15-05-11, 07:29 PM
| #1 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  اكسير الحياة ...." متميزة " , مكتملة  بسم الله الرحمن الرحيم الطبيعة ....الادغال....السحر .....الشغف....الحب......الغموض ..... غابات الامازون ....اعزائى اسمحوا لى ان اصطحبكم فى مغامرة على ضفاف نهر الامازون بسحرة الغامض ...وطبيعتة المتوحشة ........ اضع بين ايديكم الامينة روايتى الثانية .....اكسير الحياة....اتمنى ان تكون على المستوى المطلوب من الرقى الذى يتميز بة هذا المنتدى وهذا القسم بالأخص ...........قراءة ممتعة    نهر الامازون    ..................اكسير الحياة.................... وسط تلك الطبيعة المتوحشة بداخل احراش الامازون وطبيعتها البكر التى لم تعبث بها يد البشر .... مع تفتح ذلك النبات النادر الذى يشفى اكثر امراض العصر خطورة ........... تفجرت المشاعر البدائية والشغف بداخلها ..منذ اول نظرة شعرت بكيانها ينصهر وقلبها يرتجف تصارعت مشاعر كل منهما فى محاولة البحث عن ملاذ يخرج كل منهما من ماض يؤثر فى حياتة ............. امازونيتة الشرسة بمزيج عيناها الخطر الذى يجمع بين اللونين الازرق والاخضر تقلب كيانة ....... وتجعل قلبة يتمرد على القواعد التى سار عليها معظم حياتة تنسية هموم اثقلت كاهلة....... طلاسمة الغريبة تفقدها عقلها وشراستها تظهر فى حضورة بتعمد يرهبه........ حتى عملتها الامازونية النادرة لم تستطع التغلب علية .... تعلم جيدا ان ذلك البوتو هو قدرها ولكن كيف ستجعلة يثق بها بعد ان دمرة اقرب الناس الية وكيف ستثق هى بة .......وهو البوتو البارع الذى يغوى النساء....... هل بين الحب والكراهية شعرة رفيعة كما يقولون ؟؟....... من سينتصر هى ام هو ام ان الحرب سيقررها شىء اخر ليس بة هو وهى شىء يكونا فية فردا واحدة وروح لا تنفصل شىء اقوى من السحر يدعى اكسير الحياة.............  روابط فصول الرواية ... الفصل الأول https://www.rewity.com/vb/5001838-post6.html الفصل الثانى https://www.rewity.com/vb/5008070-post23.html الفصل الثالث https://www.rewity.com/vb/5026572-post54.html الفصل الرابع https://www.rewity.com/vb/5034026-post72.html الفصل الخامس https://www.rewity.com/vb/5048281-post127.html الفصل السادس https://www.rewity.com/vb/5066199-post177.html الفصل السابع https://www.rewity.com/vb/5084386-post235.html الفصل الثامن https://www.rewity.com/vb/5119427-post297.html الفصل التاسع https://www.rewity.com/vb/5144295-post354.html الفصل العاشر https://www.rewity.com/vb/5171808-post399.html الفصل الحادى عشر https://www.rewity.com/vb/5197455-post445.html الفصل الثاني عشر https://www.rewity.com/vb/5243086-post514.html الفصل الثالث عشر https://www.rewity.com/vb/5329599-post553.html الفصل الرابع عشر https://www.rewity.com/vb/5374631-post643.html الفصل الخامس عشر https://www.rewity.com/vb/5402288-post674.html الفصل السادس عشر https://www.rewity.com/vb/5461777-post721.html الفصل السابع عشر والأخير https://www.rewity.com/vb/5461798-post723.html https://www.rewity.com/vb/5461803-post724.html رابط الرواية ككتاب الكتروني >> شكراً دموع صامتة التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 22-09-11 الساعة 07:50 AM | |||||||
|  |
|
15-05-11, 07:39 PM
| #3 | ||||
| عضو ذهبي 
|  الف مبروووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووك على روايتك التانيه بس اتاخرتى اووى فى تنزلها على فكره من الملخص والصور باين ان احنا هانعيش قصه راوعه فى اماكن اروووع والبطله شكلها هايبقا شرس هايبقا فيه اكشن كتير شكلوا فى الروايه بالتوفيق ليكى ياااااااااااارب يا يويو بس سؤال صغير امال ايه عبير البرتقال الى انتى حطاها فى التوقيع بتاعك افتكرت دى الى هتنزل ؟؟ ولا انتى ناويه تنزلى الاتنين وتبقى كريمه معانا :d | ||||
|
| |
|
15-05-11, 07:46 PM
