19-10-19, 12:15 AM
| #11 | ||||||
 
|  رواية وهل من عودة الفصل الرابع المدخل ''كام عام ومواسم عدوا وشجر اللمون دبلان علي أرضه و فينك بيني وبينك أحزان ويعدوا بيني وبينك أيام وينقضوا شجر اللمون دبلان علي أرضه شجر اللمون دبلان علي أرضه فينك أنا من غيرك أنا مش عاقل ولا مجنون أنا مطحون والدنيا دي رحايه وقلبي حب الحب وحبابه عيون شجر اللمون دبلان علي أرضه شجر اللمون دبلان علي أرضه وكل شيء بينسرق مني العمر والأيام والضي ما النني وكل شيء حواليا يندهلك جوايا بندهلك يا تري بتسمعني و فينك بيني وبينك أحزان ويعدوا بيني وبينك أيام وينقضوا شجر اللمون دبلان علي أرضه شجر اللمون دبلان علي أرضه" يخرج من شركته وهو يهتف علي الطرف الأخر ومن كلفه بحماية اسيل بان يسرع الي منزلها و اخراجها منه داخل سيارة اسر يقود سريعا وتفاده أكثر من حادث كل ما يريده أن يصل اليها يطمئن انها بخير قلبه يكاد يتوقف الا هي يمسك هاتفه بعد ان شدد عليها بالا تغلق المكالمة -اسيل تجيبه وهي مختبئة بصوت خافت -اسر أنا خائفة أسرع أرجوك أسمع خطواته تقترب -حسنا حبيبتي لا تخافي ابقي مكانك ولا تخرجي اقت ويقاطعه صرختها باسمه ثم غلق المكالمة -اسيل …اسيل يرمي الهاتف بجانبه غاضبا ويضرب المقود أمامه صارخا ويزيد من سرعته وسناريوهات عقله لا تساعده أبدا وتزيده جنونا يصل وجهته وينزل من سيارته سريعا لا يفكر سوي بها لا يحتمل ان يحدث لها شيء يدخل من بوابة منزلها ويلتقط انفاسه بمجرد لمحها جالسة علي الأرض محتضنه نفسها وجسدها بالكامل يرتجف يقترب منها ولازالت دقات قلبه تائهة عنه يجلس بجانبها ويحتضن كفها تنتفض علي اثر حركته ثم تدرك وجوده وتحرك فمها باسمه بدون صوت وتسمح لدموعها بنزول أمامه يمسح دموعها بأنامله وظل يردد كلمة أعتذر تميل علي صدره تحتمي به ويحتويها بذراعيه ويطمئن نفسه انها هنا وبخير وفي مكانها الذي يجدر بها ان تكون به يحمل نفسه مسؤوليه ما حدث ما كان عليه ان يتركها هكذا وهو يعرف تهورها وعنادها يلاحظ وقوف رجله علي مسافة منهما ويناظر الارض يبعدها عنه برفق وعيونها تابعت وقوفه واقترابه من ذلك الرجل الذي أنقذها ويلاحظ دماء خلف رأسه وياقة قميصه -هل أنت بخير -جرح بسيط غير مهم -احك لي بالتفصيل ماذا حدث بضبط من بعد اتصالي بك يروي له كيف أسرع الي منزلها وطاف حوله حتي وجد نافذة مواربة ودخل منها وتتبع الصوت حتي لاحظه في الظلام داخل أحد الغرف يبحث عن أشياء لسرقتها ثم طوقه من الخلف بزراعه من دون ان ينتبه وقد تفاجأه به ولكن أستطاع الفكاك وتضاربا حتي أختفي من أمامه في الظلام ثم فاجأه بضربه علي رأسه استغلها وأستطاع الهروب وكيف تمالك نفسه وأخذ البحث عن اسيل حتي وجدها بأحد الغرف تختبئ ثم تابع حديثه -وقد كانت خائفة مني وأخذت اقول لها باني رجلك وأنا هنا لحمايتها ولم تهدا حتي تذكرت بانها رأتني معك من قبل - أ رأيت وجه -لم اراه في الظلام ولم أستطع الذهاب خلفه قبل ان اطمئن علي الانسة اسيل وأعتقد مع توتره عندما شعر بي انه كان يظن المنزل فارغ بطبع ظن ذلك والبلاد ليس لها حديث سوي اختفاء الكابتن يونس ودخول والدته المشفى ينظر له متفهما ويضع يده علي كتفه -فهد أنت اليوم أنقذت حياتي انا -وأنت فعلتها قبل خمس سنين معي وقد أقسمت يومها لو تطلب الأمر أفديك بروحي سأفعلها يبتسم له ثم سرعان ما يقول -ولكن سأحاسبك علي تغافلك ف لولا اتصالي ما انتبهت بوجود أحد بالداخل -أوامرك اسر بيه -اذهب الان وعالج نفسك واراك في الصباح اومأ له وظل متردد أمامه ثم حسم نفسه وقال -هل ستكلف أحد أخر بحماية الانسة اسيل -من بعد الآن أنا من سأحميها وستبقي أمام عيني يفهم ما يرمي عليه رئيسه ويستأذن منه ويرحل من أمامه ويبقي هو واسيل فقط ينظر لها يجدها في مكانها وقد تمالكت نفسها يقترب منها ويقول -لن تبقي هنا بمفردك مره أخري ولن اسمح بان يتكرر ما شعرت به حينها وأنا أسمع صراخك والعجز الذي تملكني تقوم من جلستها وتقف أمامه -لا أعلم ماذا أقول لك وفي كل موقف صعب يمر بي أجدك أمامي و أعدك لن يتكرر وسابقي عند صبا ولن أعود وابيت هنا بمفردي -ولا عند صبا أيضا تعقد حاجبيها وتقول متهكمه -عند من اذا ام ستأخذني معك -بلي والي منزلك الثاني ومنزل والدك الذي ولد وتربي به تجيبه وقد نال منها غضبها -لا تقل منزلي لم يكن يوما ولن أسمح بان يكون أنا لا أستطيع ان أمضي ساعه واحده تحت سقف مشترك معكم وليست ليله سابقي عند صبا وأنت لن تجبرني علي الذهاب معك وتبتعد عنه عائده لداخل بعد ان غرزت به خنجرها المسموم يسرع اليها كالإعصار ويمسك ذراعها ويلفها