18-04-20, 09:06 PM
| #1 | |||||||||
|  أرض اليهود بسم الله الرحمن الرحيم أرض اليهود  كيف حالكم ؟ اشتقت إلكم كتير و اشتقت للكتابة أكتر ، هالحين راح بلش بروايتي الجديدة أرض اليهود ، في هذه الرواية راح نتناول مواضيع هامة و واقع بيحصل بتمنى إني أقدر انقله بكل حيادية و يعني الله على تقديم الحلول الرواية حصرية لمنتدى روايتي و ما بحلل نقلها أو اقتباسها لأي مكان أخر التنزيل راح يكون كل يوم خميس الساعة 6 مساءً بتوقيت مصر و راح نبدأ من يوم الخميس القادم إن شاء الله الغلاف اهداء من دنيا صبحي شكر خاص لها المقدمة المستشفى العام .. الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. كانت تجري في طرقات المشفى ، غطاء رأسها يُوشك على الانزلاق ، نظراتها التائهة وهي تبحث عن الغرفة ممسكة بكيس بلاستيكي من الخامة الرديئة ، توقفت أمام أحد الأبواب وهي تلهث ومن ثم طرقت على الباب بقوة ، انتظرت قليلاً حتى خرجت لها تلك الممرضة السمينة وهي تلوك العلكة بفمها قائلة " هل أحضرتِ ما طلبناه ؟ " وضعت الفتاة الكيس في يدها وهي تقول بانهيار " من فضلك أسعفيها " لوت الممرضة فمها وهي تنظر داخل الكيس ومن ثم رفعت عيناها لها وهي تقول " ولكننا لازلنا نحتاج إلى أربع أكياس من الدم فصيلة b بالإضافة إلى دفع رسوم الطبيب الخاص الذي سيأتي لعمل الجراحة " نظرت لها الفتاة بقلة حيلة هي تقول " ولكنها مشفى عام ، أليس العلاج مجاني ؟ " تأففت الممرضة وهي تنظر لها قائلة " ليس في حالة والدتكِ " و من ثم نظرت إلى ساعتها وهي تقول " لقد انتهت مناوبتي ، عليك ِ بالإسراع في إحضار المطلوب يا صغيرتي و إلا لن يكون في وسعنا أي شيْ" كانت تنظر إلى الممرضة وهي تعود للغرفة مغلقة الباب في وجهها ، العالم يُظم أمام عيناها لا تعلم أين المفر أو ماذا عليها أن تفعل ، أخرجت هاتفها القديم وهي تطلب رقم أختها الصغرى ، كانت تقضم أظافرها بتوتر حين أجابتها أختها الصغيرة قائلة " منسية ، كيف حال أمي ؟" أجابتها منسية بضيق " لا أعلم ندى ، ولكنها تحتاج إلى أربع أكياس من الدماء بالإضافة إلى بعض المال ثمن جراحتها " تنهدت ندى وهي تقول لها بقلق " وماذا سنفعل ؟ نحن لا نمتلك أي مال " سارت منسية خارج المشفى وهي ترد على أختها " سأذهب إلى خالي ، ربما ..." قاطعتها ندى وهي تقول " ويكِ منسية ، لقد كان الأمر مأساوي في أخر مرة " أشارت منسية لسيارة أجرى وهي تقول لأختها منهية الحوار " لا يوجد حل أخر ندى ، حتى و إن اضطررت لتقبيل قدمه سأفعلها " أغلقت منسية الهاتف وهي تقول للسائق " طريق الحرية " ******* كانت تُبدل ملابسها بعد انتهاء دورية العمل الخاصة بها وهي تُدندن بإحدى الأغاني القديمة حين سمعت صوت شجار من الخارج ، ارتدت ملابسها على عجل و من ثم خرجت لتجد الممرضة الجديدة تُمسك بياقة قميص الطبيب وهي ترميه بأفظع الألفاظ .