آخر 10 مشاركات
98 - امرأة في حصار - بيني جوردان ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : حنا - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          ديزي والدوق (44) للكاتبة :Janice Maynard .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          1128 - طيف من الحلم - آرلين جايمس - دار النحاس ... ( عدد جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-19, 09:32 PM   #1

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي رواية:عشق مجهول *مكتملة *


الفصل الأول

الأرقام والحسابات .....العمل والدها....هذه هي حياتها. ..كانت تجري في المساحة الكبيرة المخصصة في احدي الأحياء الراقية التي انتقلت لها منذ أشهر مع والدها.....وكم هي سعيدة بوجود مكان مخصص لرياضة الجري التي تعتبرها المخرج الأول لطاقتها السلبية..فالعمل يأخذ كثيرا من طاقتها ويستنفذها...
لاوقت لديها إطلاقا لأي شئ آخر. ...فهي ابنة وحيدة توفت والدتها وهي فقط في عمر الخامسة عشر ...ولم تنجب غيرها...ولم يتبقى لها سوي والدها ...والقليل من عائلته. ...

بعد فترة ليست بقليلة وقفت للحظة ترتاح فيها من الإرهاق الذي بدأ يصيبها نتيجة المجهود الذي بذلته .....كانت تنظر الي احدي البحيرات الصناعية....الموجوده بالحي الجديد...تنظر لعالم جديد ومجتمع لم تالفه من قبل .....تذكرت في الماضي كيف كان والدها كانx يرفض ان يترك منزلهم الكبير بمدينة الإسكندرية. ....الا ان ظروف العمل التي كانت تضطرهم في الفترة الأخيرة. ...السفر كثيرا الي القاهرة...جعلته بالنهاية يتخذ قرارابالانتقال إلي هناك..خاصة أنه بدأ يتقاعد عن العمل...وهي من يشرف علي كل الأعمال. ....
تنهدت بخفوت ثم ألقت نظرة أخيره حولها قبل ان تبدأ بالجري مرة أخري. ...عائدة إلي الفيلا الجديدة التي يعيشون بها....

_______________________________________
بينما في حي راقي اخر كان هناك شخص اخر يجري بسرعة علي الاته الرياضيه....وهو يفكر في عمله وصفقاته لقادمة.....
قطع تفكيره صوت والدته المرأة القديمة الطراز رغم ثرائهم....الا انها كانت تقليدية للغاية ....

دائما ماكان يحسد والده على حصوله على امرأة كوالدته ....

أوقف كل شئ ليلتفت لها ....ليجدها تقف وهي ممسكة بيدها كوب من اللبن. ...كعادتها...لن تتغير والدته ابدا كان دائما يراها تفعل ذلك مع والده ...وهاهي لم تترك عادتها .....
أوقف العجلة الرياضية...وأمسك بمنشفته ...ثم اقترب منها مبتسما. ...بعيونه الزرقاء التي تماثل.....عيونها. ....
بادلته الابتسامة بوقار لتقول بجدية : ينفع كده ياعمر....يابني انت غاوي تتعبني معاك....قلتلك اشرب كوباية اللبن الأول. ....وبعدين العب رياضة...

امسك يدها ليقبلها. ...وأمسك بكوب اللبن المحلي بنكهة الفانيليا المحببة له....ليتحدث بمرح:والله يا ست الكل انت بتحسسيني اني عيل. ...والله ياماما انا كبرت. ...بس متزعليش هشرب اللبن علي طول. ....
وقبل ان تبدأ هي فيما تنوي عليه كان يخرجx مسرعا قبل ان تبدأ هي حديثها اليومي عن ضرورة زواجه.....بما أنهx بلغ الثلاثين عاما....

كان يسرع ليذهب الي غرفته. ....الا ان والدته كانت تتمتع بصحة جيدة. ...لحقت به لتمسكه من يده كالطفل الصغير لتتحدث بضيق:انت بتجري عشان متسمعش محاضرة الجواز ياعمر. ....طب هتسمعه....

وما ان همت بالحديث الا أنه كان اسرع منهاx باسكاتها.عن هذا الحديث الذي سأم منه...ليبدأ هو بتسميع كلماتها اليومية المتكررة التي لم تيأس منها ومن تكرارها..:خلاص ياماما. ...سيبيني انا اقول. ...يابني انا عاوز أفرح بيك. ...واشوف عيالك..
....والكلام الكتير ده. ...بس انا بقي هريحك مش عاوز أتجوز دلوقت يا امي. ....عشان خاطري سيبيني علي راحتي......
نظر لها ليجد نظرتها الحزينة الذي تقتله وتؤلمه في ان واحد..والدته اجمل شئ في حياته وهو لايحب ان يراها حزينة إطلاقا ....ولكن الزواج شئ بعيد عنه حاليا ....اقترب منها علي استحياء ليقبل رأسها كطريقة منه بالاعتذارx ....ثم تركها مسرعا الي غرفته...لتنظر إلي أثره بعيون قلقة عليه ....متى سيتزوج ويريحها...تريد أن تراه زوجا محبا وابا حنون.....الا أنه منذ ان توفي والده واستلم هو العمل وهو علي تلك الحالة يعمل فقط كالالة .....

بينما هو بالداخل كان يرتدي ملابسه ليخرج سريعا الي عمله......فالعمل لابد أن يأتي في المرتبة الأولي كما كان دائما والده يقول.....

يتعجب أحيانا لما والده لم يحدثه عن عشقه لوالدته ....دائمآ كان الحديث عن العمل فقط لاغير....
ربما كان خائفا علي أمواله التي تعب كثيرا لأجلها. ....ومن قبله كانت عائلته. ....لذلك جعل من ولده الوحيد رجلا لايفكر الا في العمل....

كان يقف امام المرأة يصفف شعره ليشرد في فتاته الذي كان يعشقها بالجامعة. جميلته ذات العيون البندقية ...الا أنه بعد وفاة والده تخلي عنها من اجل....التفرغ للعمل والدراسة في وقت واحد. ...

تساؤل كان بداخله يتردد دائما هل استحق الامر مافعله .....هل العمل كان اولي منها ...الا ان صوت هاتفهه اوقفه عن كل شئ...ليمسك هاتفه ..ويقوم بالرد:ايوه يايزن خيرعلي الصبح

تأفف الاخر على الهاتف بملل وهو يقول:يابني انت اتأخرت ليه....مش المفروض عندنا ميعاد كمان ربع ساعة مع شركة الاسكندراني...

لم ينتبه عمر للوقت إطلاقا. ....حيث كان شاردا في ذكرياته. .....لينهي المكالمة سريعا....ويذهب إلي مقر عمله في اسرع وقت.....

____________________________________
كانت في سيارتها تحاول الوصول الي الموعد المتفق عليه ...تنهدت بحنق....فوالدها أصبح ملازما للمنزل تاركا العمل بالكامل علي عاتقها....فمنذ قدومهم الي القاهرة وهي مسؤولة عن كل كبيرة وصغيرة..ووالدها لايتدخل الا اذا هي طلبت المشورة...

ابتسامة صغيرة ارتسمت علي وجهها. ....والدها أصبح ملازما....الي الحديقة التي احتوت على جميع الأزهار المفضلة لدي والدتها الراحلة.....هذا العشق الذي جمع بينهم هي تعتبره معجزة ولها سر هي لاتعرفه ربما لانها لم تطرق درب الحب والهوي من قبل.خرجت من افكارها ثم رفعت يدهاx لتستنشق رائحة العطر التي تفوح منه ..هذا الذي صنعته والدتها قبل وفاتها مازالت تحتفظ بجميع زجاجات العطور التي صنعتها...وهذا سر آخر لم تكتسبه من امها قبل ان ترحل وتتركها....

بعد فترة كانت وصلت بالفعل الي مقر الشركة الأخرى. ...لتخرج من سيارتها سريعا حاملة ل حقيبتها...وتدخل بخطوات مسرعةالي داخلها. .متمنية ان تكون سكرتيرتها الخاصة قد وصلت قبلها....

شتمت في سرها. ...هي لاترتاح لتلك الفتاة ولكنها جيدة بالعمل....متلاعبة قليلا ولكن لابأس بها....لم تخطئ بعملها الي الان....وهي لاتحب ان تقطع رزق أحد بدون سبب واضح.....هكذا تعلمت من ابيها ....

بينما هو كان جالسا داخل مكتبه يراقب الفتاة الجالسة بغرفة الاجتماعات مع صديقه يزن. .... كان يعتقد انها المسؤلة عن الصفقة في البداية الا أنه علم فيما بعد انها مجرد المساعدة الخاصة بالمدير. ...ابتسم. ...فمن الواضح ان المدير الخاص بهم يختار موظفينه بعناية. ....الفتاة الذي يشاهدها امامه ترتدي ملابس ملفتة للنظر بطريقة ماx ....نظرة لعوب تنطلق من عيونها الخضراء...ولكن هذا ليس الأمر الذي يشغله....بل مايريده ان تتم هذه الصفقة لينطلق في مجال صناعة الأغذية. ...مجال جديد ويعلم أنه مربح. وهو شخصية لاتترك اي شئ مربح اطلاقااا..وكما اوصاه والده لاتترك شئ للآخرين.كن الأول. ...اسبق الجميع بخطوات لابخطوة واحدة. .امتلك السوق من جميع الجهات ولا تبالي لأحد. ...
منطق اناني مادي خالي من الانسانية كما تصفه والدته ولكن هذا هو مجال عملهم الكبير يأكل الصغير..

نقر بيده على المكتب لينظر الي ساعة يده. ....ليجد أنه الموعد المحدد للاجتماع...ليهم بمغادرة مكتبه الي غرفة الاجتماعات.ليجد في نفس اللحظة وصول فتاة أخرى. ...ولكن مختلفة تماما.....تسائل بداخله هل مديرهم لايوظف الا النساء....الفتاة ونقضيها....

الفتاة الاخري كان وجهها خالي تمام من أدوات التجميل....وشعرها معقوص على هيئة دائرية. .....مظهرها يذكره بوالدته في الماضي....لم يطل النظر اليها كثيرا لينهض من مكانه ليدخل الي غرفة الاجتماعات....

في نفس الوقت كان يزن بالداخل يرحب بالفتاة التي دخلت في نفس وقت دخول عمر...

لتمد هي يدها. ...بهدوء وابتسامة عملية لتتحدث بجدية: شكرا على الترحيب الجميل ده ...انا لوتس الاسكندراني...وانا إلي هكون مسؤولة معاكوا عن الاتفاقات الجديدة....

وقف عمر مصدوما بعض الشئ....فأخر ماتوقعه ان تكونx ابنة صاحب تلك الشركات....الاسكندراني. ....

دخل عمر أيضا وتم التعارف....ليجلسوا جميعا لبداية الاجتماع. ......

تحدثت هي بعد ان قام يزن بعرض كل شروطهم....لتتحدث هي بعدها:الشروط حلوة طبعا....بس انتوا ليه محسسني اننا محتاجينكوا....

اعتدل يزن في مقعده .....ليتحدث عمر بالنيابة عنه:لا طبعا ....احنا عارفين وزنكوا في السوق. ...بس دي شوية ضمنات يا انسة لوتس. ...

رفعت نظرها لهx وهي تنقر بيدها على طاولة الاجتماعات...بينما يظهر علي وجهها جميع علامات التفكير وربما الحيرة لتتحدث بعد دقيقة او أكثر بقليل:تمام ياعمر باشا....بس انا كمان ليا شروط...لو وافقتوا عليها يبقي ديل....لترفع كتفيها باهمال وهي تكمل حديثها:موافقتوش يبقي خلاص...

ابتسم عمر ليتحدث ببرود:بس انتوا عاملين شرط جزائي كبير اوي....

بادرت بالقول سريعا : يعني مش موافقين. ....ساد الصمت قليلا ليتحدث عمر:انا مقلتش كده....بس رفع نظره لها....ليجد أمامه فتاة متحكمة وذكية .... مالذي يجب عليه ان يفعله ....تلك الشراكة مهمة لهم.....وشروطه صعبة أيضا. ..... وهذه الفتاة من الواضح انه لا مشكلة لديها في ان يفسد كل شئ....هم بالفعل رقم واحد حاليا في السوق في مجال صناعة الأغذية. ....

ليس لديه حل اخر سيوافق...ليجد نفسه يومئ براسه بالايجاب لينطق علي مضض :موافق تمام.....

ليتكلم يزن بحماس قائلا :يبقي نمضي العقود بقي ولا ايه....

لتعطيهم لوتس ابتسامتها البارده وكأن الأمر لايعنيها إطلاقا. ...بينما سكرتيرتها الخاصة توزع نظراتها المغرية اللعوب علي الرجلين عمر ويزن.

لتلكزها الاخري الذي لاحظت ذلك....رامقه إياها بنظرات محذرة....الا ان روان....لم تهتم إطلاقا. .....