ناحيته وتتمالك نفسها قبل ان تصطدم به -بما أنك لازالت تضعيني في تلك الصورة الحقيرة ولا تستطيعي ان تبقي ساعة واحده معي لم اتصلت تستنجدين بي ولم تتصلي بالشرطة او بذلك الحمزة صديق أخيك او اي أحد أخر ولم تتردي او تشكي لثانية باني من الممكن الا ارد لم طوال اليومين السابقين سامحه بان ابقي بجانبك مع أنك ممكن بسهوله تلغين اي تواصل بيننا مثلما فعلتيها من قبل عندما علم يونس ولا تقولي ذلك حدث بسبب إجباري فانا وأنتِ ندرك جيدا بانه ليس كذلك يصمت قليلا وأمامه مصدومة من كلامة وغضبه فهي لم تراه من قبل هكذا هل خانها لسانها كالعادة فبدل ان تشكره قالت ما قالته ولكنها لم تتمالك نفسها وهو يأتي بسيرة ذلك المنزل ويردف -ام ارضاء لغرورك تتركيني بجانبك يترك ذراعها ويبتعد عنها خطوه للخلف ولازال غضبه وجرحه مسيطران عليه -ستبقين في ذلك المنزل يا اسيل وبرضاكِ وليست ساعة بل الي ان يظهر يونس او ساريك حينها كيف من الممكن ان اجبرك ------------------------------------------------------------------ يقود عمر الدراجة النارية بأقصى سرعه وقد تملك منه مزاجه الناري والناقم علي كل شيء وحتي نفسه يريد ان يشعر بانه يحلق وحر وانه يتنفس بعد طول اختناق ذلك الوقت الذي يقضيه علي الدراجة النارية ما يجعله يكمل في حياته البائسة ولا ينسي من تجلس خلفه متشبثة به ومن ضافت لحياته لونا لا يعرف لما اتصلت به وطلبت منه ان تراه وكم حاول الرفض ولكن كعادته لم يستطع يصل بها خارج المدينة ويوقف دراجته بالقرب من البحر ويتدرج منها يقترب من البحر الهائج والغاضب كحالته ويقف أمامه تستغرب حالته تخلع عنها الخوذة وتتحرك تجاهه تقف بجانبه ويخرج صوتها عاليا حتي يسمعها -عمر ما بك اليوم لم اراك من قبل هكذا تظهر ابتسامة ساخرة علي ثغره ويولي جسده بالكامل ناحيتها -وهل تعرفينني حقا يا رهف قولي لي ماذا تعرفين قولي منذ متي تعرفينني وهل برأيك تكفي و أنتِ تشاهدينني آتي بك الي هذا المكان المهجور ولا تعترضين الا تخافين مني تهتف سريعا -بالطبع لا يتخطى المسافة الفاصلة بينهم ويمسك زراعها ويقربها له -والآن كيف هو شعورك وما الذي سيمنعني هنا وفي هذا المكان ان أفعل بك ما يحلو لي بربك من أين أتيتي بتلك الثقة باني لا اوذيكِ تقاوم ارتجافه بداخلها بتلك الصور التي يرسمها لها -من امسك بيدي وجعلني احارب ذلك المرض اللعين ومن بسببه فعلت أشياء مجنونة ما كنت اتصور ان أفعلها يوما لن يقتلني ويقتل الحياة بعيني الآن و بعد ان شفيت يخرج زفيرا غاضبا ويترك زراعها ويبتعد عنها خطوتين تراه يجلس أمامها علي الرمل معطى ظهره لها تجلس بجانبه دون ان تتأثر بما قاله -عمر ماذا يحدث معك لا يلتفت لها ويظل مثبت نظراته علي البحر أمامه -دائما اوذي كل من يقترب مني في ماذا كنت أفكر حينها وأنا اقول لها تلك الخطة كيف ادخلتهم ذلك الجحيم ماذا سيحدث لهم الآن -لا أفهم شيء مما تقوله عن اي خطة تتحدث هل اقحمت نفسك بمصيبة -لا يهمني نفسي فلا يوجد لدي من يزرف دموعه من بعدي ولكن هم ما ذنبهم سوي سماحهم لي بالقرب منهم يؤلمها عدم رؤيته لها كانت تريد ان تهتف به بانها موجوده وانها ستموت لو حدث له شيء تعرفه لن يقول أكثر فتلك طريقته في وضع الحدود بينهم وكم تتمني ان تزيلها وتعرف كل تفصيله تخص حياته مثلما تفعل هي معه ربما لم تعرفه من مده طويله مثلما يرمي ولكن من قال انها بالسنين يشرف عليها بطوله ويخرجها من شرودها -علينا العودة الوقت تأخر ------------------------------------------------------------------------------------------------------------ يقوم من علي الاريكة بعد ليله قضاها ساهرا فالنوم أصبح حلم بعيد المنال وجسده ابي الاستسلام لأرهقه وعندما يحاول اغماض عينيه لا يري سوي دماء تتحداه ان يستطيع النوم يذهب بتجاه الباب وعلي من يضغط بذلك الشكل المزعج لقد اراد ان يتركه حتي يمل ويذهب ولكنه مسر يفتح الباب وتتوقف ضربات قلبه وتضيع انفاسه وكانه حلم لا يصدق ما تراه عينه هل هي أمامه ام ذلك نسيج عقله وتخيلاته بسبب عدم نومه نظراته لا تفارق عينيها وأمامه تقف ملك والدموع حبيسة مقلتيها انه هو حبيب الفؤاد و الروح ومن حرمت نفسها منه عامين ودموعها تتمرد عليها وتهطل وعينيه تتابع اقترابها منه وتحرك شفتيها هامسه باسمه يجد نفسه يسحبها اليه من رسخها ومغلق الباب مجتاح شفتيها يرتوي منها بعد طول حرمان وجسده يلصقها بالباب مستشعرا نعومته فتحتضنه وتضمه اليها أكثر و تستشعر حركة يديه علي ظهرها ويزيد من قبلته عمقا وهو يرتوي من شذي شفتيها ثم سرعان ما تشعر ملك بتصلب جسده تحت