اخترقت صفوف الممرضات وهي تقف بين الممرضة و بين الطبيب فاصلة إياهما و ساعدها ذلك جسدها السمين ، نظر إلى الممرضة الجديدة وهي تقول لها بعنف "ماذا حدث ؟ ما سبب تلك الضجة ؟" رفعت الفتاة وجهها إلى كبيرة الممرضات بالمشفى وهي تقول لها " لقد تحرش بي ذلك النذل و أنا أعطيه الأدوات التي طلبها مني " التفتت سعاد إلى الطبيب بلوم وهي تدنو منه قائلة " ألم أخبرك أنني سأجعلها تلين ، ألم تستطع الانتظار ؟ " زمجر الطبيب وهو يهمس لها " لقد مر وقت طويل وهي لا تلين " ثم أكمل بسخرية " يبدو أنكِ فشلتِ الإقناع كما فشلتي في خسارة وزنك " ابتلعت سعاد الغصة في حلقها وهي تقول له بابتسامة صفراء " لا تقلق خلال يومين ستكون طوعك " غادر الطبيب بينما نظرت سعاد إلى الفتاة وهي تقول لها " اتبعيني " سارت الفتاة خلف سعاد وهي تشعر بالخوف منها ، لا تدري سبباً لذلك ولكنها تخافها ، كانت سعاد تتطلع إلى الأوراق النهائية و هي تقول للفتاة " تلك المشكلة الخامسة التي تفتعليها خلال شهرك الأول مريم " قبضت مريم يدها هي تقول لها " لقد تحرش بي سعاد " أغلقت سعاد الورق بصمت و من ثم تطلعت إليها لقترة و اقتربت منها قائلة " نحن لسنا في مشفى خاص عزيزتي ، يجب عليكِ أن تليني و تتنازلي قليلا و إلا " همست في أذنها " سيكون كل شيء دون إرادتك و وقتها لن يُعجبكِ الأمر " ************* روابط الفصول المقدمة.. اعلاه الفصلين الأول والثاني .... بالأسفل الفصل الثالث والرابع الفصل الخامس والسادس نفس الصفحة الفصل السابع والثامن نفس الصفحة الفصل التاسع الفصل العاشر التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-07-20 الساعة 08:33 PM | |||||||||
|
|
18-04-20, 09:30 PM
| #2 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  مساء الخير ومبروك الرواية الجديدة اختي الغالية اتمنى منك انزال الفصول التي حذفت من روايتك الاولى (جحيم قوس قزح) بسبب المشكلة الي حصلت بالمنتدى يجب ان تكمليها قبل ان تبدئي برواية جديدة https://www.rewity.com/forum/t451870-13.html اتمنى منك الان اذا ممكن تنزلي الناقص | ||||||||
|
|
|
18-04-20, 10:29 PM
| #3 | ||||||||||
| اقتباس:
يسعد مساءك غاليتي .. نزلت الناقص | ||||||||||
|
|
|
23-04-20, 07:03 PM
| #4 | |||||||||
| يسعد مساءكم غالياتي ، راح نلبش بالفصل الأول ، بتمنى تقرأوا بتركيز و تشرفوني بي أراءكم  الفصل الأول توقفت السيارة أمام منزل خالها ، نظرت منسية من زجاج السيارة وهي تشعر بألم شديد في باطنها ناتج عن التوتر الذي يتحكم بحواسها تلك اللحظة ، دلفت خارج السيارة و هي تلتقط أنفاسها بصعوبة ، قبضت يدها وهي تتجه إلى بوابة المنزل حيث كان يجلس الحارس ، نظرت له وهي تقول " هل السيد سامح محمد مازال