___________________________________


الفصل الثاني_والثالث

خرجت من الشركة وبرفقتها روان....بعد أن قاموا بالأمضاء علي العقود ....كانت تلك الفترة بداية الشتاء...الأمطار بدأت تتساقط بخفة على وجه الشابتين...
التفتت لوتس الي رظوان التي تقف بجانبها ...روان لغز محير بالنسبة لها ...وضعت بشركتها عن طريق خطة من والدها ربما هو لايعلم ولكن هي كانت تعلم كل شئ ....كل الخطوات ..وكيف لا هي تلميذة نجيبة لوالدها الذي دائما ماكان ينصحها ان لاتترك الأمر للصدفة ....هكذا يسير العمل والتجارة لتتتعلم وتتفوق وتسبق الجميع. ...رغم انها بالنهاية كانت طبيبة اطفال....لم تحسب يوما انها ستقتحم عالم الأعمال. ....
فاقت من شرودها على هزة من يد روان :مالك يافندم حضرتك كويسة
ابتسمت لها متأملة ملامحها المألوفة لها وبشدة: لا ابدا ياروان. ...بس سرحت شوية وبعدين ايه فندم دي احنا بينا سنتين بس ولا ايه

اومأت الاخري بابتسامة خفيفة :اه طبعا. .اكيد يالوتس...
_طيب ايه رايك بما ان الجو بدأ يمطر كده تيجي تتغدي معايا عندنا في البيت....:دعوة صريحة أطلقتها لوتس. ....ولم يخفي عليها التوتر الذي أصاب ملامح الأخيرة. ....لتتسائل في نفس اللحظة بداخلها ترى هل هناك أسرار في حياة والدها وهذه الفتاة تشاركه في ذلك ....الا انها أكملت خطتها

__ ايه يابنتي مالك انا بقلك عازماكي علي الغدا عندي ....وشك جاب ألوان ليه. ...

ابتسمت بتوتر لتهز رأسها نافية:لا ابدا انا بس مش عاوزة اعملك إزعاج. ....

قاطعتها بأسلوب هادئ ورقيق ...ناعم الا أنه كان حازم وبشده:روان ياحبيبتي لو محروجة تيجي عندي ....اوك بس انا كده كده لازم اتكلم معاكي على الي حصل النهارده في الإجتماع. ..

اردفت الأخرى بتوتر واضح: ايه الي حصل ماكل حاجة كانت تمام ....
حدقت بها لوتس بتفحص وكأنها توصل لها رسالة بنظراتها انها تعلم جيدا انها تفهم ماتود هي قوله والحديث به :روان اركبي عشان لازم نتكلم في كافيه قريب من هنا. ...يلا...

حديث لوتس كان صارم وناعم في ان واحد لم تتح الفرصة الاعتراض لروان. ....فاستسلمت في نهاية الأمر وهي تعلم أن سلوكها يغضب مديرتها في العمل .....
__________________________________
جلس كعادته يرتشف قهوته السوداء وهو منهمك بعمله....
لايعلم لما يتذكر حبه الأول كثيرا تلك الفترة (ليلي )...رفيقته في الجامعة ...الشقراء التي سلبت قلبه من اول نظرة كما يقولون ....كانت رقيقة..هشة ومغوية للغاية...الكثير سعي لتلك الفتاة النصف مصرية العائدة من احدي الدول الأجنبية. ..

عائد بذاكرته لليوم الذي اعترف فيه بحبه لها...

كانوا في احدي الرحلات التي تقيمها الجامعة ....كانت إلي الإسكندرية لم يكن من الأشخاص الذي تستهويهم تلك الرحلات الا انها اصرت علي الذهاب وهو لم يستطيع ان يرفض طلبها كانت كالطفلة ....بل هي بالفعل طفلة صغيرة هكذا كان يتعامل معها ....كانت دائما تشعره بالمسؤلية تجاهها...
كانت تنظر له بحب وهي تجلس امام البحر:انا مبسوطة اوى ياعمر...مكنتش اعرف ان مصر حلوه كده
_انت اجمل ياليلي انت احلي من اي حاجة:همسته الرقيقة بصوته الرجولي جعلها تبتسم بخفوت وهو يراها تتحول للون الاحمر من شدة الخجل ليمسك هو بيدها ....وسط ضحكاتهم الجميلة وهو يتأملها بخصلاتها الشقراء تتمايل مع الهواء. ....تطلق سهامها نحو قلبه بلا رحمة ....ليقع في عشقها أكثر وأكثر. ..

طرق علي باب مكتبه جعله يخرج من ذكرياته..ليدخل يزن بخطوات مرحة :ايه ياعمر بقالي كتير بنادي
التفتت له بسأم :عادي يايزن خير فيه ايه...

_فيه ايه في ايه ياعمر. ...مش المفروض يبقي في حفلة بمناسبة الصفقة الجديدة. ...دي مصانع جديدة هتتبني ولازم دعايا عشان نجمع اسهم برده...

هز الأخير راسه بفهم مكملا:طيب اتصل بشركة الاسكندراني...ورتب معاهم وياريت يكون الحفلة في ظرف يومين عشان هسافر ....
اومئ الاخر وهو يبتسم ليجلس متحدثا بمرح :بس المساعدة بتاعة لوتس دي بت مش مظبوطة بس جامده....وادينا نتسلي .....ولا ايه ياباشا...

_يزن انت عارف اني مليش في الكلام ده....ليبعث بنظرة تحذيرية:بلاش شغل العك بتاعك في الشغل. ...الي اسمها لوتس مش سهلة واديك شوفت واخدة علينا شروط تعقد في الصفقة...

انفجر يزن بالضحك ليرمقه عمر بغضب: خلاص متبصش كده بس لوتس دي برده جامده. ...اوووف. ...شكلي هتسلي جامد...سلام

انصرف لينظر عمر في اثره وهو يتنهد بيأس متسائلا متي يستقر يزن ....متي يترك حياته تلك التي لانرضي أحد إطلاقا. ....
هو يعتبره شقيقه الصغير ...فهو المتبقي من العائلة بن عمه الوحيد....يخاف عليه وبشده ....وحقا تلك الفتاة روان نظراتها المتلاعبة لم تعجبه إطلاقا. ...

وان لم تزجرها لوتس بنظراتها لكان أعتقد انها من يريد منها ذلك. ...

______________________________
جلست لوتس مع مساعدتها روان في احدي المطاعم الراقية القريبة من الشركة الخاصة بها....

طلبت الغذاء ليحل الصمت قليلا قبل ان تقطعه لوتس:ايه بقي ياروان. ...مش هتقوليلي ليه النظرات الغريبة الي كنتي بتوزعيها واحنا بنمضي الصفقة..وقبل ماتجاوبي. ..عاوزة اقلك مفيش بنت محترمة بتعمل كده ولا ايه

هزت اكتافها بلا مبالاة ...لتتحدث ببرود:مايمكن انا مش محترمة مثلا...يالوتس...

الصدمة جمدت لوتس وبشده. ...فأي فتاة قد تنعت نفسها بهذا الوصف:انت واعية للي بتقوليه ياروان. انت فين اهلك....

توقفوا عن الطعام لبعض لحظات حتى وضع النادل الطعام أمامهم. ....
لتمسك روان شوكتها وهي تتذوق قطعة من اللحم الموضوع أمامها. ....لتتعجب لوتس...كيف لهذه الفتاة التي كانت تشع توترا واضطرابا منذ قليل عندما دعتها الي منزلها لتناول الغذاء ان تكون هي نفسها الفتاة التي تشع وقاحة الجالسة أمامها الآن. ....

أجابت أخيرا بعد ان ابتلعت طعامها وهي تطلق كلمات تحمل عدائية تحاول إخفائها تجاه لوتس:أهلي ميتين...انا عايشة لوحدي. ...معلش بقى مكنش عندي اخهل يخلوني محترمة ....يالوتس هانم. ...انا مش زيك كان عندي بابا وماما....وكده...ملقيتش إلي يربيني...

لم تخفي العدائية الموجهة نحوها ....لتتسائل ترى هل والدها يحمل سر هذه الفتاة....كانت غارقة في تساؤلاتها. ....هذه الفتاة تريد ان تطردها ولكن ليس قبل ان تعرف كل شئ....

فاقت من شرودها علي صوت روان:مستر يزن كلمني وبيقلي انه في حفلة بينظموها عشان الصفقة الجديدة ....وكمان دعايا. ..

هزت لوتس رأسها بايجاب فهي كانت قد نست تمام هذا الأمر. ...:روان....انت محترمة أو لا....متربية اولا....ده كله مش مشكلتي...بس ياريت ده كله يبقي بعيد عن الشغل....وده اول وآخر انذار ياروان ياريت تفهمي ده كويس....واه قبل مانسي. ...ابقي رتبي معاهم كل حاجة...عشان الحفلة. ...
كان الصمت مخيم علي جلستهم...فقط أصوات تناول الطعام هو ماكان يسود الأمر
__________________________________
بعد ان وصلت لمنزلها قامت بتغير ملابسها سريعا...ثم هبطت حيث والدها...
كان يجلس علي مائدة الطعام كعادته ينتظرها ليتتاولوه سويا. ...اطلت عليه بابتسامتها المعروفة لتفترب منه باسف:انا اسفة يابابا انا اكلت بره النهارده. ...بس هقعد معاك لحد ماتخلص اكل...

ابتسم الرجل بمرح قائلا بنبرة مؤنبة قليلا:ومن أمتي بقي وانت بتتغدي بره يا ست لوتس...ونسيتيني خالص كده
هزت رأسها بنفي:ابدا يابابا....انا بس خرجت مبسوطة اننا مضينا العقود عشان كده قلت اعزم المساعدة بتاعتي روان...اتغدينا سوا
كانت تركز علي وجه والدها ربما يصدر منه أي تعبير...الا أنه كان بملامح خالية من اي شئ...فقط هو رأسه وأكمل طعامه...بينما هي تعلم أن هناك شئ ما....

اما هو كان يخفي نظراته ويشغل نفسه بالطعام...ليخفي قلقه...
_____________________________________
في الحفلة كان يوجد عدد من الصحافة ...والعديد من رجال وسيدات الأعمال. ...يباركون الصفقة
...

كان يدخل لحفلته وبجانبه والدته عادة اكتسبها من والده....لم يترك والدته في اي من الاحتفالات...
كان عمر يحمل ملامح خشنة قليلا...وسامته كانت من نوع خاص..تجعل العديد والعديد من الفتيات يتهافت عليه....
مالت والدته عليه متحدثة بخفوت:شايف البنات...بيبصولك ازاي...مانختار واحدة وتتجوزها ...خليني أفرح بيك..
كتم ضحكته بصعوبة بالغة....حتى في تلك اللحظات والدته لاتنفك عن الحديث في الزواج...واموره...نظر لها بيأس...:يا امي انا حاسس انك هتعرضيني في مزاد وتقولي إبني للجواز ....

وجهت له نظرات محتقنة غاضبة :انت بتقول فيها...انت اصلا دخلت في طور العنوسة...

هذه المرة لم يستطيع ان يخفي ضحكاته...التي تهاتفتت عليها عدسات المصورين وهم يلتقطونها ..ليعيد لها النظر:انت مش ممكن يا امي. ..طور...وعنوسة. ..الله يحفظك والله. ...يلا بينا بقي نسلم على الناس. ...

اعترضت وهي تهز رأسها :لا روح انت سلم. ...انا هقعد واختار عروسة ابني. ...
نظراته المتعجبة والمذهولة منها جعلته يصمت ليرجع نظره لها...وهي يتنهد بيأس...مغادرا إياها. ..

بعد فترة قليلة كانت والدته تجلس تراقب الفتيات حولها...حتى النادلات العاملين بالحفل لم يسلموامنها إطلاقا. ...وهي لايفرق معها المستوي المادي والاجتماعي. ...كل مايشغلها هو أن يتزوج ولدها الوحيد....

ولفتت نظرها...فتاة تدخل الي الحفل بثبات وهدوء وثفة مشابهة لولدها...شعرها الأسود منساب علي ظهرها....حسنا فستانها محتشم بلونه الأسود الذي اظهر بياض وجهها. ...
التفتت لتري ولدها يقترب منها ....ابتسمت إذا يعرفها ..مهمتها ليست صعبة ولا مستحيلة...ولكنها ستراقب...

كانت لوتس قد وصلت الحفل متأخرة كم كانت تريد ان يأتي والدها برفقتها....الا أنه تعلل بمرضه...

دخلت تتأمل حولها...هي غير معتاده على تلك الحفلات..الي ان رآها هو وقف منبهرا بها وبمظهرها...شعرها الأسود وفستانها الجميل. ...ورقتها وجمالها الواضح...كيف لم ينتبه لذلك وقت توقيع الصفقة...وجد نفسه يقترب منه دون أن يستأذن الموجودين معه....ليقترب حابسا أنفاسه. ..
رأته هي لتبتسم براحة فهي كانت تبحث عن روان...لتمد يدها وهي مبتسمة:ازيك يا عمر باشا. ...
مد يده هو الآخر. ...ليبتسم ابتسامة ساحرة:ازيك يالوتس هانم
_لوتس هانم...همستها بتعجب
هز رأسه :اه مش قلتي عمر باشا.....عموما يلا ندخل الناس بتسأل جوا علي شركتكوا...

كانت والدته تقف تنظر للمشهد باعين سعيدة وكأنها حصلت علي كنز سمين للغاية. ....ليحدث بعد ذلك ماجعل ابتسامتها تزداد.وتزداد. ..
كان ولدها بمشي بجانب لوتس الا انها اصدمت باحدهم. ...ليحاوط خصرها بيده...ويبقى المنظر ولدها في احضانه امرأة شابة وجميلة. .....ستزوجها له وانتهى الأمر. ....

اما هما. ...فكانت العيون تحكي قصة أخرى ليدق القلب. ....بينما يرفض العقل....غافلين عن التقاط العديد من الصور لهم....

_________________________________

لم ينتبه على وضعه معها والذي يعطي انطباع لاي شخص يشاهد أنهم حبيبان او عاشقان....ربما مر ثواني او دقيقة علي ذلك لا اكثر الا ان كلاهما شعر بأنه قد مر ساعات وساعات علي تلك اللحظة. ...
كان اول من انتبه على كل ذلك هي ....عندما استقامت وتخلصت من حصاره الذي جعلها تحبس أنفاسها. ...غير مسيطرة بالمرة علي دقات قلبها التي تعالت ....وتلك كانت المرة الأولى. ...

