أحرق وجدانه لأشهر طوال.
ولكنّه بالرغم من ذلك يجد نفسه عاجزاً عن الخروج من تلك المقبرة، يفتّش عنها، يصرخ بإسمها، يتوسّلها أن تظهر له وتدّله على طريق الخروج من بين القبور.
ودائماً يصحى قبل أن تأتي............

مسح دمعة يتيمة تحررت من مقلته، تنهّد بعمق، وزفر نفساً حارّاً يحمل أوجاعه بذرّاته الغير مرئية.

ومن خلف قناعه، خاطبها، يدعو بسرّه من أن تتمكن من سماعه، لربما تكون المرّة الأخيرة التي يتمكن من مخاطبتها بها.

وبغصّة شعر بها تخنقه بوحشية قال « لربما لم نكن بيوم كاملين، ولكن تأكّدي بأنّنا نتشارك شيئاً كاملاً بجميع صفاته.....
الآ وهو ذلك الكيان الفريد من نوعه، الذي يحتضننا أنا وأنت» إبتسم لملامحها الشاحبة، تقطر مقلتيه إشتياقاً ولوعة يردف« لا تنسي بأننا نتاج ذات الجبلة التي عجنتنا سويّا، نتشارك تلك الروح الطيّبة التي نمت بداخلنا ونشأنا على حسّها.
أنا وأنت مهما حاولنا الإبتعاد، يبقي بيننا ذلك الحبل المتين الغير مرئي، ممتد بيننا، ذلك الحبل جنّتي، غير قابل للقطع أو الزوال، هذا ما برهنته لنا الأحداث الأخيرة»
تنشّق دموعه يشبك كفّيه فوق فمه، صمت لبرهة طويلة يستمع لصوت نبض قلبها الرتيب، يخترق أعماقه بسلاسة، كأنّه روحاً تعيد إحياء أرضه الجرداء.
« أنا أسف جنّة، أسف على كل ما تسببت به لك من ألم وحزن وعذاب وأسقام، وأقسم لك بأنّي سأبقى أدفع الثمن حتّى آخر نفس من عمري، ولكن إعتذاري لن يقتصر على قول كلمة آسف، بل سيمتد لإعادة إعتبارك، لمحاولة تعويضك ما فقدته بسببي، على أمل أن يأتي ذالك اليوم وتغفري لي....................
أنا، أنا لا أذكر من ذلك اليوم أي شيئ، لا أذكر ما حصل، ولا حتّى ما الذي جمعك مع أمان النذل بذات السيّارة، ولكن هناك شيئ واحد متأكد منه، الآ وهو بأنّي السبب والمتسبب الرئيسي لذلك، لا بدّ أنّك ذهبتي الي ووجدتني بحالة غير أهلة لسماع ما عندك، وأمان إستغلّ وضعي ذاك وتمكّن منك، وهذا الأمر يعذّبني جنّة، يعذّبني لدرجة أنّي عاجز عن الغفران لنفسي، ولا أعتقد بأنّي سأغفر لنفسي أبداً.
ولذلك الأمر أعدك، أعدك بأنّك عندما تستيقظين، ستجدين نفسك قد إسترجعتي بعضاً من حياتك القديمة،
نعم، أعلم بأنّها من المستحيل أن تعود كسابق عهدها،
وأنت من المستحيل أن تعودي كسابق عهدك!
ولكن أمثالك من الحامدين والشاكرين والقانعين
عندما يفقدون كل شيئ، سيجدون ذلك البعض الذي إستعادوه،
كل شيئ

الماضي
قبل الحادث بساعتين

الأمطار تنهمر بغزارة تهطل كسيوط لاسعة تضرب الارض وهيكل السيارة والزجاج الأمامي بعنف مسبّبةً إنتشار قشعريرة طفيفة بجسدها ، أخذت سيّارة الأجرة التي تستقلّها المنعطف الذي يقود إلى الفيلاّ التي إستأجرها عدن مؤخراً هو وفرقته .

نعم إنها تعلم بأنّها عندما فضحته أمام العائلة، قد دمّرت كل سبل العودة اليه، لكن التطورات الجديدة تحكّم عليها بإعادة ترميم دربٍ يعيد جمعهما، حتّى لو كان درباً وعراً وشائكاً ومحفوفاً بمآسي الأشهر السابقة، ولكنّها تثق بعدن، وتثق بأنّه سيفعل المستحيل لإعادة بنائه كسابق عهده عندما يعلم بحملها.

