آخر 10 مشاركات
انت و زوجك... (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          اخطب لأمك *مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          رواية العودة المتأخرة _روايات غادة (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          17 - مندلا - مارغريت واي - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] عبثاً تحاول ، للكاتبة/ حنان | atch (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-19, 08:32 PM   #351

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
سلمت الانامل 🌼🌼🌼
تسلميلي يا قلبي ربي يسعدك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 08:33 PM   #352

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
سراج فعلا لازم يوقف مع نفسه شويه ويفكر بجديه فى موضوع روح

خوفه عليها تحول لمرض انه بيحبسها وفاكر انه كدا بيحميها وهى محتاجه دعمه واهتمامه بطريقة تانية خالص

كفاح احسن حاجه انها اتطلقت من الواطى خطيبها دا ما يستهلهاش ولا المفروض تزعل عليه لحظة
جمال لازم يثبت لسمر فعلا انه بيحبها وان تفكيره فى نور كانت حاجه مختلفه خالص عن حبه ليه

تسلم ايدك ياقمر
احنا أجلنا روح كتير و الان هاتدخل الرواية و بقوة و الله يستر


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 08:34 PM   #353

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
سراج ونور امضوا بضعة أيام في سعادة
ومن الواضح ان النكد قادم وبقوة. .
سمر وجمال ...علم انة يحبها ولا يريد خسارتها
لكن بعد فوات الأوان ...
فهى تعتقد انة يتلاعب بمشاعرها ...
تسلم ايدك ❤❤❤
تسلميلي يا قلبي.. اربطوا الحزام النكد وصصصصصصل