| #4 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة 
| الفففففففففففففففففف مبروووووووووووووووك. انا حصارحك يا يسرا .. لطالما حبيت اني اقرا رواية تدور احداثها في الامازون او اني االفها . متتصوريش قد ايه فرحت وانا بقرا الملخص .. اكيد اكيد حكون من متابعينك . الرواية بس من الملخص رائعة .. وانا بتوقع احداث خطيرة واثارة ولا اروع بجد .. اتمنى هيك هههههههههه ميرسي على الرواية وفي انتظارك. | ||||||
|
| |
|
15-05-11, 07:52 PM
| #5 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| يا هلا بالحامل و المحمول هلا بيسرا و صغيرتك الثانية أكسير الحياة ... سعيدة جداً لأنك ستنزلين رواية جديدة و إن شاء الله تكون بروعة شقيقتها الكبرى ... يسرا متابعاكى وشكراً لك | |||||
|
| |
|
15-05-11, 07:53 PM
| #6 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الاول تألقت عيناها بالفرحة وصرخت بلهفة..حقا جيرى ؟.....ياالهى ...لا اكاد اصدق واخيرا سيتحقق حلمى .....ضمت يدها بسعادة واقتربت من كرسية الجلدى الفخم وجلست على طرف مكتبة فى مواجهتة ...حدقت فى عينية الخضراء وقالت بهمس شغوف هل تعلم ان اصول جدتى من نساء الامازون ......انفجر الرجل ضاحكا وذادت وسامتة عندما دفع شعرة البنى الطويل بيدة الى الخلف وحاول السيطرة على اهتزاز جسدة وكتم ضحكتة بصعوبة عندما لمح نظرة عيناها الغاضبة وملامحها المتوعدة تنحنح وقال بهدوء ممازح ياالهى سأخاف على نفسى من الان فصاعدا وانا بجوارك ...اقتربت منة بهدوء وقالت لا تخف ياعزيزى طالما انت صديقى المقرب كما كنت ...ونظرت فى ساعتها ..وتابعت منذ خمس دقائق قبل ضحكتك الساخرة ستكون بمأمن تماما ثق بى فطبيعتى المتوحشة لاتظهر الا عندما اغضب وبشدة وهذا نادرا ما يحدث كما تعلم .........رفع جيرى يدية الاثنان علامة الاستسلام وقال بمرح ياعزيزتى انا طوع يديكى...ضحكت بمرح واخذت تهز ساقها المتدلية وهى تعبث بأوراقة وقالت بحماسة متى سنسافر ؟....قال بحزم جو لا تأخذكى الحماسة فالامر مازال فى طور البحث ولم تعطينى الشركة الموافقة النهائية بعد .......فكرت قليلا ثم قالت وعيناها تلمعان بالتصميم مادامت الشركة قد بدأت فى تجميع الفريق بالفعل فلابد وان الامر جدى .....افرجت شفتيها المكتنزتين عن ابتسامة رائعة ممتلئة بالزهو وتابعت ان رؤية غابات الامازون كانت حلمى منذ دخلت الجامعة واحترفت التصوير ...كم اتمنى تصوير كل انش بتلك الطبيعة المتوحشة العذرية .......راقب ملامحها الحالمة بشغف وذلك البريق الغامض بعيناها الذى يخطف انفاسة فعيناها الذى لا يستطيع وصف روعتها وغرابتها تجمع بين اللونين الازرق والاخضر فى مزيج رهيب يحير من يراة ويجعلة يغرق فيهما ولا يستطيع النجاة حتى لو كان ابرع سباح بالعالم عندما تفرح وينتابها الحماسة مثل الان تعطى ضى ازرق يشوبة بعض الخضرة كلون امواج البحر وعندما تغضب تصبح عيناها الزرقاء كالخضرة المعتمة ....انهما صديقان منذ خمسة اعوام منذ عملت فى الشركة كمصورة صغيرة ...رؤيتها للامور غريبة الاطوار وطموحها وحسها المرهف كانوا يميزونها دوما فأصبحت محترفة وبجدارة استطاعت اثبات مكانتها ...كان هذا سببا من ضمن اسباب كثيرة لتصميمة على اصطحابها فى كل جولاتة وضمها لفريق عملة المميز ...قطع تفكيرة يدها وهى تحركها امام عيناة يمينا وشمالا محاولة لفت انتباهة وقالت بمرح فيما شردت ايها الولهان ...فيما تعمقت هكذا .؟.........ضحك داخل نفسة وفكر فى اجابة سؤالها ايقول لها انة ضاع فى عينيها بالطبع ستحول الامر الى مزحة كعادتها ..كلما حاول الاقتراب ابعدتة برفق كان يفهمة جيدا ....قال كاذبا كنت فقط افكر فى برايان مايلز ادمز ....عقدت حاجبيها الرفيعين وحدقت فية باستغراب وقال من هذا البرايان اهو صديقك ؟.......ضحك جيرى وقال انة العالم النباتى الذى ارسل الينا دعوة لتصوير الفيلم الوثائقى عن نبات نادر يبحثون عنة منذ ثلاثة اعوام ولا ينمو الا بغابات الامازون ...والغريب فى الامر انة طلبنى بالاسم ...لااعلم لماذا ؟...........