وهي بدورها ستتنازل من أجل طفلهما، من أجله ستغفر وتسامح وتعود اليه بمحاولة أخيرة لتخطي الصعاب والعقبات التي ما إنفكّتْ تقف بطريق حبّهم معسّرةً إستمرار علاقتهما الطيّبة التي كانت تتوّج جميع مراحل حياتهما.

وقفت السيّارة أمام المدخل بإنتظار خطوتها التالية، وهي حدّقت بالزجاج بضياع تفكّر بعدن الذي أصبح مؤخراً إيدِن بعد أن وقّع على عقد ألبومه الجديد مع شركة عالمية طالبته بإختيار إسم فنّي له.
تنهّدت بإرهاق حاضنة نفسها تشعر بإرتعاشة طفيفة تسري بجسدها.

« الن تنزلي سيّدتي » أخرجها صوت السائق من شرودها فومأت له برأسها تترجّل من السيّارة، فإستقبلتها الأمطار الغزيرة برحابة تبلّلها.
صوت الموسيقى الصاخب يضج بأرجاء المكان طاغي على صوت الأمطار المنهمرة، شعرت على إثرها بقلبها ينبض مع كل نوتة موسيقية صاخبة تهزّ أرجاء المكان .
ركضت نحو المدخل علّها تتفادى الإبتلال الذي نال منها بشدّة.

ضغطت على جرس الباب تنتظر من أحدهم أن يفتح لها، تحاول مقاومة التوتر الذي غزا أوصالها ترقباً للحظة رؤيته.

إذ بالرغم من كل تلك المآسي التي توّجت علاقتهما، الاّ أنها لم تستطع منع قلبها عن النبض من أجله هو فقط، وروحها عن التوق اليه، كأنّ قطعة منها غادرتها يوم رحل.

فتح أمان الباب متفاجئاً بجنّة أمامه ، شهية كالمعتاد ، بحجابها وثيابها المبتلّة، وعينيها الواسعتين الحزينتين، وروحها الحبيسة بين جدران إيِدن ، صديقه العزيز .

إرتدّت جنّة مجفلة عندما رأت أمان أمامها، بصدره العاري ومشروب روحي بيده، يناظرها بتلك النظرة التي تثير إشمئزازاها، إنه آخر شخص ترغب برؤيته الآن ، تخطته متجاهلةً وجوده تفتّش بقلب مقبوض بالأرجاء عن عدن .

جالت بنظرها حول الموجودين بإزدراء ، فتيات شبه عاريات وموسيقى صاخبة ومشروبات وممنوعات ، هذه ما آلت اليه حياة الفرقة بعد أن وقّعت على عقد مع شركة موسيقية عالمية، إذ يبدو أنّهم وقّعوا على صكّ ملكية لحياتهم وأرواحهم للشيطان نفسه، خسروا أنفسهم مع ذلك العقد وأصبحت العربدة نمط حياتهم اليومية .
إقشعر بدنها لحظة شعرت بأمان خلفها مباشرة، إقترب منها بوقاحة حدّ أنّها شعرت بأنفاسه الدافئة تلفح بشرتها الرطبة والباردة «هل تفتشين عنه »
أتت نبرته مغرية مردفاً « إنّه في الأعلى ، في غرفته ، هل أستدعيه لك ؟؟»
التفتت اليه تشذره بشرارات قادحة، إبتعدت عنه تخلق بينهما مسافة،هادرة به « لا داعي، بإمكاني تدبّر أمري »

وتركته هناك تشقُّ دربها نحو الطابق العلوي، بخطوات مترددة مرتعبة من ما ستجده هناك، وأمان بقي مكانه يراقبها تبتعد بإبتسامة خبيثة ومتوعّدة.

وصلت إلى الردهة حائرة بأمرها، لا تملك أدنى فكرة عن مكان غرفته، شاهدت عند منتصف الرواق، إمرأة شبه عارية، بالكاد ترتدي ثياباً، تطرق باباً وتنادي بنبرة مغناجة« أيدن، الى متى ستبقيني هنا أنتظر، الآ تمل من البقاء وحدك في تلك الغرفة، إفتح لي وأسمح لي بالدخول، أعدك بأن لا نفعل شيئ، فقط نتحدّث ونتسامر معاً، كي أسلّيك.»