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 08:35 PM   #354

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السابع والعشرون

باليييز ما حدش يشتم باليييز
الفصل السابع و العشرون:
لم يزر النوم مقلتيها في الليلة السابقة.. رافقها السهاد و هي تنتظر عودته بفارغ الصبر و عظيم التخوف.. هاتفه مغلق فلم تجد سبيلا للاطمئنان عليه.. غزت آثار الأرق و القلق عينيها لتضحي باهتة هائمة.. انتشلها صوت أذان الفجر من اعتكافها في محراب هواجسها لتذهب تتوضأ و تصلي فرضها.. أعدت بعدها كوبا من النسكافيه و جلست تشربه بتأني في الصالة تنتظر.. غادرت خيوط الصباح صفحة السماء و استقرت الشمس على عرشها حين صدح رنين هاتفها لتنتفض تلتقطه ظانة أنه هو.. لكن خاب أملها حين وجدت إسم كفاح يزين شاشة الهاتف:
- أيوة كفاح أهلين حبيبتي.. طمنيني عنك؟
كان صوت كفاح فرحا سعيدا و هي تشكر نور و تقص عليها:
- و الله يا مدام مش عارفة اشكرك ازاي.. النهردة سراج بيه كلمني و قالي اجي الشركة عنده عشان لقالي شغل عنده.. انتي مش متخيلة فرحتي قد إيه.. انا متشكرة قوي.
تركز استيعابها على إسم سراج الذي نطقت به كفاح و معلومة أنه بالشركة.. ابتلعت ريقها و هي تهنئ كفاح:
- حبيبتي أنا ما عملت شي.. انتي صبية رائعة و مثابرة و بتستاهلي كل خير.. هاد كله توفيق من ربنا.. بس انتي شدي همتك.
ثم اعتذرت منها :
- معلش حبيبتي أنا لازم أسكر هلأ لإنه في شغلة ضرورية لازم أعملها.. كل التوفيق عزيزتي و أنا راح أضل اطمن عليكي.. الله يوفقك.
أنهت المكالمة لتهرع نحو حجرة النوم تبدل ملابسها سريعا فتخرج من الشقة متخذة طريقها نحو الشركة.. حالما خطت لخارج العمارة وجدت رجلا فارع الطول بجسد ضخم يقترب منها مسرعا فتوجست خيفة و تراجعت للخلف برد فعل طبيعي.. اقترب أكثر و هو يقول بنبرة هادئة:
- صباح الخير يا مدام.. إن كنتي حابة تروحي مشوار انا هنا عشانك.. سراج بيه وصاني أخدك مطرح ما حضرتك عايزة.
تغضن جبينها بعدم فهم تسأله:
- و هاد من إيمتى؟
أجابها ببساطة:
- من كام يوم حضرتك.. سراج بيه حط سيارة مخصوص ليكي و وصاني أكون هنا عشان أي حاجة تحتاجيها لما يكون غايب.
أومأت بتفهم و الوجوم يحتل صفحة وجهها.. تقدمت من السيارة المركونة مجبرة بعد أن كانت تنتوي استخدام سيارتها التي أهداها لها سراج بعد ان استرد سيارته منها.. أوصلها الرجل للشركة حسب طلبها و هناك استفسرت في قسم الاستقبال عن مكتب سراج ليأتيها الرد و فقا له لتستقل المصعد متجهة لمكتبه.. انفرجت ابواب المصعد بعد أن وصلت الطابق المنشود لتتقدم بخطواتها و هي تتأمل المرأة التي تجلس إلى مكتب وثير.. فطنت أنها المساعدة الشخصية لسراج.. تأملتها قليلا بتفحص أنثوي بحت يقيم إن كانت هذه المساعدة مؤهلة لإشعال نيران الغيرة بداخلها أم لا.. لكنها استكانت حينما وجدتها إمراة في عقدها الثالث كما استشفت بالإضافة لوجود بعض صور الاطفال التي تزين سطح مكتبها مما هدأ من ثورة بركان وشيكة.. ابتسمت و هي تقترب منها تقول:
- إحم.. معلش سراج موجود؟
رفعت المرأة أنظارها لنور لتقول بتلقائية مشددة على استخدام الأقاب باستهجان متخفي لعدم استخدام نور لها:
- سراج بيه.. موجود حضرتك.. لكن هل في ميعاد؟
انزوت ابتسامة نور لتلبس قناع الجدية و هي تجيب:
- لاء ما في ميعاد.. احكيله مرته بس.
ضربت الكلمة وعي المساعدة لتهب واقفة و هي تمد يدها بمصافحة وقورة لتبادلها إياها نور.. استأذنت لثوان للداخل قبل أن تعود لفتح الباب و تشير لنور بيدها للدخول.. خطت بتؤدة للداخل لتجده منكبا على بعض الأوراق دون أن يولي وجودها أي اهتمام.. عضت شفتها السفلى قهرا لتقرر بعدها أنها ستجاهد لإخماد النيران التي تحيط بهم و توشك أن تحرق الهناء الذي بات يلفهم في الآونة الأخيرة .. هي برأت ذمتها و ألقت ما كان محتجزا في معقل ضميرها و الآن الكرة بيده.. اقتربت أكثر لتلتف حول المكتب و تقف بجانبه تضع يدها على كتفه لتشعر بتصلب جسده لكن حتى الآن لم يرفع أنظاره إليها.. مدت يدها تقبض على ذقنه تجبره أن يلتف بوجهه ليقابلها.. أسدلت أهدابها قليلا تقول بعتب:
- هنت عليك تعمل فيي هيك!
بقي وجهه دون تعبير مقروء للحظة.. لحظات.. حتى تنهد كمن ينفث هموما ثقيلة للهواء قبل ان يجذب يدها و يلصق شفتيه بها.. قربها منه و أجلسها فوق ساقيه يحيط جذعها بذراعيه ليقول عبارة واحدة و من بعدها يسدل الستار على الحديث:
- انا مش عايز يحصل مشاكل بينا يا نور.. موضوع روح ده أنا الأعلم بيه.. روح أختي و أنا أحق الناس بالخوف عليها.. فيا ريت ما تفتحيش مواضيع تخصها مرة تانية.
أومأت باستسلام و هي تمسد بكفها على رأسه تخلل أصابعها بشعره ليستسلم هو لشعور الخدر و ترتخي أعصابه أخيرا بعد ليلة عصيبة.
قرر تأجيل أعماله لليوم و الخروج لتناول الغداء مع نور في مطعم فاخر.. أمضيا سويا وقتا من ذهب و سراج يغدق عليها بعبارات الغزل الموحي و هي تستقبل كلماته بالتمنع المصطنع.. لينتهي يومهم و هما ينامان متنعمان بأحضان بعضهما البعض.
---------------------------------------
