آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟
نديم و بريهان 23 34.33%
آصف و نادية 44 65.67%
أكرم و إيثار 10 14.93%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree407Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-19, 11:17 PM   #661

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي


ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 29 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 13 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 16 ‏)
mayna123 , rouzaline , ﻧﻐﻢ , amana 98 , EbtihalAS , ﺭﻭﺩﻯ ﺭﺍﻣﻰ , ﻭﺟﺪﺍﻥ 1417 , romena bisher , ﻧﻮﺭﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ,
ﺳﻮﻭﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﺴﻮﻟﺔ , shatoma , ﺑﻴﻠﺴﺂﻥ , ﻋﺎﺋﺸﻪ ﻋﺎﺩﻝ


mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 11:18 PM   #662

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

جاري تنزيل الفصل
عشان خاطر عيون ريم الجميله حاولت اجمع فيه كل الشخصيات
اتمنى ينال اعجابكو

الشخصيات الثانوية
شيرين : أخت أكرم
سيف : زوجها تقريبا


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 11:19 PM   #663

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 28 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 13 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 15 ‏)
mayna123 , rouzaline , ﻧﻐﻢ , amana 98 , EbtihalAS , ﺭﻭﺩﻯ ﺭﺍﻣﻰ , ﻭﺟﺪﺍﻥ 1417 , romena bisher , ﻧﻮﺭﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ,
ﺳﻮﻭﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﺴﻮﻟﺔ , shatoma , ﺑﻴﻠﺴﺂﻥ , ﻋﺎﺋﺸﻪ ﻋﺎﺩﻝ


mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 11:22 PM   #664

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثاني و العشرون



طرقات ملحة ملحنة كأنها دقات شرقية على طبل بلدي بدت نشازا أزعج نبض الهدوء داخل غرفته الخاصة .
رفع أكرم رأسه عن الرسوم البيانية المعقدة لإحدى المكنات المطلوب منه صيانتها في وظيفته داخل المصنع ، مدد ذراعيه يرخي عضلاته و بلهجة تقريرية تمتم يحدث نفسه :
شيرين .
وجه بصره ناحية الباب و علا صوته عدة درجات يناديها :
- ادخلي .

انقطع صوت طرقاتها لتحتل مكانه دقات كعبها العالي الذي لا تأخذ منه استقالة أبدا حتى داخل البيت .
عقد أكرم ما بين حاجبيه و هو يشعر بانكماش مؤلم في الأعصاب جهة صدغه الأيسر لكن ابتسامة بطعم صباح ربيعي على وجهها أذابت تعبه .
راقبها تجلس على طرف سريره ، تتنهد بصوت مسموع فاستدار على كرسيه الدوار يواجهها بكامل جسده .
- اتصلت بها ؟
- اتصلت .
- و تكلمتما مع بعض ؟
- أنا تكلمت .

" و متى تسكتين ؟ " سخر أكرم بداخله .
- و هي ؟

ضمت شفتيها و عانقت يدها الصغيرة خدها بينما تقول :
- البنت خجولة جدا يا أكرم !
جدا جدا جدا
حين فتحت المكالمة و قلت لها أنا شيرين أخت أكرم انكتمت كليا و ظلت لمدة دقائق غير قادرة على الكلام .

ابتسم أكرم و عقد ذراعيه خلف رقبته بينما يغمض عينيه نصف إغماضة كأنه يقسم ذهنه بين واقع و حلم .
- البنت كلما أتعامل معها أكثر أتعقد أكثر ، جعلتني أشعر كأني رجل يكلمها إلى درجة أني رفعت يدي أكثر من مرة أتحسس " شنبي " .

اتسعت ابتسامة أكرم أكثر و بذكورية فخورة قال رافعا زاوية شفتيه :
- معقول ؟
- و حياة ذقني .

تعالت ضحكته المسترخية تتردد بين جدران الغرفة و داخل قلب أخته فتتلألأ ابتسامة واسعة على ثغرها و في عمق عينيها .
استوى في جلسته و انحنى نحوها يقول بجدية تهزمها بقايا مرحه :
- ألف مرة أخبرتك يا شيرين أن الحلفان بغير الله شرك حتى لو كان مزاحا .
- أعوذ بالله ، تمتمت شيرين و يدها تعبث بسلسلتها الذهبية .
- واصلي الحلفان بذقنك و سترين التغييرات التي ستطرأ عليه .
و من الوارد جدا أن نناديك بعدها الأستاذ شريف بدل شيرين .