عبست جنّة تشعر بقلبها يقرع كالطبول بصدرها، مزيجاً من مشاعر هائجة، غيرة وغضب وحقد وخيبة، جزّت على أسنانها وإقتربت منها، وصلت اليها تدفعها بعيداً عن الباب هاتفة بها بنزق« أيّتها الساقطة، الآ تملّي أنت من السعي خلفه، لو كان يرغب بك لكان فتح لك الباب دون أن تتوسلّي اليه.»

« إرحلن من هنا، إرحلن» أتى صوت عدن الصارخ بهيستيرية من الداخل.
فتح الباب بإندفاع يصيح بهن معاً، كأسد هائج لا يرى أمامه.
هيئته مزرية، ورائحة المشروب تفوح منه بطريقة مثيرة للإشمئزاز، وقف بين حاجبي الباب يصيح بهن« متى ستفهمن ها، الا تستسلمنّ للرفض أنتن ومثيلاتكن، الآ تتحلّون بذرّة كرامة؟؟! متى ستفهمن، أنا لا الهو مع النساء، إنكّن تثرن إشمئزازي بإسترخاصكن لأنفسكن»
شحبت ملامح الفتاة على وشك الإسترسال للبكاء، وجنّة إستعادت بعضاً من روحها، إقتربت منه بضع خطوات تخاطبه بنبرة مهتزة.
« عدن، هذا أنا جنّة»
رمش عدّة مرات بنيّة توضيح رؤيته المشوّشة، هل هذه خدعة بصرية من تأثير المشروب وحبوب الهلوسة التي يدسّها له أمان، أم أنّها حقاً هنا؟
وماذا تفعل هنا بحق السماء؟

ضيّق حدقتيه باسطاً ذراعيه على حاجبي الباب، يغلق منفذه بجسده هادراً بها «ماذا تفعلين هنا؟»
شبكت أناملها ببعضها تحاول دفع التوتر عن نفسها، إبتسمت له تراقبه بعينين دامعتين تفرك كفّيها ببعضهما بتوتر، تنحنحت رافعة وجهها اليه تتمتم بنبرة ضعيفة بالكاد وصلت لمسامعه « أحتاج ، أحتاج للتحدّث اليك ، هل بإمكاني الدخول؟؟» أخبرته تحاول التملّص بنظرها الى داخل الغرفة خلفه
فهزّ برأسه رافضاً، يستقصد حجب نظرها عن الداخل يحاول البقاء مستقيماً بوقفته وعدم الترنح، تلفح أنفاسه حواسها، رائحة المشروب تفوح منه بقوّة .
«عدن ، أرجوك ، هناك أمرٌ مهم عليّ إخبارك به »
« ليس هناك من شيئ مهم بيننا بعد ما فعلته بي ، لم يعد هناك أي شيئ مهم بعده هل فهمتي .» هدر بها يتّخذ خطوة مترنحة بإتجاهها وهي إتخذت خطوة إلى الخلف مقابلها .
هزّت برأسها تستكين لدموعها الحارقة « أرجوك ، أنت بحاجة لان تسمعني ، لقد قررت منحك فرصة جديدة، من أجل...»
قاطع كلامها يجذب ذراعها بعنف، هادراً بها بغضب « تمنحيني فرصة جديدة !! وهل هناك فرص بعد أن أقدمتي على فضحي أمام عائلتي، بعد أن أجبرتني على طلاقك، أنت حتّى لم تمنحيني فرصة الدفاع عن نفسي، أو فهم ما يحصل من حولي، لقد دمّرتني جنّة، دمّرتي حياتي ومستقبلي، وتسببتي بطردي من المنزل والقرية»
تأوّهت بألم تحاول تحرير ذراعها من قبضته الحديدية تشعر بها تحبس الدماء عنها
« عدن ، عدن أنت ثمل ولا أعتقد بأننا سنتوصّل إلى حلّ وأنت بهذه الهيئة ، أنت حتّى لا تعي ما تقوله وتفعله ، دع ذراعي أرجوك »
هزّها بعنف هاتفاً بها من بين أسنانه، يضغط على ذرعيها بقوّة سالباً شهقة جريحة من بين شفاهها، أغمضت عينيها تذرف دموعاً سخية لا تصدق ما يفعله ، عدن تغير كثيراً ، صديق طفولتها ، وصديق صباها ، حبيبها وخطيبها، هذا ليس عدن الذي عرفته طوال حياتها « أنت السبب ، أنتِ السبب بكل ما وصلت اليه علاقتنا ، عدم ثقتك بي وتخوينك الدائم لي ، أنت أوصلتنا الى هذه الحالة، ولن أسامحك أبداً على ذلك »
« أنا أسفة ، أسفة ، أرجوك ، أرجوك » تمتمت بين شهقاتها مصدومة من نظراته الثائرة تلك ، إنّه يكرهها ، لقد خسرت عدن هذه المرّة الى الأبد .
حرّرها يوليها ظهره ، شبك أنامله الطويلة بخصلات شعره يجذبه بعنف، يتنفّس بعشوائية.
يبدو فاقداً للوعي تماماً وهي متأكدة بأنّه سيندم لاحقاً على ما قاله وفعله ، هذا إذا تذكر قدومها من أساسه.
عدن الواعي من المستحيل أن يعنّفها أو يكلّمها بهذه الطريقة القاسية لأي سبب من الأسباب.
ترنّح عدن على وشك فقدان توازنه، فإستند الى الحاجب تغرق مقلتيه بمحجرهما، قبض على معدته يشعر بالغثيان جذب الباب خلفه يصفقه بعنف في ذات اللحظة التي فقد فيها التحكّم بمعدته بفرغ محتوياته بأرض غرفته.