في حجرة نومه المظلمة التي لا يشج عتمتها سوى بعض شعاع يدخل من شق النافذة على استحياء.. جلس و هو يشعر بجدران الحجرة تقترب منه أكثر و أكثر كأنها ستطبق عليه تفتت جسده.. ليتها تفعل لربما ألم تهشم عظامه يكون أهون مما يعانيه من ويلات مع روحه التي تجلده بسياط الندم.. كيف له أن يعود للوراء.. أن يعيد xxxxب الساعة إلى حين كانت تهديه عشقا خالصا.. أن يقبض على شخصه حينها و يهزه كي يراها.. كي يشعر بحبها الطاهر.. كي يدخل إلى عقله أنه سيضحي خاسرا متحسرا.. لكن كلمة " لو " لا تغير من قدر صنعه هو برعونة و تخبط حفزته غشاوة القلب و العينين.. قد قالت كلمتها الاخيرة.. لم تعد تريده.. لكنه يريدها.. كيف له أن يقنعها أن نور كانت له مثال الأنثى الجميلة القوية التي ألقت بسحرها عليه.. لكنه كان سحرا سريع الحلول و سريع الأفول.. بينما سحرها هي.. هو سحر معتق كانت تصبه له بكاسات رقيقة هشة صغيرة.. كأساً تلو الاخر حتى أدمنه و ظنه لن ينفذ أبدا.. سيجده متى ما احتاج لأي جرعة.. و الان و هي تجبره على الاستطابة من إدمانه يجد نفسه رافضا.. لا يريد أن يقلع عن إدمانها.. قد تغلغلت في كل كيانه و مسامه و أوردته.. كيف له أن يجتثها من كل هذا.. غبي هو.. كيف لم يشعر و لم يقدر ما كانت تهيل عليه من حب.. هو بحق لا يستحقها.. لكنه لن يستسلم.. لن يخسر مرة أخرى.. هي له شاء من شاء و أبى من أبى حتى لو هي بذاتها.. و لدى هذا الخاطر الحماسي جلس يفكر و يحلل حتى وصل لنتيجة واحدة " أفضل وسيلة للاحتلال هي التسلل " ليبتسم حينها بنصر لتلك الفكرة و قد قرر ما سيفعل.
---------------------------------------
في اليوم التالي قررت نور الذهاب للصعيد إلا أن سراج رفض مبررا أن لديه أعمالا جمة تنتظر منه متابعتها.. لتسترجيه الذهاب وحدها كي تتابع أمر بناء المسجد مع جدها و أخوالها.. فيوافق أخيرا على مضض مؤكدا عليها محادثته كل ساعة و أن يبقى معها السائق طوال اليومين اللذين ستمضيهما هناك كي لا تقود السيارة بنفسها.
وصلت لمنزل جدها لتجالسه قليلا و تتفق معه على الترتيبات من أجل المسجد ليؤكد لها ان اللبنة الأولى سيتم وضعها خلال بضع يوم.. غادرت جدها و ذهبت تستقصي ابنة خالها رقية.. وجدتها في حجرتها كما جرت عليها العادة مؤخرا..
- و بعدين يا رقية.. لمتى هالحال؟
ابتسمت رقية بألم تجيبها بفتور:
- أهو.. لما ربنا يريد.
هزت نور رأسها بشجب قبل أن تقبض على ذراعها بغلظة تهزها:
- رقية.. مش عشان واحد ما بيسوى تدفني حالك بالحيا.. إياكي يا رقية.. إياكي تستسلمي.. لازم تقومي و تعافري مشان تعيشي.. لا تخلي تجربة مريرة تسحب كل روحك.. حاربي مشان حقك بالحياة يا رقية.
اغرورقت عينا رقية بالدموع الوفيرة.. من يوم الشرفة و هي تسكن الظلام.. أو لربما الظلام بات يسكنها لا تعلم.. و لا تهتم.. هي فعلا تريد الحياة.. تريد الخروج من فقاعة حزنها.. عليها أن تمضي بالمسير و ألا تتوقف عند ما كان.. احتضنتها نور تخفف عنها ببعض الكلمات المشجعة لتدلي باقتراحها:
- طب شو رأيك تيجي على القاهرة.. بنطلع و بنغير جو.. بنعمل شوبينغ و بنكيف.
هزت رقية رأسها باعتراض و هي ما زالت بأحضان نور تقول:
- ما ينفعش.. مش هاقدر يا نور.
أكدت عليها نور:
- مبلى بتقدري.. مش اخوكي جمال عايش بشقة لحاله هناك.. روحي و اقعدي معه يومين.. و انا باخدك معي و انا رايحة هناك.. انا جاية لحالي اصلا.
ابتعدت رقية قليلا تفكر في اقتراحها فتقول باستكانة:
- يمكن معاكي حق.. لازم أطلع من الجو ده.. انا حاسة بإني وحيدة عالخالص.. خصوصي بعد ما رؤى و رحمة اتجوزوا و كل وحدة بقى ليها بيت.. عالعموم هافكر و اردلك خبر.
بقيت الفتاتان تتسامران لبعض الوقت و نور تجتهد كي تحاول إخراج رقية من قمقم الكآبة خاصتها.. أصرت نور على رقية بالنزول للأسفل ليقضيا وقت ممتعا مع العائلة مجتمعة.. كان الجميع مبتهجا بخروج رقية من عزلتها خاصة الجدان و أبيها.. استمتعت نور بجو الألفة المحيط بهم لكنها لاحظت وجوما غريبا يحتل قسمات زوجة خالها و التي تكون أيضا عمة زوجها " نعيمة ".. حاولت تجاهل الأمر لكن رغما عنها كانت عيناها ترتحلان إليها كل حين لتكتشف أن وجومها منبعه حزن أو قلق.. غزتها الأفكار السلبية و التي تخص خالها بالخصوص لكنها آثرت عدم التدخل فإن كان الأمر كما تشك فجدها موجود بحمدالله و هو كبير هذا المنزل و له السلطة على أبنائه و لن يرضى ضيما على حرائر المنزل.. ليس بعد سهام.. و ما أن حل الظلام.. ودعت نور الجميع لتتجه نحو قصر آل حرب لقضاء الليلة هناك واعدة إياهم بقضاء ليلة الغد لديهم.
في قصر حرب ولجت نور للداخل لتجد أن الجميع نيام.. خطت للأعلى مقتربة من حجرة روح لترهف السمع قليلا علها تلتقط أي صوت لأي حركة تستشف منها نومها من عدمه.. سمعت صوت شهقة عالية لينقبض قلبها فجأة و تطرق الباب و تلج للداخل من دون أن تحصل على الإذن.. وجدتها متكومة على نفسها تبكي و تنتحب.. انتفض قلب نور بجزع و هي تركض نحوها تحاول استيعاب المشهد.. رفعتها من كتفيها لتهتز روح و هي لا ترى سوى خيالا أيقنت أنه لنور.. قبضت روح على ذراعي نور بقوة آلمت الأخيرة.. صرخت و هي تشهق و ترتج بشكل أرعب نور.. سعت نور لإخماد ثورتها و بكائها الهستيري دون نفع.. كانت كلماتها المطموسة بالصراخ مشتتة لكن كافية لرسم صورة قبيحة مشوهة، باحت عن شيخ تبين أنه دجالا.. عن رحلة مدبرة من قبل عمتها لذلك الوكر بهدف تخليصها من سحر تزعم عمتها أنه مربوط بها.. عن تجاوزات و لمسات قذرة دنست جسدها.. قذفت نفسها بسيل من الشتائم.. وصفت نفسها بالقذرة و المستهلكة.. تهذي عن صور لا تفارق مخيلتها تثير في نفسها الغثيان دون كلل.. و بعد ساعتين من العذاب الخالص للاثنتان ارتخى جسد روح بعد أن استنفذت جل طاقتها لتغط في سبات عميق ظنته نور لأول وهلة فقدانا للوعي الذي كان مشتتا منذ البداية.
لم تنم ليلتها و هي تلتزم جوارها.. بقيت تذرف دموعها بصمت كي لا تفزع روح من غفوتها المتململة و التي يبدو أنها مشبعة بالكوابيس.. عادت بذاكرتها لبضع ساعات مضت لتعلم الآن سبب وجوم عمة زوجها حينما كانت في منزل جدها.. كيف؟ كيف حدث هذا؟ أي خبال تلبس الاثنتان ليمضيا بمثل هذا الدرب المرصوف بالجمر المشتعل.. صداع مهلك يفتك برأسها و دموعها ترفض التوقف عن الجريان.. فكرت و فكرت حتى أنهكها التفكير.. لا تعلم ماذا ستكون ردة فعل سراج إن علم.. هجم على قلبها وحش الخوف لدى تلك الفكرة.. بالتأكيد سيحول المنزل لحجرة من حجرات الجحيم المستعر.. قذفت بكل شيء بعيدا عن ذهنها لقليل من الوقت و هي تنهض لتتوضأ و تشرع بصلاة الحاجة.. تنشد الله أن يزيح الغمة عن العائلة و أن ينزل السكينة على قلب تلك المسكينة.