يسكن هنا ؟" نظر لها الحارس من رأسها حتى قدميها باشمئزاز وهو يقول لها " ليس هنا ، مُري في وقت آخر " زفرت منسية بقوة وهي تتحمل نظرات الاشمئزاز من ذلك الحارس على مضض ، هذا حقاً ما كان ينقصها أن يظنها ذلك الحارس شحاذة ، تحملت على نفسها وهي تقول له " متى سيعود ؟" وضع الحارس عصا النارجيلة في فمه وهو يقول لها " لا أعلم " كم تمنت منسية في تلك اللحظة أن تُشبعه توبيخاً ولكنها كظمت غيظها فليس من مصلحتها أن تفتعل مشكلة في xxxx خالها الآن ، تنفست بعمق وهي تقول له بابتسامة سمجة " حسناً سأمر عليه في وقت آخر ، أخبره أن منسية ابنة أخته قد مرت عليه " لوح الحارس بعصا النارجيلة بسخرية وهو يقول " بالطبع ، و أنا زوج ابنته في تلك الحالة " أوشكت منسية على فقدان أعصابها والصياح حين سمعت صوت مألوف لها يقول " ماذا هناك عزيز ؟" التفتت منسية لمصدر الصوت وهي ترى وجهه خالها ، لا تدري ماهية ما تشعر به في تلك اللحظة ولكنه شعور غريب ، إنه يشبه شعور انتظار لشيء لفترة طويلة وعند حدوثه تختفي لذة الحصول عليه . نظر سامح إلى منسية بهدوء ، لقد توقع تلك الزيارة بعد وصول الأخبار بمرض أخته ولكنها تأخرت في زيارتها تلك ، لقد توقع أن تأتي بعد مرضها مباشرتاً ولكنها مثابرة و تحملت ثلاثة أشهر ، نظر في ساعته وهو يقول للحارس " تأكد من ملئ الخزان بالوقود عزيز فلدي عمل بعد ساعتين " هز الحارس رأسه بينما نظر سامح إلى منسية وهو يقول لها " تعالي " سارت منسية وراء خالها حتى وصلا إلى شقته ، طرق الباب فتحت زوجته الباب وهي تقول باسمة "سامح عزيزي لقد...." قطعت حديثها وهي تتطلع إلى وجه منسية ، توحشت نظراتها وهي تقول بعدائية " ماذا تفعلين هنا ؟" تدخل سامح وهو يقول بهدوء " إنها معي حنين ، لا أريد أن أسمع كلمة " عقدت منسية حاجبيها من ردة فعل خالها ، هي ليست غبية و تدرك جيداً أن خالها و عائلته لا تُطيقها ، ولكن ردة الفعل تلك هي أخر ما توقعته منه . يُتبع | |||||||||
|
|
|
23-04-20, 07:04 PM
| #5 | |||||||||
| أفسح سامح المجال لها حتى تُدلف ، تطلعت منسية حولها بصمت وهي ترى الأثاث الفاخر و المنمق في منزل خالها والذي يعكس مستوى اجتماعي مرموق ، فركت يدها وهي تشعر بالحرج ما كان عليها أن تأتي إليه ، تعترف الآن أنها تسرعت . جلست على إحدى الأرائك بينما كان خالها ينظر لها بنفس الغموض ومن ثم قال لها " انتظريني قليلاً " هزت رأسها بهدوء موافقة حين غادر خالها وهو يسحب زوجته خلفه ، كانت حنين تشعر أنها على وشك الصياح حين دلف بها زوجها إلى غرفتهم ، أطلقت لهوسها العنان وهي تصيح به " كيف تأتي بها إلى هنا سامح ؟" وضع أصبعه على شفتها وهو يقول " إنها السبيل الوحيد لإنقاذ عامر " اتسعت عينا حنين وهي تقول بلهفة " ماذا ؟ كيف ؟" ضمها سامح إليها وهو يرتب على رأسها وهو يقول " لا تقلقِ ، كل شيء سيكون على ما يرام " استكانت حنين في أحضانه وهي تُفكر في فلذة كبدها ، بينما سامح كان ساهماً جُزء بداخله يترجاه ألا يفعل ما يعزم عليه ولكن لا مفر إما ذلك وإما حياة ابنه ، و هو أكثر من مستعد أن يتخلى عن جميع مبادئه من أجل ابنه ****** في أحد الأحياء الشعبية كانت تسير بهدوء لا يعكس داخلها الثائر ، ما تزال كلمات ذلك الطبيب تدور في أذنها حتى الآن ، لا أحد يدري تأثير الكلمات على نفسها ، لا أحد يعلم أنها ليست راضية عن شكلها و وزنها ولكن . " أيتها البرميل " توقفت سعاد وهي تُدرك صوت والدها ، التفتت له وهي تقول " مساء الخير أبي " اقترب منها وهو يعرج ، مد يده هو يأخذ حقيبتها منها عنوة ملقياً محتوياتها في الأرض ، التقط حافظة نقودها وهو يعبث بها أخذاً كل النقود التي بها ومن ثم نظر لها وهو يقول " لا تنسي دواء والدتك وعشاء الليلة " لم ترد عليه ، ليس لأنها عاجزة عن ذلك ولكن لمعرفتها المسبقة لما سوف يحدث ، انحنت وهي تلتقط أشياءها من الأرض حين شعرت بظل فوقها ، تنفست بعمق وهي تكمل جمع أشيائها ومن ثم اعتدلت واقفة حين واجهة ذلك الشاب قوي البنية ، رفعت نظراتها لأعلى بسبب فرق الطول وهي تقول له " ماذا هناك جابر ؟" زفر جابر دخان سيجاره و لم يعقب على سؤالها ، إنها لا تفهم أو ربما تدعي عدم الفهم ، تنهد وهو ينحني ملتقطاً هاتفها ، نظر في عيناها وهو يضعه في يدها ومن ثم سار مبتعداً . تابعته سعاد بعينها حتى اختفى ، زفرت بقوة وهي تتجه إلى منزلها مثقلة القلب ، لا تعلم إلى أين سيصل بها الحال بعد ذلك ، استخدمت المفتاح و دلفت إلى المنزل الذي كان في حالة فوضى عارمة ، والدتها المريضة تجلس على أحد المقاعد تلتقط أنفاسها بصعوبة ، أختها الكبرى تتابع أحد المسلسلات بينما زوجها يجلس جانبها يشخر في نومه . ألقت السلام الذي لم تجد له صدى عندهم ، أخرجت دواء والدتها من حقيبة يدها وهي تقترب منها قائلاً بهدوء يُتبع | |||||||||
|
|
|
23-04-20, 07:04 PM
| #6 | |||||||||
| " لقد جلبت لكِ عُلبة أخرى من الدواء مكان التي نفذت " نظرت لها والدتها بابتسامة وهي تقول بأنفاس متقطعة " سلمتِ صغيرتي " كان المسلسل قد انتهى حين جاءت أختها إليها وهي تقول بخفوت " هل جلبتِ العشاء ؟ محمد جائع " نظرت لها سعاد بغضب وهي تقول " لا لم أجلب العشاء سميرة ، فليذهب هو و يجلب طعامه بماله الخاص " وضعت سميرة يدها على فم سعاد وهي تحاول إخراسها قائلة " بالله عليكِ سعاد ، لا أريد مشاكل يكفي ما حدث منذ يومين " تذكرت سعاد ذلك الشجار الذي حدث بينها وبين محمد منذ يومين حين أوسعته ضرباً حين حاول أن يأخذ منها المال عنوة و مساعدة جابر لها ، ابتسمت بخفوت لدي ذكرها له ولكنها سرعان ما عادت إلى واقعها وهي تقول لأختها " لقد عاد في النهاية وأنا لست مطالبة