كفها وترك شفتيها يميل برأسه علي الباب أمامه وانفاسه عالية يحاول لملمت شتات نفسه قبل ان يفعل شيء سيندم عليه حتما ولازالت ملك تحتضنه رافضه ابتعاده تعرف ما يشعر به الآن وتدرك ان الطريق أمامها طويل ولكنها متمسكة به ولن تجعله يكرر نفس أخطاءها هما الاثنان لا وجود لاحدهم من دون الأخر يتمالك نفسه ويبعدها عنه وتراقبه يبتعد ويوليها ظهره وتسمعه يقول -لم اكن ادري بان موافقتي علي الطلاق ستجعلك تنهين عقابك و تأتين بنفسك لرويتي حديثه عن موافقته علي الطلاق جعل قلبها يئن رغم ان تلك كانت فكرتها هي تقترب منه وتقف أمامه -لم اعد اريد الطلاق لا أريد شيء سواك ترتسم ابتسامه ساخرة علي شفتيه ويقول -وهل تغيرك هذا بسبب لقاءي مع ادم بطبع وصف لكِ حالتي المثيرة لشفقة لا تجد ما تقوله ودموعها جوابه يقترب منها ويهتف بها -ما الذي تغير يا ملك قولي لي الستِ أنتِ من امتنعت عني ورفضتي حتي روية وجهي وفي كل مره اذهب فيها اليكِ واقول لنفسي ستخرج اليوم لن تفعل بك ملك هذا لن تهون عليها ولكن ماذا اجد نفس ما يقوله اخيك كل مره مع نظرات اتهام موجهه لي وان ما حدث لكي بسببي أنا وكأن لم يقتلني ما مررتِ به يصمت قليلا ثم يردف -أتعلمين كم الفترة التي ظللت حبيسة لتلك الغرفة و امتنعتِ عني تهز راسها أمامه ودموعها ترفض التوقف -كم يا ملك قوليها خرجت من شفتيها كلمة عامين نادمة مهزوزة وهي تري كم الخيبة والالم المرسومة علي وجهه وكيف لم تفكر سوي في نفسها -بل 26 شهرا و16يوما هتف بها بمرارة ثم تجاوزها تاركها بين دموعها وقلبها المذبوح لأجله ليس هذا وقت للبكاء و الندم عليها ان تصلح ما اقترفته تمسح دموعها وتقول -الذي تغير يا يوسف اني فقت اخيرا من رثاء نفسي وما حدث لي وايقنت كم انني احبك واحتاجك وان ملك القديمة التي تعرفها واعرفها لن تعود الا معك اتركنا نعالج بعضنا لن اتركك تفعل ما فعلته انا حتي لو طردتني لن ابتعد سابقي أمام بابك الي ان تترفق بي وتسامحني ----------------------------------------------------- تدخل نضال متلثمه من باب المخزن وقد بقي فيه عمر مع الاعب حتي يقيده ويمنعه بفعل أي شيء يكشف امرهم بعد زيارة مفاجأة من أحد التجار وقد اصر علي رؤية المزرعة وما فيها قبل ان يبدا في التعامل معهم وتركت زوجة خالها ترافقه للباب وأتت تطمن عمر برحيله وبدخولها تتوقف مكانها وقد شلتها الصدمة وهي تري الاعب فاقد للوعي وغارق في دماءه وبجانبه يجثي عمر علي ركبتيه لا يفعل شيء سوي النظر الي يديه انتهي الفصل | ||||||
|
|
26-10-19, 10:48 AM
| #13 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
|  الغموض بيزيد ملك و يوسف ثنائي جديد عمر هبب اية في الواد اسر و اسيل و مشاكل العيلة هتفضل حاجز بينهم على الاقل من ناحية اسيل ياترى القدر مخبي ليهم اية | ||||||||
|
|
|
09-11-19, 12:52 AM
| #16 | ||||||
| الفصل الخامس لازالت الصدمة مسيطرة عليها تجد نفسها تحرك رأسها نافيه ما يحدث أمامها وتهمس لنفسها -لا لن يتأذى أحد بسببي مرة أخري وتتحرك مسرعة بتجاه يونس وهي تهتف -ماذا فعلت يا عمر ماذا فعلت تجلس علي ركبتيها بجانبه تقترب منه وتلف زراعيها حوله وتعدله لينام علي ظهره و تسمعه يتأوه -ستكون بخير فقط ابقي متيقظ اعدك لن يحدث لك شيء يجيبها متاوها بنبره خفيضه مشيرا نحو عمر -لا تقلقي لن اذهب قبل ضرب ذلك الثور تفك ازرار قميصه و تفحص جرحه بيد مرتعشة وتسحب وشاح من مقربه منهم اتي به عمر عندما طلبت منه قيده وتضعه علي جرحه وتضغط عليه لتوقف النزيف -عمر ساعدني علينا معالجته سريعا تنظر بتجاهه تجده علي وضعه ولا يفعل شيء سوي النظر الي يديه تبتعد عن يونس وتذهب بتجاه عمر وتلمس كفيه المفرودة أمامه تقول بنبرة حازمه -عمر انظر الي يرفع عينيه ويتطلع لها بنظرات ضائعة - علينا معالجته قضيتنا ليست معه راحتنا لن نجدها بأذيته بل العكس يا عمر يحرك رأسه موافقا ويقول بصوت اجوف -كيف سأساعده -احضر لي الاسعافات الاولية وادواتي سريعا يخرج من المخزن راكضا وترجع تجلس مرة أخري بجوار يونس وتضغط علي جرحه وتسمعه يقول -اذا اسمه عمر اتسأل ما اسمك أنتِ أيضا الا تظنين ان ربما هذا الوقت مناسبا لأتعرف علي خاطفي -معرفة اسماءنا لن تفيدك مثلما حديثك الآن في حالتك ويقطعهما دخول عمر سريعا واضعا الاشياء التي طلبتها بجانبها وتظل صباح واقفة عند الباب واضعة وشاح بطريقة عشوائية علي وجهها فاتحة عينيها علي وسعهما - يا المصيبة ماذا فعلتم تجيبها نضال وهي صابة جل تركيزها علي معالجته -ليس وقته يا وتلحق نفسها قبل ان تنطق باسمها ناظره الي يونس