فكر لحظة وقرأ استفهامها فى عينيها فتابع قائلا بتنهيدة حزن ... لا عزيزتى انة ليس صديقى وليس عدوى ........لقد كان زميلى فى المرحلة الثانوية وتقابلنا مرات محدودة فى بعض الحفلات وكنا مازلنا فى بداية مشوارنا المهنى ....ضحك بشدة وتابع بسخرية ياالهى صديقى ...اة لو تعرفين الحقيقة ...برايان كان ذلك الفتى الوسيم الذى تتهافت علية الفتيات فشعبيتة المتزايدة كانت تجذب العنصر النسائى الية كما المغناطيس ....اما انا فقد كنت الشاة السوداء فى القطيع ...نظر لملامحها المندهشة وتابع اوة عزيزتى لا تنظرى الى الان فقد كنت الفتى القبيح فى مراهقتى ولكنى لم اكن اهتم فدراستى كانت كل عالمى .....تحركت من مكانها وجلست على ذراع كرسية الجلدى ووضعت يدها على كتفة كما اعتادت ان تفعل فى مواساتة وقالت عزيزى من يجرؤ على تلقيبك بالشاة السوداء او الولد القبيح سأقطع لسانة ...ياالهى جيرى الا تنظر فى المرآة انك شديد الوسامة والفتيات يتهافتن عليك ولكنك انت من تصدهم .........نظر لها بمكر وقال بمزاح أأعتبر هذة موافقة على دعوتى للعشاء وغمز بعينة بمرح ...وكزتة فى كتفة ثم استقامت وهى تضحك وتقول ايها اللئيم ....انت تستغل الظروف .......توجهت الى حقيبتها الكبيرة تبحث عن هاتفها ...وتابعت انت تعلم جيرى اننى لااخرج مع رئيسى بالعمل مستحيل....... قال محاولا محاصرتها كعادتة ...ولكننا الان فى عطلة ولست رئيسك بعد ........ضيقت عيناها بمكر وتركت حقيبتها واقتربت منة ..ثم مدت يدها فى جيب بنطلونها الكتان الاسود واخرجت عملة فضية اللون وقالت بمرح ......حسنا ستحدد العملة ما سيكون ..اذا ظهر وجهها سأذهب معك واذا ظهرت النقوش الكتابية.... وهزت رأسها بعلامة الرفض والابتسامة لم تفارق ثغرها وهى تراقبة وهو يرفع حاجبية فى دهشة لاقتراحها الفكاهى كانت تلك العملة التى اهدتها لها جدتها المنطلقة كما كانت تدعوها فى عيد ميلادها العاشر ولم تفارقها منذ ذلك الحين.......لم تنتظر موافقتة على اقتراحها ودفعت العملة فى الهواء وعينا كلا منهما معلقة بها وهى تطير لتنقلب عدة مرات فى الهواء ثم تهبط على ظهر يدها وتقوم بتخبئتها بيدها الثانية ....حدقت فى عيناة المتلهفة وهو يقترب منها بعد ان غادر كرسية الجلدى والابتسامة تلون ملامحة وقال بمرح ياالهى اننى مجنون لتعليق مصيرى بعملة مثلك جو ......ابتسمت بغموض واغمضت عينها اليمنى وفتحت اليسرى ثم نظرت الى العملة بعد ان حركت يدها ببطء وهى تراقب عيناة التى تعلقت بموضع العملة ... فوجدت النقوش الكتابية الغريبة فانفجرت ضاحكة عندما رفع حاجبة بتهكم .......وقالت بمرح حظ سىء ربما المرة القادمة تنهد بقوة ورفع يدة فى استسلام ياالهى ماذا افعل بكى؟ وما هذة العملة الغريبة؟ ......اقتربت منة وقبلتة على وجنتة وقالت بمزاح توقف عن دعوتى على العشاء جرب الغداء المرة القادمة وهذة العملة هدية من جدتى ولاتسأل اكثر لكى لا اضطر لقتلك........زادت ابتسامتة المحبطة وقال باستسلام سأحاول معكى حتى النهاية ....قالت بهدوء حسنا ايها العبقرى اتصل بى لتخبرنى المستجدات الخاصة بموضوع الامازون سأنتظرك ..يجب ان اذهب الان انة ميعاد الزيارة الاسبوعية لجدتى وسأقابل جدى هناك..........كان جيرى بحكم صداقتهم يعلم كل شىء عن عائلتها والتقى بهم عدة مرات وهو من كبار المعجبين بجدها الكولونيل جوردان فينسنت .......وشخصيتة القوية التى كان لها اكبر الاثر فى حياة جو بعد وفاة والديها .....رد بجدية هل هناك اى تحسن فى حالة جدتك .....تغيرت ملامحها وظهر الحزن جليا على ملامحها الفاتنة وقالت ان حالتها مستقرة ولكن ذلك المرض اللعين يلتهم ذكرياتها التهاما ......ربت جيرى على كتفها وقال ارسلى اليها تحياتى والى الكولونيل لابد ان حالتة النفسية سيئة للغاية ........ردت انة متماسك من اجلنا ولكنى اعلم انة يحمل بداخلة بركان من الالم ......نظرت فى ساعتها وقالت يجب ان اذهب سأتأخر الوداع ....رد تحيتها واخذ يراقبها وهى تسير برشاقة مبتعدة باتجاة مخرج الشركة المؤدى الى موقف السيارات الكبير ....... انطلقت سيارتها تنهب الارض الاسفلتية نهبا ....