آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-19, 12:11 PM   #321

Lina 91

? العضوٌ??? » 436781
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Lina 91 is on a distinguished road
افتراضي


فصل روعة جدا يعني ❤

Lina 91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 01:12 PM   #322

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
نور تحاول مساعدة الجميع ...
لقد وضعت سمر على الطريق الصحيح
والخطة تسير بشكل رائع....
لكن حزينة من اجل رقية وحاولت التخفيف عنها بكلامها
وكذلك فعلت مع روح ....لكنها تدرك ان روح بحاجة لطبيب
نفسي بشكل عاجل....
تسلم ايدك ❤❤❤
على الفصل الممتع


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 11:33 AM   #323

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 12:48 PM   #324

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد 🌼🌼
بانتظار فصل اليوم ياجميله ♥️


نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 09:17 PM   #325

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
سلمت يداك يا جميله 🌼🌼
جمال عرفت سمر كيف تلاعبه على الشناكل يستاهل ولانه كان عارف انها تحت امره لو فكر فيها كخيار متاح ولكن ان تتمرد هذا الذي لا يريده وبعد ضياع نور لن يسمح بضياع سمر
رقيه حتطلع من الازمه لانها تملك قوة كبيره والله يعوضها بالافضل
روح جروحه من الي المفروض تكون بلسم جروحها
نور لا زالت كنحله تدول حولها تجمع الرحيق لتخرجه عسل صافي

موفقين
احنا ان شاء الله داخلين على منعطف قوي هايخلط كل الأوراق فاربطوا الأحزمة


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 09:18 PM   #326

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lina 91 مشاهدة المشاركة
فصل روعة جدا يعني ❤
حبيبتي تسلميلي يا غالية.. سعيدة انه نال رضاك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 09:19 PM   #327

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
نور تحاول مساعدة الجميع ...
لقد وضعت سمر على الطريق الصحيح
والخطة تسير بشكل رائع....
لكن حزينة من اجل رقية وحاولت التخفيف عنها بكلامها
وكذلك فعلت مع روح ....لكنها تدرك ان روح بحاجة لطبيب
نفسي بشكل عاجل....
تسلم ايدك ❤❤❤
على الفصل الممتع
مرات الغوص بمشاكل الغير ممكن يودي بنا إلى التهلكة.. خلونا نشوف لوين هاتوصل نور.. جزيل الشكر غاليتي