انجلى ظلام الليل دون أن يخرج من صدورهما.. تمكنت نور من إنهضاها لصلاة الفجر لتعود مجددا لسباتها الاختياري كأنها تهرب من واقعها.. ذرعت نور الحجرة ذهابا و إيابا و هي تفكر في حل.. لا تعلم ما العمل مع روح.. كيف ستخرجها من جب القهر الذي سقطت به.. تطلعت إليها للمرة الأخيرة قبل أن تقرر و تخرج من الحجرة و هي ما تزال ترتدي نفس ثياب البارحة.. اكتفت بلف حجابها و هي تهرول نزولا على درجات السلم الداخلي.. سألت الخادمة عن عم زوجها لتجيبها الخادمة أنه خرج لصلاة الفجر بالمسجد و من بعدها سيجوب بعض الأراضي لتفقد العمل فيها.. زفرت أنفاسها بارتياح فهي لن تستطيع رؤيته و هي بتلك الحالة دون ان يشك بأمرها.. هي حتى اللحظة لا تعلم كيف لم يعلم بحالة روح المتدهورة.. لكنها علمت من بعض تمتماتها أن الحدث قد كان بالأمس القريب.. فأسندت تفسير جهله لهذا الأمر.
خرجت من القصر لتجد السائق يقف متأهبا.. حثته على المسير بالسيارة نحو قصر جدها و طوال الطريق كانت تلهج بالدعاء طلبا للرحمة.. وصلت القصر لتدخل تلقي التحية على جديها اللذان كانا يرتشفان الشاي و وجدت تعبيرات الدهشة لقدومها المبكر على محياهما.. جالستهما لبرهة بعد أن بررت زيارتها المبكرة برغبتها باستغلال اليوم من أوله مع العائلة.. جلست معهما و هي تتحرق شوقا للمغادرة و اللقاء بها.. مضت قرابة النصف ساعة قبل أن ينفك أسرها فتمشي بخطوات تبدو هادئة في ظاهرها لكنها مرتعدة في أصلها.. وصلت أمام باب حجرة خالها لتشحذ نفسها بالعزيمة و تطرق الباب بخفوت.. أتاها الرد من نعيمة قبل أن تفتح الباب لترى من به.. تفاجأت بوجود نور لكنها ابتسمت بوهن و هي تدعوها للداخل.. طافت نور بنظراتها أرجاء الحجرة تتحقق من خلوها إلا منهما.. التقتت إلى نعيمة و عيناها تقدحان شررا تقذفها باتهام صريح:
- شو اللي عمليته؟ كيف اجاكي قلب؟ ما بتخافي الله؟ كيف هيك بتعملي مشان الله فهميني!!
قالت جملتها الاخيرة بصراخ يعكس احتراق قلبها على تلك اللطيمة الكسيرة.. وضعت نعيمة يدها على فمها تكتم نحيبها بعد أن تبينت مغزى حديث نور و من تقصد به.. سجَت نظرها بخزي لكن نور لم تمهلها لحظة لتدارك النفس و هي تقترب منها تؤنبها باختناق:
- انتي عارفة انتي شو عملتي فيها؟ انتي حطمتيها على الآخر.. الله ستر انه ما اتطور الموضوع للاغتصاب.. انتِ كسرتي روحها.. انتي شو عملتي.. شو عملتي!!
تهاوت نور على الفراش تضع كفيها على وجهها باكية بينما نعيمة ما زالت على وقفتها تنتحب.. حاولت تبرير الأمر و أن مقصدها كان خيرا:
- و الله ما كنت اعرف.. واحدة معرفة قالتلي انه مبروك و بيفك السحر و العمل.. و انا قلت في بالي يمكن تنفك عقدة البنية الغلبانة دي على يده.. البت كانت مقفلة على نفسها و خفت عليها العمر يمر بيها و ما تلقاش نصيبها من الدنيا.. فخدتها و رحتله..و الله ما كنت اعرف و الله.
رفعت نور حدقتيها المحمرتين تحدجها بغضب.. لطمت على فخذيها تولول:
- هاي آخرة الجهل.. حسبي الله.. لمين أحكي.. لمين أشكي.. مين بده يجيب حقها!
ارتج جسد نعيمة ذعرا لتهبط على ركبتيها قبالة نور تضع كفيها على ساقي الأخيرة تستجديها بنرة مرتعبة:
- لا يا بتي.. ما حدش لازم يعرف.. ديه فيها قطع رقاب.
هدرت فيها نور بعنف:
- انتي أكيد مجنونة!! انتي متخيلة هاد الكلب عمل هيك مع كم وحدة قبل روح؟ و الله العالم هايعمل نفس الشي مع كم وحدة إن ما وقفناه عند حده.. أنا لازم أشوف حدا يساعدنا و يسلمه للشرطة.
استجدتها مرة أخرى علَ عقلها يلين و يتبين الكوارث التي قد تحل إن انفضح الأمر:
- بلاش يا بتي بلاش.
وقفت نور على قدميها تبتعد عنها كأنها لم تسمع لرجائها.. و تحدثت كأنها تحاور نفسها:
- ما هو انا بقدرش أحكي لسراج.. و لا لعمه .. و لا حتى لجدي و اخوالي.. يمكن يشكوا فيني أنا أو وحدة من بنات العيلة و يفكروني بتستر عليهم.
ارتجفت حدقتيها و هي تسافر بعيدا بأفكارها قائلة:
- يمكن يفكروا الموضوع عن رقية بسبب اللي فيها.
رفعت كفها على فمها دلالة فزعها لتزداد حدة أنفاسها و هي تضيف بتفكير:
- ممكن محمد.. محمد هو اللي هايساعدني.
لتأتيها المقاطعة من نعيمة التي كانت تستمع لهذيانها بتركيز:
- محمد سافر الصبح لبلاد برا يا بتي عشان الشغل.. ديه حتى رحمة جات من الليل عشان تبقى اهنه طول فترة غيابه.
رفعت نور رأسها للأعلى و هي تنطق بما كانت تخشاه:
- يبقى ما ضل غيره.. هو اللي بيقدر يزت هالكلب بالسجن.
تحيرت نعيمة بمقصدها لكنها آثرت عدم السؤال.. فنور كانت كبركان ثائر سينفجر في أي لحظة.
بعد خروجها من حجرة خالها مصعب و زوجته نعيمة.. تذرعت نور بوصول خبر مرض روح إليها مما يحتم عليها العودة لقصر حرب.. غادرت بذهن شارد و قلب هادر.. و حينما وصلت لروح وجدتها على حالها.. نائمة بسكينة مغايرة للفوضى التي تعيث بداخل جسدها الهامد.. اتخذت مجلسها بالقرب منها تمسح على شعرها برفق بينما عيناها مثبتتان على نقطة بالحائط.. هناك أسواط كثر تجلدها من أسئلة لا تعلم لها راحة الإجابة.. هذا السر الذي يحوك في صدرها يكاد يخنقها كما الدخان الأسود.. الأفكار تتصارع بداخل رأسها بين الخوف الذابح و الترقب الناحر.. ليل الحياة بداخل هذه الطفلة بات سرمديا.. فأين لها من بصيص شعاع شمس يبدد هذا الظلام الدامس الطامس لكل معالم الحياة.. تشعر أنها مكبلة.. كشمعة تحيطها النيران من كل اتجه فلا تجد خيارا سوى الاحتراق.. تدعو الله بالستر ثم الستر و من ثم المزيد من الستر.. فالرحمة.. الخطوة التي ستقدم عليها لن تكون هينة لكنها الآن بين شقي الرحى.. فالتقدم يعني الدخول بغابات موحشة لن تعلم موطئ قدمها فيها و الثبات يعني أن تتخلى و أن تفرط بيد تلك الروح المذبوحة.. لن تستطيع.. لن تستطيع الخذلان.. ستخوض غمار الخوف و تدعو الله مرة من جديد و كل حين.. زفرت أنفاسا حارة و هي تشعر بقبضة خفية تعتصر قلبها.. أن تخفي عن زوجها الأمر و تطلب العون من غريمه حتى لو كان ابن خالها لهو أمر جلل لن يمرره مرور الأجاويد إن علمه.. لكنها ستجاهد و تخفي الأمر لعله يمر بسلام و بعدها ستتفرغ لقتال شرس مع سراج لعلاج روح من ندوب روحها الغائرة.. و لن تستلم هذه المرة.
