آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          محاربة الزمان - فيوليت وينسبير - روايات ديانا*إعادة تنزيل (الكاتـب : angel08 - )           »          24 - قبل أن تنسى - آن هامبسون (الكاتـب : * سوار العسل * - )           »          تدرى متى تصيرمن كثرة الحزن تضحك! لاجاك يسأل عن جروحك مسببها %*للكاتبة اشتقتلك موووت*% (الكاتـب : jana123 - )           »          أشعلي جمر الرماد (4) للكاتبة الرائعة: jemmy *مميزة & كاملهــ* (الكاتـب : حنين - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          موعد مع القدر "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : athenadelta - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عبير القديمة جانيت ديلي نهاية أسبوع غريبة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أعجبتكم بدايه الروايه؟
لا 3 1.99%
نعم 37 24.50%
جيده 21 13.91%
ممتازه 90 59.60%
المصوتون: 151. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1339Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-19, 02:59 PM   #41

وحيده زمانيz
 
الصورة الرمزية وحيده زمانيz

? العضوٌ??? » 454705
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 256
?  نُقآطِيْ » وحيده زمانيz is on a distinguished road
Rewitysmile1


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهره ابي مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بارت يثير الدهشة سلمت يداك .
عزام و حوار علاقتهم الاخوية جميلة
توقعت في البارت السابق بنات عمها او عمتها في الجامعة يتعرفون عليها ؟؟
و بكذا ممكن يفكرون بالتشابه بين زياد وحور
بالنسبة لوليد 😂 فحتى لو يفكر فيها هي ترفض
هزاع مستغرب من فكره انه لا يفكر من الزواج من دكتورة ، انا اتوقع يتزوج حور ، مممممم ربما يكون حتى هذا السبب لعدم زواجه ما اعرف شلوون 😂

واخيرااا القفلة مؤلمة جدااااا وبانتظارك لا تطولي علينا ♥️

روايتك جميلة من طريقة سرد واحداث ، الله يوفقك ولا تهتمي
سُلمتي غاليتي...وشكراً على تعليقك الجميل 🌹
فعلاً علاقتة عزام الأخويه بحور جميلة، لكن هل ستستمر بعد ظهور الحقيقه!؟
اما بنات عم حور حتى لو لاحظن الشبه ما رح يقلن إنها بنت عمهم ونواف قد سبق ورآها لكنه أخذ بمقولة ويخلق من الشبه اربعين
وهزاع منتظرتة صدمه في البارات الجايه

وبالنسبة فهي فعلاً مؤلمه وسيكون فيه موقف مؤثر أن ان نفسي وانا اكتب تأثرت فيه ورح يكون في البارت القادم

وبالنسة لمواعيد البارت والتأخر في إرسالها فهو خارج عن إرادتي واعتذر عنه وادعوا لي بالتوفيق... وبكرا بإذن الله رح ارسل البارت الخامس عشر. تحياتي للجميع


وحيده زمانيz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-19, 10:00 AM   #42

وحيده زمانيz
 
الصورة الرمزية وحيده زمانيz

? العضوٌ??? » 454705
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 256
?  نُقآطِيْ » وحيده زمانيz is on a distinguished road
افتراضي

البارت الخامس عشر،،،

ثلاثٌ يعزُ الصبر عندَ حلولها
ويذهلُ عنها عقلُ كل لبيبِ

خُروجُ اضطرارٍ من بلاد يُحبها
وفُٰرقةَ إخوانٍ وفُقد حبيبِ!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،

عند سلمى الي كانت مستغربه تأخر حور تعبت من الانتظار وزوجها يتصل فيها يبغاها تطلع لأنه من زمان منتظرها بس ما قدرت تترك حور تطلع لحالها سمعت أصوات ضحك قادمه شافت شلت البويات نازله وهن يضحكن بقوه وبشكل غريب حست قلبها نغزها وهي تتذكر حور لحالها بالقاعه
رجعت للقاعه شبه راكضه وهي تتمنى انها تلاقي حور مبتسمه لها وما يكون اي اساس للافكار السوداويه إلى غزتها!

وصلت لعند القاعه وهي تلهث لأنها كانت تمشي بسرعه والجامعه كانت شبه فاضيه إلا من القليل لأنه الوقت كان نهاية الدوام

اول ما دخلت كانت بتتكلم بس فوراً رجعت خطوتين لورائ وحطت يدها على فهمها بصدمه من المشهد الي بعمرها كله ما كانت تتوقع إنه يجي يوم وتشوفه
نزلوا دموعها بصدمه وما قدرت تتقدم وخانتها رجولها الي تجمدت بمكانها ولا قدرت تتحرك وهي تشوفه صديقتها الصادقه كيف مرميه على الارض وتسبح بدمها كان هالشي اكبر إن عقلها وقلبها يتحمله

تقدمت وهي ترجف وشهقاتها تعلى وهي تلمس حور وتقول ببكاء/ حور تسمعيني حور ردي علي حرام عليك لا تسوين فيني كذا وكملت وهي تشهق وتحط رأس حور بحضنها وتقول بدون وعي حور قومي يلا قومي ورح اوعدك إني ما رح ازعجك ابدا وانتي تقرين قومي يلا حور قومي وصارت تصرخ وتبكي وهي تشوف صديقتها أصبحت زي الجثه الهامده بدون اي حراك
هي من صدمتها للآن تحس إنها مو مستوعبه ايش الي صار في حور وايش سبب الدم الي تشوفه... صارت تتحسس جسم حور وصوت بكاها يتعالى بس لازم تتمالك وتضغط على نفسها عشان تعرف وين إلاصابه الي واضح انها بليغه لأن التيشيرت الأبيض الي لابسته حور صار لونه احمر من الدم الي مغطيه
ضغطت على فمها تكتم شهقاتها وهي تتحسس نبض حور الي صار ضعيف قامت بسرعه من غير وعي ونزلت تركض من القاعه زي المجنونه وهي تبكي وتنادي تبغى احد ينقذ صديقتها وما كانت تفكر بشي بهذيك اللحظه إلا أن حور ما يصيبها شي وترجع زي قبل لكن لا حياه لمن تنادي!

عند سعود الي رجع للجامعه لأنه نسي ملفات تخصه لازم يوديها المستشفئ وما يعرف وين تركها قال يمكن يكون نسيها بالقاعه لانه ما لقاها بالمكتب وكان عارف إن الحارس شوي ورح يغلق بوابه الجامعه لانه تقريباً انتهى الدوام طلب الأذن عشان يدخل من جديد وكان متوقع أنه ما رح يلاقي احد موجود في القاعه...

بس اول ما وصل تفاجاء بصوت البنت الي تبكي وتصرخ وما كان يعرف ايش تقول من كثر ما تبكي وتكرر، تجمع عليها البعض الي موجود وحاولن يعرفن شي منها بس من غير فائده وكانت تبكي وتأشر ناحيه القاعه لأنها معاد قدرت تتكلم لكن ما إن شافته حتى عرفت انه طوق النجاه لحور تركت البنات الي ما عرفن منها شي واتجهت له

وصلت لعنده بسرعة وهي تلهث وتبكي ومن شهقاته ما قدر يميز ايش تقول بس الي فهمه من كلامها انقذها وبتموت والأسعاف

قال يبغاها تهدأ عشان يعرف ايش تقول / اهدي اهدي عشان افهم ايش الي حصل ومن الي تبيني انقذها تكلمي بهدوء

حاولت تسيطر على نفسها وهي تأشر على القاعه من بعيد وتقول وصوتها رايح من البكاء / حور حور بتموت روح انقذها الله يخليك رح تموت نزفت دم كثير دمها راح وجلست على ركبها وهي تنتحب خوف وصدمه وكأن المنظر الي شافت صديقتها فيه أكبر من أنها تتحمله،،،

أستغرب سعود يوم أشرت على القاعه وأنصدم يوم ذكرت اسم البنت، معقولة تكون نفسها زميلتها هذيك، بس ايش الي ممكن حصل لها وخلا زميلتها بالحالة شاف البنات يحاولن يهدينها وهو اسرع خطواته ناحية القاعه
دخل القاعه وهو مو متوقع إنه يشوف هالمنظر الي أوجعه بالحيل
كانت بنت مرميه على الارض بدون عبايه او نقاب يسترها وشعرها متناثر على الارض وبعض مغطي وجهها وكان لبسها صار لونه احمر من الدم الي غطاه!

انصدم من الي يشوفه قدامه وتقدم بسرعه وبمهنيه بما إنه دكتور وصار يتحسس النبض الي كان ضعيف وواضح إي وضعها صعب ولازم أولاً يعرف مكان الإصابه عشان يقوم بالازم ويحاول يوقف النزيف،
تجمعن البنات عليه وهن مصدومات وخايفات وبعضهن متاثرات من حالتها ومن الدماء الي مغطيتها
تقدمت سلمى الي ضاغطه على فمها تكتم صوت شهقاتها لا يطلع وهي تقرب من سعود وتقول / حور ما رح تموت صح الله يخليك طمني وقول أنها ما ماتت

قال سعود وهي يرفع التيشيرت عشان يشوف مكان إلاصابه الي واضح انها مو بسيطه بس ما حب إنه يخوفها / لا تخافي ان شاء الله انها طيبه وما رح يصيبها شي... ما كان يناظر ناحيه وجه حور الي تغطى بالدم من لمسات سلمى لها
بس انصدم من إلاصابه الي واضح انها بليغه
حس بعروقه برزت من الغضب، من ممكن يكون مسوي هالجريمه البشعه فيها بدون رحمه وين راحت الإنسانيه، رفع نظره لهم بسرعه وهو يقول بصوت عالي / اتصلتوا بالاسعاف

قالت سلمى وهي تبكي / ايه ايه اتصلوا فيه ورح يوصل بعد شوي وكملت الله يخليك سوي لها شي لا قبل لا تموت سوي شي

حاول سعود إيقاف النزيف المندفع بقوه وواضح أنه صار لها فتره تنزف لازم يحاول يسوي شي قبل لا تروح البنت من بين يدينه قبل لا توصل المستشفئ

بعدها بشوي وصل الإسعاف واخذ سعود نقابها المري على الارض وطلب من سلمى تحطه على شعرها بسرعه لإنه ما كان يناظرها واخذوها الطاقم مع سعود على النقاله متوجهين للمستشفئ القريب.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،

عند زيد الي مل وتعب من الانتظار في السياره وبهذا الجو
وجواله طفى عليه وما قدر ينتظرها أكثر وقال إنه اكيد عزام رجعها للبيت ونست تتصل عليه شغل سيارته راجع البيت وهو داخله يتوعدها على الوقت الي انتظرها فيه وهي ولا على بالها..

كان بيحرك السياره بس لاحظ وقوف سياره الإسعاف ونزلوا الطاقم منها بسرعه استغرب هالشي بس قال بباله أمكن انه احد صابه شي من الطالبات او الدكاتره ولزم حالته المستشفئ ... دفعه فضوله إنه يبقى، شوي ونزلوا حاملين الناقله الي تحمل احد وكان فيه تجمع وراهم وبنت واضح انها تصيح وطلع شخص من سيارته وهو يحاول يمسكها ويهديها دخلوا النقاله الإسعاف وتحركوا بنفس السرعه والشخص أخذ البنت الي تصيح وهو حاضنها ودخلها سيارته وهو يحاول إنه يهديها، واضح إنه يا اما زوجها او اخوها

قال بصوت شبه مسموع / الله يشفي مريضهم، وتعوذ بالله وحرك سيارته متوجه لبيته وهو ما يعرف إن الإسعاف يحمل على متنه حوريتهم!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،

في سياره الإسعاف بعد ما قاموا بالازم من اسعافها بالاكسجين والاجهزه قبل الوصول للمستشفئ
اتصل سعود على المستشفئ وطلب منهم تجهيز غرفه العمليات والطاقم الطبي الكامل المتخصص معه وهو سيقوم بإجراء العمليه بما إنه دكتور جراح قبل لا يوصلون لان الحاله طاريه وما تستحمل إنهم يتأخرون عليها وهو رح يقدر يتصرف لإنه يعرف إنهم ما رح يسمحون بهالشي ء ولازم تكمل الاجراءت لإن الحالة تعتبر أعتداء ولازم تدخل الشرطه بس هو رح يتصرف الحين ويدخلها على أساس إنها وحده من عائلته لأنه ما يعرف من أهلها ولا ولحد الآن ما حضر احد منهم ولزوم إنه يتصرف هالتصرف لأجل ينقذها.


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،

بعد ما تغدوء جلسوا بغرفه الجلوس جلستهم المعتاده مع انهم في البدايه استغربوا تأخر حور اليوم بس قالوا يمكن عندها اليوم تكثيف محاضرات او شي اخر في الجامعه

قالت ديم بقهر /" والله اكيد أن زيد بعد أخذ حور من الجامعه طلعها لمطعم يغديها والله ما اسامحهم إذا طلعوا وما اخذوني معهم

قالت أمل / لو طلعوا لبرع كان اتصلوا على البيت على الاقل عشان نعرف مو يطلعون كذا
اكيد أن حور لساتها بالجامعه وما طلعت وانتي قاعده تحسدينها على الطلعه

قالت ديم وهي تناظر لأمها / حور قالت إنها اليوم ما عندها محاضرات كثير وكان يمديها تجي لو ما كان طلعت مع زيد لمكان

قال نايف بإبتسامه / إذا طلعوا صدق فالله يكون بعونهم من الي رح يلاقونه إذا رجعوا رح تنزلين الغداء الي اكلوه من بطونهم من كثرة قرقرتك

حست أمل بالقلق من كلام ديم ولأنها تعرف حور ما تحب تطلع لمكان وهي تعبانه وخصوصاً من الجامعه وبدون ما تخبرها حتى لو أصر عليها زيد على الاقل بيتصلون ويخبرونهم عشان ما يقلقون عليهم إذا تأخروا، تعوذت بالله من الشيطان الرجيم وهي تقول إن شاءالله شوي ويدخلون عليهم اثنينهم... بس خاب ظنها يوم دخل زيد وسلم عليهم وجلس وهو يقول / وينها الي مخليتني ساعه انتظرها وكأني سايقها ومو حاسبه إن جاي من دوام وتعبان وفوقها منتظرها؟

ناظرت ديم لأمها وابوها باستغراب وهم ما يعرفون مين يقصد بكلامه ومستغربين وين حور وليش ما دخلت معه

قالت ديم باستغراب / مين تقصد؟ وناظرت ناحيه المدخل وهي تقول وين حور ما اشوفها دخلت معك؟

اعتدل بجلسته وهو يقول باستغراب / ليش حور ما رجعها عزام؟

قال ابوه بغضب/ ما تعرف إن عزام بدوامه بهالوقت كيف تبغاه يوصلها هاه

قال / ايه عارف بس قلت ممكن طلع عشان يرجعها للبيت لاني انتظرتها وما طلعت فتوقعت انها بالبيت وما قدرت اتصل لان جوالي طفت بطاريته!