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 09:21 PM   #328

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس والعشرون

الفصل الخامس و العشرون:
اليوم هو يوم الفرح.. يوم الالتقاء لقلوب تعذبت بالبعد و الجروح و قلوب دخلت الأسر حديثا.. مضت لمنزل جدها من أول خيوط الصباح.. ساعدتهم بكل أمر.. تزهبت العروستان و تأنقتا بأحلى زينة.. ثوبا الزفاف كانا من الجمال ألا يوصف.. لربما هما من أضفتا سمة الجمال للثوبين.. تأنقت هي الأخرى بفستان فضي بديع.. يغطي كل تفاصيلها باحتضان مغرٍ.. و في صالة القصر التي أعدت لاحتفال النساء.. تألقت جل فتيات القصر.. ينشرن الابتسامات البراقة على الجميع.. بينما الجدة تقرأ المعوذات و تحوطهم بالادعية التي تحميهن من كل عين.. كان زفافا ثنائيا مبهجا.. محمد بدا كأمير فارس يتطلع لاختطاف الأميرة من بين الجميع كي يختلي بها يفضي إليها بأشواقه و يعلمها أبجديات الحب و ترجمته على أحاسيس الجسد.. أما العريس الآخر فكان لا يرى و لا يمسع غيرها.. هي فقط و البقية ظلال.
في حفل الرجال كانت الفرحة عارمة و أصوات العصي ضاربة.. مزامير البهجة تطوف من حولهم و نسائم الغبطة تحيط كل متمنٍ.. في الحفل اجتمع الشبيهان.. متماثلان في الطباع متنافران عن الالتقاء.. اضطر كل منهما لمصافحة الآخر.. و لا.. لم تكن مصافحة خشنة قابضة.. بل كانت باهتة تسمو للملامسة العابرة.. تباعدت الاعين عن بعضها.. فما بين سراج و جمال لا تصلحه جاهة الأيام.. انتهى الحفل و افترق الجمع.. و رحل كل عريس مع غنيمته.. محمد اختطف رحمة لرحلة شهر عسل في ماليزيا و قد كان موعد الطائرة في صباح اليوم التالي و بما أن الحفل كان قد انتهى في الساعات الأخيرة من الليل ارتأى أن أن يرحلا كي لا يسرقهما التوق من رحلتهما.. بينما بالنسبة لياسين فتأخير اللقاء و لحمة الجسدين كان خارج حدود صبره.. فانتهت أو ابتدأت ليلتهما في منزلهما القريب من منزل والديه و الذي تم تأثيثه خلال مدة وجيزة أثارت العجب لدى الأغلب.. تائق هو و لا بأس.. فالتائق للوصل المحلل لا لوم عليه.. و ليس للعروس ان تبتأس فرحلتها الوردية خارج البلاد ستنهج بالغد.
في دكنة الليل سارت.. و بين ردهات القصر تعرجت.. لم تستعن بضياء مصطنع.. يكفيها ضياء القمر الحيي المتسلل من زجاج النوافذ.. قد باتت وحيدة.. وحيدة من الرفقة.. غادرتها نور و من ثم سمر و الآن رؤى و رحمة.. و لم يتبقى سواها و بؤسها.. جلست على مقعد في الصالة الغارقة في الظلام.. تنهدت.. ما كان سيكون حالنا لولا تنهيداتنا.. تتحدث بما يجيش في صدرنا حين تختنق كلماتنا.. تفكر و تدمع.. تبتسم ابتسامة مشبعة بالحنظل توازيها قطرات مالحة تهطل من حدقتيها المثبتتان على اللا شيء.. اللا شيء.. هذا شعورها بنفسها الآن.. دوما كانت هادئة.. رزينة.. محافظة و متحفظة.. و من أجله فقط تخلت عن كل هذا.. أصرت أن تكون له كما أراد.. أو كما ظنت أنه أراد.. تعلقت بالأمل أن تجد لديه صدى لترنيمة خفقاتها التي تغنت من أجله.. ظالم هو الامل.. حين يجبرنا أن نعيش بالوهم .. و كم كان وهمها عظيما.. فهو لم يردها من الأساس.. لم يرغبها و بالتأكيد لم يحبها.. هل كان خطؤها؟ هل كان عليها المحاولة أكثر؟ هل فشلت أن تكون الانثى التي يأمل.. أم أنه صادق ما قالوه لها ذات وجع " أنه لم يكن من نصيبها يوما و لهذا كان الفراق حتميا".. إن كان هذا فلما كان اللقاء؟ لما تشكل الرباط؟ أسئلة لربما لن تجد لها إجابة يوما.. لكنها ستكتفي بما ألقته نور على مسمعها " لعله امتحان من الله".
