آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-20, 05:47 PM
| #21 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام 
|  الفصل العشرون " و أصبح الـورد بلا شظايا " لقد كنت أنا تلك الوردة الحمـراء وكنت أنت الشوك الذي يحاوطني ليحميني من الأعداء , لكنك ودون أن تشعر أصبحت تجرحني وتثقب ورقي , لم تفق إلا في الثواني الأخيره قبل أن أحتضر .. علي الأقل لم تتركني أموت بل انتشلت شظاياك قبل أن تقتلنا نحن الإثنين كانت تقف مصدومـه مما يحدث الشرطه تحاوطها في كل مكـان , وهي وحيـده لا أحد معها , تجمد عقلها من التفكير وقد أسلمت أمرها تلك المـرة تنتظر مصيرها والشرطي يأتي نحوها ينظر لها بنظـرة ثاقبة بينما هي تقف كاللوح الثلجي لا تنبس ببنت شفه فقط تبتسم بسخريه علي ما حلَ بها أردفَ فارس بنبره آمـره وهو ينظر لها بتحدي -هاتوها علي البوكس ,وبالراحه وانتو بتشمعوا المكـان عشان خطر كانت تضحك بخفوت وما إن لبثت إلا أن غرقت في الضحك الكثيف لا يُسمع صدي في هذا الجبل المهجور سوي ضحكها الهستيري المستمر الذي قطعه حديثها ويبدو أنه عقلها أصابه مس - للأسف مش هيقدروا ياخدوني عشان أنا اللي هنهي حياتي بإيدي لم تطلها أي يدٍ لأنها سارعت بالقفز من فوق الجبل العالي لتنزل فوق صخره حادة تتناثر دماءها في الأرجاء وعيناها مفتوحتان , وجسمها مشقوق لنصفين جراء سقوطها علي سن صخره مُدببه , لم يستطيعوا سوي رؤيه ذلك المنظر المؤسف , خافت أن تتعفن في السـجن ولم تعلم أن عقاب الله سيكون أشد , تركها لإبنتها ومعاملتها الغير سويـه , تزوجها من يهودي , وإرتكابها المُحرمات ثم الإنتحار ... ! حتماً لو كانت ذهبت للسـجن وتراجعت عما فعلت لكـان أفضل , علي الأقل لم يُقفل باب التوبـه بعد ! كانت النهايـة عادلة , فنالت جزاءها من كانت تظن الحيـاة خالدة , والأموال ستحميها .. كانت النهايـة مؤلمة .. المـوت. * * * * * كانت تجلس في متجرها الخاص تُخاطب أزهارها كأنها تفهم , وعلي الأقل تخاطب شيئاً تُحبه , دقَ هاتفها بنغمته الخاصة التي لم تزره لمـده إسبوع بسبب أخر شجار لهم , اضطربت قبل أن تُجيب - ده فااارس .. أعمل إيه دلوقتي !! .. أقول إيه أخذت قرارها الأخير وفتحت زر الإجابه وتهتف ببـرود وداخلها كان يتوق لذلك الحديث - ألو ... خيـر - ورده حياتي , تيوليب قلبي , ياسميـنه عقلي , أقحوانة عُمري ... تميمتي كانت تستمع له ودقات قلبها تتعالي كلما نطق كلمـة ,كانت تستشعر صدق حديثه والحُب من بين طيات أحرفه , لم تستطع الرد عليه ليبتسم هو ويستطرد - نص ساعة والأقيكي جاهزة , هعدي عليكِ أخدك ... باي أغلق الخط وهي مازالت في العالم الأخر الذي لم ترد أن تستفيق منـه , أحلامها التي تتحقق الأن .. فارس يمطرها بالكلام المعسول ببزخ , وستخرج معه كل هذا في يومس واحد ... حتماً هي لا تصدق * * * * * -صُهيب أنت لازم تخرج من حالتك دي