قالت أمل بفزع /أجل بنتي وينها الحين

وقف زيد وهو يأخذ مفاتيحه ويقول / لا تخافون برجع للجامعه الحين واجيبها يمكن تكون منتظرتني وطلع من الجلسه بسرعه بدون ما يسمع رد احد منهم

قالت ديم بتعجب / بس حور قالت إنه اليوم ما عندها محاضرات كثيره أجل ليش ما طلعت من الجامعه لهاذا الوقت!

ناظر نايف الساعه، صار وقت العصر تقريباً مو معقوله انها بالجامعه للحين بس قال / اكيد عندهم شي بالجامعه عشان كذا تأخرت لا تقلقون وسكت وهو يتمنى إنه كلامه يكون صحيح وما يكون فيه سبب ثاني غيره!

اما عند أمل فحست بالخوف والقلق وصارت الأفكار تأخذها وتجيبها بس التزمت الصمت وهي تحاول تهدي بالها وتقول إن شاء الله بعد شوي تشوفهم يدخلون عليها وكل واحد يهاوش الثاني على تأخيره.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،

عوده لوقت سابق عند زياد**

نزل لتحت بيشوف امه ما يبغاها تحاتيه وينشغل بالها عليه دخل الصالون ما كانت موجوده اتجهت للمطبخ الي ما كان فيه الخدم
فتح الثلاجه وصب له ماء في كأسه لأنه كان ناوي ياخذ له حبه منومه يمكن يقدر ينام ويرتاح من هالافكار
بس ما إن اخذ الكأسه بيطلع حتى حس بالاختناق وشعور الضيق يتملكه وسرت رجفه بجسده لدرجه انه ما قدر يحمل الكأسه وسقطت من يده واصدرت صوت تحولها إلى قطع مبعثره على ارضيه المطبخ واصبحت تشبه بانكسارها شعور الأخ الذي يتمزق وهو يحس بما حل بتوامه!

ناظروه الخدم باستغراب وهم يشوفونه كيف واضح انه مو طبيعي ويتألم من شي،

قربت منه المراءه العربيه التي تدير شؤن الخدم وهي تقول / انته بخير استاز

كان زياد يحس انه فيه عالم ثاني وما يعرف ايش الي حصل معه يحس بالضيق والاختناق يزيد عليه استند على الباب وهو ضاغط على صدره من فرط الضيق الذي يشعر به شاف الخدامه تقرب منه وتسأله إذا كان بخير أشر لها تبعد عنه لانه مو بوضع يسمح له يتكلم ومو طايق احد

عرفت تلك إنه مو بخير وواضح إنه يتوجع من شي أشرت على احدى الخادمات عشان تروح تبلغ مدام حنان او احد افراد العائله يجون عشان يشوفون ولدهم الواضح انه يعاني من شي ومو طبيعي!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،

كان في المكتب مع هزاع ونادر ومتعب ومجموعه أخرى، كان يدور بينهم حوار عن مجموعه معروفه بعد أن القو القبض على البعض منهم في وحده من شقق الدعاره بعد أن تم التبليغ من فاعل خير عنها وتمت المداهمه عليهم بنجاح

قال متعب / الحمد لله انا القينا القبض عليهم بهالسرعه وإلا كان استمر فسادهم وإفساد شباب المسلمين معهم

قال نادر / ايه والله فسد الشباب وضيعوا الدين في هاذي الأماكن الي تعج بأنواع المحرمات استغفر الله

قال هزاع بشي من الانقراف/ ياخي شي يشيب الراس والله اني حسيت اني برجع كل الي ببطني من المناظر الي شفتها فعلاً شي قمه الوساخه والقرف

قال واحد من الي قاموا بالمداهمه معهم / والله مو مصدق إن هالاماكن والأشياء تصير في هالبلد الطاهر الله ينتقم منهم

قال عزام / اي والله لكن المهم أنهم موجودين بالسجن وكل واحد رح يأخذ جزاه... قطع كلامه جواله الي يرن رفعه بدون ما يشوف من المتصل وقال / نعم

تغيرت ملامحه وهو يقول بصدمه / متى صار هالشي.؟


فز واقف وهو يقول بصراخ / ليش ايش الي صار معها؟
ثم تحولت عيونه للاحمرار من شده الغضب وهو يقول / قسم بالله ما رح يصير طيب لو صار لاختي مكروه

كانوا كلهم منتبهين للمكالمه ومستغربين تغير ملامح عزام وصراخه بدون ما يعرفون ايش السبب!

قفل عزام الخط بغضب وخوف من الخبر الي وصله بالرغم انهم ما بلغوه إلا بكل شي ولا بلغوه بالحاله الي وصلت لها اخته وخبروه بس إنها تعرضت لحادث بسيط في الجامعه ونقلوها للمستشفئ

قال هزاع الي يعرف أن صديقه مو من النوع الانفعالي الي يصرخ وعرف إن هالاتصال الي جاه وراه خبر شين/ عسى ما شر من المتصل اشوف وجهك قلب اسود

أخذ عزام مفاتيح سيارته بسرعه وقال باختصار وهو مستعجل / الأهل بالمستشفئ لازم اطلع الحين ضروري

قال متعب / ما يشوفون شر إن شاء الله وكمل باستغراب انت طالع الحين؟

قال عزام / ايه لازم اطلع ما اقدر اجلس لين نهايه الدوام وانا ما اعرف شي لاني حتى ما سمعت الرجال ايش يقول... طلع من عندهم بسرعه بدون ما يسمع رد احد تحت استغرابهم لإنهم ما عهدو عزام إنه شخص لامبالي فكيف الحين يطلع بنص الدوام بدون إذن بمجرد إنه اخته في المستشفئ وكأن أخته مالها احد بالدنيا غيره !

قال متعب باستغراب بعد ما طلع عزام / اول مره يطلع عزام بنص الدوام وبدون ما يسأل على أحد

قال نادر الي يقلب الملفات بين يديه / ما سمعت إن اهله بالمستشفئ كيف تبيه يجلس وهو ما يعرف ايش حالتهم

قال متعب وهو يهم واقف / إن شاء الله إنه ما يتعاقب على طلعته ذي وبنص الدوم

قال هزاع ببرود لأنه اكثر واحد من بيناتهم يعرف وضع عزام / اخر شي ممكن يفكر فيه عزام باللحظه ذي العقاب وحتى لو تجي على فصله ما رح يجلس بعد ما عرف إخته بالمستشفئ! عزام واعرفه فلا تشغلون بالكم عليه، ورجع يكمل شغله بس ما قدر يركز في شي واستند على الكرسي وسرح بأفكاره بعيد عنهم.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،

عند زيد الي رجع الجامعه وهو يحس بندم على تصرفه وما يدري كيف طاوعته نفسها يرجع وهو مو متأكد إنها رجعت للبيت،

كان يفكر إن أخته الحين منتظرته ومعصبه عليه عشانه تأخر عليها بس هي كانت السبب ليش ما ترد على جوالها على الاقل ترسل له رساله زي كل يوم وتخبره بموعد خروجها ومو كذا تخليه منتظر وما يعرف متئ رح تطلع له...

ما يدري ليش طول الطريق وصوره الإسعاف ما راحت من باله وصارت تدور في رأسه أفكار سوادء معقوله أخته الي نقلوها.. تعوذ بالله من الشيطان وهو ينفي ويطرد هالافكار من رأسه وهو يتخيل إنه يلقيها منتظرته ومعصبه عليه،
وما كان عارف إن الأفكار إلى ما توقع حدوثها صارت!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،

عند عزام الي كان يحاتيها ومو عارف ايش ممكن صار معها لحتى نقلوها للمستشفئ، يحس ان الطريق يطول عليه ومو مصدق متى يشوف إبنته قدامه ومو متأذيه من شي
كان يسوق بيد وحده واليد الثانيه حاطها على ذقنه ، اتصل على زيد بس جواله مغلق وما حب يتصل على البيت ويخوفهم وهو ما يعرف ايش الي خلاهم يودونها للمستشفئ يحس الخوف بدا يسيطر عليه وما يتمنى يلاقيها بصورة ما يحب يشوفها عليها حوريته، وما يبغى يصيبها اي مكروه،،،

صف سيارته وهو مو مصدق إنه وصل دخل المستشفئ الكبير وكان يمشي بسرعه وكأنه يركض وكان شكله ملفت للكل وخصوصاً انه بعده في بدلته العسكريه.

...

قبل نص ساعه وصل الإسعاف وكان كل شي جاهز ودخلوا حور على طول لغرفته العمليات لإنه حالتها كانت حرجه والدكتور سعود تكلف بكل الإجراءت وخصوصاً إنهم نقلوها لمسشفاهم!

داخل غرفة العمليات كان الدكتور سعود ومعه دكتور أخر وطاقم العمليات الكامل وما كان فيه شي يستمع إلا اصوت الأدوات الحاده الي يتداولونها وصوت جهاز نبضات القلب،،،

عند سعود الي ولأول مره يحس بالتوتر والخوف على مريض عنده ولهاذي الدرجه، وكيف ما يخاف عليها وهاذي البنت الي من شافها وسمع كلامها كانت مميزه بكل شي بالنسبه له كانت تعجبه الثقه الي تتكلم بها، كان يحس بالانتماء لها وكأنها مو غريبه عليه ويعرفها من سنين مو مجرد طالبه ما شافها إلا في محاضرات معدودة
تذكر كلام هزاع له من فتره يوم إنه حكى له عن هالبنت وإعجابه بكلامها وإنجذابه إلا إرادي لها،
هزاع فهم منه إنه حب هالبنت واعجب بها من خلال كلامه عنها وعن ثقافتها هو يحس شي يدفعه للكلام عنها،لكن ممكن فعلاً يكون أعجب بكلامها ويحب تميزها وحبها لحلمها، لكن ليس بالطريقه الي فكر فيها هزاع لانه هو ما قد فكر في هالبنت بهاذي الطريقه ابداً والحين يحس إنه لازم ينقذها لحياتها وشبابها واهلها.
.
.
كان يعيش حالة صدمه وذهول ومو مصدق الي سمعه بعد ما سأل عن أخته وحالتها كان متوقع إنها تكون داخت وسقطت او مجرد إرهاق بسيط من كثر ما تتعب نفسها بالدراسه وتوقع اشياء كثيره،. إلا إن اخته الآن بغرفه العمليات وبين الحياه والموت بسبب طعنة فهاذا الشي الذي لم يستوعبه عقله للآن، ومن الي تجراء على أذيه إبنته وحوريته بهاذي الطريقه كيف كان حالها اكيد انها نادته اكيد إنها تألمت اكيد انهم وجعوها والموها، معقول في احد عنده هالقسوه، القسوه الي خلتهم يأذون فراشته
يكاد يفقد عقله ومو مصدق شي او الاصح إنه ما يبغى يصدق... ضغط على راسه يحسه بينفجر خوف عليها وغضب وقهر من الشي الي صار لها لازم يعرف من الي سوا بطفلته هالشي رح يخليه يندم علىٰ الساعه الي خلق فيها، جلس علىٰ الكرسي قريب غرفة العمليات وهو ضاغط على رأسه بقوه وللحين مو متخيل الي صار لأخته وإنها الحين في غرفة العمليات عشان تعيش من جديد... شاف اخوه زيد جاي لعنده واضح إنه عرف من ملامحه المخطوفه ووجها الشاحب تذكر أمه وابوه كيف رح ينقل لهم هالخبر وكيف بيقدرون يتحملون الي صار لدلوعتهم كيف رح يتحمل ناصر وديم الإجرام الي تعرضت له اختهم كيف كيف!

دخل المستشفئ وهو يتمنى إنه كابوس ويصحى منه وما يكون اي صحه للكلام الي سمعه، كان إحساسه من البدايه في محله وإلاسعاف ما حمل احد غريب حمل أخته المغسله بدمها حملوها وهو يناظرهم وكأنه ماله علاقه يا كبر صدمتك يا زيد وانت تشوف نقالتهم تحمل أختك وانت تناظرها من بعيد،
تذكر قبل شوي يوم رجع للجامعه وبعدها عرف منهم إن إخته تعرضت لجريمه بشعه وتم نقلها للمستشفئ بعد حضور الإسعاف وللآن ما يعرفون مين الي طعنها وسوا فيها هالشي
شاف عزام الي جالس تحت غرفة العمليات وربي وحده الي يعلم كيف حاله ما يقدر يواسيه بأي كلمه ولا يقدر يطبب عليه لأنه هو محتاج هالشي.... قرب من اخوه وجلس قريب منه بصمت حتى عزام ما التفت فيه من بعد ما لمحه اول مره
يعرف إنه ما في شي ممكن يخفف عليه هو بالذأت لان إذا كانت الي داخل اخته فهي ابنة عزام قبل كل شي!

طلع من غرفة العمليات لإنه لازم يخبر اهل البنت عن حالها ويحطهم تحت الأمر الواقع بس انصدم من الشخص الي فز واقف اول ما انفتح الباب، استغرب هاذا عزام ايش جابه لهنا معقوله... ما سمح له عزام يكمل أفكاره وهو يقرب منه مع اخوه ويسأله بلهفه وخوف واضح / بشر يا سعود كيف حالها؟

عرف سعود إن حور تقرب لعزام نزع كمامته وهو يقول بمهنيه / ايش علاقتك بالمريضه؟

قال عزام بسرعه /" أختي

حاول سعود ما يبن شي وقال بجديه / لازم احطكم تحت الأمر الواقع واقولكم عن حالة اختكم الحرجه لأنها تعرضت لإصابه قويه وواضح انها انطعنت بعنف ما اقدر اوصفه لكم وللأسف الشديد إن الاصابه أثرت على كليتها اليسرى وامكن انها ما تعمل بشكل صحيح عشان كذا لازم تكونون على درايه ورح احطكم تحت الأمر الواقع لأنه يمكن نستأصل كليتها الي انظرت ورح تعيش على كليه وحده فقط!