وجنّة وقفت أمام الباب تسمعه يتقيّأ، شهقت بحرقة ولوعة، تحتضن جسدها البارد، تحاول التخفيف من إنتفاضته العنيفة التي تسببت بها ملابسها المبلّلة .

التفتت ناحية السلالم تشاهد أمان قادماً نحوها، يحمل كوباً من الزهورات الساخنة بيده، وبخطوات خبيثة إقترب منها، وقف بوجهها يوليها كامل إهتمامه ، تنهّد بعمق يناظرها بإشفاق وهي أشاحت بوجهها عنه تمسح دموعها الغادرة تناظر باب غرفة عدن بخيبة، لا تعرف ماذا عليها أن تفعل الآن، فهي لم تتوقع للحظة فشل لقائها بعدن بهذه الطريقة الرهيبة.

وضع أمان كوب الزهورات بوجهها يقدّمه اليها بإبتسامة حانية، فتناولته من يده دون تردد، ترتشف السائل الساخن بشره، تشعر بالحاجة الماسّة للشعور بالدفئ علّه يهدّئ من توتر أعصابها الهادرة.

رمق باب عدن يقول« إنّه على هذه الحالة منذ أجبرته على تطليقك دون إعطائه فرصة لتبرير نفسه ، لقد جرحته وأذيته وخوّنته ، كيف أتت بك الجرأة وأتيت اليه بعد كل هذا؟»
إرتعشت يديها توشك على إيقاع الكوب الذي تحتضنه بين كفّيها لولا أنّه إنتبه لذاك فأنقذه من بين أناملها.
شهقت بحرقة تحتضن نفسها « لم أستطيع تقبّل ما آلت اليه حياته ، هذا فظيع ، إنّه ليس عَدَنْ الذي أعرف ، إنّه ، إنّه شخص آخر غريب لا أعرفه »
ضحك يتأمّل تفاصيلها بخبث، رفع حاجبه يرمقها بشغف خفي يقول بنبرة ماكرة، غفلت جنّة عنها «حسناً ، حتّى هذا الإيدن ما يزال يحبّك بجنون »