مضى من الانتظار عشرة أيام.. و بقي ما يماثلها و يزيدها يوم.. الجسد أضنته الحاجة للانغماس بها.. و القلب أضناه الجفا و هو صانعه.. يجافيها منذ أن عادا للقاهرة.. يجافيها غصبا فهو لم يعد يطيق صبرا و مع كل لمحة يزداد سعير الرغبة في جوف جسده.. يريدها حد الهذيان.. و لا يعلم من هذيانه انسلاخا.. إلا بها.. إلا بقربها.. و ها هو و كما جرت عليه العادة.. يختلي بنفسه و حسرته في حجرة مكتبه التي إن كانت فيها الروح للفظته بعيدا من التصاقه الكئيب.. لا يكسر الصمت القميء سوى هدير الرعد و ومضات البرق المتعاضدة مع دفعات المطر.
بقي على الموعد أحد عشر يوما.. و قد مضى ما يماثلها منقوصا منها يوم.. في الأيام الأولى كانت تستعذب احتراقه.. تنتشي بنظراته المتفحمة من شدة الشوق.. تستمرئ برجفة جسده لدى تلامس متعمد من ناحيتها.. لكن منذ يومين و هي ترى نفسها ظالمة.. بلى ظالمة!! أليس من الظلم أن تحرم الزوجة زوجها حقوقه فيها!! هي ليست بغافلة عن حدود الله.. لكنها و بثورة سوداوية لكرامتها التي لطخها شكه أصدرت حكمها.. و الذي تقبله بضيق صدر.. لكن بالنهاية تقبله.. يريد مرضاتها.. يريدها راضية راغبة بين يديه.. باتت تستقذر نفسها لما تفعله به.. ترى العذاب متمثلا على قسمات وجهه.. ترى الوجع ينهمر من عينيه كمن يناظر نبعا فيه الحياة لجسد أجحفه الجفاف، تذكرت رؤياها ذات ليل.. رؤيا تجمعها به.. قبل الوثاق.. قبل الود.. فزاد كدرها من نفسها.. هو عذاب عليها أن تقصيه عن حياتهما.. و البداية عندها.. و في الخارج رعد الرعد بصلابة.. لترتعد روحها رهبةً.. تلفتت حولها تحاول ترتيب أفكارها التي تضيء و تنطفئ كما البرق في سمائهم.. هزت رأسها بتشتت و قد قررت المضي.. و بعد حمام مشبع بعطور الأزهار تأنقت بغلالتها البيضاء " التفريعة " في عرف بلادها.. ثم تزينت ببعض مساحيق التجميل الخفيفة.. و أرسلت زخات من عطرها المفضل ليستقبله جسدها.. و أنهت المشهد بارتداء الروب المخصص للغلالة.. لتشق باب حجرتها تنصت لأي حركة في المحيط فلم يصلها النأمة.. خطت بخطوات خفيفة متسارعة نحو حجرة المكتب..و أمام الباب ترددت.. و سرت رهبة عميقة بخلاياها.. لكنها تجاسرت و تجلدت بحبل الود الذي بات يربطهما.. و مشاعر لا تظنها وليدة اليوم تحثها على إتمام الأمر.. كورت كفها و أرسته على الباب بطرقتين.. ظنت أنها ستجد صوته يأذن لها بالدخول.. لكنها تفاجأت به يفتح الباب بتقطيبة تعلو جبينه.. ازدادت تجاعيد التقطيبة من زود العجب بحضورها.. فرق ما بين شفتيه لمرتين أو ثلاث ثم يطبقهما مرة أخرى.. هيئتها كانت مفجعة لحواسه.. قاتلة لقلبه المريض بها.. تساءل في قرارة نفسه.. ما العذاب الجديد الذي ينتظره على يديها؟!
- في حاجة يا نور؟