وتردف -اجلسي بجانبه وتحدثي معه باي شيء ولا تجعليه يغمض عينيه وتتابع حديثها مخاطبة عمر -وأنت أقترب وساعدني --------------------------------------------------- تخرج من الغرفة التي احضرها فيها اسر وغادر من دون ان يوجه لها حديث بعد ان حالفها الحظ ولم تلتقي بمن يزعم انهم عائلتها وحدث ما اراده وقضت اول ليله في ما يفترض منزلها ومنزل والدها لا تعرف كيف تفسر شعورها مزيج من الغضب الموجه له ولسكان ذلك المنزل والنصيب الاكبر لها تشعر انها خانت والدها وعائلتها عندما خطت داخله والوحدة بدونهم تشعر انها وحيدة ضعيفة تائهة لا تريد ان تفعل شيء سوي الانتظار انتظار عودة يونس ووالدتها انتظار عودة اسيل التي تعرفها بعودتهم لم يغمض لها جفن طوال الليل وقررت الذهاب مبكرا لوالدتها متمنيه ان يحالفها الحظ مرة أخري ولا تري أحدهم ويتحقق لها ما تتمناه وتخرج من دون رؤية أحد يقف أمامها منقذها وقد فتح لها الباب الخلفي للسيارة -لم يسنح لي شكرك الآمس شكرا لك علي انقاذي لو لم تكن موجود لا اعرف ماذا كان سيحدث لي -لم افعل شيء انسة اسيل هذا واجبي تفضلي ويشير الي السيارة -استطيع الذهاب بمفردي فقط لو تحضر لي سيارة اجرة -هذه اوامر اسر بيك قبل مغادرته لقد طلب مني ايصالك للمشفى والبقاء معك -متي انتهي منه ومن اوامره وتحاول السيطرة علي غضبها وتركب دون ان تضيف شيء أخر ويغلق الباب خلفها ويستقل السيارة خلف المقود ويتحرك بها قاصدا المشفى -------------------------------------------------- تجلس صبا خلف مكتبها في شركة ادم لم تمتلك الشجاعة بترك وظيفتها ايضا ادم لم تراه منذ أخر حديث معه هل تجروا علي القول انها اشتاقت له هل اليومين يكفوا لتشعر بحاجتها له لا تعرف كل ما تدركه ان هناك شيء تركها برحيله تشعر بنقص بدونه هل هي بذلك الغباء الذي منعها من فهم حقيقة مشاعرها من قبل كيف لم تدرك قبل اليوم انها تحب ادم وان ما كانت تلاحقه مجرد اوهام من طفولتها فهي لم تعرف الحب الا مع ادم وماذا فعلت هي دمرت كل هذا اولا حين كشفت نفسها بمشاعرها الحمقاء أمامه وأخرا عندما رمت ما بينهم وقررت الانفصال تلمس مكان خاتمه في اصبعها ويخرجها من شرودها دخول سكرتيرة ادم وتسمعها تقول بعمليه -ادم بيك يريد الملف الطٌلب منك انهاءه -حسنا اذهبي انتِ و سآتي به تظل محتفظة بملامحها العملية وتومي لها وتخرج لا تعرف لما تتصرف هكذا وماذا تريد من رؤيته هل معرفة حقيقة مشاعرها هي ما شجعتها تخرج من مكتبها بتجاه مكتبه لا تريد ان تفكر بشيء قد يقلل من عزيمتها يجلس خلف مكتبه ويتفحص الملف الذي أمامه ويسمع طرقات ثم يٌفتح الباب يتوقف علي ما يفعله ويفقد تركيزه بمجرد اجتياح رائحتها التي تسكره مكتبه اياك ورفع انظارك اليها يسيطر علي نفسه ويدعي انه لازال يتفحص الاوراق أمامه يخترقه صوتها الواثق -انهيت الملف الذي طلبته يجيبها بصوته الرجولي العميق دون ان يرفع انظاره اليها بقصد وتعمد -يمكنك تركه علي المكتب تظل علي وقفتها تتطلع علي ملامحه الوسيمة وهيبته ماذا يحدث لها تعرف من قبل انه يمتلك الوسامة مع هيبه ورقي لا يستطيع احد انكارها في بادي الامر لم يكن يعنيها كثيرا ولكن الآن ولأول مره تقف وقفتها تلك تراقب كل ساكنه منه صوته العميق يخرجها من أفكارها وتخبط مشاعرها -أيوجد شيء أخر تلملم احباطها وتتقدم نحو مكتبه الاسود وتترك الملف عليه وتدور خارجه منه ماذا كانت تظن بعد ما فعلته بغبائها لقد جرحت كبرياءه ولن يغفر لها ابدا تعرفه جيدا حين يتعلق الامر بكرامته وكبرياءه ماذا فعلت بنفسها وبه وبخروجها يرمي الملف الذي بيده علي المكتب مرجع ظهره الي ظهر مقعده زافرا بحنق يكره تأثيرها عليه لازالت توثر به رغم كل ما حدث وذلك وحده يحتاج لها وقفه مع نفسه لن يسمح بهذا وقد اقسم علي ان يشفي منها تماما ولن يتنازل عن هذا القسم ----------------------------------------------- تجلس بجانب شقيقتها النائمة علي سريرها في غرفتها داخل المشفى نظرا لصعوبة حملها واقتراب موعد ولادتها ويجلس علي المقعد بجانبهما حسن زوج شقيقتها ممسك بيدها -هل يعجبك ما يفعله زوجك معي تذم شفتيها وتنظر له ساخطه وهي تراه يضحك عاليا -لما تضحك بدل ان تساعدني باي معلومة تخص صديقك المختفي عسي تعجب ذلك الاحمق ويوافق علي نشر مقال لي لتلك الدرجة لا يهمك مستقبلي المهني وسما الحمقاء تحسدني ان صهري كابتن في اكبر فريق في البلاد لا تعرف خيبتي تهدا ضحكاته ويكسو وجهه الوجوم حزنا علي صديقه وما حدث له يلامس بطن زوجته وهو يقول -انا حقا لا اخفي عليك شيء يا خيال فقلقي علي شقيقتك وحالتها