بالإنفاق عليه " انحنت سميرة وهي تُمسك يد سعاد مقبلة إياها و لكن سعاد سحبت يدها في اللحظة الأخيرة حين قالت سميرة " أرجوكِ سعاد ، لا تُفسدي زواجي " حوقلت سعاد وهي تمد يدها إلى صدرها مخرجة بعض النقود التي خصمتها من النقود في حافظتها التي استولى عليها والدها وهي تقول لها " اجلبِ لنا العشاء سميرة ، عسى أن يشبع زوجكِ يوماً " نظرت لها سميرة بامتنان وهي تذهب إلى غرفتها لتبدل ملابسها بينما سعاد ساعدت والدتها في أخذ الدواء وهي تُفكر في حال أختها الكبرى ، لذلك لا تريد الزواج ، لذلك تفننت في جعل وزنها يزيد حتى لا يرغب بها أحد ؛لأنها تعلم جيداً أن والدها لن يتردد أبداً في بيعها لأقرب مشتري ، إنها حياتها البائسة التي لا مفر منها و علاوة على ذلك يجب عليها يجب عليها أن تُساير الأطباء القذرين و إلا ستخسر كل شيء و هذا ما لا تقدر عليه على الإطلاق ****** سائراً في طرقات المشفى العام حتى وصل إلى أحد الغرف الخاصة ، تطلع إلى الاسم المكتوب على الغرفة "العمليات الخاصة " ومن ثم دلف إلى الداخل ، نظر إلى الجسد الموجود على السرير الخاص بالعمليات الذي كان لسيدة في العقد الخامس ، ارتدى ملابس الجراحة وهو يقترب منها حين كان الطبيبان الآخرين يعملان ، ارتدى قفازه هو يقول " ماذا لدينا ؟" نظر له أحد الطبيبين وهو يقول له " الكليتان والكبد بحالة جيدة للغاية " أمسك المشرط وشرع في العمل ، بعد ساعة كانوا قد انتهوا ، خلع ملابس الجراحة وهو يقول لزميله " عمر ، ماذا عن السعر ؟" ابتسم عمر بخبث وهو يقول " لا تقلق ، الرجل مستعد لدفع ما نطلبه مقابل تلك الأعضاء " ومن ثم قال " و ماذا عن تلك الفتاة ، حسام؟ " يُتبع | |||||||||
|
|
|
23-04-20, 07:05 PM
| #7 | |||||||||
| ابتسم حسام هو يسير مع عمر مرتباً على كتفه قائلاً " لا شيء سنحصل على المال وبعدها سنخبرها بكل الآسف أن والدتها لم تستطع تجاوز العملية " قهقه عمر وهو يسقف له قائلاً " تعرف كيف تتصرف ؟" عدل حسام ياقة قميصه بغرور وهو يقول " بالطبع هل لديك شك ؟" قهقه الاثنان وهما يتجهان إلى مكتب الاستقبال حين لمحها حسام تُمسك ببعض المعدات ، لا يدري لِمَ لا يستطيع أن يتوقف عن التفكير فيها و استمالتها ؟ بها شيء مختلف لا يعرفه ، إنها لا تشبه من يعملون هنا ، قطع أفكاره صوت عمر وهو يقول " أين ذهب عقلك ؟" ابتسم حسام ببرود وهو يضع يده في جيبه مخرجاً مفتاح عربته قائلاً " أخرج السيارة من المرأب و سألحق بك " اتجه حسام لها وهو يُدقق النظر في محياها الفاتن ، لقد كان أول ما جذبه لها هو وجهها الطفولي وعيناها الواسعة ، كانت الأدوات قد سقط بعضها على الأرض فانحنى وهو يلتقطها . عقدت مريم حاجبيها وهو تشعر بالضيق منه لا تدري سبباً لتدخله في حياتها ، هي لا تتعامل معه ، علاقتها سطحية مع الجميع ، إذاً لِمَ يتربص بها . اعتدل حسام وهو يضع الأدوات في يدها قائلاً " احذري " لم ترد عليه وهي تسير مبتعدة حين اعترض طريقها وهو يقول " لِمَ تتعاملين معي هكذا ؟" كانت تُوشك على الحديث بوقاحة ولكن كلمات سعاد المسومة صدحت في أذنها فتحاملت على نفسها وهي تقول " لا أحب ذلك الأسلوب في التعامل " اتسعت عينا حسام بدهشة فتلك أول مرة ترد عليه كالأشخاص الطبيعيين دون أن تبدأ معه شجار ، لا يدري لِمَ ولكن راقه أسلوبها الهادئ وهي ذات الوقت اشتاق لوقاحتها ، نظر في ساعة يده ومن ثم قال " أعتذر إن كان أسلوبي يُثير ضجرك ، سأنتبه لما أفعله بعد ذلك " استدار وهو يُغادر تاركاً إياها غارقة في تفكيرها المشتت ، إنه يُربكها ، منذ أول يوم عملت به في ذلك المشفى وهي تشعر بشيء سيء نحوه لا يُمكنها تفسيره . تنهدت وهي تُكمل سيرها إلى الغرفة حيث ستُعطي المعدات لطبيبة أمراض الجلد بينما عقلها شارد في أمور كثير . ****** كانت تُمسك بالهاتف تُتابع حسابه بنهم ، إنه لا يدري بأمرها ولكنها غارقة فيه حتى النخاع ، لا تعلم المميز به ولكن نظر واحدة إلى عينه في الصور قادرة على جعلها تذوب ، تنهدت وهي تقول " عمر ، أعلم أن الأمر جنوني ولكني لا أستطيع أن أجعل قلبي يتوقف عن الخفقان لأجلك " جلست على السرير وهي تعبث بشعرها القصير حين سمعت طرق على باب المنزل ، عقدت حاجبيها وهي تُدرك أنها ليست أختها . يُتبع | |||||||||
|
|
|
23-04-20, 07:05 PM
| #8 | |||||||||
| وضعت غطاء رأسها وهي تنظر من العين السرية في الباب فوجدتها جارتهم ، فتحت الباب وهي تقول بقلق " ماذا هناك يا أم سمر ؟ " كانت السيدة تلهث من السُلم وهي تقول " سمر صغيرتي حرارتها مرتفعة ولا ادري أي الأدوية علّي أن أُعطيها إياها " فركت يدها وهي تقول " سأكتب لكِ اسم أحد الأدوية ولتجلبيها من الصيدلية " نظرت لها السيدة وهي تقول بقلة حيلة " لا أتحمل سعر الدواء الحر ، بالله ندى فالتأتي معي لتري أي الأدوية الموجودة تصلح لها " توترت ندى ، لا تعلم كيف تتصرف لقد حذرتها منسية من الخروج من المنزل تحت أي ظرفٍ كان ، ولكن تلك الحالة طارئة ، استغرق الأمر منها دقيقتين حتى قالت " سآتي معكِ " دعت لها السيدة بحرارة بينما أغلقت ندى الباب وذهبت معها ، حينما خطت قدمها الشارع كانت تشعر برهبة كبيرة ، يا الله ، إنها تُريد العودة للمنزل ، لقد كانت منسية على حق ، التفتت لترى وجه السيدة التي تدعو لها جهراً وعيناها دامعتان فنست كل شيء وهي تشد أزر نفسها حتى تقوى وهي تخبر نفسها أن كل شيء سيكون على ما يُرام . بعد أن دلتها على الدواء وغادرت منزلها كانت تتنفس الصعداء ، لقد مر الأمر بسلام دون أي كوارث ، ربما قد مضى الأمر ولم يعد يذكرها ، ربما ..... اتسعت عيناها وهي تشعر بشيء ثقيل يضرب رأسها ، اختل توازنها وهي تلتفت لتواجه ذلك الشخص