بقالك اسبوع مبتكلمش حد .. هتفت أمنيه بأسف وهي تجلس بجانبه علي الفراش تراه ينظر أمامـه مُقلتاه لا تحيدان عن نقطه معيـنه لكنـها فارغه لذا إستطردت بحزم - أنا مش همشي من هنا بقي إلا لما تتكلم هااا .. والله ما همشي غير لما .. قاطعها بنـبرة خافتـه وحديث مُبهم بكلـمة لم تستطع فهما - إرجعي ... تهللت أسارير وجهها بما أنه تحدث أخيراً لكنها تساءلت وهي تجلس قبالته بمعالم مُتلهفه - أرجع ؟؟ .. دنا مصدقت إنك إتكلمت تقولي أرجع أردفَ بإختناق وهو يتألم .. بالطبع فقد الـروح والعيش بدونها كأن تُضرم النيران في جسدك ولا تستطيع إخمادها - ارجعي لحياتك , لأني أنا مش هعرف أرجع زي الأول يا أمنيـة , أنا انتهيـت ... أليـن راحت وأنا كمان رحت معاها أمسكت يده وقد إنسلت دمعه من مقلتيها وهي تستمع لحديثها , روحه قد إحترقت وأصبحَ جديثه مأساوياً , لكنها لن تسطيع التفريط بـه - أنا إستحاله هسيبك حتي لو حصل إيه , أنا بحبك يا صُهيب ومش هقدر أعيش من غيرك أغمض عينه ونهضَ من علي فراشه وهدرَ عالياً - انتي ليه مش عايزة تفهمي , أنا خلاص بقيت إنسان من غير روح , مش هعرف أحب ولا هعرف أتعامل مع أي حد ... أنا مش عايزه يكون حواليا ناس تاني صرخت هي الأخري وهي تقف قبالته لا تشعر بدموعها التي تنساب علي وجنتيها بغزاره كأنها تتحدي عيناه الحمراوتيـن التي اتقدت فيها النيران رغم ذلك تجد هاله من الحُزن تغلفهما - ليـه يا صُهيب ليـه ؟ - عشان مش عايز أفقد أي حد بحبه تااني , عشان لو حصل تاني ساعتها ممكن أموت فعلاً وقفت لوهله تئن من حديثه بخفوت , لكن ما لبث إلا أن استعادت ثباتها وأردفت بشجاعه وقوة - محدش بيموت ورا حد قاطعها هو بقوله - لا بيموت .. بيموت من الزعل .. بيموت من الوحشه .. بيموت من كُل حاجه تفكره بالشخص ده , وأنا مت مـرة اقتربت منـه تمسح دموعه المُنسابه علي لحيته التي نمت تنظر في عينيه التي بهما ألف حديـث , حُزن , إشتياق , خوف , إستسلام , أرادت أن ترجع إليه ثقته بنفسه تلك المـرة لتري في عينيه الشجاعه والقوة والإصرار - انت ليه مستسلم كده انت مش ضعيف يا صُهيب ... ليـه خايف كده , دي إراده ربنا واللي عايـزه ربنا هيكون , متبقاش كده أنا اللي بستقوي بيك , وبتعلم منك كل حاجه حلـوة ثم استطردت وهي تنظر إليه بقوه أكثر - لأني مش هسيبك أبداً يا صُهيب , حتي لو انت نفسك عايـز كده ...وصدقني دي مش نهايـة الدُنيا نظرت إليه بعمق قبل أن تأخذ حقيبتها وتذهب من أمامة , وهو مازال مصدوم من حديثها الذي أيقظ مشاعره مره أخري وبين طيات حُزنه المغمور بها .. * * * * * كانت تقف في الحديقه ناحية الورد المزروع في ركنٍ منها ,تنظر بهيامٍ واضح لتلك التي تزيـن البُستان شعرت بخطواتٍ خلفها حتي أنها ارتبكت قليلاً قبل أن تستدير وتعرف أنـه زيــن - إيه اللي موقفك لوحدك أردفـت بلا مبُالاه وهي تتجنب النظر إليـه - عـادي كان ردها المُقتضب يعطيه أملاً , هي غاضبـة إذاً هي تكن مشاعر فيكون بالنسبه إليـها كيـان , علي الأقل هو بالنسبـه إليها شيئ - كنت وقفت معاكِ بدل وقفتك لوحدك شكراً - - تتجوزيني يا شهد ؟ نظرت له جديه تأكل ملامح وجهها عيناها مُثبتتان علي خاصته لا تقوي علي التفوه بحـرفٍ , أعاد سؤاله مـرة أخري ولكن تلك المـرة بنبـرة يملؤها العشق الدفيـن - تتجوزيني يا شهد ؟ , عشان أنا عايزك تبقي مراتـي ... عشـان بحبـك يا شهـد اضطربت أكثر مما هي عليـه , لا تجيد فعل شيئ سوي الوقوف ونزول الدموع من مُقلتيها التي فاضت لأجل عشقاً انتظرته لسنواتٍ عـده ... استطرد هو الأخر بلهفه ليعرف ردها الذي لم يكن أقل شوقاً منها في إنتظاره - قولتي إيه يا شهـد .. موافقه ؟ أماءت برأسها بإيجاب علي سؤاله وهرعت سريعاً للداخل متوجهه لغرفتها تضع يدها علي قلبها تسمع دقاته المُتعاليـه دقاته التي تذرف الحُب ، وجنتاها حمراوتان جراء الدم الذي اندفع إليهما ، تشعر بسخونه وجهها وبرود أطرافها .. كأن المتناقضات تكمل بعضها مثلها هي وزين أما هو بقي يحدق خلفها ويرمي بصره إلي غرفتها المضاءة ، لام نفسه بشدة علي أخر حديث معها يكفي ألمها طوال تلك السنوات ليأتي هو الأخر ويصب جام غضبه عليها! لكن تلك اللحظه يقسم أنه ولد من جديد .. ولد مع بدايه عشق يزهر الروح ويورد الحياة * * * * * - جايبني هنا ليه؟ أردفت تميمه بنزق وهي تنظر إلي شزرا بينما هو يمسك بيدها قسرا ويتلكأ في السير بجانبها ، شدت يدها بعنف وهتفت بحده وهي تشير له بسبابتها - لو مقلتش جبتني هنا ليه هتزعل مني يا فارس رفع حاجبه بتعجب سافر وهو يري تحديها له ، خفض يدها ونظر في عينيها بتحد هو الأخر لتزفر هي بضيق ويتابع هو - مفيش جايبك أفسحك ، مش معقول جايبك الملاهي عشان نتفرج ونمشي عقدت ساعديها لصدرها وكادت أن تتحدث بقوة إلا أنه سحبها خلفه حتي يستمتعا بتلك اللحظه ، وهي كالمغيبه استسلمت لذلك الأمر علي أمل معاتبته بعد ذلك * بعد ساعات من اللعب* أوقفها وبيدها غزل بنات وبعض الحلوي التي كانت تأكل منها حتي يأتي لها بتذاكر لعب أخري - ينفع القمر ده يقف لوحده كده؟ هتف شخص كان يقف بجانب تميمه ويبين من وجهه أنه غير أخلاقي ابتعدت عنه تميمه بقدر المستطاع لتجد أنه بدأ بلمسها ، صرخت بقدر المستطاع حتي وجدت ذلك المتحرش متكوم أرضا بسبب اللكمه التي وجهها له فارس - واضح انك مش متربي وعايز تتربي من جديد وانا هربيك يا كلب تجمع هول من الناس ليجد فارس التمام بعض التشخاص حوله ، أمسك بيد تميمة وسحبها خلفه حتي وصلا للسيارة وهي تتذمر - فارس .. فارس .. استني براحة ايدي بتوجعني - أحسن خليها توجعك أدمعت عيناها وهي تراه يترك يدها ، وهبت لتركب بجانبه وهي تتمتم بخفوت وحزن يغلف نبرتها - عادي انت وجعتني كتير ، مجتش علي دراعي يعني .. أجفل من حديثها الذي آلمه ، ألهذه الدرجة هي حزينه ، هو لم يكن بالقدر