منعتني حتي من الذهاب والاطمئنان علي والدته واخته فقط اقوم بالاتصال علي حمزه كل يوم عسي ان يكون جد جديد ولكن للأسف لم يحددوا الي الآن مكانه ولا يستطيع الحديث اكثر نظرا لأي شيء قد يصل الي مختطفين ويضع حياة يونس في خطر كانت تريد الاستفسار اكثر عن ذلك الحمزة وما صلته فيما يحدث ولكن منعها من السؤال طرقات علي الباب ثم صوت صهرها سامحا لطارق بالدخول تتسمر مكانها وهي تلاحظ ذلك الكائن الوسيم الطويل الذي اقتحم توه الغرفة وشعور انجذاب نحوه لا ترفضه اي انثي بمجرد النظر اليه وكأن بدخوله منع ذرات الاكسجين من حولها وتوقف الزمان ولكن لا الزمن لم يتوقف وتري أمامها صهرها يقوم باحتضانه مناديا اياه بحمزه اذا ها هو الرجل المنشود وتراه يتقدم نحوها مصافحا شقيقتها متمنيا لها السلامة واخذا يتحدثا ثلاثتهم في حديث لم تنتبه له واخيرا صهرها يفعل شيء مفيد في حياته ويقوم بتعريفهما -حمزه هذه خيال شقيقة زوجتي خيال وهذا حمزه صديقي ومحامي يونس -تشرفت بمعرفتك انستي وامام صمتها الاحمق دون ان تنطق باي شيء يطلب منه حسن الخروج والحديث معه ويغادرا الغرفة من أمامها وتخرجها من حالتها قرصة شقيقتها -هل القط اكل لسانك الطويل وأنا لا اعرف تجيبها وهي تنظر لها شزرا -بل قولي لي انتِ كيف يكون صديق زوجك ولم اراه او تعرفينني عليه من قبل ومحامي يونس ايضا معلومة مثل هذه كيف لم تخبريني بها اي شقيقه وصهر انتما -لم اكن اعرف بان علي اعرفك بكل اصدقاء زوجي -ليس جميعهم فقط عندما يكون محامي يونس ولديه كل المعلومات التي ابحث عنها -وهل تعتقدين انه سيخبرك شيء قد يمس صديقه بسوء خيال توقفي عن تهورك المعتاد حمزه ليس سهلا -فوفا لا تقلقي علي وانتبهي فقط علي صحتك وعلى البيبي وتردف وهي تقبلها -ساتِ لك في الصباح وتخرج من أمامها قبل قليل في الممر يقف حمزه وحسن مقابلان لبعض -هل أنت واثق بانه لم يخبرك عن اي تهديد قد وصل له تلك الفترة تذكر جيدا قبل اختفاءه انا كنت منشغل بقضية ولم اكن اراه كثيرا وكلما اتصل به اجدكم معا -لو اعرف شيء قد يساعد برجوع يونس كنت اخبرتك به من دون ان تسال ولا اعتقد ان وصل له اي تهديد والا كان اخبرني -ولا تعرف اين كان ذاهب في هذا الوقت -قبلها بيوم كان معنا مباراة ولم اراه بعدها بسبب انشغالي مع وفاء -حسنا لو تذكرت اي شيء اتصل بي فورا وقبل ان يجيبه تقاطعهما خيال وهي تخاطب حسن -سأغادر يا ابو علي الآن ولكن لن ترتاح مني كثيرا ستجدني علي رأسك في الصباح ثم تنظر لهما -هل قاطعت شيء يجيبها حسن -كنا انتهينا وانتظري اخبر وفاء و اوصلك لن اتركك تذهبين بمفردك في هذا الوقت وقبل ان تجادله يتدخل حمزه ويقول -يمكنني ايصالها وابقي انت مع زوجتك تقول وهي تداري فرحة انتصارها -استطيع الذهاب بمفردي لا أريد تعطيلك عن شيء -ولو تفضلي انستي تودع صهرها ويذهبا من أمامه و باختفائهم اخيرا يتنفس حسن الصعداء ---------------------------------------------------- تجلس نضال علي المقعد بجانب فراش يونس النائم عليه وعلي الآرض اناء به ماء احضرته معها وتقوم بوضع قماشة به وعصرها وتضعها برفق علي جبينه و يأتيها صوت صباح من خلفها -يكفي ما حدث الي الآن يا نضال نشكر الله انه بخير وارحما انفسكم غضبكم هذا لن يغير شيء بل موجه لشخص ليس له ذنب لديه عائله أيضا اقسم انها تكاد تموت عليه -وليث يا صباح هل نتركه يموت بين ايديهم ما ذنبه هو أيضا -معه ربنا قادر علي فعل كل شيء ومسير الحقيقة تتكشف ولكن انتم بفعلتكم تلك ستذهبا وراء الشمس ولن يرحمكم أحد تصمت قليلا ثم تردف -طالما لم يعرفا مكانه الي الآن اذن لازال أمامكم فرصة لتصحيح كل هذا فكري جيدا يا نضال فيما قولته بالله عليكِ وتتركها وتخرج ترفض التفكير بشيء الآن وتعود لما كانت تفعله وتضع القماش مرة أخري علي جبينه وتلاحظه يحرك شفتيه تقترب منه حتي تسمع ما يقوله وتجفل للخلف وهي تراه يفتح عينيه يعقد حاجبيه وتصدر منه تأوه تمسك القماش وتضع ظهر كفها علي جبينه وتجد الحرارة انخفضت قليلا تضع القماش في الاناء وتقوم بعصره ووضعه علي جبينة مرة أخري وتسمعه يقول -لما تتعبين نفسك وتضعين هذا الوشاح لقد رأيتك من قبل تدرك انه يهذي بسبب الحمه التي اصابته ولا يعرف ماذا يقول ويظل علي هذيانه ويردف -لا تصدقيني اليس كذلك ولكني رأيتك حقا رأيتك أول شيء حينما فتحت عيني هنا عندما سقط منك الوشاح أتتذكرين تنظر اليه وتلجمها الصدمة لقد راها حقا تتذكر جيدا ذلك اليوم ويستغل صدمتها ويمد يده ويشد الوشاح من علي وجهها وتتوسع عينيها علي اخرهم اثر حركته ويقول وهو يتأملها -هل أخبرك أحدهم من قبل انك غاية الجمال والرقة ولكن عينيكِ يعود وياسر عينيها ويردف -بهما شيء قادر علي هدم الأرض بما فيها يصمت قليلا ثم يردف -هكذا احسن بكثير لا تضعينه مره أخري يستسلم لتعبه ويغمض عينيه وينام أمام عينيها تاركها لا تعرف هل ما حدث توا حقيقيا ام نسيخ خيالها انتهي الفصل | ||||||