خرج في هذه الاثناء العضو الثالث للفرقة المصون جِهان من غرفته، متبوعاً بإمرأة مواصفاتها لا تختلف عن الأخريات بالأسفل، وقف للحظات يحاول التأكد من أنّ ما يراه أمامه حقيقة وليس وهم أو من تأثير المشروب وحبوب الهلوسة التي إبتلعها، إقترب منها عاقداً حاجبيه غير راضٍ عن وجودها هنا .
« جنّة ! ماذا تفعلين هنا بحق السماء؟»
التفتت اليه تحاول تمالك نفسها والتمسك بما تبقى لديها من كرامة ، رمقته بنظرة ثاقبة تتمتم « راحلة ، أتيت للتحدّث مع عدن فوجدته فاقداً للوعي ، سأتحدث اليه لاحقاً »
أجابته وشقّت دربها نحو الاسفل فإستوقفها آمراً.
« الآ يكفي ما فعلته به حتّى الآن ، دعيه وشأنه ، دعيه يهنأ بنجاحه الذي منعته من الإستمتاع به ، لقد كسرت قلبه وروحه في آن معاً ، إذهبي ولا تعودي »

ومأت برأسها دون الإلتفات اليه، وتركت المكان بخطى واسعة سريعة هاربة من هذا الجو المقيت الذي وجدت عدنها فجأة قد غرق به حدّ الهلاك ، لقد حاولت إنتشاله منه ، تقسم بأنّها حاولت، ولكنّها عجزت عن ذلك ميقنة بأنها على وشك الغرق معه إذ لم تنفذ بجلدها، هل هذه أنانية ؟؟ ربما ، ولكنّها بالنهاية إختارت النجاة به أو بدونه .

أسرعت بخطاها نحو المدخل الرئيسي هاربة من صخب الموسيقى والروائح الكريهة والجو المشحون ، لفحها الهواء البارد العليل لحظة تخطت عتبة الباب تشعر به يبرّد سقم روحها العليلة، شهقت بعمق تتلفّت حولها بحيرة، كيف أنّها لم تنتبه كي تطلب من سائق سيارة الأجرة أن ينتظرها.
حبست دموعها القريبة تمنع تبعثر ما تبقي لها من مشاعر، وقبل أن تقرر خطوتها التالية وجدت أمان بقربها يجذبها من ذراعها، يقودها نحو السيارات المركونة قائلاً « سأوصلك إلى وجهتك تعالي »
حاولت التملّص من قبضته تتذمر « دعني أمان ، لا تلمسني من فضلك، أستطيع تدبر نفسي ، دعني»
حرر ذراعها يقدم إعتذاره وتبريره « الأمطار غزيرة والوقت تأخر ، لن أدعك تغادرين بسيّارة أجرة مع غريب ، إصعدي كي أقلّك الى القرية»
قال يشير لها نحو سيّارته الرباعية الدفع ، فتح بابها يتهيأ لدفعها اليها، فصعدت تحذّره من أن يلمسها من جديد، جلست داخل السيّارة حائرة بأمرها، لا تريد التواجد معه، إنَّها تكرهه ، تكره نظراته وحركاته وتلميحاته ، تكره كل ما يتضمنه، ولكنّها أذعنت لدعوته لا تملك حلاًّ أخر، إذ بلدتها بعيدة جداً ومن الأفضل لها أن تعود برفقة أحد تعرفه من أن تعود برفقة غريب.

وما أدراك ببواطن هذا الذي تظنّي بأنّك تعرفينه!

إنطلق أمان بسيّارته يراقبها بين الحين والآخر بطرف عينه، نعم وأخيراً ستسنح له الفرصة بالحصول عليها، وأخيراً سيتمكن من ردّ صفعتها لها وسينتقم من ذلك الحقير إيدِن الذي يظن نفسه الملك بنفسه .

هزّ برأسه يبتسم بخبث لحظة بدأ مفعول المخذّر الذي دسّه لها بالمشروب الساخن يأخذ مفعوله، يراها تحاول مقاومة غيابها عن هذا العالم بشراسة .