كانوا الاثنين يناظرون سعود بصدمه من الكلام الي سمعوه، ايش هاذا اليوم الي أمكن انهم ما يقدرون ينسونه لبقيه عمرهم

حوريتهم الجميله في الصباح كانت الإبتسامه مو مفارقه ثغرها الجميل والحين يقولون لهم انها بتعيش على كليه وحده فقط!

قال عزام بسرعه وبدون تردد / لا أختي ما رح تعيش على كليه وحده ونحنا موجودين!

تفاجأ سعود وقال باستغراب / ايش تقصد؟ وكمل انت تعرف إن فيه ناس كثيره تعيش بشكل طبيعي علىٰ كليه وحده فقط وتكمل حياتها بشكل عادي يعني أختك رح تعيش زي قبل وما رح يضرها هالشي نهائياً

ما رح يقدر يخلي أخته تعيش بكليه وحده مستحيل يرضى بهالشي ضغط على جبينه وقال / انا عارف بهذا الشي عشان كذا أنا الي مستعد اعيش بكليه وحده!

زيد كان يناظرهم بصمت واصلاً لو ما اقدم عزام علىٰ هذي الخطوه كان هو رح يقدم عليها وبدون أي تردد،،،

سعود حس إنه مو مستوعب الي يقوله الشخص الي قدامه وكأنه ما يعرف ايش قاعد يقول مافي احد ممكن يسوي الي رح يسويه، قال / في النهايه هاذا شي راجع لكم انتم أهلها ولكم حقيه التصرف ومحد رح يمنعكم تتبرعون وإن شاء الله تكون بقيه الأمور سليمه وما نطر لهالشي والحين لازم تسون فحص لأجل نشوف اذا فيه تطابق او لا

قال عزام الي ما معاد يهمه شي سوا سلامة حوريته /تمام

قال سعود / الحين محتاجين لها دم لأنها خسرت كميه دم كبيره وللأسف فصيلتها نادره ومو موجوده في بنك دم المستشفئ بالوقت الحالي واستعنا بمستشفيات أخرى ومافي شي لحد الان، لازم تلاقون لها اكثر من متبرع سوا من العائله او اي احد يحمل فصيله دمها

الاثنين عارفين إن فصيله دم اختها نادره وماهي نفس فصيله دمهم بس لازم يتصرفون بسرعه لأن التأخر مو لصالح حالة اختهم نهائياً رح يحاولون يلاقون متبرعين مهما كان الثمن

قال سعود بجديه / الحين لازم تقومون بالإجراءات اللازمه للفحص عشان نشوف إذا فيه تطابق او لا واذا عندكم متبرع اخر لازم يحضر الحين عشان ما نتأخر بشي والآن انا بترككم وبالنسبه للدم حتى انا رح استعين بالقرايب يمكن الاقي شخص يحمل نفس فصيله دمها لإن حالتها لا تسمح بالتاجيل ابدا وتوقعوا حدوث اي شي معها ومشى من عندهم

أي مقابل هذا الذي يعوض عن جزء من الجسد، هل من مقابل لمن يتبرع بكليته لا يمكن أن يكون شي عادي أبداً
وأي أخ ذاك الذي لم يتردد ولو جزء من الثواني ليوهب أخته جزء من جسده، لا يوجد أي كلام او أي وصف يمكن إن يعبر عن عن اولئك الأخوه الصادقين
ما في شيء ممكن يقوله غير هنياً لتلك الأخت بهذين الأخوين هاذا الكلام كان يقوله سعود بباله بعد ما مشى من عندهم...

تركهم سعود يصارعون مشاعرهم المختلطه خوف على حال اختهم وما يعرفون كيف يبلغون أهلهم بهاذا الخبر المساؤي وحالة اختهم كيف رح تكون ردت فعلهم وهي طلعت من عندهم تضحك والحين لازم يبلغونهم إنها في غرفة العمليات تصارع!

اما عند سعود الي سلم حالتها لدكتور جراح اخر لإنه ما كان بحالة تسمح له ان يقوم بإجراء اي عمليه ومستحيل يخاطر بحياه اي شخص تحت أي ظرف كان!

انهى اتصالاته وهو يتمنى من كل قلبه إن البنت تستعيد صحتها وإن ربي ما يفجع أهلها فيها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،

مستنده على الجانب الاخر من السرير وتمسح على شعر إبنها الذي لا تعلم ما الذي أصابه فجأه وسبب له ذي الحالة
بس الي طمنها إن دكتور العائله شافه وخبرهم إنه ما يشكي من اي شي وكل أموره تمام وما في داعي يروحون به المستشفئ
بس الحالة الي شافته فيها خلت قلبها يألمها وما كانت متطمنه ابدا،
بس كانت تهدي نفسها وتقول أمكن إنه من الإرهاق وقلة النوم وخصوصاً بالفتره الاخيره ما كان ياكل زين وما كانت تشوفه على طبيعته
ناظرته وهي تتمنى إنه يكون هالشيء صحيح ومافي شي ثاني لأنها ما رح تتحمل يكون صائب ولدها شي وما رح تتركه إلا بعد ما تخليه يروح المستشفئ وتتطمن على حالته بعدها ليرتاح بالها

هي بعد ما نادتها الخادمه وشافته انصدمت وانفجعت من منظره واتصلت على طول على فهد وفيصل وجاو على السريع، بس كان قد تحسن شوي ورفض إنها ياخذونه للمستشفئ وطلبوا اه الدكتور وفحصه بالبيت والحين نايم وكأنه ما حاس بأي أحد حوله.

...


دخلوا المستشفئ وهم ما يعرفون السبب الي خلا عمهم سعود يطلب حضورهم بذا الوقت للمستشفئ وكل واحد صارت أفكاره تأخذه وتجيبه
وصلوا لمكتب عمهم ودخلوا على طول بدون ما يطرقون الباب شافوه جالس وواضح إن باله مشغول بشي!

سلموا عليه وجلسوا، قال هزاع / خير إن شاء الله ليش طلبت منا نجي الحين؟

قال سعود مباشره / ابغاكم تتبرعون بدمكم لمريضه محتاجه للدم وحالتها حرجه وفصيله دمها نادره ما قدرنا نلاقي بسهوله وأنا عارف انكم الاثنين تحملون نفس فصيله دمها عشان كذا اتصلت عليكم وطلبت حضوركم بسرعه لأن حالتها ما تسمح نماطل فيها

قال نادر / انا ما عندي اي مانع وإذا تبغئ رح اتصل بفيصل لأنه هو بعد يحمل نفس الفصيلة

قال سعود بجمود / لا ما يحتاج انتوا تكفون والحين رح خلي الممرضه تقوم بالازم وطلع من عندهم بدون اي كلمه أخرى

اما هزاع كان مستغرب من وضع عمه، هو ما عنده مانع بالتبرع بس اول مره يشوف عمه مهتم بأحد وواضح أن باله مشغول ومو على طبيعته
جأت الممرضه عشان فحص الدم قبل التبرع وبعدها رح يتبرعون بدمهم بدون ما يعرفون لمن!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد ما اكتملت الفحوصات الازمه، اتصل على رائد ولد عمه وخبره عن حالة حور وطلب منه يجيب اهله للمستشفئ بدون ما يخبرهم بالتفاصيل، لإنه لا هو ولا زيد يقدرون يواجهونهم بشي
بعدها جاء ابوه وأمه الي كانوا خايفين ومو عارفين كيف رح يلاقون حال بنتهم لأنهم ما تطمنوا من كلام رائد ابد وأطر إنه يخبرهم بكل شي

ديم وناصر ما تحملوا الي سمعوه عن حالة حور اما ردت فعل ابوه الي قلب وجهه اسود صدمه وخوف ما نطق بغير حسبي الله ونعم الوكيل وصار يردد عليها، اما امه حس إنه خاف عليها لأنها ما تأثرت ولا أبدت اي ردت فعل وما نطقت بشي ابدا وللحين ساكته وما تكلمت ولا بكلمه وما كان يشوف إلا دموعها الي تنزل بصمت والحين مرت ثلاث ساعات والدكتور ما طلع من عندها ولاحد جاء وطمنهم عن حالتها،
يحس الثواني أصبحت ساعات وما يدري كيف إنه واقف للحين ما يدري كيف قدر يتحمل الي صاب حوريته الي كان بمجرد ما تنجرح ولو جرح بسيط يحس إنه هو الي انجرح فكيف بالحالة والجرح الكبير الي تعرضت له، هو للحين ما التفت ولا سأل من وعن السبب الي وصلها لذي الحالة لأنه بذا الوقت ما يهمه شي غير انها تستعيد عافيتها وبعد يعرف كيف يتصرف... شاف رجال تقريباً في منتصف العشرينات مقبل عليهم وواضح إنه قاصدهم وخلفه حرمه تمشي وواضح إنها جايه معه، صد بنضره عنهم بعد ما شاف الحرمه

وصل لعندهم وسلم عليهم وردو عليه السلام بترقب بعدها قال / أنتم أهل المريضه حور الراجح؟

استغربوا كلهم مين هاذا الشخص الي يسأل ويعرف اختهم بس رد عزام /"نعم بس مين الأخ ما تعرفنا؟

ابتسم ذاك وأشر للحرمه الي وراه عشان تدخل لعند الحريم وقال / معك محسن السنادي ، وكمل وأنا فعلاً ما اعرفكم بس زوجتي زميلة اختكم بالجامعه وهي كانت موجوده واول من شاف الي صار وشافت حالتها عشان كذا جأت لحتى تتطمن عليها لإن وقت ما نقلوها كانت حالتها صعبه حسب كلامها.!

قال نايف الي الهم اخذ نصيب منه / ونعم فيك ولد اجواد وما عليك قصور وزوجتك اجوديه وبنتنا ما رح يصيبها إلا الي كاتبة ربي لها، وما تطلب منكم إلا الدعاء الصادق

قال / ونعم بالله وإن شاء الله ربي يشفيها وتقوم لكم بصحه وسلامه

قال نايف من قلب / يارب

دام زوجته كانت مع حور قبل لا يصيبها شي اكيد إنها تعرف من الي سوا فيها هالجريمه البشعه لازم يسألها ويعرف منها شي يريحه، ناظر للرجال المدعو محسن وقال / ممكن تسمح لي اكلم زوجتك من ورائ الباب يمكن اقدراعرف منها شي عن الي صار لأختي

قال محسن بصدق / الحين حالتها ما تسمح إنها تكلمك لان الشي الي شافته واضح إنه صدمها وما صدقت على الله إنها تهدأ ، وكمل خليها احسن لين تهدأ رح اخليك تكلمها وتسألها الي تبي،،،

حرك عزام رأسه بإجاب بدون ما يتكلم، وتحرك في الممر، وهو نفسه يعرف شي عن الي صار،نفسه يعرف ايش الذنب الي سوته لحتى تتاذئ بذا الشكل ولإنه يعرف حوريته الي عمرها ما أذت أحد فكيف هي تأذت!

...

كانوا طالعين من المستشفئ بعد ما أخذوا منهم الدم وأصبح دمهم يجري بعروق تلك وهم ما يعرفون لمن أخذ دمهم، فعلاً ما إجمل الصدف الي جعلت من دم النادر يجري في عروقها من جديد وكأنه تنطبق مقالة إن الدم يحن لبعضه!
كان هزاع يحاول يتصل بعزام بس كان يلاقيه يا اما مغلق يا اما ما يرد عليه

ناظر نادر لهزاع المشغول بجواله وكان رح يتكلم بس لمح شخص من بعيد وقال بتسأول خلى هزاع ينتبه له/ هذا مو كأنه عزام؟

رفع هزاع نظره من الجوال وناظر مكان ما يناظر نادر كان فعلاً عزام تحرك ناحيته وهو يقول / ايه هذا عزام امش خلنا نشوفه، ومشوا باتجاه عزام الي كان بنهايه الممر بعيد عنهم شوي وواضح إنه ما إنتبه لوجودهم بالمره

قربوا من عنده، انتبه عزام لهم واستغرب حضورهم
وقفو عنده والثلاثه كلهم ببدلاتهم العسكريه وكان حضورهم فعلاً ملفت ومهيب في الممر الكبير الي لا يخلو من الناس
بعد سلموا عليه وهم ملاحظين على ملامحه الهم والقلق،وضعف ما كان ينطبق علىٰ شخصيه عزام ابداً

قال عزام وهو ينزع طاقيته ويمسح على شعره بتعب / عسئ ما شر اشوفكم هنا

قال نادر بابتسامة / نحنا أصحاب الفصيله النادره ودمنا مطلوب، اتصل عمي سعود وخبرنا إنه في حالة حرجه لبنت خسرت دم كثير وفصيلتها مو موجوده في بنك دم المستشفئ وما قدروا يلاقون متبرع بسهوله وحالتها ما تسمح بالتاجيل حسب كلامه عشان كذت جينا نتبرع والحمد لله تبرعنا والحين طالعين وبعدها تذكر سبب وجود عزام هنا وكمل إلا كيف الأهل وما يشوفون شر إن شاء الله

عرف عزام أنهم تبرعوا لأخته لأن سعود خبره، طول عمرك اجودي يا سعود اجودي، قال بهم / لساتها بغرفتة العمليات ومحد طلع وطمنا عنها وكمل والي سويتوه ما رح انساه طول عمري ورح يضل دين برقبتي لين أموت

ما فهموا عن أي شي يتكلم قال هزاع بإستغراب / عن أي دين تتكلم؟

قال عزام بشبه إبتسامه ما قدرت تطلع/ البنت الي تبرعتوا لها هي نفسها أختي

تفاجأوا معقوله تكون حالة أخته متأزمه لهدرجه وايش الي ممكن يكون صايبها وخلاها توصل لهالحالة وليش عمهم سعود ما خبرهم إنها أخت عزام الي محتاجه دم، كانت الأفكار تدور في رأس الاثنين

قال نادر / الله يشفيها لكم، وكمل باستفسار بس ايش الي وصلها لهالحالة؟

أسند عزام جسمه على الجدار ورفع راسه وتنهد تنهيده وجع لحال إخته وقال بشرود / انا نفسي ما أعرف أيش الي صار معها بالضبط ما اعرف غير إنهم لاقوها في القاعه تسبح بدمها أثر طعنه وخسرت دم كثير والإصابه اثرت على كليتها اليسرى وأمكن انهم رح يطرون يستاصلونها!