لبثت على جلستها المتهدلة حتى التمع فكرها بذكرى ففكرة.. التقطت هاتفها سريعا تناظر الوقت فتجده أول المساء.. سارعت بالاتصال برقية.. حاولت ألا تبدو كما المتلهفة فقالت و هي تخفي نبرة الإصرار التي تلفها:
- رقية .. اسمعي.. شو قررتي بالنسبة للقاهرة.. و الله يا حبيبتي أنا حابيتك تيجي و ننبسط هناك.. و الله أنا بمل لحالي.. تعالي و لو يومين.
أتاها الرد متلجلجا ملولا لا رجا منه لموافقة.. لتبثها نور المزيد من الحماس للفكرة و لتجيب رقية بالأخير :
- ماشي يا نور خلاص.. هاروح معاكي مصر.. بس هاقول لبابا و جدو بالاول.
تنفست نور الصعداء حتى كادت أن تبكي من فرط توترها.. ألزمت الثبات لنبرة صوتها و هي تجيبها باستحسان:
- برافو حبيبتي.. و أنا هامرلك بكرا الصبح.. أنا متأكدة جدو و خالو ما هايعارضوا.
و عند هذا انتهى الحديث المتبادل عبر أثير الهاتف.. حانت منها التفاتة عفوية نحو روح لتجدها مستيقظة تحدق بها دون أي تعبير.. اعتدلت نور سريعا بجلستها تهلل لاستيقاظها:
- حبيبتي روح.. خوفتيني عليكي كتير.. قومي قومي يا عمري.. شو رأيك تاخدي شاور تسترخي و أنا هانزل أجيب أكل.. انا جوعانة و بدي اياكي تفتحي نفسي.
تحدثت نور بلا انقطاع دون أن تبدي روح أي استجابة كأنما أصابها الخرس و الصمم.. صكت نور أسنانها و أعصابها بدأت بالتهالك لتتساقط دموع القهر مدرارا من عينيها:
- مشان الله روح .. مشان الله.
اقتربت منها تأخذها بأحضانها و تقول:
- و الله و اللي إسمه الله راح اجيبلك حقك من هالحقير بس اصبري علي شوي.. و انتي حاولي ما تفكري باللي صار.. عشانك و عشان اللي حواليكي.. ممكن عمك ينتبه و ان ما انتبه اليوم بينتبه بكرا و بيخبر سراج.
أحست نور برجفة جسد روح.. فتابعت تحثها:
- حبيبتي روح إنتي أقوى من الشي اللي صار.. الضرب اللي ما بيموتنا بيقوينا.. خليكي قوية و أنا متأكدة إنه الله راح يبدلك باللي هو خير بس انتي وكليها لربك و احتسبي يا عمري.. و انا راح اجيب حقك بإذن الله ما تقلقي.
تحركت حدقتيها الساكنتين بمحجريهما الغائرين تسأل بصوت مبحوح:
- إزاي؟
فطنت أنها تسأل عن كيفية الثأر لما حدث لها فربتت على ذراعها تجيبها بغموض:
- بعدين بتعرفي.. بس أعمل اللي براسي ان شاء الله راح أحكيلك كل شي.
ابتسمت بعدها نور بحنان تبعد بعض خصلات الشعر عن جبين روح و هي تقول:
- أنا هاروح أجيب الأكل و أرجع ماشي يا قمر.
لم تجد منها سوى الاستكانة لتتنهد نور بقلة حيلة قبل ان تنهض مغادرة الحجرة للأسفل.
في الصباح التالي و بعد أن قضت نور ليلتها بجانب روح.. ذهبت إلى جاسر تطلعه على قصة ملتفة بما يخص روح.. أخبرته أنها تعاني من انتكاسة تباعا لذكريات متدفقة لحياة ماضية و طفولة قاسية ما زالت آثارها محفورة في النفس.. مهمتها كانت التمهيد.. تريد استمالة العم و الفوز به كحليف حين تعلن الحرب و تقاتل من أجل حاجة روح لطبيب نفسي.. ستتعلل بعلل الماضي و أن الماضي لا يموت.. فقط و ليس إلا.. تحدثت و شرحت حتى لاح الاقتناع على محياه.. وعدها أنه سيفكر في أمر العلاج النفسي بالرغم من توجسه و عدم استساغته للأمر.. لكن إن كان الأمر بصالح ابنة أخيه فسيفكر بجدية في الأمر.
غادرت نور القصر و كلها أمل بجاسر أن يفرض كلمته على سراج بموضوع العلاج النفسي الخاص بروح.. استقلت السيارة من الخلف بينما السائق يوجه السيارة نحو قصر التهامي حيث ستلتقي برقية من أجل مرافقتها للقاهرة.. إصرارها على وجود رقية في القاهرة لم يعد فقط من أجل إخراجها من قوقعتها.. لكنها أيضا لا تريد أن تخطو شقة ابن خالها وحدها و تحسب عليها خلوة.. و بعد التحية و السلامات في بيت جدها كانت السيارة تلتهم الطريق بالفتاتين إلى العاصمة.. كل واحدة تعتكف في صمتها.. تغرق في أفكارها.. تداري على الجراح و الخوف بداخلها كي لا يظهر فيحدث كسراً لا جبر بعده.. و في القاهرة قامت نور بإيصال رقية لشقة جمال بعد أن قامت رقية بمحادثته لاستيضاح العنوان منه.. و من بعدها اتخذت نور طريق شقتها على وعد بزيارة قريبة جدا.
-----------------------------------------
قبل ساعات في شركة التهامي.. و حالما خطت بقدميها إلى الغرفة التي تحتضن مكتبها كان الذهول اللذيذ المبهج هو نصيبها من هذا الصباح.. داعبت بتلات الأزهار بأصابعها و هي تجول بأنظارها على الباقة المتناسقة البارعة الجمال.. ابتسمت و هي تلتقط البطاقة المرفقة مع الباقة و حتى اللحظة لم تفطن لمرسلها.. التقى حاجبيها بعجب ما أن مرت عيناها على الكلمات الشعرية المخطوطة على البطاقة.. خط تعلمه خير العلم.. و كلمات دقت بوتد الزهو في أرض أنوثتها..
" ألا هل لأشواقي إليك سبيل؟.. و هل لاشتعالي في هواكِ مثيل؟
و هل لرفيف القلب عندك ملجأ.. و هل لنزيف النازفات دخيل؟
يقولون لو يهوى لسالت دموعه.. و لكنها بين الضلوع تسيل
عشقتك حتى لو ضلوعي تكسرت.. لظل بعظم القصِ منك دليل
و ليس قليلا أن يصمك خافقي.. و لكنني صبري عليك قليل
تغيبين يوما، ثم يوماً، فثالثا.. و أبقى لحزني في دماي صليل
يقطعني خوفي، و شكي، و لهفتي.. و خيل شراييني لهنَ صهيل
و هل من بديل أن أظل معذبا.. و سهد الليالي ليس منه بديل
إذا لم ينل مني الهوى كل سهمه.. فهل أنا فيما أدعيه نبيل ؟! " " عبد الرازق عبد الواحد "