اعتدل هو الآخر عندما أدرك مايحدث....ليقف أمامها متحدثا دون النظر إليها :اسف...بس كنتي هتقعي. ..
ليبدأ بالتحرك. ..وهي بجانبه لترجع خصلة من خصلات شعرها الأسود خلف اذنيها هامسة بخفوت:ملوش لازمة تتأسف ....انا المفروض اشكرك..
وبعدها لم يتحدث أحدهم الي الاخر....فقط يقفان يتبادلون التحيات والمباركات علي الصفقة الجديدة...

ولكن والدته كانت تقف بعيدا...تراقب بقلب يتراقص من السعادة والفرحة وكأنها في زفاف ولدها الوحيد(عمر )....وليس مجرد احتفال بصفقة هي لاتبالي لها إطلاقا. ....
دارت بنظرها في المكان باحثة عن يزن. ....لتجده كالعاده ....يقف وسط مجموعة من الفتيات كعادته يلقي بنكاته وحديثه المرح لينفجروا بعدها في الضحك....
نظرت له مشيره بيدها ....ليأتي لها :خير يامرات عمي الله يرحمه ....
تأففت كعادتها من أسلوبه التي تستاء منه وتحبه في نفس الوقت:يابني قولي طنط...ايه مرات عمي دي...وبعدين تعالي هنا انت مش هتوب وتتجوز بدل شغل الصياعة ده...

هز رأسه عدة مرات نافيا وكأنه ينفي جريمة:جواز ايه بس ياطنط...تفي من بقك...اقلك خليكي في عمر

اشاحت بنظرها عنه لتلتفت الي عمر وهو يقف بجانب عروسه المستقبلي...هكذا قررت ستكون زوجته وانتهي الأمر :بصي يايزن....البنوته القمر الي جنب عمر دي...
_مالها ياطنط :قالها وهو يشملها بنظرات تحذيرية مما يشك انها تفكر به ليكمل:اوعي تقولي عاوزة تجوزيها لعمر...
التفتت له لتومئ بالإيجاب وابتسامة بلهاء واسعة وسعيدة ترتسم علي ملامحها ....اجل ستزوجها له...وسينجبون لها العديد من الأطفال الوسيمون. ..وسيحبها....نطقت أخيرا :اه يايزن ...وماله البنت حلوة وبنت ناس...وعجباني...وشكلها كده عاجبه عمر...ولا انت شايف ايه
هز رأسه بيأس فزوجة عمه تريد ذلك...ومادامت تريد ذلك لن يقف أحد بطريقها :طيب المطلوب مني ايه ياطنط...
_هتساعدني طبعا. ...هتروح زي الشاطر تركب ميوزيك هادي كده...وتشغلنا اغنيه ناعمة...عشان عمر يرقص معاه....يلا يايزن:حديثها اتسم بالجدية ويزن لن يخالفها....ولما يخالفها. ..ولكنه تسائل هل شخصية ك(لوتس الاسكندراني )هي من ستستطيع ان تغير من عمر والذي يعتبره في مكانة شقيقه الأكبر. ...عمر الذي رمي بحبه منذ سنوات من اجل العمل...عمر الذي لم يستطيع منذ أكثر من ثماني سنوات حياته كباقي رفاقه....
والسؤال الأهم. ....هل مازال عمر يحب ليلى. ...شقرائه كما كان يناديها بينه وبين نفسه. ...

طرد أفكاره جانبا مؤكدا لنفسه ان عمر يستحق بعض السعاده. ...بعض التغير والخروج عن الروتين...وربما لوتس تكون التغيير...

بعد لحظات .....عندي قمر بسهر معاه عندي ميعاد وحبيبي لغاه. .....صوت اغنية جميلة وهادئة...كانت تتعالي في الاحتفال...
بعد ان انتهي الحديث في الأعمال. ..والجميع يمتلك وقت للاستمتاع بالجو الدافئ ....المتوفر في أجواء الحفل رغم أنهم في فصل الشتاء...

اقترب يزن منه :ايه ياعمر مش هترقص شوية مع لوتس...
التفت بنظره له وهو يشعر بالضيق...هو حقا يريد ان يرقص معها...ولكن ...:لا مش عاوز مليش نفس خليك في حالك يايزن...وبعدين ماهي بترقص مع واحد وعماله تضحك معاه...
ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه الآخر قائلا :يابني ماهي قالت انه بن عمته وزي أخوها. ...فيه ايه بقى. ..روح ارقص معاها ياعمر...

كانت نظراته مسلطة عليها بينما هي ترقص مع بن عمتها (حازم ).....
_مالك يالوتس في حاجة شغلاكي...
اعطته ابتسامتها المعتاده له قائلة بجدية:حازم في بنت عندي بتشتغل سكرتيرة كنت عاوزاك تجبلي شوية معلومات عنها...كل حاجة بمعني اصح...انا هبقي اعدي عليك في شركتك واديك بيانتها المتاحة عندي....

هز رأسه بايجاب مرحبا بطلبها ...هل تلك الفتاة هي التي تقف بعيدا بفستان أزرق يحتضنها مبرزا جمالها. ..:هي البنت الي واقفة هناك دي يالوتس
اومات له. ...بايجاب ليقطع حديثهم اقتراب عمر ليطلب منها الرقص معه:تسمحيلي ...يالوتس هانم...

انفجرت بالضحك ليبتعد عنها حازم وهو مبتسم تاركا إياها معه....امسك بيدها متحدثا بصوت هادئ:بتضحكي ليه...

رفعت عيونها السوداء لتنظر إليه. ...لتصيبها رجفة بكامل جسدها....عمر شخصية تؤثر عليها وبشده...يجعلها تجرب مشاعر وانفعالات لم تألفها من قبل....
يأسرها. ...اجل وهذا في عرف حياتها الذي صنعته بيدها. ...خطر...تلك المشاعر. . قد توصلها الي التهلكة واي تهلكة. ....فالقلب هو المتحكم .....

وهو لم يكن أقل حالا منها....هو أيضا لايستطيع ان يبتعد....هناك شئ يشده لها...تلك القوية والرقية...الجميلة الذكية اختلاط عجيب من مجموعة صفات اكتملت بتلك الأنثى. ....
ماذا يفعل وهو لايريد ان يقع بالحب....
تحدثت هي أخيرا :ابدا بضحك عشان قلت لوتس هانم....
حدق بها وهو مسحورا حقا هو لايعلم مابه ولما يشعر هكذا....لايعلم كيف يسيطر علي انفعلاته ...لم يشعر بنفسه الا وهو يطلق كلماته:صدقيني يالوتس انت احلي من اي هانم كمان....انت حلوة..

حبست أنفاسها وهي تنظر له لياسرها بنظراته الدافئة القوية. ...لم تستطيع ان تلتفت بعيدا عنه هناك قوي تجذبها. ...مالذي يفعله بها وكيف...مالذي يحدث لها حقا....
تحررت من تأثيره قليلا لتحاول ان تكسر هذا الصمت :متشكرة اوى علي المجاملة الجميلة دي ياعمر باشا....
إتبعت حديثها بضحكة ولكنها كانت متوترة ومهزوزة...
وهو شهر بذلك شعر بتاثرها كما هو يتأثر. ...ليتسائل هل يبنجذب لأنها أنثي جميلة....وهو لم يدخل بتجربة أخري بعد انفصاله عن معشوقته ليلي. ...

ام ذلك نتيجة أن والدته تلح عليه باستمرار بضرورة ان يتزوج وبناء أسرة. ....وصادف أن لوتس تكتمل بها الصفات الذي يحلم بها ويريدها. ...

ام. ....لا هو لايخضع للقلب. ...لا خيار ثالث....هو منجذب لانثي ....مالمشكلة...

بجانبهم كان حازم يتمايل مع روان....بعد ان عرض عليها ان تشاركه الرقص...وهي لم تمانع إطلاقا. ..

كانت تتمايل معه بحرفية .....وتاثرها بحركاتها الأنثوية التي قد تسلب عقل أي رجل....وحازم منذ ان وقع نظره عليها وهو..لايعلم مابه. ...لما يشعر رغم حركاتها الجريئة ونظراتها المتلاعبة...ان خلف ذلك شئ آخر بحاجة للحماية. ...او هكذا يعتقد هز رأسه أخيرا ليقول لها:بترقصي حلو اوي يانسة روان

تعالت ضحكتها وهي تنظر له بنظرات مغوية أثارته. ...واشعلت ضيقه في نفس الوقت لتهمس له باغراء آثار نفوره :انا بعرف اعمل كل حاجة. ...

ضغط علي خصرها بقوة ليقترب منها هامسا في اذنها بنبرة ارجفتها:وياتري كل حاجة متاحة لأي حد...يا روان....ولا ده عرض حصري ليا. ....

حاولت ان تبتعد عنه....الا أنه لم يمهلها الفرصة ليأخذها بتملك. ...من يدها ويجرها خلفه للخارج....

بينما هي كانت تحاول ان تسيطر على ارتجافة جسدها....وتكبح دموعها التي تهدد بالتحرر من عيونها....السوداء .....

كان وكان شياطين العالم تلبسته لايعلم لماذا ولكنه. ...لم يحتمل طريقتها وأسلوبها. ...الإغراء الذي تتعمده. ....كل هذا لايليق بها....
التفت لها...ليتفجأ من اهتزاز حدقتها. ...خفق قلبه لتلك الوديعة التي تقف بين يديه.....المختلفة تماما عن تلك اللعوب التي كانت تراقصة منذ دقائق. ...

الا أنه طرد كل ذلك ليقترب منها محاولا تقبيلها ليجدها تتفاداه....بل وتضربه بيدها على صدره العريض....
امسك بها ليقترب منها متحدثا بسخرية:ايه ياروان. ...مش انتي بتعرفي تعملي كل حاجة. ...ولا خفتي....ولا بتمثلي عليا...

رفعت نظرها له لتبعده بيدها بكل قوة محاولة منها للفرار. ....الا أنه أمسك يدها بقوة :ايه بس ماتجربيني....ولا هتدخلي الحفلة تدوري علي حد تاني...ماتجربيني يمكن أعجبك. ...

انفجرت في البكاء أخيرا. ....لتجري مبتعدة عنه....ليتركها. ..ينظر إليها وهي تبتعد ....متعثرة في خطواتها المتعجلة. ....
مسح علي راسه بقوة ....محدثا حاله :لما فعل ذلك لما هذه الفتاة أخرجت كل سئ من داخله من مقابلة واحدة. ....

بينما بالداخل تحدث هو أخيرا بعد ان يأس من كل الاحتمالات. ...سيفعل شئ واحد عسى ان ينتهي التأثير والسحر الي النهاية....او هكذا ظن. ...واعتقد. ....لينظر لها وهي تقف بجانب والدته...وهي تستجوبها بنعومة عن حياتها. ...ليجد نفسه يقطع حديث والدته :معلش ياماما ممكن اخد منك لوتس شوية...
لم يمهل والدته ان تجيبه بل أمسك بها ليأخذها بعيدا عن والدته بعدة أمتار. ...الا أنه لم ينتبه لوالدته الي اقتربت لتستمع لحديثه. ....

الا انه قال ماجعلها تكتم شهقتها هي ولوتس في وقت واحد. ....كل ذلك عندما اقترب منها وهو يتحدث بجدية وقوة وثقة:تتجوزيني.....

يتبع😍


روابط الفصول

الفصول الأول والثاني والثالث .... اعلاه
الفصول 4، 5، 6، 7، 8، 9 .... بالأسفل

الفصول 10، 11، 12، 13، 14 نفس الصفحة
الفصول 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23 نفس الصفحة
الفصول 24، 25، 26، 27، 28، 29، الأخير



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-04-20 الساعة 11:55 PM
أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-19, 09:51 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي



اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-10-19 الساعة 06:11 PM
قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 28-09-19, 10:06 PM   #3

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع

لم تستطيع ان تشيح بنظرها عنه...بل لم تخجل من طلبه. ...وربما تحاول أن تكبح ضحكتها بصعوبة بالغة...هل يراها فتاة غراء تنتظر الفارس الوسيم..لاتنكر إعجابها به وبشخصيته القوية والتي تشعرها بأنه ند لها...ولكن ان يطلب الزواج بطريقته تلك..هذا ترفضه تماما...

اما هو كان يعتقد أنه سيتلون وجهها بحمرة الخجل ...وتتهرب من نظراته المسلطة عليه.....او على الأقل تمثل ذلك كباقي الفتيات ...الا انها تنظر له بجرأة تتحدي نظراته المسلطة عليها...وترفع احدي حاجبيها بترفع وربما تكبر ويمكن سخرية لايعلم حقيقة ماذا يحدث....رد فعله غير ماتوقعه تمام...

_والمفروض اعمل ايه ....:همست له بنبرة تكبر مغلفة بسخرية ولكن قوية..

احتاج عدة ثواني قبل ان يقوم بالرد عليها ...:تعملي ايه في ايه يالوتس. ...انت حتى businessx woman وذكية...انا بطلب طلب ياما تقبلي او ترفضي بسيطة...

رفعت حاجبها مرة أخرى بتهكم ...لترفع احدي خصلات شعرها عاليا قبل ان ترد: وانت شايف الرد المفروض يكون ايهx ....وعلى أي اساس طلبت الطلب ده...احنا لسا عارفين بعض من يومين ..علي فكرة ده جواز مش لعبة...