حس الاثنين بتأثر فعلي اولاً تاثروا لحالة البنت وثانياً للحالة الي يشوفون عزام فيها اول، بس ما يلومونه لإنه الي صار لأخته مو قليل أبداً

ربت هزاع على كتفه وهو يقول /صدقني ما رح يصيبها إلا الي كاتبة ربي لها وإن شاء ربي يشفيها وتقوم لكم بصحه وسلامة وانت خليك قوي واستعن بالله وهو قادر يصلح كل شي

ضغط عزام على يد هزاع بدون ما يتكلم لانه يحس أن مافي كلام ممكن يخفف او فيه أحد ممكن يقدر يواسيه في الي صار لحوريته!

قال نادر بتعجب من الي سمعه / بس من ممكن يكون سوا هالشي وفي جامعه معروفه وين راحوا الناس ومن الي ما يخاف ربه وما عنده لا رحمة ولا ضمير ونحنا لازم نحاول تلاقي الفاعل وما نخليه ولا دقيقه وحده بدون عقاب

قال عزام بقهر وحقد / والله اخليهم يدفعون ثمن كل قطره دم انزفتها، بس خلني اتطمن عليها بالأول وبعدها مارح يصير خير قسم لادفعهم الثمن غالي،،،

***
أختي والله إني أجيك وشلـون مـااجيـك!
شوفني عليه أقرب من الموت وأسرع،،،
آللي ازعلك يمكـن نسـى إنـي أخيـك ولآّ تخيـل إني بعيد وما ارجــع،،،
لآتنثريـن آلدمـع و حـيَّـن محآكـيـك
وٍآلله تخضع اشنـاب مـن شـآن مدمـع
وٍآلله تخضع اشناب مـن شـآن مدمـع
وٍآلله تخضع آشنـابهم مـن شـآن مدمـعك!

سكتوا الاثنين وهم بعمرهم ما قد شافوا عزام يتكلم بهالحقد والكراهية وما كان احد منهم يتمنى يمر بهالشي وهم رح يوقفون معه وما رح يتركونه بهالوقت،ورح يبقون عنده لبعد ما تطلع أخته من العمليات ويطمن عليها وإلا ايش بتكون فائده علاقتهم إذا ما وقفوا معه بمثل ذا الموقف وخففوا عليه ولو شوي الأصدقاء ما خلقوار عبث، مع أنهم يعرفون انه ما في شي ممكن إنه يواسيه في أخته.

.

.
عند سلمى الي من بعد ما طلعت من الجامعه بعد ما نقلوا حور للمستشفئ ما قدرت توقف بكاء وأصرت على زوجها ياخذها المستشفئ عشان تتطمن على حور ولأنه شاف حالتها رضخ لها واخذها للمستشفئ وبعد ما سالوا عن حالة حور عرفوا إنها بغرفة العمليات،
زوجها راح لعند الرجال وهي دخلت لداخل، هي كانت تعرف عائله حور من قبل لانها قد زارتهم وكانت متفقه مع حور إنها تجي عندها بعد الامتحانات وكانت تحسب لزيارتها الف حساب وكانت متحمسه عشان تعرفها على عائله زوجها وأخواته الي كانوا يتمنون يشوفونها من كثر ما تحكي لهم عنها...

كانت أم حور على مصلاها ورافعه يدينها وتدعي من أعماق قلبها، حالها كان كحال اي أم تخشئ أن يصيب ضناها اي مكروه
اما اخت حور كانت متمده في حضن حرمة واضح أنها زوجتة عمها الي تمسح على رأسها وتهديها وتطمنها أن حور بتقوم بالسلامة بس ديم ما كانت ترد وكانوا دموعها ينزلوا بصمت...جلست قريب منهم ودموعها ما وقفت وهي تتخيل الحالة الي لقت حور فيها وصورة البويات وهن طالعات يضحكن ما راحت عن بالها أبداً لانه تعرف إنه مافي احد غيرهن ممكن يسوي هالشي لأن حور ما عندها اي عداوات مع احد بالجامعه وما كانت تهتم باحد غير دراستها
بس اكيد أن هذيك الحقوده هي سوت فيها هالشي لأنها ورتها مكانها الصحيح واعطتها كف قدام الكل ولأنها إنسانه مريضه وقذره حقدت عليها وسوت فيها هالجريمه
نزلت دموعها وهي تقول ليتك سمعتي مني يا حور واشتكيتي عليها عشان ما تقدر تقرب منك اكيد إنها ما كان صار معك هالشي وما وصلتي لهالحالة، مسحت دموعها وهي تستغفر ربها لأن هالشي كاتبه الله ومحد يقدر يمنع شي كتبه الله له، وحتى هي رغم أنها تعرف خباثتهن لكن ما توقعت يوصل حقدهن عليها لهدرجه
بس هي ما رح تسكت وتعرف إن عائله حور وإخوانها ما رح يسكتون ورح ياخذون حق بنتهم وهي لازم تخبرهم بهالشي عشان يقبضون على هالمجرمات المريضات الي ما يعرفن الله ويلاقين جزاهن في السجن لأنها متأكده كل التأكيد إنه مافي غيرهن سوا بحور هالشي، مسحت دموعها وطلعت جوالها واتصلت بزوجها وقالت له إنها لازم تخبر عائله حور بالشي الي شافته، قال لها تنتظر خلف الباب ورح يكلمونها بعد شوي قفلت جوالها وقامت بجنب الباب منتظرتهم

اما عند عزام بعد ما خبره محسن أستأذن من الجالسين ولحقة زيد عشان يعرف ايش السبب الي وصل أختهم لهالحالة، بقو واقفين قدام الباب وزوجة محسن من الداخل خلف الباب

تنحنح محسن وقال بجديه وهو يعرف ان زوجته خلف الباب / تكلمي بالشي الي تعرفينه بدون زياده او نقصان حرف واحد، وإخوانها يسمعون لك

كانت سلمى خلف الباب مباشره بعد ما عرفت بوجودهم حاولت تتمالك نفسها وقالت بصوت وصلهم بوضوح وهي تبدأ تسرد الأحداث من البدايه عشان يكونوا على بينة بكل شي / كان عندنا بالجامعه فيه شله بويات وصار لهم فتره مركزين على حور ولاحظت إن وحده منهن تراقبها وكانت دايم تكون بالمكان الي نكون فيه وخبرت حور بس ما اهتمت وقالت لي طنشيهم ايش تبغين منهم لين يوم كنا بالمكتبة وما كنا لحالنا كان فيه مجموعه بنات موجوده ومن ضمنهم هالشله كنت اقول لحور إن قلبي ناغزني من هالبنت ونظراتها المقرفه لك، وحاولت انبها بس حور كانت معطيتهم طاف وتقولي طنشيهم ببساطه لين الوقت الي قربت منا البنت وحاولت تلمس حور بس حور ما سمحت لها وضربتها كف قدام الكل وطلعنا بعدها من المكتبة على طول ومن هذاك اليوم وأنا أقول لها تنتبه اكثر لاني اعرف هالفئيه المريضه إذا حقدت محد يسلم من شرها بس حور الله يهداها ما كنت تهتم بكلامي، واليوم كنا مع بعض لين اخر الدوام واخر محاضره الي كانت هي للدكتور سعود نفسه الدكتور الي اسعافها من البدايه
طلعت انا من القاعه الي كانت فاضيه وما فيها غير حور وخبرتها اني بنتظرها تحت وطلعت وهي بقت تجمع أغراضها وانا بقيت منتظرتها تحت وتعبت من الانتظار وكان زوجي يتصل يبغاني اطلع بس أنا ما كنت ابغى اتركها لانا تعودنا نطلع مع بعض كل يوم بس لما تأخرت علي اكثر وشفت الشله طالعه وكانوا يضحكون بصوت عالي وشكل هستيري وكأنهن مو بصاحيات نغزني قلبي ورجعت على طول للقاعه،
نزلت دموعها وهي تتخيل منظر حور الي كانت مغطيه بدمها وكملت بصعوبه شفت حور بمنظر ما كنت اتمنى اشوف عدوي فيه حاولت اصحيها بس ما استجابت لي وما ادري سبب تواجد الدكتور سعود بهذاك الوقت بس ما كان عندي منقذ لحور غيره.

كانت ديم تسمع لكلام سلمى وهي تحس بحرقه بجوفها وما أن اكملت سلمى كلامها حتى قامت ديم ونزلت لإخوانها بدون ما تهتم لوجود محسن وراحت صوب زيد الجامد بمكانه وصارت تضربه من غير وعي وهي تقول بعصبيه وبكاء بنفس الوقت / انت السبب انت السبب ليتك بلغت عزام ليتك ما سمحت لها تتصرف جلست على ركبها وهي تبكي بكاء يقطع القلب اما زيد بقى واقف وما تحرك ولا حركه وكأنه يقولها صادقه بالي قلتيه ،

محسن من طلعت ديم قدامهم مشى من عندهم على طول اما عزام ما كان عارف ايش سبب هجوم ديم على زيد وكان واقف مستغرب ومو فاهم شي من الي قدامه ضغط على راسه مو ناقص يعرف شي لإنه الي فيه كافيه راجي فرج الله من ربه بس يارب

كان ابوهم يناظرهم وسمع اخر الكلام وحضر انهيار بنته تقدم منها وحضنها بحنان بدون ما يسألها عن شي وحاول أنه يهديها ويقومها بهدوء واخذها معه وطلع تارك عياله خلفه...

اما عند زيد بعد ما أخذ ابوه ديم وكأنه استوعب الموقف الى صار قبل شوي وكلام سلمى ولوم ديم له وفوقها خوفه على حور الي ما يعرفون كيف صار وضعها ما حس بنفسه إلا ضرب بيده بقوه في الجدار اكثر من مره وأصبح يلوم نفسه كيف تساهل في الموضوع ليته ما سمع منها ليته على الاقل خبر عزام يمكن كان قدر بتصرف بعقلانية وما وصلت لهالمواصيل

تقدم عزام بصدمه من اخوه ومن الشي الي قاعد يسويه مسك يده الي صارت تنزف من الضرابات المتتاليه في الجدار وقال بعصبيه / مجنون انت ايش قاعد تسوي بنفسك مو كافي الحالة الي نحنا فيها تبغى تزيدها انت بعد تشوف إنه ناقصنا

قال زيد بعصبيه مشابها/ تخيل حال أختك وهي بين أيديهم وكمل بصراخ تخيل الألم الي حست فيه تخيل حالها وهي تنادي تبغى احد يساعدها تخيل حالها وهي تنطعن بسكين بدون رحمه والله ما رح ارحمهن هالحيوانات، ما رح ارحمهم وصار يردد هالكلام من القهر الي يحس فيه على حال أختهم ودلوعتهم المميزه.

تركه عزام وجلس زيد وهو ضاغط على راسه من القهر الي يحس فيه ومن كثر قهره ما كان يحس بالدم الي في يده

اما عزام كان ماسك نفسه مع إنه حس بالوجع في صدره من كلام زيد الي ذبحه

تركه ومشى لعند غرفة العمليات والكلام يرن في رأسه وهو يتخيل المعاناة الي شافتها حاول يطرد هالصورة من باله لإن يحس إنه ما يقدر يتحمل اكثر وخصوصاً إنه للحين ما تطمن عليها دعا إني ربي يفرجها عليه ولا يفجعهم فيها.


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،

الليله أصر عليه اخوه إنه يجي هو وصبا من بدري ويتعشى عندهم رفض في البدايه لأنه يعرف بنتة رح ترفض تروح معه وما يقدر يتركها بس اخوه أصر عليها وما ترك له مجال للرفض ولا للاعتذار

اما صبا يوم خبرها رفضت تروح بس لما جاب لها طاري حور وخبرها انه اذا راحت لبيت عمها رح يوديها لعند حور وهي على طول وافقت بدون اي تردد، يحس إنه مدين لهالحور بأشياء كثيره لإنه في الفتره الي تعرفت على صبا تغيرت بنته تغير جذري في كل شي حتى صارت تقلدها في لبسها واسلوبها وتقول ابغى زي حور او حور قالت كذا حور سوت كذا وما عادت تغلبه ولا تعانده بشي زي قبل،وما يعرف كيف يشكرها علىٰ الشي الي تسويه لبنته.
من شوي وصل لفله اخوه والحين جالس مع عيال أخوه الي حضروا بدري لما علموا بوجوده، وصبا جالسه جنبه وهي ساكته وعمها يبغاها تكلمه

قال أبو وليد" عبدالله" / اشوف صبو الحلوه اليوم هاديه وساكته أشر عليها تجي عنده، ناظرت لابوها ابتسم لها وأشر لها تروح قامت على طول وجلست عند عمها
قالت ليان بمزح / مين قدنا اليوم بنت عمنا الصغيره عندنا زارتنا البركه

ابتسم راجح وقال ابو وليد وهو يقرب صبا به ويقول / إن شاء الله إنها ما عاد رح تقطع في بيت عمنا ورح تجينا دايم مو صح يا صبو

قالت صبا ببراءة طفولية فزت قلب أحد الجالسين / بابا خبرني أنه رح يخليني اشوف حور الليله وكملت بتكشيره بس أنا خليت نايا تتصل على حور ونايا قالت إنها ما ترد، ناظرت عمها وكملت باسلوب طفولي عمو تتوقع إن حور زعلانة مني وعشان كذا ما تبغى تكلمني؟

ابتسم ابو وليد وقال وهو يقرص خدودها بخفيف / ومن يقدر يزعل منك أنتي اكيد أنها مشغوله بدراستها ورح ترد عليك بعدين

قالت بحماس / ايه حور مره تحب الدراسه وتحب تقرأ عن كل شي حتى إنها عندها كتب كثيره اكثر من الي عند البابا وديم قالت إن حور ما رح تتزوج لحتى تخلص هذول الكتب كلهم وحور عصبت منها عشانها قالت عنها كذا

يا براءتك يا صبا مو كافي الي عرفته تبيني تزيدين الجرح جرحين معاد يقدر يجلس اكثر قام وهو ياخذ جواله انتبه له ابوه وقال / لوين؟

قال وليد / بطلع اغير لبسي وبنزل وناظر عمه وكمل يلا استأذنكم وطلع من عندهم وأحداث تلك الليله تدور في مخيلته وإتهامه لتلك العيون الساحره الاتهام الذي لا يمد لها بصله فهي كانت بعيده كل البعد عن ما اتهمها به فهي جوهره تستحق من ينتظر لأجلها دهور!