«هل أنت بخير ؟؟؟» سألها ببراءة تامّة
ضغطت على رأسها تشعر بثقله الغير معتاد،
تشعر بإنعدام جسدها، وكأنّها مجرد فكرة تطفوا بالارجاء ،
تتشتت وتتبعثر ضالّةً طريق العودة ،
تململت تحاول التمسك بوعيها الذي بدأ ينساب تدريجياً من عقلها، غاب عنها وتركها بحالة من الضياع ،
فتحت عينيها بصعوبة تشاهد العالم من حولها يتراقص تحت زخّات المطر ، رمشت عدّة مرّات تحاول توضيح رؤيتها التي بدأت تتخلّى عنها،
فتحت فمها تحاول الكلام فعجزت عن تحريك لسانها، تشعر بوزنه يتثاقل تدريجياً، إنَّها تضيع وسط الفراغ واللآشيئ ، تتلاشى لتصبح فريسة سهلة للوحش الذي يترقّب زوالها بصبر، ينتظر اللحظة الحاسمة للإنقضاض عليها.
«أمان ، أمان ، لا أشعر بأنّي بخير ، ماذا يحصل لي؟»
أمسك بكفِّها بلطف يخاطبها بحنان « حبيبتي، ستكونين بخير، أعدك، سأهتم بك جيداً »
جذبت كفّها من يده هاتفة به، فخرجت الأحرف من فمها متقطّعة بسبب الثقل الذي إجتاح لسانها فجأة « ماذا.... فعلت.... أمان ، ماذا... دسست لي..... بالمشروب؟؟ أيّها المخادع الحقير ، سأق.....سأقتلك أقسم.....لك »

هدّدته منقضّةً على مقود السيّارة، آخذة أمان على حين غرّة، جذبت المقود ناحيتها، فتسبّبت بخروج السيّارة من مسارها،
صرخ أمان بها يحاول إبعادها عنه« ماذا تفعلين يا مجنونة، ستتسببين بقتلنا» هدر بها يدفعها بذراعه، يحاول إعادة السيّارة الى مسارها، ولكن جنّة رفضت تحرير المقود تقود السيّارة نحو هلاكها.
تشاهد ضباباً من الأضواء الساطعة تهجم نحوهما بسرعة كبيرة، مرفقة بصوت مكابح وأبواق تحيطهما من كل إتجاه .

« رحمتك يا رب، أشهد أن لا اله الاّ الله وأشهد أن محمداً رسول الله»

تهيأ لها أنّها تشهّدت قبل أن تفقد وعيها كلياً، أو لربما، تلك كانت نيّتها.

وأحداث تلك الليلة ستبقى بين مجرّد ذكرى ستصدأ وتعلوها الغبار، في غرفة منسية من قبل الإثنين
ولربما ذلك للأفضل، لحكمة الآهية ورحمة لهما كلاهما.

****************************************

علت همهمات المصلين في الجامع، فهتف الشيخ يحاول إعادة الهدوء والنظام بين الصفوف يقول.
« نعم، في بعض الأحيان يخطئ الأهل بالتعامل مع زلاّت أولادهم...

(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طـه: 132].وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ) [التحريم: 6].أي: مروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر، ولا تدعوهم هملا فتأكلهم النار يوم القيامة.
يوم تزل قدم إبنك، تحلّ بالصبر والسلوان، إستغفر ربّك، ولا تتسرع برّدة فعلك، وبدل أن تعنّفه وتطرده من تحت كنفك، وتلقيه بنفسك بأحضان الشيطان، إحتويه، أرشده، إنصحه، لا تتخلّى عنه، لأنّك إذ فعلت ستكون حينها المساهم الأكبر بضياع ولدك منك، وحثّه للإستمرار بالخطئة ونموِّ ذنوبه وتعاظمها.( كأنّك تلقيه بنفسك الى التهلكة)

عدن عقيل الإبن ظلّ وحاد عن طريق الحق، ووالده الحاج المحترم كامل عقيل إنصدم بإبنه فأتت ردّة فعله بإجباره على رمي يمين الطلاق على إبنة عمّه، ومن ثمّ طرده من المنزل.
إبنة عمّه بالرغم من كل ما حدث، لم تفقد الأمل بإبن عمّها وصديق طفولتها، الذي نشأت برفقته قبل أن يكون خطيبها، فقررت الأخيرة أن تذهب اليه الى العاصمة من دون علم عائلتها، علّها تقنعه بترك درب الشيطان، والعودة الى العائلة وطلب الغفران، ذهبت اليه تحمل قلبها بين يديها، تعتمد على الحب الذي جمعهما منذ الطفولة، ( وهل هناك ما هو أقوى من القلوب العاشقة بتغيير بعض مصائر البشر؟)

ولكن بكل أسف، خطة جنّة بائت بالفشل عندما تعرّضت لحادث سيّارة مروّع خلال رحلة عودتها الى المنزل، وهنا، يأتي دور والدها الحاج الفاضل عماد عقيل، الذي كذلك الأمر صدم صدمة العمر بإبنته وقرّة عينه، مفجوعاً بفعلتها،
وبلحظة غضب أعمت بصيرته قرر التخلّي عنها، العودة الى القرية وإعلان وفاتها وهي ما تزال تتأرجح ما بين الموت والحياة.