_في الحقيقة آخر حاجة توقعتها رد فعلك ده يالوتس. ..توقعت انك هتتكسفي مثلا زي بقيت البنات يعني....:اطلق جملته بصراحة قريبه للوقاحة..

لتغلي بداخلها من حديثه الا انها ابتسمت ابتسامة باردة للغاية لم تظهر له اي من انفعلاتها الداخليه المشتعلة ...لتحدثه بطريقة بارده :وحضرتك شايفني مش زي بقيت البنات. ...صح...طيب لف وارجع تاني ياعمر باشا....بدل ماتلبس الليلة

ابتسم. ...ثم اتسعت ابتسامته ....هامسا لها:بصي انت فعلا مش زي بقيت البنات ....ليقترب منها بطريقة جريئة. ...مكملا: انت مختلفة عنهم ...وبصراحة ...ليكمل هامسا في اذنها:انا بحب المختلف ...وانا مش وحش عشان اترفض. ..انا عريس لقطة...

احمرت قليلا من الغضب الممزوج بالخجل...من اقترابه وهمسه في اذنها بتلك الطريقة وقربه المخجل للغاية...شعرت بالبعثرة...مشاعرها كانت في مبعثرة...الا انها استطاعت أخيرا ان ترفع وجهها وهي تبتعد عنه هامسة بقوة:انت مغرور اوي ياعمر. ..واذا كان على انك عريس لقطة....فاللقط كتير. ..والعرسان زي الهم على القلب...بس اقلك حاجة...عجبتني الطريقة بتاعتك ....بس هفكر ياعمر يمكن اوافق. ...باي...

أطلقت كلماتها الأخيرة في همس ناعم. ..لتشير بيدها له بالوداع وهي تسير مبتعدة تتهادي بخطوات قوية وثابته. ..ليقف أخيرا معتدلا وهو يضع يدهx في شعره بتفكير محدثا نفسه وهو يضحك أخيرا :والله لاتجوزك ...ايه البنت دي....

كل ذلك ووالدته تستمع وتشاهد مايحدث...لتبتسم ابتسامة صافية ....ولدها يطلب الزواج ربما بطريقة غير لائقة ولكنه في النهاية قرر ان يتزوج...بلx واختار..
أمسكت بهاتفها لتبعث برسالة الي يزن ....طالبة منه ان يجمع لها كل ماقد يعرفه عن لوتس الاسكندراني. ...

لتبتعد وهي تغلق هاتفها ومازالت مبتسمة بل ربما الابتسامة لن تزول ....اطلاقااااااا....

في اليوم التالي ....استيقظت بعد ليلة طويلة من الإرهاق. ...فمن تخدع طلب عمر للزواج بها مناسب لها. ...ولما لا رجل أعمال شاب ...ناجح ....سليل عائلة كبيرة ....الا أنه مغروور. ...واثق بنفسه لدرجة أنه توقع منها ان تعطيه الموافقة على زواجه في حال أراد ذلك....

ابتسمت ثم عقدت حاجبها بتفكير عندما تذكرت روان....لم يخفي عليها سحب حازم لها وهو يهرولx للخارج ....وبعدها لم تظهر روان. ....
اذا ستذهب لشركة حازم حالا لتتحدث معه وأيضا تعطيه ملف الاخري ليجمع لها ماتريد....

علي العكس تمام ....استيقظ وهو نشيط وسعيد بعد حديثه مع لوتس....

انثي جميلة ستجعل حياته هادئة. ...ربما حان الوقت لتكوين أسرة. ....ربما أعجب بشخصيتها القوية والتي ظهرت له في المقابلتين التي كانت بينهم....

تشبهه ....تتحداه. ....سيفعل كل شئ من اجل الزواج بها.....

التفت ليجد نفسه في مقابلة مرآته.....تذكر ليلي حبه الأول. ...ليته يستطيع نسيانها....الا انها ابتعدت وهو أيضا. ....
لابأس سيرمي بالماضي خلفه. ...وسيبدأ حياته مع لوتس....الزواج المبنى على الاحترام والموده يجعلك سعيدا أيضا. ....لايشترط الحب. ...

______________________________________
في شركة حازم كانت لوتس وصلت بالفعل لتدخل الي مكتبه الخاص....

كان جالس في حالة شرود. .. يفكر كيف يفعل ذلك بأنثي يراها للمرة الأولى. .... كيف يقبلها بتلك الطريقة هو لم يفعلها من قبل....لما....تلك الفتاة تخرج منه جانب سئ. ....ومن النظرة الأولى. ...

فاق من شروده العميق علي صوت لوتس :انت فين ياحازم....الي واكل عقلك ياسيدي....متبعه حديثها بغمزة....

ابتسم لها متحدثا بإيجاز :شوية مشاكل في الشغل. ...مش اكتر. ...بقالك قد ايه هنا. ...

جلست علي احدي الكراسي لتنظر له بتركيز ....مجيبه إياها :بقالي دقايق. ...عموماx ....لتخرج من حقيبتها ملف ورقي ...لتعطيه له وهي تكمل :ده ملف روان الي كنت بترقص معاها انبارح....عاوزة كل المعلومات عنها .....هتخلص الموضوع ده امتي

امسك بالملف ليرميه باهمال علي مكتبه....لينظرلها وهو واجمx ليقول لها: متقلقيش دي بسيطة....بس انت ليه عاوزة تعرفي عنها كل حاجة ....انت شاكة فيها

هزت كتفيها باهمال ....لتجيبه وهو تسترخي في جلستها :لا ابدا هي شاطرة في شغلها. ...بس انا مش مرتاحة.....ومدام مش مرتاحة يبقي لازم اعرف كل حاجة....ولا انت رايك ايه...

هز رأسه بايجاب ليجيبها باختصار ونبرة مبهمة:اكيد يالوتس....مدام مش مرتاحة لازم تعرفي....

لم تلتفت للهجته ولكنها نظرت لساعتها محدثة إياه بطريقة سريعة وهي تقف حاملة لحقيبتها الشخصية:طيب كده اوك ياحازم....متتأخرش عليا بلي طلبته...سلام بقي عشان اتأخرت...

خرجت من مكتبه ....وظل هو على حاله ومايحدث له من مشاعر غريبه انتابته منذ ان وقع نظره على تلك الانثي المتناقضة....
نقر قليلا بيده ...قبل ان يمسك بهاتفه عازما ان يجمع كل المعلومات التي تهمه عن روان.....

__________________________________
بينما هو كان يجلس مع والدته ...امام مائدة الإفطار والمحضر بيده امه كعادتها في اهتمامها بتفاصيله كما كانت مع والده....

كان ينظر بطرف عينه لها وهي تحاول ان تتحدث بشئ ما....يعلم والدته جيدا عندما تريد شئ...

ابتسم قبل ان يجذب بيدها وهو ينحني ويقبلها قائلا بهدوء:قولي الي عندك ياماما...عندك ايه...

ابتسمت له بتوتر قبل ان تردف:عمر انت عاوز تتجوز لوتس الاسكندراني....اصل انا يعني سمعت غصب عني الي حصل بينكوا وانت بتطلبها للجواز. ....

رفع حاجبه بدهشة مصطنعة :مانا عارف انك كنت واقفة وسمعاني ....هو انت يفوتك ان ابنك يبقي واحدة وتسكتي كده....

.._يعني بتحبها ياعمر....

رن الصمت في الجو للحظة قبل ان يتحدث عمر بجمود:لا....مبحبهاش...مش معني اني طلبتها الجواز. ..يبقي بحبها ....

_امال ايه يابني:اردفت والدته بحيرة. ..وهي تنظر له بتمعن شديد....محاولة منها ان تسبر اغواره...ولكن ملامحه لم توحي لها بأي شئ....

وهو كان يغرق في التفكير..لما هي لما. ....الا أنه لن يترك نفسه للتفكير سيتزوجها لأنها مناسبة ليس الا ....حمم قليلا ليردف بصوت رخيم...وهو يرتشف بعض من الشاي : هتجوزها لأنها مناسبة....اه وهتصل بوالدها واحدد معاه ميعاد النهارده...ونروح نتقدم. ...

جاوبته بحيرة معبرة عن تشتتها الواضح عليها :بالسرعة دي مش هتحاول معاها الأول. ...

_لا مش هحاول انا راجل عملي مش فاضي للهبل ده انا هتقدم رسمي وياتقبل ياترفض....مش فاضي انا لشغل المراهقين ده :تشدق بجملته وهو يقف متأهبا للخروج. ....او هاربا من والدته والتفكير ...و.........نفسه....وربما مشاعره الجديدة المجهولة له....

قررت أن لاتذهب لعملها بعد ما حدث بالأمس ...لا تعلم لما تفعل ذلك...لما تصر ان تكون صورة من بيئتها القديمة ....هي تحاول الهروب من ذلك...لما تعود له وهي لاتعلم الي الان لما يحدث لها ذلك...لما ....لما لم تنعم بكل شئ مثلها...مثل لوتس...

رن هاتفها ليقطع تفكيرها. ..لتجد رقم أكثر شخص هي تكرهه بحياتها...خالها. ...
إجابته لتتخلص منه :خير عاوز ايه يانعمان...

ضحك ضحكته الكريهة المشمئزة التي لطالما تعودت عليها منذ الصغر لتستمع إليه :ايه ياروح خالك. ...موحشتكيش ياروان ولا افكرك باسمك زمان يالؤلؤة...

اردفت بعصبية محاولة منها ان تنهي الحوار:عاوز ايه ياما والمرسي ابو العباس انت متعرفنيش

_أهدي كده يابنت نوارة....اسمعي انا عاوز فلوس ياقلب خالك. ..
_تعالي صوتها وهي تخبره:لا مفيش انا مش هديك. ..واعلي مافي خيلك اركبه. ....والصور الي معاك في داهية...

اغلقت الهاتف ....لترميه جانبا بعصبية بالغة لتقع على الارض...وهي تحتمي بيدها...من اللاشئ لتنهار في بكاء مرير....

__________________________________
اما هو كان بالفعل بعد ساعات قليلة....وصل الي اول الخيط .....
ليركب سيارته ذاهبا الي الإسكندرية. ....ليبحث عن الباقي....
_____________________
يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-19, 09:57 PM   #4

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس

في طريقه للاسكندرية كان شاردا...فيما سيأتي وماسيعرفه عن روان او لؤلؤة كما وصل له ....الان هو في طريقه لطريق خالها كما جمع في معلوماته عنها ....ليعرف علاقتها بخاله. .اللغز الكبير والمحير لما ساعده واتي بها الي القاهرة عندما ترك الإسكندرية. ....تري اي علاقه تجمعهم ....همس من بين شفتيه اسمها وكأنه مهووس...او هو بالفعل أصبح مهووس.....روان.....

كان عمر في ذلك الوقت يتشجع علي خطوته وهو يتصل هاتفيا بوالد لوتس....هو سيقطع كل السبل وسيتقدم لها بتلك الطريقة...رغم أنه يعلم جيدا...في قرارة نفسه ان لوتس فتاة استثنائية. ....
الا أنه ببساطة لايعلم لما لايستطيع ان يعطيها مشاعر ...

اخرج تلك الأفكار من رأسه هو لايحب أحد فقط ستجمعهم مشاعر الود والاحترام ....لما الحب والعشق وتلك الأمور لافائدة منها...وهو يبحث عن الفائدة والزواج منها هو الربح....

امسك هاتفه ليصله بعد ثواني صوت والدها....

تنحنح عمر :مساء الخير يافندم. ....معاك عمر المنصوري...

جاءه صوته بنبره جدية ومرحبه:اهلا وسهلا....ازيك ياعمر يابني....ايه اخبار الشغل والصفقة الي مضيتها مع لوتس....اوعي تكون بتتصل لشكوة

ابتسم عمر بطريقة الرجل المرحبة والمرحة ليجيبه بود:الشغل تمام ياباشا....لاطبعا مفيش شكوي بنت حضرتك شاطرة في شغلها....انا بس كنت عاوز اطلب طلب...

_طبعا يابني اطلب...اؤمرني
ساد الصمت قبل ان يتنحنح عمر ليتحدث كاشفا طلبه:انا كنت عاوز احدد ميعاد مع حضرتك النهارده...واجي انا ووالدتي....كنت حابب اتقدم للانسة لوتس

صمت لمده دقيقة او اثنين حتى ظن عمر ان الرجل لايقبل مصاهرته الا أنه توقف عن ذلك عندما سمع احابته:يشرفني طبعا ياعمر تنورني .....اتفضل هستناك النهارده الساعة 9 مناسب ليك....

_اه طبعا مناسب تمام انا تكون موجود في الميعاد بالظبط:أغلق عمر هاتفه....وعلى وجهه ابتسامة متتشية للغاية وكأنه حصل على كنز....وبداخله كلمه واحدة هو فقط يريد زوجه....هو لايحب. .....او هكذا أعتقد. .....

بعد ان أغلق والدها معه....كان مبتسما هو الآخر. ...وصلته صور حفلة الأمس عندما كان قريبا منها....وأيضا أخبره من يراقب ابنته لحمايتها دون أن تعلم.....ان عمر طلبها للزواج....ابتسم مرة أخري يراه رجلا يعتمد عليه بما انه طلبها للزواج من خلاله....وسيكون سعيدا لو وافقت ابنته الجميلة لوتس. .....ليقف تفكيره هل ستوافق أم لا....

وصل أخيرا الي احد المناطق الشعبية بالإسكندرية ليركن سيارته خارجها لصعوبة دخوله بها...

دخل بتأمل المشهد حوله....حتي التفت بنظره ليجد قهوة شعبية ....او فليقل وكر سنوات عمله في الشرطة جعلته يعلم ذلك....