رفعت وجهها نحوه بنظرة مجروحة و تعبير طفولي دغدغ مشاعر الأبوة بداخله بينما تتمتم و هي تقلب شفتها السفلى :
- فأل الله و لا فألك .

مررت أصابعها على ذقنها الناعمة و هي تتذكر الخشونة الشائكة لذقن العمة نجاة ابنة عم أبيها .
سرحت بنظراتها تسترجع طعم قبلات شفتي سيف الرجولية لها على بشرة فكها فاكتسبت نظرة عينيها لمحة فزع و هي تفكر كيف تراه يكون مذاق خسارة هكذا متعة ؟
- فأل الله و لا فألك ، كررت و كل وجهها ينكمش رفضا .

وقفت تترك له سريره و بدأت تنفض بنطلونها القماشي بكفين متوترتين .
- أفهم أنك تبت ؟
- أكيد تبت ، رمقته باستنكار و أضافت ، و من اليوم فصاعدا سأقسم بحياة صلعتك .

تقوس حاجبا أكرم في صدمة و قبل أن تنبت أية حروف بين شفتيه كان كل ما تبقى منها هو رائحة عطرها و صدى كعبها العالي .
بقلق رفع يده يمرر أصابعه دون وعي يتحسس خصلات شعره الكثيفة الناعمة .
أفاق لنفسه فتحرك مع كرسيه الدوار يعود لمواجهة مكتبه ، ينظر إلى التصاميم الهندسية المتشابكة قبل أن يهز رأسه مقطبا جبينه ، نبراته الخشنة تلين بأثر ضحكة و هو يغمغم :
- ما كان هذا الكائن ؟

بسط كفيه على الأوراق العريضة أمامه كأنما يأخذ هدنة لعقله و يعطي الكلمة لمشاعره .
حنان شارد وجد معناه في ابتسامة عينيه ، في اللحن الذي ولد متمايلا بين انفراج شفتيه بينما يدق فكره على أبواب عالم لا يسكنه سوى طيفها .
بعيدا عن الطالبة التي يدرسها ، بعيدا عن الأنثى التي يهواها كيف تراها تكون ؟
كيف هي بين أفراد أسرتها ؟ كيف يتعامل معها أخوها ؟
هل لديها أخ أصلا ؟ و هل علاقته بها مميزة مثل علاقته هو بأخته ؟
فجأة أمام علو ألحان فضوله تداعت كل قراراته بالانتظار ، بحركة واحدة قام نحو الباب الذي تركته أخته مفتوحا ، دفعه بيده و أطل بين ضفتيه مناديا :
- شيرين ، تعالي حالا .



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 11:34 PM   #665

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

كنغمات سوبرانو عالية تتحدى الهمسات الخافتة التي تعزفها جوقة الشفاه ، رن هاتف إيثار فصارت على الفور مركز دائرة من العيون المستهجنة
ضغطت زر قبول المكالمة بإبهامها المرتجف حرجا ثم تمتمت بهمس :
- أنا موجودة في قاعة المراجعة بجانب مكتبة الكلية

استمعت بارتباك لثرثرة الأخرى العالية التي تجاوزت مجالها السمعي و فرضت هيمنتها على مجالات بعض من حولها ليصبح وجهها من جديد قِبْلَةً لسهام استنكارهم .
- سأنتظرك خارج القاعة ، قاطعت محدثتها بسرعة و هي تقوم مغادرة مجلسها و تتجه نحو الباب .
- أنا هنا و أراك الآن .

سمعت إيثار صوت الأخرى ينبعث من هاتفها فالتفتت يمينا ثم يسارا لتتلون الحيرة داخل عينيها بصدمة و هي ترى الفتاة المألوفة الوجه جدا تتقدم نحوها تسبقها ابتسامتها النضرة .
- أنا شيرين و أنت إيثار طبعا ، قالت بمرح تلقائي .
نتصافح أم نقبل ؟

مدت وجهها في نفس الوقت الذي بسطت فيه إيثار يدها فأضافت بعفوية محببة :
- لا بأس بالاثنين .