متجهة الى المشفى النفسى التى تتعالج بة جدتها الحبيبة التى كانت تمثل حريتها وانطلاقها ......رنين الهاتف قطع ذكرياتها ...نظرت الى شاشة هاتفها الصغيرة فوجدتة جدها ...ردت بمرح مرحبا ايها العجوز هل وصلت ؟.....سمعت ضحكتة من الطرف الاخر وقال اة لو كنتى جندى تحت امرتى لامرت بحبسك شهر كاملا لكلمة العجوز ولانكى تغيبتى عنى اسبوعا كاملا لم اراكى بة .......انخفضت نبرتها وقالت باعتذار اة جدى لو تعلم كم كنت مشغولة فى العمل وتابعت بمرح لك الحق فى اعتقالى وقتما شئت ولكن كلمة العجوز هذة لن تستطيع محاكمتى فجدتى توافقنى تماما على هذا اللقب .......تنحنح جدها وقال بهمس حسنا عفونا عنكى لاجل خاطر جدتك ...ضحكت جو وقالت كيف حالها اليوم ؟...تنهد الجد تنهيدة قادمة من اعماق كيانة المت قلبها فهى تعرف جيدا مدى المعاناة التى عاشها كلا من جديها حتى يصلا بحبهما الى بر الامان ولم يمهلهما القدر كثير من الوقت حتى هجم مرض الزهايمر على عقل جدتها يفتك بذكرياتها ...وتواردت على عقلها الذكريات..فجدها بحكم حياتة العسكرية كان دوما جادا وجدتها المنطلقة المتمردة التى لم ترضى بفرض القيود على حياتها كانت دوما تتسبب بالمشكلات لم يفهم طبيعتها الامازونية الا عندما ترك الجيش منذ عشر سنوات وقرر ان يتقاعد مبكرا لاجل خاطر زوجتة بعد ان تفاقمت الازمات بينهم بسبب غيابة المستمر ...كانت واعية للمشكلة التى اثارتها جدتها بسبب اهتمامة بعملة وتركها كل هذة السنوات تتحمل وحدها مسؤوليات منزلهم ...فقرر التوقف عن العمل عندما هددتة بالانفصال ...وقرر العمل بالتجارة فافتتح محل تجارى كبير ومازال يتولى ادارتة حتى الان وهى نفسها كانت تعمل بة فى اوقات فراغها تنبهت على صوتة المنخفض فعلمت ان جدتها بجوارة وقال الجد ان حالتها مستقرة اليوم والحمد لله ومازلنا ننتظر رأى الطبيب ..تنهدت بعمق وقالت حسنا جدى لقد وصلت وانا فى طريقى اليكم ........تراءت لها المشفى بحديقتها الواسعة وجدرانها البيضاء ...لوت شفتيها فى الم فهى تكرة هذا المكان لانة يحمل اسوء ذكرياتها ...حركت رأسها بتذمر ...وخرجت من سيارتها وهى توبخ نفسها بشدة لتذكرها تلك الايام التى اثرت على حياتها ......دخلت المبنى الكبير وتوجهت الى القسم التى تتواجد بة جدتها ...قرعت الباب مرة واحدة ودخلت الغرفة الواسعة بسريرها ذو الشراشف البيضاء ..لقد دخلت المشفى منذ حوالى شهر كامل على اثر نوبة من فقدان الذاكرة المتتابع وتحت تصميم الطبيب ان تبقى بالمشفى رضخ جدها لقرارة وكان جدها يبقى معها طوال اليوم ويعود الى المنزل مع غروب الشمس ... رأت جدتها جالسة على الكرسى وبجوارها جدها وهو يمسك يدها ونظراتة تفيض حنانا ويتهامسان بصوت خفيض ابتسمت بحب يالهى كم تتمنى ان ينظر اليها رجل يوما ما هذة النظرة الخاطفة الممتلئة بالهيام ...تأملت ملامح جدتها وهى تنظر الية وتبتسم ...مازالت تحتفظ بملامحها الفاتنة بالرغم من كبر سنها عيناها الزرقاء وبشرتها النحاسية الرائعة وشعرها الرمادى القصير ..تلاقت نظراتها مع نظرات جدها المنتبهة لمراقبتها فظهرت حمرة الخجل على وجنتيها وتنحنحت ثم قالت مرحبا بعصفورى الحب ...ابتسمت جدتها وقالت بمرح مرحبا بالغائبة اين كنتى يا فتاة ؟......ابتسمت جو بمرح ففى اخر مرة زارتهم بها لم تتذكرها جدتها وظلت بجوارها اكثر من ساعة تحاول تذكيرها بانها حفيدتها ...علم جدها بما تفكر بة وقال موجها كلامة لزوجتة انها مشغولة فى العمل عزيزتى ....تذكرت سفرها وجلست بجوار جدتها وامسكت يدها الاخرى وقبلتها ثم قالت بحماسة بمناسبة الكلام عن العمل اننى ذاهبة الى مكان رائع جدتى وتعشقينة بشدة لمعت عينا جدتها وقالت بلهفة الى اين؟ ...فجدتها كانت مجنونة بالسفر وهى التى زرعت بها هذا العشق الغريب للانتقال من مكان لاخر ورؤية كل الاماكن الغامضة ....قالت والحماسة مازالت تسيطر عليها ...وعيناها متلهفة لرؤية رد فعل جدتها وجدها ....الى غابات الامازون ......صرخت جدتها بفرح وقال هل انتى جادة جو؟ ...ستذهبين الى ارض جداتك الامازونيات..شعرت جو بالسعادة لتذكر ماضيها فى تلك اللحظات القليلة التى تنتابها وسط دوامة مرضها ...ضحك جدها فهو مازال غير مصدق لتلك الاسطورة التى تناقلتها الجدات فى عائلة زوجته حتى وصلت الى جو ...وكان دوما يردد ان هذة اسطورة لا مجال لصحتها وكانت جدتها تثور غضبا لاهانتة لتراثها ...فيحاول مسايرتها وبداخلة غير مصدق ...نطرت لة جو بغموض وهى تبتسم ...وقالت بمكر نعم جدتى انى ذاهبة الى ارضنا الامازونية لاتعلمى مقدار سعادتى لذهابى كم كنت اتمنى ان تكونى معى ...لم يستطع جدها من كتم ضحكتة العالية وجلجلت ضحكتة فى الغرفة ...رفعت الجدة حاجبها بتهديد وحدقت فى وجهة الضاحك بغضب كسى ملامحها الجميلة ...وزادت ابتسامة جو وهى مستمتعة بما يدور وتدعو فى سرها ان تظل حالة جدتها مستقرة ... اسندت ظهرها على الكرسى البلاستيكى وهى تكبح جماح ضحكتها العالية فهى تعلم تماما ما سيحدث الان ......قالت الجدة وهى تضيق عيناها بتهديد ...ما الامر ايها الكولونيل العجوز ماذا اثار ضحكك هكذا اخبرنى ؟........حاول كتم ضحكتة بصعوبة وادعاء الجدية التى فضحها اهتزاز كتفية ...وقال بجدية زائفة حبيبتى انتى تعلمين اننى اعتز بأرض جدتك الامازونية و....قطعت كلامة بهمس وهى تقول هل تسخر من اصولى ايها الكولونيل ؟...قال الجد بمرح اوة حبيبتى هذا مستحيل كيف تقولين ذلك ؟.....وانا متزوج من اجمل امازونية على الاطلاق وامسك يدها برقة وطبع قبلة طويلة عليها......لانت ملامح جدتها وضحكت جو وهى تفكر... جدها يجرب استراتيجية ذكية ..ففى الماضى كان يتشبس برأية وكل منهما يحضر الدلائل التى تؤكد معلومات كل منهما فهو لايصدق بوجود الامازونيات اطلاقا على عكس جدتها المتشبثة بتراثها بقوة...وتذكرت جو تلك المناوشات المرحة التى تنتهى دوما بتدخلها ومحاولاتها ايقاف المناقشة المشتعلة...وتبدأ جدتها فى كل مرة بقص الاسطورة الخاصة بجدتها البعيدة....تلك القصة التى تحفظها عن ظهر قلب ... تحكى اصول جدتها البعيدة وصلتها بالنساء الامازونيات ...تتلخص الاسطورة فى تلك الامازونية المحاربة التى احبت رجل من جماعة اخليس المحارب اليونانى الشرس ...الذى اجتاح طروادة وكانت الاميرة الامازونية بنتيسيليا تساند الطرواديين ووقع فى حب عدوتة اللدود وفى نهاية الحرب واقتحامة لطروادة والانتصار قام بقتلها وتقول جدتها ان الاميرة بنتيسيليا احبتة بعنف ولكنة خانها ...والمعروف عن الامازونيات كرههم للرجال فاشتعلت كراهية النساء الامازونيات لهم بعد هذة الحادثة ومن يتكلم عن الحب فى وسطهم يلاقى مصيرا مخيفا وبالطبع لم يتركوا ثأرهم من اخيل ورجالة وسعوا للانتقام...فاندفعت نساؤها وقتلوا افضل رجالة وكان منهم ذلك الرجل الذى احبتة جدتها الامازونية البعيدة ولكن هذا حدث بعد حملها منة ...وعندما علمت الامازونيات بحملها قرروا قتلها لانها تحمل اثرا من ذلك الرجل فهربت بعيدا عن الغابات وانتقلت من بلد لاخرى بصحبة مولودتها الفاتنة ذات الجمال الاخاذ بمزيج عيناها الازرق والاخضر والذى ورثتة معظم الاجيال بعد ذلك....وظلت الاسطورة تتناقلها الجدات بناء على رغبة الجدة الامازونية الكبيرة حتى وصلت الى جو فهى تمثل السلالة الجديدة بعد والدتها المتوفاة تنبهت على صوت جدتها القلق وهى تقول جو ان تلك الغابات مكان خطر ........قالت جو بعملية انى ذاهبة الى هناك لتصوير فيلم وثائقى ومعى فريق عمل ممتاز جدتى وايضا هناك البعثة التى كانت تبحث عن نبات نادر ونجحت فى العثور علية وتريد شركتنا ان توثق الاكتشاف ......قال الجد ولكن جو ان المكان خطير وبة العديد من الحشرات القاتلة .....ابتسمت جو وقالت فى محاولة لطمئنتهم ..سنتناول اللقاحات اللازمة قبل سفرنا ...وهذة ليس اول مرة اسافر بها لمكان غريب كهذا هل تذكر الفيلم الوثائقى الذى صورتة فى افريقيا فالامر مشابة كثيرا من حيث الطبيعة المتوحشة ...قال جدها ولكن افريقيا ليست كغابات الامازون جو ..فتلك الغابات معظمها لم يكتشف حتى الان ومن يدخلها ويضيع فيها لايعود ....