|
|
|
09-11-19, 01:59 AM
| #17 | ||||
| عضو ذهبي 
| هو يونس متورط فى ايه بالظبط وايه حكاية الفلاشة اسر بيحب اسيل لكن فيه عدواة بين العائلتين بسبب عائلة اسر صبا مش عارفة هى عايزة ايه بالظيط بس هى خسرت ادم لسة معرفناش قصة يوسف وملك بس واضح انهم عانوا كثير ايه حكاية نضال وليث وعمر وارتباطهم بخطف يونس | ||||
|
|
|
16-11-19, 01:47 AM
| #18 | ||||||
| رواية وهل من عودة الفصل السادس -علي أقسم لك لم اكن أريد أذيته ولا اعرف ماذا حدث لي ذهبت له حتي أقيده فوجئت به يوجه لي لكمه ويحاول الهرب تعاركنا كنت اراه يتجسد أمامي في كل شيء اكرهه وانقم عليه او هو بالفعل مثلهم من سلبوا منا حقنا و جعلونا نفقد ادميتنا ثم ينظرون لنا بعلو و كأننا مجرد حيوانات ونسوا انهم من فعلوا بنا هذا يرودونا نأكل في بعضنا حتي لا نقترب منهم ولا يعرفون ان في يوم تلك الحيوانات ستتوحش وتدمر كل شيء أمامها ووجدت نفسي اسحب المديه من جيبي واضربه بها هتف بها عمر وهما يجلسان في المزرعة علي عتبة منزل صباح يفكر قليلا ثم يردف -او ربما نجحوا في جعلنا هكذا يجيبه صديقه وهو خائف عليه من نفسه وتفكيره -لا تجعل الشيطان يتملكك أنت لم تقصد ما فعلته مثلما قلت وكنت فقط تدافع عن نفسك وخائف من هروبه ولا تعرف ما كنت تفعل فكر هكذا عمر لا تضيع نفسك وتذهب في طريق لا رجعه به انت لم تختر شيء وخسرت الكثير ومع ذلك لازلت تعرف الثواب والخطأ والا ما كنت تجلس جلستك تلك و تبرر لي انت لست سيء مثلما تصور نفسك حديث علي لمسه يريد ان يتمسك بهذا التفسير ان يبرر به فعلته ولكنه يعرف نفسه اكثر يعرف ان بداخله سواد ونقمه علي كل شيء حوله ولا يوجد شيطان يحاول يغويه بل ربما هو الشيطان بذاته قد فعل الكثير وليس بنادم علي شيء سوي اقحامهم معه يقوم من جلسته ويقول له -لا تحسن الظن بي انت لا تعرف الكثير عني يا علي .. سأذهب ابقي انت هنا ربما يحتاجان شيء يتابع خروجه من المزرعة و ينظر علي اثره في اسي ويجد نفسه يقول -يهديك علي نفسك يا صديقي يسلك طريقا جانبيا في عتمة الليل وجهه بارد لا يعبر عن شيء مما يجول بداخله ينتبه لرنين هاتفه المتواصل يخرجه من جيب بنطلونه الجينز يجد اسمها مرسوم علي شاشته يرفض المكالمة ويغلق هاتفه يعرف انه يخطي باقترابه منها ولا يستطيع الابتعاد هناك شيء يشده لها ويعرفه جيدا قلبه لقد احيته بعد دفنه و احكمت سيطرتها عليه حقيقة يكره ان يعترف بها فلن يسمح له أحد ببلوغ جنتها وصم بلعنته الابدية وانتهي الأمر -هل اعتقدت انك ستهرب من فعلتك ولن اعرف بسرقتك يظهر حمدي أمامه والشر في عينيه وفي يده سلسلة حديديه ضخمه يبتسم له بسخريه ويقول -في وقتك تماما وانا احتاج ضرب احدهم اكره ان اعترف ولكن لأول مره تسعدني رؤية وجهك القبيح هذا يشتعل وجهه من الغضب -عمر حسابي معك كبر ولن اتركك قبل اخذه اولا من أجل مد يدك وسرقة ما يخصني واخرا لأجل طولة لسانك يرد عليه وهو يشير له ان يقترب -اقترب وارني كيف ستأخذ حقك هيا يعرف حمدي انه لن يتغلب عليه بمفرده فالفرق شاسع بينهم يعطي الاشارة ويظهر رجاله ويحاوطوا عمر من كل اتجاهه - كيف نسيت انك جبان ولن تواجهنِ بمفردك وستترك الامر لكلابك يقترب منه اول شخص ويحاول تسديد لكمه له يبتعد عنه في اخر لحظة ويرد لكمته بواحدة اقوي فاخري يكبله شخص اخر من الخلف ويقترب منه الاول ويلكمه في بطنه وقبل ان يكررها يضربه عمر بقدمه ويبعده عنه ويضرب براسه الذي خلفه حتي تركه ويضرب بكوعه من يحاول الاقتراب من الخلف ويلف ناحيته وقبل ضربه يباغته احدهم من الخلف ويجرح اعلي ظهره بسكين حاد ويكرر الجرح اسفله وينضم شخص اخر ويضربه بسلسة حديديه ضخمه علي ظهره تجعله يتأوه ويسقط علي الارض ويتكاثرون من حوله وتتوالي الضربات عليه من كل صوب فالي متي ستصمد الشجاعة أمام الكثرة يقف حمدي علي مقربه منهم والابتسامة المتشفية علي وجهه ثم يأمرهم بالتوقف والابتعاد عنه يتحرك بتجاهه ويجلس علي عقبيه ويميل ناحيته ويقول -تعادلنا دينك الذي في رقبتي سددته الآن بعدم قتلي لك و سأعتبرك دمرت الفلاشة وانتهينا من ذلك الأمر ومن الآن يا عمر لا اريد رؤيتك أمامي مجددا والا سأنسي ما قولته واقتلك بيدي مفهوم حرب العيون دائرة بينهم حمدي بنظرات تهديد ونظرات عمر تحمل نار