خفقت أهدابها على وتيرة خفق القلب.. و وضعت البطاقة في جيبها و فكرها يقول " ربما.. هناك أمل ".
--------------------------------------------------
كانت ساعة العصر حين دخلت الشقة لتجده يجلس في الصالة يتابع إحدى النشرات الرياضية.. ألقت بحقيبتها أرضا و هرعت إليه لتجلس في حضنه تضمه بشوق:
- اشتقتلك كتير كتير.
لم تجد استجابة منه و عيناه محدقتان بالشاشة كأنها ليست موجودة و لا تقبع فوق ساقيه.. قطبت بحيرة و مطارق الرهبة تضرب في صدرها بوساوس تحاول نأيها لتقول:
- سراج إيش في؟ ليش مش عم بترد علي و لا بتتطلع فيي؟
منحها نظرة بطرف عينه ليقول بصوت تشوبه الحدة الطفيفة:
- و الله.. مش عارفة يعني.. يومين و لحقتي تنسيني.. أكلمك فون أضطر اشحت منك الكلام و بعدها بدقيقتين تتحججي بأي حاجة و تقفلي.. شكلك ما صدقتي يا هانم تبعدي.
تأوهت براحة كمن تم انتشال شوكة من جلده.. ابتسمت بعشق جلي تناكشه و كم تعشق مناكشته:
- سرووجتي.. ايه ان شاء الله الله ياخدني ان استحليت بيوم بعدي عنك.. معقول تفكر فيي هيك !! و الله و ربي اني كنت مشغولة بمية شغلة و مية قصة.. قصة المسجد مع جدي و خوالي و اكتئاب رقية و انشغلت مع روح .. يعني صدقني بيومين انبلشت عن شهرين.
احتضنت رأسه إلى صدرها بالرغم من ممانعته الخفيفة لتضحك عليه كما الطفل الصغير فتقبل جبهته لتجده يبتسم بلؤم و وجهه ما زال مدفونا بصدرها.. ابتعدت قليلا تناظره و هي ترفع حاجبا واحدا لتصدح تباعا ضحكاته و هو يقف حاملا إياها و يتجه بخطواته نحو حجرة النوم و هو يسرها في أذنها:
- أولا مرة تانية ما تدعيش على نفسك.. تانيا اعملي حسابك أنا ناوي أعوض حرمان اليومين اللي فاتوا الليلة.
لتقضي ليلتها في أحضانه.. رأسها يتكئ فوق نابضه تستمع لعزف سمفيونية حبها بخفقاته.. سبابتها ترسم إسمه مرارا و تكرارا على بشرة صدره العاري.. أنفها يستنشق عبقه الرجولي لتنتشي جل حواسها و يقشعر جسدها كلما أخذت نفسا مشبعا برائحته.. تشعر أن النعيم يكمن بين ذراعيه.. نعيمها هي.. جنتها على الأرض.. تدعو الله ألا تنتهي هذه السعادة و أن تبقى جنتها خضراء مدى الحياة.
يقولون لنا دائما استمتع باللحظات السعيدة حين تأتي.. تنعم بأوقات السكينة حين تمر من خلالك.. لا تتجاهلها فهي لن تأتي بكثرة.. فاستغل نزولها بك خير استغلال.. و هكذا فعلت هي.. دون أي حدس بداخلها أنها لربما آخر لحظات النعيم.. هي فقط تنتهج هذا المبدئ.. فإنها لربما إن علمت أن جنتها ستنقلب سقرا تبتلعها إلى جوف ويلات جهنم لما هنأت بهذه اللحظات.. لبقيت تخشى و ترتقب.. بالتأكيد الجهل بالمستقبل نعمة.
استيقظ صباحا أبكر من موعده و ابتسامة هانئة تزين ثغره.. التفت يساره فلم يجدها.. قطب جبينه بانزعاج قبل أن ينفض اللحاف عن جسده و يحث الخطى للخارج..في الرواق وصلته همهمات غير مفهومة من المطبخ.. اقترب بهدوء حتى اتضحت همساتها و هي تتحدث على الهاتف.. ابتسم و هو يقترب أكثر يريد أفزاعها عبثا لكن تجمدت الابتسامة بغتة و تصلب جسده كأنه قد من صخر.. كان يستمع لحدثيها الخفيض بصيغة المذكر.. تحادث رجلا.. تتفق على موعد بعد ساعتين.. و موضوع مهم تنتوي طرحه.. في شقته!!!
تقهقرت خطواته للخلف عائداً إلى حجرة النوم من جديد.. و هناك ارتمى بجسده على السرير و نظراته شاخصة إلى الأعلى.. لما لم يواجهها.. لما لم ينتزع الهاتف من بين أناملها؟ اعتدل بجلسته و هو يمسح وجهه بكفيه يستغفر ربه.. لن يتسرع مثلما المرة الماضية.. زوجته راية الطهر و العفة.. هي ليست بخائنة.. سيتريث و سيتحقق ليقطع الشك باليقين.. لن يواجهها لربما حورت القصة و سيبقى الشك يأكل منه.. عليه أن يكون هناك.. سيتبعها و يعرف مقصدها.
عدل من ياقة قميصه قبل أن يرتدي السترة الخاصة بالبدلة.. اقتربت منه تحيط جذعه من الخلف تقبل ظهره من فوق القماش.. ربت على يدها المستقرة على صدره و عيناه تنطق بخوف عظيم.. خوف من الفقد حين يكتشف ما لا يجب أن يكون، غادرها لتنتظر هي بضع دقائق قبل أن تسرع بارتداء ثيابها و تخرج من الشقة نحو الخارج.. وجدت السائق ينتظرها فلعنت بسرها كونها فاتتها هذه الجزئية.. توترت و قد اختلطت الأفكار برأسها.. ولجت للسيارة مضطرة لتخبره بوجهتها.. نحو المجمع التجاري.. و هناك و بعد أن أصرت على السائق ان تدخل وحدها.. أسرعت بخطاها في الداخل حتى وصلت للباب الخلفي و من هناك استقلت سيارة أجرة و أعطته وجهتها الحقيقية هذه المرة.
لم تغب عن عينيه للحظة.. تتبعها حتى المجمع التجاري.. و تتبعها و هي تحاول الضياع بين الجماهير.. تتبعها حتى و هي تستقل سيارة أجرة ليتخذ نهجها و يستقل سيارة اجرة كون سيارته تقبع أمام المجمع التجاري و بالعودة إليها سيضيع منه وقتا لا يقدر على استعادته.. مضت و مضى.. حتى وصلت وجهتها.. و أمام العمارة وقفت السيارة لتنقد السائق أجرته و تترجل من السيارة و تدخل إلى العمارة.. سارع بخطواته لداخل العمارة و قلبه يعصف بقوة.. غضبه هو المحرك الرئيسي لانفعالاته الآن..تابع أرقام المصعد الذي يعلو و يعلو حتى وصل إلى الطابق التاسع، تجمدت قدماه.. أنفاسه تعلو و تتهدج.. الهواء اختفى من حوله.. و اهدابه تعرقت من شدة التوتر.. دارت عيناه بالمحيط حتى لمح الحارس.. تقدم منه بخطوات مرتجفة يسأله:
- السلام عليكم.. إلا قولي يا عم هو مين ساكن في الدور التاسع.
تأمل الحارس هيئته ليجدها مهيبة و تدل على مكانة رفيعة.. أراد استغلال الفرصة ليجيب و هو يحك طرف ذقنه:
- و الله ما انا فاكر يا باشا.. أصل حضرتك عارف الادوار هنا كتير و ..
و قبل أن ينهي جملته كان سراج قد أخرج ورقتين من فئة نقدية عالية و دسها في جيب جلابيته.. ابتسم الحارس باتساع حتى ظهرت أسنانه المصفرة بفعل النيكوتين الرديء.. و أطلق الرصاصة التي استقرت بقلب سراج تدميه:
- الدور ديه تبع جمال باشا التهامي.