هو من هذاك اليوم معاد حس انه صار طبيعي وخصوصاً بعد ما عرف إنها هي نفسها حور من خلال كلام صبا عنها في الطريق وكل ما تذكر هالشي يحس بشناعة فعلته طلع الدرج وهو يقول بباله ايش سويت يا وليد من بين كل نساء الدنيا ما اتهمت إلا هذيك العيون الي الي ما قدر ينساها وهذيك النظره الخاطفه الي أسرته ، آه ليت ربي أعماني بهذاك اليوم ولا شفتها ولا قابلتها من الأساس

بعد ما طلع وليد من المجلس بقية صبا تسولف لهم بحماس طفولي عن حور وعائلتها... قالت رغد باحباط / والله إني احس إن هالبنت خساره كبيره لنا

ارتسمت علامة استفهام عند راجح الي مافهم ايش تقصد بنت اخوه بكلامها

قالت ليان بتكشيره/ الي يشوفه ما يبغى ينتظر يقول إنه عقله طاير علىٰ الزواج وانا ببصم لكم بالعشره إنها بتخلص دراستها وتتزوج ويمكن تجيب عيال بعد وهو ما تزوج

انتبه أبو وليد لاخوه الي واضح إنه مو فاهم شي وقال بابتسامه / اشوف إن ابو صبا صاير مثل الأطرش بالزفه من كلام بنات عبدالله

ابتسم راجح شبه إبتسامه وقال / وانت الصادق وناظر بنات أخوه وكمل فهموني عن أيش تتكلمون ومن ألي رفض وليد ينتظرها؟

قالت ليان / حور بنت نايف نفسها الي صبا تسولف عنها

انصدم وتفاجأ بس حاول إنه ما يبن لهم قال / وليش وليد رفض؟

قال أبو وليد /القصه وما فيها أني كنت حاب نسب هالعائله وكنت ابغى اخطب بنتهم لوليد وكلمت ابوها بس قال أنه هو ما عنده مانع ووليد ما يرفض بس البنت ما تبغى تتزوج إلا بعد دراستها وإذا ما كان عندكم مانع تنتظرون فالبنت لولدكم وغيره مالكم عندنا نصيب وانت تعرف وليد رفض الفكره ومنعنا إنا نخطبها له رسمي وناظر بناته وكمل بابتسامه وبنات اخوك من يوم شفن البنت معاد يبغنه ياخذ غيرها

عجبه إصرار حور على دراستها ووقوف أهلها معها وما يدري ليش ارتاح لرفض وليد وقال / الزواج قسمه ونصيب ومحد يأخذ زوجه غيره!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،

جالس في بلكونه الغرفه في إحدى الفنادق المعروفه والمطله على الحديقه وهو يناظر تحته بسرحان تام وما كان يعرف ايش الي موجود تحته بالاساس

اليوم صار الثاني له في المملكه وبعد كل هالسنوات رجع لها من جديد ورغم مرور السنين إلا إنها حس بنفس الشعور الي حسه يوم سافر منها أول مره، كانت نفسها المشاعر وما تغير شي طلع منها مكسور بعد خسارته أعز أصحابه ورجع لها مكسور وهو تارك بنته خلفه في لحظاتها الاخيره...

تنهد تنهيده طويله ايش الذنب الكبير الي سواه وجالس يتعاقب عليه لليوم لانه كل أيامه ما كان يعيش فيها أي سعاده كانت الكذبه الي كذبها بلحظه غضب وتأنيب الضمير إلى ظل ملازم له كل هالسنين منعه أنه يكون سعيد رغم توفر انواع السعاده له لكن عمره ما حس بالراحه الحقيقه وكان دايم يحس بالذنب، بس ما حاول إنه يصلح خطأه إلا بذا الوقت
لأن مرض ارجوان وتدهور صحتها خلته يحس بكبر ذنبه وبشاعه جريمته لإنه ما كان يتخيل يفارق قطعه من قلبه أجل كيف طاوعه قلبه إنه يفرق أب عن بنته كيف!
بسبب كذبته انحرمت أم من بنتها وفقد أخ اخته وفقدت العائلة فرد كانوا يتمنونه لمدة١٨ سنه، كيف الحين بيقدر يخبرهم إن بنتهم عائشه وتربت عن ناس غيرهم كل هالسنوات ويمكن إنها ما تتقبلهم من جديد
هو معاد يهمه شي رح يخطي هالخطوه لأجل يرتاح ضميره إلى عذبه طيله هالسنوات قام ودخل الغرفه وجلس على الكنبه بتعب وهم وبال مشغول، من شوي كلم ولده وتمنى إنه يطمنه على ارجوان تمنى إنه يقوله يبه ابشرك ارجوان طيبه وتبغاك تجي زي كل مره يوم يسافر ما كانت تخليه يرتاح وتطلب منه يرجع بسرعه، بس فراشته الحين معاد تطلب من الدنيا شي إلا أن ربي يأخذ روحها عشان ترتاح من هالمرض الخبيث إلى سرق منها دنياها وشبابها،
بكرا إن شاء رح يخلص الشي الي جاء على شأنه ويطلع من المملكه وهالمره معاد فيه رجعه لها أبداً،
وسبب تأخره هاليومين إنه حاول يجمع معلومات قدر الإمكان عن العائله ويتأكد من كل شي لأجل ما يدخل أهلها في لخبطه ويرجعهم ١٨ سنه وراءى وهم يحاولون يلقونها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعيد عن أرض المملكه الحبيبه**في إحدى دول أوربا

قال بعصبيه / انت متأكد من الشي الي قاعد تقوله؟

قال الشخص الواقف أمامه / نعم يا طويل العمر هالمعلومات وصلتنا اليوم ومتاكد منها مئه في المئه

قام من كرسيه وهو يقول بصراخ / كيف صار معها هالشي ومتى صار؟

قال / صارت الحادثه نهايه الدوام مع خلوا الجامعه إلا من قلة قليله وللآن ما يعرفون من الي تسبب لها بهالشي ولسى ما تدخلت الشرطه بالموضوع

قال بغضب / وكيف حالتها الحين؟

قال /" الي عرفناه إن حالتها حرجه والإصابه ما كانت بسيطه وللحين ما عرفنا ايش الي صار معها

قال بحزم / ابغى معلومات عن حالتها وبالتفصيل الممل!

قال ذاك / ابشر يا طويل العمر رح تكون على درايه بحالتها مع إني احس إنها بتموت وما رح تكمل

قرب منه وهو يقول بحده /خل احاسيك لنفسك وهالبنت ما لازم تموت، واعطاه ظهره وكمل بغموض ما لازم تموت لأنها صارت تخص رعد الشريف! وأي شي يخص رعد ما يقدر يتنازل عنه باي طريقه، وحياة هالبنت تلزمنيّ ولازم إنها تعيش مهما كان الثمن!



انتهئ


وحيده زمانيz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 02:15 AM   #43

زهره ابي
 
الصورة الرمزية زهره ابي

? العضوٌ??? » 384193
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 171
?  نُقآطِيْ » زهره ابي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت رووعةةةةة
حالة حور تحزن و عزام ناوي ينتقم
زيد يحمل نفسه مسوؤلية الحادث

اتوقع هذه الحادثة ممكن تفتح باب جديد لفك اللغز لعائلة النادر
ظهور والد ارجوان وعزمه على كشف الحقيقة لفهد، ممكن يكون شريك
رعد في عملية الخطف او ممكن يملك معلومات ! ما اعرف 😅
رعد مكمل في انتقامه وحور ورقته الرابحة ! طيب هو انتقم من فهد
انه بعد بنته عنه ل ١٨ سنة هذا كله ويفكره مو انتقام !


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
بانتظارك في البارت القادم وحمااااس اعتقد قربت مرحلة كشف الاوراق .


زهره ابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 02:55 AM   #44

الريم R

? العضوٌ??? » 456614
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » الريم R is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

جاررررررررررررري القراءة


الريم R غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-19, 02:03 PM   #45

زهره ابي
 
الصورة الرمزية زهره ابي

? العضوٌ??? » 384193
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 171
?  نُقآطِيْ » زهره ابي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى موعد البارت ؟
في انتظارك عزيزتي ♥️


زهره ابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 07:17 PM   #46

وحيده زمانيz
 
الصورة الرمزية وحيده زمانيz

? العضوٌ??? » 454705
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 256
?  نُقآطِيْ » وحيده زمانيz is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهره ابي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى موعد البارت ؟
في انتظارك عزيزتي ♥️
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعذرني عن التأخير لأنه كان خارج عن إرادتي، وانتظري غاليتي البارت الليله ❤️


وحيده زمانيz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 09:29 PM   #47

وحيده زمانيz
 
الصورة الرمزية وحيده زمانيz

? العضوٌ??? » 454705
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 256
?  نُقآطِيْ » وحيده زمانيz is on a distinguished road
افتراضي

البارت السادس عشر ،،،

بعض الكلام لا صار معقود بالروح
يبقى معه زحمه مشاعر أسيره،،،
لا طائله مخرج ولا طائله بوح
عل وعسى كتمانها يكون خيره!!!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،

كانوا علىٰ اعصابهم ومنتظرين احد يطلع ويطمنهم عنها بس محد جاء وريح لهم قلوبهم وصارو ويحسون إن الدقايق والثواني أصبحت ساعات لا تمر!

هزاع ونادر كانوا لساتهم متواجدين بالمستشفئ وما قدروا يطلعون ويتركون عزام بهالوضع علىٰ الاقل رح يجلسون لين يتطمنون على حالة إخته وبعدها رح يرجعون البيت،،،
كان نادر جالس في مكتب عمه سعود الفاضي إلا منه اما هزاع طلع برع المستشفئ مشوار ورح يرجع بعد شوي، وهو شاف إنه مو حلو إنه يبقى قريب غرفة العمليات عند اهلها المتواجدين كلهم ومنتظرين احد يطمنهم عن إبنتهم اما هو فوجوده في هذاك المكان لا داعي له وهو ما يكون إلا مجرد زميل عمل دفعته مروءته وإخوته للاطمئنان عن حالة أخ زميله وخصوصاً بعد ما عرف الي صار معها والجريمة الشنيعه الي تعرضت لها حس بتأثر عليها ويتمنى من كل قلبه إن ربي يشفيها لأهلها الي تفطرت قلوبهم خوفاً عليها... ناظر ليده ودلك المكان الي أخذوا الدم منه والعلامة الواضحه مكان الغرزه، بعدها وقف وطلع من المكتب وهو ماسك يده ، وما كان يعرف إن الدم ما راح إلا لأخته وإنه المفروض يخاف على تلك أكثر من أي إحد لكن هذا حكم القدر وما ادراك ما القدر!
.
.
مافي كلام يقدر يعبر عن حالهم بذي اللحظات، ولا مشاعر تقدر توصف شعورهم وهم منتظرين احد يطمن قلوبهم عن حوريتهم الي ما يعرفون كيف حالها، حوريتهم التي فارقتهم في الصباح بكامل صحتها والابتسامة مزينه ثغرها الجميل ولم ينتهي اليوم إلا وهي تصارع بين الحياة والموت!
فأي مصيبه تلك التي حلة عليهم، كانوا ملتزمين الصمت وكل واحد منهم داخله زحمه كلام وتساولات، بس ما يقدرون يسون شي إلا بعد ما يطمنَون علىٰ حوريتهم الجميلة

ناظر عزام لأبوه وشاف كيف الهم والتعب والضيق كاسي ملامحه الوقره،
تنهد تنهيده ألم هذا ابوه ما يقتله إلا يوم يشوف هالضيق فيه، آه ليتني اقدر ازيح هالضيق والتعب منك، لكن سامحني يبه سامحني، هذا بنتي وما اقدر اخفف عن احد وجعها وانا محتاج من يواسيني فيها!
الي خلاهم يصحون من غمرتهم وصمتهم المتعب والمنهك لأرواحهم خروج الدكتور من غرفة العمليات فزوا كلهم إليه ما أن لاحظوا خروجه بإستثناء شخص لم تسعفه قدميه للتقدم، ما قدر يخطي خطوه للأمام وهو ما يعرف ايش ممكن يخبره الدكتور ما يبغى يسمع منه شي يكسره ما يبغى يسمع إن حوريته فيها شي ما يبغى يسمع إنه خسر طفلته!

كلهم تقدموا للدكتور يبغونه يطمنهم إلا هو ظل واقف جامد يناظرهم من بعيد وهو يستودع حوريته وصحتها عن ربه وربي ما يخيب ظن ورجأعبده فيه

تقدموا ناحيه الدكتور بلهفه وخوف شافوا ملامح الدكتور في البداية كانت جامده قال نايف بعدم صبر / بشر يا دكتور كيف حالها؟
ابتسم الدكتور إبتسامه جعلتهم يستبشرو خير وقال / الحمد لله ابشركم العمليه ناجحه وكل أمورها تمام وحتى كليتها ما يلزم إنا نستاصلها لها لأن الاصابه الي جاتها كانت سطحيه من الداخل وقدرنا نعالج الأمور بسهوله وكمل بصدق مهني ورغم صعوبه العمليه إلا إنها الواضح إنها جاتها داعوات صادقه، والحين الحمد لله كل أمورها تمام

انزاح حمل من علىٰ ظهورهم وهم يحسون إنه مافي شي بهالحظة يقدر يعبر عن مدى سعادتهم
خر نايف ساجد سجود شكرا لرب العباد على لطفه بحال إبنته التي لم ينجبها، سجود فرحة لتلك التي كانت بالنسبه له احب واغلئ من عياله الذين من صلبه، سجد وسقط شماغه وعقاله وسقط معه المصيبه وحمد ربه علىٰ كل شي، الحمد لله علىٰ كل حال، حالاً سوا يرضينا اما لا يرضينا الحمد لله دائماً وأبداً.

وللمره الثانية تخونه رجوله بعد ما سمع كلام الدكتور، هذا حال البعض منا وقت الحزن ووقت الفرح ما يقدرون او ما يعرفون يعبرون عن مشاعرهم وبعضهم الصمت يكون أسهل وسيله يعبرون فيها وعزام كان من هالنوع!