حارقة لن تُخمد بسهولة يتحامل علي نفسه ويرفع رأسه من الارض ويبسق علي وجه حمدي القريب منه ويبتسم ابتسامته الساخرة يقف حمدي ويمسح وجهه بكفه ويقول وهو يركله بقدمه اكثر من مره بوجه ضحكات عمر المختلطة بتأوهاته -سأعتبر تلك موافقه ويتركانه مرمي علي الارض ويرحلون يضغط علي نفسه ويحاول الوقوف وبالفعل يقف مترنحا وقبل ان يخطو يسقط مره اخري علي وجهه مغمض عينيه وجسده كله يئن لم يستطع البقاء وترك عمر بمفرده وقرر الذهاب خلفه خوفا من ان يفعل أي مصيبة او يعرض نفسه للخطر فتلك عادته وكأنه ينتقم من نفسه ومع اقترابه يلاحظ جسد علي الارض يعقد حاجبيه ويعمل عقله سريعا وتظهر صورة عمر أمامه يركض سريعا بتجاهه يقترب منه ويسقط علي ركبتيه بجانبه وتجحظ عينيه وهو يري الدماء علي ظهره يعدله بتجاهه ويمسك وجهه -عمر ... اجبني بالله عليك عمر يجيبه وهو مغمض عينيه وبصوت متوجع -انا بخير.. لن تتخلص مني بسهولة -بطبع بخير ما دمت ترمي كلامك هذا يحاول الضحك وينتهي به المطاف متألما -اصمت حاليا يجب عليا اخذك للمشفى لا اعرف كيف ولكن علي اخذك -لن.. اذهب -ليس وقت جنونك الان الا تري حالتك -قولت لن اذهب يحاول تمالك اعصابه امام جنونه المعتاد -حسنا لا تغضب سنذهب عند صباح ونضال تعرف بطبع كيف تعالجك في النهاية هي طبيبة وهذه مهنتها هيا سأحملك علي ظهري ----------------------------------------- تولول وتضرب علي صدرها بمجرد رؤية عمر محمول علي ظهر علي وبحالته تلك -كسر اليد التي امتدت عليك من فعل بك هذا يرد عليها علي -صباح ليس وقت هذا الكلام اين نضال تجيبه وهي تمسح دموعها -معك حقك ضعه هنا برفق و سآتي بنضال حالا وتخرج سريعا ناحيه المخزن المحتجزين به الاعب وتجدها اتيه وقد اغلقت الباب خلفها توا بوجه اصفر وذهن شارد وتنتشلها صباح من تفكيرها وهي تمسك معصمها و تهتف بها -عمر ليس بخير عليكِ مداواته سريعا -ماذا حدث اين هو وقبل ان تتلقي الاجابة تركض بتجاه المنزل وخلفها صباح بجسدها الممتلئ نوعا ما ------------------------------------------------- تخرج من باب المشفى بعد امضاء اليوم بأكمله بجانب والدتها وقد تعمدت التأخر وبدل من رؤية منقذها تجد اسر يقف أمام سيارته مستند عليها في انتظارها تقف علي مقربه منه ويلاحظ وقفتها يداري خيبته بها بعد اخر حديث معها ويقول لها بجفاء -اعرف انك كنت تفضلين رؤية فهد بدلا عني ولكن ماذا نفعل لقاءك مع عائلتك قد حان علما بمبيتك أمس واتصالا بي فالطبع لن يستمر الحال هكذا من دون حدوث هذا اللقاء تجيبه بعصبيه رافضه تلك الحقيقة -ليست عائلتي كم علي اخبارك حتي تقتنع -عائلتك شئتِ ام ابيتِ لن تستطيعي تغير تلك الحقيقة وهيا تأخرنا ويدور حول سيارته ويستقل خلف المقود تأخذ نفسا طويلا وتحدث نفسها -لن يجبرك احد علي تقبلهم اصبري فقط قليلا وسيعود كل شيء كما كان وتفتح باب سيارته وتجلس بجانبه وينطلق بها يلفح هما الصمت والتوتر اسر وغضبه منها بعد كل ما يفعله لأجلها لازالت لا تراه ولا تخرجه من تلك الدائرة التي صنعتها واسيل بين تأهبها لذلك اللقاء وتحميل اسر مسؤولية كل ما يحدث معها حاليا يضغط علي مشغل الموسيقي محاولا ابداد هذا الصمت ويملا السيارة صوت منير "كان فاضل بس يادوب ان البس توب الدنيا واتوه عنك لكن قلبي المغلوب بيخاف ليدوب في ليالي الشوق بعدك وما بين كده او كده مش مرتاح انا خليني بقي كده يمكن الهنا مداري في صبري عليك مش عايز بكره يفوت وانا لسه بموت ..." يغلق المشغل بعصبيه رافضا ان يظهر بمظهر المثير لشفقة وتتابعه نظراتها المتعبة لا تعرف ماذا تفعل وكأن كل طاقتها استنفذت يدخل بسيارته البوابة الحديدية ويوقفها فتحت اسيل الباب اولا وقبل خروجها يوقفها صوته -سأكون بجانبك ..اعلم ان الامر ليس سهلا عليكِ تنظر له بوجوم وتقول له -ومن وضعني في تلك المهزلة اليس انت وتخرج من دون إضافه شيء أخر يخرج اسر خلفها بهدوء ويجدها تنتظره امام الباب المفتوح يصل اليها ويدخلان معا -تفضلي يا اسيل وبمجرد دخولهما الصالون تتعلق الانظار بهم وتحديدا هي تنظر اليهم والي من كانت تتمني رؤيتهم والتعرف عليهم قبل معرفتها الحقيقة وبرؤيتهم تتيقن بانها لا تنتمي اليهم اول ما لاحظته هو ذلك الرجل المسمى جدها والسبب الرئيسي في موت والدها بتلك التجعيد التي تدل علي تقدم العمر وعينيه التي تشبه عينين والدها ولكن الفرق شاسع بينهم عينان والدها كانت تفيض عطف و حنان علي عكس تلك العيون جالسا علي مقعد متحرك وذلك أيضا لم يمنع هيبته والقسوة الظاهرة في عينيه وتبتعد بنظارها من عليه وهذه بالطبع والدة اسر ثريا هانم