تدخلت الجدة وقالت الامازون لا يؤذى ابناؤة جوردان وجو تستطيع الاعتناء بنفسها وامتلئت نظراتها بالثقة وشىء اخر غامض لم تستطع جو فهمة وتابعت فهى مثل جدتها ممتلئة بالمغامرة وشغوفة بالمخاطر ابتسمت جو بحنان ووقفت من مكانها واحتضنت جدتها بقوة وقبلت رأسها وسط ضحكة جدها الفرحة الخافتة فهو سعيد بكلا منهما وفجأة قال جدها بمرح ...عناق جماعى.... وضم الاثنتان بقوة الى صدرة وسط موجة من الضحك العالى ...قطع عناقهم طرقات على الباب ودخول الطبيب الذى فوجىء بمنظرهم وابتسم بتعجب وزادت ابتسامتة عندما تلاقت عيناة مع عينا جو ووجنتيها الملتهبتين من الضحك فأعطى ملامحها فتنة لاتقاوم ...حدق فية الجد قليلاولاح التذمر على وجهة وهو يفكر فيما يحدق هذا الابلة هكذا ؟ فهب واقفا امام الطبيب يشكل حاجزا بينة وبين حفيدتة وقال بهدوء عملى ايها الطبيب هل هناك جديد؟ ....تنحنح الرجل وقال بخجل اة ان الحالة مستقرة سيدى تستطيع اصطحاب زوجتك الى المنزل كما اتفقنا واذا حدثت اى تغيرات فلتتصل بى مباشرة ...وكزت الجدة جو فى يدها تنبهها لنظرات الطبيب المعجبة وهى مشغولة فى البحث عن هاتفها بداخل حقيبتها الكبيرة فقد سمعتة يرن منذ دقائق ....وضعت خصلة من شعرها الطويل الاشقر وراء اذنها وقالت ما الامر حبيبتى هل تريدين شيئا ؟؟....فغمزت جدتها كعادتها بعينها ففهمت جو مباشرة ان بالامر رجلا ...نظرت الى الطبيب بدهشة ولاحظت نظراتة التى يختلسها اثناء كلامة مع جدها ...فاقتربت من جدتها بمرح وقالت من بين اسنانها افضلكى عندما تفقدى الذاكرة حبيبتى ......تصنعت جدتها الغضب وقالت اريد ان ارى احفادك قبل ان تنتابنى احدى الحالات فتضيع ذاكرتى بأكملها يافتاة...لون الالم ملامح جو وقبلت رأس جدتها بحنان وقالت لاتقولى ذلك جدتى وتذكرى انكى امازونية قوية لامكان لكلمة ضعيفة فى قاموسها ...تنبهوا على صوت جدها وهو يراقبهم ويقول بمرح سنذهب الى المنزل حبيبتى ؟......سلمت جدتها على الطبيب الذى كان بجوارها ومتابعا لحالتها منذ ان قدمت الى المشفى واعجبها دماثة اخلاقة وهدوئة الشديد ولكن فى قرارة نفسها تعلم انة لايليق بجو فحفيدتها الغالية تريد شعلة بشرية لكى تستطيع التأثير بها ....... ركب الجميع سيارة جو واتجهوا الى المنزل ...ودق الهاتف مرة اخرى ...وجائها صوت جيرى المتحمس يقول عزيزتى لقد قررت الشركة السفر فى بداية الاسبوع القادم فجهزى اوراقك واشترى ملابس تليق بغابات الامازون .......زادت سعادتها وامتلىء قلبها بالفرحة والحماسة التى دفعت بالقشعريرة الى جميع اطرافها ...نظرت الى جدها وجدتها الجالسان فى الخلف وزاد انتباههم عندما سمعوا الحديث ...قالت بحماسة ملتهبة سنسافر فى بداية الاسبوع القادم ........قال جدها بقلق على الرغم من قلقى عليكى ولكنى اعلم جيدا انكى لن تصغى الى فانتى عنيدة كالثور ومادامت جدتك تساندك ستندفعين دفعا الى هذة المهمة كل التوفيق لكى حبيبتى .......صعقا كل منهما عندما قالت جدتها بدهشة الى اين انتى مسافرة جو ؟........اغمضت جو عيناها وضغطت بقوة على عجلة القيادة وشعرت بالحزن كثقل شديد على قلبها لقد انتابت جدتها نوبة من نوباتها .....سمعت صوت جدها المتفهم وهو يقول انها مازالت تذكرنا وهذا جيد جو لاتجذعى حبيبتى سيكون كل شىء على مايرام .......وبدأ فى سرد قصة سفرها الى جدتها مرة اخرى وهى تراقبهم فى مرأتها الامامية تارة وتراقب الطريق تارة اخرى ........وكسى الالم قلبها لرؤية جدتها هكذا .... جهزت جو اشياؤها واوراقها واخذت اللقاحات المعتادة وبصحبتها فريق العمل الذى اجتمعت بة فى معظم اعمالها فهو فريق جيرى المميز الذى لايرضى الا بالافضل ..يتكون الفريق من شخصين بجانبها هى وجيرى ..اليخاندرو يساعدها فى التصوير بكاميرا محمولة اخرى ودريك يجمع اللقطات ويقوم بعمل المونتاج الخفيف حتى يصلا الى الوطن فتقوم الشركة بتصحيح الصورة وضبط الاضاءة وتحسينها لكى يخرج الى النور فيلم وثائقى متميز .......شعرت بالبرد يجتاح جسدها الصغير فضمت ياقة معطفها الفرو الى عنقها بقوة فالجو بارد هذة الايام بلندن ونتوف الثلج تتساقط بغزارة اعاقت حركة سير السيارات وهم فى طريقهم الى المطار ...