بس اول ما لاحظ سجود ابوه، تقدم منهم وجلس على ركبه قريب ابوه الساجد واخذ شماغه وعقاله الي سقط على الأرض وانتظر لين يرفع ابوه من سجوده!


رجع زيد والتفت للدكتور الواقف يناظر لابوه الساجد وقال بابتسامة صادقه تعبر عن فرحة / الله يبشرك بالجنه يا دكتور تسلم ما قصرت

قال الدكتور / هاذا واجبي وإن شاء الله إنها تستعيد وعيها بأقرب وقت، واردف واول من يرجع لها وعيها لازم تجي الشرطه للتحقيق معها بخصوص هالشي.

تغيرت ملامح زيد وقال بجمود / إن شاء الله دكتور، بس خليها تصحى بالأول وكل شي بيكون بعدها بخير

قال الدكتور / يلا الحين استأذنكم والحمد لله ع سلامه مريضتك وتحرك من عندهم وهو فرح لفرحهم بسلامة إبنتهم

رفع نايف من سجوده وهو يردد اللهم لك الحمد والشكر اللهم لك الحمد والشكر، تقدم عزام من ابوه وحط الشماغ علىٰ راسه والعقال بدون ما يتكلم ولاحظ إن ابوه يمسح دموعه بطرف شماغه، الحمد لله على كل حال اهم شي إنها بخير الآن "

ناظر أبو رائد اخوه وقال / الحمد لله علىٰ سلامة حور وجعلها أخر الاوجاع لها ولكم

قال نايف وهو يعدل شماغه / الله يسلمك يا خوي وما قصرت ووقفتك ذي ما رح انساها لك

قال أبو رائد / انت اخوي الصغير إذا ما وقفت معك تبيني أوقف مع من واردف وانت تعرف إن حور غالية عندي والي صار لها اوجعنا زي ما اوجعكم

قال نايف الي كان يتجاهل من البدايه السبب الي وصل دلعوته لذي الحاله / كل شي بأجره وعسئ إن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شياً وهو شراً لكم، وكمل وحق بنتنا ما نحنا ساكتين عنه

قال أبو رائد/ ونعم بالله، وإن شاء الله لما تصحى رح تعرفون كل شي منها

هز نايف راسه بإجاب بدون ما يتكلم والبقيه ملتزمين الصمت، قال رائد وهو يناظر ساعته / نحنا بنطلع الحين وناظر ابوه وكمل ابوي لسى ما أخذ علاجه ولازم نمشي الحين والحمد لله إنا تطمنا عليها وربي يقومها بالسلامة والحين نستاذنكم يلا يبه

قال أبو رائد وهو يقوم بصعوبه / طمنونا إذا صار معكم شي جديد ولو اني ما ودي اطلع بس العلاج حقي لازماً إني أخذه وانت تعرف الحال ياخوي، وناظر ولده وكمل روح انده أمك وانا ناصر بيوديني للسياره

تقدم ناصر من عمه وراح رائد يجيب أمه،
قال نايف بتعب / ما قصرت يا بو رائد وما في داعي إنك تبقى وحتى نحنا ما في فائده من وجودنا لأننا ما نقدر نشوفها إلا بعد ما تصحى وينقلونها لغرفة عاديه، اما الحين ما بنقدر نشوفها

بعدها مشئ ناصر مع عمه وطلعوا من المستشفئ بعد ما تطمن علىٰ حور ووضعها المستقر ورح يعاود الزياره بوقت لاحق.


...

بعد ما طلع ابو رائد وولده وزوجتة ، راح نايف عشان يطمن زوجتة وبنتة المنهاره ولحقه زيد الي بيحاول إنه يقنع أمه إنها ترجع للبيت لأن ما في داعي لجلستها ويكفيها صدمتها اليوم فأفضل لها ترتاح والصبح رح يجيبها وإن شاء الله تكون وقتها حور صحت

اما عند عزام فبقي جالس علىٰ إحدى الكراسي وهو يحمد ربه إن الإصابة عدت سليمه وحوريته ما فيها شي، والحين جاء الوقت الي يتأكد من الي صار بنفسه
من شوي جاء محسن عشان يأخذ زوجته بعد ما تطمنت على حور وتحمد له بسلامة أخته وطلع من المستشفئ مع زوجته، تلك الصديقة الوفية الي ما تركت صديقتها، والي لمس محبتها الصادقه لأخته حمد ربه علىٰ هالشيء واصلاً يعرف حوريته ما ترتاح إلا مع الناس البسيطه الي أغلى من عندهم قلوبهم الصادقه

رفع نظره وهو يشوف هزاع ونادر جايين ناحيته، أبتسم هالاثنين ما رح يقدر ينسئ وقفتهم الصادقه معه أبداً وما رح ينسئ إن دمهم يجري في عروق طفلتة
هزاع صديقه القريب من سنوات ويعده واحد من إخوانه ومو مستغرب أي شيء يسويه معه،
اما نادر فعلاقتهم كانت سطحية في البداية بس خلال الفترة الأخيرة تعمقت علاقتهم اكثر، يكفي إنه يكون إبن عم لهزاع، لأن هزاع بالنسبه له غني عن التعريف هزاع رجال بكل ما تحمله الكلمه، هزاع صديق الفرح وصديق الحزن رجال وقت الشدايد اقدر تحترم به وما يخيبك

جلسوا عنده وقال هزاع بإبتسامة وهو يربت علىٰ كتفه/ الحمد لله على سلامتها، من شوي خبرنا الدكتور سعود وابتسامتك أكبر دليل

عرف عزام إنهم ما تركوا المستشفئ للحين وقال بإبتسامة أكبر / الله يسلمكم

بيتكلم نادر قاطعه جواله الي يرن غلقه وقال / الحمد لله علىٰ سلامة اختك وجعلها إن شاء الله أخر الاوجاع، وقام وهو يقول والحين نستأذنك يا بو نايف بنرجع البيت نلتقي بكرا بإذن الله

قال عزام بإمتنان / الله معاكم، شاكر لكم وقفتكم والله ... قاطعه هزاع وهو يقول

بابتسامة / تكفى لا تعيد موال الشكر الي ازعجتنا فيه من العصر وترا الي سويناه واجبنا ويرخص لك الغالي يا بو نايف وانت ادرى بمكانتك

أبتسم عزام نصف إبتسامه وإحتضنه بمشاعر أخويه صادقه وبعدها ودعوا بعض علىٰ أمل يلتقون، وطلع هزاع ونادر من المستشفئ وتوجهوا لبيوتهم.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

فله أبو هزاع **


جالسه تحاول مع بنتها تحكي لها شي، وايش الي حصل معها ووصلها للحالة ذي لإنها من رجعت من الجامعه وهي مو طبيعتها وما تعرف ايش الي صار، وهي جامده وتناظر الفراغ وتشوف الدموع في عيونها حاسه بالحيره من وضعها وصارت أفكارها تأخذها وتجيبها وهي تحاول معها تتكلم وابوها عندها جالس يحاول إنها تكلمه بس من غير فائده
تنهدت بيأس وهي تشوف زوجها كيف يحاول يسالها او يعرف منها شي بس هي واضح إنها مفجوعه وخايفه وتردد ذبحوها وتقول انا ما ابغى الجامعه هاذي الكلمتين الي تردد عليهم من يوم جاءت من الجامعه،
سألت البنات إذا صار معهن شي في الجامعه بس قلن إنه ما صار شي وحتا هن ما يعرفن إيش الي حصل معها لانها كانت أخر وحده طلعت من الجامعه هن كنن منتظراتها مع السايق بس من يوم دخلت السياره وهي على نفس الوضع الي عليه الحين، خايفه لا يصيبها شي من حالتها ذي، ما في احد رح يخليها تتكلم غير هزاع، بس هزاع لساته ما رجع واتصلت قبل شوي فيه وخيرها إنه في الطريق...

قال أبو هزاع بصبر وهو يناظر بنته الي تبكي / بدور وبعدين معك صار لك ساعات علىٰ نفس الحالة ومو راضيه تعلمينا السبب تبين تجننين نفسك وتجننينا معك!

ارتمت بدور في حضن ابوها وهي تنتحب وتقول بخوف وصوتها رايح من البكاء / يبه الله يخليك انا معاد ابغى الجامعه الله يخليك طلعني منها طلعني

لا حول ولا قوة الا بالله، ايش الي صاير معها بعمره كله ما شاف بنته بذي الحالة، ناظر لزوجته الي علامات القلق واضحه عليها وهي ما تعرف ايش السبب رجع نظره لبنته الي تنتحب في حضنه لازم يحاول يهديها بالأول عشان يعرف ايش السبب الي وصلها لذي الحالة، كان بيتكلم بس قاطعه دخول هزاع

دخل هزاع الي كان مستغرب من البداية من إتصالات امه المتكرر عليه، والحين زاد استغرابه اكثر وهو يشوف اخته كيف تبكي وتشاهق في حضن ابوه

قال بتساؤل وهو يناظر أخته / ايش فيها، يوجعها شي؟

قالت أمه بقلق/ أختك من يوم جاءت من الجامعه وهي علىٰ هاذي الحالة وكل ما نسألها ايش فيك وايش الي حصل تقول ما ابغى الجامعه وذبحوها وتردد علىٰ هالكلمتين ونحنا عجزنا نعرف شي منها تعال احكي معها ممكن تستجيب لك

تقدم هزاع وهو متأكد إنه حصل شي معها لأنه يعرف بدور ما وصلها للبكى وهالحاله الهستيريه إلا شي كايد،
جلس جنب ابوه وقال وهو يحاول انها تجلس وتكلمه / بدور ناظريني

ما تحركت بدور، بس ابوها رفع رأسها بخفه وصار يمسح عليه بحنان وهو يقول / اهدي يبه اهدي ما صار شي

أخذ هزاع كاسة الماء وقربها منها عشان تشرب بس لاحظ ايدينها ترجف حاول يخليها تشرب عشان تهدأ شوي ويعرف ايش الي حصل معها وخلاها تخاف لدرجه تبغى تترك الجامعه!

رجع الكأسة علىٰ الطاولة وقال بهدوء وهو يشوفها إنها هدت شوي /" ايش صار معك وليش تبين تتركين الجامعه؟

ناظرت بدور اخوها، وتذكرت صورة البنت الي كانت تسبح بدمها قالت وشفايفها ترجف خوف وبكاء وكأنّها علىٰ وشك انفجار / ذ ب ح وها اي ذبحوها واكيد بيذبحوني زيها اي بيذبحوني

ايش قاعده تقول إخته ومن الي انذبحت وفي الجامعة بعد! قال عشان يحثها تتكلم / إيش قاعدة تقولين انتي ومن الي انذبحت حاولي تهدي نفسك وعلميني ؟

قالت وشهقاتها تزيد / هي هي هذيك، أنا شفتها كلها دم وناظرت لابوها وهي تتذكر وكملت بسرعه يبه يبه اسأل عمي سعود هو الي اسعافها أنا شفته عندها وهي هي كلها دم دم ذبحوها يبه ذبحوها، ضمها ابوها وهو يحاول يهديها والله يكون بعونها لأنها واضح إنها شافت شي ما رح تقدر تنساه بسهولة

اما عند هزاع الحين عرف عن من هي تتكلم عرف إنها تتكلم عن أخت هزاع، مسح علىٰ راسه، كيف ما ربط الأحداث من البدايه، ناظر لاختة وقال /" لا تخافين البنت الي شفتيها ما مات وحالتها الحين مستقره ورح تطلع من المستشفئ قريب والي سوا فيها هالشيء رح يتعاقب ورح يأخذ الجزاء الي يستحقه

ألف علامة استفهام ارتسمت عليهم وابتعدت بدور من حضن ابوها وناظرت لهزاع وكأنها مو مصدقه إن هذيك البنت الي كانت زي الجثه الهامدة والمغطيه بالدم لساتها عائشه قالت / قول والله إنها ما ماتت؟ لاني أنا شفتها وعمي سعود يسعفها كانت كانت ميته ودمها كله بالأرض!

قال هزاع بشبه إبتسامة / وتحلفيني بعد بزر أنا لحتى أكذب عليك وكمل كلامك صحيح البنت كانت حالتها حرجة جداً وكانوا رح يطرون يستاصلون كليتها اليسرئ بسبب الإصابة، بس ربك ستر ومشت الأمور تمام أثناء العميله وكانت إلاصابة في الكليه سطحية وقدرو إنهم يعالجون هالشيء

قالت فهده بشي من القهر علىٰ حالة البنت/ حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، وناظرت ولدها ما عرفتوا من عديم الإنسانيه الي كان يبغى يفقد البنت حياتها؟

قال هزاع / إلا معروف، بس أخوها ضابط بالقسم وهو الي رح يتصرف بخصوص هالشيء بدون تدخل أحد ورح يأخذ حق اخته بنفسه،

قالت بدور بخوف / من الي سوا فيها هالشيء؟

قال هزاع بجمود / الي عرفته إنهن شلة بنات والواضح إنهن مو بصاحيات وقام وهو يقول بكرا رح نعرف التفاصيل...

قال أبو هزاع / لا حول ولا قوة الا بالله، الله يحفظ بناتنا، لأن الي يسوي مثل هالشي اكيد إنه مو بكامل عقله

قالت بدور بسرعه / هن هن قد قلت لناديه أنهن ما رح يتركنها ورح يأذنها لأنهن مريضات وم٠رمات

بقي هزاع واقف ويناظر لأخته..
قالت فهده باستغراب لأن شكل بنتها تعرف اشياء كثيره / من هن، وانتي تعرفين البنت الي اذوها ؟

وقفت بدور وقربت من هزاع وقالت / تذكر هذاك اليوم الي كنا نسولف أنا وناديه عن هوشه في المكتبة وعن شله البويات وعن البنت وبعدها انت رجعت تسألني عن اسم البنت، تراها هي نفسها البنت الي طعنوها اليوم!