اقترب من الشاب الذي يقوم بتوزيع الطلبات ....بعد أن جلس علي أحد الكراسي الموجودة

_اؤمرني ياباشا تشرب ايه

رفع حازم نظره بترفع وهو ينفث سيجاره ليتحدث بنبرة متكبرة :اسمع ....عاوز اسألك ع شوية حاجات كده ....ليخرج مبلغ من المال من جيبه....ليكمل :وليك الحلاوة لو عرفتني كل حاجة يا...انت اسمك ايه
التمعت أعين الشاب ....ليجلس ف الكرسي المجاور له...قائلا :اسمي محمود يا باشا اؤمرني...احنا نحب نخدم...
اشعل سيجار آخر ليلتفت له متحدثا بلامبالاة: كنت عاوز اسأل ع واحد هنا بيقولوا ....انه قواد يعني...

وقبل ان يكمل نطق محمود الاسم:نعمان ياباشا....

هز حازم رأسه ليقول:اه بالظبط. ده شكله مشهور اوي ..الراجل ده عاوزك تقلي كل الي تعرفه عنه....مش انت من هنا...ولا جديد

_لا ياباشا انا من هنا اتولدت من قبل مانعمان يوصل الحته دي...نعمان ده جه هنا وانا ابن خمس سنين...كان معاه اخته بتشتغل لامؤاخذة رقاصة. ...كانت حلوة اوي وكل رجالة المنطقة هيمتوا عليها ....بس كان معاها عيلة كده لسا مولودة...اسمها لؤلؤة. ...مكنتش مكملة سنتين ع بعض....
قاطعه حازم بلهفة يحاول أن يدرايها:ولؤلؤة دي فين دلوقت....

أردف الشاب بباقي مايعرفه: لؤلؤة دي كنا نسمع ان امها لامؤاخذة غلطت مع حد وهي بنت حرام. ...المهم كانت امها رمياها ع طول وبترقص وتسكر والشقة تبقي لامؤاخذة يعني....كان بيت بطال. وكان بيشغي بنات ليل وبوليس الآداب جه كذا مرة...لحد ماكبرت لؤلؤة وهي بنت 14 سنة وبقيت ايه فرسة. .....كنا بنسمع خالها وامها بيضربوها عشان ترقص ف الأفراح. ...والموضوع اتطور وبقوا عاوزين ياجروها بالليلة. ...

صمت قليلا ليقول حازم:وبعدين ايه حصل

اكمل محمود :ابدا امها رفضت...اه معندهاش مانع البت ترقص بس عندها مانع طبعا ان بنتها تتأجر بالليلة....المهم بدأ نعمان يدور الضرب فيهم هما الاتنين وخصوصا ان ام لؤلؤة كبرت ومعتش عليها طلب وبنتها بيجي فيها الوفات في الليلة....لغاية ماامها اكتشفت انها عندها المرض الوحش.....وفجأة في ليلة جه واحد كبارة كده طلع خد لؤلؤة واختفت البت بعدها....وميكملش أسبوع وامها ماتت. ....

تنهد حازم وهو يفكر:طيب متعرفش مين الراجل ده ...

أردف محمود بلامبالاة :والله ياباشا في ناس بيقولوا انه واحد كبير اتجوزها عرفي ودفع التمن. ....وناس قالوا انها راحت مصر ترقص هناك في كباريه كبير. ..محدش يعرف الكلام كتير .....

اعطي حازم الشاب مبلغ من المال ...ليتهلل وجهه لحصوله ع مبلغ كبير بدون مجهود ليردف حازم:طيب فين بيت نعمان ده....

اشار له الشاب بفرحة قائلا :البيت الي ورايا ده ياباشا. ...تحب نوصلوك

هز الاخر رأسه نافيا بجمود. ...ليبدأ الصعود علي سلالم البيت البالية القديمة...بخطوات سريعة...عازما ان يعلم الباقي....

وصلت الي منزلها ف وقت متأخر قليلا بعد ذهابها للشركة رغبة منها في متابعة الأعمال. ...رغم الإرهاق الذي تعاني منه....

دخلت الي مطبخ الفيلا الخاصة بهم لتطلب الغذاء لتجد جميع العاملين بالمنزل يعملون في حركة سريعة. ...

_اردفت وهي تراقبهم باستغراب:انتوا بتلفوا حوالين بعض كده ليه
التفتت لها أحدهم ويبدوا انها لم تلاحظ وجودها الا الان لتجيبها باحترام:لوتس هانم....الباشا بلغنا اول ماتيجي تروحيله في أوضة المكتب...
ثم التفتت في هدوء تكمل عملها...
خرجت من المطبخ بعد ان قامت بتجهيز شطيرة من الجبن واللحم....لتخرج وهي تلتهمها. ....لتدخل لوالدها....

تكلمت وفمها ممتلئ بالطعام:ازيك يابابا خير قالولي عاوزني. ....
رفع نظره لها ليتذكر والدتها المرأة التي كانت تحب الترتيب والنظام. ....ماذا لو كانت مازالت حيه وعلى قيد الحياة.....كيف ستكون رده فعلها وهي تري ابنتها تتحدث وفمها ممتلئ:ايه يالوتس. ...يابنتي بتتحولي ....حبة واخدة رقة مامتك. ...وحبة واخدة طابع شعبي....فيه بنت ليدي وعروسة زيك كده تاكل بالمنظر ده....

ابتسمت لتحدثه برقة:يابابا بقي ليدي ايه ....الكلام ده في الشغل....ثم توقفت عن الحديث تسترجع باقي كلماته :عروسة....حضرتك قلت عروسة

هز رأسه بأيجاب ليكمل بدلا منها:اه عمرو المنصوري جاي يتقدملك النهارده....وجايب مامته معاه...ومش عاوز نقاش كتير يالوتس الموضوع منتهي...

هزت رأسها تعبيرا عن رفضها للامر لتردف :لا يابابا يعني ايه هتغصبني على الجواز مثلا. ...ثم عمر ده معرفوش....
هز كتفة بلامبالاة قائلا بهدوء:لوتس النهارده هتقعدي معاه وهتتعرفوا....وانا في كل الاحوال مش هغصبك على حاجة. ....لو مرتحتيش يبقي خلاص...يلا بقي اطلعي واجهزي الناس قدامها ساعة وتوصل.......
___________________________________
كان يرتدي بذلته باللون الرمادي...ويقف ليصفف شعره بالمراة. ...نظر لنفسه وكأنه لايصدق انه ذاهب ليطلب فتاة للزواج. ....
كيف أقبل على تلك الخطوة. ...بل كيف جعلته لوتس يفكر بتنفيذ رغبة والدته وهو الزواج....بل هو متلهف لموافقتها وان تكتب باسمه....ان تصبح زوجته وام اطفاله. ....لما لم يحدث ذلك مع اي امرأة أخرى. ...

دخلت والدته مرتدية فستان بلون كحلي لتنظر له بفرحة لاتصدق ان ولدها الوحيد ذاهب لطلب زواج....

اقتربت منه لتبتسم:وسيم زي باباك الله يرحمه ياعمر...كان حلو وجان بس كان في شبابه مقطع السمكة وديله....انت مخدتش منه الحته دي

ابتسم لها هو الآخر ليقبل يدها قائلا بمرح:بس في الاخر ا تجوزك ياجميل ووقع في حبك...ولا ايه ليغمز لها بعينه

الا انها ابتسمت بمرارة ....لم يلاحظها هو...لتهز رأسها بإيجاز :طيب يلا بسرعة يدوب نوصل للناس ياعمر...

اومأ لها وهو يرتدي ساعة يده...ويمسك يدها خارجا في اتجاه منزل لوتس. ...
_________________________________
اما هو كان يقف أسفل الxxxx التي تسكن به روان...يود لو يراها ....لو يستطيع فقط ان يخبرها أنه يعلم كل شئ....نظر لشرفتها مرة أخرى عسى ان يلمحها....الا أنه تنهدبيأس وهو يقود سيارته في اتجاه منزل خاله. ....ربما يجب ان تكشف له الحقيقة. ....

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-19, 09:58 PM   #5

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل السادس

ارتدت فستان باللون الأسود به لمعه حريرية.وانتهت من تحضير نفسها للعريس. ...عمر ....لاتعلم غير انها غير رافضة تماما لفكرة الزواج منه وفي نفس الوقت هي لاتحب القيود من اي شخص....وكما تعلم الرجل يمارس قيوده علي المرأة بوجود عقد الزواج.ولكن والدها لن يتركها هكذا ...فما تراه أنه معجب بشخصية عمر ويراه أكثر من مناسب لها. ....وقفت تنظر الي نفسها لتجد انها أصبحت جاهزة لاستقبال العريس...

في ذلك الوقت وصل عمر مع والدته إلى منزل لوتس. ...كان والد لوتس في انتظارهم عند مدخل المنزل من الداخل. ....

اقترب منه عمر ليتصافحا يدا بيد....ليقرب عمر والدته اليx والد لوتس ليعرفهم ببعضهم البعض :والدتي دكتورة ناهد ....ليلتفت لوالدتهم بشمهندس سالم والد لوتس يا امي ....

تصافحا الاثنين ليبتسم والد لوتس بترحاب قائلا:اهلا وسهلا نورتونا ياناهد هانم....اتفضلوا العشا جاهز....وقبل اي اعتراض لازم ناكل لقمة سوا. ...ليلتفت الي عمر :ولا ايه ياعمر يابني. ...انا اصلا بن بلد ....

ضحك الأخير بخفوت متحدثا براحة صادقة ولدت بداخله منذ ان دخل ذلك المنزل :طبعا ياعمي. ...ليجد لوتس تهبط سلم الفيلا الداخلي مقتربة منهم....ليبتسم بتحدي ولؤم مكملا بصوت مسموع لها:وهنبقي اهل ان شاء الله ...ولا ايه. ..

بينما والدته تنظر للفتاة القادمة باتجاههم تستشعر الراحة تجاهها....حتى همست بصوتها العذب:مساء الخير ...نورتونا...

اقتربت من والدها الذي حاوطها ليقدمها لهم:لوتس بنتي الوحيدة. ...ودي تبقي ناهد هانم والدة عمر...

اقتربا الاثنتين من بعضهم....ليتبادلوا السلام بطريقة راقية....لتشعر لوتس بالراحة تجاه والدة عمر....من نظراتها الحنونة والممتلئة بالحب. ....

_______________________________
وصل لمنزله وهو يشعر باالاسف على روان....او لؤلؤة. ...وهو حقا منذ اللحظة الأولى يراها كلؤلؤة رغم ماتحاول إظهاره للجميع بأنها لعوب....

روان الفتاة التي كانت ترقص في الأفراح وهي ابنة الرابعة عشر....الفتاة التي كادت تفقد برائتها. ....تنهد علي حالها وانانية من حولها لتعيش تلك الطفولة السيئة....ليته يستطيع أن يخبرها انها بأمان وأنه سيحميها ولكن بأي طريقة يخبرها ...نقر قليلا ليتذكر لوتس ....ومن غيرها قد يساعده علي كشف كل شئ...

بينما في منزل لوتس كانوا يجلسون في حديقة منزلهم. ...بعد ان انتهوا من تناول العشاء....

ابتسمت والدة عمر لتوجه حديثها الي لوتس بحب:الأكل كان تحفة يالوتس. ...بتعرفي تطبخي...

تحدث والد لوتس بسرعة وفخر دون أن يسمح لابنته بالإجابة :لوتس رغم انها سيدة أعمال شاطرة بس كمان ست بيت شاطرة...طالعة لوالدتها الله يرحمها..بتطبخ حلو زيها....

رفعت لوتس احدي حاجبيها بتعجب ...فوالدها يقوم بدور والدة العروسة ليس الوالد إطلاقا. ....يمتدح طعامها وطهيها. ...لما تشعر انها في احدي الأفلام القديمة وأنها علي باب العنوسة....ووالدها يعدد محاسنها لتتزوج....

وكأن عمر استشعر ماتفكر به ليميل عليها هامسا :علي فكرة حتي لو مبتعرفيش تطبخي ....انا لسا عاوز اتجوزك. ...
التفتت له بنظرة تحذيرية ليرفع يده وهو يكبح ضحكته ليلتفت لوالدته:ها ياماما مش هنتكلمةبقي في موضوعنا....

اومأت له بخفة لتوجه حديثها الي والد لوتس:طبعا ياعادل بيه احنا يشرفنا اني اطلب ايد بنتك لوتس لابني عمر. ...انا لو لفيت مش هلاقي أفضل منها....

هز هو رأسه بايجاب لينظر الي ابنته:وانا طبعا موافق مش هلاقي زي عمر للوتس بنتي....

جحظت لوتس عينيها والدها أعطي موافقته إذا هو يضعها امام الأمر الواقع .....كانت علي وشك التحدث. .....

الا ان عمر سبقها متحدثا بجدية الي والدها:وانا ياعمي أوعدك اني اكون عند حسن ظنك ...واحط لوتس في عيني....ايه راي حضرتك نعمل الخطوبة آخر الاسبوع الجاي ان شاء الله....

هنا خرجت كلمتها:لا طبعا....

التفت لها الجميع لتكمل :انا اسفة يا جماعة واسفة يابابا. ...انا بس عاوزة وقت أفكر. ...ده جواز. ..معلش يعني...انا معرفش حاجة عن بشمهندس عمر....انا يدوب اول مرة أشوفه كان من يومين....اظن كلامي ميزعلش....

اومأت والدته بابتسامة:طبعا يالوتس ياحبيبتي خدي الوقت الي هتحتاجيه....واحنا في انتظار ردك....والي أتمني أنه يبقي بالموافقة. ....