لفظ سؤاله بملامح جامدة لا تعكس اهتزاز سكناته.. رطبت هي شفتيها بلسانها ترتجي الجرأة على ما تنتويه.. فقالت بصوت يرتجف بغير زيف:
- لاء..ممم.. يعني أنا بصراحة خفت من صوت الرعد فإجيت أشوف إذا كنت هاتطول لحتى تيجي تنام.. لإني ما هاعرف أنام بالغرفة لحالي مع صوت الرعد.
مرر نظره بتلكؤ على تفاصيلها يسقي عينيه من غيث حضورها:
- ماشي يا نور.. روحي انتي و أنا جاي وراكي على طول.
أومأت على استحياء لتتخذ طريقها عائدة نحو حجرتها.. و هناك خلعت الروب و جلست بنصف استقامة على السرير تنتظره.. الليلة هي الميقات.. ستعطيه حتى يأن شبعا.. سترضيه حتى يتنهد ارتياحا.
مسح وجهه بكفه.. ليرتقي كفه عاليا فتتخلل أصابعه شعر رأسه تبعثره بهياج.. رمى رأسه للخلف مغمضا عينيه و هو يستشعر انفجارا قريبا.. قبض على شفتيه بأسنانه قبل أن يستسلم لما ينتظره منها فيطفىء لفافة تبغه التي أشعلها يستمد منه بعض راحة مؤقتة.. خطا بخطوات واسعة كمن يستعجل جحيمه فالانتظار يدمره أكثر.. فتح باب الحجرة ليجدها على تلك الحالة.. تصلبت أطرافه كأنما حقنت بالرصاص.. و ثبت حدقتيه عليها و أنفاسه تعلو و تتهدج.. يراها كحورية مغوية تفترش الفراش المغري للراحة فتزيده إغراءً.. أعطته ابتسامة تحثه على الاقتراب.. فاقترب.. تحرر جسده من جموده فاقترب.. كمسلوب الارادة اقترب و اضجع قربها.. نطق بحروف إسمها الثلاث التي له الدنيا و ما فيها.. و تاهت نظراته بداخل عينيها يشتف من نبعهما.. رعشة قوية تخللت جسده ما أن لامست أناملها رقبته.. فخاف.. بلى قد انتابه الخوف.. هل ستعطيه الامل ثم تسرقه بغتة؟! قبض على رسغها و قد استحالت عيناه لجذوتين مشتعلتين تعكسان الاحتراق الذي شب بداخله.. لامس مقدمة أنفه بخاصتها و هو يسأل بلهاث مشتاق:
- بتعملي إيه يا نور؟ اللي بتعمليه ده ما فيش رجعة منه.. مش المرة دي يا نور.
أخفضت بصرها عقب كلماته و ازدانت وجناتاها بحمرة قانية أطاحت بما تبقى لديه من صلابة النفس.. هو الآن لا يبالي إلا لشيء واحد.. هي له.. تشنج جسده بتوق و غامت عيناه برغبة و تحرك صدره علوا و هبوطا بإثارة.. حركت هي شفتيها باستجداء لم يعلم سببه.. نطقت أول حرفين من إسمه ليبتلع البقية في جوفه يقبل شفتيها الورديتين.. شفتيها الخالصة له.. كان قد اعتصر جسدها بين ذراعيه حتى خيل إليه أو بالفعل قد سمع صوت طقطقة عظام ظهرها المتشنجة.. مددها على السرير و انسلخت شفتاه عن شفتيها يطالعها من عليْ.. كلمة واحدة متسائلة خرجت منه:
- متأكدة؟
أتاه الرد باستتار زرقتيها خلف الاهداب.. و من بعدها انتهى العبث.
يداه كانت كيدي ضرير تستكشف ما يعجز عن رؤيته بعد.. من فوق غلالتها جالت يداه.. فوق انحناءاتها.. يستكشف بهدوء كأنه يريد ليديه أن تحفظ خارطة جسدها.. اقترب بوجهه من عنقها يتنفس عطرها.. التصق جسده بجسدها ليضحي القلب فوق القلب..فيستشعر قلبه دقات قلبها الهادرة ليرد عليها بخفقات أعظم عنفاً.. أزاح ما كان يحجب عنه ملمس بشرتها الحريرية.. زخر لهاثه و تعالى.. رجفتها تحت يديه تحرق الوعي المتبقي لديه.. فيجد نفسه بداخل غيبوبة شهية عن كل واقع ما عداها.. يريد أن يضيع بموجها العاتي.. أن يتغلغل لداخل مسامها لا يأمل تبخرا.. ابتعد قليلا بوجهه ليرى عينيها متوسعتان بفزع.. لسانها ملجم لا ينطق.. قبل جبينها بقوة مشاعره التي تسهج و تهيج بداخله و هو يقول بنبرة متقطعة من احتراقه الداخلي:
- ما تخافيش يا نور عينيا.
قطف دمعتان فوق ورد وجنتيها.. كانتا قد فاضتا من بحر عينيها.. خوفها مبرر.. فهي حديثة العهد بموسيقى الحب المعزوفة على أوتار الجسد.. ألصق شفتيه على كل إربِ بجسدها.. يستسقي من رحيق جسدها العذب الندي.. و بعد أن كانت كوردة مقفلة خجول أصبحت وردة زاهية قد تفتحت بين يديه.
هذا الصباح ليس ككل صباح.. صباح أتى بعد انجلاء عتمة الليل التي سكنته لسنين طوال.. لم ينم و لم يغمض جفنه.. بقي يتدبر تفاصيلها بعينيه دون ملل.. ابتسم بوله ما أن وجدها تتململ في نومتها بنية للاستيقاظ.. مرت ثوان و سطعت الشمس فوق زرقتيها.. بللت شفتيها بلسانها و هي تستهل الصباح بقولها:
- صباح الخير.
توسع مبسمه و هو يقبل أرنبة أنفها يرد تحية صباحها:
- يا صباح الورد و الياسمين.
اصطبغت بشرتها بحمرة الحياء و هي تتهرب بعينيها من عينيه القانصة.. مرر ظهر سبابته على بشرة ذراعها العارية قائلا بتوق لا يسأم:
- وحشتيني الكام ساعة دول.
أطبقت شفتيها لا تجد ردا من شدة حرجها.. ليضع هو ذراعه الأيمن تحت ساقيها و الأيسر خلف ظهرها فيقلبها ليرتقي جسدها فوق جسده.. افترشت جسده و رأسها فوق نابضه.. تنهدت براحة يشوبها بعض الألم الجسدي.. مسح بيده على شعرها المنسدل من حولها قائلا بنبرة لم يأتي بأصدق منها أبدا:
- انا بحبك يا نور.. بعشقك.. من أول مرة شوفتك فيها حبيتك.. أولها أنكرت و كابرت.. بس بعدها.. ما عادش في فايدة من الإنكار.. انتِ أحلى حاجة حصلتلي بحياتي.. انتي وجودك معايا هو رحمة ربنا فيا.
اغرورقت عينيها بالدموع.. تساقطت على جذعه العاري.. عاونها كي تستقيم و تواجهه.. و رحمها بقوله:
- أنا مش مستني منك تقوليها دلوقت.. مع الوقت أنا متأكد إنك هاتجيني من نفسك و تقوليها..
فقاطعت استرساله و هي تموضع أناملها على شفتيه :
- بحبك.. أنا بحبك.. أنا و انت انخلقنا لبعض.
جذبها أليه بقوة يحتضنها بعشق جارف.. عشق آن أوانه ليظهر في النور بعد ظلمة الإنكار.. أمسك وجهها بين كفيه يقبل كل إنش منه.. فرغ من قبلاته ليعقد حاجبيه متأملا انكماش وجهها بألم أدرك فحواه.. فعاد لحملها و إزاحتها عن جسده.. ليقبل رأسها و هو يقول:
- استني شوية هنا يا حبيبتي.
خطا نحو المرحاض ليبق هناك لبرهة و من ثم ولج لخارجه بابتسامة مشعة عائداً إليها يحملها من جديد فتشهق بألم ليهدهدها بين ذراعيه و هو يشدد من احتضانها.. خطا بها نحو المرحاض لتجد أنه قد أعد له حوض الاستحمام و ملأه بالمياه الدافئة و المعطرة بسائل خاص.. وضعها داخل المياه برفق و جلس بجانبها قرب الحوض لبرهة.. أغدق عليها بكلمات الغزل الصريح ليستقيم بعدها قائلا:
- انا هاروح استحمى في الحمام اللي برا القوضة.. خدي انتي راحتك.
أسبوع مر على تلك الليلة العاصفة.. كانت أيام من الجنة.. أيام مضت عليهما بردا و سلاما.. حبا و هياما.. استعذبا فيها كل أنواع الوصال الجسدي و الروحي.. و ارتحلت أيام البعد إلى اللا عودة.. اسبوع انفصلا فيه عن العالم من حولهما.. ضجت هواتفهما بالمكالمات الغير مستلمة ليخرسا الضجيج بعدها لموعد غير معلوم.. و اليوم فقط قررا الخروج من قوقعتهما الوردية.. من أسرهما الاختياري اللذيذ و العودة إلى أرض الأنام بعد أن كانا يحلقان في سماء متلألئة تخصهما وحدهما.