بعد قبلتين سريعتين كانتا تدخلان القاعة ، خطواتهما القصيرة تنسجم في إيقاع متناغم بينما نظرات إيثار لم تسيقظ بعد من دهشتها .
أشارت إليها إلى الطاولة التي كانت تجلس إليها و بدأت تعود لكرسيها ببطء بينما تتأملها .
جسدها رشيق يميل للضآلة مثلها هي ، في الواقع تقل طولا عنها بسنتيمترات كعبها العالي .
بشرتها بيضاء نوعا ما ، أفتح ببضع درجات من بشرة أخيها ، وجهها طفولي القسمات ، شفتاها رفيعتان بزاويتين مرتفعتين طبيعيا نحو الأعلى كأنهما توقعان التزام أبديا مع الابتسام .
عيناها يلعب داخل عسلهما مكر لذيذ .
لا تشبه شقيقها خارجيا في شيء .
- نبدأ الآن ؟ قالت شيرين بصوت تجاوز الدرجة المسموح بها فأومأت إيثار برأسها بسرعة و فتحت الكتاب تقربه منها .

تناولت شيرين قلما من أمام إيثار و رفعته بين أصابعها تحك فروة رأسها بينما تغوص بنظراتها بين الرموز الكثيرة المصطفة حشودا تشاكس ذهنها الصدئ .
ضاقت عيناها و هي تحك فروة رأسها أقوى كأنها تستدعي شرارة ذكاءها الخامد .
هل هي درست حقا كل هذا ال... عبث المنطقي ؟
هل عذبت عقلها المسكين الصغير بكل هذه الآثام العلمية ؟
- هذه هي هندسة التحكم ؟ تساءلت أخيرا و هي تسحب باستسلام جميع جنود تركيزها .
- هي نفسها .
- متأكدة ، تساءلت ثانية و راية الشك ترتفع عينيها الجميلتين .

نظرت إليها إيثار بدهشة ثم هزت رأسها و هي تطلق ضحكة يائسة .

*
*
بعد دقائق ، كانت تجلسان في كافيتيريا الكلية ، على طرف طاولتهما تنزوي الكتب بعيدا عن متناولهما مغلقة على معادلتها ، منتظرة في قنوت اهتماما لن يأت .
- إذن لديك أخ و أخت ؟ قالت شيرين بينما ترتشف كوب المانجا الخاص بها ، يا لحسن حظك .
أنا لدي أكرم فقط .

" فقط ؟" استنكر قلب إيثار ، هل يجوز ربط الكلمة به ؟
المفروض أن تقول لدي أكرم بحاله ، أكرم كله .
- ماما دكتورة في معمل تحاليل و بابا مهندس طرقات و أنت ؟
- ماما ممرضة رئسية في قسم التخدير داخل مستشفى خاصة و بابا محام .

رفعت إيثار كوب الليمون تبل حلقها المتعطش إلى نطق اسمه ثم تمتمت بتردد :
- أنت طالبة دكتوراه عند أكرم ؟

رمشت شيرين قليلا بعينيها ثم هزت رأسها تنكر بشدة :
- كلا طبعا ، أنا و دكتوراه ؟ ماذا يمكننا أن نفعل مع بعض ؟
الماما و البابا عليهما أن يحمدا الله أني دخلت كلية هندسة و صمدت فيها حتى نلت الشهادة .

زمت شفيها و مالت نحوها شيء من الاعتذار يطوق نظرتها إليها :
- أنا آسفة اضطررت أن أكذب عليك أنت و البنات و أمثل أني طالبة دكتوراه لأن أكرم طلب مني أن أتعرف عليك عن قرب .
- امم ، ارتشفت إيثار جرعة أخرى من كوبها ، هذه المرة لتغطي مرارة مفاجئة .
و كيف كان كشف حسابي ؟
- اسمعيني إيثار ، قالت شيرين برقة و هي تلامس يدها ، أكرم معجب بك للغاية و أرجو أن لا تغضبي منه لأنه طلب مني التأكد .. منك قبل أن يفكر في أخذ خطوة جدية نحوك .
أكرم كانت له تجربة سابقة في غاية السوء و بالكاد تجاوزها .

تأملت الفضول الصارخ داخل مقلتي إيثار و أضافت بلطف :
- كنت أتمنى إخبارك بكل التفاصيل لكني أعرف أن أكرم يريد أن يخبرك بنفسه .