الكافي لسعادتها .. يجب أن يعوضها حتي لو كان أخر ما يفعله أدار سيارته سريعا لتصدر صوتا إثر احتكاكها بالأرض ، كان يقود وعقله شارد في تلك التي بجانبه ، صامته ، حزينه ، أراد أن يضع نهاية لذلك الموضوع الذي أخذ أكبر من حجمه فتنخد قبل أن يوقف السيارة وينزل منها ويخرجها عنوه لتقف أمامه - إحنا لازم نتكلم يا تميمة ، لازم كل واحد يوضح كل اللي عنده قلبت عينيها بملل قبل أن تسرد كل ما حاكي قلبها منذ مدة - طيب نحب نتكلم الأول عن التحكمات ولا انك دايما انت اللي بتسيطر علي علاقتنا وانا مليش رأي فيها.. قاطعها بقوله وهو يشير لنفسه - أنا؟؟ هو انتي مش عارفة أنا بحبك قد إيه؟ - عارفة إنك بتحبني بس دايما بتجرحني ... مش بتتناقش بقيت بتزعل من أقل حاجه يا فارس مبقتش أعرف أتعامل معاك ، ده بقي سبب بيخليني لازم أبقي بتعامل معاك بحذر ومش زي الأول .. إحنا مكناش كده .. إحنا بعدنا عن بعض أوي كانت تتحدث والدموع تنساب من عينيها واحدة تلو الأخري وهو الأخر يستمع لها في وجل ، ليقطع كلامها وهو يجذبها ليضمها إليه بشده قائلا - انت اللي بقيتي بتزعلي من أقل حاجه يا تميمة ، بقيتي حاسة اني مبقتش احبك - لا والله انا عارفة إنك بتحبني وأنا كمان بحبك .. أردف وهو يملس علي شعرها بحنو - معلش يا تميمه متزعليش أنا كنت مضغوط في الشغل وكمان بالي مكنش رايق - أنا كمان أسفة ... مش هعزل تاني ظلا هكذا لمدة ليبعدها عن حضنه وهو يمسح دموعها بيده ، وهي تنظر له بحب .. مهما ابتعدا سيتلاقيا ، ومهما طمس القدر حبهما سيحاربان من أجله .... كل مرة تشاجرا فيها ما هي إلا عناق محبه بينهما وصك العشق المدفون .. فنعم الحب المعتق الذي غلف قلبهما ... * * * * * وبعد سنة كانت تجلس بفستان زفافها تجاور من دخل حياتها عنوة بدون إستئذان ، لمن أصحبت تشتاق دون أن يبتعد لذلك الذي خطف أنفاسها بحنوه .. أمسك يدها بحب يقبلهما بلطف - أنا مبسوط جدا أخيرا... ربنا ميحرمنيش منك يا أمنيه أسبلت جفنيها بخجل وهي تنظر لكم المدعوين الذين حضروا ليشاركوا إكتمال صك العشق وملكية الحب .. يكملون فرحة ما بدأه طائري الحب بينما وقفا القط والفأر يتشاجران علي شيئ تافهه كعادتهما - هو أنا كلامي مبيتسمعش يا تميمه؟ ردت وهي تغلق عينيها بقوه وتفتحهما سريعا بحذر - يا فاارس أنا شايفه إن الفستان عادي متكبرس الموضوع - مكبرش الموضوع !! ، الفستان مكشوف من فوق يا مدام ثم قام بخلع ستره بدلته وأحاطها بها ، ليرفع حاجبه بثقه منتشيا - كده أحسن وخليك هنا بقي بدل ما تنضربي - فااااارس -تميماااااه أقفلت تلك الصفحة التي تدعي الشقاء لتبدأ معها صفحه أنا وانت .. فقط من يشغل مساحه بينهما هو عشقهما الذي خرج من دفنته حيا .. التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:55 PM | ||||
|  |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
10Likes
العرض العادي