جلست إلى مقعد في الصالة ترتشف من كوب النساكفيه خاصتها بعد أن غادر زوجها للعمل.. فانقطاعه الغير ممهد عن العمل استدعى صديقه عدي للمجيء إليهم و جره قسرا لمقر العمل.. فتحت هاتفها لتجد الكثير من الاتصالات.. لوت شفتيها بحيرة لا تعلم من تهاتف أولا.. ليرسو قرارها على سمر التي ما أن فتحت الخط أمطرتها بوابل من التقريع و التأنيب على غيابها و عدم الرد على مكالماتها.. هدأت من عصبيتها و استفسرت نور عن سر هذا الهياج ليأتيها الرد حانقا:
- الزفت جمال مش مخليني اتنفس يا نور.. لاحقني بكل حتة .. ده حتى بقى يتصيد كل وقت عبدالعزيز يكون في البيت و ييجي يزورنا و ما اقولكيش طبعا على الزن على الودان اللي شغال بيه على اخويا عايزه يكرشني من الشغل و يرجعني على البلد.. لااااا و الأمر و الأدهى بكون قاعدة بتكلم عادي مع أي حد.. الاقيه طالعلي زي عفريت العلبة و مكشر كده و يقعد يزعق " ما هي وكالة سايبة ما حدش شايف فيها شغله" ايه شغل تقريع عمتي القرشانة ده!! و النبي انا زهقت.. ده حتى لما بكون بتكلم فون بمكتبي عادي يعني بضحك و بهزر الاقيه نط في وشي و يقولي و هو محمرلي عينيه " اقفلي السكة بلاش تهزيق " اوفففف.. انا بجد اتخنقت منه يا نور.
استرسال سمر بالحديث و الصراخ الغير منقطع أصاب نور بالصداع المضني.. فركت نور جبهتها بالسبابة و الابهام قبل أن تجيب بتعقل:
- يا حبيبتي انا مش عارفة انتي ليش زعلانة.. الزلمة واضح انه بيغير و واضح انه مهتم.. صحيح اسلوبه همجي و غبي بس سبحان الله لكل رجل مذهب في الحب.. الفكرة الآن مش انتي كنتي بدك اياه يهتم و يغير.. ليش زعلانة هلأ؟
احتل الصمت المحادثة لبرهة حتى خرج صوت سمر مختنقا بمشاعر تعجز عن تفسيرها:
- مش عارفة يا نور!! بجد مش عارفة انا ليه بقيت بتخنق منه.. أنا.. يعني أنا من لما اشتغلت و شفت الناس و تعاملت معاهم حسيت بنفسي سمر تانية.. حتى و انا بالجامعة ما حسيتش باحساس القوة اللي انا حاساه ده.. و بصراحة انا مش عارفة احدد مشاعري من جمال دلوقت.. انا بقى عندي طموح غير جمال.
- حلو.. مو غلط.. مو غلط انك تتجنبي يكون محور حياتك رجل.. اسعي لتحقيق ذاتك.. بس بنفس الوقت انا خايفة تندمي لقدام.. انتي بتحبي جمال و اسلوبه هاد لانه هو نفسه مش قادر يفسر شو اللي بيصير معه.. بس الاعمى بيعرف انه عنده مشاعر تجاهك.
تبرمت سمر و هي تجيب:
- و يمكن بيعمل كده بس لاني بنت عمه.
- ممم ما أظن.. على العموم يا خبر بفلوس بكرا يبقى ببلاش.. وكلي الله انتي و ركزي بشغلك و طنشيه.
ترددت قليلا سمر قبل أن تصارحها:
- ممم بصراحة في حاجة حصلت كمان.
- الله يستر.. صوتك ما بيطمن.. اشجيني يا اختي.
تنهدت سمر بتقطع قبل أن تجيب بتسارع:
- الاستاذ أشرف كلمني و قالي انه عايز يطلب ايدي.
ثارت اعصاب نور لما علمته منها و لم تخف الأمر و هي تجيبها :
- نعم يا اختي.. بده يطلب ايدك!! يا ما شاء الله.. انتي متخيلة الجريمة اللي هاتعمليها لو وافقتي.. تتزوجي واحد و انتي قلبك معلق بغيره.