صمتت تضم شفتيها تقيد لسانا تعلم جيدا أنها فاقدة السيطرة عليه ، دارت عيناها داخل محجريهما بضع مرات ثم مالت تقترب بوجهها من إيثار ، صوتها يخفت إلى درجة الهمس كأن ما ستقوله تود إخفاءه حتى عن نفسها :
- اسمعيني سأخبرك الحكاية و ما فيها و لكن أكرم لن يعرف بأي شيء ؟ مفهوم ؟
- يعرف ماذا ؟
- أحب الناس التي تفهم ، تمتمت شيرين و هي تزيح ضحكتها و ترتدي قناع الكلام الجاد .
أكرم كان مرتبطا .
و قبل سفره لينهي رسالة الدكتوراه عقد قرانه عليها ثم عاد للوطن و عمل سنتين ثم حددا موعدا للزواج و قبله بأسبوعين أخبرنا أنهما اتفقا على الانفصال .
- و السبب ؟
- حينها لم يطلعنا على أية أسباب لكن منذ شهر تقريبا أخبرني أنه وصلته رسالة من مجهول على بريده الإلكتروني يخبره فيها عن زواجها عرفيا بأحد زملائها .
- و هي على ذمة أكرم ؟ !
- كلا طبعا لم تصل بها الحقارة إلى تلك الدرجة .
على ما يبدو هي قطعت علاقتها به خلال فترة خطوبتها لأكرم .
- يعني كانت تخونه
- بالضبط .

بصوت مرتعش كأحاسيسها همست إيثار :
- و كيف استطاع الثقة بي و هو لا يعرفني .
- ربما لأنه للمرة الثانية قرر أن يتبع قلبه .

*
*
بعد ساعات ،
و إيثار تجلس على سريرها ، تنظر إلى كومة الأوراق على جانبها الأيسر فينتابها النعاس ، تنقل بصرها إلى الهاتف بجانبها فيتخلى وعد النوم عن عينيها .
منذ أكثر من نصف ساعة تنتظر مكالمته التي أعلمتها شيرين بها .
رن أخيرا فتمايلت له نبضاتها ، و طاشت أنفاسها .
فتحت شفتيها عن آخرهما تختزن نفسا طويلا تعرف جيدا أنها ستحتاجه ثم فتحت المكالمة .
- إيثار ؟ وصلها صوته يسير على حبال هواها ، يتسلق جسر غرامها .

الليل و الشوق الأسير و أثير الهاتف جعلاه صوتا آخر .
فريد الصدى .
متضخم ، عملاق المدى .
يقع ثقيلا على قلبها فتتهاوى دقاته .
- إيثار

كرر ثانية فكان إذنا لأنفاسها التي أخذها بأن تعود .
إيثار دون آنسة .
كم هي شهية بين نبراته و كم نبراته شهية بها .
- أخبرتني شيرين أن من الأفضل أن أراجع لك أنا بنفسي ، ما رأيك ؟
- كما تريد دكتور .

ترددت العبارات على لسانها ثم قالت بخفوت :
- و لكن كيف ؟
- لا تقلقي ، لن تكون هناك مقابلات بيننا ، فقط اختاري التطبيق المفضل لديك و سنتعامل من خلاله

تنهد ارتياح وصله بأمانة عبر الأثير وُلِدت له ابتسامة بنفس المعنى بين شفتيه .



التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 18-12-19 الساعة 12:21 AM
نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 11:41 PM   #666

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

موجة غضب تليها موجة استنكار تتدافع واحدة وراء الأخرى تضرب بقوة صخور توازنها فتتشبث أصابع السيدة جلنار بحافة الطاولة التي تجلس إليها برفقة نرمين ابنتها الكبرى في النادي القريب من مجمعهم السكني .
تراقب بعينين ترفضان التصديق أصغر بنتيها الجالسة بجانب جارهم الطبيب في طاولة بطرف المكان ، قريبة جدا منه حد الفضيحة ، تكاد تخيط جلدها بجلده لولا بقية حياء .
- كلا لا يمكن أن أسكت أكثر .
- ما بك ماما الآن ؟ تمتمت نرمين و عيناها لا تحيدان عن جسد طفليها كأنما ملتصقتان بهما بغراء خفي .
- أختك ، لم أعد أعرفها .
انظري إليها كيف تركت تربيتي لها جانبا و تكاد تجلس في حضن الرجل .
- خطيبها يا ماما و قريبا جدا سيصبح زوجها .

بحاجب مرتفع و نظرة حادة التفتت أمها نحوها .
- أفهم أنك أيضا راضية عن هذه التجاوزات بين أختك و .. خطيبها ؟
- ماما لكل مقام مقال .
هما ليسا مراهقين أو صغيرين في السن كي نعاملهما على هذا الأساس .
بريهان ابنتك و تعرفينها طوال عمرها و الدكتور رجل ناضج و يريدها زوجته و المسألة مسألة وقت فقط .
ثم ما الذي تفعله بيري ماما ؟
هي فقط تسمح له بأن يمسك يدها و هو نفسه يعلم حدوده و لم يكن ليتجاوز هذا الحد .