بأناقتها وجمالها المعروف وتخرج من تفحصها مع تقدم ثريا هانم بتجاهها ومد يدها -اهلا وسهلا بك سمعت ما حدث مع شقيقك ووالدتك وحزنت كثيرا تومي برأسها وتمد يدها غير قادرة علي الحديث ينظر اسر لشقيقته الصغرة حتي تتقدم وبالفعل تتقدم علي مضض -وانا لارا شقيقة اسر الصغرة تسلم عليها ومع تحرك الكرسي النقال يلاحظون خروج ذلك الرجل من دون ان يقول أي كلمه لها ترتسم ابتسامة جانبيه علي ثغرها الحقيقة لم يخيب ظنها ابدا ويستأذنان البقية ويذهبان وتبقي هي واسر فقط تنظر له وتقول -اعتقد يمكنني الآن ان اذهب وارتاح في تلك الغرفة بما ان هذا اللقاء العائلي الحميم انتهي وتتركه وتذهب ويبقي بمفرده لا يعرف ماذا يفعل معها تظل تحاسبه علي شيء لم يكن له يد فيه آت وسكن هنا مره اخري لأجلها بعد ان انتقل وسكن في منزله قبل حتي ان يراها وهدد جده بفتح عمله الخاص وترك شركاته اذا لم يتعاملا معها جيدا كل هذا لتبقي أمامه ويستطيع حمايتها يفك ازرار قميصه العلوية ويذهب بتجاه غرفته بالية ----------------------------------------------- تجلس ملك في غرفتهما التي كانت تجمعهم من قبل وقد استيقظت توا بعد نومها الفجر تنظر في ساعتها تجدها العاشرة صباحا لا تعرف كيف تصف ما تشعر به فالامر ليس سهلا فبعد قدومها لم يطردها بل رحل هو وتركها ساعات بمفردها ثم وجدته يدخل عليها بعد ان حل الليل ويتعامل وكأنها غير موجوده ويؤلمها هذا كثيرا يوسف الذي تعرفه ما كان يتركها هكذا بمفردها من دون ان يتحدث معها و يشاغبها ومن دون ان يسقيها من بحار اشواقه وغرامه منذ اتت ظلت تراقب كل ساكنه منه من دون ان يراها او ربما يراها ويتجاهلها لا تعرف هل يعاقبها ام اخر تجربة مر بها قد غيرته حقا مثلما غيرت بها ايضا ما مرت به ولكن حتي لو تغير فذلك طبيعي يكفي عندها ان قلبه لازال ينبض باسمها والا ما كان تفسير ما فعله عندما راها وترتعش داخليا بعد ملامسة شفتيها بأناملها لن تستسلم بسهولة يوسف لا يستحق منها هذا لقد قررت رمي كل ما مرت به وان تفيق اخيرا وترجع حياتهم التي اشتاقت لها وستبقي خلفه الي ان يسامحها ويمكن وقتها يستطاعان مداواة بعضهم تخرج من الغرفة وقد قررت تحضير الفطور لهما كما كانت تفعل من قبل لعلها تكون البداية تنظر بتجاه مكانه المعتاد علي الاريكة وتجده ممدود عليها وفيه يده سجائره من قبل لم يكن يطيق دخانها ولكن الان لا يتركها من ايده لا تعرف هل نام ام علي نفس جلسته تلك من الامس تكمل سيرها بتجاه المطبخ وقبل ان تبدء تمسك هاتفها وتفعل شيء دائما ما كان يفعلا معا وهو سماع ام كلثوم كان يشغلها لها وهما يجهزان الفطور وفي كل وقت دائما كان صوت الست يحتضنهم في كل حالاتهم ومن حبه فيها جعلها تعشق كل اغانيها وصمتت كل الاغاني والموسيقي بعد ما حدث لهم وكأنها ارتبطت معها بوجوده بجانبها تضغط علي التشغيل ويغرد صوت الست "اهواك في قربك وفي بعد .... واشتاق لوصلك وارضي جفاك وان غبت احافظ علي عهدك ....وافضل علي ودي وياك يورد علي خاطري ..كل اللي بينا اتقال ويعيش معاك فكري ..مهما غيابك طال واحشني وانت قصاد عيني ... وشاغلني وانت بعيد عني والليالي تمر بيا ...بين اماني وبين ظنون وانت يا غالي عليا... كله في حبك يهون واحشني وانت قصاد عيني...وشاغلني وانت بعيد عني وعمري ما اشكي من حبك ..مهما غرامك لوعني لكن اغير من اللي يحبك .. ويصون هواك اكتر مني" وتنتفض علي صوت غلق الباب وتترك ما بيدها وتخرج تنظر اليه ولا تجد اثر له يعبس وجهها وتعود لغرفتها مره اخري فاقده شهيتها --------------------------------------------------------- يفيق علي من يضغط علي وجهه وزراعه بشكل مزعج ويسترجع ما حدث معه بالأمس محاولة هربه وطعن ذلك الشخص له لا يتذكر كثير ولكن يتذكر جيدا رؤية اسيل في حلمه تبتعد عنه وتذهب مع شخص ملامحه لم تكن واضحه له وترجاها بالا تذهب ولكن ولم تسمعه وقبض قلبه بمجرد تذكره للحلم يريد ان يطمئن عليهم ومعرفة ماذا يحدث معهم بدونه يفتح عينيه ويلاحظ وقوف احدهم علي مقربه منه او بالتحديد طفل صغير فاتح عينيه علي وسعهما لا يصدق ما يراه أمامه يحرك شفتيه ولازال الذهول مرسوم علي وجهه -هل انت الكابتن يونس غالي حقا ام اني احلم انتهي الفصل | ||||||
|
|
|
23-12-19, 03:05 PM
| #19 | ||||
| اشراف القسم 
| رواية وهل من عودة تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا) تحياتنا اشراف وحي الاعضاء التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 27-12-19 الساعة 01:53 PM | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