تأففت سمر باختناق مجيبة:
- يوووه بقى يا نور.. انا اصلا محتارة و ما اديتوش رد.. و خايفة يروح من ورا ضهري و يطلب ايدي من عبدالعزيز أو ابويا.
- لا حول و لا قوة الا بالله.. اسمعي يا سمر.. انا خايفة احكيلك وافقي اكون بظلمك و بظلمه.. و خايفه اقولك لا تقبلي يكون كل اللي ببالنا عن جمال وهم.. فما هاقولك غير استخيري و ارمي الموضوع على ربك.
- و نعم بالله.
لتنتهي المكالمة عند هذا الحد.. لكن تبقى الأفكار و الهواجس تدور حول ما سوف يكون و أي انفجار قد يكون بانتظار قصر التهامي، أتمت بعدها نور سلسلة اتصالاتها من جدها لعمها نزار و عمها احمد و اخت زوجها روح لتنهي الأمر بصديقتها بيان .. لم تلتفت لانسحاب الوقت من حولها لتتفاجئ بصوت فتح الباب و ظهور سراج بطلته العضلية الجذابة ملقيا المفاتيح على المنضدة الجانبية للباب الرئيسي و يتوجه نحوها بابتسامة رائقة.. استقامت عن جلستها و هرولت تجاهه تطوق عنقه بذراعيها تتحمد الله على سلامته ليحملها بذراع واحدة و يتجه نحو الأريكة و يجلس مجلسا اياه على حجره:
- هاا عملتي ايه النهردة من غيري؟
اجابت نور بتلقائية:
- الله وكيلك ما حسيت بالوقت.. طار طيار حكيت مع كل الناس اللي كانوا رانين علي و ما حسيت على حالي الا هلأ و انت عم تفتح الباب.
رفع سراج حاجبا ممتعضا يقول:
- كده!! الوقت طار و ما حسيتيش بيه.. و انا اللي كنت فاكر اني هاجي الاقيكي بتعيطي و مشحتفة نفسك من العياط لاني غايب عنك او يمكن عاملالي قعدة رومانسية و ورد و شموع و أكل.
استوقفته نور تجيبه بإغاظة:
- ايه لا تفكر كتير بتتعب.. و بعدين حبيبي انا دايما مشتاقيتلك حتى و انت معي ( قالتها و هي تداعب الزر العلوي لقميصه ) و متل ما حكيتلك و الله ما لقيت وقت اعمل شي.. و على سيرة الأكل انا ميتة من الجوع يا ريت تطلب اكل جاهز.
قالتها و هي تنهض عن ساقيه و تشير نحو حجرة النوم تقول بحزم:
- بس بالاول تفضل روح غير اواعيك.
نهض هو الاخر ليواجهها و يجذبها نحوه ليرتطم صدرها بصدره.. فيقول بمشاكسة غير بريئة:
- لا انا جسمي مقفول و عايز استحمى بمية سخنه.. و عايزك تيجي تدعكيلي ضهري.
ابتسمت نور ابتسامة مسرحية و رمشت بأهدابها بزيف تجيبه:
- بالله شو.. ايه روح دبر حالك الافلام الهابطة هاي ما بتمشي علي.
ابتسم سراج مزويا فمه بتحدي يقول:
- بقى كده! ماشي.
ثم اتبع قوله بأن حملها فوق كتفه و هي تكركر و تتوعد حتى اختفيا بداخل المرحاض.



noor elhuda likes this.

وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 10:09 PM   #329

عهددا

? العضوٌ??? » 408397
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 115
?  نُقآطِيْ » عهددا is on a distinguished road
B5

جمييييييييييييييييييييييي ييل

عهددا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 12:51 PM   #330

Lina 91

? العضوٌ??? » 436781
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Lina 91 is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع رائع رائع جدا جدا جدا جدا

Lina 91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.