حس هزاع بالقهر من نفسه وهو يتذكر كلام اخواته هذيك الليله عن طالبة الطب وتذكر أسمها حور نايف!
يعني هي نفسها بس ليش هو استبعد إنها ما تكون نفسها هي أخت عزام ليش رغم إنه يعرف إن عزام شديد لكنه يعرف إنه شدته لا تساوي شي قدام حبه لأخته وما رح يمنعها إنها تقرر مستقبلها ،
يا ليته خبر عزام حتى لو إنه مو متأكد وكان عزام رح يتأكد بنفسه وكان ممكن قدر يتصرف وما كان سمح لاحد إنه يقرب من اخته لا من قريب ولا من بعيد بس هو توقع إنه يكون تشابه أسماء وما توقع هالشيء،
في النهاية الي صار صار وهاذا الشي مكتوب يصير مع البنت والحمد لله إن حالتها مستقره الحين وإلا كان ما رح يقدر يسامح نفسه على سكوته أبداً!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،

دخل الفله واتجهه للمجلس علىٰ طول، لقى فيصل متمدد علىٰ الكنبه وواضح إنه من زمان جالس، ناظر ساعته شافها ساعة ٩ شكله اليوم طلع من الشركه بدري
تقدم منه وسلم ورد فيصل السلام وبقى علىٰ جلسته
قال نادر / وين البقيه؟

التقت له و قال/ اي بقيه حسستني كأنهم عشره أفراد، ترا كلهم ثلاثه أشخاص

ابتسم نادر وقال / ايه هم الثلاثه وينهم وليش جالس هنا لحالك مو بالعاده ما رحت فله عمي سعد هذا كله لان بدر مو موجود ؟

اعتدل فيصل وهو يقول / لا ما رحت الليلة واردف بجدية انا وابوي اليوم طلعنا من العصر من الشركه لأن زياد اليوم صحته ما كانت كويسه واتصلت إمي ورجعنا علىٰ طول

ناظره نادر وقال بسرعه وهو يقوم/ ايش فيه وليش محد خبرني؟

قال فيصل بهدوء / اجلس لا تخاف تراه طيب يمكن من الإرهاق وتعب الجامعه تعرف زياد هالك حيله ورفض إنا يروح المستشفئ وطلبنا الدكتور وخبرنا إنه ما فيه شي بس أعطاه مهدي ومن بعدها نام وما حبينا نقلقك على الفاضي وابتسم بعدها وكمل الحين تلاقي أمي وابوي عنده وما أظن إنهم يفارقونه إلا بعد ما يصحى دلوعهم

أبتسم بهدوء وقال/ لو يسمعك تقول عنه دلوع قسم بالله ما رح تسلم منه

ضحك فيصل وقال وهو يأخذ مخده صغيره من على الكنبه ويحطها تحت راسه / أ
يا ويلك لو تعلمه أخوك مو راعي مزح احس إنه غامض بالحيل ومحد يعرف بايش يفكر وخصوصاً بالفتره الأخيره ما كان علىٰ طبيعته ما لاحظت عليه هالشيء؟

قال نادر وهو يفك ازرار بدلته / زياد كذا طبعه من البدايه وبالنسبة لوضعه في الفتره الأخيره ملاحظ شروده وسرحانه الدايم، بس ما احب اسأله لأني عارف إنه ما رح يقول بالشي الي شاغل باله زياد وتعرفه فخليه علىٰ راحته احسن

قال فيصل / ايه وأنت الصادق وكمل وانت ما طلعت من القسم بدري ولا جاي من مشوار ثاني؟

قال نادر / لا رحنا المستشفئ انا وهزاع وتاخرنا هناك ولا كان يمديني اجي من بدري

ما سأل فيصل عن سبب روحتهم المستشفئ لأنهم متعوّدين يروحون المستشفئ دايم وخصوصاً بعد مجي عمهم سعود

قال نادر / يلا تصبح على خير بطلع اشوف زياد وانام بعدها

قال فيصل / إذا لقيته صاحي حاول تقنعه يروح للمسشفئ، وإلا أمي ما رح ترتاح ابداً

قال نادر وهو يعطيه ظهره/ بزر هو حتى أقنعه، ولو بيقتنع كان اقتنع من ابوي وأمي وعلى كل حال اعرف أبوي رح يخليه يروح غصب عنه ولا رح يجيب له طاقم المستشفئ لعنده هنا، طلع من المجلس واتجه للمصعد وطلع الطابق العلوي بيمر يشوف زياد وبعدها رح يروح جناحه لان الواضح إن اهله بجناحهم.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،

بعد ما تعشوا جلسوا مع بعض، وبعدها أستأذن أخوه ابو وليد منه وطلع ينام لأنه متعود ولا يحب يسهر لأنه يطلع الشركه من بدري وبقي هو وعيال أخوه وبنته النايمه جنبه علىٰ الكنبه يبغى يروح عشان يرتاح بس بنات اخوه الثنتين ما سمحن له وقلن مو كل مره رح تجي عندنا، فما حب إنه يكسر بخاطرهن وظل جالس بس من بدايه الجلسه كان ملاحظ إن وليد مو علىٰ طبيعته وواضح إنه فيه شي شاغل باله تفكيره،

قال بابتسامة لبنات أخوه / الحين انتن ما وراكن دراسه؟

قالت ليان بمزح / نسحب عليها لعيون فريق راجح لأنه ما يصح لنا كل مره نشوفه

قال ماجد /" ترا الدراسه اخر همها ولو بودها كان ما كملت من الاساس

ابتسموا وبوزت ليان وقالت/ لاه ترا مو لهدرجه ما احبها بس بعض الأحيان تطلع خلقي وما اطيقها وإحيان العكس


قال وليد / اختصريها وقولي حسب مزاجي وانتهينا، سكت ليان لأنها ما تقدر تجاري وليد في الكلام عكس ماجد

قالت رغد وهي تناظر صبا النائمه بجنب ابوها / عمي خلي ماجد يطلعها للغرفة فوق افضل لها من نومة الكنبة

ناظر راجح بنتة ورجع ناظر ساعته وقال / تأخر الوقت خلاص خلوني امشي

قالت ليان بمزح / توه بدري ليش مستعجل هاذا وانت ما وراك زوجة وما نشوفك فكيف لا تزوجت، الله اعلم إذا رح نشوفك ولا لا

أبتسم راجح على ملامح ليان المحرجه وقال / اطمني ما تزوجت وانا بحاجة الزواج فلا تتوقعي مني اتزوج الحين

قالت رغد بجدية / صدق عمي ليش شلت فكرة الزواج من راسك لا تقولي كبرت ترا هاذا مو عذر لأن الي يشوفك ما رح يقول عمره أربعين!

قال / مو لشي بس كذا من الله اقتنعت بحياتي وراضي عنها دام صبا فيها ولأني ما اظمن كيف رح تتعامل زوجتي مع بنتي فصعب إني اجازف بمستقبل بنتي علىٰ حساب زواجي

قالت ليان بسرعه لم تحسب لها حساب / ليش ما تتزوج حور نايف وصدقني ما رح تندم لا من ناحيتك ولا من ناحيه صبا!

عم الصمت المجلس ثواني وكل الانظار اتجهت لوليد وكأنهم يبغون يعرفون ايش رده فعله لكن لم يظهر لهم إي ردت فعل وكانت ملامحه جامده!

قال راجح بابتسامة وترقب / والله بنت نايف صعب الوصول لها وكمل بمزح غريب عليه تهقين توافق علىٰ شايب مثلي ومعه بنت بعد وهي بنت بزهره شبابها

تحمسن البنات وعمهن عطاهن أمل وقلن إن حور لازم تصير فرد من أفراد عائله الجالي إذا ما كانت لاخوهن فليش ما تكون لعمهن؟

قالت ليان بمزح / جرب حظك وشوف ما رح تخسر شي بس حط ببالك إنك ما رح تتزوجها إلا بعد دراستها،

أبتسم راجح شبه إبتسامة وقال وهي يستند علىٰ المركا / ننتظرها وش ورانا وأفضل اتزوج دكتوره بدل طالبه!

كان ساكت ويستمع لهم ببرود ظاهري فقط، اما داخله فكلامهم عنها أشعل نيران داخله بس ما يقدر يقول شي،
لو صار وتزوجت عمه صدق، آه غمض عيونه بقهر وهو يصبر نفسه فليس له أي حقيه إنه يتكلم بس هو مشكلته التملك فأي شي يتعلق فيه او يربط باسمه ما يحب احد يأخذه منه ولا يحب احد يقرب منه فكيف يصبر وهم يتكلمون عن من سرقت النوم من عينيه ليالي كيف!

اما راجح كان كلامه عشان يعرف ردت فعل وليد وهل لا زال يفكر في البنت أو إنها كانت مجرد نقطه وتخطاها وإلا هو فمن قبل كان كل ما خطرت له فكرة الزواج بحور طردها من باله، بحكم فرق السن الي بيناتهم، اما الحين فصعب إنه يرجع يفكر فيها وهو عارف رغبه ولد أخوه فيها!

إنتبه لجواله الي يضوي، أخذه لإنه كان علىٰ الصامت شاف المتصل هزاع اكيد إنه شاف رسائله رد عليه، وبعد السلام والسؤال عن الحال خبره بوضع أخت عزام الي موجود الآن عند اخته بالمستشفئ، مع إن هزاع ما خبره التفاصيل لكن الكلام الي سمعه اوجعه بالحيل!

قال بهدوء وهو يقفل الخط / يلا في آمان الله اشوفك بكرا وقفل الخط ورمى جواله على الكنبه
ومسح بعدها على راسه بهم من الشي الي وصله، كيف صار معها هالشيء، بس هزاع خبره إن حالتها مستقره الآن، ناظر لبنته يالله كيف رح يقنعها بكرا إنها تنسى الروحه لحور، كيف رح يخبرها إن الحوريه الي تحكي له عنها الحين منومه في للمستشفئ؛

قال وليد وهو ملاحظ شرود عمه وتغير ملامحه بعد الاتصال / عسى ما شر

رفع نظره له وقال / المتصل هزاع كنت مرسل له رسالة اسأله فيها عن عزام لاني كنت ابغاه وكنت اتصل عليه وجواله مغلق والحين خبرني هزاع إن اخت عزام بالمستشفئ لأنها تعرضت لإصابة في الجامعه ولولا لطف الله كانت انهت حياتها حسب كلامه"

انصدموا كلهم وقال وليد الي نسي وجود الكل / حور؟

استغربوا كلهم من سؤاله وقال راجح بجمود وهو يقوم بيأخذ بنته وبيطلع / ايه حور

قال وليد بلهفه وخوف وضح للموجودين / كيف حالتها الحين؟

قال راجح متجاهل سبب سواله / حالتها الحين مستقره وغير كذا ما اعرف شي

قالت رغد / كيف صار معها هالشيء؟

ما رد راجح وحمل بنته بخفه وطلع من عندهم متوجه لبيته ورح يرجع يحاول يتصل على عزام ممكن يرد عليه

بقي وليد وأخواته، قالت ليان بحزن/ مسكينه حور والله ما تستاهل يصير معها هالشي ولا أظن إنها اذت احد لحتى يصير معها هالشيء

قال ماجد ببررد/ وانتي من جلسه وحده حكمتي عليها، يمكن تكون راعيه مشاكل في الجامعه!

قالت رغد بهدوء وهي متأثره بالي صار لحور/ والله ما أظن إنها راعيه مشاكل وما أظن إن هذيك الفراشه تقدر تأذي حشره فكيف رح تاذي بني آدم

قام واخذ جواله وطلع من عندهم، ما يبغى يسمع شي اكثر اصلاً ايش الي خلاه يجلس اليوم، كان ما يحب الجلسات ذي ونادراً ما يجلس معهم وكان كل همه شغل سفرات اجتماعات ، بس من بعد هذيك صار يحب يجلس لان ممكن احد يجيب طاريها يبغى يعرف شي عنها يريحه ويريح باله
، طلع علىٰ طول لجناحه واول ما دخل الغرفه رمى جواله علىٰ السرير وفتح شباك غرفته المطل علىٰ الشارع واستند وهو واقف يحس إن باله مشغول عليها صار يحس بالتشتت ولعاد صار شي يشغله عن التفكير عنها
تنهد تنهيده طويله وهو يقول بباله ليت الزمن يرجع لوراى كان طاوعت ابوي وبقيت منتظرها العمر كله مو كم سنه بس!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في سيارته برع المستشفئ مرجع الكرسي لوراى ومستند عليه ومغمض عيونه بس ما كان نايم، اهله رجعوا البيت وهو رح يظل امه رفضت إنها تروح وما رضت إلا بعد ما خلوها تدخل تشوف حور
الحمد لله حالتها مستقره وما في خطوره عليها أبداً، ما كان رح يسامح نفسه لو صابها شي هاذي طفلته ما يتخيل حياته بدونها أبداً، بس الشي الي شافته واضح إنه مو سهل عليها والله وحده عالم كيف رح تكون حالتها بعد ما تصحى يتمنى إنه ما يأثر عليها وهو رح يأخذ حقها من الحيوانات الي وصلوها لهنا هو الي رح يأخذه وما رح يسمح لاحد يحقق معها او يخوفها ويرجع يذكرها بالشي الي صار هو الي رح يتعامل مع الموضوع وحق حوريته رح يندفع أضعاف مضاعفه!

شاف جواله وشاف المكالمات الفائته وما أعطاها أدنى اهتمام شاف إن الوقت قريب الفجر ما رح ينام افضل يروح المسجد القريب لين يصلي الفجر بعدها يرجع للمستشفئ ويطمن على حور .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

صباح يوم جديد**

كانت تناديه بس ما كان يرد عليها كانت تناظرهم بصدمه كيف يسمحون لهم إنهم ياخذونها وهم يناظرونها من بعيد وبكل برود وما كانت تشوف شي غير دموع امها الي ما وقفت، اما أبوها كان يناظرها وابتسامة حزينه علىٰ ثغره بس ليش ما يردون عليها ليش
زيد، ناصر، ديم، ليش تناظروني كذا وكانكم ما تعرفوني!

كيف يسمحون لأحد إنه يأخذني بالسهوله منهم كيف رح يعيشون من دوني كيف، مو هم دوم يقولون إني دلوعتهم وحياتهم بس ليش الحين اشوف البرود متلبس ملامحهم الي اعشقها لحد الجنون ليش!

