|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟ | |||
نديم و بريهان | 23 | 34.33% | |
آصف و نادية | 44 | 65.67% | |
أكرم و إيثار | 10 | 14.93% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-01-20, 10:55 PM | #1082 | ||||
نجم روايتي
| ضمها بقوة حانية و أعطى لرأسها سند كتفه كي تبثه سعادتها بتحقق أول أحلامها . زاد من احتضانه لها و هو يشعر بأنه لا يضم فقط جسدها المرتجف الصغير بل يضم معه أيضا مراعاته ، شفقته ، إحساسه و كل ما يجعل منه إنسانا . في واقع الأمر الضمة لم تكن لها وحدها بل كانت له أيضا ، كما تعلقت به تعلق هو بها مستشعرا جناحا من الرحمة يلقي بظلاله الناعمة فوقهما في لحظة لم يشأ أي منهما أن تنتهي أبدا . | ||||
30-01-20, 11:01 PM | #1084 | ||||
نجم روايتي
| ماذا كان سوى نبات شائك جاف ؟ و جاءت هي بين كل ذلك الشوك لتجد لها مكانا و تتغلغل . في تربة صدره التي روتها الأحزان و غذتها أوجاع الذكريات نبتت و نمت و في عمره الذي ظنه صار خريفا أينعت ورودا زاهية . | ||||
31-01-20, 12:33 AM | #1090 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الثامن و العشرون ( الجزء الأول ) - و هنا في هذا الركن ما رأيك أن تضعي فازة إيثار ؟ رأيت فازة على شكل ثمرة أفوكادو لونها أخضر فاتح ، تحفة تحفة و تلائم كثيرا لون ستائر الصالون الفستقي . كانت شيرين تتكلم بحماس بينما تمسك قطعة البيتزا بيدها اليمنى و هاتفها باليد اليسرى و تقطع الغرفة الواسعة الشبه فارغة بخطواتها القصيرة الصغيرة فبدت مضحكة جدا لعيني أكرم الذي وقف يراقبهما من بعيد ، عيناه كالعادة تتابعان بعناد كل شاردة و واردة من إيثار و لغة جسدها التي كانت أهدأ بمراحل من لغة جسد أخته و مع ذلك و بشكل غريب أكثر تعبيرا بكثير . الآن مثلا يراها تبادل أخته حماسها لكنه يقرأ بوضوح ما وراء الصورة ، يرى ارتباكها ، شرودها و شيئا غير بسيط من عدم الانسجام . بعد قليل ، وقف عند الباب يودع شيرين أو بالأحرى يكاد يطردها . - متأكد أنك لا تريد مرافقتنا أنت و إيثار لتشربا معنا شيئا أنا و سيف ؟ تمتمت شيرين و هي تتطاول بجسدها لتتجاوز مستوى كتفه و تسأل إيثار بنظراتها . تحرك أكرم في وقفته و رفع ذراعيه ليمسك بيديه إطار الباب العلوي مشكلا بسماجة حاجزا بينها و بين رؤية ما خلفها . - ما معنى هذا ؟ تمتمت و هي ترفع عينيها إليه بلوم . أدار رقبته قليلا يرخي عضلاته ثم قال بصوت ممطوط : - معناه أن تذهبي لسيفك و تتركي لي إيثاري . تفضلي . تراجعت بحرج خطوة إلى الوراء و هي ترى تلك النظرة الواضحة جدا في عينيه و التي لا يحاول جنسه مداراتها و إخفاءها ، نظرة رغبة صريحة مخجلة . تراجعت أكثر عن مجاله و صورة الشقيق الأكبر تعود للاهتزاز داخل قلبها و عقلها و لكنها تذكرت أن سيف زوجها هو أيضا الشقيق الأكبر لإحداهن و هي و هو غير مقصران أبدا أبدا في تشويه كل الصور ، الحمد لله على نعمة الستر . ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة خبيثة صغيرة مطت شفتيها لتخفيها و سرحت صوتها لتقول بلهجة طبيعية : - حسنا كما تريد ، سأذهب لسيف و أتركك لإيثارك . أو بالأحرى أتركها هي لك . ضربة قوية على كتفها من كف أكرم العريضة أعلمتها بتجاوزها الحد فازدردت آهتها المتألمة و تمتمت بتحية مرتبكة و غادرت . أقفل أكرم الباب وراءها و حاجبه الأيسر ما يزال مرفوعا باستهجان لكن ما إن استدار و وقعت عيناه على إيثار حتى لانت ملامحه و تلون قلبه كالعادة بعاطفة ودع معها تحكمه و سيطرته . تقدم منها متأملا شرودها العميق ، يحب كثيرا أن يشبع عينيه بتفاصيلها . تنهد و هو يجلس بجانبها و يقربها منه يستنشق عبير شعرها الحالك . و مستسلما لفيضان عاطفته قبل أعلى رأسها ، جبينها ، صدغها و كل قبلة تزيده جوعا إليها ، لا يدري و لا يفهم كيف في أشهر بسيطة استطاعت أن تغوص بداخله حتى هذا العمق . كانت كالعادة تطرق برأسها تستقبل عاطفته باستسلام لذيذ يدغدغ قلبه و يلمس شغاف روحه . قبل خدها الشاحب قبلة طويلة بعثت فيه القليل من التورد ثم قال هامسا و هو عاجز عن الابتعاد عن وجهها : - ما سبب عبوسك اليوم ؟ خلاف أسري آخر ؟ راقبها تفتح شفتيها فزم شفتيه يمنع نفسه بقوة عن معانقة ثغرها من جديد ، منذ قبلتهما الأولى صار بالكاد يتحكم في اندفاع شوقه الدائم إليها لكنها الآن تحتاج منه أذنه و عقله لا شفتيه و غريزته . - تحدثي إلي إيثار ، أخبرتك سابقا أن نصف المشاكل تختفي بالحديث عنها و محاولة إيجاد حلول . راقبها تغالب ترددها ثم قالت بخفوت : - ماما تتصرف بغرابة منذ عقدنا قراننا . لا أقدر على فهمها ليس كأني فهمتها يوما لكن هذه الفترة صارت لغزا محيرا . تتجاهلني معظم الوقت و حين تهتم تفعل ذلك لتتدخل في خصوصياتي . تنهدت بتعاسة و أكملت : - أما بابا فكالعادة غائب أكثر منه حاضر . بصراحة لا أشعر أني سأترك فراغا ورائي فلطالما كنت هواء . - هراء ، علق أكرم و هو يمسك ذقنها و ينظر ملء عينيها . اسمعيني إيثار أنا أفهم أن أباك و أمك قصرا معك كثيرا لكن هذا لا يعني أنهما أهملاك . المشكلة بينك و بينهما مشتركة هما لديهما عاطفة أقل من اللازم و أنت لديك عاطفة أكثر من اللازم . مشكلتك الأكبر مع نفسك إيثار ، أنت حساسة جدا و تركزين كثيرا على جميع التفاصيل . أحيانا كل ما يستلزمه الأمر هو أن نغمض عينينا قليلا و نغض الطرف . أسدلت رموشها بعيدا عن نظراته الثابتة و همست بتردد : - لست الوحيدة التي تركز على التفاصيل ، ربما ورثت هذه الصفة عن ماما فهذا ما تفعله معي طوال الوقت . أطرقت برأسها و شبكت يديها و قالت باضطراب : - اهتمامها المبالغ فيه هذا ينغص علي حياتي لدرجة أني أشعر أنها تستفزني أحيانا . - ربما هذا ما تفعله بالفعل ، ربما هي تريد أن تحصل على اهتمامك لمرة أخيرة قبل أن تغادري جانبها إلى الأبد . بمرارة نضحت من صوتها و كست كامل وجهها تمتمت إيثار : - لا تقلي أننا تبادلنا الأدوار أنا و هي . - و لم لا حبيبتي ؟ همس و هو يعود لتقبيل خدها . انكمش جسدها الصغير على نفسه و هي تجلس مشتتة المشاعر جزء من قلبها يهفو و يكاد يغفو تأثرا بلمسات أصابعه الدافئة و هي تجول بحنان فوق تفاصيل وجهها بينما جزء آخر يستعيد بألم تلك الحياة العائلية الباردة التي عاشتها و مازالت حتى الآن ، حياة خالية من كل ألوان الدفء . منذ كانت طفلة تجري بشغف الطفولة لتقبل أمها فتبعدها الأخيرة و هي تقول ليس الآن ، لست مستعدة ، فيما بعد . و لم تأت أبدا تلك البعد . و كبر الجسد و توقفت العاطفة المحتاجة إلى قبلة حانية في تلك السنوات الصغيرة . و صارت هي مشتتة بين عمق حرمان و تفاهة احتياج . دون أن تشعر اقتربت بجسدها منه تغرق برود الذكرى بين دفء ذراعيه و قبل أن تفكر همست بشرود : - ربما أنا لدي زيادة في العاطفة لأني افتقرت لها كثيرا في بيتنا . هناك مثل يقول " من لا يشبع على مائدة أهله يعش أبد الدهر جائعا " و أنا لم أشبع في بيت أهلي أكرم . نعم هي جائعة ، اعترفت و هي تلتصق به أكثر ، جائعة جدا. طعام المعدة معروف و طعام النفس الجائعة المحرومة من يدلها عليه ؟ - أنا سأكون أهلك إيثار و سأشبعك و أمسح كل جوعك ، تمتم أكرم بعمق صادق و هو يسندها إلى جدار صدره . ما الذي تناقشتما فيه اليوم و أزعجك إلى هذه الدرجة ؟ سأل بهدوء بينما قلبه تتسارع دقاته أمام منظر هشاشتها الواضحة - لم يزعجني ما اختلفنا بشأنه اليوم بقدر ما أزعجني أنه يتكرر كل يوم و أنا مللت . توترت أصابعها في حجرها و قالت تشرح : - اليوم مثلا لم تعجبها القاعة التي اخترتها أنا و أنت من أجل حفل الزفاف لأنها قد لا تحتمل عدد المدعوين ، ركز مع كلمة قد و عموما من حقها أن تعترض لكن باحترام . لكن ماما للأسف لم و لن تتغير ، هكذا كانت دائما تصرف مجاملاتها على الناس الأغراب ثم يتبقى لها القليل من الفكة القديمة فتلقيها على رأسي و أنا لم أعد أحتمل . يجب عليها أن تغير أسلوبها معي ، أنا لم أعد طفلة - متأكدة ؟ تمتم يتعمد مناكفة مزاجها الرمادي الكئيب . - ماذا تقصد ؟ رفعت نحوه عيني نمرة متوثبة فضحك و هو يقرص خدها . مال عليها يقبل ما بين حاجبيها و يهمس : - أتعلمين أنك تشبهين أمك كثيرا ؟ - أنا ؟!! - نعم أنت ، لذلك أنتما كثيرتا التصادم . - كلا أنت مخطئ أكرم ، هزت رأسها مرارا بعناد طفولي اتسعت له ابتسامته فعاد يهمس : - سنرى حبيبتي ، يوما بعد يوما ستكتشفين أن فيك الكثير من طبع أمك ، هذه سنة الحياة أما الشكل فحدث و لا حرج . - أشبهها لتلك الدرجة ؟ تأمل الموج الأسود العالي داخل عينيها ثم قال و سبابته تتحسس نعومة رموشها : - تشبهينها إلى درجة التطابق . أنت لا تحتاجين ذلك التطبيق الذي يريك شكلك و أنت أكبر سنا ، كل ما عليك فعله هو النظر إلى وجه أمك . - لكن ماما أطول مني ، تمتمت و شعور بالدوخة يغمرها بسبب قربه و لمساته . مط شفتيه و تمتم بتهكم خفيف : - للأسف ليس هناك تطبيق يجعلك أطول . نظرت إلى وجهه المشرف عليها بشوق ملهوف سافر و قالت بتردد : - تتمنى لو كنت أطول ؟ - إيثار ، قلتها لك سابقا و مع ذلك سأكررها : لو كنت أحبك بجسدي كنت لأتمناك أطول ، أجمل ، أكثر أنوثة لكني أحبك بهذا ، وضع يدها على يسار صدره و أكمل ، بهذا إيثار . و عموما أنا أفضل الأنثى الرقيقة على الأنثى الجميلة . - و أنا رقيقة ؟ - أنت رقيقة جدا جدا . أسدلت إيثار جفينيها و هي تفكر الآن ستأتي القبلة لكن ما أتى كان أكثر بكثير من القبلة . فبداخل أكرم علت نوتات الرغبة فوق أنغام الشوق البريء . فجأة شفتاها بين شفتيه لم تعودا تكفيانه فمضت يداه ترسمان نزواته المكتومة المكبوتة على منحنيات جسدها . بعد دقائق و بإرادة محارب سيطر على نفسه و ابتعد عنها ، نظر إليها مبهورا و نظرت إليه كأنه مهووس ! - لم تحبي الأمر ؟ سأل بصوت لاهث مرتبك . هزت رأسها تنفي ثم قابلت الصدمة داخل عينيه فهزت رأسها ثانية تنفي نفيها . طاف بعينيه على ملامحها المتأرجحة المشاعر ثم قال بهدوء : - إيثار هذا الجانب من علاقتنا سيكون أساسيا في حياتنا الزوجية لذلك يجب علينا مناقشته بدقة و بصراحة . لذلك أخبريني بصدق هل كرهت لمساتي لك ؟ حركت رأسها تنفي بسرعة فأضاف بثبات أكبر : - كيف شعرت إذن ؟ تردد قلق لمعت به عيناها فأسرع يضيف بحزم : - و لا أريد كلمات مهادنة . أريد الصراحة . كيف شعرت تجاهي إيثار ؟ بالاشمئزاز ؟ - كلا طبعا . الاستنكار الجلي في ردها الهامس مسح القلق عن ملامحه و قلبه ، أطلق نصف تنهدة و تمتم بثقة أكبر : - بم شعت إذن ؟ - بالانتهاك . - انتهاك ! برقت عيناه صدمة و استهجانا . - أعتقد أن كلمة اشمئزاز أو قرف كانتا لتكونا أفضل . - أنت قلت أن .. - معك حق ، قاطعها بلطف ، أنت لم تكوني مستعدة و أنا بشكل ما انتهكتك و أنا آسف . في واقع الأمر ليس آسفا عليها بقدر ما هو آسف على نفسه . راقبها تحيط صدرها بذراعيها بشدة ، تحمي نفسها ربما من انتهاك جديد ! يالها من كلمة . تأمل جفنيها المسدلين و نظراتها الحائرة التي تتنقل من طرف حذائها إلى ركبتيها ثم العكس كأنها تتلافى نصفها العلوي و تتعمد تجاهله . هو يفهم تماما ما تمر به ، تلك الحيرة و ذلك التشوش عندما يصير جسدك غريبا عليك ، يبوح و يستجيب و يفعل أشياء لا يقدر عقلك البريء على استيعابها . يفهمها لأنه يذكر بدقة مشاعره و تشوشه أيام مراهقته و الصدمة التي عاشها و هو يرى نفسه يتغير أمام نفسه ، هي الآن تعيش ذات المشاعر و ذات التشوش . - أنت طفلة ، همس بصوت أجش لم تغادره عاطفته المتمردة بعد ، أنت مجرد طفلة و أنا آسف ، آسف جدا . هي بالفعل طفلة و تقدم له يوميا دلائل جديدة على براءتها . هي مجرد أنثى تحتاج من يروي عطش روحها لا رغبة جسدها . - أنا آسف ، أعدك أن لا ألمسك بتلك الطريقة قبل ليلة الزفاف و الأفضل أن لا نتقابل داخل الشقة ثانية حتى لا أفقد سيطرتي مرة أخرى . و في جميع الحالات يجب أن تعرفي أن وعدي حدوده ليلة الزفاف . زفر بقوة فارتجفت بجانبه بينما أكمل يقول : - أنا أريدك إيثار . زاد اتجافها وضوحا فتمتم بلطف : - هل تريدين أن نتحدث عن ذلك الجانب من علاقتنا كي تكوني مستعدة و لا تصدمي بالأمر الواقع ؟ نظرت إليه بشهقة خرساء بين شفتيها الفاغرتين صدمة ، لا تدري لماذا و هي تسمع كلماته الأخيرة و ترى البريق القوي داخل عينيه رنت داخل عقلها كلمة نادية عنه : " المتحرش " طالت نظراتها المصدومة فارتبك ليل عينيه و تراجعت ملامحه عن هدوءها المزعوم . تحركت أصابعه تجول بين خصلاته و بشيء من الحرج قال : - طبعا سنتحدث تدريجيا إيثار . - لا ! رغم أنها كانت مجرد همسة إلا أن سمعه استقبلها كصرخة أخرسته فورا و كبحت محاولاته . - لا أريد التحدث عن تلك الأشياء ، تمتمت بتصميم و هذه المرة لم تبذل جهدا لإخفاء اشمئزازها . لا أريد ، أضافت و هي تحرك أصابعها بسرعة كأنها تطرد جراءًا صغيرة جرباء . راقبها أكرم تلوي شفتيها بقرف و لم يعرف هل يتنهد راحة من شكه أم حسرة على نفسه . بينما مررت هي أصابعها بين خصلاتها ببطء و قالت : - سندع الأمر لوقته . و لأول مرة يشعر أنه هو الطفل في علاقتهما . * * خرجت إيثار من الحمام بعد دقائق قضتها في معالجة الفوضى الكبيرة التي أحدثها في هيئتها و وجدانها . ضمت صدرها بحمائية و هي تعود للصالون ، لا تنكر أنها شعرت به و أثرت فيها كثيرا لمساته لكن الجزء الطفولي فيها كره الأمر جدا ، كره أن تتغلب فيها الأنثى على الطفلة و أن يعلو نداء الغريزة على نداء الروح . أرخت ذارعيها من فوق صدرها و هي تصل إلى الباب ثم توقفت دفعة واحدة و هي ترتطم بمشهده جالسا مكانه فوق الأريكة يتفحص هاتفها . تراجعت خطوة لتختفي قبل أن يلاحظها و بدأت تتنفس مرارا بعمق تسترجع حواره معها حين طلب منها الرمز السري لهاتفها منذ يومين . - لكن هذه خصوصيات أكرم . - لا توجد خصوصيات بين الرجل و زوجته توجد ثقة . - و الثقة تبنى على احترام الخصوصيات . - هل أفهم من هذا أن لديك ما تخفينه عني ؟ - لا و لكن ، قالت حينها باضطراب خانق لأنفاسها و هي ترى الغضب يزأر داخل نظراته . - لا يوجد لكن إيثار ، تمتم هو بين أسنانه ، يوجد حاضر ، لا خصوصية بيننا و لا رموز سرية و لا أسرار ، أنا أيضا سأعطيك الرمز السري لهاتفي كي لا تعتقدي أني أحلل لنفسي ما أحرمه عليك . تنهدت إيثار بعمق و هي تتكئ على الحائط وراءها تحاول السيطرة على دقات قلبها الثائرة رفضا و تمردا . صحيح أنه أطلعها على رمز هاتفه السري لكن هل كان ليوافق أن تفعل نفس ما يفعله معها الآن ؟ هل كان ليرضى بأن تتفحص هاتفه في غيابه ؟ المشكلة أن علاقتهما حتى اللحظة رغم كل التقارب الذي حصل مازالت لم تتخلى عن طابعها العمودي . هي تناديه باسمه أكرم فقط بشفتيها لكن في عقلها و كيانها مازال الدكتور أكرم الذي يصعب عليها أن تواجهه ندا لند . سمعت صوته يستعجلها فتحركت تسير إليه بعدم رغبة ، دخلت عليه فرأت هاتفها ما يزال بين يديه . الآن فعلا تشعر بالانتهاك . باقية الفصل على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t456040-110.html ***** التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-02-20 الساعة 12:15 AM | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|