" أما بالنسبة للقرب ، فكرت في مكر صامت ، فكلها أسابيع و تقترب منه قربا لا تريدين تخيله "
هزت السيدة جلنار رأسها مرتين برفض و بعدم اقتناع تمتمت :
- كأنها جديدة علي ، كأنها ليست ابنتي .

استدارت نرمين قليلا تلتمس وجه شقيقتها الصغرى .
تأملت جفنيها المسدلين ، ابتسامتها الخجولة ثم عاطفة عارمة تمكنت من قلب الأخت فيها فلمعت عيناها بينما تقول بحرارة :
- و ما الذي تفتقدينه في بريهان القديمة ماما ؟
حزنها ، عقلها الأكبر كثيرا من عمرها ، خواءها و انطفاءها ؟
دعيها تعيش ماما ، دعيها تعيش قليلا .

ما المشين في اثنين يطفئان شوقهما لبعضهما قليلا دون فجاجة في انتظار لحظة الحلال التي لن تتأخر ؟
تأملتهما معا ، متآلفان مؤتلفان يؤلفان مشهدا يتمنى الأبد أن يخلده بين صفحاته .
من جهتها فتحت السيدة جلنار فمها لتنفس عن غيظها ثانية لكن عادت و ابتلعته و نرمين تقف فجأة تشير بيدها بحركة عسكرية نحو ابنها الذي استغل سهوها لثوان كي يبدأ تسلق النافورة التي تتوسط المكان .
تركت جلنار ابنتها الكبرى تتبادل مبارزة لفظية مع ابنها ذي السبع سنوات و ذي السبعين لسانا و استدارت بجسدها ثانية ترسل وفودا من المشاعر المعارضة تجلت في نظراتها المتجهمة نحو ابنتها الصغرى ، مدللة عمرها و من كانت آية في التعقل و الرصانة .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 11:47 PM   #667

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

على المقعد الحجري الذي يجمعها بنديم ، تململت بريهان في جلستها لا تعرف إن كانت تريد مزيدا من القرب أو بعضا من البعد فالأول يحرق و الثاني يؤلم .
رفعت عينيها الخجلتين إلى وجهه القريب جدا فالتقت الغابات المشتعلة داخل حدقتيه .
خفضتهما فورا فاستقر نظرها على صدره يعلو و يهبط بأنفاس تلهث عطشا إليها .
لم تعد تقدر على كل المشاعر التي تتزاحم غوغاءًا على أبواب قلبها ، بصوت خافت جدا قالت تناشده :
- نتمشى قليلا نديم ؟

وصلها تنفسه العميق قبل أن ترتجف شفتاها تعاطفا و هي تراه يستند على الطاولة أمامه و يقف .
- تفضلي .

رأته يمسد رقبته و هو يلتفت حوله فأضافت بدفء :
- لا تقلق أبدا على أوس ، أنا أوصيت عليه سنية و ستضعه بعينيها .
- أعلم ، تمتم بإيجاز و هو يبدأ بالسير متمهلا .

تمشيا لحظات و الصمت يخطو بينهما ، من حين لآخر ترفع بريهان نظراتها نحوه فتلاحظ الشرود الذي يخفق بين جفونه .
تباطأت خطواتها فجأة و قبل أن تشعر بنفسها همست :
- أنت غارق في حزنك جدا نديم .

رغم ضياع ذهنه بين أفكاره التقطت أذناه كلماتها الخافتة و دون أن يلتفت أو يتوقف قال بهدوء :
- و أنت ترين أن الموضوع لا يستحق ؟
- يستحق إلى ما لا نهاية لكنه لا يفيد .
- امم .

اضطرب قلبها ندما و هي ترى ظلا قاتما يستوطن قسماته .
- و أنت بريهان ؟ ألست غارقة في حزنك ؟
- لو الحزن بحر فأنا أطفو فوق سطحه ، أراه في كل مكان حولي لكني أتذكر أن الله حق و لا أسمح لنفسي بالغرق .
عندما نريد أن نحزن الحياة ستعطينا أكثر من فرصة لذلك يظل الاختيار بداخلنا نحن .
- امم ، تمتم ثانية بينما يواصل السير بلا هدف .
كيف استطعت تجاوز ما حصل ؟
- الصبر و الزمن يمسحان القلب ، قالت و شروده ينتقل إليها .