انتبهت على صوت جيرى وهو يجرد المعدات فى ورقة بيضاء كعادتة فكل شىء بحياتة مقيد بقلم وورقة كانت تتعجب لشخصيتة فهو يكتب كل شىء واى شىء يدور فى حياتة لة قواعد وبنود يسير على نهجها وفى عملة منظم بشدة تدفعها للغضب فى بعض الاحيان ...فشخصيتها المندفعة لاتريد ان تعيش حياتها مقيدة بقوانين صنعها الانسان ليسلسل بها عنقة وتكبح جماح احلامة ....تنبهت على صوتة وهو يسأل جو هل احضرتى الحامل الثلاثى للكاميرا لقد نسيتية فى المرة الماضية واضطررنا لتوقيف التصوير حتى احضرنا واحد من الوطن ...قلبت شفتيها بتذمر ووكزتة فى مرفقة وهى جالسة بجوارة فى صالة الرحيل الواسعة بمطار لندن الدولى وقالت نعم عزيزى وتوقف عن تذكيرى بتلك الحادثة ...ونطقا الاثنان فى وقت واحد هى بجدية ممازحة تحاول تقليدة بصوت مثل صوتة وهو بجدية صارمة ...لقد اوقفتى العمل ثلاثة ايام ونحن فى مجاهل افريقيا ....انفجر باقى الفريق فى الضحك وحاول جيرى الاستمرار فى جديتة ولكنة لم يستطع مقاومة نظرة الطفولة البريئة المخادعة التى علت وجهها فانفجر ضاحكا وهى معة ....نظر جيرى الى الورقة المكتوب بها الاشياء المطلوب احضارها فى الرحلة من معدات وملابس وعندما انتهى من الاطمئنان بأن كل شىء موجود وجاهز للعمل وقف عند اخر بند فى الورقة ثم طواها ووضعها بجيب معطفة الكشمير البنى وقال بعملية هناك شىء اخير ياشباب ...سيستقبلنا برايان بنفسة فى مطار...ماناوس...ليصطحبنا الى مكان استقرار البعثة ولكن هناك بعض الاوامر الواجب تنفيذها وقد أكد عليها الرجل ...اولا اتباع كل كلماتة حرفيا .......ثانيا عدم التوغل فى الادغال بمفردكم ...ثالثا عدم الانفصال عن المجموعة لكى لاتصبحوا صيدا ثمينا لحيوانات الامازون المتوحشة ...رابعا برايان هو من ارسل الدعوة وهو قائد البعثة ويعتبر رئيسنا جميعا فى هذة المهمة وهو شغوف بعملة ويريد السرية الكاملة حتى اتمام المهمة وانهاء الفيلم واذاعتة لكى لايضيع جهدهم هباء فى تلك السنوات المنصرمة ...وخصوصا فى وجود شركات منافسة تريد اقتناص اكتشافة .......كان الفريق يستمع الية بانتباة وعلا وجوههم رهبة خفيفة من ذلك المكان الموحش وهزوا رؤوسهم علامة الايجاب والانصياع للاوامر المذكورة الا جو التى كان يعلو وجهها نظرة لعوبة ساخرة من قوانين ذلك البرايان ...حدق جيرى فى وجهها ثم ضييق عينية وهو يتأملها وهى ترتشف رشفة من فنجان قهوتها وغير منتبهة لنظراتة التى سلطت عليها...وضعت فنجانها بعناية على الطاولة ونظرت الية ونظراتها الماكرة مازالت تلوح فى الافق فتلاقت نظراتهم فابتسمت ببراءة مباشرة وقالت بالطبع جيرى سننفذ كل الاوامر ....قال جيرى بحزم جو لااريد اى مغامرات طائشة ان الغابات مكان خطر وممتلىء بالحيوانات المفترسة والوضع لايحتمل ان يؤذى احد بسبب فضولك المعتاد ...جذب حديثهم انتباة باقى الفريق الذى اخذ يستمع خلسة باستمتاع الى الحديث الدائر ....رفعت جو حاجبها بغضب وقالت لماذا وجهت كلماتك لى انا بالذات جيرى اتظن اننى مستهترة لدرجة ان اؤذى احد من الفريق؟ ...رد جيرى بعفوية لاعزيزتى اعلم انك حريصة على زملائك ولكن انتى نفسك جزء من الفريق جو ولا اريدك ان تتوغلى فى تلك الادغال وحدك فى محاولة لتصوير اى شىء يجذب انتباهك كعادتك فتلغى عقلك وتسيرى وراء عاطفتك وفضولك فتقعى فى مشكلة ........ورفع اصبعة فى صرامة جادة وهذا امر من رئيسك الذى هو انا جو ولو احسست بأى اخلال لشروطى سأرسلك الى الوطن مباشرة ........قلبت شفتيها فى تذمر وقالت جيرى لاتهددنى انت تعرفنى جيدا لااطيق ان يهددنى احدهم حتى لو كان رئيسى ....رد بجدية جو انتى تعرفينى فى العمل ...قلبت عينيها بسخرية ورفعت يديها فى دلالة لاستسلام مزيف وقالت مقاطعة كلماتة حسنا حسنا ....ثم وضعت يدها اليسرى وراء ظهرها وشبكتهم اصبعاها ببعض فى علامة خطأ دليل على عدم صدقها فى الكلمات التى ستنطق بها ووضعت يدها اليمنى على قلبها وتابعت ...اوعدك ....