ناظرت لعزام، عزامي ليش تناظرني كذا وكأنك ما تبغاني اروح بس ليش اشوفك ساكت وبارد وكأن ما بيدك شي تسويه ما اعرفك ضعيف ما اعرف إنك تسمح لاحد يلمس حوريتك فليش تسمح لهم ياخذون طفلتك ليش، أنت ابوي الأول في الحياه وانا بنتك انا مقدر أعيش من دونك، مقدر اعيش من دونكم مقدر، لا تسمحون لاحد ياخذني منكم لا تسمحون
كانت تشوف إنها تبعد عنهم لبعيد وصاروا زي الخيال بالنسبه لها والرجال الغريب كان يمشي بهدوء وهو ماسك يدها بقوه وكأنه خايف إنها تفلت منه رجعت تناظرهم وهي تنادي على عزام بأعلى صوتها بس لا حياه لمن تنادي!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

متمدد علىٰ سريره الدائري العريض ويطفي ويلصي علىٰ ضوء الابجوره الي جنبه وصار يعيد ويكرر علىٰ نفس الحركه من غير ما يحس وهو سارح الفكر لبعيد
سارح يفكر باليوم وبالشيء الي صار معه من بداية يومه لين نهايته، اول صدمته كانت بالشي الي صار مع أخت عزام في الجامعه وصدمته كانت من الشي الي صار معها وكيف بنت مميزه مثلها وصلت لهالحالة الي لولا لطف الله محد يعرف ايش بيكون وضعها ومن وايش السبب الي وصلها لهالحالة!

اما ثاني صدمته كان الشي الي شافه والي شاغل باله الحين، الشي الي ما سمح له يجري العمليه ويسلمها لدكتور آخر
صدمته كانت بوجه حور الي ما إنتبه له من البداية، بوجها الي ما كانت صدمته بجمالها الواضح إنما صدمته لإن الجمال لم يكن غريب عليه، انصدم من الشبه بينها وبين اخوه فهد لان زياد بالأصل نسخه لابوه وهي كانت نسختهم الانثويه بلا منازع ، يحس الشبه شتته معقول يكون في احد يشبه احد لذي الدرجه أبداً الشي الي شافه مو معقول مو معقول، يمكن يتشابهون الناس حقيقه محد ينكرها بس هالشبه الي شافه مستحيل يكون مجرد صدفه مستحيل!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،

اليوم أخر يوم له بارض المملكه وبعدها رح يغادرها للابداً
رح يغادر الأرض إلي احتضنت طفولته ونص شبابه بس ما قدرت إنها تحتضنه في شيبته وأصبح كالغريب فيها!
والآن واقف تحت شركه النادر اليوم رح ينهي الشي الي جاء علىٰ شأنه ورح تظهر حقيقه مدفونه ١٨ سنه، حقيقه ممكن تفرح البعض لحد الجنون ورح تحزن بعض بنفس الدرجه، تقدم بهدوء ودخل الشركه وهو يتمنى هاللقئ ينتهي بأسرع وقت عشان ينتهي معه تأنيب الضمير الي لازمه كل هالسنوات، ناظر ساعته، ما معه وقت لأن طيارته لألمانيا بعد ساعتين من الحين، كان يمشي بالشركه الكبيره الي يضيع الواحد فيها وصار يمشي بين الموظفين، وهو يتذكر إتصال إبنه الصباح الي خبره بتهور حالة ارجوان أخبروهم الأطباء إنه لا جدوى من وجودها في المستشفئ وستفارق الحياه، وما يعرف إذا رح يلحق عليها او لا لكن الأعمار بيد سبحانه،
بعد ما كلم سكرتير فهد الي دله علىٰ المكتب بقي واقف أمام الباب لثواني قبل لا يمسك مقبض الباب ويفتح وهو يقول بباله، سامحني يا رعد سامحني وطرق الباب بعدها متناسي ومصر علىٰ إلي بيقوله لو ايش ما كلفه هالشي.

...

طلع من غرفة الاجتماعات بعد ما أنهئ الاجتماع وتوجهه لمكتبة لأن بعد شوي رح يقابل واحد من رجال الأعمال السعوديين الكبار وهو يعد من الرجال السعوديين المعروفين لأنه أسس نفسه بالخارج وصار له أسمه ومكانته بس الي يعرفه عنه إنه من سنوات ما جاء للسعوديه والحين رجع وطلب مقابلته كذا ما كان عارف ايش يبغى منه، بس بعد ما جاه اتصاله الغريب وطلب مقابلته ما عارض وكان متوقع إنه يبغاه بشي يخص الشغل، طلب من السكرتير إذا حضر إنه يدخله علىٰ طول عشان يعرف ايش يبغى منه لإنه بيرجع البيت عشان يطمن علىٰ زياد لأنه طلع للشركه من بدري وما شافه

سمع طرق علىٰ الباب توقع إنه يكون هو قال / تفضل

دخل الرجال الي وضح لفهد إنه بنفس عمره او أكبر شوي لان الشيب والكبر فيه واضح عكسه تماماً
سلموا علىٰ بعض وجلسوا بعد ما رحب فهد بالضيف الي ما كان يعرف سبب وجوده عنده...
كان فهد لابس ثوب أبيض ناصع وشماغ احمر ما كان لابسه وكان علىٰ الكرسي وراه، وكان أسلوبه في الكلام وحضوره تفرط علىٰ الي قدامه يحترمه غصب عنه، فعلاً هالرجل أسطوره يا ليت ما كان بيننا هالماضي الأسود ياليت!

كان ملاحظ لمعه الحزن اللي خافيه وراى إبتسامتة وكلامه بس الي يعرف شعور الفقد ما رح تخفى عليه هالمعه في الشخص الي قدامه، ما كان مستغرب اسلوب فهد واحترامه وترحيبه فيه لان الي يعرف فهد النادر فما رح يستغرب هالشي لان يعرف أن الي قدامه رجال تشهد له أفعاله قبل أقواله"

استغرب فهد من هدوء وشرود ضيفه الي ما يعرف ايش سبب حضوره للحين قال برسميه/ علمتني أنك تبغى تحكي معي في موضوع ضروري تفضل قول اسمعك

قال / انت تعرف اسمي واعمالي واكيد انك متوقع إني جاي لك عشان شي يخص الشغل ثم تنهد وهو يناظر لفهد مباشره وكمل بس انا ما جيت عشان الشغل انا جيتك عشان انهي كذبه إستمرت ل١٨ سنه!

ما يدري ليش ذكر ال١٨ سنه يخلي قلبه يوجعه بصوره موجعه بذكر ال١٨ سنه يتذكر بنتة الي ما رح يهدأ له بال إلا بعد ما يشوفها، لين متى رح يوجعونه فيه لين متى!

قال ذاك بنبره يتخللها الحزن / إكيد انك قد سمعت بأسم فواز الشريف؟

تغيرت ملامح فهد فوراً عند ذكر الاسم من الجمود للغضب وقال / انا إنسان ما احب اللف والدوران فإذا عندك شي قوله بسرعه لأن إسم هالرجل يذكرني باكبر خساره في حياتي وكمل بشي من السخريه لتكون انت واحد من إخوانه وجاي تبغى تنتقم مني بعد؟

أبتسم ذاك إبتسامه باهته جداً وقال / تصدق أني قد انتقمت منك قبل ١٨ سنه؟

عرف فهد وتأكد بعد إن الي قدامه يعرف او جاي عشان شي يخص بنته فحاول إنه يتمالك نفسه قدر الإمكان وقال بهدوء / للأسف أنكم أشخاص جبناء ما عندكم شي غير الانتقام ناسيين إن فيه رب فوق ما ينسى حق، أحد قاله وهو يرفع أصبعه السبابه لفوق

قال ذاك / صدقني إن كلامك جاء في الصميم لإن فعلاً ربي ما ينسى حق أحد فمين نحنا عشان نحاول نأخذ حقوقنا!

قال فهد بطول بال/ قول الي عندك وريحني ولا تلف وتدور إلا هالشي لا تختبر صبري فيه؛

تنهد ذاك وبدأ بحديثه وحكى لفهد كل شي وعن صداقته بفواز ومعرفته لرعد الي ما يعرف بوجوده هنا، وعلمه بكل شي من إتصال الشرطه له بهذاك اليوم قبل ال١٨ سنه وكذبته عليهم إلى المعلومات الي وصل لها ومكان تواجد بنته الحين وكل شي يخصها!

كان فهد يستمع من البداية بهدوء ظاهري، بس لما سمع منه عن مكان إبنته ما قدر يتمالك نفسه وقال وعيونه تلمع لمعه فرح مع حزن لإنه مو مصدق الشي الي يسمعه /متأكد إنهم ما أخذوا بنتي ابداً؟

قال ذاك بنبره واثقة / بعد ما أخذها فواز سوا الحادث ومات مباشره ورعد كان وقتها بالسجن وبنتك اخذتها عائلة كانت حاضره أثناء الحادث وربوها ولليوم وهي عندهم وطلع ورقه ومدها لفهد وقال / هاذا رقم ابوها نايف الراجح مدير لبنكxxxxxx وعائلتهم معروفه ولهم سمعه طيبه وما أظن إن بنتك انضامت عندهم ابداً

يعني رعد كان يكذب عليه كان يبغى ينتقم منه وكذب عليه هالكذبه كان يبغاه يحترق وهو يعرف إن بنته متربيه علىٰ ايدين حفنه مجرمين!
ابشرك يا رعد إني احترقت ومتت الف موته في الفتره الي عرفت فيها ابشرك انك انتقمت مني أشد انتقام، فك زر ثوبه العلوي لإن كلمه ابوها كانت بمثابة خنجر في صدره كيف بنته تنادي غيره بابوي كيف وهي قطعه منه كيف بس تجاهل هالشي وهو يحس إنه مافيه أكسجين ابدا يحس إن الدنيا كلها مو سايعته وكيف ما يفرح وهو وأخيراً لقى بنته حشاشه جوفه كيف ما رح ينتظر اكثر لازم يشوف بنته بأقرب وقت ويتأكد من كل شي، أخذ نفس طويل وتكلم/ تصدق إني لو دريت بالكلام الي قلته قبل فتره كنت ما رح اضمن لك إنك تطلع من هالمكتب بس كلامك بذا الوقت بالذات زاح حمل محد يقدر يحمله ابداً وكمل بشي من القهر وضح بنبره صوته بس الحين ما رح اسوي شي ورح اترك جزاك عند ربي العالمين وهو وحده رح يأخذ حق حرماني هالسنين الطويله من بنتي، لولا كذبتك كان ما بعدت عنا كل هالسنين لولا كذبتك ما كان نادت لغيري أب!

ما تدري إني ربي أخذ حقك وحق بنتك أضعاف مضاعفه، ما تدري إني ما ذقت طعم الراحه كل هالسنين ما تدري إني بنتي علىٰ فراش الموت قال بنبره ندم وهو يوقف / ابشرك ربي أخذ حقك وحق بنتك متى لأن مثل ما انت ما ذقت طعم الراحه فأنا مثلك ما ذقته وانت انحرمت من بنتك والحين رح ترجع لك اما انا فانحرمت من بنتي وهي عائشه حرمتني منها جرعات الكيماوي منها والآن علىٰ فراش الموت فأطمن إن ربك اخذ حقك بزياده،
ما كان فهد يحس باي نوع من الشفقه تجاه ويحس إن كلامه طفى من قهره وغبنه علىٰ حرمانهم بنتهم، لأول مره في حياته يفرح لعذاب احد لان عمره كله ما كان أناني ولا كان يفرح لتألم احد، بس اليوم كان قهره قهر رجال أخذوا منه اعز ما يملك والآن حس إني عداله الله في مكانها مع إنه لاحظ نبره الألم والحزن والندم بصوتها لكنه لا يستطيع أن يغفر له لا يستطيع!

كان ناوي يطلع لان يحس إن الحمل إنزاح مع علىٰ صدره ومهمته هنا انتهت هنا وانتهى عذاب الضمير والحين ما يبغى من الدنيا شي غير عافيه بنتة ومعاد يهمه شي وفهد ما كان يلومه علىٰ اي شي قاله لأن كذبته لا تغفر كيف قدر ينسب بنت لغير أهلها ببساطه كيف! ،
رن جواله وهو طالع من المكتب شاف الرقم كان ولده المتصل غمض عيونه وهو مو معين خير من هالاتصال لانه ما صار له وقت مكلمه، ردد في باله اللهم اجعله خير، يارب لا تفجعني يارب! وفتح الخط وهو لسى في مكتب فهد، فهد الي كان ماسك الورقه الي فيها العنوان وبعض المعلومات عن بنتة ويناظرها ومو منتبه لشي اخر ،
بعد ما فتح الخط وصله صوت إبنه الحزين المنهك والمتعب وقال له جمله زلزلزت كيانه كانت جمله وحده لاغير الجمله الي ما كان يتمنى يسمعها ابداً وبهالمكان بالذات! عرف إن الله حق وماينسى حق أحد من خلقه"

سقطت دمعه علىٰ خده الشاحب وعرفوصوت إبنه يتردد في باله / يبه أرجوان تطلبك الحل!.

لَيْس الرثاء يا بُنيتي مِنْ شاني أَوْ نلشُ مَجرى الدمع وَالأشجانِ
لٰكِنْ مُصابي فيكِ فاق تَحَملي لَوْلا التصبر نِعْمه الرّحمنِ
كُلُّ الكلام مَضى وَفارق مُعْجَمي إِلَّا "اَعِن يا رَب" فَوق لِساني
أَوْ حمد رَبّي وَهْوَ أَرحم راحِمٍ ضَعْفَ العِبادِ وَملجأُ الحَيرانِ
ضاقت عَلَي مَسالِكي في ساعَةٍ حُمَّ القَضا وَأَنا بَعيدُ مَكانِ
وَاللهُ كانَ العَون في ما نابَني طولَ الطَّريقِ وَصانَ مِنْ زَيغانِ
فَالطِّبُّ وَالتَّطْبيبُ أَسْبابٌ وَلا أَقْدامَ لِلْأَسْبابِ لِلْجريانِ
لٰكِنَّها بِيد الـمُسبب واقِعٌ كَالشمس في وَضَحٍ بِلا بهتانِ
وَمَشيئه الباري قَضَتْ بِرَحيلِنا عَنْ ظَهْرِها لِلْجَوْفِ لِلدِّيدانِ
هَبَطَ الذُّهولُ عَلَي دونَ تَرَيت وَعَلا الوُجومُ مَلامِحي وغَشَّاني! .


انتهئ



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 28-10-19 الساعة 10:50 PM
وحيده زمانيz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 09:59 PM   #48

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روايتك جميلة جدا بسردها واحداثها

Mini-2012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 10:00 PM   #49

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بانتظارك لا تطولي علينا ♥️

Mini-2012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 10:01 PM   #50

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

♥️
♥️
♥️
♥️
♥️
♥️
♥️
♥️
♥️


Mini-2012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
نظم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.