16-09-19, 11:46 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال
| الكرانك الكرانك أدمنت أستئجار صندوق من الصاج ذا اربع اطارات معدنية و مقود متصل بجنزير يحرك العجلات عند دفع القدمان لدواستين احداهما تتجه للأمام والاخرى للخلف . و مع شغفى بقيادة الكرانك اضطررت لبتر علاقتى به بعد أن صرت قاب قوسين من خسارة حياتى لجلب البهجة لقلب شقيقتى الصغرى و طرد حزن يرابط بين عينيها، تمنعت كلما دفعتها لجوفه تجعل قدمها مصدا حتى انتزعتها من رفضها أجلستها فى الكرانك، أدارت عجلة التوجبه بفرح، بدلت وضع ساقيها سار بها، ملئت ضحكتها الشارع بالورود، انفلتت الساعتان كلمح البصر دون أن تمنحنى دورى، تشبثت بالمكوث بالصندوق كأنه حجر أمنا الراحلة، انحنيت أحملها على كتفى لرده للعجلاتى و قبض مبلغ الرهن، ماطلتنى حتى غطست الشمس و هجم المساء حاملا كأبة الشعور بالوقوع فى براثن وحش ينهش من يتأخر عن موعده، فكرت بتركه فى الشارع و الاحتماء بمنزلى لكننى خشيت أن يصحب العجلاتى اولاد الحارة لكهفى الامن فيطرح عفاريت تركبه على، قدت الكرانك و رأسى تراقب افواه الشوارع، قلت لنفسى المذعورة :أتركه قرب شريط السكة، و اطير لمنزلنا. و بينما تتمزق عضلاتى فى الاسراع بالكرانك لمحت العجلاتى و بريق الغدر يشع بعينيه، ارتبكت كفأر فى مجال جذب القط، خلته تنينا سينفح فى وجهى ناره قفزت من الكرانك، أقبل بشره ومفتاحه الانجليزى نحوى، تدلى قلبى للخاصرة، جريت، لاحقنى، أوشك أن يوقعنى فى قبضته، احتضنت ساق عسكرى الدورية، فرمل العجلاتى قدميه، رجوت الرجل الشهم أن يعبر بى الطريق، ذاب كفى فى يده وهو يعبر بى، ألقيت نظرة وداع على الكرانك و العجلاتى يسحبه من حياتى للابد . طارق الصاوى خلف | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|