----------------------------------------------
- شو رأيك يا رقية تشربينا شاي من ايديكي الحلوين.
نهضت رقية لتقوم بواجب الضيافة بينما عيني نور تتبعها حتى غابت في الداخل.. التفتت نحو جمال تبثه رجاءها:
- جمال.. انا جاييتك و كلي أمل تساعدني.. في موضوع كبير و ما بقدر أفاتح حدا فيه خوفا إنهم يفهموه غلط.. فأنا حكيت ما في غير جمال خاصة إنه ما هايطلب مني تفاصيل أنا ما بقدر أحكيها.. انت عاونتني أول ما إجيت على مصر و كنت خير الأخ و السند و بتمنى تكمل صنيعك و تساعدني بهالشغلة.
استحوذت على جل تركيزه خاصة مع نبرتها المتوسلة المرتعشة.. رد على استجدائها مؤكدا:
- أنا عينيا ليكي يا نور.. انتي بنت عمتي و ليكي تأمري و أنا انفذ.. اتكلمي و ما تخافيش.
أخذت نفسا عميقا و زفرته على مهل قبل أن تسرد:
- في شيخ بالبلد.. هو مو شيخ هو دجال.. النسوان بيروحوله عشان سحورة و أعمال و فك و قصص غبية و حرام.. المشكلة مش بس هيك.. المصيبة إنه هاد الكلب بيستغل البنات و بيتحرش فيهم بطريقة فجة أقرب للاغتصاب الآمن.. يعني من دون ضرر مثبت على الأنثى.
كان فاغراً فاهه طوال حديثها.. أفكاره تتقاذف في كل اتجاه.. كيف علمت به.. و هل طالها أذاه؟؟ ارتفع صدره علوا و هبوطا دلالة على عسر التنفس.. لكنها لم تمهله فرصة الاستيضاح:
- ما يروح فكرك لبعيد يا جمال انت عارف إني أوعى من هيك.. الموضوع هاد بيخص وحدة بتشتغل قريب منا و انا اتعرفت عليها بالصدفة و صرت اشوفها كل فترة و حكتلي اللي صار معها لإنها كانت مرعوبة من اللي صار كونها بنت.. انا فهمت منها اللي صار بالتفصيل و عرفت إنه ما صار عليها ضرر جسيم.. اللهم الضرر النفسي.. الله يعينها و يقويها إنها تتجاوز هالمحنة.. المهم ما بدي أسئلة كتير يا جمال.. بدي تتولى أمر هالكلب و ترميه بالسجن يعفن هناك طول عمره.. و هاي العنوان تاعه و إسمه.
مدت له بورقة مطوية اخذها منها و الوجوم ما زال يحتل قسمات وجهه.. أكد لها انه لن يتوانى عن إحقاق الحق بهذا الخسيس و أن البشارة ستأتيها بالقريب العاجل و أن هذا النذل سيكون عبرة لمن يعتبر.. بلحظتها دخلت رقية عليهم بأقداح الشاي لترتشف نور قدحها على استعجال و هي تأمل أن تنتهي هذه الزيارة على خير.
-------------------------------------------------------
- الدور ديه تبع جمال باشا التهامي.
ست كلمات أطلقتا نذير الموت من عينيه.. اشتدت قبضتاه و تلونت حدقتاه بغتة بلون الدم.. توجس الحارس من تبدل قسمات وجهه للغضب الصارخ فتعذر بشيء لم يصل لمسامع سراج و غادر محيطه مسرعا.. يشعر بغضب العالم يتجمع بداخله.. و أن قعر جحيم الغدر قد أضحى مستقر روحه الآن.. ارتفعت نظراته للأعلى ينتوي أشنع الشر.. و أعظم الانتقام لقلبه المطعون بالصميم و شرفه المهدور بغفلة عنه.. تقدم بخطوات واسعة نحو المصعد يضغط على الزر يستدعيه.. كان يتنفس من بين أسنانه كأسد كاسر.. ضاقت أنفاسه حين تأخر المصعد فلم يطق صبرا ليهرول نحو السلم يلتهم درجاته التهاما.. وصل الطابق المنشود.. و أمام الشقة التي تضم ما يوسوس به شيطانه و ما يزين له من خيالات تجتاحه.. صور يشكلها ذهنه تضمها مع جمال.. تقبع بين أحضانه.. تبثه أشواقها.. و ماذا أيضا؟ هل تستهزئ بسذاجته.. هو بالفعل ساذج.. لكن الويل كل الويل لهما.. هوى بقبضتيه على الباب بضربات متتابعة حتى كاد يخلعه و هو يصرخ بهما أن يفتحا الباب.. انتفضت نور بجلستها و قد قفز قلبها إلى حلقها و ارتجف صدرها لدى سماعها لصوته الهائج.. ارتفعت وتيرة أنفاسها و هي تتطلع لجمال الذي كان يشتم و هو يتقدم نحو الباب ليفتحه.. أرادت عرقلته و استجداءه ألا يفتح.. سيظن بها ظنا شائنا.. هي تعلم.. لن يغفر لها هذه الزلة حتى لو كان مقصدها نبيلا.. فتح جمال الباب ليستقبل لكمة فورية من قبضة سراج الذي دخل الشقة كما الثور الهائج.. نظر إلى نور و هو يبتسم بجنون تلبسه تلك اللحظات.. صاح بها يلفظ النيران من فمه:
- بقى تستغفليني و تضحكي عليا يا ****.. بتخونيني و بتروحيله شقته يا فاجرة.
صرخ بمسبته الأخيرة و هو يختصر المسافة بينهما منقضا بقبضته على عنقها يخنقها بقوة حتى ازرقت بشرة وجهها..
أفلتها ربما قبل لحظات من خروج السر الإلهي ليشدها من شعرها المستتر تحت الحجاب و يسحلها على الأرضية نحو الباب الخارجي.. وجد جمال يسد عليه الطريق و يدفعه بغلظة لتتحرر خصلات نور من قبضته.. بصق جمال به كلمات سمتها الصراخ:
- مش واحد ابن .... زيك ييجي يتكلم على بناتنا.. انت أصلا ما تستاهلهاش.. طول عمرك سمَاوي و بتكرهنا و دلوقت جاي تحقق انتقامك منا ببنت عمتي .
تلاحم الإثنان في معركة شرسة ضروس.. كل يستبسل في قتاله.. الأول ثأرا لشرف يظنه ملطخ و الآخر دفاعا عن حرمة العرض.. تبادلا اللكمات و الركلات بينما نور تراقبهما بجزع و صوت صراخها قد ملأ المكان.. حاولت التدخل بينهما لتنال من سراج لكمة استقرت على جانب فمها مما أجبرها على التقهقر بتأوه باكٍ.. حتى أتت اللحظة الفارقة.. اللحظة التي حل بعدها الصمت الآني.. قد فعلها سراج.. بكل الغضب المتنامي بداخله.. و بكل الجحيم المستعر بروحه.. فعلها.. بدفعة ضخمة من مشاعر الغدر و القهر حمل جمال ذو البنية القوية ليهوي به أرضا لتستقر خلفية رأس الأخير على حافة الطاولة المدببة.. الضربة كانت قوية بالقدر الكافي أن يثعب الدم بسرعة الدم المنبثق من عنق خروف منحور.. شهقت نور و هي تزحف نحو المسجى الدامي تصرخ بإسمه.. كفاها و بنطالها تلونا بالدماء و هي تصرخ بسراج أن يطلب الاسعاف.. سراج الذي كان يتطلع للمشهد بعقل مغيب و سكون مريب.. سكون لم يدم طويلا و نور تستقيم و تضرب صدره بقبضتيها تصيح به أنه قد مات.. غريمه قد مات على يديه.. و مع ذلك لم يشعر بأي انتشاء.. القلب ما زال مطعونا و الروح انطفئت شعلتها إلى غير اشتعال.