لم يلاحظ جيرى يدها المختبئة وراء ظهرها ولكن دريك لاحظها وانفجر ضاحكا وغص بقهوتة الذى انسكب بعض منة على ملابسة ونهض واقفا محاولا تنظيفها نظر لة جيرى ببرودوقال بحنق دريك ماذا يضحكك هكذا؟ ...وتجول بنظراتة بين الفريق وقال بجدية انتم تعلمون جميعا اننى لااقول كلمة لاانفذها ...قطع كلماتة صوت الاعلان عن رحلتهم فهبت جو واقفة وهى تضحك وتغمز بعيناها الى دريك الذى ينظف قميصة الكاكى بمناديل ورقية واقتربت منة ووكزتة فى مرفقة بمرح وهمست من الجيد انك لم تتكلم هكذا يكون الاصدقاء ...نظر لها وانفجر ضاحكا ثم قال ياالهى جو ان جيرى سيصاب بصدمة اذا فعلتى اى شىء يفسد عملة ....تعلمين جيدا كم هو مهووس بعملة ابتعدت عنة وهى تقول اة لماذا لاتثقون بى لااعلم اهذا تعصب ذكورى ام ماذا؟........اسرع بخطواتة وهو يلحق بها ويسير بجوارها ويقول لقد سمعت ان هذة الغابات ممتلئة بالسحرة واللعنات ........هى تعلم جيدا كيف ان دريك مهتم بكل ما يخص السحر ويؤمن بقوة فى الشعوذة واللعنات وخطيبتة سيسيليا بالفعل تعمل ساحرة الى جانب عملها فى محل جدها التجارى كبائعة ....ضحكت وقالت بسخرية يبدو ان سيسيليا قد ملئت رأسك بأفكارها الغريبة حسنا اخبرنى ما نوع اللعنات الموجودة بالغابات ؟........قال بجدية هذا ليس موضوعا للمزاح جو ...ولتعلمى ان كل كلام سيسيليا يتحقق الم تقل لكى انكى ستذهبين الى ارض جداتك منذ عام مضى .......تذكرت جو بالفعل قالت لها سيسيليا ذلك ...قطع تفكيرها صوت جيرى وهو يستحثهم ليسرعوا خطاهم ....انهوا اوراقهم وصعدوا للطائرة وجلست بجوار جيرى تقرأ فى كتاب كانت قد احضرتة بة معلومات عن الغابات وطبيعتها الغامضة ...انهمكت فى قراءة الكتاب وانهمك جيرى فى كتابة بعض الاشياء فى دفتر صغير كعادتة ...تذكرت كلمات دريك عن اللعنات ...لقد اخبرتها جدتها فيما مضى ان ساكنى الغابات اصابتهم لعنة من قديم الزمان بأن يظلوا فى الحياة بدون ان يجدوا الحب وان وجدوة تكون نهايتة الفراق ...فلا اجتماع للقلوب تحت ظلال اشجار الامازون وطبيعتها الموحشةالحب الوحيد هو حب افرادالامازون لطبيعتهم الغامضة وعشقهم لترابها ومن يعرف اى حب من نوع اخر يعتبر خيانة فيقوم حراس الغابات بالتفرقة بينهم .....انقبض قلبها لثوان ثم وبخت نفسها لتصديقها تلك الترهات وغرقت فى حديث طويل مع جيرى عن طريقة التصوير والعمل ...باقترابهم من مطار ماناوس القت نظرة من النافذة وشاهدت اروع منظر فى حياتها واصبحت خفقات قلبها كقرع الطبول واخذت اطرافها فى الارتجاف من فرط حماستها وابتسمت بشغف ولمعت عيناها بالفرحة وهى تراقب التقاء مياة نهر البلاك نجرو السوداء المائلة للزرقة مع نهر سوليموس الرمادى الموحل ليشكلان معا اكبر رافد لنهر الامازون ....راقب جيرى حماستها وابتسم لبريق عينيها وبهجتها المثيرة وهى تجبرة على مشاهدة تلك الاشجار العالية والتقاء النهرين فى منظر خلاب ....كانت الطبيعة اسفلهم كغطاء كبير اخضر اللون يريح العين ويبهج المشاعر ... | |||||||
|
| |
|
15-05-11, 08:03 PM
| #7 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الله يبارك فيكى عزيزتى اتمنى ان تكون على المستوى المطلوب وقراءة ممتعة | ||||||||
|
| |
|
15-05-11, 08:08 PM
| #8 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| ||||||||
|
| |
|
15-05-11, 08:13 PM
| #9 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الله يبارك فيكى سكينة وسعيدة ان الملخص عجبك حبيبتى واتمنى اشوف ليكى رواية عن الغابات لانى بعشق مغامرات الادغال وخاصة بأسلوبك اكيد هتكون شىء جميل وراقى ....اتمنى ان الرواية متخيبش ظنك وقراءة ممتعة عزيزتى وشرفنى تواجدك معايا ...من البداية واتمنى ان يكون حتى النهاية | ||||||||
|
| |
|
15-05-11, 08:17 PM
| #10 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مساء الخير هبة ....يارب تكون الرواية عند حسن ظن الجميع وربنا يستر ....سعيدة بوجودك هبة جدااااا ويارب توقعات المفتش كرومبو تشرفنى فى اكسير الحياة زى شبح احلامى ....قراءة ممتعة عزيزتى | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