صمته المتواصل لم يكن هذه المرة علامة رضا أو موافقة .
كان صمت رفض و إنكار .
أطرقت بريهان برأسها تترك خطواتها تسير بها معه .
هي أكثر من يفهمه .
هي أكثر من يعرف أنه ما زال في مرحلة الاحتياج و عاجز تماما عن العطاء .
بعد الحزن ، الفقد أو أي ابتلاء يعود الإنسان رضيعا ضعيفا فقيرا مفلسا من جميع قواه .
كأنما حملته الحياة داخل رحمها ثم ولدته إلى القسوة و العراء .
و تماما مثل الرضيع تتربى داخله تلك الجذوة الأنانية من الحاجة إلى الأخذ ثم الأخذ دون رغبة أو قدرة على المنح .
لأنه يكون خائر المشاعر جدا كما هو حال زوجها المستقبلي الآن رغم تماسكه الظاهر، يحتاج أن تكبر عاطفته بالاقتيات على دفء الآخرين حوله و أهمهم هي .
التفتت تتفحص جانب وجهه الصامت عن أي انفعال و أضافت بتردد :
- أتعرف كيف استطعت أن أصبر ؟ حين قررت أن أبتعد عن العزلة .
ألم تشعر أنت بالتحسن و لو قليلا حين تعاملت مع الأطفال ؟

وقف فجأة يواجهها بطول جسده ، يداه داخل جيوب بنطلونه ، عيناه تطلان عليها بنظرة بعيدة ، ثبت نظره داخل مقلتيها طويلا ثم قال ببساطة :
- شعرت بالتحسن حين عرفتك أنت .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 11:54 PM   #668

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد ساعة كان يقفان معا قرب باب شقتها أصابعها بين يديه ، ثغرة صغيرة تفرق بين شفتيها و تنجذب عينيه رغما عنه إليها .
رفع خنصرها الأيسر إلى شفتيه يطبع عليه قبلات ثلاث دافئة متباطئة .
- أعجبك الخاتم ؟

أسدلت جفنيها دون كلام و هي تشعر بأنفاسها نسفت نسفا .
رفع خنصرها ثانية إلى شفتيه في قبلة أكثر طولا ذاب فيها كل كيانها و تلخص جميعه في ذلك الخنصر .
أبعد يدها الناعمة عن مجال بصره و بصوت عسير النبرات تمتم :
- مضى أسبوع الآن بريهان و لم تخبريني برأيك عن موعد زواجنا .

الثغرة اختفت ثم عادت لتظهر كأنما تتلاعب بما تبقى لديه من صبر ، تنهد بعمق و قال :
- هل هناك مشكلة بشأن الموعد الذي اقترحته عليك ؟

بحرج تمتمت :
- الموعد قريب جدا و تقريبا شبه مستحيل .
- أستطيع أن أعرف كيف ؟

تورد خداها و هي تخفض صوتها إلى درجة الاختناق :
- هناك مثلا التعديلات التي يجب أن نجريها على الشقة .
- غرفة النوم مثلا ؟
عموما أية تعديلات من هذا النوع لن تأخذ أكثر من أسبوع .
هناك مشكلة أخرى ؟
- أنا أحتاج إلى قليل من التسوق .
- و لن تكفيك ثلاثة أسابيع ، ضغطت أصابعه في إيقاع ملح على أناملها .
بريهان أحتاج منك قرارا الآن .

- الموضوع يتعلق ب ..، ترددت قليلا ثم قررت أن تريح نفسها و تريحه ، بصراحة ماما غير موافقة على أن يكون الموعد قريبا إلى هذا الحد .
هي تريد أن يكون حفل الزفاف بعد ستة أشهر على الأقل .
- على الأقل ؟

صوته كان متهكما مع بحة مرارة .
تلاشى عناق أصابعه لأصابعها و بشيء من الخذلان أنزلت يدها إلى جانبها تراقب ملامحه الباردة المتخلية .
- فليكن إذن .
اختاري الموعد الذي يناسب السيدة والدتك و أنا في الانتظار .
تصبحين على خير ، تمتم ملامحه جافة كصوته .
- ألن تبقى للعشاء ؟
- كلا شكرا .

كان قد وضع قبضته على الباب بالفعل حين أضافت برجاء :
- من فضلك .
- مرة أخرى ربما ، لدي نوبة ليلية بعد قليل .
تصبحين على خير
- تصبح على خير منه ، نطقتها بصعوبة كأنها تقتلعها من ذاتها .