انتهت الزيارة....ليرحل عمر ووالدته بينما لوتس تحدثت فور رحيلهم:ايه يابابا انت ليه كنت هتخلص كل حاجة وهتجوزني كده في قاعدة واحدة. ...هو حضرتك سألتني راي. ....

جلس هو علي احدي الارائك ليحدثها بهدوء وحكمة:صدقيني يالوتس....انا مش عاوز اكتر من اني اطمن عليكي....انا خايف اموت واسيبك لوحدك....

اقتربت منه لتحتضن يده بحنان لتردف بابتسامة:بعد الشر عليك يابابا. ...ربنا يخليك ليا....

ليربت على يدها مبتسما. ....هامسا بداخله:ياتري لو عرفتي الحقيقة هتعملي ايه. ....

في اليوم التالي كانت روان في مكتبها التابع للوتس تقوم بعملهاةعلي أكمل وجه.....
بينما هو كان يقف ....يراقبها. ...يراقب كيف تعمل. .وكيف تعطي عملها تلك الأولوية التي لاتتناسب إطلاقا مع شخصيتها التي تحاول الظهور بها....

تحرك ليقف أمامها. ..ناقرا بيده علي طاولة مكتبها...لترفع بصرها له ...لتتوقف عندها الوقت وللمرة الأولي تخجل ...كانت أتمني من داخلها ان لاتراه مرة ثانية ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه وفي نفس اللحظة ومضات ما حدث في الحفل ضرب عقلها....لتصل وتتذكر قبلته القاسية والتي كانت الأولي لها......

وهو لايقل عنها فحالته لم تكن مستقرة هو الان يقر ويعترف بداخله أنه وقع في الحب ومن النظرة الأولي لتلك الانثي ....روان....كان يشاهد ملامحها وهي مصدومة حتي تلون وجهها بحمرة الخجل...ابتسم بخبث لأنه يعرف الي اين وصل تفكيرها...اقترب برأسه هامسا:أستاذة روان...ممكن أقابل لوتس....

وقربه لم يكن لشئ سوي ان يري خجلها يزيد....موقنا بداخله أنه الأول الذي ظفر بهذا القرب. ...

ابتلعت ريقها ورفعت نظرها مرة أخري تحاول ان تستجمع شجاعتها الا انها كانت محاولة واهية....ولأول مرة في حياتها تشعر بتلك المشاعر الغريبة التي تتملكها فقط...في وجود حازم....

اومأت له ...ليبتعد هو عنها رامقا إياها بنظرة غامضة...ليدخل الي لوتس ...

اما هي كانت تتابع مايحدث في شاشة مسطحة موجوده على مكتبها يظهر عليها كل مكان بالشركة....

دخل هو ليراها تنظر له نظرة يعرفها مملؤة بالمكر لينطلق لسانه قائلا:متبصليش كده يالوتس. ...انا بحبها ....معرفش ازاي بس ...هو ده الي حصل

_انت لسا شايفها من يومين ياحازم لحقت تحبها....:بابتسامة حائرة نظرت له بعد حديثها...ليبادلها نفس النظرة الماكرة. ...والتي ربما تلك النظرة التي تميز بها عائلتهم....عائلة المنصوري

_طب انا يدوب بحبها لسا معملتش حاجة اما بقي الأستاذ عمر الي جه واتقدم. ...ورقصتوا سوا في الحفلة....وعينه كانت بتطلع نار وانا برقص معاكي...مش برده ده من يومين يالوتس. ..ليتبع حديثه بغمزة
:لتتوتر هي وتنصدم الا انها تريد معرفة الأهم ..اشاحت ببصرها لتنقر قليلا علي مكتبها متحدثة:روان تبقي مين ياحازم. ....

توتر قليلا ولكنه لابد أن يعطيها الاجابة:بصي انا مش متأكد اوي....بس الي عرفته بيقول ان روان تبقي اختك من الاب. ...

صمت رهيب ساد الغرفة عقب حديثه وتصريحه بحقيقة روان....لتفكر هي بداخلها روان شقيقتها...اذا لما والدها يخفي تلك الحقيقة. ...هل كانت والدتها تعلم بالأمر وهي من أمر بذلك....والدها كان عاشقا لامها. ....فربما غيرة النساء كانت سببا في بعد روان....ولكن السؤال الأهم اين والدة روان...

اردفت وهي مازالت على صدمتها:طيب ووالدة روان فين ....ايه الحكاية ياحازم..براحة كده احكيلي....

بالفعل بدأ هو يحكي ماعرفه واخبره به نعمان خال روان.....

بينما بداخل لوتس كان هناك قلبا يشفق علي الأخرى التي مرت بتلك الحياة السيئة...

بعد فترة كان قد أنهى حديثه لتهمس:طيب اسمع ياحازم احنا هنروح لبابا دلوقت وحالا وهنبلغه بكل حاجة. ...واننا عرفنا ويأما يأكد كلامنا ياينهيه. ...يلا بينا. ....

______________________________________
اما هو كان يفكر بها. ...تري هل من الممكن ان ترفض الزواج منه....
ولأول مرة منذ سنوات تشغل باله امرأة....لذا يجب ان يتزوجها. ...لينتهي التفكير بها....

همس بداخلهx بلهجة حائرة :مانا اكيد محبتهاش في يوم وليلة....اكيد هتجوزها وهتبقي حياتنا عاديه...وكل حاجة هتبقي روتين....اكيد
ليلتفت الي عمله واهما نفسه أنه علي مايرام...ولكن ربما القلب لم يعد كما كان ولن يعود

اما في فيلا المنصوري....كان يحني رأسه ....فهاهي اللحظه التي كان ينتظرها. ....ابنته علمت بوجود شقيقة وتطالبه بالاعتراف بها....وتطالبه بتفسير لما حدث ويحدث. .. رفع رأسه ينظر الي لوتس وحازم وهما يترقبون ماسيقول ليبدأ هو :انا هحكيلكوا كل الي حصل زمان. ....

____________________________
يتبع


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 01:26 AM   #6

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل السابع

مترقبون للحكايه. ..التي ستكشف لهم الحقيقة. ..وهو كان يعلم ان هذا الوقت قادم لامحالة عندما وضع روان بطريق لوتس كان حاسبا لتلك الخطوة ان ابنته لن تهدأ دون ان تعرف كل شئ...
رجع بذاكرته لأكثر من عشرين عاما....عندما شاهد للمرة الأولى. ...مايسة. .....

راقصة في أحد الملاهي المتدنية الملقبة بالدرجة الثالثة....هو كان ميسورا الا أنه ذهب هناك مع مجموعة من أصدقاءه. ..كنوع من التغير من الأماكن الراقية الي الملاهي ذات الدرجة الثالثة....

جلسوا هو وأصدقائه بالقرب من المسرح التي تقام عليه الاستعراضات. .....من رقص وغناء وخلافه...

صاح أحدهم بصوت متقطع ومتهدج من أسر شرب الخمر:ايه. ..بقي فين زيزي يانعمان....

التفت هو ليري نعمان رجل ذي هيئة ضخمة وكأنه حارس بالمكان :خلاص طالعة اهو. .

بالداخل كانت زيزي كما اشتهرت ترتدي ملابس الرقص....ليدخل عليها نعمان متحدثا بحدة :ماتخلصي يابت الزباين بره علي نار ياختي...

مصمصت شفاها بحركة شعبية شهيرة لتجلس علي أحد الكراسي المهرتئه وهي ترفع قدمها علي اخر لترتدي خلخالها الفضة. ...:خلصت اهو ياعمران...هههه الي يشوف كده يقول بيدوا بقشيش عدل ....بلا خيبة

_مانتي لو تسمعي كلامي هناكل الشهد بس انتي وش فقر
_عاوزني ارافق الرجالة ياناقص. ....دانا اختك...عاوزني ابقي مع كل واحد حبة : حدجته باشمئزاز وهو تطلق كلماتها لتتركه في مكانه قاصدة خشبة المسرح لترقص كما اعتادت. ....

تمايل خصرها يمينا ويسارا والجميع يراقب بأعين جائعة وراغبة ان تمتلك هذا الجسد. ...
وهي لم تكف عن إطلاق نظراتها المغوية من بين عيونها الناعسة. ....
وهو اصابه سهام تلك النظرات ...فوقع لها وارادها. ...وغار عليها لايعلم لماذا ولكنه أحبها تلك الفتنة المتحركة. ....

انتهت الرقصة وانتهي هو من إطلاق تنهيداته الحارة كلما تمايلت وتغنجت في رقصتها....

واصبح مدوام للذهاب لهذا المكان ليطاله ترحاب غير عادي...وكيف لا وهو يصرف العديد من أمواله والتي تعتبر بتلك الأماكن أرقام خزعبلية. ....

علم ان نعمان شقيقها ....فأخذ قراره سيتزوجها ....ولكن سرا سيشتري لها شقة صغيرة بعيدة عن ضجيج الإسكندرية. ....فوالده لن يوافق مطلقا علي تلك الزيجة. ....

جلس مع شقيقها ليبتسم قائلا :طيب وانت ايه طلباتك ....

ابتسم ابتسامة سمجة أظهرت أسنانه الصفراء ليشمئز هو وبشده ....ولكنه تحمل فزينب او زيزي أصبحت هوسه وهو يريدها ويرغبها ولم يعتاد بعد انx لايأخذ مايريد.....

هتف نعمان بسماجه :عشان عيونك بس مهر الغالية مش اقل من عشر بواكي. ...

وافق فورا وتزوجها....لينعم معها بلحظات ساحرة وجميلة .....الي ان علم والده....

ضربه والده للمرة الثانية علي وجهه....قائلا:اتجوزت رقاصة. ...طلقها...

وهي كانت ترتجف وهي تنظر إليه. ....تترجاه بنظراتها الا ينطقها ان لايتركها.....ان لايعيدها لما كانت فيه .....الا أنه فعلها....

ليأخذه والده جرا خارج المنزل. ....بينما أمر رجاله بضربها....

عاد بذاكرته ودمعة هددت ان تخرج منه الا ان شهقات ابنته لوتس التي كانت تخرج شفقة علي تلك المسكينة زينب....جعلتها تبكي لتنظر الي والدهاx قائلة:وانت محاولتش تدافع عنها يابابا. ...طيب محاولتش تدور عليها....اوعي يابابا تقلي انك كنت من غير ضمير للدرجة دي...

نظر لابنته نظرة انكسار لينكس رأسه:انا فعلا مكنش عندي ضمير. ....ابويا كان اقوي. ..حبسني أسبوع وبعدين سفرني عند خالي بره مصر....وهناك نسيت كل حاجة. ....وعرفت والدتك واتجوزتها ....

القي حازم نظرة خزي علي خاله هاتفا:طيب وبعدين ياخالي ايه حصل ازاي وصلت لروان....

تنهد بحزن متحدثا بصوت مثقل بالبكاء والندم:بعد مارجعت مصر بكام سنة زارتني زينب معرفتهاش في الأول. ...بس جت واترجتني انقذ بنتتا....انصدمت وبعدين عملت تحليلx واتأكدت انها بنتي....وطبعا زينب رفضت اساعدها في مرضها وخدت لؤلؤة. ...وبعدين غيرت اسمها لروان....ومغيرتش اسم الأب. ...مقدرتش اواجه امك يالوتس بالحقيقة. ...هي كانت مريضة قلب خفت عليها ولما ماتت. ...مقدرتش اقلك. ...وأوجه الناس ببنت ظهرت فجأة كده....

رفعت لوتس نظراتها المصدومة لتخرج من غرفة المكتب....

ليستكمل حازم حديثه :وحضرتك ناوي علي ايه...هتسيب روان ....دي بنتك يا.

الا ان خاله نظر له طويلا ليزفر بحزن قائلا:اقعد ياحازم انا عاوز اقلك حاجة...العمر مبقاش فيه كتير
_______________________________
بعد بضعة أيام كانت هدأت قليلا قررت الذهاب لعملها. متحاشية التحدث مع والدها....

ركبت سيارتها وهي تفكر في روان. ....ابتسمت فالبنهاية لها شقيقة.....يجب أن يعرف الجميع بذلك وجدت نفسها تدخل الي شركتها. ...وهي تبحث عن روان...

وجدتها علي مكتبها الملحق بمكتبها الخاص....
ابتسمت لها بود لتصافحها قائلة:ازيك ياروان ايه....انا غبت كام يوم مسألتيش عني يعني....
ابتسمت الاخري بتوتر لتجيبها بموده :ابدا....ماحبتش ازعج حضرتك

ضحكت لوتس بخفوت لتحدثها بمرح:حضرتك ايه بس يابنتي انت زي اختي انت أكبر مني تقريبا ياروان....
لم تعلق الاخري علي شئ ودام الصمت قليلا....قبل ان تستأذن لوتس وتدخل لمكتبها....

في نفس الوقت كان حازم يصل لشركة خاله. ...متأثرا بالحديث الذي دار منذ أيام. ....خاله لم يبقي له الكثير ليعيش ....ويريده ان يهتم بابنائه. ...ولكن طلبه ان يتزوج روان كان المفاجأة. ....

وهو وافق وكيف لايوافق وتلك الانثي الجميلة تجعله لاينفك عن التفكير بها....

دخل ليجدها علي مكتبها ليهمس باسمها لم يتوقع انها قد تسمعه الا انها رفعت نظرها له....فأسرع قائلا قبل ان تخونه الكلمات
_ازيك يا انسة روان ....انا داخل للوتس هي مستنياني. ...

وقفت أمامه تحاول منعه :ثواني بس ابلغها....