noor elhuda likes this.

وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-19, 09:17 PM   #355

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

لالا...... ليه كده بذمتك ده كلام تقفلي القفله دي شريرة بجد طب قولي مات بلاش طلعت رقيه وشافها المجنون وطلب إسعاف لجمال لا لا زعلتني اقول فيك ايه دلوقت...... 😎

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-19, 02:11 AM   #356

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

يالهوى يالهوى يخربيت غباءك ياسراج

والمنيلة رقية فين كل الوقت دا ماتت ولا ايه

سراج غبى ومتسرع ومعندوش تفكير دا لازم يتشتم مافيش كلام ايه الغباء دا
ياعنى نور كل همها انها ما تفضحش اخته وعمته اللى كانت السبب فى المصيبة دى بجهلها

يقوم هو زى التور كدا يدخل بغباءه دا




ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 16-12-19, 06:48 AM   #357

فتاة طيبة

? العضوٌ??? » 306211
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 562
?  نُقآطِيْ » فتاة طيبة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
يالهوى يالهوى يخربيت غباءك ياسراج

والمنيلة رقية فين كل الوقت دا ماتت ولا ايه

سراج غبى ومتسرع ومعندوش تفكير دا لازم يتشتم مافيش كلام ايه الغباء دا
ياعنى نور كل همها انها ما تفضحش اخته وعمته اللى كانت السبب فى المصيبة دى بجهلها

يقوم هو زى التور كدا يدخل بغباءه دا



اللوم كله على نور لااحد غيرها هي عارفة ايش يعني جمال بالنسبة لزوجها ورايحة برجليها لبيته ليتها راحت له اقل شي في الشركة بعدين روح ماسار لها اغتصاب واللي سار لها ممكن يعالج باي طريقة غير انها تروح لجمال العناد والتهور في نور خرب كل شي في حياتها ليش لازم جمال معقولة ولااحد ينفع غيره جراءتها مفجعة وتستحق اي شي راح يجيها .


فتاة طيبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 12:17 PM   #358

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 08:15 PM   #359

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد جبار مشاهدة المشاركة
لالا...... ليه كده بذمتك ده كلام تقفلي القفله دي شريرة بجد طب قولي مات بلاش طلعت رقيه وشافها المجنون وطلب إسعاف لجمال لا لا زعلتني اقول فيك ايه دلوقت...... 😎
هههههههههههه أول مرة نزلتها كانوا البنات يضلهم يخمنوا ويييين رقية من كل اللي صار .. رقية بتعمل شاي هههه.. معلش احنا هانمر بقفلتين تلاتة مش ولا بد بعدين هانعدل الأمور ان شاء الله بس اربطوا الحزام مزبوط


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 08:17 PM   #360

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
يالهوى يالهوى يخربيت غباءك ياسراج

والمنيلة رقية فين كل الوقت دا ماتت ولا ايه

سراج غبى ومتسرع ومعندوش تفكير دا لازم يتشتم مافيش كلام ايه الغباء دا
ياعنى نور كل همها انها ما تفضحش اخته وعمته اللى كانت السبب فى المصيبة دى بجهلها

يقوم هو زى التور كدا يدخل بغباءه دا


حكيت اكتر من مرة.. نور متهورة بطيبتها و فزعتها للناس و حذرت انها ممكن اتدخل حالها بمصيبة ما تعرف تطلع منها


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.