ظلت مكانها بضع لحظات تراقب الباب المغلق وراءه ثم توجهت فورا إلى الصالون الكلاسيكي حيث تقضي أمها و شقيقتها سهرة نهاية الأسبوع .
- ماما ، أحتاجك في موضوع ، تكلمت دون أن تجلس .

بوجه كله تساؤلات تبعتها أمها في صمت .
وقفت ما إن تجاوزت باب الغرفة و قالت بهدوء :
- نديم طلب مني ثانية تحديد موعد لحفل الزفاف .
- و المطلوب ؟

تأملت بريهان البرود الذي توشحت به تقاسيم أمها و تنهدت بتعب .
بين صقيعه هو و صقيع والدتها ستتجمد لهفتها على زواجها المرتقب .
- نديم مصر على أن يكون الموعد قريبا .
- و ما المانع ، تفضلي اطرقي على باب شقته و تزوجيه .

بهدوء ألهب استنكار أمها قالت بريهان :
- سأتصل به و أخبره أني موافقة .
- أنا لا أصدق ، ضربت السيدة جلنار كفا بكف و أضافت ، إلى هذه الدرجة بريهان ؟
لا مراعاة لتقاليد ، للأصول ، لأي شيء ربيتك أنا عليه .

نظرت إليها بعينين متسعتين استهجانا ، أهذه نفس الابنة التي منذ أيام فقط قالت لها الأمر أمرك يا ماما ، الرأي رأيك يا ماما .
من لمسة يد تاهت ابنتها عنها ، كيف ستصبح إذن بعد أن يحصل الزواج ؟
- تأني قليلا يا ابنتي و اثقلي .
على الأقل إن لم تراع رأيي و موقفي أنا راعي الناس حولنا .

تراءى أمام بريهان التعب الذي تئن له ملامحه فأسدلت جفنيها بوجوم .
هل تريحه هو أم ترضي الناس ؟
سؤال لم يكن يحتاج أن يطرح مرتين .
بعناد لم تألفه أمها فيها ، لم تعرفه هي في نفسها قالت :
- سأخبره أني موافقة ماما .

تشققت ملامح أمها بخيبة واضحة و اكتفت بأن تتمتم و هي تستدير عائدة للصالون .
- لو كان لي أي خاطر عندك اجعلي الموعد بعد شهرين .
على الأقل .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 12:05 AM   #669

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

- لا امرأة تقود السيارة مثلك .
قال آصف بإحباط و نظراته موزعة بين جانب وجه نادية الجميل و بين الطريق بفوضاه و همجية حركته .
و لم يكن توزيعا عادلا .
أبدا .
- و لا رجل ، ردت نادية بفخر غير مستحق .

اعتدل آصف في جلسته و هو يرى الميدان يقترب منهما و لكن على ما يبدو هي لا تراه لأنها استمرت في الضغط على الدواسة بنفس القوة و انعدام الإحساس بالخطر .
فجأة جحظت عيناه قليلا ثم بسرعة قصوى امتدت ذراعه يدير المقود متجنبا بالكاد الاصطدام بدراجة نارية قادمة من جهة يسار السيارة فيما ضغطت هي المكابح في نفس اللحظة .
أطلق زفيرا قويا ثم استدار يتأمل وجهها الذي خالط حسنه شيء من شحوب .
بنبرات تتلوى غيظا هادئا سأل :
- لمن أولوية المرور هنا نادية ؟
- للمستعجل .

غصب قهقهته على البقاء في عمق حلقه ، ضيق عينيه و بصوت جعله غليظا ربما يجلد به برودها قال :
- و حضرتك مستعجلة على الطيران بنا نحو حتفنا ؟

ضحكت بنعومة فانكسر قناع حزمه الزائف على الفور لكنه قال رغم ذلك :
- الخطأ ليس خطأك .
الخطأ خطئي حين أهديتك مصيبة على شكل سيارة .
عموما سأتدارك غلطتي و أسحب منك المفاتيح حالا .

لم تجبه نادية ، بدل ذلك ركنت السيارة كما اتفق و أطرقت برأسها تعد على أصابعها .
مضيقا عينيه سألها محتارا فيها :
- ماذا تفعلين الآن ؟

دون أن ترفع رأسها ثنت ثلاثة أصابع و قالت :
- أنا أعد الأشياء التي يجعلها وجود الرجل أكثر استحالة : الطبخ ، التسوق و الآن أضفت قيادة السيارة .