ارتد هو للخلف لينظر الي تنورتها القصيرة ....ليستشيط غضبا من مظهرها ....

وبقي يحدق في ساقيها....شهقت هي في محاولة منها ان تبتعد لتحدثه بغضب:انت بتبص علي ايه

رفع نظره لها ليشير الي ساقيها بلامبالاة:لرجلك أصلهم حلوين....

-انت قليل الأدب

هز رأسه بسخرية قائلا بصرامة:ولو مانتي مضايقة اني بصيت لابسة كده ليه مشيرا الي تنورتها القصيرة....مكملا حديثه بسخرية أكبر :مش اللبس ده عشان نبص برده....عارفة كام راجل هيشوفك كده وهيبص وهيرسم ميت قصة في دماغه انك واحده مش محترمة. ...

اهتزت عيونها البندقية للحظة وتذكرت عندما كانت تنعت بامها بأسوء الصفات التي قد تتحملها امراءة....الا انها رفعت نظرها متحدية اياه:معلش بقي انا حرة ميخصكش....ومتبصش علي واحدة مش محترمة تاني. ...

أطلق سبة بذيئة بداخله. ...ليعلم انها لن تكون سهله ابدا للترويض. ....فروان بداخلها الم. ...تداريه. ...

استدار ليخرج من الشركة لم يعد له اي روح ليقابل لوتس ويحدثها ربما في وقت لاحق. ...

بينما هي كانت تراقبهم من شاشة مكتبها....متالمة لما يحدث....

في تلك اللحظة خرجت لوتس من مكتبها تحاول اللحاق بحازم....

الا انها وجدت أمامها عمر.....الذي كان يهم بالدخول لمكتبها....

_انت خارجة اجيلك وقت تاني:كان مبتسما وسيما وهو يهمس لها...

رفعت نظرها له...كانت تود أخباره انها تريد الخروج الا انها دخلت مكتبة وطلبت من روان ان لايزعجها أحد. .....

جلس أمامها ليبدأ الحديث :داخلين في أسبوع من اخر مرة شوفتك فيها وطلبتي مهلة عشان تفكري في موضوع ارتباطنا. ....ياتري خدتي قرار...

هزت كتفها بلا مبالاة متحدثة بهدوء:لا مفكرتش اصلا عشان اخد قرار....

الجمته الصدمة من طريقتها بالحديث. ...مغرورة ومعتزة بروحها....وتتحداه وهذا مايعجبه بها....يريدها بأي طريقة...
استند بيده علي حافة مكتبها وهو يشرف عليها بطوله قائلا :انا مترفضش يالوتس....ولا انت بتحبي ومرتبطة وكده. ...ليغمز لها بطريقة ما....فهمتها علي الفور

اندفعت لتكون علي مقربة من وجهه....هامسة بغيظ مكتوم :انت قليل الأدب. ...علي فكرة

انفلتت ضحكاته دون ان يستطيع السيطرة عليها لينظرلها قائلا :اتجوزيني بصراحة انا خايف تعجبيني اكتر من كده. ....لوتس انا مش صغير ....وفي السوق من زمان. ....طول عمري بقدر الحاجة الحلوة. ...وانتي حلوة اوي وعجباني. ..

أشارت الي نفسها بغضب مكتوم :انا حاجة. ...لا دانت بتستهبل...

وللمرة الثانية يضحك ليحدثها بهدوء :طيب بصي انا والله مش قصدي حاجة وحشة. ...انت حلوة بجد. ...وشايفك عروسة مناسبة....وجوازنا هيبقي ملوش حل. ...اسمنا هيعلي في السوق اكتر. ...خليكي عملية...هسألك سؤال تاني ....مفيش اي مشاعر من نحيتك ليا إعجاب أي حاجة حلوة يعني....

نظرت له بصمت تحاول ان تكبح سيل من الشتائم البذيئة التي تعلمتها من الحي القديم التي تسكن به....
وكأنه يعلم مايدور بها ولكنها تعجبه أكثر لم تحرك أي انثي بداخله مشاعر الإعجاب غيرها....تستحق ان يحارب لتكون له....

_طيب انا موافقة علي جوازنا ياعمر...:ابتسمت وهي تحدثه....بثبات...لتكمل :بس خطوبة خلينا بقي نوصلها للجواز

_مش فاهمك

اردفت له بهدوء:يعني انا وافقت نتخطب نلبس دبل. ...ودي اول خطوة....الباقي بقي عليك....اقنعني نتجوز. .....اقنعي بالخطوات الي بعد كده ياعمر

قابل نظراتها المتحدية بابتسامة ليهمس لها وهو يقترب منها:عارفة ايه أحلي حاجة في كل الي قلتية

رفعت نظره بحيرة ليستكمل:انك لأول مرة تقولي عمر من غير باشا....

حدق بها قليلا ليتوه في عيونها الكحيلة .....ليهمس مرة أخري :هقنعك هقنعك يالوتس....ابتعد قليلا عندما شعر بأنه لايستطيع السيطرة علي أفعاله أمامها. ....ليكمل:الخطوبة الاسبوع الجاي يالوتس. ...سلام

وانطلق من مكتبها وهو بداخله يسب ويلعن هذا التأثير الذي يحدث له بالقرب منها....ليجزم بداخله أنه ما ان يتزوجها سينتهي الأمر. ....وسيذهب كل شئ.....

وكيف يستطيع الحب بعد (ليلي )........

اما هي لم تكن أقل حالا منه....هو أيضا له تأثير عليه وهي تخاف الوقوع بحبه....فما تراه شخص بلا قلب....لايريد الحب والمشاعر. ...فقط يراها جميلة....ولكن هل ذلك يكفي لتوافق علي الزواج منه....

______________________________

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 08:51 AM   #7

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

حلو التحدي ايلي بينهم ده 😂 شكلهم داخلين منافسه مش جوازه 🤷😂ياله أهو كله في مصلحه الرومانسيه
روان ياعيني مسكينه مش عارفه تكون انهي شخصيه حياها بتتلبس شخصيه المرأة المغويه عشان تنتقم ساعات من امها ونفسها والرجاله ايلي هتهرب منهم بعد ما يقعوا في نظرتها
شدي حيلك بقي يا قمر وكملي
عاوزين عمر يتشقلب في الهوا عشان يقنع لوتس 😂😂😂😂😂😂😂


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 10:06 PM   #8

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثامن

جلس ليلا شاردا فيها وفي تفاصيلها ...انثي تستحق القتال. .ان تكون له وحده وان لم يجد الحب في قلبه ليعطيه لها...
فيكفي الاحترام والود الذي سيعطيهم لها...اخرج صورة من الكومود الموجود بجانب سريره العريض...صورة حبه الأول. .ليلي...
لم ينساها ولن ينساها ابدا...الم يقولوا قديما ...مالحب الا للحبيب الأول. ...

ربما تكون حماقة ان يبقي القلب مخلصا لماضي مجهول. ...دون ان يدري عشقه.....المجهول...
ولكن ليلي كانت استثناء ....فاق من تفكيره ليجد
نفسه تلقائيا يمد يده لهاتفه الخاص ليتصل بها. ..لوتس..

وهي أيضا كانت في غرفتها شارده فيه...هل أعجبت به ام احبته وانتهي الأمر. ...

ولكن كيف لها ان تخفي رجفتها عندما تتلامس الأيدي للسلام...وتلتقي الأعين للقاء....

انتبهت علي اسمه الذي زين شاشة هاتفهاx ليخرجها من شردوها فيه ....التقطته وهي تبتسم باتساع وبلاهة لاتعلم سببها...ودون إرادتها. .... وما ان أجابت. ...

جاءها صوته الرجولي المميز:ازيك يالوتس. ...اوعي تكوني نايمة وانا صحيتك

هزت رأسها بالنفي وكأنه يراها لتهتف بصوت مبحوح:لا ابدا انا صاحية ياعمرو...انت عامل ايه...

وهاهو القلب ينبض لأنه سمع حروف اسمه من شفتيها....
رجفته التي أصابت قلبه لم ينتبه لها ولن ينتبه...اخذ نفس عميق قائلا بهدوء...وعاطفة حقيقية :وحشتيني...علي فكرة انا مبسوط انك هتبقي ليا. ....

وهاهو مجدادا يسير حنقها وغضبها وهو يتحدث عنها كقطعة من التحف اعجبته ويمتلكها :عمرو انت ليه بتتكلم بالطريقة دي...

عمرو مجيبا باستغراب:طريقة ايه يالوتس بس...انا قلت ايه

لوتس بهدوء ظاهري بخلاف مابداخلها من غضب:يعني بتتكلم زي ماكون ملكية خاصة...حاجة عجبتك في المول مثلا ولازم تشتريها وتمتلكها...انت شايفني ازاي بالظبط...

إصابته الدهشة من طريقة تفكيرها ولاينكر انها تعجبه ويريدها ولكن هو لايراها شئ :لوتس انت ازاي فكرتي كده...انا شايفك حلوة وجميلة مش حاجة معروضة هدفع واشتريها...انت فوق ده كله...لوتس انتي هتبقي مراتي وام أولادي في المستقبل

_اتسعت عيناهاx بدهشة قبل ان تجيب:ايه الثقة دي...خلاص الموضوع بقي خلصان هبقي مراتك وام ولادك. ...طيب مانعمل فرح بقي بدل الخطوبة....

انتفض من مكانه مبتسما متحدثا بلهفة ممزوجة بإعجاب وتمني:ياريت يالوتس. ...وافقي انتي وسيبي الباقي عليا...وبالنسبة للثقة فأنا عاوزك تبقي شريكتي في حياتي الجاية...مش هينفع غيرك...صدقيني احنا هنعمل توينز هايل. ...

توينز هايل ترددت الكلمة بداخلها .....لما الزواج بالنسبه صفقة هل توافق علي تلك الصفقة...ام تنتظر حتي تجد الحب....والذي لاتدري ان كانت ستجده ام لا.....

فاقت من شرودها علي صوته:انت معايا يالوتس...روحتي فين...

_أجابت بهدوء:انا معاك ياعمرو....عموما ماتستعجلش الأمورx ....انا ورايا حاجات كتير الفترة دي....فيدوب نتخطب وبعدين اشوف موضوع الجواز

أصابه الاحباط...الا أنه أجاب بنبرة عادية :تمام. ...وانا هستني اليوم الي هتوافقي عليه اننا نتجوز. ....سلام...

اغلقت معه....لتنهر نفسها ...كيف نست روان شقيقتها التي تعيش كنكرة وحيدة منبوذة بشقة أخري وبأسم غير اسم والدها....

اذا أرادت الزواج..لابد أن تصحح الأوضاع. ..هبطت بسرعة لتخرج من غرفتها قاصدة غرفة والدها لتناقش معه الأمر ولتخبره بما تنتويه. ...

عند روان في اليوم التالي استيقظت من نومها متأخرة....قرب الظهيرة...تنهدت بملل فاليوم هو يوم الجمعة....

قامت لتفتح شاشة التلفاز تحاول ان تجد شيئا يلهيها عن التفكير....شئ يخرجها من وحدتها التي تعاني منها....
برقت عيناها بحزن عندما تذكرت حياتها السابقة عندما كانت ترقص بالافراح وهي ابنة الرابعة عشر....
تذكرت والدتها وما كانت تفعله...وانه ربما لو لم تمرض لما بحثت عن والدها لتخرجها مما هي فيه...

انتفضت من ذكرياتها علي صوت جرس منزلها...تعجبت وهي تنظر الي ساعة الحائط. ..فمن سيأتي لها. ...

تنهدت ....لربما يكون حارس الxxxx...يسألها إذا أرادت شئ. ...

فتحت الباب....لتجد أمامها لوتس ووالدها. ....وهو...الذي شغل حيز من تفكيرها ...حازم...

تسمرت من المفاجأة فلما أتوا إليها. ....هل علمت لوتس الحقيقة...

اقتربت منها لوتس متحدثة بهدوء :ازيك ياروان...اسفين جينا من غير معاد....لتلتفت خلفها محدثة حازم. ...ادخل يابني يلا خلينا نتغدي...يلا يابابا دي شقة بنتك. ...يعني شقتك. ...

دخلوا جميعا واغلقوا الباب بينما هي تقف تنظر لهم بحيرة وعدم فهم....

انتبهوا على حالها...ليتحدث حازم في البداية:يلا يلوتس ندخل نحضر الغدا. ...ونسيب روان مع خالي يتكلموا مع بعض...

جلست مع والدها تعرف من داخلها أنه ظلمها عندما تركها باسم غيره....جرحها عندما قام بعمل تحليل إثبات النسب....

ألمها وجود ابنه له تتمتع بجميع المميزات...وتتربي في كنفه وتنعم بحنانه وابوته. ....بينما هي منبوذة ...

والدها كان ينظر لها بألم وندم....كيف غفل عنها..بل والأدهى لم يكن ينوي أن يكشف شئ عنها ....سيتركها وحيدة بدون سند لأنه اناني. ...

نظر لها وتحدث بروية:روان يابنتي...انا....عارف ان اي كلام مش هيشفع لي عندك. ...انا اسف يابنتي بس كنت اناني ومفكرتش غير في نفسي...بس سامحيني انا معنديش اي وقت...انا هموت قريب...

رفعت نظرها له متحدثه بسخرية مبطنة:بجد....معلش عشان كده جاي دلوقت تعترف بيا. ...وياتري بنتك لوتس هانم تعرف انك هتموت. ...ولا خفت علي مشاعرها....