في كلتا الحالتين،
هل نلوم الأهل؟
على تسرّعهم بإتخاذ قرارات مصيرية تخص أولادهم؟
على التخلّي بدل الإحتضان؟

هل نلوم ذلك الجيل الصاعد الذي بالرغم من مجهود الأهل في إنشائه على الفطرة الإسلامية، تزل قدمه أمام المغريات ووسوسة الشيطان ؟
هل نلومه بعد أن يعود عن خطئه؟
يندم ويتراجع عن أفعاله؟
يحاول جاهداً التكفير عن ذنوبه بشتّى الوسائل والطرق ؟

كلّنا نعلم كيف زلّ عدن عقيل
وكلّنا نعلم، كيف تاب عدن عقيل

وكلّنا الآن نسينا له ما فات، نفخر به وبإنجازاته التي إنتشرت بين البلدان العربية، ونتمى أن يكون قدوة لأبنائنا وجيلنا الصاعد

ولكنّنا بكل أسف كلّنا لا نعلم بمعاناة الحاج عماد عقيل، وإبنته
التي دفنها عقاباً لها، بالرغم من أنّها ما تزال حيّة ترزق.

ويبقى السؤال :
لماذا؟

لأنّها إختارت أن لا تتخلى عن إبن عمّها بعد أن تخلّى عنه الجميع بمن فيهم أقرب الناس اليه.

لأنّها أمنت ببذرته الصالحة التي بلحظة ضعف مالت عن الحق بفعل الشيطان.
ولأنّها رفضت أن تكون يداً إضافية تبطش به،
فقررت أن تكون اليد التي ستنتشله من حفرة الظلالة والهوان.

فكان عقابها الأقسى على الإطلاق

هل أنا هنا أحاول أن أدافع عن أحدٍ منهم ( الأهل والأبناء)؟
هل أعطي جنّة الحق بما قامت به؟

لا
أنا لا أفعل !

ولكن، كلنا معرضين للخطأ (وخير الخطائين التوابون), فما من إنسان على وجه المعمورة إلا وله حسنات وسيئات إيجابيات وسلبيات خير وشر, وبالتالي من الإنصاف إعطاء كل ذي حقٍ حقه، هذا فعلاً إذا استطعنا تجريد أنفسنا من هوى النفس والانطلاق في الشعور نحو الآخر، سواء إتفقنا معه أو اختلفنا، فهذا لا يعني عدم ذكر محاسنه عند التعرض لشخصه دون وجه إنصاف


ومن العدل أن نغفر ونمنح فرص ثانية وثالثة، طالما الإنسان يتوب ويعود عن خطئه ويطالب بتلك الفرص.
ومن العدل أن تعود جنّة الى كنف والدها وعائلتها بعد أن نالت عقابها بأكثر من طريقة، ومن العدل أن يستعيد آل عقيل فلذتي أكبادهما بعد أن تابا وعادا عن ذنوبهما وخطيآتهما.

(وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأعراف: 153]
(إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 160]


إذ كان الله- عزّ وجل- يقبل التوبة،
فمن نحن كي لا نفعل؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كونوا على الموعد مع الفصل الأخير إن شاء الله الخميس مساءً

noor elhuda likes this.

امل القادري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 07:59 PM   #80

ميرا سلام

? العضوٌ??? » 379563
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 247
?  نُقآطِيْ » ميرا سلام is on a distinguished road
افتراضي

اولا ريتو الف الف الف مبروك عالتميز ياعمري تستاهلي واكتر ❤
كتير حبيت الفصل وتحمست لاعرف شو نهايتهم مع اني زعلانة انهاحتخلص😪
ليش حاسة انو ام عدن حتتبرع برحمها لجنة🤔
سوري ياعمري بالنادر لافتح المنتدى واعلق دايما عالفيس بقرا الفصول اللي بتنزل😘


ميرا سلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.