الذي ضربها ، هربت الدماء من وجهها وهي تسمع صوته وترى وجهه مرة أخرى وهو يقول " لقد مضى وقت طويل زوجتي العزيزة " كانت تريد أن تصرخ أن تستغيث إن الجحيم الذي تراه في عينه تعرفه جيداً ، لقد ذاقته طويلا ً ، يا الله يا ليتها لم تذهب و لم تخرج ، لقد ظنت أن منسية تُبالغ ولكنها كانت محقة ، حاولت الحديث فلم يخرج منها سوى اسمه " سيد ..." ابتسم سيد وهو يحملها على كتفه مشيراً للرجال بجانبه أن يتأكدوا من خلو الطريق في ذلك الوقت ، بينما يقول مبتسما ً وهو ينظر إلى جسدها " لقد عاد الفرخ إلى عُشه " ثم قهقه بسعاد " ستكون ليلة عُرس يشهد عليها الجميع ، ولنرى كيف ستتصرف أختكِ العاهرة " انتهى الفصل  | |||||||||
|
|
|
30-04-20, 07:09 PM
| #9 | |||||||||
| الفصل الثاني كان ساهماً وهو يتطلع من شرفة السيارة يُفكر بها ، للمرة التي لا يعلم عددها يتذكر حديثهم الآدمي الذي خاضاه من قليل ، نظر عُمر إليه و هو يقول له بسخرية " تُشبه الفتاة الحالمة التي سمعت كلمات غزل عفيف من حبيبها " نظر له حسام وهو يرد عليه بصوت هادئ " لقد حدثتني مثل البشر " انفجر عُمر في الضحك و شاركه حسام الضحك بعد أن ضربه على كتفه بقوة ، توقف الاثنان عن الضحك حين قال عُمر " يجب أن نجتمع مع الموردين لنتفق على السعر " هز حسام رأسه وهو يُتابع الطريق أمامه قائلاً "هل سنتوقف يوماً ؟" نظر له عُمر ولم يُعقب ، إن الأمر شائك للغاية فيما يتعلق بعملهم الأسود كما يُحب أن يُطلق عليه ، في عملهم ذلك لا يوجد شيء اسمه المشاعر أو الضمير ، تلك المسميات قد تُركت على أعتاب بداية طريقهم ذلك ، ابتسم وهو يتذكر بدايته كأطباء حين كان كلاً منهم يسعى إلى إثبات جدارته ظنناً منه أنه بذلك سيُحقق المجد الذي تمنياه ، لم يكن يدري أياً منهما أنه لكل عمل جانب مُظلم يُمكنه أن يبتلع كل شيء جميل . شعر عُمر بضربة على رأسه فنظر لحسام بضيق وهو يقول له " ماذا هناك يا ابن****** ؟" أشار حسام إلى منطقة ما وهو يقول " هناك شيء مريب يحدث هناك " نظر عُمر إلى حيث أشار حسام ليجد ثلاث سيارات رباعية الدفع يخرج منها حوالي خمسة رجال، و رجل أكبرهم في السن يبدو عليه أنه زعيمهم ، كان الرجل يتشاور معهم قبل أن يُشهروا أسلحتهم و يتفرقوا ، تابع عُمر و حسام ما يحدث حين وجدوا ذلك الرجل يُخرج فتاة ما و يحملها على كتفه مختفياً . اتسعت عينا حسام و عُمر وهما يُدركان دون أن ينطق أحدهما بكلمة أنهم يشهدون حالة اختطاف و ربما أسوء من ذلك . استغرق الأمر منهم دقيقتين حتى قطع الصمت عُمر وهو يقول بغضب " يجب علينا أن نتدخل " نظر حسام إلى صديقه الذي كان يعبث بأحد أدراج سيارته مخرجاً منها مسدسه الخاص وهم بالخروج مندفعاً حين أمسكه حسام من يده وهو يصيح به " هل تريد أن تتسبب في مقتلنا أم إنقاذها؟ " كان الغضب الأسود يعمي بصيرة عُمر في تلك اللحظة لقد حفر ذلك الحادث أمامه ذكريات قد أغلق عليها منذ زمن والآن تتحرر تلك الذكريات و تتحرر مها هواجسه التي كان يُلجمها ، بما تبقى لديه من تعقل رد عليه قائلاً " أمام خمس دقائق لتخبرني ماذا تنوي بعدها سأتصرف " أطلق حسام سبه بذيئة وهو يخرج هاتفه بسرعة ضاغطاً على بعض الأزرار و من ثم وضعه على أذنه ، بعد ثوانِ قليله فُتح الإتصال و لم يقل سوى " نحتاج بعض الدعم على طريق ****" يُتبع | |||||||||
|
|
|
30-04-20, 07:10 PM
| #10 | |||||||||
| ثم أغلق الهاتف وهو يُخرج مسدسه من مخبأه الخاص في ملابسه وهو يقول " سنتسلل إليه بهدوء ، حتى لا يلحظنا رجاله ، إنه الحل الأمثل حتى يأتي الدعم و إلا سنكون أشلاء " فتح عُمر الباب وهو يقول بغضب " سنرى بشأن ذلك " دلف الاثنان خارج السيارة وهما يسيران بهدوء بين الأشجار ، حتى وصلا إلى مكان قريب من ذلك الرجل ، نظر حسام إلى عُمر وهو يقول هامساً " لا إراقة للدماء عُمر " كانت عينا عُمر مُعلقة على خيال ذلك الرجل وقد تمثل له بهيئة شخص أخر مألوف له ، تفاقم الغضب بداخله وهو يُجهز سلاحه لإطلاق النار . كان يحملها على كتفه حتى وصل إلى البقعة حيث سينفذ ما عقد النية عليه ، ابتسم وهو ينظر غلى جسدها بشهوة قذرة ، لا يدري سبباً لذلك الهوس بها ، ربما ذلك بسبب رفضها له و أنه بعد أن أحكم السيطرة عليها و تزوجها تطلقت منه عنوة و هو في السجن . عض شفتيه وهو يخلع ملابسه مقترباً وهو يقول " الآن سننهي العالق بيننا ندى " مزق ملابسها وهو يهجم عليها حين شعر بيد قوية تسحبه عنوة و شيء حديدي عند رقبته ، استغرق الأمر منه دقيقتين حتى يُدرك أنه مقيد من شخص ما و طرف مسدس في رقبته ، حاول أن يلتفت ليرى وجه ذلك الشخص حين همس في أذنه " لا تجرؤ على التفكير في الأمر حتى " صاح بغضب " من أنت ؟ من الذي أرسلك ؟" همس حسام في أذنه وهو يُشير ل عُمر كي يتحرك و يُخر الفتاة " يمكنك القول أنني فاعل خير لأنقذ تلك الفتاة التي أوشكت على سلبها شرفها " زمجر سيد وهو يقول " إنها زوجتي " أطلق حسام سبه بذيئة في أذن سيد وهو يقول له " و هل يعتدي الزوج على زوجته في منطقة مهجورة ؟ " أوشك سيد على الرد ولكن حسام كان قد سئم منه و ضربه بيد المسدس على رأسه بقوة حتى فقد الوعي ، في تلك الأثناء كان عُمر قد اتجه إلى تلك الفتاة وهو يخلع سترته واضعاً إياها على جسدها العاري وهو يتحاشى النظر ، يُحاول أن يضبط انفعالاته حتى لا يقتل ذلك الشخص ، الذكريات تتدافع إلى رأسه وهو يتذكر مأساته . حمل تلك الفتاة التي وضعت رأسها على صدره ، نظر لها بغموض وهو يسير بها مبتعداً و وراءهم حسام حين سمعوا صوت أعيرة نارية من خلفهم و أحدهم يصيح " لقد أصابوا سيد ، أقتلوهم " ****** يُتبع | |||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