مقلدا لها أطرق برأسه و بدأ يتمتم كلمات استعصت على سمعها .
- آصف ، نادته ضاحكة
لا تحاول أصلا .
معروف أن وجود المرأة يسهل كل شيء في الحياة .
- واضح طبعا ، رفع عينين متهكمتين نحوها ، عموما أنا لم أكن أعد ، كنت أدعو .
- علي ؟ اتسعت عيناها باستهجان .
- على من علمك القيادة .
- يعني تدعو علي ، أنا من علمت نفسي بنفسي .
أنت لا تتصور طبعا أن بابا خصص لي ميزانية كي أتعلم القيادة .
هو فقط أعطاني مبلغ الرشوة الذي دفعته لأنال الرخصة و ما تبقى تصرفت فيه بنفسي .

قرأت عدم التصديق وراء رموشه الكثيفة فأكدت له :
- يعني أنا لم أتعلم ثم قدت ، أنا قدت ثم تعلمت .

داعب خدها بأطراف أصابعه و غمغم بصوت خفيض :
- الحياة لم تدللك كثيرا نادية .

ضحكتها التي أجابته بها خلت من أي لون أو نكهة .
- كلا لم تفعل .
الحمد لله على كل حال .

همس بدفء و أصابعه ترسم مرارا حدود شفتيها .
- و هذا أفضل حياتي ، تعلمين لماذا ؟
لأن ذلك سيجعلك تستمتعين أكثر بتدليلي لك .
- ستدللني آصف ؟
- كثيرا كثيرا و طوال الوقت .
- آصف ؟


غاب عن وعيه نداؤها و أصابعه تواصل مسيرها تتذوق رقة ملامحها .
الضعف في أنفاسها أغو ى رغبته فمال بوجهه إليها و في اللحظة التالية كان يصطاد أنفاسها بشفتيه و يزرع بدلا منها أنفاسه الدافئة داخل صدرها .
- أنت حلوة جدا ، تمتم ضائعا بين عبير أنفاسها
- شكرا ، همست بخجل مرتجف .
- شكرا ، ما كل هذا الأدب .
- ماذا يجب علي أن أقول ؟

ضحك و هو يلجأ لشفتيها من جديد في قبلة سريعة .
- الحلوة جاهلة ؟
- لا بأس ، ربت على خدها برفق و أضاف ، أحبكن جاهلات ، أنا مدرس " شاطر " جدا .

ابتسامتها الناعسة زادت جوعه إليها و من هو ليقاوم .
كانت لحظات بطعم القشدة بالشوكولا انتهت كحلم جميل و هاتفه يرن مشتتا الصمت اللذيذ بينهما .
احتاج آصف ثوان طويلة ليخرج من مزاجه الغرامي و يدخل آخر جديا .
سرح صوته عدة مرات ثم فتح المكالمة :
- السلام عليكم .
كيف حالك حاج توفيق ؟

استمع في صمت بدا مقلقا لنادية و هي تراقب تقطيبا يجعد جبينه .
- في أي مصحة ؟

وصل الاستماع ثم غمغم بروتينية :
- إن شاء الله يا حاج .
- ماذا حصل آصف ؟ من في المصحة ؟

تجمدت نظرات آصف قليلا أمامه و دون أن يلتفت قال يقسم الحقيقة نصفين يخفي القاتم داخل صدره و يعطيها النصف الخالي من المنغصات :
- إحدى قريباتنا تعرضت لنوبة صحية خطرة .

بعد لحظات كان يقود السيارة بدلا عنها ، رافضا النظر في مقلتيها الباحثتين .
قلبه يضيق كل ثانية أكثر و عاطفة هوجاء يشعر بها تزحف بخبث على هوامش عالمه الجديد .

*********

نهاية الفصل


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 12:07 AM   #670

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 65 ( الأعضاء 22 والزوار 43)
‏نغم, ‏Samaa Helmi, ‏Emmahamza, ‏EbtihalAS, ‏mayna123, ‏حروف ضائعة, ‏منو6, ‏HEND 2, ‏amana 98, ‏samira bouanane, ‏rouzaline, ‏Znooo, ‏همسات ناعمه, ‏سوووما العسولة, ‏ovis, ‏صمت الصحراء, ‏Marwa11, ‏وجدان1417, ‏romena bisher, ‏نورالشهري, ‏shatoma, ‏بيلسآن

منورين
تصبحوا على خير و سعاده

جولتا likes this.

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.