أخفض رأسه حرجا منها فكيف ينكر حقيقة الأمر التي توصلت إليه ....الا انها اكملت:خفت علي مشاعرها صح....انما انا طز. ..في داهية ...علا صوتها في تلك اللحظة متحولا لأنهيار شديد حتي وصل الي مسامع حازم ولوتس ليخرجوا وهي تصرخ :انا بنت الرقاصة ياوالدي...انما هي بنت الحسب والنسب ...انا ذنبي ايه ...ولما انتي ناوي معايا ع كده....جبتني من عند نعمان ليه...علي الأقل هناك كنت عارفة قيمتي كويس. ...رقاصة بنت رقاصة...

التفتت لتجد لوتس محدجة فيها بشفقة ودموع. ..وحازم ينظر لها بوجه جامد بخلاف مايدور بداخله من قلق عليها من حالتها تلك ...

حاولت لوتس الاقتراب منها لتهدئها...بينما والدها ينظر لها بألم شديد. ...:اهدي ياروان...خلاص اهدي وهنعملك الي انت عوزاه صدقيني....

ابتعدت الاخري لتصرخ بيهم:اطلعوا بره بيتي. ...بره مش عاوزة اعرفكوا ولا اشوفكوا

الا ان حازم اقترب منها قائلا بحزم وجدية:نطلع بره فين لا هو انتي فكرك هنسيبك هنا لو حدك....انجري البسي ولمي هدومك عشان تروحي بيتك مع خالي واختك. ...

اقتربت منه في محاولة منها لصفعه الا أنه كان أقرب لها ليضغط على عرقها النابض....لتفقد الوعي في وقتها...

اقتربت منه لوتس بخوف وقلق لتحدثه هائجة:انت عملت ايه. ...هي مالها

ابعدها ليحملها بين يده ....موجها لها حديثه :ادخلي جوه لمي هدومها من جوه...وانا هبعتلك البواب يساعدك....ثم التفت لخاله محدثا اياه بنبرة شفقة ممزوجة بعتاب:يلا ياخالي. ...يلا ننزل. ...

__________________________________
ليلا استعادت وعيها لتجد نفسها في مكان آخر. ...شهقت بفزع عندما وجدته أمامها. ...

لترتعد من الموقف الا انها حاولت ان تبقي ثابته:انا فين وايه جابني هنا

اقترب منها محدقا بها بهدوء ....ليتراجع قليلا قائلا بهدوء:انت فين....فانتي في بيتك. ...بيت ابوكي الي هو خالي....ايه جابك. ...انا الي جبتك. ...عاوزة تعرفي ازاي...حضرتك كنت عاوزة تضربيني ألم. ..وانا متأكد ياروان انك مكنتش في وعيك. ...عشان كده هعديها...فأنا بقى خليتك متدريش بحاجة وشيلتك وجبتك

نهضت من مكانها. ..لتحدثه بغضب:وانت مين اداك الحق ده وازاي تشيلني انت اتجننت
رفعت يده ناوية ان تصفعة. ...الا أنه أمسك بيدها ليقترب منها متحدثا بهدوء خفي :انت اتجننتي شكلك عاوزة تعديها تاني. ...اتلمي كده بابنت خالي واتهدي....وخروج من هنا مش هتخرجي ...ده بيتك...

انفعلت لتصرخ به:انت بتعمل كده بأمارة ايه اعرفك منين انا....انت ولا حاجة ليا. ..انتوا ناس ظهرت فجأة ...

اقترب منها بهدوء رغم تأثره بحالته...الا أنه لم يظهر ذلك. ..كانت منهارة وهو يحاول احتوائها بيده ليدخلها في احضانه. ...وهي تقاومه بعنف شديد....:أبعد عني احسنلك ....ابعد. ...

الا أنه اقترب منها بثبات...مجيبا اياها ببرود:مش هبعد انا اقرب في الوقت الي يريحني ياروان...عارفة ليه. .....عشان انا جوزك

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 08:10 PM   #9

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,629
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي الفصل التاسع

كانت تجلس مع والدها تنقر يدها علي سطح المكتب بتوتر شديد....

ألقت نظرة على والدها الذي كان مرتاح البال ...وكأنه مكتفي بأنه استطاع بالحيلة ان يزوجها حازم...
تذكرت ما حدث من يومين عندما دخل حازم ومعه والدها...وهم يخبروها ان روان الان مثبته بنسبها الحقيقي. ..
بعض الرشاوي والواسطة انهت الأمر في سرعة ووقت سحري. ....
وقف حازم بجانبها قائلا بغموض:لوتس في موضوع عاوزينه منك ....التفتت تحدق به بغموض وريبه ليكمل....عاوزك تجيبلنا امضة روان علي الورقة دي...

نقلت نظراتها بينه وبين والدها والذي يبدوا عليه الراحة لتولي حازم الأمور. ...

_طيب وايه الورقة دي ياحازم...وليه عاوزين امضة روان
جلس امامها ليتنهد قائلا :دي توكيل من روان لباباها ...توكيل عشان يجوزهالي يالوتس

انتفضت من مكانها بفزع فما لاتقبله علي نفسها كيف تقبله علي غيرها. ..وبالأخص شقيقتها :لا طبعا انتوا عاوزين تجوزوها من وراها ياحازم. ...انا مش موافقة كفاية ظلم كده للبنت. ..التفتت لوالدها تحدق به بحيرة:انت موافق يابابا. ...حرام عليكوا

اقترب حازم محافظا على هدوءه وثباته وكأن شئ لم يكن:لوتس انت عارفة روان كويس و تصرفاتها الي مش محسوبة...تفتكري روان هتقبل بالي بيحصل بسهولة...وبعدين ده عشان نضمن انها متبعدش...غير اني.....بحبها...انا بحبها يالوتس وعمري ماهجبرها على حاجة...انا بس هفضل جنبها ولو هي بعد كده قررت متكملش هطلقها...

رجعت من ذاكرتها على لمسةx حنونة من يد والدها ليعطيها نظرة مطمئنة. ..ويكفي حازم....

بالاعلي كانت تجلس في صدمة...وهو يعطيها الاوراق التي تثبت حديثه بزواجه منها....

أصبحت زوجته رسميا...بمباركة والدها....

اعطته نظرة مشتتة ضائعة ...التقطها في لحظتها ...وكم المته تلك النظرة ...عيونها البندقية التي تشع جمالا تعطيه الان حزنا ومرارة...هذا الحزن الذي شطر قلبه...كم يعشقها لايعرف متي واين ولما. ...ولكن ماعساه ان يتحكم في قلبه المتيم بها...
اقترب منها ليلمس يدها ....
لتنتفض هي بشراسة ...يعرفها عنها وحدها. ...نفس الشراسة التي تتملكها لوتس...هل بنات خاله يشتركون بذلك حقا....
_أبعد عني احسنلك ولا انت فاكر ان شوية الورق ده هيخليني اعترف باالجوازة دي....لا فوق كده ...انت ولا حاجة برده...

اقترب بهدوء خادع قائلا بثبات:يعني مش موافقة على الجواز مني...غريبة
التمتعت أعينها البندقية لترد:ليه يعني...ايه الغريب

ابتعد عنها لينظر الي المرآة وهو يعدل من قميصه الأزرق. ..متحدثا بغرور:اصلي حلو. ..وسيم زي مانتي شايفة...وغني ومليش حل...وامي دايما بتقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم. ...ليغمز لها بشقاوة وعبث

ماكان منها الا توسطت يدها خصرها هاتفة بتمتثيل:امي دايما تقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم....ياخي اتجوزتك عقربة تلوشك...

ارتد لها سريعا علي فجأة لتشهق من قربه المفاجأ ....

ليسرح هو فيها وفي قلبه الذي أحبها. ...امتدت يده يساوي خصلات شعرها المتمردة حولها ....لتتجمد هي تحت يده من الصدمة ...لتتوه هي الأخرى. ..في عالم آخر. ..ولم يشعر الا وهو يلتقطها في قبلة رقية شغوفة...استقبلتها منه ببلاهة وصدمة. ...

ليبتعد سريعا ليراها محمرة الوجه...تحبس أنفاسها وكأنها في سباق...وهاله هذا المظهر ليقع ف الحب مرة أخرى. ..وكأنه لم يكتفي بالوقوع فيها مرة...بل يقع لمرة ثانية ربما تتبعها مرات...

_________________________
في منزل عمر...كان يقف وهو يدخن بشراهة عكس عادته....
ولكن مالذي قد يفعله في حيرة القلب والعقل...وماأصعب ان تنكر مشاعر القلب مجبرا العقل ان يتبعك...ظهرت أمامه صورتها عندما كانت تبتسم وخصلاتها الشقراء تتطاير حول وجهها بنعومة...
تذكر همسها الناعم بعد ان يقارب اليوم الذي يقضوه معا :بحبك ياعمورة...
ليمسك بيدها مبتسما وكأنه حازx علي اغلي الهدايا ..
وهل هناك ماهو أغلي من الحب...

ولكنه سأل نفسه مرة أخرى. ..لما يريد لوتس..بتلك الطريقة ...يريدها في حياته تضيئها بصلابتها وضعفها....بقوتها ورقتها...بابتسامتها الخجولة التي تظهر ما أن يخبرها بجمالها...

دخل يزن في ذلك الوقت ...لينظر إليه وهو يدخن بشرود غير واعي لمن حوله...
اقترب منه يربت على كتفه من الخلف بخشونة :ايه ياعمر...واقف كده ليه. ...وبتدخن كمان...

التفت إليه ليبتسم بسخرية ....فمن قد يتصل بيزن في هذا الوقت المتأخر سوي والدته...:عاوز ايه يالا...ايه جايبك دلوقت ....

ابتسم الأخر بمرح ليتكأ علي سرير عمر بأريحية شديدة قائلا بلهجة مرحة:هبات معاكي ياعمورتي. ..
وحشتني ياجدع...موحشتكش يابيبي

شتم في سره من طريقة يزن في الضحك...لينظر له الاشمئزاز. ...ليزيد هو في الضحك من ملامح عمر الممتعضة من كلماته...
عمر متحدثا بملل:بات ياخويا ....البيت مفيش أوسع منه والاوض عندنا زي الهم...بس امي كلمتك ليه خير..

وقف يزن متصنعا الصدمة بأنه قد انكشف الأمر. ..:مش سهل خالص. ..عرفت انت ان امك كلمتني عشان قلقانة عليك ياعيني...القي نظرة شاملة عليه مكملا بجدية:والصراحة عندها حق يابن عمي...انت مبتدخنش غير لما تكون متوتر ...ايه لسه بتفكر فيها...

التفت الأخير سريعا :بفكر في مين ...قصدك ايه

يزن بصراحة:ليلي طبعا...الحب الأول الي لسا مش قادر تنساه ياعمر...ومادام مش قادر تنسي. ...يبقي ليه عاوز تتجوز لوتس...انت كده بتظلمها...

_انا مخدعتهاش علي فكرة...مقولتلهاش انا بحبها. ..انا بس شايف اني كبرت ووصلت للسن المناسب للجواز. ..ولوتس مناسبة :همس بتوتر وهو يتحاشي النظر الي بن عمه وصديقه الوحيد. ..

رد الاخر بجدية :بس انت برده مقلتلهاش إن قلبك مشغول بوحدة بقاله سنين...

عمر بمراوغة:مايمكن لوتس تقدر تنسيني ليلي ...

_اه يمكن بس ده لو انت عاوز تنساها انت لغاية دلوقت محتفظ بصورها. ...محتفظ بالذكريات ...نصيحة متظلمش لوتس معاك....

تشدق بعصبية وغضب:انت ليه شايفني هظلمها يايزن....انا هقدرها واحترمها هتبقي مراتي وام أولادي ان شاء الله....وعمري ماهخونها

تنهد يزن بيأس ليرمقه بنظرة حائرة قائلا :الخيانة مش خيانة جسد بس يابن عمي....كون انك تتجوزها وانت في قلبك غيرها...تبقي خيانة....
وقف من مكانه ناويا المغادرة مكملا :سلام ...

لم يوقفه عمر ولم يعترض علي شئ...ولكنه رجع لشروده مرة أخري. ...الان لامفر يجب ان يحصل عليها ....وسريعا ولكن كيف. ..

لم يجد سوي الاتصال بها في شدة انفعاله لتجاوبه بصوت حزين لمس قلبه فهدأ. ...وانتابه الحيرة متسائلا ماذا يحزنها:مالك يالوتس انت بتعيطي. ..

إجابته وهي شارده :فاضي نتقابل بكره....حاسة اني عاوزة اتكلم مع حد بره عيلتي. ...

وللمرة الثانية يتأثر بها وبهمسها ويحزن ربما لحزنها ليجيبها بهدوء :الوقت الي يعجبك...انا تحت امرك يالوتس...المهم تبقي كويسة

هزت رأسها وهي تبتسم ابتسامة جانبية. ..هل احبته حقا كما تعتقد وتشعر ام هو فقط راحة...ولا تعلم لما تشعر بأنها ربما تريد رؤيته الان...:انا هنام...تصبح علي خير ياعمر...
أغلقت. ..لينظر هو أمامه مبتسما دون ان يعي لتلك الابتسامة. وربما أيضا غير مدرك لصورة ليلي التي سقطت منه وتناثر زجاجها هنا وهناك....

اما هي قصدت غرفة شقيقتها....يختالها شعور بالفرحة ان لها الان أخت. ...وحزن لان حالة شقيقتها حزينة ....

يتبع

noor elhuda likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 10:35 PM   #10

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

اناملك مبدعة ياشموسة واسمك يليق بك ولكن ممكن تكتبي بالعربية لاني مابهم اللهجة المصرة كتير تحياتي

سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسي_عشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.